Professional Documents
Culture Documents
ابن سينا
مكتبة مشكاة السلمية
كثرت المؤلفات الطبية عند العرب بشكل لفات ،وكثرت فاي هذه المؤلفات اللفاظ الغريبة ،من فاارسية،
أو هندية ،أو يونانية ...ومن أشهر كتب الطب ذات الصأل العربي كتاب "الدوية المفردة" الذي صأنفه
"ابن سينا" وضمن مادته التداوي بالنباتات والعشاب والطب الطبيعي ،وقد اهتم مؤلفه بتضمينه الدوية
الحديثة والقديمة ،والمركبات وفاوائدها وأضرارها وما يناسب منها الجأسام البشرية ،فاجأاء جأامع ا لجأميع
المركبات الطبية المستخرجأة من العشاب الطبيعية ،وقد قسمه إلى قسمين :القسم الول :فاي القوانين
الطبيعية التي يجأب ان تعرف من أمر الدوية المستعملة فاي علم الطب والتي شرح فايها المؤلف تعريف
أمزجأة الدوية المفردة ،وتعريف أمزجأة الدوية المفردة بالتجأربة والمفردة بالقياس ...أما القسم الثاني:
فاقد جأاء فاي معرفاة قوى الدوية الجأزئية الذي قسمه ابن سينا إلى عدة ألواح جأاءت فاي الفاعال،
والخواص ،الزينة ،الورام والقروح ،آلت المفاصأل ،أعضاء الرأس ،أعضاء العين ،أعضاء النفس
والصأدر ،أعضاء الغذاء ،الحميات ،السموم.
القانون
القانون
) 2من ( 70
وأسبابهما قد يكونان ظاهرين وقد يكونان خفيين ل ينالن بالحيس بل بالستدلل من العوارض فايجأب
أيض ا أن تعرف فاي الطب العوارض التي تعرض فاي الصأحة والمرض .
وقد تبين فاي العلوم الحقيقية أن العلم بالشيء إنما يحصأل من جأهة العلم بأسبابه ومبادين إن كانت له
إن لم تكن فاإنما يتمم من جأهة العلم بعوارضه ولوازمه الذاتية .
لكن السباب أربعة أصأناف :مادية وفااعلية وصأورية وتمامية .
والسباب المادية :هي الشياء الموضوعة التي فايها تتقوم الصأحة والمرض :أما الموضوع القرب
فاعضو أو روح .
وأما الموضوع البعد فاهي الخلط وأبعد منه هو الركان .
وهذان موضوعان بحسب التركيب إوان كان أيض ا مع الستحالة وكل ما وضع كذلك فاإنه يساق فاي
تركيبه واستحالته إلى وحدة ما وتلك الوحدة فاي هذا الموضع التي تلحق تلك الكثرة :إما مزاج إواما هيئة
.
أما المزاج فابحسب الستحالة إواما الهيئة فابحسب التركيب .
وأما السباب الفاعلية :فاهي السباب المغيرة أو الحافاظة لحالت بدن النسان من الهوية وما يتصأل
بها والمطاعم والمياه والمشارب وما يتصأل بها والستفراغ والحتقان والبلدان والمساكن وما يتصأل بها
والحركات والسكونات البدنية والنفسانية ومنها النوم واليقظة والستحالة فاي السنان والختلف فايها وفاي
الجأناس والصأناعات والعادات والشياء الواردة على البدن النساني مماسة له إما غير مخالفة للطبيعة
إواما مخالفة للطبيعة .
وأيما السباب الصأورية :فاالمزاجأات والقوى الحادثة بعدها والتراكيب .
وأما السباب التمامية :فاالفاعال وفاي معرفاة الفاعال معرفاة القوى ل محالة ومعرفاة الرواح الحاملة
للقوى كما سنبين فاهذه موضوعات صأناعة الطب من جأهة أنها باحثة عن بدن النسان أنه كيف يصأح
ويمرض .
وأما من جأهة تمام هذا البحثا وهو أن تحفظ الصأحة وتزيل المرض فايجأب أن تكون لها أيضا
موضوعات أخر بحسب أسباب هذين الحالين وآلتهما وأسباب ذلك التدبير بالمأكول والمشروب
واختيار الهواء وتقدير الحركة والسكون والعلج بالدواء والعلج باليد وكل ذلك عند الطباء بحسب
ثلثة أصأناف من الصأحاء والمرضى والمتوسطين الذين نذكرهم ونذكر أنهم كيف يعدون متوسطين
بين قسمين ل واسطة بينهما فاي الحقيقة .
إواذ قد فاصألنا هذه البيانات فاقد اجأتمع لنا أن الطب ينظر فاي الركان والمزاجأات والخلط والعضاء
البسيطة والمركبة والرواح وقواها الطبيعية والحيوانية والنفسانية والفاعال وحالت البدن من الصأحة
والمرض واليتوسط وأسبابها من المآكل والمشارب والهوية والمياه والبلدان والمساكن والستفراغ
والحتقان والصأناعات والعادات والحركات البدنية والنفسانية والسكونات والسنان والجأناس والورادات
على البدن من المور الغريبة والتدبير بالمطاعم والمشارب واختيار الهواء واختيار الحركات والسكونات
والعلج والدوية وأعمال اليد لحفظ الصأحة وعلج مرض مرض فابعض هذه المور إنما يجأب عليه من
جأهة ما هو طبيب أن يتصأوره بالماهية فاقط تصأو ار علمي ا ويصأدق بهليته تصأديق ا على أنه وضع له
مقبول من صأاحب العلم الطبيعي وبعضها يلزمه أن يبرهن عليه فاي صأناعته فاما كان من هذه كالمبادئ
فايلزمه أنه يتقلد هليتها فاإن مبادىء العلوم الجأزئية مسلمة وتتبرهن وتتبين فاي علوم أخرى أقدم منها
وهكذا حتى ترتقي مبادىء العلوم كلها إلى الحكمة الولى التي يقال لها علم ما بعد الطبيعة .
إواذا شرع بعض المتطلبين وأخذ يتكلم فاي إثبات العناصأر والمزاج وما يتلو ذلك مما هو موضوع العلم
الطبيعي فاإنه يغلط من حيثا يورد فاي صأناعة الطب ما ليس من صأناعة الطب ويغلط من حيثا يظن
أنه قد يبين شيء ول يكون قد بينه البتة فاالذي يجأب أن يتصأيوره الطبيب بالماهية ويتقلد ما كان منه غير
بين الوجأود بالهلية هو هذه
الجأملة الركان أنها هل هي وكم هي والمزاجأات أنها هل هي وما هي وكم هي والخلط أيضا هل هي
وما هي وكم هي والقوى هل هي وكم هي والرواح هل هي وكم هي وأين هي .
وأن لكل تغير حال وثباته سبب ا وأن السباب كم هي .
وأما العضاء ومنافاعها فايجأب أن يصأادفاها بالحس والتشريح .
والذي يجأب أن يتصأوره ويبرهن عليه المراض وأسبابها الجأزئية وعلماتها وأنه كيف يزال المرض
وتحفظ الصأحة فاإنه يلزمه أن يعطي البرهان على ما كان من هذا خفي الوجأود بتفصأيله وتقديره وتوفايته
.
و " جأالينوس " إذ حاول إقامة البرهان على القسم الول فال يجأب أن يحاول ذلك من جأهة أنه طبيب
ولكن من جأهة أنه يجأب أن يكون فايلسوفاا يتكلم فاي العلم الطبيعي كما أن الفقيه إذا حاول أن يثبت
صأحة وجأوب متابعة الجأماع فاليس ذلك له من جأهة ما هو فاقيه ولكن من جأهة ما هو متكلم ولكن
الطبيب من جأهة ما هو طبيب والفقيه من جأهة ما هو فاقيه ليس يمكنه أن يبرهن على ذاك بته ! إوال
وقع الدور .
التعليم الثاني فاي الركان
وهو فاصأل واحد الركان هي أجأسام ما بسيطة :هي أجأزاء أولية لبلن النسان وغيره وهي التي ل يمكن
أن تنقسم إلى أجأزاء مختلفة بالصأورة وهي التي تنقسم المركبات إليها ويحدثا بامتزاجأها النواع المختلفة
الصأور من الكائنات فاليتسلم الطبيب من الطبيعي أنها أربعة ل غير اثنان منها خفيفان واثنان ثقيلن
فاالخفيفان النار والهواء والثقيلن الماء والرض والرض جأرم بسيط موضعه الطبيعي هو وسط الكل
يكون فايه بالطبع ساكنا ويتحرك إليه بالطبع إن كان مباينا وذلك ثقله المطلق وهو بارد يابس فاي طبعه
أي طبعه طبع إذا خلي وما يوجأبه ولم يغيره سبب من خارج ظهر عنه برد محسوس ويبس .
ووجأوده فاي الكائنات وجأد مفيد للستمساك والثبات وحفظ الشكال والهيئات .
وأما الماء فاهو جأرم بسيط موضعه الطبيعي أن يكون شاملا للرض مشمولا للهواء إذا كانا على
وضعيهما الطبيعيين وهو ثقله الضافاي .
وهو بارد رطب أي طبعه طبع إذا خلي وما يوجأبه ولم يعارضه سبب من خارج ظهر فايه برد محسوس
وحالة هي رطوبة وهي كونه فاي جأبلته بحيثا يجأيب بأدنى سبب إلى أن يتفرق ويتحد ويقبل أي شكل
كان ثم ل يحفظه .
ووجأوده فاي الكائنات لتسلس الهيئات التي يراد فاي أجأزائها التشكيل والتخطيط والتعديل فاإن الرطب إوان
كان سهل الترك للهيئات الشكلية فاهو سهل القبول لها كما أن اليابس إوان كان عسر القبول للهيئات
الشكلية فاهو عسر الترك لها ومهما تخمر اليابس بالرطب استفاد اليابس من الرطب قبول " للتمديد
والتشكيل سهلا واستفاد الرطب من اليابس حفظ ا لما حدثا فايه من التقويم والتعديل قوي ا واجأتمع اليابس
بالرطب عن تشتته واستمسك الرطب باليابس عن سيلنه .
وأما الهواء فاإنه جأرم بسيط موضعه الطبيعي فاوق الماء وتحت النار وهذا خفته الضافاية وطبعه حار
رطب على قياس ما قلنا ووجأوده فاي الكائنات لتتخلخل وتلطف وتخف وتستقل .
وأما النار فاهو جأرم بسيط موضعه الطبيعي فاوق الجأرام العنصأرية كلها ومكانه الطبيعي هو السطح
المقعر من الفلك الذي ينتهي عنده الكون والفساد وذلك خفته المطلقة وطبعه حار يابس ووجأوده فاي
الكائنات لينضج ويلطف ويمتزج ويجأري فايها بتنفيذه الجأوهر الهوائي وليكسر من محوضة برد
العنصأرين الثقيلين الباردين فايرجأعا عن العنصأرية إلى المزاجأية .
والثقيلن أعون فاي كون العضاء وفاي سكونها .
والخفيفان أعون فاي كون الرواح وفاي تحيركها وتحريك العضاء إوان كان المحرك الول هو النفس
بإذن باريها فاهذه هي
التعليم الثالثا المزجأة
وهو ثلثة فاصأول
الفصأل الول المزاج
أقول :المزاج :كيفية حاصألة من تفاعل الكيفيات المتضادات إذا وقفت على حد ما .
ووجأودها فاي عناصأر متصأغرة الجأزاء ليماس أكثر كل واحد منها أكثر الخر .
إذا تفاعلت بقواها بعضها فاي بعض حدثا عن جأملتها كيفية متشابهة فاي جأميعها هي :المزاج والقوى
الولية فاي الركان المذكورة أربع هي :الح اررة والبرودة والرطوبة واليبوسة .
وبين أن المزاجأات فاي الجأسام الكائنة الفاسدة إنما تكون عنها وذلك بحسب ما توجأبه القسمة العقلية
بالنظر المطلق غير مضاف إلى شيء على وجأهين .
وأحد الوجأهين أن يكون المزاج معتدلا على أن تكون المقادير من الكيفيات المتضادة فاي الممتزج
متساوية متقاومة ويكون المزاج كيفية متوسطة بينها بالتحقيق .
أميل إلى أحد الطرفاين إما فاي إحدى المتضادتين اللتين بين البرودة والح اررة والرطوبة واليبوسة وأما فاي
كليهما .
لكن المعتبر فاي صأناعة الطب بالعتدال والخروج عن العتدال ليس هذا ول ذلك بل يجأب أن يتسلم
الطبيب من الطبيعي .
إن المعتدل على هذا المعنى مما ل يجأوز أن يوجأد أصألا فاضلا عن أن يكون مزاج إنسان أو عضو
إنسان وأن يعلم أن المعتدل الذي يستعمله الطباء فاي مباحثهم هو مشتق ل من التعادل الذي هو
التوازن بالسوية بل من العدل فاي القسمة وهو أن يكون قد توفار فايه على الممتزج بدنا كان بتمامه أو
عضوا من العناصأر بكمياتها وكيفياتها القسط الذي ينبغي له فاي المزاج النساني على أعدل قسمة
ونسبة .
لكنه قد يعرض أن تكون هذه القسمة التي تتوفار على النسان قريبة جأدا من المعتدل الحقيقي الاول
وهذا العتدال المعتبر بحسب أبدان الناس أيض ا الذي هو بالقياس إلى غير مما ليس له ذلك العتدال
وليس له قرب النسان من العتدال المذكور فاي الوجأه الول يعرض له ثمانية أوجأه من العتبارات .
فاإنه إما أن يكون بحسب النوع مقيس ا إلى ما يختلف مما هو خارج عنه .
إواما أن يكون بحسب النوع مقيسا إلى ما يختلف مما هو فايه .
إواما أن يكون بحسب صأنف من النوع مقيس ا إلى ما يختلف مما هو خارج عنه وفاي نوعه إواما أن يكون
بحسب الشخص من الصأنف من النوع مقيس ا إلى ما يختلف مما هو خارج عنه وفاي صأنفه وفاي نوعه .
إواما أن يكون بحسب الشخص مقيسا إلى ما يختلف من أحواله فاي نفسه .
إواما أن يكون بحسب العضو مقيس ا إلى ما يختلف مما هو خارج عنه وفاي بدنه .
إواما أن يكون بحسب العضو مقيسا إلى أحواله فاي نفسه .
والقسم اليول :هو العتدال الذي للنسان بالقياس إلى سائر الكائنات وهو شيء له عرض وليس
منحصأر فاي حد وليس ذلك أيض ا كيف اتفق بل له فاي الفاراط والتفريط حدان إذا خرج عنهما بطل
المزاج عن اأن يكون مزاج إنسان .
وأما الثاني :فاهو الواسطة بين طرفاي هذا المزاج العريض ويوجأد فاي شخص فاي غاية العتدال من
صأنف فاي غاية العتدال فاي السين الذي يبلغ فايه النشيو غاية النميو وهذا أيضا " إوان لم يكن العتدال
الحقيقي المذكور فاي ابتداء الفصأل حتى يمتنع وجأوده فاإنه مما يعسر وجأوده وهذا النسان أيض ا إنما
يقرب من العتدال الحقيقي المذكور ل كيف اتفق ولكن تتكافاأ أعضاؤه الحارة كالقلب والباردة كالدماغ
والرطبة كالكبد واليابسة كالعظام فاإذا توازنت وتعادلت قربت من العتدال الحقيقي وأما باعتبار كل
عضو فاي نفسه إل عضوا واحدا وهو الجألد على ما نصأفه بعد .
إواما بالقياس إلى الرواح إوالى العضاء الرئيسة فاليس يمكن أن يكون مقارب ا لذلك العتدال الحقيقي بل
خارجأ ا عنه إلى الح اررة والرطوبة .
فاإن مبدأ الحياة هو القلب والروح وهما حاران جأدا مائلن إلى الفاراط .
والحياة بالح اررة والنشوء بالرطوبة بل الح اررة تقوم بالرطوبة وتغتذي بها .
والعضاء الرئيسة ثلثة كما سنبين بعد هذا والبارد منها واحد وهو الدماغ .
وبرده ل يبلغ أن يعدل حر القلب والكبد .
واليابس منها أو القريب من اليبوسة واحد وهو القلب ويبوسته ل تبلغ أن تعدل مزاج رطوبة الدماغ والكبد
.
وليس الدماغ أيضا بذلك البارد ول القلب أيضا بذلك اليابس ولكن القلب بالقياس إلى الخر يابس
والدماغ بالقياس إلى الخرين بارد .
وأما القسم الثالثا :فاهو أضيق عرض ا من القسم الول أعني من العتدال النوعي إل أن له عرض ا
صأالحا وهو المزاج الصأالح لمةة من المم بحسب القياس إلى إقليم من القاليم وهواء من الهوية فاإن
للهند مزاجأ ا يشمهلم يصأحون به .
وللصأقالبة مزاجأا آخر يخصأون به ويصأحون به .
كل واحد منهما معتدل بالقياس إلى صأنفه وغير معتدل بالقياس إلى الخر .
فاإن البدن الهندي إذا تكيف بمزاج الصأقلبي مرض أو هلك .
وكذلك حال البدن الصأقلبي إذا تكييف بمزاج الهندي .
فايكون إذن لكل واحد من أصأناف سكان المعمورة مزاج خاص يوافاق هواء إقليمه وأما القسم الرابع :فاهو
الواسطة بين طرفاي عرض مزاج القليم وهو أعدل أمزجأة ذلك الصأنف .
وأما القسم الخامس :فاهو أضيق من القسم اليول والثالثا وهو المزاج الذي يجأب أن يكون لشخص
معيين حتى يكون موجأودا حيا " صأحيحا وله أيضا عرض يحيده طرفاا إفاراط وتفريط .
صأه يندر أو ل يمكن أن يشاركه فايه الخر .
ويجأب أن تعلم أن كل شخص يستحق مزاجأ ا يخ ي
وأما القسم السادس :فاهو الواسطة بين هذين الحدين أيضا " وهو المزاج الذي إذا حصأل للشخص كان
على أفاضل ما ينبغي له أن يكون عليه .
وأما القسم السابع :فاهو المزاج الذي يجأب أن يكون لنوع كل عضو من العضاء يخالف به غيره فاإن
العتدال الذي للعظم هو أن يكون اليابس فايه أكثر وللدماغ أن يكون الرطب فايه أكثر وللقلب أن يكون
الحار فايه أكثر وللعصأب أن يكون البارد فايه أكثر ولهذا المزاج أيض ا عرض يحده طرفاا إفاراط وتفريط
هو دون العروض المذكورة فاي المزجأة المتقدمة .
ص كل عضو من العتدال حتى يكون العضو على أحسن ما يكون له
وأما القسم الثامن :فاهو الذي يخ ي
فاي مزاجأه فاهو الواسطة بين هذين الحيدين وهو المزاج الذي إذا حصأل للعضو كان على أفاضل ما ينبغي
له أن يكون عليه .
فاإذا اعتبرت النواع كان أقربها من العتدال الحقيقي هو النسان .
إواذا اعتبرت الصأناف فاقد صأيح عندنا أنه إذا كان فاي الموضع الموازي لمعدل النهار عمارة ولم يعرض
من السباب الرضية أمر مضاد أعني من الجأبال والبحار فايجأب أن يكون سكانها أقرب الصأناف من
العتدال الحقيقي .
ي يقع أن هناك خروجأا عن العتدال بسبب قرب الشمس ظن فااسد فاإن مسامتة وصأيح أن الظن الذ ا
الشمس هناك أقل نكاية وتغيي ار " للهواء من مقاربتها ههنا أو أكثر عرضا " مما ههنا إوان لم تااساممت ثم
سائر أحوالهم فااضلة متشابهة ول يتضاد عليهم الهواء تضادا محسوسا " بل يشابه مزاجأهم دائما " .
ولكنا نعني أنه إذا انفعل عن الحار الغريزي فاي بدن النسان فاتكيف بكيفية لم تكن تلك الكيفية خارجأة
عن كيفية النسان إلى طرف من طرفاي الخروج عن المساواة فال يؤثر فايه أث ار مائلا عن العتدال وكأنه
معتدل بالقياس إلى فاعله فاي بدن النسان .
وكذلك إذا قلنا أنه حار أو بارد فالسنا نعني أنه فاي جأوهره بغاية الح اررة أو البرودة ول أنه فاي جأوهره أحر
من بدن النسان أو أبرد إوال لكان المعتدل ما مزاجأه مثل مزاج النسان .
ولكنا نعني به أنه يحدثا منه فاي بدن النسان ح اررة أو برودة فاوق اللتين له .
ولهذا قد يكون الدواء باردا بالقياس إلى بدن النسان حا ار بالقياس إلى بدن العقرب وحا ار بالقياس إلى
بدن النسان باردا بالقياس إلى بدن الحية بل قد يكون لدواء واحد أيض ا حا ار بالقياس إلى بدن زيد فاوق
كونه حا ار بالقياس إلى بدن عمرو .
ولهذا يؤمر المعالجأون بأن ل يقيمون على دواء واحد فاي تبديل المزاج إذا لم ينجأع .
إواذ قد استوفاينا القول فاي المزاج المعتدل فالننتقل إلى غير المعتدل فانقول :إن المزجأة الغير المعتدلة
سواء أخذتها بالقياس إلى النوع أو الصأنف أو الشخص أو العضو ثمانية بعد الشتراك فاي أنها مقابلة
للمعتدل .
وتلك الثمانية تحدثا على هذا الوجأه وهو أن الخارج عن العتدال إما أن يكون بسيط ا إوانما يكون
خروجأه فاي مضادة واحدة إواما أن يكون مركبا .
إوانما يكون خروجأه فاي المضادتين جأميع ا .
والبسيط الخارج فاي المضادة الواحدة إما فاي المضادة الفاعلة وذلك على قسمين :لنه إما أن يكون
أحر مما ينبغي لكن ليس أرطب مما ينبغي ول أيبس مما ينبغي أو يكون أبرد مما ينبغي وليس أيبس
مما ينبغي ول أرطب مما ينبغي إواما أن يكون فاي المضادة المنفعلة وذلك على قسمين :لنه إما أن
يكون أيبس مما ينبغي وليس أحير ول أبرد مما ينبغي إواما أن يكون أرطب مما ينبغي وليس أحر ول أبرد
مما ينبغي .
لكن هذه الربعة ل تستقير ول تثبت زمان ا له قدر فاإن الحر مما ينبغي يجأعل البدن أيبس مما ينبغي
والبرد مما ينبغي يجأعل البدن أرطب مما ينبغي بالرطوبة الغريبة واليبس مما ينبغي سريع ا ما يجأعله
أبرد مما ينبغي والرطب مما ينبغي إن كان بإفاراط فاإنه أسرع من اليبس فاي تبريده إوان كان ليس بإفاراط
فاإنه يحفظه مدة أكثر إل أنه يجأعله آخر المر أبرد مما ينبغي .
وأنت تفهم من هذا أن العتدال أو الصأحة أشد مناسبة للح اررة منها للبرودة فاهذه هي الربع المفردة .
وأما المريكبة التي يكون الخروج فايها فاي المضادتين جأميع ا فامثل أن يكون المزاح أحر وأرطب مع ا مما
ينبغي أو أبرد وأرطب مع ا مما ينبغي أو أبرد وأيبس مع ا .
ول يمكن أن يكون أحر وأبرد معا ول أرطب وأيبس معا .
وكل واحد من هذه المزجأة الثمانية ل يخلو إما أن يكون بل مادة وهو أن يحدثا ذلك المزاج فاي البدن
كيفية وحدها من غير أن يكون قد تكيف البدن به لنفوذ خلط فايه متكييف به فايتغير البدن إليه مثل ح اررة
المدقوق وبرودة الخصأر المصأرود المثلوج إواما أن يكون مع مادة وهو أن يكون البدن إنما تكيف بكيفية
ذلك المزاج لمجأاورة خلط نافاذ فايه غالب عليه تلك الكيفية مثل تبرد الجأسم النساني بسبب بلغم زجأاجأي
أو تسخنه بسبب صأفراء كراثي .
وستجأد فاي الكتاب الثالثا والرابع مثالا لواحد واحد من المزجأة الستة عشر .
واعلم :أن المزاج مع المادة قد يكون على جأهتين وذلك لن العضو قد يكون تارةا منتفعا فاي المادة
متبلا بها وقد تكون تارةا المادة محتبسةا فاي مجأاريه وبطونه فاربما كان احتباسها ومداخلتها يحدثا توريم ا
وربما لم يكن .
الفصأل الثاني أمزجأة العضاء
اعلم أين الخالق جأل جألله أعطى كل حيوان .
وكل عضو من المزاج ما هو أليق به وأصألح لفاعاله وأحواله بحسب المكان له .
وتحقيق ذلك إلى الفيلسوف دون الطبيب .
وأعطى النسان أعدل مزاج يمكن أن يكون فاي هذا العالم مع مناسبة لقواه التي بها يفعل وينفعل .
وأعطى كل عضو ما يليق به من مزاجأه فاجأعل بعض العضاء أحر وبعضها أبرد ويعضها أيبس
وبعضها أرطب .
فاأما أحر ما فاي البدن فاهو الروح والقلب الذي هو منشؤه ثم الدم فاإنه إوان كان متولدا فاي الكبد فاإنه
لتصأاله بالقلب يستفيد من الح اررة ما ليس للكبد ثم الكبد لنها كدم جأامد ثم الرئة ثم اللحم وهو أقل منها
بما يخالطه من ليف العصأب البارد ثم العضل وهو أقل ح اررة من اللحم المفرد لما يخالطه من العصأب
والرباط ثم الطحال لما فايه من عكر الدم ثم المكلى لن الدم فايها ليس بالكثير ثم طبقات العروق
الضوارب ل بجأواهرها العصأبية بل بما تقبله من تسخين الدم والروح اللذين فايها ثم طبقات العروق
السواكن لجأل الدم وحده ثم جألدة الكف المعتدلة وأبرد ما فاي البدن البلغم ثم الشحم ثم الشعر ثم العظم
ثم الغضروف ثم الرباط ثم وأما أرطب ما فاي البدن فاالبلغم ثم الدم ثم السمين ثم الشحم ثم الدماغ ثم
النخاع ثم لحم الثدي والنثيين ثم الرئة ثم الكبد ثم الطحال ثم الكليتان ثم العضل ثم الجألد .
هذا هو الترتيب الذي رتبه " جأالينوس " .
ولكن يجأب أن تعلم أن الرئة فاي جأوهرها وغريزتها ليست برطبة شديدة الرطوبة لن كل عضو شبيه فاي
مزاجأه الغريزي بما يتغذى به وشبيه فاي مزاجأه العارض بما يفضل فايه .
ثم الرئة تغتذي من أسخن الدم وأكثره مخالطة للصأفراء .
فاعلمنا هذا " جأالينوس " بعينه ولكنها قد يجأتمع فايها فاضل كثير من الرطوبة عما يتصأعد من بخارات
البدن وما ينحدر إليها من النزلت .
إواذا كان المر على هذا فاالكبد أرطب من الرئة كثي ار فاي الرطوبة الغريزية .
والرئة أشد ابتللا إوان كان دوام البتلل قد يجأعلها أرطب فاي جأوهرها أيض ا .
وهكذا يجأب أن تفهم من حال البلغم والدم من جأهة وهو أن ترطيب البلغم فاي أكثر المر هو على سبيل
البل وترطيب الدم هو على سبيل التقرير فاي الجأوهر .
على أن البلغم الطبيعي المائي قد يكون فاي نفسه أشد رطوبة .
فاإن الدم بما يستوفاي حظه من النضج يتحلل منه شيء كثير من الرطوبة التي كانت فاي البلغم المائي
الطبيعي الذي استحال إليه .
فاستعلم بعد أن البلغم الطبيعي دم استحال بعض الستحالة .
وأما أيبس ما فاي البدن فااليشعر لنه من بخار دخاني تحلل ما كان فايه من خلط البخار وانعقدت
الدخانية الصأرفاة ثم العظم لنه أصألب العضاء لكنه أصألب من الشعر لن كون العظم من الدم
ووضعه وضع اناشاف للرطوبات الغريزية متمكن منها .
ولذلك ما كان العظم يغذو كثي ار من الحيوانات والشعر ل يغذو شيئ ا منها أو عسى أن يغذو ناد ار " من
جأملتها كما قد ظن من أن الخفافايش تهضمه وتسيغه .
لكنا إذا أخذنا قدرين متساويين من العظم والشعر فاي الوزن فاقطرناهما فاي القرع والنبيق سال من العظم
ماء ودهن كثر وبقي له ثقل أقل .
فاالعظم إذا أرطب من الشعر .
وبعد العظم فاي اليبوسة الغضروف ثم الرباط ثم الوتر ثم الغشاء ثم الشرايين ثم الوردة ثم عصأب
الحركة ثم القلب ثم عصأب الحيس .
فاإن عصأب الحركة أبرد وأيبس مع ا كثي ار من المعتدل .
وعصأب الحس أبرد ولياس أيبس كثي ار من المعتدل بل عسى أن يكون قريبا منه وليس أيضا كثير البعد
منه فاي البرد ثم الجألد .
الفصأل الثالثا أمزجأة السنان والجأناس
السنان أربعة فاي
الجأملة :سن النمو ويسيمى سن الحداثة وهو إلى قريب من ثلثين سنة ثم سن الوقوف :وهو سن
الشباب وهو إلى نحو خمس وثلثين سنة أو أربعين سنة وسن النحطاط مع بقاء من القوة :وهو سن
المكتهلين وهو إلى نحو ستين سنة وسن النحطاط مع ظهور الضعف فاي القوة :وهو سن الشيوخ إلى
آخر العمر .
لكن سن الحداثة ينقسم إلى :سن الطفولة :وهو أن يكون المولود بعد غير مستعد العضاء للحركات
والنهوض إوالى سن الصأبا :وهو بعد النهوض وقبل الشدة وهو أن ل تكون السنان استوفات السقوط
والنبات ثم سن الترعرع :وهو بعد الشدة ونبات السنان قبل المراهقة ثم سن الغلمية والرهاق إلى أن
يبقل وجأهه .
وعلى هذا فاقس وجأود الحار فاي الصأبيان والشبان فاإن الصأبيان إنما يتولدون من المني الكثير الح اررة
وتلك الح اررة لم يعرض لها من السباب ما يطفئها .
فاإن الصأبي ممعن فاي التزييد ومتديرج فاي النمو ولم يقف بعد فاكيف يتراجأع .
وأما الشاب فالم يقع له سبب يزيد فاي ح اررته الغريزية ول أيض ا وقع له سبب يطفئها بل تلك الح اررة
مستحفظة فايه برطوبة أقل كمية وكيفية معا إلى أن يأخذ فاي النحطاط .
وليست قلة هذه الرطوبة تعد قلةا بالقياس إلى استحفاظ الح اررة ولكن بالقياس إلى النمو فاكأن الرطوبة
تكون أول بقدر يفي به كل المرين فايكون بقدر ما نحفظ الح اررة وتفضل أيضا النمو ثم تصأير بآخرة
بقدر ل يفي به كل المرين ثم تصأير بقدر ل يفي ول بأحد المرين فايجأب أن يكون فاي الوسط بحيثا
يفي بأحد المرين دون الخر .
ومحال أن يقال أنها تفي بالتنمية ول تفي بحفظ الح اررة الغريزية فاإنه كيف يزيد على الشيء ما ليس
يمكنه أن يحفظ الصأل فابقي أن يكون إنما يفي بحفظ الح اررة الغريزية ول يفي بالنمو .
ومعلوم أن هذا السن هو سن الشباب .
وأما قول الفريق الثاني :أن النمو فاي الصأبيان إنما هو بسبب الرطوبة دون الح اررة فاقول باطل .
وذلك لن الرطوبة مادة للنمو والمادة ل تنفعل ول تتخلق بنفسها بل عند فاعل القوة الفاعلة فايها والقوة
الفاعلة ههنا هي نفس أو طبيعة بإذن ال عز وجأل ول تفعل إلل بآلة هي الح اررة الغريزية .
وقولهم أيض ا :إن قوة الشهوة فاي الصأبيان إنما هي لبرد المزاج قول باطل .
فاإن تلك الشهوة الفاسدة التي تكون لبرد المزاج ل يكون معها استمراء واغتذاء .
والستمراء فاي الصأبيان فاي أكثر الوقات على أحسن ما يكون ولول ذلك لما كانوا يوردون من البدل
الذي هو الغذاء أكثر مما يتحلل حتى ينمو ولكنهم قد يعرض لهم سوء استمرائهم لشرههم وسوء تربيتهم
لمطعومهم وتناولهم الشياء الرديئة والرطبة والكثيرة وحركاتهم الفاسدة عليها فالهذا تجأتمع فايهم فاضول
أكثر ويحتاجأون إلى تنقية أكثر وخصأوصأا رئاتهم ولذلك نبضهم أشد توات ار وسرعة وليس له عظم لن
قوتهم لم تتم .
فاهذا هو القول فاي مزاج الصأبي والشاب على حسب ما تكفل " جأالينوس " ببيانه وعبرنا عنه .
ثم يجأب أن تعلم أن الح اررة بعد مدة سين الوقوف تأخذ فاي النتقاص لنتشاف الهواء المحيط مادتها التي
هي الرطوبة ومعاونة الح اررة الغريزية التي هي أيض ا من داخل ومعاضدة الحركات البدنية والنفسانية
الضرورية فاي المعيشة لها وعجأز الطبيعة عن مقاومة ذلك دائما فاإين جأميع القوى الجأسمانيية متناهية .
فاقد تبين ذلك فاي العلم الطبيعي فال يكون فاعلها فاي اليراد دائم ا .
فالو كانت هذه القوى أيضا غير متناهية وكانت دائمة اليراد ليديل ما يتحيلل على السواء بمقدار واحد
ولكن كان التحلل ليس بمقدار واحد بل يزداد دائما كل يوم لما كان البدل يقاوم التحيلل ولكن التحلل يفني
الرطوبة فاكيف والمر أن كلهما متظاهران أن على تهيئة النقصأان والتراجأع إواذ كان كذلك فاواجأب
ضرورة أن يفنى المادة بل يطفىء الح اررة وخصأوصأال إذا كان يعين انطفاءها بسبب عون المادة سبب
آخر وهو الرطوبة الغريبة التي تحدثا دائما لعدم بدل الغذاء الهضم فايعين على انطفائها من وجأهين
أحدهما بالخنق والغمر والخر بمضادة الكيفية لن تلك الرطوبة تكون بلغمية باردة وهذا هو الموت
الطبيعي المؤجأل لكل شخص بحسب مزاجأه ولكل منهم أجأل مسمى ولكل أجأل كتاب وهو مختلف فاي
الشخاص لختلف المزجأة فاهذه هي الجأال الطبيعية وههنا آجأال اخترامية غيرها وهي أخرى وكل
بقدر فاالحاصأل إذا من هذا أن أبدان الصأبيان والشبان حارة باعتدال وأبدان الكهول والمشايخ باردة .
ولكن أبدان الصأبيان أرطب من المعتدل لجأل النمو ويدل عليه التجأربة وهي من لين عظامهم
وأعصأابهم .
والقياس وهو من قرب عهدهم بالمني والروح البخاري .
وأما الكهول والمشايخ خصأوصأ ا فاإنهم مع أنهم أبرد فاهم أيبس يعلم ذلك بالتجأرية من صألبة عظامهم
ونشف جألودهم وبالقياس من بعد عهدهم بالمني والدم والروح البخاري .
ثم النارية متساوية فاي الصأبيان والشبان والهوائية والمائية فاي الصأبيان أكثر والرضية فاي الكهول
والمشايخ أكثر منها فايهما وهي فاي مشايخ أكثر .
والشاب معتدل المزاج فاوق اعتدال الصأبي لكنه بالقياس إلى الصأبي يابس المزاج وبالقياس إلى الشيخ
والكهل حار المزاج والشيخ أيبس من الشاب والكهل فاي مزاج أعضائه الصألية وأرطب منهما بالرطوبة
الغريبة الباالة .
وأما الجأناس فاي اختلف أمزجأتها فاإن الناثا أبرد أمزجأة من الذكور ولذلك قصأرن عن الذكور فاي
الخلق وأرطب فالبرد مزاجأهن تكثر فاضولهن ولقلة رياضتهن جأوهر لحومهن أسخف إوان كان لحم الرجأل
من جأهة تركيبه بما يخالطه أسخف فاإنه لكثافاته أشد تبردا مما ينفذ فايه من العروق وليف العصأب .
وأهل البلد الشمالية أرطب وأهل الصأناعة المائية أرطب .
والذين يخالفونهم فاعلى الخلف وأما علمات المزجأة فاسنذكرها حيثا نذكر العلمات الكلية والجأزئية .
التعليم الرابع الخلط
وهو فاصألن
الفصأل الول ماهية الخلط وأقسامه
الخلط :جأسم رطب سيال يستحيل إليه الغذاء أولا فامنه خلط محمود وهو الذي من شأنه أن يصأير جأزءا
من جأوهر المغتذي وحده أو مع غيره ومتشبها به وحده أو مع غيره .
وبالجأملة ساادا بدل شيء مما يتحلل منه ومنه فاضل وخلط رديء وهو الذي ليس من شأنه ذلك أو
يستحيل فاي النادر إلى الخلط المحمود ويكون حقه قبل ذلك أن يدفاع عن البدن وينفض .
ونقول :إن رطوبات البدن منها أولى ومنها ثانية .
فاالولى :هي الخلط الربعة التي نذكرها .
والثانية :قسمان :إما فاضول إواما غير فاضول .
والفضول سنذكرها .
والتي ليست بفضول هي التي استحالت عن حالة البتداء ونفذت فاي العضاء إل أنها لم تصأر جأزء
عضو من العضاء المفردة بالفعل التام وهي أصأناف أربعة :أحدها الرطوبة المحصأورة فاي تجأاويف
أطراف العروق والثانية :الرطوبة التي هي منبيثة فاي العضاء الصألية بمنزلة الطيل وهي مستعيدة لن
تستحيل غذاء إذا فاقد البدن الغذاء ولنن تاربل العضاء إذا جأيففها سبب من حركة عنيفة أو غيرها .
والثالثة :الرطوبة القريبة العهد بالنعقاد فاهي غذاء استحال إلى جأوهر العضاء من طريق المزاج
والتشبيه ولم تستحل بعد من طريق القوام التام .
والرابعة :الرطوبة المداخلة للعضاء الصألية منذ ابتداء الرنرشيو التي بها اتصأال أجأزائها ومبدؤها من
النطفة ومبدأ النطفة من الخلط .
ونقول أيض ا :إن الرطوبات الخلطية المحمودة والفضلية تنحصأر فاي أربعة أجأناس :جأنس الدم وهو
أفاضلها وجأنس البلغم وجأنس الصأفراء وجأنس السوداء .
والدم :حار الطبع رطبه وهو صأنفان :طبيعي وغير طبيعي والطبيعي :أحمر اللون ل نتن له حلو
جأدا .
وغير الطبيعي :قسمان فامنه ما قد تغيير عن المزاج الصأالح ل بشيء خالطه ولكن بأن ساء مزاجأه فاي
نفسه فابرد مزاجأه مثل " أو سخن ومنه ما إنما تغيير بأن حصأل خلط رديء فايه وذلك قسمان :فاإنه إما
أن يكون الخلط ورد عليه من خارج فانفذ فايه فاأفاسده إواما أن يكون الخلط تويلد فايه نفسه مثلا بأن يكون
عفن بعضه فااستحال الطبقة رمارة صأفراء وكثيفه مارة سوداء وبقيا أو أحدهما فايه وهذا القسم بقسميه
مختلف بحسب ما يخالطه .
وأصأنافاه من أصأناف البلغم وأصأناف السوداء وأصأناف الصأفراء والمائية فايصأير تارة عك ار وتارة رقيقا
وتارة أسود شديد السواد وتارة أبيض وكذلك يتغير فاي رائحته وفاي طعمه فايصأير م اار ومالح ا إوالى
الحموضة .
وأما البلغم :فامنه طبيعي أيض ا ومنه غير طبيعي .
والطبيعي :هو الذي يصألح أن يصأير فاي وقت ما دم ا لنه دم غير تام النضج وهو ضرب من البلغم
والحلو وليس هو بشديد البرد بل هو بالقياس إلى البدن قليل البرد بالقياس إلى الدم والصأفراء بارد وقد
يكون من البلغم الحلو ما ليس بطبيعي وهو البلغم الذي ل طعم له الذي سنذكره إذا اتفق أن خالطه دم
طبيعي .
وكثي ار ما يحس به فاي النوازل وفاي النفثا وأما الحلو الطبيعي فاإن " جأالينوس " زعم أن الطبيعة إنما لم
تعد له عضوا كالمفرغة مخصأوصأ ا مثل ما للمرتين لن هذا البلغم قريب الشبه من الدم وتحتاج إليه
العضاء كلها فالذلك أجأري مجأرى الدم ونحن نقول :إن تلك الحاجأة هي لمرين :أحدهما ضرورة
والخر منفعة أما الضرورة فالسببين :أحدهما :ليكون قريب ا من العضاء فامتى فاقدت العضاء الغذاء
الوارد إليها صأار دما صأالحا لحتباس مدده من المعدة والكبد ولسباب عارضة أقبلت عليه قواها
بح اررته الغريزية فاأنضجأته وهضمته وتغذت به وكما أن الح اررة الغريزية تنضجأه وتهضمه وتصألحه دم ا
فاكذلك الح اررة الغريبة قد تعفنه وتفسده .
وهذا القسم من الضرورة ليس للمارتين فاإن المارتين ل تشاركان البلغم فاي أن الحار الغريزي يصألحه دما
إوان شاركناه فاي أن الحار العرضي يحيله عفن ا فااسدا .
والثاني :ليخالط الدم فايهيئه لتغذية العضاء البلغمية المزاج التي يجأب أن يكون فاي دمها الغاذيها بلغم
بالفعل على قسط معلوم مثل الدماغ وهذا موجأود للميرتين وأما المنفعة فاهي أن تبيل المفاصأل والعضاء
الكثيرة الحركة فال يعرض لها جأفاف بسبب حركة العضو وبسبب الحتكاك وهذه منفعة واقعة فاي تخوم
الضرورة .
وأما البلغم الغير الطبيعي فامنه فاضلي مختلف القوام حتى عند الحس وهو المخاطي ومنه مستوي القوام
فاي الحس مختلفة فاي الحقيقة وهو الخام ومنه الرقيق جأد " ا وهو المائي منه ومنه الغليظ جأادا " وهو
البيض المسمى بالجأصأي وهو الذي قد تحلل لطبقة لكثرة احتباسه فاي المفاصأل والمنافاذ وهو أغلظ
الجأميع ومن البلغم صأنف مالح وهو أحر ما يكون من البلغم وأيبسه وأجأفه وسبب كل ملوحة تحدثا أن
تخالط رطوبة مائية قليلة الطعم أو عديمته أجأزاء أرضية محترقة يابسة المزاج مرة الطعم مخالطة
باعتدال فاإنها إن كثرت مررت .
ومن هذا تتولد الملح وتملح المياه .
وقد يصأنع الملح من الرماد والقلي والنورة وغير ذلك بأن يطبخ فاي الماء ويصأفى ويغلى ذلك الماء حتى
ينعقد ملحا أو يترك بنفسه فاينعقد وكذلك البلغم الرقيق الذي ل طعم له أو طعمه قليل غير غالب إذا
خالطته مرة يابسة بالطبع محترقة مخالطة باعتدال ملحته وسخنته فاهذا بلغم صأفراوي .
وأما الحكيم الفاضل " جأالينوس فاقد قال :إن هذا البلغم يملح لعفونته أو لمائية خالطته .
ونحن نقول :إن العفونة تميلحه بما تحدثا فايه من الحتراق والرمادية فاتخالط رطوبته .
وأما المائية التي تخالطه فال تحدثا الملوحة وحدها إذا لم يقع السبب الثاني -ويشبه أن يكون بدل أو
القاسمة الواو الواصألة وحدها فايكون الكلم تاما .
ومن البلغم حامض .
وكما أن الحلو كان على قسمين :حلو لمر فاي ذاته وحلو لمر غريب مخالط كذلك الخامض أيض ا
تكون حموضته على قسمين :أحدهما بسبب مخالطة شيء غريب وهو السوداء الحامض الذي سنذكره
.
والثاني بسبب أمر فاي نفسه وهو أن يعرض للبلغم الحلو المذكور أو ما هو فاي طريق الحلوة ما يعرض
لسائر العصأارات الحلوة من الغليان أولا ثم التحميض ثانيا ومن البلغم أيضا عفص وحاله هذه الحال
فاإنه ربما كانت عفوصأته لمخالطة السوداء العفص وربما كانت عفوصأته بسبب تبرده فاي نفسه تبردا
شديدا فايستحيل طعمه إلى العفوصأة لجأمود مائيته واستحالته لليبس إلى الرضية قليلا فال تكون الح اررة
الضعيفة أغلته فاحمضته ول القوية أنضجأته .
ومن البلغم نوع زجأاجأي ثخين غليظ يشبه الزجأاج الذائب فاي لزوجأته وثقله وربما كان حامض ا وربما كان
مسيخا ويشبه أن يكون الغليظ من المسيخ منه هو الخام أو يستحيل إلى الخام وهذا النوع من البلغم هو
الذي كان مائي ا فاي أول المر باردا فالم يعفن ولم يخالطه شيء بل بقي مخنوق ا حتى غلظ وازداد بردا .
! فاقد تبين إذا أن أقسام البلغم الفاسد من جأهة طعمه أربعة :مالح وحامض وعفص و مسيخ .
صأي .
ومن جأهة قوامه أربعة :مائي وزجأاجأي ومخاطي وجأ ي
ولون هذا الصأنف من الصأفراء أحمر لكنه غير ناصأع ول مشرق بل أشبه بالدم إل أنه رقيق وقد يتغير
عن لونه لسباب .
وأما الخارج عن الطبيعة فاي جأوهره فامنه ما تويلد أكثر ما يتولد منه فاي الكبد ومنه ما تويلد أكثر ما يتويلد
منه فاي المعدة والذي تولد أكثر ما يتولد منه فاي الكبد هو صأنف واحد وهو اللطيف من الدم إذا احترق
وبقي كثيفه سوداء والذي تويلد أكثر ما يتولد منه مما هو فاي المعدة هو على قسمين :كيراثي وزنجأاري
والكيراثي يشبه أن يكون متولدا من احتراق الميحي فاإنه إذا احترق أحدثا فايها الحتراق سوادا وخالط
الصأفرة فاتويلد فايما بين ذلك الخضرة .
وأما الزنجأاري فايشبه أن يكون متولدا من الكاراثي إذا اشتد احتراقه حتى فانيت رطوباته وأخذ يضرب إلى
البياض لتجأيففه فاإن الح اررة تحدثا أاولا فاي الجأسم الرطب سوادا ثم يسلخ عنه السواد إذا جأعلت تفني
ضتنهر .
رطوبته إواذا أفارطت فاي ذلك بي ا
تأمل هذا فاي الحطب يتفحم أاول " ثم يترمد وذلك لن الح اررة تفعل فاي الرطب سوادا وفاي ضده بياض ا .
والبرودة تفعل فاي الرطب بياضا وفاي ضده سوادا .
وهذان الحكمان مني فاي الكراثي والزنجأاري تخمين .
وهذا النوع الزنجأاري أسخن أنواع الصأفراء وأردؤها وأقتلها .
ويقال إنه من جأوهر السمون وأما السوداء فامنها ما هو طبيعي ومنها فاضل غير طبيعي .
والطبيعي دردي الدم المحمود وثفله وعكره .
وطعمه بين حلوة وعفوصأة .
إواذا تولد فاي الكبد توزعي إلى قسمين :فاقسم منه ينفذ مع الدم وقسم يتولجأه نحو الطحال .
والقسم النافاذ منه مع الدم ينفذ لضرورة ومنفعة .
أما الضرورة فاليختلط بالدم بالمقدار الواجأب فاي تغذية عضو من العضاء التي يجأب أن يقع فاي مزاجأها
جأزء صأالح من السوداء مثل العظام .
وأما المنفعة فاهي أنه يشد الدم ويقويه ويكثفه ويمنعه من التحلل .
والقسم النافاذ منه إلى الطحال وهو ما استغنى عنه الدم ينفذ أيض ا لضرورة ومنفعة .
أما الضرورة فاإما بحسب البدن كله وهي التنقية عن الفضل وأما بحسب عضو وهي تغذية الطحال .
وأما المنفعة فاإنما تقع عند تحيللها إلى فام المعدة وتلك المنفعة على وجأهين :أحدهما :أنها تشد فام
المعدة وتكيثفه وتقيويه والثاني :أنها تدغدغ فام المعدة بالحموضة فاتنبه على الجأوع وتحرك الشهوة .
واعلم أن الصأفراء المتحلبة إلى الم اررة هي ما يستغني عنه الدم .
والمتحلبة عن الم اررة هي ما تستغني عنه الم اررة .
وكذلك السوداء المتحيلبة إلى الطحال هي ما يستغني عنه الدم .
والمتحيلبة عن الطحال هي ما يستغني عنه الطحال .
وكما أن تلك الصأفراء الخيرة تنبه القوة الدافاعة من أسفل كذلك هذه السوداء الخيرة تنيبه القوة الجأاذبة
من فاوق فاتبارك اليله أحسن الخالقين وأحكم الحاكمين .
وأما السوداء الغير الطبيعية :فاهي ما ليس على سبيل الرسوب والثفلية بل على سبيل الرمادية
والحتراق فاإن الشياء الرطبة المخالطة للرضية تتمييز الرضية منها على وجأهين :إما على جأهة
الرسوب ومثل هذا الدم هو السوداء الطبيعي إواما على جأهة الحتراق بأن يتحيلل اللطيف ويبقى الكثيف
.
ومثل هذا الدم والخلط هو السوداء الفضلية تسيمى المرة السوداء إوانما لم يكن الرسوب إل للدم لن
البلغم للزوجأته ل يرسب عنه شئ كالثفل .
والصأفراء للطافاتها وقلة الرضية فايها ولدوام حركتها ولقيلة مقدار ما يتميز منها عن الدم فاي البدن ل
يرسب منها شيء يعتيد به إواذا تمييز لم يلبثا أن يعفن أو يندفاع إواذا عفن تحلل لطيفه وبقي كثيفه سوداء
احتراقية ل رسوبية .
والسوداء الفضلية :منها ما هو رماد الصأفراء وحراقتها وهو مير والفرق بينه وبين الصأفراء التي سميناها
محترقة هو أن تلك الصأفراء يخالطها هذا الرماد وأما هذا فاهو رماد متميز بنفسه تحيلل لطيفه ومنها ما
هو رماد البلغم وحراقته فاإن كان البلغم لطيف ا جأدا مائيا " فاإن رماديته تكون إلى الملوحة إوال كانت إلى
حموضة أو عفوصأة ومنها ما هو رماد الدم وحراقته وهذا مالح إلى حلوة يسيرة ومنها ما هو رماد
السوداء الطبيعية فاإن كانت رقيقة كان رمادها وحراقتها شديدة الحموضة كالخل يغلي على وجأه الرض
حامض الريح ينفر عنه الذباب ونحوه إوان كانت غليظة كانت أقل حموضة ومع شيء من العفوصأة
والم اررة فاأصأناف السوداء الرديئة ثلثة :الصأفراء إذا احترقت وتحلل لطيفها وهذان القسمان المذكوران
بعدها .
وأما السوداء البلغمية :فاأبطأ ضر ار وأقل رداءة .
وتتريتب هذه الخلط الربعة إذا احترقت فاي الرداءة .
فاالسوداء أشدها وأشدها غائلة .
وأسرعها فاسادا هو الصأفراوية لكنها أقبلها للعلج .
وأما القسمان الخران فاإن الذي هو أشد حموضة أردأ ولكنه إذا تدورك فاي ابتدائه كان أقبل للعلج وأما
الثالثا فاهو أقل غليانا على الرض وتشبثا بالعضاء وأبطأ مدة فاي انتهائه إلى الهلك ولكنه قال "
جأالينوس " ولم يصأب من زعم أن الخلط الطبيعي هو الدم ل غير وسائر الخلط فاضول ل يحتاج
إليها البيتة وذلك لن الدم لو كان وحده هو الخلط الذي يغذو العضاء لتشابهت فاي المزجأة والقوام ولما
كان العظم أصألب من اللحم إل وادرمهر ادم ماازاجأهر جأوهر صألب سوداوي ولما كان الدماغ ألين منه إل إوان
دمه دم مازجأه جأوهر ليين بلغمي والدم نفسه تجأده مخالط ا لسائر الخلط فاينفصأل عنها عند إخراجأه
وتقريره فاي الناء بين يدي الحيس إلى جأزء كالرغوة هو الصأفراء وجأزء كبياض البيض هو البلغم وجأزء
كالثفل والعكر هو والسوداء وجأزء مائي هو المائية التي يندفاع فاضلها فاي البول والمائية ليست من
الخلط لن المائية هي من المشروب الذي ل يغذو إوانما الحاجأة إليها لترقق الغذاء وتنفذه وأما الخلط
فاهو من المأكول والمشروب الغاذي ومعنى قولنا غايد أي هو بالقوة شبيه بالبدن والذي هو بالقوة شبيه
بدن النسان هو جأسم ممتزج ل بسيط والماء هو بسيط ومن الناس من يظن أن قوة البدن تابعة لكثرة
الدم وضعفه تابع لقلته وليس كذلك بل المعتبر حال رزء البدن منه أي حال صألحه ومن الناس من
يظن أن الخلط إذا زادت أو نقصأت بعد أن تكون على النسبة التي يقتضيها بدن النسان فاي مقادير
بعضها عند بعض فاإن الصأحة محفوظة وليس كذلك بل يجأب أن يكون لكل واحد من الخلط مع ذلك
تقدير فاي الكم محفوظ ليس بالقياس إلى خلط آخر بل فاي نفسه مع حفظ التقدير الذي بالقياس إلى غيره
.
وقد بقي فاي أمور الخلط مباحثا ليست تليق بالطباء أن يبحثوا فايها إذ ليست من صأناعتهم بل
بالحكماء فاأعرضنا عنها .
الفصأل الثاني كيفية تولد الخلط
فااعلم أن الغذاء له انهضام إما بالمضغ وذلك بسبب أن سطح الفم متصأل بسطح المعدة بل كأينهما
سطح واحد وفايه منه قوة هاضمة فاإذا لقى الممضوغ أحاله إحالة ما ويعينه على ذلك الريق المستفيد
بالنضج الواقع فايه ح اررة غريزية ولذلك ما كانت الحنطة الممضوغة تفعل من إنضاج الدماميل
والخراجأات ما ل تفعله المدقوقة بالماء والمطبوخة فايه .
قالوا :والدليل على أن الممضوغ قد بدا فايه شيء من النضج أنه ل يوجأد فايه الطعم الول ول رائحته
الولى ثم إذا ورد على المعدة انهضم النهضام التام ل بح اررة المعدة وحدها بل بح اررة ما يطيف بها
أيض ا أما من ذات اليمين فاالكبد وأما من ذات اليسار الطحال فاإن الطحال قد يسخن ل بجأوهره بل
بالشرايين والوردة الكثيرة التي فايه وأما من قدام فابالثرب الشخمي القابل للح اررة سريع ا بسبب الشحم
المؤيديها إلى المعدة إواما من فاوق فاالقلب يتوسط تسخينه للحجأاب فاإذا انهضم الغذاء أيولا صأار بذاته .
فاي كثير من الحيوان وبمعونة ما يخالطه من المشروب فاي أكثرها كيلوس ا وهو جأوهر سيال شبيه بماء
الكشك الثخين أو ماء الشعير ملسة وبياضا ثم إنه بعد ذلك ينجأذب لطيفه من المعدة ومن المعاء
أيض ا فايندفاع من طريق العروة المسماة ماساريقا وهي عروق دقاق صألب متصألة بالمعاء كلها فاإذا
اندفاع فايها صأار إلى العرق المسمى باب الكبد ونفذ فاي الكبد فاي أجأزاء وفاروع للباب داخلة متصأغرة
مضائلة كالشعر ملقية لفوهات أجأزاء أصأول العرق الطالع من حدبة الكبد .
إوان تنفذه فاي تلك المضايق فاينا الفاضل مزاج من الماء مشروب فاوق المحتاج إليه للبدن فاإذا تفرق فاي
ليف هذه العروق صأار كأن الكبد بكليتها ملقية لكلية هذا الكيلوس وكان لذلك فاعلها فايه أشد وأسرع
وحينئذ ينطبخ وفاى كل انطباخ لمثله شيء كالرغوة وشيء كالرسوب .
وربما كان معهما إما شيء هو إلى الحتراق إن أفارط الطبخ أو شيء كالفج إن قصأر الطبخ فاالرغوة هي
الصأفراء والرسوب هي السوداء وهما طبيعيان .
والمحترق لطيفه صأفراء رديئة وكثيفه سوداء رديئة غير طبيعيين .
والفج هو البلغم .
وأما الشيء المتصأفي من هذه
الجأملة نضيجأا فاهو الدم إل أنه بعد ما دام فاي الكبد يكون أرق مما ينبغي لفضل المائية المحتاج إليها
للعلة المذكورة ولكن هذا الشيء الذي هو الدم إذا انفصأل عن الكبد فاكما ينفصأل عنه يتصأفى أيض ا عن
المائية الفضلية التي إنما احتيج إليها لسبب وقد ارتفع فاتنجأذب هي عنه فاي عرق نازل إلى الكليتين
ويحمل مع نفسه من الدم ما يكون بكميته وكيفيته صأالح ا لغذاء الكليتين فايغذو الكليتين الدسومة
والدموية من تلك المائية ويندفاع باقيها إلى المثانة والى الحليل .
وأما الدم الحسن القوام فايندفاع فاي العرق الطالع من حدبة الكبد ويسلك فاي الوردة المتشعبة منه ثم فاي
جأداول الوردة ثم فاي سواقي الجأداول ثم فاي رواضع السواقي ثم فاي العروق الليفية الشعرية ثم يرشح من
فاوهاتها فاي العضاء بتقدير العزيز العليم .
فاسبب الدم الفاعلي هو ح اررة معتدلة وسببه المادي هو المعتدل من الغذية والشربة الفاضلة وسببه
الصأوري النضج الفاضل وسببه التمامي تغذية البدن .
والصأفراء سببها الفاعلي أما الطبيعي منها الذي هو رغوة الدم فاح اررة معتدلة وأما للمحترقة منها فاالح اررة
النارية المفرطة وخصأوصأ ا فاي الكبد وسببها المادي هو اللطيف الحار والحلو الدسم .
والحريف من الغذية وسببها الصأوري مجأاوزة النضج إلى الفاراط وسببها التمامي الضرورة والمنفعة
المذكورتان .
والبلغم سببه الفاعلي ح اررة مقصأرة وسببه المايدي الغليظ الرطب اللزج البارد من الغذية .
وسببه الصأوري قصأور النضج وسببه التمامي ضرورته ومنفعته المذكورتان .
والسوداء سببها الفاعلي .
أما الرسوبي منها فاح اررة معتدلة .
وأما المحترق منها فاح اررة مجأاوزة للعتدال وسبهها المادي الشديد الغلظ القليل الرطوبة من الغذية
والحار منها قوي فاي ذلك وسببها الصأوري الثفل المترسب على أحد الوجأهين فال يسيل أو ل يتحلل
وسببها التمامي ضرورتها ومنفعتها المذكورتان .
والسوداء تكثر لح اررة الكبد أو لضعف الطحال أو لشدة برد مجأمد أو لدوام احتقان أو لمراض كثرت
وطالت فارمدت الخلط .
إواذا كثرت السوداء ووقفت بين المعدة والكبد قل معها تولد الدم والخلط الجأيدة فاقيل الدم .
ويجأب أن تعلم أن الح اررة والبرودة سببان لتولد الخلط مع سائر السباب لكن الح اررة المعتدلة يويلد
الدم والمفرطة تولد الصأفراء والمفرطة جأددا تولد السوداء بفرط الحتراق والبرودة تولد البلغم والمفرطة جأادا
تولد السوداء بفرط الجأماد ولكن يجأب أن تراعى القوى المنفعلة بإزاء القوى الفاعلة وليس يجأب أن يقف
ضد بالعرض إوان لم يكن بالذات فاإن المزاج قد يتفق
العتقاد على أن كل مزاج يولد الشبيه به ول يولد ال ي
له كثي ار أن يولد الضد فاإن المزاج البارد اليابس يولد الرطوبة الغريبة ل للمشاكلة ولكن لضعف الهضم
ومثل هذا النسان يكون نحيفا رخو المفاصأل أذعر الفصأل التاسع فاي أحوال الدوية المسيهلة من
الدوية المسهلة ما غائلته عظيمة مثل الخربق السود ومثل الترنرربد إذا لم يكن أبيض جأيدا بل كان من
جأنس الصأفر ومثل الغاريقون إذا لم يكن أبيض خالصأا بل كان إلى السواد وكالمازريون فاإن هذه
الشياء رديئة فاإذا اتفق شرب شيء من ذلك وعرضت أعراض رديئة فاالصأواب أن يدفاع الدواء عن البدن
ما أمكن بقيء أو إحدار وليعالج بالترياق وكثي ار منها ما يدفاع شيره إوافاساده للنفس بسقي الماء البارد جأدا
والجألوس فايه كالتربد الصأفر والعفن وبكل ما يكسر الحدة أيضا بتغرية وتليين ودسومة فايها غروية
فاينفع من ذلك .
وقد يناسب بعض الدوية بعض المزجأة ول يناسب بعضها فاإن السقمونيا ل يعمل فاي أهل البلدان
الباردة إل فاعلا ضعيف ا ما لم يستعمل منه مقدار كثير كعادته فاي بلد الترك وربما احتيج فاي بعض
البلدان والبدان إلى أن ل يستعمل أجأرام الدوية بل قواها .
ومن الواجأب أن يخلط بالدوية المسهلة الدوية العطرية ليحفظ بها قوى العضاء والدوية الطيبة
حسنة الموقع من ذلك لنها تقوي الروح الحيواني فاي كل عضو .
وأكثرها معين بتلطيفه وتسييله وقد يجأتمع دواءان :أحدهما سريع السهال لخلطه والخر بطيء فايفرغ
الول من فاعله قبل ابتداء الثاني فاي فاعله وقد يزاحم الثاني فاي خلطه أيضا مزاحمة تكسر قوته إواذا ابتدأ
الثاني بعده كان ضعيف القوة محرك ا غير بالغ فايجأب أن يركب معه ما يستعمله بسرعة كالزنجأبيل للتربد
فاإنه ل يدعه يتبلد إلى حين ولذلك جأوذب الخلط بينهما .
ويجأب أن تتأمل أصأولا بييناها فاي قوى الدوية المسيهلة حيثا تكيلمنا فاي أصأول كلية للدوية المفردة .
والدواء المسهل قد يسهل بالتحليل مع خاصأية كالتربد وقد يسهل بالعصأر مع خاصأية كالهليلج وقد
يسهل بالتليين مع خاصأية كالشيرخشك وقد يسهل بالزلق كلعاب بزرقطونا والجأاص .
وأكثر الدوية القوية فايها سمية ما فايسهل على سبيل قسر الطبيعة فايجأب أن يصألحها بما فايه فاادزهرية
وقد تعين الم اررة والحرافاة والقبض والعفونة والحموضة كثي ار على فاعل الدواء إذا وافاقت خاصأيته فاإن
الم اررة والحرافاة تعينان على التحليل .
والعفوصأة على العصأر .
والحموضة على التقطيع الماعيد للزلق .
ويجأب أن ل يجأمع بين مزلق وعاصأر على وجأه تتكافاأ فايه قوتاهما بل يصألح فاي مثله أن يتباطأ أحدهما
عن الخر فايكون مثل أحد الدواءين ملينا يفعل فاعله قبل فاعل العاصأر ثم يلحق العاصأر فايسهل ما لينه
وعلى هذا القياس .
جأبان ا بارد اللمس ناعمه ضيق العروق .
وشبيه بهذا ما تولد الشيخوخة البلغم على أن مزاج الشيخوخة بالحقيقة برد ويبس .
ويجأب أن تعلم أن للدم وما يجأري معه فاي العروق هضما ثالثا إواذا توزع على العضاء فاليصأب كل
عضو عنده هضم رابع فافضل الهضم الول وهو فاي المعدة يندفاع من طريق المعاء .
وفاضل الهضم الثاني وهو فاي الكبد يندفاع أكثره فاي البول وباقيه من جأهة الطحال والم اررة وفاضل
الهضمين الباقيين يندفاع بالتحلل الذي ل يحس وبالعرق والوسخ الخارج بعضه من منافاذ محسوسة
كالنف والصأماخ أو غير محسوس كالمسام أو خارجأة عن الطبع كالورام المتفجأرة أو بما ينبت من
زوائد البدن كالشعر والظفر .
واعلم أن من رقت أخلطه أضعفه استفراغها وتأذى بسعة مسامه إن كانت واسعة تأذي ا فاي قيوته لما
يتبع التحلل من الضعف ولن الخلط الرقيقة سهله الستفراغ والتحلل وما سهل استفراغه وتحيلله سهل
استصأحابه للروح فاي تحلله فايتحلل معه .
واعلم أنه كما أن لهذه الخلط أسباب ا فاي تولدها فاكذلك لها أسباب فاي حركتها فاإن الحركة والشياء
الحارة تحرك الدم والصأفراء وربما حركت السوداء وتقويها لكن الدعة تقوي البلغم وصأنوفاا من السوداء .
والوهام أنفسها تحرك الخلط مثل أن الدم يحيركه النظر إلى الشياء الحمر ولذلك ينهى المرعوف عن
أن يبصأر ماله بريق أحمر فاهذا ما نقوله فاي الخلط وتولدها وأما مخاصأمات المخالفين فاي صأوابها
فاإلى الحكماء دون الطباء .
التعليم الخامس
فاصأل واحد وخمس جأمل
ماهية العضو وأقسامه فانقول العضاء أجأسام متولدة من أول مزاج الخلط المحمودة كما أن الخلط
أجأسام متولدة من أول مزاج الركان .
والعضاء :منها ما هي مفردة ومنها ما هي مركبة .
والمفردة هي التي أي جأزء محسوس أخذت منها كان مشارك ا للكل فاي السم والحد مثل اللحم وأجأزائه
والعظم وأجأزائه والعصأب وأجأزائه وما أشبه ذلك تسمى متشابهة الجأزاء .
والمركبة :هي التي إذا أخذت منها جأزءا أي جأزء كان لم يكن مشارك ا للكل ل فاي السم ول فاي الحد
مثل اليد والوجأه فاإن جأزء الوجأه ليس بوجأه وجأزء اليد ليس بيد وتسمى أعضاء آلية لنها هي آلت
النفس فاي تمام الحركات والفاعال .
وأول العضاء المتشابهة الجأزاء العظم :وقد خلق صألبا لنه أساس البدن ودعامة الحركات .
ثم الغضروف :وهو ألين من العظم فاينعطف وأصألب من سائر العضاء والمنفعة فاي خلقه أن يحسن
به اتصأال العظام بالعضاء اللينة فال يكون الصألب واللين قد تركبا بل متوسط فايتأذى اللين بالصألب
وخصأوصأا عند الضربة والضغطة بل يكون التركيب مدرجأا مثل ما فاي العظم الكتفي والشراسيف فاي
ص وأيض ا ليحسن به تجأاور المفاصأل المتحاكة فال
أضلع الخلف ومثل الغضروف الحنجأري تحت الق ص
ض لصألبتها وأيضا إذا كان بعض العضل يمتد إلى عضو غير ذي عظم يستند إليه ويقاوى به مثل
تر ي
عضلت الجأفان كان هناك دعام ا وعمادا لوتارها وأيض ا فاإنه قد تمس الحاجأة فاي مواضع كثيرة إلى
اعتماد يتأتى على شيء قموةي ليس بغاية الصألبة كما فاي الحنجأرة .
ثم العصأب :وهي أجأسام دماغية أو نخاعية المنبت بيض لدنة لينة فاي النعطاف صألبة فاي النفصأال
خلقت ليتم بها للعضاء الحساس والحركة ثم الوتار وهي أجأسام تنبت من أطراف العضل شبيهة
بالعصأب فاتلقي العضاء المتحركة فاتارة تجأذبها بانجأذابها لتشنج العضلة واجأتماعها ورجأوعها إلى
ورائها وتارة ترخيها باسترخائها لنبساط العضلة عائدة إلى وضعها أو زائدة فايه على مقدارها فاي طولها
حال كونها على وضعها المطبوع لها على ما نراه نحن فاي بعض العضل وهي مؤلفة فاي الكثر من
العصأب النافاذ فاي العضلة البارزة منها فاي الجأهة الخرى .
ومن الجأسام التي يتلو ذكرها ذكر الوتار وهي التي تسميها رباطات :وهي أيض ا عصأبانية المرائي
ظى هي والوتار ليف ا فاما ولي العضلة منها احتشى
والملمس تأتي من العضاء إلى جأهة العضل فاتتش ي
لحما وما فاارقها إلى المفصأل والعضو المحرك اجأتمع إلى ذاته وانفتل وت ار لها ثم الرباطات التي ذكرنا
وهي أيض ا أجأسام شبيهة بالعصأب بعضها يسمى رباط ا مطلق ا وبعضها يخص باسم العقب فاما امتد إلى
العضلة لم يسم إل رباطا وما لم يمتد إليها ولكن وصأل بين طرفاي عظمي المفصأل أو بين أعضاء
ص باسم العقب وليس لشيء من الروابط
أخرى وأحكم شيد شيء إلى شيء فاإنه مع ما يسيمى رباط قد يخ ي
حس وذلك لئل يتأذى بكثرة ما يلزمه من الحركة والحك .
ومنفعة الرباط معلومة مما سلف .
ثم الشريانات :وهي أجأسام نابتة من القلب ممتدة مجأوفاة طولا عصأبانية رباطية الجأوهر لها حركات
منبسطة ومنقبضة تنفصأل بسكنات خلقت لترويح القلب ونفض البخار الدخاني عنه ولتوزيع الروح على
أعضاء البدن بإذن ال .
ثم الوردة :وهي شبيهة بالشريانات ولكنها نابتة من الكبد وساكنة ولتوزع الدم على أعضاء البدن ثم
الغشية وهي أجأسام منتسجأة من ليف عصأباني غير محسوس رقيقة الثخن مستعرضة تغشى سطوح
أجأسام أخر وتحتوي عليها لمنافاع منها لتحفظ جأملتها على شكلها وهيئتها ومنها لتعلقها من أعضاء أخر
وتربطها بها بواسطة العصأب واللرباط التي تشظى إلى ليفها فاانتسجأت منه كالكلية من الصألب ومنها
ليكون للعضاء العديمة الحس فاي جأوهرها سطح حساس بالذات لما يلقيه وحساس لما يحدثا فايه
الجأسم الملفوف فايه بالعرض وهذه العضاء مثل الرئة والكبد والطحال والكليتين فاإنها ل تحيس بجأواهرها
البتة لكن إنما تحس المور المصأادمة لها بما عليها من الغشية إواذا حدثا فايها ريح أو ورم أحس .
أما الريح فايحسه الغشاء بالعرض للتمدد الذي يحدثا فايه وأما الورم فايحيسه مبدأ الغشاء ومتعلقه بالعرض
لرجأحنان العضو لثقل الورم .
ثم اللحم :وهو حشو خلل وضع هذه العضاء فاي البدن وقوتها التي تعدم به وكل عضو فاله فاي نفسه
قوة غريزية بها يتيم له أمر التغذي وذلك هو جأذب الغذاء إوامساكه وتشبيهه إوالصأاقه ودفاع الفضل ثم بعد
ذلك تختلف العضاء فابعضها له إلى هذه القوة قوة تصأير منه إلى غيره وبعضها ليس له ذلك .
ومن وجأه آخر فابعضها له إلى هذه القوة قوة تصأير إليه من غيره وبعضها ليس له تلك فاإذا تركبت حدثا
عضو قابل معةط وعضو معةط غير قابل وعضو قابل غير معط وعضو ل قابل ول معةط أما العضو
القابل المعطي فالم يشك أحد فاي وجأوده فاإن الدماغ والكبد أجأمعوا أن كل واحد منهما يقبل قوة الحياة
والح اررة الغريزية والروح من القلب .
وكل واحد منهما أيض ا مبدأ قوة يعطيها غيره .
وأما الكبد :فامبدأ التغذية عند قوم مطلقا وعند قوم ل مطلقا .
وأما العضو القابل الغير المعطي فاالشك فاي وجأوده أبعد مثل اللحم القابل قوة الحس والحياة وليس هو
مبدأ لقوة يعطيها غيره بوجأه .
وأما القسمان الخران فااختلف فاي أحدهما الطباء مع الكثير من الحكماء فاقال الكثير من القدماء :أن
هذا العضو هو القلب وهو الصأل لكل قوة وهو يعطي سائر العضاء كيلها القوى التي تغذو والتي
تدرك وتحرك .
وأما الطباء وقوم من أوائل الفلسفة فاقد فارقوا هذه القوى فاي العضاء ولم يقولوا بعضو معط غير قابل
لقوة وقول الكثير عند التحقيق والتدقيق أصأح وقول الطباء فاي بادىء النظر أظهر .
ثم اختلف فاي القسم الخر الطباء فايما بينهم والحكماء فايما بينهم فاذهبت طائفة إلى أن العظام واللحم
الغير الحساس وما أشبههما إنما يبقى بقوى فايها تخصأها لم تأتها من مباةد أخر لكنها بتلك القوى إذا
وصأل إليها غذاؤها كفت أنفسها فال هي تفيد شيئا ااخر قوة فايها ول أيضا يفيدها عضو قوة أخرى .
وذهبت طائفة إلى أن تلك القوى ليس تخضها لكنها فاائضة إليها من الكبد أو القلب فاي أول الكون ثم
استقرت فايه والطبيب ليس عليه أن يتتبع المخرج إلى الحق من هذين الختلفاين بالبرهان فاليس له إليه
سبيل من جأهة ما هو طبيب ول يضيره فاي شيء من مباحثه وأعماله ولكن يجأب أن يعلم ويعتقد فاي
الختلف اليول أنه ل عليه كان القلب مبدأ فاي الحس والحركة للدماغ وللقوة المغتذية للكبد أو لم يكن
فاإن الدماغ إما بنفسه إواما بعد القلب مبدأ للفااعيل النفسانية بالقياس إلى سائر العضاء .
والكبد كذلك مبدأ للفاعال الطبيعية المغذية بالقياس إلى سائر العضاء .
ويجأب أن يعلم ويعتقد فاي الختلف الثاني أنه ل عليه كان حصأول القوة الغريزية فاي مثل العظم عند
أيول الحصأول من الكبد أو يستحقه بمزاجأه نفسه أو لم يكن ول واحد منهما ولكن الن يجأب أن يعتقد أن
تلك القوة ليست فاائضة إليه من الكبد بحيثا لو انسد السبيل بينهما وكان عند العظم غذاء مغمذ بطل فاعله
كما للحس والحركة إذا انسد العصأب الجأائي من الدماغ بل تلك القوة صأارت غريزية للعظم ما بقي على
مزاجأه فاحينئذ ينشرح له حال القسمة ويفترض له أعضاء رئيسية وأعضاء خادمة للرئيسة وأعضاء
مرؤوسة بل خدمة وأعضاء غير رئيسة ول مرؤوسة .
فاالعضاء الرئيسة هي العضاء التي هي مباةد للقوى الولى فاي البدن المضطر إليها فاي بقاء الشخص
أو النوع .
أما بحسب بقاء الشخص فاالرئيسة ثلثا القلب وهو مبدأ قوة الحياة والدماغ وهو مبدأ قوة الحيس والحركة
والكبد هو مبدأ قوة التغذية .
ص النوع وهو النثيان اللذان يضطر إليهما
وأما بحسب بقاء النوع فاالرئيسة هذه الثلثة أيضا ورابع يخ ي
لمر وينتفع بهما لمر أيض ا .
أما الضطرار فالجأل توليد المني الحافاظ للنسل وأما النتفاع فالجأل إفاادة تمام الهيئة والمزاج الذكوري
والنوثي اللذين هما من العوارض اللزمة لنواع الحيوان ل من الشياء الداخلة فاي نفس الحيوانية .
وأما العضاء الخادمة فابعضها تخدم خدمة مهيئة وبعضها تخدم خدمة مؤيدية والخدمة المهيئة تسمى
منفعة والخدمة المؤدية تسيمى خدمة على الطلق والخدمة المهيئة تتقدم فاعل الرئيس والخدمة المؤدية
تتأيخر عن فاعل الرئيس .
أما القلب فاخادمه المهيء هو مثل الرئة والمؤدي مثل الشرايين .
وأما الدماغ فاخادمه المهيئ هو مثل الكبد وسائر أعضاء الغذاء وحفظ الروح والمؤدي هو مثل العصأب
.
وأما الكبد فاخادمه المهيئ هو مثل المعدة والمؤدي هو مثل الوردة .
وأما النتيان فاخادمهما المهيء مثل العضاء المويلدة للمني قبلها وأما المؤدي فافي الرجأال الحليل
وعروق بينهما وبينه وكذلك فاي النساء عروق يندفاع فايها المني إلى المحبل وللنساء زيادة الرحم تتم فايه
منفعة المني .
وقال " جأالينوس " :إن من العضاء ما له فاعل فاقط ومنها ما له منفعة فاقط ومنها ما له فاعل ومنفعة
معا .
الول كالقلب والثاني كالرئة والثالثا كالكبد .
وأقول :أنه يجأب أن نعني بالفعل ما يتم بالشيء وحده من الفاعال الداخلة فاي حياة الشخص أو بقاء
النوع مثل ما للقلب فاي توليد الروح وأن نعني بالمنفعة ما هي لقبول فاعل عضو آخر حينئذ يصأير الفعل
تااما فاي إفاادة حياة الشخص أو بقاء النوع كإعداد الرئة للهواء وأما الكبد فاإنه يهضم أولا هضمه الثاني
ويعد للهضم الثالثا والرابع فايما يهضم الهضم الول تااما حتى يصألح ذلك الدم لتغذيته نفسه ويكون قد
فاعل فاعلا وربما قد يفعل فاعلا عين ا لفعل منتظر يكون قد نفع .
ونقول أيضا من رأس :أن من العضاء ما يتكيون عن المني وهي المتشابهة جأزءا خل اللحم والشحم
ومنها ما يتكون عن الدم كالشحم واللحم فاإن ما خلهما يتكيون عن المنيين مني الذكر ومني النثى إل
أنها على قول من تحقق من الحكماء يتكون عن مني الذكر كما يتكون الجأبن عن النفحة ويتكيون عن
مني النثى ما يتكيون الجأبن من اللبن وكما أن مبدأ العقد فاي النفحة كذلك مبدأ عقد الصأورة فاي مني
الذكر وكما أن مبدأ النعقاد فاي اللبن فاكذلك مبدأ انعقاد الصأورة أعني القوة المنفعلة هو فاي مني المرأة
وكما أن كل واحد من النفحة واللبن جأزء من جأوهر الجأبن الحادثا عنها كذلك كل واحد من المنيين
جأزء من جأوهر الجأنين .
وهذا القول يخالف قليلا بل كثي ار قول " جأالينوس " فاإنه يرى فاي كل واحد من المنيين قوة عاقدة وقابلة
للعقد ومع ذلك فال يمتنع أن يقول :إن العاقدة فاي الذكوري أقوى والمنعقدة فاي النوثي أقوى وأما تحقيق
القول فاي هذا فافي كتبنا فاي العلوم الصألية .
ثم إن الدم الذي كان ينفصأل عن المرأة فاي القراء يصأير غذاء فامنه ما يستحيل إلى مشابهة جأوهر
المني والعضاء الكائنة منه فايكون غذاء منميا له ومنه ما ل يصأير غذاء لذلك ولكن يصألح لن ينعقد
فاي حشوه ويمل المكنة من العضاء الولى فايكون لحم ا وشحم ا ومنه فاضل ل يصألح لحد المرين
فايبقى إلى وقت النفاس فاتدفاعه الطبيعة فاضلا .
إواذا ولد الجأنين فاإن الدم الذي يولده كبده يسد مسد ذلك الدم ويتولد عنه ما كان يتولد عن ذلك الدم
واللحم يتويلد عن متين الدم ويعقده الحر واليبس .
وأما الشحم فامن مائيته ودسمه ويعقده البرد ولذلك يحله الحر وما كان من العضاء متخلف ا من المنيين
فاإنه إذا انفصأل لم ينجأبر بالتصأال الحقيقي إل بعضه فاي قليل من الحوال وفاي سن الصأبا مثل العظام
وشعب صأغيرة من الرودة دون الكبيرة ودون الشرايين إواذا انتقص منه جأزء لم ينبت عوضه شيء وذلك
كالعظم والعصأب وما كان متخيلق ا من الدم فاإنه ينبت بعد انثلمه ويتصأل بمثله كاللحم وما كان متولدا
عن دم فايه قوة المني بعد فاما دام العهد بالمني قريبا فاذلك العضو إذا فاات أمكن أن ينبت مرة أخرى مثل
السين فاي سين الصأبا وأما إذا استولى على الدم مزاج آخر فاإنه ل ينبت مرة أخرى .
ونقول أيض ا :إن العضاء الحساسة المتحيركة قد تكون تارة مبدأ الحس والحركة لهما جأميع ا عصأبة
واحدة وقد يفترق تارة ذلك فايكون مبدا لكل قوة عصأبة .
ونقول أيض ا :ان جأميع الحشاء الملفوفاة فاي الغشاء منبت غشائها أحد غشاءي الصأدر والبطن
المستبطنين أما ما فاي الصأدر كالحجأاب والوردة والشريانات والرئة فامنيت أغشيتها من الغشاء
المستبطن للضلع وأما ما فاي الجأوف من العضاء والعروق فامنبت أغشيتها من الصأفاق المستبطن
لعضل البطن وأيض ا فاإن جأميع العضاء اللحمية إما ليفية كاللحم فاي العضل إواما ليس فايها ليف
كالكبد ول شيء من الحركات إل بالليف .
أما الرادية فابسبب ليف العضل .
وأما الطبيعية كحركة الرحم والعروق والمركبة كحركة الزدراد فابليف مخصأوص بهيئة من وضع الطول
والعرض والتوريب فاللجأذب المطاول وللدفاع الليف الذاهب عرض ا العاصأر وللمساك الليف المورب .
وما كان من العضاء ذا طبقة واحدة مثل الوردة فاإن أصأناف ليفه الثلثة منتسج بعضها فاي بعض
وما كان طبقتين فاالليف الذاهب عرض ا يكون فاي طبقته الخارجأة والخران فاي طبقته الداخلة ألا أن
الذاهب طولا أميل إلى سطحه الباطن إوانما خلق كذلك لئل يكون ليف الجأذب والدفاع مقابل ليف الجأذب
والمساك هما أولى بأن يكونان مع ا أل فاي المعاء فاإن حاجأتها لم تكن إلى المساك شديدة بل إلى
الجأذب والدفاع .
ونقول أيض ا :إن العضاء العصأبانية المحيطة بأجأسام غريبة عن جأوهرها منها ما هي ذات طبقة
واحدة ومنها ما هي ذات طبقتين إوانما خلق ما خلق منها ذا طبقتين لمنافاع :أحدها مس الحاجأة إلى
شدة الحتياط فاي وثاقة جأسميتها لئل تنشق لسبب قوة حركتها بما فايها كالشرايين .
والثاني مس الحاجأة إلى شدة الحتياط فاي أمر الجأسم المخزون فايها لئل يتحلل أو يخرج .
أما استشعار التحلل فابسبب سخافاتها إن كانت ذا طبقة واحدة وأما استشعار الخروج فابسبب إجأابتها إلى
النشقاق لذلك أيض ا وهذا الجأسم المخزون مثل الروح والدم المخزونين فاي الشرايين اللذين يجأب أن
يحتاط فاي صأونهما ويخاف ضياعهما .
أما الروح فابالتحلل وأما الدم فابالشق وفاي ذلك خطر عظيم .
والثالثا أنه إذا كان عضو يحتاج أن يكون كل واحد من الدفاع والجأذب فايه بحركة قوية أفارد له آلة نجأل
اختلط وذلك كالمعدة والمعاء .
والرابع أنه إذا أريد أن تكون كل طبقة من طبقات العضو لفعل يخصأه وكان الفعلن يحدثا أحدهما عن
مزاج مخالف للخر كان .
التفريق بينهما أصأوب مثل المعدة فاإنه أريد فايها أن يكون لها الحس وذلك إنما يكون بعضو عصأباني
وأن يكون لها الهضم وذلك إنما يكون بعضو لحماني فاأفاردا لكل من المرين طبقة :طبقة عصأبية
للحس وطبقة لحمية للهضم وجأعلت الطبقة الباطنية عصأبية والخارجأة لحمانية لن الهاضم يجأوز أن
يصأل إلى المهضوم بالقوة دون الملقاة والحاس ل يجأوز أن يلقي المحسوس أعني فاي حس اللمس .
وأقول أيض ا :إن العضاء منها ما هي قريبة المزاج من الدم فال يحتاج الدم فاي تغذيتها إلى أن
يتصأارف فاي استحالت كثيرة مثل اللحم فالذلك لم يجأعل فايه تجأاويف و بطون يقيم فايها الغذاء الواصأل
مدة لم يغتذ به اللحم ولكن الغذاء كما يلقيه يستحيل إليه .
ومنها ما هي بعيدة المزاج عنه فايحتاج الدم فاي أن يستحيل إليه إلى أن يستحيل أولا استحالت متدرجأة
إلى مشاكلة جأوهره كالعظم فالذلك جأعل له فاي الخلقة إما تجأويف واحد يحتوي غذاءه مدة يستحيل فاي
مثلها إلى مجأانسته مثل عظم الساق والساعد أو تجأويف متفرق فايه مثل عظم الفلك السفل وما كان من
العضاء هكذا فاإنه يحتاج أن يمتاز من الغذاء قوق الحاجأة فاي الوقت ليحيله إلى مجأانسته شيئ ا بعد
شيء .
والعضاء القوية تدفاع فاضولها إلى جأاراتها الضعيفة كدفاع القلب إلى البطين والدماغ إلى ما خلف
الذنين والكبد إلى الربيتين .
القانون
القانون
) 3من ( 70
والعظام المشاشية خلقت كذلك لمر الغذاء المذكور مع زيادة حاجأة بسبب شيء يجأب أن ينفذ فايها
كالرائحة المستنشقة مع الهواء فاي عظم المصأفاة ولفضول الدماغ المدفاوعة فايها والعظام كلها متجأاورة
متلقية وليس بين شيء من العظام وبين العظم الذي يليه مسافاة كثيرة بل فاي بعضها مسافاة يسيرة
تملؤها لواحق غضروفاية أو شبيهة بالغضروفاية خلقت للمنفعة التي للغضاريف وما لم يجأب فايه مراعاة
تلك المنفعة .
خلق المفصأل بينها بل لحقة كاليفك السفل .
والمجأاورات التي بين العظام على أصأناف :فامنها ما يتجأاور مفصأل سلس ومنها ما يتجأاور تجأاور
مفصأل عسر غير موثق ومنها ما يتجأاور تجأاور مفصأل موثق مركوز أو مدروز أو ملزق .
والمفصأل السلس هو الذي لحد عظميه أن يتحيرك حركاته سهلا من غير أن يتحرك معه العظم الخر
كمفصأل الرسغ مع الساعد .
والمفصأل العسر الغير الموثق هو أن تكون حركة أحد العظمين وحده صأعبة وقليلة المقدار مثل
المفصأل الذي بين الرسغ والمشط أو مفصأل ما بين عظمين من عظام المشط .
ص.
وأما المفصأل الموثق فاهو الذي ليس لحد عظميه أن يتحيرك وحده البتة مثل مفصأل عظام الق ي
فاأما المركوز فاهو ما يوجأد لحد العظمين زيادة وللثاني نقرة ترتكز فايها تلك الزيادة ارتكا از ل يتحرك فايها
مثل السنان فاي منابتها .
وأما المدروز فاهو الذي يكون لكل واحد من العظمين تحازيز وأسنان كما للمنشار ويكون أسنان هذا
صأفارون صأفائح النحاس .
العظم منهدمة فاي تحازيز ذلك العظم كما يركب ال ا
وهذا الوصأل يسمى شأنا " ودر از كالمفاصأل وعظام القحف .
والملزق منه ما هو ملزق طولا مثل مفصأل بين عظمي الساعد ومنه ما هو ملزق عرضا مثل مفصأل
الفقرات السفلى من فاقار الصألب فاإن العليا منها مفاصأل غير موثقة .
الفصأل الثاني تشريح القحف
أما منفعة جأملة عظم القحف فاهي إنها جأنة للدماغ ساترة وواقية عن الفاات .
وأيما المنفعة فاي خلقها قبائل كثيرة وعظاما " فاوق واحدة فاتنقسم إلى جأملتين :جأملة معتبرة بالمور التي
بالقياس إلى العظم نفسه وجأملة معتبرة بالقياس إلى ما يحويه العظم .
أما
الجأملة الولى فاتنقسم إلى منفعتين :إحداهما أنه أن اتفق أن يعرض للقحف آفاة فاي جأزء من كسر أو
عفونة لم يجأب أن يكون ذلك عاما " للقحف كله كما يكون لو كان عظما " واحدا .
والثانية أن ل يكون فاي عظم واحد اختلف أجأزاء فاي الصألبة واللين والتخلخل والتكاثف والرقة والغلظ
الختلف الذي يقتضيه المعنى المذكور عن قريب .
وأما
الجأملة الثانية :فاهي المنفعة التي تتم بالشؤون فابعضها بالقياس إلى الدماغ نفسه بأن يكون لما يتحيلل
من البخرة الممتنعة عن النفوذ فاي العظم نفسه لغلظة طريق ومسلك ليفارقه فاينقي الدماغ بالتحلل .
ومنفعة بالقياس إلى ما يخرج من الدماغ من ليف العصأب الذي ينبت فاي أعضاء الرأس ليكون لها
طريق .
ومنفعتان مشتركتان بين الدماغ وبين شيئين ااخرين أحدهما بالقياس إلى العروق والشرايين الداخلة إلى
داخل الرأس لكي يكون لها طريق ومنفعة بالقياس إلى الحجأاب الغليظ الثقيل فاتتشبثا أجأزاء منه
بالشؤون فايستقل عن الدماغ ول يثقل عليه .
والشكل الطبيعي لهذا العظم هو الستدارة لمرين ومنفعتين .
أحدهما بالقياس إلى داخل وهو أن الشكل المستدير أعظم مساحة مما يحيط به غيره من الشكال
المستقيمة الخطوط إذ تساوت إحاطتها .
والخر بالقياس إلى خارج وهو أن الشكل المستدير ل ينفعل من المصأادمات ما ينفعل عنه ذو الزوايا .
وخلق إلى طول مع استدارة لن منابت العصأاب الدماغية موضوعة فاي الطول .
وكذلك يجأب لئل ينضغط وله نتوآن إلى قدام إوالى خلف ليقيا العصأاب المنحدرة من الجأنبين .
ولمثل هذا الشكل دروز ثلثة حقيقية ودرزان كاذبان ومن الولى درز مشترك مع الجأبهة قوسي هكذا !
ويسيمى الكليلي ودرز منصأف لطول الرأس مستقيم يقال له وحده سهمي .
إواذا اعتبر من جأهة اتصأاله بالكليلى قيل له سفودي وشكله كشكل قوس يقوم فاي وسطه خط مستقيم
كالعمود هكذا والدرز الثالثا هو مشترك بين الرأس من خلف وبين قاعدته وهو على شكل زاوية ييتصأل
بنقطتها طرف السهمي ويسيمى الدرز اللمي لنه يشبه اللم فاي كتابة اليونانيين إواذا انضم إلى الدرزين
المقدمين صأار شكله هكذا :وأيما الدرزان الكاذبان فاهما ااخذان فاي طول الرأس على موازاة السهمي من
الجأانبين وليسا بغائصأين فاي العظيم تمام الغوص ولهذا يسميان قشريين .
إواذا اتصأل بالثلثة الولى الحقيقية صأارت شكلها هكذا .
وأيما أشكال الرأس الغير الطبيعية فاهي ثلثة .
أحدها أن ينقص النتوء المقدم فايفقد له من الدرز الكليلي .
والثاني أن ينقص النتوء المؤخر فايفقد له من الدروز الدرز اللمي .
والثالثا أن يفقد له النتواان جأميعا ويصأير الرأس كالكرة متساوي الطول والعرض .
قال فااضل الطباء " جأالينوس " :إن هذا الشكل لما تساوى فايه البعاد وجأب فايه العدل أن يتساوى فايه
قسمة الدروز وقد كان قسمة الدروز فاي اليول للطول درز وللعرض لدرزان فايكون ههنا للطول درز
وللعرض كذلك درز واحد وأن يكون الدرز العرضي فاي وسط العرض من الذن إلى الذن على هذه
الصأورة كما أن الدرز الطولي فاي وسط الطول .
قال هذا الفاضل :ول يمكن أن يكون للرأس شكل رابع كير طبيعي حتى يكون الطول أنقص من
العرض إل وينقص من بطون الدماغ أو جأرمه شيء وذلك مضايد للحياة مانع عن صأحة التركيب .
وصأوب قول مقدم الطباء " بقراط " إذ جأعل أشكال الرأس أربعة فاقط فااعلم ذلك .
الفصأل الثالثا تشريح ما دون القحف
وللرأس بعد هذا خمسة عظام أربعة كالجأدران وواحد كالقاعدة وجأعلت هذه الجأدران أصألب من اليافاوخ
لن السقطات والصأدمات عليها أكثر ولن الحاجأة إلى تخلخل القحف واليافاوخ أاامسس لمرين :أحدهما
لينفذ فايه البخار المتحيلل .
والثاني لئل يثقل على الدماغ .
وجأعل أصألب الجأدران مؤخرها لنه غائب عن حراسة الحواس فاالجأدار اليول هو عظم الجأبهة ويحيده
من فاوق الدرز الكليلي ومن أسفل درز آخر يمتد من طرف الكليلي ما ار على العين عند الحاجأب
متصألا ااخره بالطرف الثاني من الكليلي والجأداران اللذان يمنة ويسرة فاهما العظمان اللذان فايهما
الذنان ويسميان الحجأرتين لصألبتهما ويحد كل واحد منها من فاوق الدرز القشري ومن أسفل درز يأتي
من طرف الدرز اللمي ويمر منتهي ا إلى الكليلي ومن قدام جأزء من الكليلي ومن خلف جأزء من
اللمي .
وأما الجأدار الرابع فايحده من فاوق الدرز اللمي ومن أسفل الدرز المشترك بين الرأس والوتدي ويصأل
بين طرفاي اللمي .
وأما قاعدة الدماغ فاهو العظم الذي يحمل سائر العظام ويقال له الوتدي وخلق صألبا لمنفعتين :إحداهما
أن الصألبة تعين على الحمل .
ب دائم ا فااحتيط
والثاني أن الصألب أقل قبولا للعفونة من الفضول وهذا العظم موضوع تحت فاضول تنصأ ي
فاي تصأليبه وفاي كل واحد من جأانبي الصأدغين عظمان صألبان يستران العصأبة المارة فاي الصأدغ
ووضعهما فاي طول الصأدغ على الوارب ويسميان الزوج .
الفصأل الرابع تشريح عظام الفكين والنف
أما عظام الفك والصأدغ :فايتبين عددها مع تبيننا لدروز الفك فانقول :إن الفك العلى يحيده من فاوق
درز مشترك بينه وبين الجأبهة مار تحت الحاجأب من الصأدغ إلى الصأدغ ويحيده من تحت منابت
السنان ومن الجأانبين لحرز يأتي من ناحية الذن مشتركا بينه وبين العظم الوتدي الذي هو وراء
الضراس ثم الطرف الخر هو منتهاه أعني أنه يميل نابي ا إلى النسي يسي ار فايكون درز يفرق بين هذا
وبين الدرز الذي نذكره وهو الذي يقطع أعلى الحنك طولا .
فاهذه حدوده .
إواما دروزه الداخلة فاي حدوده فامن ذلك درز يقطع أعلى الحنك طولا ولدرز آخر يبتدىء ما بين
الحاجأبين إلى محاذاة ما بين الثنيتين ودرز يبتدىء من عند مبتدأ هذا الدرز ويميل عنه منحد ار إلى
محاذاة ما بين الرباعية والناب من اليمين ودرز آخر مثله فاي الشمال فايتحدد إذا بين هذه الدروز الثلثة
الوسطى والطرفاين .
وبين محاذاة منابت السنان المذكورة عظمان مثلثان لكن قاعدتا المثلثين ليستا عند منابت السنان بل
يعترض قبل ذلك درز قاطع قريب من قاعدة المنخرين لن الدروز الثلثة تجأاوز هذا القاطع إلى
المواضع المذكورة ويحصأل دون المثلثين عظمان تحيط بهما جأميعا قاعدة المثلثين ومنابت السنان
وقسمان من الدرزين الطرفايين يفصأل أحد العظمين عن الخر ما ينزل عن الدرز الوسط فايكون لكل
عظم زاويتان قائمتان عند هذا الدرز الفاصأل وحادة عند النابين ومنفرجأة عند المنخرين ومن دروز الفك
العلى درز ينزل من الدرز المشترك العلى آخذا إلى ناحية العين فاكما يبلغ النقرة ينقسم إلى شعب
ثلثة :شعبة تمز تحت الدرز المشترك مع الجأبهة وفاوق نقرة العين حتى يتصأل بالحاجأب ودرز دونه
يتصأل كذلك من غير أن يدخل النقرة ودرز ثالثا ييتصأل كذلك بعد دخول النقرة وكل ما هو منها أسفل
بالقياس إلى الدرز الذي تحت الحاجأب فاهو أبعد من الموضع الذي يماسه العلى .
ولكن العظم الذي يفرزه الدرز الول من الثلثة أعظم ثم الذي يفرزه الثاني .
وأما النف فامنافاعه ظاهرة وهي ثلثة :أحدها :أنه يعين بالتجأويف الذي يشتمل عليه فاي الستنشاق
حتى ينحصأر فايه هواء أكثر ويتعدل أيض ا قبل النفوذ إلى الدماغ فاإن الهواء المستنشق إوان كان ينفذ
جأملة إلى الرئة فاإن شط ار صأالح المقدار ينفذ أيضا إلى الدماغ ويجأمع أيضا للستنشاق الذي يطلب فايه
التشمم هواء صأالح ا فاي موضع واحد أمام آلة الشيم ليكون الدراك أكثر وأوفاق .
فاهذه ثلثا منافاع فاي منفعة .
وأما الثانية :فاإنه يعين فاي تقطيع الحروف وتسهيل إخراجأها فاي التقطيع لئل يزدحم الهواء كيله عند
المواضع التي يحاول فايها تقطيع الحروف بمقدار .
فاهاتان منفعتان فاي واحدة .
ونظير ما يفعله النف فاي تقدير هواء الحروف هو ما يفعله الثقب مطلق ا إلى خلف المزمار قل يتعيرض
له بالسد .
وأما الثالثة :فاليكون للفضول المندفاعة من الرأس ستر ووقاية عن البصأار وأيض ا آلة معينة على
نفضها بالنفخ .
وتركيب عظام النف من عظمين كالمثلثين يلتقي منها زاويتاهما من فاوق والقاعدتان يتماسان عند زاوية
ويتفارقان بزاويتين .
والعظمان كيل واحد منهما يركب أحد الدرزين الطرفايين المذكورين تحت درز عظام الوجأه وعلى
طرفايهما السافالين غضروفاان لينان وفايما بينهما على طول الدرز الوسطاني غضروف جأزؤه العلى
أصألب من السفل وهو بالجأملة أصألب من الغضروفاين الخرين .
فامنفعة الغضروف الوسطاني أن يفصأل النف إلى منخرين حتى إذا نزل من الدماغ فاضلة نازلة مالت
فاي الكثر إلى أحدهما ولم يسد طريق جأميع الستنشاق المؤدي إلى الدماغ هواء مروح ا لما فايه من
الروح .
ومنفعة الغضروفاين الطرفايين أمور ثلثة :المنفعة المشتركة للغضاريف الواقعة على أطراف العظام
وفارغنا منها .
والثانية لكي ينفرج ويتويسع إن احتيج إلى فاضل استنشاق أو نفخ .
والثالثة ليعين فاي نقض البخار باهتزازها عند النفخ وانتفاضها وارتعادها ورخلق عظما النف دقيقين
خفيفين لن الحاجأة ههنا إلى الخفة أكثر منها إلى الوثاقة وخصأوصأا لكونهما بريئين عن مواصألة
أعضاء قابلة للفاات وموضوعين بمرصأد من الحس .
وأما الفك السفل قصأورة عظامه ومنفعته معلومة وهو أنه من عظمين يجأمع بينهما تحت الذقن مفصأل
موثق وطرفااهما الخران ينتشر عند آخر كل واحد منهما ناشزة معقفة تتركب مع زائدة مهندمة لها ناتئة
من العظم الذي ينتهي عنده مربوطة بوقوع أحدهما على الخر برباطات .
الفصأل الخامس تشريح السنان
أما السنان فاي اثنان وثلثون سنا وربما عدمت النواجأذ منها فاي بعض الناس وهي الربعة الطرفاانية
فاكانت ثمانية وعشرين سن ا فامن السنان ثنيتان ورباعيتان من فاوق ومثلها من أسفل للقطع ونابان من
فاوق ونابان من تحت للكسر وأضراس للطحن من كل جأانب فاوقاني وسفلني أربعة أو خمسة فاجأملة
ذلك اثتان وثلثون أو ثمانية وعشرون .
والنواجأذ تنبت فاي الكثر فاي وسط زمان النمو وهو بعد للبلوغ إلى الوقوف وذلك أن الوقوف قريب عن
ثلثين سنة ولذلك تسمى أسنان الحلم .
وللسنان أصأول ورؤوس محددة تركز فاي ثقب العظام الحاملة لها من الفكين وتنبت على حافاة كل ثقبة
زائدة مستديرة عليها عظيمة تشتمل على السن وتشده .
وهناك روابط قوية وما سوى الضراس فاإن لكل واحد منها رأسا واحدا " .
وأما الضراس المركوزة فاي الفك السفل فاأقل ما يكون لكل واحد منها من الرؤوس رأسان وربما كان
وخصأوصأا " للناجأذين ثلثة أرؤس وأما المركوزة فاي الفك العلى فاأقل ما يكون لكل واحد منها من
الرؤوس ثلثة أرؤس وربما كان -وخصأوصأ ا للناجأذين -أربعة أرؤس وقد كثرت رؤوس الضراس
لكبرها ولزيادة عملها وزيد للعليا لنها معلقة والنقل يجأعل ميلها إلى خلف جأهة رؤوسها .
وأما السفلى فاثقلها ل يضاد ركزها وليس لشيء من العظام حس البتة إل السنان .
قال جأالينوس :بل التجأربة تشهد أن لها حسا " أعينت به بقوة تأتيها من الدماغ لتميز أيض ا بين الحار
والبارد .
الفصأل السادس الصألب
مخلوق لمنافاع أربع :أحدها ليكون مسلك ا للنخاع المحتاج إليه فاي بقاء الحيوان لما نذكره من منفعة
النخاع فاي موضعه بالشرح .
وأما ههنا فانذكر من ذلك أمر مجأملا وهو أن العصأاب لو نبتت كلها من الدماغ لحتيج أن يكون
الرأس أعظم مما هو عليه بكثير ولثقل على البدن حمله وأيض ا لحتاجأت العصأبة إلى قطع مسافاة بعيدة
حتى تبلغ أقاصأي الطراف فاكانت متعرضة للفاات والنقطاع وكان طولها يوهن قوتها فاي جأذب
العضاء الثقيلة إلى مباديها فاأنعم الخالق عز اسمه بإصأدار جأزء من الدماغ وهو النخاع إلى أسفل
البدن كالجأدول من العين ليوزع منه قسمة العصأب فاي جأنباته وآخره بحسب موازاته ومصأاقبته للعضاء
ثم جأعل الصألب مسلكا حري از له والثانية أن الصألب وقاية ورجأانة للعضاء الشريفة الموضوعة قدامه
ولذلك خلق له شوك وسناسن .
والثالثة أن الصألب خلق ليكون مبني لجأملة عظام البدن مثل الخشبة التي تهيأ فاي نجأر السفينة أول " ثم
يركز فايها ويربط بها وسائر الخشب ثانيا ولذلك خلق الصألب صألبا .
والرابعة ليكون لقوام النسان استقلل وقوام وتمكن من الحركات إلى الجأهات ولذلك خلق الصألب فاقرات
منتظمة ل عظما واحدا ول عظاما كثيرة المقدار وجأعلت المفاصأل بين الفقرات ل سلسة توهن القوام ول
موثقة فاتمنع النعطاف .
الفصأل السابع تشريح الفقرات
فانقول :الفقرة عظم فاي وسطه ثقب ينفذ فايه النخاع والفقرة قد يكون لها أربع زوائد يمنة ويسرة ومن
جأانبي الثقب ويسمى ما كان منها إلى فاوق شاخصأة إلى فاوق وما كان منها إلى أسفل شاخصأة إلى
أسفل ومنتكسة وربما كانت الزوائد ستا " أربعة من جأانب واثنان من جأانب .
وربما كانت ثمانية والمنفعة فاي هذه الزوائد هي أن ينتظم منها التصأال بينها اتصأالا مفصألي ا بنقر فاي
بعضها ورؤوس لقمية فاي بعض وللفقرات زوائد ل لجأل هذه المنفعة ولكن للوقاية والجأنة والمقاومة لما
يصأاك ولن ينتسج عليها رباطات وهي عظام عريضة صألبة موضوعة على طول الفقرات .
فاما كان من هذه موضوع ا إلى خلف يسيمى شوك ا وسناسن وما كان منها موضوع ا يمنة ويسرة يسمى
أجأنحة .
إوانما وقايتها لما وضع أدخل منها فاي طول البدن من العصأب والعروق والعضل .
ولبعض الجأنحة وهي التي تلي الضلع خاصأة منفعة وهي أنها تتخلق فايها نقر ترتبط بها رؤوس
الضلع محدبة بتهندم فايها .
ولكل جأناح منها نقرتان ولكل ضلع زائدتان محدبتان .
ومن الجأنحة ما هو ذو رأسين فايشبه الجأناح المضاعف وهذا فاي خرزات العنق وسنذكر منفعته .
وللفقرات غير الثقبة المتوسطة ثقب أخرى لسبب ما يخرج منها من العصأب وما يدخل فايها من العروق
فابعض تلك الثقب يحصأل بتمامها فاي جأرم الفقرة الواحدة وبعضها يحصأل بتمامها فاي فاقرتين بالشركة
ويكون موضعها الحد المشترك بينهما وربما كان ذلك من جأانبي فاوق وأسفل معا وربما كان من جأانب
واحد وربما كان فاي كل واحدة من الفقرتين نصأف دائرة تامة وربما كان فاي إحداهما أكبر منه وفاي
الخرى أصأغر إوانما جأعلت هذه الثقبة عن جأنبتي الفقرة ولم تجأعل إلى خلف لعدم الوقاية لما يخرج
صأادمات ولم تجأعل إلى قدام إوال لوقعت فاي المواضع التي عليها ميل البدن
ويدخل هناك ولتعرضه للم ا
بثقله الطبيعي وبحركاته الرادية أيض ا وكانت تضعفها ولم يمكن أن تكون متقنة الربط والتعقيب وكان
الميل أيضا على مخرج تلك العصأاب يضغطها ويوهنها .
وهذه الزوائد التي للوقاية قد يحيط بها رباطات وعصأب يجأري عليها رطوبات وتملس وتسلس لئل تؤذي
اللحم بالمماسة .
والزوائد المفصألية أيض ا شأنها هذا فاإنها يوثق بعضها ببعض إيثاق ا شديدا بالتعقيب والربط من كل
الجأهات إل أن تعقبها من قدام أوثق ومن خلف أسلس لن الحاجأة إلى النحناء والنثناء نحو القدام
ف والنتكاس إلى خلف ولما سلست الرباطات إلى خلف شغل الفضاء الواقع ل محالة
أمس من النعطا ر
هناك إوان قل برطوبات لزجأة فافقرات الصألب بما استوثق من تعقيبها من جأهة إستيثاق ا بالفاراط كعظم
واحد مخلوق للثبات والسكون وبما سلست من جأهة كعظام كثيرة مخلوقة الفصأل الثامن منفعة العنق
وتشريح عظامه العنق مخلوق لجأل قصأبة الرئة وقصأبة الرئة مخلوقة لما نذكر من منافاع خلقها فاي
موضعه .
ولما كانت الفقرة العنقية -وبالجأملة العالية -محمولة على ما تحتها من الصألب وجأب أن تكون أصأغر
فاإن المحمول يجأب أن يكون أخف من الحامل إذا أريد أن تكون الحركات على النظام الحكمي .
ولما كان أيول النخاع يجأب أن يكون أغلظ وأعظم مثل أول النهر لن ما يخص الجأزء العلى من
مقاسم العصأب كثر مما يخص السفل وجأب أن تكون الثقب فاي فاقار العنق أوسع .
ولما كان الصأغر وسعة التجأويف مما يرقق جأرمها وجأب أن يكون هناك معنى من الوثاق يتدارك به ما
برهنه المران المذكوران فاوجأب أن يخلق أصألب الفقرات .
ولما كان جأرم كل فاقرة منها رقيق ا خلقت سناسنها صأغيرة فاإنها لو خلقت كبيرة تهيأت الفقرة للنكسار
وللفاات عند مصأادمة الشياء القوية لسنسنتها .
ولما صأغرت سنسنتها جأعلت أجأنحتها كبا ار ذوات رأسين مضاعفة .
ولما كانت حاجأتها إلى الحركة أكثر من حاجأتها إلى الثبات إذ ليس إقللها للعظام الكثيرة إقلل ما
تحتها فالذلك أيض ا سلست مفاصأل خرزتها بالقياس إلى مفاصأل ما تحتها ولن ما يفوتها من الوثاقة
بالسلسة قد يرجأع إليها مثله أو كثر منه من جأهة ما يحيط بها ويجأري عليها من العصأب والعضل
والعروق فايغني ذلك عن تأكيد الوثاقة فاي المفصأال .
ولما قيلت الحاجأة إلى شيدة توثيق المفاصأل وكفى المقدار المحتاج إليه بما فاعل لم تخلق زوائدها
المفصألية الشاخصأة إلى فاوق وأسفل عظيمة كثيرة العرض كما للواتي تحت العنق بل جأعلت قواعدها
أطول ورباطاتها أسلس وجأعل مخارج العصأب منها مشتركة على ما ذكرنا إذ لم تحتمل كل فاقرة منها
لرقتها وصأغرها وسعة مجأرى النخاع فايها ثقبا خاصأة إل التي نستثنيها ونبين حالها .
فانقول الن :إن خرز العنق سبع بالعدد فاقد كان هذا المقدار معتدلا فاي العدد والطول ولكل واحدة منها
-إل الولى -جأميع الزوائد الحدى عشرة المذكورة سنسنة وجأناحان وأربع زوائد مفصألية شاخصأة إلى
فاوق وأربع شاخصأة إلى أسفل وكل جأناح ذو شعبتين .
ودائرة مخرج العصأب تنقسم بين كل فاقرتين بالنصأف لكن للخرزة الولى والثانية خواص ليست لغيرهما
ويجأب أن تعلم أولا أن حركة الرأس يمنة ويسرة تلتئم بالمفصأل الذي بينه وبين الفقرة الولى وحركتها من
قدام ومن خلف بالمفصأل الذي بينه وبين الفقرة الثانية فايجأب أن نتكلم أولا فاي المفصأل الول فانقول :
إنه قد خلق على شاخصأتي الفقرة الولى من جأانبيه إلى فاوق نقرتان يدخل فايهما زائدتان من عظم الرأس
فاإذا ارتفعت إحداهما وغارت الخرى مال الرأس إلى الغائرة ولم يمكن أن يكون المفصأل الثاني على هذه
الفقرة فاجأعل له فاقرة أخرى على حدة وهي التالية وأنبت من جأانبها المتقدم الذي إلى الباطن زائدة طويلة
صألبة تجأوز وتنفذ فاي ثقبة الولى قدام النخاع .
والثقبة مشتركة بينهما وهي -أعني الثقبة من الخلف إلى القدام -أطول منها ما بين اليمين والشمال
وذلك لن فايما بين القدام والخلف نافاذان يأخذان من المكان فاوق مكان النافاذ الواحد .
وأما تقدير العرض فاهو بحسب أكبر نافاذ واحد منهما وهذه الزائدة تسمى السن وقد حجأب النخاع عنها
برباطات قوية أنبتت لتفرز ناحية السن من ناحية النخاع لئل يشدخ السن النخاع بحركتها ول يضغطه
ثم إن هذه الزائدة تطلع من الفقرة الولى وتغوص فاي انقرة فاي عظم الرأس وتستدير عليها النقرة التي فاي
عظم الرأس وبها تكون حركة الرأس إلى قدام من خلف .
وهذه السن إنما أنبتت إلى قدام لمنفعتين :إحداهما لتكون أحرز لها والثانية ليكون الجأامنب الرق من
الخرزة داخلا ل خارجأ ا .
وخاصأية الفقرة الولى أنها ل سنسنة لها لئلي تثقلها ولئلي تتعرض بسببها للفاات فاإن الزائدة الدافاعة عما
هو أقوى هي بعينها الجأالبة للكسر والفاات إلى ما هو أضعف وأيض ا لئل يشدخ العضل والعصأب
الكثير الموضوع حولها مع أن الحاجأة ههنا إلى شوك وا ة
ق قليلة وذلك لن هذه الفقرة كالغائصأة المدفاونة
فاي وقايات نائية عن منال الفاات .
ولهذه المعاني عريت عن الجأنحة وخصأوصأا إذا كانت العصأب والعضل أكثرها موضوعا بجأنبها
وضع ا ضيق ا لقربها من المبدأ فالم يكن للجأنحة مكان .
ومن خواص هذه الفقرة أن العصأبة تخرج عنها ل عن جأانبيها ول عن ثقبة مشتركة ولكن عن ثقبتين فايها
تليان جأانبي أعلها إلى خلف لنه لو كان مخرج العصأب حيثا تلتقم زائدتي الرأس وحيثا تكون
حركاتهما القوية لتضر بذلك تضر ار شديدا وكذلك لو كان إلى ملتقم الثانية لزائدتيها اللتين تدخلن منها
فاي نقرتي الثالثة بمفصأل سلس متحيرك إلى قدام وخلف ولم تصألح أيضا أن تكون من خلف ومن قدام
للعلل المذكورة فاي بيان أمر سائر الخرز ول من الجأانبين لرقة العظم فايهما بسبب السين فالم يكن بيد من
أن تكون دون مفصأل الرأس بيسير إوالى خلف من الجأانبين أعني حيثا تكون وسطا بين الخلف
والجأانب فاوجأب ضرورة أن تكون الثقبتان صأغيرتين فاوجأب ضرورة أن يكون العصأب دقيق ا .
وأما الخرزة الثانية فالما لم يمكن أن يكون مخرج العصأب فايها من فاوق حيثا أمكن لهذه إذ كان يخاف
عليها لو كان مخرج عصأبها كما للولى أن ينشدخ ويترضض بحركة الفقرة الولى لتنكيس الرأس إلى
قدام أو قلبه إلى خلف ول أمكن من قدام وخلف لذلك ول أمكن من الجأانبين إوال لكان ذلك شركة مع
الولى ولكان النابت دقيق ا ضرورة ل يتلفاى تقصأير الول ويكون الحاصأل أزواجأ ا ضعيفة مجأتمعة مع ا
ولكان أيض ا يكون بشركة مع الولى واتضح عذر الولى فاي فاساد الحال لو تثقبت من الجأانبين فاوجأب
أن يكون الثقب فاي الثانية فاي جأانبي السنسنة حيثا يحاذي ثقبتي الولى ويحتمل جأرم الولى المشاركة
فايهما .
والسن النابت من الثانية مشدود مع الولى برباط قوي ومفصأل الرأس مع الولى ومفصأل الرأس والولى
معا " مع الثانية أسلس من سائر مفاصأل الفقار لشيدة الحاجأة إلى الحركات التي تكون بهما إوالى كونها
بالغة ظاهرة إواذا تحرك الرأس مع مفصأل إحدى الفقرتين صأارت الثانية ملزمة لمفصألها الخر
كالمتوجأه حتى إن تحرك الرأس إلى قدام إوالى خلف صأار مع الفقرة الولى كعظم واحد إوان تحرك إلى
الجأانبين من غير تأريب صأارت الولى والثانية كعظم واحد فاهذا ما حضرنا من أمر فاقار العنق
وخواصأها .
الفصأل التاسع تشريح فاقار الصأدر
صأل بها الضلع فاتحوي أعضاء التنفس وهي إحدى عشرة فاقرة ذات سناسن
فاقار الصأدر هي التي تت ي
وأجأنحة وفاقرة ل جأناحان لها فاذلك إثنتا عشرة فاقرة وسناسنها غير متساوية لن ما يلي منها العضاء
التي هي أشرف هي أعظم وأقوى وأجأنحة خرز الصأدر أصألب من غيرها لتصأال الضلع بها
والفقرات السبعة العالية منها سناسنها كبار وأجأنحتها غلظ لتقي القلب وقاية بالغة فالما ذهبت جأسومها
فاي ذلك جأعلت زوائدها المفصألية الشاخصأة قصأا ار عراضا وما فاوق ذلك دون العاشرة فاإن زوائد
المفصألية الشاخصأة إلى فاوق هي التي فايها نقر اللتقام والشاخصأة إلى أسفل يشخص منها الحدبات
التي تتهندم فاي النقر وسناسنها تنجأذب إلى أسفل .
وأما العاشرة فاإن سناسنها منتصأبة مقببة ولزوائدها المفصألية من كل الجأانبين نقر بل لقم فاإنها تلتقم من
فاوق ومن تحت مع ا ثم ما تحت العاشرة فاإن لقمها إلى فاوق ونقرها إلى أسفل وسناسنها تتحدب إلى فاوق
.
وسنذكر منافاع جأميع هذا بعد وليس للفقرة الثانية عشرة أجأنحة إذ شيدة الحاجأة بسبب الضلع ناقصأة .
وأما الوقاية فاقد دبر لها وجأه ااخر يجأمع الوقاية مع منفعة أخرى .
وبيان ذلك :إن خرزات القطن احتيج فايها إلى فاضل عظم وفاضل وثاقة مفاصأل لقللها ما فاوقها
واحتيج إلى أن تجأعل النقر واللقم فاي المفاصأل أكثر عددا وضوعف زوائد مفاصألها واحتيج إلى أن
تجأعل الجأهة التي تليها من الثانية عشرة متشبهة بها فاضوعف زوائدها المفصألية فاذهب الشيء الذي
كان يصألح لن يصأرف إلى الجأناح فاي تلك الزوائد ثم عرضت فاضل تعريض وكان يشبه ما استعرض
منها الجأناح فااجأتمعت المنفعتان معا فاي هذه المخلقة .
وهذه الثانية عشرة هي التي يتصأل بها طرف الحجأاب فاأما ما فاوق هذه الخرزة فاكان عرضها يغني عن
هذا الستيثاق فاي تكثير الزوائد المفصألية بل عظم ما ينبت منها من السناسن والجأنحة فاشغل جأرمها
عن ذلك ولما كان خرز الصأدر أعظم من خرز العنق لم تجأعل الثقب المشتركة منقسمة بين الخرزتين
على الستواء بل درج يسي ار يسي ار بأن زيد فاي العالية ونقص من السافالة حتى بقيت الثقب بتمامها فاي
واحدة ونهاية ذلك فاي الخرزة العاشرة .
وأما باقي خرز الظهر وخرز القطن فااحتمل جأرمها لن تتضمن الثقب تمامها وكان فاي خرز القطن
ثقبة يمنة وثقبة يسرة لخروج العصأبة .
الفصأل العاشر تشريح فاقرات القطن
وعلى فاقر القطن سناسن وأجأنحة عراض وزوائدها المفصألية السافالة تستعرض فاتتشبه بالجأنحة الواقية
وهي خمس فاقرات .
والقطن مع العجأز كالقاعدة للصألب كله وهو دعامة وحامل لعظم العانة ومنبت العصأاب للمرجأل .
الفصأل الحادي عشر تشريح العجأز
عظام العجأز ثلثة وهي أشد الفقرات تهندم ا ووثاقة مفصأل وأعرضها أجأنحة والعصأب إنما يخرج عن
ثقب فايها ليست على حقيقة الجأانبين لئل يزحمها مفصأل الورك بل أزول منها كثي ار وأدخل إلى قدام
وخلف وعظام العجأز شبيهة بعظام القطن .
الفصأل الثاني عشر تشريح العصأعص
العصأعص مؤلف من فاقرات ثلثا غضروفاية ل زوائد لها ينبت العصأب منها عن ثقب مشتركة كما
للرقبة لصأغرها وأما الثالثة فايخرج عن طرفاها عصأب فارد .
الفصأل الثالثا عشرة كلم كالخاتمة
فاي جأملة منفعة للصألب قد قلنا فاي عظام الصألب كلم ا معتدلا فالنقل فاي جأملة الصألب قولا جأامع ا فانقول
:إن جأملة الصألب كشيء واحد مخصأوص بأفاضل الشكال وهو المستدير إذ هذا الشكل أبعد الشكال
عن قبول آفاات المصأادمات فالذلك تعقفت رؤوس العالية إلى أسفل والسافالة إلى أعلى واجأتمعت عند
الواسطة وهي العاشرة ولم تتعقف هذه إلى إحدى الجأهتين لتتهندم عليها العقفتان مع ا .
والعاشرة واسطة السناسن ل فاي العدد بل فاي الطول ولما كان الصألب قد يحتاج إلى حركة النثناء
والنحناء نحو الجأانبين وذلك يكون بأن تزول الواسطة إلى ضد الجأهة ويميل ما فاوقها وما تحتها نحو
تلك الجأهة وكان طرفاا الصألب يميلن إلى اللتقاء لم يخلق لها لقم بل نقر ثم جأعلت اللقم السفلنية
والفوقانية متجأهة إليها أما حافاتها الفوقانية فانازلة وأما السفلنية فاصأاعدة ليسهل زوالها إلى ضد جأهة
الميل ويكون للفوقانية أن تنجأذب إلى أسفل وللسفلنية أن تنجأذب إلى فاوق .
الفصأل الرابع عشر تشريح الضلع
الضلع وقاية لما تحيط به من آلت التنفس وأعالي آلت الغذاء ولم تجأعل عظم ا واحدا لئلي تثقل
ولئل تعم آفاة إن عرضت وليسفل النبساط إذا زادت الحاجأة على ما فاي الطبع أو امتلت الحشاء من
الغذاء والنفخ فااحتيج إلى ما كان أوسع للهواء المجأتذب وليتخيللها عضل الصأدر المعينة فاي أفاعال
التنفس وما يتصأل به .
ولما كان الصأدر يحيط بالرئة والقلب وما معهما من العضاء وجأب أن يحتاط فاي وقايتهما أشد
الحتياط فاإن تأثير الفاات العارضة لها أعظم ومع ذلك فاإن تحصأينها من جأميع الجأهات ل يضيق
عليها ول يضيرها فاخلقت الضلع السبعة العلي مشتملة على ما فايها ملتقية عند القص محيطة بالعضو
الرئيس من جأميع الجأوانب .
وأيما ما يلي آلت الغذاء فاخلقت كالمخرزة من خلف حيثا ل تدركه حراسة البصأر ولم يتصأل من قدام
بل درجأت يسي ار يسي ار فاي النقطاع فاكان أعلها أقرب مسافاة ما بين أطرافاها البارزة وأسفلها أبعد مسافاة
وذلك ليجأمع إلى وقاية أعضاء الغذاء من الكبد والطحال وغير ذلك توسيعا لمكان المعدة فال ينضغط
عند امتلئها من الغذية ومن النفخ فاالضلع السبعة العلى تسيمى أضلع الصأدر وهي من كل جأانب
سبعة والوسطيان منها أكبر وأطول والطراف أقصأر فاإن هذا الشكل أحوط فاي الشتمال من الجأهات
على المشتمل عليه وهذه الضلع تميل أولا على احديدابها إلى أسفل ثم تكير كالمتراجأعة إلى فاوق
فاتتصأل بالقص على ما ان م
صأفرهر ابنعرد حتى يكون اشتمالها أوسع مكانا ويدخل فاي كل واحد منها زائدتان فاي
نقرتين غائرتين فاي كل جأناح على الفقرات فايحدثا مفصأل مضاعف وكذلك السبعة العلى مع عظام
القص .
وأما الخمسة المتقاصأرة الباقية فاإنها عظام الخلف وأضلع الزور وخلقت رؤوسها متصألة بغضاريف
لتأمن من النكسار عند المصأادمات ولئلي تلقي العضاء اللينة والحجأاب بصألبتها بل تلقيها بجأرم
ص القص مؤلف من عظام سبعة ولم
متوسط بينها وبين العضاء اللينة فاي الصألبة واللين تشريح الق ي
يخلق عظم ا واحدا لمثل ما عرف فاي سائر المواضع من المنفعة وليكون أسلس فاي مساعدة ما يطيف
بها من أعضاء التنفس فاي النبساط ولذلك خلقت هشة موصأولة بغضاريف تعين فاي الحركة الخفية
التي لها وان كانت مفاصألها موثوقة وقد خلقت سبعة بعدد الضلع الملتصأقة بها .
ويتصأل بأسفل القص عظم غضروفاي عريض طرفاه السفل إلى الستدارة يسمى الخنجأري لمشابهته
الخنجأر وهو وقاية لفم المعدة وواسطة بين القص والعضاء اللينة فايحسن إتصأال الصألب باللين على
ما قلنا م ار ار .
الفصأل السادس عشر فاي تشريح الترقوة
الترقوة عظم موضوع على كل واحد من جأانبي أعلى القص يتخلى عند النحر بتحدبه فارجأة تنفذ فايها
العروق الصأاعدة إلى الدماغ والعصأب النازل منه بتقعير ثم يميل إلى الجأانب الوحشي ويتصأل برأس
الكتف فايرتبط به الكتف وبهما جأميع ا العضد .
الفصأل السابع عشر الكتف
رخلم ا
ق لمنفعتين :إحداهما :لن يعلق به العضد واليد فال يكون العضد ملتصأق ا بالصأدر فاتنعقد سلسة
حركة كل واحدة من اليدين إلى الخرى وتضيق بل خلق بري ا من الضلع ووسع له جأهات الحركات .
والثانية :ليكون وقاية حريزة للعضاء المحصأورة فاي الصأدر ويقوم بدل سناسن الفقرات وأجأنحتها حيثا
ل فاقرات تقاوم المصأادمات ول حواس تشعر بها .
والكتف يستدق من الجأانب الوحشي ويغلظ فايحدثا على طرفاه الوحشي نقرة غير غائرة فايدخل فايها
طرف العضد المدور .
ولها زائدتان :إحداهما إلى فاوق وخلف وتسيمى الخرم ومنقار الغراب وبها رباط الكتف مع الترقوة وهي
التي تمنع عن إنخلع العضد إلى فاوق .
والخرى من داخل إوالى أسفل تمنع أيض ا رأس العضد عن النخلع ثم ل تزال تستعرض كلما أمعنت
فاي الجأهة النسية ليكون اشتمالها الواقي أكثر وعلى ظهره زائدة كالمثلثا قاعدته إلى الجأانب الوحشي
وزاويته إلى النسي حتى ل يختل تسطح الظهر إذ لو كانت القاعدة إل النسي لشالت الجألد وآلمت عند
المصأادمات .
وهذه الزائدة بمنزلة السنسنة للفقرات مخلوقة للوقاية وتسمى عير الكتف .
ضد
ونهاية استعراض الكتف عند غضروف يتصأل بها مستدير الطرف الفصأل الثامن عشر تشريح الاع ر
ب يدخل فاي نقرة الكتف ظم الاعضمد رخمل م
ق مستدي ار ليكون أبعد عن قبول الفاات وطرفاه العلى محد ا اع ن ر
بمفصأل رخو غير وثيق جأدا وبسبب رخاوة هذا المفصأل يعرض له الخلع كثي ار .
والمنفعة فاي هذه الرخاوة أمران :حاجأة وأمان .
أما الحاجأة فاسلسة الحركة فاي الجأهات كلها وأما المان فالن العضد إوان كان محتاجأ ا إلى التمكن من
حركات شتى إلى جأهات شتى -فاليست هذه الحركات تكثر عليه وتدوم حتى يخاف إنهتاك أربطته
وتخلعها بل العضد فاي أكثر الحوال ساكن وسائر اليد متحرك ولذلك أوثقت سائر مفاصألها أشد من
إيثاق العضد -ومفصأل العضد تضمنه أربعة أربطة :أحدها :مستعرض غشائي محيط بالمفصأل كما
فاي سائر المفاصأل رباطان نازلن من الخرم :أحدهما مستعرض الطرف يشتمل على طرف العضد
والثاني أعظم وأصألب ينزل مع رابع ينزل أيض ا من الزئداة المتقاربة فاي حز معد لهما وشكلهما إلى
العرض ما هو خصأوصأا عند مماسه العضد ومن شأنهما أن يستبطنا العضد فايتصأل بالعضل
المنضودة على باطنه .
والعضد مقعر إلى النسي محدب إلى الوحشي ليكن بذلك ما يتنضد عليه من العضل والعصأب
والعروق وليجأود تأبط ما يتأبطه النسان وليجأود إقبال إحدى اليدين على الخرى .
وأما طرف العضد السافال فاإنه قد ركب عليه زائدتان متلصأقتان والتي تلي الباطن منهما أطول وأدق ول
مفصأل لها مع شيء بل هي وقاية لعصأب وعروق إواما التي تلي الظاهر فايتم بها مفصأل المرفاق بلقمة
فايها على الصأفة التي نذكرها وبينهما ل محالة حز فاي طرفاي ذلك الحز نقرتان من فاوق إلى قدام ومن
تحت إلى خلف -والنقرة النسية الفوقانية منهما مسواة مملسة ل حاجأز عليها -والنقرة الوحشية هي
الكبرى منهما وما يلي منها النقرة النسية غير مملس ول مستدير الحفر بل كالجأدار المستقيم حتى إذا
تحرك فايه زائدة الساعد إلى الجأانب الوحشي ووصألت إليه وقفت -وسنورد بيان الحاجأة إليها عن قريب
" وأبقراط " يسمي هاتين النقرتين عينين .
الفصأل التاسع عشر تشريح الساعد
الساعد مؤلف من عظمين متلصأقين طولا ويسميان الزندين .
والفوقاني الذي يلي البهام منهما أدق ويسمى الزند العلى .
والسفلني الذي يلي الخنصأر أغلظ لنه حامل ويسمى الزند السفل .
ومنفعة الزند العلى أن تكون به حركة الساعد على اللتواء والنبطاح .
ومنفعة الزند السفل أن تكون به حركة الساعد إلى النقباض والنبساط .
ودقق الوسط من كل واحد منهما لستغنائه بما يحفه من العضل الغليظة عن الغلظ المثقل وغلظ
طرفااهما لحاجأتهما إلى كثرة ثبات الروابط عنهما لكثرة ما يلحقهما من المساقات والمصأادمات العنيفة
عند حركات المفاصأل وتعريهما عن اللحم والعضل .
والزند العلى معوج كأنه يأخذ من الجأهة النسية وينحرف يسي ار إلى الوحشية ملتوي ا .
والمنفعة فاي ذلك حسن الستعداد لحركة اللتواء .
والزند السفل مستقيم إذ كان ذلك أصألح للنبساط والنقباض .
الفصأل العشرون تشريح مفصأل المرفاق
وأما مفصأل المرفاق فاإنه يلتئم من مفصأل الزند العلى ومفصأل الزند السفل مع العضد والزند العلى
فاي طرفاه نقر مهندمة فايها لقمة من الطرف الوحشي من العضد وترتبط فايها .
وبدورانها فاي تلك النقرة تحدثا الحركة المنبطحة والملتوية .
وأما الزند لسفل فاله زائدتان بينهما حز شبيه بكتابة السين فاي اليونانية وهي هذا وهذا الحيز محلدب
السطح الذي تقعيره ليتهندم فاي الحز الذي على طرف العضد الذي هو مقيعر إل إين شكل قعره شبيه
بحدبة دائرة فااممنن اتهندم الحز الذي بين زائدتي الزند السفل فاي ذلك الحيز يلتئم مفصأل المرفاق فاإذا تحرك
الحز بين زائدتي الزند السفل فاي ذلك الحيز يلتئم مفصأل المرفاق فاإذا تحرك الحز إلى خلف وتحت
انبسطت اليد فاإذا اعترض الحيز الجأداري من النقرة الحابسة للقمة حبسها ومنعها عن زياد انبساط فاوقف
العضد والساعد على الستقامة إواذا تحرك أحد الحزين على الخر إلى قدام وفاوق انقبضت اليد حتى
يماس الساعد العضد من الجأانب النسي والقدامي .
وطرفاا الزندين من أسفل يجأتمعان معا كشيء واحد وتحدثا فايهما نقرة واسعة مشتركة أكثرها فاي الزند
السفل وما يفضل عن النتقار يبقى محدب ا مملس ا .
ليبعد عن منال الفاات ويثبت خلف النقرة من الزند السفل زائدة إلى الطول ما هي وسنتكلم فاي منفعتها
.
الفصأل الحادي والعشرون تشريح الرسغ
الرسغ مؤيلف من عظام كثيرة لئل تعمه آفاة إنن وقعت .
وعظام الرسغ سبعة وواحد زائد .
أما السبعة الصألية فاهي فاي صأفين :صأف يلي الساعد وعظامه ثلثة لنه يلي الساعد فاكان يجأب أن
يكون أدق .
وعظام الصأف الثاني أربعة لنه يلي المشط والصأابع فاكان يجأب أن يكون أعرض وقد درجأت العظام
الثلثة فارؤوسها التي تلي الساعد أرق وأشد تهندم ا واتصأالا .
ورؤوسها التي تلي الصأف الخر أعرض وأقل تهندم ا واتصأالا .
وأما العظم الثامن فاليس مما يقوم صأفي الرسغ بل خلق لوقاية عصأب يلي الكف .
والصأف الثلثي يحصأل له طرف من اجأتماع رؤوس عظامه فايدخل فاي النقرة التي ذكرناها فاي طرفاي
الزندين فايحدثا من ذلك مفصأل النبساط والنقباض .
والزائدة المذكورة فاي الزند السفل تدخل فاي نقرة فاي عظام الرسغ تليها فايكون به مفصأل اللتواء
والنبطاح .
الفصأل الثاني والعشرون تشريح مشط الكف
ومشط الكف أيض ا مؤلف من عظام لئل تعمه آفاة إن وقعت وليمكن بها تقعير الكف عند القبض على
أحجأام المستديرات وليمكن ضبط السيالت .
وهذه العظام موثقة المفاصأل مشدود بعضها ببعض لئل تتشتت فايضعف الكف لما يحويه ويحبسه حتى
لو كشطت جألدة الكف لوجأدت هذه العظام متصألة تبعد فاصأولها عن الحس ومع ذلك فاإن الربط يشد
بعضها إلى بعض شادا وثيقا إل أن فايها مطاوعة ليسير انقباض يؤيدي إلى تقعير باطن الكف .
وعظام المشط أربعة لنها تتصأل بأصأابع أربعة وهي متقاربة من الجأانب الذي يلي الرسغ ليحسن
اتصأالها بعظام كالملتصأقة المتصألة وتتفرج يسي ار فاي جأهة الصأابع ليحسن اتصأالها بعظام منفرجأة
متباينة وقد قعرت من باطن لما عرفاته .
ومفصأل الرسغ مع المشط يلتئم بنقر فاي أطراف عظام الرسغ يدخلها لقم من عظام المشط قد ألبست
غضاريف .
الفصأل الثالثا والعشرون تشريح الصأابع
وجأعلت الوسطى أطول مفاصأل ثم البنصأر ثم السبابة ثم الخنصأر حتى تستوي أطرافاها عند القبض ول
يبقى فارجأة مع ذلك لتتقيعر الصأابع الربعة والراحة على المقبوض عليه المستدير والبهام عدل لجأميع
الصأابع الربعة ولو وضع فاي غير موضعه لبطلت منفعته وذلك لنه لو وضع فاي باطن الراحة عدمنا
أكثرالفاعال التي لنا بالراحة ولو وضع إلى جأانب الخنصأر لما كانت اليدان كل واحدة منهما مقبلة على
الخرى فايما يجأتمعان على القبض عليه وأبعد من هذا أن لو وضع من خلف ولم يربط البهام بالمشط
لئل يضيق البعد بينها وبين سائر الصأابع فاإذا اشتملت الربع من جأهة على شيء وقاومها البهام من
جأانب آخر أمكن أن يشتمل الكف على شيء عظيم .
والبهام من وجأه آخر كالصأمام على ما يقبض عليه الكف ويخفيه .
والخنصأر والبنصأر كالغطاء من تحت .
ووصألت سلميات الصأابع كلها بحروف ونقر متداخلة بينها رطوبة لزجأة ويشتمل على مفاصألها أربطة
قوية وتتلقى بأغشية غضروفاية ويحشو الفرج فاي مفاصألها لزيادة الستيثاق عظام صأغار تسمى
سمسمانية .
القانون
القانون
) 4من ( 70
وأول عظام الرجأل الفخذ وهو أعظم عظم فاي البدن لينه حامل لما فاوقه ناقل لما تحته وقبب طرفاه
صأع مقيعر إلى النسي وخلف فاإنه لو وضع
العالي ليتهندم فاي حق الورك وهو محيدب إلى الوحشي مق ا
ق لحدثا نوع من الفحج كما يعرض لمن خلقته تلك ولم تحسن وقايته للعضل
على الستقامة وموازاة للح ي
الكبار والعصأب والعروق ولم يحدثا من
الجأملة شيء مستقيم ولم تحسن هيئة الجألوس ثم لو لم يرد ثاني ا إلى الجأهة النسية لعرض فاحج من نوع
آخر ولم يكن للقوام وبسطه إليها وعنها الميل فالم يعتدل وفاي طرفاه السفل زائدتان لجأل مفصأل الركبة
فالنتكلم أولا على الساق ثم على المفصأل .
الفصأل الثامن والعشرون الساق
كالساعد مؤلف من عظمين :أحدهما أكبر وأطول وهو النسي ويسمى القصأبة الكبرى والثاني أصأغر
وأقصأر ل يلقي الفخذ بل يقصأر دونه إل أنه من أسفل ينتهي إلى حيثا ينتهي إليه الكبر ويسمى
القصأبة الصأغرى .
وللساق أيض ا تحدب إلى الوحشي ثم عند الطرف السفل تحدب آخر إلى النسيي ليحسن به القوام
ويعتدل .
والقصأبة الكبرى وهو الساق بالحقيقة قد خلقت أصأغر من الفخذ وذلك لنه لما اجأتمع لها موجأبا الزيادة
فاي الكبر -وهو الثبات وحمل ما فاوقه -والزيادة فاي الصأغر -وهو الخفة للحركة -وكان الموجأب
الثاني أولى بالغرض المقصأود فاي الساق خلق أصأغر والموجأب الول أولى بالغرض المقصأود فاي الفخذ
فاخلق أعظم وأعطى الساق قد ار معتدلا حتى لو زيد عظم ا عرض من عسر الحركة كما يعرض
لصأاحب داء الفيل والدوالي ولو انتقص عرض من الضعف وعسر الحركة والعجأز عن حمل ما فاوقه
كما يعرض لدقاق السوق فاي الخلقة ومع هذا كله فاقد دعم واقوي بالقصأبة الصأغرى وللقصأبة الصأغرى
منافاع أخرى مثل ستر العصأب والعروق بينهما ومشاركة القصأبة الصأغرى بالكبرى فاي مفصأل القدم
ليتأكد ويقيوي مفصأل النبساط والنثناء .
الفصأل التاسع والعشرون
ويحدثا مفصأل الركبة بدخول الزائدتين اللتين على طرف الفخذ وقد وثقا برباط ملت م
ف ورباط شاد فاي
الغور ورباطين من الجأانبين قويين وتهندم مقدمهما بالرضفة وهي عين الركبة وهو عظم إلى الستدارة
ما هو .
ومنفعته مقاومة ما يتوقى عند الجأثيو وجألسة التعلق من النهتاك والنخلع ودعم المفصأل الممنو بنقل
البدن بحركته وجأعل موضعه إلى قدام لن أكثر ما يلحقه من عنف النعطاف يكون إلى قدام إذ ليس له
إلى خلف انعطاف عنيف وأما إلى الجأانبين فاانعطافاه شيء يسير بل جأعل انعطافاه إلى قدام وهناك
يلحقه العنف عند النهوض والجأثو وما أشبه ذلك .
الفصأل الثلثون
تشريح القدم أما القدم فاقد خلق آلة للثبات وجأعل شكله مطاولا إلى قدام ليعين على النتصأاب بالعتماد
عليه وخلق له أخمص تلي الجأانب النسي ليكون ميل القدم إلى النتصأاب وخصأوصأ ا لدى المشي هو
إلى الجأهة المضادة لجأهة الرجأل المشيلة ليقاوم ما يجأب أن يشتد من العتماد على جأهة إستقلل الرجأل
المشيلة فايعتدل القوام وأيض ا ليكون الوطء على الشياء النابتة متأتي ا من غير إيلم شديد وليحسن
إشتمال القدم على ما يشبه الدرج وحروف المصأاعد .
وقد خلقت القدم مؤلفة من عظام كثيرة المنافاع :منها حسن الستمساك والشتمال على الموطوء عليه
من الرض إذا احتيج إليه فاإن القدم قد يمسك الموطوء كالكف يمسك المقبوض إواذا كان المستمسك
يتهيأ أن يتحرك بأجأزائه إلى هيئة يجأود بها الستمساك كان أحسن من أن يكون قطعة واحدة .
ل يتشكل بشكل بعد شكل ومنها المنفعة المشتركة لكل ما كثر عظامه .
وعظام القدم ستة وعشرون :كعب به يكمل المفصأل مع الساق وعقب به عمدة الثبات وزورقي به
الخمص .
وأربعة عظام للرسغ بها يتصأل بالمشط وواحد منها عظم نردي كالمسدس موضوع إلى الجأانب الوحشي
وبه يحسن ثبات ذلك الجأانب على الرض وخمسة عظام للمشط إواما الكعب فاإن النساني منه أشد
تكعيب ا من كعوب سائر للحيوان وكأنه أشرف عظام لقدم النافاعها فاي الحركة كما أن العقب أشرف عظام
الرجأل النافاعة فاي الثبات والكعب موضوع بين الطرفاين الناتئين من القصأبتين يحتويان عليه من جأوانبه
أعني من أعله وقفاه .
وجأانبيه الوحشي والنسي ويدخل طرفااه فاي العقب فاي نقرتين دخول ركز .
والكعب واسطة بين الساق والعقب به يحسن اتصأالهما ويتوثق المفصأل بينهما ويؤمن عليه الضطراب
وهو موضوع فاي الوسط بالحقيقة إوان كان قد يظن بسبب الخمص أنه منحرف إلى الوحشي والكعب
يرتبط به العظم الزورقي من قدام وهذا الزورقي ماتصأل بالعقب من خلف ومن قدام بثلثة من عظام
الرسغ ومن الجأانب الوحشي بالعظم النرد الذي إن شئت اعتددت به عظما مفردا إوان شئت جأعلته رابع
عظام للرسغ .
إواما العقب فاهو موضوع تحت الكعب صألب مستدير إلى خلف ليقاوم المصأاكات والفاات مملس
السفل ليحسن إستواء الوطء وانطباق القدم على المستقر عند القيام وخلق مقداره إلى العظم ليستقل
بحمل البدن وخلق مثلثا إلى الستطالة يدق يسي ار يسي ار حتى ينتهي فايضمحل عند الخمص إلى
الوحشي ليكون تقعير الخمص متدرجأ ا من خلف إلى متوسطه -وأما الرسغ فايخالف رسغ الكف بأنه
صأف واحد وذاك صأفان ولن عظامه أقل عددا بكثير والمنفعة فاي ذلك أن الحاجأة فاي الكف إلى الحركة
والشتمال أكثر منها قي القدم إذ أكثر المنفعة فاي القدم هي الثبات ولن كثرة الجأزاء والمفاصأل تضير
فاي الستمساك والشتمال على المقوم عليه بما يحصأل لها من السترخاء والنفراج المفرط كما أن عدم
الخلخلة أصألا يضار فاي ذلك بما يفوت به من النبساط المعتدل الملئم فاقد علم أن الستمساك بما هو
أكثر عددا وأصأغر مقدا ار أوفاق والستقلل بما هو أقل عددا وأعظم مقدا ار أوفاق وأما مشط القدم فاقد
خلق من عظام خمسة ليتصأل بكل واحد منها واحد من الصأابع إذ كانت خمسة منضدةا فاي صأف واحد
إذ كانت الحاجأة فايها إلى الوثاقة أشد منها إلى القبض والشتمال المقصأودين فاي أصأابع الكف وكل
إصأبع سوى البهام فاهو من ثلثا سلميات وأما البهام فامن سلميتين فاقد قلنا إذن فاي العظام ما فايه
كفاية فاجأميع هذه العظام إذا عدت تكون مائتين وثمانية وأربعين سوى السمسمانيات والعظم الشبيه
باللم فاي كتابة اليونانيين .
الجأملة الثانية العضل
وهي ثلثون فاصأل "
الفصأل الول العصأب والعضل والوتر والرباط
فانقول لما كانت الحركة الرادية إنما تتم للعضاء بقوة تفيض إليها من الدماغ بواسطة العصأب وكان
العصأب ل يحسن إتصأالها بالعظام التي هي بالحقيقة أصأول للعضاء المتحركة فاي الحركة بالقصأد
الول إذا كانت العظام صألبة والعصأبة لطيفة تلطف الخالق تعالى فاأنبت من العظام شيئا شبيها
بالعصأب يسمى عقب ا ورباط ا فاجأمعه مع العصأب وشبكه به كشيةء واحد ولما كان الجأرم الملتئم من
العصأب والرباط على كل حال دقيقا إذ كان العصأب ل يبلغ زيادة حجأمه واصألا إلى العضاء على
حجأمه وغلظه فاي منبته مبلغ ا يعتد به وكان حجأمه عند منبته بحيثا يحتمله جأوهر الدماغ والنخاع
وحجأم الرأس ومخارج العصأب فالو أسند إلى العصأب تحريك العضاء وهو على حجأمه المتمكن
وخصأوصأا عندما يتوزع وينقسم ويتشعب فاي العضاء وتصأير حصأة العظم الواحد أدق كثي ار من
الصأل وعندما يتباعد عن مبدئه ومنبته لكان فاي ذلك فاساد طاهر فادبر الخالق تعالى بحكمته أن أفااده
غلظا بتنفيش الجأرم الملتئم منه ومن الرباط ليفا ومل خلله لحما وتغشيته غشاء وتوسيطه عمودا
كالمحور من جأوهر العصأب يكون جأملة ذلك عضوا مؤلف ا من العصأب والعقب اوملايفارهما واللحم الحاشي
والغشاء المجألل وهذا العضو هو العضلة وهي التي إذا تقلصأت جأذبت الوتر الملتئم من الرباط والعصأب
النافاذ منها إلى جأانب العضو فاتشنج فاجأذب العضو إواذا انبسطت استرخى الوتر فاتباعد العضو .
الفصأل الثاني تشريح عضل الوجأه
من المعلوم أن عضل الوجأه هي على عدد العضاء المتحركة فاي الوجأه .
والعضاء المتحركة فاي الوجأه هي الجأبهة والمقلتان والجأفنان العاليان والخد بشركة من الشفتين
والشفتان وحدهما وطرفاا
الفصأل الثالثا تشريح عضل الجأبهة
أما الجأبهة فاتتحرك بعضلمة دقيقةة مستعرضةة غشائيةة تنبسط تحت جألد الجأبهة وتختلط به جأدا حتى يكاد
أن يكون جأزءا من قوام الجألد فايمتنع كشطه عنها وتلقي العضو المتحيرك عنها بل وتر إذ كان المتحرك
عنها جألدا عريض ا خفيف ا ول يحسن تحريك مثله بالوتر وبحركة هذه العضلة يرتفع الحاجأبان وقد تعين
العين فاي التغميض باسترخائها .
الفصأل الرابع تشريح عضل المقلة
وأما العضل المحركة للمقلة فاهي عضل ست :أربع منها فاي جأوانبها الربع فاوق وأسفل والمأقيين كل
واحد منهما يحرك العين إلى جأهته وعضلتان إلى التوريب ما هما يحركان إلى الستدارة ووراء المقلة
عضلة تدعم العصأبة المجأوفاة التي يذكر شأنها لعد لتشبثها بها وما معها فايثقلها ويمنعها السترخاء
المجأحظ ويضبطها عند التحديق .
وهذه العضلة قد عرض لغشيتها الرباطية من التشيعب ما شكك فاي أمرها فاهي عند بعض المشرحين
عضلةص واحدة وعند بعضهم
الفصأل الخامس تشريح عضل الجأفن
وأما الجأفن فالما كان السفل منه غير محتاج إلى الحركة إذ الغرض يتأيتى ويتم بحركة العلى وحده
فايكمل به التغيمض والتحديق وعناية اليله تعالى مصأروفاة إلى تقليل اللت ما أمكن إذا لم يخل إن فاي
التكثير من الفاات ما يعرف إوانه إوان كان قد يمكن أن يكون الجأفن العلى ساكنا والسفل متحركا لكن
عناية الصأانع مصأروفاة إلى تقريب الفاعال من مباديها إوالى توجأيه السباب إلى غاياتها على أعدل
طريق وأقوم منهاج والجأفن العلى أقرب إلى منبت العصأاب والعصأب إذا سلك إليه لم يحتج إلى
انعطاف وانقلب .
ولما كان الجأفن العلى يحتاج إلى حركتي الرتفاع عند فاتح الطرف والنحدار عند التغميض و كان
التغميض يحتاج إلى عضلةة جأاذبة إلى أسفل لم يكن بد من أن يأتيها العصأب منحرفا ا إلى أصأل ومرتفع ا
إلى فاوق فاكان حينئذ ل يخلو أن كانت واحدة من أن تتصأل :إما بطرف الجأفن إواما بوسط الجأفن ولو
اتصألت بوسط الجأفن لغطت الحدقة صأاعدةا إليه ولو اتصألت بالطرف لم تتصأل إل بطرف واحد فالم
يحسن إنطباق الجأفن على العتدال بل كان يتويرب فايشتد التغميض فاي الجأهة التي تلقي الوتر أولا
ويضعف فاي الجأهة الخرى فالم يكن يستوي النطباق بل كان يشاكل انطباق جأفن الملقو فالم يخلق
عضلة واحدة بل عضلتان نابتان من جأهة الموقين يجأذبان الجأفن إلى أسفل جأذب ا متشابه ا .
وأما فاتح الجأفن فاقد كان تكفيه عضلة تأتي وسط الجأفن فاينبسط طرف وترها على حرف الجأفن فاإذا
تشنجأت فاتحت فاخلقت لذلك واحدة تنزل على الستقامة بين الغشاءين فاتتصأل مستعرضة بجأرم شبيه
بالغضروف منفرش تحت منبت الهدب .
الفصأل السادس تشريح عضل الخد
الخرد له حركتان :إحداهما تابعة لحركة الفك السفل والثانية بشركة الشفة والحركة التي له تابعة لحركة
ضل هي له ولذلك
عضو آخر فاسببها عضل ذلك العضو والحركة التي له بشركة عضو آخر فاسببها ع ا
العضو بالشركة وهذه العضلة واحدة فاي كل وجأنة عريضة وبهذا السم يعرف .
وكل واحدة منهما مركبة من أربعة أجأزاء إذ كان الليف يأتيها من أربعة مواضع :أحدهما :منشؤه من
الترقوة تتصأل نهاياتها بطرفاي الشفتين إلى أسفل وتجأذب الفم إلى أسفل جأذبا موريا .
والثاني :منشؤه من القس والترقوة من الجأانبين ويستمر لفها على الوراب فاالناشىء من اليمين يقاطع
الناشىء من الشمال وينفذ فايتصأل الناشىء من اليمين بأسفل طرف الشفة اليسر والناشىء من الشمال
بالضد .
إواذا تشنج هذا الليف ضيق الفم فاأبرزه إلى قدام فاعل سلك الخريطة بالخريطة .
والثالثا :منشؤه من عند الخرم فاي الكتف ويتصأل فاوق متصأل بتلك العضل ويميل الشفة إلى الجأانبين
إمالة متشابهة .
والرابع :من سناسن الرقبة ويجأتاز بحذاء الذنين ويتصأل بأجأزاء الخد ويحيرك الخد حركةا ظاهرةا تتبعها
الشفة وربما قربت جأدا من مغرز الذن فاي بعض الناس واتصألت به فاحركت أذنه .
الفصأل السابع تشريح عضل الشفة
صأها وهي عضل أربع :زوج
أما الشفة فامن عضلها ما ذكرنا أنه مشترك لها وللخيد ومن عضلها ما يخ ي
منها :يأتيها من فاوق سمت الوجأنتين ويتصأل بقرب طرفاها واثنان :من أسفل وفاي هذه الربع كفاية فاي
ق إواذا تحرك إثنان من
تحريك الشفة وحدها لن كل واحدة منها إذا تحركت وحدها حركته إلى ذلك الش ي
جأهتين انبسطت إلى جأانبيها فايتم لها حركاتها إلى الجأهات الربع ول حركة لها غير تلك فاهذه الربع
كفاية وهذه الربع وأطراف العضل المشتركة قد خالطت جأرم الشفة مخالطة ل يقدر الحس على تمييزها
ظام فايه .
من الجأوهر الخاص بالشفة إذ كانت الشفة عضوا لين ا لحمي ا ل اع ن
الفصأل الثامن تشريح عضل المنخر
أما طرفاا الرنبة فاقد يتصأل بهما عضلتان صأغيرتان قويتان .
أيما الصأغر فالكي ل تضيق على سائر العضل التي الحاجأة إليها أكثر لن حركات أعضاء الخد والشفة
فاأكثر عددا وأكثر تكر ار ودواما والحاجأة إليها أميس من الحاجأة إلى حركة طرفاي الرنبة .
وخلقتا قويتين ليتداركا بقوتهما ما يفوتهما بفوات العظم وموردهما من ناحية الوجأنة ويخالطان ليف
الوجأنة أاولا إوانما وردتا من ناحيتي الوجأنتين لن تحريكهما إليهما فااعلم ذلك .
الفصأل التاسع تشريح عضل الفك السفل
قد خص الفك السفل بالحركة دون الفك العلى لمنافاع منها :إن تحريك الخف أحسن ومنها إن
ك العلى
تحريك الخلى من الشتمال على أعضاء شريفة تنكى فايها الحركة أولى وأسلم ومنها أن الف ي
لو كان بحيثا يسهل تحريكه لم يكن مفصأله ومفصأل الرأس محتاط ا فايه باليثاق ثم حركات الفك السفل
لم يحتج فايها إلى أن تكون فاوق ثلثة حركة فاتح الفم والفغر وحركة النطباق وحركة المضغ والسحق
والفاتحة تسهل الفك وتنزله والمطبقة تشيله والساحقة تديره وتميله إلى الجأانبين فابين أن حركة الطباق
يجأب أن تكون بعضل نازلة من علو تشنج إلى فاوق والفاغرة بالضد والساحقة بالتوريب فاخلق للطباق
عضلتان تعرفاان بعضلتي الصأدغ وتسميان ملتفتين وقد صأغر مقدارهما فاي النسان إذ العضو المتحيرك
بهما فاي النسان صأغير القدر مشاشيي خفيف الوزن إواذ الحركات العارضة لهذا العضو الصأادرة عن
ف وأما فاي سائر الحيوان الفك السفل أعظم وأثقل مما للنسان والتحريك بهما فاي
هاتين العضلتين أخ ي
أصأناف النهش والقطع والكدم والقطع أعنف .
وهاتان العضلتان ليينتان لقربهما من المبدأ الذي هو الدماغ الذي هو جأرم فاي غاية اللين وليس بينهما
وبين الدماغ العظم واحد فالذلك ولما يخاف من مشاكة الدماغ إياهما فاي الفاات إن غشي عرضت
والوجأاع إن اتفقت ما يفضي بالمعروض له إلى السرسام وما يشبهه من السقاء دفانها الخالق سبحانه
عند منشئها ومنبعها من الدماغ فاي عظمي الزوج ونفذها فاي كن شبيه بالزج ملتئم من عظمي الزوج
ومن تفاريج ثقب المنفذ المار معها الملبس حافااته عليها مسافاة صأالحة إلى مجأاورة الزوج ليتصألب
جأوهرها يسي ار يسي ار ويبعد عن منبتها الول قليلا قليلا وكل واحدة من هاتين العضلتين يحدثا لها وتر
ك السفل فاإذا تشنج أشاله وهاتان العضلتان قد أعينتا بعضلتين سالكتين
عظيم يشتمل على حافاة الف ي
داخل الفم منحدرتين إلى الفك السفل فاي مقازتين إذ كان إصأعاد الثقيل مما يوجأب التدبير الستظهار
فايه بفضل قوة .
والوتر النابت من هاتين العضلتين ينشأ من وسطهما ل من طرفاهما للوثاقة 0وأما عضل الفغر إوانزال
الفك فاقد ينشأ ليفها من الزوائد البرية التي خلف الذن فاتتحد عضلة واحدة ثم تتخلص وت ار لتزداد وثاقة
ثم تتنفش كرة أخرى فاتحتشي لحما وتصأير عضلة وتسمى عضلة مكررة لئل تعرض بالمتداد لمنال
الفاات ثم تلقي معطف الفك إلى الذقن فاإذا انقلصأت جأذبت اللحى إلى خلف فايتسفل لمحالة ولما كان
الثفل الطبيعي معينا على التسيفل كفى اثنتان .
ولم يحتج إلى معين وأما عضل المضغ فاهما عضلتان من كل جأانب عضلة مثلثة إذا جأعل رأسها
ك السفل والخر يرتقي إلى
الزاوية التي من زواياها فاي الوجأنة إمتد لها ساقان :أحدهما ينحدر إلى الف ي
ناحية الزوج واتصألت قاعدة مستقيمة فايما بينهما وتشبثت كل زاوية بما يليها ليكون لهذه العضلة جأهات
مختلفة فاي التشتج فال تستوي حركتها بل يكون لها أن تميل ميول "
الفصأل العاشر
تشريح عضل الرأس إن للرأس حركات خاصأية وحركات مشتركة مع خمس من خرزات العنق تكون بها
حركة منتظمة من ميل الرأس وميل الرقبة مع ا وكل واحدة من الحركتين -أعني الخاصأية والمشتركة -
إاما أن تكون متنكسة إواما أن تكون منعطفة إلى خلف إواما أن تكون مائلة إلى اليمين إواما أن تكون مائلة
إلى اليسار .
وقد يتويلد مما بينهما حركة اللتفات على هيئة الستدارة .
أما العضل المنكسة للرأس خاصأة فاهي عضلتان تردان من ناحتين لنهما يتشبثان بليفهما من خلف
الذنين فاوق ومن عظام القس تحت ويرتقيان كالمتصألتين ربما ظن أنهما عضلة واحدة وربما ظن أنهما
عضلتان وربما ظن أنهما ثلثا عضل لن طرف أحدهما يتشعب فايصأير رأسين فاإذا تحيرك أحدهما
تنكس الرأس مائلا إلى شقه إوان تحركا جأميع ا تنكس الرأس تنكس ا إلى قدام معتدلا وأما العضل المنكسة
للرأس والرقبة معا إلى قدام فاهو زوج موضوع تحت المريء يلخص إلى ناحية الفقرة الولى والثانية
فايلتحم بهما فاإن تشينج بجأزء منه الذي يلي المريء نكس الرأس وحده إوان استعمل الجأزء الملتحم على
الفقرتين نكس الرقبة .
وأما العضل الملقية للرأس وحده إلى خلف فاأربعة أزواج مدسوسة تحت الزواج التي ذكرناها .
ومنبت هذه الزواج هو فاوق المفصأل :فامنها ما يأتي السناسن ومنبته أبعد من وسط الخلف ومنها ما
يأتي الجأنحة ومنبتها إلى الوسط فامن ذلك زوج يأتي جأناحي الفقرة الولى فاوق .
وزوج يأتي سنسنة الثانية وزوج ينبعثا ليفه من جأناح الولى إلى سنسنة الثانية وخاصأيته أن يقيم ميل
الرأس عند النقلب إلى الحال الطبيعية لتوريبه .
ومن ذلك زوج رابع يبتدىء من فاوق وينفذ تحت الثالثا بالوراب إلى الوحشي فايلزم جأناح الفقرة الولى .
والزوجأان الولن يقلبان الرأس إلى خلف بل ميل أو مع ميل يسير جأدا .
والثالثا يقوم أود الميل والرابع يقلب إلى خلف مع توريب ظاهر .
والثالثا والرابع أيهما مال وحده ميل الرأس إلى جأهته إواذا تشنجأا جأميع ا تحرك الرأس إلى خلف منقلب ا من
غير ميل .
وأما العضل المقلبة للرأس مع العنق فاثلثة أزواج غائرة وزوج مجألل كل فارد منه مثلثا قاعدته عظم
مؤخر الدماغ وينزل باقيه إلى الرقبة .
وأما الثلثة الزواج المنبسطة تحته فازوج ينحدر على جأانبي الفقار وزوج يميل إلى أجأنحة جأدا وزوج
يتوسط ما بين جأانبي الفقار وأطراف الجأنحة .
وأما العضل المميلة للرأس إلى الجأانبين فاهي زوجأان يلزمان مفصأل الرأس الزوج الواحد منهما موضعه
القدام وهو الذي يصأل بين الرأس والفقارة الثانية فارد منه يمين ا وفارد منه يسا ار والزوج الثاني موضعه
ي هذه الربعة إذا تشنج مال
الخلف ويجأمع بين الفقرة الولى والرأس فارد منه يمنة وفارد منه يسرة فاأ ي
الرأس إلى جأهته مع توريب وأي اثنين فاي جأهة واحدة تشنجأا مال الرأس إليهما ميلا غير مورب إوان
تحركت القداميتان أعانتا فاي التنكيس أو الخلفيتان قلبتا الرأس إلى خلف إواذا تحركت الربع مع ا انتصأب
الرأس مستويا .
وهذه العضل الربع هي أصأغر العضل لكنها تتدارك بجأودة موضعها وبانحرازها تحت العضل الخرى
ما تناله الخرى بالكبر وقد كان مفصأل الرأس محتاجأ ا إلى أمرين يحتاجأان إلى معنيين متضادين :
أحدهما :الوثاقة وذلك متعلق بإيثاق المفصأل وقلة مطاوعته للحركات والثاني كثرة عدد الحركات وذلك
متعلق بإسلس المفصأل والرخاء فاجأود إرخاء المفاصأل استقامة إلى الوثاقة التي تحصأل بكثرة التفاف
العضل المحيطة به فاحصأل الغرضان تبارك ال أحسن الخالقين ورب العالمين .
الفصأل الحادي عشر تشريح عضل الحنجأرة
الحنجأرة عضو غضروفاي خلق آلة للصأوت وهو مؤلف من غضاريف ثلثة :أحدها الغضروف الذي
يناله الجأس والجأس قدام الحلق تحت الذقن ويسمى الدرقي والترسي إذ كان مقعر الباطن محدب الظهر
يشبه الدرقة وبعض الترسة .
والثاني غضروف موضوع خلقه يلي العنق مربوط به يعرف بأنه الذي ل اسم به .
وثالثا مكبوب عليهما يتصأل بالذي ل اسم له ويلقي الدرقي من غير إتصأال وبينه وبين الذي ل اسم له
مفصأل مضاعف بنقرتين فايه تهندم فايهما زائدتان من الذي ل اسم له مربوطتان بهما بروابط ويسمى
المكي والطرجأهاري وبانضمام الدرقي إلى الذي ل اسم له وبتباعد أحدهما عن الخر يكون توسع
الحنجأرة وضيقها وبانكباب الطرجأهاري على الدرقي ولزومه إياه وبتجأافايه عنه يكون إنفتاح الحنجأرة
وانغلقها وعند الحنجأرة وقدامها عظم مثلثا يسمى العظم اللمي تشبيها بكتابة اللم فاي حروف
اليونانيين إذ شكله هكذا .
والمنفعة فاي خلقة هذا العظم أن يكون متشبث ا وسندا ينشأ منه ليف عضل الحنجأرة .
والحنجأرة محتاجأة إلي عضل تضم الدرقي إلى الذي ل اسم له وعضل تضم الطرجأهاري وتطبقه وعضل
تبعد الطرجأهاري عن الخريين فاتفتح الحنجأرة والعضل المنفتحة للحنجأرة منها زوج ينشأ من العظم
اللمي فايأتي مقدم المرقي ويلتحم منبسطا عليه .
فاإذا تشنج أبرز الطرجأهاري إلى قدام وفاوق فااتسعت الحنجأرة وزوج يعد فاي عضل الحلقوم الجأاذبة إلى
أسفل ونحن نرى أن نعده فاي المشتركات بينهما .
ومنشؤهما من باطن القس إلى الدرقي .
وفاي كثير من الحيوان يصأحبها زوج ااخر وزوجأان :أحدهما عضلتاه تأتيان الطرجأهاري من خلف
ويلتحمان به إذا تشنجأتا رفاعتا الطرجأهاري وجأذبتاه إلى خلف فاتب أر من مضامة الدرقي فاتوسعت الحنجأرة
.
وزوج تأتي عضلتاه حافاتي الطرجأهاري فاإذا تشنجأتا فاصألتاه عن الدرقي ومدتاه عرض ا فاأعان فاي إنبساط
الحنجأرة وأما العضل المضيقة للحنجأرة فامنها زوج يأتي من ناحية اللمي ويتصأل بالدرقي ثم يستعرض
ويلتف على الذي ل اسم له حتى يتحد طرفاا فارديه وراء الذي ل اسم له فاإذا تشينج ضيق .
ومنها أربع عضل ربما ظن أنهما عضلتان مضاعفتان يصأل ما بين طرفاي الدرقي والذي ل اسم له فاإذا
تشينج ضيق أسفل الحنجأرة وقد يظن أن زوجأ ا منهما مستبطن وزوجأ ا ظاهر .
وأما العضل المطبقة فاقد كان أحسن أوضاعها أن تخلف داخل الحنجأرة حتى إذا تقلصأت جأذبت
الطرجأهاري إلى أسفل فاأطبقته فاخلقت كذلك زوجأا ينشا من أصأل الدرقي فايصأعد من داخل إلى حافاتي
الطرجأهاري .
وأصأل الذي ل اسم له يمنة ويسرة فاإذا تقيلصأت شدت المفصأل وأطبقت الحنجأرة أطباق ا يقاوم عضل
الصأدر والحجأاب فاي حصأر النفس وخلقتا صأغيرتين لئل يضيقا داخل الحنجأرة قويتين ليتداركا بقوتهما
فاي تكلفهما إطباق الحنجأرة وحصأر النفس بشدة ما أورثه الصأغر من التقصأير ومسلكهما هو على
الستقامة صأاعدتين مع قليل انحراف يتأتى به الوصأل بين الدرقي والذي ل اسم له وقد يوجأد عضلتان
موضوعتان تحت الطرجأهاري يعينان الزوج المذكور .
الفصأل الثاني عشر تشريح عضل الحلقوم
وأما الحلقوم جأملة فاله زوجأان يجأذبانه إلى أسفل :أحدهما زوج ذكرناه فاي باب الحنجأرة والخر زوج
نابت أيض ا من القس يرتقي فايتصأل باللمي ثم بالحلقوم فايجأذبه إلى أسفل .
وأما الحلق فاعضلته هي النغنغتان وهما عضلتان موضوعتان عند الحلق معينتان على الزدراد فااعلم
ذلك .
الفصأل الثالثا عشر تشريح عضل العظم اللمي
وأما العظم اللمي فاله عضل يخصأه وعضل يشركه فايه عضو آخر .
فاأما الذي يخص اللمي فاهي أزواج ثلثة :زوج منها يأتي من جأانبي اللحى ويتصأل بالخط المستقيم
الذي على هذا العظم وهو الذي يجأذبه إلى اللحى وزوج ينشأ من تحت الذقن ثم يمر تحت اللسان إلى
الطرف العلى من هذا العظم وهذا أيض ا يجأذب هذا العظم إلى جأانبي اللحى وزوج منشؤه من الزوائد
السهمية التي عند الذان ويتصأل بالطرف السفل من الخط المستقيم الذي على هذا العظم وأما الذي
يشركه غيره فاقد ذكر ويذكر .
الفصأل الرابع عشر تشريح عضل اللسان
أما العضل المحركة للسان فاهي عضل تسع :اثنتان معرضتان يأتيان من الزوائد السهمية ويتصألن
بجأانبيه واثنتان مطولتان منشؤهما من أعالي العظم اللمي ويتصألن بأصأل اللسان واثنتان يحركان
على الوراب منشؤهما من الضلع المنخفض من أضلع .
العظم اللمي وينفذان فاي اللسان ما بين المطولة والمعرضة واثنتان باطحتان للسان قالبتان له
موضعهما تحت موضع هذه المذكورة قد انبسط ليفهما تحته عرض ا ويتصألن بجأميع عظم الفك وقد
نذكر فاي جأملة عضل اللسان عضلة مفردة تصأل ما بين اللسان والعظم اللمي وتجأذب أحدهما إلى
الخر ول يبعد أن تكون العضلة المحركة للسان طولا إلى بارز تحركه كذلك لن لها أن تتحرك فاي
نفسها بالمتداد كما لها أن تتحرك فاي نفسها بالتقاصأر والتشنج .
الفصأل الخامس عشر تشريح عضل العنق والرقبة
العضل المحركة للرقبة وحدها زوجأان :زوج يمنة وزوج يسرة فاأيتهما تشنج وحده انجأذبت الرقبة إلى
جأهته بالوراب وأي اثنتين من جأهة واحدة تشنجأا مع ا مالت الرقبة إلى تلك الجأهة بغير توريب بل
باستقامة إواذا كان الفعل لربعتها معا انتصأبت الرقبة من غير ميل .
الفصأل السادس عشر تشريح عضل الصأدر
العضل المحركة للصأدر منها ما يبسطه فاقط ول يقبضه فامن ذلك الحجأاب الحاجأز بين أعضاء التنفس
وأعضاء الغذاء التي سنصأفه بعد وزوج موضوع تحت الترقوة منشؤه من جأزء ممتد إلى رأس الكتف
نصأفه بعد وهو متصأل بالضلع الول يمنة ويسرة وزوج كل فارد مضاعف له جأزآن أعلهما يتصأل
بالرقبة ويحيركها وأسفلهما يحرك الصأدر ويخالطه عضلة سنذكرها وهي المتصألة بالضلع الخامس
والسادس وزوج مدسوس فاي الموضع المقعر من الكتف يتصأل به زوج ينزل من الفقار إلى الكتف
ويصأيران كعضلة واحدة وتتصأل بأضلع الخلف وزوج ثالثا منشؤه من الفقرة السابعة من فاقرات العنق
ومن الفقرة الولى والثانية من فاقرات الصأدر وييتصأل بأضلع القص فاهذه هي العضلت الباسطة .
وأما العضل القابضة للصأدر فامن ذلك :ما يقبض بالعرض وهو الحجأاب إذا سكن ومنها ما يقبض
بالذات فامن ذلك زوج ممدود تحت أصأول الضلع العلى وفاعله الشيد والجأمع ومن ذلك زوج عند
ص ما بين الخنجأري والترقوة ويلصأق العضل المستقيم من عضل البطن وزوجأان
أطرافاها يلصأق الق ي
آخران يعينانه وأما العضل التي تقبض وتبسط مع ا فاهي العضل التي بين الضلع لكن الستقصأاء فاي
التأمل يوجأب أن تكون القابضة منها غير الباسطة وذلك أن بين كل ضلعين بالحقيقة أربع عضلت و
إن ظنت عضلة واحدة إوان هذه المظنونة عضلة واحدة منتسجأة من ليف مورب منه ما يستبطن ومنه ما
لخر القوي .
يجألل والمجألل منه ما يلي الطرف الغضروفاي من الضلع ومنه ما يلي الطرف ا ا
والمستبطن كله مخالف فاي الوضع المجألل .
والذي على طرف الضلع الغضروفاي مخالف كله فاي الوضع للذين على الطرف الخر .
إواذا كانت هيئات الليف أربع ا بالعدد فابالحري أن تكون العضل أربع ا بالعدد فاما كان منها موضوع ا فاوق
فاهو باسط وما كان منها موضوعا تحت فاهو قابض وتبلغ لذلك جأملة عضل الصأدر ثمانيا وثمانين وقد
يعيين عضل الصأدر عضلتان يأتيان من الترقوة إلى رأس الكتف فاتتصأل بالضلع الول منه وتشيله إلى
فاوق فاتعين على انبساط الصأدر .
الفصأل السابع عشر تشريح عضل حركة العضد
عضل العضد وهي المحركة لمفصأل الكتف منها ثلثا عضلت تأتيها من الصأدر وتجأذبها إلى أسفل :
فامن ذلك عضلة منشؤها من تحت الثدي وتتصأل بمقدم العضد عند مقدم زيق الترقوة وهي مقربة للعضد
إلى الصأدر مع استنزال يستتبع الكتف وعضلة منشؤها من أعلى القص وتطيف أنسي رأس العضد وهي
مقيربة إلى الصأدر مع استرفااع يسير وعضلة مضاعفة عظيمة منشؤها من جأميع القص تتصأل بأسفل
مقدم العضد إذا فاعلت بالليف الذي لجأزئه الفوقاني أقبلت بالعضد إلى الصأدر شائلة به أو بالجأزء الخر
أقبلت به إليه خافاضة أو بهما جأميع ا فاتقبل به على الستقامة وعضلتان تأتيان من ناحية الخاصأرة
ييتصألن أدخل من اتصأال العضلة العظيمة الصأاعدة من القص إواحداهما عظيمة تأتي من عند
الخاصأرة ومن ضلوع الخلف وتجأذب العضد إلى ضلوع الخلف بالستقامة والثانية دقيقة تأتي من جألد
الخاصأة ل من عظمها أميل إلى الوسط من تلك وتتصأل بوتر الصأاعدة من ناحية الثدي غائرة وهذه
تفعل فاعل الولى على سبيل المعاونة إل أنها تميل إلى خلف قليلا .
وخمس عضل منشؤها من عظم الكتف عضلة منها منشؤها من عظم الكتف وتشغل ما بين الحاجأز
والضلع العلى للكتف وتنفذ إلى الجأزء العلى من رأس العضد الوحشيي مائلة يسي ار إلى النسيي وهي
تبعد مع ميل إلى النسي .
وعضلتان من هذه الخمسة منشؤهما الضلع العلى من الكتف :إحداهما :عظيمة ترسل ليفها إلى
الجأزاء السفلية من الحاجأز وتشغل ما بين الحاجأز والضلع السفل وتتصأل برأس العضد من الجأانب
الوحشي جأدا فاتبعد مع ميل إلى الوحشيي .
والخرى متصألة بهذه الولى حتى كأنها جأزء منها وتنفذ معها وتفعل فاعلها لكن هذه ل تتعلق بأعلى
الكتف تعلق ا كثي ار إوا يتصأالها على التوريب بظاهر العضد وتميلها إلى الوحشيي .
والرابعة :عضلة تشغل الموضع المقعر من عظم الكتف ويتصأل وترها بالجأزاء الداخلة من الجأانب
النسي من رأس عظم العضد وفاعلها إدارة العضد إلى خلف .
وعضلة أخرى منشؤها من الطرف السفل من الضلع السفل للكتف ووترها يتصأل فاوق اتصأال العظيمة
الصأاعدة من الخاصأرة وفاعلها جأذب أعلى رأس العضد إلى فاوق .
وللعضد عضلة أخرى ذات رأسين تفعل فاعلين وفاعلا مشترك ا فايه وهي تأتي من أسفل الترقوة ومن العنق
وتلتقم رأس العضد وتقارب موضع اتصأال وتر العضلة العظيمة الصأاعدة من الصأدر وقد قيل إن أحد
رأسيها من داخل ويميل إلى داخل مع توريب يسير .
والرأس الخر من خارج على ظهر الكتف عند أسفله ويميل إلى خارج بتوريب يسير .
هذا فاعل بالجأزءين أشال على الستقامة .
ومن الناس من زاد عضلتين :عضلة صأغيرة تأتي من الثدي وأخرى
الفصأل الثامن عشر تشريح عضل حركة الساعد
العضل المحركة للساعد منها ما يقبضه وهذه موضوعة على العضد ومنها ما يكبه ومنها ما يبطحه
وليست على العضد فاالباسطة زوج أحد فارديه يبسط مع ميل إلى داخل لن منشأه من تحت مقدم
العضد ومن الضلع السفل ومن الكتف وييتصأل بالمرفاق حيثا أجأزاؤه الداخلة .
والفرد الثاني يبسط مع ميل إلى الخارج لنه يأتي من فاقار العضد ويتصأل بالجأزاء الخارجأة من المرفاق
إواذا اجأتمعا جأميع ا على فاعليهما بسطا على الستقامة ل محال .
والقابضة زوج أحد فارديه هو العظم يقبض مع ميل إلى داخل وذلك لن منشأه من الزند السفل من
الكتف ومن المنقار يخص كل منشأ رأس ويميل إلى باطن العضد ويتصأل وتر له عصأباني بمقدم الزند
العلى والفرد الثاني يقبض مع ميل إلى الخارج لن منشأه من ظاهر العضد من خلف وهو عضلة لها
رأسان لحميان أحدهما من وراء العضد والخر قدامه وتستبطن فاي ممرها قليلا إلى أن تخلص إلى مقدم
الزند السفل .
وقد وصأل ما يميل قابضا إلى الخارج بالسفل وما يميل إلى الداخل بالعلى ليكون الجأذب أحكم إواذا
اجأتمع هاتان العضلتان على فاعليهما قبضتا على الستقامة ل محالة وقد تستبطن العضلتين الباسطتين
عضلة تحيط بعظم العضد إوال رشمبه أن تكون جأزءا من العضلة القابضة الخيرة .
وأما الباطحة للساعد فازوج أحد فارديه موضوع من خارج بين الزندين وتلقي الزند العلى بل وتر
والخر رقيق متطاول منشؤه من الجأزء العلى من رأس العضد مما يلي ظاهره وجأله يمر فاي الساعد
وينفذ حتى يقارب مفصأل الرسغ فايأتي الجأزء الباطن من طرف الزند العلى ويتصأل به بوتر غشائي .
وأما المكبة فازوج موضوع من خارج أحد فارديه يبتدىء من أعلى النسي من رأس العضد وييتصأل بالزند
العلى دون مفصأل الرسغ والخر أقصأر منه وليفه إلى الستعراض وطرفاه أشد عصأبانية ويبتدىء من
نفس الزند السفل وييتصأل بطرف العلى عند مفصأل الرسغ .
الفصأل التاسع عشر تشريح عضل حركة الرسغ
وأما عضل تحريك مفصأل الرسغ فامنها قابضة ومنها باسطة ومنها مكيبة ومنها باطحة على القفا .
والعضل الباسطة فامنها عضلة متصألة بأخرى كأنهما عضلة واحدة إل أن هذه منشؤها من وسط الزند
السفل ويتصأل وترها بالبهام وبها يتباعد عن السبابة .
والخرى منشؤها من الزند العلى وييتصأل وترها بالعظم الول من عظام الرسغ أعني الموضوع بحذاء
البهام فاإذا تحركت هاتان معا بسطتا الرسغ بسطا مع قليل كب إوان تحركت الثانية وحدها بطحته إوان
تحركت الولى وحدها باعدت بين البهام والسبابة .
وعضلة ملقاة على الزند العلى من الجأانب الوحشي منشؤها أسافال رأس العضد ترسل وت ار " ذا رأسين
يتصأل بوسط المشط قدام الوسطى والسبابة ورأس وترها متكىء على الزند العلى عند الرسغ ويبسط
الرسغ بسط ا مع كب .
وأما العضل القابضة فازوج على الجأانب الوحشي من الساعد والسفل منهما يبتدىء من الرأس الداخل
من رأسي العضد وينتهي إلى المشط الخنصأر والعلى منهما يبتدىء أعلى من ذلك وينتهي هناك .
وعضلة معها تبتدىء من الجأزاء السفلية من العضد تتوسط موضع المذكورتين ولها ظرفاان يتقاطعان
تقاطعا صأليبيا ثم يتصألن بالموضع الذي بين السبابة والوسطى .
إواذا تحركتا معا قلصأتا .
وأشرفاها وهو السفل مدفاون من تحت متصألا بعظم الزند السفل لن فاعلها أشرف فايجأب أن يكون
موضعها أحرز وابتداؤها من وسط الرأس الوحشي من العضد إلى داخل ثم ينفذ ويستعرض وترها
وينقسم إلى أوتار خمسة يأتي كل وتر باطن إصأبع .
فاأما اللواتي تأتي الربع فاإن كل واحدة منها تقبض المفصأل الول والثالثا منه أما الول فالنه مربوط
هناك برابطة ملتفة عليه .
وأما الثالثا فالن رأسه ينتهي إليه ويتصأل به .
وأما النافاذة إلى البهام فاإنها تقبض مفصأله الثاني والثالثا لنها إنما تتصأل بهما .
والعضلة الثانية التي فاوق هذه هي أصأغر منها وتبتدىء من الرأس الداخل من رأسي العضد وتتصأل
بالزند السفل قليلا وتستمر على الحيد المشترك بين الجأانب الوحشيي والنسي وهو السطح الفوقاني من
الزند العلى فاإذا وافات ناحية البهام مالت إلى داخل وأرسلت أوتا ار إلى المفاصأل الوسطى مع الربع
لتقبضها ول تأتي البهام إل شعبة ليست من عند وترها ولكن من موضع آخر ومنشأ الولى بعد
البتداء المذكور هو من رأس الزند السفل والعلى .
ومنشأ الثانية من رأس الزند السفل وقد جأعل البهام مقتصأ ار " فاي النقباض على عضلة واحدة .
والربع تنقبض بعضلتين لن أشرف فاعل الربع هو النقباض وأشرف فاعل البهام هو النبساط
والتباعد من السبابة .
وأما العضلة الثالثة فاليست للقبض ولكنها تنفذ بوترها إلى باطن الكف وتنفرش عليه مستعرضة لتفيده
الحس ولتمنع نبات الشعر عليه ولتدعم البطن من الكف وتقويه لمعالجأته ما يعالج به فاهذه هي التي
على الرسغ .
وأما العضل التي فاي الكف نفسها فاهي ثمان عشرة عضلة منضودة بعضها فاوق بعض فاي صأفين :
صأف أسفل داخل وصأف أعلى خارج إلى الجألد فاالتي فاي الصأف السفل عددها سبع :خمس منها
تميل الصأابع إلى فاوق والبهامية منها تنبت من أول عظام الرسغ .
والسادسة قصأيرة عريضة ليفها ليف مورب ورأسها متعلق بمشط الكف حيثا تحاذي الوسطى ووترها
ميتصأل بالبهام تميله إلى أسفل والسابعة عند الخنصأر تبتدىء من العظم الذي يليها من المشط فايميلها
إلى أسفل وليس شيء من هذه السبعة للقبض بل خمس للشالة واثنتان للخفض .
وأما التي فاي الصأف العلى تحت العضلة المنفرشة على الراحة وهي التي عرفاها " جأالينوس " وحده
فاهي إحدى عشرة عضلة :ثمان منها كل إثنتين منها تتصأل بالمفصأل الول من مفاصأل الصأابع
الربع واحدة فاوق أخرى لتقبض هذا المفصأل أما السفلى منها فاقبضها مع حط وخفض وأما العليا
فاقبضها مع يسير رفاع إواشالة إواذا اجأتمعتا فابالستقالة وثلثا منها خاصأة بالبهام واحدة لقبض المفصأل
الول واثنتان للثاني كما عرفات فاتواسط الخمس خمس والحافاظات لما سوى البهام والخنصأر لكل واحدة
واحدة وللبهام والخنصأر اثنتان والقوابض لكل إصأبع أربع والمميلت إلى فاوق لكل إصأبع واحدة فااعلم
ذلك .
الفصأل الحادي والعشرون فاي تشريح عضل حركة الصألب
عضل الصألب منها ما يثنيه إلى خلف ومنها ما يحنيه إلى قدام وعن هذه يتفرع سائر الحركات .
فاالثانية إلى خلف هي المخصأوصأة بأن تسيمى عضل الصألب وهما عضلتان يحدس أن كل واحدة
منهما مؤلفة من ثلثا وعشرين عضلة كل واحدة منها ثانيها من كل فاقرة عضلة إذ يأتيها من كل فاقرة
ليف مورب إل الفقرة الولى .
وهذه العضل إذا تمددت بالعتدال نصأبت الصألب فاإن أفارطت فاي التمدد ثنته إلى خلف إواذا تحركت
التي فاي جأانب واحد مالت بالصألب إليه .
وأما العضل الحانية فاهي زوجأان :زوج موضوع من فاوق وهي من العضل المحركة للرأس والعنق
النافاذة من جأنبتي المريء .
وطرفاها السفل يتصأل بخمس من الفقار الصأدرية العليا فاي بعض الناس وبأربع فاي أكثر الناس .
وطرفاها العلى يأتي الرأس والرقبة .
وزوج موضوع تحت هذا ويسميان المتنين وهما يبتدئان من العاشرة والحادية عشرة من الصأدر وينحدران
إلى أسفل فايحنيان حنيا خافاضا والوسط يكفيه فاي حركاته وجأود هذه العضل لنه يتبع فاي النحناء
والنثناء والنعطاف حركة الطرفاين .
الفصأل الثاني والعشرون تشريح عضل البطن
أيما البطن فاعضله ثمان وتشترك فاي منافاع :منها المعونة على عصأر ما فاي الحشاء من البراز والبول
والجأنة فاي الرحام .
ومنها أنها تدعم الحجأاب وتعينه عند النفخة لدى النقباض .
ومنها أنها تسخن المعدة والمعاء بإدفاائها .
فامن هذه الثمانية زوج مستقيم ينزل على الستقامة من عند الغضروف الحنجأري ويمتد ليفه طولا إلى
العانة وينبسط طرفاه فايما يليها .
وجأوهر هذا الزوج من أيوله إلى آخره لحمي وعضلتان تقاطعان هاتين عرضا " موضعهما فاوق الغشاء
الممدود على البطن كله وتحت الطولنيتين .
والتقاطع الواقع بين ليف هاتين وليف الوليين هو تقاطع على زوايا قائمة .
وزوجأان موربان كل واحد منهما فاي جأانب يمنة ويسرة وكل زوج منها فاهو من عضلتين متقاطعتين
تقاطعا صأليبيا من الشرسوف إلى العانة ومن الخاصأرة إلى الحنجأري فايلتقي طرف اثنتين من اليمين
واليسار عند العانة وطرف اثنتين أخريين عند الحنجأري وهما موضوعان فاي كل جأانب على الجأزاء
اللحمية من العضلتين المعارضتين وهذان الزوجأان ل يزالن لحميين حتى يماسا العضل المستقيمة
بأوتار عراض كأنها أغشية وهذان الزوجأان موضوعان فاوق الطولنيتين الموضوعتين فاوق العرضيين .
الفصأل الثالثا والعشرون تشريح عضل النثيين
أما للرجأال فاعضل الخصأي أربع جأعلت لتحفظ الخصأيتين وتشيلهما لئل تسترخيا ويكون كل خصأية
يلزمها زوج .
وأما للنساء فايكفيهن زوج واحد لكل خصأية فارد إذ لم تكن خصأاهن مدلة بارزة كتدلي خصأي الرجأال .
الفصأل الرابع والعشرون تشريح عضل المثانة
واعلم أين فاي فام المثانة عضلة واحدة تحيط بها مستعرضة الليف على فامها .
ومنفعتها حبس البول إلى وقت الرادة فاإذا أريدت الراقة استرخت عن تقبضها فاضغط عضل البطن
المثانة
الفصأل الخامس والعشرون تشريح عضل الذكر
العضل المحركة للذكر زوجأان :زوج تمتد عضلتاه عن جأانبي الذكر فاإذا تمددتا واسعتا المجأرى
وبسطتاه فااستقام المنفذ وجأرى فايه المني بسهولة وزوج ينبت من عظم العانة ويتصأل بأصأل الذكر على
الوراب فاإذا اعتدل تمدده انتصأبت اللة مستقيمة إوان اشتد أمالها إلى خلف إوان عرض المتداد لحدهما
مال إلى جأهته .
الفصأل السادس والعشرون تشريح عضل المقعدة
عضل المقعدة أربع منها عضلة تلزم فامها وتخالط لحمها مخالطة شديدة شبه مخالطة عضل الشفة
وهي تقبض الشرج وتسده وتنفض بالعصأر بقايا البراز عنه .
وعضلة موضوعة أدخل من هذه وفاوقها بالقياس إلى رأس النسان ويظن أنها ذات طرفاين ويتصأل
طرفااها بأصأل القضيب بالحقيقة .
وزوج مورب فاوق الجأميع ومنفعتها إشالة المقعدة إلى فاوق إوانما يعرض خروج المقعدة لسترخائها .
الفصأل السابع والعشرون تشريح عضل حركة الفخذ
أعظم عضل الفخذ هي التي تبسطه ثم التي تقبضه لن أشرف أفاعالها هاتان الحركتان .
والبسط أفاضل من القبض إذ القيام إينما يتأتى بالبسط ثم العضل المبعدة ثم المقربة ثم المديرة .
والعضل الباسطة لمفصأل الفخذ منها عضلة هي أعظم جأميع عضل البدن وهي عضلة تجألل عظم
العانة والورك وتلتف على الفخذ كله من داخل ومن خلف حتى تنتهي إلى الركبة ولليفها مبامد مختلفة
ولذلك تتنوع أفاعالها صأنوفا ا مختلفة فالن بعض ليفها منشؤه من أسفل عظم العانة فايبسط مائلا إلى
النسيي .
ولن بعض ليفها منشؤه أرفاع من هذا يسي ار فاهو يشمل الفخذ إلى فاوق فاقط .
ولن منشأ بعضها أرفاع من ذلك كثي ار فاهو يشمل الفخذ إلى فاوق مميلا إلى النسي ولن بعض ليفها
منشؤه من عظم الورك فاهو يبسط الفخذ بسط ا على الستقامة صأالح ا .
ومنها عضلة تجأيلل مفصأل الورك كله من خلف ولها ثلثة رؤوس وطرفاان .
وهذه الرؤس منشؤها من الخاصأرة والورك والعصأعص اثنان منها لحميان وواحد غشائي .
وأما الطرفاان فايتصألن بالجأزء المؤخر من رأس الفخذ فاإن جأذبت بطرف واحد بسطت مع ميل إليه إوان
جأذبت بالطرفاين بسطت على الستقامة .
ومنها عضلة منشؤها من جأميع ظاهر عظم الخاصأرة وتتصأل بأعلى الزائدة الكبرى التي تسمى
طروخابطير العظم ويمتد قليلا إلى قدام ويبسط مع ميل إلى النسي وأخرى مثلها وتتصأل أولا بأسفل
الزائدة الصأغرى .
ثم تنحدر وتفعل فاعلها .
إل أن بسطها يسير إواما أنها كثيرة ومنشؤها من أسفل ظاهر عظم الخاصأرة .
ومنها عضلة تنبت من أسفل عظم الورك مائلة إلى خلف وتبسط مميلة يسي ار إلى خلف ومميلة إمالة
صأالحة إلى النسي .
وأما العضل القابضة لمفصأل الفخذ فامنها عضلة تقبض مع ميل يسير إلى النسي وهي عضلة
مستقيمة تنحدر من منشأين :أحدهما ييتصأل بآخر المتن والخر من عظم الخاصأرة وهي تيتصأل بالزائدة
الصأغرى النسية .
وعضلة من عظم العانة وتتصأل بأسفل الزائدة الصأغرى .
وعضلة ممتيدة إلى جأانبها على الوراب وكأنها جأزء من الكبرى .
ورابعة تنبت من الشيء القائم المنتصأب من عظم الخاصأرة وهي تجأذب الساق أيضا " مع قبض الفخذ .
وأما العضل المميلة إلى داخل فاقد ذكر بعضها فاي باب البسط والقبض ولهذا النوع من التحريك عضلة
تنبت من عظم العانة وتطول جأدا حتى تبلغ الركبة .
وأما المميلة إلى خارج فاعضلتان :إحداهما تأتي من العظم العريض .
وأما المديرتان فاعضلتان :إحداهما مخرجأها من وحشي عظم العانة والخرى :مخرجأها من إنسية
ويتوربان ملتقيين ويلتحمان عند الموضع الغائر بقرب من مؤخر الزائدة الكبرى .
وأيتهما جأذبت وحدها لوت الفخذ إلى جأهته مع قليل بسط فااعلم ذلك .
الفصأل الثامن والعشرون تشريح عضل حركة الساق والركبة
أما العضل المحركة لمفصأل الركبة فامنها ثلثا موضوعة قدام الفخذ وهي أكبر العضل الموضوعة فاي
الفخذ نفسها وفاعلها البسط .
وواحدة من هذه الثلثا كالمضاعفة ولها رأسان يبتدئ أحدهما من الزائدة الكبرى والخر من مقدم الفخذ
وله طرفاان :أحدهما لحمي ييتصأل بالرضفة قبل أن يصأير وت ار والخر :غشائي يتصأل بالطرف
النسي من طرفاي الفخذ .
وأما الثنان الخران :فاأحدهما هو الذي ذكرناه فاي قوابض الفخذ أعني النابت من الحاجأز الذي فاي
عظم الخاصأرة والخرى مبدؤها من الزائدة الوحشية التي فاي الفخذ وهاتان تتصألن وتتحدان ويحدثا
منهما وتر واحد مستعرض يحيط بالرضفة ويوثقها يما تحتها إيثاقا محكما ثم يتصأل بأول الساق ويبسط
الركبة بمد الساق .
على الوراب ثم تلتحم بالجأزء المعرق من على الساق وتبسط الساق مميلة إلى النسيي .
وعضلة أخرى فاي بعض كتب التشريح تقابلها فاي الجأانب الوحشي مبدؤها من عظم الورك تتورب فاي
الجأانب الوحشي حتى تأتي الموضع المعرق ول عضلة أشد توريب ا منها وتبسط مع إمالة إلى الوحشيي
إواذا بسط كلهما كان بسطا مستقيما .
وأما القوابض للساق فامنها عضلة ضيقة طويلة تنشأ من عظم الخاصأرة والعانة تقرب من منشأ الباسطة
الداخلة ومن الحاجأز الذي فاي وسط الخاصأرة ثم تنفذ بالتوريب إلى داخل طرفاي الركبة ثم تبرز وتنتهي
إلى النتو الذي فاي الموضع المعرق من الركبة وتلتصأق به وبه انجأذاب الساق إلى فاوق مائل " بالقدم
إلى ناحية الربية .
وثلثا عضل أنسية وحشية ووسطى الوحشية والوسطى تقبضان مع ميل إلى الوحشي .
والنسية تقبض مع ميل إلى النسي .
والنسيية منشؤها من قاعدة عظم الورك ثم تمير متومربة خلف الفخذ إلى أن توافاي الموضع المعرق من
الساق فاي الجأانب النسي فاتلتصأق به ولونها إلى الخضرة .
ومنشأ الخريين أيض ا من قاعدة عظم الورك إل أنهما تميلن إلى التصأال بالجأزء المعرق من الجأانب
الوحشيي .
وفاي مفصأل الركبة عضلة كالمدفاونة فاي معطف الركبة تفعل فاعل هذه الوسطى وقد يظن أين الجأزء
الناشئ من العضلة الباسطة المضاعفة من الحاجأز ربما قبض الركبة بالعرض إوانه قد ينبعثا من
متصألهما وتر يضبط حق الورك ويصأله بما يليه .
الفصأل التاسع والعشرون تشريح عضل مفصأل القدم
وأما العضل المحركة لمفصأل القدم فامنها ما تشيل القدم ومنها ما تخفضه .
أيما المشيلة فامنها عضلة عظيمة موضوعة قدام القصأبة النسية ومبدؤها الجأزء الوحشيي من رأس
القصأبة النسية فاإذا برزت مالت على الساق مارة إلى جأهة البهام فاتتصأل بما يقارب أصأل البهام
وتشيل القدم إلى فاوق .
وأخرى تثبت من رأس الوحشية وينبت منها وتر يتصأل بما يقارب أصأل الخنصأر ويشيل القدم إلى فاوق
وخصأوصأ ا إذا طابقها العضلة الولى وكان ذلك على الستواء والستقامة .
وأما الخافاضة فازوج منها منشؤه من رأس الفخذ ثم ينحدران فايملن باطن مؤخر الساق لحما وينبت
منهما ونتر من أعظم الوتار وهو وتر العقب المتصأل بعظم العقب ويجأذبه إلى خلف مورب ا إلى الوحشي
فايكون ذلك سببا لثبات القدم على الرض ويعينها عضلة تنشأ من رأس الوحشية باذنجأانية اللون وتنحدر
حتى تتصأل بنفسها من غير وتر ترسله بل تبقى لحمية فاتلتصأق بمؤخر العقب فاوق التصأاق التي قبلها
.
فاإذا أصأاب هاتين العضلتين أو وترهما آفاة زمنت القدم .
وعضلة يتشعب منها وتران واحد منهما يقبض القدم والثاني يبسط البهام وذلك أن هذه العضلة منشؤها
من رأس القصأبة النسية حيثا تلقي الوحشية وتنحدر بينهما فاتتشعب إلى وترين :أحدهما يتصأل من
أسفل بالرسغ قدام البهام وبهذا الوتر يكون انخفاض القدم .
والوتر الخر يحدثا من جأزء من هذه العضلة يجأاوز منشأ الوتر الول وترسل وت ار إلى المفصأل الول
من البهام فاتبسطه بتوريب إلى النسي .
وقد ينشأ من الرأس الوحشي من الفخذ عضلة وتيتصأل بإحدى العضلتين العقيبيتين ثم تنفصأل عنها إذا
حازت باطن الساق وتنبت وت ار يستبطن أسفل القدم وينفرش تحته كله على قياس العضلة المنفرشة على
باطن الراحلة ولمثل منفعتها .
القانون
القانون
) 5من ( 70
السابق الحاديثا الفهرس التالي
الفصأل الثلثون تشريح عضل أصأابع الرجأل
وأما العضل المحركة للصأابع فاالقوابض منها عضل كثيرة :فامنها عضلة منشؤها من رأس القصأبة
الوحشية وتنحدر ممتدة عليها وترسل وت ار ينقسم إلى وترين لقبض الوسطى والبنصأر .
وأخرى أصأغر من هذه ومنشؤها هو من خلف الساق فاإذا أرسلت الوتر انقسم وترها إلى وترين يقبضان
الخنصأر والسبابة ثم يتيعب من كل واحد من القسمين وتر يتصأل بالمتشعب من الخر ويصأير وت ار
واحدا يمتد إلى البهام فايقبضه .
وعضلة ثالثة قد ذكرناها تنشأ من وحشيي طرفاي القصأبة النسية وتنحدر بين القصأبتين وترسل جأزءا
منها لقبض القدم وجأزءا إلى المفصأل الول من البهام .
فاهذه هي العضل المحركة للصأابع التي وضعها على الساق ومن خلفه .
وأما اللواتي وضعها فاي كف الرجأل فامنها عضل عشر قد فااتت المشيرحين وأيول من عرفاها " جأالينوس
وهي تتصأل بالصأابع الخمس لكل أصأبع عضلتان يمنة ويسرة وتحيرك إلى القبض إما على الستقامة
إن حركتا معا أو الميل إن حيركت واحدة ومنها أربع على الرسغ لكل إصأبع واحدة وعضلتان خاصأتان
بالبهام والخنصأر للقبض وهذه العضل متمازجأة جأدا حتى إذا أصأاب بعضها آفاة حدثا من ذلك ضعف
ص هذه .
فاعل البواقي فايما يخصأها وفاي أن تنوب عن هذه بعض النيابة فايما يخ ي
ض بعض أصأابع القدم خاصأة دون بعض .
ولهذا السبب ما يعسر قب ن
ومن عضل الصأابع خمس عضل موضوعة فاوق القدم من شأنها أن تميل إلى الوحشيي وخمس
موضوعة تحتها يصأل كل واحدة منها إصأبعا بالذي يليه من الشق النسي فاتميله بالحركة إلى الجأانب
صأان البهام والخنصأر هي على قياس السبع التي
النسيي وهذه الخمس مع اللتين يخ ي
الجأملة الثالثة العضل
وهي سيتة فاصأول
الفصأل الول كلم فاي العصأب
خاص منفعة العصأب :منها ما هو خاص بالذات ومنها ما هو بالعرض والذي بالذات إفاادة الدماغ
بتوسطها لسائر العضاء حبدسا وحركة .
والدي بالعرض فامن ذلك تشديد اللحم وتقوية البدن ومن ذلك الشعار بما يعرض من الفاات للعضاء
العديمة الحيس مثل الكبد والطحال والرئة فاإين هذه العضاء إوان فاقدت الحس فاقد أجأرى عليها لفافاة
عصأبيية وغشيت بغشاء عصأبيي فاإذا ورمت أو تميددت برياح بادي ثقل الورم أو تفريق الريح إلى اللفافاة
والى أصألها فاعرض لها من الثقل انجأذاب ومن الريح تمدد فاأحس به .
والعصأاب مبداها على الوجأه المعلوم هو الدماغ .
ومنتهى تفيرقها هو الجألد فاإن الجألد يخالطه ليف رقيق منبثا فايه أعصأاب من العضاء المجأاورة له
والدماغ مبدأ العصأب على وجأهين فاانه مبدأ لبعض العصأب بذاته ومبدأ لبعضه بوساطة النخاع السائل
منه .
والعصأاب المنبعثة من الدماغ نفسه ل يستفيد منها الحس والحركة إلي أعضاء الرأس والوجأه والحشاء
الباطنة وأما سائر العضاء فاإنما تستفيدهما من أعصأاب النخاع وقد دل " جأالينوس " على عناية
عظيمة تختص بما ينزل من الدماغ إلى الحشاء من العصأب فاإن الصأانع جأل ذكره احتاط فاي وقايتها
احتياط ا لم يوجأبه فاي سائر العصأب وذلك لنها لما بعدت من المبدأ وجأب أن ترفاد بفضل توثيق فاغشاها
بجأرم متوسط بين العصأب والغضروف فاي قوامه مشاكل لما يحدثا فاي جأرم العصأب عند اللتواء وذلك
من مواضع ثلثة :أحدها عند الحنجأرة والثاني إذا صأار إلى أصأول الضلع والثالثا إذا جأاوز موضع
الصأدر والعصأاب الدماغية الخرى فاما كان المنفعة فايه إفاادة الحيس أنفذ من مبعثه على الستقامة إلى
العضو المقصأود إذ كانت الستقامة مؤدية إلى المقصأود من أقرب الطرق وهناك يكون التأثير الفائض
من المبدأ أقوى إذ كانت العصأاب الحسية ل يراد فايها من التصأليب المحوح إلى التبعيد عن جأوهر
الدماغ بالتعريج ليبعد عن مشابهته فاي اللين بالتدريج ما يراد فاي أعصأاب الحركة بل كلما كانت ألين
كانت لقوة الحس أشيد تأدية .
وأما الحركية فاقد وجأهت إلى المقصأد بعد تعاريج تسلكها لتبعد عن المبدأ وتندرج فاي التصأليب .
وقد أعان كل واحد من الصأنفين على الواجأب منه من التصأيلب والتليين جأوهر منبته إذ كان جأل ما يفيد
الحس منبعثا من مقدم الدماغ .
والجأزء الذي هو مقدم الدماغ ألين قوام ا وجأيل ما يفيد الحركة منبعث ا من مؤخر الدماغ والجأزء الذي هو
مؤخر الدماغ أثخن قوام ا .
الفصأل الثاني تشريح العصأب الدماغي ومسالكه
قد تنبت من الدماغ أزواج من العصأب سبعة :فاالزوج اليول مبدؤه من غور البطنين المقدمين من
الدماغ عند جأواز الزائدتين الشبيهتين بحلمتي الثدي اللتين بهما الشيم وهو عظيم مجأوف يتيامن النابت
منهما يسا ار ويتياسر النابت منهما يمين ا ثم يلتقيان على تقاطع صأليبي ثم ينفذ النابت يمين ا إلى الحدقة
اليمنى والنابت يسا ار إلى الحدقة اليسرى وتتسع فاوهاتهما حتى تشتمل على الرطوبة التي تسيمى زجأاجأية
.
وقد ذكر غير " جأالينوس " أنهما ينفذان على التقاطع الصأليبي من غير انعطاف وقد ذكر لوقوع هذا
التقاطع منافاع ثلثا :إحداها :ليكون الروح السائلة إلى إحدى الحدقتين غير محجأوبة عن السيلن إلى
الخرى إذا عرضت لها آفاة ولذلك تصأير كل واحدة من الحدقتين أقوى أبصأا ار إذا غمضت الخرى
وأصأفى منها لو لحظت والخرى ل تلحظ ولهذا ما تزيد النقبة العنبية والثانية :أن يكون للعينين مؤيدى
واحد يؤديان إليه شبح المبصأر فايتحد هناك ويكون البصأار بالعينين إبصأا ار واحدا ليمثل الشبح فاي الحد
المشترك ولذلك يعرض للحول أن يروا الشيء الواحد شيئين عندما تزول إحدى الحدقتين إلى فاوق أو
إلى أسفل فايبطل به استقامة نفوذ المجأرى إلى التقاطع ويعرض قبل الحد المشترك حد لنكار العصأبة .
والثالثة :لكي تستدعم كل عصأبة بالخرى وتستند إليها وتصأير كأنها تنبت من قرب الحدقة .
والزوج الثاني من أزواج العصأب الدماغي منشؤه خلف منشأ الزوج الول ومائل " عنه إلى الوحشيي
ويخرج من الثقبة التي فاي النقرة المشتملة على المقلة فاينقسم فاي عضل المقلة .
وهذا الزوج غليظ جأدا ليقاوم غلظه لينه الواجأب لقربه من المبدأ فايقوى على التحريك وخصأوصأا إذ ل
معين له إذ الثالثا مصأروف إلى تحريك عضو كبير هو الفك السفل فال يفضل عنه فاضلة بل يحتاج
إلى معين غيره كما نذكره .
وأما الزوج الثالثا :فامنشؤه الحيد المشترك بين مقدم الدماغ ومؤخره من لدن قاعدة الدماغ وهو يخالط
أولا الزوج الرابع قليل " يفارقه ويتشعب أربع شعب :شعبة تخرج من مدخل العرق السباتي الذي نذكره
بعد وتأخذ منحدرة عن الرقبة حتى تجأاوز الحجأاب فاتتوزعي فاي الحشاء التي دون الحجأاب .
والجأزء الثاني مخرجأه من ثقب فاي عظم الصأدغ إواذا انفصأل اتصأل بالعصأب المنفصأل من الزوج
الخامس الذي سنذكر حاله وشعبة تطلع من الثقب الذي يخرج منه الزوج الثاني إذ كان مقصأده
العضاء الموضوعة قدام الوجأه ولم يحسن أن ينفذ فاي منفذ الزوج الول المجأوف فايزاحم أشرف
العصأب ويضغطه فاينطبق التجأويف .
وهذا الجأزء يإذا انفصأل انقسم ثلثة أقسام .
قسم يميل إلى ناحية المااق ويتخلص إلى عضل الصأدغين والماضغين والحاجأب والجأبهة والجأفن .
والقسم الثاني ينفذ فاي الثقب المخلوق عند اللحاظ حتى يخلص إلى باطن النف فايتفرق فاي الطبقة
المستبطنة للنف .
والقسم الثالثا :وهو قسم غير صأغير ينحدر فاي التجأويف البريخي المهيأ فاي عظم الوجأنة فايتفرعي إلى
فارعين :فارع منه يأخذ إلى داخل تجأويف الفم فايتوزع فاي السنان .
أما حصأة الضراس منها فاظاهرة وأما حصأة سائرها فاكل يخفى عن البصأر ويتوزع أيض ا فاي اللثة العليا
.
والفرع الخر ينبت فاي ظاهر العضاء هناك مثل جألدة الوجأنة وطرف النف والشفة العليا .
فاهذه أقسام الجأزء الثالثا من الزوج الثالثا .
وأما الشعبة الرابعة من الزوج الثالثا فاتتخلص نافاذة فاي ثقبة فاي الفك العلى إلى اللسان فاتتفيرق فاي
طبقته الظاهرة وتفيده الحيس الخاص به وهو الذوق وما يفضل من ذلك يتفرق فاي غمور السنان السفلى
ولثاتها وفاي الشفة السفلى والجأزء الذي يأتي اللسان أدق من عصأب العين لن وأما الزوج الرابع :
فامنشؤه خلف الثالثا وأميل إلى قاعدة الدماغ ويخالط الثالثا كما قلنا ثم يفارقه ويخلص إلى الحنك فايؤتيه
الحس وهو زوج صأغير إل أنه أصألب من الثالثا لين الحنك وصأفاق الحنك أصألب من صأفاق اللسان .
ق بنصأفين على هيئة المضاعف بل عند أكثرهم كل فارد منه زوج
وأما الزوج الخامس :فاكل فارد منه ينش ي
ومنبته من جأانبي الدماغ .
والقسم الول من كل زوج منه يعمد إلى الغشاء المتبطن للصأماخ فايتفيرق فايه كيله .
وهذا القسم منبته بالحقيقة من الجأزء المؤخر من الدماغ وبه حس السمع .
وأما القسم الثاني وهو أصأغر من الول فاإنه يخرج من الثقب المثقوب فاي العظم الحجأري وهو الذي
يسمى العور والعمى لشدة التوائه وتعريج مسلكه إرادة لتطويل المسافاة وتبعيد ااخرها عن المبدأ
ليستفيد العصأب قبل خروجأه منه بعد أمن المبدأ لتتبعه صألبة فاإذا برز اختلط بعصأب الزوج الثالثا
فاصأار أكثرهما إلى ناحية الخيد والعضلة العريضة وصأار الباقي منهما إلى عضل الصأدغين إوانما خلق
الذوق فاي العصأبة الرابعة والسمع فاي الخامسة لن آلة السمع احتاجأت إلى أن تكون مكشوفاة غير
مسدود إليها سبيل الهواء وآلة الذوق وجأب أن تكون محرزة فاوجأب من ذلك أن يكون عصأب السمع
أصألب فاكان منبته من مؤخر الدماغ أقرب إوانما اقتصأر فاي عضل العين على عصأب واحد وكثر
أعصأاب عضل الصأدغين لن ثقبة العين احتاجأت إلى فاضل سعة لحتياج العصأبة المؤدية لقوة البصأر
إلى فاضل غلظ لحتياجأها إلى التجأويف فالم يحتمل العظم المستقر لضبط المقلة ثقوبا كثيرة وأما عصأب
الصأدغين فااحتاجأت إلى فاضل صألبة فالم تحتج إلى فاضل غلظ بل كان الغلظ مما يثقل عليها الحركة
وأيض ا المخرج الذي لها فاي عظم حجأري صألب يحتمل ثقوب ا عديدة .
وأما الزوج السادس فاإنه ينبت من مؤخر الدماغ متصألا بالخامس مشدودا " معه بأغشية وأربطة كأنهما
عصأبة واحدة ثم يفارقها ويخرج من الثقب الذي فاي منتهى الدرز اللمي وقد انقسم قبل الخروج ثلثة
أجأزاء ثلثتها تخرج من ذلك الثقب معا فاقسم منه يأخذ طريقه إلى عضل الحلق وأصأل اللسان ليعاضد
الزوج السابع على تحريكها .
والقسم الثاني ينحدر إلى عضل الكتف وما يقاربها ويتفيرق أكثره فاي العضلة العريضة التي على الكتف
وهذا القسم صأالح المقدار وينفذ معلقا إلى أن يصأل مقصأده .
وأما القسم الثالثا وهو أعظم القسام الثلثة فاإنه ينحدر إلى الحشاء فاي مصأعد العرق السباتي ويكون
مشدودا إليه مربوط ا به فاإذا حاذى الحنجأرة تفرعت منه شعب وأتت العضل الحنجأرية التي رؤوسها إلى
فاوق التي تشيل الحنجأرة وغضاريفها فاإذا جأاوزت الحنجأرة صأعد منها شعب تأتي العضل المتنكسة التي
رؤوسها إلى أسفل وهي التي ل بد منها فاي إطباق الطرجأهاري وفاتحه إذ ل بد من جأذب إلى أسفل ولهذا
يسمى العصأب الراجأع .
إوانما أنزل هذا من الدماغ لن النخاعية لو أصأعدت لصأعدت موربة غير مستقيمة من مبدئها فالم يتهيأ
الجأذب بها إلى أسفل على الحكام إوانما خلقت من السادس لن ما فايه من العصأاب اللينة والمائلة إلى
اللين ما كان منها قبل السادس فاقد توزع فاي عضل الوجأه والرأس وما فايهما والسابع ل ينزل على
الستقامة نزول السادس بل يلزمه تورب لمحالة .
ولما كان قد يحتاج الصأاعد الراجأع إلى مستند محكم شبيه بالبكرة ليدور عليه الصأاعد متأيدا به وأن
يكون مستقيم ا وضعه صألب ا قوي ا أملس موضوع ا بالقرب فالم يكن كالشريان العظيم الصأاعد من هذه
الشعب ذات اليسار يصأادف هذا الشريان وهو مستقيم غليظ فاينعطف عليه من غير حاجأة إلى توثيق
كثير .
وأما الصأاعد ذات اليمين فاليس يجأاوره هذا الشريان على صأفته الولى بل ميجأاوره وقد عرضت له دقة
لتشعب ما تشعب منه وفااتته الستقامة فاي الوضع إذا تورب مائلا إلى البط فالم يكن بد من توثيقه بما
يستند عليه بأربطة تشد الشعب به ليتدارك بذلك ما فاات من الغلظ والستقامة فاي الوضع .
والحكمة فاي تبعيد هذه الشعب الراجأعة هي أن تقارب مثل هذا المتعلق وأن تستفيد بالتباعد عن المبدأ
قوة وصألبة وأقوى العصأب الراجأع هو الذي يتفرق فاي الطبقتين من عضل الحنجأرة مع شعب عصأب
معينة ثم سائر هذا العصأب ينحدر فايتشعب منه شعب تفرق فاي أغشية الحجأاب والصأدر وعضلتها
وفاي القلب والرئة والوردة والشرايين التي هناك وباقيه ينفذ فاي الحجأاب فايشارك المنحدر من الجأزء
الثالثا ويتفرقان فاي أغشية الحشاء وتنتهي إلى العظم العريض .
وأما الزوج السابع فامنشؤه من الحيد المشترك بين الدماغ والنخاع ويذهب أكثره متفرقا فاي العضل
المحركة للسان والعضل المشتركة بين الدرقي والعظم اللمي وسائره قد يتفق أن يتفرق فاي عضل أخرى
مجأاورة لهذه العضل ولكن ليس ذلك بدائم ولما كانت العصأاب الخرى منصأرفاة إلى واجأبات أخرى ولم
يكن يحسن أن تكثر الثقب فايما يتقدم ول من تحت كان الولى أن تأتي حركة اللسان عصأب من هذا
الموضع إذ قد أتى حيسه من موضع آخر .
الفصأل الثالثا تشريح عصأب نخاع العنق ومسالكه
العصأب النابت من النخاع السالك من فاقار الرقبة ثمانية أزواج :زوج مخرجأه من ثقبتي الفقرة الولى
ويتفرق فاي عضل الرأس وحدها وهو صأغير دقيق إذ كان الحوط فاي مخرجأه أن يكون ضيقا على ما
قلنا فاي باب العظام .
والزوج الثاني :مخرجأه ما بين الثقبة الولى والثانية أعني الثقبة المذكورة فاي باب العظام ويوصأل أكثره
إلى الرأس حيس اللمس بأن يصأعد موربا إلى أعلى الفقار وينعطف إلى قدام وينبت على الطبقة الخارجأة
من الذنيين فايتدارك تقصأير الزوج اليول لصأغره .
وقصأوره عن النبثاثا والنبساط فاي النواحي التي تليه بالتمام وباقي هذا الزوج يأتي العضل التي خلف
العنق والعضلة العريضة فايؤتيها الحركة .
والزوج الثالثا :منشؤه ومخرجأه من الثقبة التي بين الثانية والثالثة ويتفرع كل واحد فارعين فارع يتفرق فاي
عمق العضل التي هناك منه شعب وخصأوصأا المقلبة للرأس مع العنق ثم يصأعد إلى شوك الفقار فاإذا
حاذاها تشبثا بأصأولها ثم ارتفع إلى رؤوسها وخالطه أربطة غشائية تنبت من تلك السناسن ثم ينفذان
منعطفين إلى جأهة الذنين وفاي غير النسان ينتهي إلى الذنين فايحيرك عضل الذنين والفرع الثاني
يأخذ إلى قدام حتى يأتي العضلة العريضة وأيول ما يصأعد يلتف به عروق وعضل تكتنفه ليكون أقوى
فاي نفسه وقد يخالط أيض ا عضل الصأدغين وعضل الذنين فاي البهائم وأكثر تفرقه إنما هو فاي عضل
الخدين .
وأما الزوج الرابع :فامخرجأه من الثقبة التي بين الثالثة والرابعة وينقسم كالذي قبله إلى جأزء مقدم وجأزء
مؤخر .
والجأزء المقيدم منه صأغير ولذلك يخالط الخامس وقيل أنه قد ينفذ منه شعبة كنسج العنكبوت ممتيدة على
العرق السباتي إلى أن يأتي الحجأاب الحاجأز ما ار على شقي الحجأاب المنصأف للصأدر .
والجأزء الكبر مه ينعطف إلى خلف فايغور فاي عمق العضل حتى يخلص إلى السناسن ويرسل شعبان
إلى العضل المشترك بين الرأس والرقبة يأخذ طريقه منعطف ا إلى قدام فايتصأل بعضل الخد والذنين فاي
البهائم وقد قيل إنه ينحدر منه إلى الصألب .
وأما الزوج الخامس :فامخرجأه من الثقبة التي بين الرابع والخامس ويتفرعي أيضا فارعين :وأحد الفرعين
وهو المقدم هو أصأغرهما يأتي عضل الخدين وعضل تنكيس الرأس وسائر العضل المشتركة للرأس
والرقبة .
و الفرع الثاني ينقسم إلى شعبتين :شعبة هي المتويسطة بين الفرع الول وبين الشعبة الثانية يأتي أعالي
الكتف ويخالطه شيء من السادس والسابع والشعبة الثانية تخالط شعب ا من الخامس والسادس والسابع
وتنفذ إلى وسط الحجأاب .
وأما الزوج السادس والسابع والثامن :فاإنها تخرج من سائر الثقب على الولء والثامن مخرجأه فاي الثقبة
المشتركة بين آخر فاقار الرقبة وأيول فاقار الصألب وتختلط شعبها اختلط ا شديدا لكن أكثر السادس يأتي
السطح من الكتف وبعض منه أكثر البعض الذي من الرابع وأقل من البعض الذي للخامس يأتي
الحجأاب والسابع أكثره يأتي العضد إوان كان من شعبه ما تأتي عضل الرأس والعنق والصألب مصأاحبة
لشعبة الخامس وتأتي الحجأاب وأما الثامن فابعد الختلط والمصأاحبة يأتي جألد الساعد والذراع وليس
منه ما يأتي الحجأاب لكن الصأائر من السادس إلى ناحية اليد ل يجأاوز الكتف ومن السابع ل يجأاوز
العضد وأما الذي يجأيء للساعد من الكتف فاهو من الثامن مخلوط ا بأول النوابت من فاقار الصأدر إوانما
قسم للحجأاب من هذه العصأاب دون أعصأاب النخاع التي تحت هذه ليكون الوارد عليه منحد ار من
مشرف فايحسن انقسامه فايه وخصأوصأ ا إن كان أول مقصأده هو الغشاء المنصأف للصأدر ولم يمكن أن
يأتيه عصأب النخاع على استقامة من غير انكسار بزاوية ولو كان جأميع العصأب المنحدر إلى الحجأاب
نازلا من الدماغ لكان يطول مسلكه إوانما جأعل ميتصأل هذه العصأاب من الحجأاب وسطه لنه لم يكن
يحسن انبثاثها وانتشارها فايه على عدل وسوية لوا اتصألت بطرف دون الوسط أو كانت تيتصأل بجأميع
المحيط وكان ذلك ناكسا لمجأرى الواجأب إذ كانت العضل إنما تفعل التحريك بأطرافاها ثم المحيط هو
المتحيرك من الحجأاب فاوجأب أن يكون انتهاء العصأب إليه ل ابتداؤه .
ولما وجأب أن تأتي الوسط وجأب تعلقها ضرورة فاوجأب أن تحمى وتغشى وقاية فاغشيت وقاية حامية
بصأحبة من الغشاء المنصأف للصأدر وترك متكئ ا عليه .
ولما كان فاعل هذا
الفصأل الرابع تشريح عصأب فاقار الصأدر
اليول من أزواجأه مخرجأه بين الولى والثانية من فاقار الصأدر وينقسم إلى جأزأين أعظمهما يتفرق فاي
عضل الضلع وعضل الصألب وثانيهما يأتي ممتادا على الضلع الول فايرافاق ثامن عصأب العنق
ويمتدان مع ا إلى اليدين حتى يوافايا الساعد والكف .
والزوج الثاني يخرج من الثقبة التي تلي الثقبة المذكورة فايتوجأه جأزء منه إلى ظاهر العضد ويفيده الحس
وباقيه مع سائر الزواج الباقية يجأتمع فاينحو نحو عضل الكتف الموضوعة عليه المحيركة لمفصأله
وعضل الصألب فاما كان من هذا العصأب نابتا من فاقار الصأدر فاالشعب التي ل تأتي الكتف منه تأتي
عضل الصألب والعضل التي فايما بين الضلع الخلص والموضوعة خارج الصأدر وما كان منبته من
فاقار أضلع الزور فاإنما يأتي العضل التي فايما بين الضلع وعضل البطن ويجأري مع شعب هذه
العصأاب عروق ضامربة وساكنة وتدخل فاي مخارجأها إلى النخاع .
الفصأل الخامس تشريح عصأب القطن
عصأب القطن تشترك فاي أنها جأزء منها يأتي عضل الصألب وجأزء عضل البطن والعضل المستبطنة
للصألب لكن الثلثة العل تخالط العصأب النازلة من الدماغ دون باقيها والزوجأان السافالن يرسلن شعب ا
كبا ار إلى ناحية الساقين ويخالطهما شعبة من الزوج الثالثا وشعبة من أول أعصأاب العجأز إل أن هاتين
الشعبتين ل تجأاوزان مفصأل الورك بل يتفرقان فاي عضله وتلك تجأاوزها إلى الساقين وتفارق عصأب
الفخذين والرجألين عصأب اليدين فاي أنها ل تجأتمع كلها فاتميل غائرة إلى الباطن إذ ليست هيئة اتصأال
العضد بالكتف كهيئة اتصأال الفخذ بالورك ول اتصأاله بمنبت أعصأابه كاتصأال ذلك بمنبت أعصأابه
فاهذه العصأب تتوجأه إلى ناحية الساق توجأه ا مختااما منه ما يستبطن ومنه ما يستظهر ومنه ما يغوص
مستت ار تحت العضل .
ولما لم يكن للعضل التي تنبت من ناحية عظم العانة .
طريق إلى الرجألين من خلف البدن ومن باطن الفخذين لكثرة ما هناك من العضل والعروق أجأري جأزء
من العصأب الخاص بالعضل التي فاي الرجألين فاأنفذ فاي المجأرى المنحدر إلى الخصأيتين حتى يتويجأه
إلى عضل العانة ثم ينحدر إلى عضل الركبة .
الفصأل السادس تشريح عصأب العجأز
طنية على ما قيل وباقي الزواج والفرد النابت من طرف
الزوج الول من العجأزي :يخالط الق ا
العصأعص يتفيرق فاي عضل المقعدة والقضيب نفسه وعضلة المثانة والرحم وفاي غشاء البطن وفاي
الجأزاء النسية الداخلة من عظم العانة والعضل المنبعثة من عظم العجأز .
وليس يحتاج إلى فاضل نضج كحاجأة الدم الجأاري فاي الوريد الجأوف الذي نورده وخصأوصأا إذ مكانه
من القلب قريب فاتتأدى إليه قوته الحارة المنضجأة بسهولة وأيض ا فاإن العضو الذي ينبض فايه عضو
سخيف ل يخشى مصأادمته لذلك السخيف عند النبض أن تؤثر فايه صألبته فااستغنى لذلك عن تثخين
لجأرمه ما ل يستغنى عنه فاي كل ما يجأاور من الشرايين سائر العضاء الصألبة .
وأما الوريد الشرياني الذي نذكره فاإنه إوان كان مجأاو ار للرئة فاإنما يجأاور منه مؤخره مما يلي الصألب وهذا
الشريان الوريدي إنما يتفرق فاي مقدم الرئة ويغوص فايها وقد صأار أجأزاء وشعب ا بل إذا قيس بين حاجأتي
هذا الشريان إلى الوثاقة إوالى السلسة المسهلة عليه النبساط والنقباض ورشح ما يرشح منه وجأدت
الحاجأة إلى التسليس أمس منها إلى التوثيق والتثخين .
وأما الشريان الخر وهو الكبر ويسميه " ارسطوطالس " أورطي فاأول ما ينبت من القلب يرسل شعبتين
أكبرهما تستدير حول القلب وتتفرق فاي أجأزائه والصأغر يستدير ويتفرق فاي التجأويف اليمن وما يبقى
بعد الشعبتين فاإنه إذا انفصأل انقسم قسمين :قسم أعظم مرشح للنحدار وقسم أصأغر مرشح للصأعاد
.
إوانما خلق المرشح للنحدار زائدا فاي مقداره على الخر لنه يؤم أعضاء هي أكثر عددا وأعظم مقادير
وهي العضاء الموضوعة دون القلب .
وعلى مخرج أورطي أغشية ثلثة صألبة هي من داخل إلى خارج .
فالو كانت واحدة أو اثنتين لما كانت تبلغ المنفعة المقصأودة فايها إل بتعظيم مقداره أو مقدارها فاكانت
الحركة تثقل بهما ولو كانت أربعة لصأغرت جأدا وبطلت منفعيتها إوان عظمت فاي مقاديرها ضيقت
المسلك .
وأما الشريان الوريدي فاله غشاءان موليان إلى داخل إوانما اقتصأر على اثنين إذ ليس هناك من الحاجأة
إلى إحكام السكن ما ههنا بل الحاجأة هناك إلى السلسة أكثر ليسهل اندفااع البخار الدخاني والدم
الصأائر إلى الرئة .
الفصأل الثالثا تشريح الشريان الصأاعد
أما الجأزء الصأاعد من جأزأي أورطي فاإنه ينقسم إلى قسمين أكبرهما يأخذ مصأعدا نحو اللثة ثم يتورب
إلى الجأانب اليمن حتى إذا بلغ اللحم الرخو التوثي الذي هناك انقسم ثلثة أقسام :اثنان منها هما
الشريانان المسميان بالسباتيين ويصأعدان يمنة ويسرة مع الوداجأين الغائرين اللذين نذكرهما بعد
ويرافاقانهما فاي النقسام على ما نذكره بعد .
ت العل من الرقبة وفاي
وأيما القسم الثالثا فايتفرق فاي القص وفاي الضلع الول الخلص والفقارات الس ي
نواحي الترقوة حتى يبلغ رأس الكتف ثم يجأاوزه إلى أعضاء اليدين .
وأما القسم الصأغر من قسمي أورطي الصأاعد فاانه يأخذ إلى ناحية البط وينقسم انقسام الثالثا من
القسم الكبر .
الفصأل الرابع تشريح الشريانين السباتيين
وكل واحد من الشريانين السباتيين ينقسم عند انتهائه إلى الرقبة إلى قسمين :قسم مقدم وواحد مؤخر
والمقدم ينقسم قسمين :قسم يستبطن فايأخذ إلى اللسان والعضل الباطنة من عضل الفك السفل وقسم
يستظهر ويرتقي إلى ما يلي قدام الذنين إلى عضل الصأدغين ويجأاوزها بعد أن يخلف فايها شعبا كثيرة
إلى قالة الرأس وتتلقى أطراف اليمنى مع أطراف اليسرى منها .
وأما الجأزء الخر فايتجأ أز جأزأين والصأغر منهما يرتقي كثره إلى خلف ويتفارق فاي العضل المحيطة
بمفصأل الرأس وبعضه يتوجأه إلى قاعدة مؤخر الدماغ داخلا فاي ثقب عظيم عند الدرز اللمي .
وأما الكبر فايدخل قدام هذا الثقب فاي الثقب الذي فاي العظم الحجأري إلى الشبكة بل وتنتسج عنه الشبكة
عروق ا فاي عروق وطبقات على طبقات من غضون على غضون من غير أن يمكن أخذ كل واحد منها
بانفراده إل ملتصأقا بااخر مربوطا به كالشبكة ويتفرق قداما وخلفا ويمنةا ويسرةا وينتشر فاي الشبكة ثم
يجأتمع منها زوج كما كان أولا وينثقب له الغشاء ويرتقي إلى الدماغ ويتفيرق منه فايه الغشاء الرقيق ثم فاي
جأرم الدماغ إلى بطونه وصأفاق بطونه ويلقي فاوهات شعبها التي قد صأعدت ثم فاوهات شعب العروق
الوريدية النازلة إوانما أصأعدت هذه وأنزلت تلك لن تلك ساقية صأابة للدم الذي أحسن أوضاع أوعيته
الساقية أن تكون منتكسة الطراف .
وأما هذه فاإنها تنفذ الروح والروح لطيف متحيرك صأاعد ل يحتاج إلى تنكيس وعائه حتى ينصأب بل إن
فاعل ذلك أدى إلى إفاراط إستفراغ الدم الذي يصأحبه إوالى عسر حركة الروح فايه لن حركته إلى فاوق
أسهل .
وبما فاي الروح من الحركة واللطافاة كفاية فاي أن ينبثا منه فاي الدماغ ما يحتاج إليه ويسخنه ولهذا
فارشت الشبكة تحت الدماغ فايتريدد الدم الشرياني والروح فايها ويتشبه بمزاج الدماغ بعد النضج ثم
يتخيلص إلى الدماغ على تدريج والشبكة موضوعة بين
الفصأل الخامس تشريح الشريان النازل
وأما القسم النازل فاإنه يمضي أولا على الستقامة إلى أن يتدالى على الفقرة الخامسة إذ وضعها بحذاء
وضع رأس على القلب وهناك التوثة كالمسند والدعامة له ليحول بينه وبين عظام الصألب والمري إذا بلغ
ذلك الموضع تنيحى عنه يمنة ولم يجأاوزه ثم استقل متعلق ا بأغشية عند موافااته الحجأاب لئل يضايقه .
وهذا الشريان النازل إذا بلغ الفقرة الخامسة انحرف وانحدر إلى أسفل ممتدا على الصألب إلى أن يبلغ
عظم العجأز ولما يحاذي الصأدر ويمر به يخلف شعب ا منها شعبة صأغيرة دقيقة تتفرق فاي وعاء الرئة من
الصأدر وتأتي أطرافاه قصأبة الرئة ول يزال يخلف عند كل فاقرة يمر بها شعبة حتى يصأير إلى ما بين
الضلع والنخاع فاإذا تجأاوز الصأدر تفرع منه شريانان يأتيان الحجأاب ويتفرقان فايه يمنة ويسرة .
وبعد ذلك يخلف شريان ا تتفرق شعبه فاي المعدة والكبد والطحال ويتخللص من الكبد شعبة إلى المثانة
وينبت بعد ذلك شريان يأتي الجأداول التي حول المعاء الدقاق وقولون ثم من بعد ذلك ينفصأل منه ثلثة
شرايين :الصأغر منها يخص الكلية اليسرى ويتفرق فاي لفاتها وما يحيط بها من الجأسام ويفيدها الحياة
والخران يصأيران إلى الكليتين لتجأتذب الكلية منهما مائية الدم فاإنهما كثي ار ما يجأتذبان من المعدة
والمعاء دما غير نقي ثم ينفصأل شريانان يأتيان النثيين فاالتي إلى اليسرى منهما يستصأحب دائما
قطعة من التي إلى الكلية اليسرى بل ربما كان منشأ ما يأتي الخصأية اليسرى هو من الكلية اليسرى
فاقط والذي يأتي اليمنى يكون منشؤه دائم ا من الشريان العظم وفاي الندرة ربما استصأحب شيئ ا مما يأتي
الكلية اليمنى ثم ينفصأل من هذا الشريان الكبير شرايين تتفرق فاي جأداول العروق التي حول المعي
المستقيم وشعب تتفرق فاي النخاع وتدخل فاي ثقب الفقار وعروق تصأير إلى الخاصأرتين وأخرى تأتي
النثيين .
ومن جأملة هذا زوج صأغير ينتهي إلى القرربمل غير الذي نذكره بعد ذلك فاي الرجأال والنساء ويخالط
الوردة ثم إن هذا الشريان الكبير إذا بلغ آخر الفقار انقسم مع الوريد الذي يصأحبه كما نذكره قسمين
على هيئة اللم فاي كتابة اليونايين هكذا قسم يتيامن وقسم يتياسر وكل واحد منهما يمتطي عظم العجأز
آخذا إلى الفخذين وقبل موافااتهما الفخذ يخلف كل واحد منهما عرقا يأخذ إلى المثانة والى السيرة ويلتقيان
عند السرة ويظهران فاي الجأنة ظهو ار بين ا .
وأما فاي المستكملين فايكون قد جأيفت أطرافاهما وبقي أصألهما فايتفرغي منهما فاروع تتفيرق فاي العضل
الموضوعة على عظم العجأز .
والتي تأتي منها المثانة تنقسم فايه وتأتي أطرافاه القضيب وباقيه يأتي الرحم من النساء وهو زوج صأغير
.
وأما النازلن إلى الرجألين فاإنهما يتشعبان فاي الفخذين شعبتين عظيمتين وحشي ا إوانسي ا .
والوحشي فايه أيضا ميل إلى النسيي ويخلف شعب ا فاي العضل الموضوعة هناك ثم ينحدر ويميل منها
إلى قادام شعبة كبيرة بين البهام والسبابة وتستبطن باقيه وهي فاي أكبر أجأزاء الرجأل تنفذ ممتيدة تحت
الشعب الوريدية التي نذكرها بعد .
فامن هذه الضوارب ما يوافاق الوردة كالتيان من الكبد إلى السرة فاي أبدان الجأنة وشعب الضارب
الوريدي والضارب النافاذ إلى الفقرة الخامسة والصأاعد إلى اللبة والمائل إلى البط والسباتيين حيثا
يتفرقان فاي الشبكة والمشيمة والتي تأتي الحجأاب والنافاذ إلى الكتف مع شعبة والتي تأتي المعدة والكبد
والطحال والمعاء والذي ينحدر من مراق البطن والعروق التي فاي عظم العجأز وحده .
إواذا رافاق الشريان العضل الموضوعة على الوريد على الصألب امتطى الشريان الوريد ليكون أخسهما
حاملا للشرف .
وأما فاي العضاء الظاهرة فاإن الشريان يغور تحت الوريد ليكون أستر وأكين له ويكون الوريد له كالجأنة
إوانما استصأحب الشرايين الوردة لشيئين :أحدهما لترتبط الوردة بالغشية المجأللة للشرايين وتستقي
مما بينهما من العضاء والخر ليستقي كل واحد منهما من الخر فااعلم ذلك
الجأملة الخامسة الوردة
وهي خمسة فاصأول
الفصأل الول صأفة الوردة
أما العروق الساكنة فاإن منبت جأميعها من الكبد وأول ما ينبت من الكبد عرقان :أحدهما من الجأانب
المقعر وأكثر منفعته فاي جأذب الغذاء إلى الكبد ويسمى الباب والخر من الجأانب المحدب ومنفعته
إيصأال الغذاء من الكبد إلى العضاء ويسمى الجأوف .
الفصأل الثاني تشريح الوريد
المسمى بالباب ولنبدأ بتشريح العرق المسمى بالباب فانقول :إن الباب أيولا ينقسم طرفاه الغائر فاي
تجأويف الكبد خمسة أقسام ويتشعب حتى يأتي أطراف الكبد المحدبة ويذهب منها وريد إلى الم اررة .
وهذه الشعب هي مثل أصأول الشجأرة النابتة تأخذ إلى غور منبتها .
وأما الطرف الذي يلي تقعيره فاإنه فاأحد القسمين الصأغيرين يتصأل بنفس المعي المسمى اثني عشري
ليجأذب منه الغذاء وقد يتشيعب منه شعب تتفرق فاي الجأرم المسمى بانقراس .
والقسم الثاني :يتفرق فاي أسافال المعدة وعند البواب الذي هو فام المعدة السافال ليأخذ الغذاء .
وأما الستة الباقية فاواحدة منها تصأير إلى الجأانب المسطح من المعدة لتغذو ظاهرها إذ باطن المعدة
يلقي الغذاء الول الذي فايه فايغتذي منه بالملقاة .
والقسم الثاني يأتي ناحية الطحال ليغذو الطحال ويتشعب منه قبل وصأوله إلى الطحال شعب تغذو
الجأرم المسمى بانقراس من أصأفى ما ينفذ فايه إلى الطحال ثم يتصأل بالطحال ومع اتصأاله به ترجأع منه
شعبة صأالحة تنقسم فاي الجأانب اليسر من المعدة لتغذوه .
إواذا نفذ النافاذ منه فاي الطحال وتوسطه صأعد منه جأزء ونزل جأزء فاالصأاعد يتفرق منه شعبة فاي النصأف
الفوقاني من الطحال ليغذوه والجأزء الخر يبرز حتى يوافاي حدبة المعدة ثم يتجأ أز جأزأين :جأزء يتفيرق
منه فاي ظاهر يسار المعدة ليغذوه وجأزء يغوص إلى فام المعدة لتدفاع إليه الفضل العفص الحامض من
السوداء ليخرج فاي الفضول ويدغدغ فام المعدة لدغدغة المنبهة للشهوة .
وقد ذكرناها قبل .
وأما الجأزء النازل منه فاإنه يتجأ أز أيضا جأزأين :جأزء منه يتفرق شعبة فاي النصأف السفل من الطحال
ليغذو ويبرز الجأزء الثاني إلى الثرب فايتفرق فايه ليغذوه والجأزء الثالثا من الستة الول يأخذ إلى الجأانب
ص ما فاي الثقل من حاصأل الغذاء
اليسر ويتفرق فاي جأداول العروق التي حول المعي المستقيم ليمت ي
والجأزء الرابع عن الستة يتفرق كالشعر فابعضه يتوزع فاي ظاهر يمين حدبة المعدة مقابلا للجأزء الوارد
على اليسار منه من جأهة الطحال وبعضها يتوجأه إلى يمين الثرب ويتفرق فايه مقابلا للجأزء الوارد عليه
من جأهة اليسار من شعب العرق الطحالي .
وأما الخامس من الستة فايتفيرق فاي الجأداول التي حول معي قولون ليأخذ الغذاء .
والسادس كذلك أكثره يتفرق حول الصأائم وباقية حول اللفائف الدقيقة المتصألة بالعور فايجأذب الغذاء
فااعلم ذلك .
الفصأل الثالثا تشريح الجأوف وما يصأعد منه
وأما الجأوف فاإن أصأله أيولا يتفرق فاي الكبد نفسه إلى أجأزاء كالشعر ليجأذب الغذاء من شعب الباب
المتشمعبة أيضا كالشعر أما رشاعب الجأوف فاواردة من حدبة الكبد إلى جأوفاه وأما شعب الباب فاواردة من
تقعير الكبد إلى جأوفاه ثم يطلع ساقه عند الحدبة فاينقسم إلى قسمين :قسم صأاعد وقسم هابط فاأما
الصأاعد منه فايخرق الحجأاب وينفذ فايه ويخلف فاي الحجأاب عرقين يتفرقان فايه ويؤتيانه الغذاء ثم يحاذي
غلف القلب فايرسل إليه شعبا كبيرة تتفرع قسم منه عظيم يأتي القلب فاينفذ فايه عند أذن القلب اليمن
وهذا العرق أعظم عروق القلب .
إوانما كان هذا العرق أعظم من سائر العروق لن سائر العروق هي لستنشاق النسيم .
وهذا هو للغذاء والغذاء أغلظ من النسيم فايحتاج أن يكون منفذه أوسع ووعاؤه أعظم وهذا كما يدخل
القلب يتخلف له أغشية ثلثة مسقفها من داخل إلى خارج ومن خارج إلى داخل ليجأتذب القلب عند
تمدده منها الغذاء ثم ل يعود عند النبساط وأغشيته أصألب الغشية .
وهذا الوريد يخلف عند محاذاة القلب عروقا ثلثة تصأير منه إلى الرئة ناتئا عند منيت الشرايين بقرب
اليسر منعطف ا فاي التجأويف اليمن إلى الرئة .
وقد خلق ذا غشاءين كالشريانات .
فالهذا يسمى الوريد الشرياني .
والمنفعة الولى فاي ذلك أن يكون ما يرشح منه دم ا فاي غاية الرقة مشاكلا لجأوهر الرئة إذ هذا الدم
ب فاي الشريان الوريدي .
قريب العهد بالقلب لم ينضج فايه نضج المنصأ ي
والمنفعة الثانية أن ينضج فايه المم فاضل نضج .
وأما القسم الثاني من هذه القسام الثلثة فايستدير حول القلب ثم ينب س
ثا فاي داخله ليغذو وذلك عندما يكاد
الوريد الجأوف أن يغوص فاي الذن اليمن داخلا فاي القلب .
وأما القسم الثالثا فاإنه يميل من الناس خاصأة إلى الجأانب اليسر ثم ينحو نحو الفقرة الخامسة من فاقار
الصأدر ويتوكأ عليها ويتفرق فاي الضلع الثمانية السفلى وما يليها من العضل وسائر الجأرام وأما
النافاذ من الجأوف بعد الجأزاء الثلثة إذا جأاوزنا حبة القلب صأعودا تفيرق منه فاي أعالي الغشية
المنصأفة للصأدر وأعالي الغلف وفاي اللحم الرخو المسيمى بتوثة شعب شعرية ثم عند القرب من الترقوة
يتشعب منه شعبتان يتويجأهان إلى ناحية الترقوة متوربتين كلما أمعنتا تباعدتا فاتصأير كل شعبة منهما
شعبتين واحدة منهما من كل جأانب تنحدر على طرف القص يمنة ويسرة حتى تنتهي إلى الحنجأري
ويخلف فاي مميرها شعب ا تتفيرق فاي العضل التي بين الضلع وتلقي أفاواهها أفاواه العروق المنبثة فايها
ويبرز منها طائفة إلى العضل الخارجأة من الصأدر فاإذا وافات الحنجأري برزت طائفة منها إلى المتراكمة
المحلركة للكتف وتتفرق فايها وطائفة تنزل تحت العضل المستقيم وتتفرق فايها منها شعب وأواخرها تتا م
صأل ا
بالجأزاء الصأاعدة من الوريد العجأزي الذي سنذكره .
وأما الباقي من كل واحد منهما وهو زوج فاإن كل واحد من فارديه يخلف خمس شعب :شعبة تتفرق فاي
الصأدر وتغذو الضلع الربعة العليا وشعبة تغدو موضع الكتفين وشعبة تأخذ نحو العضل الغائرة فاي
ت العليا فاي الرقبة وتجأاوزها إلى الرأس وشعبة عظيمة
العنق لتغذوها وشعبة تنفذ فاي ثقب الفقرات الس ي
هي أعظمها تصأير إلى البط من كل جأانب وتتفرع فاروعا أربعة :أيولها :يتفيرق فاي العضل التي على
ص وهي من التي تحيرك مفصأل الكتف وثانيها فاي اللحم الرخو والصأفاقات التي فاي البط وثالثها
الق ي
يهبط ما ار على جأانب الصأدر إلى المراق ورابعها أعظمها وينقسم ثلثة أجأزاء :جأزء يتفرق فاي العضل
التي فاي تقعير الكتف وجأزء فاي العضلة الكبيرة التي فاي البط والثالثا أعظمها يمير على العضد إلى
اليد وهو المسيمى بالبطي والذي يبقى من النشعاب الول الذي انشعب أحد فارعيه هذه القسام الكثيرة
فاإينه يصأعد نحو العنق وقبل أن يمعن فاي ذلك ينقسم قسمين :أحدهما :الوداج الظاهر والثاني الوداج
الغائر .
والوداج الظاهر ينقسم كما يصأعد من الترقوة قسمين :أحدهما كما ينفصأل يأخذ إلى قدام إوالى جأانب
والثاني يأخذ أولا إلى قيدام ويتسافال ثم يصأعد ويعلو مستظه ار ثانيا من الترقوة ويستدير على الترقوة ثم
يصأعد ويعلو مستظهر الرقبة حتى يلحق بالقسم الول فايختلط به فايكون منهما الوداج الظاهر المعروف
.
وقبل أن يختلط به ينفصأل عنه جأزآن :أحدهما يأخذ عرض ا ثم يلتقيان عند ملتقى الترقوتين فاي الموضع
الغائر والثاني يتورب مستظه ار العنق ول يتلقى فارداه بعد ذلك ويتفرع من هذين الزوجأين شعب
عنكبوتية تفوت الحيس ولكنه قد يتفرع من هذا الزوج الثاني خاصأة فاي جأملة فاروعه أوردة ثلثة
محسوسة لها قدر .
وسائرها غير محسوسة .
وأحد هذه الوردة يمتد على الكتف وهو المسمى الكتفي ومنه القيفال واثنان عن جأنبتي هذا يلزمانه إلى
رأس الكتف مع ا لكن أحدهما يحتبس هناك ول يجأاوزه بل يتفيرق فايه .
وأما المتقيدم منهما فايجأاوزه إلى رأس العضد ويتفرق هناك .
وأما الكتفي فايجأاوزهما جأميعا إلى آخر اليد هذا .
وأما الوداج الظاهر بعد اختلف طرديه فاقد ينقسم باثنين فايستبطن جأزء منه ويفيرع شعب ا صأغا ار تتفرق
ك السفل وأجأزاء من كل صأنفي الشعب تتفرق
ك العلى وشعب ا أعظم منها بكثير تتفرق فاي الف ي
فاي الف ي
حول اللسان وفاي الظاهر من أجأزاء العضل الموضوعة هناك .
والجأزء الخر يستظهر فايتفرق فاي المواضع التي تلي الرأس والذنين .
وأما الوداج الغائر فاإنه يلزم المريء ويصأعد معه مستقيما ويخلف فاي مسلكه شعبا تخالط الشعب التية
من الوداج الظاهر وتنقسم جأميعها فاي المريء والحنجأرة وجأميع أجأزاء العضل الغائرة وينفذ آخره إلى
منتهى الدرز اللمي ويتفرع هناك منه فاروع تتفيرق فاي العضاء التي بين الفقارة الولى والثانية ويأخذ
منه عرق شعري إلى عند مفصأل الرأس والرقبة ويتفرع منه فاروع تأتي الغشاء المجأيلل للقحف وتأتي
ملتقى جأمجأمتي القحف وتغوص هناك فاي القحف .
والباقي بعد إرسال هذه الفروع ينفذ إلى جأوف القحف فاي منتهى الدرز اللمي ويتفرق منه شعب فاي
غشائي الدماغ ليغذوهما وليربط الغشاء الصألب بما حوله وفاوقه ثم يبرز فايغذو الحجأاب المجألل للقحف
.
ثم ينزل من الغشاء الرقيق إلى الدماغ ويتفرق فايه تفرق الضوارب ويشملها كلها طي الصأفاق الثخين
ويؤيديها إلى الوضع الواسع وهو الفضاء الذي ينصأت إليه الدم ويجأتمع فايه .
ثم يتفرق عنه فايما بين الطاقين ويسمى معصأرة فاإذا قاربت هذه الشعب البطن الوسط من الدماغ
احتاجأت إلى أن تصأير عروق ا كبا ار تمتص من المعصأرة ومجأاريها التي تتشعب منها ثم تمتد من البطن
الوسط إلى البطنين المقدمين وتلقي الضوارب الصأاعدة هناك وتنسج الغشاء المعروف بالشبكة
المشيمية .
الفصأل الرابع تشريح أوردة اليدين
أما الكتممفيي وهو القيفال فاأول ما يتفرع منه إذا حاذى العضد شعب تتفرق فاي الجألد وفاي الجأزاء الظاهرة
من العضد ثم بالقرب من مفصأل المرفاق ينقسم ثلثة أقسام :أحدها :حبل الذراع وهو يمتد على ظاهر
الزند العلى ثم يمتيد إلى الوحشي مائلا إلى حدبة الزند السفل ويتفرق فاي أسافال الجأزاء الوحشية من
الرسغ .
والثاني :يتويجأه إلى معطف المرفاق فاي ظاهر الساعد ويخالط شعبة من البطي فايكون منهما والثالثا :
يتعمق ويخالط فاي العمق شعبة أيض ا من البطي .
وأما البطي فاإنه أول ما يفرعي يفرع شعبا تتعيمق فاي العضل وتتفيرق فاي العضل التي هناك وتفنى فايه إلي
شعبة منها تبلغ الساعد إواذا بلغ البطي قرب مفصأل المرفاق انقسم اثنين :أحدهما :يتعمق ويتصأل
بالشعبة المتعمقة من القيفال وتجأاوره يسي ار ثم ينفصألن فاينخفض أحدهما إلى النسي حتى يبلغ
الخنصأر والبنصأر ونصأف الوسطى ويرتفع جأزء ينقسم فاي أجأزاء اليد الخارجأة التي تماس العظم .
والقسم الثاني من قسمي البطي فاإنه يتفرعي عند الساعد فاروع ا أربعةا :واحد منها ينقسم فاي أسافال
الساعد إلى الرسغ والثاني ينقسم فاوق انقسام اليول مثل انقسامه والثالثا ينقسم كذلك فاي وسط الساعد
والرابع أعظمها وهو الذي يظهر ويعلو فايرسل فاروع ا تضام شعبة من القيفال فايصأير منها الكحل وباقيه
هو الباسليق وهو أيضا يغور ويعمق مرة أخرى .
والكحل يبتدي من النسيي ويعلو الزند العلى ثم يقبل على الوحشي ويتفرعي فارعين على صأورة حرف
اللم اليونانية فايصأير أعلى جأزئه إلى طرف الزند العلى ويأخذ نحو الرسغ ويتفرغ خلف البهام وفايما
بينه وبين السبابة وفاي السبابة والجأزء السفل منه يصأير إلى طرف الزند السفل ويتفرع إلى فاروع ثلثة
:فارع منه يتوجأه إلى الموضع الذي بين الوسطى والسبابة وييتصأل بشعبة من العرق الذي يأتي السبابة
من الجأزء العلى ويتحد به عرق ا واحدا ويذهب فارع ثان منه وهو السليم فايتفرق فايما بين الوسطى
والبنصأر ويمتد الثالثا إلى البنصأر والخنصأر وجأميع هذه تنقسم فاي الصأابع .
الفصأل الخامس تشريح الجأوف النازل
قد ختمنا الكلم فاي الجأزء الصأاعد من الجأوف وهو أصأغر جأزأيه فالنبدأ فاي ذكر الجأوف النازل فانقول
:الجأزء النازل أول ما يتفرعي منه كما يطلع من الكبد وقبل أن يتوكأ على الصألب هو شعب شعرية
تصأير إلى لفائف الكلية اليمنى ويتفيرق فايها وفايما يقاربها من الجأسام ليغوذها ثم من بعد ذلك ينفصأل
منه عرق عظيم فاي الكلية اليسرى ويتفرعي أيض ا إلى عروق كالشعر يتفرق فاي لفافاة الكلية اليسرى وفاي
الجأسام القريبة منها لتغذوها ثم يتفرق منه عرقان عظيمان يسيميان الطالعين يتوجأهان إلى الكليتين
لتصأفية مائية الدم إذ الكلية إنما تجأتذب منهما غذاءها وهو مائية الدم وقد يتشعب من أيسر الطالعين
عرق يأتي البيضة اليسرى من الذكران والناثا .
وعلى النحو الذي بيناه فاي الشرايين ل يغادره فاي هذا وفاي أنه يتفرع بعد هذين عرقان يتوجأهان إلى
النثيين فاالذي يأتي اليسرى يأخذ دائما شعبة من أيسر هذين الطالعين وربما كان فاي بعضهم كلي منشئه
منه والذي يأتي اليمنى فاقد يتفق له أن يأخذ فاي الندرة شعبة من أيمن هذين الطالعين ولكن أكثر أحواله
أن ل يخالطه وما يأتي النثيين من الكلية وفايه المجأرى الذي ينضج فايه المني فايبيض بعد احم ارره لكثرة
معاطف عروقه واستدارتها وما يأتيها أيض ا من الصألب وأكثر هذا العرق يغيب فاي القضيب وعنق
الرحم وعلى ما بيناه من أمر الضوارب وبعد نبات الطالعين .
وشعبة تتوكأ الجأوف عن قريب على الصألب وتأخذ فاي النحدار ويتفرع منه عند كل فاقرة شعب
ويدخلها ويتفرق فاي العضل الموضوعة عندما فاتتفرع عروق تأتي الخاصأرتين وتنتهي إلى عضل البطن
ثم عروق تدخل ثقب الفقار إلى النخاع .
فاإذا انتهى إلى آخر الفقار انقسم قسمين :يتنحى أحدهما عن الخر يمنة ويسرة كل واحد منهما يأخذ
تلقاء فاخذ ويتشعب من كل واحد منهما قبل موافااة الكبد طبقات عشر :واحدة منها تقصأد المتنين .
والثانية دقيقة الشعب شعريتها تقصأد بعض أسافال أجأزاء الصأفاق .
والثالثة تتفرق فاي العضل التي على عظم العجأز .
والرابعة تتفرق فاي عضل المقعدة وظاهر العجأز .
والخامسة تتوجأه إلى عنق الرحم من النساء فايتفرق فايه وفايما يتصأل به إوالى المثانة ثم ينقسم القاصأد إلى
المثانة قسمين :قسم يتفرق فاي المثانة وقسم يقصأد عنقها وهذا القسم فاي الرجأال كثير جأدا لمكان
القضيب وللنساء قليل .
والعروق التي تأتي الرحم من الجأوانب تتفرع منها عروق صأاعدة إلى الثدي ليشاكل بها الرحم الثدي .
والسادسة تتوجأه إلى العضل الموضوع على عظم العانة .
والسابعة تصأعد إلى العضل الذاهب فاي استقامة البدن على البطن وهذه العروق تتصأل بأطراف العروق
التي قلنا إنها تنحدر فاي الصأدر إلى مراق البطن ويخرج من أصأل هذه العروق فاي الناثا عروق تأتي
الرحم .
والعاروق التي تأتي الرحم من الجأوانب يتفرع منها عروق صأاعدة إلى الثدي ليشارك بها الرحم الثدي .
والثامنة تأتي القبل من الرجأال والنساء جأميع ا .
والتاسعة تأتي عضل باطن الفخذ فايتفرق فايها .
والعاشرة تأخذ من ناحية الحالب مستظهرة إلى الخاصأرتين وتتصأل بأطراف عروق منحدرة ل سيما
المنحدرة من ناحية الثديين ويصأير من جأملتها جأزء عظيم إلى عضل النثيين .
وما يبقى من هذه يأتي الفخذ فايتفرع فايه فاروع وشعب :واحد منها ينقسم فاي العضل التي على مقدم
الفخذ وآخر فاي عضل أسفل الفخذ إوانسيه متعمق ا .
وشعب أخرى كثيرة تتفرق فاي عمق الفخذ وما يبقى بعد ذلك كله ينقسم كما يتحلل مفصأل الركبة قليلا
إلى شعب ثلثا :فاالوحشي منها يمتد على القصأبة الصأغرى إلى مفصأل الكعب والوسط يمتد فاي
منثنى الركبة منحد ار ويترك شعبا فاي عضل باطن الساق ويتشعب شعبتين تغيب إحداهما فايما دخل من
أجأزاء الساق .
والثانية تأتي إلى ما بين القصأبتين ممتدة إلى مقيدم الرجأل وتختلط بشعبة من الوحشي المذكور .
والثالثا وهو النسي فايميل إلى الموضع المعرق من الساق ثم يمتد إلى الكعب إوالى الطرف المحدب من
القصأبة العظمى وينزل إلى النسي المقدم وهو الصأافان وقد صأارت هذه الثلثة أربعة :إثنان وحشيان
يأخذان إلى القدم من ناحية القصأبة الصأغرى إواثنان إنسيان :أحدهما يعلو القدم ويتفرق فاي أعالي
ناحية الخنصأر والثاني هو الذي يخالط الشعبة الوحشية من القسم النسي المذكور ويتفرقان فاي الجأزاء
السفلية .
فاهذه هي عدد الوردة وقد أتينا على تشريح العضاء المتشابهة الجأزاء .
فاأما اللية فاسنذكر تشريح كل واحد منها فاي المقالة المشتملة على أحواله ومعالجأاته .
ونحن الن نبتدىء بعون ال ونتكلم فاي أمر القوى .
التعليم السادس القوى والفاعال
وهو جأملة وفاصأل
الجأملة القوى
وهي ستة فاصأول
الفصأل الول أجأناس القوى
بقول كلي فااعلم أن القوى والفاعال يعرف بعضها من بعض إذ كان كل قوة مبدأ فاعل ما وكل فاعل إنما
يصأدر عن قوة فالذلك جأمعناهما فاي تعليم واحد .
فاأجأناس القوى وأجأناس الفاعال الصأادرة عنها عند الطباء ثلثة :جأنس القوى النفسانية وجأنس القوى
الطبيعية وجأنس القوى الحيوانية .
وكثير من الحكماء وعامة الطباء وخصأوصأ ا " جأالينوس " يرى أن لكل واحدة من القوى عضوا رئيس ا
هو معدنها وعنه يصأدر أفاعالها ويرون أن القوة النفسانية مسكنها ومصأدر أفاعالها الدماغ وأن القوة
الطبيعية لها نوعان :نوع غايته حفظ الشخص وتدبيره وهو المتصأرف فاي أمر الغذاء ليغذو البدن مدة
بقائه وينميه إلى نهاية نشوه ومسكن هذا النوع ومصأدر فاعله هو الكبد ونوع غايته حفظ النوع والمتصأيرف
فاي أمر التناسل ليفصأل من أمشاج البدن جأوهر المني ثم يصأور بإذن خالقه ومسكن هذا النوع ومصأدر
أفاعاله هو النثيان والقوة الحيوانية وهي التي تدبر أمر الروح الذي هو مريكب الحس والحركة وتهيئة
لقبوله إياهما إذا حصأل فاي الدماغ وتجأعله بحيثا يعطي ما يفشو فايه الحياة ومسكن هذه القوى ومصأدر
فاعلها هو القلب .
وأما الحكيم الفاضل " أرسطوطاليس " فايرى أن مبدأ جأميع هذه القوى هو القلب إل أن لظهور أفاعالها
الاولية هذه المبادىء المذكورة كما أن مبدأ الحس عند الطباء هو الدماغ ثم لكل حاسة عضو مفارد منه
يظهر فاعله ثم إذا فاتش عن الواجأب وحقق وجأد المر على ما رآه " أرسطوطالس " دونهم .
وتوجأد أقاويلهم منتزعة من مقدمات مقنعة غير ضرورية إنما يتبعون فايها ظاهر المور .
لكين الطبيب ليس عليه من حيثا هو طبيب أن يتعيرف الحق من هذين المرين بل ذلك على الفيلسوف
أو على الطبيعي .
والطبيب إذا سلم له أن هذه العضاء المذكورة مباةد ما لهذه القوى فال عليه فايما يحاوله من أمر الطب
كانت هذه مستفادة عن مبدأ قبلها أو لم تكن لكن جأهل ذلك مما ل يرخص فايه للفيلسوف .
الفصأل الثاني القوى الطبيعية المخدومة
وأما إن لم تكن هناك منافاذ معدة فاإنها تدفاع من العضو الشرف إلى العضو الخس ومن الصألب إلى
الرخى .
إواذا كانت جأهة الدفاع هي جأهة ميل مادة الفضل لم تصأرفاها القوة الدافاعة عن تلك الجأهة ما أمكن .
وهذه القوى الطبيعية الربع تخدمها الكيفيات الربع الولى أعني الح اررة والبرودة والرطوبة واليبوسة .
أما الح اررة فاخدمتها بالحقيقة مشتركة للربع وأما البرودة فاقد يخدم بعضها خدمة بالعرض ل بالذات فاإن
المر الذي بالذات للبرودة أن يكون مضادا لجأميع القوى لن أفاعال جأميع القوى هي بالحركات .
أما فاي الجأذب والدفاع فاذلك ظاهر .
وأما فاي الهضم فالن الهضم يستكمل بتفريق أجأزاء ما غلظ وكثف وجأمعها مع مارق ولطف .
وهذه بحركات تفريقية وتمزيجأية .
وأما الماسكة فاهي تفعل بتحريك الليف المورب إلى هيئة من الشتمال متقنه .
والبرودة مميتة محدرة مالعة عن جأميع هذه الفاعال إل أنها تنفع فاي المساك بالعرض بأن يحبس الليف
على هيئة الشتمال الصأالح فاتكون غير داخلة فاي فاعل القوى الدافاعة بل مهيئة لللة تهيئة تحفظ بها
فاعلها .
وأما الدافاعة فاتنتفع بالبرودة بما يمنع من تحليل الريح المعينة للدفاع وبما يعين فاي تغليظه وبما يجأمع
الليف العريض العاصأر ويكنفه .
وهذا أيضا تهيئة لللة ل معونة فاي نفس الفعل .
فاالبرد إنما يدخل فاي خدمة هذه القوى بالعرض ولو دخل فاي نفس فاعلها لضر ولخمد الحركة .
وأما اليوبسة فاالحاجأة إليها فاي أفاعال قوى ثلثا :الناقلتان والماسكة .
أما الناقلتان وهما الجأاذبة والدافاعة فاملما فاي اليبس من فاضل تمكين من العتماد الذي ل بد منه فاي
الحركة أعني حركة الروح الحاملة لهذه القوى نحو فاعلها باندفااع قوي تمنع عن مثله السترخاء الرطوبي
إذا كان فاي جأوهر الروح أو فاي جأوهر اللة .
وأما الماسكة فاللقبض .
وأما الهاضمة فاحاجأتها إلى الرطوبة أمس ثم إذا قايست بين الكيفيات الفاعلة والمنفعلة فاي حاجأة هذه
القوى إليها صأادفات الماسكة حاجأتها إلى اليبس أكثر من حاجأتها إلى الح اررة لن مدة تسكين الماسكة
أكثر من مدة تحريكها الليف المستعرض إلى القبض لن مدة تحريكها وهي المحتاج فايها إلى الح اررة
قصأيرة وسائر زمان فاعلها مصأروف إلى المساك والتسكين .
ولما كان مزاج الصأبيان أميل كثي ار إلى الرطوبة ضعفت فايهم هذه القوة .
وأما الجأاذبة فاإن حاجأتها إلى الح اررة أشد من حاجأتها إلى اليبس لن الح اررة قد تعين فاي الجأذب بل لن
أكثر مدة فاعلها هو التحريك .
وحاجأتها إلى التحريك أمس من حاجأتها إلى تسكين أجأزاء االتها وتقبيضها باليبوسة ولن هذه القوة ليست
تحتاج إلى حركة كثيرة فاقط بل قد تحتاج إلى حركة قوية .
والجأتذاب يتم إما بفعل القوة الجأاذبة كما فاي المغناطيس التي بها يجأذب الحديد وأما باضطرار الخلء
كانجأذاب الماء فاي الزراقات .
وأما الح اررة كاجأتذاب لهب السراج الدهن إوان كان هذا القسم الثالثا عند المحققين يرجأع إلى اضطرار
الخلء بل هو هو بعينه فاإذا متى كان مع القوة الجأاذبة معاونة ح اررة كان الجأذب أقوى .
وأما الدافاعة فاإن حاجأتها إلى اليبس أقل من حاجأتهما أعني الجأاذبة والماسكة لنها ل تحتاج إلى قبض
الماسكة ول لزم الجأاذبة وقبضها واحتوائها على المجأذوب بإمساك جأزء من اللة ليلحق به جأذب الجأزء
الخر .
وبالجأملة ل حاجأة بالدافاعة إلى التسكين البتة بل إلى التحريك إوالى قليل تكثيف يعين العصأر والدفاع ل
مقدار ما تبقى به اللة حافاظة لهيئة شكل العضو أو القبض كما فاي الماسكة زمانا طويلا وفاي الجأاذبة
زمان ا يسي ار ريثا تلحق جأذب الجأزاء .
فالهذا حاجأتها إلى اليبس قليلة وأحوجأها كلها إلى الح اررة هي الهاضمة ول حاجأة بها إلى اليبوسة بل إنما
يحتاج إلى الرطوبة لتسهيل الغذاء وتهيئته للنفوذ فاي المجأاري والقبول للشكال .
وليس لقائل أن يقول :إن الرطوبة لو كانت معينة للهضم لكان الصأبيان ل يعجأز قواهم عن هضم
الشياء الصألبة فاإن الصأبيان ليسوا يعجأزون عن هضم ذلك والشبان يقدرن عليه لهذا السبب بل لسبب
المجأانسة .
والبعد عن المجأانسة فاما كان من الشياء صألبا لم يجأانس مزاج الصأبيان فالم تقبل عليها قواهم الهاضمة
ولم تقبلها قواهم الماسكة ودفاعها بسرعة قواهم الدافاعة .
وأما الشيبان فاذلك موافاق لمزاجأهم صأالح لتغذيتهم فايجأتمع من هذه أن الماسكة تحتاج إلى قبض إوالى
إثبات هيئة قب ة
ض زمان ا طويلا إوالى معونة يسيرة فاي الحركة .
والجأاذبة إلى قبض وثبات قبض زمان ا يسي ار جأدا ومعونةا كثيرةا فاي الحركة .
والدافاعة إلى قبض فاقط من غير ثبات يعتد به إوالى معونة على الحركة .
والهاضمة إلى إذابة وتمزيج فالذلك تتفاوت هذه القوى فاي استعمالها للكيفيات الربع واحتياجأها إليها .
الفصأل الرابع القوى الحيوانية
وأما القوة الحيوانية فايعنون بها القوة التي إذا حصألت فاي العضاء هيأتها لقبول قوة الحس والحركة
وأفاعال الحياة .
ويضيفون إليها حركات الخوف والغضب لما يجأدون فاي ذلك من النبساط والنقباض العارض للروح
المنسوب إلى هذه القوة .
ولنفضل هذه
الجأملة فانقول :إنه كما قد يتولد عن كثافاة الخلط بحسب مزاج ما جأوهر كثيف هو العضو أو جأزء من
العضو فاقد يتويلد من بخارية الخلط .
ولطافاتها بحسب مزاج ما هو جأوهر لطيف هو الروح وكما أن الكبد عند الطباء معدن التولد الول
كذلك القلب معدن التولد الثاني .
وهذا الروح إذا حدثا على مزاجأه الذي ينبغي أن يكون له إستعد لقوة تلك القوة بعد العضاء كلها لقبول
القوى الخرى النفسانية وغيرها .
وكذلك فاي الكبد إوان كان المتزاج الول قد أفااد قبول القوة الولى الحيوانية وكذلك فاي كل عضو كان
لكل جأنس عن الفاعال عندهم نفس أخرى .
وليست النفس واحدة يفيض عنها القوى أو كانت النفس مجأموع هذه
الجأملة فاإنه إوان كان المتزاج الول فاقد أفااد قبول القوة الولى الحيوانية حيثا حدثا روح وقوة هي كماله
لكن هذه القوة وحدها ل تكفي عندهم لقبول الروح بها سائر القوى الخر ما لم يحدثا فايها مزاج خاص .
قالوا :وهذه القوة مع أنها مهيئة للحياة فاهي أيضا مبدأ حركة الجأوهر الروحي اللطيف إلى العضاء
ومبدأ قبضه وبسطه للتنسم والتنقي على ما قيل كأنها بالقياس إلى الحياة تقبل انفعالا وبالقياس إلى
أفاعال النفس والنبض تفيد فاعلا .
وهذه القوة تشبه القوى الطبيعية لعدمها الرادة فايما يصأدر عنها وتشبه القوى النفسانية لتعين أفاعالها
لنها تقبض وتبسط مع ا وتحرك حركتين متضادتين .
إل أن القدماء إذا قالوا نفس للنفس الرضية عنوا كمال جأسم طبيعي آلي وأرادوا مبدأ كل قوة تصأدر
عنها بعينها حركات وأفااعيل متخالفة فاتكون هذه القوة على مذهب القدماء قوة نفسانية .
كما أن القوى الطبيعية التي ذكرناها تسمى عندهم قوة نفسانية .
وأما إذا لم يرد بالنفس هذا المعنى بل عنى به قوة هي مبدأ إدراك وتحريك تصأدر عن إدراك ما بإرادة ما
وأريد بالطبيعة كيل قيوة يصأدر عنها فاعل فاي جأسمها على خلف هذه الصأورة لم تكن هذه القوة نفسانية
بل كانت طبيعية .
وأعلى درجأة من القوة التي يسميها الطباء طبيعية .
وأما إن سمي بالطبيعية ما يتصأرف فاي أمر الغذاء وحالته سواء كان لبقاء شخص أو بقاء نوع لم تكن
هذه طبيعية وكانت جأنس ا ثالث ا .
ولن الغضب والخوف وما أشبههما إنفعال لهذه القوة .
إوان كان مبدؤها الحس والوهم والقوى الاداركة كانت منسوبة إلى هذه القوى .
وتحقيق بيان هذه القوى إوانها واحدة أو فاوق واحدة هو إلى العلم الطبيعي الذي هو جأزء من الحكمة .
السابق الحاديثا الفهرس التالي
القانون
القانون
) 6من ( 70
ول عليه أن يعرف حال القوة التي إنما يلحقها ما يلحقها كما أن الخيال خزانة لما يتأدى إلى الحس من
الصأورة المحسوسة بواسطة إذ كان قد عرف حال التي يلحقها بغير واسطة .
والثالثة مما يذكر الطباء وهي الخامسة أو الرابعة عند التحقيق وهي القوة الحافاظة والميذكرة وهي خزانة
لما يتأدى إلى الوهم من معان فاي المحسوسات غير صأورها المحسوسة وموضعها البطن المؤخر من
بطون الدماغ وههنا موضع نظر حكمي فاي أنه هل القوة الحافاظة والمتذكرة المسترجأعة لما غاب عن
الحفظ من مخزونات الوهم قوة واحدة أم قوتان ولكن ليس ذلك مما يلزم الطبيب إذا كانت الفاات التي
تعرض ليهما كان هي الفاات العارضة للبطن المؤخر من الدماغ إما من جأنس المزاج إواما من جأنس
التركيب .
وأما القوة الباقية من قوى النفس المدركة فاهي النسانية الناطقة .
ولما سقط نظر الطباء عن القوة الوهمية لما شرحناه من العلة فاهو أسقط عن هذه القوة بل نظرهم
مقصأور على أفاعال القوى الثلثا ل غير .
الفصأل السادس
وأيما القوة المحركة فاهي التي تشنج الوتار وترخيها فاتحيرك بها العضاء .
والمفاصأل تبسطها وتثنيها وتنفذها فاي العصأب المتصأل بالعضل وهي جأنس يتنوع بحسب تنوع مبادي
الحركات فاتكون فاي كل عضلة طبيعة أخرى وهي تابعة لحكم الوهم الموجأب للجأماع .
الفصأل الخير
فاي الفاعال نقول :إن من الفااعيل المفردة ما يتم بقوة واحدة مثل الهضم ومنها ما يتم بقيوتين مثل شهوة
الطعام فاإنها تتم بقوة جأاذبة طبيعية وبقوة حساسة فاي فام المعدة .
أما الجأاذبة فابتحريكها الليف المطاول متقاضية ما يجأذبه وامتصأاصأها ما يحضر من الرطوبات وأما
الحساسة فابإحساسها بهذا النفعال وبلذع السوداء المنيبهة للشهوة المذكورة قصأتها .
إوانما كان هذا الفعل مما يتم بقوتين لن الحساسة إذا عرض لها آفاة بطل المعنى الذي يسيمى جأوع ا
وشهوة فالم يشته الطعام .
إوان كان للبدن إليه حاجأة وكذلك الزدراد يتم بقوتين :إحداهما الجأاذبة الطبيعية والخرى الجأاذبة
الرادية .
والولى يتم فاعلها بالليف المطاول الذي فاي فام المعدة والمريء .
والثانية يتم فاعلها بليف عضل الزدراد .
إواذا بطلت إحدى القوتين عسر الزدراد بل إذا لم تكن بطلت إل أنها لم تنبعثا بعد لفعلها عسر الزدراد
.
أو ترى أنه إذا كانت الشهوة لم تصأدق عسر علينا ابتلع ما ل تشتهيه بل إذا كنا نعاف شيئا ثم أردنا
ابتلعه فانفرت عنه القوة الجأاذبة الشهوانية صأعب على الرادية ابتلعه .
وعبور الغذاء أيض ا يتيم بقوة دافاعة من العضو المنفصأل عنه وجأاذبة من العضو المتوجأه إليه .
وكذلك إخراج الثفل من السبيلين وربما كان الفعل مبدؤه قوتان نفسانية وطبيعية وربما كان سببه قوة
ب إلى العضو ومنعه
وكيفية مثل التبريد المانع للمواد فاإنه يعاون الدافاعة على مقاومة الخلط المنصأ ي
ودفاعه فاي وجأهه والكيفية الباردة تمنع بشيئين بالذات أي بتغليظ جأوهر ما ينصأب وتضييق المسام
وبشيء ثالثا هو مما بالعرض وهو إطفاء الح اررة الجأاذبة .
والكيفية الجأاذبة تجأذب بما يقابل هذه الوجأوه المذكورة واضطرار الخلء إنما يجأذب أولا ما لطف ثم ما
صأها فاي طبيعتها جأذبة وربما كان
كثف وأما القوة الجأاذبة الطبيعية فاإنما تجأذب الوفاق أو الذي يخ ي
ص.
الكثف هو الوفاق والخ ي
الفن الثاني المراض والسباب والعراض الكلية
وهو تعاليم ثلثة
التعليم اليول المراض
وهو ثمانية فاصأول
الفصأل الول السبب والمرض والعرض
نقول :إان السبب فاي الطب وهو ما يكون أولا فايجأب عنه وجأود حالة من حالت بدن النسان أو ثباتها
.
والمرض هيئة غير طبيعية فاي بدن النسان يجأب عنها بالذات آفاة فاي الفعل وجأوب ا أولي ا وذلك إيما مزاج
غير طبيعي إواما تركيب غير طبيعي .
والعرض هو الشيء الذي يتبع هذه الهيئة وهو غير طبيعي سواء كان مضادا للطبيعي مثل الوجأع فاي
القولنج أو غير مضاد مثل إفاراد حمرة الخد فاي ذات الرئة مثال السبب العفونة .
مثال المرض الحمى مثال العرض العطش والصأداع .
وأيض ا مثال السبب امتلء فاي الوعية المنحدرة إلى العين مثال المرض السيدة فاي العنبية وهو مرض
آلي تركيبي مثال العرض فاقدان البصأار وأيضا مثال السبب نزلة حادة مثال المرض قرحة فاي الرئة
مثال العرض حمرة الوجأنتين وانجأذاب الظفار .
والعرض يسيمى عرض ا باعتبار ذاته أو بقياسه إلى المعروض له ويسمى دليلا باعتبار مطالعة الطبيب
إياه وسلوكه منه إلى معرفاة ماهية المرض وقد يصأير المرض سببا لمرض آخر كالقولنج للغشي أو
للفالج أو الصأرع بل قد يصأير العرض سبب ا للمرض كالوجأع الشديد يصأير سبب ا للورم لنصأباب المواد
إلى موضع الوجأع .
وقد يصأير العرض بنفسه مرض ا كالصأداع العارض عن الحمى فاإنه ربما استقر واستحكم حتى يصأير
مرض ا قد يكون الشيء بالقياس إلى نفسه إوالى شيء قبله إوالى شيء بعده مرض ا وعرض ا وسبب ا مثل
الحمى السلية فاإانها عرض لقرحة الرئة ومرض فاي نفسها وسبب لضعف المعدة مثلا .
ومثل الصأداع الحادثا عن الحيمى إذا استحكم فاإنه عرض للحيمى ومرض فاي نفسه وربما جألب البرسام
أو السرسام فاصأار ذلك سببا للمرضين المذكورين .
الفصأل الثاني أحوال البدن وأجأناس المرض
أحوال بدن النسان عند " جأالينوس " ثلثا :الصأحة وهي هيئة يكون بها بدن النسان فاي مزاجأه
وتركيبه بحيثا يصأدر عنه الفاعال كلها صأحيحة سليمة .
والمرض هيئة فاي بدن النسان مضادة لهذه وحالة عنده ليست بصأحة ول مرض إما لعدم الصأحة فاي
الغاية والمرض فاي الغاية كأبدان الشيوخ والناقهين والطفال أو لجأتماع المرين فاي وقت واحد إما فاي
عضوين إواما فاي عضو ولكن فاي جأنسين متباعدين مثل أن يكون صأحيح المزاج مريض التركيب .
أو فاي عضو وفاي جأنسين متقاربين مثل أن يكون صأحيحا فاي الشكل ليس صأحيحا فاي المقدار والوضع
أو صأحيح ا فاي الكيفيتين المنفعلتين ليس صأحيح ا فاي الفاعلتين أو لتعاقب من المرين فاي وقتين مثل
من يصأح شتاء ويمرض صأيفا .
والمراض منها مفردة ومنها مركبة .
والمفردة هي التي تكون نوع ا واحدا من أنواع مرض المزاج أو نوع ا واحدا من أنواع مرض التركيب الذي
نذكره بعد .
والمركبة هي التي يجأتمع منها نوعان فاصأاعدا يتحد منها مرض واحد .
فالنبدأ أولا بالمراض المفردة فانقول :إين أجأناس المراض المفردة ثلثة :الول :جأنس المراض
المنسوبة إلى العضاء المتشابهة الجأزاء وهي أمراض سوء المزاج إوانما نسبت إلى العضاء
المتشابهة الجأزاء لينها أولا وبالذات تعرض للمتشابهة الجأزاء ومن أجألها تعرض للعضاء المريكبة
حتى إنها يمكن أن تتصأيور حاصألة موجأودة فاي أي عضو من العضاء المتشابهة الجأزاء شئت .
والمركبة ل يمكن فايها .
والثاني :جأنس أمراض العضاء اللية وهي أمراض التركيب الواقع فاي أعضاء مؤلفة من العضاء
المتشابهة الجأزاء هي آلت الفاعال .
والثالثا :جأنس المراض المشتركة التي تعرض للمتشابهة الجأزاء وتعرض لللية بما هي آلية من غير
أن يتبع عروضها لللية عروضها للمتشابهة الجأزاء وهو الذي يسسمونه تفرق لتصأال وانحلل الفرد
فاإن تفرق التصأال قد يعرض للمفصأل من غير أن تعرض للمتشابهة الجأزاء التي ركب منها المفصأل
البتة .
وقد يعرض لمثل العصأب والعظم والعروق وحدها .
وبالجأملة المراض ثلثة أجأناس :أمراض تتبع سوء المزاج وأمراض تتبع سوء هيئة التركيب وأمراض
تتبع تفيرق التصأال .
وكل مرض يتبع واحدا من هذه ويكون عنه تنسب إليه وأمراض سوء المزاج معروفاة وهي ستة عشرة قد
ذكرناها .
الفصأل الثالثا أمراض التركيب
وأمراض التركيب أيض ا تنحصأر فاي أربعة أجأناس :أمراض الخلقة .
وأمراض المقدار وأمراض وأمراض الخلقة :تنحصأر فاي أجأناس أربعة :أمراض الشكل وهو أن يتغير
الشكل عن مجأراه الطبيعي فايحدثا تغيره اافاة فاي الفعل كاعوجأاج المستقيم واستقامة المعوج وتربع
المستدير واستدارة المريبع ومن هذا الباب سفيط الرأس إذا عرض منه ضرر وشدة استدارة المعدة وعدم
القرحة فاي الحدقة .
والثاني أمراض المجأاري وهي ثلثة أصأناف لنها إما أن تتسع كانتشار العين وكالسبل وكالدوالي أو
تضيق كضيق ثقب العين ومنافاذ النفس والمريء أو تنسيد كانسداد الثقبة العنبية وعروق الكبد وغيرها .
والثالثا أمراض الوعية والتجأاويف وهي على أصأناف أربعة :فاإنها إيما أن تكبر وتتسع كاتساع كيس
النثيين أو تصأغر وتضيق كضيق المعدة وضيق بطون الدماغ عند الصأرع أو تنسرد وتمتلئ كانسداد
بطون الدماغ عند السكتة أو تستفرغ وتخلو كخلو تجأاويف القلب عن الدم عند شدة الفرح المهلكة وشيدة
اللذة المهلكة .
والرابع أمراض صأفائح العضاء إما بأن يتملس ما يجأب أن يخشن كالمعدة والمعي إذا تملست أو
يخشن ما يجأب أن يتلمس كقصأبة الرئة إذا خشنت .
هذا وأما أمراض المقدار :فاهي صأنفان :فاإنها إما أن تكون من جأنس الزيادة كداء القيل وتعظم
القضيب وهي علة تسمى فاريسميوس وكما عرض لرجأل يسمى " نيقوماخس " أن عظمت أعضاؤه كلها
حتى عجأز عن الحركة .
إواما أن تكون من جأنس النقصأان كضمور اللسان والحدقة وكالذبول .
وأما أمراض العدد :فاإما أن تكون من جأنس الزيادة وتلك إما طبيعية كالسن الشاغبة والصأبع الزائدة أو
غير طبيعية كالسلعة والحصأاة إواما من جأنس النقصأان سواء كان نقصأان ا فاي الطبع كمن لم يخلق له
إصأبع أو نقصأان ا ل فاي الطبع كمن قطعت أصأبعه .
وأما أمراض الوضع :فاإن الوضع عند " جأالينوس " يقتضي الموضع ويقتضي المشاركة .
فاأمراض الوضع أربعة :انخلع العضو عن مفصأله أو زواله عن وضعه من غير انخلع كما فاي
الفتق المنسوب إلى المعاء أو حركته فايه ل على المجأرى الطبيعي أو الرادي كالرعشة أو لزومه
موضعه فال يتحرك عنه كما يعرض عند تحجأر المفاصأل فاي مرض النقرس .
وأمراض المشاركة وهي تشتمل على كل حالة تكون للعضو بالقياس إلى عضو يجأاوره من مقاربته أو
مباعدته ل على المجأرى الطبيعي وهو صأفنان :أحدهما أن يعرض له امتناع حركته إليه أو تعسرها
بعد أن كان ذلك ممكنا له مثل الصأبع إذا إمتنع تحركها إلى ملصأقة جأارتها أو يعرض لها امتناع
تحركها عنها ومفارقتها إياها بعد أن كان ذلك ممكن ا أو تعسر تباعدها وذلك مثل استرخاء الجأفن
الفصأل الرابع أمراض تفرق التصأال
وأما أمراض تفرق التصأال فاقد تقع فاي الجألد وتسمى خدشا وسحجأا وقد تقع فاي اللحم والقريب منه الذي
لم يقيح وتسيمى جأراحة .
والذي قيح تسمى قرحة ويحدثا فايه القيح لندفااع الفضول إليه لضعفه وعجأزه عن استعمال غذائه
وهضمه فايستحيل أيض ا فاضل فايه وربما قبلت الجأراحة والقرحة لتفرق اتصأال يعرض فاي غير اللحم وقد
يقع فاي العظم إما مكسر إلى جأزأين أو أجأزاء كبار هاما مفتت ا أو واقع ا فاي طوله صأادع ا إواما أن يقع فاي
الغضاريف على القسام الثلثة أو يقع فاي العصأب .
فاإن وقع عرض ا سمي بت ار إوان وقع طولا ولم يكن غو ار كبي ار سمي شاقا إوان كان غو ار كبي ار سمي شدخ ا .
وقد يقع فاي أجأزاء العضلة فاإن وقع على طرف العضلة سمي هتكا سواء كان فاي عصأبة أو وتر إوان
وقع فاي عرض العضلة سمي جأ از إوان وقع فاي الطول وقل عدده وكبر غوره سمي فادغ ا إوان كثر أجأزاؤه
وفاشا وغار سمي رضا وفاسخ ا وريبما قيل الفسخ والرضض والفدغ لكل ما يتفق فاي وسط العضلة كيف
كان .
فاإن وقع فاي الشرايين أو الوردة سمي انفجأا ار ثم إما أن يعترضها فايسمى قطع ا أو فاصألا أو ينفذ فاي
طولها فايسمى صأدعا أو يكون ذلك على سبيل تفتح فاوهاتها فايسمى بثقا .
إوان كان فاي الشريان فالم يلتحم وكان الدم يسيل منه إلى الفضاء الذي يحويه حتى يمتلئ ذلك الفضاء .
إواذا عصأرت عاد إلى العرق سيمي أم الدم وقوم يقولون أم الدم لكل انفجأار شرياني .
واعلم أنه ليس كل عضو يحتمل انحلل الفرد فاإن القلب ل يحتمله ويكون معه الموت إواما أن يقع فاي
الغشية والحجأب فايسقى فاتق ا إواما أن يقع بين جأزأين من عضو مريكب فايفصأل أحدهما من الخر من
غير أن ينال العضو المتشابه الجأزاء تفرق اتصأال فايسمى انفصأالا وخلعا .
إواذا كان ذلك فاي عصأب زال عن موضعه سمي فاك ا .
وقد يكون تفيرق التصأال فاي المجأاري فايوسع وقد يكون فاي غير المجأاري فايحدثا مجأاري لم تكن وزوال
التصأال والتقرح ونحوه إذا وقع فاي عضو جأيد المزاج صألح بسرعة إوان وقع فاي عضو رديء المزاج
استعصأى حين ا ول سيما فاي أبدان مثل أبدان الذين بهم الستسقاء أو سوء القنية أو الجأذام .
واعلم أن القروح الصأيفية إذا تطاولت وقعت الكلة وأنت ستجأد فاي كتب التفصأيل استقصأاء لمر تفرق
التصأال مؤخ ار إليه فااعلم ذلك .
الفصأل الخامس المراض المركبة
وأما المراض المركبة فالنقل فايها أيضا قولا كليا فانقول :إنا لسنا نعني بالمراض المركبة أي أمراض
اتفقت متجأمعة بل المراض التي إذا اجأتمعت حدثا من جأملتها شيء هو مرض واحد وهذا مثل الورم
والبثور من جأنس الورم فاإن البثور أورام صأغار كما أن الورام بثور كبار .
والورم يوجأد فايه أجأناس المراض كلها فايوجأد فايه مرض مزاج لفاة لنه ل ورم إل ويحدثا من سوء مزاج
مع مادة ويوجأد فايه مرض الهيئة والتركيب فاإنه ل ورم إل وهناك آفاة فاي الشكل والمقدار وربما كان معه
أمراض الوضع ويوجأد فايه المرض المشترك وهو تفرق التصأال فاإنه ل ورم إل وهنا تفرق اتصأال فاإنه
ل شك أن تفرق التصأال لما انصأبت المواد الفضلية إلى العضو الاومرمم وسكنت بين أجأزائه مفرقة
بعضها عن بعض حتى تأخذ لنفسها أمكنة .
والورم يعرض للعضاء اللينة وقد يعرض شيء شبيه بالورم فاي العظام يغلظ له حجأمها وتزداد رطوبتها
ول يغرب أن يكون القابل للزيادة بالغذاء يقبلها بالفعل إذا أنفذ فايه أو حدثا فايه وكل ورم ليس له سبب
باةد وسببه البدني يتضيمن انتقال مادة من عضو إلى ما تحته فايسمى نزلة .
وربما كان السبب المادي الذي تتولد منه الورام والبثور مغمو ار فاي أخلط أخرى غير مؤذية فاي كيفيتها
فاإذا استفرغت الخلط الجأيدة فاي وجأوه من الستفراغ :إما الطبيعي كما يعرض للنفساء فاي الرضاع
إواما غير الطبيعي كما يعرض لجأراحة تسيل دم ا محمودا بقيت تلك الخلط الرديئة خالصأة مفردة
فاتأيذى بها الطبع فادفاعها .
وربما كان وجأه دفاعها إلى الجألد فاحدثت أورام وبثور .
فاالورام قد تنفصأل بفصأول مختلفة إل أن فاصأولها بالعتبار هي الفصأول الكائنة عن أسبابها وهي
المواد التي تكون عنها الورام والمراد التي تكون عنها الورام ستة :الخلط الربعة والمائية والريح .
فاالورم إما أن يكون حا ار إواما أن ل يكون ول ينبغي أن يظن أن الورم الحار هو الكائن عن دم أو ميرة
فاقط بل عن كل مادة كانت حارة بجأوهرها أو عرضت لها الح اررة بالعفونة إوان كانت هذه الجأناس أيض ا
قد تنقسم بحسب انقسام أنواع كل مادة وذلك بالقول النوعي فاي الورام أولى .
وعادتهم أن يسموا الدموي المحض فالغمونيا والصأفراوي المحض جأمرة والمركب منها باسم مريكب منهما
ويقيدمون الغلب فايقولون امارة فالغموني جأمرة اومارة جأمرة فالغمونية إواذا جأمع سمي خراجأ ا إواذا وقع الخراج
فاي اللحوم الرخوة والمغابن وخلف الذنين والرنبة وكان من جأنس فااسد -وسنذكره فاي موضعه الجأزئي
-سمي طاعون ا .
وللرام الحارة ابتداء فايه يندفاع الخلط ويظهر الحجأم ثم يزيد ويزيد معه الحجأم ويتمدد ثم يقف عند غاية
الحجأم ثم يأخذ فاي النحطاط فاينضج بتحيلل أو قيح وماال أمره إما تحيلل إواما جأمع مدة إواما استحالة إلى
الصألبة .
وأما الورام الغير الحارة فاإما أن تكون من مادة سوداوية أو بلغمية أو مائية أو ريحية .
والكائنة عن مادة سوداوية ثلثة أجأناس :الصألبة والسرطان وأكثرهما حريفية .
وأجأناس الغدد التي منها الخنازير والسلع .
والفرق بين أجأناس الغدد وبين الجأنسين الخرين أن أجأناس الغدد تكون مبتدئة عما يحويها مثل الغدد
المحضة أو متشبثة بظاهرها فاقط مثل الخنازير .
وأما تلك الخر فاتكون مخالطة مداخلة لجأوهر العضو التي هي فايه .
والفرق بين السرطان والصألبة أن الصألبة ورم ساكن هاد مبطل للحس أو آيف فايه ل وجأع معه .
والسرطان متحرك متزييد مؤةذ له أصأول ناشئة فاي العضاء ليس يجأب أن يبطل معه الحس إل أن
تطول مدته فايميت العضو ويبطل حيسه وليس يبعد أن يكون الفصأل بين الصألبة والسرطان بعوارض
لزمة ل بفصأول جأوهرية .
والورام الصألبة السوداوية تبتدىء فاي أول كونها صألبة وقد تنتقل إلى الصألبة وخصأوصأ ا الدموية وقد
يعرض ذلك أيضا فاي البلغمية أحيانا وتفارق الغدد والسلع وما أشبههما من تعقد العصأب بأن التعقد ألزم
لموضعه وملمسه عصأبي إواذا مدد بالغمز عاد إواذا تبادد بدواء قوي غير الغمز لم يعد .
وأكثرها تحدثا عن التعب وتبطل بالمثقلت من السرب ونحوه وأما جأنس الورام البلغمية فاينقسم إلى
نوعين :الورم الرخو والسلع اللينة ويتفاصألن بأن السلع متميزة فاي غلف والورم الرخو مخالط غير
متمييز وأكثر أورام الشتاء بلغمية حتى الحارة منها تكون بيض اللوان .
واعلم أن الورام البلغمية تختلف بحسب غلظ البلغم ورخاوته ورقته حتى تشبه تارة السوداوية وتارة
الريحية وكثي ار ما ينزل البلغم الرقيق فاي النوازل فاي خلل ليف العصأاب حتى يبلغ إلى مثل عضلت
الحنجأرة السفلى منها فاما دونها .
وأما الورام المائية فاهي كالستسقاء والقيلة المائية والورم الذي يعرض فاي القحف من المائية وما يشبه
ذلك وأما الورام الريحية فاهي أيضا تتنوع إلى نوعين :أحدهما التهيج والخر النفخة والفرق بين التهيج
والنفخة من وجأهين :أحدهما القوام والثاني المخالطة .
وبيان هذا أن الريح فاي التهيج مخالطة لجأوهر العضو وفاي النفخة مجأتمعة متمددة غير مخالطة للعضو
وأن التهيج يستلينه الحس والنفخة تقاوم المدافاع مقاومة كثيرة أو قليلة والبثور أيضا على عدد الورام
فامنها دموية كالجأدري وصأفراوية محضة كالشري الصأفراوي والجأاورسية ومختلطة كالحصأبة والنملة
والمسامير والجأرب والثآليل وغير ذلك وقد تكون مائية كالنفاطات وريحية كالنيفاخات وأنت تجأد ذلك فاي
الكتاب الرابع تفصأيلا لحوال الورام والبثور ويليق بذلك الموضع .
الفصأل السادس أمور رتعد مع المراض
وههنا أمور خارجأة عن المراض وتعد فايها وهي المور الداخلة فاي الزينة أحدها فاي الشعر والثاني فاي
اللون والثالثا فاي الرائحة والرابع فاي السحنة بعد اللون .
وأجأناس أمراض الشعر التناثر والتمرط والقصأر والفلة والشقاق والدقة والغلظ إوافاراط الجأعودة إوافاراط
السبوطة والشيب واستحالة اللون كيف كان .
وآفاات اللون تدخل فاي أربع أجأناس :جأنس استحالته عن سوء مزاج بمادة كاليرقان أو بغير مادة
كالحصأبة العارضة للون عن مزاج بارد مفرد والصأفرة التي ربما كانت عن مزاج حار مفرد وجأنس
إستحالته عن أسباب بادية كما تسفع الشمس والبرد والريح اللون وجأنس إنبساط أجأسام غريبة اللون على
الجألد الحامل اللون كالبهق السود والتقاطها فايه كالخيلن والنمش .
وجأنس الثار العارضة من التئام تفرق إتصأال عرض كآثار الجأدري وأنداب القروح وآفاات الرائحة
كالضأن وغيره من الروائح الكريهة التي تفوح من البدان وآفاات السحنة بعد اللون إما الهزال المفرط إواما
السمن المفرط .
الفصأل السابع أوقات المراض
واعلم أن لكثر المراض أربعة أوقات :وقت البتداء ووقت التزايد ووقت منتهى ووقت النحطاط .
وما خرج من هذه فاهي من أوقات الصأحة .
وليس نعني بوقت البتداء والنتهاء طرفاان ل يستبان فايهما حال المرض بل لكل واحد منهما زمان
محسوس يكون له حكم مخصأوص .
ووقت البتداء هو الزمان الذي يظهر فايه المرض ويكون كالمتشابه فاي أحواله ل يستبان فايه تزايده .
والتزايد هو الوقت الني يستبان فايه اشتداده كل وقت بعد وقت .
ووقت النتهاء هو الوقت الذي يقف فايه المرض فاي جأميع أجأزائه على حالة واحدة .
والنحطاط هو الزمان الذي يظهر فايه انتقاصأه .
وكل ما أمعن كان النتقاص أظهر .
وهذه الوقات قد تكون بحسب المرض من أوله إلى آخره فاي نوائبه وتسمى أوقات ا كلية وقد تكون بحسب
نوبة نوبة وتسمى أوقات ا جأزئية .
الفصأل الثامن تمام القول فاي المراض
إن المراض قد تلحقها التسمية من وجأوه .
إيما من العضاء الحاملة لها كذات الجأنب وذات الرئة إواما من أعراضها كالصأرع إواما من أسبابها
كقولنا مرض سوداوي إواما من التشبيه كقولنا داء السد وداء الفيل إواما منسوب ا إلى أول من يذكر أنه
عرض له ذلك كقولهم قرحة طيلنية منسوبة إلى رجأل يسمى " طيلنس " إواما منسوب ا إلى بلدة يكثر
حدوثها فايه كقولهم القروح البلخية إواما منسوبا إلى من كان مشهو ار بالنجأاح فاي معالجأاتها كالقرحة
السيروتية إواما قال " جأالينوس " :إن المراض إيما ظاهرة فاتعرف حسا إواما باطنة سهلة الوقوف عليها
كأوجأاع المعدة والرئة أو عسرة الوقوف عليها كآفاات الكبد ومجأاري الرئة إواما غير مدركة إل بالتخمين
كالفاات العارضة لمجأاري البول .
والمراض قد تكون خاصأة وقد تكون بالشركة والعضو يشارك عضوا فاي مرضه إما لنهما متواصألن
بالطبع ييتصأل بينهما االت كالدماغ والمعدة يوصأل بينهما العصأب والرحم والثدي يوصأل الوردة بينهما
إواما لن أحدهما طريق إلى الثاني كالربيتين لورم الساق إواما لنهما متجأاوران كالرئة والدماغ فاكل
يشرك الخر وخصأوصأ ا إذا كان أحدهما حا ار ضعيف ا فايقبل الفضل من صأاحبه كالبط للقلب إواما لن
أحدهما مبدأ فااضل لفعل الثاني كالحجأاب للرئة فاي التنفس إواما لن أحدهما يخدم الثاني كالعصأب
للدماغ إواما لنهما يشاركان عضوا ثالثا مثل الدماغ تشارك الكلية بسبب أن كل واحد منهما يشارك الكبد
.
وربما عادت الشركة .
وبالمثل أن الدماغ إذا لم تشاركه المعدة فاضعف هضمها فاأوصألت إليه أبخرة رديئة وغذاء غير منهضم
فازادت فاي ألم الدماغ نفسه .
والمشاركة تجأري على أحكام الصأل فاي الدوام وفاي الدور .
ومراتب البدان من الصأحة والمرض ستة على ما نحن نصأفه :بدن فاي غاية الصأحة وبدن فاي الصأحة
دون الغاية وبدن ل صأحي ول مرضيي كما قيل ثم البدن المستقام القابل للصأحة سريعا ثم البدن المريض
مرض ا يسي ار ثم البدن المريض فاي الغاية وكل مرض إما مسلم إواما غير مسلم .
والمسلم هو المرض الذي ل عائق عن معالجأته كما ينبغي .
وغير المسلم هو الذي يقترن به عائق ل يرخص فاي صأواب تدبيره مثل الصأداع إذا قارنته النزلة .
واعلم أن المرض المناسب للمزاج والسن والفضل أقل خط ار من الذي ل يناسبه .
فاإن الذي ل يناسبه ول يحدثا إل عن عظم سببه .
واعلم أن أمراض كل فاصأل يرجأى أن ينحل فاي صأدره من الفضول .
واعلم أن من المراض أمراض ا تنتقل إلى أمراض أخرى وتقلع هي ويكون فايها خيرة فايكون مرض واحد
شفاء من أمراض أخرى مثل الربع فاإنه كثي ار ما يشفي من الصأرع والنقرس والدوالي وأوجأاع المفاصأل
والجأرب والحكة والبثور ومن التشينج .
وكذلك الذرب من الرمد ومن زلق المعاء ومن ذات الجأنب وكذلك انفتاح عروق المقعدة وينفع من كل
مرض سوداي ومن وجأع الورك ومن أوجأاع المكلى والرحام .
وقد ينتقل بعض المراض إلى أمراض أخرى فايصأير الحال لذلك أشد رداءة مثل انتقال ذات الجأنب إلى
ذات الرئة وانتقال العيلة المعروفاة بقرانيطس إلى ليثرغس .
ومن المراض أمراض معدية مثل الجأذام والجأرب والجأدري والحمى الوبائية والقروح العفنة وخصأوصأا
إذا ضاقت المساكن وكذلك إذا كان المجأاور فاي أسفل الريح ومثل الرمد وخصأوصأ ا إلى متأمله بعينه
ضارس حتى إن تخيل الحامض يفعله ومثل السبل ومثل البرص .
ومثل ال ا
ومن المراض أمراض تتوارثا فاي النسل مثل القرع الطبيعي والبرص والنقرس والسبل والجأذام .
ومن المراض أمراض جأنسية تختص بقبيلة أو بسكان ناحية أو يكثر فايهم .
واعلم أن ضعف العضاء تابع لسوء المزاج أو تحيلل البنية .
التعليم الثاني السباب
وهو جأملتان
والسباب السابقة تنفصأل من البادية بأنها بدنية وأيض ا فاإن السباب السابقة يكون بينها وبين الحالة
واسطة ل محالة .
والسباب البادية ليس يجأب فايها ذلك .
والسباب الواصألة ل يكون بينها وبين الحالة واسطة البتة .
والسباب البادية ليس يجأب فايها ذلك بل المر أن فايها ممكنان فاالسباب السابقة هي أسباب بدنية
أعني خلطية أو مزاجأية أو تركيبية هي الموجأبة للحالة إيجأاب ا غير أولي أعني توجأبها بواسطة .
والسباب الواصألة أسباب بدنية توجأب أحوالا بدنية إيجأابا أوليا أي بغير واسطة والسباب البادية أسباب
غير بدنية توجأب أحوالا بدنية إيجأاب ا أولي ا وغير أولي مثال السباب السابقة المتلء للحمى إوامتلء
أوعية العين لنزول الماء فايها .
ومثال السباب الواصألة العفونة للحمى والرطوبة السائلة إلى النفثا للسدة والسدة للحمى ومثال السباب
البادية ح اررة الشمس وشدة الح اررة أو الغم أو السهر أو تناول شيء مسخن كالثوم .
كل ذلك للحمى أو الضربة للنتشار ونزول الماء فاي العين .
وكل سبب إما سبب بالذات كالفلفل يسخن والفايون يبرد إواما بالعرض كالماء البارد إذا سخن بالتكثيف
وتحقن الح اررة والماء الحار إذا برد بالتحليل والسقمونيا إذا برد باستفراغ الخلط المساخن وليس كل سبب
يصأل إلى البدن يفعل فايه بل قد يحتاج مع ذلك إلى أمور ثلثة :إلى قوة من قوته الفاعلة وقوة من قوة
البدن الستعدادية وتمكن من ملقاة أحدهما الخر زمان ا فاي مثله يصأدر ذلك الفعل عنه .
وقد تختلف أحوال السباب عند موجأباتها فاربما كان السبب واحدا واقتضى فاي أبدان شتى أمراضا شتى
أو فاي أوقات شتى أمراض ا شتى وقد يختلف فاعله فاي الضعيف والقوي وفاي شديد الحيس وضعيف الحس
.
ومن السباب ما هو مخملف ومنها ما هو غير مخملف والمخملف هو الذي إذا فاارق يبقى تأثيره .
وغير المخملف هو الذي يكون البرء مع مفارقته .
ونقول :إن السباب المغيرة لحوال البدان والحافاظة لها إما ضرورية ل يتأتى للنسان التفصأي عنها
فاي حياته إواما غير ضرورية .
والضرورية ستة أجأناس :جأنس الهواء المحيط وجأنس ما يؤكل ويشرب وجأنس الحركة والسكون البدنيين
وجأنس الحركات النفسانية وجأنس النوم واليقظة وجأنس الستفراغ والحتقان فالنشرع أولا فاي جأنس الهواء
.
الفصأل الثاني تأثير الهواء المحيط بالبدان
الهواء عنصأر لبداننا وأرواحنا ومع أنه عنصأر لبداننا وأرواحنا فاهو مددة يصأل إلى أرواحنا ويكون علة
إصألحها ل كالعنصأر فاقط لكن كالفاعل أعني المعدل وقد بيينا ما نعني بالروح فايما سلف ولسنا نعني
به ما تسميه الحكماء النفس .
وهذا التعديل الذي يصأدر عن الهواء فاي أرواحنا يتعلق بفعلين هما الترويح والتنقية .
والترويح هو تعديل مزاج الروح الحار إذا أفارط بالحتقان فاي الكثر وتغييره -وأعني بالتعديل -
التعديل الضافاي الذي علمته وهذا التعديل يفيده الستنشاق من الرئة .
ومن منافاس النبض المتصألة بالشرايين والهواء الذي يحيط بأبداننا بارد جأدا بالقياس إلى مزاج الروح
الغريزي فاضلا عن المزاج الحادثا بالحتقان فاإذا وصأل إليه صأدمه الهواء و خالطه ومنعه عن
الستحالة إلى النارية والحتقانية المؤدية إلى سوء مزاج يزول به عن الستعداد لقبول التأثر النفساني
فايه الذي هو سبب الحياة إوالى تحلل نفس جأوهره البخاري الرطب .
وأما التنقية فاهي باستصأحابه عند رد النفس ما تسلمه إليه القوة الممييزة من البخار الدخاني الذي نسبته
إلى الروح نسبة الخلط الفضلي إلى البدن .
والتعديل هو بورود الهواء على الروح عند الستنشاق والتنقية بصأدوره عنه عند رد النفس وذلك لن
الهواء المستنشق إنما يحتاج إليه فاي تعديله أول وروده أن يكون باردا بالفعل فاإذا إستحال إلى كيفية
الروح بالتسخين لطول مكثه بطلت فاائدته فااستغنى عنه .
واحتيج إلى هواء جأديد يدخل ويقوم مقامه فااحتيج ضرورة إلى إخراجأه لخلء المكان لمعاقبة ولتندفاع
معه فاضول جأوهر الروح والهواء ما دام معتدلا وصأافاي ا ليس يخالطه جأوهر غريب مناف لمزاج الروح
فاهو فااعل للصأحة وحافاظ لها فاإذا تغير فاعل ضد فاعله .
والهواء يعرض له تغيرات طبيعية وتغيرات غير طبيعية وتغييرات خارجأة عن المجأرى الطبيعي مضادة
له .
والتغيرات الطبيعية هي التغيرات الفضلية فاإنه يستحيل عند كل فاصأل إلى مزاج آخر .
الفصأل الثالثا طباع الفصأول
اعلم أن هذه الفصأول عند الطباء غيرها عند المنجأمين فاإن الفصأول الربعة عند المنيجأمين هي أزمنة
انتقالت الشمس فاي ربع ربع من فالك البروج مبتدئة من النقطة الربيعية وأما عند الطباء فاإن الربيع هو
الزمان الذي ل يحوج فاي البلد المعتدلة إلى إدفااء يعتد به من البرد أو ترويح يعتد به من الحر ويكون
فايه ابتداء نشوء الشجأار ويكون زمانه زمان ما بين الستواء الربيعي أو قبله أو بعده بقليل إلى حصأول
الشمس فاي نصأف من الثور .
ويكون الخريف هو المقابل له فاي مثل بلدنا .
ويجأوز فاي بلد أخرى أن يتقدم الربيع ويتأخر الخريف .
والصأيف هو جأميع الزمان الحار والشتاء هو جأميع الزمان البارد فايكون زمان الربيع والخريف كل واحد
منهما عند الطباء أقصأر من كل واحد من الصأيف والشتاء .
وزمان الشتاء مقابل للصأيف أو أقل أو أكثر منه بحسب البلد .
فايشبه أن يكون الربيع زمان الزهار ابتداء الثمار والخريف زمان تغير لون الورق وابتداء سقوطه وما
سواهما شتاء وصأيف .
فانقول إن مزاج الربيع هو المزاج المعتدل وليس على ما يظن أنه حار رطب .
وتحقيق ذلك بكنهه هو إلى الجأزء الطبيعي من الحكمة بل ليسلم أن الربيع معتدل والصأيف حار لقرب
الشمس من سمت الرؤوس وقوة الشعاع الفائض عنها الذي يتوهم انعكاسه فاي الصأيف إما على زوايا
حادة جأدا إواما ناكصأا على أعقابه فاي الخطوط التي نفذ فايها فايكثف عندها الشعاع .
وسبب ذلك فاي الحقيقة هو أن مسقط شعاع الشمس منه ما هو بمنزلة مخروط السهم من السطوانة
والمخروط كأنه ينفذ من مركز جأرم الشمس إلى ما هو محاذيه .
ومنه ما هو بمنزلة البسيط والمحيط أو المقارب للمحيط وأن قوته عند سهمه أقوى إذ التأثير يتوجأه إليه
من الطراف كلها وأما ما يلي الطراف فاهو أضعف ونحن فاي الصأيف واقعون فاي السهم أو بقرب منه
ويدوم ذلك علينا سكان العروض الشمالية .
وفاي الشتاء بحيثا يقرب من المحيط ولذلك ما يكون الضوء فاي الصأيف أنور مع أن المسافاة من مقامنا
إلى مقام الشمس فاي قرب أوجأهها أبعد .
أما نسبة هذا القرب والبعد فاتبتين فاي الجأزء النجأومي من الجأزء الرياضي من الحكمة .
وأما تحقيق إشتداد الحر لشتداد الضوء فاهو يتبين فاي الجأزء الطبيعي من الحكمة .
والصأيف مع أنه حار فاهو أيض ا يابس لتحلل الرطوبات فايه من شيدة الح اررة ولتخلخل جأوهر الهواء
ومشاكلته للطبيعة النارية ولقلة ما يقع فايه من النداء والمطار .
والشتاء بارد رطب لضد هذه العلل .
وأما الخريف فاإن الحر يكون قد انتقص فايه والبرد ل يستحكم بعد وكأانا قد حصألنا فاي الوسط من التبعد
بين السهم المذكور وبين المحيط .
فاإذن هو قريب من العتدال فاي الحر والبرد إل أنه غير معتدل فاي الرطوبة واليبوسة وكيف والشمس قد
جأففت الهواء ولم يحدثا بعد من العلل المرطبة ما يقابل تجأفيف العلة المجأففة وليس الحال فاي التبريد
كالحال فاي الترطيب لن الستحالة إلى البرودة تكون بسهولة والستحالة إلى الرطوبة ل تكون بتلك
السهولة .
وأيضا ليست الستحالة إلى الرطوبة بالبرد كالستحالة إلى الجأفاف بالحر لن الستحالة إلى الجأفاف
بالحر تكون بسهولة فاإن أدنى الحر يجأفف .
وليس أدنى البرد يرطب بل ربما كان أدنى الحير أقوى فاي الترطيب إذا وجأد المادة من أدنى البرد فايه
لين أدنى الحر يبخر ول يحيلل .
وليس أدنى البرد يكثف ويحقن ويجأمع .
ولهذا ليس حال بقاء الربيع على رطوبة الشتاء كحال بقاء الخريف على يبوسة الصأيف فاإن رطوبة
الربيع تعتدل بالحر فاي زمان ل تعتدل فايه يبوسة الخريف بالبرد ويشبه أن يكون هذا الترطيب والتجأفيف
شبيها بفعل ملكة وعدم ل بفعل ضدين لن التجأفيف فاي هذا الموضع ليس هو إل إفاقاد الجأوهر الرطب
.
والترطيب ليس هو إفاقاد الجأوهر اليابس بل تحصأيل الجأوهر الرطب لنا لسنا نقول فاي هذا الموضع
هواء رطب وهواء يابس ونذهب فايه إلى صأورته أو كيفيته الطبيعية بل ل نتعرض لهذا فاي هذا الموضع
أو نتعرض تعرض ا يسي ار إوانما نعني بقولنا هواء رطب أي هواء خالطته أبخرة كثيفة مائية أو هواء
استحال بتكثفه إلى مشاكلة البخار المائي ونقول هواء يابس أي هواء قد تفشش عنه ما يخالطه من
البخارات المائية أو استحال إلى مشاكلة جأوهر النار بالتخلخل أو خالطته أدخنة أرضية تشاكل الرض
فاي تنشفها .
فاالربيع ينتفض عنه فاضل الرطوبة الشتوية مع أدنى حر يحدثا فايه لمقارنة الشمس السمت .
والخريف ليس بأدنى برد يحدثا فايه بترطب جأوه .
إواذا شئت أن تعرف هذا فاتأمل هل تندى الشياء اليابسة فاي الجأو البارد كتجأفف الشياء الرطبة فاي
الجأو الحار على أن يجأعل البارد فاي برده كالحار فاي حره تقريب ا فاإنك إذا تأملت هذا وجأدت المر فايهما
مختلفا على أن ههنا سببا آخر أعظم من هذا وهو أن الرطوبات ل تثبت فاي الجأور البارد والحار جأميعا
إلي بدوام لحوق المدد .
والجأفاف ليس يحتاج إلى مدد البتة إوانما صأارت الرطوبة فاي الجأساد المكشوفاة للهواء أو فاي نفس
الهواء ل تثبت إل بمدد لن الهواء إنما يقال له إنه شديد البرد بالقياس إلى أبداننا وليس يبلغ برده فاي
البلد المعمورة قبلنا إلى أن ل يحلل البتة بل هو فاي الحوال كلها محلل لما فايه من قوة الشمس
والكواكب فامتى انقطع المدد واستمر التحلل أسرع الجأفاف .
وفاي الربيع يكون ما يتحلل أكثر مما يتبخر والسبب فاي ذلك أن التبخر يفعله أمران :ح اررة ورطوبة
لطيفة قليلة فاي ظاهر الجأو وحر كامن فاي الرض قوي يتأذى منه شيء لطيف إلى ما يقرب من ظاهر
الرض .
وفاي الشتاء يكون باطن الرض حا ااز شديد الح اررة كما قد تبين فاي العلوم الطبيعية الصألية وتكون ح اررة
الجأو قليلة فايجأتمع إذن السببان للترطيب وهو التصأعيد ثم التغليظ ول سيما والبرد أيضا يوجأب فاي جأوهر
الهواء نفسه تكاثف ا واستحال إلى البخارية .
وأما فاي الربيع فاان الهواء يكون تحليله أقوى من تبخيره والح اررة الباطنة الكامنة تنقص جأدا ويظهر منها
ما يميل إلى بارز الرض دفاعه شيء هو أقوى من المبخر أو شيء هو لطيف التبخير لشدة استيلئه
على المادة فايلطفها :ويصأادف تبخيره اللطيف زيادة حر الجأو فايتيم به التحليل .
هذا بحسب الكثر وبحسب انفراد هذه السباب دون أسباب أخرى توجأب أشياء غير ما ذكرناه .
ثم ل تكون هناك مادة كثيرة تلحق ما يصأعد ويلطف فالهذا يجأب أن يكون طباع الربيع إلى العتدال فاي
الرطوبة واليبس كما هو معتدل فاي الح اررة والبرودة على إنا ل نمنع أن تكون أوائل الربيع إلى الرطوبة
ما هي إل أن بعد ذلك عن العتدال ليس كبعد مزاج الخريف من اليبوسة عن العتدال ثم إن الخريف
من لم يحكم عليه بشدة العتدال فاي الحر والبرد لم يبعد عن الصأواب فاإن ظهائره صأيفية لن الهواء
الخريفي شديد اليبس مستعد جأدا لقبول التسخين والستحالة إلى مشاكلة النارية بتهيئة الصأيف إياه لذلك
ولياليه وغدواته باردة لبعد الشمس فاي الخريف عن سمت الرؤوس ولشدة قبول اللطيف المتخلخل لتأثير
ما يبرد .
وأما الربيع فاهو أقرب إلى العتدال فاي الكيفيتين لن جأوه ل يقبل من السبب المشاكل للسبب فاي
الخريف ما يقبله جأو الخريف من التسخين والتبريد فال يبعد ليله كثي ار عن نهاره .
فاإن قال قائل :ما بال الخريف يكون ليله أبرد من ليل الربيع وكان يجأب أن يكون هواؤه أسخن لنه
ألطف فانجأيبه ونقول :إن الهواء الشديد التخلخل يقبل الحير والبرد أسرع وكذلك الماء الشديد التخلخل
ولهذا إذا سخنت الماء وعرضته للجأماد كان أسرع جأمودا من البارد لنفوذ التبريد فايه لتخلخله على أن
البدان ل تحس من برد الربيع ما تحس من برد الخريف لن البدان فاي الربيع منتقلة من البرد إلى
الحير متعودة للبرد وفاي الخريف بالضيد وعلى أن الخريف متوجأه إلى الشتاء والربيع مسافار عنه .
واعلم أن اختلف الفصأول قد يثير فاي كل إقليم ضرب ا من المراض ويجأب على الطبيب أن يتعرف ذلك
فاي كل إقليم حتى يكون الحتراز والتقدم بالتدبير مبني ا عليه وقد يشبه اليوم الواحد أيض ا بعض الفصأول
دون بعض فامن اليام ما هو شتوي ومنها ما هو صأيفي ومنها ما هو خريفي يسخن ويبرد فاي يوم واحد
القانون
القانون
) 7من ( 70
إواذا استعجأل الشتاء استعجألت المراض الشتوية إوان استعجأل الصأيف استعجألت المراص الصأيفية
وتغييرت المراض التي كانت قبلها بحكم الفصأل إواذا طال فاصأل كثرت أمراضه وخصأوصأ ا الصأيف
والخريف .
واعلم أن لنقلب الفصأول تأثي ار ليس هو بسبب الزمان لنه زمان بل لما يتغيير معه من الكيفية هو
تأثير عظيم فاي تغيير الحوال وكذلك لو تغيير الهواء فاي يوم واحد من الحر إلى برد لتغيير مقتضاهما فاي
البدان .
وأصأح الزمان هو أن يكون الخريف مطي ار والشتاء معتدلا ليس عادما للبرد ولكن غير مفرط فايه بالقياس
إلى البلد .
هان جأاء الربيع مطي ار ولم يخل الصأيف من مطر فاهو أصأيح ما يكون .
الفصأل الخامس الهواء الجأيد
الهواء الجأييد فاي الجأوهر هو الهواء الذي ليس يخالطه من البخرة والدخنة شيء غريب وهو مكشوف
للسماء غير محقون للجأدران والسقوف اللهم إل فاي حال ما يصأيب الهواء فاساد عام فايكون المكشوف
أقبل له من المغموم والمحجأوب وفاي غير ذلك فاإن المكشوف أفاضل .
فاهذا الهواء الفاضل نقي صأا ة
ف ل يخالطه بخار بطائح وآجأام وخنادق وأرضين نزه ومباقل وخصأوصأا
ما يكون فايه مثل الكرنب والجأرجأير وأشجأار خبيثة الجأوهر مثل الجأوز والشوحط والتين وأرياح عفنة ومع
ذلك يكون بحيثا ل يحتبس عنه الرياح الفاضلة لين امهاسبها أرض عالية ومستوية فاليس ذلك الهواء هواء
محتبسا فاي وهدة يسخن مع طلوع الشمس ويبرد مع غروبها بسرعة ول أيضا محقونا فاي جأدران حديثة
العهد بالصأهاريج ونحوها لم تجأف بعد تمام جأفافاها ول عاصأي ا على النفس كأنما يقبض على الحلق وقد
علمت أن تغيرات الهواء منها طبيعية ومنها مضادة للطبيعة ومنها ما ليس بطبيعي ول خارج عنه واعلم
أن تغيرات الهواء التي ليست عن الطبيعة كانت مضادة أو غير مضادة قد تكون بأدوار وقد تكون غير
حافاظة للدوار وأصأح أحوال الفصأول أن تكون على طبائعها فاإن تغيرها يجألب أمراض ا .
الفصأل السادس كيفيات الهوية ومقتضيات الفصأول
الهواء الحار يحلل ويرخي فاإن اعتدل حمر اللون بجأذب الدم إلى خارج إوان أفارط صأفره بتحليله لما
يجأذب وهو يكثر العرق ويقلل البول ويضعف الهضم ويعطش والهواء البارد يشد ويقوي على الهضم
ويكثر البول لحتقان الرطوبات وقلة تحيللها بالعرق ونحوه ويقلل الثفل لنعصأار عضل المقعدة
ومساعدة المعي المستقيم لهيئتها فال ينزل الثفل لفقدان مساعدة المجأرى فايبقى كثي ار وتحلل مائيته إلى
البول .
والهواء الرطب يليين الجألد ويرطب البدن .
واليابس يفحل البدن يجأفف الجألد .
والهواء الكدر يوحش النفس ويثير الخلط .
والهواء الكدر غير الهواء الغليظ فاإن الهواء الغليظ هو المتشابه فاي خثورة جأوهره والكدر هو المخالط
لجأسام غليظة .
ويدل على المرين قلة ظهور الكواكب الصأغار وقلة لمعان ما يلمع من الثوابت كالمرتعش .
وسببهما كثرة البخرة والدخنة وقلة الرياح الفاضلة .
وسيعود لك الكلم فاي هذا المعنى ويتم إذا شرعنا فاي تغييرات الهواء الخارجأة عن المجأرى الطبيعي .
وكل فاصأل يرد على واجأبه أحكام خاصأة ويشترك آخر كل فاصأل وأول الفصأل الذي يتلوه فاي أحكام
الفصألين وأمراضهما .
والربيع إذا كان على مزاجأه فاهو أفاضل فاصأل وهو مناسب لمزاج الروح والدم وهو مع اعتداله الذي
ذكرناه يميل عن قرب إلى ح اررة لطيفة سمائية ورطوبة طبيعية وهو يحمر اللون لنه يجأذب الدم
باعتدال ولم يبلغ أن يحلله تحليل الصأيف الصأائف .
والربيع تهيج فايه المراض المزمنة لنه يجأري الخلط الراكدة ويسيلها ولذلك السبب تهيج فايه ماليخوليا
أصأحاب الماليخوليا ومن كثرت أخلطه فاي الشتاء لنهمه وقلة رياضته استعد فاي الربيع للمراض التي
تهيج من تلك المواد بتحليل الربيع لها إواذا طال الربيع واعتداله قلت المراض الصأيفية .
وأمراض الربيع اختلف الدم والرعاف وتهيج الماليخوليا التي فاي طبع المرة والورام والدماميل والخوانيق
وتكون قتالة وسائر الخراجأات ويكثر فايه انصأداع العروق ونفثا الدم والسعال وخصأوصأا فاي الشتوي منه
الذي يشبه الشتاء ويسوء أحوال من بهم هذه المراض وخصأوصأ ا السد ولتحريكه فاي المبلغمين مواد
البلغم تحدثا فايه السكتة والفالج وأوجأاع المفاصأل وما يوقع فايها حركة من الحركات البدنية والنفسانية
مفرطة وتناول المسخنات أيض ا فاإنهما يعينان طبيعة الهواء ول رياخلص من أمراض الربيع شيء كالفصأد
والستفراغ والتقليل من الطعام والتكثير من الشراب والكسر من قوة الشراب المسكر بمزجأه .
والربيع موافاق للصأبيان ومن يقرب منهم .
وأما الشتاء فاهو أجأود للهضم لحصأر البرد جأوهر الحار الغريزي فايقوي ول يتحلل ولقلة الفواكه واقتصأار
الناس على الغذية الخفيفة وقلة حركاتهم فايه على المتلء وليوائهم إلى المدافاىء وهو أكثر الفصأول
للمدة السوداء لبرده وقصأر نهاره مع طول ليله .
وأكثرها حقن ا للمواد وأشدها إحواجأ ا إلى تناول المقطعات والملطفات والمراض الشتوية أكثرها بلغمية .
ويكثر فايه البلغم حتى إن أكثر القيء فايه البلغم ولون الورام يكون فايه إلى البياض على أكثر المر .
ويكثر فايه أمراض الزكام ويبتدىء الزكام مع اختلف الهواء الخريفي ثم يتبعه ذات الجأنب وذات الرئة
والبحوحة وأوجأاع الحلق ثم يحدثا وجأع الجأنب نفسه والظهر وآفاات العصأب والصأداع المزمن بل السكتة
والصأرع كل ذلك لحتقان المواد البلغمية وتكثرها .
والمشايخ يتأذون بالشتاء وكذلك من يشبههم .
والمتوسطون ينتفعون به ويكثر الرسوب فاي البول شتاء بالقياس إلى الصأيف ومقداره أيضا يكون أكثر .
وأما الصأيف فاإنه يحلل الخلط ويضعف القوة والفاعال الطبيعية لسبب إفاراط التحليل ويقل الدم فايه
والبلغم ويكثر المرار الصأفر ثم فاي آخره المرار السود بسبب تحلل الرقيق واحتباس الغليظ واحتقانه .
وتجأد المشايخ ومن يشبههم أقوياء فاي الصأيف ويصأفر اللون بما يحلل من الدم الذي يجأذبه وتقصأر فايه
مدد المراض لن القوة إن كانت قوية وجأدت من الهواء معين ا على التحليل فاأنضجأت مادة العلة
ودفاعتها إوان كانت ضعيفة زادها الحر الهوائي ضعفا بالرخاء فاسقت ومات صأاحبها .
والصأيف الحار اليابس سريع ا ما يفصأل المراض والرطب مضاغ طويل مدد المراض ولذلك يؤول فايه
أكثر القروح إلى الكلة ويعرض فايه الستسقاء وزلق المعاء وتلين الطبع ويعين فاي جأميع ذلك كله كثرة
إنحدار الرطوبات من فاوق إلى أسفل وخصأوصأ ا من الرأس .
ب والمطبقة والمحرقة وضمور البدن .
وأما المراض القيظية فامثل حتى الغ ي
ومن الوجأاع أوجأاع الذن والرمد ويكثر فايه خاصأة إذا كان عديم الريح الحمرة والبثور التي تناسبها إواذا
كان الصأيف ربيعي ا كانت الحميات حسنة الحال غير ذات خشونة وحدة يابسة وكثر فايه العرق وكان
متوقعا فاي البحارين لمناسبة الحار الرطب لذلك فاإن الحار يخلل والرطب يرخي ويوسع المسام .
إوان كان الصأيف جأنوبي ا كثرت فايه الوبئة وأمراض الجأدري والحصأبة .
وأما الصأيف الشمالي فاإنه منضج لكنه يكثر فايه أمراض العصأر .
وأمراض العصأر أمراض تحدثا من سيلن المواد بالح اررة الباطنة أو الظاهرة إذا ضربتها برودة ظاهرة
فاعصأرتها وهذه المراض كلها كالنوازل وما معها إواذا كان الصأيف الشمالي يابس ا انتفع به البلغميون
والنساء وعرض لصأحاب الصأفراء رمد يابس وحميات حارة مزمنة وعرض من احتراق الصأفراء
للحتقان غلبة سوداء .
وأما الخريف فاإنه كثير المراض لكثرة تردد الناس فايه فاي شمس حارة ثم رواحهم إلى برد ولكثرة الفواكه
وفاساد الخلط بها ولنحلل القوة فاي الصأيف .
والخلط تفسد فاي الخريف بسبب المأكولت الرديئة وبسبب تخلل اللطيف وبقاء الكثيف إواحتراقه .
وكلما أثار فايها خلط من تثوير الطبيعة للدفاع والتحليل رده البرد إلى الحقن ويقيل الدم فاي الخريف جأدا
بل هو مضاد للدم فاي مزاجأه فال يعين على توليده وقد تقيدم تحليل الصأيف الدم وتقليله منه .
ويكثر فايه من الخلط المرار الصأفر بقية عن الصأيف والسود لترمد الخلط فاي الصأيف فالذلك تكثر
فايه السوداء لن الصأيف يرمد والخريف يبرد .
وأول الخريف موافاق للمشايخ موافاقة ما وآخره يضرهم وأمراض الخريف هي الجأرب المتقشر والقوابي
والسرطانات وأوجأاع المفاصأل والحييات المختلطة وحميات الربع لكثرة السوداء لما أوضحناه من علة
ولذلك يعظم فايه الطحال ويعرض فايه تقطير البول لما يعرض للمثانة من اختلف المزاج فاي الحير
والبرد ويعرض أيضا عسر البول وهو أكثر عروضا من تقطير البول ويعرض فايه زلق المعاء وذلك
لدفاع البرد فايه ما رق من الخلط إلى باطن البدن ويعرض فايه عرق النسا أيض ا وتكون فايه الذبحة
لذاعة م اررية وفاي الربيع بلغمية لن مبدأ كل منهما من الخلط الذي يثيره الفصأل الذي قبله ويكثر فايه
إيلوس اليابس وقد يقع فايه السكتة وأمراض السكتة وأمراض الرئة وأوجأاع الظهر والفخذين بسبب حركة
الفصأول فاي الصأيف ثم انحصأارها فايه .
ويكثر فايه الديدان فاي البطن لضعف القوة عن الهضم والدفاع ويكثر خصأوصأ ا فاي اليابس منه الجأدري
وخصأوصأا إذا سبقه صأيف حار ويكثر فايه الجأنون أيضا لرداءة الخلط الم اررية ومخالطة السوداء لها
.
والخريف أضر الفصأول بأصأحاب قروح الرئة الذين هم أصأحاب السل وهو يكشف المشكل فاي حاله إذا
ق المفرد أيضا بسبب تجأفيفه .
كان ابتدأ ولم يستبن آياته وهو من أضر الفصأول بأصأحاب الد ي
والخريف كالكافال عن الصأيف بقايا أمراضه وأجأود الخريف أرطبه والمطير منه واليابس منه أردؤه .
أحكام تركيب السنة إذا ورد ربيع شمالي على شتاء جأنوبي ثم تبعه صأيف وميد وكثرت المياه وحفظ
ف كثر الموتان فاي الخريف فاي الغلمان وكثر السحج وقروح المعاء والغب الغير
الربيع المواد إلى الصأي ي
الخالصأة الطويلة .
فاإن كان الشتاء شديد الرطوبة أسقطت اللواتي تتربصأن وضعهن ربيع ا بأدنى سبب .
إوان ولدن أضعفن وأمتن أو أسقمن .
ويكثر بالناس الرمد واختلف الدم والنوازل تكثر حينئذ وخصأوصأ ا بالشيوخ وينزل فاي أعصأابهم فاربما
ماتوا منها فاجأأة لهجأومها على مسالك الروح دفاعة مع كثرة فاإن كان الربيع مطي ار جأنوبي ا وقد ورد على
شتاء شمالي كثر فاي الصأيف الحميات الحارة والرمد ولين الطبيعة واختلف الدم وأكثر ذلك كله من
النوازل واندفااع البلغم المجأتمع شتاء إلى التجأاويف الباطنة لما حيركه الحر وخصأوصأ ا لصأحاب
المزجأة الرطبة مثل النساء ويكثر العفن وحمياته فاإن حدثا فاي صأيقهم -وقت طلوع الشعرى -مطر
وهبت شمال رجأي خير وتحللت المراض .
وأضر ما يكون هذا الفصأل إنما هو بالنساء والصأبيان ومن ينجأو منهم يقع إلى الربع لحتراق الخلط
وترمدها إوالى الستسقاء بعد الربع بسبب الربع وأوجأاع الطحال وضعف الكبد لذلك إواذا ورد على صأيف
يابس شمالي خريف مطير جأنوبي إستعدت البدان لن تصأدع فاي الشتاء وتسعل وتبح حلوقها وتسل
ي
لنها يعرض لها كثي ار أن تزكم ولذلك إذا ورد على صأيف يابس جأنوبي خريف مطير شمالي كثر أيضا
فاي الشتاء الصأداع ثم النزلة والسعال والبحوحة .
إوان ورد على صأيف جأنوبي خريف شمالي كثرت فايه أمراض العصأر والحقن .
إواذا تطابق الصأيف والخريف فاي كونهما جأنوبيين رطبين كثرت الرطوبات .
فاإذا جأاء الشتاء جأاءت أمراض العصأر المذكورة .
ول يبعد أن يؤدي الحتقان وارتكام المواد لكثرتها وفاقدان المنافاس إلى أمراض عفنية .
ولم يخل الشتاء عن أن يكون ممرض ا لمصأادفاته مواد رديئة محتقنة كثيرة .
إواذا كانا مع ا يابسين شماليين انتفع من يشكو الرطوبة والنسا .
وغيرهم يعرض له رمد يابس ونزلة مزمنة وحميات حارة وماليخوليا .
ثم اعلم أن الشتاء البارد المطير يحدثا حرقة البول إواذا اشتدت ح اررة الصأيف ويبوسته حدثت خوانيق
قتالة وغير قتالة ومنفجأرة وغير منفجأرة .
والمنفجأرة تكون داخلا وخارجأ ا وحدثا عسر بول وحصأبة وحميق ا وجأمري سليمات ورمد وفاساد دم وكرب
واحتباس طمثا ونفثا .
والشتاء اليابس -إذا كان ربيعه يابس ا -فاهو رديء .
والوباء يفسد الشجأار والنبات
الفصأل الثامن تأثير التغييرات الهوائية
التي ليست بمضادة للمجأرى الطبيعي جأدا .
ويجأب أن نستكمل الن القول فاي سائر التغييرات الغير الطبيعية للهواء ول المضادة للطبيعية التي
نعرض بحسب أمور سماوية وأمور أرضية فاقد أومأنا إلى كثير منها فاي ذكر الفصأول فاأما التابعة
للمور السماوية فامثل ما يعرض بسبب الكواكب فاإنها تارة يجأتمع كثير من الدراري منها فاي حيز واحد
ويجأتمع مع الشمس فايوجأب ذلك إفاراط التسخين فايما يسامته من الرؤوس أو يقرب منه وتارة يتباعد عن
سمت الرؤوس بعدا كثي ار فاينقص من التسخين وليس تأثير المسامتة فاي التسخين كتأثير دوام المسامتة
أو المقاربة .
وأما المور الرضية فابعضها بسبب عروض البلد وبعضها بسبب ارتافااع بقعة البلد وانخفاضها
وبعضها بسبب الجأبال وبعضها بسبب البحار وبعضها بسبب الرياح وبعضها بسبب التربة .
وأما الكائن بسبب العروض فاإن كل بلد يقارب مدار رأس السرطان فاي الشمال أو مدار رأس الجأدي فاي
الجأنوب فاهو أسخن صأيف ا من الذي يبعد عنه إلى خط الستواء إوالى الشمال .
ويجأب أن يصأدق قول من يرى أن البقعة التي تحت دائرة معدل النهار قريبة إلى العتدال وذلك أن
السبب السماوي المسخن هناك هو سبب واحد هو مسامتة الشمس للرأس وهذه المسامتة وحدها ل تؤثر
كثير أثر بل إنما تؤثر مداومة المسامتة .
ولهذا ما يكون الحير بعد الصألة الوسطى أشد منه فاي وقت استواء النهار .
ولهذا ما يكون الحر والشمس فاي آخر السرطان وأوائل السد أشد منه إذا كانت الشمس فاي غاية الميل
.
ولهذا تكون الشمس إذا انصأرفات عن رأس السرطان إلى حد ما هو دونه فاي الميل أشد تسخين ا منها إذا
كانت فاي مثل ذلك الحد من الميل ولم يبلغ بعد رأس السرطان والبقعة المسامتة لخط الستواء إنما
تسامت فايها الشمس الرأس أياما قليلة ثم تتباعد بسرعة لن تزايد أجأزاء الميل عند العقدتين أعظم كثي ار
من تزايدها عند المنقلبين بل ربما لم يؤثر عند المنقلبين حركة أيام ثلثة وأربعة وأكثر أث ار محسوس ا ثم
إن الشمس تبقى هناك فاي حين واحد متقارب مدة مديدة فايمعن فاي السخان فايجأب أن يعتقد من هذا أن
البلد التي عروضها متقاربة للميل كله هي أسخن البلد وبعدها ما يكون بعده عنه فاي الجأانبين
القطبيين مقارب ا لخمس عشرة درجأة ول يكون الحير فاي خط الستواء بذلك المفرط الذي يوجأبه المسامتة
فاي قرب مدارس رأس السرطان فاي المعمورة لكن البرد فاي البلد المتباعدة عن هذا المدار إلى الشمالي
أكثر .
فاهذا ما يوجأبه اعتبار عروض المساكن على أنها فاي سائر الحوال متشابهة .
وأما الكائن بحسب وضع البلد فاي نجأد من الرض أو غور فاإن الموضوع فاي الغور أسخن أبدا والمرتفع
العالي مكانه أبرد أبدا فاإن ما يقرب من الرض من الجأو الذي نحن فايه أسخن لشتداد شعاع الشمس
قرب الرض وما يبعد منه إلى حيد هو أبرد .
والسبب فايه فاي الجأزء الطبيعي من الحكمة إواذا كان الغور مع ذلك كالهوة كان أشد حصأ ار للشعاع
وأسخن .
وأما الكائن بسبب الجأبال فاما كان الجأبل فايه بمعنى المستقر فاهو داخل فاي القسم الذي بيناه وما كان
الجأبل فايه بمعنى المجأاورة فاهو الذي نريد أن نتكلم الن فايه فانقول :إن الجأبل يؤثر فاي الجأو على
وجأهين :أحدهما من جأهة رده على البلد شعاع الشمس أو ستره إياه دونه والخر من جأهة منعه الريح
أو معاونته لهبوبها أما الوؤل فامثل أن يكون فاي البلد حتى فاي الشماليات منها جأبل مما يلي الشمال
من البلد فاتشرق عليه الشمس فاي مدارها وينعكس تسخينه إلى البلد فايسخنه .
إوان كان شمالي ا وكذلك إن كانت الجأبال من جأهة المغرب فاانكشف المشرق .
إوان كان من جأهة المشرق كان دون ذلك فاي هذا المعنى لن الشمس إذا زالت فاأشرقت على ذلك الجأبل
فاإنها كل ساعة تتباعد عنه فاينقص من كيفية الشعاع المشرق منها عليه ول كذلك إذا كان الجأبل مغربي ا
والشمس تقرب منه كل ساعة .
وأما من جأهة منع الريح فاأن يكون الجأبل يصأد عن البلد مهب الشمال المبرد أو يكبس إليه مهب
الجأنوبي المسخن أو يكون البلد موضوع ا بين صأدفاي جأبلين منكشف ا لوجأه ريح فايكون هبوب تلك الريح
هناك أشد منه فاي بلد مصأحر لن الهواء من شأنه إذا انجأذب فاي مسلك ضيق أن يستمر به النجأذاب
فال يهدأ وكذلك الماء وغيره وعلته معروفاة فاي الطبيعيات .
وأعدل البلد من جأهة الجأبال وسترها والنكشاف عنها أن تكون مكشوفاة للمشرق والشمال مستورة نحو
المغرب والجأنوب .
وأما البحار فاإنها توجأب زيادة ترطيب للبلد المجأاورة لها جأملة .
فاإن كانت البحار فاي الجأهات التي تلي الشمال كان ذلك معينا على تبريدها بترقرق ريح الشمال على
وجأه الماء الذي هو بطبعه بارد .
إوان كان مما يلي الجأنوب أوجأب زيادة فاي غلظ الجأنوب وخصأوصأا إن لم تجأد منفذا لقيام جأبل فاي الوجأه
.
إواذا كان فاي ناحية المشرق كان ترطيبه للجأو أكثر منه إذا كان فاي ناحية المغرب إذ الشمس تلح عليه
بالتحليل المتزايد مع تقارب الشمس ول تلح على المغربية .
وبالجأملة فاإن مجأاورة البحر توجأب ترطيب الهواء ثم إن كثرت الرياح وتسربت ولم تعارض بالجأبال كان
الهواء أسلم من العفونة .
فاإن كانت الرياح ل تتمكن من الهبوب كانت مستعدة للتعقن وتعفين الخلط .
وأوفاق الرياح لهذا المعنى هي الشمالية ثم المشرقية والمغربية .
وأضرها الجأنوبية .
وأما الكائن بسبب الرياح فاالقول فايها على وجأهين :قول كيلي مطلق وقول بحسب بلد بلد وما يخصأه .
فاأما القول الكلي فاإن الجأنوبية فاي أكثر البلد حارة رطبة .
أما الح اررة فالنها تأتينا من الجأهة المتسخنة بمقاربة الشمس وأما الرطوبة فالن البحار أكثرها جأنوبية
عنا .
ومع أنها جأنوبية فاإن الشمس تفعل فايها بقوة وتبخر عنها أبخرة تخالط الرياح فالذلك صأارت الرياح
الجأنوبية مرخية .
وأما الشمالية فاإنها باردة لنها تجأتاز على جأبال وبلد باردة كثيرة الثلوج ويابسة لنها ل يصأحبها أبخرة
كثيرة لن التحلل فاي جأهة الشمال أقل ول تجأتاز على مياه سائلة بحرية بل إما أن تجأتاز فاي الكثر على
مياه جأوامد أو على البراري .
والمشرقية معتدلة فاي الحر والبرد لكنها أيبس من المغربية إذ شمال المشرق أقل بخا ار من شمال المغرب
.
ونحن شماليون ل محالة والمغربية أرطب يسي ار لنها تجأتاز على بحار ولن الشمس تخالفها بحركتها
فاإن كل واحد من الشمس ومنها كالمضاد للخر فاي حركته فال تحللها الشمس تحليلها للرياح المشرقية
وخصأوصأا وأكثر مهب الرياح المشرقيات عند ابتداء النهار وأكثر مهب المغربيات عند آخر النهار .
ولذلك كانت المغربيات أقل ح اررة من المشرقيات وأميل إلى البرد والمشرقيات أكثر ح ار إوان كانا كلهما
بالقياس إلى الرياح الجأنوبية والشمالية معتدلين .
وقد تتغير أحكام الرياح فاي البلد بحسب أسباب أخرى .
فاقد يتفق فاي بعض البلد أن تكون الرياح الجأنوبية فايها أبرد إذا كان بقربها جأبال ثالجأة جأنوبية فاتستحيل
الريح الجأنوبية بمرورها عليها إلى البلد وربما كانت الشمالية أسخن من الجأنوبية إذا كان مجأتازها
ببراري محترقة .
وأما النسائم فاهي إما رياح مجأتازة ببراري حارة جأدا إواما رياح من جأنس الدخنة التي تفعل فاي الجأو
علمات هائلة شبيهة بالنار فاإنها إن كانت ثقيلة يعرض لها هناك اشتغال أو التهاب فافارقها اللطيف
نزل الثقيل وبه بقية التهاب ونارية فاإن جأميع الرياح القوية على ما يراه علماء القدماء إنما يبتدىء من
فاوق إوان كان مبدأ موادها من أسفل لكن مبدأ حركاتها وهبوبها وعصأوفاها من فاوق .
وهذا إما أن يكون حكم ا عام ا أو أكثري ا .
وتحقيق هذا إلى الطبيعي من الفلسفة .
ونحن نذكر فاي المساكن فاضلا فاي هذا .
وأما اختلف البلد بالتربة فالن بعضها طينة حرة وبعضها صأخري وبعضها رملي وبعضها حمئي أو
سنجأي ومنها ما يغلب على تربته قوة مدنية يؤثر جأميع ذلك فاي هوائه ومائه .
الفصأل التاسع التغيرات الهوائية الرديئة
المضادة للمجأرى الطبيعي وأما التغيرات الخارجأة عن الطبيعة فاإما لستحالة فاي جأوهر الهواء إواما
لستحالة فاي كيفياته .
أما الذي فاي جأوهره فاهو أن يستحيل جأوهره إلى الرداءة لن كيفية منه أفارطت فاي الشتداد أو النقص
وهذا هو الوباء وهو بعض تعفن يعرض فاي الهواء يشبه تعفن الماء المستنقع الجأن .
فاإنا لسنا نعني بالهواء البسيط المجأرد فاان ذلك ليس هو الهواء الذي يحيط بنا فاإن كان موجأودا صأرفا ا
نعني أن يكون غيره .
وكل واحد من البسائط المجأيردة فاإنه ل يعفن بل إما أن يستحيل فاي كيفيته إواما أن يستحيل فاي جأوهره
إلى البسبط االخر بأن يستحيل مثل الماء هواء بل إنما نعني بالهواء الجأسم المبثوثا فاي الجأو وهو جأسم
ممتزج من الهواء الحقيقي ومن الجأزاء المائية البخارية ومن الجأزاء الرضية المتصأعدة فاي الدخان
والغبار ومن أجأزاء نارية .
والهواء الرطب صأالح موافاق للمزجأة أكثرها ويحسن اللون والجألد ويلينه ويبقي المسام منفتحة إل أنه
يهيىء للعفونة واليابس بالضد .
الفصأل العاشر
قد ذكرنا أحوال الرياح فاي باب تغيرات الهواء ذك ار ما إل أنا نريد أن نورد فايها قولا جأامعا على ترتيب
آخر ونبدأ بالشمال .
فاي الرياح الشمالية .
الشمال تقوي وتشد وتمنع السيلنات الظاهرة وتسد المسام وتقوي الهضم وتعقل البطن وتدير البول
وتصأحح الهواء العفن الوبائي إواذا تقدم الجأنوب الشمال فاتله الشمال حدثا من الجأنوب إسالة ومن
الشمال عصأر إلى الباطن وربما أقى إلى انفتاح إلى خارج ولذلك يكثر حينئذ سيلن المواد من الرأس
وعلل الصأدر والمراض الشمالية وأوجأاع العصأب ومنها المثانة والرحم وعسر البول والسعال وأوجأاع
الضلع والجأنب والصأدر والقشعرار .
فاي الرياح الجأنوبية .
الجأنوب مرخية للقوة مفتحة للمسام مثيورة للخلط محيركة لها إلى خارج مثقلة للحواس وهي مما يفسد
القروح وينكس المراض ويضعف ويحدثا على القروح والنقرس حكاكا ويهيج الصأداع .
ويجألب النوم ويورثا الحمييات العفنة لكنها ل تخشن الحلق .
فاي الرياح المشرقية .
هذه الرياح إن جأاءت فاي ااخر الليل وأول النهار تأتي من هواء قد تعدل بالشمس ولطف وقيلت رطوبته
فاهي أيبس وألطف إوان جأاءت فاي آخر النهار وأيول الليل فاالمر بالخلف .
والمشرقية بالجأملة خير من المغربية .
فاي الرياح المغربية .
هذه الرياح إن جأاءت فاي آخر الليل وأول النهار من هواء لم تعمل فايه الشمس فاهي أكثف وأغلظ إوان
جأاءت فاي آخر النهار وأول الليل فاالمر بالخلف .
الفصأل الحادي عشر موجأبات المساكن
قد ذكرنا فاي باب تغيرات الهواء أحوالا للمساكن ونحن نريد أن نورد أيضا فايها كلما مختصأ ار على
ترتيب آخر ول نبالي أن نكرر بعض ما سلف .
فاي أحكام المساكن قد علمت أن المساكن تختلف أحوالها فاي البدان بسبب ارتفاعها وانخفاضها فاي
أنفسها ولحال ما يجأاورها من ذلك ومن الجأبال ولحال تربتها هل هي طينة أو نزة أو حمأة أو بها قوة
معدن ولحال كثرة المياه وقلتها ولحال ما يجأاورها من مثل الشجأار والمعادن والمقابر والجأيف ونحوها .
وقد علمت كيف يتعيرف أمزجأة الهوية من عروضها ومن تربتها ومن مجأاورة البحار والجأبال لها ومن
رياحها ونقول بالجأملة :إن كل هواء يسرع إلى التبرد إذا غابت الشمس ويسخن إذا طلعت فاهو لطيف
وما يضاده بالخلف .
ثم شر الهوية ما كان يقبض الفؤاد ويضييق النفس ثم لنفصأل الن حال مسكن مسكن .
فاي المساكن الحارة .
المساكن الحارة مسيودة مفلفلة للشعور مضعفة للهضم لماذا كثر فايها التحليل جأدا وقلت الرطوباثا أسرع
الهرم إلى أهلها كما فاي الحبشة فاإن أهلها يهرمون من بلدهم فاي ثلثين سنة وقلوبهم خائفة لتحلل
الروح جأدا .
والمساكن الحارة أهلها ألين أبدان ا .
فاي المساكن الباردة .
المساكن الباردة أهلها أقوى وأشجأع وأحسن هضم ا كما علمت فاإن كانت رطبة كان أهلها لحيمين
شحيمين غائري العروق جأافاي المفاصأل غضين بضين .
فاي المساكن الرطبة .
المساكن الرطبة أهلها حسنو السحنات لينو الجألود يسرع إليهم الستر .
ء فاي رياضاتهم ول يسخن صأيفهم شديدا ول يبرد شتاؤهم شديدا وتكثر فايهم الحمييات المزمنة والسهال
ونزف فاي المساكن اليابسة .
المساكن اليابسة يعرض لصأحابها أن تيبس أمزجأتهم وتقحل جألودهم وتتشقق ويسبق إلى أثمغتهم
اليبس ويكون صأيفهم حا ار وشتاؤهم بارد الضد ما أوضحناه .
فاي المساكن العالية .
سكان المساكن العالية أصأحاء أقوياء أجألد طويلو العمار .
فاي المساكن الغائرة .
سكان الغوار يكونون دائما فاي ومد وكمد ومياه غير باردة خصأوصأا إن كانت راكدة أو مياها بطيحية
أو سبخية وعلى أن مياهها بسبب هوائها رديئة .
فاي المساكن الحجأرية المكشوفاة هؤلء يكون هواؤهم حا ار شديدا فاي الصأيف باردا فاي الشتاء وتكون
أبدانهم صألبة مدمجأة كثيرة الشعر قوية بنية المفاصأل تغلب عليهم اليبوسة ويسهرون وهم سيئو الخلق
مستكبرون مستبدون ولهم نجأدة فاي الحروب وذكاء فاي الصأناعات وحدة .
فاي المساكن الجأبلية الثلجأية .
سكان المساكن الجأبلية الثلجأية حكمهم حكم كان سائر البلد الباردة وتكون بلدهم بلد أريحية وما دام
الثلج باقيا تولد منها رياح طيبة فاإذا ذابت وكانت الجأبال بحيثا تمنع الرياح عادت ومدة .
فاي المساكن البحرية .
هذه البلد يعتدل حرها وبردها لستعصأاء رطوبتها على النفعال وقبول ما ينفذ فايها وأما فاي الرطوبة
واليبوسة فايميل إلى الرطوبة ل محالة فاإن كانت شمالية كان قرب البحر وغور المسكن أعدل لها إوان
كانت جأنوبية حارة الضد من ذلك .
فاي المساكن الشمالية .
هذه المساكن فاي أحكام البلد والفصأول الباردة التي تكثر فايها أمراض الحقن والعصأر وتكثر الخلط
فايها مجأتمعة فاي الباطن .
ومن مقتضياتها جأودة الهضم وطول العمر ويكثر فايهم الرعاف لكثرة المتلء وقلة التحلل فاتتفيجأر
العروق .
وأما الصأرع فال يعرض لهم لصأحة باطنهم ووفاور ح اررتهم الغريزية فاإن عرض كان قويا لنه لن يعرض
إل لسبب قوي .
ويسرع برء القروح فاي أبدانهم لقوتهم وجأودة دمائهم ولنه ليس من خارج سبب يريخيها ويلينها ولشدة ح اررة
قلوبهم تكون فايهم أخلق سبعية .
ويعرض لنسائهم أن ليستنقين فاضل استنقاء بالطمثا فاإن طمثهن ليسيل سيلن ا كافاي ا لتقبض المسالك
وعدم ما يسيل ويرخي فالذلك يكن فايما قالوا عواقر لن الرحام فايهن غير نقية .
وهذا خلف ما يشاهد عليه الحال فاي بلد الترك بل أقول :إن اشتداد ح اررتهن الغريزية يقاوم ما ينقص
من فاعل السباب المسييلة والمرخية من خارج .
قالوا :وقلما يعرض لهن السقاط وذلك دليل صأحيح على أن القوى فاي سكان هذا الصأقع قوية ويعسر
ولدهن لن أعضاء ولدتهن منضمة منسدة وأكثر ما يسقطن للبرد وتقل ألبانهن وتغلظ للبرد الحابس
من النفوذ والسيلن .
وقد يعرض فاي هذه البلدة وخصأوصأا لضعاف القوى مثل النساء كزاز وسل وخصأوصأا للواتي تضعن
فاإنه يعرض لهن السل والكزاز كثير الشدة تزحرهن لعسر الولدة فاتنصأدع العروق التي فاي نواحي
الصأدر أو أجأزاء من العصأب والليف فايعرض من الول سل ومن الثاني كزاز ويكون مراق البطن منهن
عرضة للنصأداع عند شدة العسر .
ويعرض للصأبيان أدرة الماء ويزول مع الكبر .
ويعرض للجأواري ماء البطن والرحام ويزول مع الكبر .
والرمد يعرض لهم فاي النادر إواذا عرض كان شديدا .
فاي المساكن الجأنوبية .
المساكن الجأنوبية أحكامها أحكام البلد والفصأول الحارة وأكثر مياهها يكون ملحا كبريتيا .
ورؤوس سكانها تكون ممتلئة مواد رطبة لن الجأنوب يفعل ذلك .
وبطونهم دائمة الختلف ما ل بد أن يسيل إلى معدهم من رؤوسهم ويكونون مسترخي العضاء
ضعافاها وحواسهم ثقيلة وشهواتهم للطعام والشراب ضعيفة أيض ا .
ويعظم خمارهم من الشراب لضعف رؤوسهم ومعدهم ويعسر برء قروحهم وتترهل وتكثر بها فاي النساء
نزف الحيض ول يحبلن إل بعسر ويسقطن فاي الكثر لكثرة أمراضهن ل لسبب آخر ويصأيب الرجأال
اختلف الدم والبواسير والرمد الرطب السريع التحلل .
وأما الكهول فامن جأاوز الخمسين فايصأيبهم الفالج من نوازلهم ويصأيب عامتهم لسبب امتلء الرؤوس
الربو والتميدد والصأرع ويصأيبهم حمييات يجأتمع فايها حر وبرد والحمييات الطويلة الشتوية والليلية وتقل
فايهم الحميات الحارة لكثرة استطلقاتهم وتحيلل اللطيف من أخلطهم .
فاي المساكن المشرقيية .
المدينة المفتوحة إلى المشرق الموضوعة بحذائه صأحيحة جأيدة الهواء تطلع عليهم الشمس فاي أول
النهار ويصأفو هواؤهم ثم ينصأرف عنهم وقد صأفى .
وتهب عليهم رياح لطيفة ترسلها إليهم الشمس وتتبعها بنفسها وتتفق حركاتها .
فاي المساكن المغربية .
المدينة المكشوفاة إلى المغرب المستورة عن المشرق ل توافايها الشمس إلى حين وكما توافايها تأخذ فاي
البعد عنها ل فاي القرب إليها فال تلطف هواءها ول تجأففه بل تتركه رطب ا غليظ ا إوان أرسلت إلى المدينة
رياحا أرسلتها مغربية وليلا فاتكون أحكامها أحكام البلد الرطبة المزاج المعتدلة الح اررة الغليظة ولول ما
صأو ار
يعرض من كثافاة الهواء لكانت تشبه طباع الربيع لكنها تقصأر عن صأحة هواء البلد المشرقية قر ر
كثي ار فال يجأب أن يلتفت إلى قوله من جأزم أن قوة هذه البلد قوة الربيع قولا مطلق ا بل إنها بالقياس إلى
بلد أخرى جأيدة جأدا .
ومن المعنى المذموم فايها أن الشمس ل توافايهم إل وهي مستولية على تسخين القليم لعلوها تطلع عليهم
لذلك دفاعة بعد برد الليل ولرطوبة أمزجأة هوائهم تكون أصأواتهم باحة وخصأوصأا فاي الخريف لنوازهم .
فاي اختيار المساكن وتهيئتها .
ينبغي لمن يختار المساكن أن يعرف تربة الرض وحالها فاي الرتفاع والنخفاض والنكشاف والستتار
وماءها وجأوهر مائها وحاله فاي البروز والنكشاف أو فاي الرتفاع والنخفاض وهل هي معيرضة للرياح
أو غائ ار فاي الرض ويعرف رياحهم .
هل هي الصأحيحة الباردة وما الذي يجأاورها من البحار والبطائح والجأبال والمعادن ويتعيرف حال أهل
ي المراض يعتاد بهم ويتعرف قوتهم وهضمهم وجأنس أغذيتهم ويتعرف
البلد فاي الصأحة والمراض وأ ي
حال مائها وهل هو واسع منفتح أو ضييق المداخل مخنوق المنافاس ثم يجأب أن يجأعل الكوى والبواب
شرقية شمالية ويكون العمدة على تمكين الرياح المشرقية من مداخلة البنية وتمكين الشمس من
الوصأول إلى كل موضع فايها فاإنها هي المصألحة للهواء .
ومجأاورة المياه العذبة الكريمة الجأارية الغمرة النظيفة التي تبرد شتاء وتسخن صأيفا خلف الكامنة أمر
جأيد منتفع به .
فاقد تكلمنا فاي الهواء والمساكن كلما مشروحا وخليق بنا أن نتكلم فايما يتلوها من السباب المعدودة
معها .
الفصأل الثاني عشر موجأبات الحركة والسكون
الحركة يختلف فاعلها فاي بدن النسان بما يشتيد ويضعف وبما يقصل ويكثر وبما يخالطها من السكون وهذا
عند الحكماء قسم برأسه وبما يتعاطاه من المواد والحركة الشديدة والكثيرة والقليلة المخالطة للسكون
يشترك فاي تهييج الح اررة إل أن الشديدة الغير الكثيرة تفارق الكثيرة الغير الشديدة والكثيرة المخالطة
للسكون بأنها تسخن البدن سخونة كثيرة وتحلل إن حللت أقل .
وأما الكثيرة فاإنها تحلل بالرفاق فاوق ما يسخن إواذا أفارد كل واحد منهما برد لفرط تحليله الحار الغريزي
وجأفف أيض ا .
وأما إذا كانت متعاطاة لمادة فاربما كانت المادة تفعل ما يعين فاعلها وربما كانت تفعل ما ينقص فاعلها
مثلا إن كانت الحركة حركة صأناعة القصأارة فاإنها يعرض لها أن تفيد برد أو رطوبات إوان كانت حركة
صأناعة الحدادة عرض لها أن تفيد فاضل سخونة وجأفاف .
وأما السكون فاهو مبيرد دائم ا لفقدان انتعاش الح اررة الغريزية والحتقان الحانق ومرطب لفقد التحيلل من
الفضول .
الفصأل الثالثا عشر موجأبات النوم واليقظة
النوم شديد الشبه بالسكون واليقظة شديدة الشبه بالحركة لكن لهما بعد ذلك خواص يجأب أن نعتبر فانقول
:إن النوم يقوي القوى الطبيعية كلها بحقن الح اررة الغريزية ويرخي القوى النفسانية بترطيبه مسالك الروح
النفساني إوارخائه إياها وتكديرها جأوهر الروح ويمنع ما يتحلل ولكنه يزيل أصأناف العياء ويحبس
المستفرغات المفرطة لن الحركة تزيد المستعدات للسيلن إسالة إل ما كان من المواد فاي ناحية الجألد
فاربما أعان للنوم على دفاعه لحصأره الح اررة داخلا وتوزيعه الغذاء فاي البدن واندفااع ما قرب من الجألد
بضن ما بعد ولكن اليقظة فاي هذا أبلغ على أن النوم أكثر تعريفا من اليقظة وذلك لن تعريفه على
سبيل الستيلء على المادة ل على سبيل التحليل الرقيق الميتصأل .
ومن عرق كثي ار فاي نومه ول سبب له من أسباب أخرى فاإنه يمتلىء من الغذاء بما ل يحتمله فاإن
صأادف النوم مادة مستعيدة للهضم أو النضج أحالها إلى طبيعة الدم وسخنها فاانبثا الحار فاي البدن
فاسخن البدن سخونة غريزية إوان صأادف أخلط ا حارة م اررية وطال زمانه سخن البمن صأخونة غريبة
إوان صأادف خلء تبرد بما يحلل أو خلطا عاصأيا على القوة الهائمة برد بما ينشر منه واليقظة تفعل
أضداد جأميع ذلك لكنها إذا أفارطت أفاسدت مزاج الدماغ إلى ضرب من اليبوسة وأضعفته فاخلطت العقل
وأحرقت الخلط فاأحدثت أمراض ا حادة .
والنوم المفرط يحدثا ضيد ذلك فايحدثا بلدة القوى النفسانية وثقل الدماغ والمراض الباردة وذلك بما
يمنع من التحلل والسهر يزيد فاي الشهوة ويجأوع بما يحلل من المادة وينقص من الهضم بما يحيلل من
القوة والتحليل بين سهر ونوم رديء الحوال كلها .
والغالب من حال النوم أن الحز فايه يبطن والبرد يظهر ولذلك يحتاجأون من الدثار لعضائهم كلها إلى
ما ل يحتاج إليه اليقظان .
وستجأد من أحكام النوم وما يتعرف منه ومن أحواله كلما كثي ار فاي الكتب المستقبلة .
الفصأل الرابع عشر موجأبات الحركات النفسانية
جأميع العوارض النفسانية يتبعها أو يصأحبها حركات الروح إما إلى خارج إواما إلى داخل وذلك إما دفاعة
إواما قليلا قليلا ويتبع حركتها إلى خارج برد الباطن وربما أفارط ذلك فايتحلل دفاعة فايبرد الباطن والظاهر
ويتبعه غشي أو موت ويتبع حركتها إلى داخل برودة الظاهر وح اررة الباطن .
وربما اختنقت من شيدة النحصأار فايبرد الظاهر والباطن ويتبعه غشي عظيم أو موت .
والحركة إلى خارج إما دفاعة كما عند الغضب إواما أولا فاأولا كما عند اللذة وعند الفرح المعتدل .
والحركة إلى داخل إما دفاعة كما عند الفزع إواما أولا فاأولا كما عند الحزن .
والختناق والتحلل المذكوران إنما يتبعان دائم ا ما يكون دفاعة .
وأما النقصأان وذبول الغريزية فايتبع دائما ما يكون قليلا قليلا -أعني بالنقصأان الختفاق بالتدريج -
وفاي جأزء جأزء ل دفاعة وقد يتفق أن يتحرك إلى جأهتين فاي وقت واحد إذا كان العارض يلزمه عارضان
مثل الهم :فاإنه قد يعرض معه غضب وحزن فاتختلف الحركتان ومثل الخجأل :فاإنه قد يقبض أولا إلى
الباطن ثم يعود العقل والرأي فايبسط المنقبض فايثور إلى خارج فايحمر اللون .
وقد ينفعل البدن عن هيئات نفسانية غير التي ذكرناها مثل التصأورات النفسانية فاإنها تثير أمو ار طبيعية
كما قد يعرض أن يكون المولود مشابها لمن يتخيل صأورته عند المجأامعة ويقرب لونه من لون ما يلزمه
البصأر عند النزال .
وهذه أحوال ربما اشمأز عن قبولها قوم لم يقفوا على أحوال غامضة من أحوال الوجأود .
وأما الذين لهم غوص فاي المعرفاة فال ينكرونها إنكار ما ل يجأوز وجأوده .
ومن هذه القبيل اتباع حركة الدم من المستعد لها إذا اكثر تأمله ونظره فاي الشياء الحمر ومن هذا الباب
تضررس النسان لكل غيره من الحموضة إواصأابته اللم فاي عضو يؤلم مثله غيره إذا راعه ومن هذا
الباب تبدل المزاج بسبب تصأور ما يخاف أو يفرح به .
الفصأل الخامس عشر موجأبات ما يؤكل ويشرب
ما يؤكل ويشرب يفعل فاي بدن النسان من وجأوه ثلثة :فاإنه يفعل فاعلا بكيفيته فاقط وفاعلا بعنصأره
وفاعلا بجأملة جأوهره وربما تقاربت مفهومات هذه اللفاظ بحسب التعارف اللغوي .
إل أنا نصأطلح فاي استاعمالها على معان نشير إليها .
فاأما الفاعل بكيفيته فاهو أن يكون من شأنه أن يتسخن إذا حصأل فاي بدن النسان أو يتبرد فايسخن
بسخونته ويبرد ببرده من غير أن يتشبه به .
إواما بعنصأره :فاأن يكون بحيثا يستحيل عن طباعه فايقبل صأورة جأزء عضو من أعضاء النسان إل أن
عنصأره مع قبوله صأورته قد يتفق أن يبقى فايه من أول المر إلى أن يتم النعقاد .
والتشبه بقية من كيفياته التي كانت له ما هو أشد فاي بابها من الكيفيات لبدن النسان مثل الدم المتولد
من الخس فاإنه يصأحبه من البرودة ماهوأبرد من مزاج النسان إوان كان قد صأار دما وصألح أن يكون
جأزء عضو إنسان .
والدم المتولد من النوم بالضد وأما الفاعل بجأوهره فاهو الفاعل بصأورته النوعية التي بها هو هو ل
بكيفيته من غير تشبه بالبدن أو مع تشته بالبدن وأعني بالكيفية إحدى هذه الكيفيات الربع فاالفاعل
بالكيفية ل مدخل لمادته فاي الفعل والفاعل بالعنصأر هو الذي إذا استحال عنصأره عن جأوهره استحالة
يوجأبها قوة فاي البدن قام بدل ما يتحلل أولا وذكى الح اررة الغريزية بالزيادة فاي الدم ثانيا وربما فاعل أيضا
بالكيفية الباقية فايه ثالث ا .
والفاعل بالجأوهر هو الذي يفعل بصأورة نوعه الحاصألة بعد المزاج الذي إذا امتزجأت بسائطه وحدثا
منها شيء واحد استعد لقبول نوع وصأورة زائدة على بسائط تلك الصأورة ليست الكيفيات الول التي
للعنصأر ول المزاج الكائن عنها بل كمال يحصأل للعنصأر بحسب استعداد حصأل له من المزاج مثل
القوة الجأاذبة فاي مغناطيس ومثل طبيعة كل نوع من أنواع الحيوان والنبات المستفادة بعد المزاج بإعداد
المزاج وليست من بسائط المزاج ول نفس المزاج إذ ليست ح اررة ول برودة ول رطوبة ول يبوسة ل بسيطة
ول ممزوجأة بل هي مثل لون أو رائحة أو نفس أو صأورة أخرى ليست من المحسوسات .
وهذه الصأورة الحادثة بعد المزاج قد يتفق أن يكون كمالها النفعال من الغير إذ كانت هذه الصأورة قوة
إنفعالية وقد يتفق أن يكون كمالها فاعلا فاي الغير إذا كانت هذه الصأورة قوية على فاعل فاي الغير .
إواذا كانت فاعالة فاي الغير قد يتفق أن يكون فاعلها فاي بدن النسان وقد يتفق أن ل يكون .
إوان كانت قوة تفعل فاي بدن النسان فاقد يتفق أن تفعل فاعلا ملئم ا وقد يتفق أن تفعل فاعلا غير ملئم .
وتكون جأملة الفعل فاعلا ليس مصأدره عن مزاجأه بل عن صأورته النوعية الحادثة بعد المزاج فالهذا يسمى
هذا فاعلا بجأملة الجأواهر أي بصأورة النوع ل بالكيفية أي ل بالكيفيات الربع وما هو مزاج عنها .
أما الملئم فامثل فاعل " فااوانيا " فاي إبطاله الصأرع .
وأما المنافاي فامثل قوة البيش المفسدة لجأوهر النسان .
ونرجأع الن فانقول :إنا إذا قلنا للشيء المتناول أو المطلوخ أنه حار أو بارد فاإنما نعني أنه كذلك بالقوة
ل بالفعل ونعني أنه بالقوة أحر من أبداننا وأبرد من أبداننا ونعني بهذه القوة قوة معتبرة بوقت فاعل ح اررة
بدننا فايها بأن يكون إذا انفعل حاملها عن الحار الغريزي الذي لنا حدثا حينئذ فايها ذلك بالفعل وربما
عنينا بهذه القوة شيئ ا آخر وهو أن تكون القوة بمعنى جأودة الستعداد كقولنا إن الكبريت حار بالقوة وربما
اكتفينا بقولنا إن الشيء حار أو بارد إلى الغلب فاي مزاجأه من الركان الولى غير ملتفتين إلى جأانب
فاعل بدننا فايه .
وقد نقول للدواء إنه بالقوة كذا إذا كانت القوة بمعنى الاملااكمة كقوة الكاتب التارك للكتابة على الكتابة مثل
قولنا إن البيش بالقوة مفسد .
والفرق بين هذا وبين الول أن الول ما لم ريمحنلهر البدن إحالاةا ظاهرة لم يخرج إلى الفعل وهذا بما أن يفعل
بنفس الملقاة كسم الفااعي أو بأدنى استحالة فاي كيفيته كالبيش .
وبين القوة الولى والقوة التي ذكرناها قوة متوسطة هي مثل قوة الدوية السمية .
ثم نقول إن مراتب الدوية قد جأعلت أربعة .
المرتبة الولى منها :أن يكون فاعل المتناول فاي البدن بكيفيته فاعلا غير محسوس مثل أن يسخن أو
يبيرد تسخين ا أو تبريدا ليس يفطن له ول يحس به إل أن يتكرر أو يكثر .
والمرتبة الثانية :أن يكون الفعل أقوى من ذلك ولكن ل يبلغ أن يضر بالفاعال ضر ار بينااول يغير
مجأراها الطبيعي إل بالعرض أو إل أن يتكرر ويكثر .
والمرتبة الثالثة :أن يكون فاعلها يوجأب بالذات ضر ار بينا ولكن ل يبلغ أن يهلك ويفسد .
والمرتبة الرابعة :أن يكون بحيثا يبلغ أن يهلك ويفسد وهذه خاصأية الدوية السميية فاهذا ما يكون
بالكيفية .
وأما المهلك بجأملة جأوهره فاهو السم .
ونقول من رأس إن جأميع ما يرد على البدن مما يجأري بينهما فاعل وانفعال :إما أن يتغير عن البدن ول
يغيره إواما أن يتغيير عن البدن ويغيره إواما أن ل يتغيير عن البدن ويغيره .
فاأما الذي يتغيرعن البدن ول يغيره .
تغيي ار معتادا به فاإما أن يتشبه بالبدن إواما أن ل يتشبه .
وأما الذي يتغير عن البدن ويغييره فال يخلو إما أن يكون كما يتغير عن البدن يغيير البدن ثم إنه يتغير
عن البدن ااخر المر فايبطل بغيره إواما أن ل يكون كذلك بل يكون هو الذي يغير البدن آخر المر
ويفسده .
والقسم الول إما أن يكون بحيثا يتشبه بالبدن أو ل يكون بحيثا يتشيبه به فاإن تشبه به فاهو الغذاء
الدوائي إوان لم يتشيبه فاهو الدواء المطلق .
والقسم الثاني فاهو الدواء السيمي .
وأما الذي ل يتغير عن البدن البتة ويغيره فاهو السم المطلق ولسنا نعني بقولنا إنه ل يتغير عن البدن أنه
ل يسخن فاي البدن بفعل الحار الغريزي فايه بل أكثر السموم ما لم يسخن فاي البدن بفعل الحار الغريزي
فايه لم يؤثر فايه بل نعني أنه ل يتغير فاي صأورته الطبيعية بل ل يزال يفعل وهو ثابت القوة والصأورة
حتى يفسد البدن وقد تكون طبيعة هذا حارة فاتعين طبيعته خاصأيته فاي تحليل الروح كسم الفاعى والبيش
.
وقد تكون باردة فاتعين طبيعته خاصأيته فاي إخماد الروح إوايهانه كسم العقرب والشوكران وجأميع ما يبيرد
وقد يغيير البدن آخر المر تغيي ار طبيعي ا وهو التسخين .
فاإنه إذا استحال إلى الدم زاد ل محالة فاي التسخين حتى إن الخس والقرع يسخن هذا التسخين إل أنا
لسنا نقصأد بالتغيير هذا التسخين بل ما كان صأاد ار عن كيفية الشيء ونوعه بعد باق .
والدواء الغذائي يستحيل عن البدن بجأوهره ويستحيل عنه بكيفيته لكنه يستحيل أولا فاي كيفيته فامنه ما
يستحيل أولا إلى ح اررة فايسخن كالثوم ومنه ما يستحيل أولا إلى برودة فايبرد كالخس .
إواذا استتمت الستحالة إلى الدم كان أكثر فاعله التسخين بتوفاير الدم وكيف ل يسخن وقد استحالت حارة
وخلعت برودتها .
لكنه قد يصأحب أيض ا كل واحد منهما من الكيفية الغريزية شيء بعد الستحالة فاي الجأوهر فايبقى فاي
الدم الحادثا من الخس تبريد ما ومن الدم الحادثا من الثوم تسخين ما ولكن إلى حين .
والدوية الغذائية فامنها ما هو أقرب إلى الدوائية ومنها ما هو أقرب إلى الغذائية كما أن الغذية نفسها
منها ما هو قريب الطباع إلى جأوهر الدم كالشراب ومح البيض وماء اللحم ومنها ما هو أبعد منه يسي ار
مثل الخبز واللحم ومنها ما هو أبعد جأدا كالغذية الدوائية .
ونقول :إن الغذاء يغير حال البدن بكيفيته وكميته إما بكيفيته فاقد عرف ذلك إواما بكميته فاذلك إما بأن
يزيد فايورثا التخمة والسدد ثم العفونة واما بأن ينقص فايورثا الذبول والزيادة فاي كمية الغذاء مبردة دائما
اللهم إل أن يعرض منها عفونة فاتسخن فاإن العفونة كما أنها إنما تحدثا عن ح اررة غريبة كذلك تحدثا
عنها أيض ا ح اررة غريبة .
ونقول أيضا :إن الغذاء منه لطيف ومنه كثيف ومنه معتدل .
واللطيف هو الذي يتولد منه دم رقيق والكثيف هو الذي يتولد منه دم ثخين وكل واحد من القسام فاإما
أن يكون كثير التغذية إواما أن يكون يسير التغذية .
مثال اللطيف الكثير الغذاء :الشراب وماء اللحم ومح البيض المسيخن أو النيمبرشت فاإنه كثير الغذاء
لن كثر جأوهره يستحيل إلى الغذاء .
ومثال الكثيف القليل الغذاء :الجأبن والقديد والباذنجأان وما يشبهها فاإن الشيء المستحيل منها إلى الدم
قليل .
ومثال الكثيف الكثير الغذاء :البيض المسلوق ولحم البقر .
ومثال اللطيف القليل الغذاء :الجألب والبقول المعتدلة القوام والكيفية .
ومن الثمار التفاح والرمان وما يشبهه فاإن كل واحد من هذه القسام قد يكون رديء الكيموس وقد يكون
محمود الكيموس .
مثال اللطيف الكثير الغذاء الحسن الكيموس :صأفرة البيض والشراب وماء اللحم .
ومثال اللطيف القليل الغذاء الحسن الكيموس :الخس والتفاح والرمان .
ومثال اللطيف القليل الغذاء الرديء الكيموس :الفجأل والخردل وأكثر البقول .
ومثال اللطيف الكثير الغذاء الرديء الكيموس :الرئة ولحم النواهض .
ومثال الكثيف الكثير الغذاء الحسن الكيموس :البيض المسلوق ولحم الحولي من الضأن .
ومثال الكثيف الكثير الغذاء الرديء الكيموس :لحم البقر ولحم البط ولحم الفرس .
ومثال الكثيف القليل الغذاء الرديء الكيموس :القديد .
وأنت تجأد فاي هذه الجأملة المعتدل .
أحوال المياه إن الماء ركن من الركان ومخصأوص من جأملة الركان بأنه وحده من بينها يدخل فاي
جأملة ما يتناول ل لنه يغذو بل لنه ينفذ الغذاء ويصألح قوامه إوانما قلنا إن الماء ل يغذو لن الغاذي
هو الذي بالقوة دم وبقوة أبعد من ذلك جأزء عضو النسان .
والجأسم البسيط ل يستحيل إلى قبول صأورة الدموية إوالى قبول صأورة عضو النسان ما لم يتركب لكن
الماء جأوهر يعيين فاي تسييل الغذاء وترقيقه وبذرقته نافاذا إلى العروق ونافاذا إلى المخارج ل يستغني عن
معونته هذه فاي تمام أمر الغذاء .
ثم المياه مختلفة ل فاي جأوهر المائية ولكن بحسب ما يخالطها وبحسب الكيفيات التي تغلب عليها .
فاأفاضل المياه مياه العيون ول كل العيون ولكن ماء العيون الحرة الرض التي ل يغلب على تربتها شيء
من الحوال والكيفيات الغريبة أو تكون حجأرية فاتكون أولى بأن ل تعفن العفونة الرضية ولكن التي من
طينة حيرة خير من الحجأرية ول كل عين حرة بل التي هي مع ذلك جأارية ول كل جأارية بل الجأارية
المكشوفاة للشمس والرياح فاإن هذا مما تكتسب بها الجأارية فاضيلة .
وأما الراكدة فاربما اكتسبت رداءة بالكشف ل تكتسبها بالغور والستر .
واعلم أان المياه التي تكون طينية المسيل خير من التي تجأري على الحجأار فاإن الطين ينيقي الماء
ويأخذ منه الممزوجأات الغريبة ويروقه والحجأارة ل تفعل ذلك لكنه يجأب أن يكون طين مسيلها ح اار ل
حمأة ول سبخة ول غير ذلك .
فاإن اتفق أن كان هذا الماء غم ار شديد الجأرية تحيل كثرته ما يخالطه إلى طبيعته يأخذ إلى الشمس فاي
جأريانه فايجأري إلى المشرق خصأوصأا إلى الصأيفي منه فاهو أفاضل ل سيما إذا بعد جأدا من مبدئه ثم ما
يتوجأه إلى الشمال .
والمتويجأه إلى المغرب والجأنوب رديء وخصأوصأ ا عند هبوب الجأنوب .
والذي ينحدر من مواضع عالية مع سائر الفضائل أفاضل .
وما كان بهذه الصأفة كان عذب ا يخيل أنه حلو ول يحتمل الخمر إذا مزج به منه إل قليلا وكان خفيف
الوزن سريع التبرد والتسيخن لتخلخله باردا فاي الشتاء حا ار فاي الصأيف ل يغلب عليه طعم البتة ول رائحة
ويكون سريع النحدار من الشراسيف سريع تهري ما يهرى فايه وطبخ ما يطبخ فايه واعلم أن الوزن من
الدستورات المنجأحة فاي تعرف حال الماء فاإن الخف فاي أكثر الحوال أفاضل وقد يعرف الوزن بالمكيال
وقد يعرف بأن تبل خرقتان بماءين مختلفين أو قطنتان متساويتان فاي الوزن ثم يجأففان تجأفيفا بالغا ثم
يوزنان فاالماء الذي قطنته أخف فاهو أفاضل .
والتصأعيد والتقطيرمما يصألح المياه الرديئة فاإن لم يمكن ذلك فاالطبخ فاإن المطبوخ على ما شهد به
العلماء أقل نفخ ا وأسرع انحدا ار .
والجأهال من الطباء يظنون الماء المطبوخ يتصأعد لطيفه ويبقى كثيفه فال فاائدة فاي الطبخ إذ يزيد الماء
تكثيف ا ولكن يجأب أن تعلم أن الماء فاي حيد مائيته متشابه الجأزاء فاي اللطافاة والكثافاة لنه بسيط غير
مركب لكن الماء يكثف إما باشتداد كيفية البرد عليه إواما بمخالطة شديدة من الجأزاء الرضية التي
أفارط صأغرها ليس يمكنها أن تنفصأل عنه وترسب فايه لنها ليست بمقدار ما يقدر أن يشق اتصأال الماء
فايرسب فايه صأغ ار فايضطرها ذلك إلى أن يحدثا لها بجأوهر الماء امتزاج ثم الطبخ يزيل التكثيف الحادثا
عن البرد أولا ثم يخلخل أجأزاء الماء خلخلة شديدة حتى يصأير أدق قواما فايمكن أن تنفصأل عنه الجأزاء
الثقيلة الرضية المحبوسة فاي كثافاته وتخرقه راسبة وتباينه بالرسوب ويبقى ماء محض ا قريب ا من البسيط
ويكون الذي انفصأل بالتبخير مجأانسا للباقي غير بعيد منه لن الماء إذا تخلص من الخلط تشابهت
أجأزاؤه فاي اللطافاة فالم يكن لصأاعدها كثير فاضل على باقيها .
فاالطبخ إنما يلطف الماء بإزالة تكثيف البرد وبترسيب الخلط المخالط له .
والدليل على هذا أنك إذا تركت المياه الغليظة مدة كثيرة لم يرسب منها شيء يعتد به إواذا طبختها رسب
فاي الوقت شيء كثير وصأار الماء الباقي خفيف الوزن صأافاي ا وكان سبب الرسوب هو الترقيق الحاصأل
بالطبخ .
أل ترى أن مياه الودية الكبار مثل نهر جأيحون -وخصأوصأ ا ما كان منها مغترفا ا من آخره -يكون
عند الغتراف فاي غاية الكدر ثم يصأفو فاي زمان قصأير كرة واحدة بحيثا إذا استصأفيتها مرة أخرى لم
يرسب شيء يعتيد به البتة .
وقوم يفرطون فاي مدح ماء النيل إفاراط ا شديدا ويجأمعون محامده فاي أربعة بعد منبعه وطيب مسلكه
وأخذه إلى الشمال عن الجأنوب ملطف لما يجأري فايه من المياه .
وأما غمورته فايشاركه فايها غيره .
والمياه الردئية لو استصأفيتها كل يوم من إناء إلى إناء لكان الرسوب يظهر عنها كل يوم من الرأس ومع
ذلك فاإنه ل يرسب عنها ما من شأنه أن يرسب إل بأناة من غير إسراع ومع ذلك فال يتصأفى تصأفي ا
بالغ ا والعيلة فايه أن المخالطات الرضية يسهل رسوبها عن الرقيق الجأوهر الذي ل غلظ له ول لزوجأة ول
دهنية ول يسهل رسوبها عن الكثيف تلك السهولة .
ثم الطبخ يفيد رقة الجأوهر وبعد الطبخ المخض .
ومن المياه الفاضلة ماء المطر وخصأوصأ ا ما كان صأيفي ا ومن سحاب راعد .
وأما الذي يكون من سحاب ذي رياح عاصأفة فايكون كدر البخار الذي يتولد منه وكدر السحاب الذي
يقطر منه فايكون مغشوش الجأوهر غير خالصأه إل أن العفونة تبادر إلى ماء المطر إوان كان أفاضل ما
يكون لنه شديد الرقة فايؤثر فايه المفسد الرضي والهوائي بسرعة وتصأير عفونته سبب ا لتعفن الخلط
ويضير بالصأدر والصأوت .
قال قوم :والسبب فاي ذلك أنه متولد عن بخار يصأعد من رطوبات مختلفة ولو كان السبب ذلك لكان
ماء المطر مذموما غير محمود وليس كذلك ولكنه لشدة لطافاة جأوهره فاإن كل لطيف الجأوهر قوامه قابل
للنفعال إواذا بودر إلى ماء المطر وأغلي قيل قبوله للعفونة .
والحموضات إذا تنوولت مع وقوع الضرورة إلى شرب ماء مطر قابل للعفونة أمن ضرره .
وأما مياه البار والقنى بالقياس إلى مياه العيون فارديئة وذلك لنها مياه محتقنة مخالطة للرضيات مدة
طويلة ل تخلو عن تعفين ما وقد استخرجأت وحركت بقوة قاسرة ل بقوة فايها مائلة إلى الظهور والندفااع
بل بالحيلة والصأناعة بأن قرب لها السبيل إلى الرشوح .
وأردؤها ما جأعل لها مسالك فاي الرصأاص فاتأخذ من قوته وتوقع كثي ار فاي قروح المعاء .
وماء النز أردأ من ماء البئر لن ماء البئر يستجأيد نبوعه بالنزح فاتدوم حركته ول يلبثا اللبثا الكثير فاي
المحقن ول يريثا فاي المنافاس ريثا طويلا .
وأما ماء النيز فاماء يطول تردده فاي منافاس الرض العفنة ويتحيرك إلى النبوع والبروز .
وحركته بطيئة ل تصأدر عن قوة اندفااعها بل لكثرة مادتها ول تكون إل فاي أرض فااسدة عفنة .
وأما المياه الجأليدية والثلجأية فاغليظة والمياه الراكدة الجأمية خصأوصأ ا المكشوفاة فارديئة ثقيلة إوانما تبرد
فاي الشتاء بسبب الثلوج وتولد البلغم وتسخن فاي الصأيف بسبب الشمس والعفونة فاتويلد الم اررة ولكثافاتها
واختلط الرضية بها وتحلل اللطيف منها تولد فاي شاربيها أطحلة وترق مراقهم وتحبس أحشاءهم
وتقضف منهم الطراف والمناكب والرقاب ويغلب عليه شهوة الكل والعطش وتحتبس بطونهم ويعسر
قيؤهم وربما وقعوا فاي الستسقاء لحتباس المائية فايهم وربما وقعوا فاي ذات الرئة وزلق المعاء والطحال
.
وتضمر أرجألهم وتضعف أكبادهم وتقل من غذائهم بسبب الطحال ويتويلد فايهم الجأنون والبواسير
والدوالي والورام الرخوة خصأوصأ ا فاي الشتاء ويعسر على نسائهم الحبل والولدة جأميع ا وتلدن أجأينة
متورمين ويكثر فايهن الرجأاء والحبل الكاذب ويكثر لصأبيانهم الدر وبكبارهم الدوالي وقروح الساق ول
تب أر قروحهم وتكثر شهوتهم ويعسر إسهالهم ويكون مع أذى وتقريح الحشاء ويكثر فايهم الربع وفاي
مشايخهم المحرقة ليبس طبائعهم وبطونهم .
والمياه الراكدة كيفما كانت غير موافاقة للمعدة وحكم المغترف من العين قريب من حكم الراكد لكنه
يفضل الراكد بأن بقاءه فاي موضع واحد غير طويل وما لم يجأر فاإن فايه ثقلا ما ل محالة وربما كان فاي
كثير منه قبض وهو سريع الستحالة إلى التسيخن فاي الباطن فال يوافاق أصأحاب الحمييات والذين غلب
عليهم المرار بل هو أوفاق فاي العلل المحتاجأة إلى حبس أو إلى إنضاج .
والمياه التي يخالطها جأوهر معدني أو ما يجأري مجأراه والمياه العلقية فاكلها أردأ لكن فاي بعضها منافاع
وفاي الذي تغلب عليه قوة الحديد منافاع من تقوية الحشاء ومنه الذرب إوانهاض القوى الشهوانية كلها .
وسنذكر حالها وحال ما يجأري مجأراها فايما بعد .
والجأمد والثلج إذا كان نقي ا غير مخالط لقوة رديئة فاسواء حيلل ماء أو برد به الماء من خارج أو ألقي فاي
الماء فاهو صأالح وليس تختلف أحوال أقسامه اختلفا ا كثي ار فااحش ا إل أنه أكثف من سائر المياه
ويتضيرر به صأاحب وجأع العصأب لماذا طبخ عاد إلى الصألح .
وأما إذا كان الجأمد من مياه رديئة أو الثلج مكتسب ا قوة غريبة من مساقطه فاالولى أن يبرد به الماء
محجأوبا عن مخالطته .
والماء البارد المعتدل المقدار أوفاق المياه للصأحاء إوان كان قد يضر العصأب ويضر أصأحاب أورام
الحشاء وهو مما ينبه الشهوة ويشد المعدة والماء الحار يفسد الهضم ويطفي الطعام ول يسكن العطش
فاي الحال وربما أدى إلى الستسقاء والدق ويذبل البدن .
فاأما السخن فاإن كان فاات ار غثى إوان كان أسخن من ذلك فاتجأرع على الريق فاكثي ار ما يغسل المعدة
ويطلق الطبيعة لكن الستكثار منه رديء يوهن قوة المعدة .
والشديد السخونة ربما حلل القولنج وكسر الرياح .
والذين يوافاقهم الماء الحار بالصأنعة أصأحاب الصأرع وأصأحاب الماليخوليا وأصأحاب الصأداع البارد
وأصأحاب الرمد .
والذين بهم بثور فاي الحلق والعمور وأورام خلف الذن وأصأحاب النوازل ومن بهم قروح فاي الحجأاب
وانحلل الفؤاد فاي نواحي الصأدر ويدر الطمثا والبول ويسكن الوجأاع .
وأما الماء المالح فاإنه يهزل وينشف ويسهل أولا بالجألء الذي فايه ثم يعقل آخر المر بالتجأفيف الذي فاي
طبعه ويفسد الدم فايولد الحكة والجأرب .
والماء الكدر يولد الحصأى والسدد فاليتناول بعده ما يدر .
على أن المبطون كثي ار ما ينتفع به وبسائر المياه الغليظة الثقيلة لحتباسها فاي بطنه وبطء انحدارها
ومن ترياقاته الدسم والحلوات والنوشادرية يطلق الطبيعة شرب منها أو جألس فايها أو احتقن والشيبية
تنفع من سيلن فاضول الطمثا ومن نفثا الدم وسيلن البواسير .
غير أنها شديدة الثارة للحمى فاي البدان المستعدة لها .
والحديدي يزيل الطحال ويعين على الباه .
والنحاسي صأالح لفساد المزاج إواذا اختلطت مياه مختلفة جأيدة ورديئة غلب أقواها .
ونحن قد بينا تدبير المياه الفاسدة فاي باب تدبير المسافارين .
ونذكر باقي أحكام الماء وصأفاته وقرى أصأنافاه فاي باب الماء فاي الدوية المفردة فااطلب ما قلناه من
هنالك .
الفصأل السابع عشر موجأبات الحتباس والستفراغ
احتباس ما يجأب أن يستفرغ بالطبع يكون إما لضعف الدافاعة أو لشدة القوة الماسكة فاتشبثا به أو
لضعف الهاضمة فايطول لبثا الشيء فاي الوعاء تلبث ا من القوى الطبيعية إياه إلى استيفاء الهضم أو
لضيق المجأاري والسدد فايها أو لغلظ المادة أو لزوجأتها أو لكثرتها فال تقوى عليها الدافاعة أو لفقدان
الحساس بالحاجأة إلى دفاعها إذ كان قد تعين فاي الستفراغ قوة إرادية كما يعرض فاي القولنج اليرقاني
أو لنصأراف من قوة الطبيعة إلى جأهة أخرى كما يعرض فاي البحارين من شيدة احتباس البول أو
احتباس البراز بسبب كون الستفراغ البحراني من جأهة أخرى إواذا وقع احتباس ما يجأب أن يستفرغ
عرض من ذلك أمراض .
أما من باب أمراض التركيب فاالسدة والسترخاء والتشنج الرطب وما يشبه ذلك وأما من أمراض المزاج
فاالعفونة وأيضا الحار الغريزي واستحالته إلى النارية وأيضا انطفاء الح اررة الغريزية من طول الحتقان
أو شدته فايعقبه البرد وأيض ا غلبة الرطوبة على البدن .
وأما من المراض المشتركة فاانصأداع الوعية وانفجأارها .
والتخمة من أردأ أسباب المراض وخصأوصأ ا إذا وافات بعد اعتياد الخواء مثل ما يقع من الشبع المفرط
فاي الخطب عقيب جأوع مفرط فاي الحدب .
وأما من المراض المركبة فاالورام والبثور .
واستفراغ ما يجأب أن يحتبس يكون إما لقوة الدافاعة أو لضعف الماسكة أو ليذاء المادة بالثفل لكثرته أو
بالتمديد لريحته أو باللذع لحدته وحرافاته أو لرقة المادة فايكون كأنها تسيل من نفسها فايسهل اندفااعها وقد
يعينها سعة المجأاري كما يعرض لسيلن المني أو من إنشافاها طولا أو انقطاعها عرض ا أو انفتاحها عن
فاوهاتها كما فاي الرعاف وقد يحدثا هذا التساع بسبب حادثا من خارج أو من داخل إواذا وقع استفراغ
ما يجأب أن يحتبس عرض من ذلك برد المزاج باستفراغ المادة المشعلة التي يغتذي منها الحار الغريزي
وربما عرض منه ح اررة مزاج إذا كان ما يستفرغ بارد المزاج مثل البلغم أو قريب ا من اعتدال المزاج مثل
الدم فايستولي الحار المفرط كالصأفراء فايسخن قد يعرض من ذلك اليبس دائم ا وبالذات وربما عرضت
منه الرطوبة على القياس الذي ذكرناه فاي عروض الح اررة وذلك عند اعتدال من استفراغ الخلط المجأفف
أو يعجأز من الح اررة الغريزية عن هضم الغذاء هضم ا تام ا فايكثر البلغم لكن هذه الرطوبة ل تنفع فاي
المزاج الغريزي ول تكون غريزية كما أن تلك الح اررة لم تكن غريزية بل كل استفراغ مفرط يتبعه برد
ويبس فاي جأوهر العضاء وغريزتها إوان لحق بعضها ح اررة غريبة ورطوبة غير صأالحة .
وقد يتبع الستفراغ المفرط من المراض لولي السدة أيض ا لفرط يبس العروق وانسدادها ويتبعه التشنج
والكزاز وأما الحتباس والستفراغ المعتدلن المصأادفاان لوقت الحاجأة إليها فاهما نافاعان حافاظان للحالة
الصأحية فاقد تكلمنا فاي السباب الضرورية بجأنسيتها إوان كانت قد ل يكون أكثر أنواعها ضرورية فالنأخذ
فاي السباب الخرى .
القانون
القانون
) 8من ( 70
والسادس :أنه إذا حصأل فاي الباطن تولت تدبيره القوة الطبيعية فالم يلبثا الفضل منه أن يندفاع والجأيد
أن يستحيل دم ا وأما ما يختلف من حال السفيداج فاالسبب فايه أنه غليظ الجأزاء فال ينفذ فاي المسام من
خارج إوان نفذ لم يمعن إلى منافاس الروح إوالى العضاء الرئيسة وأما إذا تنوول كان المر بالعكس
وأيض ا ف ! ن الطبيعة السمية التي فايها ل تثور إل بفرط تأثير الحار الغريزي الذى فاينا فايه وذلك مما
ل يحصأل بنفس الملقاة خارجأا وربما عاد عليك فاي كتاب الدوية المفردة كلم من هذا القبيل .
الفصأل التاسع عشر موجأبات الستحمام والتضيحي بالشمس
قال بعض المتحذلقين :خيرر الاحمام ما قادرم بناؤه واتسع هواؤه وعذب ماؤه ،وزاد آخر :وقدر التون
توقد بقدر مزاج من أراد وروده .
واعلم أن الفعل الطبيعي للحمام هو التسخين بهوائه أو الترطيب بمائه .
والبيت الول مبرد مرطب .
والثاني مسخن مرطب .
والثالثا مسيخن مجأيفف .
ول يلتفت إلى قول من يقول :إن الماء ليرطب العضاء الصألية تشيربا ول لافا لنه قد يعرض من
الحمام بعدما وصأفناه من تأثيراته وتغييراته تغييرات أخرى بعضها بالعرض وبعضها بالذات فاإن الحمام
قد يعرض له أن يبرد بهوائه من كثرة التحليل للحار الغريزي وأن يجأفف أيضا جأوهر العضاء التحليلية
لكثير الرطوبات الغريزية إوان أفااد رطوبات غريبة .
إواذا كان ماؤه شديد السخونة يتقشعر منه الجألد فايستحصأف مسامه لم يتأد من رطوبته إلى البدن شيء
ول أجأاد تحليله .
وماؤه قد يسخن ويبرد أما تسخينه فابحماه إن كان حا ار إلى السخونة ما هو دون الفاتر فاإنه يبيرد ويرطب
وبالحقن إذا كان باردا فاإنه يحقن الح اررة المستفادة من هوائه ويجأمعها فاي الحشاء إذا أورد باردا على
البدن وأما تبريده فاذلك إذا كثر فايه الستنقاع فايبرد من وجأهين :أحدهما لن الماء بالطبع بارد فايبرد
آخر المر إوان سخن بح اررة عرضية ل يثبت بل يزول ويبقى الفعل الطبيعي لما تشربه البدن من الماء
وهو التبريد وأيض ا فاإن الماء إوان كان حا ار أو باردا فاهو أرطب إواذا أفارط فاي الترطيب حقن الحار
الغريزي من كثرة الرطوبة فايطفئها فايبرد .
والحمام قد يستعمل يابس ا فايجأفف وينفع أصأحاب الستسقاء أو الترهل وقد يستعمل رطب ا فايرطب وقد
يقعد فايه كثي ار فايجأفف بالتحليل والتعريق وقد يقعد فايه قليلا فايرطب بانتشاف البدن منه قبل التعرق .
والحمام قد يستعمل على الريق والخواء فايجأيفف شديدا ويهزل ويضعف وقد يستعمل على قرب عهد
بالشبع فايسمن بما يجأذب إلى ظاهر البدن من المادة إل أنه يحدثا السدد بما ينجأذب بسببه إلى
العضاء من المعدة والكبد من الغذاء الغير النضج وقد يستعمل عند آخر الهضم الول قبل الخلء
فاينفع ويسمن باعتدال ومن استعمل الحيمام للترطيب كما يستعمله أصأحاب الدق فايجأب عليهم أن
يستنقعوا فاي الماء ما لم تضعف قواهم ثم يتمرخوا بالدهن ليزيد فاي الترطيب وليحبس المائية النافاذة فاي
المسام ويحقنها داخل الجألد وأن ل يبطئوا المقام وأن يختاروا موضع ا معتدلا وأن يكثروا صأب الماء على
أرض الحمام ليكثر البخار فايرطب الهواء وأن ينقلوا من الحمام من غير عناء ومشقة يلزمهم بل على
محفة تتخذ لهم وأن يطيبوا بالطيب البارد كما يخرجأون وأن يتركوا فاي المسلخ ساعة إلى أن يعود إليهم
النفس المعتدل وأن يسقوا من المرطبات شيئ ا مثل ماء الشعير ومثل لبن التان .
ومن أطال المقام فاي الحمام خيف عليه الغشي بإسخائه القلب .
ويثرر به أولا الغثي .
وللحمام مع كثرة منافاعه مضار فاإنه يسهل انصأباب الفضول إلى العضاء التي بها ضعف ويرخي
الجأسد ويضير بالعصأب ويحلل الح اررة الغريزية ويسقط الشهوة للطعام ويضعف قوة الباه .
وللحمام فاضول من جأهة المياه التي تكون فايه فاإنها إن كانت نطرونية كبريتية أو بحرية أو رمادية أو
مالحة طبع ا أو بصأنعة بأن يطبخ فايها شيء من ذلك أو يطبخ فايها مثل الميوزج ومثل حب الغار ومثل
الكبريت وغير ذلك فاإنها تحلل وتلطف وتزيل الترهل والتريبل ويمنع انصأباب المواد إلى القروح وينفع
أصأحاب العرق المديني .
والمياه النحاسية والحديدية والمالحة أيض ا تنفع من أمراض البرد والرطوبة ومن أوجأاع المفاصأل والنقرس
والسترخاء والربو وأمراض الكلي وتقوي جأبر الكسر تنفع من الدماميل والقروح .
والنحاصأية تنفع الفم واللهاة والعين المسترخية ورطوبات الذن .
والحديدية نافاعة للمعحة والطحال .
والبورقية المالحة تنفع الرؤوس القابلة للمواد والصأدر الذي بتلك الحال وتنفع المعدة الرطبة وأصأحاب
الستسقاء والنفخ .
وأما المياه الشبية والزاجأية فاينفع الستحمام فايها من نفثا الدم ومن نزف المقعدة والطمثا ومن تقلب
المعدة ومن السقاط يغر سبب ومن التهييج وفارط العرق .
وأما المياه الكبريتية فاإنها تنقي العصأاب وتسكن أوجأاع التميدد والتشنج وتنقي ظاهر البدن من البثور
والقروح الرديئة المزمنة والثار السمجأة والكلف والبرص والبهق ويحلل الفضول المنصأبة إلى المفاصأل
إوالى الطحال والكبد وتنفع من صألبة الرحم لكنها ترخي المعدة وتسقط الشهوة .
وأما مياه القفرية فاإن الستحمام فايها يمل الرأس ولذلك يجأب أن ل يغمس المستحم بها رأسه فايها وفايها
تسخين فاي مدة متراخية وخصأوصأ ا للرحم والمثانة والقولون ولكنها رديئة للنساء .
ومن أراد أن يستحم فاي الحمامات فايجأب أن يستحم فايها بهدوء وسكون ورفاق وتدريج غير بغتة وربما
عاد عليك فاي باب حفظ الصأحة من أمر الحمام ما يجأب أن يضيف النظر فايه إلى النظر إلى ما قيل
وكذلك القول فاي استعمال الماء البارد .
وأما التضحي إلى شمس الحارة وخصأوصأ ا متحرك ا ل سيما متحرك ا حركة شديدة كالسعي والعدو مما
يحلل الفضول بقوة ويعيرق النفخ ويحلل أورام التربل والستسقاء وينفع من الربو ونفس النتصأاب ويحلل
الصأداع البارد المزمن ويقوي الدماغ الذي مزاجأه بارد إواذا لم يتبل من تحته بل كان مجألسه يابس ا نفع
أوجأاع الورك والكي وأوجأاع الجأذام واختناق الدم ونقى الرحم .
فاإن تعرض للشمس كثف البدن وقشفه وحممه وصأار كالكي على فاوهات المسام ومنع التحيلل .
والسكون فاي الشمس فاي موضع واحد أشد فاي إحراق الجألد من التنقل فايها وهو أمنع للتحلل .
وأقوى الرمال فاي نشف الرطوبات من نواحي الجألد رمال البحار وقد يجألس عليها وهي حارة وقد يندفان
فايها وقد ينثر على البدن قليلا قليلا فايحلل الوجأاع والمراض المذكورة فاي باب الشمس .
وبالجأملة يجأفف البدن تجأفيف ا شديدا .
وأما الستنقاع فاي مثل الزيت فاقد ينفع أصأحاب العياء وأصأحاب الحميات الطويلة الباردة والذين بهم
حمياتهم مع أوجأاع عصأب مفاصأل وأصأحاب التشنج والكزاز واحتباس البول .
ويجأب أن يكون الزيت مسيخنا من خارج الحمام .
وأما إن انطبخ فايه ثعلب أو ضبع على ما نصأفه فاهو أفاضل علج لصأحاب أوجأاع المفاصأل والنقرس
.
وأما بل الوجأه ورش الماء عليه فاإنه ينعش القوة المسترخية من الكرب ولهيب الحميات وعند الغشي
وخصأوصأ ا مع ماء ورد وخل وربما صأحح الشهوة وأثارها ويضير أصأحاب النوازل والصأداع
المبردات أما المبردات فاهي أيض ا أصأناف :الحركة المفرطة لفرط تحليلها الحار الغريزي والسكون
المفرط لخنقه الحار الغريزي وكثرة الغذاء المفرط مأكولا ومشروبا وقلته المفرطة والغذاء البارد والدواء
البارد وملقاة ما يسخن لفاراط من الهوية والضمدة ومن مياه الحمامات وشدة تخلخل البدن فاينفش
عنه الحار الغريزي وطول ملقاة ما يسخن باعتدال كطول اللبثا فاي الحمام وشدة التكاثف فايحقن الحار
الغريزي وملقاة ما يبرد بالفعل وملقاة ما يبرد بالقوة إوان كان حا ار فاي حاضر الوقت والفاراط فاي
الحتباس لنه يحقن الح اررة الغريزة والفاراط فاي الستفراغ لنه يفقد مادة الح اررة بما فايه من إستتباع
الروح والسدد من الفضول ومنها شدة شد العضاء إوادامتها فاإنها تبرد أيضا بسد طريق الح اررة وكذلك
الهم المفرط والفزع المفرط والفرح المفرط واللذة المفرطة والصأناعة المبردة والهوة والفجأاجأة المقابلة
للعفونة .
ومن عادة الحكيم الفاضل " جأالينوس " أن يحصأرها فاي أجأناس ستة :الحركة المفرطة والسكون المفرط
وملقاة ما يبرد أو ما يسخن جأدا حتى يحلل والمادة المبردة وقلة الغذاء يالفاراط وكثرة الغذاء بالفاراط .
الفصأل الثالثا أسباب الترطيب
كثيرة منها السكون والنوم واحتباس ما يستفرغ إواستفراغ الخلط المجأفف وكثرة الغذاء والغذاء المرطب
والدواء المرطب وملقاة المرطبات ل سيما الحمام وخصأوصأ ا على الطعام وملقاة ما يبرد فايحقن
الرطوبة وملقاة ما يسخن تسخينا لطيفا فايسيل الرطوبة والفرح المعتدل .
الفصأل الرابع المجأففات
أسباب المجأففات أيض ا كثيرة مثل الحركة والسهر وكثرة الستفراغ ومنها الجأماع وقلة الغذية وكونها
يابسة والدوية المجأيففة وأنواع الحركات النفسانية المفرطة وتواتر الحركات النفسانية وملقاة المجأقفات
ومن ذلك الستحمام بالمياه القابضة ومن ذلك البرد المجأمد بما يحبس العضو من جأذب الغذاء إلى
نفسه وبما يقبض فايحدثا عنه سدد تمنع من نفوذ الغذاء ومن ذلك ملقاة ما هو شديد الح اررة فايفرط فاي
التحليل حتى إن من ذلك كثرة الستحمام .
الفصأل الخامس مفسدات الشكل
من أسباب فاساد الشكل أسباب وقعت فاي الخلقة الولى فاقصأرت القوة المصأورة أو المغيرة التي فاي
المني بسببها عن تتميم فاعلها وأسباب تقع عند النفصأال من الرحم وأسباب تقع عند قمط الطفل
إوامساكه وأسباب بادية تقع من خارج كسقطة أو ضربة وأسباب تتعيلق بالمبادرة إلى الحركة قبل تصألب
العضاء واستيكاعها وأيضا أسباب مرضية كالجأذام والسل والتشنج والسترخاء والتمدد وقد يقع بسبب
السمن المفرط وقد يكون بسبب الهزال المفرط وقد يكون بسبب الورام وقد يكون بسبب أمراض الوضع
وقد يكون بسبب سوء اندمال القروح وغير ذلك .
الفصأل السادس أسباب السدة وضيق المجأاري إن السدة تحدثا إما لوقوع شيء غريب فاي المجأرى وذلك
إما غريب فاي جأنسه كالحصأاة أو غريب فاي مقداره كالثفل الكثير أو غريب فاي الكيفية وذلك إما لغلظه
إواما للزوجأته إواما لجأموده كالعلقة الجأامدة .
فاهذه أقسام السايد لوقوعه فاي المجأرى هذا .
ومن جأملته ما هو لزم لمكانه فاي المجأرى ومنه ما هو قلق فايه متردد وقد تعرض السدة للتحام المنفذ
بسبب اندمال قرحة فايه ولنبات شيء زائد كنبات لحم ثؤلولي ساد أو لنطباق المجأرى لمجأاورة ورم
ضاغط أو لتقبض برد شديد أو لشدة يبس حادثا من المقبضات أو لشدة قوة من القوة الماسكة أو
لعصأب عصأابة شديدة الشد والشتاء يكثر فايه السدد لكثرة احتقان الفضول ولقبض البرد .
الفصأل السابع أسباب اتساع المجأاري
إن المجأاري تتسع إما لضعف الماسكة أو لحركة قوية من الدافاعة .
ومن هذا الباب فاعل حصأر النفس أو لدوية مفتحة أو لدوية مرخيية حارة رطبة والمجأأري تضيق
لضداد ذلك وللسيد .
الفصأل الثامن أسباب الخشونة
الخشونة تحدثا إما لسبب شديد الجألء بتقطيعه كالخيل والفضول الحامضة أو تحليله كزبد البحر
والفضول الحادةي أو لسبب قابض يخشن بيبوسته كالشياء العفصأة أو بارد فايخشن بتكثيفه أو لركود
أجأزاء أرضية على العضو كالغبار .
الفصأل التاسع سبب الملسة
إما مغز بلزوجأته إواما محيلل لطيف التحليل يرقق المادة فايسيلها أو يزيل التكاثف عن صأفحة العضو .
الفصأل العاشر أسباب الخلع
ومفارقة الوضع زوال الوضع إما بسبب تميدد كمن يجأذب عضو منه ويمدد حتى ينخلع أو حركة عنيفة
طب كما يعرض فاي القيلة أو
على اعتماد مزيل للعضو عن موضعه كمن تنقلب رجأله أو سبب مرخ مر ي
سبب مفسد لجأوهر الرباط بتأكيله أو تعفينه كما يعرض فاي الجأذام وعرق النسا .
الفصأل الحادي عشر سوء المجأاورة
لمنع المقاربة سببه إما غلظ إواما أثر قرحة إواما تشينج إواما استرخاء إواما جأفاف الخلط فاي الرمفصأل
وتحجأره إواما ولدي .
الفصأل الثاني عشر أسباب سوء المجأاورة لمنع المباعدة
الفصأل الثالثا عشر أسباب الحركات الغير طبيعية
سببها إما يبس مضعف كالرعشة اليابسة أو يبس مشنج كالفواق اليابس أو التشنج اليابس أو فاضول
مشينجأة أو فاضول وأسباب سادة طريق القوة مانعة عن نفوذها إلى العضو بالسدد أو فاضول مؤذية
ببردها كما فاي النافاض أو بلذعها كما فاي القشعريرة أو الغور من الح اررة الغريزية وقلتها فاتستظهر
الفضل بردا وتحدثا ريحا يطلب التحلل والتخلص كما فاي الختلج .
ونقول :إن هذه المادة المؤذية إما بخارية يسيرة فاتحدثا التمطيي أو أقوى منها فاتحدثا العياء المعيي
إن كان ساكن ا وتحدثا أنواع ا من العياء الخر التي سنذكرها إن كان متحيرك ا إوان كان أقوى أحدثا
القشعريرة إوان كان أقوى أحدثا النافاض .
والمادة الريحية إذا احتسبت فاي العضلة أحدثت الختلج فااعلم ذلك .
الفصأل الرابع عشر أسباب زيادة العظم
والغدد هي كثرة المادة وشيدة القوى الجأاذبة فاي نفسها وشدة القوى الجأاذبة لمعونة الدلك والتسخين الفصأل
الخامس عشر أسباب النقصأان هذه إيما واقعة فاي أصأل الخلقة لنقصأان المادة أو خطأ القوة الحائلة
وضعفها إواما آفاات واقعة تارة من خارج كالقطع والضرب إوافاساد البرد وتارة من داخل كالتآكل والعفونة .
الفصأل السادس عشر أسباب تفرق التصأال
هذه إما من داخل إواما من خارج .
والتي من داخل فامثل خلط آكال أو محرق أو مرطب مرخ وميبس صأادع أو مثل امتلء ريحي ممدد أو
ريحي غارز أو خلطي ممدد بحركة الخلط أو منتقص أو نافاذ فاي البدن لتميزه حركة قوية أو خلطي
غارز وجأميع ذلك إما لشيدة الحركة أو لكثرة المادة مثل شدة حركة من الدافاعة ل على المجأرى الطبيعي
ومثل حركة على المتلء .
ومما يشبهها الصأياح الشديد والوثبة ومثل انفجأار الورام .
وأما السباب التي من خارج فامثل جأسم يمدد كالحبل وكالثقال أو يقطع كالسيف أو يحرق كالنار أو
يرض كالحجأر .
ع الوعية ومثل جأسم يثقب كالسهم أو ينهش ويعض
فاإن مثل هذا إن وجأد خلء اشادخ أو امتلء صأاد ا
الفصأل السابع عشر أسباب القرحة
هي إما ورم ينفجأر إواما جأراحة تنفتح إواما بثور تتأكل .
الفصأل الثامن عشر أسباب الورم
هذه السباب بعضها من المادة وبعضها من هيئة العضو أما الكائنة من جأهة المادة فاالمتلء من
الشياء الست المذكورة وأما الكائنة من جأهة هيئات العضاء فاقوة العضو الدافاع وضعف العضو القابل
وتهيؤه لقبول الفضل إما لطبع جأوهره إوانه خلق لذلك كالجألد أو لسخافاته مثل اللحم الرخو فاي المعاطف
الثلثة خلف الذن من العنق والبط والرنبة أو لتساع الطرف إليه وضيق الطرف عنه أو لوضعه من
تحت أو لصأغره فايضيق عما يأتيه من مادة الغذاء إواما لضعفه عن هضم غذائه لفاة فايه إواما لضربة
تحقن فايه المادة إواما لفقدانه تحلل ما يتحيلل عنه بالرياضة إواما لح اررة مفرطة فايه فايجأذب .
وتلك الح اررة إما طبيعية كما للحم أو مستفادة أحدثها وجأع أو حركة عنيفة أو شيء من المسخنات .
ض وضغط العضو والتمديد الذي به يجأبر
والكسر يحدثا الورم لشيء من هذه السباب المذكورة مثل الر ي
والعظم نفسه بل السن قد يرم لنه يقبل النمو من الغذاء ويقبل البتلل والعفونة فايقبل الورم .
الفصأل التاسع عشر أسباب الوجأع
على الطلق ولن الوجأع هو أحد الحوال الغير الطبيعية العارضة لبدن الحيوان فالنتكلم فاي أسبابه
كلما كليا ونقول :إن الوجأه هو الحساس بالمنافاي .
وجأملة أسباب الوجأع منحصأرة فاي جأنسين :جأنس يغير المزاج دفاعة وهو سوء المزاج المختلف وجأنس
يفيرق التصأال وأعني بسوء المزاج المختلف أن يكون للعضاء فاي جأواهرها مزاج متميكن ثم يعرض
عليها مزاج غريب مضاد لذلك حتى تكون أسخن من ذلك أو أبرد فاتحس القوة الحاسة بورود المنافاي
فايتألم .
فاإن اللم أن يحس المؤثر المنافاي منافايا .
وأما سوء المزاج المتفق فاهو ل يؤلم البتة ول يحيس به مثل أن يكون المزاج الرديء قد تمكن من
جأوهرالعضاء وأبطل المزاج الصألي وصأار كأنه المزاج الصألي وهذا ل يوجأع لنه ليحس لن
الحاس يجأب أن ينفعل من المحسوس والشيء ل ينفعل عن الحالة المتمكنة التي ل تغيره فاي حالة فايه
بل إنما ينفعل عن الضد الوارد المغير إياه إلى غير ما هو عليه .
ولهذا ما يحيس صأاحب حيمى الدق من اللتهاب ما يحس به صأاحب حيمى اليوم أو صأاحب حمى الغب
مع أن ح اررة الدق أشد كثي ار من ح اررة صأاحب الغب لن ح اررة الدق مستحكمة مستقرة فاي جأوهر
العضاء الصألية وح اررة الغب ورادة من مجأاورة خلط على أعضاء محفوظ فايها مزاجأها الطبيعي بعد
بحيثا إذا تنحى عنها الخلط بقي العضو منها على مزاجأه ولم يثبت فايه الح اررة إل أن تكون قد تشبثت
وانتقلت العلة إلى الدق .
وسوء المزاج المتفق إنما يتميكن من العضو بتدريج وقد يوجأد فاي حال الصأحة منال يقرب هذا إلى الفهم
وهو أن المعافاص بالستحمام شتاء إذا استحم بالماء الحار بل بالفاتر عرض له منه اشمئزاز وتأذ لن
كيفية بدنه بعيدة عنه مضادة إياه ثم يألفه فايستلذه كما يتدرج إلى الستحالة عن حالة البرد العامل فايه ثم
إذا قعد ساعة فاي الحمام الداخل فاربما يتفق أن يصأير بدنه أسخن من ذلك الماء فاإذا عوفاص بصأب
الماء الول بعينه عليه اقشعر منه على أنه يستبرده فاإذا علمت هذا فانقول :إنه إوان كان أحد جأنسي
أسباب اللم هو سوء المزاج المختلف فاليس كل سوء مزاج مختلفا بل الحار بالذات والبارد بالذات
واليابس بالعرض والرطب ل يؤلم البتة لن الحار والبارد كيفيتان فااعلتان واليابس والرطب كيفيتان
إنفعاليتان قوامهما ليس بأن يؤثر بهما جأسم فاي جأسم بل بأن يتأثر جأسم من جأسم .
وأما اليابس فاإنما يؤلم بالعرض لنه قد يتبعه سبب من الجأنس الخر وهو تفيرق التصأال لن اليابس
لشيدة التقبيض ربما كان سبب ا لتفرق التصأال ل غير .
أما " جأالينوس " فاإنه إذا حقق مذهبه رجأع إلى أن السبب الذاتي للوجأع هو تفرق التصأال ل غير إوان
الحار إنما يوجأع لنه يفيرق التصأال وأن البارد إنما يوجأع أيض ا لنه يلزمه تفرق التصأال وذلك لنه
لشدة تكثيفه وجأمعه يلزمه ل محالة أن تنجأذب الجأزاء إلى حيثا يتكاثف عنده فايتفرق من جأانب ما
ينجأذب عنه .
وقد تمادى هو فاي هذا الباب حتى أوهم فاي بعض كتبه أن جأميع المحسوسات تؤذي مثل ذلك أعني
تؤذي بتفريق أو جأمع يلزمه تفريق .
فاالسود فاي المبصأرات يؤلم لشيدة جأمعه والبيض لشيدة تفريقه والمر والمالح والحامض يؤلم فاي
المذوقات بفرط تفريقه والعفص بفرط تقبيضه فايتبعه التفريق ل محالة وكذلك فاي الشم وكذلك الصأوات
القوية تؤلم بالتفريق لعنف من الحركة الهوائية عند ملقاة الصأماخ .
ق فاي هذا الباب فاهو أن يجأعل تغيير المزاج جأنس ا موجأب ا بذاته الوجأع إوان كان قد يعرض
وأما القول الح ي
معه تفريق اتصأال .
والبيان المحقق فاي هذا ليس فاي الطب بل فاي الجأزء الطبيعي من الحكمة إل أنا قد نشير إلى طرف
يسير منه فانقول :إن الوجأه قد يكون متشابه الجأزاء فاي العضو الوجأع وتفرق التصأال ل يكون متشابه
الجأزاء البتة فاإذن وجأود الوجأع فاي الجأزاء الخالية عن تفرق التصأال ليكون عن تفرق التصأال بل
يكون سوء المزاج وأيض ا فاإن البرد يوجأع حيثا يقبض ويجأمع وحيثا يبرد بالجأملة وتفرق التصأال عن
البرد ل يكون حيثا يبرد بل فاي أطراف الموضع المتبرد وأيض ا فاإن الوجأع ل محال هو إحساس بمؤثر
مناف بغتة من حيثا هو مناف فاالوجأع هو المحسوس المنافاي بغتة والحد ينعكس وكل محسوس مناف
من حيثا هو مناف موجأع .
أرأيت إذا أحس بالبردالمفسد للمزاج من حيثا يفسد المزاج وكان مثلا ل يحدثا عنه تفريق التصأال هل
كان يكون ذلك إحساس ا بمناف فاهل كان يكون وجأع ا .
فامن هذا يعرف أن تغير المزاج دفاعة سبب الوجأع كتفرق التصأال .
والوجأع يثير الح اررة فايثير الوجأع بعد الوجأع وقد يبقى بعد الوجأع شيء له حس الوجأع وليس بوجأع حقيقي
بل هو من جأملة ما يتحلل بذاته الجأاهل يشتغل بعلجأه فايضر به .
الفصأل العشرون أسباب الوجأع
أصأناف الوجأع التي لها أسماء هي هذه
الجأملة الحيكاك الخشن الناخس الضاغط الممدد المفسخ المكسر الرخو الثاقب المسقي الخدر الضرباني
الثقيل العيائي اللذع فاهذه هي خمسة عشرجأنس ا .
وسبب الوجأع الخشن خلط خشن .
وسبب الوجأع الناخس :سبب ممدد للغشاء عرض ا كالمفرق لتصأاله وقد يكون متساوي ا فاي الحس وقد
ل يكون متساوي ا .
والغير المتساوي فاي الحس إما لن ما يتمدد عليه الغشاء ويلمسه غير متشابه الجأزاء فاي الصألبة
واللين كالترقوة للغشاء المستبطن للضلع إذا كان الورم فاي ذات الجأنب جأاذب ا إلى أعله أو يكون غير
متشابه الجأزاء فاي حركته كالحجأاب لذلك الغشاء ولن حس العضو غيره متشابه إما بالطبع إواما لن
آفاة عرضت لبعض أجأزائه دون بعض .
وسبب الوجأع المميدد :ريح أو خلط يمدد العصأب والعضل كأنه يجأذبه إلى طرفايه .
والوجأع الضاغط سببه مادة تضيق على العضو المكان أو ريح تكتنفه فايكون كأنه مقبوض عليه
فايضغط .
وسبب الوجأع المفيسخ :هو مادة ما يتحلل من العضلة وغشائها فايمدد الغشاء ويفرق اتصأال الغشاء بل
العضلة .
وسبب الوجأع المكيسر مادة أو ريح يتويسط ما بين العظم والغشاء المجأيلل له أو برد فايقبض ذلك الغشاء
بقيوة .
وسبب الوجأع الرخو :مادة تمدد لحم العضلة دون وترها إوانما سمي رخوا لن اللحم أرخى من العصأب
والوتر والغشاء .
وسبب الوجأع الثاقب :هو مادة غليظة أو ريح تحتبس فايما بين طبقات عضو صألب غليظ كجأرم معي
قولون ول يزال يميزقه وينفذ فايه فايحيس كأنه يثقب بمثقب .
وسبب الوجأع المسيلي :تلك المادة بعينها فاي مثل ذلك العضو إل أنها محتبسة وقت تمزيقها .
وسبب الوجأع الخدر :إما مزاج شديد البرد إواما انسداد مسام منافاذ الروح الحساس الجأاري إلى العضو
بعصأب أو امتلء أوعية .
وسبب الوجأع الضرباني :ورم حار غير بارد إذ البارد كيف كان صألب ا أو لين ا فاإنه ل يوجأع إل أن
يستحيل إلى الحار إوانما يحدثا الوجأع الضرباني من الورم الحار على هذه الصأفة إذا حدثا ورم حار
وكان العضو المجأاور له حيساس ا وكان بقربه شريانات تضرب دائم ا لكنه لما كان ذلك العضو سليم ا
يحس بحركة الشريان فاي غور فاإذا ألم وورم صأار ضربانه موجأعا .
وسبب الوجأع الثقيل :ورم فاي عضو غير حساس كالرئة والكلية والطحال فاإن ذلك الورم لثقله ينجأذب
إلى أسفل فايجأذب العضو باللفافاة والغلفاة بانجأذابه إلى أسفل أو ورم فاي عضو حساس إل أن نفس
اللم قد أبطل حس العضو مثل السرطان فاي فام المعدة فاإنه يحس بثقله ول يوجأع وسبب الوجأع العيائي
إما تعب فايسمى ذلك الوجأع إعياء تعبيا " إواما خلط ممدد ويسمى ما يحدثا عنه العياء التمددي إواما
ريح ويسمى ما يحدثا عنه العياء النافاخ إواما خلط لذع ويسمى ما يحدثا عنه العياء القروحي
ويتركب منها تراكيب كما نبينها فاي الموضع الخص بها .
ومن جأملة المركب العياء المعروف بالبورقي وهو مركب من تمددي ومن قروحي .
والوجأع اللذع :هو من خلط له كيفية حادة .
الفصأل الحادي والعشرون أسباب سكون الوجأع
سبب سكون الوجأع :إما ما يقطع السبب الموجأب إياه ويستفرغه كالشبت وبزر الكتان إذا ضمد به
الموضع اللمرم إواما ما يرطب وينوم فاتغور القوة الحسية ويترك فاعلها كالمسكرات إواما مايبرد فايخدر مثل
جأميع المخدرات والمسكن الحقيقي هو الول .
الفصأل الثاني والعشرون فايما يوجأبه الوجأع
الوجأع يحل القوة ويمنع العضاء عن خواص أفاعالها حتى يمنع المتنفس عن التنفس أو يشوش عليه
فاعله أو يجأعله متقطع ا أو متوات ار وبالجأملة على مجأرى غير الطبيعي وقد يسخن العضو أولا ثم يبرده
أخي ار بما يحلل وبما يهزم من الروح والحياة .
هذه إما من خارج ومن البادية فامثل استعمال ما يشتد ترطيبه فال يفتقر البدن إلى ترطيب المأكول
والمشروب فاإذا اجأتمعا مع ا كثرت المادة فاي البدن وفاسد بصأرف الطبع فايها مثل الستكثار من الحمام
وخصأوصأا بعد الطعام وموانع التحليل مثل الدعة وترك الرياضة والستفراغ والترفاه فاي المأكول
والمشروب وسوء التدبير إواما من داخل فاهو مثل ضعف القرة الهائمة فال يهضم أو ضعف الدافاعة أو
قوة الماسكة فاتنحصأر الخلط ول تندفاع أو ضيق المجأاري .
الفصأل التاسع والعشرون أسباب ضعف العضاء
إما أن يكون سبب الضعف واردا على جأرم العضو أو على الروح الحامل للقوة المتصأرفاة فاي العضو أو
على نفس القوة .
والذي يكون السبب فايه خاصأا بالعضو فاإما سوء مزاج مستحكم وخصأوصأا البارد على أن الحار قد
يفعل بما يضعف فاعل البارد فاي الخدار لفاساده مزاج الروح كما يعرض لمن أطال المقام فاي الحمام
بل لمن غشي عليه .
واليابس يمنع القوى عن النفوذ بتكثيفه والرطب بإرخائه وسيده .
وأما مرض من أمراض التركيب والخص منه بما يكون النسان معه غير ظاهر الذى والمرض .
واللم هو تهلهل تشنج ذلك العضو فاي عصأبه إذا كانت الفاعال الطبيعية كلها والرادية تتم بالليف
وتأليفه .
والهضم أيض ا مفتقر إلى المساك الجأيد على هيئة جأييدة وذلك بالليف .
والذي يكون السبب فايه خاصأا بالروح فاهو إما سوء مزاج إواما تحيلل باستفراغ يخصأه أو يكون على سبيل
اتباع لستفراغ غيره .
والذي يختص بالقوة فاكثرة الفاعال وتكيررها فاإنها توهن القوة وان كان قد يصأحب ذلك تحيلل الروح على
سبيل صأحبة سبب لسبب فاإذا أعددنا السباب على جأهة أخرى وأوردنا فايها السباب البعيدة التي هي
أسباب للسباب الملصأقة فايحدثا منها أسباب سوء المزاج ومنها فاساد الهواء والماء والمأكل ومنها ما
يفزع الروح أولا مثل النتن وأسن الماء وانتشار القوى السمية فاي الهواء أو فاي البدن .
ومن جأملة أسباب الضعف ما يتعلق بالستفراغ مثل نزف الدم والسهال خصأوصأا " فاي رقيق الخلط
وبزل مائية الستسقاء إذا أرسل منها شيء كثير دفاعه وربط الدبيلة الكثيرة إذا سال منها مادة كثيرة دفاعة
وكذلك إذا انفجأرت بنفسها والعرق الكثير والرياضة المفرطة والوجأاع أيض ا فاإنها تحيلل الروح إوان كان
قد تغير المزاج ومن جأملة هذه الوجأاع ما هو أكثر تأثي ار مثل وجأع فام المعدة كان ممددا أو لذعا أو
جأزء عضو وكل وجأع يقرب من نواحي القلب والحميات مما يضعف بالتحليل والستفراغ من البدن
والروح وتبديل المزاج وسعة المسام من المعاون على حدوثا الضعف التحللي .
والجأوع الكثير من هذا القبيل .
وربما كان ضعف البدن كله تابع ا لضعف عضو آخر مثل ضعف البدن بأذى يصأيب فام المعدة حتى
تنحل قوته وحين يكون قلبه ودماغه شديد النفعال من المؤذيات اليسيرة فايكون هذا النسان سريع
النحلل والضجأر من أدنى شيء .
وربما كان سبب الضعف كثرة مقاساة المراض وقد يكون بعض العضاء فاي الخلقة أضعف من بعض
ي فاي الخلقة عن نفسه ولو لم يخص
أو أضعف من غيره كالرئة والدماغ فايكون قبولا لما يدفاعه القو ي
الدماغ بارتفاع موضعه لكان يمنى من هذه السباب بما ل يطيق ول يبقى معه قوة فااعلم جأميع ذلك .
التعليم الثالثا العراض والدلئل
وهو أحد عشر فاصأل " وجأملتان
الفصأل الول كلم كلي فاي العراض والدلئل
العراض والعلمات التي تدل على إحدى الحالت الثلثا المذكورة إحدى ثلثا دللت :إما على
أمر حاضر قال " جأالينوس " :وينتفع به المريض وحده فايما ينبغي أن يفعل .
إواما على أمر ماض قال " جأالينوس " " :وينتفع به الطبيب وحده إذ قد يستديل بذلك على تقدمه فاي
صأناعته فاتزداد الثقة بمشورته " .
إواما على أمر مستقبل قال " :وينتفعان به جأميعا " .
أما الطبيب فايستدل به على تقدمه فاي المعرفاة وأما المريض فايقف منه على واجأب تدبيره .
والعلمات الصأحيية :منها ما يدل على اعتدال المزاج وسنذكره فاي موضعه ومنها ما يدل على استواء
التركيب فامنها جأوهرية وهي مثل أن تكون الخلقة والوضع والمقدار والعدد على ما ينبغي وقد فاصألت
هذه القوال ومنها عرضية بمنزلة الحيس والجأمال ومنها تمامية وهي من تمام الفاعال واستمرارها على
الكمال وكل عضو تم فاعله فاهو صأحيح .
ووجأه الستدلل من الفاعال على العضاء الرئيسة أما على الدماغ فابأحوال الفاعال الرادية وأفاعال
الحس وأفاعال التوهم وأما على القلب فابالنبض والنفس وأما على الكبد فابالبراز والبول فاإن ضعفها يتبعها
براز وبول شبيهان بغسالة اللحم الطري .
والعراض الدالة على المراض :منها دالة على نفس المرض كاختلف النبض فاي السرعة فاي الحمى
فاإنه يدل على نفس الحمى ومنها دالة على مرض الموضع كالنبض المنشاري إذا كان الوجأع فاي نواحي
الصأدر فاإنه يدل على أن الورم فاي الغشاء والحجأاب وكالنبض الموجأي فاي مثله فاإنه يدل على أن الورم
فاي جأرم الرئة ومنها دالة على سبب المرض كعلمات المتلء باختلف أحوالها الدال كل فان منها
على فان من المتلء .
العراض .
منها ما هي مؤقتة يبتدىء وينقطع مع المرض كالحمى الحادة والوجأع الناخس وضيق النفس والسعال
والنبض المنشاري مع ذات الجأنب ومنها ما ليس له وقت معلوم فاتارة يتبع المرض وتارة ل يتبع مثل
الصأداع للحمى ومنها ما يأتي آخر المر فامن ذلك علمات البحران ومن ذلك علمات النضج ومن
ذلك علمات العطب وهذه أكثرها فاي المراض الحادة .
منها ما يدل فاي ظاهر العضاء وهي مأخوذة إما عن المحسوسات الخاصأة مثل أحوال اللون وأحوال
اللمس فاي الصألبة واللين والحر والبرد وغير ذلك إواما عن المحسوسات المشتركة وهي المأخوذة من
خلق العضاء وأوضاعها وحركاتها وسكوناتها وربما ديل ذلك منها على الحوال الباطنة مثل اختلج
الشفة على القيء ومقاديرها هل زادت أو نقصأت وأعدادها وربما دل ذلك منها على أحوال أعضاء
باطنة مثل قصأر الصأابع على صأغر الكبد .
صأري .
والستدلل من البراز هل هو أسود أو هو أبيض أو أصأفر على ماذا يديل اب ا
ومن القراقر على النفح وسوء الهضم سممعي .
ومن هذا القبيل الستدلل من الروائح ومن طعوم الفم وغير ذلك والستدلل من تحدب الظفر على
السل .
ق بصأري ولكن من باب المحسوسات المشتركة .
والد ي
وقد يديل المحسوس الظاهر منها على أمر باطن كما تدل حمرة الوجأنة على ذات الرئة وتحيدب الظفر
على قرحة الرئة .
والستدلل من الحركات والسكونات مما يقتضي فاضل بسط نبسطه .
فاالعراض المأخوذة من باب السكون هي مثل السكتة والصأرع والغشي والفالج .
والمأخوذة من باب الحركة فاهي مثل القشعريرة والنافاض والفواق والعطاس والتثاؤب والتمطي والسعال
والختلج والتشنج عندما يبتدىء بتشنج فامن ذلك ما هو عن فاعل الطبيعة الصألية كالفواق ومن ذلك
ما هو عن فاعل طبيعة عارضة كالتشنج والرعشة .
ومنها ما هي إرادية صأرفاة لقلق والململة ومنها ما هي مركبة من طبيعية وارادية مثل السعال والبول فامن
ذلك ما يسبق فايه الرادة الطبيعة مثل السعال ومنها ما يسبق فايه الطبيعة الرادة إذا لم تبادر إليها
الرادة مثل البول والبراز والعارض عن الطبيعة دون إرادة .
ومنها ما يكون المنبه عليه الحس كالقشعريرة ومنها ما ل ينبه عليه الحس لنه ل يحيس كالختلخ .
وهذه الحركات تختلف إما باختلف ذواتها فاإن السعال أقوى فاي نفسه من الختلج إواما باختلف عدد
المحمركات فاإن العطاس أكثر عدد محركات من السعال لن السعال يتم بتحريك أعضاء الصأدر وأما
العطاس فايتم باجأتماع تحريك أعضاء الصأدر والرأس جأميعا .
إواما بمقدار الخطر فايها فاإن حركة الفواق اليابس أعظم خط ار من حركة السعال إوان كان السعال أقوى .
إواما بما تستعين به الطبيعة فاقد تستعين بآلة ذاتية أصألية كما تستعين فاي إخراج الثفل بعضل البطن وقد
تستعين بآلة غريبة كما تستعين فاي السعال بالهواء إواما باختلف المبادىء لها من العضاء مثل
السعال والتهيوع إواما باختلف القوى الفعالة فاإن الختلج مبدؤه طبيعي والسعال نفساني .
إواما باختلف المادة فاإن السعال عن نفثا والختلج عن ريح فاهذه علمات تدل من ظاهر العضاء .
وأكثر دللتها على أحوال ظاهرة وقد تدل على الباطنة كحمرة الوجأنة على ذات الرئة .
ومن العلمات علمات يستدل بها على المراض الباطنة وينبغي أن يكون المستدل على المراض
الباطنة قد تقيدم له العلم بالتشريح حتى يحصأل منه معرفاة جأوهر كل عضو أنه هل هو لحمي أو غير
لحمي وكيف خلقته ليعرف مثلا أنه هل هذا الورم بهذا الشكل فايه أو فاي غيره من جأهة أنه هل هو
مناسب لشكله أو غير مناسب .
ويتعيرف أنه هل يجأوز أن يحتبس فايه شيء أو ل يجأوز إذ هو مزلق لما يحصأل فايه كالصأائم إوان كان
يجأوز أن يحتبس فايه شيء أو يزلق عنه شيء فاما الشيء الذي يجأوز أن يحتبس فايه أو يزلق عنه وحتى
يعرف موضعه فايقضي بذلك على ما يحس من وجأع أو ورم هل هو عليه أو على بعد منه وحتى يعرف
مشاركته حتى يقضي على أن الوجأع له من نفسه أو بالمشاركة وأن المادة انبعثت منه نفسه أو وردت
عليه من شريكه وأن ما انفصأل منه هو من جأوهره أو هو ممير ينفذ فايه المنفصأل من غيره وحتى يعرف
أن على ماذا يحتوي فايعرف أنه هل يجأوز أن يكون مثل المستفرغ مستفرغ ا عنه وأن يعرف فاعل العضو
حتى يستديل على مرضه من حصأول الفاة فاي فاعله هذا كله مما يوقف عليه بالتشريح ليعلم أنه ل بد
للطبيب المحاول تدبير أمراض العضاء الباطنة من التشريح فاإذا حصأل له علم أولها :من مضار
الفاعال وقد علمت الفاعال بكيفيتها وكميتها ودللتها دللة أولية دائمة .
والثاني :مما يستفرغ ودللتها دائمة وليست بأولية أما دائمة فالنها توقع التصأديق دائم ا وأما غير أولية
فالنها تدل بتوسط النضج وعدم النضج .
والثالثا :من الوجأع والرابع :من الورم والخامس :من الوضع والسادس :من العراض الظاهرة
المناسبة .
ودللتها ليست بأولية ول دائمة ولنفصأل القول فاي واحد واحد مها .
أما الستدلل من الفاعال فاهو أنه إذا لم يجأر فاعل العضو على المجأرى الطبيعي الذي له ديل على أن
القوة أصأابتها آفاة .
وآفاة القوة تتبع مرضا فاي العضو الذي القوة فايه .
ومضار الفاعال على وجأوه ثلثة فاإن الفاعال إما أن تنقص كالبصأر تضعف رؤيته فايرى الشيء أقل
اكتناها ومن أقرب مسافاة والمعدة تهضم أعسر وأبطأ وأقل مقدا ار إواما أن يتغير كالبصأر يرى ما ليس أو
يرى الشيء رؤية على غير ما هو عليه وكالمعدة تفسد الطعام وتسيء هضمه .
إواما أن تبطل كالعين ل ترى والمعدق ل تهضم البتة .
وأما دلئل ما يستفرغ ويحتبس فامن وجأوه إما أن يدل من طريق احتباس غير طبيعي مثل احتباس شيء
من شأنه أن يستفرغ لمن يحتبس بوله أو ب ارزه أو يدل من طريق استفراغ غير طبيعي وذلك :إما لنه
من جأوهر العضاء إواما ل .
كذلك والذي يكون من جأوهر العضاء فايدل بوجأوه ثلثة لنه :إما أن يدل بنفس جأوهره كالحلق
المنفوثة تدل على تآركةل فاي قصأبة الرئة إواما أن يدل بمقداره كالقشرة البارزة فاي السحج فاإنها إن كانت
غليظة دلت على أن القرحة فاي المعاء الغلظ .
أو رقيقة دلت على أنها فاي الرقاق .
إواما أن يدل بلونه كالرسوب القشري الحمر فاإنه يدل على أنه من العضاء اللحمية كالكلية والبيض .
فاإنه يدل على أنه من العضاء العصأبية كالمثانة .
والذي يديل على أنه ل من جأوهر العضاء فايديل إما لنه غير طبيعي الخروج كالخلط السليمة والدم
إذا خرج إواما لنه غير طبيعي الكيفية كالدم الفاسد كان معتاد الخروج أو لم يكن إواما لنه غير طبيعي
الجأوهر على الطلق مثل الحصأاة .
إواما لنه غير طبيعي المقدار إوان كان طبيعي الخروج وذلك إما بأن يقل أو يكثر كالثفل والبول القليلين
والكثيرين إواما لنه غير طبيعي الكيفية إوان كان معتاد الخروج كالبراز والبول السودين إواما لنه غير
طبيعي جأهة الخروج إوان كان معتاد الخروج مثل البراز إذا خرج فاي عيلةإيلوس من فاوق .
وأما دلئل الوجأع فاهي تنحصأر فاي جأنسين :وذلك أن الوجأع إما أن يديل بموضعه فاإنه مثلا إن كان عن
اليمين فاهو فاي الكبد إوان كان فاي اليسار فاهو فاي الطحال .
وقد يدل بنوعه على سببه على ما فاصألناه فاي تعليم السباب مثلا إن كان ثقيلا ديل على ورم فاي عضو
غير حساس أو باطل حسه والممدد يدل على مادة كثيرة واللذاع على مادة حادة .
وأما دلئل الورم فامن ثلثة أوجأه :إما من جأوهره كالحمرة على الصأراء والصألب على السوداء إواما من
موضعه كالذي يكون فاي اليمين فايدل مثلا على أنه عند الكبد أو فاي اليسار فايدل على أنه فاي ناحية
الطحال إواما بشكله فاإنه إن كان عند اليمين وكان هلليا دل على أنه فاي نفس الكبد إوان كان مطاولا دل
على أنه فاي العضلة التي فاوقها .
وأما دلئل الوضع فاإما من المواضع إواما من المشاركات .
أما من المواضع فاظاهر .
وأما من المشاركات فاكما يستديل على ألم فاي الصأبع من سبب سابق أنه لفاة عارضة فاي الزوج
السادس من أزواج العصأب الذي للعنق .
الفصأل الثاني الفرق بين المراض الخاصأية والمشارك فايها
ولما كانت المراض قد تعرض بدءا " فاي عضو وقد تعرض بالمشاركة كما يشارك الرأس المعدة فاي
أمراضهما فاواجأب أن نحد الفرق بين المرين بعلمة فااصألة فانقول :أنه يجأب أن يتأمل أيهما عرض
أولا فايحدس أنه الصألي والخر مشارك ويتأمل أيهما يبقى بعد فاناء الثاني فانحدس الصألي والخر
مشارك وبالضد فاإن المشارك يحدس من أمره أنه هو الذي يعرض أخي ار وأنه يسكن مع سكون الول .
لكن قد يعرض من هذا غلط وهو أنه ربما كانت العلة الصألية غير محسوسة وغير مؤلمة فاي ابتدائها
ثم يحس ضررها بعد ظهور المرض الشركي .
وهو بالحقيقة عارض بعدها تاةل لها فايظن بالمشارك والعارض أنه والمرض الصألي أو ريما لم يفطن
إل بالعارض وحده وغفل عن الصألي أصألا وسيل التحرز من هذا الغلط أن يكون الطبيب عالم مشارك
العضاء وذلك من علمه بالتشريح وعارفاا بالفاات الواقعة بعضو عضو وما كان منها محسوسا أو غير
محسوص فايتوقف فاي المرض ول يحكم فايه أنه أصألي إل بعد تأمله لما يمكن أن يكون عروضه تبع ا له
فايسائل المريض عن علمات المراض التي يمكن أن تكون فاي العضاء المشاركة للعضو العليل أو
تكون غير محسوسة ول مؤلمة ألم ا ظاه ار ول مثيرة عرض ا قريب ا منها لكنها إنما يتبعها أمور بعيدة عنها
محسوسة .
ويجأعل المريض أنها عوارض لمثل ذلك الصأل البعيد بل إنما يهدي إلى ذلك معرفاة الطبيب .
وأكثر ما يهتدي منه تأمله لمضار الفاعال إواذا وجأدها سابقة حكم بأن المرض مشارك فايه .
على أن العضاء أعضاء أكثر أحوالها أن تكون أمراضها متأخرة عن أمراض أعضاء أخرى فاإن الرأس
فاي أكثر الحوال تكون أمراضه بمشاركة المعدة إواما عكس ذلك فاأقل .
ونحن نضع بين يديك علمات المزجأة الصألية والعارضة بوجأه عام .
فاأما التي يخصأق منها عضوا عضوا فاسيقال فاي بابه .
وأما علمات أمراض التركيب فاإن ما كان منها ظاه ار فاإن الحس يعرفاه وما كان من باطن فاإن ما سوى
المتلء والسدة والورام وتفرق التصأال يعسر حصأره فاي القول الكلي وكذلك ما يخص من المتلء
والسدة والورم والتفرق عضوا عضوا فاالولى لجأميع ذلك أن يؤخر إلى القاويل الجأزئية .
الفصأل الثالثا علمات المزجأة
أجأناس الدلئل التي منها يتعيرف أحوال المزجأة عشرة .
أحدها :الملمس ووجأه التعرف منه أن يتأمل أنه هل هو مساةو للمس الصأحيح فاي البلدان المعتدلة
والهواء المعتدل فاإن ساواه دل على العتدال إوان انفعل عنه اللمس الصأحيح المزاج فابرد أو سخن أو
استلنه استلنة فاوق الطبيعي أو استصألبه واستخشنه فاوق الطبيعي وليس هناك سبب من هواء أو
استحمام بماء وغير ذلك مما يزيده لينا أو خشونة فاهو غير معتدل المزاج وقد يمكن أن يتعزف من حال
أظفار اليدين فاي لينها وخشونتها ويبسها حال مزاج البدن إن لم يكن ذلك لسبب غريب .
على أن الحكم من اللين والصألبة متوقف على تقدم صأحة دللة العتدال فاي الح اررة والبرودة فاإنه إن
لم يكن كذلك أمكن أن يلين الحارة الملمس الصألب والخشن فاضلا عن المعتدل بتحليله فايتوهم أنه لين
بالطبع ورطب وأن يصألب البارد الملمس اللين فاضلا عن المعتدل بفضل إجأماده وتكثيفه فايتوهم يابس ا
مثل الثلج والسمين .
أما الثلج فالنعقاده جأامدا وأما السمين فالغلظه وأكثر من هو بارد المزاج لين البدن إوان كان نحيفا لن
الفجأاجأة تكثر فايه .
والثاني :حسن الدلئل المأخوذة من اللحم والشحم فاإن اللحم الحمر إذا كان كثي ار دل على الرطربة
والح اررة ويكون هناك تلزز .
إوان كان يسي ار وليس هناك شحم كثير دل على اليبس والح اررة .
وأما السمين والشحم فايدلن على البرودة ويكون هناك ترهل فاإن كان مع ذلك ضيق من العروق وقيلة من
الدم وكان صأاحبه يضعف على الجأوع لعقدة الدم الغريزي المهيىء لحاجأة العضاء إلى التغذية به دل
على أن هذا المزاج جأبلي طبيعي إوان لم تكن هذه العلمات الخرى دل على أنه مزاج مكتسب .
وقلة السمين والشحم تدل على الح اررة فاإن السمين والشحم مادته دسومة الدم وفااعله البرد ولذلك يقل
على الكبد ويكثر على المعاء إوانما يكثر على القلب فاوق كثرته على الكبد للمادة ل للمزاج والصأورة
ولعناية من أطبيعة متعلقة بمثل تلك المادة والسمين والشحم فاإن جأمودهما على البدن يقيل ويكثر بحسب
قلة الح اررة وكثرتها .
والبدن اللحيم بل كثرة من السمين والشحم هو البدن الحار الرطب إوان كان كثير اللحم الحمر ومع
سمين وشحم قليل دل على الفاراط فاي الرطوبة إوان أفارطا دل على الفاراط فاي البرد وأقصأف البدان
البارد اليابس ثم الحار اليابس ثم اليابس المعتدل فاي الحير والبرد ثم الحار المعتدل فاي الرطوبة واليبس .
والثالثا :جأنس الدلئل المأخوذة من الشعر إوانما يؤخذ من جأهة هذه الوجأوه وهي سرعة النبات وبطؤه
وكثرته وقلته ورقته وغلظه وسبوطته وجأعودته .
ولونه أحد الصأول فاي ذلك .
وأما الستدلل من سرعة نباته وبطئه أو عدم نباته فاهو أن البطيء النبات أو فااقد النبات إذا لم يكن
هناك علمات دالة على أن البدن عادم للدم أصألا يدل على أن المزاج رطب جأدا فاإن أسرع فاليس البدن
بذلك الرطب بل هو إلى اليبوسة ولكن يستديل على ح اررته وبرودته من دلئل أخرى مما ذكرناه .
لكنه إذا اجأتمعت الح اررة واليبوسة أسرع نبات الشعر جأدا وكثر وغلظ وذلك لن الكثرة تدل على الح اررة
والغلظ يديل على كثرة الدخانية كما فاي الشبان دون ما فاي الصأبيان فاإن الصأبيان مادتهم بخارية ل
دخانية وضدهما يتبع ضدهما .
وأما من جأهة الشكل فاإن الجأعودة تدل على الح اررة وعلى اليبس وقد تديل على التواء الثقب والمسام وهذا
ل يستحيل بتغيير المزاج .
والسببان الولن يتغيران .
والسبوطة تدل على أضداد ذلك .
وأما من جأهة اللون فاالسواد يدل على الح اررة والصأهوبة تدرل على البرودة والشقرة والحمرة تدلن على
العتدال والبياض يدل إما على رطوبة وبرودة كما فاي الشيب إواما على يبس شديد كما يعرض لنبات
عند الجأفاف من انسلخ سواده وهو الخضرة إلى البياض .
وهذا إنما يعرض فاي الناس فاي أعقاب المراض المجأففة .
وسبب الشيب عند " أرسطوطاليس " هو الستحالة إلى لون البلغم وعند " جأالينوس " هو التكيرج الذي
يلزم الغذاء الصأائر إلى الشعر إذا كان باردا وكان بطيء الحركة مدة نفوذه فاي المسام .
إواذا تأملت القولين وجأدتهما فاي الحقيقة متقاربين فاإن العيلة فاي بياض اللون البلغم .
والعلة فاي ابيضاض المتكرج واحد وهو إلى الطبيعي وبعد هذا فاإن للبلدان والهوية تأثي ار فاي الشعر
ينبغي أن يراعى فال يتوقع من الزنجأي شقرة شعر ليستديل به على اعتدال مزاجأه الذي له ول فاي
الصأقلبي سواد شعر حتى يستدل به على سخونة مزاجأه الذي يحسبه .
وللسنان أيضا تأثير فاي أمر الشعر فاإن الشبان كالجأنوبيين والصأبيان كالشماليين والكهول كالمتوسطين
وكثرة الشعر فاي الصأبي تديل على استحالة مزاجأه إلى السوداوية إذا كبر وفاي الشيخ على أنه سوداوي
فاي الحال .
وأما الرابع :فاهو جأنس الدلئل المأخوذة من لون البدن فاإن البياض دليل عدم الدم وقيلته مع برودة فاإنه
لو كان مع ح اررة وخلط صأفراوي لصأفر والحمر دليل على كثرة الدم وعلى الح اررة والصأفرة والشقرة
يدلن على الح اررة الكثيرة لكن الصأفرة أدل على المرار والشقرة على الدم أو الدم المراري وقد تديل الصأفرة
على عدم الدم إوان لم يوجأد المرار كما تكون فاي أبدان الناقهين .
والكمودة دليل على شيدة البرد فايقل له الدم ويجأمد ذلك القليل ويستحيل إلى السواد .
وتغير لون الجألد والدم دليل على الح اررة .
والباذنجأاني دليل على البرد واليبس لنه لون يتبع صأرف السوداء .
والجأصأي يدل على صأرف البرد والبلغمية .
والرصأاصأي دليل للبرودة والرطوبة مع سوداوية ما لنه بياض مع أدنى خضرة فايكون البياض تابع ا
للون البلغم أو المزاج الرطوبة .
والخضرة تابعة لدم جأامد إلى السواد ما هو قد خالط البلغم فاخضره .
والعاجأي يدل على برد بلغمي مع مرار قليل .
وفاي أكثر المر فاإن اللون يتغير بسبب الكبد إلى صأفرة وبياض وبسبب الطحال إلى صأفرة وسواد وفاي
علل البواسير إلى صأفرة وخضرة وليس هذا بالدائم بل قد يختلف .
والستدلل من لون اللسان على مزاج العروق الساكنة والضاربة فاي البدن قوي .
والستدلد من لون العين على مزاج الدماغ قوي وربما عرض فاي مرض واحد اختلف لوني عضوين
مثل أن اللسان قد يبيض وبشرة الوجأه تسود فاي مرض واحد مثل اليرقان العارض لشدة الحرقة من
المرار .
وأما الخامس :فاهو جأنس الدلئل المأخوذة من هيئة العضاء فاإن المزاج الحار يتبعه سعة الصأدر
وعظم الطراف وتمامها فاي قدورها من غير ضيق وقصأر وسعة العروق وظهورها وعظم النبض وقوته
وعظم العضل وقربها من المفاصأل لن جأميع الفااعيل النسبية والهيئات التركيبية يتم بالح اررة .
والبرودة يتبعها أضداد هذه لقصأور القوى الطبيعية بسببها عن تتميم أفاعال النشاء والتخليق .
والمزاج اليابس يتبعه قشف وظهور مفاصأل وظهور الغضاريف فاي الحنجأرة والنف وكون النف
مستويا .
وأما السادس :فاهو جأنس الدلئل المأخوذة من سرعة انفعال العضاء فاإنه إن كان العضو يسخن
سريعا بل معاسرة فاهو حار المزاج إذ الستحالة فاي الجأنس المناسب تكون أسهل من الستحالة إلى
المضادة إوان كان يبرد سريع ا فاالمر بالضد لذلك بعينه فاإن قال قائل :إن المر يجأب أن يكون بالضد
فاإنا نعرف يقين ا أن الشيء إنما ينفعل عن ضده ل عن شبهه وهذا الكلم الذي قدمته يوجأب أن يكون
النفعال من الشبه أولى .
والجأواب عن هذا أن الشبيه الذي ل ينفعل عنه هو الذي كيفيته وكيفية ما هو شبيه به واحدة فاي النوع
والطبيعة .
والسخن ليس شبيه ا بالبرد بل السخينان واحدهما أسخن يختلفان فايكون الذي ليس بأسخن هو بالقياس
إلى السخن باردا فاينفعل من حيثا هو بارد بالقياس إليه ل حار وينفعل أيض ا عن البرد منه وعن
البارد إل أن أحدهما ينيمي كيفيته ويعيين أقوى ما فايه والخر ينقص كيفيته فايكون استحالته إلى ما ينمي
كيفيته ويعين أقوى ما فايه أسهل .
ص ببعض ما يشاركه فاي الكيفية وهو ناقص فايها مثل أن الحار المزاج فاي
على أن ههنا شيئا ااخر يخت ي
طبعه إنما يسرع قبوله لتأثير الحار فايه لما يبطل الحار من تأثير الضيد الذي هو البرد المعاوق لما
ينحوه المزاج الحار من زيادة تسخين فاإذا التقيا وبطل المانع تعاونا على التسخين فايتبع ذلك التعاون
اشتداد تام من الكيفيتين .
وأما إذا حاول الحار الخارجأي أن يبطل العتدال فاإن الحار الغريزي الداخل أشد الشياء مقاومة له
حتى إن السموم الحارة ل يقاومها ول يدفاعها ول يفسد جأوهرها إل الح اررة الغريزية .
فاإن الح اررة الغريزية آلة للطبيعة تدفاع ضرر الحار الوارد بتحريكها الروح إلى دفاعة وتنحية بخاره وتحليله
إواحراق مادته وتدفاع أيض ا ضرر البارد الوارد بالمضادة .
وليست هذه الخاصأية للبروعة فاإنها إنما تنازع وتعاوق الوارد الحار بالمضادة فاقط ول تنازع الوارد البارد
.
والح اررة الغريزية هي التي تحمي الرطوبات الغريزية عن أن تستولي عليها الح اررة الغريبة فاإن الح اررة
الغريزية إذا كانت قوية تمكنت الطبيعة بتويسطها من التصأيرف فاي الرطوبات على سبيل النضج والهضم
وحفظها على الصأحة فاتحيركت الرطوبات على نهج تصأريفها وامتنعت عن التحرك على نهج تصأريف
الح اررة الغريبة فالم يعفن .
أما إن كانت هذه الح اررة ضعيفة خلت الطبيعة عن الرطوبات لضعف اللة المتوسطة بينها وبين
الرطوبات فاوقفت وصأادفاتها الح اررة الغريبة غير مشغولة بتصأريف فاتمكنت منها واستولت عليها
وحركتها حركة غريبة فاحدثت العفونة فاالح اررة الغريزية آلة للقوى كلها والبرودة منافاية لها ل تنفع إل
بالعرض فالهذا يقال ح اررة غريزية ول يقال برودة غريزية ول ينسب إلى البرودة من كدخدائية البدن ما
ينسب إلى الح اررة .
وأما السابع :فاحال النوم واليقظة فاإن اعتدالهما يديل على اعتدال المزاج ل سيما فاي الدماغ وزيادة النوم
بالرطوبة والبرودة وزيادة اليقظة لليبس والح اررة خاصأة فاي الدماغ .
وأما الثامن :فاهو الجأنس المأخوذ من دلئل الفاعال فاإن الفاعال إذا كانت مستمرة على المجأرى
الطبيعي تامة كاملة دلت على اعتدال المزاج إوان تغيرت عن جأهتها إلى حركات مفرطة دلت على
ح اررة المزاج وكذلك إذا أسرعت فاإنها تدل على الح اررة مثل سرعة النشو وسرعة نبات الشعر وسرعة
نبات السنان إوان تبلدت أو ضعفت وتكاسلت وأبطأت دلت على برودة المزاج .
على أن قد يكون ضعفها وتبلدها وفاتورها واقع ا بسبب مزاج حار إل أنه ل يخلو مع ذلك عن تغيير عن
المجأرى الطبيعي مع الضعف وقد يفوت بسبب الح اررة أيضا كثي ار من الفاعال الطبيعية وينقص مثل
المزاج الحار أو نقص ولذلك قد يزداد بعض الحوال الطبيعية للبرد مثل النوم إل
النوم فاربما بطل بسبب إ
أنها ل تكون من جأملة الحوال الطبيعية مطلقا بل بشرط وبسبب فاان النوم ليس محتاجأا إليه فاي الحياة
.
والصأحة حاجأة مطلقة بل بسبب تخل من الروح عن الشواغل لما عرض له من التعب أو لما يحتاج إليه
من الكباب على هضم الغذاء لعجأزه عن الوفااء بالمرين .
فاإذن :النوم إنما يحتاج إليه من جأهة عجأز ما وهو خروج عن الواجأب الطبيعي .
إوان كان ذلك الخروج طبيعي ا من حيثا هو ضروري فاإن الطبيعي يقال على الضرورة باشتراك السم .
وهذا القسم أصأح دلئله إنما هو على المزج المعتدل وذلك بأن تعتدل الفاعال وتتم .
وأما دللته على الحر والبرد واليبوسة والرطوبة فادللة تخمينية .
ومن جأنس الفاعال القوية الدالة على الح اررة قوة الصأوت وجأهارته وسرعة الكلم واتصأاله والغضب
وسرعة الحركات والطرف إوان كان قد تقع هذه ل بسبب عام بل بسب خاص بعضو الفعل .
والجأنس التاسع :جأنس دفاع البدن للفضول وكيفية ما يدفاع فاإن الدفاع إذا استمر وكان ما يبرز من البراز
والبول والعرق وغير ذلك حا ار له رائحة قوية وصأبغ لما له من صأبغ وانشواء وانطباخ لما له انشواء
وانطباخ فاهو حار وما يخالفه فاهو بارد .
والجأنس العاشر :مأخوذ من أحوال قوى النفس فاي أفاعالها وانفعالتها مثل أن الحرد القوي والضجأر
والفطنة والفهم والقدام والوقاحة وحسن الظن وجأودة الرجأاء والقساوة والنشاط ورجأولية الخلق وقلة
الكسل وقلة النفعال من كل شيء يديل على الح اررة وأضدادها على البرودة .
وثبات الحرد والرضا والمتخيل والمحفوظ وغير ذلك يدل على اليبوسة وزوال النفعالت بسرعة يدل
على الرطوبة .
ومن هذا القبيل الحلم والمنامات فاإن من غلب على مزاجأه ح اررة يرى كأنه يصأطلي نيرانا أو يشمس
ومن غلب على مزاجأه برد فايرى كأنه يثلج أو هو منغمس فاي ماء بارد ويرى صأاحب كل خلط ما
يجأانس خلطه فايما يقال .
وهذا الذي ذكرناه كله أو أكثره إنما هو من باب علمات المزجأة الواقعة فاي أصأل البنية .
وأما المزجأة الغريبة العرضية :فاالحار منها يدل على اشتعال للبدن مؤذ وتأذ بالحمييات وسقوط قوة
عند الحركات لثوران الح اررة وعطش مفرط والتهاب فاي فام المعدة وم اررة فاي الفم ونبض إلى الضعف
والسرعة الشديدة والتواتر وتأذ بما يتناوله من المسخنات وتشف بالمبردات ورداءة حال فاي الصأيف .
وأما دلئل المزاج البارد الغير الطبيعي فاقلة هضم وقلة عطش واسترخاء مفاصأل وكثرة حميات بلغمية
وتأذ بالنزلت .
وبتناول المبردات وتشف بتناول ما يسخن ورداءة حال فاي الشتاء .
وأما دلئل الرطب الغير الطبيعي فامناسبة لدلئل البرودة وتكون مع تريهل وسيلن لعاب ومخاط
وانطلق طبيعة وسوء هضم وتأذ بتناول ما هو رطب وكثرة نوم وتهيج أجأفان .
وأما دلئل اليبس الغير الطبيعي فاتقشف وسهر ونحول عارض وتأذ بتناول ما فايه من يبس وسوء حال
فاي الخريف وتشف بما يرطب وانتشاف فاي الحال للماء الحار والدهن اللطيف وشدة قبول لهما فااعلم
هذه الجأملة .
حاصأل علمات المعتدل المزاج علماته المجأموعة الملتقطة مما قلنا هي :اعتدال الملمس فاي الحر
والبرد واليبوسة والرطوبة واللين والصألبة واعتدال اللون فاي البياض والحمرة واعتدال السحنة فاي السمن
والقصأافاة وميل إلى السمن وعروقه بين الغائرة ويين الركبة على اللحم المتبرية عنه بار از واعتدال الشعر
فاي الزبب والزعر والجأعودة والسبوطة إلى الشقرة ما هو فاي سن الصأبا إوالى السواد ما هو فاي سن
الشباب واعتدال حال النوم واليقظة ومواتاة العضاء فاي حركاتها وسلسة وقوة من التخيل والتفكر
والتذكر وتوسط من الخلق بين الفاراط والتفريط أعني التوسط بين التهور والجأبن والغضب والخمول
والدقة والقساوة والطيش والتيه وسقوط النفس وتمام الفاعال كلها وصأحة وجأودة النمو وسرعته وطول
الوقوف .
وتكون أحلمه لذيذة مؤنسة من الروائح الطيبة والصأوات اللذيذة والمجأالس البهيجأة ويكون صأاحبه
محببا طلق الوجأه هشا معتدل شهوة الطعام والشراب جأيد الستمراء فاي المعدة والكبد والعروق والنسبة
فاي جأميع البدن معتدل الحال فاي انتقاض الفضول منه من المجأاري المعتادة .
الفصأل الخامس علمات من ليس بجأيد الحال فاي خلقته
هذا هو الذي ل يتشابه مزاج أعضائه بل ربما تعاندت أعضاؤه الرئيسة فاي الخروج عن العتدال فاخرج
عضو منها إلى مزاج والخر إلى ضده فاإذا كانت بنيته غير متناسبة كان رديئ ا حتى فاي فاهمه وعقله
مثل الرجأل العظيم البطن القصأير الصأايع المستدير الوجأه والهامة العظيم الهامة أو الصأغير الهامة
لحيم الجأبهة والوجأه والعنق والرجألين وكأنما وجأهه نصأف دائرة فاإن كان فاكاه كبيرين فاهو مختلف جأدا
وكذلك إن كان مستدير الرأس والجأبهة لكن وجأهه شديد الطول ورقبته شديدة الغلظ فاي عينيه بلدة حركة
فاهو أيضا من أبعد الناس عن الخير .
الفصأل السادس العلمات الدالة على المتلء
المتلء على وجأهين :امتلء بحسب الوعية وامتلء بحسب القوة .
والمتلء بحسب الوعية هو أن تكون الخلط والرواح إوان كانت صأالحة فاي كيفيتها قد زادت فاي
كميتها حتى ملت الوعية ومددتها .
وصأاحبه يكون على خطر من الحركة فاإنه ربما صأدع المتلء للعروق وسالت إلى المخانق فاحدثا
خناق وصأرع وسكتة .
وعلجأه هو المبادرة إلى الفصأد .
وأما المتلء بحسب القوة فاهو أن ل يكون الذى من الخلط لكميتها فاقط بل لرداءة كيفيتها فاهي تقهر
القوة برداءة كيفيتها ول تطاوع الهضم والنضج ويكون صأاحبها على خطر من أمراض أما علمات
المتلء جأملة :فاهي ثقل العضاء والكسل عن الحركات واحمرار اللون وانتفاخ العروق وتمدد الجألد
وامتلء النبض وانصأباغ البول وثخنه وقلة الشهوة وكلل البصأر والحلم التي تديل على الثقل مثل من
يرى أنه ليس به حراك أو ليس به استقلل للنهوض أو يحمل حملا ثقيلا أو ليس يقدر على الكلم كما
أن رؤيا الطيران وسرعة الحركات تدل على أن الخلط رقيقة وبقدر معتدل وعلمات المتلء بحسب
القوة .
أما الثقل والكسل وقلة الشهوة فاهو يشارك فايها المتلء الول ولكن إذا كان المتلء بحسب القوة ساذجأ ا
لم تكن العروق شديدة النتفاخ ول الجألد شديد التمدد ول النبض شديد المتلء والعظم ول الماء كثير
الثخن ول اللون شديد الحمرة ويكون النكسار والعياء إنما يهيج فايه بعد الحركة والتصأرف وتكون
أحلمه تريه حكة ولذع ا إواحراق ا وروائح منتنة .
ويديل أيضا على الخلط الغالب بدلئله التي سنذكرها .
وفاي أكثر المر فاإن المتلء بحسب القوة يويلد المرض قبل استحكام دلئله .
القانون
القانون
) 9من ( 70
وأما علمات غلبة السوداء :فاقحل اللون وكمودته وسواد الدم وغلظه وزيادة الوسواس والفكر واحتراق
فام المعدة والشهوة الكاذبة وبول كمد وأسود وأمر غليظ وكون البدن أسود أزب فاقلما تتولد السوداء فاي
البدان البيض الزعر وكثرة حدوثا البهق السود والقروح الرديئة وعلل الطحال والسن والمزاج والعادة
والبلد والصأناعة والوقت والتدبير السالف والحلم الهائلة من الظلم والهوات والشياء السود والمخاوف .
الفصأل الثامن العلمات الدالة على السدد
إنه إذا احتقنت مواد ودلت الدلئل عليها وأحس بتميدد ولم يحس بدلئل المتلء فاي البدن كله فاهناك
سدد ل محالة وأما النقل فايحيس فاي السدد إذا كانت السدد فاي مجأار ل بد من أن يجأري فايها مواد كثيرة
مثل ما يعرض من السدد فاي الكبد فاإن ما يصأير من الغذاء إلى الكبد إذا عاقته السدد عن النفوذ اجأتمع
شيء كثير واحتبس وأثقل ثقلا كثي ار فاوق ثقل الورم ويميز عن الورم بشدة الثقل وعدم الحمى .
وأما إذا كانت السيدة فاي غير هذه المجأاري لم يحس بثقل وأحس باحتباس نفوذ الدم وبالتميدد وأكثر من
به سدد فاي العروق يكون لونه أصأفر لن الدم ل ينبعثا فاي مجأاريه إلى ظاهر البدن .
الفصأل التاسع العلمات الدالة على الرياح
الرياح قد يستدل عليها بما يحدثا فاي العضاء الحساسة من الوجأاع وذلك تابع لما يفعله من تفيرق
التصأال ويستديل عليها من حركات تعسرض للعضاء ويستديل عليها من الصأوات ويستدل عليها
باللمس .
وأما الوجأاع الممددة تدل على الرياح ل سيما إذا كانت مع خفة فاإن كان هناك انتقال من الوجأع فاقد
تمت الدللة وهذا إنما يكون إذا كان تفرق التصأال فاي العضاء الحساسة .
وأما مثل العظم واللحم الغددي فال يبين ذلك فايها بالوجأع فاقد يكون من رياح العظام ما يكسر العظام
ضها ر د
ضا ول يكون له وجأع إل تابع ا لحس المنكسر بما يليه . كس ار وير ي
وأما الستدلل على الرياح من حركات العضاء فامثل الستدلل من الختلجأات على رياح تتكون
وتتحرك على القلل والتحيلل .
وأما الستدلل عليها من الصأوات فاإما أن تكون الصأوات منها أنفسها كالقراقر ونحوها وكما يحس فاي
الطحال إذا كان وجأعه من ريح بغمز إواما أن يكو الصأوت يفعل فايها بالقرع كما يمييز بين الستسقاء
الزقيي والطبلي بالضرب .
وأما الستدلل عليها من طريق المس يميز بين النفخة والسلعة بما يكون هناك من تميدد مع انغماز فاي
غيررطوبة سييالة مترجأرجأة أو خلط لزج فاإن الحيس اللمسي يمييز بين ذلك والفرق بين النفخة والريح ليس
فاي الجأوهر بل فاي هيئة الحركة والركود والنزعاج .
الفصأل العاشر العلمات الدالة على الورام
أما الظاهرة :فايدل عليها الحس والمشاهدة وأما الباطنة فاالحار منها يديل عليه الحيمى اللزمة والثقل إن
كان ل حس للعضو الذي هو فايه أو التفل مع الوجأع الناخس إن كان للعضو الوارم حيس .
ومما يدل أيض ا أو يعين فاي الدللة الفاة الداخلة فاي أفاعال ذلك العضو ومما يوكد الدللة إحساس
النتفاخ فاي ناحية ذلك العضو كان للحس إليه سبيل .
وأما البارد فاليس يتبعه ل محالة وجأع وتعسر الشارة إلى علماته الكلية إوان سهل أحوج إلى كلم ممل
والولى أن نؤخر الكلم فايه إلى القاويل الجأزئية فاي عضو عضو .
والذي يقال ههنا أنه إذا أحس بثقل ولم يحس بوجأع وكان معه دلئل غلبة البلغم فاليحدس أنه بلغمي .
إوان كان معه دلئل غلبة السوداء فاهو سوداوي وخصأوصأ ا إذا لمس وكان صألب ا .
والصألبة من أفاضل الدلئل عليها .
إواذا كانت الورام الحارة فاي العصأاب كان الوجأع شديدا والحميات قوية وسارعت إلى اليقاع فاي التمدد
وفاي اختلط العقل وأحدثت فاي حركات القبض والبسط آفاة .
وجأميع أورام الحشاء يحدثا رقة ونحولا فاي المراق إواذا أجأمعت أورام الحشاء وأخذت فاي طريق
الخراجأية اشتد الوجأع جأدا والحمى وخشن اللسان خشونة شديدة واشتد السهر وعظمت العراض وعظم
الثقل وربما أحس الصألبة والتركز وربما ظهر فاي البدن نحافاة عاجألة وفاي العينين غؤر مغافاص فاإذا
تقييح الجأمع سكنت ثورة الحمى والوجأع والضربان وحصأل بدل الوجأع شيء كالحكة إوان كانت حمرة
وصألبة خفت الحمرة ولن المغمز وسيكنت العراض المؤلمة كلها وبلغ الثقل غايته فاإذا انفجأر عرض
أولا نافاض للذع المدة ثم ظهرت حمى بسبب لذع المادة واستعرض النبض للستفراغ واختلف وأخذ
طريق الضعف والصأغر والبطاء والتفاوت وظهر فاي الشهوة سقوط .
وكثي ار ما تسخن له الطراف .
وأما المادة فاتندفاع بحسب جأهتها إما فاي طريق النفثا أو فاي طريق البول أو فاى طريق البراز .
والعلمة الجأيدة بعد النفجأار تمام سكون الحمى وسهولة التنقس وانتعاش القوة وسرعة اندفااع المايدة فاي
جأهتها وربما انتقلت المادة فاي الورام الباطنة من عضو إلى عضو وذلك النتقال قد يكون جأيدا وقد
يكون رديئ ا والجأيد أن ينتقل من عضو شريف إلى عضو خسيس مثل ما ينتقل فاي أورام الدماغ إلى ما
خلف الذنين وفاي أورام الكبد إلى الربيتين .
والرديء أن ينتقل من عضو إلى عضو أشرف منه أو أقيل صأب ار على ما يعرض به مثل أن ينتقل من
ذات الجأنب إلى ناحية القلب أو إلى ذات الرئة .
ولنتقال الورام الباطنة وميلن الخراجأات الباطنة التي تحت إوالى فاوق علمات فاإنها إذا مالت فاي
انتقالها إلى ما تحت ظهر فاي الشراسيف تمدد وثقل إواذا مالت فاي انتقالها إلى ما فاوق ديل عليه سوء
حال النفس وضيقه وعسره وضيق الصأدر والتهاب يبتدىء من تحت إلى فاوق وثقل فاي ناحية الترقوة
وصأداع وربما ظهر أثره فاي الترقوة والساعد .
والمائل إلى فاوق إن تميكن من الدماغ كان رديئا فايه خطر إوان مال إلى اللحم الرخو الذي خلف الذنين
كان فايه رجأاء خلص .
والرعاف فاي مثل هذا دليل جأيد وفاي جأميع أورام الحشاء .
وانتظر فاي استقصأاء هذا ما نقوله من بعد حيثا نستقصأي الكلم فاي الورام وحيثا نذكر حال ورم
عضو عضو من الباطنة .
الفصأل الحادي عشر علمات تفرق التصأال
تفرق التصأال إن عرض فاي العضاء الظاهرة وقف عليه الحس إوان وقع فاي العضاء الباطنة دل
عليه الوجأع الثاقب والناخس والكال ول سيما إن لم يكن معه حمى .
وكثي ار ما يتبعه سيلن خلط كنفثا الدم وانصأبابه إلى فاضاء الصأدر وخروج مدة وقيح إن كان بعد
علمات الورام ونضجأها .
والذي يكون عقيب الورام فاربما كان دال " على انفجأار عن نضج وربما لم يكن .
فامان كان عن نضج سكن الحمى مع النفجأار واستفراغ القيح وسكن الثقل وخف .
إوان لم يكن كذلك اشتد الوجأع وزاد .
وقد يستدل على تفرق التصأال بانخلع العضاء عن مواضعها وبزوال العضو عن موضعه إوان لم
ينخلع كالفتق .
وقد يستدل عليه باحتباس المستفرغات عن المجأاري فاإنها ربما انصأبت إلى فاضاء يؤدي إليه تفرق
التصأال ولم ينفصأل عن المسلك الطبيعي كما يعرض لمن انخرق أمعاؤه أن يحتبس ب ارزه وربما خفي
تفرق التصأال ولم يوقف عليه بالعلمات الكلية المذكورة واحتيج فاي بيانه إلى القوال الجأزئية بحسب
عضو عضو وذلك بأن يكون العضو ل حس له أو ل يحتوي على رطوبة فايسيل ما فايه أو ل مجأال له
فايزول عن موضعه أو ليس يعتمد على عضو فايزول بانخلعه .
واعلم أن أصأعب الورام أعراض ا وأصأعب تفرق التصأال أعراض ا ما كان فاي العضاء العصأبية
الشديدة الحس فاإنها ربما كانت مهلكة وأما الغشي والتشنج فايلحقها دائم ا .
أما الغشي فالشدة الوجأع .
وأما التشينج فالعصأبية العضو ثم اللتي تكون على المفاصأل فاإنها يبطؤ قبولها للعلج لكثرة حركة
المفصأل وللفضاء الذي يكون عند المفصأل المستعد لنصأباب المواد إله ولن النبض والبول من
العلمات الكلية لحوال البدن
فانقول :النبض حركة من أوعية الروح مؤلفة من انبساط وانقباض لتبريد الروح بالنسيم .
والنظر فاي النبض إما كليي إواما جأزئي بحسب مرض مرض .
ونحن نتكلم ههنا فاي القوانين الكلية من علم النبض ونؤخر الجأزئية إلى الكلم فاي المراض الجأزئية
فانقول :إن كل نبضة فاهي مركبة من حركتين وسكونين لن كل نبض مريكب من انبساط وانقباض ثم ل
بد من تخلل السكون بين كل حركتين متضادتين لستحالة اتصأال الحركة بحركة أخرى بعد أن يحصأل
لمسافاتها نهاية وطرف بالفعل وهذا مما يبين فاي العلم الطبيعي إواذا كان كذلك لم يكن بد من أن يكون
لكل نبضة إلى أن تلحق الخرى أجأزاء أربعة :حركتان وسكونان حركة انبساط وسكون بينه وبين
النقباض وحركة انقباض وسكون بينه وبين النبساط .
وحركة النقباض عند كثير من الطباء غير محسوسة أصألا وعند بعضهم أن النقباض قد يحيس إما
فاي النبض القوي فالقوته وأما فاي العظيم فالشرافاه وأما فاي الصألب فالشدة مقاومته وأما فاي البطن فالطول
مدة حركته .
وقال " جأالينوس " :إني لم أزل أغفل عن النقباض مدة ثم لم أزل أتعاهد الجأيس حتى فاطنت لشيء منه
ثم بعد حين أحكمت ثم انفتح علي أبواب من النبض ومن تعهد ذلك تعهدي أدرك إدراكي وأنه -إوان
كان المر على ما يقولون -فاالنقباض فاي أكثر الحوال غير محسوس والسبب فاي وقوع الختيار
على جأس عرق الساعد أمور ثلثة - :سهولة متناوله .
-وقلة المحاشاة عن كشفه .
واستقامة وضعه بحذاء القلب وقربه منه .
وينبغي أن يكون الجأس واليد على جأنب فاإن اليد المتكئة تزيد فاي العرض والشراف وتنقص من الطول
خصأوصأا فاي المهازيل والمستلقية تزيد فاي الشراف والطول وتنقص من العرض .
ويجأب أن يكون الجأس فاي وقت يخلو فايه صأاحب النبض عن الغضب والسرور والرياضة وجأميع
النفعالت وعن الشبع المثقل والجأوع وعن حال ترك العادات واستحداثا العادات ويجأب أن ثم نقول إن
الجأناس التي منها تتعرف الطباء حال النبض هي على حسب ما يصأفه الطباء عشرة إوان كان يجأب
عليهم أن يجأعلوها تسعة :فاالول منها :الجأنس المأخوذ من مقدار النبساط .
والجأنس الثاني :المأخوذ من كيفية قرع الحركة الصأابع .
والجأنس الثالثا :المأخوذ من زمان كل حركة .
والجأنس الرابع :المأخوذ من قوام اللة .
والجأنس الخامس :المأخوذ من خلئه وامتلئه .
والجأنس السادس :المأخوذ من حر ملمسه وبرده .
والجأنس السابع :المأخوذ من زمان السكون .
والجأنس الثامن :المأخوذ من استواء النبض واختلفاه .
والجأنس التاسع :المأخوذ من نظامه فاي الختلف أو تركه للنظام .
والجأنس العاشر :المأخوذ من الوزن .
أما من جأنس مقدار النبض فايدل من مقدار أقطاره الثلثة التي هي طوله وعرضه وعمقه فاتكون أحوال
النبض فايه تسعة بسيطة ومركبات .
فاالتسعة البسيطة هي الطويل والقصأير والمعتدل والعريض والضيق والمعتدل والمنخفض والمشرف
والمعتدل .
فاالطويل هو الذي تحس أجأزاؤه فاي طوله أكثر من المحسوس الطبيعي على الطلق وهو المزاج
المعتدل الحق أو من الطبيعي الخاص بذلك الشخص وهو المعتدل الذي يخصأه وقد عرفات الفرق
بينهما قبل .
والقصأير ضده وبينهما المعتدل وعلى هذا القياس فااحكم فاي الستة الباقية .
وأما المركبات من هذه البسيطة فابعضها له اسم وبعضها ليس له اسم فاان الزائد طولا وعرض ا وعمق ا
يسمى العظيم والناقص فاي ثلثتها يسمى الصأغير وبينهما المعتدل والزائد عرضا وشهوقا يسمى الغليظ
والتاقص فايهما يسمى الدقيق وبينهما المعتدل .
وأما الجأنس المأخوذ من كيفية قرع الحركة للصأايع فاأنواعه ثلثة :القوي وهو الذي يقاوم الجأس عند
النبساط والضعيف يقابله والمعتدل بينهما .
وأما الجأنس المأخوذ من زمان كل حركة فاأنواعه ثلثة :السريع وهو الذي يتمم الحركة فاي مدة قصأيرة
البطيء ضده ثم المعتدل بينهما .
وأما الجأنس المأخوذ من قوام اللة فاأصأنافاه ثلثة :اللين وهو القابل للندفااع إلى داخل عن الغامر
بسهولة والصألب ضده ثم المعتدل .
وأما الجأنس المأخوذ من حال ما يحتوي عليه فاأصأنافاه ثلثة :الممتلىء وهو الذي يحس أن فاي تجأويفه
رطوبة مائلة .
يعتد بها لفاراغ صأرف والخالي ضاده ثم المعتدل .
وأما الجأنس المأخوذ من ملمسه فاأصأنافاه ثلثة :الحار والبارد والمعتدل بينهما .
وأما الجأنس المأخوذ من زمان السكون فاأصأنافاه ثلثة :المتواتر وهو القصأير الزمان المحسوس بين
القرعتين ويقال له أيض ا المتدارك والمتكاثف والمتفاوت ضده ويقال له أيض ا المتراخي والمتخلخل وبيهما
المعتدل .
ثم هذا الزمان هو بحسب ما يدرك عن النقباض فاإن لم يدرك التقباض أصألا كان هو وأما الجأنس
المأخوذ من الستواء والختلف فاهو إما مستو إواما مختلف غير مستو وذلك باعتبار تشابه نبضات أو
أجأزاء نبضة أو جأزء واحد من النبضة فاي أمور خمسة :العظم والصأغر والقوة و الضعف والسرعة
والبطء والتواتر والتفاوت والصألبة واللين حتى إن النبض الواحد يكون أجأزاء انبساطه أسرع لشدة
الح اررة أو أضعف للضعف إوان شئت بسطت القول فااعتبرت فاي الستواء والختلف فاي القسام
المذكورة الثلثة سائر القسام الاخر .
لكن ملك العتبار مصأروف إلى هذه والنبض المستوي على الطلق هو النبض المستوي فاي جأميع
هذه إوان استوى فاي شيء منها وحده فاهر مستوفاية وحده كأنك قلت مستوفاي القوة أو مستوفاي السرعة .
وكذلك المختلف وهو الذي ليس بمستةو فاهو إما على الطلق إواما فايما ليس فايه بمستو .
وأما الجأنس المأخوذ من النظام وغير النظام فاهو ذو نوعين مختلف منتظم ومختلف غير منتظم
والمنتظم هو الذي لختلفاه نظام محفوظ يدور عليه وهو على وجأهين :إما منتظم على الطلق وهو
أن يكون للمتكرر منه خلف واحد فاقط واما منتظم يدور وهو أن يكون له دو ار اختلفاين فاصأاعدا مثل
أن يكون هناك دور ودور آخر مخالف له إل أنهما يعودان مع ا على ولئهما كدور واحد وغير المنتظم
ضده إواذا حققت وجأدت هذا الجأنس التاسع كالنوع من وينبغي أن ريعالم أن فاي النبض طبيعة موسيقاوية
موجأودة فاكما أن صأناعة الموسيقى تتم بتأليف النغم على نسبة بينها فاي الحدة والثقل وبأدوار إيقاع
مقدار الزمنة التي تتخلل نقراتها كذلك حال النبض فاإن نسبة أزمتها فاي السرعة والتواتر إيقاعية ونسبة
أحوالها فاي القوة والضعف وفاي المقدار نسبة كالتأليفية وكما أن أزمنة اليقاع ومقادير النغم قد تكون
متفقهي وقد تكون غير متفقة كذلك الختلفاات قد تكون منتظمة وقد تكون غير منتظمة وأيض ا نسب
أحوال النبض فاي القوة والضعف والمقدار قد تكون متفقة وقد تكون غير متفقة بل مختلفة وهذا خارج
عن جأنس اعتبار النظام .
و " جأالينوس " يرى أن القدر المحسوس من مناسبات الوزن ما يكون على إحدى هذه النسب
الموسيقاوية المذكورة إما على نسبة الكل والخمسة وهو على نسبة ثلثة أضعاف إذ هو الضعف مؤلفة
بنسبة الزائد نصأف ا وهو الذي يقال له نسبة الذي بالخمسة وهو الزائد نصأف ا وعلى نسبة الذي بالكل وهو
الضعف وعلى نسبة الذي بالخمسة وهو الزائد نصأفا وعلى نسبة الذي بالربعة وهو الزائد ثلثا وعلى
نسبة الزائد ربع ا ثم ل يحس وأنا أستعظم ضبط هذه النسب بالجأس وأسهله على من اعتاد درج اليقاع
وتناسب النغم بالصأناعة ثم كان له قدرة على أن يعرف الموسيقى فايقيس المصأنوع بالمعلوم فاهذا
النسان إذا صأرف تأمله إلى النبض أمكن أن يفهم هذه النسب بالجأس .
وأقول أن أفاراد جأنس المنتظم وغير المنتظم على أنه أحد العشرة -إوان كان نافاعا -فاليس بصأواب فاي
التقسيم لن هذا الجأنس داخل تحت المختلف فاكأنه نوع منه .
وأما الجأنس المأخوذ من الوزن فاهو بمقايسهي مقادير نسب الزمنة الربعة التي للحركتين والوقوفاين إوان
قصأر الجأس عن ضبط ذلك كله فابمقايسة مقادير نسب أزمنة النبساط إلى الزمان الذي بين انبساطين
.
وبالجأملة الزمان الذي فايه الحركة إلى الزمان الذي فايه السكون .
والذين يدخلون فاي هذا الباب مقايسة زمان الحركة بزمان الحركة وزمان السكون بزمان السكون فاهم
يدخلون باب ا فاي باب على أن ذلك الدخال جأائز أيض ا غير محال إل أنه غير جأيد .
والوزن هو الذي يقع فايه النسب الموسيقاوية .
ونقول إن النبض إما أن يكون جأييد الوزن إواما أن يكون رديء الوزن .
ورديء الوزن أنواعه ثلثة :أحدها :المتغمير الوزن مجأاوز الوزن وهو الذي يكون وزنه وزن سن يلي
سن صأاحبه كما يكون للصأبيان وزن نبض الشبان .
والثاني :مباين الوزن كما يكون للصأبيان مثل وزن نبض الشيوخ .
والثالثا :الخارج عن الوزن وهو الذي ل يشبه فاي وزنه نبضا من نبض السنان .
وخروج النبض عن الوزن كثي ار يدل على تغير حال عظيم .
شرح خاص النبض المستوي والمختلف يقولون :إن النبض المختلف إما أن يكون اختلفاه فاي نبضات
كثيرة أو فاي نبضة واحدة .
والمختلف فاي نبضة واحدة إما أن يختلف فاي أجأزاء كثيرة أي مواقع للصأابع متباينة أو فاي جأزء واحد
أي فاي موقع أصأبع واحد .
والمختلف فاي نبضات كثيرة منه المختلف المتدرج الجأاري فاي الستواء وهو أن يأخذ من نبضة وينتقل
إلى أزيد منها أو أنقص ويستمر على هذا النهج حتى يوافاي غاية فاي النقصأان أو غاية فاي الزيادة
بتدريج متشابه فاينقطع عائدا إلى العظم الول أو متراجأعأ من صأغره تراجأع ا متشابهاص فاي الحالين جأميع ا
للمأخذ الول أو مخالف ا بعد أن يكون متوجأه ا من ابتداء بهذه الصأفة إلى انتهاء بهذه الصأفة .
وربما وصأل إلى الغاية وربما انقطع دونه وربما جأاوزه .
وحين ينقطع فاربما ينقطع فاي وسطه بفترة وقد يفعل خلف النقطاع وهو أن يقع فاي وسطه .
وذو الفترة من النبض هو المختلف الذي يتوقع فايه حركة فايكون سكون والواقع فاي الوسط هو المختلف
الذي حيثا يتوقع فايه سكون فايكون حركة .
وأما اختلف النبض فاي أجأزاء كثيرة من نبضة واحدة فاإما فاي وضع أجأزائها أو فاي حركة أجأزائها .
أما الختلف الذي فاي وضع الجأزاء فاهو اختلف نسبة أجأزاء العرق إلى الجأهات ولن وأما الختلف
فاي الحركة فاإما فاي السرعة والبطاء إواما فاي التأخر والتقدم أعني أن يتحرك جأزء قبل وقت حركته أو
بعد وقته إواما فاي القوة والضعف إواما فاي العظم والصأغر وذلك كله إما جأار على ترتيب مستو أو ترتيب
مختلف بالتزيد والتنقص وذلك إما فاي جأزأين أو ثلثة أو أربعة أعني مواقع الصأابع وعليك التركيب
والتأليف .
وأما اختلف النبض فاي جأزء واحد فامنه المنقطع ومنه العائد ومننه الميتصأل .
والمنقطع هو الذي ينفصأل فاي جأزء واحد بفترة حقيقية والجأزء الواحد المفصأول منه بالفترة قد يختلف
طرفااه بالسرعة والبطء والتشابه .
وأما العائد فاأن يكون نبض عظيم رجأع صأغي ار فاي جأزء واحد ثم عاد عودة لطيفة .
ومن هذا النوع النبض المتداخل وهو أن يكون نبض كنبضتين بسبب الختلف أو بنقصأان كنبض
لتداخلهما وعلى حسب رأي المختلفين فاي ذلك .
وأما المتصأل فاهو الذي يكون اختلفاه متدرجأ ا على اتصأاله غير محسوس الفصأل فايما يتغير إليه من
سرعة إلى بطء أو بالعكس أو إلى العتدال أو من اعتدال فايهما أو من عظم أو صأغر أو اعتدال فايهما
إلى شيء مما ينتقل إليه .
وهذا قد يستمر على التشابه وقد يتفق أن يكون مع اتصأاله فاي بعض الجأزاء أشد اختلفاا وفاي بعضها
أقل .
أصأناف النبض المركب المخصأوص فامنه الغزالي وهو المختلف فاي جأزء واحد إذا كان بطيئ ا ثم ينقطع
فايسرع ومنه الموجأي وهو المختلف فاي عظم أجأزاء العروق وصأغرها أو شهوقها .
وفاي العرض وفاي التقدم والتأخر فاي مبتدأ حركة النبض مع لين فايه وليس بصأغير جأدا وله عرض ما
وكأنه أمواج يتلو بعضها بعض ا على الستقامة مع اختلف بينها فاي الشهوق والنخفاض والسرعة
والبطءء ومنه الدودي وهو شبيه به إل أنه صأغير شديد التواتر يوهم تواتره سرعة وليس بسريع .
والنملي أصأغر جأدا أو أشد توات ار والدودي والنملي اختلفاهما فاي الشهوق وفاي التقدم والتأخر أشد ظهو ار
فاي الجأس من اختلفاهما فاي العرض بل عسى ذلك أن ل يظهر .
ومنه المنشاري وهو شبيه بالموجأي فاي اختلف الجأزاء فاي الشهوق والعرض وفاي التقدم والتأاخر إل أنه
صألب ومع صألبته مختلف الجأزاء فاي صألبته فاالمنشاري نبض سريع متواتر صألب مختلف الجأزاء
فاي عظم النبساط والصألبة واللين .
ومنه ذنب الفار وهو الذي يتديرج فاي اختلف أجأزاء من نقصأان إلى زيادة ومن زيادة إلى نقصأان وذنب
الفار قد يكون فاي نبضات كثيرة وقد يكون فاي نبضة واحدة فاي أجأزاء كثيرة أو فاي جأزء واحد .
ص هو الذي يتعلق بالعظم وقد يكون باعتبار البطء والسرعة والقوة والضعف .
واختلفاه الخ ي
ومنه المسيلي وهو الذي يأخذ من نقصأان إلى حد فاي الزيادة ثم يتناكس على الولء إلى أن يبلغ الحد
الول فاي النقصأان فايكون كذنبي فاار يتصألن عند الطرف العظم ومنه ذو القرعتين .
والطباء مختلفون فايه فامنهم من يجأعله نبضة واحدة مختلفة فاي التقدم والتأخر ومنهم من يقول إنهما
نبضتان متلحقتان .
وبالجأملة ليس الزمان بينهما بحيثا يتسع لنقباض ثم انبساط وليس كل ما يحس منه قرعتان يجأب أن
يكون نبضتين إوال لكان المنقطع النبساط العائد نبضتين .
إوانما يجأب أن يعد نبضتين إذا ابتدأ فاانبسط ثم عاد إلى العمق منقبض ا ثم صأار مرة أخرى منبسط ا .
ومنه ذو الفترة والواقع فاي الوسط المذكوران والفرق بين الواقع فاي الوسط وبين الغزالي أن الغزالي تلحق
فايه الثانية قبل انقضاء الولى وأما الواقع فاي الوسط فاتكون النبضة الطارئة فايه فاي زمان السكون
وانقضاء القرعة الولى .
ومن هذه البواب النبض المتشنج والمرتعش والملتوي الذي كأنه خيط يلتوي وينفتل وهي من باب
الختلف فاي التقدم والتأخر والوضع والعرض .
والمتوتر جأنس من جأملة الملتوي يشبه المرتعد إل أن النبساط فاي المتواتر أخفى وكذلك الخروج عن
استواء الوضع فاي الشهوق فاي المتواتر أخفى وأما الثمود فاهو فاي المتواتر واضح وربما كان الميل منه
إلى جأانب واحد فاقط .
وأكثر ما تعرض أمثال المتواتر والملتوي والمائل إلى جأانب إنما يعرض
الفصأل الرابع فاي الطبيعي من أصأناف النبض
كل واحد من الجأناس المذكورة التي تقتضي تفاوت ا فاي زيادة ونقصأان فاالطبيعي منها هو المعتدل إل
القوي منها فاإن الطبيعي فايه هو الزائد إوان كان شيء من الصأناف الخر إنما زاد تابعا للزيادة فاي القوة
فاصأار أعظم مثلا فاهو طبيعي لجأل القوى .
وأما الجأناس التي ل تحتمل الزيد والنقص فاإن الطبيعي منها هو المستوى والمنتظم وجأيد الوزن .
الفصأل الخامس أسباب أنواع النبض المذكورة
أسباب النبض :منها أسباب عامة ضرورية ذاتية داخلة فاي تقويم النبض وتسمى الماسكة ومنها أسباب
غير داخلة فاي تقويم النبض وهذه منها لزمة مغييرة بتغيرها لحكام النبض وتسيمى السباب اللزمة
ومنها غير لزمة وتسمى المغيرة على الطلق .
والسباب الماسكة ثلثة :القوة الحيوانية المحيركة للنبض التي فاي القلب وقد عرفاتها فاي باب القوى
الحيوانية .
والثاني اللة :وهي العرف النابض وقد عرفاته فاي ذكر العضاء .
والثالثا الحاجأة إلى التطفئة وهو المستدعي لمقدار معلوم من التطفئة ويتجأدد بإزاء حيد الح اررة فاي
اشتعالها أو انطفائها أو اعتدالها .
وهذه السباب الماسكة تتغير أفاعالها بحسب ما يقترن بها من السباب اللزمة والمغترة على الطلق .
الفصأل السادس موجأبات السباب الماسكة وحدها
إذا كانت اللة مطاوعة للينها والقوة قوية والحاجأة شديدة إلى التطفئة كان النبض عظيما .
والحاجأة أعون الثلثة على ذلك فاإن كانت القوة ضعيفة تبعها صأفر النبض ل محالة فاإن كانت اللة
صألبة مع ذلك والحاجأة يسيرة كان أصأغر .
والصألبة قد تفعل الصأغر أيضا إل أن الصأغر الذي سببه الصألبة ينفصأل عن الصأغر الذي سببه
الضعف بأنه يكون صألب ا ول يكون ضعيف ا ول يكون فاي القصأر والنخفاض مفرط ا كما يكون عند
ضعف القوة .
وقلة الحاجأة أيض ا تفعل الصأغر ولكن ل يكون هناك ضعف ول شيء فاي هذه الثلثة يوجأب الصأغر
بمبلغ إيجأاب الضعف وصأغر الصألبة مع القوة أزيد من صأغرعدم الحاجأة مع القوة لن القوة مع عدم
الحاجأة ل تنقص من المعتدل شيئا كثي ار إذ ل مانع له عن البسط إوانما يميل إلى ترك زيادة على
العتدال كثيرة لحاجأة إليها فاإن كانت الحاجأة شديدة والقوة قوية واللة غير مطاوعة لصألبتها للعظم
فال بد من أن يصأير سريعا ليتدارك بالسرعة ما يفوت بالعظم وأن كانت القوة ضعيفة فالم يتأت ل تعظيم
النبض ول إحداثا السرعة فايه فال بد من أن يصأير متوات ار ليتدارك بالتواتر ما فاات بالعظم والسرعة
فاتقوم المرار الكثيرة مقام مرة واحدة كافاية عظيمة أو مرتين سريعتين وقد يشبه هذا حال المحتاج إلى
حمل شىء ثقيل فاإنه إن كان يقوى على حمله جأملة فاعل إوال قسمه بنصأفين واستعجأل إوال قسمه أقساما
كثيرة فايحمل كل قسم كما يقدر عليه بتؤدة أو عجألة ثم ل يريثا بين كل نقلتين وان كان بطيئ ا فايهما
اللهم إل أن يكون فاي غايه الضعف فايريثا وينقل بكد ويعود ببطء فاإن كانت القوة قوية واللة مطاوعة
لكن الحاجأة شديدة أكثر من الشدة المعتدلة فاإن القوة تزيد مع العظم سرعة إوان كانت الحاجأة أشد فاعلت
مع العظم والسرعة التواتر .
والطول يفعله إما بالحقيقة فاأسباب العظم إذا منع مانع عن الستعراض والشهوق كصألبة اللة مثلا
المانعة عن الستعراض وكثافاة اللحم والجألد المانعة عن الشهوق إواما بالعرض فاقد يعين عليه الهزال .
والعرض يفعله إما خلء العروق فايميل الطبقة العالية على السافالة فايستعرض أو شدة لين اللة .
والتواتر سببه ضعف أو كثرة حاجأة لح اررة .
والتفاوت سببه قوة قد بلغت الحاجأة فاي العظم أو برد شديد قفل من الحاجأة أوغاية من سقوط القوة
ومشارفاة الهلك .
وأسباب ضعف النبض من المغيرات الهم والرق والستفراغ والتحول والخلط الرديء والرياضة المفرطة
وحركات الخلط وملقاتها لعضاء شديدة الحس ومجأاورة للقلب وجأميع ما يحلل .
وأسباب صألبة النبض يبس جأرم العرق أو شيدة تمدده أو شدة برد مجأمد وقد يصألب النبض فاي
النجأارين لشدة المجأاهدة وتمدد العضاء لها نحو جأهة دفاع الطبيعة .
وأسباب لينه السباب المرطبة الطبيعية كالغذاء أو المرطبة المرضية كالستسقاء وليثيارغوس أو التي
ليست بطبيعية ول مرضية كالستحمام .
وسبب اختلف النبض مع ثبات القوة ثقل مادة من طعام أو خلط ومع ضعف القوة مجأاهدة العلة
والمرض .
ومن أسباب الختلف امتلء العروق من الدم .
ومثل هذا يزيله الفصأد وأشد ما يوجأب الختلف أن يكون الدم لزجأ ا خانق ا للروح المتحرك فاي الشرايين
وخصأوصأ ا إذا كان هذا التراكم بالقرب من القلب ومن أسبابه التي توجأبه فاي مدة قصأيرة امتلء المعدة
والفم والفكر فاي شيء إواذا كان فاي المعدة خلط رديء ل يزال دم الختلف وربما أدى إلى الخفقان
فاصأار النبض خفقاني ا .
وسبب المنشاري إختلف المصأبوب فاي جأرم العرق فاي عفنه وفاجأاجأته ونضجأه واختلف أحوال العرق
فاي صألته ولينه وورم فاي العضاء العصأبانية .
وذو القرعتين سببه شدة القوة والحاجأة وصألبه اللة فال تطاوع لما تكلفها القوة من النبساط دفاعة واحده
كمن يريد أن يقطع شيئ ا بضربة واحدة فال يطاوعه فايلحقها أخرى وخصأوصأ ا إذا تزايدت الحاجأة دفاعة
وسبب النبض الفأري أن تكون القوة ضعيفة فاتأخذ عن اجأتهاد إلى استراحة ويتدرج ومن استراحة إلى
اجأتهاد والثابت على حالة واحدة أدل على ضعف القوه فاذب الفأر وما يشبهه أدل على قوة ما وعلى أن
الضعف ليس فاي الغاية وأردؤه الذنب المنقضي ثم الثابت ثم الذنب الراجأع .
وسبب ذات الفترة إعياء القوة واستراحتها أو عارض مغافاص يتصأرف إليه فايها النفس والطبيعة دفاعة .
وسبب النبض المتشنج حركات غير طبيعية فاي القوة ورداءة فاي قوام ىللة .
والنبض المرتعد ينبعثا من قوة ومن آلة صألبة وحاجأة شديدة ومن دون ذلك ل يجأب ارتعاده -والموجأي
قد يكون سبيه ضعف القوة فاي الكثر فال يتمكن أن يبسط الشياء بعد شيء ولين اللة قد يكون سبب ا له
إوان لم تكن القوة شديدة الضعف لن اللة الرطبة اللينة ل تقبل الهز والتحريك النافاذ فاي جأزء حر قبول
اليابس الصألب فاإن اليبوسة تهيىء للهز والرعاد والصألب اليابس يتحرك آخره من تحريك أوله .
وأما الرطب اللين فاقد يجأوز أن يتحرك منه جأزء ول ينفعل عن حركته جأزء آخر لسرعة قبوله للنفصأال
والنثناء والخلف قي الهيئة .
وسبب النبض الدودي والنملي شدة الضعف حتى يجأتمع إبطاء وتواتر واختلف فاي أجأزاء النبض لن
القوة ل تستطيع بسط اللة دفاعة واحدة بل شيئ ا بعد شيء .
وسبب النبض الوزن أما إن كان النقص فاي أحوال زمان السكون فاهو زيادة الحاجأة وأما إن كان قي
أحوال زمان الحركة فاهو زيادة الضعف أو عدم الحاجأة وأما نقص زمان الحركة بسبب سرعة النبساط
فاهو غير هذا .
وسبب الممتلىء والخالي والحار والبارد والشاهق والمنخفض ظاهر .
الفصأل السابع نبض الذكور والناثا ونبض السنان
نبض الذكور لشدة قوتهم وحاجأتهم أعظم وأقوى كثي ار ولن حاجأتهم تتم بالعظم فانبضهم أبطأ من نبض
النساء تفاوتا فاي المر الكثر وكل نبض تثبت فايه القوة وتتواتر فايجأب أنا يسرع ل محالة لن السرعة
قبل التواتر فالذلك كما أن نبض الرجأال أبطأ فاكذلك هو أشد تفاوت ا .
ونبض الصأبيان ألين للرطوبة وأضعف وأشد توات ار لن الح اررة قوية والقوة ليست بقوية فاإنهم غير
مستكملين بعد .
ونبض الصأبيان على قياس مقادير أجأسادهم عظيم لن آلتهم شديدة اللين وحاجأتهم شديدة وليست قوتهم
بالنسبة إلى مقادير أبدانهم ضعيفة لن أبدانهم صأغيرة المقدار إل أن نبضهم بالقياس إلى نبض
المستكملين ليس بعظيم ولكنه أسرع وأشد توات ار للحاجأة فاإن الصأبيان يكثر فايهم اجأتماع البخار الدخاني
لكثرة هضمهم وتواتره فايهم ويكثر لذلك حاجأتهم إلى إخراجأه إوالى ترويح حارهم الغريزي .
وأما نبض الشبان فازائد فاي العظم وليس زائدا فاي السرعة بل هو ناقص فايها جأدا وفاي التواتر وذاهب إلى
التفاوت لكن نبض الذين هم فاي أول الشباب أعظم ونبض الذين هم فاي أواسط الشباب أقوى وقد كنا بينا
أن الح اررة فاي الصأبيان والشبان قريبة من التشابه فاتكون الحاجأة فايهما متقاربة لكن القوة فاي الشبان زائدة
فاتبلغ بالعظم ما يغني عن السرعة والتواتر وملك المر فاي إيجأاب العظم هو القوة وأما الحاجأة فاداعية
وأما اللة فامعينة .
ونبض الكهول أصأغر وذلك للضعف وأقل سرعة لذلك أيضا ولعدم الحاجأة وهو لذلك أشد تفاوتا ونبض
الشيوخ الممعنين فاي السن صأغير متفاوت بطيء وربما كان لين ا بسبب الرطوبات الغريبة ل الغريزية .
الفصأل الثامن المزاج الحار
أشد حاجأة فاإن ساعدت القوة واللة كان النبض عظيم ا إوان خالف أحدهما كان على ما فاصأل فايما سلف
إوان كان الحار ليس سوء مزاج بل طبيعي ا كان المزاج قوي ا صأحيح ا والقوة قوية جأدا ول تظنن أن الح اررة
الغريزية يوجأب تزايدها نقصأانا فاي القوة بالغة ما بلغت بل توجأب القوة فاي الجأوهر الروحي والشهامة فاي
النفس والح اررة التابعة لسوء المزاج كلما ازدادت شدة ازدات القوة ضعف ا .
وأما المزاج البارد فايميل النبض إلى جأهات النقصأان مثل الصأغر خصأوصأا والبطء والتفاوت فاإن كانت
اللة لينة كان عرضها زائدا وكذلك بطؤها وتفاوتها إوان كانت صألبة كانت دون ذلك .
والضعف الذي يورثه سوء المزاج البارد أكثر من الذي يورثه سوء المزاج الحار لن الحار أشد موافاقة
للغريزية .
وأما المزاج الرطب فاتتبعه الموجأية والستعراض واليابس يتبعه الضيق والصألبة ثم إن كانت القوة قوية
والحاجأة شديدة حدثا ذو القرعتين والمتشينج والمرتعش ثم إليك أن تركب على حفظ منك للصأول .
وقد يعرض لنسان واحد أن يختلف مزاج شقيه فايكون أحد شقيه باردا والخر حا ار فايعرض له أن يكون
نبضا شيقيه مختلفين الختلف الذي توجأبه الح اررة والبرودة فايكون الجأانب الحار نبضه نبض المزاج
الحار والجأانب البارد نبضه نبض المزاج البارد ومن هذا يعلم أن النبض فاي انبساطه وانقباضه ليس
على سبيل مد وجأزر من القلب بل
القانون
القانون
) 10من ( 70
وزعم أركاغانيس أن سرعته حينئذ تكون أشد من تواتره وهذا التغير لبثا لن السبب ثابت إوان كان فاي
الكثرة دون هذا كان الختلف منتظم ا إوان كان قليل المقدار كان النبض أقل اختلفا ا وعظم ا وسرعة ول
يثبت تغيره كثي ار لن المادة قليلة فاينهضم سريعا ثم إن خارت القوة وضعفت من الكثار والقلل أيهما
كان تضاهي النبضان فاي الصأغر والتفاوت آخر المر إوان قويت الطبيعة على الهضم والحالة عاد
النبض معتدلا .
وللشراب خصأوصأية وهو أن الكثير منه وأن كان يوجأب الختلف فال يوجأب منه قد ار يعتد به وقد ار
يقتضي إيجأابه نظيره من الغذية وذلك لتخلخل جأوهره ولطافاته ورقته وخفته وأما إذا كان الشراب باردا
بالفعل فايوجأب ما يوجأبه الباردات من التصأغير إوايجأاب التفاوت والبطء إيجأابا بسرعة لسرعة نفوذه ثم إذا
سخن فاي البدن أوشك أن يزول ما يوجأبه والشراب إذا نفذ فاي البدن وهو حار لم يكن بعيدا جأدا عن
الغريزة وكان يعرض تحلل سريع لىان نفذ باردا بلغ فاي النكاية ما ل يبلغه غيره من الباردات لنها تتأخر
إلى أن تسخن ول تنفذ بسرعة نفوذه وهذا يبادر إلى النفوذ قبل أن يستوي تسخنه وضرر ذلك عظيم
وخصأوصأ ا بالبدان المستعدة للتضرر به وليس كضرر تسخينه إذا نفذ سخين ا فاإنه ل يبلغ تسخيننه فاي
أول الملقاة أن ينكي نكاية بالغة بل الطبيعة تتلقاه بالتوزيع والتحليل والتفريق .
وأما البارد فاربما أقعد الطبيعة وخمد قوتها قبل أن ينهض للتوزيع والتفريق والتحليل فاهذا ما يوجأبه
الشراب بكثرة المقدار وبالح اررة والبرودة وأما إذا اعتبر من جأهة تقويته فاله أحكام أخرى لنه بذاته مقو
للصأحاء ناعش للقوة بما يزيد فاي جأوهر الروح بالسرعة .
وأما التبريد والتسخين الكائن منه وأن كان ضا ار بالقياس إلى أكثر البدان فاكل واحد منهما قد يوافاق
مزاجأ ا وقد ل يوافاقه فاإن الشياء الباردة قد تقوي الذي بهم سوء مزاج كما ذكر جأالينوس أن ماء الرمان
يقوي المحرورين دائما وماء العسل يقوي المبرودين دائما فاالشراب من وليس كلمنا فاي هذا الن بل فاي
قوته التى بها يستحيل سريع ا إلى الروح فاإن ذلك بذاته مقو دائم ا فاإن أعانه أحدهما فاي بدن ازدادت
تقويته إوان خالفه انتقصأت تقويته بحسب ذلك فايكون تغييره النبض بحسب ذلك إن قوي زاد النبض قوة
إوان سخن زاد فاي الحاجأة إوان برد نقص من الحاجأة وفاي أكثر المر يزيد فاي الحاجأة حتى يزيد فاي
السرعة .
وأما الماء فاهو بما ينفذ الغذاء يقوي ويعفل شبيها بفعل الخمرولنه ل يسخن بل يبرد فاليس يبلغ مبلغ
الخمر فاي زيادة الحاجأة فااعلم ذلك .
الفصأل الثاني عشر موجأبات النوم واليقظة فاي النبض
أما النبض فاي النوم فاتختلف أحكامه بحسب الوقت من النوم وبحسب حال الهضم .
والنبض فاي أول النوم صأغير ضعيف لن الح اررة الغريزية حركتها فاي ذلك الوقت إلى النقباض والغور
ل إلى النبساط والظهور لنها فاي ذلك الوقت تتوجأه بكليتها بتحريك النفس لها إلى الباطن لهضم
الغذاء إوانضاج الفضول وتكون كالمقهورة المحصأورة ل محالة وتكون أيض ا أشد بطأ وتفاوت ا فاإن الح اررة
إوان حدثا فايها تزايد بحسب الحتقان والجأتماع فاقد عدمت التزايد الذي يكون لها فاي والحركة أشيد إلهابا
إوامالة إلى جأهة سوء المزاج .
والجأتماع والحتقان المعتدلن أقل إلهاب ا وأقل إخراجأ ا للح اررة إلى القلق .
وأنت تعرف هذا من أن نفس المتعب وقلقه أكثر كثي ار من نفس المحتقن ح اررة وقلقه بسبب شبيه بالنوم
مثاله المنغمس فاي ماء معتدل البرد وهو يقظان فاإنه إذا احتقنت ح اررته وتقؤت من ذلك لم تبلغ من
تعظيمها النفس ما يبلغه التعب والرياضة القريبة منه إواذا تأملت لم تجأد شيئا أشد للح اررة من الحركة .
وليست اليقظة توجأب التسخين لحركة البدن حتى إذا سكن البدن لم يجأب ذلك بل إنما توجأب التسخين
بانبعاثا الروح إلى خارج وحركته إليه على اتصأال من تولده هذا فاإذا استمر الطعام فاي النوم عاد
النبض فاقوي لتزيد القوة بالغذاء وانصأراف ما كان اتجأه إلى الفور لتدبير الغذاء إلى خارج إوالى مبدئه
ولذلك يعظم النبض حينئذ أيضا ولن المزاج يزداد بالغذاء تسخينا كما قلناه واللة أيضا تزداد بما ينفذ
إليها من الغناء لين ا ولكن ل تزداد كبير سعة وتواتر إذ ليس ذلك مما يزيد فاي الحاجأة ول أيض ا يكون
هناك عن استيفاء المحتاج إليه بالعظم وحده مانع ثم إذا تمادى بالنائم النوم عاد النبض ضعيف ا لحتقان
الح اررة الغريزية إوانضغاط القوة تحت الفضول التي من حقها أن تستفرغ بأنواع الستفراغ الذي يكون
باليقظة التي منها الرياضة والستفراغات التي ل تحس هذا .
وأما إذا صأادف النوم من أول الوقت خلء ولم يجأد ما يقبل عليه فايهضمه فاإنه يميل بالمزاج إلى جأنبه
البرد فايدوم الصأغر والبطء والتفاوت فاي النبض ول يزال يزداد .
ولليقظة أيض ا أحكام متفاوتة فاإنه إذا استيقظ النائم بطبعه مال النبض إلى العظم والسرعة ميلا متدرجأ ا
ورجأع إلى حاله الطبيعي .
وأما المستيقظ دفاعة بسبب مفاجأىء فاإنه يعرض له أن يفتر منه النبض كما يتحرك عن منامه لنهزام
القوة عن وجأه المفاجأىء ثم يعود له نبض عظيم سريع متواتر مختلف إلى الرتعاش لن هذه الحركة
شبيهة بالقسرية فاهي تلهب أيض ا ولن القوة تتحرك بغتة إلى دفاع ما عرض طبع ا وتحدثا حركات مختلفة
فايرتعش النبض لكنه ل يبقى على ذلك زمان ا طويلا بل يسرع إلى العتدال لن سببه إوان كان كالقوي
فاثباته قليل والشعور ببطلنه سريع .
الفصأل الثالثا عشر أحكام نبض الرياضة
أما فاي ابتداء الرياضة وما دامت معتدلة فاإن النبض يعظم ويقوى وذلك لتزايد الحار الغريزي وتقويه
وأيض ا يسرع ويتواتر جأدا لفاراط الحاجأة التي أوجأبتها الحركة فاإن دامت وطالت أو كانت شديدة إوان
قصأرت جأدا بطل ما توجأبه القوة فاضعف النبض وصأغر لنحلل الحار الغريزي لكنه يسرع ويتواتر
لمرين :أحدهما :استبداد الحاجأة والثاني :قصأور القوة عن أن تفي بالتعظيم ثم ل تزال السرعة
تنتقص والتواتر يزيد على مقدار ما يضعف من القوة ثم آخر المر إن دامت الرياضة وأنهكت عاد
النبض نملي ا للضعف ولشدة التواتر فاإن أفارطت وكادت تقارب العطب فاعلت جأميع ما تفعله النحللت
فاتصأير النبض إلى الدودية ثم تميله إلى التفاوت والبطء مع الضعف والصأغر .
الفصأل الرابع عشر أحكام نبض المستحمين
الستحمام إما أن يكون بالماء الحار إواما أن يكون بالماء البارد والكائن بالماء الحار فاإنه فاي أوله
يوجأب أحكام القوة والحاجأة فاإذا حلل بإفاراط أضعف النبض .
قال جأالينوس :فايكون حينئذ صأغي ار بطيئ ا متفاوت ا فانقول :أما التضعيف وتصأغير النبض فاما يكون ل
محالة لكن الماء الحار إذا فاعل فاي باطن البدن تسخين ا لح اررته العرضية فاربما لم يلبثا بل يغلب عليه
مقتضى طبعه وهو التبريد وربما لبثا وتشبثا فاإن غلب حكم الكيفية العرضية صأار النبض سريعا
متوات ار إوان غلب بمقتضى الطبيعة صأار بطيئ ا متفارت ا فاإذا بلغ التسخين العرضي منه فارط تحليل من
القوة حتى تقارب الغشي صأار النبض أيضا بطيئا متفاوتا .
وأما الستحمام الكائن بالماء البارد فاإن غاص برده ضعف النبض وصأغره وأحدثا تفاوت ا إوابطاء إوان لم
يغص بل جأمع الح اررة زادت القوة فاعظم يسي ار ونقصأت السرعة والتواتر .
وأما المياه التي تكون فاي الحمامات فاالمجأيففات منها تزيد النبض صألبة وتنقص من عظمه والمسخنات
تزيد النبض سرعة إل أن تحيلل القوة فايكون ما فارغنا من ذكره .
الفصأل الخامس عشر النبض الخاص بالنساء
وهو نبض الحبالى أما الحاجأة فايهن فاتشتد بسبب مشاركة الولد فاي النسيم المستنشق فاكأن الحبلى
تستنشق لحاجأتين ولنفسين فاأما القوة فال تزداد ل محالة ول تنقص أيض ا كبير انتقاص إل بمقدار ما
يوجأبه يسير إعياء لحمل الثقل فالذلك تغلب أحكام القوة المتوسطة والحاجأة الشديدة فايعظم النبض ويسرع
ويتواتر .
الفصأل السادس عشر نبض الوجأاع
الوجأع بغير النبض إما لشدته إواما لكونه فاي عضو رئيس إواما لطول ميدته .
والوجأع إذا كان فاي أوله هيج القوة وحيركها إلى المقاومة والدفااع وألهب الح اررة فايكون النبض عظيم ا
سريعا وأشد تفاوتا لن الوطر يفضي بالعظم والسرعة .
فاإذا بلغ الوجأع النكاية فاي القوة لما ذكرنا من الوجأوه أخذ يتناكس ويتناكص حتى يفقد العظم والسرعة
ويخلفهما أولا شدة التواتر ثم الصأغر والدودية والنملية فاإن زاد أدى الى التفاوت إوالى الهلك بعد ذلك .
الفصأل السابع عشر نبض الورام
الورام منها محدثة للحيمى وذلك لعظمها أو لشرف عضوها فاهي تغير النبض فاي البدن كله أعني
التغير الذي يخص الحمى .
وسنوضحه فاي موضعه ومنها ما ل يحدثا الحيمى فايغير النبض الخاص فاي العضو الذي هو فايه
بالذات وربما غيره من سائر البدن بالعرض أي ل بما هو ورم بل بما يوجأع .
والورم المغير للنبض إما أن يغير بنوعه إواما أن يغير بوقته إواما أن يغير بمقداره إواما أن يغيره للعضو
الذي هو فايه إواما أن يغيره بالعرض الذي يتبعه ويلزمه .
أما تغيره بنوعه فامثل الورم الحار فاإنه يوجأب بنوعه تغيير النبض إلى المنشارية والرتعاد والرتعاش
والسرعة والتواتر إن لم يعارضه سبب مرطب فاتبطل المنشارية ويخلفها إذن الموجأية .
وأما الرتعاد والسرعة والتواتر فالزم له دائما وكما أن من السباب ما يمنع منشاريته كذلك منها ما يزيد
منشاريته ويظهرها .
والورم اللين يجأعل النبض موجأي ا وأن كان باردا جأدا جأعله بطيئ ا متفاوت ا والصألب يزيد فاي منشاريته .
وأما الخراج إذا جأمع فاإنه يصأرف النبض من المنشارية إلى الموجأية للترطيب والتليين الذي يتبعه ويزيد
فاي الختلف لثقله .
وأما السرعة والتواتر فاكثي ار ما تخص بسكون الح اررة العرضية بسبب النضج .
وأما تغيره بحسب أوقاته فاإنه ما دام الورم الحار فاي التزيد كانت المنشارية وسائر ما ذكرنا إلى التزيد
ويزداد دائما فاي الصألبة للتمدد الزائد وفاي الرتعاد للوجأع .
إواذا قارب المنتهى ازدادت العراض كلها إل ما يتبع القوة فاإنه يضعف فاي النبض فايزداد التواتر
والسرعة فايه .
ثم إن طال بطلت السرعة وعاد نملي ا فاإذا انحط فاتحلل أو انفجأر قوي النبض بما وضع عن القوة من
الثقل وخف ارتعاده بما ينقص من الوجأع المدد .
وأما من جأهة مقداره فاان العظيم يوجأب أن تكون هذه الحوال أعظم وأزيد والصأغير يوجأب وأما من جأهة
عضوه فاإن العضاء العصأبانية توجأب زيادة فاي صألبة النبض ومنشاريته والعرقية توجأب زيادة عظم
وشدة اختلف ل سيما إن كان الغالب فايها هو الشريانات كما فاي الطحال والرئة ول يثبت هذا العظيم
إل ما يثبت القوة والعضاء الرطبه اللينة تجأعله موجأب ا كالدماغ والرئة .
وأما تغيير الورم النبض بواسطة فامثل أن ورم الرئة يجأعل النبض خناقيا وورم الكبد ذبوليا وورم الكلية
حصأري ا وورم العضو القوي الحس كفم المعمة والحجأاب يشينج تشينجأ ا غشيي ا .
الفصأل الثامن عشر أحكام نبض العوارض النفسانية
أما الغضب فاإنه بما يشير من القوة ويبسط من الروح دفاعة يجأعل النبض عظيم ا شاهقأا جأدا سريع ا
متوات ار ول يجأب أن يقع فايه اختلف لن النفعال متشابه إل أن يخالطه خوف فاتارة يغلب ذلك وتارة هذا
وكذلك إن خالطه خجأل أو منازعة من العقل وتكلف المساك عن تهييجأه وتحريكه إلى اليقاع
بالمغضوب عليه .
وأما اللذة فالنها تحرك إلى خارج برفاق فاليس تبلغ مبلغ الغضب فاي إيجأابه السرعة ول فاي إيجأابه التواتر
بل ربما كفى عظمه الحاجأة فاكان بطيئ ا وأما الغم فالن الح اررة تختنق فايه وتغور والقوة تضعف ويجأب
أن يصأير النبض صأغي ار ضعيفا متفاوتا بطيئا .
وأما الفزع فاالمفاجأىء منه يجأعل النبض سريع ا مرتعدا مختلف ا غير منتظم والممتد منه والمتدرج يغير
النبض تغيير الهم فااعلم ذلك .
الفصأل التاسع عشر تغيير المور المضادة لطبيعة هيئة النبض
تغييرها إما بما يحدثا منها من سوء مزاج وقد عرف نبض كل مزاج إواما بأن يضغط القوه فايصأير
النبض مختلفا إوان كان الضغط شديدا جأدا كان بل نظام ول وزن .
والضاغط هو كل كثرة مادية كانت ورم ا أو غير ورم إواما بأن يحل القوة فايصأير النبض ضعيف ا .
وهذا كالوجأع الشديد واللم النفسانية القوية التحليل فااعلم ذلك .
الجأملة الثانية البول والبراز
وهي ثلثة عشر فاصألا .
الفصأل الول
ل ينبغي أن يوثق بطرق الستدلل من أحوال البول إل بعد مراعاة شرائط يجأب أن يكون البول أول بول
أصأبح عليه ولم يدافاع به إلى زمان طويل ويثبت من الليل ولم يكن صأاحبه شرب ماء أو أكل طعاما ولم
يكن تناول صأابغ ا من مأكول أو مشروب كالزعفران والرمان والخيار شنبر فاإن ذلك يصأبغ البول إلى
الصأفرة والحمرة وكالبقول فاإنها تصأبغ إلى الحمرة والزرقة والمري فاإنه يصأبغ إلى السواد والشراب المسكر
يغير البول إلى لونه ول لقت بشرته صأابغا كالحناء فاإن المختضب به ربما انصأبغ بوله منه ول يكون
تناول ما يدر خلط ا كما يدير الصأفراء أو البلغم ولم يكن تعاطي من الحركات والعمال .
ومن الحوال الخارجأة عن المجأرى الطبيعي ما يغير الماء لونا مثل الصأوم والسهر والتعب والجأوع
والغضب فاإن هذه كلها تصأبغ الماء إلى الصأفرة والحمرة .
والجأماع يدسم الماء تدسيما شديدا ومثل القيء والستفراغ فاإنهما أيضا يبدلن الواجأب من لون الماء
وقوامه وكذلك إتيان ساعات عليه ولذلك قيل يجأب أن ل ينظر فاي البول بعد ست ساعات لن دلئله
تضعف ولونه يتغير وثقله يذوب ويتغير أو يكثف أشد .على أني أقول :ول بعد ساعة .وينيغي أن
يؤخذ البول بتمامه فاي قارورة واسعة ل يصأب منه شيء ويعتبر حاله ل كما يبال يل يعد أن يهدأ قي
القارورة بحيثا ل يصأيبه شمس ول ريح فايثوره أو يجأمده حتى يتميز الرسوب ويتم الستدلل فاليس كما
يبال يرسب ول فاي تام النضج جأدا ول يبال فاي قارورة لم يغسل بعد البول الول .
وأبوال الصأبيان قليلة الدلئل وخصأوصأ ا أبوال الطفال للبنيتها ولن المادة الصأابغة فايهم ساكنة مغمورة
-وفاي طبائعهم من الضعف ومن استعمال النوم الكثير ما يميت دلئل النضج وآلة أخذ البول هو
الجأسم الشفاف النقي الجأوهر كالزجأاج الصأافاي والبلور .واعلم أن البول كلما قربته منك ازداد غلظ ا
وكلما بعدته ازداد صأفاء وبها يفارق سائر الغش مما يحرض على الطباء للمتحان -إواذا أخذ البول
فاي قارورة فايجأب أن يصأان عن تغيير البرد والشمس والريح إياه وأن ينظر إليه فاي الضوء من غير أن
يقع عليه الشعاع بل يستتر عن الشعاع فاحينئذ يحكم عليه من العراض التي ترى فايه .
وليعلم أن الدللة الولية للبول هي على حال الكبد ومسالك المائية وعلى أحوال العروق وبتوسطها يدل
على أمراض أخرى أصأح دلئلها ما يدل به على الكبد وخصأوصأ ا على أحوال خدمته .
والدلئل المأخوذة من البول منتزعة من أجأناس سبعة :جأنس اللون وجأنس القوام وجأنس الصأفاء والكدرة
وجأنس الرسوب وجأنس المقدار فاي القلة والكثرة وجأنس الرائحة وجأنس الزبد ومن الناس من يدخل فاي
هذه الجأناس جأنس اللمس وجأنس الطعم ونحن أسقطناهما تفردا وتنف ار من ذلك .
ونعني بقولنا جأنس اللون ما يحسه البصأر فايه من اللوان أعني السواد والبياض وما بينهما ونعني
بجأنس القوام حاله فاي الغلظ والرقة ونعتي بجأنس الصأفاء والكدورة حاله فاي سهولة نفوذ البصأر فايه
وعسره .والفرق بين هذا الجأنس وجأنس القوام أنه قد يكون غليظ القوام صأافايا معا مثل يياض البيض
ومثل غذاء السمك المذاب ومثل الزيت وقد يكون رقيق القوام كد ار كالماء الكدر فاإنه أرق كثي ار من
بياض البيض وسبب الكدورة مخالطة أجأزاء غريبة اللون دكن أو ملونة بلون آخر غير محسوسة التمييز
تمنع السفاف ول تحس هي بانفرادها وتفارق الرسوب لن الرسوب قد يميزه الحس ول يفارق اللون فاإن
اللون فااش فاي جأوهر الرطوبة وأشد مخالطة منه .
الفصأل الثاني دلئل ألوان البول
من ألوان البول طبقات الصأفرة كالتبني ثم الترجأي ثم الشقر ثم الصأفر النارنجأي ثم الناري الذي يشبه
صأبغ الزعفران وهو الصأفر المشبع ثم الزعفراني الذي يشبه شقرة وهذا هو الذي يقال له الحمر الناصأع
وما بعد الترجأي فاكله يدل على الح اررة ويختلف بحسب درجأاتها وقد توجأبها الحركات الشديدة والوجأاع
والجأوع وأنقطاع ماذة الماء المشروب .
وبعده الطبقات المذكورة طبقات الحمرة كالصأهب والوردي والحمر القاني والحمر القتم وكلها تدل
على غلبة الدم وكلما ضربت إلى الزعفرانية فاالغلب هو المرة .
وكلما ضربت إلى القتمة فاالدم أغلب والناري أدل على الح اررة من الحمر والقتم كما أن المزة فاي نفسها
أسخن من الدم ويكون لون الماء فاي المراض الحادة المحرقة ضاربا إلى الزعفرانية والنارية فاإن كانت
هناك رقة دل على حال من النضج وءانه ابتدأ ولم يظهر فاي القوام فاإذا اشتدت الصأفرة إلى حد النارية
إوالى النهاية فايها فاالح اررة قد أمعنت فاي الزدياد وذلك هو الشقرة الناصأعة فاإن ازدادت صأفاء فاالح اررة
فاي النقصأان وقد ينال فاي المراض الحادة الدموية بول كالدم نفسه من غير أن يكون هناك انفتاح عرق
فايدل على امتلء دموي مفرط إواذا بيل قليلا قليلا وكان مع نتن فاهو دليل خطر يحشى منه انصأباب
الدم إلى المخانق .وأردؤه أرقه على لونه وحاله وهيئته إواذا بيل غزي ار فاربما كان دليل خير فاي الحميات
الحادة والمختلطة لنه كثي ار ما يكون دليل بحران إوافاراق إل أن يرق فاي الول دفاعة قبل وقت البحران
فايكون حينئذ دليل نكس .وكذلك إذا لم يتدرج إلى الرقة بعد البحران .
وأما فاي اليرقان فاكلما كان البول أشيد حمرة حتى يضرب إلى السواد ويصأبغ الثوب صأبغ ا غير منسلخ
وكلما كان كثي ار فاهو أسلم فاإنه إذا كان البول فايه أبيض أو كان أحمر قليل الحمرة واليرقان بحاله خيف
الستسقاء والجأوع مما يكثر صأبغ البول ويحده جأدا .
ثم طبقات الخضرة مثل البول الذي يضرب إلى الفستقية ثم الزنجأاري والسمانجأوني والبتلنجأي ثم
الكراثي .
وأما الفستقي فاإنه يدل على برد وكذلك ما فايه خضرة إل الزنجأاري والكراثي فاإنهما يدلن على احتراق
شديد .
والكراثي أسلم من الزنجأاري .
والزنجأاري بعد التعب يدل على تشينج .والصأبيان يديل البول الخضر منهم على تشنج وأما
السمانجأوني فاإنه يدل على البرد الشديد فاي أكثر المر ويتقدمه بول أخضر .وقد قيل أنه يدل على
شرب السم فاإن كان معه رسوب رجأي أن يعيش إوالا خيف على صأاحبه .
والزنجأاري شديد الدللة على العطب .
وأما طبقات اللون السود فامنه أسود سالك إلى السواد طريق الزعفرانية كما فاي اليرقان ويدل على
تكاثف الصأفراء واحتراقها بل على السوداء الحادثة من الصأفراء وعلى اليرقان ومنه أسود ااخذ من القتمة
ويدل على السوداء الدموية وأسود ااخذ من الخضرة والبتلنجأية ويديل على السوداء الصأرف .
والبول السود فاي
الجأملة يدل إما على شدة احتراق إواما على شدة برد إواما على موت من الح اررة الغريزية وانهزام إواما
على بحران ودفاع من الطبيعة للفضول السوداوية .
ويستدل على الكائن من الحتراق بأن يكون هناك احتراق شديد ويكون قد تقيدمه بول أصأفر وأحمر
ويكون الثفل فايه متشبث ا قليل الستواء ليس بذلك المجأتمع المكتنز ول يكون شديد السواد بل يضرب إلى
زعفرانية وصأفرة أو قتمة فاإن كان يضرب إلى الصأفرة دل كثي ار على اليرقان .
ويستدل أيضا على الكائن من البرد بأن يكون قد تقدمه بول إلى الخضرة والكمدة ويكون الثفل قليلا
مجأتمع ا كأنه جأاف ويكون السواد فايه أخلص وقد يفرق بين المزاجأين بأنه إذا كان مع البول السود شدة
قوة من الرائحة كان دالد على الح اررة إواذا كان معه عدم الرائحة أو ضعف من قوتها كان دالا على
البرودة فاإنه إذا انهزمت الطبيعة جأدا لم تكن له رائحة .
ويستدل على الحادثا لسقوط القوة الغريزية بما يعقبه من سقوط القوة وانحللها ويستدل على الحادثا
على سبيل التنقية والبحران كما يكون فاي أواخر الربيع وانحلل علل الطحال وأوجأاع الظهر والرحم
والحمييات السوداوية النهارية والليلية والفاات العارضة من احتباس الطمثا واحتباس المعتاد سيلنه من
المقعدة وخصأوصأا إذا أعانت الطبيعة أو الصأناعة بالدرار كما يصأيب النساء اللواتي قد احتبس
طمثهن فالم تقبل الطبيعة فاضلة الدم بأن يكون قد تقدمه بول غير نضيج مائي .
ويصأادف البدن عقيبه خفا ويكون كثير المقدار غزي ار .وأما إن لم يكن هكذا فاان البول السود علمة
رديئة وخصأوصأ ا فاي المراض الحادة ول سيما إذا كان مقداره قليلا فايعلم من قلته أن الرطوبة قد أفاناها
ق فاهو أقل رداءة .
الحتراق وكلما كان أغلظ كان أردأ وكلما كان أر ي
وقد يعرض أن يبال بول أسود وأحمر قاني بسبب شرب شراب بهذه الصأفة تعمل فايه الطبيعة أصألا
فايخرج بحاله وهذا الخطر فايه وربما كان دليل بحران صأالح فاي المراض الحادة أيض ا مثل البول الذي
يبوله المريض رقيقا وفايه تعلق فاي نواح مختلفة فاإنه كثي ار ما يدل على صأداع وسهر وصأمم واختلط
عقل ل سيما إذا بيل قليلا قليلا فاي زمان طويل وكان حاد الرائحة وكان فاي الحميات فاإنه حينئذ شديد
الدللة على الصأداع والختلط فاي العقل واذا كان هناك سهر وصأمم واختلط عقل وصأداع دل على
رعاف يكون ويمكن أن يكون سبب ا للحصأاة فاي كليته .
قال روفاس :البول السود يستحب فاي علل الكلي والعلل الهائجأة من الخلط الغليظة وهو دليل مهلك
فاي المراض الحادة .
ونقول :قد يكون البول السود أيضا رديئا فاي علل الكلي والمثانة إذا كان هناك احتراق شديد فاتأمل
سائر العلمات والبول السود فاي المشايخ وليس لصألح لهم مما يعلم ول هو واقع إل لفساد عظيم
وكذلك فاي النساء .
والبول السود بعد التعب يدل على تشينج .
وبالجأملة البول السود فاي ابتداء الحميات قيتال وكذلك الذي فاي انتهائها إذا لم يصأحبه خف ولم يكن
دليلا على بحران .
وأما البول البيض فاقد يفهم منه معنيان :أحدهما أن يكون رقيق ا مشدفا فاإن الناس قد يسرمون المشف
أبيض كما يسمون الزجأاج الصأافاي والبلور الصأافاي أبيض .
والقاني البيض بالحقيقة هر الذي له لون مفرق للبصأر مثل اللبن والكاغد وهذا ل يكون مشدفا ينفذ فايه
البصأر لن الشفاف بالحقيقة هو عدم اللوان كلها .
فاالبيض بمعنى المشف دليل على البرد جأملة ومونس عن النضج إوان كان مع غلظ دل على البلغم .
وأما البيض الحقيقي فال يكون إل مع غلظ فامن ذلك ما يكون بياضه بياض ا مخاطب ا ويدل على كثرة
بلغم وخام ومنه ما بياضه بياض دسمي ويدل على ذوبان الشحوم ومنه ما بياضه بياض إهالي ويدل
على بلغم وعلى ذرب واقع أو سيقع ومنه ما بياضه بياض فاقاعي مع رقة ومدة يدل على قروح متقيحة
فاي آلت البول فاإن لم يكن مع مدة فالغلبة الماعة الكثيرة الخامية الفجأة وربما كان مع حصأاة المثانة
ومنه ما يشبه المني فاربما كان بحران ا لورام بلغمية ورهل فاي الحشاء وأمراض تعرض من البلغم
الزجأاجأي .
وأما إذا كان البول شبيها بالمني ليس على سبيل البحران ول لورام بلغمية بل إنما وقع ابتداء فاإنه إنما
ينذر بسكتة أو فاالج إواذا كان البول أبيض فاي جأميع أوقات الحمى أوشك أن تنتقل إلى الربع .والبول
الرصأاصأي بل رسوب رديء جأدا .والبول اللبني أيضا فاي الحادة مهلك وبياض البول فاي الحمييات
الحادة كيف كان البياض بعد أن يعدم الصأبغ يدل على أن الصأفراء مالت إلى عضو يتورم أو إلى
إسهال والكثر أن يدل على أنها مالت إلى ناحية الرأس وكذلك إذا كان البول رقيق ا قي الحميات ثم
أبيض دفاعة دل على اختلط عقل يكون .
واذا دام البول فاي حال الصأحة على لون البياض دل على عدم النضج .
والهالي الشبيه بالزيت فاي الحميات الحادة ينذر بموت أو بدق .
واعلم أنه قد يكون بول أبيض والمزاج حار صأفراوي وبولى أحمر والمزاج بارد بلغمي فاإن الصأفراء إذا
مالت عن مسلك البول ولم تختلط بالبول بقي البول أبيض فايجأب أن يتأمل البول البيض فاإن كان لونه
مشرقا وثقله غزي ار غليظا وقوامه مع هذا إلى الغلظ فااعلم أن البياض من برد بلغم .
وأما إن كان اللون ليس بالمشرق ول الثفل بالغزير ول بالمفصأول ول البياض إلى كمودة فااعلم أنه لكمون
الصأفراء إواذا كان البول فاي المرض الحاد أبيض وكان هناك دلئل السلمة ل يخاف معها السرسام
ونحوه فااعلم أن المادة الحادة مالت إلى المجأرى الخر فاالمعاء تعرض للسحاج .
وأما العلة فاي كون البول فاي المراض الباردة أحمر اللون فاسببه أحد أمور إما شدة الوجأع وتحليله
الصأفراء مثل ما يعرض فاي القولنج البارد إواما شدة وقعت من غلبة البلغم فاي المجأرى الذي بين المرار
والمعاء فالم ينصأب المرار إلى المعاء النصأباب الطبيعي المعتاد بل يضطر إلى مرافاقة البول
والخروج معه كما يعرض أيض ا فاي القولنج البارد وأما ضعف الكبد وقصأور قوته عن التمييز بين المائية
والدم كما يكون فاي الستسقاء البارد وفاي أمراض ضعف الكبد فاي الكثر فايكون البول شبيه ا بغسالة
اللحم الطري .
وأما الحتقان الذي توجأبه السمد فابتغير لون البلغم فاي العروق لعفونة ما تلحقه وعلمته أن تكون مائية
البول وثقله على الوجأه المذكور ثم يكون صأبغه صأبغا ضعيفا غير مشرق فاإن الصأفراوي يكون صأبغه
مشرق ا وكثي ار ما يكون البول فاي أول المر أبيض ثم يسود وينتن كما يعرض فاي اليرقان .
والبول بعد الطعام يبيض ول يزال كذلك حتى يأخذ فاي الهضم فايأخذ فاي الصأبغ ولذلك ما يكون بول
أصأحاب السهر أبيض ويعين عليه تحلل الحار الغريزي لكنه يكون غير مشرق بل إلى كدورة لعدم
النضج .
والصأبغ الحمر فاي المراض الحادة أفاضل من المائي والبيض لقوامه أيضا خير من المائي والحمر
الدموي أكثر أمان ا من الحمر الصأفراوي والحمر الصأفراوي أيض ا ليس بذلك المخوف إن كان الصأفراء
ساكن ا ومخوف إن كان متحرك ا .والبول الحمر القاني فاي أمراض الكلية رديء فاإنه يدل فاي الكثر
على ورم حار وفاي أوجأاع الرأس ينذر باختلط .
إواذا ابتدأ البول فاي المراض الحادة بالحمر وبقي كذلك ولم يرسب خيف منه الهلك ودل على ورم
الكلى فاإن كان كد ار مع الحمرة وبقي كذلك دل على ورم فاي الكبد وضعف الحار الغريزي .
ومن ألوان البول ألوان مركبة من ذلك اللون الشبيه بغسالة اللحم الطري ويشبه دم ا ديف فاي الماء وقد
يكون من ضعف الكبد وقد يكون من كثرة الدم وأكثره من ضعف الكبد من أي سوء مزاج غلب ويدل
عليه ضعف الهضم وانحلل القوى فاإن كانت القوة قوية فاليس إل من كثرة الدم وزيادته على المبلغ الذي
يفي القوة المميزة بتمييزه بكماله .
ومن ذلك اللون الزيتي وهو صأفرة يخالطها سلقية ويشبه الزيت للزوجأة فايه إواشفاف مع بريق دسمي
وقوام مع الشف إلى الغلظ ما هو وفاي أكثر الحوال يدل على الشر ول يدل على الخير والنضج
والصألح وربما دل فاي النادر على استفراغ مواد دسمة على سبيل البحران وهذه إنما تكون إذا تعقبه
راحة .
والمهلك منه ما كانت دسومته منتنة وخصأوصأ ا البول منه قليلا قليلا إواذا خالطه شيء كغسالة اللحم
الطري فاهو أردأ وهذا أكثره فاي الستسقاء والسل والقولنج الرديء وربما يعقب الزيتي بولا أسود متقدم ا
وكان علمة صألح وكثي ار ما دل البول الزيتي فاي الرابع على أن المريض سيموت فاي السابع أعني فاي
المراض الحادة .
وبالجأملة فاإن البول الزيتي ثلثة أصأناف فاإنه :إما أن يكون كله دسما أو يكون أسفله فاقط أو يكون
أعله .
دسم ا وأيض ا فاإنه إما أن يكون زيتي ا فاي لونه فاقط كما فاي السل وخصأوصأ ا فاي أوله أو فاي قوامه فاقط أو
فايهما جأميعا كما فاي علل الكلى وفاي كمال السل وآخره ومن ذلك الرجأواني وهو ردي قتال لنه يدل
على احتراق المرتين وقد يكون لون أحمر يجأري فايه سواد فايدل على الحميات المركبة والحيميات التي
من الخلط الغليظة فاإن كان أصأفى وكان السواد أميل إلى رأسه دل على ذات الجأنب .
الفصأل الثالثا قوام البول وصأفاته وكدورته
قوام البول إما أن يكون رقيق ا إواما أن يكون غليظ ا إواما أن يكون معتدلا .
والرقيق جأدا :يدل على عدم النضج فاي كل حال أو على السدد فاي العروق أو على ضعف الكلية
ومجأاري البول فال يجأذب إل الرقيق أو يجأذب ول يدفاع إل الرقيق المطيع للدفاع أو على كثرة شرب الماء
أو على المزاج الشديد البرد مع يبس .
ويدل فاي المراض الحادة على ضعف القوة الهاضمة وعدم النضج وربما دل على ضعف سائر القوى
حتى ل ينصأرف فاي الماء البتة بل يزلق كما يدخل والبول الرقيق على هذه الصأفة هو فاي الصأبيان أردأ
منه فاي الشبان لن الصأبيان بولهم الطبيعي أغلظ من بول الشبان لنهم أرطب ولن أبدانهم للرطوبات
أجأذب لنها تحتاج إلى فاضل مادة بسبب الستنماء فاإذا رق بولهم فاي الحميات الحادة جأدا كانوا قد
بعدوا عن حالتهم الطبيعية جأدا .
واستمرار ذلك بهم يدل على العطب فاإنه إذا دام دل على الهلك إل أن يوافاقه علمات صأالحة وثبات
قوة فاحينئذ يدل على خراج يحدثا وخصأوصأا تحت ناحية الكبد وكذلك إذا دام هذا بالصأحارء ل يستحيل
فايهم فاإنه يدل على ورم يحدثا حيثا يحسون فايه الوجأع .
وفاي الكثر يعرض لهم أن يحسوا مع ذلك بوجأع فاي القطن وفاي الكلى فايدل على استعداد لورم فاإن لم
يخص ذلك الوجأع والثقل ناحية بل عم يدل على بثور وجأدري وأورام تعم البدن .
ورقة البول عند البحران بل تدريج تنذر بالنكس .
وأما البول الغليظ جأدا فاانه يدل فاي أكثر الحوال على عدم النضج وفاي أقلها على نضج أخلط غليظة
القوام ويكون فاي منتهى حميات خلطية أو انفجأار أورام .
وأكثر دلئله فاي المراض الحادة هو على الشر لكن دوام الرقة على الشر أدل فاإن الغيلظ يدل على
هضم ما هو الذي يفيد القوام فايما يدل على هضم واستقلل من القوة بالدفاع يرجأى وربما يدل على فاساد
المادة .
وكثرتها وامتناعها عن النضج المميز المرسب يدل على الشر ويستدل على الغالب من المرين بما
يعقبه من الراحة أو يعقبه من زيادة الضعف .
والسلم من البول الغليظ فاي الحميات ما يستفرغ منه شيء كثير دفاعة وأما الذي يستفرغ قليلا قليلا فاهو
دليل على كثرة أخلط أو ضعف قوة والنافاع منه يعقبه بول معتدله مقارن للراحة وءاذا استحال الرقيق
إلى الغلظ فاي المراض الحادة ولم يعقب راحة دل على الذوبان .
والصأحيح إذا دام به البول الغليظ وكان يحس بوجأع فاي نواحي الرأس وانكسار فاهو منذر له بالحمى
وربما كان ذلك به من فاضل اندفااع أو انفجأار أو قروح بنواحي مسالك البول إوانما كانت الرقة والغلظ
جأميع ا يدلن على عدم النضج لن النضج يتبعه اعتدال القوام .
فاالغليظ نضجأه أن ينهضم إلى الرقة والرقيق نضجأه أن ينطبخ إلى السخونة والبول الغليظ كما قلنا فايما
سلف قد يكون صأافايا مشفا وقد يكون كد ار والفرق بين الغليظ المشف وبين الرقيق أن الغليظ المشفا إذا
ماوج يالتحريك لم تصأغر أجأزاؤه المتموجأة بل حدثت فايه أمواج كبار وكانت حركتها بطيئة إواذا أزيد كان
زبده كثير النفاخات بطيء النفقاء وتوالد مثل هذا هو عن بلغم جأيد النهضام أو صأفراء محي إن كان
له صأبغ إلى الصأفرة إواذا لم يكن صأبغ دل على إنحلل بلغم زجأاجأي وهذا كثي ار ما يكون فاي أبوال
المصأروعين .
والرقيق الذي يأكثر فايه الصأبغ يعلم أن صأبغه ليس عن نضج إوال لفعل النضج فايه القوام أولا لكنه من
اختلط المرة به فاإن أول فاعل الفاضاج التقويم ثم الصأبغ -والنضج فاي القوام أصألح منه فاي اللون
فالذلك البول الرقيق الصأفر إذا دام فاي مدة المرض الحايد دل على شر وعلى فاتور القوة الهاضمة إواذا
رأيت بولا رقيق ا وهناك اختلف أجأزاء من الحمرة والصأفرة فااحدس تعب ا ملهب ا إوان كان رقيق ا قيه أشياء
كالنخالة من غير علة فاي المثانة فاذلك لحتراق البلغم .
والبول الغليظ فاى المراض الحادة يدل بالجأملة على كثرة الخلط وربما دل على الذوبان وهو الذي إذا
بقي ساعة جأمد فاغلظ .
وي
الجأملة كدورة البول الرضية مع ريح تخالطه المائية فاإذا اختلطت هذه كانت كدورة وفاي انفصأال بعضها
من بعض يتم الصأفاء ثم يجأب أن ينظر إلى أحوال ثلثا لنه إما أن يبال رقيقا ثم يغلظ فايدل على أن
الطبيعة مجأاهدة هو ذا ينضج لكن المادة بعد لم تطع من كل وجأه وهي متأثرة وربما دل على ذوبان
العضاء .إواما أن يبال غليظا ثم يصأفو ويتميز منه الغليظ راسبا فايدل على أن الطبيعة قد قهرت
المادة وأنضجأتها .وكلما كان الصأفاء أكثر الرسوب أوفار وأسرع فاهو على النضج أديل .
والحالة المتوسطة بين الول والخر إن دامت وكانت الطبيعة قوية والقوة ثابتة حدس أنه سيبلغ منه
النضاج التام إوان لم تكن القوة ثابتة خيف أنا يسبق الهلك النضج إواذا طال ولم تكن علمة مخيفة
أنذر بصأداع لنه يدل على ثوران وعلى رياح بخارية والذي يأخذ من الرقة إلى الخثورة ويستمير خير من
الواقف على الخثورة فاي كثير من الوقات وكثي ار ما يغلظ البول ويكدر لسقوط القيوة ل لدفاع الطبيعة .
وأما البول الذي يبال مائي ا ويبقى مائي ا فاهو دليل عدم النضج البتة والبول الغليظ أحمده ما كان سهل
الخروج كثير النفصأال مع ا ومثل هذا يبري الفالج وما يجأري مجأراه إواذا كانت أبوال غليظة ثم أخذت
ترق على التدريج مع غ ازرة فاذلك محمود وربما كان يعقب الغليظ الكدر القليل الكثير فايكون دليل خير
وذلك إذا انفجأر الغليظ الكدر الذي كان ييال قليلا قليلا ودفاعة واحدة بول بولا كثي ار بسهولة فاإن هذا كثي ار
ما تنحل به العلة سواء كانت العلة شيئا من الحميات الحادة أو غيرها من المراض المتلئية وكان
امتلء لم يعرض بعد منه مرض ظاهر وهذا ضرب من البول نادر .
والبول الطبيعي اللون إذا أفارط فاي الغلظ دل أحيانا على جأودة نقص المواد كثي ار ونضجأه بسهولة
الخروج وقد يدل أحيان ا على التلف لدللته على كثرة الخلط وضعف القوة ويدل عليه عسر الخروج
وقلة ما يخرج .والبول الغليظ الجأيد الذي هو بحران لمراض الطحال والحمييات المختلطة ل يتويقع فايه
الستواء فاإن الطبيعة تعمل فاي الدفاع .
والبول الميثور فاي
الجأملة يديل على كثرة الخلط مع اشتغال من الطبيعة بها وبإنضاجأها .
والبول الغليظ الذي له ثقل زيتي يدل على حصأاة .
والبول الغليظ الدال على انفجأار الورام يستدل عليه بما يخالطه وبما قد سبقه .
أما ما يخالطه فاكالمدة ويدل عليها الرائحة المنتنة والجأرادات المنفصألة معه كصأفائح بيض أو حمر أو
كنخالة أو غير ذلك مما يستدل عليه بعد وأما ما سبقه فاإن يكون قد كان فايما سلف علمة لورم أو قرحة
بالمثانة أو الكلية والكبد أو نواحي الصأدر فايدل ذلك على النفجأار من الورم إوان كان قبله بول يشبه
غسالة اللحم الطري فاهو من حدبة الكبد أو براز كذلك فاالورم فاي تقعيره إوان كان قد سبق ضيق نفس
وسعال يابس ووجأع فاي أعضاء الصأدر ناخس فاهو ذات الجأنب انفجأر واندفاع من ناحية الشريان العظيم
.
إواذا كان فاي ذلك الذي هو المدة نضج كان محمودا إوان كان ذلك البول مغ الغلظ إلى السود وكان معه
وجأع فاي ناحية اليسار فاهو من ناحية الطحال وعلى هذا القياس إن كان فاوق السرة وأعلى البطن فاهو
من ناحية المعدة .
وأكثر ذلك يكون من الكبد ومجأاري البول .
وربما بال الصأحيح المتدع التارك الرياضة بولا كالمدة والصأديد فايتنقى بدنه ويزول ترهله الذي له بترك
الرياضة إوان كان أيض ا فاي الكبد وما يليه سدد فاربما كان غلظ البول تابع ا لنفتاحها واندفااع مادتها ول
يكون هذا الغلظ قيحيا والذي يكون عن النفجأار يكون قيحيا .
والبول الكدر كثي ار ما يدل على سقوط القوة إواذا سقطت القوة استولى البرد وكان كالبرد الخارج والبول
الكدر الشبيه بلون الشراب الرديء أو ماء الحمص يكون للحبالى وأصأحاب أورام حارة مزمنة فاي
الحشاء .والبول الذي يشبه بول الحمير وأبوال الدواب وكأنه ملخلخ لشقة بثوره يدل على فاساد أخلط
البدن .
وأكثره على خام عملت فايه ح اررة ما فايورثا ريح ا غليظة وكذلك قد يدل على الصأداع الكائن أو المطل
وقد يدل إذا دام على الترعش .
والبول الذي يشبه لون عضو ما فاإن دوامه يدل على علة بذلك العضو قال بعضهم :إنه إذا كان فاي
أسفل البول شبيه بغيم أو دخان طال المرض إوان كان فاي جأميع المرض أنذر بموت .
والخام يفارق المدة بالنتن .
والبول المختلف الجأزاء كلما كانت الجأزاء الكبار فايه أكثر دل على أن عمل الطبيعة فايه أنفذ والطبيعة
أقدر والمسام أشد إنفتاحا .
والبول الذي يرى فايه كالخيوط مختلط بعضها ببعض يدل على أنه بيل أثر الجأماع وأنت تعلم ذلك
بالمتحان .
الفصأل الرابع دلئل رائحة البول
قالوا :لم ير بول مريض قط توافاق رائحته رائحة بول الصأحاء .
ونقول :إن كان البول ل رائحة له البتة دل على برد مزاج وفاجأاجأة مفرطة وربما دل على المراض
الحادة على موت الغريزة فاإن كانت له رائحة منتنة فاإن كان هناك دلئل النضج كان سببه جأرب ا وقروح ا
فاي ألت البول ويستدل عليه بعلمات ذلك إوان لم يكن نضج جأاز أن يكون من ذلك وجأاز أن يكون
للعفونة إواذا كان ذلك فاي الحميات الحادة ولم يكن بسبب أعضاء البول فاهو دليل رديء إوان كان إلى
الحموضة دل على أن العفونة هي فاي أخلط باردة الجأوهر استولى عليها ح اررة غريبة .
وأما إن كانت العلة حادة فاهو دليل الموت لنه يدل على موت الح اررة الغريزية واستيلء برد فاي الطبع
مع حر غريب والرائحة الضاربة إلى الحلوة تدل على غلبة الدم والمنتنة شديدا صأفراوية والمنتنة إلى
الحموضة سوداوية والبول المنتن الرائحة إذا دام بالصأحاء دل على حميات تحدثا من العفن أو على
انتقاض عفونة محتبسة فايهم ويدل عليه وجأود الخفة إثره وفاي المراض الحادة إذا فاارق البول من كان
يلزمه فايها وزال عنه وكان ذلك الزوال دفاعة ولم يعقب راحة فاهو علمة سقوط القوى .
الفصأل الخامس الدلئل المأخوذة من الزبد
الزبد يحدثا فاي الرطوبة من الريح المنزرقة فاى الماء ومع زرق البول والريح الخارجأة مع البول فاي
جأوهر البول معونة ل محال وخصأوصأا إذا كانت الريح غالبة فاي الماء كما يعرض فاي بول أصأحاب
التمدد من النيفاخات الكثيرة .
والزبد قد يدل بلونه كما يدل بسواده وشقرته على اليرقان وقد يدل بصأغره وكبره فاإن كبره يدل على
اللزوجأة إواما بقلته وكثرته فاإن كثرته تدل على لزوجأة وريح كثيرة إواما ببقائه طويلا أو ببقائه سريع ا فاإن
بقاءه بطيئ ا يدل على اللزوجأة والعبب الباقية فاي علل الكلى ويدل على طول المرض لدللته على الرياح
واللزوجأة .
وبالجأملة فاإن الخلط اللزج فاي علل الكلى رديء ويدل على أخلط رديئة وبرد .
دلئل أنواع الرسوب نقول :أولا إن اصأطلح الطباء فاي استعمال لفظة الرسوب والثفل قد زال عن
المجأرى المتعارف وذلك لنهم يقولون رسوب وثفل ل لما يرسب فافط بل لكل جأوهر أغلظ قوام ا من
المائية متميزعنها إوان تعلق وطفا فانقول :إن الرسوب قد يستدل منه من وجأوه من جأوهره ومن كميته
ومن كيفيته ومن وضع أجأزائه ومن مكانه ومن زمانه ومن كيفية مخالطته أما دللته من جأوهره فاهو أنه
إما أن يكون رسوبا طبيعيا محمودا دالا على الهضم والنضج الطبيعيين وهر أبيض راسب متصأل
الجأزاء متشابهها مستويها ويجأب أن يكون مستدير الشكل أملس مستوي ا لطيف ا شبيه ا برسوب ماء الورد
.
ونسبة دللته على نضج المادة فاي البدن كله كنسبة المدة للبيضاء الملساء المشابهة القوام على نضج
الورم لكن المدة كثيفة وهذه لطيفة .والرسوب والثفل دليل جأيد إوان فاات الصأبغ والستواء أدل عند
القدمين من النضج فاإن المستوى الذي ليس بذلك البيض بل هو أحمر أصألح من البيض الخشن .
وأكثر الرسوب على لون البول وأجأود ما خالف البيض فاهو الحمر ثم الصأفر ثم الزرنيخي ويبتدىء
الشر من العدسي ول يلتفت إلى ما يقوله الخرون فاإن البياض قد يكون ل للنضج والستواء ليس إل
للنضج .ومن البياض ما يكون عن وأما الرسوب الرديء المذموم فاتشتنه خير من استوائه والرسوب
الرديء هو الذي تعرفاه عن قريب وأما الرسوب الجأيد الذي كلمنا فايه فاقد يشبه المدة والخام الرقيقين
ولكن المدة تخالفه بالنتن والخام يخالفه باندماج أجأزائه وهو يخالف كليهما باللطافاة والخفة وهذا الرسوب
إنما يطلب فاي المراض ول يطلب فاي حال الصأحة وذلك لن المريض ل يشك فاي احتباس مواد رديئة
فاي بدنه فاي عروقه فاإذا لم ينضج دل على الفساد .
وأما الصأحيح فاليس يجأب دائما أن يكون فاي عرقه خلط ينتقض بل الولى أن يدل ذلك منهم على
فاضول تفضل فايهم عن الغذاء عديمة الهضم ثم يفضل فاضل يرسب فاي البول نضيجأ ا أو غير نضيج .
والقضاف يقل فايهم الثفل الراسب فاي حال الصأحة وخصأوصأ ا المزاولين للرياضات وأصأحاب الصأنائع
المتعبة إوانما يكثر هذا الرسوب فاي أبوال السمان المتدعين وكذلك أيض ا ل يجأب أن يتوقع فاي أبوال
المرضى القضاف من الرسوب ما يتوقع فاي أبدان المرضى السمان فاإن أولئك كثي ار ما تقلع أمراضهم
ولم يرسبوا شيئ ا وكثي ار ما ل يبلغ الرسوب فاي أبوالهم إلى أن يتسفل بل ربما كان منه شيء يسير طاف
أو يتعلق وليس كما يقال :كل بول فاانه يرسب إل البول النضيج جأدا بل يجأب أن يصأبر عليه قليلا هذا
.
وأكثر ألوان الرسوب فاي أكثر المر يكون على لون البول وأجأود ما خالف البيض هو الحمر ثم
الصأفر .
وأما الرسوب الغير الطبيعي فامنه خراطي نخالي أو كرسني أو دشيشي شبيه بالزرنيخ الحمر والمشبع
صأفرة ومنه لحمي ومنه دسمي ومنه مدي ومنه مخاطي ومنه شبيه بقطع الخمير المنقوع ومنه لحموي
علقي ومنه شعري ومنه رملي حصأوي ومنه رمادي .
والخراطي القشوري منه صأفائحي كبار الجأزاء بيض وحمر يدل فاي أكثر المر على انفصأالها من
أعضاء قريبة من مفصأل البول وهي أعضاء البول .
والبيض يدل على أنه من المثانة لقروح فايها أو جأرب أو تأكل .
والحمر اللحمي على أنه من الكلية وقد يكون من الصأفائحي ما هو كمد اللون أدكن أو شبيه بفلوس
السمك وهذا أردأ جأدا من جأميع أصأناف الرسوب الذي نذكره ويدل على انجأراد صأفائح العضاء
الصألية .
وأما الجأنسان الولن فاكثي ار ما يضيران البتة بل ربما نقيا المثانة .
وقد حكى بعضهم أن رجألا رسمقي الذ ارريح فابال قشو ار بيض ا كالفرقىء وكانت إذا حلت فاي المائية انحلت
وصأبغت صأبغا أحمر فاب أر وعاش .
ومن الخراطي ما يكون أقل عرض ا من المذكورين وأثخن قوام ا فاإن كان أحمر سمي كرسني ا إوان لم يكن
أحمر سمي نخاليا والكرسني إن كان أحمر فاقد يكون أجأ ازاء من الكبد محترقة وقد يكون دما محترقا فايها
وقد يكون من الكلية لكن الكائن من الكلية أشد اتصأالا لحمي ا والخر إن أشبه بما ليس بلحمي وأقبل
للتفتيت إوان كان شديد الضرب إلى الصأفرة فاهو عن الكلية ل محالة فاإن الذي عن الكبد يضرب إلى
القتمة وقد يشاركه فاي هذا أحيان ا الذي عن الكلية .وأما النخالي فاقد يكون من جأرب المثانة وقد يكون
من ذوبان العضاء والفرق بينهما أنه إن كان هناك حكة فاي أصأل القضيب ونتن فاهو من المثانة
وخصأوصأ ا إذا سبقه بول مدة وخصأوصأ ا إذا دل سائر الدلئل على نضج البول فاتكون العروق العالية
صأحيحة المزاج ل علة بها بل بالمثانة وأما إن كان مع إلهاب وضعف قوة وسلمة أعضاء البول وكان
اللون إلى الكمودة فاهو من ذوبان خلط .
وأما السويقي والدشيشي فاأكثره من احتراق الدم وهو إلى الحمرة وقد يكون كثي ار من ذوبان العضاء
وانجأرادها إن كان إلى البياض وقد يكون أيضا من المثانة الجأربة فاي القل وأنت يمكنك أن تتعرف وجأه
الفرق بينهما بما قد علمت .
وأما إن كان إلى السواد فاهو من احتراق الدم وخصأوصأا فاي الطحال وجأميع الرسوب الصأفائحي الذي ل
يكون عن سبب فاي المثانة والكلية ومجأاري البول فاإنه فاي المراض الحادة رديء مهلك وقد عرفات من
هذه
الجأملة حال اللحمي وأن أكثره يكون من الكلية وأنه متى ل يكون عن الكلية فاإنما يكون إذا كان اللحمم
صأحيح اللحمية ول ذوبان فاي البدن .
والبول النضيج يديل على صأحة الوردة فاإن علل المكلية ل تمنع نضج البول لن ذلك فاوقها .وأما
الرسوب الدسمي فايدل على ذوبان الشحم والسمن واللحم أيض ا .
وأبلغه الشبيه بماء الذهب ويستدل على مبدئه من القلة والكثرة ومن المخالطة والمفارقة فاإنه إذا كان
كثي ار متمي از فااحدس أنه من ناحية الكلية لذوبان شحمها إوان كان أقل وشديد المخالطة فاهو من مكان
أبعد إواذا رأيت فاي البول قطعة بيضاء مثل حب الرمان فاذلك من شحم الكلية .
وأما المري فايدل على قرحة منفجأرة وخصأوصأ ا فاي أعضاء البول ول سيما إذا كان هناك ثفل محمود
راسب .
والمخاطي يدل على غليظ خام إما كثير فاي البدن أو مدفاوع عن االت البول وبحران عرق النسا ووجأع
المفاصأل .
ويستدل عليه بالخفة عقبه وربما لطف ورقه فاظن رسوبا محمودا فالذلك يجأب أن ل يغتر فاي المراض
بما يرى فاي هيئة الرسوب المحمود إذ لم يكن وقت النضج ول دلئله حاضرة وقد يدل على شدة برد من
مزاج المكنلية والفرق بين الميدي والخام أن المدي يكون مع نتن وتقدم دليل ورم ويسهل اجأتماع أجأزائه
وتفرقها ويكون منه ما يخالط المائية جأدا ومنه ما يتميز وأما الخام فاإنه كدرغليظ ل يجأتمع بسهولة ول
يتشتت بسهولة .
والبول الذي فايه رسوب مخاطي كثير إذا كان غزي ار وكان فاي آخر النقرس وأوجأاع المفاصأل دل على
خير .
وأما الرسوب الشعري فاهو لنعقاد رطوبة مستطيلة من ح اررة فااعلة فايها وربما كان أبيض وأما الشبيه
بقطع الخمير المنقوع فايدل على ضعف المعدة والمعاء وسوء الهضم فايهما وربما كان سببه تناول اللبن
والجأبن .وأما الرملي فايدل دائم ا على حصأاة منعقدة أو فاي النعقاد أو فاي النحلل والحمر منه من
الكلية والذي ليس بأحمر هو من المثانة .
وأما الرمادي فاأكثر دللته على بلغم أو مدة عرض لها اللبثا تغير لون وتقطع أجأزاء وقد يكون لحتراق
عارض لها .
وأما الرسوب العلقي فاإن كان شديد الممازجأة دل على ضعف الكبد أو دون ذلك دل على جأراحة فاي
مجأاري البول وتفرق اتصأال فايها إوان كان متمي از فاأكثره دللة من المثانة والقضيب وسنستقصأي هذا فاي
المراض الجأزئية فاي باب بول الدم .
إواذا كان فاي البول مثل علق أحمر والمريض مطحول ذبل طحاله .
واعلم أنه ل يخرج فاي علل المثانة دم كثير لن عروقها مخالطة مندسة فاي جأرمها ضيقة قليلة .
وأما دللة الرسوب من كميته فاإما من كثرته وقيلته ويدل على كثرة السبب الفاعل له وقلته إواما من مقداره
فاي صأغره وكبره كما ذكرناه فاي الرسوب الخراطي .
وأما دللته من كيفيته فاإما من لونه فاإن السود منه دليل رديء على القسام التي ذكرناها وأسلمه ما
كان الرسوب أسود والمائية ليست بسوداء والحمر يدل على الدموية وعلى التخم والصأفر على شدة
الح اررة وخبثا العلة والبيض منه محمود على ما قلنا ومنه مذموم مخاطي ومدي أو رغوي مضاد
للنضج والخضر أيض ا طريق إلى السود .
وأما من رائحته فاعلى ما سلف وأما من وضعه فامن ملسته وتشتته فاإن الملسة والستواء فاي الرسوب
المحمود أحمد وفاي المذموم أردأ .
والتشيتت يدل على رياح وضعف هضم .
وأما دللته من مكانه فاهو إما أن يكون عافايا ويسمى غماما إواما متعلقا وهو الواقف فاي الوسط وهو أكثر
نضجأ ا من الول وخير المتعلق ما مال خمله وهدبه إلى أسفل إواما راسب ا فاي السفل وهو أحس نضجأ ا
هذا فاي الرسوب المحمود .
وأما المذموم فااخفه أصألحه مثل السود وذلك فاي الحميات الحادة وكذلك إذا كان الخلط بلغمي ا أو
سوداوي ا فاالسحابي خير من الراسب فاإنه يدل على تلطيفه إل أن يكون سبب الطفو الريح الكثيرة جأدا إواذا
لم يكن ذلك فاإن الطافاي منه أسلم ثم المتعلق وشره الراسب وسبب الطفو ح اررة مصأعدة أو ريح .
والرسوب المتميز يطفو فاي الغليظ وخصأوصأ ا إذا خص ويرسب فاي الرقيق خصأوصأ ا إذا ثقل إواذا ظهر
المتعلق والطافاي فاي أول المرض ثم دام دل على أن البحران يكون بالخراج لكن النحفاء قد ينقضي
مرضهم برسوب محمود طاف أو متعيلق كما ذكرنا فايما سلف .
والطافاي والمتعلق الدسومي إذا كان شبيه ا بنسج العنكبوت أو تراكم الزلل فاهو علمة رديئة .
وكثي ار ما يظهر ثفل طاف غير جأيد فايخاف منه لكنه يكون ذلك ابتداء النضج ويحول إلى الجأودة ثم
يتعلق ثم يرسب فايكون دليلا غير رديء .وأما إذا تعقبته رسوبات رديئة فاالخوف الذي وقع منه فاي أول
المر واجأب وأما دللة الرسوب من زمانه فاإنه إذا بيل فاأسرع الرسوب فاهو علمة جأيدة فاي النضج فاإذا
أبطأ أو لم يرسب فاهو دليل عدم النضج بقدر حاله وأما الدللة من هيئة مخالطته فاكما قلنا فاي ذكر بول
الدم والدسم وأنت تعلم جأميع ذلك .
الفصأل السابع دلئل كثرة البول وقلته
البول القليل المقدار يدل على ضعف القوى والذي يقل عن المشروب يدل على تحلل كثير أو استطلق
بطن واستعداد للستسقاء .
وكثير المقدار قد يدل على ذوبان وعلى استفراغ فاضول ذائبة فاي البدن ويدل على إصأابة الفرق بينهما
بحال القوة .
والبول الرديء اللون الدال على الشر كلما كان أغزر كان أسلم إواذا كان متقطع ا دل على الشر أكثر
كالسود والغليظ .
والبول المختلف الحوال الذي تارة يبال كثي ار وتارة يبال قليلا وتارة يحتبس هو دليل جأهاد متعب من
الغريزة وهو دليل رديء .
والبول الغزير فاي المراض الحادة إذا لم يعقب راحة فاهو من دليل دق أو تشنج من التهاب وكذلك العرق
والبول الذي يقطر فاي المراض الحادة قطرة قطرة من غير إدرار يدل على آفاة فاي الدماغ تأدت إلى
العصأب والعضل فاإن كان الحمى ساكنة وهناك دلئل السلمة أنذر برعاف .
والول على اختلط العقل وفاساد الذهن .
واذا قل بول الصأحيح ورق ودام ذلك وأحس بثقل ووجأع فاي القطن دل على ورم صألب بنواحي الكلية إواذا
غزر البول فاي علة القولنج فاربما يبشر بإقبال خاصأة إذا كان أبيض سهل الخروج .
الفصأل الثامن البول النضيج
الصأحي الفاضل هو معتدل القوام لطيف الصأبغ إلى الترجأية محمود الرسوب إن كان فايه على الصأفة
المذكورة من البياض والخفة والملسة والستواء إواستدارة الشكل وتكون الرائحة معتدلة ل منتنة ول
خامدة ومثل هذا البول إذا رؤي قي مرض فاي غاية الحدة دفاعة دل على إفاراق يكون فاي اليوم الثاني
وأنت تعرف ذلك .أبوال النسان الطفال أبوالهم تضرب إلى اللبنية من جأهة غذائهم ورطوبة مزاجأهم
ويكون أميل إلى البياض .
والصأبيان بولهم أغلظ وأثخن من بول الشبان وأكثر بثو ار وقد ذكرنا هذا من قبل .
وبول الشبان إلى النارية واعتدال القوام .وبول الكهول إلى البياض والرقة وربما كان غليظا بحسب
فاضول فايهم يأكثر استفراغها .
وبول المشايخ أشد رقة وبياضا ويعرض لهم الغلظ المذكور ندرة .لماذا كان بولهم شديد الغلظ كانوا
بعرض حدوثا الحصأاة فايهم .
القانون
القانون
) 11من ( 70
واعلم أنه ليس كل استواء براز محمود ول كل ملسة فاإنهما ربما كانا للنضج البالغ المتشابه فاي كل جأزء
وربما كانا لحتراق وذوبان متشابه وهما حينئذ من شر العلمات .واعلم أن البراز المعتدل القوام الذي
هو الى الرقة انما يكون محمودا إذا لم يكن مع قراقر رياح ول كان منقطع الخروج قليلا قليلا إوال فايجأوز
أن يكون اندفااعه لصأديد يخالطه مزعج فال يذره يجأتمع هذا وقد يراعي علمات تظهر فاي العروق وفاي
أشياء أخر إل أن الكلم فايها أخص بالكلم الجأزئي وكذلك نجأد فاي الكلم الجأزئي فاضل شرح لمر
البراز والبول وغير ذلك فاافاهم جأميع ما بينا .
الفن الثالثا الصأحة والمرض وضرورة الموت
يشتمل على فاصأل واحد وخمسة تعاليم
ب ينقسم بالقسمة الولى إلى جأزأين :جأزء نظري وجأزء عملي وكلهما علم ونظر لكين اعلم أن الط ي
المخصأوص بإسم النظري هو الذي يفيد علم آراء فاقط من غير أن يفيد علم عمل البيتة مثل الجأزء الذي
يعلم فايه أمر المزاج والخلط والقوى وأصأناف المراض والعراض والسباب .
والمخصأوص باسم العملي هو الذي يفيد علم كيفية العمل والتدبير مثل الجأزء الذي يعلمك أنك كيف
تحفظ صأيحة بدن بحال كذا أو كيف تعالج بدن ا به مرض كذا ول تظنن أن الجأزء العملي هو المباشرة
والعمل بل الجأزء الذي يتعقم فايه علم المباشرة والعمل وكنا قد عرفاناك هذا فايما سلف وقد فارغنا فاي الفن
الول من الجأزء النظري الكلي من الطب .
ونحن نصأرف ذكرنا فاي الباقيين إلى الجأزء العملي منه على نحو كلي .والجأزء العملي منه ينقسم
قسمين :أحداهما :علم تدبير البدان الصأحيحة أنه كيف يحفظ عليها صأحتها وذلك يسمى علم حفظ
الصأحة .
ونحن نبدأ ونكتب فاي هذا الفن موجأ از من الكلم فاي حفظ الصأحة فانقول :إنه لما كان المبدأ الول
لتكون أبداننا شيئين :أحداهما :المني من الرجأل والصأيح من أمره أنه قائم مقام الفاعل .
والثاني :مني المرأة ودم الطمثا والصأح من أمره أنه قائم مقام المادة .
وهذان الجأوهران مشتركان فاي أن كل واحد منهما سيال رطب إوان اختلفا بعد ذلك وكانت المائية
والرضية فاي الدم ومني المرأة أكثر .
والهوائية والنارية فاي مني الرجأل أغلب وجأب أن يكون أول انعقاد هذين انعقادا رطبا إوان كانت الرضية
والنارية موجأودتين أيض ا فايما تكون منهما وكانت الرضية بما فايها من الصألبة والنارية بما فايها من
النضاج قد تعاونا فاصألبتا المنعقد وعقدتاه فاضل تصأليب وتعقيد لكنه ليس يبلغ ذلك حصد انعقاد الجأسام
الصألبة مثل الحجأارة والزجأاج حتى ل يتحلل منهما شيء أو يكون يتحيلل شيء غير محسوس فايكون فاي
أمن من الفاات العارضة لسبب التحلل دائم أو طويل الزمان جأدا .
وليس المر هكذا ولذلك فاإن أبداننا معرضة لنوعين من الفاات وكل واحد منهما له سبب من داخل
وسبب من خارج .
وأحد نوعي الفاة هو تحفل الرطوبة التي منها خلقنا وذا واقع بالتدريج .
والثاني تعيفن الرطوبة وفاسادها وتغييرها عن الصألوح لمداد الحياة وهذا غير الوجأه الول إوان كان يؤذي
تأذية ذلك إلى الجأفاف بأن يفسد أولا الرطوبة ويخالف هيئة صألوحيتها لبداننا ثم ااخر المر يتحلل عن
التعيفن فاإن العفونة تفيد أولا الرطوبة ثم تحللها وتذر الشيء اليابس الرمادي .
وهاتان الفاتان خارجأتان عن الفاات اللحقة من أسباب أخرى كالبرد المجأمد والسموم وأنواع تفرق
التصأال المهلك وسائر المراض .
ولكين النوعين المذكورين أخص تسخين ا هذا وأحرى أن نعتبرهما فاي حفظ الصأحة وكل واحد منهما يقع
من أسباب خارجأة ومن أسباب باطنة .
أما السباب الخارجأة :فامثل الهواء المحلل والمعيفن .
وأما السباب الباطنة :فامثل الح اررة الغريزية التي فاينا المحيللة لرطوباتنا والح اررة الغريبة المتولدة فاينا
عن أغذيتنا وغيرها المتعفنة .
وهذه السباب كلها متعاونة على تجأفيفنا بل أول أستكمالنا وبلوغنا وتمكننا من أفااعيلنا يكون بجأفاف
كثير يعرض لنا ثم يستمر الجأفاف إلى أن يتم وهذا الجأفاف النذي يعرض لنا أمر ضروري ل بد منه فاإنا
من أول المر ما نكون فاي غاية الرطوبة ويجأب ل محالة أن تكون ح اررتنا مستولية عليها إوال احتقنت
فايها فاهي تفعل فايها ل محالة دائمة وتجأففها دائم ا ويكون أول ما يظهر من تجأفيفها هو إلى العتدال ثم
إذا بلغت أبداننا إلى الحد المعتدل من الجأفاف والح اررة بحالها ل يكون التجأفيف بقدر التجأفيف الول بل
أقوى لن المادة أقل فاهي أقبل فايؤدي ل محالة إلى أن يزداد التجأفيف على المعتدل فال يزداد ل محالة
إلى أن تفنى الرطوبات فاتصأير الح اررة الغريزية بالعرض سبب ا لطفاء نفسها إذ صأارت سبب ا لفاناء
مادتها كالسراج الذي يطفأ إذا أفانيت مادته وكلما أخذ التجأفيف فاي الزيادة أخذت الح اررة فاي النقصأان
فاعرض دائم ا عجأز مستمر إلى المعان وعجأز عن استبدال الرطوبة بدل ما يتحلل متزايدا دائم ا فايزداد
التجأفيف من وجأهين :أحداهما :لتناقص لحوق المادة والخر لتناقص الرطوبة فاي نفسها بتحليل
الح اررة فايزداد ضعف الح اررة لستيلء اليبوسة على جأوهر العضاء ونقصأان الرطوبة الغريزية التي
هي كالمادة وكالدهن للسراج لن السراج له رطوبتان ماء ودهن يقوم بأحدهما وينطفىء بالخر كذلك
الح اررة الغريزية تقوم بالرطوبة الغريزية وتختنق بالغريبة وازدياد الرطوبة الغريبة التي هي عن ضعف
الهضم التي هي كالرطوبة المائية للسراج فاإذا تم الجأفاف طفئت الح اررة وكان الموت الطبيعي .
إوانما بقي البدن مدة بقائه ل لن الرطوبة الطبيعية الولية قاومت تحليل ح اررة العالم وح اررة بدنه فاي
غريزته وما يحدثا من حركاته هذه المقاومة المديدة فاإنها أضعف مقاومة من ذلك لكن إنما أقامها
الستبدال بدل ما يتحلل منها وهو الغذاء .
فانقول :إن ملك المر فاي صأناعة حفظ الصأحة هو تعديل السباب العامة اللزمة المذكورة -وأكثر
العناية بها هو فاي تعديل أمور سبعة :تعديل المزاج واختيار ما يتناول وتنقية الفضول وحفظ التركيب
إواصألح المستنشق إواصألح الملبوس وتعديل الحركات البدنية والنفسانية .
ويدخل فايها بوجأه ما النوم واليقظة .
وأنت تعرف مما سلف بيانه أنه ل العتدال حد واحد ول الصأحة ول أيض ا كل واحد من المزاج داخل فاي
أن يكوق صأحة ما واعتدالا ما فاي وقت ما بل المر بين المرين .
فالنبدأ أولا بتدبير المولود المعتدل المزاج فاي الغاية .
التعليم الول التربية
وهو أربعة فاصأول :
الفصأل الول تدبير المولود كما يولد إلى أن ينهض
أما تدبير الحوامل واللواتي يقاربن الولدة فاسنكتبه فاي القاريل الجأزئية وأما المولود المعتدل المزاج إذا
ولد فاقد قال جأماعة من الفضلء :أنه يجأب أن يبدأ أول شيء بقطع سرته فاوق أربع أصأابع وتربط
بصأوف نقي فاتل فاتلا لطيفا كي ل يؤلم وتوضع عليه خرقة مغموسة فاي الزيت .
ومما أمر به فاي قطع السرة أن يؤخذ العروق الصأفر ودم الخوين والنزروت والكمون والشنة والمر
أجأزاء سواء تسحق وتذر على سرته ويبادر إلى تمليح بدنه بماء الملح الرقيق لتصألب بشرته وتقوى
جألدته .
وأصألح الملح ما خالطه شيء من شادنج وقسط وسماق وحلبة وصأعتر ول يملح أنفه ول فامه .
والسبب فاي إيثارنا تصأليب بدنه أنه فاي أول المر يتأذى من كل ملق يستخشنه ويستبرده وذلك لرقة
بشرته وح اررته فاكل شيء عنده بارد وصألب وخشن إوان احتجأنا أن نكرر تمليحه وذلك إذا كان كثير
الوسخ والرطوبة فاعلنا ثم نغسله بماء فااتر وننقي منخريه دائم ا بأصأابع مقلمة الظفار ونقطر فاي عينيه
شيئا من الزيت ويدغدغ دبره بالخنصأر لينفتح ويتوقى أن يصأيبه برد إواذا سقطت سرته وذلك بعد ثلثة
أيام أو أربعة فاالصأوب أن يذر عليه رماد الصأدف أو رماد عرقوب العجأل أو الرصأاص المحرق
مسحوقا أيها كان بالشراب .
إواذا أردنا أن نقمطه فايجأب أن تبدأ القابلة وتمس أعضاءه بالرفاق فاتعرض ما يستعرض وتدق ما يستدق
وتشيكل كل عضو على أحسن شكله كل ذلك بغمز لطيف بأطراف الصأابع .
ويتوالى فاي ذلك معاودات متوالية وتديم مسح عينيه بشيء كالحرير وغمز مثانته ليسهل انفصأال البول
عنها ثم نفرش يديه وتلصأق ذراعيه بركبتيه وتعيممه أو تقلنسه بقلنسوة مهندمة على رأسه وتنومه فاي بيت
معتدل الهواء ليس ببارد ول حار ويجأب أن يكون البيت إلى الظل والظلمة ما هو ل يسطع فايه شعاع
غالب .
ويجأب أن يكون رأسه فاي مرقده أعلى من سائر جأسده ويحفر أن يلوي مرقده شيئ ا من عنقه وأطرافاه
وصألبه .
ويجأب أن يكون إحمامه بالماء المعتدل صأيف ا وبالمائل إلى الح اررة الغير اللذعة شتاء وأصألح وقت
يغسل ويستحم به هو بعد نومه الطول وقد يجأوز أن يغسل فاي اليوم مرتين أو ثلثة وأن ينقل بالتدريج
إلى ما هو أضرب إلى الفتور إن كان الوقت صأيف ا .
وأما فاي الشتاء فال يفارقن به الماء المعتدل الح اررة إوانما يحيمم مقدار ما ويجأب أن يكون أخذه وقت
الغسل على هذه الصأفة وهو أن يؤخذ باليد اليمنى على الذراع اليسر معتمدا على صأدره دون بطنه
ويجأتهد فاي وقت الغسل أن تمس راحتاه ظهره وقدمه رأسه بلطف وبرفاق ثم تنشفه بخرقة ناعمة وتمسحه
بالرفاق وتضجأعه أولا على بطنه ثم على ظهره ول يزال مع ذلك يمسح ويغمز ويشكل ثم يرد فايعصأب فاي
خرقة ويقطر فاي أنفه الزيت العذب فاإنه يغسل عينيه وطبقاتهما .
الفصأل الثاني تدبير الرضاع والنقل
أما كيفية إرضاعة وتغذيبته فايجأب أن يرضع ما أمكن بلبن أمه فاإنه أشبه الغذية بجأوهر ما سلف من
غذائه وهو فاي الرحم أعني طمثا أمه فاإنه بعينه هو المستحيل لبنا وهو أقبل لذلك وآلف له حتى إنه قد
صأح بالتجأربة أن لقامه حلمة أمه عظيم النفع جأدا فاي دفاع ما يؤذيه ويجأب أن ريكتفى بإرضاعه فاي اليوم
مرتين أو ثلث ا ول يبدأ فاي أول المر فاي إرضاعه بإرضاع كثير على أنه يستحب أن تكون من ترضعه
فاي أول المر غير أمه حتى يعتدل مزاج أمه والجأود أن يلعق عسلا ثم يرضع .
ويجأب أن يحلب من اللبن الذي يرضع منه الصأبي فاي أول النهار حلبتان أو ثلثة ثم يلقم الحلمة
وخصأوصأا إذا كان باللبن عيب والولى باللبن الرديء والحريف أن ل ترضعها المرضعة وهي على
الريق ومع ذلك فاانه من الواجأب أن يلزم الطفل شيئين نافاعين أيض ا لتقوية مزاجأه :أحدهما :التحريك
اللطيف والخر :الموسيقى والتلحين الذي جأرت به العادة لتنويم الطفال .
وبمقدار قبوله لذلك يوقف على تهيئة للرياضة والموسيقى :أحدهما ببدنه والخر بنفسه فاإن اماناع عن
إرضاعة لبن والدته مانع من ضعف وفاساد لبنها أو ميله إلى الرقة فاينبغي أن يختار له مرضعة على
الشرائط التي نصأفها بعضها فاي سينها وبعضها فاي سحنتها وبعضها فاي أخلقها .
وبعضها فاي هيئة ثديها وبعضها فاي كيفية لبنها وبعضها فاي مقدار مدة ما بينها وبين وضعها وبعضها
من جأنس مولودها إواذا أصأبت شرائطها فايجأب أن يجأاد غذاؤها فايجأعل من الحنطة والخندريس ولحوم
الخرفاان والجأداء والسمك الذي ليس بعفن اللحم ول صألبه .
والخس غذاء محمود واللوز أيضا والبندق .
وشير البقول لها الجأرجأير والخردل والباذروج فاإنه يفسد اللبن وفاي النعناع قوة من ذلك .
وأما شرائط المرضع فاسنذكرها :ونبدأ بشريطة سنها فانقول :إن الحسن أن يكون ما بين خمس
وعشرين سنة إلى خمس وثلثين سنة فاإن هذا هو سن الشباب وسن الصأحة والكمال .
وأما فاي شريطة سحنتها وتركيبها فايجأب أن تكون حسنة اللون قوية العنق والصأدر واسعته عضلنية
صألبة اللحم متوسطة فاي السمن والهزال لحمانية ل شحمانية .وأما فاي أخلقها فاأن تكون حسنة
الخلق محمودتها بطيئة عن النفعالت النفسانية الرديئة من الغضب والغم والجأبن وغير ذلك فاإن
جأميع ذلك يفسد المزاج وربما أعدى بالرضاع ولهذا نهى رسول اليله صألى ال عليه وسلم عن استظئار
المجأنونة على أن سوء خلقها أيض ا مما يسلك بها سوء العناية بتعيهد الصأبي إواقلل مداراته .
وأما فاي هيئة ثديها فاأن يكون ثديها مكتن از عظيما وليس مع عظمه بمسترخ ول ينبغي أيضا أن يكون
فااحش العظم ويجأب أن يكون معتدلا فاي الصألبة واللين .
وأما فاي كيفية لبنها فاأن يكون قوامه معتدلا ومقداره معتدلا ولونه إلى البياض ل كمد ول أخضر ول
أصأفر ول أحمر ورائحته طييبة ل ونة فايها ول عفونة .
وطعمه إلى الحلوة ل م اررة فايه ول ملوحة ول حموضة إوالى الكثرة ما هو وأجأزاؤه متشابهة فاحينئذ ل
يكون رقيقا سيالا ول غليظا جأدا جأبنيا ول مختلف الجأزاء ول كثير الرغوة وقد يجأرب قوامه بالتقطير
على الظفر فاإن سال فاهو رقيق إوان وقف عن السالة من الظفر فاهو ثخين .
ويجأرب أيض ا فاي زجأاجأة بأن يلقي عليه شيء من المر ويحرك بالصأبع فايعرف مقدار جأبنيته ومائيته
فاإن اللبن المحمود هو المتعادل الجأبنية والمائية فاإن اضطر إلى من لبنها ليس بهذه الصأفة دبر فايه من
وجأه السقي ومن علج المرضعة .أما من وجأه السقي فاما كان من اللبان غليظ ا كريه الرائحة
فاالصأوب أن يسقى بعد حلب ويعرض للهواء وما كان شديد الح اررة فاالصأوب أن ل يسقى على الريق
البتة .
وأما علج المرضع فاإنها إن كانت غليظة اللبن سقيت من السكنجأيين البزوري المطبوخ بالملطفات مثل
الفودنج والزوفاا والحاشا والصأعتر الجأبلي تطعمه والطرنج ونحوه ويجأعل فاي طعامها شيء من الفجأل
يسير وتؤمر أن تتقيأ بسكنجأبين حار وأن تتعاطى رياضة معتدلة إوان كان مزاجأها حار أسقيت
السكنجأبين مع الشراب الرقيق مجأموعين ومفردين إوان كان لبنها إلى الرقة رفاهت ومنعت الرياضة
وغذيت بما يولد دما غليظا وربما سقوها -إن لم يكن هناك مانع -شرابا حلوا أو عقيد العنب وتؤمر
بزيادة النوم فاإن كان لبنها قليلا تؤيمل السبب فايه هل هو سوء مزاج حار فاي بدنها كله أو فاي ثديها
ويتعرف ذلك من العلمات المذكورة فاي البواب الماضية ويلمس الثدي فاإن دل الدليل على أن بها
ح اررة غذيت بمثل كشك الشعير والسفاناخ وما أشبهه إوان دل الدليل على أن بها برد مزاج أو سدد أو
ضعف من القوة الجأاذبة زيد فاي غذائها اللطيف المائل إلى الح اررة وعلق عليها المحاجأم تحت الثديين
بل تعنيف وينفع من ذلك بزر الجأزر .
وللجأزر نفسه منفعة شديدة إوان كان السبب فايه استقللها من الغذاء غذيت بالحساء المتخذة من
الشعير والنخالة والحبوب .
ويجأب أن يجأعل فاي أحسائها وأغذيتها أصأل ال ارزيانج وبزره والشبثا والشونيز وقد قيل :إن أكل ضروع
الضأن والمعز بما فايه من اللبن نافاع جأدا لهذا الشأن لما فايه من المشاكلة أو لخاصأية فايه وقد جأرب أن
يؤخد وزن درهم من الرضة أو من الخراطين المجأففة فاي ماء الشعير أيام ا متوالية ووجأد ذلك غاية
وكذلك سلقة رؤوس السمك المالح فاي ماء الشبثا ومما يغزر اللبن أن تؤخذ أوقية من سمن البقر
ب فايه شيء من شرار صأرف ويشرب أو يؤخذ طحين السمسم ويخلط بالشراب ويصأيفى ويسقى
فايصأ ي
ويضمد الثديان بثفل الناردين مع زيت ولبن أتان أو تؤخذ أوقية من جأوف الباذنجأان المسلوق ويمرس
بالشراب مرسا ويسقى وتغلى النخالة والفجأل فاي الشراب ويسقى أو يؤخذ بزر الشبثا ثلثا أواق وبزر
الحندقوقي وبزر الكراثا من كل واحد أوقية وبزر الرطبة والحلبة من كل واحد أوقيتان يخلط بعصأارة
ال ارزيانج والعسل والسمن ويشرب منه .
إواذا كان اللبن بحيثا يؤذي ويفسد من الكثرة لحتقانه وتكاثقه فاينقص بتقليل الغذاء وتناول ما يقل غذاؤه
وبتضميد الصأدر والبدن بكيمون وخل أو بطين حر وخل أو بعدس مطبوخ بخل ويشرب الماء المالح
عليه .وكذلك أستعمال النعناع الكثير والستكثار من ذلك للثدي يغزر اللبن فاأما اللبن الكريه الرائحة
فايعالج بسقي الشراب الريحاني ومناولة الغذية الطيبة الرائحة وأما التدبير المأخوذ من مدة وضع
المرضع فايجأب أن تكون ولدتها قريبة ل ذلك القرب جأدا بل ما بينها وبينه شهر ونصأف أو شهران وأن
تكون ولدتها لذكر وأن يكون وضعها لمدة طبيعية وأن ل تكون أسقطت ول كانت معتادة السقاط .
ويجأب أن تؤمر المرضع برياضة معتملة وتغذى بأغذية حسنة الكيموس ول تجأامع البتة فاإن ذلك يحرك
منها دم الطمثا فايفسد رائحة اللبن ويقل مقداره بل ربما حبلت وكان من ذلك ضرر عظيم على الولدين
جأميع ا أما المرتضع فالنصأراف اللطيف من اللبن إلى غذاء الجأنين وأما الجأنين فالقلة ما يأتيه من الغذاء
لحتياج الخر إلى اللبن .
ويجأب فاي كل إرضاعة وخصأوصأا فاي الرضاع الول أن يحلب شيء من اللبن ويسيل وأن يعان
ص إلى إيلم آلت الحلق والمريء فايحجأف به . بالغمز لئل تضطره شدة الم ي
إوان ألمعق قبل الرضاع كل مرة ملعقة من عسل فاهو نافاع إوان مزج بقليل شراب كان صأوابا ول ينبغي أن
يرضع اللبن الكثير دفاعة واحدة بل الصأوب أن يرضع قليلا قليلا متوالي ا متوالي ا فاإن ارضاعه الشبع
دفاعة واحدة ربما ولد تمددا ونفخة وكثرة رياح وبياض بول فاإن عرض ذلك فايجأب أن ل يرضع ويجأوعي
شديد أو يشتغل بنومه إلى أن ينهضم ذلك وأكثر ما يرضع فاي اليام الول هو فاي اليوم ثلثا مرات إوان
أرضعته فاي اليوم الول غير أمه على ما قد ذكرنا كان أصأوب وكذلك إذا عرض للمرضعة مزاج رديء
أو علة مؤلمة أو إسهال كثير أو احتباس مؤذ فاالولى أن يتولى إرضاعه غيرها إلى أن تستقل وكذلك
إذا أحوجأت الضرورة إلى سقيها دواء له قوة وكيفية غالبة إواذا نام عقيب الرضاع لم يعنف عليه بتحريك
شديد للمهد يخضخض اللبن فاي معدته بل يرجأح برفاق .
والبكاء اليسير قبل الرضاع ينفعه والمدة الطبيعية للرضاع سنتان .
واذا اشتهى الطفل غير اللبن أعطي بتدريج ولم يشدد عليه ئم إذا جأعلت ثناياه تظهر إلى الغذاء الذي
هو أقوى بالتدريج من غير أن يعطى شيئا صألب الممضغ وأول ذلك خبز تمضغه المرضع ثم خبز بماء
وعسل أو بشراب أو بلبن ويسقى عند ذلك قليل ماء وفاي الحيان مع يسير شراب ممزوج به ول تدعه
يتمل فاإن عرض له كظة وانتفاخ بطن وبياض بول منعته كل شيء .
وأجأود تغذيته أن يؤخر إلى أن يمرخ ويحمم ثم إذا أفاطم نقل إلى ما هو من جأنس الحساء .
واللحوم الخفيفة .
ويجأب أن يكون الفطام بالتدريج ل دفاعة واحدة ويشغل ببلليط متخذة من خبز وسكر فاإن ألح على
الثدي واسترضع وبكى فايجأب أن يؤخذ من المر والفوتنج من كل واحد درهم يسحق ويطلى منه على
الثدي .
ونقول بالجأملة :إن تدبير الطفل هو الترطيب لمشاكلة مزاجأه لذلك ولحاجأته إليه فاي تغذيته ونموه
والرياضة المعتدلة الكثيرة .وهذا كالطبيعي لهم فاكأن الطبيعة تتقاضاهم به ول سيما إذا جأاوزوا الطفولية
إلى الصأبا فاإذا أخذ ينهض ويتحرك فال ينبغي أن يمكن من الحركات العنيفة ول يجأوز أن يحمل على
المشي أو القعود قبل انبعاثه إليه بالطبع فايصأيب ساقيه وصألبه اافاة والمواجأب فاي أول ما يقعد ويزحف
على الرض أن يجأعل مقعده على نطع أملس لئل تخدشه خشونة الرض وينحى عن وجأهه الخشب
والسكاكين وما أشبه ذلك ما ينخس أو يقطع ويحمى عن التزلق من مكان عال إواذا جأعلت النياب تفطر
منعوا كل صألب الممضغ لئل تتحلل المادة التي منها تتخيلق النياب بالمضغ الذي يولع به وحينئذ تمرخ
غمورهم بدماغ الرنب وشحم الدجأاج فاإن ذلك يسهل فاطورها فاإذا انغلق عنها الغمور مرخت رؤوسهم
ت فاي آذانهم فاإذا صأارت بحيثا
وأعناقهم حينئذ بالزيت المغسول مضروب ا بماء حار وقطر من الزي ا
يمكنه أن يعض بها فاإنه ريغارى بأصأابعة وعضها فايجأب أن يعطى قطعة من أصأل السوس الذي لم
يجأف بعد كثي ار أو رريبه فاإن ذلك ينفع فاي ذلك الوقت وينفع من القروح والوجأاع فاي اللثة وكذلك يجأب أن
يدلك فامه بملح وعسل لئل تصأيبه هذه الوجأاع ثم إذا استحكم نباتها أيضا أعطوا شيئا من رب السوس
أو من أصأله الذي ليس بشديد الجأفاف يمسكونه فاي الفم ويوافاقهم تمريخ أعناقهم فاي وقت نبات النياب
بزيت عذب أو دهن عذب إواذا أخذوا ينطقون تعهدوا بإدامة ذلك أصأول أسنانهم .
الفصأل الثالثا المراض التي تعرض للصأبيان وعلجأاتها
الغرض المقيدم فاي معالجأة الصأبيان هو تدبير المرضع حتى إن حدس أن بها امتلء من دم فاصأدت أو
حجأمت أو امتلء من خلط استفرغ منها الخلط أو احتيج إلى حبس الطبيعة أو إطلقها أو منع بخار من
الرأس أو إصألح لعضاء التنفس أو تبديل لسوء مزاج عولجأت بالمتناولت الموافاقة لذلك .
إواذا عولجأت بإسهال أو وقع طبعا بإفاراط أو عولجأت بقيء أو وقع طبعا وقوعا قويا فاالولى أن يرضع
ذلك اليوم غيرها .
فالنذكر أمراضا جأزئية تعرض للصأبيان فامن ذلك أورام تعرض لهم فاي اللثة عند نبات السنان وأورام
تعرض لهم عند أوتار فاي ناحية اللحيين وتشنج فايها إواذا عرض ذلك فايجأب أن يغمز عليها الصأبع
بالرفاق وتمرخ بالدهنيات المذكورة فاي باب نبات السنان .وزعم بعضهم أنه يمضمض بالعسل مضروب ا
بدهن البابونج أو العسل مع علك النباط ويستعمل على الرأس نطول بماء قد طبخ فايه البابونج والشبثا
.
ومما يعرض للصأبيان استطلق البطن وخصأوصأا عند نبات السنان .
زعم بعضهم أنه يعرض لنه يمص فاضلا مالح ا قيحي ا من لثته مع اللبن ويجأوز أن ل يكون لذلك بل
لشتغال الطبيعة بتخليق عضو عن إجأادة الهضم ولعروض الوجأع وهو مما يمنع الهضم فاي البدان
الضعيفة .
والقليل منه ل يجأب أن يشتغل به فاإن خيف من ذلك إفاراط تردومر ا
ك بتكميد بطنه ببزر الورد أو بزر
الكرفاس أو النيسون أو الكمون أو يضيمد بطنه بكيمون وورد مبلولين بخل أو بجأاورس مطبوخ مع قليل
خل .
وأن لم ينجأع سقوا من أنفحة الجأدي دانق ا بماء بارد ويحذر حينئذ من تجأبن اللبن فاي معدته بأن يغذى
ذلك اليوم ما ينوب عن اللبن مثل النيمبرشت من صأفرة البيض ولباب الخبز مطبوخا فاي ماء أو سويق
مطبوخ ا فاي ماء .
وقد يعرض لهم اعتقال الطبيعة فايشيفون بزبل الفأر أو شيافاة من عسل معقود وحده أو مع فاودنج أو
أصأل السوسن السمانجأوني كما هو أو محرق ا أو يطعم قليل عسل أو مقدار حمصأة من علك البطم
ويمرخ بطنه بالزيت تمريخا لطيفا أو تلطخ سيرته بم اررة البقر وبخور مريم وربما عرض بلثته لذع فايكيمد
بدهن وشمع .
واللحم المالح العفن ينفعه وربما عرض لهم خاصأة عند نبات السنان تشينج وأكثره بسبب ما يعرض لهم
من فاساد الهضم مع شدة ضعف العصأب وخصأوصأ ا فايمن بدنه عبل رطب فايعالج بدهن إيرسا أو لدهن
السوسن أو دهن الحناء أو دهن الخيري .
وربما عرض كزاز فايعالج بماء قد طبخ فايه قثاء الحمار أو بدهن البنفسج مع دهن قثاء الحمار فاإن
حدس أن التشينج العارض به من يبس لوقوعه عقيب الحميات والسهال العنيف ولحدوثه قليلا قليلا
عرقت مفاصأله بدهن البنفسج وحده أو مضروبا بشيء من الشمع المصأفى وصأب على دماغهم زيت
ودهن بنفسج وغير ذلك صأب ا كثي ار وكذلك إن عرض لهم كزاز يابس .
وقد يعرض لهم سعال وزكام وقد أمر فاي ذلك بماء حار كثير يصأب على رأس من أصأيب بذلك منهم
ويلطخ لسانه بعسل كثير ثم يغمز على أصأل لسانه بالصأبع ليتقيأ بلغما كثي ار فايعافاى أو يؤخذ صأمغ
عربي وكثيراء وحب السفرجأل ورب السوس وفاانيد يسقى منه كل يوم شيئ ا بلبن حليب .
وقد يعرض للطفل سوء تنفس فايجأب حينئذ أن تدهن أصأول أذنيه وأصأل لسانه بالزيت ويقيأ وكذلك
يكبس لسانه فاهو نافاع جأدا ويقطر الماء الحار فاي أفاواههم ويلعقوا شيئ ا من بزر الكتان بالعسل .وقد
يعرض لهم القلع كثي ار فاإن غشاء أفاواههم وألسنتهم لين جأدا ل يحتمل اللمس لين ا فاكيف جألء مائية
اللبن فاان ذلك يؤذيهم ويورثهم القلع .
وأردأ القلع الفحمي السود و هو قاتل .
وأسلمه البيض والحمر فاينبغي أن يعالجأوا بما خص من أدوية القلع المذكورة فاي الكتاب الجأزئي
وربما كفاه البنفسج المسحوق وحده أو مخلوط بورد وقليل زعفران أو الخرنوب وحده وربما كفاه مثل
عصأارة الخيس وعنب الثعلب والعرفاج فاإن كان أقوى من ذلك فاأصأل السوس المسحوق وربما نفع بثور
لثته وقلعه المر والعفص وقشور الكندر مسحوقة جأدا مخلوطة بالعسل وربما كفاه رب التوثا وحده
الحامض ورب الحصأرم وقد ينفع من ذلك غسله بشراب العسل أو ماء العسل ثم اتباعه بشيء مما
ذكرناه من المجأففات فاإن احتيج إلى ما هو أقوى فاليؤخذ عروق وقشور الرمان والجألنار والسماق من كل
واحد ستة دراهم ومن العفص أربعة دراهم ومن الشبثا درهمان يدق وينخل ويذر .وقد يعرض فاي
آذانهم سيلن الرطوبة فاإن أبدانهم وخصأوصأا أدمغتهم رطبة جأدا .
فايجأب أن تغمس لهم صأوفاة فاي عسل وخمر مخلوط به شيء يسير من شب أو زعفران أو شمة من
نطرون ويجأعل فاي آذانهم وربمى كفى أن يغمس صأوف فاي شراب عفص ويستعمل مع شيء من
الزعفران ويجأعل فاي ذلك الشراب قد يعرض للصأبيان كثي ار وجأع الذن من ريح أو رطوبة فايعالج
بالحضض والصأعتر والملح الطبرزد والعدس والمر وحب الحنظل والبهل يغلي أيها كان فاي دهن
ويقطر وربما عرض فاي دماغ الصأبيان ورم حار يسمى العطاس وقد يصأل وجأعه كثي ار إلى العين
والحلق ويصأفر له الوجأه فايجأب حينئذ أن يبر دماغه ويرطب بقشور القرع والخيار وماء عنب الثعلب
وعصأارة البقلة الحمقاء خاصأة ودهن الورد مع قليل خل وصأفرة البيض مع دهن الورد ويبدل أيها كان
دائم ا وقد يعرض للصأبي ماء فاي رأسه .
وقد ذكرنا علجأه فاى علل الرأس وربما انتفخت عيونهم فايطلى عليها حضض بلبن ثم يغسل بطبيخ
البايوتج وماء الباذروج وربما أحدثت كثرة البكاء بياضا فاي حدقتهم فايعالجأون بعصأارة عنب الثعلب .
وقد يعرض لجأفن الصأبي سلق من البكاء وذلك علجأه أيض ا عصأارة عنب الثعلب .
وقد يصأيبهم حميات والولى فايها أن تدثر المرضعة ويسقى هو أيض ا مثل ماء الرمان مع سكنجأبين
وعسل ومثل عصأارة الخيار مع قليل كافاور وسكر ثم يعرقون بأن يعتصأر القصأب الرطب وتجأعل
عصأارته على الهامة والرجأل ويدثروا فاإن هذا يعرقهم .وربما عرض لهم مغص فايلتوون ويبكون فايجأب
أن يكمد البطن بالماء الحار والدهن الكثير الحار بالشمع اليسير .
وقد يعرض لهم عطاس متواتر فاربما كان ذلك من ورم فاي نواحي الدماغ فاإن كان كذلك عولج الورم
بالتبريد والطلء والتمريخ بالمبردات من العصأارات والدهان إوان لم يكن من ورم عرض لهم فايجأب أن
ينفخ الباذورج المسحوق فاي مناخرهم .
ؤقد يعرض لهم بثور فاي البدن فاما كان قرحيا أسود فاهو قتال وأما البيض فاأسلم منه وكذلك الحمر .
ولو كان قلع ا فاقط لكان قتالا فاكيف إذا بثر وربما كانت فاي خروجأها منافاع كثيرة وعلى كل حال
فايعالجأون بالمجأففات اللطيفة مجأعولة فاي مائه الذي يغسل به مطبوخة فايه كالورد والس وورق شجأرة
المصأطكي والطرفااء .
وأدهان هذه الشياء أيض ا .
والبثور السليمة تترك حتى تنضج ثم تعالج إوان تقيرحت استعمل مرهم منهم السفيداج وربما احتيج إلى
أن يغسل بماء الغسل مع قليل نطرون وكذلك القلع فااذا كثفت احتيج إلى ما هو أقل فايغسل حينئذ بماء
البورق نفسه ممزوجأا بلبن ليحتمله فاإن تنقطت بشرتهم رحيموا بماء طبيخ الس والورد والذخر وورق
شجأرة المصأطكي وأولى هذا كله إصألح غذاء المرضع .
وربما أحدثا كثرة البكاء فايهم نتوءا فاي السرة أو أحدثا سبب ا من أسباب الفتق وقد أمر فاي ذلك بأن يسقى
النانخواه ويعجأن ببياض البيض ويلطخ عليه وريعلى بخرقة كتان رقيقة أو تبل حراقة الترمس المز بنبيذ
وتشد عليه .
وأقوى منه القوابض الحارة مثل المر وقشور السرو وجأوزه والقاقيا والصأبر وما يقال فاي باب الفتق .
وربما عرض للصأبيان وخصأوصأ ا عند قطع السيرة ورم فاحينئذ يجأب أن يؤخذ الشنكال وهو الفنجأيوس
وعلك البطم ويذابان فاي ذهن الشيرج ويسقى .
وقد يعرض للصأبي ريح الصأبيان وقد ذكرنا علجأه فاي باب أمراض الرأس لكنا نذكر شيئا قد ينجأع فايهةم
كثي ار وهو أن يأخذ من السعتر والجأند بيدستر والكيمون أجأزاء سواء فاتجأمع سحق ا ويسقى والشربة ثلثا
حبات .
وقد يعرض للصأبي خروج المقعدة فايجأب أن تؤخذ قشور الرمان والس الرطب وجأفت البلوط وورد يابس
وقرن محرق والشب اليماني وظلف المعز وجألنار وعفص أجأزاء سواء من كل واحد درهم يطبخ فاي الماء
طبخ ا شديدا حتى يستخرج قوته ثم يقعد فاي طبيخه فاات ار .
وقد يعرض للصأبيان زحير من برد يصأيبهم فاينفعهم أن يؤخذ حرف وكيمون من كل واحد ثلثة دراهم
يدق وينخل ويعجأن بسمن البقر العتيق ويسقى منه بماء بارد .
وقد يتولد فاي بطن الصأبيان دود صأغار يؤذيهم وأكثره فاي نواحي المقعدة ويتولد فايهم منه الطوال أيض ا .
وأما العراض فاقلما تتولد فاالطوال تعالج بماء الشيح يسقون منه فاي اللبن شيئا يسي ار بمقدار قوتهم وربما
احتيج إلى أن تضيمد بطونهم بالفاسنتين والبرنج الكابلي وم اررة البقر وشحم الحنظل .
وأما الصأغار التي تكون منهم فاي المقعدة فايجأب أن يؤخذ الراسن والعروق الصأفر من كل واحد جأزء
سكر مثل الجأميع فايسقى فاي الماء .
وقد يعرض للصأبي سحج فاي الفخذ فايجأب أن يذر عليه الس المسحوق وأصأل السوسن المسحوق أو
الورد المسحوق أو السعد أو دقيق الشعير أو دقيق العدس .
الفصأل الرابع تدبير الطفال
إذا انتقلوا إلى سين الصأبا يجأب أن يكون وكد العناية مصأروفا ا إلى مراعاة أخلق الصأبي فايعدل وذلك
بأن يحفظ كيل يعرض له غضب شديد أو خوف شديد أو غم أو سهر وذلك بأن يتأمل كيل وقت ما
الذي يشتهيه ويحين إليه فايقرب إليه وما الذي يكرهه فاينحى عن وجأهه وفاي ذلك منفعتان :إحداهما فاي
نفسه بأن ينشأ من الطفولة حسن الخلق ويصأير ذلك له ملكة لزمة .
والثانية لبدنه فاإنه كما أن الخلق الرديئة تابعة لنواع سوء المزاج فاكذلك إذا حدثت عن العادة
استتبعت سوء المزاج المناسب لها فاإن الغضب يسخن جأدا والغم يجأفف جأدا والتبليد يرخي القوة
النفسانية وتميل بالمزاج إلى البلغمية فافي تعديل الخلق حفظ الصأحة للنفس والبدن جأميع ا مع ا إواذا
انتبه الصأبي من نومه فاالحرى أن يستحم ثم يخيلى بينه وبين اللعب ساعة ثم يطعم شيئا يسي ار ثم يطلق
له اللعب الطول ثم يستحيم ثم يغيذى ويجأنبون ما أمكن شرب الماء على الطعام لئل ينفذه فايهم نيئ ا قبل
الهضم .
إواذا أتى عليه من أحواله ست سنين فايجأب أن يقدم إلى المؤدب والمعلم ويدرج أيضا فاي ذلك ول يحكم
عليه بملزمة الكتاب كرة واحدة فاإذا بلغ سنهم هذا السن نقص من إجأمامهم وزيد فاي تعبهم قبل الطعام
وجأنبوا النبيذ خصأوصأا إن كان أحدهم حار المزاج مرطوبه لن المضرة التي تبقى من النبيذ وهي توليد
المرار فاي ضاربيه تسرع إليهم بسهولة والمنفعة المتوقعة من سقيه وهي إدرار المرار منهم أو ترطيب
مفاصألهم غير مطلوبة فايهم لن مرارهم ل تكثر حتى تستدر بالبول ولن مفاصألهم مستغنية عن
الترطيب وليطلق لهم من الماء البارد العذب النقي شهوتهم ويكون هذا هو النهج فاي تدبيرهم إلى أن
يوافاوا الرابع عشر من سنيهم مع الحاطة بما هو ذاتي لهم كل يوم من تنقص الرطوبات والتجأفف
والتصأيلب فايدرجأون فاي تقليل الرياضة وهجأر المعنفة منها ما بين سن الصأبا إلى سن الترعرع ويلزمون
المعتدل .
وبعد هذا السن تدبيرهم هو تدبير النماء وحفظ صأحة أبدانهم .
فالننتقل إليه ولنقدم القول فاي الشياء التي فايها ملك المر فاي تدبير الصأحاء البالغين ولنبدأه بالرياضة
.
التعليم الثاني التدبير المشترك للبالغين
وهو سبعة عشر فاصألا
الفصأل الول جأملة القول فاي الرياضة
لما كان معظم تدبير حفظ الصأحة هو أن يرتاض ثم تدبير الغذاء ثم تدبير النوم وجأب أن نبدأ بالكلم
فاي الرياضة فانقول :الرياضة هي حركة إرادية تضطر إلى التنفس العظيم المتواتر والموفاق لستعمالها
على جأهة اعتدالها فاي وقتها به غناء عن كل علج تقتضيه المراض المايدية والمراض المزاجأية التي
تتبعها وتحدثا عنها وذلك إذا كان سائر تدبيره موافاق ا صأواب ا .
وبيان هذا هو أنا كما علمت مضطرون إلى الغذاء وحفظ صأحتنا هو بالغذاء الملئم لنا المعتدل فاي
كميته وكيفيته وليس شيء من الغذية بالقوة يستحيل بكليته إلى الغذاء بالفعل بل يفضل عنه فاي كل
هضم فاضل والطبيعة تجأتهد فاي استفراغه ولكن ل يكون استفراغ الطبيعة وحدها استفراغا مستوفاى بل
قد يبقى ل محالة من فاضلت كل هضم لطخة وأثر فاإذا تواتر ذلك وتكرر اجأتمع منها شيء له قدر
وحصأل من اجأتماعه مواد فاضلية ضارة بالبدن من وجأوه .
أحدها :أنها إن عفنت أحدثت أمراض العفونة إوان اشتدت كيفياتها أحدثت سوء المزاج إوان أكثرت
كمياتها أورثت أمراض المتلء المذكورة إوان انصأبت إلى عضو أورثت الورام .
وبخاراتها تفسد مزاج جأوهر الروح فايضطر ل محالة إلى استفراغها واستفراغها فاي أكثر المر إنما يتم
ويجأود إذا كان بأدوية سمية ول شك أنها تنهك الغريزة ولو لم تكن سمية أيض ا لكان ل يخلو استعمالها
من حمل على الطبيعة كما قال أبقراط أن الدواء ينقي وينكي ومع ذلك فاإنها تستفرغ من الخلط الفاضل
والرطوبات الغريزية والروح الذى هو جأوهر الحياة شيئ ا صأالح ا وهذا كله مما يضعف قوة العضاء
الرئيسة والخادمة فاهذه وغيرها مضار المتلء ترك على حاله أو استفرغ ثم الرياضة أمنع سبب
لجأتماع مبادىء المتلء إذا أصأبت فاي سائر التدبير معها مع إنعاشها الح اررة الغريزية وتعويدها البدن
الخفة وذلك لنها تثير ح اررة لطيفة فاتحيلل ما اجأتمع من فاضل كل يوم وتكون الحركة معينة فاي إزلقها
وتوجأيهها إلى مخارجأها فال يجأتمع على مرورة اليام فاضل يعتد به ومع ذلك فاإنها كما قلنا تنيمي الح اررة
الغريزية وتصألب المفاصأل والوتار فايقوى على الفاعال فايأمن النفعال وتعتد العضاء لقبول الغذاء بما
ق الرطوبات
ينقص منها من الفضل فاتتحرك القوة الجأاذبة وتحل العقد عن العضاء فاتلين العضاء وتر ي
وتتسع المسام وكثي ار ما يقع تارك الرياضة فاي الدق لن العضاء تضعف قواها لتركها الحركة الجأالبة
إليها الروح الغريزية التي هي آلة حياة كل عضو .
الفصأل الثاني أنواع الرياضة
الرياضة منها ما هي رياضة يدعو إليها الشتغال بعمل من العمال النسانية ومنها رياضة خالصأة
وهي التي تقصأد لنها رياضة فاقط وتتحيرى منها منافاع الرياضة ولها فاصأول :فاإن من هذه الرياضة ما
هو قليل ومنها ما هو كثير ومن هذه الرياضة ما هو قوي شديد ومنها ما هو ضعيف ومنها ما هو سريع
ومنها ما هو بطيء ومنها ما هو حثيثا أي مركب من الشدة والسرعة ومنها ما هو متراخ وبين كل
طرفاين معتدل موجأود .
وأما أنواع الرياضة فاالمنازعة والمباطشة والملكزة والحضار وسرعة المشي والرمي عن القوس والزفان
والقفز إلى شيء ليتعلق به والحجأل على إحدى الرجألين والمثاقفة بالسيف والرمح وركوب الخيل والخفق
باليدين وهو أن يقف النسان على أطراف قدميه ويدل يديه قداما وخلفا ويحركهما بالسرعة وهي من
الرياضة السريعة .
ومن أصأناف الرياضة اللطيفة اللينة الترجأيح فاي الراجأيح والمهود قائما وقاعدا ومضطجأعا وركوب
الزواريق والسماريات .
وأقوى من ذلك ركوب الخيل والجأمال والعامامريات وركوب العجأل .
ومن الرياضات القوية الميدانية وهو أن يشد النسان عدوه فاي ميدان ما إلى غاية ثم ينكص راجأعا
مقهق ار فال يزال ينقص المسافاة كل كرة حتى يقف آخره على الوسط ومنها مجأاهدة الظل والتصأفيق
بالكفين والطفر والزج واللعب بالكرة الكبيرة والصأغيرة واللعب بالصأولجأان واللعب بالطبطاب والمصأارعة
إواشالة الحجأر وركض الخيل واستقطافاها والمباطشة أنواع :فامن ذلك أن يشبك كل واحد من الرجألين
يده على وسط صأاحبه ويلزمه ويتكلف كل واحد منهما أن يتخلص من صأاحبه وهو يمسكه وأيض ا أن
يلتوي بيديه على صأاحبه يدخل اليمين إلى يمين صأاحبه واليسار إلى يساره ووجأهه إليه ثم يشيله ويقلبه
ول سيما وهو ينحني تارة وينبسط أخرى ومن ذلك المدافاعة بالصأدرين ومن ذلك ملزمة كل واحد منهما
عنق صأاحبه يجأذبه إلى أسفل ومن ذلك ملواة الرجألين والشغزبية وفاحج رجألي صأاحبه برجأليه وما يشبه
هذا من الهيئات التي يستعملها المصأارعون .
ومن الرياضات السريعة مبادلة رفايقين مكانيهما بالسرعة ومواترة طفرات إلى خلف يتخللها طفرات إلى
قدام بنظام وغير نظام .
ومن ذلك رياضة المسلتين وهو أن يقف إنسان موقف ا ثم يغرز عن جأانبيه مسلتين فاي الرض بينهما باع
فايقبل عليهما ناقلا المتيامنة منهما إلى المغرز اليسر والمتياسرة إلى المغرز اليمن ويتحرى أن يكون
ذلك أعجأل ما يمكن .
وأما ركوب الزواريق والسفن فاينفع من الجأذام والستسقاء والسكتة وبرد المعدة ونفختها وذلك إذا كان
بقرب الشطوط إواذا هاج من غثيان ثم سكن كان نافاعا للمعدة وأما الركوب فاي السفن مع التلحيج فاي
البحر فاذلك أقوى فاي قلع المراض المذكورة لما يختلف على النفس عن فارح وحزن .
وأما أعضاء الغذاء فارياضتها تابعة لرياضة سائر البدن .
والبصأر يراض بتأمل الشياء الدقيقة والتدريج أحيان ا فاي النظر إلى المشرفاات برفاق .
والسمع يراض بتسمع الصأوات الخفية وفاي الندرة بسماع الصأوات العظيمة ولكل عضو رياضة
خاصأة به .
ونحن نذكر ذلك فاي حفظ صأحة عضو عضو وذلك إذا اشتغلنا بالكتاب الجأزئي وينبغي أن يحذر
المرتاض وصأول حمية الرياضة إلى ما هو ضعيف من أعضائه إل على سبيل التبع مثلا من يعتريه
الدوالي فاالواجأب له من الرياضة التي يستعملها أن ل يكثر تحريك رجأليه بل يقلل ذلك ويحمل برياضته
على أعالي بدنه من عنقه ورأسه وبدنه بحيثا يصأل تأثر الرياضة إلى رجأليه من فاوق والبدن الضعيف
رياضته ضعيفة والبدن القوي رياضته قوية .
واعلم أن لكل عضو فاي نفسه رياضة تخصأه كما للعين فاي تبصأر الدقيق وللحلق فاي إجأهار الصأوت
بعد أن يكون بتدريج وللسن والذن كذلك وكل فاي بابه .
الفصأل الثالثا وقت ابتداء الرياضة وقطعها
وقت الشروع فاي الرياضة يجأب أن يكون البدن نقيا وليس فاي نواحي الحشاء والعروق كيموسات خامة
رديئة تنشرها الرياضة فاي البدن ويكون الطعام المسي قد انهضم فاي المعدة والكبد والعروق وحضر
وقت غذاء آخر ويدل على ذلك نضج البول بالقوام واللون ويكون ذلك أول وقت هذا النهضام فاإن
الغذاء إذا بعد العهد به وخلت الغريزة مدة عن التصأرف فاي الغذاء واشتعلت النارية فاي البول وجأاوزت
حد الصأفرة الطبيعية فاإن الرياضة ضارة لنها لم تنهك القوة .
ولهذا قيل إن الحال إذا أوجأبت رياضة شديدة فابالحري أن لتكون المعدة خالية جأدا بل يكون فايها غذاء
قليل أما فاي الشتاء فاغليظ وأما فاي الصأيف فالطيف ثم أن يرتاض ممتلئا خير من أن يرتاض خاويا وأن
يرتاض حا ار أو رطب ا خير من أن يرتاض والبدن بارد أو جأاف وأصأوب أوقاته العتدال وربما أوقعت
الرياضة حار المزاج يابسه فاي أمراض فاإذا تركها صأح .
ويجأب على من يرتاض أن يبدأ فاينقص الفضول من المعاء ومن المثانة ثم يشتغل بالرياضة ويتدلك
أولا للستعداد ادنلك ا ينعش الغريزة ويوسع المسام وأن يكون التدلك بشيء خشن ثم يتمرخ بدهن عذب ثم
يدرج التمريخ إلى أن يضغط العضو به ضغطا غير شديد الوغول ويكون ذلك بأيد كثيرة ومختلفة
أوضاع الملقاة ليبلغ ذلك جأميع شظايا العضل ثم يترك ثم يأخذ المدلوك فاي الرياضة .
أما فاي زمان الربيع فاأوفاق أوقاتها قرب انتصأاف النهار فاي بيت معتدل ويقدم فاي الصأيف .
وأما فاي الشتاء فاكان القياس أن يؤخر إلى وقت المساء لكن الموانع الخرى تمنع منه فايجأب أن يدفاأ فاي
الشتاء المكان ويسخن ليعتدل .
وتستعمل الرياضة فاي الوقت الصأوب بحسب ما ذكرناه من انهضام الغذاء ونقص الفضل .
وأما مقدار الرياضة فايجأب أن يراعى فايه ثلثة أشياء :أحدها :اللون فاما دام يزداد جأودة فاهو بعد وقت
والثاني :الحركات فاإنها ما دامت خفيفة فاهو بعد وقت والثالثا :حال العضاء وانتفاخها فاما دامت
تزداد انتفاخا فاهو بعد وقت وأما إذا أخذت هذه الحوال فاي النتقاص وصأار العرق البخاري رشحا سائلا
فايجأب أن تقطع إواذا قطعها أقبل عليه بالدهن المعرق ول سيما وقد حصأر نفسه .
فاإذا وقعت فاي اليوم الول على حد رياضته وغذوته فاعرفات المقدار الذي احتمله من الغذاء فال تغير فاي
اليوم الثاني شيئ ا بل قدر غذاء ورياضته فاي اليوم الثاني على حده فاي اليوم الول .
الفصأل الرابع الدلك
الدلك منه صألب فايشدد ومنه لين فايرخي ومنه كثير فايهزل ومنه معتدل فايخصأب إواذا ركب ذلك حدثت
مزاوجأات تسع وأيضا من الدلك ما هو خشن أي بخر ة
ق خشنة فايجأذب الدم إلى الظاهر سريعا ومنه
أملس أي بالكف أو بخرقة لينة فايجأمع الدم ويحبسه فاي العضو والغرض فاي الدلك تكثيف البدان
المتخلخلة وتصأليب اللينة وخلخلة الكثيفة وتليين الصألبة .ومن الدلك دلك الستعداد وهو قبل الرياضة
يبتدىء لينا ثم إذا كاد يقوم إلى الرياضة شدد .
ومنه دلك السترداد وهو بعد الرياضة ويسمى الدلك المسكن أيض ا والغرض فاي تحليل الفضول
المحتبسة فاي العضل مما لم يستفرغ بالرياضة لينعش فال يحدثا العياء .
وهذا الدلك يجأب أن يكون رقيق ا معتدلا وأحسنه ما كان بالدهن ول يجأب أن يحتمه على جأساوة وصألبة
وخشونة فاتجأسو به العضاء ويمنع فاي الصأبيان عن النشو وضرره فاي البالغين أقل ولن يقع فاي الدلك
خطأ مائل إلى الصألبة فاهو أسلم من الخطأ المائل إلى اللين لن التحليل الشديد أسهل تلقيا من إعداد
البدن بالدلك اللين لقبول الفساد على أن الدلك الصألب والخشن إذا أفارط فايه فاي الصأبيان منعهم النشيو
وستجأد ذلك من بعد وقت الدلك وشرائطه لكنا نريد فاي هذا الوقت لذلك السترداد بيانا فانقول إنه بالحقيقة
كأنه جأزء آخر من الرياضة .
ويجأب فايه أن يبدأ أولا بالدهن وبالقوة ثم يمال به إلى العتدال ول يقطع على عنفه والحسن أن تجأتمع
عليه أيد كثيرة ويجأب أن يوتر المدلوك أعضاءه المدلوكة بعد الدلك لينفض عنها الفضول فايؤخذ قماط
ويمير على نواحي العضاء كلها وهي موترة ويحصأر النفس حينئذ ما أمكن ل سيما مع إرخاء عضل
البطن وتوتير عضل الصأدر إن سهل ثم يوتر آخر المر عضل البطن أيض ا يسي ار ليصأيب الحشاء
بذلك استرداد يما وفايما بين ذلك يمشي ويستلقي ويشابك برجأليه رجألي صأاحبه والمبرزون من أهل
الرياضة يستعملون حصأر النفس فايما بين رياضاتهم وربما أدخلوا ذلك السترداد فاي وسط الرياضة
فاقطعوها وعاودوها إن أرادوا تطويل الرياضة .
ول حاجأة إلى الدلك الكثير لمن يريد السترداد وهو ممن ل يشكو شيئا من حاله ول يريد المعاودة بل إن
ف فاإن وجأد يبس ا زاد فاي الدلك حتى توافاي به العضاء وجأد إعياء تمرخ تمريخ ا لين ا بالدهن على ما ان م
صأ ر
العتدال .
وقد ينتفع بالدلك والغمز الشديد عند النوم فاإنه يجأفف البدن ويمنع الرطوبة عن السيلن إلى الفصأل
الخامس الستحمام وذكر الحمامات
أما هذا النسان الذي كلمنا فاي تدبيره فال حاجأة به إلى الستحمام المحلل لن بدنه نقي إوانما يحتاج
إلى الحمام من يحتاج إليه ليستفيد منه ح اررة لطيفة وترطيب ا معتدلا فالذلك يجأب على هؤلء أن ل يطيلوا
اللبثا فايه بل إن استعملوا البزن استعملوه ريثما تحمر فايه بشرتهم وتربو ويفارقونه عندما يبتدىء يتحلل
.
ب الماء العذب حواليهم ويغتسلوا سريعا ويخرجأوا ويجأب أن ل يبادر
ويجأب أن ينموا الهواء بصأ ي
المرتاض إلى الحمام حتى يستريح بالتمام .
وأما أحوال الحيمامات وشرائطها فاقد شرحت وقيلت فاي غير هذا الموضع والذي ينبغي أن نقول ههنا :
هو أن جأميع المستحيمين يجأب أن يتمزجأوا فاي دخول بيوت الحمام ول يقيموا فاي البيت الحار إل مقدار
ما ل يكرب فايربح بتحليل الفضول إواعداد البدن للغذاء مع التحيرز عن الضعف وعن سبب قوي من
أسباب حمات العفونة .
ومن طلب السمن فاليكن دخوله الحمام بعد الطعام إن أممن حدوثا السدد فاإن أراد الستظهار وكان حار
المزاج إستعمل السكنجأبين ليمنع السمد أو كان بارد المزاج استعمل الفوذنجأي والفلفالي .
وأما من أراد التحليل والتهزيل فايجأب أن يستحم على الجأوع ويكثر القعود فايه .
وأما الذي يريد حفظ الصأحة فاقط فايجأب أن يدخل الحمام بعد هضم ما فاي المعدة والكبد وأن كان يخشى
ثوران مرار إن فاعل هذا واستحم على الريق فاليأخذ قبل الستحمام شيئ ا لطيف ا يتناوله .
والحار المزاج صأاحب المرار قد ل يجأد بادا من ذلك ومثله يحرم عليه دخول البيت الحار وأفاضل ما
يجأب أن يتلقى به هؤلء خبز منقوع فاي ماء الفاكهة أو ماء الورد وليتوق شرب شيء بارد بالفعل عقيب
الخروج من الحمام أو فاي الحمام فاإن المسام تكون منفتحة فال يلبثا أن يندفاع البرد إلى جأوهر العضاء
الرئيسة فايفسد قواها وليتوق أيضا كل شيء شديد الح اررة وخصأوصأأ الماء فاإنه إن تناوله خيف أن يسرع
نفوذه إلى العضاء الرئيسة فايحدثا السل والدق وليتوق معافاصأة الخروج عن الحمام وكشف الرأس بعده
وتعريض البدن للبرد بل يجأب أن يخرج من الحمام إن كان الزمان شاتي ا وهو متدثر فاي ثيابه .
وينبغي أن يحذر الحمام من كان محموما فاي حماه أو من به تفرق اتصأال أو ورم .
وقد علمت فايما سلف أن الحمام مسخن مبرد مرطب ميبس نافاع ضار .
ومنافاعه التنويم والتفتيح والجألء والنضاج والتحليل وجأذب الغذاء إلى ظاهر البدن ومعونته إنما هي فاي
تحليل ما يراد أن يتحلل ونفض ما يراد أن ينفض فاي جأهته الطبيعية وحبس السهال إوازالته العياء .
ومضارة تضعيف القلب إن أفارط منه إوايراثا الغشي والغثيان وتحريك المواد الساكنة وتهيئتها للعفونة
إوامالتها إلى الفاضية إوالى العضاء الضعيفة فايحدثا عنها أورام فاي ظاهر العضاء وباطنها .
الفصأل السادس الغتسال بالماء البارد
إنما يصألح ذلك لمن كان تدبيره من كل الوجأوه مستقصأى وكان سينه وقوته وسحنته وفاصأله موافاق ا ولم
يكن به تخمة ول قيء ول إسهال ول سهر ول نوازل ول هو صأبي ول شيخ وفاي وقت يكون بدنه نشيطا
والحركات مواتية .وقد يستعمل ذلك بعد استعمال الماء الحار لتقوية البشرة وحصأر الح اررة الغريزية فاإن
أريد ذلك فايجأب أن يكون ذلك الماء غير شديد البرد بل معتدلا وقد يستعمل بعد الرياضة فايجأب أن
يكون الدلك قبله أشيد من المعتاد .وأما تمريخ الدهن فايكون على العادة وتكون الرياضة بعد الدلك
والتمريخ معتدلة وأسرع من المعتاد قليلا قليلا ثم يشرع بعد الرياضة فاي الماء البارد دفاعة ليصأيب
أعضاءه معا ثم يلبثا فايه مقدار النشاط والحتمال وقبل أن يصأيبه قشعريرة ئم إذا خرج ذلك بما نذكره
وزيد فاي كذائه ونقص من شرابه ونظر فاي مدة عود لونه وح اررته إليه إن كان سريع ا اعدم أن اللبثا فايه
قد كان معتدلا وأن كان بطيئا علم أن اللبثا فايه قد كان أزيد من الواجأب فايقدر فاي اليوم الثاني بقدر ما
يعلم من ذلك .
وربما ثنى دخول الماء العذب بعد الدلك واسترجأاع اللون والح اررة .
ومن أراد أن يستعمل ذلك فاليتديرج فايه وليبدأ أول مرة من أسخن يوم فاي الصأيف وقت الهاجأرة وليتحرز
أن ل يكون فايه ريح ول يستعمله عقيب الجأماع ول عقيب الطعام ول والطعام لم ينهضم ول يستعمله
عقيب القيء والستفراغ والهيضة والسهر ول على ضعف من البدن ول من المعدة ول عقيب الرياضة
إلي لمن هو قوي جأدا فايستعمل على الحيد الذي قلناه .
واستعمال الغتسال بالماء البارد على النحاء المذكورة يهزم الحار الغريزي إلى داخل دفاعة ثم يقيويه
على الستظهار والبروز أضعافاا لما كان .
القانون
القانون
) 12من ( 70
إواذا وقع الخطأ فاتنوول شيء من الغذية الدوائية فايجأب أن يدبر فاي هضمه إوانضاجأه وليحترز من سوء
المزاج المتوقع منه باستعمال ما يضاده عقيبه حتى ينهضم فاإن كان باردا مثل القثاء والخيار والقرع
عدل بما يضاده مثل الثوم والكراثا إوان كان حا ار عدل بما يضاده أيضا من مثل القثاء وبقلة الحمقاء
إوان كان سددي ا استعمل ما يفتح ويستفرغ ثم يجأوع بعده جأوع ا صأالح ا فال يتاول شيئ ا هو وكل مستصأح
البتة ما لم تصأدق الشهوة وتخلو المعدة والمعاء العلى عن الغذاء الول فاأضر شيء بالبدن إدخال
غذاء على غذاء لم ينضج وينهضم ول شر من التخمة وخصأوصأ ا ما كان تخمة من أغذية رديئة فاإن
التخمة إذا عرضت من الغذية الغليظة أورثت وجأع المفاصأل والكلى والربو وضيق النفس والنقرس
وجأساوة الطحال والكبد والمراض البلغمية والسوداوية وأما إذا عرضت من أغذية لطيفة فايعرض منها
حميات حادة خبيثة وأورام حادة رديئة وربما احتيج إلى إدخال طعام ما أو شيء يشبه الطعام على طعام
يكون كأنه دواء له مثل الذين يتناولون أغذية حريفة ومالحة فاإذا اتبعوها بعد زمان يكون لم يتمم فايه
الهضم بالمرطبات من الغذية التفهة صألح بذلك كيموس ما اغتذوا به وهؤلء يغنيهم هذا التدبير ول
حاجأة بهم إلى الرياضة وبضد هذا حال من يتبع الغليظة بعد زمان بما هو سريع الهضم حريف والحركة
الخفيفة على الطعام بقدره فاي المعدة وخصأوصأا لمن أراد النوم عليه .
والعراض النفسانية القادحة والحركات البدنية الفادحة يمنعان الهضم ويجأب أن ل يؤكل فاي الشتاء
الغذية القليلة الغذاء كالبقول بل يؤكل ما هو أغنى من الحبوب وأشد اكتنا از وفاي الصأيف بالضد ثم
يجأب أن ل يمتلىء منه حتى ل مكان لفضلة بل يجأب أن يمسك عنه وفاي النفس بعض من بقية الشهوة
.
فاإن تلك البقية من تقاضى الجأوع تبطل بعد ساعة ويجأب أن يحفظ مجأرى العادة فاي ذلك فاإن شر الكل
ما أثقل المعدة وشر الشراب ما جأاوز العتدال وطقا فاي المعدة فاإن أفارط يوم ا جأاع فاي الثاني وأطال
النوم فاي مكان معتدل ل حر فايه ول برد إواذا لم يساعده النوم مشى مشيا كثي ار لينا متصألا ل فاترة فايه ول
استراحة ويشرب شراب ا قليلا صأرفا ا .
قال روفاس :أنا أحمد هذا المشي وخصأوصأا بعد الغذاء فاإنه يهيىء لجأودة موقع العشاء .
ويجأب أن يكون النوم على اليمين أو زمان ا يسي ار ثم ينام على اليسار ثم ينام على اليمين .
واعلم أن الدثار ورفاع الوساد معين على الهضم وبالجأملة أن يكون وضع العضاء مائلا إلى تحت ليس
إلى فاوق وتقدير الطعام هو بحسب العادة والقوة وأن يكون مقداره فاي الصأحيح القوة والمقدار الذي إذا
ف ولم يعرض غثى ول شهوة كلبية ول
تناوله لم يثقل ولم يمدد الشراسيف ولم ينفخ ولم يقرقر ولم يط ر
سقوط ول بلدة ذهن ول أرق ولم يجأد طعمه فاي الجأساء بعد زمان وكل ما وجأد طعمه بعد مدة أطول
فاهو أردأ وقد يدل على أن الطعام معتدل أن ل يعرض منه عظم نبض مع صأغر نفس فاإنه إنما يعرض
بسبب مزاحمة المعدة للحجأاب فايصأغر النفس لذلك ويتواتر وتزداد بذلك حاجأة القلب فايعظم النبض
ويزداد ضعف القوة ومن له على طعامه ح اررة وسخونة فال يأكلن دفاعة بل قليلا قليلا لئل يعرض من
المتلء عرض حالة كالنافاض ثم يتبعه ح اررة كحمى يومية حين يسخن الطعام ومن كان يعجأز عن
هضم الكفاية أكثر عمد اغتذائه وقلل مقداره والسوداوي يحتاج إلى غذاء مرطب كثي ار مسخن قليلا
والصأفراوي إلى ما يرطب ويبرد ومن كان الدم الذي يتولد فايه حا ار فايحتاج إلى أغذية باردة قليلة الغذاء
ومن كان ما يتولد فايه من الدم بلغمي ا فايحتاج إلى أغذية قليلة الغذاء فايها سخونة وتلطيف .
وللغذية فاي استعمالها ترتيب يجأب أن يراعيه الحافاظ لصأحته فاليحذر أن يتناول ما هو رقيق سريع
الهضم على غذاء قوي أصألب منه فاينهضم قبله وهو طاف عليه ول سبيل له إلى النفوذ قيعفن ويقسد
فايفسد ما يخالطه إل على سبيل صأفة سنذكرها .
وأيض ا ل يجأوز أن يتناول مثل هذا الطعام المزلق وليتناول فاي إثره طعام ا قوي ا صألب ا فاإنه ينزلق معه
عند نفوذه إلى المعاء ولما يستوف الحظ من الهضم مثل السمك وما يجأري مجأراه ل يجأب أن يتناول
عقيب رياضة متعبة فايفسد ويفسد الخلط ومن الناس من يجأوز له تناول ما فايه قوة قابضة قبل تناول
الطعام وهو صأاحب رخاوة المعدة الذي يستعجأل نزول طعامه فال يريثا ريثا النهضام ويجأب أن يتأمل
دائم ا حال المعدة ومزاجأها فامن الناس من يفسد فاي معدته الغذاء لللطيف السريع الهضم وينهضم فايها
القوي البطيء الهضم وهذا هو النسان الناري المعدة .
ومنهم من هو بالضد وكل يدبر على مقتضى عادته .
وللبلدان خواص من الطبائع والمزجأة أمور خارجأة من القياس فاليحفظ ذلك وليغلب للتجأريه فايه على
القياس فارب غذاء مألوف فايه مضرة ما هو أوفاق من الفاضل الغير المألوف ولكل سحنة ومزاج غذاء
مرافاق مشاكل فاإن أريد تغييرها فاإنما يتأتى بالضد .
ومن الناس من يضره بعض الطعمة الجأيدة المحمودة فاليهجأره ومن استم أر الغذية الرديئة فال يغتر
بذلك فاإنه سيتولد منه على اليام أخلط رديئة ممرضة قتالة .
وكثي ار مايرخض لمن فاي بدنه أخلط رديئة أن يتوسع فاي الكل المحمود وخصأوصأ ا إذا لم يحتمل
السهال لضعفه .
ومن كان متخلخل البدن سهل التحلل وجأب أن يغتذي بالرطب السريع النهضام على أن البدان
المتخلخلة أشد احتمالا للطعمة الغليظة والمختلفة وأبعد من أن يضرها السباب الخارجأة .
ومن كان متكث ار من اللحوم مترفاه ا فاليتعهد الفصأد فاإن كان يميل إلى برد من المزاج فاعليه بالجأوارشنات
والطريفلت وما من شأنه أن ينقي المعدة والمعاء والجأداول القريبة منها وشر الشياء جأمع أغذية
مختلفة مع ا وبعد تطويل الكل مدة الكل فايلحق الغذاء الخر وقد أخذ الول فاي النهضام فال تتشابه
أجأزاء الغذاء فاي النهضام ويجأب أن تعلم أن أوفاق الغذاء ألذه لشدة اشتمال المعدة والقوة القابضة عليه
إذا كان صأالح الجأوهر وكانت العضاء الرئيسية كلها متصأادقة سالمة فاهذا هو الشرط فاإن لم تصأح
المزجأة أو تخالفت العضاء فاي أمزجأتها وكانت الكبد مخالفة للمعدة مخالفة فاوق الطبيعي لم يلتفت
إلى ذلك .
ومن مضار الطعام اللذيذ جأدا أنه يمكن الستكثار منه إوان أوفاق المرات للكل المشبع أن يأكل يوم ا
وجأبة ويوم ا مرتين بكرة وعشية .
ويجأب أن تراعى العادة فاي ذلك مراعاة شديدة فاإن من اعتاد مرتين وجأب ضعف ووهنت قوته بل يجأب
إن كان به ضعف هضم أن يتناول مرتين ويقلل الكل كل مرة ومن اعتاد الوجأبة فاثنى عرض له ضعف
وكسل واسترخاء .
فاإن وقف الغذاء عليه ضعف فاي مبيته إوان تعشى لم يستمر وعرض جأشاء حامض وخبثا نفس وغثيان
وم اررة فام ولين بطن ليراده على المعدة ما لم تألفه وعرض ما يعرض لمن لم يجأد هضم غذائه مما
ستعرفاه من العوارض .
ومما يعرض له جأبن وجأزع ووجأع فاي فام المعدة ولذع ويظن أن أمعاءه وناحشاءه معلقة لخلو المعدة
وانقباضها إلى نفسها وتقلصأها ويبول بولا محرقا ويبرز إب ار از محترقا وربما عرض له برد الطراف
بانصأباب الم اررة إلى المعدة .
وهذا فاي مراري المزجأة أكثر وكذلك فاي مراري المعدة دون البدن ويفسد نومه ويكون متململا .
والبدان التي تجأتمع فاي معدها مرار كثيرة تحتاج إلى تناول مفرق إوالى سرعة اتغةذ إوالى تامديمه قبل
الستحمام .
وأما غيرهم فايجأب أن يرتاضوا ويستحموا ثم يأكلوا ول يقدموا الكل على الستحمام .
ومن احتاج إلى أكل مقدم على الرياضة فاليأكل من الخبز وحده قد ار يأخذ منه الهضم قبل شروعه فاي
حركته .
وكما أن الحركة قبل الطعام يجأب أن ل تكون ضعيفة كذلك الحركة بعده يجأب أن ل تكون إل رقيقة لينة
.
ولمصألح للشهوة الفاسدة المائلة إلى الحريفة العائفة للحلو والدسم من القيء بمثل السكنجأبين والفجأل
على السمك .
ويجأب أن ل يأكل السمين من الناس كما يخرج من الحمام بل يصأبر وينام نومة خفيفة والصألح لهم
الوجأبة ول ينبغي أن ينام على طعام طاف وليحترز كل التحيرز عن الحركة العنيفة على الطعام فاينفذ
قبل الهضم أو ينزلق بل هضم أو يفسد مزاجأه بالخضخضة ول يشرب عليه ماء كثي ار يفرق بينه وبين
المعدة ويطفئه بل يتربص بالشرب مدة نزوله عن المعدة وليستدل عليه بخفة أعالي البطن فاإن أحوج
العطش فاليمص شيئ ا يسي ار من الماء البارد مصأ ا .
وكلما كان أبرد أقنع اليسير منه أكثر وهذا القدر يبسط المعدة ويجأمعها .
وبالجأملة إن شرب على الطعام بعد الفراغ منه ل فاي خلله مقدار ما ينتفع فايه الطعام جأاز .
والمصأابرة على العطش والنوم عليه نافاع للمبرودين المرطوبين ضار للمحرورين الممرورين وكذلك
الصأبر على الجأوع .
ويعرض للممرورين من الصأبر على الجأوع أن تنصأت المرار إلى معدهم فاإذا تناولوا شيئ ا فاسد طعامهم
فاعرض لهم فاي النوم واليقظة ما ذكرناه مما يعرض لمن فاسد طعامه .
ويعرض أيضا أن تفسد شهوة الطعام فاحينئذ يجأب أن يشرب ما يحذر ذلك ويلين الطبيعة مما هو خفيف
غير مغير مثل الجأاص أو شيء يسير من الشيرخشت فاإذا عادت الشهوة أكل .
على أن مرطوبي البدان بالرطوبة الطبيعية مهيئون لسرعة التحلل فال يصأبرون على الجأوع صأبر
يابسي البدان إل أن يكونوا مملوئين من رطوبات غير التي هي فاي جأوهر أعضائهم إذا كانت جأيدة
موافاقة قابلة لن تحيلها الطبيعة إلى الغذاء التام بالفعل .
والشراب على الطعام من أضر الشياء لنه سريع الهضم والنفوذ فاينفذ الطعام ولم ينهضم فايورثا السدد
والعفونة والجأرب فاي بعض الحايين .
والحلوات تسرع إيراثا السدد لجأذب الطبيعة لها قبل الهضم .
والسدد توقع فاي أمراض كثيرة منها الستسقاء وغلظ الهواء والماء ل سيما فاي الصأيف مما يفسد الطعام
فال بأس أن ريشرب عليه قدح ممزوج أو ماء حار طبخ فايه عود ومصأطكى .
ومن كانت أاحشاؤه حارة قوية فاإذا تناول طعام ا غليظ ا فاكثي ار ما يعرض أن يصأير طعامه رياح ا ممدة
للمعدة ونواحيها والعلة المراقبة من ذلك .
وخالي المعدة إذا تناول لطيف ا سلمت عليه معدته فاإن تناول بعده غليظ ا نفرت عنه المعدة ولم تهضمه
فايفسد اللهم إل أن يجأعل بينهما مهلة .
والولى فاي مثل هذه المحال أن يقدم الغليظ قليلا قليلا فاإن المعدة حينئذ ل تجأبن عن اللطيفط إواذا أفارط
الكل فاي التملي أو خضخض ما فاي المعدة حركة أو شوشه شرب فاليبادر إلى القيء فاإن فاات أو تعذر
القيء شرب الماء الحار قليلا قليلا فاإنه يحدر المتلء ويجألب النعاس فاليلق نفسه وينام كما شاء .
فاإن لم يغن ذلك أو لم يتيسر تأمل فاإن كفت الطبيعة المؤنة بالدفاع فايها فانعمت إوال أعانها مما يطلق
بالرفاق .
أما المحرور فابمثل الطريفل والخلنجأين المسفل مخلوط ا بشيء من الصأعتر المربى .
وأما المبرود فابمثل الكموني والشهربازاني والتمري المذكور فاي القراباذين .
ولن يمتلىء البدن من الشراب خير من أن يمتلىء من الطعام .
ومما هو جأيد أن يتناول الصأبر على مثل هذا الطعام قدر ثلثا حمصأات أو يؤخذ نصأف درهم علك
النباط ودانق بورق ومما هو خفيف حمصأتان أو ثلثا من علك البطم وربما جأعل معه مثله أو أقل منه
البورق ومما هو محمود جأدا أخذ شيء من الفاثيمون مع شراب .
إوان لم يحصأل شيء من ذلك نام نوم ا طويلا وهجأر الغذاء يومأ واحدا فاإن خف استحم وكمد ولطف
الغذاء فاإن لم يستمر مع هذا كله وأثقل ومدد وكسل فااعلم أنه قد امتلت العروق من فاضوله فاإن الغذاء
الكثيةر المفرط إوان عرض له أن ينهضم فاي المعدة فاإنه قلما ينهضم فاي العروق بل يبقى فايها نيا يممدها
وربما صأادعها ويورثا كسلا وتمطي ا وتثاؤب ا فاليعالج بما يسهل من العروق فاإن لم يحدثا ذلك بل أحدثا
إعيااء فاقط فاليسكن مدة ثم ليعالج النوع العارض من العياء بما سنذكره .
ومن أوغل فاي السن فال يقبل بده من الغذاء ما كان يقبله وهو شاب فايصأير غذاءه فاضولا فال يأكلن قدر
العادة بل دونه .
ومعتاد تغليظ التدبير إذا لطف التدبير دخل من الهواء فاي المنافاذ ما كان يشغله غلظ التدبير وليس
يشغله الن لطف التدبير فاكما يعود إلى التغليظ يحدثا فايه السدد .
والغذية الحارة تتدارك مضرتها بالسكنجأبين ل سيما البزوري فاإنه أنفع أنواع السكنجأبين إن كان سكريا
إوان كان عسلي ا فاالساذج منه كاف والباردة يتبعها ماء العسل وشرابه والكموني والغليظ يتبعه حار المزاج
سكنجأبين ا قوي البزور ويتبعه بارد المزاج شيئ ا من الفلفالي والفوذنجأي .
والغذية اللطيفة أحفظ للصأحة وأفال معونة للقوة والجألد والغليظة بالضد فامن احتاج إلى جألد واحتاج
بسببه إلى أغذية قوية الكيموس رصأد الجأوع الشديد ويتناول منها غير الكثيرة لينهضم .
وأصأحاب الرياضات والتعب الكثير أحمل للغذية الغليظة .
ومما يعينهم على هضمها قوة نومهم واستغراقهم فايه لكنه يعرض لهم لكثرة ما يعرفاون ويتحلل من
أبدانهم أن تسلب أكبادهم من الغذاء ما لم ينهضم بعد فايهيئوهم لمراض قتالة فاي آخر العمر أو فاي أوله
وخصأوصأا وهم يعترفاون بهضمهم الذي لهم من نومهم الذي يبطل إذا عرض لهم سهر متواتر خصأوصأا
إذا استحموا .
والفواكه الرطبة إنما توافاق الغير المرتاضين الممرورين فاي الصأيف وأن تؤكل قبل الطعام وهي مثل
المشمش والتوت والبطيخ وكذلك الخوخ والجأاص وأن يدبروا بغيرها فاهو أحب فاإن كل ما يمل الدم
مائية يغلي فاي البدن غليان عصأارات الفواكه فاي خارج إوان كا ربما نفع فاي الوقت فاإنه يهيئه للعفونة .
وكذلك كل ما مل الدم خلط ا نيئ ا إوان كان ربما نفع كالقثاء والقشد ولذلك كان المستكثرون من هذه
الغذية معرضين للحميات وأن بردت فاي أاول المر .
واعلم أن الخلط المائي ربما عرض له أن يصأير صأديدا وذلك إذا لم يتحلل وبقي فاي العروق وهؤلء إفاذ
استعملوا الرياضات قبل أن تجأتمع هذه المائيات بل كما كانوا يتناولون من الفواكه يرتاضون لتحلل تلك
المائيات وقل تضررهم بها .
واعلم أيض ا أنه إذا كان فاي الدم خام أو مائي منع من أن يلتصأق بالبدن فايقل وخليق بمن يأكل الفاكهة
أن يمشي بعدها ثم ليأكل عليها ليزلق .
والغذية التي تولد المائية والخلط الغليظ اللزج والمراري فاإنها تجألب الحميات لتعفين المائي منها للدم
وتسديد اللزج والغليظ منها للمجأاري والم اررية وتسخين المراري منها للبدن وحدة الدم المتولد عنها والبقول
الم اررية ربما أكثر نفعها فاي الشتاء كما أن التفهة ربما أكثر نفعها فاي الصأيف ومن صأار إلى أن ينال
من الغذية الرديئة فاليقلل من المرات ول يتواتر وليخلط بها ما يضادها فاإن تأذى بالحلو شرب عليه
الحامض من الخل والرمان وسكنجأبين الخل والسفرجأل ونحوه وتعهد الستفراغ ومن تأذى بالحامض
تناول عليه العسل والشراب العتيق وذلك قبل النضج والنهضام وكذلك فاليتدارك أذى الدسم بالعفص
مثل :الشاهبلوط وحب الس والخرنوب الشامي والنبق والزعرور وبالمر مثل الراسن المر وبالمالح
والحريف مثل الكواميخ والثوم والبصأل وبالعكس ومن كان بدنه رديء الخلط مع رقة وسع عليه فاي
الغذاء المحمود ومن كان بدنه سهل التحلل غذي بالرطب السريع النهضام .
قال جأالينوس :والغذاء الرطب هو المفارق لكل كيفية كأنه نقه فاليس بحلو ول حامض ول مر ول حريف
ول قابض ول مالح والمتخلخل أحمل للغذاء الغليظ من المتكاثف والستكثار من الغذية اليابسة يسقط
الشهوة ويفسد اللون ويجأفف الطبع ومن الدسم يكسل ويذمب الشهوة ومن البارد يكسل ويفتر ومن
ك من الحريف ومن المالح يضر بالمعدة والمالح يضر بالعين والغذاء الدسم
الحامض يجألب الهرم وكذل ا
والموافاق إذا تنوول بعده غذاء رديء أفاسده والغذاء اللزج أبطأ انحدا ار وكذا الخيار بقشره أسرع انحدا ار
من المقشر وكذلك الخبز بالنخالة أسرع انحدا ار من المنخول والمتعب إذا لطف تدبيره ثم تناول غليظ ا
كالرز بلبن بعد الجأوع أحد الدم وأثاره واحتاج إلى قصأد إوان كان قريب العهد به وكذلك الغضبان .
واعلم أن الحلو من الغذاء تبتزه الطبيعة قبل النضج والنهضام فايفسد الدم وقد يعرض للغذية من جأهة
تأليفها إحكام وقد قال أصأحاب التجأارب من أهل الهند وغيرهم أنه ل ينبغي أن يؤكل لبن مع
الحموضات ول سمك مع لبن فاإنهما يورثان أمراض ا مزمنة منها الجأذام .
وقالوا أيض ا ل يؤكل ماش مع الجأبن ول مع لحوم الطير ول سويق على أرز بلبن ول يستعمل فاي
المطعومات دهن أو دسم كان فاي إناء نحاس ول يؤكل شواء شوي على جأمر الخروع .
والطعمة المختلفة تضر من وجأهين أحدهما لختلفاها فاي الهضم واختلف المنهضم منها وغير
المنهضم .
والثانية أنها يمكن أن يتناول منها أكثر من الباج الواحد وقد هرب أصأحاب الرياضة فاي الزمان القديم
من ذلك إذ كانوا يقتصأرون على اللحم فاي الغذاء وعلى الخبز فاي العشاء .
وأفاضل أوقات الكل فاي الصأيف الوقت الذي هو أبرد ومدافاعة الجأوع ربما ملت المعدة صأديدات رديئة
.
واعلم أن الكباب إذا انهضم كان أغذى غذاء وهو بطي النحدار باق فاي العور والشورباج غذاء جأيد
إواذا كان ببصأل طرد الرياح إوان لم يكن ببصأل أهاج الرياح ومن الناس من يحسب أن العنب على
الرؤوس المشوية جأيد وليس كما يحسب بل هو رديء جأدا قكذلك النبيذ بل يجأب أن يؤكل عليه مثل
حب الرمان بل ثفله .
واعلم أن الطيهوج يابس يعقل والفروج رطب يطلق وخير الدجأاج المشوي ما شوي فاي بطن جأدي أو
حمل فايحفظ رطوبته .
واعلم أن مرق الفروج شديد التعليل للخلط أكثر من مرق الدجأاج لكن مرق الدجأاج أغذى والجأدي
باردا أطيب لسكون بخاره والحمل حا ار أطيب لذوبان سهولته والذرباج للمحرورين يجأب أن يكون بل
زعفران وللمبرود يجأب أن يكون بزعفران والحلوات إوان كانت بسكر كالفالوذج فاإنها رديئة لتسديدها
وتعطيشها .
واعلم أن مضرة الخبز إذا لم ينهضم كثيرة ومضرة اللحم إذا لم ينهضم دون ذلك فاي المضرة وقس على
ذلك نظائر ما قلناه .
الفصأل الثامن تدبير الماء والشراب
أصألح الماء للمزجأة المعتدلة ما كان معتدلا فاي شدة البرد أو كان تبريده بالجأمد من خارج ل سيما إن
كان الجأمد رديئا وكذلك الحال فاي الجأمد الجأيد أيضا فاإن المتحلل منه يضر بالعصأاب وأعضاء
التنفس وبجأملة الحشاء ول يحتمله إل الدموي جأدا إن لم يضره فاي الحال ضره على طول اليام
والمعان فاي السن .
وقال أصأحاب التجأربة ل يجأمع بين ماءي البئر والنهر ما لم ينحدر أحدهما .
وأما اختيار الماء فاقد دللنا عليه وكذلك إصألح الرديء منه والمزج بالخل يصألحه .
واعلم أن الشرب على الريق وعلى الرياضة والستحمام خصأوصأا مع خلء البطن وكذلك طاعة
العطش الكاذب فاي الليل كما يعرض للسكارى والمخمورين وعند اشتغال الطبيعة بهضم الغذاء ضار
وقد سبق أن الري الكافاي ضار جأدا بل يجأب أن كان ل بد أن يجأتزي بالهواء البارد والمضمضة بالماء
البارد ثم إن لم يقنع بذلك فامن كوز ضيق الرأس .
على أن المخمور ربما انتفع بذلك وربما لم يضره إن شرب على الريق .
ومن لم يصأبر على الشرب على الريق خصأوصأ ا بعد رياضة فاليشرب قبله شراب ا ممزوجأ ا بماء حار
وليعلم المبتلي بالعطش الكاذب أن النوم ومصأابرته للعطش يسكنه لن الطبيعة حينئذ تحلل المادة
المعطشة وخصأوصأا إذا جأمع بين الصأبر والنوم إواذا أطفئت الطبيعة المنضجأة بالشرب طاعة له عود
العطش لقامة الخلط المعطش ويجأب خصأوصأ ا على صأاحب العطش الكاذب أن ل يعب الماء عب ا بل
يمص منه مصأا .
وشرب البارد جأدا رديء وءان كان ل بد منه فابعد طعام كاف والماء الفاتر يغثي والمسخن فاوق ذلك إذا
استكثر منه أوهن المعدة إواذا شرب فاي الحيان غسل المعدة وأطلق الطبيعة .
وأما الشراب فاالبيض الرقيق أوفاق للمحرورين ول يصأدع بل ربما رطب فايخفف الصأداع الكائن من
التهاب المعدة ويقوم المروق بالعسل والخبز مقامه خصأوصأ ا إذا مزج قبل الشرب بساعتين .
وأما الشراب الغليظ الحلو فاهو أوفاق لمن يريد السمن والقوة وليكن من تسديده على حذر والعتيق الحمر
أوفاق لصأاحب المزاج البارد البلغمي وتناول الشراب على كل طعام من الطعمة رديء على ما فازعنا
من إعطاء علة ذلك فال يشربن إل بعد انهضامه وانحداره .
وأما الطعام الرديء الكيموس فاشرب الشراب عليه وقت تناوله وبعد انهضامه رديء لنه ينفذ الكيموس
الرديء إلى أقاصأي البدن وكذلك على الفواكه وخصأوصأ ا البطيخ والبتداء بالصأغار من القداح أولى
من الكبار ولكن إن شرب على الطعام قدحين أو ثلثة كان غير ضار للمعتاد وكذلك عقيب الفصأد
للصأحيح .
والشراب ينفع الممرورين بإدرار المرة والمرطوبين بإنضاج الرطوية وكلما زادت عطريته وزاد طيبه
وطاب طعمه فاهو أوفاق والشراب نعم المنفذ للغذاء قي جأميع البدن وهو يقطع البلغم ويحلله ويخرج
الصأفراء فاي البول وغيره ويزلق السوداء فايخرج بسهولة ويقمع عاديتها بالمضادة ويحل كل منعقد من
غير تسخين كثير غريب .
وسنذكر أصأنافاه قي موضعه ومن كان قوي الدماغ لم يسكر بسرعة ولم يقبل دماغه البخرة المتراقية
الرديئة ولم يصأل إليه من الشراب إل ح اررته الملنئمة فايصأفو ذهنه ما ل يصأفو بمثله أذهان آخرى ومن
كان بالخلف كان بالخلف ومن كان فاي صأدره وهن يضيق فاي الشتاء نفسه فال يقدر أن يستكثر من
الشراب شيئ ا ومن أراد أن يسكتثر من الشراب فال يمتلئن من الطعام وليجأعل فاي طعامه ما يدر فاإن
عرض امتلء من طعام وشراب فاليقف وليشرب ماء العسل ثم يقذف أيضا ثم يغسل فامه بخل وعسل
ووجأهه بماء بارد .
ومن تأذى من الشراب بسخونة البدن وحمى الكبد فاليجأعل غذاءه مثل الحصأرمية ونحوها ونقله ماء
الرمان وحماض الترج ومن تأذى منه فاي ناحية رأسه قيلل وشرب الممزوج المروق وينقل عليه بمثل
السفرجأل إوان تأيذى فاي معدته بح اررتها فاليتناول حب الس المحمص وليمص شيئ ا من أقراص الكافاور
وما فايه قبض وحموضة إوان كان تأذيه لبرودتها ينقل بالسعد وبالقرنفل وقشر الترج .
واعلم أن الشراب العتيق فاي حكم الدواء ليس فاي حكم الغذاء إوان الشراب الحديثا ضار بالكبد ومؤد إلى
القيام الكبدي لنفخه إواسهاله .
واعلم أن خير الشراب هو المعتدل بين العتيق والحديثا الصأافاي البيض إلى الحمرة الطيب الرائحة
المعتدل الطعم ل حامض ول حلو والشراب الجأيد المعروف بالمغسول وهو أن يتخذ ثلثة أجأزاء من
ص بعده الرمان
السعتر وجأزءا من الماء ويغلي حتى يذهب ثلثه ومن أصأابه من شرب الشراب لذع م ي
والماء البارد وشراب الفاسنتين من الغد واستعمل الحمام وقد تناول شيئ ا يسي ار .
طبها وهو يسكر أسرع لتنفيذ المائية ولكن ذلك يجألو البشرة ويصأفي
واعلم أن الممزوج يريخي المعدة وير ي
القوى النفسانية وليجأتنب العاقل تناول الشراب على الريق أو قبل استيفاء العضاء من الماء فاي
المرطوبين أو عقيب حركة مفرطة فاإن هذين ضاران بالدماغ والعصأب ويوقعان فاي التشينج واختلط
العقل أو فاي مرض أو فاضل حار .
والسكر المتواتر رديء جأدا يفسد مزاج الكبد والدماغ ويضعف العصأب ويورثا أمراض العصأب والسكتة
والموت فاجأأة .
والشراب الكثير يستحيل صأفراء رديئة فاي بعض المعد وخل حاذق ا فاي بعض المعد وضررهما جأميع ا
عظيم .
وقد رأى بعضهم أن السكر إذا وقع فاي الشهر مرة أو مرتين نفع بما يخفف من القوى النفسانية ويريح
بدر البول والعرق ويحلل الفضول سيما من المعدة .
وليعلم أن غالب ضرر الشراب إنما هو بالدماغ فال يشربنه ضعيف الدماغ إل قليلا وممزوجأا والصأواب
لمن يمتلىء من الشراب أن يبادر إلى القيء فاإن سهل إوال شرب عليه ماء كثي ار وحده أو مع عسل ثم
استحم بعد القيء بالبزن وتمرخ بدهن كثير وينام .
والصأبيان شربهم الشراب كزيادة نار على نار فاي حطب ضعيف وما احتمل الشيخ فااسقه وعدل الشبان
فايه .
والولى للشبان أن يشربوا الشراب العتيق ممزوجأ ا بماء الرمان أو ممزوجأ ا بالماء البارد كي يبعد عن
الضرر ول يحترق مزاجأهم والبلد البارد يحتمل الشرب فايه والحار ل يحتمله ومن أراد المتلء من
الشراب فال يمتلىء من الطعام ول يأكل الحلو بل يتحسى من السفيذاح الدسم ويتناول ثريدة دسمة
ولحم ا دسم ا مجأزع ا واعتدل ولم يتعب ويتنقل باللوز والعدس المفلحين وكامخ الكبر إوان أكل الكرنبية
وزيتون الماء ونحوه نفع وأعان على الشرب وكذلك جأميع ما يجأفف البخار مثل بزر الكرنب النبطي
والكيمون والسذاب اليابس والفوذنج والملح النفطي والنانخواه والغذية التي فايها لزوجأة وتغرية وربما
غلظت البخار وذلك مثل الدسومات الحلوة اللزجأة فاإنها تمنع السكر إوان كانت ل تقبل الشراب الكثير
بسبب أنها بطيئة النفوذ .
وسرعة السكر تكون لضعف الدماغ أو لكثرة الخلط فايه وتكون لقوة الشراب وتكون لقلة الغذاء وسوء
التدبير فايه وفايما يتصأل به .
والذي لضعف الرأس فاعلجأه علج النزلة المتقادمة من اللطوخات المذكورة فاي ذلك الباب ول يشربن
منه إل قليلا .
شراب يبطىء بالسكر .
يؤخذ من ماء الكرنب البيض جأزء ومن ماء الرمان الحامض جأزء ومن الخل نصأف جأزء ويغلي غليات
ويشرب منه قبل الشراب أوقية وأيض ا يتخذ حب من الملح والسذاب والكمون السود ويجأفف ويتناول
حبة بعد حبة وأيضا يؤخذ بزر الكرنب النبطي والكرمون واللوز المر المقشر والفوتنج والفاسنتين والملح
النفطي والنانخواه والسذاب اليابس ويشرب منه من ل يخاف مضرة من ح اررته وزن درهمين بماء بارد
على الريق ومما يصأحي السكران أن يسقى الماء والخل ثلثا مرات متواترة أو ماء المصأل والرائب
الحامض ويتشمم الكافاور والصأندل أو يجأعل على رأسه المبردات الرادعة مثل دهن ورد بخل خمر .
وأما علج الخمار فانذكره فاي الجأزئيات .
ومن أراد أن يسكر بسرعة من غير مضيرة :انقااع فاي الشراب الشنة أو العود الهندي ومن احتاج إلى
سكر شديد لعلج عضو علجأ ا مؤلم ا جأعل فاي شرابه ماء الشيلم أو يأخذ من الشاهترج والفايون والبنج
أجأزاء سواء نصأف درهم نصأف درهم ومن جأوزبوا والسك والعود الخام قيراط ا قيراط ا ويسقى منه فاي
الشراب قدر الحاجأة أو يطبخ البنج السود وقشور اليبروح فاي الماء حتى يحمر ويمزج به الشراب .
الفصأل التاسع النوم واليقظة
أما الكلم فاي سبب النوم الطبيعي والسبات وضدهما من اليقظة والرق وما يجأب أن يفعل فاي جألب كل
واحد منها ودفاعه إذا كان مؤذي ا وما يدل عليه كل واحد منها وغير ذلك فاقد قيل منه شيء فاي موضعه
وسيقال فاي الطب الجأزئي .
وأما الذي يقال فاي هذا الموضع فاهو أن النوم المعتدل ممكن للقوة الطبيعية من أفاعالها مريح للقوة
النفسانية مكثر من جأوهره حتى إنه ربما عاد لرخائه مانعا من تحلل الروح أي روح كانت ولذلك يهضم
الطعم الهضوم المذكورة ويتدارك به الضعف الكائن عن أصأناف التحلل ما كان من إعياء وما كان من
مثل الجأماع والغضب ونحو ذلك .والنوم المعتدل إذا صأادف اعتدال الخلط فاي الحكم والكيف فاهو
طب مسخن وهو أنفع ثيء للمشايخ فاإنه يحفظ عليهم الرطربة ويعيدها ولذلك ذكر جأالينوس أنه
مر ي
يتناول كل ليلة بقيلة خس مطيب فاأما الخس فالينومه وأما التطييب فاليتدارك به تبريده .
قال :فاإني الن على النوم حريص أي أني اليوم شيخ ينفعني ترطيب النوم وهذا أنعم التدبير لمن
يعصأاه النوم إوان قدم عليه حمام ا بعد استكمال هضم الغذاء المتناول واستكثا ار من صأب الماء الحار
على الرأس فاإنه نعم المعين .
وأما التدبير الذي هو أقوى من ذلك فانذكره فاي المعالجأات فايجأب على الصأحاء أن يراعوا أمر النوم
وليكونوا منه على اعتدال وفاي وقته ول يفرطوا فايه وليتقوا ضرر السهر بأدمغتهم وبقواهم كلها وكثي ار ما
يكلف النسان السهر ويطرد عنه النوم خوفاا من الغشي وسقوط القوة .
وأفاضل النوم الغرق وما كان بعد إنحدار الطعام من البطن العلى وسكون ما عسى يتبعه من النفخ
والقراقر فاإن النوم على ذلك ضار من وجأوه كثيرة بل ول يطيب ول يتصأل ول يفارق التململ والتقلب وهو
ضار وهو مع ضرره مؤذ لصأاحبه فالذلك يجأب أن يتمشى يسي ار إلى والنوم على الخوى رديء مسقط
للقوة وعلى المتلء قبل النحدار من البطن العلى رديء لنه ل يكون غرق ا بل يكون مع تململ كما
تشتغل فايه الطبيعة بما تشتغل به فاي حال النوم من الهضم عارضها استيقاظ مزعج محيير فاتتبلد معه
الطبيعة فايفسد الهضم .
ونوم النهار رديء يورثا المراض الرطوبية والنوازل ويفسد اللون ويورثا الطحال ويرخي العصأب
ويكسل ويضعف الشهوة ويورثا الورام والحميات كثي ار .
ومن أسباب آفااته سرعة انقطاعه وتبلد الطبيعة عما كانت فايه .
ومن فاضائل نوم الليل أنه تام مستمر غرق على أن معتاد النوم بالنهار ل يجأب أن يهجأره دفاعة بغير
تدريج .
وأما أفاضل هيئات النوم فاأن يبتدىء على اليمين ثم ينقلب على اليسار طبا وشرعا فاإذا ابتدأ على البطن
أعان على الهضم معونة جأيدة لما يحقن به من الحار الغريزي ويحصأره فايكثر وأما الستلقاء فاهو نوم
رديء يهيىء للمراض الرديئة مثل السكتة والفالج والكابوس وذلك لنه يميل بالفضول إلى خلف
فايحتبس عن مجأاريها التي هي إلى قدام مثل المنخرين والحنك والنوم على الستلقاء من عادة الضعفى
من المرضى لما يعرض لعضلتهم من الضعف ولعضائهم فال يحمل جأنب جأنبا بل يسرع إلى
الستلقاء على الظهر إذ الظهر أقوى من الجأنب ومثل هذا ما ينامون فااغرين لضعف العضل التي بها
يجأمعون الفكين .
ولهذا بابان قد ذكرناهما فاي الكتب الجأزئية وقد استوفاينا الكلم فاي ذلك .
الفصأل العاشر فايما يجأب أن يؤخر عن هذا الموضع
مما يذكر فاي مثل هذا الموضع هو أمر الجأماع وتعديله وتدارك ضرره ونحن نؤخر القول فايه إلى الكتب
الجأزئية .
ومما يقال ههنا أيضا أمر الدوية المسهلة وتدارك ضررها .
ونحن أيض ا نؤخر الكلم فاي بعضه إلى مقالتنا فاي العلج وفاي بعضه إلى كلمنا فاي الدوية المسهلة
إل ألنا نقول يجأب على مستحفظ الصأحة أن يتعاهد الستفراغ السهل والدرار والتعريق والنفثا وتتعاهده
النساء بالطمثا مما نوضحه ونعرفاه فاي موضعه .
الفصأل الحادي عشر تقوية العضاء الضعيفة وتسمينها وتعظيم حجأمها
فانقول :العضاء الضعيفة والصأغيرة تقوى وتعظم أما فايمن هو بعد فاي سن النمو والنشو فابالتغذية وأما
صأها ثم تطلى بالزفات وحصأر النفس داخله فاي
فاي المسنين فابالدلك المعتدل والرياضة الدائمة التي تخ ي
هذا الباب خصأوصأا إذا كان العضو مجأاور للصأدر والرئة مثال ذلك من كان قصأيف الساقين فاإنا نأمره
بالحصأار اليسير والدلك المعتدل ونطليه بالطلء الزفاتي ثم فاي اليوم الثاني يحفظ الدلك بحاله ويزيد فاي
الرياضة وفاي الثالثا يحفظ أيضا الدلك بحاله ويزيد فاي الرياضة إل أن يظهر دليل اتساع العروق
وانصأباب الموايد فايخاف فاي كل عضو حدوثا الورم والفاة المتلئية التي تخصأه كما يخاف ههنا
الدوالي وداء الفيل إواذا ظهر شيء من هذا الجأنس نقصأنا ما كنا نفعله من الرياضة والدلك بل أمسكنا
واضجأعناه وأشلنا بذلك العضو مثلا فاي ضامر الساق برجأله ودلكناه عكس الدلك الول وابتدأنا من
طرفاه إلى أصأله .
إوان أردنا ذلك بعضو مقارب لعضاء التنفس وكان مثلا الصأدر فاليقمط ما تحته بقماط وسط الشد
معتدل العرض ثم نأمر أن يستعمل رياضات اليدين وحصأر النفس الشديد والصأياح والصأوت العظيم
والدلك الرقيق ثم سيأتيك فاي الكتب الجأزئية تفصأيل لهذه
الجأملة مستقصأى فاانتظره فاي كتاب الزينة .
الفصأل الثاني عشر العياء الذي يتبع الرياضات
فانقول :أصأناف العياء ثلثة ويزاد عليها رابع ووجأوه حدوثه وجأهان فاأصأنافاه الثلثة القروحي والتمددي
والورمي والذي يزاد هو العياء المسمى بالقشفي واليبسي والقضفي .
فاالقروحي إعياء يحسن منه فاي ظاهر الجألد شبيه بميس القروح أو فاي غور الجألد .
وأقواه غوره وقد يحس ذلك بالمس وقد يحيس به صأاحبه عند حركته وريبما أحيس بنخش كنخش الشوك
ويكرهون الحركات حتى التمطي أو يتمطون بضعف إواذا اشتيد وجأدوا قشعريرة إوان زاد أصأابهم نافاض
وحرموا .
وسببه كثرة فاضول رقيقة حادة أو ذوبان اللحم والشحم لشدة الحركة .
وبالجأملة أخلط رديئة انتشرت فاي العروق وكسر الدم الجأيد اافاتها فالما انتفضت إلى نواحي الجألد
انتفضت خالصأة الذى .
وأقل ما يؤذى به هو أن يحدثا هذا الجأنس من العياء فاإن تحركت قليلا أحدثت القشعريرة إن تحركت
كثي ار أحدثت النافاض وربما انتفض منها الخلط الحادة ويبقى فاي العروق الخامة وربما كان الخام
أيض ا فاي اللحم .
ض ويحيس بح اررة وتمدد ويكره صأاحبه الحركة حتى التمطي
والتمددي يحس صأاحبه كأن بدنه قد رر ي
خصأوصأ ا إن كان عن تعب ويكون من فاضول محتبسة فاي العضل إل أنها جأيدة الجأوهر ل لذع فايها أو
من ريح ويفيرق بينهما حال الخفة والثقل وكثي ار ما يعرض من نوم غير تام إواذا عرض بعد نوم تام
فاهنالك اختلف ااخر وهو شر الصأناف وأشده ما وتر شظايا العضل على الستقامة .
وأما العياء الورمي فاهو أن يكون البدن أسخن من العادة وشبيه ا بالمنتفخ حجأم ا ولون ا وتأذي ا بالمس
والحركة ويحس معه بتمدد أيضا .
وأما العياء القضفي فاهو حالة يحس بها النسان من بدنه كأن قد أفارط به الجأفاف واليبس ويحدثا من
إفاراط رياضة مع جأودة الكيموس واستعمال استرداد خشن بعده وقد يحدثا من يبس الهواء والستقلل
من الغذاء واستعمال الصأوم .
وأما وجأه حدوثا العياء فاذلك لن العياء إما أن يحدثا عن رياضة وهو أسلم وطريق علجأه وجأه
يخصأه إواما أن يحدثا عن ذاته وهو مقدمة مرض وطريق علجأه وجأه يخصأه .
وقد تتريكب هذه بعضها مع بعض بحسب تركب مرادها إما بذاتها إواما بالرياضة إواذا عرفات تدبير
المركبات نقلته إلى تدبير المركبات على القانون الذي أقوله وهو أن الواجأب أن يصأرف فاضل العناية
أول شيء إلى ما هو أشد اهتمام ا مع تدبير ما هو دونه أيض ا والهم يكون أهم لمور ثلثة :إما لجأل
القوة إواما لجأل الشرف إواما لجأل الجأوهر .
إواذا اجأتمع فاي الواجأب من هذه الشروط اثنان أو ثلثة فاهو أهم إل أن يكون الواحد من الخر أقوى من
اثنين من الول فايقاوم الثنين من الول .
ومثال هذا أن العياء الورمي أقوى وأشرف لكن جأوهر القروحي إن كان بعد جأدا عن العتدال وعن
المجأرى الطبيعي قاوم موجأب العياء الورمي بالشرف والقوة فاقدم عليه وأن لم يكن بعد جأدا قدم عليه
الورمي .
طي والتثاؤب التمطي يكون لفضول مجأتمعة فاي العضل ولذلك يعرض كثي ار عقيب النوم إواذا
التم ي
صأارت تلك الخلط أكثر صأار قشعريرة ونافاضا إوان صأارت أكثر من ذلك أحدثت الحمى .
طي لعارض ممط يعرض فاي عضل الفك والقص .
والتثاؤب ضرب من التم ي
وعروضه للصأحيح ابتداء بل سبب وفاي غير الوقت إذا أكثر فاهو رديء .
والجأيد منه ما كان عند الهضم الخر ويكون لدفاع الفضل وقد يفعل التثاؤب والتمطي البرد والتكاثف
وقلة التحيلل والنتباه عن النوم قبل استيفائه وهو دفاع عاصأر والشراب الممزوج مناصأفة جأيد للتثاؤب
طي إذا لم يكن هناك سبب آخر مانع له .
والتم ي
الفصأل الرابع عشر علج العياء الرياضي
نقول :إن العناية بعلج العياء الرياضي أمان من أمراض كثيرة منها الحميات فاأما العياء القروحي
فايجأب أن ينقص مع ظهوره من الرياضة إن كانت هي سببه إوان اقترن بها كثرة ااخلط نقصأت أو تخم
غ وتحليل حصأل فاي ناحية الجألد بالدلك الكثير الليين بدهن
قريبة العهد تدورك ضررها بالجأوع والستف ار ن
ل قبض فايه إلى اليوم الثالثا ثم تستعمل رياضة السترداد ويغذى فاي اليوم الول بما جأرت به عادته
فاي الكيفية إل أنه ينقص من كميته وفاي الثاني يغذى بالمرطبات فاإن كانت العروق نقية والخام فاي شحم
المعي فاالدلك قد ينضجأه وخصأوصأ ا إذا أنفذت إليه قوة أدوية مسخنة .
ودهن الغرب نافاع جأدا من ذلك وأدهان الشبثا والبابونج ونحو ذلك وطبيخ أصأل السلق فاي الدهن فاي
إناء مضاعف ودهن أصأل الخطمي ودهن أصأل قثاء الحمار والفاش ار ودهن الشنة جأيدة وكل ما يقع
من الدهان فايه الشنة .
وأما العياء التمددي فاالغرض فاي معالجأته إرخاء ما صألب بالدلك اللين والدهن المسخن فاي الشمس
والستحمام بالماء الفاتر واللبثا فايه طويلا حتى إنه إن عاود البزن فاي اليوم مرتين أو ثلثة جأاز
ويتدهن بعد كل استحمام وان احتيج بسبب وجأوب نشف العرق وانتشاف الدهن معه إلى أن يعاد مسح
الدهن عليه فاعل ويغيذى بغذاء رطب قليل المقدار فاإنه إلى تقليل الغذاء أحوج من القروحي .
وهذا العياء تحلله الرياضة وتفش العياء إوان كان عارض ا بذاته لفضول غليظة لم يكن بد من استفراغ
إوان كانت ريح مميددة حلله مثل الكمون والكرويا والنيسون .
وأتا العياء الورمي فاالغرض فاي تدبيره أمور ثلثة إرخاء ما تمدد وتبريد ما سخن واستفراغ الفضل .
ويتم ذلك بالدهن الكثير الفاتر والدلك اللين جأدا وطول اللبثا فاي الماء المائل إلى السخونة قليلا والراحة
.
وأما القشفي فال يغير فايه من تدبير الصأحاء شيء إل أن الماء الذي يستحيم فايه يجأب أن يزاد سخونة
فاإن الماء الحار جأدا فايه تكثيف للجألد مع أنه ل مضرة فايه مثل مضرة البارد من المياه فاإنه إوان كثف
فافيه مخاطرة لنفوذ برده فاي بدن قد نحف وربما كان سبب نحافاته تخلخل جألده بل هذا هو الكثر وفاي
اليوم الثاني تستعمل رياضة استرداد على رفاق ولين والحمام كحال اليوم الول ثم يؤمر أن ينزج فاي
الماء البارد دفاعة ليكثف جألده ويقلل تحلله وتحفظ فايه الرطوبة ويلقي بدنا فايه ما يقاومه من الح اررة وقد
تكيف به وهذان السببان يتعاونان على دفاع غائلة برده وخصأوصأ ا إذا انزج فايه وخرج فاي الحال ولم
يمكثا فاإن المكثا ل أمان معه ويغذى ضحوة النهار بغذاء مرطب يسير لكي يمكن أن يدلك عند
العشية كرة أخرى .
وحينئذ يؤخر العشاء ويجأتهد أن يكون قد نفض الفضول عن نفسه بتدلك بدهن عذب ول يصأيبن به
بطنه إل أن يكون أحس بأعياء فاي عضل بطنه فاحينئذ يدهنها برفاق ولين .
وليتوسع فاي غذائه وليزد فايه مع توق أن يكون غذاؤه شديد الح اررة .
وكل إعياء يكون سببه الحركة فاإن تركها مع ابتداء أثر العياء يمنع حدوثه ثم يستعمل رياضة
السترداد لتدفاع الحركة المعتدلة المواد إلى الجألد ويحاللها الدلك فايما بين تلك الحركات فاي وقفاتها
ويعرف حاله بالستحمام فاإن أحدثا الحمام نافاضا فاالمر مجأاوز الحد وخصأوصأا إن أحدثا حمى
وحينئذ فال يجأب أن يستحم بل يستفرغ ويصألح المزاج .
إوان لم يحدثا الحمام أيض ا شيئ ا من ذلك فاهومنتفع به .
إوان كان فاي عروق المعي أخلط جأامدة أو خامة فادبر أولا العياء بما يجأب ثم اشتغل بما ينضج
الخامة ويلطفها ويخرجأها .
فاإن كانت كثيرة أشير عليه حينئذ بالسكون وترك الرياضات فاإن السكون أهضم وترك الفصأد فاإنه فاي
الكثر يخرج النقي ويبقي الخام ول يسهل أيض ا قبل النضاج فاإن ذلك ل يغني ويؤذي ول بأس بالدرار
ول تعطيه مسخن ا فاينشر الخام فاي البدن وليكن استعماله عليه برفاق وبقدر معتدل .
ويجأب أن يجأعل فاي أغذيته الفلفل والكبر والزنجأبيل وخل الكبر وخل الثوم وخل السترغان وأجأرامها
أيض ا والجأوارشنات المعروفاة بقدر .
وبعد النضج وظهور الرسوب فاي البول ونضج الغلب فااستعمل الشراب ليتم النضج وأدر وليكن شرابه
اللطيف الرقيق ول يستعمل القيء .
الفصأل الخامس عشر أحوال أخرى تتبع الرياضات
من الحوال وهي التكاثف والتخلخل والترطيب المفرط فانتكلم أولا فاي هذه الحوال ثم ننتقل إلى تدبير
العياء الكائن من تلقاء نفسه .
فامن ذلك تخلخل يعرض للبدن وكثي ار ما يعرض للبدن من الدلك اليسير ومن الحمام .
ويعالج بالدلك اليابس اليسير المائل إلى الصألبة مع دهن قابض ومن ذلك تكاثف يعرض عن برد أو
شيء قابض أو كثرة فاضول أو غلظها أو لزوجأتها يؤدي ذلك إلى احتباسها فاي مسام الجألد أو يكون
التكاثف بسبب رياضة جأذبته من الغور من غير أن يكون عن أسباب سابقة .
أو يكون السبب فاي ذلك المقام فاي موضع غباري أو دلك ا قوي ا صألب ا .
أما كان من برد وقبض فاعلمته بياض اللون إوابطاء التسخن والتعرق وعود اللون إلى الحمرة عند
الرياضة فاهؤلء يجأب أن يستحموا بحمامات حارة ويتمرغوا على طوابقها المعتدلة الح اررة وعلى فاراشها
حتى يعرقوا ويتدهنوا بأدهان لطيفة حارة محللة .
وأما الواقعون فاي ذلك من رياضة فاعلمتهم عدم تلك العلمات وتويسخ الجألد .
وعلجأه النفض إن كان هناك فاضل واستعمال ما يحلل من حمام وتمريخ .
وأما الواقعون فاي ذلك من كبار أو قوة ذلك فاهم إلى الستحمام أحوج منهم إلى التمريخ بالدهان
وليتدكلوا تدليك ا لين ا قبل الحمام وبعده .
وقد يعرض عقيب الفاراط فاي الرياضة مع قلة الدلك ضعف مع التخلخل وقد يعرض من الجأماع المفرط
أيض ا ومن الحمام المتواتر فاينبغي أن يعالجأوا برياضة السترداد وبدلك يابس إلى الصألبة مع دهن
قابض ويتناولوا أغذية مرطبة قليلة الكمية معتدلة فاي الحر والبرد أو إلى الحر ما هي قليلا .
وكذلك يصأنعون إن عرض ضعف أو سهر أو غم أو عرض يبس من الغضب فاإن عرض لهؤلء سوء
استمراء لم يوافاقهم رياضة السترداد ول شيء من الرياضات البتة .
وقد يعرض من فارط الستحمام والستكثار من الغذاء والشراب والترفاه أن يحس النسان فاي أعضائه
بفضل رطوبة وخصأوصأ ا فاي لسانه حتى إنها تضر بأفاعال العضاء فاإن كان من سبب سابق فاذلك إلى
الطب الجأزئي إوان كان من أمر مما عددناه قريبا كشرب أو فارط دعة أو شدة استرطاب من الحمام
فايجأب أن يجأشموا رياضة قوية ودلك ا خشن ا يابس ا بل دهن أومع شيء قليل من الدهن السخن .
وأما اليبس المفرط الذي يحسه صأاحبه ببدنه فاهو من جأنس العياء القشفي وعلجأه ذلك العلج بعينه .
الفصأل السادس عشر علج العياء الحادثا بنفسه
أما القروحي فايجأب أن يتعرف حاله :أنه هل هو فاي الخلط الموجأب له داخل العروق أو خارجأها ويديل
على كونه فاي العروق نتن البول وأحوال الغذية السالفة وعادته فاي كثرة تولد الفضول فاي عروقه أو
قيلتها وسرعة انتفائها عنه أو إحواجأها إياه إلى علج وحال مشروبه أنه هل كان صأافاي ا أو كد ار فاإن ديلت
هذه الدلئل فاهو فاي العروق إوال فاهو بارز .
فاإن كان العياء من فاضول خارجأة وكان داخل العروق نقي ا كفى فايه رياضة السترداد وما أوردناه من
التدبير المقول فاي باب القروحي الحادثا بالرياضة .
إوان كان القسم الخر فال تتعرضن له بالرياضة بل عليك بتوديعه وتنويمه وتجأويعه ومسحه كل عشية
بالدهن إواحمامه بالماء المعتدل إن احتمل الحمام على الشرط الذي أوردناه وغيذه بما قيل ماما يجأود
كيموسه من جأنس الحساء مما ل يكون فايه كثرة لزوجأة ول كثرة غذاء وهذا مثل الشعير والخندروس
ولحوم الطير مما لطف لحمه ومن الشربة السكنجأبين العسلي وماء العسل والشراب البيض الرقيق ول
تمنعه الشراب فاإنه منضج مدر .
ويجأب أن يبدأ أولا بما فايه حموضة يسيرة ثم يتديرج إلى البيض الرقيق فاإن لم يغن هذا التدبير فاهنالك
خلط فااستفرغ الغالب فاإن كان الغالب دما أو معه دم فاصأدت إل أسهلت أو جأمعت على ما ترى من أمر
الدم .
إواياك أن تفعل شيئا من هذا إذا استضعفت القوة .
ق ومن حال النوم والسهر فاإذا امتنع النوم مع
واستدللك على جأنس الخلط هو من البول أو من العر ا
تدبيرك الجأيد فاهو دليل رديء فاإن توهمت أن الجأيد من الدم قليل فاي العروق وأن الخلط النيئة هي
الغالبة فاأرحه وأطعمه واسقه ما يلطف بعد أن ل تسقيه ما فايه إسخان كثير بل اسقه ما فايه تقطيع مثل
طفات قوة جأعلت فاي الطعام أو فاي ماء الشعير الذي
السكنجأبين العسلي فاإن احتجأت إلى أن تزيد المل ي
تسقيه شيئا مان الفلفل .
إوان اضطررت إلى الكموني أو الفلفلي لفجأاجأة الخلط سقيت كما ترى قبل الطعام وبعده وعند النوم
مقدار ملعقة صأغيرة ول يصألح لهم الفودنجأي فاإنه يجأاوز الحيد فاي السخان فاإن تحققت أن الخلط
النيئة ليست فاي العروق لكنها فاي العضاء الصألية دلكتهم خاصأة بالغدوات بالدهان المرخية اللزجأة
وسقيتهم من المسخنات ما يبلغ إسخانه ويلزمهم السكون الطويل ثم الستحمام بماء معتدل الح اررة
وتسقيهم الفودنجأي بل خوف .ولكن يجأب أن يكون قبل الطعام وقبل الرياضة فاإن احتجأت قبل الطعام
إلى ممرىء فال تسقه قوي ا منفذا مثل الفودنجأي بل مثل الكموني والفلفالي وليكن من أيهما كان يسي ار
والسفرجألي .ويجأوز أن يكون ما تسقيه منها بعد أن تتأمل حتى ل يكون البدن شديد الح اررة العرضية
وأنت تسقيه هذه .
وينفع هؤلء المسح بدهن البابونج والشبثا والمرزنجأوش وغير ذلك وحدهما أو مع الشمع أو يقوى
برزيانج أو الرزيانج مع اثني عشر ضعف ا من الزيت إواذا تعيرفات أن الخلط فاي العروق وخارجأ ا مع ا
قصأدت العظم ولم تهمل الصأغر .
فاإن استويا قصأدت أولا قصأد الهضم بالفلفالي إوان شئت زدت عليه فاطراساليون بوزن النيسون ليكون
أشد إد ار ار إوان شئت خلطت به يسي ار من الفودنجأي بعد أن تنقص من شربه الكقوني أو الفلفالي أو تزيد
فاي ذلك حتى يبقى بآخره الفودنجأي الصأرف عندما يكون الذي ما فاي العروق قد انهضم وانتفض وبقيت
عليك العناية بما هو خارج العروق .
والفودنجأي كما علمت نافاع لهذا ضار للول .
وأما هؤلء المجأتمع فايهم المران فاينبغي أن تجأنبهم كل ما يشتد جأذبه إلى خارج أو إلى داخل فالذلك
يجأب أن ل تبادر إلى قيئهم إواسهالهم ما لم تتقدم أولا بالتلطيف والتقطيع والنضاج ول تريضهم أيضا
فاإذا سكن العياء وحسن اللون ونضج البول فاادلكهم دلك ا كثي ار وريضهم رياضة يسيرة وجأرب فاإن
عاودهم شيء من المرض فااترك إوان لم يعاودهم فااستمر بهم إلى عادتهم متدرجأ ا فايه إلى أن يبلغ
واجأبهم من الستحمام والتمريخ والدلك والرياضة وفاي آخر المر فازد فاي قوة أذهانهم فاإن عاود أحدا من
هؤلء إعياء مع حس قروح فاعاود تدبيرك إوان عاوده بل حس قروح فادبره بالسترداد وأن اختلطت
الدلئل ولم يظهر إعياء قوي محسوس فاأرحه .
وأما العياء التمددي فاسببه ههنا هو امتلء بل رداعة خلط وعلجأه فاي البدان الردية المزاج الفصأد
وتلطيف التدبير وفاي البدن الذي نتكلم فايه نحن هو بالتلطيف والتقطيع وحده ثم يعان من بعد بما يجأب
.
وأما الورمي فاعلجأه المبادرة إلى الفصأد من العرق الذي يناسب العضو الذي فايه أكثر العياء أو الذي
يظهر فايه أول العياء ومن الكحل إن كان ل تفاوت فايه بين العضاء وربما احتجأت أن تفصأده فاي
اليوم الثاني بل فاي الثالثا فاافاصأد فاي اليوم الول كما يظهر ول تؤخره فايتمكن فايه وفاي اليوم الثاني
والثالثا فاافاصأمه عشاء ويجأب أن يكون غذاؤه فاي اليوم الول ماء الشعير أو حسو الخندروس ساذجأ ا إن
لم تعرض حمى فاإن عرضت فاماء الشعير وحده .
وفاي اليوم الثاني ذلك مع دهن بارد أو معتدل كدهن اللوز .
وفاي اليوم الثالثا مثل الخيسية والفرعية والملوكية والحماضية ومثل السمك الرضراضي أسفيدباجأا .
ويمنعون فاي هذه اليام من شرب الماء ما أمكن ولكنهم إذا عيل صأبرهم فاي اليوم الثالثا ولم يستمرئوا
طعامهم سقوا ماء العسل أو شراب ا أبيض رقيق ا أو ممزوجأ ا .
إواياك أن تغذيهم إثر هذه الستفراغات دفاعة تتمة حاجأتهم فاينجأذب الغذاء الغير المنهضم إلى العروق
لوجأوه ثلثة :أحدها أن الغذاء إذا قل بخلت المعدة به ونازعت قوتها الماسكة قوة الكبد الجأافابة أما إذا
أكثر لم تبخل به بل ربما أعانت جأذب الكبد بقوتها الدافاعة وكذلك كل وعاء متقدم بالقياس إلى ما بعده
والثاني أن الكثير ل يجأود هضمه فاي المعدة والثالثا أن الكثير يرسل إلى العروق غذاء كثي ار فاتعجأز
العروق أيضا عن هضمه .
تدبير البدان التي أمزجأتها غير فااضلة هذه البدان إما مخطئة إواما ممنوة فاي الخلفة .
فاأما المخطئة فاهي التي أمزجأتها الجأبلية فااضلة وقد اكتسبت أمزجأة رديئة فاي الوقت بخطأ التدبير
المتطاول حتى استقرت فايها .
والممنوة هي التي أمزجأتها فاي الصأل غير فااضلة أما المخطئة فايتعرف خطؤها بالكيفية والكمية لتعالج
بالضد وقد يستحيل على ذلك من حال سخنة البدن .
وأما الممنوة فاهي التي وقع فاساد حالها من مزاجأها الول أو من سنها .
التعليم الثالثا تدبير المشايخ
وهو سيتة فاصأول
الفصأل الول قول كلي فاي تدبير المشايخ
طب ويسخن مع ا من إطالة النوم واللبثا فاي الفراش أكثر من الشبان
جأملة تدبيرهم فاي استعمال ما ير ي
ومن الغذية والستحمامات والشربة إوادامة إدرار بولهم إواخراج البلغم من معدهم من طريق المعي
والمثانة وأن يدام لين طبيعتهم وينفعهم جأدا الدلك المعتدل فاي الكمية والكيفية مع الدهن ثم الركوب أو
المشي إن كانوا يضعفون عن الركوب .
والضعيف منهم يعاد عليه الدلك وريثنى ويجأب أن يتعهد التطيب من العطر كثي ار وخصأوصأا الحار
باعتدال وأن يمرخوا بالدهن بعد النوم فاإن ذلك ينبه القوة الحيوانية ثم يستعمل المشي والركوب .
الفصأل الثاني تغذية المشايخ
يجأب أن يفرق غذاء الشيخ قليلا قليلا ويغذى فاي كرتين أو ثلثا بحسب الهضم وقوته وضعفه فايأكل
فاي الساعة الثالثة الخبز الجأييد الصأنعة مع العسل وفاي السابعة بعد الستحمام ما يلين البطن مما نذكره
ويتناول بعد ذلك بقرب الليل الطعام المحمود الغذاء فاإن كان قوي ا زيد فاي غذائه قليلا وليجأتنبوا كل غذاء
غليظ يولد السوداء والبلغم وكل حاد حريف يجأفف مثل الكواميخ والتوابل إل على سبيل الدواء فاإن فاعلوا
من ذلك ما مل ينبغي لهم فاتناولوا من الصأنف الول مثل المالح والباذنجأاق والمقدد ولحوم الصأيد أو
مثل السمك الصألب اللحم والبطيخ الرقيي والقثاء أو فاعلوا الخطأ الثاني فاأكلوا الكواميخ والصأحناة واللبن
عولجأوا بتناول الضد بل إنما يجأب أن يستعمل فايهم الملطفات إذا علم أن فايهم فاضولا فاإذا نقوا غذوا
بالمرطبات ثم يعاودون أحيان ا بأشياء من الملطفات مغ الغذاء على ما سنقول فايه .
وأما اللبن فاينتفع به منهم من يستمرئه ول يجأد عقيبه تمددا فاي ناحية الكبد أو البطن ول حيكة ول وجأعا
فاإن اللبن يغفو ويرطب .
وأوفاقه لبن الماعز والتن .
ولبن التن من خواصأه أنه ل يتجأبن كثي ار وينحدر سريعا ول سيما إن كان معه ملح وعسل .
ويجأب أن يتعهد المرعى حتى ل يكون نبات ا عفصأ ا أو حريف ا أو حامض ا أو شديد الملوحة .
وأما البقول والفواكه التي تتناولها المشايخ فاى مثل السلق والكرفاس وقليل من الكرات يتناولها مطيبة
بالمري والزيت وخصأوصأ ا قبل طعامهم ليعين على تليين الطبيعة إواذا استعملوا الثوم فاي الوقات وكانوا
معتادين له انتفعوا به والزنجأبيل المريبى من الدوية الموافاقة لهم وأكثر المربيات الحارة وليكن بقدر ما
يسخن ويهضم ل بقدر ما يجأفف البدن .
طبة إنما ينفعل عن هذه من طريق الهضم والتسخين ول ينفعل إلى التجأفيف
ويجأب أن تكون أغذيتهم مر ي
ومما يستعملونه لتليين طبائعهم ويوافاق أبدانهم من الفواكه التين والجأاص فاي الصأيف والتين اليابس
المطبوخ بماء العسل إن كان الوقت شتاء .
وجأميع هذا يجأب أن يكون قبل الطعام لتليين طبائعهم وأيضا اللبلب المطبوخ بالماء والملح مطيبا
بالماء والزيت وأصأل البسفايج إذا جأعل شورباجأة من الدجأاج أو فاي مرقة السلق أو فاي مرقة الكرنب فاإن
كانت طبيعتهم تستمر على لين يوما دون يوم فاعن المسهل والمزلق غنى .
إوان كانت تلين يوم ا وتحتبس يومين كفاهم مثل اللبلب وماء الكرنب ولباب القرطم بكشك الشعير أو
مقدار جأوزة أو جأوزتين من صأمغ البطم .
وأكثره ثلثا جأوزات فاإنها تلين طبائعهم بخاصأية فايه ويجألو الحشاء بغير أذى .
وينفعهم نايض ا الدواء المريكب من لباب القرطم مع عشرة أمثاله تين ا يابس ا والشربة منه كالجأوزة .
وتنفعهم الحقنة بالدهن فاإن فايها مع الستفراخ تليين الحشاء وخصأوصأا الزيت العذب ويجأتنب فايهم
الحقن الحارة فاإنها تجأافاف أمعاءهم .
وأما الحقنة الرطبة الدهنية فاإنها من أنفع الشياء لهم إذا احتبست بطونهم أيام ا .
ولهم أدوية ملينة للطبيعة خاصأة سنذكرها فاي القراباذين ويجأب أن يكون الستفراغ فاي الكهول والمشايخ
بغير الفصأد ما أمكن فاإن السهال المعتدل أوفاق لهم .
الفصأل الثالثا شراب المشايخ
خير شرابهم العتيق الحمر ليدر ويسخن مع ا وليجأتنبوا الحديثا والبيض إل أن يكونوا استحموا بعد
التناول من الغذاء وعطشوا فايسقون حينئذ شراب ا رقيق ا قليل الغذاء على أنه لهم بدل الماء وليجأتنبوا الحلو
المسدد من الشربة .
الفصأل الرابع تفتيح سدد المشايخ
إن عرض لهم سدد وأسهلها ما عرض من شرب الشراب فايجأب أن يفتحوا بالفودنجأي والفلفالي وينثر
الفلفل على الشراب إوان كانت عادتهم قد جأرت باستعمال الثوم والبصأل استعملوها .
والترياق ينفعهم جأدا وخصأوصأ ا عند حدوثا السدد .
وكذلك أتاناسيا وأمروسيا ولكن يجأب أن يترطبوا بعده بالستحمام وبا لتمريخ وبا لغذية مثل ماء اللحم
بالخندروس والشعير .
واستعمالهم شراب العسل ينفعهم ويؤمنهم حدوثا السدد ووجأع المفاصأل بعد أن يزاد عليه مع إحساس
سدة فاي عضو أو إحساس استعداده لها ما يخصأه كبزر الكرفاس وأصأله لعضاء البول إوان كانت السدة
حصأوية طبخ بما هو أقوى مثل فاطراساليون وأن كانت السدد فاي الرئة فامثل البرشاوشان والزوفاا
والسليخة وما يشبه ذلك .
الفصأل الخامس ادنلمك المشايخ
يجأب أن يكون معتدلا فاي الكيف والكم غير متعرض للعضاء الضعيفة أصألا أو المثانة إوان كان
الدلك ذا مارات فاليدلكوا فاي المارات بخرق خشنة أو أيد مجأردة فاإن ذلك ينفعهم ويمنع نوائب علل
أعضائهم وينفعهم الحمام مع الدلك .
الفصأل السادس رياضة المشايخ
تختلف رياضة المشايخ بحسب اختلف حالت أبدانهم وبحسب ما يعتادهم من العلل وبحسب عاداتهم
فاي الرياضة فاإن كانت أبدانهم على غاية العتدال وافاقهم الرياضات المعتدلة ثم إن كان عضو منهم
ليس على أفاضل حالته جأعلوا رياضته تابعة لسائر العضاء فاي الرياضة مثل أن كان رأسه يعتريه
الدوار أو الصأراع أو انصأباب مواد إلى الرقبة وكان كثي ار ما يصأعد فايه بخارات إلى الرأس والدماغ لم
يوافاقهم من الرياضات ما يطأطىء الرأس ويديليه ولكن يجأب أن يمالوا إلى الرتياض بالمشي والحضار
والركوب وكل رياضة تتناول النصأف السفل .
إوان كانت الفاة إلى جأهة الرجأل استعملوا الرياضات الفوقانية كالمشايلة ورمي الحجأارة ورفاع الحجأر .
إوان كانت الفاة فاي ناحية الوسط كالطحال والكبد والمعدة والمعاء وافاقهم كلتا الرياضتين الطرفايتين إن
لم يمنع مانع .
وأما إن كانت الفاة فاي ناحية الصأدر فال يوافاقهم إل الرياضة الفوقانية ول سبيل لهم إلى أن يدرجأوا تلك
العضاء فاي الرياضة ليقووها بها وهذا للمشايخ بخلف ما فاي سائر السنان وبخلف المشايخ
المستهلكين الذي يوافاقهم أكثر ما يوافاق المشايخ فاإن أولئك يجأب أن يقووا العضاء الضعيفة بتدريجأها
فاي النوع من الرياضة التي توافاقها وتليق بها وأما العضاء المريضة فاربما راضوها وربما لم يرخص لهم
فاي ذلك أعني إذا كانت حارة أو يابسة أو فايها مادة يخاف أن تميل إلى العفونة وليس بها نضج .
القانون
القانون
) 13من ( 70
ويجأب أن تخفف رياضتهم وأن يغذوا بغذاء حسن الكيموس وربما وجأب أن يثلثوا الستحمام فاي اليوم
ويجأب أن يجأنبوا كل سبب مسخن .
إوان لم يورثهم الستحمام عقيب الطعام تمددا أو تعقدا فاي ناحية الكبد والبطن استعملوه على أمن .
وأما إن عرض شيء من ذلك فاعليهم باستعمال المفتحات مثل نقيع الفاسنتين وداء الصأبر والنيسون
واللوز المر والسكنجأبين ويمنعوا عن الستحمام بعد الطعام .
ويجأب أن يسقوا هذه المفتحات بعد انهضام الطعام اليول وقبل أخذهم الطعام الثاني بل فاي وقت بينهم
فايه وبين أخذ الطعام الثاني فاسحة ميدة وذلك ما بين انتباههم بالغدوات واستحمامهم وينبغي أن يديموا
التمريخ بالدهن ويسقوا الشراب البيض الرقيق وينفعهم الماء البارد .
وأصأحاب المزاج اليابس الحار فاي أول المر أولى بذلك كله .
وأما أصأحاب المزاج الحار الرطب فاهم بعرض العفونة وانصأباب المواد إلى العضاء فالتكن رياضتهم
كثيرة التحليل لينة لئل يسخن مع توق من حركة تظهر فاي الخلط بثو ار .
وأكثر ما يجأب أن يجأتنب الرياضة منهم من لم يعتدها والصأوب أن يرتاضوا بعد الستفراغ وأن
يستحموا قبل الطعام وأن يعنوا بنفض الفضول كلها إواذا دخلوا فاي الربيع احتاطوا بالفصأد والستفراغ .
الفصأل الثاني استصألح المزاج الزيد برودة
أصأناف هؤله ثلثة فامن كان منهم معتدل المنفعلتين فاليقصأد قصأد إنهاض ح اررة بأغذية حارة متوسطة
فاي الرطوبة واليبس وبالدهان المسخنة والمعاجأين الكبار والستفراغات الخاصأة بالرطوبات
والستحمامات المعرفاة والرياضات الصأالحة فاإنهم إوان كانوا معتدلي الرطوبة فاي وقت فاهم بعرض تولد
الرطوبات فايهم لمكان البرد وأما الذين بهم مع ذلك يبس فاإن تدبيرهم هو بعينه تدبير المشايخ .الفصأل
الثالثا تدبير البدان السريعة القبول
هؤلء إنما يستعدون لذلك إما لمتلئهم فالتعدل منهم كمية الخلط إواما لخلط نيئة فايهم فالتعدل
كيفيتها .
وليختر لهم من الغذية ما يغذو غذاء وسط ا بين القليل والكثير .
وتعديل كمية الخلط هو بتعديل مقدار الغذاء وزيادة الرياضة والدلك فابل الستحمام إن كانا معتادين
وبالخف منهما إن لم يكونا معتادين وأن يوزع عليه التغدية ول يحمل عليه بتمام الشبع مرة واحدة .
إن كان البدن منهم سهل التعرق معتادا له عيرق فاي الحيان إوان لم يكن تأخير غذائه يصأب م ار أر إلى
معدته أخر إلى ما بعد الحمام إوال رقدام عليه .
والوقت المعتدل إن لم يكن مانع هو بعد الرابعة من ساعات النهار المستوي إوان أوجأب انصأباب المرار
إلى معدته ما قلناه من تقديم الطعام ثم أحس بعلمات سدد فاي الكبد عولج بالمفيتحات المذكورة الملئمة
لمزاجأه إوان وجأد لذلك ضر ار فاي رأسه تداركه بالمشي فاإن فاسد طعامه فاي المعدة فاإنحدر بنفسه فاذلك
غنيمة إوال أحدره بالكموني والتين المعجأون بالقرطم المذكور صأفته .
تسمين القضيف أقوى علل الهزال كما سنصأفه يبس المزاج والماساريقا ويبس الهواء فاإذا يبس الماساريقا
لم يقبل الغذاء فاليداو اليبس والهزال بدلك قبل الحمام دلك ا بين الخشونة واللين إلى أن يحمر الجألد ثم
يصألب الدلك ثم ايطلى بطلء الزفات ثم يراض بالعتدال ثم يستحم بل إبطاء وينشف بعد ذلك بمناديل
يابسة ثم يمرخ بدهن يسير ثم يتناول الغذاء الموافاق فاإن احتمل سنه وفاصأله وعادته الماء البارد صأبه
على نفسه .
ومنتهى اليدلك المقدم على استعمال طلء الزفات هو أن ل يبتدىء النتفاخ فاي الذبول وهذا قريب مما
قلناه فاي تعظيم العضو الصأغير وتمام القول فايه يوجأد فاي كتاب الزينة من الكتاب الرابع .
الفصأل الخامس تقضيف السمين
تدبيره إسراع إحدار الطعام من معدته وأمعائه لئل تستوفاي الجأداول مصأها واستعمال الطعام الكثير
الكمية القليل التغذية ومواترة الستحمام قبل الطعام والرياضة السريعة والدهان المحللة .
ومن المعاجأين الطريفل الصأغير ودواء الدلك والترياق وشرب الخل مع المري على الريق وسنذكر
تمامه فاي كتاب الزينة .
التعليم الخامس النتقالت
وهو فاصأل مفرد وجأملة
فاصأل تدبير الفصأول
أما الربيع فايبادر فاي أوائله بالفصأد والسهال بحسب المواجأب والعادة ويستعمل فايه خصأوصأ ا القيء
طف الغذاء ويرتاض رياضة معتدلة فاوق
طب كثي ار من اللحوم والشربة ويل ي
ويهجأر كل ما يسخن وير ي
رياضة الصأيف ول يتمل من الطعام بل يفيرق ويستعمل الشربة والربوب المطفئة ويهجأر الحار وكيل مير
وحريف ومالح .
وأما فاي الصأيف فاينقص من الغذية والشربة والرياضة ويلزم الهديو والدعة والمطفئات والقيء لمن
أمكنه ويلزم الظل والكن .
وأما فاي الخريف وخصأوصأا فاي الخريف المختلف الهواء فايلزم أجأود التدبير ويهجأر المجأففات كلها
وليحذر الجأماع وشرب الماء البارد كثي ار وضبه على الرأس والنوم فاي الموضع البارد الذي يقشعير فايه
البدن ول ينام على المتلء وليتوق حير الظهائر وبرد الغدوات ويوقي رأسه ليلا وغداة من البرد وليحذر
فايه الفواكه الوقتية والستكثار منها ول يستحيم إل بفاتر إواذا استوى فايه الليل والنهار استفرغ لئل يحتقن
فاي الشتاء فاضول .
على أن كثي ار من البدان الوفاق لها فاي الخريف أن ل يشتغل بتدبير الخلط وتحريكها بل يكون
تسكينها أجأدى عليها .
وقد منعوا عن القيء فاي الخريف لنجأه يجألب الحيمى .
وأما الشراب فايجأب أن يستعمل فايه ما هو كثير المزاج من غير إسراف .
واعلم أن كثرة المطر فاي الخريف أمان من شيره .
وأما فاي الشتاء فاليكثر التعب وليبسط الغذاء إل أن يكون جأنوبي ا فاحينئذ يجأب أن يزاد فاي الرياضة ويقلل
من الغذاء ويجأب أن تكون حنطة خبز الشتاء أقوى وأشد تلز از من حنطة خبز الصأيف .
وكذلك القياس فاي اللحمان والمشوي ونحوه وأن تكون بقوله مثل الكرنب والسلق والكرفاس ليس القطف
صواليمانية والحمقاء والهندبا وقلما يعرض لشيء من البدان الصأحيحة مرض فاي الشتاء فاإن عر ن
فاليبادر بالعلج والستفراغ إن أوجأبه فاإنه لم يكن ليعرض فايه مرض إل والسبب عظيم خصأوصأ ا إن
كان حا ار لن الح اررة الغريزية وهي المدبرة تقوى جأدا فاي الشتاء بما يسلم من التحيلل ويجأتمع بالحتقان
وجأميع القوى الطبيعية تفعل فاعلها بجأودة .
وأبقراط يستصألح فايه السعال دون الفصأد ويكره فايه القيء ويستصأوبه فاي الصأيف لن الخلط فاي
الصأيف طافائة وفاي الشتاء مائلة إلى الرسوب فاليقتد به .وأما الهواء إذا فاسد ووبىء فايجأب أن يتلقى
بتجأفيف البدن وتعديل المسكن بالشياء التي تبرد وترطب بقوتها وهو الوجأب فاي الوباء أو تسخن
وتفعل ضد موجأب فاساد الهواء .والروائح الطيبة أنفع شيء فايه وخصأوصأ ا إذا روعي بها مضادة المزاج
.
وفاي الوباء يجأب أن تقلل الحاجأة إلى استنشاق الهواء الكثير وذلك بالتوزيع والترويح وكثي ار ما يكون
فاساد الهواء عن الرض فايجأب حينئذ أن يجألس على السرة ويطلب المساكن العالية جأدا ومخترقات
الرياح وكثي ار ما يكون مبدأ الفساد من الهواء نفسه لما انتقل إليه من فاساد الهوية المجأاورة أو لمر
سماوي خفي على الناس كيفيته فايجأب فاي مثله أن يلتجأأ إلى السراب والبيوت المحفوفاة من جأهاتها
بالجأدران إوالى المخادع وأما البخورات المصألحة لعفونة الهوية فاالسعد والكندر والس والورد والصأندل
واستعمال الخل فاي الوباء أمان من آفااته .
وسنذكر فاي الكتب الجأزئية تتمة ما يجأب أن يقال فاي هذا الباب .
جأملة تدبير المسافارين وهي ثماثية فاصأول :
الفصأل الول من حدثا به خفقان دائم
فاليدبر أمره كيل يموت فاجأأة إواذا أكثر الكابوس والدوار فاليدبر أمره باستفراغ الخلط الغليظ كيل يقع
صأاحبه فاي الصأرع والسكتة إواذا كثر الختلج فاي البدن فاليدبر أمره باستفراغ البلغم كيل يقع صأاحبه
فاي التشنج والسكتة وكذلك إن طالت كدورة الحواس وضعف الحركات مع امتلء .
إواذا خدرت العضاء كلها كثي ار فاليدبر أمره باستفراغ البلغم كيل يقع صأاحبه فاي الفالج .
إواذا اختلج الوجأه كثي ار فاليدبر أمره بتنقية الدماغ كيل يؤدي إلى اللقوة .
إواذا احمر الوجأه والعين كثي ار وأخذت الدموع تسيل ويفرعن الضوء وكان صأداع فاليدبر أمره بالفصأد
والسهال ونحوه كيل يقع صأاحبه فاي السرسام إواذا كثر الغم بل سبب وأكثر الخوف فاليدبر أمره
بالستفراغ للخلط المحترق كيل يقع صأاحبه فاي المالنخوليا .
وأيضا فاإن الوجأه إذا احمر وانتفخ وضرب إلى كمودة ودام ذلك أنذر بجأذام إواذا ثقل البدن وكل ودرت
العروق فاليفصأد كيل يعرض انفراز عرق وسكتة وموت فاجأأة .
إواذا فاشا التهيج فاي الوجأه والجأفان والطراف فاليتدارك حال الكبد لئل يقع صأاحبه فاي الستسقاء .
إواذا اشتد نتن البراز ردبر بإزاله العفونة عن العروق لئل يقع صأاحبه فاي الحميات ودللة البول أشد فاي
ذلك .
إواذا رأيت إعياء وتكس ار فااحدس حيمى تكون إواذا سقطت شهوة الطعام أو زادت دل على مرض .
وبالجأملة فاإن كل شيء إذا تغير عن عادته فاي شهوة أو براز أو بول أو شهوة جأماع أو نوم أو عرق أو
جأفاف بدن أو حدة ذهن أو طعم أو ذوق أو عادة احتلم فاصأار أقل أو أكثر أو تغيرت كيفيته أنذر
بمرض .وكذلك العادات الغير الطبيعية مثل بواسير أو طمثا أو قيء أو رعاف أوعادة شهوة شيء
كان فااسدا أو غير فااصأد فاإن العادة كالطبيعة .
ولذلك ل يترك الرديء جأدا منها ويترك بتدريج وقد تدل أمور جأزئية على أمور جأزئية فاإن دوام الصأداع
والشقيقة تنذر بالنتشار ونزول الماء فاي العين وتخيل العين قدام الوجأه كالبق وغيره إذا ثبت ورسخ
وجأعل البصأريضعف معه أنذر بننزول الماء فاي العين .
والثقل والوجأع قي الجأانب اليمن إذا طال دل على علة فاي الكبد .
والثقل والتمدد فاي أسفل الظهر والخاصأرة مع تغير حال البول عن العادة ينذر بعلة فاي الكلى .
والبراز العادم للصأبغ فاوق العادة ينذر بيرقان .
واذا طال حرق البول أنذر بقروح تحدثا فاي المثانة والقضيب .
والسهال المحرق للعقدة ينذربالسحج وسقوط الشهوة مع القيء والنقخ .
والوجأع قي الطراف وينذر بالقولنج .والحكاك فاي المعدة إن لم يكن ديدان صأغار بها ينذر بالبواسير .
وكثرة خروج الدماميل والسلع ينفر بدبيلة كثيرة تحدثا .
والقوباء ينذر بالبرص السود .
والبهق البيض ينذر بالبرص البيض .
قول كلي فاي تدبير المسافار إن المسافار قد ينقطع عن أشياء كان يعتادها وهو فاي أهله وقد يصأيبه تعب
ووصأب فايجأب أن يحرص على مداواة أمر نفسه لئل تصأيبه أمراض كثيرة وأكثر ما يجأب أن يتعهد به
نفسه أمر الغذاء وأمر العياء فايجأب أن يصألح غذاءه ويجأعله جأيد الجأوهر قريب القدر غير كثيره حتى
يجأود هضمه ول تجأتمع الفضول فاي عروقه .
ويجأب أن ل يركب ممتلئا لئل يفسد طعامه ويحتاج إلى أن يشرب الماء فايزداد تخضخضا ويتقيأ
وينبسط بل يجأب أن يؤخر الغذاء إلى وقت النزول إل أن يستدعيه سبب مما سنقوله بعد فاإن لم يجأد بدا
تناول قد ار قليلا على سبيل التلهي بحيثا ل يحوجأه إلى شرب الماء ليلا كان سيره أو نها ار .
ويجأب أن يدبر إعياءه بما قيل فاي باب العياء ويجأب أن ل يسافار ممتلئا من دم أو غيره بل ينقي بدنه
ثم يسافار .
إوان كان منتخما جأاع ونام وحل التخمة ثم يسافار .
ومن الواجأب على المسافار أن يتدرج ويرتاض يسي ار أكثر من العادة إوان كان يحتاج إلى سهر يعانيه فاي
طريقه اعتاد السهر قليلا قليلا وكذلك إن كان يخمن أنه سيعرض له جأوع أو عطش أو غير ذلك فايجأب
أن يعتاده وليتعود من الغذاء الذي يريد أن يغتذي به فاي سفره .
وليجأعل غذاءه قليل الكم كثير التغذية وليهجأر البقول والفواكه وكل ما يويلد خلطا مائيا إل لضرورة
التعالج به كما نحدده فايما يستقبل وربما اضطر المسافار أن يتهيأ له الصأبر على الجأوع إلى أن تقل منه
الشهوة .ومما يعينه على ذلك الطعمة المتخذة من الكباد المشوية ونحوها وربما اتخذ منها كبب مع
لزوجأات وشحوم مذابةة قوية ولوز ودهن لوز والشحوم مثل البقر فاإذا تناول منها واحدة صأبرعلى الجأوع
زمان ا له قدر .
وقيل :لو أن إنسانا شرب قدر رطل من دهن البنفسج وقد أذاب فاية شيا من الشمع حتى صأار قيروطيا
لم يشته الطعام عشرة أيام وكذلك ربما احتاجأوا إلى أن يتهيأ لهم الصأبر على العطش فايجأب أن يكون
معهم الدوية المسكنة للعطش التي بيناها فاي الكتاب الثالثا فاي باب العطش وخصأوصأ ا بزر البقلة
الحمقاء يشرب منه ثلثة دراهم بالخل ويهجأر الغذية المعطشة مثل السمك والكبر والمملحات
والحلوات ويقل الكلم ويرفاق باليسير إواذا شرب الماء بالخل كان القليل منه كافاي ا فاي تسكين العطش
حيثا ل يوجأد ماء كثير وكذلك شرب لعاب بزر القطونا .
الفصأل الثالثا
وخصأوصأ ا فاي السفر وتدبير من يسافار فايه إذا لم يدبروا أنفسهم تأذى بهم المر فاي آخره إلى أن
يضعفوا وتتحيلل قواهم حتى ل يمكنهم أن يتحركوا ويغلب عليهم العطش وربما أضرت الشمس بأدمغتهم
فالذلك يجأب أن يحرصأوا على ستر الرأس عن الشمس ست ار شديدا .
وكذلك يجأب أن يحفظ المسافار منها صأدره ويطليه بمثل لعاب بزر قطونا وعصأارة البقلة الحمقاء .
والمسافارون فاي الحر ربما احتاجأوا إلى شيء يتناولونه قبل السير مثل سويق الشعير وشراب الفواكه
وغير ذلك فاإنهم إذا ركبوا ول شيء فاي أحشائهم بالغ التحليل فاي إضعافاهم إواذ ل يكون لهم فايه بدل
فايجأب أن يتناولوا مما ذكرنا شي ا ثم يلبثوا حتى ينحدر عن المعدة ول يتخضخض .
ويجأب أن يصأحبهم فاي الطريق دهن الورد والبنفسج يستعملون منهما ساعة بعد ساعة على هامهم .
وكثير ممن تصأيبهم آفاة من السفر فاي الحر يعود إلى حاله بسباحة فاي ماء بارد ولكن الصأوب أن ل
يستعجأل بل يصأبر يسي ار ثم يتدرج إليه .
ومن خاف السموم فاالواجأب عليه أن يعصأب منخره وفامه بعمامة ولثام ويصأبر على المشقة فايه وليقدم
قبله أكل البصأل فاي الدوغ وخصأوصأا إذا كان البصأل مربى فايه أو منقوعا فايه ليلة تأكل البصأل ويتحسى
الدوغ .
ويجأب أن يكون البصأل قبل اللقاء فاي الدوغ بصألا قوي التقطيع وليكن التنشق بدهن الورد ودهن حب
القرع ويتحيسى دهن القرع فاإنه مما يدفاع مضرة السموم المتوقعه .
إواذا ضربه السموم سكب على أطرافاه ماء بارد أو غسل به وجأهه ويجأعل غذاءه من البقول الباردة
ويضع على رأسه الدهان الباردة مثل دهن الورد والعصأارات الباردة مثل عصأارة حي العالم ودهن
الخلف ثم يغتسل وليحذر الجأماع .
والسمك المالح ينفعه إذا سكن ما به .
والشراب الممزوج أيضا ينفعه واللبن من أجأود الغذاء له إن لم يكن به حمى فاإن كان به حمى ليست من
الحميات العفنة بل اليومية استعمل الدوغ الحامض .
إواذا عطش على النوم تجأزى بالمضمضة ولم يشرب ريه فاإنه حينئذ يموت على المكان بل يجأب أن
يتجأزى بالمضمضة وأن لم يجأد بدا من أن يشرب يشرب جأرعة بعد جأرعة فاإذا سكن ما به وسكن الهائج
من عطشه شرب إوان بدأ أول قبل شربه فاشرب دهن ورد وماء ممزوجأين ثم شرب الماء كان أصأوب .
وبالجأملة فاإن مضروب الحير يجأب أن يجأعل مجألسه موضعا باردا ويغسل رجأله بالماء البارد إوان كان
عطشان شرب البارد قليلا قليلا ويغتذي بشيء سريع النهضام .
فاأما إذا أخذ الطرف يكمد فايجأب أن يشرط ويسيل منه الدم والعضو موضوع فاي الماء الحار لئل يجأمد
شيء من الدم فاي فاوهات الشرط فال يخرج بل يترك حتى يحتبس من نفسه ثم يطلى بالطين الرمني
والخل الممزوج فاإن ذلك يمنع فاساده .
والقطران ينفع بدءا وأخي ار إواذا جأاوز المر السواد والخضرة وأدرك وهو يتعفن فال يشتغل بغير إسقاط ما
يعفن بعجألة لئل يعفن أيض ا الصأحيح الذي فاي الجأوار وكيل تدب العفونة بل يفعل ما قلناه فاي بابه .
الفصأل السادس حفظ اللون فاي السفر
يجأب أن يطلى الوجأه بالشياء اللزجأة والتي فايها تغريه مثل لعاب بزر قطونا ومثل لعاب العرفاج ومثل
الكثيراء المحلول فاي الماء والصأمغ المحلول فاي الماء ومثل بياض البيض ومثل الكعك السميذ المنقوع
فاي الماء وقرص وصأفة قريطن وأما إذا شققه ريح أو برد أو شمس فااطلب تدبيره من الكلم فاي الزينة .
الفصأل السابع توقي المسافار مضرة المياه المختلفة
إن اختلف المياه قد يوقع المسافار فاي أمراض أكثر من اختلف الغذية فايجأب أن يراعى ذلك بتدارك
أمر الماء .
ومن تداركه كثرة ترويقه وكثرة استرشاحه من الخزف الرشاح وطبخه كما قد بينا العلة فايه قد يصأفيه
ويفيرق بين جأوهر الماء الصأرف وبين ما يخالطه وأبلغ من ذلك كله تقطيره بالتصأعيد وربما فاتلت فاتيلة
من صأوف وجأعل منها فاى أحد الناءين وهو المملوء طرف وترك طرفاها الخر فاي الناء الخالي فاقطر
الماء الخاليي وكان ضربا جأيدا من الترويق وخصأوصأا إذا كرر وكذلك إذا طبخ الماء المر والرديء
وطرح فايه وهو يغلي طين حر وكباب صأوف ثم تؤخذ وتعصأر فاإنها تعصأر عن ماء خير من اللول
وكذلك محض الماء وقد جأعل فايه طين حر ل كيفية رديئة له وخصأوصأ ا المحترق فاي الشمس ثم يصأقيه
وهو مما يكسر فاساده .
وشرب الماء مع الشراب أيض ا مما يدفاع فاساده إذا كان فاساده من جأنس قلة النفوذ وأيض ا فاإن الماء إذا
قل ولم يوجأد فايجأب أن يشرب ممزوجأا بالخل وخصأوصأا فاي الصأيف فاإن ذلك يغني عن الستكثار .
والماء المالح يجأب أن يشرب بالخل أو السكنجأبين ويجأب أن يلقي فايه الخرنوب وحب الس والزعرور .
والماء الشبي العفص يجأب أن يشرب عليه كل ما يلين الطبيعة .
والشراب أيضا مما ينفع شربه عليه والماء المر يستعمل عليه الدسومات والحلوات ويمزج بالجألب .
وشرب ماء الحمص قبله وقبل ما يشبهه مما يدفاع ضرره وكذلك أكل الحمص والماء القائم الجأامي
الذدي يصأحبه عفونة فايجأب أن ل يطعم فايه الغذية الحارة وأن يستعمل القوابض من الفواكه الباردة
والبقول مثل السفرجأل والتفاح والريباس .
والمياه الغليظة الكدرة يتناول عليها الثوم ومما يصأفيها الشب اليماني ومما يدفاع فاساد المياه المختلفة
البصأل فاإنه ترياق لذلك وخصأوصأا البصأل بالخل والثوم أيضا .
ومن الشياء الباردة الخس ومن التدبير الجأيد لمن ينتقل فاي المياه المختلفة أن يستصأحب من ماء بلده
فايمزج به الماء الذي يليه ويأخذ من ماء كل منزل للمنزل الذي يليه فايمزجأه بمائه وكذلك يفعل حتى يبلغ
مقصأده .
وكذلك إن استصأحب طين بلده وخلطه بكل ما يط أر عليه وخضخضه فايه ثم تركه حتى يصأفو .
ويجأب أن يشرب الماء من وراء فادام لئلي يجأرع العلق بالغلط ول يزدرد البشم من الخلط الرديئة .
واستصأحاب الربوب الحامضة لتمج بكل ماء من المختلفة تدبير جأييد .
الفصأل الثامن تدبير راكب البحر
قد يعرض لراكب البحر أن يدور ويدار به وأن يهيج به الغثيان والقيء وذلك فاي أوائل اليام ثم يهدأ
فايسكن ويجأب أن يلح على غثيانه وقيئه بالحبس بل يترك حتى يقيء فاإن أفارط فايه حبس حينئذ .وأما
الستعداد لئل يعرض له القيء فاليس به بأس وذلك بأن يتناول من الفواكه مثل السفرجأل والتفاح والريمان
إواذا شرب بزر الكرفاسر منع الغثيان أن يهيج به وسكنه إذا هاج .
والفاستين أيض ا كذلك ومما يمنعه أن يغتذي بالحموضات المقوية لفم المعدة المانعة من ارتفاع البخار
إلى الرأس وذلك كالعدس بالخل وبالحصأرم وقليل فاودنج أو حاشا أو الخبز المبرد فاي شراب ريحاني أو
ماء بارد وقد يقع فايه حاشا ويجأب أن يمسح داخل النفس بالسفيداج .
الفن الرابع وجأوه المعالجأات بحسب المراض الكلية
ويشتمل على ثلثين فاصألا .الفصأل الول كلم كلي فاي العلج
نقول :إن أمر العلج يتم من أشياء ثلثة :أحدها التدبير والتغذية والخر استعمال الدوية والثالثا
استعمال أعمال اليد .
ونعني بالتدبير :التصأرف فاي السباب الضرورية المعدودة التي هي جأارية فاي العادة والغذاء من
جأملتها .
وأحكام التدبير من جأهة كيفيتها مناسبة لحكام الدوية لكن للغذاء من جأملتها أحكام تخصأه فاي باب
الكمية لن الغذاء قد يمنع وقد يقلل وقد يعدل وقد يزاد فايه .
إوانما يمنع الغذاء عند إرادة الطبيب شغل الطبيعة بنضج الخلط وأنما يقلل إذا كان مع ذلك له غرض
حفظ القوة فايما يغذو ويراعي جأنبة القوة وبما ينقص يراعي جأنبة المادة لئل تشتغل عنها الطبيعة بهضم
الغذاء الكثير ويراعي دائما أهمهما وهو القوة إن كانت ضعيفة جأدا والمرض إن كان قويا جأدا والغاء
يقلل من جأهتين :إحداهما من جأهة الكمية والخرى من جأهة الكيفية ولك أن تجأعل اجأتماع الجأهتين
قسم ا ثالث ا .
والفرق بين جأهتي الكمية والكيفة أنه قد يكون غذاء كثير الكمية قليل التغذية مثل البقول والفواكه فاإن
المستكثر منهما مستكثر من كمية الغذاء دون كيفيته وقد يكون غذاء قليل الكمية كثير التغذية مثل
البيض ومثل خصأي الديوك ونحن ربما احتجأنا إلى أن نقلل الكيفية ونكثر الكمية وذلك إذا كانت الشهوة
غالبة وكان فاي العروق أخلط نيئة فاأردنا أن نسكن الشهوة بملء المعدة وأن نمنع العروق مادة كثيرة
لينضج أولا ما فايها ولغراض أخرى غير ذلك .
وربما احتجأنا أن نكثر الكيفية ونقلل الكمية وذلك إذا أردنا أن نقوي القوة وكانت الطبيعة الموكلة بالمعدة
تضعف عن أن تزاول هضم شيء كثير .
وأكثر ما يتكيلف تقليل الغذاء ومنعه إذا كنا نعالج المراض الحادة .
وأما فاي المراض المزمنة فاإنا قد نقلل أيض ا ولكن ثقيلا أقل من تقليلنا مما فاي المراض الحادة لن
عنايتنا بالقوة فاي المراض المزمنة أكثر لنا نعلم أن بحرانها بعيد ومنتهاها بعيد فاإذا لم تحفظ القوة لم
تف بالثبات إلى وقت البحران ولم تف بنضج ما تطول مدة إنضاجأه .
وأما المراض الحادة فاإن بحرانها قريب ونرجأو أن ل يخون القوة قبل انتهائها فاإن خفنا ذلك نبالغ فاي
تقليل الغذاء وكلما كان المرض فايها أقرب من المبتدأ والعراض أمكن غذاؤنا مقوين للقوة وكلما جأعل
المرض يأخذ فاي التزايد وتأخذ العراض فاي التزايد قللنا التغذية ثقة بما أسلفنا وتخفيف ا عن القوة وقت
جأهاده وعند المنتهى نلطف التدبير جأدا .
وكلما كان المرض أحد والبحران أقرب لطفنا التدبير أشد إل أن تعرض أسباب تمنعنا من ذلك كما
سنذكره فاي الكتب الجأزئية .
وللغذاء من جأهة ما يغذى به فاصألن آخران هما :سرعة النفوذ كحال الخمر وبطء النفوذ كحال الشواء
والقليا وأيض ا نحو قوام ما يتولد منه من الدم واستمساكه كما يكون من حال غذاء لحم الخنازير
والعجأاجأيل أو رقته وسرعة تحلله كما يكون من حال الغذاء الكائن من الشراب ومن التين .
ونحن نحتاج إلى الغذاء السريع النفوذ إذا أردنا أن نتدارك سقوط القوة الحيوانية وننعشها ولم تكن المدة
أو القوة تفي ريثا هضم الغذاء البطيء الهضم .
ونحن نتوقى الغذاء السريع الهضم إذا اتفق أن سبق غذاء بطيء الهضم فانخاف أن يختلط به
فايصأيرعلى النحو الذ سبق منا بيانه .
ونحن نتويقى الغليظ عند إيقاننا حدوثا السدد لكننا نؤثرالغذاء القوي التغذية البطيء الهضم لمن أردنا أن
نقويه ونهيئه للرياضات القوية ونؤثر الغذاء السخيف لمن يعرض له تكاثف المسام سريع ا .
وأما المعالجأة بالدواء فالها ثلثة قوانين :أحدها :قانون اختيار كيفيته أي اختباره حا ار أو باردا أو رطب ا
أو يابس ا .
والثاني :قانون اختيار كميته وهذا القانون ينقسم إلى قانون تقدير وزنه إوالى قانون تقدير كيفيته أي
درجأة ح اررته وبرودته وغير ذلك .
والثالثا :قانون ترتيب وقته .
أما قانون اختيار كيفية الدواء على الطلق فاإنما يهتدي إليه بالوقوف على نوع المرض فاإنه إذا عرف
كيفية المرض وجأب أن يختار من الدواء ما يضاده فاي كيفيته فاإن المرض يعالج بالضيد والصأحة تحفظ
بالمشاكل .
وأما تقدير كميته من الوجأهين جأميع ا فايعرف على سبيل الحدس الصأناعي من طبيعة العضو ومن
مقدار المرض ومن الشياء التي تدل بموافاقتها ومليمتها التي هي الجأنس والسن والعادة والفصأل والبلد
والصأناعة والقوة والسحنة .
ومعرفاة طبيعة العضو تتضمن معرفاة أمور أربعة :أحدها :مزاج ا لعضو والثاني :خلقته والثا لثا :
وضعه وال ار بع :قوته .
أما مزاج العضو :فاإنه إذا عرف مزاجأه الطبيعي وعرف مزاجأه المرضي عرف بالحدس الصأناعي أنه
كم بعد من مزاجأه الطبيعي فايعرف مقدار ما يرده إليه مثاله إن كان المزاج الصأحي باردا والمرض حا ار
فاقد بعد من مزاجأه بعدا كثي ار فايحتاج إلى تبريد كثير .
إوان كان كلهما حارين كفى الخطب فايه بتبريد يسير .
وأما من خلقة العضو :فاقد قلنا أن الخلقة على كم معنى تشتمل فاليتأمل من هناك .
ثم اعلم أن من العضاء ما هو فاي خلقته سهل المنافاذ وفاي داخله أو خارجأه موضع حال فايندفاع عنه
الفضل بدواء لطيف معتدل ومنه ما ليس كذلك فايحتاج إلى دواء قوي وكذلك بعضها متخلخل وبعضها
متكاثف .
والمتخلخل يكفيه الدواء اللطيف والكثيف يحتاج إلى الدواء القوي فاأكثر العضاء حاجأة إلى الدواء القوي
ما ليس له تجأويف ول من أحد الجأانبين ول فاضاء له ثم الذي له ذلك من جأانب واحد ثم الذي له فاضاء
من الجأانبين لكنه ملزز كثيف كالكلية ثم الذي له تجأويف من الجأانبين وهو سخيف كالرئة .
وأما من وضع العضو والوضع يقتضي كما تعلم إما موضع ا إواما مشاركة والنتفاع به من علم
المشاركة أخصأه باختيارك جأهة جأذب الدواء إوامالته إليه مثاله إنه إذا كانت المادة فاي حدبة الكبد
استفرغناها بالبول إوان كانت فاي تقعير الكبد استفرغناها بالسهال لن حدبة الكبد مشاركة لعضاء
البول أحدها :بعده وقربه فاإن كان قريب ا مثل المعدة وصألت إليه الدوية المعتدلة فاي أدنى زمان وفاعلت
فايه وقوتها باقية وان كان بعيدا كالرئة فاإن الدوية المعتدلة نفسها قواها قبل الوصأول إليه فايحتاج أن يزاد
فاي قواها .
فاالعضو القريب الذي يلقاه الدواء يجأب أن يكون قوة الدواء له بالقدر المقابل للعلة إوان كان بينهما بعد
وبون وهو داء يحتاج لدواء فاي أن ينفذ إليه إلى قوة غائصأة فايحتاج أن تكون قوة الدواء أكثر من
المحتاج إليه مثل الحال فاي أضمدة عرق النسى وغيره .
والوجأه الثاني أن يعرف ما الذي ينبغي أن يخلط بالدوية ليسرع إيصأالها إلى العضو كما يخلط بأدوية
أعضاء البول المدرات وبأدوية القلب الزعفران .
والوجأه الثالثا أن يعرف جأهة إتصأال الدواء إليه مثلا أنا إذا عرفانا أان القرحة فاي المعاء السفلى
أوصألناه بالحقنة أو حدسنا بأنها فاي المعاء العليا أوصألناه بالشراب .
وقد ينتفع بمراعاة الموضع والمشاركة مع ا وذلك فايما ينبغي أن يفعله والمادة منصأبة بتمامها إلى العضو
وما ينبغي أن يفعله والمادة بعد فاي النصأباب حتى إن كانت فاي النصأباب بعد جأذبناها من موضعها
بعد مراعاة شرائط أربع :إحداها :مخالفة الجأهة كما يجأذب من اليمين إلى اليسار ومن فاوق إلى أسفل
.
والثانية :مراعاة المشاركة كما يحبس الطمثا يوضع المحاجأم على الثديين جأذبا إلى الشريك .
والثالثة :مراعاة المحاذاة كما يفصأد فاي علل الكبد الباسليق اليمن وفاي علل الطحال الباسليق اليسر .
والرابعة :مراعاة التبعيد فاي ذلك لئل يكون المجأذوب إليه قريب ا جأدا من المجأذوب منه وأما إن كانت
المادة منصأيبة فاينتفع بالمرين من جأهة أنا إما أن نأخذها من العضو نفسه أو ننقلها إلى العضو القريب
المشارك ونخرجأها منه كما يفصأد الصأافان فاي علل الرحم والعرق الذي تحت اللسان فاي علج ورم
اللوزتين .
ومتى أردت أن تجأذب إلى الخلف فاسكن أولا وجأع العضو المجأذوب عنه وأن تنظر حتى ل يكون
المجأاز على رئيس .
وأما النتفاع من جأهة قوة العضو فامن طرق ثلثة :إحداها :مراعاة الرياسة والمبدئية فاإنا ل نخاطر
على العضاء الرئيسة بالدوية القوية ما أمكن فايكون قد عممنا البدن بالضرر ولذلك ل نستفرغ من
الدماغ والكبد ما يحتاج أن نستفرغه منهما دفاعة واحدة ول نبيردهما تبريدا شديد البتة إواذا ضمدنا الكبد
بأدوية محللة لم نخلها من قابضة طيبة الريح لحفظ القوة وكذلك فايما نسقيه لجألها .
وأولى العضاء بهذه المراعاة القلب ثم الدماغ ثم الكبد .
والطريق الثانية :مراعاة الفعل المشترك للعضو وأن لم يكن رئيس ا مثل المعدة والرئة ولذلك ل نسقي فاي
الحمييات مع ضعف المعدة ماء باردا شديد البرودة .
واعلم أن استعمال المرخييات على الرئيسة وما يتلوها صأرفاة خطر جأدا فاي
الجأملة .
والطريق الثالثا :مراعاة ذكاء الحيس وكلله فاإن العضاء الذكية الحس العصأبية يجأب أن يتويقى فايها
استعمال الدوية الردية الكيفية واللذاعة والمؤذية كالييتوعات وغيرها عليها .
والدوية التي يتحاشى عن استعمالها ثلثة أصأناف :المحيللت والمبيردات بالقوة والتي لها كيفيات
مخالفة كالزنجأار وأسفيذاج الرصأاص والنحاس المحرق وما أشبهها .
فاهذا هو تفصأيل اختبار المواء بحسب طبيعة العضو .
وأما مقدار المرض فاإن الذي يكون مثلا ح اررته العرضية شديدة فايحتاج أن تطفأ بدواء أشد برودة والذي
يكون برودته العرضية شديدة فايحتاج إلى أن يسخنه أشد تسخين ا إواذا لم يكونا قويين اكتفينا بدواء أقل
قوة .
وأما وقت المرض فاإن نعرف المرض فاي أي وقت من أوقاته مثلا الورم إن كان فاي البتداء استعملنا
عليه ما يردع وحده إوان كان فاي المنتهى استعملنا ما يحلل وحده وأما فايما بين ذينك فاتخلطهما جأميع ا .
إوان كان المرض حادا فاي البتداء لطفنا التدبير تلطيف ا معتدلا إوان كان إلى المنتهى بالغنا فاي التلطيف
وأن كان مزمنا لم نلطف فاي البتداء ذلك التلطيف عند النتهاء .
على أن كثي ار من المراض المزمنة غير الحميات يحللها التدبير الملطف .
وأيضا إن كان المريض كثير المادة هائجأا استفرغنا فاي البتداء ولم ننتظر النضج إوان كان معتدلا
أنضجأنا ثم استفرغنا .
وأما الستدلل من الشياء التي تدل بملءمتها فاهو سهل عليك تعرفاه والهواء من جأملتها أولى ما يجأب
أن يراعى أمره وهل هو معين للدواء أو للمرض .
ونقول :المراض التي يكون فايها خطر ول يؤمن فاوت القوة مع تأخر الواجأب أو التخفيف فايه فاالواجأب
أن يبدأ فايها بالعلج القوي أولا والتي ل خطر فايها يتديرج إلى القوى إن لم يغن الخف .
إواياك أن تهرب عن الصأواب لن تأثيره يتأخر وأن تقيم على الغلط لن ضرره ل يتدبر ومع ذلك فاليس
يجأب أن تقيم على علج واحد بدواء واحد بل تبدل الدوية فاإن المألوف ل ينفعل عنه ولكل بدن بل بكل
عضو بل للبدن والعضو فاي وقت دون وقت خاصأة فاي النفعال عن دواء دون دواء .
إواذا أشكلت العلة فاخل بينها وبين الطبيعة ول تستعجأل فاإن الطبيعة إما أن تقهر العلة إواما أن تظهر
العلة .
إواذا اجأتمع مرض مع وجأع أو شبيه وجأع أو موجأب وجأع كالضربة والسقطة فاابدأ بتسكين الوجأع وأن
احتجأت إلى التخدير فال تجأاوز مثل الخشخاش فاإنه مع تخديره مألوف مأكول .
إواذا بليت بشدة حس العضو فااغذ بما يغلظ الدم جأدا كالهرائس إوان لم تخف التدبير فااغذ بالمبردات
كالخس ونحوه .
واعلم أن من المعالجأات الجأيدة الناجأعة الستعانة بما يقوي القوى النفسانية والحيوانية كالفرح ولقاء ما
يستأنس به وملزمة من يسر به وربما نفعت ملزمة المحتشمين ومن يستحيا منهم فامنعت المريض عن
أشياء تضره .
ومما يقارب هذا الصأنف من المعالجأات والنتقال من بلد إلى بلد ومن هواء إلى هواء والنتقال من
هيئات إلى هيئات وتكلف هيئات وحركات يستوي بها عضو ويصأير بمزاج مثل ما يكلف الصأبي
الحول من النظر الشديد إلى شيء يلوح له ومثل ما يكلف صأاحب القوة من النظر فاي المرآة الضيقة
فاإن ذلك أدعى له إلى تكليف تسوية وجأهه وعينيه فاربما عاد بالتكلف إلى الصألح .
ومما يجأب أن تخفظه من القوانين أن تترك المعالجأات القوية فاي الفضول القوية ما استطعت من مثل
السهال القوي والكي والبط والقيء فاي الصأيف والشتاء .
ومن المور التي تحتاج فاي علجأها إلى نظر دقيق أن يجأتمع فاي مرض واحد استحقاقان متضادان
ويستحق المرض مثلا تبريدا وسببه تسخين ا مثل ما تقضي الحمى تبريدا والسدد التي يكون سبب ا للحمى
ق المرض مثلا تسخين ا وعرضه تبريدا مثل ما تستحق مادة القولنج
تسخين ا أو بالعكس وكذلك أن يستح ي
تسخينا وتقطيعا وتستحق شيدة وجأعه تبريدا وتخدي ار أو بالعكس .
واعلم أنه ليس كل امتلء وكل سوء مزاج يعالج بالضد من الستفراغ والمقابلة بل كثي ار ما يكفي حسن
التدبير المهم فاي المتلء وسوء المزاج .
الفصأل الثاني معالجأات أمراض سوء المزاج
أما ما كان منه بل مادة فاإنما نبذل سوء المزاج فاقط إوان كان مع مادة فاإنا نستفرغها وربما كفانا
الستفراغ وحده إن لم يتخيلف عنه سوء المزاج لتمكنه السالف وربما لم يكفنا ذلك إن ونقول :إن معالجأة
سوء المزاج أصأناف ثلثة لن سوء المزاج إما أن يكون مستحكما فايكونا علجأه بالضد على الطلق
وهذا هو المداواة المطلقة فاإما أن يكون فاي حد الكون إواصألحه مداواة مع التقدم بالحفظ بمنع السبب
ومنه ما يريد أن يكون ويحتاج فايه إلى منع السبب فاقط ويسمى التقدم بالحفظ .
مثال المداواة معالجأة عفونة حيمى الربع بالترياق وسقي الماء البارد فاي الغب ليطفي .
ومثال المداواة والتقدم بالحفظ الستفراغ فاي الربع بالخربق وفاي الغب بالسقمونيا إذا أردنا بذلك أن نمنع
ابتداء نوبة تقع .
ومقال التقدم بالحفظ مفردا استفراغ المستعيد لحمى الربع لغلبة السوداء بالخربق ولحمى الغب لغلبة
الصأفراء بالسقمونيا .
إواذا أشكل عليك شيء من المراض سببه حر أو برد وأردت أن تجأرب فال تجأربن بمفرط وانظر كي ل
يغرك التأثير الذي بالعرض .
واعلم أن التبريد والتسخين مدتهما سواء لكن الخطر فاي التبريد أكثر لن الح اررة صأديقة الطبيعة وأين
الخطر فاي الترطيب والتيبيس سواء لكن مدة الترطيب أطول والرطوبة واليبوسة كل واحدة منهما يحفظ
بتقوية أسبابها وتبذل بتقوية أسباب ضدها .
والح اررة تقوى بالسباب التي فارغنا من ذكرها ثم بالمنعشات وهي نفض الثفل والمتلء وتفتيح السدد ثم
بما يحفظها وهو الرطوبة المعتدلة .
والبرودة تقوى بتقوية أسبابها أوتخنق الح اررة وبما يفرط تحليلها وهو اليبوسة بالذات والح اررة بالعرض .
والمعالج فارط الح اررة بتفتيح السدد ينبغي أن يتوقى التبريد المفرط لئل يزيد فاي تحيجأر السدة فايزيد فاي
سوء المزاج الحار بل ينبغي أن يترفاق فايعالج أولا مما يجألو فاإن كفى جأال مبرد كماء الشعير وماء
الهندبا فابها ونعمت إوان لم يقنع ذلك فابما يكون معتدلا فاإن لم يقنع فابما فايه ح اررة لطيفة ول يبالي من
ذلك فاإن نفع تفتيحه فاي التبريد أكثر من ضرر تسخينه السهل التطفئة بعد التفتيح وربما منع فارط
التطفئة من نضج الخلط الحادة .
إوان كان بعض الناس مصأ دار على إبطال هذا الرأي وليس يدري أين التطفئة القوية تسقط القوة ول سيما
التي ضعفت بالمرض إوان كانت تصألح من المادة فاضل إصألح فاإنها قد تعقب أمراض ا أخرى إما من
سوء مزاج بارد مفرد وأما مع مواد مضادة للمواد التي أصألحها .
وأما تسخين المزاج البارد فاكأنه صأعب إذا كان قد استحكم وغاية من السهولة فاي البتداء .
وبالجأملة فاإن تسخين البارد فاي ابتداء المر أسهل من تبريد التسخين فاي البتداء لكن تبريد التسخين فاي
النتهاء إوان كان صأعبا أسهل من تسخين البارد فاي النتهاء لن البرودة البالغة هي موت من الغريزة أو
مساوقة له .
واعلم أن التبريد قد يقارن التيبيس وقد يقارن الترطيب وقد يخلو منهما .
والتيبيس أشيد إثبات ا للبرودة التي قد حدثت .
والترطيب أشد جألب ا للبرودة المستحدثة .
وقد يعين فاي التيبيس جأميع أسباب الح اررة إذا أفارطت ويعين فاي الترطيب جأميع أسباب البرودة إذا
أفارطت ول يبلغ فايه شيء مبلغ الدعة والستحمام الدائم الخفيف والبزن وقد فارغنا من هذا فايما سلف .
وشرب الممزوج قوي فاي الترطيب .
واعلم أن الشيخ إذا احتاج إلى تبريد وترطيب فاإنه ل يكفيه من ذلك ما يرقه إلى العتدال بل ما يجأاوز
ذلك إلى مزاجأه البارد الرطب الذي وقع له فاإنه وان كان عرضي ا فاهو له كالطبيعي .
ويجأب أن تعلم أنه كثي ار ما يحوج فاي تبديل مزاج ما إلى أن تستعمل ما يقوي ذلك المزاج مخلوط ا بما
يضافاه مثل ما يحوج إلى استعمال الخل مع الدوية المسخنة لعضو ما حتى تعوض قيوتها ومثل ما
يحوج إلى استعمال الزعفران فاي الدوية المبردة للقلب ليوصألها إليه وكثي ار ما يكون الدواء قوي التأثير
فاي تغيير المزاج إل أنه يلطفه ل يلبثا ريثا ما يفعل فاعله فايحتاج أن يخلط به شي ا يكثفه ويحبسه إوان
كان موجأبا لضد فاعله مثل ما يخلط بدهن البلسان الشمع وغيره ليحبسه على العضو مدة يفعل فايها فاعله
.
الفصأل الثالثا أنه كيف ومتى يجأب أن يستفرغ
الشياء التي تدل على صأواب الحكم فاي الستفراغ عشرة :المتلء والقوة والمزاج والعراض الملئمة
مثل أن تكون الطبيعة التي تريد إسهالها لم يعرض لها إسهال فاإن السهال على السهال خطر والسحنة
والسين والفصأل وحال هواء البلد وعادة الستفراغ والصأناعة .
وهذه إذا كانت على ضد جأهة دللة تقتضي الستفراغ منعت من الستفراغ فاالخلء ل محالة يمنع من
الستفراغ وكذلك ضعف أي قوة كانت من الثلثا إل أنا ربما آثرنا ضعف قوة ما على ضرر ترك
الستفراغ وذلك فاي القوى الحسية والحركية إذا رجأونا تدارك المر الخطير إن وقع وذلك فاي جأميع
القوى .
والمزاج الحار اليابس يمنع منه والبارد الرطب لعدم الح اررة أو ضعفها يمنع منه أيضا .
وأما الحار الرطب فاالترخيص فايه شديد وأما السحنة فاإن الفاراط فاي القضافاة والتخلخل يمنع منه خوفا ا
من تحلل الروح والقوة ولذلك فاإن الواجأب عليك فاي تدبير الضعيف النحيف الكثير المرار فاي الدم أن
تداريه ول تستفرغه وتغذيه بما يويلد الدم الجأيد المائل إلى البرد والرطوبة فاربما أصألحت بذلك مزاج خلطه
وربما قويته فايحتمل الستفراغات وكذلك ل يجأب أن يقدم على استفراغ القليل إلا كل عادة ما وجأدت
عن استفراغه محيصأا .
والسمن المفرط أيضا يمنع منه خوفاا من استيلء البرد وخوفاا من أن يضغط اللحم العروق ويطبقها إذا
استخلها فايخنق الح اررة أو يعصأر الفضول إلى الحشاء .
والعراض الرديئة أيض ا مثل الستعداد للذرب والتشينج تمنع منه والسن القاصأر عن تمام النشو
والمجأاوز إلى حد الذيول يمنع منه .
والوقت القائظ والبارد جأدا يمنع منه والبلد الجأنوبي الحار جأدا مما يحرز ذلك فاإن أكثر المسهلت حادة
واجأتماع حايدين غير محتمل ولن القوى تكون ضعيفة مسترخية ولن الحر الخارج يجأذب المادة إلى
خارج والدواء يجأذبه إلى داخل فاتقع مجأاذبة تؤدي إلى تقاوم والشمالي البارد جأدا يمنع منه وقلة
الستفراغ تمنع منه والصأناعة الكثيرة الستفراغ كخدمة الحمام والحمالية تمنع منه .
وبالجأملة كل صأناعة متعبة .
وينبغي أن تعلم أن الغرض فاي كل استفراغ أحد أمور خمسة :استفراغ ما يجأب استفراغه وتعقبه ل
محالة راحة إل أن يتعقبه إعياء الوعية أو ثوران الح اررة أو حمى يوم أو مرض آخر مما يلزم كسحج
السهال للمعاء وتقريح الدرار للمثانة وهذا إوان نفع فال يحس بنفعه بل ربما أدى فاي الحال إلى أن
يزول العارض .
والثاني :تأمل جأهة ميله كالغثيان ينقى بالقيء والمغص بالسهال .
والثالثا :عضو مخرجأه من جأهة ميله .
كالباسليق اليمن لعلل الكبد لالقيفال اليمن فاإنه إن أخطأ فاي مثال هذا ربما جألب خطر أو يجأب أن
يكون عضو المخرج أخس من المستفرغ منه لئل تميل المادة إلى ما هو أشرف .
ويجأب أن يكون مخرجأه منه طبيعيا كأعضاء البول لحدبة الكبد والمعاء لتقعيرة وربما كان العضو الذي
يندفاع منه هو العضو الذي يجأب نان يستفرغ منه لكن به علة أو مرض يخاف عليه من مرور الخلط
به فايحتاج أن يمال إلى غيره مما هو أصأوب وربما خيف عليه من غلبة الخلط مرض مثل ما يندفاع
من العين إلى الحلق فاربما خيف منه الخناق فايجأب أن يرفاق فاي مثله .
والطبيعة قد تفعل مثل هذا فايستفرغ من غير جأهة العادة صأيانة لذلك العضو عند ضعفه وربما كان ما
تستفرغه الطبيعة من الجأهة البعيدة المقابلة يبقى معه إسهال مثل ما يندفاع من الرأس إلى المقعدة أو إلى
الساق والقدم فاإنه ل يعلم بالحقيقة كان من الدماغ كله أو من بطن واحد .
والرابع :وقت استفراغه وجأالينوس يجأزم القول :بأن المراض المزمنة ينتظر فايها النضج ل غير وقد
علمت النضج ما هو .
وقيل الستفراغ وبعد النضج يجأب فايها أن يسقى من الملطفات كماء الزوفاا والحاشا والبزور .
وأما فاي المراض الحادة فاالصأوب أيض ا انتظار النضج وخصأوصأ ا إن كانت ساكنة وأما إن كانت
متحركة فاالبدار إلى استفراغ المادة أولى إذ ضرر حركتها أكثر من ضرر استفراغها قبل نضجأها
وخصأوصأ ا إذا كانت الخلط رقيقة وخصأوصأ ا إذا كانت فاي تجأاويف العروق غير متداخلة للعضاء .
وأما إذا كان الخلط محصأو ار فاي عضو واحد فال يحرك البتة حتى ينضج ويحصأل له القوام المعتدل
على ما علمته فاي موضعه وكذلك إن لم يؤمن ثبات القوة إلى وقت النضج استفرغناها بعد احتياط منا
فاي معرفاة وقتها وغلظها فاإن كانت ثخينة لحمية غليظة لم يجأز لك أن تحركها إل بعد الترقيق ويستدل
على غلظها من تقدم تخم سالفة ووجأع تحت الشراسيف ممدد أو حدوثا أورام فاي الحشاء .
ومن أوجأب ما تراعيه فاي مثل هذه الحال حال المنافاذ حتى ل تكون منسدة وبعد هذا كله فالك أن تسهل
قبل النضج .
واعلم أن استفراغ المادة وقلعها من موضعها يكون على وجأهين :أحدهما بالجأذب إلى الخلف البعيد
والخر بالجأذب إلى الخلف القريب .
وأولى أوقاته أن ل يكون فاي البدن امتلء ول من المواد توجأه ولنفرض رجألا يسيل من على فامه دم كثير
وامرأة مفرطة سيلن بواسيرها فانحن ل نخلو إما أن نستفرغ بإمالته إلى الخلف القريب فايكون الواجأب
إمالة تلك المادة فاي الول إلى النف بالترغيف وفاي الثاني إلى الرحم بإحدار الطمثا .
فاإن أردنا أن نجأذب إلى الخلف البعيد استفرغنا الدم فاي الول من العروق والمواضع التي فاي أسفل
البدن وفاي الثاني من العروق والمواضع التي فاي أعلى البدن .
والخلف البعيد ل يجأب أن يباعد فاي قطرين بل فاي قطر واحد وهو القطر البعد فاإنه إن كانت المادة
فاي العالي من اليمين فال يجأذبها إلى السافال من الشمال بل إما إلى السافال من اليمين نفسه وهو
الوجأب إواما إلى اليسار من العلو إن كان بعيدا عنه بعد المنكب من المنكب ولم يكن حاله كحال
جأانبي الرأس فاإنه إذا كانت المادة إلى يمين الرأس أميلت إلى السافال ل إلى اليسار لماذا أردت أن
تجأذب مادة إلى البعد فاسكن وجأع الموضع أولا لتقل مزاحمته بالجأذب فاإن الوجأع جأذاب إواذا استعصأى
إلى حيثا يجأذبه فال يعنف فاربما حركه التعنيف وريققه ولم ينجأذب فاصأار أسرع ميلا إلى الموضع
الموجأوع وربما كفاك أن يجأذب إوان لم يستفرغ فاإن الجأذب نفسه يمنع توجأهه إلى العضو إوان لم يخرجأه
فايكون الجأذب نفسه يبلغ الغرض إوان لم تستفرغ معه بل اقتصأرت على ميل الشد على العضاء المقابلة
أو المحاجأم أو الدوية المحمرة وبالجأملة بما يولد إيلم ا ما .
وأسهل المواد استفراغا ما هو فاي العروق .
وأما فاي العضاء والمفاصأل فاإنها قد يصأعب إخراجأها واستفراغها ول بد أن يخرج فاي استفراغها معها
غيرها .
والمستفرغ يجأب أن ل يبادر إلى تناول أغذية كثيرة ونية فاتجأذبها الطبيعة غير مهضومة فاإن وجأب
شيء من ذلك فايجأب أن يكون قليلا قليلا شيئ ا بعد شيء حتى يكون بالتدريج ويكون الداخل فاي البدن
مهضوما جأيدا .
والقصأد هو الستفراغ الخاص للاخلط الزائدة بالسوية وأما الستفراغ الخاص بخلط يكثر وحده فاي
كميته أو يفسد فاي كيفيته فاهو غير القصأد وكل استفراغ أفارط فاإنه يحدثا حمى فاي الكثر ومن أورثه
انقطاع إسهال كان معتادة علة فامعاودة ذلك الستفراغ يبرئها فاي الكثر مثل من أورثه انقطاع وسخ
أذنه أو مخاط أنفه سددا فاإن عودهما ما يذهب بها .
واعلم أن إبقاء بقية من المادة التي يحتاج إلى استفراغها أقل من الستقصأاء فاي الستفراغ والبلوغ به
إلى أن تخور القوة .
وكثي ار ما تحلل الطبيعة تلك البقية وما دام الخلط المستفرغ من الجأنس الذي ينبغي والمريض يحتمله فال
تخف من الفاراط .
وربما احتجأت أن تستفرغ إلى الغشي ومن كانت قوته قوية ومادة أخلطه الرديئة كثيرة فااستفرغها قليلا
قليلا وكذلك إذا كانت المادة شديدة التلحج أو شديدة الختلط بالدم ول يمكن أن تستفرغ دفاعة واحدة كما
يكون فاي عرق النساء وفاي أوجأاع المفاصأل المزمنة وفاي السرطان والجأرب المزمن والدماميل المزمنة
اعلم أن السهال يجأذب من فاوق ويقلع من تحت فاهو موافاق للجأذبين المخالف والموافاق وموافاق أيضا
بعد استقرار المواد فاإذا كانت المواد من تحت جأذبها إلى خلف وقلعها أيض ا من حيثا هي والقيء يفعل
الجأذب والقلع بالعكس والفصأد يختلف حاله بحسب المواضع التي منها يؤخذ الدم على ما علمت .
وأقل الناس حاجأة إلى الستفراغ من كان جأيد الغذء جأيد الهضم .
وأصأحاب البلدان الحارة قليلو الحاجأة إلى الستفراغ .
الفصأل الرابع قوانين مشتركة
للقيء والسهال والشارة إلى كيفية جأذب الدواء المسهل والمقيء يجأب لمن أراد أن يسهل أو يتقيأ أن
ا
يفرق طعامه فايتناول قدر المبلغ الذي يجأترىء به فاي اليوم فاي مرار وأن يجأعل أطعمته مختلفه وأشربته
مختلفة أيض ا فاإن المعدة يعرض لها من هذه الحال أن تشتاق إلى دفاع ما فايها إلى فاوق أو إلى تحت .
فاأما الطعام الغير المختلف المدخول به على طعام آخر فاإن المعدة تشح به وتضن وتقبض عليه قبض ا
شديدا وخصأوصأا إن كان قليل المقدار .
وأما اللين الطبيعية فال ينبغي أن يفعل من ذلك شيئ ا .
واعلم أن الحاجأة إلى القيء والسهال ونحوهما غير موافاقة لمن كان حسن التدبير فاإن حسن التدبير
يحتاج إلى ما هو أخص منهما وربما كفاه المهم فايه الرياضة والدلك والحمام ثم إن امتل بدنه فاأكثر
إمتلء مثله من أجأود الخلط أعني من الدم فاالفصأد هو المحتاج إليه فاي تنقيته دون السهال فاإذا
أوجأبت الضرورة فاصأدا أو استفراغ ا بمثل الخربق والدوية القوية فايجأب أن يبدأ بالفصأد هذا من وصأايا
أبقراط فاي كتاب أيديميا وهو الحق وكذلك إذا كانت الخلط البلغمية مختلطة بالدم .
ولكن اذا كانت الخلط لزجأة باردة فاربما زادها الفصأد غلظ ا ولزوجأة فاالواجأب أن يبدأ بالسهال .
وبالجأملة إن كانت الخلط متساوية قدم الفصأد فاإن غلب خلط بعد ذلك استفرغ إوان كانت غير متساوية
استفرغ أولا الفضل حتى يتساوى ثم يفصأد .
ومن قدم الدواء على الفصأد وكان ينبغي الفصأد فاليؤخر الفصأد أيام ا قلئل .
ومن كان قريب العهد بالفصأد واحتاج إلى استفراغ فاشرب الدواء أوفاق له .
وكثي ار ما أوقع شرب الدواء الواجأب كان فايه الفصأد فاي حمى واضطراب فاإن لم يسكن بالمسيكنات فاليعلم
أنه كان يجأب أن يقدم عليه الفصأد .
وليس كل استفراغ يحتاج إليه لفرط المتلء بل قد يدعو إليه عظم العلة والمتلء بحسب الاكيفية
والكمية وكثي ار ما يغني تحسين التدبير عن الفصأد الواجأب فاي الوقت و كثي ار ما يدعو الداعي إلى
الستفراغ فايعارضه عائق فال تكون الحيلة فايه إل الصأوم والنوم و تدارك سوء مزاج يوجأبه المتلء .
ومن الستفراغ ما هو على سبيل الستظهار مثل ما يحتاج إليه من يعتاده النقرس أو الصأرع أو غير
ذلك فاي وقت معلوم وخصأوصأا فاي الربيع فايحتاج أن يستظهر قبل وقته يستفرغ الستفراغ الذي يخص
مرضه كان فاصأدا أو إسهالا وربما كان استعمال المجأففات من خارج والدوية الناشفة استفراغ ا مثل ما
يفعل بأصأحاب الستسقاء وقد يحوجأك المر إلى استعمال دواء مجأانس للخلط المستفرغ فاي الكمية
كالسقمونيا عند حاجأتكإلى استفراغ الصأفراء فايجأب حينئذ أن يخلط به ما يخالفه فاي الكيفية ويوافاقه فاي
السهال أو ل يمنعه عن السهال كالهليلج و يتدارك سوء المزاج إن حدثا عنه من بعد .
وأصأحاب أورام الحشاء فايضعف إسهالهم وقيأهم فاإن اضطررت إلى ذلك فااستعمل لهم مثل اللبلب
والبسفايج والخيار شنبر ونحو ذلك فاإن أبقراط يقول :من كان قضيف ا سهل إجأابة الطيعة إلى القيء
فاالولى فاي تنقيته أن يستعمل القيء فاي صأيف أو ربيع أو خريف دون شتاء .
ومن كان معتدل السحنة فاالسهال أولى به فاإن دعا إلى استفراغه بالقيء داع فالينتظر به الصأيف
ويتوقاه فاي غو موضع الحاجأة .ويجأب أن يتقدم قبل السهال والقيء بتلطيف الخلط الذي يريد
استفراغه وتوسيع المجأاري وفاتحها فاإن ذلك يريح البدن من التعب .
واعلم أن تعويد الطبيعة لين ا إواجأابة إلى ما يراد من إسهال أو قيء بسهولة قبل استعمال الدواء القوي من
إحدى التدابير المفلحة .
والسهال والقيء لصأحاب هزال المراق صأعب متعب خطر والدواء المقيء قد يعود مسهلا إذا كانت
المعدة قوية أو شرب على شدة جأوع أو كان الشارب ذرب ا أو ليين الطبيعة أو غير معتاد للقيء أو كان
الدواء ثقيل الجأوهر سريع النزول .
والمسهل يصأير مقيئ ا لضعف المعدة أو لشدة يبوسة الثقل أو لكون الدواء كريه ا وكون صأاحبه ذا تخم
وكل دواء مسهل إذا لم يسهل أو أسهل غير نضيج فاإنه يحرك الخلط الذي يسهل ويثيره فاي البدن
فايستولي على البدن ويستحيل إليه أخلط أخرى فايكثر ذلك الخلط فاي البدن .
ومن الخلط ما هو سريع الجأابة إلى القيء فاي أكثر المر كالصأفراء ومنها ما هو مستعص على
القيء كالسوداء ومنها ما له حال وحال كالبلغم .
والمحموم إسهاله أصأوب من تقيئه ومن كان خلطه نازلا مثل أصأحاب زلق المعاء فاتقيؤه محال .
وشر الدوية المسهلة ما هو مركب من أدوية شديدة الختلف فاي زمن السهال فايضطرب السهال
ويسهل الول الثاني قبل أن يسهل الثاني وربما أسهل الول نفس الثاني ومن تعيرض للسهال والقيء
وبدنه نقي لم يكن له بد من دوار ومغص وكرب يلحقه ويكون ما يستفرغ يستفرغ بصأعوبة جأدا .
وبالجأملة الدواء ما دام يستفرغ الفضول فاإنه ل يكون معه اضطراب فاإذا أخذ يضطرب فاإنما يستفرغ
غير الفضل إواذا تغير الخلط المستفرغ بقيء أو إسهال إلى خلط اخر دل على نقاء البدن من الخلط
المراد استفراغه إواذا تغير إلى خراطة وشيء أسود منتن فاهو رديء .والنوم إذا اشتيد عقيب السهال
والقيء دل على أن الستفراغ والقيء نقي البدن تنقية بالغة ونفع .
واعلم أن العطش إذا اشتد فاي السهال والقيء دل على مبالغة وبلوغ غاية وجأودة تنقية .
واعلم ان الدواء المسهل يسهل ما يسهله بقوة جأاذبة تجأنب ذلك الخلط نفسه فاربما جأذب الغليظ وخلى
الرقيق كما يفعل المسهل للسوداء وليس قول من يقول :إنه يولد ما يجأذبه أو أنه يجأذب الرق أولا
بشيء .وجأالينوس مع رأيه هذا يطلق القول بأن المسيهل الذي ل سمية فايه إذا لم يسيهل واستمر ولد
الخلط الذي يجأذبه وليس هذا القول بسديد .
ويظهر من حيثا يحققه جأالينوس أنه يرى أن بين الجأاذب الدوائي والمجأذوب الخلطي مشاكلة فاي
الجأوهر ولذلك يجأذب وهذا غير صأحيح .
ولو كان الجأنب بالمشاكلة لوجأب أن يجأذب الحديد الحديد إذا غلبه والذهب يجأذب الذهب إذا كلبه
بمقداره لكن الستقصأاء فاي هذا إلى غير الطبيب .
واعلم أن الجأاذب للخلط فاي شرب المسيهل والمقييء إنما هو فاي الطريق التي اندفاعت فايها حتى
تحصأل فاي المعاء وهناك تتحيرك الطبيعة إلى دفاعها إلى خارج .
وقلما ييتفق عن الشرب لها أن تصأعد إلى المعدة فاإن صأعدت مالت إلى القيء إوانما ل تصأعد إلى المعدة
لشيئين :أحدهما :أن الدواء المسهل سريع النفود إلى المعاء .
والثاني :أن الطبيعة عند شرب المسيهل تستعجأل عن دفاعها فاي أوردة الماساريقا إلى تحت إوالى أسفل ل
إلى فاوق فاإن ذلك أقرب وأسهل ولن ما خلفها يزحمها أيض ا وذلك مما يحيرك الطبيعة إلى الدفاع من
أقرب الطرق .
ولو كان للدواء جأاذبة تلزم الخلط لكانت قوة الطبيعة الدافاعة أولى أن تغلب فاي الصأحيح القوي على أن
الدواء إنما يجأذبه إلى طريق معين لكن حال الدواء المقيء بخلف هذا فاإنه إن كان فاي المعدة وقف
فايها وجأذب الخلط إلى نفسه من المعاء وقيأ بقوته ومقاومة الطبيعة .
ويجأب أن تعلم أن أكثر انجأذاب الخلط يجأذب الدوية إنما هو من العروق إل ما كان شديد المجأاورة
فايجأذب منه فاي العروق وغير العروق مثل الخلط التي فاي الرئة فاإنها تنجأذب من طريق المجأاورة إلى
المعدة والمعاء إوان لم تسلك العروق .
واعلم أنه كثي ار ما يكون النشف من الدوية اليابسة سبب ا لستفراغ رطوبات من البدن كما فاي الستفراغ
.
الكلم فاي السهال وقوانينه قد سلف مينا الكلم فاي وجأوب إعداد البدن قبل الدواء المسيهل لقبول المسهل
وتوسيع المسام وتليين الطبيعة وخصأوصأا فاي العلل الباردة .
وبالجأملة لين الطبيعة قبل السهال قانون جأييد فايه أمان إل فايمن هو شديد الستعداد للذرب لن هذا ل
يجأب أن يفعل به شيء من هذا فاإنه يكون سبب ا لفاراط يقع به .
ومثل هذا يجأب أن يخلط بمسيهله ما له قوة مقيئة لئل يستعجأل فاي النزول عن المعدة قبل أن يفعل فاعله
بل يعتدل فايه قوتا الدواءين فايفعل المسيهل فاعله ويفعل المقييء فاي عكس هذه الحالة واللثغ من
المستعدين للذرب فال يحتملون دواء قويا .
وأكثر ذربهم من نوازل رؤوسهم .ومن المخاطرة أن يشرب المسهل وفاي المعاء ثقل يابس بل يجأب أن
يخرجأه ولو بحقنة أو بمرقة مزلقة .
واستعمال الحمام قبل الدواء لمسهل أيام ا ملطف وهو من المعدات الجأيدة إل أن يمنع مانع .
ويجأب أن يكون بين الحمام وبين شرب الدواء زمان يسير ول يدخل الحمام بعد الدواء فاإنه يجأذب المادة
إلى الخارج إوانما يصألح لحبس السهال ل للمعونة على السهال اللهم إل فاي الشتاء فاإنه ل بأس بأن
يدخل البيت الول من الحمام بحيثا ل تكون ح اررته قادرة على الجأذب البتة وبالجأملة فاإن هواء من
يشرب الدواء يجأب أن يكون إلى ح اررة يسيرة ل يعيرق ول يكرب فاإن ذلك من المعدات والدلك والتمريخ
بالدهن مثل ذلك من المعدات أيض ا ومن لم يعتد الدواء ولم يشربه فاالولى بالطبيب أن يتوقف عن سقيه
المسفلت ذوات القوة .
وأما صأاحب التخم والخلط اللزجأة والتميدد فاي الشراسيف ومن فاي أحشائه التهاب وسدد فال يجأب أن
يسقى شيئ ا حتى يصألح ذلك بالغذية الملينة وبالحمامات والراحة وترك ما يحيرك ويلهب .
والذين يشربون المياه القديمة والمطحولون فاإنهم يحتاجأون إلى أدوية قوية .
إواذا شرب إنسان المسهل فاالولى به إن كان دواؤه قوي ا أن ينام عليه قبل عمله فاإنه يعمل إجأود إوان كان
ضعيفا فاالولى به أن ل ينام عليه فاإن الطبيعة تهضم الدواء .
إواذا أخذ الدواء يعمل فاالولى أن ل ينام عليه كيف كان ول يجأب أن يتحرك على الدواء كما يشرب بل
يسكن عليه لتشتمل عليه الطبيعة فاتعمل فايه فاإن الطبيعة ما لم تعمل فايه لم يعمل هو فاي الطبيعة ولكن
يجأب أن يتشمم الروائح المانعة للغثيان مثل روائح النعناع والسذاب والكرفاس والسفرجأل والطين
الخراساني مرشوش ا بماء الورد وقليل خل خمر فاإن نفر عند الشرب عن رائحة الدواء سد منخريه .
ويجأب أن يمضغ العائف للدواء شيئ ا من الطرخون حتى يخدر قوة فامه إوان خاف القذف شد الطراف
فاإذا شرب تناول عليه قابض ا .
والطباء قد يلوثون لهم الحب بالعسل وقد يجأرون عليه عسلا مقوم ا أو سك ار مقوم ا حتى يكسونه منه
قميصأا ومما هو حيلة جأيدة أن يمسح بالقيروطي ومما هو فاي غاية جأدا أن يمل الفم ماء أو شيئا آخر
ثم يشرب عليه الحب كما هو أو معمولا به بعض الحيل فايبلغ الجأميع من غير أن يظهر أثر الدواء .
ويجأب أن يشرب المطبوخ فاات ار أو يشرب الحب فاي ماء فااتر ويجأب أن يسخن معدة الشارب وقدمه فاإذا
سكنت منه النفس نهض فاتحرك يسي ار يسي ار فاإن هذه الحركة معينة .
ويتجأرع وقت ا بعد وقت من الماء الحار بقدر ما يسيهل الدواء ويخرجأه ويكسر قوته إل فاي وقت الحاجأة
إلى قطع السهال وفاي تجأرع الماء الحار أيضا كسر من عادية الدواء .
ومن أراد أن يشرب دواء وهو حار المزاج ضعيف التركيب ضعيف المعدة فاالولى به أن يتناوله وقد
شرب قبله مثل ماء الشعير ومثل ماء الرمان وحصأل فاي المعدة على
الجأملة غذاء لطيفا خفيفا .
ومن لم يكن كذلك فاالولى أن يشرب على الريق وأكثر من أسهل فاي القيظ يحم .
ويجأب على شارب الدواء أن ل يأكل ول يشرب حتى يفرغ الدواء من عمله وأن ل ينام على إسهاله أيضا
إل أن يريد القطع فاإن لم تحتمل معدته أن ل يأكل لن معدته م اررية سريعة انصأباب المرة إليها أو لنه
قد أطال الحتماء والجأوع أطعم خب از منقوع ا فاي شراب قليل يعطاه على الدواء قبل السهال .
وهذا ربما أعان على الدواء .
ويجأب أن ل يغسل المقعدة بماء بارد بل بماء حار .
قالوا :والحبوب التي يجأب أن تسقى فاي مطبوخات يجأب أن تسقى فاي طبيخ يجأانسها فاإن الحب
المسيهل للصأفراء يجأب أن يسقى فاي طبيخ الشاهترج مثلا والمسهل للسوداء فاي طبيخ مثل الفاتيمون
والبسفانج ونحوه والذي يخرج البلغم فاي طبيخ مثل القنطوريون .
إواذا احتجأب إلى استفراغ بدن يابس صألب اللحم بدواء قوي مثل الخربق ونحوه فابالغ قبل فاي ترطيبه
بالغذية الدسمة .
وبالجأملة فاإن الدوية القوية شديدة الخطر أعني -مثل الخربق فاإنها تشنج البدن النقي وتحيرك رطوبة
البدن الممتلىء رطوبة تحريك ا خانق ا وتجألب إلى الحشاء ما يعسر دفاعه واليتوعات السمية كالمازريون
والشبرم يقطع مضرتها إذا أفارطت الماست ويعقل وكثي ار ما يخلف الدواء رائحته فاي المعدة فايكون كأنه
باق فايها ويكون دواؤه سويق الشعير لغسله فاإنه أوفاق السفوفاات .
إواذا طالت المدة ولم يأخذ الدواء فاي السهال فاإن أمكنه أن يخفف ول يحرك شيئ ا فاعل إوان خاف شيئ ا
فامن الصأواب أن يتجأرع ماء العسل أو شرابه أو ماء قد ديف فايه نطرون أو يحتمل فاتيلة أو حقنة .
ومن أسباب تقصأير الدواء ضيق المجأاري خلقة أو لمزاج أو لمجأاورة علة فاإن أصأحاب الفالج والسكتة
تضيق منهم مجأاري الدوية إلى مواردها فايصأعب إسهالهم .
وأما جأمع مسهلين فاي يوم واحد فاهو خطر وخارج عن الصأواب وكل دواء خاص بخلط فاإنه إن لم يجأده
شيوش وأسهل بعسر .
ص به ثم الذي يليه فاي
وكذلك إذا وجأده مغمو ار فاي أضداده وكل دواء فاإنه يسهل أولا الخلط الذي يخت ي
الكثرة والقلة والرقة على ذلك التمريج إل الدم فاإنه يؤخره وتضن به الطبيعة .
وجأذب الخلط البعيد صأعب ومن خاف كرب ا وغثيان ا يعرض له بعد شرب الدواء فاالصأواب أن يتقيأ قبل
شرب الدواء بثلئة أيام أو يومين بعروق الفجأل وأصأل الفجأل .
ويجأب أن ل يكثر الملح فاي طعام من يريد أن يستهل وكثي ار ما يجألب الدواء كرب ا وغثيان ا وغشي ا وخفقان ا
ومغصأ ا وخصأوصأ ا إذا لم يسهل أو عوق فاكثي ار ما يحتاج إلى قيئه وكثي ار ما يكفي الخطب فايه تناول
القوابض .
وشرب ماء الشعير بعد السهال يدفاع غائلة المسهل ويغسل ماء النزل بالممازجأة .
ومن كان بارد المزاج غالبا على أخلطه البلغم فاليتناول بعد الدواء وعمله حرفاا مغسولا بماء حار مع
زيت .
وأن كان حار المزاج استعمل بزر قطونا بماء بارد ودهن بنفسج وسكر طبرزذ وجألب .
والمعتدل المزاج بزر الكتان .
ومن خاف سحجأا تناول الطين الرمني بماء الرمان ويجأب أن يكون استعماله ما ذكرنا بعد السهال إوال
قطعه وكل شارب دواء يستعقب حتى فاأوفاق الشياء له ماء الشعير .
وأما السكنجأبين فاساحج يجأب أن يؤخر إلى يومين أو ثلثة حتى تعود إلى المعاء قوتها ويجأب أن
يدخل المنسهل فاي اليوم الثاني الحمام فاإن كان قد بقي من أخلطه بقية فاإن وجأدته يستطيب الحمام
ويستلذه فاذلك دليل على أن الحمام ينقيه من الباقي فادعه إوان وجأدته ل يستلذه ويضجأر فايه فاأخرجأه .
واعلم أن الضعيف المعي ربما استفاد من الدوية المسهلة قوة مسهلة فاطال عليه المر واحتاج إلى
علجأات كثيرة حتى يمسك وكذلك المشايخ يخاف عليهم من السهال غوائله .
واعلم أن شرب النبيذ عقيب المسهلت يورثا حمييات واضطراب ا .
وكثي ار ما يعقب السهال والفصأد وجأعا فاي الكبد ويقلعه شرب الماء الحار .
واعلم أن وقت طلوع الشعرى ووقوع الثلج على الجأبال والبرد الشديد ليس وقت ا للدواء فاليشرب الدواء ربيع ا
أو خريفا .
والربيع هو وقت يستقبله الصأيف فال يتناول فايه إل لطيف ا .
والخريف هو وقت يستقبله الشتاء فايحتمل الدواء القوي ول يجأب أن تعود الطبيعة شرب الدواء كلما
احتاجأت إلى تليين فايصأير ذلك ديدنا فايوقع صأاحبه فاي شغل وخيم العاقبة .
وكل من كان يابس المزاج ينهكه الدواء القوي .
والدواء الضعيف يجأب أن يقلل عليه الحركة لئل تتحلل قوته .
ومن الدوية الضعيفة المباركة بنفسج وسكر ومن احتاج إلى مسهل فاي الشتاء فاليرصأد ريح الجأنوب
وفاي الصأيف قال بالعكس وله تفصأيل .
والمريض إذا احتاج إلى مسهل ضعيف فالم يعمل فال يجأوز التحريك بل يترك .
وكثي ار ما يهيج المرض السهال فاتحدثا عنه الحمى وربما كفاه الفصأد .
إفاراط المسهل ووقت قطعه اعلم أن من العلمات التي يعرف بها وقت وجأوب قطع السهال العطش
إواذا دام السهال ولم يحدثا عطش فال يجأب أن يخاف أن إفاراط ا وقع لكن العطش قد يعرض أيض ا ل
لكثرة السهال إوافاراطه بل بسبب حال المعدة فاإنها إذا كانت حارة أو يابسة أو كلهما عطشت بسرعة
وبسبب حال الدواء إذا كان حادا لذاع ا وبسبب المادة فاي نفسها إذا كانت حارة كالصأفراء .
وفاي مثل هذه السباب ل يبعد أن يجأيء العطش مستعجألا كما إذا اتفق أضداد هذه السباب ل يبعد أن
يجأيء العطش متأخ ار .
وعلى كل حال فاإذا رأيت العطش قد أفارط ورأيت السهال بالقليل فااحبس وخصأوصأ ا إذا لم تكن أسباب
سرعة العطش وبداره موجأودة .
وفاي مثله ل يجأوز أن يؤخر إلى ظهور العطش وربما كان خروج ما يخرج دليلا على وقت القطع فاإن
المستسهل للصأفراء إذا رأى السهال قد انتهى إلى البلغم فااعلم أنه قد أفارط فاكيف إذا انتهى إلى إسهال
السوداء .
وأما الدم فاهو أعظم خط ار وأجأل خطب ا ومن أعقبه الدواء مغصأ ا فاليتأمل ما قيل فاي الكتب الجأزئية فاي
باب المغص .
الفصأل السابع
السهال يفرط إما لضعف العروق أو لسعة أفاواهها أو للذع المسهل لفوهاتها .
ولكتساب البدن سوء مزاج منه ومما يجأري مجأراه فاإذا أفارط السهال فااربط الطراف من فاوق ومن أسفل
بادي ا من البط والربية نازلا منهما واسقه من الترياق قليلا أو من الفولونيا وعرقه إن أمكنك بالحمام أو
ببخار ماء تحت ثيابه ويخرج رأسه منها إواذا كثر عرقهم جأدا رسقروا القوابض ودلكوا واستعملوا اللخالخ
الطيبة من مياه الرياحين والصأندل والكافاور وعصأارات الفاكه .
ويجأب أن يدلك أعضاءه الخارجأة ويسخنها ولو بالمحاجأم بالنار توضع تحت أضلعه وبين الكتفين فاإن
احتجأت أن تضع على معدته وعلى أحشائه أضمدة من التسويق والمياه القابضة فاعلت وكذلك من
الدهان دهن السفرجأل ودهن المصأطكى .
ويجأب أن يجأتنبوا الهواء البارد فاإنه يعصأرهم فايسهل .
والحار أيضا فاإذا يرخي قوتهم ويجأب أن يقووا بالمشمومات الطيبة وريجأررعوا القوابض والكعك فاي الشراب
الريحاني ويجأب أن يكون ذلك حا ار وقد قدم عليه خب از بماء الرمان وكذلك السوقة وقشور الخشخاش
مسحوقة ومما جأرب أن يؤخذ حب الرشاد وزن ثلثة دراهم ويقلى ثم يطبخ فاي الدوغ حتى يعقد ويساقى
فاإنه غاية .
ويجأب أن يكون غذاؤه قابض ا مبيردا بالثلج مثل ماء الحصأرم ونحوه .
ومما يعين على حبس إسهالهم تهييج القيء بماء حار ولتوضع الطراف أيضا فايه ول يبردهم إوان غشي
عليهم منه ومنعهم الشراب إوان لم ينجأع جأميع ذلك استعملت فاي آخر المر المخدرات والمعالجأات
القوية المعلومة فاي باب منع السهال وبالحري أن يكون الطبيب مستظه ار بإعداد القراص والسفوفاات
القابضة قبل الوقت وأن يكون أيضا مستظه ار بالحقن وآلتها .
الفصأل الثامن تدبير من شرب الدواء ولم يسيهله
إذا لم يسهل الدواء وأمغص وشيوش وأسدر وصأدع وأحدثا تمطيا وتثاؤبا فايجأب أن يفزع إلى الحقنة
والحمولت المعلومة وليشرب من المصأطكي ثلثا كرمات فاي ماء فااتر وربما أعمل الدواء شرب
القوابض وتناول مثل السفرجأل والتفاح عليه لعصأره لفم المعدة وما تحته وتسكينه للغثيان ورده الدواء من
حركته إلى فاوق نحو السفل وتقويته بالطبع فاإن لم تنفع الحقنة وحدثت أعراض رديئة من تمدد البدن
وجأحوظ العين وكانت الحركات إلى فاوق فال بد من فاصأد إواذا لم يسيهل الدواء ولم يتبع ذلك أعراض
رديئة فاالصأواب أيضا أن يتبع بفصأد ولو بعد يومين أو ثلثة فاإنه إن لم يفعل ذلك خفيف حركة الخلط
إلى بعض العضاء الرئيسية .
يجأب أن يطلب من القراباذين أدوية مسهلة وملينة مشروبة وملطوخة وغير ذلك وبحسب السنان
ويطلب فاي الدوية المفردة إصألح كل دواء من المفردة وتداركه وكيفية سقيه والحبوب فايجأب أن يتناول
إن لم يتحجأر جأفاافا ا ول تتناول أيض ا وهي طرية لينة تلحج وتنشب بل كيل ما يأخذ فاي الجأفاف ويكون له
تطامن تحت الصأبع .
القانون
القانون
) 14من ( 70
والشياء المهيئة للقيء هي الجأرجأير والفجأل والطرنج والفودنج الجأبلي الطري والبصأل والكيراثا وماء
الشعير بثفله مع العسل وحسو الباقل بحلوة والشراب الحلو واللوز بعسل وما يشبه ذلك من الخبز
الفطير المعمول فاي الدهن والبطيخ والقثاء وبزورهما أو شيء من أصأولهما منقوعا فاي الماء مدقوقا مع
حلوة والشورباج الفجألي .
ومن شرب شراب ا مسك ار للقيء ول يتقيأ على قليله فاليشرب كثي ار .
والفقاع إذا شرب بالعسل بعد الحمام قييأ وأسهل ومن أراد أن يتقيأ فال يجأب أن يستعمل فاي ذلك القرب
المضغ الشديد فاإذا سقى النسان مقيئ ا قوي ا مثل الخربق فايجأب إن يسقى على الريق إن لم يكن مانع
وبعد ساعتين من النهار وبعد إخراج الثفل من المعي فاإن تقيأ بالريشة إوال حرك يسي ار إوال أدخل الحمام
.
والريشة التي يتقيأ بها يجأب أن تمسح بمثل دهن الحناء فاإن عرض تقطيع وكرب سقي ماء حا ار أو زيت ا
فاإما أن يتقيأ إواما أن يسيهل .
ومما يعين على ذلك تسخين المعدة والطراف فاإن ذلك يحدثا الغثيان إواذا أسرع الدواء المقيء وأخذ فاي
العمل بسرعة فايجأب أن يسكن المتقيء ويتنشق الروائح الطيبة ويغمز أطرافاه ويسقى شيئا من الخل
ويتناول بعده التفاح والسفرجأل مع قليل مصأطكى .
واعلم أن الحركة تجأعل القيء أكثر والسكون يجأعله أقل والصأيف أولى زمان يستعمل فايه القيء فاإن
احتاج إليه من ل يواتي القيء سجأيته فاالصأيف أولى وقت يرخص له فايه فاي ذلك وأبعد غايات القيء .
أما على سبيل التنقية الولى فاالمعدة وحدها دون المعي .
وأما على سبيل التنقية الثانية فامن الرأس وسائر البدن .
وأما الجأذب والقلع فامن السافال .
وأنت تعرف القيء النافاع من غير النافاع بما يتبعه من الخص والشهوة الجأيدة والنبض والتنفس الجأيدين
وكذلك حال سائر القوى ويكون ابتداؤه غثيانا .
وأكثر يؤذي معه لذع شديد فاي المعدة وحرقة أن كان الدواء قويا مثل الخربق وما ييتخذ منه ثم يبتدىء
بسيلن لعاب ثم يتبعه قيء بلغم كثير دفاعات ثم يتبعه فاي شيء سيال صأاف ويكون اللذع والوجأع ثابت ا
من غير أن يتعدى إلى أعراض أخرى غير الغثيان وكربه وربما استطلق البطن ثم يأخذ فاي الساعة
الرابعة يسكن ويميل إلى الراحة .
وأما الرديء فاإنه ل يحبب القيء ويعظم الكرب ويحدثا تمدد أو جأحوظ عين وشدة حمرة فايهما شديدة
وعرق كثير وانقطاع صأوت .
ومن عرض له هذا ولم يتداركه صأار إلى الموت .
وتداركه بالحقنة وسقي العسل والماء الفاتر والدهان الترياقية كدهن السوسن ويجأتهد حتى يقيء فاإنه إن
قاء لم يختنق وافازع أيضا إلى حقنة معدة عندك .
وأولى ما يستعمل فايه القيء المراض المزمنة العسيرة كالستسقاء والصأرع والمالنخوليا والجأذام والنقرس
وعرق النسا .
والقيء مع منافاعه قد يجألب أمراض ا مثل ما يجألب الطرش ول يجأب أن يوصأل به الفصأد بل يؤخر ثلثة
أيام ول سيما إذا كان فاي فام المعدة خلط وكثي ار ما عسر القيء لرقة الخلط فاينبغي حينئذ أن يثخن بتناول
سويق حب الرمان .
واعلم أن القيام بعد القيء دليل على اندفااع تخمة إلى أسفل والقذف بعد القيام دليل على أنه من أعراض
القيام .
وأفاضل الوقات للقيء صأيف ا بسبب وجأع هو نصأف النهار .
والقيء نافاع للجأسد رديء للبصأر وينبغي أن ل تقيأ الحبلى فاإن فاضول حيضها ل يندفاع بذلك القيء
والتعب يوقعها فاي اضطراب فايجأب أن يسكن وأما ساتر من يعتريه القيء فايجأب أن يعان .
الفصأل الحادي عشر فايما يفعله من تقيأ
فاإذا فارغ المتقيء من قيه غسل فامه ووجأهه بعد القيء بخل ممزوج بماء ليذهب الثقل الذي ربما يعرض
للرأس وشرب شيئ ا من المصأطكى بماء التفاح ويمتنع من الكل وعن شرب الماء ويلزم الراحة ويدهن
شراسيفه ويدخل الحمام ويغسل بعجألة ويخرج فاإن كان ل بد من إطعامه فاشيء لذيذ جأييد الجأوهرسريع
الهضم .
الفصأل الثاني عشر منافاع القيء
إن أبقراط يأمر باستعمال القيء فاي الشهر يومين متواليين ليتدارك الثاني ما قصأر وتعسر فاي الول
ويخرج ما يتحلب إلى المعدة .وأبقراط يضمن معه حفظ الصأحة .
والكثار من هذا رديء .ومثل هذا القيء يستفرغ البلغم والمرة وينقي المعدة فاإنها ليس لها ما ينقيها مثل
ب إليها وينقيها ويذهب الثقل العارض فاي الرأس ويجألو البصأر ويدفاع
ما للمعاء من المرار التي تنصأ ي
ب إلى معدته مرار يفسد طعامه فاإذا تقدمه القيء ورد طعامه على نقاء ويذهب
التخمة وينفع من ينصأ ي
نفور المعدة عن الدسومة وسقوط شهوتها الصأحيحة واشتهاءها الحريف والحامض والعفص وينفع من
ترهل البدن ومن القروح الكائنة فاي الكلي والمثانة وهو علج قوي للجأذام ولرداءة اللون وللصأرع المعدي
ولليرقان ولنتصأاب النفس والرعشة والفالج وهو من العلجأات الجأييدة لصأحاب القوباء .
ويجأب أن يستعمل فاي الشهر مرة أو مرتين على المتلء من غير أن يحفظ دور معلوم وعدد أيام
معلومة .
وأشد موافاقة القيء لمن مزاجأه اليول مراري قصأيف .
الفصأل الثالثا عشر مضارالقيء المفرط
القيء المفرط يضر المعدة ويضعفها ويجأعلها عرضة لتوجأه المواد إليها ويضر بالصأدر والبصأر
والسنان وبنأوجأاع الرأس المزمنة إل ما كان منه بمشاركة المعدة ويضر فاي صأداع الرأس الذي ليس
بسبب العضاء السفلى .
والفاراط منه يضر بالكبد والرئة والعين وربما صأدع بعض العروق .
ومن الناس من يحب أن يمتلىء يسرعة ثم ل يحتمله فايفزع إلى القيء وهذا الصأنيع مما يؤدي إلى
أمراض رديئة مزمنة فايجأب أن يمتنع عن المتلء ويعدل طعامه وشرابه .
الفصأل الرابع عشر تدارك أحوال تعرض للمتقيء
أما امتناع القيء فاقد قلنا فايه ما وجأب وأما التمدد والوجأع اللذان يعرضان تحت الشراسيف فاينفع منهما
التكميد بالماء الحار والدهان المليينة والمحاجأم بالنار وأما اللذع الشديد الباقي فاي المعدة فايدفاعه شرب
المرقة الدسمة السريعة الهضم وتمريخ الموضع بمثل دهن البنفسج مخلوطا بدهن الخيري مع قليل شمع
وأما الفواق إذا عرض معه ودام فاليسكنه بالتعطيش وتجأريع الماء الحار قليلا قليلا وأما قيء الدم فاقد قلنا
فايه فاي باب مضار القيء وأما الكزاز والمراض الباردة والسبات وانقطاع الصأوت العارضة بعده فاينفع
فايها شد الطراف وربطها وتكميد المعدة بزيت قد طبخ فايه السذاب وقثاء الحمار ويسقى عسلا وماء
ب فاي أذنه .
حا ار والمسبوت يستعمل ذلك ويصأ ي
تدبير من أفارط عليه القيء ينيوم ويجألب له النوم بكل حيلة وليربط أطرافاه كربطها فاي حبس السهال
ولتعالج معدته بالضمدة المقوية والقابضة فاإن أفارط القيء واندفاع إلى أن يستفرغ الدم فاامنعه بسقي
اللبن ممزوجأا به الخمر أربع قوطولت فاإنه يوهن عادية الدواء المقيء ويمننع الدم ويلين الطبيعة فاإن
أردت أن تنقي نواحي الصأدر والمعدة من الدم مع ذلك لئل ينعقد فايها فااسقه سكنجأبين ا مبردا بالثلج قليلا
قليلا وقد ينفع من ذلك شرب عصأارة بقلة الحمقاء مع الطين الرمني إواذا جأرع منه من أفارط عليه دواء
قيأه .
ويجأب أن تطلب الدوية المقيئة على طبقاتها وكيف يجأب أن يسقى كل واحد منها والخربق خاصأة من
القراباذين ومن الدوية المفردة .
الفصأل السادس عشر الحقنة هي معالجأة فااضلة
فاي نفض الفضول عن المعاء وتسكين أوجأاع الكلي والمثانة وأورامها ومن أمراض القولنج وفاي جأذب
الفضول عن العضاء الرئيسية العالية إل أن الحادة منها تضعف الكبد وتورثا الحمى والحقن يستعان
بها فاي نفض البقايا التي تخلفها ا لستفراغات .
وأما صأورة الحقنة وكيفية الحقن فاقد ذكرناها فاي باب القولنج ولعل أفاضل أوضاع المحتقن أن يكون
مستلقي ا ثم يضطجأع على جأانب الوجأع وأفاضل أوقات الحقنة برد الهواء وهو البرد أن ليقل الكرب
والضطراب والغشي .
والحمام من شأنه أن يثير الخلط ويفرقها .
والحقنة من شرطها أن تجأذب الخلط المحتقنة فالهذا ل يحسن فاي الكثر أن يقدم الحمام على الحقنة .
ومن كان به عقر فاي المعاء واحتاج بسبب حقى أو مرض آخر إلى الحقنة وخاف أن تحتبس فايجأب
أن يكيمد مقعدته وسرته وما حولها بجأامورس مسخن .
الفصأل السابع عشر الطلية
إن الطلء من المعالجأات الواصألة إلى نفس المرض وربما كان للدواء قوتان لطيفة وكثيفة والحاجأة إلى
اللطيفة أكثر من الحاجأة إلى الكثيفة فاإن كانت الكثافاة منه معادلة للطافاة فاإذا استعمل ضماد أنفذت
لطيفته واحتبست الكثيفة فاانتفع بالنافاذ كما تفعل الكزبرة بالسويق فاي تضميد الخنازير بها .
والضمدة كالطلية إل أن الضمدة متماسكة والطلية سيالة وكثي ار ما يكون استعمال الطلية بالخرق
إواذا كانت على أعضاء رئيسة كالكبد والقلب ولم يكن مانع نفعت الخرق المبخرة بالعود الخام وأعطت
قوى الطلية عطرية تستحبها العضاء الرئيسة .
الفصأل الثامن عشر النطولت
إن النطولت علجأات جأيدة لما يحتاج أن يبدل من الرأس وغيره من العضاء .
وما يحتاج أن يبدل مزاجأه والعضاء المحتاجأة إلى التنطيل بالحار والبارد فاإن لم يكن هناك فاضول
منصأبة استعمل أولا النطول مسخنا ثم يستعمل الماء البارد ليشتد إوان كان المر بالخلف بما بالبارد .
الفصأل التاسع عشر الفصأد
الفصأد هو استفراغ كلي يستفرغ الكثرة والكثرة هي تزايد الخلط على تساويها فاي العروق إوانما ينبغي
أن يفصأد أحد نفسين :المتهيء لمراض إذا كثر دمه وقع فايها والخر الواقع فايها وكل واحد منهما إما
أن يفصأد لكثرة الدم إواما أن يفصأد لرداءة الدم إواما أن يفصأد لكليهما .
والمتهيء لهذه المراض هو مثل المستعد لعرق النسا والنقرس الدموي وأوجأاع المفاصأل الدموية والذي
يعتريه نفثا الدم من صأدع عرق فاي رثته رقيق الملتحم وكلما أكثر دمه انصأدع والمستعدون للصأرع
والسكتة والمالنخوليا مع فاور للخوانيق ولورام الحشاء والرمد الحار والمنقطع عنهم دم بواسير كانت
تسيل فاي العادة والمحتبس عنهن من النساء دم حيضهن وهذان ل تدل ألوانهما على وجأوب الفصأد
لكمودتها وبياضها وخضرتها والذين بهم ضعف فاي العضاء الباطنة مع مزاج حار فاإن هؤلء
الصأوب لهم أن يفتصأدوا فاي الربيع إوان لم يكونوا قد وقعوا فاي هذه المراض .
والذين تصأيبهم ضربة أو سقطة فاقد يفصأدون احتياطا لثل يحدثا بهم ورم ومن يكون به ورم ويخاف
انفجأاره قبل النضج فاإنه يفتصأد إوان لم يحتج إليه ولم تكن كثرة .
ويجأب أن تعلم أن هذه المراض ما دامت مخوفاة ولم يوقع فايها فاإن إباحة الفصأد فايها أوسع فاإن وقع
فايها فاليترك فاي أوائلها الفصأد أصألا فاإنه يريقق الفضول ويجأريها فاي البدن ويخلطها بالدم الصأحيح وربما
لم يستفرغ من المحتاج إليه شيئ ا وأحوج إلى معاودات مجأحفة فاإذا ظهر النضج وجأاوز المرض البتداء
والنتهاء فاحينئذ إن وجأب الفصأد ولم يمنع مانع فاصأد .
ول يفصأدن ول يستفرغن فاي يوم حركة المرض فاإنه يوم راحة ويوم النوم والثوران للعلة إواذا كان المرض
ذا بحرانات فاي ميدته طول ما فاليس يجأوز أن يستفرغ دم ا كثي ار أصألا بل إن أمكن أن يسكن فاعل إوان لم
يمكن فاصأد وأخرج دما قليلا وخلف فاي البدن عدة دم لفصأدات إن سنحت ولحفظ القوة فاي مقاومة
البحرانات إواذا اشتكى فاي الشتاء بعيد العهد بالفصأد تكسي ار فاليفصأد وليخلف دم ا للعدة .
والفصأد يجأذبه إلى الخلف تحبس الطبيعة كثي ار إواذا ضعفت القوة من الفصأد الكثير تولدت أخلط كثيرة
والغشي يعرض فاي أول الفصأد لمفاجأأة غير المعتاد وتقدم القيء مما يمنعه وكذلك القيء وقت وقوعه .
واعلم أن الفصأد مثير إلى أن يسكن والفصأد والقولنج قلما يجأتمعان والحبلى والطامثا ل تفصأدان إل
لضرورة عظيمة مثل الحاجأة إلى حبس نفثا الدم القوي إن كانت القوة متواتية والولى والوجأب أن ل
تفصأد بتة إذ يموت الجأنين .
ويجأب أن تعلم أنه ليس كلما ظهرت علمات المتلء المذكورة وجأب الفصأد بل ربما كان المتلء من
أخلط نيئة وكان الفصأد ضا ار جأدا فاإنك إن فاصأدت لم ينضج وخيف أن يهلك العليل وأما من يغلب
عليه السوداء فال بأس بأن يفصأد إذا لم يستفرغ بالسهال بعد مراعاة حال اللون على الشرط الذي
سنذكره واعتبار التمدد فاإن فاشو التميدد فاي البدن يفيد الحدس وحده بوجأوب الفصأد .
وأما من يكون دممه المحمود قليلا وفاي بدنه أخلط رديئة كثيرة فاإن الفصأد يسلبه الطيب ويختلف فايه
الرديء ومن كان دمه رديئ ا وقليلا أو كان مائلا إلى عضو يعظم ضرر ميله إليه ولم يكن بد من فاصأد
فايجأب أن يؤخذ دمه قليلا ثم يغذى بغذاء محمود ثم يفصأد كرة أخرى ثم يفصأد فاي أيام ليخرج عنه الدم
الرديء ويخلف الجأييد فاإن كانت الخلط الرديئة فايه م اررية احتيل فاي استفراغها أولا بالسهال اللطيف
أو القيء أو تسكينها واجأتهد فاي تسكين المريض وتوديعه .
إوان كانت غليظة فاقد كان القدماء يكلفونهم الستحمام والمشي فاي حوائجأهم وربما سقوهم قبل الفصأد
وبعده قبل التثنية السكنجأبين الملطف المطبوخ بالزوفاا والحاشا .
إواذا اضطر إلى فاصأد مع ضعف قوة لحمى أو لخلط أخرى ردية فاليفرق الفصأد كما قلنا .
والفصأد الضييق أحفظ للقوة لكنه ربما أسال اللطيف الصأافاي وحبس الكثيف الكدر .
وأما الواسع فاهو أسرع إلى الغشي وأعمل فاي التنقية وأبطأ اندمالا وهو أولى لمن يفصأد للستظهار وفاي
السامان بل التوسيع فاي الشتاء أولى لئل يجأمد الدم .
والتضييق فاي الصأيف أولى إن احتيج إليه وليفصأد المفصأود وهو مستلق فاإن ذلك أحرى أن يحفظ قيوته
ول يجألب إليه الغشي .
وأما فاي الحيميات فايجأب أن يجأتنب الفصأد فاي الحميات الشديدة اللتهاب وجأميع الحميات غير الحادة
فاي ابتدائها وفاي أيام الدور ويقلل الفصأد فاي الحميات التي يصأحبها تشتج .
إوان كانت الحاجأة إلى الفصأد واقعة لن التشنج إذا عرض أسهر وأعرق عرق ا كثي ار وأسقط القوة فايجأب
أن يبقى لذلك عدة دم وكذلك من فاصأد محموما ليس حده عن عفن فايجأب أن يقل فاصأده ليبقى لتحليل
الحمى عدة فاإن لم تكن شديدة اللتهاب وكانت عفنة فاانظر إلى القوانين العشرة ثم تأمل القارورة فاإن
كان الماء غليظ ا إلى الحمرة ة وكان أيض ا النبض عظيم ا والسحنة منتفخة وليس يبادر الحيمى فاي
حركتها فاافاصأد على وقت خلء من المعدة عن الطعام .
وأما إن كان الماء رقيقا أو ناريا أو كانت السحنة منخرطة منذ ابتداء المرض فاإياك والفصأد .
إوان كان هناك فاترات للحيمى فاليكن الفصأد واعتبر حال النافاض فاإذا كان النافاض قوي ا فاإياك والفصأد
وتأمل لون الدم الذي يخرج فاإن كان رقيقا إلى البياض فااحبس فاي الوقت وتوق فاي
الجأملة لئل يجألب على المريض أحد أمرين :تهييج الخلط الم اررية وتهييج الخلط الباردة .
إواذا وجأب أن يفصأد فاي الحمى فال يلتفت إلى ما يقال أنه ل سبيل إليه بعد الرابع فاسبيل إليه إن وجأب
ولو بعد الربعين .
هذا رأي " جأالينوس " على أن التقديم والتعجأيل أولى إذا صأحت الدلئل فاإن قصأر فاي ذلك فاأي وقت
أدركته ووجأب فاافاصأد بعد مراعاة المور العشرة وكثي ار ما يكون الفصأد فاي الحميات وأن لم يكن يحتاج
إليه مقوي ا للطبيعة على المادة بتقليلها هذا إذا كانت السحنة والسن والقيوة وغير ذلك تريخص فايه .
وأما الحمى الدموية فال بد فايها من استفراغ بالفصأد غير مفرط فاي البتداء ومفرط عند النضج وكثي ار ما
أقلعت فاي حال الفصأد ويجأب أن يحذر الفصأد فاي المزاج الشديد البرد والبلد الشديدة البرد وعند الوجأع
الشديد وبعد الستحمام المحلل وبعقب الجأماع وفاي السن القاصأر عن الرابع عشر ما أمكن وفاي سن
الشيخوخة ما أمكن اللهم إل أن تثق بالسحنة واكتناز العضل وسعة العروق وامتلئها وحمرة اللوان
فاهؤلء من المشايخ والحداثا نتجأ أر على فاصأدهم .
والحداثا يدرجأون قليلا قليلا بفصأد يسير ويجأب أن يحذر الفصأد فاي البدان الشديدة القضافاة والشديدة
السمن والمتخلخلة والبيض المترهلة والصأفر العديمة الدم ما أمكن وتتوقاه فاي أبدان طالت عليها
المراض إل أن يكون فاساد دمها يستدير ذلك فاافاصأد وتأمل الدم فاإن كان أسود ثخينا فااخرج إوان رأيته
أبيض رقيق ا فاسد فاي الحال فاإن فاي ذلك خط ار عظيم ا ويجأب أن تحذر الفصأد على المتلء من الطعام
كي ل تنجأذب مايدة غير نضيجأة إلى العروق بدل ما تستفرغ وأن تتويقى ذلك أيض ا على امتلء المعدة
والمعي من الثقل المدرك أو المقارب بل تجأتهد فاي استفراغه أما من المعدة وما يليها فابالقيء وأما من
المعاء السفلى فايما يمكن ولو بالحقنة وتتوقى فاصأد صأاحب التخمة بل تمهله إلى أن تنهضم تخمته .
وصأاحب ذكاء حس فام المعدة أو ضعف فامها أو الممنو يتولد المرار فايها فاإن مثله يجأب أن يتوقى
التهور فاي فاصأده وخصأوصأ ا على الريق .
أما صأاحب ذكاء حس فام المعدة فاتعرفاه بتأيذيه من بلع اللذاعات وصأاحب ضعف فام المعدة تعرفاه من
ضعف شهوته وأوجأاع فام معدته وصأاحب قبول فام معدته للمرار والكثير تولدها فايها تعرفاه من دوام
غثيانه ومن قيئه المرار كل وقت ومن م اررة فامه فاهؤلء إذا فاصأدوا من غير سبق تعهد لفم معدتهم عرض
من ذلك خطر عظيم وربما هلك منهم بعضهم فايجأب أن يلقم صأاحب ذكاء الحس وصأاحب الضعف
ب حامض طيب الرائحة إوان كان الضعف من مزاج بارد فامغموسة فاي
لقما من خبز نقي مغموسة فاي رر ي
مثل ماء السكر بالفااويه أو شراب النعناع الممسك أو الميعة الممسكة ثم يفصأد .
وأما صأاحب تولد المرار فايجأب أن يتقيأ بسقي ماء حار كثير مع السكنجأبين ثم يطعم لقما ويراح يسي ار
ثم يفصأد ويحتاج أن يتدارك بدل ما يتحل من الدم الجأيد إن كان قوي ا بالكباب على نقله فاإنه إن انهضم
غذى غذاء كثي ار جأيدا ولكن يجأب أن يكون أقل ما يكون فاإن المعدة ضعيفة بسبب الفصأد وقد يفصأد
العرق لمنع نزف الدم من الرعاف أو الرحم أو المقعدة أو الصأدر أو بعض الخراجأات بأن يجأذب الدم
إلى خلف تلك الجأهة .
وهذا علج قوي نافاع ويجأب أن يكون البضع ضيقا جأدا وأن تكون المرات كثيرة ل فاي يوم واحد إل أن
تضطر الضرورة بل فاي يوم بعد يوم وكل مرة يقيلل ما أمكن .
وبالجأملة فاإن تكثير أعداد الفصأد أوفاق من تكثير مقداره والفصأد الذي لم تكن إليه حاجأة يهيج المرار
ويعقب جأفاف اللسان ونحوه فاليتدارك بماء الشعير والسكر ومن أراد التثنية ولم يعرض له من الفصأدة
الولى مضرة فاالج ونحوه فايجأب أن يفصأد العرق من إليه طولا ليمنع حركة العضل عن التحامه وأن
يوسع إوان خيف مع ذلك اللتحام بسرعة وضع عليه خرقة مبلولة بزيت وقليل ملح وعصأب فاوقها وأن
دهن مبضعه عند الفصأد منع سرعة اللتحام وقلل الوجأع وذلك هو أن يمسح عليه الزيت ونحوه مسح ا
خفيف ا أو يغمس فاي الزيت ثم يمسح بخرقة .
والنوم بين الفصأد والتئنية يسرع التحام البضع وتذكر ما قلناه من الستفراغ فاي الشتاء بالدواء أنه يجأب
أن يرصأد له يوم جأنوبي فاكذلك الفصأد .
واعلم أن فاصأد الموسومين والمجأانين والذين يحتاجأون إلى فاصأد فاي الليل فاي زمان النوم يجأب أن يكون
ضيق ا لئلي يحدثا نزف الدم وكذلك كل من ل يحتاج إلى التثنية .
واعلم أن التثنية تؤخر بمقدار الضعف فاإن لم يكن هناك ضعف فاغايته ساعة والمراد من إرسال دمه
الجأذب يوم ا واحدا .
والفصأد المورب أوفاق لمن يريد التثنية فاي اليوم والمعرض لمن يريد التثنية فاي الوقت والمطول لمن ل
يريد القتصأار على تثنية واحدة ومن عزمه أن يتريشح عدة أيام كل يوم وكلما كان الفصأد أكثر وجأع ا
كان أبطأ التحام ا .
والستفراغ الكثير فاي التثنية يجألب الغشي إل أن يكون قد تناول المثني شيئا .
والنوم بين الفصأد والتثنية يمنع أن يندفاع فاي الدم من الفضول ما ينجأذب لنجأذاب الخلط بالنوم إلى
غور البدن .
ومن منافاع التثنية حفظ قوة المفصأود مع استكمال استفراغه الواجأب له وخير التثنيه ما أخر يومين
وثلثة .
والنوم بقرب الفصأد ربما أحدثا انكسا ار فاي العضاء .
والستحمام قبل الفصأد ربما عاسر الفصأد بما يغلظ من الجألد ويلينه ويهيئه للزلق إل أن يكون المفتصأد
شديد غلظ الدم .
والمفتصأد ينبغي له أن ل يقدم على امتلء بعده بل يتدرج فاى الغذاء ويستلطفه أولا وكذلك يجأب أن ل
يرتاض بعده بل يميل إلى الستلقاء وأن ل يستحم بعده استحماما محللا ومن افاتصأد وتورم عليه اليد
افاتصأد من اليد الخرى مقدار الحتمال ووضع عليه مرهم السفيداج وطلى حواليه بالمبردات القوية إواذا
افاتصأد من الغالب على بدنه الخلط صأار الفصأد علة لثوران تلك الخلط وجأريانها واختلطها فايحوج
إلى فاصأد متواتر والدم السوداوي يحوج إلى فاصأد متواتر فايخف الحال فاي الحال ويعقب عند الشيخوخة
أمراض ا منها السكتة والفصأد كثي ار ما يهيج الحمييات وتلك الحميات كثي أار ما تتحلل العفونات وكل
صأحيح افاتصأد فايجأب أن يتناول ما قلناه فاي باب الشراب .
واعلم أن العروق المفصأودة بعضها أوردة وبعضها شرايين والشرايين تفصأد فاي القل ويتوقى ما يقع فايها
من الخطر من نزف الدم وأقيل أحواله أن يحدثا أنورسما وذلك إذا كان الشق ضيقا جأدا إل أنها إذا أمن
نزف الدم منها كانت عظيمة النفع فاي أمراض خاصأة تفصأد هي لجألها وأكثر نفع فاصأد الشريان إنما
يكون إذا كان فاي العضو المجأاور له أعراض رديئة سببها دم لطيف حاد فاإذا فاصأد الشريان المجأاور له
ولم يكن مما فايه خطر كان عظيم المنفعة والعروق المفصأودة من اليد أما الوردة فاستة :القيفال
والكحل والباسليق وحبل الذراع والسيلم والذي يخص باسم البطي وهو شعبة من الباسليق وأصألها
القيفال .
ويجأب فاي جأميع الثلثة أن يفتح فاوق المأبض ل تحته ول بحذائه ليخرج الدم خروجأ ا جأيدا كما يتروق
ويؤمن أفاات العصأب والشريان وكذلك القيفال وفاصأده الطويل أبطأ للتحامه لنه مفصألي وفاي غير
المفصألي المر بالخلف وعرق النسا والسيلم وعروق أخرى الصأوب أن يفصأد فايها طولا ومع ذلك
ينبغي أن يتنيحى فاي القيفال عن رأس العضلة إلى موضع اللين ويوسع بضعه ول يتبع بضع بضعا فايرم
وأكثر من وقع عليه الخطأ فاي موضع فاصأد القيفال لم يقع بضربة واحدة وأن عظمت بل إنما تحدثا
النكاية بتكرير الضربات إوابطاء فاصأده التحام ا هو الذي فاي الطول ويوسع فاصأده إن أريد أن يثني إواذا
لم يوجأد هو طلب بعض شعبه التي فاي وحشي الساعد والكحل فايه خطر للعصأبة التي تحته وربما وقع
بين عصأبتين فايجأب أن يجأتهد ليفصأد طولا ويعلق فاصأده وربما كان فاوقه عصأبة رقيقة مممدودة كالوتر
فايجأب أن يتعرف ذلك ويحتاط من أن تصأيبها الضربة فايحدثا خدر مزمن .
ومن كان عرقه أغلظ فاهذه الشعبة فايه أبين والخطأ فايه أشد نكاية فاإن وقع الغلط فاأصأيبت تلك العصأبة
فال تلحم الفصأد وضع عليه ما يمنع التحامه وعالجأه بعلج جأراحات العصأب وقد قلنا فايها فاي الكتاب
الرابع .
إواياك أن تقرب منه مباردا من أمثال عصأارة عنب الثعلب والصأندل بل مرخ نواحيه والبدن كله بالدهن
المسخن .
وحبل الذراع أيض ا الصأوب فايه أن يفصأد مورب ا إل أن يكون مراوغ ا من الجأانبين فايفصأد طولا .
والباسليق عظيم الخطر لوقوع الشريان تحته فااحتط فاي فاصأده فاإن الشريان إذا انفتح لم يرقأ الدم أو
عسر رقوه .
ومن الناس من يكتنف باسليقه شريانان فاإذا أعلم على أحدهما ظن أنه قد أمن فاربما أصأاب الثاني
فاعليك أن تتعرف هذا إواذا عصأب فافي أكثر المر يعرض هناك انتفاخ تارة من الشريان وتارة من
الباسليق فاكيف كان فايجأب أن تحل الرباط ويمسح النفخ مسحا برفاق ثم يعاد العصأب فاإن عاد أعيد إليك
فاإن لم يغن فاما عليك لو تركت الباسليق وفاصأدت الشعبة المسماة بالبطية وهي التي على أنسي الساعد
إلى أسفل وكثي ار ما يغلط النفخ وكثي ار ما يسكن الربط والنفخ من نبض الشريان ويعليه ويشهقه فايظن
وريدا فايفصأد .
إواذا ربطت أي عرق كان فاحدثا من الربط عليه أشباه العدس والحمص فاافاعل به ما قلنا فاي الباسليق
والباسليق كلما انحططت فايفصأده إلى الذراع فاهو أسلم .
وليكن مسلك المبضع فاي خلف جأهة الشريان من العرق وليس الخطأ فاي الباسليق من جأهة الشريان
فاقط بل تحته عضلة وعصأبة يقع الخطأ بسببهما .
أيض ا قد خبرناك بهذا وعلمة الخطأ فاي الباسليق إواصأابة الشريان أن يخرج دم رقيق أشقر يثب وثب ا
ويلين تحت المجأسة وينخفض فابادر حينئذ وألقم فام المبضع شيئ ا من وبر الرنب مع شيء من دقاق
الكندر ودم الخوين والصأبر والمر وتضع على الموضع شيئا من القلقطار الزاج وترش عليه الماء
البارد ما أمكن وتشقه من فاوق الفصأد وتربطه ربط ا بشد حابس فاإذا احتبس فال تحل الشد ثلثة أيام
وبعد الثلثة يجأب عليك أن تحتاط أيضا ما أمكن وضمد النامحية بالموابض وكثير من الناس يبتر
شريانه وذلك ليتقلص العرق وينطبق عليه الدم فاميحبسه وكثير من الناس مات بسبب نزف الدم ومنهم
من مات بسبب ربط العضو وشدة وجأع الربط الذي أريد بشده منع دم الشريان حتى صأار العضو إلى
طريق الموت .
واعلم أن نزف الدم قد يقع من الوردة أيض ا واعلم أن القيقال يستفرغ الدم أكثر من الرقبة وما فاوقها
وشيئ ا قليلا مما دون الرقبة ول يجأاوز حد ناحية الكبد والشراسيف ول تنقي السافال تنقية يعتيد بها
والكحل متويسط الحكم بين القيفال والباسليق والباسليق يستفرغ من نواحي تنور البدن إلى أسفل التنور
وجأعل الذراع مشاكل للقيفال والسيلم يذكر أنه ينفع اليمن منه من أوجأاع الكبد واليسر من أوجأاع
الطحال وأنه يفصأد حتى يرقأ الدم بنفسه ويحتاج أن توضع اليد من مفصأوده فاي ماء حار لئل يحتبس
الدم وليخرج بسهولة إن كان الدم ضعيف النحدار كما هو فاي الكثر من مفصأودي السيلم .
وأفاضل فاصأد السيلم ما كان طولا .
والبطي حكمه حكم الباسليق .
وأما الشريان الذي يفصأد من اليد اليمنى فاهو الذي على ظهر الكف ما ين السبابة والبهام وهو عجأيب
النفع من أوجأاع الكبد والحجأاب المزمنة وقد رأى جأالينوس هذا فاي الرؤيا إذ الرؤيا الصأادقة جأزء من
أجأزاء النبيوة كأن ام ار أمره به لوجأع كان فاي كبده فافعل فاعوفاي وقد يفصأد شريان اخر أميل منه إلى باطن
ف مقارب المنفعه لمنقعته .
الك ي
ومن أحب فاصأد العرق من اليد فالم يتأت فال يلحف فاي الكي والعصأب الشديد وتكرير البضع بل يتركه
يوم ا أو يومين فاإن دعت ضرورة إلى تكرير البضع ارتفع عن البضعة الولى ول ينخفض عنها .
والربط الشديد يجألب الورم وتبريد الرفاادة وترطيبها بماء الورد أو بماء مبرد صأالح موافاق .
ويجأب أن ل يزيل الرباط الجألد عن موضعه قبل الفصأد وبعده .
والبدان القضيفة يصأير شذ الرباط عليها سبب ا لخلء العروق واحتباس الدم عنها والبدان السمينة
بالفاراط فاإن الرخاء ل يكاد يظهر العرق فايها ما لم يشتد وقد يتلطف بعض الفصأاد فاي إخفاء الوجأع
فايحدر اليد لشدة الربط وتركه ساعة ومنه من يمسح الشعرة اللينة بالدهن .
ف وجأعه ويبطىء التحامه .
وهذا كما قلنا يخ ي
إواذا لم تظهر العروق المذكورة فاي اليد وظهرت شعبها فالتغمز اليد على الشعبة مسح ا فاإن كان الدم عند
مفارقة المسح ينصأب إليها بسرعة فاينفخها فاصأدت إوال لم تفصأد إواذا أريد الغسل جأذب الجألد ليستر
البضع وغسل ثم رد إلى موضعه وهندمت الرفاادة وخيرها الكرية وعصأبت إواذا مال على وجأه البضع
شحم فايجأب أن ينحى بالرفاق ول يجأوز أن يقطع وهؤلء ل يجأب أن يطمع فاي تثنيتهم من غير بضع
واعلم أن لحبس الدم وشد البضع وقت ا محدودا إوان كان مختلف ا فامن الناس من يحتمل ولو فاي حماه أخذ
خمسة أو ستة أرطال من الدم ومنهم من ل يحتمل فاي الصأحة أخذ رطل لكن يجأب أن تراعي فاي ذلك
أحوال ثلثا :إحداها حقن الدم واسترخاؤه والثانية لون الدم وربما غلط كثي ار بأن يخرج أولا ما خرج منه
رقيق ا أبيض إواذا كان هناك علمات المتلء وأوجأب الحال الفصأد فال يغترن بذلك وقد يغلظ لون الدم
فاي صأاحب الورام لن الورم يجأذب الدم إلى نفسه والثالثة النبض يجأب أن ل تفارقه فاإذا خاف الحقن
أن يغير لون الدم أو صأغر النبض وخصأوصأ ا إلى ضعف فااحبس وكذلك إن عرض عارض تثاؤب
وتمط وفاواق وغثيان فاإن أسرع تغيير اللون بل الحقن فااعتمد فايه النبض وأسرع الناس صأادرة إليه الغشي
هم الحارو المزاج النحاف المتخلخلو البدان وأبطؤهم وقوعا فاي البدان المعتدلة المكتنزة اللحم .
قالوا :يجأب أن يكون مع الفصأاد مباضع كثيرة ذات شعرة وغير ذات شعرة وذات الشعرة أولى بالعروق
الزوالة كالوداج وأن تكون معه كبة من خز وحرير ومقيأ من خشب أو ريش وأن يكون معه وبر الرنب
ودواء الصأبر والكندر ونافاجأة مسك ودواء المسك وأقراض المسك حتى إذا عرض غشي وهو أحد ما
يخاف فاي الفصأد وربما لم يفلح صأاحبه بادر فاألقمه الكبة وقيأه باللة وشممه النافاجأة وجأرعه من دواء
المسك أو أقراصأه شيئ ا فاتنتعش قوته إوان حدثا بثق دم بادر فاحسبه بوبر الرنب ودواء الكندر وما أقيل
ما يعرض الغشي والدم بعد فاي طريق الخروج بل إنما يعرض أكثره بعد الحبس إل أن يفرط على أينه ل
يبالي من مقاربة الغشي فاي الحميات المطبقة ومبادىء السكتة والخوانيق والرام الغليظة العظيمة
المهلكة وفاي الوجأاع الشديدة ول نعمل بذلك إل إذا كانت القوة قوية فاقد اتفق علينا أن بسطنا القول بعد
القول فاي عروق اليد بسطا فاي معان أخرى ونسينا عروق الرجأل وعروقا أخرى فايجأب علينا أن نصأل
كلمنا بها فانقول :أما عروق الرجأل فامن ذلك عرق النسا ويفصأد من الجأانب الوحشي عند الكعب إما
تحته إواما فاوقه من الورك إلى الكعب ويلف بلفافاة أو بعصأابة قوية فاالولى أن يستحم قبله والصأوب أن
يفصأد طولا إوان خفي فاصأد من شعبة ما بين الخنصأر والبنصأر ومنفعة فاصأد عرق النسا فاي وجأع عرق
النسا عظيمة .
وكذلك فاي النقرس وفاي الدوالي ودواء الفيل .
وتثنية عرق النسا صأعبة .
ومن ذلك أيضا الصأافان وهو على الجأانب النسي من الكعب وهو أظهر من عرق النسا ويفصأد
لستفراغ الدم من العضاء التي تحت الكبد ولمالة الدم من النواحي العالية إلى السافالة ولذلك يدر
الطمثا بقوة ويفتح أفاواه البواسير .
والقياس يوجأب أن يكون عرق النسا والصأافان متشابهي المنفعة ولكن التجأربة ترجأح تأثير الفصأد فاي
عرق النسا فاي وجأع عرق النسا بشيء كثير وكان ذلك للمحاذاة .
وأفاضل فاصأد الصأافان أن يكون مورب ا إلى العرض ومن ذلك عرق مأبض الركبة يذهب مذهب الصأافان
إل أنه أقوى من الصأافان فاي إدرار الطمثا وفاي أوجأاع المقعدة والبواسير .
ومن ذلك العرق الذي خلف العرقوب وكأنه شعبة من الصأافان ويذهب مذهبه .
وفاصأد عروق الرجأل بالجأملة نافاع من المراض التي تكون عن مواد مائلة إلى الرأس ومن المراض
السوداوية وتضعيفها للقوة أشيد من تضعيف فاصأد عروق اليد وأما العروق المفصأودة التي فاي وهذه
العروق منها أوردة ومنها شرايين .
فاالوردة مثل عرق الجأبهة وهو المنتصأب ما بين الحاجأبين وفاصأده ينفع من ثقل الرأس وخصأوصأا فاي
مؤخره وثقل العينين والصأداع الدائم المزمن والعرق الذي على الهامة يفصأد للشقيقة وقروح الرأس وعرقا
الصأدغين الملتويان على الصأدغين وعرقا المأقين وفاي الغلب ل يظهران إل بالخنق .
ويجأب أن ل تغور البضع فايهما فاربما صأار ناصأو ار إوانما يسيل منها دم يسير .
ومنفعة فاصأدهما فاي الصأداع والشقيقة والرمد المزمن والدمعة والغشاوة وجأرب الجأفان وبثورها والعشا
وثلثة عروق صأغار موضعها وراء ما يدق طرف الذن عند اللصأاق بشعره .
وأحد الثلثة أظهر ويفصأد من ابتداء المأق وقبول الرأس لبخارات المعدة وبنفع كذلك من قروح الذن
والقفا ومرض الرأس .
وينكر " جأالينوس " ما يقال :أن عرقين خلف الذنين يفصأدهما المتبتلون ليبطل النسل ومن هذه
الوردة الوداجأان وهما إثنان يفصأدان عند ابتداء الجأذام والخناق الشديد وضيق النفس والربو الحاد وبحة
الصأوت فاي ذات الرئة والبهق الكائن من كثرة دم حار وعلل الطحال والجأنبين .
ويجأب على ما خبرنا عنه قبل أن يكون فاصأدهما بمبضع ذي شعرة .
وأما كيفية تقييده فايجأب أن يميل فايه الرأس إلى ضيد جأانب الفصأد ليثور العرق ويتأمل الجأهة التي هي
أشد زوالا فايؤخذ من ضذ تلك الجأهة ويجأب أن يكون الفصأد عرض ا ل طولا كما يفعل بالصأافان وعرق
النسا ومع ذلك فايجأب أن يقع فاصأده طولا .
ومنها العرق الذي فاي الرنبة وموضع فاصأده هو المتشقق من طرفاها الذي إذا غمز عليه بالصأبع تفرق
باثنين وهناك يبضع والدم السائل منه قليل .
وينفع فاصأده من الكلف وكدورة اللون والبواسير والبثور التي تكون فاي النف والحكة فايه لكنه أحدثا
حمرة لون مزمنة تشبه السعفة ويفشو فاي الوجأه فاتكون مضرته أعظم من منفعته كثي ار .
والعروق التي تحت الخششا مما يلي النقرة نافاع فاصأدها من السادمر الكائن من الدم اللطيف والوجأاع
المتقادمة فاي الرأس ومنها الجأهاررك وهي عروق أربعة على كل شقة منها زوج فاينفع فاصأدها من قروح
الفم والقلع وأوجأاع اللثة وأورأمها واسترخائها أو قروحها والبواسير والشقوق فايها ومنها العرق الذي تحت
اللسان على باطن الذقن ويفصأد فاي الخوانيق وأورام اللوزتين ومنها عرق تحت اللسان نفسه يفصأد لثقل
اللسان الذي يكون من الدم ويجأب أن يفصأد طولا فاإن فاصأد عرض ا صأعب رقاء دمه ومنها عرق عند
العنفقة يفصأد للبخر ومنها عرق اللثة يفصأد فاي معالجأات فام المعدة .
وأما الشرايين التي فاي الرأس فامنها شريان الصأداغ قد يفصأد وقد يبتر وقد يسل وقد يكوى ويفعل ذلك
لحبس النوازل الحادة اللطيفة المنصأبة إلى العينين ولبتداء النتشار .
والشريانان اللذان خلف الذنين ويفصأدان لنواع الرمد وابتداء الماء والغشاوة والعشا والصأداع المزمن
ول يخلو فاصأدهما عن خطر ويبطؤ معه اللتحام .
وقد ذكر " جأالينوس " أن مجأروحا فاي حلفه أصأيب شريانه وسال منه دم بمقدار صأالح فاتداركه "
جأالينوس " بدواء الكندر والصأبر ودم الخوين والمر فااحتبس الدم وزال عنه وجأع مزمن كان فاي ناحية
وركه .
ومن العروق التي تفصأد فاي البدن عرقان على البطن :أحدهما موضرع على الكبد والخر موضوع
على الطحال ويفصأد اليمن فاي الستسقاء واليسر فاي علل الطحال .
واعلم أن الفصأد له وقتان :وقت اختيار ووقت ضرورة .
فاالوقت المختار فايه ضحوة النهار بعد تمام الهضم والنفض وأما وقت الضطرار فاهو الوقت الموجأب
الذي ل يسوغ تأخيره ول يلتفت فايه إلى سبب مانع .
واعلم أن المبضع الكال كثير المضيرة فاإنه يخطىء فال يلحق ويورم ويوجأع فاإذا أعملت المبضع فال
تدفاعه باليد غم از بل برفاق بالختلس لتوصأل طرف المبضع حشو العروق إواذا أعنفت فاكثي ار ما ينكسر
رأس المبضع انكسا ار خفي ا فايصأير زلق ا يجأرح العرق فاإن ألححت بفصأدك زدت ش ار .
ولذلك يجأب أن يجأرب كيفية علوق المبضع بالجألد قبل الفصأد به وعند معاودة ضربه إن أردتها واجأتهد
أن تمل العرق وتنفخه بالدم فاحينئذ يكون الزلق والزوال أقل .
فاإذا استعصأى العرق ولم يظهر امتلؤه تحت الشد فاحله وشيده م ار ار وامسحه وانزل فاي الضغط واصأعد
حتى تنبهه وتظهره وتجأرب ذلك بين قبض أصأبعين على موضع من المواضع التي تعلم امتداد العروق
فابهما تحبس وتارة تحبس بأحدهما وتسيل الدم بالخر حتى تحيس بالواقف فاشيده عند الشالة وجأوزه عند
التخلية ويجأب أن يكون لرأس المبضع مسافاة ينفذ فايها غير بعيدة فايتعداها إلى شريان أو عصأب وأشد
ق.
ما يجأب أن يمل حيثا يكون العرق أد ي
وأما أخذ المبضع فاينبغي أن يكون بالبهام والوسطى وتترك السبابة للجأس وأن يقع الخذ على نصأف
الحديدة ول يأخذه فاوق ذلك فايكون التمكن منه مضطربا إواذا كان العرق يزول إلى جأانب واحد فاقابله
بالربط والضبط من ضيد الجأانب إوان كان يزول إلى جأانبين سواء فااجأتنب فاصأده طولا .
واعلم أن الشد والغمز يجأب أن يكون بقدر أحوال الجألد فاي صألبته وغلظه وبحسب كثرة اللحم ووفاوره .
والتقييد يجأب أن يكون قريب ا إواذا أخفى التقييد العرق فاعلم عليه واحذر أن يزول عن محاذاة العلمة
عرقك فاي التقييد ومع ذلك فاعلق الفصأد إواذا استعصأى عليك العرق إواشهاقه فاشق عنه فاي البدان
القضيفة خاصأة واستعمل السنارة ووقوع التقييد والشد عند الفصأد يمنع امتلء العرق .
واعلم أن من يعرق كثي ار بسبب المتلء فاهو محتاج إلى الفصأد وكثي ار ما وقع للمحموم المصأدوع المدبر
فاي بابه بالفصأد إسهال طبيعي فااستغنى عن الفصأد قطع ا .
الفصأل والعشرون الحجأامة الحجأامة تنقيتها لنواحي الجألد أكثر من تنقية الفصأد واستخراجأها للدم الرقيق
أكثر من استخراجأها للدم الغليظ ومنفعتها فاي البدان العبال الغليظة الدم قليلة لنها ل تبرز دماءها ول
تخرجأها كما ينبغي بل الرقيق جأدا منها بتكلف وتحدثا فاي العضو المحجأوم ضعفا .
ويؤمر باستعمال الحجأامة ل فاي أيول الشهر لن الخلط ل تكون قد تحركت أو هاجأت ول فاي أخره
لنها تكون قد نقصأت بل فاي وسط الشهر حين تكون الخلط هائجأة تابعة فاي تزيدها لزيد النور فاي
جأرم القمر ويزيد الدماغ فاي القحاف والمياه فاي النهار ذوات الميد والجأزر .
واعلم أن أفاضل أوقاتها فاي النهار هي الساعة الثانية والثالثة ويجأب أن تتوقى الحجأامة بعد الحمام إل
فايمن دمه غليظ فايجأب أن يستحم ثم يبقى ساعة ثم يحجأم .
وأكثر الناس يكرهون الحجأامة والحجأامة على النقرة خليفة الكحل وتنفع من ثقل الحاجأبين وتخفف
الجأفن وتنفع من جأرب العين والبخر فاي الفم والتحجأر فاي العين .
وعلى الكاهل خليفة الباسليق وتنفع من وجأع المنكب والحلق .
وعلى أحد الخذعين خليفة القيفال وتنفع من ارتعاش الرأس وتنفع العضاء التي فاي الرأس مثل الوجأه
والسنان والضرس والذنين والعينين والحلق والنف لكن الحجأامة على النقرة تورثا النسيان حقا كما
قيل فاإن مؤخر الدماغ موضع الحفظ وتضعفه الحجأامة وعلى الكاهل تضعف فام المعدة .
والخدعية ربما أحدثت رعشة الرأس فاليسفل النقرية قليلا وليصأعد الكاهلي قليلا إل أن يتوخى بها
معالجأة نزف الدم والسعال فايجأب أن تنزل ولتصأعد .
وهذه الحجأامة التي تكون على الكاهل وبين الفخذين نافاعة من أمراض الصأدر الدموية والربو الدموي
لكنها تضعف المعدة وتحدثا الخفقان .
والحجأامة على الساق وقارب الفصأد وتنقي الدم وتدر الطمثا .
ومن كانت من النساء بيضاء متخلخلة رقيقة الدم فاحجأامة الساقين أوفاق لها من فاصأد الصأافان والحجأامة
على القمحدوة وعلى الهامة تنفع فايما ادعاه بعضهم من اختلط العقل والدوار وتبطىء فايما قالوا
بالشيب وفايه نظر فاإنه قد تفعل ذلك فاي أبدان دون أبدان .
وفاي أكثر البدان يسرع بالشيب وينفع من أمراض العين وذلك أكثر منفعتها فاإنها تنفع من جأربها
وبثورها لكنها تضر بالدهن وتورثا بله ا ونسيان ا ورداءة فاكر وأمراض ا مزمنة وتضير بأصأحاب الماء فاي
العين اللهم إل أن تصأادف الوقت والحال التي يجأب فايها استعمالها فاربما لم تضر .
والحجأامة تحت الذقن تنفع السنان والوجأه والحلقوم وتنقي الرأس والفكين .
والحجأامة على القطن نافاعة من دماميل الفخذ وجأربه وبثوره من النقرس والبواسير وداء الفيل ورياح
المثانة والرحم ومن حيكة الظهر .
إواذا كانت هذه الحجأامة بالنار بشرط أو غير شرط نفعت من ذلك أيض ا والتي بشرط أقوى فاي غير الريح
والتي بغير شرط أقوى فاي تحليل الريح الباردة واستئصأالها ههنا وفاي كل موضع .
والحجأامة على الفخذين من قدام تنفع من ورم الخصأيتين وخراجأات الفخذين والساقين والتي على
الفخذين من خلف تنفع من الورام والخراجأات الحادثة فاي الليتين .
وعلى أسفل الركبة تنفع من ضربان الركبة الكائن من أخلط حادة ومن الخراجأات الرديئة والقروح
العتيقة فاي الساق والرجأل .
والتي على الكعبين تنفع من احتباس الطمثا ومن عرق النسا والنقرس .
وأما الحجأامة بل شرط فاقد تستعمل فاي جأذب المادة عن جأهة حركتها مثل وضعها على الثدي لحبس
نزف دم الحيض وقد يراد بها إبراز الورم الغائر ليصأل إليه العلج وقد يراد بها نقل الورم إلى عضو
أخس فاي الجأوار وقد يراد بها تسخين العضو وجأذب الدم إليه وتحليل رياحه وقد يراد بها رده إلى
موضعه الطبيعي المنزول عنه كما فاي القيلة وقد تستعمل لتسكين الوجأع كما توضع على السرة بسبب
القولنج المبرح ورياح البطن وأوجأاع الرحم التي تعرض عند حركة الحيض خصأوصأ ا للفتيات .
وعلى الورك لعرق النسا وخوف الخلع .
وما بين الركبتين نافاعة للوركين والفخذين والبواسير ولصأاحب القيلة والنقرس .
ووضع المحاجأم على المقعدة يجأذب من جأميع البدن ومن الرأس وينفع المعاء ويشفي من فاساد
الحيض ويخف معها البدن ونقول :إن للحجأامة بالشرط فاوائد ثلثا :أولها :الستفراغ من نفس
العضو ثانيتها :استبقاء جأوهر الروح من غير استفراغ تابع لستفراغ ما يستفرغ من الخلط وثالثتها :
تركها التعيرض للستفراغ من العضاء الرئيسة .
ويجأب أن يعمق المشرط ليجأذب من الغور وربما ورم موضع التصأاق المحجأمة فاعسر نزعها فاليؤخذ
خرق أو اسفنجأة مبلولة بماء فااتر إلى الح اررة وليكيمد بها حواليها أولا .
وهذا يعرض كثي ار إذا استعملنا المحاجأم على نواحي الثدي ليمنع نزف الحيض أو الرعاف ولذلك ل
يجأب أن يضعها على الثدي نفسه إواذا دهن موضع الحجأامة فاليبادر إلى إعلقها ول تدافاع بل تستعجأل
فاي الشرط وتكون الوضعة الولى خفيفة سريعة القلع ثم يتدرج إلى إبطاء القلع والمهال .
وغذاء المحتجأم يجأب أن يكون بعد ساعة والصأبي يحتجأم فاي السنة الثانية وبعد ستين سنة ل يحتجأم
البتة وفاي الحجأامة على العالي أمن من انصأباب المواد إلى أسفل والمحتجأم الصأفراوي يتناول بعد
الحجأامة حب الرمان وماء الرمان وماء الهندبا بالسكر والخس بالخل .
الفصأل الحادي والعشرون العلق
قالت الهند :إن من العلق ما فاي طباعها سميه فاليجأتنب جأميع ما كان عظيم الرأس لونه كحلي أسود أو
لونه أخضر وذوات الزغب والشبيه بالمارماهج والتي عليها خطوط لزوردية والشبيهة اللوان بأبي
قلمون فافي جأميع هذه سمية يورثا إرسالها أوواما وغشيا ونزف دم وحمى واسترخاء وقروحا رديئة
وليجأتنب المصأيدة من المياه الحمئية الرديئة بل يختار ما يصأاد من المياه الطحلبية ومأوى الضفادع ول
يلتفت إلى ما يقال أن الكائنة فاي مياه مضفدعة رديئة ولتكن ماسية اللوان يعلوها خضرة ويمتد عليها
خطان زرنيخيان والشقر الزرق المستديرة الجأنوب والكبدية اللوان والتي تشبه الجأراد الصأغير والتي
تشبه ذنب الفأر الدقاق الصأغار الرؤوس ول يختار على حمر البطون خضر الظهور ول سيما إن كانت
فاي المياه الجأارية وجأذب العلق للدم أغور من جأذب الحجأامة .
ويجأب أن يصأاد قبل الستعمال بيوم ويقيأ بالكباب حتى يخرج ما فاي بطونها إن أمكن ذلك ثم يصأب
لها شيء يسير من الدم من احاممل أو غيره ليغتذي به قبل الرسال ثم تؤخذ وتنظف لزوجأاتها وقذاراتها
بمثل اسفنجأة ويغسل موضع إرسالها ببورق ويحمر بالدلك ثم ترسل العلق عند إرادة استعمالها فاي ماء
عذب فاتنظف ثم ترسل .
ومما ينشطها للتعلق مسح الموضع بطين الرأس أو بدم فاإذا امتلت وأريد إسقاطها ذر عليها شيء من
ملح أو رماد أو بورق أو حراقة خرق كتان أو اسنفجأة محرقة أو صأوفاة محرقة .
والصأواب بعد سقوطها أن يمتص بالمحجأمة فايؤخذ من دم الموضع شيء يفارق معه ضرر أثرها
ولسعها فاإن لم يحتبس الدم ذر عليه عفص محرق أو نورة أو رماد أو خزف مسحوق جأدا أو غير ذلك
من حسابات الدم ويجأب أن تكون عتيدة معدة عند معلق العلق واستعمال العلق جأيد فاي المراض
الجألديه من السعفة والقوباء والاكالف والنمش وغير ذلك .
الفصأل الثاني والعشرون
الستفراغات تحبس إما بإمالة المادة من غير استفراغ آخر إواما باستفراغ مع المالة إواما بإعانة
الستفراغ نفسه إواما بأدوية مبردة أو مغرية أو قابضة أو كاوية إواما بالشد .
أما حبس الستفراغ بالجأذب من غير استفراغ فامثل وضع المحاجأم على الثدي ليمنع نزف الدم من
الرحم وأجأود الجأذب ما كان مع تسكين وجأع المجأذوب عنه .
وأما الذي يكون بجأذب مع استفراغ فامثل فاصأد الباسليق لذلك ومثله حبس القيء بالسهال والسهال
بالقي وحبس كليهما بالتعريق .
وأما بمعاونة الستفراغ فامثل تنقية المعدة والمعي عن الخلط اللزجأة المذربة المزلقة باليارج والجأتهاد
فاي تنقية فام المعدة بالقيء لتنقطع مادة القيء الثابت .
إواما بالدوية المبردة لجأمد السائل ويأخذ الفوهات ويضيقها .
وأما الدوية القابضة لتقبض المادة وتضم المجأاري .
إواما بالدوية المغرية لتحدثا السدد فاي فاوهات المجأاري .
فاإن كانت حارة مجأففه فاهي أبلغ إواما الكاوية لتحدثا خشكريشة تقوم على وجأه المجأرى فايسد ويرتق ولها
ضرر متوقع وذلك أن الخشكريشة ربما انقلعت فازاد المجأرى اتساعا .
ومن الكاوية ما له قبض كالزاج ومنه ما ليس له قبض كالنورة الغير مطفاة يراد القابضة حيثا يراد
خشكريشة غير ثابتة وتراد الخرى حيثا يراد أن تسقط الخشكريشة سريعا وتراد الكاوية القابضة حيثا
يراد خشكريشة ثابتة .
وأما الذى بالشد فابعضه بإطباق المجأرى وقسره على النضمام كشد ما فاوق المرفاق عند خطأ الفصأاد
فاي الباسليق إذا أصأاب الشريان وبعضه بحشو فام الجأراحة مثل ما يسد سبيل المستفرغ مثل إلقام
الجأراحة وبر الرنب و نقول :إن نزف الدم إن كان من أجأل انقتاح أفاواه .
العروق عولج بالقابضة ليضم أفاواهها إوان كان من حرق فابالقابضة المغرية كالطين المختوم إوان كان
عن ركل فايما ينبت اللحم مخلوط ا بما يجألو لماتأكل وأنت تعلم جأميع ذلك من موضع آخر .
الفصأل الثالثا والعشرون معالجأات السدد
السدد إما من أخلط غليظة إواما من أخلط لزجأة إواما من أخلط كثيرة .
والخلط الكثيرة إذا لم يكن معها سبب آخر كفى مضرتها إخراجأها بالفصأد والسهال إوان كانت غليظة
احتيج إلى المحلت الحالية إوان كانت لزجأة ول سيما رقيقة فايحتاج إلى المقطعات وقد عرفات الفرق بين
الغليظ واللزج وهو الفرق بين الطين والغراء المذاب .
والغليظ يحتاج إلى المحلل ليرققه فايسهل اندفااعه .
واللزج يحتاج إلى المقطع ليعرض بينه وبين ما التصأق به فايبرئه عنه وليقطع أجأزاءه صأغا ار صأغا ار إذا
كان اللزج يسصد بالتصأاقه وتلزم أجأزائه وجأب أن يحذر فاي تحليل الغليظ سببان متضادان :أحدهما
التحليل الضعيف الذي يزيد فاي تحليل الضعيف الذي فاي تحليل المادة زيادة حجأمها من غير أن يبلغ
التحليل فاتزداد السدة والخر التحليل الشديد القوي الذي يتحيلل معه لطيفها ويتحجأر كثيفها فاإذا احتيج
إلى تحليل قوي أردف بالتليين اللطيف بمادة ل غلظ فايها مع ح اررة معتدلة لتعين ذلك على تحليل كلية
الساد فاإن أصأعب السدد سدد العروق وأصأعبها سدد الشرايين وأصأعبها ما كان فاي العضاء الرئيسة .
إواذا اجأتمع فاي المفتحات قبض وتلطيف كانت أوفاق فاإن القبض يد أر عنف اللطيف عن العضو .
الفصأل الرابع والعشرون معالجأات الورام
والورام منها حارة ومنها باردة ومنها رخوة ومنها باردة صألبة وقد عددناها .
وأسبابها إما بادية إواما سابقة .والسابقة كالمتلء والبادية مثل السقطة والضربة والنهشة .
والكائن من أسباب بادية إما أن يتفق مع امتلء فاي البدن أو مع اعتدال من الخلط ول يكون مع
امتلء فاي البدن .
والكائن عن أسباب سابقة وعن بادية موافاقة لمتلء البدن فال يخلو إما أن تكون فاي أعضاء مجأاورة
للرئيسة وهي كالمفرغات للرئيسية أو ل تكون فاإن لم تكن فال يجأوز أن يقرب إليها من المحللت شيء
البتة فاي البتداء بل يجأب أن يصألح العضو الدافاع إن كان عضو دافاع ويصألح البدن كله إن كان ليس
له عضو مفرد وأن يقرب إليه كل القرب كل ما يردع ويجأذب إلى الخلف ويقبض وربما جأذب إلى
خلف ذلك العضو فاي الجأانب المخالف برياضة أو حمل ثقيل عليه .
وكثي ار ما تجأذب المادة عن اليد المتورمة إذا حمل بالخرى ثقيل وأمسك ساعة .
وأما القابضات فايجأب فايها أن تتوخى القابضات الرادعة فاي الورام الحارة المزاج صأرفاة وفاي الورام
الباردة مخلوطة بما اله قوة حارة مع القبض مثل الذخر وأظفار الطيب وكلما يزيد " الصأفان " نقص
القبض وقوى به المحلل حتى يوافاي النتهاء فاحينئذ يخلط بينهما بالسوية وعند النحطاط يقتصأر على
المحلل والمرخي .
والباردة الرخوة يجأب أن يكون ما يحللها شيئ ا حا أار ميبس ا أكثر ما يكون فاي الحارة .
هذا وأماالحادثا عن سبب باد وليس هناك امتلء من الخلط فايجأب أن يعالج فاي أول المر بالرخاء
والتحليل إوال فابمثل ما عولج به الول .
وأما إذا كان العضو المتورم مفرغة لعضو رئيس مثل المواضع الغددية من العنق حول الذنين للدماغ
والبط للقلب والربيتين للكبد فال يجأوز البتة أن يقرب إليها ما يردع ليس لجأل أن هذا ليس علجأا
لورامها فاإن هذا هو أعلج لورامها غير أنا نؤثر أن ل نعالج أورامها ونجأتهد فاي الزيادة فايها وجأذب
المادة إليها ول نبالي من اشتداد الضرر بالعضو طلب ا منا لمصألحة العضو الرئيس وخوفا ا منا أنا ذا
أردعنا المادة انصأرفات إلى العضو الرئيس وكان من ذلك ما ل يطاق تداركه فانحن نستأثر وقوع الضرر
بالعضو الخسيس من حيثا ينفع العضو الرئيس حتى إنا لنجأتهد فاي جأذب المادة إلى العضو الخسيس
وتوريمه ولو بالمحاجأم والضمدة الجأاذبة الحادة .
إواذا جأتمع أمثال هذه الورام أو غيرها -وخصأوصأ ا فاي المواضع الخالية -فاربما انفرج بذاته أو معونة
النضاج وربما احتجأت إلى النضاج والبط معا .
والنضاج يتم بما فايه مع الح اررة تسديد وتغرية يحصأر بهما الحار ومن يحاول النضاج بمثل هذه
المنضجأات بجأب عليه أن يتأمل فاإن وجأد الحار الغريزي ضعيفا ورأى العضو يميل إلى الفساد نحى
عنه المغيريات والمسيددات واستعمل المفيتحات والشرط العميق ثم الدوية التي فايها تحليل وتجأفيف وكما
نستقصأي فايه فاي الكتب الجأزئية وكثي ار ما يكون الورم غائ ار فايحتاج إلى جأذبه نحو الجألد ولو بالمحاجأم
بالنار .
وأما الورام الصألبة المجأاوزة حد البتداء فاالقانون فايها أن تلين تارة بما يقيل إسخانه وتجأفيفه لئل يتحجأر
كثيفه لشدة التحليل بل يستعد جأميعه للتحليل ثم يشد عليه التحليل ثم إن خيف -من تحلل ما تحيلل -
تحجأر ما يبقى أقبل على تليينه ثاني ا ول يزال يفعل ذلك حتى يفنى كله فاي مدتي التليين والتحليل .
والورام الفجأة تعالج يما يسخن مع لطافاة والورام النفخية تعالج بما يسخن مع لطافاة جأوهر لتحلل الريح
وتوسع المسام إذ السبب فاي الورام النفخية غلظ الريح بانسداد المسام .
ويجأب أيضا أن يعتنى بجأسم مادة ما يحدثا البخار الريحي .
ومن الورام أورام قرحية كالنملة فايجأب أن تبرد كالفلغموني ولكن ل ينبغي أن يرطب وأن كان الورم
يقتضي الترطيب بل ينبغي أن تجأقف لن العرض ههنا قد غلب السبب .
والعرض هو التقرح المتوقع أو الواقع .
والتقرح علجأه التجأفيف وأضر الشياء به الترطيب .
وأما الورام الباطنة فايجأب أن تنقص المادة عنها بالفصأد والسهال ويجأتنب صأاحبها الحمام والشراب
والحركات البدنية والنفسانية المفرطة كالغضب ونحوه ثم يستعمل فاي بدء المر ما يردع من غير حمل
شديد وخصأوصأ ا إن كان فاي مثل المعدة أو الكبد لهاذا جأاء وقت تحليلها فال يجأب أن يخلي عن أدوية
قابضة طيبة الريح كما أومأنا إليه فايما سلف .
والكبد والمعدة أحوج إلى ذلك من الرئة ويجأب أن تكون الملينات للطبيعة التي تستعمل فايها إنضاج
وموافاقة للورام مثل عنب الثعلب والخيار شنبر .
ولعنب الثعلب خاصأية فاي تحليل الورام الحارة الباطنة ويجأب أن ل يغذى أربابها إل لطيف ا وفاي غير
وقت النوبة إن كانت فاي ابتدائها إل لضعف شديد .
ومن بلي باجأتماع ورم الحشاء مع سقوط القوة فاهو فاي طريق الموت لن القوة ل تنتعش إل بالغذاء .
والغذاء أضر شيء فاإن تحللت فاما أحسن ما يكون إوان تفجأرت فايجأب أن يشرب ما يغسلها مثل ماء
العسل أو ماء السكر ثم يتناول ما ينضج برفاق مع تجأفيف ثم آخر المر يقتصأر على المجأففات .
وستعلم هذا من الكتاب المشتمل على المراض الجأزئية علم ا مشروح ا وقد يغلط فاي الورام الباطنة التي
تحت البطن فاإنها ربما لم تكن أوراما بل كانت فاتقا فايكون بطها فايه خطر وربما كانت ورما باطنا وليس
فاي الصأفاق بل فاي المعي نفسه وكان فاي بطه خطر فااعلم ذلك .
الفصأل الخامس والعشرون كلم مجأمل فاي الابط
من أراد أن يبط بطأ فايجأب أن يفدب بشقه مع السرة والغضون التي فاي ذلك العضو إل أن يكون
العضو مثل الجأبهة فاإن البط إذا وقع على مذهب أسرته وغضونه انقطعت عضلة الجأبهة وسقط
الحاجأب .
وفاي العضاء التي يخالف منصأب أسرته مذهب ليف العضلة ويجأب أن يكون الباط عارفا ا بالتشريح
تشريح العصأب والوردة والشرايين لئل يخطىء فايقطع شيئا منها فايؤدي إلى هلك المريض .
ويجأب أن يكون عنده عدد من الدوية الحابسة للدم ومن المراهم المسكنة للوجأع واللت التي تجأانس
ذلك فايكون معه مثل دواء " جأالينوس " ومثل وبر الرنب أو نسج العنكبوت إذ فاي نسج العنكبوت منفعة
بينة فاي معنى ذلك وأيضا بياض البيض والمكاوي كلها لمنع نزف إن حل به خطأ منه أو ضرورة
وتكون معه الدوية المفردة حسب ما بينا فاي الدوية المفردة .
وأنت تعلم ذلك إواذا بطي خراجأ ا فاأخارج ما فايه لم يجأب أن يقرب منه دهن ا ول مائية ول مرهم ا فايه شحم
وزيت غالب كالباسليقون بل مثل مرهم القلقطار وليستعمله إذا احتاج إليه ويضع فاوقه إسفنجأة مغموسة
فاي شراب قابض .
القانون
القانون
) 15من ( 70
فاإن كان الذاهب جألدا فاقط احتيج إلى ما يختم وهو إما بالذات فاالقوابض إواما بالعرض فاالحادة إذا
استعمل منها قليل معلوم مثل الزاج والقلقطار فاإنها أعون على التجأفيف إواحداثا الخشكريشة فاإن أكثر
أكل وزاد فاي القروح وأما إن كان الذاهب لحم ا كالقروح الغائرة فال يجأب أن نبادر إلى الختم بل يجأب أن
يعتني أولا ب بإنبات اللحم إوانما ينبت اللحم ما ل يتعيدى تجأفيفه الدرجأة الولى كثي ار بل ههنا شرائط
ينبغي أن تراعى من ذلك اعتبار حال مزاج العضو الصألي ومزاج القرحة فاإن كان العضو فاي مزاجأه
شديد الرطوبه والقرحة ليست بشديدة الرطوبة كفى تجأفيف يسير فاي الدرجأة الولى لن المرض لم يتعد
عن طبيعة العضو كثي ار .
وأما إذا كان العضو يابسا والقرحة شديدة الرطوبة احتيج إلى ما يجأفف فاي الدرجأة الثانية والثالثة ليرده
إلى مزاجأه ويجأب أن يعدل الحال فاي المعتدلين ومن ذلك اعتبار مزاج البدن كله لن البدن إذا كان
شديد اليبوسة كان العضو الزائد فاي رطوبته معتدلا فاي الرطوبة بحسب البدن المعتدل فايجأب أن يجأفف
بالمعتدل وكذلك إن كان البدن زائد الرطوبة والعضو إلةى اليبوسة إوان خرجأا جأميع ا إلى الزيادة فاحينئذ إن
كان الخروج إلى الرطوبة جأفف تجأفيف ا أكثر أو إلى اليبوسة جأيفف تجأفيف ا أقل ومن ذلك اعتبار قوة
المجأقفات فاإن المجأففات المنبتة -إوان لم يطلب منها تجأفيف شديد مثله -يمنع المادة المنصأبة إلى
العضو التي منها يتهيأ إنبات اللحم كما يطلب فاي مجأففات ل تستعمل لنبات اللحم بل للختم فاإذاه
يطلب منها أن تكون أكثر جألاء وغسلا للصأديد من المجأففات الخاتمة التي ل يراد منها إل الختم
واللحام والهمال وجأميع الدوية التي تجأفف بل لذع فاهي ذات نفع فاي إنبات اللحم .
وكل قرحة فاي موضع غير لحيم فاهي غير مجأيبة لسرعة الندمال .
وكذلك المستديرة .
وأما القروح الباطنة فايجأب أن يخلط بالدوية المجأففة والقوابض المستعملة فايها أدوية منفذة كالعسل
وأدوية خاصأة بالموضع كالمدرات فاي أدوية علج قروح آلت البول إواذا أردنا فايها الدمال جأعلنا
الدوية مع قبضها لزجأة كالطين المختوم .
واعلم أن لبرء القرحة موانع رداءة العضو أي مزاج العضو فايجأب ان تعتني بإصألحه حسب ما تعلم
وراءة مزاج الدم المتوجأه إليه فايربطه فايجأب أن تتداركه بما يولد الكيموس المحمود وكثرة الدم الذي يسيل
إليه ويرطبه فايجأب أن تتداركه بالستفراخ وتلطيف الغذاء واستعمال الرياضة إن أمكن .
وفاساد العظم الذي نخبه وأساله الصأديد وهذا ل دواء له إل إصألح ذلك العظم وحكه إن كان الحك يأتي
على فاساده أو أخذه وقطعه وكثي ار ما يحتاج أن يكون مع معالجأي القرحة مراهم جأذابة لهشيم العظام
وسلءة ليخرجأها إوال منعت صألح القرحة .
القروح تحتاج إلى الغذاء للتقوية إوالى تقليل الغذاء لقطع مادة المدة وبين المقتضيين خلف فاإن المدة
تضعف فاتحتاج إلى تقوية وتكثر فاتحتاج إلى منع الغذاء فايجأب أن يكون الطبيب متدب ار فاي ذلك إواذا
كانت القروح فاي البتداء والتزيد فال ينبغي أن يدخل الحمام أو يصأاب بماء حار فاينجأذب إليها ما يزيد
فاي الورم .
إواذا سكنت القرحة وقاحت فالعله يرخص فايها وكل قرحة تنتكثا بسرعة كلما اندملت فاهي فاي طريق
البنصأر .
ويجأب أن يتأمل دائما لون المدة ولون شفة الجأرح إواذا كثرت المدة من غير استكثار من الغذاء فاذلك
للنضج .
ولنتكلم الن فاي علج الفسخ .
فانقول :إنه لما كان الفسخ تفرق اتصأال غائر وراء الجألد فامن البين أن أدويته يجأب أن تكون أقوى من
أدوية المكشوفاة ولما كان الدم يكثر انصأبابه إليه احتاج ضرورة إلى ما يحلل .
ويجأب أن يكون ما يحلله ليس بكثير التجأفيف لئل يحيلل اللطيف ويحجأر الكثيف فاإذا قضى الوطر من
المحلل فايجأب أن يستعمل الملحم المجأفف لئل يرتبك فايما بين التصأال وسخ يتحيجأر ثم يعفن بأدنى
سبب أو ينقلع فايعود تفرق التصأال إذا كان الفسخ أغور شرط الموضع ليكون الدواء أغوص .
وأما الفسخ والرض الخفيف فاربما كفى فاي علجأه الفصأد فاإن كان الفسخ مع الشدخ عولج الشدخ أولا
بأدوية الشدخ حتى يمكن علج الفسخ .
والشدخ إن كان كثي ار عولج بالمجأيففات إوان كان قليلا كنخس البرة أسند أمره إلى الطبيعة نفسها إل أن
يكون سمي ا ملتف ا أو يكون شديد النخلع أو يكون نال عصأب ا فايخاف منه تويلد الورم والضربان .
وأما الوثي فايكفي فايه شيد رقيق غير موجأع وأن يوضع عليه الدوية الوثبية .
وأما السقطة والضربة فايحتاج فاي مثلها إلى فاصأد من الخلف وتلطيف الغذاء وهجأر للحم ونحوه
واستعمال الطلية والمشروبات المكتوبة لذلك فاي الكتب الجأزئية .
وأما تفيرق التصأال فاي العضاء العصأبية وفاي العظام فالنؤخر القول فايها .
الفصأل الثامن والعشرون الكي
الكي علج نافاع لمنع انتشار الفساد ولتقوية العضو الذي يرد مزاجأه ولتحليل المواد الفاسدة المتشبثة
بالعضو ولحبس النزف .
وأفاضل ما يكوى به الذهب ول يخلو موقع الكي إما أن يكون ظاه ار ويوقع عليه الكيي بالمشاهدة أو يكون
غائ ار فاي داخل عضو كالنف أو الفم أو المقعدة ومثل هذا يحتاج إلى قالب يغلي عليه مثل الطلق
والمغرة مبلولة بالخيل ثم يلف عليه خرق ويبرد جأدا بماء ورد أو ببعض العصأارات فايدخل القالب فاي ذلك
المنفذ حتى يلتقم موقع الكي ثم يدس فايه المكوى ليصأل إلى موقعه ول يؤذي ما حواليه وخصأوصأ ا إذا
كان المكوى أرق من حيطان القالب فال يلقي حيطان القالب وليتوق الكاوي أن تتأدى قوة كيته إلى
العصأاب والوتار والرباطات إواذا كان كيه لنزف دم فايجأب أن يجأعله قوي ا ليكون لخشكريشته عمق
وثخن فال يسقط بسرعة فاإن سقوط خشكريشة كي النزف يجألب آفاة أعظم مما كان إواذا كويت لسقاط
لحم فااسد وأردت أن تعرف حد الصأحيح فاهو حيثا يوجأع وربما احتجأت أن تكوي مع اللحم العظم الذي
تحته وتمكنه عليه حتى يبطل جأميع فاساده إواذا كان مثل القحف تلطفه حتى ل يغلي الدماغ ول تتشنج
الحجأب وفاي غيره ل تبالي بالستقصأاء .
الفصأل التاسع والعشرون تسكين الوجأاع
قد علمت أسباب الوجأاع وأنها تنحصأر فاي قسمين :تغير المزاج دفاعة وتفرق التصأال ثم علمت أن
آخر تفصأيلها ينتهي إلى سوء مزاج حار أو بارد أو يابس بل مادة أو مع مادة كيموسية أو ريح أو ورم .
فاتسكين الوجأع يكون بمضادة السباب .
وقد علمت مضادة كل واحد منها كيف يكون وعلمت أن سوء المزاج والورم والريح كيف يكون وكيف
يعالج وكل وجأع يشتد فاإنه يقتل ويعرض منه أولا برد البدن وارتعاد ثم يصأغر النبض ثم يبطل ثم يموت
.
وجأملة ما يسكن الوجأع إما مبدل المزاج إواما محلل المادة إواما مخدر .
والتخدير يزيل الوجأع لنه يذهب بحس ذلك العضو إوانما يذهب بحيسه لحد سببين :إما بفرط التبريد
إواما بسيمية فايه مضادة لقوة ذلك العضو .
والمرخيات من جأملة ما يحلل برفاق مثل بزر الكتان والشبت إواكليل الملك والبابونج وبزر الكرفاس واللوز
المر وكل حار فاي الولى وخصأوصأ ا إذا كان هناك تغرية ما مثل صأمغ الجأاص والنشا والسفيذاجأات
والزعفران واللذن والخطمي والحماما والكرنب والسلجأم وطبيخها والشحوم والزوفاا الرطب وأذهان مما
ذكر والمسهلت والمستفركات كيف كانت من هذا القبيل .
ويجأب أن تستعمل المرخيات بعد الستفراغ إن احتيج إلى استنفراغ حتى تنقطع المادة المنصأبة إلى ذلك
العضو وأيضا جأميع ما ينضج الورام أو يفجأرها .
والمخدرات أقواها الفايون ومن جأملتها اللفاح وبزره وقشور أصأله والخشخاشات والبنج والشوكران وعنب
الثعلب وبزر الخس .
ومن هذه الجأملة الثلج والماء البارد وكثير ما يقع الغلط فاي الوجأاع فاتكون أسبابها أمو اصر من خارج مثل
حر أو برد أو سوء وساد وفاساد مضطجأع أو صأرعة فاي السكر وغيره فايطلب لها سبب من البدن فايغلط
.
ولهذا يجأب أن تتعرف ذلك وتتعرف هل هناك امتلء أم ليس وتتعرف هل هناك أسباب المتلت
المعلومة وربما كان السبب أيضا قد ورد من خارج فاتمكن داخلا مثل من يشرب مااء باردا فايحدثا به
وجأع شديد فاي نواحي معدته وكبده وكثي ار ما ل يحتاج إلى أمر عظيم من الستفراغ ونحوه فاإنه كثي ار ما
يكفيه الستحمام والنوم البالغ فايه ومثل من يتناول شيئ ا حا ار فايصأدعه صأداع ا عظيم ا ويكفيه شرب ماء
مبرد .
وربما كان الشيء الذي من قبله يرجأى زوال الوجأع إما بطيء التأثير ول يحتمل الوجأع إلى ذلك الوقت
مثل استفراغ المادة الفاعلة لوجأع القولنج المحتبسة فاي ليف المعاء إواما سريع التأثير لكنه عظيم الغائلة
مثل تخدير العضو الوجأع فاي القولنج بالدوية التي من شأنها أن تفعل ذلك فايتحير المعالج فاى ذلك
فايجأب أن يكون عنده حدس قوي ليعلم أى المدتين أطول مدة ثبات القوة أو مدد الوجأع وأيض ا الحالين
أضر فايه الوجأع أو الغائلة المتوقعة فاي التخدير فايؤثر تقديم ما هو أصأوب .
فاربما كان الوجأع -إن بقي -قتل بشدته وبعظمه والتخدير ربما لم يقتل إوان أضر من وجأه اخر وربما
أمكنك أن تتلفاى مضيرته وتعاود وتعالج بالعلج الصأواب ومع ذلك فايجأب أن تنظر فاي تركيب المخدر
وكيفيته وتستعمل أسهله وتستعمل مركبه مع ترياقاته إل أن يكون المر عظيم ا جأدا فاتخاف وتحتاج إلى
تخدير قوي وربما كان بعض العضاء غير ميال باستعمال المخدر عليه فاإنه ل يؤدي إلى غائلة
عظيمة مثل السنان إذا وضع عليها مخيدر .
وربما كان الشرب أيضا سليما فاي مثله مثل شرب المخدر لجأل وجأع العين فاإن ذلك أقل ضر ار بالعين
من أن يكتحل به وربما سهك تلقي ضرر شربها بالعضاء الخرى .
وأما فاي مثل القولنج فاتعظم الغائلة لن المادة تزداد بردا وجأمودا واستغلفا ا والمخدرات قد تسكن الوجأع
بما تنوم فاإن النوم أحد أسباب سكون الوجأع وخصأوصأا إذا استعمل الجأوع معه فاي وجأع مادي .
والمخيدرات المركبة التي تكسر قواها أدوية هي كالترياق لها أسلم مثل الفلونيا ومثل القراص المعروفاة
بالمثلثة لكنها أضعف تخدي ار .
والطري منها أقوى تخدي ار والعتيق يكاد ل يخدر والمتوسط متوسط .
ومن الوجأاع ما هو شديد الشدة سهل العلج أحيان ا مثل الوجأاع الريحية فاربما سكنها وكفاها صأب
الماء الحار عليها ولكن فاي ذلك خطر واحد وذلك أنه ربما كان السبب ورما فايظن أنه ريح فاإن استعمل
عليه وخصأوصأ ا فاي ابتداء تبطيل ماء حار عظم الضرر .
وهذا مع ذلك ربما أضر بالريحي وذلك إذا ضعف عن تحليل الريح وزاد فاي انبساط حجأمه .
والتكميد أيض ا من معالجأات الرياح وأفاضله بما خص مثل الجأاورس إل فاي عضو ل يحتمله مثل العين
فاتكمد بالخرق ومن الكمادات ما يكون بالدهن المسيخن .
ومن التكميدات القوية أن يطبخ دقيق الكرسنة بالخل ويجأيفف ثم يتخذ منه كماد ودونه أن تطبخ النخالة
كذلك والملح لذاع البخار والجأاورس أصألح منه وأضعف وقد يكمد بالماء فاي مثانة .
وهو سليم لين ولكن قد يفعل الفعل المذكور إذا لم يراع والمحاجأم بالنار من قبيل هذا وهو قوي على
إساكان الوجأع الريحي إواذا كرر أبطل الوجأع أصألا لكنه قد يعرض منه ما يعرض من المرخيات .
ومن مسكنات الوجأاع المشي الرقيق الطويل الزمان لما فايه من الرخاء وكذلك الشحوم اللطيفة
المعروفاة والدهان التي ذكرنا والغناء الطيب خصأوصأ ا إذا نوم به والتشاغل بما يفرح مسكن قوي للوجأع
.الفصأل الثلثون وصأية
فاي أنا بأي المعالجأات نبتدىء إذا اجأتمعت أمراض فاإن الواجأب أن نبتدىء بما يخصأه إحدى الحواص
الثلثا :إحداها بالتي ل تبرىء الثانية دون برئه مثل الورم والقرحة إذا اجأتمعا فاإنا نعالج الورم أولا حتى
يزول سوء المزاج الذي يصأحبه ول يمكن أن تب أر معه القرحة ثم نعالج القرحة .
الثانية منها أن يكون أحدهما هو السبب فاي الثاني مثل أنه إذا عرضت سيدة وحمى عالجأنا السدة أولا ثم
الحمى ولم نبال من الحمى إن احتجأنا أن نفتح السددة بما فايه شيء من التسخين ونعالج بالمجأففات ول
نبالي بالحمى لن الحمى يستحيل أن تزول وسببها باق وعلج سببها التجأفيف وهو يضر الحمى .
والثالثة أن يكون أحداهما أشد اهتماما كما إذا اجأتمع حمى مطبقة سوناخس .
والفالج فاإنا نعالج سوناخس بالتطفية والفصأد ول نلتفت إلى الفالج وأما إذا اجأتمع المرض والعرض فاإنا
نبدأ بعلج المرض إل أن يغلبه العرض فاحينئذ نقصأد فاصأد العرض ول نلتفت إلى المرض كما نسقي
المخدرات فاي القولنج الشديد الوجأع إذا صأعب إوان كان يضر نفس القولنج وكذلك ربما أخرنا الواجأب
من الفصأد لضعف المعدة أو لسهال متقدم أو غثيان فاي الحال وربما لم نؤخر ولكن فاصأدنا ولم نستوف
قطع السبب كله كما أنا فاي علة التشرنج ل نتحرى نفض الخلط كله بل نترك منه شيئا تحلله الركة
التشنجأية لئل تحلل من الرطوبة الغريزية .
فاليكن هذا القدر من كلمنا فاي الصأول الكلية لصأناعة الطب كافاي ا ولنأخذ فاي تصأنيف كتابنا فاي
الدوية المفردة إن شاء ال تعالى .
تم الكتاب الول من كتب القانون وهم الكليات وصألى ال على سيدنا محمد النبي وآله .
الكتاب الثاني الدوية المفردة
بسم اليله الرحمن الرحيم
الحمد ل وسلم على عباده الذين اصأطفى وبعد حمد ال والثناء عليه والصألة على أنبيائه فاإذا هذا
الكتاب هو ثاني الكتب التي صأنفناها فاي الطب التي الول منها هو فاي الحكام الكليية من الطب
والثاني منها هو هذا الكتاب المجأموع فاي الدوية المفردة .
وقسمنا هذا الكتاب جأملتين :الولى منهما :فاي القوانين الطبيعية التي يجأب أن تعرف من أمر الدوية
المستعملة فاي علم الطب .
والثانية منهما :فاي معرفاة قوى الدوية الجأزئية .أما
الجأملة الولى فاقسمناها إلى ستة مقالت :
المقالة الولى :فاي تعريف أمزجأة الدوية المفردة .
المقالة الثانية :فاي تعرف أمزجأة الدوية المفردة بالتجأربة .
المقالة الثالثة :فاي تعرف أمزجأة الدوية المفردة بالقياس .
المقالة الخامسة :فاي أحكام تعرض للدوية من خارج .المقالة السادسة :فاي التقاط الدوية وادخارها
.وأما
الجأملة الثانية فاقسمناها إلى عدة ألواح إوالى قاعدة .
فااللوح الول من هذه
الجأملة لوح الفاعال والخواص .
والثاني :فاي الزينة .
والثالثا :فاي الورام والبثور .
والرابع :فاي الجأراحة والقروح .
والخامس :فاي آلت المفاصأل .
والسادس :فاي أعضاء الرأس .
والسابع :فاي أعضاء العين .
والثامن :فاي أعضاء النفس والصأدر .
والتاسع :فاي أعضاء الغذاء .
والعاشر :فاي أعضاء النفض .
والحادي عشر :فاي الحمييات .وأما القاعدة فاقسمناها قسمين .
القسم الول فاي المقدمة أني قد جأعلت للدوية المفردد فايها ألواح ا وجأعلت لكل واحد منها كتابة بصأبغ
حتى يسهل التقاطه .
والقسم الثاني :يشتمل على ثمانية وعشرين فاصألا .
القوانين الطبيعية التي يجأب أن رتعرف من أمر الدوية المستعملة فاي علم الطب
المقالة الولى أمزجأة الدوية المفردة
قد بينا فاي الكتاب الول معنى قولنا :هذا الدواء حار وهذا الدواء بارد وهذا الدواء رطب وهذا الدواء
يابس وبيينا أن ذلك بالقياس إلى أبداننا .
وصأادرنا على أن جأميع المركبات المعدنية والنباتية والحيوانية أركانها هي العناصأر الربعة إوانما تمتزج
فايفعل بعضها فاي بعض حتى تستقر على تعادل أو على تغالب فايما بينها إواذا استقرت على شيء فاذلك
هو المزاج الحقيقي .
وأن المزاج إذا حصأل فاي المريكب هيأه لقبول القوى والكيفيات التي من شأنها أن تكون له بعد المزاج
وبينا أن المزاج بالجأملة على كم قسم هو وأن المزاج المعتدل فاي الناس ماذا يراد به وأن المزاج المعتدل
فاي الدوية ماذا يراد به وبينا أنه إنما يراد به أن البدن النساني إذا لقاه وفاعل فايه بح اررته الغريزية لم
يبعد هو أن يؤثر فاي بدن النسان تبريدا أو تسخين ا أو ترطيب ا أو تيبيس ا فاوق الذي فاي النسان لسنا
نعني به أن مزاجأه مثل مزاج النسان فاإن مزاج النسان ل يكون إل للنسان .
واعلم أن المزاج على نوعين :مزاج أيول :هو أول مزاج يحدثا عن العناصأر .
والمزاج الثاني هو المزاج الذي يحدثا عن أشياء لها فاي أنفسها مزاج :كمثل مزاج الدوية المركبة
ومزاج الترياق فاإن لكل دواء مفرد من أدوية الترياق مزاجأ ا يخصأه ثم إذا اختلطت وتركبت حتى تتحد
ويحصأل لها مزاج حصأل مزاج ثان وهذا المزاج الثاني ليس إنما يكون كله عن الصأناعة بل قد يكون
عن الطبيعة أيضا فاإن اللبان يمتزج بالحقيقة عن مائية وجأبنية وسمنية وكل واحد من هذه الثلثة غير
بسيط فاي الطبع بل هو أيض ا ممتزج وله مزاج يخصأه .
وهذا المزاج الثاني هو من فاعل الطبيعة ل من فاعل الصأناعة .
والمزاج الثاني قد يكون على وجأهين :إما مزاج قوي واما مزاج رخو .
والمزاج القوي :مثل أن يكون كل واحد من البسيطين اتحد بالخر اتحادا يعسر تفريقه على ح اررتنا
الغريزية بل قد يكون منه ما يعسر تفريقه على ح اررة النار مثل جأرم الذهب فاإن المزاج من رطبه ويابسه
قد بلغ بلغا تعجأز النارية عن التفريق بينهما إواذا سييلت النارية المائية لتصأعدها تشبثا بجأميع أجأزائها
أجأزاء الرضية فالم تقدر على تصأعيدها إوارساب الرضية كما تقدم على مثله فاي الخشب بل فاي
الرصأاص والنك .فاإذا كان من المزاج ما استحكامه هذا الستحكام فال يبعد أن يكون من المزاج ما
تعجأز الح اررة الغريزية التي فاينا عن تفريق بسائطه وما كان هكذا فاهو المزاج الموثق فاإن كان معتدلا
بقي فاي جأميع البدن إلى أن يحيل صأورته ويعيده معتدلا وما كان مائلا إلى غلبة بقي فاي البدن على
اغلاابتممه إلى أن تفسد صأورته .
وبالجأملة إنما يصأدر عنه فاعل واحد .
وأما إذا لم يكن المزاج موثق ا بل رخوا سلس ا إلى النفصأال فاقد يجأوز أن تفترق بسائطه عند فاعل طبيعتنا
فايه ويتزايل بعضها عن بعض وتكون مختلفة القوى فايفعل بعضها فاعلا ويفعل الخر ضده فاإذا قال
الطباء إن دواء كذا قوته مراكبة من قوى متضادة فال يجأب أن يفهموا هم أنفسهم وأنت عنهم أن جأزءا
واحدا يحمل ح اررة وبرودة بفعل كل واحد منهما بانفراده كالمتميزين فاإن ذلك ل يمكن بل هما فاي جأزأين
منه مختلفين هو مركب منهما .
وأيضا ل يجأب أن نظن أن غير ذلك الجأنس من الدوية ليس مركبا من قوى متضادة فاإذا جأميع الدوية
مريكبة من قوى متضادة بل يجأب أن تفهم من ذلك أنهم يعنون أنه بالفعل ذو قوى متضادة أو بقوة قريبة
من الفعل لن فايه أجأزاء مختلفة لم يفعل بعضها فاي بعض فاعلا تام يجأعل الكل متشابه القوة تشابه ا تام ا
ول تلزمت واتحدت حتى إذا حصأل بعضها فاي جأزء عضو لزم أن يحصأل الخر معه لنه إن كانت
متشابهة القيوة لم يختلف فاعلها فاي البدن البيتة إوان كانت متلزمة الجأزاء ومختلفة القوى جأاز أن ل
يختلف أيض ا تأثيرها فاي البدن بل كان إذا حصأل جأزء من بسيط فاي عضو وافاقه ما يلزمه من البسيط
الخر فاحصأل منهما الفعل والثر الذي يؤدي إليه فاعلهما فاي جأميع أجأزاء ذلك العضو على السواء إذ
كل واحد من أجأزائه معه عائق عن تمام فاعله متمكن منه اللهم إل أن يكون جأزء وعضو قابلا عن أحد
البسطين دون الخر .والطبيعة تستعمل أحدهما وترفاض الخر فاقد يكون هذا كثي ار وليس كلمنا فاي
هذا بل هو فاي الصأنف الذي هو مختلف التأثير لمر فاي نفسه ل لمر فاي غيره وذلك المر هو أن
بسائطه امتزاجأها واةه بحيثا يقبل التمييز بتأيثر ح اررتها فاالدوية المفردة التي نذكر أن لها قوى متضادة
من هذه التي ليس فايها ذلك المتزاج الكلي .
فامن هذه ما هو أقوى امتزاجأ ا فال يقدر الطبخ والغسل على التفريق بين قواها مثل البابونج الذي فايه قوة
محللة وقوة قابضة إواذا طبخ فاي الضمادات لم تفارقه القوتان .
ومنها ما يقدر الطبخ على التفريق بينهما مثل الكرنب فاإن جأوهره ممتزج من مادة أرضية قابضة ومن
مادة لطيفة جألءة بورقية فاإذا طبخ فاي الماء تحلل الجأوهر البورقي الجأالي منه فاي الماء وبقي الجأوهر
الرضي القابض فاصأار ماؤه مسهلا وجأرمه قابضا .
وكذلك العدس وكذلك الدجأاج وكذلك الثوم فاإن فايه قوة جألءة محرقة ورطوبة ثقيلة والطبخ يفرق بينهما .
وكذلك البصأل والفجأل وغير ذلك ولذلك قيل :إن الفجأل يهضم ول ينهضم ل بجأميع أجأزائه بل بالجأوهر
اللطيف الرق الذي فايه فاإذا تحلل ذلك عنه بقي الجأوهر الكثيف الذي فايه عاصأي ا على القوة الهاضمة
لزجأا وذلك الجأوهر الخر يقطع اللزوجأة .
ومن هذا الباب ما يقدر الغسل على التفريق بين بسائطه مثل الهندبا وكثير من البقول فاإن جأوهرها
مركب من مادة أرضية مائية باردة كثيرة ومن مادة لطيفة قليلة فايكون تبريدها بالمادة الولى وتفتيحها
للسدد وتنفيذها أكثر بالمادة الخرى ويكون خل هذه المادة اللطيفة منبسطة على سطحها وقد تصأاعدت
إليه وانفرشت عليه فاإذا غسلت تحللت فاي الماء ولم يبق منها شيء يعتد به .
فالهذا نهى عن غسلها شرعا وطبا وبهذا السبب كثير من الدوية إذا تناولها النسان برد تبردا شديدا فاإذا
ضامد بها حللت مثلا كالكزبرة فاإنها إذا تنوولت اشتد تبريدها فاإذا ضامد بها فاربما حاللت مثل الخنازير
وخصأوصأ ا مخلوطة بالسويق وذلك لنها مراكبة من جأوهر أرضي مائي شديد التبريد ومن جأوهر لطيف
محلل فاإذا تنوولت أقبلت الح اررة الغريزية فاحللت عنها الجأوهر اللطيف ولم تكن كثيرة المقدار فاتؤثر فاي
المزاج أث ار بل بعدت ونفذت وبقي الجأوهر المبرد منه غاية فاي التبريد .
وأما إذا ضفد بها فايشبه أن يكون الجأوهر الرضي ل ينفذ فاي المسام ول يفعل فايها أث ار البتة .
والجأوهر اللطيف الناري ينفذ فايها وينضج فاإن استصأحبت شيئ ا من الجأوهر البارد نفع فاي الردع وقهر
الح اررة الغريزية .
وهذا قريب مما بييناه فاي الكتاب الول من إحراق البصأل ضامادا والسلمة عنه مطعوما إذا جأعلنا إحدى
العلل فايه قريبة من هذا فايجأب أن يكون المعنى محكم ا معلوم ا .
ومن الدوية ما يشبه أن يكون فايه جأوهران مختلفإن فاي الطبع من غير امتزاج البيتة فامن ذلك ما هو
ظاهر للحس كأجأزاء الترج ومنه ما هو أخفى فاإن بزر قطونا يشبه أن يكون قشره وما على قشره قوي
التبريد .
والدقيق الذي فايه قوي التسخين حتى يكاد أن يكون دواء محم ار أو مقيرح ا وقشره كالحجأاب الحاجأز
بينهما فاإن شرب غير مدقوق لم تمكن صألبة جألده من أن تنفذ قوة دقيقة وباطنة إلى خارج بل فاعل
بظاهره ولعابيته وان دق فاعسى أن الذي يقال من أنه سم هو بسبب ظهور دقيقه وحشوه فايشبه أن يكون
تفجأير المدقوق منه للجأراحات وتفيحج الصأحيح منه إياها وردعه لها بهذا السبب وهذا المقدار كاف فاي
إعطائنا هذا الصأل .
المقالة الثانية الدوية
تتعيرف قواها من طريقين :أحدهما :طريق القياس والخر :طريق التجأربة .ولنقدم الكلم فاي التجأربة
فانقول :إن التجأربة إنما تهدي إلى معرفاة قوة الدواء بالثقة بعد مراعاة شرائط :إحداها :أن يكون الدواء
خالي ا عن كيفية مكتسبمة إما ح اررة عارضة أو برودة عارضة أو كيفية عرضت لها باستحالة فاي جأوهرها
أو مقارنة لغيرها فاإن الماء وان كان باردا بالطبع فاإذا رسخن اسلخن ما دام اسمخينا والفربيون وأن كان حا ار
بالطبع فاإنه إذا اباراد باراد ما دام باردا واللوز وأن كان إلى العتدال لطيف ا فاإذا زنخ سخن بقوة ولحم السمك
إوان كان باردا فاإذا ملاح سخن بقوة .
والثاني :أن يكون المجأرب عليه عالة مفردة فاإنها إن كانت علة مركبة وفايها أمران يقتضيان علجأين
متضادين فاجأرب عليهما الدواء فانفع لم يدر السبب فاي ذلك بالحقيقة مثاله إذا كان بالنسان حمى بلغمية
فاسقيناه الغاريقون فازالت حماه لم يجأب أن يحكم أن الغاريقون بارد لنه نفع من علة حارة وهي الحمى بل
عسى إنما نفع لتحليله المادة البلغمية أو استفراغه إياه فالما نفدت المادة زالت الحمى وهذا بالحقيقة نفع
بالذات مخلوط بالعرض .
أما بالذات فابالقياس إلى المادق وأما بالعرض فابالقياس إلى الحمى .
والثالثا :أن يكون الدواء قد جأرب على المضادة حتى إن كان ينفع منهما جأميعا لم يحكم أنه مضاد
المزاج لمزاج أحدهما وربما كان نفعه من أحدهما بالذات ومن الخر بالعرض كالسقمونيا لو جأزبناه
على مرض بارد لم يبعد أن ينفع ويسخن إواذا جأربناه على مرض حار كحمى الغب لم يبعد أن ينفع
باستفراغ الصأفراء فاإذا كان كذلك لم تفدنا التجأربة ثقة بح اررته أو برودته إل بعد أن يعلم أنه فاعل أحد
المرين بالذات وفاعل الخر بالعرض .
والرابع :أن تكون القوة فاي الدواء مقابلا بها ما يساويها من قوة العيلة فاإن بعض الدوية تقصأر ح اررتها
ف منها فاعالة للتسخين
عن برودة علة ما فال يؤثر فايها البتة وربما كانت عند استعمالها فاي برودة أخ ي
فايجأب أن يجأرب أولا على الضعف ويتدرج يسي ار يسي ار حتى تعلم قوة الدواء ول يشكل .
والخامس :أن يراعى الزمان الذي يظهر فايه أثره وفاعله فاإن كان مع أول استعماله أقنع أنه يفعل ذلك
بالذات إوان كان أول ما يظهر منه فاعل مضاد لما يظهر أخي ار أو يكون فاي أول المر ل يظهر منه فاعل
ثم فاي ااخر المر يظهر منه فاعل فاهو موضع اشتباه إواشكال عسى نان يكون قد فاعل ما فاعل بالعرض
كأنه فاعل أولا فاعلا خفيا تبعه بالعرض هذا الفعل الخير الظاهر .
وهذا الشكال والشتباه فاي قوة الدواء .
والحدس أن مفانعلاهر إنما كان بالعرض قد يقاوى إذا كان الفعل إنما ظهر منه بعد مفارقته ملقاة العضو فاإنه
لو كان يفعل بذاته لفعل وهو ملق للعضو ولستحال أن يقصأر وهو ملق ويفعل وهو مفارق وهذا هو
حكم أكثري مقنع .
وربما اتفق أن يكون بعض الجأسام يفعل فاعله الذي بالذات بعد فاعله الذي بالعرض وذلك إذا كان
اكتسب قوة غريبة تغلب الطبيعية مثل الماء الحار فاإنه فاي الحال يسخن .
وأما من اليوم الثاني أو الوقت الثاني الذي يزول فايه تأثيره العرضي فاإنه يحدثا فاي البدن بردا ل محالة
لستحالة الجأزاء المستعقبة منه إلىالحالة الطبيعية من البرد الذي فايه .
والسادس :أن يراعى استمرار فاعله على الدوام أو على الكثر فاإن لم يكن كذلك فاصأدور الفعل عنه
بالعرض .
لن المور الطبيعية تصأدر عن مباديها إما دائمة إواما على الكثر .
والسابع :أن تكون التجأربة على بدن النسان فاإنه إن جأرب على غير بدن النسان جأاز أن يتخيلف من
وجأهين :أحدهما :أنه قد يجأوز أن يكون الدواء بالقياس إلى بدن النسان حا ار وبالقياس إلى بدن السد
والفرس باردا إذا كان الدواء أسخن من النسان وأبرد من السد والفرس ويشبه فايما أظن أن يكون الراوند
شديد البرد بالقياس إلى الفرس وهو بالقياس إلى النسان حار .
والثاني أنه قد يجأوز أن يكون له بالقياس إلى أحد البدنين خاصأية ليست بالقياس إلى البدن الثاني مثل
البيش فاإن له بالقياس إلى بدن النسان خاصأية السمية وليست له بالقياس إلى بدن الز ارزير .
فاهذه القوانين التي يجأب أن تراعى فاي استخراج قوى الدوية من طريق التجأربة فااعلم ذلك .
المقالة الثالثة أمزجأة الدوية المفردة
بالقياس وأما تعيرف قوى الدرية من طريق القياس فاالقوانين فايه بعضها مأخوذ من سرعة استحالتها إلى
النار والتسخن ومن بطء استحالتها ومن سرعة جأمودها وبطء جأمودها وبعضها مأخوذ من الروائح
وبعضها مأخوذ من الطعوم وقد تؤخذ من اللوان وقد تؤخذ من أفاعال وقوى معلومة فايكتسب منها دلئل
واضحة على قوى مجأهولة .
وأما الطريق الول فاإن الشياء المتساوية فاي قوام الجأوهر أعني فاي التخلخل والتكاثف أيها قابمال السخونة
أسرع فاهو أسخن وأيها قامبل البرودة أسرع فاهو أبرد .
ومن أحد السباب فاي ذلك أن الشيء قد اينسرخرن أسرع من الخر والفاعل واحد لنه فاي نفسه أسخن من
الخر إوانما كان البرد العارض بارادهر فالما وافااه الحار من خارج ووطاه القوة الحارة الطبيعية فايه ساوى
الخر فاي السبب الخارج وفاضل عليه بالقوة التي فايه نفاصأار أسخن .
وعلى هذا فااعرف حال الذي يبرد وأما إذا كان أحدهما أشد تخلخلا والخر أشيد تكاثف ا فاإن الذي هو أشد
تخلخلا إوان كان فاي مثل برد الخر وحره فاإنه ينفعل أسرع لضعف جأرمه وأما الشياء التي من شأنها
أن تجأمد والشياء التي من شأنها أن تشتعل نا ار فايجأوز أن يتقايس بعضها ببعض .
وما كان أسرع جأمودا وقوامه كقوام الخر فاهو أبرد وما كان أسرع اشتعالا وقوامه كقوام الخر فاهو
أسخن لمثل ما قلنا ولنا إنما نقول للشيء إنه أبرد وأسخن بالقياس إلى تأثير الح اررة الغريزية التي فاينا
فايه فاإذا كان هذا أبعد من الجأمود وأسرع إلى الشتعال قضينا أنه فاي التأثر عن ح اررتنا الغريزية بتلك
الصأفة وهذه الصأول ريبرهن عليها كما ينبغي فاي العلم الطبيعي .
وأما إذا اختلف شيئان فاي التخلخل والتكاثف ثم وجأد المتكاثف منهما أشد اشتعالا وأبطأ جأمودا فااحكم
أنه ل محالة أسخن جأوه ار .
وكذلك إن وجأدت المتخلخل منها أسرع اشتعالا فاليس لك أن تجأزم القضية فاتجأعله بهذا السبب أشد ح لار
فاربما كان التخلخل هو السبب فاي سرعة اشتعاله كما أنك إن وجأدت المتخلخل منهما أسرع جأمودا فاليس
لك أن تجأزم القضية فاتجأعله بهذا السبب أشد بردا فاربما كان التخلخل هو السبب فاي سرعة جأموده
لضعف جأرمه وسرعة انفعاله مثل الخمر فاإنه وان كان أسخن من دهن القرع فاإنه يجأمد أسرع من جأمود
ذلك الدهن بل ذلك الدهن قد يخثر ول يجأمد .
والشراب يجأمد فاإن من الشياء ما يجأمد من غير خثورة ومن وأما الشياء القابلة للخثورة إذا تساوت فاي
قوام الجأوهر فاأقبلها للخثورة من البرد هو أبردها وكثير من الشياء إنما تجأمد فاي الحر والشياء التي من
شأنها أن تجأمد بالحر كلها تنحل بالبرد كما أن الشياء التي تجأمد بالبرد كلها تنحل بالحر والحر يجأمد
بالتخفيف والبرد ينحيل بالترطيب على رأي جأالينوس .
ورأي الفيلسوف الول قد يخالفه فاي شيء يسير واستقصأاء ذلك فاي علم آخر .
إواذا كانت الدوية بعضها أسخن لكنه أغلظ أمكن أن يكون قبوله للجأمود كقبول الذي هو أبرد منه
ق أمكن أن يكون قبوله للشتغال مثل قبول الذي هو أسخن منه
لغلظه إواذا كان بعضها أبرد لكنه أر ي
لريقته .
والخثورة والنعقاد ل تدل على زيادة فاي الح اررة ول زيادة فاي البرودة فاإنها قى تخثر الشياء الرضية
التي فايها وأشياء لكثرة المائية والهوائية فايها إذا تخلخل وكثي ار ما يعرض للهوائية أن تبرد فاتستحيل مائية
ويتخلخل المريكب ويكون باردا وكثي ار ما تخلخل المائية الباردة لنارية تغلي فايها وتحيلها هوائية وتخيثرها
كما يعرض للمني من الخثورة .
فاإذا انفصأل عنه البخار الناري رق ول تمنع الرضية أن يكون معها نارية مفرطة فايجأوز أن يكون القسم
الول شديد الح اررة ول يمنع المائية أن يداخلها هوائية ل تقهر قوتها فايكون القسم الثاني شديد البرودة أو
نارية تقهره فايكون شديد الح اررة .
هذا وأما القوانين الخرى فايجأب أن يعلم الطباء منها شيئ ا واحدا أنه ل يمكن أن يكون الطعوم الحلوة
والمرة والحريفة إل بجأوهر حار ول القابضة والحامضة والعفصأة إل بجأوهر بارد .
وكذلك الروائح الذكية الحادة ل تكون إل بجأوهر حار واللوان البيض فاي الجأسام المنعقدة التي فايها
رطوبة ل تكون إل بجأوهر بارد وفاي الجأسام التي فايها يبوسة وانفراك ل تكون إل بجأوهر حار والسود
فاي المرين بالضد فاإن البرد يبيض الرطب ويسمود اليابس والحر يسود الرطب ويبض اليابس وأن هذا
ق واجأب .
حي
ولكن ههنا سبب اخر لجأل ذلك قد تختلف هذه الستدللت وخصأوصأا فاي الرائحة واللون وذلك أنا قد
بينا أن الجأسام الدوائية قد تمتزج من عناصأر متضادة تارة امتزاجأا أوليا وتارة امتزاجأا ليس أوليا بل
الحرى أن يسقى مزاجأ ا ثاني ا فايجأوز فاي هذا المتزاج الثاني أن يكون أحد العنصأرين قد حصأل له مزاج
ق به لونا أو رائحة أو طعما وحصأل له ذلك الذي استحيقه .
استح ي
وكما أن العنصأر الخر قد حصأل له مزاج مضاد مخالف لذلك المزاج يجأوز أن يكون يستحق به لون ا
ق به ذلك فاإن هذا غير
مضادا لذلك اللون أو رائحة أو طعما مضادين للول ويجأوز أن ل يستح ي
ق المزاج اللوان والروائح والطعوم بل إن قال النسان
مضبوط وغير معلوم لها الحدود التي منها يستح ي
ق لونا مقابلا له ثم كانا متساويي الكمية حصأل
فاي هذا شيئا فاإنما يقوله على التخمين فاإن كان قد استح ي
فاي الممتزج الثاني لون مريكب من اللونين .
ق الثاني لون ا البتة
وأن كانا مختلفين حصأل فاي الممتزج الثاني لون أميل إلى ناحد اللونين فاإن لم يستح ي
وكذلك رائحة أو طعما وكانا متساويين كان الموجأود فايهما هو اللون الول والرائحة الولى .
إوان كانا قد انكسر المخالطة أجأزاء عادمة اللون ولجأزاء متضادة ولم يكن للون الثاني أثر فاإن هذا أيض ا
يكسر كسر الشفاف المخالط للمليون وكان ذلك الجأسم يرى مثلا أبيض .
ويجأوز أن تكون قيوته ليست قوة البيض بما هو أبيض بل هي قوة أخرى مقابلة للولى فاإنه إذا كان
الجأرم المخالط العديم اللون كما نانه مساةو فاي الكمية مساةو فاي القيوة كانت القيوة الحاصألة قيوة بين القوتين
معتدلة .
إوان كان أقوى كثي ار من المتليون كان التنأثير للقوة المضادة لقوة الجأرم المصأاحب للبياض وكان البياض
مثلا يوجأب أن يكون هو باردا وهو حار بميرة .
هذا إذا كان متساويي الكمية وأما إذا كان مثلا هذا الذي ل لون له أو له لون مضاد قليل الكمية بالقياس
إلى الخر كثير الكيفية والقوة لم يؤثر البيتة أث ار فاي لون ذلك الخر وقهره بالقوة قه ار شديدا حتى كان
كأنه ليس له قوة وجأودة البيتة .
تأمل الحال فاي رطل من اللبن لو خلطته بمثقالين من الفربيون خلطا كشيء واحد أليس كان المجأتمع
منهما مسخن ا فاي الغاية والحس ل يدرك الفربيون منهما ل لونه ول عدمه اللون لو كان عادم ا للون إنما
يرى بياض ا صأرفا ا فايكون قد صأدقنا أن هذا البياض هو بجأوهر بارد مثلا إن فارضنا اللبن باردا وكذبنا إن
قلنا إن هذا الجأوهر المشروب بارد وذلك لن هذا البياض ليس هو لونا لهذا المشروب المجأتمع من جأهة
ما هو مشروب مجأتمع بل هو لون لحد بسيطيه الغالب بالمقدار المغلوب بالقوة الذي هو محسوس
منهما فاهكذا يجأب أن يتصأورالحال فاي البيض الطبيعي المتزاج الذي هو فاي غاية الحر ونتوقعه أن
يكون باردا مثل الفلفل البيض فاإنه كما أن هذا هو الذي يمتزج بالصأناعة فاكذلك قد يمتزج بالطبيعة
فاتكون الصأورة هي هذه الصأورة إل أن من هذد الكيفيات المحسوسة ما الولى أن يكون ما يخالطها من
الضد يؤثر فايها أث ار بينا وأنها ما دامت كيفياتها صأادقة محسوسة ل تحس أضدادها فايها فاهي غالبة
للقوى .
وهذا هو فاي الطعوم ل على أنه واجأب بل على أنه أكثري وبعد الطعوم فاي الروائح وبعدهما فاي اللوان
وهو فاي اللوان كغير الموثوق به .
ومن السباب التي فااقت فايها الطعوم الروائح فاي هذا الباب وصأولها إلى الحس بملقاة فاهي أولى ما
يوصأل من جأميع أجأزاء الدواء قوة .
والروائح واللوان تؤثر بل ملقاة من أجأزائها فايجأوز أن يصأل إلى الحس من أجأزاء فاي الرائحة بخار من
لطيف أجأزائه ويستعصأي البخار من كثيف أجأزائه فال يتبخر .
ويجأوز أن يصأل إليه لون الظاهر الغالب دون المغلوب الخفي ولن الروائح قد تدل على الطعوم مثل
الرائحة الحلوة والحامضة والحريفة والمرة كانت الروائح تالية للطعوم .
صألحمة دللة ثم الروائح ثم اللوان ثم لو كانت الطعوم أيضا ل يقع فايها هذا التركيب
فاالطعوم أكثر م
المذكور لما كان الفايون فاي م اررته مع برده المفرط .
وهذا الغلط الذي يقع فاي الطعوم يقع فاي جأانب البرد أكثر منه فاي جأانب الحر أعني أن يكون الدواء له
طعم يدل على الح اررة وهو بارد فاإن هذا أكثر من أن يكون الدواء له طعم يدرل على البرد وهو حار لن
الحار فاي أكثر الحوال أقوى ااثا ار وأظهر أفاعالا وأفاذ فالو كان قد خالط البارد فاي المزاج الطبيعي حار .
تبلغ قيوته مبلغ ا يكسر برد ما يقابله لقد كان بالحري أن يظهر له طعم يكسر طعمه إذالحار فاي جأميع
الحوال أنفذ وأبلغ وأغلب وأولى بأن اينجأرمال الطعوةم والروائح .
ولهذا السبب كأنك ل تجأد حامض ا أو عفصأ ا ل مزاج فايه فاي الحس ويكون حا ار بأغلب مزاجأه كما تجأد
م دار ولذاع ا ويكون باردا فاي أغلب مزاجأه على أن هذا أيض ا أكثري وأكثر أكثرية من الخر وليس بواجأب
.
فاإذا عرفات هذا القانون فايجأب الن أن نقتص عليك ما يقوله الطباء فاي الطعوم والروائح واللوان فاإنهم
يجأعلون الطعوم البسيطة كلها تسعة وهي إوان كان ل بيد ثمانية طعوم وواحد هو عدم الطعم وهو التفه
المسيخ الذي ل يكون له طعم ول يدرك منه طعم البيتة كالماء .
إوانهم يسمون بالطعم كل ما يحكم عليه بالذوق حكم ا وهو بالفعل أو حكم ا وهو بالقوة ولم ينفعل البتة
وهو الذي ل طعم له وهو على وجأهين :إما تفه عادم للطعم بالحقيقة إواما تفه عادم له عند الحس .
والتفه فاي القيقة هو الذي ل طعم له بالحقيقة والتفه عند الحس هو الذي له فاي نفسه طعم ال أنه لشد
تكاثفه ل يتحلل منه شيء يخالط اللسات فايدركه ثم إذا احتيل فاي تحليل أجأزائه وتلطيفها أحس طعمه
مثل النحاس والحديد فاإن اللسان ل يدرك منهما طعم ا لنه ل يتحيلل من جأرمهما شيء يصأير إلى
الرطوبة المبثوثة فاي أعلى اللسان التي هي واسطة فاي حس الذوق ولو احتيل فاي تهيئته أجأزاء صأغار
ظهر له طعم قوي ومثل هذا أشياء كثيرة .
وأما الطعوم الثمانية التي يذكرونها التي هي بالحقيقة طعوم بعد التفه فاهي الحلوة والم اررة والحرافاة
والملوحة والحموضة و العفوصأة و القبض والدسومة .
ويقولون :إن الجأوهرالحامل للطعم إما أن يكون كثيف ا أرضي ا إواما أن يكون لطيف ا إواما أن يكون معتدلا .
وقوته إما أن تكون حارة إواما أن تكون باردة إواما أن تكون متويسطة .
والكثيف الرضي إن كان حا ار فاهو مر إوان كان باردا فاهو عفص إوان كان معتدلا فاهو حلو .
واللطيف إن كان حا ار فاهو حريف ران كان باردا فاهو حامض إوان كان معتدلا فاهو دسم .
والمتويسط فاي الكثافاة واللطف إن كان حا ار فاهو مالح إوان كان باردا فاهو قابض وان كان معتدلا فاقد قالوا
إنه تفه وفاي التفه كلم .
والحريف أسخن ثم المر ثم المالح لن الريف أقوى على التحليل والتقطيع والجألء من المر ثم المالح
كأنه مر مكسور برطوبة باردة يدل عليه ما ذكرناه من نحو تكونه وكذلك إذا سخن المالح بشمس أو نار
أو بمفارقة المائية الكاسرة من قوة الح اررة صأار م اار وكذلك البورق .
والمحلل المر أسخن من الملح المأكول والعفص هو البرد ثم القابض ثم الحامض ولذلك تكون الفواكه
التي تحلو تكون أولا فايها عفوصأة شديدة التبريد فاإذا جأرت فايها هوائية ومائية حتى تعتدل قليلا بالهوائية
وبإسخان الشمس المنضج مالت إلى الحموضة مثل الحصأرم وفايما بين ذلك تكون إلى قبض يسير ليس
بعفوصأة ثم تنتقل إلى الحلوة إذا عملت فايها الح اررة المنضجأة وربما انتقل من العفوصأة إلى الحلوة
من غير تحمض مثل الزيتون .
لكن الحمض إوان كان أقل بردا من العفص فاهو فاي الكثر أكثر تبريدا منه للطافاته ونفوذه .
والعفص والقابض يتقاربان فاي الطعم لكن القابض إنما يقبض ظاهر اللسان والعفص يقبض ويخشن
الظاهر والباطن ومما يعنيه على تخشينة أنه ل ينقسم لكثافاته إلى أجأزاء صأغار بسرعة ول يلتحم بعضه
ببعض بسرعة .
و لهاتين حالتين تفترق مواقعه من اللسان افاتراق ا محسوس ا فايختلف قبضه فاي أجأزائه فايختلف وضعها
فايخشن ويعين على ذلك اختلف أجأزاء العضو فاي مسامتته ومضاهاته .
والعفص ألطف وأدخل .
والحريف والمر يجأردان اللسان جأردا .
لكن المر إنما يجأرد ظاهر اللسان والحريف يغوص جأرده وتفريقه لنه لطيف الجأوهر غواص .
وأما المير فاثقيل الجأوهر يابسه ولذلك ل يقبل الصأرف منه عفونة يتولد منها فايه حيوان ول يغدو الصأرف
منه حيوان ا .
وليبوسة المر ما يجأرد مع تخشين ما ومما يقوي ح اررة الحريف على ح اررة المر نفوذه فايقطع شديدا
ويحلل شديدا حتى يأكل ويعفن ويبلغ أن يهلك .
والحلو والدسم كلهما يبسطان اللسان ويلينانه بتسييل ما أداه البرد وعقده من غير تحليل ويزيلن
خشونته لكن الدسم يفعل ذلك من غير تسخين بين .
والحلو يفعل مع تسخين فالذلك ينضج الحلو أكثر .
قالت الطباء :إوانما صأار الحلو لذيذا لنه يجألو الغليظ جألء يصألحه ويسيله ويلينه ويزيل أذى جأموده
من غير تقطيعه وتفريق اتصأال وملقاة بعنف ول يسنخن سخونة مؤذية بل لذيذة مثل لذة الماء المعتدل
الحر إذا صأب على الخصأر .
وأما القول الفصأل فاي هذا فاعندهم من أعلى درجأة وليس يجأب أن يكون ما هو أحلى أغذى ول ما هو ألذ
أغذى إوان كان ل بد من أن يكون فاي كل غاذ عند الطباء حلوة ما لن الغذاء يحتاج إلى شرائط
أخرى غير الحلوة .
هذا والدسم مناسب لحلو لكن الكثيف المستحيل إليهما بفعل الح اررة المناسبة يستحيل إلى الحلوة إذا
طفه بالمائية العذبة
كان عماد تلطفه بالمائية وقليل هوائية ويستحيل إلى الدسومة إذا كان عماد تل ي
ويخالطها هوائية كثيرة اشتيدت مداخلتها للمائية .
والمر والمالح ايجأردان اللسان جأردا لكن المالج يجأرد خفيف ا ويغسل ول يخشن ويعينه عليه تأدي ملقاته
للعضو إلى جأميع أجأزائه بالسوية للطافاته ولكنه يؤذي فام المعدة .
والمر يجأرد شديدا حتى يخشن ويعينه عليه اختلف مواضعه على ما قلنا .
والحريف والحامض يلذعان اللسان لكن الحريف يلذعه لذع ا شديدا مع تسخين والحامض يلذعه لذع ا
وسط ا بل تسخين .
والمالح يحدثا من انحلل المير فاي التفه المائي فاإذا انعقد كماء الرماد صأار ملحا .
والحامض يحدثا من استحالة الحلوة بنقصأان الح اررة ونضج العفوصأة بزيادة الرطوبة والح اررة .
وجأوهره فاي جأملة المر جأوهر رطب وكذلك الحلو فاإن جأوهره إلى الرطوبة وجأوهر المر والعفص إلى
اليبوسة .
وأفاعال الحلو :النضاج والتليين وتكثير الغذاء والطبيعة تحبه والقوى الجأاذبة تجأذبه .
وأفاعال الم اررة :الجألء والتخشين .
وأفاعال العفوصأة :القبض إن ضعف والعصأر إن اشتيد .
وأفاعال القبض :التكثيف والتصأليب والحبس .
وأفاعال الدسومة :التليين والزلق إوانضاج قليل .
وأفاعال الحرافاة :التحليل والتقطيع والتعفين .
وأفاعال الملوحة :الجألء والغسل والتجأفيف ومنع العفونة .
وأفاعال الحموضة :التبريد والتقطيع .
ضض وتسمى البشاعة .
وقد يجأتمع طعمان فاي جأرم واحد مثل اجأتماع الم اررة والقبض فاي الح ر
ومثل اجأتماع الم اررة والملوحة فاي السليخة وتسمى الزعوقة .
ومثل اجأتماع الرافاة والحلوة فاي العسل المطبوخ .
ومثل اجأتماع الم اررة والحرافاة والقبض فاي الباذنجأان .
ومثل اجأتماع الم اررة والتفه فاي الهندبا وربما يعاون مقتضى طعمين على تقوية مقتضى طعم فاإن الحدة
والحرافاة الثابتة فاي الخل من الخمر يجأعلنه أشيد تبريدا لن الحدة والحرافاة يفتحان المنافاذ فايعينان على
التنفيذ إوان لم يبلغا فاي الخل أن يسخنا تسخين ا يعتد به فايصأير تبريد الخل أغوص وربما تعاوق مقتضى
طعمين منها مثل الحموضة والعفوصأة فاي الحصأرم فاإن عفوصأة الحصأرم تمنع حموضته عن التبريد
البالغ النافاذ وربما كان القوام معينا للكيفية وربما كان مضادا .
أما المعين فامثل اللطافاة التي تقارن الحموضة فاتجأعل تبريدها أغوص .
وأما المضاد فامثل الكثافاة التي تقارن المصأل فاتجأعل تبريده أقل مسافاة .
وقد يعرض أن يكون بعض الطعوم غير صأرف ثم يصأرف على الزمان مثل ماء الحصأرم فاإنه إذا
طالت عليه المدة خلصأت عليه حموضته لكثرة ما يرسب من العفص وغيره .
وقد يعرض أن يكون بعض الطعام صأرفاا فايخلطه الزمان بغيره مثل العسل فاإنه يمرره ويحمرفاه الزمان
زيادة تمرير وتحريف .
وكما يقوي تمرير الزمان أو تحريفه عصأير العنب يمرره الزمان أولا م اررة ممزوجأة ثم يأخذ فايها إلى
الحرافاة إواذا اختلط العفص والمر كان جألء مع قبض ويصألح لدمال القروح التي فايها رهل قليل ويصأد
لكل إطلق سببه سدد .
وينفع الطحال نفعا شديدا إن كانت الم اررة ليست فايه بضعيفة وجأميع ما بهذه الصأفة فاإنه نافاع للمعدة
والكبد فاإن المر المطلق والحريف المطلق يضران بالحشاء فاإن وافاقها القبض نفعت فاإنها بم اررتها تجألو
وبما فايها من القبض تحفظ قوة الحشاء .
وقد يكون فاي القابض المر بل فاي القابض الذي ل يظهر فايه كثير م اررة قوة تسهيل الصأفراء والمائية
بالعصأر ول يكون فايه قوة مسهلة للبلغم اللزج خصأوصأ ا إن كان القبض أقوى عن الم اررة .
وهذا كالفاسنتين .
وكل حلو مع قبض فاهو حبيب إلى الحشاء أيض ا لنه لذيذ ومقيو وينفع خشونة المريء لنه يشابه
المعتدل .
وكل مجأفف بعفوصأته أو قبضه إذا كانت فايه دسومة أو تفه أو حلوة .
وبالجأملة ما يمنع اللذع فاهو منبت للحم .
ي وأرضي فاهو يصألح للقروح التي فايها
فاإن كان قبض مع حرافاة أو م اررة وهو المركب من جأوهر نار ي
رطوبة رديئة ويصألح جأدا للدمال وقد تتريكب قوى هذه بحسب تركب قوى موادها وطعومها على القياس
الذي اشترطناه قبل .
فاهذا ما نقوله فاي الطعوم وما يلزم على أصأولهم .
وأما الكلم المحقق فاي هذه المور فاللعلم الطبيعي والطبيب يكفيه هذا القدر مأخوذا منهم .
وأما الروائح فاإنها تحدثا عن ح اررة وتحدثا عن برودة ولكن مشامها ومسعطها هي الح اررة فاي أكثر
المر لن العلة الكثرية فاي تقريب الروائح إلى القوة الشامة هو جأوهر لطيف بخاري إوان كان قد يجأوز
أن يكون على سبيل استحالة الهواء من غير تحلل شيء من ذي الرائحة إل أن الول هو الكثري
فاجأميع الروائح التي يحدق منها لذع أو تميل إلى جأنبة الحلوة فاكلها حارة والتي تحسق حامضة وكرجأية
ندوية فاكلها باردة .
والطيب أكثره حار إل ما يصأحبه تندية وتسكين من الروح والنفس كالكافاور والنيلوفار فاإن أجأسامها ل
تخلو عن جأوهر مبرد يصأحب الرائحة إلى الدماغ وكل طيب حار وكلذلك جأميع الفااوية وهي لذلك
مصأدعة .
وأما اللوان فاقد قلنا فايها وعرفانا أنها تختلف فاي أكثر المر وليست كالرنوائح لكنها تهدي فاي معنى واحد
هداية أكثرية وهو أن النوع الواحد إذا اختلفت أصأنافاه وكان بعضه إلى البياض وبعضه إلى الصأبغ
الحمر والسود فاإن الضارب إلى البياض إن كان الطبع فاي النوع باردا هو أبرد والضارب إلى الخرين
أقل بردا إوان كان الطبع إلى الحير فاالمر بالعكس وقد يختلف هذا فاي أشياء لكن الكثري هو الذي قلته
فالنقل الن فاي أفاعال قوى الدوية المفردة .
المقالة الرابعة للدوية أفاعالا كلية وأفاعالا جأزئية
نقول :إن للدوية أفاعالا كلية وأفاعالا جأزئية وأفاعالا تشبه الكلية .
والفاعال الكلية هي مثل التسخين والتبريد والجأذب والدفاع والدمال والتقريح وما أشبه هذه .
والفاعال الجأزئية مثل المنفعة فاي السرطان والمنفعة فاي البواسير والمنفعة فاي اليرقان وما أشبه ذلك .
والفاعال التي تشبه الكلية فامثل السهال والدرار وما أشبه ذلك .
فاهذه إوان كانت جأزئية لنها أفاعال فاي أعضاء مخصأوصأة وآلت مخصأوصأة فاإنها تشبه الكلية لنها
أفاعال فاي أمور يعيم نفعها وضررها مع أنه ينفعل عنها البدن كله ل بالعرض .
ونحن إنما نذكر ههنا أفاعالها الكلية والشبيهة بالكلية .
والدواء السائل هو الذي ل يثبت على حالة شكله ووضعه إذا أقير على جأرم صألب بل تتحرك أجأزاؤه
العليا إلى السفلى فاي الجأهات الممكن له سلوكها مثل المائعات كلها .
والدواء اللعابي هو الذي من شأنه إذا نيقع فاي الماء وفاي جأسم مائي تمييزت منه أجأزاء تخالط تلك
الرطوبة ويحصأل جأوهر المجأموع منهما إلى اللزوجأة مثل بزر القطونا والخطمي .
والبزور اللعابية تسيهل بالزلق إل أن تشوى فاتصأير لعابيتها مغرية فاتحبس .
والدهني هو الدواء الاذي فاي جأوهره شيء من الدهن مثل الحبوب .
والنشف هو الدواء اليابس بالفعل الرضي الذي من شأنه إذا لقاه الماء والرطوبات السيالة أن يغوص
الماء وينفذ فاي منافاذ منه خفية حتى ل يرى مثل النورة الغير المطفأة .
وأما الخفيف ثقيل فاالمر فايهما ظاهر .
وأما أفاعال الدوية فايجأب أن نعيد المشهورات على الشرائط المذكورة منها عادا ثم لها بالرسوم والشروح
طف محلل حايد مخشن مفتح مرخ منضج جأاذب مقطع
لسمائها طبقة واحدة فايقال دواء مسيخن مل ي
هاضم كاسر الرياح محضر محيكك مقرح أكال محرق لذع مفتت معفن كاةو مقشر وطبقة أخرى مبيرد
مقو رادع مغلظ مفجأع مخدر وطبقة أخرى مرطب منفتح غسال مويسخ للقروح مزلق مملس وطبقة أخرى
مجأفف عاصأر قابض مسدد مدمل منبت للحم خاتم .
وجأنس آخر من صأفات الدوية بحسب أفاعالها قاتل سم ترياق بادزهر وأيض ا مسهل مدر معرق .
ونحن نصأف كل واحد من هذه الفاعال برسمه .
فاالملطف :هو الدواء الذي من شأنه أن يجأعل قوام الخلط أرق بح اررة معتدلة مثل الزوفاا والمحلل :هو
الدواء الذي من شأنه أن يفرق الخلط بتبخيره إياه إواخراجأه عن موضعه الذي اشتبك فايه جأزءا بعد جأزء
حتى إنه بدوام فاعله يفني ما يفني منه بقوة ح اررته فامثل الجأندبيدستر .
والجأالي :هو الدواء الذي من شأنه أن يحيرك الرطوبات اللزجأة والجأامدة عن فاوهات المسام فاي مسطح
العضو حتى يبعدها عنه مثل ماء العسل .
وكل دواء جأاةل فاإنه بجألئه ويليين الطبيعة إوان لم يكن فايه قوة إسهالية وكل مر جأاةل .
والمخشن :هو الدواء الذي يجأعل سطح العضو مختلف الجأزاء فاي الرتفاع والنخفاض إما لشدة
تقبيضه مع كثافاة جأوهره على ما سلف إواما لشيدة حرافاته مع لطافاة جأوهره فايقطع ويبطل الستواء إواما
لجألئه عن سطح خشن فاي الصأل أملس بالعرض فاإذاه إذا جأل عن عضو متين القوام سطحه خشن
مختلف وضع الجأزاء رطوبة لزجأة سالت عليه وأحدثت سطحا غريبا أملس خرجأت الخشونة الصألية
وبرزت وهذا الدواء مثل أكاليل الملك وأكثر ظهور فاعلها فاي التخشين إنما هو فاي العظام والغضاريف
وأقله فاي الجألد .
والمفيتح :هو الدواء الذي من شأنه أن يحرك المادة الواقعة فاي داخل تجأويف المنافاذ إلى خارج لتبقى
المجأاري مفتوحة وهذا أقوى من الجأالي مثل فاطراساليون إوانما يفعل هذا لنه لطيف ومحيلل أو لنه
طع .
لطيف ومق ي
وستعلم معنى المقطع بعد أو لنه لطيف وغيسال وستعلم معنى الغيسال بعد وكل حريف مفيتح وكل مير
لطيف مفتح وكل لطيف سيال مفتح إذا كان إلى الح اررة أو معتدلا وكل لطيف حامض مفتح .
والمراخي :هو الدواء الذي من شأنه أن يجأعل قوام العضاء الكثيفة المسام ألين بح اررته ورطوبته
فايعرض من ذلك أن تصأير المسام أوسع واندفااع ما فايها من الفضول أسهل مثل ضيماد الشبثا وبزر
الكتان .
والمنضج :هو الدواء الذي من شأنه أن يفيد الخلط نضجأ ا لنه مسيخن باعتدال وفايه قوة قابضة تحبس
الخلط إلى أن ينضج ول يتحيلل بعنف فايفترق رطبه من يابسه وهو الحتراق .
والهاضم :هو الدواء الذي من شأنه أن يفيد الغذاء هضما وقد عرفاته فايما سلف .
وكاسر الرياح :هو الدواء الذي من شأنه أن يجأعل قوام الريح رقيق ا هوائي ا بح اررته وتجأفيفه فايستحيل
وينتفض عما يحتقن فايه مثل بزر السذاب .
والمقطع :هو الدواء الذي من شأنه أن ينفذ بلطافاته فايما بين سطح العضو والخلط اللزج الذي التزق به
فايبريه عنه ولذلك يحدثا لجأزائه سطوحا متباينة بالفعل بتقسيمه إياها فايسهل اندفااعها من الموضع
طف
طع بإزاء اللزج الملتزق كما أن المحلل بإزاء الغليظ والمل ي
المتشتثا به مثل الخردل والسكنجأبين والمق ي
لزاء المكيثف وبعد كل منها الذي قرن به فاي الذكر وليس من شرط المقطع أن يفعل فاي قوام الخلط شيئا
بل فاي اتصأاله فاربما فارقه أجأزاء وكل واحد منها على مثل القوام اليول .
والجأاذب :هو الدواء الذي من شأنه أن يحرك الرطوبات إلى الموضع الذي يلقيه وذلك للطافاته
وح اررته مثل الجأندبيدستر .
والدواء الشديد الجأذب هو الذي يجأنب من العمق نافاع جأدا لعرق النسا وأوجأاع المفاصأل الغائرة ضمادا
بعد التنقية وبها ينزع الشوك والسلء من محابسها .
واللذع :هو الدواء الذي له كيفية نيفاذة جأدا لطيفة تحدثا فاي التصأال تفيرق ا كثير العدد متقارب الوضع
صأغي ار متغير المقدار فال يحيس كل واحد بانفراده وتحيس
الجأملة كالموضع الواحد مثل ضماد الخردل بالخيل أو الخيل نفسه .
والمحمر :هو الدواء الذي من شأنه أن يسيخن العضو الذي يلقيه تسخين ا قوي ا حتى يجأذب قوى الدم
إليه جأذبا قويا يبلغ ظاهره فايحمير وهذا الدواء مثل الخردل والتين والفودنج والقردمانا والدوية المحمرة
تفعل فاعلا مقارب ا للكي .
والمحك :هو الدواء الذي من شأنه -بجأذبه وتسخينه -أن يجأذب إلى المسام أخلط ا لذاعة حايكة ول
يبلغ أن يقرح وربما أعانه شوك زغبية صألب الجأرام غير محسوسة كالكبيكج .
والمقرح :هو الدواء الذي من شأنه أن يفني ويحيلل الرطوبات الواصألة بين أجأزاء الجألد ويجأذب المادة
الرديئة إليه حتى يصأير قرحة مثل البلذر .
والمحرق :هو الدواء الذي من شأنه أن يحلل لطيف الخلط وتبقى رماديتها مثل الفربيون .
والكال :هو الدواء الذي يبلغ من تحليله وتقريحه أن ينقص من جأوهر الدم مثل الزنجأار .
والمفتت :هو الدواء الذي إذا صأادف خلط ا متحجأ ار صأغر أجأزاءه ورضه مثل مفيتت الحصأاة من حجأر
اليهودي وغيره .
والمعفن :هو الدواء الذي من شأنه أن يفسد مزاج العضو أو مزاج الروح الصأائر إلى العضو ومزاج
رطوبته بالتحليل حتى ل يصأد أن يكون جأزءا لذلك العضو ول يبلغ أن يحرقه أو يأكله ويحفل رطوبته بل
يبقى فايه رطوبة فااسدة يعمل فايها غير الح اررة الغريزية فايعفن وهذا مثل الزرنيج والثافاسيا وغيره .
والكاوي :هو الدواء الذي يأكل اللحم ويحرق الجألد إحراق ا مجأفف ا ويصألبه ويجأعله كالحممة فايصأير
جأوهر ذلك الجألد سدا لمجأرى خلط سائل لو قام فاي وجأهه ويسمى خشكريشة ويستعمل فاي حبس الدم من
الشرايين ونحوها مثل الزاج والقلقطار .
والقاشر :هو الدواء الذي من شأنه لفرط جألئه أن يجألو أجأزاء الجألد الفاسدة مثل القسط والمبصرد :
معروف .
والمقوي :هو الدواء الذي من شأنه أن يعدل قوام العضو ومزاجأه حتى يمتنع من قبول الفضول
المنصأبة إليه والفاات إما لخاصأية فايه مثل الطين المختوم والترياق إواما لعتدال مزاجأه فايبرد ما هو
أسخن ويسخن ما هو أبرد على ما يراه " جأالينوس " فاي دهن الورد .
والرادع :هو مضاد الجأاذب وهو الدواء الذي من شأنه لبرده أن يحدثا فاي العضو بردا فايكثفه به
ويضيق مسامه ويكسر ح اررته الجأاذبة ويجأمد السائل إليه أو يخثره فايمنعه عن السيلن إلى العضو
ويمنع العضو عن قبوله مثل عنب الثعلب فاي الورام .
والمغلظ :هو مضاد الملطف وهو الدواء الذي من شأنه أن يصأير قوام الرطوبة اغلظ إما بإجأماده إواما
بإخثاره إواما لمخالطته .
والمفحج :هو مضاد الهاضم والمنضج وهو الدواء الذي من شأنه أن يبطل لبرده فاعل الحار الغريزي
والغريب أيضا فاي الغذاء والخلط حتى يبقى غير منهضم ول نضيج .
والمخدر :هو الدواء البارد الذي يبلغ من تبريده للعضو إلى أن يحيل جأوهر الروح الحاملة إليه قوة
الحركة والحس باردا فاي مزاجأه غليظ ا فاي جأوهره فال تستعمله القوى النفسانية ويحيل مزاج العضو كذلك
فال يقبل تأثير القوى النفسانية مثل الفايون والبنج .
والمنفخ :هو الدواء الذي فاي جأوهره رطوبة غريبة غليظة إذا فاعل فايها الحار الغريزي لم يتحلل بسرعة
بل استحال ريح ا مثل اللوبيا .
وجأميع ما فايه نفخ فاهو مصأدع ضار للعين ولكن من الدوية والغذية ما يحيل الهضم الول رطوبته
إلى الريح فايكون نفخه فاي المعدة وانحلل نفخه فايها وفاي المعاء ومنه ما تكون الرطوبة الفضلية التي
فايه -وهي مادة النفخ -ل تنفعل فاي المعدة شيئ ا إلى أن ترد العروق أو ل تنفعل بكليتها فاي المعدة بل
بعضها ويبقى منها ما إنما ينفعل فاي العروق ومنها ما ينفعل بكليته فاي المعدة ويستحيل ريحا ولكن ل
يتحلل برمته فاي المعدة بل ينفذ إلى العروق وريحيته باقية فايها .
وبالجأملة كل دواء فايه رطوبة فاضلية غريبة عما يخالطه فامعه نفخ مثل الزنجأبيل ومثل بزر الجأرجأير
وكل دواء له نفخ فاي العروق فاإنه رمننمعظ .
والغسال :هو كل دواء من شأنه أن يجألو ل بقوة فااعلة فايه بل بقوة منفعلة تعينها الحركة أعني بالقوة
المنفعلة :الرطوبة وأعني بالحركة :السيلن فاإن السائل اللطيف إذا جأرى على فاوهات العروق ألن
برطوبته الفضول وأزالها بسيلنه مثل ماء الشعير والماء القراح وغير ذلك .
والموسخ للقروح :هو الدواء الرطب الذي يخالط رطوبات القروح فايصأيرها أكثر ويمنع التجأفيف
والدمال .
والمزلق :هو الدواء الذي يبل سطح جأسم ملق لمجأرى محتبس فايه حتى يبرئه عنه ويصأير أجأزاءه
أقبل للسيلن للينها المستفاد منه بمخالطته ثم يتحرك عن موضعها بثقلها الطبيعي أو بالقوة الدافاعة
كالجأاص فاي إسهاله .
والمملس :هو الدواء اللزج الذي من شأنه أن ينبسط على سطح عضو جأشن انبساط ا أملس السطح
فايصأير ظاهر ذلك الجأسم به أملس مستور الخشونة أو تسيل إليه رطوبة تنبسط هذا النبساط .
والمجأفف :هو الدواء الذي يفني الرطوبات بتحليله ولطفه .
والقابض :هو الدواء الذي يحدثا فاي العضو فارط حركة أجأزاء إلى الجأتماع لتتكاثف فاي موضعها
وتنسد المجأاري .
والعاصأر :هو الدواء الذي يبلغ من تقبيضه وجأمعه الجأزاء إلى أن تضطر الرطوبات الرقيقة المقيمة
فاي خللها إلى النضغاط والنفصأال .
والمسدد :هو الدواء اليابس الذي يحتبس لكثافاته ويبوسته أو لتغريته فاي المنافاذ فايحدثا فايها السدد .
والمغري :هو الدواء اليابس الذي فايه رطوبة يسيرة لزجأة يلتصأق بها على الفوهات فايسدها فايحبس
السائل فاكل لزج سيال ملزق -إذا فاعل فايه النار -صأار مغري ا سادا حابس ا .
والمدمل :هو الدواء الذي يجأفف ويكثف الرطوبة الواقعة بين سطحي الجأراحة المتجأاورين حتى يصأير
إلى التغرية واللزوجأة فايلصأق أحدهما بالخر مثل دم الخوين والصأبر .
والمنبت للحم :هو الدواء الذي من شأنه أن يحيل الدم الوارد على الجأراحة لحم ا لتعديله مزاجأه وعقده
إياه بالتجأفيف .
والخاتم :هو الدواء المجأفف الذي يجأقف سطح الجأراحة حتى يصأير خشكريشة عليه تكنه من الفاات
إلى أن ينبت الجألد الطبيعي وهو كل دواء معتدل فاي الفاعلين مجأيفف بللذع .
والدواء القاتل :هو الذي يحيل المزاج إلى إفاراط مفسد كالفربيون والفايون .
والسيم :هو الذي يفسد المزاج ل بالمضادة فاقط بل بخاصأية فايه كالبيش .
والترياق والبادزهر :فاهما كل دنواء من شأنه أن يحفظ على الروح قوته وصأحته ليدفاع بها ضرر السيم
عن نفسه وكان اسم الترياق بالمصأنوعات أولى واسم البادزهر بالمفردات الواقعة عن الطبيعة ويشبه أن
تكون النباتات من المصأنوعات أحق باسم الترياق والمعدنيات باسم البادزهر ويشبه أيض ا أن ل يكون
بينهما كثير فارق .
وأما المسيهل والمدر والمعيرق :فاإنها معروفاة وكل لواء يجأتمع فايه السهال مع القبض كما فاي
السورنجأان فاإنه نافاع فاي أوجأاع المفاصأل لن القيوة المسهلة تبادر فاتجأذب المادة والقوة القابضة تبادر
فاتضييق مجأرى المادة فال ترجأع إليها المايدة ول تخلفها أخرى وكل دواء محلل وفايه قبض فاإنه معتدل
ينمع استرخاء المفاصأل وتشنجأها -والورام البلغمية والقبض والتحليل كل واحد منهما يعين فاي
التجأفيف إواذا اجأتمع القبض والتحليل اشتد اليبس .
والدوية المسهلة والمدرة فاي أكثر المر متمانعة الفاعال فاإن المدير فاي أكثر المر يجأفف الثفل
والمسهل يقفل البول .
والدوية التي يجأتمع فايها قوة مسيخنة وقيوة مبيردة فاإنها نافاعة للورام الحارة فاي تصأعدها إلي انتهائها
لنها بما تقبض تردع وبما تسيخن تحلل .
ق منفعة جأيدة والتي تجأتمع فايها الترياقية مع
والدوية التي تجأتمع فايها الترياقية مع البرد تنفع من الد ي
الح اررة تنفع من برودة القلب أكثر من غيرها .
وأما القوة التي تقسم فاتضع كل مزاج بإزاء مستحقه حتى ل تضع القوة المحللة فاي جأانب المايدة لتي
تنصأب إلى العضو ول المبردة فاي جأانب المادة المنصأبة عنه فاهي الطبيعة الملهمة بتسخير الباري
تعالى .
المقالة الخامسة أحكام تعرض للدوية من خارج الدوية
قد يعرض لها أحكام بسبب الحوال التي تعرض لها بالصأناعة وذلك مثل الطبخ والسحق والحراق
بالنار والغسل والجأماد فاي البرد والوضع فاي جأوار أدوية أخرى .
فاإن من الدوية ما يتغير أحكامها بما يعرض لها من هذه الحوال وقد تتغير أحكامها بممازجأتها بأدوية
أخرى .
إوان كان الكلم فاي ذلك أشبه بالكلم فاي تركيب الدوية فانقول :إن من الدوية أدوية كثيفة الجأرام فال
ترسل قواها فاي الطبخ إل بفضل تعنيف عليها بالطبخ مثل أصأل الكبر والزراوند والزرنباد وما أشبه ذلك
.
ومنها أدوية معتدلة يكفيها الطبخ المعتدل فاإن عنف بها تحللت قواها وتصأاعدت مثل الدوية المدرة
للبول ومثل أسطو خودوس وما أشبهه .
ومنها أدوية ل تبلغ بطبخها الطبخ المعتدل بل أدنى الطبخ يكفيها فاإذا زيد على إغلءة واحدة تحيللت
قوتها وفاارقت بالطبخ ولم يبق لها أثر مثل الفاتيمون فاإنه إذا أجأيد طبخه بطلت قيوته .
ومن الدوية ما يبطل السحق قوته أصألا مثل السقمونيا فايجأب أن يسحق بغاية الرفاق لئل ينالها من
السحق ح اررة مفسدة لقوتها .
والصأموغ أكثرها بهذه الصأفة وتحليلها فاي الرطوبة أوفاق من سحقها وجأميع الدوية التي يفرط فاي سحقها
فاإن أفاعالها تبطل فاإنه ليس كلما صأغر الجأرم حفظ قوته بقدره وعلى نسبة صأغره بل يجأوز أن يبلغ
صأه شيئ ا فاإنه ليس إذا كان قيوة جأسم
النقصأان بالجأسم إلى حد ل يفعل الجأسم بعده من فاعله الذي يخ ي
تحرك حركة ماء يجأب أن يكون نصأف ذلك الجأسم يحيرك ذلك المتحيرك عنه شيئ ا أصألا مثل عشرة
أنفس ينقلون حملا فاي يوم واحد فارسخا فاليس يجأب أن يكون الخمسة ينقلونه شيئا فاضلا عن أن ينقلونه
نصأف فارسخ ول أيض ا أن يكون نصأف ذلك الحل قد أفارد حتى تناله الخمسة مفردة فايقدرون على نقلها
بل يمكن أن يكون القابل للنقل ل ينفعل عن نصأف القوة أصألا إذ هو
الجأملة والنصأف منها غير قابل من نصأفها ما يقبله فاي حالة النفراد لنه ميتصأل بالنصأف الخر غير
معيد لتحريكه فايه مفردا ولذلك ليس كلما صأغر جأرم الدواء وقلت قوته تجأده منفعلا فاي الصأغر مثله ول
أيضا يجأب أن يكون هو بقدر نسبة صأغره يفعل فاي المنفعل عن الكبر فاعلا البتة .
على أن قوم ا يرون أن التصأغير يبطل الصأورة والقوة وقولهم فاي المريكبات أقرب إلى أن ل يشتيد استكثاره
.
والدوية إذا كان لها فاعل يما أفارط فاي سحقها أمكن أن تنتقل إلى نوع آخر من الفعل فاإن كانت مثلا
تقوى على استفراغ خلط أو ثفل يعجأز عن ذلك فايصأير مستفرغ ا للمائية لسقوط قيوتها لصأغرها تصأير
أنفذ فايحصأل بسرعة فاي عضو غير الذي يقف فايه إذا كان كثي ار فايصأدر فاعله عنه فايه كما حكى
جأالينوس :أنه اتفق أن أفارط فاي سحق أخلط الكموني فاإنقلب مد ار للبول بعد ما هو فاي طبيعته مطلق
للطبيعة فايجأب أن ل يبالغ فاي سحق الدوية اللطيفة الجأواهر بل إنما يجأب أن يبالغ فاي سحق الدوية
الكثيفة الجأواهر وخصأوصأ ا إذا أريد تنفيذها إلى غاية بعيدة وكانت كثيفة ثقيلة الحركة مثل أدوية الرئة
إذا كانت معمولة من الربنسد واللؤلؤ المرجأان والشاذنج وما أشبهها .
وأما أحكام الحراق :فاإن من الدوية ما يحرق لينقص من قيوته ومنها ما يحرق ليزاد فاي قوته .
وجأميع الدوية الحادة اللطيفة الجأواهر أو معتدلتها فاإنها إذا أحرقت انتقص من حرها وحيدتها بما يتحيلل
من الجأوهر الناري المستكن فايها مثل الزاجأات والقلقطار .
وأما الدوية التي جأواهرها كثيفة وقوتها غير حارة ول حايدة فاإن الحراق يفيدها قوة حادة مثل النورة فاإنها
كانت حجأ ار ل حيدة فايه فالما أحرق استحال حادا .
فاالدواء رينحارق لحد أغراض خمسة :إما لن يكسر من حدته إواما لن يفاد حيدة إواما لتلطيف جأوهره
الكثيف إواما لن يهيأ للسحق إواما لن تبطل رداءة فاي جأوهره :مثال الول :الزاج والقلقطار ومثال
الثاني :النورة ومثال الثالثا :السرطان وقرن اليل الذي يحرق ومثال الرابع :البريسم فاإنه يستعمل
فاي تقوية القلب إوان يستعمل مقرض ا أولى من أن يستعمل محرق ا لكنه ل يبلغ التقريض من تصأغير
أجأزائه مبلغ ا كافاي ا إل بصأعوبة فايحرق ومثال الخامس :إحراق العقرب فاي غرض استعماله للحصأاة .
فاأما الغسل فاإنه يسلب كل دواء ما يخالطه من الجأوهرالحاد اللطيف ويسكن منه ويعدله .
فامنه ما يبرد به بعد الح اررة المفرطة وهذا كل دواء أرضي استفاد من الحراق نارية فاإن الغسل يبرئه
عنها مثل النورة المغسولة فاإنها تبقى معتدلة ويزول إحراقها .
ومنه ما ليس الغرض تبريده فاقط بل الغرض منه التمكن من تصأغير أجأزائه وتصأقيلها حتى يبلغ الغاية
مثل سحق التوتيا فاي الماء .
ومنه ما يغسل لتفارقه قوة ل تراد مثل الستقصأاء فاي غسل الحجأر الرمني واللزورد حتى تفارقها القوة
المغثية .
وأما الجأمود :فاإن كل دواء جأمد فاالقوة اللطيفة فايه تبطل وتزداد بردا ةا ن كان بارد الجأوهر .
وأما المجأاورة فاإن الدوية قد تكتسب بالمجأاورة كيفيات غريبة حتى تستحيل أفاعالها فاإن كثي ار من الدوية
الباردة تصأير حارة التأثير لستفادتها من مجأاورة الحلتيت والفاربيون والجأندبيدستر والمسك كيفية حارة .
وكثير من الدويةالحارة تصأير باردة التأثير لستفادتها من مجأاورة الكافاور والصأندل كيفية بارعة .
فايجأب أن يعلم هذا من أمر الدوية ويجأتنب الجأناس المختلفة بعضها من مجأاورة بعض .
وأما أحكام الممازجأة :فاإن الدوية تقيوي أفاعالها بالممازجأة وتارة تبطل أفاعالها بالممازجأة وتارة تصألح
وتزول غوائلها .
مثال الول :أن بعض الدوية يكون فايه قوة مسهلة إل أنها تحتاج إلى معين إذ ليس لها فاي طبعها
معين قوي فاإذا قارنها المعين فاعلت بقوة مثل التربد فاإذا له قوة مسهلة لكنه ضعيف الحدة فال يقوى على
تحليل شديد فايستفرغ ما حضر من رقيق البلغم فاإذا قرن به الزنجأبيل أسهل بمعونة حدثه خلط ا كثي ار
لزجأ ا باردا زجأاجأي ا وأسرع إسهاله .
وكذلك الفاتيمون بطيء السهال فاإذا قارنه الفلفل والدوية اللطيفة أسهل بسرعة لنها تعينه فاي التحليل
وكذلك الزراوند فايه قوة قابضة قوية إل أن معها قوة مفتحة تنقص من فاعلها فاإن خلط بالطين الرمني أو
بالقاقيا قبض قبض ا شديدا وقد يخلط للتنفيذ والبذرقة كالزعفران يخلط مع الورد والكافاور والبسد لينفذها
إلى القلب وقد يخلط لضد ذلك مثل بزر الفجأل يخلط بالملطفات النفاذة ليحبسها فاي الكبد مدة يتم فايها
الفعل المقصأود الذي إذا نفذ فاي الكبد بلطافاتها استعجألت قبل تمام الفعل فابزر الفجأل يحرك إلى القيء
فايثبط ما يتحرك إلى العروق بالمضادة .
وأما التي تبطل بالممازجأة :فامثل أن يكون دواءان يفعلن فاعلا واحدا ولكن بقوتين متضادتين فاإذا
اجأتمعا فاإن اتفق أن يكون أحدهما أسبق إلى الفعل فاعل فاعلا إوان لم يسبق أحدهما الخر تمانعا مثل
البنفسج والهليلج فاإن البنفسج مسيهل بالتليين والهليلج مسقل بالعصأر والتكثيف فاإذا ورد على المادة
فاعلهما معا تباطل فاإن سبق الهليلج ثم ورد عليه البنفسج وأما الثالثا :فامثاله الصأبر والكثيراء والمقل
فاإن الصأبر يسيهل وينقي المعيي إل أنه يسحج ويفتح أفاواه العروق .
والكثيراء مغر والمقل قابض فاإذا صأحبه الكثيراء والمقل غيرى الكثيراء ما جأرده الصأبر وقلوى المقل أفاواه
العروق فاكانت سلمة فاهذه قوانين وأمثلة نافاعة فاي معرفاة طبائع الدوية واستعمالها .
المقالة السادسة فاي التقاط الدوية وايدخارها
ضها حيوانية .
فانقول :إن الدوية بعضها معدنية وبعضها نباتية وبع ن
والمعدنية أفاضلها ما كان من المعادن المعروفاة بها مثل القلقند القبرصأي والزاج الكرماني ثم أن تكون
نقية عن الخلط الغريب بل يجأب أن يكون الملتقط هو الجأوهر الصأرف من بابه غير منكسر فاي لونه
صأه .
وطعمه الذي يخ ي
وأما النباتية فامنها أوراق ومنها بزور ومنها أصأول وقضبان ومنها زهر ومنها ثمار ومنها جأملة النبات
كما هو .
والوراق يجأب أن تجأتنى بعد تمام أخذها من الحجأم الذي لها وبقائها على هيئتها قبل أن يتغير لونها
وينكسر فاضلا عن أن تسقط وتنتثر .
وأما البزور فايجأب أن تلتقط بعد أن يستحكم جأرمها وتنفش عنها الفجأاجأة والمائية .
وأما الصأول فايجأب أن تؤخذ كما تريد أن تسقط الوراق .وأما القضبان فايجأب أن تجأتنى وقد أدركت
ولم تأخذ فاي الذبول والتشنج .
وأما الزهر فايجأب أن يجأتنى بعد التفتيح التام وقبل التذبل والسقوط .
وأما الثمار فايجأب أن تجأتنى بعد تمام إدراكها وقبل استعدادها للسقوط .
وأما المأخوذ بجأملته فايجأب أن يؤخذ على غضاضته عند إدراك بزره .
وكلما كانت الصأول أقيل تشنجأ ا والقضبان أقيل تذبلا والبزور أسمن وأكثر امتلء والفواكه أشد اكتنا از
وأرزن فاهو أجأود .
والعظم ل يغني مع الذبول والنقصأاف بل إن كان مع رزانة فاهو فااضل جأدا .
والمجأتنى فاي صأفاء الهواء أفاضل من المجأتنى فاي حال رطوبة الهواء وقرب العهد بالمطر .والبرية كلها
أقوى من البستانية وأصأغر حجأما فاي الكثر والجأبلية أقوى من البرية والتي مجأانبها مروج ومشرفاات
أقوى من غيرها والتي أصأيب وقت جأناها أقوى من التي أخطىء زمانه وكل هذا فاي الغلب الكثر .
وكلما كان لونه أشبع وطعمه أظهر ورائحته أذكى فاهو أقوى فاي بابه .
والحشيش يضعف بعد سنين ثلثا إل ما يستنثى من أدوية معدودة مثل الخربقين فاإنهما أطول مدة بقاء
.
وأما الصأموغ فايجأب أن تجأتنى بعد النعقاد قبل الجأفاف المعمد للفاراك وقوة أكثرها ل تبقى بعد ثلثا
سنين خصأوصأ ا الفاربيون ولكن القوى من كل طبقة يطول مدة بقائه على جأودته فاإذا أعوز الطري
القوي وأما الحيوانيات فايجأب أن تؤخذ من الحيوانات الشابة فاي زمان الربيع ويختار أصأحها أجأساما
وأتمها أعضاء وأن ينزع منها ما ينزع بعد ذكاة ول تلتفت إلى المأخوذ من الحيوانات المييتة بأمراض
تحدثا لها .
فاهذه هي القوانين الكلية التي تجأب أن تكون عتيدة عند الطبيب فاي أمر الدوية المفردة .
ينقي يكدر يزيل السفوع ينفع من البهق السود من الوضح من البرص محدثا البرص من القوباء من
الكلف من النمش يحدثا الكلف يحدثا النمش من ااثار القروح من ااثار الجأدري من شقاق الوجأه والشفة
يحمر اللون من شقاق القدم يقلع الوشم من الثآليل من رائحة البط والبدن ينتن رائحة البط والبدن
يجأذب السلي والشوك يجألو السنان يقلع السنان من رائحة النف من البخر يورثا البخر مسمن مهزل
من القمل يورثا القمل ينفع من الداحس من الجأذام يورثا الجأذام من أسنان الفار من الظفار المعوجأة
من الظفار المتأكلة من النقط البيض فايها يحفظ الثدي يحفظ الخصأية يحسن اللون يطيب النكهة يسود
الشعر يبيض الشعر يطول الشعر يكثر الشعر يحمر الشعر يقوي الشعر يجأعد الشعر يبسط الشعر
يشقق الشعر من داء الثعلب يمنع الشقاق من داء الحية من النتثار يمنع الصألع ينثر يصألع يحلق ينبت
الشعر .
اللوح الثالثا الورام
والبثور من الورام الحارة من الورام الباردة من الورام الباطنة من أورام العصأب من أورام العضل من
أورام الذنين من أورام تحت البط من كثرة الماء من أورام الكبد من أورام الطحال من أورام القضيب من
أورام الرحم من ورم المثانة من ورم الثدي من ورم النثيين من ورم المقعدة من الفلغموني من الورم الرخو
من النفخة من السرطان من الورم الصألب من الخنازير من الشهدية من الدبيلت الباطنة من الجأمرة من
النملة من الشري من الجأاورسية من النفاطات من النار الفارسية من الطاعون من الورام القرحية من
الحصأف من البثور اللينة يولد الورام الحارة يولد الورام الباردة الرخوة يولد الورام الصألبة يولد السرطان
.
الجأراح والقروح من القروح الساعية من القروح الخبيثة من القروح العفنة من القروح الوسخة يويسخ
القروح من البواسير من الدشبد يدمل ينبت باللحم يذهب اللحم الزائد يختم ينفع من الجأرب والحكة من
حرق النار من الكلة يمنع تعفن العضاء من النار الفارسي فاي العظام يليين الخشكريشات من التقزع
من تقشر الجأبهة المتقرح من الجأرب السوداوي يمنع العضاء من التعقن من قروح الرئة .
اللوح الخامس آلت المفاصأل
ض من العياء من وجأع العصأب من التواء
من وجأع المفاصأل من الفسخ من الهتك من الوثى من الر ي
العصأب من صألبة المفاصأل من علل العصأب الباردة من يبس العصأب يقوي العصأاب ورم العصأب
قروح العصأب يضر العصأب وجأع الظهر السقطة والضربة التشنج التمدد الفالج الرعشة الخلع القيل
والفتوق أوجأاع الخلع أوجأاع القدم وا لصأابع .اللوح السادس أعضاء الرأس
من الصأداع الحار من الصأداع البارد من الشقيقة من البيضة يضير الدماغ الضعيف يصأدع يقوي
الرأس يزيد فاي الدماغ ينقي الدماغ يحيلل الرياح فاي الرأس يفتح سدد الدماغ يثفل الرأس يسبت وينوم يسد
يبطىء بالسكر ينفع من الصأرع يحرك الصأرع ينفع من اللقوة ينفع من السكتة ينفع من الدوار والسدر
ينفع من السبات ينفع من الماليخوليا من الفزع ينفع من الجأنون ينفع من الفزع فاي النوم للصأبيان وغيرهم
ينفع من ليثرغس ينفع من السرسام الحار من السبات السهري من الجأمود يقيوي الحفظ يورثا النسيان
ينفع من الخمار ينفع من الدوري والطنين ينفع من الصأمم والطرش ينفع من وجأع الذن ينفع من ورم
الذن ينفع من قروح الذن ينفع من النوازل والزكام ينفع من الرعاف يرعف يعطس يذهب بالعطاس ينفع
من بثور الفم والقلع ينفع من أمراض الفم يمنع سيلن اللعاب يقوي السنان من صألبة الفضل من
تحجأر المفاصأل من الرعشة يخرج القشور من العظام ينفع من وجأع السنان يسقط السنان يسهل قلع
السن ينفع من الضرس ينفع أورام اللسان ينفع من الضفدع ينفع من قروح اللثة الدامية العسرة .
اللوح السابع أعضاء العين
الرمد الحار الرمد المزمن السبل القروح من القذى والطرفاة الثار الخضر من الزرقة من البياض من
الجأحوظ من غلظ القرنية من الدمعة من رطوبة القرنية يجألب الدمع يقوي البصأر يمنع النوازل من
النتشار الضيق النحراق نزول الماء ألوان الماء الظفرة الرمص زوال الدقة تغير لون الجأليدية ضعف
البصأر الغشاء الجأهر الجأرب فاي الجأفان الجأساء الشرناق الشترة السلق الشعر المؤذي انتثار الهدب
الوردينج تفرق اتصأال العصأبة المجأوفاة القمل فاي الجأفان النملة التوتة البرد الحكة إنقلب الشعر
الشعيرة الودقة الدبيلة البثرة السرطان الحفرة السلخ النتواء تغير البيضة تغير الجأليدية .
اللوح الثامن أعضاء النفس
والصأدر يقوي أعضاء النفس والصأدر يقوي أعضاء النفس يضر أعضاء النفس .
ينفع من أورام اللوزتين واللهاة من الخوانيق من الذبحة من العلق من أفاات النفس من الربو من انتصأاب
النفس من خشونة الصأدر يخشن الصأدر من خشونة الصأوت يخشن الصأوت من بطلن الصأوت
يصأفي الصأوت يحسن الصأوت من السعال اليابس من السعال المزمن من ذات الجأنب من ذات الرئة
من التقيح ونفثا الميدة من السل ينقي قروح الحجأاب من نفثا الدم من أوجأاع الجأنب من الدم الجأامد من
الرئة يقوي القلب يزكي الفهم مدت سوء المزاج الحار للقلب من سوء المزاج البارد للقلب من الغشي من
الخفقان الحار من الخفقان البارد من وجأع الحجأاب أورام الثدي تغزر اللبن .
اللوح التاسع أعضاء الغذاء
يقوي المعدة يضعف المعدة يهضم يسيء الهضم يفتق الشهوة يسقط الشهوة من الشهوة الفاسدة رديء
للمعدة ينفع من الفواق من الغثيان يغني يكرب .من الجأشاء يجأشي يرخي المعدة يلذع المعدة يدبغ
المعدة يفتح سدد المعدة يعطش يسكن العطش ينفخ المعدة يسكن نفخ المعدة ينفع من وجأع المعدة من
زلق المعدة من الورم فاي المعدة ويقوي الكبد يضر الكبد من وجأع الكبد من سدد الكبد يورثا سدد الكبد
أورام الكبد الحارة أورام الكبد الباردة صألبة الكبد يصألب الكبد من اليرقان الصأفر يحدثا اليرقان من
الستسقاء الزقي من الستسقاء اللحمي من الستسقاء الطبلي يورثا الستسقاء من وجأع الطحال من
ورم الطحال صألبة الطحال من اليرقان السود من نفخة الطحال .
اللوح العاشر
يسهل المرار يسهل الرطوبة والخلط الرديئة يسهل السوداء يسهل المائية يسهل الريح يسهل الدم يعقل
ينفع من السهال من الذرب يسحج من الهيضة يورثا الهيضة من زلق المعاء يبطىء فاي المعاء من
السحج من قروح المعاء من المغص يمغص من الزحير من القولنج البارد من القولنج الحار من ورم
المعاء من إيلوس من الديدان من أوجأاع المعاء من نتن البراز ينتن البراز من القولنج الريحي من
القولنج الورمي يدر البول يدر الطمثا يدرهما من احتباس البول حرقة البول تقطير البول سلس البول
بول الدم بول القيح يقوي الكلية يضر بالكلية ديانيطس حصأاة الكلية حصأاة المثانة الحصأاة أورام الكلية
أورام المثانة وجأع الكلية قروح الكلية قروح المثانة جأرب المثانة وحيكتها وجأع المثانة استرخاء المثانة
يقوي المثانة يضر بالمثانة وجأع الرحم يحبس سيلن الرحم ينقي الرحم يحبس الطمثا ينفع من أورام
الرحم من صألبة الرحم انضمام فام الرحم اختناق فام الرحم يسخن الرحم يضييق الرحم ينفع من رياح
الرحم من بثور الرحم من قروح الرحم يعين على الحبل يمنع الحبل يورثا العقم يحفظ الجأنين يقتل
الجأنين يخرج الجأنين ويسقطه يخرج المشيمة يسهل الولدة ينقي النفساء يهيج الباه يكثر المني يقلل
المني يقلل الحلم ينعظ ينفع من فاراساموس من أورام القضيب من قروح القضيب من خروج المقعدة
يقوي المقعدة ينفع من أورام المقعدة من قروح المقعدة من شقاق المقعدة من أوجأاع المقعدة من بواسير
المقعدة من سيلن الدم من المقعدة من استرخاء المقعدة وخروجأها من بواسيو المقعدة .
اللوح الحادي عشر الحميات
من الحيات الحارة من الحميات الباردة المزمنة من الحيات المختلطة من الغب من المحرقة من المطبقة
من الربع من النائبة من الوبائية من الدق من حمييات يومية من الحمى العتيقة من شطر الغب من
النافاض .
اللوح الثاني عشر السموم
ترياق بادزهر يقتل الهوام يطرد الهوام سم دواء قاتل من البيش من قرون السنبل من م اررة الفاعى من
الشوكران من الفايون من البنج من المرتك من الماثل من الفطر من الذ ارريح من خانق النمر من خانق
الذئب من الرنب البحري يقتل الفار من لسع الحيات من الفاعى من العقرب من الرتيلء والعنكبوت من
الجأرادة من قملة النسر من عضة الاكنلب الاكملب من عضة النسان المكلب من التنين البحري ابن عرس
موغالي من السهام المسمومة من السهام الرمينية من الهلهل من بزر قطونا المدقوق .
فاهذا ما أردنا من ذكر اللواح الذي وعدنا وقد وفاينا وحان لنا أن نذكر القاعدة المذكورة .
القاعدة
فاقاسمناها قسمين
القسم الاول من القاعدة فاي تذكرة ألواح عدة أخرى
فااعلم أني قد جأعلت الدوية الجأزئية المفردة المستعملة فاي صأناعتنا الطبيعة فايها ألواحا مصأبوغة
بأصأباغها وجأعلت ذلك قانون ا ودستو ار ليكون أسهل على طالبي هذه الصأناعة فاي التقاط منافاع الدوية
المفردة فاي كل عضو من العضاء ظاهرها وباطنها وما يضر بذلك .فاجأعلت
اللوح الول :لسماء الدوية المفردة وتعريف ماهياتها .
والثاني :لختيار الجأيد منها .
والثالثا :لذكر كيفياتها وطبائعها .
والرابع :لخواص أحوالها وأفاعالها الكلية مثل التحليل ومثل النضاج والتغرية والتخدير وما أشبه ذلك
من الفاعال التي ذكرناها فاي
الجأملة الولى وخواص أخرى إن كانت لها وجأعلت لكل واحد والخامس :فاي أفاعالها التي تتعلق بالزينة
.
أما فاي الجألد نحو إزالة البهق والبرص والتآليل وفاي الشعر نحو حفظه وتطويله وتسويده وما يدخل فاي
الزينة وأعلمت على كل شيء يقع فاي الجألد أو الشعر أو أعضاء أخر بعلمة صأبغية ليسهل بذلك طلبه
فاي الجأداول حتى يلتقط جأميع الدوية المفردة التي يقع فايها بسرعة .
ص كل واحد
والسادس :فاي أفاعالها فاي الورام والبثور وتجأد أيض ا كل صأنف مذكو ار فايه بأصأباغ تخ ي
منها .
والسابع :كذلك للقروح والجأراحات والكسور مصأبوغة بأصأباغها .
قال " بديغورس " :هو معتدل فاي الح اررة والبرودة .
الفاعال والخواص :فايه قبض يسير مع تحليل وبسبب ذلك ينضج .
قال " بديغورس " :هو مذيب للفضول بالخاصأية .
طف مقو للعضاء .
قالوا :وعصأارته مع الميبختج تسكن الوجأاع وهو محلل مل ي
الورام والبثور :ينفع من الورام الحارة والصألبة وخصأوصأا مع الميبختج وأيضا مخلوطا ببياض الجأراح
والقروح :ينفع من القروح الرطبة وخصأوصأ ا من الشهدية مطلى بالماء أو شيء من المجأيففات يقرن به
مثل العفص والطين الجأفيف والعدس .أعضاء الرأس :ينفع من أورام الذنين ويسكن وجأعهما ضمادا
بالميبختج وسائر ما قيل وقطو ار فايهما من عصأارته ونفعه من الوجأع أعجأل ويتخذ منه النطول فايسيكن
الصأداع .
أعضاه العين :ينفع من أورام العينين ضمادا بالميبختج وبما قيل معه .
أعضاء النفض :ينفع من أورأم المقعدة والنثيين ضمادا بالميبختج وبما قيل معه مطبوخ ا بالشراب
وماء طبيخ قضبانه وورقه إذا شرب يدير البول ويدير الطصأثا ويخرج الجأنة ويستحم بماء طبيخه
ويسكن الحكة العارضة فاي الخصأيتين .
أنيسون :الماهية :هو بزر ال ارزيانج الرومي وهو أقل حرافاة من النبطي وفايه حلوة وهو خير من
النبطي .
الطبع :قال " جأالينوس " :هو حار فاي الثانية يابس فاي الثالثة وقال كلهما فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :مفتح مع قبض يسير مسكن للوجأاع معرق محيلل للرياح وخصأوصأاص إن قلي وفايه
حدة يقارب بها الدوية المحرقة .
أعضاء الرأس :إن رتبخر به واستنشق بخاره ساكن الصأداع والدوار إوان رسحق ورخلط بدهن الورد وقطر
فاي الذن أب أر ما يعرض فاي باطنها من صأدع عن صأدمة أو ضربة ولوجأاعهما أيضا .
أعضاء العين :ينفع من السبل المزمن .
أعضاء النفس والصأدر :يدر اللبن .
أعضاء الغذاء :يقطع العطش الكائن عن الرطوبات البورقية وينفع من سدد الكبد والطحال من
الرطوبات .
أعضاء النفض :يدر البول والطمثا البيض وينيقي الرحم عن سيلن الرطوبات بيض محرك للباه
وربما عقل البطن ويعينه عليه إد ارره ويفتح سدد الكلي والمثانة الرحم .
الحمييات :ينفع من العتيقة .
السموم :يدفاع ضرر السموم والهوام والشربة التامة مفردا نصأف درهم إصألحه ال ارزيانج .
أفاسنتين :الماهية :حشيشة تشبه ورق السعتر وفايه م اررة وقبض وحرافاة .
قال حنين :الفاسنتين أنواع منه خراساني ومشرقي ومجألوب من جأبل اللكام وسوسي وطرسوسي .
وقال غيره من المتقدمين :أصأنافاه خمسة السوسي والطرسوسي والنبطي والخراساني والرومي .
وفاي النبطي عطرية وبالجأملة فافيه جأوهر أرضي به يقبض وجأوهر لطيف به يسهل ويفتح وهو من
أصأناف الشيح ولذلك يسيميه بعض الحكماء الشيخ الرومي .
وعصأارته أقوى من ورقه وهو فاي قياس عصأارة الفاراسيون .
ي الرائحه عند الفرك .
الختيار :أجأوده السوسي والطرسوسي عنبري اللون صأبر ي
الطبع :حار فاي الول يابس فاي الثالثة وعصأارته أمير وقال بعضهم يابس فاي الثانية وهو الصأح .
لفاعال والخواص :مفيتح قابض وقبضه أقوى من ح اررته والنبطي أشيد قبض ا وأقل ح اررة فالذلك ل يسيهلان
البلغم ولو فاي المعدة ول ينتفع به فاي ذلك وفايه تحليل أيض ا ومن خواصأه أنه يمنع الثياب عن التسوس
وفاساد الهوام ويمنع المداد عن التغيير والكاغد عن القرض .
الزينة :يحسن اللون وينفع من داء الثعلب وداء الحية ويزيل الثار البنفسجأية تحت العين وغيره .
الجأراح والورام والبثور :ينفع من الصألبات الباطنة ضمادا ومشروبأ .
أعضاء الرأس :يجأيفف الرأس وعصأارته تصأدع لكن أظن أن ذلك لمضيرته المعدة وبخار طبيخه ينفع
من وجأع الذن إواذا شرب قبل الشراب ينفع من الخمار إواذا ضامد به داخل الحنك ينفع من الخناق
الباطن وينفع من أورام خلف الذنين وينفع من وجأع الذن ومن رطوبات الذن وينفع من السكتة شرابا
بالعسل .
ضممد به ما تحت العين ومن الغشاوة إوان أعضاء العين :ينفع من الرمد العتيق خصأوصأ ا النبطي إذا ر
اتخذ منه ضماد بالميبختج ساكن ضربان العين وورمها وينفع من الودقة فايها .
أعضاء النفس :شرابه ينفع من التمدد تحت الشراسيف .
أعضاء الغذاء :يريد الشهوة وهو دواء جأيد عجأيب لها إذا شرب طبيخه وعصأارته عشرة أيام كل يوم
ثلثا بولوسات .
وشرابه يقوي المعدة ويفعل الفاعال الخرى وينفع من اليرقان وخصأوصأ ا إن شربت عصأارته عشرة أيام
كل يوم ثلثا أواق .
وينفع من الستسقاء وكذلك ضمادا مع التين والنطرون ودقيق الشيلم وهو ضماد الطحال أيض ا .
وقد يضمد لها به مع التين ودقيق السوسن ونطرون ويقتل الديدان خصأوصأا إذا طبخ مع عدس أو أرز
وعصأارته رديئة للمعدة وحشيشه أيض ا ضاير لفم المعدة خاصأة لملوحته ما خل النبطي .
إواذا خلط بالسنبل نفع من نفخ المعدة والبطن ويضمد به الكبد والمعدة والخاصأرة فاينفع من وجأعها للكبد
والخاصأرة فابدهن الحناء قيروطيا وللمعدة فابدهن الورد أو مخلوطا بالورد وينفع من صألبتها .
أعضاء النفص :مدر للبول وللطمثا قوي ل سيما حمولا مع ماء العسل ويسهل الصأفراء ول ينتفع به
فاي البلغم ول الواقف فاي المعي والشربة منقوعا أو مطبوخا من خمسة دراهم إلى سبعة وبحاله إلى
درهمين وشرب شرابه أيض ا ينفع من البواسير والشقاق فاي المقعدة إواذا طبخ وحده أو بالرز وشرب
بالعسل قتل الديدان مع إسهال للبطن خفيف وكذلك إذا طبخ بالعدس وشرابه يفعل جأميع ذلك وينيقي
العروق من الخلط المراري والمائي يدره .
الحميات :ينفع من العتيقة وخصأوصأ ا عصأارته مع عصأارة الغافات .
السموم :ينفع من نهش التنين البحري والعقرب ونهشة موغالي ومن الشوكران بالشراب ومن خنق
الفطر خصأوصأ ا إذا شرب بالخل ورشه يمنع البق إواذا بل بمائه المداد لم تقرض الفأرة الكتاب .
البدال :بدله مثله جأعدة أو شيح أو مني وفاي تقوية المعدة مثله أسارون مع نصأف وزنه هليلج .
آس :الماهية :الس معروف وفايه م اررة مع عفوصأة وحلوة وبرودة لعفوصأته وبنكه أقوى ويفرض
بنكه بشراب عفص وفايه جأوهر أرضيي وجأوهر لطيف يسير وبنكه هو شيء على ساقه فاي الختيار :
أفاواه الذي يضرب إلى السواد ل سيما الخسرواني المستدير الورق ل سيما الجأبلي من جأميعه .
وأجأود زهره البيض وعصأارة الورق .
وعصأاره الثمر أجأود إواذا عتقت عصأارته ضعفت وتكرجأت ويجأب أن تقرص .
الطبع :فايه ح اررة لطيفة والغالب عليه البرد وقبضه أكثر من برده ويشبه أن يكون برده فاي الولى
ويبسه فاي حدود الثانية .
الفاعال والخواص :يحبس السهال والعرق وكل نزف وكل سيلن إلى عضو إواذا تدلك به فاي الحمام
قيوى البدن ونيشف الرطوبات التي تحت الجألد ونطول طبيخه على العظام يسرع جأبرها وحراقته بدل
ب ثمرته .
التوتيا فاي تطييب رائحة البدن وهو ينفع من كل نزف لطوخا وضمادا ومشروبا وكذلك ربه ورر ي
وقبضه أقوى من تبريده وتغذيته قليلة وليس فاي الشربة ما يعقل وينفع من أوجأاع الرئة والسعال غير
شرابه .
الازينة :دهنه وعصأارته وطبيخه يقوي أصأول الشعر ويمنع التساقط ويطيله ويسوده وخصأوصأ ا حيبه
وطبيخ حبه فاي الزبد يمنع العرق ويصأدلح سحج العرق .
وورقة اليابس يمنع صأنان الباط والمغابن ورماده بدل التوتيا وينيقي الكلف والنمش ويجألو البهق .
الورام والبثور :يسكن الورام الحارة والحمرة والنملة والبثور والقروح وما كان على الكفين وحرق النار
بالزيت وكذلك شرابه وورقه يضمد به بعد تخبيصأه بزيت وخمر وكذلك دهنه والمراهم المتخذة من دهنه
وينفع يابسه إذا ذر على الداحس وكذلك القيروطي الميتخذ منه .
إواذا طبخت أيض ا ثمرته بالشراب واتخذت ضمادا أبرأت القروح التي فاي الكفين والقدمين وحرق النار
ويمنعه عن التنفط وكذلك رماده بالقيروطي .
آلت المفاصأل :يوافاق التضميد بثمرته مطبوخة بالشراب من استرخاء المفاصأل .
أعضاء الرأس :يحبس الرعاف ويجألو الحزاز ويجأفف قروح الرأس وقروح الذن وقيحها إذا قطر من
مائه وينفع شرابه من استرخاء اللثة .
وورقه إذا طبخ بالشراب وضيمد به سكن الصأداع الشديد .
وشرابه إذا شرب قبل النبيذ منع الخمار .
أعضاء العين :يسكن الرمد والجأحوظ إواذا طبخ مع سويق الشعير أب أر أورامها ورماده يدخل فاي أدوية
الظفرة .
أعضاء النفس والصأدر :يقوي القلب ويذهب الخفقان وتمنع ثمرته من السعال بحلوته ويعقل بطن
صأاحبه إن كانت مسيهلة بقبضه وتنفع ثمرته من نفثا الدم وأيضا ربه فاي كذلك .
أعضاء الغذاء :يقوي المعدة خصأوصأ ا ربه وحبه يمنع سيلن الفضول إلى المعدة .
أعضاء النفض :عصأارة ثمرته مدرة وهو نفسه يمنع حرقة البول وحرقة المثانة وهو جأيد فاي منع مرور
الحيض .
وماؤه يعقل الطبيعة ويحبس السهال المراري طلء والسوداوي ومع دهن الحيل يعصأر البلغم فايسهله .
وطبيخ ثمرته من سيلن رطوباته الرحم وينفع بتضميده البواسير وينفع من ورم الخصأية وطبيخه ينفع
من خروج المقعدة والرحم .
السموم :ينفع من عضلة الرتيلء وكذلك ثمرته إذا شربت بشراب وكذلك من لسع العقرب .
أقاقيا :الماهة :هو عصأارة الاقرظ يجأفف ثم يقرص وفايه لذع بالغسل لنه مركب من جأوهر أرضي
قابض وجأوهر لطيف منه لذعه ويبطل بالغسل وبحدته يغوص ويبرد .
قال ديسقوريدوس :هو شجأرة القاقية تنبت بمصأر وغير مصأر ذات شوك وشوكها غير قائم وكذلك
أغصأانها ولها زهر أبيض وثمر مثل الترمس أبيض فاي غلف وتجأمع القاقيا وتعمل عصأارته بأن يدق
ورقه مع ثمره وتخرج عصأارتهما .
ومن الناس من يحتال بأن يسحق بالماء ويصأب عنه الذي يطفو ول يزال يفعل ذلك حتى يظهر الماء
نقي ا ثم إنه يجأعله أقراصأ ا ويؤخذ فاي الدوية .
الختيار :أجأوده الطتب الرائحة الخضر الضارب إلى السواد الرزين الصألب .
الطبع :المغسول منه بارد يجأفف فاي الثانية وغير مغسول بارد فاي الولى ويبسه فاي حدود الثالثة .
الزينة :يسود الشعر ويحسن اللون وينفع من الشقاق العارض من البرد .
الورام والبثور :ينفع من جأميع ما ذكر للس وينفع من الداحس ومع بياض البيض على حرق النار
والورام الحارة .
آلت المفاصأل :يمنع استرخاء المفاصأل .
أعضاء الرأس :ينفع من قروح الفم .
طفه ول يصألح للعين منه إل المضري ويسكن الرمد أيض ا والحمرة التي
أعضاء العين :يقوي البصأر ويل ي
تعرض فايها ويدخل فاي أدوية الظفرة .
أعضاء النفض :يعقل الطبيعة مشروبا وحقنه وضمادا وينفع من السحج والسهال الدموي ويقطع
سيلن الرحم ويرد نتوء المقعدة ونتوء الرحم وينفع من استرخائهما .
أشقيل :الماهية :هو بصأل الفار سمي بذلك لنه يقتل الفار وهو حريف قوي .
وقال قوم :هو العنصأل والشي والطبخ يكسر قيوته وصأورة مشيويه صأورة قديد الخوخ ولونه أصأفر إلى
البياض ومنه جأنس سمي قتال .
وظن بعضهم أنه البلبوس لدنى علمة وجأدها وقد أخطأ .
الختيار :جأييده قرنيي اللون ذو بريق فاي طعمه حلوة مع الحيدة والم اررة .
الفاعال والخواص :محلل جأذاب للدم إلى ظاهو لعضو وللفضول محرق مقرح ملطف جأدا للكيموسات
طع بقوة فاوق قوة تسخينه وخله يقوي البدن الضعيف ويفيد الصأحة .
الغليظة مق ي
الزينة :يقلع الثآليل طلء ومع الزيت والرايتيانج وينبت الشعر فاي داء الثعلب وداء الحية طلء ودلوك ا
وشقاق العقب خصأوصأا وسط نيه وخله يحسن اللون .
الجأراح والقروح :يجأفف القروح الظاهرة ويضر قروح الحشاء مأكولا ويقرح دلك ا .
آلت المفاصأل :يضر العصأب السليم يسي ار مع نفعه من أوجأاع العصأب والمفاصأل والفالج وعرق
النساء خاصأة وكذلك خله وشرابه .
أعضاء الرأس :ينفع من الصأرع والمالنخوليا ويشد خله اللثة ويثبت السنان المتحركة ويدفاع النخر .
أعضاء العين :كله يحد البصأر ويمنع النزال .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع من الربو جأدا ومن السعال العتيق وخشونة الصأوت ويسقى منه ثلثة
أثولوسات بعسل ويقوي الحلق خله ويصألبه وينفعه .
أعضاء الغذاء :ينفع من صألبة الطحال ويقوي المعدة والهضم وينفع من طفو الطعام وكذلك خله
وسلقته تشرب للطحال أربعين يوم ا .
وقيل :أنه إن علق أحدا وأربعين يوما على صأاحب أعضاء النفض :يدر البول بقوة وكذلك خله
وشرابه وينفع من عسر البول ويدر الطمثا حتى يسقط أيض ا وكذلك خله وشرابه وينفع من اختناق الرحم
ويسهل الخلط الغليظة ل سيما المشوي منه يجأمع مع ثمانية أمثاله ملحا مشويا .
والشربة مقدار ملعقتين على الريق وكذلك المسلوق منه وبزره ينعم دقه ويجأعل فاي آنية يابسة ويخلط
بعسل ويؤكل فايلين الطبيعة .
وينفع من وجأع المقعدة والرحم وينفع من المغص جأدا .
الحمايات :ينفع خله من النافاض المزمن .
السموم :إذا علق على البواب فايما يقال منع الهوام عنها وهو ترياق للهوام ويقتل الفار وينفع من لسعة
الفاعى إذا ضمد به مطبوخ ا مع الخل .
البدال :بدله مثله قردمانا ومثله وثلثه وج وثلثه حماما .
إذخر وفاقاحه :الماهية :منه أعرابي طيب الرائحة ومنه آجأامي ومنه دقيق وهو أصألب ومنه غليظ وهو
أرخى ول رائحة له قال ديسقوريدوس :إن الذخر نوعان أحدهما ل ثمر له والخر له ثمر أسود .
الختيار :أجأوده أعرابيه الحمر الذكى رائحة وأما فاقاحه فاهو إلى الحمرة فاإذا تشقق صأار فارفايريا وهو
دقيق شبيه فاي طيب رائحته برائحة الورد إذا فاتت وذلك باليد .
وأكثر منفعته فاي زهره وفاي الفقاح وأصأله وقضبانه ويلذع اللسان ويحذيه .
الطبع :فاي الجأامي قوة مبردة وعند ابن جأريج كله بارد وأصأله أشد قبضا وفاقاحه يسخن يسي ار وقبضة
أقل من إسخان ويكاد أن يكون العرابي فاي طبعه حا ار قي الثانية .
الفاعال والخواص :فايه قبض فالذلك ينفع فاقاحه من نفثا الدم حيثا كان وفاي دهنه تحليل وقبض وأصأله
أقوى فاي ذلك ويقبض الطبيعة وفايه إنضاج وتليين ويفتح أفاواه العروق ويسكن الوجأاع الباطنة
وخصأوصأ ا فاي الرحام ويحلل الرياح .
الجأراح والقروح :دهنه ينفع من الحكة حتى فاي البهائم .
الورام والبثور :ينفع من الورام الحارة طبيخه ومن الصألبات الباطنة شربا وضمادا وطبخا ومن
الورام الباردة فاي الحشاء .
آلت المفاصأل :ينفع العضل وينفع التشتج إذا شرب منه ربع مثقال بفلفل ودهنه يذهب العياء .
أعضاء الرأس :يثقل الرأس خصأوصأا الجأامي منه لكن الدق منهما يصأدع والغلظ ينوم وبزره يخدر
وجأميعه يقوي العمور وينشف رطوبتها وفاقاحه ينقي الرأس .
أعضاء الغذاء :أصأله يقوي المعدة ويشهي الطعام وأصأله أيض ا يسكن الغثيان منه مثقال خصأوصأ ا مع
وزنه فالفل وفاقاحه يسكن أوجأاع المعدة وينفع من أورام المعدة وأورام الكبد .
أعضاء النفض :ينفع من أوجأاع الرحم خاصأة والقعود فاي طبيخه لورام الرحم الحارة وكذلك إذا قطر
فايه أو يحسى من مائه وبزرهما يفتت الحصأاة ويعقل الطبيعة خصأوصأ ا الجأاميان منه ويقطعان نزف
النساء وفاقاحه ينقع من أوجأاع الكلي ونزف الدم منها إواذا شرب من أصأله مقدار مثقال مع الفلفل نفع
من الستسقاء وفاقاحه ينفع من أورام المقعدة .
السموم :النوع الغليظ إذا ضمد بورقه الغض الذي يلي أصأله يكون نافاع ا من لسع الهوام .
أسارون .
الماهيه :حشيشة يؤتى بها من بلد الصأين فاات بزور كثيرة وأصأول كبيرة ذوات عقد معوجأة تشبه الثيل
طيبة الرائحة لذاعة للسان ولها زهو بين الورق عند أصأولها لونها فارفايري شبيهة بزهر البنج وأصأولها
أنفع ما فايها وقوتها قوة الوج وهو أقوى .
الختيار :أجأوده الذكي الرائحة .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة وقيل يبسه أقل من حره .
الفاعال والخواص :يفتح ويسكن الوجأاع الباطنة كلها خصأوصأ ا نقيعه الذي نذكره فاي باب آلت
المفاصأل :ينفع من عرق النسا ووجأع الوركين المتقادم وخصأوصأا نقيعه المذكور فاي باب الستسقاء .
أعضاء العين :ينفع من غلظ القرنية .
عضاء الغذاء :ينفع من سدد الكبد جأدا ومن صألبتها وينفع من اليرقان ومن الستسقاء نقيع ثلثة
مثاقيل منه فاي اثني عشر قوطولي عصأي ار وقد يروق بعد شهرين نفعه للحمى أكثر وينفع من صألبة
الطحال جأدا .
أعضاء النفض :يدرهما ويقوي المثانة والكلية ويسهل وهو كالخربق البيض فاي تنقيته للبطن .
والشربة سبعة مثاقيل بماء العسل ويزيد فاي المني .
أنزروت :الماهية :هم صأمغ شجأرة شائكة فاي بلد فاارس وفايه م اررة .
الختيار :جأيده الذي يضرب إلى الصأفرة ويشبه اللبان .
الطبع :قال بعضهم :هو حار فاي الثانية يابس فاي الولى قال ابن جأريج :ويكون بفارس واللوردجأان
وهو حار جأدا .
الفاعال والخواص :مغر بل لذع فالذلك يدمل ويلحم ويستعمل فاي المراهم وفايه قوة لحجأة الزينة :
يصألح شربها المتواتر وخصأوصأا للمشايخ .
الورام والبثور :يسكن الورام كلها ضمادا .
الجأراح والقروح :يأكل اللحم الميت ويدمل الجأراحات الطرية ويجأبر الوثي ويستعمل محلله ومحيلل
أصأله المجأفف لذلك .
أعضاء الرأس :إن اتخذت فاتيلة بعسل ولوثت فاي النزروت المسحوق وتدخل فاي الذن الوجأعة فاتب أر
فاي أيام .
أعضاء العين :ينفع من الرمد والرمص خاصأة ومن نوازل العين وخصأوصأ ا المريبى بلبن التن ويخرج
القذى من العين .
أعضاء النفض :يسهل الخام والبلغم الغليظ وخصأوصأ ا من الورك ومن المفاصأل .
أبهل :الماهية :هو شجأرة العرعر وهو صأنفان :صأغير وكبير يؤتى بهما من بلد الروم يشبه
الزعرور إل أنها أشد سوادا حادة الرائحة طبيعتها وشجأرها صأنفان :صأنف ورقته كورق السرو كثير
الشوك يستعرض بل طول والخر ورقه كالطرفااء وطعمه كالسرو وهو أيبس وأقل ح اررة إواذا أخذ منه
ضعف الدارصأيني قام مقامه .
الفاعال والخواص :شديد التحليل وله تجأفيف مع لذع وفايه قبض خفي ويدخل فاي الدهان المسخنة
وفاي الدوهان الطيبة وأكثر ما يدخل فاي دهن العصأير .
الجأراح والقروح :ينفع ذروره من الكلة والقروح العفنة مع العسل ويمنع سعي الساعية والقروح المسودة
وقد تضمد به ول يدمل للذعه ولشدة ح اررته ويبوسته بل يجأفف .
أعضاء الرأس :إذا غلي جأوز البهل فاي دهن الخصل فاي مغرفاة حديد حتى يسود الجأوز وقطر فاي الذن
نفع من الصأمم جأدا .
أعضاء النفض :إذا شرب أبال الدم وأسقط الجأنين إواذا احتمل أو دخن به فاعل ذلك .
أشنة :الماهية :قشور دقيقة لطيفة تلتف على شجأرة البلوط والصأنوبر والجأوز ولها رائحة طيبة .
وقال قوم :إنها يؤتى بها من بلد الهند .
الختيار :الجأيد منها البيض والسود رديء .
قال ديسقوريدوس :إن الجأود منها ما كان على الشربين وهو الصأنوبر وكانت بعد ذلك فاالجأود ما
يوجأد على للجأوز أجأوده أطيبه رائحة وما كان أبيض إلى الزرقة .
الطبع :فاي برودة يسيرة إلى الفتور وقبض معتدل وزعم قوم أنه حار فاي الولى يابس فاي الثانية
الفاعال والخواص :لها قوة قبض وتحليل معا وتليين ل سيما الصأنوبرية قبضها معتدل والبلوطية تفتح
السدد وتشد اللحوم المسترخية .
الورام والبثور :يطلى على الورام الحارة فايسكنها ويحلل الصألبات ويسكن أورام اللحم الرخو .
االت المفاصأل يقع فاي أدهان العياء ويحلل صألبة المفاصأل وكذلك طبيخه .
أعضاء الرأس :إذا نقع فاي الشراب نوم شاربه .
أعضاء العين :يجألو البصأر .
أعضاء النفس والصأدر :نافاع من الخفقان .
أعضاء الغذاء :يحبس القيء ويقوي المعدة ويزيل نفخها ل سيما فاي شراب قابض وينفع من وجأع الكبد
الضعيف .
أعضاء النفض :يفتح سدد الرحم إواذا جألس فاي مائه نفع من وجأع الرحم ويدر الطمثا .
البدال :بدله وزنه قردمانا .
أظفار الطيب :الماهية :هي قطاع تشبه الظفار طييبة الرائحة عطرية تستعمل فاي الدخن .
قال ديسقوريدوس :هي من جأنس أطراف الصأدف يؤخذ من جأزيرة فاي بحر الهند حيثا يكون فايه السنبل
ومنه قلزمي ومنه بابلي أسود صأغير ولكليهما رائحة عطرية جأييدة وأظن أن القلزمي هو الذي يسمى
الفرشية منها ويقال أنه يكون ملتزقا باللحم والجألد وربما وقع شيء إلى عبادان وكثير منه مكي ويجألب
من جأدة وهذا يعالج فاينيقى ويطييب .
الختيار :أجأوده الضارب إلى البياض الواقع إلى القلزم إوالى اليمن والبحرين وأما البابلي فاأسود صأغير
جأدا .
قال العطارون :خيره البحري ثم المكي الجأدي وربما وقع شيء منه إلى عبادان .
الطبع :حارة يابسة فاي الثانية ويبسها يكاد يقارب الثالثة .
الفاعال والخواص :ملطف .
أعضاء الرأس :ينفع دخانه من الصأرع .
أعضاء النفض :بخوره ينبه من بها اختناق الرحم واذا شرب بالخل حرك البطن أي نوع كان منه .
أنفحة :الماهية :النافاح كثيرة وسنذكر كل أنفحة فاي باب الحيوان الذي له .
الختيار :أجأودها فاي النوع أنفحة الرنب .
الفاعال والخواص :تحلل كل جأامد من دم ولبن متجأيبن وخلط غليظ وتجأمد كل ذائب وكلها مقطعة
طفة ول شك أنها مع ذلك تجأيفف .
وتمنع كل سيلن ونزف من النساء وكلها مل ي
قال جأالينوس :ل أستعمل الحاد من النافاح فاي موضع يحتاج فايه إلى قبض .
أعضاء الرأس :تنفع كلها إذا شربت من الصأرع وخصأوصأ ا أنفحة القوقي .
أعضاء النفس والصأدر :تحلل الدم الجأامد فاي الرئة .
أعضااء الغذاء :تحلل اللبن المتجأبن فاي المعدة إذا شربت بالخيل وتحال الدم الجأامد فاي المعدة وهي
رديئة للمعدة .
أعضاء النفض :إذا احتملت بعد الطهر أعانت على الحبل إوان شربت قبل الطهو منعت الحبل وتنفع
من اختناق الرحم وخصأوصأ ا أنفحة القوقي وتصألح لوجأاع الرحم وتنفع قروح المعاء وخصأوصأ ا أنفحة
المهر .
السموم :كلها بادزهرية وتنفع من الشوكران وأوفاقها لهذا أنفحة الجأدي والخشف والحوار والخروف
ويسقى من السموم واللدوغ كلها ثلثا أنولوسات والشربة منها وزن عشرة ق ارريط وبالطلء وأنفحة الجأدي
بادزهر الفربيون .
أملج :الماهية :معروف ومرباه أضعف من الهليلج المربى وفاي طريقه إواذا أنقع فاي اللبن سيمي شير
املج .
الطبع :عند اليهودي حار وعند كثير منهم بارد فاي الثانية وعند شرك الهندي فايه تسخين ولعل الحق
أنه يابس قليل البرد .
الفاعال والخواص :يطفىء ح اررة الدم .
الزينة :يقوي أصأل الشجأر ويسود الشعر .
آلت المفاصأل :ينفع العصأب جأدا والمفاصأل .
أعضاء العين :مقو للعين .
أعضاء النفس والصأدر :يقوي القلب ويذكيه ويزيد فاي الفهم .
أعضاء الغذاء :يقوي المعدة ويدبغها ويسكن العطش والقيء ويشهى الطعام .
أعضاء النفض :يقوي المعدة ويهيج الباه وعند قوم يعقل البطن ولكن مرباه يلين البطن من غيرعناء
وينفع من البواسير .
أقحوان :الماهية :منه أبيض ومنه أشقر .
والبيض أقوى وهي قضبان دقيقة عليها زهر أبيض الورق شبيهة بزهر المر وحادة الرائحة والطعم .
قال ديسقوريدوس :من الناس من يسميه أماريون وآخرون قورينبون وآخرون أرقسمون له ورق يشبه
ورق الكزبرة وزهره أبيض مستدير ووسطه أصأفر وله رائحة فايها ثقل وفاي طعمه م اررة .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :مسخن منضج يفتح السدد وفاي الحمر منه قبض ومنع لنواع السيلن مع ما فايه
من التحليل لكن قبضه وتجأفيفه أكثر وهو يدر العرق وكذلك دهنه مسوح ا ويفتح أفاواه العروق محلل
ملطف .
أعضاء الرأس :مسبت إواذا شم رطبه نيوم ودهنه نافاغ من أوجأاع الذن .
آلت المفاصأل :ينفع من التواء العصأب إذا بل طبيخه بصأوفاة ووضع عليه .
الورام والبثور :يحلل الورم الحار فاي المعدة والدم الجأامد فايها وينفع من الورام الباردة .
الجأراح والقروح :ينفع من النواصأير ويقشر الخشكريشات والقروح الخبيثة وينفع من جأراحات العصأب .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع من الربو إذا شرب يابس ا بالسكنجأبين والملح كما يشرب الفاتيمون .
أعضاء النفض :يدر بقوها ويحيلل الدم الجأامد فاي المثانة بماء العسل ويفتت الحصأاة إذا شرب مع زهره
.
وفاقاحه فاي الشراب يدر الطمثا والبول وكذلك احتمال دهنه فاإنه يدر بقيوة واحتمال دهنه أيضا يحلل
صألبة الرحم ويفتح الرحم .
ويشرب يابسا فاي السكنجأبين كالفاتيمون ويسهل سوداء وبلغما وينفع من أورام المقعدة الحارة ويفتح
البواسير هو ودهنه وينفع من أدرة الماء بعد أن تشق وينفع من القولنج ووجأع المثانة وصألبة الطحال .
أذريون :الطبع :حار يابس فاي الثالثة .
الزينة :ينفع من داء الثعلب مسحوقا بالخل .
آلت المفاصأل :رماده بالخل على عرق النسا .
أعضاء النفض :قال ديسقوريدوس :الجأبلي منه إذا ماسته المرأة واحتملته أسقطت من ساعتها .
السموم :ينفع من السموم كلها وخصأوصأ ا اللدوغ .
اصأطرك .
الماهية :قال ديسقورديوس :إنه ضرب من الميعة وعند بعضهم هو صأمغ الزيتون ودخانه يقوم بدل
دخان الكندر فاي كل شيء .
الختيار :أجأوده ما كان أحد رائحة .
قال ديسقوريدوس :أجأوده ما كان منه الشقر الدسم الشبيه بالراتينج فاي جأسمه أجأزاء لونها إلى البياض
معه طيب الرائحة فايبقى وقت ا طويلا إواذا دلك انبعثت منه رطوبة كأنها العسل وما كان منه أسود غث ا
كالنخالة فاهو رديء وقد يؤحذ منه صأمغة شبيهة بالصأمغ العربي صأافاية اللون رائحتها شبيهة برائحة
المر وقل ما توجأد هذه الصأمغة فامن الناس من يذيب الشحم والشمع ويعجأنه بالصأطرك .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس فاي الولى .
القعال والخواص :مسيخن منضج ملين جأدا .
آلت المفاصأل :يخلط بأدوية العياء .
أعضاء الرأس :فايه إسبات وتثقيل للرأس وتصأديع وينفع من الزكام والنوازل .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع من السعال وبحوحة الصأوت وانقطاعه .
أعضاء النفض :دهنه نافاع لصألبة الرحم ويدر الطمثا ويفتح الرحم إواذا ابتلع شيء من علك البطم
لين الطبيعة .
إثمد .
الماهية :هو جأوهر السرب المييت وقوته شبيهة بقوة الرصأاص المحرق .
الختيار :جأيده الصأفاتحي الذي لفتاته بريق ول يخالطه شيء غريب ووسخ ويكون سريع التفتت جأدا .
الطبع :بارد فاي الولى يابس فاي الثانية وهو أشد تجأفيف ا من الزاج الحمر وهو السوري .
الفاعال والخواص :يقبض ويجأفف بل لذع ويقطع النزوف .
الجأراح والقروح :ينفع القروح ويذهب باللحوم الزائدة ويدمل ويوضع مع شحم طري على الحرق فال
يتقرح إوان تقرح أدمله إذا خلط بشمع وأسفيداج .
أعضاء الرأس :يمنع الرعاف الدماغي الذي يكون من حجأب الدماغ .
أعضاء العين :يحفظ صأحة العين ويذهب وسخ قروحها .
أعضاء النفض :إذا احتمل نفع من نزف الرحم .
البدال :بدله النك المحرق .
أغلجأون :الماهية :هو خشب يؤتى به من بلد الهند وبلل الغرب فايه صألبة منيقط طييب الرائحة له
قشر كأنه الجألد موشى بألوان مختلفة .
الزينة :إذا مضغ أو تمضمض بطبيخه يطيب النكهة وقد يهيأ هيئة ذرور يدثر على البدن كله أعضاء
الغذاء :إذا شرب من الصأل وزن مثقال يمنع من لزوجأة المعدة وينفع صأبغها ويسكر لبنها وينفع من
وجأع الكبد والجأنب .
أعضاء النفض :ينفع شربه من قرحة المعاء والمغص هذا ما يشهد به ديسقوريدوس .
أفاتيمون :الماهية :بزور وزهر وقضبان صأغار متهشمة وهو حاد حريف الطعم أحمر البزر نباته كقوة
الحاشا لكن الحاشا أضعف منه وقيل :إنه من جأنس الحاشا .
الختيار :جأيده القريطي أو القبرصأي وهو يميل إلى الحمرة وما هو أشد حمرة وأحد رائحة فاهو أجأود .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة عند جأالينوس ويقول حنين :إنه حار فاي الثالثة يابس فاي آخر الولى .
الفاعال والخواص :يسكن النفخ ويوافاق الكهول والمشايخ ويذهب أمراض السوداء .
آلت المفاصأل :ينفع من التشينج .
أعضاء الرأس :ينفع من الماليخوليا والصأرع .
أعضاء الغذاء :يكرب الذين يغلب على مزاجأهم الصأفراء ويقيئهم وهو مما يعطش .
أعضاء النفض :الشربة من الفاتيمون أربعة دراهم يشرب بالعسل مع شيء من ملح فايسهل السوداء
بقيوة ويسيهل البلغم أيضا قال بعضهم :المشروب منه إلى درهمين والمطبوخ إلى أربع درخميات ويجأب
ت مشروبه بدهن اللوز ول يجأب أن يستقصأى فاي طبخه .
أن يل ي
أسطوخوذوس :الماهية :نبات له سفا حمر دقيقة كسفا حيبة الشعير وهو أطول منه ورق ا وفايه قضبان
غبر كما فاي الفاتيمون بل نور وهو حريف مع م اررة يسيرة وهو مريكب من جأوهر أرضي بارد وناري
لطيف .
الطبع :حار فاي الولى يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :يحلل ويلطف بم اررته وكذلك شرابه وينفع السدد ويجألو وفايه قبض يسير يقوي البدن
والحشاء ويمنع العفونة .
آلت المفاصأل :طبيخه يسكن أوجأاع العصأب والضلوع وشرابه أنفع شيء من المراض الباردة فاي
العصأب فايجأب أن يواظب عليه ضعيف العصأب ومريضه من البرد .
أعضاء الرأس :ينفع من الماليخوليا والصأرع .
أعضاء الغذاء :يكرب الذين يغلب على مزاجأهم الصأفراء ويقيئهم وهو مما يعطش .
أعضاء النفض :يقوي آلت البول ويسهل البلغم والسوداء ولم يذكره جأالينوس بهذا والشربة البالغة منه
اثنا عشر كشوتا مع شراب صأاف أو سكنجأين وشيء من ملح .
أشق :الماهية :هو صأمغ الطرثوثا وربما يسيمى لزاق الذهب لن الكواغد والك ارريس رتذاهب به .
الطبع :حار فاي آخر الثانية يابس فاي الولى .
ي ويبلغ من تفتيحه إلى أن يسيل الدم من أفاواه
الفاعال والخواص :تحليله وتجأفيفه قوي وليس تلذيعه بقو ي
العروق ويدخل فاي إصألح المسهلت وفايه تليين وجأذب .
الورام والبثور :يطلى ويضمد به بالخصل والنطرون وينفع من الخنازير والصألبات والسلع .
الجأراح والقروح :نافاع للجأراحات الرديئة ويأكل الدم الخبيثا وينبت الجأيد .
آلت المفاصأل :ينفع من وجأع عرق النسا والخاصأرة والمفاصأل سقي ا بعسل أو بماء الشعير إواذا ضمد
بالعسل والزفات حلل تحيجأر المفاصأل إواذا خلط بخل وبورق ودهن الحناء نفع من العياء .
أعضاء العين :يلين خشونة الجأفان والجأرب ويجألو بياض العين وينفع رطوبات العين .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع من الربو وعسر النفس وانتصأابه إذا لعق بعسل أو بماء الشعير أعضاء
الغذاء :إذا شرب منه درخمي نفع من صألبة الطحال وصألبة الكبد وكذلك إذا طلي بخل وينفع من
الستسقاء .
أعضاء النفض :يدر البول حتى يبول الدم ويقتل حب القرع ويسيهل ويخرج الجأنين حي ا كان أو ميت ا
ويدر الحيض ويلطخ بالخل على صألبة النثيين فايلينهما .
السموم :شربه بالطلء والمير بادزه للسم الذي يقال له طعمعون إواذا دهن به طرد الهوام إواذا خلط بسعد
وزيت وقرب من الهوام قتلها .
البدال :بدله وسخ خلية النحل .
أنجأدان :الماهية :منه أبيض وأسود وهو أقوى .
وهذا السود ل يدخل فاي الغذية وأصأله قريب الطعم من الشترغاز وطبعه هوائي .
والشترغاز بطيء الهضم وليس هذا فاي منزلته إوان كان بطيء الهضم أيض ا جأدأ .
وأما الحلتيت وهو صأمغه فانفرد له بابا ااخر ولن يستعمل طبيخه أو خيله أولى من جأرمه .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة .
طف وأصأله منفخ إواذا دلك البدن بأنجأدان وخصأوصأ ا بلبنه جأذب الزينة :
الفاعال والخواص :هو مل ي
يغير ريح البدن إوان تضمد به مع الزيت أب أر كهبة الدم تحت العين جأدا .
الورام والبثور :ينفع من الدبيلت الباطنة إواذا خلط هو أو أصأله بالمراهم نفع عن الخنا زير .
آلت المفاصأل :إذا خلط بدهن إيرسا أو دهن الحناء نفع من أوجأاع المفاصأل خاصأة .
أعضاء الغذاء :أصأله يجأشي ويعقل البطن وهو بطىء الهضم ويهضم ويسخن المعدة ويقويها ويفتق
الشهوة .
أعضاء النفض :إذا طبخ مع قشر الرمان بخل أب أر البواسير المقعدية ويدر وينتن رائحة البراز والفساء
وهو يضر بالمثانة .
أعضاء النفض :الحجأر الموجأود فايه يفتت حصأاة المثانة عند غير جأالينوس يستبعد أن تنفذ قوته إلى
المثانة لحجأارة الكلية .
البار والنك . :
الماهية :هما الرصأاص السود فايه جأوهو مائي كثير أجأمده البرد وفايه هوائية وأرضية وليست بشديدة
الكثرة والدليل على رطوبته كما زعم جأالينوس سرعة ذوبه وعلى هوائيته شيدة سخافاته فاإنه يربو إذا ترك
فاي ندى الرض وينتفخ وهو شديد التبريد للورام .
الطبع :بارد رطب فاي الثانية .
الورام والبثور :يتخذ منه فاهر وصألبة ويسحق أحدهما على الخر ببعض الدهان فاما يتحلل منه
ينفع الورام الحارة ويبردها والقروح الخبيثة حتى السرطان ويشيد منه صأفيحة على الخنازير والغدد
وقروح المفاصأل وغددها فاإنها تذوب جأدا .
الجأراح والقروح :تنفع سحاقته المذكورة وحرافاته خصأوصأ ا المغسولة من الجأراحات الخبيثة والقروح
السرطانية وقروح المفاصأل .
الت المفاصأل :تنفع سحاقته وحرافاته المذكورتان من قروح المفاصأل إوان شد على التواء المفاصأل
وغددها أذابها .
أعضاء العين :المحرق منه نافاع من قروحها خصأوصأ ا إذا غسلت وكذلك من الرمد اليابس أعضاء
النفس والصأدر :محرقة نافاع لقروح الصأدر وكذلك سحاقته وحرافاته المذكورتان .
أعضاء النفض :تنفع سحاقته المذكورة وحرافاته من البواسير وتشد صأفيحة منه على القطن فاتمنع
الحلم المتواترة وتسكن شهوة الباه وهما نافاعتان من قروح الذكر والنثيين وأورامهما .
أشنان :الماهية :هي أنواع ألطفها البيض ويسمى خرء العصأافاير وأحدها الخضر .
الفاعال والخواص :جألء منق مفتح .
أعضاء النفض :وزن نصأف درهم منه يحل عسر البول ووزن خمسة دراهم تسقط الولد حي ا وميت ا
ونصأف درهم من الفارسي إلى درهم يدر الطمثا ووزن ثلثة دراهم يسقل مائية الستسقاء .
السموم :وزن عشرة دراهم سم قتال ودخان الخضر منه تنفر عنه الهوام .
أصأابع صأفر :الماهية :شكل أصأابع الصأفر كالكف أبلق من صأفرة وبياض صألب فايه قليل حلوة
ومنه أصأفر مع غبرة بل بياض .
الطبع :هو حار يابس فاي الثانية تقرييا .
الفاعال والخواص :محلل للفضول الغليظة جأدا .
آلت المفاصأل :لها خاصأية فاي نفع العضاء العصأبية وآفااتها .
أعضاء الرأس :نافاع من الجأنون خاصأة .
البدال :بدله فاي منفعته من الجأنون مثله ومثل نصأفه ه ازرجأشان مع ثلثه سعدا .
أونومالي :الماهية :هو دهن حار جأدا ثخين كالعسل وأثخن منه يتحلب من ساق شجأرة تدمرية حلوة
الختيار :أجأوده ما كان أصأفى وأثخن وأقدم .
الطبع :حار رطب وح اررته أكثر من رطوبته .
الجأرح والقروح :ينفع من الجأرب المتقرح طلء وضمادا .
آلت المفاصأل :ينفع أوجأاع المفاصأل .
أعضاء الرأس :فايه إسبات وتكسيل .
أعضاء العين :صأالح لظلمة العين إذا اكتحل به .
أعضاء النفض :تسهل ثلثا أواق منه مع تسع أواق من الماء مرة وأخلطا نيئة ويكسل ويرخي فال
يبالين منه ول يروعن من يتسهل به فاإنه نافاع مع ظهر منه سليم بل يجأب أن ل ينام على ذلك البتة فايما
يقال .
أغالوجأي :الماهية :خشب هندي أو أعرابي عطر الرائحة موشى الجألدة يدخل فاي العطر وفايه قبض
مع م اررة يسيرة .
أعضاء الرأس :المضمضة بطبيخه تطييب النكهة .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع من وجأع الجأنب .
أعضاه النفض :إذا شرب بالماء ينفع من قروح المعي والمغص الحار .
أم اغنلن :الماهية :شجأرة من عضاه البادية معروفاة .
الطيع :يابس .
الفاعال والخواص :قابض يمنع الدم وأصأناف السيلن .
أعضاء النفس :يمنع نفثا الدم .
أعضاء النفض :يمنع من سيلن الرحم .
أذاراقي :الماهية :هو نوع من زبد البحر يكون جأامدا لصأقا بالحلفاء وهو القصأب ودواء حاد ل يشرب
لحدته بل يستعمل طلء بعد كسرحدته .
الطبع :حار جأدا .
الفاعال والخواص :يبدل المزاج الرديء البارد إلى مزاج جأيد ول يحسر عليه إل مطلء .
الزينة :ينفع من الكلف .
الفاعال والخواص :لحمه منفخ وورقه يسكن النفخ وفايقاحه ألطف من ذلك وحماضه قابض كاسر
للصأفراء وبزره وقشره محلل إواذا جأعل قشره فاي الثياب منع التسوس ورائحته تصألح فاساد الهواء والوباء .
الزينة :حماضه يجألو اللون ويذهب بالكلف وحراقة قشره طلء جأيد للبرص وطبيخه يطيب النكهة وهو
مسمن وقشره يطيب النكهة أيض ا إمساك ا فاي الفم .
الورام والبثور :حماضه نافاع من القوباء طلء .
آلت المفاصأل :دهنه نافاع للسترخاء فاي العصأب إوانما يتخذ من قشره وينفع من الفالج وحماضه
رديء للعصأب .
أعضاء الرأس :ينفع من اللقوة وطبيخ الترج يطيب النكهة جأدا .
أعضل العين :يكتحل بحماضه فايزيل يرقان العين .
أعضاء النفس والصأدر :حماضه يسكن الخفقان الحار والمربى جأيد للحلق والرئة لكن حماضه رديء
للصأدر ولب الترج إواذا طبخ بالخل وسقي منه نصأف سكرجأة قتل العلقة أعضاء الغذاء :لحمه رديء
للمعدة منفخ بطيء الهضم يجأب أن يؤكل بالمربى وكذلك المربى بالعسل أسلم وأقبل للهضم إل أن
يأكثر .
لكن ورقه مقو للمعدة والحشاء وبعده فاقاحة وقشره إذا جأعل فاي الطعمة كالبازير أعان على الهضم
ونفس قشره ل ينهضم لصألبته وطبيخه يسكن القيء وربه وهو رب الحامض دابغ للمعدة وماء حماضه
نافاع عن اليرقان ويسكن القيء الصأفراوي ويشهي ويجأب أن يؤكل الترج مفردا ل يخلط بطعام بعده أو
قبله .
أعضاء النفض :لحمه يورثا القولنج وحماضه يحبس البطن وينفع من السهال الصأفراوي وبزره ينفع
من البواسير وفاى بزره قوة مسهلة وعصأارة حماضة تسكن غلمة النساء .
السموم :بزره وزن درهمين بالشراب والطلء والماء الحار يقاوم السموم كلها وخصأوصأا سم العقرب
شرب ا وطلء وقشره قريب من ذلك وعصأارة قشره ينفع من نهش الفااعي شرب ا وقشره ضمادا .
إسقنقور :الماهية :هو أول مائي يصأاد من نيل مصأر ويقولون :إنه من نسل التمساح إذا وضعه
خارج الماء نشأ خارجأها .
الختيار :أجأوده المصأيد فاي الربيع ووقت هيجأانه وأجأود أعضائه السرة .
أعضاء النفض :ملحه مهييج للباه فاكيف لحمه وخصأوصأ ا لحم سرته وما يلي كليته وخصأوصأ ا شحمها
.
الجأاص :الماهية :الجأاص معروف .
الختيار :البستي أقوى من السود والصأفر أقوى من الحمر والبيض الكمد ثقيل قليل السهال
والرمني أحلى الجأميع وأشده إسهالا وأجأوده الكبار السمينة .
الطبع :بارد فاي أول الثانية رطب فاي آخر الثانية .
طف قطاع مغر فاي الدمشقي عقل وقبض عند ديسقوريدوس .
الفاعال والخواص :صأمغه مل ي
دون جأالينوس .
والنيء الذي لم ينضج فايه قبض وغذاؤه قليل وليؤكل قبل الطعام وليشرب المرطوب بعده ماء العسل
والنبيذ .
الجأراح والقروح :صأمغه يلحم القروح وبالخل يقطع القوباء وخاصأة إن كان معه عسل أو سكر
وخصأوصأا فاي الصأبيان .
أعضاء الرأس :ورق الجأاص إذا تمضمض به يمنع النوازل إلى اللوزتين واللهاة .
أعضاء العين :صأمغه يقوي البصأركحلا .
أعضاء الغذاء :المزمنة أشيد نفعا للصأفراء والحلو منه يرخي المعدة بترطيبه ويبردها وبالجأملة ل
يلئمها .
أعضاء النفض :الحلو منه أشد إسهالا للصأفراء والرطب أيضا أشد إسهالا من اليابس إواسهاله للزوجأته
والدمشقي يعقل البطن عند بعضهم والبري ما دام لم ينضج جأدا فايه قبض إجأماع ا .
قال :جأالينوس :إن ديسقوريدوس أخطأ فاي قوله أن الدمشقي يقبض بل يسهل وصأمغه يفتت حصأاة
المثانة وماؤه يدر الطمثا وكلما صأغر كان أقل إسهالا .
إسفيداج :الماهية :هو رماد الرصأاص والنك والنكي إذا شدد عليه التحريق صأار إسرنجأا واستفاد
فاضل لطافاة وقد تتخذ السفيداجأات جأميعا بالخل وقد تتخذ بالملح وقد تتخذ من وجأوه شتى على ما
عرف فاي كتب أهل هذا الشأن .
الطبع :بارد يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :المتخذ بالخل شديد التلطيف وأغوص وليس فاي الخر شيدة تلطيف وهو مغير
خصأوصأ ا السرنج .
الورام والبثور :يليين الورام الباردة والصألبة .
الجأراح والقروح :يدخل فاي المراهم فايمل القروح وينبت فايها اللحم ويأكل وخصأوصأ ا السرنج للحم
الرديء والسرنج أيضا أشد فاي إنبات اللحم .
أعضاء العين :ينفع من بثور العين .
أعضاء النفض :هو من أدوية شقاق المقعدة وينفع جأدا .
السموم :هو من السموم وذكر شرحه فاي باب السموم .
آبنوس :الماهية :البنوس معروف وهو خشب من شجأر يجألب من الزنج وعند ديسقوريدوس يجألب
من الحبشة أسود محض ليس فايه طبقات يشبه فاي ملسته قرنا محفوفاا وقيل مخروطا إواذا كسر كان
كسره كثيف ا يلذع اللسان .
الختيار :أجأوده السود المستوي الذي ليس فايه خطوط ويشبه فاي ملمسه القرن المخروط وهو
مستحصأف وفاي مذاقته لذع إواذا وضع على الجأمر فااحت منه رائحة طيبة مثل ما يفوح من العطر .
الطبع :حار يابس فاي الثانية وزعم قوم أنه مع ح اررته يطفىء ح اررة الدم .
لء .
ك فاي الماء حكا ككثير من الحجأار وهو ملطف وجأ ا
الفاعال والخواص :ينح ي
أعضاء العين :يجألو الغشاوة والبياض ويتخذ من حكاكته شياف ويتخذ منه المسن لدوية العين لشدة
موافاقته إواذا أحرقت نشارته على طابق ثم غسلت نفعت القروح المزمنة فاي العين وينفع من الرمد اليابس
وجأرب العين والسيلن المزمن .
أعضاء النفض :قالت الخوز :إنه يفتت حصأاة الكلي وقيل أن فايه تحليلا لنفخ البطن .
آذان الفار :الماهية :حشيشة قوتها عند جأالينوس قريبة من قوة الحشيشة التي يجألى بها الزجأاج وهذا
السم منطلق على حشيشتين :إحداهما ذكر جأالينوس تفوح منها رائحة الخيبازي ول صألبة لها والخرى
ما ذكر ديسقوريدوس وهو انه قد زعم أن هذه الحشيشة تشبه اللبلب إل أنها صأغيرة الورق بالقياس إليها
وهي حشيشة تنبسط على وجأه الرض دقيقة القضبان بستانية طيبة بل رائحة ول طعم قوي لازاوردية
الزهر ريشبه بزرها بزر الكزبرة .
والخطاطيف ترعى منه وهي حادة .
الفاعال والخواص :الولى ل قبض فايها والخرى مجأففة محمرة .
الجأراح والقروح :الذي ذكره ديسقوريدوس يخرج الشوك والسلي ويلزق الجأراحات وينقي القروح .
أرنب بري :الفاعال والخواص :أنفحة البري تفعل جأميع ما ذكر فاي باب النفحة ألطف وأحسن وله
زوائد فاي الفاعال .
ي إواذا أخذ بطن الرنب كما
الزينة :دمه ينقي الكلف ورمارد رأسه دواء جأييد لداء الثعلب وخصأوصأ ا البحر ي
هو بأحشائه وأحرق قليا على مقلي كان دواء منبتا للشعر على الرأس إذا سحق واستعمل بدهن الورد .
ي فاإذا تضيمد به وحده أو مع قريص حلق الشعر .
قال ديسقوريدوس :أما البحر ي
آلت المفاصأل :دماغه مشوي ا ينفع من الرعشة الحادثة عقيب المرض .
أعضاء الرأس :إذا مرخ عمور الصأبيان بدماغه أسرع بخاصأيته فايه نبات السنان وسهل بل وجأع
وذلك بخاصأية فايه وكذلك إذا حل بسمن أو زبد أو عسل إواذا شربت أنفحته بخل نفعت من الصأرع .
أعضاء النفض :أنفحة البري إذا شربت ثلثة أيام بالخل بعد الطهر منعت الحبل ونقت الرطوبة
السائلة من الرحم .
ي مقلوا ينفع من السحج وورم المعاء والسهال المزمن .
ودم الرنب البر ي
ي بخل ترياق وبادزهر للسموم ودم الرنب مقلاوا نافاع من سم أبو حلسا :
السموم :أنفحة الرنب البر ي
الماهية :قال قوم :إن أبو حلسا هو خس الحمار ويسمى أيضا شنجأار وشنقار وهو زغباني شائك
خشن أسود كثير الورق على الصأل لصأق به وأصأله فاي غلظ إصأبع أحمر اللون جأدا يصأبغ اليد إذا
مس فاي الصأيف ومنه صأنف صأغير الورق وأحمر اللون وأصأنافاه أربعة أبو حلسا أبو ساويرس أبو
جألسوس أكسوفاانين الختيار :أقوى الجأميع الصأنفان الولن .
الطبع :قال جأالينوس :إن أبو حلسا منه ما هو حار يابس والخر بخلفاه .
الفاعال والخواص :المسمى منه أبو حلسا ملطف مع قبض ولذلك هو عفص مر والقبض فاي البواقي
أظهر وأما الصأنفان الخران فاهما أحرف من الولين وأقوى ح اررة والصأل أقوى من الورق .
الزينة :إذا طلي بالخل نفع بل أب أر الاباهق والعلة التي يتقشر معها الجألد .
وورقه أضعف من أصأله .
الورام والبثور :يمنع أصأل أبو حلسا منه مع دقيق الكشك الحمرة وكذلك أصأل أبو جألسوس وهو يحيلل
الخنازير إذا وضع بالشحم عليها .
أعضاء الغذاء :أصأل أبو حلسا دابغ للمعدة وطبيخه بماء القراطن ينفع من اليرقان ووجأع الطحال .
أعضاء النفض :طبيخه بماء القراطن أو ماء القراطن ينفع من وجأع الكلى والحصأاة فاي الكلى و إذا
احتملت المرأة أصأله أسقطت .
وورقه مقلي ا بشراب يعقل البطن لكن أبو حلسا يحلل الخلط المرة وأصأل الصأفر الورق منه بالزوفاا
والخردل يقتل الديدان ويخرجأها وكذلك الشنجأار المطلق أصأفره وغيره .
لكن الصأفر أقوى فاي ذلك .
الحمييات :طبيخ أصأل هذا النبات بماء القراطن نافاع من الحيات المزمنة .
السموم :إواذا مضغ طبيخ ثمر الصأفر الورق الحمر وتفل على الهامة قتلها والصأنفان الخران ينفعان
من نهش الفاعى شرب ا وطلاء وفارش ا .
الماس :الماهية :قيل إن الصأوب أن يذكر فاي باب الميم إل أنا أوردنا ذكره فاي هذا الباب لكونه
أعرف وأشهر .
الطبع :قال قوم :إنه بارد يابس .
وقال آخرون إنه حار يابس بقوة .
الخواص والفاعال :شديد الجألء وعند ديسقوريدوس محرق معفن .
أعضاء الرأس :قال قوم :أنه إذا أمسك فاي الفم كسر السنان قالوا إما بخاصأية إواما لن سم الفااعي
يكثر فاي الموضع الذي هو فايه .
وهذا كلم من يجأازف مجأازفاة كثيرة ول يعرف أن ستم الفااعي إذا كان ممجأوجأ ا إلى خارج ل يفعل هذا
الفعل وخصأوصأا إذا أتى عليه مدة .
أعضاء النفض :قال قوم أنه إذا الصأق منه حبة بطرف الزراقة ملصأق ا بالعلك الرومي وأوصأل إلى
المثانة فاتت الحصأاة وهذا مما أستبعده .
السموم :هو سم يقتل .
أرماك :الماهية :الرماك خشبة يمانية عطرية تشبه القرفاة فاي اللون .
الزينة :تطيب النكهة .
الورام والبثور :ينفع من الورام الحارة ضمادا .
الجأراح والقروح :ينفع لنتشار القروح وتمنعها ويحملها يابسة لتجأفيف فايه بل لذع ويمنع تعيفن
العضاء .
أعضاء الرأس :يقوي الدماغ ويشد العمور ويوفاق أمراض الفم .
أعضاء العين :الكل منه ينفع من الرمد .
أعضاء النفض :يعقل الطبيعة كلها .
اللبخ :الماهية :يقال :إنه السدر أقول : :إن كان هذا هو اللبخ فايكون من حيقه أن يذكر فاي باب
اللم وهو من كبار الشجأر نقل إلى مصأر فاتغير هناك طعمه .
قال ديسقوريدوس :هذه شجأرة تكون بمصأر ولها ثمر يؤكل وربما وجأد فاي هذه الشجأرة صأنف من
الرتيلء وخاصأة ما كان منه بناحية الصأعيد وقد زعم قوم أن هذه الشجأرة كانت تانقرتل فاي بلد الفرس فابعد
أن نقلت إلى مصأر تغير طبعها وطعمها فاصأارت تؤكل ول تضر .
الفاعال والخواص :يمنع النزف إذا ذر ورق هذه الشجأرة على المواضع التي يسيل منها الدم وروضع
على العضو .
إنسان :الزينة :قيل أن مني النسان يجألو البهق وكذلك ملح بول الصأبيان الميتخذ فاي النحاس ويجألو
الكلف وزبله ينفع الوضح .
الورام والبثور :عكر بول النسان يسيكن الجأمرة على ما يقال وكذلك زبله حا ار ورماد شعره يبرىء
البثور .
إواذا خلط بالسمن منع الورام الساعية .
الجأراح والقروح :بوله يجألو الجأرب المتقرح والحكة ويمنع سعي الخبيثة والقوباء وخصأوصأا منيه نافاع
من القوباء .
آلت المفاصأل :قيل أن ديم الحيض يسكن وجأع النقرس وكذلك مني النسان مع شمع وزيت .
أعضاء الرأس :محراقة شعره بدهن الورد يقطر فاي الذن والسن الوجأعه فايسكن فايما ادعي ولعاب
الصأائم يخرج الدود من الذن وعظم النسان محرق ا يسقى للصأرع ووسخ أذن النسان ينفع من الشقيقة .
أعضاء العين :بوله إذا طبخ مع عسل فاي إناء نحاس جأل بياض العين وينفع من الطرفاة وحراقة شعره
مع مرتك ينفع من الجأرب والحكة فاي العين .
أعضاء النفس والصأدر :قيل أن بول الصأبيان إذا شرب نفع من عسر النفس وانتصأابه ويبس العلج
ولبن المرأة نافاع جأدا فاي السل وهو علج الرنب البحري .
أعضاء الغذاء :قالوا أن لبن النسان يسكن لذع المعدة وأن أسكرجأة من بوله مع السكنجأبين من غير
أن يعلم الشارب ينفع اليرقان وخصأوصأ ا مع ماء العسل وماء الحمص وكذلك زبله .
أعضاء النفض :لبن النسان يدر البول وقيل أن احتمال دم الحيض محضا يمنع الحبل .
ولبن النساء ينفع قروح الرحم وخراجأاتها نطولا وحمولا وبول النسان قيل :إنه يقطع السهال وينيقي
الحميات :الزبل اليابس مع عسل أو خمر إذا سقي فاي الحمييات الدائرة منع أدوارها .
السموم :لبن المرأة ترياق الرنب البحري وأسنان النسان تسحق وتذر على نهش الفاعى فاتنفع من ذلك
وزبله يذر على عضة النسان وريقه على الريق يقتل العقارب والحيات إواذا عض النسان إنسان ا على
الريق تقرح عضو المعضوض .
إبريسم :الماهية :هو الحرير وهو من المفيرحات القلبية .
الطبع :حار فاي الولى يابس فايها .
الختيار :أفاضله الخام منه وقد يستعمل المطبوخ إذا لم يكن قد صأبغ والمقزز أولى من المحرق .
الفاعال والخواص :فايه تلطيف ونشف وتفريح بخاصأية فايه .
أعضاء الغذاء :ينفع لصألبة الرئة بم اررته وتدبيغه وذلك لتلطيفه وتنشيفه من غير لذع ويبوسته
ص منه نوع .
المعتدلة وليس يخت ي
أعضاء البصأر :إذا اتخذ منه كحلا نفع ومنع الدمعة ونشف القروح التي فاي العين لمناسبته فاي تسميته
ويعدل اليبس من جأهة اعتدال مراجأه إوانه من أدوية تقوية الروح والمعدة على تصأيرف الغذاء وهذا بل
وزن .
الماهية :دواء هندي يفعل فاعل الفاوانيا .
أعضاء الرأس :يطلى به مصأعد البخار فايمنع الصأرع .
إسفاناخ :الماهية :معروف .
الطبع :بارد رطب فاي آخر الولى .
الفاعال والخواص :مليين وغذاؤه أجأود من غذاء السرمق أقول :وفايه قوة جأالية غيسالة ويقمع الصأفراء
وربما نفرت المعدة عن ورقه فايروق ويؤكل .
أعضاء النفس والصأدر :نافاع من الصأدر والرئة الحارة أكلا وطلاء .
آلت المفاصأل :ينفع أوجأاع الظهر الدموية .
أعضاءالنفض :ملين للبطن .
ألبعل :الماهية :دواء بحري يشبه القت ينبت فاي الربيع ويشبه أيضا الحندقوقي كثير القضبان وبزره
كبزر الجأزر .
الطبع :حار .
أعضاء النفض :يدر البول .
ألسفاني :الماهية :يظن أنه رعي البل .
أعضاء النفض :ينقي الكليتين جأدا .
السموم :هي شديدة النفع من عضة الاكنلب الاكملب .
آلوسن :الماهية :هي حشيشة تشبه الترمس فاسيمي لذلك ترمس ا حارة يابسة فاي الولى .
الفاعال والخواص :يجأفف باعتدال ويجألو .
الزينة :ينفع من الكلف ويحيلل كل ذلك منه باعتدال .
السموم :قال جأالينوس هو نافاع بالخاصأة من عضة الاكنلب الاكملب وقد أب أر جأماعة ولذلك يسمى
باليونانية آلوسن .
أطراطيقوس :الماهية :هو الدواء المعروف بالحالبي .
الطبع :فايه أدنى تبريد وليس فايه قبض .
الورام والبثور :نافاع من أورام الحالب ضمادا وتعليق ا .
أردقياني :الماهية :شجأرة مثل الكبر حادة الرائحة جأدا بقتلها لها ثمر فاي غلف .
الطبع :قال الراهب :إنها أقوى فاي طبعها من عنب الثعلب والكاكنج .
الورام والبثور :ينفع الورام الباطنة فاي قول الراهب .
والشربة منه أوقيتان ويطلى على الورام الحارة الخارجأة فايكون عجأيبا جأدا حيثا كان الورم .
السموم :إذا طلي على لسع الزنابير أب أر فاي الوقت .
أقفراسقون :الماهية :دواء فاارسي يقال له الديحة والحزم .
أعضاء الرأس :جأيد للحفظ والذهن والذكر .
أوبوطيلون :الماهية :نبات ريشبه القرع يقول الخوز :إنه معروف بهذا السم .
الجأراح والقروح :يقال :إنه أنفع شيء للجأراحات الطرية يضمها ويلحمها حين ما وضع عليها .
أسيوس :الماهية :هو الحجأر الذي يتويلد عليه الملح المسمى زهره أسيوس ويشبه أن يكون تكونهر من
نداوة البحر وظله الذي يسقط عليه .
الفاعال والخواص :قوته وقوة زهره مفتحة ملحمة معفنة يسي ار تذوب اللحم المتعقن من غير لذع .
الورام والبثور :يحلل الجأراحات ضمادا بصأمغ البطم إذا لزقت .
أثيمديون :الفاعال والخواص :إنه يبرد تبريدا شديدا مع رطوبة مائية .
أعضاء النفض :يقال أنه إذا شرب جأعل الشارب عقيم ا .
فاهذا آخر الكلم من حرف اللف وجأملة ذلك سبع وسبعون دواء .
الفصأل الثاني حرف الباء
بان :الماهية :حبه أكبر من الحص إلى البياض ما هو وله لب ليين دهني .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :منق خصأوصأ ا لبه يقطع المواد الغليظة ويفتح مع الخل والماء سدد الحشاء فاي
تخيره م اررة أكثر وقبض وسبب ذلك فايه قيوة كاوية وقشره قابض أكثر وليخلو دهنه من قبض وفاي
جأميعه جألء وتقطيع .
الزينة :حبه ينفع من البرش والنمش والكلف والبهق وآثار القروح وكذلك دهنه .
الورام والبثور :ينفع الورام الصألبة كلها إذا وقع فاي المراهم والثآليل .
الجأراح والقروح :ينفع بالخل من الجأرب المتقشر والجأرب المتقرح منه والبثوو اللبنتة وينفع من السعفة .
ي فايها وخصأوصأ ا مع شحم البط .
أعضاء الرأس :يقطع الرعاف بقبضه ودهنه يوافاق وجأع الذن والدو ي
وطبيخ أصأله ينفع من وجأع السنان مضمضة .
أعضاء الغذاء :ينفع من صألبة الكبد وصألبة الطحال إذا شرب بخل ممزوج وزن درهمين منه وقد
يجأمع بالخبز ودقيق الشيلم وماء القراطن أو دقيق الكرسنة أو دقيق السوسن ويضيمد به الطحال وهو
رديء للمعدة يغثي وأن شرب من عصأارته مثقال واحد بعسل قيأ بقوة وأسهل وكذلك ثمرته .
أعضاء النفض :المثقال من حبه يسهل بلغم ا خام ا إذا شرب بالعسل وكذلك دهنه إذا احتمل فاتيلة
مغموسة فايه .
البدال :بدله وزنه فاوة ونصأف وزنه قشور السليخة وعشر وزنه بسباسة .
بابونج :الماهية :حشيشة ذات ألوان منه أصأفر الزهر ومنه أبيضه ومنه فارفايرية وهو معروف يحفظ
ورقه وزهره بأن يجأعل أقراصأ ا وأصأله يجأفف ويحفظ .
قال جأالينوس :هو قريب القوة من الورد فاي اللطافاة لكنه حار وح اررته كح اررة الزيت ملئمة وينبت فاي
أماكن خشنة وبالقرب من الطرف ويقلع فاي الربيع ويجأمع .
الفاعال والخواص :مفتح ملطف للتكاثف رمارخ يحلل مع قلة جأذب بل من غير جأذب وهي خاصأيته من
بين الدوية .
الورام والبثور :يسكن الورام الحارة بإرخائه يوتحليله ويلين الصألبات التي ليست بشديدة جأدا ويشرب
لورام الحشاء المتكاثفة .
آلت المفاصأل :يرخي التمدد ويقوي العضاء العصأبية كلها وهو أنفع الدوية للعياء أكثر من غيره
لن ح اررته شبيهة بح اررة الحيوان .
أعضاء الرأس :مقو للدماغ نافاع من الصأداع البارد ولستفراغ مواد الرأس لنه يحالل بل جأذب وهذه
خاصأيته ويصألح القلع .
أعضاء العين :يبري الغرب المنفجأر ضمادا وكذلك ينفع الرمد والتكدر والبثور والحيكة والوجأع والجأرب
ضمادا .
أعضاءالصأدر :يسهل النفثا .
أعضاء الغذاء :يذهب اليرقان .
أعضاه النفض :يدر البول ويخرج الحصأاة وخصأوصأ ا الفرفايري الزهر منه والبابونج تكيمد به المثانة
للوجأاع الباردة والحارة ويدر الطمثا شربا وجألوسا فاي مائه ويخرج الجأنين والمشيمة الحميات :يتمرخ
بدهنه فاي الحميات الدائرة ويشرب للحمييات العتيقة فاي آخرها وينفع فاي كل حيمى غير شديدة الحيدة ول
ورم حار فاي الحشاء إن كان قد استحكم النضج وربما نفع الورمية إذا لم تكن حارة وكانت نضيجأة .
البدال :بدله فاي تقوية الدماغ والمنفعة من الصأداع برنجأاسف وهو القيصأوم .
باذاورد :الماهية :هي الشوكة البيضاء ويشبه الحسكة إل أنها أشد بياض ا وأطول شوك ا ويشبه ورقه
ورق الحماما إل أنه أرق وأشد بياضا وساقه قد يبلغ ذراعين وزهوه فارفايري وحبه كحب القرطم لكنه أشيد
استدارة .
الطبع :فاي أصأله تبريد وتجأفيف مع تحليل ماء وبزره حار لطيف وقال بعضهم هو كله حار جأدا .
الفاعال والخواص :فايه قوة محللة ومفتحة وخصأوصأ ا فاي بزره وفايه قبض للنزف وقبضه معتدل .
الورام والبثور :ينفع من الورام البلغمية لما فايه من تحليل وقبض فايضمد به و بأصأله خاصأة .
آلت المفاصأل :ينفع من التشنج لما فايه من القبض المعتدل مع التحليل وبزره ينفع صأبيان إذا أعضاء
الرأس :المضمضة بسلفاته تسكر وجأع السنان .
أعضاء الصأدر :ينفع من نفثا الدم وخصأوصأ ا أصأله .
أعضاءالغذاء :ينفع من ضعف المعدة ويفتح السدد فايها .
أعضاء النفض :ينفع من السهال المزمن ل سيما المعدي وخصأوصأا أصأله وهو مدر .
الحميات :نافاع من الحميات البلغمية الطويلة وما سببه ضعف المعدة وجأميع الحميات العتيقة .
السموم :ينفع بأن يمضغ ويوضع على لسعة العقرب فايجأذب السم ويشرب بزره فاينفع من نهش الهوام .
البدال :بدله فاي أمر الحميات الشاهترج .
بلسان :الماهية :شجأرة مصأرية تنبت فاي موضع يقال له عين الشمس فاقط شبيهة الورق والرائحة
ضض ودهنه أفاضل من حبه وحبه أقوى من
بالسذاب لكنها أضرب إلى البياض وقامتها قامة شجأر الح ا
عوده فاي الوجأوه كلها ودهنه يؤخذ بأن يشرط بحديدة بعد طلوع الشعرى ويجأمع ما يرشح بقطنة ول
يجأاوز فاي السنة أرطالا .
قال ديسقوريدوس :ل تكون هذه الشجأرة إل فاي فالسطين فاقط فاي غورها وقد تختلف بالخشونة والطول
والرقة .
الختيار :قال ديسقوريدوس :إمتحان دهنه إجأماده اللبن إذا قطر منه على لبن وأما المغشوش فاإنه
ينقي ول يفعل الجأماد وقد يغش على ضروب لن من الناس من يخلط به بعض الدهان مثل دهن حبة
الخضراء ودهن الحناء ودهن شجأرة المصأطكى ودهن السوسن ودهن البان ودهن الصأنوبر وقد يغش
بشمع مذاب فاي دهن الحناء وقال أيض ا :الخالص إذا قطر منه على الماء ينحل ثم يصأير إلى قوام
اللبن بسرعة وأما المغشوش فاإنه يطفو مثل الزيت ويجأتمع أو يتفرق فايصأير بمنزلة الكواكب وله رائحة
ذكية وقد يغلط من يظن أن الخالص إذا قطر على الماء يغوص أولا فاي عمقه ثم إنه يطفو عليه وهو
غير منحل وأجأود دهن البلسان الطري فاأما الغليظ العتيق فال قوة له إل أدنى قوة يسيرة .
الطبع :عوده حار يابس فاي الثانية وحبه أسخن منه بيسير ودهنه أسخن منهما وهو فاي أول الثالثة من
الح اررة وليس فايه من السخان ما يظن .
الخواص والفاعال :يفتح السدد وينفع الحشاء الغليلة .
الجأراح والقروح :ينقي القروح وخصأوصأ ا مع إيرسا ويخرج قشور العظام .
آلت المفاصأل :ينفع من عرق النسا شرب ا ويشرب طبيخه للتشينج .
أعضاء الرأس :ينقي قروح الرأس وينقي الرأس نفسه وينفع من الصأرع والدوار .
أعضاء النفس والصأدر :عوده وحته ينفعان وجأع الجأنبين وينفع من الربو الغليظ و ضيق النفس ووجأع
الرئة الباردة وينفع حبه من ذات الرئة الباردة والسعال وكذلك دهنه وبالجأملة هو نافاع للحشاء التي فاوق
المراق .
أعضاء الغذاء :ينفع من ضعف الهضم وطبيخه يذهب سوء الهضم وينيقي المعده يقيوي الكيد .
أعضاء النفض :يدر وينفع من المغص ويدفاع رطوبة الرحم وينشفها بخو ار وينفع من بردها ويخرج
الجأنين والمشيمة وينفع إذا دخن به جأميع أوجأاع الرحام وطبيخة يفتح فام الرحم وقيروطيه مع دهن ورد
وشمع ينفع من برد الرحم وهو نافاع من عسر البول .
الحمييات :يذهب دهنه النافاض .
السموم :يقاوم السموم وينفع من نهش الفااعي ودهنه ينفع من الشوكران إذا شرب باللبن ومن الهوام
خاصأة .
بنفسج :الماهية :فاعل أصأله قريب من أفاعاله وهو معروف .
ك فاي برد ورقه .
الطبع :بارد رطب فاي الولى وقال قوم :إنه حار فاي الولى ول ش ي
الورام والبثور :يسكن الورام الحارة ضمادا مع سويق الشعير كذلك ورقه .
الجأراح والقروح :دهن البنفسج طلء جأييد للجأرب .
أعضاء الرأس :يسكن الصأداع الدموي شم ا وطلاء .
أعضاء العين :ينفع من الرمد الحار طلء وشربا .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع من السعال الحار ويليين الصأدر وخاصأة المربى منه بالسكر .
لب فاي هذا الباب .
وشرابه نافاع من ذات الجأنب والرئة وهو أفاضل من الجأ ا
أعضاء النفض :شرابه ينفع من وجأع الكلى ويدر ويابسه يسهل الصأفراء وشرابه أيض ا يليين الطبيعة
برفاق وهوينفع من نتوء المقعدة .
بهمن :الماهية :قطع خشبية هي أصأول مجأففة متشجأنة متغضنة وهو نوعان أبيض وأحمر .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الزينة :مسمن .
أعضاء الصأدر :يقوي القلب جأدا وينفع من الخفقان .
أعضاء النفض :يزيد فاي المني زيادة بيينة .
برنجأاسف :الماهية :هو نبات يشبه الفاسنتين إل أن هذا له لون أخضر وله رطوبة دبقية وصأنف منه
أقصأر أغصأانا وأعظم ورقا له ورق صأغار دقاق بيض وصأفر ويظهر فاي الربيع والصأيف .
قال جأالينوس :هما حشيشتان متقاربتا الطبع تسميان بهذا السم .
الطبع :بارد رطب فاي الولى .
الخواص :ملطف مفيتح جأدا يمنع ضيماده تجألب الفضول إلى العضو .
أعضاء الرأس :ينفع ضمادا من الصأداع البارد ونطولا ومسلوقه آمن وينفع من سيدة النف والزكام .
أعضاء النفض :يفتت الحصأاة فاي الكلية ويدر الطمثا جألوسا فاي طبيخه وينفع من قروحه ويسقط
المشيمة والجأنين وينفع من انضمام الرحم فايفتحه ومن صألبته شرب ا ضمادا ويسقي إلى خمسة دراهم .
بلذر :الماهية :ثمرة شبيهة بنوى التمر ولبه مثل لب الجأوز حلو ل مضرة فايه وقشره متخلخل متثقب
فاي تخلخله عسل لزج ذو رائحة .
ومن الناس من يقضمه فال يضيره وخصأوصأ ا مع الجأوز .
الخواص :عسله مقرح مورم يحرق الدم والخلط .
الزينة :يقطع الثآليل ويذهب البرص ويقلع الوشم ويبرىء من داء الثعلب البلغمي .
الورام والبثور :يهيج الورام الحارة فاي الباطن .
آلت المفاصأل :ينفع من برد العصأب واسترخائه ومن الفالج واللقوة .
أعضاء الرأس :ينفع من فاساد الذكر إذا تناول معجأونه المعروف بانقرديا لكنه يهيج الوسواس
والماليخوليا .
أعضاء النفض :يدخن به البواسير فايجأيففها .
السموم :هو من جأملة السموم يحرق الخلط ويقتل وترياقه مخيض اللبن ودهن الجأوز يكسر قوته .
البدال :بدله خمسة أوزانه بندق مع ربع وزنه دهن البلسان وثلثا وزنه نفط أبيض فاي جأميع العلل .
بورق :الماهية :هو أقوى من الملح ومن جأنس قوته لكن ليس فايه قبض وقد يحرق على خزف فاوق
جأمر ملتهب حتى ينشوي .
الختبار :أجأوده الرمني الخفيف الصأفايحي الهشق السفنجأي البيض والوردي والفرفايري اللذاع .
وقياس الفاريقي إلى سائر البوارق هو قياس البورق إلى الملح ول يؤكل كل البورق إل لسبب عظيم .
وزبد البورق ألطف من البورق فاهو قيوته .
وأجأوده زبده الزجأاجأي السريع التفتت .
الطبع :حار يابس فاي آخر الثانية ويبسه ربما ضرب إلى الثالثة .
الفاعال والخواص :يجألو بقوة ويغسل وخصأوصأ ا الفاريقي ويقشر وينيقي ويقطع الخلط الغليظة وفاي
البورقيات قبض يسير مع جألء جأيد للملحية إل فاي الفاريقي فاإنه ليس فاي الفاريقي قبض بل جألء
صأرف كثير وفاي الملح قبض وليس فايه إل جألء يسير .
الزينة :يرق الشعر نث إار عليه إواذا ضمد به جأذب الدم إلى ظاهر البدن فايحسن اللون وينفع من الهزال
لكنه ربما سيود بكثرة أكله اللون .
الجأراح والقروح :ينفع من الحكة بتحليله الصأديد خصأوصأ ا الفاريقي وبالخل وينفع أيض ا من الجأرب .
آلت المفاصأل :يتخذ منه قيروطي للفالج وخصأوصأا المتأيخر وخصأوصأا المنحط وينفع من التواء
العصأب .
أعضاء الرأس :ينتفع من الحزاز ورغوته مع العسل إذا قطر فاي الذن نقى وفاتح ونفع من الصأمم
وبالخمر أو شراب الزوفاا ينفع من الدوي .
أعضاء الغذاء :رديء للمعدة مفسد لها والفاريقي يهيج القيء ولول تنقيته لكان أكثر تقطيع ا لخلط
المعدة من سائر البوارق ويتخذ منه مع التين ضماد للستسقاء فايضمره .
أعضاء النفض :يطلق إذا احتمل إواذا أكل مع الشراب والكمون أو طبيخ السذاب والشبت سكن المغص
وبذلك وأمثاله يفوق الملح ويشرب مع بعض الدوية القتالة للدود فايخرجأها وكذلك إذا مسح البطن والسرة
به ويجألس بقرب النار فايقتلها وبهذا أمثاله يفوق الملح .
السموم :ينفع كل بورق وخصأوصأا الفاريقي من خناق الفطر جأدا سواء كان محرقا غير محرق وكذلك
زبده ويجأعل مع شحم الحمار أو الخنزير على عضة الاكنلب الاكملب ويشرب بالماء لشرب الذ ارريح
والمسماة منها بورق قريطي ويشرب مع النجأدان لدفاع مضرة دم الثور .
بصأل :الماهية :هو معروف وفايه مع الحرافاة المقطعة م اررة وقبض والمأكول منه ما كان أطول فاهو
أحرف والحمر أحرف من البيض واليابس من الرطب والنيء من مشوي .
الطبع :حار فاي الثالثة وفايه رطوبة فاضلية .
الفاعال والخواص :ملطف مقطع وخصأوصأ ا المأكول وفايه مع قبض له جألء و تفتيح قوي وفايه نفخ
وفايه جأذب الدم إلى خارج فاهو محمر للجألد ول يتولد من غير المطبوخ منه غذاء يعتد به والزيرباجأة
ببصأل أقل نفخ ا من التي بل بصأل وغذاء الذي طبخ أيض ا غليظ وللبصأل المأكول خاصأة نفع من
ضرر المياه ومما يذهب برائحته إذا رمي ثفله .
الزينة :يحمر الوجأه وبزره يذهب البهق ويدلك به حصأول موضع داء الثعلب ينفع جأدا وهو بالملح يقلع
الثآليل .
الجأراح والقروح :ماؤه ينفع القروح الوسخة وينفع مع شحم الدجأاج لسحج الخص .
أعضاء الرأس :إذا سعط بمائة نقى الرأس ويقطر فاي الذن لثفل الرأس والطنين والقيح فاي الذنين
والماء وهو مما يصأدع والستكثار منه يسبت وهو مما يضر بالعقل لتوليده الخلط الرديء وهو يأكثر
اللعاب .
أعضاء العين :عصأارة المأكول تنفع من الماء النازل فاي العين ويجألو البصأر ويكتحل بعصأارته
بالعسل لبياض العين .
أعضاء النفس والصأدر :ماء البصأل مع العسل ينفع من الخناق .
أعضاء الغذاء :البري عسر النهضام ونوع منه يهيج القيء والمأكول منه لم اررته يقوي المعدة أعضاء
النفض :يفتح أفاواه البواصأير وجأميع أنواع البصأل مهيج للباه وماء البصأل يدر الطمثا ويلين الطبيعة .
السموم :ينفع من عضة الاكنلب الاكملب إذا نطل عليها ماؤه بملح وسذاب والبصأل المأكول يدفاع ضرر
ريح السموم .
قال بعضهم :لنه يولد فاي المعدة خلط ا رطب ا كثي ار يكسر عادية السموم وهو بليغ فاي ذلك جأدا .
البقلة اليمانية :الماهية :قال دياسقوريدوس :لدوائية فاي البقلة اليمانية البيتة وهي مائية كالقطف ل
طعم لها وهي فاي ذلك أكثر من جأميع البقول وأشد ترطيب ا من الخس والقرع وغذاؤها يسير ونفوذها ليس
بسريع لفقدانها البورقية أصألا .
الطبع :قال جأالينوس :هي باردة رطبه فاي الثانية .
الورام :ضماد للورام الحارة .
الجأراح والقروح :يضمد بأصألها للشهدية .
أعضاء الرأس :تخلط عصأارتها بدهن الورد فاتنفع من الصأداع العارض من احتراق الشمس .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع السعال ويسكنه وخصأوصأا طبيخا بدهن اللوز وماء الرمان بلبوس :
الماهية :بصأل مأكول صأغار يشبه بصأل النرجأس وورقه يشبه ورق الكراثا ووروده يشبه البنفسج ومنه
نوع يهيج القيء .
وقال قوم :إنه الزيز وقال قوم ل بل هو من جأنس الطلخبياز وهو يشبه أن يكون أناعيس هو فالتنقل
معانيه إلى ههنا .
الطبع :طبعه قريب من طبع البصأل ولعله يابس فاي الولى مع رطوبة فاضلية .
الفاعال والخواص :منفخ يفرق ويخشن اللسان .
الزينة :يطلى على الكلف خاصأة فاي الشمس فاينفع وكذلك ينفع لثار القروح وهو يخشن الحنك واللسان
وريطلى مع صأفرة البيض على الثآليل ومع السكنجأبين على القروح اللبنية نافاع .
الجأراح والقروح :يقال أنه إذا شوي مع رؤوس سمك الصأير وذر على قروح الذقن قلعها .
آلت المفاصأل :إذا اتخذ منه ضيماد مع الخل كان صأالحا لدهن أوساط العضل ويضيمد للنقرس
وأوجأاع المفاصأل ويضمد وحده للتواء العصأب وهو ضماد لشدخ الظفر والذن ونحوه ويضمد به مع
السويق .
أعضاء الرأس :هو دواء للحزاز وقروح الرأس ويطلى على الشجأاج التي لم تهشم ويخلط مع صأفرة
البيض فايطلى .
أعضاء العين :يستعمل وحده ومع صأفرة البيض للطرفاة إواذا أضيف إليه الخل كان دواء جأيدا للغرب
وأورام الماق .
أعضاء الغذاء :الحلو الحمر منه جأيد للمعدة يضمد به مع العسل لوجأاع المعدة والمير أجأود ويهضم
الطعام ويكثر غذاؤه به إوان لم يكن غذاء محمودا ل سيما نيئه إواذا لم يستم أر مغص ونفخ .
أعضاء النفض :يهيج الباه .
بزر قطونا :الماهية :هو لونان شتوي وصأيفي والشربة من أيهما كان وزن درهمين .
الختيار :أجأوده المكتنز الممتلىء الذي يرسب فاي الماء .
الطبع :بارد رطب فاي الثانية .
الفاعال والخواص :المقلو منه ملتوتا فاي دهن الورد قابض ويسيكن الصأداع ضمادا بالخل وهو غاية
جأدا .
الورام والبثور :يستعمل مضروب ا بالخيل على الورام الحارة والنملة والحمرة وخصأوصأ ا التي تحت
الذان وعلى البلغمية .
آلت المفاصأل :يضيمد للتواء العصأب وتشنجأه وللنقرس ولوجأاع المفاصأل الحارة بالخل ودهن الورد .
أعضاء الرأس :من يضيمد به الرأس نفعه من صأداعه الحار .
أعضاء الصأدر :يلين الصأدر جأدا .
أعضاء الغذاء :لعابه مع دهن الورد أو مع دهن اللوز نافاع للعطش الشديد ا لصأفراوي .
أعضاء النفض :المقلو منه وزن درهمين ملتوتا فاي دهن الورد يعقل وينفع من السحج وخصأوصأا
للصأبيان والمتلعب منه ولعابه نفسه مع دهن البنفسج يطلق .
الحميات :يشرب فايسكن لهيب الحميات الحارة .
بويانس :الماهية :إن أكثر ما يستعمل منه هو أصأله وله أيض ا صأمغ وعصأارة وصأمغه أقوى من
عصأارته وقد يخلط بزيت ومري ويسير شراب ويضرب حتى يغلظ وبمقدار اعتداله فاي الغلظ جأودته .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس .
الخو اص :محلل .
آلت المفاصأل :موافاق للعصأب جأدا .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع من الفضول الغليظة فاي الصأدر ويناسب الرئة وقروحها مشروب ا وضمادا
.
أعضاء الغذاء :ينفع من صألبة الطحال طلء كما هو أو مدوفاا مع الماء الحار .
بسروبلح :الماهية :هما معروفاان ول يكونان إل فاي البلدان الحارة .
الطبع :باردان يابسان فاي الثانية والبسر أقبض من القسب .
الفاعال والخواص :ينفخ وخصأوصأ ا إذا شرب على إثره ماء إواذا كان خلا أول ما يحلو أحدثا قراقر
أكثر ويحدثان السدد فاي الحشاء وطبيخ البسر يسكن اللهيب مع حفظ الح اررة الغريزية والكثار منهما
يولد فاي البدن أخلطا غليظة .
أعضاء الرأس :البسر مصأدع ويسكت كثيره وهما جأيدان للعمور واللثة .
أعضاء الصأدر :هما رديئان للصأدر والرئة .
أعضاء الغذاء :يدبغان المعدة ويحدثان سدد الكبد وهضمهما بطيء والهش أقل هضم ا وغذاؤهما يسير
والحلو أقل بطئ ا .
أعضاء النفس :كل واحد منهما يعقل البطن خاصأة إذا مرج بخل أو شراب عفص والبلح يغزر البول
إواذا شرب بخل عفص منع سيلن الرحم ونزف البواسير .
الحميات :استعمالهما كثي ار يوقع فاي النافاض والقشعريرة .
بنك :الماهية :هو شيء يحمل من الهند ومن اليمن .
قال بعضهم :إنه من أصأول أم غيلن إذا نجأر فاتساقط .
الختيار :أجأوده الصأفر الخفيف العذب الرائحة رالبيض الرزين رديء .
الطبع :حار يابس فاي الولى وعند بعضهم بارد فاي الولى .
الفاعال والخواص :يقوي العضاء .
الزينة :ينقي الجألد وينشف ما تحته من الرطوبات ويطيب رائحة البدن ويقطع رائحة النورة .
أعضاء الغذاء :جأيدة للمعدة .
أعضاء الرأس :يشوش الدهن والعقل .
بطيخ :الماهية :هو معروف .
الطبع :بارد فاي أول الثانية رطب فاي ااخرها إواذا جأفف بزره لم يكن مرطبا بل يجأفف فاي الولى وأصأله
مجأفف .
الفاعالى والخواص :النضيج منه لطيف والنيء كثيف والبطيخ الغير النضيج فاي طبع القثاء وفاي تفتيح
كيفما كان والهليون أفاضل خليطا من سائره ولحمه منضج جأال وخصأوصأا بزره والنضيج وغير النضيج
منه جأاليان وبزره أقوى جألء ويستحيل إلى أي خلط وافاق فاي المعدة وهو إلى البلغم أشيد ميلا منه إلى
الصأفراء فاكيف إلى السوداء والهليون ل يستحيل سريعا .
الزينة :ينقي الجألد وخاصأة بزره وجأوفاه أيض ا وينفع من الكلف والبهق والح اررة وخصأوصأ ا إذا عجأن
جأوفاه كما هو بدقيق الحنطة وجأفف فاي الشمس .
أعضاء العين :قشره يلصأق بالجأبهة فايمنع النوازل إلى العين وهو غاية .
أعضاء الغذاء :هو مقيء وخاصأة أصأله فاإن درهمين منه بشراب يحرك القيء بل عنف إذا شرب منه
أوبولوس والبطيخ إذا لم يستم أر جأييدا ولد الهيضة والهليون بطيء النهضام إل إذا أكل مع جأوفاه وغذاؤه
أصألح وخلطه أوفاق ويجأب أن يتبع طعاما آخر فاإن البطيةخ إذا لم يتبع شيئا آخر غثى وقيأ وليشرب
عليه المحرور سكنجأبين ا والمرطوب كند ار أو زنجأبيلا مربى والشراب العتيق الريحاني .
أعضاء النفض :يدر البول نضيجأه ونيه وينفع من الحصأاة فاي الكلية والمثانة إذا اكانت صأغا ار ل سيما
من حصأاة الكلية والهليون أقك إد ار ار وأحلى وأسرع انحدا ار ل سيما الرخو منه .
السموم :البطيخ إذا فاسد فاي المعدة استحال إلى طبيعة سميية فايجأب إذا ثفل أن يخرج بسرعة والولى
أن يتقيأ بما يمكن .
بيض :الماهية :معروف .
الختيار :أفاضله الطري من بيض الدجأاج وأفاضل ما فايه ميحه وأفاضل صأنعته أن ل يعقد بالشي وبعد
بيض الدجأاج بيض الطير الذي يجأري مجأراه كالتدرج واليديراج و القبج والطيهوج فاأما بيض البط ونحوه
فاهو رديء الخط .
الطبع :هو إلى العتدال وبياضه إلى البرد وصأفرته إلى الحر وهما رطبان ل سيما البياض وأيبسها
بيض الوز والنعام .
الفاعال والخواص :فايه قبض وخصأوصأا فاي مخه المشوي وبياضه يسكن الوجأاع اللذعة لتغريته
ولنه ينشب ويبقى فال يزول سريع ا كاللبن والعقد أبطأ هضم ا وأكثر غذاء وأفاضله النيمبرشت وهو
سريع النفوذ .
الزينة :ينطل ببياضه فايمنع سفوع الشمس للون ويزيله إواذا شويت الصأفرة وسحقت بعسل كان طلء
للكلف والسواد وبيض الحبارى خضاب جأيد فايما يقال فايجأرب وقت صألوحه لذلك بخيط صأوف ينفد فايه
ويترك حتى ينظر هل يسويد وكذلك بيض اللقلق فايما يقال .
الورام والبثور :يقع فاي موانع الورام وفاي الحقن للقروح والورام ويطلى على الجأمرة بالزيت .
الجأراح والقروح :ينفع من جأراحات المقعدة والعانة وحرق النار يستعمل بصأوفاة فايمنع التقرح وكذلك فاي
حرق الماء أيض ا .
آلت المفاصأل :يلينان العصأب وينفعان فاي جأميع أوجأاع المفاصأل .
أعضاء الرأس :يقع فاي أدوية قواطع نزف غشاء الدماغ وينفع من الزكام .
وصأفرة بيض الدجأاج تنفع من الورام الحارة فاي الذن ويقال إن بيض السلحفاة البرية ينفع من الصأرع .
أعضاء العين :بياضه يسكن وجأع العين .
وصأفرته مع الزعفران ودهن الورد تنفع جأدا من ضربان العين ومع دقيق الشعير ضمادا يمنع النوازل
عن العين وكذلك يطلى بالكندر على الجأبهة لنوازل العين .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع من خشونة الحلق نيمبرشته ومن السعال والشوصأة والسل وبحوحة
الصأوت من الح اررة وضيق النفس ونفثا الدم خاصأة إذا تحسيت صأفرته مفترة وبيض أعضاه الغذاء :
المطبوخ كما هو فاي الخل يمنع من انصأباب المواد إلى المعدة والمعاء وينفع خشونة المريء والمعمن
ومشويه ينقلب إلى الدخانية .
أعضاء النفض :مطبوخه كما هو فاي الخل يمنع السهال والسحج وصأفرته تنفع قروح الكلى والمثانة
ول سيما إذا تحسي ني ا والمشوي منه على رماد ل دخان له ينفع من الستطلق إذا أكل مع بعض
القوابض وماء الحصأرم وينفع من خشونة المعي والمثانة ويحتقن ببياضه مع إكليل الملك لقروح المعاء
وعفونتها وينفع من جأراحات المقعدة والعانة ويحتمل منه فاتيلة مغموسة فايه وفاي دهن الورد لورم المقعدة
وضربانه ويتخذ من بياض البيض فارزجأة بدهن الحناء فاينفع من قروح الرحام ويلين الرحم إواذا تحسي
كما هو نيئا نفع من نزف الدم وبول الدم وجأميع البيض ل سيما بيض العصأافاير يزيد فاي الباه ويقال إن
بيض الوز إذا خلط بزيت وقطر فاات ار فاي الرحم أدر الطمثا بعد أربعة أيام .
بل :الماهية :قال الهندي :إنه قثاء هندي وهو مثل قثاء الكبر وهو مر ويشبه الزنجأبيل .
الطبع :حار يابس فاي الثانية وعند بعضهم فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :قابض يقوي الحشاء .
أعضاء الغذاء :يوقد نار المعمدة وينفع من القيء ويدخل فاي الجأوارشنات .
أعضاء النفض :يعقل البطن ويفش الرياح .
يليلج :الماهية :قريب الطبع من الملج ال ولبه حلو قريب من البندق .
الطبع :بارد فاي الولى يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :فايه قوة جألءة ملطفة وقيوة قابضة .
أعضاء الغذاء :يقوي المعدة بالدبغ والجأمع وينفع من استرخائها ورطوبتها ول شيء أدبغ للمعدة منه .
أعضاء النفض :ربما عقل البطن وعند بعضهم يلين فاقط وهو الظاهر وهو نافاع للمعي المستقيم
والمقعدة جأدا .
باذرنجأبويه :الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :ينفع من جأميع العلل البلغمية والسوداوية .
الزينة :يطيب النكهة جأدا .
أعضاء الرأس :ينفع من سدد الدماغ ويذهب البخر .
أعضاء الصأدر :مفرح مقو للقلب يذهب الخفقان .
أعضاء الغذاء :يعين على الهضم وينفع من الفواق .
البدال :بدله فاي التقريح وزنه أبريسم وثلثا وزنه قشور الترج .
باذنجأان :الماهية :معروف .
الختيار :الحديثا أسلم والعتيق منه رديء وطعمه وطبعه كالقلي .
الطبع :عند ابن ماسرجأوية بارد لكن الصأحيح ان قوته الغالبة عليه الح اررة واليبوسة فاي الثانية لم اررته
وحرافاته .
الفاعال والخواص :يولد السوداء ويويلد السدد .
الزينة :يفسد اللون ويسود البشرة ويصأفيراللون وما كان من الباذنجأان صأغي ار فاكله قشر ويورثا الكلف .
الورام والبثور :يولد السرطانات والصألبة والجأذام .
أعضاء الرأس :يولد الصأداع والسدد ويبثر الفم .
أعضاء النفض :يولد البواسير لكن سحيق أقماعه المجأففة فاي الظل طلء نافاع للبواسير وليس
للباذنجأاه نسبة إلى إطلق أو عقل لكنها إذا طبخت فاي الدهن أطلقت أو فاي الخل حبست .
بهوامج :الماهية :هو من الرياحين .
الفاعال والخواص :نطوله يحل النفخ من كل موضع .
أعضاء الرأس :فايقاحة جأيد للرياح الغليظة فاي الرأس إواذا رشيم ورقه يفعل كذلك .
أعضاء النفض :يطلق البطن .
بوزيدان :الماهية :دواء خشبي هندي فايه مشابهة لقوة البهمن .
الختيار :جأيده البيض الغليظ الكثير الخطوط الخشن وأما الملس الدقيق العود القليل البياض فارديء
ويغيشونه باللعبة البربرية .
الطبع :حار فاي الثانية يابس فاي الولى .
الخواص :ملطف .
آلت المفاصأل :نافاع من وجأع المفاصأل والنقرس .
السموم :نافاع من السموم .
ب هندي أو سندي وهو نوعان صأغار غير مفننة وكبار مفيننة وأفاضلها
برنك الكابلي :الماهية :ح ي
الصأغار .
آلت المفاصأل :يقلع البلغم من المفاصأل وهو فاي ذلك غاية .
ي فاي ذلك جأدا .
أعضاء النفض :يسيهل البلغم من المعاء والديدان وحب القرع هو قو ي
بوقيصأا :الطبع :بارد .
الخواص :جأال وفايه قبض وفاي غلف ثمرته رطوبة .
الزينة :يجألو الوجأه .
الجأراح والقروح :يجأعل على الجأرب المتقرح مسحوقا ويلزق الجأراحات لقبضه وجألئه وخاصأة قشر
شجأرته ويرش به وينطل بطبيخ أصأله وورقه على العظام المكسورة .
أعضاء النفض :قشرته الغليظة تسهل البلغم إذا سقي مثقالا بماء بارد أو شراب ريحاني .
بهار :الماهية :هو الذي يسمى كاوجأشم أي عين البقر وردة أصأفر الورق أحمر الوسط أسمن من ورق
البابونج .
الطبع :حار فاي الثانية يابس فاي الولى .
أعضاء الرأس :ينفع شمه من الرياح الغليظة فاي الرأس .
بوصأير :الخواص والفاعال :محيلل ل سيما الذهبي الزهو ويجألو باعتدال .
الزينة :البري منه يحيمر زهره الذهبي الشعر .
الورام والبثور :طبيخ ورقه ينفع من الورام .
الجأراح والقروح :يضمد بالعسل على القروح والجأراحات .
آلت المفاصأل :طبيخه ينفع من شدخ العضل .
أعضاء الرأس :يتمضمض بطبيخه لوجأع السنان .
أعضاء العين :طبيخه ينفع من الرمد الحار .
أعضاء النفس :طبيخه ينفع من السعال المزمن .
أعضاء النفض :البيض الورق والسود الورق منه نافاع للسهال المزمن .
الماهية :أردؤه وأخبثه السود ثم الحمر .
والبيض أسلم وهو الني يستعمل والولن ل يستعملن وزهر السود أرجأواني وزهر الحمر أصأفر وزهو
البيض أبيض أو إلى الصأفرة وفاي المستعمل رطوبة دهنية .
الختيار :أجأوده البيض فاإن لم يوجأد استعمل الحمر ويجأتنب السود دائما لكن عصأارة أغصأانه ربما
استعملت بدل الفايون .
الطبع :السود بارد يابس فاي آخر الثالثة والبيض فاي أيولها .
الفاعال والخواص :مخيدر يقطع النزف ويسيكن بتخديره الوجأاع الضربانية .
الزينة :يدخل فاي التسمين لعقده إواجأماده .
الورام والبثور :يسيكن أوجأاعها ويحيلل صألبة الخصأيتين وينفع من الحمرة .
آلت المفاصأل :مسكن لوجأع النقرس طلء وشرب ا لثلثا ق ارريط منه بماء العسل .
قيل :إوان شرب من ورقه ثلثة أو أربعة بطلء أب أر أكله العظام .
أعضاء الرأس :عصأارة أي جأنس منه أخذت مسيكنة لوجأع الذن ومع الخيل ودهن الورد لوجأع السنان
وكذلك بزره وأصأله مطبوخ ا فاي الخل ودهنه فاي جأميع ذلك وهو يسبت إوان أكل من ورقه شيء له قدر
خلط العقل وكذلك إن احتقن بطبيخ ورقه ودهنه يقطر فاي الذن فايسكن أعضاء العين :يطلى على
العين عصأارة ورقه أو بزره فايسكن أوجأاع العين الصأعبة ويستعمل زهره أو ورقه أو بزره طلء على
الجأبهة فايمنع النوازل إليها .
أعضاء النفس والصأدر :إذا شرب من بزر البنج أنولوسين نفع من نفثا الدم المفرط ويضمد بورقه فاي
أورام الثدي وربما وقع فاي أدوية تسكين السعال ويطلى على أورام الثديين التي بعد الحبل فايمنعها
ويذيبها .
أعضاء النفض :عصأارته لوجأع الرحم .
ويقطع نزف الدم منه ويضمد بورقه على أورام الخصأية .
السموم :سم يخلط العقل ويبطل الذكر ويحدثا خناقا وجأنونا .
بنقسة :الماهية :شبيهة القوة بالعدس وأعسر منه انهضام ا .
الطبع :معتدل إلى اليبس .
الفاعال والخواص :قابض كالعدس ويولد السوداء .
السموم :هو بالشراب ينفع النهوش نهوش الحيات والمكلب الاكملبة والهوام الخرى .
باذروج :الماهية :هو الحوك وهو معروف ودهنه فاي قوة دهن المرزنجأوش ولكنه أضعف منه وفايه
قوى متضادة .
الطبع :حار فاي الولى إلى الثانية يابس فاي أول الولى وفايه رطوبة فاضلية يكاد يبلغ ترطيبها إلى
الثانية ل فاي الجأوهر .
الفاعال والخواص :فايه قبض إواسهال فاإنه يقبض إل أن يصأادف فاضلا مستعدا فاإذا صأادف خلط ا
أسهل وفايه تحليل إوانضاج ونفخ ويسرع إلى التعفن ويولد خلطا رديئا سوداويا وبزره ينفع من تتولد فايه
السوداء .
الورام والبثور :ينفع بالخل ودهن الورد إذا طلي على الورام الحارة .
أعضلء الرأس :عصأارته قطو ار نافاع للرعاف ل سيما بخل خمر وكافاور فاتيلة ويذهب بالطرش وهو
مما يسكن العطاس من مزاج ويحركه من مزاج .
أعضاء العين :ينفع من ضربان العين ضمادا ويحدثا ظلمة البصأر مأكولا لغلظ رطوبته وتبخيرها
وعصأارته تقوي البصأر كحلا .
أعضاء النفس والصأدر :يقوي القلب جأدا ويخفف الرئة والصأدر واسكرجأة من مائه ينفع من أعضاء
الغذاء :اعمسرر الهضم سريع العفونة رديء للمعدة وخصأوصأ ا ماء ورقة .
أعضاء النفض :يعقل فاإن صأادف خلط ا مستعدا أسهل ويدر ويضر بالمعدة وبزره ينفع من عسر
البولد .
السموم :يوضع على لسع الزنابير والعقارب وتنين البحر .
برطانيقي :الماهية :قيل أنه بستان أفاروز وقيل أن ورقه يشبه ورق الحامض البري لكنه أقرب إلى
السواد وأحسن .
الفاعال والخواص :ورقه قابض فاي غاية .
الجأرح والقروح :يدمل الجأراحات والقروح .
أعضاء الرأس :عصأارته أجأود شيء للقروح التي فاي الفم العتيقة والقلع ويجأب أن يتخذ منها رب ينفع
من القلع غاية النفع .
بيلون :الماهية :هذا هو العرفاج البري وهو من اليتوعات وبزره ناري كاليتوعات .
أعضاء النفض :يسهل البطن .
الماهية :معروفاة .
الختيار :عصأارتها أبلغ ما فايها فاعلا .
الطبع :بارد فاي الثالثة رطب فاي آخر الثانية .
الفاعال والخواص :فايها قبض يمنع النزف والسيلنات المزمنة وغذاؤها قليل غير موفاور وهي قامعة
للصأفراء جأدا .
الزينة :يحك بها الثآليل فاتقلعها بخاصأية ل بكيفية .
الورام والبثور :ضماد للورام الحارة التي يتخوف عليها الفساد وللحمرة .
أعضاء الرأس :ينفع للبثور فاي الرأس غسلا به ممزوجأ ا بشراب ويذهب الضرس بتمليسه للخشونة
وشكن الصأداع الحار الضرباني .
أعضاء العين :ينفع من الرمد ويدخل فاي الكحال والكثار منه يحدثا الغشاوة .
أعضاء النفس :عصأارته تنفع نفثا الدم بقوتها العفصأة .
أعضاء الغذاء :ينفع التهاب المعدة شربا وضمادا وينفع الكبد الملتهبة ويمنع القيء المراري ويضعف
الشهوة .
أعضاء النفض :يحقن به لسحج المعاء والسهال المراري وينفع من أوجأاع الكلى والمثانة وقروحها
ويقطع فاي الكثر شهوة بل قوة الباه وزعم ماسرجأويه :أنه يزيد فاي الباه ويشبه أن يكون ذلك فاي
المزجأة الحارة اليابسة وهو يحبس نزف الحيض وينفع من حرقة الرحم وينفع ماؤه من البواسير الدامية .
وعصأارته تخرج حب القرع إوان شويت البقلة الحمقاء وأكلت قطعت السهال .
الحميات :ينفع من الحميات الحارة .
بندق :الماهية :هو معروف أرضيته أكثر من أرضية الجأوز وهو أغذى من الجأوز لنه أشيد اكتنا از
وأقلة دهنية وأبطأ انهضاما .
الطبع :هو إلى الح اررة إوالى اليبوسة أميل .
الفاعال والخواص :يتوتد منه المرار وفايه قبض أكثر مما فاي الجأوز وفايه نفخ وتوليد رياح فاي البطن
السفل .
الزينة :تخضب حراقته الشعر .
أعضاء الرأس :مصأدع يقلى ويؤكل مع قليل فالفل فاينضج الزكام .
قال أبقراط :البندق يزيد فاي الدماغ .
أعضاه النفس :يؤكل بماء العسل فاينفع من السعال المزمن ويعين على النفثا .
أعضاه الغذاء :بطيء الهضم يهيج القيء وهو أبطأ هضم ا من الجأوز .
أعضاء النفض :قشره قابض يعقل البطن .
السموم :ينفع من النهوش وخصأوصأا مع التين والسذاب للدغ العقرب .
بنجأنكشت :الماهية :نبات يكاد لعظمه أن يكون شجأ ار وينبت فاي المواضع القريبة من المياه وأغصأانه
ب بل زهره وورقه وثمرته وسائر ما
صألبة وورقه كورق الزيتون إل أنه ألين ول تدخل عيدانه فاي الط ي
يستعمل منه فايه لطافاة وحرافاة وعفوصأة وهو دون السذاب اليابس .
الطبع :حار فاي الولى يابس فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :ملطف محلل مفشش للرياح ل نفخ فايه البتة وفايه تفتيح مع قبض .
الزينة :منق للون .
آلت المفاصأل :يضيمد مع ورقه للتواء العصأب ويذهب العياء .
أعضاء الرأس :يصأدع ويسبت شرب ا إواذا ضمد به نفع الصأداع والمقلي منه إذا أكل قل تصأديعه .
أعضاء الغذاء :يفتح سدد الكبد وسدد الطحال وهو نافاع جأدا لصألبة الطحال إذا شرب منه
بالسكنجأبين مقدار درهمين وينفع من الستسقاء .
أعضاء النفض :يجألس فاي طبيخه لوجأع الرحم وأورامها ويجأفف المني إواذا فارش تحت الظهر شيء من
قضبانه منع الحتلم والنعاط ويدخن للنساء عند شدة الشهوة وهو مدر وينفع ل سيما بزره من شقاق
المقعدة ويضيمد به مع السمن لصألبة الخصأية ول سيما بزره .
السموم :ينفع من لسةع الهوام والحيات إذا شرب منه درهم وكذلك من عض الاكنلب الاكملب والسباع
ضمادا ودخان ورقه يطرد الهوام جأدا .
بسفايج :الماهية :عود دقيق أغبر ذو عقد إلى السواد والحمرة اليسيرة أو إلى الخضرة ذو شعب
كالدودة الكثيرة الرجأل وفاي مذاقه حلوة مع قبض .
قال بعضهم :إنه ينبت على شجأرة فاي الغياض وقيل ينبت على الحجأار .
الختيار :أجأوده الغليظ مثل الخنصأر والضارب إلى الحمرة والصأفرة المكتنز طري الذي فايه م اررة
خفيفة وعذوبة مع عفوصأة وفاي طعمه قرنفلية .
الطبع :حار فاي الثانية يابس فاي الثالثة بالغ فاي التجأفيف .
آلت المفاصأل :ضماده نافاع للتواء العصأب .
أعضاء النفض :يسهل السوداء بل مغص ويسهل بلغم ا وكيموس ا مائي ا يطبخ فاي مرقة الديك أو مرقة
السمك للقولنج أو مرق البقول إوان ذر أصأله على ماء القراطن وشرب أسهل ميرة وبلغما والشربة منه
ست كرمات والكرمة ست ق ارريط إلى درهمين ويجأب أن يسقى بشراب العسل الممزوج بالماء وقبله شيء
من الطرنج وفاي المطبوخ إلى أربعة دراهم .
البدال :بدله أفاتيمون ونصأف وزنه ملح هندي .
بسد :الماهية :معروف منه أحمر ومنه أسود ومنه أبيض .
الطبع :بارد فاي الولى يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :قابض يمنع النزف وتجأفيفه أكثر من قبضه فاإن تجأفيفه شديد .
الجأراح والقروح :يقطع اللحم الزائد .
أعضاء العين :يقوي العين بالجألء والتنشيف للرطوبات المستكنة فايها خصأوصأا محرقه المغسول
ويجألو آثار القروح ويصألح للدمعة .
أعضاء النفض :يحبس نفثا الدم ويعين على النفثا وكذلك السود ل سيما محرقه المغسول أعضاء
الغذاء :بالماء لورم الطحال فاهو نافاع له .
أعضاء النفض :ينفع من قروح المعاء .
بيش :الماهية :سم قاتل .
الطبع :فاي الغاية من الح اررة واليبوسة .
الزينه :يذهب البرص طلء وشربا من جأوارشنة البزرجألي وكذلك ينفع من الجأذام .
السموم :سيم يفسح شاربه والشربة منه أكثرها نصأف درهم وعندي أن أقل منها يقتل ترياقه فاار البيش
وهي فاارة تتغذى به والسماني يتغذى به ول يموت منه ودواء المسك يقاومه من جأملة المعجأونات فاي
معنى ذلك .
بلوط :الماهية :هو معروف وقابض والشاهبلوط أقله قبض ا وأشد ما فاي البلوط قبض ا هو جأفته وهو
قشره الداخل .
الطبع :البلوط بارد يابس فاي الثانية وبرده فاي الولى وفاي الشاهبلوط قليل ح اررة لحلوته وورق البلوط
أشيد قبض ا وأقل تجأفيف ا .
الفاعال والخواص :فاي الشاهبلوط جألء وفاي جأميعه نفخ فاي البطن السفل وقبض ويمنع النزوف
وخصأوصأ ا جأفته وكلها منوية للعضاء والشاهبلوط بطيء الهضم وهو أحسن غذاء فاإن خلط مبسيكر جأاد
غذاؤه .
قال جأالينوس :هو أغذى من جأميع الحبوب حتى إنه يقارب حبوب الخبز لكن الشاهبلوط لما فايه من
الحلوة أغذى منه على أن غذاء جأميعه غير محمود للناس بل عسى أن يحمد غذاؤه للخنازير .
ومن الناس من اعتاد تناول ذلك على أنه يجأعل الخبز من ذلك ول يضره وينتفع بذلك .
الورام والبثور :هو مع شحم الجأدي أو الخنازير المملح ينفع الصألبات وثمرة البلوط تنفع فاي البتداء
للورام الحارة .
الجأراح والقروح :يمنع سعي القلع والقروح الساعية إذا أحرق واستعمل وورق البلوط يلزق الجأراحات إذا
سحق ونثر عليها .
أعضاء الرأس :مصأاع لحقنه البخار عقلا للطبيعة .
أعضاء الغذاء :ينفع من رطوبة المعدة .
أعضاء النفض :يعقل وينفغ من السحج وقروح المعاء ونزف الدم ويغزر البول .
السموم :ينفع من سموم الهوام وطبيخ قشره مع لبن البقر ينفع من سيم سهام أرمينية ولحم ابنساباسة :
ضنة يابسة إلى حمرة وصأفرة كقشور .
الماهية :يشبه أوراق ا متراكمة متغ ي
وخشب وورق يحذي اللسان كالكبابة ريجألب من بلد الصأين .
قال ابن ماسويه :هو قشور جأوزبوا .
قال مسيح :هو شبيه القوة بنار مشك وألطف منه .
الطبع :قال بولس :معتدل وقال غيره :حار يابس فاي الثانية ول شك فاي حره ويبسه .
الفاعال والخواص :يحلل النفخ وفايه قبض .
الورام والبثور :محيلل للصألبات الغليظة إذا وقع فاي القيروطي يفعل ذلك .
الزية :يطيب النكهة .
أعضاء الرأس :مع دهن البنفسج يستعط به للصأداع الكائن من رياح غليظة فاي الرأس ومن الشقيقة .
أعضاء الغذاء :يقيوي الكبد والمعدة .
أعضاء النفض :يعقل المبطونين وينفع من السحج وهي جأييدة للرحم .
بزر كتان :الماهية :قوته قريبة من قوة الحلبة .
الطبع :حار فاي الولى معتدل فاي الرطوبة واليبوسة وقيل :إن طبيخ الكتان هو طبيخ رطبه وفايه
رطوبة فاضلية .
الفاعال والخواص :منضج ويجألو وينفخ لرطوبته الفضلية حتى مقليه مع قبض فاي مقلييه ظاهر
ومعتدل فاي غير مقليه مخلوط بتليين وهو مسيكن للوجأاع دون البابونج .
الزينة :هو مع النطرون والتين ضيماد للكلف والبثور اللبنية ويمنع من تشنج الظفار وتشققها وتقيشرها
إذا خلط بمثله حرف وعجأن بعسل .
الورام والبثور :يلين الورام الحارة ظاهرة باطنة والورام التي خلف الذن بماء الرماد والورام الصألبة .
آلت المفاصأل :ينفع التشنج وخصأوصأا تشنج الظفار إذا خلط بشمع وعسل .
أعضاء الرأس :دخانه ينفع من الزكام وكذلك دخان الكتان نفسه .
أعضاء النفس :ينفع من السعال البلغمي وخصأوصأا المحمص منه .
أعضاء الغذاء :رديء للمعدة وعسر الهضم قليل الغذاء .
أعضاء النفض :مقليه يعقل البطن وغير مقليه معتدل إواد ارره ضعيف لكنه يقوي بالقلي إواذا تنوول مع
عسل وفالفل حرك الباه ويحقن الرحم بطبيخه ويجألس فايه فاينتفع بغير لذع فايه وأورام وكذلك المعاء
وينفع من قروح المثانة والكلى وطبيخ بزر الكتان إذا حقن به مع دهن الورد عظمت منفعته فاي قروح
المعاء .
ابردي :الماهية :هو معروف ومنه يتخذ القرطاس وهو فاي قوة القرطاس والمحرق منهما أشد تجأفيف ا .
الطبع :بارد يابس .
الفاعال والخواص :ينفع من النزف ويمنعه رماده .
الجأراح والقروح :يذر على الجأراحات الطرية فايدملها وقد ينقع فاي الخل ويجأفف ويدخل فاي الناصأور
وجأميع القروح الساعية والجأراحات .
أعضاء الرأس :رماده نافاع من أكلة الفم .
أعضاء النفس :رماده يحبس نفثا الدم .
أعضاء النفض :يؤخذ ويلف بكتان ويترك حتى يجأف ثم يوضع على البواسير فاينفعها .
باقلء :الماهية :منه المعروف ومنه مصأري ونبطي وهندي .
والنبطي أشد قبض ا والمصأري أرطب وأقل غذاء والرطب أكثر فاضولا ولول بطء هضمه وكثرة نفخه ما
قصأر فاي التغذية الجأيدة عن الختيار :أجأوده السمين البيض الذي لم يتسوس وأردؤه الطري إواصألحه
إطالة نقعه إواجأادة طبيخه وأكله بالفلفل والملح والحلتيت والصأعتر ونحوه مع الدهان وأما الهندي فايدخل
فاي الدوية المقيئة والمطلقة فاحسب على وزن مخصأوص .
الطبع :قريب من العتدال وميله إلى البرد واليبس أكثر وفايه رطوبة فاضلية خصأوصأا فاي الرطب بل
الرطب من حقه أن يقضي ببرده ورطوبته والقوم الذين يجأعلون برد الباقل فاي الرجأة الثانية مفرطون .
الفاعال والخواص :يجألو قليلا وينفخ جأدا إوان أجأيد طبخه وليس ككشك الشعير فاإن الطبخ الشديد
المكرر الماء يزيل نفخه لكن الباقلء إذا قشر فاطبخ ثم طحن فاي القدر بل تحريك قلت نفخته .
والمقلي منه قليل النفخ ولكنه أبطأ انهضام ا .
والمطبوخ منه فاي قشره كثير النفخ ولعل دقيقه أقل نقخا .
والنبطي أشد قبض ا وقشره أقوى قبض ا ول يجألو .
والمصأري أقبض الجأميع وفايه جألء ويتولد منه لحم رخو ويولد أخلط ا غليظة وقد قضى بقراط بجأودة
غذائه وانحفاظ الصأحة به إواذا قشر وشق بنصأفين ووضع على نزف قطعه .
ومن خواصأه أن بيض الدجأاج إذا علفت منه فاإنه يرى أحلم ا مشيوشة إوانه يحدثا الحكة خصأوصأ ا
طمريه .
ا
الزينة :إذا ضيمد الشعر بقشره رققه إواذا ضمد به عانة الصأبي منع نبات الشعر وكذلك إذا كرر على
الموضع المحلوق ويجألو البهق فاي الوجأه ل سيما مع قشوره والكلف والنمش ويحسن اللون .
الورام والبثور :يضمد بالشراب على ورم الخصأية .
الجأراح والقروح :ينفع من قروح العضل .
آلت المفاصأل :ينفع من تشنج العضل ويضمد بمطبوخه النقرس مع شحم الخنزير .
أعضاء الرأس :مصأدع ضار لجأميع من يعتريه الصأداع والشيء الخضر الذي فاي جأوف المصأري
منه الذي طعمه مر إذا سحق وخلط بدهن الورد وقطر فاي الذن ينفع من وجأعها .
أعضاء العين :هو مع العسل والحلبة ضماد لكمودة العين والطرفاة ومع كندر وورد يابس وبياض
البيض ضماد للجأحوظ خاصأة الذي للحدقة .
أعضاء النفس والصأدر :جأيد للصأدر ومن نفثا الدم ومن السعال إوان خلط مع عسل ودقيق الحلبة ينفع
عن أررام الحلق واللوزتين وضمادة جأيد لورم الثدي وتجأبن اللبن فايه .
أعضاء الغذاء :عسر النهضام غير بطيء النحدار والخروج وغير ذلك مولد للسدد والمطبوخ بقشره
فاي الخل يمنع القيء والهندي يهيىء القيء غاية .
بقشره وينفع من السحج ول سيما النبطي وسويقه أيضا ينفع من ذلك كما هو وحسوا وضماده نافاع لورم
النثيين خصأوصأ ا مطبوخ ا بشراب والهندي إذا شرب منه أقل مقدارحتى أقل من ثلثا درهم فاإنه يطلق
البطن ويسهل .
بابلس :الماهية :هو الذي يقال له الخشخاش الوبري والزبدي وهو يفعل فاعل اليتوع فاي إسهاله .
الطبع :حار جأدا .
أعضاء النفض :يسيهل كالييتوعات .
بول :الختيار :أنفع البوال بول الجأمل العرابي وهو النجأيب .
وبول النسان أضعف البوال وأضعف منه بول الخنازير الهلية الخصأية وأقواها المعتق وبول الخصأي
فاي كل شيء أضعف وأجألى البوال بول النسان .
الطبع :حار يابس فايما يقال .
الفاعال والخواص :كله يجألو ويجأعل بول النسان مع رماد الكرم على موضع لنزف فايقف .
وبول البل ينفع من الحزاز غسلا به وكذلك الثور .
الجأراح والقروح :بول الحمار للقروح الساعية والرطبة وبول النسان أيض ا وخصأوصأ ا بول معتق وينفع
من التقشر والحكة والبرص ل سيما ببورق وماء الحماض .
ثفل البول يجأعل على الحمرة فاينفع وينفع طلء من الجأرب والسعفة والقروح المديودة وقروح القدم يبال
عليها ويترك حتى يب أر .
آلت المفاصأل :ينفع من الوجأاع العصأبية ول سيما بول الماعز الهلى والجأبلي وخصأوصأ ا للتشنج
والمتداد وكذلك سعوط ا للمتداد .
أعضاء الرأس :بول الثور إذا ديف فايه المر وقطر فاي الذن رقيق ا سكن وجأعها وكذلك بول العنز وحده
ومع المير وبول النسان المعيتق ويمنع سيلن القيح من الذن .
وبول الجأمل شديد النفع من الخشم ويفتح سدد المصأفاة بقوة شديدة جأدا .
أعضاء العين :يعقد فاي إناء من نحاس فاينفع البياض والجأرب خصأوصأ ا بول الصأبيان وكذلك مطبوخ ا
مع الكراثا .
أعضاء النفس :قالوا :إن بول الصأبيان الرضع نافاع من انتصأاب النفس .
أعضاء الغذاء :وقد رأى إنسان مطحول أنه أمر فاي النوم بشرب بوله كل يوم ثلثا حيقنات فاشرب
وعوفاي وجأرب فاوجأد عجأيب ا .
وبول النسان وبول الجأمل ينفع فاي الستسقاء وصألبة الطحال ل سيما مع لبن اللقاح .
روي لو شربتم من ألبانها وأبوالد لصأححتم فاشربوا وصأحوا .
صأوصأ ا الجأبلي ل سيما مع سنبل الطيب وكذلك معيتق بول الخنزير فاي مثانة
وبول العنز للحمى منه وخ ي
مع شراب قوي .
أعضاء النفض :بول الخنزير يفتت الحصأاة فاي الكلية والمثانة ويدرهما وبول الحمار ينفع من وجأع
الكلى وبول النسان مطبوخ ا مع الكراثا ينفع من أوجأاع الرحام إذا جألس فايها خمسة أيام كل يوم مرة .
السموم :بول النسان ينفع من نهشة الفاعى شربا وتصأدت أيضا عليها وخصأوصأا الفااعي الصأخرية
ضة الاكنلب وكل عضة ولسعة والمعتق منه نافاع فاي السموم كلها والرنب البحري .
ومع نطرون على ع ي
بزاق :الماهية :القوي الفعل هو الذي للجأائع على الريق وخصأوصأا من مزاج حار .
الجأراح والقروح :نافاع للقوباء .
أعضاء العين :ينفع من الطرفاة والبياض .
السموم :يقل الهوام كلها والحية والعقرب .
بعر الحيوان :الزينة :بعر الضب ينفع من البرص والكلف بجألئه وبعر الجأمل ينفع إن سقي لذلك
ويبطل الثآليل .
أعضاء الرأس :بعر الضب ينفع مع الحزاز بجألئه وبعر الجأمال يقطع الرعاف إواذا شرب مع أدوية
الصأرع نفع .
ب يجألو بياض العين .
أعضاء العين :بعر الض ي
الجأراح والقروح :بعر الجأمال يحلل البثور والقروح وكذلك بعر الغنم على الشهدية .
الورام والبثور :بعر الماعز يحيلل الخنازير بقوة وكذلك بعر الجأمال وبعر الغنم للحمرة .
آلت المفاصأل :بعر الجأمال يسكن أوجأاع المفاصأل وأورامها .
أعضاء النفض :بعر الماعز يابسا بصأوفاة يمنع سيلن الرحم .
السموم :يقوم بعر الماعز طبخ ا الوقية منه فاي خمس سكرجأات خمر أسود والطري منه أيض ا ويضمد
به نهشة الفاعى المعطشة وبعر الغنم المحرق ل سيما معجأونا بالخل يطلى به على عضة الاكنلب الاكملب
.
بصأل الزير :الماهية :يشبه بصأل الفار فاي قوته وطعمه ويستعمل بدله وهو أضعف منه .
السموم :ينفع من السموم وللسع العقرب والرتيلء شربا وضمادا إذا خلط بالتين .
بنات وردان :أعضاء النفض :ينفع من أوجأاع الرحام والكلى بعد أن يكسر تحليله بزيت وموم و ميح
البيض فال تصألب ويدر البول والطمثا ويسقط وينفع مع قردمانا البواسير .
الحميات :نافاع للنافاض .
السموم :ينفع من سموم الهوام .
البدال :بدله قيسور .
بداسفان :الماهية :هو بدل كشت بركشت تتخذ الزنج منها أسورة وهي خشبية .
بقلة يهودية :الطبع :ح اررته فاوق العتدال .
بيش موش بوحا :الماهية :أما بوحا فاحشيشة تنبت مع البيش فاأي بيش جأاوره لم يثمر شجأره وهو
أعظم ترياق البيش وله جأميع المنافاع التي للبيش فاي البرص والجأذام وأما بيش موش فاإنه حيوان يسكن
الزينة :ينفع من البرص .
الت المفاصأل :ينفع من الجأذام .
السموم :هو ترياق لكل سم وللفااعي .
بطباط :الماهية :هو عصأا الراعي وسنذكر خواص عصأا الراعي عند ذكرنا فاصأل العين .
بوش دربندي :الماهية :هو شااف يجألب من أرمينية يوجأد فاي أظلف الضأن .
الورام والبثور :يستعمل على الورام الحارة والبثورالحارة .
آلت المفاصأل :نافاع للنقرس الحار .
بطم :الماهية :نذكره فاي فاصأل الحاء عند ذكرنا الحبة الخض ار فاهذا آخر الكلم فاي حرف الباء وجأملة
ذلك سبعة وخمسون دواء .
السموم :نافاع من لذع الهوام وهو ترياق خناق الخريق والغبر إلى السواد منه سم وربما قتل فاي اليوم
ويوقع من يتخلص منه فاي البرسام وبادزهره حماض الترج وأيض ا خل الخمر وأيض ا لبن البدال :بدله
مثله وج مع نصأفه فالفل .
جأاوشير :الماهية :ورق شجأرة ل يبعد عن الرض ويشبه ورق التين شديد الخضرة مخمس مقطع
الجأزاء مستديرة وساقه كالقثاة طويلة عليها زغب شبيه بالغبار وورقه صأغار جأدا على طرفاه إكليل شبيه
بإكليل الشبثا وزهره أصأفر ونوره طيب الرائحة وعروقه كثيرة تتشعب عن أصأل واحد غليظ القشر مر
الطعم وفاي رائحته ثفل .
ويستخرج صأمغه بتشقيق أصأله فاي أول ظهور الساق ولون الصأمغة أبيض إواذا جأفت كان ظاهرها على
لون الزعفران .
ومما يشبه هذا الصأنف ويعد من أصأناف الجأاوشير مافاليس استقيليقيون وساقه أدق يصأعد ذراع ا ثم
يتشعب على مثل أوراق ال ارزيانج وهو أضعف وأيضا فايلوس خيربيون فاإنه الذي ورقه كورق البابونج
البيض وفاقاحه ذهبي .
الختيار :أجأود أصأله البيض الحاذي للسان ول سبخ فايه عطر الرائحة وأجأود ثمره ما على الساق
والحد الوسط وأجأود صأمغه المير جأدا البيض الباطن الزعفراني الظاهر الهش الذي ينحيل فاي الماء
والسود اللين منه مغشوش باليشق والموم .
الطبع :حار يابس فاي آخر الثالثة .
الورام والبثور :يلين الصألبات وفاقاحه ملين للبثور .
الجأراح والقروح :أصأله صأالح لمداواة العظام العارية ومع العسل للقروح المرمنة والنار الفارسي وفاقاحه
أيض ا للجأراحات والبثور وبالجأملة جأميع أجأزائه نافاع من القروح الخبيثة .
آلت المفاصأل :يشرب بماء القراطن أو بالشراب لوهن العضل من الضرب .
قال بعضهم :إنه رديء للعصأب ويشبه أن يكون للعصأب الصأحيح دون المرطوب وهو نافاع من عرق
النسا ويشرب له عصأيره أيض ا ويذهب العياء وينفع من أوجأاع المفاصأل كلها والنقرس ضمادا .
أعضاء الرأس :نافاع لكال السنان إذا حشي به ويسكن وجأعها وينفع من الصأداع و من الصأرع وأم
الصأبيان .
أعضاء النفض :يهيج الباه وخصأوصأ ا المربى منه وينفع من القيح والحصأاة فاي المثانة .
السموم :مع التين أو التمر ينفع من لدغ العقرب .
جأنطيانا :الماهية :يشبه ورقه الذي يلي أصأله ورق الجأوز وورق لسان الحمل ولونه أحمر ووسطه
مشرف وساقه أجأوف أملس فاي غلظ أصأبع والطول إلى ذراعين وورقه متباعد بعضها من بعض وثمرته
فاي أقماعه وأصأله مطاول شبيه بأصأل الزراوند ينبت فاي الجأبال وفاي الظل والندى منها .
وقيل :إنها تسيمى جأنطيانا لن أيول من عرفاه جأنطين الملك ومنبته فاي قلل الجأبال الشامخة وييتخذ منه
عصأارة بأن ينقع أياما فاي الماء إلى خمسة أيام ثم يطبخ ثم يروق ثم يعقد حتى يخثر الختيار :أجأوده
الرومي وهو أشد حمرة وأصألب وهو خشب وعروق كغلظ الصأبع أكبر وأصأغر ولونه أصأفر إلى السواد
ومكسره أشد صأفرة يقارب الريوند مر .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :مفتح وفايه قبض وأصأله بالغ فاي التفتيح والتلطيف والجألء .
الزينة :أصأله يجألو البهق ل سيما عصأارته المذكورة .
الجأراح والقروح :يبرىء الجأراحات والقروح المتااكلة وخصأوصأ ا عصأارته .
ألت المفاصأل :يشرب منه درهمان بشراب للتواء العصأب وهو نافاع لمن سقط من موضع عال .
أعضاءالعين :ييتخذ منه لطوخ للرمد .
أعضاء النفس :عصأارة درهمين جأيد لذات الجأنب .
أعضاء الغذاء :مفتح لسدد الكبد والطحال وزن درهمين منه فاي الشراب لوجأع الكبد والطحال ولبردهما
وأورامهما ويصألح شرب أصأله المعدة المعتلة من برد .
أعضاء النفض :يدر البول والطمثا ويحمل أصأله كشيافاة فاريخرج الجأنين و ريسمق ر
طه .
السموم :هو أبلغ دواء للسع العقرب ووزن درهمين بالشراب نافاع من لسع جأميع الهوام ومن البدال :
مثله ونصأفه آسارون ونصأف وزنه قشور أصأل الكبر .
جأوز جأندم :الطبع :قال بولس :له قوة مبيردة مطفئة مجأففة قليلا .
الفاعال والخواص :يقطع النزف .
الزينة :يسمن .
الجأراح والقروح :يبرىء القوباء .
جأعادة :الماهية :نوع من الشيح فايه ح اررة وحدة يسيرة والصأغيرة أحد وأمر وهي قضبان وزهر زغيي
أبيض أو إلى الصأفرة مملوء بز ار ورأسه كالكرة فايه كالشعر البيض ثقيل الرائحة مع أدنى طيب
والعظم أضعف وهو مر أيضا وفايه حرافاة ما والجأبلي هو الصأغر .
الطبع :الصأغيرة حارة فاي الثالثة يابسة فاي الثانية والكبيرة حارة يابسة فاي الثانية .
الفاعال والخواص :هو مفتح ملطف وخصأوصأا الكبير يفتح جأميع السدد الباطنة .
الجأراح والقروح :يدمل الجأراحات الطرية وخصأوصأ ا الكبيرة ويابسه القروح الخبيثة ل سيما الصأغير
الجأاف .
أعضاء الرأس :مصأدع للرأس .
أعضاء الغذاء :هو بالخل طلء لورم الطحال وصألبته ويضر بالمعدة وينفع من اليرقان السود
وخصأوصأا طبيخ الكبير منه وينفع من الستسقاء وهو بالجأملة رديء .
للمعدة .
أعضاء النفض :يدر البول والطمثا ويسهل وينفع من حب القرع جأدا .
الحميات :نافاع من الحميات المزمنة .
السموم :ينفع من لسع العقرب وطبيخ الكبر من نهش الهوام كلها ويدخن به ويفرش فايطرد الهوام .
البدال :بدله فاي إخراج الدود إوادرار البول والطمثا وزنه قشور عيدان الرمان الرطب وثلثي وزنه قثور
عيدان السليخة .
جأمار :الطبع :بارد فاي الئانية يابس فاي الولى .
الخواص :قابض .
أعضاء النفس :ينفع من خشونة الحلق .
أعضاء النفض :يقبض السهال والنزف .
السموم :ينفع من لسع الزنبور ضمادا .
جأميز :الماهية :قال ديسقوريدوس فاي كتابه :إن الجأميز شجأرة عظيمة تشبه بشجأرة التين لها لبن
كثير جأدا وورقها يشبه بورق التوثا يثمر ثلثا مرات فاي السنة بل أربع مرات وليس يخرج ثمرها من
فاروع الغصأان مثل ما تخرجأه شجأرة التين بل من سوقها وثمرها يشبه التين البري وهو أحلى من التين
الفج وليس فايه بزر فاي عظم بزر التين وليس ينضج دون أن يشرط بمحلب من حديد وينبت كثي ار فاي
البلد التي يقال لها ة فاارتا والموضع الذي يقال له رودس وقد ينتفع بثمره فاي كل وقت .
ومن الناس من يسيميه سيقومورون ومعناه التين الحمق إوانما سمي بهذا السم لنه ضعيف الطعم وقد
ينبت بالجأزيرة التي يقال لها أقطال أوراقها تشبه بورق الجأميز وعظم ثمرها مثل عظم اليجأاص وهو
أحلى منه وهو شبيه بثمر الجأميز فاي سائر الشياء .
الطبع :حار رطب فايما يقال .
الخواص :قيل لهذه الشجأرة لبن وقد يستخرج قبل أن يثمر بأن يرض قشرها الظاهر ويجأمع اللبن
بصأوفاه ويجأفف ويقرص ويحقن وفايه قيوة ملينة محللة جأدا .
أعضاء الغذاء :قال ديسقوريدوس :إن الجأيميز قطيل الغذاء رديء للمعدة .
الجأراح والقروح :قيل لبن هذه الشجأرة ملزقة ملحمة للجأراحات العسرة .
الورام والبثور :وكذلك يحلل الورام العسرة .
أعضاء النفض :إن الجأميزمسيهل للبطن .
الحمييات :لبن هذا الشجأر نافاع من القشعرار .
السموم :وكذلك يتمسح لنهش الهوام .
جأص :كالجأبسين .
جألد .
الختيار :خيرها جألود الرضع لرطوبتها .
الفاعال والخواص :غذاؤه قليل لزج ويقارب فاي أحواله الكارع ونحاتة جألد الماعز إذا جأعلت على
سيلن الدم قطعته وحبسته .
الزينة :جألد الفاعى محرقا طلء على دماء الثعلب .
الورام والبثور :قيل إن جألد فارس الماء إذا وضع على البثر بددها .
الجأراح والقروح :يجأعل رماد البغال ونحوها على حرق النار والقروح الحارة إذا لم يكن مع ورم وهو دواء
لسحج الخف والفخذين والبواسير والجألد المسلوخ من الشاة يوضع على الضربة فاي الحال فايمنع الفاة
وهو صأالح للقروح الخبيثة والجأرب والكلة .
أعضاء الغذاء :الجألدة الداخلة فاي قوانص الطير وحواصألها ل سيما الديوك إذا جأقفت وسحقت وشربت
بطلء نفعت من وجأع المعدة .
السموم :قيل إن مسلخ الماعز حار إذا وضع على نهشة الفاعى جأذب السيم .
جأناح .
الختيار :خيرها أجأنحة الدجأاج وأجأنحة الوز صأالحة الهضم والغذاء إوانما خفت لكثرة الحركة
والرياضة إواما كثر غذاؤها لكثرة اللحم فايها ولقربها من القلب .
الورام والبثور :يقال فايما يقال :إن ريش جأناح الاوارشان إذا خلط مع مثله بنجأ ا وأحرق أعضاء النفض
:قيل إن الخبز المعمول بما ذكر يطلق البطن ويسهل جأدا .
جأار النهر :الماهية :نبات زهره يشبه بالنيلوفار يكون غائصأ ا فاي الماء يظهر منه يسي ار وهو قريب
القوة من البطباط .
الطبع :بارد قابض فايما يقال .
الجأراح والقروح :صأالح للقروح الخبيثة والحيكة .
اجأراد .
الختيار :أجأوده السمين الذي ل جأناح له .
الزينة :أرجألها تقلع الثآليل فايما يقال .
أعضاء الغذاء :يرؤخذ من مستديراتها اثنا عشر وينزع رأسها وأطرافاها ويجأعل معها قليل آس يابس
ويشرب للسستقاء كما هي .
أعضاء النفض :نافاع لتقطير البول إواذا بيخر به نفع عسره وخصأوصأا فاي النساء وتتبخر به البواسير .
السموم :السمان التي ل أجأنحة لها تشوى وتؤكل للسع العقرب .
الماهية :قيوته شبيهة بقيوة الشيح مع عنب الثعلب .
الفاعال والمخواص :مفتح مسكن للنفخ والرياح خاصأة .
أعضاء الغذاء :يحلل الرطوبات اللزجأة فاي المعدة وينفع معدة الصأبيان جأدا .
أعضاء النفض :نافاع لرياح الرحام .
جأبن :الماهية :الجأبن قد ييتخذ من الحليب وقد ييتخذ من الرائب وهو المسمى الامقط .
الطبع :طريه بارد رطب فاي الثانية ومملوحه العتيق حار يأبس وماء الجأبن بسبب أن فايه البورقية
المستفادة من الدم اليول والجأزء الصأفراوي فايه ح اررة .
الختيار :أفاضله المتويسط بين العلوكة والهشاشة فاإنهما كلعما رديان وما كان عديم الطعم المائل إلى
طفات
الحلوة واللذة المعتدل الملح الذي ل يبقى فاي الحشا كثي ار والميتخذ من الحامض أفاضلها والمل ي
تزيده ش ار لنها تنفذه وتبذرقه .
وجأبن الماعز الذي يرعى الملطفات خير من جأبن الماعز الذي يرعى مثل الثيل والجألبان .
الفاعال والخواص :فايه جألء والرطب غاذ مسمن ويؤكل بعده العسل والعتيق حار جألء منق وخلطه
مراري والمملوح الغير العتيق بين بين وماء الجأبن يسمن الكلب جأدا ويغذوها .
وفاي الزينة :سقي ماء الجأبن مع الدوية المنقية للسوداء نافاع للكلف والطري المطبوخ بالطلء مثله فاي
قشر الرمان حتى يذهب نصأفه طلء يمنع تشنج الوجأه والجأبن المملح العتيق مهزل .
الورام والبثور :طريه الغير المملوح يمنع تورم الجأراحات .
الجأراح والقروح :عتيقه جأيد للقروح الرديئة والجأراحات وطريه للجأراحات الخفيفة الطرية فاإن الطري
أقوى فاي ذلك ويمنع تورمها ل سيما مع ورق الدلب والحماض البري وشرب مائه للجأرب .
آلت المفاصأل :يسحق العتيق منه بالزيت أو بماء أكارع البقر المملحة ويضمد بحجأر المفاصأل فايخرج
منها كالجأص بل أذى وهو عظيم النفع جأدا فايما يقال .
أعضاء العين :غير الدملوح منه ضماد للرمد وللطرفاة .
أعضاء الصأدر :إذا طبخ الجأبن فاي الماء وسقيت المرضعة أكثر لبنها .
أعضاء الغذاء المملح منه رديء للمعدة وكذلك غير المملح لكن فاي المملح أدنى دبغ وذكر
ي جأيد للمعدة وذلك مما فايه نظر والمملوح غير العتيق بين بين وهو أسرع فاي
ديسقوريدوس أن الطر ي
استمرائه منه وانحداره والقط أقل ضر ار بالمعدة من الجأبن المعروف .
أعضاء النفض :يولد الحصأاة فاي الكلية والمثانة خصأوصأ ا الرطب منه وخاصأة ما أكل مع البازير
المنفذة وغير المملح يلين الطبيعة وماؤه يسيهل الصأفراء ويعينه جألؤه لبورقية فايه ويخلط مع العسل
فايصأير أنفع .
والدواء المستعمل منه ماء ييتخذ من لبن الماعز والضان .
والجأبن نافاع لقروح المعاء وخصأوصأا المشوي ويمنع السهال وقد يسحق المشوي ويحقن به مع دهن
الورد أو الزيت فاينفع من قيام العراس .
السموم :يذكر أانه مع الفودنج الجأبلي طلء على السموم .
اجأندوار :الماهية :قطع تشبه الزراوند وأدق منه وفاي قوته وأفاضل منه ينبت مع البيش ويضعف نبات
البيش بجأواره .
قال ابن ماسرجأويه :إنه فاي فاعله كالدرونج إل أنه أضعف منه .
أقول :إن رعنمي به أين الجأدوار أضعف منه فاقد أساء فايما تظن إوان عني به أن الدرروانج أضعف فال
ا
يبعد ذلك وما عندي أن ابن ماسرجأويه فااوت تجأربته بهذا التمييز ثم ليس له فاي هذا رواية مأثورة إلى
صأدر موثوق بقوله وقد عرف أن الجأدوار يقاوم البيش فاكيف يكون أضعف من الادنروانج .
السموم :ترياق السموم كلها من الفاعى والبيش وغيره .
البدال :بدله فاي الترياق ثلثة أوزانه زرنباد .
الماهية :معروف وأقوى بزره البزي .
قال ديسقوريدوس :صأنف منه ورقه ال ارزيانج وهو فاي صأورته وساقه إلى شبر ورفاقاحه أصأفر وله
كصأومعة الكزبرة أو الشبثا وله ثمر أبيض حاد طييب الرائحة والممضغ وينبت فاي المكنة الضاحية
المشموسة الجأرية والبستاني منه يشبه المكارفاس الرومي حريف محرق طيب الرائحة والثالثا ورقه كورق
الكزبرة أبيض الفقاح شبيه الصأومعة والثمرة وله كأقماع الجأوز محشوة بز ار كمونيا فاي هيئته وحدته .
الطبع :حار فاي آخر الثانية رطب فاي الولى .
الجأراح والقروح :ينفع بزره وورقه إذا دق وجأعل على القروح المتأكلة نفع منها .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع ذات الجأنب والسعال المزمن .
أعضاء الغذاء :عسر الهضم والمربئ أسهل هضم ا وينفع من الستسقاء .
أعضاء النفض :يسكن المغص وخصأوصأا دوقو ويدر شديدا وخصأوصأا البري وخصأوصأا بزره وكذلك
ورقه ويهييج الباه وخاصأة بزر البستاني منه فاإنه أشيد نفخ ا وليس يفعل ذلك بزر البري وأما شقاقل الجأزر
البري إن عد فاي الجأزر فاهو أهيج للباه من البستاني ويدير الطمثا والبول وخاصأةا البيري شرب ا وحمولا
وينفع بزره وأصأله لعسر الحبل .
جأرجأير :الماهية :معروف منه بري ومنه بستاني .
وبزر الجأرجأير هو الذي يستعمل فاي الطبيخ بدل الخردل .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس فاي الولى ورطبه فايه رطوبة فاي الولى .
الفاعال والخواص :منفخ مليين .
الزينة :ماء الجأرجأير بم اررة البقر لثار القروح بزره أو ماؤه يغسل النمش والكلف .
أعضاء الرأس :مصأدع وخصأوصأا إن أكل وحده والخيس يمنع هذا الضرر عنه وكذلك الهندبا والرجألة .
أعضاء الصأدروالنفس :هو مدر للبن .
أعضاء الغذاء :فايه هضم للغذاء .
أعضاء النفض :البري منه مدر للبول محرك للباه والنعاظ خصأوصأا بزره .
السموم :إذا أكل وشرب عليه الشراب الريحاني فاهو ترياق ابن عرس وغير ذلك .
جأاورس :الماهية :هو ثلثة أجأناس ويشبه الرز فاي قيوته لكين الرز أغذى والجأاورس خير فامي جأميع
أحواله من الدخن إل أنه أقوى قبض ا .
الفاعال والخواص :فايه قبض وتجأفيف بل لذع وهو كيماد لتسكين الوجأاع إواذا لم يدبر ولد دما رديا
ويغذ أقل من الحبوب الخرى التي تخبز وغذاؤه قليل لزج وفايه لطافاة ما كما زعم بعضهم لكنه إذا طبخ
باللبن أو مع نخالة السميذ جأاد غذاؤه ول سيما بسمن أو بدهن لوز .
أعضاء الغذاء :هو بطيء فاي المعدة جأوهوه وخبزه .
أعضاء النفض :يكمد به المغص وهو مدر .
جأوز مائل :الماهية :هو سم مخدر شبيه بجأوز عليه شوك غلظ قصأار وهو يشبه جأوز القيء وحيبه
مثل حب الترج .
الفاعال والخواص :مخدر .
أعضاء الرأس :رمسبت رديء للدماغ يسكر منه وزن دانق .
السموم :هو عدو للقلب المرهم منه سرم يومه .
جأاسوس :الخواص :هو قريب القوة والطبع من جأبلهنك والشربة منه نصأف درهم وهذا آخر الكلم
من حرف الجأيم وجأملة ذلك ثلثون عددا من الدوية .
حرف الدال دارصأيني :الماهية :هو أصأناف كثيرة لها أسماء عند الماكن التي تكون فايها فامنه صأنف
جأيد إلى السواد ما هو جأبلي غليظ وصأنف أبيض رخو منتفخ منفرك الصأل أسود ملس قليل العقد ومنه
صأنف رائحته كالسليخة إلى الخضرة وقشره كقشرتها الحمراء وهو مما تبقى قوته زمان ا وخصأوصأ ا إن
دق وقرص بشراب .
قال ديسقوريدوس :قد يوجأد فاي بعضه مع طيب رائحته شيء من رائحة السذاب أو رائحة القردمانا فايه
ح اررة ولذع اللسان وشيء من ملوحة مع ح اررة إواذا حك ل يتفتت سريع ا إواذا كسر كان الذي فايما بين
أغصأانه شبيه ا بالتراب دقيق ا .
إواذا أردت أن تمتحنه فاخذ الفص من أصأل واحد فاإن امتحانه هكذا هين وذلك أن الفتات إنما هو خلط
فايه .
وقال أيضا :ومن الدار صأيني صأنف يسمى الدار صأيني الكاذب وله رائحة ما وهو خشن وقوته
ضعيفة ومنه ما يسمى زنجأيا وفايه شبه من الدار صأيني فاي المنظر إل أنه يفرق بينهما بزهومة الرائحة
.
وأما المعروف بالقرفاة فاإنه يشبه الدار صأيني فاي أصأله وكثرة عقده وهو دار صأيني خشبه له عيدان
طوال شديدة وطيب رائحته أقل كثي ار ممن طيب رائحة الدار صأيني ومن الناس من يزعم أن القرفاة هي
جأنس آخر غير الدارصأيني وأنها من طبيعة آخرى غير طبيعة الدارصأيني وقد يتخذ من الدارصأيني
الكاذب دهن ويخزن .
الختيار :أجأوده الطيب الرائحة الحايد المذاق بل لمذع ولونه صأرف غير ممتزج .
قال ديسقوريدوس :أجأود هذا الصأنف ما كان حديثا إلى ساواد الرمادية والحمرة أملس متقارب الغصأان
دقيقها وفايه حلوة وملوحة ولذع يسير ا وليس يهش جأدا .
ومن جأودته أن يغلب كل رائحة سواه فال تحس معه والرديء فايها إسنية أو كندرية أو سليخية أو زهومية
والبيض المنفرك وأيض ا المسيح والملاس الخشن الصأل رديىء وتحفظ قوته بأن يقرص بعد الدق إوال
فايضعف بعد مدة خمس عشرة سنة وما دونها ويجأب أن يؤخذ منه ما على أصأل واحد فاالفتات غش إذ
الجأود ما يمل الخياشيم من رائحته فاي ابتداء المتحان فايمنع معرفاة ما كان دونه .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :قال ديسقوريدوس :قيوة كل دار صأيني مسخنة مفتحة تصألح كل عفونة غاية فاي
اللطافاة جأاذبة ويصألح لكل قيوة فااسدة وكل صأديدية من الخلط الفاسدة ودهنه محيلل الزينة :يطلى
على الكلف والنمش العدسي وبالخل للبثور اللبنية .
وفايه برد ما فاإنه مركب القوة أيض ا وفايه حرافاة وقبض فابحرافاته يسخن الختيار :جأيده الرزين الي يخرج
تحت قشره أحمر إلى الفرفايرية طيب الرائحة والطعم والبيض العديم الرائحة رديء .
الطبع :حار فاي الولى يابس قيل فاي آخر الثانية إلى الثالثة .
وقيل :أن يبسه فاي الولى وهو أقوى يبس ا من ذلك قال بعضهم هو بارد .
الفاعال والخواص :فايه تحليل وقبض يحيلل الرياح ويحبس السيلنات والنزوف ويصألح للعفونة .
الجأراح والقروح :ينفع من القروح الساعية والمتعقنة .
آلت المفاصأل :نافاع خاصأة من استرخاء العصأب .
أعضاء الرأس :الدار شيشعان جأيد لنتن النف يتخذ منه فاتيلة ويتمضمض بطبيخه للقلع ولحفظ
السنان فاينفع جأدا .
أعضاءالصأدر :ماء طبيخه يمنع نفثا الدم من الصأدر .
أعضاء الغذاء :ينفع من النفخ فاي المعدة .
أعضاء النفض :يعقل طبيخه البطن وينفع من النفخ فاي المعي ومن عسر البول ويحتمل فايخرج
الجأنين ويذر على قروح العجأان والمذاكير فاينفع من صألبتها وساعيتها .
البدال :بدله ثمرة الينبوثا ثلثي وزنه وفاي منفعته العصأب وزنه أسارون ونصأف وزنه درونج .
ضن متكسر فاتدبق منه اليد
الماهية :معروف وثمرته مثل الحمص السود غير خالص الستدارة متغ ي
معدنه البلوط والتيفاح والكمثري فايه قيوة مائية وهوائية كبيرة جأدا .
الختيار :الجأيد منه الطري الملس كراثي الباطن أخضر الظاهر يدق ويغسل ثم يطبخ .
الطبع :ل يسخن إل بعد مكثا طويل كاليافاسيا وأضعف منه فاي ذلك وفايه رطوبة فاضلية غير نضيجأة
وهو بالجأملة حار يابس فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :محلل يحلل الرطوبات الغليظة من العمق لشدة قوة الجأذب ويليين .
قال بعضهم :وليس له فاي الرطوبات الرقيقة فاعل .
الزينة :يقلع الظفار الرديئة إذا وضع عليها مع الزرنيخ .
الورام والبثور :يحيلل الورام الباردة وخصأوصأا مقيوما بالنورة وينفع من الشرى وبنات الليل الجأراح
والقروح :يليين القروح العتيقة والجأراحات الرديئة .
الورام والبثور :يجأعل ورقه على الورام الصألبة وهو شديد المنفعة فايها .
الجأراح والقروح :جأيد للحكة والجأرب والتفشي وخصأوصأ ا عصأير ورقه .
آلت المفاصأل :لوجأع الظهر العتيق والركبة ضمادا .
أعضاء الرأس :فاقاحة معطس .
السموم :هو سم وقد يخلط بشراب وسذاب فايسقى فايخلص من سموم الهوام .
أقول :إن هذا خطر وهو نفسه وزهره مسم للناس والدواب والكلب لكنه ينفع إذا شرب دار فالفل :
الماهية :أشياء صأغار كالنامل وفاي شكل زهر الخلف المتناثر لكنه أصأغر منه وهو صألب ملزز
وطعمه فاي الحدة قريب من طعم الفلفل وهو أول ثمرة الفلفل ولذلك صأار أرطب ويتأكل ول يلذع فاي أول
الذوق .
الختيار :الجأيد منه ما ليس بمعمول ول ينحل فاي الماء الفاتر ولو بقي فايه النهار كله ويشبه الفلفل فاي
طعمه .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :محلل مزيل للمراض الباردة .
أعضاء العين :مع هوماء كبد الماعز المشوي نافاع للغشاء .
أعضاء الغذاء :يهضم ويحرك ويقوي المعدة .
أعضاء النفض :يزيد فاي الباه ويحكي الزنجأبيل .
ب أقوى ما فايه ثم قشور الصأل نذكر من
دهمست :الماهية :هو شجأر الغار وحيبه يستعمل وورقه والح ي
أفاعاله شيئا وتمامه فاي فاصأل الغين عند ذكرنا الغار .
آلت المفاصأل :هو جأييد لسترخاء العصأب والفالج واللقوة .
طس .
أعضاء الرأس :مسحوقه مع ي
أعضاء الغذاء :ينفع من أورام الكبد والطحال .
أعضاء النفض :ينفع من القولنج .
دوسر :الماهبة :حشيشة يشبه ورقها ورق الحنطة لكنه ألين وله ثمرة لها حجأابان أو ثلثة وعليها شبه
الشعر وقد يتخذ منه عصأارة وتحفظ وهي أفاضل من حشيشه .
الطبع :حار فاي الولى يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :فايها تجأفيف وتحليل .
الورام والبثور :يلين الورام التي أخذت تصألب ويمنع صألبتها .
الزينة :من خواصأه أنه يذهب بداء الثعلب .
أعضاء العين :ينفع من الغرب .
دنردار :الماهية :قال ديسقوريدوس :هي شجأرة مثل شجأرة الخلف ويسيميه أهل الشام الدردار وأهل
العراق يسيمونه شجأرة البق يخرج منها أقماع منتفخة كالرمان فايها رطوبة تصأير بقا فاإذا انفقأت خرج
ق ويؤكل ما كان من
البق وكذلك الرطوبة الموجأودة فاي غلف الشجأرة إذا جأفت تولد منها حيوان شبيه بالب ي
ورق هذه الشجأرة خض ار إذا ما هو طبخ .
الفاعال والخواص :فايه قبض وجألء والقشر قابض والصأل قريب منه .
الزينة :رطوبة أقماعه تجألو الوجأه وقشره بالخيل إذا كان بعد رطبا يجألو البصأر .
الجأراح والقروح :يلف قشره كالرباط على الضربات والجأراحات فايدملها وكذلك ورقه وقشره وفاقاحه
صأالح للجأراحات وكذلك النحو المتناثر من قشره والشيء الذي يتناثر منه كالدقيق ويمنعان سعي
الخبيثة وخصأوصأ ا مع مثله من النيسون معجأون ا بالمطبوخ .
آلت المفاصأل :طبيخ أصأله وورقه ينطل به العظام المكسورة .
أعضاء النفض :قشره الغليظ إذا شرب منه مثقال بالمطبوخ أو الماء البارد نقض البلغم .
ديودار :الماهية :هو جأنس من البهل يقال له الصأنوبر الهندي وتشبه عيدانه عيدان الزرنباد فايه حدة
يسيرة وشيرديودار وهو لبنه حار حريف معطش .
الطبع :يبسه فاي الثالثة أكثر من حره .
آلت المفاصأل :جأيد لسترخاء العصأب والفالج واللقوة غاية ل شيء أفاضل منه .
أعضاء الرأس :ينفع من المراض الباردة فاي الدماغ والسكتة والصأرع .
أعضاء الغذاء :لبنه معطش .
أعضاء النفض :يفتت الحصأاة التي فاي الكلية والمثانة ويحبس الطبيعة ويزيل استرخاء المقعدة قعودا
فاي طبيخه .
الزينة :دم الرنب حار يطلى به البهق والكلف نافاع ودم الخفاف فايما قيل يمنع نبات الشعر وليس له
صأحة لكن دم الضفاح الخضر ودم الحلامم أمنع ودم الخفاف فايما قيل يحفظ الثدي على حاله ولم يتحقق
.
الورام والبثور :دم الرنب ينضج الورام الحارة سريع ا وكذلك دم التيس ويستعمل بعد الجأمود ودم
الحائض فايما قيل يلطخ على الجأمرة ودم الثور حار على الورام الصألبة ودم الرنب حا ار على اللبنية .
آلت المفاصأل :قيل أين دم الحائض يقطر على النقرس فاينتفع به .
أعضاء الرأس :دم الحمام والاونرشان والشفنين يقطر حا ار على الشجأاج المهاشمة والمة فايمنع تولد
الورم الذي يحدثا عن السقطة إذا خلط بدهن الورد المفتئر .
قال جأالينوس :ذلك لفتور كيفيته ل لشيء آخر ولو ترك واستعمل دهن الورد مفت ار لفعل فاعله وكذلك ما
قيل فاي دم الدجأاج وأما دم الحمام فاإنه يمنع الرعاف الحجأابي ودم السلحفاة البرية يسقى للصأرع بشراب
وكذلك دم الخروف وقيل :إن دم الجأمل ينفع من الصأرع وليس بصأحيح .
ي وأقول لعل ذلك إن صأيح بالتجأربة لم ينسب إلى قواه
قال جأالينوس :لنه ليس بذلك المقطع القو ي
الظاهرة بل إلى خاصأية فايه .
أعضاء العين :دم الورل والحرذون يقوي البصأر ودم الحرباء يمنع نبات الشعر فاي الجأفان وكذلك دم
الضفادع الخضر فايما قيل ولكن التجأربة لم تحققه .
دم الحمام والورشان والشفنين وخصأوصأ ا دم عروق الجأناح يقطر على الطرفاة وكذلك دم الفواخت وكذلك
إن قطر أصأول الريش الدموية من هذه الطيور عليها قال جأالينوس :بغير ذلك غنى .
أعضاء النفس والصأدر :دم البومة نافاع جأدا من الربو وكذلك مرقها ودمها وقالوا :دم الخقاش يحفظ
الثدي ناهدا وليس له أصأل وأما دم الجأدي العبيط قبل أن يجأمد إذا أخذ منه أوقية وخلط بالخل وشرب
فاي ثلثة أيام مسخنا فاإن قوما شهدوا أنه نافاع أيضا .
أعضاء النفض :احتمال دم الحائض يمنع الحبل فايما زعموا ودم التيوس والماعز واليل مجأففة مقلتة
يحبس السهال وقد يشرب دم الماعز مع العسل فاينفع من دوسنطاريا ودم التيس مجأفف ا يفيتت حصأاة
الكليتين .
السموم :دم العنز أو اليل أو الرنب مقلوا ينفع من مضرة السهام الرمينية إذا شرب بشراب .
وكذلك دم الاكنلمب الاكملب وأيض ا دم الكلب ينفع من عضة الاكنلمب الاكملب فايما يرجأفون به .
ديناروية :هو الحزاء وزوفا ار ونذكر ما يتعلق بمنافاع ذلك فاي فاصأل الزاي عند ذكرنا الزوفا ار .
دهن :الماهية :معروف دهن البلسان قد ذكر ودهن الخروع ودهن الفجأل متشابها القوة محللن
وأقواهما دهن الخروع إوان كان دهن الفجأل أسخن وهو شبيه بالزيت العتيق .
الطبع :حار يابس فاي الثانية دهن السوسن ودهن الياسمين حاران يابسان فاي الثالثة ودهن النجأرة
ودهن القرطم حاران فاي الولى رطبان فاي الثانية ودهن النرجأس حار فاي الثانية رطب فاي الولى ودهن
الخيري حار رطب فاي الثانية وكذلك دهن البان وكذلك دهن اللوز المر ودهن أطراف الكرم والورد
والتفاح متقاربة فاي التبريد والقبض ودهن السفرجأل أيض ا ودهن البابونج حار باعتدال ودهن المشبثا شبيه
به وأسخن منه ودهن النرجأس قريب القوى الفاعال من دهن الشبثا لكنه أحاد رائحة فال يصألح للرأس
صألوح دهن الشبثا ودهن البنفسج ليس فايه قبض ولكن فايه تبريد ما ودهن السذاب محلل .
ونحن ل نذكر ههنا صأنعة الدهان بل نذكرها فاي القراباذين ول أيضا نذكر الدهان المركبة من أدوية
كثيرة مثل دهن القسط ودهن الدار شيشعان ل اتخاذها ول منافاعها إل فاي القراباذين .
الفاعال والخوص :دهن اللوز خصأوصأأ المر مفتح وفاي دهن التفاح ودهن السفرجأل خاصأية قبض
وتبريد دهن البابونج مسكن للوجأاع مزيل للتكاثف محلل للبخارات .
ودهن السوسن ملين مقيو للعضاء منضج مسكن للوجأاع دهن الس يشد العضاء ويقويها ويبرد
أكثر من دهن السفرجأل ويمنع المواد المتحلبة دهن السذاب محلل للنفخ جأدا وهو كدهن الغار وأسخن
منه وكلهما يسكنان الوجأاع المزمنة ويحلل الرياح دهن القسط نافاع فاي اختلف أحوال الوباء ويطيب
رائحة القدور والهواء .
الزينة :دهن الغار لداء الثعلب .
دهن الس يشد منابت الشعر ويقويه ويسوده .
ودهن القسط يحفظ الشباب فاي الشعر دهن اللوز مع العسل خصأوصأ ا المر وأصأل السوسن والشمع
المذاب ينفع من التغضن فاي الوجأه والكلف والثار ونحو ذلك وينفع إذا طلي بالمطبوخ على الحزاز
والنخالة .
دهن الخروع جأيد للبرص والكلف .
دهن اللبة جأيد للون الفاسد وخصأوصأا فاي محاجأر العين .
الورام والبثور :دهن اللوز نافاع لورم الوثي .
دهن السوسن للصألبة العتيقة يحللها ويزلها .
الجأراح والقروح :دهن الخروع للبثور الغليظة والجأرب ودهن الحلبة للسعفة دهن الس ينفع من القروح
دهن القسط يزيل الجأرب والحكة بسرعة .
آلت المفاصأل :دهن اللوز نافاع للوثي دهن البابونج نافاع من العياء دهن السوسن ودهن الشبثا
أيض ا ولمن ضربه البرد .
أعضاء الرأس :دهن اللوز ينفع من الصأداع وضربان الذن والطنين والصأفير فاي الذن دهن اللوز
المر كثير النفع لطيف وأكبر نفعه فاي الذن وسددها وطنينها والدود الكائن فايها دهن الورد جأيد جأدا
للتهاب الدماغ وابتداء ظهور الورام ويزيد فاي قوى الدماغ والفهم وهو إلى العتدال .
ولذلك يدعي جأالينوس أنه يسخن البدن الشديد البرد ويبرد البدن الحار والغلب من حكمه عندي أن
البدان الحارة التي يعد لها أكثر من البدان الباردة التي يسخنها .
ودهن الغار ودهن السذاب جأيدان لوجأاع الرأس المزمنة .
ودهن الحلبة نافاع للحزاز .
ودهن الخروع نافاع لقروح الرأس والورام الكائنة فايه ووجأع الذن .
أعضاء النفض :دهن النجأرة ودهن القرطم يطلقان .
ودهن الورد قد يطلق إذا وجأد مادة تحتاج إلى إزلق وقد يحبس السهال المراري .
ب القرع دهن اللوز جأيد لوجأاع الكلى وحصأر البول والحصأاة ولوجأاع
ودهن الخروع يسهل ويخرج ح ي
المثانة والرحم واختناق الرحم .
ودهن السوسن يسهل الولدة ويسكن أوجأاع الرحم شربا واحتقانا وفاي جأميع ذلك .
دهن الحلبة نافاع أيض ا ولصألبة الرحم ودبيلته وعسر الولدة .
ودهن الخروع ينفع من أورام المقعدة وانضمام الرحم وانقلبه .
الحميات :دهن البابونج فاي الحميات المتطاولة خير من دهن الورد ودهن الشبثا جأيد للنافاض .
البدال :دهن البلسان بدله مر سيال أو وزنه دهن الدادي مع نصأف وزنه دهن النارجأيل وربع وزنه زيت ا
عتيقا وبدل دهن الغار مالزفات الرطب وبدل دهن السوسن دهن الغار وبدل دهن النجأرة دهن القرطم وهو
أضعف منه وبدل دهن الحناء دهن المرزنجأوش وبدل دهن النيلوفار دهن الورد أو دهن البنفسج وبدل
دهن الخروع دهن الفجأل أو دهن الكتان من غير انعكاس فاي دهن الكتان .
ردراج :الماهية :هو معروف لحمه أفاضل من دم القبج .
والفواخت وأعدل وألطف وأيبس من لحم أعضاء الرأس :لحم الد ارريج يزيد فاي الدماغ والفهم .
أعضاء النفض :لحم الدراج يزيد فاي المني جأدا .
دار كيسة :الماهية :قشر هندي قابض جأدا .
الخواص :قا بض .
أعضاء النفس :جأيد لنفثا الدم ولذات الجأنب ويصأيفي الصأوت .
أعضاء النفض :ينفع من قروح المعاء .
در وبطارس :الماهية :شيء يلتف على شجأر البلوط العتيق يشبه السرخس لكنه أصأغر منه وأقل
تشطيب ا وله أصأول متشيبكة فايه حلوة مع حرافاة وم اررة وقبض مع قوة معفنة .
الطبع :حار قوي الح اررة يابس .
الزينة :يرقق الشعر ويحلقه ويذهب به لتعفينه وحدته .
اآلت المفاصأل :زعم قوم أنه ينفع من الفالج والقوة فاهذا آخر الكلم من حرف الدال وذلك ستة
وعشرون دواء .
حرف الهاء هيوفااريقون :الماهية :قضبان وزهو متفرك وحب أصأفر إلى الحمرة شبيه الشكل بالسماق
إل أنه ليس فاي حمرته .
الختيار :قال جأالينوس :يسمى من ثمرته ول يقتصأر على زهره وحده .
الطبع :حار فاي الثانية يابس فاي آخرها .
الفاعال والخواص :محلل للورام والبثور ملطف مفتح مذيب .
الجأراح والقروح :ضيماد ورقه ينفع من حرق النار ويدمل الجأراحات العظيمة والقروح الرديئة إواذا دق
ونثر على القروح المترهلة والمتعيفنة ينفع .
آلت المفاصأل :ينفع من وجأع الورك وعرق النسا مطبوخ ا بشراب خصأوصأ ا إذا رشرب أربعين يوم ا على
الولء فاإنه يبرىء عرق النسا .
أعضاء النفض :يدر البول إوادرار الطمثا هو خاصأيته وثمرته يسهل المرة السوداء .
البدال :بدله وزنه من الذخر ووزنه من أصأول الكبر .
هليلج :الماهية :قال ديسقوريدوس :الهليلج معروف وهو أصأناف كثيرة منه الصأفر الفج ومنه
السود الهندي وهو البالغ النضج وهو أسمن ومنه كابلي " وهو أكبر الجأميع ومنه صأيني وهو دقيق
خفيف .
الختيار :أجأوده الصأفر الشديد الصأفرة الضارب إلى الخضرة الرزين الممتلىء الصألب وأجأود الكابلي
ما هو أسمن وأثقل يرسب فاي الماء إوالى الحمرة وأجأود الصأيني ذو المنقار .
الطبع :قيل إن الصأفر أسخن من السود وقيل :إن الهندي أقل برودة من الكابلي وجأميعه بارد فاي
الولى يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :أصأنافاه كلها تطفىء المرة وتنفع منها .
الزينة :السود يصأفر اللون .
الوررام والبثور :الهليلجأات كلها نافاعة من الجأذام .
أعضاء الرأس :الكابلي ينفع الحواس والحفظ والعقل وينفع أيضا من الصأداع .
أعضاء العين :الصأفر نافاع للعين المسترخية ويمنع المواد التي تسيل كحلا .
أعضاء الصأدر :ينفع الخفقان والتوحش شربا .
أعضاء الغذاء :نافاع لوجأع الطحال وينفع آلت الغذاء كلها خصأوصأ ا السودان فاإنهما يقويان المعدة
وخصأوصأ ا المريبيان ويهضم الطعام ويقوي خمل المعدة بالدبغ والتنقية والتنشيف والصأفر دباغ جأيد
للمعدة وكذلك السود والصأيني ضعيف فايما يفعل من ذلك الكابلي وفاي الكابلي تغثية والكابلي ينفع من
الستسقاء .
أعضاء النفض :الكابلي والهندي مقلوين بالزيت يعقلن والصأفر يسهل الصأفراء وقليل بلغم والسود
يسهل السوداء وينفع من البواسير والكابلي يسهل السوداء والبلغم .
وقيل :إن الكابلي ينفع من القولنج والشربة من الكابلي للسهال منقوع ا من خمسة إلى أحد عشر درهم ا
وغير منقوع إلى درهمين .
أقول :إوالى أكثر والصأفر أقول :قد يسمى إلى عشرة وأكثر مدقوق ا مذاب ا فاي الماء .
الحميات :ينفع الكابلي من الحميات العتيقة .
هيل ربيوا وهال بوا :الماهية :هو خير باوا وهو ألطف من القاقلة .
الطبع :حار فاي الولى يابس فاي الثانية .
الخواص :لطيف .
أعضاء الغذاء :يقوي الكبد والمعدة الباردتين ويهضم الطعام جأدا .
الماهية :ثمرتها تشبه العناقيد ويستعملها الديباغون وما عند الصأيادلة منها قطاع خشبية تشبه الخوخ
وهو فاي أول مضغة مسخ ثم يظهر م اررة وسنقول فايه قولا مستقصأى فاي فاصأل الفاء عند ذكرنا الفاش ار .
هندبا :الماهية :منه بمري ومنه بستاني وهو صأنفان عريض الورق ودقيق الورد وهو يجأري مجأرى
صأر
الخس لكنه كما قالوا دونه فاي خصأال وعندي أنه يفوقه فاي التفتيح وفاي منفعته لسدد الكبد وأن ق ا
عنه فاي التطفئة والتغذية .
الختيار :أنفعها للكبد أمرها .
الطبع :بارد فاي آخر الولى ويابسه يابس فاي الولى ورطبه رطب فاي آخر الولى .
والبستاني أبرد وأرطب وقد تشتد م اررته فاي الصأيف فاتميله إلى قليل ح اررة ل يؤثر والبري أقل رطوبة
وهو الطرخشقوق .
الفاعال والخواص :يفتح سدد الحشاء والعروق وفايه قبض صأالح وليس بشديد وماؤه مع السفيذاج
والخل عجأيب فاي تبريد ما يراد تبريده طلء .
آلت المفاصأل :يضمد به النقرس .
أعضاء النفس والصأدر :يضمد به مع دقيق الشعير للخفقان ويقوي القلب واذا حلل الخيار شنبر فاي
مائه وتغرغر به نفع من أورام الحلق .
أعضاء الغذاء :يسكن الغثي وهيجأان الصأفراء ويقوي المعدة وهو من خيار الدوية لمعدة بها سوء مزاج
حار والبري أجأود للمعدة من البستاني .
وقيل أنه موافاق لمزاج الكبد كيف كان أما للحار فاشديد الموافاقة وليس يضر البارد ضرر سائر أصأناف
البقول الباردة .
أعضاء النفض :إذا أكل مع الخل عقل البطن وخاصأة البري .
الحميات :نافاع للربع والحميات الباردة .
السموم :إذا جأعل ضامادا مع أصأوله للسع العقرب والهوام والزنابير والحية وسام أبرص نفع وكذلك مع
السويق .
هليون :الماهية :قال ديسقوريدوس :من الناس من يسميه ميان وقد يسمى أسفاراعس وقد يسمى
مواقنيوس ومن الناس من زعم أن قرون الكباش إذا قطعت وطمرت فاي التراب ينبت منها الهليون .
الطبع :قال جأالينوس :معتدل إذ ليس فايه إسخان ول تبريد ظاهر إل الصأخري .
أقول :ل يبعد عن الح اررة وكلما أخذ يصألب ويشتد حره ويظهر عليه لبن يتوعيي ليذاع جأدا .
الفاعال والخواص :قوته جأالية يفتح سدد الحشاء كلها خصأوصأا الكبدو الكلية وفايه تحليل خصأوصأا
الصأخري .
آلت المفاصأل :يشرب طبيخه لوجأع االظهر وعرق النساء .
أعضاء الرأس :طبيخ أصأله إذا طبخ بالخيل وكذلك نفس أصأله وبزره جأييد كله لوجأع الضرس .
أعضاء الغذاء :يفتح سدد الكبد وينفع من اليرقان وفايه تغثية .
أعضاء النفض :زعم روفاس أنه يعقل وعسى أن يكون ذلك لد ارره وغيره يقول مسلوقه يلين والغلب
يقولون :إنه ينفع من القولاننمج البلغمي والريحي وطبيخ أصأوله يدر البول وينفع من عسره ويزيد فاي
المني والباه وينفع لعسر الحبل وكذلك بزره إذا احتمل أدر الطمثا ويفتح سدد الكلى .
السموم :إذا طبخ بالشراب نفع من نهشة الرتيلء وطبيخ الهليون يقتل الكلب فايما يقال .
هرطمان :الماهية :حبه قيوته قوة الشعير بل هو كالمتوسط بين الحنطة والشعير وسويقه ودشيشه
أقبض من سويق الشعير ودشيشه .
الفاعال والخواص :يجأفف بل لذع وفايه تحليل وقبض معا .
هيوفاسطيداس .
الماهية :عصأارة نبات يقال له لحية التيس وعصأارته باردة قابضة ونذكره فاي فاصأل اللم عند ذكرنا
لحية التيس .
الطبع :بارد إلى اليبس .
هرنوه :الماهية :يشبه الفلفل إل أنه إلى الصأفرة وهو عطر يشبه العود يحمل من بلد الصأقالبة .
الطبع :معتدل .
أعضاء الغذاء :يقيوي المعدة ويجأيد الهضم ويقوي الشهوة .
هرقلوس :الماهية :هو جأنس من البقل الدشتي .
قال حنين :هو خس الحمار نذكره عند ذكرنا حرف الخاء .
الطبع :بارد رطب وفايه تجأفيف وتسخين قليل وقبض .
-الخواص :فايه قبض معتدل فايما زعموا .
الماهية :عود هندي يعرفاه التجأار .
االت المفاصأل :خاصأيته النفع من النقرس .
هريسة :الماهية :طبيخ معروف .
الزينة :يسمن ويوافاق لمن بدنه جأاف .
أعضاء الغذاء :بطيء الهضم مكثير الغذاء فاهذا آخر الكلم فاي حرف الهاء وذلك اثنا عشر دواء .
القانون
القانون
) 17من ( 70
وفاي المغابن وينبت اللحم فاي العميقة وادعى قوم أنه يخرج السلء والشوك مسحوقا .
أعضاء الرأس :يسكن الصأداع رطبه وطبيخ مائه أيض ا .
ودهن الورد معطس بل شيمه .
قال قوم :تعطيسه لحبسه البخار ولعل ذلك لتضاد قوته الجأالبة المانعة فاي الدمغة الدقيقة الفضول
ونفسه معطس لمن هو حار الدماغ وبزره يشيد اللثة وكذلك سلقته بمطبوخ وينفع أيض ا أوجأاع الذنين .
أعضاء العين :يسكن وجأع العين من الح اررة وكذلك طبيخ يابسه صأالح لغلظ الجأفون إذا اكتحل به
وكذلك دهنه وعصأارته نافاعان إوانما ينفع من الرمد إذا أقطع منه زوائده البيض .
أعضاء النفض :ماء الورد إذا تجأرع ينفع من الغشي وعصأارته وماء أغصأانه جأييد لنفثا الدم أعضاء
الغذاء :الورد جأييد للكبد والمعدة .
ويقيوي مرباه بالعسل المعدة وهو الجألنجأبين ويعين على الهضم .
والورد وعصأارته نافاعان من بلة المعدة ودهن الورد يطفىء التهاب المعدة وكذلك طلء المعدة بالورد
نفسه وشرابه نافاع لمن فاي معدته استرخاء .
أعضاء النفس :يسيكن وجأع المقعدة طليا عليها بريشة ووجأع الرحم من الح اررة وكذلك طبيخ يابسه وهو
نافاع لوجأاع المعي المستقيم ويحتقن بطبيخه لقروح المعاء وكذلك شرابه يشرب لذلك .
والنوم على المفروش منه يقطع الشهوة والطري ربما أسهل وزن عشرة دراهم منه عشرة مجأالس ويابس ل
يسهل ودهن الورد يسهل البطن .
وج :الماهية :أصأول نبات كالبردي ينبت أكثره فاي الحياض وفاي المياه وعلى هذه الصأول عقد إلى
البياض فايها رائحة كريهة وقليل طيب وهو حاد حريف وجأالينوس يقول :ل يستعمل إل أصأله وقيوته
قريبة من قيوة الزراوند واليرسا .
ق.
قال دسقوريدوس :ورقه يشبه ورق اليرسا غير أنه أطول وأد ي
وأصأوله ليست ببعيدة فاي الشبه من أصأوله غير أنها مشتبكة بعضها ببعض وليست بمستقيمة ولكنها
معويجأة وفاي ظاهرها عقد لونها إلى البياض ما هو حريفة ليست بكريهة الرائحة والذي على هذه الصأفة
يجألب من بلد يقال لها جألقيش وهي قنسرين وقال أيض ا :أخبرنا يوسف الندلسي أن النوع الخر من
الوج الذي يقال له أرغالطيا يجألب من بلد الندلس .
الختيار :أجأوده أكنفه وأملؤه وأطيبه رائحة .
وقال ديسقوريدوس :أجأود الويج ما كان أبيض كثيف ا غير متأكل ول متخلخل ممتلئ ا طيب الرائحة .
الطبع :حارة يابسة فاي أول الثانية إوالى الوسط .
الفاعال والخواص :محلل للنفخ والرياح ملطف يجألو بل لذع مفتح وعند جأالينوس أن له رائحة ليست
غير طيبة وهي بحسب إحساسنا غير طيبة .
الزينة :يصأفي اللون وينفع من البهق والبرص .
آلت المفاصأل :نافاع من التشتج وشدخ العضل وطبيخه أيض ا نطولا ومشروب ا .
أعضاء الرأس :ينفع من وجأع السن وهو جأيد لثقل اللسان .
أعضاء العين :يدقق غلظ القرنية وينفع من البياض وخصأوصأ ا فايهما عصأارته ويجألو ظلمة البصأر .
أعضاء الصأدر :طبيخه جأيد لوجأع الجأنب والصأدر .
أعضاء الغذاء :ينفع من وجأع الكبد البارد ويقويها ويقوي المدهن وينفع من صألبة الطحال بل أعضاء
النفض :ينفع من المغص والفتق .
وطبيخه نافاع لوجأع الرحم ويدير البول والطمثا وينفع من تقطير البول فايما ذكره قوم ويزيد فاي الباه ويهييج
شهوتها وينفع وجأع المعي وسحجأها من البرد .
السموم :ينفع من لسع الهوام .
البدال :بدله فاي طرد الرياح ومنفعته للكبد والطحال وزنه كمونا مع ثلثا وزنه ريوند .
اونرس :الماهية :شيء أحمر قانىء يشبه سحيق الزعفران وهو مجألوب من اليمن ويقال أنه ينحت من
أشجأاره .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :قابض .
الزينة :ينفع من الكلف والنمش إواذا شرب نفع من الوضح .
الورام والبثور :ينفع من البثور .
الجأراح والقروح :ينفع من الجأرب والحيكة والسعفة والقوباء .
وسخ :الطبع :وسخ الكور مسخن فاي آخر الثانية وأجأوده الخضر ووسخ الحمام الذي يكون فاي
حيطانه يسخن باعتدال ووسخ المصأارعين أيضا قريب من وسخ الحمام ووسخ المصأارعين صأنفان :
أحدهما وهو الذي يجأتمع على أبدانهم وقد ادهنوا بالزيت ويخالطه الغبار .
والثاني الذي يجأتمع على الحيطان من البخرة وعروقهم والذي يجأتمع على أرض الملعب .
الفاعال والخواص :كلهما يحلل وينضج باعتدال ووسخ الكور يجألو باعتدال ويجأذب جأدا وكله يجأذب
السلء والشوك .
الزينة :ينفع وسخ الذن من الداحس ويطلى على شقاق الشفة .
الورام والبثور :يحيلل الخراجأات ووسخ المصأارعين جأييد لورام الثدي ووسخ الحمام للتنيفط .
الجأراح والقروح :وسخ حيطان الصأراع لقروح المشايخ والشجأوج ووسخ الكور يجألو القوبا جأدا .
آلت المفاصأل :وسخ أبدان المصأارعين نافاع من عرق النساء إذا وضع سخن ا على المرهم وينفع
تحيجأر البراجأم .
اوارشان :أعضاء العين :دم الورشان نافاع لجأراحات العين .
أعضاء النفض :دمه يعقل البطن .
الماهية :هو العظيم من أشكال الوزغ وسوام أبرص الطويل الذنب الصأغير الرأس وهو غير الضب
والضب ل يكون أو قلما يكون إل فاي البادية ورأسه وبدنه وذنبه يخالف الورل وربما قاربه فاي طبائعه .
الطبع :حار اللحم جأدا .
الزينة :زبله نافاع من الكلف والنمش ومسمن بقوة شحمه ولحمه طبقات من النساء .
الفاعال والخواص :فايه قيوة جأذب السلء والشوك .
الورام والبثور :مسحوق زبله يقلع الثآليل .
أعضاء العين :زبله مثل زبل الضب ينفع من بياض العين فايما يقال .
ال ودع :الماهية :هو الصأدف .
الخواص :جأاذب السلء والشوك .
الزينة :مسحوقه يقلع الثآليل المركوزة والمتعلقة .
فاهذا آخر الكلم من حرف الواو وجأملة ذلك ثمانية أشياء من الدوية .
حرف الزاي زنجأبيل :الماهية :قال ديسقوريدوس :الزنجأبيل أصأوله صأغار مثل أصأول السعد لونها
إلى البياض وطعمها شبيه بطعم الفلفل طييب الرائحة ولكن ليس له لطافاة الفلفل وهو أصأل نبات أكثر
ما يكون فاي مواضع تسيمى طرغلوديطقي .
ويستعمل أهل تلك الناحية ورقه فاي أشياء كثيرة كما نستعمل نحن السذاب فاي بعض الشربة وفاي
الطبيخ .
وقال :من الزنجأبيل نوع يسمى زنجأبيل الكلب ويسميه أهل طبرستان فالذلك وهذا عام ينبت فاي الغدران
والينابيع الصأغار والمياه البطيئة الجأريان وله ساق ذو عقد يبلغ الركبة طولا وله أغصأان .
ورق شبيه بأغصأان النعنع وورقه غير أنها أكبر وأشيد بياض ا وأنعم حريفة الطعم مثل الفلفل وريحها طيبة
ليست بعطرة وله ثمر صأغار نابتة فاي قضبان صأغار مخرجأها من أصأول الورق مجأتمعة بعضها إلى
بعض متراكم كالعنقود وهو أيض ا حريف .
وقال :يعرض للزنجأبيل التأكل لرطوبته الفضلية ولذلك إسخانه أبقى من إسخان الفلفل وذلك لكثافاته
أيضا كما فاي الحرف والخردل واليافايسيا .
الطبع :حار فاي آخر الثالثة يابس فاي الثانية وفايه رطوبة فاضلية بها يزيد المني .
الفاعال والخواص :ح اررته قوية ول يسخن إل بعد زمان لما فايه من الرطوبة فاضلية لكن أعضاء الرأس
:يزيد فاي الحفظ ويجألو الرطوبة عن نواحي الرأس والحلق .
أعضاء العين :يجألو ظلمة العين للرطوبة كحلا وشرب ا .
أعضاء الغذاء :يهضم ويوافاق برد الكبد والمعدة وينشف بلة المعدة وما يحدثا فايها من الرطوبات من
كل الفواكه .
أعضاء النفض :يهيج الباه ويلين البطن تليينا خفيفا قال الخوزي :بل يمسك أقول :إذا كان عن سوء
هضم إوازلق خلط لزج ينفعه .
السموم :ينفع من سموم الهوام .
زوفاا رطب :الماهية :هو وسخ مجأتمع على أصأواف أليات الضأن بأرمينية وينجأر على حشائش
يتوعية فايأخذ قواها ولبناتها وربما كانت سيالة فاطبخت وقومت هناك .
الطبع :حار فاي الثانية رطب فاي الولى .
الخواص :منضج محلل .
الورام والبثور :محلل الورام الصألبة والدشبد إذا تضمد به العضو .
أعضاء الغذاء :هو مع التين والبورق ضيماد للطحال وينفعه شرب ا وينفع من الستسقاء .
زوفاا يابس :الماهية :مننه جأبلي ومنه بستاني .
الطبع :حار يابس نفاي الثالثة .
الخواص :لطيف كالسعتر .
الزينة :شربه يحسن اللون والتغمر به يجألو الثار فاي الوجأه .
الورام والبثور :يحيلل الورام الصألبة سقي ا بالشراب .
أعضاء الرأس :طبيخه بالخل يسكن وجأع السن وبخار طبيخه مع التين نافاع من دوي الذن إذ أخذ فاي
قمع .
أعضاء العين :يطبخ ثم يضمد به الطرفاة والدم الميت تحت الجأفن .
أعضاء الصأدر :ينفع الصأدر والرئة ومن الربو والسعال المزمن وطبيخه بالتين والعسل كذلك ومن
الورام الصألبة ونفس النتصأاب والتغرغر به نافاع أيض ا من انخناق البطن .
أعضاء النفس :هو مع التين والبورق ضماد للطحال وينفعه شربا وينفع من الستسقاء .
أعضاء النفض :يسهل البلغم وحب القرع والديدان إواذا خلط بقردمانا إوايرساقوي إسهاله .
زرنباد :الماهية :أصأول نبات يشبه السعد لكنه أعظم وأقل عطريه ذو لون أغبر يجألب من بلد
الصأين .
الطبع :حار يابس إلى الثالثة .
الخواص :يحلل الرياح .
الزينة :مسمن يدفاع رائحة الشراب والثوم والبصأل .
أعضاء الصأدر :مفرح القلب .
أعضاء الغذاء :يحبس القيء .
أعضاء النفض :يعقل البطن وينفع من رياح الرحام .
السموم :ينفع من لدغ الهوام جأدا حتى يقارب الجأمدوار .
البدال :بدله فاي لدغ الهوام مثله ونصأف درونج وثلثي وزنه طرخشقوق بري ونصأف وزنه حب الترج
.
زنجأبيل الكلب :الماهية :بقلة معروفاة وهو فالفل الماء وورقه كورق الخلف إل أنه أشد صأفرة
وقضبانها حمر له طعم الزنجأبيل يقتل الكلب .
الزينة :طريه مدقوقا مع بزره يجألو الثار فاي الوجأه والكلف والنمش العتيق .
الورام والبثور :طرية يحلل الورام الصألبة إذا دق مع بزره وضمد به .
زئبق :الماهية منه مشتق من معدنه ومنه مستخرج من حجأارة معدنه بالنار استخراج الذهب والفضة
وحجأارة معدنه إذا كان صأافاي ا ل يختلط به تراب أو حجأر فاهو فاي لون السنجأفر بل السنجأفر فاي لونه ول
يلحقه .
ويظن " جأالينوس وغيره أنه مصأنوع كالمرتك لنه مستخرج بالنار فايجأب إذا أن يكون الذهب مصأنوع ا
كالمرتك ولن جأوهر حجأره يشبه السنجأفر فايظن أنه إنما يعمل من السنجأفرفاي قدر مطيت موقد عليها
قيصأعد وليس بذلك بل الشجأر يعمل منه بالكبريت ثم يمكن أن يستخرج منه كما يستخرج من السنجأفر
المعدني الذي هو جأوهر الزئبق .
الطبع :بارد رطب فاي الثانية .
الفاعال والخوص :مصأعده قابض .
الزينة :المقتول منه أدوية للقمل والصأيبان مع دهن الورد .
الجأراح والقروح :المقتول منه للجأرب مع دهن الورد ومع أدوية الجأرب والقروح الرديئة .
آلت المفاصأل :بخاره يحدثا الفالج والرعشة وتشبك العياء .
أعضاء العين :دخانه يذهب البصأر .
أعضاء النفض :ذكر بولس الحتياطي أصن من الناس من يسقى مقتوله فاي إيلوس .
السموم :المصأعد من الزئبق اقتال لشدة التقطيع وعلجأه القوي شرب اللبن والقيء .
وجأالينوس ذكر أنه لتجأربة له فايه قال بعضهم :إن المقتول يقتل بثقله فاإنه يأكل ما يلقاه بثقله وهذا
كلم غير محصأل وهو يقتل الفار ويهرب من دخانه الهوام والحيات .
الماهية :الفرق بين الزاجأات البيض والحمر والخضرول الصأفر والقلقديس والقلقند والسوري والقلقطار
أن الزاجأات هي جأواه تقبل الحصل مخالطة لحجأار ل تقبل الحل وهذه نفس جأواهر تقبل الحل قد كانت
ت فاالقلقطار هو الصأفر والقلقديس هو البيض والقلقند هو الخضر والسوري هو الحمر
سيالة فاانعقد ي
.
وهذه كلها تنحل فاي الماء والطبخ إل إلسوري فاإنه شديد التجأسد والنعقاد .
الخضر أشد انعقادا من الصأفر وأشد انطباخا وكيل زاج فاإنه يشبه فاي الطبع واحدا مما يشبه لونه .
وقد سبق إلى وهم جأالينوس أن الزاج الحمر يتويلد من القلقطار إذ رأى قلطا ار مرةا قد اشتمل عليه زاج
أحمر متناثر منه وفاي هذا نظر .
الختيار :الخضر المصأري أقوى من القبرسي لكن فاي أمراض العين القبرسي وغير المحرق أقوى .
فاالمحرق ألطف وألطفها القلقديس والخضر وأعدلها القلقطار وأغلظها السوري ولذلك ل ينحل فاي الماء
.
وقيوة الزاج الذي فايه تلميعات ذهبية قريبة من قيوة القلقطار وأجأود القلقطار السريع التفتت النحاسي النقي
الغير العتيق .
وزاج الحبر المسمى سحيرة أجأوده الصألب الذي ذهبيته يلمع وقيوته كالقلقطار وأجأود السوري ما يحمل
من مصأر فايتفتت عن سواد ويكون ذا تجأاويف كثيرة زهم المذاق قابضه وكذلك شمه .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :كيلها محرق يحدثا الخشكريشة والزاج الحمر أقل لذع ا من القلقطار وزاج السالفة
أقبض الجأميع والقلقطار معتدل القبض .
الورام والبثور :القلقطار ينفع من الحمرة والورام الساعية .
الجأراح والقروح :كلها تنفع من الجأرب الرطب والسعفة والقلقطار وسائرها قد يعمل منها فاتائل فاي
الناصأور فايقلع التحرق .
آلت المفاصأل :السوري يحتقن به مع الخمر فاينفع من عرق النسا .
أعضاء الرأس :ينفع فاي النف للرعاف وخاصأة القلقطار وتنفع كلها فاي الكلة والورام الرديئة فاي اللثة
إواذا لوثت به فاتيلة بعسل وجأعلت فاي الذن نفع من قروح الذن والمدة فايها وكذلك إذا نفخ فايها بمنفاخ
ويمنع تأكل السنان .
والحمر المعروف بالسوري يشد السنان والضراس المتحركة والزاج المحرق إذا جأمع بسورنجأان
ووضع تحت اللسان نفع من الضفدع .
وينفع القيروطي المتخذ منه صأوما الحمر من الكلة فاي الفم والنف وقروحهما .
أعضاء العين :القلقطار خصأوصأ ا وغيره عموم ا ينفع من صألبة الجأفون وخشونتها .
أعضاء النفس :يجأفف الرئة حتى ربما قتل .
السموم :فايه قوة سمية لتجأفيفه الرئة .
زرنيخ الماهية :جأوهر معدني منه أخضر ومنه أصأفر ومنه أحمر .
الختيار :أجأوده المتربص المنسحق المشابه برائحة الكبريت وأجأوده الصأفر المتسرح الرمني الذهبي
الصأفائحي الرقيقها كأنه طلق أصأفر .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :كلها معيفن لذاع والحمر منه أجأود من القلدقيون .
الزينة :يحلق الشعر وهو مع الريتيانج لداء الثعلب .
الجأراح والقروح :يوضع بالشحم على الجأراحات .
الورام والبثور :مع الشحم والدهن للجأرب والسعفة الرطبة والعفن ويحرق الجألد ويلطخ بالمر أعضاء
الرأس :ينفع القيروطي المتخذ منه وخصأوصأ ا من الحمر الكلة فاي لنف والفم وقروحهما .
أعضاء النفس :يسقى للمتقيحين ورمالى وماء العسل ويبخر مع الريتيانج للسعال المزمن ونفثا القيح
ب الربو .
وقد يدخل فاي ط ي
أعضاء النفض :يلطخ من دهن الورد للبثور والبواسير فاي المقعدة .
صأاعد قاتل .
السموم :الرم ا
زبد البحر :الماهية :أصأنافاه خمسة :إسفنجأي فاي شكله زهم فاي رائحته مثل رائحة مسك سمهك وهو
كثيف ساحلي واسنفجأي خفيف طويل لين طحلبي الرائحة ووردي فارفايري ويشبه بالصأوف الوسخ خفيف
وخامس فاطري الشكل أملس الظاهر خشن الباطن ل رائحة له .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :منق للوساخ جأال محرق والثالثا ألطف من غيره .
الزينة :محرقة وخصأوصأ ا الثالثا لداء الثعلب والفطري يستعمل فاي حلق الشعر وينفع من البهق فايما
يقال والسفنجأيان يدخلن فاي الغسولت وفاي أدوية البثور اللبنية وللكلف وللثار فاي أعضاء الرأس :
والملس أوفاق بجألء السنان وهو بالجأملة شديد للسنان .
الورام والبثور :الملس على الورام المسمارية والوردي للخنازير .
الجأراح والقروح :ينفع الجأرب المتقرح والقوابي وخصأوصأا السفنجأيان .
آلت المفاصأل :الوردي للنقرس مع الشمع ودهن الورد .
أعضاء الغذاء :الوردي نافاع للطحال والستسقاء .
أعضاء النفض :الوردي منه نافاع من عسر البول ولتنقية رمل المثانة ووجأع الكلى .
زنجأفر :الماهية :قال قوم قوته قوة السفيداج وقال الخرون قيوته قوة السادنج .
الطبع :الصأح أنه حار يابس وكأنهما فاي آخر الثانية وما قيل من غير ذلك فاعن غير معرفاة .
الفاعال والخواص :عند بعضهم قبضه أقوى من جأذبه وعند الخر جأذبه أقوى عن قبضه .
الجأراح والقروح :يدمل الجأراحات وينبت اللحم فاي القروح ويمنع حرق النار والحصأف .
أعضاء الرأس :يمنع تأكل السنان .
زجأاج :الطبع :حار فاي الولى يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :فايه قبض ولطافاة .
أعضاء الرأس :ينقي الدوية إذا غسل به ويجألو السنان .
أعضاء العين :يجألو العين ويذهب بياضها والمحرق أقوى .
أعضاء النفض :المسحوق والمحرق منه نافاع جأدا لحصأاة المثانة والكلية إذا سقي بشراب .
زرانب :الماهية :قضبان دقاق مستديرة الشكل ما بين غلظ المسلة إلى غلظ القلم سود إلى الصأفرة
ليس له كثير طعم ول رائحة والقليلة من رائحته عطرية أترجأة وقوته قوة جأوزبوا ولكنه ألطف منه قليلا
وقد يقوم بدلا عن الدارصأيني فايما يقال .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الفاعال :فايه قبض وتحليل للرياح .
أعضاء الرأس :يسعط بالماء ودهن الورد للصأداع البارد .
أعضاء الغذاء :نافاع للكبد والمعدة الباردتين منفعة بينة جأدا .
أعضاء النفض :يعقل البطن فايما يقال .
زبد .
الفاعال والخواص :منضج محلل مريخي وتحليله من البدان المتوسطة دون الصألبة وفاي الناعمة
بسهولة دخانه مجأفف يقبض بالرفاق مسكن لوجأاع المواد المنصأبة إلى العضاء .
الزينة :يطلى به البدن فايغذي ويسمن .
الجأراح والقروح :ينفع من جأراحات العصأب ويمل القروح وينقيها .
أعضاء الرأس .
يخلط به أدوية جأراحات حجأب الدماغ ولورام أصأول الذنين والرنبتين والفم ولورم اللثة والقلع ويطلى
به عمور الصأبيان فايسهل نبات السنان .
أعضاء النفض :ينفع من السعال البارد اليابس وخصأوصأ ا مع اللوز والسكر وكذلك فاي ذات الجأنب
وذات الرئة ويسهل النفثا وينضج وكذلك مع دهن اللوز والسكر ويكون إنضاجأه أكثر وأما وحده فاتنقيته
أقل من إنضاجأه ومع السكر بالعكس ويمنع نفثا الدم وينفع من قذف المدة إذا لعق منه قدر أوقية
ونصأف بالعسل .
أعضاء النفض :مليين والكثار منه يسيهل ويحقن به الورام الحارة والصألبة فاي المعاء والرحم
والنثيين ويقع فاي أدوية خراجأات فام الحانة .
السموم :يقاوم السموم وينفع إذا طلي به نهشة الفاعى .
زفات :الماهية :قال ديسقوريدوس :الزفات المسيمى أيض ا إغراء صأنفان بحري أسود سييال يدخل فاي
المراهم وهو من قبيل القار وجأبلي بيري .
والبري منه سيالة شجأرة التنوب وضروب أخرى من الصأنوبر وفاي الولى يكون رطب ا ثم قد يجأفف
بالطبخ وأكثره من التنوب وهو شجأرة قضم قريش .
ودهن الزفات قريب من القطران ويتخذ منه بأن يقطر رطبه حين يطبخ لييبس أو يعلق فاوقه صأوف
ليتندى من بخاره فاإذا تندى عصأر فاي إناء آخر على أنه يمكن أن يقطر فاي القرع والنبيق تقطي ار أجأود
من ذلك وأحفظ لما يصأعد .
القعال والخواص :منضج للخلط الغليظة جألء مساخن والارطب أشد إنضاجأ ا واليابس أشد تجأفيف ا
ويقع فاي المراهم .
الزينة :يقلع بياض الظفار ويجأذب الدم إلى العضاء فايسمنها خاصأةا إذا كرر إلصأاقه وقلعه دفاعة
بعنف ويطلى على شقاق القدم وسائر العضاء ليصألحه وينبت التضميد به الشعر فاي داء الثعلب .
الورام والبثور :يلين الورام الصألية وخصأوصأا الرطب ويستعمل بدقيق الشعير على الخنازير ويمنع
إذا خلط بالكبريت أو بقشر شجأرة التنوب من سعي النملة وينفع خراجأات الغدد كلها .
الجأراح والقروح :يذهب القوابي وينبت الدم فاي القروح العميقة خصأوصأ ا بدقاق الكندر آلت المفاصأل :
ينفع من أورام العضل .
أعضاء الرأس :اليابس والرطب جأيدان لقروح الرأس .
أعضاء العين :دخان الزفات يحسن هدب العين وينبت الشفار ويمنع الدمعة ويمل القروح فاي العين
ويقوي البصأر .
صأا مع اللوز والسكر وكذلك فاي ذات الجأنب
أعضاء الصأدر :ينفع من السعال البارد اليابس وخصأو ا
وذات الرئة يسهل النفثا وينضج وكذلك مع دهن اللوز يكون إنضاجأه أكثر وأما وحده فاتنقيته أقل من
إنضاجأه ومع السكر بالعكس .
ويمنع نفثا الدم وينفع من قذف المدد إذا لرمعق قدر وقية ونصأف بالعسل والزفات الرطب إذا تحنك به جأيد
للخوانيق .
أعضاء النفض :ملين والكثار منه يسهل ويحتقن به للورام الحارة والصألبة فاي المعاء والرحم
والنثيين ويقع فاي أدوية جأراحات فام المثانة إواذا لطخ الزفات على شقاق المنغمة أبرأها .
السموم :يقاوم السموم وينفع إذا طلي به نهشة الفاعى .
زعفران :الماهية :معروف مشهور .
الختيار :جأيده الطري السن اللون الذكي الرائحة على شعره قليل بياض غير كثير ممتلىء الطبع :
حار يابس أما ح اررته فاي الثانية وأما يبوسته فافي الولى .
الفاعال والخواص :قابض محلل منضج لما فايه من قبض مغر وح اررته معتدلة مفتح قال جأالينوس :
وح اررته أقوى من قبضه ودهنه مسخن .
قال الخوزي :إنه ل يغيير خلط ا البتة بل يحفظها على اليبوسة ويصألح العفونة ويقوي الحشاء .
الزينة :يحسن اللون شربه .
الورام والبثور :محلل للورام ويطلى به الحمرة .
أعضاء الرأس :مصأدع يضر الرأس ويشرب بالميبختج للخمار وهو منوم مظلم للحواس إذا سقي فاي
الشراب أسكر حتى يرغن وينفع من الورم الحار فاي الذن .
أعضاء العين :يجألو البصأر ويمنع النوازل إليه وينفع من الغشاوة ويكتحل به للزرقة المكتسبة من
المراض .
أعضاء الصأدر :مقو للقلب مفرح يشمه المبرسم وصأاحب الشوصأة للتنويم وخصأوصأا دهنه ويسهل
النفس ويقوي آلت النفس .
ثا يسقط الشهوة بمضادته الحموضة التي فاي المعدة وبها الشهوة ولكنه يقوي
أعضاء الغذاء :هو مغ ي
المعدة والكبد لما فايه من الح اررة والدبغ والقبض وقال قوم :إن الزعفران جأيد للطحال .
أعضاء النفض :يهييج الباه ويدر البول وينفع من صألبة الرحم وانضمامه والقرواح لخبيثة فايه إذا
استعمل بموم أو ميح مع ضعفه زيت ا وزعم بعضهم أنه سقاه فاي الطلق المتطاول فاولدت فاي الساعة .
السموم :قيل أن ثلثة مثاقيل منه تقتل بالتفريح .
البدال :بدله مثل وزنه قسط وربع وزنه قشور السليخة .
زنجأار :الماهية :معروف وأصأناف اتخاذ الزنجأار بتكريج النحاس فاي دردي الخل ورش برادته بالخل
ك الزنجأار عنها
ودفانه فاي الندى ويكب آنية نحاسية على آنية فايها خيل وتركها حتى يزنجأر ثم يح ي
وتخليطه بنوشادر ودفانه فاي الندى معروف .
ويتخذ من الزنجأار نوع لطيف جأدا :يؤخذ الخيل المصأعد ويجأعل فاي هاون من نحاس بمديقة من نحاس
ب وملح بمقدار ول يزال يسحق فاإذا
فال يزال يسحق فاي الشمس القائظة حتى يتكرج ثم يجأعل فايه ش ي
ش عليه الخيل وبول الصأبيان وسحق وترك فاي الندى ثم يجأمع ويجأيفف .
تعجأن ما سحق جأمع وجأفف ور ي
وقد يؤخذ من الزنجأار ما يتولد على الصأخر وفاي معادن النحاس وقد يؤخذ منه فاي المعدة .
الطبع :حار يابس إلى الرابعة .
الفاعال والخواص :جألء أيكال للحم الصألب واللين جأميعا حاد والقيروطي يعدله فايجأعله مجأففا بل لذع
.
الجأراح والقروح :يمنع القروح الساعية ويدمل مع القيروطي وينقي القروح الوسخة وهو مع علك النباط
والنطرون علج الجأرب المتقيرح والبرص والبهق .
ب والخل إذا سحق ونفخ فاي النف ويمل الفم ماء لئل
أعضاء الرأس :الزنجأار المتخذ بالنوشادر والش ي
يصأل إلى الحلق فاإنه ينفع من نتن النف والقروح الرديئة فايه .
وزنجأار الحديد بالخل يشد اللثة ويتخذ منه قيروطي لورام الليثة وكذلك زنجأار النحاس .
أعضاء العين :ينفع من غلظ الجأفان وجأسائها ويجألو العين ويقع فاي أدوية قروح العين ويدر الدمع
جأدا إواذا استعمل الزنجأار فاي الكحال فامن الصأواب أن يكيمد العين بأسفنجأة مغموسة فاي ماء حار .
أعضاء النفض :يقع فاي أدوية البواسير وييتخذ منه ومن الشق فاتائل ويحشى به البواسير .
زهرة النحاس :الفاعال والخواص :قا بض أيكال لذاع .
أعضاء الرأس :يقع فاي مجأففات قروح الذن والبيض منه إذا سحق ونفخ فاي الذن أذهب الصأمم
المزمن ويحنك به مع العسل لورانم النغانغ واللهاة .
أعضاء النفض :أربع أنولوسات منه تسهل خلط ا غليظ ا ويسهل الماء الصأفر ويقع فاي مجأففات
البواسير وقروح المقعدة فايما يقال .
زوفا ار :الماهية :قال ديسقوريدوس :هذه شجأرة تنبت فاي بلد لنفوربا كثي ار فاي جأبل أقابيس وهو جأبل
مجأاور لبلد مصأر وأهله يسيمونه فاانا كثير يعني الجأاوشير لن أصأله وساقه شبيه بشجأرة الجأاوشير
وقوته شبيهة بقوته وينبت فاي الجأبال الشاهقة الخشنة المظللة الشجأار وخاصأة المواضع الرطبة
وصأغير السواقي .
وساقه دقيق شبيه بساق الشبثا ذو عقد عليه ورق شبيه بورق إكليل الملك إل أنه أنعم منه طيب الرائحة
وطرف ساقه دقيق متفرق على طرفاه إكليل فاي بزر أسود مجأوف إلى الطول ما هو شبيه ببزر ال ارزيانج
حريف المذاقة فايه عطرية وله أصأل أبيض شبيه بأصأول النبات .
ب هذه الشجأرة حب النجأذان يقال لها الخذا وهو يشبه
فاانا كثير طيب الرائحة وقال قوم :يشبه ح ي
السذاب ويقال لها ديناروية .
الطبع :حارة يابسة .
أعضاء الغذاء :يهضم الطعام وينفع المعدة من النفخ والورام البلغمية .
أعضاء العين :بزره وأصأله نافاع لظلمة البصأر ويجألوه .
الجأراح والقروح :نافاع لوجأاع الجأرب والحيكة .
ب أدر الطمثا والبول إواذا
أعضاء النفض :أصأله وبزره فاي تجأفيف المني شبيه بالقوة بالسذاب إواذا شر ي
احتملت المرأة أصأله فاعل ذلك .
السموم :ينفع من لسع العقارب ولسع الهوام شرب ا وطلء .
الورام والبثور :أخثاء البقر مع الخل على الخراجأات الحارة فايسكنها .
بعر الماعز وبعر الضأن مع الخل على حرق النار بشمع ودهن ورد زبل الحمام بعسل وبزر كتان
لخشكريشة النار الفارسي وحرق النار .
بعر الماعز للتقشر زبل الحمام وزبل حباري للقوابي وكذلك زبل الزرزور المعتلف للرز .
الجأراح والقروح :زبل الكلب عن العظام بالعسل نافاع فاي القروح العتيقة .
آلت المفاصأل :أنخثاء البقر ضيمادا على عرق النسا بعر الماعز خصأوصأا الجأبلي مع شحم الخنازير
على النقرس وعلى عرق النسا .
خرء الخنزير اليابس مع الخل يشرب لوهن العضل وبقيروطي يوضع على التواء العصأب وعلى
الصألبات كلها .
زبل الحمام على أوجأاع المفاصأل بعر الماعز ميما جأيرب على صألبات المفاصأل وأورامها خصأوصأ ا
بالخل الممزوج وهو من تجأاريب جأالينوس وكذلك بدقيق الشعير وهو لمن كان لحمه صألب وأجأفى أوفاق
.
أعضاء الرأس :سرقين الحمار يشمم للرعاف القوي أو تعصأر رطوبته فاي النف فايحبس .
وزبل الحمام ينفع من السعفة .
قال جأالينوس :إذا استعمل زبل الحمام الراعية مع بزر الحرف فاي الصأداع المسمى بيضة ينفع أخثاء
البقر للورام التي خلف الذن .
ب والتمساح لبياض العين وكذلك زبل الحمام والعصأافاير للبياض .
أعضاء العين :زبل الورل والض ي
وزبل الخطاف عجأيب فاي ذلك وقد جأربته أنا مع العسل .
زبل الفارة مجأيرب فاي قرحة القرنية والمدة التي تجأتمع تحت القرنية .
أعضاء الصأدر :بعر الخنزير بماء وشراب لنفثا الدم ووجأع الجأنب .
زبل الكلب المطعم عظاما يتحنك به للخناق .
وكذلك زبل الصأبيان حتى ربما أغنى عن الفصأد ويجأب أن يطعم الصأبي خب از مع ترمس ليقل النتن .
أخثاء البقر من بخورات الرئة فاي السيل ونحوه .
أعضاء الغذاء :بعر الماعز خصأوصأ ا الجأبلي لليرقان يشرب ببعض الفااويه مجأرب وينفع فاي
الستسقاء ضمادا وشرب ا وليكن التضمد والتطلي به فاي الشمنس .
أعضاء النفض :خرء الثور ريبخر به لنتوء الرحم .
بعر الماعز خصأوضا الجأبلي يشرب مع بعض الفااويه فايدر الطمثا ويسقط ويحلل صألبة الطحال
ويسحق يابسه ويحتمل لنزف الرحم خصأوصأ ا مع الكندر وهو مجأرب .
خرء الدجأاج للقولنج وخرء الذئب أيض ا للقولنج الذي ليس من ورم يسقى فاي ماء أو مطبوخ ا أو فاي
سلفاة أفااويه وخصأوصأا الذي يؤخذ من الشوك أو من نبات مقيل من الرض أبيض فايه عظام حتى إنه
إذا علق فاي جألد الذئب أو فاي فاتيلة من صأوف شاة أفالتت عن ذئب أو جألد اليل أو كما عمل جأالينوسى
إذ جأعله فاي وعاء فاضة ويجأب أن يعلق عند الخاصأرة فاينفع القولنج .
إواذا شرب واستعمل فاي وقت سكونه منعه على ما شهد به جأالينوس أصألا أو درجأة بالتجأفيف مرنع ا .
زبل الرخمة يسقط بالتبخير .
زبل الفار مع الكندر بشراب يفيتت الحصأاة ويحتمل أيضا فايطلق بطون الصأبيان .
زبل الحمام ينفع من وجأع القولنج إذا استعمل فاي الحقن .
ونزبل الكلب المطعم عظاما من السهال وقروح المعاء حقنة أو شرباص فاي اللبن المطبوخ بحديد أو
حصأاة احتمال .
زبل الفيل على ما قيل يمنع الحبل .
السموم :بعر الماعز وخصأوصأا الجأبلي مطبوخا بالخيل والشراب على نهش الهوام بل قد ينفع بشهادة
جأالينوس من لسع الفااعي .
وروثا الحمار الراعي اليابس بالشراب للسع العقرب .
جأيد جأدا .
خرء الدجأاج ترياق الفطر الخانق مجأيرب ويتفتت خلط ا لزجأ ا غليظ ا .
وفاي بعر الماعز قيوة جأاذبة يجأذب سم الزنابير .
أخثاء الثور خاصأةا يطرد البق إذا بخر به .
الماهية :شجأرة عظيمة توجأد فاي بعض البلد وقد يعتصأر من الزيتون الفج الزيت وقد يعتصأر من
الزيتون المدمرك وزيت النفاق هو المعتصأر من الفج وقد يعتصأر من زيتون أحمر متويسط بين الفج
والمدمرك وفاعله متوسط بين المرين .
والزيت قد يكون من الزيتون البستاني وقد يكون من الزيتون البري .
والعتيق من الزيت فاي الضمادت فاي قيوة دهن الخروع ودهن الفجأل والشونيز لكنها أسخن وقريب الفعل
منه إواذا أريد إحراق أغصأان الزيتون وورقه فايجأب أن يلطخ بعسل .
الختيار :أجأود الزيت للصأحاء زيت النفاق وأجأود صأمغ البري منه ما يلذع اللسان فاإن لم يلذع فال
فاائدة فايه .
الطبع :زيت النفاق بارد يابس فاي الولى يقول روفاس :فايه رطوبة وزيت الزيتون المدرك حار
باعتدال إوالى رطوبة فاإن غسل فاهو معتدل فاي الرطوبة واليبوسة وأقل ح ار .
وبالجأملة فاإن الزيتون النضيج حار وزيته إلى رطوبة والفج معتدل بارد وخشبه وورقه بارد إواذا عتق زيت
النفاق جأدا صأار فاي طبع زيت الزيتون الحلو .
الفاعال والخواص :جأميع أنواع الزيت مقو للبدن منشط للحركة مصأف زيت الزيتون البري يطبخ فاي
إناء نحاس حتى ينعقد ويصأير قريب القوة من الحضض .
وماء الزيتون المملح أقوى من ماء الزينة :ورق الزيتون البري جأيد للداحس ويمنع العرق مسيحا .
زيت الزيتونن البري هو كدهن الورد فاي كثير من المعاني ويحفظ الشعر ويمنع سرعة الشيب إذا استعمل
كل يوم .
الورام والبثور :البري للحمرة والنملة والشرى والورام الحارة يحللها والرطوبة السائلة عن حطبه عند
الشتعال للجأرب والقوباء وعكر الزيت دواء للورام الحارة فاي الغدد خصأوصأ ا مع ورقه .
الجأراح والقروح :زيت الزيتون البري المعتصأر من الفج ينفع القروح الرطبة واليابسة والجأرب .
وورق الزيتون البيري للحمرة والساعية والخبيثة والوسخة والنملة والشرى .
إواذا خلط عكر الزيت بالخامالون أب أر الجأرب حتى جأرب الدواب خصأوصأ ا فاي نقيع الترمس .
وزيتون الماء المريبى بالماء والملح إذا ضمد به حرق النار لم يتنقط وينقي القروح الوسخة .
وصأمغ الزيتون البري ينفع من الجأرب المتقرح والقوابي ويقع فاي مراهم الجأراحات .
آلت المفاصأل :ماء الزيتون المملح يحقن به لعرق النسا والزيت المغسول يوافاق أوجأاع العصأب وعرق
النسا وزيت العتيق ينفع للمنقرسين إذا اطلوا به .
أعضاء الرأس :ورق الزيتون يطبخ بماء الحصأرم حتى يصأير كالعسل ويطلى على السنان المتأكلة
فايقلعها .
زيت الزيتون البري هو كدهن الورد فاي منفعة الصأداع تجأفف عصأارة البري وتقيرص وتحفظ لعلج
سيلن الذن .
وزيت الزيتون البري ينفع اللثة الدامية تمضمضا به ويشيد السنان المتحيركة .
وصأمغ البيري لوجأع السنان المتأكلة إذا حشيت به .
وزيت العقارب من أشرف الدوية لوجأع الذن قطو ار .
وورق الزيتون جأيد للقلع .
أعضاء العين :يكتحل بالعتيق لظلمة العين وعكره يقع فاي أدويه العين وورقه المحرق بدل التوتيا للعين
وصأمغه للغشاوة والبياض وغلظ القرنية وعصأارة ورقه للجأحوظ ولقروح القرنية والنوازل والبستاني أوفاق
للعين من البيري وصأمغه أيض ا يجألو العين ووسخ قروحها ويجألو الماء والبياض .
أعضاء الصأدر :الزيتون السود مع نواه من جأملة البخورات للربو وأمراض الرئة .
أعضاء الغذاء :عكر الزيت على بطن المستسقي والزيتون بحاله عسر الهضم والمملوح من غليظه
يثير الشهوة ويقوي المعدة ويولد كيموس ا قابض ا والمحلل أقبل الجأميع للهضم وأسرعه وزيت النفاق جأيد
للمعدة .
ي قبل الطعام فايليين ويؤخذ تسعة أواقي بماء حار أو بماء الشعير
أعضاء النفض :يؤكل مع المر ي
فايسيهل ويطبخ بالسذاب للمغص والديدان وينفع من القولنج الورمي ويحقن به القولنج الثفلي ويحتمل
عصأارته لسيلن الرحم ونزفاها ويضمد به مع دقيق الشعير للسهال المزمن .
والمنوم من عتيق الزيت مع ماء الحصأرم ينفع إذا احتقن به لقروح المقعدة الباطنة وكذلك الرحم وصأمغه
السموم :الزيت يتهوع به مع الماء الحار فايكسر قوة السم وصأمغ الزيتون البيري يعد فاي الدوية القتالة
فايما يقال .
زردوار :الماهية :هو الجأدوار على ما أظن .
زراوند :الماهية :قال ديسقوريدوس :اشتق هذا السم من أرسطن ومعناه الفاضل ومن لوخوس وهي
المرأة النفساء يراد بذلك الفاضل فاي منفعة النفساء ومنه الذي يسمى المدحرج وهو النثى وهذا له ورق
كورق قسوس طيب الرائحة مع شيء من حدة إلى الستدارة ما هو ناعم وهو ذو شعب كثيرة مخرجأها
من أصأل واحد وأغصأان طوال وزهر أبيض كأنه براطل .
وأما ما كان فاي داخل الزهر أحمر فاإنه منتن الرائحة ومنه الزراوند الطويل فاإنه يسمى الذكر ويسمى
فاطولندس وله ورق أطول من ورق المدحرج وأغصأان دقاق وطولها نحو من شبر .
ولون زهره فارفايري منتن الرائحة إذا كان شبيها بزهر الكمثري وأصأل الزراوند المدحرج شبيه بالشلجأمة
لنوايره .
وأصأل الزراوند الطويل .
طوله ضبر أو أكثر فاي غلظ إصأبغ .
وكلهما خطيان وطعمهما ومنه الزراوند الطيب له أغصأان دقاق عليها ورق كثير إلى الستدارة ما هو
ف الصأغير المسمى حي العالم وزهر شبيه بزهر السذاب وأصأوله مفرطة الطول دقاق
شبيه بورق الصأ ي
عليها قشر غليط عطر الرائحة يستعملها العطارون فاي تربية الدهان .
وزعم آخرون أن الزراوند الطويل شبيه بنعنع الكرم المدحرج .
يقال له النثى وهو أيض ا من الطويل .
والمدحرج وهو النثى يشبه ورقه ورق نبات يقال له قسوس وهو ضرب من اللبلب طييب الرائحة مع
حيدة إلى الستدارة .
الطبع :جأميع أصأنافاه حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :جألء ملطف مفتح مريقق جأذاب يجأذب الشوك والسلى والطويل أولى بالنبات
وبالقروح لنه أجألى وأسخن وفاي سائر الفاعال المدحرج فاإنه أشد تفتيح ا وتلطيف ا وقوةا الطويل مثل قوة
المدحرج فاي السخان بل عسى أن يفضله إل فاي اللطافاة فاإن المدحرج ألطف ولذلك يسكن أوجأاع
الرياح أشد والثالثا أضعفها .
الزينة :ينفع من البهق ويجألو السنان وينفع عن أوساخها وخصأوصأ ا المدحرج ويصأفي اللون .
الجأراح والقروح :منق للقروح الوسخة والخبيثة والتقشر وينبت اللحم خصأوصأ ا الطويل ويمنع خبثا
القروح العفنة العميقة إواذا كان مع إيرسا ملها لحم ا .
آلت المفاصأل :ينفع من فاسخ العضل وهو طلء على النقرس وخصأوصأا المدحرج وينفع لوهن
العضل ويشربه أصأحاب النقرس فاينتفعون به .
أعضاء الرأس :ينقي أوساخ الذن ويقوي السمع إذا جأعل فايه مع العسل ويمنع المدة أن تتويلد فايها إواذا
استعمل مع الفلفل نقى فاضول الدماغ وهو ينفع من الصأرع ويشيد اللثة .
أعضاء الصأدر :جأيد للربو وخصأوصأ ا المدحرج وينقي .
الصأدر وينفع من وجأع الجأنب مشروبا بالماء وفاي جأميع ذلك المدحرج أقوى .
أعضاء الغذاء :جأيد للفواق وكذلك للطحال بالسكنجأبين وقد يطلى على الطحال بالخل فاينفع جأدا أيض ا
والمدحرج فاي جأميع ذلك أقوى .
أعضاء النفض :إذا أخذ منه درخمي وسحق وشرب أسهل أخلط ا بلغمية وم ار ار ونفع المقعدة .
إواذا شرب الطويل أو المدحرج مع مر وفالفل نقى فاضول الرحم من النفساء وأدر الطمثا وآخرج الجأنين .
الحميات :نافاع من الحميات النافاضة .
السموم :ينفع من لسع العقرب وخصأوصأ ا الطويل قالوا والطويل إذا شرب منه وزن درهمين بشراب أو
تضمد به كان نافاعا من لسع الهوام والسموم .
البدال :بدل المدحرج وزنه زرنباد وثلثا وزنه بسباسة ونصأف وزنه قسط وبدل الطويل وزنه زرنباد
ونصأف وزنه فالفل .
زمارة الراعي :الطبع :حار يابس لعله فاي أول الثانية .
الخواص :قيل إنه يحل التهيج .
أعضاء النفض :وقد جأرب جأالينوس أن سلقته تفتت الحصأاة فاي الكلية وقال قوم ينفع من قروح
المعاء والمغص وألم الرحم ويدرهما وينفع من الفتوق .
السموم :شرب مثقال أو مثقالين منه نافاع من شرب الرنب البحري والفايون وغير ذلك .
زبيب :يذكر فاي فاصأل العين عند ذكرنا العنب .
الزهرة :الماهية :نبات فايه نوع عدسي الورق منتصأب الغصأان دقيق الصأل يسير الورق ينبت فاي
الرض المالحة المشوسة وفاي طعمه ملوحة .
الماهية :قال ديسقريدوس :هو نبات يعرفاه جأل الناس وهو شجأرة شوكيية صأغيرة فاي مقدار ما يصألح
ف عليه القطن حواليها أوراق صأغار دقاق وعلى أطرافاها رؤوس
أن يهيأ من أغصأانه فاتل القناديل إذ ل ي
صأغار عليها زهر فارفايرية .
وأكثر ما تنبت فاي مواضع صأخريية ومواضع رفايعة لها زهر أبيض إلى الحمرة وقضب رقاق تشبه قضب
الذخر وزهرها مستدير .
الطبع :حار يابس إلى الثالثة قال روفاس :هي أيبس من الفوذنج .
طع حتى الدم المنعقد مسيخن حتى إن شرابه يمنع اقشعرار الشتاء .
الفاعال والخواص :محلل مق ا
الزينة :يحلل الثآليل .
الورام والبثور :يضمد به مع الخل الورام البلغمية الحديثة .
آلت المفاصأل :يشرب لضعف العصأب وبالسويق والشراب ضمادا على عرق النسا شرابه ينفع من
الوجأاع التي تحت الشراسيف .
أعضاء العين :يخلط بالطعام فايحفظ قوة البصأر ويزيل ضعفه وهذا ما شهد به ديسقوريدوس أعضاء
الصأدر :ينيقي الصأدر والرئة ويعين على النفثا ويسكن أوجأاع الشراسيف طبخ ا ولعق ا بالعسل ولتجأفيفه
يمنع نفثا الدم .
أعضاء الغذاء :يعين على الهضم وشرابه يزيل سوء الهضم وقلة الشهوة جأدا .
أعضاء النفض :يدر البول والطمثا ويسيهل الدود إواذا شرب منه ما بين درهمين إلى أربعة دراهم أسهل
البلغم من غير أذى إسهالا كافاي ا نافاع ا .
حسك :الماهية :قال ديسقوريدوس :الحسك صأنفان أحدهما ورقه يشبه ورق بنقالة الحمقاء إل أنه أرق
منه وله قضبان مستديرة منبسطة على الرض وعند الورق شوك مليزز صألب وينبت فاي الخرابات .
والندي منه وهو ثانيهما ينبت فاي المواضع الندية والنهار وقضبانه مرتفعة وورقه أعرض من شوكه
حتى إنه يغطيه بعرضه فايخفي وطرف ساقه العلى أغلظ من طرفاه السفل وعليه شيء نابت دقيق فاي
دقة الشعر شبيه بسفا السنبلة وثمره صألب مثل ثمرة الصأنف الخر وكل الصأنفين يبريدان .
والقوم الذين يسكنون بشطي نهر سطرموس يعلفون دوابهم بهذا النبات إذا كان رطبا ويعملون من ثمره
خب از لنه حلو مغةذ ويأكلونه وبالجأملة البري منهما أرضيته أكثر والبستاني مائيته أكثر إذ هو من جأوه
رطب ليست برودته بكثيرة ومن جأوهر يابس برودته ليست بيسيرة .
الطبع :الحسك صأنفاه عند ديسقوريدوس بارد يابس .
وقال غيره :هو حار فاي أول الولى يايس فايها وهو أشبه بطبع حسك بلدنا .
الورام والبثور :يمنع حدوثا الورام الحارة وانصأباب المواد وهو جأييد لورام الحلق .
الجأراح والقروح :ينفع من القروح العفنة واللحم بالعسل .
أعضاء الرأس :جأيد لقروح اللثة العفنة .
أعضاء العين :تنفع عصأارته فاي الكحال .
أعضاء النفس :ينفع من الورام المطيفة بعضل الحلق .
أعضاء النفض :يزيد فاي الباه ويفتت الحصأاة من الكلية والمثانة وكذلك عصأارته وينفع من عسر البول
والقولنج .
ش بطبيخه
السموم :درهمان من ثمره البري لنهش الفاعى ودرهمان منه بالشراب للسموم القاتلة وير ي
المكان فايقتل براغيثه .
حرمل :الماهية :هو معروف .
الفاعال والخواص :مقطع ملطف .
آلت المفاصأل :جأيد لوجأع المفاصأل وتطلى به .
أعضاء الرأس :فايه قيوة مسكرة كإسكار الخمر مثلا .
أعضاء العين :قال ديسقوريدوس :إنه إن سحق بالعسل والشراب وم اررة القيبج أو الدجأاج وماء
ال ارزيانج وافاق ضعف البصأر .
أعضاء الغذاء :يغثي بقوة .
أعضاء النفض :يدير البول والطمثا بقوة شرب ا وطلء وينفع أيض ا من القولنج شرب ا وطلاء .
حلتيت :الماهية :قال ديسقوريدوس " فاي كتابه :إن الحلتيت صأمغ النجأدان وذلك بأن يشرط أصأله
وساقه ثم بعد الشرط يسيل منه الحلتيت .
والحلتيت الذي يجألب من أرض قورنيا إذا ذاق منه اللسان فاإنه على المكان يظهر فاي بدنه كله شيء
نحو الحصأف ورائحته ليست بكريهة ولذلك مذاقه ل يغير النكهة تغيي ار شديدا .
ونوع آخر من الحلتيت المعروف بسوريا أي من الشام هو أضعف قوة من الفورينا .
وكل أصأنافاه يغش قبل أن يجأف بسكبينج يخلط به أو دقيق الباقل ويعرف المغشوش مبه بالمذاق
والرائحة واللون .
ومن الناس من يسمي ساق هذا النبات سلقيون ويسمى أصأله ماء عنطارثا وهو المحروثا وأقوى هذه
كلها الصأمغ وبعده الورق ثم الساق وقد ينبت ببلد لونيه شيء بأصأل شجأرة النجأدان إل أنه أدق منه
وهو حريف وليس له صأمغ يدعى مأخوذ السف ويفعل فاعله .
وبالجأملة الحلتيت صأنفان منتن وطيب ليس بقوي الختبار :أجأوده ما يكون منه ما كان إلى الحمرة
ي الرائحة ل تكون رائحته شبيهة برائحة الكيراثا ول أخضر اللون ول كريه
وكان صأافاي ا يسمى بالمر قو ي
المذاق هين الذابة إذا ديف كان لونه إلى البياض .
الطبع :حار فاي أول الرابعة يابس فاي الثانية .
الخواص :يكسر الرياح ويطردها بتحليله وهو مع ذلك نفاخ ويقطع ويحلل الدم الجأامد فاي الجأوف .
الزينة :ينفع من داء الثعلب لطوخ ا بالخل والفلفل إواذا استعمل فاي المأكولت حسن اللون ويقلع الثآليل
المسمارية .
الورام والبثور :إذا شرطت الورام الخبيثة المميتة للعضو وجأعل الحلتيت عليها نفع وهو جأيد فاي
علج الدبيلت الظاهرة والباطنة .
الجأروح والقروح :ينفع من القوابي .
آلت المفاصأل :إذا شرب بماء الرمان نفع من شدخ العضل وينفع من أوجأاع العصأب مثل التمدد
والفالج بأن يؤخذ منه أنولوس فايخلط على ما قيل بالشمع ويبلع ويشرب بالشراب مع فالفل وسذاب .
أعضاء الرأس :تحشى به الضراس المتأكلة أو يخلط بكندر ويلصأق على السن ويفعل فاعل الفاوانيا
فاي الصأرع إواذا تغرغر به قلع العلق من الحلق .
أعضاء العين :جأيد لبتداء الماء كحلا بعسل .
أعضاء الصأدر :إذا ديف فاي الماء وتجأرع صأفى الصأوت على المكان ونفع من خشونة الحلق المزمنة
.
إوان تحيسى بالبيض نفع من السعال المزمن والشوصأة الباردة ويفعل فاعل الشب فاي ورم اللهاة .
أعضاء الغذاء :إن استعمل بالتين اليابس نفع من اليرقان وهو مما يضر بالمعدة والكبد .
أعضاء النفض :ينفع من البواسير ويقوي الباه ويدر البول والطمثا وينفع من المغص ومن قروح
المعاء .
وزعم بولس أن فايه قوة مسهلة قليلة مع قبض .
ومن المعلوم عنه الجأماعة أينه قد ينفع من السهال العتيق البارد .
الحميات :ينفع جأدا من حمى الربع .
السموم :يجأعل على عضة الاكنلب الاكملب والهوام ونخصأوصأ ا العقرب والرتيلء وينفع من جأميع ذلك شرب ا
وطلء بالزيت وينفع ضرر السهام المسمومة وينفع من بعض السمائم .
حنظل :الختيار :المختار منه هو البيض الشديد البياض اللين فاإن السود منه رديء والصألب
رديء .
وينبغي أن ل ينزع إذا جأني شحمه من جأوفاه بل يترك فايه كما هو فاإنه يضعف إن فاعل ذلك ثا وأن ل
يجأنى ما لم يأخذ فاي الصأفرة ولم تنسلخ عنه الخضرة بتمامها إوال فاهو ضاير رديء .
قالوا :ويجأب أن يجأتنب قشره وحبه إواذا لم يكن على الشجأرة إل حنظلة واحدة فاهي رديئة قيتالة والذكر
الليفي أقوى من النثى الرخو ويجأب أن يبالغ فاي سحقه ول يغتر بأنه قد انسحق جأيدا فاإن الجأزء
الصأغير منه فاي الحيس إذا صأادف الرطوبة يربو ويتشبثا بنواحي المعدة وتعاريج المعاء ويورم فالذلك
يجأب إذا سحق أن يبل بماء العسل ثم يجأفف ويسحق إواصألحه ودفاع غائلته بالكثيراء أولى منه بالصأمغ
لن الصأمغ أقهر لقوة الدواء .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس زعم الكندي أنه بارد رطب وقد بعد عن الحق بعدا شديدا .
ض يقطع نزف الدم .
الفاعال والخواص :محلل مقطع جأاذب من بعيد ورقه الغ ر
الزينة :يدلك على الجأذام وداء الفيل .
الورام والبثور :ورقه الغض يحيلل الورام ورينضجأها .
آلت المفاصأل :نافاع لوجأاع العصأب والمفاصأل وعرق النسا والنقرس البارد جأدا .
أعضاء الرأس :ينيقي الدماغ ويطبخ أصأله من الخيل ورياتمضمض به لوجأع السنان أو يقيور ويرمى ما
فايه ويطبخ الخل فايه فاي رماد حار إواذا طبخ فاي الزيت كان ذلك الزيت قطو ار نافاعا من الدوي فاي الذن
ويسهل قلع السنان .
السموم :الحنطة مدقوقة مذرورة على عضة الكلب الاكملب نافاعة وعندي الحنطة الممضوغة على الريق
خير .
حليب :الماهيه :دواء هندي يشبه السورنجأان البيض .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
آلت المفاصأل :ينفع شربه من النقرس وأوجأاع المفاصأل جأدا .
حماض :الماهية :قال ديسقوريدوس :هذا النبات أصأناف كثيرة منه صأنف ينبت فاي أرض دسمة
ورقه طوال حادة الرؤوس وقد ينبت فاي البساتين وهذا إذا طبخ كان طييب الطعم ومنه صأنف ينبت فاي
الجأام وأوراقه صألبة محددة الطراف يقال له أفاسولباين ومنه صأنف بري ناعم شبيه بلسان الحمل ومنه
صأنف ورقه كورق الصأعتر وقضيان عليها بزره غير كبار حامض أحمر وحريف ومنه صأنف يسمى
أنقولويون .
وبعض الناس يسميه لعنون وهو أكبر من الذي وصأفنا ينيت أيض ا فاي الجأام .
وقوته مثل قوة سائر أصأناف الحماض التي ذكرناها وقال بعضهم :البري يقال له السلق البري وليس
فاي البري كله حموضة كما يقال بل لعل فاي بعضه والبري أقوى فاي كل شيء .
الطبع :بارد يابس قي الثانية وبزره بارد فاي الولى يابس فاي الثانية .
القعال والخواص :فايه قبض وفاي التفه عنه تحليل يسير والحامض أقبض والذي ليس شديد الحموضهي
أغذى وهذا هو الشبيه بالهنديا وكله يقمع الصأفراء وخلطه محمود صأالح .
الزينة :أصأوله بالخل لتقشير الظفار إواذا طبخ بالشراب نفع ضماده من البرص وا لقوباء .
الورام والبثور :تضمد به الخنازير حتى قيل :إن أصأله إن علق فاي عنق صأاحب الخنازير انتفع به .
الجأراح والقروح :أصأوله بالخل للجأرب المتقرح والقوابي وطبيخه بالماء الحار على الحكة وكذلك هو
نفسه فاي الحمام بمائه .
أعضاء الرأس :يتمضمض بعصأارته للسن الوجأعة وكذلك بمطبوخه فاي الشراب وينفع من الورام التي
تحت الذن .
أعضاء الغذاء :ينفع من اليرقان السود بالشراب ويسكن الغثيان ويؤكل لشهوة الطين واذا طبخ بخل
وضمد به الطحال حلل ورمها .
أعضاء النفض :هو وبزره يعقل وخصأوصأ ا بزر الكبار منه وقد قيل :إن ورق كل أصأنافاه إذا طبخ
وأكل لين البطن وقيل :فاي بزره عقل مطلق .
وقال بعضهم :إن بزر الحماض غير مقلو فايه إزلق وتليين .
وأصأوله مدقوقا لسيلن الرحم وتفتت حصأاة الكلية إذا شرب فاي شراب وللزوجأته التي فايه ينفع من
السحج العارض ومن يبس التفل فاإنه مع منفعته السحج يزلق إواذا شرب بزر الفاض وساغ ذلك بالماء
والخمر نفع من قرحة المعاء والسهال المزمن إواذا رسحق واحتملته المرأة قطع سيلن الرطوبات السائلة
طبخ بالشراب وشرب فاتت الحصأى الذي فاي المثانة وأدير الطمثا جأدا .
من الرحم سيلنا مزمنا إواذا ر
السموم :ينفع من لسع العقرب وخصأوصأ ا البري إوان استعمل بزره قبل لسع الهوام والعقرب لم احراشف :
الماهية :وهو بعض أصأناف الكركند .
الطبع :معتدل إلى الح اررة رطب إلى الثانية .
قال الخوزي :هو بارد رطب .
قال المسيح :هو كالهليون فاي أفاعاله حار رطب فاي الولى .
وقال غيره :هو حار فاي الولى رطب فاي الثانية .
وقد نسب إلى جأالينوس أنه قال :الحرشف حار فاي آخر الثانية .
وعندي أن أجأناسه كثيرة مختلفة الطبائع .
الفاعال والخواص :ينقي قليلا ويجأفف وفايه لطافاة .
قال الخوزي :إنه يويلد السوداء وقد أبعد .
الزينة :ينفع طلء من داء الثعلب وماؤه يقتل القمل غسلا للرأس ويزيل نتن البط لدر ارره للبول المنتن
وبخاصأية فايه .
الورام :يحلل الورام .
الجأراح والقروح :ماؤه ينفع من الحكة الصألبة .
أعضاء الرأس :ماؤه يذهب الحزاز .
أعضاء الغذاء :يغثي وخصأوصأ ا الجأبلي ل سيما أصأله وصأمغه وهو الكركند ونقول فايه من بعد فاي
فاصأل الكاف .
أعضاء النفض :يزيد فاي الباه ويدر البول ويخرج بولا منتن ا ويلين الطبيعة ويخرج البلغم وكثي ار ما يعقل
البطن إذا شرب بالشراب .
حندقوقي :الماهية :نبت منه بري ومنه بستاني ومنه مصأري يتخذ من بزره الخبز ويتناولونه .
الطبع :قال ابن جأريج :حار يابس فاي آخر الثانية .
قال ابن ماسويه :حار فاي وسط الثانية .
والبستاني يشبه أن تكون ح اررته فاي آخر الولى .
الخواص :البستاني معتدل الجألء والتجأفيف وفاي البيري قبض مع تسخين ودهنه للرياح الغليظة .
الزينة :البري للكلف وكذلك البستاني .
الجأراح والقروح :عصأارة البستاني بالعسل تنقي القروح .
آلت المفاصأل :دهنه جأييد لوجأاع المفاصأل من الريح وعند خوف الزمانة وقد برىء به قوم .
أعضاء الرأس :يصأدع إذا سعط بعصأارته وينفع لمن يصأرع كثي ار .
أعضاء العين :عصأارة البستاني منه لبياض العين والغشاوة وخصأوصأا مع العسل .
أعضاء الصأدر :نافاع لوجأع الضلع من البلغم خصأوض ا البيري ويحدثا وجأع الحلق والخوانيق
ويتلقى ضرره بالكزبرة والخيس والهندبا .
أعضاء النفض :يدير البول والطمثا .
والبيري مع شراب وبزر الملوخيا جأييد لوجأع المثانة .
ودهنه نافاع لوجأع النثيين ووجأع الرحام .
والبيري ينفع من الهيضة ويشد البطن وهو وبزره يهييج الباه .
ب يسمى من ورقه ثلثا ورقات أو من بزره ثلثا حيبات الحيميات :قيل فايما يقال :إن صأاحب الغ ي
فايشوش على الحمى أدوارها وللربع أربع من أيهما شئت .
ش على عضو سليم هيج لذع ا
السموم :إذا رش ماؤه على لسعة العقرب سيكن الوجأع فاي الحال إوان ر ي
ووجأعا وبزره أقوى فاي علج لسع العقرب منه .
حلبة :الطبع :فاي آخر الولى يابسة فايها ول تخلو من رطوبة غريبة .
الفاعال والخواص :قوتها منضجأة ملينة وذلك لما اجأتمع فايها من ح اررة مع لزوجأة فالزوجأتها تمنع غلبة
أذى ح اررتها وح اررتها تفعل بالرفاق وكيموسها رديء إوان كان ليس بالقليل .
الزينة :دهنها مع الس نافاع للشعر ولثار القروح وينفع من الشقاق البارد بلعابها خصأوصأ ا مع دهن
الورد ويدخل فاي أدوية الكلف وتحسين اللون وتغير النكهة ونتن رائحة البدن والعرق .
الورام والبثور :تحلل البلغمية والصألبة ودقيقها للورام الحارة الظاهرة والباطنة إذا لم تكن ملتهبة بل
كانت إلى صألبة ما وتلين الرتيلت وتنضجأها .
أعضاء الرأس :تنقي الحزاز غسلا به للرأس مصأدعة خصأوصأ ا مع المري إوان كانت مع الميري أقل
مضرة للمعدة .
أعضاء العين :طبيخ الحلبة يشفي من الطرفاة وينفع طلء على العين للمواد الغليظة المتورمة أعضاء
الصأدر :تصأفي الصأوت وتغذو الرئة بعض الغذاء وتلين الصأدر والحلق وتسيكن السعال والربو
وخصأوصأ ا إذا طبخت بعسل أو تمر أو تين .
والجأود أن تجأمع مع تمر لحيم ويؤخذ عصأيرهما فايخلط بعسل كثير ويسخن على الجأمر تسخين ا معتدلا
ويتناول قبل الطعام بمدة طويلة .
أعضاء الغذاء :نافاعة مع النطرون للطحال ضمادا .
وطبيخها بالخل لضعف المعدة وخصأوصأا طريها ولقروحهما مغثا والخل والمري يدفاعان ضرر أكله .
أعضاء النفض :يجألس فاي طبيخها لورم الرحم ووجأعه وانضمامه وطبيخها بالخل لقروح المعي وكذلك
طريها مع الخل إذا أكل قضم ا .
وطبيخها بالماء جأيد للزحير والسهال .
ودهنها جأيد للورام فاي المقعدة ويحقن أيض ا للزحير والمغص وخصأوصأ ا مع المري قبل الطعام إوانما
يحرك إلى دفاع الثفل لحرافاته وخصأوصأا مع عسل غير كثير لئل يلذع بقوة وطبيخه مع العسل يحدر
الرطوبات الغليظة من المعاء ويدر البول والطمثا ويحتمل مع شحم البط فاينفع من صألبة الرحم
للعسير الولدة لجأفاف وهو جأيد لصأحاب البواسير يطيب الرجأيع وينتن البول والعرق وليس كالترمس
فاي عسر خروجأه .
حرذون :الماهية :هو الضب وطبعه قريب منه طبع الورل وهو يشبه الورل بما يتعدى به .
أعضاء العين :زبله للبياض والحكة ويمحد البصأر .
حلزون :الماهية :هو من جأملة الصأداف .
الفاعال والخواص :يطفىء الدم .
أعضاء العين :المحرق منه لقروح العين .
حور رومي ويسمى التروس :الطبع :حار يسخن شديدا فاي الثانية ويجأفف قي الولى .
وزهره أشد تسخينا وصأمغه بالغ فاي التسخين .
أعضاء الصأدر :الصأغير والكبير منه نافاع لرطوبات الرئة العفنة والقيح ونزف الدم والسعال وخصأوصأ ا
بالمبيبختج الطري لم اررة يسيرها فايها فاإذا طبخ بشراب حلو كان لتنقية قيح الرئة جأييدا وكذلك قشوره
وخشبه إذا وقع فاي اللعوقات .
أعضاء الغذاء :إذا ضيمد مع الفاسنتين على المعدة قيواها وهو عسر النهضام كثير الغذاء قوييه يلذع
المعدة إل أن ينقع فاي الماء الحار فايأكله المحرور مع الطبرزذ والمبرود مع العسل فايهضم ويجأود وهو
جأيد للمعدة .
قال ديسقوريدوس :رديء للمعدة ويشبه أن ل يكون كذلك إل إذا حرق ورنخ وأن المنقوع يكون جأيدا
يصألح فاساده ويكسر رياحه إواذا شرب مج بقلة الحمقاء سكن لذعها فاضلا عن أن ل يلذع .
أعضاء النفض :يزيد فاي المني زيادة كثيرة إذا أكل مع السمسم والطبرزذ أو العسل والفانيد والكثار
منه ومن الصأعتر يمغص .
وترياقه حب الرمان المز يمص بعده وهو شديد الجألء لرطوبات الكلي والمثانة ويقويهما على حبس
البول ويبرىء من نوعي التقطير ويمنع من قروح المثانة ومن الحصأاة ويدر وينفع ضماده مع الفاسنتين
.
ب دهني طيب
حب القلقل :الماهية :البيض أكبر من القرطم ليس بخالص الستدارة ينكسر عن ل ي
الطعم .
آلت المفاصأل :يقوي البدان المسترخية .
الخواص :مقليه أخف .
الزينة :مسمن .
أعضاء الرأس :مصأدع وخصأوصأ ا إذا تنقل به على الشراب العتيق .
أعضاء الغذاء :الكثار منه يتخم ويهيض إواذا أكل بالطبرزذ والسكر والعسل كان أجأود هضما والمقلي
منه أجأود وليس خلطه برديء والصأغير شديد اللذع للمعدة .
حديد .
الماهية :هو ثلثة أصأناف :سابورقان وبرماهن وفاولذ مصأنوع .
فاالسابورقان هوالفولذ الطبيعي .
والفولذ المصأنوع هو المتخذ من البرماهن .
وتوبال السابورقان قريب من توبال النحاس .
ونفرد للخبثا بابا مفردا .
القفال والخواص :زنجأاره قابض أيكال وخبثه أضعف من زنجأاره وهو أقوى كل خبثا تجأفيف ا .
الزينة :صأدؤه على الداحس بالشراب .
والذي يجألب من هذه الجأزيرة هو أجأودها ولونه أبيض شبيه بلون الزجأاج مائل إلى لون السماء طييب
الرائحة يفوح منه رائحة حيبة الخضراء .
صأمطاكى والكبار منه هي الضرو وشجأره يسمى وأجأود هذه الصأموغ صأمغة شجأرة الخضراء وبعدها الام ن
البطم .
ق أين تسخين حبة
الطبع :قال بعضهم :وفاي دهنها تليين وقبض كما يكون فاي دهن الورد والح ي
الخضراء تسخين ليس بالدون وأيما تجأفيفها فاما دامت رطبة كان قليلا إواذا بلغت كانت فاي الثالثة
وصأمغها حار فايه يبس قليل .
ق وفايها قبض وصأمغه أكثر تحليلا من المصأطكي لنه أمر وفايه
الفاعال والخواص :مسيخن ملين من ي
ض وهو قوي الجألء وفايه تفتيح جأيد إوانضاج وتليين ويجأذب من عمق البدن وفاي كثير من
قليل قب ا
الوقات يقوم منام المصأطكى ودخان البطم بعيد عن الذى كدخمان الكندر ودهنه مركب من قوى ثلثة
مع قوة قابضة وزعم بعضهم أن فاي دهنه تبريدا ما .
الزينة :يجألو الوجأه والكلف وعلك النباط ينفع لشقاق الوجأه .
الورام والبثور :صأمغه ينضج الورام الصألبة .
الجأراح والقروح :يجألو الجأرب والقوابي ويدخل صأمغه فاي المراهم لتنقية الجأراحات ونشف المدة ويبرىء
القروح الظاهرة وينفع من حكة القروح والجأرب المتقرح ومن الجأرب البلغمي والبثور البلغمية .
آلت المفاصأل :يقع دهنه فاي أذهان العياء ومراهمها والفالج واللقوة .
أعضاء الرأس :صأمغه بعسل وزيت جأييد لرطوبة الذن .
أعضاء العين :دخانه يدخل فاي الكحال لفظ الشعر وعلج تأكل الجأفإن .
أعضاء الصأدر :نافاع من أوجأاع الجأنب ضمادا ومسحا وصأمغه جأيد لقروح الرئة والسعال المزمن لعوقا
وحده أو بحلوة .
أعضاء الغذاء :نافاع للطحال وخصأوصأ ا دهن البطم لكنه يذهب شهوة الطعام وكذلك ينيقي الصأدر .
أعضاء النفض :يهيج ويدر وصأمغه أيضا يدر ويلين البدن إذا أخذت منه بندقة أو جأوزة على الريق
ينيقي الخشاء ويجألو الكلي .
السموم :يشرب صأمغه وثمرته بالشراب لنهش الرتيلء .
حرباء أعضاء العين :قيل :إين دمها يمنع نبات الشعر المنتوف من العين .
حية الماهية :الحية أصأناف كثيرة ويستعمل مطبوخا بالماء والملح والشبت وقد يزاد عليها الزيت وهو
فاي قيوة لحمها ويستعمل سلخها .
ونحن نذكر أصأناف الحيات فاي الكتاب الرابع .
الختيار :أجأود لحمه دم النثى وأجأود سلخه سلخ الذكر .
الطبع :التجأفيف فاي دمه قوي وأما التسخين فاليس بشديد وسلخه شديد التجأفيف أيض ا .
الخواص :خاصأة لحمه أن ينفذ الفضول إلى الجألد وخاصأة إذا كان النسان غير نقي وكان واحد
عرض له من أكله خراج فاي عنقه كثير وربط فاخرج كله قملا ولحمه إذا استعمل أطال العمر وقوى القوة
وحفظ الحواس والشباب .
وينفع من الجأذام نفع ا عظيم ا إواذا استعمل على داء الثعلب نفع نفع ا عظيم ا .
الزينة :أكله يقمل ويقسر لدفاعه الفضول إلى الجألد .
الورام والبثور :لحمها ومرقها بعد إسقاط طرفايها يمنع تزيد الخنازير وكذلك سلخها .
آلت المفاصأل :مرقها بعد أن يقطع من رأسها وذنبها قريب ا من أربعة أصأابع ويطبخ على ما ذكرنا إذا
تحسيت وكذلك لحمها إذا كل ينفع من أوجأاع العصأب وكذلك سلخه .
أعضاء الرأس :سلخه إذا طبخ فاي شراب وقطر فاي الذن سكن وجأعها ويتمضمض بخيل طبخ فايه
السلخ لوجأع السن وأجأود سلخه سلخ الذكر .
وزعم " جأالينوس " أنه إنن أخذت خيوط كثيرة وخصأوصأا مصأبوغة بالرجأوان وخنق بها أفاعى ولف واحد
منها على عنق صأاحب أورام اللهاة والحلق ظهر نفع عجأيب .
أعضاء العين :مرقة الحيية ودمه المذكور يقوي البصأر واتفقوا على أن شحم الفاعى يمنع نزول الماء
إلى العين ولكن النسان ل يجأسر على ذلك .
السموم :تشق الفاعى وتوضع على نهش الفاعى نفسه فايسكن الوجأع .
حمار .
الماهية :وحشي وغير وحشي وهما معروفاان .
الزينة :رماد كبد الحار وكبده مع الزيت على تشقيق البرد نافاع جأدا .
الورام والبثور :رماد كبد الحمار بالزيت على الخنازير .
القروح :يبرىء الجأذام .
أعضاء الرأس :يشفي من الصأرع ويعلق على المصأروع تعاويذ متخذة منه .
حجأر أسميطوس .
الماهية :هذا الحجأر فاي أفاعاله كالشادنة لكنها أضعف من ذلك .
حجأرحبشي .
ك منه حيكاكة لذعة للسان شبيه باللبن
الماهية :حجأر يجألب من بلد الحبشة يضرب إلى الصأفر يستح ي
.
أعضاء العين :ينفغ غشاوة العين إذا لم تكن مع ورم ورمد وينفع من آثار القروح فايها وينفع الظفرة
اللينة .
حجأر أفاروجأي .
الخواص :مجأيفف مع قبض وتلذيع وتحليل .
حجأرالحية .
السموم :يقال إنه ينفع تعليق ا من نهش الحية .
قال جأالينوس :أخبرني بذلك رجأل صأدوق .
حجأر ريطفأ بالزيت .
الخواص :هذا الحجأر يطفأ بالزيت ويستعمل بالماء .
السموم :هذا الحجأر يهرب منه الهوام .
حجأراليشب .
أعضاء الغذاء :هو نافاع للمعدة جأدا وذكر جأالينوس أنه إذا أخذت منه قلدة توازي المعدة ورتقلد بها نفع
المريء والمعدة .
حجأر الساكفة .
أعضاه الصأدر :ينفع من قروح الحلق وأورام اللهاة جأدا .
حجأر أرمني :الماهية :حجأر فايه أدنى لازوردية ليس فاي لون اللازاورد ول فاي اكتنازه بل كان فايه رملية
ما وربما استعمله الصأياغون والنقاشون بدله اللازاورد وهو لين المس .
أعضاء الغذاء :رديء للمعدة مغسوله ل يقىء وغير المغسول يقيء وفاي جأملة الحوال رديء للمعدة .
أعضاء النفض :يسهل السوداء إسهالا قويا أقوى من إسهال اللازاورد وقد اقتصأر عليه فاترك الخربق
السود لما ظفر به لمراض السوداء .
حرار الصأخر .
الماهية :قال جأالينوس :هذا شيء يكون على الحجأر يشبه الطحلب وهو يجأفف من الوجأهين جأميعا
لن قوته تجألو وتبرد فاالجألء والتجأفيف اكتسبه من الصأخر والتبريد من الماء .
الخواص :مجأفف مبرد وقال ديسقوريدوس :يقطع الدم ول أقول به .
حجأر المثانة .
الماهية :قال قوم إن الحجأر المتولد فاي المثانة إذا شرب من ابتلى يذلك فاتت حصأى المثانة وهذا من
المعالجأات التي ل أقول بها .
فاهذا آخر الكلم من حرف الحاء وذلك ثلثة وخمسون دواء .
وأما ثمرته فاشديدة القبض وفاي الطرفااء لطف قليل ليس فاي العفص الخضر وفاي سائر الشياء الخر
يستعمل بدل العفص .
الزينة :طبيخه يستعمل نطولا على القمل فايقتله .
الورام والبثور :ورنقه ضمادا على الورام الرخوة .
الجأراح والقروح :دخانه يجأفف القروح الرطبة والجأدري ويذر سحيقه ورماده على حرق النار والقروح
الرطبة وثمرته ورماده تجأفف القروح العسرة وتأكل اللحم الزائد .
أعضاء الرأس :طبيخ ورقه بالشراب ينفع من وجأع السنان مضمضمة ويمنع من تآكلها خصأوصأ ا
ثمرته .
ضض فاي أمراض العين .
أعضاء العين :ثمرته تقوم مقام العفص والح ا
أعضاء النفس :ينفع من النفثا المزمن خصأوصأ ا ثمرته .
أعضاء الغذاء :تنفع قضبانه مهراة فاي الخل للطحال ضمادا ويشرب للطحال بشراب طبخ فايه ورقه
وقضبانه ويتخذ من خشبه مشارب للمطحولين .
أعضاء النفض :ينفع من السهال المزمن ويجألس فاي طبيخه لسيلن الرحم ويحتمل حبه له السموم :
تنفع ثمرته من نهش الرتيلء .
طراثيثا :الماهية :قطع خشب متغضنة فاي غلظ أصأبع وطوله أقل وأكثر قابض الطعم أغبر وقوته
كقوة الجأيلنار ويقال أنه يجألب من البادية .
الخواص :قابض يمنع حركة الدم فاي العضاء كلها فايما يقال .
آلت المفاصأل :يقوي المفاصأل المسترخية .
أعضاء الغذاء :ينفع من استرخاء المعدة والكبد .
أعضاء النفض :عاقل يحبس نزف الدم ولختلف الدم والعراس شرب ا فاي لبن الماعز المطبوخ .
البدال :نصأف وزنه قشور البيض المحرق المغسول وسدس وزنه عفص وعشر وزنه صأمغ .
طلق .
الماهية :فاال بعضهم :إن فاي سقيه خط ار لما فايه من تشبثه بشظايا المعدة وخملها وبالحلق والمريء
إواذا احتيج إلى حلبه حلب فاي خرقة يجأعل فايها قطع جأمد أو حصأى وليضرب حتى يتحلل إوان كان
حصأى لم يكن بد من غمسها فاي الماء إوان أراد إنسان فاركه فاي الخرقة ثم نفضه فاي كوز وأخذ ما
ينتفض منه ويستعمله بماء الصأمغ وغيره كان جأيدا لغرضه المطلوب .
الماهية :هذا الطين يجألب من تل أحمر من موضع يسمى بحيرة إوانما سميت بحيرة لنها أرض ملساء
قاع ليس فايها حشيشة البتة ول صأخرة وقد حدثني بحديثها من رأها ويقال لهذا الطين :الطين الكاهني
وذلك أنه لم يكن يأخذه إل امرأة كاهنة أعني فاي سالف اليام .
ويقال له المغرة الكيهانية لنه بالحقيقة مغرة تأخذه الكاهنة المسيماة كانت بارطمس وتأتي به المدينة
وتجأعله كالحسو فاي الماء وتدعه بعد التحريك القوي يهدأ ويرسب وتصأب عنه ذلك الماء وتأخذ الشيء
الغليظ وتطرحه وتستعمل الدسم اللزج منه وتعمل منه طين ا كالشمع وتختمه .
وعند ديسقوريدوس هو طين من كهف ذلك الموضع يعجأن بدم التيوس وقد يغمس حتى ل يعرف البيتة .
الختيار :أجأوده الذي له رائحة الشبثا يحبس الدم إذا أسيل من الفم ويلتصأق باللسان ويتعلق الخواص
والفاعال :قال بولس :ليس دواء أقطع للدم منه وهو أقوى من طين شاموس حتى إن العضاء ل
تحتمل قوته إذا كان بها ورم حار جأدا خصأوصأا الناعمة بل يحس منه خشونة ما وهو مبيرد مغر .
الورام والبثور :ينفع فاي ابتداء الورام الحارة .
الجأراح والقروح :يدمل الجأراحات الطريية والقروح العسرة ويمنع الحرق من التقرح ويشفي قروحه .
آلت المفاصأل :يحفظ العضاء عند السقطة ويجأبر ويمنع انصأباب المواد إلى اليدين والرجألين ويمنع
التأكل .
أعضاء الرأس :يمنع النزلة ويمنع سيلن الفم واللثة .
أعضاء النفس :يحفظ الحشاء عند السقطة وينفع من السل وينفع أيض ا نفثا الدم لتجأفيفه قرحة الرئة .
أعضاء النفض :ينفع من سحج المعاء الخبيثا سقي ا وحقن ا خصأوصأ ا بعد حقنه بماء العسل المائل إلى
الصأروفاة ثم ماء الملح .
السموم :يقاوم السموم والنهوش سقي ا بالشراب وطلء بالخل والخالص منه إذا سقي ل يزال يغيثي
ويقذف السم وخصأوصأا إذا شرب قبله .
قال جأالينوس :دواء العرعر المتخذ به جأربته فاي الرنب البحري والف ارريح فاوجأدته يقذفاها فاي الحال وقد
جأربته فاي عض الاكنلب الاكملب بشراب وطليته على نهش الفاعى بالخل ووضعت عليه بعد الطلء ورق
أسقورديون أو قنطوريون .
طين مطلق .
الماهية :هو طين كل المواضع .
الطبع :كله مبرد .
الخواص :مجأفف جأال والطين الحر من الرض الشمسية مجأفف للبدان الرهلة من غير لذع لتغريته
إذا لم يخالطه المحرق كالخزف والحيطان المحرقة فاي الشمس وفايه قيوة محيللة فاإن غسل مرة آخرى
صأار مجأيفف ا معتدلا فاي االحر والبرد لطيف ا .
الزينة :يشيد اللحم الرهل .
الورام والبثور :بقيروطي على الخنازير والصألبات .
أعضاء الغذاء :يطلى بطين الرض الشمسية المستسقون والمطحولون فاينتفعون نفع ا بين ا ويبرىء
اللحمي كثي ار .
طين أرمني .
الماهية :هو طين أحمر إلى الغبرة معروف يستعمله الصأائغون فاي صأبغ الذهب واللني قريب الطبع
:بارد فاي الولى يابس فاي الثانية .
الخواص :يحبس الدم لن تجأفيفه فاي الغاية .
الورام والبثور :ينفع من الطواعين شربا وطلء ويمنع سعي عفونة العضاء .
الجأراح والقروح :عجأيب فاي أمر الجأراحات .
لدضاء الرأس :يمنع النزلة وينفع من القلع .
أعضاء الصأدر :جأيد لنفثا الدم وينفع من السيل لتجأفيفه قرحة الرئة وهو علج ضييق النفس من النوازل
.
أعصأاء النفض :جأيد لقروح المعاء والسهال ونزف الرحم .
الحميات :ينفع من الحميات السلية والوبائية خاصأة وقد سلم قوم من وباء عظيم لعتيادهم شربه فاي
شراب رقيق إوان سقي فاي حمى الوباء فال بيد من شراب ليبذرقه إلى القلب وليمزج ذلك الشراب مزجأا بماء
الورد .
طين شاموس .
الماهية :قال الحكيم الفاضل جأالينوس :نحن نستعمل من هذا ما يسيمى كوكب شاموس .
أقول :إن الناس يرون أن هذا هو الطلق لكن الطلق قد يذكر من أمره المحضلون أنه يقع إلى بلد
الفاعال والخواص :طين شاموس يقول جأالينوس :هو كالمختوم فاي أمر حبس الدم وأشياء آخر وهو
ف بل هو شديد الخفة وهو أعلك وألزج من المختوم والمختوم أقوى
أكبر هوائية من المختوم ولكن هو أخ ي
منه .
الطبع :هذا علك لزج مغير ل يحتاج إلى غسل وتبريده يسير وتسكينه كثير فايما يقال .
الورام والبثور :يمنع الورام الحارة ابتداء أشصد من سائر الطيان وأن نفعت ول يحيس فايه بخشونة
متشحنة كما يحس من المختوم .
الجأراح والقروح :وليشدة علوكته ل ينفع فاي قروح حرق النار منفعة المختوم .
أعضاء المفاصأل :ينفع من ابتداء النقرس طلء .
أعضاء العين :نافاع فاي النقاطات العارضة للقرنية .
أعضاء الصأدر والرأس :نافاع لورام الثديين وخلف الذنين .
أعضاء النفض :ينفع من انفجأار الدم عن الرحم واختلف الدم .
طين مأكول .
أعضاء الغذاء :مسدد مفسد للمزاج إل أنه يقوي فام المعدة ويذهب بوخامة الطعام ومع ذلك فال أحب
أن يستعمل .
وله خاصأية عجأيبة فاي منع القيء .
وأما ما ريلدعى من تطييبه للنفس طين بلد المصأطكى .
الماهية :جألء غيسال رمنبت ملحم .
طين أقريطش .
الماهية :كثير الهوائية ويشبه بسائر الطين المذكور لكنه أضعف من سائرها ويجألو بغير لذع .
ويضعف الحواس .
أعضاء العين :ينفع من قروحها وكمنثها .
أعضاء النفض :يخفف الولدة فايما يقال ويحفظ الحوامل معلقا عليهن .
طين قيموليا .
الماهية :قال حنين :هذا هو الطين الديري وهو صأنفان أحدهما أبيض والخر فارفايري وهو زائد
الطبيعة بارد المجأيسة يجألب من سواحل البحر سيما من موضع يقال له السيراف .
الطبع :بارد فاي الثانية حار فاي الولى .
الخواص :الخالص منه كثير المنافاع وفايه تبريد وتحليل إواذا غسل بطل تحليله .
الورام والبثور :بالخل على أورام ما تحت المعدة .
الجأراح والقروح :كلهما إذا ديفا بالخيل ينفعان من حرق النار وسائر الجأراحات فاي ساعته قبل أعضاء
الرأس :مدافا ا بالخل ينفع الورام العارضة فاي أصأول الذان واللوزتين .
آلت المفاصأل :ينفع من أورام الجأسد كله .
أعضاء النفض :كلهما يلينان صألبة الخصأيتين .
طين الكرم .
الماهية :قال ديسقوريدوس :قد يكون هذا الطين بأرض الشام وهو أسود اللون شبيه بالفحم المستطيل
الذي ييتخذ من خشب الرزة وفايه أيض ا شبه الحطب المسقو صأغا ار ومن ذلك متساوي الصأقالة ليس
ببطيء النحلل فاي الماء والدهن إذا سحق عليه .
وأما ما كان منه أبيض رمادي ا ل ينماع فاإنه رديء .
الختيار :وينبغي أن يختار منه ما كان أسود اللون .
الخواص :يجأفف تجأفيف ا غير بعيد عن اللذع وفايه أدنى تحليل فايما يقال وفايه قوة مبردة .
الزينة :يقع فاي الحال التي تنبت الشعار وفاي صأبغ الشعر والحاجأب .
أعضاء النفض :وقد يلطخ به الكرم حتى يبتدي نبات ورقه وأغصأانه وذلك ليقتل الدود فاإذا شرب من
ذلك يقتل الدود والحيات فاي المعاء .
طين المغرة .
الختيار :أجأوده البغدادي فاي النقيي من الشوب القاني الحمرة .
الخواص :زعم بولس أنه فاي أفاعال القبض والتجأفيف أجأود من المختوم .
الجأراح والقروح :يدمل الجأراحات .
أعضاء النفض :يقتل الدود ويتحاسى على النمبرشت فايحبس الطبيعة .
طين الرضين المزروعة .
قال ديسقوريدوس :كل أصأناف الطين التي تستعمل فاي الطب فاإن لها على العموم قوة قابضة ملينة
مبردة مغيرية وعلى الخصأوص لكل واحد منها خاصأية فاي النفعة من شيء دون شيء منها .
وأما طين الرضين التي تزرع منها ما هو شديد البياض ومنها ما هو رمادي وهو الجأود من البيض
وألين من ذلك .
إواذا حك على شيء من النحاس خرج من حكها لون الريحان وقد يغسل مثل ما يغسل السفيداج فاإذا
كان بالعشي بعد صأب الماء عليه م ار ار ترك حتى يصأفو الماء منه ويسخن الطين فاي الشمس ويعاد
عليه العمل عشرة أيام ثم يسحق فاي الشمس ويعمل منه أقراص على ما ينبغي .
الخواص :له قوة قابضة مبردة ملينة تليين ا يسي ار فايما يقال .
الجأراح والقروح :يمل القروح دما ويلزق الجأراحات فاي أول ما تعرض .
الماهية :قال ديسقوريدوس :هذا الطين كالحجأر يستعمله الصأاغة فاي التملس والصأقال وذلك على
أصأناف منها ما هو أبيض رمادي مثل الول وهذا رقيق ذو صأفائح وقطعه مختلف الشكال ومنها ما
لونه شديد البياض صأقيل سريع التفتت إواذا بل بشيء من الرطوبات انحل سريعا ويدلكون بهذا الطين
فاي الحمام بدل الشنان والنطرون .
الخواص :قابض مبرد مجأفف .
الختيار :ينبغي أن يختار ما كان أبيض صألب ا من الول ومن الثاني ما كان أبيض رمادي ا .
الزينة :يصأفي البدن ويحسنه ويصأقل الوجأه .
أعضاء الرأس :يغلظ الحواس .
أعضاء العين :ينفع من البياض والقروح العارضة فاي العين مع اللبن .
أعضاء الغذاء :إذا شرب نفع من وجأع المعدة .
أعضاء النفض :وقد يظن أنه إذا علق علي المرأة التي حضرها المخاض أسرع و لدتها إواذا علق
علىالحامل منعها أن يسقط الجأنين .
طريقوليون .
الماهية :قال ديسقوريدوس :هو نبات ينبت فاي السواحل فاي أماكن منها إذا فااض ماء البحر غطاها
وليس هو فاي جأوف الماء ول هو بناء عنه وله ورق شبيه بورق أطاطيس إل أنه أغلظ منه وله ساق
طوله نحو من شبر مشقوق العلى .
ويقال :إن زهر هذا النبات يتغير لونه فاي النهار ثلثا مرات فابالغداة يكون أبيض ونصأف النهار يكون
مائلا إلى لون الفرفاير وبالعشي أحمر قاني .
وله أصأل أبيض طيب الرائحة إذا ذيق أسخن اللسان .
الطبع :مائل إلى ح اررة .
أعضاء النفض :إذا شرب منه مقدار درخميين بشراب أسهل من البطن الماء وأدر البول .
السموم :وقد يتخذ لدفاع ضرر السموم قبل سائر البادزهرات .
طرفاحوماس .
الماهية :قال ديسقوريدوس :يسميه بعض الناس أدبار وهو ينبت فاي المواضع التي ينبت فايها
برشياوشان ويشبه النبات الذي يسمى فارطيس وله ورق طوال جأدا موضعه من كل الجأانبين دقاق شبيه
بورق العدس محاذية بعضها بعض ا على قضبان دقاق صألبة بمية إلى السواد ويظن أنه يفعل ما يفعل
برشياوشان فاي جأميع أفاعاله .
طاطيقس .
الماهية :زعم اصأطفن إن هذا الحيوان يكون فاي شجأر الزيتون وهو قريب من الجأراد يصأيح أكثر الزمان
وصأياحه صأرير يسميه أهل الشام الذيز وأهل طبرستان يسمونه أنكورياشن بصأاح العنب وأهل خراسان
يسمونه جأثرد .
أعضاء النفض :إذا شوي هذا الحيوان على الطابق نفع من أوجأاع المثانة .
طاليبون .
الماهية :وقد يسمون هذا النبات أبرون البري وأيضا بالرجألة البرية وساقه وورقه يشبه ساق ورق الرجألة
وينبت عند كل ورقة من أوراقه قضبان يتشاعب منها ست أو سبع شعب صأغار مملوءة من ورقه بخا ار
يظهر منها إذا فاركت رطوبة لزجأة وله زهر أبيض وينبت بين الكروم .
الطبع بارد رطب .
الزينة :ورقه إذا تضمد به وترك ضماده ست ساعات على البرص كان علجأ ا صأالح ا وينبغي أن
يستعمل دقيق الشعير بعد آن يضمد به إواذا دق ولطخ به البهق فاي الشمس وترك إلى أن يجأف ثم
يمسح يبرئه جأدا .
طرغافايثا .
الماهية :قال ديسقوريدوس هو أصأل عريض خشن وهو شوك الكثيراء ينبت فاوق الرض أغصأانا
ضا ار قوية وعليها ورق كثير رقيق وبين ورقه شوك خفي أبيض صألب قائم والكثيراء رطوبة تظهر من
هذا الصأل إذا قطع ظهر فاي موضع القطع والخدش ويصأير صأمغا .
أعضاء النفس والظهر :إذا عجأن بالعسل ووضع تحت اللسان نفع للسعال وخشونة الصأدر فاإذا ذاب
وماع شرب منه وزن درهم ا وهو ثملنية عشر قيراط ا بشراب حلو .
أعضاء النفض :وأيضا إذا خلط هذا الصأمغ بقرن أيل محرق ومغسول أوشيء يسير من شب يماني
نفع من وجأع الكليتين وحرقة المثانة .
طوقريوس .
الماهية :قال ديقوريدوس :هو عشبة كثيرة القضبان فاي شكل العصأا ويشبه النبات المسيمى كمادريوس
وهي دقيقة الورق شبيه ورق الحمص وقد ينبت فاي بلد قليقيا كثي ار وله قوة إذا شرب رطبا طريا مع خل
وماء إواذا كان يابس ا شرب طبيخه .
أعضاء النفض :إذا شرب طبيخه يحلل أورام الطحال تحليلا شديدا وكذلك إذا تضمد به مع التين
والخل للمطحولين نفعهم منفعة بينة .
السموم :وينفع ضماده بخل وحده من نهشى الهوام .
طيقاقوواون .
الماهية :قال ديسقوريدوس :هو نبات له ورق شبيه بورق عنب الثعلب البستاني وله شعب كثيرة زهره
أسود صأغير كثير وبزره يشبه بالجأاورس فاي غلف شبيه بالخرنوب الشامي فاي شكله .
وعروقه ثلثة أو أربعة طولها نحو من شبر أبيض طيب الرائحة مسيخنة وأكثرها ينبت هذا النبات إذا
أخذ منه مقدار من وينفع فاي ست قوطوليات من شراب حلو يوم ا وليلة وشرب ذلك نقى الرحم ويزدرده
إواذا جأعل فاي حشو وشرب أدر اللبن فايما يقال .
طراغيون .
الماهية :هو نبات ينبت بقريطش وله ورق وقضبان وثمر شبيه بورق وقضبان أخينوس إل أنها أصأغر
منه وله صأمغ شبيه بالصأمغ العربي وقيوة ورقه وثمره وصأمغه جأذابة وقد يكون منه صأنف آخر ورقه
شبيه بورق سقولوقندريون وله أصأل شبيه بالفجألة البرية .
الفاعال والخواص :قال ديسقوريدوس :إن العنز الوحشية إذا وقع بها النشاب ورتعت بين هذا النبات
ب إواذا تضمد بها مع الشراب اجأتذب من جأوف اللحم السلء والشوك وسائر ما ينشب
يسقط عنها النشا ا
فايه .
أعضاء النفض :إواذا شربت أبرأت تقطير البول وفاتت الحصأا الذي فاي المثانة وأدرت الطمثا إذا شرب
منه مقدار درخمي إواذا أكل من الصأنف الخر ني ا أو مطبوخ ا نفع من قرحة المعاء طراغيون آخر .
الماهية :ومن الناس من يسميه سقولوقندريون وهو نبات صأغير على وجأه الرض طوله شبر أو أكبر
قليلا وأكثر ما ينبت فاي سواحل البحر وليس له ورق وفاى قضبانه شيء كأنه العنب صأغار حمر فاي
ض ومن الناس من يدق هذا الحب ويعمل منه أقراصأ ا
قدر حبة الحنطة حاد الطراف كثير العدد قاب ن
ويختزنه لوقت الحاجأة .
أعضاء النفض :إواذا خلط نحو من عشر حبات بشراب نفع من السهال المزمن وسيلن الرطوبات
المزمنة من الرحم فايما زعم ديسقوريدوس .
طرفاولس .
الماهية :قطاعه لطيفة يسمى لجأساء الطحال .
فاهذا آخر الكلم من حرف الطاء .
وجأملة ذلك اثنان وثلثون دواء .
الفصأل العاشر حرف الياء
ببروح .
الماهية :أصأل اللفاح البري وهو أصأل كل لفاح شبيه بصأورة الناس فالهذا يسمى يبروح فاإن اليبروح اسم
صأنم الطبيعي أي لنبات هو فاي صأورة الناس سواء كان معنى هذا السم موجأودا أو غير موجأود وكثير
من السماء يدل على معان غير موجأودة .
وصأورة اليبروح الموجأودة خشب أغبر إلى التفتت كبار كالقنبيط الكبير .
وقال ديسقوريدوس :قد يسميه بعض الناس أنطمس وآخرون قد يسمونه موقولن ومنهم من يسيميه ورقيا
أي أصأله مهيج الحب وهو اليبروح .
وهو صأنفان :أحدهما يعرف بالنثى ولونه إلى السواد ما هو ويقال له ريوقس أي الخسي لن ورقه
مشاكل لورق الخس إل أنه أدق منه وأصأغر وهو زهم ثقيل الرائحة منبسط على وجأه الرض وعند الورق
ب شبيه بحب الكمثري وله أصأول صأالحة العظم اثنان
ثمر شبيه باللفاح أو أصأغر طيب الرائحة وفايه ح ي
أو ثلثة متصأل بعضها ببعض ظاهرها أسود وباطنها أبيض وعليها قشر غليظ وله ساق .
والصأنف الثاني صأنف الذكر من اللفاح وبعض الناس يسيميه موريون وهو أبيض أملس كبار عراض
شبيه بورق السلق ولقاحه ضعف لفاح الصأنف الول ولونه شبيه بلون الزعفران طيب الرائحة مع ثفل
وتأكله الرعاة ويعرض لهم من ذلك سبات وله أصأل شبيه بأصأل النثى أي صأورة النثى إل أنه أطول
منه قليلا وليس له ساق .
وقد تستخرج عصأارة قشر هذا الصأنف وهو طري بأن يدق ويصأير تحت شيء ثقيل ويوضع فاي الشمس
إلى أن ينعقد أو يثخن ثم يدفاع فاي إناء خزف وقد تستخرج عصأارة ورقه أيض ا مثل ما تستخرج من القشر
إل أنه أضعف قوة وقد يؤخذ قشر الصأل ويشد بخيط ويعيلق ويرفاع فاي إناء .
ومن الناس من يأخذ الصأول ويطبخها بالشراب إلى أن يذهب الثلثان ويصأفيه ويرفاعه وقد تستخرج
الدمعة بأن يقيور فاي الصأل قوارات مستديرة ثم يجأمع ما يجأتمع فايها من الرطوبة والعصأارة أقوى من
الدمعة وليس فاي كل مكان يكون لصأوله دمعة والتجأربة تدل على ذلك .
وقد زعم بعض الناس أن من الليفاح جأنس ا آخر ينبت فاي أماكن ظليلة له ورق شبيه بورق اللقاح البيض
يعني اليبروح إل أنه أصأغر من ورقه .
وطول الورقة شبر ولونه أبيض وهو حوالي الصأل .
والصأل لين أبيض طوله أكبر من شبر بقليل وهو فاي غلظ البهام .
الطبع :هو بارد فاي الثالثة يابس إليها وفايه قليل ح اررة على ما ظين بعضهم .
وأما الصأل فاقوي مجأفف وقشر الصأل ضعيف والورق يستعمل مجأفف ا ورطب ا فاينفع وفاي اللفاح نفسه
رطوبة .
الخواص :مخدر وله دمعة وله عصأارة وعصأارته أقوى .
من دمعته ومن أراد أن يقطع له عضو سقي ثلثا أبولوسات منه فاي شراب فايسبت .
ت ليانة وسلس قياده .
وقيل :إن الصأل منه إذا طبخ به العاج ست ساعا ا
الزينة :يدلك بورقه البرش أسبوع ا فايذهب من غير تقريح وخصأوصأ ا إن وجأد رطب ا ولبن الورام والبثور
:يستعمل على الورام الصألبة والدبيلت والخنازير فاينفع إواذا دق الصأل ناعما وجأعل بالخيل على
الجأمرة أبرأها ويزيل البثور أيض ا .
آلت المفاصأل :أصأله بالسويق ضمادا لوجأع المفاصأل وقد يشفي من داء الفيل .
أعضاء الرأس :رمنسمبت منوم إواذا وقع فاي الشراب أسكر شديدا وقد يحتمل فاي المقعدة فايسبت وشيمه
يسبت وهذا هو البيض الورق منه الذي ل ساق له ويقال له الذكر .
والكثار من اللفاح وتشممه يورثا السكتة وخصأوصأ ا البيض الورق وقد ييتخذ منه لدفاع السهر شراب
ليزيل السهر وهو أن يجأعل من قشور أصأله ثلثة أمناء فاي مطريطوس شراب حلو ويسقى منه ثلثا
قوانوسان وقد تطبخ القشور أيض ا فاي الشراب طبخ ا يأخذ الشراب قيوته ويستعمل للسبات منه شيء
أكثر وللنامة أقل وقوم من الطباء يجألسون صأاحبه فاي الماء الشديد البرد حتى يفيق وأظن أن الغرض
فاي ذلك جأمع الح اررة وهو يبلد الحس ويسقى من يحتاج أن يكوى أيو يختن أو يبط فاإنة إذا شربه لم يحس
باللم لما يعرض له من الخدر والسبات .
ومن شرب من الصأنف الثالثا من أصأل منه مثقال أو أكل بالسويق أو الخبز أو فاي بعض الطبيخ خلط
العقل وأسبت من ساعته ومكثا على ذلك الحال ثلثا ساعات أو أربع ا ل يحدق بشيء ول يعقل وقد
يعمل من قشوره شراب من غير نار يؤخذ منه ثلثة أمناء ويصأب عليه مكيال من الشراب الحلو ويسمى
منه ثلثا قوانوسان من به ضرورة إلى أن يقطع منه عضو .
ومن استنشق رائحته عرض له سبات وكذلك أيض ا يعرض من عصأارته .
أعضاء العين :دمعته فاي أدوية العين تسيكن الوجأع المفرط ويضمد بورقه أيضا .
أعضاء الغذاء :يؤخذ من دمعته أوقية مع ماء القراطن فايقيء مرة وبلغم ا كالخربق فاإن زاد على ذلك
قتل .
أعضاء النفض :يحتمل نصأف أوبولوس من دمعته فايدر ويخرج الجأنين .
بزر اللفاح :ينيقي الرحم إذا شرب إوان خلط بكبريت لم تسمه النار فااحتملته المرأة قطع نزف الدم
العارض من الرحم .
لبن اللفاح :يسهل البلغم والمرة إذا تناول الصأبي الطفل اللفاح بالغلط وقع عليه قيء إواسهال وربما هلك
.
السموم :بالعسل والزيت على اللسوع وقال إنه وخصأوصأا الصأنف الذي يشبه البيض الورق إلي أن
ورقه أصأغر بادزهر عنب الثعلب القاتل والقاتل منه يتقدمه أعراض اختناق الرحم وحمرة اوجأنة وجأحوظ
وينتفخ أيضا كأنه سكران .
علجأه :سمن وعسل والتقيؤ نافاع له .
الماهية :هو الثافاثيا أي صأمغ السذاب الجأبلي .
ينبوت .
الماهية :هو الخرنوب النبطي وقد قيل فايه فاي فاصأل الخاء عند ذكرنا الخرنوب .
الطبع :برده وحره قليلن وهو يابس فاي الثانية .
الخواص :قوته مقيئه بل لذع .
أعضاء النفض :يمنع الخلفة .
السموم :طبيخ الينبوت يقتل البراغيثا .
ياسمين .
الطبع :البيض أسخن من الصأفر والصأفر من الرجأواني وهو بالجألمة حار يابس فاي الثانية فايما
يقال .
الخواص :يلطف الرطوبات وينفع المشايخ دهنه .
الزينة :يذهب الكلف رطبه ويابسه إذا غق وغسل به الوجأه فاي الحمام ويورثا لصأفار كثرة شمه .
آلت المفاصأل :دهنه نافاع للمراض الباردة فاي العصأب وللشيوخ .
أعضاء الرأس :رائحته مصأدعة لكنها مع ذلك تحل الصأداع الكائن عن البلغم اللزج إذا اشتقت
والخالص من دهنه يرعف المحرور كما يشمه .
يتوع .
الماهية :هو كل نبات له لبن حاد مسهل مقطع محرق والمشهور منه سبعة :القشر والشبرم واللعية
والعرطنيثا والماهودانه والمازريون وبنا طفيلون .
وهو ذو الوراق الخمسة وكلها قتالة .
وأكثر الغرض فايها فاي لبنها وقد يوجأد أصأناف من اليتوعات خارجأة عن هذه المشهورة مثل ضرب من
آذان الفار وضرب من اللبلب والفرفاح البري وغير ذلك .
ولبن اليتوع على الطلق هو لبن اللعية ويشبه أن يكون الذي يسيمى الترياق الفراوي والبوشنجأي وقالوا
أيض ا :إن اليتوع سبعة أحد الجأميع اليتوع الذي يقال له الذكر واسمه حاناقيس وما بعده كله أنثى
وأقواها الشبيه بالس ويسمى مورطيطاس ثم الصأخري الكائن بين الصأخور ثم الذي يشبه الخيار
ويسمى قورياساس أي السروي ثم قارالتوس الساحلي الذي يسمى البحري لنه ينبت فاي المواضع التي
تلي البحر ثم اليتوع المسمى قوقييس بها .
وقالوا مرة آخرى :إن اليتوع أقواه الذكر المذكور وله قضبان أطولها أكبر من ذراع إلى الحمرة مملوء
لبن ا وتشبه قضبانه قضبان الزيتون .
وفاي قضبانه لبن أبيض حاد وورق على القضبان شبيه بورق الزيتون ولكنه أطول وأدق منه وأصأل
غليظ خشن وعلى أطراف القضبان خمسة من أغصأان دقاق شبيه بقضبان الذخر على أطرافاها رؤوس
إلى التقعير ما هو شبيه بالصأنف من الذخر وفاي هذه الرؤوس ثمر هذا النبات .
وينبت فاي أماكن خشنة ومواضع جأبلية .
ولبن هذا النبات إذا شرب منه مقدار أبو لوسين أسهل بلغم ا .
وأما النثى ويسمى أيضا الجأوزي فاإن نباته كنبات حشيشة الغار أكبر وأقوى وأبيض وله ورق شبيه
بورق الس إل أنه أكبر وهو ورق منتن حاد الطراف مشوكها وله عيدان مخرجأها من الصأل فاي طول
شبر وثمرته تكثر فاي سنة وتقل فاي آخرى .
وهي فاي العظم مثل الجأوز الصأغار وهذا الثمر يلذع اللسان يسي ار شييه بالجأوز وينبت هو أيض ا فاي
الرض الصألبة ولبنه وأصأله وورقه وثمره قي القوة مثل الصأنف الول وكذلك إيجأاده وخزنه إل أن الول
أشد .
وأما البحري ويقال أيض ا الخشخاشي أغصأانه أشبار إلى الحمرة متتصأبة خمسة أو ستة عليها ورق
صأغار دقاق طوال قليلا وثمرها كالكرسنة يشبه ورق الكتان ورؤوسها مضعفة مدورة وزهرها أبيض .
وعلى أطراف القضبان رؤوس كثيقة ملززة مستديرة فايها ثمر ومخرجأها من الصأل مصأطفة وهذا النبات
كله هو مع أصأله ملن من لبن واستعمال هذا الصأنف وخزنه مثل الصأنفين الولين وقالوا ههنا يتوع
آخر يقال له المشمس أي الدائر مع الشمس ورقه شبيه بورق البقلة الحمقاء إل أنه أدق منه وأشد
استدارة .
وله قضبان أريعة أو خمسه مخرجأة من أصأل واحد طولها نحو من شبر دقاق حمر مملوءة من لبن
أبيض كثير وله رأس شبيه برأس الشبثا وحبه يشبه الورق الصأغار وجأميعه يدور مع الشمس وينيت
على الكثر حوالي المدن والخرابات .
وبزره ولبنه يجأمعان مثل ما يجأمع لبن وثمر أصأنافاه المتقدم ذكرها .
وقوتها مثل قوتها إل أنها أضعف قوة منها بكثير .
وقالوا :يتوع آخر يسمى السروي وله ساق نحو من شبر إلى ذراع أحمر ومخرج الورق من نفسه شبيه
بورد الرزة فاي أول نباته وهقا النبات أيض ا ملن من لبن وقوته مثل قوة الصأناف التي ذكرناها .
وقالوا :ههنا ريتوع آخر ينبت فاي الصأخور له قضبان محيطة من كل جأاتب كثيرة الورق ملتفة حمر
وورقه يشبه ورق الس الدقيق وله ثمر مثل ثمرة العسف .
وهو وهذا الصأنف أيضا والعمل به كالذي ذكرناه .
وهنا يتوع آخر عريض الورق وورقه يشبه ورق فالوموس وأصأله ولبه وورقه يسهل كيموس ا مائي ا .
ومن الناسى من يظن أن نبات قيلووسا نوع من اليتوع المسمى قورباساس ولذلك يعده من أصأنافاه وله
ساق طولها ذراع أو يزيد مربع كثير العقد وعليه ورق صأغار دقاق حادة الطراف شبيهة بورق ما شبه
به زهر السروي وله زهر صأغار فارفايري وبزر عريض شبيه بالعدس وأصأله أبيض ملن من لبن وقد
يوجأد فاي بعض المواضع هذا النبات عظيما جأدا وأصأله إذا أخذ منه وزن مثقال -وشرب بماء العسل
أسهل البطن وكذلك ثمره .
وأما لبنه فاإذا خلط معه دقيق الكرسنة كما ذكرنا وينبغي أن ل يزاد فاي تناول ورقه عن ثلثة مثاقيل
وكذلك الماهودانه يعده بعض الناس من اليتوعات وله ساق أجأود نحو من ذراع فاي غلظ إصأبع وفاي
طرف الساق تشعب .
والورق منه ما هو على الساق ومنه ماهو على الشعب .
فاأما الورق الذي على الساق فامستطيل شبيه بورق اللوز إل أنه أعرض منه وأشد ملسة .
وأما الورق الذي على الشعب فاإنه أصأغر من ورق الساق ويشبه ورق الزراوند وورق اللبلب وله حمل
على أطراف الشعب مستدي كأنه حب الكبر وفاي جأوفاه ثلثا حيبات متفرق بعضها من بعض أكبر من
ب الكرسنة إواذا قشر كان داخله أبيض حلو الطعم وله أصأل دقيق ل ينتفع به فاي الطب وهذا النبات
حي
كل هو ملن لبنا مثل لبن الييتوع .
ويشهد بجأميع ما ذكرنا الحكيم المفضال ديسقوريدوس .
الختيار :أقوى ما فاي اليتوع لبنه ثم بزره ثم أصأله ثم ورقه .
إواذا قيل لبن اليتوء على الطلق فاهو لبن اللعية .
الخواص :مقرح قتال إذا وقع فاي البركة طفا السمك كله .
الزينة :يقلع التوثا والثآليل والخيلن واللحوم الزائدة فاي جأانب الظفار .
ولبنها يحلق الشعر إذا ألطخ به خاصأة فاي الشمس وما ينبت بعد ذلك يكون ضعيف ا إواذا كرر لم ينبت
البتة .
وقد يخلط بالزيت ليكسر من غائلته ويستعمل للحلق .
الجأراح والقروح :أصأوله بالخل يحلل الصألبة التي تكون حول البواسير ويقلع القوباء ويصألح القروح
المتعفنة والمتآكلة إذا وقع فاي القيروطي والجأرب السوداوي والنار الفارسي والكلة والغنغرانا .
أعضاء الرأس :يقطر لبنه على السن المتأكلة فايفتته ويسقطه وربما جأعل مع قطران ليكون أكسر لقوته
.
والجأود أن يويقى الموضع الصأحج بقليل من الشمع ثم بعد ذلك يقطر فايه اللبن إواذا طبخ أصأله فاي
الخل وتمضمض به سكن وجأع السنان .
أعضاء العين :يقلع لبنه الظفرة .
أعضاء النفض :يقلع البواسير ويسهل البلغم والمائية إوان قطر من لبنه قطرتين أو ثلثة على التين
وجأيفف وتنوول أسهل إسهالا كافايا وكذلك فاي السويق والخبز .
إواذا شرب وهو خالص فاالولى أن يؤخذ فاي القيروطي أو فاي موم وعسل لئل يتقيرح الفم والحلق وقد
يؤخذ أغصأان الييتوع الرطب ويقلى على الخزف قليلا قليلا ويسحق ويعطي منه قدر كرمتين مع سويق
ويصأب عليه الماء ويشرب فاإن الغصأان اليابسة ضعيفة جأدا .
والصأنف المسمى كرفايون تؤخذ أغصأانه وتجأفف فاي الظل ويؤخذ قشورها ويؤخذ منه تسع كرمات وينقع
فاي شراب عتيق يوما وليلة ثم يصأفى ويغتر ثم يشرب فايسهل بغير أذى .
البدال :بدلها فاي استفراغ المائية فاي المعاء والبلغمية فاي العضاء ثلثة أوزانه إيرسا وثلثا وزنه
سكبينج .
فاهذا آخر الكلم فاي حرف الياء وجأملة ذلك خمسة من الدوية .
الفصأل الحادي عشر حرف الكاف
كافاور .
الماهية :الكافاور أصأناف القنصأوري والرباحي ثم الزاد والسفرك الزرق وهو المختلط بخشبه
والمتصأاعد عن خشبه .
وقد قال بعضهم :إن شجأرته كبيرة تظل خلق ا وتألفه الببورة فال يوصأل إليها إل فاي ميدة معلومة من
السنة وهي سفحية بحريية هذا على ما زعم بعضهم .
وتنبت هذه الشجأرة فاي نواحي الصأين وأما خشبه فاقد رأيناه كثي ار اواهو خشب أبيض هش خفيف جأدا
وربما اختنق فاي خلله شيء من أثر الكافاور .
الزينة :يسرع الشيب استعماله .
الورام والبثور :يمنع الورام الحارة .
أعضاء الرأس :يمنع من الرعاف مع الخل أو مع عصأير البسر أو مع ماء الس أو ماء البادروج
وينفع الصأداع الحار فاي الحيات الحادة ويسهر ويقوي الحواس مع المحرورين وينفع من القلع شديدا .
أعضاء العين :يقع فاي أدوية الرمد الحار .
أعضاء الصأدر :يقع فاي الدوية القلبية .
أعضاء النفض :يقطع فاي الباه ويولد حصأاة الكلية والمثانة ويعقل الخلفة الصأفراوية .
ركننردر .
الماهية :قد يكون بالبلد المعروفاة عند اليونانيين بمدينة الكندر ويكون ببلد تسمى المرباط وهذا البلد
ب الرياح المختلفة عليهم ويخافاون من
واقع فاي البحر وتجأار البحر قد يتشوش عليهم الطريق وته ي
انكسار السفينة أو انخراقها من هبوب الرياح المختلفة إلى موضع آخر فاهم يتوجأهون إلى هذا البلد
المسمى المرباط ويجألب من هذا البلد الكندر مراكب كثيرة ييتجأرون بها التجأار وقد يكون أيض ا ببلد
الهند ولونه إلى اللون الياقوتي ما هو إوالى لون الباذنجأان وقد يحتال له حتى يكون شكله مستدي ار بأن
يأخذوه ويقطعوه قطع ا مربعة ويجأعلوه فاي جأيرة يدحرجأونها حتى يستدير وهو بعد زمان طويل يصأير لونه
إلى الشقرة .
قال حنين أجأود الكندر هو ما يكون ببلد اليونانيين وهو المسمى الذكر الذي يقال له سطاعونيس وما
كان منه على هذه الصأفة فاهو صألب ل ينكسر سريع ا وهو أبيض إواذا كسر كان ما فاي داخله يلزق إذا
لحق إواذا دخن به اخترق سريعا .
وقد يكون الكندر ببلد الغرب وهو دون الولى فاي الجأودة ويقال له قوفاسفوس وهو أصأغرها حصأ ا
وأميلها إلى لون الياقوت .
قال ديسقوريدوس :ومن الكندر صأنف آخر يسمى أموميطس وهو أبيض إواذا فارك فااحت منه رائحة
المصأطكى .
ش الكندر بصأمغ الصأنوبر وصأمغ عربي إذ الكندر صأمغ شجأرة ل غير .
وقد يغ ي
والمعرفاة به إذا غش هيينه وذلك أن الصأمغ العربي ل يلتهب بالنار وصأمغ الصأنوبر يديخن والكندر
يلتهب .
وقد يستدل أيض ا على المغشوش من الرائحة وقد يستعمل من الكندر اللبان الدقاق والقشار والدخان
وأجأزاء شجأرة كلها وخصأوصأا الوراق ويغش .
الختيار :أجأود هذه الصأناف منه الذكر البيض المدحرج الدبقي الباطن والذهبي المكسر .
الطبع :قشاره مجأفف فاى الثانية وهو أبرد يسي ار من الكندر والكندر حار فاي الثانية مجأفف فاي الولى
وقشره مجأفف فاي حدود الثالثة .
الخواص :ليس له تجأفيف قوي ول قبض إل ضعيف والتجأفيف لقشاره وفايه إنضاج وليس فاي قشره ول
حيده فاي قشاره ول لذع للحم حابس للدم .
والستكثار منه يحرق الدم دخانه أشيد تجأفيف ا وقبض ا .
قال بعضهم :الحمر أجألى من البيض وقوة الدقاق أضعف من قوة الكندر .
الزينة :يجأعل مع العسل على الداحس فايذهب وقشوره جأيدة لثار القروح وتنفع مع الخل والزيت لطوخ ا
من الوجأع المسمى مركب ا وهو وجأع يعرض فاي البدن كالثآليل مع شيء كدبيب النمل .
الورام والبثور :مع قيموليا ودهن الورد على الورام الحارة فاي الثدي ويدخل فاي الضمادات المحللة
لورام الحشاء .
الجأراح والقروح :مدمل جأدا وخصأوصأا للجأراحات الطرية ويمنع الخبيثة من النتشار وعلى القوابي
بشحم البطي وبشحم الخنزير وعلى القروح الحرفاية وعلى شقاق البرد ويصألح القروح الكائنة من الحرق .
أعضاء الرأس :ينفع الذهن ريقيويه .
ومن الناس من يأمر بادمان شرب نقيعه على الريق والستكثار منه مصأدع ويغسل به الرأس وربما خلط
بالنطرون فاينقي الحزاز ويجأفف قروحه ويقطر فاي الذن الوجأعة بالشراب إواذا خلط بزفات أو زيت أو
بلبن نفع من شدخ محارة الذن طلء ويقطع نزف الدم الرعافاي الجأابي وهو من الدوية النافاعة فاي ر م
ض
الذن .
أعضاء العين :يدمل قروح العين ويملؤها وينضج الورم المزمن فايها .
ودخانه ينفع من الورم الحار ويقطع سيلن رطوبات العين ويدمل القروح الرديئة وينيقي القرنية فاي المدة
التي تحت القرنية وهو من كبار الدوية للظفرة الحمر المزمن وينفع من السرطان فاي العين .
أعضاء النفس والصأدر :إذا خلط بقيموليا ودهن الورد نفع الورام الحارة تعرض فاي ثدي النفساء
ويدخل فاي أدوية قصأبة الرئة .
أعضاء الغذاء :يحبس القيء وقشاره يقوي المعدة ويشدها وهو أشد تسخينا للمعدة وأنفع فاي الهضم
والقشار أجأمع للمعدة المسترخية .
أعضاء النفض :يحبس الخلقة والذرب ونزف الدم من الرحم والمقعدة وينفع دوسنطاريا ويمنع انتشار
القروح الخبيثة فاي المقعدة إذا اتخذت منه فاتيلة .
الحميات :ينفع من الحميات البلغمية .
السموم :إن أكثر شربه مع الخمر قتل وكذلك مع الخيل .
كهربا .
الماهية :صأمغ كالسندورس مكسرة إلى الصأفرة والبياض والسفاف وربما كان الحمرة يجأذب التبن
والهشيم إلى نفسه فالذلك يسيمى كاهربا بالفارسية أي سالب التبن مركب من مائية فااترة وأرضية قد لطفت
وهو صأمغ شجأرة الجأوز الرومي و مركب من أرضي لطيف ومائي يابس .
الطبع :حار قليل يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :قابض خصأوصأ ا الدم من أي موضع كان وقوته مشبهة بقوة زهرة شجأرته أي زهرة
الجأوز الرومي لكنه أبرد منها .
الورام والبثور :قال بعضهم :إنه يعلق على الررام الحارة فاينفع .
أعضاء الرأس :يحبس الرعاف والتحلب من الرأس إلى الرئة .
أعضاء العين :يقع فاي أدوية العين .
أعضاء الصأدر :الكهربا ينفع من الخفقان إذا شرب منه نصأف مثقال بماء بارد ويمنع من نفثا الدم
جأدا .
أعصأاء الغذاء :يحبس القيء ويمنع المواد الرديئة عن المعدة ومع المصأطكي يقوي المعدة .
أعضاء النفض :يحبس نزف الرحم والمقعدة والخلفة وينفع الزحير فايما يقال .
الماهية :قضبان وزهر حمر إلى السواد وخضر دقاق وزهرة مر الطعم مع قبض يسير وحراقة دون
الم اررة وورقه عشبية يدب على الرض ويشبه ورق البهار إل أنها أدق وأوهن وأكثر زئب ار منه وبهاره
أصأفر .
الطبع :حار فاي الثانية مجأفف فاي الثالثة .
الخواص :مفيتح جألء وجألؤه للعضاء الباطنة أكثر من إسخانه وفايه قوة مسهلة .
الورام والبثور :يجأعل على الصألبات وخصأوصأ ا صألبة الثدي ويمنع سعي النملة .
الجأراح والقروح :يدمل الجأراحات مع العسل ضمادا والقروح العفنة .
آلت المفاصأل :من عرق النسا خصأوصأا إذا شرب مع العسل .
وقال بعضهم إنه إن شرب فاي أدرومالي أربعين يوم ا أب أر عرق النسا ويحيلل صألبة النقرس .
أعضاء الغذاء :يفيتح سدد الكبد وينفع أمراضها والطحال وينفع من اليرقان السوداوي إذا شرب سبعة
أيام متوالية .
أعضاء النفض :يفتح سدد الرحم ويدر البول ويزيل عسره ويدر الحيض وينفع من أوجأاع الكلى
ويحتمل بالعسل فاينقي الرحم إواذا اتخذ من مثقالين منه شياف بتين أو عسل أحدر بلغما كافايا .
البدال :بدله نصأف وزنه سيساليوس وربع وزنه سليخة .
كمادريوس .
الماهية :قضبان وورق متهشمة فاي غلظ الريحان وأكبر إلى الخضرة وعشبه يسمى عند اليونانيين بلوط
الرض لن له ورق ا صأغا ار شبيه ا بورق البلوط مرة وأصأله إلى الرجأوانية الختيار :يجأب أن تلتقط إذا
أبزرت .
الطبع :قال جأالينوس :هو حار يابس فاي الثالثة إواسخانه أقوى من تجأفيفه .
الفاعال والخواص :مفتح مقطع ملطف وفايه تسخين .
الجأراح والقروح :ينقي بالعسل القروح المزمنة .
آلت المفاصأل :الطري أو طبيخه إذا شرب نفع لشدخ العضل وشرابه نافاع من التشنج وكلما عتق كان
أجأود .
أعضاء العين :ييتخذ منه حبوب وتجأفف وتستعمل من قروح العين وكذلك طبيخه فاي الزيت أو سحيقه
ينفع من الغرب .
أعضاء الصأدر :ينفع من السعال المزمن .
أعضاء الغذاء :يضمر غلظ الطحال وينفع من اليرقان السوداوي وله شراب ينفع سوء الهضم أعضاء
النفض :يدر البول والحيض ويحدر الجأنين .
السموم :ضيماد لنهش الهوام .
البدال :بدله عروق الغافات أو أسقولوقندريون .
اكزمامزك .
الماهية :هو ثمرة الطرفااء وقد ذكرناه فاي فاصأل الطاء عند ذكرنا الطرفااء .
الطبع :بارد فاي الولى يابس فاي الثانية ويطلب باقي أفاعاله مما تقدم ذكره إذ ل حاجأة بنا أن نكرر ثاني ا
فالنقتصأر على ما قلنا مخافاة التطويل .
كرنردس .
الماهية :هذا أكثر ما يستعمل أصأله وهو معروف .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة إلى الرابعة فايما زعم قوم .
الفاعال والخواص :هو جأال منق مقيرح حريف لذاع مهيج للقيء يقطع البلغم والمرة السوداء .
الزينة :يجألو البرص والبهق وخصأوصأا السود والكلف .
الورام والبثور :ينفع من الجأرب جأدا .
أعضاء الرأس :معطس وهو من جأملة الدوية المنقية للذن الجأالية للوسخ منها .
أعضاء العين :قد ينفع فاي الشيافاات المتخذة للبصأر .
أعضاء الغذاء :مقيء بقوة ويذوب صألبة الطحال .
أعضاء النفض :مسهل يدر البول ويحتمل فايدر الحيض ويخرج الجأنين ويفتت الحصأاة جأدا .
البدال :بدله فاي القيء جأوز القيء وزنه مع ثلثا وزنه فالفل .
كبابة .
الماهية :قوته شبيهة بالفوة إل أنه ألطف ويجألب من الصأين .
الطبع :قالوا فايها مع حرها قوة مبردمة وهي بالحقيقة حارة يابسة إلى الثانية .
الفاعال والخواص :مفتح لطيف إلى حد ل يبلغ أن يكون بدلا للدارصأيني .
الجأراح والقروح :جأيد للقروح العفنة فاي العضاء اللينة جأدا .
أعضاء الرأس : :جأيد للقلع العفن فاي الفم .
الماهية :قال ديسقوريدوس :أنواعه أربعة نوع منه يشبه ورق الكزبرة لكنه أعرض من ورقها إلى بياض
وزهره أصأفر وقد يكون فارفايريا إرتفاعه إلى ذراعين وجأذره غير غليظ وأصأله أبيض وله فاروع تشبه فاروع
الخربق وينبت عند الشطوط الجأارية الماء ونوع منه أكبر من ذلك وأطول جأذ ار مشطب الوراق يسيمى
كرفاس البر وآخر صأغير جأدا ذهبي اللون ورابع يشبه الثالثا إل أن زهره أبيض لبني .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :كلها حار حاد مقرح جألء قشار لذاع للجألد محلل .
الزينة :ورقه وقضبانه قبل أن ييبس يقلع البرص وبياض الظفار وداء الثعلب بملقاة قليلة .
الورام والبثور :يقلع الجأرب جأدا وينثر الثآليل المسمارية والغدد المتعلقة المتآدية بالبرد .
الجأراح والقروح :يطبخ وتنطل السفعة بمائها الفاتر فاينفع .
أعضاء الرأس :أصأولها مجأففة من المعطسات القويية وينفع من الضربان الذي يعرض للسنان
مسحوقه .
كناكرزد .
الماهية :هو صأمغ الحرشف وهو أصأناف من الكنكر وقد قيل فايه كركرهن .
كشت بركشت .
الماهية :هو يشبه خيوط ا ملتفة بعضها على بعض أكثر عددها فاي الكثرخمسة ويلتف على أصأل
واحد ولونه إلى السواد والصأفرة وليس له طعم كبير .
قال بعضهم :إنه البدشكان .
وقال بعضهم :قوته قوة البدشكان وهذا أصأح .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الخواص :لطيف جأدا .
كيل دارو .
الماهبة :هو السرخس وسنقول فايه فايما بعد فاي باب السين .
كشوثا .
الماهيه :هو شيء يلتف على الشوك والشجأر يشبه الليف المكي ل ورق له وله زهر صأغار بيض فايه
م اررة وعفوصأة والغالب عليه الجأوهر المر .
الطبع :حار قليلا فاي أول الولى يابس فاي آخر الثانية على أنه ذو قوى متضادة .
الخواص :منق يخرج الفضول اللطيفة من العروق ويثقل فاي المعدة بسبب قبضه وينيقي العروق ويخرج
ما فايها من الفضول مزلق لطيف .
أعضاء الغذاء :يقوي المعدة خصأوصأ ا المقلي منه إواذا شرب بالخل سكن الفواق ويفيتح سدد الكبد
والمعدة ويقويهما .
وماؤه عجأيب لليرقان وعصأارة البري منه إذا سحقت وذرت على الشراب قوت المعدة الضعيفة .
أعضاء النفض :هو يبقي الوساخ عن بطن الجأنين لتنقيته العروق ويدر البول والطمثا وينفع من
المغص ويحتمل فايقبض نزف الدم .
والمقلي منه يعقل وينقي سيلن الرحم .
الحميات :ينفع جأدا من الحميات العتيقة بزره وماؤه فايما جأرب .
كمون .
الماهية :الكمون أصأناف كثيرة منها كرماني أسود ومنها فاارسي أصأفر ومنها شامي ومنها نبطي
ي وبستاني .
والفارسي أقوى من الشامي والنبطي هو الموجأود فاي سائر المواضع ومن الجأميع بر ي
والبري أشد حرافاة .
ومن البيري يشبه بزره بزر السوسن .
قال ديسقوريدوس :البستاني طيب الطعم وخاصأة الكرماني وبعده المصأري وقد ينبت فاي بلد كثيرة له
قضيب طوله شبر وورقه أربعة أو خمسة دقاق مشقق كورق الشاهترج وله رؤوس صأغار ومن الكيمون
ما يسمى كومينون أغريون أي الكمون البري ينبت كثي ار بمدينة خلقيدرون وهو نبات له ساق طوله شبر
دقيق عليه أربع ورقات أو خمسة مشققة وعلى طرفاه سوس صأغار خمسة أو ستة مستديرة ناعمة فايها
ثمر وفاي الثمر شيء كالقشر أو النخالة يحيط بالبزر .
وبزره أشد حرافاة من البستاني وينبت على تلول وجأنس آخر من الكمون البيري شبيه بالبستاني ويخرج
فايه من الجأانبين علق صأغار شبيه بالقرون مرتفعة فايها بزر شبيه بالشونيز وبزره إذا شرب كان نافاع ا
من نهش الهوام .
الختيار :الكرماني أقوى من الفارسي والفارسي أقوى من غيره .
الطبع :حار فاي الثانية يابس فاي الثالثة .
الخواص :فايه قوة مسيخنة يطرد الرياح ويحيلل وفايه تقطيع وتجأفيف وفايه قبض فايما يقال .
الزينة :إذا غسل الوجأه بمائة صأفاه وكذلك أخذه واستعماله بقدر فاإن استكثر من تناوله صأفر اللون .
الورام والبثور :يستعمل بقيروطي وزيت ودقيق باقل على أورام النثيين بل مع الزيت أو مع زيت
وعسل .
الجأراح والقروح :يدمل الجأراحات وخصأوصأا البري الذي يشبه بزره بزر السوسن إذا حسيت به
الجأراحات جأدا .
أعضاء الرأس :إذا سحق الكمون بالخل واشتم منه قطع الرعاف وكذلك إن ادخلت منه فاتيلة أعضاء
العين :قد يمضع ويخلط بزيت ويقطر على الظفرة وعلى كهوبة الدم تحت العين فاينفع إواذا مضغ مع
الملح وقطر ريقه على الجأرب والسبل المكشوطة والظفرة منع اللصأق .
وعصأارة البري تجألو البصأر وتجألب الدمعة ويسمى باليونانية قاييوس أي الدخان ويجألب الدمعة كما
يفعل الدخان وهو يقع أيض ا فاي كاويات النتف لشعر العين فالينبت .
أعضاء النفس :إذا سقي بخل ممزوج بالماء نفع من عسر النفس .
قال جأالينوس :ومن نفس النتصأاب وللخفقان البارد نفع .
أعضاء النفض :يستعمل بالزيت على ورم الخصأية وربما استعمل بقيروطي وربما استعمل بالزيت
ودقيق الباقل ويفيتت الحصأاة خصأوصأا البري وينفع من تقطير البول ومن بول الدم ومن المغص والنفخ
.
وعصأارة البري المسحوقة بماء العسل تطلق الطبيعة .
وقال روفاس :الكيمون النبطي يسهل البطن وأما الكرماني فاليس يطلق بل يعقل وحشيش البري يحدر
م ار ار فاي البول .
السموم :يسمى بالشراب لنهش الهوام وخصأوصأا البري الذي يشه بزره بزر السوسن .
كراويا .
الماهية :قال ديسقوريدوس :الكراويا بزر نبات معروف تشبه أغصأانه وورقه بالرجألة إل أن الطبع :
حار يابس فاي الثانية .
الخواص :يطرد الرياح ويجأيفف وليس فاي لطف الكمون .
أعضاء الغذاء :إذا شرب يقطع القيء التي يعرض من طفو الطعام ويسيخن المعدة ويهضم الطعام .
أعضاء العين :يقع فاي أدوية العين والكحال التي تحد المصأر إواذا أكثر شربه أضعف البصأر .
أعضاء الصأدر :ينفع من الفواق والخفقان .
أعضاء النفض :طبيخ هذا النبات وبزره إذا شربا أد ار البول وسكينا المغص وقطعا المني إواذا جألس
النساء فاي طبيخه انتفعن به من أوجأاع الرحم إواذا أحرق بزره وضمد به البواسير النابتة قلعها ويقتل
الديدان إذا شرب الحب أو بزره .
كرسنة .
الماهية :قال بعضهم حب أصأغر من الملك فاي عظم العدس غير مفرطح بل مضلع ولونه ما بين
الغبرة والصأفرة وطعمه ما بين طعم الماش والعدس يعتلفه البقر .
وزعم الخوزي أن حبه يشبه حب السفرجأل وعندي أنه الملك أو البري منه خاصأة وأنه قد يكون أبيض
إلى الصأفرة كما قيل وقد يكون أحمر .
قال ديسقوريدوس :حشيشة صأغيرة دقيقة مغبرة الورق وبزرها فاي الطبع :حار فاي الولى إلى الثانية
يابس فاي الثانية .
الخواص :مفتحة جأالية ولها خلط رديء إواصألحها كإصألح الترمس والمائلة إلى البياض منها أقل
دوائية من الحمراء إواذا طبخت مرتين قل جألؤها وبقيت أرضيتها فاتغذو غذاء يابسا .
الزينة :هي طلء جأييد على البهق والكلف والبرض والثار تحسن اللون ويتخذ منها سويق ويعطى
المهازيل منه كالجأوزة فايزيل الهزال وطبيخها إذا صأب على شقاق البرد وحكته أبرأها وتنفع من اللبنية .
الورام والبثور :تلين الصألبات وصألبة الثدي خاصأة .
الجأراح والقروح :تنقي القروح بالعسل وتنفع من السعفة وتلين صألبة الثدي وصألبات القروح المميتة
للحم والعضو وتنفع من النار الفارسييه والشهدية .
أعضاء الصأدر :تنفع من صألبة الثدي وتسهل نفثا الغليظة .
أعضاء النفض :الكثار منها يبيول الدم لقوة إد ارره وتطلق الطبيعة إواذا لتت بالخل وشربت نفعت عسر
البول وسكنت الزحير والمغص .
ضة الاكنلب الاكملب والنسان الصأائم .
السموم :تضمد بالشراب على نهش الفاعى وع ي
الماهية :هو فاي أوال الجأاوشير لكنه أقوى بكثير .
الطبع :حار يابس فاي الثانية بقيوة .
الخواص :مذيب محلل ملطف .
أعضاء النفض :يدر البول والطمثا ويسقط الجأنين بقوة قوية ل نظير له فايه ول نظير له فاي إسهال
المائية .
كرمدانة .
الماهية :حبها يمدحه الطباء .
أعضاء النفض :تسخن القبل جأدا وتسهل الماء والميرة .
كوركندم .
الماهية :هو شيء خفيف كالشنة طيني وبالرقة يسمونه خرء الحمام وببغداد يسمى جأوز جأندم .
الختيار :أجأوده البربري والرقي ضعيف .
الطبع :حار رطب فاي الولى وقيل أنه يبارد قليلا وليس بثبت .
الخواص :يجأفف وفايه نطفية ادعي أنه يقطع الدم .
ومن خواصأه أنه إذا أخذ عشرة أرطال من العسل وثلثين رطلا ماء وكبلجأة منه وشرب شرب ا جأيدا
وغطى رأس الناء أدرك شرابا من ساعته .
الزينة :مسمن جأدا .
أعضاء النفض :يزيد فاي المني .
كازوران .
الماهية :هذه حشيشة سماها العرب لسان الثور وأهل الفرس يسرمونها كزوان .
الخواص :خاصأيته التفريح إوازالة الغيم .
ونؤخر الكلم فاي ذلك ونذكر منافاع ذلك وما ينطق به عند ذكرنا لسان الثور فاي فاصأل اللم .
كلس .
الماهية :خشب هندي يكثر جألبه إلى بلدنا ول يبعد أن يكون هو المغاثا الهندي .
أعضاء المفاصأل :عظيم النفع فاي أمر الكسر والوثي والخلع فايما زعم قوم من المجأربين .
كاشم .
الطبع :بزره وأصأله مسخن ميبس فاي الثالثة .
الخواص :يطرد الرياح ويفتح ويحلل .
أعضاء النفض :وزن درهم منه يسهل الديدان وحب القرع وبزره يدر الحيض بقوة .
السموم :ينفع من كل لسع فايما يقال .
كمأة .
الماهية :قال ديسقوريدوس :هو أصأل مستدير ل ساق له ول عرق لونه إلى الغبرة كالقطن يوجأد فاي
الربيع تحت الرض ومن الناس من يأكل الكمأة نيئا ومطبوخا وهي من جأوهر أرضي أكثر ومائي أقل
وفايها هوائية ولطف يسير وهي عديمة الطعم .
الختيار :أجأوده الرملي البيض ليس فايه رائحة رديئة ويابسه أردأ من رطبه والذي يسلق أولا بعد
تقشيره وتشقيقه بالسكين بماء وملح ثم يطبخ بالزيت والمري والتوابل والحلتيت يكون أجأود .
وأردأ أجأناسه الفطر وخصأوصأ ا ما ينبت تحت الشجأار وفاي الراضي الرديئة .
الخواص :غليظ جأدا يغذو غذاء غليظ ا سوداوي ا ل يدانيه فايه شيء وترياقه الشراب الصأرف والتوابل
إوان سلق ثم طبخ بماء تولد منه غذاء غليظ غير رديء لكنه ل طعم له .
آلت المفاصأل :يخاف منه الفالج .
أعضاء الرأس :يخاف منه السكتة .
أعضاء العين :ماؤه كما هو يجألو العين مرويا عن النبي صألى ال عليه وسلم واعترافاا من المسيح
أعضاء الغذاء :هو بطيء الهضم مؤةذ مثقل للمعدة غليظ الكيموس بطيء النحدار .
قال جأالينوس فاي موضع :وليس برديء الكيموس .
أعضاء النفض :يورثا القولنج وعسر البول .
اكابر .
الماهية :هو ثمرة وله أصأل وله ثمرة آخرى كالقثاء غير الكبر وهي حريفة حارة يجأعل فاي العصأير
فايحفظه من الغليان كالخردل وأصأله مر حريف ومنه نوع قلزمي مبثر للفم إلى أن ينفط ويورم اليلثة .
الختيار :أنفع ما فايه قشور أصأله .
الطبع :الكائن فاي البلد الحارة أحر وحير جأميعه ويبسه فاي الثانية .
ق مفتح فاي قشوره م اررة وحرافاة وقبض وغذاء
طف من ي
الخواص :هو محلل مفتح جألء وأصأله مقطع رمل ي
ثمرته قليل ل سيما إذا ملح ورطبه أغذى من يابسه .
الورام والبثور :أصأله محيلل للخنازير والصألبات ويخلط به ما يكسر قوته وقد جأيرب ورقه لذلك .
الجأراح والقروح :قشور أصأله إذا وضع على الجأراحات الخبيثة والوسخة نفعها أعظم المنفعة .
آلت المفاصأل :قشور أصأله نافاع لعرق النسا وأوجأاع الورك وقد يحتقن بعصأيره فاينفعه جأدا وينفع من
الفالج والخمر ويشيد العضاء بماء فايه من القبض ولذلك ينفع من الهتك العارض فاي رؤوس العضلة
وأوساطها .
أعضاء الرأس :قشور أصأله يمضغ فايجألب الرطوبة من الرأس ويسكن الوجأع البارد فايه .
وعصأارته تقطر فاي الذن لديدانها وقد يعض على قشور أصأله بالسين اللم فاينفع وخصأوصأ ا إذا كان
رطبا أو ورقه وكذلك المضمضة بخل طبخ فايه أو بشراب أو مرة بشراب ومرة بخل .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع المملوح منه أصأحاب الربو .
أعضاء الغذاء :أنفع شيء للطحال وصألبته مشروب ا وضمادا بدقيق الشعير ونحوه وخصأوصأ ا قشر
أصأله وكثي ار ما يستفرغ من الطحال مادة غليظة سوداوية فايعقبه العافاية .
أعضاء النفض :يسيهل خلطا خاما غليظا ويدر الطمثا ويقتل الحيات والديدان فاي المعي وينفع من
البواسير ويزيد فاي الباه والمملح منه قبل الطعام مطلق .
السموم :هو ترياق جأيد .
اكشنج .
الماهية :شيء من جأنس الكمأة ملزز يجأتمع فاي عظم الكلية إل أنه محيزز جأدا غاية التحازيز قد ينبت
فاي الرمال نبات الكمأة والفطر لذيذ جأدا يكثر فاي بلدنا مما وراء النهر وخراسان أيضا ولم يبلغنا أنه
ضير أحدا مضيرة الفطر والكمأة إواذا قيس طعمه طعم الكمأة كان أضرب يسي ار إلى الحلوة .
الطبع :وهو بارد دون برد سائر الكمأة والفطر ول يخلو من رطوبة غريبة مع يبوسة جأوهره .
الخواص :هو غليظ مطفىء .
كرفاس .
الماهية :منه جأبلي ومنه بري ومنه بستاني ومنه ما ينبت فاي الماء نفسه وبقرب الماء أعظم من
البستاني وقوته كقيوة البستاني ومنه نوع يسمى سمرنيون أعظم البستاني أجأوف الساق إلى البياض وقد
يختلف بالبلد فامنه رومي ومنه غيره وليس كل جأبلي فاطراساليون بل ذلك صأخري .
قال ديسقوريدوس :الكرفاس أصأناف كثيرة فامنها الكرفاس الجأبلي وهو نبات له ساق طوله شبر وأصأله
ق منها وثمرته مستطيلة
دقيق وحول أصأله قضبان عليها رؤوس شبيهة برؤوس الخشخاش إل أنها أد ي
حريفة طيبة الرائحة وقد ينبت فاي صأخور وأماكن جأبلية .
وقوة ثمره وأصأله إذا شربا بالشراب ملززة وليس ينبغي أن يظين أن هذا هو الكارفاس الصأخري .
ومنها الكرفاس الصأخري وهو فاطر أساليون ينبت فاي أماكن صأخرية .
وبزره مثل بزر النانخواه غير أنه أطيب رائحة منه وأشد حرافاة منه .
ومنها الكرفاس العظيم ومن الناس من يسميه سمرنيون ول يظن أنه سمرنيون والسمرنيون أعظم من
الكرفاس البستاني ولونه إلى البياض ما هو وله ساق أجأوف طويل ناعم كأان فايه خطوطا وورقه أوسع
من ورق البستاني وفاي ورقه ميل يسير إلى الحمرة وله مثل رؤوس بنفسج ويظهر منها زهر .
ولون بزره أسود مستطيل مصأمت حريف فايه رائحة وأصأله أبيض طيب الرائحة طييب الطعم ليس بغليظ
ورأيت أنا منه بخلف جأبال طبرستان وعلى أصأله أصأول كثيرة كأنها مغلقة منه بأطوالها كالجأذر .
ولغلظه إذا دعكته تقصأف وفااحت منه رائحة كرائحة ماء الكافاور كما قال الحكيم ديسقوريدوس :ينبت
فاي المواضع المظللة بالشجأر وعند الجأام ويستعمل كله كاستعمال الكرفاس البستاني وقد يؤكل أصأله
مطبوخ ا ونيئ ا وصأنف آخر من الكرفاس يسمى سمرنيون البري وهو إلى طبيعة الدوية أقرب وينبت كثي ار
فاي جأبل ماسر له ساق شبيه بساق الكرفاس فايه رشاعب كثيرة وورق أوسع من ورق الكرفاس وما يلي
الرض من ورقه هو منحن إلى خارج وفاي الورق رطوبة يسيرة تدبق باليد وهو صألب طييب الرائحة .
وطعم ورقه مثل طعم الدوية ولونه إلى الصأفرة ما هو وعلى الساق إكليل شبيه بإكليل الشبثا وله بزر
مستدير كبزر الكرنب أسود حريف رائحته كرائحة المير وله أصأل حريف طيب الرائحة ليس بكثير الماء
يلذع الحنك ظاهر قشره أسود وداخله أصأفر إلى البياض وينبت فاي مواضع صأخرية وعلى تلول وقوة
أصأله وفارعه مسخنة وقد يعمل ورقه بالملح ويؤكل .
الختيار :أقواه الرومي الجأبلي .
الطبع :هو فاي أول الح اررة وثانية اليبوسة .
قال روفاس :البستاني رطب إل أصأله فاهو يابس اتفاقا .
الفاعال والخواص :محلل النفخ مفيتح السدد معرق مسيكن للوجأاع والبيري مقيرح مؤلم ومرباه أوفاق
للمحرور .
الزينة :البري لداء الثعلب ولتشقيق الظفار والثآليل وشقاق البرد والبستاني يطييب النكهة جأدا .
الورام والبثور :يحيلل الوورام البلغمية فاي البتداء والصألبة والحارة خصأوصأا المعروفاة بسمرنيون .
الجأراح والقروح :البري يقرح إذا ضمد به ولذلك ينفع من الجأرب والقوباء ومن الجأراحات إلى أن تنختم
خصأوصأ ا سمرنيون البيري .
آلت المفاصأل :سمرنيون يوافاق جأميع أجأزائه عرق النسا .
أعضاء الرأس :رديء للصأرع يهيج الصأرع من المصأورعين قيل :إن تعليق أصأله من الرقبة ينفع وجأع
السن لكنه يفمتتها .
أعضاء العين :الكرفاس البستاني يدخل فاي أضمدة أوجأاع العين .
أعضاء الصأدر :ينفع من السعال وخصأوصأا سمرنيون وينفع الربو وضيف النفس وعسره والكرفاس من
أضمدة أورام الثدي الحارة .
أعضاء الغذاء :ينفع الكبد والطحال ويحرك الجأشاء بتحليله وليس بسريع النهضام والنحدار وفاي بزر
الكرفاس تغثية وتقيئة إلا أن يقلى قال قوم :إن جأميع أصأنافاه نافاع للمعدة .
ويقول روفاس :ل بل قد يجألب إليها رطوبات رديئة حارة والذي منه يطول مكثه فاي المعدة ويغثي إل أن
الرومي أجأود للمعدة .
وقال جأالينوس :إنه مما يصألح أن يؤكل مع الخس فاإنه يعدل برد الخس وأن يكون تناوله بعد طعام
موافاق وبزره ينفع من الستسقاء وينيقي الكبد ويسخنها .
أعضاء النفض :يدر البول والطمثا رديء للحبالى إوان احتملته المرأة أسقط الجأنين وينيقي الكلبية
والمثانة والرحم جأميع أصأنافاه وأجأزائه وليس بزره وورقه بمطلق وفاي أصأله إطلق والجأبلي يفتت الحصأاة
.
والكرفاس نافاع من عسر البول ويخرج المشيمة خصأوصأ ا سمرنيون البري ويمل الرحم رطوبة حريفه إذا
أدمن أكله .
قال بعضهم :الكرفاس يهيج الباه حتى قالوا :إنه يجأب أن تمنع المرضعة من تناوله لئل يفسد لبنها
لهيجأان الشهوة .
والرومي جأيد لقولون والمثانة والكلية ويسكن النفخ العارض فاي المقعدة ويشرب خاصأة للستسقاء .
الحميات :نافاع فاي أدوار الحمى .
السموم :إواذا شرب أصأل سمرنيون البيري وافاق نهش الهوام إواذا شرب البستاني بطبيخه مع أصأوله نفع
من الدوية القتالة وينفع من نهش الهوام ومن شرب المرداسنج ويقع فاي أخلط الترياقات وطبيخ
الكرفاس مع العدس يقيأ به بعد شرب السم :إواذا لسعت العقرب آكله اشتد به المر .
كلية .
الماهية :معروف .
الختيار :أحممصأا غذاء كلية الجأدي .
الطبع :معتدل إلى اليبس .
الخواص :خلطها رديء وأحمده كلية الجأدي .
أعضاء الغذاء :عسر النهضام زهم بطيء النحدار .
كرش .
الخواص :قليل الغذاء رديء الكيموس وكذلك ما يشاكله من الحشاء إوان جأاد هضمها لكنها أكثر
غذاء من الرئة لكن بطون الطير إذا انهضمت كانت أفاضل غذاء وخصأوصأ ا الدجأالح والوز .
أعضاء الغذاء :بطيء النهضام .
كبد .
الخواص :الدم المتوتد عن الكباد غليظ وأصألحه كبد البط المسامن والدجأاج المسامن .
أعضاء الرأس :كبد الماعز وخصأوصأ ا التيس يكشف أمر المصأروع إواذا أكل صأرع صأاحب الصأرع
وكبد الوزغة على السنان المتأكلة يسكن وجأعه .
أعضاء العين :كبد الذئب ينفع من أوجأاع الكبد كلها .
قال جأالينوس :أيما أنا فاطرحتها فاي دواء الغافات فالم أجأد لها زيادة نفع على الخالي منها والكبد بطيئة
السلوك فاي العروق إلا كبد البطي المسمن .
أعضاء السموم :كبد الاكنلب الاكملب يسمى فاينفع لمعضوضه وقد ذكروا أنه يمنع الفزغ من الماء وقد
عاش بذلك قوم منهم وكانوا عولجأوا أيض ا بعلجأات آخرى .
كررنب .
الطبع :أصأل الكرنب أرطب من الورق والبري أسخن وأيبس من البستاني وجأملته حار فاي الولى يابس
فاي الثانية .
والكرنب منه بستاني ومنه بري ومنه كرنب الماء .
والبري أمير وأحيد وأبعد من أن يكون غذاء وطبيخ أصأل الكرنب بماء الرمان طييب والقانبيط غليظ الغذاء
مغلظ للدم إذا لم ينحل ونفخ إلى نواحي السررة والجأنب وأوجأع ول يكون منتقلا كالريحي .
قال ديسقوريدوس :أن فارمسي أعربا أي الكرنب البري ينبت فاي سواحل البحر وفاي مواضع عالية
ونواحيها التي تنبت فايها قائمة وهو شبيه بالكرنب البستاني غير أنه أشد بياض ا وأكثر زغب ا وهو مر إواذا
سلق قلبه بماء الرمان حل وطاب طعمه .
وصأنف آخر من الكرنب المغربي وهو بعيد الشبه من البستاني وورقه طوال شبيه بورق الزراوند
المدحرج .
وأصأول الورق التي بها إتصأاله هي قضبان حمر صأغار .
وموضعها من ساق الكرنب على مثل ما يظهر من ورق اللبلب وله لبن ليس بكثير طعمه مائل إلى
الملوحة مع شيء يسير من م اررة إواذا أكل مطبوخ ا أسهل البطن .
الفاعال والخواص :هو منضج مليين يجأفف خصأوصأا إذا طبخ وصأب عنه الماء الول ورماد قضبانه
قوي التجأفيف وله خاصأية تسكين الوجأاع .
وغذاؤه يسير أرطب من غذاء العدس ودمعه رديء إواذا طبخ بطم سمين ودجأاج جأاد قليلا .
الورام والبثور :البيري والبحري والبستاني ينضع الصألبات وورق الكرنب البيري أو البستاني إذا دق دق ا
ناعم ا ويضمد به وحده أو مع سويق نفع من كيل ورم حار ومن الورام البلغمية ومن الحمرة والشرى .
الجأراح والقروح :يدمل ويمنع سعي الخبيثة ويجأعل ببياض البيض على الخرق وينفع الجأرب المتقيرح
إواذا خلط بالملح قلع النار الفارسي .
آلت المفاصأل :ينفع من الرعشة وقد يجأعل مع الحلبة على النقرس وينطل طبيخه على أوجأاع
المفاصأل إواذا خلط بدقيق الحلبة وحل ويضمد به نفع من النقرس ووجأع المفاصأل .
أعضاء الرأس :طبيخه وبزره يبطىء بالسكر وينفع من الحزاز إواذا استعط بعصأارته نقى الرأس ومن
خواصأه تجأفيف اللسان وهو منوم وينقي الوجأه .
أعضاء العين :يظلم البصأر مع أنه يقع فاي الكحال وقال ديسقوريدوس :إن كل الكرنب نفع من
ضعف البصأر .
أعضاء الصأدر :رياتغرغر بعصأيره أو طبيخه مع دهن الخل ينفع الخوانيق وأكله يصأيفي الصأوت إواذا
رمضغ ورمص ماؤه أصألح الصأوت المنقطع .
أعضاء الغذاء :رديء للمعدة عصأيره بالنبيذ نافاع من الطحال واليرقان بيضه بطيء الهضم .
قال ديسقوريدوس :الكرنب الذي ينبت فاي الصأيف رديء للمعدة وقلب الكرنب أجأود للمعدة إوان عمل
بالملح والماء كان أردأ إواذا أكل الورق نيئ ا بالخل نفع المطحولين .
أعضاء النفض :يدر البول والطمثا وبزره بماء الترمس يقتل الديدان وفايقاحه يدر الطمثا أيضا واذا
احتمل بزره بعد الجأماع أفاسد المني ورماد أصأله يفيتت الحصأاة والكرنب البحري إلى ملوحة وم اررة فالذلك
يليين الطبيعة ويسهل وخصأوصأ ا بالدم السمين ورقه نافاع للمغص الحار طلء .
قال ديسقوريدوس :إن سلق سلقةا خفيفةا وكل أسهل البطن إوان سلق مرتين بماء وتناول أمسك البطن .
وعصأارة الكرنب إذا خلط بها أصأل السوسن المسمى اليرسا ونطرون أسهل البطن وزهره إذا عمل منه
فارزجأة واحتملته المرأة بعد الحمل قتل ما فاي بطنها .
وبزر الكرنب ينبت بمصأر خاصأةا إذا شرب قتل الدود .
السموم :قال ديسقوريدوس :عصأارته مع الشراب تنفع من لسعة الفاعى وهو نافاع من عضة الاكنلب
الاكملب وبزر الكرنب المصأري يقع فاي أخلط الترياقات .
كراثا .
الماهية :قال ديسقوريدوس :إن الكيراثا ثلثة أصأناف :أحدها الشامي وهو ذو الصأل البصألي
فاالشامي رديء الكيموس جأدا .
والثاني النبطي وهو أشيد حرافاة من الشامي وفايه شيء من قبض ولذلك يقطع الدم .
والثالثا البيري وهو المعروف بالقرط وهو أردأ من الول وهو أشبه بالدواء منه بالطعام والنبطي يدخل فاي
المعالجأات .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية والبري أحر وأيبس ولذلك هو أردأ .
الخواص :الشامي مع السماق يذهب الثآليل والاشارى .
الجأراح والقروح :الشامي مع الملح نافاع للقروح الخبيثة والبري منه لقروح الثدي إواذا تضيمد بالنبطي مع
الخل فاجأر الورام .
أعضاء الرأس :يقطع الرعاف ويبخر ببزره مع القطران للسن التي فايها دود فايقتل الدود ويسقطه وكله
مصأدع يخيل أحلما رديئة ورماده مع دهن ورد وخل خمر للذن الوجأعة وهو مما يفسد اللثة والسنان
ويقلحها وخصأوصأ ا الشامي .
والنبطي إذا أخذ ماؤه وخلط بالكندر اللبن أو دهن الورد وقطر فاي الذن نفع من أوجأاعها ودويها
والطنين العارض فايها .
أعضاء العين :يحدثا ظلمة فاي العين .
أعضاء النفس :مع ماء الشعير للربو الكائن من مادة غليظة وخصأوصأا النبطي وخصأوصأا مع العسل
ب الس لنفثا الدم إواذا أكل نيئ ا ينفع
وينفع من أورام الرئة وينضجأها ويعطي من بزره درهمان مع مثله ح ي
قصأبة الرئة .
أعضاء الغذاء :البري رديء للمعدة أردأ من البستاني لنه أمر وأحد وألذع منه والكاراثا كله نفاخ يسلق
بماءين ليخف نفخه وأذاه قال روفاس :إنه يقطع الجأشاء الحامض وهو بالجأمله بطيء الهضم .
أعضاء النفض :يدر البول والطمثا ل سيما النبطي والبري ويضران بالمثانة والكلية القرحتين وينفع
البواسير مسلوقة مأكولا وضمادا ويحرك الباه وكذلك بزره مقلوا .
وبزره يقلى مع حب الس للزحير ودم المقعدة ويجألس قي طبيخ ورقه بماء وهو نافاع من انضمام الرحم
والصألبة فايها وطبخ أصأوله اسفيدباجأة بدهن القرطم ودهن اللوز أو سيرج نافاع للقولنج .
وعصأارته يابسة من جأملة ما يسهل الدم والبري يدر الطمثا والبول أكثر من الخر .
السموم :عصأارته مع ماء القراطن للنهوش .
كزبرة .
الماهية :قال جأالينوس :منها رطبة ومنها يابسة وقوتها مركبة والغالب فايها أرضية مرة ومائية فااترة
وفايها عفوصأة يسيرة من قبض وعندي أن المائية فايها باردة غير فااترة البيتة اللهم إل أن يكون بسبب
جأوهر لطيف حار يخالطها مخالطة يسرع مفارقته لها .
وقد قال حنين أيض ا :أين جأالينوس نفى البرد عن الكزبرة معاندة لديسقوريدوس :أقول وقد شهد ببردها
روفاس الطبع :بارد فاي آخر الولى إلى الثالثة يابس فاي الثانية عند ابن جأريج بل فاي الثالثة وعندي أن
اليابسة مائلة إلى تسخين يسير .
قال جأالينوس :فاي جأميعها ميل إلى التسخين فاعسى ذلك لجأوهر فايه لطيف يتحيلل ول يبقى عند الشرب
إوال لم يكن يجأب أن يكون الكثار من عصأارته قاتلا بالتبريد .
الفاعال والخواص :فايه قبض وتخدير .
وعصأارته مع اللبن يسمكن كل ضربان شديد .
الورام والبثور :ينفع من الورام الحارة ومع السفيدباج والخل ودهن الورد ومع العسل والزيت للاشرى
والنار الفارسي ومع دقيق الباقل أو السويق أو دقيق الحمص للخنازير إواذا خلط بها عصأارته قال
جأالينوس :إذا كانت تحلل الخنازير فاكيف تكون باردة وقد يمكن أن يقال له لخاصأيته أو لن فايه جأوه ار
لطيف ا غواصأ ا ينفذ ويغوص ول يغوص الجأوهر البارد لكنه إذا شرب تحيلل الحار بالسرعة وبقي الفاعل
البارد وقال :ولم يشف من الحمرة إل ما قد برد أوكانت مخالطة لخلط سوداوي أو بلغمي .
أعضاء الرأس :ينفع من الدوار الكائن عن بخار مراري أو بلغمي والصأرع الكائن من ذلك .
وخاصأيته منع البخار من الرأس ولذلك يجأعل فاي طعام المصأروع من بخار المعدة .
والكثار منه رطبه ويابسه يخلط الذهن ورطبه ينوم ويمنع الرعاف وذرور يابسه والمضمضة بعصأارة
رطبة أعضاء العين :يويلد ظلمة البصأر وعصأارتها قطو ار يسكن الضربان فاي العين خصأوصأاص مع لبن
النساء إواذا ضمد بورقها منع سيلن المواد إلى العين .
أعضاه النفس :ينفع من الخفقان الحار يسمى منه وزن درهمين بماء لسان الحمل فايحبس نفثا الدم .
أعضاء الغذاء :بطيء الهضم ويقوي المعدة المحرورة ويمنع القيء مقليها وقيل :إنها تسكن الجأشاء
الحامض بعد الطعام إوان كان كذلك فايمنعها البخار وحركته .
أعضاء النفض :يعقل بزره مقليأ وقيل :إن بزره بالميبختج يسهل الحيات والكزبرة الرطبة مع العسل
والزيت نافاع لورام النثيين الحارة ورطبه ويابسه يكسر قوة الباه والنعاظ ويجأيفف المني .
السموم :عصأارته إذا شرب منها قريب من أربع أواق قتلت بأن يورثا الغيم والغشي ول يجأب بالجأملة أن
يستكثر منه .
كمثري .
الماهية :فايه أرضية ومائية وفاي بلدنا اننوغ يقال له شاه أمرود كبير الحجأم شديد الستدارة رقيق القشرة
حسن اللون كأنه مشف وكأنه ماء سكر معقود جأامد يتكيسر للجأمود ل لغلظ الجأوهر طييب الرائحة جأدا
إذا سقط عن شجأرته إلى الرض اضمحل وهذا مما ل مضرة فايه من أصأناف الكيمثري .
الطبع :الكمثري المعروف بالصأيني بارد فاي الولى يابس فاي الثانية الشاه امرود معتدل رطب .
الفاعال والخواص :جأميع أصأنافاه قابض يدخل فاي ضمادات حبس المواد وقد يجألو يسي ار وخلطه أكثر
وأحمد من خلط التفاح على ما يقوله روفاس .
وأما المعروف بالشاه أمرود فاي بلد خراسان دون غيرها فاهو ملين للطبيعة حسن الكيموس جأدا .
الجأراح والقروح :يدمل الجأراحات خاصأةا البري المجأفف .
أعضاء الغذاء :وهو يدبغ المعدة والصأيني خاصأة يقوي المعدة ويقطع العطش ويسكن الصأفراء .
أعضاء النفض :يعقل البطن خصأوصأ ا المجأيفف منه وفاي الكمثري خاصأة إحداثا القولنج فايجأب أن
يشرب بعده ماء العسل بالفااويه وربه نافاع للمرة الصأفراوية .
السموم :رماد النوع الشديد القبض منه البطيء النضج علج الفطر إواذا طبخ هذا الفطر مع الكيمثري
قل ضرره .
كراع .
أعضاء الصأدر :ينفع من السعا ل الحار خصأوصأ ا مع كشك الشعير .
أعضاء الغذاء :صأالح الهضم جأيد الكيموس لزجأه غير غليظه والدليل على جأودة هضمه سرعة ربوه
وتهويته فاي الطبخ لكين غذاؤه غير غزير .
أعضاء النفض :يطلق باللزوجأة التي فايه .
كلب .
الزينة :بول الكلب يستعمل على الثآليل والذي ييدعى من نفع لبنه ومنعه نبات الشعر المنتوف باطل
على ما زعم جأالينوس فاي مواضع .
أعضاء الغذاء :جأالينوس يكذب قول من يقول :أين دم الكلب يمنع نبات الشعر المنتوف .
أعضاء النقض :جأالينوس يكذب قول من يقول :إن دمه يخرج الجأنين .
السموم :دم الكلب الكلب لنهوشه ولسيم السهام الرمينية .
كرم .
الماهية :قال ديسقوريدوس :الكرم البري والجأبلي له قضبان طوال مثل ما لحبلة الكرم وورقه كورق
عنب الثعلب البستاني بل أعرض وزهره شعري وثمره كالعناقيد يحمر عند النضج وحيبه مدحرج ويؤكل
ورقه أول ما ينبت .
الخواص :رماد قضبانه يقع فاي الدوية الكاوية ودهن الكرم كدهن الورد لكن ليس فايه لطافاة ودهن
العصأير مسكن مسخن وفاريقاح البيري شديد القبض .
الزينة :دمعته على الثآليل النملية والكرم البيري جأال للكلف والنمش والهلي ضعيف والبيري منه ربما
خلقت دمعته الشعر مع الزيت وخاصأة ما يؤخذ على أغصأانه الطرية عند الستعمال ودهنه أقوى
الدهان كلها .
الجأراح والقروح :ودمعة الكرم جأيدة للجأرب والقوابي وثمرة الكرم البري تمنع ورم الخراجأات .
آلت المفاصأل :رماده ثجأيره مع الخيل للتواء العصأب ورماد قضبانه بالزيت على شدخ العضل
واسترخاء المفاصأل وقد يشرب ماء رماده للسقطة .
ودهن العصأير جأيد لوجأاع العضل والعصأب والعياء .
أعضاء الرأس :ورقه وخيوطه ضمادا للصأداع الحار وأصأل الكرم السود والبيض البري من جأملة
الدوية الجألءة جألء لوسخ الذن .
ومن الدوية النافاعة من الصأمم وقشور البري منه بالعسل يبرىء اللثة الدامية .
أعضاء العين :أوراق الكرم مع سويق الشعير ضمادا على ورم العين ليمنع النوازل إليها .
أعضاء الصأدر :عصأارة ورق البستاني لنفثا الدم وكذلك ثمرة البري شرب ا .
أعضاء الغذاء :ورقه وخيوطه مع سويق الشعير ضمادا على ورم المعدة والتهابها وعصأارة ورقه لوجأع
المعدة من الح اررة وقد يشرب أصأل البيري بماء أو مع الشراب فاينفع الستسقاء ويسيهل الماء .
وثمرة الكرم البري جأيدة للمعدة والغثيان والكرب وحموضة الطعام .
أعضاء النفض :عصأارة ورقه للدوسنطاريا ولوجأع المعدة من الح اررة .
ودمعته التي كالصأمغ تشرب بشراب فاتفيتت الحصأاة ورماد ثجأيره بالخيل على البواسير والتوت وثمره جأيد
للمقعدة يدر ويعقل .
السموم :رماد ثجأيره .
ترياق لنهش الفااعي .
القانون
القانون
) 18من ( 70
الماهية :هو الميعة ويقال لسائله عسل اللبنى والصأطرك وهو دمعة شجأرة كالسفرجأل وقد قلنا فاي باب
السطرك ما قلنا ونحن نعيد ذلك القول إوان كان فاي تكرير وقيل إنه دهن شجأرة آخرى رومية .
الختيار :أجأود أصأنافاه الميعة ذلك السائل بنفسه الشهدي الصأمغي الطيب الرائحة الضارب إلى
الصأفرة ليس بأسود ول بحالي وقد يوجأد منه سيال شبيه بالمر وقد يغش بأدهان وعسل يربى منها فاي
الشمس ثم يعصأر .
الطبع :حار فاي الولى يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :له قوة منضجأة ملينة جأدا مسخنة محللة ودخانه شبيه بدخان الكندر الورام والبثور
:ينفع الصألبات فاي اللحم ويطلى على البثور الرطبة واليابسة الدهان .
الجأراح والقروح :يطلى على الجأرب الرطب واليابس وهو طلء جأيد عليه .
آلت المفاصأل :يقوي العضاء وينفع تشبك المفاصأل شرب ا وطلء ويقع فاي أدهان العياء .
أعضاء الرأس :يحبس رطبه ويابسه النزلة تبخب ار وهو غاية للزكام وفايه قوة مسبتة ل سيما فاي دهنه .
أعضاء الصأدر :ينفع من السعال المزمن والبلغم ووجأع الحلق ويصأفي صأوت البح مع تليين شديد .
أعضاء الغذاء :يهضم .
أعضاء النفض :يلين الطبيعة ويدر البول ويدير الطمثا إد ار ار صأالح ا شرب ا واحتمالا ويلين صألبة
الرحم .
واليابس يعقل البطن إواذا شرب من الميعة اليابسة أو من السائلة مثقال مع مثله صأمغ اللوز أسهل بلغما
لزجأ ا من غير أذى .
البدال :بدله جأندبيدستر ومثل من دهن الياسمين .
لازاورد :الماهية :قوته كقوة لزاق الذهب وأضعف يسي ار .
الخواص :له قوة لذاعة معفنة وجأالية مع حدة وقبض يسير وفايه احتراق وتقريح .
الزينة :يسقط الثآليل .
أعضاء العين :يحسن الشفار ويكثرها وهو غاية كما قيل فاي ذلك لخاصأية فايه وقيل لستفراغه
الخلط الرديئة المانعة لنبات الشعر نباتا جأيدا .
أعضاء الصأدر :ينفع من البهر .
أعضاء النفض :يدر البول إد ار ار صأالحا شربا واحتمالا ويسهل السوداء وكل مخالط للدم فايه غلظ
وينفع من وجأع الكلي والشربة إلى أريع كرمات إوالى درهم مخالط للدوية .
لك .
الماهية :قال بعضهم وهو بولس :هو صأمغ حشيشة شبيهة بالمر طيب الرائحة ويجأب أن يستعمل
بحذر وغلطه الخرون وقالوا :هو الكهرباء وقال بعضهم :إن هذا هو اللك لكن اللك فاي كثير من
الخصأال فاي قوه الكهرباء .
الزينة :مهزل بقوة شديدة .
أعضاء النفس :ينفع من الخفقان .
أعضاء الغذاء :ينفع الكبد ويقويها وينفع من اليرقان والستسقاء وأوجأاع الكبد .
الماهية :شجأرة سفحية لها ورد طيب الرائحة قليلا يرعاه النحل ويشبه أن يكون الشجأرة التي تسمى
بفراوة والبوسنج الترياق على أني لست أتحقق ذلك وقوته مناسبة لفراسيون لكنها أضعف منه وهو يتوع .
الطبع :حار يابس فاي الثانية وقيل :حار يابس إلى الرابعة .
الخواص :إذا ألقي من لبنه شيء فاي غدير السمك أطفاه .
أعضاء الغذاء :يقيء بقوة .
أعضاء النفض :يسهل الماء .
لحية التيس .
الطبع :فايه قليل ح اررة وبرودة بحيثا تفتر ح اررته كأنه ليس بشديد البرد بل برده آخر الولى ويبسه
شديد إلى الثالثة .
الخواص :قابض إلى حد وأصأله أقوى قبض ا ويقع فاي الترياق لتشدد العضاء وعصأارته فاي قبض بزر
الورد .
الجأراح والقروح :ورقه إذا جأفف يدمل وهو ينفع القروح العتيقة وزهرة أقوى فاي جأميع ذلك .
أعضاء الرأس :أصأله من الدوية الجألءة لوسخ الذن المجأففة لقروحها النافاعة من الصأمم .
أعضاء النفس :زهر ورقه وأصأله أيها كان إذا سقي بماء الشعير لقروح الرئة نفع وعصأارته لنفثا الدم .
أعضاء الغذاء :يقوي المعدة ويمنع انصأباب المواد إليها وخصأوصأ ا عصأارته .
أعضاء النفض :أقوى دواء لقروح المعاء إذا سقي أو زهره خاصأة أو عصأارته بشراب ولنزف الدم من
الرحم ضمادا أو شربا .
لوف .
الماهية :منه سبط ومنه جأعد .
والجأعد أصأفى من الذي يقال له لوف الحية .
والسبط فايه أرضية كبيرة فالذلك يقل جألؤه على جألء الجأعد إوان كان كلهما جأاليين .
قال ديسقوريدوس :ورقه شبيه بورق دراقيطون وأصأغر لختلف اآثار فايه وجأذره شبر وأصأله الدواء
المذكور شبيه دستجأة الهاون وثمرة الجأعد أصأغر كأنها زيتونة .
الطبع :السبط فاي آخر الولى ح ار وتجأفيف ا والجأعدة فاي آخر الثانية فاي التسخين .
وأقوى ما فايه بزره وأنفع ما فايه أصأله .
الفاعال والخواص :مفتح للسدد مقطع للخلط الغليظة اللزجأة تقطيعا معتدلا فايه جألء .
والجأعد فاي كيل ذلك أقوى وأقوى ما فايهما وخصأوصأأ ما فاي السبط الرضية .
الزينة :أصأله الجأعد يجألو الكلف والبهق والنمش وخصأوصأا مع العسل ويلطخ بالشراب على شقاق البرد
.
الورام والبثور :ينفع الورام المحتاجأة إلى الجألء .
الجأراح والقروح :يخلط أصأله .
وخصأوصأ ا الجأعد بالفاش ار فايقع فاي مراهم الخبيثة .
والذي فايه رطوبة أصألح للجأراحات من اليابس الذي هو أحد ما يحتاج إليه فاي الجأراحات وقد يتخذ
مدقوق ا مكان الفتيلة لمراهم القروح والنواصأير ويتخذ من أصأله بلليط النواصأير وورقه جأيد للجأراحات
الرديئة .
آلت المفاصأل :الحلوف مع إخثاء البقر على النقرس ووهن العضل .
أعضاء الرأس :عصأير عنقود البستانمي منه نافاع من وجأع الذن إواذا جأعل فاي النف مع دهن الورد
نفع التأكل والسرطان الكائن فايه إواذا أخذت عصأارة عنقود لوف الحية التي تكون على طرفاه .
وعصأيره إذا خلط بزيت وقطر فاي الذن سكن الوجأع .
وأصأله من الدوية الجألءة لوسخ الذن المجأففة لقروحه النافاعة من الصأمم .
وبزر الحلوف يسقى للبواسير التي تكون فاي النف حتى السرطانية ومنها السرطان نفسه والرأي أن
يدس فاي المنخرين بصأوفاة .
أعضاء العين :ينفع أصأله قروح العين .
أعضاء النفس :ينفع النفثا والربو وانتصأاب النفس بأن يسلق مرات حتى تزول دوائيته ثم يطعم من به
انتصأاب النفثا والربو العتيق .
وأصأله يفعل ذلك لكنه فاي الجأعد قوي .
أعضاء الغذاء :يتويلد من أكله خلط غليظ .
أعضاء النفض :الجأعد يحرك الباه فاي الشراب وينقي الكلية وينفع البواسير .
وقيل :إن ثمرة الجأعد إذا أخذ منها ثلثون عددا بالخيل الممزوج أو بشراب أسقط الجأنين وربما احتملت
بلوطة معمولة منها فاأسقط وربما أسقط اشتمام هذا النبات عند ذبول زهره وقد يدر البول .
السموم :إذا دلك أصأله على البدن لم ينهشه الفاعى .
لعبة بربرية .
الماهية :شيء كالسورنجأان يجألب من نواحي أفاريقية يغش به السورنجأان .
الطبع :حار فاي الثالثة .
أعضاء النفض :يحرك الباه .
لسان العصأافايز .
الطبع :حار فاي الثالثة رطب فاي الولى .
الفاعال والخواص :فاي ورقه قبض وتنقية إوالحام .
ض العضل .
آلت المفاصأل :قشوره بالخل على ر ي
أعضاء النفس :ينفع الخفقان .
أعضاء النفض :يزيد فاي الباه .
البدال :بدله فاي تحريك الباه وزنه جأو از مقش ار ووزنه تودري أحمر .
لسان الثور .
الماهية :حشيشة عريضة الورق كالمرو وخشنة الملمس وقضبان خشبه كأرجأل الجأراد ولونه بين
الخضرة والصأفرة .
الختيار :ياجأب أن يستعمل منه الخراساني الغليظ الورق الذي على وجأهه نقط هي أصأول شوك أو
زغب متبرىء عنه .
وأما الوجأود فاي هذه البلد والذي يستعمله الطباء فاأكثره جأنس من المرو وليس بلسان الثور ول ينفع
منفعته .
الطبع :قريب من المعتدل فاي الحر إلى ح اررة يسيرة وهو فاي آخر الولى فاي الرطوبة واليابس منه أقل
رطوبة .
وقالت الخوز :إنه بارد رطب فاي آخر الثانية وذلك بعيد .
الخواص :قوة المحرق منه تزيل قلع الصأبيان وتسيكن لهيب الفم وكذلك هو نفسه ولكن أضعف .
أعضاء النفس :مفيرح مقيو للقلب جأيد للتوحش والخفقان فاي الشراب والعلل السوداوية وقوم يسقونه لمن
به الخفقان الحار مع الطين الرمني وزن درهمين .
وينفع من اليسعال وخشونة القضيب وخصأوصأ ا إذا طبخ بماء العسل والسكر .
لسان الحمل .
الماهية :جأنسان صأغير وكبير .
قال ديسقوريدوس :إنه يسمى كثير الضلع وذو سبعة أضلع وورق الكبير أكبر وررق الصأغير
أصأغر وجأوهره مركب من مائية وأرضية وبالمائية ريابمرد وبالرضيية يقبض .
الختيار :أنفعه الكبر والثمرة والصأل قريبة الطبع من الورق لكنها أيبس وأقيل بردا .
الطبع :أصأله أيبس وأقل رطوبة وبرده دون التخدير ويبسه دون اللذع فالذلك هو غاية للقروح فاهو
لطيف وخصأوصأ ا إذا جأف .
قال جأالينوس :هو بارد يابس فاي الثانية .
الخواص :ورقه قابض رادع بمائية باردة فايه وفايه .
تفتيح لجألء فايه وريعيلق أصأله على عنق صأاحب الخنازير .
الورام والبثور :جأييد للورام الحارة وحرق النار والنملة والشري والحمرة وأورام أصأول الذن والخنازير .
الجأراح والقروح :جأيد للقروح الخبيثة والنار الفارسية والقروح المزمنة والجأراحات العميقة وهو متقدم مع
جأملة فاي هذه البواب وينفع بالقيموليا والسفيذاج إذا جأعل على الحمرة .
آلت المفاصأل :يضمد به لداء الفيل فايمنع تبريده ويضمره .
أعضاء الرأس :نافاع لوجأع الذن من الح اررة وطبيخ أصأله مضمضة لوجأع السن والعدسية التي يكون
فايها لسان الحمل بدل السلق فاينفع من الصأرع إواذا قطرت عصأارة ورقه من أوجأاع الذن سكن الوجأع
إواذا مضغ أصأله وتمضمض بسلقته سكن وجأع السنان وكذلك ماء ورقه ريبرىء القلع .
أعضاء العين :ينفع من الرمد وتداف شيافاات الرمد بعصأارته فاتنفع .
أعضاء النفس :بزره من النفثا الدموي وعدسية يلقى هو فايها بدل السلق تنفع من الربو .
أعضاء الغذاء :أصأله وبزره وورقه فاي علج سدد الكبد والكليتين يطبخ منه عدسية ويلقى فايها بدل
السلق ويلقى فايها بدل السلق فاتنفع من الستسقاء .
أعضاء النفض :نافاع لقروح المعاء وللسهال المري شرب ا من بزره واحتقان ا من عصأارته ويحبس نزف
البواسير ويشرب ورقه بالطلء لوجأع المثانة والكلى .
الحيميات :قيل :إنه نافاع من الحمى المثلثة يعني الغب .
وقيل :إنه يجأب أن يشرب للغب ثلثة من السموم :يوضع مع الملح على عضة الاكنلب الاكملب .
لسان .
الماهية :جأوهر مركب من لحم رخو ينفذ فايه عروق وعصأب وعضل وخلطه رطب .
لونفرولس .
الماهية :حجأر مصأري يستعمله القصأارون فاي تبييض الثياب رخو مذاب فاي الماء سريعا .
الخواص :مغر يجأفف بل لذع قابض مانع لسيلن المادة إلى العضو .
القروح :هو نافاع للقروح والخراجأات وخصأوصأ ا التي فاي العضاء اللينة .
أعضاء العين :ينفع من الغرب ويدخل فاي أدوية قروح العين .
أعضاء النفض :جأييد لنفثا الدم .
أعضاء النفض :نافاع من السهال المزمن ووجأع المثانة ويحتمل لقطع النزف .
لوبيا .
الطبع :الحمر أسخنها .
ابن ماسويه و أرخجأانس :إنه بارد يابس وعندي أين جأوهره يابس وفايه رطوبة فاضلية وأنه إلى الح اررة
والحمر أسخن .
الخواص :وهو أسرع انهضاما وخروجأا من الماش وليس أقل منه غذاء وقيل :هو أقل نفخا وفايه نظر
.
والصأح أنه نفاخ أكثر من الماش لكن الباقل أنفخ منه .
وخلط اللوبيا رطب بلغمي ويرى أحلما رديئة .
أعضاء النفس :جأيد للصأدر والرئة .
أعضاء الغذاء :يولد خلطا غليظا والخردل يمنع ضرره وكذلك الخل بالملح والفلفل والسعتر وأن يشرب
عليه نبيذ صألب والمربى بالخيل قليل الرطوبة .
أعضاء النفض :يدر الطمثا خصأوصأ ا الحمر وخصأوصأ ا مع دهن الناردين .
لوز .
الماهية :معروف دهنييته أقيل من دهنية الجأوز على أن فايه دهنية كثيرة بسببها يزنج والجأوز أسرع منه
انهضاما وأسرع استحالةا إلى المرار وصأمغ اللوز الحلو على ما زعم بعضهم قريب الحوال من الصأمغ
العربي .
الطبع :الحلو معتدل فايهما مائل إلى الرطوبة قليلا والمر حار يابس فاي الثانية .
الخواص :صأمغ اللوز المر يقبض ويسخن وفاي جأميع أصأناف اللوز جألء وتنقية وتفتيتح لكن الحلو
أضعف بكثير من المر فاي تفتيحه لنه ملطف جألء فاهو بالعرض مفتح .
ويقال :أنه ل قبض فايه البتة وغذاؤه قليل .
وخواص المر أنه يقتل الثعلب والمير دواء غير غذاء .
وأما الحلو الزينة :المر على الكلف والنمش والثار والسقوع ويبسط تشينج الوجأه .
وأصأل المير إن طبخ وجأعل على الكلف كان دواء قوي ا والكل من اللوز الحلو يسمن .
الورام :المر بالشراب جأيد للشري .
القروح :يطلى بالعسل على الساعية والنملة وبالخل أو بالشراب على القوابي .
والمر أبلغ فاي ذلك كله .
أعضاء الرأس :جأيد لوجأع الذن والدوي فايها خصأوصأا المر ومسحوقا بحاله إواذا غسل الرأس به
وبالشراب نقى الرطوبة والحزاز وجأذب النوم .
إواذا شرب اللوز المير قبل الشراب منع السكر .
وخصأوصأ ا خمسين عددا .
وشجأر اللوز المر إذا دق ناعم ا وخلط بالخل ودهن الورد وضمد به الجأبين نفع من الصأداع وكذلك دهن
اللوز المر ينفع منه .
أعضاء العين :يقوي البصأر .
أعضاء الصأدر :اللوز المر مع نشاستج الحنطة جأيد لنفثا الدم وينفع من السعال المزمن والربو وذات
الجأنب وخصأوصأ ا دهن الحلو وسويق اللوز نافاع من السعال ونفثا الدم .
أعضاء الغذاء :يفتح السدد من الكبد والطحال وخصأوصأ ا المر فاإنه يفتح السدد العارضة فاي أطراف
العروق إواذا أكل الطري بقشره نشف بلة المعدة .
وهو عسر الهضم جأيد الخلط قليل أعضاء النفض :المر يفتح سدد الكلى ودهن المر منه ينقي الكلية
والمثانة ويفتت الحصأاة وخصأوصأا مع اليرسا شربا وربما يقع ضمادا معه ومع دهن الورد وينفع
لوجأاع الرحم وأورامها الحارة وصألبتها واختناقها وعسر البول ووجأع الكلى ويحتمل فايدر الطمثا .
والحلو نافاع من القولنج لجألئه والمر أنفع ودهنه أخف من جأرمه .
السموم :ينفع من عضة الاكنلب الاكملب .
ليموسون .
الخواص :ثمرته قابضة يابسة .
أعضاء النفض :ينفع من استطلق البطن والدم يسقى فاي شراب وكذلك لنزف الحيض والشربة
إكسوثافان .
لزاق الذهب .
الماهية :هذا السم يقع على الشق وقد تكلمنا عليه وقد يقع على شيء يتخذ من بول الصأبيان
مسحوق ا فاي هاون نحاس فايجأعل فاي الشمس حتى ينعقد وقد يكون منه معدني يتولد فاي المعدن من
بخار يتحيلل فاي مياه بحاره ثم ينعقد وهذا هو الذي نذكره الن .
الختيار :أجأوده الصأافاي النقي وخصأوصأا النابت ومصأنوعه أقوى وألطف ثم معدنيه الطبع :حار .
الفاعال والخواص :جأال قابض مسخن معص برفاق لذاع يسي ار محلل مجأفف بقوة وتحليله أشد من
لذعه وكذلك تجأفيفه وهو يذوب من غير لذع كثير .
والمصأنوع منه أشد تجأفيف ا وأقل لذع ا للطفه الزائد إواذا أحرق معدنيه ازداد لطافاة وهو نافاع فاي هذه
البواب .
الجأراح والقروح :يذيب اللحم وهو دواء جأيد للجأراحات العسيرة الندمال .
أعضاء الغذاء :مقيء قابض -لبلب :الطبع :معتدل إلى ح اررة ما ويبس لين وعند الخوزي أنه بارد
.
الخواص :محلل مفتح والمعروف منه بحبل المسحين فايه أرضية قابضة ومنائية ملينة وحرافاة فاارية
والجأفوف يبطل المائية منها وفايه تنقية .
الزينة :لبن اللبلب للعظيم يحلق الشعرويقتل القمل .
الجأراح والقروح ة ورق جأبل المسكين الطري صأالح للخراجأات الكبار يدملها مطبوخ ا فاي الشراب وينفع
ضمادا على حرق النار وخصأوصأا مع القيروطي فالذلك لتظيرله .
أعضاء الرأس :يقطرعصأيره الذن الوجأعة بقطنة خصأوصأ ا مع دهن الورد وخصأوصأ ا إذا كان الورم
حا ار وينفع للصأداع المزمن وعصأارته تنفع من المادة المنحلبة إلى الذن إذا أزمنت وللقروح للعتيقة فايها
.
أعضاء النفس :جأيد للصأدروالرئة وينقي الربو .
أعضاء الغذاء :يفتح سدد الكبد وورقة بالخل جأيد للطحال .
أعضاء النفض :ماؤه يسهل الصأفراء المحرقة إواذا لم يطبخ كان أقوى .
وصأنف اللبلب رديء يسهل الدم .
رلعاب .
الخواص :يختلف بحسب النواع وبحسب أمزجأة الشخاص وقوته بالجأملة منضجأة محللة .
الزينة :يجألو الاكلف والنمش والدم الميت .
ولميله إلى البرد مايضر أصأحاب البلغم لن ح اررتهم ل تحليله إلى الدموية كما ينبغي والبدن يستعمله
قبل الحالة لقربه منه ولذلك ينفع أصأحاب المزاج الحار اليابس إذا لم يكن فاي معدهم صأفراء تحيله .
ثم لللبان مناسبات مع البدان ل تدرك أسبابها ومن شرب اللبن فايجأب أن يسكن عليه لئل يفسد ول
يحمض ولكن يجأب أن ل ينام عليه ول يتناول عليه أغذية آخرى إلى أن ينحدر وهو أصألح للمتناهين
منه لصأحاب المزاج الحار من الشبان فاإنه يستحيل فايهم إلى الصأفراء .
طب ويزيل الحكة التي تخصأهم ولكن يجأب أن يعانوا على هضمه بالعسل .
وينفع المشايخ أيض ا بما ير ي
وكثي ار ما يبدأ اللبن بالطلق إواخراج ما فاي نواحي المعاء من الفضول ثم يأخذ فاي التغذية وينكسر فاي
البدن ويحبس الطبع وهو نفاخ إل أن يغلي وهو مركب من مطلق وهو مائية وعاقل وهو جأبنية .
واللبأ بطيء النهام غليظ الخلط بطيء النحدار .
والعسل يصألحه ويغذو منه البدن غذاء كثي ار والحامض خام الخلط والمطبوخ منه خصأوصأا ما كان
أغلظ فاهو أعقل .
وكل لبن يورثا السدد وخصأوصأا فاي الكبد إل لبن اللقاح ونحوها لقلة جأنبيته وجألء مائيته وينفع من
المواد التي تنصأب إلى العضاء الباطنة وتؤذيها بحدتها ولذعها فاإنه يضعفها بأن يغسلها فاوق غسل
الماء بجألء مائية ليس فاي الماء ويعدل كيفيتها وبأن يحول بمناسبته للعضو ثم تغريته عليه بين العضو
وبين الخلط الرديء فال يلقاه الخلط عاديا وهو يضر أصأحاب سيلن الدم .
واللبن غير جأييد للحشاء ولبن المعز أكثر ضر ار للحشاء من غيره فاإن أكثر رعية لما يقبض .
ولبن الشأن بخلفاه وليس بمحمود وفايه إلهاب .
واللبن فاي جأوهوه سريع الستحالة وخصأوصأ ا إلى الحر ول أضر بالبدن من لبن رديء .
ولبن التان مائي ولبن الخنزير مائي غير نضيج واللبن الربيعي مائي بالقياس إلى الصأيفي وكذلك ما
يرعى الريف والجأام لن نبات الربيعي مائي بالقياس إلى نبات الصأيف وكلما أمعن الصأيف أمعن اللبن
فاي الغلظ .
وأجأوده ما كان فاي وسط الصأيف لكنه يخاف عليه أن يحيله الحر بعد الشرب ول يخاف ذلك فاي الربيع
.
والبقري كثير السمن والضأني كثير الجأبنية والسمنية .
والجأبنية فاي ألبان البل قليلة ثم فاي ألبان الخيل ثم التن .
ولذلك قيلما يتجأبن فاي المعدة .
وفاي لبن البل ملوحة لحبها الحمض وهذا خير اللبان ومع ذلك فاقد قيل :انه شديد البطء فاي المعدة
وأعالي الجأوف أكثر من غيره .
وأعلم أن اللبن يختلف بحسب لون الحيوان وبحسب سينه هل هو صأغير أو كبير أو معتدل وبحسب
سحنته هل هو ليين اللحم أو صألبه سمين أو عجأيف أبيض أو لون آخر .
وأضعف اللبن فايما يقال لبن البيض وهو أسرع انحدا ار .
الزينة :الكثار من اللبن يويلد القمل فايما زعم بعضهم ولم يبعد لكنه يجألو الثار القبيحة فاي الجألد طلء
ويحسن اللون شرب ا جأدا ولكنه كثي ار ما يحدثا الوضح إل لبن اللقاح فاإنه قلما يخاف منه الوضح واذا
سقي بالسكر حسن اللون جأدا خصأوصأا النساء ويسمن حتى إن ماء الجأبن يسمن أصأحاب المزاج الحار
اليابس إذا أسهلوا بسببه إوانما يسمنهم بما يرطب وبما يخرج الخلط الرديء فايصألح الغذاء .
واللبن الرائب بالخبثا يسمن هؤلء بالسرعة .
لثار طلء وقد ينفع منها شرب ا .
وماء الجأبن يذهب الكلف وا ا
الورام والبثور :كثي ار ما يب أر من يعرض له الورام الرديئة والدماميل والماش ار والجأرب والحكة بشرب
اللبن إذا لم يكن فاي مزاجأهم ما يفسده ويحيله الى الصأفراء .
واللبن ضار لصأحاب الورام الباطنة .
الجأراح والقروح :اللبن يصألح للقروح الباطنة بما يغسل وبما ينيقي وبما يغري إواذا لم يكن فاي المزاج ما
يفسده ويحيله صأفراء انتفع به أصأحاب القروح .
وماء الجأبن مع الهليلج آلت المفاصأل :اللبان رديئة للعصأاب ولصأحاب أمراض العصأب خصأوصأا
الباردة البلغمية .
أعضاء الرأس :لبن الماعز ينفع من النوازل ويحبسها ويطيب حرافاتها وينفع من قروح الحلق .
واللبن علج للنسيان اليابس والغم والوسواس واللبن يضر بالسنان ويؤكلها ويحفرها ويفتتها خصأوصأ ا
إذا كان السن بارد المزاج ويرخي اللثة بل أن يتمضمض بعده بالعسل والشراب والسكنجأبين لكن لبن
التن فايما يقال إذا تمضمض به شدد السنان والليثة ول يوافاق أصأحاب الصأداع والدوار والطنين
وخصأوصأ ا النوم عليه وبالجأملة يضر ضعيفي الرؤوس .
أعضاء العين :اللبن يحدثا ظلمة البصأر والغشاء لكنه إذا حلب فاي العين نفع من الرمد وضرر المواد
الحارة المنصأبة إلى العين ومن الخشونة وكذلك إذا خلط ببياض البيض ودهن الورد الخام وجأعل على
العين وينفع حلبه فايها من الطرفاة .
أعضاء النفس :لبن التان والماعز جأيدان للسعال والسل ونفثا الدم على ما تجأد فاي موضعه ولبن
النعاج أنفع فاي نفثا الدم .
واللبن من أدوية قروح الرئة والسيل وينفع المضمضة والغرغرة من الخوانيق والذبح وأورام اللهاة واللوزتين
لكنه لصأحاب الخفقان الرطب كيف كان من دم أو بلغم .
ولبن اللقاح ينفع من الربو والنهش .
واللبن أوفاق للصأدر منه للرأس والمعدة .
ولبن الماعز ولبن اللقاح قاطبة نافاعان .
ولبن التن نافاع من الستسقاء وينفع جأميع ذلك من صألبة الطحال .
ولبن اللقاح مع دهن الخروع للصألبات الباطنة ويحدثا نفخ ا فاي المعدة ووجأع ا وخصأوصأ ا اللبأ وكلهما
مما يهيجأان الفواق والجأشاء الدخاني وخصأوصأ ا اللبن ويضر المطحول والمكبود والمحتاجأين إلى التدبير
طف إلي لبن اللقاح فاإنه ينفع من أورام كثيرة للطحال والكبد ويطري الكبد .
المل ي
ولبن اللقاح ينفع من الستسقاء جأدا خصأوصأ ا إذا شرب مع بول اللقاح العربية ويهيج شهوة الغذاء
ويعطش .
واللبن الحامض بطيء الستمراء جأدا خام الخلط لكن المعدة الحارة طبيعي ا أو عرض ا تهضمه وتنتفع به
ول يجأيشي دخانا لنتزاع الزبد عنه .
أعضاء النفض :ماء الجأبن يسهل الصأفراء الترقة ومع الفاتيمون يسيهل السوداء المحرقة .
واللبن يحدثا الحصأاة .
واللبن المدوف حتى تذهب مائيته يعقل البطن ويحبس اختلف الدم .
ولبن اللقاح يدر الطمثا .
ومخيض البقر جأيد للسهال المراري ويحتقن بالحليب من اللبن لقروح الرحم .
ولبن الماعز نافاع من قروح المثانة .
واللبن يتدارك ضرر الجأماع ويقيوي على الباه ويحدثا نفخا فاي المعاء وكل لبن غليظ يهيج القولنج
ويولد الحصأاة خصأوصأ ا اللبأ .
واللبن يهيج الجأماع حتى اللبن الحامض والماست فاي البدان الحارة المزاج بما يرطب وينفخ .
وكثي ار ما يلين البطن وخصأوصأا لبن الخيل والبل والتن ثم لبن البقر ثم المعز .
وكل ما قلت مائيته فاقد يطلق البطن الستكثار منه ول ينهضم .
والملح يعين على إسهاله وعلى إسهال ماء الجأبن .
وأما المطبوخ والمرضوف وهو المسخن بحصأاة محماة وصأفائح حديد فاإنه يعقل البطن ل محالة .
واللبن ينفع من السحج واللبن الحامض المطبوخ يحبس السهال الصأفراوي والدموي .
ولبن اللقاح ينفع البواسير .
واللبن إذا جأعل على أورام المقعدة وقروحها وأورام العانة وض رحها نفع وسكن الوجأع الحادثا فاي هذه
العضاء .
الحيميات :لبن الماعز ولبن التان جأيد للدق على ما تجأد فاي موضعه واللبن الحامض كثي ار ما دفاع
حيميات الدق قد إذا أجأيد نزع سمنه وكأن بحيثا يستم أر .
وأما الحليب من اللبان الغليظة فاكثي ار ما يلقى فاي الحميات ول يجأب أن يقربه صأاحب الحمى البتة .
السموم :اللبن نافاد من شرب الدوية القتالة ومن شرب الرنب البحري والشوكران والبنج وخاصأة من
شرب الذ ارريج والفافاسيا والخربق وخانق الذئب والنمر وجأميع الدوية الكالة المعمفنة وهو علج لمن
سقي البنج يرد عليه عقله .
لحم :الختيار :اللحوم الفاضلة هي دم الضأن وهو مع حرافاة لطيفة والفتى من الماعز والعجأاجأيل .
ولحوم الصأغار منها أقبل للهضم وألطف غذاء والجأدي أقل فاضولا من الحمل ولحم الرضيع عن لبن
محمود جأيد .
وأما عن لبن غير محمود فاهو رديء .
ولحم الهرم من الغنم رديء وكذلك لحم العجأيف ولحم السود أخف وألذ وكذلك لحم الذكر .
والحمر المفصأول من الحيوان الكثير السمن والبياض أخف والمجأذع أقل غذاء ويطفو فاي المعدة .
وأفاضل اللحم وأمرأه غائره بالعظم أيضا .
واليمن أخف وأفاضل من اليسر وأوسط العضل أنقى اللحم من العيب وأما اللحم الرخو الذي ل عصأب
عليه فاإنه ربما ليذ وخصأوصأ ا ما كان بسبب توليد اللبن مثل لحم الثدي أو لتوليد اللعابية مثل لحم أصأل
اللسان .
وغذاؤه إذا انهضم جأييد وفاي أكثر الوقات يكون بلغمي ا وليس كثرة غذائه إل ككثرة غذاء اللحوم ولحم
العضل إل لحم الثدي ولحم خصأي الديوك وأقله جأودة ما كان خلقه لدعامة كما ينتسج من عروق الكبد
وغيره ولحم القلب وأصأله مثل التوثة وغذاء الثدي جأيد .
إوان كان فايه لبن فاهو غليظ ولحم الخصأي أفاضل من غيره .
وأفاضل لحوم الطير التدرج والدجأاج ألطف منها وليس بأغذى ولحوم القباج والطياهيج والد ارريج .
وكل حيوان يابس المزاج فالحم صأغيره أفاضل مثل الجأدي فاإنه فااضل ولحم الماعز ليس بفاضل جأدا
وخلطه ربما كان رديئا جأدا ولحم التيس رديء مطلقا ولحوم السباع رديئة وجأميع الطيور الكبار المائية
وذوات العناق الطوال والطواويس والخربان والحمامات الصألبة والقطا ما أكثر توليده للسوداء وما
يشبهها والعصأافاير كلها رديئة وأجأنحة الطيور الغليظة العظيمة الرياضة جأيدة الكيموس .
وخير لحوم الوحش لحم الظباء مع ميله إلى السوداوية .
وقالت النصأارى :ومن يجأري مجأراهم بل خير لحوم الوحش لحم الخنزير البري فاإنه مع كونه أخف من
لحم الهلي هو قوي الغذاء وكثيره وسريع النهضام وأجأوده ما يكون فاي الشتاء ويجأب أن ينطر فاي
أحوال الحيوان أيض ا من سينه ومرعاه ورياضته وغير ذلك بما قيل فاي اللبن .
الطبع :لحم الطير أجأمع أيبس من لحم ذوات الربع ولحم البقر أيبس من لحم الماعز ولحم الماعز
يابس وأعسر هضم ا من لحم الضأن ولحم الجأزور غليظ الغذاء شديد السخان ولحم الرنب حار يابس
ولحوم كبار الطير والوز والخربان غليظ .
وأما لحم البط والمائيات فاشديدة الرطوبة وقريبة فاي ذلك من لحم الضأن .
وزعم بعضهم أن لحم القنفذ مرطب واللحم السمين واللية حارة رطبة .
الفاعال والخوص :اللحم غذاء مقو للبدن وأقرب غذاء استحالة إلى الدم وغذاء مطجأنه ومشويه أيبس
وغذاء مسلوقة أرطب والمطبوخ بالبازير والمري ونحوه قوته قوة أبازيره .
والسمين والشحم رديء الغذاء قليله ملطف للطعام وءانما يصألح منها قدر يسير بقدر ما يلدذ واللحم
المملوح وءان كان فاي الصأل مرطب ا فاإنه يعود مجأفف ا أشد من تجأفيف كل لحم وغذاؤه قليل .
واللحم السمين يلين البطن مع قلة غذائه وسرعة استحالته إلى الدخانية والمرار ويهضم سريعا واللية
أردأ من اللحم السمين رديئة الهضم والغذاء وهو أحر وأغلظ من الشحم .
ولحم البقر كثير الغذاء غليظة أسود رديء ويولد أمراض السوداء وأفاضله لحم العجأاجأيل .
ولحم البقر يهريه قشور البطيخ وأفاضل وقت يؤكل فايه الربيع وأوائل الصأيف .
قالت النصأارى ومن يجأري مجأراهم :ليس له مع غلظه لزوجأة غذاء لحم الخنزير ول كثافاته .
وأما لحوم الخنانيص فاقليلة الغذاء ولشدة تحليلها ولشدة رطوبتها .
ولحم البط كثير الغذاء وليس فاي جأودة غذاء الدجأاج ونحوه وقوانصأه لذيذة وكبده جأيدة لذيذة فاي الغذاء
فااضلة الخلط .
ولحم الشقراق كاسر للرياح وأبعد اللحمان من أن يعفن أقلها شحم ا وأيبسها جأوه ار .
الزينة :لحم البقر يولد البهق وشحم حمار الوحش جأيد للكلف طلء وكذلك شحم البط المسمن وحراقة
لحم الحملن طلء على البهق وحراقة لحم الضفدع لداء الثعلب .
الورام والبثور :لحم البقر يولد السرطان وكذلك اللحوم الغليظة ويحلل الورام الصألبة .
الجأراح والقروح :لحم البقر يولد الجأرب والقوباء الرديئة وكذلك اللحوم الغليظة وحراقة لحم الحمل طلء
على القوابي .
آلت المفاصأل :دم البقر يولد الجأذام وداء الفيل والدوالي وكذلك اللحوم الغليظة والسمن واللية ضمادا
جأيد للعصأب الجأاسي .
ومرقة لحم الرنب يقعد فايها صأاحب النقرس وصأاحب أوجأاع المفاصأل فايقارب فاعله فاعل مرقة الثعلب .
لحم ابن عرس يستعمل ضمادا على أوجأاع المفاصأل .
شحم الحمار الوحشي مع دهن القسط مروخ جأيد على وجأع الظهر ومن الرياح الغليظة ولحم الفاعى
للجأذام على ما قيل فاي بابه ولحم القنفذ جأيد أيضا للجأذام .
أعضاء الرأس :لحم البقر وسائر اللحمان الغليظة المذكورة يحدثا السوداء والوسواس بتجأفيف ودم ابن
عرس يخلط بالشراب ويشرب للصأرع .
أعضاء العين :رماد لحم الحملن لبياض العين .
لحوم السباع وذوات المخاليب ينفع العين ويقيويها .
أعضاء النفس :السرطان النهري نافاع للمسلولين جأيد ولحم الفراخ تهيج الخوانيق إل مصأوصأا .
أعضاء الغذاء :اللحوم الغليظة المذكورة تغلظ الطحال لكن سكباج البقر بالكزبرة اليابسة والزعفران
يمنع سيلن المواد إلى المعدة .
ولحم القطا يذكر فاي جأملة ما ينفع من فاساد المزاج والستسقاء وسدد الكبد والطحال والولى أن يتخذ
فاي الستسقاء قريصأ ا لئل يهيج العطش .
ومن الناس من مدح لحوم السباع لبرد المعدة ورطوبتها وضعفها وسرعة النهضام والنحدار وبطؤهما
ليس بحسب غلظ الغذاء ورقته فاإن لحم الخنزير البري والهلي على ما يقال أسرع انهضام ا وانحدا ار
وهو قوي الغذاء لزجأه غيظه ولحوم اليايل مع علظها سريعة النحدار .
ولحم القنفذ بالسكنجأبين ينفع الستسقاء ولحم القطا ينفع من سدد الكبد وضعفها وفاسادا المزاج
والستسقاء .
ولحم السباع وذوات المخاليب تعافاها المعدة .
أعضاء النفض :اللحوم البقرية تمنع تحلب الصأفراء إلى المعاء .
لحم الرنب مشوي ا جأييد لقروح المعاء .
لحم القنفذ مجأفف ا بالكسنجأبين جأيد لوجأع الكلى .
مرقة الديك الهرم جأيدة للقولنج والمراض السوداوية .
شحم الحمار الوحشي مع دهن القسط جأيد لوجأع الكلى مع الريح الغليظة .
ولحوم السباع وذوات المخاليب جأيدة للبواسير .
مرقة لحم البقر سكباجأة جأيد للسهال المراري وكذلك قريصأة لحم بالكزبرة والخلط والحموضات التي
تشبهه والكزبرة اليابسة وقليل زعفران .
وكذلك لحوم الطير مشوية وغير مشوية يعقل الطبيعة خصأوصأا القباج والطياهيج .
ب عليها المرق .
وأقوى منها القطا والقنابر خصأوصأ ا إذا سلقت وصأ ي
لحم اليل مدير للبول .
واللحوم السمينة أشد تليين ا للبطن من غيرها .
الحيات :لحم البقر واليايل والوعال وكبار الطير يحدثا حميات الربع .
السموم :لحم ابن عرس مجأيففا يسقى فاي الشراب ينفع من السموم .
لحم الحملن المحرق للسع الحيات والعقارب والجأ اررات ومع الشراب للاكنلب الاكملب ولحم الضفدع مع
لسع الهوام .
الفصأل الثالثا عشر حرف الميم
المسك .
الماهية :المسك سيرة دابة كالظبي أو هو بعينه ونابان أبيضان معقفان إلى النسي كقرنين .
الختيار :أجأوده بسبب معدنه التبتي وقيل بل الصأيني ثم الجأرجأيري ثم الهندي البحري ومن جأهة
الرعي ثم قرون ما يرعى البهمنين والسنبل ثم المر .
وأجأوده من جأهة لونه ورائحته الفقاحي الصأفر .
الطبع :حار يابس فاي الثانية ويبسه عند بعضهم أرجأح .
الفاعال والخواص :لطيف مقو .
الزينة :يبخر إذا وقع فاي الطبيخ .
أعضاء الرأس :إذا أسعط بالمسك مع زعفران وقليل كافاور نفع الصأداع البارد ووحده أيضا لما فايه من
التحلل والقوة وهو مقو للدماغ المعتدل .
أعضاء النفس والصأدر :يقيوي القلب ويفرح وينفع من الخفقان والتوحش .
السموم :هو ترياق السموم وخصأوصأ ا البيش .
صأمطكى .
ام ن
الماهية :منه رومي أبيض ومنه انابطي إلى السواد .
وشجأرته مركبة من مائية قليلة وأرضية كثيرة وهو ألطف وأنفع من الكندر .
الختيار :أجأوده البيض الجألء النقي إواصألحه تحليله وتركه فاي الخل أياما ثم يجأفف .
الطبع :حار ياباس فاي الثانية وهو أقل تسخين ا وتجأفيف ا من الكندر وليس فاي شجأرته تبريد وتسخين شديد
وفايه تسخين أكثر مما فاي شجأرته .
الفاعال والخواص :قابض محلل وجأميع أجأزاء شجأرته قابض وتركيبه من جأوهر مائي مفتر وجأوهر
أرضي وأصأوله وقشور أصأوله يقوم مقام أقاقيا وهيوفاسطيداس وبدله وكذلك عصأارة ورقه يتخذ من
ثمرتها دهن شديد القبض .
وأما جأالينوس فايشبه أن يرى أن فاي جأميع أجأزائها مع القبض تليين ا وكذلك أدهانه والنبطي الذي يضرب
إلى السواد قبضه أقل وتجأفيفه أكثر فاهو أوفاق بما يحتاج إلى تحليل قوي .
وكل ما فايه من قبض وتليين وتجأفيف فاهو بل أذى .
دهنه لطيف جأدا ويذيب للطافاته وتليينه وح اررته الرقيقة البلغم .
وهو مع ذلك أقل حدة وكثافاة الزينة :يقع فاي السنونات والغمر فايورثا حسنا .
الورام والبثور :ينفع لما فايه من القبض والتليين من أورام الحشاء .
والسود النبطي أوفاق للصألبات الباطنة والسود نافاع للورام النملية .
الجأراح والقروح :يمنع عصأارته وطبيخ ورقه من الساعية ودهن شجأرته ينفع من الجأرب حتى جأرب
المواشي والكلب ويصأب طبيخ ورقه وعصأارته على القروح فاينبت اللحم وكذلك على العظام المكسورة
فايجأبر .
أعضاء الرأس :ومضغه يحلب البلغم من الرأس وينقيه وكذلك المضمضة به تشد الليثة .
أعضاء العين :يلصأق به الهدب المتقلب .
أعضاء النفس :ينفع من السعال ونفثا الدم وخصأوصأ ا طبيخ أصأله وقشره .
أعضاء الغذاء :يقوي المعدة والكبد ويفيتق الشهوة ويطيب المعدة والكبد فاي وقتها .
أعضاء الرأس :يتمضمض بطبيخه وخصأوصأ ا بطبيخ السود فايسكن وجأع السين وقد يلصأق شيء منه
مع فالفل وقطعة موم على السن الوجأعة .
أعضاء الغذاء :المازريون يضر بالكبد جأدا .
أعضاء النفض :يسيهل الماء وخصأوصأ ا المأخوذ رطب ا وقت زهوه وتكسر حدته بأن ينقع فاي الحل ثم
يجأفف والشربة منه منقوعا ست درخميات يطبخ فاي رطل ونصأف ماء حتى ينقى منه نصأف وربع
ويشرب ويسيهل الحيات وحب القرع وخصأوص أكسوثافان منه فاي طبيخ الفوتنج الجأبلي وقد ينقع منه
إثنان وعشرون درهما فاي جأرتين من شراب ويترك شهرين ثم يصأيفى ثم يترك شهرين ثم يشرب
للستسقاء ولتنقية النفاس .
وطبيخه ينفع من عسر البول الشديد .
قال بعضهم :أنه أيضا يسيهل السوداء والخلط البلغمية وخصأوصأا إذا خلط به مثلا أفاسنتين .
ومنهم من يأخذ منه مثقالا بضعفه أفاسنتين معجأون ا بالعسل المطبوخ ويتخذ منه شيافا ا ويجأب إن أريد به
إسهال الماء .
الصأفر أن يخلط به المسهلت الخرى له وأن أريد به إسهال السوداء فاعل به مثل ذلك فايخلط بما
يسهل السوداء .
السموم :المازريون يسقى بالشراب لنهش الهوام وهو خصأوصأا السود قاتل إذا خلط بالسويق وجأمع
بماء وزيت قتل الفار والكلب والخنازير والقاتل منه للناس وزن درهمين يقتل بالكرب والقيء والسهال .
مرو .
الماهية :قالت الهند :إنه أنواع نوع طيب الرائحة وهو مرماخور وهو أحر وأيبس .
ونوع آخر وهو أقل ريح ا ويقال له سموس ا وهو حار ليين .
ونوع ثالثا يسمى المرو البيض معتدل وفايه قوة مفرحة .
وأظن أن الذي فايه قوة مفرحة هو لسان الثور .
ونوع يسمى مروماهوس وهو حار يابس ملطف .
ونوع يسمى ميشبهار وهو بارد فايما قال واصأفه .
الفاعال والخواص :جأميع أصأنافاه مفش للريح لطيف محلل للنفخ والبلغم مفيتح للسدد الباردة حيثا كانت
.
أعضاء الرأس :يقطر مع اللبن فاي الذن الوجأعة وميشبهار نافاع من الصأداع الحار وسائر أصأناف
المر وينفع الصأداع البارد لكن العطر منه يصأدع خصأوصأ ا إذا شم على الشراب .
أعضاء الغذاء :يحلل البلغم من المعدة وينفع من وجأع المعدة ويقويها .
أعضاء النفض :يقوي المعاء وبزره إذا قلي ينفع من السحج ومن دوسنطاريا إوان لم يقل أسهل بلغم ا .
مرماخو ر .
الماهية :معروف وزهره أغبر إلى الخضرة طيب الرائحة عطر .
الطبع :قال الدمشقي إن المرماخور أسخن من المرزنجأوش وأقوى وهو حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية
.
الفاعال والخواص :لطيف محلل فاسكن للرياح مفتح للسدد البلغمية حيثا كانت .
أعضاء الرأس :يسكر سريعا إذا جأعل فاي الشراب ويصأدع شيمه عليه لكنه محلل شمه أو الكباب على
نطوله جأميع البخار والصأداع البارد يشبه الشيح فاي ذلك .
أعضاء النفض :يقيوي المعاء .
مقل اليهود والمقل المكي .
الماهية :مقل اليهود منه صأقلبي ومنه عربي وهو غير مقل الدودم وكلهما من الدوادم والصأموغ وأما
الميكي فاهو ثمرة شجأرة الدوم .
الختيار :الجأود من الصأمغين هو الزرق الصأافاي المر الطعم النقي من العيدان السهل النحلل
الطيب الرائحة لدخانه رائحة الغار إواذا عتق مقل اليهود خرج من التليين إلى التجأفيف .
الطبع :المكي بارد يابس والخر حار فاي آخر الولى ملين وخصأوصأا الصأقلبي والعربي يجأففه الرمان
.
الفاعال والخواص :محلل حتى الدم الجأامد ملين منضج كاسر للرياح والصأقلبي أشد تليينا والعربي
أيبس منه إل طريية .
الورام والبثور :يحلل الورام الصألبة وخصأوصأ ا مدوفا ا بريق الصأائم وكذلك يحلل سائر الورام الباردة
والعربي الذي ليس هو ثمرة الدوم وهو مقل اليهود يزيل الخنازير ويشرب مطبوخا للورام الباطنة
والصألبة .
الجأراح والقروح :يطلى بالخل على السعفة .
أعضاء النفس :ينفع من أوجأاع قصأبة الرئة وأورامها وينفع من السعال المزمن وينفع أوجأاع الجأنب .
الزينة :ماء البحر ينفع من الشقاق العارض من البرد قبل أن يتقرج ويقتل القمل ويحلل الدم المنعقد
تحت الجألد .
والمياه الكبريتية جأيدة للبهق والبرص .
الورام والبثور :المياه الكبريتية نافاعة من أورام المفاصأل والصألبات والثآليل المتعلقة .
الجأراح والقروح :الماء القراح رديء للقروح بما يرطب .
وهو خلف واجأب تدبير القروح .
وماء البحر ينفع استعماله من الحكة والجأرب والقوابي .
والمياه الكبريتية أيض ا جأيدة للجأرب والقوابي أستحمام ا بها وكذلك من السعفة .
آلت المفاصأل :ماء البحر ونحوه ينفع من أمراض العصأب وخصأوصأ ا إذا استحم به مثل الرعشة
والفالج والخدر ونحوه والمياه الكبريتية كذلك وينفع من جأميع أوجأاع المفاصأل والعصأب الباردة .
أعضاء الرأس :المصأرعون ينتفعون بالماء الفاتر ويستضرون بالماء الحار .
وبخار ماء البحر ينفع مدة من الصأداع البارد وماء النحاس ينفع الفم والذن .
أعضاءالعين :ماء القفر رديء للعين .
أعضاء الصأدر والنفس :الماء البارد جأدا رديء للصأدر على أن الماء ضار لقصأبة الرئة للترطيب
الذي فايه وهو يحتاج إلى تجأفيف والماء الفاتر جأيد لورام الحلق واللهاة والصأدر .
ماء البحر ينطل به اورام الثدي .
الماء البورقي ربما نفع الرئة .
ب نافاع من نفثا الدم .
ماء الش ي
أعضاء الغذاء :الماء الحديدي ينفع الطحال والمعدة .
والماء النحاسي قريب منه .
الماء البارد جأدا خصأوصأ ا يضر أصأحاب السدد .
ماء البحر ونحوه رديء للمعدة .
بخار ماء البحر ينفع من الستسقاء .
وشرب الماء البورقي ربما نفع لبورقيته المعدة الرطبة .
وماء الشب ينفع من القيء ويمنعه وكذلك مياه الحمآت القابضة .
والمياه الكبريتية نافاعة من أورام الطحال أعضاء النفض :ماء البحريحقن به للمغص وقد يسقى فايسهل
ثم يشرب بعده مرق الدجأاج فايسكن لذعه .
والماء الشيبي يمنع لسقاط ونزف الحيض .
والمياه الكبريتية نافاعة من أوجأاع الرحم .
الماء البارد جأدا رديء للباه ويعقل البطن و .
الزينة :يطيب رائحة البدن والبط ويمنع سحج الفخذ ويجألو الكلف والثار السود والدم الميت
وخصأوصأا المغسوال ويفمب آثار الجأدري ويمنع العرق .
ق ول مويسخ ول منبت ول
الجأراح والقروح :ينبت اللحم فاي القروح بالعرض لكن قال جأالينوس :إنه ل من ي
ناقص بل هو مادة المراهم وينفع سحج المغابن و الفاخاذ .
أعضاء العين :المغسول البيض منه يقع فاي الكحال ويجألو العين .
أعضاء النفض :إن شرب منع البول والنساء فاي بلدنا يسقينه للصأبيان للخلفة وقروح المعاء وقد
يلقينه فاي كيزان الماء ليقل ضرره .
السموم :هو قاتل يحبس البول وينفخ البطن والحالبين ويبييض اللسان ويخنق ويضيق النفس .
مشك طرامشير .
الماهية :قضبان يشبه الشاهسفرم واليابس ل يوجأد منه فاي أول الطعم كثير طعم ول رائحة ثم يعقب
م اررة وحدة إواذا رعته الغنم حلبت دم ا وهو ينوب عن الفوتنج بل هو أقوى منه بكثير وهو صأنفان :
أحدهما المشك طرامشير الحق والخر المزور الكاذب وهو يشبهه لكنه أضعف أحوالا منه .
الطبع :هو حار يابس إلى الثالثة .
أعضاء الصأدر والنفس :هو يخرج الرطوبات اللزجأة من الصأدر والرئة .
أعضاء الغذاء :شرابه نافاع من الكرب والغشي .
أعضاء النفض :يدر الطمثا بقوة والبول حتى يبول الدم ويخرج الجأينة شرب ا وتبيخ ار واحتمالا وشرابه
ايحردرر دم النفاس .
م اررات .
الختيار :أقوى م اررات ذوات الربع م اررة البقر ثم الظبي والدب ثم الماعز ثم الضأن .
وأسلم م اررات الطير م اررة الديك والديراج والقيبج .
وسائر م اررات الطير أقوى من م اررات ذوات الربع إذا قست البغاثا منها بالماشية والصأيد بالجأوارح .
والم اررات القوية اللذاعة جأدا م اررات الجأوارح وخصأوصأا الكبار منها والمختار منها كان لونه أصأفر
طبيعي ا .
وأما الزنجأاري واللزوردي فارديء وكذلك الناصأع الحمرة .
وأضعف الم اررات م اررة الخنزير وم اررة الشيوط والسمك المسى بالعقرب .
والسلحفاة فاهي أقوى من م اررة ذوات الربع .
قال ديسقوريدوس :يشد طرف المرار ويغلى فاي الماء قدر ما يعد النسان ثلثا غلوات ثم يخرج
ويجأفف فاي ظل ل ندى فايه ويحفظ .
الطبع :حارة يابسة كيلها فاي الرابعة .
الفاعال والخواص :الم اررات كلها حارة جألءة وتختلف بحسب الذكر والنثى وتختلف بحسب حال
العطش والجأوع وحال الرتواء وحال الدعة وحال الرياضة .
الزينة :م اررة الحمار الوحشي تقلع التوثا وتنفع طلء على اثار الورام .
الورام والبثور :تقع فاي مراهم الحمرة فاتمنعها .
الجأراح والقروح :إذا خلطت الم اررة بالنطرون والريتيانج وطين قيموليا نفع من الجأرب المتقرح .
وم اررة البقر تقع فاي المراهم المانعة للجأراحات غير الحمرة والوجأاع الشديدة .
وم اررة التيس تقلع اللحم التوثي .
والقروح تختلف حاجأتها إلى الم اررات القوية والضعيفة بحسب أوقاتها وبحسب نقائها وتوشخها .
وم اررة الذئب جأيدة للجأراحات العصأبية وفاي زمان البرد يمنع التشتج والكزاز المخوف فاي أمثالها .
آلت المفاصأل :م اررة التيس تجأعل على داء الفيل والدوالي فاتنفع وكذلك م اررة الحمار الوحشي
خصأوصأ ا .
وم اررة الذئب تمنع التشنج والكزاز اللذين يتبعان جأراحات العصأب خصأوصأا من البرد .
أعضاء الرأس :م اررة التيس والثور للقروح الطرية فاي الذان .
م اررة الرخمة فاي الزيت تقطر فاي الذن الثقيلة والتي بها طرش ومع عصأارة الكاراثا النبطي للطنين ولثقد
السمع .
وم اررة الثور بالنطرون والقيموليا للحزاز يغسل بها الرأس .
وقد قيل أن م اررة الدب إذا لعقت تنفع من الصأرع .
وم اررة السلحفاة نافاعة من القلع الخبيثا فاي أفاواه الصأبيان فايما يقال وينفع الستنشاق بها المصأروع
والم اررات كلها نافاعة للخيشوم مفتحة جأدا لسدد المصأفاة .
أعضاء العين :الم اررات كلها تنفع من ظلمة البصأر .
وم اررة الجأوارح خصأوصأ ا اليابس تنفع من ابتداء الماء والنتشار ول يجأوز أن تستعمل إل بعد تنقية
البدن والرأس .
وأنفع الم اررات للعين أما من دواب الربع فام اررة الظبي .
وأما من الطير فام اررة القيبج وأما من السموك فام اررة الشبوط .
وم اررة العنز تنفع من الغشاء وخصأوصأ ا الجأبلي .
أعضاء النفس :وم اررة الثور يتحنك بها مع العسل للخناق وكذلك م اررة السلحفاة .
أعضاء النفض :م اررة الثور تفتح أفاواه عروق البواسير .
وكل م اررة مسيهلة مطلقة حتى م اررة الخنزير إذا مسح بها السرة أو احتملت .
وم اررة الثور مع العسل طلء على قروح المقعدة ويتخد منه لطوخ الرحم والنثيين ويجأعل على أورام
الصأفن .
السموم :م اررة التيوس الجأبلية ترياق للمنهوش وكذلك م اررة الثور .
موم .
الماهية :الموم الصأافاي هو جأدران بيوت النحل التي تبيض فايها وتفرخ وتخزن فايها العسل والموم
السود هو وسخ كوائره .
الطبع :معتدل .
الخواص :مليين يمل القروح وسخا ويرطب بالعرض لنه يتدبق فايسد المسام وهو مادة المراهم المبردة
والمسخنة كلها ول شك أن فايه نضجأ ا يسي أر وقليل تحليل من كثير العسل وفاي الموم السود الذي هو
وسخ الكوارة جأذب من العمق شديد يجأذب السلء والشوك وفايه لطافاة وتنقية يسيرة وتليين بالغ .
الورام والبثور :يلين صألبة الورام .
القروح :يلين الخشكريشات ويمل القروح وسخ ا .
والسود يجأذب السلء والشوك .
آلت المفاصأل :يلين العصأاب .
أعضاء النفس :ينفع من خشونة الصأدر طلاء ولعقا خصأوصأا وقد ضرب بدهن البنفسةج ويمنع اللبن
من التعقد فاي أثداء المرضعات .
وأظن ديسقوريدوس يقول مشروب ا حبوب ا كالجأاورسات عشرة عددا .
أعضاء النفض :يشرب منه عشر جأاورسات فاي بعض الحساء الجأاورسية أو الرزية لقروح المعاء .
السموم :قيل أنه يجأذب السموم ويجأعل على جأراحات النصأول المسمومة طلء ول يضر .
مغناطيس .
الماهية :هو الحجأر الذي يجأذب الحديد إواذا أحرق صأار ساذجأه وقوته قوته .
الختيار :أجأوده السود المشرب حمرة الخالص الذي ل خلط فايه .
ق.
الفاعال اوالخواص :جأال من ي
أعضاء النفض :يسقاه من شراب برادة الحديد ومن احتبس فاي بطنه خبثا الحديد فاإنه يجأذبه
ويستصأحبه عند الخروج وقيل إنه إذا سقي منه ثلثا أنولوسات بماء القراطن أسهل كيموس ا غليظ ا .
مارقشيثا .
الماهية :حجأر هو أصأناف ذهبي وفاضي ونحاسي وحديدي وكل صأنف منه يشبه الجأوهر الذي ينسب
إليه فاي لونه .
والفرس يسمونه حجأر الروشنا أي حجأر النور للمنفعة للبصأر .
الطبع :حار فاي الثانية يابس فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :فايه قبض إواسخان إوانضاج وتحليل وجألء وقوته قوية لكنه ما لم ينعم دقه لم تظهر
منفعته .
طلي بالخل على البرص والبهق والنمش ويحلل الرطوبات المحتقنة تحت الجألد ويرقق
الزينة :ينفع إذا ر
الشعر ويجأيعده .
الورام والبثور :إذا خلط بالريتيانج نفع الورام الصألبة :وحيللها ويقع فاي المراهم المحللة لما فايه من
النضاج والتحليل .
الجأراح والقروح :مع الريتيانج يلحم القروح ومع الزرنيخ يقلع اللحم الزائد .
آلت المفاصأل :يحلل ما يجأتمع فاي أجأزاء العضل من المادة الشبيهة بالمدة .
أعضاء الرأس :قيل إنه إذا علق على عنق الصأبي لم يفزع .
أعضاء العين :يجألو العين ويقيويها محرق ا وغير محرق .
مغنيسيا .
مداد .
الماهية :معروف .
الختيار :أجأوده أخفه وزنا وأحلكه سوادا .
الطبع :حار كله مجأيفف إل الهندي فاإن الهند و بولس يعيدونه من المبمردات .
الخواص :كله مجأفف .
الورام والبثور :زعم بعضهم أن الهندي يجأعل على الورام الحارة فاينفعها .
الجأراح والقروح :المتخذ من دخان خشب الصأنوبر مع صأمغ ومقل يجأعل فاي حرق النار ويترك حتى
يسقط .
امارزنجأوش .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :لطيف مفيتح محلل وقوة دهنه مسخنة مطلقة حادة .
الزينة :يجأعل ماؤه فاي المحجأمة ويطلى العضو بعد الفراغ من الحجأم فاإنه يمنع البياض الذي يحدثا
عند المشارطة بعد الحجأامة ويطلى يابسه على كهبة الدم واخض ارره وخصأوصأا تحت العين .
آلت المفاصأل :يقع فاي القيروطي فايطلي على التواء العصأب وينفع من وجأع الظهر والربية كذلك
ومع العسل على العياء ودهنه أيضا ضيماد للفالج المميل للعنق إلى خلف ولغيره من الفالج .
أعضاء الرأس :يفتح سدد الدماغ وينفع من الشقيقة ومن الصأداع والرطوبة والصأداع السوداوي والرياح
الغليظة ومن وجأع الذن نطولا وقطو ار ويجأعل فايها قطعة مغموسة فاي دهن المرزنجأوش فاينفع من
سدادها .
أعضاء الغذاء :ينفع طبيخه من الستسقاء .
أعضاء النفض :ينفع طبيخه من عسر البول والمغص ودهنه يسخن ويلطف وينفع انضمام الرحم
المؤدي إلى اختناقها .
السموم :هو مع الخل ضماده للسع العقرب .
ميويزج .
الماهية :هو الزبيب الجأبلي :وهو ح م
ب أسود متغضن كالحمص السود .
الطبع :حاير يابس فاي الثالثة .
الزينة :يقتل القمل وخصأوصأ ا مع الزرنيخ .
الجأراح والقروح :ومع الزرنيخ أو وحده على الجأرب والتقشير .
أعضاء الرأس :يمضغ ليتحلب البلغم والرطوبة عن الدماغ ويطبخ فاي الخيل فايتمضمض به لوجأع
السنان ورطوبة الليثة ويبرىء مع العسل القلع الرديء .
أعضاء الغذاء :ا يسقى منه خمس عشرة حبة بماء القراطن فايقيء كيموسا لزجأا .
أعضاء النفض :فاي سقيه خطر فاإنه يقرح المثانة إواذا كان مع المصألحات وبقدر معتدل نقاها .
موميا .
الماهية :هو .
فاي قيوة الزفات والقفر المخلوطين وطبيعتهما إل أنه بالغ واسع المنفعة .
الطبع :حار فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :لطيف محيلل .
الورام والبثور :ينفع من الورام البلغمية .
آلت المفاصأل :جأيد لوجأاع الخلع والكسر والسقطة والضربة والفالج واللقوة شرب ا ومروخ ا .
أعضاء الرأس :ينفع من الشقيقة والصأداع البارد والصأرع والدوار يسعط منه بقدر حبة بماء
المرزنجأوش وفاي الذن الوجأعة حبة فاي الزئبق ولسيلن القيح من الذن شعرة بدهن الورد وماء الحصأرم
بفتيلة ولثقل اللسان قيراط بطبيخ الصأعتر الفارسي وللبيض والصأداع العتيق حبة مع حبة جأندبادستر
بدهن البان سعوط ا .
أعضاء النفس :يمنع نفثا الدم من الرئة ثلق شعرات فاي نبيد جأمهوري .
قد رجأرب للخناق قيراط بسكنجأبين ولوجأع الحلق فايراط برب التوت أو طبيخ العدس وللسعال طسوج بماء
العناب وماء الشعير وسيسبان ثلثة أيام متوالية على الريق وللخفقان قيراط بماء الكيمون والنانخواه
والكراويا .
أعضاء الغذاء :لضعف المعدة قيراط بماء الكيمون والنانخواه والكراويا وكذلك للتهيوع البلغمي وللسقطة
على الصأدر والمعدة .
وللكبد قيراط بدانقين من طين أرمني ودانق زعفران فاي ماء عنب الثعلب أو خيار شنبر وللفواق حبة
بطبيخ بزر الكرفاس ولوجأع الطحال قيراط بماء السكر .
أعضاء النفض :جأيد لقروح الحليل والمثانة ويسقى قدر قيراط منه باللبن إوان خلط شيء منه بدقيق
واحتمل نفع من قلة الصأبر على حبس البول .
السموم :وللسموم حبتين بطبيخ الحسك والنجأدان وللعقارب قيراط بخمر صأرف وعلى لسعها قيراط
بسمن البقر .
الماهية :صأمغ منه خالص ومنه مشوب مغشوش .
الخيار :أجأوده ما هو إلى البياض والحمرة غير مخالط بخشب شجأرله طيب الرائحة وقد يغش ببعض
الييتوعات القيتالة فايصأير قتالا وهذا الييتوع يسمى بارفااسيس وهي شجأرة قتالة .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :مفيتح محيلل للرياح وفايه قبض إوالزاق وتليين ودخانه يصألح لما يصألح هو ولكنه أشد
تجأفيف ا وهو لطيف غير لذاع وفاي مجأانسة دخان الكندر ويقع فاي الدوية الكبار لكثرة منافاعه ويمنع
التعقن حتى إنه يمسك الميت ويحفظه عن التغير والنتن ويجأيفف الفضول الخامة .
والمجألوب من القليطيا أشد تسخين ا إوانضاجأ ا وتليين ا .
الزينة :إذا خلط بدهن الس واللذن أعان على تقوية الشعر وتكثيفه ويجألو آثار القروح ويطييب نكهة
ب على الباط فايزيل صأنانها ويلطخ بالعسل
الفم إذا أمسك فايها ويزيل البخر ويلطخ بالشراب والش ي
والسليخة على الثآليل .
الورام والبثور :نافاع من الورام البلغمية .
الجأراح والقروح :يدمل ويكسو العظام العارية ويستعمل بالخل على القوابي ويبرىء الجأراحات المتعفنة
.
أعضاء الرأس :قال جأالينوس :رائحة المر يصأدع الصأحاء فاضلا عن المصأروعين وهو من الدوية
خصأوصأا مع الثافاسيا والفايون والجأندبادستر الذي ينفع فاي رض الذن ويسد وينوم ويتمضمض به
بشراب وزيت فايشد السنان جأدا ويقويها ويمنع تأيكلها ويشد اللثة ويذهب رطوبتها ويذر على قروح الرأس
فايجأففها .
ويستعمل مع جأندباستر وماميثا وأفايون لقروح الذن الموجأعة وللقيح ويلطخ به المنخران للنوازل المزمنة
فايحبسها وقد يسعط بوزن دانق منه فاينقي الدماغ .
أعضاء العين :يجألو آثار القروح فاي العين ويمل قروحها أو يجألو بياضها وينفع من خشونة الجأفان
ويحلل المدة فاي المعين بغير لذع وربما خيلل الماء فاي ابتداء نزوله إذا كان رقيق ا .
وأقواه فاي الكحال المغشوش اليمتوعي .
أعضاء النفس والصأدر :جأيد للسعال المزمن الرطب ومن البرد وعسر النفس والنتصأاب وأوجأاع
الجأنب ويصأفي الصأوت كل ذلك لجألئه اللطيف من غير تخشين ويؤخذ تحت اللسان ويبتلع ماؤه
لخشونة الخلق .
أعضاء الغذاء :ينفع المر الخالص استرخاء المعدة وللماء الصأفر وللنفخة فاي المعدة .
أعضاء النفض :يدر الحيض خصأوصأ ا حقنة بماء السذاب أو ماء الفاسنتين أو ماء الترمس ويخرج
ب القرع لم اررته ويلين انضمام فام الرحم ويشرب بقدر باقلة لقروح المعاء والسحج
الجأنة والديدان وح ي
والسهال .
الحيميات :باقلة منه بفلفل فاي ابتداء النافاض تمنعه .
السموم :يسقى للسع العقارب بالشراب .
البدال :بدله نصأف وزنة فالفل أسود فايما يقال وليس بشيء .
ماران .
مغرة .
الختيار :أجأودها النقي والذي يربو ويزيد فاي الماء .
الطبع :باردة فاي الولى يابسة فاي الثانية .
الخواص :فايها تغرية وقبض .
أعضاء الغذاء :تنفع من أوجأاع الكبد .
ماهودانه .
الماهية :هو الذي يقال حب الملوك وشجأرته فاي بلدنا تسقى فاي بلدنا السيسبان ويشبه ورقه السمك
الصأغار فاي طول أصأبع وثمرتها ثلثا ثلثا مثل البنادق الكبار وقد يكون أصأغر له فاي كل ثمرة ثلثا
حبات سود .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة .
آلت المفاصأل :نافاع بإسهاله من أوجأاع المفاصأل والنقرس وعرق النسا .
أعضاء الغذاء :ينفع من الستسقاء ويقي بقوة ول يوافاق المعدة .
أعضاء النفض :يسهل كاليتوعات ويطبخ ورقه فاي مرقة الديك الهوم فاينفع من القولنج ويدمر إواذا أخذ
من حبه سبع أو ست وحبب أو شرب بل تحبيب ثم شرب بعده ماء بارد أسهل مرة وبلغما وأكثر ما
يشرب منه خمس عشرة حبة من حبه الكبار وعشرون من حبه الصأغار إواذا أريد أن يكون إسهاله أبلغ
وأكثر أجأيد مضغه إواذا أريد أن يكون إسهاله ألين ابتلع بحاله .
محروت .
الماهية :هو أصأل النجأدان وهو دون الحلتيت فاي القوة والمنافاع وقد قيل فاي باب النجأدان ما يجأب ان
ينقل إلى المحروت .
أعضاء الغذاء :فايه عسر انهضام ومضيرة للمعدة إل أن يكون بارد فاتتقوى به .
ميسم .
الماهية :حبة تشبه البطم مثلثة التقطيع إلى الصأفرة طيبة الرائحة مما يتبخر بها منها بستاني ذو ثلثة
أوراق وبري ومصأري يتخذ منه خبز ويشبه أن يكون هو الحربة .
الطبع :البستاني متعدل والبري فاي الثاني فاي الحر واليبس .
الخواص :البستاني الذي له ثلثة أوراق قوته مجأففة قليلا والبري أقوى .
ملواح .
الماهية :دواء شامي معروف هناك بهذا السم وهي خشب كالعقد منقط وهي إلى السواد قليلا .
آلت المفاصأل :درخمي بماء القراطن ينفع شدخ العضل .
مورداسفرم .
الماهية :زهر وقضبان دقاق منفركة إلى الغبرة والصأفرة وقوته كالباذاورد عند بعضهم وقد يكون منه ما
هو أشد ميلا إلى البياض وقد يكون منه ما هو أميل إلى الصأفرة .
قال ابن ماسة :هو الس البري .
وقال الخرون :إنه عفار رومي قال ابن ماسرجأويه :إنه الطبع :حار يابس فاي الثانية .
أعضاء الرأس :نافاع للصأرع والرطوبات فاي الدماغ .
أعضاء الغذاء :يقوي المعدة والكبد وينفع من السقطة على الحشاء .
أعضاء النفض :يحتمل لديلن المقعدة .
مليح .
الماهية :هو كالعوسج ورقه كورق الزيتون وأعرض ويؤكل كالباقول .
الخواص :فايه ملوحة وقبض ورطوبة فاخة ينفخ بها .
أعضاء النفس :درخمي بمالي قراطون يدر اللبن .
أعضاء الغذاء :درخمي بماء القراطن يسكن المغص .
ماميران .
الماهية :خشب كعقد مائلة إلى السواد فايها انعطاف قليل وهو أحيد من عروق الصأباغين .
الطبع :حار يابس فاي آخر الثانية .
الخواص :جأال منق .
الزينة :يجألو بياض الظفار .
أعضاء الرأس :عصأارته تجألب الرطوبة الغليظة من الرأس وتنقي فاضول الدماغ وأصأله نافاع من وجأع
السنان .
أعضاء العين :ينقي البياض فاي العين ويدل البصأر إذا اكتحل به ويجألو الرطوبة الغليظة وخاصأةا
عصأارته .
أعضاء الغذاء :أصأله نافاع من اليرقان .
أعضاء النفض :ينفع من المغص وفايه إدرار .
ماهي زهرة .
الماهية :هي شجأرة كأنها شجأرة الشبرم إل أنها أزيد طولا فاي لونها غبرة إلى صأفرة وقد يعتبرها بعض
الناس من الييتوعات .
الطبع :حار يابسة فاي الثالثة .
الخواص :إذا طرح منه فاي الغدير أسكر السمك وأطفاها .
آلت المفاصأل :نافاع للنقرس ووجأع النسا والمفاصأل والظهر والورك ويبدد الرياح إذا وضع فاي الدوية
المسيهلة .
أعضاء النفض :يسهل الخلط الغليظة .
الماهية :هو قريب الجأوهر من البافال وأفاضل أوقات استعماله الصأيف .
الطبع :معتدل فاي الرطوبة واليبوسة مقشره معتدل وغير مقشره هو إلى اليبوسة لن فاي قشره عفوصأة .
الخواص :ليس له نفخ الباقل إوان كان فايه نفخ مائل هو فايه دونه وليس فايه جألء الباقل ول فايه برد
العدس إواذا جأعل معه قليل قرطم صألح به .
آلت المفاصأل :هو ضماد لوجأع العضاء خصأوصأا مع طلء العنب والشراب المطبوخ مع زعفران
ويوضع على الرض والفسخ .
أعضاء الغذاء :كيموسه محمود وخصأوصأا المقشر وليس فايه بطء انحدار الباقل إواذا طبخ مع دهن
اللوز الحلو كان أحمد خلط ا .
أعضاء النفض :إذا طبخ فاي ماء بعد ماء مطبوخ فايه مصأبوب عنه عقل الطبيعة وخصأوصأ ا إذا
ب الرمان والسماق وفايه مضرة بالباه كما قاله بعضهم .
حمض بح ا
مان .
ف جأفاف المصأموغ مثل النرنجأبين
الماهية :المن طل يقع على حجأر أو شجأر فايحلو وينعقد عسلا ويجأ ي
والشيرخشك والعسل المجألوب من جأبال قصأران بالري وقد ذكرنا كل واحد فاي بابه مرماراد .
الماهية :قضبان بيض زغبية تشبه الجأعدة لكنها أكثر زغبية بل كله زغب ورائحته كرائحة المر .
الطبع :حارة إلى قليل طيب .
ملح :الماهية :معروت فاي الملح م اررة وقبض والمصر قريب من البورق ومنه هش ومنه محتفر ومنه
داراني كالبلور ومنه نفطي سواده من جأهة نفطية فايه إواذا دخن حتى طار عنه النفطية بقي كالداراني
ومنه هنديى أسود وليس سواده لنفطية فايه بل فاي جأوهره والبحري يذوب كما يصأيبه الماء ول كذلك البري
.
الطبع :حار يابس فاي الثانية وكل ما كان أمر فاهو أحر .
الخواص :جألء محلل قابض مجأفف لتحليله وقبضه وقبضه أشيد أفاعاله وهو يكثر من الرياح والمحرق
منه أشد تجأفيفا وتحليلا وهو مانع من العفونة وينفع من غلظ الخلط .
وزهره ألطف منه ومن محرقه وغباره قريب منهما ويحلن أكثر من الملح ويقبضان أقل .
والمحتفر أقل تحليلا وأقل لطف ا إل أن يكون قوي الطعم كالكشنى فاإنه قابض محلل للطافاته والمحتفر إذا
غسل مرات جأفف بل لذع .
والهش أحلى .
إواذا خلط المحرق بالطعمة الباردة أحالها .
والندراني يطرد الرياح .
والمر أشد تحليلا .
والملح نفسه غاية لدوسنطاريا ويعين الدوية المسهلة على قلع السوداء والرطوبات اللزجأة من أجأزاء
العضو وبالفوتنج الجأبلي والسمن والخمير لورام النثيين البلغمية وكذلك بالفوتنج والعسل وينفع من
قروح الذكر .
السموم :يضيمد به مع بزر البهتان للسع العقرب ومع الفوتنج الجأبلي والزوفاا والعسل لنهشة المقرنة ومع
الخل والعسل لنهشة فاي الربعة والربعين والزنابير وبالسكنجأبين لمضرة الفايون والفطر القتال .
ملوخيا .
الماهية :هو الخبازي وقد استقصأي ذكره فاي فاصأل الخاء عند ذكرنا الخبازي .
الطبع :بارد فاي الولى رطب فاي الثانية .
أعضاء الغذاء :يفتح سدد الكبد فايما يقال .
مشمش .
الختيار :أجأوده الرمني فاإنه ل يسرع إليه الفساد والحموضة إواذا تنوول المشمش فايجأب أن يؤخذ من
المصأطاكى والنيسون بالسوية وزن درهم أو درهمين فاي خمر صأرف أو نبيذ زبيب أو نبيد عسل .
الطبع :بارد رطب فاي الثانية ودهن نواة حار يابس فاي الثالثة .
الخواص :خلطه سريع للعفونة .
أعضاء الغذاء :نقيعه يسكن العطش والمشمش أوفاق للمعدة من الخوخ والرمني ل يفسد فاي المعدة ول
طاكى فاي ميبة أو نبيذ أعضاء النفض :
صأ ا
يحمض بسرعة ومما يمنع ضرره أن يؤخذ بعده أنيسون ورم ن
دهن نواه ينفع من البواسير .
الحميات :يولد الحميات لسرعة تعفنه لكن نقيع المقدد ينفع من الحمييات الحارة .
موز .
الماهية :هو معروف وله ورق عريض طوال شبيه بورق المارزوان ينبت فاي البلدان الحارة ل غير .
الخواص :يغذو يسي ار وهو ملين والكثار منه يولد السدد ويزيد فاي الصأفراء والبلغم بحسب المزاج .
أعضاء الصأدر :نافاع لحرقة الحلق والصأدر .
أعضاء الغذاء :ثقيل على المعدة والكثار منه يثقل على المعدة جأدا ويجأب أن يتناول بعده المحرور
سكنجأبينا بزوريا والمبرود عسلا .
أعضاء النفض :يزيد فاي المني ويوافاي المني ويوافاق الكلي ويدر البول .
مخ .
الختيار :أوفاقها مخ العجأل واليل ثم الثور ثم الماعز ثم الضأن .
ومخاخ التيوس الفحولة والثيران -وخصأوصأا الفحولة -أيبس ومخ الطراف أدسم .
الورام والبثور :جأيد للصألبات والتحيجأر ما كان منه مثل مخ العجأل واليل ليس كمخ التيوس والوعال
فاإنها يابسة ل خير فايها .
أعضاء الغذاء :يلطخ المعدة ويذهب بالشهوة ويجأب أن يؤكل بالفااويه والبازير .
أعضاء النفض :يحتمل من المخاخ المحمودة فارزجأة فاي الرحم فاتنفع من صألبتها .
السموم :قيل أين التلطيخ بمخ اليل يطرد الهوام .
مري .
الطبع :حار يابس إلى الثالثة قال ابن ماسريه :السمكي أقل حرارةا ويبسا من الشعيري ولست أصأدقه .
الخواص :يجألو الخلط الغليظة ويلين وينشف وفايه قبض وتنقية للبلغم .
الزينة :يطيب النكهة .
الجأراح والقروح :جأييد للقروح العفنة والمعمول من السمك واللحوم المالحة يمنع سعي الخبيثة فايما يقال .
آلت المفاصأل :نافاع لوجأع الورك وعرق النسا .
أعضاء العين :يكتحل به فاي أوائل الجأدري فايمنع البثور من العين .
أعضاء النفض :ينفع من القولنج ويقع فاي أدويته وحقن تنقية قروح السحج خصأوصأ ا .
السموم :ينفع من نهشة الاكنلب الاكملب فايما يقال .
ميبختج .
الماهية :هو عصأير العنب المطبوخ .
أعضاء النفس :يعين على النفثا ويقع فاي شراب الخشخاش المعروف بدياقوذا لذلك .
أعضاء النفض :نافاع لوجأع الكلى والمثانة .
مصأل .
الخواص :رديء لصأحاب السوداء جأدا فاإذا طبخ باللحم السمين صألح يسي ار .
أعضاء الغذاء :ضارللمعدة .
أعضاء النفض :ضار للمقعدة .
مايح .
الماهية :قال ديسقوريدوس :هو نبات يستعمل فاي وقود للنار وهو فاي المحتر إلى الخشونة ما هو له
ساق واحد وله ورق مستدير وفاي أصأول الورق ثمر كالترس ذو طبقتين فايصأير إلى العرض ما هو
وينبت فاي مواضع جأبلية وأماكن وعرة .
إذا شرب طبيخه سكن الفواق إذا كان بل حمى وكذلك يفعل إمساكه باليد أو النظر إليه إواذا أسحق
وخلط بالعسل ولطخ على الكلف والبرق نقاه وقد يظن به أنه إذا دق وصأير فاي طعام وأكل منه نفع من
عضة الكلب .
ويقال :أنه إذا علق فاي بيت حفظ على من فايه صأحة البدان من الناس والمواشي إواذا ربط لحوضه
وعلق فاي أعناق المواشي دفاع عنها السقام والفاات منعور .
الماهية :زعم ديسقوريدوس أن منعور هو الخشخاش المصأري ونحن نذكره فاي فاصأل الخاء .
فاهذا آخر الكلم من حرف الميم وجأملة ذلك أربعة وخمسون دواء .
القانون
القانون
) 19من ( 70
الجأراح والقروح :يدمل الجأراحات الحازة فاي البدان الصألبة لقيوة تجأفيفه هذا ثمرة البستاني .
وفاي البري حقق وهو جأيد للقروح العفنة عجأيب الفعل فايها والبستاني أجأود فاي علج القروح لقلة حدته
وينفع من القروح العتيقة مع عسل مسحوقا على حرق النار وجأراحات العصأب ويخرج الشوك خصأوصأا
مع دقيق الشيلم .
أعضاء الصأدر :نافاع لسعال الصأبيان الشديد الذي يقيهم وعصأارته أيضا ولقروح الرئة وينفع من
الشوصأة السوداويه .
أعضاء الغذاء :ينفع الطحال وخصأوصأ ا البري .
نسرين .
الماهية :هو كالياسمين فاي القوة وأضعف منه وكالنرجأس ودهنه قريب القيوة من دهن الياسمين الطبع :
حار يابس فاي الثانية .
الخواص :كل أصأنافاه منق ملطف وزهره أخصأق بذلك .
آلت المفاصأله :ينفع من برد العصأب فايما يقال .
أعضاء الرأس :يقتل الديدان فاي الذان وينفع من الطنين والدوي وينفع من وجأع السنان والبري تلطخ
به الجأبهة فايسيكن الصأداع .
وأصأنافاه تفتح سدد المنخرين .
أعضاء الصأدر :ينفع أورام الحلق واللوزتين .
أعضاء الغذاء :إذا شرب منه أربع درخميات يسكن القيء ويسكن الفرواق وخصأوصأ ا البري منه .
نمام .
الماهية :هو السيسنبر .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس إليها يقاوم العفونات .
الزينة :يقتل القمل .
الورام والبثور :ينفع من الورام الباطنة ومن الفلغموني الشديد الصألبة .
أعضاء الرأس :يطبخ فاي الخل ويخلط بدهن الورد فاينفع من النسيان إذا لطخ به الرأس وكذلك من
اختلط الذهن ولثيرغس وقرانيطس ويطبخ بالخل ويوضع مع دهن الورد على الصأداع فاينفع ويتضمد
بورق البري منه على الرأس والجأبهة للصأداع فاينفع .
أعضاء الغذاء :نافاع للفواق إذا شرب بشراب وبزره أقوى وينفع من أورام الكبد الباردة .
ب القرع ويخرج الجأنين الميت ويدر البول والطمثا وخصأوصأ ا
أعضاء النفض :ينفع من الديدان وح ي
الصأخري .
والبيري منه إذا شرب بشراب منع تقطير البول ويخرج الحصأاة وينفع من المغص بالشراب أيض ا .
السموم :ينفع اللسوع ويضفد به لسع الزنابير ويشرب للسعها منه وزن درهمين فاي السكنجأبين .
نيلوفار .
الماهية :قال " جأالينوس " :هو كرنب الماء ويسمى حدثا العروس فايما يقال وفايه خلف وأصأل
الذيلوفار الهندي فاي حكم اليبروح .
الختيار :أقواه البيض الصأل فاإنه أقوى من السود الصأل وبزره أقوى من حبة .
الطبع :هو بارد فاي الثالثة وشرابه شديد التطفئة وطبع الهندي طبع اليبروح .
الخواص :شرابه ملطف جأدا .
الزينة :أصأله على البهق بالماء وخصأوصأا السود وأصأله مع الزفات على داء الثعلب الورام والبثور :
أصأله ينفع من الورام الحارة وورم الطحال .
القروح :بزره وأصألح للقروح .
أعضاء الرأس :منوم مسيكن للصأداع الحار والصأفراوي لكنه يضعف .
أعضاء الصأدر :شرابه جأيد للسعال والشوصأة .
أعضاء الغذاء :ينفع أصأله أورام الطحال شربا وضمادا .
أعضاء النفض :ينقص الحتلم ويكسر شهوة الباه إذا شرب منه درهم بشراب الخشخاش ويجأمد المني
بخاصأية فايه وخصأوصأا أصأله .
وينفع أصأله للسهال المزمن ولقروح المعي وينفع أصأله أوجأاع المثانة ضمادا .
وبزره أقوى فاي كل شيء حتى إنه يمنع نزف الحيض .
وأصأل الصأفر منه وبزره إذا شرب باللبن مرات -نفع سيلن الرطوبة المزمنة من الرحم وشرابه يليين
البطن .
الحميات :شرابه نافاع من الحميات الحادة شديد التطفئة .
نعناع .
الطبع :حار يابس فاي الثانية وفايه رطوبة فاضلية .
الخواص :فايه قوة مسخنة قابضة تمنع وهو من ألطف البقول المأكولة جأوه ار إواذا ترك طاقات منه فاي
اللبن لم يتجأابن إواذا شربت عصأارته بالخل قطعت سيلن الدم من البطن .
الورام والبثور :مع السويق ضماد للدبيلت ول يشبه الفودنج لن الفوذنج ل عفوصأة فايه وفايه تحليل
وتسخين وتجأفيف مفرط مؤذ .
أعضاء الرأس :يضمد به الجأبهة للصأداع وخصأوصأ ا مع سويق الشعير وتدلك به خشونة اللسان فاتزول
وتخلط عصأارته بماء القراطن ويقطر فاي الذان الوجأعة .
أعضاء الصأدر :يمنع قذف الدم ونزفاه ويعقد اللبن فاي الثدي ضمادا ويسكن ورمه .
أعضاء الغذاء :يقوي المعدة ويسخنها ويسيكن الفواق ويهضم ويمنع القيء البلغمي والدموي وينفع من
اليرقان وخصأوصأ ا شرابه .
أعضاء النفض :يعين على الباه لنفخ فايه لرطوبته البستانية التي ليست فاي الفوذنج ويشدد أوعية المني
ويقتل الديدان إواذا احتمل قبل الجأماع منع الحبل إواذا شربت منه طاقات بحب الرمان سكن الهيضة .
السموم :نافاع لعضة الاكنلب الاكملب وخصأوصأا بزره .
نارمشك .
الماهية :هو فاريقاح وقشور وأقماع تشبه البسباسة بل أقل حمرة إلى الصأفرة عطرة ولها قليل عفوصأة
يقارب الناردين فاي القوة ويقال له ناغبشت .
الخواص :لطيف محيلل .
أعضاء الغذاء :جأيد للمعدة والكبد الباردين فاينفع منفعة السنبل .
البدال :بدله ربع وزنه زنجأبيل ونصأف وزنه فاستق وسدس وزنه سنبل .
نخالة .
الطبع :حار يابس فاي الولى .
الخواص :فايها جألء وتليين وتنقية كثير ول تبلغ الكرسنة وتحيلل الرياح والبلغم .
الورام والبثور :بالخل الثقيف على ابتداء الورم الحار وتبل بالشراب فايضمد بها أورام الثدي الحارة
وتفش أورام البلغم والريح .
الجأراح والقروح :بالخل الثقيف على تقرح الجأرب يضمد بها حا ار .
أعضاء النفس والصأدر :يلين الصأدر بجألئه وخصأوصأا حسو مائه بالسكر مع دهن اللوز ويبل
بالشراب فاينفع من أورام الثدي .
أعضاء النفض :يحرك المعاء على دفاع ما فايها وحسوه إذا تحيسي ليين البطن .
السموم :ينفع من لسعة العقرب والفاعى ضمادا .
نشارة .
الخواص :نشارة المتأكل منقية ولها وجأفيف إن كان فاي شجأرها .
الجأراح والقروح :نشارة الخشب المتأيكل تدمل وخاصأةا التي تكون عن أشجأار قابضة مثل بعض أجأناس
الشوك ثم تجأمع مع مثلها أنيسون بشراب وتحرق ثم تسحق فاإذا ذرت على القروح النملية نفعتها .
نشا .
الطبع :بارد يابس فاي الولى .
الخواص :فايه تقوية وتليين ويجأب أن يطبخ النشا بثلثة أمثاله ماء .
الماهية :أظن أن فايه تصأحيف ا للعرب وهو برسيان دارو بالباء ل بالنون وهو عصأا الراعي ونتكلم فايه
فايما بعد .
الماهية :هو شجأرة التمر المعروفاة وجأميع أجأزائه قباض والقول فاي التمر قد مضى .
نوشادر .
الختيار :أجأوده البيكالي الصأافاي البلوري .
الطبع :حار يابس فاي آخر الثالثة .
الفاعال والخواص :ملطف مذيب .
أعضاء العين :ينفع من بياض العين .
أعضاء النفس :يشيل اللهاة الساقطة وينفع من الخرانيق .
نحاس .
الماهية :من النحاس أحمر إلى الصأفرة وهو القبرصأي وهو الفاضل وأحمر ناصأع وأحمر إلى السواد .
وجأنس من النحاس يقال له الطاليقون والنحاس المحرق حريف فايه قبض أيضا فاإذا غسل كان نعم
الدواء للختم فاي الجأساد اللينة وبغير غسل للصألبة .
الختيار :زهرة النحاس ألطف منه .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :النحاس المحرق فايه قبض وحدة إوادمال ومما يرجأف به أن النتف بمنقاش من
الزينة :يسود الشعر .
الجأراح والقروح :هو يدمل الخبيثة الساعية ويمنعها عن السعي ويأكل اللحم الزائد .
والمغسول يدمل الجأراحات وقيل :إنه إذا طلي بالعسل يصألح للقروح المتصألبة المجأتمعة فاي البدان
الصألبة .
أعضاء العين :يحد البصأر وينفع من صألبة الجأفان .
أعضاء الغذاء :يسيهل الماء الصأفر إذا شرب بأدرومالي إوان حنك به هيج القيء .
والشربة مثقال ونصأف ويخرج المائية بغير أذى .
السموم :يجأب أن يحذر ترك ما فايه ملوحة أو م اررة أو دسومة كالدهان واللحمان أو حموضة أو حلوة
فاي آنية النحاس والشرب منها فاإنها ترسل ل محالة زنجأارية والزنجأار رسم قاتل .
نفط .
الماهية :ا لبيض معروف النوع والسود هو صأفوة القار البابلي وغيره .
الطبع :حار يابس إلى الرابعة .
الخواص :لطيف وخصأوصأا البيض محلل مذيب مفتح للسدد .
آلت المفاصأل :ينفع من أوجأاع الوركين وأوجأاع المفاصأل وخصأوصأ ا البيض .
أعضاء العين :ينفع بياض العين والماء النازل .
أعضاء النفس والصأدر :ينفع من الربو والسعال العتيق شرب قليل منة بالماء الحار .
أعضاء النفض :يسكن المغص والرياح إواذا اتخذ منه فاتيلة قتل الديدان وخصأوصأا السود وكل يدر
البول والطمثا ويكسر رياح المثانة وبرد الرحم .
السموم :ينفع من اللسوع .
نبق .
الماهية :هو شجأرة عظيمة متشوكة ولها ثمر مثلى البندق ولونه أحمر يؤكل طيب الطعم ويكون أكثر
ذلك فاي البلدان الحارة وعندهم بأكتاف تلك البلد له أسماء بحسب اختلف ألسنتهم فابعضهم يسميها
كتار .
الطبع :الرطب واليابس فايه تجأفيف وتلطيف وذلك فاي جأميع أجأزاء شجأرته ودخان السدر شديد القبض
.
الخواص :قا بض وخصأوصأ ا سويقه .
الزينة :يمنع تساقط الشعر ويطوله ويقويه ويلينه .
وللسدر صأمغ يذهب البر والحزاز ويحمر الشعر .
أعضاء الرأس :صأمغ السدر يذهب الحرار اغتسالا به وينقي الرأس ويجأعد الشعر .
أعضاء الصأدر :ورقه للربو وأمراض الرئة .
أعضاءالغذاء :مقو للمعدة .
أعضاء النفض :عاقل للطبيعة وينفع من نزف الحيض والطمثا ومن قروح المعاء خصأوصأا سويقه .
وينفع من السهال الكائن لسبب ضعف المعدة والسدر يحتقن من طبيخه ويشرب لهذه العلل ولسيلن
الرحم والطري منه حكمه حكم ما يجأانسه من السفرجأل والزعرور والتفاح والكمثري فاإن المعتدل منه
يعقل والكثير بسبب أنه ل ينهضم وتدفاعه الطبيعة يهيج الهيضة .
نوى .
الخواص :فايه قبض وتغرية .
القروح :ينفع محرقه من القروح الخبيثة .
أعضاء العين :يحرق ويطفأ ويغسل فايقوم فاي الكحال بدل التوتيا ويحسن الهدب وينبته مع الناردين
وهو جأيد لقروح العين إوانبات الشفار .
نحم .
أعضاء النفض :طبيخه يخرج الحصأاة وبزره يدر ويعقل .
نيطافايلي :الماهية :هو اليتوع المسيمى بخمسة أوراق .
الخواص :قوي التجأفيف بل حدة ول حرافاة ول لذع ويضمد به للنزف فايقطعه .
الورام والبثور :يضمد به الدبيلت والخنازير والصألبات البلغمية والداحس و الجأرب .
آلت المفاصأل :ينفع من أوجأاع المفصأل وعرق النسا وينفع من القيلة شربا وضمادا .
أعضاء الرأس :طبيخ أصأله للسن الوجأعة إذا تمضمض به وللقلع وورقه بالشراب للصأرع يشرب
ثلثين يوم ا .
أعضاء الصأدر :يغرغر بطبيخه لخشونة الحلق وعصأارة أصأله لوجأع الرئة .
أعضاء الغذاء :أصأله إذا اعتصأر نافاع لوجأع الكبد واليرقان إذا شرب أيام ا مع الماء والعسل والشربة
ثلثا قوانوسات .
أعضاء النفض :ينفع أصأله من السهال من قروح المعاء والبواسير وكذلك طبيخ أصأله .
الحميات :ورقه بأدرومالي أو بالشراب للربع والثانية .
السموم :عصأارة أصأله دواء قتال .
الماهية :بعض الطباء يبني على لحمه بناءعظيم ا .
الطبع :ذكر بعض الطباء أن لحمه حار دسم يبسط الطعام ويقوي الجأسم ويصألحه وهو غليظ ل
ينهضم .
أعضاء النفض :يزيد من الباه .
نمر .
الماهية :هو حيوان معروف .
أعضاء المفاصأل :قال الخوزي أن شحمه أعظم دواء للفالج .
السموم :م اررته قاتلة من ساعته .
فاهذا آخر الكلم من حرف النون وجأملة ما ذكرنا من الدوية ستة وعشرون عددا .
الفصأل الخامس عشر حرف السين
رسنعد .
الماهية :قال ديسقوريدوس :هو أصأل نبات له ورق يشبه الكراثا غير أنه أطول وأرق وأصألب وله
ساق طولها ذراع أو أكثر وساقه ليست مستقيمة بل فايها اعوجأاج على زوايا شبيهة بساق الذخر على
طرفاها أوراق صأغار نابتة وبزر وأصأوله كأنها زيتون منه طوال ومنه مدور منشبك بعضه مع بعض
سود طيبة الرائحة فايها م اررة وينبت فاي أماكن غامرة وأرض رطبة وقد يكون ببلد طرسوس وببلد سوريا
وقد يكون فاي الجأزائر اللواتي يقال لها قوقلدس وزعم اصأطفن أن بعض الدهان تربى بعفص أو بأشياء
قابضة ثم تطيب به وقد يكون ببلد الهند والكوفاة .
الختيار :أجأوده الكثيف الرزين العسير الرضاض العطر الذي حشيشته قصأيرة وحرافاته شديدة ويدخل
فاي المراهم .
الزينة :يحسن اللون ويطيب النكهة والهندي كما يقال يحلق الشعر .
الماهية :قال الحكيم ديسقوريدوس :إن السرخس صأنفان منه ذكر وهو نبات ليس له أوراق ول زهر ول
ثمر وله رفارف ثابت فاي قضيب طوله ذراع وأكبر والورق مشرف مغتثر ودقاق كأنه جأناح وله رائحة
فايها شيء مرس وله أصأل ظاهر أسود طويل له شعب كثيرة فاي طعمه قبض وينبت هذا النبات أما فاي
مواضع جأبلية وأما فاي أماكن صأخرية وأصأله ينفض حب القرع .
ومن القدماء من يسميه قولورهون ومن الناس من يسميه بلخرون وبعضهم يسميه بلونطريس الذكر
وبطبرستان يسمونه حار .
وصأنف آخر النثى من الناس من يسميه نبقا اطاريس وهو نبات له ورق شبيه بورق الذكر غير أن له
قضبان ا كثيرة أطول منه .
وعروقه عراض طوال عظام حمر كثيرة إلى السواد ما هي وبعضها أحمر كالدم .
وينبغي لمن يريد شربه أن يقدم أكل شيء من الثوم أولا والذكر أقوى فاعلا من الخر .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الخواص :يجأفف بل لذع وفايه م اررة وقبض .
القروح :مديمل ومن النثى يجأفف ويسحق ويدر على القروح الرطبة العسيرة البرء فاتب أر .
أعضاء النفض :يقتل الديدان وحب القرع إذا شرب منه وزن أربعة مثاقيل بماء العسل وخصأوصأا
بسقمونيا أو بالخربق السود وزنه ستة ق ارريط أو تسعة كان أبلغ نفض ا وأقوى فاعلا فاي ذلك إواذا شرب
من النثى ثلثة مثاقيل مع الشراب آخرج الدود الطوال .
إن شربت المرأة منه مسحوقا لم تحبل وأن شربته حبلى أسقطت .
وقد يجأفف ويطلى على البطن إوان شرب قتل الجأنين وورقه فاي أول ما يطلع يؤكل مطبوخ ا فايليين البطن
.
ساذج .الماهية :قريب القوة من السنبل إل أنه ألين وهي أوراق تظهر على وجأه الماء وقضبان
كالشاهسفرم وله زهو منفرك ينبت فاي بلد الهند فاي مياه تستنقع فاي أراض حمئة فايعوم على وجأه الماء
كالنبات المعروف بعدس الماء من غير تعلق بأصأل .وقد يستدل على المكان بخيط ويجأفف ربما توهم
قوم أنه ورق الناردين الهنلي لمشابهته له فاي القوة ولدهنه قوة دهن القحوان ولحد ن الزعفران بل هو
أقوى قال ديسقوريدوس :ان أقوام ا يغلطون حيثا يتوهمون أنه ورق الناردين من تشابه الرائحة إذ قد
توجأد أشياء كثيرة رائحتها رائحة الناردين مثل الفو والسارون والوج وليس هو كما ظنوا أو توهموا بل
الساذج جأنس آخر ينبت فاي أماكن بلد الهند وهو ورق يظهر على وجأه الماء .
وان الماء إذا جأف فاي الصأيف يحرق الرض هناك بحطب يوقد فاي ذلك الموضع لنه إن لم يفعل لم
ينبت الورق ومن الساذج قسم منه المتفتت الذي رائحة الشيء المتكرج فاإنه ردىء وقيوة هذا القسم شبيهة
بقيوة الناردين .
الختيار :أجأوده الحديثا الضارب إلى البياض الذي ل يتفتت وتكون رائحته ساطعة ناردينية ول يكون
متكيرجأا ول مالحا ول مسترخيا .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الخواص :إذا جأعل فاي الثياب حفظها من السوس فايما يقال .
الزينة :يطييب النكهة إذا أخذ تحت اللسان ويمنع التأيكل .
الورام والبثور :يطبخ فاي ماء الورد ويضمد به الورم الحار بعد السحق وهو دواء جأيد للورام الحارة .
أعضاء العين :الساذج صأالح لورام العين الحارة .
أعضاء النفض :هو أشد إد ار ار من الناردين .
البدال :بدله وزنه طاليسفرم أو سنبل .
سولن .
الماهية :دواء رومي معروف .
الطبع :حار يابس إلى الرابعة .
الخواص :يحرق الجألد .
أعضاء الرأس :ينفع من اللقوة إذا سعط منه حبة بماء السلق .اعضاء العين :ينفع أورام الجأفان
وتهيجأها والورام العارضة تحت العين .
سرو .
الماهية :شجأرة طويلة معروفاة ل يثور ورقه فاي الخريف والشتاء ويبقى كما هو أخضر لقوته وفاي
طعمه حدة وحرافاة يسيرة وم اررة كثيرة .
وعفوصأته أكثر من الم اررة وح اررته وحدته بمقدار ما تغوص قوته ويوصأل القبض بل لذع ويخالف
سائر المسخنات بأنه ل يجأذب .
الطبع :حار فاي الولى يابس فاي الثانية وزعم بعضهم أنه بارد جأدا وقضوا بأن قوته مركبة الفاعال
والخوص :ورقه وجأوزه قابض وفايه تحليل يحلل الرطوبات وجأوزه أقوى فاي كل شيء من ورقه وفايه
إلزاق وقطع للدم حتى .
إنه يذهب بالعفن وقديظن وجأوز السرو والغصأان والورق إذا دخن أنه يطرد البق قطع ا .
الزينة :إذا طبخ مع الخل والترمس وطلي على الظفار أذهب ااثارها وورقه يذهب بالبهق وهو مسود
للشعر .
الجأراح والقروح :ورقه وقضبانه وجأوزه إذا كانت طرية لينة تدمل الجأراحات التي فاي العضاء الصألبة
وتنفع النملة والحمرة وخصأوصأا مع دقيق الشعير .
آلت المفاصأل :ورقه الطري وجأوزه جأيد للفتق إذا ضتد به وينفع مع دقيق الشعير للحمرة ونحوها
ويقوي العصأاب ويضمر القيلة ضمادا ويقوي السترخاء ويشده .
أعضاء الرأس :إذا دق جأوز السرو ناعما مع اللبن وجأعل فاتيلة فاي النف أب أر اللحم الزائد وطبيخه
بالخل يسكن وجأع السنان .
أعضاء العين :نافاع من أورام العين ضمادا .
أعضاء النفس :يسقى جأوزه بالشراب لنفثا الدم ولعسر النفس ونفس النتصأاب والسعال العتيق وكذلك
طبيخه نافاع جأدا .
أعضاء النفض :يشرب ورقه بالطلء فاينفع من عسر البول وسيلن الفضول إلى المثانة وينفع أيضا
لقروح المعاء والبطن التي تسيل إليها الفضول .
البدال :بدله نصأف وزنه قشور الرمان ووزنه أنزروت أحمر .
سقورديون .
الماهية :هو الثوم البري وهو أصأغر بكثير من البستاني له ورق وساق متطاول عليه زهر أبيض وقد
استقصأي أمره فاي الفصأل الثالثا .
الطبع :حار يابس إلى الثالثة بل إلى الرابعة عند قوم آخر .
الخواص :لطيف مفتح جألء .
الجأراح والقروح :يدمل الجأراحات العظيمة والخبيثة .
آلت المفاصأل :جأيد لفسخ العضل .
سك .
الماهية :إن السك الصألي هو الصأيني المتخذ من الملج والن لما عز ذلك فاقد يتخذونه من العفص
والبلح على نحو عمل الرامك .
الطبع :الساذج منه حار فاي الولى يابس فاي الثانية وللطيب حار يابس فاي الثالثة .
آلت المفاصأل :جأيد لوجأاع العصأب .
أعضاء النفض :زعم بعضهم أن السك المطييب يزيد فاي الباه ويعقل الطبيعة وينفع من النزف .
سرطان نهري .
الخواص :هو حيوان عسير الهضم كثير الغذاء ويصألحه الطبخ بالماش .
الخواص :يخرج الزجأة والشوك والبحري ألطف .
الزينة :رماده مع العسل المطبوخ جأيد لشقاق الرجألين من البرد ومحرقه واقع فاي أدوية البهق واقع فاي
أدوية البهق والكلف .
الورام والبثور :السرطان النهوي يحيلل الورام الجأاسية إذا وضع عليها .
أعضاء الصأدر :لحمه ينفع من السيل خصأوصأا بلبن التن ومرقها أيضا .
أعضاء النفض :رماده جأييد مع العسل لشقاق المقعدة .
ضة الاكنلب الاكملب شرب ا وقد
السموم :ينفع من لسع العقارب والرتيلء ضيمادا وأكلا ورماده مع العسل لع ي
ييتخذ منه مع الجأنطيانا دواء لعضة الاكفب الاكملب معروف ويعلم كيفية المعالجأة به فاي باب السموم وزعم
أنه إذا قرب مع الباذروج من العقرب مات العقرب على المكان .
الماهية :إذا قيل سرطان بحري فاليس نعني به كل سرطان من البحر بل ضرب منه خاص حجأري
العضاء كلها وقال من نثق بقوله :إن هذا السرطان فاي بحر الصأين يخرج من ماء البحر ويدخل فاي
ماء آخر بجأنب البحر وهو غير ماء البحر فالما يدخل فاي ذلك الماء يموت فاي الماء أو عند خروجأه
ويصأير صألبا حجأ ار وحدثني هذا الحال من شاهد ذلك م ار ار فاي الصأين .
الخواص :محرقه ألطف من سائر المحرقات .
الزينة :محرقه يجألو السنان ويذهب الكلف والنمش .
القروح :يجأفف محرقه القروح وينفع من الجأرب .
أعضاء العين :يمنع الدمع ويحك مع الملح يبرىء الظفرة ويتخذ منه شياف يحك به الجأرب من الجأفن
ويجألو العين جأدا .
سدر .
قد ذكرنا أحواله وأفاعاله حين ذكرنا أحوال النبق فاي فاصأل النون .
سراج القطرب .
الماهية :هو نبت قريب من الزوفاا .
قال ديسقوريدوس :هو نبات له زهر شبيه بالخربق وفاي لونه فارفايرية يعمل منه أشياف وزهره كأنه سراج
على رأس نبت خضر ومنه صأنف آخر الختيار :الستعمل منه بزره .
الطبع :حار فاي الولى يابس فاي الثانية وهو فاي آخر الثانية منها .
الخواص :هو مفتح والغلب عليه القبض يقطع النزف كيف كان .
القروح :مدمل جأدا .
أعضاء الرأس :يضمد به فايقطع الرعاف .
أعضاء النفس :يمنع نفثا الدم .
أعضاء النفض :ينفع لقروح المعاء حقنة به وزعم قوم أن بزر البيري إذا أخذ منه مقدار درهمين أسهل
البطن .
السموم :بزره إذا شرب بالشراب نفع من لسع العقرب ونهشه وزعم قوم أن بزر البيري إذا وضع على
العقارب خدرها وأبطل فاعلها وجأعلها كالميتة .
سطرونبون .
الماهية :قال ديسقوريدوس :من الناس من يسميه طريفالي ومعناه ذو ثلثا ورقات لن أكثر ذلك
ينبت بثلثا ورقات وهي مائلة نحو الرض شبيهة فاي ميلها بورق الحماض أو زهر السوسن إل أن ورق
هذا أصأغر من ورق الحماض وأشد حمرة و حمرته مائلة إلى الدم وساقه رقيق طوله نحو من ذراع وزهره
شبيه بزهر السوسن البيض وله أصأل شبيه ببصأل الربلبوس مقدار تفاحة أحمر الظاهر أبيض الباطن
كبياض البيض حلو الطعم .
ونبات آخر يشبهه ويسمى باسمه له بزر يشبه بزر الكتان وقشر أصأله دقيق أحمر وداخله أبيض طيب
الطعم حلو وينبت فاي أماكن جأبلية مصأاحبة للشمس .
الخواص :قد يقال :إن أصأل هذا النبات إذا أمسكه النسان بيده حركه للجأماع فاي لحال إوان شربه
بالشراب يهييج الجأماع كالسقنقور .
آلت المفاصأل :وكذلك إذا شرب بشراب قابض أسود نفع من الفالج الذي يميل لرأس والرقبة إلى خلف
فايما يقال .
سورنجأان .
الماهية :هو أصأل نبات له ورد أبيض وأصأفر ويفصأح أول ما تفصأح النوار فاي سفوح الجأبال وفاي
الروابي وورقه لطىء بالرض .
الختيار :أجأوده البيض داخلا وباطنا الصألب المكسر والحمر والسود رديئان .
الطبع :حار يابس إلى الثانية وفايه رطوبة فاضلية زعم بعضهم أن فاي البيض ح اررة لطيفة وفاي غيره
قوة قوية واللم يسهله وزعم آخرون أنه لو كان حا ار للذع القروح شيئا ول لذع فايه الخواص :معه قوة
مسيهلة إوان كان فايه قبض فايما يقال .
القروح :البيض جأيد للجأراحات العتيقة .
آلت المفاصأل :ينفع من النقرس ويسكن الوجأع فاي الوقت ضمادا وأن استكثر منه ضمادا صألب الورم
وهو حجأر وكذلك هو ترياق جأميع المفاصأل وخصأوصأ ا فاي أوقات النوازل .
أعضاء الغذاء :رديء للمعدة مضغف لها والحمر والسود يحبسان أدوية السهال فاي المعدة ويجألبان
آفاة عظيمة .
أعضاء النفض :فايه قوة مسهلة ويزيد فاي الباه خصأوصأ ا مع الزنجأبيل والفوتنج و الكمون .
السموم :الحمر والسود منه سم .
البدال :بدله فاي أوجأاع المفاصأل وزنه من ورق الحناء ونصأف وزنه مقلي أزرق .
سلخ الحية :قيل فاي باب الحية .
سادآوران .
الطبع :بارد فاي الثانية يابس فاى الثالثة .
الخواص :يحبس الدم .
الزينة :يمنع انتشار الشعر بخاصأيته .
سوسن .
الماهية :قال ديسقوريدوس :السوسن نبات له ورق يشبه كسيقون غير أنه أعظم منه وأعرض وألزج
وله ساق عليه زهر منحن فايه ألوان يشبه بعضها بعض ا وهي مختلفة منها بياض وصأفرة وفارفاير ولون
السماء ومن أجأل اختلف اللوان فايه شبه باليرسا وهي قوس قزح وله أصأول صألبة ذات عقد طيبة
الرائحة وينبغي أذا قلعت أن تجأفف فاي ظيل وتنظم فاي خيط كتان وتخزن وصأنف آخر لونه أبيض مر
وقوته دون القوة التي ذكرنا إواذا عيتق اليرس السوسن وتثقب غير أنه يكون حينئذ أطيب رائحة منه
واليرس هو أصأل هذه السوسن .
وبالجأملة هو كثير المنافاع فاي المراض واليرسا قد قلنا فايه .
وأما السوسن البستاني فافيه أرضية لطيفة اكتسبت م اررة وفايه مائية معتدلة المزاج .
الطبع :البيض البستاني المعروف بسوسن أزاد حار يابس فاي الثانية واليرسا البرية أشيد تسخينا
وتجأفيف ا .
الخواص :جألء يجأيفف باعتداله وأصأله أجألى ودهنه ألطف لن زهره ألطف ودهنه أشد تحليلا وتليين ا
مطيبا أو غير مطييب واليرسا أقوى فاي جأميع ذلك وهو قابض مع ذلك وفايه شفاء للوجأاع والعفونات
وقوته مسخنة ملطفة .
الزينة :ينفع من الكلف والنمش وخصأوصأا أصأله وينقي الوجأه غسلا به ويصأقله ويزيل تشنجأه .
الورام والبثور :إن دن الورق والبزر ناعم ا وعمل منه ضمادا بالشراب على الحمرة نفعها جأدا وكذلك
على الورام الفخة البلغمية والجأرب المتقرح والخشكريشات والسعفة خصأوصأ ا إذا خلطناه بأدوية آخرى .
الجأراح والقروح :يمل القروح لحما جأيدا وأصأله ينفع من حرق الماء الحار لنه مجأفف مع جألء
باعتدال وكذلك ورقه مطبوخ ا ويدمل والحسن أن يكون استعماله بدهن الورد .
وعصأارة اليرسا وغيره يطبخ فاي العسل والخل فاي إناء من نحاس للقروح المزمنة والجأراحات .
والبستاني أفاضل الدوية لحرق الماء الحار .
آلت المفاصأل :جأيد لنقطاع العصأب والذين بهم تشنج فاي العصأب وينفعهم جأدا و ينفع من عرق
النسا .
أعضاء الرأس :يتخذ من طبيخ أصأله مضمضة لوجأع السنان خصأوصأ ا من البري منه ويجألب النوم
ويوافاق دهنه قروح الرأس والنخالة إواذا قطر فاي الذن يسكن الدوي و مع الخل ودهن الورد ضماده نافاع
من الصأداع إواذا لطخ به النف يزيل الرطوبة اللينة التي تظهر من ظاهر أعضاء الصأدر :ينفع أصأله
من نفس انتصأاب خصأوصأ ا اليرسا ويصألح للسعال ويلطف ما عسر تنقية من الرطوبات التي فاي
الصأدر .
أعضاء الغذاء :ينفع الطحال وهو رديء للمعدة وخصأوصأ ا دهنه .
أعضاء النفض :دهنه مفتح محيلل مليين صألبة الرحم شرب ا وتمريخ ا وكذلك إذا طبخ أصأله بدهن الورد
ول نظير له فاي أمراض الرحم وكذلك دهن اليرسا ويخرج الجأنين وينفع من المغص إن طبخ أصأله
وحده بالخل أو مع بزر البنج ودقيق الحنطة سكن الورام الحارة العارضة للنثيين .
إواذا شرب دهنه أسهل مقدار أوقية ونصأف منه ويصألح لصأحاب إيلوس الصأفراوي .
ودهن اليرسا يفتح أفاواه البواسير وكذلك أصأل السوسن كيف كان إواذا شرب بالشراب أدر الطمثا إواذا
شرب بالخل نفع الذين يمذون بالجأماع إواذا سلق وكمد بمائه النساء كان نافاع ا لهن من أوجأاع الرحم
لتليينه الصألبة التي تكون فايه وفاتحه فامها .
الحميات :ينفع من البرد والنافاض .
السموم :ينفع من لسع الهوام خصأوصأ ا العقرب هو وعصأارته وشرابه وبزره شرب ا وهو نافاع لجأميع
اللسوع ودهنه ترياق البنج والكزبرة والفطر .
سعتر .
الختيار :أقواه البري .
الطبع :حار يابس فاي الثالثة .
الخواص :محلل منشر ملطف .
آلت المفاصأل :ينفع من أوجأاع الوركين .
أعضاء الرأس :يمضغ فايسيكن وجأع السن ويشفي اللثة المترهلة لقوته المحرقة .
أعضاء الصأدر :دهنه ينفع الصأدر والرئة .
أعضاء الغذاء :ينفع الكبد والمعدة .
ب القرع جأدا .
أعضاء النفض :يدرهما ويخرج الديدان وح ي
سيساليوس .
الماهية :قال ديسقوريدوس :هو نبات معروف فاي أرض مسالو طيفيه وله ورق شبيه بورق ال ارزيانج
إل أنه أغلظ وساقه أخشن عليه إكليل كإكليل الشبثا وفايه ثمر إلى الطول ما هو مر أو حريف يسرع
إليه التأكل وله أصأل طويل طيب الرائحة ومنه صأنف آخر له ورق شبيه بورق اللبلب الكبير إل أنه
أصأغر منه مستطيل وهو ثمنش عظيم له قضبان طولها نحو شبر ورؤوس شبيهة برؤوس الشبثا وبزر
أسود كثيف وهو أشد حرافاة وأطيب رائحة من الول وهو لذيذ الطعم وينبت فاي مواضع مشرفاة كثيرة
المياه وقيوته وفاعله مثل الول .
ومنه صأنف آخر يكون فاي جأزيرة فاالوفارنيس ورقه شبيه بورق فاربيون إل أنه أخشن وأغلظ وله ساق أكبر
من سيساليوس الول كالقثاء ويعلو صأفرتها بياض عليه إكليل واسع فايه ثمر أعرض وأكبر وأطيب
رائحة من ثمره وقوتهما واحدة وينبت فاي مواضع وعرة وتلول صأنابية وزعم قوم أنه النجأدان الرومي
لكنه أطول منه قليلا وأشد بياض ا جأدا .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الخواص :محلل ملطف مفش وكذلك أصأله وبزره مسكن للوجأاع الباطنة مذيب للبلغم الجأامد .
ويسقي منه المواشي فايكثر نتاجأها ويشرب فاي الشراب فايمنع البرد وضرره فاي الشفار وخصأوصأ ا مع
الفلفل .
آلت المفاصأل :نافاع لوجأاع الظهر .
أعضاء الرأس :ينفع جأدا من الصأرع وتبيله العقل .
أعضاء النفض :يحلل النفخ مويسكن أوجأاع الحشاء ويهضم أصأله خصأوصأا الطعام هو جأيد للمعدة .
أعضاء الصأدر :نافاع من الربو وعسر النفس ونفس النتصأاب والسعال المزمن خاصأةا أصأله أعضاء
النفض :يحلل المغص الريحي ويسهل الولدة فاي جأميع الحيوان ويزيل عسر البول ويحلل أوجأاع الرحم
واختناق الرحم وينفع أوجأاع الحشاء وعصأارة ساق هذا النبات وبزره إذا كان طري ا وشرب منه ثلثا
أثولوسات بميبختج عشرة أيام أب أر وجأح الكلي وهو نافاع بالجأملة للكلي .
إواذا شرب منه نفع من تقطير البول ويدر الطمثا وينفع من الوجأاع الباطنة .
الحميات :نافاع من الحمى البلغمية فايما يقال .
سوس .
الطبع :أصأله معتدل فاإن ضرب إلى شيء ضرب إلى ح اررة ورطوبة .
الورام :عصأارته على الداحس وكذلك أصأله .
القروح :عصأا رته للجأراحات .
أعضاء النفض :أصأله ينفع من الظفرة وعصأارته أقوى .
أعضاء الصأدر :يلين قصأبة الرئة وينقيها وينفع الرئة والحلق ويصأفي الصأوت .
أعضاء الغذاء :يسكن العطش لرطدبته وكذلك ينفع من التهاب المعدة .
أعضاء النفض :ينفع حرقة البول وينفع من قروح الكلي والمثانة وجأربها .
الحميات :ينفع من الحميات العتيقة .
الماهية :قريب القوة من الساذنج بل هو أقوى .
آلت المفاصأل :بالخيل والسوسن على أوجأاع المفاصأل والورك ضمادا وينفع من عرق النسا .
أعضاء الرأس :أصأله وعصأارته على الصأداع المزمن مع الخيل ودهن الورد والسقمونيا أعضاء الصأدر
:هو مما يؤذي القلب .
أعضاء الغذاء :يضر بالمعدة والكبد جأدا وتكسر سورته بالتسوية وبزر الكرفاس أو النيسون وهو
ثا يذهب شهوة الطعام ويعطش .
مكرب مغ ي
أعضاء النفض :يسهل الصأفراء بقوة ويختلف فاي البلدان حتى إني رأيت فاي بعض كتب الطباء له
شربة كبيرة الوزن لكن الطبيب ينبغي أن يراعي قوة المريض وقوة أعضائه الرئيسة وهواء البلد الحاضر
.
والسمقونيا يضر بالمعاء ويحتمل السقاط .
وأصأل شجأرته إذا شرب منه درخمي أسهل ميرة وبلغم ا .
وذكر بعضهم أن السقمونيا إذا شرب منه المقدار المفرط وهو نصأف درهم أمسك أولا ثم أكرب وغلثى
وعرق عرق ا باردا ثم ربما انبعثا إسهاله بإفاراط وهو قاتل .
وأصأل هذا النبات مسهل البطن وقد يكتفى منها بستة ق ارريط للسهال إذا خلط بسمسم أو ببعض البزور
.
ومن القدماء من كان يقول :إن الشربة التامة ثلثا ملعق والشربة الوسطى ملعقتان والدون معلقة
واحدة وذلك بأنهم كانوا يأخذون من اللبن الذي أخذ من هذا النبات قدر ست قوانوسات ومن الملح ست
قوانوسات ويسقون النسان بخلف ما نأمر نحن فاي زماننا هذا .
وقال بعضهم :إن العتيق إذا تنوول منه مقدار قليل أدير ولم يسهل وسقيه مع الصأبر أقل لهذا وكدلك
مع ترمس والملح والبزور العطرة إواذا احتمل فاي صأوفاة قتل السموم :ينفع من لسع العقرب شرب ا وطلء
على العضو .
سكبينج .
الماهية :شجأرة ل منفعة فايها بل فاي صأمغها وقد قيل :إن من القنة نوع ا يستحيل فايصأير سكبينج .
قال ديسقوريدوس :هو صأمغ نبات شبيه بالقثاء فاي شكله ينبت فاي بلد ماء .
والجأيد منه ما كان صأافاي ا وكان خارجأه أحمر وداخله أبيض ورائحته فايما بين رائحة الحلتيت ورائحة
القنة حريف وقد يغش بنوع من الصأمغ .
الختيار :أجأود نوعيه الكثف الصأفى الذي يضرب داخله إلى الحمرة وخارجأه إلى البياض وينحيل
سريعا فاي الماء ل كالمغشوش بالقنة وان كان يشبه القنة البيضاء وخيره الصأفهاني .
الطبع :حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية .
الخواص :محلل ملطف مفش مسخن جأال .
الزينة :إذا استعمله أحد فاي طعامه حسن لونه .
آلت المفاصأل :ينفع من الفالج ومن هتك العضل وأوتارها ويسهل المادة التي فاي الوركين حقنة وشرب ا
وكذلك أوجأاع المفاصأل الباردة .
أعضاء الرأس :يحلل الصأداع البارد .
والريحي نافاع من الصأرع .
أعضاء العين :ينفع من ظلمة العين كحلا ومن غلظ الجأفان ومن الثار فاي العين وهو من أفاضل
الدوية للماء النازل فاي العين وأن سحق بالخل وجأعل على الشعيرة ذهب بها وقد يجألو القروح العارضة
فاي العين .
أعضاء الصأدر :نافاع من وجأع الصأدر والجأنب والسعال المزمن يسقى بماء السذاب المعصأور ثلثة
أرباع درهم لسوء التنفس وهو ينقي الصأدر بقوة ويخرج الخلط النيئة .
أعضاء الغذاء :نافاع من الستسقاء ويخرج الماء الصأفر وضماده مع اللوز المر أو السذاب أو العسل
أو الخبز الحار ينفع من وجأع الكبد .
أعضاء النفض :نافاع من القولنج حقنةا وشربا ومن المغص ويخرج الحصأاة منهما ويزيد فاي الباه وينفع
أوجأاع الرحم إواذا شرب بأإدرومالي أدر الطمثا وقتل الجأنين وتليينه البطن برفاق ويخرج الخلط اللزج
والماء الصأفر .
الحميات :نافاع من الحميات الدائرة .
السموم :يسقى فاي الشراب للسع الهوام ومن جأميع السموم القتالة وفاعله أقوى من فاعل القنة وقد ينفم
لطوخا فاى جأميم ذلك .
سقولوقندريون .
الماهية :قيل :إنه نبات صأخري ينبت فاي المكان الكثير الفيء وقال قوم :إنه ضرب من الشقيل
وقيل :غير ذلك .
الطبع :حار فاي الولى يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :لطيف محلل ليس فايه كثير ح اررة .
أعضاه الغذاء :ينفع الطحال منفعة عجأيبة إذا تنوول بسكنجأبين اتخذ بخنل طبخ فايه ورقه أربعين يوم ا
أذهب الطحال وينفع من الفواق واليرقان .
أعضاء النفض :يفتت الحصأاة فاي الكلية والمثانة وقيل :إنه إن علق منع الحبل فايما يقال .
سعالي .
الماهية :هو من جأرهر حار وجأوهر مائي .
الطبع :هو حار حريف باعتدال .
الورام والبثور :ورمه يفجأر الدبيلت ويحللها فاي حال ابتدائها والطرفاي منه ينضج الورام العاصأية فاي
النضج .
القروح :الطري منه يقلع الجأرب المتقرح .
أعضاء العين :يقع فاي الدوية المحيدة للبصأر .
سيسارون .
الماهية :هو خشب الشونيز وفايه م اررة وقبض .
الطبع :حار يابس فاي الثانية .
الفاعال والخواص :فايه تحليل وقبض يسير .
أعضاء الغذاء :طبيخ أصأله ينفع المعدة .
أعضاء العين :طبيخ أصأله يدر .
سيون .
الماهية :هو قيرة العين يكون فاي المياه القائمة فايه عطرتة وقد قيل فايه فاي باب القاف .
أعضاء النفض :إنه مطبوخأ وغير مطبوخ ينفع من الحصأاة ويدر وينفع من الدوسنطاريا .
سومنقوطون .
الح ماهية :قيل :إنه حي العالم وقيل :إنه ضرب من الليفاح وقيل :غير هذا .
وهو نوعان :صأخري وغير صأخري .
الطبع :الغالب عليه ألبرد واليبس وفايه رطوبة حارة معتدلة ولطف به يقطع ولزوجأة عنصألية بها يحلل
ومعنى به يجأمع ويقبض ول رائحة له ول حلوة ما ويجألب اللعاب ويجأمع بين أجأزاء اللحم فاي القدر حتى
يصأير شيئ ا واحدا .
أعضاء النفس :يشفي خشونة الحلق ويمنع النفثا من الدم وفاي ماء العسل ينيقي الرئة .
أعضاء النفض :ينفع من قروح المعاء ومن السحج ولفتق المعي المائي وأوجأاع الكلية ويحبس نزف
الحيض فايما يقال .
سماق .
الماهية :منه خراساني ومنه شامي أصأغر من الخراساني أحمر عدسي وهو يصألح لما يصألح له
ضض .
القاقيا والورد إواذا طبخ بالماء ثم قوم طبيخه كالعسل صألح لما يصألح له الرح ا
الطبع :بارد فاي الثانية يابس فاي الثالثة .
الفاعال والخواص :قابض مقو ساد والخل ألطف منه يمنع النزف حتى إن قوما يقولون :إين تعليقه
يفعل ذلك ويمنع تحلب الصأفراء إلى الحشاء .
الزينة :طبيخ سماق الدباغين يسود الشعر .
الورام :يضمد به الضربة فايمنع الورم والحصأرة وينفع من الداحس ويمنع تزيد الورام .
القروح :ينفع من سعي الخبيثة .
آلت المفاصأل :ينطل بطبيخه الوثي فال يرم .
أعضاء الرأس :يمنع قيح الذن وصأمغه إذا وضع فاي أكال السنان سيكن وجأعها .
أعضاء الغذاء :دباغ للمعدة مقو لها يسكن العطش ويشهي لحموضته ويسكن الغثيان الصأفراوي .
أعضاء النفض :عاقل يحبس الطمثا والنزف ويمنع من السحج ويحقن به للدوسنطاريا ولسيلن الرحم
والبواسير ويوافاق إذا وقع فاي الطعام من كان به إسهال مزمن وقرحة المعاء ومن الذرب .
سلق .
الماهية :معروف .
قال ديسقوريدوس :إن السلق صأنفان أسود وأبيض .
وكل الصأنفين رديء الكيموس للنطرونية التي فايهما وقال أصأطفن :أصأبنا فاي الدجألة العوراء بناحية
البصأرة سلق ا بريأ له قضبان متفرقة من أصأل واحد طولها شبر ولون ورقه لون الجأرجأير وبزره متفرق
على تلك القضبان عند أصأل الورق وأصأله واحد .
الطبع :عند بعضهم هو حار يابس فاي الولى .
وفاي الحقيقة أنه مركب القوة وعند بعضهم هو بارد فال إشكال فاي أصأله رطوبة .
الفاعال والخواص :السلق فايه بورقية ملطفة وفايه تحليل وتفتيح أشد من تفتيح السوسن وتليين وفاي
السود منه قبض وخاصأة مع العدس والبورقية التي فايه محللة والرضية مقبضة .
وجأميع الزينة :تنفرد عصأارته وطبيخ ورقه من شقاق البرد وينفع من داء الثعلب وينفع من الكلف إذا
استعمل ورقه ضمادا بعد غسل الموضع بنطرون ويقلع الثآليل عصأيره وعصأيره يقتل القمل .
الورام :تضمد به الورام مسلوق ا فايحلها وينضجأها وينفع من التوت ضيمادا بحاله وينفع من الورام
الحارة إذا تضمد بها مع السوسن .
القروح :ورقه جأيد مطبوخا لحرق النار وينفع من القوابي طلء بالعسل إواذا تضيمد به للقروح الخبيثة
يبرىء من كل ذلك .
أعضاء الرأس :يسعط بمائه مع م اررة الكركي فاتذهب اللقوة وينفع قروح النف .
وماؤه فاات ار يقطر فاي الذن فايسكن الوجأع ويغسل بمائه الرأس فاتذهب النخالة .
أعضاء الغذاء :أصأله رديء للمعدة مغثا وأكثر ذلك لبورقيته اللذاعة وهو رديء الكيموس ويغسل
ببورقيته حتى إنه يلذع المعدة القوية الحس .
وغذاؤه يسير وتفتيحه لسدد الكبد أشد من تفتيح الملوخيا خاصأة مع الخردل والخل وكذلك الطحال
ويجأب أز يؤكل بالمري والتوابل .
أعضاء النفض :قيل :إن السود منه يعقل وخاصأة مع العدس كما أن الخر يلين وخاصأة مع العدس
ول شك أن المسلوق المه أر ماؤه إذا طحن عقل ويحقن به لخراج الثفل وجأميعه يولد النفخ والقراتر
ويمغص وهو جأيد للقولنج إذا أخذ بالتوابل والميري .
الماهية :قال ديسقوريدوس :منه بستاني ومنه بيري ومنه جأبلي .
أما الجأبلي فاهو أحد وأشيد حرافاةا من البستاني وليس بمأكول فاي الطعام .
وأما الذي ينبت منه عند شجأرة التين فاأوفاق .
والبري صأنف يقال له :منعانوراعريون وله اسم عند كل قوم ويدعى عند بعضهم :مولى .
مخرجأه من أصأل واحد وله قضبان كثيرة وورقه أطول من ورق السذاب الخر بكثير ثقيل الراحة له زهر
أبيض ورؤس أكبر قليلا من رؤس السذاب الخر مثلثة فايها بزر لونه إلى الحمرة ما هو ذو ثلثا زوايا
مر شديد الم اررة والبزر هو المستعمل ونضجأه فاي الخريف وصأنف آخر أصأله أسود وفاي أرض رطبة .
الختيار :أوفاق السذاب البستاني ما ينبت عشد شجأرة التين .
الطبع :حار يابس فاي الثانية واليابس حار يابس فاي الثالثة واليابس البري حار يابس فاي الرابعة فايما
يقال .
ق للعروق مقرح قابض .
الخواص :مقطع محلل مفش جأدا من ي
الزينة :مع النطرون على البهق البيض والثآليل والتوثا ويذهب رائحة الثوم والبصأل وينفع من داء
الثعلب .
الورام والبثور :البيري إذا دق وضيمد به مع الملج عضو أحدثا عليه ورم ا حا ار واذا جأعل الجأراح
والقروح :يجأعل مع السمن والعسل على القوابي ومع الخيل والسفيداج على النملة والحمرة ويبرىء
العتيقة إواذا جأعل لصأوقا مع مر نفع من القروح .
آلت المفاصأل :ينفع من الفالج وعرق النسا وأوجأاع المفاصأل شرب ا وضمادا بالعسل .
أعضاء الرأس :يذهب رائحة الثوم والبصأل ويضمد به مع السويق للصأداع المزمن وقد يسعط به مع
الخيل فاي النف للرعاف فايحبسه .
وعصأارته المسيخنة فاي قشور الرمان تقطر فاي الذن فاينقيها ويسكن الوجأع والطنين والدوي ويقتل الدود
ويخرجأها من الذن إن كان حيا ويطلى به قروح الرأس .
أعضاء العين :يحد البصأر وخصأوصأ ا عصأارته مع عصأارة ال ارزيانج والعسل كحلا وأكلا وقد يضمد به
مع السويق على ضربان العين إواذا صأنع منه طلء مع ال ارزيانج ومير وعسل وطلي به حول العين نفع
من ضعف البصأر .
أعضاء الصأدر :طبيخ الرطب منه مع الشبثا اليابس نافاع لوجأع الصأدر وعسر النفس على ما يشهد به
روفاس وينفع من أوجأاع الرئة والجأنب والسعال ووجأع ال ضلع .
أعضاء الغذاء :يضمد به مع اليتين للستسقاء اللحمي والزقي ويسقى شراب طبخ فايه السذاب أيض ا
إواذا شرب من بزره من درهم إلى درهمين للفواق البلغمي سيكنه وهو يمرىء أعضاء النفض :يجأفف
المني ويقطعه ويسقط شهوة الباه ويعقل صأنفاه ويسيكن المغص ويحقن به مع الزيت القولنج ويوضع
بالعسل على قروح المقعدة ويغلى بالزيت ويشرب للديدان .
والنوعان يستفرغان فاضول البدن با لدرار وكذلك يعقلن ويضيمد به بورق الغار على النثيين لورامهما
إواذا سحق وعجأن بالعسل ولطخ على فارج المرأة إلى المقعدة أو احتملته نفع من الوجأع الذي يعرض منه
الختناق .
الحميات :ينفع من النافاض أكله والتمريخ بدهنه .
السموم :يقاوم السموم ويشرب من يحاذر سقي السم أو النهش من بزره وزن درهم مع ورقه بشراب
وخصأوصأأ إن شربه بالتين والجأوز مدقوق ا كله مخلوط والكثار من كل البري قاتل .
سقنقور .
الماهية :ورل نيلي يصأاد بمصأر ويزعمون أنه من نتاج التمساح فاي البر .
الختيار :أجأود مافايه ناحية كله .
أعضاء النفض :قد ينهض الباه حتى ل يسكن إل بحسو مرق الخس والعدس .
سينباسابان .
الطبع :كالمعتدل .
أعضاء الصأدر :يلين الصأدر والحلق .
أعضاء الغذاء :يسيكن العطش وخصأوصأ ا مع بزره .
أعضاء النفض :يلين البطن .
سرمق .
ف وهي بقلة معروفاة وهي جأنسان أحدهما بري والخر بستاني وقد يطبخ أيهما كان
الماهية :هي الاقط ر
ويؤكل .
الطبع :بارد رطب فاي الولى وعند بعضهم معتدل .
سارم أبرص .
الماهية :هو الوزغ ويقال خلفاه .
الزينة :يضمد به على الشوك والسلء وعلى الثآليل مدقوقا فايجأذب وعلى الثآليل والمسمارية فايقلعها
وقيل :إن المجأيفف منه إذا رخلط بالزيت أنبت الشعر على القرع .
الخواص :بوله ودمه عجأيب النفع من فاتق الصأبيان إذا جألسوا فاي طبيخه وقد يجأعل فاي بوله أو دمه
شيء من المسك ويجأعل فاي إحليل الصأبي فايكون بالغ النفع فاي العنق .
أعضاه الرأس :قيل إن كبده يسكن وجأع الضرس إواذا لحق رأسه ووضع على المواضع المتأكلة السموم
:ريشق ويوضع على لسع العقرب .
سلحفاة .
الماهية :صأنفان بيري وبحري .
أعضاء الرأس :دم البيري منه قد قيل إنه ينفع من الصأرع مشويا وم اررة السلحفاة للقلع ويقطر فاي
منخري المصأروع .
أعضاء الصأدر :بيضه لسعال الصأبيان وم اررته لطوخ للخناق .
السموم :دم البحري منه مع النفحة جأيد من نهش الهوام ولمن سقي اليتوع .
اساماني .
الماهية :معروف .
آلت المفاصأل :أكل لحمه يخاف منه التمدد والتشنج ل لنه يأكل الخربق فاقط بل لن فاي جأوهره هذه
القوة إواذا ظن أن اغتذاءه بالخربق فاهو لمشاكلة المزاج .
سيكر .
الماهية :قصأب السكر فاي طبع السيكر وأشد تليينا منه .
الطبع :أبرده الطبرزذ وهو ألطف .
وبالجأملة هو حار فاي آخر الولى رطب فايها والعتيق إلى الخواص :مليين جألء غسال والسليماني أكثر
تليين ا وخصأوصأ ا الفانيذ بل عسل القصأب والسكر ليس دون العسل فاي الجألء والتنقيه وكلما عتق السيكر
صأار ألطف .
أعضاء العين :المأخوذ كالصأمغ عن القصأب يجألو العين .
أعضاء الصأدر :يليين الصأدر ويزيل خشونته .
أعضاء الغذاء :جأيد للمعدة إل التي تتولد فايه الصأفراء فاإنه يضيرها بالستحالة إلى الصأفراء وهو مفتح
للسدد وفايه تعطيش دون تعطيش العسل خاصأة العتيق .
والعتيق يويلد دم ا عك ار ويجألو البلغم عن المعدة وفاي قصأب السيكر معونة على القيء .
أعضاء النفض :يسيهل وخصأوصأا الذي يوجأد على قصأبه كالملح والسليماني والحمر أشيد تليينا وربما
نفخ وربما سيكن النفخ وهو مع دهن اللوز نافاع للقولنج .
رسلكرالرعاشر .
الماهية :هو امن على العشر وهو كقطع الملح وفايه مع الحلوة قليل عفوصأة وم اررة فامنه يماني أبيض
ومنه حجأازي إلى السواد .
الخواص :جألء مع عفوصأة فايه .
أعضاء العين :رسكر الرعاشر يحد البصأر .
طش كسائر أنواع السكر لن حلوته قليلة
أعضاء الغذاء :نافاع من الستسقاء مع لبن اللقاح ليس يع ي
وهو جأييد للمعدة والكبد .
أعضاء النفض :ينفع الكلى والمثانة .
سمن .
الماهية :معروف وهو يفعل أفاعال الزبد وهو أقوى فاي النضاج والرخاء والتليين فاليق أر ما قيل فاي
فاصأل الزاي عند ذكرنا الزبد ويضاف إلى هذا .
الطبع :حار فاي الول رطب فايها .
الخواص :منضح محيلل إنما يفعل فاي البدان الناعمة والمتوسطة دون الصألبة .
ضرج الورام وخصأوصأا التي فاي أصأل الذن خصأوصأا فاي الصأبيان والنساء ول الورام والبثور :ين م
ر
يقدرعلى مثله فاي البدان الصألبة .
أعضاء الرأس :ينضج الورام التي خلف الذن الناعمة .
أعضاء الصأدر :يلين الصأدر :وينضج الفضول فايه وخصأوصأ ا مع العسل والسكر واللوز المير .
أعضاء النفض :مع اللوز المير بما عقل البطن لقبض فايه وربما أطلق .
السموم :هو ترياق للسموم المشروبة .
الماهية :الرسننربل رسننربلن :رسننربل الطيب وهو رسننربل العصأافاير والناردين وهو الرسننربل الرومي .
والقليطي أضعف من الهندي والسوري فاي جأميع خصأاله إل فاي الدرار .
والغليظ قريب القوة من السوري وشجأرته صأغيرة يقلع بطنها ويخرج وقد ريغش بنبات يشبهه .
ويفرق بينهما أن ذلك النبات زهم الرائحة .
ومن الناردين جأبلي ورقه كورق العصأفر وكذلك أغصأانه كلها صأفر ملس غير شائكة كثيرة الصأوال
إثنان أو أكثر وليس له ساق ول ثمرة ول زهرة .
قال ديسقوريدوس :هو جأنسان منه ما يقال له الهندي ومنه ما يقال له السوري ل ن
لنه يوجأد بسوريا لكن
لن الجأبل الذي فايه يوجأد منه مما يلي سوريا ومنه ما يلي بلد الهند .
وأما الذي يقال له الهندي فامنه ما يقال غنغيطس واشتق له هذا السم من اسم نهر يمجأري بجأنب الجأبل
الذي يقال له غنطس ينبت بالقرب منه وهو أضعف قوة لرطوبة الماكن التي ينبت فايها وأطوله أوفاره
سنبلا ومخرج سنبله من أصأل واحد وجأمام سنبله وافارة وهو ملتف بعضهم ببعض زهم الرائحة ومنه ما
هو داخل فاي الجأبل الذي وصأفنا فاهو أطيب رائحة قصأير السنبل رائحته شبيهة برائحة السسنعد وفايه كل
ما وصأفنا فاي الناردين السوري وقد يوجأد نبات باردس سقاريطفي واشتق هذا السم من اسم الماكن التي
بيبت فايها كثي ار سنبلا أشد بياضا من الذي وصأفنا وربما كان له فاي وسطه ساق رائحته مثل رائحة
البيش فاينبغي أن يرفاض هذا الصأنف وربما بيع الناردين وقد أنقع بالماء .
ويستدل على ذلك من بياض السنبل وقحله ومن أن ليس فايه تراب .
ش بأن ريرشق عليه إثمد بماء وسكر ليتلبد ويبقل وقد ينبغي أن ينقى عند الحاجأة إليه إن كان فاي
وقد يغ ي
أصأوله شيء من طين وينخل ويؤخذ ترابه فاإنه يصألح لغسل اليد .