You are on page 1of 45

‫المستوى األول‬

‫مبادئ الفقه الطبي‬


‫إعداد‬
‫د‪ /‬محمد إبراهيم فرحات‬
‫مقدمة عن الفقه الطبي‬
‫تعريف الفقه‬ ‫‪1‬‬
‫الفقه لغـة‪ :‬الفهم‬
‫الفقه اصطالحا ً‪ :‬هو العلم باألحكام الشرعية‬
‫العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية‪.‬‬

‫تعريف الطب‬ ‫‪2‬‬


‫الطب لغـة‪ :‬يطلق على عدة معان‪ ،‬والمعنى المهم منها‬
‫هو عالج الجسم‬ ‫والمتعلق بمادة البحث‪ :‬الطب ٍ‬
‫ب‬ ‫والنفس‪ ،‬يقال‪ :‬ط َّب ُه طب ًا إذا داواه‪ ،‬ويقال‪َ :‬ر ُج ٌ‬
‫ل َط ٌّ‬
‫ب‪.‬‬
‫بالط ِّ‬‫ِّ‬ ‫يب‪َ :‬عالمٌ‬
‫وطب ٌ‬‫َ‬
‫اصطالحا ً‪ :‬يعرف الطب بعدة اصطالحات‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الطب‬
‫" الطب هو العلم والمهارات التي تستخدم بواسطة‬
‫مختصين‪ ،‬للمحافظة على الصحة‪ ،‬ولمنع األمراض‪،‬‬
‫وتشخيصها‪ ،‬وعالجها‪ ،‬باإلضافة لألبحاث المتعلقة بها‪،‬‬
‫وبالعوامل المؤثرة فيها "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الفقه الطبي‬ ‫‪3‬‬
‫يمكن تعريف الفقه الطبي باآلتي‪ :‬األحكام الفقهية‬
‫والقواعد الشرعية المتعلقة بالمهن الصحية‪.‬‬

‫أهميـــة علـــم الطـــب في ميـــزان الشــرع‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫علم الطب من العلوم المهمة‬


‫التي ال غني للبشر عنها؛‬
‫الختصاصه ببدن اإلنسان ‪،‬‬
‫بحفظه في حال الصحة ‪،‬‬
‫ومداواته في حال السقم ‪،‬‬
‫ولقد ق َّرر العلماء أن حفظ‬
‫النفس من المقاصد الشرعية‪،‬‬
‫ومن المصالح الضرور َّية ‪.‬‬
‫لهذا قرر العلماء أن تعلم علم‬
‫الطب بصفة عامة من فروض‬
‫الكفايات‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫حكم تعلم العامل في المجال الطبي‬
‫لفقه الطب والتداوي‪:‬‬
‫‪5‬‬

‫يجب على كل عامل في المجال‬


‫الطبي أن يتعلم ما يلزمه من‬
‫أحكام تتعلق بهذه المهنة‪،‬‬
‫ً‬
‫سواء أكانت من األحكام‬
‫الخاصة بهذه المهنة‪ ،‬أو من‬
‫األحكام العامة التي لها تعلق‬
‫أيض ًا بهذه المهنة‪.‬‬

‫أبواب الفقه المطلوب اإللمام بها‬


‫للعاملين في المجال الطبي‪:‬‬ ‫‪6‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬األحكام الخاصة بمزاولة المهنة‪:‬‬
‫وذلك يشمل‪ :‬األحكام الخاصة بالدراسة الطبية‪،‬‬
‫والبحث الطبي‪ ،‬والممارسات الطبية المختلفة مثل‪:‬‬
‫الفحص الطبي‪ ،‬وأساليب التداوي والعالج‪ ،‬والمسؤولية‬
‫الطبية وضمان الطبيب‪ ،‬وغير ذلك مما سيأتي تفصيله‬
‫بإذن هللا‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬األحكام العامة المرتبطة بالممارسات الطبية‬
‫‪1‬‬
‫فقه العبادات المتعلقة بمزاولته‬
‫لمهنته في حق نفسه‪ :‬مثل الرخص‬
‫التي يحتاجها الطبيب في عبادته أثناء‬
‫العمل‪ ،‬وأحكام الزكاة الخاصة براتبه‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫فقه العبادات المتعلقة بالمريض‪ :‬كأحكام‬


‫الطهارة‪ ،‬وصالة المريض‪ ،‬وما يفسد‬
‫الصوم مما يتناوله الصائم من أدوية‬
‫وإجراءات طبية‪.‬‬

‫فقه المعامالت المالية‬ ‫‪3‬‬


‫المتعلقة بالمهنة‪ :‬فالطبيب‬
‫يتعاقد مع جهة عمله‪ ،‬ويتعاقد مع‬
‫مرضاه‪ ،‬ويتعامل مع المراكز الطبية‬
‫المختلفة‪ ،‬وكذلك شركات األدوية‪،‬‬
‫فالبد له من معرفة طبيعة هذه‬
‫العقود‪ ،‬وما يحل منها وما ال يحل‪،‬‬
‫وما يترتب عليها من التزامات‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫فقه األخالق واآلداب المتعلقة‬
‫بمزاولته لمهنته‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مرحلـة الدراسـة‬

‫مرحلـة االختيـار‬

‫ً‬
‫أوال في‬ ‫على من اختار هذا المجال أن يجتهد‬
‫اتخاذ نية صالحة‬
‫في اختياره هذا‪ ،‬فالنية هي أصل العمل‪ ،‬وهي‬
‫التي تحدد صالح العمل من عدمه‪ ،‬وهي التي‬
‫تحدد مسار هذا الطريق الطويل‪ ،‬ويكون عليها‬
‫األجر بإذن هللا تعالى‪.‬‬
‫الن َّيات‪َ ،‬وإنَّ َما‬
‫ال ب ِّ‬ ‫قال رسول هللا ﷺ‪( :‬إنَّ َما َ‬
‫األ ْع َم ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫امرئ َما نَ َوى)(‪ِ )1‬‬ ‫ل ُك ِّ‬
‫ل ْ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬

‫بعض األحكام المتعلقة بالدراسة‪:‬‬

‫أحكام خاصة بطبيعة الدراسة‪:‬‬


‫مرحلة ما قبل التخرج‪:‬‬
‫حكم االطالع على العورات للدراسة‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫◆ األصل أنه ال يحل النظر لعورة الغير‪ ،‬إال ما أباحه الشرع‪.‬‬
‫◆ ويزداد األمر في حق العورة المغلظة‪.‬‬
‫◆ ويرخص في ذلك إذا كانت هناك حاجة داعية‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫الكشف الطبي‪ ،‬والتداوي‪ ،‬وكذلك يرخص لطالب الطب‪،‬‬
‫للحاجة إلى تعلم علم الطب‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫(‪ )1‬متفـق عليــه‪.‬‬
‫حكم التشريــح‬ ‫‪2‬‬
‫◆ األصل حرمة جسد اإلنسان في حياته‪ ،‬وبعد مماته‪.‬‬
‫◆ إال أن العلماء أجازوا التشريح لجسد اإلنسان إذا كانت‬
‫هناك حاجة داعية لذلك‪.‬‬
‫جاء في قرارات المجمع الفقهي اإلسالمي‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬يجوز تشريح جثث الموتى ألحد األغراض اآلتية‪:‬‬

‫ج تعليم الطب‬ ‫ب التحقق من‬ ‫أ التحقيق في‬


‫وتعلمه كما هو‬ ‫األمراض التي‬ ‫دعوى جنائية لمعرفة‬
‫الحال في كليات‬ ‫تستدعي التشريح؛‬ ‫أسباب الموت‪ ،‬أو‬
‫الطب‪.‬‬ ‫ليتخذ على ضوئه‬ ‫الجريمة المرتكبة‪،‬‬
‫االحتياطات الواقية‪،‬‬ ‫وذلك عندما يشكل‬
‫والعالجات‬ ‫على القاضي معرفة‬
‫المناسبة لتلك‬ ‫أسباب الوفاة‪،‬‬
‫األمراض‪.‬‬ ‫ويتبين أن التشريح‬
‫هو السبيل لمعرفة‬
‫هذه األسباب‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬في التشريح لغرض التعليم تراعى القيود التالية‪:‬‬

‫ج جثث النساء ال‬ ‫ب يجب أن‬ ‫أ إذا كانت الجثة‬


‫يجوز أن يتولى‬ ‫يقتصر في‬ ‫لشخص معلوم‪ :‬يشترط‬
‫تشريحها غير‬ ‫التشريح على قدر‬ ‫أن يكون قد أذن هو قبل‬
‫الطبيبات‪ ،‬إال إذا‬ ‫الضرورة؛ كيال‬ ‫موته بتشريح جثته‪ ،‬أو أن‬
‫لم يوجدن‪.‬‬ ‫يعبث بجثث‬ ‫يأذن بذلك ورثته بعد‬
‫الموتى‪.‬‬ ‫موته‪ ،‬وال ينبغي تشريح‬
‫جثة معصوم الدم إال عند‬
‫الضرورة‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬يجب في جميع األحوال دفن جميع أجزاء الجثة‬
‫(‪)1‬‬
‫المشرحة‪.‬‬
‫حكم إجراء التجارب على الحيوانات ‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫◆ يجوز إجراء التجارب العملية‬
‫على الحيوانات ‪ ،‬إذا كانت هناك‬
‫حاجة داعية ‪.‬‬
‫◆ مع األخذ في االعتبار أنه يجب‬
‫اتخاذ التدابير العملية بحيث ال‬
‫تحس باأللم‪ ،‬وال تتعذب أثناء‬
‫إجراء التجارب ‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫(‪ )1‬الدورة العاشرة‪ 1408 ،‬هـ‪ 1987 ،‬م‪.‬‬


‫حكم فحص المريض بغرض التعلم‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫◆ يجوز فحص الطلبة للمرضى بغرض التعلم‪ ،‬مع التقيد‬


‫بالضوابط الشرعية للفحص‪.‬‬

‫حكم تصوير الكتب األصلية‪ ،‬وتصوير المذكرات‬


‫بغير إذن صاحبها‪ ،‬وكذلك تسجيل المحاضرات‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫األصل العام في كل هذه المسائل أنها تخضع لما يسمى‬
‫بالملكية الفكرية‪.‬‬
‫ولقد صدر قرار مجمع الفقه‬
‫اإلسالمي الدولي بشأن الملكية‬
‫الفكرية كالتالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬االسم التجاري‪ ،‬والعنوان التجاري‪ ،‬والعالمة التجارية‪،‬‬‫ً‬
‫والتأليف واالختراع أو االبتكار‪ ،‬هي حقوق خاصة ألصحابها‪ ،‬أصبح‬
‫لها في العرف المعاصر قيمة مالية معتبرة لتمول الناس لها‪.‬‬
‫وهذه الحقوق يعتد بها شرع ًا‪ ،‬فال يجوز االعتداء عليها‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬يجوز التصرف في االسم التجاري أو العنوان التجاري أو‬
‫العالمة التجارية ونقل أي منها بعوض مالي‪ ،‬إذا انتفى الغرر‬
‫والتدليس والغش‪ ،‬باعتبار أن ذلك أصبح حق ًا مالي ًا‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬حقوق التأليف واالختراع أو االبتكار مصونة شرع ًا‪،‬‬
‫وألصحابها حق التصرف فيها‪ ،‬وال يجوز االعتداء عليها (‪.)1‬‬

‫‪8‬‬ ‫(‪ )1‬قرار رقم‪ ،)5/5( 43 :‬دورة مؤتمره الخامس‬


‫بالكويت ‪ 1409 :‬هـ‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫مرحلة الدراسات العليا‬

‫حكم االلتحاق بالدراسات العليا‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬االلتحاق بالدراسات العليا ينسحب عليه حكم تعلم الطب‬
‫بصفة عامة‪ ،‬ويضاف إليه الحكم الخاص بكل طالب على‬
‫حسب حاله‪.‬‬

‫حكم االستعانة بالغير لكتابة الرسالة العلمية‪:‬‬ ‫‪2‬‬


‫ً‬
‫سواء‬ ‫‪ -‬يحرم االستعانة بالغير لكتابة الرسالة بشكل كامل‪،‬‬
‫أكان بأجر أو ال؛ ألن هذا من الغش والخيانة‪.‬‬
‫‪ -‬لكن يجوز االستعانة بالغير إلنجاز بعض متطلبات الرسالة‬
‫(مثل‪ :‬عمل اإلحصاءات الخاصة بالرسالة‪ ،‬ونحو ذلك)‪.‬‬

‫حكم التالعب بنتائج البحث‪:‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪ -‬يحرم التالعب بنتائج البحث‪ ،‬وكتابة غير النتائج الواقعية‪،‬‬
‫فهذا من باب الكذب والغش‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫حكم اجراء تجارب إكلينيكية على الحاالت‪ ،‬أو إجراء بعض‬
‫التدخالت العالجية (مثل الجراحات) على المريض‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬إجراء التجارب اإلكلينيكية‪ ،‬أو بعض التدخالت العالجية جائز‬
‫بضوابط‪:‬‬

‫ثالثــا ً‬ ‫ثانيــا ً‬ ‫أوال ً‬

‫وجود إذن صريح‬ ‫اتخاذ اإلجراءات‬ ‫أن تسبقها‬


‫من المريض‬ ‫الالزمة لسالمة‬ ‫تجارب على غير‬
‫بإجراء هذه‬ ‫المريض‪،‬‬ ‫البشر‪ :‬لضمان‬
‫التجربة‪ ،‬أو اتخاذ‬ ‫والتعامل مع‬ ‫عدم وجود ضرر‬
‫هذا اإلجراء‬ ‫أي مضاعفات‬ ‫على المريض‪.‬‬
‫العالجي‪.‬‬ ‫ناتجة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫مسائل خاصة باالمتحانات‬

‫يحرم الغش في االمتحانات‬


‫بكل صوره‪ ،‬ويحرم كذلك‬
‫يحرم تسريب االمتحانات‪،‬‬ ‫اإلعانة عليه‪.‬‬
‫وال يجوز للطالب أن يطلع‬
‫على االمتحانات التي تم‬ ‫حكم الغش في‬
‫تسريبها‪.‬‬ ‫أوال ً‬ ‫االمتحانات‬
‫حكم تسريب‬
‫االمتحـانات‬ ‫ثانيا ً‬
‫حكم معرفة الحاالت‬
‫ثالثا ً‬ ‫قبل االمتحانات‬
‫اإلكلينيكية‬
‫حكم‬ ‫ال بأس بهذا؛ ألن‬
‫الواسطة‬
‫رابعا ً‬ ‫المقصود في االمتحان‬
‫اإلكلينيكي ليس‬
‫الوساطة في‬ ‫التشخيص أساس ًا‪،‬‬
‫االمتحانات محرمة‬ ‫ولكن اختبار المعلومات‪،‬‬
‫شرع ًا‪ ،‬لما فيها من‬ ‫ومدى القدرة على‬
‫الظلم‪ ،‬واالعتداء على‬ ‫الفحص‪ ،‬والوصول إلى‬
‫حق باقي الطلبة‪.‬‬ ‫التشخيص‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أحكام خاصة بالعبادة‪ ،‬وبعض السلوكيات‬
‫في زمان الدراسة‪:‬‬

‫تعارض الدراسة مع العبادة‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫◆ ليس هناك تعارض حقيقي بين العبادة والدراسة‪ ،‬إنما التعارض‬
‫في إدارة الوقت‪ ،‬وتنظيم شؤون العبادة والدراسة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫◆‬
‫تعارض المحاضرات‪ ،‬أو االمتحانات مع الصلوات‪:‬‬

‫األصل‪ :‬أن وقت الصالة مقدم على أي شيء‪.‬‬


‫فالبد من محاولة تنظيم األمر بالتنسيق مع‬
‫شؤون الطلبة‪ ،‬واألساتذة‪ ،‬لكي تكون هذه‬
‫االلتزامات غير متعارضة مع أوقات الصلوات‬
‫◆ فإن تعذر‪ ،‬فيمكن للطالب جمع الصلوات إذا كانت الصالة‬
‫ستخرج عن وقتها‪.‬‬

‫االختالط في أماكن الدراسة والعمل‪:‬‬ ‫‪3‬‬


‫◆ األصل أن يتم توفير بيئة دراسة‪ ،‬وبيئة‬
‫عمل خالية من المحاذير الشرعية‪،‬‬
‫ومنها االختالط‪.‬‬
‫◆ لكن بما أن هذا األمر ليس متاح ًا‪،‬‬
‫وشاعت أماكن الدراسة والعمل‬
‫المختلطة‪ ،‬فعلى كل إنسان أن يلتزم‬
‫هو بنفسه بالقواعد الشرعية للتعامل مع الجنس اآلخر‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫األحكام المتعلقة بالتداوي‬

‫حكــم التـــداوي‬ ‫‪1‬‬


‫التداوي مشروع من حيث الجملة‪.‬‬
‫ولكن ما هو حكمه في حق مريض بعينه؟‬
‫هذا فيه تفصيـــل (‪:)1‬‬

‫فيكون واجب ًا على الشخص إذا كان تركه يفضي إلى تلف نفسه أو‬
‫أحد أعضائه أو عجزه‪ ،‬أو كان المرض ينتقل ضرره إلى غيره‪،‬‬
‫كاألمراض المُ عدية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫ويكون مندوب ًا إذا كان تركه يؤدي إلى ضعف البدن‪ ،‬أو بعض‬
‫المشقة‪ ،‬وال يترتب عليه ما سبق في الحالة األولى من الضرر‪.‬‬

‫ويكون مباح ًا إذا لم يندرج في الحالتين السابقتين‬


‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫ويكون مكروه ًا إذا كان بفعل يخاف منه حدوث مضاعفات أشد‬
‫من المرض المراد عالجه‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ويكون حرام ًا إذا كان فيه ضرر متيقن‪ ،‬أو يغلب على الظن‬
‫سواء على النفس ككل‪ ،‬أو ضرر تلف عضو من األعضاء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫حدوثه‪،‬‬

‫‪13‬‬ ‫(‪ )1‬يُنظر‪ :‬قرارات مجمع الفقه اإلسالمي الدولي‪ ،‬قرار رقم‪67 :‬‬
‫(‪ ،)7/5‬بشأن العالج الطبي‪ ،‬في دورته السابعة‪ 1412 ،‬هـ‪ 1992 ،‬م‪.‬‬
‫حكم التداوي بالمحرم‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫◆ اتفق الفقهاء على عدم جواز التداوي بالمحرم في‬
‫الجملة‪.‬‬
‫◆ لكن إذا دعت الضرورة إلى التداوي بالشيء المحرم‪،‬‬
‫جاز التداوي به بالشروط اآلتية‪:‬‬

‫ثالثــا ً‬ ‫ثانيــا ً‬ ‫أوال ً‬


‫أن يكون الغالب‬
‫أال يكون هناك‬ ‫أن يصف هذا الدواء‬
‫من استعمال‬
‫دواء مباح يقوم‬ ‫طبيب مسلم ثقة‬
‫هذا الدواء‬
‫مقامه‬ ‫متخصص‬
‫السالمة‬

‫حكم التداوي بما يشتمل على محرم‪:‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪ -‬الدواء إذا اشتمل على شيء محرم فينظر في قدر هذا‬
‫الشيء المحرم‪:‬‬
‫◆ فلو غلب على الدواء‪ :‬فيأخذ الدواء حكم ذلك الشيء‬
‫المحرم‪.‬‬
‫◆ أما لو كانت نسبته بسيطة بحيث يستهلك في مادة الدواء‪:‬‬
‫فال أثر لهذه المادة ويكون الدواء مباح ًا‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الرخص المتعلقة بالمرض‬

‫المشقة في أداء التكاليف مع وجود المرض‪:‬‬


‫التكاليف الشرعية ق َّلما يخلو أداؤها عن نوع مشقة‪ ،‬ولهذا فإن‬
‫الفقهاء قسموا المشاق في أداء هذه التكاليف إلى قسمين‪:‬‬

‫قسم تنفك‬ ‫قسم ال تنفك‬


‫القسم الثاني‬ ‫القسم األول‬
‫عنه العبادة‪.‬‬ ‫عنه العبادة‪.‬‬

‫القسم األول ( حكمه ) ‪ :‬هذه‬


‫المشاق ال تسقط العبادة‪ ،‬وال توجب‬
‫التخفيف فيها‪ ،‬ألنها قررت معها ‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬قسمه العلماء إلى ثالثة أنواع‬


‫النوع الثــالــث‬ ‫النوع الثــانــي‬ ‫النوع األول‬
‫ما يكون من المشاق بين‬ ‫ما يكون في المرتبة‬
‫ما يكون في‬
‫النوعين السابقين ‪.‬‬ ‫الدنيا ‪:‬‬
‫المرتبة العليا ‪:‬‬
‫حكمه ‪ :‬القاعدة أن الضرورة‬ ‫كالمشقة الناتجة‬
‫فيخاف من اإلتيان‬
‫تقدر بقدرها ‪:‬‬ ‫عن أداء العبادة مع‬
‫بالعبادة معه تلف‬
‫فما كان مقارب ًا للعليا أخذ‬ ‫وجود ألم يسير في‬
‫النفس ‪ ،‬أو عضو ‪،‬‬
‫حكمها ‪.‬‬ ‫األصبع‪ ،‬أو صداع‬
‫أو تعطيل منفعة‬
‫وما كان مقارب ًا للدنيا أخذ‬ ‫يسير‪ ،‬أو حمى‬
‫أحد األعضاء ‪.‬‬
‫حكمها‬ ‫خفيفة‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬يوجب‬
‫وما توسط ‪ :‬ففيه التفصيل‬ ‫حكمه ‪ :‬ال تستباح‬
‫التخفيف والترخص‬
‫بحسب كل حالة ‪.‬‬ ‫معه الرخص ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫من الذي يعتد بقوله في المرض‬

‫ً‬
‫أوال المريـــض‪:‬‬

‫قول المريض يعتد به في الترخص عند العلماء‪ ،‬بمعنى‬


‫أنه يحكم بنفسه أنه يترخص في مسألة كذا وكذا ولكن‬
‫بشروط ‪:‬‬

‫ثانيا ً‬ ‫أوال ً‬

‫أال يكون هذا العلم‬ ‫أن يعلم بالضرر الواقع من‬


‫مبني على شك ‪ ،‬أو‬ ‫هذا المرض سواء بتجربة‬
‫وهم ‪.‬‬ ‫سابقة‪ ،‬أو من غيره من‬
‫المرضى المقارب له في‬
‫البنية ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ثاني ًا الطبيـب‬

‫‪ -‬وضع العلماء شروط ًا للطبيب الذى يعتد بقوله في‬


‫الرخص‪:‬‬

‫الشرط‬ ‫الشرط‬
‫العدالة‬ ‫اإلســــالم‬ ‫األول‬
‫الثاني‬

‫وهو أيض ًا قول‬ ‫وهذا قول الجمهور‪.‬‬


‫الجمهور‪ ،‬فال يعتد بقول‬ ‫س‪ -‬هل يعتد بقول‬
‫طبيب مسلم فاسق‪.‬‬ ‫طبيب غير مسلم‪ ،‬ثقة؟‬
‫س‪ -‬هل يعتد بقوله فى‬ ‫بعض أهل العلم قال‬
‫عدم وجود الطبيب‬ ‫باالعتداد بقوله مطلق ًا‪.‬‬
‫الثقة؟‬ ‫وبعضهم اشترط عدم‬
‫‪ -‬نعم‪.‬‬ ‫وجود الطبيب المسلم‬
‫(سواء حقيقة أو حكم ًا)‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الشرط‬ ‫الشرط‬
‫العدد‬ ‫العلم‬ ‫الثالث‬
‫الرابع‬

‫الجمهور على أنه يكتفى‬


‫بقول طبيب واحد‪،‬‬ ‫فالبد أن يكون‬
‫فهذه ليست شهادة‪،‬‬ ‫متخصص ًا فى الفرع‬
‫بل هو من باب اإلخبار‬ ‫الذى يستفتى فيه‪.‬‬
‫الدينى‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الرخص المتعلقة بالطهارة‬

‫ً‬
‫أوال الرخص المتعلقة بإزالة النجاسات‪:‬‬

‫على المريض أن يطهر بدنه وثوبه من‬


‫النجاسات بنفسه‪ ،‬إذا كان يستطيع ذلك‪.‬‬
‫كيف يتعامل‬
‫فإن عجز؟ يزيلها عنه غيره‪.‬‬ ‫المريض مع‬
‫النجاسات؟‬

‫فإن لم يتيسر؟ يصلي على حاله‪.‬‬

‫ثاني ًا الرخص المتعلقة برفع الحدث‪:‬‬


‫كيف يتطهر المريض من الحدث ؟‬
‫◆ على المريض أن يتطهر بنفسه‪،‬‬
‫ويرفع حدثه بنفسه‪.‬‬
‫◆ فإن عجز؟ يساعده غيره‪.‬‬
‫◆ فإن عجز ؟ يتيمم‪.‬‬
‫◆ فإن عجز ؟ ييممه غيره‪.‬‬
‫◆ فإن عجز ؟ أو لم يوجد ما يتيمم به؟ أو‬
‫لم يوجد من ييممه؟ يصلي على حاله‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ما هي الحاالت التي‬
‫يشرع فيها التيمم؟‬
‫التيمم‬

‫ً‬
‫(سواء في الحضر أو السفر)‪.‬‬ ‫‪ - 1‬عند انعدام الماء‬
‫‪ - 2‬عند تعذر استعمال الماء ( = الفقد الحكمي )‪ :‬و له صور‬
‫منها ‪:‬‬
‫إذا خاف‬
‫إذا عجز عن‬ ‫باستعمال‬ ‫إذا خاف من‬
‫استخدام‬ ‫الماء الضرر‬ ‫برودة الماء‬
‫الماء ولم‬ ‫في بدنه‪،‬‬ ‫ولم يجد ما‬
‫يجد من‬ ‫كحدوث مرض‬ ‫يسخنه به‪.‬‬
‫يوضئه‪.‬‬ ‫أو تأخر‬
‫الشفاء‪.‬‬
‫كيفية التيمم‪:‬‬
‫الكيفية الصحيحة التي وردت عن رسول هللا ﷺ ‪:‬‬
‫◆ أن يضرب على الصعيد باليدين ضربة واحدة‪ ،‬ثم‬
‫ينفخهما‪ ،‬فيمسح بهما وجهه وكفيه‪.‬‬
‫ما هو الصعيد؟‬
‫‪ -‬الراجح أن الصعيد هو كل ما على وجه األرض مطلق ًا‪،‬‬
‫فيشمل‪ :‬الرمل و التراب والحصى ‪ ...‬ونحو ذلك‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ثالث ًا طهارة من به جرح‪:‬‬

‫الجرح له حاالن‪ :‬أن يكون مكشوف ًا‪ ،‬أو ال‪.‬‬

‫طهارة الجرح‬ ‫ً‬


‫أوال‬
‫المكشوف‬

‫الجرح المكشوف يغسل بالماء إذا كان ال يضره‪.‬‬


‫◆ فإن تعذر‪ ،‬أو كان فيه ضرر ؟ يمسح عليه‪.‬‬
‫يغسل األجزاء‬ ‫◆ فإن تعذر‪ ،‬أو كان فيه ضرر ؟‬
‫الصحيحة‪ ،‬ويتيمم عن هذا الجرح‪.‬‬

‫طهارة الجرح‬ ‫◆‬


‫ثاني ًا‬
‫المستور‬ ‫◆‬

‫طهارة الجرح المستور‪:‬‬


‫◆ يمسح على الحائل الذي يستره‪.‬‬
‫◆ فإن تعذر ‪ ،‬أو كان في المسح عليه ضرر على هذا‬
‫الحائل؟ يعدل إلى التيمم عنه كالجرح المكشوف‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫رابع ًا المسح على الجبيرة‬

‫ما هي الجبيرة؟‬ ‫‪1‬‬

‫◆ الجبيرة ‪ :‬ما يوضع على الكسر‬


‫لينجبر‪.‬‬
‫◆ ويلحق بها‪ :‬ما يستر الجروح‬
‫لتلتئم مثل الرباط الضاغط‬
‫والشاش الطبي‪ ،‬وكذلك ما يستر‬
‫الجروح من األدوية مثل المراهم‪.‬‬

‫كيفية المسح على الجبيرة ‪:‬‬


‫◆ يمسح على الجبيرة كلها‪ ،‬مع‬
‫غسل األجزاء الظاهرة‪.‬‬
‫◆ ويجب استيعاب الجبيرة كلها‬
‫بالمسح‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫شروط المسح على الجبيرة‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫اشترط الفقهاء عدة شروط‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أن يكون الغسل مما يضر بالعضو المكسور أو الجرح‬ ‫ً‬
‫أو غيره مما يوضع عليه هذه الحوائل‪ ،‬أو كان ال يضره لكن‬
‫خيف الضرر من نزع الحائل (كحال الكسور)‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬أن ال يجاوز هذا الحائل مقدار موضع الجرح أو الكسر‪.‬‬
‫فإذا تجاوز؟‬
‫◆ يُنظر ‪ :‬إن كانت إزالة هذه الحوائل وغسل ما تحتها من‬
‫حول الجرح يضر بالموضع جاز المسح على المقدار الزائد‬
‫من هذه الحوائل‪.‬‬
‫◆ إن كانت اإلزالة ليس فيها ضرر‪ :‬لزم إزالة هذه الزوائد‬
‫وغسل ما تحتها‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬هل تشترط الطهارة قبل وضع الجبيرة؟‬


‫◆ الراجح‪ :‬أنه ال يشترط‪.‬‬

‫المدة المسموح بها في المسح على الجبيرة‬ ‫‪3‬‬


‫◆ ليس للمسح عليها وقت محدد‪ ،‬بل يمسح عليها‬
‫إلى نزعها‪ ،‬أو شفاء ما تحتها‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫طهارة دائم الحدث‬
‫ما هي نواقض الوضوء؟‬

‫ً‬
‫أوال الخارج المعتاد من السبيلين‪:‬‬

‫المذي‬ ‫الريح‬ ‫الغائط‬ ‫البول‬

‫دم‬ ‫دم‬
‫المني‬ ‫الودي‬
‫النفاس‬ ‫الحيض‬

‫ثاني ًا الخارج غير المعتاد‪:‬‬


‫◆ مثل‪ :‬الدود‪ ،‬الحصى‪ ،‬الدم‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫◆ هل يعتبر خروجها ناقض ًا للوضوء؟‬
‫◆ الراجح‪ :‬أنها تنقض الوضوء‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ً‬
‫بوال‬ ‫الخارج النجس من غير السبيلين إذا كان‬ ‫ثالث ًا‬
‫أو غائط ًا‪:‬‬
‫◆ الراجح‪ :‬أنه ينقض الوضوء‪.‬‬
‫◆‬
‫رابع ًا حكم الخارج من غير السبيلين (غير البول والغائط)‪.‬‬

‫◆ مثل‪ :‬الدم‪ ،‬ال ُّرعاف‪ ،‬الصديد‪ ،‬القيء‪.‬‬


‫◆ الراجح‪ :‬ال تنقض‪.‬‬
‫◆‬
‫كيف يتطهر من به حدث دائم؟‬ ‫خامس ًا‬

‫◆ رأي الجمهور‪ :‬أنه يتوضأ لوقت كل صالة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الرخص المتعلقة بالصالة‬

‫‪1‬‬ ‫‪ -‬يجوز للمريض الجمع بين الظهر‬ ‫رخصة‬


‫والعصر ‪ ،‬والجمع بين المغرب‬ ‫الجمع بين‬
‫والعشاء‪ ،‬للحاجة‪.‬‬ ‫الصلوات‪:‬‬
‫‪ -‬جمع تقديم أو جمع تأخير ‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫◆ على المريض أن يعتني بستر عورته‪.‬‬ ‫الرخصة‬


‫◆ فإن عجز ساعده غيره في ستر العورة‪.‬‬ ‫في ستر‬
‫◆ فإن لم يجد؟ أو حال المرض بينه وبين‬ ‫العورة‪:‬‬
‫ستر العورة صلى على حاله‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫◆ على المريض أن يستقبل القبلة‬


‫الرخصة في‬
‫في الصالة‪.‬‬
‫◆ فإن عجز ساعده غيره على استقبال القبلة‪.‬‬
‫استقبال‬
‫◆ فإن لم يجد؟ صلى على حاله‪.‬‬ ‫القبلة‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫الرخصة في القيام في الصالة‪:‬‬ ‫‪4‬‬
‫ً‬
‫مستقال ال تصح صالته‬ ‫◆ إذا استطاع القيام‬
‫إال قائم ًا‪.‬‬
‫◆ فإذا عجز عن القيام بشكل مستقل‬
‫واستطاع القيام مع االعتماد على عصى‬
‫ونحوه فعليه القيام مع االعتماد‪.‬‬
‫◆ فإذا عجز فعليه أن يصلي قاعد ًا‪.‬‬

‫كيف يصلي قاعد ًا؟‬ ‫‪5‬‬


‫◆ يصلي قاعد ًا على األرض‪.‬‬
‫◆ وهيئة القعود‪ :‬إما متربع ًا‪ ،‬أو على هيئة القعود المعروفة‬
‫في الصالة‪.‬‬
‫◆ فإن عجز عن القعود على األرض صلى على كرسي‪.‬‬
‫◆ فإن عجز صلى مستلقي ًا‪.‬‬

‫الرخصة في تكبيرة اإلحرام‪ ،‬والفاتحة‪:‬‬ ‫‪6‬‬


‫◆ تسقط تكبيرة اإلحرام والقراءة عن العاجز عن النطق بالكلية‪،‬‬
‫فيكبر ويقرأ بقلبه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الرخصة في الركـــوع‬ ‫‪7‬‬
‫ً‬
‫كامال إن كان‬ ‫◆ على المريض أن يركع ركوع ًا‬
‫يستطيع الركوع‪.‬‬
‫◆ فإن عجز ينحني قدر المستطاع‪.‬‬
‫◆ فإن عجز يومئ برأسه واقف ًا‪.‬‬
‫◆ وإن كان عاجز ًا عن القيام يومئ برأسه‬
‫في حال القعود‪.‬‬

‫الرخصة في السجود‬ ‫‪8‬‬


‫ً‬
‫كامال إن‬ ‫◆ على المريض أن يسجد سجود ًا‬
‫كان يستطيع السجود‪.‬‬
‫◆ فإن عجز يومئ برأسه في حال القعود‪،‬‬
‫ويجعل رأسه أخفض من ركوعه‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الرخص المتعلقة بالصيام‬
‫ً‬
‫أوال حكم صوم المريض‪:‬‬
‫‪ -‬المريض له أحوال على حسب درجة المرض‪:‬‬

‫‪ )2‬مريض يشق‬
‫‪ )3‬مريض يشق‬ ‫‪ )1‬مريض ال‬
‫عليه الصيام‪،‬‬
‫عليه الصيام‬ ‫يتأثر بالصيام‬
‫ولكن ال يضره‬
‫ويضره (مثل‪:‬‬ ‫(مثل‪ :‬الزكام‬
‫(مثل‪ :‬بعض‬
‫بعض حاالت‬ ‫اليسير)‬
‫األمراض‬
‫مرضى القلب أو‬ ‫وهذا ال يحل‬
‫المزمنة) وهذا‬
‫الكلى)‬ ‫له أن يفطر‪.‬‬
‫يكره له الصوم‪،‬‬
‫وهذا يحرم عليه‬
‫ويسن له‬
‫الصوم‪.‬‬
‫الفطر‪.‬‬

‫ثاني ًا حكم المريض الذي أفطر‪:‬‬


‫‪ -‬المريض الذي ال يطيق الصوم بصفة عامة على قسمين‪:‬‬
‫◆ مرض طارئ‪:‬‬
‫‪ -‬وهذا حكمه‪ :‬أنه يفطر‪ ،‬حتى يشفى تمام ًا‪ ،‬ويستطيع الصوم‪،‬‬
‫ثم عليه قضاء ما أفطر من أيام‪.‬‬
‫◆ مرض دائم‪:‬‬
‫‪ -‬وهذا ينتقل إلى الفدية‪.‬‬
‫‪ -‬فيفطر ويطعم عن كل يوم مسكين ًا واحد ًا‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ثالث ًا المفطرات المتعلقة بالتداوي‪:‬‬
‫‪ -‬من مفطرات الصيام‪:‬‬
‫وصول الطعام أو الشراب‬
‫إلى الجوف عمد ًا‬
‫وبالتالي أي دواء يصل إلى الجوف يؤدي‬
‫إلى الفطر‪.‬‬
‫وما هو الجوف المعتبر؟‬
‫القيء عمد ًا‪.‬‬ ‫األقرب أن الجوف هو‪ :‬الجهاز الهضمي ما‬
‫عدا الجزء العلوي (الفم والبلعوم)‪ ،‬والجزء‬
‫السفلي (المستقيم والشرج)‪.‬‬

‫الوطء‪ ،‬وإخراج المني‬ ‫إخراج الدم بالحجامة‬


‫عمد ًا (االستمناء)‪.‬‬ ‫(عند طائفة من‬
‫الفقهاء‪ ،‬والراجح‪:‬‬
‫أنه ال يفطر)‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫وبالتالي حكم األدوية التالية كاآلتي(‪:)1‬‬

‫( إذا كان التخدير ال يستغرق‬ ‫‪1‬‬


‫النهار كله‪ ،‬وبشرط عدم إعطاء‬
‫سوائل أثناء التخدير )‬
‫التخدير الكلي ال يفطر‬
‫‪2‬‬
‫قطرة العين ال تفطر‬
‫‪3‬‬
‫قطرة األنف تفطر‬
‫‪4‬‬
‫بخاخ الربو ال يفطر‬
‫‪5‬‬
‫جهاز التبخير الرئوي‬
‫(النبيوليزر) يفطر‬
‫‪6‬‬
‫البودرة الجافة لعالج‬
‫الربو تفطر‬

‫‪31‬‬ ‫(‪ )1‬يُنظر قرارات مجمع الفقه اإلسالمي الدولي‪ :‬قرار رقم‪219 :‬‬
‫(‪ ،)23/3‬في دورته العشرين‪1440 ،‬هـ‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫األقراص تحت اللسان‬
‫ال تفطر‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫الغرغرة ال تفطر‬
‫(بشرط االحتراز من‬
‫‪9‬‬ ‫ابتالعها)‬

‫قطرة األذن ال تفطر‬


‫‪10‬‬
‫الحقن العالجية‬
‫ال تفطر‬
‫‪11‬‬
‫الحقن المغذية‬
‫(المحاليل) تفطر‬ ‫‪12‬‬
‫نقل الدم يفطر‬

‫‪32‬‬
‫‪13‬‬
‫سحب عينات الدم ال‬
‫تفطر‬
‫‪14‬‬
‫اللبوس (الشرجي‪ ،‬أو‬
‫‪15‬‬ ‫المهبلي) ال يفطر‬
‫الحقنة الشرجية (ال‬
‫تفطر‪ ،‬باستثناء‬
‫المغذية)‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫اللواصق العالجية ال‬
‫تفطر‬

‫‪33‬‬
‫األحكام المتعلقة بالممارسة‬
‫الطبية‬

‫ً‬
‫أوال ضوابط الممارسة الطبية‪:‬‬

‫‪ -1‬يجب لمن يمارس العمل‬


‫الطبي أن يكون مأذون ًا له‬
‫ً‬ ‫بالممارسة الطبية‪ ،‬وذلك بأن‬
‫مؤهال‬ ‫‪ -2‬أن يكون‬
‫يحصل على التعليم الطبي من‬
‫من الناحية‬ ‫كلية معتبرة‪ ،‬ويحصل على‬
‫العملية لممارسة‬ ‫الترخيص الطبي من جهة‬
‫التخصص‪.‬‬ ‫معتبرة‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يتقيد‬
‫بحدود تخصصه‬ ‫‪ - 4‬أن يمارس العمل‬
‫الطبي بغرض‬
‫وال يتعداه‪.‬‬
‫المداواة والعالج‬
‫وحفظ الصحة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ثاني ًا ضوابط الفحــص الطبـي‬

‫‪ -‬األصل أن يداوي الرجل الرجل‪ ،‬والمرأة المرأة‪.‬‬


‫‪ -‬أما مداواة الرجل للمرأة‪ ،‬فتجوز بالضوابط التالية (‪:)1‬‬

‫أال توجد هناك طبيبة‪،‬‬


‫أو توجد طبيبة ولكن‬ ‫أن تكون هناك‬
‫عدم الخلوة‬
‫ليست بالكفاءة‬ ‫ضرورة‪ ،‬أو حاجة‬
‫بالمريضة‪.‬‬
‫المطلوبة‪.‬‬ ‫داعية‪.‬‬

‫أن يكشف منها على‬


‫أن يكون هناك أمن‬ ‫قدر الحاجة وال يتجاوز‬
‫من الفتنة‪.‬‬ ‫وكذلك الحال في مداواة‬
‫المرأة للرجل‪ ،‬فتجوز مع‬
‫مراعاة الشروط‬
‫السابقة‬

‫‪35‬‬ ‫(‪ )1‬يُنظر قرارات مجمع الفقه اإلسالمي الدولي‪ :‬قرار رقم‪81 :‬‬
‫(‪ ،)8/12‬في دورته الثامنة‪1414 ،‬هـ‪1993 ،‬م‪.‬‬
‫ثالث ًا حكم الطب الوقائي‪:‬‬
‫‪ -‬الطب الوقائي يشمل العديد من الممارسات الطبية‪ ،‬منها‪:‬‬

‫التطعيم‬

‫وهو جائز بصفة عامة‪ ،‬ألن‬


‫الحاجة تدعو إليها في تحفيز‬
‫المناعة‪ ،‬مما يؤدي إلى منع اإلصابة‬
‫بالمرض‪ ،‬أو تقليل فرصة اإلصابة به‪،‬‬
‫أو تخفيف أعراضه ومضاعفاته‪.‬‬

‫تعاطي األدوية أو‬


‫تــدابيـــر الصحــة‬
‫بعض اإلجراءات‬
‫التداخلية‬ ‫العــــامــــــة‬
‫تعاطي األدوية أو بعض‬ ‫وهي مشروعة في الجملة‪،‬‬
‫اإلجراءات التداخلية‬ ‫والنصوص الشرعية‬
‫قبل نزول المرض جائز على‬ ‫جاءت بالكثير من التوجيهات‬
‫الصحيح‪.‬‬ ‫لحفظ الصحة ومنع المرض‪،‬‬
‫على المستوى الفردي‪ ،‬والعام‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫رابع ًا حكم الجراحة الطبية‬
‫‪ -‬الجراحة الطبية جائزة‪ ،‬بالشروط اآلتية‪:‬‬

‫أن تكون الجــــــــراحــــة‬


‫مشروعــــــة‪.‬‬

‫أن يكون المريض في‬


‫حاجة لتلك الجراحة‪.‬‬

‫أن يأذن المريض‪ ،‬أو‬


‫وليه بإجراء الجراحة‪.‬‬

‫ً‬
‫أهال‬ ‫أن يكون الطبيب‬
‫إلجراء الجراحة‪.‬‬

‫أن يغلب على الظن‬


‫س‪ :‬ماذا يفعل‬ ‫نجاح الجراحة‪.‬‬
‫باألعضاء المبتورة؟‬
‫‪ -‬العضو المبتور من جسد‬ ‫أن تترتب المصلحة على‬
‫إجراء هذه الجراحة‪.‬‬
‫مسلم حي‪ ،‬يدفن‪ ،‬ولكن ال‬
‫يغسل‪ ،‬وال يصلى عليه‪.‬‬
‫أال يترتب على الجراحة ضرر‬
‫أكبر من ضرر المرض‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫خامس ًا حكم التخديــــر‬

‫التخدير الكلي األصل‬


‫فيه المنع؛ ألنه‬
‫يغطي على العقل‪،‬‬
‫وبالتالي ال يلجأ إليه‬
‫إال بالضوابط اآلتية‪:‬‬

‫أن تكون حالة‬


‫المريض مما‬
‫يمكن تخدير‬ ‫أن يقوم به‬
‫أن تكون هناك‬
‫مثلها‪،‬‬ ‫طبيب‬
‫ضرورة أو حاجة‬
‫ويتجنب معها‬ ‫متخصص‪.‬‬
‫داعية‪.‬‬
‫قدر اإلمكان‬
‫أضرار التخدير‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫(‪)1‬‬
‫سادس ًا اإلذن الطبي‬

‫‪ 1‬معنى اإلذن الطبي‬

‫‪ -‬موافقة المريض‪ ،‬أو وليه‪ ،‬على‬


‫اإلجراءات الطبية الالزمة لعالجه‪.‬‬

‫‪ 2‬حكــم اإلذن الطبي‬

‫‪ -‬يجب على الطبيب أن يحصل على اإلذن الطبي بالمداواة من‬


‫المريض أو وليه الشرعي‪.‬‬

‫‪ 3‬الحاالت التي تستثنى من اإلذن الطبي‬

‫‪ -1‬الحاالت الخطيرة والعاجلة‪:‬‬


‫‪ -‬وهي الحاالت التالية‪:‬‬

‫أ) الحاالت التي‬


‫ب) أو الحاالت‬
‫ج) أو التي يكون‬ ‫تهدد حياة‬
‫التي يكون‬
‫فيها في حالة‬ ‫المريض‪ ،‬أو‬
‫المريض فيها‬
‫نفسية ال يمكن‬ ‫تهدد بتلف عضو‬
‫فاقد ًا للوعي‪.‬‬
‫معها أخذ إذنه‪.‬‬ ‫من أعضائه‪ ،‬أو‬
‫فقد وظيفته‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫(‪ )1‬يُنظر‪ :‬قرارات مجمع الفقه اإلسالمي‪ ،‬التابع لمنظمة التعاون اإلسالمي‪ ،‬قرار‬
‫رقم‪ ،)7/5( 67 :‬بشأن العالج الطبي‪ ،‬في دورته السابعة بجدة‪ 1412 ،‬هـ‪ 1992 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬الحاالت التي تقتضي المصلحة العامة عالجها‪:‬‬
‫‪ -‬كاألمراض المعدية الخطيرة‪ ،‬فمن حق الدولة أن تفرض‬
‫العالج على المريض حتى ال يضر سائر المجتمع‪.‬‬
‫‪ -3‬حاالت العالج اليسيرة التي تجرى للصغار‪:‬‬
‫‪ -‬وهي الحاالت التي جرى العرف على إجراء تلك المعالجات‬
‫لهم دون الرجوع إلى أخذ اإلذن من أوليائهم فيها‪.‬‬
‫‪ -‬مثل التطعيمات الدورية لطالب المدارس‪.‬‬

‫‪ 4‬شـــروط اإلذن الطبـــــي‬

‫‪ -‬يشترط لصحة اإلذن الطبي اآلتي‪:‬‬

‫أن يكون اآلذن‬


‫االختيار وعدم‬ ‫ً‬
‫أهال لصدور اإلذن‬ ‫أن يكون اإلذن‬
‫صادر ًا ممن له‬
‫اإلكراه‪.‬‬ ‫منه شرع ًا‪.‬‬
‫الحق في إصداره‪.‬‬

‫العلم بطبيعة‬
‫المعالجة‪ ،‬وما‬ ‫أن تكون المعالجة‬
‫يترتب عليها‪.‬‬ ‫مأذون ًا بها شرع ًا‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ 5‬انتهــــــــــاء اإلذن الطبـــــي‬

‫‪ -‬ينتهي اإلذن الطبي في الحاالت التالية‪:‬‬

‫شفاء المريض من الداء‬ ‫‪1‬‬


‫المُ َعالج‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫انتهاء مدة اإلذن الطبي إذا‬


‫كان محدود ًا بمدة‪.‬‬

‫إذا انتفت األهلية عن‬ ‫‪3‬‬


‫اآلذن‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫وفاة المريض‪.‬‬

‫سابع ًا سـر المريـض‬


‫‪ -‬األصل أن إفشاء سر المريض محرم‪ ،‬والطبيب مؤتمن على‬
‫أسرار مرضاه‪.‬‬
‫‪ -‬لكن هذا األصل يستثنى منه حاالت(‪:)1‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬حاالت يجب فيها إفشاء السر‪:‬‬
‫‪ -‬وهذه الحاالت على نوعين‪:‬‬
‫‪ )1‬ما فيه درء مفسدة عن المجتمع‪.‬‬
‫‪ )2‬ما فيه درء مفسدة عن الفرد‪.‬‬

‫‪41‬‬ ‫(‪ )1‬يُنظر‪ :‬قرارات مجمع الفقه اإلسالمي‪ ،‬التابع لمنظمة التعاون اإلسالمي‪ ،‬قرار‬
‫رقم‪ ،)8/10( 79 :‬بشأن السر في المهن الطبية‪ ،‬في دورته الثامنة ‪ 1414 ،‬هـ‪ 1993 ،‬م‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬حاالت يجوز فيها إفشاء السر‬
‫‪ -‬وهذه الحاالت على نوعين‪:‬‬
‫‪ )1‬ما فيه جلب مصلحة للمجتمع‪.‬‬
‫‪ )2‬ما فيه درء مفسدة عامة محتملة‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫المسؤولية الطبية والضمان الطبي‬ ‫ثامن ًا‬

‫الضمــان‬ ‫المسؤولية‬
‫الحكم على‬ ‫كون الشخص‬
‫اإلنسان بتعويض‬ ‫مطالب ًا بتبعات‬
‫الضرر الذي أصاب‬ ‫تصرفاته غير‬
‫غيره من جهته‪.‬‬ ‫المشروعة‪.‬‬

‫شروط انتفاء المسؤولية عن الطبيب‬

‫ً‬
‫‪ -‬يعتبر الطبيب قد أدى ما‬
‫مؤهال للتعامل‬ ‫أن يكون الطبيب‬
‫مع الحالة‪ :‬فيكون الطبيب‬ ‫عليه‪ ،‬وال يخضع‬
‫أخذ اإلذن الطبي‬ ‫ً‬
‫حاصال على المؤهل العلمي‪ ،‬وله‬
‫للتعامل مع‬ ‫ترخيص بمزاولة المهنة‪ ،‬ولديه‬
‫للمسؤولية عندما يتبع‬
‫الحالة‪.‬‬ ‫الخبرة التي تؤهله للتعامل مع‬ ‫اآلتي‪:‬‬
‫الحالة التي يعالجها‪.‬‬

‫قصد العالج‪:‬‬
‫‪ -‬فال يقوم بأي إجراء‬ ‫اتباع األصول العلمية‬
‫المتعارف عليها‪ :‬وذلك بأن‬
‫آخر غير العالج‪ ،‬إال‬
‫يتبع اإلجراءات والقواعد‬
‫بإذن خاص‪.‬‬ ‫المعمول بها في مهنة الطب‬
‫في مثل هذه الحاالت‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫(‪ )1‬يُنظر‪ :‬قرارات مجمع الفقه اإلسالمي الدولي‪ ،‬قرار رقم‪ ،)15/5( 142 :‬بشأن السر‬
‫في ضمان الطبيب‪ ،‬في دورته الخامسة عشرة ‪ 1425 ،‬هـ‪ 2004 ،‬م‪.‬‬
‫موجبات المسؤولية الطبية‬

‫‪ -‬يمكن حصر موجبات المسؤولية في األسباب العامة التالية‪:‬‬

‫الخطأ‪ :‬وهو‬
‫االعتداء‪:‬‬ ‫ما ليس‬
‫وهو اإلقدام‬ ‫عدم اتباع‬ ‫عدم‬
‫لإلنسان فيه‬ ‫عدم اإلذن‬
‫على فعل‬ ‫األصول‬ ‫أهلية‬
‫قصد‪ ،‬وهذا‬
‫يكون فيه‬ ‫الطبي‬ ‫العلمية‪،‬‬ ‫المعالج‬
‫النوع ال إثم‬
‫قصد‬ ‫فيه‪ ،‬إال أنه‬ ‫والعملية‬
‫اإلضرار‬ ‫من موجبات‬
‫بالمريض‪.‬‬ ‫المسؤولية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفهــرس‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫‪4–1‬‬ ‫مقدمة عن الفقه الطبي‬
‫‪1‬‬ ‫تعريف الفقه‬
‫‪1‬‬ ‫تعريف الطب‬
‫‪2‬‬ ‫تعريف الفقه الطبي‬
‫‪2‬‬ ‫أهمية علم الطب في ميزان الشرع‬
‫‪3‬‬ ‫حكم تعلم العامل في المجال الطبي لفقه التداوي‬
‫أبواب الفقه الطبي المطلوب اإللمام بها للعاملين في‬
‫‪3‬‬
‫المجال الطبي‬
‫‪4‬‬ ‫األحكام العامة المرتبطة بالممارسات الطبية‬
‫‪8–5‬‬ ‫مرحلة الدراسة‬
‫‪5‬‬ ‫مرحلة االختيار‬
‫‪8–5‬‬ ‫بعض األحكام المتعلقة بالدراسة‬
‫‪10 – 9‬‬ ‫مرحلة الدراسات العليا‬
‫‪11‬‬ ‫مسائل خاصة باالمتحانات‬
‫‪12‬‬ ‫أحكام خاصة بالعبادة وبعض السلوكيات في زمن الدراسة‬
‫‪18 – 13‬‬ ‫األحكام المتعلقة بالتداوي‬
‫‪25 – 19‬‬ ‫الرخص المتعلقة بالطهارة‬
‫‪28 – 26‬‬ ‫الرخص المتعلقة بالصالة‬
‫‪33 – 29‬‬ ‫الرخص المتعلقة بالصيام‬
‫‪43 - 34‬‬ ‫األحكام المتعلقة بالممارسة الطبية‬

‫‪44‬‬

You might also like