You are on page 1of 523

‫القانون فى الطب‬

‫ابن سينا‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬

‫كثرت المؤلفات الطبية عند العرب بشكل لفات‪ ،‬وكثرت فاي هذه المؤلفات اللفاظ الغريبة‪ ،‬من فاارسية‪،‬‬
‫أو هندية‪ ،‬أو يونانية‪ ...‬ومن أشهر كتب الطب ذات الصأل العربي كتاب "الدوية المفردة" الذي صأنفه‬
‫"ابن سينا" وضمن مادته التداوي بالنباتات والعشاب والطب الطبيعي‪ ،‬وقد اهتم مؤلفه بتضمينه الدوية‬
‫الحديثة والقديمة‪ ،‬والمركبات وفاوائدها وأضرارها وما يناسب منها الجأسام البشرية‪ ،‬فاجأاء جأامع ا لجأميع‬
‫المركبات الطبية المستخرجأة من العشاب الطبيعية‪ ،‬وقد قسمه إلى قسمين‪ :‬القسم الول‪ :‬فاي القوانين‬
‫الطبيعية التي يجأب ان تعرف من أمر الدوية المستعملة فاي علم الطب والتي شرح فايها المؤلف تعريف‬
‫أمزجأة الدوية المفردة‪ ،‬وتعريف أمزجأة الدوية المفردة بالتجأربة والمفردة بالقياس‪ ...‬أما القسم الثاني‪:‬‬
‫فاقد جأاء فاي معرفاة قوى الدوية الجأزئية الذي قسمه ابن سينا إلى عدة ألواح جأاءت فاي الفاعال‪،‬‬
‫والخواص‪ ،‬الزينة‪ ،‬الورام والقروح‪ ،‬آلت المفاصأل‪ ،‬أعضاء الرأس‪ ،‬أعضاء العين‪ ،‬أعضاء النفس‬
‫والصأدر‪ ،‬أعضاء الغذاء‪ ،‬الحميات‪ ،‬السموم‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 2‬من ‪( 70‬‬

‫الكتاب الول المور الكلية فاي علم الطب‬


‫يشتمل على أربعة فانون ‪:‬‬
‫الفن الول حد الطب‬
‫وموضوعاته من المور الطبيعية‬
‫التعليم الول موضوعات الطب‬
‫الفصأل الول‬
‫أقول ‪ :‬إن الطب علم يتعرف منه أحوال بدن النسان من جأهة ما يصأح ويزول عن الصأحة ليحفظ‬
‫الصأحة حاصألة ويستردها زائلة ‪.‬‬
‫ولقائل أن يقول أن الطب ينقسم إلى نظر وعمل وأنتم قد جأعلتم كله نظ ار إذ قلتم أنه علم ‪.‬‬
‫وحينئذ نجأيبه ونقول إنه يقال إن من الصأناعات ما هو نظري وعملي ومن الحكمة ما هو نظري وعملي‬
‫ويقال إن من الطب ما هو نظري وعملي ‪.‬‬
‫ويكون المراد فاي كل قسمة بلفظ النظري والعملي شيئ ا أخر ول نحتاج ألن إلى بيان اختلف القسمين‬
‫فاقد حصأل لك علم علميي وعلم عمليي إوان لم تعمل قط ‪.‬‬
‫وليس لقائل أن يقول إن أحوال بدن النسان ثلثا ‪ :‬الصأحة والمرض وحالة ثالثة ل صأحة ول مرض‬
‫وأنت اقتصأرت على قسمين فاإن هذا القائل لعله إذا فاكر لم يجأد أحد المرين واجأب ا ل هذا التثليثا ول‬
‫إخللنا به ‪.‬‬
‫ثم إنه إن كان هذا التثليثا واجأب ا فاإن قولنا ‪ :‬الزوال عن الذصأحة يتضمن المرض والحالة الثالثة التي‬
‫جأعلوها ليس لها حيد الصأحة إذ الصأحة ملكة أو حالة تصأدر عنها الفاعال من الموضوع لها سليمة ول‬
‫لها مقابل هذا الحد إل أن يحدوا الصأحة كما يشتهون ويشترطون فايه شروطا ما بهم إليها حاجأة ‪.‬‬
‫ثم ل مناقشة مع الطباء فاي هذا وما هم ممن يناقشون فاي مثله ول تؤدي هذه المناقشة بهم أو بمن‬
‫يناقشهم إلى فاائدة فاي الطب ‪.‬‬
‫وأما معرفاة الحق فاي ذلك فامما يليق بأصأول صأناعة أخرى نعني أصأول صأناعة المنطق فاليطلب من‬
‫هناك ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني‬
‫لما كان الطب ينظر فاي بدن النسان من جأهة ما يصأح ويزول عن الصأحة والعلم بكل شيء إنما‬
‫يحصأل ويتيم إذا كان له أسباب يعلم أسبابه فايجأب أن يعرف فاي الطب أسباب الصأحة والمرض والصأحة‬
‫والمرض ‪.‬‬

‫وأسبابهما قد يكونان ظاهرين وقد يكونان خفيين ل ينالن بالحيس بل بالستدلل من العوارض فايجأب‬
‫أيض ا أن تعرف فاي الطب العوارض التي تعرض فاي الصأحة والمرض ‪.‬‬
‫وقد تبين فاي العلوم الحقيقية أن العلم بالشيء إنما يحصأل من جأهة العلم بأسبابه ومبادين إن كانت له‬
‫إن لم تكن فاإنما يتمم من جأهة العلم بعوارضه ولوازمه الذاتية ‪.‬‬
‫لكن السباب أربعة أصأناف ‪ :‬مادية وفااعلية وصأورية وتمامية ‪.‬‬
‫والسباب المادية ‪ :‬هي الشياء الموضوعة التي فايها تتقوم الصأحة والمرض ‪ :‬أما الموضوع القرب‬
‫فاعضو أو روح ‪.‬‬
‫وأما الموضوع البعد فاهي الخلط وأبعد منه هو الركان ‪.‬‬
‫وهذان موضوعان بحسب التركيب إوان كان أيض ا مع الستحالة وكل ما وضع كذلك فاإنه يساق فاي‬
‫تركيبه واستحالته إلى وحدة ما وتلك الوحدة فاي هذا الموضع التي تلحق تلك الكثرة ‪ :‬إما مزاج إواما هيئة‬
‫‪.‬‬
‫أما المزاج فابحسب الستحالة إواما الهيئة فابحسب التركيب ‪.‬‬
‫وأما السباب الفاعلية ‪ :‬فاهي السباب المغيرة أو الحافاظة لحالت بدن النسان من الهوية وما يتصأل‬
‫بها والمطاعم والمياه والمشارب وما يتصأل بها والستفراغ والحتقان والبلدان والمساكن وما يتصأل بها‬
‫والحركات والسكونات البدنية والنفسانية ومنها النوم واليقظة والستحالة فاي السنان والختلف فايها وفاي‬
‫الجأناس والصأناعات والعادات والشياء الواردة على البدن النساني مماسة له إما غير مخالفة للطبيعة‬
‫إواما مخالفة للطبيعة ‪.‬‬
‫وأيما السباب الصأورية ‪ :‬فاالمزاجأات والقوى الحادثة بعدها والتراكيب ‪.‬‬
‫وأما السباب التمامية ‪ :‬فاالفاعال وفاي معرفاة الفاعال معرفاة القوى ل محالة ومعرفاة الرواح الحاملة‬
‫للقوى كما سنبين فاهذه موضوعات صأناعة الطب من جأهة أنها باحثة عن بدن النسان أنه كيف يصأح‬
‫ويمرض ‪.‬‬

‫وأما من جأهة تمام هذا البحثا وهو أن تحفظ الصأحة وتزيل المرض فايجأب أن تكون لها أيضا‬
‫موضوعات أخر بحسب أسباب هذين الحالين وآلتهما وأسباب ذلك التدبير بالمأكول والمشروب‬
‫واختيار الهواء وتقدير الحركة والسكون والعلج بالدواء والعلج باليد وكل ذلك عند الطباء بحسب‬
‫ثلثة أصأناف من الصأحاء والمرضى والمتوسطين الذين نذكرهم ونذكر أنهم كيف يعدون متوسطين‬
‫بين قسمين ل واسطة بينهما فاي الحقيقة ‪.‬‬
‫إواذ قد فاصألنا هذه البيانات فاقد اجأتمع لنا أن الطب ينظر فاي الركان والمزاجأات والخلط والعضاء‬
‫البسيطة والمركبة والرواح وقواها الطبيعية والحيوانية والنفسانية والفاعال وحالت البدن من الصأحة‬
‫والمرض واليتوسط وأسبابها من المآكل والمشارب والهوية والمياه والبلدان والمساكن والستفراغ‬
‫والحتقان والصأناعات والعادات والحركات البدنية والنفسانية والسكونات والسنان والجأناس والورادات‬
‫على البدن من المور الغريبة والتدبير بالمطاعم والمشارب واختيار الهواء واختيار الحركات والسكونات‬
‫والعلج والدوية وأعمال اليد لحفظ الصأحة وعلج مرض مرض فابعض هذه المور إنما يجأب عليه من‬
‫جأهة ما هو طبيب أن يتصأوره بالماهية فاقط تصأو ار علمي ا ويصأدق بهليته تصأديق ا على أنه وضع له‬
‫مقبول من صأاحب العلم الطبيعي وبعضها يلزمه أن يبرهن عليه فاي صأناعته فاما كان من هذه كالمبادئ‬
‫فايلزمه أنه يتقلد هليتها فاإن مبادىء العلوم الجأزئية مسلمة وتتبرهن وتتبين فاي علوم أخرى أقدم منها‬
‫وهكذا حتى ترتقي مبادىء العلوم كلها إلى الحكمة الولى التي يقال لها علم ما بعد الطبيعة ‪.‬‬
‫إواذا شرع بعض المتطلبين وأخذ يتكلم فاي إثبات العناصأر والمزاج وما يتلو ذلك مما هو موضوع العلم‬
‫الطبيعي فاإنه يغلط من حيثا يورد فاي صأناعة الطب ما ليس من صأناعة الطب ويغلط من حيثا يظن‬
‫أنه قد يبين شيء ول يكون قد بينه البتة فاالذي يجأب أن يتصأيوره الطبيب بالماهية ويتقلد ما كان منه غير‬
‫بين الوجأود بالهلية هو هذه‬
‫الجأملة الركان أنها هل هي وكم هي والمزاجأات أنها هل هي وما هي وكم هي والخلط أيضا هل هي‬
‫وما هي وكم هي والقوى هل هي وكم هي والرواح هل هي وكم هي وأين هي ‪.‬‬
‫وأن لكل تغير حال وثباته سبب ا وأن السباب كم هي ‪.‬‬
‫وأما العضاء ومنافاعها فايجأب أن يصأادفاها بالحس والتشريح ‪.‬‬
‫والذي يجأب أن يتصأوره ويبرهن عليه المراض وأسبابها الجأزئية وعلماتها وأنه كيف يزال المرض‬
‫وتحفظ الصأحة فاإنه يلزمه أن يعطي البرهان على ما كان من هذا خفي الوجأود بتفصأيله وتقديره وتوفايته‬
‫‪.‬‬
‫و " جأالينوس " إذ حاول إقامة البرهان على القسم الول فال يجأب أن يحاول ذلك من جأهة أنه طبيب‬
‫ولكن من جأهة أنه يجأب أن يكون فايلسوفاا يتكلم فاي العلم الطبيعي كما أن الفقيه إذا حاول أن يثبت‬
‫صأحة وجأوب متابعة الجأماع فاليس ذلك له من جأهة ما هو فاقيه ولكن من جأهة ما هو متكلم ولكن‬
‫الطبيب من جأهة ما هو طبيب والفقيه من جأهة ما هو فاقيه ليس يمكنه أن يبرهن على ذاك بته ! إوال‬
‫وقع الدور ‪.‬‬
‫التعليم الثاني فاي الركان‬

‫وهو فاصأل واحد الركان هي أجأسام ما بسيطة ‪ :‬هي أجأزاء أولية لبلن النسان وغيره وهي التي ل يمكن‬
‫أن تنقسم إلى أجأزاء مختلفة بالصأورة وهي التي تنقسم المركبات إليها ويحدثا بامتزاجأها النواع المختلفة‬
‫الصأور من الكائنات فاليتسلم الطبيب من الطبيعي أنها أربعة ل غير اثنان منها خفيفان واثنان ثقيلن‬
‫فاالخفيفان النار والهواء والثقيلن الماء والرض والرض جأرم بسيط موضعه الطبيعي هو وسط الكل‬
‫يكون فايه بالطبع ساكنا ويتحرك إليه بالطبع إن كان مباينا وذلك ثقله المطلق وهو بارد يابس فاي طبعه‬
‫أي طبعه طبع إذا خلي وما يوجأبه ولم يغيره سبب من خارج ظهر عنه برد محسوس ويبس ‪.‬‬
‫ووجأوده فاي الكائنات وجأد مفيد للستمساك والثبات وحفظ الشكال والهيئات ‪.‬‬
‫وأما الماء فاهو جأرم بسيط موضعه الطبيعي أن يكون شاملا للرض مشمولا للهواء إذا كانا على‬
‫وضعيهما الطبيعيين وهو ثقله الضافاي ‪.‬‬
‫وهو بارد رطب أي طبعه طبع إذا خلي وما يوجأبه ولم يعارضه سبب من خارج ظهر فايه برد محسوس‬
‫وحالة هي رطوبة وهي كونه فاي جأبلته بحيثا يجأيب بأدنى سبب إلى أن يتفرق ويتحد ويقبل أي شكل‬
‫كان ثم ل يحفظه ‪.‬‬
‫ووجأوده فاي الكائنات لتسلس الهيئات التي يراد فاي أجأزائها التشكيل والتخطيط والتعديل فاإن الرطب إوان‬
‫كان سهل الترك للهيئات الشكلية فاهو سهل القبول لها كما أن اليابس إوان كان عسر القبول للهيئات‬
‫الشكلية فاهو عسر الترك لها ومهما تخمر اليابس بالرطب استفاد اليابس من الرطب قبول " للتمديد‬
‫والتشكيل سهلا واستفاد الرطب من اليابس حفظ ا لما حدثا فايه من التقويم والتعديل قوي ا واجأتمع اليابس‬
‫بالرطب عن تشتته واستمسك الرطب باليابس عن سيلنه ‪.‬‬
‫وأما الهواء فاإنه جأرم بسيط موضعه الطبيعي فاوق الماء وتحت النار وهذا خفته الضافاية وطبعه حار‬
‫رطب على قياس ما قلنا ووجأوده فاي الكائنات لتتخلخل وتلطف وتخف وتستقل ‪.‬‬

‫وأما النار فاهو جأرم بسيط موضعه الطبيعي فاوق الجأرام العنصأرية كلها ومكانه الطبيعي هو السطح‬
‫المقعر من الفلك الذي ينتهي عنده الكون والفساد وذلك خفته المطلقة وطبعه حار يابس ووجأوده فاي‬
‫الكائنات لينضج ويلطف ويمتزج ويجأري فايها بتنفيذه الجأوهر الهوائي وليكسر من محوضة برد‬
‫العنصأرين الثقيلين الباردين فايرجأعا عن العنصأرية إلى المزاجأية ‪.‬‬
‫والثقيلن أعون فاي كون العضاء وفاي سكونها ‪.‬‬
‫والخفيفان أعون فاي كون الرواح وفاي تحيركها وتحريك العضاء إوان كان المحرك الول هو النفس‬
‫بإذن باريها فاهذه هي‬
‫التعليم الثالثا المزجأة‬
‫وهو ثلثة فاصأول‬
‫الفصأل الول المزاج‬
‫أقول ‪ :‬المزاج ‪ :‬كيفية حاصألة من تفاعل الكيفيات المتضادات إذا وقفت على حد ما ‪.‬‬
‫ووجأودها فاي عناصأر متصأغرة الجأزاء ليماس أكثر كل واحد منها أكثر الخر ‪.‬‬
‫إذا تفاعلت بقواها بعضها فاي بعض حدثا عن جأملتها كيفية متشابهة فاي جأميعها هي ‪ :‬المزاج والقوى‬
‫الولية فاي الركان المذكورة أربع هي ‪ :‬الح اررة والبرودة والرطوبة واليبوسة ‪.‬‬
‫وبين أن المزاجأات فاي الجأسام الكائنة الفاسدة إنما تكون عنها وذلك بحسب ما توجأبه القسمة العقلية‬
‫بالنظر المطلق غير مضاف إلى شيء على وجأهين ‪.‬‬
‫وأحد الوجأهين أن يكون المزاج معتدلا على أن تكون المقادير من الكيفيات المتضادة فاي الممتزج‬
‫متساوية متقاومة ويكون المزاج كيفية متوسطة بينها بالتحقيق ‪.‬‬
‫أميل إلى أحد الطرفاين إما فاي إحدى المتضادتين اللتين بين البرودة والح اررة والرطوبة واليبوسة وأما فاي‬
‫كليهما ‪.‬‬
‫لكن المعتبر فاي صأناعة الطب بالعتدال والخروج عن العتدال ليس هذا ول ذلك بل يجأب أن يتسلم‬
‫الطبيب من الطبيعي ‪.‬‬
‫إن المعتدل على هذا المعنى مما ل يجأوز أن يوجأد أصألا فاضلا عن أن يكون مزاج إنسان أو عضو‬
‫إنسان وأن يعلم أن المعتدل الذي يستعمله الطباء فاي مباحثهم هو مشتق ل من التعادل الذي هو‬
‫التوازن بالسوية بل من العدل فاي القسمة وهو أن يكون قد توفار فايه على الممتزج بدنا كان بتمامه أو‬
‫عضوا من العناصأر بكمياتها وكيفياتها القسط الذي ينبغي له فاي المزاج النساني على أعدل قسمة‬
‫ونسبة ‪.‬‬
‫لكنه قد يعرض أن تكون هذه القسمة التي تتوفار على النسان قريبة جأدا من المعتدل الحقيقي الاول‬
‫وهذا العتدال المعتبر بحسب أبدان الناس أيض ا الذي هو بالقياس إلى غير مما ليس له ذلك العتدال‬
‫وليس له قرب النسان من العتدال المذكور فاي الوجأه الول يعرض له ثمانية أوجأه من العتبارات ‪.‬‬
‫فاإنه إما أن يكون بحسب النوع مقيس ا إلى ما يختلف مما هو خارج عنه ‪.‬‬
‫إواما أن يكون بحسب النوع مقيسا إلى ما يختلف مما هو فايه ‪.‬‬
‫إواما أن يكون بحسب صأنف من النوع مقيس ا إلى ما يختلف مما هو خارج عنه وفاي نوعه إواما أن يكون‬
‫بحسب الشخص من الصأنف من النوع مقيس ا إلى ما يختلف مما هو خارج عنه وفاي صأنفه وفاي نوعه ‪.‬‬
‫إواما أن يكون بحسب الشخص مقيسا إلى ما يختلف من أحواله فاي نفسه ‪.‬‬
‫إواما أن يكون بحسب العضو مقيس ا إلى ما يختلف مما هو خارج عنه وفاي بدنه ‪.‬‬
‫إواما أن يكون بحسب العضو مقيسا إلى أحواله فاي نفسه ‪.‬‬
‫والقسم اليول ‪ :‬هو العتدال الذي للنسان بالقياس إلى سائر الكائنات وهو شيء له عرض وليس‬
‫منحصأر فاي حد وليس ذلك أيض ا كيف اتفق بل له فاي الفاراط والتفريط حدان إذا خرج عنهما بطل‬
‫المزاج عن اأن يكون مزاج إنسان ‪.‬‬

‫وأما الثاني ‪ :‬فاهو الواسطة بين طرفاي هذا المزاج العريض ويوجأد فاي شخص فاي غاية العتدال من‬
‫صأنف فاي غاية العتدال فاي السين الذي يبلغ فايه النشيو غاية النميو وهذا أيضا " إوان لم يكن العتدال‬
‫الحقيقي المذكور فاي ابتداء الفصأل حتى يمتنع وجأوده فاإنه مما يعسر وجأوده وهذا النسان أيض ا إنما‬
‫يقرب من العتدال الحقيقي المذكور ل كيف اتفق ولكن تتكافاأ أعضاؤه الحارة كالقلب والباردة كالدماغ‬
‫والرطبة كالكبد واليابسة كالعظام فاإذا توازنت وتعادلت قربت من العتدال الحقيقي وأما باعتبار كل‬
‫عضو فاي نفسه إل عضوا واحدا وهو الجألد على ما نصأفه بعد ‪.‬‬
‫إواما بالقياس إلى الرواح إوالى العضاء الرئيسة فاليس يمكن أن يكون مقارب ا لذلك العتدال الحقيقي بل‬
‫خارجأ ا عنه إلى الح اررة والرطوبة ‪.‬‬
‫فاإن مبدأ الحياة هو القلب والروح وهما حاران جأدا مائلن إلى الفاراط ‪.‬‬
‫والحياة بالح اررة والنشوء بالرطوبة بل الح اررة تقوم بالرطوبة وتغتذي بها ‪.‬‬
‫والعضاء الرئيسة ثلثة كما سنبين بعد هذا والبارد منها واحد وهو الدماغ ‪.‬‬
‫وبرده ل يبلغ أن يعدل حر القلب والكبد ‪.‬‬
‫واليابس منها أو القريب من اليبوسة واحد وهو القلب ويبوسته ل تبلغ أن تعدل مزاج رطوبة الدماغ والكبد‬
‫‪.‬‬
‫وليس الدماغ أيضا بذلك البارد ول القلب أيضا بذلك اليابس ولكن القلب بالقياس إلى الخر يابس‬
‫والدماغ بالقياس إلى الخرين بارد ‪.‬‬
‫وأما القسم الثالثا ‪ :‬فاهو أضيق عرض ا من القسم الول أعني من العتدال النوعي إل أن له عرض ا‬
‫صأالحا وهو المزاج الصأالح لمةة من المم بحسب القياس إلى إقليم من القاليم وهواء من الهوية فاإن‬
‫للهند مزاجأ ا يشمهلم يصأحون به ‪.‬‬
‫وللصأقالبة مزاجأا آخر يخصأون به ويصأحون به ‪.‬‬
‫كل واحد منهما معتدل بالقياس إلى صأنفه وغير معتدل بالقياس إلى الخر ‪.‬‬
‫فاإن البدن الهندي إذا تكيف بمزاج الصأقلبي مرض أو هلك ‪.‬‬
‫وكذلك حال البدن الصأقلبي إذا تكييف بمزاج الهندي ‪.‬‬

‫فايكون إذن لكل واحد من أصأناف سكان المعمورة مزاج خاص يوافاق هواء إقليمه وأما القسم الرابع ‪ :‬فاهو‬
‫الواسطة بين طرفاي عرض مزاج القليم وهو أعدل أمزجأة ذلك الصأنف ‪.‬‬
‫وأما القسم الخامس ‪ :‬فاهو أضيق من القسم اليول والثالثا وهو المزاج الذي يجأب أن يكون لشخص‬
‫معيين حتى يكون موجأودا حيا " صأحيحا وله أيضا عرض يحيده طرفاا إفاراط وتفريط ‪.‬‬
‫صأه يندر أو ل يمكن أن يشاركه فايه الخر ‪.‬‬
‫ويجأب أن تعلم أن كل شخص يستحق مزاجأ ا يخ ي‬
‫وأما القسم السادس ‪ :‬فاهو الواسطة بين هذين الحدين أيضا " وهو المزاج الذي إذا حصأل للشخص كان‬
‫على أفاضل ما ينبغي له أن يكون عليه ‪.‬‬
‫وأما القسم السابع ‪ :‬فاهو المزاج الذي يجأب أن يكون لنوع كل عضو من العضاء يخالف به غيره فاإن‬
‫العتدال الذي للعظم هو أن يكون اليابس فايه أكثر وللدماغ أن يكون الرطب فايه أكثر وللقلب أن يكون‬
‫الحار فايه أكثر وللعصأب أن يكون البارد فايه أكثر ولهذا المزاج أيض ا عرض يحده طرفاا إفاراط وتفريط‬
‫هو دون العروض المذكورة فاي المزجأة المتقدمة ‪.‬‬
‫ص كل عضو من العتدال حتى يكون العضو على أحسن ما يكون له‬
‫وأما القسم الثامن ‪ :‬فاهو الذي يخ ي‬
‫فاي مزاجأه فاهو الواسطة بين هذين الحيدين وهو المزاج الذي إذا حصأل للعضو كان على أفاضل ما ينبغي‬
‫له أن يكون عليه ‪.‬‬
‫فاإذا اعتبرت النواع كان أقربها من العتدال الحقيقي هو النسان ‪.‬‬
‫إواذا اعتبرت الصأناف فاقد صأيح عندنا أنه إذا كان فاي الموضع الموازي لمعدل النهار عمارة ولم يعرض‬
‫من السباب الرضية أمر مضاد أعني من الجأبال والبحار فايجأب أن يكون سكانها أقرب الصأناف من‬
‫العتدال الحقيقي ‪.‬‬
‫ي يقع أن هناك خروجأا عن العتدال بسبب قرب الشمس ظن فااسد فاإن مسامتة‬ ‫وصأيح أن الظن الذ ا‬
‫الشمس هناك أقل نكاية وتغيي ار " للهواء من مقاربتها ههنا أو أكثر عرضا " مما ههنا إوان لم تااساممت ثم‬
‫سائر أحوالهم فااضلة متشابهة ول يتضاد عليهم الهواء تضادا محسوسا " بل يشابه مزاجأهم دائما " ‪.‬‬

‫وكنا قد عملنا فاي تصأحيح هذا الرأي رسالة ‪.‬‬


‫ثم بعد هؤلء فاأعدل الصأناف سكان القليم الرابع فاإنهم ل محترقون بدوام مسامتة الشمس رؤوسهم حينا‬
‫بعد حين بعد تباعدها عنهم كسكان أكثر الثاني والثالثا ول فاجأون نيون بدوام بعد الشمس عن رؤوسهم‬
‫كسكان أكثر الخامس وما هو أبعد منه عرضا وأما فاي الشخاص فاهو أعدل شخص من أعمل صأنف‬
‫من أعدل نوع ‪.‬‬
‫وأما فاي العضاء فاقد ظهر أن العضاء الرئيسة ليست شديدة القرب من العتدال الحقيقي بل يجأب أن‬
‫تعلم أن اللحم أقرب العضاء من ذلك العتدال وأقرب منه الجألد فاإنه ل يكاد ينفعل عن ماء ممزوج‬
‫بالتساوي نصأفه جأمد ونصأفه مغلي ويكاد يتعادل فايه تسخين العروق والدم لتبريد العصأب وكذلك ل‬
‫ينفعل عن جأسم حسن الخلط من أيبس الجأسام وأسيلها إذا كانا فايه بالسوية إوانما يعرف أنه ل ينفعل‬
‫منه لنه ل يحس إوانما كان مثله لما كان ل ينفعل منه لنه لو كان مخالف ا له لنفعل عنه فاإن الشياء‬
‫المتفقة العنصأر المتضادة الطبائع ينفعل بعضها عن بعض ‪.‬‬
‫إوانما ل ينفعل الشيء عن مشاركة فاي الكيفية إذا كان مشاركة فاي الكيفية شبيهة فايها ‪.‬‬
‫وأعدل الجألد جألد اليد وأعدل جألد اليد جألد الكف وأعدله جألد الراحة أعدله ما كان على الصأابع وأعدله‬
‫ما كان على السبابة وأعدله ما كان على النملة منها فالذلك هي وأنامل الصأابع الخرى تكاد تكون هي‬
‫الحاكمة بالطمع فاي مقادير الملموسات ‪.‬‬
‫فاإن الحاكم يجأب أن يكون متساوي الميل إلى الطرفاين جأميعا حتى يحس بخروج الطرف عن التوسط‬
‫والعدل ‪.‬‬
‫ويجأب أن تعلم مع ما قد علمت أنا إذا قلنا للدواء أنه معتدل فالسنا نعني بذلك أنه معتدل على الحقيقة‬
‫فاذلك غير ممكن ‪.‬‬
‫ول أيض ا أنه معتدل بالعتدال النساني فاي مزاجأه إوال لكان من جأوهر النسان بعينه ‪.‬‬

‫ولكنا نعني أنه إذا انفعل عن الحار الغريزي فاي بدن النسان فاتكيف بكيفية لم تكن تلك الكيفية خارجأة‬
‫عن كيفية النسان إلى طرف من طرفاي الخروج عن المساواة فال يؤثر فايه أث ار مائلا عن العتدال وكأنه‬
‫معتدل بالقياس إلى فاعله فاي بدن النسان ‪.‬‬
‫وكذلك إذا قلنا أنه حار أو بارد فالسنا نعني أنه فاي جأوهره بغاية الح اررة أو البرودة ول أنه فاي جأوهره أحر‬
‫من بدن النسان أو أبرد إوال لكان المعتدل ما مزاجأه مثل مزاج النسان ‪.‬‬
‫ولكنا نعني به أنه يحدثا منه فاي بدن النسان ح اررة أو برودة فاوق اللتين له ‪.‬‬
‫ولهذا قد يكون الدواء باردا بالقياس إلى بدن النسان حا ار بالقياس إلى بدن العقرب وحا ار بالقياس إلى‬
‫بدن النسان باردا بالقياس إلى بدن الحية بل قد يكون لدواء واحد أيض ا حا ار بالقياس إلى بدن زيد فاوق‬
‫كونه حا ار بالقياس إلى بدن عمرو ‪.‬‬
‫ولهذا يؤمر المعالجأون بأن ل يقيمون على دواء واحد فاي تبديل المزاج إذا لم ينجأع ‪.‬‬
‫إواذ قد استوفاينا القول فاي المزاج المعتدل فالننتقل إلى غير المعتدل فانقول ‪ :‬إن المزجأة الغير المعتدلة‬
‫سواء أخذتها بالقياس إلى النوع أو الصأنف أو الشخص أو العضو ثمانية بعد الشتراك فاي أنها مقابلة‬
‫للمعتدل ‪.‬‬
‫وتلك الثمانية تحدثا على هذا الوجأه وهو أن الخارج عن العتدال إما أن يكون بسيط ا إوانما يكون‬
‫خروجأه فاي مضادة واحدة إواما أن يكون مركبا ‪.‬‬
‫إوانما يكون خروجأه فاي المضادتين جأميع ا ‪.‬‬
‫والبسيط الخارج فاي المضادة الواحدة إما فاي المضادة الفاعلة وذلك على قسمين ‪ :‬لنه إما أن يكون‬
‫أحر مما ينبغي لكن ليس أرطب مما ينبغي ول أيبس مما ينبغي أو يكون أبرد مما ينبغي وليس أيبس‬
‫مما ينبغي ول أرطب مما ينبغي إواما أن يكون فاي المضادة المنفعلة وذلك على قسمين ‪ :‬لنه إما أن‬
‫يكون أيبس مما ينبغي وليس أحير ول أبرد مما ينبغي إواما أن يكون أرطب مما ينبغي وليس أحر ول أبرد‬
‫مما ينبغي ‪.‬‬

‫لكن هذه الربعة ل تستقير ول تثبت زمان ا له قدر فاإن الحر مما ينبغي يجأعل البدن أيبس مما ينبغي‬
‫والبرد مما ينبغي يجأعل البدن أرطب مما ينبغي بالرطوبة الغريبة واليبس مما ينبغي سريع ا ما يجأعله‬
‫أبرد مما ينبغي والرطب مما ينبغي إن كان بإفاراط فاإنه أسرع من اليبس فاي تبريده إوان كان ليس بإفاراط‬
‫فاإنه يحفظه مدة أكثر إل أنه يجأعله آخر المر أبرد مما ينبغي ‪.‬‬
‫وأنت تفهم من هذا أن العتدال أو الصأحة أشد مناسبة للح اررة منها للبرودة فاهذه هي الربع المفردة ‪.‬‬
‫وأما المريكبة التي يكون الخروج فايها فاي المضادتين جأميع ا فامثل أن يكون المزاح أحر وأرطب مع ا مما‬
‫ينبغي أو أبرد وأرطب مع ا مما ينبغي أو أبرد وأيبس مع ا ‪.‬‬
‫ول يمكن أن يكون أحر وأبرد معا ول أرطب وأيبس معا ‪.‬‬
‫وكل واحد من هذه المزجأة الثمانية ل يخلو إما أن يكون بل مادة وهو أن يحدثا ذلك المزاج فاي البدن‬
‫كيفية وحدها من غير أن يكون قد تكيف البدن به لنفوذ خلط فايه متكييف به فايتغير البدن إليه مثل ح اررة‬
‫المدقوق وبرودة الخصأر المصأرود المثلوج إواما أن يكون مع مادة وهو أن يكون البدن إنما تكيف بكيفية‬
‫ذلك المزاج لمجأاورة خلط نافاذ فايه غالب عليه تلك الكيفية مثل تبرد الجأسم النساني بسبب بلغم زجأاجأي‬
‫أو تسخنه بسبب صأفراء كراثي ‪.‬‬
‫وستجأد فاي الكتاب الثالثا والرابع مثالا لواحد واحد من المزجأة الستة عشر ‪.‬‬
‫واعلم ‪ :‬أن المزاج مع المادة قد يكون على جأهتين وذلك لن العضو قد يكون تارةا منتفعا فاي المادة‬
‫متبلا بها وقد تكون تارةا المادة محتبسةا فاي مجأاريه وبطونه فاربما كان احتباسها ومداخلتها يحدثا توريم ا‬
‫وربما لم يكن ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني أمزجأة العضاء‬
‫اعلم أين الخالق جأل جألله أعطى كل حيوان ‪.‬‬
‫وكل عضو من المزاج ما هو أليق به وأصألح لفاعاله وأحواله بحسب المكان له ‪.‬‬
‫وتحقيق ذلك إلى الفيلسوف دون الطبيب ‪.‬‬
‫وأعطى النسان أعدل مزاج يمكن أن يكون فاي هذا العالم مع مناسبة لقواه التي بها يفعل وينفعل ‪.‬‬

‫وأعطى كل عضو ما يليق به من مزاجأه فاجأعل بعض العضاء أحر وبعضها أبرد ويعضها أيبس‬
‫وبعضها أرطب ‪.‬‬
‫فاأما أحر ما فاي البدن فاهو الروح والقلب الذي هو منشؤه ثم الدم فاإنه إوان كان متولدا فاي الكبد فاإنه‬
‫لتصأاله بالقلب يستفيد من الح اررة ما ليس للكبد ثم الكبد لنها كدم جأامد ثم الرئة ثم اللحم وهو أقل منها‬
‫بما يخالطه من ليف العصأب البارد ثم العضل وهو أقل ح اررة من اللحم المفرد لما يخالطه من العصأب‬
‫والرباط ثم الطحال لما فايه من عكر الدم ثم المكلى لن الدم فايها ليس بالكثير ثم طبقات العروق‬
‫الضوارب ل بجأواهرها العصأبية بل بما تقبله من تسخين الدم والروح اللذين فايها ثم طبقات العروق‬
‫السواكن لجأل الدم وحده ثم جألدة الكف المعتدلة وأبرد ما فاي البدن البلغم ثم الشحم ثم الشعر ثم العظم‬
‫ثم الغضروف ثم الرباط ثم وأما أرطب ما فاي البدن فاالبلغم ثم الدم ثم السمين ثم الشحم ثم الدماغ ثم‬
‫النخاع ثم لحم الثدي والنثيين ثم الرئة ثم الكبد ثم الطحال ثم الكليتان ثم العضل ثم الجألد ‪.‬‬
‫هذا هو الترتيب الذي رتبه " جأالينوس " ‪.‬‬
‫ولكن يجأب أن تعلم أن الرئة فاي جأوهرها وغريزتها ليست برطبة شديدة الرطوبة لن كل عضو شبيه فاي‬
‫مزاجأه الغريزي بما يتغذى به وشبيه فاي مزاجأه العارض بما يفضل فايه ‪.‬‬
‫ثم الرئة تغتذي من أسخن الدم وأكثره مخالطة للصأفراء ‪.‬‬
‫فاعلمنا هذا " جأالينوس " بعينه ولكنها قد يجأتمع فايها فاضل كثير من الرطوبة عما يتصأعد من بخارات‬
‫البدن وما ينحدر إليها من النزلت ‪.‬‬
‫إواذا كان المر على هذا فاالكبد أرطب من الرئة كثي ار فاي الرطوبة الغريزية ‪.‬‬
‫والرئة أشد ابتللا إوان كان دوام البتلل قد يجأعلها أرطب فاي جأوهرها أيض ا ‪.‬‬
‫وهكذا يجأب أن تفهم من حال البلغم والدم من جأهة وهو أن ترطيب البلغم فاي أكثر المر هو على سبيل‬
‫البل وترطيب الدم هو على سبيل التقرير فاي الجأوهر ‪.‬‬
‫على أن البلغم الطبيعي المائي قد يكون فاي نفسه أشد رطوبة ‪.‬‬

‫فاإن الدم بما يستوفاي حظه من النضج يتحلل منه شيء كثير من الرطوبة التي كانت فاي البلغم المائي‬
‫الطبيعي الذي استحال إليه ‪.‬‬
‫فاستعلم بعد أن البلغم الطبيعي دم استحال بعض الستحالة ‪.‬‬
‫وأما أيبس ما فاي البدن فااليشعر لنه من بخار دخاني تحلل ما كان فايه من خلط البخار وانعقدت‬
‫الدخانية الصأرفاة ثم العظم لنه أصألب العضاء لكنه أصألب من الشعر لن كون العظم من الدم‬
‫ووضعه وضع اناشاف للرطوبات الغريزية متمكن منها ‪.‬‬
‫ولذلك ما كان العظم يغذو كثي ار من الحيوانات والشعر ل يغذو شيئ ا منها أو عسى أن يغذو ناد ار " من‬
‫جأملتها كما قد ظن من أن الخفافايش تهضمه وتسيغه ‪.‬‬
‫لكنا إذا أخذنا قدرين متساويين من العظم والشعر فاي الوزن فاقطرناهما فاي القرع والنبيق سال من العظم‬
‫ماء ودهن كثر وبقي له ثقل أقل ‪.‬‬
‫فاالعظم إذا أرطب من الشعر ‪.‬‬
‫وبعد العظم فاي اليبوسة الغضروف ثم الرباط ثم الوتر ثم الغشاء ثم الشرايين ثم الوردة ثم عصأب‬
‫الحركة ثم القلب ثم عصأب الحيس ‪.‬‬
‫فاإن عصأب الحركة أبرد وأيبس مع ا كثي ار من المعتدل ‪.‬‬
‫وعصأب الحس أبرد ولياس أيبس كثي ار من المعتدل بل عسى أن يكون قريبا منه وليس أيضا كثير البعد‬
‫منه فاي البرد ثم الجألد ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا أمزجأة السنان والجأناس‬
‫السنان أربعة فاي‬
‫الجأملة ‪ :‬سن النمو ويسيمى سن الحداثة وهو إلى قريب من ثلثين سنة ثم سن الوقوف ‪ :‬وهو سن‬
‫الشباب وهو إلى نحو خمس وثلثين سنة أو أربعين سنة وسن النحطاط مع بقاء من القوة ‪ :‬وهو سن‬
‫المكتهلين وهو إلى نحو ستين سنة وسن النحطاط مع ظهور الضعف فاي القوة ‪ :‬وهو سن الشيوخ إلى‬
‫آخر العمر ‪.‬‬
‫لكن سن الحداثة ينقسم إلى ‪ :‬سن الطفولة ‪ :‬وهو أن يكون المولود بعد غير مستعد العضاء للحركات‬
‫والنهوض إوالى سن الصأبا ‪ :‬وهو بعد النهوض وقبل الشدة وهو أن ل تكون السنان استوفات السقوط‬
‫والنبات ثم سن الترعرع ‪ :‬وهو بعد الشدة ونبات السنان قبل المراهقة ثم سن الغلمية والرهاق إلى أن‬
‫يبقل وجأهه ‪.‬‬

‫ثم سن الفتى ‪ :‬إلى أن يقفل النمو ‪.‬‬


‫والصأبيان أعني من الطفولة إلى الحداثة مزاجأهم فاي الح اررة كالمعتدل وفاي الرطوبة كالزائد ثم بين‬
‫الطباء القدمين اختلف فاي ح اررتي الصأبي والشاب فابعضهم يرى أن ح اررة الصأبي أشد ولذلك ينمو‬
‫أكثر وتكون أفاعاله الطبيعية من الشهوة والهضم كذلك كثر وأدوم لن الح اررة الغريزية المستفادة فايهم من‬
‫المني أجأمع وأحدثا ‪.‬‬
‫وبعضهم يرى أن الح اررة الغريزية فاي الشبان أقوى بكثير لن دمهم أكثر وأمتن ولذلك يصأيبهم الررعاف‬
‫أكثر وأشد ولن مزاجأهم إلى الصأفراء أميل ومزاج الصأبيان إلى البلغم أميل ولنهم أقوى حركات والحركة‬
‫بالح اررة وهم أقوى استمراء وهضم ا وذلك بالح اررة ‪.‬‬
‫وأما الشهوة فاليست تكون بالح اررة بل بالبرودة ولهذا ما تحدثا الشهوة الكلبية فاي أكثر المر من البرودة‬
‫والدليل على أن هؤلء أشد استمراء أنه ل يصأيبهم من التهوع والقيء والتخمة ما يعرض للصأبيان لسوء‬
‫الهضم ‪.‬‬
‫والدليل على أن مزاجأهم أميل إلى الصأفراء هو أن أمراضهم حارة كلها كحمى الغب وقيئهم صأفراوي ‪.‬‬
‫وأما أكثر أمراض الصأبيان فاإنها رطبة باردة وحمياتهم بلغمية وأكثر ما يقذفاونه بالقيء بلغم ‪.‬‬
‫وأما النمو فاي الصأبيان فاليس من قوة ح اررتهم ولكن لكثرة رطوبتهم وأيض ا فاإن كثرة شهوتهم تديل على‬
‫نقصأان ح اررتهم ‪.‬‬
‫هذا مذهب الفريقين واحتجأاجأهما ‪.‬‬
‫وأما " جأالينوس " فاإنه يرد على الطائفتين جأميعا وذلك أنه يرى الح اررة فايهما متساوية فاي الصأل لكن‬
‫ح اررة الصأبيان أكثر كمية وأقل كيفية أي حدة ‪.‬‬
‫وح اررة الشبان أقل كمية وأكثر كيفية أي حيدة ‪.‬‬
‫وبيان هذا على ما يقوله فاهو أن يتوهم أن ح اررة واحدة بعينها فاي المقدار أو جأسما لطيفا حا ار واحدا "‬
‫فاي الكيف والكم فاشا تارة فاي جأوهر رطب كثير كالماء وفاشا أخرى فاي جأوهر يابس قليل كالحجأر إواذا‬
‫كان كذلك فاإنا نجأد حينئذ الماء الحار المائي أكثر كمية وألين كيفية والحار الحجأري أقل كمية وأحيد‬
‫كيفية ‪.‬‬

‫وعلى هذا فاقس وجأود الحار فاي الصأبيان والشبان فاإن الصأبيان إنما يتولدون من المني الكثير الح اررة‬
‫وتلك الح اررة لم يعرض لها من السباب ما يطفئها ‪.‬‬
‫فاإن الصأبي ممعن فاي التزييد ومتديرج فاي النمو ولم يقف بعد فاكيف يتراجأع ‪.‬‬
‫وأما الشاب فالم يقع له سبب يزيد فاي ح اررته الغريزية ول أيض ا وقع له سبب يطفئها بل تلك الح اررة‬
‫مستحفظة فايه برطوبة أقل كمية وكيفية معا إلى أن يأخذ فاي النحطاط ‪.‬‬
‫وليست قلة هذه الرطوبة تعد قلةا بالقياس إلى استحفاظ الح اررة ولكن بالقياس إلى النمو فاكأن الرطوبة‬
‫تكون أول بقدر يفي به كل المرين فايكون بقدر ما نحفظ الح اررة وتفضل أيضا النمو ثم تصأير بآخرة‬
‫بقدر ل يفي به كل المرين ثم تصأير بقدر ل يفي ول بأحد المرين فايجأب أن يكون فاي الوسط بحيثا‬
‫يفي بأحد المرين دون الخر ‪.‬‬
‫ومحال أن يقال أنها تفي بالتنمية ول تفي بحفظ الح اررة الغريزية فاإنه كيف يزيد على الشيء ما ليس‬
‫يمكنه أن يحفظ الصأل فابقي أن يكون إنما يفي بحفظ الح اررة الغريزية ول يفي بالنمو ‪.‬‬
‫ومعلوم أن هذا السن هو سن الشباب ‪.‬‬
‫وأما قول الفريق الثاني ‪ :‬أن النمو فاي الصأبيان إنما هو بسبب الرطوبة دون الح اررة فاقول باطل ‪.‬‬
‫وذلك لن الرطوبة مادة للنمو والمادة ل تنفعل ول تتخلق بنفسها بل عند فاعل القوة الفاعلة فايها والقوة‬
‫الفاعلة ههنا هي نفس أو طبيعة بإذن ال عز وجأل ول تفعل إلل بآلة هي الح اررة الغريزية ‪.‬‬
‫وقولهم أيض ا ‪ :‬إن قوة الشهوة فاي الصأبيان إنما هي لبرد المزاج قول باطل ‪.‬‬
‫فاإن تلك الشهوة الفاسدة التي تكون لبرد المزاج ل يكون معها استمراء واغتذاء ‪.‬‬

‫والستمراء فاي الصأبيان فاي أكثر الوقات على أحسن ما يكون ولول ذلك لما كانوا يوردون من البدل‬
‫الذي هو الغذاء أكثر مما يتحلل حتى ينمو ولكنهم قد يعرض لهم سوء استمرائهم لشرههم وسوء تربيتهم‬
‫لمطعومهم وتناولهم الشياء الرديئة والرطبة والكثيرة وحركاتهم الفاسدة عليها فالهذا تجأتمع فايهم فاضول‬
‫أكثر ويحتاجأون إلى تنقية أكثر وخصأوصأا رئاتهم ولذلك نبضهم أشد توات ار وسرعة وليس له عظم لن‬
‫قوتهم لم تتم ‪.‬‬
‫فاهذا هو القول فاي مزاج الصأبي والشاب على حسب ما تكفل " جأالينوس " ببيانه وعبرنا عنه ‪.‬‬
‫ثم يجأب أن تعلم أن الح اررة بعد مدة سين الوقوف تأخذ فاي النتقاص لنتشاف الهواء المحيط مادتها التي‬
‫هي الرطوبة ومعاونة الح اررة الغريزية التي هي أيض ا من داخل ومعاضدة الحركات البدنية والنفسانية‬
‫الضرورية فاي المعيشة لها وعجأز الطبيعة عن مقاومة ذلك دائما فاإين جأميع القوى الجأسمانيية متناهية ‪.‬‬
‫فاقد تبين ذلك فاي العلم الطبيعي فال يكون فاعلها فاي اليراد دائم ا ‪.‬‬

‫فالو كانت هذه القوى أيضا غير متناهية وكانت دائمة اليراد ليديل ما يتحيلل على السواء بمقدار واحد‬
‫ولكن كان التحلل ليس بمقدار واحد بل يزداد دائما كل يوم لما كان البدل يقاوم التحيلل ولكن التحلل يفني‬
‫الرطوبة فاكيف والمر أن كلهما متظاهران أن على تهيئة النقصأان والتراجأع إواذ كان كذلك فاواجأب‬
‫ضرورة أن يفنى المادة بل يطفىء الح اررة وخصأوصأال إذا كان يعين انطفاءها بسبب عون المادة سبب‬
‫آخر وهو الرطوبة الغريبة التي تحدثا دائما لعدم بدل الغذاء الهضم فايعين على انطفائها من وجأهين‬
‫أحدهما بالخنق والغمر والخر بمضادة الكيفية لن تلك الرطوبة تكون بلغمية باردة وهذا هو الموت‬
‫الطبيعي المؤجأل لكل شخص بحسب مزاجأه ولكل منهم أجأل مسمى ولكل أجأل كتاب وهو مختلف فاي‬
‫الشخاص لختلف المزجأة فاهذه هي الجأال الطبيعية وههنا آجأال اخترامية غيرها وهي أخرى وكل‬
‫بقدر فاالحاصأل إذا من هذا أن أبدان الصأبيان والشبان حارة باعتدال وأبدان الكهول والمشايخ باردة ‪.‬‬
‫ولكن أبدان الصأبيان أرطب من المعتدل لجأل النمو ويدل عليه التجأربة وهي من لين عظامهم‬
‫وأعصأابهم ‪.‬‬
‫والقياس وهو من قرب عهدهم بالمني والروح البخاري ‪.‬‬
‫وأما الكهول والمشايخ خصأوصأ ا فاإنهم مع أنهم أبرد فاهم أيبس يعلم ذلك بالتجأرية من صألبة عظامهم‬
‫ونشف جألودهم وبالقياس من بعد عهدهم بالمني والدم والروح البخاري ‪.‬‬
‫ثم النارية متساوية فاي الصأبيان والشبان والهوائية والمائية فاي الصأبيان أكثر والرضية فاي الكهول‬
‫والمشايخ أكثر منها فايهما وهي فاي مشايخ أكثر ‪.‬‬
‫والشاب معتدل المزاج فاوق اعتدال الصأبي لكنه بالقياس إلى الصأبي يابس المزاج وبالقياس إلى الشيخ‬
‫والكهل حار المزاج والشيخ أيبس من الشاب والكهل فاي مزاج أعضائه الصألية وأرطب منهما بالرطوبة‬
‫الغريبة الباالة ‪.‬‬

‫وأما الجأناس فاي اختلف أمزجأتها فاإن الناثا أبرد أمزجأة من الذكور ولذلك قصأرن عن الذكور فاي‬
‫الخلق وأرطب فالبرد مزاجأهن تكثر فاضولهن ولقلة رياضتهن جأوهر لحومهن أسخف إوان كان لحم الرجأل‬
‫من جأهة تركيبه بما يخالطه أسخف فاإنه لكثافاته أشد تبردا مما ينفذ فايه من العروق وليف العصأب ‪.‬‬
‫وأهل البلد الشمالية أرطب وأهل الصأناعة المائية أرطب ‪.‬‬
‫والذين يخالفونهم فاعلى الخلف وأما علمات المزجأة فاسنذكرها حيثا نذكر العلمات الكلية والجأزئية ‪.‬‬
‫التعليم الرابع الخلط‬
‫وهو فاصألن‬
‫الفصأل الول ماهية الخلط وأقسامه‬
‫الخلط ‪ :‬جأسم رطب سيال يستحيل إليه الغذاء أولا فامنه خلط محمود وهو الذي من شأنه أن يصأير جأزءا‬
‫من جأوهر المغتذي وحده أو مع غيره ومتشبها به وحده أو مع غيره ‪.‬‬
‫وبالجأملة ساادا بدل شيء مما يتحلل منه ومنه فاضل وخلط رديء وهو الذي ليس من شأنه ذلك أو‬
‫يستحيل فاي النادر إلى الخلط المحمود ويكون حقه قبل ذلك أن يدفاع عن البدن وينفض ‪.‬‬
‫ونقول ‪ :‬إن رطوبات البدن منها أولى ومنها ثانية ‪.‬‬
‫فاالولى ‪ :‬هي الخلط الربعة التي نذكرها ‪.‬‬
‫والثانية ‪ :‬قسمان ‪ :‬إما فاضول إواما غير فاضول ‪.‬‬
‫والفضول سنذكرها ‪.‬‬
‫والتي ليست بفضول هي التي استحالت عن حالة البتداء ونفذت فاي العضاء إل أنها لم تصأر جأزء‬
‫عضو من العضاء المفردة بالفعل التام وهي أصأناف أربعة ‪ :‬أحدها الرطوبة المحصأورة فاي تجأاويف‬
‫أطراف العروق والثانية ‪ :‬الرطوبة التي هي منبيثة فاي العضاء الصألية بمنزلة الطيل وهي مستعيدة لن‬
‫تستحيل غذاء إذا فاقد البدن الغذاء ولنن تاربل العضاء إذا جأيففها سبب من حركة عنيفة أو غيرها ‪.‬‬
‫والثالثة ‪ :‬الرطوبة القريبة العهد بالنعقاد فاهي غذاء استحال إلى جأوهر العضاء من طريق المزاج‬
‫والتشبيه ولم تستحل بعد من طريق القوام التام ‪.‬‬
‫والرابعة ‪ :‬الرطوبة المداخلة للعضاء الصألية منذ ابتداء الرنرشيو التي بها اتصأال أجأزائها ومبدؤها من‬
‫النطفة ومبدأ النطفة من الخلط ‪.‬‬

‫ونقول أيض ا ‪ :‬إن الرطوبات الخلطية المحمودة والفضلية تنحصأر فاي أربعة أجأناس ‪ :‬جأنس الدم وهو‬
‫أفاضلها وجأنس البلغم وجأنس الصأفراء وجأنس السوداء ‪.‬‬
‫والدم ‪ :‬حار الطبع رطبه وهو صأنفان ‪ :‬طبيعي وغير طبيعي والطبيعي ‪ :‬أحمر اللون ل نتن له حلو‬
‫جأدا ‪.‬‬
‫وغير الطبيعي ‪ :‬قسمان فامنه ما قد تغيير عن المزاج الصأالح ل بشيء خالطه ولكن بأن ساء مزاجأه فاي‬
‫نفسه فابرد مزاجأه مثل " أو سخن ومنه ما إنما تغيير بأن حصأل خلط رديء فايه وذلك قسمان ‪ :‬فاإنه إما‬
‫أن يكون الخلط ورد عليه من خارج فانفذ فايه فاأفاسده إواما أن يكون الخلط تويلد فايه نفسه مثلا بأن يكون‬
‫عفن بعضه فااستحال الطبقة رمارة صأفراء وكثيفه مارة سوداء وبقيا أو أحدهما فايه وهذا القسم بقسميه‬
‫مختلف بحسب ما يخالطه ‪.‬‬
‫وأصأنافاه من أصأناف البلغم وأصأناف السوداء وأصأناف الصأفراء والمائية فايصأير تارة عك ار وتارة رقيقا‬
‫وتارة أسود شديد السواد وتارة أبيض وكذلك يتغير فاي رائحته وفاي طعمه فايصأير م اار ومالح ا إوالى‬
‫الحموضة ‪.‬‬
‫وأما البلغم ‪ :‬فامنه طبيعي أيض ا ومنه غير طبيعي ‪.‬‬
‫والطبيعي ‪ :‬هو الذي يصألح أن يصأير فاي وقت ما دم ا لنه دم غير تام النضج وهو ضرب من البلغم‬
‫والحلو وليس هو بشديد البرد بل هو بالقياس إلى البدن قليل البرد بالقياس إلى الدم والصأفراء بارد وقد‬
‫يكون من البلغم الحلو ما ليس بطبيعي وهو البلغم الذي ل طعم له الذي سنذكره إذا اتفق أن خالطه دم‬
‫طبيعي ‪.‬‬
‫وكثي ار ما يحس به فاي النوازل وفاي النفثا وأما الحلو الطبيعي فاإن " جأالينوس " زعم أن الطبيعة إنما لم‬
‫تعد له عضوا كالمفرغة مخصأوصأ ا مثل ما للمرتين لن هذا البلغم قريب الشبه من الدم وتحتاج إليه‬
‫العضاء كلها فالذلك أجأري مجأرى الدم ونحن نقول ‪ :‬إن تلك الحاجأة هي لمرين ‪ :‬أحدهما ضرورة‬
‫والخر منفعة أما الضرورة فالسببين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬ليكون قريب ا من العضاء فامتى فاقدت العضاء الغذاء‬
‫الوارد إليها صأار دما صأالحا لحتباس مدده من المعدة والكبد ولسباب عارضة أقبلت عليه قواها‬
‫بح اررته الغريزية فاأنضجأته وهضمته وتغذت به وكما أن الح اررة الغريزية تنضجأه وتهضمه وتصألحه دم ا‬
‫فاكذلك الح اررة الغريبة قد تعفنه وتفسده ‪.‬‬
‫وهذا القسم من الضرورة ليس للمارتين فاإن المارتين ل تشاركان البلغم فاي أن الحار الغريزي يصألحه دما‬
‫إوان شاركناه فاي أن الحار العرضي يحيله عفن ا فااسدا ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬ليخالط الدم فايهيئه لتغذية العضاء البلغمية المزاج التي يجأب أن يكون فاي دمها الغاذيها بلغم‬
‫بالفعل على قسط معلوم مثل الدماغ وهذا موجأود للميرتين وأما المنفعة فاهي أن تبيل المفاصأل والعضاء‬
‫الكثيرة الحركة فال يعرض لها جأفاف بسبب حركة العضو وبسبب الحتكاك وهذه منفعة واقعة فاي تخوم‬
‫الضرورة ‪.‬‬
‫وأما البلغم الغير الطبيعي فامنه فاضلي مختلف القوام حتى عند الحس وهو المخاطي ومنه مستوي القوام‬
‫فاي الحس مختلفة فاي الحقيقة وهو الخام ومنه الرقيق جأد " ا وهو المائي منه ومنه الغليظ جأادا " وهو‬
‫البيض المسمى بالجأصأي وهو الذي قد تحلل لطبقة لكثرة احتباسه فاي المفاصأل والمنافاذ وهو أغلظ‬
‫الجأميع ومن البلغم صأنف مالح وهو أحر ما يكون من البلغم وأيبسه وأجأفه وسبب كل ملوحة تحدثا أن‬
‫تخالط رطوبة مائية قليلة الطعم أو عديمته أجأزاء أرضية محترقة يابسة المزاج مرة الطعم مخالطة‬
‫باعتدال فاإنها إن كثرت مررت ‪.‬‬
‫ومن هذا تتولد الملح وتملح المياه ‪.‬‬

‫وقد يصأنع الملح من الرماد والقلي والنورة وغير ذلك بأن يطبخ فاي الماء ويصأفى ويغلى ذلك الماء حتى‬
‫ينعقد ملحا أو يترك بنفسه فاينعقد وكذلك البلغم الرقيق الذي ل طعم له أو طعمه قليل غير غالب إذا‬
‫خالطته مرة يابسة بالطبع محترقة مخالطة باعتدال ملحته وسخنته فاهذا بلغم صأفراوي ‪.‬‬
‫وأما الحكيم الفاضل " جأالينوس فاقد قال ‪ :‬إن هذا البلغم يملح لعفونته أو لمائية خالطته ‪.‬‬
‫ونحن نقول ‪ :‬إن العفونة تميلحه بما تحدثا فايه من الحتراق والرمادية فاتخالط رطوبته ‪.‬‬
‫وأما المائية التي تخالطه فال تحدثا الملوحة وحدها إذا لم يقع السبب الثاني ‪ -‬ويشبه أن يكون بدل أو‬
‫القاسمة الواو الواصألة وحدها فايكون الكلم تاما ‪.‬‬
‫ومن البلغم حامض ‪.‬‬
‫وكما أن الحلو كان على قسمين ‪ :‬حلو لمر فاي ذاته وحلو لمر غريب مخالط كذلك الخامض أيض ا‬
‫تكون حموضته على قسمين ‪ :‬أحدهما بسبب مخالطة شيء غريب وهو السوداء الحامض الذي سنذكره‬
‫‪.‬‬
‫والثاني بسبب أمر فاي نفسه وهو أن يعرض للبلغم الحلو المذكور أو ما هو فاي طريق الحلوة ما يعرض‬
‫لسائر العصأارات الحلوة من الغليان أولا ثم التحميض ثانيا ومن البلغم أيضا عفص وحاله هذه الحال‬
‫فاإنه ربما كانت عفوصأته لمخالطة السوداء العفص وربما كانت عفوصأته بسبب تبرده فاي نفسه تبردا‬
‫شديدا فايستحيل طعمه إلى العفوصأة لجأمود مائيته واستحالته لليبس إلى الرضية قليلا فال تكون الح اررة‬
‫الضعيفة أغلته فاحمضته ول القوية أنضجأته ‪.‬‬
‫ومن البلغم نوع زجأاجأي ثخين غليظ يشبه الزجأاج الذائب فاي لزوجأته وثقله وربما كان حامض ا وربما كان‬
‫مسيخا ويشبه أن يكون الغليظ من المسيخ منه هو الخام أو يستحيل إلى الخام وهذا النوع من البلغم هو‬
‫الذي كان مائي ا فاي أول المر باردا فالم يعفن ولم يخالطه شيء بل بقي مخنوق ا حتى غلظ وازداد بردا ‪.‬‬
‫! فاقد تبين إذا أن أقسام البلغم الفاسد من جأهة طعمه أربعة ‪ :‬مالح وحامض وعفص و مسيخ ‪.‬‬
‫صأي ‪.‬‬
‫ومن جأهة قوامه أربعة ‪ :‬مائي وزجأاجأي ومخاطي وجأ ي‬

‫والخام فاي إعداد المخاطي ‪.‬‬


‫وأما الصأفراء ‪ :‬فامنها أيض ا طبيعي ومنها فاضل غير طبيعي والطبيعي منها ‪ :‬هو رغوة الدم وهو أحمر‬
‫اللون ناصأعه خفيف حاد وكلما كان أسخن فاهو أشد حمرة فاإذا تولد فاي الكبد انقسم قسمين ‪ :‬فاذهب قسم‬
‫منه مع الدم وتصأافى قسم منه إلى الم اررة ‪.‬‬
‫والذاهب منه مع الدم يذهب معه لضرورة ومنفعة أما الضرورة فالتخالط الدم فاي تغذية العضاء التي‬
‫تستحق أن يكون فاي مزاجأها جأزء صأالح من الصأفراء وبحسب ما يستحقه من القسمة مثل الرئة وأما‬
‫المنفعة فالن تلطف الدم وتنفذه فاي المسالك الضيقة والمتصأفى منه إلى الم اررة يتوجأه أيض ا نحو ضرورة‬
‫ومنفعة أما الضرورة فاإما بحسب البدن كله فاهي تخليصأه من الفضل إواما بحسب عضو منه فاهي لتغذية‬
‫الم اررة ‪.‬‬
‫وأما المنفعة فامنفعتان ‪ :‬إحداهما غسلها المعي من الثفل والبلغم اللزج والثانية لذعها المعي ولذعها‬
‫عضل المقعدة لتحس بالحاجأة وتحوج إلى النهوض للتبرز ‪.‬‬
‫ولذلك ربما عرض قولنج وأما الصأفراء الغير الطبيعي ‪ :‬فامنها ما خروجأه من الطبيعة بسبب غريب‬
‫مخالط ومنها ما خروجأه عن الطبيعة بسبب فاي نفسه بأنه فاي جأوهره غير طبيعي ‪.‬‬
‫والقسم الول منه ما هو معروف مشهور وهو الذي يكون الغريب المخالط له بلغما وتولده فاي أكثر‬
‫المر فاي الكبد ومنه ما هو أقل شهرة وهو الذي يكون الغريب المخالط له سوداء والمعروف المشهور‬
‫هو إما المرة الصأفراء إواما الميرة المحية وذلك لن البلغم الذي يخالطه ربما كان رقيقا فاحدثا منه الولى‬
‫وربما كان غليظ ا فاحدثت منه الثانية أي الصأفراء الشبيهة بمح البيض ‪.‬‬
‫وأما الذي هو أقل شهرة فاهو الذي يسمى صأفراء محترقة ‪.‬‬
‫وحدوثه على وجأهين ‪ :‬أحدهما أن تحترق الصأفراء فاي نفسها فايحدثا فايها رمادية فال يتميز لامطيرفها من‬
‫رماديتها بل تحتبس الرمادية فايها وهذا شر وهذا القسم يسقى صأفراء محترقة ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬أن تكون السوداء وردت عليه من خارج فاخالطته وهذا أسلم ‪.‬‬

‫ولون هذا الصأنف من الصأفراء أحمر لكنه غير ناصأع ول مشرق بل أشبه بالدم إل أنه رقيق وقد يتغير‬
‫عن لونه لسباب ‪.‬‬
‫وأما الخارج عن الطبيعة فاي جأوهره فامنه ما تويلد أكثر ما يتولد منه فاي الكبد ومنه ما تويلد أكثر ما يتويلد‬
‫منه فاي المعدة والذي تولد أكثر ما يتولد منه فاي الكبد هو صأنف واحد وهو اللطيف من الدم إذا احترق‬
‫وبقي كثيفه سوداء والذي تويلد أكثر ما يتولد منه مما هو فاي المعدة هو على قسمين ‪ :‬كيراثي وزنجأاري‬
‫والكيراثي يشبه أن يكون متولدا من احتراق الميحي فاإنه إذا احترق أحدثا فايها الحتراق سوادا وخالط‬
‫الصأفرة فاتويلد فايما بين ذلك الخضرة ‪.‬‬
‫وأما الزنجأاري فايشبه أن يكون متولدا من الكاراثي إذا اشتد احتراقه حتى فانيت رطوباته وأخذ يضرب إلى‬
‫البياض لتجأيففه فاإن الح اررة تحدثا أاولا فاي الجأسم الرطب سوادا ثم يسلخ عنه السواد إذا جأعلت تفني‬
‫ضتنهر ‪.‬‬
‫رطوبته إواذا أفارطت فاي ذلك بي ا‬
‫تأمل هذا فاي الحطب يتفحم أاول " ثم يترمد وذلك لن الح اررة تفعل فاي الرطب سوادا وفاي ضده بياض ا ‪.‬‬
‫والبرودة تفعل فاي الرطب بياضا وفاي ضده سوادا ‪.‬‬
‫وهذان الحكمان مني فاي الكراثي والزنجأاري تخمين ‪.‬‬
‫وهذا النوع الزنجأاري أسخن أنواع الصأفراء وأردؤها وأقتلها ‪.‬‬
‫ويقال إنه من جأوهر السمون وأما السوداء فامنها ما هو طبيعي ومنها فاضل غير طبيعي ‪.‬‬
‫والطبيعي دردي الدم المحمود وثفله وعكره ‪.‬‬
‫وطعمه بين حلوة وعفوصأة ‪.‬‬
‫إواذا تولد فاي الكبد توزعي إلى قسمين ‪ :‬فاقسم منه ينفذ مع الدم وقسم يتولجأه نحو الطحال ‪.‬‬
‫والقسم النافاذ منه مع الدم ينفذ لضرورة ومنفعة ‪.‬‬
‫أما الضرورة فاليختلط بالدم بالمقدار الواجأب فاي تغذية عضو من العضاء التي يجأب أن يقع فاي مزاجأها‬
‫جأزء صأالح من السوداء مثل العظام ‪.‬‬
‫وأما المنفعة فاهي أنه يشد الدم ويقويه ويكثفه ويمنعه من التحلل ‪.‬‬
‫والقسم النافاذ منه إلى الطحال وهو ما استغنى عنه الدم ينفذ أيض ا لضرورة ومنفعة ‪.‬‬
‫أما الضرورة فاإما بحسب البدن كله وهي التنقية عن الفضل وأما بحسب عضو وهي تغذية الطحال ‪.‬‬
‫وأما المنفعة فاإنما تقع عند تحيللها إلى فام المعدة وتلك المنفعة على وجأهين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬أنها تشد فام‬
‫المعدة وتكيثفه وتقيويه والثاني ‪ :‬أنها تدغدغ فام المعدة بالحموضة فاتنبه على الجأوع وتحرك الشهوة ‪.‬‬
‫واعلم أن الصأفراء المتحلبة إلى الم اررة هي ما يستغني عنه الدم ‪.‬‬
‫والمتحلبة عن الم اررة هي ما تستغني عنه الم اررة ‪.‬‬
‫وكذلك السوداء المتحيلبة إلى الطحال هي ما يستغني عنه الدم ‪.‬‬
‫والمتحيلبة عن الطحال هي ما يستغني عنه الطحال ‪.‬‬
‫وكما أن تلك الصأفراء الخيرة تنبه القوة الدافاعة من أسفل كذلك هذه السوداء الخيرة تنيبه القوة الجأاذبة‬
‫من فاوق فاتبارك اليله أحسن الخالقين وأحكم الحاكمين ‪.‬‬
‫وأما السوداء الغير الطبيعية ‪ :‬فاهي ما ليس على سبيل الرسوب والثفلية بل على سبيل الرمادية‬
‫والحتراق فاإن الشياء الرطبة المخالطة للرضية تتمييز الرضية منها على وجأهين ‪ :‬إما على جأهة‬
‫الرسوب ومثل هذا الدم هو السوداء الطبيعي إواما على جأهة الحتراق بأن يتحيلل اللطيف ويبقى الكثيف‬
‫‪.‬‬
‫ومثل هذا الدم والخلط هو السوداء الفضلية تسيمى المرة السوداء إوانما لم يكن الرسوب إل للدم لن‬
‫البلغم للزوجأته ل يرسب عنه شئ كالثفل ‪.‬‬
‫والصأفراء للطافاتها وقلة الرضية فايها ولدوام حركتها ولقيلة مقدار ما يتميز منها عن الدم فاي البدن ل‬
‫يرسب منها شيء يعتيد به إواذا تمييز لم يلبثا أن يعفن أو يندفاع إواذا عفن تحلل لطيفه وبقي كثيفه سوداء‬
‫احتراقية ل رسوبية ‪.‬‬

‫والسوداء الفضلية ‪ :‬منها ما هو رماد الصأفراء وحراقتها وهو مير والفرق بينه وبين الصأفراء التي سميناها‬
‫محترقة هو أن تلك الصأفراء يخالطها هذا الرماد وأما هذا فاهو رماد متميز بنفسه تحيلل لطيفه ومنها ما‬
‫هو رماد البلغم وحراقته فاإن كان البلغم لطيف ا جأدا مائيا " فاإن رماديته تكون إلى الملوحة إوال كانت إلى‬
‫حموضة أو عفوصأة ومنها ما هو رماد الدم وحراقته وهذا مالح إلى حلوة يسيرة ومنها ما هو رماد‬
‫السوداء الطبيعية فاإن كانت رقيقة كان رمادها وحراقتها شديدة الحموضة كالخل يغلي على وجأه الرض‬
‫حامض الريح ينفر عنه الذباب ونحوه إوان كانت غليظة كانت أقل حموضة ومع شيء من العفوصأة‬
‫والم اررة فاأصأناف السوداء الرديئة ثلثة ‪ :‬الصأفراء إذا احترقت وتحلل لطيفها وهذان القسمان المذكوران‬
‫بعدها ‪.‬‬
‫وأما السوداء البلغمية ‪ :‬فاأبطأ ضر ار وأقل رداءة ‪.‬‬
‫وتتريتب هذه الخلط الربعة إذا احترقت فاي الرداءة ‪.‬‬
‫فاالسوداء أشدها وأشدها غائلة ‪.‬‬
‫وأسرعها فاسادا هو الصأفراوية لكنها أقبلها للعلج ‪.‬‬

‫وأما القسمان الخران فاإن الذي هو أشد حموضة أردأ ولكنه إذا تدورك فاي ابتدائه كان أقبل للعلج وأما‬
‫الثالثا فاهو أقل غليانا على الرض وتشبثا بالعضاء وأبطأ مدة فاي انتهائه إلى الهلك ولكنه قال "‬
‫جأالينوس " ولم يصأب من زعم أن الخلط الطبيعي هو الدم ل غير وسائر الخلط فاضول ل يحتاج‬
‫إليها البيتة وذلك لن الدم لو كان وحده هو الخلط الذي يغذو العضاء لتشابهت فاي المزجأة والقوام ولما‬
‫كان العظم أصألب من اللحم إل وادرمهر ادم ماازاجأهر جأوهر صألب سوداوي ولما كان الدماغ ألين منه إل إوان‬
‫دمه دم مازجأه جأوهر ليين بلغمي والدم نفسه تجأده مخالط ا لسائر الخلط فاينفصأل عنها عند إخراجأه‬
‫وتقريره فاي الناء بين يدي الحيس إلى جأزء كالرغوة هو الصأفراء وجأزء كبياض البيض هو البلغم وجأزء‬
‫كالثفل والعكر هو والسوداء وجأزء مائي هو المائية التي يندفاع فاضلها فاي البول والمائية ليست من‬
‫الخلط لن المائية هي من المشروب الذي ل يغذو إوانما الحاجأة إليها لترقق الغذاء وتنفذه وأما الخلط‬
‫فاهو من المأكول والمشروب الغاذي ومعنى قولنا غايد أي هو بالقوة شبيه بالبدن والذي هو بالقوة شبيه‬
‫بدن النسان هو جأسم ممتزج ل بسيط والماء هو بسيط ومن الناس من يظن أن قوة البدن تابعة لكثرة‬
‫الدم وضعفه تابع لقلته وليس كذلك بل المعتبر حال رزء البدن منه أي حال صألحه ومن الناس من‬
‫يظن أن الخلط إذا زادت أو نقصأت بعد أن تكون على النسبة التي يقتضيها بدن النسان فاي مقادير‬
‫بعضها عند بعض فاإن الصأحة محفوظة وليس كذلك بل يجأب أن يكون لكل واحد من الخلط مع ذلك‬
‫تقدير فاي الكم محفوظ ليس بالقياس إلى خلط آخر بل فاي نفسه مع حفظ التقدير الذي بالقياس إلى غيره‬
‫‪.‬‬
‫وقد بقي فاي أمور الخلط مباحثا ليست تليق بالطباء أن يبحثوا فايها إذ ليست من صأناعتهم بل‬
‫بالحكماء فاأعرضنا عنها ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني كيفية تولد الخلط‬

‫فااعلم أن الغذاء له انهضام إما بالمضغ وذلك بسبب أن سطح الفم متصأل بسطح المعدة بل كأينهما‬
‫سطح واحد وفايه منه قوة هاضمة فاإذا لقى الممضوغ أحاله إحالة ما ويعينه على ذلك الريق المستفيد‬
‫بالنضج الواقع فايه ح اررة غريزية ولذلك ما كانت الحنطة الممضوغة تفعل من إنضاج الدماميل‬
‫والخراجأات ما ل تفعله المدقوقة بالماء والمطبوخة فايه ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬والدليل على أن الممضوغ قد بدا فايه شيء من النضج أنه ل يوجأد فايه الطعم الول ول رائحته‬
‫الولى ثم إذا ورد على المعدة انهضم النهضام التام ل بح اررة المعدة وحدها بل بح اررة ما يطيف بها‬
‫أيض ا أما من ذات اليمين فاالكبد وأما من ذات اليسار الطحال فاإن الطحال قد يسخن ل بجأوهره بل‬
‫بالشرايين والوردة الكثيرة التي فايه وأما من قدام فابالثرب الشخمي القابل للح اررة سريع ا بسبب الشحم‬
‫المؤيديها إلى المعدة إواما من فاوق فاالقلب يتوسط تسخينه للحجأاب فاإذا انهضم الغذاء أيولا صأار بذاته ‪.‬‬
‫فاي كثير من الحيوان وبمعونة ما يخالطه من المشروب فاي أكثرها كيلوس ا وهو جأوهر سيال شبيه بماء‬
‫الكشك الثخين أو ماء الشعير ملسة وبياضا ثم إنه بعد ذلك ينجأذب لطيفه من المعدة ومن المعاء‬
‫أيض ا فايندفاع من طريق العروة المسماة ماساريقا وهي عروق دقاق صألب متصألة بالمعاء كلها فاإذا‬
‫اندفاع فايها صأار إلى العرق المسمى باب الكبد ونفذ فاي الكبد فاي أجأزاء وفاروع للباب داخلة متصأغرة‬
‫مضائلة كالشعر ملقية لفوهات أجأزاء أصأول العرق الطالع من حدبة الكبد ‪.‬‬
‫إوان تنفذه فاي تلك المضايق فاينا الفاضل مزاج من الماء مشروب فاوق المحتاج إليه للبدن فاإذا تفرق فاي‬
‫ليف هذه العروق صأار كأن الكبد بكليتها ملقية لكلية هذا الكيلوس وكان لذلك فاعلها فايه أشد وأسرع‬
‫وحينئذ ينطبخ وفاى كل انطباخ لمثله شيء كالرغوة وشيء كالرسوب ‪.‬‬
‫وربما كان معهما إما شيء هو إلى الحتراق إن أفارط الطبخ أو شيء كالفج إن قصأر الطبخ فاالرغوة هي‬
‫الصأفراء والرسوب هي السوداء وهما طبيعيان ‪.‬‬

‫والمحترق لطيفه صأفراء رديئة وكثيفه سوداء رديئة غير طبيعيين ‪.‬‬
‫والفج هو البلغم ‪.‬‬
‫وأما الشيء المتصأفي من هذه‬
‫الجأملة نضيجأا فاهو الدم إل أنه بعد ما دام فاي الكبد يكون أرق مما ينبغي لفضل المائية المحتاج إليها‬
‫للعلة المذكورة ولكن هذا الشيء الذي هو الدم إذا انفصأل عن الكبد فاكما ينفصأل عنه يتصأفى أيض ا عن‬
‫المائية الفضلية التي إنما احتيج إليها لسبب وقد ارتفع فاتنجأذب هي عنه فاي عرق نازل إلى الكليتين‬
‫ويحمل مع نفسه من الدم ما يكون بكميته وكيفيته صأالح ا لغذاء الكليتين فايغذو الكليتين الدسومة‬
‫والدموية من تلك المائية ويندفاع باقيها إلى المثانة والى الحليل ‪.‬‬
‫وأما الدم الحسن القوام فايندفاع فاي العرق الطالع من حدبة الكبد ويسلك فاي الوردة المتشعبة منه ثم فاي‬
‫جأداول الوردة ثم فاي سواقي الجأداول ثم فاي رواضع السواقي ثم فاي العروق الليفية الشعرية ثم يرشح من‬
‫فاوهاتها فاي العضاء بتقدير العزيز العليم ‪.‬‬
‫فاسبب الدم الفاعلي هو ح اررة معتدلة وسببه المادي هو المعتدل من الغذية والشربة الفاضلة وسببه‬
‫الصأوري النضج الفاضل وسببه التمامي تغذية البدن ‪.‬‬
‫والصأفراء سببها الفاعلي أما الطبيعي منها الذي هو رغوة الدم فاح اررة معتدلة وأما للمحترقة منها فاالح اررة‬
‫النارية المفرطة وخصأوصأ ا فاي الكبد وسببها المادي هو اللطيف الحار والحلو الدسم ‪.‬‬
‫والحريف من الغذية وسببها الصأوري مجأاوزة النضج إلى الفاراط وسببها التمامي الضرورة والمنفعة‬
‫المذكورتان ‪.‬‬
‫والبلغم سببه الفاعلي ح اررة مقصأرة وسببه المايدي الغليظ الرطب اللزج البارد من الغذية ‪.‬‬
‫وسببه الصأوري قصأور النضج وسببه التمامي ضرورته ومنفعته المذكورتان ‪.‬‬
‫والسوداء سببها الفاعلي ‪.‬‬
‫أما الرسوبي منها فاح اررة معتدلة ‪.‬‬

‫وأما المحترق منها فاح اررة مجأاوزة للعتدال وسبهها المادي الشديد الغلظ القليل الرطوبة من الغذية‬
‫والحار منها قوي فاي ذلك وسببها الصأوري الثفل المترسب على أحد الوجأهين فال يسيل أو ل يتحلل‬
‫وسببها التمامي ضرورتها ومنفعتها المذكورتان ‪.‬‬
‫والسوداء تكثر لح اررة الكبد أو لضعف الطحال أو لشدة برد مجأمد أو لدوام احتقان أو لمراض كثرت‬
‫وطالت فارمدت الخلط ‪.‬‬
‫إواذا كثرت السوداء ووقفت بين المعدة والكبد قل معها تولد الدم والخلط الجأيدة فاقيل الدم ‪.‬‬
‫ويجأب أن تعلم أن الح اررة والبرودة سببان لتولد الخلط مع سائر السباب لكن الح اررة المعتدلة يويلد‬
‫الدم والمفرطة تولد الصأفراء والمفرطة جأددا تولد السوداء بفرط الحتراق والبرودة تولد البلغم والمفرطة جأادا‬
‫تولد السوداء بفرط الجأماد ولكن يجأب أن تراعى القوى المنفعلة بإزاء القوى الفاعلة وليس يجأب أن يقف‬
‫ضد بالعرض إوان لم يكن بالذات فاإن المزاج قد يتفق‬
‫العتقاد على أن كل مزاج يولد الشبيه به ول يولد ال ي‬
‫له كثي ار أن يولد الضد فاإن المزاج البارد اليابس يولد الرطوبة الغريبة ل للمشاكلة ولكن لضعف الهضم‬
‫ومثل هذا النسان يكون نحيفا رخو المفاصأل أذعر الفصأل التاسع فاي أحوال الدوية المسيهلة من‬
‫الدوية المسهلة ما غائلته عظيمة مثل الخربق السود ومثل الترنرربد إذا لم يكن أبيض جأيدا بل كان من‬
‫جأنس الصأفر ومثل الغاريقون إذا لم يكن أبيض خالصأا بل كان إلى السواد وكالمازريون فاإن هذه‬
‫الشياء رديئة فاإذا اتفق شرب شيء من ذلك وعرضت أعراض رديئة فاالصأواب أن يدفاع الدواء عن البدن‬
‫ما أمكن بقيء أو إحدار وليعالج بالترياق وكثي ار منها ما يدفاع شيره إوافاساده للنفس بسقي الماء البارد جأدا‬
‫والجألوس فايه كالتربد الصأفر والعفن وبكل ما يكسر الحدة أيضا بتغرية وتليين ودسومة فايها غروية‬
‫فاينفع من ذلك ‪.‬‬

‫وقد يناسب بعض الدوية بعض المزجأة ول يناسب بعضها فاإن السقمونيا ل يعمل فاي أهل البلدان‬
‫الباردة إل فاعلا ضعيف ا ما لم يستعمل منه مقدار كثير كعادته فاي بلد الترك وربما احتيج فاي بعض‬
‫البلدان والبدان إلى أن ل يستعمل أجأرام الدوية بل قواها ‪.‬‬
‫ومن الواجأب أن يخلط بالدوية المسهلة الدوية العطرية ليحفظ بها قوى العضاء والدوية الطيبة‬
‫حسنة الموقع من ذلك لنها تقوي الروح الحيواني فاي كل عضو ‪.‬‬
‫وأكثرها معين بتلطيفه وتسييله وقد يجأتمع دواءان ‪ :‬أحدهما سريع السهال لخلطه والخر بطيء فايفرغ‬
‫الول من فاعله قبل ابتداء الثاني فاي فاعله وقد يزاحم الثاني فاي خلطه أيضا مزاحمة تكسر قوته إواذا ابتدأ‬
‫الثاني بعده كان ضعيف القوة محرك ا غير بالغ فايجأب أن يركب معه ما يستعمله بسرعة كالزنجأبيل للتربد‬
‫فاإنه ل يدعه يتبلد إلى حين ولذلك جأوذب الخلط بينهما ‪.‬‬
‫ويجأب أن تتأمل أصأولا بييناها فاي قوى الدوية المسيهلة حيثا تكيلمنا فاي أصأول كلية للدوية المفردة ‪.‬‬
‫والدواء المسهل قد يسهل بالتحليل مع خاصأية كالتربد وقد يسهل بالعصأر مع خاصأية كالهليلج وقد‬
‫يسهل بالتليين مع خاصأية كالشيرخشك وقد يسهل بالزلق كلعاب بزرقطونا والجأاص ‪.‬‬
‫وأكثر الدوية القوية فايها سمية ما فايسهل على سبيل قسر الطبيعة فايجأب أن يصألحها بما فايه فاادزهرية‬
‫وقد تعين الم اررة والحرافاة والقبض والعفونة والحموضة كثي ار على فاعل الدواء إذا وافاقت خاصأيته فاإن‬
‫الم اررة والحرافاة تعينان على التحليل ‪.‬‬
‫والعفوصأة على العصأر ‪.‬‬
‫والحموضة على التقطيع الماعيد للزلق ‪.‬‬
‫ويجأب أن ل يجأمع بين مزلق وعاصأر على وجأه تتكافاأ فايه قوتاهما بل يصألح فاي مثله أن يتباطأ أحدهما‬
‫عن الخر فايكون مثل أحد الدواءين ملينا يفعل فاعله قبل فاعل العاصأر ثم يلحق العاصأر فايسهل ما لينه‬
‫وعلى هذا القياس ‪.‬‬
‫جأبان ا بارد اللمس ناعمه ضيق العروق ‪.‬‬
‫وشبيه بهذا ما تولد الشيخوخة البلغم على أن مزاج الشيخوخة بالحقيقة برد ويبس ‪.‬‬

‫ويجأب أن تعلم أن للدم وما يجأري معه فاي العروق هضما ثالثا إواذا توزع على العضاء فاليصأب كل‬
‫عضو عنده هضم رابع فافضل الهضم الول وهو فاي المعدة يندفاع من طريق المعاء ‪.‬‬
‫وفاضل الهضم الثاني وهو فاي الكبد يندفاع أكثره فاي البول وباقيه من جأهة الطحال والم اررة وفاضل‬
‫الهضمين الباقيين يندفاع بالتحلل الذي ل يحس وبالعرق والوسخ الخارج بعضه من منافاذ محسوسة‬
‫كالنف والصأماخ أو غير محسوس كالمسام أو خارجأة عن الطبع كالورام المتفجأرة أو بما ينبت من‬
‫زوائد البدن كالشعر والظفر ‪.‬‬
‫واعلم أن من رقت أخلطه أضعفه استفراغها وتأذى بسعة مسامه إن كانت واسعة تأذي ا فاي قيوته لما‬
‫يتبع التحلل من الضعف ولن الخلط الرقيقة سهله الستفراغ والتحلل وما سهل استفراغه وتحيلله سهل‬
‫استصأحابه للروح فاي تحلله فايتحلل معه ‪.‬‬
‫واعلم أنه كما أن لهذه الخلط أسباب ا فاي تولدها فاكذلك لها أسباب فاي حركتها فاإن الحركة والشياء‬
‫الحارة تحرك الدم والصأفراء وربما حركت السوداء وتقويها لكن الدعة تقوي البلغم وصأنوفاا من السوداء ‪.‬‬
‫والوهام أنفسها تحرك الخلط مثل أن الدم يحيركه النظر إلى الشياء الحمر ولذلك ينهى المرعوف عن‬
‫أن يبصأر ماله بريق أحمر فاهذا ما نقوله فاي الخلط وتولدها وأما مخاصأمات المخالفين فاي صأوابها‬
‫فاإلى الحكماء دون الطباء ‪.‬‬
‫التعليم الخامس‬
‫فاصأل واحد وخمس جأمل‬
‫ماهية العضو وأقسامه فانقول العضاء أجأسام متولدة من أول مزاج الخلط المحمودة كما أن الخلط‬
‫أجأسام متولدة من أول مزاج الركان ‪.‬‬
‫والعضاء ‪ :‬منها ما هي مفردة ومنها ما هي مركبة ‪.‬‬
‫والمفردة هي التي أي جأزء محسوس أخذت منها كان مشارك ا للكل فاي السم والحد مثل اللحم وأجأزائه‬
‫والعظم وأجأزائه والعصأب وأجأزائه وما أشبه ذلك تسمى متشابهة الجأزاء ‪.‬‬

‫والمركبة ‪ :‬هي التي إذا أخذت منها جأزءا أي جأزء كان لم يكن مشارك ا للكل ل فاي السم ول فاي الحد‬
‫مثل اليد والوجأه فاإن جأزء الوجأه ليس بوجأه وجأزء اليد ليس بيد وتسمى أعضاء آلية لنها هي آلت‬
‫النفس فاي تمام الحركات والفاعال ‪.‬‬
‫وأول العضاء المتشابهة الجأزاء العظم ‪ :‬وقد خلق صألبا لنه أساس البدن ودعامة الحركات ‪.‬‬
‫ثم الغضروف ‪ :‬وهو ألين من العظم فاينعطف وأصألب من سائر العضاء والمنفعة فاي خلقه أن يحسن‬
‫به اتصأال العظام بالعضاء اللينة فال يكون الصألب واللين قد تركبا بل متوسط فايتأذى اللين بالصألب‬
‫وخصأوصأا عند الضربة والضغطة بل يكون التركيب مدرجأا مثل ما فاي العظم الكتفي والشراسيف فاي‬
‫ص وأيض ا ليحسن به تجأاور المفاصأل المتحاكة فال‬
‫أضلع الخلف ومثل الغضروف الحنجأري تحت الق ص‬
‫ض لصألبتها وأيضا إذا كان بعض العضل يمتد إلى عضو غير ذي عظم يستند إليه ويقاوى به مثل‬
‫تر ي‬
‫عضلت الجأفان كان هناك دعام ا وعمادا لوتارها وأيض ا فاإنه قد تمس الحاجأة فاي مواضع كثيرة إلى‬
‫اعتماد يتأتى على شيء قموةي ليس بغاية الصألبة كما فاي الحنجأرة ‪.‬‬
‫ثم العصأب ‪ :‬وهي أجأسام دماغية أو نخاعية المنبت بيض لدنة لينة فاي النعطاف صألبة فاي النفصأال‬
‫خلقت ليتم بها للعضاء الحساس والحركة ثم الوتار وهي أجأسام تنبت من أطراف العضل شبيهة‬
‫بالعصأب فاتلقي العضاء المتحركة فاتارة تجأذبها بانجأذابها لتشنج العضلة واجأتماعها ورجأوعها إلى‬
‫ورائها وتارة ترخيها باسترخائها لنبساط العضلة عائدة إلى وضعها أو زائدة فايه على مقدارها فاي طولها‬
‫حال كونها على وضعها المطبوع لها على ما نراه نحن فاي بعض العضل وهي مؤلفة فاي الكثر من‬
‫العصأب النافاذ فاي العضلة البارزة منها فاي الجأهة الخرى ‪.‬‬
‫ومن الجأسام التي يتلو ذكرها ذكر الوتار وهي التي تسميها رباطات ‪ :‬وهي أيض ا عصأبانية المرائي‬
‫ظى هي والوتار ليف ا فاما ولي العضلة منها احتشى‬
‫والملمس تأتي من العضاء إلى جأهة العضل فاتتش ي‬
‫لحما وما فاارقها إلى المفصأل والعضو المحرك اجأتمع إلى ذاته وانفتل وت ار لها ثم الرباطات التي ذكرنا‬
‫وهي أيض ا أجأسام شبيهة بالعصأب بعضها يسمى رباط ا مطلق ا وبعضها يخص باسم العقب فاما امتد إلى‬
‫العضلة لم يسم إل رباطا وما لم يمتد إليها ولكن وصأل بين طرفاي عظمي المفصأل أو بين أعضاء‬
‫ص باسم العقب وليس لشيء من الروابط‬
‫أخرى وأحكم شيد شيء إلى شيء فاإنه مع ما يسيمى رباط قد يخ ي‬
‫حس وذلك لئل يتأذى بكثرة ما يلزمه من الحركة والحك ‪.‬‬
‫ومنفعة الرباط معلومة مما سلف ‪.‬‬
‫ثم الشريانات ‪ :‬وهي أجأسام نابتة من القلب ممتدة مجأوفاة طولا عصأبانية رباطية الجأوهر لها حركات‬
‫منبسطة ومنقبضة تنفصأل بسكنات خلقت لترويح القلب ونفض البخار الدخاني عنه ولتوزيع الروح على‬
‫أعضاء البدن بإذن ال ‪.‬‬
‫ثم الوردة ‪ :‬وهي شبيهة بالشريانات ولكنها نابتة من الكبد وساكنة ولتوزع الدم على أعضاء البدن ثم‬
‫الغشية وهي أجأسام منتسجأة من ليف عصأباني غير محسوس رقيقة الثخن مستعرضة تغشى سطوح‬
‫أجأسام أخر وتحتوي عليها لمنافاع منها لتحفظ جأملتها على شكلها وهيئتها ومنها لتعلقها من أعضاء أخر‬
‫وتربطها بها بواسطة العصأب واللرباط التي تشظى إلى ليفها فاانتسجأت منه كالكلية من الصألب ومنها‬
‫ليكون للعضاء العديمة الحس فاي جأوهرها سطح حساس بالذات لما يلقيه وحساس لما يحدثا فايه‬
‫الجأسم الملفوف فايه بالعرض وهذه العضاء مثل الرئة والكبد والطحال والكليتين فاإنها ل تحيس بجأواهرها‬
‫البتة لكن إنما تحس المور المصأادمة لها بما عليها من الغشية إواذا حدثا فايها ريح أو ورم أحس ‪.‬‬
‫أما الريح فايحسه الغشاء بالعرض للتمدد الذي يحدثا فايه وأما الورم فايحيسه مبدأ الغشاء ومتعلقه بالعرض‬
‫لرجأحنان العضو لثقل الورم ‪.‬‬

‫ثم اللحم ‪ :‬وهو حشو خلل وضع هذه العضاء فاي البدن وقوتها التي تعدم به وكل عضو فاله فاي نفسه‬
‫قوة غريزية بها يتيم له أمر التغذي وذلك هو جأذب الغذاء إوامساكه وتشبيهه إوالصأاقه ودفاع الفضل ثم بعد‬
‫ذلك تختلف العضاء فابعضها له إلى هذه القوة قوة تصأير منه إلى غيره وبعضها ليس له ذلك ‪.‬‬
‫ومن وجأه آخر فابعضها له إلى هذه القوة قوة تصأير إليه من غيره وبعضها ليس له تلك فاإذا تركبت حدثا‬
‫عضو قابل معةط وعضو معةط غير قابل وعضو قابل غير معط وعضو ل قابل ول معةط أما العضو‬
‫القابل المعطي فالم يشك أحد فاي وجأوده فاإن الدماغ والكبد أجأمعوا أن كل واحد منهما يقبل قوة الحياة‬
‫والح اررة الغريزية والروح من القلب ‪.‬‬
‫وكل واحد منهما أيض ا مبدأ قوة يعطيها غيره ‪.‬‬
‫وأما الكبد ‪ :‬فامبدأ التغذية عند قوم مطلقا وعند قوم ل مطلقا ‪.‬‬
‫وأما العضو القابل الغير المعطي فاالشك فاي وجأوده أبعد مثل اللحم القابل قوة الحس والحياة وليس هو‬
‫مبدأ لقوة يعطيها غيره بوجأه ‪.‬‬
‫وأما القسمان الخران فااختلف فاي أحدهما الطباء مع الكثير من الحكماء فاقال الكثير من القدماء ‪ :‬أن‬
‫هذا العضو هو القلب وهو الصأل لكل قوة وهو يعطي سائر العضاء كيلها القوى التي تغذو والتي‬
‫تدرك وتحرك ‪.‬‬
‫وأما الطباء وقوم من أوائل الفلسفة فاقد فارقوا هذه القوى فاي العضاء ولم يقولوا بعضو معط غير قابل‬
‫لقوة وقول الكثير عند التحقيق والتدقيق أصأح وقول الطباء فاي بادىء النظر أظهر ‪.‬‬
‫ثم اختلف فاي القسم الخر الطباء فايما بينهم والحكماء فايما بينهم فاذهبت طائفة إلى أن العظام واللحم‬
‫الغير الحساس وما أشبههما إنما يبقى بقوى فايها تخصأها لم تأتها من مباةد أخر لكنها بتلك القوى إذا‬
‫وصأل إليها غذاؤها كفت أنفسها فال هي تفيد شيئا ااخر قوة فايها ول أيضا يفيدها عضو قوة أخرى ‪.‬‬

‫وذهبت طائفة إلى أن تلك القوى ليس تخضها لكنها فاائضة إليها من الكبد أو القلب فاي أول الكون ثم‬
‫استقرت فايه والطبيب ليس عليه أن يتتبع المخرج إلى الحق من هذين الختلفاين بالبرهان فاليس له إليه‬
‫سبيل من جأهة ما هو طبيب ول يضيره فاي شيء من مباحثه وأعماله ولكن يجأب أن يعلم ويعتقد فاي‬
‫الختلف اليول أنه ل عليه كان القلب مبدأ فاي الحس والحركة للدماغ وللقوة المغتذية للكبد أو لم يكن‬
‫فاإن الدماغ إما بنفسه إواما بعد القلب مبدأ للفااعيل النفسانية بالقياس إلى سائر العضاء ‪.‬‬
‫والكبد كذلك مبدأ للفاعال الطبيعية المغذية بالقياس إلى سائر العضاء ‪.‬‬
‫ويجأب أن يعلم ويعتقد فاي الختلف الثاني أنه ل عليه كان حصأول القوة الغريزية فاي مثل العظم عند‬
‫أيول الحصأول من الكبد أو يستحقه بمزاجأه نفسه أو لم يكن ول واحد منهما ولكن الن يجأب أن يعتقد أن‬
‫تلك القوة ليست فاائضة إليه من الكبد بحيثا لو انسد السبيل بينهما وكان عند العظم غذاء مغمذ بطل فاعله‬
‫كما للحس والحركة إذا انسد العصأب الجأائي من الدماغ بل تلك القوة صأارت غريزية للعظم ما بقي على‬
‫مزاجأه فاحينئذ ينشرح له حال القسمة ويفترض له أعضاء رئيسية وأعضاء خادمة للرئيسة وأعضاء‬
‫مرؤوسة بل خدمة وأعضاء غير رئيسة ول مرؤوسة ‪.‬‬
‫فاالعضاء الرئيسة هي العضاء التي هي مباةد للقوى الولى فاي البدن المضطر إليها فاي بقاء الشخص‬
‫أو النوع ‪.‬‬
‫أما بحسب بقاء الشخص فاالرئيسة ثلثا القلب وهو مبدأ قوة الحياة والدماغ وهو مبدأ قوة الحيس والحركة‬
‫والكبد هو مبدأ قوة التغذية ‪.‬‬
‫ص النوع وهو النثيان اللذان يضطر إليهما‬
‫وأما بحسب بقاء النوع فاالرئيسة هذه الثلثة أيضا ورابع يخ ي‬
‫لمر وينتفع بهما لمر أيض ا ‪.‬‬
‫أما الضطرار فالجأل توليد المني الحافاظ للنسل وأما النتفاع فالجأل إفاادة تمام الهيئة والمزاج الذكوري‬
‫والنوثي اللذين هما من العوارض اللزمة لنواع الحيوان ل من الشياء الداخلة فاي نفس الحيوانية ‪.‬‬

‫وأما العضاء الخادمة فابعضها تخدم خدمة مهيئة وبعضها تخدم خدمة مؤيدية والخدمة المهيئة تسمى‬
‫منفعة والخدمة المؤدية تسيمى خدمة على الطلق والخدمة المهيئة تتقدم فاعل الرئيس والخدمة المؤدية‬
‫تتأيخر عن فاعل الرئيس ‪.‬‬
‫أما القلب فاخادمه المهيء هو مثل الرئة والمؤدي مثل الشرايين ‪.‬‬
‫وأما الدماغ فاخادمه المهيئ هو مثل الكبد وسائر أعضاء الغذاء وحفظ الروح والمؤدي هو مثل العصأب‬
‫‪.‬‬
‫وأما الكبد فاخادمه المهيئ هو مثل المعدة والمؤدي هو مثل الوردة ‪.‬‬
‫وأما النتيان فاخادمهما المهيء مثل العضاء المويلدة للمني قبلها وأما المؤدي فافي الرجأال الحليل‬
‫وعروق بينهما وبينه وكذلك فاي النساء عروق يندفاع فايها المني إلى المحبل وللنساء زيادة الرحم تتم فايه‬
‫منفعة المني ‪.‬‬
‫وقال " جأالينوس " ‪ :‬إن من العضاء ما له فاعل فاقط ومنها ما له منفعة فاقط ومنها ما له فاعل ومنفعة‬
‫معا ‪.‬‬
‫الول كالقلب والثاني كالرئة والثالثا كالكبد ‪.‬‬
‫وأقول ‪ :‬أنه يجأب أن نعني بالفعل ما يتم بالشيء وحده من الفاعال الداخلة فاي حياة الشخص أو بقاء‬
‫النوع مثل ما للقلب فاي توليد الروح وأن نعني بالمنفعة ما هي لقبول فاعل عضو آخر حينئذ يصأير الفعل‬
‫تااما فاي إفاادة حياة الشخص أو بقاء النوع كإعداد الرئة للهواء وأما الكبد فاإنه يهضم أولا هضمه الثاني‬
‫ويعد للهضم الثالثا والرابع فايما يهضم الهضم الول تااما حتى يصألح ذلك الدم لتغذيته نفسه ويكون قد‬
‫فاعل فاعلا وربما قد يفعل فاعلا عين ا لفعل منتظر يكون قد نفع ‪.‬‬

‫ونقول أيضا من رأس ‪ :‬أن من العضاء ما يتكيون عن المني وهي المتشابهة جأزءا خل اللحم والشحم‬
‫ومنها ما يتكون عن الدم كالشحم واللحم فاإن ما خلهما يتكيون عن المنيين مني الذكر ومني النثى إل‬
‫أنها على قول من تحقق من الحكماء يتكون عن مني الذكر كما يتكون الجأبن عن النفحة ويتكيون عن‬
‫مني النثى ما يتكيون الجأبن من اللبن وكما أن مبدأ العقد فاي النفحة كذلك مبدأ عقد الصأورة فاي مني‬
‫الذكر وكما أن مبدأ النعقاد فاي اللبن فاكذلك مبدأ انعقاد الصأورة أعني القوة المنفعلة هو فاي مني المرأة‬
‫وكما أن كل واحد من النفحة واللبن جأزء من جأوهر الجأبن الحادثا عنها كذلك كل واحد من المنيين‬
‫جأزء من جأوهر الجأنين ‪.‬‬
‫وهذا القول يخالف قليلا بل كثي ار قول " جأالينوس " فاإنه يرى فاي كل واحد من المنيين قوة عاقدة وقابلة‬
‫للعقد ومع ذلك فال يمتنع أن يقول ‪ :‬إن العاقدة فاي الذكوري أقوى والمنعقدة فاي النوثي أقوى وأما تحقيق‬
‫القول فاي هذا فافي كتبنا فاي العلوم الصألية ‪.‬‬
‫ثم إن الدم الذي كان ينفصأل عن المرأة فاي القراء يصأير غذاء فامنه ما يستحيل إلى مشابهة جأوهر‬
‫المني والعضاء الكائنة منه فايكون غذاء منميا له ومنه ما ل يصأير غذاء لذلك ولكن يصألح لن ينعقد‬
‫فاي حشوه ويمل المكنة من العضاء الولى فايكون لحم ا وشحم ا ومنه فاضل ل يصألح لحد المرين‬
‫فايبقى إلى وقت النفاس فاتدفاعه الطبيعة فاضلا ‪.‬‬
‫إواذا ولد الجأنين فاإن الدم الذي يولده كبده يسد مسد ذلك الدم ويتولد عنه ما كان يتولد عن ذلك الدم‬
‫واللحم يتويلد عن متين الدم ويعقده الحر واليبس ‪.‬‬

‫وأما الشحم فامن مائيته ودسمه ويعقده البرد ولذلك يحله الحر وما كان من العضاء متخلف ا من المنيين‬
‫فاإنه إذا انفصأل لم ينجأبر بالتصأال الحقيقي إل بعضه فاي قليل من الحوال وفاي سن الصأبا مثل العظام‬
‫وشعب صأغيرة من الرودة دون الكبيرة ودون الشرايين إواذا انتقص منه جأزء لم ينبت عوضه شيء وذلك‬
‫كالعظم والعصأب وما كان متخيلق ا من الدم فاإنه ينبت بعد انثلمه ويتصأل بمثله كاللحم وما كان متولدا‬
‫عن دم فايه قوة المني بعد فاما دام العهد بالمني قريبا فاذلك العضو إذا فاات أمكن أن ينبت مرة أخرى مثل‬
‫السين فاي سين الصأبا وأما إذا استولى على الدم مزاج آخر فاإنه ل ينبت مرة أخرى ‪.‬‬
‫ونقول أيض ا ‪ :‬إن العضاء الحساسة المتحيركة قد تكون تارة مبدأ الحس والحركة لهما جأميع ا عصأبة‬
‫واحدة وقد يفترق تارة ذلك فايكون مبدا لكل قوة عصأبة ‪.‬‬
‫ونقول أيض ا ‪ :‬ان جأميع الحشاء الملفوفاة فاي الغشاء منبت غشائها أحد غشاءي الصأدر والبطن‬
‫المستبطنين أما ما فاي الصأدر كالحجأاب والوردة والشريانات والرئة فامنيت أغشيتها من الغشاء‬
‫المستبطن للضلع وأما ما فاي الجأوف من العضاء والعروق فامنبت أغشيتها من الصأفاق المستبطن‬
‫لعضل البطن وأيض ا فاإن جأميع العضاء اللحمية إما ليفية كاللحم فاي العضل إواما ليس فايها ليف‬
‫كالكبد ول شيء من الحركات إل بالليف ‪.‬‬
‫أما الرادية فابسبب ليف العضل ‪.‬‬
‫وأما الطبيعية كحركة الرحم والعروق والمركبة كحركة الزدراد فابليف مخصأوص بهيئة من وضع الطول‬
‫والعرض والتوريب فاللجأذب المطاول وللدفاع الليف الذاهب عرض ا العاصأر وللمساك الليف المورب ‪.‬‬

‫وما كان من العضاء ذا طبقة واحدة مثل الوردة فاإن أصأناف ليفه الثلثة منتسج بعضها فاي بعض‬
‫وما كان طبقتين فاالليف الذاهب عرض ا يكون فاي طبقته الخارجأة والخران فاي طبقته الداخلة ألا أن‬
‫الذاهب طولا أميل إلى سطحه الباطن إوانما خلق كذلك لئل يكون ليف الجأذب والدفاع مقابل ليف الجأذب‬
‫والمساك هما أولى بأن يكونان مع ا أل فاي المعاء فاإن حاجأتها لم تكن إلى المساك شديدة بل إلى‬
‫الجأذب والدفاع ‪.‬‬
‫ونقول أيض ا ‪ :‬إن العضاء العصأبانية المحيطة بأجأسام غريبة عن جأوهرها منها ما هي ذات طبقة‬
‫واحدة ومنها ما هي ذات طبقتين إوانما خلق ما خلق منها ذا طبقتين لمنافاع ‪ :‬أحدها مس الحاجأة إلى‬
‫شدة الحتياط فاي وثاقة جأسميتها لئل تنشق لسبب قوة حركتها بما فايها كالشرايين ‪.‬‬
‫والثاني مس الحاجأة إلى شدة الحتياط فاي أمر الجأسم المخزون فايها لئل يتحلل أو يخرج ‪.‬‬
‫أما استشعار التحلل فابسبب سخافاتها إن كانت ذا طبقة واحدة وأما استشعار الخروج فابسبب إجأابتها إلى‬
‫النشقاق لذلك أيض ا وهذا الجأسم المخزون مثل الروح والدم المخزونين فاي الشرايين اللذين يجأب أن‬
‫يحتاط فاي صأونهما ويخاف ضياعهما ‪.‬‬
‫أما الروح فابالتحلل وأما الدم فابالشق وفاي ذلك خطر عظيم ‪.‬‬
‫والثالثا أنه إذا كان عضو يحتاج أن يكون كل واحد من الدفاع والجأذب فايه بحركة قوية أفارد له آلة نجأل‬
‫اختلط وذلك كالمعدة والمعاء ‪.‬‬
‫والرابع أنه إذا أريد أن تكون كل طبقة من طبقات العضو لفعل يخصأه وكان الفعلن يحدثا أحدهما عن‬
‫مزاج مخالف للخر كان ‪.‬‬
‫التفريق بينهما أصأوب مثل المعدة فاإنه أريد فايها أن يكون لها الحس وذلك إنما يكون بعضو عصأباني‬
‫وأن يكون لها الهضم وذلك إنما يكون بعضو لحماني فاأفاردا لكل من المرين طبقة ‪ :‬طبقة عصأبية‬
‫للحس وطبقة لحمية للهضم وجأعلت الطبقة الباطنية عصأبية والخارجأة لحمانية لن الهاضم يجأوز أن‬
‫يصأل إلى المهضوم بالقوة دون الملقاة والحاس ل يجأوز أن يلقي المحسوس أعني فاي حس اللمس ‪.‬‬

‫وأقول أيض ا ‪ :‬إن العضاء منها ما هي قريبة المزاج من الدم فال يحتاج الدم فاي تغذيتها إلى أن‬
‫يتصأارف فاي استحالت كثيرة مثل اللحم فالذلك لم يجأعل فايه تجأاويف و بطون يقيم فايها الغذاء الواصأل‬
‫مدة لم يغتذ به اللحم ولكن الغذاء كما يلقيه يستحيل إليه ‪.‬‬
‫ومنها ما هي بعيدة المزاج عنه فايحتاج الدم فاي أن يستحيل إليه إلى أن يستحيل أولا استحالت متدرجأة‬
‫إلى مشاكلة جأوهره كالعظم فالذلك جأعل له فاي الخلقة إما تجأويف واحد يحتوي غذاءه مدة يستحيل فاي‬
‫مثلها إلى مجأانسته مثل عظم الساق والساعد أو تجأويف متفرق فايه مثل عظم الفلك السفل وما كان من‬
‫العضاء هكذا فاإنه يحتاج أن يمتاز من الغذاء قوق الحاجأة فاي الوقت ليحيله إلى مجأانسته شيئ ا بعد‬
‫شيء ‪.‬‬
‫والعضاء القوية تدفاع فاضولها إلى جأاراتها الضعيفة كدفاع القلب إلى البطين والدماغ إلى ما خلف‬
‫الذنين والكبد إلى الربيتين ‪.‬‬
‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 3‬من ‪( 70‬‬

‫الجأملة الولى العظام‬


‫وهي ثلثون فاصألا‬
‫الفصأل الول العظام والمفاصأل‬
‫نقول ‪ :‬إن من العظام ما قياسه من البدن قياس الساس وعليه مبناه مثل فاقار الصألب فاإنه أساس للبدن‬
‫عليه يبنى كما تبنى السفينة على الخشبة التي تنصأب فايها أولا ومنها قياسه من البدن قياس المجأن‬
‫والوقاية كعظم اليافاوخ ومنها ما قياسه قياس السلح الذي يدفاع به المصأادم والمؤذي مثل العظام التي‬
‫تدعى السناسن وهي على فاقار الظهر كالشوك ومنها ما هو حشو بين فارج المفاصأل مثل العظام‬
‫السمسمانية التي بين السلميات ومنها ما هو متعلق للجأسام المحتاجأة إلى علقة كالعظم الشبيه باللم‬
‫لعضل الحنجأرة واللسان وغيرهما ‪.‬‬
‫وجأملة العظام دعامة وقوام للبدن وما كان من هذه العظام إنما يحتاج إليه للدعامة فاقط وللوقاية ول‬
‫يحتاج إليه لتحريك العضاء فاإنه خلق مصأمتا " إوان كانت فايه المسام والفرج التي ل بد منها وما كان‬
‫يحتاج إليه منها لجأل الحركة أيض ا فاقد زيد فاي مقدار تجأويفه وجأعل تجأويفه فاي الوسط واحدا " ليكون‬
‫جأرمه غير محتاج إلى مواقف الغذاء المتفرقة فايصأير رخوا بل صألب جأرمه وجأمع ‪.‬‬
‫غذاؤه وهو المخ فاي حشوه ‪.‬‬
‫فافائدة زيادة التجأويف أن يكون أخف وفاائدة توحيد الاتجأويف أن يبقى جأرمه أصألب وفاائدة صألبة جأرمه‬
‫أن ل ينكسر عند الحركات العنيفة وفاائدة الميخ فايه ليغذوه على ما شرحناه قبل وليرطبه دائم ا فال يتفتت‬
‫بتجأفيف الحركة وليكون وهو مجأوف كالمصأمت ‪.‬‬
‫والتجأويف ‪.‬‬
‫يقل إذا كانت الحاجأة إلى الوثاقة أكثر ويكثر إذا كانت الحاجأة إلى الخفة أكثر ‪.‬‬

‫والعظام المشاشية خلقت كذلك لمر الغذاء المذكور مع زيادة حاجأة بسبب شيء يجأب أن ينفذ فايها‬
‫كالرائحة المستنشقة مع الهواء فاي عظم المصأفاة ولفضول الدماغ المدفاوعة فايها والعظام كلها متجأاورة‬
‫متلقية وليس بين شيء من العظام وبين العظم الذي يليه مسافاة كثيرة بل فاي بعضها مسافاة يسيرة‬
‫تملؤها لواحق غضروفاية أو شبيهة بالغضروفاية خلقت للمنفعة التي للغضاريف وما لم يجأب فايه مراعاة‬
‫تلك المنفعة ‪.‬‬
‫خلق المفصأل بينها بل لحقة كاليفك السفل ‪.‬‬
‫والمجأاورات التي بين العظام على أصأناف ‪ :‬فامنها ما يتجأاور مفصأل سلس ومنها ما يتجأاور تجأاور‬
‫مفصأل عسر غير موثق ومنها ما يتجأاور تجأاور مفصأل موثق مركوز أو مدروز أو ملزق ‪.‬‬
‫والمفصأل السلس هو الذي لحد عظميه أن يتحيرك حركاته سهلا من غير أن يتحرك معه العظم الخر‬
‫كمفصأل الرسغ مع الساعد ‪.‬‬
‫والمفصأل العسر الغير الموثق هو أن تكون حركة أحد العظمين وحده صأعبة وقليلة المقدار مثل‬
‫المفصأل الذي بين الرسغ والمشط أو مفصأل ما بين عظمين من عظام المشط ‪.‬‬
‫ص‪.‬‬
‫وأما المفصأل الموثق فاهو الذي ليس لحد عظميه أن يتحيرك وحده البتة مثل مفصأل عظام الق ي‬
‫فاأما المركوز فاهو ما يوجأد لحد العظمين زيادة وللثاني نقرة ترتكز فايها تلك الزيادة ارتكا از ل يتحرك فايها‬
‫مثل السنان فاي منابتها ‪.‬‬
‫وأما المدروز فاهو الذي يكون لكل واحد من العظمين تحازيز وأسنان كما للمنشار ويكون أسنان هذا‬
‫صأفارون صأفائح النحاس ‪.‬‬
‫العظم منهدمة فاي تحازيز ذلك العظم كما يركب ال ا‬
‫وهذا الوصأل يسمى شأنا " ودر از كالمفاصأل وعظام القحف ‪.‬‬
‫والملزق منه ما هو ملزق طولا مثل مفصأل بين عظمي الساعد ومنه ما هو ملزق عرضا مثل مفصأل‬
‫الفقرات السفلى من فاقار الصألب فاإن العليا منها مفاصأل غير موثقة ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني تشريح القحف‬
‫أما منفعة جأملة عظم القحف فاهي إنها جأنة للدماغ ساترة وواقية عن الفاات ‪.‬‬

‫وأيما المنفعة فاي خلقها قبائل كثيرة وعظاما " فاوق واحدة فاتنقسم إلى جأملتين ‪ :‬جأملة معتبرة بالمور التي‬
‫بالقياس إلى العظم نفسه وجأملة معتبرة بالقياس إلى ما يحويه العظم ‪.‬‬
‫أما‬
‫الجأملة الولى فاتنقسم إلى منفعتين ‪ :‬إحداهما أنه أن اتفق أن يعرض للقحف آفاة فاي جأزء من كسر أو‬
‫عفونة لم يجأب أن يكون ذلك عاما " للقحف كله كما يكون لو كان عظما " واحدا ‪.‬‬
‫والثانية أن ل يكون فاي عظم واحد اختلف أجأزاء فاي الصألبة واللين والتخلخل والتكاثف والرقة والغلظ‬
‫الختلف الذي يقتضيه المعنى المذكور عن قريب ‪.‬‬
‫وأما‬
‫الجأملة الثانية ‪ :‬فاهي المنفعة التي تتم بالشؤون فابعضها بالقياس إلى الدماغ نفسه بأن يكون لما يتحيلل‬
‫من البخرة الممتنعة عن النفوذ فاي العظم نفسه لغلظة طريق ومسلك ليفارقه فاينقي الدماغ بالتحلل ‪.‬‬
‫ومنفعة بالقياس إلى ما يخرج من الدماغ من ليف العصأب الذي ينبت فاي أعضاء الرأس ليكون لها‬
‫طريق ‪.‬‬
‫ومنفعتان مشتركتان بين الدماغ وبين شيئين ااخرين أحدهما بالقياس إلى العروق والشرايين الداخلة إلى‬
‫داخل الرأس لكي يكون لها طريق ومنفعة بالقياس إلى الحجأاب الغليظ الثقيل فاتتشبثا أجأزاء منه‬
‫بالشؤون فايستقل عن الدماغ ول يثقل عليه ‪.‬‬
‫والشكل الطبيعي لهذا العظم هو الستدارة لمرين ومنفعتين ‪.‬‬
‫أحدهما بالقياس إلى داخل وهو أن الشكل المستدير أعظم مساحة مما يحيط به غيره من الشكال‬
‫المستقيمة الخطوط إذ تساوت إحاطتها ‪.‬‬
‫والخر بالقياس إلى خارج وهو أن الشكل المستدير ل ينفعل من المصأادمات ما ينفعل عنه ذو الزوايا ‪.‬‬
‫وخلق إلى طول مع استدارة لن منابت العصأاب الدماغية موضوعة فاي الطول ‪.‬‬
‫وكذلك يجأب لئل ينضغط وله نتوآن إلى قدام إوالى خلف ليقيا العصأاب المنحدرة من الجأنبين ‪.‬‬
‫ولمثل هذا الشكل دروز ثلثة حقيقية ودرزان كاذبان ومن الولى درز مشترك مع الجأبهة قوسي هكذا !‬
‫ويسيمى الكليلي ودرز منصأف لطول الرأس مستقيم يقال له وحده سهمي ‪.‬‬

‫إواذا اعتبر من جأهة اتصأاله بالكليلى قيل له سفودي وشكله كشكل قوس يقوم فاي وسطه خط مستقيم‬
‫كالعمود هكذا والدرز الثالثا هو مشترك بين الرأس من خلف وبين قاعدته وهو على شكل زاوية ييتصأل‬
‫بنقطتها طرف السهمي ويسيمى الدرز اللمي لنه يشبه اللم فاي كتابة اليونانيين إواذا انضم إلى الدرزين‬
‫المقدمين صأار شكله هكذا ‪ :‬وأيما الدرزان الكاذبان فاهما ااخذان فاي طول الرأس على موازاة السهمي من‬
‫الجأانبين وليسا بغائصأين فاي العظيم تمام الغوص ولهذا يسميان قشريين ‪.‬‬
‫إواذا اتصأل بالثلثة الولى الحقيقية صأارت شكلها هكذا ‪.‬‬
‫وأيما أشكال الرأس الغير الطبيعية فاهي ثلثة ‪.‬‬
‫أحدها أن ينقص النتوء المقدم فايفقد له من الدرز الكليلي ‪.‬‬
‫والثاني أن ينقص النتوء المؤخر فايفقد له من الدروز الدرز اللمي ‪.‬‬
‫والثالثا أن يفقد له النتواان جأميعا ويصأير الرأس كالكرة متساوي الطول والعرض ‪.‬‬
‫قال فااضل الطباء " جأالينوس " ‪ :‬إن هذا الشكل لما تساوى فايه البعاد وجأب فايه العدل أن يتساوى فايه‬
‫قسمة الدروز وقد كان قسمة الدروز فاي اليول للطول درز وللعرض لدرزان فايكون ههنا للطول درز‬
‫وللعرض كذلك درز واحد وأن يكون الدرز العرضي فاي وسط العرض من الذن إلى الذن على هذه‬
‫الصأورة كما أن الدرز الطولي فاي وسط الطول ‪.‬‬
‫قال هذا الفاضل ‪ :‬ول يمكن أن يكون للرأس شكل رابع كير طبيعي حتى يكون الطول أنقص من‬
‫العرض إل وينقص من بطون الدماغ أو جأرمه شيء وذلك مضايد للحياة مانع عن صأحة التركيب ‪.‬‬
‫وصأوب قول مقدم الطباء " بقراط " إذ جأعل أشكال الرأس أربعة فاقط فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا تشريح ما دون القحف‬
‫وللرأس بعد هذا خمسة عظام أربعة كالجأدران وواحد كالقاعدة وجأعلت هذه الجأدران أصألب من اليافاوخ‬
‫لن السقطات والصأدمات عليها أكثر ولن الحاجأة إلى تخلخل القحف واليافاوخ أاامسس لمرين ‪ :‬أحدهما‬
‫لينفذ فايه البخار المتحيلل ‪.‬‬
‫والثاني لئل يثقل على الدماغ ‪.‬‬

‫وجأعل أصألب الجأدران مؤخرها لنه غائب عن حراسة الحواس فاالجأدار اليول هو عظم الجأبهة ويحيده‬
‫من فاوق الدرز الكليلي ومن أسفل درز آخر يمتد من طرف الكليلي ما ار على العين عند الحاجأب‬
‫متصألا ااخره بالطرف الثاني من الكليلي والجأداران اللذان يمنة ويسرة فاهما العظمان اللذان فايهما‬
‫الذنان ويسميان الحجأرتين لصألبتهما ويحد كل واحد منها من فاوق الدرز القشري ومن أسفل درز يأتي‬
‫من طرف الدرز اللمي ويمر منتهي ا إلى الكليلي ومن قدام جأزء من الكليلي ومن خلف جأزء من‬
‫اللمي ‪.‬‬
‫وأما الجأدار الرابع فايحده من فاوق الدرز اللمي ومن أسفل الدرز المشترك بين الرأس والوتدي ويصأل‬
‫بين طرفاي اللمي ‪.‬‬
‫وأما قاعدة الدماغ فاهو العظم الذي يحمل سائر العظام ويقال له الوتدي وخلق صألبا لمنفعتين ‪ :‬إحداهما‬
‫أن الصألبة تعين على الحمل ‪.‬‬
‫ب دائم ا فااحتيط‬
‫والثاني أن الصألب أقل قبولا للعفونة من الفضول وهذا العظم موضوع تحت فاضول تنصأ ي‬
‫فاي تصأليبه وفاي كل واحد من جأانبي الصأدغين عظمان صألبان يستران العصأبة المارة فاي الصأدغ‬
‫ووضعهما فاي طول الصأدغ على الوارب ويسميان الزوج ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع تشريح عظام الفكين والنف‬
‫أما عظام الفك والصأدغ ‪ :‬فايتبين عددها مع تبيننا لدروز الفك فانقول ‪ :‬إن الفك العلى يحيده من فاوق‬
‫درز مشترك بينه وبين الجأبهة مار تحت الحاجأب من الصأدغ إلى الصأدغ ويحيده من تحت منابت‬
‫السنان ومن الجأانبين لحرز يأتي من ناحية الذن مشتركا بينه وبين العظم الوتدي الذي هو وراء‬
‫الضراس ثم الطرف الخر هو منتهاه أعني أنه يميل نابي ا إلى النسي يسي ار فايكون درز يفرق بين هذا‬
‫وبين الدرز الذي نذكره وهو الذي يقطع أعلى الحنك طولا ‪.‬‬
‫فاهذه حدوده ‪.‬‬

‫إواما دروزه الداخلة فاي حدوده فامن ذلك درز يقطع أعلى الحنك طولا ولدرز آخر يبتدىء ما بين‬
‫الحاجأبين إلى محاذاة ما بين الثنيتين ودرز يبتدىء من عند مبتدأ هذا الدرز ويميل عنه منحد ار إلى‬
‫محاذاة ما بين الرباعية والناب من اليمين ودرز آخر مثله فاي الشمال فايتحدد إذا بين هذه الدروز الثلثة‬
‫الوسطى والطرفاين ‪.‬‬
‫وبين محاذاة منابت السنان المذكورة عظمان مثلثان لكن قاعدتا المثلثين ليستا عند منابت السنان بل‬
‫يعترض قبل ذلك درز قاطع قريب من قاعدة المنخرين لن الدروز الثلثة تجأاوز هذا القاطع إلى‬
‫المواضع المذكورة ويحصأل دون المثلثين عظمان تحيط بهما جأميعا قاعدة المثلثين ومنابت السنان‬
‫وقسمان من الدرزين الطرفايين يفصأل أحد العظمين عن الخر ما ينزل عن الدرز الوسط فايكون لكل‬
‫عظم زاويتان قائمتان عند هذا الدرز الفاصأل وحادة عند النابين ومنفرجأة عند المنخرين ومن دروز الفك‬
‫العلى درز ينزل من الدرز المشترك العلى آخذا إلى ناحية العين فاكما يبلغ النقرة ينقسم إلى شعب‬
‫ثلثة ‪ :‬شعبة تمز تحت الدرز المشترك مع الجأبهة وفاوق نقرة العين حتى يتصأل بالحاجأب ودرز دونه‬
‫يتصأل كذلك من غير أن يدخل النقرة ودرز ثالثا ييتصأل كذلك بعد دخول النقرة وكل ما هو منها أسفل‬
‫بالقياس إلى الدرز الذي تحت الحاجأب فاهو أبعد من الموضع الذي يماسه العلى ‪.‬‬
‫ولكن العظم الذي يفرزه الدرز الول من الثلثة أعظم ثم الذي يفرزه الثاني ‪.‬‬
‫وأما النف فامنافاعه ظاهرة وهي ثلثة ‪ :‬أحدها ‪ :‬أنه يعين بالتجأويف الذي يشتمل عليه فاي الستنشاق‬
‫حتى ينحصأر فايه هواء أكثر ويتعدل أيض ا قبل النفوذ إلى الدماغ فاإن الهواء المستنشق إوان كان ينفذ‬
‫جأملة إلى الرئة فاإن شط ار صأالح المقدار ينفذ أيضا إلى الدماغ ويجأمع أيضا للستنشاق الذي يطلب فايه‬
‫التشمم هواء صأالح ا فاي موضع واحد أمام آلة الشيم ليكون الدراك أكثر وأوفاق ‪.‬‬
‫فاهذه ثلثا منافاع فاي منفعة ‪.‬‬

‫وأما الثانية ‪ :‬فاإنه يعين فاي تقطيع الحروف وتسهيل إخراجأها فاي التقطيع لئل يزدحم الهواء كيله عند‬
‫المواضع التي يحاول فايها تقطيع الحروف بمقدار ‪.‬‬
‫فاهاتان منفعتان فاي واحدة ‪.‬‬
‫ونظير ما يفعله النف فاي تقدير هواء الحروف هو ما يفعله الثقب مطلق ا إلى خلف المزمار قل يتعيرض‬
‫له بالسد ‪.‬‬
‫وأما الثالثة ‪ :‬فاليكون للفضول المندفاعة من الرأس ستر ووقاية عن البصأار وأيض ا آلة معينة على‬
‫نفضها بالنفخ ‪.‬‬
‫وتركيب عظام النف من عظمين كالمثلثين يلتقي منها زاويتاهما من فاوق والقاعدتان يتماسان عند زاوية‬
‫ويتفارقان بزاويتين ‪.‬‬
‫والعظمان كيل واحد منهما يركب أحد الدرزين الطرفايين المذكورين تحت درز عظام الوجأه وعلى‬
‫طرفايهما السافالين غضروفاان لينان وفايما بينهما على طول الدرز الوسطاني غضروف جأزؤه العلى‬
‫أصألب من السفل وهو بالجأملة أصألب من الغضروفاين الخرين ‪.‬‬
‫فامنفعة الغضروف الوسطاني أن يفصأل النف إلى منخرين حتى إذا نزل من الدماغ فاضلة نازلة مالت‬
‫فاي الكثر إلى أحدهما ولم يسد طريق جأميع الستنشاق المؤدي إلى الدماغ هواء مروح ا لما فايه من‬
‫الروح ‪.‬‬
‫ومنفعة الغضروفاين الطرفايين أمور ثلثة ‪ :‬المنفعة المشتركة للغضاريف الواقعة على أطراف العظام‬
‫وفارغنا منها ‪.‬‬
‫والثانية لكي ينفرج ويتويسع إن احتيج إلى فاضل استنشاق أو نفخ ‪.‬‬
‫والثالثة ليعين فاي نقض البخار باهتزازها عند النفخ وانتفاضها وارتعادها ورخلق عظما النف دقيقين‬
‫خفيفين لن الحاجأة ههنا إلى الخفة أكثر منها إلى الوثاقة وخصأوصأا لكونهما بريئين عن مواصألة‬
‫أعضاء قابلة للفاات وموضوعين بمرصأد من الحس ‪.‬‬
‫وأما الفك السفل قصأورة عظامه ومنفعته معلومة وهو أنه من عظمين يجأمع بينهما تحت الذقن مفصأل‬
‫موثق وطرفااهما الخران ينتشر عند آخر كل واحد منهما ناشزة معقفة تتركب مع زائدة مهندمة لها ناتئة‬
‫من العظم الذي ينتهي عنده مربوطة بوقوع أحدهما على الخر برباطات ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس تشريح السنان‬

‫أما السنان فاي اثنان وثلثون سنا وربما عدمت النواجأذ منها فاي بعض الناس وهي الربعة الطرفاانية‬
‫فاكانت ثمانية وعشرين سن ا فامن السنان ثنيتان ورباعيتان من فاوق ومثلها من أسفل للقطع ونابان من‬
‫فاوق ونابان من تحت للكسر وأضراس للطحن من كل جأانب فاوقاني وسفلني أربعة أو خمسة فاجأملة‬
‫ذلك اثتان وثلثون أو ثمانية وعشرون ‪.‬‬
‫والنواجأذ تنبت فاي الكثر فاي وسط زمان النمو وهو بعد للبلوغ إلى الوقوف وذلك أن الوقوف قريب عن‬
‫ثلثين سنة ولذلك تسمى أسنان الحلم ‪.‬‬
‫وللسنان أصأول ورؤوس محددة تركز فاي ثقب العظام الحاملة لها من الفكين وتنبت على حافاة كل ثقبة‬
‫زائدة مستديرة عليها عظيمة تشتمل على السن وتشده ‪.‬‬
‫وهناك روابط قوية وما سوى الضراس فاإن لكل واحد منها رأسا واحدا " ‪.‬‬
‫وأما الضراس المركوزة فاي الفك السفل فاأقل ما يكون لكل واحد منها من الرؤوس رأسان وربما كان‬
‫وخصأوصأا " للناجأذين ثلثة أرؤس وأما المركوزة فاي الفك العلى فاأقل ما يكون لكل واحد منها من‬
‫الرؤوس ثلثة أرؤس وربما كان ‪ -‬وخصأوصأ ا للناجأذين ‪ -‬أربعة أرؤس وقد كثرت رؤوس الضراس‬
‫لكبرها ولزيادة عملها وزيد للعليا لنها معلقة والنقل يجأعل ميلها إلى خلف جأهة رؤوسها ‪.‬‬
‫وأما السفلى فاثقلها ل يضاد ركزها وليس لشيء من العظام حس البتة إل السنان ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬بل التجأربة تشهد أن لها حسا " أعينت به بقوة تأتيها من الدماغ لتميز أيض ا بين الحار‬
‫والبارد ‪.‬‬
‫الفصأل السادس الصألب‬
‫مخلوق لمنافاع أربع ‪ :‬أحدها ليكون مسلك ا للنخاع المحتاج إليه فاي بقاء الحيوان لما نذكره من منفعة‬
‫النخاع فاي موضعه بالشرح ‪.‬‬

‫وأما ههنا فانذكر من ذلك أمر مجأملا وهو أن العصأاب لو نبتت كلها من الدماغ لحتيج أن يكون‬
‫الرأس أعظم مما هو عليه بكثير ولثقل على البدن حمله وأيض ا لحتاجأت العصأبة إلى قطع مسافاة بعيدة‬
‫حتى تبلغ أقاصأي الطراف فاكانت متعرضة للفاات والنقطاع وكان طولها يوهن قوتها فاي جأذب‬
‫العضاء الثقيلة إلى مباديها فاأنعم الخالق عز اسمه بإصأدار جأزء من الدماغ وهو النخاع إلى أسفل‬
‫البدن كالجأدول من العين ليوزع منه قسمة العصأب فاي جأنباته وآخره بحسب موازاته ومصأاقبته للعضاء‬
‫ثم جأعل الصألب مسلكا حري از له والثانية أن الصألب وقاية ورجأانة للعضاء الشريفة الموضوعة قدامه‬
‫ولذلك خلق له شوك وسناسن ‪.‬‬
‫والثالثة أن الصألب خلق ليكون مبني لجأملة عظام البدن مثل الخشبة التي تهيأ فاي نجأر السفينة أول " ثم‬
‫يركز فايها ويربط بها وسائر الخشب ثانيا ولذلك خلق الصألب صألبا ‪.‬‬
‫والرابعة ليكون لقوام النسان استقلل وقوام وتمكن من الحركات إلى الجأهات ولذلك خلق الصألب فاقرات‬
‫منتظمة ل عظما واحدا ول عظاما كثيرة المقدار وجأعلت المفاصأل بين الفقرات ل سلسة توهن القوام ول‬
‫موثقة فاتمنع النعطاف ‪.‬‬
‫الفصأل السابع تشريح الفقرات‬
‫فانقول ‪ :‬الفقرة عظم فاي وسطه ثقب ينفذ فايه النخاع والفقرة قد يكون لها أربع زوائد يمنة ويسرة ومن‬
‫جأانبي الثقب ويسمى ما كان منها إلى فاوق شاخصأة إلى فاوق وما كان منها إلى أسفل شاخصأة إلى‬
‫أسفل ومنتكسة وربما كانت الزوائد ستا " أربعة من جأانب واثنان من جأانب ‪.‬‬
‫وربما كانت ثمانية والمنفعة فاي هذه الزوائد هي أن ينتظم منها التصأال بينها اتصأالا مفصألي ا بنقر فاي‬
‫بعضها ورؤوس لقمية فاي بعض وللفقرات زوائد ل لجأل هذه المنفعة ولكن للوقاية والجأنة والمقاومة لما‬
‫يصأاك ولن ينتسج عليها رباطات وهي عظام عريضة صألبة موضوعة على طول الفقرات ‪.‬‬
‫فاما كان من هذه موضوع ا إلى خلف يسيمى شوك ا وسناسن وما كان منها موضوع ا يمنة ويسرة يسمى‬
‫أجأنحة ‪.‬‬

‫إوانما وقايتها لما وضع أدخل منها فاي طول البدن من العصأب والعروق والعضل ‪.‬‬
‫ولبعض الجأنحة وهي التي تلي الضلع خاصأة منفعة وهي أنها تتخلق فايها نقر ترتبط بها رؤوس‬
‫الضلع محدبة بتهندم فايها ‪.‬‬
‫ولكل جأناح منها نقرتان ولكل ضلع زائدتان محدبتان ‪.‬‬
‫ومن الجأنحة ما هو ذو رأسين فايشبه الجأناح المضاعف وهذا فاي خرزات العنق وسنذكر منفعته ‪.‬‬
‫وللفقرات غير الثقبة المتوسطة ثقب أخرى لسبب ما يخرج منها من العصأب وما يدخل فايها من العروق‬
‫فابعض تلك الثقب يحصأل بتمامها فاي جأرم الفقرة الواحدة وبعضها يحصأل بتمامها فاي فاقرتين بالشركة‬
‫ويكون موضعها الحد المشترك بينهما وربما كان ذلك من جأانبي فاوق وأسفل معا وربما كان من جأانب‬
‫واحد وربما كان فاي كل واحدة من الفقرتين نصأف دائرة تامة وربما كان فاي إحداهما أكبر منه وفاي‬
‫الخرى أصأغر إوانما جأعلت هذه الثقبة عن جأنبتي الفقرة ولم تجأعل إلى خلف لعدم الوقاية لما يخرج‬
‫صأادمات ولم تجأعل إلى قدام إوال لوقعت فاي المواضع التي عليها ميل البدن‬
‫ويدخل هناك ولتعرضه للم ا‬
‫بثقله الطبيعي وبحركاته الرادية أيض ا وكانت تضعفها ولم يمكن أن تكون متقنة الربط والتعقيب وكان‬
‫الميل أيضا على مخرج تلك العصأاب يضغطها ويوهنها ‪.‬‬
‫وهذه الزوائد التي للوقاية قد يحيط بها رباطات وعصأب يجأري عليها رطوبات وتملس وتسلس لئل تؤذي‬
‫اللحم بالمماسة ‪.‬‬

‫والزوائد المفصألية أيض ا شأنها هذا فاإنها يوثق بعضها ببعض إيثاق ا شديدا بالتعقيب والربط من كل‬
‫الجأهات إل أن تعقبها من قدام أوثق ومن خلف أسلس لن الحاجأة إلى النحناء والنثناء نحو القدام‬
‫ف والنتكاس إلى خلف ولما سلست الرباطات إلى خلف شغل الفضاء الواقع ل محالة‬
‫أمس من النعطا ر‬
‫هناك إوان قل برطوبات لزجأة فافقرات الصألب بما استوثق من تعقيبها من جأهة إستيثاق ا بالفاراط كعظم‬
‫واحد مخلوق للثبات والسكون وبما سلست من جأهة كعظام كثيرة مخلوقة الفصأل الثامن منفعة العنق‬
‫وتشريح عظامه العنق مخلوق لجأل قصأبة الرئة وقصأبة الرئة مخلوقة لما نذكر من منافاع خلقها فاي‬
‫موضعه ‪.‬‬
‫ولما كانت الفقرة العنقية ‪ -‬وبالجأملة العالية ‪ -‬محمولة على ما تحتها من الصألب وجأب أن تكون أصأغر‬
‫فاإن المحمول يجأب أن يكون أخف من الحامل إذا أريد أن تكون الحركات على النظام الحكمي ‪.‬‬
‫ولما كان أيول النخاع يجأب أن يكون أغلظ وأعظم مثل أول النهر لن ما يخص الجأزء العلى من‬
‫مقاسم العصأب كثر مما يخص السفل وجأب أن تكون الثقب فاي فاقار العنق أوسع ‪.‬‬
‫ولما كان الصأغر وسعة التجأويف مما يرقق جأرمها وجأب أن يكون هناك معنى من الوثاق يتدارك به ما‬
‫برهنه المران المذكوران فاوجأب أن يخلق أصألب الفقرات ‪.‬‬
‫ولما كان جأرم كل فاقرة منها رقيق ا خلقت سناسنها صأغيرة فاإنها لو خلقت كبيرة تهيأت الفقرة للنكسار‬
‫وللفاات عند مصأادمة الشياء القوية لسنسنتها ‪.‬‬
‫ولما صأغرت سنسنتها جأعلت أجأنحتها كبا ار ذوات رأسين مضاعفة ‪.‬‬
‫ولما كانت حاجأتها إلى الحركة أكثر من حاجأتها إلى الثبات إذ ليس إقللها للعظام الكثيرة إقلل ما‬
‫تحتها فالذلك أيض ا سلست مفاصأل خرزتها بالقياس إلى مفاصأل ما تحتها ولن ما يفوتها من الوثاقة‬
‫بالسلسة قد يرجأع إليها مثله أو كثر منه من جأهة ما يحيط بها ويجأري عليها من العصأب والعضل‬
‫والعروق فايغني ذلك عن تأكيد الوثاقة فاي المفصأال ‪.‬‬

‫ولما قيلت الحاجأة إلى شيدة توثيق المفاصأل وكفى المقدار المحتاج إليه بما فاعل لم تخلق زوائدها‬
‫المفصألية الشاخصأة إلى فاوق وأسفل عظيمة كثيرة العرض كما للواتي تحت العنق بل جأعلت قواعدها‬
‫أطول ورباطاتها أسلس وجأعل مخارج العصأب منها مشتركة على ما ذكرنا إذ لم تحتمل كل فاقرة منها‬
‫لرقتها وصأغرها وسعة مجأرى النخاع فايها ثقبا خاصأة إل التي نستثنيها ونبين حالها ‪.‬‬
‫فانقول الن ‪ :‬إن خرز العنق سبع بالعدد فاقد كان هذا المقدار معتدلا فاي العدد والطول ولكل واحدة منها‬
‫‪ -‬إل الولى ‪ -‬جأميع الزوائد الحدى عشرة المذكورة سنسنة وجأناحان وأربع زوائد مفصألية شاخصأة إلى‬
‫فاوق وأربع شاخصأة إلى أسفل وكل جأناح ذو شعبتين ‪.‬‬
‫ودائرة مخرج العصأب تنقسم بين كل فاقرتين بالنصأف لكن للخرزة الولى والثانية خواص ليست لغيرهما‬
‫ويجأب أن تعلم أولا أن حركة الرأس يمنة ويسرة تلتئم بالمفصأل الذي بينه وبين الفقرة الولى وحركتها من‬
‫قدام ومن خلف بالمفصأل الذي بينه وبين الفقرة الثانية فايجأب أن نتكلم أولا فاي المفصأل الول فانقول ‪:‬‬
‫إنه قد خلق على شاخصأتي الفقرة الولى من جأانبيه إلى فاوق نقرتان يدخل فايهما زائدتان من عظم الرأس‬
‫فاإذا ارتفعت إحداهما وغارت الخرى مال الرأس إلى الغائرة ولم يمكن أن يكون المفصأل الثاني على هذه‬
‫الفقرة فاجأعل له فاقرة أخرى على حدة وهي التالية وأنبت من جأانبها المتقدم الذي إلى الباطن زائدة طويلة‬
‫صألبة تجأوز وتنفذ فاي ثقبة الولى قدام النخاع ‪.‬‬
‫والثقبة مشتركة بينهما وهي ‪ -‬أعني الثقبة من الخلف إلى القدام ‪ -‬أطول منها ما بين اليمين والشمال‬
‫وذلك لن فايما بين القدام والخلف نافاذان يأخذان من المكان فاوق مكان النافاذ الواحد ‪.‬‬

‫وأما تقدير العرض فاهو بحسب أكبر نافاذ واحد منهما وهذه الزائدة تسمى السن وقد حجأب النخاع عنها‬
‫برباطات قوية أنبتت لتفرز ناحية السن من ناحية النخاع لئل يشدخ السن النخاع بحركتها ول يضغطه‬
‫ثم إن هذه الزائدة تطلع من الفقرة الولى وتغوص فاي انقرة فاي عظم الرأس وتستدير عليها النقرة التي فاي‬
‫عظم الرأس وبها تكون حركة الرأس إلى قدام من خلف ‪.‬‬
‫وهذه السن إنما أنبتت إلى قدام لمنفعتين ‪ :‬إحداهما لتكون أحرز لها والثانية ليكون الجأامنب الرق من‬
‫الخرزة داخلا ل خارجأ ا ‪.‬‬
‫وخاصأية الفقرة الولى أنها ل سنسنة لها لئلي تثقلها ولئلي تتعرض بسببها للفاات فاإن الزائدة الدافاعة عما‬
‫هو أقوى هي بعينها الجأالبة للكسر والفاات إلى ما هو أضعف وأيض ا لئل يشدخ العضل والعصأب‬
‫الكثير الموضوع حولها مع أن الحاجأة ههنا إلى شوك وا ة‬
‫ق قليلة وذلك لن هذه الفقرة كالغائصأة المدفاونة‬
‫فاي وقايات نائية عن منال الفاات ‪.‬‬
‫ولهذه المعاني عريت عن الجأنحة وخصأوصأا إذا كانت العصأب والعضل أكثرها موضوعا بجأنبها‬
‫وضع ا ضيق ا لقربها من المبدأ فالم يكن للجأنحة مكان ‪.‬‬
‫ومن خواص هذه الفقرة أن العصأبة تخرج عنها ل عن جأانبيها ول عن ثقبة مشتركة ولكن عن ثقبتين فايها‬
‫تليان جأانبي أعلها إلى خلف لنه لو كان مخرج العصأب حيثا تلتقم زائدتي الرأس وحيثا تكون‬
‫حركاتهما القوية لتضر بذلك تضر ار شديدا وكذلك لو كان إلى ملتقم الثانية لزائدتيها اللتين تدخلن منها‬
‫فاي نقرتي الثالثة بمفصأل سلس متحيرك إلى قدام وخلف ولم تصألح أيضا أن تكون من خلف ومن قدام‬
‫للعلل المذكورة فاي بيان أمر سائر الخرز ول من الجأانبين لرقة العظم فايهما بسبب السين فالم يكن بيد من‬
‫أن تكون دون مفصأل الرأس بيسير إوالى خلف من الجأانبين أعني حيثا تكون وسطا بين الخلف‬
‫والجأانب فاوجأب ضرورة أن تكون الثقبتان صأغيرتين فاوجأب ضرورة أن يكون العصأب دقيق ا ‪.‬‬

‫وأما الخرزة الثانية فالما لم يمكن أن يكون مخرج العصأب فايها من فاوق حيثا أمكن لهذه إذ كان يخاف‬
‫عليها لو كان مخرج عصأبها كما للولى أن ينشدخ ويترضض بحركة الفقرة الولى لتنكيس الرأس إلى‬
‫قدام أو قلبه إلى خلف ول أمكن من قدام وخلف لذلك ول أمكن من الجأانبين إوال لكان ذلك شركة مع‬
‫الولى ولكان النابت دقيق ا ضرورة ل يتلفاى تقصأير الول ويكون الحاصأل أزواجأ ا ضعيفة مجأتمعة مع ا‬
‫ولكان أيض ا يكون بشركة مع الولى واتضح عذر الولى فاي فاساد الحال لو تثقبت من الجأانبين فاوجأب‬
‫أن يكون الثقب فاي الثانية فاي جأانبي السنسنة حيثا يحاذي ثقبتي الولى ويحتمل جأرم الولى المشاركة‬
‫فايهما ‪.‬‬
‫والسن النابت من الثانية مشدود مع الولى برباط قوي ومفصأل الرأس مع الولى ومفصأل الرأس والولى‬
‫معا " مع الثانية أسلس من سائر مفاصأل الفقار لشيدة الحاجأة إلى الحركات التي تكون بهما إوالى كونها‬
‫بالغة ظاهرة إواذا تحرك الرأس مع مفصأل إحدى الفقرتين صأارت الثانية ملزمة لمفصألها الخر‬
‫كالمتوجأه حتى إن تحرك الرأس إلى قدام إوالى خلف صأار مع الفقرة الولى كعظم واحد إوان تحرك إلى‬
‫الجأانبين من غير تأريب صأارت الولى والثانية كعظم واحد فاهذا ما حضرنا من أمر فاقار العنق‬
‫وخواصأها ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع تشريح فاقار الصأدر‬

‫صأل بها الضلع فاتحوي أعضاء التنفس وهي إحدى عشرة فاقرة ذات سناسن‬
‫فاقار الصأدر هي التي تت ي‬
‫وأجأنحة وفاقرة ل جأناحان لها فاذلك إثنتا عشرة فاقرة وسناسنها غير متساوية لن ما يلي منها العضاء‬
‫التي هي أشرف هي أعظم وأقوى وأجأنحة خرز الصأدر أصألب من غيرها لتصأال الضلع بها‬
‫والفقرات السبعة العالية منها سناسنها كبار وأجأنحتها غلظ لتقي القلب وقاية بالغة فالما ذهبت جأسومها‬
‫فاي ذلك جأعلت زوائدها المفصألية الشاخصأة قصأا ار عراضا وما فاوق ذلك دون العاشرة فاإن زوائد‬
‫المفصألية الشاخصأة إلى فاوق هي التي فايها نقر اللتقام والشاخصأة إلى أسفل يشخص منها الحدبات‬
‫التي تتهندم فاي النقر وسناسنها تنجأذب إلى أسفل ‪.‬‬
‫وأما العاشرة فاإن سناسنها منتصأبة مقببة ولزوائدها المفصألية من كل الجأانبين نقر بل لقم فاإنها تلتقم من‬
‫فاوق ومن تحت مع ا ثم ما تحت العاشرة فاإن لقمها إلى فاوق ونقرها إلى أسفل وسناسنها تتحدب إلى فاوق‬
‫‪.‬‬
‫وسنذكر منافاع جأميع هذا بعد وليس للفقرة الثانية عشرة أجأنحة إذ شيدة الحاجأة بسبب الضلع ناقصأة ‪.‬‬
‫وأما الوقاية فاقد دبر لها وجأه ااخر يجأمع الوقاية مع منفعة أخرى ‪.‬‬
‫وبيان ذلك ‪ :‬إن خرزات القطن احتيج فايها إلى فاضل عظم وفاضل وثاقة مفاصأل لقللها ما فاوقها‬
‫واحتيج إلى أن تجأعل النقر واللقم فاي المفاصأل أكثر عددا وضوعف زوائد مفاصألها واحتيج إلى أن‬
‫تجأعل الجأهة التي تليها من الثانية عشرة متشبهة بها فاضوعف زوائدها المفصألية فاذهب الشيء الذي‬
‫كان يصألح لن يصأرف إلى الجأناح فاي تلك الزوائد ثم عرضت فاضل تعريض وكان يشبه ما استعرض‬
‫منها الجأناح فااجأتمعت المنفعتان معا فاي هذه المخلقة ‪.‬‬

‫وهذه الثانية عشرة هي التي يتصأل بها طرف الحجأاب فاأما ما فاوق هذه الخرزة فاكان عرضها يغني عن‬
‫هذا الستيثاق فاي تكثير الزوائد المفصألية بل عظم ما ينبت منها من السناسن والجأنحة فاشغل جأرمها‬
‫عن ذلك ولما كان خرز الصأدر أعظم من خرز العنق لم تجأعل الثقب المشتركة منقسمة بين الخرزتين‬
‫على الستواء بل درج يسي ار يسي ار بأن زيد فاي العالية ونقص من السافالة حتى بقيت الثقب بتمامها فاي‬
‫واحدة ونهاية ذلك فاي الخرزة العاشرة ‪.‬‬
‫وأما باقي خرز الظهر وخرز القطن فااحتمل جأرمها لن تتضمن الثقب تمامها وكان فاي خرز القطن‬
‫ثقبة يمنة وثقبة يسرة لخروج العصأبة ‪.‬‬
‫الفصأل العاشر تشريح فاقرات القطن‬
‫وعلى فاقر القطن سناسن وأجأنحة عراض وزوائدها المفصألية السافالة تستعرض فاتتشبه بالجأنحة الواقية‬
‫وهي خمس فاقرات ‪.‬‬
‫والقطن مع العجأز كالقاعدة للصألب كله وهو دعامة وحامل لعظم العانة ومنبت العصأاب للمرجأل ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر تشريح العجأز‬
‫عظام العجأز ثلثة وهي أشد الفقرات تهندم ا ووثاقة مفصأل وأعرضها أجأنحة والعصأب إنما يخرج عن‬
‫ثقب فايها ليست على حقيقة الجأانبين لئل يزحمها مفصأل الورك بل أزول منها كثي ار وأدخل إلى قدام‬
‫وخلف وعظام العجأز شبيهة بعظام القطن ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني عشر تشريح العصأعص‬
‫العصأعص مؤلف من فاقرات ثلثا غضروفاية ل زوائد لها ينبت العصأب منها عن ثقب مشتركة كما‬
‫للرقبة لصأغرها وأما الثالثة فايخرج عن طرفاها عصأب فارد ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا عشرة كلم كالخاتمة‬
‫فاي جأملة منفعة للصألب قد قلنا فاي عظام الصألب كلم ا معتدلا فالنقل فاي جأملة الصألب قولا جأامع ا فانقول‬
‫‪ :‬إن جأملة الصألب كشيء واحد مخصأوص بأفاضل الشكال وهو المستدير إذ هذا الشكل أبعد الشكال‬
‫عن قبول آفاات المصأادمات فالذلك تعقفت رؤوس العالية إلى أسفل والسافالة إلى أعلى واجأتمعت عند‬
‫الواسطة وهي العاشرة ولم تتعقف هذه إلى إحدى الجأهتين لتتهندم عليها العقفتان مع ا ‪.‬‬

‫والعاشرة واسطة السناسن ل فاي العدد بل فاي الطول ولما كان الصألب قد يحتاج إلى حركة النثناء‬
‫والنحناء نحو الجأانبين وذلك يكون بأن تزول الواسطة إلى ضد الجأهة ويميل ما فاوقها وما تحتها نحو‬
‫تلك الجأهة وكان طرفاا الصألب يميلن إلى اللتقاء لم يخلق لها لقم بل نقر ثم جأعلت اللقم السفلنية‬
‫والفوقانية متجأهة إليها أما حافاتها الفوقانية فانازلة وأما السفلنية فاصأاعدة ليسهل زوالها إلى ضد جأهة‬
‫الميل ويكون للفوقانية أن تنجأذب إلى أسفل وللسفلنية أن تنجأذب إلى فاوق ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع عشر تشريح الضلع‬
‫الضلع وقاية لما تحيط به من آلت التنفس وأعالي آلت الغذاء ولم تجأعل عظم ا واحدا لئلي تثقل‬
‫ولئل تعم آفاة إن عرضت وليسفل النبساط إذا زادت الحاجأة على ما فاي الطبع أو امتلت الحشاء من‬
‫الغذاء والنفخ فااحتيج إلى ما كان أوسع للهواء المجأتذب وليتخيللها عضل الصأدر المعينة فاي أفاعال‬
‫التنفس وما يتصأل به ‪.‬‬
‫ولما كان الصأدر يحيط بالرئة والقلب وما معهما من العضاء وجأب أن يحتاط فاي وقايتهما أشد‬
‫الحتياط فاإن تأثير الفاات العارضة لها أعظم ومع ذلك فاإن تحصأينها من جأميع الجأهات ل يضيق‬
‫عليها ول يضيرها فاخلقت الضلع السبعة العلي مشتملة على ما فايها ملتقية عند القص محيطة بالعضو‬
‫الرئيس من جأميع الجأوانب ‪.‬‬

‫وأيما ما يلي آلت الغذاء فاخلقت كالمخرزة من خلف حيثا ل تدركه حراسة البصأر ولم يتصأل من قدام‬
‫بل درجأت يسي ار يسي ار فاي النقطاع فاكان أعلها أقرب مسافاة ما بين أطرافاها البارزة وأسفلها أبعد مسافاة‬
‫وذلك ليجأمع إلى وقاية أعضاء الغذاء من الكبد والطحال وغير ذلك توسيعا لمكان المعدة فال ينضغط‬
‫عند امتلئها من الغذية ومن النفخ فاالضلع السبعة العلى تسيمى أضلع الصأدر وهي من كل جأانب‬
‫سبعة والوسطيان منها أكبر وأطول والطراف أقصأر فاإن هذا الشكل أحوط فاي الشتمال من الجأهات‬
‫على المشتمل عليه وهذه الضلع تميل أولا على احديدابها إلى أسفل ثم تكير كالمتراجأعة إلى فاوق‬
‫فاتتصأل بالقص على ما ان م‬
‫صأفرهر ابنعرد حتى يكون اشتمالها أوسع مكانا ويدخل فاي كل واحد منها زائدتان فاي‬
‫نقرتين غائرتين فاي كل جأناح على الفقرات فايحدثا مفصأل مضاعف وكذلك السبعة العلى مع عظام‬
‫القص ‪.‬‬
‫وأما الخمسة المتقاصأرة الباقية فاإنها عظام الخلف وأضلع الزور وخلقت رؤوسها متصألة بغضاريف‬
‫لتأمن من النكسار عند المصأادمات ولئلي تلقي العضاء اللينة والحجأاب بصألبتها بل تلقيها بجأرم‬
‫ص القص مؤلف من عظام سبعة ولم‬
‫متوسط بينها وبين العضاء اللينة فاي الصألبة واللين تشريح الق ي‬
‫يخلق عظم ا واحدا لمثل ما عرف فاي سائر المواضع من المنفعة وليكون أسلس فاي مساعدة ما يطيف‬
‫بها من أعضاء التنفس فاي النبساط ولذلك خلقت هشة موصأولة بغضاريف تعين فاي الحركة الخفية‬
‫التي لها وان كانت مفاصألها موثوقة وقد خلقت سبعة بعدد الضلع الملتصأقة بها ‪.‬‬
‫ويتصأل بأسفل القص عظم غضروفاي عريض طرفاه السفل إلى الستدارة يسمى الخنجأري لمشابهته‬
‫الخنجأر وهو وقاية لفم المعدة وواسطة بين القص والعضاء اللينة فايحسن إتصأال الصألب باللين على‬
‫ما قلنا م ار ار ‪.‬‬
‫الفصأل السادس عشر فاي تشريح الترقوة‬

‫الترقوة عظم موضوع على كل واحد من جأانبي أعلى القص يتخلى عند النحر بتحدبه فارجأة تنفذ فايها‬
‫العروق الصأاعدة إلى الدماغ والعصأب النازل منه بتقعير ثم يميل إلى الجأانب الوحشي ويتصأل برأس‬
‫الكتف فايرتبط به الكتف وبهما جأميع ا العضد ‪.‬‬
‫الفصأل السابع عشر الكتف‬
‫رخلم ا‬
‫ق لمنفعتين ‪ :‬إحداهما ‪ :‬لن يعلق به العضد واليد فال يكون العضد ملتصأق ا بالصأدر فاتنعقد سلسة‬
‫حركة كل واحدة من اليدين إلى الخرى وتضيق بل خلق بري ا من الضلع ووسع له جأهات الحركات ‪.‬‬
‫والثانية ‪ :‬ليكون وقاية حريزة للعضاء المحصأورة فاي الصأدر ويقوم بدل سناسن الفقرات وأجأنحتها حيثا‬
‫ل فاقرات تقاوم المصأادمات ول حواس تشعر بها ‪.‬‬
‫والكتف يستدق من الجأانب الوحشي ويغلظ فايحدثا على طرفاه الوحشي نقرة غير غائرة فايدخل فايها‬
‫طرف العضد المدور ‪.‬‬
‫ولها زائدتان ‪ :‬إحداهما إلى فاوق وخلف وتسيمى الخرم ومنقار الغراب وبها رباط الكتف مع الترقوة وهي‬
‫التي تمنع عن إنخلع العضد إلى فاوق ‪.‬‬
‫والخرى من داخل إوالى أسفل تمنع أيض ا رأس العضد عن النخلع ثم ل تزال تستعرض كلما أمعنت‬
‫فاي الجأهة النسية ليكون اشتمالها الواقي أكثر وعلى ظهره زائدة كالمثلثا قاعدته إلى الجأانب الوحشي‬
‫وزاويته إلى النسي حتى ل يختل تسطح الظهر إذ لو كانت القاعدة إل النسي لشالت الجألد وآلمت عند‬
‫المصأادمات ‪.‬‬
‫وهذه الزائدة بمنزلة السنسنة للفقرات مخلوقة للوقاية وتسمى عير الكتف ‪.‬‬
‫ضد‬
‫ونهاية استعراض الكتف عند غضروف يتصأل بها مستدير الطرف الفصأل الثامن عشر تشريح الاع ر‬
‫ب يدخل فاي نقرة الكتف‬ ‫ظم الاعضمد رخمل م‬
‫ق مستدي ار ليكون أبعد عن قبول الفاات وطرفاه العلى محد ا‬ ‫اع ن ر‬
‫بمفصأل رخو غير وثيق جأدا وبسبب رخاوة هذا المفصأل يعرض له الخلع كثي ار ‪.‬‬
‫والمنفعة فاي هذه الرخاوة أمران ‪ :‬حاجأة وأمان ‪.‬‬

‫أما الحاجأة فاسلسة الحركة فاي الجأهات كلها وأما المان فالن العضد إوان كان محتاجأ ا إلى التمكن من‬
‫حركات شتى إلى جأهات شتى ‪ -‬فاليست هذه الحركات تكثر عليه وتدوم حتى يخاف إنهتاك أربطته‬
‫وتخلعها بل العضد فاي أكثر الحوال ساكن وسائر اليد متحرك ولذلك أوثقت سائر مفاصألها أشد من‬
‫إيثاق العضد ‪ -‬ومفصأل العضد تضمنه أربعة أربطة ‪ :‬أحدها ‪ :‬مستعرض غشائي محيط بالمفصأل كما‬
‫فاي سائر المفاصأل رباطان نازلن من الخرم ‪ :‬أحدهما مستعرض الطرف يشتمل على طرف العضد‬
‫والثاني أعظم وأصألب ينزل مع رابع ينزل أيض ا من الزئداة المتقاربة فاي حز معد لهما وشكلهما إلى‬
‫العرض ما هو خصأوصأا عند مماسه العضد ومن شأنهما أن يستبطنا العضد فايتصأل بالعضل‬
‫المنضودة على باطنه ‪.‬‬
‫والعضد مقعر إلى النسي محدب إلى الوحشي ليكن بذلك ما يتنضد عليه من العضل والعصأب‬
‫والعروق وليجأود تأبط ما يتأبطه النسان وليجأود إقبال إحدى اليدين على الخرى ‪.‬‬
‫وأما طرف العضد السافال فاإنه قد ركب عليه زائدتان متلصأقتان والتي تلي الباطن منهما أطول وأدق ول‬
‫مفصأل لها مع شيء بل هي وقاية لعصأب وعروق إواما التي تلي الظاهر فايتم بها مفصأل المرفاق بلقمة‬
‫فايها على الصأفة التي نذكرها وبينهما ل محالة حز فاي طرفاي ذلك الحز نقرتان من فاوق إلى قدام ومن‬
‫تحت إلى خلف ‪ -‬والنقرة النسية الفوقانية منهما مسواة مملسة ل حاجأز عليها ‪ -‬والنقرة الوحشية هي‬
‫الكبرى منهما وما يلي منها النقرة النسية غير مملس ول مستدير الحفر بل كالجأدار المستقيم حتى إذا‬
‫تحرك فايه زائدة الساعد إلى الجأانب الوحشي ووصألت إليه وقفت ‪ -‬وسنورد بيان الحاجأة إليها عن قريب‬
‫" وأبقراط " يسمي هاتين النقرتين عينين ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع عشر تشريح الساعد‬
‫الساعد مؤلف من عظمين متلصأقين طولا ويسميان الزندين ‪.‬‬
‫والفوقاني الذي يلي البهام منهما أدق ويسمى الزند العلى ‪.‬‬
‫والسفلني الذي يلي الخنصأر أغلظ لنه حامل ويسمى الزند السفل ‪.‬‬
‫ومنفعة الزند العلى أن تكون به حركة الساعد على اللتواء والنبطاح ‪.‬‬
‫ومنفعة الزند السفل أن تكون به حركة الساعد إلى النقباض والنبساط ‪.‬‬
‫ودقق الوسط من كل واحد منهما لستغنائه بما يحفه من العضل الغليظة عن الغلظ المثقل وغلظ‬
‫طرفااهما لحاجأتهما إلى كثرة ثبات الروابط عنهما لكثرة ما يلحقهما من المساقات والمصأادمات العنيفة‬
‫عند حركات المفاصأل وتعريهما عن اللحم والعضل ‪.‬‬
‫والزند العلى معوج كأنه يأخذ من الجأهة النسية وينحرف يسي ار إلى الوحشية ملتوي ا ‪.‬‬
‫والمنفعة فاي ذلك حسن الستعداد لحركة اللتواء ‪.‬‬
‫والزند السفل مستقيم إذ كان ذلك أصألح للنبساط والنقباض ‪.‬‬
‫الفصأل العشرون تشريح مفصأل المرفاق‬
‫وأما مفصأل المرفاق فاإنه يلتئم من مفصأل الزند العلى ومفصأل الزند السفل مع العضد والزند العلى‬
‫فاي طرفاه نقر مهندمة فايها لقمة من الطرف الوحشي من العضد وترتبط فايها ‪.‬‬
‫وبدورانها فاي تلك النقرة تحدثا الحركة المنبطحة والملتوية ‪.‬‬
‫وأما الزند لسفل فاله زائدتان بينهما حز شبيه بكتابة السين فاي اليونانية وهي هذا وهذا الحيز محلدب‬
‫السطح الذي تقعيره ليتهندم فاي الحز الذي على طرف العضد الذي هو مقيعر إل إين شكل قعره شبيه‬
‫بحدبة دائرة فااممنن اتهندم الحز الذي بين زائدتي الزند السفل فاي ذلك الحيز يلتئم مفصأل المرفاق فاإذا تحرك‬
‫الحز بين زائدتي الزند السفل فاي ذلك الحيز يلتئم مفصأل المرفاق فاإذا تحرك الحز إلى خلف وتحت‬
‫انبسطت اليد فاإذا اعترض الحيز الجأداري من النقرة الحابسة للقمة حبسها ومنعها عن زياد انبساط فاوقف‬
‫العضد والساعد على الستقامة إواذا تحرك أحد الحزين على الخر إلى قدام وفاوق انقبضت اليد حتى‬
‫يماس الساعد العضد من الجأانب النسي والقدامي ‪.‬‬
‫وطرفاا الزندين من أسفل يجأتمعان معا كشيء واحد وتحدثا فايهما نقرة واسعة مشتركة أكثرها فاي الزند‬
‫السفل وما يفضل عن النتقار يبقى محدب ا مملس ا ‪.‬‬

‫ليبعد عن منال الفاات ويثبت خلف النقرة من الزند السفل زائدة إلى الطول ما هي وسنتكلم فاي منفعتها‬
‫‪.‬‬
‫الفصأل الحادي والعشرون تشريح الرسغ‬
‫الرسغ مؤيلف من عظام كثيرة لئل تعمه آفاة إنن وقعت ‪.‬‬
‫وعظام الرسغ سبعة وواحد زائد ‪.‬‬
‫أما السبعة الصألية فاهي فاي صأفين ‪ :‬صأف يلي الساعد وعظامه ثلثة لنه يلي الساعد فاكان يجأب أن‬
‫يكون أدق ‪.‬‬
‫وعظام الصأف الثاني أربعة لنه يلي المشط والصأابع فاكان يجأب أن يكون أعرض وقد درجأت العظام‬
‫الثلثة فارؤوسها التي تلي الساعد أرق وأشد تهندم ا واتصأالا ‪.‬‬
‫ورؤوسها التي تلي الصأف الخر أعرض وأقل تهندم ا واتصأالا ‪.‬‬
‫وأما العظم الثامن فاليس مما يقوم صأفي الرسغ بل خلق لوقاية عصأب يلي الكف ‪.‬‬
‫والصأف الثلثي يحصأل له طرف من اجأتماع رؤوس عظامه فايدخل فاي النقرة التي ذكرناها فاي طرفاي‬
‫الزندين فايحدثا من ذلك مفصأل النبساط والنقباض ‪.‬‬
‫والزائدة المذكورة فاي الزند السفل تدخل فاي نقرة فاي عظام الرسغ تليها فايكون به مفصأل اللتواء‬
‫والنبطاح ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني والعشرون تشريح مشط الكف‬
‫ومشط الكف أيض ا مؤلف من عظام لئل تعمه آفاة إن وقعت وليمكن بها تقعير الكف عند القبض على‬
‫أحجأام المستديرات وليمكن ضبط السيالت ‪.‬‬
‫وهذه العظام موثقة المفاصأل مشدود بعضها ببعض لئل تتشتت فايضعف الكف لما يحويه ويحبسه حتى‬
‫لو كشطت جألدة الكف لوجأدت هذه العظام متصألة تبعد فاصأولها عن الحس ومع ذلك فاإن الربط يشد‬
‫بعضها إلى بعض شادا وثيقا إل أن فايها مطاوعة ليسير انقباض يؤيدي إلى تقعير باطن الكف ‪.‬‬
‫وعظام المشط أربعة لنها تتصأل بأصأابع أربعة وهي متقاربة من الجأانب الذي يلي الرسغ ليحسن‬
‫اتصأالها بعظام كالملتصأقة المتصألة وتتفرج يسي ار فاي جأهة الصأابع ليحسن اتصأالها بعظام منفرجأة‬
‫متباينة وقد قعرت من باطن لما عرفاته ‪.‬‬
‫ومفصأل الرسغ مع المشط يلتئم بنقر فاي أطراف عظام الرسغ يدخلها لقم من عظام المشط قد ألبست‬
‫غضاريف ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا والعشرون تشريح الصأابع‬

‫الصأابع آلت تعين فاي القبض على الشياء ‪.‬‬


‫ولم تخلق لحميية خالية من العظام إوان كان قد يمكن مع ذلك اختلف الحركات كما لكثير من الدود‬
‫والسمك إمكانا واهيا وذلك لئلي تكون أفاعالها واهية وأضعف مما يكون للمرتعشين ‪.‬‬
‫ولم تخلق من عظم واحد لئل تكون أفاعالها متعسرة كما يعرض للمكزوزين ‪.‬‬
‫واقتصأر على عظام ثلثة لنه إن زيد فاي عددها وأفااد ذلك زيادة عدد حركات لها أورثا ل محالة اونهنا‬
‫وضعف ا فاي ضبط ما يحتاج فاي ضبطه إلى زيادة اوثاقة وكذلك لو خلقت من أقل من ثلثة مثل أن تخلق‬
‫من عظمين كانت الوثاقة تزداد والحركات تنقص عن الكفاية وكانت الحاجأة فايها إلى التصأيرف المتعين‬
‫بالحركات المختلفة أميس منها إلى الوثاقة المجأاوزة للحد ‪.‬‬
‫ق ما‬
‫وخلقت من عظام قواعدها أعرض ورؤوسها أدق والسفلنية منها أعظم على التدريج حتى إن أد ي‬
‫فايها أطراف النامل وذلك لتحسن نسبة ما بين الحامل إلى المحمول ‪.‬‬
‫وخلق عظامها مستديرة لتوقي الفاات ‪.‬‬
‫وصألبت وأعدمت التجأويف والمخ لتكون أقوى على الثبات فاي الحركات وفاي القبض والجأير ‪.‬‬
‫وخلقت مقعرة الباطن محدبة الظاهر ليجأود ضبطها لما تقبض عليه ودلكها وغمزها لما تدركه وتغمزه ‪.‬‬
‫ولم يجأعل لبعضها عند بعض تقعير أو تحديب ليحسن اتصأالها كالشيء الواحد إذا احتيج إلى أن‬
‫يحصأل منها منفعة عظم واحد ولكن لطراف الخارجأة منها كالبهام والخنصأر تحديب فاي الجأنبة التي‬
‫ل تلقاها منها أصأبع ليكون لجأملتها عند لنضمام شبيه هيئة الستدارة التي تقي الفاات ‪.‬‬
‫ا‬
‫وجأعل باطنها لحمي ا ليدعمها وتتطامن تحت الملقيات بالقبض ولم تجأعل كذلك من خارج لئل تثقل‬
‫ويكون الجأميع سلحا موجأعا ‪.‬‬
‫ووفارت لحوم النامل لتتهندم جأيدا عند اللتقاء كالملصأق ‪.‬‬

‫وجأعلت الوسطى أطول مفاصأل ثم البنصأر ثم السبابة ثم الخنصأر حتى تستوي أطرافاها عند القبض ول‬
‫يبقى فارجأة مع ذلك لتتقيعر الصأابع الربعة والراحة على المقبوض عليه المستدير والبهام عدل لجأميع‬
‫الصأابع الربعة ولو وضع فاي غير موضعه لبطلت منفعته وذلك لنه لو وضع فاي باطن الراحة عدمنا‬
‫أكثرالفاعال التي لنا بالراحة ولو وضع إلى جأانب الخنصأر لما كانت اليدان كل واحدة منهما مقبلة على‬
‫الخرى فايما يجأتمعان على القبض عليه وأبعد من هذا أن لو وضع من خلف ولم يربط البهام بالمشط‬
‫لئل يضيق البعد بينها وبين سائر الصأابع فاإذا اشتملت الربع من جأهة على شيء وقاومها البهام من‬
‫جأانب آخر أمكن أن يشتمل الكف على شيء عظيم ‪.‬‬
‫والبهام من وجأه آخر كالصأمام على ما يقبض عليه الكف ويخفيه ‪.‬‬
‫والخنصأر والبنصأر كالغطاء من تحت ‪.‬‬
‫ووصألت سلميات الصأابع كلها بحروف ونقر متداخلة بينها رطوبة لزجأة ويشتمل على مفاصألها أربطة‬
‫قوية وتتلقى بأغشية غضروفاية ويحشو الفرج فاي مفاصألها لزيادة الستيثاق عظام صأغار تسمى‬
‫سمسمانية ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 4‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل الرابع والعشرون منفعة الظفر‬


‫الظفر خلق لمنافاع أربع ‪ :‬ليكون سندا للنملة فال تهن عند الشيد على الشيء والثاني ‪ :‬ليتمكن بها‬
‫الصأبع من لقط الشياء الصأغيرة والثالثة ‪ :‬ليتمكن بها من التنقية والحك والرابعة ‪ :‬ليكون سلح ا فاي‬
‫بعض الوقات ‪.‬‬
‫والثلثة الولى أولى بنوع الناس والرابعة بالحيوانات الخرى ‪.‬‬
‫وخلق الظفر مستدير الطرف لما يعرف ‪.‬‬
‫وخلقت من عظام لينة لتتطامن تحت ما يصأاكها فال تنصأدع ‪.‬‬
‫وخلقت دائمة النشوء إذ كانت تعرض للنحكاك والنجأراد ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس والعشرون تشريح عظام العانة‬
‫إن عند العجأز عظمين يمنة ويسرة يتصألن فاي الوسط بمفصأل موثق وهما كالساس لجأميع العظام‬
‫الفوقانيية والحامل الناقل للسفلنية وكل واحد منهما ينقسم إلى أربعة أجأزاء ‪ :‬فاالتي تلي الجأانب الوحشي‬
‫تسيمى الحرقفة وعظم الخاصأرة والذي يلي القدام يسيمى عظم العانة والذي يلي الخلف يسمى عظم الورك‬
‫والذي يلي السفل النسي يسيمى حق الفخذ لين فايه التقعير الذي دخل فايه رأس الفخذ المحدب وقد‬
‫وضع على هذا العظم أعضاء شريفة مثل المثانة والرحم وأوعية المني من الذكران والمقعدة والسرم ‪.‬‬
‫الفصأل السادس والعشرون كلم مجأمل فاي منفعة الرجأل‬
‫جأملة الكلم فاي منفعة الرجأل إن منفعتها فاي شيئين ‪ :‬أحدهما الثبات والقوام وذلك بالقدم والثاني النتقال‬
‫مستويا وصأاعدا ونازلا وذلك بالفخذ والساق إواذا أصأاب القدم اافاة عسر القوام والثبات دون النتقال إلا‬
‫بمقدار ما يحتاج إليه النتقال من فاضل ثبات يكون لحدى الرجألين إواذا أصأاب عضل الفخذ والساق‬
‫آفاة سهل الثبات وعسر النتقال ‪.‬‬
‫الفصأل السابع والعشرون تشريح عظم الفخذ‬

‫وأول عظام الرجأل الفخذ وهو أعظم عظم فاي البدن لينه حامل لما فاوقه ناقل لما تحته وقبب طرفاه‬
‫صأع مقيعر إلى النسي وخلف فاإنه لو وضع‬
‫العالي ليتهندم فاي حق الورك وهو محيدب إلى الوحشي مق ا‬
‫ق لحدثا نوع من الفحج كما يعرض لمن خلقته تلك ولم تحسن وقايته للعضل‬
‫على الستقامة وموازاة للح ي‬
‫الكبار والعصأب والعروق ولم يحدثا من‬
‫الجأملة شيء مستقيم ولم تحسن هيئة الجألوس ثم لو لم يرد ثاني ا إلى الجأهة النسية لعرض فاحج من نوع‬
‫آخر ولم يكن للقوام وبسطه إليها وعنها الميل فالم يعتدل وفاي طرفاه السفل زائدتان لجأل مفصأل الركبة‬
‫فالنتكلم أولا على الساق ثم على المفصأل ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن والعشرون الساق‬
‫كالساعد مؤلف من عظمين ‪ :‬أحدهما أكبر وأطول وهو النسي ويسمى القصأبة الكبرى والثاني أصأغر‬
‫وأقصأر ل يلقي الفخذ بل يقصأر دونه إل أنه من أسفل ينتهي إلى حيثا ينتهي إليه الكبر ويسمى‬
‫القصأبة الصأغرى ‪.‬‬
‫وللساق أيض ا تحدب إلى الوحشي ثم عند الطرف السفل تحدب آخر إلى النسيي ليحسن به القوام‬
‫ويعتدل ‪.‬‬
‫والقصأبة الكبرى وهو الساق بالحقيقة قد خلقت أصأغر من الفخذ وذلك لنه لما اجأتمع لها موجأبا الزيادة‬
‫فاي الكبر ‪ -‬وهو الثبات وحمل ما فاوقه ‪ -‬والزيادة فاي الصأغر ‪ -‬وهو الخفة للحركة ‪ -‬وكان الموجأب‬
‫الثاني أولى بالغرض المقصأود فاي الساق خلق أصأغر والموجأب الول أولى بالغرض المقصأود فاي الفخذ‬
‫فاخلق أعظم وأعطى الساق قد ار معتدلا حتى لو زيد عظم ا عرض من عسر الحركة كما يعرض‬
‫لصأاحب داء الفيل والدوالي ولو انتقص عرض من الضعف وعسر الحركة والعجأز عن حمل ما فاوقه‬
‫كما يعرض لدقاق السوق فاي الخلقة ومع هذا كله فاقد دعم واقوي بالقصأبة الصأغرى وللقصأبة الصأغرى‬
‫منافاع أخرى مثل ستر العصأب والعروق بينهما ومشاركة القصأبة الصأغرى بالكبرى فاي مفصأل القدم‬
‫ليتأكد ويقيوي مفصأل النبساط والنثناء ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع والعشرون‬

‫ويحدثا مفصأل الركبة بدخول الزائدتين اللتين على طرف الفخذ وقد وثقا برباط ملت م‬
‫ف ورباط شاد فاي‬
‫الغور ورباطين من الجأانبين قويين وتهندم مقدمهما بالرضفة وهي عين الركبة وهو عظم إلى الستدارة‬
‫ما هو ‪.‬‬
‫ومنفعته مقاومة ما يتوقى عند الجأثيو وجألسة التعلق من النهتاك والنخلع ودعم المفصأل الممنو بنقل‬
‫البدن بحركته وجأعل موضعه إلى قدام لن أكثر ما يلحقه من عنف النعطاف يكون إلى قدام إذ ليس له‬
‫إلى خلف انعطاف عنيف وأما إلى الجأانبين فاانعطافاه شيء يسير بل جأعل انعطافاه إلى قدام وهناك‬
‫يلحقه العنف عند النهوض والجأثو وما أشبه ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الثلثون‬
‫تشريح القدم أما القدم فاقد خلق آلة للثبات وجأعل شكله مطاولا إلى قدام ليعين على النتصأاب بالعتماد‬
‫عليه وخلق له أخمص تلي الجأانب النسي ليكون ميل القدم إلى النتصأاب وخصأوصأ ا لدى المشي هو‬
‫إلى الجأهة المضادة لجأهة الرجأل المشيلة ليقاوم ما يجأب أن يشتد من العتماد على جأهة إستقلل الرجأل‬
‫المشيلة فايعتدل القوام وأيض ا ليكون الوطء على الشياء النابتة متأتي ا من غير إيلم شديد وليحسن‬
‫إشتمال القدم على ما يشبه الدرج وحروف المصأاعد ‪.‬‬
‫وقد خلقت القدم مؤلفة من عظام كثيرة المنافاع ‪ :‬منها حسن الستمساك والشتمال على الموطوء عليه‬
‫من الرض إذا احتيج إليه فاإن القدم قد يمسك الموطوء كالكف يمسك المقبوض إواذا كان المستمسك‬
‫يتهيأ أن يتحرك بأجأزائه إلى هيئة يجأود بها الستمساك كان أحسن من أن يكون قطعة واحدة ‪.‬‬
‫ل يتشكل بشكل بعد شكل ومنها المنفعة المشتركة لكل ما كثر عظامه ‪.‬‬
‫وعظام القدم ستة وعشرون ‪ :‬كعب به يكمل المفصأل مع الساق وعقب به عمدة الثبات وزورقي به‬
‫الخمص ‪.‬‬

‫وأربعة عظام للرسغ بها يتصأل بالمشط وواحد منها عظم نردي كالمسدس موضوع إلى الجأانب الوحشي‬
‫وبه يحسن ثبات ذلك الجأانب على الرض وخمسة عظام للمشط إواما الكعب فاإن النساني منه أشد‬
‫تكعيب ا من كعوب سائر للحيوان وكأنه أشرف عظام لقدم النافاعها فاي الحركة كما أن العقب أشرف عظام‬
‫الرجأل النافاعة فاي الثبات والكعب موضوع بين الطرفاين الناتئين من القصأبتين يحتويان عليه من جأوانبه‬
‫أعني من أعله وقفاه ‪.‬‬
‫وجأانبيه الوحشي والنسي ويدخل طرفااه فاي العقب فاي نقرتين دخول ركز ‪.‬‬
‫والكعب واسطة بين الساق والعقب به يحسن اتصأالهما ويتوثق المفصأل بينهما ويؤمن عليه الضطراب‬
‫وهو موضوع فاي الوسط بالحقيقة إوان كان قد يظن بسبب الخمص أنه منحرف إلى الوحشي والكعب‬
‫يرتبط به العظم الزورقي من قدام وهذا الزورقي ماتصأل بالعقب من خلف ومن قدام بثلثة من عظام‬
‫الرسغ ومن الجأانب الوحشي بالعظم النرد الذي إن شئت اعتددت به عظما مفردا إوان شئت جأعلته رابع‬
‫عظام للرسغ ‪.‬‬

‫إواما العقب فاهو موضوع تحت الكعب صألب مستدير إلى خلف ليقاوم المصأاكات والفاات مملس‬
‫السفل ليحسن إستواء الوطء وانطباق القدم على المستقر عند القيام وخلق مقداره إلى العظم ليستقل‬
‫بحمل البدن وخلق مثلثا إلى الستطالة يدق يسي ار يسي ار حتى ينتهي فايضمحل عند الخمص إلى‬
‫الوحشي ليكون تقعير الخمص متدرجأ ا من خلف إلى متوسطه ‪ -‬وأما الرسغ فايخالف رسغ الكف بأنه‬
‫صأف واحد وذاك صأفان ولن عظامه أقل عددا بكثير والمنفعة فاي ذلك أن الحاجأة فاي الكف إلى الحركة‬
‫والشتمال أكثر منها قي القدم إذ أكثر المنفعة فاي القدم هي الثبات ولن كثرة الجأزاء والمفاصأل تضير‬
‫فاي الستمساك والشتمال على المقوم عليه بما يحصأل لها من السترخاء والنفراج المفرط كما أن عدم‬
‫الخلخلة أصألا يضار فاي ذلك بما يفوت به من النبساط المعتدل الملئم فاقد علم أن الستمساك بما هو‬
‫أكثر عددا وأصأغر مقدا ار أوفاق والستقلل بما هو أقل عددا وأعظم مقدا ار أوفاق وأما مشط القدم فاقد‬
‫خلق من عظام خمسة ليتصأل بكل واحد منها واحد من الصأابع إذ كانت خمسة منضدةا فاي صأف واحد‬
‫إذ كانت الحاجأة فايها إلى الوثاقة أشد منها إلى القبض والشتمال المقصأودين فاي أصأابع الكف وكل‬
‫إصأبع سوى البهام فاهو من ثلثا سلميات وأما البهام فامن سلميتين فاقد قلنا إذن فاي العظام ما فايه‬
‫كفاية فاجأميع هذه العظام إذا عدت تكون مائتين وثمانية وأربعين سوى السمسمانيات والعظم الشبيه‬
‫باللم فاي كتابة اليونانيين ‪.‬‬
‫الجأملة الثانية العضل‬
‫وهي ثلثون فاصأل "‬
‫الفصأل الول العصأب والعضل والوتر والرباط‬

‫فانقول لما كانت الحركة الرادية إنما تتم للعضاء بقوة تفيض إليها من الدماغ بواسطة العصأب وكان‬
‫العصأب ل يحسن إتصأالها بالعظام التي هي بالحقيقة أصأول للعضاء المتحركة فاي الحركة بالقصأد‬
‫الول إذا كانت العظام صألبة والعصأبة لطيفة تلطف الخالق تعالى فاأنبت من العظام شيئا شبيها‬
‫بالعصأب يسمى عقب ا ورباط ا فاجأمعه مع العصأب وشبكه به كشيةء واحد ولما كان الجأرم الملتئم من‬
‫العصأب والرباط على كل حال دقيقا إذ كان العصأب ل يبلغ زيادة حجأمه واصألا إلى العضاء على‬
‫حجأمه وغلظه فاي منبته مبلغ ا يعتد به وكان حجأمه عند منبته بحيثا يحتمله جأوهر الدماغ والنخاع‬
‫وحجأم الرأس ومخارج العصأب فالو أسند إلى العصأب تحريك العضاء وهو على حجأمه المتمكن‬
‫وخصأوصأا عندما يتوزع وينقسم ويتشعب فاي العضاء وتصأير حصأة العظم الواحد أدق كثي ار من‬
‫الصأل وعندما يتباعد عن مبدئه ومنبته لكان فاي ذلك فاساد طاهر فادبر الخالق تعالى بحكمته أن أفااده‬
‫غلظا بتنفيش الجأرم الملتئم منه ومن الرباط ليفا ومل خلله لحما وتغشيته غشاء وتوسيطه عمودا‬
‫كالمحور من جأوهر العصأب يكون جأملة ذلك عضوا مؤلف ا من العصأب والعقب اوملايفارهما واللحم الحاشي‬
‫والغشاء المجألل وهذا العضو هو العضلة وهي التي إذا تقلصأت جأذبت الوتر الملتئم من الرباط والعصأب‬
‫النافاذ منها إلى جأانب العضو فاتشنج فاجأذب العضو إواذا انبسطت استرخى الوتر فاتباعد العضو ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني تشريح عضل الوجأه‬
‫من المعلوم أن عضل الوجأه هي على عدد العضاء المتحركة فاي الوجأه ‪.‬‬
‫والعضاء المتحركة فاي الوجأه هي الجأبهة والمقلتان والجأفنان العاليان والخد بشركة من الشفتين‬
‫والشفتان وحدهما وطرفاا‬
‫الفصأل الثالثا تشريح عضل الجأبهة‬

‫أما الجأبهة فاتتحرك بعضلمة دقيقةة مستعرضةة غشائيةة تنبسط تحت جألد الجأبهة وتختلط به جأدا حتى يكاد‬
‫أن يكون جأزءا من قوام الجألد فايمتنع كشطه عنها وتلقي العضو المتحيرك عنها بل وتر إذ كان المتحرك‬
‫عنها جألدا عريض ا خفيف ا ول يحسن تحريك مثله بالوتر وبحركة هذه العضلة يرتفع الحاجأبان وقد تعين‬
‫العين فاي التغميض باسترخائها ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع تشريح عضل المقلة‬
‫وأما العضل المحركة للمقلة فاهي عضل ست ‪ :‬أربع منها فاي جأوانبها الربع فاوق وأسفل والمأقيين كل‬
‫واحد منهما يحرك العين إلى جأهته وعضلتان إلى التوريب ما هما يحركان إلى الستدارة ووراء المقلة‬
‫عضلة تدعم العصأبة المجأوفاة التي يذكر شأنها لعد لتشبثها بها وما معها فايثقلها ويمنعها السترخاء‬
‫المجأحظ ويضبطها عند التحديق ‪.‬‬
‫وهذه العضلة قد عرض لغشيتها الرباطية من التشيعب ما شكك فاي أمرها فاهي عند بعض المشرحين‬
‫عضلةص واحدة وعند بعضهم‬
‫الفصأل الخامس تشريح عضل الجأفن‬
‫وأما الجأفن فالما كان السفل منه غير محتاج إلى الحركة إذ الغرض يتأيتى ويتم بحركة العلى وحده‬
‫فايكمل به التغيمض والتحديق وعناية اليله تعالى مصأروفاة إلى تقليل اللت ما أمكن إذا لم يخل إن فاي‬
‫التكثير من الفاات ما يعرف إوانه إوان كان قد يمكن أن يكون الجأفن العلى ساكنا والسفل متحركا لكن‬
‫عناية الصأانع مصأروفاة إلى تقريب الفاعال من مباديها إوالى توجأيه السباب إلى غاياتها على أعدل‬
‫طريق وأقوم منهاج والجأفن العلى أقرب إلى منبت العصأاب والعصأب إذا سلك إليه لم يحتج إلى‬
‫انعطاف وانقلب ‪.‬‬

‫ولما كان الجأفن العلى يحتاج إلى حركتي الرتفاع عند فاتح الطرف والنحدار عند التغميض و كان‬
‫التغميض يحتاج إلى عضلةة جأاذبة إلى أسفل لم يكن بد من أن يأتيها العصأب منحرفا ا إلى أصأل ومرتفع ا‬
‫إلى فاوق فاكان حينئذ ل يخلو أن كانت واحدة من أن تتصأل ‪ :‬إما بطرف الجأفن إواما بوسط الجأفن ولو‬
‫اتصألت بوسط الجأفن لغطت الحدقة صأاعدةا إليه ولو اتصألت بالطرف لم تتصأل إل بطرف واحد فالم‬
‫يحسن إنطباق الجأفن على العتدال بل كان يتويرب فايشتد التغميض فاي الجأهة التي تلقي الوتر أولا‬
‫ويضعف فاي الجأهة الخرى فالم يكن يستوي النطباق بل كان يشاكل انطباق جأفن الملقو فالم يخلق‬
‫عضلة واحدة بل عضلتان نابتان من جأهة الموقين يجأذبان الجأفن إلى أسفل جأذب ا متشابه ا ‪.‬‬
‫وأما فاتح الجأفن فاقد كان تكفيه عضلة تأتي وسط الجأفن فاينبسط طرف وترها على حرف الجأفن فاإذا‬
‫تشنجأت فاتحت فاخلقت لذلك واحدة تنزل على الستقامة بين الغشاءين فاتتصأل مستعرضة بجأرم شبيه‬
‫بالغضروف منفرش تحت منبت الهدب ‪.‬‬
‫الفصأل السادس تشريح عضل الخد‬
‫الخرد له حركتان ‪ :‬إحداهما تابعة لحركة الفك السفل والثانية بشركة الشفة والحركة التي له تابعة لحركة‬
‫ضل هي له ولذلك‬
‫عضو آخر فاسببها عضل ذلك العضو والحركة التي له بشركة عضو آخر فاسببها ع ا‬
‫العضو بالشركة وهذه العضلة واحدة فاي كل وجأنة عريضة وبهذا السم يعرف ‪.‬‬
‫وكل واحدة منهما مركبة من أربعة أجأزاء إذ كان الليف يأتيها من أربعة مواضع ‪ :‬أحدهما ‪ :‬منشؤه من‬
‫الترقوة تتصأل نهاياتها بطرفاي الشفتين إلى أسفل وتجأذب الفم إلى أسفل جأذبا موريا ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬منشؤه من القس والترقوة من الجأانبين ويستمر لفها على الوراب فاالناشىء من اليمين يقاطع‬
‫الناشىء من الشمال وينفذ فايتصأل الناشىء من اليمين بأسفل طرف الشفة اليسر والناشىء من الشمال‬
‫بالضد ‪.‬‬
‫إواذا تشنج هذا الليف ضيق الفم فاأبرزه إلى قدام فاعل سلك الخريطة بالخريطة ‪.‬‬

‫والثالثا ‪ :‬منشؤه من عند الخرم فاي الكتف ويتصأل فاوق متصأل بتلك العضل ويميل الشفة إلى الجأانبين‬
‫إمالة متشابهة ‪.‬‬
‫والرابع ‪ :‬من سناسن الرقبة ويجأتاز بحذاء الذنين ويتصأل بأجأزاء الخد ويحيرك الخد حركةا ظاهرةا تتبعها‬
‫الشفة وربما قربت جأدا من مغرز الذن فاي بعض الناس واتصألت به فاحركت أذنه ‪.‬‬
‫الفصأل السابع تشريح عضل الشفة‬
‫صأها وهي عضل أربع ‪ :‬زوج‬
‫أما الشفة فامن عضلها ما ذكرنا أنه مشترك لها وللخيد ومن عضلها ما يخ ي‬
‫منها ‪ :‬يأتيها من فاوق سمت الوجأنتين ويتصأل بقرب طرفاها واثنان ‪ :‬من أسفل وفاي هذه الربع كفاية فاي‬
‫ق إواذا تحرك إثنان من‬
‫تحريك الشفة وحدها لن كل واحدة منها إذا تحركت وحدها حركته إلى ذلك الش ي‬
‫جأهتين انبسطت إلى جأانبيها فايتم لها حركاتها إلى الجأهات الربع ول حركة لها غير تلك فاهذه الربع‬
‫كفاية وهذه الربع وأطراف العضل المشتركة قد خالطت جأرم الشفة مخالطة ل يقدر الحس على تمييزها‬
‫ظام فايه ‪.‬‬
‫من الجأوهر الخاص بالشفة إذ كانت الشفة عضوا لين ا لحمي ا ل اع ن‬
‫الفصأل الثامن تشريح عضل المنخر‬
‫أما طرفاا الرنبة فاقد يتصأل بهما عضلتان صأغيرتان قويتان ‪.‬‬
‫أيما الصأغر فالكي ل تضيق على سائر العضل التي الحاجأة إليها أكثر لن حركات أعضاء الخد والشفة‬
‫فاأكثر عددا وأكثر تكر ار ودواما والحاجأة إليها أميس من الحاجأة إلى حركة طرفاي الرنبة ‪.‬‬
‫وخلقتا قويتين ليتداركا بقوتهما ما يفوتهما بفوات العظم وموردهما من ناحية الوجأنة ويخالطان ليف‬
‫الوجأنة أاولا إوانما وردتا من ناحيتي الوجأنتين لن تحريكهما إليهما فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع تشريح عضل الفك السفل‬

‫قد خص الفك السفل بالحركة دون الفك العلى لمنافاع منها ‪ :‬إن تحريك الخف أحسن ومنها إن‬
‫ك العلى‬
‫تحريك الخلى من الشتمال على أعضاء شريفة تنكى فايها الحركة أولى وأسلم ومنها أن الف ي‬
‫لو كان بحيثا يسهل تحريكه لم يكن مفصأله ومفصأل الرأس محتاط ا فايه باليثاق ثم حركات الفك السفل‬
‫لم يحتج فايها إلى أن تكون فاوق ثلثة حركة فاتح الفم والفغر وحركة النطباق وحركة المضغ والسحق‬
‫والفاتحة تسهل الفك وتنزله والمطبقة تشيله والساحقة تديره وتميله إلى الجأانبين فابين أن حركة الطباق‬
‫يجأب أن تكون بعضل نازلة من علو تشنج إلى فاوق والفاغرة بالضد والساحقة بالتوريب فاخلق للطباق‬
‫عضلتان تعرفاان بعضلتي الصأدغ وتسميان ملتفتين وقد صأغر مقدارهما فاي النسان إذ العضو المتحيرك‬
‫بهما فاي النسان صأغير القدر مشاشيي خفيف الوزن إواذ الحركات العارضة لهذا العضو الصأادرة عن‬
‫ف وأما فاي سائر الحيوان الفك السفل أعظم وأثقل مما للنسان والتحريك بهما فاي‬
‫هاتين العضلتين أخ ي‬
‫أصأناف النهش والقطع والكدم والقطع أعنف ‪.‬‬
‫وهاتان العضلتان ليينتان لقربهما من المبدأ الذي هو الدماغ الذي هو جأرم فاي غاية اللين وليس بينهما‬
‫وبين الدماغ العظم واحد فالذلك ولما يخاف من مشاكة الدماغ إياهما فاي الفاات إن غشي عرضت‬
‫والوجأاع إن اتفقت ما يفضي بالمعروض له إلى السرسام وما يشبهه من السقاء دفانها الخالق سبحانه‬
‫عند منشئها ومنبعها من الدماغ فاي عظمي الزوج ونفذها فاي كن شبيه بالزج ملتئم من عظمي الزوج‬
‫ومن تفاريج ثقب المنفذ المار معها الملبس حافااته عليها مسافاة صأالحة إلى مجأاورة الزوج ليتصألب‬
‫جأوهرها يسي ار يسي ار ويبعد عن منبتها الول قليلا قليلا وكل واحدة من هاتين العضلتين يحدثا لها وتر‬
‫ك السفل فاإذا تشنج أشاله وهاتان العضلتان قد أعينتا بعضلتين سالكتين‬
‫عظيم يشتمل على حافاة الف ي‬
‫داخل الفم منحدرتين إلى الفك السفل فاي مقازتين إذ كان إصأعاد الثقيل مما يوجأب التدبير الستظهار‬
‫فايه بفضل قوة ‪.‬‬

‫والوتر النابت من هاتين العضلتين ينشأ من وسطهما ل من طرفاهما للوثاقة ‪ 0‬وأما عضل الفغر إوانزال‬
‫الفك فاقد ينشأ ليفها من الزوائد البرية التي خلف الذن فاتتحد عضلة واحدة ثم تتخلص وت ار لتزداد وثاقة‬
‫ثم تتنفش كرة أخرى فاتحتشي لحما وتصأير عضلة وتسمى عضلة مكررة لئل تعرض بالمتداد لمنال‬
‫الفاات ثم تلقي معطف الفك إلى الذقن فاإذا انقلصأت جأذبت اللحى إلى خلف فايتسفل لمحالة ولما كان‬
‫الثفل الطبيعي معينا على التسيفل كفى اثنتان ‪.‬‬
‫ولم يحتج إلى معين وأما عضل المضغ فاهما عضلتان من كل جأانب عضلة مثلثة إذا جأعل رأسها‬
‫ك السفل والخر يرتقي إلى‬
‫الزاوية التي من زواياها فاي الوجأنة إمتد لها ساقان ‪ :‬أحدهما ينحدر إلى الف ي‬
‫ناحية الزوج واتصألت قاعدة مستقيمة فايما بينهما وتشبثت كل زاوية بما يليها ليكون لهذه العضلة جأهات‬
‫مختلفة فاي التشتج فال تستوي حركتها بل يكون لها أن تميل ميول "‬
‫الفصأل العاشر‬
‫تشريح عضل الرأس إن للرأس حركات خاصأية وحركات مشتركة مع خمس من خرزات العنق تكون بها‬
‫حركة منتظمة من ميل الرأس وميل الرقبة مع ا وكل واحدة من الحركتين ‪ -‬أعني الخاصأية والمشتركة ‪-‬‬
‫إاما أن تكون متنكسة إواما أن تكون منعطفة إلى خلف إواما أن تكون مائلة إلى اليمين إواما أن تكون مائلة‬
‫إلى اليسار ‪.‬‬
‫وقد يتويلد مما بينهما حركة اللتفات على هيئة الستدارة ‪.‬‬
‫أما العضل المنكسة للرأس خاصأة فاهي عضلتان تردان من ناحتين لنهما يتشبثان بليفهما من خلف‬
‫الذنين فاوق ومن عظام القس تحت ويرتقيان كالمتصألتين ربما ظن أنهما عضلة واحدة وربما ظن أنهما‬
‫عضلتان وربما ظن أنهما ثلثا عضل لن طرف أحدهما يتشعب فايصأير رأسين فاإذا تحيرك أحدهما‬
‫تنكس الرأس مائلا إلى شقه إوان تحركا جأميع ا تنكس الرأس تنكس ا إلى قدام معتدلا وأما العضل المنكسة‬
‫للرأس والرقبة معا إلى قدام فاهو زوج موضوع تحت المريء يلخص إلى ناحية الفقرة الولى والثانية‬
‫فايلتحم بهما فاإن تشينج بجأزء منه الذي يلي المريء نكس الرأس وحده إوان استعمل الجأزء الملتحم على‬
‫الفقرتين نكس الرقبة ‪.‬‬
‫وأما العضل الملقية للرأس وحده إلى خلف فاأربعة أزواج مدسوسة تحت الزواج التي ذكرناها ‪.‬‬
‫ومنبت هذه الزواج هو فاوق المفصأل ‪ :‬فامنها ما يأتي السناسن ومنبته أبعد من وسط الخلف ومنها ما‬
‫يأتي الجأنحة ومنبتها إلى الوسط فامن ذلك زوج يأتي جأناحي الفقرة الولى فاوق ‪.‬‬
‫وزوج يأتي سنسنة الثانية وزوج ينبعثا ليفه من جأناح الولى إلى سنسنة الثانية وخاصأيته أن يقيم ميل‬
‫الرأس عند النقلب إلى الحال الطبيعية لتوريبه ‪.‬‬
‫ومن ذلك زوج رابع يبتدىء من فاوق وينفذ تحت الثالثا بالوراب إلى الوحشي فايلزم جأناح الفقرة الولى ‪.‬‬
‫والزوجأان الولن يقلبان الرأس إلى خلف بل ميل أو مع ميل يسير جأدا ‪.‬‬
‫والثالثا يقوم أود الميل والرابع يقلب إلى خلف مع توريب ظاهر ‪.‬‬
‫والثالثا والرابع أيهما مال وحده ميل الرأس إلى جأهته إواذا تشنجأا جأميع ا تحرك الرأس إلى خلف منقلب ا من‬
‫غير ميل ‪.‬‬
‫وأما العضل المقلبة للرأس مع العنق فاثلثة أزواج غائرة وزوج مجألل كل فارد منه مثلثا قاعدته عظم‬
‫مؤخر الدماغ وينزل باقيه إلى الرقبة ‪.‬‬
‫وأما الثلثة الزواج المنبسطة تحته فازوج ينحدر على جأانبي الفقار وزوج يميل إلى أجأنحة جأدا وزوج‬
‫يتوسط ما بين جأانبي الفقار وأطراف الجأنحة ‪.‬‬

‫وأما العضل المميلة للرأس إلى الجأانبين فاهي زوجأان يلزمان مفصأل الرأس الزوج الواحد منهما موضعه‬
‫القدام وهو الذي يصأل بين الرأس والفقارة الثانية فارد منه يمين ا وفارد منه يسا ار والزوج الثاني موضعه‬
‫ي هذه الربعة إذا تشنج مال‬
‫الخلف ويجأمع بين الفقرة الولى والرأس فارد منه يمنة وفارد منه يسرة فاأ ي‬
‫الرأس إلى جأهته مع توريب وأي اثنين فاي جأهة واحدة تشنجأا مال الرأس إليهما ميلا غير مورب إوان‬
‫تحركت القداميتان أعانتا فاي التنكيس أو الخلفيتان قلبتا الرأس إلى خلف إواذا تحركت الربع مع ا انتصأب‬
‫الرأس مستويا ‪.‬‬
‫وهذه العضل الربع هي أصأغر العضل لكنها تتدارك بجأودة موضعها وبانحرازها تحت العضل الخرى‬
‫ما تناله الخرى بالكبر وقد كان مفصأل الرأس محتاجأ ا إلى أمرين يحتاجأان إلى معنيين متضادين ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬الوثاقة وذلك متعلق بإيثاق المفصأل وقلة مطاوعته للحركات والثاني كثرة عدد الحركات وذلك‬
‫متعلق بإسلس المفصأل والرخاء فاجأود إرخاء المفاصأل استقامة إلى الوثاقة التي تحصأل بكثرة التفاف‬
‫العضل المحيطة به فاحصأل الغرضان تبارك ال أحسن الخالقين ورب العالمين ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر تشريح عضل الحنجأرة‬
‫الحنجأرة عضو غضروفاي خلق آلة للصأوت وهو مؤلف من غضاريف ثلثة ‪ :‬أحدها الغضروف الذي‬
‫يناله الجأس والجأس قدام الحلق تحت الذقن ويسمى الدرقي والترسي إذ كان مقعر الباطن محدب الظهر‬
‫يشبه الدرقة وبعض الترسة ‪.‬‬
‫والثاني غضروف موضوع خلقه يلي العنق مربوط به يعرف بأنه الذي ل اسم به ‪.‬‬

‫وثالثا مكبوب عليهما يتصأل بالذي ل اسم له ويلقي الدرقي من غير إتصأال وبينه وبين الذي ل اسم له‬
‫مفصأل مضاعف بنقرتين فايه تهندم فايهما زائدتان من الذي ل اسم له مربوطتان بهما بروابط ويسمى‬
‫المكي والطرجأهاري وبانضمام الدرقي إلى الذي ل اسم له وبتباعد أحدهما عن الخر يكون توسع‬
‫الحنجأرة وضيقها وبانكباب الطرجأهاري على الدرقي ولزومه إياه وبتجأافايه عنه يكون إنفتاح الحنجأرة‬
‫وانغلقها وعند الحنجأرة وقدامها عظم مثلثا يسمى العظم اللمي تشبيها بكتابة اللم فاي حروف‬
‫اليونانيين إذ شكله هكذا ‪.‬‬
‫والمنفعة فاي خلقة هذا العظم أن يكون متشبث ا وسندا ينشأ منه ليف عضل الحنجأرة ‪.‬‬
‫والحنجأرة محتاجأة إلي عضل تضم الدرقي إلى الذي ل اسم له وعضل تضم الطرجأهاري وتطبقه وعضل‬
‫تبعد الطرجأهاري عن الخريين فاتفتح الحنجأرة والعضل المنفتحة للحنجأرة منها زوج ينشأ من العظم‬
‫اللمي فايأتي مقدم المرقي ويلتحم منبسطا عليه ‪.‬‬
‫فاإذا تشنج أبرز الطرجأهاري إلى قدام وفاوق فااتسعت الحنجأرة وزوج يعد فاي عضل الحلقوم الجأاذبة إلى‬
‫أسفل ونحن نرى أن نعده فاي المشتركات بينهما ‪.‬‬
‫ومنشؤهما من باطن القس إلى الدرقي ‪.‬‬
‫وفاي كثير من الحيوان يصأحبها زوج ااخر وزوجأان ‪ :‬أحدهما عضلتاه تأتيان الطرجأهاري من خلف‬
‫ويلتحمان به إذا تشنجأتا رفاعتا الطرجأهاري وجأذبتاه إلى خلف فاتب أر من مضامة الدرقي فاتوسعت الحنجأرة‬
‫‪.‬‬
‫وزوج تأتي عضلتاه حافاتي الطرجأهاري فاإذا تشنجأتا فاصألتاه عن الدرقي ومدتاه عرض ا فاأعان فاي إنبساط‬
‫الحنجأرة وأما العضل المضيقة للحنجأرة فامنها زوج يأتي من ناحية اللمي ويتصأل بالدرقي ثم يستعرض‬
‫ويلتف على الذي ل اسم له حتى يتحد طرفاا فارديه وراء الذي ل اسم له فاإذا تشينج ضيق ‪.‬‬
‫ومنها أربع عضل ربما ظن أنهما عضلتان مضاعفتان يصأل ما بين طرفاي الدرقي والذي ل اسم له فاإذا‬
‫تشينج ضيق أسفل الحنجأرة وقد يظن أن زوجأ ا منهما مستبطن وزوجأ ا ظاهر ‪.‬‬

‫وأما العضل المطبقة فاقد كان أحسن أوضاعها أن تخلف داخل الحنجأرة حتى إذا تقلصأت جأذبت‬
‫الطرجأهاري إلى أسفل فاأطبقته فاخلقت كذلك زوجأا ينشا من أصأل الدرقي فايصأعد من داخل إلى حافاتي‬
‫الطرجأهاري ‪.‬‬
‫وأصأل الذي ل اسم له يمنة ويسرة فاإذا تقيلصأت شدت المفصأل وأطبقت الحنجأرة أطباق ا يقاوم عضل‬
‫الصأدر والحجأاب فاي حصأر النفس وخلقتا صأغيرتين لئل يضيقا داخل الحنجأرة قويتين ليتداركا بقوتهما‬
‫فاي تكلفهما إطباق الحنجأرة وحصأر النفس بشدة ما أورثه الصأغر من التقصأير ومسلكهما هو على‬
‫الستقامة صأاعدتين مع قليل انحراف يتأتى به الوصأل بين الدرقي والذي ل اسم له وقد يوجأد عضلتان‬
‫موضوعتان تحت الطرجأهاري يعينان الزوج المذكور ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني عشر تشريح عضل الحلقوم‬
‫وأما الحلقوم جأملة فاله زوجأان يجأذبانه إلى أسفل ‪ :‬أحدهما زوج ذكرناه فاي باب الحنجأرة والخر زوج‬
‫نابت أيض ا من القس يرتقي فايتصأل باللمي ثم بالحلقوم فايجأذبه إلى أسفل ‪.‬‬
‫وأما الحلق فاعضلته هي النغنغتان وهما عضلتان موضوعتان عند الحلق معينتان على الزدراد فااعلم‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا عشر تشريح عضل العظم اللمي‬
‫وأما العظم اللمي فاله عضل يخصأه وعضل يشركه فايه عضو آخر ‪.‬‬
‫فاأما الذي يخص اللمي فاهي أزواج ثلثة ‪ :‬زوج منها يأتي من جأانبي اللحى ويتصأل بالخط المستقيم‬
‫الذي على هذا العظم وهو الذي يجأذبه إلى اللحى وزوج ينشأ من تحت الذقن ثم يمر تحت اللسان إلى‬
‫الطرف العلى من هذا العظم وهذا أيض ا يجأذب هذا العظم إلى جأانبي اللحى وزوج منشؤه من الزوائد‬
‫السهمية التي عند الذان ويتصأل بالطرف السفل من الخط المستقيم الذي على هذا العظم وأما الذي‬
‫يشركه غيره فاقد ذكر ويذكر ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع عشر تشريح عضل اللسان‬

‫أما العضل المحركة للسان فاهي عضل تسع ‪ :‬اثنتان معرضتان يأتيان من الزوائد السهمية ويتصألن‬
‫بجأانبيه واثنتان مطولتان منشؤهما من أعالي العظم اللمي ويتصألن بأصأل اللسان واثنتان يحركان‬
‫على الوراب منشؤهما من الضلع المنخفض من أضلع ‪.‬‬
‫العظم اللمي وينفذان فاي اللسان ما بين المطولة والمعرضة واثنتان باطحتان للسان قالبتان له‬
‫موضعهما تحت موضع هذه المذكورة قد انبسط ليفهما تحته عرض ا ويتصألن بجأميع عظم الفك وقد‬
‫نذكر فاي جأملة عضل اللسان عضلة مفردة تصأل ما بين اللسان والعظم اللمي وتجأذب أحدهما إلى‬
‫الخر ول يبعد أن تكون العضلة المحركة للسان طولا إلى بارز تحركه كذلك لن لها أن تتحرك فاي‬
‫نفسها بالمتداد كما لها أن تتحرك فاي نفسها بالتقاصأر والتشنج ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس عشر تشريح عضل العنق والرقبة‬
‫العضل المحركة للرقبة وحدها زوجأان ‪ :‬زوج يمنة وزوج يسرة فاأيتهما تشنج وحده انجأذبت الرقبة إلى‬
‫جأهته بالوراب وأي اثنتين من جأهة واحدة تشنجأا مع ا مالت الرقبة إلى تلك الجأهة بغير توريب بل‬
‫باستقامة إواذا كان الفعل لربعتها معا انتصأبت الرقبة من غير ميل ‪.‬‬
‫الفصأل السادس عشر تشريح عضل الصأدر‬
‫العضل المحركة للصأدر منها ما يبسطه فاقط ول يقبضه فامن ذلك الحجأاب الحاجأز بين أعضاء التنفس‬
‫وأعضاء الغذاء التي سنصأفه بعد وزوج موضوع تحت الترقوة منشؤه من جأزء ممتد إلى رأس الكتف‬
‫نصأفه بعد وهو متصأل بالضلع الول يمنة ويسرة وزوج كل فارد مضاعف له جأزآن أعلهما يتصأل‬
‫بالرقبة ويحيركها وأسفلهما يحرك الصأدر ويخالطه عضلة سنذكرها وهي المتصألة بالضلع الخامس‬
‫والسادس وزوج مدسوس فاي الموضع المقعر من الكتف يتصأل به زوج ينزل من الفقار إلى الكتف‬
‫ويصأيران كعضلة واحدة وتتصأل بأضلع الخلف وزوج ثالثا منشؤه من الفقرة السابعة من فاقرات العنق‬
‫ومن الفقرة الولى والثانية من فاقرات الصأدر وييتصأل بأضلع القص فاهذه هي العضلت الباسطة ‪.‬‬

‫وأما العضل القابضة للصأدر فامن ذلك ‪ :‬ما يقبض بالعرض وهو الحجأاب إذا سكن ومنها ما يقبض‬
‫بالذات فامن ذلك زوج ممدود تحت أصأول الضلع العلى وفاعله الشيد والجأمع ومن ذلك زوج عند‬
‫ص ما بين الخنجأري والترقوة ويلصأق العضل المستقيم من عضل البطن وزوجأان‬
‫أطرافاها يلصأق الق ي‬
‫آخران يعينانه وأما العضل التي تقبض وتبسط مع ا فاهي العضل التي بين الضلع لكن الستقصأاء فاي‬
‫التأمل يوجأب أن تكون القابضة منها غير الباسطة وذلك أن بين كل ضلعين بالحقيقة أربع عضلت و‬
‫إن ظنت عضلة واحدة إوان هذه المظنونة عضلة واحدة منتسجأة من ليف مورب منه ما يستبطن ومنه ما‬
‫لخر القوي ‪.‬‬
‫يجألل والمجألل منه ما يلي الطرف الغضروفاي من الضلع ومنه ما يلي الطرف ا ا‬
‫والمستبطن كله مخالف فاي الوضع المجألل ‪.‬‬
‫والذي على طرف الضلع الغضروفاي مخالف كله فاي الوضع للذين على الطرف الخر ‪.‬‬
‫إواذا كانت هيئات الليف أربع ا بالعدد فابالحري أن تكون العضل أربع ا بالعدد فاما كان منها موضوع ا فاوق‬
‫فاهو باسط وما كان منها موضوعا تحت فاهو قابض وتبلغ لذلك جأملة عضل الصأدر ثمانيا وثمانين وقد‬
‫يعيين عضل الصأدر عضلتان يأتيان من الترقوة إلى رأس الكتف فاتتصأل بالضلع الول منه وتشيله إلى‬
‫فاوق فاتعين على انبساط الصأدر ‪.‬‬
‫الفصأل السابع عشر تشريح عضل حركة العضد‬

‫عضل العضد وهي المحركة لمفصأل الكتف منها ثلثا عضلت تأتيها من الصأدر وتجأذبها إلى أسفل ‪:‬‬
‫فامن ذلك عضلة منشؤها من تحت الثدي وتتصأل بمقدم العضد عند مقدم زيق الترقوة وهي مقربة للعضد‬
‫إلى الصأدر مع استنزال يستتبع الكتف وعضلة منشؤها من أعلى القص وتطيف أنسي رأس العضد وهي‬
‫مقيربة إلى الصأدر مع استرفااع يسير وعضلة مضاعفة عظيمة منشؤها من جأميع القص تتصأل بأسفل‬
‫مقدم العضد إذا فاعلت بالليف الذي لجأزئه الفوقاني أقبلت بالعضد إلى الصأدر شائلة به أو بالجأزء الخر‬
‫أقبلت به إليه خافاضة أو بهما جأميع ا فاتقبل به على الستقامة وعضلتان تأتيان من ناحية الخاصأرة‬
‫ييتصألن أدخل من اتصأال العضلة العظيمة الصأاعدة من القص إواحداهما عظيمة تأتي من عند‬
‫الخاصأرة ومن ضلوع الخلف وتجأذب العضد إلى ضلوع الخلف بالستقامة والثانية دقيقة تأتي من جألد‬
‫الخاصأة ل من عظمها أميل إلى الوسط من تلك وتتصأل بوتر الصأاعدة من ناحية الثدي غائرة وهذه‬
‫تفعل فاعل الولى على سبيل المعاونة إل أنها تميل إلى خلف قليلا ‪.‬‬
‫وخمس عضل منشؤها من عظم الكتف عضلة منها منشؤها من عظم الكتف وتشغل ما بين الحاجأز‬
‫والضلع العلى للكتف وتنفذ إلى الجأزء العلى من رأس العضد الوحشيي مائلة يسي ار إلى النسيي وهي‬
‫تبعد مع ميل إلى النسي ‪.‬‬
‫وعضلتان من هذه الخمسة منشؤهما الضلع العلى من الكتف ‪ :‬إحداهما ‪ :‬عظيمة ترسل ليفها إلى‬
‫الجأزاء السفلية من الحاجأز وتشغل ما بين الحاجأز والضلع السفل وتتصأل برأس العضد من الجأانب‬
‫الوحشي جأدا فاتبعد مع ميل إلى الوحشيي ‪.‬‬
‫والخرى متصألة بهذه الولى حتى كأنها جأزء منها وتنفذ معها وتفعل فاعلها لكن هذه ل تتعلق بأعلى‬
‫الكتف تعلق ا كثي ار إوا يتصأالها على التوريب بظاهر العضد وتميلها إلى الوحشيي ‪.‬‬
‫والرابعة ‪ :‬عضلة تشغل الموضع المقعر من عظم الكتف ويتصأل وترها بالجأزاء الداخلة من الجأانب‬
‫النسي من رأس عظم العضد وفاعلها إدارة العضد إلى خلف ‪.‬‬

‫وعضلة أخرى منشؤها من الطرف السفل من الضلع السفل للكتف ووترها يتصأل فاوق اتصأال العظيمة‬
‫الصأاعدة من الخاصأرة وفاعلها جأذب أعلى رأس العضد إلى فاوق ‪.‬‬
‫وللعضد عضلة أخرى ذات رأسين تفعل فاعلين وفاعلا مشترك ا فايه وهي تأتي من أسفل الترقوة ومن العنق‬
‫وتلتقم رأس العضد وتقارب موضع اتصأال وتر العضلة العظيمة الصأاعدة من الصأدر وقد قيل إن أحد‬
‫رأسيها من داخل ويميل إلى داخل مع توريب يسير ‪.‬‬
‫والرأس الخر من خارج على ظهر الكتف عند أسفله ويميل إلى خارج بتوريب يسير ‪.‬‬
‫هذا فاعل بالجأزءين أشال على الستقامة ‪.‬‬
‫ومن الناس من زاد عضلتين ‪ :‬عضلة صأغيرة تأتي من الثدي وأخرى‬
‫الفصأل الثامن عشر تشريح عضل حركة الساعد‬
‫العضل المحركة للساعد منها ما يقبضه وهذه موضوعة على العضد ومنها ما يكبه ومنها ما يبطحه‬
‫وليست على العضد فاالباسطة زوج أحد فارديه يبسط مع ميل إلى داخل لن منشأه من تحت مقدم‬
‫العضد ومن الضلع السفل ومن الكتف وييتصأل بالمرفاق حيثا أجأزاؤه الداخلة ‪.‬‬
‫والفرد الثاني يبسط مع ميل إلى الخارج لنه يأتي من فاقار العضد ويتصأل بالجأزاء الخارجأة من المرفاق‬
‫إواذا اجأتمعا جأميع ا على فاعليهما بسطا على الستقامة ل محال ‪.‬‬
‫والقابضة زوج أحد فارديه هو العظم يقبض مع ميل إلى داخل وذلك لن منشأه من الزند السفل من‬
‫الكتف ومن المنقار يخص كل منشأ رأس ويميل إلى باطن العضد ويتصأل وتر له عصأباني بمقدم الزند‬
‫العلى والفرد الثاني يقبض مع ميل إلى الخارج لن منشأه من ظاهر العضد من خلف وهو عضلة لها‬
‫رأسان لحميان أحدهما من وراء العضد والخر قدامه وتستبطن فاي ممرها قليلا إلى أن تخلص إلى مقدم‬
‫الزند السفل ‪.‬‬
‫وقد وصأل ما يميل قابضا إلى الخارج بالسفل وما يميل إلى الداخل بالعلى ليكون الجأذب أحكم إواذا‬
‫اجأتمع هاتان العضلتان على فاعليهما قبضتا على الستقامة ل محالة وقد تستبطن العضلتين الباسطتين‬
‫عضلة تحيط بعظم العضد إوال رشمبه أن تكون جأزءا من العضلة القابضة الخيرة ‪.‬‬

‫وأما الباطحة للساعد فازوج أحد فارديه موضوع من خارج بين الزندين وتلقي الزند العلى بل وتر‬
‫والخر رقيق متطاول منشؤه من الجأزء العلى من رأس العضد مما يلي ظاهره وجأله يمر فاي الساعد‬
‫وينفذ حتى يقارب مفصأل الرسغ فايأتي الجأزء الباطن من طرف الزند العلى ويتصأل به بوتر غشائي ‪.‬‬
‫وأما المكبة فازوج موضوع من خارج أحد فارديه يبتدىء من أعلى النسي من رأس العضد وييتصأل بالزند‬
‫العلى دون مفصأل الرسغ والخر أقصأر منه وليفه إلى الستعراض وطرفاه أشد عصأبانية ويبتدىء من‬
‫نفس الزند السفل وييتصأل بطرف العلى عند مفصأل الرسغ ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع عشر تشريح عضل حركة الرسغ‬
‫وأما عضل تحريك مفصأل الرسغ فامنها قابضة ومنها باسطة ومنها مكيبة ومنها باطحة على القفا ‪.‬‬
‫والعضل الباسطة فامنها عضلة متصألة بأخرى كأنهما عضلة واحدة إل أن هذه منشؤها من وسط الزند‬
‫السفل ويتصأل وترها بالبهام وبها يتباعد عن السبابة ‪.‬‬
‫والخرى منشؤها من الزند العلى وييتصأل وترها بالعظم الول من عظام الرسغ أعني الموضوع بحذاء‬
‫البهام فاإذا تحركت هاتان معا بسطتا الرسغ بسطا مع قليل كب إوان تحركت الثانية وحدها بطحته إوان‬
‫تحركت الولى وحدها باعدت بين البهام والسبابة ‪.‬‬
‫وعضلة ملقاة على الزند العلى من الجأانب الوحشي منشؤها أسافال رأس العضد ترسل وت ار " ذا رأسين‬
‫يتصأل بوسط المشط قدام الوسطى والسبابة ورأس وترها متكىء على الزند العلى عند الرسغ ويبسط‬
‫الرسغ بسط ا مع كب ‪.‬‬
‫وأما العضل القابضة فازوج على الجأانب الوحشي من الساعد والسفل منهما يبتدىء من الرأس الداخل‬
‫من رأسي العضد وينتهي إلى المشط الخنصأر والعلى منهما يبتدىء أعلى من ذلك وينتهي هناك ‪.‬‬
‫وعضلة معها تبتدىء من الجأزاء السفلية من العضد تتوسط موضع المذكورتين ولها ظرفاان يتقاطعان‬
‫تقاطعا صأليبيا ثم يتصألن بالموضع الذي بين السبابة والوسطى ‪.‬‬
‫إواذا تحركتا معا قلصأتا ‪.‬‬

‫ب والبطح إذا تحرك منها متقابلتان على الوراب بل العضلة‬


‫فاهذه القوابض والبواسط هي بعينها تفعل الك ي‬
‫المتصألة بالمشط قيدام الخنصأر إذا تحركت وحدها قلبت الكف إوان أعانها عضلة البهام التي نذكرها‬
‫بعد تممت قلب الكف باطحة والمتصألة بالرسغ قدام البهام إذا تحركت وحدها كبته قليلا أو مع‬
‫الخنصأرية التي نذكرها كبته كبا " تام ا فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل العشرون تشريح عضل حركة الصأابع‬
‫العضل المحيركة للصأابع منها ما هي فاي الكف ومنها ما هي فاي الساعد ولو جأمعت كلها على الكف‬
‫صأنت بأغشية تأتيها‬
‫لثقل بكثرة اللحم ولما بعدت الرسغيات منها عن الصأابع طالت أوتارها ضرورة فاح ي‬
‫من جأميع النواحي وخلقت أوتارها مستديرة قوية ل تستعرض إلي أن توافاي العضو فاهناك تستعرض‬
‫ليجأود اشتمالها على العضو المحيرك ‪.‬‬
‫وجأميع العضل الباسطة للصأابع موضوعة على الساعد وكذلك المحركة إياها إلى أسفل ‪.‬‬
‫فامن الباسطة عضلة موضوعة فاي وسط ظاهر الساعد تنبت من الجأزء المشرف من رأس العضد‬
‫السفل وترسل إلى الصأابع الربع أوتا ار تبسطها ‪.‬‬
‫وأما المميلة إلى أسفل فاثلثا ‪ :‬منها متصأل بعضها ببعض فاي جأانب هذه فاواحدة تنبت من الجأزء‬
‫الوسط من رأس العضد الوحشي ما بين زائدتيه وترسل وترين إلى الخنصأر والبنصأر وواحدة من جأملة‬
‫عضلتين مضاعفتين هما إثنتان من هذه الثلثة منشؤهما من أسفل زائدتي العضد إلى داخل ومن حافاة‬
‫الزند السفل وترسل وترين إلى الوسطى والسبابة ‪.‬‬
‫وثانيتهما وهي الثالثة منشؤها من أعلى الزند العلى وترسل وت ار إلى البهام وعند هذه العضلة عضلة‬
‫هي إحدى العضلتين المذكورتين فاي عضل تحريك الرسغ منشؤها من الموضع الوسط من الزند السفل‬
‫ووترها يبعد البهام عن السبابة ‪.‬‬
‫وأما القابضة فامنها ما على الساعد ومنها ما فاي باطن الكف والتي على الساعد ثلثا عضلت بعضها‬
‫منضودة فاوق بعض موضوعة فاي الوسط ‪.‬‬

‫وأشرفاها وهو السفل مدفاون من تحت متصألا بعظم الزند السفل لن فاعلها أشرف فايجأب أن يكون‬
‫موضعها أحرز وابتداؤها من وسط الرأس الوحشي من العضد إلى داخل ثم ينفذ ويستعرض وترها‬
‫وينقسم إلى أوتار خمسة يأتي كل وتر باطن إصأبع ‪.‬‬
‫فاأما اللواتي تأتي الربع فاإن كل واحدة منها تقبض المفصأل الول والثالثا منه أما الول فالنه مربوط‬
‫هناك برابطة ملتفة عليه ‪.‬‬
‫وأما الثالثا فالن رأسه ينتهي إليه ويتصأل به ‪.‬‬
‫وأما النافاذة إلى البهام فاإنها تقبض مفصأله الثاني والثالثا لنها إنما تتصأل بهما ‪.‬‬
‫والعضلة الثانية التي فاوق هذه هي أصأغر منها وتبتدىء من الرأس الداخل من رأسي العضد وتتصأل‬
‫بالزند السفل قليلا وتستمر على الحيد المشترك بين الجأانب الوحشيي والنسي وهو السطح الفوقاني من‬
‫الزند العلى فاإذا وافات ناحية البهام مالت إلى داخل وأرسلت أوتا ار إلى المفاصأل الوسطى مع الربع‬
‫لتقبضها ول تأتي البهام إل شعبة ليست من عند وترها ولكن من موضع آخر ومنشأ الولى بعد‬
‫البتداء المذكور هو من رأس الزند السفل والعلى ‪.‬‬
‫ومنشأ الثانية من رأس الزند السفل وقد جأعل البهام مقتصأ ار " فاي النقباض على عضلة واحدة ‪.‬‬
‫والربع تنقبض بعضلتين لن أشرف فاعل الربع هو النقباض وأشرف فاعل البهام هو النبساط‬
‫والتباعد من السبابة ‪.‬‬
‫وأما العضلة الثالثة فاليست للقبض ولكنها تنفذ بوترها إلى باطن الكف وتنفرش عليه مستعرضة لتفيده‬
‫الحس ولتمنع نبات الشعر عليه ولتدعم البطن من الكف وتقويه لمعالجأته ما يعالج به فاهذه هي التي‬
‫على الرسغ ‪.‬‬
‫وأما العضل التي فاي الكف نفسها فاهي ثمان عشرة عضلة منضودة بعضها فاوق بعض فاي صأفين ‪:‬‬
‫صأف أسفل داخل وصأف أعلى خارج إلى الجألد فاالتي فاي الصأف السفل عددها سبع ‪ :‬خمس منها‬
‫تميل الصأابع إلى فاوق والبهامية منها تنبت من أول عظام الرسغ ‪.‬‬

‫والسادسة قصأيرة عريضة ليفها ليف مورب ورأسها متعلق بمشط الكف حيثا تحاذي الوسطى ووترها‬
‫ميتصأل بالبهام تميله إلى أسفل والسابعة عند الخنصأر تبتدىء من العظم الذي يليها من المشط فايميلها‬
‫إلى أسفل وليس شيء من هذه السبعة للقبض بل خمس للشالة واثنتان للخفض ‪.‬‬
‫وأما التي فاي الصأف العلى تحت العضلة المنفرشة على الراحة وهي التي عرفاها " جأالينوس " وحده‬
‫فاهي إحدى عشرة عضلة ‪ :‬ثمان منها كل إثنتين منها تتصأل بالمفصأل الول من مفاصأل الصأابع‬
‫الربع واحدة فاوق أخرى لتقبض هذا المفصأل أما السفلى منها فاقبضها مع حط وخفض وأما العليا‬
‫فاقبضها مع يسير رفاع إواشالة إواذا اجأتمعتا فابالستقالة وثلثا منها خاصأة بالبهام واحدة لقبض المفصأل‬
‫الول واثنتان للثاني كما عرفات فاتواسط الخمس خمس والحافاظات لما سوى البهام والخنصأر لكل واحدة‬
‫واحدة وللبهام والخنصأر اثنتان والقوابض لكل إصأبع أربع والمميلت إلى فاوق لكل إصأبع واحدة فااعلم‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي والعشرون فاي تشريح عضل حركة الصألب‬
‫عضل الصألب منها ما يثنيه إلى خلف ومنها ما يحنيه إلى قدام وعن هذه يتفرع سائر الحركات ‪.‬‬
‫فاالثانية إلى خلف هي المخصأوصأة بأن تسيمى عضل الصألب وهما عضلتان يحدس أن كل واحدة‬
‫منهما مؤلفة من ثلثا وعشرين عضلة كل واحدة منها ثانيها من كل فاقرة عضلة إذ يأتيها من كل فاقرة‬
‫ليف مورب إل الفقرة الولى ‪.‬‬
‫وهذه العضل إذا تمددت بالعتدال نصأبت الصألب فاإن أفارطت فاي التمدد ثنته إلى خلف إواذا تحركت‬
‫التي فاي جأانب واحد مالت بالصألب إليه ‪.‬‬
‫وأما العضل الحانية فاهي زوجأان ‪ :‬زوج موضوع من فاوق وهي من العضل المحركة للرأس والعنق‬
‫النافاذة من جأنبتي المريء ‪.‬‬
‫وطرفاها السفل يتصأل بخمس من الفقار الصأدرية العليا فاي بعض الناس وبأربع فاي أكثر الناس ‪.‬‬
‫وطرفاها العلى يأتي الرأس والرقبة ‪.‬‬

‫وزوج موضوع تحت هذا ويسميان المتنين وهما يبتدئان من العاشرة والحادية عشرة من الصأدر وينحدران‬
‫إلى أسفل فايحنيان حنيا خافاضا والوسط يكفيه فاي حركاته وجأود هذه العضل لنه يتبع فاي النحناء‬
‫والنثناء والنعطاف حركة الطرفاين ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني والعشرون تشريح عضل البطن‬
‫أيما البطن فاعضله ثمان وتشترك فاي منافاع ‪ :‬منها المعونة على عصأر ما فاي الحشاء من البراز والبول‬
‫والجأنة فاي الرحام ‪.‬‬
‫ومنها أنها تدعم الحجأاب وتعينه عند النفخة لدى النقباض ‪.‬‬
‫ومنها أنها تسخن المعدة والمعاء بإدفاائها ‪.‬‬
‫فامن هذه الثمانية زوج مستقيم ينزل على الستقامة من عند الغضروف الحنجأري ويمتد ليفه طولا إلى‬
‫العانة وينبسط طرفاه فايما يليها ‪.‬‬
‫وجأوهر هذا الزوج من أيوله إلى آخره لحمي وعضلتان تقاطعان هاتين عرضا " موضعهما فاوق الغشاء‬
‫الممدود على البطن كله وتحت الطولنيتين ‪.‬‬
‫والتقاطع الواقع بين ليف هاتين وليف الوليين هو تقاطع على زوايا قائمة ‪.‬‬
‫وزوجأان موربان كل واحد منهما فاي جأانب يمنة ويسرة وكل زوج منها فاهو من عضلتين متقاطعتين‬
‫تقاطعا صأليبيا من الشرسوف إلى العانة ومن الخاصأرة إلى الحنجأري فايلتقي طرف اثنتين من اليمين‬
‫واليسار عند العانة وطرف اثنتين أخريين عند الحنجأري وهما موضوعان فاي كل جأانب على الجأزاء‬
‫اللحمية من العضلتين المعارضتين وهذان الزوجأان ل يزالن لحميين حتى يماسا العضل المستقيمة‬
‫بأوتار عراض كأنها أغشية وهذان الزوجأان موضوعان فاوق الطولنيتين الموضوعتين فاوق العرضيين ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا والعشرون تشريح عضل النثيين‬
‫أما للرجأال فاعضل الخصأي أربع جأعلت لتحفظ الخصأيتين وتشيلهما لئل تسترخيا ويكون كل خصأية‬
‫يلزمها زوج ‪.‬‬
‫وأما للنساء فايكفيهن زوج واحد لكل خصأية فارد إذ لم تكن خصأاهن مدلة بارزة كتدلي خصأي الرجأال ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع والعشرون تشريح عضل المثانة‬
‫واعلم أين فاي فام المثانة عضلة واحدة تحيط بها مستعرضة الليف على فامها ‪.‬‬

‫ومنفعتها حبس البول إلى وقت الرادة فاإذا أريدت الراقة استرخت عن تقبضها فاضغط عضل البطن‬
‫المثانة‬
‫الفصأل الخامس والعشرون تشريح عضل الذكر‬
‫العضل المحركة للذكر زوجأان ‪ :‬زوج تمتد عضلتاه عن جأانبي الذكر فاإذا تمددتا واسعتا المجأرى‬
‫وبسطتاه فااستقام المنفذ وجأرى فايه المني بسهولة وزوج ينبت من عظم العانة ويتصأل بأصأل الذكر على‬
‫الوراب فاإذا اعتدل تمدده انتصأبت اللة مستقيمة إوان اشتد أمالها إلى خلف إوان عرض المتداد لحدهما‬
‫مال إلى جأهته ‪.‬‬
‫الفصأل السادس والعشرون تشريح عضل المقعدة‬
‫عضل المقعدة أربع منها عضلة تلزم فامها وتخالط لحمها مخالطة شديدة شبه مخالطة عضل الشفة‬
‫وهي تقبض الشرج وتسده وتنفض بالعصأر بقايا البراز عنه ‪.‬‬
‫وعضلة موضوعة أدخل من هذه وفاوقها بالقياس إلى رأس النسان ويظن أنها ذات طرفاين ويتصأل‬
‫طرفااها بأصأل القضيب بالحقيقة ‪.‬‬
‫وزوج مورب فاوق الجأميع ومنفعتها إشالة المقعدة إلى فاوق إوانما يعرض خروج المقعدة لسترخائها ‪.‬‬
‫الفصأل السابع والعشرون تشريح عضل حركة الفخذ‬
‫أعظم عضل الفخذ هي التي تبسطه ثم التي تقبضه لن أشرف أفاعالها هاتان الحركتان ‪.‬‬
‫والبسط أفاضل من القبض إذ القيام إينما يتأتى بالبسط ثم العضل المبعدة ثم المقربة ثم المديرة ‪.‬‬
‫والعضل الباسطة لمفصأل الفخذ منها عضلة هي أعظم جأميع عضل البدن وهي عضلة تجألل عظم‬
‫العانة والورك وتلتف على الفخذ كله من داخل ومن خلف حتى تنتهي إلى الركبة ولليفها مبامد مختلفة‬
‫ولذلك تتنوع أفاعالها صأنوفا ا مختلفة فالن بعض ليفها منشؤه من أسفل عظم العانة فايبسط مائلا إلى‬
‫النسيي ‪.‬‬
‫ولن بعض ليفها منشؤه أرفاع من هذا يسي ار فاهو يشمل الفخذ إلى فاوق فاقط ‪.‬‬
‫ولن منشأ بعضها أرفاع من ذلك كثي ار فاهو يشمل الفخذ إلى فاوق مميلا إلى النسي ولن بعض ليفها‬
‫منشؤه من عظم الورك فاهو يبسط الفخذ بسط ا على الستقامة صأالح ا ‪.‬‬
‫ومنها عضلة تجأيلل مفصأل الورك كله من خلف ولها ثلثة رؤوس وطرفاان ‪.‬‬

‫وهذه الرؤس منشؤها من الخاصأرة والورك والعصأعص اثنان منها لحميان وواحد غشائي ‪.‬‬
‫وأما الطرفاان فايتصألن بالجأزء المؤخر من رأس الفخذ فاإن جأذبت بطرف واحد بسطت مع ميل إليه إوان‬
‫جأذبت بالطرفاين بسطت على الستقامة ‪.‬‬
‫ومنها عضلة منشؤها من جأميع ظاهر عظم الخاصأرة وتتصأل بأعلى الزائدة الكبرى التي تسمى‬
‫طروخابطير العظم ويمتد قليلا إلى قدام ويبسط مع ميل إلى النسي وأخرى مثلها وتتصأل أولا بأسفل‬
‫الزائدة الصأغرى ‪.‬‬
‫ثم تنحدر وتفعل فاعلها ‪.‬‬
‫إل أن بسطها يسير إواما أنها كثيرة ومنشؤها من أسفل ظاهر عظم الخاصأرة ‪.‬‬
‫ومنها عضلة تنبت من أسفل عظم الورك مائلة إلى خلف وتبسط مميلة يسي ار إلى خلف ومميلة إمالة‬
‫صأالحة إلى النسي ‪.‬‬
‫وأما العضل القابضة لمفصأل الفخذ فامنها عضلة تقبض مع ميل يسير إلى النسي وهي عضلة‬
‫مستقيمة تنحدر من منشأين ‪ :‬أحدهما ييتصأل بآخر المتن والخر من عظم الخاصأرة وهي تيتصأل بالزائدة‬
‫الصأغرى النسية ‪.‬‬
‫وعضلة من عظم العانة وتتصأل بأسفل الزائدة الصأغرى ‪.‬‬
‫وعضلة ممتيدة إلى جأانبها على الوراب وكأنها جأزء من الكبرى ‪.‬‬
‫ورابعة تنبت من الشيء القائم المنتصأب من عظم الخاصأرة وهي تجأذب الساق أيضا " مع قبض الفخذ ‪.‬‬
‫وأما العضل المميلة إلى داخل فاقد ذكر بعضها فاي باب البسط والقبض ولهذا النوع من التحريك عضلة‬
‫تنبت من عظم العانة وتطول جأدا حتى تبلغ الركبة ‪.‬‬
‫وأما المميلة إلى خارج فاعضلتان ‪ :‬إحداهما تأتي من العظم العريض ‪.‬‬
‫وأما المديرتان فاعضلتان ‪ :‬إحداهما مخرجأها من وحشي عظم العانة والخرى ‪ :‬مخرجأها من إنسية‬
‫ويتوربان ملتقيين ويلتحمان عند الموضع الغائر بقرب من مؤخر الزائدة الكبرى ‪.‬‬
‫وأيتهما جأذبت وحدها لوت الفخذ إلى جأهته مع قليل بسط فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن والعشرون تشريح عضل حركة الساق والركبة‬
‫أما العضل المحركة لمفصأل الركبة فامنها ثلثا موضوعة قدام الفخذ وهي أكبر العضل الموضوعة فاي‬
‫الفخذ نفسها وفاعلها البسط ‪.‬‬

‫وواحدة من هذه الثلثا كالمضاعفة ولها رأسان يبتدئ أحدهما من الزائدة الكبرى والخر من مقدم الفخذ‬
‫وله طرفاان ‪ :‬أحدهما لحمي ييتصأل بالرضفة قبل أن يصأير وت ار والخر ‪ :‬غشائي يتصأل بالطرف‬
‫النسي من طرفاي الفخذ ‪.‬‬
‫وأما الثنان الخران ‪ :‬فاأحدهما هو الذي ذكرناه فاي قوابض الفخذ أعني النابت من الحاجأز الذي فاي‬
‫عظم الخاصأرة والخرى مبدؤها من الزائدة الوحشية التي فاي الفخذ وهاتان تتصألن وتتحدان ويحدثا‬
‫منهما وتر واحد مستعرض يحيط بالرضفة ويوثقها يما تحتها إيثاقا محكما ثم يتصأل بأول الساق ويبسط‬
‫الركبة بمد الساق ‪.‬‬
‫على الوراب ثم تلتحم بالجأزء المعرق من على الساق وتبسط الساق مميلة إلى النسيي ‪.‬‬
‫وعضلة أخرى فاي بعض كتب التشريح تقابلها فاي الجأانب الوحشي مبدؤها من عظم الورك تتورب فاي‬
‫الجأانب الوحشي حتى تأتي الموضع المعرق ول عضلة أشد توريب ا منها وتبسط مع إمالة إلى الوحشيي‬
‫إواذا بسط كلهما كان بسطا مستقيما ‪.‬‬
‫وأما القوابض للساق فامنها عضلة ضيقة طويلة تنشأ من عظم الخاصأرة والعانة تقرب من منشأ الباسطة‬
‫الداخلة ومن الحاجأز الذي فاي وسط الخاصأرة ثم تنفذ بالتوريب إلى داخل طرفاي الركبة ثم تبرز وتنتهي‬
‫إلى النتو الذي فاي الموضع المعرق من الركبة وتلتصأق به وبه انجأذاب الساق إلى فاوق مائل " بالقدم‬
‫إلى ناحية الربية ‪.‬‬
‫وثلثا عضل أنسية وحشية ووسطى الوحشية والوسطى تقبضان مع ميل إلى الوحشي ‪.‬‬
‫والنسية تقبض مع ميل إلى النسي ‪.‬‬
‫والنسيية منشؤها من قاعدة عظم الورك ثم تمير متومربة خلف الفخذ إلى أن توافاي الموضع المعرق من‬
‫الساق فاي الجأانب النسي فاتلتصأق به ولونها إلى الخضرة ‪.‬‬
‫ومنشأ الخريين أيض ا من قاعدة عظم الورك إل أنهما تميلن إلى التصأال بالجأزء المعرق من الجأانب‬
‫الوحشيي ‪.‬‬

‫وفاي مفصأل الركبة عضلة كالمدفاونة فاي معطف الركبة تفعل فاعل هذه الوسطى وقد يظن أين الجأزء‬
‫الناشئ من العضلة الباسطة المضاعفة من الحاجأز ربما قبض الركبة بالعرض إوانه قد ينبعثا من‬
‫متصألهما وتر يضبط حق الورك ويصأله بما يليه ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع والعشرون تشريح عضل مفصأل القدم‬
‫وأما العضل المحركة لمفصأل القدم فامنها ما تشيل القدم ومنها ما تخفضه ‪.‬‬
‫أيما المشيلة فامنها عضلة عظيمة موضوعة قدام القصأبة النسية ومبدؤها الجأزء الوحشيي من رأس‬
‫القصأبة النسية فاإذا برزت مالت على الساق مارة إلى جأهة البهام فاتتصأل بما يقارب أصأل البهام‬
‫وتشيل القدم إلى فاوق ‪.‬‬
‫وأخرى تثبت من رأس الوحشية وينبت منها وتر يتصأل بما يقارب أصأل الخنصأر ويشيل القدم إلى فاوق‬
‫وخصأوصأ ا إذا طابقها العضلة الولى وكان ذلك على الستواء والستقامة ‪.‬‬
‫وأما الخافاضة فازوج منها منشؤه من رأس الفخذ ثم ينحدران فايملن باطن مؤخر الساق لحما وينبت‬
‫منهما ونتر من أعظم الوتار وهو وتر العقب المتصأل بعظم العقب ويجأذبه إلى خلف مورب ا إلى الوحشي‬
‫فايكون ذلك سببا لثبات القدم على الرض ويعينها عضلة تنشأ من رأس الوحشية باذنجأانية اللون وتنحدر‬
‫حتى تتصأل بنفسها من غير وتر ترسله بل تبقى لحمية فاتلتصأق بمؤخر العقب فاوق التصأاق التي قبلها‬
‫‪.‬‬
‫فاإذا أصأاب هاتين العضلتين أو وترهما آفاة زمنت القدم ‪.‬‬
‫وعضلة يتشعب منها وتران واحد منهما يقبض القدم والثاني يبسط البهام وذلك أن هذه العضلة منشؤها‬
‫من رأس القصأبة النسية حيثا تلقي الوحشية وتنحدر بينهما فاتتشعب إلى وترين ‪ :‬أحدهما يتصأل من‬
‫أسفل بالرسغ قدام البهام وبهذا الوتر يكون انخفاض القدم ‪.‬‬
‫والوتر الخر يحدثا من جأزء من هذه العضلة يجأاوز منشأ الوتر الول وترسل وت ار إلى المفصأل الول‬
‫من البهام فاتبسطه بتوريب إلى النسي ‪.‬‬

‫وقد ينشأ من الرأس الوحشي من الفخذ عضلة وتيتصأل بإحدى العضلتين العقيبيتين ثم تنفصأل عنها إذا‬
‫حازت باطن الساق وتنبت وت ار يستبطن أسفل القدم وينفرش تحته كله على قياس العضلة المنفرشة على‬
‫باطن الراحلة ولمثل منفعتها ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 5‬من ‪( 70‬‬
‫السابق الحاديثا الفهرس التالي‬
‫الفصأل الثلثون تشريح عضل أصأابع الرجأل‬
‫وأما العضل المحركة للصأابع فاالقوابض منها عضل كثيرة ‪ :‬فامنها عضلة منشؤها من رأس القصأبة‬
‫الوحشية وتنحدر ممتدة عليها وترسل وت ار ينقسم إلى وترين لقبض الوسطى والبنصأر ‪.‬‬
‫وأخرى أصأغر من هذه ومنشؤها هو من خلف الساق فاإذا أرسلت الوتر انقسم وترها إلى وترين يقبضان‬
‫الخنصأر والسبابة ثم يتيعب من كل واحد من القسمين وتر يتصأل بالمتشعب من الخر ويصأير وت ار‬
‫واحدا يمتد إلى البهام فايقبضه ‪.‬‬
‫وعضلة ثالثة قد ذكرناها تنشأ من وحشيي طرفاي القصأبة النسية وتنحدر بين القصأبتين وترسل جأزءا‬
‫منها لقبض القدم وجأزءا إلى المفصأل الول من البهام ‪.‬‬
‫فاهذه هي العضل المحركة للصأابع التي وضعها على الساق ومن خلفه ‪.‬‬
‫وأما اللواتي وضعها فاي كف الرجأل فامنها عضل عشر قد فااتت المشيرحين وأيول من عرفاها " جأالينوس‬
‫وهي تتصأل بالصأابع الخمس لكل أصأبع عضلتان يمنة ويسرة وتحيرك إلى القبض إما على الستقامة‬
‫إن حركتا معا أو الميل إن حيركت واحدة ومنها أربع على الرسغ لكل إصأبع واحدة وعضلتان خاصأتان‬
‫بالبهام والخنصأر للقبض وهذه العضل متمازجأة جأدا حتى إذا أصأاب بعضها آفاة حدثا من ذلك ضعف‬
‫ص هذه ‪.‬‬
‫فاعل البواقي فايما يخصأها وفاي أن تنوب عن هذه بعض النيابة فايما يخ ي‬
‫ض بعض أصأابع القدم خاصأة دون بعض ‪.‬‬
‫ولهذا السبب ما يعسر قب ن‬
‫ومن عضل الصأابع خمس عضل موضوعة فاوق القدم من شأنها أن تميل إلى الوحشيي وخمس‬
‫موضوعة تحتها يصأل كل واحدة منها إصأبعا بالذي يليه من الشق النسي فاتميله بالحركة إلى الجأانب‬
‫صأان البهام والخنصأر هي على قياس السبع التي‬
‫النسيي وهذه الخمس مع اللتين يخ ي‬
‫الجأملة الثالثة العضل‬
‫وهي سيتة فاصأول‬
‫الفصأل الول كلم فاي العصأب‬
‫خاص منفعة العصأب ‪ :‬منها ما هو خاص بالذات ومنها ما هو بالعرض والذي بالذات إفاادة الدماغ‬
‫بتوسطها لسائر العضاء حبدسا وحركة ‪.‬‬

‫والدي بالعرض فامن ذلك تشديد اللحم وتقوية البدن ومن ذلك الشعار بما يعرض من الفاات للعضاء‬
‫العديمة الحيس مثل الكبد والطحال والرئة فاإين هذه العضاء إوان فاقدت الحس فاقد أجأرى عليها لفافاة‬
‫عصأبيية وغشيت بغشاء عصأبيي فاإذا ورمت أو تميددت برياح بادي ثقل الورم أو تفريق الريح إلى اللفافاة‬
‫والى أصألها فاعرض لها من الثقل انجأذاب ومن الريح تمدد فاأحس به ‪.‬‬
‫والعصأاب مبداها على الوجأه المعلوم هو الدماغ ‪.‬‬
‫ومنتهى تفيرقها هو الجألد فاإن الجألد يخالطه ليف رقيق منبثا فايه أعصأاب من العضاء المجأاورة له‬
‫والدماغ مبدأ العصأب على وجأهين فاانه مبدأ لبعض العصأب بذاته ومبدأ لبعضه بوساطة النخاع السائل‬
‫منه ‪.‬‬
‫والعصأاب المنبعثة من الدماغ نفسه ل يستفيد منها الحس والحركة إلي أعضاء الرأس والوجأه والحشاء‬
‫الباطنة وأما سائر العضاء فاإنما تستفيدهما من أعصأاب النخاع وقد دل " جأالينوس " على عناية‬
‫عظيمة تختص بما ينزل من الدماغ إلى الحشاء من العصأب فاإن الصأانع جأل ذكره احتاط فاي وقايتها‬
‫احتياط ا لم يوجأبه فاي سائر العصأب وذلك لنها لما بعدت من المبدأ وجأب أن ترفاد بفضل توثيق فاغشاها‬
‫بجأرم متوسط بين العصأب والغضروف فاي قوامه مشاكل لما يحدثا فاي جأرم العصأب عند اللتواء وذلك‬
‫من مواضع ثلثة ‪ :‬أحدها عند الحنجأرة والثاني إذا صأار إلى أصأول الضلع والثالثا إذا جأاوز موضع‬
‫الصأدر والعصأاب الدماغية الخرى فاما كان المنفعة فايه إفاادة الحيس أنفذ من مبعثه على الستقامة إلى‬
‫العضو المقصأود إذ كانت الستقامة مؤدية إلى المقصأود من أقرب الطرق وهناك يكون التأثير الفائض‬
‫من المبدأ أقوى إذ كانت العصأاب الحسية ل يراد فايها من التصأليب المحوح إلى التبعيد عن جأوهر‬
‫الدماغ بالتعريج ليبعد عن مشابهته فاي اللين بالتدريج ما يراد فاي أعصأاب الحركة بل كلما كانت ألين‬
‫كانت لقوة الحس أشيد تأدية ‪.‬‬
‫وأما الحركية فاقد وجأهت إلى المقصأد بعد تعاريج تسلكها لتبعد عن المبدأ وتندرج فاي التصأليب ‪.‬‬

‫وقد أعان كل واحد من الصأنفين على الواجأب منه من التصأيلب والتليين جأوهر منبته إذ كان جأل ما يفيد‬
‫الحس منبعثا من مقدم الدماغ ‪.‬‬
‫والجأزء الذي هو مقدم الدماغ ألين قوام ا وجأيل ما يفيد الحركة منبعث ا من مؤخر الدماغ والجأزء الذي هو‬
‫مؤخر الدماغ أثخن قوام ا ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني تشريح العصأب الدماغي ومسالكه‬
‫قد تنبت من الدماغ أزواج من العصأب سبعة ‪ :‬فاالزوج اليول مبدؤه من غور البطنين المقدمين من‬
‫الدماغ عند جأواز الزائدتين الشبيهتين بحلمتي الثدي اللتين بهما الشيم وهو عظيم مجأوف يتيامن النابت‬
‫منهما يسا ار ويتياسر النابت منهما يمين ا ثم يلتقيان على تقاطع صأليبي ثم ينفذ النابت يمين ا إلى الحدقة‬
‫اليمنى والنابت يسا ار إلى الحدقة اليسرى وتتسع فاوهاتهما حتى تشتمل على الرطوبة التي تسيمى زجأاجأية‬
‫‪.‬‬
‫وقد ذكر غير " جأالينوس " أنهما ينفذان على التقاطع الصأليبي من غير انعطاف وقد ذكر لوقوع هذا‬
‫التقاطع منافاع ثلثا ‪ :‬إحداها ‪ :‬ليكون الروح السائلة إلى إحدى الحدقتين غير محجأوبة عن السيلن إلى‬
‫الخرى إذا عرضت لها آفاة ولذلك تصأير كل واحدة من الحدقتين أقوى أبصأا ار إذا غمضت الخرى‬
‫وأصأفى منها لو لحظت والخرى ل تلحظ ولهذا ما تزيد النقبة العنبية والثانية ‪ :‬أن يكون للعينين مؤيدى‬
‫واحد يؤديان إليه شبح المبصأر فايتحد هناك ويكون البصأار بالعينين إبصأا ار واحدا ليمثل الشبح فاي الحد‬
‫المشترك ولذلك يعرض للحول أن يروا الشيء الواحد شيئين عندما تزول إحدى الحدقتين إلى فاوق أو‬
‫إلى أسفل فايبطل به استقامة نفوذ المجأرى إلى التقاطع ويعرض قبل الحد المشترك حد لنكار العصأبة ‪.‬‬
‫والثالثة ‪ :‬لكي تستدعم كل عصأبة بالخرى وتستند إليها وتصأير كأنها تنبت من قرب الحدقة ‪.‬‬
‫والزوج الثاني من أزواج العصأب الدماغي منشؤه خلف منشأ الزوج الول ومائل " عنه إلى الوحشيي‬
‫ويخرج من الثقبة التي فاي النقرة المشتملة على المقلة فاينقسم فاي عضل المقلة ‪.‬‬

‫وهذا الزوج غليظ جأدا ليقاوم غلظه لينه الواجأب لقربه من المبدأ فايقوى على التحريك وخصأوصأا إذ ل‬
‫معين له إذ الثالثا مصأروف إلى تحريك عضو كبير هو الفك السفل فال يفضل عنه فاضلة بل يحتاج‬
‫إلى معين غيره كما نذكره ‪.‬‬
‫وأما الزوج الثالثا ‪ :‬فامنشؤه الحيد المشترك بين مقدم الدماغ ومؤخره من لدن قاعدة الدماغ وهو يخالط‬
‫أولا الزوج الرابع قليل " يفارقه ويتشعب أربع شعب ‪ :‬شعبة تخرج من مدخل العرق السباتي الذي نذكره‬
‫بعد وتأخذ منحدرة عن الرقبة حتى تجأاوز الحجأاب فاتتوزعي فاي الحشاء التي دون الحجأاب ‪.‬‬
‫والجأزء الثاني مخرجأه من ثقب فاي عظم الصأدغ إواذا انفصأل اتصأل بالعصأب المنفصأل من الزوج‬
‫الخامس الذي سنذكر حاله وشعبة تطلع من الثقب الذي يخرج منه الزوج الثاني إذ كان مقصأده‬
‫العضاء الموضوعة قدام الوجأه ولم يحسن أن ينفذ فاي منفذ الزوج الول المجأوف فايزاحم أشرف‬
‫العصأب ويضغطه فاينطبق التجأويف ‪.‬‬
‫وهذا الجأزء يإذا انفصأل انقسم ثلثة أقسام ‪.‬‬
‫قسم يميل إلى ناحية المااق ويتخلص إلى عضل الصأدغين والماضغين والحاجأب والجأبهة والجأفن ‪.‬‬
‫والقسم الثاني ينفذ فاي الثقب المخلوق عند اللحاظ حتى يخلص إلى باطن النف فايتفرق فاي الطبقة‬
‫المستبطنة للنف ‪.‬‬
‫والقسم الثالثا ‪ :‬وهو قسم غير صأغير ينحدر فاي التجأويف البريخي المهيأ فاي عظم الوجأنة فايتفرعي إلى‬
‫فارعين ‪ :‬فارع منه يأخذ إلى داخل تجأويف الفم فايتوزع فاي السنان ‪.‬‬
‫أما حصأة الضراس منها فاظاهرة وأما حصأة سائرها فاكل يخفى عن البصأر ويتوزع أيض ا فاي اللثة العليا‬
‫‪.‬‬
‫والفرع الخر ينبت فاي ظاهر العضاء هناك مثل جألدة الوجأنة وطرف النف والشفة العليا ‪.‬‬
‫فاهذه أقسام الجأزء الثالثا من الزوج الثالثا ‪.‬‬

‫وأما الشعبة الرابعة من الزوج الثالثا فاتتخلص نافاذة فاي ثقبة فاي الفك العلى إلى اللسان فاتتفيرق فاي‬
‫طبقته الظاهرة وتفيده الحيس الخاص به وهو الذوق وما يفضل من ذلك يتفرق فاي غمور السنان السفلى‬
‫ولثاتها وفاي الشفة السفلى والجأزء الذي يأتي اللسان أدق من عصأب العين لن وأما الزوج الرابع ‪:‬‬
‫فامنشؤه خلف الثالثا وأميل إلى قاعدة الدماغ ويخالط الثالثا كما قلنا ثم يفارقه ويخلص إلى الحنك فايؤتيه‬
‫الحس وهو زوج صأغير إل أنه أصألب من الثالثا لين الحنك وصأفاق الحنك أصألب من صأفاق اللسان ‪.‬‬
‫ق بنصأفين على هيئة المضاعف بل عند أكثرهم كل فارد منه زوج‬
‫وأما الزوج الخامس ‪ :‬فاكل فارد منه ينش ي‬
‫ومنبته من جأانبي الدماغ ‪.‬‬
‫والقسم الول من كل زوج منه يعمد إلى الغشاء المتبطن للصأماخ فايتفيرق فايه كيله ‪.‬‬
‫وهذا القسم منبته بالحقيقة من الجأزء المؤخر من الدماغ وبه حس السمع ‪.‬‬

‫وأما القسم الثاني وهو أصأغر من الول فاإنه يخرج من الثقب المثقوب فاي العظم الحجأري وهو الذي‬
‫يسمى العور والعمى لشدة التوائه وتعريج مسلكه إرادة لتطويل المسافاة وتبعيد ااخرها عن المبدأ‬
‫ليستفيد العصأب قبل خروجأه منه بعد أمن المبدأ لتتبعه صألبة فاإذا برز اختلط بعصأب الزوج الثالثا‬
‫فاصأار أكثرهما إلى ناحية الخيد والعضلة العريضة وصأار الباقي منهما إلى عضل الصأدغين إوانما خلق‬
‫الذوق فاي العصأبة الرابعة والسمع فاي الخامسة لن آلة السمع احتاجأت إلى أن تكون مكشوفاة غير‬
‫مسدود إليها سبيل الهواء وآلة الذوق وجأب أن تكون محرزة فاوجأب من ذلك أن يكون عصأب السمع‬
‫أصألب فاكان منبته من مؤخر الدماغ أقرب إوانما اقتصأر فاي عضل العين على عصأب واحد وكثر‬
‫أعصأاب عضل الصأدغين لن ثقبة العين احتاجأت إلى فاضل سعة لحتياج العصأبة المؤدية لقوة البصأر‬
‫إلى فاضل غلظ لحتياجأها إلى التجأويف فالم يحتمل العظم المستقر لضبط المقلة ثقوبا كثيرة وأما عصأب‬
‫الصأدغين فااحتاجأت إلى فاضل صألبة فالم تحتج إلى فاضل غلظ بل كان الغلظ مما يثقل عليها الحركة‬
‫وأيض ا المخرج الذي لها فاي عظم حجأري صألب يحتمل ثقوب ا عديدة ‪.‬‬
‫وأما الزوج السادس فاإنه ينبت من مؤخر الدماغ متصألا بالخامس مشدودا " معه بأغشية وأربطة كأنهما‬
‫عصأبة واحدة ثم يفارقها ويخرج من الثقب الذي فاي منتهى الدرز اللمي وقد انقسم قبل الخروج ثلثة‬
‫أجأزاء ثلثتها تخرج من ذلك الثقب معا فاقسم منه يأخذ طريقه إلى عضل الحلق وأصأل اللسان ليعاضد‬
‫الزوج السابع على تحريكها ‪.‬‬
‫والقسم الثاني ينحدر إلى عضل الكتف وما يقاربها ويتفيرق أكثره فاي العضلة العريضة التي على الكتف‬
‫وهذا القسم صأالح المقدار وينفذ معلقا إلى أن يصأل مقصأده ‪.‬‬

‫وأما القسم الثالثا وهو أعظم القسام الثلثة فاإنه ينحدر إلى الحشاء فاي مصأعد العرق السباتي ويكون‬
‫مشدودا إليه مربوط ا به فاإذا حاذى الحنجأرة تفرعت منه شعب وأتت العضل الحنجأرية التي رؤوسها إلى‬
‫فاوق التي تشيل الحنجأرة وغضاريفها فاإذا جأاوزت الحنجأرة صأعد منها شعب تأتي العضل المتنكسة التي‬
‫رؤوسها إلى أسفل وهي التي ل بد منها فاي إطباق الطرجأهاري وفاتحه إذ ل بد من جأذب إلى أسفل ولهذا‬
‫يسمى العصأب الراجأع ‪.‬‬
‫إوانما أنزل هذا من الدماغ لن النخاعية لو أصأعدت لصأعدت موربة غير مستقيمة من مبدئها فالم يتهيأ‬
‫الجأذب بها إلى أسفل على الحكام إوانما خلقت من السادس لن ما فايه من العصأاب اللينة والمائلة إلى‬
‫اللين ما كان منها قبل السادس فاقد توزع فاي عضل الوجأه والرأس وما فايهما والسابع ل ينزل على‬
‫الستقامة نزول السادس بل يلزمه تورب لمحالة ‪.‬‬
‫ولما كان قد يحتاج الصأاعد الراجأع إلى مستند محكم شبيه بالبكرة ليدور عليه الصأاعد متأيدا به وأن‬
‫يكون مستقيم ا وضعه صألب ا قوي ا أملس موضوع ا بالقرب فالم يكن كالشريان العظيم الصأاعد من هذه‬
‫الشعب ذات اليسار يصأادف هذا الشريان وهو مستقيم غليظ فاينعطف عليه من غير حاجأة إلى توثيق‬
‫كثير ‪.‬‬
‫وأما الصأاعد ذات اليمين فاليس يجأاوره هذا الشريان على صأفته الولى بل ميجأاوره وقد عرضت له دقة‬
‫لتشعب ما تشعب منه وفااتته الستقامة فاي الوضع إذا تورب مائلا إلى البط فالم يكن بد من توثيقه بما‬
‫يستند عليه بأربطة تشد الشعب به ليتدارك بذلك ما فاات من الغلظ والستقامة فاي الوضع ‪.‬‬

‫والحكمة فاي تبعيد هذه الشعب الراجأعة هي أن تقارب مثل هذا المتعلق وأن تستفيد بالتباعد عن المبدأ‬
‫قوة وصألبة وأقوى العصأب الراجأع هو الذي يتفرق فاي الطبقتين من عضل الحنجأرة مع شعب عصأب‬
‫معينة ثم سائر هذا العصأب ينحدر فايتشعب منه شعب تفرق فاي أغشية الحجأاب والصأدر وعضلتها‬
‫وفاي القلب والرئة والوردة والشرايين التي هناك وباقيه ينفذ فاي الحجأاب فايشارك المنحدر من الجأزء‬
‫الثالثا ويتفرقان فاي أغشية الحشاء وتنتهي إلى العظم العريض ‪.‬‬
‫وأما الزوج السابع فامنشؤه من الحيد المشترك بين الدماغ والنخاع ويذهب أكثره متفرقا فاي العضل‬
‫المحركة للسان والعضل المشتركة بين الدرقي والعظم اللمي وسائره قد يتفق أن يتفرق فاي عضل أخرى‬
‫مجأاورة لهذه العضل ولكن ليس ذلك بدائم ولما كانت العصأاب الخرى منصأرفاة إلى واجأبات أخرى ولم‬
‫يكن يحسن أن تكثر الثقب فايما يتقدم ول من تحت كان الولى أن تأتي حركة اللسان عصأب من هذا‬
‫الموضع إذ قد أتى حيسه من موضع آخر ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا تشريح عصأب نخاع العنق ومسالكه‬
‫العصأب النابت من النخاع السالك من فاقار الرقبة ثمانية أزواج ‪ :‬زوج مخرجأه من ثقبتي الفقرة الولى‬
‫ويتفرق فاي عضل الرأس وحدها وهو صأغير دقيق إذ كان الحوط فاي مخرجأه أن يكون ضيقا على ما‬
‫قلنا فاي باب العظام ‪.‬‬
‫والزوج الثاني ‪ :‬مخرجأه ما بين الثقبة الولى والثانية أعني الثقبة المذكورة فاي باب العظام ويوصأل أكثره‬
‫إلى الرأس حيس اللمس بأن يصأعد موربا إلى أعلى الفقار وينعطف إلى قدام وينبت على الطبقة الخارجأة‬
‫من الذنيين فايتدارك تقصأير الزوج اليول لصأغره ‪.‬‬
‫وقصأوره عن النبثاثا والنبساط فاي النواحي التي تليه بالتمام وباقي هذا الزوج يأتي العضل التي خلف‬
‫العنق والعضلة العريضة فايؤتيها الحركة ‪.‬‬

‫والزوج الثالثا ‪ :‬منشؤه ومخرجأه من الثقبة التي بين الثانية والثالثة ويتفرع كل واحد فارعين فارع يتفرق فاي‬
‫عمق العضل التي هناك منه شعب وخصأوصأا المقلبة للرأس مع العنق ثم يصأعد إلى شوك الفقار فاإذا‬
‫حاذاها تشبثا بأصأولها ثم ارتفع إلى رؤوسها وخالطه أربطة غشائية تنبت من تلك السناسن ثم ينفذان‬
‫منعطفين إلى جأهة الذنين وفاي غير النسان ينتهي إلى الذنين فايحيرك عضل الذنين والفرع الثاني‬
‫يأخذ إلى قدام حتى يأتي العضلة العريضة وأيول ما يصأعد يلتف به عروق وعضل تكتنفه ليكون أقوى‬
‫فاي نفسه وقد يخالط أيض ا عضل الصأدغين وعضل الذنين فاي البهائم وأكثر تفرقه إنما هو فاي عضل‬
‫الخدين ‪.‬‬
‫وأما الزوج الرابع ‪ :‬فامخرجأه من الثقبة التي بين الثالثة والرابعة وينقسم كالذي قبله إلى جأزء مقدم وجأزء‬
‫مؤخر ‪.‬‬
‫والجأزء المقيدم منه صأغير ولذلك يخالط الخامس وقيل أنه قد ينفذ منه شعبة كنسج العنكبوت ممتيدة على‬
‫العرق السباتي إلى أن يأتي الحجأاب الحاجأز ما ار على شقي الحجأاب المنصأف للصأدر ‪.‬‬
‫والجأزء الكبر مه ينعطف إلى خلف فايغور فاي عمق العضل حتى يخلص إلى السناسن ويرسل شعبان‬
‫إلى العضل المشترك بين الرأس والرقبة يأخذ طريقه منعطف ا إلى قدام فايتصأل بعضل الخد والذنين فاي‬
‫البهائم وقد قيل إنه ينحدر منه إلى الصألب ‪.‬‬
‫وأما الزوج الخامس ‪ :‬فامخرجأه من الثقبة التي بين الرابع والخامس ويتفرعي أيضا فارعين ‪ :‬وأحد الفرعين‬
‫وهو المقدم هو أصأغرهما يأتي عضل الخدين وعضل تنكيس الرأس وسائر العضل المشتركة للرأس‬
‫والرقبة ‪.‬‬
‫و الفرع الثاني ينقسم إلى شعبتين ‪ :‬شعبة هي المتويسطة بين الفرع الول وبين الشعبة الثانية يأتي أعالي‬
‫الكتف ويخالطه شيء من السادس والسابع والشعبة الثانية تخالط شعب ا من الخامس والسادس والسابع‬
‫وتنفذ إلى وسط الحجأاب ‪.‬‬

‫وأما الزوج السادس والسابع والثامن ‪ :‬فاإنها تخرج من سائر الثقب على الولء والثامن مخرجأه فاي الثقبة‬
‫المشتركة بين آخر فاقار الرقبة وأيول فاقار الصألب وتختلط شعبها اختلط ا شديدا لكن أكثر السادس يأتي‬
‫السطح من الكتف وبعض منه أكثر البعض الذي من الرابع وأقل من البعض الذي للخامس يأتي‬
‫الحجأاب والسابع أكثره يأتي العضد إوان كان من شعبه ما تأتي عضل الرأس والعنق والصألب مصأاحبة‬
‫لشعبة الخامس وتأتي الحجأاب وأما الثامن فابعد الختلط والمصأاحبة يأتي جألد الساعد والذراع وليس‬
‫منه ما يأتي الحجأاب لكن الصأائر من السادس إلى ناحية اليد ل يجأاوز الكتف ومن السابع ل يجأاوز‬
‫العضد وأما الذي يجأيء للساعد من الكتف فاهو من الثامن مخلوط ا بأول النوابت من فاقار الصأدر إوانما‬
‫قسم للحجأاب من هذه العصأاب دون أعصأاب النخاع التي تحت هذه ليكون الوارد عليه منحد ار من‬
‫مشرف فايحسن انقسامه فايه وخصأوصأ ا إن كان أول مقصأده هو الغشاء المنصأف للصأدر ولم يمكن أن‬
‫يأتيه عصأب النخاع على استقامة من غير انكسار بزاوية ولو كان جأميع العصأب المنحدر إلى الحجأاب‬
‫نازلا من الدماغ لكان يطول مسلكه إوانما جأعل ميتصأل هذه العصأاب من الحجأاب وسطه لنه لم يكن‬
‫يحسن انبثاثها وانتشارها فايه على عدل وسوية لوا اتصألت بطرف دون الوسط أو كانت تيتصأل بجأميع‬
‫المحيط وكان ذلك ناكسا لمجأرى الواجأب إذ كانت العضل إنما تفعل التحريك بأطرافاها ثم المحيط هو‬
‫المتحيرك من الحجأاب فاوجأب أن يكون انتهاء العصأب إليه ل ابتداؤه ‪.‬‬
‫ولما وجأب أن تأتي الوسط وجأب تعلقها ضرورة فاوجأب أن تحمى وتغشى وقاية فاغشيت وقاية حامية‬
‫بصأحبة من الغشاء المنصأف للصأدر وترك متكئ ا عليه ‪.‬‬
‫ولما كان فاعل هذا‬
‫الفصأل الرابع تشريح عصأب فاقار الصأدر‬

‫اليول من أزواجأه مخرجأه بين الولى والثانية من فاقار الصأدر وينقسم إلى جأزأين أعظمهما يتفرق فاي‬
‫عضل الضلع وعضل الصألب وثانيهما يأتي ممتادا على الضلع الول فايرافاق ثامن عصأب العنق‬
‫ويمتدان مع ا إلى اليدين حتى يوافايا الساعد والكف ‪.‬‬
‫والزوج الثاني يخرج من الثقبة التي تلي الثقبة المذكورة فايتوجأه جأزء منه إلى ظاهر العضد ويفيده الحس‬
‫وباقيه مع سائر الزواج الباقية يجأتمع فاينحو نحو عضل الكتف الموضوعة عليه المحيركة لمفصأله‬
‫وعضل الصألب فاما كان من هذا العصأب نابتا من فاقار الصأدر فاالشعب التي ل تأتي الكتف منه تأتي‬
‫عضل الصألب والعضل التي فايما بين الضلع الخلص والموضوعة خارج الصأدر وما كان منبته من‬
‫فاقار أضلع الزور فاإنما يأتي العضل التي فايما بين الضلع وعضل البطن ويجأري مع شعب هذه‬
‫العصأاب عروق ضامربة وساكنة وتدخل فاي مخارجأها إلى النخاع ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس تشريح عصأب القطن‬
‫عصأب القطن تشترك فاي أنها جأزء منها يأتي عضل الصألب وجأزء عضل البطن والعضل المستبطنة‬
‫للصألب لكن الثلثة العل تخالط العصأب النازلة من الدماغ دون باقيها والزوجأان السافالن يرسلن شعب ا‬
‫كبا ار إلى ناحية الساقين ويخالطهما شعبة من الزوج الثالثا وشعبة من أول أعصأاب العجأز إل أن هاتين‬
‫الشعبتين ل تجأاوزان مفصأل الورك بل يتفرقان فاي عضله وتلك تجأاوزها إلى الساقين وتفارق عصأب‬
‫الفخذين والرجألين عصأب اليدين فاي أنها ل تجأتمع كلها فاتميل غائرة إلى الباطن إذ ليست هيئة اتصأال‬
‫العضد بالكتف كهيئة اتصأال الفخذ بالورك ول اتصأاله بمنبت أعصأابه كاتصأال ذلك بمنبت أعصأابه‬
‫فاهذه العصأب تتوجأه إلى ناحية الساق توجأه ا مختااما منه ما يستبطن ومنه ما يستظهر ومنه ما يغوص‬
‫مستت ار تحت العضل ‪.‬‬
‫ولما لم يكن للعضل التي تنبت من ناحية عظم العانة ‪.‬‬

‫طريق إلى الرجألين من خلف البدن ومن باطن الفخذين لكثرة ما هناك من العضل والعروق أجأري جأزء‬
‫من العصأب الخاص بالعضل التي فاي الرجألين فاأنفذ فاي المجأرى المنحدر إلى الخصأيتين حتى يتويجأه‬
‫إلى عضل العانة ثم ينحدر إلى عضل الركبة ‪.‬‬
‫الفصأل السادس تشريح عصأب العجأز‬
‫طنية على ما قيل وباقي الزواج والفرد النابت من طرف‬
‫الزوج الول من العجأزي ‪ :‬يخالط الق ا‬
‫العصأعص يتفيرق فاي عضل المقعدة والقضيب نفسه وعضلة المثانة والرحم وفاي غشاء البطن وفاي‬
‫الجأزاء النسية الداخلة من عظم العانة والعضل المنبعثة من عظم العجأز ‪.‬‬

‫الجأملة الرابعة الشرايين‬


‫وهي خمسة فاصأول‬
‫الفصأل الول صأفة الشرايين‬
‫العروق الضوارب وهي الشرايين خلقت إل واحدة منها ذات صأفاقين وأصألبهما المستبطن إذ هو الملقي‬
‫للضربان ‪.‬‬
‫وحركة جأوهر الروح القوية المقصأود صأيانة جأوهره إواح ارزه وتقوية وعائه ومنبت الشرايين هو من‬
‫التجأويف اليسر من تجأويفي القلب لن اليمن منه أقرب من الكبد فاوجأب أن يجأعل مشغولا بجأذب‬
‫الغذاء واستعماله ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني وأيول ما ينبت من التجأويف اليسر شريانان‬
‫أحدهما يأتي الرئة وينقسم فايها لستنشاق النسيم إوايصأال الدم الذي يغذو الرئة إلى الرئة من القلب فاإن‬
‫ممر غذاء الرئة هو القلب ومن القلب يصأل إلى الرئة ومنبت هذا القسم هو من أرق أجأزاء القلب وحيثا‬
‫تنفذ فايه الوردة إليه وهو ذو طبقة واحدة بخلف سائر الشرايين ولهذا يسمى الشريان الوريدي إوانما خلق‬
‫من طبقة واحدة ليكون ألين وأسلس وأطوع للنبساط والنقباض وليكون أطوع لترشح ما يترشح منه إلى‬
‫الرئة من الدم اللطيف البخاري الملئم لجأوهر الرئة الذي قد قارب كمال النضج فاي القلب ‪.‬‬

‫وليس يحتاج إلى فاضل نضج كحاجأة الدم الجأاري فاي الوريد الجأوف الذي نورده وخصأوصأا إذ مكانه‬
‫من القلب قريب فاتتأدى إليه قوته الحارة المنضجأة بسهولة وأيض ا فاإن العضو الذي ينبض فايه عضو‬
‫سخيف ل يخشى مصأادمته لذلك السخيف عند النبض أن تؤثر فايه صألبته فااستغنى لذلك عن تثخين‬
‫لجأرمه ما ل يستغنى عنه فاي كل ما يجأاور من الشرايين سائر العضاء الصألبة ‪.‬‬
‫وأما الوريد الشرياني الذي نذكره فاإنه إوان كان مجأاو ار للرئة فاإنما يجأاور منه مؤخره مما يلي الصألب وهذا‬
‫الشريان الوريدي إنما يتفرق فاي مقدم الرئة ويغوص فايها وقد صأار أجأزاء وشعب ا بل إذا قيس بين حاجأتي‬
‫هذا الشريان إلى الوثاقة إوالى السلسة المسهلة عليه النبساط والنقباض ورشح ما يرشح منه وجأدت‬
‫الحاجأة إلى التسليس أمس منها إلى التوثيق والتثخين ‪.‬‬
‫وأما الشريان الخر وهو الكبر ويسميه " ارسطوطالس " أورطي فاأول ما ينبت من القلب يرسل شعبتين‬
‫أكبرهما تستدير حول القلب وتتفرق فاي أجأزائه والصأغر يستدير ويتفرق فاي التجأويف اليمن وما يبقى‬
‫بعد الشعبتين فاإنه إذا انفصأل انقسم قسمين ‪ :‬قسم أعظم مرشح للنحدار وقسم أصأغر مرشح للصأعاد‬
‫‪.‬‬
‫إوانما خلق المرشح للنحدار زائدا فاي مقداره على الخر لنه يؤم أعضاء هي أكثر عددا وأعظم مقادير‬
‫وهي العضاء الموضوعة دون القلب ‪.‬‬
‫وعلى مخرج أورطي أغشية ثلثة صألبة هي من داخل إلى خارج ‪.‬‬
‫فالو كانت واحدة أو اثنتين لما كانت تبلغ المنفعة المقصأودة فايها إل بتعظيم مقداره أو مقدارها فاكانت‬
‫الحركة تثقل بهما ولو كانت أربعة لصأغرت جأدا وبطلت منفعيتها إوان عظمت فاي مقاديرها ضيقت‬
‫المسلك ‪.‬‬
‫وأما الشريان الوريدي فاله غشاءان موليان إلى داخل إوانما اقتصأر على اثنين إذ ليس هناك من الحاجأة‬
‫إلى إحكام السكن ما ههنا بل الحاجأة هناك إلى السلسة أكثر ليسهل اندفااع البخار الدخاني والدم‬
‫الصأائر إلى الرئة ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا تشريح الشريان الصأاعد‬

‫أما الجأزء الصأاعد من جأزأي أورطي فاإنه ينقسم إلى قسمين أكبرهما يأخذ مصأعدا نحو اللثة ثم يتورب‬
‫إلى الجأانب اليمن حتى إذا بلغ اللحم الرخو التوثي الذي هناك انقسم ثلثة أقسام ‪ :‬اثنان منها هما‬
‫الشريانان المسميان بالسباتيين ويصأعدان يمنة ويسرة مع الوداجأين الغائرين اللذين نذكرهما بعد‬
‫ويرافاقانهما فاي النقسام على ما نذكره بعد ‪.‬‬
‫ت العل من الرقبة وفاي‬
‫وأيما القسم الثالثا فايتفرق فاي القص وفاي الضلع الول الخلص والفقارات الس ي‬
‫نواحي الترقوة حتى يبلغ رأس الكتف ثم يجأاوزه إلى أعضاء اليدين ‪.‬‬
‫وأما القسم الصأغر من قسمي أورطي الصأاعد فاانه يأخذ إلى ناحية البط وينقسم انقسام الثالثا من‬
‫القسم الكبر ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع تشريح الشريانين السباتيين‬
‫وكل واحد من الشريانين السباتيين ينقسم عند انتهائه إلى الرقبة إلى قسمين ‪ :‬قسم مقدم وواحد مؤخر‬
‫والمقدم ينقسم قسمين ‪ :‬قسم يستبطن فايأخذ إلى اللسان والعضل الباطنة من عضل الفك السفل وقسم‬
‫يستظهر ويرتقي إلى ما يلي قدام الذنين إلى عضل الصأدغين ويجأاوزها بعد أن يخلف فايها شعبا كثيرة‬
‫إلى قالة الرأس وتتلقى أطراف اليمنى مع أطراف اليسرى منها ‪.‬‬
‫وأما الجأزء الخر فايتجأ أز جأزأين والصأغر منهما يرتقي كثره إلى خلف ويتفارق فاي العضل المحيطة‬
‫بمفصأل الرأس وبعضه يتوجأه إلى قاعدة مؤخر الدماغ داخلا فاي ثقب عظيم عند الدرز اللمي ‪.‬‬

‫وأما الكبر فايدخل قدام هذا الثقب فاي الثقب الذي فاي العظم الحجأري إلى الشبكة بل وتنتسج عنه الشبكة‬
‫عروق ا فاي عروق وطبقات على طبقات من غضون على غضون من غير أن يمكن أخذ كل واحد منها‬
‫بانفراده إل ملتصأقا بااخر مربوطا به كالشبكة ويتفرق قداما وخلفا ويمنةا ويسرةا وينتشر فاي الشبكة ثم‬
‫يجأتمع منها زوج كما كان أولا وينثقب له الغشاء ويرتقي إلى الدماغ ويتفيرق منه فايه الغشاء الرقيق ثم فاي‬
‫جأرم الدماغ إلى بطونه وصأفاق بطونه ويلقي فاوهات شعبها التي قد صأعدت ثم فاوهات شعب العروق‬
‫الوريدية النازلة إوانما أصأعدت هذه وأنزلت تلك لن تلك ساقية صأابة للدم الذي أحسن أوضاع أوعيته‬
‫الساقية أن تكون منتكسة الطراف ‪.‬‬
‫وأما هذه فاإنها تنفذ الروح والروح لطيف متحيرك صأاعد ل يحتاج إلى تنكيس وعائه حتى ينصأب بل إن‬
‫فاعل ذلك أدى إلى إفاراط إستفراغ الدم الذي يصأحبه إوالى عسر حركة الروح فايه لن حركته إلى فاوق‬
‫أسهل ‪.‬‬
‫وبما فاي الروح من الحركة واللطافاة كفاية فاي أن ينبثا منه فاي الدماغ ما يحتاج إليه ويسخنه ولهذا‬
‫فارشت الشبكة تحت الدماغ فايتريدد الدم الشرياني والروح فايها ويتشبه بمزاج الدماغ بعد النضج ثم‬
‫يتخيلص إلى الدماغ على تدريج والشبكة موضوعة بين‬
‫الفصأل الخامس تشريح الشريان النازل‬
‫وأما القسم النازل فاإنه يمضي أولا على الستقامة إلى أن يتدالى على الفقرة الخامسة إذ وضعها بحذاء‬
‫وضع رأس على القلب وهناك التوثة كالمسند والدعامة له ليحول بينه وبين عظام الصألب والمري إذا بلغ‬
‫ذلك الموضع تنيحى عنه يمنة ولم يجأاوزه ثم استقل متعلق ا بأغشية عند موافااته الحجأاب لئل يضايقه ‪.‬‬

‫وهذا الشريان النازل إذا بلغ الفقرة الخامسة انحرف وانحدر إلى أسفل ممتدا على الصألب إلى أن يبلغ‬
‫عظم العجأز ولما يحاذي الصأدر ويمر به يخلف شعب ا منها شعبة صأغيرة دقيقة تتفرق فاي وعاء الرئة من‬
‫الصأدر وتأتي أطرافاه قصأبة الرئة ول يزال يخلف عند كل فاقرة يمر بها شعبة حتى يصأير إلى ما بين‬
‫الضلع والنخاع فاإذا تجأاوز الصأدر تفرع منه شريانان يأتيان الحجأاب ويتفرقان فايه يمنة ويسرة ‪.‬‬
‫وبعد ذلك يخلف شريان ا تتفرق شعبه فاي المعدة والكبد والطحال ويتخللص من الكبد شعبة إلى المثانة‬
‫وينبت بعد ذلك شريان يأتي الجأداول التي حول المعاء الدقاق وقولون ثم من بعد ذلك ينفصأل منه ثلثة‬
‫شرايين ‪ :‬الصأغر منها يخص الكلية اليسرى ويتفرق فاي لفاتها وما يحيط بها من الجأسام ويفيدها الحياة‬
‫والخران يصأيران إلى الكليتين لتجأتذب الكلية منهما مائية الدم فاإنهما كثي ار ما يجأتذبان من المعدة‬
‫والمعاء دما غير نقي ثم ينفصأل شريانان يأتيان النثيين فاالتي إلى اليسرى منهما يستصأحب دائما‬
‫قطعة من التي إلى الكلية اليسرى بل ربما كان منشأ ما يأتي الخصأية اليسرى هو من الكلية اليسرى‬
‫فاقط والذي يأتي اليمنى يكون منشؤه دائم ا من الشريان العظم وفاي الندرة ربما استصأحب شيئ ا مما يأتي‬
‫الكلية اليمنى ثم ينفصأل من هذا الشريان الكبير شرايين تتفرق فاي جأداول العروق التي حول المعي‬
‫المستقيم وشعب تتفرق فاي النخاع وتدخل فاي ثقب الفقار وعروق تصأير إلى الخاصأرتين وأخرى تأتي‬
‫النثيين ‪.‬‬

‫ومن جأملة هذا زوج صأغير ينتهي إلى القرربمل غير الذي نذكره بعد ذلك فاي الرجأال والنساء ويخالط‬
‫الوردة ثم إن هذا الشريان الكبير إذا بلغ آخر الفقار انقسم مع الوريد الذي يصأحبه كما نذكره قسمين‬
‫على هيئة اللم فاي كتابة اليونايين هكذا قسم يتيامن وقسم يتياسر وكل واحد منهما يمتطي عظم العجأز‬
‫آخذا إلى الفخذين وقبل موافااتهما الفخذ يخلف كل واحد منهما عرقا يأخذ إلى المثانة والى السيرة ويلتقيان‬
‫عند السرة ويظهران فاي الجأنة ظهو ار بين ا ‪.‬‬
‫وأما فاي المستكملين فايكون قد جأيفت أطرافاهما وبقي أصألهما فايتفرغي منهما فاروع تتفيرق فاي العضل‬
‫الموضوعة على عظم العجأز ‪.‬‬
‫والتي تأتي منها المثانة تنقسم فايه وتأتي أطرافاه القضيب وباقيه يأتي الرحم من النساء وهو زوج صأغير‬
‫‪.‬‬
‫وأما النازلن إلى الرجألين فاإنهما يتشعبان فاي الفخذين شعبتين عظيمتين وحشي ا إوانسي ا ‪.‬‬
‫والوحشي فايه أيضا ميل إلى النسيي ويخلف شعب ا فاي العضل الموضوعة هناك ثم ينحدر ويميل منها‬
‫إلى قادام شعبة كبيرة بين البهام والسبابة وتستبطن باقيه وهي فاي أكبر أجأزاء الرجأل تنفذ ممتيدة تحت‬
‫الشعب الوريدية التي نذكرها بعد ‪.‬‬
‫فامن هذه الضوارب ما يوافاق الوردة كالتيان من الكبد إلى السرة فاي أبدان الجأنة وشعب الضارب‬
‫الوريدي والضارب النافاذ إلى الفقرة الخامسة والصأاعد إلى اللبة والمائل إلى البط والسباتيين حيثا‬
‫يتفرقان فاي الشبكة والمشيمة والتي تأتي الحجأاب والنافاذ إلى الكتف مع شعبة والتي تأتي المعدة والكبد‬
‫والطحال والمعاء والذي ينحدر من مراق البطن والعروق التي فاي عظم العجأز وحده ‪.‬‬
‫إواذا رافاق الشريان العضل الموضوعة على الوريد على الصألب امتطى الشريان الوريد ليكون أخسهما‬
‫حاملا للشرف ‪.‬‬
‫وأما فاي العضاء الظاهرة فاإن الشريان يغور تحت الوريد ليكون أستر وأكين له ويكون الوريد له كالجأنة‬
‫إوانما استصأحب الشرايين الوردة لشيئين ‪ :‬أحدهما لترتبط الوردة بالغشية المجأللة للشرايين وتستقي‬
‫مما بينهما من العضاء والخر ليستقي كل واحد منهما من الخر فااعلم ذلك‬
‫الجأملة الخامسة الوردة‬
‫وهي خمسة فاصأول‬
‫الفصأل الول صأفة الوردة‬
‫أما العروق الساكنة فاإن منبت جأميعها من الكبد وأول ما ينبت من الكبد عرقان ‪ :‬أحدهما من الجأانب‬
‫المقعر وأكثر منفعته فاي جأذب الغذاء إلى الكبد ويسمى الباب والخر من الجأانب المحدب ومنفعته‬
‫إيصأال الغذاء من الكبد إلى العضاء ويسمى الجأوف ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني تشريح الوريد‬
‫المسمى بالباب ولنبدأ بتشريح العرق المسمى بالباب فانقول ‪ :‬إن الباب أيولا ينقسم طرفاه الغائر فاي‬
‫تجأويف الكبد خمسة أقسام ويتشعب حتى يأتي أطراف الكبد المحدبة ويذهب منها وريد إلى الم اررة ‪.‬‬
‫وهذه الشعب هي مثل أصأول الشجأرة النابتة تأخذ إلى غور منبتها ‪.‬‬
‫وأما الطرف الذي يلي تقعيره فاإنه فاأحد القسمين الصأغيرين يتصأل بنفس المعي المسمى اثني عشري‬
‫ليجأذب منه الغذاء وقد يتشيعب منه شعب تتفرق فاي الجأرم المسمى بانقراس ‪.‬‬
‫والقسم الثاني ‪ :‬يتفرق فاي أسافال المعدة وعند البواب الذي هو فام المعدة السافال ليأخذ الغذاء ‪.‬‬
‫وأما الستة الباقية فاواحدة منها تصأير إلى الجأانب المسطح من المعدة لتغذو ظاهرها إذ باطن المعدة‬
‫يلقي الغذاء الول الذي فايه فايغتذي منه بالملقاة ‪.‬‬
‫والقسم الثاني يأتي ناحية الطحال ليغذو الطحال ويتشعب منه قبل وصأوله إلى الطحال شعب تغذو‬
‫الجأرم المسمى بانقراس من أصأفى ما ينفذ فايه إلى الطحال ثم يتصأل بالطحال ومع اتصأاله به ترجأع منه‬
‫شعبة صأالحة تنقسم فاي الجأانب اليسر من المعدة لتغذوه ‪.‬‬

‫إواذا نفذ النافاذ منه فاي الطحال وتوسطه صأعد منه جأزء ونزل جأزء فاالصأاعد يتفرق منه شعبة فاي النصأف‬
‫الفوقاني من الطحال ليغذوه والجأزء الخر يبرز حتى يوافاي حدبة المعدة ثم يتجأ أز جأزأين ‪ :‬جأزء يتفيرق‬
‫منه فاي ظاهر يسار المعدة ليغذوه وجأزء يغوص إلى فام المعدة لتدفاع إليه الفضل العفص الحامض من‬
‫السوداء ليخرج فاي الفضول ويدغدغ فام المعدة لدغدغة المنبهة للشهوة ‪.‬‬
‫وقد ذكرناها قبل ‪.‬‬
‫وأما الجأزء النازل منه فاإنه يتجأ أز أيضا جأزأين ‪ :‬جأزء منه يتفرق شعبة فاي النصأف السفل من الطحال‬
‫ليغذو ويبرز الجأزء الثاني إلى الثرب فايتفرق فايه ليغذوه والجأزء الثالثا من الستة الول يأخذ إلى الجأانب‬
‫ص ما فاي الثقل من حاصأل الغذاء‬
‫اليسر ويتفرق فاي جأداول العروق التي حول المعي المستقيم ليمت ي‬
‫والجأزء الرابع عن الستة يتفرق كالشعر فابعضه يتوزع فاي ظاهر يمين حدبة المعدة مقابلا للجأزء الوارد‬
‫على اليسار منه من جأهة الطحال وبعضها يتوجأه إلى يمين الثرب ويتفرق فايه مقابلا للجأزء الوارد عليه‬
‫من جأهة اليسار من شعب العرق الطحالي ‪.‬‬
‫وأما الخامس من الستة فايتفيرق فاي الجأداول التي حول معي قولون ليأخذ الغذاء ‪.‬‬
‫والسادس كذلك أكثره يتفرق حول الصأائم وباقية حول اللفائف الدقيقة المتصألة بالعور فايجأذب الغذاء‬
‫فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا تشريح الجأوف وما يصأعد منه‬
‫وأما الجأوف فاإن أصأله أيولا يتفرق فاي الكبد نفسه إلى أجأزاء كالشعر ليجأذب الغذاء من شعب الباب‬
‫المتشمعبة أيضا كالشعر أما رشاعب الجأوف فاواردة من حدبة الكبد إلى جأوفاه وأما شعب الباب فاواردة من‬
‫تقعير الكبد إلى جأوفاه ثم يطلع ساقه عند الحدبة فاينقسم إلى قسمين ‪ :‬قسم صأاعد وقسم هابط فاأما‬
‫الصأاعد منه فايخرق الحجأاب وينفذ فايه ويخلف فاي الحجأاب عرقين يتفرقان فايه ويؤتيانه الغذاء ثم يحاذي‬
‫غلف القلب فايرسل إليه شعبا كبيرة تتفرع قسم منه عظيم يأتي القلب فاينفذ فايه عند أذن القلب اليمن‬
‫وهذا العرق أعظم عروق القلب ‪.‬‬

‫إوانما كان هذا العرق أعظم من سائر العروق لن سائر العروق هي لستنشاق النسيم ‪.‬‬
‫وهذا هو للغذاء والغذاء أغلظ من النسيم فايحتاج أن يكون منفذه أوسع ووعاؤه أعظم وهذا كما يدخل‬
‫القلب يتخلف له أغشية ثلثة مسقفها من داخل إلى خارج ومن خارج إلى داخل ليجأتذب القلب عند‬
‫تمدده منها الغذاء ثم ل يعود عند النبساط وأغشيته أصألب الغشية ‪.‬‬
‫وهذا الوريد يخلف عند محاذاة القلب عروقا ثلثة تصأير منه إلى الرئة ناتئا عند منيت الشرايين بقرب‬
‫اليسر منعطف ا فاي التجأويف اليمن إلى الرئة ‪.‬‬
‫وقد خلق ذا غشاءين كالشريانات ‪.‬‬
‫فالهذا يسمى الوريد الشرياني ‪.‬‬
‫والمنفعة الولى فاي ذلك أن يكون ما يرشح منه دم ا فاي غاية الرقة مشاكلا لجأوهر الرئة إذ هذا الدم‬
‫ب فاي الشريان الوريدي ‪.‬‬
‫قريب العهد بالقلب لم ينضج فايه نضج المنصأ ي‬
‫والمنفعة الثانية أن ينضج فايه المم فاضل نضج ‪.‬‬
‫وأما القسم الثاني من هذه القسام الثلثة فايستدير حول القلب ثم ينب س‬
‫ثا فاي داخله ليغذو وذلك عندما يكاد‬
‫الوريد الجأوف أن يغوص فاي الذن اليمن داخلا فاي القلب ‪.‬‬
‫وأما القسم الثالثا فاإنه يميل من الناس خاصأة إلى الجأانب اليسر ثم ينحو نحو الفقرة الخامسة من فاقار‬
‫الصأدر ويتوكأ عليها ويتفرق فاي الضلع الثمانية السفلى وما يليها من العضل وسائر الجأرام وأما‬
‫النافاذ من الجأوف بعد الجأزاء الثلثة إذا جأاوزنا حبة القلب صأعودا تفيرق منه فاي أعالي الغشية‬
‫المنصأفة للصأدر وأعالي الغلف وفاي اللحم الرخو المسيمى بتوثة شعب شعرية ثم عند القرب من الترقوة‬
‫يتشعب منه شعبتان يتويجأهان إلى ناحية الترقوة متوربتين كلما أمعنتا تباعدتا فاتصأير كل شعبة منهما‬
‫شعبتين واحدة منهما من كل جأانب تنحدر على طرف القص يمنة ويسرة حتى تنتهي إلى الحنجأري‬
‫ويخلف فاي مميرها شعب ا تتفيرق فاي العضل التي بين الضلع وتلقي أفاواهها أفاواه العروق المنبثة فايها‬
‫ويبرز منها طائفة إلى العضل الخارجأة من الصأدر فاإذا وافات الحنجأري برزت طائفة منها إلى المتراكمة‬
‫المحلركة للكتف وتتفرق فايها وطائفة تنزل تحت العضل المستقيم وتتفرق فايها منها شعب وأواخرها تتا م‬
‫صأل‬ ‫ا‬
‫بالجأزاء الصأاعدة من الوريد العجأزي الذي سنذكره ‪.‬‬

‫وأما الباقي من كل واحد منهما وهو زوج فاإن كل واحد من فارديه يخلف خمس شعب ‪ :‬شعبة تتفرق فاي‬
‫الصأدر وتغذو الضلع الربعة العليا وشعبة تغدو موضع الكتفين وشعبة تأخذ نحو العضل الغائرة فاي‬
‫ت العليا فاي الرقبة وتجأاوزها إلى الرأس وشعبة عظيمة‬
‫العنق لتغذوها وشعبة تنفذ فاي ثقب الفقرات الس ي‬
‫هي أعظمها تصأير إلى البط من كل جأانب وتتفرع فاروعا أربعة ‪ :‬أيولها ‪ :‬يتفيرق فاي العضل التي على‬
‫ص وهي من التي تحيرك مفصأل الكتف وثانيها فاي اللحم الرخو والصأفاقات التي فاي البط وثالثها‬
‫الق ي‬
‫يهبط ما ار على جأانب الصأدر إلى المراق ورابعها أعظمها وينقسم ثلثة أجأزاء ‪ :‬جأزء يتفرق فاي العضل‬
‫التي فاي تقعير الكتف وجأزء فاي العضلة الكبيرة التي فاي البط والثالثا أعظمها يمير على العضد إلى‬
‫اليد وهو المسيمى بالبطي والذي يبقى من النشعاب الول الذي انشعب أحد فارعيه هذه القسام الكثيرة‬
‫فاإينه يصأعد نحو العنق وقبل أن يمعن فاي ذلك ينقسم قسمين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬الوداج الظاهر والثاني الوداج‬
‫الغائر ‪.‬‬
‫والوداج الظاهر ينقسم كما يصأعد من الترقوة قسمين ‪ :‬أحدهما كما ينفصأل يأخذ إلى قدام إوالى جأانب‬
‫والثاني يأخذ أولا إلى قيدام ويتسافال ثم يصأعد ويعلو مستظه ار ثانيا من الترقوة ويستدير على الترقوة ثم‬
‫يصأعد ويعلو مستظهر الرقبة حتى يلحق بالقسم الول فايختلط به فايكون منهما الوداج الظاهر المعروف‬
‫‪.‬‬
‫وقبل أن يختلط به ينفصأل عنه جأزآن ‪ :‬أحدهما يأخذ عرض ا ثم يلتقيان عند ملتقى الترقوتين فاي الموضع‬
‫الغائر والثاني يتورب مستظه ار العنق ول يتلقى فارداه بعد ذلك ويتفرع من هذين الزوجأين شعب‬
‫عنكبوتية تفوت الحيس ولكنه قد يتفرع من هذا الزوج الثاني خاصأة فاي جأملة فاروعه أوردة ثلثة‬
‫محسوسة لها قدر ‪.‬‬
‫وسائرها غير محسوسة ‪.‬‬
‫وأحد هذه الوردة يمتد على الكتف وهو المسمى الكتفي ومنه القيفال واثنان عن جأنبتي هذا يلزمانه إلى‬
‫رأس الكتف مع ا لكن أحدهما يحتبس هناك ول يجأاوزه بل يتفيرق فايه ‪.‬‬

‫وأما المتقيدم منهما فايجأاوزه إلى رأس العضد ويتفرق هناك ‪.‬‬
‫وأما الكتفي فايجأاوزهما جأميعا إلى آخر اليد هذا ‪.‬‬
‫وأما الوداج الظاهر بعد اختلف طرديه فاقد ينقسم باثنين فايستبطن جأزء منه ويفيرع شعب ا صأغا ار تتفرق‬
‫ك السفل وأجأزاء من كل صأنفي الشعب تتفرق‬
‫ك العلى وشعب ا أعظم منها بكثير تتفرق فاي الف ي‬
‫فاي الف ي‬
‫حول اللسان وفاي الظاهر من أجأزاء العضل الموضوعة هناك ‪.‬‬
‫والجأزء الخر يستظهر فايتفرق فاي المواضع التي تلي الرأس والذنين ‪.‬‬
‫وأما الوداج الغائر فاإنه يلزم المريء ويصأعد معه مستقيما ويخلف فاي مسلكه شعبا تخالط الشعب التية‬
‫من الوداج الظاهر وتنقسم جأميعها فاي المريء والحنجأرة وجأميع أجأزاء العضل الغائرة وينفذ آخره إلى‬
‫منتهى الدرز اللمي ويتفرع هناك منه فاروع تتفيرق فاي العضاء التي بين الفقارة الولى والثانية ويأخذ‬
‫منه عرق شعري إلى عند مفصأل الرأس والرقبة ويتفرع منه فاروع تأتي الغشاء المجأيلل للقحف وتأتي‬
‫ملتقى جأمجأمتي القحف وتغوص هناك فاي القحف ‪.‬‬
‫والباقي بعد إرسال هذه الفروع ينفذ إلى جأوف القحف فاي منتهى الدرز اللمي ويتفرق منه شعب فاي‬
‫غشائي الدماغ ليغذوهما وليربط الغشاء الصألب بما حوله وفاوقه ثم يبرز فايغذو الحجأاب المجألل للقحف‬
‫‪.‬‬
‫ثم ينزل من الغشاء الرقيق إلى الدماغ ويتفرق فايه تفرق الضوارب ويشملها كلها طي الصأفاق الثخين‬
‫ويؤيديها إلى الوضع الواسع وهو الفضاء الذي ينصأت إليه الدم ويجأتمع فايه ‪.‬‬
‫ثم يتفرق عنه فايما بين الطاقين ويسمى معصأرة فاإذا قاربت هذه الشعب البطن الوسط من الدماغ‬
‫احتاجأت إلى أن تصأير عروق ا كبا ار تمتص من المعصأرة ومجأاريها التي تتشعب منها ثم تمتد من البطن‬
‫الوسط إلى البطنين المقدمين وتلقي الضوارب الصأاعدة هناك وتنسج الغشاء المعروف بالشبكة‬
‫المشيمية ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع تشريح أوردة اليدين‬

‫أما الكتممفيي وهو القيفال فاأول ما يتفرع منه إذا حاذى العضد شعب تتفرق فاي الجألد وفاي الجأزاء الظاهرة‬
‫من العضد ثم بالقرب من مفصأل المرفاق ينقسم ثلثة أقسام ‪ :‬أحدها ‪ :‬حبل الذراع وهو يمتد على ظاهر‬
‫الزند العلى ثم يمتيد إلى الوحشي مائلا إلى حدبة الزند السفل ويتفرق فاي أسافال الجأزاء الوحشية من‬
‫الرسغ ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬يتويجأه إلى معطف المرفاق فاي ظاهر الساعد ويخالط شعبة من البطي فايكون منهما والثالثا ‪:‬‬
‫يتعمق ويخالط فاي العمق شعبة أيض ا من البطي ‪.‬‬
‫وأما البطي فاإنه أول ما يفرعي يفرع شعبا تتعيمق فاي العضل وتتفيرق فاي العضل التي هناك وتفنى فايه إلي‬
‫شعبة منها تبلغ الساعد إواذا بلغ البطي قرب مفصأل المرفاق انقسم اثنين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬يتعمق ويتصأل‬
‫بالشعبة المتعمقة من القيفال وتجأاوره يسي ار ثم ينفصألن فاينخفض أحدهما إلى النسي حتى يبلغ‬
‫الخنصأر والبنصأر ونصأف الوسطى ويرتفع جأزء ينقسم فاي أجأزاء اليد الخارجأة التي تماس العظم ‪.‬‬
‫والقسم الثاني من قسمي البطي فاإنه يتفرعي عند الساعد فاروع ا أربعةا ‪ :‬واحد منها ينقسم فاي أسافال‬
‫الساعد إلى الرسغ والثاني ينقسم فاوق انقسام اليول مثل انقسامه والثالثا ينقسم كذلك فاي وسط الساعد‬
‫والرابع أعظمها وهو الذي يظهر ويعلو فايرسل فاروع ا تضام شعبة من القيفال فايصأير منها الكحل وباقيه‬
‫هو الباسليق وهو أيضا يغور ويعمق مرة أخرى ‪.‬‬

‫والكحل يبتدي من النسيي ويعلو الزند العلى ثم يقبل على الوحشي ويتفرعي فارعين على صأورة حرف‬
‫اللم اليونانية فايصأير أعلى جأزئه إلى طرف الزند العلى ويأخذ نحو الرسغ ويتفرغ خلف البهام وفايما‬
‫بينه وبين السبابة وفاي السبابة والجأزء السفل منه يصأير إلى طرف الزند السفل ويتفرع إلى فاروع ثلثة‬
‫‪ :‬فارع منه يتوجأه إلى الموضع الذي بين الوسطى والسبابة وييتصأل بشعبة من العرق الذي يأتي السبابة‬
‫من الجأزء العلى ويتحد به عرق ا واحدا ويذهب فارع ثان منه وهو السليم فايتفرق فايما بين الوسطى‬
‫والبنصأر ويمتد الثالثا إلى البنصأر والخنصأر وجأميع هذه تنقسم فاي الصأابع ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس تشريح الجأوف النازل‬
‫قد ختمنا الكلم فاي الجأزء الصأاعد من الجأوف وهو أصأغر جأزأيه فالنبدأ فاي ذكر الجأوف النازل فانقول‬
‫‪ :‬الجأزء النازل أول ما يتفرعي منه كما يطلع من الكبد وقبل أن يتوكأ على الصألب هو شعب شعرية‬
‫تصأير إلى لفائف الكلية اليمنى ويتفيرق فايها وفايما يقاربها من الجأسام ليغوذها ثم من بعد ذلك ينفصأل‬
‫منه عرق عظيم فاي الكلية اليسرى ويتفرعي أيض ا إلى عروق كالشعر يتفرق فاي لفافاة الكلية اليسرى وفاي‬
‫الجأسام القريبة منها لتغذوها ثم يتفرق منه عرقان عظيمان يسيميان الطالعين يتوجأهان إلى الكليتين‬
‫لتصأفية مائية الدم إذ الكلية إنما تجأتذب منهما غذاءها وهو مائية الدم وقد يتشعب من أيسر الطالعين‬
‫عرق يأتي البيضة اليسرى من الذكران والناثا ‪.‬‬

‫وعلى النحو الذي بيناه فاي الشرايين ل يغادره فاي هذا وفاي أنه يتفرع بعد هذين عرقان يتوجأهان إلى‬
‫النثيين فاالذي يأتي اليسرى يأخذ دائما شعبة من أيسر هذين الطالعين وربما كان فاي بعضهم كلي منشئه‬
‫منه والذي يأتي اليمنى فاقد يتفق له أن يأخذ فاي الندرة شعبة من أيمن هذين الطالعين ولكن أكثر أحواله‬
‫أن ل يخالطه وما يأتي النثيين من الكلية وفايه المجأرى الذي ينضج فايه المني فايبيض بعد احم ارره لكثرة‬
‫معاطف عروقه واستدارتها وما يأتيها أيض ا من الصألب وأكثر هذا العرق يغيب فاي القضيب وعنق‬
‫الرحم وعلى ما بيناه من أمر الضوارب وبعد نبات الطالعين ‪.‬‬
‫وشعبة تتوكأ الجأوف عن قريب على الصألب وتأخذ فاي النحدار ويتفرع منه عند كل فاقرة شعب‬
‫ويدخلها ويتفرق فاي العضل الموضوعة عندما فاتتفرع عروق تأتي الخاصأرتين وتنتهي إلى عضل البطن‬
‫ثم عروق تدخل ثقب الفقار إلى النخاع ‪.‬‬
‫فاإذا انتهى إلى آخر الفقار انقسم قسمين ‪ :‬يتنحى أحدهما عن الخر يمنة ويسرة كل واحد منهما يأخذ‬
‫تلقاء فاخذ ويتشعب من كل واحد منهما قبل موافااة الكبد طبقات عشر ‪ :‬واحدة منها تقصأد المتنين ‪.‬‬
‫والثانية دقيقة الشعب شعريتها تقصأد بعض أسافال أجأزاء الصأفاق ‪.‬‬
‫والثالثة تتفرق فاي العضل التي على عظم العجأز ‪.‬‬
‫والرابعة تتفرق فاي عضل المقعدة وظاهر العجأز ‪.‬‬
‫والخامسة تتوجأه إلى عنق الرحم من النساء فايتفرق فايه وفايما يتصأل به إوالى المثانة ثم ينقسم القاصأد إلى‬
‫المثانة قسمين ‪ :‬قسم يتفرق فاي المثانة وقسم يقصأد عنقها وهذا القسم فاي الرجأال كثير جأدا لمكان‬
‫القضيب وللنساء قليل ‪.‬‬
‫والعروق التي تأتي الرحم من الجأوانب تتفرع منها عروق صأاعدة إلى الثدي ليشاكل بها الرحم الثدي ‪.‬‬
‫والسادسة تتوجأه إلى العضل الموضوع على عظم العانة ‪.‬‬
‫والسابعة تصأعد إلى العضل الذاهب فاي استقامة البدن على البطن وهذه العروق تتصأل بأطراف العروق‬
‫التي قلنا إنها تنحدر فاي الصأدر إلى مراق البطن ويخرج من أصأل هذه العروق فاي الناثا عروق تأتي‬
‫الرحم ‪.‬‬

‫والعاروق التي تأتي الرحم من الجأوانب يتفرع منها عروق صأاعدة إلى الثدي ليشارك بها الرحم الثدي ‪.‬‬
‫والثامنة تأتي القبل من الرجأال والنساء جأميع ا ‪.‬‬
‫والتاسعة تأتي عضل باطن الفخذ فايتفرق فايها ‪.‬‬
‫والعاشرة تأخذ من ناحية الحالب مستظهرة إلى الخاصأرتين وتتصأل بأطراف عروق منحدرة ل سيما‬
‫المنحدرة من ناحية الثديين ويصأير من جأملتها جأزء عظيم إلى عضل النثيين ‪.‬‬
‫وما يبقى من هذه يأتي الفخذ فايتفرع فايه فاروع وشعب ‪ :‬واحد منها ينقسم فاي العضل التي على مقدم‬
‫الفخذ وآخر فاي عضل أسفل الفخذ إوانسيه متعمق ا ‪.‬‬
‫وشعب أخرى كثيرة تتفرق فاي عمق الفخذ وما يبقى بعد ذلك كله ينقسم كما يتحلل مفصأل الركبة قليلا‬
‫إلى شعب ثلثا ‪ :‬فاالوحشي منها يمتد على القصأبة الصأغرى إلى مفصأل الكعب والوسط يمتد فاي‬
‫منثنى الركبة منحد ار ويترك شعبا فاي عضل باطن الساق ويتشعب شعبتين تغيب إحداهما فايما دخل من‬
‫أجأزاء الساق ‪.‬‬
‫والثانية تأتي إلى ما بين القصأبتين ممتدة إلى مقيدم الرجأل وتختلط بشعبة من الوحشي المذكور ‪.‬‬
‫والثالثا وهو النسي فايميل إلى الموضع المعرق من الساق ثم يمتد إلى الكعب إوالى الطرف المحدب من‬
‫القصأبة العظمى وينزل إلى النسي المقدم وهو الصأافان وقد صأارت هذه الثلثة أربعة ‪ :‬إثنان وحشيان‬
‫يأخذان إلى القدم من ناحية القصأبة الصأغرى إواثنان إنسيان ‪ :‬أحدهما يعلو القدم ويتفرق فاي أعالي‬
‫ناحية الخنصأر والثاني هو الذي يخالط الشعبة الوحشية من القسم النسي المذكور ويتفرقان فاي الجأزاء‬
‫السفلية ‪.‬‬
‫فاهذه هي عدد الوردة وقد أتينا على تشريح العضاء المتشابهة الجأزاء ‪.‬‬
‫فاأما اللية فاسنذكر تشريح كل واحد منها فاي المقالة المشتملة على أحواله ومعالجأاته ‪.‬‬
‫ونحن الن نبتدىء بعون ال ونتكلم فاي أمر القوى ‪.‬‬
‫التعليم السادس القوى والفاعال‬
‫وهو جأملة وفاصأل‬
‫الجأملة القوى‬
‫وهي ستة فاصأول‬
‫الفصأل الول أجأناس القوى‬

‫بقول كلي فااعلم أن القوى والفاعال يعرف بعضها من بعض إذ كان كل قوة مبدأ فاعل ما وكل فاعل إنما‬
‫يصأدر عن قوة فالذلك جأمعناهما فاي تعليم واحد ‪.‬‬
‫فاأجأناس القوى وأجأناس الفاعال الصأادرة عنها عند الطباء ثلثة ‪ :‬جأنس القوى النفسانية وجأنس القوى‬
‫الطبيعية وجأنس القوى الحيوانية ‪.‬‬
‫وكثير من الحكماء وعامة الطباء وخصأوصأ ا " جأالينوس " يرى أن لكل واحدة من القوى عضوا رئيس ا‬
‫هو معدنها وعنه يصأدر أفاعالها ويرون أن القوة النفسانية مسكنها ومصأدر أفاعالها الدماغ وأن القوة‬
‫الطبيعية لها نوعان ‪ :‬نوع غايته حفظ الشخص وتدبيره وهو المتصأرف فاي أمر الغذاء ليغذو البدن مدة‬
‫بقائه وينميه إلى نهاية نشوه ومسكن هذا النوع ومصأدر فاعله هو الكبد ونوع غايته حفظ النوع والمتصأيرف‬
‫فاي أمر التناسل ليفصأل من أمشاج البدن جأوهر المني ثم يصأور بإذن خالقه ومسكن هذا النوع ومصأدر‬
‫أفاعاله هو النثيان والقوة الحيوانية وهي التي تدبر أمر الروح الذي هو مريكب الحس والحركة وتهيئة‬
‫لقبوله إياهما إذا حصأل فاي الدماغ وتجأعله بحيثا يعطي ما يفشو فايه الحياة ومسكن هذه القوى ومصأدر‬
‫فاعلها هو القلب ‪.‬‬
‫وأما الحكيم الفاضل " أرسطوطاليس " فايرى أن مبدأ جأميع هذه القوى هو القلب إل أن لظهور أفاعالها‬
‫الاولية هذه المبادىء المذكورة كما أن مبدأ الحس عند الطباء هو الدماغ ثم لكل حاسة عضو مفارد منه‬
‫يظهر فاعله ثم إذا فاتش عن الواجأب وحقق وجأد المر على ما رآه " أرسطوطالس " دونهم ‪.‬‬
‫وتوجأد أقاويلهم منتزعة من مقدمات مقنعة غير ضرورية إنما يتبعون فايها ظاهر المور ‪.‬‬
‫لكين الطبيب ليس عليه من حيثا هو طبيب أن يتعيرف الحق من هذين المرين بل ذلك على الفيلسوف‬
‫أو على الطبيعي ‪.‬‬
‫والطبيب إذا سلم له أن هذه العضاء المذكورة مباةد ما لهذه القوى فال عليه فايما يحاوله من أمر الطب‬
‫كانت هذه مستفادة عن مبدأ قبلها أو لم تكن لكن جأهل ذلك مما ل يرخص فايه للفيلسوف ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني القوى الطبيعية المخدومة‬

‫وأما القوى الطبيعية فامنها خادمة ومنها مخدومة ‪.‬‬


‫والمخدومة جأنسان ‪ :‬جأنس يتصأيرف فاي الغذاء لبقاء الشخص وينقسم إلى نوعين ‪ :‬إلى الغاذية والنامية‬
‫‪.‬‬
‫وجأنس يتصأرف فاي ‪ :‬الغذاء لبقاء النوع وينقسم إلى نوعين ‪ :‬إلى المولدة والمصأاورة فاأما القوة الغاذية‬
‫فاهي التي تحيل الغذاء إلى مشابهة المغتذي ليخلف بدل ما يتحلل ‪.‬‬
‫وأما النامية فاهي الزائلة فاي أقطار الجأسم على التناسب الطبيعي ليبلغ تمام النشء بما يدخل فايه من‬
‫الغذاء والغاذية تخدم النامية والغاذية تورد الغذاء تارة مساويا لما يتحلل وتارةا أنقص وتارةا أزيد والنمو‬
‫أزيد والنمو ل يكون إل بأن يكون الوارد أزيد من المتحلل إل أنه ليس كل ما كان كذلك كان نماوا فاإن‬
‫السمن بعد الهزال فاي سن الوقوف هو من هذا القبيل وليس هو بنمو إوانما النميو ما كان على تناسب‬
‫طبيعي فاي جأميع القطار ليبلغ به تمام النشء ثم بعد ذلك ل نمو البتة ‪.‬‬
‫إوان كان سمن كما أنه ل يكون قبل الوقوف ذيول إوان كان هزال على أن ذلك أبعد وعن الواجأب أخرج ‪.‬‬
‫والغادية يتم فاعلها بأفاعال جأزئية ثلثة ‪ :‬أحدها ‪ :‬تحصأيل جأوهر البدن وهو الدم والخلط الذي هو بالقوة‬
‫القريبة من الفعل شبيه بالعضو وقد تحل به كما يقع فاي علة تسمى " أطروفايا " ‪.‬‬
‫وهو عدم الغذاء ‪.‬‬
‫والثاني اللزاق وهو أن يجأعل هذا الحاصأل غذاء بالفعل التام أي صأائ ار جأزء عضو وقد يخل به كما فاي‬
‫الستسقاء اللحمي ‪.‬‬
‫والثالثا التشبيه وهو أن يجأعل هذا الحاصأل عندما صأار جأزءا من العضو شبيها به من كل جأهة حتى‬
‫فاي قوامه ولونه وقد يخل به كما فاي البرص والبهق فاإن البدل واللزاق موجأودان فايهما والتشبيه غير‬
‫موجأود وهذا الفعل للقوة المغيرة من القوى الغاذية وهي واحدة فاي النسان بالجأنس أو المبدأ الول‬
‫وتختلف بالنوع فاي العضاء المتشابهة إذ فاي كل عضو منها بحسب مزاجأه قوة تغير الغذاء إلى تشبيه‬
‫مخالف لتشبيه القوة الخرى لكن المغيرة التي فاي الكبد تفعل فاعلا مشترك ا بجأميع البدن ‪.‬‬
‫وأما القوة المولدة فاهي نوعان ‪ :‬نوع يولد المني فاي الذكور والناثا ونوع يفصأل القوها التي فاي المني‬
‫فايمزجأها تمزيجأات بحسب عضو عضو فايخص للعصأب مزاجأ ا خاصأ ا وللعظم مزاجأ ا خاصأ ا وللشريانات‬
‫مزاجأا خاصأا وذلك من مني متشابهة الجأزاء أو متشابهة المتزاج وهذه القوة تسميها الطباء القوة‬
‫المغيرة ‪.‬‬
‫وأما المصأورة الطابعة فاهي التي يصأدر عنها بإذن خالقها تخطيط العضاء وتشكيلتها وتجأويفاتها‬
‫وثقبها وملستها وخشونتها وأوضاعها ومشاركاتها ‪.‬‬
‫وبالجأملة الفاعال المتعلقة بنهايات مقاديرها ‪.‬‬
‫والخادم لهذه القوة المتصأرفاة فاي الغذاء بسبب حفظ النوع هي القوة الغاذية والنامية ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا القوة الطبيعية الخادمة‬
‫وأما الخادمة الصأرفاة فاي القوى الطبيعية فاهي خوادم القوة الغاذية وهي قوى أربع ‪ :‬الجأاذبة والماسكة‬
‫والهاضمة والدافاعة ‪.‬‬
‫والجأاذبة ‪ :‬خلقت لتجأذب النافاع وتفعل ذلك بليف العضو الذي هي فايه الذاهب على الستطالة ‪.‬‬
‫والماسكة ‪ :‬خلقت لتمسك النافاع ريثما تتصأيرف فايه القوة المغييرة له الممتازة منه ويفعل ذلك وأما‬
‫الهاضمة فاهي التي تحيل ما جأذبته القوة الجأاذبة وأمسكته الماسكة إلى قوام مهيأ لفعل القوة المغيرة فايه‬
‫إوالى مزاج صأالح للستحالة إلى الغذائية بالفعل ‪.‬‬
‫هذا فاعلها فاي النافاع ويسمى هضم ا ‪.‬‬
‫وأما فاعلها فاي الفضول فاإن تحيلها إن أمكن إلى هذه الهيئة ويسمى أيض ا هضم ا أو يسهل سبيلها إلى‬
‫الندفااع من العضو المحتبس فايه بدفاع من الدافاعة بترقيق قوامها إن كان المانع الغلظ أو تغليظه إن‬
‫كان المانع الرقة أو تقطيعه إن كان المانع اللزوجأة ‪.‬‬
‫وهذا الفعل يسمى النضاج وقد يقال الهضم والنضاج على سبيل الترادف ‪.‬‬
‫وأما الدافاعة ‪ :‬فاإنها تدفاع الفضل الباقي من الغذاء الذي ل يصألح للغتذاء أو يفضل عن المقدار الكافاي‬
‫فاي الغتذاء أو يستغني عنه أو يستفرغ عن إستعماله فاي الجأهة المرادة مثل البول ‪.‬‬
‫وهذه القوة تدفاع هذه الفضول من جأهات ومنافاذ معدة لها ‪.‬‬

‫وأما إن لم تكن هناك منافاذ معدة فاإنها تدفاع من العضو الشرف إلى العضو الخس ومن الصألب إلى‬
‫الرخى ‪.‬‬
‫إواذا كانت جأهة الدفاع هي جأهة ميل مادة الفضل لم تصأرفاها القوة الدافاعة عن تلك الجأهة ما أمكن ‪.‬‬
‫وهذه القوى الطبيعية الربع تخدمها الكيفيات الربع الولى أعني الح اررة والبرودة والرطوبة واليبوسة ‪.‬‬
‫أما الح اررة فاخدمتها بالحقيقة مشتركة للربع وأما البرودة فاقد يخدم بعضها خدمة بالعرض ل بالذات فاإن‬
‫المر الذي بالذات للبرودة أن يكون مضادا لجأميع القوى لن أفاعال جأميع القوى هي بالحركات ‪.‬‬
‫أما فاي الجأذب والدفاع فاذلك ظاهر ‪.‬‬
‫وأما فاي الهضم فالن الهضم يستكمل بتفريق أجأزاء ما غلظ وكثف وجأمعها مع مارق ولطف ‪.‬‬
‫وهذه بحركات تفريقية وتمزيجأية ‪.‬‬
‫وأما الماسكة فاهي تفعل بتحريك الليف المورب إلى هيئة من الشتمال متقنه ‪.‬‬
‫والبرودة مميتة محدرة مالعة عن جأميع هذه الفاعال إل أنها تنفع فاي المساك بالعرض بأن يحبس الليف‬
‫على هيئة الشتمال الصأالح فاتكون غير داخلة فاي فاعل القوى الدافاعة بل مهيئة لللة تهيئة تحفظ بها‬
‫فاعلها ‪.‬‬
‫وأما الدافاعة فاتنتفع بالبرودة بما يمنع من تحليل الريح المعينة للدفاع وبما يعين فاي تغليظه وبما يجأمع‬
‫الليف العريض العاصأر ويكنفه ‪.‬‬
‫وهذا أيضا تهيئة لللة ل معونة فاي نفس الفعل ‪.‬‬
‫فاالبرد إنما يدخل فاي خدمة هذه القوى بالعرض ولو دخل فاي نفس فاعلها لضر ولخمد الحركة ‪.‬‬
‫وأما اليوبسة فاالحاجأة إليها فاي أفاعال قوى ثلثا ‪ :‬الناقلتان والماسكة ‪.‬‬
‫أما الناقلتان وهما الجأاذبة والدافاعة فاملما فاي اليبس من فاضل تمكين من العتماد الذي ل بد منه فاي‬
‫الحركة أعني حركة الروح الحاملة لهذه القوى نحو فاعلها باندفااع قوي تمنع عن مثله السترخاء الرطوبي‬
‫إذا كان فاي جأوهر الروح أو فاي جأوهر اللة ‪.‬‬
‫وأما الماسكة فاللقبض ‪.‬‬

‫وأما الهاضمة فاحاجأتها إلى الرطوبة أمس ثم إذا قايست بين الكيفيات الفاعلة والمنفعلة فاي حاجأة هذه‬
‫القوى إليها صأادفات الماسكة حاجأتها إلى اليبس أكثر من حاجأتها إلى الح اررة لن مدة تسكين الماسكة‬
‫أكثر من مدة تحريكها الليف المستعرض إلى القبض لن مدة تحريكها وهي المحتاج فايها إلى الح اررة‬
‫قصأيرة وسائر زمان فاعلها مصأروف إلى المساك والتسكين ‪.‬‬
‫ولما كان مزاج الصأبيان أميل كثي ار إلى الرطوبة ضعفت فايهم هذه القوة ‪.‬‬
‫وأما الجأاذبة فاإن حاجأتها إلى الح اررة أشد من حاجأتها إلى اليبس لن الح اررة قد تعين فاي الجأذب بل لن‬
‫أكثر مدة فاعلها هو التحريك ‪.‬‬
‫وحاجأتها إلى التحريك أمس من حاجأتها إلى تسكين أجأزاء االتها وتقبيضها باليبوسة ولن هذه القوة ليست‬
‫تحتاج إلى حركة كثيرة فاقط بل قد تحتاج إلى حركة قوية ‪.‬‬
‫والجأتذاب يتم إما بفعل القوة الجأاذبة كما فاي المغناطيس التي بها يجأذب الحديد وأما باضطرار الخلء‬
‫كانجأذاب الماء فاي الزراقات ‪.‬‬
‫وأما الح اررة كاجأتذاب لهب السراج الدهن إوان كان هذا القسم الثالثا عند المحققين يرجأع إلى اضطرار‬
‫الخلء بل هو هو بعينه فاإذا متى كان مع القوة الجأاذبة معاونة ح اررة كان الجأذب أقوى ‪.‬‬
‫وأما الدافاعة فاإن حاجأتها إلى اليبس أقل من حاجأتهما أعني الجأاذبة والماسكة لنها ل تحتاج إلى قبض‬
‫الماسكة ول لزم الجأاذبة وقبضها واحتوائها على المجأذوب بإمساك جأزء من اللة ليلحق به جأذب الجأزء‬
‫الخر ‪.‬‬
‫وبالجأملة ل حاجأة بالدافاعة إلى التسكين البتة بل إلى التحريك إوالى قليل تكثيف يعين العصأر والدفاع ل‬
‫مقدار ما تبقى به اللة حافاظة لهيئة شكل العضو أو القبض كما فاي الماسكة زمانا طويلا وفاي الجأاذبة‬
‫زمان ا يسي ار ريثا تلحق جأذب الجأزاء ‪.‬‬
‫فالهذا حاجأتها إلى اليبس قليلة وأحوجأها كلها إلى الح اررة هي الهاضمة ول حاجأة بها إلى اليبوسة بل إنما‬
‫يحتاج إلى الرطوبة لتسهيل الغذاء وتهيئته للنفوذ فاي المجأاري والقبول للشكال ‪.‬‬

‫وليس لقائل أن يقول ‪ :‬إن الرطوبة لو كانت معينة للهضم لكان الصأبيان ل يعجأز قواهم عن هضم‬
‫الشياء الصألبة فاإن الصأبيان ليسوا يعجأزون عن هضم ذلك والشبان يقدرن عليه لهذا السبب بل لسبب‬
‫المجأانسة ‪.‬‬
‫والبعد عن المجأانسة فاما كان من الشياء صألبا لم يجأانس مزاج الصأبيان فالم تقبل عليها قواهم الهاضمة‬
‫ولم تقبلها قواهم الماسكة ودفاعها بسرعة قواهم الدافاعة ‪.‬‬
‫وأما الشيبان فاذلك موافاق لمزاجأهم صأالح لتغذيتهم فايجأتمع من هذه أن الماسكة تحتاج إلى قبض إوالى‬
‫إثبات هيئة قب ة‬
‫ض زمان ا طويلا إوالى معونة يسيرة فاي الحركة ‪.‬‬
‫والجأاذبة إلى قبض وثبات قبض زمان ا يسي ار جأدا ومعونةا كثيرةا فاي الحركة ‪.‬‬
‫والدافاعة إلى قبض فاقط من غير ثبات يعتد به إوالى معونة على الحركة ‪.‬‬
‫والهاضمة إلى إذابة وتمزيج فالذلك تتفاوت هذه القوى فاي استعمالها للكيفيات الربع واحتياجأها إليها ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع القوى الحيوانية‬
‫وأما القوة الحيوانية فايعنون بها القوة التي إذا حصألت فاي العضاء هيأتها لقبول قوة الحس والحركة‬
‫وأفاعال الحياة ‪.‬‬
‫ويضيفون إليها حركات الخوف والغضب لما يجأدون فاي ذلك من النبساط والنقباض العارض للروح‬
‫المنسوب إلى هذه القوة ‪.‬‬
‫ولنفضل هذه‬
‫الجأملة فانقول ‪ :‬إنه كما قد يتولد عن كثافاة الخلط بحسب مزاج ما جأوهر كثيف هو العضو أو جأزء من‬
‫العضو فاقد يتويلد من بخارية الخلط ‪.‬‬
‫ولطافاتها بحسب مزاج ما هو جأوهر لطيف هو الروح وكما أن الكبد عند الطباء معدن التولد الول‬
‫كذلك القلب معدن التولد الثاني ‪.‬‬
‫وهذا الروح إذا حدثا على مزاجأه الذي ينبغي أن يكون له إستعد لقوة تلك القوة بعد العضاء كلها لقبول‬
‫القوى الخرى النفسانية وغيرها ‪.‬‬

‫طل عضو من القوى‬


‫والقوى النفسانية ل تحدثا فاي الروح والعضاء إل بعد حدوثا هذه القوة إوان تع ي‬
‫النفسانية ولم يتعطل بعد من هذه القوة فاهو حي أل ترى أن العضو الخدر والعضو المفلوج فااقد فاي‬
‫الحال لقوة الحيس والحركة لمزاج يمنعه عن قبوله أو سدة عارضة بين الدماغ وبينه وفاي العصأاب‬
‫المنبثة إليه وهو مع ذلك حي والعضو الذي يعرض له الموت فااقد الحيس والحركة ويعرض له أن يعفن‬
‫ويفسد ‪.‬‬
‫فاإذن فاي العضو المفلوج قوة تحفظ حياته حتى إذا زال العائق فااض إليه قوة الحس والحركة وكان‬
‫مستعددا لقبولها بسبب صأحة القوة الحيوانية فايه إوانما المانع هو الذي يمنع عن قبوله بالفعل ‪.‬‬
‫ول كذلك العضو الميت وليس هذا المعد هو قوة التغذية وغيره حتى إذا كانت قوة التغذية باقية كان حي ا‬
‫إواذا بطلت كان ميت ا ‪.‬‬
‫فاإن هذا الكلم بعينه قد يتناول قوة التغذية فاربما بطل فاعلها فاي بعض العضاء وبقي حيا وربما بقي‬
‫فاعلها والعضو إلى الموت ‪.‬‬
‫ولو كانت القوة المغذية بما هي قوة مغذية تعد للحيس والحركة لكان النبات قد يستعد لقبول الحس‬
‫والحركة فايبقى أن يكون المعد أم ار آخر يتبع مزاجأ ا خاصأ ا ويسمى قوة حيوانية وهو أول قوة تحدثا فاي‬
‫الروح إذا حدثا الروح من لطافاة المشاج ‪.‬‬
‫ثم إن الروح تقبل بها ‪ -‬عند الحكيم " ارسطوطاليس " ‪ -‬المبدأ الول والنفس الولى التي ينبعثا عنها‬
‫سائر القوى إل أن أفاعال تلك القوى ل تصأدر عن الروح فاي أول المر كما أن أيض ا ل يصأدر‬
‫الحساس عند الطباء عن الروح النفساني الذي فاي الدماغ ما لم ينفذ إلى الجأليدية أو إلى اللسان أو‬
‫غير ذلك فاإذا حصأل قسم من الروح فاي تجأويف الدماغ قبل مزاجأ ا وصألح لن يصأدر به عند أفاعال القوة‬
‫الموجأودة فايه بدن ا ‪.‬‬
‫وكذلك فاي الكبد وفاي النثيين ‪.‬‬
‫وعند الطباء ما لم يستحل الروح عند الدماغ إلى مزاج آخر لم يستعد لقبول النفس التي هي مبدأ‬
‫الحركة والحس ‪.‬‬

‫وكذلك فاي الكبد إوان كان المتزاج الول قد أفااد قبول القوة الولى الحيوانية وكذلك فاي كل عضو كان‬
‫لكل جأنس عن الفاعال عندهم نفس أخرى ‪.‬‬
‫وليست النفس واحدة يفيض عنها القوى أو كانت النفس مجأموع هذه‬
‫الجأملة فاإنه إوان كان المتزاج الول فاقد أفااد قبول القوة الولى الحيوانية حيثا حدثا روح وقوة هي كماله‬
‫لكن هذه القوة وحدها ل تكفي عندهم لقبول الروح بها سائر القوى الخر ما لم يحدثا فايها مزاج خاص ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬وهذه القوة مع أنها مهيئة للحياة فاهي أيضا مبدأ حركة الجأوهر الروحي اللطيف إلى العضاء‬
‫ومبدأ قبضه وبسطه للتنسم والتنقي على ما قيل كأنها بالقياس إلى الحياة تقبل انفعالا وبالقياس إلى‬
‫أفاعال النفس والنبض تفيد فاعلا ‪.‬‬
‫وهذه القوة تشبه القوى الطبيعية لعدمها الرادة فايما يصأدر عنها وتشبه القوى النفسانية لتعين أفاعالها‬
‫لنها تقبض وتبسط مع ا وتحرك حركتين متضادتين ‪.‬‬
‫إل أن القدماء إذا قالوا نفس للنفس الرضية عنوا كمال جأسم طبيعي آلي وأرادوا مبدأ كل قوة تصأدر‬
‫عنها بعينها حركات وأفااعيل متخالفة فاتكون هذه القوة على مذهب القدماء قوة نفسانية ‪.‬‬
‫كما أن القوى الطبيعية التي ذكرناها تسمى عندهم قوة نفسانية ‪.‬‬
‫وأما إذا لم يرد بالنفس هذا المعنى بل عنى به قوة هي مبدأ إدراك وتحريك تصأدر عن إدراك ما بإرادة ما‬
‫وأريد بالطبيعة كيل قيوة يصأدر عنها فاعل فاي جأسمها على خلف هذه الصأورة لم تكن هذه القوة نفسانية‬
‫بل كانت طبيعية ‪.‬‬
‫وأعلى درجأة من القوة التي يسميها الطباء طبيعية ‪.‬‬
‫وأما إن سمي بالطبيعية ما يتصأرف فاي أمر الغذاء وحالته سواء كان لبقاء شخص أو بقاء نوع لم تكن‬
‫هذه طبيعية وكانت جأنس ا ثالث ا ‪.‬‬
‫ولن الغضب والخوف وما أشبههما إنفعال لهذه القوة ‪.‬‬
‫إوان كان مبدؤها الحس والوهم والقوى الاداركة كانت منسوبة إلى هذه القوى ‪.‬‬
‫وتحقيق بيان هذه القوى إوانها واحدة أو فاوق واحدة هو إلى العلم الطبيعي الذي هو جأزء من الحكمة ‪.‬‬
‫السابق الحاديثا الفهرس التالي‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 6‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل الخامس القوى النفسانية المدركة‬


‫والقوة النفسانية تشتمل على قوتين هي كالجأنس لهما ‪ :‬إحداهما رقوة مدمراكة والخرى رقوة رماحركة ‪.‬‬
‫والقوة المدركة كالجأنس لقوتين ‪ :‬قوة مدركة فاي الظاهر وقوة مدركة فاي الباطن ‪.‬‬
‫والقوة المدركة فاي الظاهر هي الحسية وهي كالجأنس لقوى خمس عند قوم وثمان عند قوم ‪.‬‬
‫إواذا أخذت خمسة كانت قوة البصأار وقوة السمع وقوة الشم وقوة الذوق وقوة اللمس ‪.‬‬
‫وأما إذا أخذت ثمانية فاالسبب فاي ذلك أن أكثر المحصألين يرون أن اللمس قوى كثيرة بل هو قوى أربع ‪.‬‬
‫ويخصأون كل جأنس من الملموسات الربع بقوة على حدة إل أنها مشتركة فاي العضو الحساس كالذوق‬
‫واللمس فاي اللسان والبصأار واللمس فاي العين وتحقيق هذا إلى الفيلسوف ‪.‬‬
‫والقوة إحداها ‪ :‬القوة التي تسمى الحس المشترك والخيال ‪ :‬وهي عند الطباء قوة واحدة وعند المحصألين‬
‫من الحكماء قوتان ‪.‬‬
‫فاالحس المشترك هو الذي يتأدى إليه المحسوسات كلها وينفعل عن صأورها ويجأتمع فايه ‪.‬‬
‫والخيال هو الذي يحفظها بعد الجأتماع ويمسكها بعد الغيبوبة عن الحس والقوة القابلة منهما غير‬
‫الحافاظة ‪.‬‬
‫وتحقيق الحق فاي هذا هو أيض ا على الفيلسوف ‪.‬‬
‫وكيف كان فاإن مسكنهما ومبدأ فاعلهما هو البطن المقدم من الدماغ ‪.‬‬
‫والثانية ‪ :‬القوة التي تسميها الطباء مفكرة ‪ :‬والمحققون تارة يسمونها متخيلة وتارة مفكرة فاإن استعملتها‬
‫القوة الوهمية الحيوانية التي نذكرها بعد أو نهضت هي بنفسها لفعلها سموها متخيلة إوان أقبلت عليها‬
‫القوة النطقية وصأرفاتها على ما ينتفع به سنها سميت مفكرة ‪.‬‬
‫والفرق بين هذه القوة وبين الولى كيف ما كانت ‪ :‬أن الولى قابلة أو حافاظة لما يتأدى إليها من الصأور‬
‫المحسوسة ‪.‬‬
‫وأما هذه فاإنها تتصأرف على المستودعات فاي الخيال تصأرفااتها من تركيب وتفصأيل فاتستحضر صأو ار‬
‫على نحو ما تأدى من الحس وصأو ار مخالفة لها كإنسان يطير وجأبل من زمرد ‪.‬‬

‫وأما الخيال فال يحضره إل للقبول من الحس ‪.‬‬


‫ومسكن هذه القوة هو البطن الوسط من الدماغ ‪.‬‬
‫وهذه القوة هي االة لقوة هي بالحقيقة المدركة الباطنة فاي الحيوان وهي الوهم وهو القوة التي تحكم فاي‬
‫الحيوان بأن الذئب عدو والولد حبيب وأن المتعهد بالعلف صأديق ل ينفر عنه على سبيل غير نطقي ‪.‬‬
‫والعداوة والمحبة غير محسوسين ليس يدركهما الحس من الحيوان فاإذن إنما يحكم بهما ويدركهما قوة‬
‫أخرى إوان كان ليس بالدراك النطقي إل أنه ل محالة إدراك ما غير النطقي ‪.‬‬
‫والنسان أيضا قد يستعمل هذه القوة فاي كثير من الحكام ويجأري فاي ذلك مجأرى الحيوان الغير الناطق‬
‫‪.‬‬
‫وهذه القوة تفارق الخيال لن الخيال يستثبت المحسوسات وهذه تحكم فاي المحسوسات بمعان غير‬
‫محسوسة وتفارق التي تسيمى مفكرة ومتخيلة بأن أفاعال تلك ل يتبعها حكم ماء وأفاعال هذه يتبعها حكم‬
‫ما بل هي أحكام ما وأفاعال تلك تركيبت فاي المحسوسات وفاعل هذه هو حكم فاي المحسوس من معنى‬
‫خارج عن المحسوس ‪.‬‬
‫وكما أن الحس فاي الحيوان حاكم على صأور المحسوسات كذلك الوهم فايها حاكم على معاني تلك‬
‫الصأور التي تتأدى إلى الوهم ول تتأدى إلى الحس ومن الناس من يتجأوز ويسمي هذه القوة تخيلا وله‬
‫ذلك إذ ل منازعة فاي السماء بل يجأب أن يفهم المعاني والفروق وهذه القوة ل يتعرض الطبيب لتعرفاها‬
‫وذلك أن مضار أفاعالها تابعة لمضار أفاعال قوى أخرى قبلها مثل الخيال والتخييل والذكر الذي سنقوله‬
‫بعد ‪.‬‬
‫والطبيب إنما ينتظر فاي القوى التي إذا لحقها مضرة فاي أفاعالها كان ذلك مرض ا فاإن كانت المضيرة تلحق‬
‫فاعل قوة بسبب مضرة لحقت فاعل قبلها وكانت تلك المضرة تتبع سوء مزاج أو فاساد تركيب فاي عضو ما‬
‫فايكفيه أن يعرف لحوق ذلك الضرر بسبب سوء مزاج ذلك العضو أو فاساده حتى يتداركه بالعلج أو‬
‫يتحفظ عنه ‪.‬‬

‫ول عليه أن يعرف حال القوة التي إنما يلحقها ما يلحقها كما أن الخيال خزانة لما يتأدى إلى الحس من‬
‫الصأورة المحسوسة بواسطة إذ كان قد عرف حال التي يلحقها بغير واسطة ‪.‬‬
‫والثالثة مما يذكر الطباء وهي الخامسة أو الرابعة عند التحقيق وهي القوة الحافاظة والميذكرة وهي خزانة‬
‫لما يتأدى إلى الوهم من معان فاي المحسوسات غير صأورها المحسوسة وموضعها البطن المؤخر من‬
‫بطون الدماغ وههنا موضع نظر حكمي فاي أنه هل القوة الحافاظة والمتذكرة المسترجأعة لما غاب عن‬
‫الحفظ من مخزونات الوهم قوة واحدة أم قوتان ولكن ليس ذلك مما يلزم الطبيب إذا كانت الفاات التي‬
‫تعرض ليهما كان هي الفاات العارضة للبطن المؤخر من الدماغ إما من جأنس المزاج إواما من جأنس‬
‫التركيب ‪.‬‬
‫وأما القوة الباقية من قوى النفس المدركة فاهي النسانية الناطقة ‪.‬‬
‫ولما سقط نظر الطباء عن القوة الوهمية لما شرحناه من العلة فاهو أسقط عن هذه القوة بل نظرهم‬
‫مقصأور على أفاعال القوى الثلثا ل غير ‪.‬‬
‫الفصأل السادس‬
‫وأيما القوة المحركة فاهي التي تشنج الوتار وترخيها فاتحيرك بها العضاء ‪.‬‬
‫والمفاصأل تبسطها وتثنيها وتنفذها فاي العصأب المتصأل بالعضل وهي جأنس يتنوع بحسب تنوع مبادي‬
‫الحركات فاتكون فاي كل عضلة طبيعة أخرى وهي تابعة لحكم الوهم الموجأب للجأماع ‪.‬‬
‫الفصأل الخير‬
‫فاي الفاعال نقول ‪ :‬إن من الفااعيل المفردة ما يتم بقوة واحدة مثل الهضم ومنها ما يتم بقيوتين مثل شهوة‬
‫الطعام فاإنها تتم بقوة جأاذبة طبيعية وبقوة حساسة فاي فام المعدة ‪.‬‬
‫أما الجأاذبة فابتحريكها الليف المطاول متقاضية ما يجأذبه وامتصأاصأها ما يحضر من الرطوبات وأما‬
‫الحساسة فابإحساسها بهذا النفعال وبلذع السوداء المنيبهة للشهوة المذكورة قصأتها ‪.‬‬
‫إوانما كان هذا الفعل مما يتم بقوتين لن الحساسة إذا عرض لها آفاة بطل المعنى الذي يسيمى جأوع ا‬
‫وشهوة فالم يشته الطعام ‪.‬‬

‫إوان كان للبدن إليه حاجأة وكذلك الزدراد يتم بقوتين ‪ :‬إحداهما الجأاذبة الطبيعية والخرى الجأاذبة‬
‫الرادية ‪.‬‬
‫والولى يتم فاعلها بالليف المطاول الذي فاي فام المعدة والمريء ‪.‬‬
‫والثانية يتم فاعلها بليف عضل الزدراد ‪.‬‬
‫إواذا بطلت إحدى القوتين عسر الزدراد بل إذا لم تكن بطلت إل أنها لم تنبعثا بعد لفعلها عسر الزدراد‬
‫‪.‬‬
‫أو ترى أنه إذا كانت الشهوة لم تصأدق عسر علينا ابتلع ما ل تشتهيه بل إذا كنا نعاف شيئا ثم أردنا‬
‫ابتلعه فانفرت عنه القوة الجأاذبة الشهوانية صأعب على الرادية ابتلعه ‪.‬‬
‫وعبور الغذاء أيض ا يتيم بقوة دافاعة من العضو المنفصأل عنه وجأاذبة من العضو المتوجأه إليه ‪.‬‬
‫وكذلك إخراج الثفل من السبيلين وربما كان الفعل مبدؤه قوتان نفسانية وطبيعية وربما كان سببه قوة‬
‫ب إلى العضو ومنعه‬
‫وكيفية مثل التبريد المانع للمواد فاإنه يعاون الدافاعة على مقاومة الخلط المنصأ ي‬
‫ودفاعه فاي وجأهه والكيفية الباردة تمنع بشيئين بالذات أي بتغليظ جأوهر ما ينصأب وتضييق المسام‬
‫وبشيء ثالثا هو مما بالعرض وهو إطفاء الح اررة الجأاذبة ‪.‬‬
‫والكيفية الجأاذبة تجأذب بما يقابل هذه الوجأوه المذكورة واضطرار الخلء إنما يجأذب أولا ما لطف ثم ما‬
‫صأها فاي طبيعتها جأذبة وربما كان‬
‫كثف وأما القوة الجأاذبة الطبيعية فاإنما تجأذب الوفاق أو الذي يخ ي‬
‫ص‪.‬‬
‫الكثف هو الوفاق والخ ي‬
‫الفن الثاني المراض والسباب والعراض الكلية‬
‫وهو تعاليم ثلثة‬
‫التعليم اليول المراض‬
‫وهو ثمانية فاصأول‬
‫الفصأل الول السبب والمرض والعرض‬
‫نقول ‪ :‬إان السبب فاي الطب وهو ما يكون أولا فايجأب عنه وجأود حالة من حالت بدن النسان أو ثباتها‬
‫‪.‬‬
‫والمرض هيئة غير طبيعية فاي بدن النسان يجأب عنها بالذات آفاة فاي الفعل وجأوب ا أولي ا وذلك إيما مزاج‬
‫غير طبيعي إواما تركيب غير طبيعي ‪.‬‬
‫والعرض هو الشيء الذي يتبع هذه الهيئة وهو غير طبيعي سواء كان مضادا للطبيعي مثل الوجأع فاي‬
‫القولنج أو غير مضاد مثل إفاراد حمرة الخد فاي ذات الرئة مثال السبب العفونة ‪.‬‬
‫مثال المرض الحمى مثال العرض العطش والصأداع ‪.‬‬
‫وأيض ا مثال السبب امتلء فاي الوعية المنحدرة إلى العين مثال المرض السيدة فاي العنبية وهو مرض‬
‫آلي تركيبي مثال العرض فاقدان البصأار وأيضا مثال السبب نزلة حادة مثال المرض قرحة فاي الرئة‬
‫مثال العرض حمرة الوجأنتين وانجأذاب الظفار ‪.‬‬
‫والعرض يسيمى عرض ا باعتبار ذاته أو بقياسه إلى المعروض له ويسمى دليلا باعتبار مطالعة الطبيب‬
‫إياه وسلوكه منه إلى معرفاة ماهية المرض وقد يصأير المرض سببا لمرض آخر كالقولنج للغشي أو‬
‫للفالج أو الصأرع بل قد يصأير العرض سبب ا للمرض كالوجأع الشديد يصأير سبب ا للورم لنصأباب المواد‬
‫إلى موضع الوجأع ‪.‬‬
‫وقد يصأير العرض بنفسه مرض ا كالصأداع العارض عن الحمى فاإنه ربما استقر واستحكم حتى يصأير‬
‫مرض ا قد يكون الشيء بالقياس إلى نفسه إوالى شيء قبله إوالى شيء بعده مرض ا وعرض ا وسبب ا مثل‬
‫الحمى السلية فاإانها عرض لقرحة الرئة ومرض فاي نفسها وسبب لضعف المعدة مثلا ‪.‬‬
‫ومثل الصأداع الحادثا عن الحيمى إذا استحكم فاإنه عرض للحيمى ومرض فاي نفسه وربما جألب البرسام‬
‫أو السرسام فاصأار ذلك سببا للمرضين المذكورين ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني أحوال البدن وأجأناس المرض‬
‫أحوال بدن النسان عند " جأالينوس " ثلثا ‪ :‬الصأحة وهي هيئة يكون بها بدن النسان فاي مزاجأه‬
‫وتركيبه بحيثا يصأدر عنه الفاعال كلها صأحيحة سليمة ‪.‬‬
‫والمرض هيئة فاي بدن النسان مضادة لهذه وحالة عنده ليست بصأحة ول مرض إما لعدم الصأحة فاي‬
‫الغاية والمرض فاي الغاية كأبدان الشيوخ والناقهين والطفال أو لجأتماع المرين فاي وقت واحد إما فاي‬
‫عضوين إواما فاي عضو ولكن فاي جأنسين متباعدين مثل أن يكون صأحيح المزاج مريض التركيب ‪.‬‬

‫أو فاي عضو وفاي جأنسين متقاربين مثل أن يكون صأحيحا فاي الشكل ليس صأحيحا فاي المقدار والوضع‬
‫أو صأحيح ا فاي الكيفيتين المنفعلتين ليس صأحيح ا فاي الفاعلتين أو لتعاقب من المرين فاي وقتين مثل‬
‫من يصأح شتاء ويمرض صأيفا ‪.‬‬
‫والمراض منها مفردة ومنها مركبة ‪.‬‬
‫والمفردة هي التي تكون نوع ا واحدا من أنواع مرض المزاج أو نوع ا واحدا من أنواع مرض التركيب الذي‬
‫نذكره بعد ‪.‬‬
‫والمركبة هي التي يجأتمع منها نوعان فاصأاعدا يتحد منها مرض واحد ‪.‬‬
‫فالنبدأ أولا بالمراض المفردة فانقول ‪ :‬إين أجأناس المراض المفردة ثلثة ‪ :‬الول ‪ :‬جأنس المراض‬
‫المنسوبة إلى العضاء المتشابهة الجأزاء وهي أمراض سوء المزاج إوانما نسبت إلى العضاء‬
‫المتشابهة الجأزاء لينها أولا وبالذات تعرض للمتشابهة الجأزاء ومن أجألها تعرض للعضاء المريكبة‬
‫حتى إنها يمكن أن تتصأيور حاصألة موجأودة فاي أي عضو من العضاء المتشابهة الجأزاء شئت ‪.‬‬
‫والمركبة ل يمكن فايها ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬جأنس أمراض العضاء اللية وهي أمراض التركيب الواقع فاي أعضاء مؤلفة من العضاء‬
‫المتشابهة الجأزاء هي آلت الفاعال ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬جأنس المراض المشتركة التي تعرض للمتشابهة الجأزاء وتعرض لللية بما هي آلية من غير‬
‫أن يتبع عروضها لللية عروضها للمتشابهة الجأزاء وهو الذي يسسمونه تفرق لتصأال وانحلل الفرد‬
‫فاإن تفرق التصأال قد يعرض للمفصأل من غير أن تعرض للمتشابهة الجأزاء التي ركب منها المفصأل‬
‫البتة ‪.‬‬
‫وقد يعرض لمثل العصأب والعظم والعروق وحدها ‪.‬‬
‫وبالجأملة المراض ثلثة أجأناس ‪ :‬أمراض تتبع سوء المزاج وأمراض تتبع سوء هيئة التركيب وأمراض‬
‫تتبع تفيرق التصأال ‪.‬‬
‫وكل مرض يتبع واحدا من هذه ويكون عنه تنسب إليه وأمراض سوء المزاج معروفاة وهي ستة عشرة قد‬
‫ذكرناها ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا أمراض التركيب‬
‫وأمراض التركيب أيض ا تنحصأر فاي أربعة أجأناس ‪ :‬أمراض الخلقة ‪.‬‬

‫وأمراض المقدار وأمراض وأمراض الخلقة ‪ :‬تنحصأر فاي أجأناس أربعة ‪ :‬أمراض الشكل وهو أن يتغير‬
‫الشكل عن مجأراه الطبيعي فايحدثا تغيره اافاة فاي الفعل كاعوجأاج المستقيم واستقامة المعوج وتربع‬
‫المستدير واستدارة المريبع ومن هذا الباب سفيط الرأس إذا عرض منه ضرر وشدة استدارة المعدة وعدم‬
‫القرحة فاي الحدقة ‪.‬‬
‫والثاني أمراض المجأاري وهي ثلثة أصأناف لنها إما أن تتسع كانتشار العين وكالسبل وكالدوالي أو‬
‫تضيق كضيق ثقب العين ومنافاذ النفس والمريء أو تنسيد كانسداد الثقبة العنبية وعروق الكبد وغيرها ‪.‬‬
‫والثالثا أمراض الوعية والتجأاويف وهي على أصأناف أربعة ‪ :‬فاإنها إيما أن تكبر وتتسع كاتساع كيس‬
‫النثيين أو تصأغر وتضيق كضيق المعدة وضيق بطون الدماغ عند الصأرع أو تنسرد وتمتلئ كانسداد‬
‫بطون الدماغ عند السكتة أو تستفرغ وتخلو كخلو تجأاويف القلب عن الدم عند شدة الفرح المهلكة وشيدة‬
‫اللذة المهلكة ‪.‬‬
‫والرابع أمراض صأفائح العضاء إما بأن يتملس ما يجأب أن يخشن كالمعدة والمعي إذا تملست أو‬
‫يخشن ما يجأب أن يتلمس كقصأبة الرئة إذا خشنت ‪.‬‬
‫هذا وأما أمراض المقدار ‪ :‬فاهي صأنفان ‪ :‬فاإنها إما أن تكون من جأنس الزيادة كداء القيل وتعظم‬
‫القضيب وهي علة تسمى فاريسميوس وكما عرض لرجأل يسمى " نيقوماخس " أن عظمت أعضاؤه كلها‬
‫حتى عجأز عن الحركة ‪.‬‬
‫إواما أن تكون من جأنس النقصأان كضمور اللسان والحدقة وكالذبول ‪.‬‬
‫وأما أمراض العدد ‪ :‬فاإما أن تكون من جأنس الزيادة وتلك إما طبيعية كالسن الشاغبة والصأبع الزائدة أو‬
‫غير طبيعية كالسلعة والحصأاة إواما من جأنس النقصأان سواء كان نقصأان ا فاي الطبع كمن لم يخلق له‬
‫إصأبع أو نقصأان ا ل فاي الطبع كمن قطعت أصأبعه ‪.‬‬
‫وأما أمراض الوضع ‪ :‬فاإن الوضع عند " جأالينوس " يقتضي الموضع ويقتضي المشاركة ‪.‬‬

‫فاأمراض الوضع أربعة ‪ :‬انخلع العضو عن مفصأله أو زواله عن وضعه من غير انخلع كما فاي‬
‫الفتق المنسوب إلى المعاء أو حركته فايه ل على المجأرى الطبيعي أو الرادي كالرعشة أو لزومه‬
‫موضعه فال يتحرك عنه كما يعرض عند تحجأر المفاصأل فاي مرض النقرس ‪.‬‬
‫وأمراض المشاركة وهي تشتمل على كل حالة تكون للعضو بالقياس إلى عضو يجأاوره من مقاربته أو‬
‫مباعدته ل على المجأرى الطبيعي وهو صأفنان ‪ :‬أحدهما أن يعرض له امتناع حركته إليه أو تعسرها‬
‫بعد أن كان ذلك ممكنا له مثل الصأبع إذا إمتنع تحركها إلى ملصأقة جأارتها أو يعرض لها امتناع‬
‫تحركها عنها ومفارقتها إياها بعد أن كان ذلك ممكن ا أو تعسر تباعدها وذلك مثل استرخاء الجأفن‬
‫الفصأل الرابع أمراض تفرق التصأال‬
‫وأما أمراض تفرق التصأال فاقد تقع فاي الجألد وتسمى خدشا وسحجأا وقد تقع فاي اللحم والقريب منه الذي‬
‫لم يقيح وتسيمى جأراحة ‪.‬‬
‫والذي قيح تسمى قرحة ويحدثا فايه القيح لندفااع الفضول إليه لضعفه وعجأزه عن استعمال غذائه‬
‫وهضمه فايستحيل أيض ا فاضل فايه وربما قبلت الجأراحة والقرحة لتفرق اتصأال يعرض فاي غير اللحم وقد‬
‫يقع فاي العظم إما مكسر إلى جأزأين أو أجأزاء كبار هاما مفتت ا أو واقع ا فاي طوله صأادع ا إواما أن يقع فاي‬
‫الغضاريف على القسام الثلثة أو يقع فاي العصأب ‪.‬‬
‫فاإن وقع عرض ا سمي بت ار إوان وقع طولا ولم يكن غو ار كبي ار سمي شاقا إوان كان غو ار كبي ار سمي شدخ ا ‪.‬‬
‫وقد يقع فاي أجأزاء العضلة فاإن وقع على طرف العضلة سمي هتكا سواء كان فاي عصأبة أو وتر إوان‬
‫وقع فاي عرض العضلة سمي جأ از إوان وقع فاي الطول وقل عدده وكبر غوره سمي فادغ ا إوان كثر أجأزاؤه‬
‫وفاشا وغار سمي رضا وفاسخ ا وريبما قيل الفسخ والرضض والفدغ لكل ما يتفق فاي وسط العضلة كيف‬
‫كان ‪.‬‬
‫فاإن وقع فاي الشرايين أو الوردة سمي انفجأا ار ثم إما أن يعترضها فايسمى قطع ا أو فاصألا أو ينفذ فاي‬
‫طولها فايسمى صأدعا أو يكون ذلك على سبيل تفتح فاوهاتها فايسمى بثقا ‪.‬‬
‫إوان كان فاي الشريان فالم يلتحم وكان الدم يسيل منه إلى الفضاء الذي يحويه حتى يمتلئ ذلك الفضاء ‪.‬‬
‫إواذا عصأرت عاد إلى العرق سيمي أم الدم وقوم يقولون أم الدم لكل انفجأار شرياني ‪.‬‬
‫واعلم أنه ليس كل عضو يحتمل انحلل الفرد فاإن القلب ل يحتمله ويكون معه الموت إواما أن يقع فاي‬
‫الغشية والحجأب فايسقى فاتق ا إواما أن يقع بين جأزأين من عضو مريكب فايفصأل أحدهما من الخر من‬
‫غير أن ينال العضو المتشابه الجأزاء تفرق اتصأال فايسمى انفصأالا وخلعا ‪.‬‬
‫إواذا كان ذلك فاي عصأب زال عن موضعه سمي فاك ا ‪.‬‬
‫وقد يكون تفيرق التصأال فاي المجأاري فايوسع وقد يكون فاي غير المجأاري فايحدثا مجأاري لم تكن وزوال‬
‫التصأال والتقرح ونحوه إذا وقع فاي عضو جأيد المزاج صألح بسرعة إوان وقع فاي عضو رديء المزاج‬
‫استعصأى حين ا ول سيما فاي أبدان مثل أبدان الذين بهم الستسقاء أو سوء القنية أو الجأذام ‪.‬‬
‫واعلم أن القروح الصأيفية إذا تطاولت وقعت الكلة وأنت ستجأد فاي كتب التفصأيل استقصأاء لمر تفرق‬
‫التصأال مؤخ ار إليه فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس المراض المركبة‬
‫وأما المراض المركبة فالنقل فايها أيضا قولا كليا فانقول ‪ :‬إنا لسنا نعني بالمراض المركبة أي أمراض‬
‫اتفقت متجأمعة بل المراض التي إذا اجأتمعت حدثا من جأملتها شيء هو مرض واحد وهذا مثل الورم‬
‫والبثور من جأنس الورم فاإن البثور أورام صأغار كما أن الورام بثور كبار ‪.‬‬
‫والورم يوجأد فايه أجأناس المراض كلها فايوجأد فايه مرض مزاج لفاة لنه ل ورم إل ويحدثا من سوء مزاج‬
‫مع مادة ويوجأد فايه مرض الهيئة والتركيب فاإنه ل ورم إل وهناك آفاة فاي الشكل والمقدار وربما كان معه‬
‫أمراض الوضع ويوجأد فايه المرض المشترك وهو تفرق التصأال فاإنه ل ورم إل وهنا تفرق اتصأال فاإنه‬
‫ل شك أن تفرق التصأال لما انصأبت المواد الفضلية إلى العضو الاومرمم وسكنت بين أجأزائه مفرقة‬
‫بعضها عن بعض حتى تأخذ لنفسها أمكنة ‪.‬‬

‫والورم يعرض للعضاء اللينة وقد يعرض شيء شبيه بالورم فاي العظام يغلظ له حجأمها وتزداد رطوبتها‬
‫ول يغرب أن يكون القابل للزيادة بالغذاء يقبلها بالفعل إذا أنفذ فايه أو حدثا فايه وكل ورم ليس له سبب‬
‫باةد وسببه البدني يتضيمن انتقال مادة من عضو إلى ما تحته فايسمى نزلة ‪.‬‬
‫وربما كان السبب المادي الذي تتولد منه الورام والبثور مغمو ار فاي أخلط أخرى غير مؤذية فاي كيفيتها‬
‫فاإذا استفرغت الخلط الجأيدة فاي وجأوه من الستفراغ ‪ :‬إما الطبيعي كما يعرض للنفساء فاي الرضاع‬
‫إواما غير الطبيعي كما يعرض لجأراحة تسيل دم ا محمودا بقيت تلك الخلط الرديئة خالصأة مفردة‬
‫فاتأيذى بها الطبع فادفاعها ‪.‬‬
‫وربما كان وجأه دفاعها إلى الجألد فاحدثت أورام وبثور ‪.‬‬
‫فاالورام قد تنفصأل بفصأول مختلفة إل أن فاصأولها بالعتبار هي الفصأول الكائنة عن أسبابها وهي‬
‫المواد التي تكون عنها الورام والمراد التي تكون عنها الورام ستة ‪ :‬الخلط الربعة والمائية والريح ‪.‬‬
‫فاالورم إما أن يكون حا ار إواما أن ل يكون ول ينبغي أن يظن أن الورم الحار هو الكائن عن دم أو ميرة‬
‫فاقط بل عن كل مادة كانت حارة بجأوهرها أو عرضت لها الح اررة بالعفونة إوان كانت هذه الجأناس أيض ا‬
‫قد تنقسم بحسب انقسام أنواع كل مادة وذلك بالقول النوعي فاي الورام أولى ‪.‬‬
‫وعادتهم أن يسموا الدموي المحض فالغمونيا والصأفراوي المحض جأمرة والمركب منها باسم مريكب منهما‬
‫ويقيدمون الغلب فايقولون امارة فالغموني جأمرة اومارة جأمرة فالغمونية إواذا جأمع سمي خراجأ ا إواذا وقع الخراج‬
‫فاي اللحوم الرخوة والمغابن وخلف الذنين والرنبة وكان من جأنس فااسد ‪ -‬وسنذكره فاي موضعه الجأزئي‬
‫‪ -‬سمي طاعون ا ‪.‬‬
‫وللرام الحارة ابتداء فايه يندفاع الخلط ويظهر الحجأم ثم يزيد ويزيد معه الحجأم ويتمدد ثم يقف عند غاية‬
‫الحجأم ثم يأخذ فاي النحطاط فاينضج بتحيلل أو قيح وماال أمره إما تحيلل إواما جأمع مدة إواما استحالة إلى‬
‫الصألبة ‪.‬‬

‫وأما الورام الغير الحارة فاإما أن تكون من مادة سوداوية أو بلغمية أو مائية أو ريحية ‪.‬‬
‫والكائنة عن مادة سوداوية ثلثة أجأناس ‪ :‬الصألبة والسرطان وأكثرهما حريفية ‪.‬‬
‫وأجأناس الغدد التي منها الخنازير والسلع ‪.‬‬
‫والفرق بين أجأناس الغدد وبين الجأنسين الخرين أن أجأناس الغدد تكون مبتدئة عما يحويها مثل الغدد‬
‫المحضة أو متشبثة بظاهرها فاقط مثل الخنازير ‪.‬‬
‫وأما تلك الخر فاتكون مخالطة مداخلة لجأوهر العضو التي هي فايه ‪.‬‬
‫والفرق بين السرطان والصألبة أن الصألبة ورم ساكن هاد مبطل للحس أو آيف فايه ل وجأع معه ‪.‬‬
‫والسرطان متحرك متزييد مؤةذ له أصأول ناشئة فاي العضاء ليس يجأب أن يبطل معه الحس إل أن‬
‫تطول مدته فايميت العضو ويبطل حيسه وليس يبعد أن يكون الفصأل بين الصألبة والسرطان بعوارض‬
‫لزمة ل بفصأول جأوهرية ‪.‬‬
‫والورام الصألبة السوداوية تبتدىء فاي أول كونها صألبة وقد تنتقل إلى الصألبة وخصأوصأ ا الدموية وقد‬
‫يعرض ذلك أيضا فاي البلغمية أحيانا وتفارق الغدد والسلع وما أشبههما من تعقد العصأب بأن التعقد ألزم‬
‫لموضعه وملمسه عصأبي إواذا مدد بالغمز عاد إواذا تبادد بدواء قوي غير الغمز لم يعد ‪.‬‬
‫وأكثرها تحدثا عن التعب وتبطل بالمثقلت من السرب ونحوه وأما جأنس الورام البلغمية فاينقسم إلى‬
‫نوعين ‪ :‬الورم الرخو والسلع اللينة ويتفاصألن بأن السلع متميزة فاي غلف والورم الرخو مخالط غير‬
‫متمييز وأكثر أورام الشتاء بلغمية حتى الحارة منها تكون بيض اللوان ‪.‬‬
‫واعلم أن الورام البلغمية تختلف بحسب غلظ البلغم ورخاوته ورقته حتى تشبه تارة السوداوية وتارة‬
‫الريحية وكثي ار ما ينزل البلغم الرقيق فاي النوازل فاي خلل ليف العصأاب حتى يبلغ إلى مثل عضلت‬
‫الحنجأرة السفلى منها فاما دونها ‪.‬‬

‫وأما الورام المائية فاهي كالستسقاء والقيلة المائية والورم الذي يعرض فاي القحف من المائية وما يشبه‬
‫ذلك وأما الورام الريحية فاهي أيضا تتنوع إلى نوعين ‪ :‬أحدهما التهيج والخر النفخة والفرق بين التهيج‬
‫والنفخة من وجأهين ‪ :‬أحدهما القوام والثاني المخالطة ‪.‬‬
‫وبيان هذا أن الريح فاي التهيج مخالطة لجأوهر العضو وفاي النفخة مجأتمعة متمددة غير مخالطة للعضو‬
‫وأن التهيج يستلينه الحس والنفخة تقاوم المدافاع مقاومة كثيرة أو قليلة والبثور أيضا على عدد الورام‬
‫فامنها دموية كالجأدري وصأفراوية محضة كالشري الصأفراوي والجأاورسية ومختلطة كالحصأبة والنملة‬
‫والمسامير والجأرب والثآليل وغير ذلك وقد تكون مائية كالنفاطات وريحية كالنيفاخات وأنت تجأد ذلك فاي‬
‫الكتاب الرابع تفصأيلا لحوال الورام والبثور ويليق بذلك الموضع ‪.‬‬
‫الفصأل السادس أمور رتعد مع المراض‬
‫وههنا أمور خارجأة عن المراض وتعد فايها وهي المور الداخلة فاي الزينة أحدها فاي الشعر والثاني فاي‬
‫اللون والثالثا فاي الرائحة والرابع فاي السحنة بعد اللون ‪.‬‬
‫وأجأناس أمراض الشعر التناثر والتمرط والقصأر والفلة والشقاق والدقة والغلظ إوافاراط الجأعودة إوافاراط‬
‫السبوطة والشيب واستحالة اللون كيف كان ‪.‬‬
‫وآفاات اللون تدخل فاي أربع أجأناس ‪ :‬جأنس استحالته عن سوء مزاج بمادة كاليرقان أو بغير مادة‬
‫كالحصأبة العارضة للون عن مزاج بارد مفرد والصأفرة التي ربما كانت عن مزاج حار مفرد وجأنس‬
‫إستحالته عن أسباب بادية كما تسفع الشمس والبرد والريح اللون وجأنس إنبساط أجأسام غريبة اللون على‬
‫الجألد الحامل اللون كالبهق السود والتقاطها فايه كالخيلن والنمش ‪.‬‬
‫وجأنس الثار العارضة من التئام تفرق إتصأال عرض كآثار الجأدري وأنداب القروح وآفاات الرائحة‬
‫كالضأن وغيره من الروائح الكريهة التي تفوح من البدان وآفاات السحنة بعد اللون إما الهزال المفرط إواما‬
‫السمن المفرط ‪.‬‬
‫الفصأل السابع أوقات المراض‬

‫واعلم أن لكثر المراض أربعة أوقات ‪ :‬وقت البتداء ووقت التزايد ووقت منتهى ووقت النحطاط ‪.‬‬
‫وما خرج من هذه فاهي من أوقات الصأحة ‪.‬‬
‫وليس نعني بوقت البتداء والنتهاء طرفاان ل يستبان فايهما حال المرض بل لكل واحد منهما زمان‬
‫محسوس يكون له حكم مخصأوص ‪.‬‬
‫ووقت البتداء هو الزمان الذي يظهر فايه المرض ويكون كالمتشابه فاي أحواله ل يستبان فايه تزايده ‪.‬‬
‫والتزايد هو الوقت الني يستبان فايه اشتداده كل وقت بعد وقت ‪.‬‬
‫ووقت النتهاء هو الوقت الذي يقف فايه المرض فاي جأميع أجأزائه على حالة واحدة ‪.‬‬
‫والنحطاط هو الزمان الذي يظهر فايه انتقاصأه ‪.‬‬
‫وكل ما أمعن كان النتقاص أظهر ‪.‬‬
‫وهذه الوقات قد تكون بحسب المرض من أوله إلى آخره فاي نوائبه وتسمى أوقات ا كلية وقد تكون بحسب‬
‫نوبة نوبة وتسمى أوقات ا جأزئية ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن تمام القول فاي المراض‬
‫إن المراض قد تلحقها التسمية من وجأوه ‪.‬‬
‫إيما من العضاء الحاملة لها كذات الجأنب وذات الرئة إواما من أعراضها كالصأرع إواما من أسبابها‬
‫كقولنا مرض سوداوي إواما من التشبيه كقولنا داء السد وداء الفيل إواما منسوب ا إلى أول من يذكر أنه‬
‫عرض له ذلك كقولهم قرحة طيلنية منسوبة إلى رجأل يسمى " طيلنس " إواما منسوب ا إلى بلدة يكثر‬
‫حدوثها فايه كقولهم القروح البلخية إواما منسوبا إلى من كان مشهو ار بالنجأاح فاي معالجأاتها كالقرحة‬
‫السيروتية إواما قال " جأالينوس " ‪ :‬إن المراض إيما ظاهرة فاتعرف حسا إواما باطنة سهلة الوقوف عليها‬
‫كأوجأاع المعدة والرئة أو عسرة الوقوف عليها كآفاات الكبد ومجأاري الرئة إواما غير مدركة إل بالتخمين‬
‫كالفاات العارضة لمجأاري البول ‪.‬‬

‫والمراض قد تكون خاصأة وقد تكون بالشركة والعضو يشارك عضوا فاي مرضه إما لنهما متواصألن‬
‫بالطبع ييتصأل بينهما االت كالدماغ والمعدة يوصأل بينهما العصأب والرحم والثدي يوصأل الوردة بينهما‬
‫إواما لن أحدهما طريق إلى الثاني كالربيتين لورم الساق إواما لنهما متجأاوران كالرئة والدماغ فاكل‬
‫يشرك الخر وخصأوصأ ا إذا كان أحدهما حا ار ضعيف ا فايقبل الفضل من صأاحبه كالبط للقلب إواما لن‬
‫أحدهما مبدأ فااضل لفعل الثاني كالحجأاب للرئة فاي التنفس إواما لن أحدهما يخدم الثاني كالعصأب‬
‫للدماغ إواما لنهما يشاركان عضوا ثالثا مثل الدماغ تشارك الكلية بسبب أن كل واحد منهما يشارك الكبد‬
‫‪.‬‬
‫وربما عادت الشركة ‪.‬‬
‫وبالمثل أن الدماغ إذا لم تشاركه المعدة فاضعف هضمها فاأوصألت إليه أبخرة رديئة وغذاء غير منهضم‬
‫فازادت فاي ألم الدماغ نفسه ‪.‬‬
‫والمشاركة تجأري على أحكام الصأل فاي الدوام وفاي الدور ‪.‬‬
‫ومراتب البدان من الصأحة والمرض ستة على ما نحن نصأفه ‪ :‬بدن فاي غاية الصأحة وبدن فاي الصأحة‬
‫دون الغاية وبدن ل صأحي ول مرضيي كما قيل ثم البدن المستقام القابل للصأحة سريعا ثم البدن المريض‬
‫مرض ا يسي ار ثم البدن المريض فاي الغاية وكل مرض إما مسلم إواما غير مسلم ‪.‬‬
‫والمسلم هو المرض الذي ل عائق عن معالجأته كما ينبغي ‪.‬‬
‫وغير المسلم هو الذي يقترن به عائق ل يرخص فاي صأواب تدبيره مثل الصأداع إذا قارنته النزلة ‪.‬‬
‫واعلم أن المرض المناسب للمزاج والسن والفضل أقل خط ار من الذي ل يناسبه ‪.‬‬
‫فاإن الذي ل يناسبه ول يحدثا إل عن عظم سببه ‪.‬‬
‫واعلم أن أمراض كل فاصأل يرجأى أن ينحل فاي صأدره من الفضول ‪.‬‬
‫واعلم أن من المراض أمراض ا تنتقل إلى أمراض أخرى وتقلع هي ويكون فايها خيرة فايكون مرض واحد‬
‫شفاء من أمراض أخرى مثل الربع فاإنه كثي ار ما يشفي من الصأرع والنقرس والدوالي وأوجأاع المفاصأل‬
‫والجأرب والحكة والبثور ومن التشينج ‪.‬‬

‫وكذلك الذرب من الرمد ومن زلق المعاء ومن ذات الجأنب وكذلك انفتاح عروق المقعدة وينفع من كل‬
‫مرض سوداي ومن وجأع الورك ومن أوجأاع المكلى والرحام ‪.‬‬
‫وقد ينتقل بعض المراض إلى أمراض أخرى فايصأير الحال لذلك أشد رداءة مثل انتقال ذات الجأنب إلى‬
‫ذات الرئة وانتقال العيلة المعروفاة بقرانيطس إلى ليثرغس ‪.‬‬
‫ومن المراض أمراض معدية مثل الجأذام والجأرب والجأدري والحمى الوبائية والقروح العفنة وخصأوصأا‬
‫إذا ضاقت المساكن وكذلك إذا كان المجأاور فاي أسفل الريح ومثل الرمد وخصأوصأ ا إلى متأمله بعينه‬
‫ضارس حتى إن تخيل الحامض يفعله ومثل السبل ومثل البرص ‪.‬‬
‫ومثل ال ا‬
‫ومن المراض أمراض تتوارثا فاي النسل مثل القرع الطبيعي والبرص والنقرس والسبل والجأذام ‪.‬‬
‫ومن المراض أمراض جأنسية تختص بقبيلة أو بسكان ناحية أو يكثر فايهم ‪.‬‬
‫واعلم أن ضعف العضاء تابع لسوء المزاج أو تحيلل البنية ‪.‬‬
‫التعليم الثاني السباب‬
‫وهو جأملتان‬

‫الجأملة الولى الشياء التي تحدثا عن سبب من السباب العامة‬


‫وهي تسعة عشر فاصألا‬
‫الفصأل الول قول كلي فاي السباب‬
‫أسباب أحوال البدن وقد قدمناها أعني الصأحة والمرض والحال المتوسطة بينهما ثلثة ‪ :‬السابقة والبادية‬
‫والواصألة وتشترك السابقة والواصألة فاي أنهما أمور بدنية أعني خلطية أو مزاجأية أو تركيبية ‪.‬‬
‫والسباب البادية هي من أمور خارجأة عن جأوهر البدن إما من جأهة أجأسام خارجأة مثل ما يحدثا عن‬
‫الضرب وسخونة الجأو والطعام الحار أو البارد الواردين على البدن إواما من جأهة النفس فاإن النفس شيء‬
‫آخر غير البدن مثل ما يحدثا عن الغضب والسباب السابقة والبادية تشترك فاي أنه قد يكون بينهما‬
‫وبين هذه الحوال واسطة ما ‪.‬‬
‫والسباب البادية والسباب الواصألة تشترك فاي أنه قد ل يكون بينهما وبين الحالة المذكورة واسطة لكن‬
‫السباب السابقة تنفصأل عن السباب الواصألة بأن السباب السابقة ل يليها الحالة بل بينهما أسباب‬
‫أخرى أقرب إلى الحالة من السابقة ‪.‬‬

‫والسباب السابقة تنفصأل من البادية بأنها بدنية وأيض ا فاإن السباب السابقة يكون بينها وبين الحالة‬
‫واسطة ل محالة ‪.‬‬
‫والسباب البادية ليس يجأب فايها ذلك ‪.‬‬
‫والسباب الواصألة ل يكون بينها وبين الحالة واسطة البتة ‪.‬‬
‫والسباب البادية ليس يجأب فايها ذلك بل المر أن فايها ممكنان فاالسباب السابقة هي أسباب بدنية‬
‫أعني خلطية أو مزاجأية أو تركيبية هي الموجأبة للحالة إيجأاب ا غير أولي أعني توجأبها بواسطة ‪.‬‬
‫والسباب الواصألة أسباب بدنية توجأب أحوالا بدنية إيجأابا أوليا أي بغير واسطة والسباب البادية أسباب‬
‫غير بدنية توجأب أحوالا بدنية إيجأاب ا أولي ا وغير أولي مثال السباب السابقة المتلء للحمى إوامتلء‬
‫أوعية العين لنزول الماء فايها ‪.‬‬
‫ومثال السباب الواصألة العفونة للحمى والرطوبة السائلة إلى النفثا للسدة والسدة للحمى ومثال السباب‬
‫البادية ح اررة الشمس وشدة الح اررة أو الغم أو السهر أو تناول شيء مسخن كالثوم ‪.‬‬
‫كل ذلك للحمى أو الضربة للنتشار ونزول الماء فاي العين ‪.‬‬
‫وكل سبب إما سبب بالذات كالفلفل يسخن والفايون يبرد إواما بالعرض كالماء البارد إذا سخن بالتكثيف‬
‫وتحقن الح اررة والماء الحار إذا برد بالتحليل والسقمونيا إذا برد باستفراغ الخلط المساخن وليس كل سبب‬
‫يصأل إلى البدن يفعل فايه بل قد يحتاج مع ذلك إلى أمور ثلثة ‪ :‬إلى قوة من قوته الفاعلة وقوة من قوة‬
‫البدن الستعدادية وتمكن من ملقاة أحدهما الخر زمان ا فاي مثله يصأدر ذلك الفعل عنه ‪.‬‬
‫وقد تختلف أحوال السباب عند موجأباتها فاربما كان السبب واحدا واقتضى فاي أبدان شتى أمراضا شتى‬
‫أو فاي أوقات شتى أمراض ا شتى وقد يختلف فاعله فاي الضعيف والقوي وفاي شديد الحيس وضعيف الحس‬
‫‪.‬‬
‫ومن السباب ما هو مخملف ومنها ما هو غير مخملف والمخملف هو الذي إذا فاارق يبقى تأثيره ‪.‬‬
‫وغير المخملف هو الذي يكون البرء مع مفارقته ‪.‬‬
‫ونقول ‪ :‬إن السباب المغيرة لحوال البدان والحافاظة لها إما ضرورية ل يتأتى للنسان التفصأي عنها‬
‫فاي حياته إواما غير ضرورية ‪.‬‬
‫والضرورية ستة أجأناس ‪ :‬جأنس الهواء المحيط وجأنس ما يؤكل ويشرب وجأنس الحركة والسكون البدنيين‬
‫وجأنس الحركات النفسانية وجأنس النوم واليقظة وجأنس الستفراغ والحتقان فالنشرع أولا فاي جأنس الهواء‬
‫‪.‬‬
‫الفصأل الثاني تأثير الهواء المحيط بالبدان‬
‫الهواء عنصأر لبداننا وأرواحنا ومع أنه عنصأر لبداننا وأرواحنا فاهو مددة يصأل إلى أرواحنا ويكون علة‬
‫إصألحها ل كالعنصأر فاقط لكن كالفاعل أعني المعدل وقد بيينا ما نعني بالروح فايما سلف ولسنا نعني‬
‫به ما تسميه الحكماء النفس ‪.‬‬
‫وهذا التعديل الذي يصأدر عن الهواء فاي أرواحنا يتعلق بفعلين هما الترويح والتنقية ‪.‬‬
‫والترويح هو تعديل مزاج الروح الحار إذا أفارط بالحتقان فاي الكثر وتغييره ‪ -‬وأعني بالتعديل ‪-‬‬
‫التعديل الضافاي الذي علمته وهذا التعديل يفيده الستنشاق من الرئة ‪.‬‬
‫ومن منافاس النبض المتصألة بالشرايين والهواء الذي يحيط بأبداننا بارد جأدا بالقياس إلى مزاج الروح‬
‫الغريزي فاضلا عن المزاج الحادثا بالحتقان فاإذا وصأل إليه صأدمه الهواء و خالطه ومنعه عن‬
‫الستحالة إلى النارية والحتقانية المؤدية إلى سوء مزاج يزول به عن الستعداد لقبول التأثر النفساني‬
‫فايه الذي هو سبب الحياة إوالى تحلل نفس جأوهره البخاري الرطب ‪.‬‬
‫وأما التنقية فاهي باستصأحابه عند رد النفس ما تسلمه إليه القوة الممييزة من البخار الدخاني الذي نسبته‬
‫إلى الروح نسبة الخلط الفضلي إلى البدن ‪.‬‬
‫والتعديل هو بورود الهواء على الروح عند الستنشاق والتنقية بصأدوره عنه عند رد النفس وذلك لن‬
‫الهواء المستنشق إنما يحتاج إليه فاي تعديله أول وروده أن يكون باردا بالفعل فاإذا إستحال إلى كيفية‬
‫الروح بالتسخين لطول مكثه بطلت فاائدته فااستغنى عنه ‪.‬‬

‫واحتيج إلى هواء جأديد يدخل ويقوم مقامه فااحتيج ضرورة إلى إخراجأه لخلء المكان لمعاقبة ولتندفاع‬
‫معه فاضول جأوهر الروح والهواء ما دام معتدلا وصأافاي ا ليس يخالطه جأوهر غريب مناف لمزاج الروح‬
‫فاهو فااعل للصأحة وحافاظ لها فاإذا تغير فاعل ضد فاعله ‪.‬‬
‫والهواء يعرض له تغيرات طبيعية وتغيرات غير طبيعية وتغييرات خارجأة عن المجأرى الطبيعي مضادة‬
‫له ‪.‬‬
‫والتغيرات الطبيعية هي التغيرات الفضلية فاإنه يستحيل عند كل فاصأل إلى مزاج آخر ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا طباع الفصأول‬
‫اعلم أن هذه الفصأول عند الطباء غيرها عند المنجأمين فاإن الفصأول الربعة عند المنيجأمين هي أزمنة‬
‫انتقالت الشمس فاي ربع ربع من فالك البروج مبتدئة من النقطة الربيعية وأما عند الطباء فاإن الربيع هو‬
‫الزمان الذي ل يحوج فاي البلد المعتدلة إلى إدفااء يعتد به من البرد أو ترويح يعتد به من الحر ويكون‬
‫فايه ابتداء نشوء الشجأار ويكون زمانه زمان ما بين الستواء الربيعي أو قبله أو بعده بقليل إلى حصأول‬
‫الشمس فاي نصأف من الثور ‪.‬‬
‫ويكون الخريف هو المقابل له فاي مثل بلدنا ‪.‬‬
‫ويجأوز فاي بلد أخرى أن يتقدم الربيع ويتأخر الخريف ‪.‬‬
‫والصأيف هو جأميع الزمان الحار والشتاء هو جأميع الزمان البارد فايكون زمان الربيع والخريف كل واحد‬
‫منهما عند الطباء أقصأر من كل واحد من الصأيف والشتاء ‪.‬‬
‫وزمان الشتاء مقابل للصأيف أو أقل أو أكثر منه بحسب البلد ‪.‬‬
‫فايشبه أن يكون الربيع زمان الزهار ابتداء الثمار والخريف زمان تغير لون الورق وابتداء سقوطه وما‬
‫سواهما شتاء وصأيف ‪.‬‬
‫فانقول إن مزاج الربيع هو المزاج المعتدل وليس على ما يظن أنه حار رطب ‪.‬‬
‫وتحقيق ذلك بكنهه هو إلى الجأزء الطبيعي من الحكمة بل ليسلم أن الربيع معتدل والصأيف حار لقرب‬
‫الشمس من سمت الرؤوس وقوة الشعاع الفائض عنها الذي يتوهم انعكاسه فاي الصأيف إما على زوايا‬
‫حادة جأدا إواما ناكصأا على أعقابه فاي الخطوط التي نفذ فايها فايكثف عندها الشعاع ‪.‬‬

‫وسبب ذلك فاي الحقيقة هو أن مسقط شعاع الشمس منه ما هو بمنزلة مخروط السهم من السطوانة‬
‫والمخروط كأنه ينفذ من مركز جأرم الشمس إلى ما هو محاذيه ‪.‬‬
‫ومنه ما هو بمنزلة البسيط والمحيط أو المقارب للمحيط وأن قوته عند سهمه أقوى إذ التأثير يتوجأه إليه‬
‫من الطراف كلها وأما ما يلي الطراف فاهو أضعف ونحن فاي الصأيف واقعون فاي السهم أو بقرب منه‬
‫ويدوم ذلك علينا سكان العروض الشمالية ‪.‬‬
‫وفاي الشتاء بحيثا يقرب من المحيط ولذلك ما يكون الضوء فاي الصأيف أنور مع أن المسافاة من مقامنا‬
‫إلى مقام الشمس فاي قرب أوجأهها أبعد ‪.‬‬
‫أما نسبة هذا القرب والبعد فاتبتين فاي الجأزء النجأومي من الجأزء الرياضي من الحكمة ‪.‬‬
‫وأما تحقيق إشتداد الحر لشتداد الضوء فاهو يتبين فاي الجأزء الطبيعي من الحكمة ‪.‬‬
‫والصأيف مع أنه حار فاهو أيض ا يابس لتحلل الرطوبات فايه من شيدة الح اررة ولتخلخل جأوهر الهواء‬
‫ومشاكلته للطبيعة النارية ولقلة ما يقع فايه من النداء والمطار ‪.‬‬
‫والشتاء بارد رطب لضد هذه العلل ‪.‬‬
‫وأما الخريف فاإن الحر يكون قد انتقص فايه والبرد ل يستحكم بعد وكأانا قد حصألنا فاي الوسط من التبعد‬
‫بين السهم المذكور وبين المحيط ‪.‬‬
‫فاإذن هو قريب من العتدال فاي الحر والبرد إل أنه غير معتدل فاي الرطوبة واليبوسة وكيف والشمس قد‬
‫جأففت الهواء ولم يحدثا بعد من العلل المرطبة ما يقابل تجأفيف العلة المجأففة وليس الحال فاي التبريد‬
‫كالحال فاي الترطيب لن الستحالة إلى البرودة تكون بسهولة والستحالة إلى الرطوبة ل تكون بتلك‬
‫السهولة ‪.‬‬
‫وأيضا ليست الستحالة إلى الرطوبة بالبرد كالستحالة إلى الجأفاف بالحر لن الستحالة إلى الجأفاف‬
‫بالحر تكون بسهولة فاإن أدنى الحر يجأفف ‪.‬‬
‫وليس أدنى البرد يرطب بل ربما كان أدنى الحير أقوى فاي الترطيب إذا وجأد المادة من أدنى البرد فايه‬
‫لين أدنى الحر يبخر ول يحيلل ‪.‬‬
‫وليس أدنى البرد يكثف ويحقن ويجأمع ‪.‬‬

‫ولهذا ليس حال بقاء الربيع على رطوبة الشتاء كحال بقاء الخريف على يبوسة الصأيف فاإن رطوبة‬
‫الربيع تعتدل بالحر فاي زمان ل تعتدل فايه يبوسة الخريف بالبرد ويشبه أن يكون هذا الترطيب والتجأفيف‬
‫شبيها بفعل ملكة وعدم ل بفعل ضدين لن التجأفيف فاي هذا الموضع ليس هو إل إفاقاد الجأوهر الرطب‬
‫‪.‬‬
‫والترطيب ليس هو إفاقاد الجأوهر اليابس بل تحصأيل الجأوهر الرطب لنا لسنا نقول فاي هذا الموضع‬
‫هواء رطب وهواء يابس ونذهب فايه إلى صأورته أو كيفيته الطبيعية بل ل نتعرض لهذا فاي هذا الموضع‬
‫أو نتعرض تعرض ا يسي ار إوانما نعني بقولنا هواء رطب أي هواء خالطته أبخرة كثيفة مائية أو هواء‬
‫استحال بتكثفه إلى مشاكلة البخار المائي ونقول هواء يابس أي هواء قد تفشش عنه ما يخالطه من‬
‫البخارات المائية أو استحال إلى مشاكلة جأوهر النار بالتخلخل أو خالطته أدخنة أرضية تشاكل الرض‬
‫فاي تنشفها ‪.‬‬
‫فاالربيع ينتفض عنه فاضل الرطوبة الشتوية مع أدنى حر يحدثا فايه لمقارنة الشمس السمت ‪.‬‬
‫والخريف ليس بأدنى برد يحدثا فايه بترطب جأوه ‪.‬‬
‫إواذا شئت أن تعرف هذا فاتأمل هل تندى الشياء اليابسة فاي الجأو البارد كتجأفف الشياء الرطبة فاي‬
‫الجأو الحار على أن يجأعل البارد فاي برده كالحار فاي حره تقريب ا فاإنك إذا تأملت هذا وجأدت المر فايهما‬
‫مختلفا على أن ههنا سببا آخر أعظم من هذا وهو أن الرطوبات ل تثبت فاي الجأور البارد والحار جأميعا‬
‫إلي بدوام لحوق المدد ‪.‬‬
‫والجأفاف ليس يحتاج إلى مدد البتة إوانما صأارت الرطوبة فاي الجأساد المكشوفاة للهواء أو فاي نفس‬
‫الهواء ل تثبت إل بمدد لن الهواء إنما يقال له إنه شديد البرد بالقياس إلى أبداننا وليس يبلغ برده فاي‬
‫البلد المعمورة قبلنا إلى أن ل يحلل البتة بل هو فاي الحوال كلها محلل لما فايه من قوة الشمس‬
‫والكواكب فامتى انقطع المدد واستمر التحلل أسرع الجأفاف ‪.‬‬
‫وفاي الربيع يكون ما يتحلل أكثر مما يتبخر والسبب فاي ذلك أن التبخر يفعله أمران ‪ :‬ح اررة ورطوبة‬
‫لطيفة قليلة فاي ظاهر الجأو وحر كامن فاي الرض قوي يتأذى منه شيء لطيف إلى ما يقرب من ظاهر‬
‫الرض ‪.‬‬
‫وفاي الشتاء يكون باطن الرض حا ااز شديد الح اررة كما قد تبين فاي العلوم الطبيعية الصألية وتكون ح اررة‬
‫الجأو قليلة فايجأتمع إذن السببان للترطيب وهو التصأعيد ثم التغليظ ول سيما والبرد أيضا يوجأب فاي جأوهر‬
‫الهواء نفسه تكاثف ا واستحال إلى البخارية ‪.‬‬
‫وأما فاي الربيع فاان الهواء يكون تحليله أقوى من تبخيره والح اررة الباطنة الكامنة تنقص جأدا ويظهر منها‬
‫ما يميل إلى بارز الرض دفاعه شيء هو أقوى من المبخر أو شيء هو لطيف التبخير لشدة استيلئه‬
‫على المادة فايلطفها ‪ :‬ويصأادف تبخيره اللطيف زيادة حر الجأو فايتيم به التحليل ‪.‬‬
‫هذا بحسب الكثر وبحسب انفراد هذه السباب دون أسباب أخرى توجأب أشياء غير ما ذكرناه ‪.‬‬
‫ثم ل تكون هناك مادة كثيرة تلحق ما يصأعد ويلطف فالهذا يجأب أن يكون طباع الربيع إلى العتدال فاي‬
‫الرطوبة واليبس كما هو معتدل فاي الح اررة والبرودة على إنا ل نمنع أن تكون أوائل الربيع إلى الرطوبة‬
‫ما هي إل أن بعد ذلك عن العتدال ليس كبعد مزاج الخريف من اليبوسة عن العتدال ثم إن الخريف‬
‫من لم يحكم عليه بشدة العتدال فاي الحر والبرد لم يبعد عن الصأواب فاإن ظهائره صأيفية لن الهواء‬
‫الخريفي شديد اليبس مستعد جأدا لقبول التسخين والستحالة إلى مشاكلة النارية بتهيئة الصأيف إياه لذلك‬
‫ولياليه وغدواته باردة لبعد الشمس فاي الخريف عن سمت الرؤوس ولشدة قبول اللطيف المتخلخل لتأثير‬
‫ما يبرد ‪.‬‬
‫وأما الربيع فاهو أقرب إلى العتدال فاي الكيفيتين لن جأوه ل يقبل من السبب المشاكل للسبب فاي‬
‫الخريف ما يقبله جأو الخريف من التسخين والتبريد فال يبعد ليله كثي ار عن نهاره ‪.‬‬

‫فاإن قال قائل ‪ :‬ما بال الخريف يكون ليله أبرد من ليل الربيع وكان يجأب أن يكون هواؤه أسخن لنه‬
‫ألطف فانجأيبه ونقول ‪ :‬إن الهواء الشديد التخلخل يقبل الحير والبرد أسرع وكذلك الماء الشديد التخلخل‬
‫ولهذا إذا سخنت الماء وعرضته للجأماد كان أسرع جأمودا من البارد لنفوذ التبريد فايه لتخلخله على أن‬
‫البدان ل تحس من برد الربيع ما تحس من برد الخريف لن البدان فاي الربيع منتقلة من البرد إلى‬
‫الحير متعودة للبرد وفاي الخريف بالضيد وعلى أن الخريف متوجأه إلى الشتاء والربيع مسافار عنه ‪.‬‬
‫واعلم أن اختلف الفصأول قد يثير فاي كل إقليم ضرب ا من المراض ويجأب على الطبيب أن يتعرف ذلك‬
‫فاي كل إقليم حتى يكون الحتراز والتقدم بالتدبير مبني ا عليه وقد يشبه اليوم الواحد أيض ا بعض الفصأول‬
‫دون بعض فامن اليام ما هو شتوي ومنها ما هو صأيفي ومنها ما هو خريفي يسخن ويبرد فاي يوم واحد‬
‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 7‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل الرابع أحكام الفصأول‬


‫وتعابيرها كل فاصأل يوافاق من به مزاج صأحي مناسب له ويخالف من به سوء مزاج غير مناسب له إل‬
‫إذا عرض خروج عن العتدال جأدا فايخالف المناسب وغير المناسب بما يضعف من القوة وأيض ا فاإن‬
‫كل فاصأل يوافاق المزاج العرضي المضاد له إواذا خرج فاصألن عن طبعهما وكان مع ذلك خروجأهما‬
‫متضادا ثم لم يقع إفاراط متماد مثل أن يكون الشتاء كان جأنوبي ا فاورد عليه ربيع شمالي كان لحوق الثاني‬
‫بالول موافاقا للبدان معدلا لها فاإن الربيع يتدارك جأناية الشتاء ‪.‬‬
‫وكذلك إن كان الشتاء يابس ا جأدا والربيع رطب ا جأدا فاإن الربيع يعدل بيبس الشتاء ‪.‬‬
‫وما لم ترنفمرط الرطوبة ولم يطل الزمان لم يتغيير فاعله عن العتدال إلى الترطيب الضار ‪.‬‬
‫تغيير الزمان فاي فاصأل واحد أقل جألبا للوباء من تغيره فاي فاصأول كثيرة تغيي ار جأالبا للوباء ليس تغير‬
‫امتداد كالماء يجأنيه التغيير الول على ما وصأفنا ‪.‬‬
‫وأولى أمزجأة الهواء بأن يستحيل إلى العفونة هو مزاج الهواء الحار الرطب وأكثر ما تعرض تغيرات‬
‫الهواء إنما هو فاي الماكن المختلفة الوضاع والغائرة ويقيل فاي المستوية والعالية خصأوصأ ا ‪.‬‬
‫ويجأب أن تكون الفصأول ترد على واجأباتها فايكون الصأيف حا ار والشتاء باردا وكذلك كل فاصأل فاإن‬
‫انخرق ذلك فاكثي ار ما يكون سببا لمراض رديئة ‪.‬‬
‫والسنة المستمرة الفصأول على كيفية واحدة سنة رديئة مثل أن يكون جأميع السنة رطب ا أو يابس ا أو حا ار‬
‫أو باردا فاإن مثل هذه السنة تكون كثيرة المراض المناسبة ليكفيتها ثم تطول مددها فاان الفصأل الواحد‬
‫يثير المرض اللئق به فاكيف السنة مثل أن الفصأل البارد إذا وجأد بدن ا بلغمي ا حرك الصأرع والفالج‬
‫والسكتة والقوة والتشسنج وما يشبه ذلك ‪.‬‬
‫والفصأل الحار إذا وجأد بدنا صأفراويا أثار الجأنون والحيميات الحادة والورام الحارة فاكيف إذا استمرت‬
‫السنة على طبع الفصأل ‪.‬‬

‫إواذا استعجأل الشتاء استعجألت المراض الشتوية إوان استعجأل الصأيف استعجألت المراص الصأيفية‬
‫وتغييرت المراض التي كانت قبلها بحكم الفصأل إواذا طال فاصأل كثرت أمراضه وخصأوصأ ا الصأيف‬
‫والخريف ‪.‬‬
‫واعلم أن لنقلب الفصأول تأثي ار ليس هو بسبب الزمان لنه زمان بل لما يتغيير معه من الكيفية هو‬
‫تأثير عظيم فاي تغيير الحوال وكذلك لو تغيير الهواء فاي يوم واحد من الحر إلى برد لتغيير مقتضاهما فاي‬
‫البدان ‪.‬‬
‫وأصأح الزمان هو أن يكون الخريف مطي ار والشتاء معتدلا ليس عادما للبرد ولكن غير مفرط فايه بالقياس‬
‫إلى البلد ‪.‬‬
‫هان جأاء الربيع مطي ار ولم يخل الصأيف من مطر فاهو أصأيح ما يكون ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس الهواء الجأيد‬
‫الهواء الجأييد فاي الجأوهر هو الهواء الذي ليس يخالطه من البخرة والدخنة شيء غريب وهو مكشوف‬
‫للسماء غير محقون للجأدران والسقوف اللهم إل فاي حال ما يصأيب الهواء فاساد عام فايكون المكشوف‬
‫أقبل له من المغموم والمحجأوب وفاي غير ذلك فاإن المكشوف أفاضل ‪.‬‬
‫فاهذا الهواء الفاضل نقي صأا ة‬
‫ف ل يخالطه بخار بطائح وآجأام وخنادق وأرضين نزه ومباقل وخصأوصأا‬
‫ما يكون فايه مثل الكرنب والجأرجأير وأشجأار خبيثة الجأوهر مثل الجأوز والشوحط والتين وأرياح عفنة ومع‬
‫ذلك يكون بحيثا ل يحتبس عنه الرياح الفاضلة لين امهاسبها أرض عالية ومستوية فاليس ذلك الهواء هواء‬
‫محتبسا فاي وهدة يسخن مع طلوع الشمس ويبرد مع غروبها بسرعة ول أيضا محقونا فاي جأدران حديثة‬
‫العهد بالصأهاريج ونحوها لم تجأف بعد تمام جأفافاها ول عاصأي ا على النفس كأنما يقبض على الحلق وقد‬
‫علمت أن تغيرات الهواء منها طبيعية ومنها مضادة للطبيعة ومنها ما ليس بطبيعي ول خارج عنه واعلم‬
‫أن تغيرات الهواء التي ليست عن الطبيعة كانت مضادة أو غير مضادة قد تكون بأدوار وقد تكون غير‬
‫حافاظة للدوار وأصأح أحوال الفصأول أن تكون على طبائعها فاإن تغيرها يجألب أمراض ا ‪.‬‬
‫الفصأل السادس كيفيات الهوية ومقتضيات الفصأول‬

‫الهواء الحار يحلل ويرخي فاإن اعتدل حمر اللون بجأذب الدم إلى خارج إوان أفارط صأفره بتحليله لما‬
‫يجأذب وهو يكثر العرق ويقلل البول ويضعف الهضم ويعطش والهواء البارد يشد ويقوي على الهضم‬
‫ويكثر البول لحتقان الرطوبات وقلة تحيللها بالعرق ونحوه ويقلل الثفل لنعصأار عضل المقعدة‬
‫ومساعدة المعي المستقيم لهيئتها فال ينزل الثفل لفقدان مساعدة المجأرى فايبقى كثي ار وتحلل مائيته إلى‬
‫البول ‪.‬‬
‫والهواء الرطب يليين الجألد ويرطب البدن ‪.‬‬
‫واليابس يفحل البدن يجأفف الجألد ‪.‬‬
‫والهواء الكدر يوحش النفس ويثير الخلط ‪.‬‬
‫والهواء الكدر غير الهواء الغليظ فاإن الهواء الغليظ هو المتشابه فاي خثورة جأوهره والكدر هو المخالط‬
‫لجأسام غليظة ‪.‬‬
‫ويدل على المرين قلة ظهور الكواكب الصأغار وقلة لمعان ما يلمع من الثوابت كالمرتعش ‪.‬‬
‫وسببهما كثرة البخرة والدخنة وقلة الرياح الفاضلة ‪.‬‬
‫وسيعود لك الكلم فاي هذا المعنى ويتم إذا شرعنا فاي تغييرات الهواء الخارجأة عن المجأرى الطبيعي ‪.‬‬
‫وكل فاصأل يرد على واجأبه أحكام خاصأة ويشترك آخر كل فاصأل وأول الفصأل الذي يتلوه فاي أحكام‬
‫الفصألين وأمراضهما ‪.‬‬
‫والربيع إذا كان على مزاجأه فاهو أفاضل فاصأل وهو مناسب لمزاج الروح والدم وهو مع اعتداله الذي‬
‫ذكرناه يميل عن قرب إلى ح اررة لطيفة سمائية ورطوبة طبيعية وهو يحمر اللون لنه يجأذب الدم‬
‫باعتدال ولم يبلغ أن يحلله تحليل الصأيف الصأائف ‪.‬‬
‫والربيع تهيج فايه المراض المزمنة لنه يجأري الخلط الراكدة ويسيلها ولذلك السبب تهيج فايه ماليخوليا‬
‫أصأحاب الماليخوليا ومن كثرت أخلطه فاي الشتاء لنهمه وقلة رياضته استعد فاي الربيع للمراض التي‬
‫تهيج من تلك المواد بتحليل الربيع لها إواذا طال الربيع واعتداله قلت المراض الصأيفية ‪.‬‬

‫وأمراض الربيع اختلف الدم والرعاف وتهيج الماليخوليا التي فاي طبع المرة والورام والدماميل والخوانيق‬
‫وتكون قتالة وسائر الخراجأات ويكثر فايه انصأداع العروق ونفثا الدم والسعال وخصأوصأا فاي الشتوي منه‬
‫الذي يشبه الشتاء ويسوء أحوال من بهم هذه المراض وخصأوصأ ا السد ولتحريكه فاي المبلغمين مواد‬
‫البلغم تحدثا فايه السكتة والفالج وأوجأاع المفاصأل وما يوقع فايها حركة من الحركات البدنية والنفسانية‬
‫مفرطة وتناول المسخنات أيض ا فاإنهما يعينان طبيعة الهواء ول رياخلص من أمراض الربيع شيء كالفصأد‬
‫والستفراغ والتقليل من الطعام والتكثير من الشراب والكسر من قوة الشراب المسكر بمزجأه ‪.‬‬
‫والربيع موافاق للصأبيان ومن يقرب منهم ‪.‬‬
‫وأما الشتاء فاهو أجأود للهضم لحصأر البرد جأوهر الحار الغريزي فايقوي ول يتحلل ولقلة الفواكه واقتصأار‬
‫الناس على الغذية الخفيفة وقلة حركاتهم فايه على المتلء وليوائهم إلى المدافاىء وهو أكثر الفصأول‬
‫للمدة السوداء لبرده وقصأر نهاره مع طول ليله ‪.‬‬
‫وأكثرها حقن ا للمواد وأشدها إحواجأ ا إلى تناول المقطعات والملطفات والمراض الشتوية أكثرها بلغمية ‪.‬‬
‫ويكثر فايه البلغم حتى إن أكثر القيء فايه البلغم ولون الورام يكون فايه إلى البياض على أكثر المر ‪.‬‬
‫ويكثر فايه أمراض الزكام ويبتدىء الزكام مع اختلف الهواء الخريفي ثم يتبعه ذات الجأنب وذات الرئة‬
‫والبحوحة وأوجأاع الحلق ثم يحدثا وجأع الجأنب نفسه والظهر وآفاات العصأب والصأداع المزمن بل السكتة‬
‫والصأرع كل ذلك لحتقان المواد البلغمية وتكثرها ‪.‬‬
‫والمشايخ يتأذون بالشتاء وكذلك من يشبههم ‪.‬‬
‫والمتوسطون ينتفعون به ويكثر الرسوب فاي البول شتاء بالقياس إلى الصأيف ومقداره أيضا يكون أكثر ‪.‬‬
‫وأما الصأيف فاإنه يحلل الخلط ويضعف القوة والفاعال الطبيعية لسبب إفاراط التحليل ويقل الدم فايه‬
‫والبلغم ويكثر المرار الصأفر ثم فاي آخره المرار السود بسبب تحلل الرقيق واحتباس الغليظ واحتقانه ‪.‬‬
‫وتجأد المشايخ ومن يشبههم أقوياء فاي الصأيف ويصأفر اللون بما يحلل من الدم الذي يجأذبه وتقصأر فايه‬
‫مدد المراض لن القوة إن كانت قوية وجأدت من الهواء معين ا على التحليل فاأنضجأت مادة العلة‬
‫ودفاعتها إوان كانت ضعيفة زادها الحر الهوائي ضعفا بالرخاء فاسقت ومات صأاحبها ‪.‬‬
‫والصأيف الحار اليابس سريع ا ما يفصأل المراض والرطب مضاغ طويل مدد المراض ولذلك يؤول فايه‬
‫أكثر القروح إلى الكلة ويعرض فايه الستسقاء وزلق المعاء وتلين الطبع ويعين فاي جأميع ذلك كله كثرة‬
‫إنحدار الرطوبات من فاوق إلى أسفل وخصأوصأ ا من الرأس ‪.‬‬
‫ب والمطبقة والمحرقة وضمور البدن ‪.‬‬
‫وأما المراض القيظية فامثل حتى الغ ي‬
‫ومن الوجأاع أوجأاع الذن والرمد ويكثر فايه خاصأة إذا كان عديم الريح الحمرة والبثور التي تناسبها إواذا‬
‫كان الصأيف ربيعي ا كانت الحميات حسنة الحال غير ذات خشونة وحدة يابسة وكثر فايه العرق وكان‬
‫متوقعا فاي البحارين لمناسبة الحار الرطب لذلك فاإن الحار يخلل والرطب يرخي ويوسع المسام ‪.‬‬
‫إوان كان الصأيف جأنوبي ا كثرت فايه الوبئة وأمراض الجأدري والحصأبة ‪.‬‬
‫وأما الصأيف الشمالي فاإنه منضج لكنه يكثر فايه أمراض العصأر ‪.‬‬
‫وأمراض العصأر أمراض تحدثا من سيلن المواد بالح اررة الباطنة أو الظاهرة إذا ضربتها برودة ظاهرة‬
‫فاعصأرتها وهذه المراض كلها كالنوازل وما معها إواذا كان الصأيف الشمالي يابس ا انتفع به البلغميون‬
‫والنساء وعرض لصأحاب الصأفراء رمد يابس وحميات حارة مزمنة وعرض من احتراق الصأفراء‬
‫للحتقان غلبة سوداء ‪.‬‬
‫وأما الخريف فاإنه كثير المراض لكثرة تردد الناس فايه فاي شمس حارة ثم رواحهم إلى برد ولكثرة الفواكه‬
‫وفاساد الخلط بها ولنحلل القوة فاي الصأيف ‪.‬‬
‫والخلط تفسد فاي الخريف بسبب المأكولت الرديئة وبسبب تخلل اللطيف وبقاء الكثيف إواحتراقه ‪.‬‬

‫وكلما أثار فايها خلط من تثوير الطبيعة للدفاع والتحليل رده البرد إلى الحقن ويقيل الدم فاي الخريف جأدا‬
‫بل هو مضاد للدم فاي مزاجأه فال يعين على توليده وقد تقيدم تحليل الصأيف الدم وتقليله منه ‪.‬‬
‫ويكثر فايه من الخلط المرار الصأفر بقية عن الصأيف والسود لترمد الخلط فاي الصأيف فالذلك تكثر‬
‫فايه السوداء لن الصأيف يرمد والخريف يبرد ‪.‬‬
‫وأول الخريف موافاق للمشايخ موافاقة ما وآخره يضرهم وأمراض الخريف هي الجأرب المتقشر والقوابي‬
‫والسرطانات وأوجأاع المفاصأل والحييات المختلطة وحميات الربع لكثرة السوداء لما أوضحناه من علة‬
‫ولذلك يعظم فايه الطحال ويعرض فايه تقطير البول لما يعرض للمثانة من اختلف المزاج فاي الحير‬
‫والبرد ويعرض أيضا عسر البول وهو أكثر عروضا من تقطير البول ويعرض فايه زلق المعاء وذلك‬
‫لدفاع البرد فايه ما رق من الخلط إلى باطن البدن ويعرض فايه عرق النسا أيض ا وتكون فايه الذبحة‬
‫لذاعة م اررية وفاي الربيع بلغمية لن مبدأ كل منهما من الخلط الذي يثيره الفصأل الذي قبله ويكثر فايه‬
‫إيلوس اليابس وقد يقع فايه السكتة وأمراض السكتة وأمراض الرئة وأوجأاع الظهر والفخذين بسبب حركة‬
‫الفصأول فاي الصأيف ثم انحصأارها فايه ‪.‬‬
‫ويكثر فايه الديدان فاي البطن لضعف القوة عن الهضم والدفاع ويكثر خصأوصأ ا فاي اليابس منه الجأدري‬
‫وخصأوصأا إذا سبقه صأيف حار ويكثر فايه الجأنون أيضا لرداءة الخلط الم اررية ومخالطة السوداء لها‬
‫‪.‬‬
‫والخريف أضر الفصأول بأصأحاب قروح الرئة الذين هم أصأحاب السل وهو يكشف المشكل فاي حاله إذا‬
‫ق المفرد أيضا بسبب تجأفيفه ‪.‬‬
‫كان ابتدأ ولم يستبن آياته وهو من أضر الفصأول بأصأحاب الد ي‬
‫والخريف كالكافال عن الصأيف بقايا أمراضه وأجأود الخريف أرطبه والمطير منه واليابس منه أردؤه ‪.‬‬

‫أحكام تركيب السنة إذا ورد ربيع شمالي على شتاء جأنوبي ثم تبعه صأيف وميد وكثرت المياه وحفظ‬
‫ف كثر الموتان فاي الخريف فاي الغلمان وكثر السحج وقروح المعاء والغب الغير‬
‫الربيع المواد إلى الصأي ي‬
‫الخالصأة الطويلة ‪.‬‬
‫فاإن كان الشتاء شديد الرطوبة أسقطت اللواتي تتربصأن وضعهن ربيع ا بأدنى سبب ‪.‬‬
‫إوان ولدن أضعفن وأمتن أو أسقمن ‪.‬‬
‫ويكثر بالناس الرمد واختلف الدم والنوازل تكثر حينئذ وخصأوصأ ا بالشيوخ وينزل فاي أعصأابهم فاربما‬
‫ماتوا منها فاجأأة لهجأومها على مسالك الروح دفاعة مع كثرة فاإن كان الربيع مطي ار جأنوبي ا وقد ورد على‬
‫شتاء شمالي كثر فاي الصأيف الحميات الحارة والرمد ولين الطبيعة واختلف الدم وأكثر ذلك كله من‬
‫النوازل واندفااع البلغم المجأتمع شتاء إلى التجأاويف الباطنة لما حيركه الحر وخصأوصأ ا لصأحاب‬
‫المزجأة الرطبة مثل النساء ويكثر العفن وحمياته فاإن حدثا فاي صأيقهم ‪ -‬وقت طلوع الشعرى ‪ -‬مطر‬
‫وهبت شمال رجأي خير وتحللت المراض ‪.‬‬
‫وأضر ما يكون هذا الفصأل إنما هو بالنساء والصأبيان ومن ينجأو منهم يقع إلى الربع لحتراق الخلط‬
‫وترمدها إوالى الستسقاء بعد الربع بسبب الربع وأوجأاع الطحال وضعف الكبد لذلك إواذا ورد على صأيف‬
‫يابس شمالي خريف مطير جأنوبي إستعدت البدان لن تصأدع فاي الشتاء وتسعل وتبح حلوقها وتسل‬
‫ي‬
‫لنها يعرض لها كثي ار أن تزكم ولذلك إذا ورد على صأيف يابس جأنوبي خريف مطير شمالي كثر أيضا‬
‫فاي الشتاء الصأداع ثم النزلة والسعال والبحوحة ‪.‬‬
‫إوان ورد على صأيف جأنوبي خريف شمالي كثرت فايه أمراض العصأر والحقن ‪.‬‬
‫إواذا تطابق الصأيف والخريف فاي كونهما جأنوبيين رطبين كثرت الرطوبات ‪.‬‬
‫فاإذا جأاء الشتاء جأاءت أمراض العصأر المذكورة ‪.‬‬
‫ول يبعد أن يؤدي الحتقان وارتكام المواد لكثرتها وفاقدان المنافاس إلى أمراض عفنية ‪.‬‬
‫ولم يخل الشتاء عن أن يكون ممرض ا لمصأادفاته مواد رديئة محتقنة كثيرة ‪.‬‬
‫إواذا كانا مع ا يابسين شماليين انتفع من يشكو الرطوبة والنسا ‪.‬‬

‫وغيرهم يعرض له رمد يابس ونزلة مزمنة وحميات حارة وماليخوليا ‪.‬‬
‫ثم اعلم أن الشتاء البارد المطير يحدثا حرقة البول إواذا اشتدت ح اررة الصأيف ويبوسته حدثت خوانيق‬
‫قتالة وغير قتالة ومنفجأرة وغير منفجأرة ‪.‬‬
‫والمنفجأرة تكون داخلا وخارجأ ا وحدثا عسر بول وحصأبة وحميق ا وجأمري سليمات ورمد وفاساد دم وكرب‬
‫واحتباس طمثا ونفثا ‪.‬‬
‫والشتاء اليابس ‪ -‬إذا كان ربيعه يابس ا ‪ -‬فاهو رديء ‪.‬‬
‫والوباء يفسد الشجأار والنبات‬
‫الفصأل الثامن تأثير التغييرات الهوائية‬
‫التي ليست بمضادة للمجأرى الطبيعي جأدا ‪.‬‬
‫ويجأب أن نستكمل الن القول فاي سائر التغييرات الغير الطبيعية للهواء ول المضادة للطبيعية التي‬
‫نعرض بحسب أمور سماوية وأمور أرضية فاقد أومأنا إلى كثير منها فاي ذكر الفصأول فاأما التابعة‬
‫للمور السماوية فامثل ما يعرض بسبب الكواكب فاإنها تارة يجأتمع كثير من الدراري منها فاي حيز واحد‬
‫ويجأتمع مع الشمس فايوجأب ذلك إفاراط التسخين فايما يسامته من الرؤوس أو يقرب منه وتارة يتباعد عن‬
‫سمت الرؤوس بعدا كثي ار فاينقص من التسخين وليس تأثير المسامتة فاي التسخين كتأثير دوام المسامتة‬
‫أو المقاربة ‪.‬‬
‫وأما المور الرضية فابعضها بسبب عروض البلد وبعضها بسبب ارتافااع بقعة البلد وانخفاضها‬
‫وبعضها بسبب الجأبال وبعضها بسبب البحار وبعضها بسبب الرياح وبعضها بسبب التربة ‪.‬‬
‫وأما الكائن بسبب العروض فاإن كل بلد يقارب مدار رأس السرطان فاي الشمال أو مدار رأس الجأدي فاي‬
‫الجأنوب فاهو أسخن صأيف ا من الذي يبعد عنه إلى خط الستواء إوالى الشمال ‪.‬‬
‫ويجأب أن يصأدق قول من يرى أن البقعة التي تحت دائرة معدل النهار قريبة إلى العتدال وذلك أن‬
‫السبب السماوي المسخن هناك هو سبب واحد هو مسامتة الشمس للرأس وهذه المسامتة وحدها ل تؤثر‬
‫كثير أثر بل إنما تؤثر مداومة المسامتة ‪.‬‬
‫ولهذا ما يكون الحير بعد الصألة الوسطى أشد منه فاي وقت استواء النهار ‪.‬‬

‫ولهذا ما يكون الحر والشمس فاي آخر السرطان وأوائل السد أشد منه إذا كانت الشمس فاي غاية الميل‬
‫‪.‬‬
‫ولهذا تكون الشمس إذا انصأرفات عن رأس السرطان إلى حد ما هو دونه فاي الميل أشد تسخين ا منها إذا‬
‫كانت فاي مثل ذلك الحد من الميل ولم يبلغ بعد رأس السرطان والبقعة المسامتة لخط الستواء إنما‬
‫تسامت فايها الشمس الرأس أياما قليلة ثم تتباعد بسرعة لن تزايد أجأزاء الميل عند العقدتين أعظم كثي ار‬
‫من تزايدها عند المنقلبين بل ربما لم يؤثر عند المنقلبين حركة أيام ثلثة وأربعة وأكثر أث ار محسوس ا ثم‬
‫إن الشمس تبقى هناك فاي حين واحد متقارب مدة مديدة فايمعن فاي السخان فايجأب أن يعتقد من هذا أن‬
‫البلد التي عروضها متقاربة للميل كله هي أسخن البلد وبعدها ما يكون بعده عنه فاي الجأانبين‬
‫القطبيين مقارب ا لخمس عشرة درجأة ول يكون الحير فاي خط الستواء بذلك المفرط الذي يوجأبه المسامتة‬
‫فاي قرب مدارس رأس السرطان فاي المعمورة لكن البرد فاي البلد المتباعدة عن هذا المدار إلى الشمالي‬
‫أكثر ‪.‬‬
‫فاهذا ما يوجأبه اعتبار عروض المساكن على أنها فاي سائر الحوال متشابهة ‪.‬‬
‫وأما الكائن بحسب وضع البلد فاي نجأد من الرض أو غور فاإن الموضوع فاي الغور أسخن أبدا والمرتفع‬
‫العالي مكانه أبرد أبدا فاإن ما يقرب من الرض من الجأو الذي نحن فايه أسخن لشتداد شعاع الشمس‬
‫قرب الرض وما يبعد منه إلى حيد هو أبرد ‪.‬‬
‫والسبب فايه فاي الجأزء الطبيعي من الحكمة إواذا كان الغور مع ذلك كالهوة كان أشد حصأ ار للشعاع‬
‫وأسخن ‪.‬‬

‫وأما الكائن بسبب الجأبال فاما كان الجأبل فايه بمعنى المستقر فاهو داخل فاي القسم الذي بيناه وما كان‬
‫الجأبل فايه بمعنى المجأاورة فاهو الذي نريد أن نتكلم الن فايه فانقول ‪ :‬إن الجأبل يؤثر فاي الجأو على‬
‫وجأهين ‪ :‬أحدهما من جأهة رده على البلد شعاع الشمس أو ستره إياه دونه والخر من جأهة منعه الريح‬
‫أو معاونته لهبوبها أما الوؤل فامثل أن يكون فاي البلد حتى فاي الشماليات منها جأبل مما يلي الشمال‬
‫من البلد فاتشرق عليه الشمس فاي مدارها وينعكس تسخينه إلى البلد فايسخنه ‪.‬‬
‫إوان كان شمالي ا وكذلك إن كانت الجأبال من جأهة المغرب فاانكشف المشرق ‪.‬‬
‫إوان كان من جأهة المشرق كان دون ذلك فاي هذا المعنى لن الشمس إذا زالت فاأشرقت على ذلك الجأبل‬
‫فاإنها كل ساعة تتباعد عنه فاينقص من كيفية الشعاع المشرق منها عليه ول كذلك إذا كان الجأبل مغربي ا‬
‫والشمس تقرب منه كل ساعة ‪.‬‬
‫وأما من جأهة منع الريح فاأن يكون الجأبل يصأد عن البلد مهب الشمال المبرد أو يكبس إليه مهب‬
‫الجأنوبي المسخن أو يكون البلد موضوع ا بين صأدفاي جأبلين منكشف ا لوجأه ريح فايكون هبوب تلك الريح‬
‫هناك أشد منه فاي بلد مصأحر لن الهواء من شأنه إذا انجأذب فاي مسلك ضيق أن يستمر به النجأذاب‬
‫فال يهدأ وكذلك الماء وغيره وعلته معروفاة فاي الطبيعيات ‪.‬‬
‫وأعدل البلد من جأهة الجأبال وسترها والنكشاف عنها أن تكون مكشوفاة للمشرق والشمال مستورة نحو‬
‫المغرب والجأنوب ‪.‬‬
‫وأما البحار فاإنها توجأب زيادة ترطيب للبلد المجأاورة لها جأملة ‪.‬‬
‫فاإن كانت البحار فاي الجأهات التي تلي الشمال كان ذلك معينا على تبريدها بترقرق ريح الشمال على‬
‫وجأه الماء الذي هو بطبعه بارد ‪.‬‬
‫إوان كان مما يلي الجأنوب أوجأب زيادة فاي غلظ الجأنوب وخصأوصأا إن لم تجأد منفذا لقيام جأبل فاي الوجأه‬
‫‪.‬‬
‫إواذا كان فاي ناحية المشرق كان ترطيبه للجأو أكثر منه إذا كان فاي ناحية المغرب إذ الشمس تلح عليه‬
‫بالتحليل المتزايد مع تقارب الشمس ول تلح على المغربية ‪.‬‬

‫وبالجأملة فاإن مجأاورة البحر توجأب ترطيب الهواء ثم إن كثرت الرياح وتسربت ولم تعارض بالجأبال كان‬
‫الهواء أسلم من العفونة ‪.‬‬
‫فاإن كانت الرياح ل تتمكن من الهبوب كانت مستعدة للتعقن وتعفين الخلط ‪.‬‬
‫وأوفاق الرياح لهذا المعنى هي الشمالية ثم المشرقية والمغربية ‪.‬‬
‫وأضرها الجأنوبية ‪.‬‬
‫وأما الكائن بسبب الرياح فاالقول فايها على وجأهين ‪ :‬قول كيلي مطلق وقول بحسب بلد بلد وما يخصأه ‪.‬‬
‫فاأما القول الكلي فاإن الجأنوبية فاي أكثر البلد حارة رطبة ‪.‬‬
‫أما الح اررة فالنها تأتينا من الجأهة المتسخنة بمقاربة الشمس وأما الرطوبة فالن البحار أكثرها جأنوبية‬
‫عنا ‪.‬‬
‫ومع أنها جأنوبية فاإن الشمس تفعل فايها بقوة وتبخر عنها أبخرة تخالط الرياح فالذلك صأارت الرياح‬
‫الجأنوبية مرخية ‪.‬‬
‫وأما الشمالية فاإنها باردة لنها تجأتاز على جأبال وبلد باردة كثيرة الثلوج ويابسة لنها ل يصأحبها أبخرة‬
‫كثيرة لن التحلل فاي جأهة الشمال أقل ول تجأتاز على مياه سائلة بحرية بل إما أن تجأتاز فاي الكثر على‬
‫مياه جأوامد أو على البراري ‪.‬‬
‫والمشرقية معتدلة فاي الحر والبرد لكنها أيبس من المغربية إذ شمال المشرق أقل بخا ار من شمال المغرب‬
‫‪.‬‬
‫ونحن شماليون ل محالة والمغربية أرطب يسي ار لنها تجأتاز على بحار ولن الشمس تخالفها بحركتها‬
‫فاإن كل واحد من الشمس ومنها كالمضاد للخر فاي حركته فال تحللها الشمس تحليلها للرياح المشرقية‬
‫وخصأوصأا وأكثر مهب الرياح المشرقيات عند ابتداء النهار وأكثر مهب المغربيات عند آخر النهار ‪.‬‬
‫ولذلك كانت المغربيات أقل ح اررة من المشرقيات وأميل إلى البرد والمشرقيات أكثر ح ار إوان كانا كلهما‬
‫بالقياس إلى الرياح الجأنوبية والشمالية معتدلين ‪.‬‬
‫وقد تتغير أحكام الرياح فاي البلد بحسب أسباب أخرى ‪.‬‬

‫فاقد يتفق فاي بعض البلد أن تكون الرياح الجأنوبية فايها أبرد إذا كان بقربها جأبال ثالجأة جأنوبية فاتستحيل‬
‫الريح الجأنوبية بمرورها عليها إلى البلد وربما كانت الشمالية أسخن من الجأنوبية إذا كان مجأتازها‬
‫ببراري محترقة ‪.‬‬
‫وأما النسائم فاهي إما رياح مجأتازة ببراري حارة جأدا إواما رياح من جأنس الدخنة التي تفعل فاي الجأو‬
‫علمات هائلة شبيهة بالنار فاإنها إن كانت ثقيلة يعرض لها هناك اشتغال أو التهاب فافارقها اللطيف‬
‫نزل الثقيل وبه بقية التهاب ونارية فاإن جأميع الرياح القوية على ما يراه علماء القدماء إنما يبتدىء من‬
‫فاوق إوان كان مبدأ موادها من أسفل لكن مبدأ حركاتها وهبوبها وعصأوفاها من فاوق ‪.‬‬
‫وهذا إما أن يكون حكم ا عام ا أو أكثري ا ‪.‬‬
‫وتحقيق هذا إلى الطبيعي من الفلسفة ‪.‬‬
‫ونحن نذكر فاي المساكن فاضلا فاي هذا ‪.‬‬
‫وأما اختلف البلد بالتربة فالن بعضها طينة حرة وبعضها صأخري وبعضها رملي وبعضها حمئي أو‬
‫سنجأي ومنها ما يغلب على تربته قوة مدنية يؤثر جأميع ذلك فاي هوائه ومائه ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع التغيرات الهوائية الرديئة‬
‫المضادة للمجأرى الطبيعي وأما التغيرات الخارجأة عن الطبيعة فاإما لستحالة فاي جأوهر الهواء إواما‬
‫لستحالة فاي كيفياته ‪.‬‬
‫أما الذي فاي جأوهره فاهو أن يستحيل جأوهره إلى الرداءة لن كيفية منه أفارطت فاي الشتداد أو النقص‬
‫وهذا هو الوباء وهو بعض تعفن يعرض فاي الهواء يشبه تعفن الماء المستنقع الجأن ‪.‬‬
‫فاإنا لسنا نعني بالهواء البسيط المجأرد فاان ذلك ليس هو الهواء الذي يحيط بنا فاإن كان موجأودا صأرفا ا‬
‫نعني أن يكون غيره ‪.‬‬
‫وكل واحد من البسائط المجأيردة فاإنه ل يعفن بل إما أن يستحيل فاي كيفيته إواما أن يستحيل فاي جأوهره‬
‫إلى البسبط االخر بأن يستحيل مثل الماء هواء بل إنما نعني بالهواء الجأسم المبثوثا فاي الجأو وهو جأسم‬
‫ممتزج من الهواء الحقيقي ومن الجأزاء المائية البخارية ومن الجأزاء الرضية المتصأعدة فاي الدخان‬
‫والغبار ومن أجأزاء نارية ‪.‬‬

‫إوانما نقول له كما نقول لماء البحر والبطائح ماء ‪.‬‬


‫إوان لم يكن ماء صأرفا ا بسيط ا بل كان ممتزجأ ا من هواء وأرض ونار لكن الغالب فايه الماء فاهذا الهواء قد‬
‫يعفن ويستحيل جأوهره إلى الرداءة كما أن مثل ماء البطائح قد يعفن فايستحيل جأوهره إليها وأكثر ما‬
‫يعرض الوباء وعفونة الهواء هو ااخر الصأيف والخريف وسنذكر العوارض العارضة من الوباء فاي‬
‫موضع آخر ‪.‬‬
‫وأما الذي فاي كيفياته فاهو أن يخرج فاي الحير أو البرد إلى كيفية غير محتملة حتى يفسد له الزرع والنسل‬
‫وذلك إما باستحالة مجأانسة كمعمعة القيظ إذا فاسد أو استحالة مضادة كزمهرة البرد فاي الصأيف لعرض‬
‫عارض ‪.‬‬
‫والهواء إذا تغيير عرضت منه عوارض فاي البدان فاإنه إذا تعفن عفن الخلط وابتدأ بتعفين الخلط‬
‫المحصأور فاي القلب لنه أقرب إليه وصأولا منه إلى غيره ‪.‬‬
‫إوان سخن شديدا أرخى المفاصأل وحلل الرطوبات فازاد فاي العطش وحلل الروح فاأسقط القوى ومنع‬
‫الهضم بتحليل الحار الغريزي المستبطن الذي هو آلة للطبيعة وصأفر اللون بتحليله الخلط الدموية‬
‫المحمرة اللون وتغليبه المرة على سائر الخلط وسخن القلب سخونة غير غريزية وسيل الخلط‬
‫وعفنها وميلها إلى التجأاويف إوالى العضاء الضعيفة وليس بصأالح للبدان المحمودة بل ربما نفع‬
‫المستسقين والمفلوجأين وأصأحاب الكزاز البارد والنزلة الباردة والتشنج الرطب واللقوة الرطبة ‪.‬‬
‫وأما الهواء البارد فاإنه يحصأر الحار الغريزي داخلا ما لم يفرط إفاراط ا يتويغل به إلى الباطن فاإين ذلك‬
‫مميت والهواء البارد الغير المفرط يمنع سيلن المواد ويحبسها لكنه يحدثا النزلة ويضعف العصأب‬
‫ويضر بقصأبة الرئة ضر ار شديدا إواذا لم يفرط شديدا قوى الهضم وقوى الفاعال الباطنة كلها وأثار‬
‫الشهوة وبالجأملة فاإنه أوفاق للصأحاء من الهواء المفرط الحر ‪.‬‬
‫ومضاره هي من جأهة الفاعال المتعلقة بالعصأب وبسده المسام وبعصأره حشو وخلل العظام ‪.‬‬

‫والهواء الرطب صأالح موافاق للمزجأة أكثرها ويحسن اللون والجألد ويلينه ويبقي المسام منفتحة إل أنه‬
‫يهيىء للعفونة واليابس بالضد ‪.‬‬
‫الفصأل العاشر‬
‫قد ذكرنا أحوال الرياح فاي باب تغيرات الهواء ذك ار ما إل أنا نريد أن نورد فايها قولا جأامعا على ترتيب‬
‫آخر ونبدأ بالشمال ‪.‬‬
‫فاي الرياح الشمالية ‪.‬‬
‫الشمال تقوي وتشد وتمنع السيلنات الظاهرة وتسد المسام وتقوي الهضم وتعقل البطن وتدير البول‬
‫وتصأحح الهواء العفن الوبائي إواذا تقدم الجأنوب الشمال فاتله الشمال حدثا من الجأنوب إسالة ومن‬
‫الشمال عصأر إلى الباطن وربما أقى إلى انفتاح إلى خارج ولذلك يكثر حينئذ سيلن المواد من الرأس‬
‫وعلل الصأدر والمراض الشمالية وأوجأاع العصأب ومنها المثانة والرحم وعسر البول والسعال وأوجأاع‬
‫الضلع والجأنب والصأدر والقشعرار ‪.‬‬
‫فاي الرياح الجأنوبية ‪.‬‬
‫الجأنوب مرخية للقوة مفتحة للمسام مثيورة للخلط محيركة لها إلى خارج مثقلة للحواس وهي مما يفسد‬
‫القروح وينكس المراض ويضعف ويحدثا على القروح والنقرس حكاكا ويهيج الصأداع ‪.‬‬
‫ويجألب النوم ويورثا الحمييات العفنة لكنها ل تخشن الحلق ‪.‬‬
‫فاي الرياح المشرقية ‪.‬‬
‫هذه الرياح إن جأاءت فاي ااخر الليل وأول النهار تأتي من هواء قد تعدل بالشمس ولطف وقيلت رطوبته‬
‫فاهي أيبس وألطف إوان جأاءت فاي آخر النهار وأيول الليل فاالمر بالخلف ‪.‬‬
‫والمشرقية بالجأملة خير من المغربية ‪.‬‬
‫فاي الرياح المغربية ‪.‬‬
‫هذه الرياح إن جأاءت فاي آخر الليل وأول النهار من هواء لم تعمل فايه الشمس فاهي أكثف وأغلظ إوان‬
‫جأاءت فاي آخر النهار وأول الليل فاالمر بالخلف ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر موجأبات المساكن‬
‫قد ذكرنا فاي باب تغيرات الهواء أحوالا للمساكن ونحن نريد أن نورد أيضا فايها كلما مختصأ ار على‬
‫ترتيب آخر ول نبالي أن نكرر بعض ما سلف ‪.‬‬

‫فاي أحكام المساكن قد علمت أن المساكن تختلف أحوالها فاي البدان بسبب ارتفاعها وانخفاضها فاي‬
‫أنفسها ولحال ما يجأاورها من ذلك ومن الجأبال ولحال تربتها هل هي طينة أو نزة أو حمأة أو بها قوة‬
‫معدن ولحال كثرة المياه وقلتها ولحال ما يجأاورها من مثل الشجأار والمعادن والمقابر والجأيف ونحوها ‪.‬‬
‫وقد علمت كيف يتعيرف أمزجأة الهوية من عروضها ومن تربتها ومن مجأاورة البحار والجأبال لها ومن‬
‫رياحها ونقول بالجأملة ‪ :‬إن كل هواء يسرع إلى التبرد إذا غابت الشمس ويسخن إذا طلعت فاهو لطيف‬
‫وما يضاده بالخلف ‪.‬‬
‫ثم شر الهوية ما كان يقبض الفؤاد ويضييق النفس ثم لنفصأل الن حال مسكن مسكن ‪.‬‬
‫فاي المساكن الحارة ‪.‬‬
‫المساكن الحارة مسيودة مفلفلة للشعور مضعفة للهضم لماذا كثر فايها التحليل جأدا وقلت الرطوباثا أسرع‬
‫الهرم إلى أهلها كما فاي الحبشة فاإن أهلها يهرمون من بلدهم فاي ثلثين سنة وقلوبهم خائفة لتحلل‬
‫الروح جأدا ‪.‬‬
‫والمساكن الحارة أهلها ألين أبدان ا ‪.‬‬
‫فاي المساكن الباردة ‪.‬‬
‫المساكن الباردة أهلها أقوى وأشجأع وأحسن هضم ا كما علمت فاإن كانت رطبة كان أهلها لحيمين‬
‫شحيمين غائري العروق جأافاي المفاصأل غضين بضين ‪.‬‬
‫فاي المساكن الرطبة ‪.‬‬
‫المساكن الرطبة أهلها حسنو السحنات لينو الجألود يسرع إليهم الستر ‪.‬‬
‫ء فاي رياضاتهم ول يسخن صأيفهم شديدا ول يبرد شتاؤهم شديدا وتكثر فايهم الحمييات المزمنة والسهال‬
‫ونزف فاي المساكن اليابسة ‪.‬‬
‫المساكن اليابسة يعرض لصأحابها أن تيبس أمزجأتهم وتقحل جألودهم وتتشقق ويسبق إلى أثمغتهم‬
‫اليبس ويكون صأيفهم حا ار وشتاؤهم بارد الضد ما أوضحناه ‪.‬‬
‫فاي المساكن العالية ‪.‬‬
‫سكان المساكن العالية أصأحاء أقوياء أجألد طويلو العمار ‪.‬‬
‫فاي المساكن الغائرة ‪.‬‬
‫سكان الغوار يكونون دائما فاي ومد وكمد ومياه غير باردة خصأوصأا إن كانت راكدة أو مياها بطيحية‬
‫أو سبخية وعلى أن مياهها بسبب هوائها رديئة ‪.‬‬

‫فاي المساكن الحجأرية المكشوفاة هؤلء يكون هواؤهم حا ار شديدا فاي الصأيف باردا فاي الشتاء وتكون‬
‫أبدانهم صألبة مدمجأة كثيرة الشعر قوية بنية المفاصأل تغلب عليهم اليبوسة ويسهرون وهم سيئو الخلق‬
‫مستكبرون مستبدون ولهم نجأدة فاي الحروب وذكاء فاي الصأناعات وحدة ‪.‬‬
‫فاي المساكن الجأبلية الثلجأية ‪.‬‬
‫سكان المساكن الجأبلية الثلجأية حكمهم حكم كان سائر البلد الباردة وتكون بلدهم بلد أريحية وما دام‬
‫الثلج باقيا تولد منها رياح طيبة فاإذا ذابت وكانت الجأبال بحيثا تمنع الرياح عادت ومدة ‪.‬‬
‫فاي المساكن البحرية ‪.‬‬
‫هذه البلد يعتدل حرها وبردها لستعصأاء رطوبتها على النفعال وقبول ما ينفذ فايها وأما فاي الرطوبة‬
‫واليبوسة فايميل إلى الرطوبة ل محالة فاإن كانت شمالية كان قرب البحر وغور المسكن أعدل لها إوان‬
‫كانت جأنوبية حارة الضد من ذلك ‪.‬‬
‫فاي المساكن الشمالية ‪.‬‬
‫هذه المساكن فاي أحكام البلد والفصأول الباردة التي تكثر فايها أمراض الحقن والعصأر وتكثر الخلط‬
‫فايها مجأتمعة فاي الباطن ‪.‬‬
‫ومن مقتضياتها جأودة الهضم وطول العمر ويكثر فايهم الرعاف لكثرة المتلء وقلة التحلل فاتتفيجأر‬
‫العروق ‪.‬‬
‫وأما الصأرع فال يعرض لهم لصأحة باطنهم ووفاور ح اررتهم الغريزية فاإن عرض كان قويا لنه لن يعرض‬
‫إل لسبب قوي ‪.‬‬
‫ويسرع برء القروح فاي أبدانهم لقوتهم وجأودة دمائهم ولنه ليس من خارج سبب يريخيها ويلينها ولشدة ح اررة‬
‫قلوبهم تكون فايهم أخلق سبعية ‪.‬‬
‫ويعرض لنسائهم أن ليستنقين فاضل استنقاء بالطمثا فاإن طمثهن ليسيل سيلن ا كافاي ا لتقبض المسالك‬
‫وعدم ما يسيل ويرخي فالذلك يكن فايما قالوا عواقر لن الرحام فايهن غير نقية ‪.‬‬
‫وهذا خلف ما يشاهد عليه الحال فاي بلد الترك بل أقول ‪ :‬إن اشتداد ح اررتهن الغريزية يقاوم ما ينقص‬
‫من فاعل السباب المسييلة والمرخية من خارج ‪.‬‬

‫قالوا ‪ :‬وقلما يعرض لهن السقاط وذلك دليل صأحيح على أن القوى فاي سكان هذا الصأقع قوية ويعسر‬
‫ولدهن لن أعضاء ولدتهن منضمة منسدة وأكثر ما يسقطن للبرد وتقل ألبانهن وتغلظ للبرد الحابس‬
‫من النفوذ والسيلن ‪.‬‬
‫وقد يعرض فاي هذه البلدة وخصأوصأا لضعاف القوى مثل النساء كزاز وسل وخصأوصأا للواتي تضعن‬
‫فاإنه يعرض لهن السل والكزاز كثير الشدة تزحرهن لعسر الولدة فاتنصأدع العروق التي فاي نواحي‬
‫الصأدر أو أجأزاء من العصأب والليف فايعرض من الول سل ومن الثاني كزاز ويكون مراق البطن منهن‬
‫عرضة للنصأداع عند شدة العسر ‪.‬‬
‫ويعرض للصأبيان أدرة الماء ويزول مع الكبر ‪.‬‬
‫ويعرض للجأواري ماء البطن والرحام ويزول مع الكبر ‪.‬‬
‫والرمد يعرض لهم فاي النادر إواذا عرض كان شديدا ‪.‬‬
‫فاي المساكن الجأنوبية ‪.‬‬
‫المساكن الجأنوبية أحكامها أحكام البلد والفصأول الحارة وأكثر مياهها يكون ملحا كبريتيا ‪.‬‬
‫ورؤوس سكانها تكون ممتلئة مواد رطبة لن الجأنوب يفعل ذلك ‪.‬‬
‫وبطونهم دائمة الختلف ما ل بد أن يسيل إلى معدهم من رؤوسهم ويكونون مسترخي العضاء‬
‫ضعافاها وحواسهم ثقيلة وشهواتهم للطعام والشراب ضعيفة أيض ا ‪.‬‬
‫ويعظم خمارهم من الشراب لضعف رؤوسهم ومعدهم ويعسر برء قروحهم وتترهل وتكثر بها فاي النساء‬
‫نزف الحيض ول يحبلن إل بعسر ويسقطن فاي الكثر لكثرة أمراضهن ل لسبب آخر ويصأيب الرجأال‬
‫اختلف الدم والبواسير والرمد الرطب السريع التحلل ‪.‬‬
‫وأما الكهول فامن جأاوز الخمسين فايصأيبهم الفالج من نوازلهم ويصأيب عامتهم لسبب امتلء الرؤوس‬
‫الربو والتميدد والصأرع ويصأيبهم حمييات يجأتمع فايها حر وبرد والحمييات الطويلة الشتوية والليلية وتقل‬
‫فايهم الحميات الحارة لكثرة استطلقاتهم وتحيلل اللطيف من أخلطهم ‪.‬‬
‫فاي المساكن المشرقيية ‪.‬‬
‫المدينة المفتوحة إلى المشرق الموضوعة بحذائه صأحيحة جأيدة الهواء تطلع عليهم الشمس فاي أول‬
‫النهار ويصأفو هواؤهم ثم ينصأرف عنهم وقد صأفى ‪.‬‬
‫وتهب عليهم رياح لطيفة ترسلها إليهم الشمس وتتبعها بنفسها وتتفق حركاتها ‪.‬‬
‫فاي المساكن المغربية ‪.‬‬
‫المدينة المكشوفاة إلى المغرب المستورة عن المشرق ل توافايها الشمس إلى حين وكما توافايها تأخذ فاي‬
‫البعد عنها ل فاي القرب إليها فال تلطف هواءها ول تجأففه بل تتركه رطب ا غليظ ا إوان أرسلت إلى المدينة‬
‫رياحا أرسلتها مغربية وليلا فاتكون أحكامها أحكام البلد الرطبة المزاج المعتدلة الح اررة الغليظة ولول ما‬
‫صأو ار‬
‫يعرض من كثافاة الهواء لكانت تشبه طباع الربيع لكنها تقصأر عن صأحة هواء البلد المشرقية قر ر‬
‫كثي ار فال يجأب أن يلتفت إلى قوله من جأزم أن قوة هذه البلد قوة الربيع قولا مطلق ا بل إنها بالقياس إلى‬
‫بلد أخرى جأيدة جأدا ‪.‬‬
‫ومن المعنى المذموم فايها أن الشمس ل توافايهم إل وهي مستولية على تسخين القليم لعلوها تطلع عليهم‬
‫لذلك دفاعة بعد برد الليل ولرطوبة أمزجأة هوائهم تكون أصأواتهم باحة وخصأوصأا فاي الخريف لنوازهم ‪.‬‬
‫فاي اختيار المساكن وتهيئتها ‪.‬‬
‫ينبغي لمن يختار المساكن أن يعرف تربة الرض وحالها فاي الرتفاع والنخفاض والنكشاف والستتار‬
‫وماءها وجأوهر مائها وحاله فاي البروز والنكشاف أو فاي الرتفاع والنخفاض وهل هي معيرضة للرياح‬
‫أو غائ ار فاي الرض ويعرف رياحهم ‪.‬‬
‫هل هي الصأحيحة الباردة وما الذي يجأاورها من البحار والبطائح والجأبال والمعادن ويتعيرف حال أهل‬
‫ي المراض يعتاد بهم ويتعرف قوتهم وهضمهم وجأنس أغذيتهم ويتعرف‬
‫البلد فاي الصأحة والمراض وأ ي‬
‫حال مائها وهل هو واسع منفتح أو ضييق المداخل مخنوق المنافاس ثم يجأب أن يجأعل الكوى والبواب‬
‫شرقية شمالية ويكون العمدة على تمكين الرياح المشرقية من مداخلة البنية وتمكين الشمس من‬
‫الوصأول إلى كل موضع فايها فاإنها هي المصألحة للهواء ‪.‬‬
‫ومجأاورة المياه العذبة الكريمة الجأارية الغمرة النظيفة التي تبرد شتاء وتسخن صأيفا خلف الكامنة أمر‬
‫جأيد منتفع به ‪.‬‬

‫فاقد تكلمنا فاي الهواء والمساكن كلما مشروحا وخليق بنا أن نتكلم فايما يتلوها من السباب المعدودة‬
‫معها ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني عشر موجأبات الحركة والسكون‬
‫الحركة يختلف فاعلها فاي بدن النسان بما يشتيد ويضعف وبما يقصل ويكثر وبما يخالطها من السكون وهذا‬
‫عند الحكماء قسم برأسه وبما يتعاطاه من المواد والحركة الشديدة والكثيرة والقليلة المخالطة للسكون‬
‫يشترك فاي تهييج الح اررة إل أن الشديدة الغير الكثيرة تفارق الكثيرة الغير الشديدة والكثيرة المخالطة‬
‫للسكون بأنها تسخن البدن سخونة كثيرة وتحلل إن حللت أقل ‪.‬‬
‫وأما الكثيرة فاإنها تحلل بالرفاق فاوق ما يسخن إواذا أفارد كل واحد منهما برد لفرط تحليله الحار الغريزي‬
‫وجأفف أيض ا ‪.‬‬
‫وأما إذا كانت متعاطاة لمادة فاربما كانت المادة تفعل ما يعين فاعلها وربما كانت تفعل ما ينقص فاعلها‬
‫مثلا إن كانت الحركة حركة صأناعة القصأارة فاإنها يعرض لها أن تفيد برد أو رطوبات إوان كانت حركة‬
‫صأناعة الحدادة عرض لها أن تفيد فاضل سخونة وجأفاف ‪.‬‬
‫وأما السكون فاهو مبيرد دائم ا لفقدان انتعاش الح اررة الغريزية والحتقان الحانق ومرطب لفقد التحيلل من‬
‫الفضول ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا عشر موجأبات النوم واليقظة‬

‫النوم شديد الشبه بالسكون واليقظة شديدة الشبه بالحركة لكن لهما بعد ذلك خواص يجأب أن نعتبر فانقول‬
‫‪ :‬إن النوم يقوي القوى الطبيعية كلها بحقن الح اررة الغريزية ويرخي القوى النفسانية بترطيبه مسالك الروح‬
‫النفساني إوارخائه إياها وتكديرها جأوهر الروح ويمنع ما يتحلل ولكنه يزيل أصأناف العياء ويحبس‬
‫المستفرغات المفرطة لن الحركة تزيد المستعدات للسيلن إسالة إل ما كان من المواد فاي ناحية الجألد‬
‫فاربما أعان للنوم على دفاعه لحصأره الح اررة داخلا وتوزيعه الغذاء فاي البدن واندفااع ما قرب من الجألد‬
‫بضن ما بعد ولكن اليقظة فاي هذا أبلغ على أن النوم أكثر تعريفا من اليقظة وذلك لن تعريفه على‬
‫سبيل الستيلء على المادة ل على سبيل التحليل الرقيق الميتصأل ‪.‬‬
‫ومن عرق كثي ار فاي نومه ول سبب له من أسباب أخرى فاإنه يمتلىء من الغذاء بما ل يحتمله فاإن‬
‫صأادف النوم مادة مستعيدة للهضم أو النضج أحالها إلى طبيعة الدم وسخنها فاانبثا الحار فاي البدن‬
‫فاسخن البدن سخونة غريزية إوان صأادف أخلط ا حارة م اررية وطال زمانه سخن البمن صأخونة غريبة‬
‫إوان صأادف خلء تبرد بما يحلل أو خلطا عاصأيا على القوة الهائمة برد بما ينشر منه واليقظة تفعل‬
‫أضداد جأميع ذلك لكنها إذا أفارطت أفاسدت مزاج الدماغ إلى ضرب من اليبوسة وأضعفته فاخلطت العقل‬
‫وأحرقت الخلط فاأحدثت أمراض ا حادة ‪.‬‬
‫والنوم المفرط يحدثا ضيد ذلك فايحدثا بلدة القوى النفسانية وثقل الدماغ والمراض الباردة وذلك بما‬
‫يمنع من التحلل والسهر يزيد فاي الشهوة ويجأوع بما يحلل من المادة وينقص من الهضم بما يحيلل من‬
‫القوة والتحليل بين سهر ونوم رديء الحوال كلها ‪.‬‬
‫والغالب من حال النوم أن الحز فايه يبطن والبرد يظهر ولذلك يحتاجأون من الدثار لعضائهم كلها إلى‬
‫ما ل يحتاج إليه اليقظان ‪.‬‬
‫وستجأد من أحكام النوم وما يتعرف منه ومن أحواله كلما كثي ار فاي الكتب المستقبلة ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع عشر موجأبات الحركات النفسانية‬
‫جأميع العوارض النفسانية يتبعها أو يصأحبها حركات الروح إما إلى خارج إواما إلى داخل وذلك إما دفاعة‬
‫إواما قليلا قليلا ويتبع حركتها إلى خارج برد الباطن وربما أفارط ذلك فايتحلل دفاعة فايبرد الباطن والظاهر‬
‫ويتبعه غشي أو موت ويتبع حركتها إلى داخل برودة الظاهر وح اررة الباطن ‪.‬‬
‫وربما اختنقت من شيدة النحصأار فايبرد الظاهر والباطن ويتبعه غشي عظيم أو موت ‪.‬‬
‫والحركة إلى خارج إما دفاعة كما عند الغضب إواما أولا فاأولا كما عند اللذة وعند الفرح المعتدل ‪.‬‬
‫والحركة إلى داخل إما دفاعة كما عند الفزع إواما أولا فاأولا كما عند الحزن ‪.‬‬
‫والختناق والتحلل المذكوران إنما يتبعان دائم ا ما يكون دفاعة ‪.‬‬
‫وأما النقصأان وذبول الغريزية فايتبع دائما ما يكون قليلا قليلا ‪ -‬أعني بالنقصأان الختفاق بالتدريج ‪-‬‬
‫وفاي جأزء جأزء ل دفاعة وقد يتفق أن يتحرك إلى جأهتين فاي وقت واحد إذا كان العارض يلزمه عارضان‬
‫مثل الهم ‪ :‬فاإنه قد يعرض معه غضب وحزن فاتختلف الحركتان ومثل الخجأل ‪ :‬فاإنه قد يقبض أولا إلى‬
‫الباطن ثم يعود العقل والرأي فايبسط المنقبض فايثور إلى خارج فايحمر اللون ‪.‬‬
‫وقد ينفعل البدن عن هيئات نفسانية غير التي ذكرناها مثل التصأورات النفسانية فاإنها تثير أمو ار طبيعية‬
‫كما قد يعرض أن يكون المولود مشابها لمن يتخيل صأورته عند المجأامعة ويقرب لونه من لون ما يلزمه‬
‫البصأر عند النزال ‪.‬‬
‫وهذه أحوال ربما اشمأز عن قبولها قوم لم يقفوا على أحوال غامضة من أحوال الوجأود ‪.‬‬
‫وأما الذين لهم غوص فاي المعرفاة فال ينكرونها إنكار ما ل يجأوز وجأوده ‪.‬‬
‫ومن هذه القبيل اتباع حركة الدم من المستعد لها إذا اكثر تأمله ونظره فاي الشياء الحمر ومن هذا الباب‬
‫تضررس النسان لكل غيره من الحموضة إواصأابته اللم فاي عضو يؤلم مثله غيره إذا راعه ومن هذا‬
‫الباب تبدل المزاج بسبب تصأور ما يخاف أو يفرح به ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس عشر موجأبات ما يؤكل ويشرب‬

‫ما يؤكل ويشرب يفعل فاي بدن النسان من وجأوه ثلثة ‪ :‬فاإنه يفعل فاعلا بكيفيته فاقط وفاعلا بعنصأره‬
‫وفاعلا بجأملة جأوهره وربما تقاربت مفهومات هذه اللفاظ بحسب التعارف اللغوي ‪.‬‬
‫إل أنا نصأطلح فاي استاعمالها على معان نشير إليها ‪.‬‬
‫فاأما الفاعل بكيفيته فاهو أن يكون من شأنه أن يتسخن إذا حصأل فاي بدن النسان أو يتبرد فايسخن‬
‫بسخونته ويبرد ببرده من غير أن يتشبه به ‪.‬‬
‫إواما بعنصأره ‪ :‬فاأن يكون بحيثا يستحيل عن طباعه فايقبل صأورة جأزء عضو من أعضاء النسان إل أن‬
‫عنصأره مع قبوله صأورته قد يتفق أن يبقى فايه من أول المر إلى أن يتم النعقاد ‪.‬‬
‫والتشبه بقية من كيفياته التي كانت له ما هو أشد فاي بابها من الكيفيات لبدن النسان مثل الدم المتولد‬
‫من الخس فاإنه يصأحبه من البرودة ماهوأبرد من مزاج النسان إوان كان قد صأار دما وصألح أن يكون‬
‫جأزء عضو إنسان ‪.‬‬
‫والدم المتولد من النوم بالضد وأما الفاعل بجأوهره فاهو الفاعل بصأورته النوعية التي بها هو هو ل‬
‫بكيفيته من غير تشبه بالبدن أو مع تشته بالبدن وأعني بالكيفية إحدى هذه الكيفيات الربع فاالفاعل‬
‫بالكيفية ل مدخل لمادته فاي الفعل والفاعل بالعنصأر هو الذي إذا استحال عنصأره عن جأوهره استحالة‬
‫يوجأبها قوة فاي البدن قام بدل ما يتحلل أولا وذكى الح اررة الغريزية بالزيادة فاي الدم ثانيا وربما فاعل أيضا‬
‫بالكيفية الباقية فايه ثالث ا ‪.‬‬

‫والفاعل بالجأوهر هو الذي يفعل بصأورة نوعه الحاصألة بعد المزاج الذي إذا امتزجأت بسائطه وحدثا‬
‫منها شيء واحد استعد لقبول نوع وصأورة زائدة على بسائط تلك الصأورة ليست الكيفيات الول التي‬
‫للعنصأر ول المزاج الكائن عنها بل كمال يحصأل للعنصأر بحسب استعداد حصأل له من المزاج مثل‬
‫القوة الجأاذبة فاي مغناطيس ومثل طبيعة كل نوع من أنواع الحيوان والنبات المستفادة بعد المزاج بإعداد‬
‫المزاج وليست من بسائط المزاج ول نفس المزاج إذ ليست ح اررة ول برودة ول رطوبة ول يبوسة ل بسيطة‬
‫ول ممزوجأة بل هي مثل لون أو رائحة أو نفس أو صأورة أخرى ليست من المحسوسات ‪.‬‬
‫وهذه الصأورة الحادثة بعد المزاج قد يتفق أن يكون كمالها النفعال من الغير إذ كانت هذه الصأورة قوة‬
‫إنفعالية وقد يتفق أن يكون كمالها فاعلا فاي الغير إذا كانت هذه الصأورة قوية على فاعل فاي الغير ‪.‬‬
‫إواذا كانت فاعالة فاي الغير قد يتفق أن يكون فاعلها فاي بدن النسان وقد يتفق أن ل يكون ‪.‬‬
‫إوان كانت قوة تفعل فاي بدن النسان فاقد يتفق أن تفعل فاعلا ملئم ا وقد يتفق أن تفعل فاعلا غير ملئم ‪.‬‬
‫وتكون جأملة الفعل فاعلا ليس مصأدره عن مزاجأه بل عن صأورته النوعية الحادثة بعد المزاج فالهذا يسمى‬
‫هذا فاعلا بجأملة الجأواهر أي بصأورة النوع ل بالكيفية أي ل بالكيفيات الربع وما هو مزاج عنها ‪.‬‬
‫أما الملئم فامثل فاعل " فااوانيا " فاي إبطاله الصأرع ‪.‬‬
‫وأما المنافاي فامثل قوة البيش المفسدة لجأوهر النسان ‪.‬‬

‫ونرجأع الن فانقول ‪ :‬إنا إذا قلنا للشيء المتناول أو المطلوخ أنه حار أو بارد فاإنما نعني أنه كذلك بالقوة‬
‫ل بالفعل ونعني أنه بالقوة أحر من أبداننا وأبرد من أبداننا ونعني بهذه القوة قوة معتبرة بوقت فاعل ح اررة‬
‫بدننا فايها بأن يكون إذا انفعل حاملها عن الحار الغريزي الذي لنا حدثا حينئذ فايها ذلك بالفعل وربما‬
‫عنينا بهذه القوة شيئ ا آخر وهو أن تكون القوة بمعنى جأودة الستعداد كقولنا إن الكبريت حار بالقوة وربما‬
‫اكتفينا بقولنا إن الشيء حار أو بارد إلى الغلب فاي مزاجأه من الركان الولى غير ملتفتين إلى جأانب‬
‫فاعل بدننا فايه ‪.‬‬
‫وقد نقول للدواء إنه بالقوة كذا إذا كانت القوة بمعنى الاملااكمة كقوة الكاتب التارك للكتابة على الكتابة مثل‬
‫قولنا إن البيش بالقوة مفسد ‪.‬‬
‫والفرق بين هذا وبين الول أن الول ما لم ريمحنلهر البدن إحالاةا ظاهرة لم يخرج إلى الفعل وهذا بما أن يفعل‬
‫بنفس الملقاة كسم الفااعي أو بأدنى استحالة فاي كيفيته كالبيش ‪.‬‬
‫وبين القوة الولى والقوة التي ذكرناها قوة متوسطة هي مثل قوة الدوية السمية ‪.‬‬
‫ثم نقول إن مراتب الدوية قد جأعلت أربعة ‪.‬‬
‫المرتبة الولى منها ‪ :‬أن يكون فاعل المتناول فاي البدن بكيفيته فاعلا غير محسوس مثل أن يسخن أو‬
‫يبيرد تسخين ا أو تبريدا ليس يفطن له ول يحس به إل أن يتكرر أو يكثر ‪.‬‬
‫والمرتبة الثانية ‪ :‬أن يكون الفعل أقوى من ذلك ولكن ل يبلغ أن يضر بالفاعال ضر ار بينااول يغير‬
‫مجأراها الطبيعي إل بالعرض أو إل أن يتكرر ويكثر ‪.‬‬
‫والمرتبة الثالثة ‪ :‬أن يكون فاعلها يوجأب بالذات ضر ار بينا ولكن ل يبلغ أن يهلك ويفسد ‪.‬‬
‫والمرتبة الرابعة ‪ :‬أن يكون بحيثا يبلغ أن يهلك ويفسد وهذه خاصأية الدوية السميية فاهذا ما يكون‬
‫بالكيفية ‪.‬‬
‫وأما المهلك بجأملة جأوهره فاهو السم ‪.‬‬

‫ونقول من رأس إن جأميع ما يرد على البدن مما يجأري بينهما فاعل وانفعال ‪ :‬إما أن يتغير عن البدن ول‬
‫يغيره إواما أن يتغيير عن البدن ويغيره إواما أن ل يتغيير عن البدن ويغيره ‪.‬‬
‫فاأما الذي يتغيرعن البدن ول يغيره ‪.‬‬
‫تغيي ار معتادا به فاإما أن يتشبه بالبدن إواما أن ل يتشبه ‪.‬‬
‫وأما الذي يتغير عن البدن ويغييره فال يخلو إما أن يكون كما يتغير عن البدن يغيير البدن ثم إنه يتغير‬
‫عن البدن ااخر المر فايبطل بغيره إواما أن ل يكون كذلك بل يكون هو الذي يغير البدن آخر المر‬
‫ويفسده ‪.‬‬
‫والقسم الول إما أن يكون بحيثا يتشبه بالبدن أو ل يكون بحيثا يتشيبه به فاإن تشبه به فاهو الغذاء‬
‫الدوائي إوان لم يتشيبه فاهو الدواء المطلق ‪.‬‬
‫والقسم الثاني فاهو الدواء السيمي ‪.‬‬
‫وأما الذي ل يتغير عن البدن البتة ويغيره فاهو السم المطلق ولسنا نعني بقولنا إنه ل يتغير عن البدن أنه‬
‫ل يسخن فاي البدن بفعل الحار الغريزي فايه بل أكثر السموم ما لم يسخن فاي البدن بفعل الحار الغريزي‬
‫فايه لم يؤثر فايه بل نعني أنه ل يتغير فاي صأورته الطبيعية بل ل يزال يفعل وهو ثابت القوة والصأورة‬
‫حتى يفسد البدن وقد تكون طبيعة هذا حارة فاتعين طبيعته خاصأيته فاي تحليل الروح كسم الفاعى والبيش‬
‫‪.‬‬
‫وقد تكون باردة فاتعين طبيعته خاصأيته فاي إخماد الروح إوايهانه كسم العقرب والشوكران وجأميع ما يبيرد‬
‫وقد يغيير البدن آخر المر تغيي ار طبيعي ا وهو التسخين ‪.‬‬
‫فاإنه إذا استحال إلى الدم زاد ل محالة فاي التسخين حتى إن الخس والقرع يسخن هذا التسخين إل أنا‬
‫لسنا نقصأد بالتغيير هذا التسخين بل ما كان صأاد ار عن كيفية الشيء ونوعه بعد باق ‪.‬‬
‫والدواء الغذائي يستحيل عن البدن بجأوهره ويستحيل عنه بكيفيته لكنه يستحيل أولا فاي كيفيته فامنه ما‬
‫يستحيل أولا إلى ح اررة فايسخن كالثوم ومنه ما يستحيل أولا إلى برودة فايبرد كالخس ‪.‬‬

‫إواذا استتمت الستحالة إلى الدم كان أكثر فاعله التسخين بتوفاير الدم وكيف ل يسخن وقد استحالت حارة‬
‫وخلعت برودتها ‪.‬‬
‫لكنه قد يصأحب أيض ا كل واحد منهما من الكيفية الغريزية شيء بعد الستحالة فاي الجأوهر فايبقى فاي‬
‫الدم الحادثا من الخس تبريد ما ومن الدم الحادثا من الثوم تسخين ما ولكن إلى حين ‪.‬‬
‫والدوية الغذائية فامنها ما هو أقرب إلى الدوائية ومنها ما هو أقرب إلى الغذائية كما أن الغذية نفسها‬
‫منها ما هو قريب الطباع إلى جأوهر الدم كالشراب ومح البيض وماء اللحم ومنها ما هو أبعد منه يسي ار‬
‫مثل الخبز واللحم ومنها ما هو أبعد جأدا كالغذية الدوائية ‪.‬‬
‫ونقول ‪ :‬إن الغذاء يغير حال البدن بكيفيته وكميته إما بكيفيته فاقد عرف ذلك إواما بكميته فاذلك إما بأن‬
‫يزيد فايورثا التخمة والسدد ثم العفونة واما بأن ينقص فايورثا الذبول والزيادة فاي كمية الغذاء مبردة دائما‬
‫اللهم إل أن يعرض منها عفونة فاتسخن فاإن العفونة كما أنها إنما تحدثا عن ح اررة غريبة كذلك تحدثا‬
‫عنها أيض ا ح اررة غريبة ‪.‬‬
‫ونقول أيضا ‪ :‬إن الغذاء منه لطيف ومنه كثيف ومنه معتدل ‪.‬‬
‫واللطيف هو الذي يتولد منه دم رقيق والكثيف هو الذي يتولد منه دم ثخين وكل واحد من القسام فاإما‬
‫أن يكون كثير التغذية إواما أن يكون يسير التغذية ‪.‬‬
‫مثال اللطيف الكثير الغذاء ‪ :‬الشراب وماء اللحم ومح البيض المسيخن أو النيمبرشت فاإنه كثير الغذاء‬
‫لن كثر جأوهره يستحيل إلى الغذاء ‪.‬‬
‫ومثال الكثيف القليل الغذاء ‪ :‬الجأبن والقديد والباذنجأان وما يشبهها فاإن الشيء المستحيل منها إلى الدم‬
‫قليل ‪.‬‬
‫ومثال الكثيف الكثير الغذاء ‪ :‬البيض المسلوق ولحم البقر ‪.‬‬
‫ومثال اللطيف القليل الغذاء ‪ :‬الجألب والبقول المعتدلة القوام والكيفية ‪.‬‬
‫ومن الثمار التفاح والرمان وما يشبهه فاإن كل واحد من هذه القسام قد يكون رديء الكيموس وقد يكون‬
‫محمود الكيموس ‪.‬‬
‫مثال اللطيف الكثير الغذاء الحسن الكيموس ‪ :‬صأفرة البيض والشراب وماء اللحم ‪.‬‬
‫ومثال اللطيف القليل الغذاء الحسن الكيموس ‪ :‬الخس والتفاح والرمان ‪.‬‬
‫ومثال اللطيف القليل الغذاء الرديء الكيموس ‪ :‬الفجأل والخردل وأكثر البقول ‪.‬‬
‫ومثال اللطيف الكثير الغذاء الرديء الكيموس ‪ :‬الرئة ولحم النواهض ‪.‬‬
‫ومثال الكثيف الكثير الغذاء الحسن الكيموس ‪ :‬البيض المسلوق ولحم الحولي من الضأن ‪.‬‬
‫ومثال الكثيف الكثير الغذاء الرديء الكيموس ‪ :‬لحم البقر ولحم البط ولحم الفرس ‪.‬‬
‫ومثال الكثيف القليل الغذاء الرديء الكيموس ‪ :‬القديد ‪.‬‬
‫وأنت تجأد فاي هذه الجأملة المعتدل ‪.‬‬
‫أحوال المياه إن الماء ركن من الركان ومخصأوص من جأملة الركان بأنه وحده من بينها يدخل فاي‬
‫جأملة ما يتناول ل لنه يغذو بل لنه ينفذ الغذاء ويصألح قوامه إوانما قلنا إن الماء ل يغذو لن الغاذي‬
‫هو الذي بالقوة دم وبقوة أبعد من ذلك جأزء عضو النسان ‪.‬‬
‫والجأسم البسيط ل يستحيل إلى قبول صأورة الدموية إوالى قبول صأورة عضو النسان ما لم يتركب لكن‬
‫الماء جأوهر يعيين فاي تسييل الغذاء وترقيقه وبذرقته نافاذا إلى العروق ونافاذا إلى المخارج ل يستغني عن‬
‫معونته هذه فاي تمام أمر الغذاء ‪.‬‬
‫ثم المياه مختلفة ل فاي جأوهر المائية ولكن بحسب ما يخالطها وبحسب الكيفيات التي تغلب عليها ‪.‬‬
‫فاأفاضل المياه مياه العيون ول كل العيون ولكن ماء العيون الحرة الرض التي ل يغلب على تربتها شيء‬
‫من الحوال والكيفيات الغريبة أو تكون حجأرية فاتكون أولى بأن ل تعفن العفونة الرضية ولكن التي من‬
‫طينة حيرة خير من الحجأرية ول كل عين حرة بل التي هي مع ذلك جأارية ول كل جأارية بل الجأارية‬
‫المكشوفاة للشمس والرياح فاإن هذا مما تكتسب بها الجأارية فاضيلة ‪.‬‬
‫وأما الراكدة فاربما اكتسبت رداءة بالكشف ل تكتسبها بالغور والستر ‪.‬‬

‫واعلم أان المياه التي تكون طينية المسيل خير من التي تجأري على الحجأار فاإن الطين ينيقي الماء‬
‫ويأخذ منه الممزوجأات الغريبة ويروقه والحجأارة ل تفعل ذلك لكنه يجأب أن يكون طين مسيلها ح اار ل‬
‫حمأة ول سبخة ول غير ذلك ‪.‬‬
‫فاإن اتفق أن كان هذا الماء غم ار شديد الجأرية تحيل كثرته ما يخالطه إلى طبيعته يأخذ إلى الشمس فاي‬
‫جأريانه فايجأري إلى المشرق خصأوصأا إلى الصأيفي منه فاهو أفاضل ل سيما إذا بعد جأدا من مبدئه ثم ما‬
‫يتوجأه إلى الشمال ‪.‬‬
‫والمتويجأه إلى المغرب والجأنوب رديء وخصأوصأ ا عند هبوب الجأنوب ‪.‬‬
‫والذي ينحدر من مواضع عالية مع سائر الفضائل أفاضل ‪.‬‬
‫وما كان بهذه الصأفة كان عذب ا يخيل أنه حلو ول يحتمل الخمر إذا مزج به منه إل قليلا وكان خفيف‬
‫الوزن سريع التبرد والتسيخن لتخلخله باردا فاي الشتاء حا ار فاي الصأيف ل يغلب عليه طعم البتة ول رائحة‬
‫ويكون سريع النحدار من الشراسيف سريع تهري ما يهرى فايه وطبخ ما يطبخ فايه واعلم أن الوزن من‬
‫الدستورات المنجأحة فاي تعرف حال الماء فاإن الخف فاي أكثر الحوال أفاضل وقد يعرف الوزن بالمكيال‬
‫وقد يعرف بأن تبل خرقتان بماءين مختلفين أو قطنتان متساويتان فاي الوزن ثم يجأففان تجأفيفا بالغا ثم‬
‫يوزنان فاالماء الذي قطنته أخف فاهو أفاضل ‪.‬‬
‫والتصأعيد والتقطيرمما يصألح المياه الرديئة فاإن لم يمكن ذلك فاالطبخ فاإن المطبوخ على ما شهد به‬
‫العلماء أقل نفخ ا وأسرع انحدا ار ‪.‬‬

‫والجأهال من الطباء يظنون الماء المطبوخ يتصأعد لطيفه ويبقى كثيفه فال فاائدة فاي الطبخ إذ يزيد الماء‬
‫تكثيف ا ولكن يجأب أن تعلم أن الماء فاي حيد مائيته متشابه الجأزاء فاي اللطافاة والكثافاة لنه بسيط غير‬
‫مركب لكن الماء يكثف إما باشتداد كيفية البرد عليه إواما بمخالطة شديدة من الجأزاء الرضية التي‬
‫أفارط صأغرها ليس يمكنها أن تنفصأل عنه وترسب فايه لنها ليست بمقدار ما يقدر أن يشق اتصأال الماء‬
‫فايرسب فايه صأغ ار فايضطرها ذلك إلى أن يحدثا لها بجأوهر الماء امتزاج ثم الطبخ يزيل التكثيف الحادثا‬
‫عن البرد أولا ثم يخلخل أجأزاء الماء خلخلة شديدة حتى يصأير أدق قواما فايمكن أن تنفصأل عنه الجأزاء‬
‫الثقيلة الرضية المحبوسة فاي كثافاته وتخرقه راسبة وتباينه بالرسوب ويبقى ماء محض ا قريب ا من البسيط‬
‫ويكون الذي انفصأل بالتبخير مجأانسا للباقي غير بعيد منه لن الماء إذا تخلص من الخلط تشابهت‬
‫أجأزاؤه فاي اللطافاة فالم يكن لصأاعدها كثير فاضل على باقيها ‪.‬‬
‫فاالطبخ إنما يلطف الماء بإزالة تكثيف البرد وبترسيب الخلط المخالط له ‪.‬‬
‫والدليل على هذا أنك إذا تركت المياه الغليظة مدة كثيرة لم يرسب منها شيء يعتد به إواذا طبختها رسب‬
‫فاي الوقت شيء كثير وصأار الماء الباقي خفيف الوزن صأافاي ا وكان سبب الرسوب هو الترقيق الحاصأل‬
‫بالطبخ ‪.‬‬
‫أل ترى أن مياه الودية الكبار مثل نهر جأيحون ‪ -‬وخصأوصأ ا ما كان منها مغترفا ا من آخره ‪ -‬يكون‬
‫عند الغتراف فاي غاية الكدر ثم يصأفو فاي زمان قصأير كرة واحدة بحيثا إذا استصأفيتها مرة أخرى لم‬
‫يرسب شيء يعتيد به البتة ‪.‬‬
‫وقوم يفرطون فاي مدح ماء النيل إفاراط ا شديدا ويجأمعون محامده فاي أربعة بعد منبعه وطيب مسلكه‬
‫وأخذه إلى الشمال عن الجأنوب ملطف لما يجأري فايه من المياه ‪.‬‬
‫وأما غمورته فايشاركه فايها غيره ‪.‬‬

‫والمياه الردئية لو استصأفيتها كل يوم من إناء إلى إناء لكان الرسوب يظهر عنها كل يوم من الرأس ومع‬
‫ذلك فاإنه ل يرسب عنها ما من شأنه أن يرسب إل بأناة من غير إسراع ومع ذلك فال يتصأفى تصأفي ا‬
‫بالغ ا والعيلة فايه أن المخالطات الرضية يسهل رسوبها عن الرقيق الجأوهر الذي ل غلظ له ول لزوجأة ول‬
‫دهنية ول يسهل رسوبها عن الكثيف تلك السهولة ‪.‬‬
‫ثم الطبخ يفيد رقة الجأوهر وبعد الطبخ المخض ‪.‬‬
‫ومن المياه الفاضلة ماء المطر وخصأوصأ ا ما كان صأيفي ا ومن سحاب راعد ‪.‬‬
‫وأما الذي يكون من سحاب ذي رياح عاصأفة فايكون كدر البخار الذي يتولد منه وكدر السحاب الذي‬
‫يقطر منه فايكون مغشوش الجأوهر غير خالصأه إل أن العفونة تبادر إلى ماء المطر إوان كان أفاضل ما‬
‫يكون لنه شديد الرقة فايؤثر فايه المفسد الرضي والهوائي بسرعة وتصأير عفونته سبب ا لتعفن الخلط‬
‫ويضير بالصأدر والصأوت ‪.‬‬
‫قال قوم ‪ :‬والسبب فاي ذلك أنه متولد عن بخار يصأعد من رطوبات مختلفة ولو كان السبب ذلك لكان‬
‫ماء المطر مذموما غير محمود وليس كذلك ولكنه لشدة لطافاة جأوهره فاإن كل لطيف الجأوهر قوامه قابل‬
‫للنفعال إواذا بودر إلى ماء المطر وأغلي قيل قبوله للعفونة ‪.‬‬
‫والحموضات إذا تنوولت مع وقوع الضرورة إلى شرب ماء مطر قابل للعفونة أمن ضرره ‪.‬‬
‫وأما مياه البار والقنى بالقياس إلى مياه العيون فارديئة وذلك لنها مياه محتقنة مخالطة للرضيات مدة‬
‫طويلة ل تخلو عن تعفين ما وقد استخرجأت وحركت بقوة قاسرة ل بقوة فايها مائلة إلى الظهور والندفااع‬
‫بل بالحيلة والصأناعة بأن قرب لها السبيل إلى الرشوح ‪.‬‬
‫وأردؤها ما جأعل لها مسالك فاي الرصأاص فاتأخذ من قوته وتوقع كثي ار فاي قروح المعاء ‪.‬‬
‫وماء النز أردأ من ماء البئر لن ماء البئر يستجأيد نبوعه بالنزح فاتدوم حركته ول يلبثا اللبثا الكثير فاي‬
‫المحقن ول يريثا فاي المنافاس ريثا طويلا ‪.‬‬
‫وأما ماء النيز فاماء يطول تردده فاي منافاس الرض العفنة ويتحيرك إلى النبوع والبروز ‪.‬‬

‫وحركته بطيئة ل تصأدر عن قوة اندفااعها بل لكثرة مادتها ول تكون إل فاي أرض فااسدة عفنة ‪.‬‬
‫وأما المياه الجأليدية والثلجأية فاغليظة والمياه الراكدة الجأمية خصأوصأ ا المكشوفاة فارديئة ثقيلة إوانما تبرد‬
‫فاي الشتاء بسبب الثلوج وتولد البلغم وتسخن فاي الصأيف بسبب الشمس والعفونة فاتويلد الم اررة ولكثافاتها‬
‫واختلط الرضية بها وتحلل اللطيف منها تولد فاي شاربيها أطحلة وترق مراقهم وتحبس أحشاءهم‬
‫وتقضف منهم الطراف والمناكب والرقاب ويغلب عليه شهوة الكل والعطش وتحتبس بطونهم ويعسر‬
‫قيؤهم وربما وقعوا فاي الستسقاء لحتباس المائية فايهم وربما وقعوا فاي ذات الرئة وزلق المعاء والطحال‬
‫‪.‬‬
‫وتضمر أرجألهم وتضعف أكبادهم وتقل من غذائهم بسبب الطحال ويتويلد فايهم الجأنون والبواسير‬
‫والدوالي والورام الرخوة خصأوصأ ا فاي الشتاء ويعسر على نسائهم الحبل والولدة جأميع ا وتلدن أجأينة‬
‫متورمين ويكثر فايهن الرجأاء والحبل الكاذب ويكثر لصأبيانهم الدر وبكبارهم الدوالي وقروح الساق ول‬
‫تب أر قروحهم وتكثر شهوتهم ويعسر إسهالهم ويكون مع أذى وتقريح الحشاء ويكثر فايهم الربع وفاي‬
‫مشايخهم المحرقة ليبس طبائعهم وبطونهم ‪.‬‬
‫والمياه الراكدة كيفما كانت غير موافاقة للمعدة وحكم المغترف من العين قريب من حكم الراكد لكنه‬
‫يفضل الراكد بأن بقاءه فاي موضع واحد غير طويل وما لم يجأر فاإن فايه ثقلا ما ل محالة وربما كان فاي‬
‫كثير منه قبض وهو سريع الستحالة إلى التسيخن فاي الباطن فال يوافاق أصأحاب الحمييات والذين غلب‬
‫عليهم المرار بل هو أوفاق فاي العلل المحتاجأة إلى حبس أو إلى إنضاج ‪.‬‬
‫والمياه التي يخالطها جأوهر معدني أو ما يجأري مجأراه والمياه العلقية فاكلها أردأ لكن فاي بعضها منافاع‬
‫وفاي الذي تغلب عليه قوة الحديد منافاع من تقوية الحشاء ومنه الذرب إوانهاض القوى الشهوانية كلها ‪.‬‬
‫وسنذكر حالها وحال ما يجأري مجأراها فايما بعد ‪.‬‬

‫والجأمد والثلج إذا كان نقي ا غير مخالط لقوة رديئة فاسواء حيلل ماء أو برد به الماء من خارج أو ألقي فاي‬
‫الماء فاهو صأالح وليس تختلف أحوال أقسامه اختلفا ا كثي ار فااحش ا إل أنه أكثف من سائر المياه‬
‫ويتضيرر به صأاحب وجأع العصأب لماذا طبخ عاد إلى الصألح ‪.‬‬
‫وأما إذا كان الجأمد من مياه رديئة أو الثلج مكتسب ا قوة غريبة من مساقطه فاالولى أن يبرد به الماء‬
‫محجأوبا عن مخالطته ‪.‬‬
‫والماء البارد المعتدل المقدار أوفاق المياه للصأحاء إوان كان قد يضر العصأب ويضر أصأحاب أورام‬
‫الحشاء وهو مما ينبه الشهوة ويشد المعدة والماء الحار يفسد الهضم ويطفي الطعام ول يسكن العطش‬
‫فاي الحال وربما أدى إلى الستسقاء والدق ويذبل البدن ‪.‬‬
‫فاأما السخن فاإن كان فاات ار غثى إوان كان أسخن من ذلك فاتجأرع على الريق فاكثي ار ما يغسل المعدة‬
‫ويطلق الطبيعة لكن الستكثار منه رديء يوهن قوة المعدة ‪.‬‬
‫والشديد السخونة ربما حلل القولنج وكسر الرياح ‪.‬‬
‫والذين يوافاقهم الماء الحار بالصأنعة أصأحاب الصأرع وأصأحاب الماليخوليا وأصأحاب الصأداع البارد‬
‫وأصأحاب الرمد ‪.‬‬
‫والذين بهم بثور فاي الحلق والعمور وأورام خلف الذن وأصأحاب النوازل ومن بهم قروح فاي الحجأاب‬
‫وانحلل الفؤاد فاي نواحي الصأدر ويدر الطمثا والبول ويسكن الوجأاع ‪.‬‬
‫وأما الماء المالح فاإنه يهزل وينشف ويسهل أولا بالجألء الذي فايه ثم يعقل آخر المر بالتجأفيف الذي فاي‬
‫طبعه ويفسد الدم فايولد الحكة والجأرب ‪.‬‬
‫والماء الكدر يولد الحصأى والسدد فاليتناول بعده ما يدر ‪.‬‬
‫على أن المبطون كثي ار ما ينتفع به وبسائر المياه الغليظة الثقيلة لحتباسها فاي بطنه وبطء انحدارها‬
‫ومن ترياقاته الدسم والحلوات والنوشادرية يطلق الطبيعة شرب منها أو جألس فايها أو احتقن والشيبية‬
‫تنفع من سيلن فاضول الطمثا ومن نفثا الدم وسيلن البواسير ‪.‬‬
‫غير أنها شديدة الثارة للحمى فاي البدان المستعدة لها ‪.‬‬
‫والحديدي يزيل الطحال ويعين على الباه ‪.‬‬

‫والنحاسي صأالح لفساد المزاج إواذا اختلطت مياه مختلفة جأيدة ورديئة غلب أقواها ‪.‬‬
‫ونحن قد بينا تدبير المياه الفاسدة فاي باب تدبير المسافارين ‪.‬‬
‫ونذكر باقي أحكام الماء وصأفاته وقرى أصأنافاه فاي باب الماء فاي الدوية المفردة فااطلب ما قلناه من‬
‫هنالك ‪.‬‬
‫الفصأل السابع عشر موجأبات الحتباس والستفراغ‬
‫احتباس ما يجأب أن يستفرغ بالطبع يكون إما لضعف الدافاعة أو لشدة القوة الماسكة فاتشبثا به أو‬
‫لضعف الهاضمة فايطول لبثا الشيء فاي الوعاء تلبث ا من القوى الطبيعية إياه إلى استيفاء الهضم أو‬
‫لضيق المجأاري والسدد فايها أو لغلظ المادة أو لزوجأتها أو لكثرتها فال تقوى عليها الدافاعة أو لفقدان‬
‫الحساس بالحاجأة إلى دفاعها إذ كان قد تعين فاي الستفراغ قوة إرادية كما يعرض فاي القولنج اليرقاني‬
‫أو لنصأراف من قوة الطبيعة إلى جأهة أخرى كما يعرض فاي البحارين من شيدة احتباس البول أو‬
‫احتباس البراز بسبب كون الستفراغ البحراني من جأهة أخرى إواذا وقع احتباس ما يجأب أن يستفرغ‬
‫عرض من ذلك أمراض ‪.‬‬
‫أما من باب أمراض التركيب فاالسدة والسترخاء والتشنج الرطب وما يشبه ذلك وأما من أمراض المزاج‬
‫فاالعفونة وأيضا الحار الغريزي واستحالته إلى النارية وأيضا انطفاء الح اررة الغريزية من طول الحتقان‬
‫أو شدته فايعقبه البرد وأيض ا غلبة الرطوبة على البدن ‪.‬‬
‫وأما من المراض المشتركة فاانصأداع الوعية وانفجأارها ‪.‬‬
‫والتخمة من أردأ أسباب المراض وخصأوصأ ا إذا وافات بعد اعتياد الخواء مثل ما يقع من الشبع المفرط‬
‫فاي الخطب عقيب جأوع مفرط فاي الحدب ‪.‬‬
‫وأما من المراض المركبة فاالورام والبثور ‪.‬‬

‫واستفراغ ما يجأب أن يحتبس يكون إما لقوة الدافاعة أو لضعف الماسكة أو ليذاء المادة بالثفل لكثرته أو‬
‫بالتمديد لريحته أو باللذع لحدته وحرافاته أو لرقة المادة فايكون كأنها تسيل من نفسها فايسهل اندفااعها وقد‬
‫يعينها سعة المجأاري كما يعرض لسيلن المني أو من إنشافاها طولا أو انقطاعها عرض ا أو انفتاحها عن‬
‫فاوهاتها كما فاي الرعاف وقد يحدثا هذا التساع بسبب حادثا من خارج أو من داخل إواذا وقع استفراغ‬
‫ما يجأب أن يحتبس عرض من ذلك برد المزاج باستفراغ المادة المشعلة التي يغتذي منها الحار الغريزي‬
‫وربما عرض منه ح اررة مزاج إذا كان ما يستفرغ بارد المزاج مثل البلغم أو قريب ا من اعتدال المزاج مثل‬
‫الدم فايستولي الحار المفرط كالصأفراء فايسخن قد يعرض من ذلك اليبس دائم ا وبالذات وربما عرضت‬
‫منه الرطوبة على القياس الذي ذكرناه فاي عروض الح اررة وذلك عند اعتدال من استفراغ الخلط المجأفف‬
‫أو يعجأز من الح اررة الغريزية عن هضم الغذاء هضم ا تام ا فايكثر البلغم لكن هذه الرطوبة ل تنفع فاي‬
‫المزاج الغريزي ول تكون غريزية كما أن تلك الح اررة لم تكن غريزية بل كل استفراغ مفرط يتبعه برد‬
‫ويبس فاي جأوهر العضاء وغريزتها إوان لحق بعضها ح اررة غريبة ورطوبة غير صأالحة ‪.‬‬
‫وقد يتبع الستفراغ المفرط من المراض لولي السدة أيض ا لفرط يبس العروق وانسدادها ويتبعه التشنج‬
‫والكزاز وأما الحتباس والستفراغ المعتدلن المصأادفاان لوقت الحاجأة إليها فاهما نافاعان حافاظان للحالة‬
‫الصأحية فاقد تكلمنا فاي السباب الضرورية بجأنسيتها إوان كانت قد ل يكون أكثر أنواعها ضرورية فالنأخذ‬
‫فاي السباب الخرى ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 8‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل الثامن عشر غير ضرورية ول ضارة‬


‫ولتتكلم الن فاي السباب الغير الضرورية ول الضارة وهي التي ليست بجأنسيتها فاي الطبع ول هي‬
‫مضادة للطبع وهذه هي الشياء الملقية للبدن غير الهواء فاإنه ضروري بل مثل الستحمامات وأنواع‬
‫الدلك وغيرها ولنبدأ بقول كلي فاي هذه السباب فانقول ‪ :‬إن الشياء الفاعلة فاي بدن النسان من خارج‬
‫بالملقاة تفعل فايه على وجأهين ‪ :‬فاإنها تفعل فايه إما بنفوذ ما لطف منها فاي المسام لقوة فايها غواصأة‬
‫نافاذة أو لجأذب العضاء إياها من مسامها أو بتعاون من المرين ‪.‬‬
‫إواما أن تفعل ل بمخالطة البتة بل بكيفية صأرفاه محيلة للبدن وذلك إما لن هذه الكيفية بالفعل كالطلء‬
‫المبرد بالفعل فايبرد أو الطلء المسخن بالفعل فايسخن أو الكماد المسخن بالفعل فايسخن إواما لن لها‬
‫هذه الكيفية بالقوة لكن الحار الغريزي منها يهيج فايها قوة فاعالة ويخرجأها إلى الفعل ‪.‬‬
‫إواما بالخاصأية ‪.‬‬
‫ومن الشياء ما يغير بالملقاة ول يغير بالتناول مثل البصأل فاإنه إذا ضمد به من خارج قرح ول يقرح من‬
‫داخل ومن الشياء ما هو بالعكس مثل السفيداج فاإنه إن شرب غير تغيي ار عظيم ا إوان طلي لم يفعل‬
‫من ذلك شيئا ‪.‬‬
‫ومنها ما يفعل من الوجأهين جأميع ا والسبب فاي القسم الول أحد أسباب ستة ‪ :‬لحمما ‪ :‬أن مثل البصأل‬
‫إذا ورد على داخل البدن بادرت القوة الهاضمة فاكسرته وغيرت مزاجأه والثاني ‪ :‬أنه فاي أكثر المر‬
‫يتناول مخلوط ا بغيره ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬أنه يختلط أيض ا فاي أوعية الغذاء برطوبات تغمره وتكسر قوته ‪.‬‬
‫والرابع ‪ :‬أنه إنما يلزم من خارج موضعا واحدا وأما من داخل فال يزال ينتقل ‪.‬‬
‫والخامس ‪ :‬أنه إما من خارج فايلتصأق إلصأاق ا موثق ا وأما من داخل فاإنما يماس مماسة غير ملتصأقة ‪.‬‬

‫والسادس ‪ :‬أنه إذا حصأل فاي الباطن تولت تدبيره القوة الطبيعية فالم يلبثا الفضل منه أن يندفاع والجأيد‬
‫أن يستحيل دم ا وأما ما يختلف من حال السفيداج فاالسبب فايه أنه غليظ الجأزاء فال ينفذ فاي المسام من‬
‫خارج إوان نفذ لم يمعن إلى منافاس الروح إوالى العضاء الرئيسة وأما إذا تنوول كان المر بالعكس‬
‫وأيض ا ف ! ن الطبيعة السمية التي فايها ل تثور إل بفرط تأثير الحار الغريزي الذى فاينا فايه وذلك مما‬
‫ل يحصأل بنفس الملقاة خارجأا وربما عاد عليك فاي كتاب الدوية المفردة كلم من هذا القبيل ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع عشر موجأبات الستحمام والتضيحي بالشمس‬
‫قال بعض المتحذلقين ‪ :‬خيرر الاحمام ما قادرم بناؤه واتسع هواؤه وعذب ماؤه‪ ،‬وزاد آخر ‪ :‬وقدر التون‬
‫توقد بقدر مزاج من أراد وروده ‪.‬‬
‫واعلم أن الفعل الطبيعي للحمام هو التسخين بهوائه أو الترطيب بمائه ‪.‬‬
‫والبيت الول مبرد مرطب ‪.‬‬
‫والثاني مسخن مرطب ‪.‬‬
‫والثالثا مسيخن مجأيفف ‪.‬‬
‫ول يلتفت إلى قول من يقول ‪ :‬إن الماء ليرطب العضاء الصألية تشيربا ول لافا لنه قد يعرض من‬
‫الحمام بعدما وصأفناه من تأثيراته وتغييراته تغييرات أخرى بعضها بالعرض وبعضها بالذات فاإن الحمام‬
‫قد يعرض له أن يبرد بهوائه من كثرة التحليل للحار الغريزي وأن يجأفف أيضا جأوهر العضاء التحليلية‬
‫لكثير الرطوبات الغريزية إوان أفااد رطوبات غريبة ‪.‬‬
‫إواذا كان ماؤه شديد السخونة يتقشعر منه الجألد فايستحصأف مسامه لم يتأد من رطوبته إلى البدن شيء‬
‫ول أجأاد تحليله ‪.‬‬

‫وماؤه قد يسخن ويبرد أما تسخينه فابحماه إن كان حا ار إلى السخونة ما هو دون الفاتر فاإنه يبيرد ويرطب‬
‫وبالحقن إذا كان باردا فاإنه يحقن الح اررة المستفادة من هوائه ويجأمعها فاي الحشاء إذا أورد باردا على‬
‫البدن وأما تبريده فاذلك إذا كثر فايه الستنقاع فايبرد من وجأهين ‪ :‬أحدهما لن الماء بالطبع بارد فايبرد‬
‫آخر المر إوان سخن بح اررة عرضية ل يثبت بل يزول ويبقى الفعل الطبيعي لما تشربه البدن من الماء‬
‫وهو التبريد وأيض ا فاإن الماء إوان كان حا ار أو باردا فاهو أرطب إواذا أفارط فاي الترطيب حقن الحار‬
‫الغريزي من كثرة الرطوبة فايطفئها فايبرد ‪.‬‬
‫والحمام قد يستعمل يابس ا فايجأفف وينفع أصأحاب الستسقاء أو الترهل وقد يستعمل رطب ا فايرطب وقد‬
‫يقعد فايه كثي ار فايجأفف بالتحليل والتعريق وقد يقعد فايه قليلا فايرطب بانتشاف البدن منه قبل التعرق ‪.‬‬
‫والحمام قد يستعمل على الريق والخواء فايجأيفف شديدا ويهزل ويضعف وقد يستعمل على قرب عهد‬
‫بالشبع فايسمن بما يجأذب إلى ظاهر البدن من المادة إل أنه يحدثا السدد بما ينجأذب بسببه إلى‬
‫العضاء من المعدة والكبد من الغذاء الغير النضج وقد يستعمل عند آخر الهضم الول قبل الخلء‬
‫فاينفع ويسمن باعتدال ومن استعمل الحيمام للترطيب كما يستعمله أصأحاب الدق فايجأب عليهم أن‬
‫يستنقعوا فاي الماء ما لم تضعف قواهم ثم يتمرخوا بالدهن ليزيد فاي الترطيب وليحبس المائية النافاذة فاي‬
‫المسام ويحقنها داخل الجألد وأن ل يبطئوا المقام وأن يختاروا موضع ا معتدلا وأن يكثروا صأب الماء على‬
‫أرض الحمام ليكثر البخار فايرطب الهواء وأن ينقلوا من الحمام من غير عناء ومشقة يلزمهم بل على‬
‫محفة تتخذ لهم وأن يطيبوا بالطيب البارد كما يخرجأون وأن يتركوا فاي المسلخ ساعة إلى أن يعود إليهم‬
‫النفس المعتدل وأن يسقوا من المرطبات شيئ ا مثل ماء الشعير ومثل لبن التان ‪.‬‬
‫ومن أطال المقام فاي الحمام خيف عليه الغشي بإسخائه القلب ‪.‬‬
‫ويثرر به أولا الغثي ‪.‬‬

‫وللحمام مع كثرة منافاعه مضار فاإنه يسهل انصأباب الفضول إلى العضاء التي بها ضعف ويرخي‬
‫الجأسد ويضير بالعصأب ويحلل الح اررة الغريزية ويسقط الشهوة للطعام ويضعف قوة الباه ‪.‬‬
‫وللحمام فاضول من جأهة المياه التي تكون فايه فاإنها إن كانت نطرونية كبريتية أو بحرية أو رمادية أو‬
‫مالحة طبع ا أو بصأنعة بأن يطبخ فايها شيء من ذلك أو يطبخ فايها مثل الميوزج ومثل حب الغار ومثل‬
‫الكبريت وغير ذلك فاإنها تحلل وتلطف وتزيل الترهل والتريبل ويمنع انصأباب المواد إلى القروح وينفع‬
‫أصأحاب العرق المديني ‪.‬‬
‫والمياه النحاسية والحديدية والمالحة أيض ا تنفع من أمراض البرد والرطوبة ومن أوجأاع المفاصأل والنقرس‬
‫والسترخاء والربو وأمراض الكلي وتقوي جأبر الكسر تنفع من الدماميل والقروح ‪.‬‬
‫والنحاصأية تنفع الفم واللهاة والعين المسترخية ورطوبات الذن ‪.‬‬
‫والحديدية نافاعة للمعحة والطحال ‪.‬‬
‫والبورقية المالحة تنفع الرؤوس القابلة للمواد والصأدر الذي بتلك الحال وتنفع المعدة الرطبة وأصأحاب‬
‫الستسقاء والنفخ ‪.‬‬
‫وأما المياه الشبية والزاجأية فاينفع الستحمام فايها من نفثا الدم ومن نزف المقعدة والطمثا ومن تقلب‬
‫المعدة ومن السقاط يغر سبب ومن التهييج وفارط العرق ‪.‬‬
‫وأما المياه الكبريتية فاإنها تنقي العصأاب وتسكن أوجأاع التميدد والتشنج وتنقي ظاهر البدن من البثور‬
‫والقروح الرديئة المزمنة والثار السمجأة والكلف والبرص والبهق ويحلل الفضول المنصأبة إلى المفاصأل‬
‫إوالى الطحال والكبد وتنفع من صألبة الرحم لكنها ترخي المعدة وتسقط الشهوة ‪.‬‬
‫وأما مياه القفرية فاإن الستحمام فايها يمل الرأس ولذلك يجأب أن ل يغمس المستحم بها رأسه فايها وفايها‬
‫تسخين فاي مدة متراخية وخصأوصأ ا للرحم والمثانة والقولون ولكنها رديئة للنساء ‪.‬‬

‫ومن أراد أن يستحم فاي الحمامات فايجأب أن يستحم فايها بهدوء وسكون ورفاق وتدريج غير بغتة وربما‬
‫عاد عليك فاي باب حفظ الصأحة من أمر الحمام ما يجأب أن يضيف النظر فايه إلى النظر إلى ما قيل‬
‫وكذلك القول فاي استعمال الماء البارد ‪.‬‬
‫وأما التضحي إلى شمس الحارة وخصأوصأ ا متحرك ا ل سيما متحرك ا حركة شديدة كالسعي والعدو مما‬
‫يحلل الفضول بقوة ويعيرق النفخ ويحلل أورام التربل والستسقاء وينفع من الربو ونفس النتصأاب ويحلل‬
‫الصأداع البارد المزمن ويقوي الدماغ الذي مزاجأه بارد إواذا لم يتبل من تحته بل كان مجألسه يابس ا نفع‬
‫أوجأاع الورك والكي وأوجأاع الجأذام واختناق الدم ونقى الرحم ‪.‬‬
‫فاإن تعرض للشمس كثف البدن وقشفه وحممه وصأار كالكي على فاوهات المسام ومنع التحيلل ‪.‬‬
‫والسكون فاي الشمس فاي موضع واحد أشد فاي إحراق الجألد من التنقل فايها وهو أمنع للتحلل ‪.‬‬
‫وأقوى الرمال فاي نشف الرطوبات من نواحي الجألد رمال البحار وقد يجألس عليها وهي حارة وقد يندفان‬
‫فايها وقد ينثر على البدن قليلا قليلا فايحلل الوجأاع والمراض المذكورة فاي باب الشمس ‪.‬‬
‫وبالجأملة يجأفف البدن تجأفيف ا شديدا ‪.‬‬
‫وأما الستنقاع فاي مثل الزيت فاقد ينفع أصأحاب العياء وأصأحاب الحميات الطويلة الباردة والذين بهم‬
‫حمياتهم مع أوجأاع عصأب مفاصأل وأصأحاب التشنج والكزاز واحتباس البول ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون الزيت مسيخنا من خارج الحمام ‪.‬‬
‫وأما إن انطبخ فايه ثعلب أو ضبع على ما نصأفه فاهو أفاضل علج لصأحاب أوجأاع المفاصأل والنقرس‬
‫‪.‬‬
‫وأما بل الوجأه ورش الماء عليه فاإنه ينعش القوة المسترخية من الكرب ولهيب الحميات وعند الغشي‬
‫وخصأوصأ ا مع ماء ورد وخل وربما صأحح الشهوة وأثارها ويضير أصأحاب النوازل والصأداع‬

‫الجأملة الثانية سبب لكيل واحد من العوارض البدنيية‬


‫وهي تسعة وعشرون فاصألا‬
‫الفصأل الول المسيخنات‬
‫المسيخنات أصأناف مثل الغذاء المعتدل فاي المقدار والحركة المعتدلة ويدخل فايها الرياضات المعتدلة‬
‫والدلك المعتدل والغمز المعتدل ووضع المحاجأم بغير شرط فاإن الذي يكون مع شرط يبرد بالستفراغ‬
‫وأيضا الحركة التي هي إلى الشدة والكثرة قليلا ليس بالمفرط والغذاء الحار والدواء الحار والحمام‬
‫المعتدل على ما عرف من تسخينه بهوائه والصأناعة المسيخنة وملقاة المسخنات الغير المفرطة‬
‫كالهوية والضمدة والسهر المعتدل والنوم المعتدل على الشرط المذكور والغضب على كل حال والهم‬
‫إذا لم يفرط فاأما إذا أفارط فايبرد الفرح المعتدل وأيض ا العفونة وخاصأيتها أحداثا ح اررة غريبة ل غير‬
‫وفاعلها هو التسخين المطلق وهو غير الحراق لن التسخين دون الحراق ل محالة ويقع كثي ار ول يعفن‬
‫وقد يحدثا قبل التعفن فالن التعفن كثي ار ما يكون بأن يبقى بعد مفارقة السبب المسخن الخارجأي سخونة‬
‫خارجأية فايشتعل فاي المادة الرطبة فايغير رطوبتها عن صألوحها لمزاج الجأوهر الذي هي فايه من غير رد‬
‫إياها بعد إلى مزاج آخر من المزجأة النوعية الطبيعية فاإنه قد يغير الح اررة الرطبة إلى صألوحها من‬
‫مزاج إلى مزاج آخر من المزجأة النوعية ول يكون ذلك تعفين ا بل هضم ا ‪.‬‬
‫وأما الحراق فاهو أن يميز الجأوهر الرطب عن الجأوهر اليابس تصأعيدا لذلك وترسيب ا لهذا ‪.‬‬
‫وأما التسخين الساذج فاهو أن تبقى الرطوبات كلها على طبائعها النوعية إل أنها تصأير أسخن ‪.‬‬
‫ومن المسيخنات التكاثف فاي ظاهر البدن فاإنه يسخن بحقن البخار ‪.‬‬
‫والتخلخل داخل البدن فاإنه بسخن يبسط البخار ‪.‬‬
‫ومن عادة " جأالينوس " أن يحصأر جأميع هذه السباب فاي خمسة أجأناس الحركة غير المفرطة وملقاة‬
‫ما يسخن ل بإفاراط والمادة الحارة مما يتناول والتكاثف والعفونة ‪.‬‬

‫المبردات أما المبردات فاهي أيض ا أصأناف ‪ :‬الحركة المفرطة لفرط تحليلها الحار الغريزي والسكون‬
‫المفرط لخنقه الحار الغريزي وكثرة الغذاء المفرط مأكولا ومشروبا وقلته المفرطة والغذاء البارد والدواء‬
‫البارد وملقاة ما يسخن لفاراط من الهوية والضمدة ومن مياه الحمامات وشدة تخلخل البدن فاينفش‬
‫عنه الحار الغريزي وطول ملقاة ما يسخن باعتدال كطول اللبثا فاي الحمام وشدة التكاثف فايحقن الحار‬
‫الغريزي وملقاة ما يبرد بالفعل وملقاة ما يبرد بالقوة إوان كان حا ار فاي حاضر الوقت والفاراط فاي‬
‫الحتباس لنه يحقن الح اررة الغريزة والفاراط فاي الستفراغ لنه يفقد مادة الح اررة بما فايه من إستتباع‬
‫الروح والسدد من الفضول ومنها شدة شد العضاء إوادامتها فاإنها تبرد أيضا بسد طريق الح اررة وكذلك‬
‫الهم المفرط والفزع المفرط والفرح المفرط واللذة المفرطة والصأناعة المبردة والهوة والفجأاجأة المقابلة‬
‫للعفونة ‪.‬‬
‫ومن عادة الحكيم الفاضل " جأالينوس " أن يحصأرها فاي أجأناس ستة ‪ :‬الحركة المفرطة والسكون المفرط‬
‫وملقاة ما يبرد أو ما يسخن جأدا حتى يحلل والمادة المبردة وقلة الغذاء يالفاراط وكثرة الغذاء بالفاراط ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا أسباب الترطيب‬
‫كثيرة منها السكون والنوم واحتباس ما يستفرغ إواستفراغ الخلط المجأفف وكثرة الغذاء والغذاء المرطب‬
‫والدواء المرطب وملقاة المرطبات ل سيما الحمام وخصأوصأ ا على الطعام وملقاة ما يبرد فايحقن‬
‫الرطوبة وملقاة ما يسخن تسخينا لطيفا فايسيل الرطوبة والفرح المعتدل ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع المجأففات‬

‫أسباب المجأففات أيض ا كثيرة مثل الحركة والسهر وكثرة الستفراغ ومنها الجأماع وقلة الغذية وكونها‬
‫يابسة والدوية المجأيففة وأنواع الحركات النفسانية المفرطة وتواتر الحركات النفسانية وملقاة المجأقفات‬
‫ومن ذلك الستحمام بالمياه القابضة ومن ذلك البرد المجأمد بما يحبس العضو من جأذب الغذاء إلى‬
‫نفسه وبما يقبض فايحدثا عنه سدد تمنع من نفوذ الغذاء ومن ذلك ملقاة ما هو شديد الح اررة فايفرط فاي‬
‫التحليل حتى إن من ذلك كثرة الستحمام ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس مفسدات الشكل‬
‫من أسباب فاساد الشكل أسباب وقعت فاي الخلقة الولى فاقصأرت القوة المصأورة أو المغيرة التي فاي‬
‫المني بسببها عن تتميم فاعلها وأسباب تقع عند النفصأال من الرحم وأسباب تقع عند قمط الطفل‬
‫إوامساكه وأسباب بادية تقع من خارج كسقطة أو ضربة وأسباب تتعيلق بالمبادرة إلى الحركة قبل تصألب‬
‫العضاء واستيكاعها وأيضا أسباب مرضية كالجأذام والسل والتشنج والسترخاء والتمدد وقد يقع بسبب‬
‫السمن المفرط وقد يكون بسبب الهزال المفرط وقد يكون بسبب الورام وقد يكون بسبب أمراض الوضع‬
‫وقد يكون بسبب سوء اندمال القروح وغير ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل السادس أسباب السدة وضيق المجأاري إن السدة تحدثا إما لوقوع شيء غريب فاي المجأرى وذلك‬
‫إما غريب فاي جأنسه كالحصأاة أو غريب فاي مقداره كالثفل الكثير أو غريب فاي الكيفية وذلك إما لغلظه‬
‫إواما للزوجأته إواما لجأموده كالعلقة الجأامدة ‪.‬‬
‫فاهذه أقسام السايد لوقوعه فاي المجأرى هذا ‪.‬‬
‫ومن جأملته ما هو لزم لمكانه فاي المجأرى ومنه ما هو قلق فايه متردد وقد تعرض السدة للتحام المنفذ‬
‫بسبب اندمال قرحة فايه ولنبات شيء زائد كنبات لحم ثؤلولي ساد أو لنطباق المجأرى لمجأاورة ورم‬
‫ضاغط أو لتقبض برد شديد أو لشدة يبس حادثا من المقبضات أو لشدة قوة من القوة الماسكة أو‬
‫لعصأب عصأابة شديدة الشد والشتاء يكثر فايه السدد لكثرة احتقان الفضول ولقبض البرد ‪.‬‬
‫الفصأل السابع أسباب اتساع المجأاري‬

‫إن المجأاري تتسع إما لضعف الماسكة أو لحركة قوية من الدافاعة ‪.‬‬
‫ومن هذا الباب فاعل حصأر النفس أو لدوية مفتحة أو لدوية مرخيية حارة رطبة والمجأأري تضيق‬
‫لضداد ذلك وللسيد ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن أسباب الخشونة‬
‫الخشونة تحدثا إما لسبب شديد الجألء بتقطيعه كالخيل والفضول الحامضة أو تحليله كزبد البحر‬
‫والفضول الحادةي أو لسبب قابض يخشن بيبوسته كالشياء العفصأة أو بارد فايخشن بتكثيفه أو لركود‬
‫أجأزاء أرضية على العضو كالغبار ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع سبب الملسة‬
‫إما مغز بلزوجأته إواما محيلل لطيف التحليل يرقق المادة فايسيلها أو يزيل التكاثف عن صأفحة العضو ‪.‬‬
‫الفصأل العاشر أسباب الخلع‬
‫ومفارقة الوضع زوال الوضع إما بسبب تميدد كمن يجأذب عضو منه ويمدد حتى ينخلع أو حركة عنيفة‬
‫طب كما يعرض فاي القيلة أو‬
‫على اعتماد مزيل للعضو عن موضعه كمن تنقلب رجأله أو سبب مرخ مر ي‬
‫سبب مفسد لجأوهر الرباط بتأكيله أو تعفينه كما يعرض فاي الجأذام وعرق النسا ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر سوء المجأاورة‬
‫لمنع المقاربة سببه إما غلظ إواما أثر قرحة إواما تشينج إواما استرخاء إواما جأفاف الخلط فاي الرمفصأل‬
‫وتحجأره إواما ولدي ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني عشر أسباب سوء المجأاورة لمنع المباعدة‬
‫الفصأل الثالثا عشر أسباب الحركات الغير طبيعية‬
‫سببها إما يبس مضعف كالرعشة اليابسة أو يبس مشنج كالفواق اليابس أو التشنج اليابس أو فاضول‬
‫مشينجأة أو فاضول وأسباب سادة طريق القوة مانعة عن نفوذها إلى العضو بالسدد أو فاضول مؤذية‬
‫ببردها كما فاي النافاض أو بلذعها كما فاي القشعريرة أو الغور من الح اررة الغريزية وقلتها فاتستظهر‬
‫الفضل بردا وتحدثا ريحا يطلب التحلل والتخلص كما فاي الختلج ‪.‬‬
‫ونقول ‪ :‬إن هذه المادة المؤذية إما بخارية يسيرة فاتحدثا التمطيي أو أقوى منها فاتحدثا العياء المعيي‬
‫إن كان ساكن ا وتحدثا أنواع ا من العياء الخر التي سنذكرها إن كان متحيرك ا إوان كان أقوى أحدثا‬
‫القشعريرة إوان كان أقوى أحدثا النافاض ‪.‬‬

‫والمادة الريحية إذا احتسبت فاي العضلة أحدثت الختلج فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع عشر أسباب زيادة العظم‬
‫والغدد هي كثرة المادة وشيدة القوى الجأاذبة فاي نفسها وشدة القوى الجأاذبة لمعونة الدلك والتسخين الفصأل‬
‫الخامس عشر أسباب النقصأان هذه إيما واقعة فاي أصأل الخلقة لنقصأان المادة أو خطأ القوة الحائلة‬
‫وضعفها إواما آفاات واقعة تارة من خارج كالقطع والضرب إوافاساد البرد وتارة من داخل كالتآكل والعفونة ‪.‬‬
‫الفصأل السادس عشر أسباب تفرق التصأال‬
‫هذه إما من داخل إواما من خارج ‪.‬‬
‫والتي من داخل فامثل خلط آكال أو محرق أو مرطب مرخ وميبس صأادع أو مثل امتلء ريحي ممدد أو‬
‫ريحي غارز أو خلطي ممدد بحركة الخلط أو منتقص أو نافاذ فاي البدن لتميزه حركة قوية أو خلطي‬
‫غارز وجأميع ذلك إما لشيدة الحركة أو لكثرة المادة مثل شدة حركة من الدافاعة ل على المجأرى الطبيعي‬
‫ومثل حركة على المتلء ‪.‬‬
‫ومما يشبهها الصأياح الشديد والوثبة ومثل انفجأار الورام ‪.‬‬
‫وأما السباب التي من خارج فامثل جأسم يمدد كالحبل وكالثقال أو يقطع كالسيف أو يحرق كالنار أو‬
‫يرض كالحجأر ‪.‬‬
‫ع الوعية ومثل جأسم يثقب كالسهم أو ينهش ويعض‬
‫فاإن مثل هذا إن وجأد خلء اشادخ أو امتلء صأاد ا‬
‫الفصأل السابع عشر أسباب القرحة‬
‫هي إما ورم ينفجأر إواما جأراحة تنفتح إواما بثور تتأكل ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن عشر أسباب الورم‬

‫هذه السباب بعضها من المادة وبعضها من هيئة العضو أما الكائنة من جأهة المادة فاالمتلء من‬
‫الشياء الست المذكورة وأما الكائنة من جأهة هيئات العضاء فاقوة العضو الدافاع وضعف العضو القابل‬
‫وتهيؤه لقبول الفضل إما لطبع جأوهره إوانه خلق لذلك كالجألد أو لسخافاته مثل اللحم الرخو فاي المعاطف‬
‫الثلثة خلف الذن من العنق والبط والرنبة أو لتساع الطرف إليه وضيق الطرف عنه أو لوضعه من‬
‫تحت أو لصأغره فايضيق عما يأتيه من مادة الغذاء إواما لضعفه عن هضم غذائه لفاة فايه إواما لضربة‬
‫تحقن فايه المادة إواما لفقدانه تحلل ما يتحيلل عنه بالرياضة إواما لح اررة مفرطة فايه فايجأذب ‪.‬‬
‫وتلك الح اررة إما طبيعية كما للحم أو مستفادة أحدثها وجأع أو حركة عنيفة أو شيء من المسخنات ‪.‬‬
‫ض وضغط العضو والتمديد الذي به يجأبر‬
‫والكسر يحدثا الورم لشيء من هذه السباب المذكورة مثل الر ي‬
‫والعظم نفسه بل السن قد يرم لنه يقبل النمو من الغذاء ويقبل البتلل والعفونة فايقبل الورم ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع عشر أسباب الوجأع‬
‫على الطلق ولن الوجأع هو أحد الحوال الغير الطبيعية العارضة لبدن الحيوان فالنتكلم فاي أسبابه‬
‫كلما كليا ونقول ‪ :‬إن الوجأه هو الحساس بالمنافاي ‪.‬‬
‫وجأملة أسباب الوجأع منحصأرة فاي جأنسين ‪ :‬جأنس يغير المزاج دفاعة وهو سوء المزاج المختلف وجأنس‬
‫يفيرق التصأال وأعني بسوء المزاج المختلف أن يكون للعضاء فاي جأواهرها مزاج متميكن ثم يعرض‬
‫عليها مزاج غريب مضاد لذلك حتى تكون أسخن من ذلك أو أبرد فاتحس القوة الحاسة بورود المنافاي‬
‫فايتألم ‪.‬‬
‫فاإن اللم أن يحس المؤثر المنافاي منافايا ‪.‬‬
‫وأما سوء المزاج المتفق فاهو ل يؤلم البتة ول يحيس به مثل أن يكون المزاج الرديء قد تمكن من‬
‫جأوهرالعضاء وأبطل المزاج الصألي وصأار كأنه المزاج الصألي وهذا ل يوجأع لنه ليحس لن‬
‫الحاس يجأب أن ينفعل من المحسوس والشيء ل ينفعل عن الحالة المتمكنة التي ل تغيره فاي حالة فايه‬
‫بل إنما ينفعل عن الضد الوارد المغير إياه إلى غير ما هو عليه ‪.‬‬
‫ولهذا ما يحيس صأاحب حيمى الدق من اللتهاب ما يحس به صأاحب حيمى اليوم أو صأاحب حمى الغب‬
‫مع أن ح اررة الدق أشد كثي ار من ح اررة صأاحب الغب لن ح اررة الدق مستحكمة مستقرة فاي جأوهر‬
‫العضاء الصألية وح اررة الغب ورادة من مجأاورة خلط على أعضاء محفوظ فايها مزاجأها الطبيعي بعد‬
‫بحيثا إذا تنحى عنها الخلط بقي العضو منها على مزاجأه ولم يثبت فايه الح اررة إل أن تكون قد تشبثت‬
‫وانتقلت العلة إلى الدق ‪.‬‬
‫وسوء المزاج المتفق إنما يتميكن من العضو بتدريج وقد يوجأد فاي حال الصأحة منال يقرب هذا إلى الفهم‬
‫وهو أن المعافاص بالستحمام شتاء إذا استحم بالماء الحار بل بالفاتر عرض له منه اشمئزاز وتأذ لن‬
‫كيفية بدنه بعيدة عنه مضادة إياه ثم يألفه فايستلذه كما يتدرج إلى الستحالة عن حالة البرد العامل فايه ثم‬
‫إذا قعد ساعة فاي الحمام الداخل فاربما يتفق أن يصأير بدنه أسخن من ذلك الماء فاإذا عوفاص بصأب‬
‫الماء الول بعينه عليه اقشعر منه على أنه يستبرده فاإذا علمت هذا فانقول ‪ :‬إنه إوان كان أحد جأنسي‬
‫أسباب اللم هو سوء المزاج المختلف فاليس كل سوء مزاج مختلفا بل الحار بالذات والبارد بالذات‬
‫واليابس بالعرض والرطب ل يؤلم البتة لن الحار والبارد كيفيتان فااعلتان واليابس والرطب كيفيتان‬
‫إنفعاليتان قوامهما ليس بأن يؤثر بهما جأسم فاي جأسم بل بأن يتأثر جأسم من جأسم ‪.‬‬
‫وأما اليابس فاإنما يؤلم بالعرض لنه قد يتبعه سبب من الجأنس الخر وهو تفيرق التصأال لن اليابس‬
‫لشيدة التقبيض ربما كان سبب ا لتفرق التصأال ل غير ‪.‬‬

‫أما " جأالينوس " فاإنه إذا حقق مذهبه رجأع إلى أن السبب الذاتي للوجأع هو تفرق التصأال ل غير إوان‬
‫الحار إنما يوجأع لنه يفيرق التصأال وأن البارد إنما يوجأع أيض ا لنه يلزمه تفرق التصأال وذلك لنه‬
‫لشدة تكثيفه وجأمعه يلزمه ل محالة أن تنجأذب الجأزاء إلى حيثا يتكاثف عنده فايتفرق من جأانب ما‬
‫ينجأذب عنه ‪.‬‬
‫وقد تمادى هو فاي هذا الباب حتى أوهم فاي بعض كتبه أن جأميع المحسوسات تؤذي مثل ذلك أعني‬
‫تؤذي بتفريق أو جأمع يلزمه تفريق ‪.‬‬
‫فاالسود فاي المبصأرات يؤلم لشيدة جأمعه والبيض لشيدة تفريقه والمر والمالح والحامض يؤلم فاي‬
‫المذوقات بفرط تفريقه والعفص بفرط تقبيضه فايتبعه التفريق ل محالة وكذلك فاي الشم وكذلك الصأوات‬
‫القوية تؤلم بالتفريق لعنف من الحركة الهوائية عند ملقاة الصأماخ ‪.‬‬
‫ق فاي هذا الباب فاهو أن يجأعل تغيير المزاج جأنس ا موجأب ا بذاته الوجأع إوان كان قد يعرض‬
‫وأما القول الح ي‬
‫معه تفريق اتصأال ‪.‬‬
‫والبيان المحقق فاي هذا ليس فاي الطب بل فاي الجأزء الطبيعي من الحكمة إل أنا قد نشير إلى طرف‬
‫يسير منه فانقول ‪ :‬إن الوجأه قد يكون متشابه الجأزاء فاي العضو الوجأع وتفرق التصأال ل يكون متشابه‬
‫الجأزاء البتة فاإذن وجأود الوجأع فاي الجأزاء الخالية عن تفرق التصأال ليكون عن تفرق التصأال بل‬
‫يكون سوء المزاج وأيض ا فاإن البرد يوجأع حيثا يقبض ويجأمع وحيثا يبرد بالجأملة وتفرق التصأال عن‬
‫البرد ل يكون حيثا يبرد بل فاي أطراف الموضع المتبرد وأيض ا فاإن الوجأع ل محال هو إحساس بمؤثر‬
‫مناف بغتة من حيثا هو مناف فاالوجأع هو المحسوس المنافاي بغتة والحد ينعكس وكل محسوس مناف‬
‫من حيثا هو مناف موجأع ‪.‬‬
‫أرأيت إذا أحس بالبردالمفسد للمزاج من حيثا يفسد المزاج وكان مثلا ل يحدثا عنه تفريق التصأال هل‬
‫كان يكون ذلك إحساس ا بمناف فاهل كان يكون وجأع ا ‪.‬‬
‫فامن هذا يعرف أن تغير المزاج دفاعة سبب الوجأع كتفرق التصأال ‪.‬‬

‫والوجأع يثير الح اررة فايثير الوجأع بعد الوجأع وقد يبقى بعد الوجأع شيء له حس الوجأع وليس بوجأع حقيقي‬
‫بل هو من جأملة ما يتحلل بذاته الجأاهل يشتغل بعلجأه فايضر به ‪.‬‬
‫الفصأل العشرون أسباب الوجأع‬
‫أصأناف الوجأع التي لها أسماء هي هذه‬
‫الجأملة الحيكاك الخشن الناخس الضاغط الممدد المفسخ المكسر الرخو الثاقب المسقي الخدر الضرباني‬
‫الثقيل العيائي اللذع فاهذه هي خمسة عشرجأنس ا ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع الخشن خلط خشن ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع الناخس ‪ :‬سبب ممدد للغشاء عرض ا كالمفرق لتصأاله وقد يكون متساوي ا فاي الحس وقد‬
‫ل يكون متساوي ا ‪.‬‬
‫والغير المتساوي فاي الحس إما لن ما يتمدد عليه الغشاء ويلمسه غير متشابه الجأزاء فاي الصألبة‬
‫واللين كالترقوة للغشاء المستبطن للضلع إذا كان الورم فاي ذات الجأنب جأاذب ا إلى أعله أو يكون غير‬
‫متشابه الجأزاء فاي حركته كالحجأاب لذلك الغشاء ولن حس العضو غيره متشابه إما بالطبع إواما لن‬
‫آفاة عرضت لبعض أجأزائه دون بعض ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع المميدد ‪ :‬ريح أو خلط يمدد العصأب والعضل كأنه يجأذبه إلى طرفايه ‪.‬‬
‫والوجأع الضاغط سببه مادة تضيق على العضو المكان أو ريح تكتنفه فايكون كأنه مقبوض عليه‬
‫فايضغط ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع المفيسخ ‪ :‬هو مادة ما يتحلل من العضلة وغشائها فايمدد الغشاء ويفرق اتصأال الغشاء بل‬
‫العضلة ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع المكيسر مادة أو ريح يتويسط ما بين العظم والغشاء المجأيلل له أو برد فايقبض ذلك الغشاء‬
‫بقيوة ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع الرخو ‪ :‬مادة تمدد لحم العضلة دون وترها إوانما سمي رخوا لن اللحم أرخى من العصأب‬
‫والوتر والغشاء ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع الثاقب ‪ :‬هو مادة غليظة أو ريح تحتبس فايما بين طبقات عضو صألب غليظ كجأرم معي‬
‫قولون ول يزال يميزقه وينفذ فايه فايحيس كأنه يثقب بمثقب ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع المسيلي ‪ :‬تلك المادة بعينها فاي مثل ذلك العضو إل أنها محتبسة وقت تمزيقها ‪.‬‬

‫وسبب الوجأع الخدر ‪ :‬إما مزاج شديد البرد إواما انسداد مسام منافاذ الروح الحساس الجأاري إلى العضو‬
‫بعصأب أو امتلء أوعية ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع الضرباني ‪ :‬ورم حار غير بارد إذ البارد كيف كان صألب ا أو لين ا فاإنه ل يوجأع إل أن‬
‫يستحيل إلى الحار إوانما يحدثا الوجأع الضرباني من الورم الحار على هذه الصأفة إذا حدثا ورم حار‬
‫وكان العضو المجأاور له حيساس ا وكان بقربه شريانات تضرب دائم ا لكنه لما كان ذلك العضو سليم ا‬
‫يحس بحركة الشريان فاي غور فاإذا ألم وورم صأار ضربانه موجأعا ‪.‬‬
‫وسبب الوجأع الثقيل ‪ :‬ورم فاي عضو غير حساس كالرئة والكلية والطحال فاإن ذلك الورم لثقله ينجأذب‬
‫إلى أسفل فايجأذب العضو باللفافاة والغلفاة بانجأذابه إلى أسفل أو ورم فاي عضو حساس إل أن نفس‬
‫اللم قد أبطل حس العضو مثل السرطان فاي فام المعدة فاإنه يحس بثقله ول يوجأع وسبب الوجأع العيائي‬
‫إما تعب فايسمى ذلك الوجأع إعياء تعبيا " إواما خلط ممدد ويسمى ما يحدثا عنه العياء التمددي إواما‬
‫ريح ويسمى ما يحدثا عنه العياء النافاخ إواما خلط لذع ويسمى ما يحدثا عنه العياء القروحي‬
‫ويتركب منها تراكيب كما نبينها فاي الموضع الخص بها ‪.‬‬
‫ومن جأملة المركب العياء المعروف بالبورقي وهو مركب من تمددي ومن قروحي ‪.‬‬
‫والوجأع اللذع ‪ :‬هو من خلط له كيفية حادة ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي والعشرون أسباب سكون الوجأع‬
‫سبب سكون الوجأع ‪ :‬إما ما يقطع السبب الموجأب إياه ويستفرغه كالشبت وبزر الكتان إذا ضمد به‬
‫الموضع اللمرم إواما ما يرطب وينوم فاتغور القوة الحسية ويترك فاعلها كالمسكرات إواما مايبرد فايخدر مثل‬
‫جأميع المخدرات والمسكن الحقيقي هو الول ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني والعشرون فايما يوجأبه الوجأع‬
‫الوجأع يحل القوة ويمنع العضاء عن خواص أفاعالها حتى يمنع المتنفس عن التنفس أو يشوش عليه‬
‫فاعله أو يجأعله متقطع ا أو متوات ار وبالجأملة على مجأرى غير الطبيعي وقد يسخن العضو أولا ثم يبرده‬
‫أخي ار بما يحلل وبما يهزم من الروح والحياة ‪.‬‬

‫الفصأل الثالثا والعشرون‬


‫أسباب اللذة هذه أيضا محصأورة فاي جأنسين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬جأنس ما يغير المزاج الطبيعي دفاعة ليقع به‬
‫الحساس ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬جأنس ما يرد التصأال الطبيعي دفاعة وكل ما يقع ل لدفاعه فاإنه ل يحس فال يلذ ‪.‬‬
‫واللذة حس بالملئم وكل حيس فاهو بالقوة الحساسة ويكون الحساس بانفعالها فاإذا كان بملئم أو بمناف‬
‫كان لذة أو ألم ا بحسب ما يتأثر ‪.‬‬
‫ولما كان اللمس أكثف الحواس وأشدها استحفاظ لما قبله من تأثير مناف أو ملئم كان إحساسه الملئم‬
‫عند ذوي الطبيعة الكثيفة أشد إلذاذا إواحساسه المنافاي أشد إيلم ا من الذي يخص قوي آخر ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع والعشرون كيفية إيلم الحركة‬
‫الفصأل الخامس والعشرون كيفية إيلم الخلط الرديئة‬
‫الخلط الرديئة توجأع إما بكيفيتها كما تلذع أو بكثرتها كما تمدد أو باجأتماع المرين جأميع ا ‪.‬‬
‫الفصأل السادس والعشرون كيفية إيلم الرياح‬
‫الريح تؤلم بالتمديد ‪.‬‬
‫والريح الممددة إما أن تكون فاي تجأاويف العضاء وبطونها كالنفخة فاي المعدة أو فاي طبقات العضاء‬
‫‪.‬‬
‫وليفها كما فاي القولنج الريحي أو فاي طبقات العضل أو تحت الغشية وفاوق العظام أو حول العضل‬
‫بينها وبين اللحم والجألد أو مستبطنا العضو كما يستبطن عضل الصأدر وسرعة انفشاشه أو طول لبثه‬
‫وهو بحسب كثرة مادته وقلتها وغلظ مادته ورقتها واستحصأاف للعضو تخلخله فاحسب ‪.‬‬
‫الفصأل السابع والعشرون أسباب ما يحبس ويستفرغ‬
‫الحتباس والستفراغ يسهل الوقوف عليهما من تأمل ما قلناه فاي الحتباس والستفراغ فاليطلب الفصأل‬
‫الثامن والعشرون أسباب التخمة والمتلء‬

‫هذه إما من خارج ومن البادية فامثل استعمال ما يشتد ترطيبه فال يفتقر البدن إلى ترطيب المأكول‬
‫والمشروب فاإذا اجأتمعا مع ا كثرت المادة فاي البدن وفاسد بصأرف الطبع فايها مثل الستكثار من الحمام‬
‫وخصأوصأا بعد الطعام وموانع التحليل مثل الدعة وترك الرياضة والستفراغ والترفاه فاي المأكول‬
‫والمشروب وسوء التدبير إواما من داخل فاهو مثل ضعف القرة الهائمة فال يهضم أو ضعف الدافاعة أو‬
‫قوة الماسكة فاتنحصأر الخلط ول تندفاع أو ضيق المجأاري ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع والعشرون أسباب ضعف العضاء‬
‫إما أن يكون سبب الضعف واردا على جأرم العضو أو على الروح الحامل للقوة المتصأرفاة فاي العضو أو‬
‫على نفس القوة ‪.‬‬
‫والذي يكون السبب فايه خاصأا بالعضو فاإما سوء مزاج مستحكم وخصأوصأا البارد على أن الحار قد‬
‫يفعل بما يضعف فاعل البارد فاي الخدار لفاساده مزاج الروح كما يعرض لمن أطال المقام فاي الحمام‬
‫بل لمن غشي عليه ‪.‬‬
‫واليابس يمنع القوى عن النفوذ بتكثيفه والرطب بإرخائه وسيده ‪.‬‬
‫وأما مرض من أمراض التركيب والخص منه بما يكون النسان معه غير ظاهر الذى والمرض ‪.‬‬
‫واللم هو تهلهل تشنج ذلك العضو فاي عصأبه إذا كانت الفاعال الطبيعية كلها والرادية تتم بالليف‬
‫وتأليفه ‪.‬‬
‫والهضم أيض ا مفتقر إلى المساك الجأيد على هيئة جأييدة وذلك بالليف ‪.‬‬
‫والذي يكون السبب فايه خاصأا بالروح فاهو إما سوء مزاج إواما تحيلل باستفراغ يخصأه أو يكون على سبيل‬
‫اتباع لستفراغ غيره ‪.‬‬
‫والذي يختص بالقوة فاكثرة الفاعال وتكيررها فاإنها توهن القوة وان كان قد يصأحب ذلك تحيلل الروح على‬
‫سبيل صأحبة سبب لسبب فاإذا أعددنا السباب على جأهة أخرى وأوردنا فايها السباب البعيدة التي هي‬
‫أسباب للسباب الملصأقة فايحدثا منها أسباب سوء المزاج ومنها فاساد الهواء والماء والمأكل ومنها ما‬
‫يفزع الروح أولا مثل النتن وأسن الماء وانتشار القوى السمية فاي الهواء أو فاي البدن ‪.‬‬

‫ومن جأملة أسباب الضعف ما يتعلق بالستفراغ مثل نزف الدم والسهال خصأوصأا " فاي رقيق الخلط‬
‫وبزل مائية الستسقاء إذا أرسل منها شيء كثير دفاعه وربط الدبيلة الكثيرة إذا سال منها مادة كثيرة دفاعة‬
‫وكذلك إذا انفجأرت بنفسها والعرق الكثير والرياضة المفرطة والوجأاع أيض ا فاإنها تحيلل الروح إوان كان‬
‫قد تغير المزاج ومن جأملة هذه الوجأاع ما هو أكثر تأثي ار مثل وجأع فام المعدة كان ممددا أو لذعا أو‬
‫جأزء عضو وكل وجأع يقرب من نواحي القلب والحميات مما يضعف بالتحليل والستفراغ من البدن‬
‫والروح وتبديل المزاج وسعة المسام من المعاون على حدوثا الضعف التحللي ‪.‬‬
‫والجأوع الكثير من هذا القبيل ‪.‬‬
‫وربما كان ضعف البدن كله تابع ا لضعف عضو آخر مثل ضعف البدن بأذى يصأيب فام المعدة حتى‬
‫تنحل قوته وحين يكون قلبه ودماغه شديد النفعال من المؤذيات اليسيرة فايكون هذا النسان سريع‬
‫النحلل والضجأر من أدنى شيء ‪.‬‬
‫وربما كان سبب الضعف كثرة مقاساة المراض وقد يكون بعض العضاء فاي الخلقة أضعف من بعض‬
‫ي فاي الخلقة عن نفسه ولو لم يخص‬
‫أو أضعف من غيره كالرئة والدماغ فايكون قبولا لما يدفاعه القو ي‬
‫الدماغ بارتفاع موضعه لكان يمنى من هذه السباب بما ل يطيق ول يبقى معه قوة فااعلم جأميع ذلك ‪.‬‬
‫التعليم الثالثا العراض والدلئل‬
‫وهو أحد عشر فاصأل " وجأملتان‬
‫الفصأل الول كلم كلي فاي العراض والدلئل‬
‫العراض والعلمات التي تدل على إحدى الحالت الثلثا المذكورة إحدى ثلثا دللت ‪ :‬إما على‬
‫أمر حاضر قال " جأالينوس " ‪ :‬وينتفع به المريض وحده فايما ينبغي أن يفعل ‪.‬‬
‫إواما على أمر ماض قال " جأالينوس " ‪ " :‬وينتفع به الطبيب وحده إذ قد يستديل بذلك على تقدمه فاي‬
‫صأناعته فاتزداد الثقة بمشورته " ‪.‬‬
‫إواما على أمر مستقبل قال ‪ " :‬وينتفعان به جأميعا " ‪.‬‬
‫أما الطبيب فايستدل به على تقدمه فاي المعرفاة وأما المريض فايقف منه على واجأب تدبيره ‪.‬‬

‫والعلمات الصأحيية ‪ :‬منها ما يدل على اعتدال المزاج وسنذكره فاي موضعه ومنها ما يدل على استواء‬
‫التركيب فامنها جأوهرية وهي مثل أن تكون الخلقة والوضع والمقدار والعدد على ما ينبغي وقد فاصألت‬
‫هذه القوال ومنها عرضية بمنزلة الحيس والجأمال ومنها تمامية وهي من تمام الفاعال واستمرارها على‬
‫الكمال وكل عضو تم فاعله فاهو صأحيح ‪.‬‬
‫ووجأه الستدلل من الفاعال على العضاء الرئيسة أما على الدماغ فابأحوال الفاعال الرادية وأفاعال‬
‫الحس وأفاعال التوهم وأما على القلب فابالنبض والنفس وأما على الكبد فابالبراز والبول فاإن ضعفها يتبعها‬
‫براز وبول شبيهان بغسالة اللحم الطري ‪.‬‬
‫والعراض الدالة على المراض ‪ :‬منها دالة على نفس المرض كاختلف النبض فاي السرعة فاي الحمى‬
‫فاإنه يدل على نفس الحمى ومنها دالة على مرض الموضع كالنبض المنشاري إذا كان الوجأع فاي نواحي‬
‫الصأدر فاإنه يدل على أن الورم فاي الغشاء والحجأاب وكالنبض الموجأي فاي مثله فاإنه يدل على أن الورم‬
‫فاي جأرم الرئة ومنها دالة على سبب المرض كعلمات المتلء باختلف أحوالها الدال كل فان منها‬
‫على فان من المتلء ‪.‬‬
‫العراض ‪.‬‬
‫منها ما هي مؤقتة يبتدىء وينقطع مع المرض كالحمى الحادة والوجأع الناخس وضيق النفس والسعال‬
‫والنبض المنشاري مع ذات الجأنب ومنها ما ليس له وقت معلوم فاتارة يتبع المرض وتارة ل يتبع مثل‬
‫الصأداع للحمى ومنها ما يأتي آخر المر فامن ذلك علمات البحران ومن ذلك علمات النضج ومن‬
‫ذلك علمات العطب وهذه أكثرها فاي المراض الحادة ‪.‬‬
‫منها ما يدل فاي ظاهر العضاء وهي مأخوذة إما عن المحسوسات الخاصأة مثل أحوال اللون وأحوال‬
‫اللمس فاي الصألبة واللين والحر والبرد وغير ذلك إواما عن المحسوسات المشتركة وهي المأخوذة من‬
‫خلق العضاء وأوضاعها وحركاتها وسكوناتها وربما ديل ذلك منها على الحوال الباطنة مثل اختلج‬
‫الشفة على القيء ومقاديرها هل زادت أو نقصأت وأعدادها وربما دل ذلك منها على أحوال أعضاء‬
‫باطنة مثل قصأر الصأابع على صأغر الكبد ‪.‬‬
‫صأري ‪.‬‬
‫والستدلل من البراز هل هو أسود أو هو أبيض أو أصأفر على ماذا يديل اب ا‬
‫ومن القراقر على النفح وسوء الهضم سممعي ‪.‬‬
‫ومن هذا القبيل الستدلل من الروائح ومن طعوم الفم وغير ذلك والستدلل من تحدب الظفر على‬
‫السل ‪.‬‬
‫ق بصأري ولكن من باب المحسوسات المشتركة ‪.‬‬
‫والد ي‬
‫وقد يديل المحسوس الظاهر منها على أمر باطن كما تدل حمرة الوجأنة على ذات الرئة وتحيدب الظفر‬
‫على قرحة الرئة ‪.‬‬
‫والستدلل من الحركات والسكونات مما يقتضي فاضل بسط نبسطه ‪.‬‬
‫فاالعراض المأخوذة من باب السكون هي مثل السكتة والصأرع والغشي والفالج ‪.‬‬
‫والمأخوذة من باب الحركة فاهي مثل القشعريرة والنافاض والفواق والعطاس والتثاؤب والتمطي والسعال‬
‫والختلج والتشنج عندما يبتدىء بتشنج فامن ذلك ما هو عن فاعل الطبيعة الصألية كالفواق ومن ذلك‬
‫ما هو عن فاعل طبيعة عارضة كالتشنج والرعشة ‪.‬‬
‫ومنها ما هي إرادية صأرفاة لقلق والململة ومنها ما هي مركبة من طبيعية وارادية مثل السعال والبول فامن‬
‫ذلك ما يسبق فايه الرادة الطبيعة مثل السعال ومنها ما يسبق فايه الطبيعة الرادة إذا لم تبادر إليها‬
‫الرادة مثل البول والبراز والعارض عن الطبيعة دون إرادة ‪.‬‬
‫ومنها ما يكون المنبه عليه الحس كالقشعريرة ومنها ما ل ينبه عليه الحس لنه ل يحيس كالختلخ ‪.‬‬

‫وهذه الحركات تختلف إما باختلف ذواتها فاإن السعال أقوى فاي نفسه من الختلج إواما باختلف عدد‬
‫المحمركات فاإن العطاس أكثر عدد محركات من السعال لن السعال يتم بتحريك أعضاء الصأدر وأما‬
‫العطاس فايتم باجأتماع تحريك أعضاء الصأدر والرأس جأميعا ‪.‬‬
‫إواما بمقدار الخطر فايها فاإن حركة الفواق اليابس أعظم خط ار من حركة السعال إوان كان السعال أقوى ‪.‬‬
‫إواما بما تستعين به الطبيعة فاقد تستعين بآلة ذاتية أصألية كما تستعين فاي إخراج الثفل بعضل البطن وقد‬
‫تستعين بآلة غريبة كما تستعين فاي السعال بالهواء إواما باختلف المبادىء لها من العضاء مثل‬
‫السعال والتهيوع إواما باختلف القوى الفعالة فاإن الختلج مبدؤه طبيعي والسعال نفساني ‪.‬‬
‫إواما باختلف المادة فاإن السعال عن نفثا والختلج عن ريح فاهذه علمات تدل من ظاهر العضاء ‪.‬‬
‫وأكثر دللتها على أحوال ظاهرة وقد تدل على الباطنة كحمرة الوجأنة على ذات الرئة ‪.‬‬
‫ومن العلمات علمات يستدل بها على المراض الباطنة وينبغي أن يكون المستدل على المراض‬
‫الباطنة قد تقيدم له العلم بالتشريح حتى يحصأل منه معرفاة جأوهر كل عضو أنه هل هو لحمي أو غير‬
‫لحمي وكيف خلقته ليعرف مثلا أنه هل هذا الورم بهذا الشكل فايه أو فاي غيره من جأهة أنه هل هو‬
‫مناسب لشكله أو غير مناسب ‪.‬‬

‫ويتعيرف أنه هل يجأوز أن يحتبس فايه شيء أو ل يجأوز إذ هو مزلق لما يحصأل فايه كالصأائم إوان كان‬
‫يجأوز أن يحتبس فايه شيء أو يزلق عنه شيء فاما الشيء الذي يجأوز أن يحتبس فايه أو يزلق عنه وحتى‬
‫يعرف موضعه فايقضي بذلك على ما يحس من وجأع أو ورم هل هو عليه أو على بعد منه وحتى يعرف‬
‫مشاركته حتى يقضي على أن الوجأع له من نفسه أو بالمشاركة وأن المادة انبعثت منه نفسه أو وردت‬
‫عليه من شريكه وأن ما انفصأل منه هو من جأوهره أو هو ممير ينفذ فايه المنفصأل من غيره وحتى يعرف‬
‫أن على ماذا يحتوي فايعرف أنه هل يجأوز أن يكون مثل المستفرغ مستفرغ ا عنه وأن يعرف فاعل العضو‬
‫حتى يستديل على مرضه من حصأول الفاة فاي فاعله هذا كله مما يوقف عليه بالتشريح ليعلم أنه ل بد‬
‫للطبيب المحاول تدبير أمراض العضاء الباطنة من التشريح فاإذا حصأل له علم أولها ‪ :‬من مضار‬
‫الفاعال وقد علمت الفاعال بكيفيتها وكميتها ودللتها دللة أولية دائمة ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬مما يستفرغ ودللتها دائمة وليست بأولية أما دائمة فالنها توقع التصأديق دائم ا وأما غير أولية‬
‫فالنها تدل بتوسط النضج وعدم النضج ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬من الوجأع والرابع ‪ :‬من الورم والخامس ‪ :‬من الوضع والسادس ‪ :‬من العراض الظاهرة‬
‫المناسبة ‪.‬‬
‫ودللتها ليست بأولية ول دائمة ولنفصأل القول فاي واحد واحد مها ‪.‬‬
‫أما الستدلل من الفاعال فاهو أنه إذا لم يجأر فاعل العضو على المجأرى الطبيعي الذي له ديل على أن‬
‫القوة أصأابتها آفاة ‪.‬‬
‫وآفاة القوة تتبع مرضا فاي العضو الذي القوة فايه ‪.‬‬
‫ومضار الفاعال على وجأوه ثلثة فاإن الفاعال إما أن تنقص كالبصأر تضعف رؤيته فايرى الشيء أقل‬
‫اكتناها ومن أقرب مسافاة والمعدة تهضم أعسر وأبطأ وأقل مقدا ار إواما أن يتغير كالبصأر يرى ما ليس أو‬
‫يرى الشيء رؤية على غير ما هو عليه وكالمعدة تفسد الطعام وتسيء هضمه ‪.‬‬
‫إواما أن تبطل كالعين ل ترى والمعدق ل تهضم البتة ‪.‬‬
‫وأما دلئل ما يستفرغ ويحتبس فامن وجأوه إما أن يدل من طريق احتباس غير طبيعي مثل احتباس شيء‬
‫من شأنه أن يستفرغ لمن يحتبس بوله أو ب ارزه أو يدل من طريق استفراغ غير طبيعي وذلك ‪ :‬إما لنه‬
‫من جأوهر العضاء إواما ل ‪.‬‬
‫كذلك والذي يكون من جأوهر العضاء فايدل بوجأوه ثلثة لنه ‪ :‬إما أن يدل بنفس جأوهره كالحلق‬
‫المنفوثة تدل على تآركةل فاي قصأبة الرئة إواما أن يدل بمقداره كالقشرة البارزة فاي السحج فاإنها إن كانت‬
‫غليظة دلت على أن القرحة فاي المعاء الغلظ ‪.‬‬
‫أو رقيقة دلت على أنها فاي الرقاق ‪.‬‬
‫إواما أن يدل بلونه كالرسوب القشري الحمر فاإنه يدل على أنه من العضاء اللحمية كالكلية والبيض ‪.‬‬
‫فاإنه يدل على أنه من العضاء العصأبية كالمثانة ‪.‬‬
‫والذي يديل على أنه ل من جأوهر العضاء فايديل إما لنه غير طبيعي الخروج كالخلط السليمة والدم‬
‫إذا خرج إواما لنه غير طبيعي الكيفية كالدم الفاسد كان معتاد الخروج أو لم يكن إواما لنه غير طبيعي‬
‫الجأوهر على الطلق مثل الحصأاة ‪.‬‬
‫إواما لنه غير طبيعي المقدار إوان كان طبيعي الخروج وذلك إما بأن يقل أو يكثر كالثفل والبول القليلين‬
‫والكثيرين إواما لنه غير طبيعي الكيفية إوان كان معتاد الخروج كالبراز والبول السودين إواما لنه غير‬
‫طبيعي جأهة الخروج إوان كان معتاد الخروج مثل البراز إذا خرج فاي عيلةإيلوس من فاوق ‪.‬‬
‫وأما دلئل الوجأع فاهي تنحصأر فاي جأنسين ‪ :‬وذلك أن الوجأع إما أن يديل بموضعه فاإنه مثلا إن كان عن‬
‫اليمين فاهو فاي الكبد إوان كان فاي اليسار فاهو فاي الطحال ‪.‬‬
‫وقد يدل بنوعه على سببه على ما فاصألناه فاي تعليم السباب مثلا إن كان ثقيلا ديل على ورم فاي عضو‬
‫غير حساس أو باطل حسه والممدد يدل على مادة كثيرة واللذاع على مادة حادة ‪.‬‬

‫وأما دلئل الورم فامن ثلثة أوجأه ‪ :‬إما من جأوهره كالحمرة على الصأراء والصألب على السوداء إواما من‬
‫موضعه كالذي يكون فاي اليمين فايدل مثلا على أنه عند الكبد أو فاي اليسار فايدل على أنه فاي ناحية‬
‫الطحال إواما بشكله فاإنه إن كان عند اليمين وكان هلليا دل على أنه فاي نفس الكبد إوان كان مطاولا دل‬
‫على أنه فاي العضلة التي فاوقها ‪.‬‬
‫وأما دلئل الوضع فاإما من المواضع إواما من المشاركات ‪.‬‬
‫أما من المواضع فاظاهر ‪.‬‬
‫وأما من المشاركات فاكما يستديل على ألم فاي الصأبع من سبب سابق أنه لفاة عارضة فاي الزوج‬
‫السادس من أزواج العصأب الذي للعنق ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني الفرق بين المراض الخاصأية والمشارك فايها‬
‫ولما كانت المراض قد تعرض بدءا " فاي عضو وقد تعرض بالمشاركة كما يشارك الرأس المعدة فاي‬
‫أمراضهما فاواجأب أن نحد الفرق بين المرين بعلمة فااصألة فانقول ‪ :‬أنه يجأب أن يتأمل أيهما عرض‬
‫أولا فايحدس أنه الصألي والخر مشارك ويتأمل أيهما يبقى بعد فاناء الثاني فانحدس الصألي والخر‬
‫مشارك وبالضد فاإن المشارك يحدس من أمره أنه هو الذي يعرض أخي ار وأنه يسكن مع سكون الول ‪.‬‬
‫لكن قد يعرض من هذا غلط وهو أنه ربما كانت العلة الصألية غير محسوسة وغير مؤلمة فاي ابتدائها‬
‫ثم يحس ضررها بعد ظهور المرض الشركي ‪.‬‬
‫وهو بالحقيقة عارض بعدها تاةل لها فايظن بالمشارك والعارض أنه والمرض الصألي أو ريما لم يفطن‬
‫إل بالعارض وحده وغفل عن الصألي أصألا وسيل التحرز من هذا الغلط أن يكون الطبيب عالم مشارك‬
‫العضاء وذلك من علمه بالتشريح وعارفاا بالفاات الواقعة بعضو عضو وما كان منها محسوسا أو غير‬
‫محسوص فايتوقف فاي المرض ول يحكم فايه أنه أصألي إل بعد تأمله لما يمكن أن يكون عروضه تبع ا له‬
‫فايسائل المريض عن علمات المراض التي يمكن أن تكون فاي العضاء المشاركة للعضو العليل أو‬
‫تكون غير محسوسة ول مؤلمة ألم ا ظاه ار ول مثيرة عرض ا قريب ا منها لكنها إنما يتبعها أمور بعيدة عنها‬
‫محسوسة ‪.‬‬

‫ويجأعل المريض أنها عوارض لمثل ذلك الصأل البعيد بل إنما يهدي إلى ذلك معرفاة الطبيب ‪.‬‬
‫وأكثر ما يهتدي منه تأمله لمضار الفاعال إواذا وجأدها سابقة حكم بأن المرض مشارك فايه ‪.‬‬
‫على أن العضاء أعضاء أكثر أحوالها أن تكون أمراضها متأخرة عن أمراض أعضاء أخرى فاإن الرأس‬
‫فاي أكثر الحوال تكون أمراضه بمشاركة المعدة إواما عكس ذلك فاأقل ‪.‬‬
‫ونحن نضع بين يديك علمات المزجأة الصألية والعارضة بوجأه عام ‪.‬‬
‫فاأما التي يخصأق منها عضوا عضوا فاسيقال فاي بابه ‪.‬‬
‫وأما علمات أمراض التركيب فاإن ما كان منها ظاه ار فاإن الحس يعرفاه وما كان من باطن فاإن ما سوى‬
‫المتلء والسدة والورام وتفرق التصأال يعسر حصأره فاي القول الكلي وكذلك ما يخص من المتلء‬
‫والسدة والورم والتفرق عضوا عضوا فاالولى لجأميع ذلك أن يؤخر إلى القاويل الجأزئية ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا علمات المزجأة‬
‫أجأناس الدلئل التي منها يتعيرف أحوال المزجأة عشرة ‪.‬‬
‫أحدها ‪ :‬الملمس ووجأه التعرف منه أن يتأمل أنه هل هو مساةو للمس الصأحيح فاي البلدان المعتدلة‬
‫والهواء المعتدل فاإن ساواه دل على العتدال إوان انفعل عنه اللمس الصأحيح المزاج فابرد أو سخن أو‬
‫استلنه استلنة فاوق الطبيعي أو استصألبه واستخشنه فاوق الطبيعي وليس هناك سبب من هواء أو‬
‫استحمام بماء وغير ذلك مما يزيده لينا أو خشونة فاهو غير معتدل المزاج وقد يمكن أن يتعزف من حال‬
‫أظفار اليدين فاي لينها وخشونتها ويبسها حال مزاج البدن إن لم يكن ذلك لسبب غريب ‪.‬‬
‫على أن الحكم من اللين والصألبة متوقف على تقدم صأحة دللة العتدال فاي الح اررة والبرودة فاإنه إن‬
‫لم يكن كذلك أمكن أن يلين الحارة الملمس الصألب والخشن فاضلا عن المعتدل بتحليله فايتوهم أنه لين‬
‫بالطبع ورطب وأن يصألب البارد الملمس اللين فاضلا عن المعتدل بفضل إجأماده وتكثيفه فايتوهم يابس ا‬
‫مثل الثلج والسمين ‪.‬‬

‫أما الثلج فالنعقاده جأامدا وأما السمين فالغلظه وأكثر من هو بارد المزاج لين البدن إوان كان نحيفا لن‬
‫الفجأاجأة تكثر فايه ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬حسن الدلئل المأخوذة من اللحم والشحم فاإن اللحم الحمر إذا كان كثي ار دل على الرطربة‬
‫والح اررة ويكون هناك تلزز ‪.‬‬
‫إوان كان يسي ار وليس هناك شحم كثير دل على اليبس والح اررة ‪.‬‬
‫وأما السمين والشحم فايدلن على البرودة ويكون هناك ترهل فاإن كان مع ذلك ضيق من العروق وقيلة من‬
‫الدم وكان صأاحبه يضعف على الجأوع لعقدة الدم الغريزي المهيىء لحاجأة العضاء إلى التغذية به دل‬
‫على أن هذا المزاج جأبلي طبيعي إوان لم تكن هذه العلمات الخرى دل على أنه مزاج مكتسب ‪.‬‬
‫وقلة السمين والشحم تدل على الح اررة فاإن السمين والشحم مادته دسومة الدم وفااعله البرد ولذلك يقل‬
‫على الكبد ويكثر على المعاء إوانما يكثر على القلب فاوق كثرته على الكبد للمادة ل للمزاج والصأورة‬
‫ولعناية من أطبيعة متعلقة بمثل تلك المادة والسمين والشحم فاإن جأمودهما على البدن يقيل ويكثر بحسب‬
‫قلة الح اررة وكثرتها ‪.‬‬
‫والبدن اللحيم بل كثرة من السمين والشحم هو البدن الحار الرطب إوان كان كثير اللحم الحمر ومع‬
‫سمين وشحم قليل دل على الفاراط فاي الرطوبة إوان أفارطا دل على الفاراط فاي البرد وأقصأف البدان‬
‫البارد اليابس ثم الحار اليابس ثم اليابس المعتدل فاي الحير والبرد ثم الحار المعتدل فاي الرطوبة واليبس ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬جأنس الدلئل المأخوذة من الشعر إوانما يؤخذ من جأهة هذه الوجأوه وهي سرعة النبات وبطؤه‬
‫وكثرته وقلته ورقته وغلظه وسبوطته وجأعودته ‪.‬‬
‫ولونه أحد الصأول فاي ذلك ‪.‬‬
‫وأما الستدلل من سرعة نباته وبطئه أو عدم نباته فاهو أن البطيء النبات أو فااقد النبات إذا لم يكن‬
‫هناك علمات دالة على أن البدن عادم للدم أصألا يدل على أن المزاج رطب جأدا فاإن أسرع فاليس البدن‬
‫بذلك الرطب بل هو إلى اليبوسة ولكن يستديل على ح اررته وبرودته من دلئل أخرى مما ذكرناه ‪.‬‬

‫لكنه إذا اجأتمعت الح اررة واليبوسة أسرع نبات الشعر جأدا وكثر وغلظ وذلك لن الكثرة تدل على الح اررة‬
‫والغلظ يديل على كثرة الدخانية كما فاي الشبان دون ما فاي الصأبيان فاإن الصأبيان مادتهم بخارية ل‬
‫دخانية وضدهما يتبع ضدهما ‪.‬‬
‫وأما من جأهة الشكل فاإن الجأعودة تدل على الح اررة وعلى اليبس وقد تديل على التواء الثقب والمسام وهذا‬
‫ل يستحيل بتغيير المزاج ‪.‬‬
‫والسببان الولن يتغيران ‪.‬‬
‫والسبوطة تدل على أضداد ذلك ‪.‬‬
‫وأما من جأهة اللون فاالسواد يدل على الح اررة والصأهوبة تدرل على البرودة والشقرة والحمرة تدلن على‬
‫العتدال والبياض يدل إما على رطوبة وبرودة كما فاي الشيب إواما على يبس شديد كما يعرض لنبات‬
‫عند الجأفاف من انسلخ سواده وهو الخضرة إلى البياض ‪.‬‬
‫وهذا إنما يعرض فاي الناس فاي أعقاب المراض المجأففة ‪.‬‬
‫وسبب الشيب عند " أرسطوطاليس " هو الستحالة إلى لون البلغم وعند " جأالينوس " هو التكيرج الذي‬
‫يلزم الغذاء الصأائر إلى الشعر إذا كان باردا وكان بطيء الحركة مدة نفوذه فاي المسام ‪.‬‬
‫إواذا تأملت القولين وجأدتهما فاي الحقيقة متقاربين فاإن العيلة فاي بياض اللون البلغم ‪.‬‬
‫والعلة فاي ابيضاض المتكرج واحد وهو إلى الطبيعي وبعد هذا فاإن للبلدان والهوية تأثي ار فاي الشعر‬
‫ينبغي أن يراعى فال يتوقع من الزنجأي شقرة شعر ليستديل به على اعتدال مزاجأه الذي له ول فاي‬
‫الصأقلبي سواد شعر حتى يستدل به على سخونة مزاجأه الذي يحسبه ‪.‬‬
‫وللسنان أيضا تأثير فاي أمر الشعر فاإن الشبان كالجأنوبيين والصأبيان كالشماليين والكهول كالمتوسطين‬
‫وكثرة الشعر فاي الصأبي تديل على استحالة مزاجأه إلى السوداوية إذا كبر وفاي الشيخ على أنه سوداوي‬
‫فاي الحال ‪.‬‬

‫وأما الرابع ‪ :‬فاهو جأنس الدلئل المأخوذة من لون البدن فاإن البياض دليل عدم الدم وقيلته مع برودة فاإنه‬
‫لو كان مع ح اررة وخلط صأفراوي لصأفر والحمر دليل على كثرة الدم وعلى الح اررة والصأفرة والشقرة‬
‫يدلن على الح اررة الكثيرة لكن الصأفرة أدل على المرار والشقرة على الدم أو الدم المراري وقد تديل الصأفرة‬
‫على عدم الدم إوان لم يوجأد المرار كما تكون فاي أبدان الناقهين ‪.‬‬
‫والكمودة دليل على شيدة البرد فايقل له الدم ويجأمد ذلك القليل ويستحيل إلى السواد ‪.‬‬
‫وتغير لون الجألد والدم دليل على الح اررة ‪.‬‬
‫والباذنجأاني دليل على البرد واليبس لنه لون يتبع صأرف السوداء ‪.‬‬
‫والجأصأي يدل على صأرف البرد والبلغمية ‪.‬‬
‫والرصأاصأي دليل للبرودة والرطوبة مع سوداوية ما لنه بياض مع أدنى خضرة فايكون البياض تابع ا‬
‫للون البلغم أو المزاج الرطوبة ‪.‬‬
‫والخضرة تابعة لدم جأامد إلى السواد ما هو قد خالط البلغم فاخضره ‪.‬‬
‫والعاجأي يدل على برد بلغمي مع مرار قليل ‪.‬‬
‫وفاي أكثر المر فاإن اللون يتغير بسبب الكبد إلى صأفرة وبياض وبسبب الطحال إلى صأفرة وسواد وفاي‬
‫علل البواسير إلى صأفرة وخضرة وليس هذا بالدائم بل قد يختلف ‪.‬‬
‫والستدلل من لون اللسان على مزاج العروق الساكنة والضاربة فاي البدن قوي ‪.‬‬
‫والستدلد من لون العين على مزاج الدماغ قوي وربما عرض فاي مرض واحد اختلف لوني عضوين‬
‫مثل أن اللسان قد يبيض وبشرة الوجأه تسود فاي مرض واحد مثل اليرقان العارض لشدة الحرقة من‬
‫المرار ‪.‬‬
‫وأما الخامس ‪ :‬فاهو جأنس الدلئل المأخوذة من هيئة العضاء فاإن المزاج الحار يتبعه سعة الصأدر‬
‫وعظم الطراف وتمامها فاي قدورها من غير ضيق وقصأر وسعة العروق وظهورها وعظم النبض وقوته‬
‫وعظم العضل وقربها من المفاصأل لن جأميع الفااعيل النسبية والهيئات التركيبية يتم بالح اررة ‪.‬‬
‫والبرودة يتبعها أضداد هذه لقصأور القوى الطبيعية بسببها عن تتميم أفاعال النشاء والتخليق ‪.‬‬

‫والمزاج اليابس يتبعه قشف وظهور مفاصأل وظهور الغضاريف فاي الحنجأرة والنف وكون النف‬
‫مستويا ‪.‬‬
‫وأما السادس ‪ :‬فاهو جأنس الدلئل المأخوذة من سرعة انفعال العضاء فاإنه إن كان العضو يسخن‬
‫سريعا بل معاسرة فاهو حار المزاج إذ الستحالة فاي الجأنس المناسب تكون أسهل من الستحالة إلى‬
‫المضادة إوان كان يبرد سريع ا فاالمر بالضد لذلك بعينه فاإن قال قائل ‪ :‬إن المر يجأب أن يكون بالضد‬
‫فاإنا نعرف يقين ا أن الشيء إنما ينفعل عن ضده ل عن شبهه وهذا الكلم الذي قدمته يوجأب أن يكون‬
‫النفعال من الشبه أولى ‪.‬‬
‫والجأواب عن هذا أن الشبيه الذي ل ينفعل عنه هو الذي كيفيته وكيفية ما هو شبيه به واحدة فاي النوع‬
‫والطبيعة ‪.‬‬
‫والسخن ليس شبيه ا بالبرد بل السخينان واحدهما أسخن يختلفان فايكون الذي ليس بأسخن هو بالقياس‬
‫إلى السخن باردا فاينفعل من حيثا هو بارد بالقياس إليه ل حار وينفعل أيض ا عن البرد منه وعن‬
‫البارد إل أن أحدهما ينيمي كيفيته ويعيين أقوى ما فايه والخر ينقص كيفيته فايكون استحالته إلى ما ينمي‬
‫كيفيته ويعين أقوى ما فايه أسهل ‪.‬‬
‫ص ببعض ما يشاركه فاي الكيفية وهو ناقص فايها مثل أن الحار المزاج فاي‬
‫على أن ههنا شيئا ااخر يخت ي‬
‫طبعه إنما يسرع قبوله لتأثير الحار فايه لما يبطل الحار من تأثير الضيد الذي هو البرد المعاوق لما‬
‫ينحوه المزاج الحار من زيادة تسخين فاإذا التقيا وبطل المانع تعاونا على التسخين فايتبع ذلك التعاون‬
‫اشتداد تام من الكيفيتين ‪.‬‬
‫وأما إذا حاول الحار الخارجأي أن يبطل العتدال فاإن الحار الغريزي الداخل أشد الشياء مقاومة له‬
‫حتى إن السموم الحارة ل يقاومها ول يدفاعها ول يفسد جأوهرها إل الح اررة الغريزية ‪.‬‬
‫فاإن الح اررة الغريزية آلة للطبيعة تدفاع ضرر الحار الوارد بتحريكها الروح إلى دفاعة وتنحية بخاره وتحليله‬
‫إواحراق مادته وتدفاع أيض ا ضرر البارد الوارد بالمضادة ‪.‬‬

‫وليست هذه الخاصأية للبروعة فاإنها إنما تنازع وتعاوق الوارد الحار بالمضادة فاقط ول تنازع الوارد البارد‬
‫‪.‬‬
‫والح اررة الغريزية هي التي تحمي الرطوبات الغريزية عن أن تستولي عليها الح اررة الغريبة فاإن الح اررة‬
‫الغريزية إذا كانت قوية تمكنت الطبيعة بتويسطها من التصأيرف فاي الرطوبات على سبيل النضج والهضم‬
‫وحفظها على الصأحة فاتحيركت الرطوبات على نهج تصأريفها وامتنعت عن التحرك على نهج تصأريف‬
‫الح اررة الغريبة فالم يعفن ‪.‬‬
‫أما إن كانت هذه الح اررة ضعيفة خلت الطبيعة عن الرطوبات لضعف اللة المتوسطة بينها وبين‬
‫الرطوبات فاوقفت وصأادفاتها الح اررة الغريبة غير مشغولة بتصأريف فاتمكنت منها واستولت عليها‬
‫وحركتها حركة غريبة فاحدثت العفونة فاالح اررة الغريزية آلة للقوى كلها والبرودة منافاية لها ل تنفع إل‬
‫بالعرض فالهذا يقال ح اررة غريزية ول يقال برودة غريزية ول ينسب إلى البرودة من كدخدائية البدن ما‬
‫ينسب إلى الح اررة ‪.‬‬
‫وأما السابع ‪ :‬فاحال النوم واليقظة فاإن اعتدالهما يديل على اعتدال المزاج ل سيما فاي الدماغ وزيادة النوم‬
‫بالرطوبة والبرودة وزيادة اليقظة لليبس والح اررة خاصأة فاي الدماغ ‪.‬‬
‫وأما الثامن ‪ :‬فاهو الجأنس المأخوذ من دلئل الفاعال فاإن الفاعال إذا كانت مستمرة على المجأرى‬
‫الطبيعي تامة كاملة دلت على اعتدال المزاج إوان تغيرت عن جأهتها إلى حركات مفرطة دلت على‬
‫ح اررة المزاج وكذلك إذا أسرعت فاإنها تدل على الح اررة مثل سرعة النشو وسرعة نبات الشعر وسرعة‬
‫نبات السنان إوان تبلدت أو ضعفت وتكاسلت وأبطأت دلت على برودة المزاج ‪.‬‬

‫على أن قد يكون ضعفها وتبلدها وفاتورها واقع ا بسبب مزاج حار إل أنه ل يخلو مع ذلك عن تغيير عن‬
‫المجأرى الطبيعي مع الضعف وقد يفوت بسبب الح اررة أيضا كثي ار من الفاعال الطبيعية وينقص مثل‬
‫المزاج الحار أو نقص ولذلك قد يزداد بعض الحوال الطبيعية للبرد مثل النوم إل‬
‫النوم فاربما بطل بسبب إ‬
‫أنها ل تكون من جأملة الحوال الطبيعية مطلقا بل بشرط وبسبب فاان النوم ليس محتاجأا إليه فاي الحياة‬
‫‪.‬‬
‫والصأحة حاجأة مطلقة بل بسبب تخل من الروح عن الشواغل لما عرض له من التعب أو لما يحتاج إليه‬
‫من الكباب على هضم الغذاء لعجأزه عن الوفااء بالمرين ‪.‬‬
‫فاإذن ‪ :‬النوم إنما يحتاج إليه من جأهة عجأز ما وهو خروج عن الواجأب الطبيعي ‪.‬‬
‫إوان كان ذلك الخروج طبيعي ا من حيثا هو ضروري فاإن الطبيعي يقال على الضرورة باشتراك السم ‪.‬‬
‫وهذا القسم أصأح دلئله إنما هو على المزج المعتدل وذلك بأن تعتدل الفاعال وتتم ‪.‬‬
‫وأما دللته على الحر والبرد واليبوسة والرطوبة فادللة تخمينية ‪.‬‬
‫ومن جأنس الفاعال القوية الدالة على الح اررة قوة الصأوت وجأهارته وسرعة الكلم واتصأاله والغضب‬
‫وسرعة الحركات والطرف إوان كان قد تقع هذه ل بسبب عام بل بسب خاص بعضو الفعل ‪.‬‬
‫والجأنس التاسع ‪ :‬جأنس دفاع البدن للفضول وكيفية ما يدفاع فاإن الدفاع إذا استمر وكان ما يبرز من البراز‬
‫والبول والعرق وغير ذلك حا ار له رائحة قوية وصأبغ لما له من صأبغ وانشواء وانطباخ لما له انشواء‬
‫وانطباخ فاهو حار وما يخالفه فاهو بارد ‪.‬‬
‫والجأنس العاشر ‪ :‬مأخوذ من أحوال قوى النفس فاي أفاعالها وانفعالتها مثل أن الحرد القوي والضجأر‬
‫والفطنة والفهم والقدام والوقاحة وحسن الظن وجأودة الرجأاء والقساوة والنشاط ورجأولية الخلق وقلة‬
‫الكسل وقلة النفعال من كل شيء يديل على الح اررة وأضدادها على البرودة ‪.‬‬
‫وثبات الحرد والرضا والمتخيل والمحفوظ وغير ذلك يدل على اليبوسة وزوال النفعالت بسرعة يدل‬
‫على الرطوبة ‪.‬‬

‫ومن هذا القبيل الحلم والمنامات فاإن من غلب على مزاجأه ح اررة يرى كأنه يصأطلي نيرانا أو يشمس‬
‫ومن غلب على مزاجأه برد فايرى كأنه يثلج أو هو منغمس فاي ماء بارد ويرى صأاحب كل خلط ما‬
‫يجأانس خلطه فايما يقال ‪.‬‬
‫وهذا الذي ذكرناه كله أو أكثره إنما هو من باب علمات المزجأة الواقعة فاي أصأل البنية ‪.‬‬
‫وأما المزجأة الغريبة العرضية ‪ :‬فاالحار منها يدل على اشتعال للبدن مؤذ وتأذ بالحمييات وسقوط قوة‬
‫عند الحركات لثوران الح اررة وعطش مفرط والتهاب فاي فام المعدة وم اررة فاي الفم ونبض إلى الضعف‬
‫والسرعة الشديدة والتواتر وتأذ بما يتناوله من المسخنات وتشف بالمبردات ورداءة حال فاي الصأيف ‪.‬‬
‫وأما دلئل المزاج البارد الغير الطبيعي فاقلة هضم وقلة عطش واسترخاء مفاصأل وكثرة حميات بلغمية‬
‫وتأذ بالنزلت ‪.‬‬
‫وبتناول المبردات وتشف بتناول ما يسخن ورداءة حال فاي الشتاء ‪.‬‬
‫وأما دلئل الرطب الغير الطبيعي فامناسبة لدلئل البرودة وتكون مع تريهل وسيلن لعاب ومخاط‬
‫وانطلق طبيعة وسوء هضم وتأذ بتناول ما هو رطب وكثرة نوم وتهيج أجأفان ‪.‬‬
‫وأما دلئل اليبس الغير الطبيعي فاتقشف وسهر ونحول عارض وتأذ بتناول ما فايه من يبس وسوء حال‬
‫فاي الخريف وتشف بما يرطب وانتشاف فاي الحال للماء الحار والدهن اللطيف وشدة قبول لهما فااعلم‬
‫هذه الجأملة ‪.‬‬
‫حاصأل علمات المعتدل المزاج علماته المجأموعة الملتقطة مما قلنا هي ‪ :‬اعتدال الملمس فاي الحر‬
‫والبرد واليبوسة والرطوبة واللين والصألبة واعتدال اللون فاي البياض والحمرة واعتدال السحنة فاي السمن‬
‫والقصأافاة وميل إلى السمن وعروقه بين الغائرة ويين الركبة على اللحم المتبرية عنه بار از واعتدال الشعر‬
‫فاي الزبب والزعر والجأعودة والسبوطة إلى الشقرة ما هو فاي سن الصأبا إوالى السواد ما هو فاي سن‬
‫الشباب واعتدال حال النوم واليقظة ومواتاة العضاء فاي حركاتها وسلسة وقوة من التخيل والتفكر‬
‫والتذكر وتوسط من الخلق بين الفاراط والتفريط أعني التوسط بين التهور والجأبن والغضب والخمول‬
‫والدقة والقساوة والطيش والتيه وسقوط النفس وتمام الفاعال كلها وصأحة وجأودة النمو وسرعته وطول‬
‫الوقوف ‪.‬‬
‫وتكون أحلمه لذيذة مؤنسة من الروائح الطيبة والصأوات اللذيذة والمجأالس البهيجأة ويكون صأاحبه‬
‫محببا طلق الوجأه هشا معتدل شهوة الطعام والشراب جأيد الستمراء فاي المعدة والكبد والعروق والنسبة‬
‫فاي جأميع البدن معتدل الحال فاي انتقاض الفضول منه من المجأاري المعتادة ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس علمات من ليس بجأيد الحال فاي خلقته‬
‫هذا هو الذي ل يتشابه مزاج أعضائه بل ربما تعاندت أعضاؤه الرئيسة فاي الخروج عن العتدال فاخرج‬
‫عضو منها إلى مزاج والخر إلى ضده فاإذا كانت بنيته غير متناسبة كان رديئ ا حتى فاي فاهمه وعقله‬
‫مثل الرجأل العظيم البطن القصأير الصأايع المستدير الوجأه والهامة العظيم الهامة أو الصأغير الهامة‬
‫لحيم الجأبهة والوجأه والعنق والرجألين وكأنما وجأهه نصأف دائرة فاإن كان فاكاه كبيرين فاهو مختلف جأدا‬
‫وكذلك إن كان مستدير الرأس والجأبهة لكن وجأهه شديد الطول ورقبته شديدة الغلظ فاي عينيه بلدة حركة‬
‫فاهو أيضا من أبعد الناس عن الخير ‪.‬‬
‫الفصأل السادس العلمات الدالة على المتلء‬
‫المتلء على وجأهين ‪ :‬امتلء بحسب الوعية وامتلء بحسب القوة ‪.‬‬

‫والمتلء بحسب الوعية هو أن تكون الخلط والرواح إوان كانت صأالحة فاي كيفيتها قد زادت فاي‬
‫كميتها حتى ملت الوعية ومددتها ‪.‬‬
‫وصأاحبه يكون على خطر من الحركة فاإنه ربما صأدع المتلء للعروق وسالت إلى المخانق فاحدثا‬
‫خناق وصأرع وسكتة ‪.‬‬
‫وعلجأه هو المبادرة إلى الفصأد ‪.‬‬
‫وأما المتلء بحسب القوة فاهو أن ل يكون الذى من الخلط لكميتها فاقط بل لرداءة كيفيتها فاهي تقهر‬
‫القوة برداءة كيفيتها ول تطاوع الهضم والنضج ويكون صأاحبها على خطر من أمراض أما علمات‬
‫المتلء جأملة ‪ :‬فاهي ثقل العضاء والكسل عن الحركات واحمرار اللون وانتفاخ العروق وتمدد الجألد‬
‫وامتلء النبض وانصأباغ البول وثخنه وقلة الشهوة وكلل البصأر والحلم التي تديل على الثقل مثل من‬
‫يرى أنه ليس به حراك أو ليس به استقلل للنهوض أو يحمل حملا ثقيلا أو ليس يقدر على الكلم كما‬
‫أن رؤيا الطيران وسرعة الحركات تدل على أن الخلط رقيقة وبقدر معتدل وعلمات المتلء بحسب‬
‫القوة ‪.‬‬
‫أما الثقل والكسل وقلة الشهوة فاهو يشارك فايها المتلء الول ولكن إذا كان المتلء بحسب القوة ساذجأ ا‬
‫لم تكن العروق شديدة النتفاخ ول الجألد شديد التمدد ول النبض شديد المتلء والعظم ول الماء كثير‬
‫الثخن ول اللون شديد الحمرة ويكون النكسار والعياء إنما يهيج فايه بعد الحركة والتصأرف وتكون‬
‫أحلمه تريه حكة ولذع ا إواحراق ا وروائح منتنة ‪.‬‬
‫ويديل أيضا على الخلط الغالب بدلئله التي سنذكرها ‪.‬‬
‫وفاي أكثر المر فاإن المتلء بحسب القوة يويلد المرض قبل استحكام دلئله ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 9‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل السابع علمات غلبة الخلط‬


‫خلط أما الدم إذا غلب فاعلماته ‪ :‬مقارنة لعلمات المتلء بحسب الوعية ولذلك قد يحدثا من غلبته‬
‫ثقل فاي البدن فاي أصأل العينين خاصأة والرأس والصأدغين وتمط وتثاؤب و غشيان ونعاس لزب وتكدر‬
‫الحواس وبلدة فاي الفكر إواعياء بل تعب سابق وحلوة فاي الفم غير معهودة وحمرة فاي اللسان وربما‬
‫ظهر فاي البدن دماميل وفاي الفم بثور ويعرض سيلن دم من المواضع السهلة النصأداع كالمنخر‬
‫والمقعدة واللثة ‪.‬‬
‫وقد يديل عليه المزاج والتدبير السالف والبلد والسن والعاثة وبعد العهد بالفصأد والحلم الدالة عليه مثل‬
‫الشياء الحمر يراها فاي النوم ومثل سيلن الدم الكثير عنه ومثل الثخانة فاي الدم وما أشبه ما ذكرنا ‪.‬‬
‫وأما علمات غلبة البلغم ‪ :‬فابياض زائد فاي اللون وتريهل ولين ملمس وبرودة وكثرة الريق ولزوجأته وقلة‬
‫العطش إل أن يكون مالح ا وخصأوصأ ا فاي الشيخوخة وضعف الهضم والجأشاء الحامض وبياض البول‬
‫وكثرة النوم والكسل واسترخاء العصأاب والبلدة ولين نبض إلى البطء والتفاوت ثم السن والعادة‬
‫والتدبير السالف والصأناعة والبلد والحلم التي يرى فايها مياه وأنهار وثلوج وأمطار وبرد برعدة ‪.‬‬
‫وأما علمات غلبة الصأفراء ‪ :‬فاصأفرة اللون والعينين وم اررة الفم وخشونة اللسان وجأفافاه ويبس المنخرين‬
‫واستلذاذ النسيم البارد وشيدة العطش وسرعة النفس وضعف شهوة الطعام والغثيان والقيء الصأفراوي‬
‫الصأفر والخضر والختلف اللذع وقشعريرة كغرز البر ثم التدبير السالف والسن والمزاج والعادة‬
‫والبلد والوقت والصأناعة والحلم التي يرى فايها النيران والرايات الصأفر ويرى الشياء التي ل صأفرة لها‬
‫مصأفرة ويرى التهاب ا وح اررة حمام أو شمس وما يشبه ذلك ‪.‬‬

‫وأما علمات غلبة السوداء ‪ :‬فاقحل اللون وكمودته وسواد الدم وغلظه وزيادة الوسواس والفكر واحتراق‬
‫فام المعدة والشهوة الكاذبة وبول كمد وأسود وأمر غليظ وكون البدن أسود أزب فاقلما تتولد السوداء فاي‬
‫البدان البيض الزعر وكثرة حدوثا البهق السود والقروح الرديئة وعلل الطحال والسن والمزاج والعادة‬
‫والبلد والصأناعة والوقت والتدبير السالف والحلم الهائلة من الظلم والهوات والشياء السود والمخاوف ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن العلمات الدالة على السدد‬
‫إنه إذا احتقنت مواد ودلت الدلئل عليها وأحس بتميدد ولم يحس بدلئل المتلء فاي البدن كله فاهناك‬
‫سدد ل محالة وأما النقل فايحيس فاي السدد إذا كانت السدد فاي مجأار ل بد من أن يجأري فايها مواد كثيرة‬
‫مثل ما يعرض من السدد فاي الكبد فاإن ما يصأير من الغذاء إلى الكبد إذا عاقته السدد عن النفوذ اجأتمع‬
‫شيء كثير واحتبس وأثقل ثقلا كثي ار فاوق ثقل الورم ويميز عن الورم بشدة الثقل وعدم الحمى ‪.‬‬
‫وأما إذا كانت السيدة فاي غير هذه المجأاري لم يحس بثقل وأحس باحتباس نفوذ الدم وبالتميدد وأكثر من‬
‫به سدد فاي العروق يكون لونه أصأفر لن الدم ل ينبعثا فاي مجأاريه إلى ظاهر البدن ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع العلمات الدالة على الرياح‬
‫الرياح قد يستدل عليها بما يحدثا فاي العضاء الحساسة من الوجأاع وذلك تابع لما يفعله من تفيرق‬
‫التصأال ويستديل عليها من حركات تعسرض للعضاء ويستديل عليها من الصأوات ويستدل عليها‬
‫باللمس ‪.‬‬
‫وأما الوجأاع الممددة تدل على الرياح ل سيما إذا كانت مع خفة فاإن كان هناك انتقال من الوجأع فاقد‬
‫تمت الدللة وهذا إنما يكون إذا كان تفرق التصأال فاي العضاء الحساسة ‪.‬‬
‫وأما مثل العظم واللحم الغددي فال يبين ذلك فايها بالوجأع فاقد يكون من رياح العظام ما يكسر العظام‬
‫ضها ر د‬
‫ضا ول يكون له وجأع إل تابع ا لحس المنكسر بما يليه ‪.‬‬ ‫كس ار وير ي‬

‫وأما الستدلل على الرياح من حركات العضاء فامثل الستدلل من الختلجأات على رياح تتكون‬
‫وتتحرك على القلل والتحيلل ‪.‬‬
‫وأما الستدلل عليها من الصأوات فاإما أن تكون الصأوات منها أنفسها كالقراقر ونحوها وكما يحس فاي‬
‫الطحال إذا كان وجأعه من ريح بغمز إواما أن يكو الصأوت يفعل فايها بالقرع كما يمييز بين الستسقاء‬
‫الزقيي والطبلي بالضرب ‪.‬‬
‫وأما الستدلل عليها من طريق المس يميز بين النفخة والسلعة بما يكون هناك من تميدد مع انغماز فاي‬
‫غيررطوبة سييالة مترجأرجأة أو خلط لزج فاإن الحيس اللمسي يمييز بين ذلك والفرق بين النفخة والريح ليس‬
‫فاي الجأوهر بل فاي هيئة الحركة والركود والنزعاج ‪.‬‬
‫الفصأل العاشر العلمات الدالة على الورام‬
‫أما الظاهرة ‪ :‬فايدل عليها الحس والمشاهدة وأما الباطنة فاالحار منها يديل عليه الحيمى اللزمة والثقل إن‬
‫كان ل حس للعضو الذي هو فايه أو التفل مع الوجأع الناخس إن كان للعضو الوارم حيس ‪.‬‬
‫ومما يدل أيض ا أو يعين فاي الدللة الفاة الداخلة فاي أفاعال ذلك العضو ومما يوكد الدللة إحساس‬
‫النتفاخ فاي ناحية ذلك العضو كان للحس إليه سبيل ‪.‬‬
‫وأما البارد فاليس يتبعه ل محالة وجأع وتعسر الشارة إلى علماته الكلية إوان سهل أحوج إلى كلم ممل‬
‫والولى أن نؤخر الكلم فايه إلى القاويل الجأزئية فاي عضو عضو ‪.‬‬
‫والذي يقال ههنا أنه إذا أحس بثقل ولم يحس بوجأع وكان معه دلئل غلبة البلغم فاليحدس أنه بلغمي ‪.‬‬
‫إوان كان معه دلئل غلبة السوداء فاهو سوداوي وخصأوصأ ا إذا لمس وكان صألب ا ‪.‬‬
‫والصألبة من أفاضل الدلئل عليها ‪.‬‬
‫إواذا كانت الورام الحارة فاي العصأاب كان الوجأع شديدا والحميات قوية وسارعت إلى اليقاع فاي التمدد‬
‫وفاي اختلط العقل وأحدثت فاي حركات القبض والبسط آفاة ‪.‬‬

‫وجأميع أورام الحشاء يحدثا رقة ونحولا فاي المراق إواذا أجأمعت أورام الحشاء وأخذت فاي طريق‬
‫الخراجأية اشتد الوجأع جأدا والحمى وخشن اللسان خشونة شديدة واشتد السهر وعظمت العراض وعظم‬
‫الثقل وربما أحس الصألبة والتركز وربما ظهر فاي البدن نحافاة عاجألة وفاي العينين غؤر مغافاص فاإذا‬
‫تقييح الجأمع سكنت ثورة الحمى والوجأع والضربان وحصأل بدل الوجأع شيء كالحكة إوان كانت حمرة‬
‫وصألبة خفت الحمرة ولن المغمز وسيكنت العراض المؤلمة كلها وبلغ الثقل غايته فاإذا انفجأر عرض‬
‫أولا نافاض للذع المدة ثم ظهرت حمى بسبب لذع المادة واستعرض النبض للستفراغ واختلف وأخذ‬
‫طريق الضعف والصأغر والبطاء والتفاوت وظهر فاي الشهوة سقوط ‪.‬‬
‫وكثي ار ما تسخن له الطراف ‪.‬‬
‫وأما المادة فاتندفاع بحسب جأهتها إما فاي طريق النفثا أو فاي طريق البول أو فاى طريق البراز ‪.‬‬
‫والعلمة الجأيدة بعد النفجأار تمام سكون الحمى وسهولة التنقس وانتعاش القوة وسرعة اندفااع المايدة فاي‬
‫جأهتها وربما انتقلت المادة فاي الورام الباطنة من عضو إلى عضو وذلك النتقال قد يكون جأيدا وقد‬
‫يكون رديئ ا والجأيد أن ينتقل من عضو شريف إلى عضو خسيس مثل ما ينتقل فاي أورام الدماغ إلى ما‬
‫خلف الذنين وفاي أورام الكبد إلى الربيتين ‪.‬‬
‫والرديء أن ينتقل من عضو إلى عضو أشرف منه أو أقيل صأب ار على ما يعرض به مثل أن ينتقل من‬
‫ذات الجأنب إلى ناحية القلب أو إلى ذات الرئة ‪.‬‬
‫ولنتقال الورام الباطنة وميلن الخراجأات الباطنة التي تحت إوالى فاوق علمات فاإنها إذا مالت فاي‬
‫انتقالها إلى ما تحت ظهر فاي الشراسيف تمدد وثقل إواذا مالت فاي انتقالها إلى ما فاوق ديل عليه سوء‬
‫حال النفس وضيقه وعسره وضيق الصأدر والتهاب يبتدىء من تحت إلى فاوق وثقل فاي ناحية الترقوة‬
‫وصأداع وربما ظهر أثره فاي الترقوة والساعد ‪.‬‬
‫والمائل إلى فاوق إن تميكن من الدماغ كان رديئا فايه خطر إوان مال إلى اللحم الرخو الذي خلف الذنين‬
‫كان فايه رجأاء خلص ‪.‬‬

‫والرعاف فاي مثل هذا دليل جأيد وفاي جأميع أورام الحشاء ‪.‬‬
‫وانتظر فاي استقصأاء هذا ما نقوله من بعد حيثا نستقصأي الكلم فاي الورام وحيثا نذكر حال ورم‬
‫عضو عضو من الباطنة ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر علمات تفرق التصأال‬
‫تفرق التصأال إن عرض فاي العضاء الظاهرة وقف عليه الحس إوان وقع فاي العضاء الباطنة دل‬
‫عليه الوجأع الثاقب والناخس والكال ول سيما إن لم يكن معه حمى ‪.‬‬
‫وكثي ار ما يتبعه سيلن خلط كنفثا الدم وانصأبابه إلى فاضاء الصأدر وخروج مدة وقيح إن كان بعد‬
‫علمات الورام ونضجأها ‪.‬‬
‫والذي يكون عقيب الورام فاربما كان دال " على انفجأار عن نضج وربما لم يكن ‪.‬‬
‫فامان كان عن نضج سكن الحمى مع النفجأار واستفراغ القيح وسكن الثقل وخف ‪.‬‬
‫إوان لم يكن كذلك اشتد الوجأع وزاد ‪.‬‬
‫وقد يستدل على تفرق التصأال بانخلع العضاء عن مواضعها وبزوال العضو عن موضعه إوان لم‬
‫ينخلع كالفتق ‪.‬‬
‫وقد يستدل عليه باحتباس المستفرغات عن المجأاري فاإنها ربما انصأبت إلى فاضاء يؤدي إليه تفرق‬
‫التصأال ولم ينفصأل عن المسلك الطبيعي كما يعرض لمن انخرق أمعاؤه أن يحتبس ب ارزه وربما خفي‬
‫تفرق التصأال ولم يوقف عليه بالعلمات الكلية المذكورة واحتيج فاي بيانه إلى القوال الجأزئية بحسب‬
‫عضو عضو وذلك بأن يكون العضو ل حس له أو ل يحتوي على رطوبة فايسيل ما فايه أو ل مجأال له‬
‫فايزول عن موضعه أو ليس يعتمد على عضو فايزول بانخلعه ‪.‬‬
‫واعلم أن أصأعب الورام أعراض ا وأصأعب تفرق التصأال أعراض ا ما كان فاي العضاء العصأبية‬
‫الشديدة الحس فاإنها ربما كانت مهلكة وأما الغشي والتشنج فايلحقها دائم ا ‪.‬‬
‫أما الغشي فالشدة الوجأع ‪.‬‬
‫وأما التشينج فالعصأبية العضو ثم اللتي تكون على المفاصأل فاإنها يبطؤ قبولها للعلج لكثرة حركة‬
‫المفصأل وللفضاء الذي يكون عند المفصأل المستعد لنصأباب المواد إله ولن النبض والبول من‬
‫العلمات الكلية لحوال البدن‬

‫الجأملة الولى النبض‬


‫وهي تسعة عشر فاصألا‬
‫الفصأل الول كلم كلي فاي النبض‬

‫فانقول ‪ :‬النبض حركة من أوعية الروح مؤلفة من انبساط وانقباض لتبريد الروح بالنسيم ‪.‬‬
‫والنظر فاي النبض إما كليي إواما جأزئي بحسب مرض مرض ‪.‬‬
‫ونحن نتكلم ههنا فاي القوانين الكلية من علم النبض ونؤخر الجأزئية إلى الكلم فاي المراض الجأزئية‬
‫فانقول ‪ :‬إن كل نبضة فاهي مركبة من حركتين وسكونين لن كل نبض مريكب من انبساط وانقباض ثم ل‬
‫بد من تخلل السكون بين كل حركتين متضادتين لستحالة اتصأال الحركة بحركة أخرى بعد أن يحصأل‬
‫لمسافاتها نهاية وطرف بالفعل وهذا مما يبين فاي العلم الطبيعي إواذا كان كذلك لم يكن بد من أن يكون‬
‫لكل نبضة إلى أن تلحق الخرى أجأزاء أربعة ‪ :‬حركتان وسكونان حركة انبساط وسكون بينه وبين‬
‫النقباض وحركة انقباض وسكون بينه وبين النبساط ‪.‬‬
‫وحركة النقباض عند كثير من الطباء غير محسوسة أصألا وعند بعضهم أن النقباض قد يحيس إما‬
‫فاي النبض القوي فالقوته وأما فاي العظيم فالشرافاه وأما فاي الصألب فالشدة مقاومته وأما فاي البطن فالطول‬
‫مدة حركته ‪.‬‬
‫وقال " جأالينوس " ‪ :‬إني لم أزل أغفل عن النقباض مدة ثم لم أزل أتعاهد الجأيس حتى فاطنت لشيء منه‬
‫ثم بعد حين أحكمت ثم انفتح علي أبواب من النبض ومن تعهد ذلك تعهدي أدرك إدراكي وأنه ‪ -‬إوان‬
‫كان المر على ما يقولون ‪ -‬فاالنقباض فاي أكثر الحوال غير محسوس والسبب فاي وقوع الختيار‬
‫على جأس عرق الساعد أمور ثلثة ‪ - :‬سهولة متناوله ‪.‬‬
‫‪ -‬وقلة المحاشاة عن كشفه ‪.‬‬
‫واستقامة وضعه بحذاء القلب وقربه منه ‪.‬‬
‫وينبغي أن يكون الجأس واليد على جأنب فاإن اليد المتكئة تزيد فاي العرض والشراف وتنقص من الطول‬
‫خصأوصأا فاي المهازيل والمستلقية تزيد فاي الشراف والطول وتنقص من العرض ‪.‬‬

‫ويجأب أن يكون الجأس فاي وقت يخلو فايه صأاحب النبض عن الغضب والسرور والرياضة وجأميع‬
‫النفعالت وعن الشبع المثقل والجأوع وعن حال ترك العادات واستحداثا العادات ويجأب أن ثم نقول إن‬
‫الجأناس التي منها تتعرف الطباء حال النبض هي على حسب ما يصأفه الطباء عشرة إوان كان يجأب‬
‫عليهم أن يجأعلوها تسعة ‪ :‬فاالول منها ‪ :‬الجأنس المأخوذ من مقدار النبساط ‪.‬‬
‫والجأنس الثاني ‪ :‬المأخوذ من كيفية قرع الحركة الصأابع ‪.‬‬
‫والجأنس الثالثا ‪ :‬المأخوذ من زمان كل حركة ‪.‬‬
‫والجأنس الرابع ‪ :‬المأخوذ من قوام اللة ‪.‬‬
‫والجأنس الخامس ‪ :‬المأخوذ من خلئه وامتلئه ‪.‬‬
‫والجأنس السادس ‪ :‬المأخوذ من حر ملمسه وبرده ‪.‬‬
‫والجأنس السابع ‪ :‬المأخوذ من زمان السكون ‪.‬‬
‫والجأنس الثامن ‪ :‬المأخوذ من استواء النبض واختلفاه ‪.‬‬
‫والجأنس التاسع ‪ :‬المأخوذ من نظامه فاي الختلف أو تركه للنظام ‪.‬‬
‫والجأنس العاشر ‪ :‬المأخوذ من الوزن ‪.‬‬
‫أما من جأنس مقدار النبض فايدل من مقدار أقطاره الثلثة التي هي طوله وعرضه وعمقه فاتكون أحوال‬
‫النبض فايه تسعة بسيطة ومركبات ‪.‬‬
‫فاالتسعة البسيطة هي الطويل والقصأير والمعتدل والعريض والضيق والمعتدل والمنخفض والمشرف‬
‫والمعتدل ‪.‬‬
‫فاالطويل هو الذي تحس أجأزاؤه فاي طوله أكثر من المحسوس الطبيعي على الطلق وهو المزاج‬
‫المعتدل الحق أو من الطبيعي الخاص بذلك الشخص وهو المعتدل الذي يخصأه وقد عرفات الفرق‬
‫بينهما قبل ‪.‬‬
‫والقصأير ضده وبينهما المعتدل وعلى هذا القياس فااحكم فاي الستة الباقية ‪.‬‬
‫وأما المركبات من هذه البسيطة فابعضها له اسم وبعضها ليس له اسم فاان الزائد طولا وعرض ا وعمق ا‬
‫يسمى العظيم والناقص فاي ثلثتها يسمى الصأغير وبينهما المعتدل والزائد عرضا وشهوقا يسمى الغليظ‬
‫والتاقص فايهما يسمى الدقيق وبينهما المعتدل ‪.‬‬
‫وأما الجأنس المأخوذ من كيفية قرع الحركة للصأايع فاأنواعه ثلثة ‪ :‬القوي وهو الذي يقاوم الجأس عند‬
‫النبساط والضعيف يقابله والمعتدل بينهما ‪.‬‬

‫وأما الجأنس المأخوذ من زمان كل حركة فاأنواعه ثلثة ‪ :‬السريع وهو الذي يتمم الحركة فاي مدة قصأيرة‬
‫البطيء ضده ثم المعتدل بينهما ‪.‬‬
‫وأما الجأنس المأخوذ من قوام اللة فاأصأنافاه ثلثة ‪ :‬اللين وهو القابل للندفااع إلى داخل عن الغامر‬
‫بسهولة والصألب ضده ثم المعتدل ‪.‬‬
‫وأما الجأنس المأخوذ من حال ما يحتوي عليه فاأصأنافاه ثلثة ‪ :‬الممتلىء وهو الذي يحس أن فاي تجأويفه‬
‫رطوبة مائلة ‪.‬‬
‫يعتد بها لفاراغ صأرف والخالي ضاده ثم المعتدل ‪.‬‬
‫وأما الجأنس المأخوذ من ملمسه فاأصأنافاه ثلثة ‪ :‬الحار والبارد والمعتدل بينهما ‪.‬‬
‫وأما الجأنس المأخوذ من زمان السكون فاأصأنافاه ثلثة ‪ :‬المتواتر وهو القصأير الزمان المحسوس بين‬
‫القرعتين ويقال له أيض ا المتدارك والمتكاثف والمتفاوت ضده ويقال له أيض ا المتراخي والمتخلخل وبيهما‬
‫المعتدل ‪.‬‬
‫ثم هذا الزمان هو بحسب ما يدرك عن النقباض فاإن لم يدرك التقباض أصألا كان هو وأما الجأنس‬
‫المأخوذ من الستواء والختلف فاهو إما مستو إواما مختلف غير مستو وذلك باعتبار تشابه نبضات أو‬
‫أجأزاء نبضة أو جأزء واحد من النبضة فاي أمور خمسة ‪ :‬العظم والصأغر والقوة و الضعف والسرعة‬
‫والبطء والتواتر والتفاوت والصألبة واللين حتى إن النبض الواحد يكون أجأزاء انبساطه أسرع لشدة‬
‫الح اررة أو أضعف للضعف إوان شئت بسطت القول فااعتبرت فاي الستواء والختلف فاي القسام‬
‫المذكورة الثلثة سائر القسام الاخر ‪.‬‬
‫لكن ملك العتبار مصأروف إلى هذه والنبض المستوي على الطلق هو النبض المستوي فاي جأميع‬
‫هذه إوان استوى فاي شيء منها وحده فاهر مستوفاية وحده كأنك قلت مستوفاي القوة أو مستوفاي السرعة ‪.‬‬
‫وكذلك المختلف وهو الذي ليس بمستةو فاهو إما على الطلق إواما فايما ليس فايه بمستو ‪.‬‬

‫وأما الجأنس المأخوذ من النظام وغير النظام فاهو ذو نوعين مختلف منتظم ومختلف غير منتظم‬
‫والمنتظم هو الذي لختلفاه نظام محفوظ يدور عليه وهو على وجأهين ‪ :‬إما منتظم على الطلق وهو‬
‫أن يكون للمتكرر منه خلف واحد فاقط واما منتظم يدور وهو أن يكون له دو ار اختلفاين فاصأاعدا مثل‬
‫أن يكون هناك دور ودور آخر مخالف له إل أنهما يعودان مع ا على ولئهما كدور واحد وغير المنتظم‬
‫ضده إواذا حققت وجأدت هذا الجأنس التاسع كالنوع من وينبغي أن ريعالم أن فاي النبض طبيعة موسيقاوية‬
‫موجأودة فاكما أن صأناعة الموسيقى تتم بتأليف النغم على نسبة بينها فاي الحدة والثقل وبأدوار إيقاع‬
‫مقدار الزمنة التي تتخلل نقراتها كذلك حال النبض فاإن نسبة أزمتها فاي السرعة والتواتر إيقاعية ونسبة‬
‫أحوالها فاي القوة والضعف وفاي المقدار نسبة كالتأليفية وكما أن أزمنة اليقاع ومقادير النغم قد تكون‬
‫متفقهي وقد تكون غير متفقة كذلك الختلفاات قد تكون منتظمة وقد تكون غير منتظمة وأيض ا نسب‬
‫أحوال النبض فاي القوة والضعف والمقدار قد تكون متفقة وقد تكون غير متفقة بل مختلفة وهذا خارج‬
‫عن جأنس اعتبار النظام ‪.‬‬
‫و " جأالينوس " يرى أن القدر المحسوس من مناسبات الوزن ما يكون على إحدى هذه النسب‬
‫الموسيقاوية المذكورة إما على نسبة الكل والخمسة وهو على نسبة ثلثة أضعاف إذ هو الضعف مؤلفة‬
‫بنسبة الزائد نصأف ا وهو الذي يقال له نسبة الذي بالخمسة وهو الزائد نصأف ا وعلى نسبة الذي بالكل وهو‬
‫الضعف وعلى نسبة الذي بالخمسة وهو الزائد نصأفا وعلى نسبة الذي بالربعة وهو الزائد ثلثا وعلى‬
‫نسبة الزائد ربع ا ثم ل يحس وأنا أستعظم ضبط هذه النسب بالجأس وأسهله على من اعتاد درج اليقاع‬
‫وتناسب النغم بالصأناعة ثم كان له قدرة على أن يعرف الموسيقى فايقيس المصأنوع بالمعلوم فاهذا‬
‫النسان إذا صأرف تأمله إلى النبض أمكن أن يفهم هذه النسب بالجأس ‪.‬‬

‫وأقول أن أفاراد جأنس المنتظم وغير المنتظم على أنه أحد العشرة ‪ -‬إوان كان نافاعا ‪ -‬فاليس بصأواب فاي‬
‫التقسيم لن هذا الجأنس داخل تحت المختلف فاكأنه نوع منه ‪.‬‬
‫وأما الجأنس المأخوذ من الوزن فاهو بمقايسهي مقادير نسب الزمنة الربعة التي للحركتين والوقوفاين إوان‬
‫قصأر الجأس عن ضبط ذلك كله فابمقايسة مقادير نسب أزمنة النبساط إلى الزمان الذي بين انبساطين‬
‫‪.‬‬
‫وبالجأملة الزمان الذي فايه الحركة إلى الزمان الذي فايه السكون ‪.‬‬
‫والذين يدخلون فاي هذا الباب مقايسة زمان الحركة بزمان الحركة وزمان السكون بزمان السكون فاهم‬
‫يدخلون باب ا فاي باب على أن ذلك الدخال جأائز أيض ا غير محال إل أنه غير جأيد ‪.‬‬
‫والوزن هو الذي يقع فايه النسب الموسيقاوية ‪.‬‬
‫ونقول إن النبض إما أن يكون جأييد الوزن إواما أن يكون رديء الوزن ‪.‬‬
‫ورديء الوزن أنواعه ثلثة ‪ :‬أحدها ‪ :‬المتغمير الوزن مجأاوز الوزن وهو الذي يكون وزنه وزن سن يلي‬
‫سن صأاحبه كما يكون للصأبيان وزن نبض الشبان ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬مباين الوزن كما يكون للصأبيان مثل وزن نبض الشيوخ ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬الخارج عن الوزن وهو الذي ل يشبه فاي وزنه نبضا من نبض السنان ‪.‬‬
‫وخروج النبض عن الوزن كثي ار يدل على تغير حال عظيم ‪.‬‬
‫شرح خاص النبض المستوي والمختلف يقولون ‪ :‬إن النبض المختلف إما أن يكون اختلفاه فاي نبضات‬
‫كثيرة أو فاي نبضة واحدة ‪.‬‬
‫والمختلف فاي نبضة واحدة إما أن يختلف فاي أجأزاء كثيرة أي مواقع للصأابع متباينة أو فاي جأزء واحد‬
‫أي فاي موقع أصأبع واحد ‪.‬‬
‫والمختلف فاي نبضات كثيرة منه المختلف المتدرج الجأاري فاي الستواء وهو أن يأخذ من نبضة وينتقل‬
‫إلى أزيد منها أو أنقص ويستمر على هذا النهج حتى يوافاي غاية فاي النقصأان أو غاية فاي الزيادة‬
‫بتدريج متشابه فاينقطع عائدا إلى العظم الول أو متراجأعأ من صأغره تراجأع ا متشابهاص فاي الحالين جأميع ا‬
‫للمأخذ الول أو مخالف ا بعد أن يكون متوجأه ا من ابتداء بهذه الصأفة إلى انتهاء بهذه الصأفة ‪.‬‬
‫وربما وصأل إلى الغاية وربما انقطع دونه وربما جأاوزه ‪.‬‬
‫وحين ينقطع فاربما ينقطع فاي وسطه بفترة وقد يفعل خلف النقطاع وهو أن يقع فاي وسطه ‪.‬‬
‫وذو الفترة من النبض هو المختلف الذي يتوقع فايه حركة فايكون سكون والواقع فاي الوسط هو المختلف‬
‫الذي حيثا يتوقع فايه سكون فايكون حركة ‪.‬‬
‫وأما اختلف النبض فاي أجأزاء كثيرة من نبضة واحدة فاإما فاي وضع أجأزائها أو فاي حركة أجأزائها ‪.‬‬
‫أما الختلف الذي فاي وضع الجأزاء فاهو اختلف نسبة أجأزاء العرق إلى الجأهات ولن وأما الختلف‬
‫فاي الحركة فاإما فاي السرعة والبطاء إواما فاي التأخر والتقدم أعني أن يتحرك جأزء قبل وقت حركته أو‬
‫بعد وقته إواما فاي القوة والضعف إواما فاي العظم والصأغر وذلك كله إما جأار على ترتيب مستو أو ترتيب‬
‫مختلف بالتزيد والتنقص وذلك إما فاي جأزأين أو ثلثة أو أربعة أعني مواقع الصأابع وعليك التركيب‬
‫والتأليف ‪.‬‬
‫وأما اختلف النبض فاي جأزء واحد فامنه المنقطع ومنه العائد ومننه الميتصأل ‪.‬‬
‫والمنقطع هو الذي ينفصأل فاي جأزء واحد بفترة حقيقية والجأزء الواحد المفصأول منه بالفترة قد يختلف‬
‫طرفااه بالسرعة والبطء والتشابه ‪.‬‬
‫وأما العائد فاأن يكون نبض عظيم رجأع صأغي ار فاي جأزء واحد ثم عاد عودة لطيفة ‪.‬‬
‫ومن هذا النوع النبض المتداخل وهو أن يكون نبض كنبضتين بسبب الختلف أو بنقصأان كنبض‬
‫لتداخلهما وعلى حسب رأي المختلفين فاي ذلك ‪.‬‬
‫وأما المتصأل فاهو الذي يكون اختلفاه متدرجأ ا على اتصأاله غير محسوس الفصأل فايما يتغير إليه من‬
‫سرعة إلى بطء أو بالعكس أو إلى العتدال أو من اعتدال فايهما أو من عظم أو صأغر أو اعتدال فايهما‬
‫إلى شيء مما ينتقل إليه ‪.‬‬
‫وهذا قد يستمر على التشابه وقد يتفق أن يكون مع اتصأاله فاي بعض الجأزاء أشد اختلفاا وفاي بعضها‬
‫أقل ‪.‬‬
‫أصأناف النبض المركب المخصأوص فامنه الغزالي وهو المختلف فاي جأزء واحد إذا كان بطيئ ا ثم ينقطع‬
‫فايسرع ومنه الموجأي وهو المختلف فاي عظم أجأزاء العروق وصأغرها أو شهوقها ‪.‬‬

‫وفاي العرض وفاي التقدم والتأخر فاي مبتدأ حركة النبض مع لين فايه وليس بصأغير جأدا وله عرض ما‬
‫وكأنه أمواج يتلو بعضها بعض ا على الستقامة مع اختلف بينها فاي الشهوق والنخفاض والسرعة‬
‫والبطءء ومنه الدودي وهو شبيه به إل أنه صأغير شديد التواتر يوهم تواتره سرعة وليس بسريع ‪.‬‬
‫والنملي أصأغر جأدا أو أشد توات ار والدودي والنملي اختلفاهما فاي الشهوق وفاي التقدم والتأخر أشد ظهو ار‬
‫فاي الجأس من اختلفاهما فاي العرض بل عسى ذلك أن ل يظهر ‪.‬‬
‫ومنه المنشاري وهو شبيه بالموجأي فاي اختلف الجأزاء فاي الشهوق والعرض وفاي التقدم والتأاخر إل أنه‬
‫صألب ومع صألبته مختلف الجأزاء فاي صألبته فاالمنشاري نبض سريع متواتر صألب مختلف الجأزاء‬
‫فاي عظم النبساط والصألبة واللين ‪.‬‬
‫ومنه ذنب الفار وهو الذي يتديرج فاي اختلف أجأزاء من نقصأان إلى زيادة ومن زيادة إلى نقصأان وذنب‬
‫الفار قد يكون فاي نبضات كثيرة وقد يكون فاي نبضة واحدة فاي أجأزاء كثيرة أو فاي جأزء واحد ‪.‬‬
‫ص هو الذي يتعلق بالعظم وقد يكون باعتبار البطء والسرعة والقوة والضعف ‪.‬‬
‫واختلفاه الخ ي‬
‫ومنه المسيلي وهو الذي يأخذ من نقصأان إلى حد فاي الزيادة ثم يتناكس على الولء إلى أن يبلغ الحد‬
‫الول فاي النقصأان فايكون كذنبي فاار يتصألن عند الطرف العظم ومنه ذو القرعتين ‪.‬‬
‫والطباء مختلفون فايه فامنهم من يجأعله نبضة واحدة مختلفة فاي التقدم والتأخر ومنهم من يقول إنهما‬
‫نبضتان متلحقتان ‪.‬‬
‫وبالجأملة ليس الزمان بينهما بحيثا يتسع لنقباض ثم انبساط وليس كل ما يحس منه قرعتان يجأب أن‬
‫يكون نبضتين إوال لكان المنقطع النبساط العائد نبضتين ‪.‬‬
‫إوانما يجأب أن يعد نبضتين إذا ابتدأ فاانبسط ثم عاد إلى العمق منقبض ا ثم صأار مرة أخرى منبسط ا ‪.‬‬

‫ومنه ذو الفترة والواقع فاي الوسط المذكوران والفرق بين الواقع فاي الوسط وبين الغزالي أن الغزالي تلحق‬
‫فايه الثانية قبل انقضاء الولى وأما الواقع فاي الوسط فاتكون النبضة الطارئة فايه فاي زمان السكون‬
‫وانقضاء القرعة الولى ‪.‬‬
‫ومن هذه البواب النبض المتشنج والمرتعش والملتوي الذي كأنه خيط يلتوي وينفتل وهي من باب‬
‫الختلف فاي التقدم والتأخر والوضع والعرض ‪.‬‬
‫والمتوتر جأنس من جأملة الملتوي يشبه المرتعد إل أن النبساط فاي المتواتر أخفى وكذلك الخروج عن‬
‫استواء الوضع فاي الشهوق فاي المتواتر أخفى وأما الثمود فاهو فاي المتواتر واضح وربما كان الميل منه‬
‫إلى جأانب واحد فاقط ‪.‬‬
‫وأكثر ما تعرض أمثال المتواتر والملتوي والمائل إلى جأانب إنما يعرض‬
‫الفصأل الرابع فاي الطبيعي من أصأناف النبض‬
‫كل واحد من الجأناس المذكورة التي تقتضي تفاوت ا فاي زيادة ونقصأان فاالطبيعي منها هو المعتدل إل‬
‫القوي منها فاإن الطبيعي فايه هو الزائد إوان كان شيء من الصأناف الخر إنما زاد تابعا للزيادة فاي القوة‬
‫فاصأار أعظم مثلا فاهو طبيعي لجأل القوى ‪.‬‬
‫وأما الجأناس التي ل تحتمل الزيد والنقص فاإن الطبيعي منها هو المستوى والمنتظم وجأيد الوزن ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس أسباب أنواع النبض المذكورة‬
‫أسباب النبض ‪ :‬منها أسباب عامة ضرورية ذاتية داخلة فاي تقويم النبض وتسمى الماسكة ومنها أسباب‬
‫غير داخلة فاي تقويم النبض وهذه منها لزمة مغييرة بتغيرها لحكام النبض وتسيمى السباب اللزمة‬
‫ومنها غير لزمة وتسمى المغيرة على الطلق ‪.‬‬
‫والسباب الماسكة ثلثة ‪ :‬القوة الحيوانية المحيركة للنبض التي فاي القلب وقد عرفاتها فاي باب القوى‬
‫الحيوانية ‪.‬‬
‫والثاني اللة ‪ :‬وهي العرف النابض وقد عرفاته فاي ذكر العضاء ‪.‬‬
‫والثالثا الحاجأة إلى التطفئة وهو المستدعي لمقدار معلوم من التطفئة ويتجأدد بإزاء حيد الح اررة فاي‬
‫اشتعالها أو انطفائها أو اعتدالها ‪.‬‬

‫وهذه السباب الماسكة تتغير أفاعالها بحسب ما يقترن بها من السباب اللزمة والمغترة على الطلق ‪.‬‬
‫الفصأل السادس موجأبات السباب الماسكة وحدها‬
‫إذا كانت اللة مطاوعة للينها والقوة قوية والحاجأة شديدة إلى التطفئة كان النبض عظيما ‪.‬‬
‫والحاجأة أعون الثلثة على ذلك فاإن كانت القوة ضعيفة تبعها صأفر النبض ل محالة فاإن كانت اللة‬
‫صألبة مع ذلك والحاجأة يسيرة كان أصأغر ‪.‬‬
‫والصألبة قد تفعل الصأغر أيضا إل أن الصأغر الذي سببه الصألبة ينفصأل عن الصأغر الذي سببه‬
‫الضعف بأنه يكون صألب ا ول يكون ضعيف ا ول يكون فاي القصأر والنخفاض مفرط ا كما يكون عند‬
‫ضعف القوة ‪.‬‬
‫وقلة الحاجأة أيض ا تفعل الصأغر ولكن ل يكون هناك ضعف ول شيء فاي هذه الثلثة يوجأب الصأغر‬
‫بمبلغ إيجأاب الضعف وصأغر الصألبة مع القوة أزيد من صأغرعدم الحاجأة مع القوة لن القوة مع عدم‬
‫الحاجأة ل تنقص من المعتدل شيئا كثي ار إذ ل مانع له عن البسط إوانما يميل إلى ترك زيادة على‬
‫العتدال كثيرة لحاجأة إليها فاإن كانت الحاجأة شديدة والقوة قوية واللة غير مطاوعة لصألبتها للعظم‬
‫فال بد من أن يصأير سريعا ليتدارك بالسرعة ما يفوت بالعظم وأن كانت القوة ضعيفة فالم يتأت ل تعظيم‬
‫النبض ول إحداثا السرعة فايه فال بد من أن يصأير متوات ار ليتدارك بالتواتر ما فاات بالعظم والسرعة‬
‫فاتقوم المرار الكثيرة مقام مرة واحدة كافاية عظيمة أو مرتين سريعتين وقد يشبه هذا حال المحتاج إلى‬
‫حمل شىء ثقيل فاإنه إن كان يقوى على حمله جأملة فاعل إوال قسمه بنصأفين واستعجأل إوال قسمه أقساما‬
‫كثيرة فايحمل كل قسم كما يقدر عليه بتؤدة أو عجألة ثم ل يريثا بين كل نقلتين وان كان بطيئ ا فايهما‬
‫اللهم إل أن يكون فاي غايه الضعف فايريثا وينقل بكد ويعود ببطء فاإن كانت القوة قوية واللة مطاوعة‬
‫لكن الحاجأة شديدة أكثر من الشدة المعتدلة فاإن القوة تزيد مع العظم سرعة إوان كانت الحاجأة أشد فاعلت‬
‫مع العظم والسرعة التواتر ‪.‬‬
‫والطول يفعله إما بالحقيقة فاأسباب العظم إذا منع مانع عن الستعراض والشهوق كصألبة اللة مثلا‬
‫المانعة عن الستعراض وكثافاة اللحم والجألد المانعة عن الشهوق إواما بالعرض فاقد يعين عليه الهزال ‪.‬‬
‫والعرض يفعله إما خلء العروق فايميل الطبقة العالية على السافالة فايستعرض أو شدة لين اللة ‪.‬‬
‫والتواتر سببه ضعف أو كثرة حاجأة لح اررة ‪.‬‬
‫والتفاوت سببه قوة قد بلغت الحاجأة فاي العظم أو برد شديد قفل من الحاجأة أوغاية من سقوط القوة‬
‫ومشارفاة الهلك ‪.‬‬
‫وأسباب ضعف النبض من المغيرات الهم والرق والستفراغ والتحول والخلط الرديء والرياضة المفرطة‬
‫وحركات الخلط وملقاتها لعضاء شديدة الحس ومجأاورة للقلب وجأميع ما يحلل ‪.‬‬
‫وأسباب صألبة النبض يبس جأرم العرق أو شيدة تمدده أو شدة برد مجأمد وقد يصألب النبض فاي‬
‫النجأارين لشدة المجأاهدة وتمدد العضاء لها نحو جأهة دفاع الطبيعة ‪.‬‬
‫وأسباب لينه السباب المرطبة الطبيعية كالغذاء أو المرطبة المرضية كالستسقاء وليثيارغوس أو التي‬
‫ليست بطبيعية ول مرضية كالستحمام ‪.‬‬
‫وسبب اختلف النبض مع ثبات القوة ثقل مادة من طعام أو خلط ومع ضعف القوة مجأاهدة العلة‬
‫والمرض ‪.‬‬
‫ومن أسباب الختلف امتلء العروق من الدم ‪.‬‬
‫ومثل هذا يزيله الفصأد وأشد ما يوجأب الختلف أن يكون الدم لزجأ ا خانق ا للروح المتحرك فاي الشرايين‬
‫وخصأوصأ ا إذا كان هذا التراكم بالقرب من القلب ومن أسبابه التي توجأبه فاي مدة قصأيرة امتلء المعدة‬
‫والفم والفكر فاي شيء إواذا كان فاي المعدة خلط رديء ل يزال دم الختلف وربما أدى إلى الخفقان‬
‫فاصأار النبض خفقاني ا ‪.‬‬
‫وسبب المنشاري إختلف المصأبوب فاي جأرم العرق فاي عفنه وفاجأاجأته ونضجأه واختلف أحوال العرق‬
‫فاي صألته ولينه وورم فاي العضاء العصأبانية ‪.‬‬

‫وذو القرعتين سببه شدة القوة والحاجأة وصألبه اللة فال تطاوع لما تكلفها القوة من النبساط دفاعة واحده‬
‫كمن يريد أن يقطع شيئ ا بضربة واحدة فال يطاوعه فايلحقها أخرى وخصأوصأ ا إذا تزايدت الحاجأة دفاعة‬
‫وسبب النبض الفأري أن تكون القوة ضعيفة فاتأخذ عن اجأتهاد إلى استراحة ويتدرج ومن استراحة إلى‬
‫اجأتهاد والثابت على حالة واحدة أدل على ضعف القوه فاذب الفأر وما يشبهه أدل على قوة ما وعلى أن‬
‫الضعف ليس فاي الغاية وأردؤه الذنب المنقضي ثم الثابت ثم الذنب الراجأع ‪.‬‬
‫وسبب ذات الفترة إعياء القوة واستراحتها أو عارض مغافاص يتصأرف إليه فايها النفس والطبيعة دفاعة ‪.‬‬
‫وسبب النبض المتشنج حركات غير طبيعية فاي القوة ورداءة فاي قوام ىللة ‪.‬‬
‫والنبض المرتعد ينبعثا من قوة ومن آلة صألبة وحاجأة شديدة ومن دون ذلك ل يجأب ارتعاده ‪ -‬والموجأي‬
‫قد يكون سبيه ضعف القوة فاي الكثر فال يتمكن أن يبسط الشياء بعد شيء ولين اللة قد يكون سبب ا له‬
‫إوان لم تكن القوة شديدة الضعف لن اللة الرطبة اللينة ل تقبل الهز والتحريك النافاذ فاي جأزء حر قبول‬
‫اليابس الصألب فاإن اليبوسة تهيىء للهز والرعاد والصألب اليابس يتحرك آخره من تحريك أوله ‪.‬‬
‫وأما الرطب اللين فاقد يجأوز أن يتحرك منه جأزء ول ينفعل عن حركته جأزء آخر لسرعة قبوله للنفصأال‬
‫والنثناء والخلف قي الهيئة ‪.‬‬
‫وسبب النبض الدودي والنملي شدة الضعف حتى يجأتمع إبطاء وتواتر واختلف فاي أجأزاء النبض لن‬
‫القوة ل تستطيع بسط اللة دفاعة واحدة بل شيئ ا بعد شيء ‪.‬‬
‫وسبب النبض الوزن أما إن كان النقص فاي أحوال زمان السكون فاهو زيادة الحاجأة وأما إن كان قي‬
‫أحوال زمان الحركة فاهو زيادة الضعف أو عدم الحاجأة وأما نقص زمان الحركة بسبب سرعة النبساط‬
‫فاهو غير هذا ‪.‬‬
‫وسبب الممتلىء والخالي والحار والبارد والشاهق والمنخفض ظاهر ‪.‬‬
‫الفصأل السابع نبض الذكور والناثا ونبض السنان‬

‫نبض الذكور لشدة قوتهم وحاجأتهم أعظم وأقوى كثي ار ولن حاجأتهم تتم بالعظم فانبضهم أبطأ من نبض‬
‫النساء تفاوتا فاي المر الكثر وكل نبض تثبت فايه القوة وتتواتر فايجأب أنا يسرع ل محالة لن السرعة‬
‫قبل التواتر فالذلك كما أن نبض الرجأال أبطأ فاكذلك هو أشد تفاوت ا ‪.‬‬
‫ونبض الصأبيان ألين للرطوبة وأضعف وأشد توات ار لن الح اررة قوية والقوة ليست بقوية فاإنهم غير‬
‫مستكملين بعد ‪.‬‬
‫ونبض الصأبيان على قياس مقادير أجأسادهم عظيم لن آلتهم شديدة اللين وحاجأتهم شديدة وليست قوتهم‬
‫بالنسبة إلى مقادير أبدانهم ضعيفة لن أبدانهم صأغيرة المقدار إل أن نبضهم بالقياس إلى نبض‬
‫المستكملين ليس بعظيم ولكنه أسرع وأشد توات ار للحاجأة فاإن الصأبيان يكثر فايهم اجأتماع البخار الدخاني‬
‫لكثرة هضمهم وتواتره فايهم ويكثر لذلك حاجأتهم إلى إخراجأه إوالى ترويح حارهم الغريزي ‪.‬‬
‫وأما نبض الشبان فازائد فاي العظم وليس زائدا فاي السرعة بل هو ناقص فايها جأدا وفاي التواتر وذاهب إلى‬
‫التفاوت لكن نبض الذين هم فاي أول الشباب أعظم ونبض الذين هم فاي أواسط الشباب أقوى وقد كنا بينا‬
‫أن الح اررة فاي الصأبيان والشبان قريبة من التشابه فاتكون الحاجأة فايهما متقاربة لكن القوة فاي الشبان زائدة‬
‫فاتبلغ بالعظم ما يغني عن السرعة والتواتر وملك المر فاي إيجأاب العظم هو القوة وأما الحاجأة فاداعية‬
‫وأما اللة فامعينة ‪.‬‬
‫ونبض الكهول أصأغر وذلك للضعف وأقل سرعة لذلك أيضا ولعدم الحاجأة وهو لذلك أشد تفاوتا ونبض‬
‫الشيوخ الممعنين فاي السن صأغير متفاوت بطيء وربما كان لين ا بسبب الرطوبات الغريبة ل الغريزية ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن المزاج الحار‬
‫أشد حاجأة فاإن ساعدت القوة واللة كان النبض عظيم ا إوان خالف أحدهما كان على ما فاصأل فايما سلف‬
‫إوان كان الحار ليس سوء مزاج بل طبيعي ا كان المزاج قوي ا صأحيح ا والقوة قوية جأدا ول تظنن أن الح اررة‬
‫الغريزية يوجأب تزايدها نقصأانا فاي القوة بالغة ما بلغت بل توجأب القوة فاي الجأوهر الروحي والشهامة فاي‬
‫النفس والح اررة التابعة لسوء المزاج كلما ازدادت شدة ازدات القوة ضعف ا ‪.‬‬
‫وأما المزاج البارد فايميل النبض إلى جأهات النقصأان مثل الصأغر خصأوصأا والبطء والتفاوت فاإن كانت‬
‫اللة لينة كان عرضها زائدا وكذلك بطؤها وتفاوتها إوان كانت صألبة كانت دون ذلك ‪.‬‬
‫والضعف الذي يورثه سوء المزاج البارد أكثر من الذي يورثه سوء المزاج الحار لن الحار أشد موافاقة‬
‫للغريزية ‪.‬‬
‫وأما المزاج الرطب فاتتبعه الموجأية والستعراض واليابس يتبعه الضيق والصألبة ثم إن كانت القوة قوية‬
‫والحاجأة شديدة حدثا ذو القرعتين والمتشينج والمرتعش ثم إليك أن تركب على حفظ منك للصأول ‪.‬‬
‫وقد يعرض لنسان واحد أن يختلف مزاج شقيه فايكون أحد شقيه باردا والخر حا ار فايعرض له أن يكون‬
‫نبضا شيقيه مختلفين الختلف الذي توجأبه الح اررة والبرودة فايكون الجأانب الحار نبضه نبض المزاج‬
‫الحار والجأانب البارد نبضه نبض المزاج البارد ومن هذا يعلم أن النبض فاي انبساطه وانقباضه ليس‬
‫على سبيل مد وجأزر من القلب بل‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 10‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل التاسع نبض الفصأول‬


‫أما الربيع فايكون النبض فايه معتدلا فاي كل شيء وزائدا فاي القوة وفاي الصأيف يكون سريع ا متوات ار‬
‫للحاجأة صأغي ار ضعيف ا لنحلل القوة بتحلل الروح للح اررة الخارجأة المستولية المفرطة ‪.‬‬
‫وأما فاي الشتاء فايكون أشد تفاوتا إوابطااء وضعفا مع أنه صأغير لن القوة تضعف ‪.‬‬
‫وفاي بعض البدان يتفق أن تحقن الح اررة فاي الغور وتجأتمع وتقوي القيوة وذلك إذا كان المزاج الحار‬
‫غالبا مقاوما للبرد ل ينفعل عنه فال يعمق البرد ‪.‬‬
‫وأما فاي الخريف فايكون النبض مختلف ا إوالى الضعف ما هو ‪.‬‬
‫أما اختلفاه فابسبب كثرة استحالة المزاج العرضي فاي الخريف تارة إلى حر وتارة إلى برد ‪.‬‬
‫وأما ضعفه فالذلك أيضا فاإن المزاج المختلف فاي كل وقت أشد نكاية من المتشابه المستوي إوان كان‬
‫رديئ ا ولن الخريف زمان مناقض لطبيعة الحياة لن الحر فايه يضعف واليبس يشتد وأما نبض الفصأول‬
‫التي بين الفصأول فاإنه يناسب الفصأول التي تكتنفها ‪.‬‬
‫الفصأل العاشر نبض البلدان‬
‫من البلدان معتدلة ربيعية ومنها حارة صأيفية ومنها باردة شتوية ومنها يابسة خريفية فاتكون أحكام‬
‫النبض فايها على قياس ما عرفات من نبض الفصأول ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر النبض الذي توجأبه المتناولت‬
‫المتناول يغيير حال النبض بكيفيته وكميته ‪.‬‬
‫أما بكيفيته فابأن يميل إلى التسخين أو التبريد فايتغيير بمقتضى ذلك ‪.‬‬
‫وأما فاي كميته فاإن كان معتدلا صأار النبض زائدا فاي العظم والسرعة والتواتر لزيادة القوة والح اررة ويثبت‬
‫هذا التأثير مدة ‪.‬‬
‫إوان كان كثير المقدار جأدا صأار النبض مختلفا بل نظام لثقل الطعام على القوة وكل ثقل يوجأب‬
‫اختلف النبض ‪.‬‬

‫وزعم أركاغانيس أن سرعته حينئذ تكون أشد من تواتره وهذا التغير لبثا لن السبب ثابت إوان كان فاي‬
‫الكثرة دون هذا كان الختلف منتظم ا إوان كان قليل المقدار كان النبض أقل اختلفا ا وعظم ا وسرعة ول‬
‫يثبت تغيره كثي ار لن المادة قليلة فاينهضم سريعا ثم إن خارت القوة وضعفت من الكثار والقلل أيهما‬
‫كان تضاهي النبضان فاي الصأغر والتفاوت آخر المر إوان قويت الطبيعة على الهضم والحالة عاد‬
‫النبض معتدلا ‪.‬‬
‫وللشراب خصأوصأية وهو أن الكثير منه وأن كان يوجأب الختلف فال يوجأب منه قد ار يعتد به وقد ار‬
‫يقتضي إيجأابه نظيره من الغذية وذلك لتخلخل جأوهره ولطافاته ورقته وخفته وأما إذا كان الشراب باردا‬
‫بالفعل فايوجأب ما يوجأبه الباردات من التصأغير إوايجأاب التفاوت والبطء إيجأابا بسرعة لسرعة نفوذه ثم إذا‬
‫سخن فاي البدن أوشك أن يزول ما يوجأبه والشراب إذا نفذ فاي البدن وهو حار لم يكن بعيدا جأدا عن‬
‫الغريزة وكان يعرض تحلل سريع لىان نفذ باردا بلغ فاي النكاية ما ل يبلغه غيره من الباردات لنها تتأخر‬
‫إلى أن تسخن ول تنفذ بسرعة نفوذه وهذا يبادر إلى النفوذ قبل أن يستوي تسخنه وضرر ذلك عظيم‬
‫وخصأوصأ ا بالبدان المستعدة للتضرر به وليس كضرر تسخينه إذا نفذ سخين ا فاإنه ل يبلغ تسخيننه فاي‬
‫أول الملقاة أن ينكي نكاية بالغة بل الطبيعة تتلقاه بالتوزيع والتحليل والتفريق ‪.‬‬
‫وأما البارد فاربما أقعد الطبيعة وخمد قوتها قبل أن ينهض للتوزيع والتفريق والتحليل فاهذا ما يوجأبه‬
‫الشراب بكثرة المقدار وبالح اررة والبرودة وأما إذا اعتبر من جأهة تقويته فاله أحكام أخرى لنه بذاته مقو‬
‫للصأحاء ناعش للقوة بما يزيد فاي جأوهر الروح بالسرعة ‪.‬‬
‫وأما التبريد والتسخين الكائن منه وأن كان ضا ار بالقياس إلى أكثر البدان فاكل واحد منهما قد يوافاق‬
‫مزاجأ ا وقد ل يوافاقه فاإن الشياء الباردة قد تقوي الذي بهم سوء مزاج كما ذكر جأالينوس أن ماء الرمان‬
‫يقوي المحرورين دائما وماء العسل يقوي المبرودين دائما فاالشراب من وليس كلمنا فاي هذا الن بل فاي‬
‫قوته التى بها يستحيل سريع ا إلى الروح فاإن ذلك بذاته مقو دائم ا فاإن أعانه أحدهما فاي بدن ازدادت‬
‫تقويته إوان خالفه انتقصأت تقويته بحسب ذلك فايكون تغييره النبض بحسب ذلك إن قوي زاد النبض قوة‬
‫إوان سخن زاد فاي الحاجأة إوان برد نقص من الحاجأة وفاي أكثر المر يزيد فاي الحاجأة حتى يزيد فاي‬
‫السرعة ‪.‬‬
‫وأما الماء فاهو بما ينفذ الغذاء يقوي ويعفل شبيها بفعل الخمرولنه ل يسخن بل يبرد فاليس يبلغ مبلغ‬
‫الخمر فاي زيادة الحاجأة فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني عشر موجأبات النوم واليقظة فاي النبض‬
‫أما النبض فاي النوم فاتختلف أحكامه بحسب الوقت من النوم وبحسب حال الهضم ‪.‬‬
‫والنبض فاي أول النوم صأغير ضعيف لن الح اررة الغريزية حركتها فاي ذلك الوقت إلى النقباض والغور‬
‫ل إلى النبساط والظهور لنها فاي ذلك الوقت تتوجأه بكليتها بتحريك النفس لها إلى الباطن لهضم‬
‫الغذاء إوانضاج الفضول وتكون كالمقهورة المحصأورة ل محالة وتكون أيض ا أشد بطأ وتفاوت ا فاإن الح اررة‬
‫إوان حدثا فايها تزايد بحسب الحتقان والجأتماع فاقد عدمت التزايد الذي يكون لها فاي والحركة أشيد إلهابا‬
‫إوامالة إلى جأهة سوء المزاج ‪.‬‬
‫والجأتماع والحتقان المعتدلن أقل إلهاب ا وأقل إخراجأ ا للح اررة إلى القلق ‪.‬‬
‫وأنت تعرف هذا من أن نفس المتعب وقلقه أكثر كثي ار من نفس المحتقن ح اررة وقلقه بسبب شبيه بالنوم‬
‫مثاله المنغمس فاي ماء معتدل البرد وهو يقظان فاإنه إذا احتقنت ح اررته وتقؤت من ذلك لم تبلغ من‬
‫تعظيمها النفس ما يبلغه التعب والرياضة القريبة منه إواذا تأملت لم تجأد شيئا أشد للح اررة من الحركة ‪.‬‬

‫وليست اليقظة توجأب التسخين لحركة البدن حتى إذا سكن البدن لم يجأب ذلك بل إنما توجأب التسخين‬
‫بانبعاثا الروح إلى خارج وحركته إليه على اتصأال من تولده هذا فاإذا استمر الطعام فاي النوم عاد‬
‫النبض فاقوي لتزيد القوة بالغذاء وانصأراف ما كان اتجأه إلى الفور لتدبير الغذاء إلى خارج إوالى مبدئه‬
‫ولذلك يعظم النبض حينئذ أيضا ولن المزاج يزداد بالغذاء تسخينا كما قلناه واللة أيضا تزداد بما ينفذ‬
‫إليها من الغناء لين ا ولكن ل تزداد كبير سعة وتواتر إذ ليس ذلك مما يزيد فاي الحاجأة ول أيض ا يكون‬
‫هناك عن استيفاء المحتاج إليه بالعظم وحده مانع ثم إذا تمادى بالنائم النوم عاد النبض ضعيف ا لحتقان‬
‫الح اررة الغريزية إوانضغاط القوة تحت الفضول التي من حقها أن تستفرغ بأنواع الستفراغ الذي يكون‬
‫باليقظة التي منها الرياضة والستفراغات التي ل تحس هذا ‪.‬‬
‫وأما إذا صأادف النوم من أول الوقت خلء ولم يجأد ما يقبل عليه فايهضمه فاإنه يميل بالمزاج إلى جأنبه‬
‫البرد فايدوم الصأغر والبطء والتفاوت فاي النبض ول يزال يزداد ‪.‬‬
‫ولليقظة أيض ا أحكام متفاوتة فاإنه إذا استيقظ النائم بطبعه مال النبض إلى العظم والسرعة ميلا متدرجأ ا‬
‫ورجأع إلى حاله الطبيعي ‪.‬‬
‫وأما المستيقظ دفاعة بسبب مفاجأىء فاإنه يعرض له أن يفتر منه النبض كما يتحرك عن منامه لنهزام‬
‫القوة عن وجأه المفاجأىء ثم يعود له نبض عظيم سريع متواتر مختلف إلى الرتعاش لن هذه الحركة‬
‫شبيهة بالقسرية فاهي تلهب أيض ا ولن القوة تتحرك بغتة إلى دفاع ما عرض طبع ا وتحدثا حركات مختلفة‬
‫فايرتعش النبض لكنه ل يبقى على ذلك زمان ا طويلا بل يسرع إلى العتدال لن سببه إوان كان كالقوي‬
‫فاثباته قليل والشعور ببطلنه سريع ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا عشر أحكام نبض الرياضة‬

‫أما فاي ابتداء الرياضة وما دامت معتدلة فاإن النبض يعظم ويقوى وذلك لتزايد الحار الغريزي وتقويه‬
‫وأيض ا يسرع ويتواتر جأدا لفاراط الحاجأة التي أوجأبتها الحركة فاإن دامت وطالت أو كانت شديدة إوان‬
‫قصأرت جأدا بطل ما توجأبه القوة فاضعف النبض وصأغر لنحلل الحار الغريزي لكنه يسرع ويتواتر‬
‫لمرين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬استبداد الحاجأة والثاني ‪ :‬قصأور القوة عن أن تفي بالتعظيم ثم ل تزال السرعة‬
‫تنتقص والتواتر يزيد على مقدار ما يضعف من القوة ثم آخر المر إن دامت الرياضة وأنهكت عاد‬
‫النبض نملي ا للضعف ولشدة التواتر فاإن أفارطت وكادت تقارب العطب فاعلت جأميع ما تفعله النحللت‬
‫فاتصأير النبض إلى الدودية ثم تميله إلى التفاوت والبطء مع الضعف والصأغر ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع عشر أحكام نبض المستحمين‬
‫الستحمام إما أن يكون بالماء الحار إواما أن يكون بالماء البارد والكائن بالماء الحار فاإنه فاي أوله‬
‫يوجأب أحكام القوة والحاجأة فاإذا حلل بإفاراط أضعف النبض ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬فايكون حينئذ صأغي ار بطيئ ا متفاوت ا فانقول ‪ :‬أما التضعيف وتصأغير النبض فاما يكون ل‬
‫محالة لكن الماء الحار إذا فاعل فاي باطن البدن تسخين ا لح اررته العرضية فاربما لم يلبثا بل يغلب عليه‬
‫مقتضى طبعه وهو التبريد وربما لبثا وتشبثا فاإن غلب حكم الكيفية العرضية صأار النبض سريعا‬
‫متوات ار إوان غلب بمقتضى الطبيعة صأار بطيئ ا متفارت ا فاإذا بلغ التسخين العرضي منه فارط تحليل من‬
‫القوة حتى تقارب الغشي صأار النبض أيضا بطيئا متفاوتا ‪.‬‬
‫وأما الستحمام الكائن بالماء البارد فاإن غاص برده ضعف النبض وصأغره وأحدثا تفاوت ا إوابطاء إوان لم‬
‫يغص بل جأمع الح اررة زادت القوة فاعظم يسي ار ونقصأت السرعة والتواتر ‪.‬‬
‫وأما المياه التي تكون فاي الحمامات فاالمجأيففات منها تزيد النبض صألبة وتنقص من عظمه والمسخنات‬
‫تزيد النبض سرعة إل أن تحيلل القوة فايكون ما فارغنا من ذكره ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس عشر النبض الخاص بالنساء‬
‫وهو نبض الحبالى أما الحاجأة فايهن فاتشتد بسبب مشاركة الولد فاي النسيم المستنشق فاكأن الحبلى‬
‫تستنشق لحاجأتين ولنفسين فاأما القوة فال تزداد ل محالة ول تنقص أيض ا كبير انتقاص إل بمقدار ما‬
‫يوجأبه يسير إعياء لحمل الثقل فالذلك تغلب أحكام القوة المتوسطة والحاجأة الشديدة فايعظم النبض ويسرع‬
‫ويتواتر ‪.‬‬
‫الفصأل السادس عشر نبض الوجأاع‬
‫الوجأع بغير النبض إما لشدته إواما لكونه فاي عضو رئيس إواما لطول ميدته ‪.‬‬
‫والوجأع إذا كان فاي أوله هيج القوة وحيركها إلى المقاومة والدفااع وألهب الح اررة فايكون النبض عظيم ا‬
‫سريعا وأشد تفاوتا لن الوطر يفضي بالعظم والسرعة ‪.‬‬
‫فاإذا بلغ الوجأع النكاية فاي القوة لما ذكرنا من الوجأوه أخذ يتناكس ويتناكص حتى يفقد العظم والسرعة‬
‫ويخلفهما أولا شدة التواتر ثم الصأغر والدودية والنملية فاإن زاد أدى الى التفاوت إوالى الهلك بعد ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل السابع عشر نبض الورام‬
‫الورام منها محدثة للحيمى وذلك لعظمها أو لشرف عضوها فاهي تغير النبض فاي البدن كله أعني‬
‫التغير الذي يخص الحمى ‪.‬‬
‫وسنوضحه فاي موضعه ومنها ما ل يحدثا الحيمى فايغير النبض الخاص فاي العضو الذي هو فايه‬
‫بالذات وربما غيره من سائر البدن بالعرض أي ل بما هو ورم بل بما يوجأع ‪.‬‬
‫والورم المغير للنبض إما أن يغير بنوعه إواما أن يغير بوقته إواما أن يغير بمقداره إواما أن يغيره للعضو‬
‫الذي هو فايه إواما أن يغيره بالعرض الذي يتبعه ويلزمه ‪.‬‬
‫أما تغيره بنوعه فامثل الورم الحار فاإنه يوجأب بنوعه تغيير النبض إلى المنشارية والرتعاد والرتعاش‬
‫والسرعة والتواتر إن لم يعارضه سبب مرطب فاتبطل المنشارية ويخلفها إذن الموجأية ‪.‬‬
‫وأما الرتعاد والسرعة والتواتر فالزم له دائما وكما أن من السباب ما يمنع منشاريته كذلك منها ما يزيد‬
‫منشاريته ويظهرها ‪.‬‬
‫والورم اللين يجأعل النبض موجأي ا وأن كان باردا جأدا جأعله بطيئ ا متفاوت ا والصألب يزيد فاي منشاريته ‪.‬‬

‫وأما الخراج إذا جأمع فاإنه يصأرف النبض من المنشارية إلى الموجأية للترطيب والتليين الذي يتبعه ويزيد‬
‫فاي الختلف لثقله ‪.‬‬
‫وأما السرعة والتواتر فاكثي ار ما تخص بسكون الح اررة العرضية بسبب النضج ‪.‬‬
‫وأما تغيره بحسب أوقاته فاإنه ما دام الورم الحار فاي التزيد كانت المنشارية وسائر ما ذكرنا إلى التزيد‬
‫ويزداد دائما فاي الصألبة للتمدد الزائد وفاي الرتعاد للوجأع ‪.‬‬
‫إواذا قارب المنتهى ازدادت العراض كلها إل ما يتبع القوة فاإنه يضعف فاي النبض فايزداد التواتر‬
‫والسرعة فايه ‪.‬‬
‫ثم إن طال بطلت السرعة وعاد نملي ا فاإذا انحط فاتحلل أو انفجأر قوي النبض بما وضع عن القوة من‬
‫الثقل وخف ارتعاده بما ينقص من الوجأع المدد ‪.‬‬
‫وأما من جأهة مقداره فاان العظيم يوجأب أن تكون هذه الحوال أعظم وأزيد والصأغير يوجأب وأما من جأهة‬
‫عضوه فاإن العضاء العصأبانية توجأب زيادة فاي صألبة النبض ومنشاريته والعرقية توجأب زيادة عظم‬
‫وشدة اختلف ل سيما إن كان الغالب فايها هو الشريانات كما فاي الطحال والرئة ول يثبت هذا العظيم‬
‫إل ما يثبت القوة والعضاء الرطبه اللينة تجأعله موجأب ا كالدماغ والرئة ‪.‬‬
‫وأما تغيير الورم النبض بواسطة فامثل أن ورم الرئة يجأعل النبض خناقيا وورم الكبد ذبوليا وورم الكلية‬
‫حصأري ا وورم العضو القوي الحس كفم المعمة والحجأاب يشينج تشينجأ ا غشيي ا ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن عشر أحكام نبض العوارض النفسانية‬
‫أما الغضب فاإنه بما يشير من القوة ويبسط من الروح دفاعة يجأعل النبض عظيم ا شاهقأا جأدا سريع ا‬
‫متوات ار ول يجأب أن يقع فايه اختلف لن النفعال متشابه إل أن يخالطه خوف فاتارة يغلب ذلك وتارة هذا‬
‫وكذلك إن خالطه خجأل أو منازعة من العقل وتكلف المساك عن تهييجأه وتحريكه إلى اليقاع‬
‫بالمغضوب عليه ‪.‬‬

‫وأما اللذة فالنها تحرك إلى خارج برفاق فاليس تبلغ مبلغ الغضب فاي إيجأابه السرعة ول فاي إيجأابه التواتر‬
‫بل ربما كفى عظمه الحاجأة فاكان بطيئ ا وأما الغم فالن الح اررة تختنق فايه وتغور والقوة تضعف ويجأب‬
‫أن يصأير النبض صأغي ار ضعيفا متفاوتا بطيئا ‪.‬‬
‫وأما الفزع فاالمفاجأىء منه يجأعل النبض سريع ا مرتعدا مختلف ا غير منتظم والممتد منه والمتدرج يغير‬
‫النبض تغيير الهم فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع عشر تغيير المور المضادة لطبيعة هيئة النبض‬
‫تغييرها إما بما يحدثا منها من سوء مزاج وقد عرف نبض كل مزاج إواما بأن يضغط القوه فايصأير‬
‫النبض مختلفا إوان كان الضغط شديدا جأدا كان بل نظام ول وزن ‪.‬‬
‫والضاغط هو كل كثرة مادية كانت ورم ا أو غير ورم إواما بأن يحل القوة فايصأير النبض ضعيف ا ‪.‬‬
‫وهذا كالوجأع الشديد واللم النفسانية القوية التحليل فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الجأملة الثانية البول والبراز‬
‫وهي ثلثة عشر فاصألا ‪.‬‬
‫الفصأل الول‬
‫ل ينبغي أن يوثق بطرق الستدلل من أحوال البول إل بعد مراعاة شرائط يجأب أن يكون البول أول بول‬
‫أصأبح عليه ولم يدافاع به إلى زمان طويل ويثبت من الليل ولم يكن صأاحبه شرب ماء أو أكل طعاما ولم‬
‫يكن تناول صأابغ ا من مأكول أو مشروب كالزعفران والرمان والخيار شنبر فاإن ذلك يصأبغ البول إلى‬
‫الصأفرة والحمرة وكالبقول فاإنها تصأبغ إلى الحمرة والزرقة والمري فاإنه يصأبغ إلى السواد والشراب المسكر‬
‫يغير البول إلى لونه ول لقت بشرته صأابغا كالحناء فاإن المختضب به ربما انصأبغ بوله منه ول يكون‬
‫تناول ما يدر خلط ا كما يدير الصأفراء أو البلغم ولم يكن تعاطي من الحركات والعمال ‪.‬‬
‫ومن الحوال الخارجأة عن المجأرى الطبيعي ما يغير الماء لونا مثل الصأوم والسهر والتعب والجأوع‬
‫والغضب فاإن هذه كلها تصأبغ الماء إلى الصأفرة والحمرة ‪.‬‬

‫والجأماع يدسم الماء تدسيما شديدا ومثل القيء والستفراغ فاإنهما أيضا يبدلن الواجأب من لون الماء‬
‫وقوامه وكذلك إتيان ساعات عليه ولذلك قيل يجأب أن ل ينظر فاي البول بعد ست ساعات لن دلئله‬
‫تضعف ولونه يتغير وثقله يذوب ويتغير أو يكثف أشد ‪ .‬على أني أقول ‪ :‬ول بعد ساعة ‪ .‬وينيغي أن‬
‫يؤخذ البول بتمامه فاي قارورة واسعة ل يصأب منه شيء ويعتبر حاله ل كما يبال يل يعد أن يهدأ قي‬
‫القارورة بحيثا ل يصأيبه شمس ول ريح فايثوره أو يجأمده حتى يتميز الرسوب ويتم الستدلل فاليس كما‬
‫يبال يرسب ول فاي تام النضج جأدا ول يبال فاي قارورة لم يغسل بعد البول الول ‪.‬‬
‫وأبوال الصأبيان قليلة الدلئل وخصأوصأ ا أبوال الطفال للبنيتها ولن المادة الصأابغة فايهم ساكنة مغمورة‬
‫‪ -‬وفاي طبائعهم من الضعف ومن استعمال النوم الكثير ما يميت دلئل النضج وآلة أخذ البول هو‬
‫الجأسم الشفاف النقي الجأوهر كالزجأاج الصأافاي والبلور ‪ .‬واعلم أن البول كلما قربته منك ازداد غلظ ا‬
‫وكلما بعدته ازداد صأفاء وبها يفارق سائر الغش مما يحرض على الطباء للمتحان ‪ -‬إواذا أخذ البول‬
‫فاي قارورة فايجأب أن يصأان عن تغيير البرد والشمس والريح إياه وأن ينظر إليه فاي الضوء من غير أن‬
‫يقع عليه الشعاع بل يستتر عن الشعاع فاحينئذ يحكم عليه من العراض التي ترى فايه ‪.‬‬
‫وليعلم أن الدللة الولية للبول هي على حال الكبد ومسالك المائية وعلى أحوال العروق وبتوسطها يدل‬
‫على أمراض أخرى أصأح دلئلها ما يدل به على الكبد وخصأوصأ ا على أحوال خدمته ‪.‬‬
‫والدلئل المأخوذة من البول منتزعة من أجأناس سبعة ‪ :‬جأنس اللون وجأنس القوام وجأنس الصأفاء والكدرة‬
‫وجأنس الرسوب وجأنس المقدار فاي القلة والكثرة وجأنس الرائحة وجأنس الزبد ومن الناس من يدخل فاي‬
‫هذه الجأناس جأنس اللمس وجأنس الطعم ونحن أسقطناهما تفردا وتنف ار من ذلك ‪.‬‬

‫ونعني بقولنا جأنس اللون ما يحسه البصأر فايه من اللوان أعني السواد والبياض وما بينهما ونعني‬
‫بجأنس القوام حاله فاي الغلظ والرقة ونعتي بجأنس الصأفاء والكدورة حاله فاي سهولة نفوذ البصأر فايه‬
‫وعسره ‪ .‬والفرق بين هذا الجأنس وجأنس القوام أنه قد يكون غليظ القوام صأافايا معا مثل يياض البيض‬
‫ومثل غذاء السمك المذاب ومثل الزيت وقد يكون رقيق القوام كد ار كالماء الكدر فاإنه أرق كثي ار من‬
‫بياض البيض وسبب الكدورة مخالطة أجأزاء غريبة اللون دكن أو ملونة بلون آخر غير محسوسة التمييز‬
‫تمنع السفاف ول تحس هي بانفرادها وتفارق الرسوب لن الرسوب قد يميزه الحس ول يفارق اللون فاإن‬
‫اللون فااش فاي جأوهر الرطوبة وأشد مخالطة منه ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني دلئل ألوان البول‬
‫من ألوان البول طبقات الصأفرة كالتبني ثم الترجأي ثم الشقر ثم الصأفر النارنجأي ثم الناري الذي يشبه‬
‫صأبغ الزعفران وهو الصأفر المشبع ثم الزعفراني الذي يشبه شقرة وهذا هو الذي يقال له الحمر الناصأع‬
‫وما بعد الترجأي فاكله يدل على الح اررة ويختلف بحسب درجأاتها وقد توجأبها الحركات الشديدة والوجأاع‬
‫والجأوع وأنقطاع ماذة الماء المشروب ‪.‬‬
‫وبعده الطبقات المذكورة طبقات الحمرة كالصأهب والوردي والحمر القاني والحمر القتم وكلها تدل‬
‫على غلبة الدم وكلما ضربت إلى الزعفرانية فاالغلب هو المرة ‪.‬‬

‫وكلما ضربت إلى القتمة فاالدم أغلب والناري أدل على الح اررة من الحمر والقتم كما أن المزة فاي نفسها‬
‫أسخن من الدم ويكون لون الماء فاي المراض الحادة المحرقة ضاربا إلى الزعفرانية والنارية فاإن كانت‬
‫هناك رقة دل على حال من النضج وءانه ابتدأ ولم يظهر فاي القوام فاإذا اشتدت الصأفرة إلى حد النارية‬
‫إوالى النهاية فايها فاالح اررة قد أمعنت فاي الزدياد وذلك هو الشقرة الناصأعة فاإن ازدادت صأفاء فاالح اررة‬
‫فاي النقصأان وقد ينال فاي المراض الحادة الدموية بول كالدم نفسه من غير أن يكون هناك انفتاح عرق‬
‫فايدل على امتلء دموي مفرط إواذا بيل قليلا قليلا وكان مع نتن فاهو دليل خطر يحشى منه انصأباب‬
‫الدم إلى المخانق ‪ .‬وأردؤه أرقه على لونه وحاله وهيئته إواذا بيل غزي ار فاربما كان دليل خير فاي الحميات‬
‫الحادة والمختلطة لنه كثي ار ما يكون دليل بحران إوافاراق إل أن يرق فاي الول دفاعة قبل وقت البحران‬
‫فايكون حينئذ دليل نكس ‪ .‬وكذلك إذا لم يتدرج إلى الرقة بعد البحران ‪.‬‬
‫وأما فاي اليرقان فاكلما كان البول أشيد حمرة حتى يضرب إلى السواد ويصأبغ الثوب صأبغ ا غير منسلخ‬
‫وكلما كان كثي ار فاهو أسلم فاإنه إذا كان البول فايه أبيض أو كان أحمر قليل الحمرة واليرقان بحاله خيف‬
‫الستسقاء والجأوع مما يكثر صأبغ البول ويحده جأدا ‪.‬‬
‫ثم طبقات الخضرة مثل البول الذي يضرب إلى الفستقية ثم الزنجأاري والسمانجأوني والبتلنجأي ثم‬
‫الكراثي ‪.‬‬
‫وأما الفستقي فاإنه يدل على برد وكذلك ما فايه خضرة إل الزنجأاري والكراثي فاإنهما يدلن على احتراق‬
‫شديد ‪.‬‬
‫والكراثي أسلم من الزنجأاري ‪.‬‬
‫والزنجأاري بعد التعب يدل على تشينج ‪ .‬والصأبيان يديل البول الخضر منهم على تشنج وأما‬
‫السمانجأوني فاإنه يدل على البرد الشديد فاي أكثر المر ويتقدمه بول أخضر ‪ .‬وقد قيل أنه يدل على‬
‫شرب السم فاإن كان معه رسوب رجأي أن يعيش إوالا خيف على صأاحبه ‪.‬‬
‫والزنجأاري شديد الدللة على العطب ‪.‬‬

‫وأما طبقات اللون السود فامنه أسود سالك إلى السواد طريق الزعفرانية كما فاي اليرقان ويدل على‬
‫تكاثف الصأفراء واحتراقها بل على السوداء الحادثة من الصأفراء وعلى اليرقان ومنه أسود ااخذ من القتمة‬
‫ويدل على السوداء الدموية وأسود ااخذ من الخضرة والبتلنجأية ويديل على السوداء الصأرف ‪.‬‬
‫والبول السود فاي‬
‫الجأملة يدل إما على شدة احتراق إواما على شدة برد إواما على موت من الح اررة الغريزية وانهزام إواما‬
‫على بحران ودفاع من الطبيعة للفضول السوداوية ‪.‬‬
‫ويستدل على الكائن من الحتراق بأن يكون هناك احتراق شديد ويكون قد تقيدمه بول أصأفر وأحمر‬
‫ويكون الثفل فايه متشبث ا قليل الستواء ليس بذلك المجأتمع المكتنز ول يكون شديد السواد بل يضرب إلى‬
‫زعفرانية وصأفرة أو قتمة فاإن كان يضرب إلى الصأفرة دل كثي ار على اليرقان ‪.‬‬
‫ويستدل أيضا على الكائن من البرد بأن يكون قد تقدمه بول إلى الخضرة والكمدة ويكون الثفل قليلا‬
‫مجأتمع ا كأنه جأاف ويكون السواد فايه أخلص وقد يفرق بين المزاجأين بأنه إذا كان مع البول السود شدة‬
‫قوة من الرائحة كان دالد على الح اررة إواذا كان معه عدم الرائحة أو ضعف من قوتها كان دالا على‬
‫البرودة فاإنه إذا انهزمت الطبيعة جأدا لم تكن له رائحة ‪.‬‬
‫ويستدل على الحادثا لسقوط القوة الغريزية بما يعقبه من سقوط القوة وانحللها ويستدل على الحادثا‬
‫على سبيل التنقية والبحران كما يكون فاي أواخر الربيع وانحلل علل الطحال وأوجأاع الظهر والرحم‬
‫والحمييات السوداوية النهارية والليلية والفاات العارضة من احتباس الطمثا واحتباس المعتاد سيلنه من‬
‫المقعدة وخصأوصأا إذا أعانت الطبيعة أو الصأناعة بالدرار كما يصأيب النساء اللواتي قد احتبس‬
‫طمثهن فالم تقبل الطبيعة فاضلة الدم بأن يكون قد تقدمه بول غير نضيج مائي ‪.‬‬

‫ويصأادف البدن عقيبه خفا ويكون كثير المقدار غزي ار ‪ .‬وأما إن لم يكن هكذا فاان البول السود علمة‬
‫رديئة وخصأوصأ ا فاي المراض الحادة ول سيما إذا كان مقداره قليلا فايعلم من قلته أن الرطوبة قد أفاناها‬
‫ق فاهو أقل رداءة ‪.‬‬
‫الحتراق وكلما كان أغلظ كان أردأ وكلما كان أر ي‬
‫وقد يعرض أن يبال بول أسود وأحمر قاني بسبب شرب شراب بهذه الصأفة تعمل فايه الطبيعة أصألا‬
‫فايخرج بحاله وهذا الخطر فايه وربما كان دليل بحران صأالح فاي المراض الحادة أيض ا مثل البول الذي‬
‫يبوله المريض رقيقا وفايه تعلق فاي نواح مختلفة فاإنه كثي ار ما يدل على صأداع وسهر وصأمم واختلط‬
‫عقل ل سيما إذا بيل قليلا قليلا فاي زمان طويل وكان حاد الرائحة وكان فاي الحميات فاإنه حينئذ شديد‬
‫الدللة على الصأداع والختلط فاي العقل واذا كان هناك سهر وصأمم واختلط عقل وصأداع دل على‬
‫رعاف يكون ويمكن أن يكون سبب ا للحصأاة فاي كليته ‪.‬‬
‫قال روفاس ‪ :‬البول السود يستحب فاي علل الكلي والعلل الهائجأة من الخلط الغليظة وهو دليل مهلك‬
‫فاي المراض الحادة ‪.‬‬
‫ونقول ‪ :‬قد يكون البول السود أيضا رديئا فاي علل الكلي والمثانة إذا كان هناك احتراق شديد فاتأمل‬
‫سائر العلمات والبول السود فاي المشايخ وليس لصألح لهم مما يعلم ول هو واقع إل لفساد عظيم‬
‫وكذلك فاي النساء ‪.‬‬
‫والبول السود بعد التعب يدل على تشينج ‪.‬‬
‫وبالجأملة البول السود فاي ابتداء الحميات قيتال وكذلك الذي فاي انتهائها إذا لم يصأحبه خف ولم يكن‬
‫دليلا على بحران ‪.‬‬
‫وأما البول البيض فاقد يفهم منه معنيان ‪ :‬أحدهما أن يكون رقيق ا مشدفا فاإن الناس قد يسرمون المشف‬
‫أبيض كما يسمون الزجأاج الصأافاي والبلور الصأافاي أبيض ‪.‬‬
‫والقاني البيض بالحقيقة هر الذي له لون مفرق للبصأر مثل اللبن والكاغد وهذا ل يكون مشدفا ينفذ فايه‬
‫البصأر لن الشفاف بالحقيقة هو عدم اللوان كلها ‪.‬‬
‫فاالبيض بمعنى المشف دليل على البرد جأملة ومونس عن النضج إوان كان مع غلظ دل على البلغم ‪.‬‬

‫وأما البيض الحقيقي فال يكون إل مع غلظ فامن ذلك ما يكون بياضه بياض ا مخاطب ا ويدل على كثرة‬
‫بلغم وخام ومنه ما بياضه بياض دسمي ويدل على ذوبان الشحوم ومنه ما بياضه بياض إهالي ويدل‬
‫على بلغم وعلى ذرب واقع أو سيقع ومنه ما بياضه بياض فاقاعي مع رقة ومدة يدل على قروح متقيحة‬
‫فاي آلت البول فاإن لم يكن مع مدة فالغلبة الماعة الكثيرة الخامية الفجأة وربما كان مع حصأاة المثانة‬
‫ومنه ما يشبه المني فاربما كان بحران ا لورام بلغمية ورهل فاي الحشاء وأمراض تعرض من البلغم‬
‫الزجأاجأي ‪.‬‬
‫وأما إذا كان البول شبيها بالمني ليس على سبيل البحران ول لورام بلغمية بل إنما وقع ابتداء فاإنه إنما‬
‫ينذر بسكتة أو فاالج إواذا كان البول أبيض فاي جأميع أوقات الحمى أوشك أن تنتقل إلى الربع ‪ .‬والبول‬
‫الرصأاصأي بل رسوب رديء جأدا ‪ .‬والبول اللبني أيضا فاي الحادة مهلك وبياض البول فاي الحمييات‬
‫الحادة كيف كان البياض بعد أن يعدم الصأبغ يدل على أن الصأفراء مالت إلى عضو يتورم أو إلى‬
‫إسهال والكثر أن يدل على أنها مالت إلى ناحية الرأس وكذلك إذا كان البول رقيق ا قي الحميات ثم‬
‫أبيض دفاعة دل على اختلط عقل يكون ‪.‬‬
‫واذا دام البول فاي حال الصأحة على لون البياض دل على عدم النضج ‪.‬‬
‫والهالي الشبيه بالزيت فاي الحميات الحادة ينذر بموت أو بدق ‪.‬‬
‫واعلم أنه قد يكون بول أبيض والمزاج حار صأفراوي وبولى أحمر والمزاج بارد بلغمي فاإن الصأفراء إذا‬
‫مالت عن مسلك البول ولم تختلط بالبول بقي البول أبيض فايجأب أن يتأمل البول البيض فاإن كان لونه‬
‫مشرقا وثقله غزي ار غليظا وقوامه مع هذا إلى الغلظ فااعلم أن البياض من برد بلغم ‪.‬‬
‫وأما إن كان اللون ليس بالمشرق ول الثفل بالغزير ول بالمفصأول ول البياض إلى كمودة فااعلم أنه لكمون‬
‫الصأفراء إواذا كان البول فاي المرض الحاد أبيض وكان هناك دلئل السلمة ل يخاف معها السرسام‬
‫ونحوه فااعلم أن المادة الحادة مالت إلى المجأرى الخر فاالمعاء تعرض للسحاج ‪.‬‬

‫وأما العلة فاي كون البول فاي المراض الباردة أحمر اللون فاسببه أحد أمور إما شدة الوجأع وتحليله‬
‫الصأفراء مثل ما يعرض فاي القولنج البارد إواما شدة وقعت من غلبة البلغم فاي المجأرى الذي بين المرار‬
‫والمعاء فالم ينصأب المرار إلى المعاء النصأباب الطبيعي المعتاد بل يضطر إلى مرافاقة البول‬
‫والخروج معه كما يعرض أيض ا فاي القولنج البارد وأما ضعف الكبد وقصأور قوته عن التمييز بين المائية‬
‫والدم كما يكون فاي الستسقاء البارد وفاي أمراض ضعف الكبد فاي الكثر فايكون البول شبيه ا بغسالة‬
‫اللحم الطري ‪.‬‬
‫وأما الحتقان الذي توجأبه السمد فابتغير لون البلغم فاي العروق لعفونة ما تلحقه وعلمته أن تكون مائية‬
‫البول وثقله على الوجأه المذكور ثم يكون صأبغه صأبغا ضعيفا غير مشرق فاإن الصأفراوي يكون صأبغه‬
‫مشرق ا وكثي ار ما يكون البول فاي أول المر أبيض ثم يسود وينتن كما يعرض فاي اليرقان ‪.‬‬
‫والبول بعد الطعام يبيض ول يزال كذلك حتى يأخذ فاي الهضم فايأخذ فاي الصأبغ ولذلك ما يكون بول‬
‫أصأحاب السهر أبيض ويعين عليه تحلل الحار الغريزي لكنه يكون غير مشرق بل إلى كدورة لعدم‬
‫النضج ‪.‬‬
‫والصأبغ الحمر فاي المراض الحادة أفاضل من المائي والبيض لقوامه أيضا خير من المائي والحمر‬
‫الدموي أكثر أمان ا من الحمر الصأفراوي والحمر الصأفراوي أيض ا ليس بذلك المخوف إن كان الصأفراء‬
‫ساكن ا ومخوف إن كان متحرك ا ‪ .‬والبول الحمر القاني فاي أمراض الكلية رديء فاإنه يدل فاي الكثر‬
‫على ورم حار وفاي أوجأاع الرأس ينذر باختلط ‪.‬‬
‫إواذا ابتدأ البول فاي المراض الحادة بالحمر وبقي كذلك ولم يرسب خيف منه الهلك ودل على ورم‬
‫الكلى فاإن كان كد ار مع الحمرة وبقي كذلك دل على ورم فاي الكبد وضعف الحار الغريزي ‪.‬‬

‫ومن ألوان البول ألوان مركبة من ذلك اللون الشبيه بغسالة اللحم الطري ويشبه دم ا ديف فاي الماء وقد‬
‫يكون من ضعف الكبد وقد يكون من كثرة الدم وأكثره من ضعف الكبد من أي سوء مزاج غلب ويدل‬
‫عليه ضعف الهضم وانحلل القوى فاإن كانت القوة قوية فاليس إل من كثرة الدم وزيادته على المبلغ الذي‬
‫يفي القوة المميزة بتمييزه بكماله ‪.‬‬
‫ومن ذلك اللون الزيتي وهو صأفرة يخالطها سلقية ويشبه الزيت للزوجأة فايه إواشفاف مع بريق دسمي‬
‫وقوام مع الشف إلى الغلظ ما هو وفاي أكثر الحوال يدل على الشر ول يدل على الخير والنضج‬
‫والصألح وربما دل فاي النادر على استفراغ مواد دسمة على سبيل البحران وهذه إنما تكون إذا تعقبه‬
‫راحة ‪.‬‬
‫والمهلك منه ما كانت دسومته منتنة وخصأوصأ ا البول منه قليلا قليلا إواذا خالطه شيء كغسالة اللحم‬
‫الطري فاهو أردأ وهذا أكثره فاي الستسقاء والسل والقولنج الرديء وربما يعقب الزيتي بولا أسود متقدم ا‬
‫وكان علمة صألح وكثي ار ما دل البول الزيتي فاي الرابع على أن المريض سيموت فاي السابع أعني فاي‬
‫المراض الحادة ‪.‬‬
‫وبالجأملة فاإن البول الزيتي ثلثة أصأناف فاإنه ‪ :‬إما أن يكون كله دسما أو يكون أسفله فاقط أو يكون‬
‫أعله ‪.‬‬
‫دسم ا وأيض ا فاإنه إما أن يكون زيتي ا فاي لونه فاقط كما فاي السل وخصأوصأ ا فاي أوله أو فاي قوامه فاقط أو‬
‫فايهما جأميعا كما فاي علل الكلى وفاي كمال السل وآخره ومن ذلك الرجأواني وهو ردي قتال لنه يدل‬
‫على احتراق المرتين وقد يكون لون أحمر يجأري فايه سواد فايدل على الحميات المركبة والحيميات التي‬
‫من الخلط الغليظة فاإن كان أصأفى وكان السواد أميل إلى رأسه دل على ذات الجأنب ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا قوام البول وصأفاته وكدورته‬
‫قوام البول إما أن يكون رقيق ا إواما أن يكون غليظ ا إواما أن يكون معتدلا ‪.‬‬

‫والرقيق جأدا ‪ :‬يدل على عدم النضج فاي كل حال أو على السدد فاي العروق أو على ضعف الكلية‬
‫ومجأاري البول فال يجأذب إل الرقيق أو يجأذب ول يدفاع إل الرقيق المطيع للدفاع أو على كثرة شرب الماء‬
‫أو على المزاج الشديد البرد مع يبس ‪.‬‬
‫ويدل فاي المراض الحادة على ضعف القوة الهاضمة وعدم النضج وربما دل على ضعف سائر القوى‬
‫حتى ل ينصأرف فاي الماء البتة بل يزلق كما يدخل والبول الرقيق على هذه الصأفة هو فاي الصأبيان أردأ‬
‫منه فاي الشبان لن الصأبيان بولهم الطبيعي أغلظ من بول الشبان لنهم أرطب ولن أبدانهم للرطوبات‬
‫أجأذب لنها تحتاج إلى فاضل مادة بسبب الستنماء فاإذا رق بولهم فاي الحميات الحادة جأدا كانوا قد‬
‫بعدوا عن حالتهم الطبيعية جأدا ‪.‬‬
‫واستمرار ذلك بهم يدل على العطب فاإنه إذا دام دل على الهلك إل أن يوافاقه علمات صأالحة وثبات‬
‫قوة فاحينئذ يدل على خراج يحدثا وخصأوصأا تحت ناحية الكبد وكذلك إذا دام هذا بالصأحارء ل يستحيل‬
‫فايهم فاإنه يدل على ورم يحدثا حيثا يحسون فايه الوجأع ‪.‬‬
‫وفاي الكثر يعرض لهم أن يحسوا مع ذلك بوجأع فاي القطن وفاي الكلى فايدل على استعداد لورم فاإن لم‬
‫يخص ذلك الوجأع والثقل ناحية بل عم يدل على بثور وجأدري وأورام تعم البدن ‪.‬‬
‫ورقة البول عند البحران بل تدريج تنذر بالنكس ‪.‬‬
‫وأما البول الغليظ جأدا فاانه يدل فاي أكثر الحوال على عدم النضج وفاي أقلها على نضج أخلط غليظة‬
‫القوام ويكون فاي منتهى حميات خلطية أو انفجأار أورام ‪.‬‬
‫وأكثر دلئله فاي المراض الحادة هو على الشر لكن دوام الرقة على الشر أدل فاإن الغيلظ يدل على‬
‫هضم ما هو الذي يفيد القوام فايما يدل على هضم واستقلل من القوة بالدفاع يرجأى وربما يدل على فاساد‬
‫المادة ‪.‬‬
‫وكثرتها وامتناعها عن النضج المميز المرسب يدل على الشر ويستدل على الغالب من المرين بما‬
‫يعقبه من الراحة أو يعقبه من زيادة الضعف ‪.‬‬

‫والسلم من البول الغليظ فاي الحميات ما يستفرغ منه شيء كثير دفاعة وأما الذي يستفرغ قليلا قليلا فاهو‬
‫دليل على كثرة أخلط أو ضعف قوة والنافاع منه يعقبه بول معتدله مقارن للراحة وءاذا استحال الرقيق‬
‫إلى الغلظ فاي المراض الحادة ولم يعقب راحة دل على الذوبان ‪.‬‬
‫والصأحيح إذا دام به البول الغليظ وكان يحس بوجأع فاي نواحي الرأس وانكسار فاهو منذر له بالحمى‬
‫وربما كان ذلك به من فاضل اندفااع أو انفجأار أو قروح بنواحي مسالك البول إوانما كانت الرقة والغلظ‬
‫جأميع ا يدلن على عدم النضج لن النضج يتبعه اعتدال القوام ‪.‬‬
‫فاالغليظ نضجأه أن ينهضم إلى الرقة والرقيق نضجأه أن ينطبخ إلى السخونة والبول الغليظ كما قلنا فايما‬
‫سلف قد يكون صأافايا مشفا وقد يكون كد ار والفرق بين الغليظ المشف وبين الرقيق أن الغليظ المشفا إذا‬
‫ماوج يالتحريك لم تصأغر أجأزاؤه المتموجأة بل حدثت فايه أمواج كبار وكانت حركتها بطيئة إواذا أزيد كان‬
‫زبده كثير النفاخات بطيء النفقاء وتوالد مثل هذا هو عن بلغم جأيد النهضام أو صأفراء محي إن كان‬
‫له صأبغ إلى الصأفرة إواذا لم يكن صأبغ دل على إنحلل بلغم زجأاجأي وهذا كثي ار ما يكون فاي أبوال‬
‫المصأروعين ‪.‬‬
‫والرقيق الذي يأكثر فايه الصأبغ يعلم أن صأبغه ليس عن نضج إوال لفعل النضج فايه القوام أولا لكنه من‬
‫اختلط المرة به فاإن أول فاعل الفاضاج التقويم ثم الصأبغ ‪ -‬والنضج فاي القوام أصألح منه فاي اللون‬
‫فالذلك البول الرقيق الصأفر إذا دام فاي مدة المرض الحايد دل على شر وعلى فاتور القوة الهاضمة إواذا‬
‫رأيت بولا رقيق ا وهناك اختلف أجأزاء من الحمرة والصأفرة فااحدس تعب ا ملهب ا إوان كان رقيق ا قيه أشياء‬
‫كالنخالة من غير علة فاي المثانة فاذلك لحتراق البلغم ‪.‬‬
‫والبول الغليظ فاى المراض الحادة يدل بالجأملة على كثرة الخلط وربما دل على الذوبان وهو الذي إذا‬
‫بقي ساعة جأمد فاغلظ ‪.‬‬
‫وي‬
‫الجأملة كدورة البول الرضية مع ريح تخالطه المائية فاإذا اختلطت هذه كانت كدورة وفاي انفصأال بعضها‬
‫من بعض يتم الصأفاء ثم يجأب أن ينظر إلى أحوال ثلثا لنه إما أن يبال رقيقا ثم يغلظ فايدل على أن‬
‫الطبيعة مجأاهدة هو ذا ينضج لكن المادة بعد لم تطع من كل وجأه وهي متأثرة وربما دل على ذوبان‬
‫العضاء ‪ .‬إواما أن يبال غليظا ثم يصأفو ويتميز منه الغليظ راسبا فايدل على أن الطبيعة قد قهرت‬
‫المادة وأنضجأتها ‪ .‬وكلما كان الصأفاء أكثر الرسوب أوفار وأسرع فاهو على النضج أديل ‪.‬‬
‫والحالة المتوسطة بين الول والخر إن دامت وكانت الطبيعة قوية والقوة ثابتة حدس أنه سيبلغ منه‬
‫النضاج التام إوان لم تكن القوة ثابتة خيف أنا يسبق الهلك النضج إواذا طال ولم تكن علمة مخيفة‬
‫أنذر بصأداع لنه يدل على ثوران وعلى رياح بخارية والذي يأخذ من الرقة إلى الخثورة ويستمير خير من‬
‫الواقف على الخثورة فاي كثير من الوقات وكثي ار ما يغلظ البول ويكدر لسقوط القيوة ل لدفاع الطبيعة ‪.‬‬
‫وأما البول الذي يبال مائي ا ويبقى مائي ا فاهو دليل عدم النضج البتة والبول الغليظ أحمده ما كان سهل‬
‫الخروج كثير النفصأال مع ا ومثل هذا يبري الفالج وما يجأري مجأراه إواذا كانت أبوال غليظة ثم أخذت‬
‫ترق على التدريج مع غ ازرة فاذلك محمود وربما كان يعقب الغليظ الكدر القليل الكثير فايكون دليل خير‬
‫وذلك إذا انفجأر الغليظ الكدر الذي كان ييال قليلا قليلا ودفاعة واحدة بول بولا كثي ار بسهولة فاإن هذا كثي ار‬
‫ما تنحل به العلة سواء كانت العلة شيئا من الحميات الحادة أو غيرها من المراض المتلئية وكان‬
‫امتلء لم يعرض بعد منه مرض ظاهر وهذا ضرب من البول نادر ‪.‬‬

‫والبول الطبيعي اللون إذا أفارط فاي الغلظ دل أحيانا على جأودة نقص المواد كثي ار ونضجأه بسهولة‬
‫الخروج وقد يدل أحيان ا على التلف لدللته على كثرة الخلط وضعف القوة ويدل عليه عسر الخروج‬
‫وقلة ما يخرج ‪ .‬والبول الغليظ الجأيد الذي هو بحران لمراض الطحال والحمييات المختلطة ل يتويقع فايه‬
‫الستواء فاإن الطبيعة تعمل فاي الدفاع ‪.‬‬
‫والبول الميثور فاي‬
‫الجأملة يديل على كثرة الخلط مع اشتغال من الطبيعة بها وبإنضاجأها ‪.‬‬
‫والبول الغليظ الذي له ثقل زيتي يدل على حصأاة ‪.‬‬
‫والبول الغليظ الدال على انفجأار الورام يستدل عليه بما يخالطه وبما قد سبقه ‪.‬‬
‫أما ما يخالطه فاكالمدة ويدل عليها الرائحة المنتنة والجأرادات المنفصألة معه كصأفائح بيض أو حمر أو‬
‫كنخالة أو غير ذلك مما يستدل عليه بعد وأما ما سبقه فاإن يكون قد كان فايما سلف علمة لورم أو قرحة‬
‫بالمثانة أو الكلية والكبد أو نواحي الصأدر فايدل ذلك على النفجأار من الورم إوان كان قبله بول يشبه‬
‫غسالة اللحم الطري فاهو من حدبة الكبد أو براز كذلك فاالورم فاي تقعيره إوان كان قد سبق ضيق نفس‬
‫وسعال يابس ووجأع فاي أعضاء الصأدر ناخس فاهو ذات الجأنب انفجأر واندفاع من ناحية الشريان العظيم‬
‫‪.‬‬
‫إواذا كان فاي ذلك الذي هو المدة نضج كان محمودا إوان كان ذلك البول مغ الغلظ إلى السود وكان معه‬
‫وجأع فاي ناحية اليسار فاهو من ناحية الطحال وعلى هذا القياس إن كان فاوق السرة وأعلى البطن فاهو‬
‫من ناحية المعدة ‪.‬‬
‫وأكثر ذلك يكون من الكبد ومجأاري البول ‪.‬‬
‫وربما بال الصأحيح المتدع التارك الرياضة بولا كالمدة والصأديد فايتنقى بدنه ويزول ترهله الذي له بترك‬
‫الرياضة إوان كان أيض ا فاي الكبد وما يليه سدد فاربما كان غلظ البول تابع ا لنفتاحها واندفااع مادتها ول‬
‫يكون هذا الغلظ قيحيا والذي يكون عن النفجأار يكون قيحيا ‪.‬‬

‫والبول الكدر كثي ار ما يدل على سقوط القوة إواذا سقطت القوة استولى البرد وكان كالبرد الخارج والبول‬
‫الكدر الشبيه بلون الشراب الرديء أو ماء الحمص يكون للحبالى وأصأحاب أورام حارة مزمنة فاي‬
‫الحشاء ‪ .‬والبول الذي يشبه بول الحمير وأبوال الدواب وكأنه ملخلخ لشقة بثوره يدل على فاساد أخلط‬
‫البدن ‪.‬‬
‫وأكثره على خام عملت فايه ح اررة ما فايورثا ريح ا غليظة وكذلك قد يدل على الصأداع الكائن أو المطل‬
‫وقد يدل إذا دام على الترعش ‪.‬‬
‫والبول الذي يشبه لون عضو ما فاإن دوامه يدل على علة بذلك العضو قال بعضهم ‪ :‬إنه إذا كان فاي‬
‫أسفل البول شبيه بغيم أو دخان طال المرض إوان كان فاي جأميع المرض أنذر بموت ‪.‬‬
‫والخام يفارق المدة بالنتن ‪.‬‬
‫والبول المختلف الجأزاء كلما كانت الجأزاء الكبار فايه أكثر دل على أن عمل الطبيعة فايه أنفذ والطبيعة‬
‫أقدر والمسام أشد إنفتاحا ‪.‬‬
‫والبول الذي يرى فايه كالخيوط مختلط بعضها ببعض يدل على أنه بيل أثر الجأماع وأنت تعلم ذلك‬
‫بالمتحان ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع دلئل رائحة البول‬
‫قالوا ‪ :‬لم ير بول مريض قط توافاق رائحته رائحة بول الصأحاء ‪.‬‬
‫ونقول ‪ :‬إن كان البول ل رائحة له البتة دل على برد مزاج وفاجأاجأة مفرطة وربما دل على المراض‬
‫الحادة على موت الغريزة فاإن كانت له رائحة منتنة فاإن كان هناك دلئل النضج كان سببه جأرب ا وقروح ا‬
‫فاي ألت البول ويستدل عليه بعلمات ذلك إوان لم يكن نضج جأاز أن يكون من ذلك وجأاز أن يكون‬
‫للعفونة إواذا كان ذلك فاي الحميات الحادة ولم يكن بسبب أعضاء البول فاهو دليل رديء إوان كان إلى‬
‫الحموضة دل على أن العفونة هي فاي أخلط باردة الجأوهر استولى عليها ح اررة غريبة ‪.‬‬
‫وأما إن كانت العلة حادة فاهو دليل الموت لنه يدل على موت الح اررة الغريزية واستيلء برد فاي الطبع‬
‫مع حر غريب والرائحة الضاربة إلى الحلوة تدل على غلبة الدم والمنتنة شديدا صأفراوية والمنتنة إلى‬
‫الحموضة سوداوية والبول المنتن الرائحة إذا دام بالصأحاء دل على حميات تحدثا من العفن أو على‬
‫انتقاض عفونة محتبسة فايهم ويدل عليه وجأود الخفة إثره وفاي المراض الحادة إذا فاارق البول من كان‬
‫يلزمه فايها وزال عنه وكان ذلك الزوال دفاعة ولم يعقب راحة فاهو علمة سقوط القوى ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس الدلئل المأخوذة من الزبد‬
‫الزبد يحدثا فاي الرطوبة من الريح المنزرقة فاى الماء ومع زرق البول والريح الخارجأة مع البول فاي‬
‫جأوهر البول معونة ل محال وخصأوصأا إذا كانت الريح غالبة فاي الماء كما يعرض فاي بول أصأحاب‬
‫التمدد من النيفاخات الكثيرة ‪.‬‬
‫والزبد قد يدل بلونه كما يدل بسواده وشقرته على اليرقان وقد يدل بصأغره وكبره فاإن كبره يدل على‬
‫اللزوجأة إواما بقلته وكثرته فاإن كثرته تدل على لزوجأة وريح كثيرة إواما ببقائه طويلا أو ببقائه سريع ا فاإن‬
‫بقاءه بطيئ ا يدل على اللزوجأة والعبب الباقية فاي علل الكلى ويدل على طول المرض لدللته على الرياح‬
‫واللزوجأة ‪.‬‬
‫وبالجأملة فاإن الخلط اللزج فاي علل الكلى رديء ويدل على أخلط رديئة وبرد ‪.‬‬

‫دلئل أنواع الرسوب نقول ‪ :‬أولا إن اصأطلح الطباء فاي استعمال لفظة الرسوب والثفل قد زال عن‬
‫المجأرى المتعارف وذلك لنهم يقولون رسوب وثفل ل لما يرسب فافط بل لكل جأوهر أغلظ قوام ا من‬
‫المائية متميزعنها إوان تعلق وطفا فانقول ‪ :‬إن الرسوب قد يستدل منه من وجأوه من جأوهره ومن كميته‬
‫ومن كيفيته ومن وضع أجأزائه ومن مكانه ومن زمانه ومن كيفية مخالطته أما دللته من جأوهره فاهو أنه‬
‫إما أن يكون رسوبا طبيعيا محمودا دالا على الهضم والنضج الطبيعيين وهر أبيض راسب متصأل‬
‫الجأزاء متشابهها مستويها ويجأب أن يكون مستدير الشكل أملس مستوي ا لطيف ا شبيه ا برسوب ماء الورد‬
‫‪.‬‬
‫ونسبة دللته على نضج المادة فاي البدن كله كنسبة المدة للبيضاء الملساء المشابهة القوام على نضج‬
‫الورم لكن المدة كثيفة وهذه لطيفة ‪ .‬والرسوب والثفل دليل جأيد إوان فاات الصأبغ والستواء أدل عند‬
‫القدمين من النضج فاإن المستوى الذي ليس بذلك البيض بل هو أحمر أصألح من البيض الخشن ‪.‬‬
‫وأكثر الرسوب على لون البول وأجأود ما خالف البيض فاهو الحمر ثم الصأفر ثم الزرنيخي ويبتدىء‬
‫الشر من العدسي ول يلتفت إلى ما يقوله الخرون فاإن البياض قد يكون ل للنضج والستواء ليس إل‬
‫للنضج ‪ .‬ومن البياض ما يكون عن وأما الرسوب الرديء المذموم فاتشتنه خير من استوائه والرسوب‬
‫الرديء هو الذي تعرفاه عن قريب وأما الرسوب الجأيد الذي كلمنا فايه فاقد يشبه المدة والخام الرقيقين‬
‫ولكن المدة تخالفه بالنتن والخام يخالفه باندماج أجأزائه وهو يخالف كليهما باللطافاة والخفة وهذا الرسوب‬
‫إنما يطلب فاي المراض ول يطلب فاي حال الصأحة وذلك لن المريض ل يشك فاي احتباس مواد رديئة‬
‫فاي بدنه فاي عروقه فاإذا لم ينضج دل على الفساد ‪.‬‬
‫وأما الصأحيح فاليس يجأب دائما أن يكون فاي عرقه خلط ينتقض بل الولى أن يدل ذلك منهم على‬
‫فاضول تفضل فايهم عن الغذاء عديمة الهضم ثم يفضل فاضل يرسب فاي البول نضيجأ ا أو غير نضيج ‪.‬‬

‫والقضاف يقل فايهم الثفل الراسب فاي حال الصأحة وخصأوصأ ا المزاولين للرياضات وأصأحاب الصأنائع‬
‫المتعبة إوانما يكثر هذا الرسوب فاي أبوال السمان المتدعين وكذلك أيض ا ل يجأب أن يتوقع فاي أبوال‬
‫المرضى القضاف من الرسوب ما يتوقع فاي أبدان المرضى السمان فاإن أولئك كثي ار ما تقلع أمراضهم‬
‫ولم يرسبوا شيئ ا وكثي ار ما ل يبلغ الرسوب فاي أبوالهم إلى أن يتسفل بل ربما كان منه شيء يسير طاف‬
‫أو يتعلق وليس كما يقال ‪ :‬كل بول فاانه يرسب إل البول النضيج جأدا بل يجأب أن يصأبر عليه قليلا هذا‬
‫‪.‬‬
‫وأكثر ألوان الرسوب فاي أكثر المر يكون على لون البول وأجأود ما خالف البيض هو الحمر ثم‬
‫الصأفر ‪.‬‬
‫وأما الرسوب الغير الطبيعي فامنه خراطي نخالي أو كرسني أو دشيشي شبيه بالزرنيخ الحمر والمشبع‬
‫صأفرة ومنه لحمي ومنه دسمي ومنه مدي ومنه مخاطي ومنه شبيه بقطع الخمير المنقوع ومنه لحموي‬
‫علقي ومنه شعري ومنه رملي حصأوي ومنه رمادي ‪.‬‬
‫والخراطي القشوري منه صأفائحي كبار الجأزاء بيض وحمر يدل فاي أكثر المر على انفصأالها من‬
‫أعضاء قريبة من مفصأل البول وهي أعضاء البول ‪.‬‬
‫والبيض يدل على أنه من المثانة لقروح فايها أو جأرب أو تأكل ‪.‬‬
‫والحمر اللحمي على أنه من الكلية وقد يكون من الصأفائحي ما هو كمد اللون أدكن أو شبيه بفلوس‬
‫السمك وهذا أردأ جأدا من جأميع أصأناف الرسوب الذي نذكره ويدل على انجأراد صأفائح العضاء‬
‫الصألية ‪.‬‬
‫وأما الجأنسان الولن فاكثي ار ما يضيران البتة بل ربما نقيا المثانة ‪.‬‬
‫وقد حكى بعضهم أن رجألا رسمقي الذ ارريح فابال قشو ار بيض ا كالفرقىء وكانت إذا حلت فاي المائية انحلت‬
‫وصأبغت صأبغا أحمر فاب أر وعاش ‪.‬‬

‫ومن الخراطي ما يكون أقل عرض ا من المذكورين وأثخن قوام ا فاإن كان أحمر سمي كرسني ا إوان لم يكن‬
‫أحمر سمي نخاليا والكرسني إن كان أحمر فاقد يكون أجأ ازاء من الكبد محترقة وقد يكون دما محترقا فايها‬
‫وقد يكون من الكلية لكن الكائن من الكلية أشد اتصأالا لحمي ا والخر إن أشبه بما ليس بلحمي وأقبل‬
‫للتفتيت إوان كان شديد الضرب إلى الصأفرة فاهو عن الكلية ل محالة فاإن الذي عن الكبد يضرب إلى‬
‫القتمة وقد يشاركه فاي هذا أحيان ا الذي عن الكلية ‪ .‬وأما النخالي فاقد يكون من جأرب المثانة وقد يكون‬
‫من ذوبان العضاء والفرق بينهما أنه إن كان هناك حكة فاي أصأل القضيب ونتن فاهو من المثانة‬
‫وخصأوصأ ا إذا سبقه بول مدة وخصأوصأ ا إذا دل سائر الدلئل على نضج البول فاتكون العروق العالية‬
‫صأحيحة المزاج ل علة بها بل بالمثانة وأما إن كان مع إلهاب وضعف قوة وسلمة أعضاء البول وكان‬
‫اللون إلى الكمودة فاهو من ذوبان خلط ‪.‬‬
‫وأما السويقي والدشيشي فاأكثره من احتراق الدم وهو إلى الحمرة وقد يكون كثي ار من ذوبان العضاء‬
‫وانجأرادها إن كان إلى البياض وقد يكون أيضا من المثانة الجأربة فاي القل وأنت يمكنك أن تتعرف وجأه‬
‫الفرق بينهما بما قد علمت ‪.‬‬
‫وأما إن كان إلى السواد فاهو من احتراق الدم وخصأوصأا فاي الطحال وجأميع الرسوب الصأفائحي الذي ل‬
‫يكون عن سبب فاي المثانة والكلية ومجأاري البول فاإنه فاي المراض الحادة رديء مهلك وقد عرفات من‬
‫هذه‬
‫الجأملة حال اللحمي وأن أكثره يكون من الكلية وأنه متى ل يكون عن الكلية فاإنما يكون إذا كان اللحمم‬
‫صأحيح اللحمية ول ذوبان فاي البدن ‪.‬‬
‫والبول النضيج يديل على صأحة الوردة فاإن علل المكلية ل تمنع نضج البول لن ذلك فاوقها ‪ .‬وأما‬
‫الرسوب الدسمي فايدل على ذوبان الشحم والسمن واللحم أيض ا ‪.‬‬

‫وأبلغه الشبيه بماء الذهب ويستدل على مبدئه من القلة والكثرة ومن المخالطة والمفارقة فاإنه إذا كان‬
‫كثي ار متمي از فااحدس أنه من ناحية الكلية لذوبان شحمها إوان كان أقل وشديد المخالطة فاهو من مكان‬
‫أبعد إواذا رأيت فاي البول قطعة بيضاء مثل حب الرمان فاذلك من شحم الكلية ‪.‬‬
‫وأما المري فايدل على قرحة منفجأرة وخصأوصأ ا فاي أعضاء البول ول سيما إذا كان هناك ثفل محمود‬
‫راسب ‪.‬‬
‫والمخاطي يدل على غليظ خام إما كثير فاي البدن أو مدفاوع عن االت البول وبحران عرق النسا ووجأع‬
‫المفاصأل ‪.‬‬
‫ويستدل عليه بالخفة عقبه وربما لطف ورقه فاظن رسوبا محمودا فالذلك يجأب أن ل يغتر فاي المراض‬
‫بما يرى فاي هيئة الرسوب المحمود إذ لم يكن وقت النضج ول دلئله حاضرة وقد يدل على شدة برد من‬
‫مزاج المكنلية والفرق بين الميدي والخام أن المدي يكون مع نتن وتقدم دليل ورم ويسهل اجأتماع أجأزائه‬
‫وتفرقها ويكون منه ما يخالط المائية جأدا ومنه ما يتميز وأما الخام فاإنه كدرغليظ ل يجأتمع بسهولة ول‬
‫يتشتت بسهولة ‪.‬‬
‫والبول الذي فايه رسوب مخاطي كثير إذا كان غزي ار وكان فاي آخر النقرس وأوجأاع المفاصأل دل على‬
‫خير ‪.‬‬
‫وأما الرسوب الشعري فاهو لنعقاد رطوبة مستطيلة من ح اررة فااعلة فايها وربما كان أبيض وأما الشبيه‬
‫بقطع الخمير المنقوع فايدل على ضعف المعدة والمعاء وسوء الهضم فايهما وربما كان سببه تناول اللبن‬
‫والجأبن ‪ .‬وأما الرملي فايدل دائم ا على حصأاة منعقدة أو فاي النعقاد أو فاي النحلل والحمر منه من‬
‫الكلية والذي ليس بأحمر هو من المثانة ‪.‬‬
‫وأما الرمادي فاأكثر دللته على بلغم أو مدة عرض لها اللبثا تغير لون وتقطع أجأزاء وقد يكون لحتراق‬
‫عارض لها ‪.‬‬
‫وأما الرسوب العلقي فاإن كان شديد الممازجأة دل على ضعف الكبد أو دون ذلك دل على جأراحة فاي‬
‫مجأاري البول وتفرق اتصأال فايها إوان كان متمي از فاأكثره دللة من المثانة والقضيب وسنستقصأي هذا فاي‬
‫المراض الجأزئية فاي باب بول الدم ‪.‬‬

‫إواذا كان فاي البول مثل علق أحمر والمريض مطحول ذبل طحاله ‪.‬‬
‫واعلم أنه ل يخرج فاي علل المثانة دم كثير لن عروقها مخالطة مندسة فاي جأرمها ضيقة قليلة ‪.‬‬
‫وأما دللة الرسوب من كميته فاإما من كثرته وقيلته ويدل على كثرة السبب الفاعل له وقلته إواما من مقداره‬
‫فاي صأغره وكبره كما ذكرناه فاي الرسوب الخراطي ‪.‬‬
‫وأما دللته من كيفيته فاإما من لونه فاإن السود منه دليل رديء على القسام التي ذكرناها وأسلمه ما‬
‫كان الرسوب أسود والمائية ليست بسوداء والحمر يدل على الدموية وعلى التخم والصأفر على شدة‬
‫الح اررة وخبثا العلة والبيض منه محمود على ما قلنا ومنه مذموم مخاطي ومدي أو رغوي مضاد‬
‫للنضج والخضر أيض ا طريق إلى السود ‪.‬‬
‫وأما من رائحته فاعلى ما سلف وأما من وضعه فامن ملسته وتشتته فاإن الملسة والستواء فاي الرسوب‬
‫المحمود أحمد وفاي المذموم أردأ ‪.‬‬
‫والتشيتت يدل على رياح وضعف هضم ‪.‬‬
‫وأما دللته من مكانه فاهو إما أن يكون عافايا ويسمى غماما إواما متعلقا وهو الواقف فاي الوسط وهو أكثر‬
‫نضجأ ا من الول وخير المتعلق ما مال خمله وهدبه إلى أسفل إواما راسب ا فاي السفل وهو أحس نضجأ ا‬
‫هذا فاي الرسوب المحمود ‪.‬‬
‫وأما المذموم فااخفه أصألحه مثل السود وذلك فاي الحميات الحادة وكذلك إذا كان الخلط بلغمي ا أو‬
‫سوداوي ا فاالسحابي خير من الراسب فاإنه يدل على تلطيفه إل أن يكون سبب الطفو الريح الكثيرة جأدا إواذا‬
‫لم يكن ذلك فاإن الطافاي منه أسلم ثم المتعلق وشره الراسب وسبب الطفو ح اررة مصأعدة أو ريح ‪.‬‬
‫والرسوب المتميز يطفو فاي الغليظ وخصأوصأ ا إذا خص ويرسب فاي الرقيق خصأوصأ ا إذا ثقل إواذا ظهر‬
‫المتعلق والطافاي فاي أول المرض ثم دام دل على أن البحران يكون بالخراج لكن النحفاء قد ينقضي‬
‫مرضهم برسوب محمود طاف أو متعيلق كما ذكرنا فايما سلف ‪.‬‬
‫والطافاي والمتعلق الدسومي إذا كان شبيه ا بنسج العنكبوت أو تراكم الزلل فاهو علمة رديئة ‪.‬‬

‫وكثي ار ما يظهر ثفل طاف غير جأيد فايخاف منه لكنه يكون ذلك ابتداء النضج ويحول إلى الجأودة ثم‬
‫يتعلق ثم يرسب فايكون دليلا غير رديء ‪ .‬وأما إذا تعقبته رسوبات رديئة فاالخوف الذي وقع منه فاي أول‬
‫المر واجأب وأما دللة الرسوب من زمانه فاإنه إذا بيل فاأسرع الرسوب فاهو علمة جأيدة فاي النضج فاإذا‬
‫أبطأ أو لم يرسب فاهو دليل عدم النضج بقدر حاله وأما الدللة من هيئة مخالطته فاكما قلنا فاي ذكر بول‬
‫الدم والدسم وأنت تعلم جأميع ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل السابع دلئل كثرة البول وقلته‬
‫البول القليل المقدار يدل على ضعف القوى والذي يقل عن المشروب يدل على تحلل كثير أو استطلق‬
‫بطن واستعداد للستسقاء ‪.‬‬
‫وكثير المقدار قد يدل على ذوبان وعلى استفراغ فاضول ذائبة فاي البدن ويدل على إصأابة الفرق بينهما‬
‫بحال القوة ‪.‬‬
‫والبول الرديء اللون الدال على الشر كلما كان أغزر كان أسلم إواذا كان متقطع ا دل على الشر أكثر‬
‫كالسود والغليظ ‪.‬‬
‫والبول المختلف الحوال الذي تارة يبال كثي ار وتارة يبال قليلا وتارة يحتبس هو دليل جأهاد متعب من‬
‫الغريزة وهو دليل رديء ‪.‬‬
‫والبول الغزير فاي المراض الحادة إذا لم يعقب راحة فاهو من دليل دق أو تشنج من التهاب وكذلك العرق‬
‫والبول الذي يقطر فاي المراض الحادة قطرة قطرة من غير إدرار يدل على آفاة فاي الدماغ تأدت إلى‬
‫العصأب والعضل فاإن كان الحمى ساكنة وهناك دلئل السلمة أنذر برعاف ‪.‬‬
‫والول على اختلط العقل وفاساد الذهن ‪.‬‬
‫واذا قل بول الصأحيح ورق ودام ذلك وأحس بثقل ووجأع فاي القطن دل على ورم صألب بنواحي الكلية إواذا‬
‫غزر البول فاي علة القولنج فاربما يبشر بإقبال خاصأة إذا كان أبيض سهل الخروج ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن البول النضيج‬

‫الصأحي الفاضل هو معتدل القوام لطيف الصأبغ إلى الترجأية محمود الرسوب إن كان فايه على الصأفة‬
‫المذكورة من البياض والخفة والملسة والستواء إواستدارة الشكل وتكون الرائحة معتدلة ل منتنة ول‬
‫خامدة ومثل هذا البول إذا رؤي قي مرض فاي غاية الحدة دفاعة دل على إفاراق يكون فاي اليوم الثاني‬
‫وأنت تعرف ذلك ‪ .‬أبوال النسان الطفال أبوالهم تضرب إلى اللبنية من جأهة غذائهم ورطوبة مزاجأهم‬
‫ويكون أميل إلى البياض ‪.‬‬
‫والصأبيان بولهم أغلظ وأثخن من بول الشبان وأكثر بثو ار وقد ذكرنا هذا من قبل ‪.‬‬
‫وبول الشبان إلى النارية واعتدال القوام ‪ .‬وبول الكهول إلى البياض والرقة وربما كان غليظا بحسب‬
‫فاضول فايهم يأكثر استفراغها ‪.‬‬
‫وبول المشايخ أشد رقة وبياضا ويعرض لهم الغلظ المذكور ندرة ‪ .‬لماذا كان بولهم شديد الغلظ كانوا‬
‫بعرض حدوثا الحصأاة فايهم ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 11‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل العاشر أبوال النساء والرجأال‬


‫بول النساء على كل حال أغلظ وأشد بياضا وأقل رونقا من بول الرجأال وذلك لكثرة فاضولهن وضعف‬
‫هضمهن وسعة منافاذ ما يندفاع عنهن ولما يتحلل إلى آلت أبوالهن من أرحامهن ‪.‬‬
‫ثم اعلم أن بول الرجأال إذا حركته فاكدر مالت كدرته إلى فاوق وهو فاي الكثر يكدر ‪.‬‬
‫وبول النساء ل يكدره التحريك لقلة تميزه ويكون فاي الكثر على رأسه زبد مستدير إوان تكدر كان قليل‬
‫الكدر ‪.‬‬
‫وبول الرجأل على أثر جأماعه فايه خيوط منتسج بعضها فاي بعض ‪.‬‬
‫وبول الحبالى صأاف عليه ضباب فاي رأسه وربما كان على لون ماء الحمص وماء الكارع أصأفر فايه‬
‫زرقة وعلى رأسه ضباب وكيف كان فايرى فاي وسطه كقطن منفوش وكثي ار ما يكون مثل الحب ينزل‬
‫ويصأعد ‪ .‬إوان كانت الزرقة شديدة الظهور فاهو أول الحمل وأن كان بدلها حمرة فاهو آخره وخصأوصأ ا إذا‬
‫كان يتكدر بالتحريكء وبول النفساء فاي الكثر يكون أسود فايه كالمداد والسخام ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر أبوال الحيوانات‬
‫اللمتحان وبيان مخالقتها لبوال الناس‬
‫فانقول ‪ :‬ربما انتفع الطبيب عند وقوفاه على أبوال الحيوانات فايما يجأرب به إذا اتفق أن أصأاب وذلك‬
‫عسر قالوا ‪ :‬إن بول الجأمال يكون فاي القارورة كالسمن الذائب مع كدورة وغلظ من خارج وبول الدواب‬
‫يشبهه لكنه أصأفى ويخيل أن نصأف قارورته العلى صأاف ونصأفه السفل كدر ‪.‬‬
‫وبول الغنم أبيض فاي صأفرة قريب من بول الناس ولكن ليس له قوام وثفله كالدهن أو كثفل الدهن وكلما‬
‫كان غذاؤه أجأود فاهو أصأفى ‪.‬‬
‫وبول الظبي يشبه بول الغنم‬
‫الفصأل الثاني عشر أشياء سييالة تشبه البوال‬
‫والتفرقة بينها وبين البوال‬
‫اعلم أن السكنجأبين وجأميع السييالت من ماء العسل وماء التين وغير ذلك من ماء الزعفران ونحوه كلما‬
‫قربت منه ازدادت صأفاء ‪.‬‬
‫والبول بالخلف ‪.‬‬
‫وماء العسل أصأفر الزبد وماء التين يرسب ثفله من جأانب ل فاي الوسط ول بالهندام ول حركة له ‪.‬‬

‫فاليكن هذا المبلغ كافايا فاي ذكر أحوال البول ‪.‬‬


‫وسيأتيك فاي الكتب الجأزئية تفصأيل آخر للبول ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا عشر دلئل البراز‬
‫البراز قد يستدل من كميته بأن ينظر أنه أقل من المطعوم أو أكثر أو مساو ومن المعلوم أن زيادته‬
‫بسبب أخلط كثيرة وقلته لقلتها أو لحتباس كثير منه فاي العور والقولون أو اللفائف وذلك من مقدمات‬
‫القولنج ويديل على ضعف القوة الدافاعة وقد يستدل من قوامه ‪ :‬فايدل الرطب منه إما على سدد إواما على‬
‫سوء هضم وقد يدل على ضعف من الجأداول فال تمتص الرطوبة وقد يكون لنزلت من الرأس أو لتناول‬
‫شيء مرطب للبراز ‪.‬‬
‫وأما اللزوجأة من الرطب فاقد تدل على الذوبان وذلك يكون مع نتن وقد تديل على كثرة أخلط رديئة لزجأة‬
‫وذلك ل يكون مع فاضل نتن وقد تدل على أغذية لزجأة تنوولت غير قليلة مع ح اررة قوية فاي المزاج لم‬
‫يجأد بينهما الهضم ‪.‬‬
‫أما الزبدي منه فاإنه يدل على غليان من شدة الح اررة أو على مخالطة من رياح كثيرة ‪.‬‬
‫وأما اليابس من البراز فايدل على تعب وتحلل أو على كثرة درور البول أو على ح اررة نارية أو يبس‬
‫أغذية أو طول لبثا فاي المعي على ما سنصأفه فاي بابه إواذا خالط اليابس الصألب رطوبة دل على أن‬
‫يبسه لطول احتباسه فاي رطوبات مانعة له من البروز وعدم مرار لذع معجأل إواذا لم يكن هناك طول‬
‫احتباس ول علمات رطوبة فاي المعاء فاالسبب فايه انصأباب فاضل صأديدي لذع انصأب من الكبد مما‬
‫يليه ولم يمهل بلذعه ريثا أن يختلط ‪.‬‬
‫وقد يستدل من لون البراز ‪ :‬ولونه الطبيعي ناري خفيف النارية فاان اشتد ديل على كثرة المرار إوان نقص‬
‫دل على الفجأاجأة وعدم النضج إوان أبيض فاربما كان بياضه بسبب سدة من مجأرى المرار فايدل ذلك‬
‫على يرقان إوان كان مع البياض قيح له ريح المادة فاإنه يديل على انفجأار دبيلة ‪.‬‬
‫وكثي ار ما يجألس الصأحيح المتدع التارك للرياضة صأديدي ا ومدي ا فايكون ذلك استنقاء واعلم أن اللون‬
‫الناري المفرط جأم ا من البراز كثي ار ما يدل فاي وقت منتهى المراض على النضج وكثي ار ما يدل على‬
‫رداءة الحال والسود يديل على مثل دلئل البول السود فاإنه يدل على احتراق شديد أو على نضج‬
‫مرض سوداوي أو على تناول صأابغ أو على شرب مستفرغ للسوداء ‪.‬‬
‫والول هو الرديء والكائن عن السوداء الصأرف ليس يكفي أن يستدل عليه من لونه بل من حموضته‬
‫وعفوصأته وغليان الرض منه وهو رديء ب ار از أو قي ا ومن خواصأه أن له بريق ا ‪.‬‬
‫وبالجأملة فاإن الخلط السوداوي الصأرف قاتل فاي أكثر المر لخروجأه أي دليل على الهلك ‪.‬‬
‫وأما الكيموس السود فاكثي ار ما يقع خروجأه وذلك لن خروج السوداء الصألية يدل على غاية احتراق‬
‫البدن وفاناء رطوباته ‪.‬‬
‫وأما البراز الخضر فاإنه يديل على انطفاء الغريزة والكمد كذلك وقد يستديل من هيئة البراز أيضا فاي‬
‫الضمود والنتفاخ فاإن النتفاخ كزبل البقر يديل على ريح وقد يستديل من وقته فاإن البراز إذا أسرع‬
‫خروجأه وتقدم العادة فاهو دليل رديء يدل على كثرة م اررة وضعف قيوة ماسكة إوان أبطأ خروجأه ديل على‬
‫ضعف الهاضمة وبرد المعاء وكثرة الرطوبة ‪.‬‬
‫والصأوت يدل على رياح نافاخة واللوان المنكرة والمختلفة رديئة وسنذكرها فاي الكتاب الجأزئي ‪ .‬وأفاضل‬
‫البراز المجأتمع المتشابه الجأزاء الشديد اختلط المائية باليبوسة الذي ثخنه كثخن العسل وهو سهل‬
‫الخروج ل يلذع ولونه إلى الصأفرة غير شديد النتن ول دعامة غير فاي بقابق وقراقر وغير ذي زبدية وهو‬
‫الذي خروجأه فاي الوقت المعتاد بمقدار تقارب المأكول فاي الكمية ‪.‬‬

‫واعلم أنه ليس كل استواء براز محمود ول كل ملسة فاإنهما ربما كانا للنضج البالغ المتشابه فاي كل جأزء‬
‫وربما كانا لحتراق وذوبان متشابه وهما حينئذ من شر العلمات ‪ .‬واعلم أن البراز المعتدل القوام الذي‬
‫هو الى الرقة انما يكون محمودا إذا لم يكن مع قراقر رياح ول كان منقطع الخروج قليلا قليلا إوال فايجأوز‬
‫أن يكون اندفااعه لصأديد يخالطه مزعج فال يذره يجأتمع هذا وقد يراعي علمات تظهر فاي العروق وفاي‬
‫أشياء أخر إل أن الكلم فايها أخص بالكلم الجأزئي وكذلك نجأد فاي الكلم الجأزئي فاضل شرح لمر‬
‫البراز والبول وغير ذلك فاافاهم جأميع ما بينا ‪.‬‬
‫الفن الثالثا الصأحة والمرض وضرورة الموت‬
‫يشتمل على فاصأل واحد وخمسة تعاليم‬
‫ب ينقسم بالقسمة الولى إلى جأزأين ‪ :‬جأزء نظري وجأزء عملي وكلهما علم ونظر لكين‬ ‫اعلم أن الط ي‬
‫المخصأوص بإسم النظري هو الذي يفيد علم آراء فاقط من غير أن يفيد علم عمل البيتة مثل الجأزء الذي‬
‫يعلم فايه أمر المزاج والخلط والقوى وأصأناف المراض والعراض والسباب ‪.‬‬
‫والمخصأوص باسم العملي هو الذي يفيد علم كيفية العمل والتدبير مثل الجأزء الذي يعلمك أنك كيف‬
‫تحفظ صأيحة بدن بحال كذا أو كيف تعالج بدن ا به مرض كذا ول تظنن أن الجأزء العملي هو المباشرة‬
‫والعمل بل الجأزء الذي يتعقم فايه علم المباشرة والعمل وكنا قد عرفاناك هذا فايما سلف وقد فارغنا فاي الفن‬
‫الول من الجأزء النظري الكلي من الطب ‪.‬‬
‫ونحن نصأرف ذكرنا فاي الباقيين إلى الجأزء العملي منه على نحو كلي ‪ .‬والجأزء العملي منه ينقسم‬
‫قسمين ‪ :‬أحداهما ‪ :‬علم تدبير البدان الصأحيحة أنه كيف يحفظ عليها صأحتها وذلك يسمى علم حفظ‬
‫الصأحة ‪.‬‬
‫ونحن نبدأ ونكتب فاي هذا الفن موجأ از من الكلم فاي حفظ الصأحة فانقول ‪ :‬إنه لما كان المبدأ الول‬
‫لتكون أبداننا شيئين ‪ :‬أحداهما ‪ :‬المني من الرجأل والصأيح من أمره أنه قائم مقام الفاعل ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬مني المرأة ودم الطمثا والصأح من أمره أنه قائم مقام المادة ‪.‬‬

‫وهذان الجأوهران مشتركان فاي أن كل واحد منهما سيال رطب إوان اختلفا بعد ذلك وكانت المائية‬
‫والرضية فاي الدم ومني المرأة أكثر ‪.‬‬
‫والهوائية والنارية فاي مني الرجأل أغلب وجأب أن يكون أول انعقاد هذين انعقادا رطبا إوان كانت الرضية‬
‫والنارية موجأودتين أيض ا فايما تكون منهما وكانت الرضية بما فايها من الصألبة والنارية بما فايها من‬
‫النضاج قد تعاونا فاصألبتا المنعقد وعقدتاه فاضل تصأليب وتعقيد لكنه ليس يبلغ ذلك حصد انعقاد الجأسام‬
‫الصألبة مثل الحجأارة والزجأاج حتى ل يتحلل منهما شيء أو يكون يتحيلل شيء غير محسوس فايكون فاي‬
‫أمن من الفاات العارضة لسبب التحلل دائم أو طويل الزمان جأدا ‪.‬‬
‫وليس المر هكذا ولذلك فاإن أبداننا معرضة لنوعين من الفاات وكل واحد منهما له سبب من داخل‬
‫وسبب من خارج ‪.‬‬
‫وأحد نوعي الفاة هو تحفل الرطوبة التي منها خلقنا وذا واقع بالتدريج ‪.‬‬
‫والثاني تعيفن الرطوبة وفاسادها وتغييرها عن الصألوح لمداد الحياة وهذا غير الوجأه الول إوان كان يؤذي‬
‫تأذية ذلك إلى الجأفاف بأن يفسد أولا الرطوبة ويخالف هيئة صألوحيتها لبداننا ثم ااخر المر يتحلل عن‬
‫التعيفن فاإن العفونة تفيد أولا الرطوبة ثم تحللها وتذر الشيء اليابس الرمادي ‪.‬‬
‫وهاتان الفاتان خارجأتان عن الفاات اللحقة من أسباب أخرى كالبرد المجأمد والسموم وأنواع تفرق‬
‫التصأال المهلك وسائر المراض ‪.‬‬
‫ولكين النوعين المذكورين أخص تسخين ا هذا وأحرى أن نعتبرهما فاي حفظ الصأحة وكل واحد منهما يقع‬
‫من أسباب خارجأة ومن أسباب باطنة ‪.‬‬
‫أما السباب الخارجأة ‪ :‬فامثل الهواء المحلل والمعيفن ‪.‬‬
‫وأما السباب الباطنة ‪ :‬فامثل الح اررة الغريزية التي فاينا المحيللة لرطوباتنا والح اررة الغريبة المتولدة فاينا‬
‫عن أغذيتنا وغيرها المتعفنة ‪.‬‬
‫وهذه السباب كلها متعاونة على تجأفيفنا بل أول أستكمالنا وبلوغنا وتمكننا من أفااعيلنا يكون بجأفاف‬
‫كثير يعرض لنا ثم يستمر الجأفاف إلى أن يتم وهذا الجأفاف النذي يعرض لنا أمر ضروري ل بد منه فاإنا‬
‫من أول المر ما نكون فاي غاية الرطوبة ويجأب ل محالة أن تكون ح اررتنا مستولية عليها إوال احتقنت‬
‫فايها فاهي تفعل فايها ل محالة دائمة وتجأففها دائم ا ويكون أول ما يظهر من تجأفيفها هو إلى العتدال ثم‬
‫إذا بلغت أبداننا إلى الحد المعتدل من الجأفاف والح اررة بحالها ل يكون التجأفيف بقدر التجأفيف الول بل‬
‫أقوى لن المادة أقل فاهي أقبل فايؤدي ل محالة إلى أن يزداد التجأفيف على المعتدل فال يزداد ل محالة‬
‫إلى أن تفنى الرطوبات فاتصأير الح اررة الغريزية بالعرض سبب ا لطفاء نفسها إذ صأارت سبب ا لفاناء‬
‫مادتها كالسراج الذي يطفأ إذا أفانيت مادته وكلما أخذ التجأفيف فاي الزيادة أخذت الح اررة فاي النقصأان‬
‫فاعرض دائم ا عجأز مستمر إلى المعان وعجأز عن استبدال الرطوبة بدل ما يتحلل متزايدا دائم ا فايزداد‬
‫التجأفيف من وجأهين ‪ :‬أحداهما ‪ :‬لتناقص لحوق المادة والخر لتناقص الرطوبة فاي نفسها بتحليل‬
‫الح اررة فايزداد ضعف الح اررة لستيلء اليبوسة على جأوهر العضاء ونقصأان الرطوبة الغريزية التي‬
‫هي كالمادة وكالدهن للسراج لن السراج له رطوبتان ماء ودهن يقوم بأحدهما وينطفىء بالخر كذلك‬
‫الح اررة الغريزية تقوم بالرطوبة الغريزية وتختنق بالغريبة وازدياد الرطوبة الغريبة التي هي عن ضعف‬
‫الهضم التي هي كالرطوبة المائية للسراج فاإذا تم الجأفاف طفئت الح اررة وكان الموت الطبيعي ‪.‬‬
‫إوانما بقي البدن مدة بقائه ل لن الرطوبة الطبيعية الولية قاومت تحليل ح اررة العالم وح اررة بدنه فاي‬
‫غريزته وما يحدثا من حركاته هذه المقاومة المديدة فاإنها أضعف مقاومة من ذلك لكن إنما أقامها‬
‫الستبدال بدل ما يتحلل منها وهو الغذاء ‪.‬‬

‫صأة ليست صأناعة‬


‫ثم قد بينا أن الغذاء إنما تتصأيرف فايه القوة وتستعمله إلى حد وصأناعة حفظ الح ي‬
‫تضمن المان عن الموت ول تخلص البدن عن الفاات الخارجأة ول أن تبلغ بكل بدن غاية طول العمر‬
‫الذي يحب النسان مطلق ا بل إنما تضمن أمرين ‪ :‬منع العفونة أصألا وحماية الرطوبة كي ل يسرع إليها‬
‫التحيلل وفاي قوتها أن تبقى إلى مدة تقتضيها بحسب مزاجأها الول ويكون ذلك بالتدبير الصأواب فاي‬
‫استبدال البدن بدل ما يتحيلل مقدار الممكن ‪.‬‬
‫والتدبير المانع من استيلء أسباب معجألة للتجأفيف دون السباب الواجأبة للتجأفيف وبالتدبير المحرز‬
‫عن تويلد العفونة لحماية البدن وحراسته عن استيلء ح اررة غريبة خارجأا أو داخلا إذ ليست البدان كلها‬
‫متساوية فاي قوة الرطوبة الصألية والح اررة الصألية بل البدان مختلفة فاي ذلك ولكل بدن حد فاي مقاومة‬
‫الجأفاف الواجأب يقتضيه مزاجأه وح اررته الغريزية ‪.‬‬
‫ومقدار رطوبته الغريزية ل يتعداه ولكن قد يسبق بوقوع أسباب معينة على التجأفيف أو مهلكة بوجأه ااخر‬
‫وكثير من الناس يقول ‪ :‬إن الجأال الطبيعية هي هذه إوان الجأال العرضية هي الخرى وكأن صأناعة‬
‫حفظ الصأحة هي المبلغة بدن النسان هذا السين الذي يسمى أجألا طبيعي ا على حفظ للملئمات وقد‬
‫وكل بهذا الحفظ قوتان يخدمهما الطبيب ‪ :‬إحداهما طبيعية ‪ :‬وهي الغاذية فاتخلف بدل ما يتحلل من‬
‫البدن الذي جأوهره إلى الرضية والمائية ‪.‬‬
‫والثانية حيوانية ‪ :‬وهي القوة النابضة لتخلف بدل ما يتحلل من الروح الذي جأوهره هوائي ناري ‪.‬‬
‫ولما لم يكن الغذاء شبيها بالمغتذي بالفعل خلقت القوة المغيرة لتغير الغذية إلى مشابهة المغتذيات بل‬
‫إلى كونها غذاء بالفعل وبالحقيقة وخلق لذلك آلت ومجأار هي للجأذب والدفاع والمساك والهضم ‪.‬‬

‫فانقول ‪ :‬إن ملك المر فاي صأناعة حفظ الصأحة هو تعديل السباب العامة اللزمة المذكورة ‪ -‬وأكثر‬
‫العناية بها هو فاي تعديل أمور سبعة ‪ :‬تعديل المزاج واختيار ما يتناول وتنقية الفضول وحفظ التركيب‬
‫إواصألح المستنشق إواصألح الملبوس وتعديل الحركات البدنية والنفسانية ‪.‬‬
‫ويدخل فايها بوجأه ما النوم واليقظة ‪.‬‬
‫وأنت تعرف مما سلف بيانه أنه ل العتدال حد واحد ول الصأحة ول أيض ا كل واحد من المزاج داخل فاي‬
‫أن يكوق صأحة ما واعتدالا ما فاي وقت ما بل المر بين المرين ‪.‬‬
‫فالنبدأ أولا بتدبير المولود المعتدل المزاج فاي الغاية ‪.‬‬
‫التعليم الول التربية‬
‫وهو أربعة فاصأول ‪:‬‬
‫الفصأل الول تدبير المولود كما يولد إلى أن ينهض‬
‫أما تدبير الحوامل واللواتي يقاربن الولدة فاسنكتبه فاي القاريل الجأزئية وأما المولود المعتدل المزاج إذا‬
‫ولد فاقد قال جأماعة من الفضلء ‪ :‬أنه يجأب أن يبدأ أول شيء بقطع سرته فاوق أربع أصأابع وتربط‬
‫بصأوف نقي فاتل فاتلا لطيفا كي ل يؤلم وتوضع عليه خرقة مغموسة فاي الزيت ‪.‬‬
‫ومما أمر به فاي قطع السرة أن يؤخذ العروق الصأفر ودم الخوين والنزروت والكمون والشنة والمر‬
‫أجأزاء سواء تسحق وتذر على سرته ويبادر إلى تمليح بدنه بماء الملح الرقيق لتصألب بشرته وتقوى‬
‫جألدته ‪.‬‬
‫وأصألح الملح ما خالطه شيء من شادنج وقسط وسماق وحلبة وصأعتر ول يملح أنفه ول فامه ‪.‬‬
‫والسبب فاي إيثارنا تصأليب بدنه أنه فاي أول المر يتأذى من كل ملق يستخشنه ويستبرده وذلك لرقة‬
‫بشرته وح اررته فاكل شيء عنده بارد وصألب وخشن إوان احتجأنا أن نكرر تمليحه وذلك إذا كان كثير‬
‫الوسخ والرطوبة فاعلنا ثم نغسله بماء فااتر وننقي منخريه دائم ا بأصأابع مقلمة الظفار ونقطر فاي عينيه‬
‫شيئا من الزيت ويدغدغ دبره بالخنصأر لينفتح ويتوقى أن يصأيبه برد إواذا سقطت سرته وذلك بعد ثلثة‬
‫أيام أو أربعة فاالصأوب أن يذر عليه رماد الصأدف أو رماد عرقوب العجأل أو الرصأاص المحرق‬
‫مسحوقا أيها كان بالشراب ‪.‬‬
‫إواذا أردنا أن نقمطه فايجأب أن تبدأ القابلة وتمس أعضاءه بالرفاق فاتعرض ما يستعرض وتدق ما يستدق‬
‫وتشيكل كل عضو على أحسن شكله كل ذلك بغمز لطيف بأطراف الصأابع ‪.‬‬
‫ويتوالى فاي ذلك معاودات متوالية وتديم مسح عينيه بشيء كالحرير وغمز مثانته ليسهل انفصأال البول‬
‫عنها ثم نفرش يديه وتلصأق ذراعيه بركبتيه وتعيممه أو تقلنسه بقلنسوة مهندمة على رأسه وتنومه فاي بيت‬
‫معتدل الهواء ليس ببارد ول حار ويجأب أن يكون البيت إلى الظل والظلمة ما هو ل يسطع فايه شعاع‬
‫غالب ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون رأسه فاي مرقده أعلى من سائر جأسده ويحفر أن يلوي مرقده شيئ ا من عنقه وأطرافاه‬
‫وصألبه ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون إحمامه بالماء المعتدل صأيف ا وبالمائل إلى الح اررة الغير اللذعة شتاء وأصألح وقت‬
‫يغسل ويستحم به هو بعد نومه الطول وقد يجأوز أن يغسل فاي اليوم مرتين أو ثلثة وأن ينقل بالتدريج‬
‫إلى ما هو أضرب إلى الفتور إن كان الوقت صأيف ا ‪.‬‬
‫وأما فاي الشتاء فال يفارقن به الماء المعتدل الح اررة إوانما يحيمم مقدار ما ويجأب أن يكون أخذه وقت‬
‫الغسل على هذه الصأفة وهو أن يؤخذ باليد اليمنى على الذراع اليسر معتمدا على صأدره دون بطنه‬
‫ويجأتهد فاي وقت الغسل أن تمس راحتاه ظهره وقدمه رأسه بلطف وبرفاق ثم تنشفه بخرقة ناعمة وتمسحه‬
‫بالرفاق وتضجأعه أولا على بطنه ثم على ظهره ول يزال مع ذلك يمسح ويغمز ويشكل ثم يرد فايعصأب فاي‬
‫خرقة ويقطر فاي أنفه الزيت العذب فاإنه يغسل عينيه وطبقاتهما ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني تدبير الرضاع والنقل‬

‫أما كيفية إرضاعة وتغذيبته فايجأب أن يرضع ما أمكن بلبن أمه فاإنه أشبه الغذية بجأوهر ما سلف من‬
‫غذائه وهو فاي الرحم أعني طمثا أمه فاإنه بعينه هو المستحيل لبنا وهو أقبل لذلك وآلف له حتى إنه قد‬
‫صأح بالتجأربة أن لقامه حلمة أمه عظيم النفع جأدا فاي دفاع ما يؤذيه ويجأب أن ريكتفى بإرضاعه فاي اليوم‬
‫مرتين أو ثلث ا ول يبدأ فاي أول المر فاي إرضاعه بإرضاع كثير على أنه يستحب أن تكون من ترضعه‬
‫فاي أول المر غير أمه حتى يعتدل مزاج أمه والجأود أن يلعق عسلا ثم يرضع ‪.‬‬
‫ويجأب أن يحلب من اللبن الذي يرضع منه الصأبي فاي أول النهار حلبتان أو ثلثة ثم يلقم الحلمة‬
‫وخصأوصأا إذا كان باللبن عيب والولى باللبن الرديء والحريف أن ل ترضعها المرضعة وهي على‬
‫الريق ومع ذلك فاانه من الواجأب أن يلزم الطفل شيئين نافاعين أيض ا لتقوية مزاجأه ‪ :‬أحدهما ‪ :‬التحريك‬
‫اللطيف والخر ‪ :‬الموسيقى والتلحين الذي جأرت به العادة لتنويم الطفال ‪.‬‬
‫وبمقدار قبوله لذلك يوقف على تهيئة للرياضة والموسيقى ‪ :‬أحدهما ببدنه والخر بنفسه فاإن اماناع عن‬
‫إرضاعة لبن والدته مانع من ضعف وفاساد لبنها أو ميله إلى الرقة فاينبغي أن يختار له مرضعة على‬
‫الشرائط التي نصأفها بعضها فاي سينها وبعضها فاي سحنتها وبعضها فاي أخلقها ‪.‬‬
‫وبعضها فاي هيئة ثديها وبعضها فاي كيفية لبنها وبعضها فاي مقدار مدة ما بينها وبين وضعها وبعضها‬
‫من جأنس مولودها إواذا أصأبت شرائطها فايجأب أن يجأاد غذاؤها فايجأعل من الحنطة والخندريس ولحوم‬
‫الخرفاان والجأداء والسمك الذي ليس بعفن اللحم ول صألبه ‪.‬‬
‫والخس غذاء محمود واللوز أيضا والبندق ‪.‬‬
‫وشير البقول لها الجأرجأير والخردل والباذروج فاإنه يفسد اللبن وفاي النعناع قوة من ذلك ‪.‬‬
‫وأما شرائط المرضع فاسنذكرها ‪ :‬ونبدأ بشريطة سنها فانقول ‪ :‬إن الحسن أن يكون ما بين خمس‬
‫وعشرين سنة إلى خمس وثلثين سنة فاإن هذا هو سن الشباب وسن الصأحة والكمال ‪.‬‬

‫وأما فاي شريطة سحنتها وتركيبها فايجأب أن تكون حسنة اللون قوية العنق والصأدر واسعته عضلنية‬
‫صألبة اللحم متوسطة فاي السمن والهزال لحمانية ل شحمانية ‪ .‬وأما فاي أخلقها فاأن تكون حسنة‬
‫الخلق محمودتها بطيئة عن النفعالت النفسانية الرديئة من الغضب والغم والجأبن وغير ذلك فاإن‬
‫جأميع ذلك يفسد المزاج وربما أعدى بالرضاع ولهذا نهى رسول اليله صألى ال عليه وسلم عن استظئار‬
‫المجأنونة على أن سوء خلقها أيض ا مما يسلك بها سوء العناية بتعيهد الصأبي إواقلل مداراته ‪.‬‬
‫وأما فاي هيئة ثديها فاأن يكون ثديها مكتن از عظيما وليس مع عظمه بمسترخ ول ينبغي أيضا أن يكون‬
‫فااحش العظم ويجأب أن يكون معتدلا فاي الصألبة واللين ‪.‬‬
‫وأما فاي كيفية لبنها فاأن يكون قوامه معتدلا ومقداره معتدلا ولونه إلى البياض ل كمد ول أخضر ول‬
‫أصأفر ول أحمر ورائحته طييبة ل ونة فايها ول عفونة ‪.‬‬
‫وطعمه إلى الحلوة ل م اررة فايه ول ملوحة ول حموضة إوالى الكثرة ما هو وأجأزاؤه متشابهة فاحينئذ ل‬
‫يكون رقيقا سيالا ول غليظا جأدا جأبنيا ول مختلف الجأزاء ول كثير الرغوة وقد يجأرب قوامه بالتقطير‬
‫على الظفر فاإن سال فاهو رقيق إوان وقف عن السالة من الظفر فاهو ثخين ‪.‬‬
‫ويجأرب أيض ا فاي زجأاجأة بأن يلقي عليه شيء من المر ويحرك بالصأبع فايعرف مقدار جأبنيته ومائيته‬
‫فاإن اللبن المحمود هو المتعادل الجأبنية والمائية فاإن اضطر إلى من لبنها ليس بهذه الصأفة دبر فايه من‬
‫وجأه السقي ومن علج المرضعة ‪ .‬أما من وجأه السقي فاما كان من اللبان غليظ ا كريه الرائحة‬
‫فاالصأوب أن يسقى بعد حلب ويعرض للهواء وما كان شديد الح اررة فاالصأوب أن ل يسقى على الريق‬
‫البتة ‪.‬‬

‫وأما علج المرضع فاإنها إن كانت غليظة اللبن سقيت من السكنجأيين البزوري المطبوخ بالملطفات مثل‬
‫الفودنج والزوفاا والحاشا والصأعتر الجأبلي تطعمه والطرنج ونحوه ويجأعل فاي طعامها شيء من الفجأل‬
‫يسير وتؤمر أن تتقيأ بسكنجأبين حار وأن تتعاطى رياضة معتدلة إوان كان مزاجأها حار أسقيت‬
‫السكنجأبين مع الشراب الرقيق مجأموعين ومفردين إوان كان لبنها إلى الرقة رفاهت ومنعت الرياضة‬
‫وغذيت بما يولد دما غليظا وربما سقوها ‪ -‬إن لم يكن هناك مانع ‪ -‬شرابا حلوا أو عقيد العنب وتؤمر‬
‫بزيادة النوم فاإن كان لبنها قليلا تؤيمل السبب فايه هل هو سوء مزاج حار فاي بدنها كله أو فاي ثديها‬
‫ويتعرف ذلك من العلمات المذكورة فاي البواب الماضية ويلمس الثدي فاإن دل الدليل على أن بها‬
‫ح اررة غذيت بمثل كشك الشعير والسفاناخ وما أشبهه إوان دل الدليل على أن بها برد مزاج أو سدد أو‬
‫ضعف من القوة الجأاذبة زيد فاي غذائها اللطيف المائل إلى الح اررة وعلق عليها المحاجأم تحت الثديين‬
‫بل تعنيف وينفع من ذلك بزر الجأزر ‪.‬‬
‫وللجأزر نفسه منفعة شديدة إوان كان السبب فايه استقللها من الغذاء غذيت بالحساء المتخذة من‬
‫الشعير والنخالة والحبوب ‪.‬‬

‫ويجأب أن يجأعل فاي أحسائها وأغذيتها أصأل ال ارزيانج وبزره والشبثا والشونيز وقد قيل ‪ :‬إن أكل ضروع‬
‫الضأن والمعز بما فايه من اللبن نافاع جأدا لهذا الشأن لما فايه من المشاكلة أو لخاصأية فايه وقد جأرب أن‬
‫يؤخد وزن درهم من الرضة أو من الخراطين المجأففة فاي ماء الشعير أيام ا متوالية ووجأد ذلك غاية‬
‫وكذلك سلقة رؤوس السمك المالح فاي ماء الشبثا ومما يغزر اللبن أن تؤخذ أوقية من سمن البقر‬
‫ب فايه شيء من شرار صأرف ويشرب أو يؤخذ طحين السمسم ويخلط بالشراب ويصأيفى ويسقى‬
‫فايصأ ي‬
‫ويضمد الثديان بثفل الناردين مع زيت ولبن أتان أو تؤخذ أوقية من جأوف الباذنجأان المسلوق ويمرس‬
‫بالشراب مرسا ويسقى وتغلى النخالة والفجأل فاي الشراب ويسقى أو يؤخذ بزر الشبثا ثلثا أواق وبزر‬
‫الحندقوقي وبزر الكراثا من كل واحد أوقية وبزر الرطبة والحلبة من كل واحد أوقيتان يخلط بعصأارة‬
‫ال ارزيانج والعسل والسمن ويشرب منه ‪.‬‬
‫إواذا كان اللبن بحيثا يؤذي ويفسد من الكثرة لحتقانه وتكاثقه فاينقص بتقليل الغذاء وتناول ما يقل غذاؤه‬
‫وبتضميد الصأدر والبدن بكيمون وخل أو بطين حر وخل أو بعدس مطبوخ بخل ويشرب الماء المالح‬
‫عليه ‪ .‬وكذلك أستعمال النعناع الكثير والستكثار من ذلك للثدي يغزر اللبن فاأما اللبن الكريه الرائحة‬
‫فايعالج بسقي الشراب الريحاني ومناولة الغذية الطيبة الرائحة وأما التدبير المأخوذ من مدة وضع‬
‫المرضع فايجأب أن تكون ولدتها قريبة ل ذلك القرب جأدا بل ما بينها وبينه شهر ونصأف أو شهران وأن‬
‫تكون ولدتها لذكر وأن يكون وضعها لمدة طبيعية وأن ل تكون أسقطت ول كانت معتادة السقاط ‪.‬‬

‫ويجأب أن تؤمر المرضع برياضة معتملة وتغذى بأغذية حسنة الكيموس ول تجأامع البتة فاإن ذلك يحرك‬
‫منها دم الطمثا فايفسد رائحة اللبن ويقل مقداره بل ربما حبلت وكان من ذلك ضرر عظيم على الولدين‬
‫جأميع ا أما المرتضع فالنصأراف اللطيف من اللبن إلى غذاء الجأنين وأما الجأنين فالقلة ما يأتيه من الغذاء‬
‫لحتياج الخر إلى اللبن ‪.‬‬
‫ويجأب فاي كل إرضاعة وخصأوصأا فاي الرضاع الول أن يحلب شيء من اللبن ويسيل وأن يعان‬
‫ص إلى إيلم آلت الحلق والمريء فايحجأف به ‪.‬‬ ‫بالغمز لئل تضطره شدة الم ي‬
‫إوان ألمعق قبل الرضاع كل مرة ملعقة من عسل فاهو نافاع إوان مزج بقليل شراب كان صأوابا ول ينبغي أن‬
‫يرضع اللبن الكثير دفاعة واحدة بل الصأوب أن يرضع قليلا قليلا متوالي ا متوالي ا فاإن ارضاعه الشبع‬
‫دفاعة واحدة ربما ولد تمددا ونفخة وكثرة رياح وبياض بول فاإن عرض ذلك فايجأب أن ل يرضع ويجأوعي‬
‫شديد أو يشتغل بنومه إلى أن ينهضم ذلك وأكثر ما يرضع فاي اليام الول هو فاي اليوم ثلثا مرات إوان‬
‫أرضعته فاي اليوم الول غير أمه على ما قد ذكرنا كان أصأوب وكذلك إذا عرض للمرضعة مزاج رديء‬
‫أو علة مؤلمة أو إسهال كثير أو احتباس مؤذ فاالولى أن يتولى إرضاعه غيرها إلى أن تستقل وكذلك‬
‫إذا أحوجأت الضرورة إلى سقيها دواء له قوة وكيفية غالبة إواذا نام عقيب الرضاع لم يعنف عليه بتحريك‬
‫شديد للمهد يخضخض اللبن فاي معدته بل يرجأح برفاق ‪.‬‬
‫والبكاء اليسير قبل الرضاع ينفعه والمدة الطبيعية للرضاع سنتان ‪.‬‬
‫واذا اشتهى الطفل غير اللبن أعطي بتدريج ولم يشدد عليه ئم إذا جأعلت ثناياه تظهر إلى الغذاء الذي‬
‫هو أقوى بالتدريج من غير أن يعطى شيئا صألب الممضغ وأول ذلك خبز تمضغه المرضع ثم خبز بماء‬
‫وعسل أو بشراب أو بلبن ويسقى عند ذلك قليل ماء وفاي الحيان مع يسير شراب ممزوج به ول تدعه‬
‫يتمل فاإن عرض له كظة وانتفاخ بطن وبياض بول منعته كل شيء ‪.‬‬

‫وأجأود تغذيته أن يؤخر إلى أن يمرخ ويحمم ثم إذا أفاطم نقل إلى ما هو من جأنس الحساء ‪.‬‬
‫واللحوم الخفيفة ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون الفطام بالتدريج ل دفاعة واحدة ويشغل ببلليط متخذة من خبز وسكر فاإن ألح على‬
‫الثدي واسترضع وبكى فايجأب أن يؤخذ من المر والفوتنج من كل واحد درهم يسحق ويطلى منه على‬
‫الثدي ‪.‬‬
‫ونقول بالجأملة ‪ :‬إن تدبير الطفل هو الترطيب لمشاكلة مزاجأه لذلك ولحاجأته إليه فاي تغذيته ونموه‬
‫والرياضة المعتدلة الكثيرة ‪ .‬وهذا كالطبيعي لهم فاكأن الطبيعة تتقاضاهم به ول سيما إذا جأاوزوا الطفولية‬
‫إلى الصأبا فاإذا أخذ ينهض ويتحرك فال ينبغي أن يمكن من الحركات العنيفة ول يجأوز أن يحمل على‬
‫المشي أو القعود قبل انبعاثه إليه بالطبع فايصأيب ساقيه وصألبه اافاة والمواجأب فاي أول ما يقعد ويزحف‬
‫على الرض أن يجأعل مقعده على نطع أملس لئل تخدشه خشونة الرض وينحى عن وجأهه الخشب‬
‫والسكاكين وما أشبه ذلك ما ينخس أو يقطع ويحمى عن التزلق من مكان عال إواذا جأعلت النياب تفطر‬
‫منعوا كل صألب الممضغ لئل تتحلل المادة التي منها تتخيلق النياب بالمضغ الذي يولع به وحينئذ تمرخ‬
‫غمورهم بدماغ الرنب وشحم الدجأاج فاإن ذلك يسهل فاطورها فاإذا انغلق عنها الغمور مرخت رؤوسهم‬
‫ت فاي آذانهم فاإذا صأارت بحيثا‬
‫وأعناقهم حينئذ بالزيت المغسول مضروب ا بماء حار وقطر من الزي ا‬
‫يمكنه أن يعض بها فاإنه ريغارى بأصأابعة وعضها فايجأب أن يعطى قطعة من أصأل السوس الذي لم‬
‫يجأف بعد كثي ار أو رريبه فاإن ذلك ينفع فاي ذلك الوقت وينفع من القروح والوجأاع فاي اللثة وكذلك يجأب أن‬
‫يدلك فامه بملح وعسل لئل تصأيبه هذه الوجأاع ثم إذا استحكم نباتها أيضا أعطوا شيئا من رب السوس‬
‫أو من أصأله الذي ليس بشديد الجأفاف يمسكونه فاي الفم ويوافاقهم تمريخ أعناقهم فاي وقت نبات النياب‬
‫بزيت عذب أو دهن عذب إواذا أخذوا ينطقون تعهدوا بإدامة ذلك أصأول أسنانهم ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا المراض التي تعرض للصأبيان وعلجأاتها‬

‫الغرض المقيدم فاي معالجأة الصأبيان هو تدبير المرضع حتى إن حدس أن بها امتلء من دم فاصأدت أو‬
‫حجأمت أو امتلء من خلط استفرغ منها الخلط أو احتيج إلى حبس الطبيعة أو إطلقها أو منع بخار من‬
‫الرأس أو إصألح لعضاء التنفس أو تبديل لسوء مزاج عولجأت بالمتناولت الموافاقة لذلك ‪.‬‬
‫إواذا عولجأت بإسهال أو وقع طبعا بإفاراط أو عولجأت بقيء أو وقع طبعا وقوعا قويا فاالولى أن يرضع‬
‫ذلك اليوم غيرها ‪.‬‬
‫فالنذكر أمراضا جأزئية تعرض للصأبيان فامن ذلك أورام تعرض لهم فاي اللثة عند نبات السنان وأورام‬
‫تعرض لهم عند أوتار فاي ناحية اللحيين وتشنج فايها إواذا عرض ذلك فايجأب أن يغمز عليها الصأبع‬
‫بالرفاق وتمرخ بالدهنيات المذكورة فاي باب نبات السنان ‪ .‬وزعم بعضهم أنه يمضمض بالعسل مضروب ا‬
‫بدهن البابونج أو العسل مع علك النباط ويستعمل على الرأس نطول بماء قد طبخ فايه البابونج والشبثا‬
‫‪.‬‬
‫ومما يعرض للصأبيان استطلق البطن وخصأوصأا عند نبات السنان ‪.‬‬
‫زعم بعضهم أنه يعرض لنه يمص فاضلا مالح ا قيحي ا من لثته مع اللبن ويجأوز أن ل يكون لذلك بل‬
‫لشتغال الطبيعة بتخليق عضو عن إجأادة الهضم ولعروض الوجأع وهو مما يمنع الهضم فاي البدان‬
‫الضعيفة ‪.‬‬
‫والقليل منه ل يجأب أن يشتغل به فاإن خيف من ذلك إفاراط تردومر ا‬
‫ك بتكميد بطنه ببزر الورد أو بزر‬
‫الكرفاس أو النيسون أو الكمون أو يضيمد بطنه بكيمون وورد مبلولين بخل أو بجأاورس مطبوخ مع قليل‬
‫خل ‪.‬‬
‫وأن لم ينجأع سقوا من أنفحة الجأدي دانق ا بماء بارد ويحذر حينئذ من تجأبن اللبن فاي معدته بأن يغذى‬
‫ذلك اليوم ما ينوب عن اللبن مثل النيمبرشت من صأفرة البيض ولباب الخبز مطبوخا فاي ماء أو سويق‬
‫مطبوخ ا فاي ماء ‪.‬‬
‫وقد يعرض لهم اعتقال الطبيعة فايشيفون بزبل الفأر أو شيافاة من عسل معقود وحده أو مع فاودنج أو‬
‫أصأل السوسن السمانجأوني كما هو أو محرق ا أو يطعم قليل عسل أو مقدار حمصأة من علك البطم‬
‫ويمرخ بطنه بالزيت تمريخا لطيفا أو تلطخ سيرته بم اررة البقر وبخور مريم وربما عرض بلثته لذع فايكيمد‬
‫بدهن وشمع ‪.‬‬
‫واللحم المالح العفن ينفعه وربما عرض لهم خاصأة عند نبات السنان تشينج وأكثره بسبب ما يعرض لهم‬
‫من فاساد الهضم مع شدة ضعف العصأب وخصأوصأ ا فايمن بدنه عبل رطب فايعالج بدهن إيرسا أو لدهن‬
‫السوسن أو دهن الحناء أو دهن الخيري ‪.‬‬
‫وربما عرض كزاز فايعالج بماء قد طبخ فايه قثاء الحمار أو بدهن البنفسج مع دهن قثاء الحمار فاإن‬
‫حدس أن التشينج العارض به من يبس لوقوعه عقيب الحميات والسهال العنيف ولحدوثه قليلا قليلا‬
‫عرقت مفاصأله بدهن البنفسج وحده أو مضروبا بشيء من الشمع المصأفى وصأب على دماغهم زيت‬
‫ودهن بنفسج وغير ذلك صأب ا كثي ار وكذلك إن عرض لهم كزاز يابس ‪.‬‬
‫وقد يعرض لهم سعال وزكام وقد أمر فاي ذلك بماء حار كثير يصأب على رأس من أصأيب بذلك منهم‬
‫ويلطخ لسانه بعسل كثير ثم يغمز على أصأل لسانه بالصأبع ليتقيأ بلغما كثي ار فايعافاى أو يؤخذ صأمغ‬
‫عربي وكثيراء وحب السفرجأل ورب السوس وفاانيد يسقى منه كل يوم شيئ ا بلبن حليب ‪.‬‬
‫وقد يعرض للطفل سوء تنفس فايجأب حينئذ أن تدهن أصأول أذنيه وأصأل لسانه بالزيت ويقيأ وكذلك‬
‫يكبس لسانه فاهو نافاع جأدا ويقطر الماء الحار فاي أفاواههم ويلعقوا شيئ ا من بزر الكتان بالعسل ‪ .‬وقد‬
‫يعرض لهم القلع كثي ار فاإن غشاء أفاواههم وألسنتهم لين جأدا ل يحتمل اللمس لين ا فاكيف جألء مائية‬
‫اللبن فاان ذلك يؤذيهم ويورثهم القلع ‪.‬‬
‫وأردأ القلع الفحمي السود و هو قاتل ‪.‬‬

‫وأسلمه البيض والحمر فاينبغي أن يعالجأوا بما خص من أدوية القلع المذكورة فاي الكتاب الجأزئي‬
‫وربما كفاه البنفسج المسحوق وحده أو مخلوط بورد وقليل زعفران أو الخرنوب وحده وربما كفاه مثل‬
‫عصأارة الخيس وعنب الثعلب والعرفاج فاإن كان أقوى من ذلك فاأصأل السوس المسحوق وربما نفع بثور‬
‫لثته وقلعه المر والعفص وقشور الكندر مسحوقة جأدا مخلوطة بالعسل وربما كفاه رب التوثا وحده‬
‫الحامض ورب الحصأرم وقد ينفع من ذلك غسله بشراب العسل أو ماء العسل ثم اتباعه بشيء مما‬
‫ذكرناه من المجأففات فاإن احتيج إلى ما هو أقوى فاليؤخذ عروق وقشور الرمان والجألنار والسماق من كل‬
‫واحد ستة دراهم ومن العفص أربعة دراهم ومن الشبثا درهمان يدق وينخل ويذر ‪ .‬وقد يعرض فاي‬
‫آذانهم سيلن الرطوبة فاإن أبدانهم وخصأوصأا أدمغتهم رطبة جأدا ‪.‬‬
‫فايجأب أن تغمس لهم صأوفاة فاي عسل وخمر مخلوط به شيء يسير من شب أو زعفران أو شمة من‬
‫نطرون ويجأعل فاي آذانهم وربمى كفى أن يغمس صأوف فاي شراب عفص ويستعمل مع شيء من‬
‫الزعفران ويجأعل فاي ذلك الشراب قد يعرض للصأبيان كثي ار وجأع الذن من ريح أو رطوبة فايعالج‬
‫بالحضض والصأعتر والملح الطبرزد والعدس والمر وحب الحنظل والبهل يغلي أيها كان فاي دهن‬
‫ويقطر وربما عرض فاي دماغ الصأبيان ورم حار يسمى العطاس وقد يصأل وجأعه كثي ار إلى العين‬
‫والحلق ويصأفر له الوجأه فايجأب حينئذ أن يبر دماغه ويرطب بقشور القرع والخيار وماء عنب الثعلب‬
‫وعصأارة البقلة الحمقاء خاصأة ودهن الورد مع قليل خل وصأفرة البيض مع دهن الورد ويبدل أيها كان‬
‫دائم ا وقد يعرض للصأبي ماء فاي رأسه ‪.‬‬
‫وقد ذكرنا علجأه فاى علل الرأس وربما انتفخت عيونهم فايطلى عليها حضض بلبن ثم يغسل بطبيخ‬
‫البايوتج وماء الباذروج وربما أحدثت كثرة البكاء بياضا فاي حدقتهم فايعالجأون بعصأارة عنب الثعلب ‪.‬‬
‫وقد يعرض لجأفن الصأبي سلق من البكاء وذلك علجأه أيض ا عصأارة عنب الثعلب ‪.‬‬

‫وقد يصأيبهم حميات والولى فايها أن تدثر المرضعة ويسقى هو أيض ا مثل ماء الرمان مع سكنجأبين‬
‫وعسل ومثل عصأارة الخيار مع قليل كافاور وسكر ثم يعرقون بأن يعتصأر القصأب الرطب وتجأعل‬
‫عصأارته على الهامة والرجأل ويدثروا فاإن هذا يعرقهم ‪ .‬وربما عرض لهم مغص فايلتوون ويبكون فايجأب‬
‫أن يكمد البطن بالماء الحار والدهن الكثير الحار بالشمع اليسير ‪.‬‬
‫وقد يعرض لهم عطاس متواتر فاربما كان ذلك من ورم فاي نواحي الدماغ فاإن كان كذلك عولج الورم‬
‫بالتبريد والطلء والتمريخ بالمبردات من العصأارات والدهان إوان لم يكن من ورم عرض لهم فايجأب أن‬
‫ينفخ الباذورج المسحوق فاي مناخرهم ‪.‬‬
‫ؤقد يعرض لهم بثور فاي البدن فاما كان قرحيا أسود فاهو قتال وأما البيض فاأسلم منه وكذلك الحمر ‪.‬‬
‫ولو كان قلع ا فاقط لكان قتالا فاكيف إذا بثر وربما كانت فاي خروجأها منافاع كثيرة وعلى كل حال‬
‫فايعالجأون بالمجأففات اللطيفة مجأعولة فاي مائه الذي يغسل به مطبوخة فايه كالورد والس وورق شجأرة‬
‫المصأطكي والطرفااء ‪.‬‬
‫وأدهان هذه الشياء أيض ا ‪.‬‬
‫والبثور السليمة تترك حتى تنضج ثم تعالج إوان تقيرحت استعمل مرهم منهم السفيداج وربما احتيج إلى‬
‫أن يغسل بماء الغسل مع قليل نطرون وكذلك القلع فااذا كثفت احتيج إلى ما هو أقل فايغسل حينئذ بماء‬
‫البورق نفسه ممزوجأا بلبن ليحتمله فاإن تنقطت بشرتهم رحيموا بماء طبيخ الس والورد والذخر وورق‬
‫شجأرة المصأطكي وأولى هذا كله إصألح غذاء المرضع ‪.‬‬
‫وربما أحدثا كثرة البكاء فايهم نتوءا فاي السرة أو أحدثا سبب ا من أسباب الفتق وقد أمر فاي ذلك بأن يسقى‬
‫النانخواه ويعجأن ببياض البيض ويلطخ عليه وريعلى بخرقة كتان رقيقة أو تبل حراقة الترمس المز بنبيذ‬
‫وتشد عليه ‪.‬‬
‫وأقوى منه القوابض الحارة مثل المر وقشور السرو وجأوزه والقاقيا والصأبر وما يقال فاي باب الفتق ‪.‬‬
‫وربما عرض للصأبيان وخصأوصأ ا عند قطع السيرة ورم فاحينئذ يجأب أن يؤخذ الشنكال وهو الفنجأيوس‬
‫وعلك البطم ويذابان فاي ذهن الشيرج ويسقى ‪.‬‬

‫منه الصأبي وتطلى به سرته ‪.‬‬


‫وقد يعرض للصأبي أن ل ينام ول يزال يبكي ويدمدم دمدمة ويضطر ضرورة إلى إرقاده فاإن أمكن أن‬
‫ينيوم بقشور الخشخاش وبزره وبدهن الخيس ودهن الخشخاش وضع على صأدغه وهامته فاذلك إوان‬
‫احتيج إلى أقوى من ذلك فاهذا الدواء ونسخته ‪.‬‬
‫يؤخذ حب السمنة وجأوز كندم وخشخاش أبيض وخشخاش أصأفر وبزر الكتان والحب الخوري وبزر‬
‫العرفاج وبزر لسان الحمل وبزر الخس وبزر ال ارزيانج وأنيسون وكمون يغلى الجأميع قليلا قليلا ويدق‬
‫ويجأعل فايها جأزء من بزر قطونا مقلوا غير مدقوق ويخلط الجأميع بمثله سك ار وويسقى الصأبي منه قدر‬
‫درهمين فاإن أريد أن يكون أقوى من هذا جأعل فايه شيء من الفايون قدر ثثا جأزء أوأقل ‪.‬‬
‫وقد يعرض للصأبي فاواق فايجأب أن يسقى جأوز الهند مع السكر ‪.‬‬
‫وقد يعرض للصأبي قيء مبرح فاربما نفع منه أن يسقى نصأف دانق من القرنفل وربما نفع منه تضميد‬
‫المعمة بشيء من حوابس القيء الضعيفة ‪.‬‬
‫وقد يعرض للصأبي ضعف المعدة فايجأب أن تلطخ معدته بميسوس بماء الورد أو ماء الس ويسقى ماء‬
‫السفرجأل بشيء من القرنفل والسك أو قيراط من السك فاي شيء يسير من الميبة ‪.‬‬
‫وقد يعرض للصأبي أحلم تفزعه فاي نومه وأكثره من امتلئه لشيدة نهمته فاإذا فاسد الطعام وأحست المعمة‬
‫به تأذى ذلك الذى من القوة الحاسة إلى القوة المصأورة والمخيلة فامثلت أحلما رديئة هائلة فايجأب أن ل‬
‫ينوم على كظة وأن يلعق العسل ليهضم ما فاي معدته ويحدره ‪.‬‬
‫وقد يعرض للصأبي ورم الحلقع بين الفم والمريء وربما امتيد ذلك إلى العضل إوالى خرز القفا فايجأب أن‬
‫تلين الطبيعة بالشيافاة ثم يعالج بمثل رب التوثا ونحوه ‪.‬‬
‫وقد يعرض له خرخرة عظيمة فاي نومه فايجأب أن يلعق من بزر الكتان المدقوق بالعسل أو من الكمون‬
‫المدقوق المعجأون بالعسل ‪.‬‬

‫وقد يعرض للصأبي ريح الصأبيان وقد ذكرنا علجأه فاي باب أمراض الرأس لكنا نذكر شيئا قد ينجأع فايهةم‬
‫كثي ار وهو أن يأخذ من السعتر والجأند بيدستر والكيمون أجأزاء سواء فاتجأمع سحق ا ويسقى والشربة ثلثا‬
‫حبات ‪.‬‬
‫وقد يعرض للصأبي خروج المقعدة فايجأب أن تؤخذ قشور الرمان والس الرطب وجأفت البلوط وورد يابس‬
‫وقرن محرق والشب اليماني وظلف المعز وجألنار وعفص أجأزاء سواء من كل واحد درهم يطبخ فاي الماء‬
‫طبخ ا شديدا حتى يستخرج قوته ثم يقعد فاي طبيخه فاات ار ‪.‬‬
‫وقد يعرض للصأبيان زحير من برد يصأيبهم فاينفعهم أن يؤخذ حرف وكيمون من كل واحد ثلثة دراهم‬
‫يدق وينخل ويعجأن بسمن البقر العتيق ويسقى منه بماء بارد ‪.‬‬
‫وقد يتولد فاي بطن الصأبيان دود صأغار يؤذيهم وأكثره فاي نواحي المقعدة ويتولد فايهم منه الطوال أيض ا ‪.‬‬
‫وأما العراض فاقلما تتولد فاالطوال تعالج بماء الشيح يسقون منه فاي اللبن شيئا يسي ار بمقدار قوتهم وربما‬
‫احتيج إلى أن تضيمد بطونهم بالفاسنتين والبرنج الكابلي وم اررة البقر وشحم الحنظل ‪.‬‬
‫وأما الصأغار التي تكون منهم فاي المقعدة فايجأب أن يؤخذ الراسن والعروق الصأفر من كل واحد جأزء‬
‫سكر مثل الجأميع فايسقى فاي الماء ‪.‬‬
‫وقد يعرض للصأبي سحج فاي الفخذ فايجأب أن يذر عليه الس المسحوق وأصأل السوسن المسحوق أو‬
‫الورد المسحوق أو السعد أو دقيق الشعير أو دقيق العدس ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع تدبير الطفال‬
‫إذا انتقلوا إلى سين الصأبا يجأب أن يكون وكد العناية مصأروفا ا إلى مراعاة أخلق الصأبي فايعدل وذلك‬
‫بأن يحفظ كيل يعرض له غضب شديد أو خوف شديد أو غم أو سهر وذلك بأن يتأمل كيل وقت ما‬
‫الذي يشتهيه ويحين إليه فايقرب إليه وما الذي يكرهه فاينحى عن وجأهه وفاي ذلك منفعتان ‪ :‬إحداهما فاي‬
‫نفسه بأن ينشأ من الطفولة حسن الخلق ويصأير ذلك له ملكة لزمة ‪.‬‬

‫والثانية لبدنه فاإنه كما أن الخلق الرديئة تابعة لنواع سوء المزاج فاكذلك إذا حدثت عن العادة‬
‫استتبعت سوء المزاج المناسب لها فاإن الغضب يسخن جأدا والغم يجأفف جأدا والتبليد يرخي القوة‬
‫النفسانية وتميل بالمزاج إلى البلغمية فافي تعديل الخلق حفظ الصأحة للنفس والبدن جأميع ا مع ا إواذا‬
‫انتبه الصأبي من نومه فاالحرى أن يستحم ثم يخيلى بينه وبين اللعب ساعة ثم يطعم شيئا يسي ار ثم يطلق‬
‫له اللعب الطول ثم يستحيم ثم يغيذى ويجأنبون ما أمكن شرب الماء على الطعام لئل ينفذه فايهم نيئ ا قبل‬
‫الهضم ‪.‬‬
‫إواذا أتى عليه من أحواله ست سنين فايجأب أن يقدم إلى المؤدب والمعلم ويدرج أيضا فاي ذلك ول يحكم‬
‫عليه بملزمة الكتاب كرة واحدة فاإذا بلغ سنهم هذا السن نقص من إجأمامهم وزيد فاي تعبهم قبل الطعام‬
‫وجأنبوا النبيذ خصأوصأا إن كان أحدهم حار المزاج مرطوبه لن المضرة التي تبقى من النبيذ وهي توليد‬
‫المرار فاي ضاربيه تسرع إليهم بسهولة والمنفعة المتوقعة من سقيه وهي إدرار المرار منهم أو ترطيب‬
‫مفاصألهم غير مطلوبة فايهم لن مرارهم ل تكثر حتى تستدر بالبول ولن مفاصألهم مستغنية عن‬
‫الترطيب وليطلق لهم من الماء البارد العذب النقي شهوتهم ويكون هذا هو النهج فاي تدبيرهم إلى أن‬
‫يوافاوا الرابع عشر من سنيهم مع الحاطة بما هو ذاتي لهم كل يوم من تنقص الرطوبات والتجأفف‬
‫والتصأيلب فايدرجأون فاي تقليل الرياضة وهجأر المعنفة منها ما بين سن الصأبا إلى سن الترعرع ويلزمون‬
‫المعتدل ‪.‬‬
‫وبعد هذا السن تدبيرهم هو تدبير النماء وحفظ صأحة أبدانهم ‪.‬‬
‫فالننتقل إليه ولنقدم القول فاي الشياء التي فايها ملك المر فاي تدبير الصأحاء البالغين ولنبدأه بالرياضة‬
‫‪.‬‬
‫التعليم الثاني التدبير المشترك للبالغين‬
‫وهو سبعة عشر فاصألا‬
‫الفصأل الول جأملة القول فاي الرياضة‬

‫لما كان معظم تدبير حفظ الصأحة هو أن يرتاض ثم تدبير الغذاء ثم تدبير النوم وجأب أن نبدأ بالكلم‬
‫فاي الرياضة فانقول ‪ :‬الرياضة هي حركة إرادية تضطر إلى التنفس العظيم المتواتر والموفاق لستعمالها‬
‫على جأهة اعتدالها فاي وقتها به غناء عن كل علج تقتضيه المراض المايدية والمراض المزاجأية التي‬
‫تتبعها وتحدثا عنها وذلك إذا كان سائر تدبيره موافاق ا صأواب ا ‪.‬‬
‫وبيان هذا هو أنا كما علمت مضطرون إلى الغذاء وحفظ صأحتنا هو بالغذاء الملئم لنا المعتدل فاي‬
‫كميته وكيفيته وليس شيء من الغذية بالقوة يستحيل بكليته إلى الغذاء بالفعل بل يفضل عنه فاي كل‬
‫هضم فاضل والطبيعة تجأتهد فاي استفراغه ولكن ل يكون استفراغ الطبيعة وحدها استفراغا مستوفاى بل‬
‫قد يبقى ل محالة من فاضلت كل هضم لطخة وأثر فاإذا تواتر ذلك وتكرر اجأتمع منها شيء له قدر‬
‫وحصأل من اجأتماعه مواد فاضلية ضارة بالبدن من وجأوه ‪.‬‬
‫أحدها ‪ :‬أنها إن عفنت أحدثت أمراض العفونة إوان اشتدت كيفياتها أحدثت سوء المزاج إوان أكثرت‬
‫كمياتها أورثت أمراض المتلء المذكورة إوان انصأبت إلى عضو أورثت الورام ‪.‬‬

‫وبخاراتها تفسد مزاج جأوهر الروح فايضطر ل محالة إلى استفراغها واستفراغها فاي أكثر المر إنما يتم‬
‫ويجأود إذا كان بأدوية سمية ول شك أنها تنهك الغريزة ولو لم تكن سمية أيض ا لكان ل يخلو استعمالها‬
‫من حمل على الطبيعة كما قال أبقراط أن الدواء ينقي وينكي ومع ذلك فاإنها تستفرغ من الخلط الفاضل‬
‫والرطوبات الغريزية والروح الذى هو جأوهر الحياة شيئ ا صأالح ا وهذا كله مما يضعف قوة العضاء‬
‫الرئيسة والخادمة فاهذه وغيرها مضار المتلء ترك على حاله أو استفرغ ثم الرياضة أمنع سبب‬
‫لجأتماع مبادىء المتلء إذا أصأبت فاي سائر التدبير معها مع إنعاشها الح اررة الغريزية وتعويدها البدن‬
‫الخفة وذلك لنها تثير ح اررة لطيفة فاتحيلل ما اجأتمع من فاضل كل يوم وتكون الحركة معينة فاي إزلقها‬
‫وتوجأيهها إلى مخارجأها فال يجأتمع على مرورة اليام فاضل يعتد به ومع ذلك فاإنها كما قلنا تنيمي الح اررة‬
‫الغريزية وتصألب المفاصأل والوتار فايقوى على الفاعال فايأمن النفعال وتعتد العضاء لقبول الغذاء بما‬
‫ق الرطوبات‬
‫ينقص منها من الفضل فاتتحرك القوة الجأاذبة وتحل العقد عن العضاء فاتلين العضاء وتر ي‬
‫وتتسع المسام وكثي ار ما يقع تارك الرياضة فاي الدق لن العضاء تضعف قواها لتركها الحركة الجأالبة‬
‫إليها الروح الغريزية التي هي آلة حياة كل عضو ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني أنواع الرياضة‬
‫الرياضة منها ما هي رياضة يدعو إليها الشتغال بعمل من العمال النسانية ومنها رياضة خالصأة‬
‫وهي التي تقصأد لنها رياضة فاقط وتتحيرى منها منافاع الرياضة ولها فاصأول ‪ :‬فاإن من هذه الرياضة ما‬
‫هو قليل ومنها ما هو كثير ومن هذه الرياضة ما هو قوي شديد ومنها ما هو ضعيف ومنها ما هو سريع‬
‫ومنها ما هو بطيء ومنها ما هو حثيثا أي مركب من الشدة والسرعة ومنها ما هو متراخ وبين كل‬
‫طرفاين معتدل موجأود ‪.‬‬

‫وأما أنواع الرياضة فاالمنازعة والمباطشة والملكزة والحضار وسرعة المشي والرمي عن القوس والزفان‬
‫والقفز إلى شيء ليتعلق به والحجأل على إحدى الرجألين والمثاقفة بالسيف والرمح وركوب الخيل والخفق‬
‫باليدين وهو أن يقف النسان على أطراف قدميه ويدل يديه قداما وخلفا ويحركهما بالسرعة وهي من‬
‫الرياضة السريعة ‪.‬‬
‫ومن أصأناف الرياضة اللطيفة اللينة الترجأيح فاي الراجأيح والمهود قائما وقاعدا ومضطجأعا وركوب‬
‫الزواريق والسماريات ‪.‬‬
‫وأقوى من ذلك ركوب الخيل والجأمال والعامامريات وركوب العجأل ‪.‬‬
‫ومن الرياضات القوية الميدانية وهو أن يشد النسان عدوه فاي ميدان ما إلى غاية ثم ينكص راجأعا‬
‫مقهق ار فال يزال ينقص المسافاة كل كرة حتى يقف آخره على الوسط ومنها مجأاهدة الظل والتصأفيق‬
‫بالكفين والطفر والزج واللعب بالكرة الكبيرة والصأغيرة واللعب بالصأولجأان واللعب بالطبطاب والمصأارعة‬
‫إواشالة الحجأر وركض الخيل واستقطافاها والمباطشة أنواع ‪ :‬فامن ذلك أن يشبك كل واحد من الرجألين‬
‫يده على وسط صأاحبه ويلزمه ويتكلف كل واحد منهما أن يتخلص من صأاحبه وهو يمسكه وأيض ا أن‬
‫يلتوي بيديه على صأاحبه يدخل اليمين إلى يمين صأاحبه واليسار إلى يساره ووجأهه إليه ثم يشيله ويقلبه‬
‫ول سيما وهو ينحني تارة وينبسط أخرى ومن ذلك المدافاعة بالصأدرين ومن ذلك ملزمة كل واحد منهما‬
‫عنق صأاحبه يجأذبه إلى أسفل ومن ذلك ملواة الرجألين والشغزبية وفاحج رجألي صأاحبه برجأليه وما يشبه‬
‫هذا من الهيئات التي يستعملها المصأارعون ‪.‬‬
‫ومن الرياضات السريعة مبادلة رفايقين مكانيهما بالسرعة ومواترة طفرات إلى خلف يتخللها طفرات إلى‬
‫قدام بنظام وغير نظام ‪.‬‬
‫ومن ذلك رياضة المسلتين وهو أن يقف إنسان موقف ا ثم يغرز عن جأانبيه مسلتين فاي الرض بينهما باع‬
‫فايقبل عليهما ناقلا المتيامنة منهما إلى المغرز اليسر والمتياسرة إلى المغرز اليمن ويتحرى أن يكون‬
‫ذلك أعجأل ما يمكن ‪.‬‬

‫والرياضات الشديدة والسريعة تستعمل مخلوطة بفترات أو برياضات فااترة ‪.‬‬


‫ويجأب أن يتفنن فاي استعمال الرياضات المختلفة ول يقام على واحده ولكل عضو رياضة تخصأه ‪.‬‬
‫أما رياضة اليدين والرجألين فال خفاء بها وأما الصأدر وأعضاء التنفس فاتارة يراض بالصأوت الثقيل‬
‫العظيم وتارة بالحاد ومخلوط ا بينهما فايكون ذلك أيضأ رياضة للفم واللهاة واللسان والعين أيضأ ويحسن‬
‫اللون وينقي الصأدر ويراض بالنفخ مع حصأر النفس فايكون ذلك رياضة ما للبدن كله ويوسع مجأاريه‬
‫إواعظام الصأوت زمان ا طويلا جأدا مخاطرة إوادامة شديدة تحوج إلى جأذب هواء كثير وفايه خطر وتطويله‬
‫محوج إلى إخراج هواء كثير وفايه خطر ‪.‬‬
‫ويجأب أن يبدأ بقراءة لينة ثم يرفاع بها الصأوت على تدريج ثم إذا شدد الصأوت وأعظم وطول جأعل زمان‬
‫ذلك معتدلا فاحينئذ ينفع نفع ا بين ا عظيم ا فاإن أطيل زمانه كان فايه خطر للمعتدلين الصأحيحين ‪.‬‬
‫ولكل إنسان بحسبه رياضة وما كان من الرياضات اللينة مثل الترجأيح فاهو موافاق لمن أضعفته الحميات‬
‫وأعجأزته عن الحركة والقود والناقهين ولمن أضعفه شرب الخربق ونحوه ولمن به مرض فاي الحجأاب‬
‫إواذا رفاق به نوم وحلل الرياح ونفع من بقايا أمراض الرأس مثل الغفلة والنسيان وحرك الشهوات ونبه‬
‫الغريزة إواذا رجأح على السرير كان أوفاق لمن به مثل شطر الغب والحميات المركبة والبلغمية ولصأاحب‬
‫الحبن وصأاحب أوجأاع النقرس وأمراض الكلى فاإن هذا الترجأيح يهيىء المواد إلى النقلع واللين لما هو‬
‫ألين والقوي لما هو أقوى ‪.‬‬
‫وأما ركوب العجأل فاقد يفعل هذه الفاعال لكنه أشد إثارة من هذا وقد يركب العجأل والوجأه إلى خلف فاينفع‬
‫ذلك من ضعف البصأر وظلمته نفعا شديدا ‪.‬‬

‫وأما ركوب الزواريق والسفن فاينفع من الجأذام والستسقاء والسكتة وبرد المعدة ونفختها وذلك إذا كان‬
‫بقرب الشطوط إواذا هاج من غثيان ثم سكن كان نافاعا للمعدة وأما الركوب فاي السفن مع التلحيج فاي‬
‫البحر فاذلك أقوى فاي قلع المراض المذكورة لما يختلف على النفس عن فارح وحزن ‪.‬‬
‫وأما أعضاء الغذاء فارياضتها تابعة لرياضة سائر البدن ‪.‬‬
‫والبصأر يراض بتأمل الشياء الدقيقة والتدريج أحيان ا فاي النظر إلى المشرفاات برفاق ‪.‬‬
‫والسمع يراض بتسمع الصأوات الخفية وفاي الندرة بسماع الصأوات العظيمة ولكل عضو رياضة‬
‫خاصأة به ‪.‬‬
‫ونحن نذكر ذلك فاي حفظ صأحة عضو عضو وذلك إذا اشتغلنا بالكتاب الجأزئي وينبغي أن يحذر‬
‫المرتاض وصأول حمية الرياضة إلى ما هو ضعيف من أعضائه إل على سبيل التبع مثلا من يعتريه‬
‫الدوالي فاالواجأب له من الرياضة التي يستعملها أن ل يكثر تحريك رجأليه بل يقلل ذلك ويحمل برياضته‬
‫على أعالي بدنه من عنقه ورأسه وبدنه بحيثا يصأل تأثر الرياضة إلى رجأليه من فاوق والبدن الضعيف‬
‫رياضته ضعيفة والبدن القوي رياضته قوية ‪.‬‬
‫واعلم أن لكل عضو فاي نفسه رياضة تخصأه كما للعين فاي تبصأر الدقيق وللحلق فاي إجأهار الصأوت‬
‫بعد أن يكون بتدريج وللسن والذن كذلك وكل فاي بابه ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا وقت ابتداء الرياضة وقطعها‬
‫وقت الشروع فاي الرياضة يجأب أن يكون البدن نقيا وليس فاي نواحي الحشاء والعروق كيموسات خامة‬
‫رديئة تنشرها الرياضة فاي البدن ويكون الطعام المسي قد انهضم فاي المعدة والكبد والعروق وحضر‬
‫وقت غذاء آخر ويدل على ذلك نضج البول بالقوام واللون ويكون ذلك أول وقت هذا النهضام فاإن‬
‫الغذاء إذا بعد العهد به وخلت الغريزة مدة عن التصأرف فاي الغذاء واشتعلت النارية فاي البول وجأاوزت‬
‫حد الصأفرة الطبيعية فاإن الرياضة ضارة لنها لم تنهك القوة ‪.‬‬

‫ولهذا قيل إن الحال إذا أوجأبت رياضة شديدة فابالحري أن لتكون المعدة خالية جأدا بل يكون فايها غذاء‬
‫قليل أما فاي الشتاء فاغليظ وأما فاي الصأيف فالطيف ثم أن يرتاض ممتلئا خير من أن يرتاض خاويا وأن‬
‫يرتاض حا ار أو رطب ا خير من أن يرتاض والبدن بارد أو جأاف وأصأوب أوقاته العتدال وربما أوقعت‬
‫الرياضة حار المزاج يابسه فاي أمراض فاإذا تركها صأح ‪.‬‬
‫ويجأب على من يرتاض أن يبدأ فاينقص الفضول من المعاء ومن المثانة ثم يشتغل بالرياضة ويتدلك‬
‫أولا للستعداد ادنلك ا ينعش الغريزة ويوسع المسام وأن يكون التدلك بشيء خشن ثم يتمرخ بدهن عذب ثم‬
‫يدرج التمريخ إلى أن يضغط العضو به ضغطا غير شديد الوغول ويكون ذلك بأيد كثيرة ومختلفة‬
‫أوضاع الملقاة ليبلغ ذلك جأميع شظايا العضل ثم يترك ثم يأخذ المدلوك فاي الرياضة ‪.‬‬
‫أما فاي زمان الربيع فاأوفاق أوقاتها قرب انتصأاف النهار فاي بيت معتدل ويقدم فاي الصأيف ‪.‬‬
‫وأما فاي الشتاء فاكان القياس أن يؤخر إلى وقت المساء لكن الموانع الخرى تمنع منه فايجأب أن يدفاأ فاي‬
‫الشتاء المكان ويسخن ليعتدل ‪.‬‬
‫وتستعمل الرياضة فاي الوقت الصأوب بحسب ما ذكرناه من انهضام الغذاء ونقص الفضل ‪.‬‬
‫وأما مقدار الرياضة فايجأب أن يراعى فايه ثلثة أشياء ‪ :‬أحدها ‪ :‬اللون فاما دام يزداد جأودة فاهو بعد وقت‬
‫والثاني ‪ :‬الحركات فاإنها ما دامت خفيفة فاهو بعد وقت والثالثا ‪ :‬حال العضاء وانتفاخها فاما دامت‬
‫تزداد انتفاخا فاهو بعد وقت وأما إذا أخذت هذه الحوال فاي النتقاص وصأار العرق البخاري رشحا سائلا‬
‫فايجأب أن تقطع إواذا قطعها أقبل عليه بالدهن المعرق ول سيما وقد حصأر نفسه ‪.‬‬
‫فاإذا وقعت فاي اليوم الول على حد رياضته وغذوته فاعرفات المقدار الذي احتمله من الغذاء فال تغير فاي‬
‫اليوم الثاني شيئ ا بل قدر غذاء ورياضته فاي اليوم الثاني على حده فاي اليوم الول ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع الدلك‬

‫الدلك منه صألب فايشدد ومنه لين فايرخي ومنه كثير فايهزل ومنه معتدل فايخصأب إواذا ركب ذلك حدثت‬
‫مزاوجأات تسع وأيضا من الدلك ما هو خشن أي بخر ة‬
‫ق خشنة فايجأذب الدم إلى الظاهر سريعا ومنه‬
‫أملس أي بالكف أو بخرقة لينة فايجأمع الدم ويحبسه فاي العضو والغرض فاي الدلك تكثيف البدان‬
‫المتخلخلة وتصأليب اللينة وخلخلة الكثيفة وتليين الصألبة ‪ .‬ومن الدلك دلك الستعداد وهو قبل الرياضة‬
‫يبتدىء لينا ثم إذا كاد يقوم إلى الرياضة شدد ‪.‬‬
‫ومنه دلك السترداد وهو بعد الرياضة ويسمى الدلك المسكن أيض ا والغرض فاي تحليل الفضول‬
‫المحتبسة فاي العضل مما لم يستفرغ بالرياضة لينعش فال يحدثا العياء ‪.‬‬
‫وهذا الدلك يجأب أن يكون رقيق ا معتدلا وأحسنه ما كان بالدهن ول يجأب أن يحتمه على جأساوة وصألبة‬
‫وخشونة فاتجأسو به العضاء ويمنع فاي الصأبيان عن النشو وضرره فاي البالغين أقل ولن يقع فاي الدلك‬
‫خطأ مائل إلى الصألبة فاهو أسلم من الخطأ المائل إلى اللين لن التحليل الشديد أسهل تلقيا من إعداد‬
‫البدن بالدلك اللين لقبول الفساد على أن الدلك الصألب والخشن إذا أفارط فايه فاي الصأبيان منعهم النشيو‬
‫وستجأد ذلك من بعد وقت الدلك وشرائطه لكنا نريد فاي هذا الوقت لذلك السترداد بيانا فانقول إنه بالحقيقة‬
‫كأنه جأزء آخر من الرياضة ‪.‬‬

‫ويجأب فايه أن يبدأ أولا بالدهن وبالقوة ثم يمال به إلى العتدال ول يقطع على عنفه والحسن أن تجأتمع‬
‫عليه أيد كثيرة ويجأب أن يوتر المدلوك أعضاءه المدلوكة بعد الدلك لينفض عنها الفضول فايؤخذ قماط‬
‫ويمير على نواحي العضاء كلها وهي موترة ويحصأر النفس حينئذ ما أمكن ل سيما مع إرخاء عضل‬
‫البطن وتوتير عضل الصأدر إن سهل ثم يوتر آخر المر عضل البطن أيض ا يسي ار ليصأيب الحشاء‬
‫بذلك استرداد يما وفايما بين ذلك يمشي ويستلقي ويشابك برجأليه رجألي صأاحبه والمبرزون من أهل‬
‫الرياضة يستعملون حصأر النفس فايما بين رياضاتهم وربما أدخلوا ذلك السترداد فاي وسط الرياضة‬
‫فاقطعوها وعاودوها إن أرادوا تطويل الرياضة ‪.‬‬
‫ول حاجأة إلى الدلك الكثير لمن يريد السترداد وهو ممن ل يشكو شيئا من حاله ول يريد المعاودة بل إن‬
‫ف فاإن وجأد يبس ا زاد فاي الدلك حتى توافاي به العضاء‬ ‫وجأد إعياء تمرخ تمريخ ا لين ا بالدهن على ما ان م‬
‫صأ ر‬
‫العتدال ‪.‬‬
‫وقد ينتفع بالدلك والغمز الشديد عند النوم فاإنه يجأفف البدن ويمنع الرطوبة عن السيلن إلى الفصأل‬
‫الخامس الستحمام وذكر الحمامات‬
‫أما هذا النسان الذي كلمنا فاي تدبيره فال حاجأة به إلى الستحمام المحلل لن بدنه نقي إوانما يحتاج‬
‫إلى الحمام من يحتاج إليه ليستفيد منه ح اررة لطيفة وترطيب ا معتدلا فالذلك يجأب على هؤلء أن ل يطيلوا‬
‫اللبثا فايه بل إن استعملوا البزن استعملوه ريثما تحمر فايه بشرتهم وتربو ويفارقونه عندما يبتدىء يتحلل‬
‫‪.‬‬
‫ب الماء العذب حواليهم ويغتسلوا سريعا ويخرجأوا ويجأب أن ل يبادر‬
‫ويجأب أن ينموا الهواء بصأ ي‬
‫المرتاض إلى الحمام حتى يستريح بالتمام ‪.‬‬

‫وأما أحوال الحيمامات وشرائطها فاقد شرحت وقيلت فاي غير هذا الموضع والذي ينبغي أن نقول ههنا ‪:‬‬
‫هو أن جأميع المستحيمين يجأب أن يتمزجأوا فاي دخول بيوت الحمام ول يقيموا فاي البيت الحار إل مقدار‬
‫ما ل يكرب فايربح بتحليل الفضول إواعداد البدن للغذاء مع التحيرز عن الضعف وعن سبب قوي من‬
‫أسباب حمات العفونة ‪.‬‬
‫ومن طلب السمن فاليكن دخوله الحمام بعد الطعام إن أممن حدوثا السدد فاإن أراد الستظهار وكان حار‬
‫المزاج إستعمل السكنجأبين ليمنع السمد أو كان بارد المزاج استعمل الفوذنجأي والفلفالي ‪.‬‬
‫وأما من أراد التحليل والتهزيل فايجأب أن يستحم على الجأوع ويكثر القعود فايه ‪.‬‬
‫وأما الذي يريد حفظ الصأحة فاقط فايجأب أن يدخل الحمام بعد هضم ما فاي المعدة والكبد وأن كان يخشى‬
‫ثوران مرار إن فاعل هذا واستحم على الريق فاليأخذ قبل الستحمام شيئ ا لطيف ا يتناوله ‪.‬‬
‫والحار المزاج صأاحب المرار قد ل يجأد بادا من ذلك ومثله يحرم عليه دخول البيت الحار وأفاضل ما‬
‫يجأب أن يتلقى به هؤلء خبز منقوع فاي ماء الفاكهة أو ماء الورد وليتوق شرب شيء بارد بالفعل عقيب‬
‫الخروج من الحمام أو فاي الحمام فاإن المسام تكون منفتحة فال يلبثا أن يندفاع البرد إلى جأوهر العضاء‬
‫الرئيسة فايفسد قواها وليتوق أيضا كل شيء شديد الح اررة وخصأوصأأ الماء فاإنه إن تناوله خيف أن يسرع‬
‫نفوذه إلى العضاء الرئيسة فايحدثا السل والدق وليتوق معافاصأة الخروج عن الحمام وكشف الرأس بعده‬
‫وتعريض البدن للبرد بل يجأب أن يخرج من الحمام إن كان الزمان شاتي ا وهو متدثر فاي ثيابه ‪.‬‬
‫وينبغي أن يحذر الحمام من كان محموما فاي حماه أو من به تفرق اتصأال أو ورم ‪.‬‬
‫وقد علمت فايما سلف أن الحمام مسخن مبرد مرطب ميبس نافاع ضار ‪.‬‬
‫ومنافاعه التنويم والتفتيح والجألء والنضاج والتحليل وجأذب الغذاء إلى ظاهر البدن ومعونته إنما هي فاي‬
‫تحليل ما يراد أن يتحلل ونفض ما يراد أن ينفض فاي جأهته الطبيعية وحبس السهال إوازالته العياء ‪.‬‬

‫ومضارة تضعيف القلب إن أفارط منه إوايراثا الغشي والغثيان وتحريك المواد الساكنة وتهيئتها للعفونة‬
‫إوامالتها إلى الفاضية إوالى العضاء الضعيفة فايحدثا عنها أورام فاي ظاهر العضاء وباطنها ‪.‬‬
‫الفصأل السادس الغتسال بالماء البارد‬
‫إنما يصألح ذلك لمن كان تدبيره من كل الوجأوه مستقصأى وكان سينه وقوته وسحنته وفاصأله موافاق ا ولم‬
‫يكن به تخمة ول قيء ول إسهال ول سهر ول نوازل ول هو صأبي ول شيخ وفاي وقت يكون بدنه نشيطا‬
‫والحركات مواتية ‪ .‬وقد يستعمل ذلك بعد استعمال الماء الحار لتقوية البشرة وحصأر الح اررة الغريزية فاإن‬
‫أريد ذلك فايجأب أن يكون ذلك الماء غير شديد البرد بل معتدلا وقد يستعمل بعد الرياضة فايجأب أن‬
‫يكون الدلك قبله أشيد من المعتاد ‪ .‬وأما تمريخ الدهن فايكون على العادة وتكون الرياضة بعد الدلك‬
‫والتمريخ معتدلة وأسرع من المعتاد قليلا قليلا ثم يشرع بعد الرياضة فاي الماء البارد دفاعة ليصأيب‬
‫أعضاءه معا ثم يلبثا فايه مقدار النشاط والحتمال وقبل أن يصأيبه قشعريرة ئم إذا خرج ذلك بما نذكره‬
‫وزيد فاي كذائه ونقص من شرابه ونظر فاي مدة عود لونه وح اررته إليه إن كان سريع ا اعدم أن اللبثا فايه‬
‫قد كان معتدلا وأن كان بطيئا علم أن اللبثا فايه قد كان أزيد من الواجأب فايقدر فاي اليوم الثاني بقدر ما‬
‫يعلم من ذلك ‪.‬‬
‫وربما ثنى دخول الماء العذب بعد الدلك واسترجأاع اللون والح اررة ‪.‬‬
‫ومن أراد أن يستعمل ذلك فاليتديرج فايه وليبدأ أول مرة من أسخن يوم فاي الصأيف وقت الهاجأرة وليتحرز‬
‫أن ل يكون فايه ريح ول يستعمله عقيب الجأماع ول عقيب الطعام ول والطعام لم ينهضم ول يستعمله‬
‫عقيب القيء والستفراغ والهيضة والسهر ول على ضعف من البدن ول من المعدة ول عقيب الرياضة‬
‫إلي لمن هو قوي جأدا فايستعمل على الحيد الذي قلناه ‪.‬‬
‫واستعمال الغتسال بالماء البارد على النحاء المذكورة يهزم الحار الغريزي إلى داخل دفاعة ثم يقيويه‬
‫على الستظهار والبروز أضعافاا لما كان ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 12‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل السابع تدبير المأكول‬


‫يجأب أن يجأتهد حافاظ الصأحة فاي أن ل يكون جأوهر غذائه شيئ ا من الغذية الدوائية مثل البقول‬
‫والفواكه وغير ذلك فاإن الملطفة محرقة للدم والغليظة مبلغمة مثقلة للبدن بل يجأب أن يكون الغذاء من‬
‫مثل اللحم خصأوصأا لحم الجأدي والعجأاجأيل الصأغار والحملن والحنطة المنقاة من الشوائب المأخوذة‬
‫من زرع صأحيح لم يصأبه آفاة والشيء الحلو الملئم للمزاج والشراب الطيب الريحاني ول يلتفت إلى ما‬
‫سوى ذلك إل على سبيل التعالج والتقدم بالحفظ ‪ .‬وأشبه الفواكه بالغذاء التين والعنب الصأحيح النضيج‬
‫الحلو جأدا والتمر فاي البلد والراضي المعتاد فايها ذلك ‪.‬‬
‫فاإن استعمل هذه وحدثا منها فاضل بادر إلى استفراغ ذلك الفضل ويجأب أن ل يأكل إل على شهوة ول‬
‫يدافاع الشهوة إذا هاجأت ولم تكن كاذبة كشهوة السكارى ومن به تخمة فاإن الصأبر على الجأوع يمل‬
‫المعدة أخلط ا صأديدية رديئة ويجأب أن يؤكل فاي الشتاء الطعام الحار بالفعل وفاي الصأيف البارد أو‬
‫القليل السخونة ول يبلغ الحر والبرد إلى ما ل يطاق ‪.‬‬
‫واعلم أنه ل شيء أردأ من شبع فاي الخصأب يتبعه جأوع فاي الجأدب وبالعكس ‪ .‬والعكس أردأ وقد رأينا‬
‫خلق ا ضاق عليهم الطعام فاي القحط فالما اتسع الطعام امتلوا وماتوا ‪.‬‬
‫على أين المتلء الشديد فاي كيل حال قتال كان من طعام أو شراب فاكم من رجأل امتل بما فاراط فااختنق‬
‫ومات ‪.‬‬

‫إواذا وقع الخطأ فاتنوول شيء من الغذية الدوائية فايجأب أن يدبر فاي هضمه إوانضاجأه وليحترز من سوء‬
‫المزاج المتوقع منه باستعمال ما يضاده عقيبه حتى ينهضم فاإن كان باردا مثل القثاء والخيار والقرع‬
‫عدل بما يضاده مثل الثوم والكراثا إوان كان حا ار عدل بما يضاده أيضا من مثل القثاء وبقلة الحمقاء‬
‫إوان كان سددي ا استعمل ما يفتح ويستفرغ ثم يجأوع بعده جأوع ا صأالح ا فال يتاول شيئ ا هو وكل مستصأح‬
‫البتة ما لم تصأدق الشهوة وتخلو المعدة والمعاء العلى عن الغذاء الول فاأضر شيء بالبدن إدخال‬
‫غذاء على غذاء لم ينضج وينهضم ول شر من التخمة وخصأوصأ ا ما كان تخمة من أغذية رديئة فاإن‬
‫التخمة إذا عرضت من الغذية الغليظة أورثت وجأع المفاصأل والكلى والربو وضيق النفس والنقرس‬
‫وجأساوة الطحال والكبد والمراض البلغمية والسوداوية وأما إذا عرضت من أغذية لطيفة فايعرض منها‬
‫حميات حادة خبيثة وأورام حادة رديئة وربما احتيج إلى إدخال طعام ما أو شيء يشبه الطعام على طعام‬
‫يكون كأنه دواء له مثل الذين يتناولون أغذية حريفة ومالحة فاإذا اتبعوها بعد زمان يكون لم يتمم فايه‬
‫الهضم بالمرطبات من الغذية التفهة صألح بذلك كيموس ما اغتذوا به وهؤلء يغنيهم هذا التدبير ول‬
‫حاجأة بهم إلى الرياضة وبضد هذا حال من يتبع الغليظة بعد زمان بما هو سريع الهضم حريف والحركة‬
‫الخفيفة على الطعام بقدره فاي المعدة وخصأوصأا لمن أراد النوم عليه ‪.‬‬
‫والعراض النفسانية القادحة والحركات البدنية الفادحة يمنعان الهضم ويجأب أن ل يؤكل فاي الشتاء‬
‫الغذية القليلة الغذاء كالبقول بل يؤكل ما هو أغنى من الحبوب وأشد اكتنا از وفاي الصأيف بالضد ثم‬
‫يجأب أن ل يمتلىء منه حتى ل مكان لفضلة بل يجأب أن يمسك عنه وفاي النفس بعض من بقية الشهوة‬
‫‪.‬‬
‫فاإن تلك البقية من تقاضى الجأوع تبطل بعد ساعة ويجأب أن يحفظ مجأرى العادة فاي ذلك فاإن شر الكل‬
‫ما أثقل المعدة وشر الشراب ما جأاوز العتدال وطقا فاي المعدة فاإن أفارط يوم ا جأاع فاي الثاني وأطال‬
‫النوم فاي مكان معتدل ل حر فايه ول برد إواذا لم يساعده النوم مشى مشيا كثي ار لينا متصألا ل فاترة فايه ول‬
‫استراحة ويشرب شراب ا قليلا صأرفا ا ‪.‬‬
‫قال روفاس ‪ :‬أنا أحمد هذا المشي وخصأوصأا بعد الغذاء فاإنه يهيىء لجأودة موقع العشاء ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون النوم على اليمين أو زمان ا يسي ار ثم ينام على اليسار ثم ينام على اليمين ‪.‬‬
‫واعلم أن الدثار ورفاع الوساد معين على الهضم وبالجأملة أن يكون وضع العضاء مائلا إلى تحت ليس‬
‫إلى فاوق وتقدير الطعام هو بحسب العادة والقوة وأن يكون مقداره فاي الصأحيح القوة والمقدار الذي إذا‬
‫ف ولم يعرض غثى ول شهوة كلبية ول‬
‫تناوله لم يثقل ولم يمدد الشراسيف ولم ينفخ ولم يقرقر ولم يط ر‬
‫سقوط ول بلدة ذهن ول أرق ولم يجأد طعمه فاي الجأساء بعد زمان وكل ما وجأد طعمه بعد مدة أطول‬
‫فاهو أردأ وقد يدل على أن الطعام معتدل أن ل يعرض منه عظم نبض مع صأغر نفس فاإنه إنما يعرض‬
‫بسبب مزاحمة المعدة للحجأاب فايصأغر النفس لذلك ويتواتر وتزداد بذلك حاجأة القلب فايعظم النبض‬
‫ويزداد ضعف القوة ومن له على طعامه ح اررة وسخونة فال يأكلن دفاعة بل قليلا قليلا لئل يعرض من‬
‫المتلء عرض حالة كالنافاض ثم يتبعه ح اررة كحمى يومية حين يسخن الطعام ومن كان يعجأز عن‬
‫هضم الكفاية أكثر عمد اغتذائه وقلل مقداره والسوداوي يحتاج إلى غذاء مرطب كثي ار مسخن قليلا‬
‫والصأفراوي إلى ما يرطب ويبرد ومن كان الدم الذي يتولد فايه حا ار فايحتاج إلى أغذية باردة قليلة الغذاء‬
‫ومن كان ما يتولد فايه من الدم بلغمي ا فايحتاج إلى أغذية قليلة الغذاء فايها سخونة وتلطيف ‪.‬‬

‫وللغذية فاي استعمالها ترتيب يجأب أن يراعيه الحافاظ لصأحته فاليحذر أن يتناول ما هو رقيق سريع‬
‫الهضم على غذاء قوي أصألب منه فاينهضم قبله وهو طاف عليه ول سبيل له إلى النفوذ قيعفن ويقسد‬
‫فايفسد ما يخالطه إل على سبيل صأفة سنذكرها ‪.‬‬
‫وأيض ا ل يجأوز أن يتناول مثل هذا الطعام المزلق وليتناول فاي إثره طعام ا قوي ا صألب ا فاإنه ينزلق معه‬
‫عند نفوذه إلى المعاء ولما يستوف الحظ من الهضم مثل السمك وما يجأري مجأراه ل يجأب أن يتناول‬
‫عقيب رياضة متعبة فايفسد ويفسد الخلط ومن الناس من يجأوز له تناول ما فايه قوة قابضة قبل تناول‬
‫الطعام وهو صأاحب رخاوة المعدة الذي يستعجأل نزول طعامه فال يريثا ريثا النهضام ويجأب أن يتأمل‬
‫دائم ا حال المعدة ومزاجأها فامن الناس من يفسد فاي معدته الغذاء لللطيف السريع الهضم وينهضم فايها‬
‫القوي البطيء الهضم وهذا هو النسان الناري المعدة ‪.‬‬
‫ومنهم من هو بالضد وكل يدبر على مقتضى عادته ‪.‬‬
‫وللبلدان خواص من الطبائع والمزجأة أمور خارجأة من القياس فاليحفظ ذلك وليغلب للتجأريه فايه على‬
‫القياس فارب غذاء مألوف فايه مضرة ما هو أوفاق من الفاضل الغير المألوف ولكل سحنة ومزاج غذاء‬
‫مرافاق مشاكل فاإن أريد تغييرها فاإنما يتأتى بالضد ‪.‬‬
‫ومن الناس من يضره بعض الطعمة الجأيدة المحمودة فاليهجأره ومن استم أر الغذية الرديئة فال يغتر‬
‫بذلك فاإنه سيتولد منه على اليام أخلط رديئة ممرضة قتالة ‪.‬‬
‫وكثي ار مايرخض لمن فاي بدنه أخلط رديئة أن يتوسع فاي الكل المحمود وخصأوصأ ا إذا لم يحتمل‬
‫السهال لضعفه ‪.‬‬
‫ومن كان متخلخل البدن سهل التحلل وجأب أن يغتذي بالرطب السريع النهضام على أن البدان‬
‫المتخلخلة أشد احتمالا للطعمة الغليظة والمختلفة وأبعد من أن يضرها السباب الخارجأة ‪.‬‬

‫ومن كان متكث ار من اللحوم مترفاه ا فاليتعهد الفصأد فاإن كان يميل إلى برد من المزاج فاعليه بالجأوارشنات‬
‫والطريفلت وما من شأنه أن ينقي المعدة والمعاء والجأداول القريبة منها وشر الشياء جأمع أغذية‬
‫مختلفة مع ا وبعد تطويل الكل مدة الكل فايلحق الغذاء الخر وقد أخذ الول فاي النهضام فال تتشابه‬
‫أجأزاء الغذاء فاي النهضام ويجأب أن تعلم أن أوفاق الغذاء ألذه لشدة اشتمال المعدة والقوة القابضة عليه‬
‫إذا كان صأالح الجأوهر وكانت العضاء الرئيسية كلها متصأادقة سالمة فاهذا هو الشرط فاإن لم تصأح‬
‫المزجأة أو تخالفت العضاء فاي أمزجأتها وكانت الكبد مخالفة للمعدة مخالفة فاوق الطبيعي لم يلتفت‬
‫إلى ذلك ‪.‬‬
‫ومن مضار الطعام اللذيذ جأدا أنه يمكن الستكثار منه إوان أوفاق المرات للكل المشبع أن يأكل يوم ا‬
‫وجأبة ويوم ا مرتين بكرة وعشية ‪.‬‬
‫ويجأب أن تراعى العادة فاي ذلك مراعاة شديدة فاإن من اعتاد مرتين وجأب ضعف ووهنت قوته بل يجأب‬
‫إن كان به ضعف هضم أن يتناول مرتين ويقلل الكل كل مرة ومن اعتاد الوجأبة فاثنى عرض له ضعف‬
‫وكسل واسترخاء ‪.‬‬
‫فاإن وقف الغذاء عليه ضعف فاي مبيته إوان تعشى لم يستمر وعرض جأشاء حامض وخبثا نفس وغثيان‬
‫وم اررة فام ولين بطن ليراده على المعدة ما لم تألفه وعرض ما يعرض لمن لم يجأد هضم غذائه مما‬
‫ستعرفاه من العوارض ‪.‬‬
‫ومما يعرض له جأبن وجأزع ووجأع فاي فام المعدة ولذع ويظن أن أمعاءه وناحشاءه معلقة لخلو المعدة‬
‫وانقباضها إلى نفسها وتقلصأها ويبول بولا محرقا ويبرز إب ار از محترقا وربما عرض له برد الطراف‬
‫بانصأباب الم اررة إلى المعدة ‪.‬‬
‫وهذا فاي مراري المزجأة أكثر وكذلك فاي مراري المعدة دون البدن ويفسد نومه ويكون متململا ‪.‬‬
‫والبدان التي تجأتمع فاي معدها مرار كثيرة تحتاج إلى تناول مفرق إوالى سرعة اتغةذ إوالى تامديمه قبل‬
‫الستحمام ‪.‬‬
‫وأما غيرهم فايجأب أن يرتاضوا ويستحموا ثم يأكلوا ول يقدموا الكل على الستحمام ‪.‬‬
‫ومن احتاج إلى أكل مقدم على الرياضة فاليأكل من الخبز وحده قد ار يأخذ منه الهضم قبل شروعه فاي‬
‫حركته ‪.‬‬
‫وكما أن الحركة قبل الطعام يجأب أن ل تكون ضعيفة كذلك الحركة بعده يجأب أن ل تكون إل رقيقة لينة‬
‫‪.‬‬
‫ولمصألح للشهوة الفاسدة المائلة إلى الحريفة العائفة للحلو والدسم من القيء بمثل السكنجأبين والفجأل‬
‫على السمك ‪.‬‬
‫ويجأب أن ل يأكل السمين من الناس كما يخرج من الحمام بل يصأبر وينام نومة خفيفة والصألح لهم‬
‫الوجأبة ول ينبغي أن ينام على طعام طاف وليحترز كل التحيرز عن الحركة العنيفة على الطعام فاينفذ‬
‫قبل الهضم أو ينزلق بل هضم أو يفسد مزاجأه بالخضخضة ول يشرب عليه ماء كثي ار يفرق بينه وبين‬
‫المعدة ويطفئه بل يتربص بالشرب مدة نزوله عن المعدة وليستدل عليه بخفة أعالي البطن فاإن أحوج‬
‫العطش فاليمص شيئ ا يسي ار من الماء البارد مصأ ا ‪.‬‬
‫وكلما كان أبرد أقنع اليسير منه أكثر وهذا القدر يبسط المعدة ويجأمعها ‪.‬‬
‫وبالجأملة إن شرب على الطعام بعد الفراغ منه ل فاي خلله مقدار ما ينتفع فايه الطعام جأاز ‪.‬‬
‫والمصأابرة على العطش والنوم عليه نافاع للمبرودين المرطوبين ضار للمحرورين الممرورين وكذلك‬
‫الصأبر على الجأوع ‪.‬‬
‫ويعرض للممرورين من الصأبر على الجأوع أن تنصأت المرار إلى معدهم فاإذا تناولوا شيئ ا فاسد طعامهم‬
‫فاعرض لهم فاي النوم واليقظة ما ذكرناه مما يعرض لمن فاسد طعامه ‪.‬‬
‫ويعرض أيضا أن تفسد شهوة الطعام فاحينئذ يجأب أن يشرب ما يحذر ذلك ويلين الطبيعة مما هو خفيف‬
‫غير مغير مثل الجأاص أو شيء يسير من الشيرخشت فاإذا عادت الشهوة أكل ‪.‬‬
‫على أن مرطوبي البدان بالرطوبة الطبيعية مهيئون لسرعة التحلل فال يصأبرون على الجأوع صأبر‬
‫يابسي البدان إل أن يكونوا مملوئين من رطوبات غير التي هي فاي جأوهر أعضائهم إذا كانت جأيدة‬
‫موافاقة قابلة لن تحيلها الطبيعة إلى الغذاء التام بالفعل ‪.‬‬

‫والشراب على الطعام من أضر الشياء لنه سريع الهضم والنفوذ فاينفذ الطعام ولم ينهضم فايورثا السدد‬
‫والعفونة والجأرب فاي بعض الحايين ‪.‬‬
‫والحلوات تسرع إيراثا السدد لجأذب الطبيعة لها قبل الهضم ‪.‬‬
‫والسدد توقع فاي أمراض كثيرة منها الستسقاء وغلظ الهواء والماء ل سيما فاي الصأيف مما يفسد الطعام‬
‫فال بأس أن ريشرب عليه قدح ممزوج أو ماء حار طبخ فايه عود ومصأطكى ‪.‬‬
‫ومن كانت أاحشاؤه حارة قوية فاإذا تناول طعام ا غليظ ا فاكثي ار ما يعرض أن يصأير طعامه رياح ا ممدة‬
‫للمعدة ونواحيها والعلة المراقبة من ذلك ‪.‬‬
‫وخالي المعدة إذا تناول لطيف ا سلمت عليه معدته فاإن تناول بعده غليظ ا نفرت عنه المعدة ولم تهضمه‬
‫فايفسد اللهم إل أن يجأعل بينهما مهلة ‪.‬‬
‫والولى فاي مثل هذه المحال أن يقدم الغليظ قليلا قليلا فاإن المعدة حينئذ ل تجأبن عن اللطيفط إواذا أفارط‬
‫الكل فاي التملي أو خضخض ما فاي المعدة حركة أو شوشه شرب فاليبادر إلى القيء فاإن فاات أو تعذر‬
‫القيء شرب الماء الحار قليلا قليلا فاإنه يحدر المتلء ويجألب النعاس فاليلق نفسه وينام كما شاء ‪.‬‬
‫فاإن لم يغن ذلك أو لم يتيسر تأمل فاإن كفت الطبيعة المؤنة بالدفاع فايها فانعمت إوال أعانها مما يطلق‬
‫بالرفاق ‪.‬‬
‫أما المحرور فابمثل الطريفل والخلنجأين المسفل مخلوط ا بشيء من الصأعتر المربى ‪.‬‬
‫وأما المبرود فابمثل الكموني والشهربازاني والتمري المذكور فاي القراباذين ‪.‬‬
‫ولن يمتلىء البدن من الشراب خير من أن يمتلىء من الطعام ‪.‬‬
‫ومما هو جأيد أن يتناول الصأبر على مثل هذا الطعام قدر ثلثا حمصأات أو يؤخذ نصأف درهم علك‬
‫النباط ودانق بورق ومما هو خفيف حمصأتان أو ثلثا من علك البطم وربما جأعل معه مثله أو أقل منه‬
‫البورق ومما هو محمود جأدا أخذ شيء من الفاثيمون مع شراب ‪.‬‬

‫إوان لم يحصأل شيء من ذلك نام نوم ا طويلا وهجأر الغذاء يومأ واحدا فاإن خف استحم وكمد ولطف‬
‫الغذاء فاإن لم يستمر مع هذا كله وأثقل ومدد وكسل فااعلم أنه قد امتلت العروق من فاضوله فاإن الغذاء‬
‫الكثيةر المفرط إوان عرض له أن ينهضم فاي المعدة فاإنه قلما ينهضم فاي العروق بل يبقى فايها نيا يممدها‬
‫وربما صأادعها ويورثا كسلا وتمطي ا وتثاؤب ا فاليعالج بما يسهل من العروق فاإن لم يحدثا ذلك بل أحدثا‬
‫إعيااء فاقط فاليسكن مدة ثم ليعالج النوع العارض من العياء بما سنذكره ‪.‬‬
‫ومن أوغل فاي السن فال يقبل بده من الغذاء ما كان يقبله وهو شاب فايصأير غذاءه فاضولا فال يأكلن قدر‬
‫العادة بل دونه ‪.‬‬
‫ومعتاد تغليظ التدبير إذا لطف التدبير دخل من الهواء فاي المنافاذ ما كان يشغله غلظ التدبير وليس‬
‫يشغله الن لطف التدبير فاكما يعود إلى التغليظ يحدثا فايه السدد ‪.‬‬
‫والغذية الحارة تتدارك مضرتها بالسكنجأبين ل سيما البزوري فاإنه أنفع أنواع السكنجأبين إن كان سكريا‬
‫إوان كان عسلي ا فاالساذج منه كاف والباردة يتبعها ماء العسل وشرابه والكموني والغليظ يتبعه حار المزاج‬
‫سكنجأبين ا قوي البزور ويتبعه بارد المزاج شيئ ا من الفلفالي والفوذنجأي ‪.‬‬
‫والغذية اللطيفة أحفظ للصأحة وأفال معونة للقوة والجألد والغليظة بالضد فامن احتاج إلى جألد واحتاج‬
‫بسببه إلى أغذية قوية الكيموس رصأد الجأوع الشديد ويتناول منها غير الكثيرة لينهضم ‪.‬‬
‫وأصأحاب الرياضات والتعب الكثير أحمل للغذية الغليظة ‪.‬‬
‫ومما يعينهم على هضمها قوة نومهم واستغراقهم فايه لكنه يعرض لهم لكثرة ما يعرفاون ويتحلل من‬
‫أبدانهم أن تسلب أكبادهم من الغذاء ما لم ينهضم بعد فايهيئوهم لمراض قتالة فاي آخر العمر أو فاي أوله‬
‫وخصأوصأا وهم يعترفاون بهضمهم الذي لهم من نومهم الذي يبطل إذا عرض لهم سهر متواتر خصأوصأا‬
‫إذا استحموا ‪.‬‬

‫والفواكه الرطبة إنما توافاق الغير المرتاضين الممرورين فاي الصأيف وأن تؤكل قبل الطعام وهي مثل‬
‫المشمش والتوت والبطيخ وكذلك الخوخ والجأاص وأن يدبروا بغيرها فاهو أحب فاإن كل ما يمل الدم‬
‫مائية يغلي فاي البدن غليان عصأارات الفواكه فاي خارج إوان كا ربما نفع فاي الوقت فاإنه يهيئه للعفونة ‪.‬‬
‫وكذلك كل ما مل الدم خلط ا نيئ ا إوان كان ربما نفع كالقثاء والقشد ولذلك كان المستكثرون من هذه‬
‫الغذية معرضين للحميات وأن بردت فاي أاول المر ‪.‬‬
‫واعلم أن الخلط المائي ربما عرض له أن يصأير صأديدا وذلك إذا لم يتحلل وبقي فاي العروق وهؤلء إفاذ‬
‫استعملوا الرياضات قبل أن تجأتمع هذه المائيات بل كما كانوا يتناولون من الفواكه يرتاضون لتحلل تلك‬
‫المائيات وقل تضررهم بها ‪.‬‬
‫واعلم أيض ا أنه إذا كان فاي الدم خام أو مائي منع من أن يلتصأق بالبدن فايقل وخليق بمن يأكل الفاكهة‬
‫أن يمشي بعدها ثم ليأكل عليها ليزلق ‪.‬‬
‫والغذية التي تولد المائية والخلط الغليظ اللزج والمراري فاإنها تجألب الحميات لتعفين المائي منها للدم‬
‫وتسديد اللزج والغليظ منها للمجأاري والم اررية وتسخين المراري منها للبدن وحدة الدم المتولد عنها والبقول‬
‫الم اررية ربما أكثر نفعها فاي الشتاء كما أن التفهة ربما أكثر نفعها فاي الصأيف ومن صأار إلى أن ينال‬
‫من الغذية الرديئة فاليقلل من المرات ول يتواتر وليخلط بها ما يضادها فاإن تأذى بالحلو شرب عليه‬
‫الحامض من الخل والرمان وسكنجأبين الخل والسفرجأل ونحوه وتعهد الستفراغ ومن تأذى بالحامض‬
‫تناول عليه العسل والشراب العتيق وذلك قبل النضج والنهضام وكذلك فاليتدارك أذى الدسم بالعفص‬
‫مثل ‪ :‬الشاهبلوط وحب الس والخرنوب الشامي والنبق والزعرور وبالمر مثل الراسن المر وبالمالح‬
‫والحريف مثل الكواميخ والثوم والبصأل وبالعكس ومن كان بدنه رديء الخلط مع رقة وسع عليه فاي‬
‫الغذاء المحمود ومن كان بدنه سهل التحلل غذي بالرطب السريع النهضام ‪.‬‬

‫قال جأالينوس ‪ :‬والغذاء الرطب هو المفارق لكل كيفية كأنه نقه فاليس بحلو ول حامض ول مر ول حريف‬
‫ول قابض ول مالح والمتخلخل أحمل للغذاء الغليظ من المتكاثف والستكثار من الغذية اليابسة يسقط‬
‫الشهوة ويفسد اللون ويجأفف الطبع ومن الدسم يكسل ويذمب الشهوة ومن البارد يكسل ويفتر ومن‬
‫ك من الحريف ومن المالح يضر بالمعدة والمالح يضر بالعين والغذاء الدسم‬
‫الحامض يجألب الهرم وكذل ا‬
‫والموافاق إذا تنوول بعده غذاء رديء أفاسده والغذاء اللزج أبطأ انحدا ار وكذا الخيار بقشره أسرع انحدا ار‬
‫من المقشر وكذلك الخبز بالنخالة أسرع انحدا ار من المنخول والمتعب إذا لطف تدبيره ثم تناول غليظ ا‬
‫كالرز بلبن بعد الجأوع أحد الدم وأثاره واحتاج إلى قصأد إوان كان قريب العهد به وكذلك الغضبان ‪.‬‬
‫واعلم أن الحلو من الغذاء تبتزه الطبيعة قبل النضج والنهضام فايفسد الدم وقد يعرض للغذية من جأهة‬
‫تأليفها إحكام وقد قال أصأحاب التجأارب من أهل الهند وغيرهم أنه ل ينبغي أن يؤكل لبن مع‬
‫الحموضات ول سمك مع لبن فاإنهما يورثان أمراض ا مزمنة منها الجأذام ‪.‬‬
‫وقالوا أيض ا ل يؤكل ماش مع الجأبن ول مع لحوم الطير ول سويق على أرز بلبن ول يستعمل فاي‬
‫المطعومات دهن أو دسم كان فاي إناء نحاس ول يؤكل شواء شوي على جأمر الخروع ‪.‬‬
‫والطعمة المختلفة تضر من وجأهين أحدهما لختلفاها فاي الهضم واختلف المنهضم منها وغير‬
‫المنهضم ‪.‬‬
‫والثانية أنها يمكن أن يتناول منها أكثر من الباج الواحد وقد هرب أصأحاب الرياضة فاي الزمان القديم‬
‫من ذلك إذ كانوا يقتصأرون على اللحم فاي الغذاء وعلى الخبز فاي العشاء ‪.‬‬
‫وأفاضل أوقات الكل فاي الصأيف الوقت الذي هو أبرد ومدافاعة الجأوع ربما ملت المعدة صأديدات رديئة‬
‫‪.‬‬

‫واعلم أن الكباب إذا انهضم كان أغذى غذاء وهو بطي النحدار باق فاي العور والشورباج غذاء جأيد‬
‫إواذا كان ببصأل طرد الرياح إوان لم يكن ببصأل أهاج الرياح ومن الناس من يحسب أن العنب على‬
‫الرؤوس المشوية جأيد وليس كما يحسب بل هو رديء جأدا قكذلك النبيذ بل يجأب أن يؤكل عليه مثل‬
‫حب الرمان بل ثفله ‪.‬‬
‫واعلم أن الطيهوج يابس يعقل والفروج رطب يطلق وخير الدجأاج المشوي ما شوي فاي بطن جأدي أو‬
‫حمل فايحفظ رطوبته ‪.‬‬
‫واعلم أن مرق الفروج شديد التعليل للخلط أكثر من مرق الدجأاج لكن مرق الدجأاج أغذى والجأدي‬
‫باردا أطيب لسكون بخاره والحمل حا ار أطيب لذوبان سهولته والذرباج للمحرورين يجأب أن يكون بل‬
‫زعفران وللمبرود يجأب أن يكون بزعفران والحلوات إوان كانت بسكر كالفالوذج فاإنها رديئة لتسديدها‬
‫وتعطيشها ‪.‬‬
‫واعلم أن مضرة الخبز إذا لم ينهضم كثيرة ومضرة اللحم إذا لم ينهضم دون ذلك فاي المضرة وقس على‬
‫ذلك نظائر ما قلناه ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن تدبير الماء والشراب‬
‫أصألح الماء للمزجأة المعتدلة ما كان معتدلا فاي شدة البرد أو كان تبريده بالجأمد من خارج ل سيما إن‬
‫كان الجأمد رديئا وكذلك الحال فاي الجأمد الجأيد أيضا فاإن المتحلل منه يضر بالعصأاب وأعضاء‬
‫التنفس وبجأملة الحشاء ول يحتمله إل الدموي جأدا إن لم يضره فاي الحال ضره على طول اليام‬
‫والمعان فاي السن ‪.‬‬
‫وقال أصأحاب التجأربة ل يجأمع بين ماءي البئر والنهر ما لم ينحدر أحدهما ‪.‬‬
‫وأما اختيار الماء فاقد دللنا عليه وكذلك إصألح الرديء منه والمزج بالخل يصألحه ‪.‬‬
‫واعلم أن الشرب على الريق وعلى الرياضة والستحمام خصأوصأا مع خلء البطن وكذلك طاعة‬
‫العطش الكاذب فاي الليل كما يعرض للسكارى والمخمورين وعند اشتغال الطبيعة بهضم الغذاء ضار‬
‫وقد سبق أن الري الكافاي ضار جأدا بل يجأب أن كان ل بد أن يجأتزي بالهواء البارد والمضمضة بالماء‬
‫البارد ثم إن لم يقنع بذلك فامن كوز ضيق الرأس ‪.‬‬

‫على أن المخمور ربما انتفع بذلك وربما لم يضره إن شرب على الريق ‪.‬‬
‫ومن لم يصأبر على الشرب على الريق خصأوصأ ا بعد رياضة فاليشرب قبله شراب ا ممزوجأ ا بماء حار‬
‫وليعلم المبتلي بالعطش الكاذب أن النوم ومصأابرته للعطش يسكنه لن الطبيعة حينئذ تحلل المادة‬
‫المعطشة وخصأوصأا إذا جأمع بين الصأبر والنوم إواذا أطفئت الطبيعة المنضجأة بالشرب طاعة له عود‬
‫العطش لقامة الخلط المعطش ويجأب خصأوصأ ا على صأاحب العطش الكاذب أن ل يعب الماء عب ا بل‬
‫يمص منه مصأا ‪.‬‬
‫وشرب البارد جأدا رديء وءان كان ل بد منه فابعد طعام كاف والماء الفاتر يغثي والمسخن فاوق ذلك إذا‬
‫استكثر منه أوهن المعدة إواذا شرب فاي الحيان غسل المعدة وأطلق الطبيعة ‪.‬‬
‫وأما الشراب فاالبيض الرقيق أوفاق للمحرورين ول يصأدع بل ربما رطب فايخفف الصأداع الكائن من‬
‫التهاب المعدة ويقوم المروق بالعسل والخبز مقامه خصأوصأ ا إذا مزج قبل الشرب بساعتين ‪.‬‬
‫وأما الشراب الغليظ الحلو فاهو أوفاق لمن يريد السمن والقوة وليكن من تسديده على حذر والعتيق الحمر‬
‫أوفاق لصأاحب المزاج البارد البلغمي وتناول الشراب على كل طعام من الطعمة رديء على ما فازعنا‬
‫من إعطاء علة ذلك فال يشربن إل بعد انهضامه وانحداره ‪.‬‬
‫وأما الطعام الرديء الكيموس فاشرب الشراب عليه وقت تناوله وبعد انهضامه رديء لنه ينفذ الكيموس‬
‫الرديء إلى أقاصأي البدن وكذلك على الفواكه وخصأوصأ ا البطيخ والبتداء بالصأغار من القداح أولى‬
‫من الكبار ولكن إن شرب على الطعام قدحين أو ثلثة كان غير ضار للمعتاد وكذلك عقيب الفصأد‬
‫للصأحيح ‪.‬‬
‫والشراب ينفع الممرورين بإدرار المرة والمرطوبين بإنضاج الرطوية وكلما زادت عطريته وزاد طيبه‬
‫وطاب طعمه فاهو أوفاق والشراب نعم المنفذ للغذاء قي جأميع البدن وهو يقطع البلغم ويحلله ويخرج‬
‫الصأفراء فاي البول وغيره ويزلق السوداء فايخرج بسهولة ويقمع عاديتها بالمضادة ويحل كل منعقد من‬
‫غير تسخين كثير غريب ‪.‬‬
‫وسنذكر أصأنافاه قي موضعه ومن كان قوي الدماغ لم يسكر بسرعة ولم يقبل دماغه البخرة المتراقية‬
‫الرديئة ولم يصأل إليه من الشراب إل ح اررته الملنئمة فايصأفو ذهنه ما ل يصأفو بمثله أذهان آخرى ومن‬
‫كان بالخلف كان بالخلف ومن كان فاي صأدره وهن يضيق فاي الشتاء نفسه فال يقدر أن يستكثر من‬
‫الشراب شيئ ا ومن أراد أن يسكتثر من الشراب فال يمتلئن من الطعام وليجأعل فاي طعامه ما يدر فاإن‬
‫عرض امتلء من طعام وشراب فاليقف وليشرب ماء العسل ثم يقذف أيضا ثم يغسل فامه بخل وعسل‬
‫ووجأهه بماء بارد ‪.‬‬
‫ومن تأذى من الشراب بسخونة البدن وحمى الكبد فاليجأعل غذاءه مثل الحصأرمية ونحوها ونقله ماء‬
‫الرمان وحماض الترج ومن تأذى منه فاي ناحية رأسه قيلل وشرب الممزوج المروق وينقل عليه بمثل‬
‫السفرجأل إوان تأيذى فاي معدته بح اررتها فاليتناول حب الس المحمص وليمص شيئ ا من أقراص الكافاور‬
‫وما فايه قبض وحموضة إوان كان تأذيه لبرودتها ينقل بالسعد وبالقرنفل وقشر الترج ‪.‬‬
‫واعلم أن الشراب العتيق فاي حكم الدواء ليس فاي حكم الغذاء إوان الشراب الحديثا ضار بالكبد ومؤد إلى‬
‫القيام الكبدي لنفخه إواسهاله ‪.‬‬
‫واعلم أن خير الشراب هو المعتدل بين العتيق والحديثا الصأافاي البيض إلى الحمرة الطيب الرائحة‬
‫المعتدل الطعم ل حامض ول حلو والشراب الجأيد المعروف بالمغسول وهو أن يتخذ ثلثة أجأزاء من‬
‫ص بعده الرمان‬
‫السعتر وجأزءا من الماء ويغلي حتى يذهب ثلثه ومن أصأابه من شرب الشراب لذع م ي‬
‫والماء البارد وشراب الفاسنتين من الغد واستعمل الحمام وقد تناول شيئ ا يسي ار ‪.‬‬
‫طبها وهو يسكر أسرع لتنفيذ المائية ولكن ذلك يجألو البشرة ويصأفي‬
‫واعلم أن الممزوج يريخي المعدة وير ي‬
‫القوى النفسانية وليجأتنب العاقل تناول الشراب على الريق أو قبل استيفاء العضاء من الماء فاي‬
‫المرطوبين أو عقيب حركة مفرطة فاإن هذين ضاران بالدماغ والعصأب ويوقعان فاي التشينج واختلط‬
‫العقل أو فاي مرض أو فاضل حار ‪.‬‬

‫والسكر المتواتر رديء جأدا يفسد مزاج الكبد والدماغ ويضعف العصأب ويورثا أمراض العصأب والسكتة‬
‫والموت فاجأأة ‪.‬‬
‫والشراب الكثير يستحيل صأفراء رديئة فاي بعض المعد وخل حاذق ا فاي بعض المعد وضررهما جأميع ا‬
‫عظيم ‪.‬‬
‫وقد رأى بعضهم أن السكر إذا وقع فاي الشهر مرة أو مرتين نفع بما يخفف من القوى النفسانية ويريح‬
‫بدر البول والعرق ويحلل الفضول سيما من المعدة ‪.‬‬
‫وليعلم أن غالب ضرر الشراب إنما هو بالدماغ فال يشربنه ضعيف الدماغ إل قليلا وممزوجأا والصأواب‬
‫لمن يمتلىء من الشراب أن يبادر إلى القيء فاإن سهل إوال شرب عليه ماء كثي ار وحده أو مع عسل ثم‬
‫استحم بعد القيء بالبزن وتمرخ بدهن كثير وينام ‪.‬‬
‫والصأبيان شربهم الشراب كزيادة نار على نار فاي حطب ضعيف وما احتمل الشيخ فااسقه وعدل الشبان‬
‫فايه ‪.‬‬
‫والولى للشبان أن يشربوا الشراب العتيق ممزوجأ ا بماء الرمان أو ممزوجأ ا بالماء البارد كي يبعد عن‬
‫الضرر ول يحترق مزاجأهم والبلد البارد يحتمل الشرب فايه والحار ل يحتمله ومن أراد المتلء من‬
‫الشراب فال يمتلىء من الطعام ول يأكل الحلو بل يتحسى من السفيذاح الدسم ويتناول ثريدة دسمة‬
‫ولحم ا دسم ا مجأزع ا واعتدل ولم يتعب ويتنقل باللوز والعدس المفلحين وكامخ الكبر إوان أكل الكرنبية‬
‫وزيتون الماء ونحوه نفع وأعان على الشرب وكذلك جأميع ما يجأفف البخار مثل بزر الكرنب النبطي‬
‫والكيمون والسذاب اليابس والفوذنج والملح النفطي والنانخواه والغذية التي فايها لزوجأة وتغرية وربما‬
‫غلظت البخار وذلك مثل الدسومات الحلوة اللزجأة فاإنها تمنع السكر إوان كانت ل تقبل الشراب الكثير‬
‫بسبب أنها بطيئة النفوذ ‪.‬‬
‫وسرعة السكر تكون لضعف الدماغ أو لكثرة الخلط فايه وتكون لقوة الشراب وتكون لقلة الغذاء وسوء‬
‫التدبير فايه وفايما يتصأل به ‪.‬‬
‫والذي لضعف الرأس فاعلجأه علج النزلة المتقادمة من اللطوخات المذكورة فاي ذلك الباب ول يشربن‬
‫منه إل قليلا ‪.‬‬
‫شراب يبطىء بالسكر ‪.‬‬

‫يؤخذ من ماء الكرنب البيض جأزء ومن ماء الرمان الحامض جأزء ومن الخل نصأف جأزء ويغلي غليات‬
‫ويشرب منه قبل الشراب أوقية وأيض ا يتخذ حب من الملح والسذاب والكمون السود ويجأفف ويتناول‬
‫حبة بعد حبة وأيضا يؤخذ بزر الكرنب النبطي والكرمون واللوز المر المقشر والفوتنج والفاسنتين والملح‬
‫النفطي والنانخواه والسذاب اليابس ويشرب منه من ل يخاف مضرة من ح اررته وزن درهمين بماء بارد‬
‫على الريق ومما يصأحي السكران أن يسقى الماء والخل ثلثا مرات متواترة أو ماء المصأل والرائب‬
‫الحامض ويتشمم الكافاور والصأندل أو يجأعل على رأسه المبردات الرادعة مثل دهن ورد بخل خمر ‪.‬‬
‫وأما علج الخمار فانذكره فاي الجأزئيات ‪.‬‬
‫ومن أراد أن يسكر بسرعة من غير مضيرة ‪ :‬انقااع فاي الشراب الشنة أو العود الهندي ومن احتاج إلى‬
‫سكر شديد لعلج عضو علجأ ا مؤلم ا جأعل فاي شرابه ماء الشيلم أو يأخذ من الشاهترج والفايون والبنج‬
‫أجأزاء سواء نصأف درهم نصأف درهم ومن جأوزبوا والسك والعود الخام قيراط ا قيراط ا ويسقى منه فاي‬
‫الشراب قدر الحاجأة أو يطبخ البنج السود وقشور اليبروح فاي الماء حتى يحمر ويمزج به الشراب ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع النوم واليقظة‬
‫أما الكلم فاي سبب النوم الطبيعي والسبات وضدهما من اليقظة والرق وما يجأب أن يفعل فاي جألب كل‬
‫واحد منها ودفاعه إذا كان مؤذي ا وما يدل عليه كل واحد منها وغير ذلك فاقد قيل منه شيء فاي موضعه‬
‫وسيقال فاي الطب الجأزئي ‪.‬‬

‫وأما الذي يقال فاي هذا الموضع فاهو أن النوم المعتدل ممكن للقوة الطبيعية من أفاعالها مريح للقوة‬
‫النفسانية مكثر من جأوهره حتى إنه ربما عاد لرخائه مانعا من تحلل الروح أي روح كانت ولذلك يهضم‬
‫الطعم الهضوم المذكورة ويتدارك به الضعف الكائن عن أصأناف التحلل ما كان من إعياء وما كان من‬
‫مثل الجأماع والغضب ونحو ذلك ‪ .‬والنوم المعتدل إذا صأادف اعتدال الخلط فاي الحكم والكيف فاهو‬
‫طب مسخن وهو أنفع ثيء للمشايخ فاإنه يحفظ عليهم الرطربة ويعيدها ولذلك ذكر جأالينوس أنه‬
‫مر ي‬
‫يتناول كل ليلة بقيلة خس مطيب فاأما الخس فالينومه وأما التطييب فاليتدارك به تبريده ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فاإني الن على النوم حريص أي أني اليوم شيخ ينفعني ترطيب النوم وهذا أنعم التدبير لمن‬
‫يعصأاه النوم إوان قدم عليه حمام ا بعد استكمال هضم الغذاء المتناول واستكثا ار من صأب الماء الحار‬
‫على الرأس فاإنه نعم المعين ‪.‬‬
‫وأما التدبير الذي هو أقوى من ذلك فانذكره فاي المعالجأات فايجأب على الصأحاء أن يراعوا أمر النوم‬
‫وليكونوا منه على اعتدال وفاي وقته ول يفرطوا فايه وليتقوا ضرر السهر بأدمغتهم وبقواهم كلها وكثي ار ما‬
‫يكلف النسان السهر ويطرد عنه النوم خوفاا من الغشي وسقوط القوة ‪.‬‬
‫وأفاضل النوم الغرق وما كان بعد إنحدار الطعام من البطن العلى وسكون ما عسى يتبعه من النفخ‬
‫والقراقر فاإن النوم على ذلك ضار من وجأوه كثيرة بل ول يطيب ول يتصأل ول يفارق التململ والتقلب وهو‬
‫ضار وهو مع ضرره مؤذ لصأاحبه فالذلك يجأب أن يتمشى يسي ار إلى والنوم على الخوى رديء مسقط‬
‫للقوة وعلى المتلء قبل النحدار من البطن العلى رديء لنه ل يكون غرق ا بل يكون مع تململ كما‬
‫تشتغل فايه الطبيعة بما تشتغل به فاي حال النوم من الهضم عارضها استيقاظ مزعج محيير فاتتبلد معه‬
‫الطبيعة فايفسد الهضم ‪.‬‬

‫ونوم النهار رديء يورثا المراض الرطوبية والنوازل ويفسد اللون ويورثا الطحال ويرخي العصأب‬
‫ويكسل ويضعف الشهوة ويورثا الورام والحميات كثي ار ‪.‬‬
‫ومن أسباب آفااته سرعة انقطاعه وتبلد الطبيعة عما كانت فايه ‪.‬‬
‫ومن فاضائل نوم الليل أنه تام مستمر غرق على أن معتاد النوم بالنهار ل يجأب أن يهجأره دفاعة بغير‬
‫تدريج ‪.‬‬
‫وأما أفاضل هيئات النوم فاأن يبتدىء على اليمين ثم ينقلب على اليسار طبا وشرعا فاإذا ابتدأ على البطن‬
‫أعان على الهضم معونة جأيدة لما يحقن به من الحار الغريزي ويحصأره فايكثر وأما الستلقاء فاهو نوم‬
‫رديء يهيىء للمراض الرديئة مثل السكتة والفالج والكابوس وذلك لنه يميل بالفضول إلى خلف‬
‫فايحتبس عن مجأاريها التي هي إلى قدام مثل المنخرين والحنك والنوم على الستلقاء من عادة الضعفى‬
‫من المرضى لما يعرض لعضلتهم من الضعف ولعضائهم فال يحمل جأنب جأنبا بل يسرع إلى‬
‫الستلقاء على الظهر إذ الظهر أقوى من الجأنب ومثل هذا ما ينامون فااغرين لضعف العضل التي بها‬
‫يجأمعون الفكين ‪.‬‬
‫ولهذا بابان قد ذكرناهما فاي الكتب الجأزئية وقد استوفاينا الكلم فاي ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل العاشر فايما يجأب أن يؤخر عن هذا الموضع‬
‫مما يذكر فاي مثل هذا الموضع هو أمر الجأماع وتعديله وتدارك ضرره ونحن نؤخر القول فايه إلى الكتب‬
‫الجأزئية ‪.‬‬
‫ومما يقال ههنا أيضا أمر الدوية المسهلة وتدارك ضررها ‪.‬‬
‫ونحن أيض ا نؤخر الكلم فاي بعضه إلى مقالتنا فاي العلج وفاي بعضه إلى كلمنا فاي الدوية المسهلة‬
‫إل ألنا نقول يجأب على مستحفظ الصأحة أن يتعاهد الستفراغ السهل والدرار والتعريق والنفثا وتتعاهده‬
‫النساء بالطمثا مما نوضحه ونعرفاه فاي موضعه ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر تقوية العضاء الضعيفة وتسمينها وتعظيم حجأمها‬

‫فانقول ‪ :‬العضاء الضعيفة والصأغيرة تقوى وتعظم أما فايمن هو بعد فاي سن النمو والنشو فابالتغذية وأما‬
‫صأها ثم تطلى بالزفات وحصأر النفس داخله فاي‬
‫فاي المسنين فابالدلك المعتدل والرياضة الدائمة التي تخ ي‬
‫هذا الباب خصأوصأا إذا كان العضو مجأاور للصأدر والرئة مثال ذلك من كان قصأيف الساقين فاإنا نأمره‬
‫بالحصأار اليسير والدلك المعتدل ونطليه بالطلء الزفاتي ثم فاي اليوم الثاني يحفظ الدلك بحاله ويزيد فاي‬
‫الرياضة وفاي الثالثا يحفظ أيضا الدلك بحاله ويزيد فاي الرياضة إل أن يظهر دليل اتساع العروق‬
‫وانصأباب الموايد فايخاف فاي كل عضو حدوثا الورم والفاة المتلئية التي تخصأه كما يخاف ههنا‬
‫الدوالي وداء الفيل إواذا ظهر شيء من هذا الجأنس نقصأنا ما كنا نفعله من الرياضة والدلك بل أمسكنا‬
‫واضجأعناه وأشلنا بذلك العضو مثلا فاي ضامر الساق برجأله ودلكناه عكس الدلك الول وابتدأنا من‬
‫طرفاه إلى أصأله ‪.‬‬
‫إوان أردنا ذلك بعضو مقارب لعضاء التنفس وكان مثلا الصأدر فاليقمط ما تحته بقماط وسط الشد‬
‫معتدل العرض ثم نأمر أن يستعمل رياضات اليدين وحصأر النفس الشديد والصأياح والصأوت العظيم‬
‫والدلك الرقيق ثم سيأتيك فاي الكتب الجأزئية تفصأيل لهذه‬
‫الجأملة مستقصأى فاانتظره فاي كتاب الزينة ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني عشر العياء الذي يتبع الرياضات‬
‫فانقول ‪ :‬أصأناف العياء ثلثة ويزاد عليها رابع ووجأوه حدوثه وجأهان فاأصأنافاه الثلثة القروحي والتمددي‬
‫والورمي والذي يزاد هو العياء المسمى بالقشفي واليبسي والقضفي ‪.‬‬
‫فاالقروحي إعياء يحسن منه فاي ظاهر الجألد شبيه بميس القروح أو فاي غور الجألد ‪.‬‬
‫وأقواه غوره وقد يحس ذلك بالمس وقد يحيس به صأاحبه عند حركته وريبما أحيس بنخش كنخش الشوك‬
‫ويكرهون الحركات حتى التمطي أو يتمطون بضعف إواذا اشتيد وجأدوا قشعريرة إوان زاد أصأابهم نافاض‬
‫وحرموا ‪.‬‬
‫وسببه كثرة فاضول رقيقة حادة أو ذوبان اللحم والشحم لشدة الحركة ‪.‬‬

‫وبالجأملة أخلط رديئة انتشرت فاي العروق وكسر الدم الجأيد اافاتها فالما انتفضت إلى نواحي الجألد‬
‫انتفضت خالصأة الذى ‪.‬‬
‫وأقل ما يؤذى به هو أن يحدثا هذا الجأنس من العياء فاإن تحركت قليلا أحدثت القشعريرة إن تحركت‬
‫كثي ار أحدثت النافاض وربما انتفض منها الخلط الحادة ويبقى فاي العروق الخامة وربما كان الخام‬
‫أيض ا فاي اللحم ‪.‬‬
‫ض ويحيس بح اررة وتمدد ويكره صأاحبه الحركة حتى التمطي‬
‫والتمددي يحس صأاحبه كأن بدنه قد رر ي‬
‫خصأوصأ ا إن كان عن تعب ويكون من فاضول محتبسة فاي العضل إل أنها جأيدة الجأوهر ل لذع فايها أو‬
‫من ريح ويفيرق بينهما حال الخفة والثقل وكثي ار ما يعرض من نوم غير تام إواذا عرض بعد نوم تام‬
‫فاهنالك اختلف ااخر وهو شر الصأناف وأشده ما وتر شظايا العضل على الستقامة ‪.‬‬
‫وأما العياء الورمي فاهو أن يكون البدن أسخن من العادة وشبيه ا بالمنتفخ حجأم ا ولون ا وتأذي ا بالمس‬
‫والحركة ويحس معه بتمدد أيضا ‪.‬‬
‫وأما العياء القضفي فاهو حالة يحس بها النسان من بدنه كأن قد أفارط به الجأفاف واليبس ويحدثا من‬
‫إفاراط رياضة مع جأودة الكيموس واستعمال استرداد خشن بعده وقد يحدثا من يبس الهواء والستقلل‬
‫من الغذاء واستعمال الصأوم ‪.‬‬
‫وأما وجأه حدوثا العياء فاذلك لن العياء إما أن يحدثا عن رياضة وهو أسلم وطريق علجأه وجأه‬
‫يخصأه إواما أن يحدثا عن ذاته وهو مقدمة مرض وطريق علجأه وجأه يخصأه ‪.‬‬
‫وقد تتريكب هذه بعضها مع بعض بحسب تركب مرادها إما بذاتها إواما بالرياضة إواذا عرفات تدبير‬
‫المركبات نقلته إلى تدبير المركبات على القانون الذي أقوله وهو أن الواجأب أن يصأرف فاضل العناية‬
‫أول شيء إلى ما هو أشد اهتمام ا مع تدبير ما هو دونه أيض ا والهم يكون أهم لمور ثلثة ‪ :‬إما لجأل‬
‫القوة إواما لجأل الشرف إواما لجأل الجأوهر ‪.‬‬
‫إواذا اجأتمع فاي الواجأب من هذه الشروط اثنان أو ثلثة فاهو أهم إل أن يكون الواحد من الخر أقوى من‬
‫اثنين من الول فايقاوم الثنين من الول ‪.‬‬
‫ومثال هذا أن العياء الورمي أقوى وأشرف لكن جأوهر القروحي إن كان بعد جأدا عن العتدال وعن‬
‫المجأرى الطبيعي قاوم موجأب العياء الورمي بالشرف والقوة فاقدم عليه وأن لم يكن بعد جأدا قدم عليه‬
‫الورمي ‪.‬‬
‫طي والتثاؤب التمطي يكون لفضول مجأتمعة فاي العضل ولذلك يعرض كثي ار عقيب النوم إواذا‬
‫التم ي‬
‫صأارت تلك الخلط أكثر صأار قشعريرة ونافاضا إوان صأارت أكثر من ذلك أحدثت الحمى ‪.‬‬
‫طي لعارض ممط يعرض فاي عضل الفك والقص ‪.‬‬
‫والتثاؤب ضرب من التم ي‬
‫وعروضه للصأحيح ابتداء بل سبب وفاي غير الوقت إذا أكثر فاهو رديء ‪.‬‬
‫والجأيد منه ما كان عند الهضم الخر ويكون لدفاع الفضل وقد يفعل التثاؤب والتمطي البرد والتكاثف‬
‫وقلة التحيلل والنتباه عن النوم قبل استيفائه وهو دفاع عاصأر والشراب الممزوج مناصأفة جأيد للتثاؤب‬
‫طي إذا لم يكن هناك سبب آخر مانع له ‪.‬‬
‫والتم ي‬
‫الفصأل الرابع عشر علج العياء الرياضي‬
‫نقول ‪ :‬إن العناية بعلج العياء الرياضي أمان من أمراض كثيرة منها الحميات فاأما العياء القروحي‬
‫فايجأب أن ينقص مع ظهوره من الرياضة إن كانت هي سببه إوان اقترن بها كثرة ااخلط نقصأت أو تخم‬
‫غ وتحليل حصأل فاي ناحية الجألد بالدلك الكثير الليين بدهن‬
‫قريبة العهد تدورك ضررها بالجأوع والستف ار ن‬
‫ل قبض فايه إلى اليوم الثالثا ثم تستعمل رياضة السترداد ويغذى فاي اليوم الول بما جأرت به عادته‬
‫فاي الكيفية إل أنه ينقص من كميته وفاي الثاني يغذى بالمرطبات فاإن كانت العروق نقية والخام فاي شحم‬
‫المعي فاالدلك قد ينضجأه وخصأوصأ ا إذا أنفذت إليه قوة أدوية مسخنة ‪.‬‬
‫ودهن الغرب نافاع جأدا من ذلك وأدهان الشبثا والبابونج ونحو ذلك وطبيخ أصأل السلق فاي الدهن فاي‬
‫إناء مضاعف ودهن أصأل الخطمي ودهن أصأل قثاء الحمار والفاش ار ودهن الشنة جأيدة وكل ما يقع‬
‫من الدهان فايه الشنة ‪.‬‬

‫وأما العياء التمددي فاالغرض فاي معالجأته إرخاء ما صألب بالدلك اللين والدهن المسخن فاي الشمس‬
‫والستحمام بالماء الفاتر واللبثا فايه طويلا حتى إنه إن عاود البزن فاي اليوم مرتين أو ثلثة جأاز‬
‫ويتدهن بعد كل استحمام وان احتيج بسبب وجأوب نشف العرق وانتشاف الدهن معه إلى أن يعاد مسح‬
‫الدهن عليه فاعل ويغيذى بغذاء رطب قليل المقدار فاإنه إلى تقليل الغذاء أحوج من القروحي ‪.‬‬
‫وهذا العياء تحلله الرياضة وتفش العياء إوان كان عارض ا بذاته لفضول غليظة لم يكن بد من استفراغ‬
‫إوان كانت ريح مميددة حلله مثل الكمون والكرويا والنيسون ‪.‬‬
‫وأتا العياء الورمي فاالغرض فاي تدبيره أمور ثلثة إرخاء ما تمدد وتبريد ما سخن واستفراغ الفضل ‪.‬‬
‫ويتم ذلك بالدهن الكثير الفاتر والدلك اللين جأدا وطول اللبثا فاي الماء المائل إلى السخونة قليلا والراحة‬
‫‪.‬‬
‫وأما القشفي فال يغير فايه من تدبير الصأحاء شيء إل أن الماء الذي يستحيم فايه يجأب أن يزاد سخونة‬
‫فاإن الماء الحار جأدا فايه تكثيف للجألد مع أنه ل مضرة فايه مثل مضرة البارد من المياه فاإنه إوان كثف‬
‫فافيه مخاطرة لنفوذ برده فاي بدن قد نحف وربما كان سبب نحافاته تخلخل جألده بل هذا هو الكثر وفاي‬
‫اليوم الثاني تستعمل رياضة استرداد على رفاق ولين والحمام كحال اليوم الول ثم يؤمر أن ينزج فاي‬
‫الماء البارد دفاعة ليكثف جألده ويقلل تحلله وتحفظ فايه الرطوبة ويلقي بدنا فايه ما يقاومه من الح اررة وقد‬
‫تكيف به وهذان السببان يتعاونان على دفاع غائلة برده وخصأوصأ ا إذا انزج فايه وخرج فاي الحال ولم‬
‫يمكثا فاإن المكثا ل أمان معه ويغذى ضحوة النهار بغذاء مرطب يسير لكي يمكن أن يدلك عند‬
‫العشية كرة أخرى ‪.‬‬
‫وحينئذ يؤخر العشاء ويجأتهد أن يكون قد نفض الفضول عن نفسه بتدلك بدهن عذب ول يصأيبن به‬
‫بطنه إل أن يكون أحس بأعياء فاي عضل بطنه فاحينئذ يدهنها برفاق ولين ‪.‬‬
‫وليتوسع فاي غذائه وليزد فايه مع توق أن يكون غذاؤه شديد الح اررة ‪.‬‬

‫وكل إعياء يكون سببه الحركة فاإن تركها مع ابتداء أثر العياء يمنع حدوثه ثم يستعمل رياضة‬
‫السترداد لتدفاع الحركة المعتدلة المواد إلى الجألد ويحاللها الدلك فايما بين تلك الحركات فاي وقفاتها‬
‫ويعرف حاله بالستحمام فاإن أحدثا الحمام نافاضا فاالمر مجأاوز الحد وخصأوصأا إن أحدثا حمى‬
‫وحينئذ فال يجأب أن يستحم بل يستفرغ ويصألح المزاج ‪.‬‬
‫إوان لم يحدثا الحمام أيض ا شيئ ا من ذلك فاهومنتفع به ‪.‬‬
‫إوان كان فاي عروق المعي أخلط جأامدة أو خامة فادبر أولا العياء بما يجأب ثم اشتغل بما ينضج‬
‫الخامة ويلطفها ويخرجأها ‪.‬‬
‫فاإن كانت كثيرة أشير عليه حينئذ بالسكون وترك الرياضات فاإن السكون أهضم وترك الفصأد فاإنه فاي‬
‫الكثر يخرج النقي ويبقي الخام ول يسهل أيض ا قبل النضاج فاإن ذلك ل يغني ويؤذي ول بأس بالدرار‬
‫ول تعطيه مسخن ا فاينشر الخام فاي البدن وليكن استعماله عليه برفاق وبقدر معتدل ‪.‬‬
‫ويجأب أن يجأعل فاي أغذيته الفلفل والكبر والزنجأبيل وخل الكبر وخل الثوم وخل السترغان وأجأرامها‬
‫أيض ا والجأوارشنات المعروفاة بقدر ‪.‬‬
‫وبعد النضج وظهور الرسوب فاي البول ونضج الغلب فااستعمل الشراب ليتم النضج وأدر وليكن شرابه‬
‫اللطيف الرقيق ول يستعمل القيء ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس عشر أحوال أخرى تتبع الرياضات‬
‫من الحوال وهي التكاثف والتخلخل والترطيب المفرط فانتكلم أولا فاي هذه الحوال ثم ننتقل إلى تدبير‬
‫العياء الكائن من تلقاء نفسه ‪.‬‬
‫فامن ذلك تخلخل يعرض للبدن وكثي ار ما يعرض للبدن من الدلك اليسير ومن الحمام ‪.‬‬
‫ويعالج بالدلك اليابس اليسير المائل إلى الصألبة مع دهن قابض ومن ذلك تكاثف يعرض عن برد أو‬
‫شيء قابض أو كثرة فاضول أو غلظها أو لزوجأتها يؤدي ذلك إلى احتباسها فاي مسام الجألد أو يكون‬
‫التكاثف بسبب رياضة جأذبته من الغور من غير أن يكون عن أسباب سابقة ‪.‬‬
‫أو يكون السبب فاي ذلك المقام فاي موضع غباري أو دلك ا قوي ا صألب ا ‪.‬‬

‫أما كان من برد وقبض فاعلمته بياض اللون إوابطاء التسخن والتعرق وعود اللون إلى الحمرة عند‬
‫الرياضة فاهؤلء يجأب أن يستحموا بحمامات حارة ويتمرغوا على طوابقها المعتدلة الح اررة وعلى فاراشها‬
‫حتى يعرقوا ويتدهنوا بأدهان لطيفة حارة محللة ‪.‬‬
‫وأما الواقعون فاي ذلك من رياضة فاعلمتهم عدم تلك العلمات وتويسخ الجألد ‪.‬‬
‫وعلجأه النفض إن كان هناك فاضل واستعمال ما يحلل من حمام وتمريخ ‪.‬‬
‫وأما الواقعون فاي ذلك من كبار أو قوة ذلك فاهم إلى الستحمام أحوج منهم إلى التمريخ بالدهان‬
‫وليتدكلوا تدليك ا لين ا قبل الحمام وبعده ‪.‬‬
‫وقد يعرض عقيب الفاراط فاي الرياضة مع قلة الدلك ضعف مع التخلخل وقد يعرض من الجأماع المفرط‬
‫أيض ا ومن الحمام المتواتر فاينبغي أن يعالجأوا برياضة السترداد وبدلك يابس إلى الصألبة مع دهن‬
‫قابض ويتناولوا أغذية مرطبة قليلة الكمية معتدلة فاي الحر والبرد أو إلى الحر ما هي قليلا ‪.‬‬
‫وكذلك يصأنعون إن عرض ضعف أو سهر أو غم أو عرض يبس من الغضب فاإن عرض لهؤلء سوء‬
‫استمراء لم يوافاقهم رياضة السترداد ول شيء من الرياضات البتة ‪.‬‬
‫وقد يعرض من فارط الستحمام والستكثار من الغذاء والشراب والترفاه أن يحس النسان فاي أعضائه‬
‫بفضل رطوبة وخصأوصأ ا فاي لسانه حتى إنها تضر بأفاعال العضاء فاإن كان من سبب سابق فاذلك إلى‬
‫الطب الجأزئي إوان كان من أمر مما عددناه قريبا كشرب أو فارط دعة أو شدة استرطاب من الحمام‬
‫فايجأب أن يجأشموا رياضة قوية ودلك ا خشن ا يابس ا بل دهن أومع شيء قليل من الدهن السخن ‪.‬‬
‫وأما اليبس المفرط الذي يحسه صأاحبه ببدنه فاهو من جأنس العياء القشفي وعلجأه ذلك العلج بعينه ‪.‬‬
‫الفصأل السادس عشر علج العياء الحادثا بنفسه‬

‫أما القروحي فايجأب أن يتعرف حاله ‪ :‬أنه هل هو فاي الخلط الموجأب له داخل العروق أو خارجأها ويديل‬
‫على كونه فاي العروق نتن البول وأحوال الغذية السالفة وعادته فاي كثرة تولد الفضول فاي عروقه أو‬
‫قيلتها وسرعة انتفائها عنه أو إحواجأها إياه إلى علج وحال مشروبه أنه هل كان صأافاي ا أو كد ار فاإن ديلت‬
‫هذه الدلئل فاهو فاي العروق إوال فاهو بارز ‪.‬‬
‫فاإن كان العياء من فاضول خارجأة وكان داخل العروق نقي ا كفى فايه رياضة السترداد وما أوردناه من‬
‫التدبير المقول فاي باب القروحي الحادثا بالرياضة ‪.‬‬
‫إوان كان القسم الخر فال تتعرضن له بالرياضة بل عليك بتوديعه وتنويمه وتجأويعه ومسحه كل عشية‬
‫بالدهن إواحمامه بالماء المعتدل إن احتمل الحمام على الشرط الذي أوردناه وغيذه بما قيل ماما يجأود‬
‫كيموسه من جأنس الحساء مما ل يكون فايه كثرة لزوجأة ول كثرة غذاء وهذا مثل الشعير والخندروس‬
‫ولحوم الطير مما لطف لحمه ومن الشربة السكنجأبين العسلي وماء العسل والشراب البيض الرقيق ول‬
‫تمنعه الشراب فاإنه منضج مدر ‪.‬‬
‫ويجأب أن يبدأ أولا بما فايه حموضة يسيرة ثم يتديرج إلى البيض الرقيق فاإن لم يغن هذا التدبير فاهنالك‬
‫خلط فااستفرغ الغالب فاإن كان الغالب دما أو معه دم فاصأدت إل أسهلت أو جأمعت على ما ترى من أمر‬
‫الدم ‪.‬‬
‫إواياك أن تفعل شيئا من هذا إذا استضعفت القوة ‪.‬‬
‫ق ومن حال النوم والسهر فاإذا امتنع النوم مع‬
‫واستدللك على جأنس الخلط هو من البول أو من العر ا‬
‫تدبيرك الجأيد فاهو دليل رديء فاإن توهمت أن الجأيد من الدم قليل فاي العروق وأن الخلط النيئة هي‬
‫الغالبة فاأرحه وأطعمه واسقه ما يلطف بعد أن ل تسقيه ما فايه إسخان كثير بل اسقه ما فايه تقطيع مثل‬
‫طفات قوة جأعلت فاي الطعام أو فاي ماء الشعير الذي‬
‫السكنجأبين العسلي فاإن احتجأت إلى أن تزيد المل ي‬
‫تسقيه شيئا مان الفلفل ‪.‬‬

‫إوان اضطررت إلى الكموني أو الفلفلي لفجأاجأة الخلط سقيت كما ترى قبل الطعام وبعده وعند النوم‬
‫مقدار ملعقة صأغيرة ول يصألح لهم الفودنجأي فاإنه يجأاوز الحيد فاي السخان فاإن تحققت أن الخلط‬
‫النيئة ليست فاي العروق لكنها فاي العضاء الصألية دلكتهم خاصأة بالغدوات بالدهان المرخية اللزجأة‬
‫وسقيتهم من المسخنات ما يبلغ إسخانه ويلزمهم السكون الطويل ثم الستحمام بماء معتدل الح اررة‬
‫وتسقيهم الفودنجأي بل خوف ‪ .‬ولكن يجأب أن يكون قبل الطعام وقبل الرياضة فاإن احتجأت قبل الطعام‬
‫إلى ممرىء فال تسقه قوي ا منفذا مثل الفودنجأي بل مثل الكموني والفلفالي وليكن من أيهما كان يسي ار‬
‫والسفرجألي ‪ .‬ويجأوز أن يكون ما تسقيه منها بعد أن تتأمل حتى ل يكون البدن شديد الح اررة العرضية‬
‫وأنت تسقيه هذه ‪.‬‬
‫وينفع هؤلء المسح بدهن البابونج والشبثا والمرزنجأوش وغير ذلك وحدهما أو مع الشمع أو يقوى‬
‫برزيانج أو الرزيانج مع اثني عشر ضعف ا من الزيت إواذا تعيرفات أن الخلط فاي العروق وخارجأ ا مع ا‬
‫قصأدت العظم ولم تهمل الصأغر ‪.‬‬
‫فاإن استويا قصأدت أولا قصأد الهضم بالفلفالي إوان شئت زدت عليه فاطراساليون بوزن النيسون ليكون‬
‫أشد إد ار ار إوان شئت خلطت به يسي ار من الفودنجأي بعد أن تنقص من شربه الكقوني أو الفلفالي أو تزيد‬
‫فاي ذلك حتى يبقى بآخره الفودنجأي الصأرف عندما يكون الذي ما فاي العروق قد انهضم وانتفض وبقيت‬
‫عليك العناية بما هو خارج العروق ‪.‬‬
‫والفودنجأي كما علمت نافاع لهذا ضار للول ‪.‬‬

‫وأما هؤلء المجأتمع فايهم المران فاينبغي أن تجأنبهم كل ما يشتد جأذبه إلى خارج أو إلى داخل فالذلك‬
‫يجأب أن ل تبادر إلى قيئهم إواسهالهم ما لم تتقدم أولا بالتلطيف والتقطيع والنضاج ول تريضهم أيضا‬
‫فاإذا سكن العياء وحسن اللون ونضج البول فاادلكهم دلك ا كثي ار وريضهم رياضة يسيرة وجأرب فاإن‬
‫عاودهم شيء من المرض فااترك إوان لم يعاودهم فااستمر بهم إلى عادتهم متدرجأ ا فايه إلى أن يبلغ‬
‫واجأبهم من الستحمام والتمريخ والدلك والرياضة وفاي آخر المر فازد فاي قوة أذهانهم فاإن عاود أحدا من‬
‫هؤلء إعياء مع حس قروح فاعاود تدبيرك إوان عاوده بل حس قروح فادبره بالسترداد وأن اختلطت‬
‫الدلئل ولم يظهر إعياء قوي محسوس فاأرحه ‪.‬‬
‫وأما العياء التمددي فاسببه ههنا هو امتلء بل رداعة خلط وعلجأه فاي البدان الردية المزاج الفصأد‬
‫وتلطيف التدبير وفاي البدن الذي نتكلم فايه نحن هو بالتلطيف والتقطيع وحده ثم يعان من بعد بما يجأب‬
‫‪.‬‬
‫وأما الورمي فاعلجأه المبادرة إلى الفصأد من العرق الذي يناسب العضو الذي فايه أكثر العياء أو الذي‬
‫يظهر فايه أول العياء ومن الكحل إن كان ل تفاوت فايه بين العضاء وربما احتجأت أن تفصأده فاي‬
‫اليوم الثاني بل فاي الثالثا فاافاصأد فاي اليوم الول كما يظهر ول تؤخره فايتمكن فايه وفاي اليوم الثاني‬
‫والثالثا فاافاصأمه عشاء ويجأب أن يكون غذاؤه فاي اليوم الول ماء الشعير أو حسو الخندروس ساذجأ ا إن‬
‫لم تعرض حمى فاإن عرضت فاماء الشعير وحده ‪.‬‬
‫وفاي اليوم الثاني ذلك مع دهن بارد أو معتدل كدهن اللوز ‪.‬‬
‫وفاي اليوم الثالثا مثل الخيسية والفرعية والملوكية والحماضية ومثل السمك الرضراضي أسفيدباجأا ‪.‬‬
‫ويمنعون فاي هذه اليام من شرب الماء ما أمكن ولكنهم إذا عيل صأبرهم فاي اليوم الثالثا ولم يستمرئوا‬
‫طعامهم سقوا ماء العسل أو شراب ا أبيض رقيق ا أو ممزوجأ ا ‪.‬‬

‫إواياك أن تغذيهم إثر هذه الستفراغات دفاعة تتمة حاجأتهم فاينجأذب الغذاء الغير المنهضم إلى العروق‬
‫لوجأوه ثلثة ‪ :‬أحدها أن الغذاء إذا قل بخلت المعدة به ونازعت قوتها الماسكة قوة الكبد الجأافابة أما إذا‬
‫أكثر لم تبخل به بل ربما أعانت جأذب الكبد بقوتها الدافاعة وكذلك كل وعاء متقدم بالقياس إلى ما بعده‬
‫والثاني أن الكثير ل يجأود هضمه فاي المعدة والثالثا أن الكثير يرسل إلى العروق غذاء كثي ار فاتعجأز‬
‫العروق أيضا عن هضمه ‪.‬‬
‫تدبير البدان التي أمزجأتها غير فااضلة هذه البدان إما مخطئة إواما ممنوة فاي الخلفة ‪.‬‬
‫فاأما المخطئة فاهي التي أمزجأتها الجأبلية فااضلة وقد اكتسبت أمزجأة رديئة فاي الوقت بخطأ التدبير‬
‫المتطاول حتى استقرت فايها ‪.‬‬
‫والممنوة هي التي أمزجأتها فاي الصأل غير فااضلة أما المخطئة فايتعرف خطؤها بالكيفية والكمية لتعالج‬
‫بالضد وقد يستحيل على ذلك من حال سخنة البدن ‪.‬‬
‫وأما الممنوة فاهي التي وقع فاساد حالها من مزاجأها الول أو من سنها ‪.‬‬
‫التعليم الثالثا تدبير المشايخ‬
‫وهو سيتة فاصأول‬
‫الفصأل الول قول كلي فاي تدبير المشايخ‬
‫طب ويسخن مع ا من إطالة النوم واللبثا فاي الفراش أكثر من الشبان‬
‫جأملة تدبيرهم فاي استعمال ما ير ي‬
‫ومن الغذية والستحمامات والشربة إوادامة إدرار بولهم إواخراج البلغم من معدهم من طريق المعي‬
‫والمثانة وأن يدام لين طبيعتهم وينفعهم جأدا الدلك المعتدل فاي الكمية والكيفية مع الدهن ثم الركوب أو‬
‫المشي إن كانوا يضعفون عن الركوب ‪.‬‬
‫والضعيف منهم يعاد عليه الدلك وريثنى ويجأب أن يتعهد التطيب من العطر كثي ار وخصأوصأا الحار‬
‫باعتدال وأن يمرخوا بالدهن بعد النوم فاإن ذلك ينبه القوة الحيوانية ثم يستعمل المشي والركوب ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني تغذية المشايخ‬

‫يجأب أن يفرق غذاء الشيخ قليلا قليلا ويغذى فاي كرتين أو ثلثا بحسب الهضم وقوته وضعفه فايأكل‬
‫فاي الساعة الثالثة الخبز الجأييد الصأنعة مع العسل وفاي السابعة بعد الستحمام ما يلين البطن مما نذكره‬
‫ويتناول بعد ذلك بقرب الليل الطعام المحمود الغذاء فاإن كان قوي ا زيد فاي غذائه قليلا وليجأتنبوا كل غذاء‬
‫غليظ يولد السوداء والبلغم وكل حاد حريف يجأفف مثل الكواميخ والتوابل إل على سبيل الدواء فاإن فاعلوا‬
‫من ذلك ما مل ينبغي لهم فاتناولوا من الصأنف الول مثل المالح والباذنجأاق والمقدد ولحوم الصأيد أو‬
‫مثل السمك الصألب اللحم والبطيخ الرقيي والقثاء أو فاعلوا الخطأ الثاني فاأكلوا الكواميخ والصأحناة واللبن‬
‫عولجأوا بتناول الضد بل إنما يجأب أن يستعمل فايهم الملطفات إذا علم أن فايهم فاضولا فاإذا نقوا غذوا‬
‫بالمرطبات ثم يعاودون أحيان ا بأشياء من الملطفات مغ الغذاء على ما سنقول فايه ‪.‬‬
‫وأما اللبن فاينتفع به منهم من يستمرئه ول يجأد عقيبه تمددا فاي ناحية الكبد أو البطن ول حيكة ول وجأعا‬
‫فاإن اللبن يغفو ويرطب ‪.‬‬
‫وأوفاقه لبن الماعز والتن ‪.‬‬
‫ولبن التن من خواصأه أنه ل يتجأبن كثي ار وينحدر سريعا ول سيما إن كان معه ملح وعسل ‪.‬‬
‫ويجأب أن يتعهد المرعى حتى ل يكون نبات ا عفصأ ا أو حريف ا أو حامض ا أو شديد الملوحة ‪.‬‬
‫وأما البقول والفواكه التي تتناولها المشايخ فاى مثل السلق والكرفاس وقليل من الكرات يتناولها مطيبة‬
‫بالمري والزيت وخصأوصأ ا قبل طعامهم ليعين على تليين الطبيعة إواذا استعملوا الثوم فاي الوقات وكانوا‬
‫معتادين له انتفعوا به والزنجأبيل المريبى من الدوية الموافاقة لهم وأكثر المربيات الحارة وليكن بقدر ما‬
‫يسخن ويهضم ل بقدر ما يجأفف البدن ‪.‬‬

‫طبة إنما ينفعل عن هذه من طريق الهضم والتسخين ول ينفعل إلى التجأفيف‬
‫ويجأب أن تكون أغذيتهم مر ي‬
‫ومما يستعملونه لتليين طبائعهم ويوافاق أبدانهم من الفواكه التين والجأاص فاي الصأيف والتين اليابس‬
‫المطبوخ بماء العسل إن كان الوقت شتاء ‪.‬‬
‫وجأميع هذا يجأب أن يكون قبل الطعام لتليين طبائعهم وأيضا اللبلب المطبوخ بالماء والملح مطيبا‬
‫بالماء والزيت وأصأل البسفايج إذا جأعل شورباجأة من الدجأاج أو فاي مرقة السلق أو فاي مرقة الكرنب فاإن‬
‫كانت طبيعتهم تستمر على لين يوما دون يوم فاعن المسهل والمزلق غنى ‪.‬‬
‫إوان كانت تلين يوم ا وتحتبس يومين كفاهم مثل اللبلب وماء الكرنب ولباب القرطم بكشك الشعير أو‬
‫مقدار جأوزة أو جأوزتين من صأمغ البطم ‪.‬‬
‫وأكثره ثلثا جأوزات فاإنها تلين طبائعهم بخاصأية فايه ويجألو الحشاء بغير أذى ‪.‬‬
‫وينفعهم نايض ا الدواء المريكب من لباب القرطم مع عشرة أمثاله تين ا يابس ا والشربة منه كالجأوزة ‪.‬‬
‫وتنفعهم الحقنة بالدهن فاإن فايها مع الستفراخ تليين الحشاء وخصأوصأا الزيت العذب ويجأتنب فايهم‬
‫الحقن الحارة فاإنها تجأافاف أمعاءهم ‪.‬‬
‫وأما الحقنة الرطبة الدهنية فاإنها من أنفع الشياء لهم إذا احتبست بطونهم أيام ا ‪.‬‬
‫ولهم أدوية ملينة للطبيعة خاصأة سنذكرها فاي القراباذين ويجأب أن يكون الستفراغ فاي الكهول والمشايخ‬
‫بغير الفصأد ما أمكن فاإن السهال المعتدل أوفاق لهم ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا شراب المشايخ‬
‫خير شرابهم العتيق الحمر ليدر ويسخن مع ا وليجأتنبوا الحديثا والبيض إل أن يكونوا استحموا بعد‬
‫التناول من الغذاء وعطشوا فايسقون حينئذ شراب ا رقيق ا قليل الغذاء على أنه لهم بدل الماء وليجأتنبوا الحلو‬
‫المسدد من الشربة ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع تفتيح سدد المشايخ‬
‫إن عرض لهم سدد وأسهلها ما عرض من شرب الشراب فايجأب أن يفتحوا بالفودنجأي والفلفالي وينثر‬
‫الفلفل على الشراب إوان كانت عادتهم قد جأرت باستعمال الثوم والبصأل استعملوها ‪.‬‬
‫والترياق ينفعهم جأدا وخصأوصأ ا عند حدوثا السدد ‪.‬‬
‫وكذلك أتاناسيا وأمروسيا ولكن يجأب أن يترطبوا بعده بالستحمام وبا لتمريخ وبا لغذية مثل ماء اللحم‬
‫بالخندروس والشعير ‪.‬‬
‫واستعمالهم شراب العسل ينفعهم ويؤمنهم حدوثا السدد ووجأع المفاصأل بعد أن يزاد عليه مع إحساس‬
‫سدة فاي عضو أو إحساس استعداده لها ما يخصأه كبزر الكرفاس وأصأله لعضاء البول إوان كانت السدة‬
‫حصأوية طبخ بما هو أقوى مثل فاطراساليون وأن كانت السدد فاي الرئة فامثل البرشاوشان والزوفاا‬
‫والسليخة وما يشبه ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس ادنلمك المشايخ‬
‫يجأب أن يكون معتدلا فاي الكيف والكم غير متعرض للعضاء الضعيفة أصألا أو المثانة إوان كان‬
‫الدلك ذا مارات فاليدلكوا فاي المارات بخرق خشنة أو أيد مجأردة فاإن ذلك ينفعهم ويمنع نوائب علل‬
‫أعضائهم وينفعهم الحمام مع الدلك ‪.‬‬
‫الفصأل السادس رياضة المشايخ‬
‫تختلف رياضة المشايخ بحسب اختلف حالت أبدانهم وبحسب ما يعتادهم من العلل وبحسب عاداتهم‬
‫فاي الرياضة فاإن كانت أبدانهم على غاية العتدال وافاقهم الرياضات المعتدلة ثم إن كان عضو منهم‬
‫ليس على أفاضل حالته جأعلوا رياضته تابعة لسائر العضاء فاي الرياضة مثل أن كان رأسه يعتريه‬
‫الدوار أو الصأراع أو انصأباب مواد إلى الرقبة وكان كثي ار ما يصأعد فايه بخارات إلى الرأس والدماغ لم‬
‫يوافاقهم من الرياضات ما يطأطىء الرأس ويديليه ولكن يجأب أن يمالوا إلى الرتياض بالمشي والحضار‬
‫والركوب وكل رياضة تتناول النصأف السفل ‪.‬‬
‫إوان كانت الفاة إلى جأهة الرجأل استعملوا الرياضات الفوقانية كالمشايلة ورمي الحجأارة ورفاع الحجأر ‪.‬‬
‫إوان كانت الفاة فاي ناحية الوسط كالطحال والكبد والمعدة والمعاء وافاقهم كلتا الرياضتين الطرفايتين إن‬
‫لم يمنع مانع ‪.‬‬

‫وأما إن كانت الفاة فاي ناحية الصأدر فال يوافاقهم إل الرياضة الفوقانية ول سبيل لهم إلى أن يدرجأوا تلك‬
‫العضاء فاي الرياضة ليقووها بها وهذا للمشايخ بخلف ما فاي سائر السنان وبخلف المشايخ‬
‫المستهلكين الذي يوافاقهم أكثر ما يوافاق المشايخ فاإن أولئك يجأب أن يقووا العضاء الضعيفة بتدريجأها‬
‫فاي النوع من الرياضة التي توافاقها وتليق بها وأما العضاء المريضة فاربما راضوها وربما لم يرخص لهم‬
‫فاي ذلك أعني إذا كانت حارة أو يابسة أو فايها مادة يخاف أن تميل إلى العفونة وليس بها نضج ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 13‬من ‪( 70‬‬

‫التعليم الرابع تدبير بدن من مزاجأه فااضل‬


‫وهو خمسة فاصأول‬
‫الفصأل الول استصألح المزاج الزيد ح اررة‬
‫نقول ‪ :‬إن سوء المزاج الحار إما أن يكون مع اعتدال من المنفعلين أو غلبة يبوسة أو رطوبة إواذا‬
‫اعتدلت المنفعلتان عرفانا أن زيادة الح اررة إلى حد وليست بمفرطة إوال لجأففت ‪.‬‬
‫وأما الحار مع اليبوسة فايجأوز أن يبقى هذا المزاج بحاله مدة طويلة ‪.‬‬
‫وأما الحار مع الرطوبة فاإن اجأتماعهما ل يطول فاتارة تغلب الرطوبة الح اررة فاتطفئها وتارة تغلب الح اررة‬
‫الرطوبة فاتجأففها ‪.‬‬
‫فاإن غلبت الرطوبة فاإن صأاحبها يصألح حاله عند المنتهى فاي الشباب ويصأير معتدلا فايهما ‪.‬‬
‫فاإذا انحط أخذت الرطوبة الغريبة تزداد والح اررة تنقص ‪.‬‬
‫فانقول ‪ :‬إن جأملة تدبير حايري المزاج منحصأرة فاي غرضين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬أن نردهم إلى العتدال والثاني‬
‫‪ :‬أن نستحفظ صأحتهم على ما هي عليه ‪.‬‬
‫أما الول فاإنما يتيسر للوادعين المكفيين الموطنين أنفسهم على صأبر طويل مدة رجأوعهم بالتدريج إلى‬
‫العتدال لن من يريدهم من غير تدريج يمرض أبدانهم ‪.‬‬
‫وأما الثاني فاإنما يمكن تدبيرهم بأغذية تشاكل مزاجأهم حتى تحفظ الصأحة الموجأودة لهم فامن كان من‬
‫حاري المزاج معتدلا فاي المنفعلتين كانوا أدنى إلى الصأحة فاي ابتداء أمرهم وكان مزاجأهم أسرع لنبات‬
‫أسنانهم وشعورهم وكانوا ذوي بيان ولسن وسرعة فاي المشي ‪.‬‬
‫ثم إذا أفارط عليهم الحر وزاد اليبس حدثا لهم مزاج لذاع ‪.‬‬
‫وكثير منهم يتولد فايهم المرار كثي ار وتدبيرهم فاي السن الول هو تدبير المعتدلين فاإذا انتقلوا نقلوا إلى‬
‫تدبير من يرام إدرار بوله واستفراغ م ارره ومن الجأهة التي تميل إليها فاضولهم جأهتي السهال أو القيء ‪.‬‬
‫إواذا لم تف الطبيعة بإمالة الخلط إلى الستفراغ أعينت بأشياء خفية ‪.‬‬
‫أما القيء فابمثل شرب الماء الحار الكثير وحده أو مع النبذ وأما السهال فامثل البنفسج المربى والتمر‬
‫الهندي والشيرخشك والترنجأبين ‪.‬‬

‫ويجأب أن تخفف رياضتهم وأن يغذوا بغذاء حسن الكيموس وربما وجأب أن يثلثوا الستحمام فاي اليوم‬
‫ويجأب أن يجأنبوا كل سبب مسخن ‪.‬‬
‫إوان لم يورثهم الستحمام عقيب الطعام تمددا أو تعقدا فاي ناحية الكبد والبطن استعملوه على أمن ‪.‬‬
‫وأما إن عرض شيء من ذلك فاعليهم باستعمال المفتحات مثل نقيع الفاسنتين وداء الصأبر والنيسون‬
‫واللوز المر والسكنجأبين ويمنعوا عن الستحمام بعد الطعام ‪.‬‬
‫ويجأب أن يسقوا هذه المفتحات بعد انهضام الطعام اليول وقبل أخذهم الطعام الثاني بل فاي وقت بينهم‬
‫فايه وبين أخذ الطعام الثاني فاسحة ميدة وذلك ما بين انتباههم بالغدوات واستحمامهم وينبغي أن يديموا‬
‫التمريخ بالدهن ويسقوا الشراب البيض الرقيق وينفعهم الماء البارد ‪.‬‬
‫وأصأحاب المزاج اليابس الحار فاي أول المر أولى بذلك كله ‪.‬‬
‫وأما أصأحاب المزاج الحار الرطب فاهم بعرض العفونة وانصأباب المواد إلى العضاء فالتكن رياضتهم‬
‫كثيرة التحليل لينة لئل يسخن مع توق من حركة تظهر فاي الخلط بثو ار ‪.‬‬
‫وأكثر ما يجأب أن يجأتنب الرياضة منهم من لم يعتدها والصأوب أن يرتاضوا بعد الستفراغ وأن‬
‫يستحموا قبل الطعام وأن يعنوا بنفض الفضول كلها إواذا دخلوا فاي الربيع احتاطوا بالفصأد والستفراغ ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني استصألح المزاج الزيد برودة‬
‫أصأناف هؤله ثلثة فامن كان منهم معتدل المنفعلتين فاليقصأد قصأد إنهاض ح اررة بأغذية حارة متوسطة‬
‫فاي الرطوبة واليبس وبالدهان المسخنة والمعاجأين الكبار والستفراغات الخاصأة بالرطوبات‬
‫والستحمامات المعرفاة والرياضات الصأالحة فاإنهم إوان كانوا معتدلي الرطوبة فاي وقت فاهم بعرض تولد‬
‫الرطوبات فايهم لمكان البرد وأما الذين بهم مع ذلك يبس فاإن تدبيرهم هو بعينه تدبير المشايخ ‪ .‬الفصأل‬
‫الثالثا تدبير البدان السريعة القبول‬
‫هؤلء إنما يستعدون لذلك إما لمتلئهم فالتعدل منهم كمية الخلط إواما لخلط نيئة فايهم فالتعدل‬
‫كيفيتها ‪.‬‬

‫وليختر لهم من الغذية ما يغذو غذاء وسط ا بين القليل والكثير ‪.‬‬
‫وتعديل كمية الخلط هو بتعديل مقدار الغذاء وزيادة الرياضة والدلك فابل الستحمام إن كانا معتادين‬
‫وبالخف منهما إن لم يكونا معتادين وأن يوزع عليه التغدية ول يحمل عليه بتمام الشبع مرة واحدة ‪.‬‬
‫إن كان البدن منهم سهل التعرق معتادا له عيرق فاي الحيان إوان لم يكن تأخير غذائه يصأب م ار أر إلى‬
‫معدته أخر إلى ما بعد الحمام إوال رقدام عليه ‪.‬‬
‫والوقت المعتدل إن لم يكن مانع هو بعد الرابعة من ساعات النهار المستوي إوان أوجأب انصأباب المرار‬
‫إلى معدته ما قلناه من تقديم الطعام ثم أحس بعلمات سدد فاي الكبد عولج بالمفيتحات المذكورة الملئمة‬
‫لمزاجأه إوان وجأد لذلك ضر ار فاي رأسه تداركه بالمشي فاإن فاسد طعامه فاي المعدة فاإنحدر بنفسه فاذلك‬
‫غنيمة إوال أحدره بالكموني والتين المعجأون بالقرطم المذكور صأفته ‪.‬‬
‫تسمين القضيف أقوى علل الهزال كما سنصأفه يبس المزاج والماساريقا ويبس الهواء فاإذا يبس الماساريقا‬
‫لم يقبل الغذاء فاليداو اليبس والهزال بدلك قبل الحمام دلك ا بين الخشونة واللين إلى أن يحمر الجألد ثم‬
‫يصألب الدلك ثم ايطلى بطلء الزفات ثم يراض بالعتدال ثم يستحم بل إبطاء وينشف بعد ذلك بمناديل‬
‫يابسة ثم يمرخ بدهن يسير ثم يتناول الغذاء الموافاق فاإن احتمل سنه وفاصأله وعادته الماء البارد صأبه‬
‫على نفسه ‪.‬‬
‫ومنتهى اليدلك المقدم على استعمال طلء الزفات هو أن ل يبتدىء النتفاخ فاي الذبول وهذا قريب مما‬
‫قلناه فاي تعظيم العضو الصأغير وتمام القول فايه يوجأد فاي كتاب الزينة من الكتاب الرابع ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس تقضيف السمين‬
‫تدبيره إسراع إحدار الطعام من معدته وأمعائه لئل تستوفاي الجأداول مصأها واستعمال الطعام الكثير‬
‫الكمية القليل التغذية ومواترة الستحمام قبل الطعام والرياضة السريعة والدهان المحللة ‪.‬‬

‫ومن المعاجأين الطريفل الصأغير ودواء الدلك والترياق وشرب الخل مع المري على الريق وسنذكر‬
‫تمامه فاي كتاب الزينة ‪.‬‬
‫التعليم الخامس النتقالت‬
‫وهو فاصأل مفرد وجأملة‬
‫فاصأل تدبير الفصأول‬
‫أما الربيع فايبادر فاي أوائله بالفصأد والسهال بحسب المواجأب والعادة ويستعمل فايه خصأوصأ ا القيء‬
‫طف الغذاء ويرتاض رياضة معتدلة فاوق‬
‫طب كثي ار من اللحوم والشربة ويل ي‬
‫ويهجأر كل ما يسخن وير ي‬
‫رياضة الصأيف ول يتمل من الطعام بل يفيرق ويستعمل الشربة والربوب المطفئة ويهجأر الحار وكيل مير‬
‫وحريف ومالح ‪.‬‬
‫وأما فاي الصأيف فاينقص من الغذية والشربة والرياضة ويلزم الهديو والدعة والمطفئات والقيء لمن‬
‫أمكنه ويلزم الظل والكن ‪.‬‬
‫وأما فاي الخريف وخصأوصأا فاي الخريف المختلف الهواء فايلزم أجأود التدبير ويهجأر المجأففات كلها‬
‫وليحذر الجأماع وشرب الماء البارد كثي ار وضبه على الرأس والنوم فاي الموضع البارد الذي يقشعير فايه‬
‫البدن ول ينام على المتلء وليتوق حير الظهائر وبرد الغدوات ويوقي رأسه ليلا وغداة من البرد وليحذر‬
‫فايه الفواكه الوقتية والستكثار منها ول يستحيم إل بفاتر إواذا استوى فايه الليل والنهار استفرغ لئل يحتقن‬
‫فاي الشتاء فاضول ‪.‬‬
‫على أن كثي ار من البدان الوفاق لها فاي الخريف أن ل يشتغل بتدبير الخلط وتحريكها بل يكون‬
‫تسكينها أجأدى عليها ‪.‬‬
‫وقد منعوا عن القيء فاي الخريف لنجأه يجألب الحيمى ‪.‬‬
‫وأما الشراب فايجأب أن يستعمل فايه ما هو كثير المزاج من غير إسراف ‪.‬‬
‫واعلم أن كثرة المطر فاي الخريف أمان من شيره ‪.‬‬
‫وأما فاي الشتاء فاليكثر التعب وليبسط الغذاء إل أن يكون جأنوبي ا فاحينئذ يجأب أن يزاد فاي الرياضة ويقلل‬
‫من الغذاء ويجأب أن تكون حنطة خبز الشتاء أقوى وأشد تلز از من حنطة خبز الصأيف ‪.‬‬

‫وكذلك القياس فاي اللحمان والمشوي ونحوه وأن تكون بقوله مثل الكرنب والسلق والكرفاس ليس القطف‬
‫ص‬‫واليمانية والحمقاء والهندبا وقلما يعرض لشيء من البدان الصأحيحة مرض فاي الشتاء فاإن عر ن‬
‫فاليبادر بالعلج والستفراغ إن أوجأبه فاإنه لم يكن ليعرض فايه مرض إل والسبب عظيم خصأوصأ ا إن‬
‫كان حا ار لن الح اررة الغريزية وهي المدبرة تقوى جأدا فاي الشتاء بما يسلم من التحيلل ويجأتمع بالحتقان‬
‫وجأميع القوى الطبيعية تفعل فاعلها بجأودة ‪.‬‬
‫وأبقراط يستصألح فايه السعال دون الفصأد ويكره فايه القيء ويستصأوبه فاي الصأيف لن الخلط فاي‬
‫الصأيف طافائة وفاي الشتاء مائلة إلى الرسوب فاليقتد به ‪ .‬وأما الهواء إذا فاسد ووبىء فايجأب أن يتلقى‬
‫بتجأفيف البدن وتعديل المسكن بالشياء التي تبرد وترطب بقوتها وهو الوجأب فاي الوباء أو تسخن‬
‫وتفعل ضد موجأب فاساد الهواء ‪ .‬والروائح الطيبة أنفع شيء فايه وخصأوصأ ا إذا روعي بها مضادة المزاج‬
‫‪.‬‬
‫وفاي الوباء يجأب أن تقلل الحاجأة إلى استنشاق الهواء الكثير وذلك بالتوزيع والترويح وكثي ار ما يكون‬
‫فاساد الهواء عن الرض فايجأب حينئذ أن يجألس على السرة ويطلب المساكن العالية جأدا ومخترقات‬
‫الرياح وكثي ار ما يكون مبدأ الفساد من الهواء نفسه لما انتقل إليه من فاساد الهوية المجأاورة أو لمر‬
‫سماوي خفي على الناس كيفيته فايجأب فاي مثله أن يلتجأأ إلى السراب والبيوت المحفوفاة من جأهاتها‬
‫بالجأدران إوالى المخادع وأما البخورات المصألحة لعفونة الهوية فاالسعد والكندر والس والورد والصأندل‬
‫واستعمال الخل فاي الوباء أمان من آفااته ‪.‬‬
‫وسنذكر فاي الكتب الجأزئية تتمة ما يجأب أن يقال فاي هذا الباب ‪.‬‬
‫جأملة تدبير المسافارين وهي ثماثية فاصأول ‪:‬‬
‫الفصأل الول من حدثا به خفقان دائم‬

‫فاليدبر أمره كيل يموت فاجأأة إواذا أكثر الكابوس والدوار فاليدبر أمره باستفراغ الخلط الغليظ كيل يقع‬
‫صأاحبه فاي الصأرع والسكتة إواذا كثر الختلج فاي البدن فاليدبر أمره باستفراغ البلغم كيل يقع صأاحبه‬
‫فاي التشنج والسكتة وكذلك إن طالت كدورة الحواس وضعف الحركات مع امتلء ‪.‬‬
‫إواذا خدرت العضاء كلها كثي ار فاليدبر أمره باستفراغ البلغم كيل يقع صأاحبه فاي الفالج ‪.‬‬
‫إواذا اختلج الوجأه كثي ار فاليدبر أمره بتنقية الدماغ كيل يؤدي إلى اللقوة ‪.‬‬
‫إواذا احمر الوجأه والعين كثي ار وأخذت الدموع تسيل ويفرعن الضوء وكان صأداع فاليدبر أمره بالفصأد‬
‫والسهال ونحوه كيل يقع صأاحبه فاي السرسام إواذا كثر الغم بل سبب وأكثر الخوف فاليدبر أمره‬
‫بالستفراغ للخلط المحترق كيل يقع صأاحبه فاي المالنخوليا ‪.‬‬
‫وأيضا فاإن الوجأه إذا احمر وانتفخ وضرب إلى كمودة ودام ذلك أنذر بجأذام إواذا ثقل البدن وكل ودرت‬
‫العروق فاليفصأد كيل يعرض انفراز عرق وسكتة وموت فاجأأة ‪.‬‬
‫إواذا فاشا التهيج فاي الوجأه والجأفان والطراف فاليتدارك حال الكبد لئل يقع صأاحبه فاي الستسقاء ‪.‬‬
‫إواذا اشتد نتن البراز ردبر بإزاله العفونة عن العروق لئل يقع صأاحبه فاي الحميات ودللة البول أشد فاي‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫إواذا رأيت إعياء وتكس ار فااحدس حيمى تكون إواذا سقطت شهوة الطعام أو زادت دل على مرض ‪.‬‬
‫وبالجأملة فاإن كل شيء إذا تغير عن عادته فاي شهوة أو براز أو بول أو شهوة جأماع أو نوم أو عرق أو‬
‫جأفاف بدن أو حدة ذهن أو طعم أو ذوق أو عادة احتلم فاصأار أقل أو أكثر أو تغيرت كيفيته أنذر‬
‫بمرض ‪ .‬وكذلك العادات الغير الطبيعية مثل بواسير أو طمثا أو قيء أو رعاف أوعادة شهوة شيء‬
‫كان فااسدا أو غير فااصأد فاإن العادة كالطبيعة ‪.‬‬

‫ولذلك ل يترك الرديء جأدا منها ويترك بتدريج وقد تدل أمور جأزئية على أمور جأزئية فاإن دوام الصأداع‬
‫والشقيقة تنذر بالنتشار ونزول الماء فاي العين وتخيل العين قدام الوجأه كالبق وغيره إذا ثبت ورسخ‬
‫وجأعل البصأريضعف معه أنذر بننزول الماء فاي العين ‪.‬‬
‫والثقل والوجأع قي الجأانب اليمن إذا طال دل على علة فاي الكبد ‪.‬‬
‫والثقل والتمدد فاي أسفل الظهر والخاصأرة مع تغير حال البول عن العادة ينذر بعلة فاي الكلى ‪.‬‬
‫والبراز العادم للصأبغ فاوق العادة ينذر بيرقان ‪.‬‬
‫واذا طال حرق البول أنذر بقروح تحدثا فاي المثانة والقضيب ‪.‬‬
‫والسهال المحرق للعقدة ينذربالسحج وسقوط الشهوة مع القيء والنقخ ‪.‬‬
‫والوجأع قي الطراف وينذر بالقولنج ‪ .‬والحكاك فاي المعدة إن لم يكن ديدان صأغار بها ينذر بالبواسير ‪.‬‬
‫وكثرة خروج الدماميل والسلع ينفر بدبيلة كثيرة تحدثا ‪.‬‬
‫والقوباء ينذر بالبرص السود ‪.‬‬
‫والبهق البيض ينذر بالبرص البيض ‪.‬‬
‫قول كلي فاي تدبير المسافار إن المسافار قد ينقطع عن أشياء كان يعتادها وهو فاي أهله وقد يصأيبه تعب‬
‫ووصأب فايجأب أن يحرص على مداواة أمر نفسه لئل تصأيبه أمراض كثيرة وأكثر ما يجأب أن يتعهد به‬
‫نفسه أمر الغذاء وأمر العياء فايجأب أن يصألح غذاءه ويجأعله جأيد الجأوهر قريب القدر غير كثيره حتى‬
‫يجأود هضمه ول تجأتمع الفضول فاي عروقه ‪.‬‬
‫ويجأب أن ل يركب ممتلئا لئل يفسد طعامه ويحتاج إلى أن يشرب الماء فايزداد تخضخضا ويتقيأ‬
‫وينبسط بل يجأب أن يؤخر الغذاء إلى وقت النزول إل أن يستدعيه سبب مما سنقوله بعد فاإن لم يجأد بدا‬
‫تناول قد ار قليلا على سبيل التلهي بحيثا ل يحوجأه إلى شرب الماء ليلا كان سيره أو نها ار ‪.‬‬
‫ويجأب أن يدبر إعياءه بما قيل فاي باب العياء ويجأب أن ل يسافار ممتلئا من دم أو غيره بل ينقي بدنه‬
‫ثم يسافار ‪.‬‬
‫إوان كان منتخما جأاع ونام وحل التخمة ثم يسافار ‪.‬‬

‫ومن الواجأب على المسافار أن يتدرج ويرتاض يسي ار أكثر من العادة إوان كان يحتاج إلى سهر يعانيه فاي‬
‫طريقه اعتاد السهر قليلا قليلا وكذلك إن كان يخمن أنه سيعرض له جأوع أو عطش أو غير ذلك فايجأب‬
‫أن يعتاده وليتعود من الغذاء الذي يريد أن يغتذي به فاي سفره ‪.‬‬
‫وليجأعل غذاءه قليل الكم كثير التغذية وليهجأر البقول والفواكه وكل ما يويلد خلطا مائيا إل لضرورة‬
‫التعالج به كما نحدده فايما يستقبل وربما اضطر المسافار أن يتهيأ له الصأبر على الجأوع إلى أن تقل منه‬
‫الشهوة ‪ .‬ومما يعينه على ذلك الطعمة المتخذة من الكباد المشوية ونحوها وربما اتخذ منها كبب مع‬
‫لزوجأات وشحوم مذابةة قوية ولوز ودهن لوز والشحوم مثل البقر فاإذا تناول منها واحدة صأبرعلى الجأوع‬
‫زمان ا له قدر ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬لو أن إنسانا شرب قدر رطل من دهن البنفسج وقد أذاب فاية شيا من الشمع حتى صأار قيروطيا‬
‫لم يشته الطعام عشرة أيام وكذلك ربما احتاجأوا إلى أن يتهيأ لهم الصأبر على العطش فايجأب أن يكون‬
‫معهم الدوية المسكنة للعطش التي بيناها فاي الكتاب الثالثا فاي باب العطش وخصأوصأ ا بزر البقلة‬
‫الحمقاء يشرب منه ثلثة دراهم بالخل ويهجأر الغذية المعطشة مثل السمك والكبر والمملحات‬
‫والحلوات ويقل الكلم ويرفاق باليسير إواذا شرب الماء بالخل كان القليل منه كافاي ا فاي تسكين العطش‬
‫حيثا ل يوجأد ماء كثير وكذلك شرب لعاب بزر القطونا ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا‬
‫وخصأوصأ ا فاي السفر وتدبير من يسافار فايه إذا لم يدبروا أنفسهم تأذى بهم المر فاي آخره إلى أن‬
‫يضعفوا وتتحيلل قواهم حتى ل يمكنهم أن يتحركوا ويغلب عليهم العطش وربما أضرت الشمس بأدمغتهم‬
‫فالذلك يجأب أن يحرصأوا على ستر الرأس عن الشمس ست ار شديدا ‪.‬‬
‫وكذلك يجأب أن يحفظ المسافار منها صأدره ويطليه بمثل لعاب بزر قطونا وعصأارة البقلة الحمقاء ‪.‬‬

‫والمسافارون فاي الحر ربما احتاجأوا إلى شيء يتناولونه قبل السير مثل سويق الشعير وشراب الفواكه‬
‫وغير ذلك فاإنهم إذا ركبوا ول شيء فاي أحشائهم بالغ التحليل فاي إضعافاهم إواذ ل يكون لهم فايه بدل‬
‫فايجأب أن يتناولوا مما ذكرنا شي ا ثم يلبثوا حتى ينحدر عن المعدة ول يتخضخض ‪.‬‬
‫ويجأب أن يصأحبهم فاي الطريق دهن الورد والبنفسج يستعملون منهما ساعة بعد ساعة على هامهم ‪.‬‬
‫وكثير ممن تصأيبهم آفاة من السفر فاي الحر يعود إلى حاله بسباحة فاي ماء بارد ولكن الصأوب أن ل‬
‫يستعجأل بل يصأبر يسي ار ثم يتدرج إليه ‪.‬‬
‫ومن خاف السموم فاالواجأب عليه أن يعصأب منخره وفامه بعمامة ولثام ويصأبر على المشقة فايه وليقدم‬
‫قبله أكل البصأل فاي الدوغ وخصأوصأا إذا كان البصأل مربى فايه أو منقوعا فايه ليلة تأكل البصأل ويتحسى‬
‫الدوغ ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون البصأل قبل اللقاء فاي الدوغ بصألا قوي التقطيع وليكن التنشق بدهن الورد ودهن حب‬
‫القرع ويتحيسى دهن القرع فاإنه مما يدفاع مضرة السموم المتوقعه ‪.‬‬
‫إواذا ضربه السموم سكب على أطرافاه ماء بارد أو غسل به وجأهه ويجأعل غذاءه من البقول الباردة‬
‫ويضع على رأسه الدهان الباردة مثل دهن الورد والعصأارات الباردة مثل عصأارة حي العالم ودهن‬
‫الخلف ثم يغتسل وليحذر الجأماع ‪.‬‬
‫والسمك المالح ينفعه إذا سكن ما به ‪.‬‬
‫والشراب الممزوج أيضا ينفعه واللبن من أجأود الغذاء له إن لم يكن به حمى فاإن كان به حمى ليست من‬
‫الحميات العفنة بل اليومية استعمل الدوغ الحامض ‪.‬‬
‫إواذا عطش على النوم تجأزى بالمضمضة ولم يشرب ريه فاإنه حينئذ يموت على المكان بل يجأب أن‬
‫يتجأزى بالمضمضة وأن لم يجأد بدا من أن يشرب يشرب جأرعة بعد جأرعة فاإذا سكن ما به وسكن الهائج‬
‫من عطشه شرب إوان بدأ أول قبل شربه فاشرب دهن ورد وماء ممزوجأين ثم شرب الماء كان أصأوب ‪.‬‬
‫وبالجأملة فاإن مضروب الحير يجأب أن يجأعل مجألسه موضعا باردا ويغسل رجأله بالماء البارد إوان كان‬
‫عطشان شرب البارد قليلا قليلا ويغتذي بشيء سريع النهضام ‪.‬‬

‫الفصأل الرابع تدبير من يسافار فاي البرد‬


‫إن السفر فاي البرد الشديد عظيم الخطر مع الستظهار بالعدد والهب فاكيف مع ترك الستظهار فاكم‬
‫من مسافار متديثر بكل ما يمكن قد قتله البرد والدمق بتشنج وكزاز وجأمود وسكتة ومات موت من شرب‬
‫الفايون واليبروح فاإن لم يبلغ حالهم إلى الموت فاكثي ار ما يقعون فاي الجأوع المسمى بوليموس ‪.‬‬
‫وقد ذكرنا ما يجأب أن يعمل فايه وفاي المراض الخرى فاي موضعه ‪.‬‬
‫وأولى الشياء بهم أن يسدوا المسام ويحفظوا النف والفم من أن يدخلها هواء بارد بغتة ويحفظوا‬
‫الطراف بما سنذكره ‪.‬‬
‫واذا نزل المسافار فاي البرد فال يجأب أن يدفاىء نفسه فاي الحال بل يتدرج يسي ار يسي ار فاي دفء ويجأب أن‬
‫ل يستعجأل إلى الصألء بل أن ل يقربه أحسن إوان كان لم يجأد بادا تدرج إلى ذلك ‪.‬‬
‫وأولى الوقات به أن يجأتنبه فايه إذا كان من عزمه أن يسير فاي الوقت ويخرج إلى البرد هذا ما لم يبلغ‬
‫البرد من المسافار مبلغ اليهان إواسقاط القوة ‪.‬‬
‫وأما إذا عمل فايه الخصأر فال بد من استعجأال التدفاي والتمرخ بالدهان المسخنة خصأوصأ ا ما فايه‬
‫ترياقية كدهن السوسن ‪.‬‬
‫إواذا نزل المسافار فاي البرد وهو جأائع فاتناول شي ا حا ار عرض به ح اررة كالحمى عجأيبة ‪.‬‬
‫وللمسافارين أغذية تسهل عليهم أمر البرد وهي الغذية التي يكثر فايها الثوم والجأوز والخردل والحلتيت‬
‫وربما وقع فايها المصأل ليطييب الثوم والجأوز والسمن أيض ا جأيد لهم وخصأوصأ ا إذا شربوا عليها الشراب‬
‫الصأرف ‪.‬‬
‫ويحتاج المسافار فاي البرد إلى أن ل يسافار خاويا بل يمتلىء من غذائه ويشرب الشراب بدل الماء ثم‬
‫يصأبر حتى يقر ذلك فاي بطنه ويسخن ثم يركب ‪.‬‬
‫والحلتيت مما يسخن الجأامد فاي البرد خصأوصأا إذا سلم فاي الشراب ‪.‬‬
‫والشربة التامة درهم من الحلتيت فاي رطل من الشراب ‪.‬‬
‫وللمسافار فاي البرد مسوحات تمنع بدنه عن التأثر من البرد منها الزيت وغير ذلك ‪.‬‬
‫والثوم من أفاضل الشياء لمن برد عن هواء بارد إوان كان يضر بالدماغ والقوى النفسانية ‪.‬‬

‫الفصأل الخامس حفظ الطراف عن ضرر البرد‬


‫يجأب أن يدلكها المسافار أولا حتى تسخن ثم يطليها بدهن حار من الدهان العطرة مثل دهن السوسن‬
‫ودهن البان والميسوسن لطوخ جأييد لهم فاإن لم يحضر فاالزيت وخصأوصأ ا إذا جأعل فايه الفلفل والعاقر‬
‫قرحا أو الفربيون والحلتيت أو الجأندبادستر ومن الضمدة الحافاظة للطراف أن يجأعل عليها قنة وثوم‬
‫فاإنه أمان ول كالقطران ‪ .‬ول يجأوز أن يكون الخف والدستبانج بحيثا ل يتحيرك فايه العضو ‪.‬‬
‫فاإن حركة العضو أحد السباب الدافاعة عنه البرد والعضو المخنوق يصأيبه البرد بشيدة إواذا غشي بكاغد‬
‫وشعر أو وبر كان أوقى له إواذا صأارت الرجأل مثلا أو اليد ل تحس بالبرد من غير أن يخص البرد ومن‬
‫غير أن يزيد وقايته بتدبير جأديد فااعلم أن الحس فاي طريق البطلن وأن البرد قد عمل فايه فاليدبر مما‬
‫تعلمه الن ‪.‬‬
‫وأما إذا عمل البرد فاي العضو فاأمات الحار الغريزي الذي كان فايه وحقن ما كان يتحلل منه فاي جأوهره‬
‫وعرضه للعفونة فاربما احتيج أن يفعل فاي بابه ما قيل فاي باب القروح وخصأوصأا الاكالة الخبيثة ‪.‬‬
‫وأما إذا ضربه البرد ولم يعفن بعد بل هو فاي سبيله فاالصأوب أن يوضع الطرف فاي ماء الثلج خاصأة‬
‫أو ماء طبخ فايه التين ‪.‬‬
‫وماء الكرنب ومأء الرياحين وماء الشبت وماء البابونج كله جأييد ‪.‬‬
‫والتردوغ لطوخ جأييد ‪.‬‬
‫وماء الشيح وماء الفودنج وماء النمام والتضميد بالسلجأم دواء جأيد نافاع له ‪.‬‬
‫ويجأب أن يجأنب النار وقربها ويجأب فاي الحال أن يمشي ويحرك الرجأل والطرف فايروضه ويدلكه ثم‬
‫يمرخه ويطليه وينطله بما قلناه ‪.‬‬
‫وليعلم أن ترك الطراف متعلقة ساكنة فاي البرد ل تحرك ول تراض هو من أقوى السباب الممكنة للبرد‬
‫من الطرف ‪.‬‬
‫ومن الناس من يغمسه فاي ماء بارد فايجأد لذلك منفعة كأن الذى يندفاع عنه كما يعرض للفاكهة الجأامدة‬
‫أن تلقى فاي الماء البارد ‪.‬‬
‫فايكون كأنه يخرج الجأمد عنها وينتسج عليها فاتلين وتستوى ولو أنها قربت من النار فاسدت ‪.‬‬
‫وأما كيف هذا فاهو مما ل يحتاج إليه الطبيب ‪.‬‬

‫فاأما إذا أخذ الطرف يكمد فايجأب أن يشرط ويسيل منه الدم والعضو موضوع فاي الماء الحار لئل يجأمد‬
‫شيء من الدم فاي فاوهات الشرط فال يخرج بل يترك حتى يحتبس من نفسه ثم يطلى بالطين الرمني‬
‫والخل الممزوج فاإن ذلك يمنع فاساده ‪.‬‬
‫والقطران ينفع بدءا وأخي ار إواذا جأاوز المر السواد والخضرة وأدرك وهو يتعفن فال يشتغل بغير إسقاط ما‬
‫يعفن بعجألة لئل يعفن أيض ا الصأحيح الذي فاي الجأوار وكيل تدب العفونة بل يفعل ما قلناه فاي بابه ‪.‬‬
‫الفصأل السادس حفظ اللون فاي السفر‬
‫يجأب أن يطلى الوجأه بالشياء اللزجأة والتي فايها تغريه مثل لعاب بزر قطونا ومثل لعاب العرفاج ومثل‬
‫الكثيراء المحلول فاي الماء والصأمغ المحلول فاي الماء ومثل بياض البيض ومثل الكعك السميذ المنقوع‬
‫فاي الماء وقرص وصأفة قريطن وأما إذا شققه ريح أو برد أو شمس فااطلب تدبيره من الكلم فاي الزينة ‪.‬‬
‫الفصأل السابع توقي المسافار مضرة المياه المختلفة‬
‫إن اختلف المياه قد يوقع المسافار فاي أمراض أكثر من اختلف الغذية فايجأب أن يراعى ذلك بتدارك‬
‫أمر الماء ‪.‬‬
‫ومن تداركه كثرة ترويقه وكثرة استرشاحه من الخزف الرشاح وطبخه كما قد بينا العلة فايه قد يصأفيه‬
‫ويفيرق بين جأوهر الماء الصأرف وبين ما يخالطه وأبلغ من ذلك كله تقطيره بالتصأعيد وربما فاتلت فاتيلة‬
‫من صأوف وجأعل منها فاى أحد الناءين وهو المملوء طرف وترك طرفاها الخر فاي الناء الخالي فاقطر‬
‫الماء الخاليي وكان ضربا جأيدا من الترويق وخصأوصأا إذا كرر وكذلك إذا طبخ الماء المر والرديء‬
‫وطرح فايه وهو يغلي طين حر وكباب صأوف ثم تؤخذ وتعصأر فاإنها تعصأر عن ماء خير من اللول‬
‫وكذلك محض الماء وقد جأعل فايه طين حر ل كيفية رديئة له وخصأوصأ ا المحترق فاي الشمس ثم يصأقيه‬
‫وهو مما يكسر فاساده ‪.‬‬
‫وشرب الماء مع الشراب أيض ا مما يدفاع فاساده إذا كان فاساده من جأنس قلة النفوذ وأيض ا فاإن الماء إذا‬
‫قل ولم يوجأد فايجأب أن يشرب ممزوجأا بالخل وخصأوصأا فاي الصأيف فاإن ذلك يغني عن الستكثار ‪.‬‬
‫والماء المالح يجأب أن يشرب بالخل أو السكنجأبين ويجأب أن يلقي فايه الخرنوب وحب الس والزعرور ‪.‬‬
‫والماء الشبي العفص يجأب أن يشرب عليه كل ما يلين الطبيعة ‪.‬‬
‫والشراب أيضا مما ينفع شربه عليه والماء المر يستعمل عليه الدسومات والحلوات ويمزج بالجألب ‪.‬‬
‫وشرب ماء الحمص قبله وقبل ما يشبهه مما يدفاع ضرره وكذلك أكل الحمص والماء القائم الجأامي‬
‫الذدي يصأحبه عفونة فايجأب أن ل يطعم فايه الغذية الحارة وأن يستعمل القوابض من الفواكه الباردة‬
‫والبقول مثل السفرجأل والتفاح والريباس ‪.‬‬
‫والمياه الغليظة الكدرة يتناول عليها الثوم ومما يصأفيها الشب اليماني ومما يدفاع فاساد المياه المختلفة‬
‫البصأل فاإنه ترياق لذلك وخصأوصأا البصأل بالخل والثوم أيضا ‪.‬‬
‫ومن الشياء الباردة الخس ومن التدبير الجأيد لمن ينتقل فاي المياه المختلفة أن يستصأحب من ماء بلده‬
‫فايمزج به الماء الذي يليه ويأخذ من ماء كل منزل للمنزل الذي يليه فايمزجأه بمائه وكذلك يفعل حتى يبلغ‬
‫مقصأده ‪.‬‬
‫وكذلك إن استصأحب طين بلده وخلطه بكل ما يط أر عليه وخضخضه فايه ثم تركه حتى يصأفو ‪.‬‬
‫ويجأب أن يشرب الماء من وراء فادام لئلي يجأرع العلق بالغلط ول يزدرد البشم من الخلط الرديئة ‪.‬‬
‫واستصأحاب الربوب الحامضة لتمج بكل ماء من المختلفة تدبير جأييد ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن تدبير راكب البحر‬
‫قد يعرض لراكب البحر أن يدور ويدار به وأن يهيج به الغثيان والقيء وذلك فاي أوائل اليام ثم يهدأ‬
‫فايسكن ويجأب أن يلح على غثيانه وقيئه بالحبس بل يترك حتى يقيء فاإن أفارط فايه حبس حينئذ ‪ .‬وأما‬
‫الستعداد لئل يعرض له القيء فاليس به بأس وذلك بأن يتناول من الفواكه مثل السفرجأل والتفاح والريمان‬
‫إواذا شرب بزر الكرفاسر منع الغثيان أن يهيج به وسكنه إذا هاج ‪.‬‬

‫والفاستين أيض ا كذلك ومما يمنعه أن يغتذي بالحموضات المقوية لفم المعدة المانعة من ارتفاع البخار‬
‫إلى الرأس وذلك كالعدس بالخل وبالحصأرم وقليل فاودنج أو حاشا أو الخبز المبرد فاي شراب ريحاني أو‬
‫ماء بارد وقد يقع فايه حاشا ويجأب أن يمسح داخل النفس بالسفيداج ‪.‬‬
‫الفن الرابع وجأوه المعالجأات بحسب المراض الكلية‬
‫ويشتمل على ثلثين فاصألا ‪ .‬الفصأل الول كلم كلي فاي العلج‬
‫نقول ‪ :‬إن أمر العلج يتم من أشياء ثلثة ‪ :‬أحدها التدبير والتغذية والخر استعمال الدوية والثالثا‬
‫استعمال أعمال اليد ‪.‬‬
‫ونعني بالتدبير ‪ :‬التصأرف فاي السباب الضرورية المعدودة التي هي جأارية فاي العادة والغذاء من‬
‫جأملتها ‪.‬‬
‫وأحكام التدبير من جأهة كيفيتها مناسبة لحكام الدوية لكن للغذاء من جأملتها أحكام تخصأه فاي باب‬
‫الكمية لن الغذاء قد يمنع وقد يقلل وقد يعدل وقد يزاد فايه ‪.‬‬
‫إوانما يمنع الغذاء عند إرادة الطبيب شغل الطبيعة بنضج الخلط وأنما يقلل إذا كان مع ذلك له غرض‬
‫حفظ القوة فايما يغذو ويراعي جأنبة القوة وبما ينقص يراعي جأنبة المادة لئل تشتغل عنها الطبيعة بهضم‬
‫الغذاء الكثير ويراعي دائما أهمهما وهو القوة إن كانت ضعيفة جأدا والمرض إن كان قويا جأدا والغاء‬
‫يقلل من جأهتين ‪ :‬إحداهما من جأهة الكمية والخرى من جأهة الكيفية ولك أن تجأعل اجأتماع الجأهتين‬
‫قسم ا ثالث ا ‪.‬‬
‫والفرق بين جأهتي الكمية والكيفة أنه قد يكون غذاء كثير الكمية قليل التغذية مثل البقول والفواكه فاإن‬
‫المستكثر منهما مستكثر من كمية الغذاء دون كيفيته وقد يكون غذاء قليل الكمية كثير التغذية مثل‬
‫البيض ومثل خصأي الديوك ونحن ربما احتجأنا إلى أن نقلل الكيفية ونكثر الكمية وذلك إذا كانت الشهوة‬
‫غالبة وكان فاي العروق أخلط نيئة فاأردنا أن نسكن الشهوة بملء المعدة وأن نمنع العروق مادة كثيرة‬
‫لينضج أولا ما فايها ولغراض أخرى غير ذلك ‪.‬‬

‫وربما احتجأنا أن نكثر الكيفية ونقلل الكمية وذلك إذا أردنا أن نقوي القوة وكانت الطبيعة الموكلة بالمعدة‬
‫تضعف عن أن تزاول هضم شيء كثير ‪.‬‬
‫وأكثر ما يتكيلف تقليل الغذاء ومنعه إذا كنا نعالج المراض الحادة ‪.‬‬
‫وأما فاي المراض المزمنة فاإنا قد نقلل أيض ا ولكن ثقيلا أقل من تقليلنا مما فاي المراض الحادة لن‬
‫عنايتنا بالقوة فاي المراض المزمنة أكثر لنا نعلم أن بحرانها بعيد ومنتهاها بعيد فاإذا لم تحفظ القوة لم‬
‫تف بالثبات إلى وقت البحران ولم تف بنضج ما تطول مدة إنضاجأه ‪.‬‬
‫وأما المراض الحادة فاإن بحرانها قريب ونرجأو أن ل يخون القوة قبل انتهائها فاإن خفنا ذلك نبالغ فاي‬
‫تقليل الغذاء وكلما كان المرض فايها أقرب من المبتدأ والعراض أمكن غذاؤنا مقوين للقوة وكلما جأعل‬
‫المرض يأخذ فاي التزايد وتأخذ العراض فاي التزايد قللنا التغذية ثقة بما أسلفنا وتخفيف ا عن القوة وقت‬
‫جأهاده وعند المنتهى نلطف التدبير جأدا ‪.‬‬
‫وكلما كان المرض أحد والبحران أقرب لطفنا التدبير أشد إل أن تعرض أسباب تمنعنا من ذلك كما‬
‫سنذكره فاي الكتب الجأزئية ‪.‬‬
‫وللغذاء من جأهة ما يغذى به فاصألن آخران هما ‪ :‬سرعة النفوذ كحال الخمر وبطء النفوذ كحال الشواء‬
‫والقليا وأيض ا نحو قوام ما يتولد منه من الدم واستمساكه كما يكون من حال غذاء لحم الخنازير‬
‫والعجأاجأيل أو رقته وسرعة تحلله كما يكون من حال الغذاء الكائن من الشراب ومن التين ‪.‬‬
‫ونحن نحتاج إلى الغذاء السريع النفوذ إذا أردنا أن نتدارك سقوط القوة الحيوانية وننعشها ولم تكن المدة‬
‫أو القوة تفي ريثا هضم الغذاء البطيء الهضم ‪.‬‬
‫ونحن نتوقى الغذاء السريع الهضم إذا اتفق أن سبق غذاء بطيء الهضم فانخاف أن يختلط به‬
‫فايصأيرعلى النحو الذ سبق منا بيانه ‪.‬‬
‫ونحن نتويقى الغليظ عند إيقاننا حدوثا السدد لكننا نؤثرالغذاء القوي التغذية البطيء الهضم لمن أردنا أن‬
‫نقويه ونهيئه للرياضات القوية ونؤثر الغذاء السخيف لمن يعرض له تكاثف المسام سريع ا ‪.‬‬

‫وأما المعالجأة بالدواء فالها ثلثة قوانين ‪ :‬أحدها ‪ :‬قانون اختيار كيفيته أي اختباره حا ار أو باردا أو رطب ا‬
‫أو يابس ا ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬قانون اختيار كميته وهذا القانون ينقسم إلى قانون تقدير وزنه إوالى قانون تقدير كيفيته أي‬
‫درجأة ح اررته وبرودته وغير ذلك ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬قانون ترتيب وقته ‪.‬‬
‫أما قانون اختيار كيفية الدواء على الطلق فاإنما يهتدي إليه بالوقوف على نوع المرض فاإنه إذا عرف‬
‫كيفية المرض وجأب أن يختار من الدواء ما يضاده فاي كيفيته فاإن المرض يعالج بالضيد والصأحة تحفظ‬
‫بالمشاكل ‪.‬‬
‫وأما تقدير كميته من الوجأهين جأميع ا فايعرف على سبيل الحدس الصأناعي من طبيعة العضو ومن‬
‫مقدار المرض ومن الشياء التي تدل بموافاقتها ومليمتها التي هي الجأنس والسن والعادة والفصأل والبلد‬
‫والصأناعة والقوة والسحنة ‪.‬‬
‫ومعرفاة طبيعة العضو تتضمن معرفاة أمور أربعة ‪ :‬أحدها ‪ :‬مزاج ا لعضو والثاني ‪ :‬خلقته والثا لثا ‪:‬‬
‫وضعه وال ار بع ‪ :‬قوته ‪.‬‬
‫أما مزاج العضو ‪ :‬فاإنه إذا عرف مزاجأه الطبيعي وعرف مزاجأه المرضي عرف بالحدس الصأناعي أنه‬
‫كم بعد من مزاجأه الطبيعي فايعرف مقدار ما يرده إليه مثاله إن كان المزاج الصأحي باردا والمرض حا ار‬
‫فاقد بعد من مزاجأه بعدا كثي ار فايحتاج إلى تبريد كثير ‪.‬‬
‫إوان كان كلهما حارين كفى الخطب فايه بتبريد يسير ‪.‬‬
‫وأما من خلقة العضو ‪ :‬فاقد قلنا أن الخلقة على كم معنى تشتمل فاليتأمل من هناك ‪.‬‬
‫ثم اعلم أن من العضاء ما هو فاي خلقته سهل المنافاذ وفاي داخله أو خارجأه موضع حال فايندفاع عنه‬
‫الفضل بدواء لطيف معتدل ومنه ما ليس كذلك فايحتاج إلى دواء قوي وكذلك بعضها متخلخل وبعضها‬
‫متكاثف ‪.‬‬
‫والمتخلخل يكفيه الدواء اللطيف والكثيف يحتاج إلى الدواء القوي فاأكثر العضاء حاجأة إلى الدواء القوي‬
‫ما ليس له تجأويف ول من أحد الجأانبين ول فاضاء له ثم الذي له ذلك من جأانب واحد ثم الذي له فاضاء‬
‫من الجأانبين لكنه ملزز كثيف كالكلية ثم الذي له تجأويف من الجأانبين وهو سخيف كالرئة ‪.‬‬
‫وأما من وضع العضو والوضع يقتضي كما تعلم إما موضع ا إواما مشاركة والنتفاع به من علم‬
‫المشاركة أخصأه باختيارك جأهة جأذب الدواء إوامالته إليه مثاله إنه إذا كانت المادة فاي حدبة الكبد‬
‫استفرغناها بالبول إوان كانت فاي تقعير الكبد استفرغناها بالسهال لن حدبة الكبد مشاركة لعضاء‬
‫البول أحدها ‪ :‬بعده وقربه فاإن كان قريب ا مثل المعدة وصألت إليه الدوية المعتدلة فاي أدنى زمان وفاعلت‬
‫فايه وقوتها باقية وان كان بعيدا كالرئة فاإن الدوية المعتدلة نفسها قواها قبل الوصأول إليه فايحتاج أن يزاد‬
‫فاي قواها ‪.‬‬
‫فاالعضو القريب الذي يلقاه الدواء يجأب أن يكون قوة الدواء له بالقدر المقابل للعلة إوان كان بينهما بعد‬
‫وبون وهو داء يحتاج لدواء فاي أن ينفذ إليه إلى قوة غائصأة فايحتاج أن تكون قوة الدواء أكثر من‬
‫المحتاج إليه مثل الحال فاي أضمدة عرق النسى وغيره ‪.‬‬
‫والوجأه الثاني أن يعرف ما الذي ينبغي أن يخلط بالدوية ليسرع إيصأالها إلى العضو كما يخلط بأدوية‬
‫أعضاء البول المدرات وبأدوية القلب الزعفران ‪.‬‬
‫والوجأه الثالثا أن يعرف جأهة إتصأال الدواء إليه مثلا أنا إذا عرفانا أان القرحة فاي المعاء السفلى‬
‫أوصألناه بالحقنة أو حدسنا بأنها فاي المعاء العليا أوصألناه بالشراب ‪.‬‬
‫وقد ينتفع بمراعاة الموضع والمشاركة مع ا وذلك فايما ينبغي أن يفعله والمادة منصأبة بتمامها إلى العضو‬
‫وما ينبغي أن يفعله والمادة بعد فاي النصأباب حتى إن كانت فاي النصأباب بعد جأذبناها من موضعها‬
‫بعد مراعاة شرائط أربع ‪ :‬إحداها ‪ :‬مخالفة الجأهة كما يجأذب من اليمين إلى اليسار ومن فاوق إلى أسفل‬
‫‪.‬‬
‫والثانية ‪ :‬مراعاة المشاركة كما يحبس الطمثا يوضع المحاجأم على الثديين جأذبا إلى الشريك ‪.‬‬
‫والثالثة ‪ :‬مراعاة المحاذاة كما يفصأد فاي علل الكبد الباسليق اليمن وفاي علل الطحال الباسليق اليسر ‪.‬‬

‫والرابعة ‪ :‬مراعاة التبعيد فاي ذلك لئل يكون المجأذوب إليه قريب ا جأدا من المجأذوب منه وأما إن كانت‬
‫المادة منصأيبة فاينتفع بالمرين من جأهة أنا إما أن نأخذها من العضو نفسه أو ننقلها إلى العضو القريب‬
‫المشارك ونخرجأها منه كما يفصأد الصأافان فاي علل الرحم والعرق الذي تحت اللسان فاي علج ورم‬
‫اللوزتين ‪.‬‬
‫ومتى أردت أن تجأذب إلى الخلف فاسكن أولا وجأع العضو المجأذوب عنه وأن تنظر حتى ل يكون‬
‫المجأاز على رئيس ‪.‬‬
‫وأما النتفاع من جأهة قوة العضو فامن طرق ثلثة ‪ :‬إحداها ‪ :‬مراعاة الرياسة والمبدئية فاإنا ل نخاطر‬
‫على العضاء الرئيسة بالدوية القوية ما أمكن فايكون قد عممنا البدن بالضرر ولذلك ل نستفرغ من‬
‫الدماغ والكبد ما يحتاج أن نستفرغه منهما دفاعة واحدة ول نبيردهما تبريدا شديد البتة إواذا ضمدنا الكبد‬
‫بأدوية محللة لم نخلها من قابضة طيبة الريح لحفظ القوة وكذلك فايما نسقيه لجألها ‪.‬‬
‫وأولى العضاء بهذه المراعاة القلب ثم الدماغ ثم الكبد ‪.‬‬
‫والطريق الثانية ‪ :‬مراعاة الفعل المشترك للعضو وأن لم يكن رئيس ا مثل المعدة والرئة ولذلك ل نسقي فاي‬
‫الحمييات مع ضعف المعدة ماء باردا شديد البرودة ‪.‬‬
‫واعلم أن استعمال المرخييات على الرئيسة وما يتلوها صأرفاة خطر جأدا فاي‬
‫الجأملة ‪.‬‬
‫والطريق الثالثا ‪ :‬مراعاة ذكاء الحيس وكلله فاإن العضاء الذكية الحس العصأبية يجأب أن يتويقى فايها‬
‫استعمال الدوية الردية الكيفية واللذاعة والمؤذية كالييتوعات وغيرها عليها ‪.‬‬
‫والدوية التي يتحاشى عن استعمالها ثلثة أصأناف ‪ :‬المحيللت والمبيردات بالقوة والتي لها كيفيات‬
‫مخالفة كالزنجأار وأسفيذاج الرصأاص والنحاس المحرق وما أشبهها ‪.‬‬
‫فاهذا هو تفصأيل اختبار المواء بحسب طبيعة العضو ‪.‬‬
‫وأما مقدار المرض فاإن الذي يكون مثلا ح اررته العرضية شديدة فايحتاج أن تطفأ بدواء أشد برودة والذي‬
‫يكون برودته العرضية شديدة فايحتاج إلى أن يسخنه أشد تسخين ا إواذا لم يكونا قويين اكتفينا بدواء أقل‬
‫قوة ‪.‬‬

‫وأما وقت المرض فاإن نعرف المرض فاي أي وقت من أوقاته مثلا الورم إن كان فاي البتداء استعملنا‬
‫عليه ما يردع وحده إوان كان فاي المنتهى استعملنا ما يحلل وحده وأما فايما بين ذينك فاتخلطهما جأميع ا ‪.‬‬
‫إوان كان المرض حادا فاي البتداء لطفنا التدبير تلطيف ا معتدلا إوان كان إلى المنتهى بالغنا فاي التلطيف‬
‫وأن كان مزمنا لم نلطف فاي البتداء ذلك التلطيف عند النتهاء ‪.‬‬
‫على أن كثي ار من المراض المزمنة غير الحميات يحللها التدبير الملطف ‪.‬‬
‫وأيضا إن كان المريض كثير المادة هائجأا استفرغنا فاي البتداء ولم ننتظر النضج إوان كان معتدلا‬
‫أنضجأنا ثم استفرغنا ‪.‬‬
‫وأما الستدلل من الشياء التي تدل بملءمتها فاهو سهل عليك تعرفاه والهواء من جأملتها أولى ما يجأب‬
‫أن يراعى أمره وهل هو معين للدواء أو للمرض ‪.‬‬
‫ونقول ‪ :‬المراض التي يكون فايها خطر ول يؤمن فاوت القوة مع تأخر الواجأب أو التخفيف فايه فاالواجأب‬
‫أن يبدأ فايها بالعلج القوي أولا والتي ل خطر فايها يتديرج إلى القوى إن لم يغن الخف ‪.‬‬
‫إواياك أن تهرب عن الصأواب لن تأثيره يتأخر وأن تقيم على الغلط لن ضرره ل يتدبر ومع ذلك فاليس‬
‫يجأب أن تقيم على علج واحد بدواء واحد بل تبدل الدوية فاإن المألوف ل ينفعل عنه ولكل بدن بل بكل‬
‫عضو بل للبدن والعضو فاي وقت دون وقت خاصأة فاي النفعال عن دواء دون دواء ‪.‬‬
‫إواذا أشكلت العلة فاخل بينها وبين الطبيعة ول تستعجأل فاإن الطبيعة إما أن تقهر العلة إواما أن تظهر‬
‫العلة ‪.‬‬
‫إواذا اجأتمع مرض مع وجأع أو شبيه وجأع أو موجأب وجأع كالضربة والسقطة فاابدأ بتسكين الوجأع وأن‬
‫احتجأت إلى التخدير فال تجأاوز مثل الخشخاش فاإنه مع تخديره مألوف مأكول ‪.‬‬
‫إواذا بليت بشدة حس العضو فااغذ بما يغلظ الدم جأدا كالهرائس إوان لم تخف التدبير فااغذ بالمبردات‬
‫كالخس ونحوه ‪.‬‬

‫واعلم أن من المعالجأات الجأيدة الناجأعة الستعانة بما يقوي القوى النفسانية والحيوانية كالفرح ولقاء ما‬
‫يستأنس به وملزمة من يسر به وربما نفعت ملزمة المحتشمين ومن يستحيا منهم فامنعت المريض عن‬
‫أشياء تضره ‪.‬‬
‫ومما يقارب هذا الصأنف من المعالجأات والنتقال من بلد إلى بلد ومن هواء إلى هواء والنتقال من‬
‫هيئات إلى هيئات وتكلف هيئات وحركات يستوي بها عضو ويصأير بمزاج مثل ما يكلف الصأبي‬
‫الحول من النظر الشديد إلى شيء يلوح له ومثل ما يكلف صأاحب القوة من النظر فاي المرآة الضيقة‬
‫فاإن ذلك أدعى له إلى تكليف تسوية وجأهه وعينيه فاربما عاد بالتكلف إلى الصألح ‪.‬‬
‫ومما يجأب أن تخفظه من القوانين أن تترك المعالجأات القوية فاي الفضول القوية ما استطعت من مثل‬
‫السهال القوي والكي والبط والقيء فاي الصأيف والشتاء ‪.‬‬
‫ومن المور التي تحتاج فاي علجأها إلى نظر دقيق أن يجأتمع فاي مرض واحد استحقاقان متضادان‬
‫ويستحق المرض مثلا تبريدا وسببه تسخين ا مثل ما تقضي الحمى تبريدا والسدد التي يكون سبب ا للحمى‬
‫ق المرض مثلا تسخين ا وعرضه تبريدا مثل ما تستحق مادة القولنج‬
‫تسخين ا أو بالعكس وكذلك أن يستح ي‬
‫تسخينا وتقطيعا وتستحق شيدة وجأعه تبريدا وتخدي ار أو بالعكس ‪.‬‬
‫واعلم أنه ليس كل امتلء وكل سوء مزاج يعالج بالضد من الستفراغ والمقابلة بل كثي ار ما يكفي حسن‬
‫التدبير المهم فاي المتلء وسوء المزاج ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني معالجأات أمراض سوء المزاج‬

‫أما ما كان منه بل مادة فاإنما نبذل سوء المزاج فاقط إوان كان مع مادة فاإنا نستفرغها وربما كفانا‬
‫الستفراغ وحده إن لم يتخيلف عنه سوء المزاج لتمكنه السالف وربما لم يكفنا ذلك إن ونقول ‪ :‬إن معالجأة‬
‫سوء المزاج أصأناف ثلثة لن سوء المزاج إما أن يكون مستحكما فايكونا علجأه بالضد على الطلق‬
‫وهذا هو المداواة المطلقة فاإما أن يكون فاي حد الكون إواصألحه مداواة مع التقدم بالحفظ بمنع السبب‬
‫ومنه ما يريد أن يكون ويحتاج فايه إلى منع السبب فاقط ويسمى التقدم بالحفظ ‪.‬‬
‫مثال المداواة معالجأة عفونة حيمى الربع بالترياق وسقي الماء البارد فاي الغب ليطفي ‪.‬‬
‫ومثال المداواة والتقدم بالحفظ الستفراغ فاي الربع بالخربق وفاي الغب بالسقمونيا إذا أردنا بذلك أن نمنع‬
‫ابتداء نوبة تقع ‪.‬‬
‫ومقال التقدم بالحفظ مفردا استفراغ المستعيد لحمى الربع لغلبة السوداء بالخربق ولحمى الغب لغلبة‬
‫الصأفراء بالسقمونيا ‪.‬‬
‫إواذا أشكل عليك شيء من المراض سببه حر أو برد وأردت أن تجأرب فال تجأربن بمفرط وانظر كي ل‬
‫يغرك التأثير الذي بالعرض ‪.‬‬
‫واعلم أن التبريد والتسخين مدتهما سواء لكن الخطر فاي التبريد أكثر لن الح اررة صأديقة الطبيعة وأين‬
‫الخطر فاي الترطيب والتيبيس سواء لكن مدة الترطيب أطول والرطوبة واليبوسة كل واحدة منهما يحفظ‬
‫بتقوية أسبابها وتبذل بتقوية أسباب ضدها ‪.‬‬
‫والح اررة تقوى بالسباب التي فارغنا من ذكرها ثم بالمنعشات وهي نفض الثفل والمتلء وتفتيح السدد ثم‬
‫بما يحفظها وهو الرطوبة المعتدلة ‪.‬‬
‫والبرودة تقوى بتقوية أسبابها أوتخنق الح اررة وبما يفرط تحليلها وهو اليبوسة بالذات والح اررة بالعرض ‪.‬‬

‫والمعالج فارط الح اررة بتفتيح السدد ينبغي أن يتوقى التبريد المفرط لئل يزيد فاي تحيجأر السدة فايزيد فاي‬
‫سوء المزاج الحار بل ينبغي أن يترفاق فايعالج أولا مما يجألو فاإن كفى جأال مبرد كماء الشعير وماء‬
‫الهندبا فابها ونعمت إوان لم يقنع ذلك فابما يكون معتدلا فاإن لم يقنع فابما فايه ح اررة لطيفة ول يبالي من‬
‫ذلك فاإن نفع تفتيحه فاي التبريد أكثر من ضرر تسخينه السهل التطفئة بعد التفتيح وربما منع فارط‬
‫التطفئة من نضج الخلط الحادة ‪.‬‬
‫إوان كان بعض الناس مصأ دار على إبطال هذا الرأي وليس يدري أين التطفئة القوية تسقط القوة ول سيما‬
‫التي ضعفت بالمرض إوان كانت تصألح من المادة فاضل إصألح فاإنها قد تعقب أمراض ا أخرى إما من‬
‫سوء مزاج بارد مفرد وأما مع مواد مضادة للمواد التي أصألحها ‪.‬‬
‫وأما تسخين المزاج البارد فاكأنه صأعب إذا كان قد استحكم وغاية من السهولة فاي البتداء ‪.‬‬
‫وبالجأملة فاإن تسخين البارد فاي ابتداء المر أسهل من تبريد التسخين فاي البتداء لكن تبريد التسخين فاي‬
‫النتهاء إوان كان صأعبا أسهل من تسخين البارد فاي النتهاء لن البرودة البالغة هي موت من الغريزة أو‬
‫مساوقة له ‪.‬‬
‫واعلم أن التبريد قد يقارن التيبيس وقد يقارن الترطيب وقد يخلو منهما ‪.‬‬
‫والتيبيس أشيد إثبات ا للبرودة التي قد حدثت ‪.‬‬
‫والترطيب أشد جألب ا للبرودة المستحدثة ‪.‬‬
‫وقد يعين فاي التيبيس جأميع أسباب الح اررة إذا أفارطت ويعين فاي الترطيب جأميع أسباب البرودة إذا‬
‫أفارطت ول يبلغ فايه شيء مبلغ الدعة والستحمام الدائم الخفيف والبزن وقد فارغنا من هذا فايما سلف ‪.‬‬
‫وشرب الممزوج قوي فاي الترطيب ‪.‬‬
‫واعلم أن الشيخ إذا احتاج إلى تبريد وترطيب فاإنه ل يكفيه من ذلك ما يرقه إلى العتدال بل ما يجأاوز‬
‫ذلك إلى مزاجأه البارد الرطب الذي وقع له فاإنه وان كان عرضي ا فاهو له كالطبيعي ‪.‬‬

‫ويجأب أن تعلم أنه كثي ار ما يحوج فاي تبديل مزاج ما إلى أن تستعمل ما يقوي ذلك المزاج مخلوط ا بما‬
‫يضافاه مثل ما يحوج إلى استعمال الخل مع الدوية المسخنة لعضو ما حتى تعوض قيوتها ومثل ما‬
‫يحوج إلى استعمال الزعفران فاي الدوية المبردة للقلب ليوصألها إليه وكثي ار ما يكون الدواء قوي التأثير‬
‫فاي تغيير المزاج إل أنه يلطفه ل يلبثا ريثا ما يفعل فاعله فايحتاج أن يخلط به شي ا يكثفه ويحبسه إوان‬
‫كان موجأبا لضد فاعله مثل ما يخلط بدهن البلسان الشمع وغيره ليحبسه على العضو مدة يفعل فايها فاعله‬
‫‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا أنه كيف ومتى يجأب أن يستفرغ‬
‫الشياء التي تدل على صأواب الحكم فاي الستفراغ عشرة ‪ :‬المتلء والقوة والمزاج والعراض الملئمة‬
‫مثل أن تكون الطبيعة التي تريد إسهالها لم يعرض لها إسهال فاإن السهال على السهال خطر والسحنة‬
‫والسين والفصأل وحال هواء البلد وعادة الستفراغ والصأناعة ‪.‬‬
‫وهذه إذا كانت على ضد جأهة دللة تقتضي الستفراغ منعت من الستفراغ فاالخلء ل محالة يمنع من‬
‫الستفراغ وكذلك ضعف أي قوة كانت من الثلثا إل أنا ربما آثرنا ضعف قوة ما على ضرر ترك‬
‫الستفراغ وذلك فاي القوى الحسية والحركية إذا رجأونا تدارك المر الخطير إن وقع وذلك فاي جأميع‬
‫القوى ‪.‬‬
‫والمزاج الحار اليابس يمنع منه والبارد الرطب لعدم الح اررة أو ضعفها يمنع منه أيضا ‪.‬‬
‫وأما الحار الرطب فاالترخيص فايه شديد وأما السحنة فاإن الفاراط فاي القضافاة والتخلخل يمنع منه خوفا ا‬
‫من تحلل الروح والقوة ولذلك فاإن الواجأب عليك فاي تدبير الضعيف النحيف الكثير المرار فاي الدم أن‬
‫تداريه ول تستفرغه وتغذيه بما يويلد الدم الجأيد المائل إلى البرد والرطوبة فاربما أصألحت بذلك مزاج خلطه‬
‫وربما قويته فايحتمل الستفراغات وكذلك ل يجأب أن يقدم على استفراغ القليل إلا كل عادة ما وجأدت‬
‫عن استفراغه محيصأا ‪.‬‬

‫والسمن المفرط أيضا يمنع منه خوفاا من استيلء البرد وخوفاا من أن يضغط اللحم العروق ويطبقها إذا‬
‫استخلها فايخنق الح اررة أو يعصأر الفضول إلى الحشاء ‪.‬‬
‫والعراض الرديئة أيض ا مثل الستعداد للذرب والتشينج تمنع منه والسن القاصأر عن تمام النشو‬
‫والمجأاوز إلى حد الذيول يمنع منه ‪.‬‬
‫والوقت القائظ والبارد جأدا يمنع منه والبلد الجأنوبي الحار جأدا مما يحرز ذلك فاإن أكثر المسهلت حادة‬
‫واجأتماع حايدين غير محتمل ولن القوى تكون ضعيفة مسترخية ولن الحر الخارج يجأذب المادة إلى‬
‫خارج والدواء يجأذبه إلى داخل فاتقع مجأاذبة تؤدي إلى تقاوم والشمالي البارد جأدا يمنع منه وقلة‬
‫الستفراغ تمنع منه والصأناعة الكثيرة الستفراغ كخدمة الحمام والحمالية تمنع منه ‪.‬‬
‫وبالجأملة كل صأناعة متعبة ‪.‬‬
‫وينبغي أن تعلم أن الغرض فاي كل استفراغ أحد أمور خمسة ‪ :‬استفراغ ما يجأب استفراغه وتعقبه ل‬
‫محالة راحة إل أن يتعقبه إعياء الوعية أو ثوران الح اررة أو حمى يوم أو مرض آخر مما يلزم كسحج‬
‫السهال للمعاء وتقريح الدرار للمثانة وهذا إوان نفع فال يحس بنفعه بل ربما أدى فاي الحال إلى أن‬
‫يزول العارض ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬تأمل جأهة ميله كالغثيان ينقى بالقيء والمغص بالسهال ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬عضو مخرجأه من جأهة ميله ‪.‬‬
‫كالباسليق اليمن لعلل الكبد لالقيفال اليمن فاإنه إن أخطأ فاي مثال هذا ربما جألب خطر أو يجأب أن‬
‫يكون عضو المخرج أخس من المستفرغ منه لئل تميل المادة إلى ما هو أشرف ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون مخرجأه منه طبيعيا كأعضاء البول لحدبة الكبد والمعاء لتقعيرة وربما كان العضو الذي‬
‫يندفاع منه هو العضو الذي يجأب نان يستفرغ منه لكن به علة أو مرض يخاف عليه من مرور الخلط‬
‫به فايحتاج أن يمال إلى غيره مما هو أصأوب وربما خيف عليه من غلبة الخلط مرض مثل ما يندفاع‬
‫من العين إلى الحلق فاربما خيف منه الخناق فايجأب أن يرفاق فاي مثله ‪.‬‬

‫والطبيعة قد تفعل مثل هذا فايستفرغ من غير جأهة العادة صأيانة لذلك العضو عند ضعفه وربما كان ما‬
‫تستفرغه الطبيعة من الجأهة البعيدة المقابلة يبقى معه إسهال مثل ما يندفاع من الرأس إلى المقعدة أو إلى‬
‫الساق والقدم فاإنه ل يعلم بالحقيقة كان من الدماغ كله أو من بطن واحد ‪.‬‬
‫والرابع ‪ :‬وقت استفراغه وجأالينوس يجأزم القول ‪ :‬بأن المراض المزمنة ينتظر فايها النضج ل غير وقد‬
‫علمت النضج ما هو ‪.‬‬
‫وقيل الستفراغ وبعد النضج يجأب فايها أن يسقى من الملطفات كماء الزوفاا والحاشا والبزور ‪.‬‬
‫وأما فاي المراض الحادة فاالصأوب أيض ا انتظار النضج وخصأوصأ ا إن كانت ساكنة وأما إن كانت‬
‫متحركة فاالبدار إلى استفراغ المادة أولى إذ ضرر حركتها أكثر من ضرر استفراغها قبل نضجأها‬
‫وخصأوصأ ا إذا كانت الخلط رقيقة وخصأوصأ ا إذا كانت فاي تجأاويف العروق غير متداخلة للعضاء ‪.‬‬
‫وأما إذا كان الخلط محصأو ار فاي عضو واحد فال يحرك البتة حتى ينضج ويحصأل له القوام المعتدل‬
‫على ما علمته فاي موضعه وكذلك إن لم يؤمن ثبات القوة إلى وقت النضج استفرغناها بعد احتياط منا‬
‫فاي معرفاة وقتها وغلظها فاإن كانت ثخينة لحمية غليظة لم يجأز لك أن تحركها إل بعد الترقيق ويستدل‬
‫على غلظها من تقدم تخم سالفة ووجأع تحت الشراسيف ممدد أو حدوثا أورام فاي الحشاء ‪.‬‬
‫ومن أوجأب ما تراعيه فاي مثل هذه الحال حال المنافاذ حتى ل تكون منسدة وبعد هذا كله فالك أن تسهل‬
‫قبل النضج ‪.‬‬
‫واعلم أن استفراغ المادة وقلعها من موضعها يكون على وجأهين ‪ :‬أحدهما بالجأذب إلى الخلف البعيد‬
‫والخر بالجأذب إلى الخلف القريب ‪.‬‬
‫وأولى أوقاته أن ل يكون فاي البدن امتلء ول من المواد توجأه ولنفرض رجألا يسيل من على فامه دم كثير‬
‫وامرأة مفرطة سيلن بواسيرها فانحن ل نخلو إما أن نستفرغ بإمالته إلى الخلف القريب فايكون الواجأب‬
‫إمالة تلك المادة فاي الول إلى النف بالترغيف وفاي الثاني إلى الرحم بإحدار الطمثا ‪.‬‬

‫فاإن أردنا أن نجأذب إلى الخلف البعيد استفرغنا الدم فاي الول من العروق والمواضع التي فاي أسفل‬
‫البدن وفاي الثاني من العروق والمواضع التي فاي أعلى البدن ‪.‬‬
‫والخلف البعيد ل يجأب أن يباعد فاي قطرين بل فاي قطر واحد وهو القطر البعد فاإنه إن كانت المادة‬
‫فاي العالي من اليمين فال يجأذبها إلى السافال من الشمال بل إما إلى السافال من اليمين نفسه وهو‬
‫الوجأب إواما إلى اليسار من العلو إن كان بعيدا عنه بعد المنكب من المنكب ولم يكن حاله كحال‬
‫جأانبي الرأس فاإنه إذا كانت المادة إلى يمين الرأس أميلت إلى السافال ل إلى اليسار لماذا أردت أن‬
‫تجأذب مادة إلى البعد فاسكن وجأع الموضع أولا لتقل مزاحمته بالجأذب فاإن الوجأع جأذاب إواذا استعصأى‬
‫إلى حيثا يجأذبه فال يعنف فاربما حركه التعنيف وريققه ولم ينجأذب فاصأار أسرع ميلا إلى الموضع‬
‫الموجأوع وربما كفاك أن يجأذب إوان لم يستفرغ فاإن الجأذب نفسه يمنع توجأهه إلى العضو إوان لم يخرجأه‬
‫فايكون الجأذب نفسه يبلغ الغرض إوان لم تستفرغ معه بل اقتصأرت على ميل الشد على العضاء المقابلة‬
‫أو المحاجأم أو الدوية المحمرة وبالجأملة بما يولد إيلم ا ما ‪.‬‬
‫وأسهل المواد استفراغا ما هو فاي العروق ‪.‬‬
‫وأما فاي العضاء والمفاصأل فاإنها قد يصأعب إخراجأها واستفراغها ول بد أن يخرج فاي استفراغها معها‬
‫غيرها ‪.‬‬
‫والمستفرغ يجأب أن ل يبادر إلى تناول أغذية كثيرة ونية فاتجأذبها الطبيعة غير مهضومة فاإن وجأب‬
‫شيء من ذلك فايجأب أن يكون قليلا قليلا شيئ ا بعد شيء حتى يكون بالتدريج ويكون الداخل فاي البدن‬
‫مهضوما جأيدا ‪.‬‬
‫والقصأد هو الستفراغ الخاص للاخلط الزائدة بالسوية وأما الستفراغ الخاص بخلط يكثر وحده فاي‬
‫كميته أو يفسد فاي كيفيته فاهو غير القصأد وكل استفراغ أفارط فاإنه يحدثا حمى فاي الكثر ومن أورثه‬
‫انقطاع إسهال كان معتادة علة فامعاودة ذلك الستفراغ يبرئها فاي الكثر مثل من أورثه انقطاع وسخ‬
‫أذنه أو مخاط أنفه سددا فاإن عودهما ما يذهب بها ‪.‬‬
‫واعلم أن إبقاء بقية من المادة التي يحتاج إلى استفراغها أقل من الستقصأاء فاي الستفراغ والبلوغ به‬
‫إلى أن تخور القوة ‪.‬‬
‫وكثي ار ما تحلل الطبيعة تلك البقية وما دام الخلط المستفرغ من الجأنس الذي ينبغي والمريض يحتمله فال‬
‫تخف من الفاراط ‪.‬‬
‫وربما احتجأت أن تستفرغ إلى الغشي ومن كانت قوته قوية ومادة أخلطه الرديئة كثيرة فااستفرغها قليلا‬
‫قليلا وكذلك إذا كانت المادة شديدة التلحج أو شديدة الختلط بالدم ول يمكن أن تستفرغ دفاعة واحدة كما‬
‫يكون فاي عرق النساء وفاي أوجأاع المفاصأل المزمنة وفاي السرطان والجأرب المزمن والدماميل المزمنة‬
‫اعلم أن السهال يجأذب من فاوق ويقلع من تحت فاهو موافاق للجأذبين المخالف والموافاق وموافاق أيضا‬
‫بعد استقرار المواد فاإذا كانت المواد من تحت جأذبها إلى خلف وقلعها أيض ا من حيثا هي والقيء يفعل‬
‫الجأذب والقلع بالعكس والفصأد يختلف حاله بحسب المواضع التي منها يؤخذ الدم على ما علمت ‪.‬‬
‫وأقل الناس حاجأة إلى الستفراغ من كان جأيد الغذء جأيد الهضم ‪.‬‬
‫وأصأحاب البلدان الحارة قليلو الحاجأة إلى الستفراغ ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع قوانين مشتركة‬
‫للقيء والسهال والشارة إلى كيفية جأذب الدواء المسهل والمقيء يجأب لمن أراد أن يسهل أو يتقيأ أن‬
‫ا‬
‫يفرق طعامه فايتناول قدر المبلغ الذي يجأترىء به فاي اليوم فاي مرار وأن يجأعل أطعمته مختلفه وأشربته‬
‫مختلفة أيض ا فاإن المعدة يعرض لها من هذه الحال أن تشتاق إلى دفاع ما فايها إلى فاوق أو إلى تحت ‪.‬‬
‫فاأما الطعام الغير المختلف المدخول به على طعام آخر فاإن المعدة تشح به وتضن وتقبض عليه قبض ا‬
‫شديدا وخصأوصأا إن كان قليل المقدار ‪.‬‬
‫وأما اللين الطبيعية فال ينبغي أن يفعل من ذلك شيئ ا ‪.‬‬

‫واعلم أن الحاجأة إلى القيء والسهال ونحوهما غير موافاقة لمن كان حسن التدبير فاإن حسن التدبير‬
‫يحتاج إلى ما هو أخص منهما وربما كفاه المهم فايه الرياضة والدلك والحمام ثم إن امتل بدنه فاأكثر‬
‫إمتلء مثله من أجأود الخلط أعني من الدم فاالفصأد هو المحتاج إليه فاي تنقيته دون السهال فاإذا‬
‫أوجأبت الضرورة فاصأدا أو استفراغ ا بمثل الخربق والدوية القوية فايجأب أن يبدأ بالفصأد هذا من وصأايا‬
‫أبقراط فاي كتاب أيديميا وهو الحق وكذلك إذا كانت الخلط البلغمية مختلطة بالدم ‪.‬‬
‫ولكن اذا كانت الخلط لزجأة باردة فاربما زادها الفصأد غلظ ا ولزوجأة فاالواجأب أن يبدأ بالسهال ‪.‬‬
‫وبالجأملة إن كانت الخلط متساوية قدم الفصأد فاإن غلب خلط بعد ذلك استفرغ إوان كانت غير متساوية‬
‫استفرغ أولا الفضل حتى يتساوى ثم يفصأد ‪.‬‬
‫ومن قدم الدواء على الفصأد وكان ينبغي الفصأد فاليؤخر الفصأد أيام ا قلئل ‪.‬‬
‫ومن كان قريب العهد بالفصأد واحتاج إلى استفراغ فاشرب الدواء أوفاق له ‪.‬‬
‫وكثي ار ما أوقع شرب الدواء الواجأب كان فايه الفصأد فاي حمى واضطراب فاإن لم يسكن بالمسيكنات فاليعلم‬
‫أنه كان يجأب أن يقدم عليه الفصأد ‪.‬‬
‫وليس كل استفراغ يحتاج إليه لفرط المتلء بل قد يدعو إليه عظم العلة والمتلء بحسب الاكيفية‬
‫والكمية وكثي ار ما يغني تحسين التدبير عن الفصأد الواجأب فاي الوقت و كثي ار ما يدعو الداعي إلى‬
‫الستفراغ فايعارضه عائق فال تكون الحيلة فايه إل الصأوم والنوم و تدارك سوء مزاج يوجأبه المتلء ‪.‬‬

‫ومن الستفراغ ما هو على سبيل الستظهار مثل ما يحتاج إليه من يعتاده النقرس أو الصأرع أو غير‬
‫ذلك فاي وقت معلوم وخصأوصأا فاي الربيع فايحتاج أن يستظهر قبل وقته يستفرغ الستفراغ الذي يخص‬
‫مرضه كان فاصأدا أو إسهالا وربما كان استعمال المجأففات من خارج والدوية الناشفة استفراغ ا مثل ما‬
‫يفعل بأصأحاب الستسقاء وقد يحوجأك المر إلى استعمال دواء مجأانس للخلط المستفرغ فاي الكمية‬
‫كالسقمونيا عند حاجأتكإلى استفراغ الصأفراء فايجأب حينئذ أن يخلط به ما يخالفه فاي الكيفية ويوافاقه فاي‬
‫السهال أو ل يمنعه عن السهال كالهليلج و يتدارك سوء المزاج إن حدثا عنه من بعد ‪.‬‬
‫وأصأحاب أورام الحشاء فايضعف إسهالهم وقيأهم فاإن اضطررت إلى ذلك فااستعمل لهم مثل اللبلب‬
‫والبسفايج والخيار شنبر ونحو ذلك فاإن أبقراط يقول ‪ :‬من كان قضيف ا سهل إجأابة الطيعة إلى القيء‬
‫فاالولى فاي تنقيته أن يستعمل القيء فاي صأيف أو ربيع أو خريف دون شتاء ‪.‬‬
‫ومن كان معتدل السحنة فاالسهال أولى به فاإن دعا إلى استفراغه بالقيء داع فالينتظر به الصأيف‬
‫ويتوقاه فاي غو موضع الحاجأة ‪ .‬ويجأب أن يتقدم قبل السهال والقيء بتلطيف الخلط الذي يريد‬
‫استفراغه وتوسيع المجأاري وفاتحها فاإن ذلك يريح البدن من التعب ‪.‬‬
‫واعلم أن تعويد الطبيعة لين ا إواجأابة إلى ما يراد من إسهال أو قيء بسهولة قبل استعمال الدواء القوي من‬
‫إحدى التدابير المفلحة ‪.‬‬
‫والسهال والقيء لصأحاب هزال المراق صأعب متعب خطر والدواء المقيء قد يعود مسهلا إذا كانت‬
‫المعدة قوية أو شرب على شدة جأوع أو كان الشارب ذرب ا أو ليين الطبيعة أو غير معتاد للقيء أو كان‬
‫الدواء ثقيل الجأوهر سريع النزول ‪.‬‬
‫والمسهل يصأير مقيئ ا لضعف المعدة أو لشدة يبوسة الثقل أو لكون الدواء كريه ا وكون صأاحبه ذا تخم‬
‫وكل دواء مسهل إذا لم يسهل أو أسهل غير نضيج فاإنه يحرك الخلط الذي يسهل ويثيره فاي البدن‬
‫فايستولي على البدن ويستحيل إليه أخلط أخرى فايكثر ذلك الخلط فاي البدن ‪.‬‬

‫ومن الخلط ما هو سريع الجأابة إلى القيء فاي أكثر المر كالصأفراء ومنها ما هو مستعص على‬
‫القيء كالسوداء ومنها ما له حال وحال كالبلغم ‪.‬‬
‫والمحموم إسهاله أصأوب من تقيئه ومن كان خلطه نازلا مثل أصأحاب زلق المعاء فاتقيؤه محال ‪.‬‬
‫وشر الدوية المسهلة ما هو مركب من أدوية شديدة الختلف فاي زمن السهال فايضطرب السهال‬
‫ويسهل الول الثاني قبل أن يسهل الثاني وربما أسهل الول نفس الثاني ومن تعيرض للسهال والقيء‬
‫وبدنه نقي لم يكن له بد من دوار ومغص وكرب يلحقه ويكون ما يستفرغ يستفرغ بصأعوبة جأدا ‪.‬‬
‫وبالجأملة الدواء ما دام يستفرغ الفضول فاإنه ل يكون معه اضطراب فاإذا أخذ يضطرب فاإنما يستفرغ‬
‫غير الفضل إواذا تغير الخلط المستفرغ بقيء أو إسهال إلى خلط اخر دل على نقاء البدن من الخلط‬
‫المراد استفراغه إواذا تغير إلى خراطة وشيء أسود منتن فاهو رديء ‪ .‬والنوم إذا اشتيد عقيب السهال‬
‫والقيء دل على أن الستفراغ والقيء نقي البدن تنقية بالغة ونفع ‪.‬‬
‫واعلم أن العطش إذا اشتد فاي السهال والقيء دل على مبالغة وبلوغ غاية وجأودة تنقية ‪.‬‬
‫واعلم ان الدواء المسهل يسهل ما يسهله بقوة جأاذبة تجأنب ذلك الخلط نفسه فاربما جأذب الغليظ وخلى‬
‫الرقيق كما يفعل المسهل للسوداء وليس قول من يقول ‪ :‬إنه يولد ما يجأذبه أو أنه يجأذب الرق أولا‬
‫بشيء ‪ .‬وجأالينوس مع رأيه هذا يطلق القول بأن المسيهل الذي ل سمية فايه إذا لم يسيهل واستمر ولد‬
‫الخلط الذي يجأذبه وليس هذا القول بسديد ‪.‬‬
‫ويظهر من حيثا يحققه جأالينوس أنه يرى أن بين الجأاذب الدوائي والمجأذوب الخلطي مشاكلة فاي‬
‫الجأوهر ولذلك يجأذب وهذا غير صأحيح ‪.‬‬
‫ولو كان الجأنب بالمشاكلة لوجأب أن يجأذب الحديد الحديد إذا غلبه والذهب يجأذب الذهب إذا كلبه‬
‫بمقداره لكن الستقصأاء فاي هذا إلى غير الطبيب ‪.‬‬
‫واعلم أن الجأاذب للخلط فاي شرب المسيهل والمقييء إنما هو فاي الطريق التي اندفاعت فايها حتى‬
‫تحصأل فاي المعاء وهناك تتحيرك الطبيعة إلى دفاعها إلى خارج ‪.‬‬

‫وقلما ييتفق عن الشرب لها أن تصأعد إلى المعدة فاإن صأعدت مالت إلى القيء إوانما ل تصأعد إلى المعدة‬
‫لشيئين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬أن الدواء المسهل سريع النفود إلى المعاء ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬أن الطبيعة عند شرب المسيهل تستعجأل عن دفاعها فاي أوردة الماساريقا إلى تحت إوالى أسفل ل‬
‫إلى فاوق فاإن ذلك أقرب وأسهل ولن ما خلفها يزحمها أيض ا وذلك مما يحيرك الطبيعة إلى الدفاع من‬
‫أقرب الطرق ‪.‬‬
‫ولو كان للدواء جأاذبة تلزم الخلط لكانت قوة الطبيعة الدافاعة أولى أن تغلب فاي الصأحيح القوي على أن‬
‫الدواء إنما يجأذبه إلى طريق معين لكن حال الدواء المقيء بخلف هذا فاإنه إن كان فاي المعدة وقف‬
‫فايها وجأذب الخلط إلى نفسه من المعاء وقيأ بقوته ومقاومة الطبيعة ‪.‬‬
‫ويجأب أن تعلم أن أكثر انجأذاب الخلط يجأذب الدوية إنما هو من العروق إل ما كان شديد المجأاورة‬
‫فايجأذب منه فاي العروق وغير العروق مثل الخلط التي فاي الرئة فاإنها تنجأذب من طريق المجأاورة إلى‬
‫المعدة والمعاء إوان لم تسلك العروق ‪.‬‬
‫واعلم أنه كثي ار ما يكون النشف من الدوية اليابسة سبب ا لستفراغ رطوبات من البدن كما فاي الستفراغ‬
‫‪.‬‬
‫الكلم فاي السهال وقوانينه قد سلف مينا الكلم فاي وجأوب إعداد البدن قبل الدواء المسيهل لقبول المسهل‬
‫وتوسيع المسام وتليين الطبيعة وخصأوصأا فاي العلل الباردة ‪.‬‬
‫وبالجأملة لين الطبيعة قبل السهال قانون جأييد فايه أمان إل فايمن هو شديد الستعداد للذرب لن هذا ل‬
‫يجأب أن يفعل به شيء من هذا فاإنه يكون سبب ا لفاراط يقع به ‪.‬‬
‫ومثل هذا يجأب أن يخلط بمسيهله ما له قوة مقيئة لئل يستعجأل فاي النزول عن المعدة قبل أن يفعل فاعله‬
‫بل يعتدل فايه قوتا الدواءين فايفعل المسيهل فاعله ويفعل المقييء فاي عكس هذه الحالة واللثغ من‬
‫المستعدين للذرب فال يحتملون دواء قويا ‪.‬‬
‫وأكثر ذربهم من نوازل رؤوسهم ‪ .‬ومن المخاطرة أن يشرب المسهل وفاي المعاء ثقل يابس بل يجأب أن‬
‫يخرجأه ولو بحقنة أو بمرقة مزلقة ‪.‬‬

‫واستعمال الحمام قبل الدواء لمسهل أيام ا ملطف وهو من المعدات الجأيدة إل أن يمنع مانع ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون بين الحمام وبين شرب الدواء زمان يسير ول يدخل الحمام بعد الدواء فاإنه يجأذب المادة‬
‫إلى الخارج إوانما يصألح لحبس السهال ل للمعونة على السهال اللهم إل فاي الشتاء فاإنه ل بأس بأن‬
‫يدخل البيت الول من الحمام بحيثا ل تكون ح اررته قادرة على الجأذب البتة وبالجأملة فاإن هواء من‬
‫يشرب الدواء يجأب أن يكون إلى ح اررة يسيرة ل يعيرق ول يكرب فاإن ذلك من المعدات والدلك والتمريخ‬
‫بالدهن مثل ذلك من المعدات أيض ا ومن لم يعتد الدواء ولم يشربه فاالولى بالطبيب أن يتوقف عن سقيه‬
‫المسفلت ذوات القوة ‪.‬‬
‫وأما صأاحب التخم والخلط اللزجأة والتميدد فاي الشراسيف ومن فاي أحشائه التهاب وسدد فال يجأب أن‬
‫يسقى شيئ ا حتى يصألح ذلك بالغذية الملينة وبالحمامات والراحة وترك ما يحيرك ويلهب ‪.‬‬
‫والذين يشربون المياه القديمة والمطحولون فاإنهم يحتاجأون إلى أدوية قوية ‪.‬‬
‫إواذا شرب إنسان المسهل فاالولى به إن كان دواؤه قوي ا أن ينام عليه قبل عمله فاإنه يعمل إجأود إوان كان‬
‫ضعيفا فاالولى به أن ل ينام عليه فاإن الطبيعة تهضم الدواء ‪.‬‬
‫إواذا أخذ الدواء يعمل فاالولى أن ل ينام عليه كيف كان ول يجأب أن يتحرك على الدواء كما يشرب بل‬
‫يسكن عليه لتشتمل عليه الطبيعة فاتعمل فايه فاإن الطبيعة ما لم تعمل فايه لم يعمل هو فاي الطبيعة ولكن‬
‫يجأب أن يتشمم الروائح المانعة للغثيان مثل روائح النعناع والسذاب والكرفاس والسفرجأل والطين‬
‫الخراساني مرشوش ا بماء الورد وقليل خل خمر فاإن نفر عند الشرب عن رائحة الدواء سد منخريه ‪.‬‬
‫ويجأب أن يمضغ العائف للدواء شيئ ا من الطرخون حتى يخدر قوة فامه إوان خاف القذف شد الطراف‬
‫فاإذا شرب تناول عليه قابض ا ‪.‬‬

‫والطباء قد يلوثون لهم الحب بالعسل وقد يجأرون عليه عسلا مقوم ا أو سك ار مقوم ا حتى يكسونه منه‬
‫قميصأا ومما هو حيلة جأيدة أن يمسح بالقيروطي ومما هو فاي غاية جأدا أن يمل الفم ماء أو شيئا آخر‬
‫ثم يشرب عليه الحب كما هو أو معمولا به بعض الحيل فايبلغ الجأميع من غير أن يظهر أثر الدواء ‪.‬‬
‫ويجأب أن يشرب المطبوخ فاات ار أو يشرب الحب فاي ماء فااتر ويجأب أن يسخن معدة الشارب وقدمه فاإذا‬
‫سكنت منه النفس نهض فاتحرك يسي ار يسي ار فاإن هذه الحركة معينة ‪.‬‬
‫ويتجأرع وقت ا بعد وقت من الماء الحار بقدر ما يسيهل الدواء ويخرجأه ويكسر قوته إل فاي وقت الحاجأة‬
‫إلى قطع السهال وفاي تجأرع الماء الحار أيضا كسر من عادية الدواء ‪.‬‬
‫ومن أراد أن يشرب دواء وهو حار المزاج ضعيف التركيب ضعيف المعدة فاالولى به أن يتناوله وقد‬
‫شرب قبله مثل ماء الشعير ومثل ماء الرمان وحصأل فاي المعدة على‬
‫الجأملة غذاء لطيفا خفيفا ‪.‬‬
‫ومن لم يكن كذلك فاالولى أن يشرب على الريق وأكثر من أسهل فاي القيظ يحم ‪.‬‬
‫ويجأب على شارب الدواء أن ل يأكل ول يشرب حتى يفرغ الدواء من عمله وأن ل ينام على إسهاله أيضا‬
‫إل أن يريد القطع فاإن لم تحتمل معدته أن ل يأكل لن معدته م اررية سريعة انصأباب المرة إليها أو لنه‬
‫قد أطال الحتماء والجأوع أطعم خب از منقوع ا فاي شراب قليل يعطاه على الدواء قبل السهال ‪.‬‬
‫وهذا ربما أعان على الدواء ‪.‬‬
‫ويجأب أن ل يغسل المقعدة بماء بارد بل بماء حار ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬والحبوب التي يجأب أن تسقى فاي مطبوخات يجأب أن تسقى فاي طبيخ يجأانسها فاإن الحب‬
‫المسيهل للصأفراء يجأب أن يسقى فاي طبيخ الشاهترج مثلا والمسهل للسوداء فاي طبيخ مثل الفاتيمون‬
‫والبسفانج ونحوه والذي يخرج البلغم فاي طبيخ مثل القنطوريون ‪.‬‬
‫إواذا احتجأب إلى استفراغ بدن يابس صألب اللحم بدواء قوي مثل الخربق ونحوه فابالغ قبل فاي ترطيبه‬
‫بالغذية الدسمة ‪.‬‬

‫وبالجأملة فاإن الدوية القوية شديدة الخطر أعني ‪ -‬مثل الخربق فاإنها تشنج البدن النقي وتحيرك رطوبة‬
‫البدن الممتلىء رطوبة تحريك ا خانق ا وتجألب إلى الحشاء ما يعسر دفاعه واليتوعات السمية كالمازريون‬
‫والشبرم يقطع مضرتها إذا أفارطت الماست ويعقل وكثي ار ما يخلف الدواء رائحته فاي المعدة فايكون كأنه‬
‫باق فايها ويكون دواؤه سويق الشعير لغسله فاإنه أوفاق السفوفاات ‪.‬‬
‫إواذا طالت المدة ولم يأخذ الدواء فاي السهال فاإن أمكنه أن يخفف ول يحرك شيئ ا فاعل إوان خاف شيئ ا‬
‫فامن الصأواب أن يتجأرع ماء العسل أو شرابه أو ماء قد ديف فايه نطرون أو يحتمل فاتيلة أو حقنة ‪.‬‬
‫ومن أسباب تقصأير الدواء ضيق المجأاري خلقة أو لمزاج أو لمجأاورة علة فاإن أصأحاب الفالج والسكتة‬
‫تضيق منهم مجأاري الدوية إلى مواردها فايصأعب إسهالهم ‪.‬‬
‫وأما جأمع مسهلين فاي يوم واحد فاهو خطر وخارج عن الصأواب وكل دواء خاص بخلط فاإنه إن لم يجأده‬
‫شيوش وأسهل بعسر ‪.‬‬
‫ص به ثم الذي يليه فاي‬
‫وكذلك إذا وجأده مغمو ار فاي أضداده وكل دواء فاإنه يسهل أولا الخلط الذي يخت ي‬
‫الكثرة والقلة والرقة على ذلك التمريج إل الدم فاإنه يؤخره وتضن به الطبيعة ‪.‬‬
‫وجأذب الخلط البعيد صأعب ومن خاف كرب ا وغثيان ا يعرض له بعد شرب الدواء فاالصأواب أن يتقيأ قبل‬
‫شرب الدواء بثلئة أيام أو يومين بعروق الفجأل وأصأل الفجأل ‪.‬‬
‫ويجأب أن ل يكثر الملح فاي طعام من يريد أن يستهل وكثي ار ما يجألب الدواء كرب ا وغثيان ا وغشي ا وخفقان ا‬
‫ومغصأ ا وخصأوصأ ا إذا لم يسهل أو عوق فاكثي ار ما يحتاج إلى قيئه وكثي ار ما يكفي الخطب فايه تناول‬
‫القوابض ‪.‬‬
‫وشرب ماء الشعير بعد السهال يدفاع غائلة المسهل ويغسل ماء النزل بالممازجأة ‪.‬‬
‫ومن كان بارد المزاج غالبا على أخلطه البلغم فاليتناول بعد الدواء وعمله حرفاا مغسولا بماء حار مع‬
‫زيت ‪.‬‬
‫وأن كان حار المزاج استعمل بزر قطونا بماء بارد ودهن بنفسج وسكر طبرزذ وجألب ‪.‬‬
‫والمعتدل المزاج بزر الكتان ‪.‬‬

‫ومن خاف سحجأا تناول الطين الرمني بماء الرمان ويجأب أن يكون استعماله ما ذكرنا بعد السهال إوال‬
‫قطعه وكل شارب دواء يستعقب حتى فاأوفاق الشياء له ماء الشعير ‪.‬‬
‫وأما السكنجأبين فاساحج يجأب أن يؤخر إلى يومين أو ثلثة حتى تعود إلى المعاء قوتها ويجأب أن‬
‫يدخل المنسهل فاي اليوم الثاني الحمام فاإن كان قد بقي من أخلطه بقية فاإن وجأدته يستطيب الحمام‬
‫ويستلذه فاذلك دليل على أن الحمام ينقيه من الباقي فادعه إوان وجأدته ل يستلذه ويضجأر فايه فاأخرجأه ‪.‬‬
‫واعلم أن الضعيف المعي ربما استفاد من الدوية المسهلة قوة مسهلة فاطال عليه المر واحتاج إلى‬
‫علجأات كثيرة حتى يمسك وكذلك المشايخ يخاف عليهم من السهال غوائله ‪.‬‬
‫واعلم أن شرب النبيذ عقيب المسهلت يورثا حمييات واضطراب ا ‪.‬‬
‫وكثي ار ما يعقب السهال والفصأد وجأعا فاي الكبد ويقلعه شرب الماء الحار ‪.‬‬
‫واعلم أن وقت طلوع الشعرى ووقوع الثلج على الجأبال والبرد الشديد ليس وقت ا للدواء فاليشرب الدواء ربيع ا‬
‫أو خريفا ‪.‬‬
‫والربيع هو وقت يستقبله الصأيف فال يتناول فايه إل لطيف ا ‪.‬‬
‫والخريف هو وقت يستقبله الشتاء فايحتمل الدواء القوي ول يجأب أن تعود الطبيعة شرب الدواء كلما‬
‫احتاجأت إلى تليين فايصأير ذلك ديدنا فايوقع صأاحبه فاي شغل وخيم العاقبة ‪.‬‬
‫وكل من كان يابس المزاج ينهكه الدواء القوي ‪.‬‬
‫والدواء الضعيف يجأب أن يقلل عليه الحركة لئل تتحلل قوته ‪.‬‬
‫ومن الدوية الضعيفة المباركة بنفسج وسكر ومن احتاج إلى مسهل فاي الشتاء فاليرصأد ريح الجأنوب‬
‫وفاي الصأيف قال بالعكس وله تفصأيل ‪.‬‬
‫والمريض إذا احتاج إلى مسهل ضعيف فالم يعمل فال يجأوز التحريك بل يترك ‪.‬‬
‫وكثي ار ما يهيج المرض السهال فاتحدثا عنه الحمى وربما كفاه الفصأد ‪.‬‬

‫إفاراط المسهل ووقت قطعه اعلم أن من العلمات التي يعرف بها وقت وجأوب قطع السهال العطش‬
‫إواذا دام السهال ولم يحدثا عطش فال يجأب أن يخاف أن إفاراط ا وقع لكن العطش قد يعرض أيض ا ل‬
‫لكثرة السهال إوافاراطه بل بسبب حال المعدة فاإنها إذا كانت حارة أو يابسة أو كلهما عطشت بسرعة‬
‫وبسبب حال الدواء إذا كان حادا لذاع ا وبسبب المادة فاي نفسها إذا كانت حارة كالصأفراء ‪.‬‬
‫وفاي مثل هذه السباب ل يبعد أن يجأيء العطش مستعجألا كما إذا اتفق أضداد هذه السباب ل يبعد أن‬
‫يجأيء العطش متأخ ار ‪.‬‬
‫وعلى كل حال فاإذا رأيت العطش قد أفارط ورأيت السهال بالقليل فااحبس وخصأوصأ ا إذا لم تكن أسباب‬
‫سرعة العطش وبداره موجأودة ‪.‬‬
‫وفاي مثله ل يجأوز أن يؤخر إلى ظهور العطش وربما كان خروج ما يخرج دليلا على وقت القطع فاإن‬
‫المستسهل للصأفراء إذا رأى السهال قد انتهى إلى البلغم فااعلم أنه قد أفارط فاكيف إذا انتهى إلى إسهال‬
‫السوداء ‪.‬‬
‫وأما الدم فاهو أعظم خط ار وأجأل خطب ا ومن أعقبه الدواء مغصأ ا فاليتأمل ما قيل فاي الكتب الجأزئية فاي‬
‫باب المغص ‪.‬‬
‫الفصأل السابع‬
‫السهال يفرط إما لضعف العروق أو لسعة أفاواهها أو للذع المسهل لفوهاتها ‪.‬‬
‫ولكتساب البدن سوء مزاج منه ومما يجأري مجأراه فاإذا أفارط السهال فااربط الطراف من فاوق ومن أسفل‬
‫بادي ا من البط والربية نازلا منهما واسقه من الترياق قليلا أو من الفولونيا وعرقه إن أمكنك بالحمام أو‬
‫ببخار ماء تحت ثيابه ويخرج رأسه منها إواذا كثر عرقهم جأدا رسقروا القوابض ودلكوا واستعملوا اللخالخ‬
‫الطيبة من مياه الرياحين والصأندل والكافاور وعصأارات الفاكه ‪.‬‬
‫ويجأب أن يدلك أعضاءه الخارجأة ويسخنها ولو بالمحاجأم بالنار توضع تحت أضلعه وبين الكتفين فاإن‬
‫احتجأت أن تضع على معدته وعلى أحشائه أضمدة من التسويق والمياه القابضة فاعلت وكذلك من‬
‫الدهان دهن السفرجأل ودهن المصأطكى ‪.‬‬
‫ويجأب أن يجأتنبوا الهواء البارد فاإنه يعصأرهم فايسهل ‪.‬‬

‫والحار أيضا فاإذا يرخي قوتهم ويجأب أن يقووا بالمشمومات الطيبة وريجأررعوا القوابض والكعك فاي الشراب‬
‫الريحاني ويجأب أن يكون ذلك حا ار وقد قدم عليه خب از بماء الرمان وكذلك السوقة وقشور الخشخاش‬
‫مسحوقة ومما جأرب أن يؤخذ حب الرشاد وزن ثلثة دراهم ويقلى ثم يطبخ فاي الدوغ حتى يعقد ويساقى‬
‫فاإنه غاية ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون غذاؤه قابض ا مبيردا بالثلج مثل ماء الحصأرم ونحوه ‪.‬‬
‫ومما يعين على حبس إسهالهم تهييج القيء بماء حار ولتوضع الطراف أيضا فايه ول يبردهم إوان غشي‬
‫عليهم منه ومنعهم الشراب إوان لم ينجأع جأميع ذلك استعملت فاي آخر المر المخدرات والمعالجأات‬
‫القوية المعلومة فاي باب منع السهال وبالحري أن يكون الطبيب مستظه ار بإعداد القراص والسفوفاات‬
‫القابضة قبل الوقت وأن يكون أيضا مستظه ار بالحقن وآلتها ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن تدبير من شرب الدواء ولم يسيهله‬
‫إذا لم يسهل الدواء وأمغص وشيوش وأسدر وصأدع وأحدثا تمطيا وتثاؤبا فايجأب أن يفزع إلى الحقنة‬
‫والحمولت المعلومة وليشرب من المصأطكي ثلثا كرمات فاي ماء فااتر وربما أعمل الدواء شرب‬
‫القوابض وتناول مثل السفرجأل والتفاح عليه لعصأره لفم المعدة وما تحته وتسكينه للغثيان ورده الدواء من‬
‫حركته إلى فاوق نحو السفل وتقويته بالطبع فاإن لم تنفع الحقنة وحدثت أعراض رديئة من تمدد البدن‬
‫وجأحوظ العين وكانت الحركات إلى فاوق فال بد من فاصأد إواذا لم يسيهل الدواء ولم يتبع ذلك أعراض‬
‫رديئة فاالصأواب أيضا أن يتبع بفصأد ولو بعد يومين أو ثلثة فاإنه إن لم يفعل ذلك خفيف حركة الخلط‬
‫إلى بعض العضاء الرئيسية ‪.‬‬
‫يجأب أن يطلب من القراباذين أدوية مسهلة وملينة مشروبة وملطوخة وغير ذلك وبحسب السنان‬
‫ويطلب فاي الدوية المفردة إصألح كل دواء من المفردة وتداركه وكيفية سقيه والحبوب فايجأب أن يتناول‬
‫إن لم يتحجأر جأفاافا ا ول تتناول أيض ا وهي طرية لينة تلحج وتنشب بل كيل ما يأخذ فاي الجأفاف ويكون له‬
‫تطامن تحت الصأبع ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 14‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل العاشر القيء أبعد الناس استحقاقا‬


‫ضيق الصأدر رديمء النفس مهيأ لنفثا الدم وجأميع رقيقي‬ ‫لن يقيئه الطبيب إيما بسبب الطبيعة ركل ا‬
‫الرقاب والمتهيئين لورام تحدثا فاي حلقومهم وأما الضعاف الممعمد والسمان جأدا فاإنهم إنما يليق بهم‬
‫السهال والقضاف أخلق بالقيء لصأفراويتهم إواما بسبب العادة وكل من تعيسر عليه القيء أو لم يعتده‬
‫إذا قيئوا بالمقيئات القوية لم تلبثا عروقهم أن تتصأدع فاي أعضاء النفس فايقعون فاي السل ‪.‬‬
‫ومن ناشكل أمره جأيرب بالمقيئات الخفيفة فاإن سهل عليه جأسر بعد ذلك على استعمال القوية عليه‬
‫كالخريق ونحوه فاإن كان واحد ممن ل يحب أن يقيأ ول ربد من تقيئه فاهيئه أولا وعموده ولمين أغذيته‬
‫ودسمها وحيلها ورموحه عن الرياضات ثم استعمله واسقه الدسومات والدهان بشراب وأطعمه قبل القذف‬
‫أغذية جأيدة خصأوصأ ا إن كان صأعب القيء فاإنه ربما لم يتقيأ وغلب الطبيعة فاأن ينحل بالجأيد خير من‬
‫أن ينحل بالرديء فاإذا تقيأ بعد طعام أكله للقيء فاليدافاع الكل إلى أن يشتيد الجأوع ويسكن عطشه بمثل‬
‫لب والسكنجأبين فاإنهما يغنيان ‪.‬‬
‫شراب التفاح دون الجأ ي‬
‫وغذاؤه الملئم له أيض ا فاروج كردناج وثلثة أقداح بعده ومن قذف حامض ا ولم يكن له بمثله عهد وكان‬
‫فاي نبضه يسير حمى فاليؤخر الغذاء إلى نصأف النهار وليشرب قبله ماء ورد حا ار ‪.‬‬
‫ومن عرض له قيء السوداء فاليضع على معدته إسفنجأة مشربة خلا حا ار مسيخن ا ‪.‬‬
‫والجأود أن يكون طعام القيء مختلف ا فاإن الواحد بما اشتملت عليه المعدة ضانة بروده وبعد القيء‬
‫المفرط ينتفع بالعصأافاير والنواهض بعد أن ل يؤكل عظام أطرافاها فاإنها ثقيلة بطيئة فاي المعدة وأدخله‬
‫الحمام وأما فاي حال شرب المقيء فايجأب أن يحضروا ويرتاضوا ويتعبوا ثم يقيئوا وذلك فاي انتصأاف‬
‫النهار ‪.‬‬
‫ويجأب عند التقيئة أن يغطي عينيه برفااده ثم يشصد ويعصأب بطنه بقماط لمين شسدا معتدلا ‪.‬‬

‫والشياء المهيئة للقيء هي الجأرجأير والفجأل والطرنج والفودنج الجأبلي الطري والبصأل والكيراثا وماء‬
‫الشعير بثفله مع العسل وحسو الباقل بحلوة والشراب الحلو واللوز بعسل وما يشبه ذلك من الخبز‬
‫الفطير المعمول فاي الدهن والبطيخ والقثاء وبزورهما أو شيء من أصأولهما منقوعا فاي الماء مدقوقا مع‬
‫حلوة والشورباج الفجألي ‪.‬‬
‫ومن شرب شراب ا مسك ار للقيء ول يتقيأ على قليله فاليشرب كثي ار ‪.‬‬
‫والفقاع إذا شرب بالعسل بعد الحمام قييأ وأسهل ومن أراد أن يتقيأ فال يجأب أن يستعمل فاي ذلك القرب‬
‫المضغ الشديد فاإذا سقى النسان مقيئ ا قوي ا مثل الخربق فايجأب إن يسقى على الريق إن لم يكن مانع‬
‫وبعد ساعتين من النهار وبعد إخراج الثفل من المعي فاإن تقيأ بالريشة إوال حرك يسي ار إوال أدخل الحمام‬
‫‪.‬‬
‫والريشة التي يتقيأ بها يجأب أن تمسح بمثل دهن الحناء فاإن عرض تقطيع وكرب سقي ماء حا ار أو زيت ا‬
‫فاإما أن يتقيأ إواما أن يسيهل ‪.‬‬
‫ومما يعين على ذلك تسخين المعدة والطراف فاإن ذلك يحدثا الغثيان إواذا أسرع الدواء المقيء وأخذ فاي‬
‫العمل بسرعة فايجأب أن يسكن المتقيء ويتنشق الروائح الطيبة ويغمز أطرافاه ويسقى شيئا من الخل‬
‫ويتناول بعده التفاح والسفرجأل مع قليل مصأطكى ‪.‬‬
‫واعلم أن الحركة تجأعل القيء أكثر والسكون يجأعله أقل والصأيف أولى زمان يستعمل فايه القيء فاإن‬
‫احتاج إليه من ل يواتي القيء سجأيته فاالصأيف أولى وقت يرخص له فايه فاي ذلك وأبعد غايات القيء ‪.‬‬
‫أما على سبيل التنقية الولى فاالمعدة وحدها دون المعي ‪.‬‬
‫وأما على سبيل التنقية الثانية فامن الرأس وسائر البدن ‪.‬‬
‫وأما الجأذب والقلع فامن السافال ‪.‬‬
‫وأنت تعرف القيء النافاع من غير النافاع بما يتبعه من الخص والشهوة الجأيدة والنبض والتنفس الجأيدين‬
‫وكذلك حال سائر القوى ويكون ابتداؤه غثيانا ‪.‬‬

‫وأكثر يؤذي معه لذع شديد فاي المعدة وحرقة أن كان الدواء قويا مثل الخربق وما ييتخذ منه ثم يبتدىء‬
‫بسيلن لعاب ثم يتبعه قيء بلغم كثير دفاعات ثم يتبعه فاي شيء سيال صأاف ويكون اللذع والوجأع ثابت ا‬
‫من غير أن يتعدى إلى أعراض أخرى غير الغثيان وكربه وربما استطلق البطن ثم يأخذ فاي الساعة‬
‫الرابعة يسكن ويميل إلى الراحة ‪.‬‬
‫وأما الرديء فاإنه ل يحبب القيء ويعظم الكرب ويحدثا تمدد أو جأحوظ عين وشدة حمرة فايهما شديدة‬
‫وعرق كثير وانقطاع صأوت ‪.‬‬
‫ومن عرض له هذا ولم يتداركه صأار إلى الموت ‪.‬‬
‫وتداركه بالحقنة وسقي العسل والماء الفاتر والدهان الترياقية كدهن السوسن ويجأتهد حتى يقيء فاإنه إن‬
‫قاء لم يختنق وافازع أيضا إلى حقنة معدة عندك ‪.‬‬
‫وأولى ما يستعمل فايه القيء المراض المزمنة العسيرة كالستسقاء والصأرع والمالنخوليا والجأذام والنقرس‬
‫وعرق النسا ‪.‬‬
‫والقيء مع منافاعه قد يجألب أمراض ا مثل ما يجألب الطرش ول يجأب أن يوصأل به الفصأد بل يؤخر ثلثة‬
‫أيام ول سيما إذا كان فاي فام المعدة خلط وكثي ار ما عسر القيء لرقة الخلط فاينبغي حينئذ أن يثخن بتناول‬
‫سويق حب الرمان ‪.‬‬
‫واعلم أن القيام بعد القيء دليل على اندفااع تخمة إلى أسفل والقذف بعد القيام دليل على أنه من أعراض‬
‫القيام ‪.‬‬
‫وأفاضل الوقات للقيء صأيف ا بسبب وجأع هو نصأف النهار ‪.‬‬
‫والقيء نافاع للجأسد رديء للبصأر وينبغي أن ل تقيأ الحبلى فاإن فاضول حيضها ل يندفاع بذلك القيء‬
‫والتعب يوقعها فاي اضطراب فايجأب أن يسكن وأما ساتر من يعتريه القيء فايجأب أن يعان ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر فايما يفعله من تقيأ‬
‫فاإذا فارغ المتقيء من قيه غسل فامه ووجأهه بعد القيء بخل ممزوج بماء ليذهب الثقل الذي ربما يعرض‬
‫للرأس وشرب شيئ ا من المصأطكى بماء التفاح ويمتنع من الكل وعن شرب الماء ويلزم الراحة ويدهن‬
‫شراسيفه ويدخل الحمام ويغسل بعجألة ويخرج فاإن كان ل بد من إطعامه فاشيء لذيذ جأييد الجأوهرسريع‬
‫الهضم ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني عشر منافاع القيء‬

‫إن أبقراط يأمر باستعمال القيء فاي الشهر يومين متواليين ليتدارك الثاني ما قصأر وتعسر فاي الول‬
‫ويخرج ما يتحلب إلى المعدة ‪ .‬وأبقراط يضمن معه حفظ الصأحة ‪.‬‬
‫والكثار من هذا رديء ‪ .‬ومثل هذا القيء يستفرغ البلغم والمرة وينقي المعدة فاإنها ليس لها ما ينقيها مثل‬
‫ب إليها وينقيها ويذهب الثقل العارض فاي الرأس ويجألو البصأر ويدفاع‬
‫ما للمعاء من المرار التي تنصأ ي‬
‫ب إلى معدته مرار يفسد طعامه فاإذا تقدمه القيء ورد طعامه على نقاء ويذهب‬
‫التخمة وينفع من ينصأ ي‬
‫نفور المعدة عن الدسومة وسقوط شهوتها الصأحيحة واشتهاءها الحريف والحامض والعفص وينفع من‬
‫ترهل البدن ومن القروح الكائنة فاي الكلي والمثانة وهو علج قوي للجأذام ولرداءة اللون وللصأرع المعدي‬
‫ولليرقان ولنتصأاب النفس والرعشة والفالج وهو من العلجأات الجأييدة لصأحاب القوباء ‪.‬‬
‫ويجأب أن يستعمل فاي الشهر مرة أو مرتين على المتلء من غير أن يحفظ دور معلوم وعدد أيام‬
‫معلومة ‪.‬‬
‫وأشد موافاقة القيء لمن مزاجأه اليول مراري قصأيف ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا عشر مضارالقيء المفرط‬
‫القيء المفرط يضر المعدة ويضعفها ويجأعلها عرضة لتوجأه المواد إليها ويضر بالصأدر والبصأر‬
‫والسنان وبنأوجأاع الرأس المزمنة إل ما كان منه بمشاركة المعدة ويضر فاي صأداع الرأس الذي ليس‬
‫بسبب العضاء السفلى ‪.‬‬
‫والفاراط منه يضر بالكبد والرئة والعين وربما صأدع بعض العروق ‪.‬‬
‫ومن الناس من يحب أن يمتلىء يسرعة ثم ل يحتمله فايفزع إلى القيء وهذا الصأنيع مما يؤدي إلى‬
‫أمراض رديئة مزمنة فايجأب أن يمتنع عن المتلء ويعدل طعامه وشرابه ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع عشر تدارك أحوال تعرض للمتقيء‬
‫أما امتناع القيء فاقد قلنا فايه ما وجأب وأما التمدد والوجأع اللذان يعرضان تحت الشراسيف فاينفع منهما‬
‫التكميد بالماء الحار والدهان المليينة والمحاجأم بالنار وأما اللذع الشديد الباقي فاي المعدة فايدفاعه شرب‬
‫المرقة الدسمة السريعة الهضم وتمريخ الموضع بمثل دهن البنفسج مخلوطا بدهن الخيري مع قليل شمع‬
‫وأما الفواق إذا عرض معه ودام فاليسكنه بالتعطيش وتجأريع الماء الحار قليلا قليلا وأما قيء الدم فاقد قلنا‬
‫فايه فاي باب مضار القيء وأما الكزاز والمراض الباردة والسبات وانقطاع الصأوت العارضة بعده فاينفع‬
‫فايها شد الطراف وربطها وتكميد المعدة بزيت قد طبخ فايه السذاب وقثاء الحمار ويسقى عسلا وماء‬
‫ب فاي أذنه ‪.‬‬
‫حا ار والمسبوت يستعمل ذلك ويصأ ي‬
‫تدبير من أفارط عليه القيء ينيوم ويجألب له النوم بكل حيلة وليربط أطرافاه كربطها فاي حبس السهال‬
‫ولتعالج معدته بالضمدة المقوية والقابضة فاإن أفارط القيء واندفاع إلى أن يستفرغ الدم فاامنعه بسقي‬
‫اللبن ممزوجأا به الخمر أربع قوطولت فاإنه يوهن عادية الدواء المقيء ويمننع الدم ويلين الطبيعة فاإن‬
‫أردت أن تنقي نواحي الصأدر والمعدة من الدم مع ذلك لئل ينعقد فايها فااسقه سكنجأبين ا مبردا بالثلج قليلا‬
‫قليلا وقد ينفع من ذلك شرب عصأارة بقلة الحمقاء مع الطين الرمني إواذا جأرع منه من أفارط عليه دواء‬
‫قيأه ‪.‬‬
‫ويجأب أن تطلب الدوية المقيئة على طبقاتها وكيف يجأب أن يسقى كل واحد منها والخربق خاصأة من‬
‫القراباذين ومن الدوية المفردة ‪.‬‬
‫الفصأل السادس عشر الحقنة هي معالجأة فااضلة‬
‫فاي نفض الفضول عن المعاء وتسكين أوجأاع الكلي والمثانة وأورامها ومن أمراض القولنج وفاي جأذب‬
‫الفضول عن العضاء الرئيسية العالية إل أن الحادة منها تضعف الكبد وتورثا الحمى والحقن يستعان‬
‫بها فاي نفض البقايا التي تخلفها ا لستفراغات ‪.‬‬

‫وأما صأورة الحقنة وكيفية الحقن فاقد ذكرناها فاي باب القولنج ولعل أفاضل أوضاع المحتقن أن يكون‬
‫مستلقي ا ثم يضطجأع على جأانب الوجأع وأفاضل أوقات الحقنة برد الهواء وهو البرد أن ليقل الكرب‬
‫والضطراب والغشي ‪.‬‬
‫والحمام من شأنه أن يثير الخلط ويفرقها ‪.‬‬
‫والحقنة من شرطها أن تجأذب الخلط المحتقنة فالهذا ل يحسن فاي الكثر أن يقدم الحمام على الحقنة ‪.‬‬
‫ومن كان به عقر فاي المعاء واحتاج بسبب حقى أو مرض آخر إلى الحقنة وخاف أن تحتبس فايجأب‬
‫أن يكيمد مقعدته وسرته وما حولها بجأامورس مسخن ‪.‬‬
‫الفصأل السابع عشر الطلية‬
‫إن الطلء من المعالجأات الواصألة إلى نفس المرض وربما كان للدواء قوتان لطيفة وكثيفة والحاجأة إلى‬
‫اللطيفة أكثر من الحاجأة إلى الكثيفة فاإن كانت الكثافاة منه معادلة للطافاة فاإذا استعمل ضماد أنفذت‬
‫لطيفته واحتبست الكثيفة فاانتفع بالنافاذ كما تفعل الكزبرة بالسويق فاي تضميد الخنازير بها ‪.‬‬
‫والضمدة كالطلية إل أن الضمدة متماسكة والطلية سيالة وكثي ار ما يكون استعمال الطلية بالخرق‬
‫إواذا كانت على أعضاء رئيسة كالكبد والقلب ولم يكن مانع نفعت الخرق المبخرة بالعود الخام وأعطت‬
‫قوى الطلية عطرية تستحبها العضاء الرئيسة ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن عشر النطولت‬
‫إن النطولت علجأات جأيدة لما يحتاج أن يبدل من الرأس وغيره من العضاء ‪.‬‬
‫وما يحتاج أن يبدل مزاجأه والعضاء المحتاجأة إلى التنطيل بالحار والبارد فاإن لم يكن هناك فاضول‬
‫منصأبة استعمل أولا النطول مسخنا ثم يستعمل الماء البارد ليشتد إوان كان المر بالخلف بما بالبارد ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع عشر الفصأد‬
‫الفصأد هو استفراغ كلي يستفرغ الكثرة والكثرة هي تزايد الخلط على تساويها فاي العروق إوانما ينبغي‬
‫أن يفصأد أحد نفسين ‪ :‬المتهيء لمراض إذا كثر دمه وقع فايها والخر الواقع فايها وكل واحد منهما إما‬
‫أن يفصأد لكثرة الدم إواما أن يفصأد لرداءة الدم إواما أن يفصأد لكليهما ‪.‬‬

‫والمتهيء لهذه المراض هو مثل المستعد لعرق النسا والنقرس الدموي وأوجأاع المفاصأل الدموية والذي‬
‫يعتريه نفثا الدم من صأدع عرق فاي رثته رقيق الملتحم وكلما أكثر دمه انصأدع والمستعدون للصأرع‬
‫والسكتة والمالنخوليا مع فاور للخوانيق ولورام الحشاء والرمد الحار والمنقطع عنهم دم بواسير كانت‬
‫تسيل فاي العادة والمحتبس عنهن من النساء دم حيضهن وهذان ل تدل ألوانهما على وجأوب الفصأد‬
‫لكمودتها وبياضها وخضرتها والذين بهم ضعف فاي العضاء الباطنة مع مزاج حار فاإن هؤلء‬
‫الصأوب لهم أن يفتصأدوا فاي الربيع إوان لم يكونوا قد وقعوا فاي هذه المراض ‪.‬‬
‫والذين تصأيبهم ضربة أو سقطة فاقد يفصأدون احتياطا لثل يحدثا بهم ورم ومن يكون به ورم ويخاف‬
‫انفجأاره قبل النضج فاإنه يفتصأد إوان لم يحتج إليه ولم تكن كثرة ‪.‬‬
‫ويجأب أن تعلم أن هذه المراض ما دامت مخوفاة ولم يوقع فايها فاإن إباحة الفصأد فايها أوسع فاإن وقع‬
‫فايها فاليترك فاي أوائلها الفصأد أصألا فاإنه يريقق الفضول ويجأريها فاي البدن ويخلطها بالدم الصأحيح وربما‬
‫لم يستفرغ من المحتاج إليه شيئ ا وأحوج إلى معاودات مجأحفة فاإذا ظهر النضج وجأاوز المرض البتداء‬
‫والنتهاء فاحينئذ إن وجأب الفصأد ولم يمنع مانع فاصأد ‪.‬‬
‫ول يفصأدن ول يستفرغن فاي يوم حركة المرض فاإنه يوم راحة ويوم النوم والثوران للعلة إواذا كان المرض‬
‫ذا بحرانات فاي ميدته طول ما فاليس يجأوز أن يستفرغ دم ا كثي ار أصألا بل إن أمكن أن يسكن فاعل إوان لم‬
‫يمكن فاصأد وأخرج دما قليلا وخلف فاي البدن عدة دم لفصأدات إن سنحت ولحفظ القوة فاي مقاومة‬
‫البحرانات إواذا اشتكى فاي الشتاء بعيد العهد بالفصأد تكسي ار فاليفصأد وليخلف دم ا للعدة ‪.‬‬
‫والفصأد يجأذبه إلى الخلف تحبس الطبيعة كثي ار إواذا ضعفت القوة من الفصأد الكثير تولدت أخلط كثيرة‬
‫والغشي يعرض فاي أول الفصأد لمفاجأأة غير المعتاد وتقدم القيء مما يمنعه وكذلك القيء وقت وقوعه ‪.‬‬

‫واعلم أن الفصأد مثير إلى أن يسكن والفصأد والقولنج قلما يجأتمعان والحبلى والطامثا ل تفصأدان إل‬
‫لضرورة عظيمة مثل الحاجأة إلى حبس نفثا الدم القوي إن كانت القوة متواتية والولى والوجأب أن ل‬
‫تفصأد بتة إذ يموت الجأنين ‪.‬‬
‫ويجأب أن تعلم أنه ليس كلما ظهرت علمات المتلء المذكورة وجأب الفصأد بل ربما كان المتلء من‬
‫أخلط نيئة وكان الفصأد ضا ار جأدا فاإنك إن فاصأدت لم ينضج وخيف أن يهلك العليل وأما من يغلب‬
‫عليه السوداء فال بأس بأن يفصأد إذا لم يستفرغ بالسهال بعد مراعاة حال اللون على الشرط الذي‬
‫سنذكره واعتبار التمدد فاإن فاشو التميدد فاي البدن يفيد الحدس وحده بوجأوب الفصأد ‪.‬‬
‫وأما من يكون دممه المحمود قليلا وفاي بدنه أخلط رديئة كثيرة فاإن الفصأد يسلبه الطيب ويختلف فايه‬
‫الرديء ومن كان دمه رديئ ا وقليلا أو كان مائلا إلى عضو يعظم ضرر ميله إليه ولم يكن بد من فاصأد‬
‫فايجأب أن يؤخذ دمه قليلا ثم يغذى بغذاء محمود ثم يفصأد كرة أخرى ثم يفصأد فاي أيام ليخرج عنه الدم‬
‫الرديء ويخلف الجأييد فاإن كانت الخلط الرديئة فايه م اررية احتيل فاي استفراغها أولا بالسهال اللطيف‬
‫أو القيء أو تسكينها واجأتهد فاي تسكين المريض وتوديعه ‪.‬‬
‫إوان كانت غليظة فاقد كان القدماء يكلفونهم الستحمام والمشي فاي حوائجأهم وربما سقوهم قبل الفصأد‬
‫وبعده قبل التثنية السكنجأبين الملطف المطبوخ بالزوفاا والحاشا ‪.‬‬
‫إواذا اضطر إلى فاصأد مع ضعف قوة لحمى أو لخلط أخرى ردية فاليفرق الفصأد كما قلنا ‪.‬‬
‫والفصأد الضييق أحفظ للقوة لكنه ربما أسال اللطيف الصأافاي وحبس الكثيف الكدر ‪.‬‬
‫وأما الواسع فاهو أسرع إلى الغشي وأعمل فاي التنقية وأبطأ اندمالا وهو أولى لمن يفصأد للستظهار وفاي‬
‫السامان بل التوسيع فاي الشتاء أولى لئل يجأمد الدم ‪.‬‬
‫والتضييق فاي الصأيف أولى إن احتيج إليه وليفصأد المفصأود وهو مستلق فاإن ذلك أحرى أن يحفظ قيوته‬
‫ول يجألب إليه الغشي ‪.‬‬

‫وأما فاي الحيميات فايجأب أن يجأتنب الفصأد فاي الحميات الشديدة اللتهاب وجأميع الحميات غير الحادة‬
‫فاي ابتدائها وفاي أيام الدور ويقلل الفصأد فاي الحميات التي يصأحبها تشتج ‪.‬‬
‫إوان كانت الحاجأة إلى الفصأد واقعة لن التشنج إذا عرض أسهر وأعرق عرق ا كثي ار وأسقط القوة فايجأب‬
‫أن يبقى لذلك عدة دم وكذلك من فاصأد محموما ليس حده عن عفن فايجأب أن يقل فاصأده ليبقى لتحليل‬
‫الحمى عدة فاإن لم تكن شديدة اللتهاب وكانت عفنة فاانظر إلى القوانين العشرة ثم تأمل القارورة فاإن‬
‫كان الماء غليظ ا إلى الحمرة ة وكان أيض ا النبض عظيم ا والسحنة منتفخة وليس يبادر الحيمى فاي‬
‫حركتها فاافاصأد على وقت خلء من المعدة عن الطعام ‪.‬‬
‫وأما إن كان الماء رقيقا أو ناريا أو كانت السحنة منخرطة منذ ابتداء المرض فاإياك والفصأد ‪.‬‬
‫إوان كان هناك فاترات للحيمى فاليكن الفصأد واعتبر حال النافاض فاإذا كان النافاض قوي ا فاإياك والفصأد‬
‫وتأمل لون الدم الذي يخرج فاإن كان رقيقا إلى البياض فااحبس فاي الوقت وتوق فاي‬
‫الجأملة لئل يجألب على المريض أحد أمرين ‪ :‬تهييج الخلط الم اررية وتهييج الخلط الباردة ‪.‬‬
‫إواذا وجأب أن يفصأد فاي الحمى فال يلتفت إلى ما يقال أنه ل سبيل إليه بعد الرابع فاسبيل إليه إن وجأب‬
‫ولو بعد الربعين ‪.‬‬
‫هذا رأي " جأالينوس " على أن التقديم والتعجأيل أولى إذا صأحت الدلئل فاإن قصأر فاي ذلك فاأي وقت‬
‫أدركته ووجأب فاافاصأد بعد مراعاة المور العشرة وكثي ار ما يكون الفصأد فاي الحميات وأن لم يكن يحتاج‬
‫إليه مقوي ا للطبيعة على المادة بتقليلها هذا إذا كانت السحنة والسن والقيوة وغير ذلك تريخص فايه ‪.‬‬

‫وأما الحمى الدموية فال بد فايها من استفراغ بالفصأد غير مفرط فاي البتداء ومفرط عند النضج وكثي ار ما‬
‫أقلعت فاي حال الفصأد ويجأب أن يحذر الفصأد فاي المزاج الشديد البرد والبلد الشديدة البرد وعند الوجأع‬
‫الشديد وبعد الستحمام المحلل وبعقب الجأماع وفاي السن القاصأر عن الرابع عشر ما أمكن وفاي سن‬
‫الشيخوخة ما أمكن اللهم إل أن تثق بالسحنة واكتناز العضل وسعة العروق وامتلئها وحمرة اللوان‬
‫فاهؤلء من المشايخ والحداثا نتجأ أر على فاصأدهم ‪.‬‬
‫والحداثا يدرجأون قليلا قليلا بفصأد يسير ويجأب أن يحذر الفصأد فاي البدان الشديدة القضافاة والشديدة‬
‫السمن والمتخلخلة والبيض المترهلة والصأفر العديمة الدم ما أمكن وتتوقاه فاي أبدان طالت عليها‬
‫المراض إل أن يكون فاساد دمها يستدير ذلك فاافاصأد وتأمل الدم فاإن كان أسود ثخينا فااخرج إوان رأيته‬
‫أبيض رقيق ا فاسد فاي الحال فاإن فاي ذلك خط ار عظيم ا ويجأب أن تحذر الفصأد على المتلء من الطعام‬
‫كي ل تنجأذب مايدة غير نضيجأة إلى العروق بدل ما تستفرغ وأن تتويقى ذلك أيض ا على امتلء المعدة‬
‫والمعي من الثقل المدرك أو المقارب بل تجأتهد فاي استفراغه أما من المعدة وما يليها فابالقيء وأما من‬
‫المعاء السفلى فايما يمكن ولو بالحقنة وتتوقى فاصأد صأاحب التخمة بل تمهله إلى أن تنهضم تخمته ‪.‬‬
‫وصأاحب ذكاء حس فام المعدة أو ضعف فامها أو الممنو يتولد المرار فايها فاإن مثله يجأب أن يتوقى‬
‫التهور فاي فاصأده وخصأوصأ ا على الريق ‪.‬‬

‫أما صأاحب ذكاء حس فام المعدة فاتعرفاه بتأيذيه من بلع اللذاعات وصأاحب ضعف فام المعدة تعرفاه من‬
‫ضعف شهوته وأوجأاع فام معدته وصأاحب قبول فام معدته للمرار والكثير تولدها فايها تعرفاه من دوام‬
‫غثيانه ومن قيئه المرار كل وقت ومن م اررة فامه فاهؤلء إذا فاصأدوا من غير سبق تعهد لفم معدتهم عرض‬
‫من ذلك خطر عظيم وربما هلك منهم بعضهم فايجأب أن يلقم صأاحب ذكاء الحس وصأاحب الضعف‬
‫ب حامض طيب الرائحة إوان كان الضعف من مزاج بارد فامغموسة فاي‬
‫لقما من خبز نقي مغموسة فاي رر ي‬
‫مثل ماء السكر بالفااويه أو شراب النعناع الممسك أو الميعة الممسكة ثم يفصأد ‪.‬‬
‫وأما صأاحب تولد المرار فايجأب أن يتقيأ بسقي ماء حار كثير مع السكنجأبين ثم يطعم لقما ويراح يسي ار‬
‫ثم يفصأد ويحتاج أن يتدارك بدل ما يتحل من الدم الجأيد إن كان قوي ا بالكباب على نقله فاإنه إن انهضم‬
‫غذى غذاء كثي ار جأيدا ولكن يجأب أن يكون أقل ما يكون فاإن المعدة ضعيفة بسبب الفصأد وقد يفصأد‬
‫العرق لمنع نزف الدم من الرعاف أو الرحم أو المقعدة أو الصأدر أو بعض الخراجأات بأن يجأذب الدم‬
‫إلى خلف تلك الجأهة ‪.‬‬
‫وهذا علج قوي نافاع ويجأب أن يكون البضع ضيقا جأدا وأن تكون المرات كثيرة ل فاي يوم واحد إل أن‬
‫تضطر الضرورة بل فاي يوم بعد يوم وكل مرة يقيلل ما أمكن ‪.‬‬
‫وبالجأملة فاإن تكثير أعداد الفصأد أوفاق من تكثير مقداره والفصأد الذي لم تكن إليه حاجأة يهيج المرار‬
‫ويعقب جأفاف اللسان ونحوه فاليتدارك بماء الشعير والسكر ومن أراد التثنية ولم يعرض له من الفصأدة‬
‫الولى مضرة فاالج ونحوه فايجأب أن يفصأد العرق من إليه طولا ليمنع حركة العضل عن التحامه وأن‬
‫يوسع إوان خيف مع ذلك اللتحام بسرعة وضع عليه خرقة مبلولة بزيت وقليل ملح وعصأب فاوقها وأن‬
‫دهن مبضعه عند الفصأد منع سرعة اللتحام وقلل الوجأع وذلك هو أن يمسح عليه الزيت ونحوه مسح ا‬
‫خفيف ا أو يغمس فاي الزيت ثم يمسح بخرقة ‪.‬‬

‫والنوم بين الفصأد والتئنية يسرع التحام البضع وتذكر ما قلناه من الستفراغ فاي الشتاء بالدواء أنه يجأب‬
‫أن يرصأد له يوم جأنوبي فاكذلك الفصأد ‪.‬‬
‫واعلم أن فاصأد الموسومين والمجأانين والذين يحتاجأون إلى فاصأد فاي الليل فاي زمان النوم يجأب أن يكون‬
‫ضيق ا لئلي يحدثا نزف الدم وكذلك كل من ل يحتاج إلى التثنية ‪.‬‬
‫واعلم أن التثنية تؤخر بمقدار الضعف فاإن لم يكن هناك ضعف فاغايته ساعة والمراد من إرسال دمه‬
‫الجأذب يوم ا واحدا ‪.‬‬
‫والفصأد المورب أوفاق لمن يريد التثنية فاي اليوم والمعرض لمن يريد التثنية فاي الوقت والمطول لمن ل‬
‫يريد القتصأار على تثنية واحدة ومن عزمه أن يتريشح عدة أيام كل يوم وكلما كان الفصأد أكثر وجأع ا‬
‫كان أبطأ التحام ا ‪.‬‬
‫والستفراغ الكثير فاي التثنية يجألب الغشي إل أن يكون قد تناول المثني شيئا ‪.‬‬
‫والنوم بين الفصأد والتثنية يمنع أن يندفاع فاي الدم من الفضول ما ينجأذب لنجأذاب الخلط بالنوم إلى‬
‫غور البدن ‪.‬‬
‫ومن منافاع التثنية حفظ قوة المفصأود مع استكمال استفراغه الواجأب له وخير التثنيه ما أخر يومين‬
‫وثلثة ‪.‬‬
‫والنوم بقرب الفصأد ربما أحدثا انكسا ار فاي العضاء ‪.‬‬
‫والستحمام قبل الفصأد ربما عاسر الفصأد بما يغلظ من الجألد ويلينه ويهيئه للزلق إل أن يكون المفتصأد‬
‫شديد غلظ الدم ‪.‬‬

‫والمفتصأد ينبغي له أن ل يقدم على امتلء بعده بل يتدرج فاى الغذاء ويستلطفه أولا وكذلك يجأب أن ل‬
‫يرتاض بعده بل يميل إلى الستلقاء وأن ل يستحم بعده استحماما محللا ومن افاتصأد وتورم عليه اليد‬
‫افاتصأد من اليد الخرى مقدار الحتمال ووضع عليه مرهم السفيداج وطلى حواليه بالمبردات القوية إواذا‬
‫افاتصأد من الغالب على بدنه الخلط صأار الفصأد علة لثوران تلك الخلط وجأريانها واختلطها فايحوج‬
‫إلى فاصأد متواتر والدم السوداوي يحوج إلى فاصأد متواتر فايخف الحال فاي الحال ويعقب عند الشيخوخة‬
‫أمراض ا منها السكتة والفصأد كثي ار ما يهيج الحمييات وتلك الحميات كثي أار ما تتحلل العفونات وكل‬
‫صأحيح افاتصأد فايجأب أن يتناول ما قلناه فاي باب الشراب ‪.‬‬
‫واعلم أن العروق المفصأودة بعضها أوردة وبعضها شرايين والشرايين تفصأد فاي القل ويتوقى ما يقع فايها‬
‫من الخطر من نزف الدم وأقيل أحواله أن يحدثا أنورسما وذلك إذا كان الشق ضيقا جأدا إل أنها إذا أمن‬
‫نزف الدم منها كانت عظيمة النفع فاي أمراض خاصأة تفصأد هي لجألها وأكثر نفع فاصأد الشريان إنما‬
‫يكون إذا كان فاي العضو المجأاور له أعراض رديئة سببها دم لطيف حاد فاإذا فاصأد الشريان المجأاور له‬
‫ولم يكن مما فايه خطر كان عظيم المنفعة والعروق المفصأودة من اليد أما الوردة فاستة ‪ :‬القيفال‬
‫والكحل والباسليق وحبل الذراع والسيلم والذي يخص باسم البطي وهو شعبة من الباسليق وأصألها‬
‫القيفال ‪.‬‬

‫ويجأب فاي جأميع الثلثة أن يفتح فاوق المأبض ل تحته ول بحذائه ليخرج الدم خروجأ ا جأيدا كما يتروق‬
‫ويؤمن أفاات العصأب والشريان وكذلك القيفال وفاصأده الطويل أبطأ للتحامه لنه مفصألي وفاي غير‬
‫المفصألي المر بالخلف وعرق النسا والسيلم وعروق أخرى الصأوب أن يفصأد فايها طولا ومع ذلك‬
‫ينبغي أن يتنيحى فاي القيفال عن رأس العضلة إلى موضع اللين ويوسع بضعه ول يتبع بضع بضعا فايرم‬
‫وأكثر من وقع عليه الخطأ فاي موضع فاصأد القيفال لم يقع بضربة واحدة وأن عظمت بل إنما تحدثا‬
‫النكاية بتكرير الضربات إوابطاء فاصأده التحام ا هو الذي فاي الطول ويوسع فاصأده إن أريد أن يثني إواذا‬
‫لم يوجأد هو طلب بعض شعبه التي فاي وحشي الساعد والكحل فايه خطر للعصأبة التي تحته وربما وقع‬
‫بين عصأبتين فايجأب أن يجأتهد ليفصأد طولا ويعلق فاصأده وربما كان فاوقه عصأبة رقيقة مممدودة كالوتر‬
‫فايجأب أن يتعرف ذلك ويحتاط من أن تصأيبها الضربة فايحدثا خدر مزمن ‪.‬‬
‫ومن كان عرقه أغلظ فاهذه الشعبة فايه أبين والخطأ فايه أشد نكاية فاإن وقع الغلط فاأصأيبت تلك العصأبة‬
‫فال تلحم الفصأد وضع عليه ما يمنع التحامه وعالجأه بعلج جأراحات العصأب وقد قلنا فايها فاي الكتاب‬
‫الرابع ‪.‬‬
‫إواياك أن تقرب منه مباردا من أمثال عصأارة عنب الثعلب والصأندل بل مرخ نواحيه والبدن كله بالدهن‬
‫المسخن ‪.‬‬
‫وحبل الذراع أيض ا الصأوب فايه أن يفصأد مورب ا إل أن يكون مراوغ ا من الجأانبين فايفصأد طولا ‪.‬‬
‫والباسليق عظيم الخطر لوقوع الشريان تحته فااحتط فاي فاصأده فاإن الشريان إذا انفتح لم يرقأ الدم أو‬
‫عسر رقوه ‪.‬‬

‫ومن الناس من يكتنف باسليقه شريانان فاإذا أعلم على أحدهما ظن أنه قد أمن فاربما أصأاب الثاني‬
‫فاعليك أن تتعرف هذا إواذا عصأب فافي أكثر المر يعرض هناك انتفاخ تارة من الشريان وتارة من‬
‫الباسليق فاكيف كان فايجأب أن تحل الرباط ويمسح النفخ مسحا برفاق ثم يعاد العصأب فاإن عاد أعيد إليك‬
‫فاإن لم يغن فاما عليك لو تركت الباسليق وفاصأدت الشعبة المسماة بالبطية وهي التي على أنسي الساعد‬
‫إلى أسفل وكثي ار ما يغلط النفخ وكثي ار ما يسكن الربط والنفخ من نبض الشريان ويعليه ويشهقه فايظن‬
‫وريدا فايفصأد ‪.‬‬
‫إواذا ربطت أي عرق كان فاحدثا من الربط عليه أشباه العدس والحمص فاافاعل به ما قلنا فاي الباسليق‬
‫والباسليق كلما انحططت فايفصأده إلى الذراع فاهو أسلم ‪.‬‬
‫وليكن مسلك المبضع فاي خلف جأهة الشريان من العرق وليس الخطأ فاي الباسليق من جأهة الشريان‬
‫فاقط بل تحته عضلة وعصأبة يقع الخطأ بسببهما ‪.‬‬
‫أيض ا قد خبرناك بهذا وعلمة الخطأ فاي الباسليق إواصأابة الشريان أن يخرج دم رقيق أشقر يثب وثب ا‬
‫ويلين تحت المجأسة وينخفض فابادر حينئذ وألقم فام المبضع شيئ ا من وبر الرنب مع شيء من دقاق‬
‫الكندر ودم الخوين والصأبر والمر وتضع على الموضع شيئا من القلقطار الزاج وترش عليه الماء‬
‫البارد ما أمكن وتشقه من فاوق الفصأد وتربطه ربط ا بشد حابس فاإذا احتبس فال تحل الشد ثلثة أيام‬
‫وبعد الثلثة يجأب عليك أن تحتاط أيضا ما أمكن وضمد النامحية بالموابض وكثير من الناس يبتر‬
‫شريانه وذلك ليتقلص العرق وينطبق عليه الدم فاميحبسه وكثير من الناس مات بسبب نزف الدم ومنهم‬
‫من مات بسبب ربط العضو وشدة وجأع الربط الذي أريد بشده منع دم الشريان حتى صأار العضو إلى‬
‫طريق الموت ‪.‬‬
‫واعلم أن نزف الدم قد يقع من الوردة أيض ا واعلم أن القيقال يستفرغ الدم أكثر من الرقبة وما فاوقها‬
‫وشيئ ا قليلا مما دون الرقبة ول يجأاوز حد ناحية الكبد والشراسيف ول تنقي السافال تنقية يعتيد بها‬
‫والكحل متويسط الحكم بين القيفال والباسليق والباسليق يستفرغ من نواحي تنور البدن إلى أسفل التنور‬
‫وجأعل الذراع مشاكل للقيفال والسيلم يذكر أنه ينفع اليمن منه من أوجأاع الكبد واليسر من أوجأاع‬
‫الطحال وأنه يفصأد حتى يرقأ الدم بنفسه ويحتاج أن توضع اليد من مفصأوده فاي ماء حار لئل يحتبس‬
‫الدم وليخرج بسهولة إن كان الدم ضعيف النحدار كما هو فاي الكثر من مفصأودي السيلم ‪.‬‬
‫وأفاضل فاصأد السيلم ما كان طولا ‪.‬‬
‫والبطي حكمه حكم الباسليق ‪.‬‬
‫وأما الشريان الذي يفصأد من اليد اليمنى فاهو الذي على ظهر الكف ما ين السبابة والبهام وهو عجأيب‬
‫النفع من أوجأاع الكبد والحجأاب المزمنة وقد رأى جأالينوس هذا فاي الرؤيا إذ الرؤيا الصأادقة جأزء من‬
‫أجأزاء النبيوة كأن ام ار أمره به لوجأع كان فاي كبده فافعل فاعوفاي وقد يفصأد شريان اخر أميل منه إلى باطن‬
‫ف مقارب المنفعه لمنقعته ‪.‬‬
‫الك ي‬
‫ومن أحب فاصأد العرق من اليد فالم يتأت فال يلحف فاي الكي والعصأب الشديد وتكرير البضع بل يتركه‬
‫يوم ا أو يومين فاإن دعت ضرورة إلى تكرير البضع ارتفع عن البضعة الولى ول ينخفض عنها ‪.‬‬
‫والربط الشديد يجألب الورم وتبريد الرفاادة وترطيبها بماء الورد أو بماء مبرد صأالح موافاق ‪.‬‬
‫ويجأب أن ل يزيل الرباط الجألد عن موضعه قبل الفصأد وبعده ‪.‬‬
‫والبدان القضيفة يصأير شذ الرباط عليها سبب ا لخلء العروق واحتباس الدم عنها والبدان السمينة‬
‫بالفاراط فاإن الرخاء ل يكاد يظهر العرق فايها ما لم يشتد وقد يتلطف بعض الفصأاد فاي إخفاء الوجأع‬
‫فايحدر اليد لشدة الربط وتركه ساعة ومنه من يمسح الشعرة اللينة بالدهن ‪.‬‬
‫ف وجأعه ويبطىء التحامه ‪.‬‬
‫وهذا كما قلنا يخ ي‬

‫إواذا لم تظهر العروق المذكورة فاي اليد وظهرت شعبها فالتغمز اليد على الشعبة مسح ا فاإن كان الدم عند‬
‫مفارقة المسح ينصأب إليها بسرعة فاينفخها فاصأدت إوال لم تفصأد إواذا أريد الغسل جأذب الجألد ليستر‬
‫البضع وغسل ثم رد إلى موضعه وهندمت الرفاادة وخيرها الكرية وعصأبت إواذا مال على وجأه البضع‬
‫شحم فايجأب أن ينحى بالرفاق ول يجأوز أن يقطع وهؤلء ل يجأب أن يطمع فاي تثنيتهم من غير بضع‬
‫واعلم أن لحبس الدم وشد البضع وقت ا محدودا إوان كان مختلف ا فامن الناس من يحتمل ولو فاي حماه أخذ‬
‫خمسة أو ستة أرطال من الدم ومنهم من ل يحتمل فاي الصأحة أخذ رطل لكن يجأب أن تراعي فاي ذلك‬
‫أحوال ثلثا ‪ :‬إحداها حقن الدم واسترخاؤه والثانية لون الدم وربما غلط كثي ار بأن يخرج أولا ما خرج منه‬
‫رقيق ا أبيض إواذا كان هناك علمات المتلء وأوجأب الحال الفصأد فال يغترن بذلك وقد يغلظ لون الدم‬
‫فاي صأاحب الورام لن الورم يجأذب الدم إلى نفسه والثالثة النبض يجأب أن ل تفارقه فاإذا خاف الحقن‬
‫أن يغير لون الدم أو صأغر النبض وخصأوصأ ا إلى ضعف فااحبس وكذلك إن عرض عارض تثاؤب‬
‫وتمط وفاواق وغثيان فاإن أسرع تغيير اللون بل الحقن فااعتمد فايه النبض وأسرع الناس صأادرة إليه الغشي‬
‫هم الحارو المزاج النحاف المتخلخلو البدان وأبطؤهم وقوعا فاي البدان المعتدلة المكتنزة اللحم ‪.‬‬

‫قالوا ‪ :‬يجأب أن يكون مع الفصأاد مباضع كثيرة ذات شعرة وغير ذات شعرة وذات الشعرة أولى بالعروق‬
‫الزوالة كالوداج وأن تكون معه كبة من خز وحرير ومقيأ من خشب أو ريش وأن يكون معه وبر الرنب‬
‫ودواء الصأبر والكندر ونافاجأة مسك ودواء المسك وأقراض المسك حتى إذا عرض غشي وهو أحد ما‬
‫يخاف فاي الفصأد وربما لم يفلح صأاحبه بادر فاألقمه الكبة وقيأه باللة وشممه النافاجأة وجأرعه من دواء‬
‫المسك أو أقراصأه شيئ ا فاتنتعش قوته إوان حدثا بثق دم بادر فاحسبه بوبر الرنب ودواء الكندر وما أقيل‬
‫ما يعرض الغشي والدم بعد فاي طريق الخروج بل إنما يعرض أكثره بعد الحبس إل أن يفرط على أينه ل‬
‫يبالي من مقاربة الغشي فاي الحميات المطبقة ومبادىء السكتة والخوانيق والرام الغليظة العظيمة‬
‫المهلكة وفاي الوجأاع الشديدة ول نعمل بذلك إل إذا كانت القوة قوية فاقد اتفق علينا أن بسطنا القول بعد‬
‫القول فاي عروق اليد بسطا فاي معان أخرى ونسينا عروق الرجأل وعروقا أخرى فايجأب علينا أن نصأل‬
‫كلمنا بها فانقول ‪ :‬أما عروق الرجأل فامن ذلك عرق النسا ويفصأد من الجأانب الوحشي عند الكعب إما‬
‫تحته إواما فاوقه من الورك إلى الكعب ويلف بلفافاة أو بعصأابة قوية فاالولى أن يستحم قبله والصأوب أن‬
‫يفصأد طولا إوان خفي فاصأد من شعبة ما بين الخنصأر والبنصأر ومنفعة فاصأد عرق النسا فاي وجأع عرق‬
‫النسا عظيمة ‪.‬‬
‫وكذلك فاي النقرس وفاي الدوالي ودواء الفيل ‪.‬‬
‫وتثنية عرق النسا صأعبة ‪.‬‬
‫ومن ذلك أيضا الصأافان وهو على الجأانب النسي من الكعب وهو أظهر من عرق النسا ويفصأد‬
‫لستفراغ الدم من العضاء التي تحت الكبد ولمالة الدم من النواحي العالية إلى السافالة ولذلك يدر‬
‫الطمثا بقوة ويفتح أفاواه البواسير ‪.‬‬
‫والقياس يوجأب أن يكون عرق النسا والصأافان متشابهي المنفعة ولكن التجأربة ترجأح تأثير الفصأد فاي‬
‫عرق النسا فاي وجأع عرق النسا بشيء كثير وكان ذلك للمحاذاة ‪.‬‬

‫وأفاضل فاصأد الصأافان أن يكون مورب ا إلى العرض ومن ذلك عرق مأبض الركبة يذهب مذهب الصأافان‬
‫إل أنه أقوى من الصأافان فاي إدرار الطمثا وفاي أوجأاع المقعدة والبواسير ‪.‬‬
‫ومن ذلك العرق الذي خلف العرقوب وكأنه شعبة من الصأافان ويذهب مذهبه ‪.‬‬
‫وفاصأد عروق الرجأل بالجأملة نافاع من المراض التي تكون عن مواد مائلة إلى الرأس ومن المراض‬
‫السوداوية وتضعيفها للقوة أشيد من تضعيف فاصأد عروق اليد وأما العروق المفصأودة التي فاي وهذه‬
‫العروق منها أوردة ومنها شرايين ‪.‬‬
‫فاالوردة مثل عرق الجأبهة وهو المنتصأب ما بين الحاجأبين وفاصأده ينفع من ثقل الرأس وخصأوصأا فاي‬
‫مؤخره وثقل العينين والصأداع الدائم المزمن والعرق الذي على الهامة يفصأد للشقيقة وقروح الرأس وعرقا‬
‫الصأدغين الملتويان على الصأدغين وعرقا المأقين وفاي الغلب ل يظهران إل بالخنق ‪.‬‬
‫ويجأب أن ل تغور البضع فايهما فاربما صأار ناصأو ار إوانما يسيل منها دم يسير ‪.‬‬
‫ومنفعة فاصأدهما فاي الصأداع والشقيقة والرمد المزمن والدمعة والغشاوة وجأرب الجأفان وبثورها والعشا‬
‫وثلثة عروق صأغار موضعها وراء ما يدق طرف الذن عند اللصأاق بشعره ‪.‬‬
‫وأحد الثلثة أظهر ويفصأد من ابتداء المأق وقبول الرأس لبخارات المعدة وبنفع كذلك من قروح الذن‬
‫والقفا ومرض الرأس ‪.‬‬
‫وينكر " جأالينوس " ما يقال ‪ :‬أن عرقين خلف الذنين يفصأدهما المتبتلون ليبطل النسل ومن هذه‬
‫الوردة الوداجأان وهما إثنان يفصأدان عند ابتداء الجأذام والخناق الشديد وضيق النفس والربو الحاد وبحة‬
‫الصأوت فاي ذات الرئة والبهق الكائن من كثرة دم حار وعلل الطحال والجأنبين ‪.‬‬
‫ويجأب على ما خبرنا عنه قبل أن يكون فاصأدهما بمبضع ذي شعرة ‪.‬‬
‫وأما كيفية تقييده فايجأب أن يميل فايه الرأس إلى ضيد جأانب الفصأد ليثور العرق ويتأمل الجأهة التي هي‬
‫أشد زوالا فايؤخذ من ضذ تلك الجأهة ويجأب أن يكون الفصأد عرض ا ل طولا كما يفعل بالصأافان وعرق‬
‫النسا ومع ذلك فايجأب أن يقع فاصأده طولا ‪.‬‬

‫ومنها العرق الذي فاي الرنبة وموضع فاصأده هو المتشقق من طرفاها الذي إذا غمز عليه بالصأبع تفرق‬
‫باثنين وهناك يبضع والدم السائل منه قليل ‪.‬‬
‫وينفع فاصأده من الكلف وكدورة اللون والبواسير والبثور التي تكون فاي النف والحكة فايه لكنه أحدثا‬
‫حمرة لون مزمنة تشبه السعفة ويفشو فاي الوجأه فاتكون مضرته أعظم من منفعته كثي ار ‪.‬‬
‫والعروق التي تحت الخششا مما يلي النقرة نافاع فاصأدها من السادمر الكائن من الدم اللطيف والوجأاع‬
‫المتقادمة فاي الرأس ومنها الجأهاررك وهي عروق أربعة على كل شقة منها زوج فاينفع فاصأدها من قروح‬
‫الفم والقلع وأوجأاع اللثة وأورأمها واسترخائها أو قروحها والبواسير والشقوق فايها ومنها العرق الذي تحت‬
‫اللسان على باطن الذقن ويفصأد فاي الخوانيق وأورام اللوزتين ومنها عرق تحت اللسان نفسه يفصأد لثقل‬
‫اللسان الذي يكون من الدم ويجأب أن يفصأد طولا فاإن فاصأد عرض ا صأعب رقاء دمه ومنها عرق عند‬
‫العنفقة يفصأد للبخر ومنها عرق اللثة يفصأد فاي معالجأات فام المعدة ‪.‬‬
‫وأما الشرايين التي فاي الرأس فامنها شريان الصأداغ قد يفصأد وقد يبتر وقد يسل وقد يكوى ويفعل ذلك‬
‫لحبس النوازل الحادة اللطيفة المنصأبة إلى العينين ولبتداء النتشار ‪.‬‬
‫والشريانان اللذان خلف الذنين ويفصأدان لنواع الرمد وابتداء الماء والغشاوة والعشا والصأداع المزمن‬
‫ول يخلو فاصأدهما عن خطر ويبطؤ معه اللتحام ‪.‬‬
‫وقد ذكر " جأالينوس " أن مجأروحا فاي حلفه أصأيب شريانه وسال منه دم بمقدار صأالح فاتداركه "‬
‫جأالينوس " بدواء الكندر والصأبر ودم الخوين والمر فااحتبس الدم وزال عنه وجأع مزمن كان فاي ناحية‬
‫وركه ‪.‬‬
‫ومن العروق التي تفصأد فاي البدن عرقان على البطن ‪ :‬أحدهما موضرع على الكبد والخر موضوع‬
‫على الطحال ويفصأد اليمن فاي الستسقاء واليسر فاي علل الطحال ‪.‬‬
‫واعلم أن الفصأد له وقتان ‪ :‬وقت اختيار ووقت ضرورة ‪.‬‬

‫فاالوقت المختار فايه ضحوة النهار بعد تمام الهضم والنفض وأما وقت الضطرار فاهو الوقت الموجأب‬
‫الذي ل يسوغ تأخيره ول يلتفت فايه إلى سبب مانع ‪.‬‬
‫واعلم أن المبضع الكال كثير المضيرة فاإنه يخطىء فال يلحق ويورم ويوجأع فاإذا أعملت المبضع فال‬
‫تدفاعه باليد غم از بل برفاق بالختلس لتوصأل طرف المبضع حشو العروق إواذا أعنفت فاكثي ار ما ينكسر‬
‫رأس المبضع انكسا ار خفي ا فايصأير زلق ا يجأرح العرق فاإن ألححت بفصأدك زدت ش ار ‪.‬‬
‫ولذلك يجأب أن يجأرب كيفية علوق المبضع بالجألد قبل الفصأد به وعند معاودة ضربه إن أردتها واجأتهد‬
‫أن تمل العرق وتنفخه بالدم فاحينئذ يكون الزلق والزوال أقل ‪.‬‬
‫فاإذا استعصأى العرق ولم يظهر امتلؤه تحت الشد فاحله وشيده م ار ار وامسحه وانزل فاي الضغط واصأعد‬
‫حتى تنبهه وتظهره وتجأرب ذلك بين قبض أصأبعين على موضع من المواضع التي تعلم امتداد العروق‬
‫فابهما تحبس وتارة تحبس بأحدهما وتسيل الدم بالخر حتى تحيس بالواقف فاشيده عند الشالة وجأوزه عند‬
‫التخلية ويجأب أن يكون لرأس المبضع مسافاة ينفذ فايها غير بعيدة فايتعداها إلى شريان أو عصأب وأشد‬
‫ق‪.‬‬
‫ما يجأب أن يمل حيثا يكون العرق أد ي‬
‫وأما أخذ المبضع فاينبغي أن يكون بالبهام والوسطى وتترك السبابة للجأس وأن يقع الخذ على نصأف‬
‫الحديدة ول يأخذه فاوق ذلك فايكون التمكن منه مضطربا إواذا كان العرق يزول إلى جأانب واحد فاقابله‬
‫بالربط والضبط من ضيد الجأانب إوان كان يزول إلى جأانبين سواء فااجأتنب فاصأده طولا ‪.‬‬
‫واعلم أن الشد والغمز يجأب أن يكون بقدر أحوال الجألد فاي صألبته وغلظه وبحسب كثرة اللحم ووفاوره ‪.‬‬
‫والتقييد يجأب أن يكون قريب ا إواذا أخفى التقييد العرق فاعلم عليه واحذر أن يزول عن محاذاة العلمة‬
‫عرقك فاي التقييد ومع ذلك فاعلق الفصأد إواذا استعصأى عليك العرق إواشهاقه فاشق عنه فاي البدان‬
‫القضيفة خاصأة واستعمل السنارة ووقوع التقييد والشد عند الفصأد يمنع امتلء العرق ‪.‬‬
‫واعلم أن من يعرق كثي ار بسبب المتلء فاهو محتاج إلى الفصأد وكثي ار ما وقع للمحموم المصأدوع المدبر‬
‫فاي بابه بالفصأد إسهال طبيعي فااستغنى عن الفصأد قطع ا ‪.‬‬
‫الفصأل والعشرون الحجأامة الحجأامة تنقيتها لنواحي الجألد أكثر من تنقية الفصأد واستخراجأها للدم الرقيق‬
‫أكثر من استخراجأها للدم الغليظ ومنفعتها فاي البدان العبال الغليظة الدم قليلة لنها ل تبرز دماءها ول‬
‫تخرجأها كما ينبغي بل الرقيق جأدا منها بتكلف وتحدثا فاي العضو المحجأوم ضعفا ‪.‬‬
‫ويؤمر باستعمال الحجأامة ل فاي أيول الشهر لن الخلط ل تكون قد تحركت أو هاجأت ول فاي أخره‬
‫لنها تكون قد نقصأت بل فاي وسط الشهر حين تكون الخلط هائجأة تابعة فاي تزيدها لزيد النور فاي‬
‫جأرم القمر ويزيد الدماغ فاي القحاف والمياه فاي النهار ذوات الميد والجأزر ‪.‬‬
‫واعلم أن أفاضل أوقاتها فاي النهار هي الساعة الثانية والثالثة ويجأب أن تتوقى الحجأامة بعد الحمام إل‬
‫فايمن دمه غليظ فايجأب أن يستحم ثم يبقى ساعة ثم يحجأم ‪.‬‬
‫وأكثر الناس يكرهون الحجأامة والحجأامة على النقرة خليفة الكحل وتنفع من ثقل الحاجأبين وتخفف‬
‫الجأفن وتنفع من جأرب العين والبخر فاي الفم والتحجأر فاي العين ‪.‬‬
‫وعلى الكاهل خليفة الباسليق وتنفع من وجأع المنكب والحلق ‪.‬‬
‫وعلى أحد الخذعين خليفة القيفال وتنفع من ارتعاش الرأس وتنفع العضاء التي فاي الرأس مثل الوجأه‬
‫والسنان والضرس والذنين والعينين والحلق والنف لكن الحجأامة على النقرة تورثا النسيان حقا كما‬
‫قيل فاإن مؤخر الدماغ موضع الحفظ وتضعفه الحجأامة وعلى الكاهل تضعف فام المعدة ‪.‬‬
‫والخدعية ربما أحدثت رعشة الرأس فاليسفل النقرية قليلا وليصأعد الكاهلي قليلا إل أن يتوخى بها‬
‫معالجأة نزف الدم والسعال فايجأب أن تنزل ولتصأعد ‪.‬‬
‫وهذه الحجأامة التي تكون على الكاهل وبين الفخذين نافاعة من أمراض الصأدر الدموية والربو الدموي‬
‫لكنها تضعف المعدة وتحدثا الخفقان ‪.‬‬
‫والحجأامة على الساق وقارب الفصأد وتنقي الدم وتدر الطمثا ‪.‬‬

‫ومن كانت من النساء بيضاء متخلخلة رقيقة الدم فاحجأامة الساقين أوفاق لها من فاصأد الصأافان والحجأامة‬
‫على القمحدوة وعلى الهامة تنفع فايما ادعاه بعضهم من اختلط العقل والدوار وتبطىء فايما قالوا‬
‫بالشيب وفايه نظر فاإنه قد تفعل ذلك فاي أبدان دون أبدان ‪.‬‬
‫وفاي أكثر البدان يسرع بالشيب وينفع من أمراض العين وذلك أكثر منفعتها فاإنها تنفع من جأربها‬
‫وبثورها لكنها تضر بالدهن وتورثا بله ا ونسيان ا ورداءة فاكر وأمراض ا مزمنة وتضير بأصأحاب الماء فاي‬
‫العين اللهم إل أن تصأادف الوقت والحال التي يجأب فايها استعمالها فاربما لم تضر ‪.‬‬
‫والحجأامة تحت الذقن تنفع السنان والوجأه والحلقوم وتنقي الرأس والفكين ‪.‬‬
‫والحجأامة على القطن نافاعة من دماميل الفخذ وجأربه وبثوره من النقرس والبواسير وداء الفيل ورياح‬
‫المثانة والرحم ومن حيكة الظهر ‪.‬‬
‫إواذا كانت هذه الحجأامة بالنار بشرط أو غير شرط نفعت من ذلك أيض ا والتي بشرط أقوى فاي غير الريح‬
‫والتي بغير شرط أقوى فاي تحليل الريح الباردة واستئصأالها ههنا وفاي كل موضع ‪.‬‬
‫والحجأامة على الفخذين من قدام تنفع من ورم الخصأيتين وخراجأات الفخذين والساقين والتي على‬
‫الفخذين من خلف تنفع من الورام والخراجأات الحادثة فاي الليتين ‪.‬‬
‫وعلى أسفل الركبة تنفع من ضربان الركبة الكائن من أخلط حادة ومن الخراجأات الرديئة والقروح‬
‫العتيقة فاي الساق والرجأل ‪.‬‬
‫والتي على الكعبين تنفع من احتباس الطمثا ومن عرق النسا والنقرس ‪.‬‬

‫وأما الحجأامة بل شرط فاقد تستعمل فاي جأذب المادة عن جأهة حركتها مثل وضعها على الثدي لحبس‬
‫نزف دم الحيض وقد يراد بها إبراز الورم الغائر ليصأل إليه العلج وقد يراد بها نقل الورم إلى عضو‬
‫أخس فاي الجأوار وقد يراد بها تسخين العضو وجأذب الدم إليه وتحليل رياحه وقد يراد بها رده إلى‬
‫موضعه الطبيعي المنزول عنه كما فاي القيلة وقد تستعمل لتسكين الوجأع كما توضع على السرة بسبب‬
‫القولنج المبرح ورياح البطن وأوجأاع الرحم التي تعرض عند حركة الحيض خصأوصأ ا للفتيات ‪.‬‬
‫وعلى الورك لعرق النسا وخوف الخلع ‪.‬‬
‫وما بين الركبتين نافاعة للوركين والفخذين والبواسير ولصأاحب القيلة والنقرس ‪.‬‬
‫ووضع المحاجأم على المقعدة يجأذب من جأميع البدن ومن الرأس وينفع المعاء ويشفي من فاساد‬
‫الحيض ويخف معها البدن ونقول ‪ :‬إن للحجأامة بالشرط فاوائد ثلثا ‪ :‬أولها ‪ :‬الستفراغ من نفس‬
‫العضو ثانيتها ‪ :‬استبقاء جأوهر الروح من غير استفراغ تابع لستفراغ ما يستفرغ من الخلط وثالثتها ‪:‬‬
‫تركها التعيرض للستفراغ من العضاء الرئيسة ‪.‬‬
‫ويجأب أن يعمق المشرط ليجأذب من الغور وربما ورم موضع التصأاق المحجأمة فاعسر نزعها فاليؤخذ‬
‫خرق أو اسفنجأة مبلولة بماء فااتر إلى الح اررة وليكيمد بها حواليها أولا ‪.‬‬
‫وهذا يعرض كثي ار إذا استعملنا المحاجأم على نواحي الثدي ليمنع نزف الحيض أو الرعاف ولذلك ل‬
‫يجأب أن يضعها على الثدي نفسه إواذا دهن موضع الحجأامة فاليبادر إلى إعلقها ول تدافاع بل تستعجأل‬
‫فاي الشرط وتكون الوضعة الولى خفيفة سريعة القلع ثم يتدرج إلى إبطاء القلع والمهال ‪.‬‬
‫وغذاء المحتجأم يجأب أن يكون بعد ساعة والصأبي يحتجأم فاي السنة الثانية وبعد ستين سنة ل يحتجأم‬
‫البتة وفاي الحجأامة على العالي أمن من انصأباب المواد إلى أسفل والمحتجأم الصأفراوي يتناول بعد‬
‫الحجأامة حب الرمان وماء الرمان وماء الهندبا بالسكر والخس بالخل ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي والعشرون العلق‬
‫قالت الهند ‪ :‬إن من العلق ما فاي طباعها سميه فاليجأتنب جأميع ما كان عظيم الرأس لونه كحلي أسود أو‬
‫لونه أخضر وذوات الزغب والشبيه بالمارماهج والتي عليها خطوط لزوردية والشبيهة اللوان بأبي‬
‫قلمون فافي جأميع هذه سمية يورثا إرسالها أوواما وغشيا ونزف دم وحمى واسترخاء وقروحا رديئة‬
‫وليجأتنب المصأيدة من المياه الحمئية الرديئة بل يختار ما يصأاد من المياه الطحلبية ومأوى الضفادع ول‬
‫يلتفت إلى ما يقال أن الكائنة فاي مياه مضفدعة رديئة ولتكن ماسية اللوان يعلوها خضرة ويمتد عليها‬
‫خطان زرنيخيان والشقر الزرق المستديرة الجأنوب والكبدية اللوان والتي تشبه الجأراد الصأغير والتي‬
‫تشبه ذنب الفأر الدقاق الصأغار الرؤوس ول يختار على حمر البطون خضر الظهور ول سيما إن كانت‬
‫فاي المياه الجأارية وجأذب العلق للدم أغور من جأذب الحجأامة ‪.‬‬
‫ويجأب أن يصأاد قبل الستعمال بيوم ويقيأ بالكباب حتى يخرج ما فاي بطونها إن أمكن ذلك ثم يصأب‬
‫لها شيء يسير من الدم من احاممل أو غيره ليغتذي به قبل الرسال ثم تؤخذ وتنظف لزوجأاتها وقذاراتها‬
‫بمثل اسفنجأة ويغسل موضع إرسالها ببورق ويحمر بالدلك ثم ترسل العلق عند إرادة استعمالها فاي ماء‬
‫عذب فاتنظف ثم ترسل ‪.‬‬
‫ومما ينشطها للتعلق مسح الموضع بطين الرأس أو بدم فاإذا امتلت وأريد إسقاطها ذر عليها شيء من‬
‫ملح أو رماد أو بورق أو حراقة خرق كتان أو اسنفجأة محرقة أو صأوفاة محرقة ‪.‬‬
‫والصأواب بعد سقوطها أن يمتص بالمحجأمة فايؤخذ من دم الموضع شيء يفارق معه ضرر أثرها‬
‫ولسعها فاإن لم يحتبس الدم ذر عليه عفص محرق أو نورة أو رماد أو خزف مسحوق جأدا أو غير ذلك‬
‫من حسابات الدم ويجأب أن تكون عتيدة معدة عند معلق العلق واستعمال العلق جأيد فاي المراض‬
‫الجألديه من السعفة والقوباء والاكالف والنمش وغير ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني والعشرون‬

‫الستفراغات تحبس إما بإمالة المادة من غير استفراغ آخر إواما باستفراغ مع المالة إواما بإعانة‬
‫الستفراغ نفسه إواما بأدوية مبردة أو مغرية أو قابضة أو كاوية إواما بالشد ‪.‬‬
‫أما حبس الستفراغ بالجأذب من غير استفراغ فامثل وضع المحاجأم على الثدي ليمنع نزف الدم من‬
‫الرحم وأجأود الجأذب ما كان مع تسكين وجأع المجأذوب عنه ‪.‬‬
‫وأما الذي يكون بجأذب مع استفراغ فامثل فاصأد الباسليق لذلك ومثله حبس القيء بالسهال والسهال‬
‫بالقي وحبس كليهما بالتعريق ‪.‬‬
‫وأما بمعاونة الستفراغ فامثل تنقية المعدة والمعي عن الخلط اللزجأة المذربة المزلقة باليارج والجأتهاد‬
‫فاي تنقية فام المعدة بالقيء لتنقطع مادة القيء الثابت ‪.‬‬
‫إواما بالدوية المبردة لجأمد السائل ويأخذ الفوهات ويضيقها ‪.‬‬
‫وأما الدوية القابضة لتقبض المادة وتضم المجأاري ‪.‬‬
‫إواما بالدوية المغرية لتحدثا السدد فاي فاوهات المجأاري ‪.‬‬
‫فاإن كانت حارة مجأففه فاهي أبلغ إواما الكاوية لتحدثا خشكريشة تقوم على وجأه المجأرى فايسد ويرتق ولها‬
‫ضرر متوقع وذلك أن الخشكريشة ربما انقلعت فازاد المجأرى اتساعا ‪.‬‬
‫ومن الكاوية ما له قبض كالزاج ومنه ما ليس له قبض كالنورة الغير مطفاة يراد القابضة حيثا يراد‬
‫خشكريشة غير ثابتة وتراد الخرى حيثا يراد أن تسقط الخشكريشة سريعا وتراد الكاوية القابضة حيثا‬
‫يراد خشكريشة ثابتة ‪.‬‬
‫وأما الذى بالشد فابعضه بإطباق المجأرى وقسره على النضمام كشد ما فاوق المرفاق عند خطأ الفصأاد‬
‫فاي الباسليق إذا أصأاب الشريان وبعضه بحشو فام الجأراحة مثل ما يسد سبيل المستفرغ مثل إلقام‬
‫الجأراحة وبر الرنب و نقول ‪ :‬إن نزف الدم إن كان من أجأل انقتاح أفاواه ‪.‬‬
‫العروق عولج بالقابضة ليضم أفاواهها إوان كان من حرق فابالقابضة المغرية كالطين المختوم إوان كان‬
‫عن ركل فايما ينبت اللحم مخلوط ا بما يجألو لماتأكل وأنت تعلم جأميع ذلك من موضع آخر ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا والعشرون معالجأات السدد‬

‫السدد إما من أخلط غليظة إواما من أخلط لزجأة إواما من أخلط كثيرة ‪.‬‬
‫والخلط الكثيرة إذا لم يكن معها سبب آخر كفى مضرتها إخراجأها بالفصأد والسهال إوان كانت غليظة‬
‫احتيج إلى المحلت الحالية إوان كانت لزجأة ول سيما رقيقة فايحتاج إلى المقطعات وقد عرفات الفرق بين‬
‫الغليظ واللزج وهو الفرق بين الطين والغراء المذاب ‪.‬‬
‫والغليظ يحتاج إلى المحلل ليرققه فايسهل اندفااعه ‪.‬‬
‫واللزج يحتاج إلى المقطع ليعرض بينه وبين ما التصأق به فايبرئه عنه وليقطع أجأزاءه صأغا ار صأغا ار إذا‬
‫كان اللزج يسصد بالتصأاقه وتلزم أجأزائه وجأب أن يحذر فاي تحليل الغليظ سببان متضادان ‪ :‬أحدهما‬
‫التحليل الضعيف الذي يزيد فاي تحليل الضعيف الذي فاي تحليل المادة زيادة حجأمها من غير أن يبلغ‬
‫التحليل فاتزداد السدة والخر التحليل الشديد القوي الذي يتحيلل معه لطيفها ويتحجأر كثيفها فاإذا احتيج‬
‫إلى تحليل قوي أردف بالتليين اللطيف بمادة ل غلظ فايها مع ح اررة معتدلة لتعين ذلك على تحليل كلية‬
‫الساد فاإن أصأعب السدد سدد العروق وأصأعبها سدد الشرايين وأصأعبها ما كان فاي العضاء الرئيسة ‪.‬‬
‫إواذا اجأتمع فاي المفتحات قبض وتلطيف كانت أوفاق فاإن القبض يد أر عنف اللطيف عن العضو ‪.‬‬
‫الفصأل الرابع والعشرون معالجأات الورام‬
‫والورام منها حارة ومنها باردة ومنها رخوة ومنها باردة صألبة وقد عددناها ‪.‬‬
‫وأسبابها إما بادية إواما سابقة ‪ .‬والسابقة كالمتلء والبادية مثل السقطة والضربة والنهشة ‪.‬‬
‫والكائن من أسباب بادية إما أن يتفق مع امتلء فاي البدن أو مع اعتدال من الخلط ول يكون مع‬
‫امتلء فاي البدن ‪.‬‬
‫والكائن عن أسباب سابقة وعن بادية موافاقة لمتلء البدن فال يخلو إما أن تكون فاي أعضاء مجأاورة‬
‫للرئيسة وهي كالمفرغات للرئيسية أو ل تكون فاإن لم تكن فال يجأوز أن يقرب إليها من المحللت شيء‬
‫البتة فاي البتداء بل يجأب أن يصألح العضو الدافاع إن كان عضو دافاع ويصألح البدن كله إن كان ليس‬
‫له عضو مفرد وأن يقرب إليه كل القرب كل ما يردع ويجأذب إلى الخلف ويقبض وربما جأذب إلى‬
‫خلف ذلك العضو فاي الجأانب المخالف برياضة أو حمل ثقيل عليه ‪.‬‬
‫وكثي ار ما تجأذب المادة عن اليد المتورمة إذا حمل بالخرى ثقيل وأمسك ساعة ‪.‬‬
‫وأما القابضات فايجأب فايها أن تتوخى القابضات الرادعة فاي الورام الحارة المزاج صأرفاة وفاي الورام‬
‫الباردة مخلوطة بما اله قوة حارة مع القبض مثل الذخر وأظفار الطيب وكلما يزيد " الصأفان " نقص‬
‫القبض وقوى به المحلل حتى يوافاي النتهاء فاحينئذ يخلط بينهما بالسوية وعند النحطاط يقتصأر على‬
‫المحلل والمرخي ‪.‬‬
‫والباردة الرخوة يجأب أن يكون ما يحللها شيئ ا حا أار ميبس ا أكثر ما يكون فاي الحارة ‪.‬‬
‫هذا وأماالحادثا عن سبب باد وليس هناك امتلء من الخلط فايجأب أن يعالج فاي أول المر بالرخاء‬
‫والتحليل إوال فابمثل ما عولج به الول ‪.‬‬
‫وأما إذا كان العضو المتورم مفرغة لعضو رئيس مثل المواضع الغددية من العنق حول الذنين للدماغ‬
‫والبط للقلب والربيتين للكبد فال يجأوز البتة أن يقرب إليها ما يردع ليس لجأل أن هذا ليس علجأا‬
‫لورامها فاإن هذا هو أعلج لورامها غير أنا نؤثر أن ل نعالج أورامها ونجأتهد فاي الزيادة فايها وجأذب‬
‫المادة إليها ول نبالي من اشتداد الضرر بالعضو طلب ا منا لمصألحة العضو الرئيس وخوفا ا منا أنا ذا‬
‫أردعنا المادة انصأرفات إلى العضو الرئيس وكان من ذلك ما ل يطاق تداركه فانحن نستأثر وقوع الضرر‬
‫بالعضو الخسيس من حيثا ينفع العضو الرئيس حتى إنا لنجأتهد فاي جأذب المادة إلى العضو الخسيس‬
‫وتوريمه ولو بالمحاجأم والضمدة الجأاذبة الحادة ‪.‬‬

‫إواذا جأتمع أمثال هذه الورام أو غيرها ‪ -‬وخصأوصأ ا فاي المواضع الخالية ‪ -‬فاربما انفرج بذاته أو معونة‬
‫النضاج وربما احتجأت إلى النضاج والبط معا ‪.‬‬
‫والنضاج يتم بما فايه مع الح اررة تسديد وتغرية يحصأر بهما الحار ومن يحاول النضاج بمثل هذه‬
‫المنضجأات بجأب عليه أن يتأمل فاإن وجأد الحار الغريزي ضعيفا ورأى العضو يميل إلى الفساد نحى‬
‫عنه المغيريات والمسيددات واستعمل المفيتحات والشرط العميق ثم الدوية التي فايها تحليل وتجأفيف وكما‬
‫نستقصأي فايه فاي الكتب الجأزئية وكثي ار ما يكون الورم غائ ار فايحتاج إلى جأذبه نحو الجألد ولو بالمحاجأم‬
‫بالنار ‪.‬‬
‫وأما الورام الصألبة المجأاوزة حد البتداء فاالقانون فايها أن تلين تارة بما يقيل إسخانه وتجأفيفه لئل يتحجأر‬
‫كثيفه لشدة التحليل بل يستعد جأميعه للتحليل ثم يشد عليه التحليل ثم إن خيف ‪ -‬من تحلل ما تحيلل ‪-‬‬
‫تحجأر ما يبقى أقبل على تليينه ثاني ا ول يزال يفعل ذلك حتى يفنى كله فاي مدتي التليين والتحليل ‪.‬‬
‫والورام الفجأة تعالج يما يسخن مع لطافاة والورام النفخية تعالج بما يسخن مع لطافاة جأوهر لتحلل الريح‬
‫وتوسع المسام إذ السبب فاي الورام النفخية غلظ الريح بانسداد المسام ‪.‬‬
‫ويجأب أيضا أن يعتنى بجأسم مادة ما يحدثا البخار الريحي ‪.‬‬
‫ومن الورام أورام قرحية كالنملة فايجأب أن تبرد كالفلغموني ولكن ل ينبغي أن يرطب وأن كان الورم‬
‫يقتضي الترطيب بل ينبغي أن تجأقف لن العرض ههنا قد غلب السبب ‪.‬‬
‫والعرض هو التقرح المتوقع أو الواقع ‪.‬‬
‫والتقرح علجأه التجأفيف وأضر الشياء به الترطيب ‪.‬‬
‫وأما الورام الباطنة فايجأب أن تنقص المادة عنها بالفصأد والسهال ويجأتنب صأاحبها الحمام والشراب‬
‫والحركات البدنية والنفسانية المفرطة كالغضب ونحوه ثم يستعمل فاي بدء المر ما يردع من غير حمل‬
‫شديد وخصأوصأ ا إن كان فاي مثل المعدة أو الكبد لهاذا جأاء وقت تحليلها فال يجأب أن يخلي عن أدوية‬
‫قابضة طيبة الريح كما أومأنا إليه فايما سلف ‪.‬‬

‫والكبد والمعدة أحوج إلى ذلك من الرئة ويجأب أن تكون الملينات للطبيعة التي تستعمل فايها إنضاج‬
‫وموافاقة للورام مثل عنب الثعلب والخيار شنبر ‪.‬‬
‫ولعنب الثعلب خاصأية فاي تحليل الورام الحارة الباطنة ويجأب أن ل يغذى أربابها إل لطيف ا وفاي غير‬
‫وقت النوبة إن كانت فاي ابتدائها إل لضعف شديد ‪.‬‬
‫ومن بلي باجأتماع ورم الحشاء مع سقوط القوة فاهو فاي طريق الموت لن القوة ل تنتعش إل بالغذاء ‪.‬‬
‫والغذاء أضر شيء فاإن تحللت فاما أحسن ما يكون إوان تفجأرت فايجأب أن يشرب ما يغسلها مثل ماء‬
‫العسل أو ماء السكر ثم يتناول ما ينضج برفاق مع تجأفيف ثم آخر المر يقتصأر على المجأففات ‪.‬‬
‫وستعلم هذا من الكتاب المشتمل على المراض الجأزئية علم ا مشروح ا وقد يغلط فاي الورام الباطنة التي‬
‫تحت البطن فاإنها ربما لم تكن أوراما بل كانت فاتقا فايكون بطها فايه خطر وربما كانت ورما باطنا وليس‬
‫فاي الصأفاق بل فاي المعي نفسه وكان فاي بطه خطر فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس والعشرون كلم مجأمل فاي الابط‬
‫من أراد أن يبط بطأ فايجأب أن يفدب بشقه مع السرة والغضون التي فاي ذلك العضو إل أن يكون‬
‫العضو مثل الجأبهة فاإن البط إذا وقع على مذهب أسرته وغضونه انقطعت عضلة الجأبهة وسقط‬
‫الحاجأب ‪.‬‬
‫وفاي العضاء التي يخالف منصأب أسرته مذهب ليف العضلة ويجأب أن يكون الباط عارفا ا بالتشريح‬
‫تشريح العصأب والوردة والشرايين لئل يخطىء فايقطع شيئا منها فايؤدي إلى هلك المريض ‪.‬‬
‫ويجأب أن يكون عنده عدد من الدوية الحابسة للدم ومن المراهم المسكنة للوجأع واللت التي تجأانس‬
‫ذلك فايكون معه مثل دواء " جأالينوس " ومثل وبر الرنب أو نسج العنكبوت إذ فاي نسج العنكبوت منفعة‬
‫بينة فاي معنى ذلك وأيضا بياض البيض والمكاوي كلها لمنع نزف إن حل به خطأ منه أو ضرورة‬
‫وتكون معه الدوية المفردة حسب ما بينا فاي الدوية المفردة ‪.‬‬

‫وأنت تعلم ذلك إواذا بطي خراجأ ا فاأخارج ما فايه لم يجأب أن يقرب منه دهن ا ول مائية ول مرهم ا فايه شحم‬
‫وزيت غالب كالباسليقون بل مثل مرهم القلقطار وليستعمله إذا احتاج إليه ويضع فاوقه إسفنجأة مغموسة‬
‫فاي شراب قابض ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 15‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل السادس والعشرون علج فاساد العضو‬


‫والقطع إن العضو إذا فاسد لمزاج رديء مع مادة أو غير مادة ولم يغن فايه الشرط والطلء بما يصألح‬
‫مما هو مذكور فاي الكتب الجأزئية فال بد من أخذ اللحم الفاسد الذي عليه والولى أن يكون بغير الحديد‬
‫إن أمكن فاإن الحديد ربما أصأاب شظايا العضل والعصأب والعروق النابضة إصأابة مجأحفة فاإن لم يغن‬
‫ذلك وكان الفساد قد تعدى إلى الدم فال بد من قطعه وكي قطعه بالدهن المغلي فاإنه يأمن بذلك شر‬
‫غائلته وينقطع النزف وينبت على قطعه دم وجألد غريب غير مناسب أشبه شيء بالدم لصألبته ‪ .‬إواذا‬
‫أريد أن يقطع فايجأب أن يدخل المجأس فايه ويدور حول العظم فاحيثا يجأد التصأاقا صأحيحا فاهنالك يشتد‬
‫الوجأع بإدخال المجأس فاهو حيد السلمة وحيثا يجأد رهلا وضعف التصأاق فاهو فاي جأملة ما يجأب أن‬
‫يقطع فاتارة بثقب ما يحيط بالعظم الذي يراد قطعه حتى تحيط به المثاقب فاينكسر به وينقطع وتارة ينشر‬
‫‪.‬‬
‫إواذا أريد أن يفعل به ذلك حيل بين المقطع والمنقب وبين اللحم لئل يوجأع فاإن كان العظم الذي يحتاج‬
‫إلى قطعه شظية ناتئة ليد يتهندم ول يرجأى صألحه ويخاف أن يفسد فايفسد ما يليه نحينا اللحم عنه إما‬
‫بالشق ثم بالربط والمد إلى خلف الجأهة إواما بحيل أخرى تهدي إليها المشاهدة وحلنا بينه وبين عضو‬
‫شريف إذا كان هناك بحجأب من الخرق ونبعده بها عنه ثم قطعنا إوان كان العظم مثل عظم الفخذ وكان‬
‫كبي ار قريبا من أعصأاب وشرايين وأوردة وكان فاساده كثي ار فاعلى الطبيب عند ذلك الهرب ‪.‬‬
‫الفصأل السابع والعشرون معالجأات تفرق التصأال‬
‫وأصأناف القروح والوثي والضربة والسقطة تفرق التصأال فاي العضاء العظيمة يعالج بالتسوية والرباط‬
‫الملئم المفعول فاي صأناعة الجأبر وسيأتيك فاي موضعه ثم بالسكون واستعمال الغذاء المغري الذي‬
‫يرجأى أن يتولد منه غذاء غضروفاي ليشد شفتي الكسر ويلئمها كالكفشير فاإنه من المستحيل أن يجأبر‬
‫العظم وخصأوصأ ا فاي البدان البالغة إل على هذه الصأفة فاإنه ل يعود إلى التصأال البتة ‪.‬‬
‫وسنتكلم فاي الجأبر كلما مستقصأى فاي الكتب الجأزئية ‪.‬‬
‫وأما تفرق التصأال الواقع فاي العضاء اللينة فاالغرض فاي علجأها مراعاة أصأول ثلثة إن كان السبب‬
‫ثابت ا فاأول ما يجأب هو قطع ما يسيل وقطع مادته إن كان لمجأاوره مادة ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬إلحام الشق بالدوية والغذية الموافاقة ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬منع العفونة ما أمكن ‪.‬‬
‫إواذا كفى من الثلثة واحد صأرفات العناية إلى الباقين ‪.‬‬
‫أما قطع ما يسيل فاقد عرفات الوجأه فاي ذلك ونحن قد فارغنا عن بيانه ‪.‬‬
‫وأما اللحام ‪.‬‬
‫فاتجأمع الشفاه إن اجأتمعت وبالتجأفيف فايتناول المغريات وينبغي أن تعلم أن الغرض فاي مداواة القروح‬
‫هو التجأفيف فاما كان منها نقي ا جأفف فاقط وما كان منها عفن ا استعملت فايه الدوية الحادة الكالة مثل‬
‫القلقطار والزاج والزرنيخ والنورة فاإن لم ينجأع فال بد من النار ‪.‬‬
‫والدواء المريكب من الزنجأار والشمع والدهن ينقى بزنجأاره ويمنع إفاراط اللذع بدهنه وشمعه فاهو دواء‬
‫معتدل فاي هذا الشأن المذكور فاي أقراباذين وتقول ‪ :‬إن كل قرحة ل يخلو إما أن تكون مفردة إواما أن‬
‫تكون مركبة ‪.‬‬
‫والمفردة إن كانت صأغيرة ولم يتأكل من وسطها شيء فايجأب أن يجأمع شفتاها وتعصأب بعد توق من‬
‫وقوع شيء فايما بينها من دهن أو غبار فاإنه يلتحم وكذلك الكبيرة التي لم يذهب من جأوهرها شيء‬
‫ويمكن إطباق جأزء منها على الخر ‪.‬‬
‫وأما الكبيرة التي ل يمكن ضمها شق ا كان أو فاضاء مملوءا صأديدا أو قد ذهب منها شيء من جأوهر‬
‫العضو فاعلجأها التجأفيف ‪.‬‬

‫فاإن كان الذاهب جألدا فاقط احتيج إلى ما يختم وهو إما بالذات فاالقوابض إواما بالعرض فاالحادة إذا‬
‫استعمل منها قليل معلوم مثل الزاج والقلقطار فاإنها أعون على التجأفيف إواحداثا الخشكريشة فاإن أكثر‬
‫أكل وزاد فاي القروح وأما إن كان الذاهب لحم ا كالقروح الغائرة فال يجأب أن نبادر إلى الختم بل يجأب أن‬
‫يعتني أولا ب بإنبات اللحم إوانما ينبت اللحم ما ل يتعيدى تجأفيفه الدرجأة الولى كثي ار بل ههنا شرائط‬
‫ينبغي أن تراعى من ذلك اعتبار حال مزاج العضو الصألي ومزاج القرحة فاإن كان العضو فاي مزاجأه‬
‫شديد الرطوبه والقرحة ليست بشديدة الرطوبة كفى تجأفيف يسير فاي الدرجأة الولى لن المرض لم يتعد‬
‫عن طبيعة العضو كثي ار ‪.‬‬
‫وأما إذا كان العضو يابسا والقرحة شديدة الرطوبة احتيج إلى ما يجأفف فاي الدرجأة الثانية والثالثة ليرده‬
‫إلى مزاجأه ويجأب أن يعدل الحال فاي المعتدلين ومن ذلك اعتبار مزاج البدن كله لن البدن إذا كان‬
‫شديد اليبوسة كان العضو الزائد فاي رطوبته معتدلا فاي الرطوبة بحسب البدن المعتدل فايجأب أن يجأفف‬
‫بالمعتدل وكذلك إن كان البدن زائد الرطوبة والعضو إلةى اليبوسة إوان خرجأا جأميع ا إلى الزيادة فاحينئذ إن‬
‫كان الخروج إلى الرطوبة جأفف تجأفيف ا أكثر أو إلى اليبوسة جأيفف تجأفيف ا أقل ومن ذلك اعتبار قوة‬
‫المجأقفات فاإن المجأففات المنبتة ‪ -‬إوان لم يطلب منها تجأفيف شديد مثله ‪ -‬يمنع المادة المنصأبة إلى‬
‫العضو التي منها يتهيأ إنبات اللحم كما يطلب فاي مجأففات ل تستعمل لنبات اللحم بل للختم فاإذاه‬
‫يطلب منها أن تكون أكثر جألاء وغسلا للصأديد من المجأففات الخاتمة التي ل يراد منها إل الختم‬
‫واللحام والهمال وجأميع الدوية التي تجأفف بل لذع فاهي ذات نفع فاي إنبات اللحم ‪.‬‬
‫وكل قرحة فاي موضع غير لحيم فاهي غير مجأيبة لسرعة الندمال ‪.‬‬
‫وكذلك المستديرة ‪.‬‬

‫وأما القروح الباطنة فايجأب أن يخلط بالدوية المجأففة والقوابض المستعملة فايها أدوية منفذة كالعسل‬
‫وأدوية خاصأة بالموضع كالمدرات فاي أدوية علج قروح آلت البول إواذا أردنا فايها الدمال جأعلنا‬
‫الدوية مع قبضها لزجأة كالطين المختوم ‪.‬‬
‫واعلم أن لبرء القرحة موانع رداءة العضو أي مزاج العضو فايجأب ان تعتني بإصألحه حسب ما تعلم‬
‫وراءة مزاج الدم المتوجأه إليه فايربطه فايجأب أن تتداركه بما يولد الكيموس المحمود وكثرة الدم الذي يسيل‬
‫إليه ويرطبه فايجأب أن تتداركه بالستفراخ وتلطيف الغذاء واستعمال الرياضة إن أمكن ‪.‬‬
‫وفاساد العظم الذي نخبه وأساله الصأديد وهذا ل دواء له إل إصألح ذلك العظم وحكه إن كان الحك يأتي‬
‫على فاساده أو أخذه وقطعه وكثي ار ما يحتاج أن يكون مع معالجأي القرحة مراهم جأذابة لهشيم العظام‬
‫وسلءة ليخرجأها إوال منعت صألح القرحة ‪.‬‬
‫القروح تحتاج إلى الغذاء للتقوية إوالى تقليل الغذاء لقطع مادة المدة وبين المقتضيين خلف فاإن المدة‬
‫تضعف فاتحتاج إلى تقوية وتكثر فاتحتاج إلى منع الغذاء فايجأب أن يكون الطبيب متدب ار فاي ذلك إواذا‬
‫كانت القروح فاي البتداء والتزيد فال ينبغي أن يدخل الحمام أو يصأاب بماء حار فاينجأذب إليها ما يزيد‬
‫فاي الورم ‪.‬‬
‫إواذا سكنت القرحة وقاحت فالعله يرخص فايها وكل قرحة تنتكثا بسرعة كلما اندملت فاهي فاي طريق‬
‫البنصأر ‪.‬‬
‫ويجأب أن يتأمل دائما لون المدة ولون شفة الجأرح إواذا كثرت المدة من غير استكثار من الغذاء فاذلك‬
‫للنضج ‪.‬‬
‫ولنتكلم الن فاي علج الفسخ ‪.‬‬
‫فانقول ‪ :‬إنه لما كان الفسخ تفرق اتصأال غائر وراء الجألد فامن البين أن أدويته يجأب أن تكون أقوى من‬
‫أدوية المكشوفاة ولما كان الدم يكثر انصأبابه إليه احتاج ضرورة إلى ما يحلل ‪.‬‬

‫ويجأب أن يكون ما يحلله ليس بكثير التجأفيف لئل يحيلل اللطيف ويحجأر الكثيف فاإذا قضى الوطر من‬
‫المحلل فايجأب أن يستعمل الملحم المجأفف لئل يرتبك فايما بين التصأال وسخ يتحيجأر ثم يعفن بأدنى‬
‫سبب أو ينقلع فايعود تفرق التصأال إذا كان الفسخ أغور شرط الموضع ليكون الدواء أغوص ‪.‬‬
‫وأما الفسخ والرض الخفيف فاربما كفى فاي علجأه الفصأد فاإن كان الفسخ مع الشدخ عولج الشدخ أولا‬
‫بأدوية الشدخ حتى يمكن علج الفسخ ‪.‬‬
‫والشدخ إن كان كثي ار عولج بالمجأيففات إوان كان قليلا كنخس البرة أسند أمره إلى الطبيعة نفسها إل أن‬
‫يكون سمي ا ملتف ا أو يكون شديد النخلع أو يكون نال عصأب ا فايخاف منه تويلد الورم والضربان ‪.‬‬
‫وأما الوثي فايكفي فايه شيد رقيق غير موجأع وأن يوضع عليه الدوية الوثبية ‪.‬‬
‫وأما السقطة والضربة فايحتاج فاي مثلها إلى فاصأد من الخلف وتلطيف الغذاء وهجأر للحم ونحوه‬
‫واستعمال الطلية والمشروبات المكتوبة لذلك فاي الكتب الجأزئية ‪.‬‬
‫وأما تفيرق التصأال فاي العضاء العصأبية وفاي العظام فالنؤخر القول فايها ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن والعشرون الكي‬
‫الكي علج نافاع لمنع انتشار الفساد ولتقوية العضو الذي يرد مزاجأه ولتحليل المواد الفاسدة المتشبثة‬
‫بالعضو ولحبس النزف ‪.‬‬

‫وأفاضل ما يكوى به الذهب ول يخلو موقع الكي إما أن يكون ظاه ار ويوقع عليه الكيي بالمشاهدة أو يكون‬
‫غائ ار فاي داخل عضو كالنف أو الفم أو المقعدة ومثل هذا يحتاج إلى قالب يغلي عليه مثل الطلق‬
‫والمغرة مبلولة بالخيل ثم يلف عليه خرق ويبرد جأدا بماء ورد أو ببعض العصأارات فايدخل القالب فاي ذلك‬
‫المنفذ حتى يلتقم موقع الكي ثم يدس فايه المكوى ليصأل إلى موقعه ول يؤذي ما حواليه وخصأوصأ ا إذا‬
‫كان المكوى أرق من حيطان القالب فال يلقي حيطان القالب وليتوق الكاوي أن تتأدى قوة كيته إلى‬
‫العصأاب والوتار والرباطات إواذا كان كيه لنزف دم فايجأب أن يجأعله قوي ا ليكون لخشكريشته عمق‬
‫وثخن فال يسقط بسرعة فاإن سقوط خشكريشة كي النزف يجألب آفاة أعظم مما كان إواذا كويت لسقاط‬
‫لحم فااسد وأردت أن تعرف حد الصأحيح فاهو حيثا يوجأع وربما احتجأت أن تكوي مع اللحم العظم الذي‬
‫تحته وتمكنه عليه حتى يبطل جأميع فاساده إواذا كان مثل القحف تلطفه حتى ل يغلي الدماغ ول تتشنج‬
‫الحجأب وفاي غيره ل تبالي بالستقصأاء ‪.‬‬
‫الفصأل التاسع والعشرون تسكين الوجأاع‬
‫قد علمت أسباب الوجأاع وأنها تنحصأر فاي قسمين ‪ :‬تغير المزاج دفاعة وتفرق التصأال ثم علمت أن‬
‫آخر تفصأيلها ينتهي إلى سوء مزاج حار أو بارد أو يابس بل مادة أو مع مادة كيموسية أو ريح أو ورم ‪.‬‬
‫فاتسكين الوجأع يكون بمضادة السباب ‪.‬‬
‫وقد علمت مضادة كل واحد منها كيف يكون وعلمت أن سوء المزاج والورم والريح كيف يكون وكيف‬
‫يعالج وكل وجأع يشتد فاإنه يقتل ويعرض منه أولا برد البدن وارتعاد ثم يصأغر النبض ثم يبطل ثم يموت‬
‫‪.‬‬
‫وجأملة ما يسكن الوجأع إما مبدل المزاج إواما محلل المادة إواما مخدر ‪.‬‬
‫والتخدير يزيل الوجأع لنه يذهب بحس ذلك العضو إوانما يذهب بحيسه لحد سببين ‪ :‬إما بفرط التبريد‬
‫إواما بسيمية فايه مضادة لقوة ذلك العضو ‪.‬‬

‫والمرخيات من جأملة ما يحلل برفاق مثل بزر الكتان والشبت إواكليل الملك والبابونج وبزر الكرفاس واللوز‬
‫المر وكل حار فاي الولى وخصأوصأ ا إذا كان هناك تغرية ما مثل صأمغ الجأاص والنشا والسفيذاجأات‬
‫والزعفران واللذن والخطمي والحماما والكرنب والسلجأم وطبيخها والشحوم والزوفاا الرطب وأذهان مما‬
‫ذكر والمسهلت والمستفركات كيف كانت من هذا القبيل ‪.‬‬
‫ويجأب أن تستعمل المرخيات بعد الستفراغ إن احتيج إلى استنفراغ حتى تنقطع المادة المنصأبة إلى ذلك‬
‫العضو وأيضا جأميع ما ينضج الورام أو يفجأرها ‪.‬‬
‫والمخدرات أقواها الفايون ومن جأملتها اللفاح وبزره وقشور أصأله والخشخاشات والبنج والشوكران وعنب‬
‫الثعلب وبزر الخس ‪.‬‬
‫ومن هذه الجأملة الثلج والماء البارد وكثير ما يقع الغلط فاي الوجأاع فاتكون أسبابها أمو اصر من خارج مثل‬
‫حر أو برد أو سوء وساد وفاساد مضطجأع أو صأرعة فاي السكر وغيره فايطلب لها سبب من البدن فايغلط‬
‫‪.‬‬
‫ولهذا يجأب أن تتعرف ذلك وتتعرف هل هناك امتلء أم ليس وتتعرف هل هناك أسباب المتلت‬
‫المعلومة وربما كان السبب أيضا قد ورد من خارج فاتمكن داخلا مثل من يشرب مااء باردا فايحدثا به‬
‫وجأع شديد فاي نواحي معدته وكبده وكثي ار ما ل يحتاج إلى أمر عظيم من الستفراغ ونحوه فاإنه كثي ار ما‬
‫يكفيه الستحمام والنوم البالغ فايه ومثل من يتناول شيئ ا حا ار فايصأدعه صأداع ا عظيم ا ويكفيه شرب ماء‬
‫مبرد ‪.‬‬
‫وربما كان الشيء الذي من قبله يرجأى زوال الوجأع إما بطيء التأثير ول يحتمل الوجأع إلى ذلك الوقت‬
‫مثل استفراغ المادة الفاعلة لوجأع القولنج المحتبسة فاي ليف المعاء إواما سريع التأثير لكنه عظيم الغائلة‬
‫مثل تخدير العضو الوجأع فاي القولنج بالدوية التي من شأنها أن تفعل ذلك فايتحير المعالج فاى ذلك‬
‫فايجأب أن يكون عنده حدس قوي ليعلم أى المدتين أطول مدة ثبات القوة أو مدد الوجأع وأيض ا الحالين‬
‫أضر فايه الوجأع أو الغائلة المتوقعة فاي التخدير فايؤثر تقديم ما هو أصأوب ‪.‬‬

‫فاربما كان الوجأع ‪ -‬إن بقي ‪ -‬قتل بشدته وبعظمه والتخدير ربما لم يقتل إوان أضر من وجأه اخر وربما‬
‫أمكنك أن تتلفاى مضيرته وتعاود وتعالج بالعلج الصأواب ومع ذلك فايجأب أن تنظر فاي تركيب المخدر‬
‫وكيفيته وتستعمل أسهله وتستعمل مركبه مع ترياقاته إل أن يكون المر عظيم ا جأدا فاتخاف وتحتاج إلى‬
‫تخدير قوي وربما كان بعض العضاء غير ميال باستعمال المخدر عليه فاإنه ل يؤدي إلى غائلة‬
‫عظيمة مثل السنان إذا وضع عليها مخيدر ‪.‬‬
‫وربما كان الشرب أيضا سليما فاي مثله مثل شرب المخدر لجأل وجأع العين فاإن ذلك أقل ضر ار بالعين‬
‫من أن يكتحل به وربما سهك تلقي ضرر شربها بالعضاء الخرى ‪.‬‬
‫وأما فاي مثل القولنج فاتعظم الغائلة لن المادة تزداد بردا وجأمودا واستغلفا ا والمخدرات قد تسكن الوجأع‬
‫بما تنوم فاإن النوم أحد أسباب سكون الوجأع وخصأوصأا إذا استعمل الجأوع معه فاي وجأع مادي ‪.‬‬
‫والمخيدرات المركبة التي تكسر قواها أدوية هي كالترياق لها أسلم مثل الفلونيا ومثل القراص المعروفاة‬
‫بالمثلثة لكنها أضعف تخدي ار ‪.‬‬
‫والطري منها أقوى تخدي ار والعتيق يكاد ل يخدر والمتوسط متوسط ‪.‬‬
‫ومن الوجأاع ما هو شديد الشدة سهل العلج أحيان ا مثل الوجأاع الريحية فاربما سكنها وكفاها صأب‬
‫الماء الحار عليها ولكن فاي ذلك خطر واحد وذلك أنه ربما كان السبب ورما فايظن أنه ريح فاإن استعمل‬
‫عليه وخصأوصأ ا فاي ابتداء تبطيل ماء حار عظم الضرر ‪.‬‬
‫وهذا مع ذلك ربما أضر بالريحي وذلك إذا ضعف عن تحليل الريح وزاد فاي انبساط حجأمه ‪.‬‬
‫والتكميد أيض ا من معالجأات الرياح وأفاضله بما خص مثل الجأاورس إل فاي عضو ل يحتمله مثل العين‬
‫فاتكمد بالخرق ومن الكمادات ما يكون بالدهن المسيخن ‪.‬‬
‫ومن التكميدات القوية أن يطبخ دقيق الكرسنة بالخل ويجأيفف ثم يتخذ منه كماد ودونه أن تطبخ النخالة‬
‫كذلك والملح لذاع البخار والجأاورس أصألح منه وأضعف وقد يكمد بالماء فاي مثانة ‪.‬‬

‫وهو سليم لين ولكن قد يفعل الفعل المذكور إذا لم يراع والمحاجأم بالنار من قبيل هذا وهو قوي على‬
‫إساكان الوجأع الريحي إواذا كرر أبطل الوجأع أصألا لكنه قد يعرض منه ما يعرض من المرخيات ‪.‬‬
‫ومن مسكنات الوجأاع المشي الرقيق الطويل الزمان لما فايه من الرخاء وكذلك الشحوم اللطيفة‬
‫المعروفاة والدهان التي ذكرنا والغناء الطيب خصأوصأ ا إذا نوم به والتشاغل بما يفرح مسكن قوي للوجأع‬
‫‪ .‬الفصأل الثلثون وصأية‬
‫فاي أنا بأي المعالجأات نبتدىء إذا اجأتمعت أمراض فاإن الواجأب أن نبتدىء بما يخصأه إحدى الحواص‬
‫الثلثا ‪ :‬إحداها بالتي ل تبرىء الثانية دون برئه مثل الورم والقرحة إذا اجأتمعا فاإنا نعالج الورم أولا حتى‬
‫يزول سوء المزاج الذي يصأحبه ول يمكن أن تب أر معه القرحة ثم نعالج القرحة ‪.‬‬
‫الثانية منها أن يكون أحدهما هو السبب فاي الثاني مثل أنه إذا عرضت سيدة وحمى عالجأنا السدة أولا ثم‬
‫الحمى ولم نبال من الحمى إن احتجأنا أن نفتح السددة بما فايه شيء من التسخين ونعالج بالمجأففات ول‬
‫نبالي بالحمى لن الحمى يستحيل أن تزول وسببها باق وعلج سببها التجأفيف وهو يضر الحمى ‪.‬‬
‫والثالثة أن يكون أحداهما أشد اهتماما كما إذا اجأتمع حمى مطبقة سوناخس ‪.‬‬
‫والفالج فاإنا نعالج سوناخس بالتطفية والفصأد ول نلتفت إلى الفالج وأما إذا اجأتمع المرض والعرض فاإنا‬
‫نبدأ بعلج المرض إل أن يغلبه العرض فاحينئذ نقصأد فاصأد العرض ول نلتفت إلى المرض كما نسقي‬
‫المخدرات فاي القولنج الشديد الوجأع إذا صأعب إوان كان يضر نفس القولنج وكذلك ربما أخرنا الواجأب‬
‫من الفصأد لضعف المعدة أو لسهال متقدم أو غثيان فاي الحال وربما لم نؤخر ولكن فاصأدنا ولم نستوف‬
‫قطع السبب كله كما أنا فاي علة التشرنج ل نتحرى نفض الخلط كله بل نترك منه شيئا تحلله الركة‬
‫التشنجأية لئل تحلل من الرطوبة الغريزية ‪.‬‬

‫فاليكن هذا القدر من كلمنا فاي الصأول الكلية لصأناعة الطب كافاي ا ولنأخذ فاي تصأنيف كتابنا فاي‬
‫الدوية المفردة إن شاء ال تعالى ‪.‬‬
‫تم الكتاب الول من كتب القانون وهم الكليات وصألى ال على سيدنا محمد النبي وآله ‪.‬‬
‫الكتاب الثاني الدوية المفردة‬
‫بسم اليله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد ل وسلم على عباده الذين اصأطفى وبعد حمد ال والثناء عليه والصألة على أنبيائه فاإذا هذا‬
‫الكتاب هو ثاني الكتب التي صأنفناها فاي الطب التي الول منها هو فاي الحكام الكليية من الطب‬
‫والثاني منها هو هذا الكتاب المجأموع فاي الدوية المفردة ‪.‬‬
‫وقسمنا هذا الكتاب جأملتين ‪ :‬الولى منهما ‪ :‬فاي القوانين الطبيعية التي يجأب أن تعرف من أمر الدوية‬
‫المستعملة فاي علم الطب ‪.‬‬
‫والثانية منهما ‪ :‬فاي معرفاة قوى الدوية الجأزئية ‪ .‬أما‬
‫الجأملة الولى فاقسمناها إلى ستة مقالت ‪:‬‬
‫المقالة الولى ‪ :‬فاي تعريف أمزجأة الدوية المفردة ‪.‬‬
‫المقالة الثانية ‪ :‬فاي تعرف أمزجأة الدوية المفردة بالتجأربة ‪.‬‬
‫المقالة الثالثة ‪ :‬فاي تعرف أمزجأة الدوية المفردة بالقياس ‪.‬‬
‫المقالة الخامسة ‪ :‬فاي أحكام تعرض للدوية من خارج ‪ .‬المقالة السادسة ‪ :‬فاي التقاط الدوية وادخارها‬
‫‪ .‬وأما‬
‫الجأملة الثانية فاقسمناها إلى عدة ألواح إوالى قاعدة ‪.‬‬
‫فااللوح الول من هذه‬
‫الجأملة لوح الفاعال والخواص ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬فاي الزينة ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬فاي الورام والبثور ‪.‬‬
‫والرابع ‪ :‬فاي الجأراحة والقروح ‪.‬‬
‫والخامس ‪ :‬فاي آلت المفاصأل ‪.‬‬
‫والسادس ‪ :‬فاي أعضاء الرأس ‪.‬‬
‫والسابع ‪ :‬فاي أعضاء العين ‪.‬‬
‫والثامن ‪ :‬فاي أعضاء النفس والصأدر ‪.‬‬
‫والتاسع ‪ :‬فاي أعضاء الغذاء ‪.‬‬
‫والعاشر ‪ :‬فاي أعضاء النفض ‪.‬‬
‫والحادي عشر ‪ :‬فاي الحمييات ‪ .‬وأما القاعدة فاقسمناها قسمين ‪.‬‬
‫القسم الول فاي المقدمة أني قد جأعلت للدوية المفردد فايها ألواح ا وجأعلت لكل واحد منها كتابة بصأبغ‬
‫حتى يسهل التقاطه ‪.‬‬
‫والقسم الثاني ‪ :‬يشتمل على ثمانية وعشرين فاصألا ‪.‬‬

‫الجأملة الولى القوانين الطبيعية‬

‫القوانين الطبيعية التي يجأب أن رتعرف من أمر الدوية المستعملة فاي علم الطب‬
‫المقالة الولى أمزجأة الدوية المفردة‬
‫قد بينا فاي الكتاب الول معنى قولنا ‪ :‬هذا الدواء حار وهذا الدواء بارد وهذا الدواء رطب وهذا الدواء‬
‫يابس وبيينا أن ذلك بالقياس إلى أبداننا ‪.‬‬
‫وصأادرنا على أن جأميع المركبات المعدنية والنباتية والحيوانية أركانها هي العناصأر الربعة إوانما تمتزج‬
‫فايفعل بعضها فاي بعض حتى تستقر على تعادل أو على تغالب فايما بينها إواذا استقرت على شيء فاذلك‬
‫هو المزاج الحقيقي ‪.‬‬
‫وأن المزاج إذا حصأل فاي المريكب هيأه لقبول القوى والكيفيات التي من شأنها أن تكون له بعد المزاج‬
‫وبينا أن المزاج بالجأملة على كم قسم هو وأن المزاج المعتدل فاي الناس ماذا يراد به وأن المزاج المعتدل‬
‫فاي الدوية ماذا يراد به وبينا أنه إنما يراد به أن البدن النساني إذا لقاه وفاعل فايه بح اررته الغريزية لم‬
‫يبعد هو أن يؤثر فاي بدن النسان تبريدا أو تسخين ا أو ترطيب ا أو تيبيس ا فاوق الذي فاي النسان لسنا‬
‫نعني به أن مزاجأه مثل مزاج النسان فاإن مزاج النسان ل يكون إل للنسان ‪.‬‬
‫واعلم أن المزاج على نوعين ‪ :‬مزاج أيول ‪ :‬هو أول مزاج يحدثا عن العناصأر ‪.‬‬
‫والمزاج الثاني هو المزاج الذي يحدثا عن أشياء لها فاي أنفسها مزاج ‪ :‬كمثل مزاج الدوية المركبة‬
‫ومزاج الترياق فاإن لكل دواء مفرد من أدوية الترياق مزاجأ ا يخصأه ثم إذا اختلطت وتركبت حتى تتحد‬
‫ويحصأل لها مزاج حصأل مزاج ثان وهذا المزاج الثاني ليس إنما يكون كله عن الصأناعة بل قد يكون‬
‫عن الطبيعة أيضا فاإن اللبان يمتزج بالحقيقة عن مائية وجأبنية وسمنية وكل واحد من هذه الثلثة غير‬
‫بسيط فاي الطبع بل هو أيض ا ممتزج وله مزاج يخصأه ‪.‬‬
‫وهذا المزاج الثاني هو من فاعل الطبيعة ل من فاعل الصأناعة ‪.‬‬
‫والمزاج الثاني قد يكون على وجأهين ‪ :‬إما مزاج قوي واما مزاج رخو ‪.‬‬

‫والمزاج القوي ‪ :‬مثل أن يكون كل واحد من البسيطين اتحد بالخر اتحادا يعسر تفريقه على ح اررتنا‬
‫الغريزية بل قد يكون منه ما يعسر تفريقه على ح اررة النار مثل جأرم الذهب فاإن المزاج من رطبه ويابسه‬
‫قد بلغ بلغا تعجأز النارية عن التفريق بينهما إواذا سييلت النارية المائية لتصأعدها تشبثا بجأميع أجأزائها‬
‫أجأزاء الرضية فالم تقدر على تصأعيدها إوارساب الرضية كما تقدم على مثله فاي الخشب بل فاي‬
‫الرصأاص والنك ‪ .‬فاإذا كان من المزاج ما استحكامه هذا الستحكام فال يبعد أن يكون من المزاج ما‬
‫تعجأز الح اررة الغريزية التي فاينا عن تفريق بسائطه وما كان هكذا فاهو المزاج الموثق فاإن كان معتدلا‬
‫بقي فاي جأميع البدن إلى أن يحيل صأورته ويعيده معتدلا وما كان مائلا إلى غلبة بقي فاي البدن على‬
‫اغلاابتممه إلى أن تفسد صأورته ‪.‬‬
‫وبالجأملة إنما يصأدر عنه فاعل واحد ‪.‬‬
‫وأما إذا لم يكن المزاج موثق ا بل رخوا سلس ا إلى النفصأال فاقد يجأوز أن تفترق بسائطه عند فاعل طبيعتنا‬
‫فايه ويتزايل بعضها عن بعض وتكون مختلفة القوى فايفعل بعضها فاعلا ويفعل الخر ضده فاإذا قال‬
‫الطباء إن دواء كذا قوته مراكبة من قوى متضادة فال يجأب أن يفهموا هم أنفسهم وأنت عنهم أن جأزءا‬
‫واحدا يحمل ح اررة وبرودة بفعل كل واحد منهما بانفراده كالمتميزين فاإن ذلك ل يمكن بل هما فاي جأزأين‬
‫منه مختلفين هو مركب منهما ‪.‬‬

‫وأيضا ل يجأب أن نظن أن غير ذلك الجأنس من الدوية ليس مركبا من قوى متضادة فاإذا جأميع الدوية‬
‫مريكبة من قوى متضادة بل يجأب أن تفهم من ذلك أنهم يعنون أنه بالفعل ذو قوى متضادة أو بقوة قريبة‬
‫من الفعل لن فايه أجأزاء مختلفة لم يفعل بعضها فاي بعض فاعلا تام يجأعل الكل متشابه القوة تشابه ا تام ا‬
‫ول تلزمت واتحدت حتى إذا حصأل بعضها فاي جأزء عضو لزم أن يحصأل الخر معه لنه إن كانت‬
‫متشابهة القيوة لم يختلف فاعلها فاي البدن البيتة إوان كانت متلزمة الجأزاء ومختلفة القوى جأاز أن ل‬
‫يختلف أيض ا تأثيرها فاي البدن بل كان إذا حصأل جأزء من بسيط فاي عضو وافاقه ما يلزمه من البسيط‬
‫الخر فاحصأل منهما الفعل والثر الذي يؤدي إليه فاعلهما فاي جأميع أجأزاء ذلك العضو على السواء إذ‬
‫كل واحد من أجأزائه معه عائق عن تمام فاعله متمكن منه اللهم إل أن يكون جأزء وعضو قابلا عن أحد‬
‫البسطين دون الخر ‪ .‬والطبيعة تستعمل أحدهما وترفاض الخر فاقد يكون هذا كثي ار وليس كلمنا فاي‬
‫هذا بل هو فاي الصأنف الذي هو مختلف التأثير لمر فاي نفسه ل لمر فاي غيره وذلك المر هو أن‬
‫بسائطه امتزاجأها واةه بحيثا يقبل التمييز بتأيثر ح اررتها فاالدوية المفردة التي نذكر أن لها قوى متضادة‬
‫من هذه التي ليس فايها ذلك المتزاج الكلي ‪.‬‬
‫فامن هذه ما هو أقوى امتزاجأ ا فال يقدر الطبخ والغسل على التفريق بين قواها مثل البابونج الذي فايه قوة‬
‫محللة وقوة قابضة إواذا طبخ فاي الضمادات لم تفارقه القوتان ‪.‬‬
‫ومنها ما يقدر الطبخ على التفريق بينهما مثل الكرنب فاإن جأوهره ممتزج من مادة أرضية قابضة ومن‬
‫مادة لطيفة جألءة بورقية فاإذا طبخ فاي الماء تحلل الجأوهر البورقي الجأالي منه فاي الماء وبقي الجأوهر‬
‫الرضي القابض فاصأار ماؤه مسهلا وجأرمه قابضا ‪.‬‬
‫وكذلك العدس وكذلك الدجأاج وكذلك الثوم فاإن فايه قوة جألءة محرقة ورطوبة ثقيلة والطبخ يفرق بينهما ‪.‬‬

‫وكذلك البصأل والفجأل وغير ذلك ولذلك قيل ‪ :‬إن الفجأل يهضم ول ينهضم ل بجأميع أجأزائه بل بالجأوهر‬
‫اللطيف الرق الذي فايه فاإذا تحلل ذلك عنه بقي الجأوهر الكثيف الذي فايه عاصأي ا على القوة الهاضمة‬
‫لزجأا وذلك الجأوهر الخر يقطع اللزوجأة ‪.‬‬
‫ومن هذا الباب ما يقدر الغسل على التفريق بين بسائطه مثل الهندبا وكثير من البقول فاإن جأوهرها‬
‫مركب من مادة أرضية مائية باردة كثيرة ومن مادة لطيفة قليلة فايكون تبريدها بالمادة الولى وتفتيحها‬
‫للسدد وتنفيذها أكثر بالمادة الخرى ويكون خل هذه المادة اللطيفة منبسطة على سطحها وقد تصأاعدت‬
‫إليه وانفرشت عليه فاإذا غسلت تحللت فاي الماء ولم يبق منها شيء يعتد به ‪.‬‬
‫فالهذا نهى عن غسلها شرعا وطبا وبهذا السبب كثير من الدوية إذا تناولها النسان برد تبردا شديدا فاإذا‬
‫ضامد بها حللت مثلا كالكزبرة فاإنها إذا تنوولت اشتد تبريدها فاإذا ضامد بها فاربما حاللت مثل الخنازير‬
‫وخصأوصأ ا مخلوطة بالسويق وذلك لنها مراكبة من جأوهر أرضي مائي شديد التبريد ومن جأوهر لطيف‬
‫محلل فاإذا تنوولت أقبلت الح اررة الغريزية فاحللت عنها الجأوهر اللطيف ولم تكن كثيرة المقدار فاتؤثر فاي‬
‫المزاج أث ار بل بعدت ونفذت وبقي الجأوهر المبرد منه غاية فاي التبريد ‪.‬‬
‫وأما إذا ضفد بها فايشبه أن يكون الجأوهر الرضي ل ينفذ فاي المسام ول يفعل فايها أث ار البتة ‪.‬‬
‫والجأوهر اللطيف الناري ينفذ فايها وينضج فاإن استصأحبت شيئ ا من الجأوهر البارد نفع فاي الردع وقهر‬
‫الح اررة الغريزية ‪.‬‬
‫وهذا قريب مما بييناه فاي الكتاب الول من إحراق البصأل ضامادا والسلمة عنه مطعوما إذا جأعلنا إحدى‬
‫العلل فايه قريبة من هذا فايجأب أن يكون المعنى محكم ا معلوم ا ‪.‬‬
‫ومن الدوية ما يشبه أن يكون فايه جأوهران مختلفإن فاي الطبع من غير امتزاج البيتة فامن ذلك ما هو‬
‫ظاهر للحس كأجأزاء الترج ومنه ما هو أخفى فاإن بزر قطونا يشبه أن يكون قشره وما على قشره قوي‬
‫التبريد ‪.‬‬

‫والدقيق الذي فايه قوي التسخين حتى يكاد أن يكون دواء محم ار أو مقيرح ا وقشره كالحجأاب الحاجأز‬
‫بينهما فاإن شرب غير مدقوق لم تمكن صألبة جألده من أن تنفذ قوة دقيقة وباطنة إلى خارج بل فاعل‬
‫بظاهره ولعابيته وان دق فاعسى أن الذي يقال من أنه سم هو بسبب ظهور دقيقه وحشوه فايشبه أن يكون‬
‫تفجأير المدقوق منه للجأراحات وتفيحج الصأحيح منه إياها وردعه لها بهذا السبب وهذا المقدار كاف فاي‬
‫إعطائنا هذا الصأل ‪.‬‬
‫المقالة الثانية الدوية‬
‫تتعيرف قواها من طريقين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬طريق القياس والخر ‪ :‬طريق التجأربة ‪ .‬ولنقدم الكلم فاي التجأربة‬
‫فانقول ‪ :‬إن التجأربة إنما تهدي إلى معرفاة قوة الدواء بالثقة بعد مراعاة شرائط ‪ :‬إحداها ‪ :‬أن يكون الدواء‬
‫خالي ا عن كيفية مكتسبمة إما ح اررة عارضة أو برودة عارضة أو كيفية عرضت لها باستحالة فاي جأوهرها‬
‫أو مقارنة لغيرها فاإن الماء وان كان باردا بالطبع فاإذا رسخن اسلخن ما دام اسمخينا والفربيون وأن كان حا ار‬
‫بالطبع فاإنه إذا اباراد باراد ما دام باردا واللوز وأن كان إلى العتدال لطيف ا فاإذا زنخ سخن بقوة ولحم السمك‬
‫إوان كان باردا فاإذا ملاح سخن بقوة ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬أن يكون المجأرب عليه عالة مفردة فاإنها إن كانت علة مركبة وفايها أمران يقتضيان علجأين‬
‫متضادين فاجأرب عليهما الدواء فانفع لم يدر السبب فاي ذلك بالحقيقة مثاله إذا كان بالنسان حمى بلغمية‬
‫فاسقيناه الغاريقون فازالت حماه لم يجأب أن يحكم أن الغاريقون بارد لنه نفع من علة حارة وهي الحمى بل‬
‫عسى إنما نفع لتحليله المادة البلغمية أو استفراغه إياه فالما نفدت المادة زالت الحمى وهذا بالحقيقة نفع‬
‫بالذات مخلوط بالعرض ‪.‬‬
‫أما بالذات فابالقياس إلى المادق وأما بالعرض فابالقياس إلى الحمى ‪.‬‬

‫والثالثا ‪ :‬أن يكون الدواء قد جأرب على المضادة حتى إن كان ينفع منهما جأميعا لم يحكم أنه مضاد‬
‫المزاج لمزاج أحدهما وربما كان نفعه من أحدهما بالذات ومن الخر بالعرض كالسقمونيا لو جأزبناه‬
‫على مرض بارد لم يبعد أن ينفع ويسخن إواذا جأربناه على مرض حار كحمى الغب لم يبعد أن ينفع‬
‫باستفراغ الصأفراء فاإذا كان كذلك لم تفدنا التجأربة ثقة بح اررته أو برودته إل بعد أن يعلم أنه فاعل أحد‬
‫المرين بالذات وفاعل الخر بالعرض ‪.‬‬
‫والرابع ‪ :‬أن تكون القوة فاي الدواء مقابلا بها ما يساويها من قوة العيلة فاإن بعض الدوية تقصأر ح اررتها‬
‫ف منها فاعالة للتسخين‬
‫عن برودة علة ما فال يؤثر فايها البتة وربما كانت عند استعمالها فاي برودة أخ ي‬
‫فايجأب أن يجأرب أولا على الضعف ويتدرج يسي ار يسي ار حتى تعلم قوة الدواء ول يشكل ‪.‬‬
‫والخامس ‪ :‬أن يراعى الزمان الذي يظهر فايه أثره وفاعله فاإن كان مع أول استعماله أقنع أنه يفعل ذلك‬
‫بالذات إوان كان أول ما يظهر منه فاعل مضاد لما يظهر أخي ار أو يكون فاي أول المر ل يظهر منه فاعل‬
‫ثم فاي ااخر المر يظهر منه فاعل فاهو موضع اشتباه إواشكال عسى نان يكون قد فاعل ما فاعل بالعرض‬
‫كأنه فاعل أولا فاعلا خفيا تبعه بالعرض هذا الفعل الخير الظاهر ‪.‬‬
‫وهذا الشكال والشتباه فاي قوة الدواء ‪.‬‬
‫والحدس أن مفانعلاهر إنما كان بالعرض قد يقاوى إذا كان الفعل إنما ظهر منه بعد مفارقته ملقاة العضو فاإنه‬
‫لو كان يفعل بذاته لفعل وهو ملق للعضو ولستحال أن يقصأر وهو ملق ويفعل وهو مفارق وهذا هو‬
‫حكم أكثري مقنع ‪.‬‬
‫وربما اتفق أن يكون بعض الجأسام يفعل فاعله الذي بالذات بعد فاعله الذي بالعرض وذلك إذا كان‬
‫اكتسب قوة غريبة تغلب الطبيعية مثل الماء الحار فاإنه فاي الحال يسخن ‪.‬‬
‫وأما من اليوم الثاني أو الوقت الثاني الذي يزول فايه تأثيره العرضي فاإنه يحدثا فاي البدن بردا ل محالة‬
‫لستحالة الجأزاء المستعقبة منه إلىالحالة الطبيعية من البرد الذي فايه ‪.‬‬

‫والسادس ‪ :‬أن يراعى استمرار فاعله على الدوام أو على الكثر فاإن لم يكن كذلك فاصأدور الفعل عنه‬
‫بالعرض ‪.‬‬
‫لن المور الطبيعية تصأدر عن مباديها إما دائمة إواما على الكثر ‪.‬‬
‫والسابع ‪ :‬أن تكون التجأربة على بدن النسان فاإنه إن جأرب على غير بدن النسان جأاز أن يتخيلف من‬
‫وجأهين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬أنه قد يجأوز أن يكون الدواء بالقياس إلى بدن النسان حا ار وبالقياس إلى بدن السد‬
‫والفرس باردا إذا كان الدواء أسخن من النسان وأبرد من السد والفرس ويشبه فايما أظن أن يكون الراوند‬
‫شديد البرد بالقياس إلى الفرس وهو بالقياس إلى النسان حار ‪.‬‬
‫والثاني أنه قد يجأوز أن يكون له بالقياس إلى أحد البدنين خاصأية ليست بالقياس إلى البدن الثاني مثل‬
‫البيش فاإن له بالقياس إلى بدن النسان خاصأية السمية وليست له بالقياس إلى بدن الز ارزير ‪.‬‬
‫فاهذه القوانين التي يجأب أن تراعى فاي استخراج قوى الدوية من طريق التجأربة فااعلم ذلك ‪.‬‬
‫المقالة الثالثة أمزجأة الدوية المفردة‬
‫بالقياس وأما تعيرف قوى الدرية من طريق القياس فاالقوانين فايه بعضها مأخوذ من سرعة استحالتها إلى‬
‫النار والتسخن ومن بطء استحالتها ومن سرعة جأمودها وبطء جأمودها وبعضها مأخوذ من الروائح‬
‫وبعضها مأخوذ من الطعوم وقد تؤخذ من اللوان وقد تؤخذ من أفاعال وقوى معلومة فايكتسب منها دلئل‬
‫واضحة على قوى مجأهولة ‪.‬‬
‫وأما الطريق الول فاإن الشياء المتساوية فاي قوام الجأوهر أعني فاي التخلخل والتكاثف أيها قابمال السخونة‬
‫أسرع فاهو أسخن وأيها قامبل البرودة أسرع فاهو أبرد ‪.‬‬
‫ومن أحد السباب فاي ذلك أن الشيء قد اينسرخرن أسرع من الخر والفاعل واحد لنه فاي نفسه أسخن من‬
‫الخر إوانما كان البرد العارض بارادهر فالما وافااه الحار من خارج ووطاه القوة الحارة الطبيعية فايه ساوى‬
‫الخر فاي السبب الخارج وفاضل عليه بالقوة التي فايه نفاصأار أسخن ‪.‬‬

‫وعلى هذا فااعرف حال الذي يبرد وأما إذا كان أحدهما أشد تخلخلا والخر أشيد تكاثف ا فاإن الذي هو أشد‬
‫تخلخلا إوان كان فاي مثل برد الخر وحره فاإنه ينفعل أسرع لضعف جأرمه وأما الشياء التي من شأنها‬
‫أن تجأمد والشياء التي من شأنها أن تشتعل نا ار فايجأوز أن يتقايس بعضها ببعض ‪.‬‬
‫وما كان أسرع جأمودا وقوامه كقوام الخر فاهو أبرد وما كان أسرع اشتعالا وقوامه كقوام الخر فاهو‬
‫أسخن لمثل ما قلنا ولنا إنما نقول للشيء إنه أبرد وأسخن بالقياس إلى تأثير الح اررة الغريزية التي فاينا‬
‫فايه فاإذا كان هذا أبعد من الجأمود وأسرع إلى الشتعال قضينا أنه فاي التأثر عن ح اررتنا الغريزية بتلك‬
‫الصأفة وهذه الصأول ريبرهن عليها كما ينبغي فاي العلم الطبيعي ‪.‬‬
‫وأما إذا اختلف شيئان فاي التخلخل والتكاثف ثم وجأد المتكاثف منهما أشد اشتعالا وأبطأ جأمودا فااحكم‬
‫أنه ل محالة أسخن جأوه ار ‪.‬‬
‫وكذلك إن وجأدت المتخلخل منها أسرع اشتعالا فاليس لك أن تجأزم القضية فاتجأعله بهذا السبب أشد ح لار‬
‫فاربما كان التخلخل هو السبب فاي سرعة اشتعاله كما أنك إن وجأدت المتخلخل منهما أسرع جأمودا فاليس‬
‫لك أن تجأزم القضية فاتجأعله بهذا السبب أشد بردا فاربما كان التخلخل هو السبب فاي سرعة جأموده‬
‫لضعف جأرمه وسرعة انفعاله مثل الخمر فاإنه وان كان أسخن من دهن القرع فاإنه يجأمد أسرع من جأمود‬
‫ذلك الدهن بل ذلك الدهن قد يخثر ول يجأمد ‪.‬‬
‫والشراب يجأمد فاإن من الشياء ما يجأمد من غير خثورة ومن وأما الشياء القابلة للخثورة إذا تساوت فاي‬
‫قوام الجأوهر فاأقبلها للخثورة من البرد هو أبردها وكثير من الشياء إنما تجأمد فاي الحر والشياء التي من‬
‫شأنها أن تجأمد بالحر كلها تنحل بالبرد كما أن الشياء التي تجأمد بالبرد كلها تنحل بالحر والحر يجأمد‬
‫بالتخفيف والبرد ينحيل بالترطيب على رأي جأالينوس ‪.‬‬
‫ورأي الفيلسوف الول قد يخالفه فاي شيء يسير واستقصأاء ذلك فاي علم آخر ‪.‬‬
‫إواذا كانت الدوية بعضها أسخن لكنه أغلظ أمكن أن يكون قبوله للجأمود كقبول الذي هو أبرد منه‬
‫ق أمكن أن يكون قبوله للشتغال مثل قبول الذي هو أسخن منه‬
‫لغلظه إواذا كان بعضها أبرد لكنه أر ي‬
‫لريقته ‪.‬‬
‫والخثورة والنعقاد ل تدل على زيادة فاي الح اررة ول زيادة فاي البرودة فاإنها قى تخثر الشياء الرضية‬
‫التي فايها وأشياء لكثرة المائية والهوائية فايها إذا تخلخل وكثي ار ما يعرض للهوائية أن تبرد فاتستحيل مائية‬
‫ويتخلخل المريكب ويكون باردا وكثي ار ما تخلخل المائية الباردة لنارية تغلي فايها وتحيلها هوائية وتخيثرها‬
‫كما يعرض للمني من الخثورة ‪.‬‬
‫فاإذا انفصأل عنه البخار الناري رق ول تمنع الرضية أن يكون معها نارية مفرطة فايجأوز أن يكون القسم‬
‫الول شديد الح اررة ول يمنع المائية أن يداخلها هوائية ل تقهر قوتها فايكون القسم الثاني شديد البرودة أو‬
‫نارية تقهره فايكون شديد الح اررة ‪.‬‬
‫هذا وأما القوانين الخرى فايجأب أن يعلم الطباء منها شيئ ا واحدا أنه ل يمكن أن يكون الطعوم الحلوة‬
‫والمرة والحريفة إل بجأوهر حار ول القابضة والحامضة والعفصأة إل بجأوهر بارد ‪.‬‬
‫وكذلك الروائح الذكية الحادة ل تكون إل بجأوهر حار واللوان البيض فاي الجأسام المنعقدة التي فايها‬
‫رطوبة ل تكون إل بجأوهر بارد وفاي الجأسام التي فايها يبوسة وانفراك ل تكون إل بجأوهر حار والسود‬
‫فاي المرين بالضد فاإن البرد يبيض الرطب ويسمود اليابس والحر يسود الرطب ويبض اليابس وأن هذا‬
‫ق واجأب ‪.‬‬
‫حي‬
‫ولكن ههنا سبب اخر لجأل ذلك قد تختلف هذه الستدللت وخصأوصأا فاي الرائحة واللون وذلك أنا قد‬
‫بينا أن الجأسام الدوائية قد تمتزج من عناصأر متضادة تارة امتزاجأا أوليا وتارة امتزاجأا ليس أوليا بل‬
‫الحرى أن يسقى مزاجأ ا ثاني ا فايجأوز فاي هذا المتزاج الثاني أن يكون أحد العنصأرين قد حصأل له مزاج‬
‫ق به لونا أو رائحة أو طعما وحصأل له ذلك الذي استحيقه ‪.‬‬
‫استح ي‬

‫وكما أن العنصأر الخر قد حصأل له مزاج مضاد مخالف لذلك المزاج يجأوز أن يكون يستحق به لون ا‬
‫ق به ذلك فاإن هذا غير‬
‫مضادا لذلك اللون أو رائحة أو طعما مضادين للول ويجأوز أن ل يستح ي‬
‫ق المزاج اللوان والروائح والطعوم بل إن قال النسان‬
‫مضبوط وغير معلوم لها الحدود التي منها يستح ي‬
‫ق لونا مقابلا له ثم كانا متساويي الكمية حصأل‬
‫فاي هذا شيئا فاإنما يقوله على التخمين فاإن كان قد استح ي‬
‫فاي الممتزج الثاني لون مريكب من اللونين ‪.‬‬
‫ق الثاني لون ا البتة‬
‫وأن كانا مختلفين حصأل فاي الممتزج الثاني لون أميل إلى ناحد اللونين فاإن لم يستح ي‬
‫وكذلك رائحة أو طعما وكانا متساويين كان الموجأود فايهما هو اللون الول والرائحة الولى ‪.‬‬
‫إوان كانا قد انكسر المخالطة أجأزاء عادمة اللون ولجأزاء متضادة ولم يكن للون الثاني أثر فاإن هذا أيض ا‬
‫يكسر كسر الشفاف المخالط للمليون وكان ذلك الجأسم يرى مثلا أبيض ‪.‬‬
‫ويجأوز أن تكون قيوته ليست قوة البيض بما هو أبيض بل هي قوة أخرى مقابلة للولى فاإنه إذا كان‬
‫الجأرم المخالط العديم اللون كما نانه مساةو فاي الكمية مساةو فاي القيوة كانت القيوة الحاصألة قيوة بين القوتين‬
‫معتدلة ‪.‬‬
‫إوان كان أقوى كثي ار من المتليون كان التنأثير للقوة المضادة لقوة الجأرم المصأاحب للبياض وكان البياض‬
‫مثلا يوجأب أن يكون هو باردا وهو حار بميرة ‪.‬‬
‫هذا إذا كان متساويي الكمية وأما إذا كان مثلا هذا الذي ل لون له أو له لون مضاد قليل الكمية بالقياس‬
‫إلى الخر كثير الكيفية والقوة لم يؤثر البيتة أث ار فاي لون ذلك الخر وقهره بالقوة قه ار شديدا حتى كان‬
‫كأنه ليس له قوة وجأودة البيتة ‪.‬‬

‫تأمل الحال فاي رطل من اللبن لو خلطته بمثقالين من الفربيون خلطا كشيء واحد أليس كان المجأتمع‬
‫منهما مسخن ا فاي الغاية والحس ل يدرك الفربيون منهما ل لونه ول عدمه اللون لو كان عادم ا للون إنما‬
‫يرى بياض ا صأرفا ا فايكون قد صأدقنا أن هذا البياض هو بجأوهر بارد مثلا إن فارضنا اللبن باردا وكذبنا إن‬
‫قلنا إن هذا الجأوهر المشروب بارد وذلك لن هذا البياض ليس هو لونا لهذا المشروب المجأتمع من جأهة‬
‫ما هو مشروب مجأتمع بل هو لون لحد بسيطيه الغالب بالمقدار المغلوب بالقوة الذي هو محسوس‬
‫منهما فاهكذا يجأب أن يتصأورالحال فاي البيض الطبيعي المتزاج الذي هو فاي غاية الحر ونتوقعه أن‬
‫يكون باردا مثل الفلفل البيض فاإنه كما أن هذا هو الذي يمتزج بالصأناعة فاكذلك قد يمتزج بالطبيعة‬
‫فاتكون الصأورة هي هذه الصأورة إل أن من هذد الكيفيات المحسوسة ما الولى أن يكون ما يخالطها من‬
‫الضد يؤثر فايها أث ار بينا وأنها ما دامت كيفياتها صأادقة محسوسة ل تحس أضدادها فايها فاهي غالبة‬
‫للقوى ‪.‬‬
‫وهذا هو فاي الطعوم ل على أنه واجأب بل على أنه أكثري وبعد الطعوم فاي الروائح وبعدهما فاي اللوان‬
‫وهو فاي اللوان كغير الموثوق به ‪.‬‬
‫ومن السباب التي فااقت فايها الطعوم الروائح فاي هذا الباب وصأولها إلى الحس بملقاة فاهي أولى ما‬
‫يوصأل من جأميع أجأزاء الدواء قوة ‪.‬‬
‫والروائح واللوان تؤثر بل ملقاة من أجأزائها فايجأوز أن يصأل إلى الحس من أجأزاء فاي الرائحة بخار من‬
‫لطيف أجأزائه ويستعصأي البخار من كثيف أجأزائه فال يتبخر ‪.‬‬
‫ويجأوز أن يصأل إليه لون الظاهر الغالب دون المغلوب الخفي ولن الروائح قد تدل على الطعوم مثل‬
‫الرائحة الحلوة والحامضة والحريفة والمرة كانت الروائح تالية للطعوم ‪.‬‬
‫صألحمة دللة ثم الروائح ثم اللوان ثم لو كانت الطعوم أيضا ل يقع فايها هذا التركيب‬
‫فاالطعوم أكثر م‬
‫المذكور لما كان الفايون فاي م اررته مع برده المفرط ‪.‬‬
‫وهذا الغلط الذي يقع فاي الطعوم يقع فاي جأانب البرد أكثر منه فاي جأانب الحر أعني أن يكون الدواء له‬
‫طعم يدل على الح اررة وهو بارد فاإن هذا أكثر من أن يكون الدواء له طعم يدرل على البرد وهو حار لن‬
‫الحار فاي أكثر الحوال أقوى ااثا ار وأظهر أفاعالا وأفاذ فالو كان قد خالط البارد فاي المزاج الطبيعي حار ‪.‬‬
‫تبلغ قيوته مبلغ ا يكسر برد ما يقابله لقد كان بالحري أن يظهر له طعم يكسر طعمه إذالحار فاي جأميع‬
‫الحوال أنفذ وأبلغ وأغلب وأولى بأن اينجأرمال الطعوةم والروائح ‪.‬‬
‫ولهذا السبب كأنك ل تجأد حامض ا أو عفصأ ا ل مزاج فايه فاي الحس ويكون حا ار بأغلب مزاجأه كما تجأد‬
‫م دار ولذاع ا ويكون باردا فاي أغلب مزاجأه على أن هذا أيض ا أكثري وأكثر أكثرية من الخر وليس بواجأب‬
‫‪.‬‬
‫فاإذا عرفات هذا القانون فايجأب الن أن نقتص عليك ما يقوله الطباء فاي الطعوم والروائح واللوان فاإنهم‬
‫يجأعلون الطعوم البسيطة كلها تسعة وهي إوان كان ل بيد ثمانية طعوم وواحد هو عدم الطعم وهو التفه‬
‫المسيخ الذي ل يكون له طعم ول يدرك منه طعم البيتة كالماء ‪.‬‬
‫إوانهم يسمون بالطعم كل ما يحكم عليه بالذوق حكم ا وهو بالفعل أو حكم ا وهو بالقوة ولم ينفعل البتة‬
‫وهو الذي ل طعم له وهو على وجأهين ‪ :‬إما تفه عادم للطعم بالحقيقة إواما تفه عادم له عند الحس ‪.‬‬
‫والتفه فاي القيقة هو الذي ل طعم له بالحقيقة والتفه عند الحس هو الذي له فاي نفسه طعم ال أنه لشد‬
‫تكاثفه ل يتحلل منه شيء يخالط اللسات فايدركه ثم إذا احتيل فاي تحليل أجأزائه وتلطيفها أحس طعمه‬
‫مثل النحاس والحديد فاإن اللسان ل يدرك منهما طعم ا لنه ل يتحيلل من جأرمهما شيء يصأير إلى‬
‫الرطوبة المبثوثة فاي أعلى اللسان التي هي واسطة فاي حس الذوق ولو احتيل فاي تهيئته أجأزاء صأغار‬
‫ظهر له طعم قوي ومثل هذا أشياء كثيرة ‪.‬‬

‫وأما الطعوم الثمانية التي يذكرونها التي هي بالحقيقة طعوم بعد التفه فاهي الحلوة والم اررة والحرافاة‬
‫والملوحة والحموضة و العفوصأة و القبض والدسومة ‪.‬‬
‫ويقولون ‪ :‬إن الجأوهرالحامل للطعم إما أن يكون كثيف ا أرضي ا إواما أن يكون لطيف ا إواما أن يكون معتدلا ‪.‬‬
‫وقوته إما أن تكون حارة إواما أن تكون باردة إواما أن تكون متويسطة ‪.‬‬
‫والكثيف الرضي إن كان حا ار فاهو مر إوان كان باردا فاهو عفص إوان كان معتدلا فاهو حلو ‪.‬‬
‫واللطيف إن كان حا ار فاهو حريف ران كان باردا فاهو حامض إوان كان معتدلا فاهو دسم ‪.‬‬
‫والمتويسط فاي الكثافاة واللطف إن كان حا ار فاهو مالح إوان كان باردا فاهو قابض وان كان معتدلا فاقد قالوا‬
‫إنه تفه وفاي التفه كلم ‪.‬‬
‫والحريف أسخن ثم المر ثم المالح لن الريف أقوى على التحليل والتقطيع والجألء من المر ثم المالح‬
‫كأنه مر مكسور برطوبة باردة يدل عليه ما ذكرناه من نحو تكونه وكذلك إذا سخن المالح بشمس أو نار‬
‫أو بمفارقة المائية الكاسرة من قوة الح اررة صأار م اار وكذلك البورق ‪.‬‬
‫والمحلل المر أسخن من الملح المأكول والعفص هو البرد ثم القابض ثم الحامض ولذلك تكون الفواكه‬
‫التي تحلو تكون أولا فايها عفوصأة شديدة التبريد فاإذا جأرت فايها هوائية ومائية حتى تعتدل قليلا بالهوائية‬
‫وبإسخان الشمس المنضج مالت إلى الحموضة مثل الحصأرم وفايما بين ذلك تكون إلى قبض يسير ليس‬
‫بعفوصأة ثم تنتقل إلى الحلوة إذا عملت فايها الح اررة المنضجأة وربما انتقل من العفوصأة إلى الحلوة‬
‫من غير تحمض مثل الزيتون ‪.‬‬
‫لكن الحمض إوان كان أقل بردا من العفص فاهو فاي الكثر أكثر تبريدا منه للطافاته ونفوذه ‪.‬‬
‫والعفص والقابض يتقاربان فاي الطعم لكن القابض إنما يقبض ظاهر اللسان والعفص يقبض ويخشن‬
‫الظاهر والباطن ومما يعنيه على تخشينة أنه ل ينقسم لكثافاته إلى أجأزاء صأغار بسرعة ول يلتحم بعضه‬
‫ببعض بسرعة ‪.‬‬

‫و لهاتين حالتين تفترق مواقعه من اللسان افاتراق ا محسوس ا فايختلف قبضه فاي أجأزائه فايختلف وضعها‬
‫فايخشن ويعين على ذلك اختلف أجأزاء العضو فاي مسامتته ومضاهاته ‪.‬‬
‫والعفص ألطف وأدخل ‪.‬‬
‫والحريف والمر يجأردان اللسان جأردا ‪.‬‬
‫لكن المر إنما يجأرد ظاهر اللسان والحريف يغوص جأرده وتفريقه لنه لطيف الجأوهر غواص ‪.‬‬
‫وأما المير فاثقيل الجأوهر يابسه ولذلك ل يقبل الصأرف منه عفونة يتولد منها فايه حيوان ول يغدو الصأرف‬
‫منه حيوان ا ‪.‬‬
‫وليبوسة المر ما يجأرد مع تخشين ما ومما يقوي ح اررة الحريف على ح اررة المر نفوذه فايقطع شديدا‬
‫ويحلل شديدا حتى يأكل ويعفن ويبلغ أن يهلك ‪.‬‬
‫والحلو والدسم كلهما يبسطان اللسان ويلينانه بتسييل ما أداه البرد وعقده من غير تحليل ويزيلن‬
‫خشونته لكن الدسم يفعل ذلك من غير تسخين بين ‪.‬‬
‫والحلو يفعل مع تسخين فالذلك ينضج الحلو أكثر ‪.‬‬
‫قالت الطباء ‪ :‬إوانما صأار الحلو لذيذا لنه يجألو الغليظ جألء يصألحه ويسيله ويلينه ويزيل أذى جأموده‬
‫من غير تقطيعه وتفريق اتصأال وملقاة بعنف ول يسنخن سخونة مؤذية بل لذيذة مثل لذة الماء المعتدل‬
‫الحر إذا صأب على الخصأر ‪.‬‬
‫وأما القول الفصأل فاي هذا فاعندهم من أعلى درجأة وليس يجأب أن يكون ما هو أحلى أغذى ول ما هو ألذ‬
‫أغذى إوان كان ل بد من أن يكون فاي كل غاذ عند الطباء حلوة ما لن الغذاء يحتاج إلى شرائط‬
‫أخرى غير الحلوة ‪.‬‬
‫هذا والدسم مناسب لحلو لكن الكثيف المستحيل إليهما بفعل الح اررة المناسبة يستحيل إلى الحلوة إذا‬
‫طفه بالمائية العذبة‬
‫كان عماد تلطفه بالمائية وقليل هوائية ويستحيل إلى الدسومة إذا كان عماد تل ي‬
‫ويخالطها هوائية كثيرة اشتيدت مداخلتها للمائية ‪.‬‬
‫والمر والمالح ايجأردان اللسان جأردا لكن المالج يجأرد خفيف ا ويغسل ول يخشن ويعينه عليه تأدي ملقاته‬
‫للعضو إلى جأميع أجأزائه بالسوية للطافاته ولكنه يؤذي فام المعدة ‪.‬‬
‫والمر يجأرد شديدا حتى يخشن ويعينه عليه اختلف مواضعه على ما قلنا ‪.‬‬

‫والحريف والحامض يلذعان اللسان لكن الحريف يلذعه لذع ا شديدا مع تسخين والحامض يلذعه لذع ا‬
‫وسط ا بل تسخين ‪.‬‬
‫والمالح يحدثا من انحلل المير فاي التفه المائي فاإذا انعقد كماء الرماد صأار ملحا ‪.‬‬
‫والحامض يحدثا من استحالة الحلوة بنقصأان الح اررة ونضج العفوصأة بزيادة الرطوبة والح اررة ‪.‬‬
‫وجأوهره فاي جأملة المر جأوهر رطب وكذلك الحلو فاإن جأوهره إلى الرطوبة وجأوهر المر والعفص إلى‬
‫اليبوسة ‪.‬‬
‫وأفاعال الحلو ‪ :‬النضاج والتليين وتكثير الغذاء والطبيعة تحبه والقوى الجأاذبة تجأذبه ‪.‬‬
‫وأفاعال الم اررة ‪ :‬الجألء والتخشين ‪.‬‬
‫وأفاعال العفوصأة ‪ :‬القبض إن ضعف والعصأر إن اشتيد ‪.‬‬
‫وأفاعال القبض ‪ :‬التكثيف والتصأليب والحبس ‪.‬‬
‫وأفاعال الدسومة ‪ :‬التليين والزلق إوانضاج قليل ‪.‬‬
‫وأفاعال الحرافاة ‪ :‬التحليل والتقطيع والتعفين ‪.‬‬
‫وأفاعال الملوحة ‪ :‬الجألء والغسل والتجأفيف ومنع العفونة ‪.‬‬
‫وأفاعال الحموضة ‪ :‬التبريد والتقطيع ‪.‬‬
‫ضض وتسمى البشاعة ‪.‬‬
‫وقد يجأتمع طعمان فاي جأرم واحد مثل اجأتماع الم اررة والقبض فاي الح ر‬
‫ومثل اجأتماع الم اررة والملوحة فاي السليخة وتسمى الزعوقة ‪.‬‬
‫ومثل اجأتماع الرافاة والحلوة فاي العسل المطبوخ ‪.‬‬
‫ومثل اجأتماع الم اررة والحرافاة والقبض فاي الباذنجأان ‪.‬‬
‫ومثل اجأتماع الم اررة والتفه فاي الهندبا وربما يعاون مقتضى طعمين على تقوية مقتضى طعم فاإن الحدة‬
‫والحرافاة الثابتة فاي الخل من الخمر يجأعلنه أشيد تبريدا لن الحدة والحرافاة يفتحان المنافاذ فايعينان على‬
‫التنفيذ إوان لم يبلغا فاي الخل أن يسخنا تسخين ا يعتد به فايصأير تبريد الخل أغوص وربما تعاوق مقتضى‬
‫طعمين منها مثل الحموضة والعفوصأة فاي الحصأرم فاإن عفوصأة الحصأرم تمنع حموضته عن التبريد‬
‫البالغ النافاذ وربما كان القوام معينا للكيفية وربما كان مضادا ‪.‬‬
‫أما المعين فامثل اللطافاة التي تقارن الحموضة فاتجأعل تبريدها أغوص ‪.‬‬
‫وأما المضاد فامثل الكثافاة التي تقارن المصأل فاتجأعل تبريده أقل مسافاة ‪.‬‬
‫وقد يعرض أن يكون بعض الطعوم غير صأرف ثم يصأرف على الزمان مثل ماء الحصأرم فاإنه إذا‬
‫طالت عليه المدة خلصأت عليه حموضته لكثرة ما يرسب من العفص وغيره ‪.‬‬
‫وقد يعرض أن يكون بعض الطعام صأرفاا فايخلطه الزمان بغيره مثل العسل فاإنه يمرره ويحمرفاه الزمان‬
‫زيادة تمرير وتحريف ‪.‬‬
‫وكما يقوي تمرير الزمان أو تحريفه عصأير العنب يمرره الزمان أولا م اررة ممزوجأة ثم يأخذ فايها إلى‬
‫الحرافاة إواذا اختلط العفص والمر كان جألء مع قبض ويصألح لدمال القروح التي فايها رهل قليل ويصأد‬
‫لكل إطلق سببه سدد ‪.‬‬
‫وينفع الطحال نفعا شديدا إن كانت الم اررة ليست فايه بضعيفة وجأميع ما بهذه الصأفة فاإنه نافاع للمعدة‬
‫والكبد فاإن المر المطلق والحريف المطلق يضران بالحشاء فاإن وافاقها القبض نفعت فاإنها بم اررتها تجألو‬
‫وبما فايها من القبض تحفظ قوة الحشاء ‪.‬‬
‫وقد يكون فاي القابض المر بل فاي القابض الذي ل يظهر فايه كثير م اررة قوة تسهيل الصأفراء والمائية‬
‫بالعصأر ول يكون فايه قوة مسهلة للبلغم اللزج خصأوصأ ا إن كان القبض أقوى عن الم اررة ‪.‬‬
‫وهذا كالفاسنتين ‪.‬‬
‫وكل حلو مع قبض فاهو حبيب إلى الحشاء أيض ا لنه لذيذ ومقيو وينفع خشونة المريء لنه يشابه‬
‫المعتدل ‪.‬‬
‫وكل مجأفف بعفوصأته أو قبضه إذا كانت فايه دسومة أو تفه أو حلوة ‪.‬‬
‫وبالجأملة ما يمنع اللذع فاهو منبت للحم ‪.‬‬
‫ي وأرضي فاهو يصألح للقروح التي فايها‬
‫فاإن كان قبض مع حرافاة أو م اررة وهو المركب من جأوهر نار ي‬
‫رطوبة رديئة ويصألح جأدا للدمال وقد تتريكب قوى هذه بحسب تركب قوى موادها وطعومها على القياس‬
‫الذي اشترطناه قبل ‪.‬‬
‫فاهذا ما نقوله فاي الطعوم وما يلزم على أصأولهم ‪.‬‬
‫وأما الكلم المحقق فاي هذه المور فاللعلم الطبيعي والطبيب يكفيه هذا القدر مأخوذا منهم ‪.‬‬

‫وأما الروائح فاإنها تحدثا عن ح اررة وتحدثا عن برودة ولكن مشامها ومسعطها هي الح اررة فاي أكثر‬
‫المر لن العلة الكثرية فاي تقريب الروائح إلى القوة الشامة هو جأوهر لطيف بخاري إوان كان قد يجأوز‬
‫أن يكون على سبيل استحالة الهواء من غير تحلل شيء من ذي الرائحة إل أن الول هو الكثري‬
‫فاجأميع الروائح التي يحدق منها لذع أو تميل إلى جأنبة الحلوة فاكلها حارة والتي تحسق حامضة وكرجأية‬
‫ندوية فاكلها باردة ‪.‬‬
‫والطيب أكثره حار إل ما يصأحبه تندية وتسكين من الروح والنفس كالكافاور والنيلوفار فاإن أجأسامها ل‬
‫تخلو عن جأوهر مبرد يصأحب الرائحة إلى الدماغ وكل طيب حار وكلذلك جأميع الفااوية وهي لذلك‬
‫مصأدعة ‪.‬‬
‫وأما اللوان فاقد قلنا فايها وعرفانا أنها تختلف فاي أكثر المر وليست كالرنوائح لكنها تهدي فاي معنى واحد‬
‫هداية أكثرية وهو أن النوع الواحد إذا اختلفت أصأنافاه وكان بعضه إلى البياض وبعضه إلى الصأبغ‬
‫الحمر والسود فاإن الضارب إلى البياض إن كان الطبع فاي النوع باردا هو أبرد والضارب إلى الخرين‬
‫أقل بردا إوان كان الطبع إلى الحير فاالمر بالعكس وقد يختلف هذا فاي أشياء لكن الكثري هو الذي قلته‬
‫فالنقل الن فاي أفاعال قوى الدوية المفردة ‪.‬‬
‫المقالة الرابعة للدوية أفاعالا كلية وأفاعالا جأزئية‬
‫نقول ‪ :‬إن للدوية أفاعالا كلية وأفاعالا جأزئية وأفاعالا تشبه الكلية ‪.‬‬
‫والفاعال الكلية هي مثل التسخين والتبريد والجأذب والدفاع والدمال والتقريح وما أشبه هذه ‪.‬‬
‫والفاعال الجأزئية مثل المنفعة فاي السرطان والمنفعة فاي البواسير والمنفعة فاي اليرقان وما أشبه ذلك ‪.‬‬
‫والفاعال التي تشبه الكلية فامثل السهال والدرار وما أشبه ذلك ‪.‬‬
‫فاهذه إوان كانت جأزئية لنها أفاعال فاي أعضاء مخصأوصأة وآلت مخصأوصأة فاإنها تشبه الكلية لنها‬
‫أفاعال فاي أمور يعيم نفعها وضررها مع أنه ينفعل عنها البدن كله ل بالعرض ‪.‬‬
‫ونحن إنما نذكر ههنا أفاعالها الكلية والشبيهة بالكلية ‪.‬‬

‫فاأما الفاعال الكلية فامنها ما هي أوائل ومنها ما هي ثوان ‪.‬‬


‫والوائل ‪ :‬هي الفاعال الربعة التي هي التبريد والتسخين والترطيب والتجأفيف وأما الثواني ‪ :‬فامنها ما‬
‫هي هذه الفاعال بعينها لكنها مقدرة أو مقايسة بحيد زيادة أو نقصأان مثل الحراق ومثل العفونة ومثل‬
‫الجأماد والبهوة فاإنها بعينها تسخينات وتبريدات لكنها مقدرة أو مقايسة ومنها ما هي أفاعال أخرى ولكنها‬
‫صأادرة عن هذه مثل التخدير والختم والخدر واللزاق والتفتيح والتغرية وما أشبه ذلك ‪.‬‬
‫وأما الشبيهة بالكليات فامثل السهال والدرار والتعريق وقبل أن نتكلم فاي أفاعالها فانتكلم فاي صأفات لها‬
‫فاي أنفسها فانقول ‪ :‬إن الصأفات التي للدوية فاي أنفسها بعضها هي الكيفيات الربع المعلومة وبعضها‬
‫الروائح واللوان وبعضها صأفات أخرى المشهور منها هي هذه اللطافاة والكثافاة واللزوجأة والهشاشة‬
‫والجأمود والسيلن واللعابية والدهنية والنشف والخفة والثقل ‪.‬‬
‫فاالدواء اللطيف هو الذي من شأنه إذا انفعل من القوة الطبيعية التي فاينا أن يتقسم فاي أبداننا إلى أجأزاء‬
‫صأغيرة جأدا مثل الزعفران والدارصأيني وهذا الدواء أنفع فاي جأميع تأثيراته حتى إن تجأفيفه ‪ -‬إوان لم يكن‬
‫فايه لذع ‪ -‬يبلغ تجأفيف الشيء القوي اللذع ونعني الكثيف ما ليس ذلك من شأنه مثل القرع والجأبسين‬
‫ونعني باللزج كل دواء من شأنه ‪ -‬الفعل أو بالقوة التي فاعلها عند تأثير الحار الغريزي فايه ‪ -‬أن يقبل‬
‫المتداد معلقا فال ينقطع ما يميد وهو الذي لزم طرفااه جأسمين يتحركان إلى المباعدة أمكن أن يتحركا‬
‫معه من غير أن ينفصأل ما بينهما مثل العسل ‪.‬‬
‫ش هو الدواء الذي يتجأ أز أجأزاء صأغا ار بضغط يسير مع يبوسة وجأمودة مثل الصأبر الجأيد ‪.‬‬
‫واله ي‬
‫والجأامد هو الدواء الذي من شأنه أن يصأير حيثا تتحرك أجأزاؤه إلى النبساط عن أي وضع فارض إل‬
‫أنه بالفعل ثابت عل شكله وضعه بسبب بارد جأدا مثل الشمع ‪.‬‬
‫وبالجأملة هو الذي من شأنه أن يسيل إل أنه غير سائل بالفعل ‪.‬‬

‫والدواء السائل هو الذي ل يثبت على حالة شكله ووضعه إذا أقير على جأرم صألب بل تتحرك أجأزاؤه‬
‫العليا إلى السفلى فاي الجأهات الممكن له سلوكها مثل المائعات كلها ‪.‬‬
‫والدواء اللعابي هو الذي من شأنه إذا نيقع فاي الماء وفاي جأسم مائي تمييزت منه أجأزاء تخالط تلك‬
‫الرطوبة ويحصأل جأوهر المجأموع منهما إلى اللزوجأة مثل بزر القطونا والخطمي ‪.‬‬
‫والبزور اللعابية تسيهل بالزلق إل أن تشوى فاتصأير لعابيتها مغرية فاتحبس ‪.‬‬
‫والدهني هو الدواء الاذي فاي جأوهره شيء من الدهن مثل الحبوب ‪.‬‬
‫والنشف هو الدواء اليابس بالفعل الرضي الذي من شأنه إذا لقاه الماء والرطوبات السيالة أن يغوص‬
‫الماء وينفذ فاي منافاذ منه خفية حتى ل يرى مثل النورة الغير المطفأة ‪.‬‬
‫وأما الخفيف ثقيل فاالمر فايهما ظاهر ‪.‬‬
‫وأما أفاعال الدوية فايجأب أن نعيد المشهورات على الشرائط المذكورة منها عادا ثم لها بالرسوم والشروح‬
‫طف محلل حايد مخشن مفتح مرخ منضج جأاذب مقطع‬
‫لسمائها طبقة واحدة فايقال دواء مسيخن مل ي‬
‫هاضم كاسر الرياح محضر محيكك مقرح أكال محرق لذع مفتت معفن كاةو مقشر وطبقة أخرى مبيرد‬
‫مقو رادع مغلظ مفجأع مخدر وطبقة أخرى مرطب منفتح غسال مويسخ للقروح مزلق مملس وطبقة أخرى‬
‫مجأفف عاصأر قابض مسدد مدمل منبت للحم خاتم ‪.‬‬
‫وجأنس آخر من صأفات الدوية بحسب أفاعالها قاتل سم ترياق بادزهر وأيض ا مسهل مدر معرق ‪.‬‬
‫ونحن نصأف كل واحد من هذه الفاعال برسمه ‪.‬‬
‫فاالملطف ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يجأعل قوام الخلط أرق بح اررة معتدلة مثل الزوفاا والمحلل ‪ :‬هو‬
‫الدواء الذي من شأنه أن يفرق الخلط بتبخيره إياه إواخراجأه عن موضعه الذي اشتبك فايه جأزءا بعد جأزء‬
‫حتى إنه بدوام فاعله يفني ما يفني منه بقوة ح اررته فامثل الجأندبيدستر ‪.‬‬
‫والجأالي ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يحيرك الرطوبات اللزجأة والجأامدة عن فاوهات المسام فاي مسطح‬
‫العضو حتى يبعدها عنه مثل ماء العسل ‪.‬‬
‫وكل دواء جأاةل فاإنه بجألئه ويليين الطبيعة إوان لم يكن فايه قوة إسهالية وكل مر جأاةل ‪.‬‬
‫والمخشن ‪ :‬هو الدواء الذي يجأعل سطح العضو مختلف الجأزاء فاي الرتفاع والنخفاض إما لشدة‬
‫تقبيضه مع كثافاة جأوهره على ما سلف إواما لشيدة حرافاته مع لطافاة جأوهره فايقطع ويبطل الستواء إواما‬
‫لجألئه عن سطح خشن فاي الصأل أملس بالعرض فاإذاه إذا جأل عن عضو متين القوام سطحه خشن‬
‫مختلف وضع الجأزاء رطوبة لزجأة سالت عليه وأحدثت سطحا غريبا أملس خرجأت الخشونة الصألية‬
‫وبرزت وهذا الدواء مثل أكاليل الملك وأكثر ظهور فاعلها فاي التخشين إنما هو فاي العظام والغضاريف‬
‫وأقله فاي الجألد ‪.‬‬
‫والمفيتح ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يحرك المادة الواقعة فاي داخل تجأويف المنافاذ إلى خارج لتبقى‬
‫المجأاري مفتوحة وهذا أقوى من الجأالي مثل فاطراساليون إوانما يفعل هذا لنه لطيف ومحيلل أو لنه‬
‫طع ‪.‬‬
‫لطيف ومق ي‬
‫وستعلم معنى المقطع بعد أو لنه لطيف وغيسال وستعلم معنى الغيسال بعد وكل حريف مفيتح وكل مير‬
‫لطيف مفتح وكل لطيف سيال مفتح إذا كان إلى الح اررة أو معتدلا وكل لطيف حامض مفتح ‪.‬‬
‫والمراخي ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يجأعل قوام العضاء الكثيفة المسام ألين بح اررته ورطوبته‬
‫فايعرض من ذلك أن تصأير المسام أوسع واندفااع ما فايها من الفضول أسهل مثل ضيماد الشبثا وبزر‬
‫الكتان ‪.‬‬
‫والمنضج ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يفيد الخلط نضجأ ا لنه مسيخن باعتدال وفايه قوة قابضة تحبس‬
‫الخلط إلى أن ينضج ول يتحيلل بعنف فايفترق رطبه من يابسه وهو الحتراق ‪.‬‬
‫والهاضم ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يفيد الغذاء هضما وقد عرفاته فايما سلف ‪.‬‬
‫وكاسر الرياح ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يجأعل قوام الريح رقيق ا هوائي ا بح اررته وتجأفيفه فايستحيل‬
‫وينتفض عما يحتقن فايه مثل بزر السذاب ‪.‬‬

‫والمقطع ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن ينفذ بلطافاته فايما بين سطح العضو والخلط اللزج الذي التزق به‬
‫فايبريه عنه ولذلك يحدثا لجأزائه سطوحا متباينة بالفعل بتقسيمه إياها فايسهل اندفااعها من الموضع‬
‫طف‬
‫طع بإزاء اللزج الملتزق كما أن المحلل بإزاء الغليظ والمل ي‬
‫المتشتثا به مثل الخردل والسكنجأبين والمق ي‬
‫لزاء المكيثف وبعد كل منها الذي قرن به فاي الذكر وليس من شرط المقطع أن يفعل فاي قوام الخلط شيئا‬
‫بل فاي اتصأاله فاربما فارقه أجأزاء وكل واحد منها على مثل القوام اليول ‪.‬‬
‫والجأاذب ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يحرك الرطوبات إلى الموضع الذي يلقيه وذلك للطافاته‬
‫وح اررته مثل الجأندبيدستر ‪.‬‬
‫والدواء الشديد الجأذب هو الذي يجأنب من العمق نافاع جأدا لعرق النسا وأوجأاع المفاصأل الغائرة ضمادا‬
‫بعد التنقية وبها ينزع الشوك والسلء من محابسها ‪.‬‬
‫واللذع ‪ :‬هو الدواء الذي له كيفية نيفاذة جأدا لطيفة تحدثا فاي التصأال تفيرق ا كثير العدد متقارب الوضع‬
‫صأغي ار متغير المقدار فال يحيس كل واحد بانفراده وتحيس‬
‫الجأملة كالموضع الواحد مثل ضماد الخردل بالخيل أو الخيل نفسه ‪.‬‬
‫والمحمر ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يسيخن العضو الذي يلقيه تسخين ا قوي ا حتى يجأذب قوى الدم‬
‫إليه جأذبا قويا يبلغ ظاهره فايحمير وهذا الدواء مثل الخردل والتين والفودنج والقردمانا والدوية المحمرة‬
‫تفعل فاعلا مقارب ا للكي ‪.‬‬
‫والمحك ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه ‪ -‬بجأذبه وتسخينه ‪ -‬أن يجأذب إلى المسام أخلط ا لذاعة حايكة ول‬
‫يبلغ أن يقرح وربما أعانه شوك زغبية صألب الجأرام غير محسوسة كالكبيكج ‪.‬‬
‫والمقرح ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يفني ويحيلل الرطوبات الواصألة بين أجأزاء الجألد ويجأذب المادة‬
‫الرديئة إليه حتى يصأير قرحة مثل البلذر ‪.‬‬
‫والمحرق ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يحلل لطيف الخلط وتبقى رماديتها مثل الفربيون ‪.‬‬

‫والكال ‪ :‬هو الدواء الذي يبلغ من تحليله وتقريحه أن ينقص من جأوهر الدم مثل الزنجأار ‪.‬‬
‫والمفتت ‪ :‬هو الدواء الذي إذا صأادف خلط ا متحجأ ار صأغر أجأزاءه ورضه مثل مفيتت الحصأاة من حجأر‬
‫اليهودي وغيره ‪.‬‬
‫والمعفن ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يفسد مزاج العضو أو مزاج الروح الصأائر إلى العضو ومزاج‬
‫رطوبته بالتحليل حتى ل يصأد أن يكون جأزءا لذلك العضو ول يبلغ أن يحرقه أو يأكله ويحفل رطوبته بل‬
‫يبقى فايه رطوبة فااسدة يعمل فايها غير الح اررة الغريزية فايعفن وهذا مثل الزرنيج والثافاسيا وغيره ‪.‬‬
‫والكاوي ‪ :‬هو الدواء الذي يأكل اللحم ويحرق الجألد إحراق ا مجأفف ا ويصألبه ويجأعله كالحممة فايصأير‬
‫جأوهر ذلك الجألد سدا لمجأرى خلط سائل لو قام فاي وجأهه ويسمى خشكريشة ويستعمل فاي حبس الدم من‬
‫الشرايين ونحوها مثل الزاج والقلقطار ‪.‬‬
‫والقاشر ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه لفرط جألئه أن يجألو أجأزاء الجألد الفاسدة مثل القسط والمبصرد ‪:‬‬
‫معروف ‪.‬‬
‫والمقوي ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يعدل قوام العضو ومزاجأه حتى يمتنع من قبول الفضول‬
‫المنصأبة إليه والفاات إما لخاصأية فايه مثل الطين المختوم والترياق إواما لعتدال مزاجأه فايبرد ما هو‬
‫أسخن ويسخن ما هو أبرد على ما يراه " جأالينوس " فاي دهن الورد ‪.‬‬
‫والرادع ‪ :‬هو مضاد الجأاذب وهو الدواء الذي من شأنه لبرده أن يحدثا فاي العضو بردا فايكثفه به‬
‫ويضيق مسامه ويكسر ح اررته الجأاذبة ويجأمد السائل إليه أو يخثره فايمنعه عن السيلن إلى العضو‬
‫ويمنع العضو عن قبوله مثل عنب الثعلب فاي الورام ‪.‬‬
‫والمغلظ ‪ :‬هو مضاد الملطف وهو الدواء الذي من شأنه أن يصأير قوام الرطوبة اغلظ إما بإجأماده إواما‬
‫بإخثاره إواما لمخالطته ‪.‬‬
‫والمفحج ‪ :‬هو مضاد الهاضم والمنضج وهو الدواء الذي من شأنه أن يبطل لبرده فاعل الحار الغريزي‬
‫والغريب أيضا فاي الغذاء والخلط حتى يبقى غير منهضم ول نضيج ‪.‬‬

‫والمخدر ‪ :‬هو الدواء البارد الذي يبلغ من تبريده للعضو إلى أن يحيل جأوهر الروح الحاملة إليه قوة‬
‫الحركة والحس باردا فاي مزاجأه غليظ ا فاي جأوهره فال تستعمله القوى النفسانية ويحيل مزاج العضو كذلك‬
‫فال يقبل تأثير القوى النفسانية مثل الفايون والبنج ‪.‬‬
‫والمنفخ ‪ :‬هو الدواء الذي فاي جأوهره رطوبة غريبة غليظة إذا فاعل فايها الحار الغريزي لم يتحلل بسرعة‬
‫بل استحال ريح ا مثل اللوبيا ‪.‬‬
‫وجأميع ما فايه نفخ فاهو مصأدع ضار للعين ولكن من الدوية والغذية ما يحيل الهضم الول رطوبته‬
‫إلى الريح فايكون نفخه فاي المعدة وانحلل نفخه فايها وفاي المعاء ومنه ما تكون الرطوبة الفضلية التي‬
‫فايه ‪ -‬وهي مادة النفخ ‪ -‬ل تنفعل فاي المعدة شيئ ا إلى أن ترد العروق أو ل تنفعل بكليتها فاي المعدة بل‬
‫بعضها ويبقى منها ما إنما ينفعل فاي العروق ومنها ما ينفعل بكليته فاي المعدة ويستحيل ريحا ولكن ل‬
‫يتحلل برمته فاي المعدة بل ينفذ إلى العروق وريحيته باقية فايها ‪.‬‬
‫وبالجأملة كل دواء فايه رطوبة فاضلية غريبة عما يخالطه فامعه نفخ مثل الزنجأبيل ومثل بزر الجأرجأير‬
‫وكل دواء له نفخ فاي العروق فاإنه رمننمعظ ‪.‬‬
‫والغسال ‪ :‬هو كل دواء من شأنه أن يجألو ل بقوة فااعلة فايه بل بقوة منفعلة تعينها الحركة أعني بالقوة‬
‫المنفعلة ‪ :‬الرطوبة وأعني بالحركة ‪ :‬السيلن فاإن السائل اللطيف إذا جأرى على فاوهات العروق ألن‬
‫برطوبته الفضول وأزالها بسيلنه مثل ماء الشعير والماء القراح وغير ذلك ‪.‬‬
‫والموسخ للقروح ‪ :‬هو الدواء الرطب الذي يخالط رطوبات القروح فايصأيرها أكثر ويمنع التجأفيف‬
‫والدمال ‪.‬‬
‫والمزلق ‪ :‬هو الدواء الذي يبل سطح جأسم ملق لمجأرى محتبس فايه حتى يبرئه عنه ويصأير أجأزاءه‬
‫أقبل للسيلن للينها المستفاد منه بمخالطته ثم يتحرك عن موضعها بثقلها الطبيعي أو بالقوة الدافاعة‬
‫كالجأاص فاي إسهاله ‪.‬‬

‫والمملس ‪ :‬هو الدواء اللزج الذي من شأنه أن ينبسط على سطح عضو جأشن انبساط ا أملس السطح‬
‫فايصأير ظاهر ذلك الجأسم به أملس مستور الخشونة أو تسيل إليه رطوبة تنبسط هذا النبساط ‪.‬‬
‫والمجأفف ‪ :‬هو الدواء الذي يفني الرطوبات بتحليله ولطفه ‪.‬‬
‫والقابض ‪ :‬هو الدواء الذي يحدثا فاي العضو فارط حركة أجأزاء إلى الجأتماع لتتكاثف فاي موضعها‬
‫وتنسد المجأاري ‪.‬‬
‫والعاصأر ‪ :‬هو الدواء الذي يبلغ من تقبيضه وجأمعه الجأزاء إلى أن تضطر الرطوبات الرقيقة المقيمة‬
‫فاي خللها إلى النضغاط والنفصأال ‪.‬‬
‫والمسدد ‪ :‬هو الدواء اليابس الذي يحتبس لكثافاته ويبوسته أو لتغريته فاي المنافاذ فايحدثا فايها السدد ‪.‬‬
‫والمغري ‪ :‬هو الدواء اليابس الذي فايه رطوبة يسيرة لزجأة يلتصأق بها على الفوهات فايسدها فايحبس‬
‫السائل فاكل لزج سيال ملزق ‪ -‬إذا فاعل فايه النار ‪ -‬صأار مغري ا سادا حابس ا ‪.‬‬
‫والمدمل ‪ :‬هو الدواء الذي يجأفف ويكثف الرطوبة الواقعة بين سطحي الجأراحة المتجأاورين حتى يصأير‬
‫إلى التغرية واللزوجأة فايلصأق أحدهما بالخر مثل دم الخوين والصأبر ‪.‬‬
‫والمنبت للحم ‪ :‬هو الدواء الذي من شأنه أن يحيل الدم الوارد على الجأراحة لحم ا لتعديله مزاجأه وعقده‬
‫إياه بالتجأفيف ‪.‬‬
‫والخاتم ‪ :‬هو الدواء المجأفف الذي يجأقف سطح الجأراحة حتى يصأير خشكريشة عليه تكنه من الفاات‬
‫إلى أن ينبت الجألد الطبيعي وهو كل دواء معتدل فاي الفاعلين مجأيفف بللذع ‪.‬‬
‫والدواء القاتل ‪ :‬هو الذي يحيل المزاج إلى إفاراط مفسد كالفربيون والفايون ‪.‬‬
‫والسيم ‪ :‬هو الذي يفسد المزاج ل بالمضادة فاقط بل بخاصأية فايه كالبيش ‪.‬‬
‫والترياق والبادزهر ‪ :‬فاهما كل دنواء من شأنه أن يحفظ على الروح قوته وصأحته ليدفاع بها ضرر السيم‬
‫عن نفسه وكان اسم الترياق بالمصأنوعات أولى واسم البادزهر بالمفردات الواقعة عن الطبيعة ويشبه أن‬
‫تكون النباتات من المصأنوعات أحق باسم الترياق والمعدنيات باسم البادزهر ويشبه أيض ا أن ل يكون‬
‫بينهما كثير فارق ‪.‬‬

‫وأما المسيهل والمدر والمعيرق ‪ :‬فاإنها معروفاة وكل لواء يجأتمع فايه السهال مع القبض كما فاي‬
‫السورنجأان فاإنه نافاع فاي أوجأاع المفاصأل لن القيوة المسهلة تبادر فاتجأذب المادة والقوة القابضة تبادر‬
‫فاتضييق مجأرى المادة فال ترجأع إليها المايدة ول تخلفها أخرى وكل دواء محلل وفايه قبض فاإنه معتدل‬
‫ينمع استرخاء المفاصأل وتشنجأها ‪ -‬والورام البلغمية والقبض والتحليل كل واحد منهما يعين فاي‬
‫التجأفيف إواذا اجأتمع القبض والتحليل اشتد اليبس ‪.‬‬
‫والدوية المسهلة والمدرة فاي أكثر المر متمانعة الفاعال فاإن المدير فاي أكثر المر يجأفف الثفل‬
‫والمسهل يقفل البول ‪.‬‬
‫والدوية التي يجأتمع فايها قوة مسيخنة وقيوة مبيردة فاإنها نافاعة للورام الحارة فاي تصأعدها إلي انتهائها‬
‫لنها بما تقبض تردع وبما تسيخن تحلل ‪.‬‬
‫ق منفعة جأيدة والتي تجأتمع فايها الترياقية مع‬
‫والدوية التي تجأتمع فايها الترياقية مع البرد تنفع من الد ي‬
‫الح اررة تنفع من برودة القلب أكثر من غيرها ‪.‬‬
‫وأما القوة التي تقسم فاتضع كل مزاج بإزاء مستحقه حتى ل تضع القوة المحللة فاي جأانب المايدة لتي‬
‫تنصأب إلى العضو ول المبردة فاي جأانب المادة المنصأبة عنه فاهي الطبيعة الملهمة بتسخير الباري‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫المقالة الخامسة أحكام تعرض للدوية من خارج الدوية‬
‫قد يعرض لها أحكام بسبب الحوال التي تعرض لها بالصأناعة وذلك مثل الطبخ والسحق والحراق‬
‫بالنار والغسل والجأماد فاي البرد والوضع فاي جأوار أدوية أخرى ‪.‬‬
‫فاإن من الدوية ما يتغير أحكامها بما يعرض لها من هذه الحوال وقد تتغير أحكامها بممازجأتها بأدوية‬
‫أخرى ‪.‬‬
‫إوان كان الكلم فاي ذلك أشبه بالكلم فاي تركيب الدوية فانقول ‪ :‬إن من الدوية أدوية كثيفة الجأرام فال‬
‫ترسل قواها فاي الطبخ إل بفضل تعنيف عليها بالطبخ مثل أصأل الكبر والزراوند والزرنباد وما أشبه ذلك‬
‫‪.‬‬

‫ومنها أدوية معتدلة يكفيها الطبخ المعتدل فاإن عنف بها تحللت قواها وتصأاعدت مثل الدوية المدرة‬
‫للبول ومثل أسطو خودوس وما أشبهه ‪.‬‬
‫ومنها أدوية ل تبلغ بطبخها الطبخ المعتدل بل أدنى الطبخ يكفيها فاإذا زيد على إغلءة واحدة تحيللت‬
‫قوتها وفاارقت بالطبخ ولم يبق لها أثر مثل الفاتيمون فاإنه إذا أجأيد طبخه بطلت قيوته ‪.‬‬
‫ومن الدوية ما يبطل السحق قوته أصألا مثل السقمونيا فايجأب أن يسحق بغاية الرفاق لئل ينالها من‬
‫السحق ح اررة مفسدة لقوتها ‪.‬‬
‫والصأموغ أكثرها بهذه الصأفة وتحليلها فاي الرطوبة أوفاق من سحقها وجأميع الدوية التي يفرط فاي سحقها‬
‫فاإن أفاعالها تبطل فاإنه ليس كلما صأغر الجأرم حفظ قوته بقدره وعلى نسبة صأغره بل يجأوز أن يبلغ‬
‫صأه شيئ ا فاإنه ليس إذا كان قيوة جأسم‬
‫النقصأان بالجأسم إلى حد ل يفعل الجأسم بعده من فاعله الذي يخ ي‬
‫تحرك حركة ماء يجأب أن يكون نصأف ذلك الجأسم يحيرك ذلك المتحيرك عنه شيئ ا أصألا مثل عشرة‬
‫أنفس ينقلون حملا فاي يوم واحد فارسخا فاليس يجأب أن يكون الخمسة ينقلونه شيئا فاضلا عن أن ينقلونه‬
‫نصأف فارسخ ول أيض ا أن يكون نصأف ذلك الحل قد أفارد حتى تناله الخمسة مفردة فايقدرون على نقلها‬
‫بل يمكن أن يكون القابل للنقل ل ينفعل عن نصأف القوة أصألا إذ هو‬
‫الجأملة والنصأف منها غير قابل من نصأفها ما يقبله فاي حالة النفراد لنه ميتصأل بالنصأف الخر غير‬
‫معيد لتحريكه فايه مفردا ولذلك ليس كلما صأغر جأرم الدواء وقلت قوته تجأده منفعلا فاي الصأغر مثله ول‬
‫أيضا يجأب أن يكون هو بقدر نسبة صأغره يفعل فاي المنفعل عن الكبر فاعلا البتة ‪.‬‬
‫على أن قوم ا يرون أن التصأغير يبطل الصأورة والقوة وقولهم فاي المريكبات أقرب إلى أن ل يشتيد استكثاره‬
‫‪.‬‬
‫والدوية إذا كان لها فاعل يما أفارط فاي سحقها أمكن أن تنتقل إلى نوع آخر من الفعل فاإن كانت مثلا‬
‫تقوى على استفراغ خلط أو ثفل يعجأز عن ذلك فايصأير مستفرغ ا للمائية لسقوط قيوتها لصأغرها تصأير‬
‫أنفذ فايحصأل بسرعة فاي عضو غير الذي يقف فايه إذا كان كثي ار فايصأدر فاعله عنه فايه كما حكى‬
‫جأالينوس ‪ :‬أنه اتفق أن أفارط فاي سحق أخلط الكموني فاإنقلب مد ار للبول بعد ما هو فاي طبيعته مطلق‬
‫للطبيعة فايجأب أن ل يبالغ فاي سحق الدوية اللطيفة الجأواهر بل إنما يجأب أن يبالغ فاي سحق الدوية‬
‫الكثيفة الجأواهر وخصأوصأ ا إذا أريد تنفيذها إلى غاية بعيدة وكانت كثيفة ثقيلة الحركة مثل أدوية الرئة‬
‫إذا كانت معمولة من الربنسد واللؤلؤ المرجأان والشاذنج وما أشبهها ‪.‬‬
‫وأما أحكام الحراق ‪ :‬فاإن من الدوية ما يحرق لينقص من قيوته ومنها ما يحرق ليزاد فاي قوته ‪.‬‬
‫وجأميع الدوية الحادة اللطيفة الجأواهر أو معتدلتها فاإنها إذا أحرقت انتقص من حرها وحيدتها بما يتحيلل‬
‫من الجأوهر الناري المستكن فايها مثل الزاجأات والقلقطار ‪.‬‬
‫وأما الدوية التي جأواهرها كثيفة وقوتها غير حارة ول حايدة فاإن الحراق يفيدها قوة حادة مثل النورة فاإنها‬
‫كانت حجأ ار ل حيدة فايه فالما أحرق استحال حادا ‪.‬‬
‫فاالدواء رينحارق لحد أغراض خمسة ‪ :‬إما لن يكسر من حدته إواما لن يفاد حيدة إواما لتلطيف جأوهره‬
‫الكثيف إواما لن يهيأ للسحق إواما لن تبطل رداءة فاي جأوهره ‪ :‬مثال الول ‪ :‬الزاج والقلقطار ومثال‬
‫الثاني ‪ :‬النورة ومثال الثالثا ‪ :‬السرطان وقرن اليل الذي يحرق ومثال الرابع ‪ :‬البريسم فاإنه يستعمل‬
‫فاي تقوية القلب إوان يستعمل مقرض ا أولى من أن يستعمل محرق ا لكنه ل يبلغ التقريض من تصأغير‬
‫أجأزائه مبلغ ا كافاي ا إل بصأعوبة فايحرق ومثال الخامس ‪ :‬إحراق العقرب فاي غرض استعماله للحصأاة ‪.‬‬
‫فاأما الغسل فاإنه يسلب كل دواء ما يخالطه من الجأوهرالحاد اللطيف ويسكن منه ويعدله ‪.‬‬

‫فامنه ما يبرد به بعد الح اررة المفرطة وهذا كل دواء أرضي استفاد من الحراق نارية فاإن الغسل يبرئه‬
‫عنها مثل النورة المغسولة فاإنها تبقى معتدلة ويزول إحراقها ‪.‬‬
‫ومنه ما ليس الغرض تبريده فاقط بل الغرض منه التمكن من تصأغير أجأزائه وتصأقيلها حتى يبلغ الغاية‬
‫مثل سحق التوتيا فاي الماء ‪.‬‬
‫ومنه ما يغسل لتفارقه قوة ل تراد مثل الستقصأاء فاي غسل الحجأر الرمني واللزورد حتى تفارقها القوة‬
‫المغثية ‪.‬‬
‫وأما الجأمود ‪ :‬فاإن كل دواء جأمد فاالقوة اللطيفة فايه تبطل وتزداد بردا ةا ن كان بارد الجأوهر ‪.‬‬
‫وأما المجأاورة فاإن الدوية قد تكتسب بالمجأاورة كيفيات غريبة حتى تستحيل أفاعالها فاإن كثي ار من الدوية‬
‫الباردة تصأير حارة التأثير لستفادتها من مجأاورة الحلتيت والفاربيون والجأندبيدستر والمسك كيفية حارة ‪.‬‬
‫وكثير من الدويةالحارة تصأير باردة التأثير لستفادتها من مجأاورة الكافاور والصأندل كيفية بارعة ‪.‬‬
‫فايجأب أن يعلم هذا من أمر الدوية ويجأتنب الجأناس المختلفة بعضها من مجأاورة بعض ‪.‬‬
‫وأما أحكام الممازجأة ‪ :‬فاإن الدوية تقيوي أفاعالها بالممازجأة وتارة تبطل أفاعالها بالممازجأة وتارة تصألح‬
‫وتزول غوائلها ‪.‬‬
‫مثال الول ‪ :‬أن بعض الدوية يكون فايه قوة مسهلة إل أنها تحتاج إلى معين إذ ليس لها فاي طبعها‬
‫معين قوي فاإذا قارنها المعين فاعلت بقوة مثل التربد فاإذا له قوة مسهلة لكنه ضعيف الحدة فال يقوى على‬
‫تحليل شديد فايستفرغ ما حضر من رقيق البلغم فاإذا قرن به الزنجأبيل أسهل بمعونة حدثه خلط ا كثي ار‬
‫لزجأ ا باردا زجأاجأي ا وأسرع إسهاله ‪.‬‬

‫وكذلك الفاتيمون بطيء السهال فاإذا قارنه الفلفل والدوية اللطيفة أسهل بسرعة لنها تعينه فاي التحليل‬
‫وكذلك الزراوند فايه قوة قابضة قوية إل أن معها قوة مفتحة تنقص من فاعلها فاإن خلط بالطين الرمني أو‬
‫بالقاقيا قبض قبض ا شديدا وقد يخلط للتنفيذ والبذرقة كالزعفران يخلط مع الورد والكافاور والبسد لينفذها‬
‫إلى القلب وقد يخلط لضد ذلك مثل بزر الفجأل يخلط بالملطفات النفاذة ليحبسها فاي الكبد مدة يتم فايها‬
‫الفعل المقصأود الذي إذا نفذ فاي الكبد بلطافاتها استعجألت قبل تمام الفعل فابزر الفجأل يحرك إلى القيء‬
‫فايثبط ما يتحرك إلى العروق بالمضادة ‪.‬‬
‫وأما التي تبطل بالممازجأة ‪ :‬فامثل أن يكون دواءان يفعلن فاعلا واحدا ولكن بقوتين متضادتين فاإذا‬
‫اجأتمعا فاإن اتفق أن يكون أحدهما أسبق إلى الفعل فاعل فاعلا إوان لم يسبق أحدهما الخر تمانعا مثل‬
‫البنفسج والهليلج فاإن البنفسج مسيهل بالتليين والهليلج مسقل بالعصأر والتكثيف فاإذا ورد على المادة‬
‫فاعلهما معا تباطل فاإن سبق الهليلج ثم ورد عليه البنفسج وأما الثالثا ‪ :‬فامثاله الصأبر والكثيراء والمقل‬
‫فاإن الصأبر يسيهل وينقي المعيي إل أنه يسحج ويفتح أفاواه العروق ‪.‬‬
‫والكثيراء مغر والمقل قابض فاإذا صأحبه الكثيراء والمقل غيرى الكثيراء ما جأرده الصأبر وقلوى المقل أفاواه‬
‫العروق فاكانت سلمة فاهذه قوانين وأمثلة نافاعة فاي معرفاة طبائع الدوية واستعمالها ‪.‬‬
‫المقالة السادسة فاي التقاط الدوية وايدخارها‬
‫ضها حيوانية ‪.‬‬
‫فانقول ‪ :‬إن الدوية بعضها معدنية وبعضها نباتية وبع ن‬
‫والمعدنية أفاضلها ما كان من المعادن المعروفاة بها مثل القلقند القبرصأي والزاج الكرماني ثم أن تكون‬
‫نقية عن الخلط الغريب بل يجأب أن يكون الملتقط هو الجأوهر الصأرف من بابه غير منكسر فاي لونه‬
‫صأه ‪.‬‬
‫وطعمه الذي يخ ي‬
‫وأما النباتية فامنها أوراق ومنها بزور ومنها أصأول وقضبان ومنها زهر ومنها ثمار ومنها جأملة النبات‬
‫كما هو ‪.‬‬
‫والوراق يجأب أن تجأتنى بعد تمام أخذها من الحجأم الذي لها وبقائها على هيئتها قبل أن يتغير لونها‬
‫وينكسر فاضلا عن أن تسقط وتنتثر ‪.‬‬
‫وأما البزور فايجأب أن تلتقط بعد أن يستحكم جأرمها وتنفش عنها الفجأاجأة والمائية ‪.‬‬
‫وأما الصأول فايجأب أن تؤخذ كما تريد أن تسقط الوراق ‪ .‬وأما القضبان فايجأب أن تجأتنى وقد أدركت‬
‫ولم تأخذ فاي الذبول والتشنج ‪.‬‬
‫وأما الزهر فايجأب أن يجأتنى بعد التفتيح التام وقبل التذبل والسقوط ‪.‬‬
‫وأما الثمار فايجأب أن تجأتنى بعد تمام إدراكها وقبل استعدادها للسقوط ‪.‬‬
‫وأما المأخوذ بجأملته فايجأب أن يؤخذ على غضاضته عند إدراك بزره ‪.‬‬
‫وكلما كانت الصأول أقيل تشنجأ ا والقضبان أقيل تذبلا والبزور أسمن وأكثر امتلء والفواكه أشد اكتنا از‬
‫وأرزن فاهو أجأود ‪.‬‬
‫والعظم ل يغني مع الذبول والنقصأاف بل إن كان مع رزانة فاهو فااضل جأدا ‪.‬‬
‫والمجأتنى فاي صأفاء الهواء أفاضل من المجأتنى فاي حال رطوبة الهواء وقرب العهد بالمطر ‪ .‬والبرية كلها‬
‫أقوى من البستانية وأصأغر حجأما فاي الكثر والجأبلية أقوى من البرية والتي مجأانبها مروج ومشرفاات‬
‫أقوى من غيرها والتي أصأيب وقت جأناها أقوى من التي أخطىء زمانه وكل هذا فاي الغلب الكثر ‪.‬‬
‫وكلما كان لونه أشبع وطعمه أظهر ورائحته أذكى فاهو أقوى فاي بابه ‪.‬‬
‫والحشيش يضعف بعد سنين ثلثا إل ما يستنثى من أدوية معدودة مثل الخربقين فاإنهما أطول مدة بقاء‬
‫‪.‬‬
‫وأما الصأموغ فايجأب أن تجأتنى بعد النعقاد قبل الجأفاف المعمد للفاراك وقوة أكثرها ل تبقى بعد ثلثا‬
‫سنين خصأوصأ ا الفاربيون ولكن القوى من كل طبقة يطول مدة بقائه على جأودته فاإذا أعوز الطري‬
‫القوي وأما الحيوانيات فايجأب أن تؤخذ من الحيوانات الشابة فاي زمان الربيع ويختار أصأحها أجأساما‬
‫وأتمها أعضاء وأن ينزع منها ما ينزع بعد ذكاة ول تلتفت إلى المأخوذ من الحيوانات المييتة بأمراض‬
‫تحدثا لها ‪.‬‬
‫فاهذه هي القوانين الكلية التي تجأب أن تكون عتيدة عند الطبيب فاي أمر الدوية المفردة ‪.‬‬

‫والن فاإنا نأخذ فاي‬


‫الجأملة الثانية ونريد أن نتكلم على طبائع الدوية المفردة المعروفاة عندنا والتي هي قريبة من أن يمكننا‬
‫معرفاتها إذا تتبع أثرها تقيدم ا للعلماثا الصأحيحة لها ونهمل ذكر أدوية لسنا نقف منها إل على السامي‬
‫فاقط ونرتب اللواح المذكورة بأصأباغها ‪.‬‬
‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 16‬من ‪( 70‬‬

‫الجأملة الثانية ألواح وقواعد فاي بيان الدوية المفردة‬


‫قيسمناها إلى عدة ألواح إوالى بيان قاعدة فاي بيان الدوية المفردة بيان الدوية المفردة قد دللنا فاي‬
‫الجأملة الولى على ترتيب اللواح التي رتبناها ونحن ههنا نريد أن ندل على المور الواقعة فاي كل لوح‬
‫من اللواح المذكورة فاي القاعدة وعلى الصأباغ التي تخصأها ‪.‬‬
‫وأما اللواح الربعة الولى فاأمرها ظاهر وما بعدها التي تحتاج إلى تفصأيل البواب والصأباغ ول تظنن‬
‫أنا قد تكلفنا استقصأاء عد ما عددناه فاإنا لم نفعل ذلك بل أوردنا ما وجأدنا فاي أبواب الدوية المفردة التي‬
‫ص بها ‪.‬‬
‫ذكرناها منافاع وأحكام ا ما تخت ي‬
‫اللوح الول لوح الفاعال‬
‫والخواص من هذه اللواح التي تدخلها الصأباغ لوح الفاعال والخواص ‪ :‬لطيف كثيف لزج نشاف‬
‫ملطف مكثف ملزق محلل جأا لي مغري مخشن مملس مفتح يفتح أفاواه العروق مريخي مقطع كاسر‬
‫الرياح جأاذب لذع رادع منق مخذر مشدد للرخو والمتخلخل منفخ غاسال مزاق عاصأر قابض مطفىء‬
‫مصأف للدم معرق حابس للدم حابس العرق محمود الكيموس مذموم الكيموس يدفاع ضرره المياه كثير‬
‫الغذاء قليل الغذاء يقوي العضاء يقوي الحشاء رديء الخلط يستحيل إلى كل خلط ينفع من أمراض‬
‫السوداء يولد السوداء يولد الصأفراء يدفاع ضرر الصأفراء يويلد البلغم يدفاع ضرر البلغم يوافاق المشايخ‬
‫أفاعال غريبة ‪ :‬فاعله فاي الهواء يبذرق المسهلة ويعينها ‪.‬‬
‫اللوح الثاني الزينة‬

‫ينقي يكدر يزيل السفوع ينفع من البهق السود من الوضح من البرص محدثا البرص من القوباء من‬
‫الكلف من النمش يحدثا الكلف يحدثا النمش من ااثار القروح من ااثار الجأدري من شقاق الوجأه والشفة‬
‫يحمر اللون من شقاق القدم يقلع الوشم من الثآليل من رائحة البط والبدن ينتن رائحة البط والبدن‬
‫يجأذب السلي والشوك يجألو السنان يقلع السنان من رائحة النف من البخر يورثا البخر مسمن مهزل‬
‫من القمل يورثا القمل ينفع من الداحس من الجأذام يورثا الجأذام من أسنان الفار من الظفار المعوجأة‬
‫من الظفار المتأكلة من النقط البيض فايها يحفظ الثدي يحفظ الخصأية يحسن اللون يطيب النكهة يسود‬
‫الشعر يبيض الشعر يطول الشعر يكثر الشعر يحمر الشعر يقوي الشعر يجأعد الشعر يبسط الشعر‬
‫يشقق الشعر من داء الثعلب يمنع الشقاق من داء الحية من النتثار يمنع الصألع ينثر يصألع يحلق ينبت‬
‫الشعر ‪.‬‬
‫اللوح الثالثا الورام‬
‫والبثور من الورام الحارة من الورام الباردة من الورام الباطنة من أورام العصأب من أورام العضل من‬
‫أورام الذنين من أورام تحت البط من كثرة الماء من أورام الكبد من أورام الطحال من أورام القضيب من‬
‫أورام الرحم من ورم المثانة من ورم الثدي من ورم النثيين من ورم المقعدة من الفلغموني من الورم الرخو‬
‫من النفخة من السرطان من الورم الصألب من الخنازير من الشهدية من الدبيلت الباطنة من الجأمرة من‬
‫النملة من الشري من الجأاورسية من النفاطات من النار الفارسية من الطاعون من الورام القرحية من‬
‫الحصأف من البثور اللينة يولد الورام الحارة يولد الورام الباردة الرخوة يولد الورام الصألبة يولد السرطان‬
‫‪.‬‬

‫الجأراح والقروح من القروح الساعية من القروح الخبيثة من القروح العفنة من القروح الوسخة يويسخ‬
‫القروح من البواسير من الدشبد يدمل ينبت باللحم يذهب اللحم الزائد يختم ينفع من الجأرب والحكة من‬
‫حرق النار من الكلة يمنع تعفن العضاء من النار الفارسي فاي العظام يليين الخشكريشات من التقزع‬
‫من تقشر الجأبهة المتقرح من الجأرب السوداوي يمنع العضاء من التعقن من قروح الرئة ‪.‬‬
‫اللوح الخامس آلت المفاصأل‬
‫ض من العياء من وجأع العصأب من التواء‬
‫من وجأع المفاصأل من الفسخ من الهتك من الوثى من الر ي‬
‫العصأب من صألبة المفاصأل من علل العصأب الباردة من يبس العصأب يقوي العصأاب ورم العصأب‬
‫قروح العصأب يضر العصأب وجأع الظهر السقطة والضربة التشنج التمدد الفالج الرعشة الخلع القيل‬
‫والفتوق أوجأاع الخلع أوجأاع القدم وا لصأابع ‪ .‬اللوح السادس أعضاء الرأس‬

‫من الصأداع الحار من الصأداع البارد من الشقيقة من البيضة يضير الدماغ الضعيف يصأدع يقوي‬
‫الرأس يزيد فاي الدماغ ينقي الدماغ يحيلل الرياح فاي الرأس يفتح سدد الدماغ يثفل الرأس يسبت وينوم يسد‬
‫يبطىء بالسكر ينفع من الصأرع يحرك الصأرع ينفع من اللقوة ينفع من السكتة ينفع من الدوار والسدر‬
‫ينفع من السبات ينفع من الماليخوليا من الفزع ينفع من الجأنون ينفع من الفزع فاي النوم للصأبيان وغيرهم‬
‫ينفع من ليثرغس ينفع من السرسام الحار من السبات السهري من الجأمود يقيوي الحفظ يورثا النسيان‬
‫ينفع من الخمار ينفع من الدوري والطنين ينفع من الصأمم والطرش ينفع من وجأع الذن ينفع من ورم‬
‫الذن ينفع من قروح الذن ينفع من النوازل والزكام ينفع من الرعاف يرعف يعطس يذهب بالعطاس ينفع‬
‫من بثور الفم والقلع ينفع من أمراض الفم يمنع سيلن اللعاب يقوي السنان من صألبة الفضل من‬
‫تحجأر المفاصأل من الرعشة يخرج القشور من العظام ينفع من وجأع السنان يسقط السنان يسهل قلع‬
‫السن ينفع من الضرس ينفع أورام اللسان ينفع من الضفدع ينفع من قروح اللثة الدامية العسرة ‪.‬‬
‫اللوح السابع أعضاء العين‬
‫الرمد الحار الرمد المزمن السبل القروح من القذى والطرفاة الثار الخضر من الزرقة من البياض من‬
‫الجأحوظ من غلظ القرنية من الدمعة من رطوبة القرنية يجألب الدمع يقوي البصأر يمنع النوازل من‬
‫النتشار الضيق النحراق نزول الماء ألوان الماء الظفرة الرمص زوال الدقة تغير لون الجأليدية ضعف‬
‫البصأر الغشاء الجأهر الجأرب فاي الجأفان الجأساء الشرناق الشترة السلق الشعر المؤذي انتثار الهدب‬
‫الوردينج تفرق اتصأال العصأبة المجأوفاة القمل فاي الجأفان النملة التوتة البرد الحكة إنقلب الشعر‬
‫الشعيرة الودقة الدبيلة البثرة السرطان الحفرة السلخ النتواء تغير البيضة تغير الجأليدية ‪.‬‬
‫اللوح الثامن أعضاء النفس‬
‫والصأدر يقوي أعضاء النفس والصأدر يقوي أعضاء النفس يضر أعضاء النفس ‪.‬‬

‫ينفع من أورام اللوزتين واللهاة من الخوانيق من الذبحة من العلق من أفاات النفس من الربو من انتصأاب‬
‫النفس من خشونة الصأدر يخشن الصأدر من خشونة الصأوت يخشن الصأوت من بطلن الصأوت‬
‫يصأفي الصأوت يحسن الصأوت من السعال اليابس من السعال المزمن من ذات الجأنب من ذات الرئة‬
‫من التقيح ونفثا الميدة من السل ينقي قروح الحجأاب من نفثا الدم من أوجأاع الجأنب من الدم الجأامد من‬
‫الرئة يقوي القلب يزكي الفهم مدت سوء المزاج الحار للقلب من سوء المزاج البارد للقلب من الغشي من‬
‫الخفقان الحار من الخفقان البارد من وجأع الحجأاب أورام الثدي تغزر اللبن ‪.‬‬
‫اللوح التاسع أعضاء الغذاء‬
‫يقوي المعدة يضعف المعدة يهضم يسيء الهضم يفتق الشهوة يسقط الشهوة من الشهوة الفاسدة رديء‬
‫للمعدة ينفع من الفواق من الغثيان يغني يكرب ‪ .‬من الجأشاء يجأشي يرخي المعدة يلذع المعدة يدبغ‬
‫المعدة يفتح سدد المعدة يعطش يسكن العطش ينفخ المعدة يسكن نفخ المعدة ينفع من وجأع المعدة من‬
‫زلق المعدة من الورم فاي المعدة ويقوي الكبد يضر الكبد من وجأع الكبد من سدد الكبد يورثا سدد الكبد‬
‫أورام الكبد الحارة أورام الكبد الباردة صألبة الكبد يصألب الكبد من اليرقان الصأفر يحدثا اليرقان من‬
‫الستسقاء الزقي من الستسقاء اللحمي من الستسقاء الطبلي يورثا الستسقاء من وجأع الطحال من‬
‫ورم الطحال صألبة الطحال من اليرقان السود من نفخة الطحال ‪.‬‬
‫اللوح العاشر‬

‫يسهل المرار يسهل الرطوبة والخلط الرديئة يسهل السوداء يسهل المائية يسهل الريح يسهل الدم يعقل‬
‫ينفع من السهال من الذرب يسحج من الهيضة يورثا الهيضة من زلق المعاء يبطىء فاي المعاء من‬
‫السحج من قروح المعاء من المغص يمغص من الزحير من القولنج البارد من القولنج الحار من ورم‬
‫المعاء من إيلوس من الديدان من أوجأاع المعاء من نتن البراز ينتن البراز من القولنج الريحي من‬
‫القولنج الورمي يدر البول يدر الطمثا يدرهما من احتباس البول حرقة البول تقطير البول سلس البول‬
‫بول الدم بول القيح يقوي الكلية يضر بالكلية ديانيطس حصأاة الكلية حصأاة المثانة الحصأاة أورام الكلية‬
‫أورام المثانة وجأع الكلية قروح الكلية قروح المثانة جأرب المثانة وحيكتها وجأع المثانة استرخاء المثانة‬
‫يقوي المثانة يضر بالمثانة وجأع الرحم يحبس سيلن الرحم ينقي الرحم يحبس الطمثا ينفع من أورام‬
‫الرحم من صألبة الرحم انضمام فام الرحم اختناق فام الرحم يسخن الرحم يضييق الرحم ينفع من رياح‬
‫الرحم من بثور الرحم من قروح الرحم يعين على الحبل يمنع الحبل يورثا العقم يحفظ الجأنين يقتل‬
‫الجأنين يخرج الجأنين ويسقطه يخرج المشيمة يسهل الولدة ينقي النفساء يهيج الباه يكثر المني يقلل‬
‫المني يقلل الحلم ينعظ ينفع من فاراساموس من أورام القضيب من قروح القضيب من خروج المقعدة‬
‫يقوي المقعدة ينفع من أورام المقعدة من قروح المقعدة من شقاق المقعدة من أوجأاع المقعدة من بواسير‬
‫المقعدة من سيلن الدم من المقعدة من استرخاء المقعدة وخروجأها من بواسيو المقعدة ‪.‬‬
‫اللوح الحادي عشر الحميات‬
‫من الحيات الحارة من الحميات الباردة المزمنة من الحيات المختلطة من الغب من المحرقة من المطبقة‬
‫من الربع من النائبة من الوبائية من الدق من حمييات يومية من الحمى العتيقة من شطر الغب من‬
‫النافاض ‪.‬‬
‫اللوح الثاني عشر السموم‬

‫ترياق بادزهر يقتل الهوام يطرد الهوام سم دواء قاتل من البيش من قرون السنبل من م اررة الفاعى من‬
‫الشوكران من الفايون من البنج من المرتك من الماثل من الفطر من الذ ارريح من خانق النمر من خانق‬
‫الذئب من الرنب البحري يقتل الفار من لسع الحيات من الفاعى من العقرب من الرتيلء والعنكبوت من‬
‫الجأرادة من قملة النسر من عضة الاكنلب الاكملب من عضة النسان المكلب من التنين البحري ابن عرس‬
‫موغالي من السهام المسمومة من السهام الرمينية من الهلهل من بزر قطونا المدقوق ‪.‬‬
‫فاهذا ما أردنا من ذكر اللواح الذي وعدنا وقد وفاينا وحان لنا أن نذكر القاعدة المذكورة ‪.‬‬
‫القاعدة‬
‫فاقاسمناها قسمين‬
‫القسم الاول من القاعدة فاي تذكرة ألواح عدة أخرى‬
‫فااعلم أني قد جأعلت الدوية الجأزئية المفردة المستعملة فاي صأناعتنا الطبيعة فايها ألواحا مصأبوغة‬
‫بأصأباغها وجأعلت ذلك قانون ا ودستو ار ليكون أسهل على طالبي هذه الصأناعة فاي التقاط منافاع الدوية‬
‫المفردة فاي كل عضو من العضاء ظاهرها وباطنها وما يضر بذلك ‪ .‬فاجأعلت‬
‫اللوح الول ‪ :‬لسماء الدوية المفردة وتعريف ماهياتها ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬لختيار الجأيد منها ‪.‬‬
‫والثالثا ‪ :‬لذكر كيفياتها وطبائعها ‪.‬‬
‫والرابع ‪ :‬لخواص أحوالها وأفاعالها الكلية مثل التحليل ومثل النضاج والتغرية والتخدير وما أشبه ذلك‬
‫من الفاعال التي ذكرناها فاي‬
‫الجأملة الولى وخواص أخرى إن كانت لها وجأعلت لكل واحد والخامس ‪ :‬فاي أفاعالها التي تتعلق بالزينة‬
‫‪.‬‬
‫أما فاي الجألد نحو إزالة البهق والبرص والتآليل وفاي الشعر نحو حفظه وتطويله وتسويده وما يدخل فاي‬
‫الزينة وأعلمت على كل شيء يقع فاي الجألد أو الشعر أو أعضاء أخر بعلمة صأبغية ليسهل بذلك طلبه‬
‫فاي الجأداول حتى يلتقط جأميع الدوية المفردة التي يقع فايها بسرعة ‪.‬‬
‫ص كل واحد‬
‫والسادس ‪ :‬فاي أفاعالها فاي الورام والبثور وتجأد أيض ا كل صأنف مذكو ار فايه بأصأباغ تخ ي‬
‫منها ‪.‬‬
‫والسابع ‪ :‬كذلك للقروح والجأراحات والكسور مصأبوغة بأصأباغها ‪.‬‬

‫والثامن ‪ :‬لمراض المفاصأل والعصأاب مصأبوغة كذلك ‪.‬‬


‫والتاسع ‪ :‬لمراض أعضاء الرأس كلها مصأبوغة أيض ا ‪ .‬والعاشر ‪ :‬لمراض أعضاء العين ‪.‬‬
‫والحادي عشر ‪ :‬لمراض أعضاء النفس والصأدر مصأبوغة أيض ا ‪.‬‬
‫والثاني عشر ‪ :‬لمراض أعضاء الغذاء مصأبوغة أيضا ‪.‬‬
‫والثالثا عشر ‪ :‬لمراض أعضاء النفض مصأبوغة أيض ا ‪.‬‬
‫والرابع عشر ‪ :‬فاي الحمييات وما يتعيلق بذلك ‪.‬‬
‫والسادس عشر ‪ :‬فاي أبدالها حيثا لم يوجأد ما هو المقصأود من الدوية فاربما اجأتمع قي دواء واحد جأميع‬
‫اللواح وربما لم يوجأد فاي بعضها إل بعض اللواح وقد أوردناها فاي صأدر كتابنا هذا بحسب ذلك ‪.‬‬
‫القسم الثاني الدوية المفردة على ترتيب جأيد‬
‫فاأقول ‪ :‬إني أذكر فاي هذا القسم أسماء الدويهي على ترتيب حروف الجأمل ليسهل على المشتغل بهذه‬
‫الصأناعة التقاط منافاع كل أدوية ما يختص بعضو عضو المذكورة فاي اللواح اللئقة بتلك العضو‬
‫وجأعلت هذا القسم على ثمانية وعشرين فاصألا وكل فاصأل يشتمل على عدة أسماء من الدوية معدودة‬
‫عند آخر كل فاصأل ولما فارغت من ذكر الجأداول والفصأول الدالة على قوى الدوية ختمت‬
‫الجأملة الثانية وهنالك ختمت هذا الكتاب ‪.‬‬
‫الفصأل الول حرف اللف‬
‫إكليل الملك ‪ .‬الماهية ‪ :‬هو زهر نبات تبني اللون هللي الشكل فايه مع تخلخله صألبة ما وقد يكون‬
‫منه أبيض وقد يكون منه أصأفر ‪ .‬قال " ديسقوريدوس " ‪ :‬من الناس من يسميه إيسقيفون وهو حشيش‬
‫يابس كثير الغصأان ذوات أربع زوايا إلى البياض مائل وله ورق شبيه بورق السفرجأل لكنه إلى الطول‬
‫مائل وهو خشن خشونة يسيرة وله زغب ولونه إلى البياض ينبت فاي مواضع خشنة ‪ .‬الختيار ‪ :‬أجأوده‬
‫ما هو أصألب ولونه إلى البياض قليلا وطعمه أمير ورائحته أظهر ‪.‬‬
‫قال " ديسقوريدوس " ‪ :‬أجأوده ما فايه زعفرانية لون وهو أذكى رائحة وأن كانت رائحة نوعه فاي الصأل‬
‫ضعيفة وأن يكون لونه لون الحلبة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فايها وبالجأملة هو مركب وح اررته أغلب من برودته ‪.‬‬

‫قال " بديغورس " ‪ :‬هو معتدل فاي الح اررة والبرودة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض يسير مع تحليل وبسبب ذلك ينضج ‪.‬‬
‫قال " بديغورس " ‪ :‬هو مذيب للفضول بالخاصأية ‪.‬‬
‫طف مقو للعضاء ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬وعصأارته مع الميبختج تسكن الوجأاع وهو محلل مل ي‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الورام الحارة والصألبة وخصأوصأا مع الميبختج وأيضا مخلوطا ببياض الجأراح‬
‫والقروح ‪ :‬ينفع من القروح الرطبة وخصأوصأ ا من الشهدية مطلى بالماء أو شيء من المجأيففات يقرن به‬
‫مثل العفص والطين الجأفيف والعدس ‪ .‬أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من أورام الذنين ويسكن وجأعهما ضمادا‬
‫بالميبختج وسائر ما قيل وقطو ار فايهما من عصأارته ونفعه من الوجأع أعجأل ويتخذ منه النطول فايسيكن‬
‫الصأداع ‪.‬‬
‫أعضاه العين ‪ :‬ينفع من أورام العينين ضمادا بالميبختج وبما قيل معه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من أورأم المقعدة والنثيين ضمادا بالميبختج وبما قيل معه مطبوخ ا بالشراب‬
‫وماء طبيخ قضبانه وورقه إذا شرب يدير البول ويدير الطصأثا ويخرج الجأنة ويستحم بماء طبيخه‬
‫ويسكن الحكة العارضة فاي الخصأيتين ‪.‬‬
‫أنيسون ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو بزر ال ارزيانج الرومي وهو أقل حرافاة من النبطي وفايه حلوة وهو خير من‬
‫النبطي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال " جأالينوس " ‪ :‬هو حار فاي الثانية يابس فاي الثالثة وقال كلهما فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مفتح مع قبض يسير مسكن للوجأاع معرق محيلل للرياح وخصأوصأاص إن قلي وفايه‬
‫حدة يقارب بها الدوية المحرقة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إن رتبخر به واستنشق بخاره ساكن الصأداع والدوار إوان رسحق ورخلط بدهن الورد وقطر‬
‫فاي الذن أب أر ما يعرض فاي باطنها من صأدع عن صأدمة أو ضربة ولوجأاعهما أيضا ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من السبل المزمن ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يدر اللبن ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقطع العطش الكائن عن الرطوبات البورقية وينفع من سدد الكبد والطحال من‬
‫الرطوبات ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا البيض وينيقي الرحم عن سيلن الرطوبات بيض محرك للباه‬
‫وربما عقل البطن ويعينه عليه إد ارره ويفتح سدد الكلي والمثانة الرحم ‪.‬‬
‫الحمييات ‪ :‬ينفع من العتيقة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يدفاع ضرر السموم والهوام والشربة التامة مفردا نصأف درهم إصألحه ال ارزيانج ‪.‬‬
‫أفاسنتين ‪ :‬الماهية ‪ :‬حشيشة تشبه ورق السعتر وفايه م اررة وقبض وحرافاة ‪.‬‬
‫قال حنين ‪ :‬الفاسنتين أنواع منه خراساني ومشرقي ومجألوب من جأبل اللكام وسوسي وطرسوسي ‪.‬‬
‫وقال غيره من المتقدمين ‪ :‬أصأنافاه خمسة السوسي والطرسوسي والنبطي والخراساني والرومي ‪.‬‬
‫وفاي النبطي عطرية وبالجأملة فافيه جأوهر أرضي به يقبض وجأوهر لطيف به يسهل ويفتح وهو من‬
‫أصأناف الشيح ولذلك يسيميه بعض الحكماء الشيخ الرومي ‪.‬‬
‫وعصأارته أقوى من ورقه وهو فاي قياس عصأارة الفاراسيون ‪.‬‬
‫ي الرائحه عند الفرك ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده السوسي والطرسوسي عنبري اللون صأبر ي‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الول يابس فاي الثالثة وعصأارته أمير وقال بعضهم يابس فاي الثانية وهو الصأح ‪.‬‬
‫لفاعال والخواص ‪ :‬مفيتح قابض وقبضه أقوى من ح اررته والنبطي أشيد قبض ا وأقل ح اررة فالذلك ل يسيهل‬‫ان‬
‫البلغم ولو فاي المعدة ول ينتفع به فاي ذلك وفايه تحليل أيض ا ومن خواصأه أنه يمنع الثياب عن التسوس‬
‫وفاساد الهوام ويمنع المداد عن التغيير والكاغد عن القرض ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يحسن اللون وينفع من داء الثعلب وداء الحية ويزيل الثار البنفسجأية تحت العين وغيره ‪.‬‬
‫الجأراح والورام والبثور ‪ :‬ينفع من الصألبات الباطنة ضمادا ومشروبأ ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يجأيفف الرأس وعصأارته تصأدع لكن أظن أن ذلك لمضيرته المعدة وبخار طبيخه ينفع‬
‫من وجأع الذن إواذا شرب قبل الشراب ينفع من الخمار إواذا ضامد به داخل الحنك ينفع من الخناق‬
‫الباطن وينفع من أورام خلف الذنين وينفع من وجأع الذن ومن رطوبات الذن وينفع من السكتة شرابا‬
‫بالعسل ‪.‬‬

‫ضممد به ما تحت العين ومن الغشاوة إوان‬ ‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الرمد العتيق خصأوصأ ا النبطي إذا ر‬
‫اتخذ منه ضماد بالميبختج ساكن ضربان العين وورمها وينفع من الودقة فايها ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬شرابه ينفع من التمدد تحت الشراسيف ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يريد الشهوة وهو دواء جأيد عجأيب لها إذا شرب طبيخه وعصأارته عشرة أيام كل يوم‬
‫ثلثا بولوسات ‪.‬‬
‫وشرابه يقوي المعدة ويفعل الفاعال الخرى وينفع من اليرقان وخصأوصأ ا إن شربت عصأارته عشرة أيام‬
‫كل يوم ثلثا أواق ‪.‬‬
‫وينفع من الستسقاء وكذلك ضمادا مع التين والنطرون ودقيق الشيلم وهو ضماد الطحال أيض ا ‪.‬‬
‫وقد يضمد لها به مع التين ودقيق السوسن ونطرون ويقتل الديدان خصأوصأا إذا طبخ مع عدس أو أرز‬
‫وعصأارته رديئة للمعدة وحشيشه أيض ا ضاير لفم المعدة خاصأة لملوحته ما خل النبطي ‪.‬‬
‫إواذا خلط بالسنبل نفع من نفخ المعدة والبطن ويضمد به الكبد والمعدة والخاصأرة فاينفع من وجأعها للكبد‬
‫والخاصأرة فابدهن الحناء قيروطيا وللمعدة فابدهن الورد أو مخلوطا بالورد وينفع من صألبتها ‪.‬‬
‫أعضاء النفص ‪ :‬مدر للبول وللطمثا قوي ل سيما حمولا مع ماء العسل ويسهل الصأفراء ول ينتفع به‬
‫فاي البلغم ول الواقف فاي المعي والشربة منقوعا أو مطبوخا من خمسة دراهم إلى سبعة وبحاله إلى‬
‫درهمين وشرب شرابه أيض ا ينفع من البواسير والشقاق فاي المقعدة إواذا طبخ وحده أو بالرز وشرب‬
‫بالعسل قتل الديدان مع إسهال للبطن خفيف وكذلك إذا طبخ بالعدس وشرابه يفعل جأميع ذلك وينيقي‬
‫العروق من الخلط المراري والمائي يدره ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع من العتيقة وخصأوصأ ا عصأارته مع عصأارة الغافات ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من نهش التنين البحري والعقرب ونهشة موغالي ومن الشوكران بالشراب ومن خنق‬
‫الفطر خصأوصأ ا إذا شرب بالخل ورشه يمنع البق إواذا بل بمائه المداد لم تقرض الفأرة الكتاب ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله مثله جأعدة أو شيح أو مني وفاي تقوية المعدة مثله أسارون مع نصأف وزنه هليلج ‪.‬‬

‫آس ‪ :‬الماهية ‪ :‬الس معروف وفايه م اررة مع عفوصأة وحلوة وبرودة لعفوصأته وبنكه أقوى ويفرض‬
‫بنكه بشراب عفص وفايه جأوهر أرضيي وجأوهر لطيف يسير وبنكه هو شيء على ساقه فاي الختيار ‪:‬‬
‫أفاواه الذي يضرب إلى السواد ل سيما الخسرواني المستدير الورق ل سيما الجأبلي من جأميعه ‪.‬‬
‫وأجأود زهره البيض وعصأارة الورق ‪.‬‬
‫وعصأاره الثمر أجأود إواذا عتقت عصأارته ضعفت وتكرجأت ويجأب أن تقرص ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فايه ح اررة لطيفة والغالب عليه البرد وقبضه أكثر من برده ويشبه أن يكون برده فاي الولى‬
‫ويبسه فاي حدود الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يحبس السهال والعرق وكل نزف وكل سيلن إلى عضو إواذا تدلك به فاي الحمام‬
‫قيوى البدن ونيشف الرطوبات التي تحت الجألد ونطول طبيخه على العظام يسرع جأبرها وحراقته بدل‬
‫ب ثمرته ‪.‬‬
‫التوتيا فاي تطييب رائحة البدن وهو ينفع من كل نزف لطوخا وضمادا ومشروبا وكذلك ربه ورر ي‬
‫وقبضه أقوى من تبريده وتغذيته قليلة وليس فاي الشربة ما يعقل وينفع من أوجأاع الرئة والسعال غير‬
‫شرابه ‪.‬‬
‫الازينة ‪ :‬دهنه وعصأارته وطبيخه يقوي أصأول الشعر ويمنع التساقط ويطيله ويسوده وخصأوصأ ا حيبه‬
‫وطبيخ حبه فاي الزبد يمنع العرق ويصأدلح سحج العرق ‪.‬‬
‫وورقة اليابس يمنع صأنان الباط والمغابن ورماده بدل التوتيا وينيقي الكلف والنمش ويجألو البهق ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يسكن الورام الحارة والحمرة والنملة والبثور والقروح وما كان على الكفين وحرق النار‬
‫بالزيت وكذلك شرابه وورقه يضمد به بعد تخبيصأه بزيت وخمر وكذلك دهنه والمراهم المتخذة من دهنه‬
‫وينفع يابسه إذا ذر على الداحس وكذلك القيروطي الميتخذ منه ‪.‬‬
‫إواذا طبخت أيض ا ثمرته بالشراب واتخذت ضمادا أبرأت القروح التي فاي الكفين والقدمين وحرق النار‬
‫ويمنعه عن التنفط وكذلك رماده بالقيروطي ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يوافاق التضميد بثمرته مطبوخة بالشراب من استرخاء المفاصأل ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬يحبس الرعاف ويجألو الحزاز ويجأفف قروح الرأس وقروح الذن وقيحها إذا قطر من‬
‫مائه وينفع شرابه من استرخاء اللثة ‪.‬‬
‫وورقه إذا طبخ بالشراب وضيمد به سكن الصأداع الشديد ‪.‬‬
‫وشرابه إذا شرب قبل النبيذ منع الخمار ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يسكن الرمد والجأحوظ إواذا طبخ مع سويق الشعير أب أر أورامها ورماده يدخل فاي أدوية‬
‫الظفرة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يقوي القلب ويذهب الخفقان وتمنع ثمرته من السعال بحلوته ويعقل بطن‬
‫صأاحبه إن كانت مسيهلة بقبضه وتنفع ثمرته من نفثا الدم وأيضا ربه فاي كذلك ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي المعدة خصأوصأ ا ربه وحبه يمنع سيلن الفضول إلى المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬عصأارة ثمرته مدرة وهو نفسه يمنع حرقة البول وحرقة المثانة وهو جأيد فاي منع مرور‬
‫الحيض ‪.‬‬
‫وماؤه يعقل الطبيعة ويحبس السهال المراري طلء والسوداوي ومع دهن الحيل يعصأر البلغم فايسهله ‪.‬‬
‫وطبيخ ثمرته من سيلن رطوباته الرحم وينفع بتضميده البواسير وينفع من ورم الخصأية وطبيخه ينفع‬
‫من خروج المقعدة والرحم ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من عضلة الرتيلء وكذلك ثمرته إذا شربت بشراب وكذلك من لسع العقرب ‪.‬‬
‫أقاقيا ‪ :‬الماهة ‪ :‬هو عصأارة الاقرظ يجأفف ثم يقرص وفايه لذع بالغسل لنه مركب من جأوهر أرضي‬
‫قابض وجأوهر لطيف منه لذعه ويبطل بالغسل وبحدته يغوص ويبرد ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو شجأرة القاقية تنبت بمصأر وغير مصأر ذات شوك وشوكها غير قائم وكذلك‬
‫أغصأانها ولها زهر أبيض وثمر مثل الترمس أبيض فاي غلف وتجأمع القاقيا وتعمل عصأارته بأن يدق‬
‫ورقه مع ثمره وتخرج عصأارتهما ‪.‬‬
‫ومن الناس من يحتال بأن يسحق بالماء ويصأب عنه الذي يطفو ول يزال يفعل ذلك حتى يظهر الماء‬
‫نقي ا ثم إنه يجأعله أقراصأ ا ويؤخذ فاي الدوية ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الطتب الرائحة الخضر الضارب إلى السواد الرزين الصألب ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬المغسول منه بارد يجأفف فاي الثانية وغير مغسول بارد فاي الولى ويبسه فاي حدود الثالثة ‪.‬‬

‫الزينة ‪ :‬يسود الشعر ويحسن اللون وينفع من الشقاق العارض من البرد ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من جأميع ما ذكر للس وينفع من الداحس ومع بياض البيض على حرق النار‬
‫والورام الحارة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يمنع استرخاء المفاصأل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من قروح الفم ‪.‬‬
‫طفه ول يصألح للعين منه إل المضري ويسكن الرمد أيض ا والحمرة التي‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يقوي البصأر ويل ي‬
‫تعرض فايها ويدخل فاي أدوية الظفرة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل الطبيعة مشروبا وحقنه وضمادا وينفع من السحج والسهال الدموي ويقطع‬
‫سيلن الرحم ويرد نتوء المقعدة ونتوء الرحم وينفع من استرخائهما ‪.‬‬
‫أشقيل ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو بصأل الفار سمي بذلك لنه يقتل الفار وهو حريف قوي ‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬هو العنصأل والشي والطبخ يكسر قيوته وصأورة مشيويه صأورة قديد الخوخ ولونه أصأفر إلى‬
‫البياض ومنه جأنس سمي قتال ‪.‬‬
‫وظن بعضهم أنه البلبوس لدنى علمة وجأدها وقد أخطأ ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬جأييده قرنيي اللون ذو بريق فاي طعمه حلوة مع الحيدة والم اررة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل جأذاب للدم إلى ظاهو لعضو وللفضول محرق مقرح ملطف جأدا للكيموسات‬
‫طع بقوة فاوق قوة تسخينه وخله يقوي البدن الضعيف ويفيد الصأحة ‪.‬‬
‫الغليظة مق ي‬
‫الزينة ‪ :‬يقلع الثآليل طلء ومع الزيت والرايتيانج وينبت الشعر فاي داء الثعلب وداء الحية طلء ودلوك ا‬
‫وشقاق العقب خصأوصأا وسط نيه وخله يحسن اللون ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يجأفف القروح الظاهرة ويضر قروح الحشاء مأكولا ويقرح دلك ا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يضر العصأب السليم يسي ار مع نفعه من أوجأاع العصأب والمفاصأل والفالج وعرق‬
‫النساء خاصأة وكذلك خله وشرابه ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من الصأرع والمالنخوليا ويشد خله اللثة ويثبت السنان المتحركة ويدفاع النخر ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬كله يحد البصأر ويمنع النزال ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع من الربو جأدا ومن السعال العتيق وخشونة الصأوت ويسقى منه ثلثة‬
‫أثولوسات بعسل ويقوي الحلق خله ويصألبه وينفعه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من صألبة الطحال ويقوي المعدة والهضم وينفع من طفو الطعام وكذلك خله‬
‫وسلقته تشرب للطحال أربعين يوم ا ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أنه إن علق أحدا وأربعين يوما على صأاحب أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول بقوة وكذلك خله‬
‫وشرابه وينفع من عسر البول ويدر الطمثا حتى يسقط أيض ا وكذلك خله وشرابه وينفع من اختناق الرحم‬
‫ويسهل الخلط الغليظة ل سيما المشوي منه يجأمع مع ثمانية أمثاله ملحا مشويا ‪.‬‬
‫والشربة مقدار ملعقتين على الريق وكذلك المسلوق منه وبزره ينعم دقه ويجأعل فاي آنية يابسة ويخلط‬
‫بعسل ويؤكل فايلين الطبيعة ‪.‬‬
‫وينفع من وجأع المقعدة والرحم وينفع من المغص جأدا ‪.‬‬
‫الحمايات ‪ :‬ينفع خله من النافاض المزمن ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إذا علق على البواب فايما يقال منع الهوام عنها وهو ترياق للهوام ويقتل الفار وينفع من لسعة‬
‫الفاعى إذا ضمد به مطبوخ ا مع الخل ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله مثله قردمانا ومثله وثلثه وج وثلثه حماما ‪.‬‬
‫إذخر وفاقاحه ‪ :‬الماهية ‪ :‬منه أعرابي طيب الرائحة ومنه آجأامي ومنه دقيق وهو أصألب ومنه غليظ وهو‬
‫أرخى ول رائحة له قال ديسقوريدوس ‪ :‬إن الذخر نوعان أحدهما ل ثمر له والخر له ثمر أسود ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده أعرابيه الحمر الذكى رائحة وأما فاقاحه فاهو إلى الحمرة فاإذا تشقق صأار فارفايريا وهو‬
‫دقيق شبيه فاي طيب رائحته برائحة الورد إذا فاتت وذلك باليد ‪.‬‬
‫وأكثر منفعته فاي زهره وفاي الفقاح وأصأله وقضبانه ويلذع اللسان ويحذيه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فاي الجأامي قوة مبردة وعند ابن جأريج كله بارد وأصأله أشد قبضا وفاقاحه يسخن يسي ار وقبضة‬
‫أقل من إسخان ويكاد أن يكون العرابي فاي طبعه حا ار قي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض فالذلك ينفع فاقاحه من نفثا الدم حيثا كان وفاي دهنه تحليل وقبض وأصأله‬
‫أقوى فاي ذلك ويقبض الطبيعة وفايه إنضاج وتليين ويفتح أفاواه العروق ويسكن الوجأاع الباطنة‬
‫وخصأوصأ ا فاي الرحام ويحلل الرياح ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬دهنه ينفع من الحكة حتى فاي البهائم ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الورام الحارة طبيخه ومن الصألبات الباطنة شربا وضمادا وطبخا ومن‬
‫الورام الباردة فاي الحشاء ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع العضل وينفع التشتج إذا شرب منه ربع مثقال بفلفل ودهنه يذهب العياء ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يثقل الرأس خصأوصأا الجأامي منه لكن الدق منهما يصأدع والغلظ ينوم وبزره يخدر‬
‫وجأميعه يقوي العمور وينشف رطوبتها وفاقاحه ينقي الرأس ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أصأله يقوي المعدة ويشهي الطعام وأصأله أيض ا يسكن الغثيان منه مثقال خصأوصأ ا مع‬
‫وزنه فالفل وفاقاحه يسكن أوجأاع المعدة وينفع من أورام المعدة وأورام الكبد ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من أوجأاع الرحم خاصأة والقعود فاي طبيخه لورام الرحم الحارة وكذلك إذا قطر‬
‫فايه أو يحسى من مائه وبزرهما يفتت الحصأاة ويعقل الطبيعة خصأوصأ ا الجأاميان منه ويقطعان نزف‬
‫النساء وفاقاحه ينقع من أوجأاع الكلي ونزف الدم منها إواذا شرب من أصأله مقدار مثقال مع الفلفل نفع‬
‫من الستسقاء وفاقاحه ينفع من أورام المقعدة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬النوع الغليظ إذا ضمد بورقه الغض الذي يلي أصأله يكون نافاع ا من لسع الهوام ‪.‬‬
‫أسارون ‪.‬‬
‫الماهيه ‪ :‬حشيشة يؤتى بها من بلد الصأين فاات بزور كثيرة وأصأول كبيرة ذوات عقد معوجأة تشبه الثيل‬
‫طيبة الرائحة لذاعة للسان ولها زهو بين الورق عند أصأولها لونها فارفايري شبيهة بزهر البنج وأصأولها‬
‫أنفع ما فايها وقوتها قوة الوج وهو أقوى ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الذكي الرائحة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة وقيل يبسه أقل من حره ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يفتح ويسكن الوجأاع الباطنة كلها خصأوصأ ا نقيعه الذي نذكره فاي باب آلت‬
‫المفاصأل ‪ :‬ينفع من عرق النسا ووجأع الوركين المتقادم وخصأوصأا نقيعه المذكور فاي باب الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من غلظ القرنية ‪.‬‬

‫عضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من سدد الكبد جأدا ومن صألبتها وينفع من اليرقان ومن الستسقاء نقيع ثلثة‬
‫مثاقيل منه فاي اثني عشر قوطولي عصأي ار وقد يروق بعد شهرين نفعه للحمى أكثر وينفع من صألبة‬
‫الطحال جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدرهما ويقوي المثانة والكلية ويسهل وهو كالخربق البيض فاي تنقيته للبطن ‪.‬‬
‫والشربة سبعة مثاقيل بماء العسل ويزيد فاي المني ‪.‬‬
‫أنزروت ‪ :‬الماهية ‪ :‬هم صأمغ شجأرة شائكة فاي بلد فاارس وفايه م اررة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬جأيده الذي يضرب إلى الصأفرة ويشبه اللبان ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال بعضهم ‪ :‬هو حار فاي الثانية يابس فاي الولى قال ابن جأريج ‪ :‬ويكون بفارس واللوردجأان‬
‫وهو حار جأدا ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مغر بل لذع فالذلك يدمل ويلحم ويستعمل فاي المراهم وفايه قوة لحجأة الزينة ‪:‬‬
‫يصألح شربها المتواتر وخصأوصأا للمشايخ ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يسكن الورام كلها ضمادا ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يأكل اللحم الميت ويدمل الجأراحات الطرية ويجأبر الوثي ويستعمل محلله ومحيلل‬
‫أصأله المجأفف لذلك ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إن اتخذت فاتيلة بعسل ولوثت فاي النزروت المسحوق وتدخل فاي الذن الوجأعة فاتب أر‬
‫فاي أيام ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الرمد والرمص خاصأة ومن نوازل العين وخصأوصأ ا المريبى بلبن التن ويخرج‬
‫القذى من العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل الخام والبلغم الغليظ وخصأوصأ ا من الورك ومن المفاصأل ‪.‬‬
‫أبهل ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو شجأرة العرعر وهو صأنفان ‪ :‬صأغير وكبير يؤتى بهما من بلد الروم يشبه‬
‫الزعرور إل أنها أشد سوادا حادة الرائحة طبيعتها وشجأرها صأنفان ‪ :‬صأنف ورقته كورق السرو كثير‬
‫الشوك يستعرض بل طول والخر ورقه كالطرفااء وطعمه كالسرو وهو أيبس وأقل ح اررة إواذا أخذ منه‬
‫ضعف الدارصأيني قام مقامه ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬شديد التحليل وله تجأفيف مع لذع وفايه قبض خفي ويدخل فاي الدهان المسخنة‬
‫وفاي الدوهان الطيبة وأكثر ما يدخل فاي دهن العصأير ‪.‬‬

‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع ذروره من الكلة والقروح العفنة مع العسل ويمنع سعي الساعية والقروح المسودة‬
‫وقد تضمد به ول يدمل للذعه ولشدة ح اررته ويبوسته بل يجأفف ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إذا غلي جأوز البهل فاي دهن الخصل فاي مغرفاة حديد حتى يسود الجأوز وقطر فاي الذن‬
‫نفع من الصأمم جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا شرب أبال الدم وأسقط الجأنين إواذا احتمل أو دخن به فاعل ذلك ‪.‬‬
‫أشنة ‪ :‬الماهية ‪ :‬قشور دقيقة لطيفة تلتف على شجأرة البلوط والصأنوبر والجأوز ولها رائحة طيبة ‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬إنها يؤتى بها من بلد الهند ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الجأيد منها البيض والسود رديء ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬إن الجأود منها ما كان على الشربين وهو الصأنوبر وكانت بعد ذلك فاالجأود ما‬
‫يوجأد على للجأوز أجأوده أطيبه رائحة وما كان أبيض إلى الزرقة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فاي برودة يسيرة إلى الفتور وقبض معتدل وزعم قوم أنه حار فاي الولى يابس فاي الثانية‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬لها قوة قبض وتحليل معا وتليين ل سيما الصأنوبرية قبضها معتدل والبلوطية تفتح‬
‫السدد وتشد اللحوم المسترخية ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يطلى على الورام الحارة فايسكنها ويحلل الصألبات ويسكن أورام اللحم الرخو ‪.‬‬
‫االت المفاصأل يقع فاي أدهان العياء ويحلل صألبة المفاصأل وكذلك طبيخه ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إذا نقع فاي الشراب نوم شاربه ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألو البصأر ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬نافاع من الخفقان ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يحبس القيء ويقوي المعدة ويزيل نفخها ل سيما فاي شراب قابض وينفع من وجأع الكبد‬
‫الضعيف ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يفتح سدد الرحم إواذا جألس فاي مائه نفع من وجأع الرحم ويدر الطمثا ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله وزنه قردمانا ‪.‬‬
‫أظفار الطيب ‪ :‬الماهية ‪ :‬هي قطاع تشبه الظفار طييبة الرائحة عطرية تستعمل فاي الدخن ‪.‬‬

‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬هي من جأنس أطراف الصأدف يؤخذ من جأزيرة فاي بحر الهند حيثا يكون فايه السنبل‬
‫ومنه قلزمي ومنه بابلي أسود صأغير ولكليهما رائحة عطرية جأييدة وأظن أن القلزمي هو الذي يسمى‬
‫الفرشية منها ويقال أنه يكون ملتزقا باللحم والجألد وربما وقع شيء إلى عبادان وكثير منه مكي ويجألب‬
‫من جأدة وهذا يعالج فاينيقى ويطييب ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الضارب إلى البياض الواقع إلى القلزم إوالى اليمن والبحرين وأما البابلي فاأسود صأغير‬
‫جأدا ‪.‬‬
‫قال العطارون ‪ :‬خيره البحري ثم المكي الجأدي وربما وقع شيء منه إلى عبادان ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حارة يابسة فاي الثانية ويبسها يكاد يقارب الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ملطف ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع دخانه من الصأرع ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬بخوره ينبه من بها اختناق الرحم واذا شرب بالخل حرك البطن أي نوع كان منه ‪.‬‬
‫أنفحة ‪ :‬الماهية ‪ :‬النافاح كثيرة وسنذكر كل أنفحة فاي باب الحيوان الذي له ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأودها فاي النوع أنفحة الرنب ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬تحلل كل جأامد من دم ولبن متجأيبن وخلط غليظ وتجأمد كل ذائب وكلها مقطعة‬
‫طفة ول شك أنها مع ذلك تجأيفف ‪.‬‬
‫وتمنع كل سيلن ونزف من النساء وكلها مل ي‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬ل أستعمل الحاد من النافاح فاي موضع يحتاج فايه إلى قبض ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬تنفع كلها إذا شربت من الصأرع وخصأوصأ ا أنفحة القوقي ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬تحلل الدم الجأامد فاي الرئة ‪.‬‬
‫أعضااء الغذاء ‪ :‬تحلل اللبن المتجأبن فاي المعدة إذا شربت بالخيل وتحال الدم الجأامد فاي المعدة وهي‬
‫رديئة للمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا احتملت بعد الطهر أعانت على الحبل إوان شربت قبل الطهو منعت الحبل وتنفع‬
‫من اختناق الرحم وخصأوصأ ا أنفحة القوقي وتصألح لوجأاع الرحم وتنفع قروح المعاء وخصأوصأ ا أنفحة‬
‫المهر ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬كلها بادزهرية وتنفع من الشوكران وأوفاقها لهذا أنفحة الجأدي والخشف والحوار والخروف‬
‫ويسقى من السموم واللدوغ كلها ثلثا أنولوسات والشربة منها وزن عشرة ق ارريط وبالطلء وأنفحة الجأدي‬
‫بادزهر الفربيون ‪.‬‬
‫أملج ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف ومرباه أضعف من الهليلج المربى وفاي طريقه إواذا أنقع فاي اللبن سيمي شير‬
‫املج ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬عند اليهودي حار وعند كثير منهم بارد فاي الثانية وعند شرك الهندي فايه تسخين ولعل الحق‬
‫أنه يابس قليل البرد ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يطفىء ح اررة الدم ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يقوي أصأل الشجأر ويسود الشعر ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع العصأب جأدا والمفاصأل ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬مقو للعين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يقوي القلب ويذكيه ويزيد فاي الفهم ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي المعدة ويدبغها ويسكن العطش والقيء ويشهى الطعام ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقوي المعدة ويهيج الباه وعند قوم يعقل البطن ولكن مرباه يلين البطن من غيرعناء‬
‫وينفع من البواسير ‪.‬‬
‫أقحوان ‪ :‬الماهية ‪ :‬منه أبيض ومنه أشقر ‪.‬‬
‫والبيض أقوى وهي قضبان دقيقة عليها زهر أبيض الورق شبيهة بزهر المر وحادة الرائحة والطعم ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬من الناس من يسميه أماريون وآخرون قورينبون وآخرون أرقسمون له ورق يشبه‬
‫ورق الكزبرة وزهره أبيض مستدير ووسطه أصأفر وله رائحة فايها ثقل وفاي طعمه م اررة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مسخن منضج يفتح السدد وفاي الحمر منه قبض ومنع لنواع السيلن مع ما فايه‬
‫من التحليل لكن قبضه وتجأفيفه أكثر وهو يدر العرق وكذلك دهنه مسوح ا ويفتح أفاواه العروق محلل‬
‫ملطف ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مسبت إواذا شم رطبه نيوم ودهنه نافاغ من أوجأاع الذن ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من التواء العصأب إذا بل طبيخه بصأوفاة ووضع عليه ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يحلل الورم الحار فاي المعدة والدم الجأامد فايها وينفع من الورام الباردة ‪.‬‬

‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من النواصأير ويقشر الخشكريشات والقروح الخبيثة وينفع من جأراحات العصأب ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع من الربو إذا شرب يابس ا بالسكنجأبين والملح كما يشرب الفاتيمون ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر بقوها ويحيلل الدم الجأامد فاي المثانة بماء العسل ويفتت الحصأاة إذا شرب مع زهره‬
‫‪.‬‬
‫وفاقاحه فاي الشراب يدر الطمثا والبول وكذلك احتمال دهنه فاإنه يدر بقيوة واحتمال دهنه أيضا يحلل‬
‫صألبة الرحم ويفتح الرحم ‪.‬‬
‫ويشرب يابسا فاي السكنجأبين كالفاتيمون ويسهل سوداء وبلغما وينفع من أورام المقعدة الحارة ويفتح‬
‫البواسير هو ودهنه وينفع من أدرة الماء بعد أن تشق وينفع من القولنج ووجأع المثانة وصألبة الطحال ‪.‬‬
‫أذريون ‪ :‬الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع من داء الثعلب مسحوقا بالخل ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬رماده بالخل على عرق النسا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬الجأبلي منه إذا ماسته المرأة واحتملته أسقطت من ساعتها ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من السموم كلها وخصأوصأ ا اللدوغ ‪.‬‬
‫اصأطرك ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقورديوس ‪ :‬إنه ضرب من الميعة وعند بعضهم هو صأمغ الزيتون ودخانه يقوم بدل‬
‫دخان الكندر فاي كل شيء ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده ما كان أحد رائحة ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬أجأوده ما كان منه الشقر الدسم الشبيه بالراتينج فاي جأسمه أجأزاء لونها إلى البياض‬
‫معه طيب الرائحة فايبقى وقت ا طويلا إواذا دلك انبعثت منه رطوبة كأنها العسل وما كان منه أسود غث ا‬
‫كالنخالة فاهو رديء وقد يؤحذ منه صأمغة شبيهة بالصأمغ العربي صأافاية اللون رائحتها شبيهة برائحة‬
‫المر وقل ما توجأد هذه الصأمغة فامن الناس من يذيب الشحم والشمع ويعجأنه بالصأطرك ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الولى ‪.‬‬
‫القعال والخواص ‪ :‬مسيخن منضج ملين جأدا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يخلط بأدوية العياء ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬فايه إسبات وتثقيل للرأس وتصأديع وينفع من الزكام والنوازل ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع من السعال وبحوحة الصأوت وانقطاعه ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬دهنه نافاع لصألبة الرحم ويدر الطمثا ويفتح الرحم إواذا ابتلع شيء من علك البطم‬
‫لين الطبيعة ‪.‬‬
‫إثمد ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو جأوهر السرب المييت وقوته شبيهة بقوة الرصأاص المحرق ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬جأيده الصأفاتحي الذي لفتاته بريق ول يخالطه شيء غريب ووسخ ويكون سريع التفتت جأدا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الولى يابس فاي الثانية وهو أشد تجأفيف ا من الزاج الحمر وهو السوري ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يقبض ويجأفف بل لذع ويقطع النزوف ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع القروح ويذهب باللحوم الزائدة ويدمل ويوضع مع شحم طري على الحرق فال‬
‫يتقرح إوان تقرح أدمله إذا خلط بشمع وأسفيداج ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يمنع الرعاف الدماغي الذي يكون من حجأب الدماغ ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يحفظ صأحة العين ويذهب وسخ قروحها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا احتمل نفع من نزف الرحم ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله النك المحرق ‪.‬‬
‫أغلجأون ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو خشب يؤتى به من بلد الهند وبلل الغرب فايه صألبة منيقط طييب الرائحة له‬
‫قشر كأنه الجألد موشى بألوان مختلفة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬إذا مضغ أو تمضمض بطبيخه يطيب النكهة وقد يهيأ هيئة ذرور يدثر على البدن كله أعضاء‬
‫الغذاء ‪ :‬إذا شرب من الصأل وزن مثقال يمنع من لزوجأة المعدة وينفع صأبغها ويسكر لبنها وينفع من‬
‫وجأع الكبد والجأنب ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع شربه من قرحة المعاء والمغص هذا ما يشهد به ديسقوريدوس ‪.‬‬
‫أفاتيمون ‪ :‬الماهية ‪ :‬بزور وزهر وقضبان صأغار متهشمة وهو حاد حريف الطعم أحمر البزر نباته كقوة‬
‫الحاشا لكن الحاشا أضعف منه وقيل ‪ :‬إنه من جأنس الحاشا ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬جأيده القريطي أو القبرصأي وهو يميل إلى الحمرة وما هو أشد حمرة وأحد رائحة فاهو أجأود ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة عند جأالينوس ويقول حنين ‪ :‬إنه حار فاي الثالثة يابس فاي آخر الولى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يسكن النفخ ويوافاق الكهول والمشايخ ويذهب أمراض السوداء ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من التشينج ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من الماليخوليا والصأرع ‪.‬‬

‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يكرب الذين يغلب على مزاجأهم الصأفراء ويقيئهم وهو مما يعطش ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬الشربة من الفاتيمون أربعة دراهم يشرب بالعسل مع شيء من ملح فايسهل السوداء‬
‫بقيوة ويسيهل البلغم أيضا قال بعضهم ‪ :‬المشروب منه إلى درهمين والمطبوخ إلى أربع درخميات ويجأب‬
‫ت مشروبه بدهن اللوز ول يجأب أن يستقصأى فاي طبخه ‪.‬‬
‫أن يل ي‬
‫أسطوخوذوس ‪ :‬الماهية ‪ :‬نبات له سفا حمر دقيقة كسفا حيبة الشعير وهو أطول منه ورق ا وفايه قضبان‬
‫غبر كما فاي الفاتيمون بل نور وهو حريف مع م اررة يسيرة وهو مريكب من جأوهر أرضي بارد وناري‬
‫لطيف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يحلل ويلطف بم اررته وكذلك شرابه وينفع السدد ويجألو وفايه قبض يسير يقوي البدن‬
‫والحشاء ويمنع العفونة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬طبيخه يسكن أوجأاع العصأب والضلوع وشرابه أنفع شيء من المراض الباردة فاي‬
‫العصأب فايجأب أن يواظب عليه ضعيف العصأب ومريضه من البرد ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من الماليخوليا والصأرع ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يكرب الذين يغلب على مزاجأهم الصأفراء ويقيئهم وهو مما يعطش ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقوي آلت البول ويسهل البلغم والسوداء ولم يذكره جأالينوس بهذا والشربة البالغة منه‬
‫اثنا عشر كشوتا مع شراب صأاف أو سكنجأين وشيء من ملح ‪.‬‬
‫أشق ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو صأمغ الطرثوثا وربما يسيمى لزاق الذهب لن الكواغد والك ارريس رتذاهب به ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي آخر الثانية يابس فاي الولى ‪.‬‬
‫ي ويبلغ من تفتيحه إلى أن يسيل الدم من أفاواه‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬تحليله وتجأفيفه قوي وليس تلذيعه بقو ي‬
‫العروق ويدخل فاي إصألح المسهلت وفايه تليين وجأذب ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يطلى ويضمد به بالخصل والنطرون وينفع من الخنازير والصألبات والسلع ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬نافاع للجأراحات الرديئة ويأكل الدم الخبيثا وينبت الجأيد ‪.‬‬

‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من وجأع عرق النسا والخاصأرة والمفاصأل سقي ا بعسل أو بماء الشعير إواذا ضمد‬
‫بالعسل والزفات حلل تحيجأر المفاصأل إواذا خلط بخل وبورق ودهن الحناء نفع من العياء ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يلين خشونة الجأفان والجأرب ويجألو بياض العين وينفع رطوبات العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع من الربو وعسر النفس وانتصأابه إذا لعق بعسل أو بماء الشعير أعضاء‬
‫الغذاء ‪ :‬إذا شرب منه درخمي نفع من صألبة الطحال وصألبة الكبد وكذلك إذا طلي بخل وينفع من‬
‫الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول حتى يبول الدم ويقتل حب القرع ويسيهل ويخرج الجأنين حي ا كان أو ميت ا‬
‫ويدر الحيض ويلطخ بالخل على صألبة النثيين فايلينهما ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬شربه بالطلء والمير بادزه للسم الذي يقال له طعمعون إواذا دهن به طرد الهوام إواذا خلط بسعد‬
‫وزيت وقرب من الهوام قتلها ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله وسخ خلية النحل ‪.‬‬
‫أنجأدان ‪ :‬الماهية ‪ :‬منه أبيض وأسود وهو أقوى ‪.‬‬
‫وهذا السود ل يدخل فاي الغذية وأصأله قريب الطعم من الشترغاز وطبعه هوائي ‪.‬‬
‫والشترغاز بطيء الهضم وليس هذا فاي منزلته إوان كان بطيء الهضم أيض ا جأدأ ‪.‬‬
‫وأما الحلتيت وهو صأمغه فانفرد له بابا ااخر ولن يستعمل طبيخه أو خيله أولى من جأرمه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫طف وأصأله منفخ إواذا دلك البدن بأنجأدان وخصأوصأ ا بلبنه جأذب الزينة ‪:‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬هو مل ي‬
‫يغير ريح البدن إوان تضمد به مع الزيت أب أر كهبة الدم تحت العين جأدا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الدبيلت الباطنة إواذا خلط هو أو أصأله بالمراهم نفع عن الخنا زير ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬إذا خلط بدهن إيرسا أو دهن الحناء نفع من أوجأاع المفاصأل خاصأة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أصأله يجأشي ويعقل البطن وهو بطىء الهضم ويهضم ويسخن المعدة ويقويها ويفتق‬
‫الشهوة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا طبخ مع قشر الرمان بخل أب أر البواسير المقعدية ويدر وينتن رائحة البراز والفساء‬
‫وهو يضر بالمثانة ‪.‬‬

‫السموم ‪ :‬بادزهر السموم كلها مشروب ا ‪.‬‬


‫اشترغار ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو قريب من النجأدان فاي طبعه وانرادأ منه والصأوب استعمال خيله ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي ااخر الثالثة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬خيله جأيد للمعدة ينيقيها ويقويها ويفتق الشهوة وجأرمه يغيثى بلذعه ويبطىء لبثه فاي‬
‫المعدة وهضمه فايها ‪.‬‬
‫الحمييات ‪ :‬خاصأته النفع فاي حميات الربع ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو الزرشك ومنه مدور أحمر سهلي وأسود مستطيل رمليي أو جأبليي وهو أقوى ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد يابس فاي آخر الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬هو قامع للصأفراء جأدا شرب ا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬من خاصأيته المنفعة من الورام الحارة ضمادا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقيوي المعدة والكبد ويقطع العطش جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل وينفع من السحج وشربه ينفع من الرطوبات السائلة من الرحم سيلن ا مزمن ا وقد‬
‫يقال إن المرأة الحبلى إذا شرب بطنها بأصأل هذه الشجأرة ثلثا مرات أو لطخ به أسقطت الجأنين ‪.‬‬
‫وينفع من سيلن الدم من أسفل ‪.‬‬
‫إسفنج ‪ :‬الماهية ‪ :‬جأسم بحري رخو متخلخل كاللبد ويقال ‪ :‬إنه حيوان يتحرك فايما يلتصأق به ل يبرح ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الطري منه أقوى وأشد تجأفيف ا لقوة طبيعة البحر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية وحجأارته قريبة منها وأقل ح اار ‪.‬‬
‫ي التجأفيف وخاصأة الحديثا منه إذا أحرق بالزيت ولذلك رماده يمنع انفجأار الدم‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قو ي‬
‫لقطةع أو بط وتشتعل فايه النار على الموضع فايكوي مع أنه جأوهو حابس دم ا وأيض ا يفتل ويلقم أفاواه‬
‫العروق المنضمة فايفتحها إواذا أحرق مع الزيت حبس النزف ‪.‬‬
‫وحجأارته تلطف من غير إسخان وتجأفف وتجألو ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يجأفف الورام البلغمية ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يغمس فاي الخل ويوضع على الجأراحات فايدملها ويطبخ بالعسل فايدمل القروح العميقة‬
‫وكذلك يوضع يابس ا عليها ومبلولا بماء أو شراب ويجأيفف الرطوبة العتيقة وينيقي الموضع ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬إذا أحرق السفنج بالزيت كان صأالحا لعلج نفثا الدم ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬الحجأر الموجأود فايه يفتت حصأاة المثانة عند غير جأالينوس يستبعد أن تنفذ قوته إلى‬
‫المثانة لحجأارة الكلية ‪.‬‬
‫البار والنك ‪. :‬‬
‫الماهية ‪ :‬هما الرصأاص السود فايه جأوهو مائي كثير أجأمده البرد وفايه هوائية وأرضية وليست بشديدة‬
‫الكثرة والدليل على رطوبته كما زعم جأالينوس سرعة ذوبه وعلى هوائيته شيدة سخافاته فاإنه يربو إذا ترك‬
‫فاي ندى الرض وينتفخ وهو شديد التبريد للورام ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب فاي الثانية ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يتخذ منه فاهر وصألبة ويسحق أحدهما على الخر ببعض الدهان فاما يتحلل منه‬
‫ينفع الورام الحارة ويبردها والقروح الخبيثة حتى السرطان ويشيد منه صأفيحة على الخنازير والغدد‬
‫وقروح المفاصأل وغددها فاإنها تذوب جأدا ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬تنفع سحاقته المذكورة وحرافاته خصأوصأ ا المغسولة من الجأراحات الخبيثة والقروح‬
‫السرطانية وقروح المفاصأل ‪.‬‬
‫الت المفاصأل ‪ :‬تنفع سحاقته وحرافاته المذكورتان من قروح المفاصأل إوان شد على التواء المفاصأل‬
‫وغددها أذابها ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬المحرق منه نافاع من قروحها خصأوصأ ا إذا غسلت وكذلك من الرمد اليابس أعضاء‬
‫النفس والصأدر ‪ :‬محرقة نافاع لقروح الصأدر وكذلك سحاقته وحرافاته المذكورتان ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬تنفع سحاقته المذكورة وحرافاته من البواسير وتشد صأفيحة منه على القطن فاتمنع‬
‫الحلم المتواترة وتسكن شهوة الباه وهما نافاعتان من قروح الذكر والنثيين وأورامهما ‪.‬‬
‫أشنان ‪ :‬الماهية ‪ :‬هي أنواع ألطفها البيض ويسمى خرء العصأافاير وأحدها الخضر ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬جألء منق مفتح ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬وزن نصأف درهم منه يحل عسر البول ووزن خمسة دراهم تسقط الولد حي ا وميت ا‬
‫ونصأف درهم من الفارسي إلى درهم يدر الطمثا ووزن ثلثة دراهم يسقل مائية الستسقاء ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬وزن عشرة دراهم سم قتال ودخان الخضر منه تنفر عنه الهوام ‪.‬‬
‫أصأابع صأفر ‪ :‬الماهية ‪ :‬شكل أصأابع الصأفر كالكف أبلق من صأفرة وبياض صألب فايه قليل حلوة‬
‫ومنه أصأفر مع غبرة بل بياض ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو حار يابس فاي الثانية تقرييا ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل للفضول الغليظة جأدا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬لها خاصأية فاي نفع العضاء العصأبية وآفااتها ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬نافاع من الجأنون خاصأة ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي منفعته من الجأنون مثله ومثل نصأفه ه ازرجأشان مع ثلثه سعدا ‪.‬‬
‫أونومالي ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو دهن حار جأدا ثخين كالعسل وأثخن منه يتحلب من ساق شجأرة تدمرية حلوة‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده ما كان أصأفى وأثخن وأقدم ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار رطب وح اررته أكثر من رطوبته ‪.‬‬
‫الجأرح والقروح ‪ :‬ينفع من الجأرب المتقرح طلء وضمادا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع أوجأاع المفاصأل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬فايه إسبات وتكسيل ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬صأالح لظلمة العين إذا اكتحل به ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬تسهل ثلثا أواق منه مع تسع أواق من الماء مرة وأخلطا نيئة ويكسل ويرخي فال‬
‫يبالين منه ول يروعن من يتسهل به فاإنه نافاع مع ظهر منه سليم بل يجأب أن ل ينام على ذلك البتة فايما‬
‫يقال ‪.‬‬
‫أغالوجأي ‪ :‬الماهية ‪ :‬خشب هندي أو أعرابي عطر الرائحة موشى الجألدة يدخل فاي العطر وفايه قبض‬
‫مع م اررة يسيرة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬المضمضة بطبيخه تطييب النكهة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع من وجأع الجأنب ‪.‬‬
‫أعضاه النفض ‪ :‬إذا شرب بالماء ينفع من قروح المعي والمغص الحار ‪.‬‬
‫أم اغنلن ‪ :‬الماهية ‪ :‬شجأرة من عضاه البادية معروفاة ‪.‬‬
‫الطيع ‪ :‬يابس ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض يمنع الدم وأصأناف السيلن ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يمنع نفثا الدم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يمنع من سيلن الرحم ‪.‬‬
‫أذاراقي ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو نوع من زبد البحر يكون جأامدا لصأقا بالحلفاء وهو القصأب ودواء حاد ل يشرب‬
‫لحدته بل يستعمل طلء بعد كسرحدته ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار جأدا ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يبدل المزاج الرديء البارد إلى مزاج جأيد ول يحسر عليه إل مطلء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع من الكلف ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من البثور اللينة ‪.‬‬


‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع ضمادا من عرق النسا ‪.‬‬
‫أزاذدرخت ‪ :‬الماهية ‪ :‬شجأرة الزاذدرخت معروفاة لها ثمرة تشبه النبق ويسمونه بالري شجأرة الهليلج‬
‫وكنار وبطبرستان يسمى بطاحك وهي شجأرة كبيرة من كبار الشجأر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فاقاحه حار فاي الثالثة يابس فاي آخر الولى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فاقاحه مفتح للسدد ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ماء ورقه يقتل القمل ويطيل الشعر وخاصأة عروقه إذا استعملت مع الخمر ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬قفاحة يفتح سدد الدماغ ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ثمرته ضارة للصأدر جأدا قتالة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ثمرته رديئة للمعدة مكربة ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬قيل أن طبيخ لحائه مع الشاهترج والهليلج مروق ا ينفع من الحميات البلغمية جأدا ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬عصأارة أطرافاه مع العسل تقاوم السموم كلها وثمرته ربما قتلت ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي تطويل الشعر ورق الشهدانج وورق الس والسدر ‪.‬‬
‫إيرسا ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو أصأل السوسن السمانجأوني وهو من الحشائش ذات السوق وعليه زهوة مختلفة‬
‫مركبة من ألوان من بياض وصأفرة وأسمانجأونية وفارفايرية وهذا يسمى إيرسا أي قوس قزح ‪.‬‬
‫وهذه الصأول عقدية وورقه دقاق إواذا أعتق تسوس ‪.‬‬
‫قال دسقوريدوس ‪ :‬إن ورق اليرسا يشبه ورق السوسن البري غير أنه أطول وأكبر منه وله ساق عليه‬
‫زهوة يواري بعضها بعض ا وهو مختلف اللوان منه ما لونه يضرب إلى الصأفرة أرجأواني ا ومنه ما يضرب‬
‫إلى لون السماء ‪.‬‬
‫ومن أجأل اختلف لونه شبه باليرسا وسمي به وله أصأول صألبة ذات عقد طيبة الرائحة وينبغي إذا لقظ‬
‫أن يجأيفف فاي الظل وينطم فاي خيط الكتان ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الجأييد منه هو الصألب الكثيف المذذ العصأير إلى الحمرة طييب الرائحة ليس يشم منه رائحة‬
‫البري ويحذ اللسان ويحرك العطاس بقوة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي ااخر الثانية ‪.‬‬
‫ق وعصأيره يحل بماء العسل ينيقي البلغم‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مسخن ملطف منضج مفيتح جألء من ي‬
‫الغليظ ويخرجأه ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬مع مثله خربق ينيقي الكلف والنمش ويفعل ذلك وحده ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬المصألوق منه يليين الصألبات والورام الغليظة والخنازير والبثور الخبيثة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من القروح الوسخة وينبت الدم فاي النواصأير ولو ذرو ار ويكسو العظام لحما جأيدا‬
‫‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬دهنه يحل العياء إواذا شرب بخل أو شرب بشراب نفع من التشينج وهتك العضل‬
‫وحقنته تنفع من عرق النسا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينيوم ويزيل الصأداع المزمن وقد يخلط به دهن ورد وخل فايمنع الصأداع وحده ويعطس‬
‫‪.‬‬
‫والمضمضة ‪.‬‬
‫ي الذن ويمنع النزلت المزمنة ‪.‬‬
‫بطبيخه تسكن وجأع السنان ويسكن دهنه مع الخل دو ي‬
‫ودهنه يذهب نتن المنخرين وطبيخه أيض ا وينفع من التقرح ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألب الدموع ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يسكن وجأع الجأنب وينفع من السعال ل سيما عن رطوبة غليظة وذات الرئة‬
‫وعسر النفس والخناق ويدفاع ما يعسر دفاعه من الفضول المحتبسة فاي الصأدر بتلطيفه البالغ مع التفتيح‬
‫ويشرب فاي علل الصأدر بالمبيختج والتمضمض به يضمر اللهاة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يسمكن وجأع الكبد والطحال الباردين إذا شرب بالخل وخاصأة للطحال وينفع من‬
‫الستسقاء شرب ا وطلء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يفتح أفاواه البواسير ويزيل المغص ويزيل المذاء وكثرة الحتلم ويدر الطمثا بالشراب‬
‫ويجألس فاي طبيخه لصألبة الرحم وأوجأاعه الباردة ‪.‬‬
‫واستعمال الفرزجأة منه بعسل يسقط ودهنه نافاع للرحم ويسفل الماء الصأفر والمرة والبلغم إذا سقي من‬
‫عتيقه المتفيتت بالعسل والشربة نصأف أوقية إلى سبع درخميات ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬دهنه يزيل البرد والنافاض ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إذا شرب بالخل ينفع من السموم كلها ‪.‬‬
‫أنجأرة ‪ :‬الماهية ‪ :‬لون بزره يشبه لون بزر الكراثا إل أنه أصأفر وأبرق وليس فاي طوله ويلذع ما يلقيه‬
‫حتى المعاء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬النجأرة وبزره حاران فاي أول الثالثة يابسان فاي الثانية والبزر أقل يبس ا منه ‪.‬‬

‫ي وفايه قيوة منفخة‬


‫الفاعال والخواص ‪ :‬جأذاب مقرح محلل بقوة محرق ومنهم من قال ليس إسخانه بقو ي‬
‫وفايه جألء شديد وليس فايه تلذيع للقروح إواذا طبخت باللحم حال اللحم بين النجأرة وأفاعالها ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ضيماده مع الخل يفجأر الدبيلت وينفع منها وينفع من الصألبات وينفع بزره من‬
‫السرطان ضمادا وكذلك رماده ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬رماده مع الملح ينفع القروح التي تحدثا من عض الكلب والقروح الخبيثة‬
‫وللسرطانات ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ضمادة مع الملح ينفع من التواء العصأب ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ورقه المدقوق يقطع الرعاف وبزره يفتح سدد المصأفاة بقيوة وبزره ضمادا يسهل قلع‬
‫السنان والتضميد به ينفع من أورام خلف الذنين وتسيمى بوحثلء ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬إذا سقي بماء الشعير نقى الصأدر أو طبخ ورقه فاي ماء الشعيرأخرج ما فاي الصأدر من‬
‫ظة ‪.‬‬
‫الخلط الغلي ن‬
‫وبزره أقوى وهو يزيل الربو ونفس النتصأاب والبارد من ذات الجأنب ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يهيج الباه ل سيما بزره مع الطلء ويفتح فام الرحم فايقبل المني وكذلك إن أكل ببصأل‬
‫وبيض إواذا احتمل مع المر أدر الطمثا وفاتح الرحم وكذلك إن شرب طبيخه بالمر ‪.‬‬
‫وورقه الطري يدعم الرحم الناتئة ضمادا ويسهل البلغم والخام بجألئه ل لقيوة مسهلة فايه ‪.‬‬
‫ودهنه أكثر إسهالا من دهن القرطم وطبيخ ورقه مع الصأدف يلين الطبيعة وأن أردت أن يكون إسهاله‬
‫رقيق ا أخذت لب حبه وسحقته مع سويق وطرحته فاي شراب وشربته ‪.‬‬
‫ويحتاج أن يشرب شاربه بعده شيئا من دهن الورد لئل يحرق حلقه وقد يتخذ منه شياف مع عسل‬
‫فايحتمل أفايون ‪ :‬الماهية ‪ :‬عصأارة الخشخاش السود والمصأري ينوم شرمه ول تزاد شربته على دانقين‬
‫وقد يتخذ من الخس البري أفايون أيض ا وهو أيض ا مخدر ضعيف والفايون يشوى على حديدة محماة‬
‫فايحمر ‪.‬‬

‫ش السهل النحلل فاي الماء ل يتعيقد فاي الذوب‬


‫الختيار ‪ :‬المختار منه هو الرزين الحاد الرائحة اله ي‬
‫وينحل فاي الشمس ول يظلم السراج إذا اشتغل منه والصأفر الصأابغ للماء الخشن الضعيف الرائحة‬
‫ش بلبن الخس البري وهو ضعيف الرائحة‬
‫الصأافاي اللون مغشوش وهذا هو المغشوش بالماميثا وقد يغ ي‬
‫ويغش بالصأمغ فايكون براقا صأافايا جأدا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد يابس فاي الرابعة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مخدر مسكن لكل وجأع سواء كان شربا أو طلء والشربة منه مقدار عدسة كبيرة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يمنع الورام الحارة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬فايه تجأفيف للقروح ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يخلط بصأفرة بيضة مشوية ويطلى به النقرس فايسكن الوجأع وخصأوصأا باللبن ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬منوم ولو احتمالا بفتيلة أو بغير فاتيلة ويسكن إذا قطر مدوفاه فاي دهن الورد فاي الذن‬
‫اللمة مع المر والزعفران ويسكن الصأداع المزمن فايربح وهو مما يبطل الفهم والذهن ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يسكن أوجأاع الرمد وأورامها بلبن النساء وكان كثير من القدماء ل يستعملونه فاي الرمد‬
‫لمضرته بالبصأر ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يسكن السعال الملحف وكثي ار ما سكن به المبرح منه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬المعدة ربما اندبغت واجأتمعت وذلك إذا كانت مسترخية من حر ورطوبة وفاي أغلب‬
‫الحوال إذا شرب وحده من غير جأندبيدستر أبطل الهضم أو نقصأه جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحبس السهال وينفع من السحج وقروح المعاء ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقتل بإجأماده القوي وترياقه الجأندبيدستر ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله ثلثة أضعافاه بزر البنج وضعفه بزر اللفاح ‪.‬‬
‫الترج ‪ :‬الماهية ‪ :‬الترج معروف ودهنه المتخذ من قشره قوي والمتخذ من فاقاحه أضعف فاي كل باب ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قشر الترج حار فاي الولى يابس فاي آخر الثانية لحمه حار فاي الولى رطب فايها بل قال قوم‬
‫‪ :‬هو بارد رطب فاي الولى وبرده أكثر وحيماضه بارد يابس فاي الثالثة وبزره حار فاي الولى مجأفف فاي‬
‫الثالثة ‪.‬‬

‫الفاعال والخواص ‪ :‬لحمه منفخ وورقه يسكن النفخ وفايقاحه ألطف من ذلك وحماضه قابض كاسر‬
‫للصأفراء وبزره وقشره محلل إواذا جأعل قشره فاي الثياب منع التسوس ورائحته تصألح فاساد الهواء والوباء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬حماضه يجألو اللون ويذهب بالكلف وحراقة قشره طلء جأيد للبرص وطبيخه يطيب النكهة وهو‬
‫مسمن وقشره يطيب النكهة أيض ا إمساك ا فاي الفم ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬حماضه نافاع من القوباء طلء ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬دهنه نافاع للسترخاء فاي العصأب إوانما يتخذ من قشره وينفع من الفالج وحماضه‬
‫رديء للعصأب ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من اللقوة وطبيخ الترج يطيب النكهة جأدا ‪.‬‬
‫أعضل العين ‪ :‬يكتحل بحماضه فايزيل يرقان العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬حماضه يسكن الخفقان الحار والمربى جأيد للحلق والرئة لكن حماضه رديء‬
‫للصأدر ولب الترج إواذا طبخ بالخل وسقي منه نصأف سكرجأة قتل العلقة أعضاء الغذاء ‪ :‬لحمه رديء‬
‫للمعدة منفخ بطيء الهضم يجأب أن يؤكل بالمربى وكذلك المربى بالعسل أسلم وأقبل للهضم إل أن‬
‫يأكثر ‪.‬‬
‫لكن ورقه مقو للمعدة والحشاء وبعده فاقاحة وقشره إذا جأعل فاي الطعمة كالبازير أعان على الهضم‬
‫ونفس قشره ل ينهضم لصألبته وطبيخه يسكن القيء وربه وهو رب الحامض دابغ للمعدة وماء حماضه‬
‫نافاع عن اليرقان ويسكن القيء الصأفراوي ويشهي ويجأب أن يؤكل الترج مفردا ل يخلط بطعام بعده أو‬
‫قبله ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬لحمه يورثا القولنج وحماضه يحبس البطن وينفع من السهال الصأفراوي وبزره ينفع‬
‫من البواسير وفاى بزره قوة مسهلة وعصأارة حماضة تسكن غلمة النساء ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬بزره وزن درهمين بالشراب والطلء والماء الحار يقاوم السموم كلها وخصأوصأا سم العقرب‬
‫شرب ا وطلء وقشره قريب من ذلك وعصأارة قشره ينفع من نهش الفااعي شرب ا وقشره ضمادا ‪.‬‬
‫إسقنقور ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو أول مائي يصأاد من نيل مصأر ويقولون ‪ :‬إنه من نسل التمساح إذا وضعه‬
‫خارج الماء نشأ خارجأها ‪.‬‬

‫الختيار ‪ :‬أجأوده المصأيد فاي الربيع ووقت هيجأانه وأجأود أعضائه السرة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ملحه مهييج للباه فاكيف لحمه وخصأوصأ ا لحم سرته وما يلي كليته وخصأوصأ ا شحمها‬
‫‪.‬‬
‫الجأاص ‪ :‬الماهية ‪ :‬الجأاص معروف ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬البستي أقوى من السود والصأفر أقوى من الحمر والبيض الكمد ثقيل قليل السهال‬
‫والرمني أحلى الجأميع وأشده إسهالا وأجأوده الكبار السمينة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي أول الثانية رطب فاي آخر الثانية ‪.‬‬
‫طف قطاع مغر فاي الدمشقي عقل وقبض عند ديسقوريدوس ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬صأمغه مل ي‬
‫دون جأالينوس ‪.‬‬
‫والنيء الذي لم ينضج فايه قبض وغذاؤه قليل وليؤكل قبل الطعام وليشرب المرطوب بعده ماء العسل‬
‫والنبيذ ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬صأمغه يلحم القروح وبالخل يقطع القوباء وخاصأة إن كان معه عسل أو سكر‬
‫وخصأوصأا فاي الصأبيان ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ورق الجأاص إذا تمضمض به يمنع النوازل إلى اللوزتين واللهاة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬صأمغه يقوي البصأركحلا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬المزمنة أشيد نفعا للصأفراء والحلو منه يرخي المعدة بترطيبه ويبردها وبالجأملة ل‬
‫يلئمها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬الحلو منه أشد إسهالا للصأفراء والرطب أيضا أشد إسهالا من اليابس إواسهاله للزوجأته‬
‫والدمشقي يعقل البطن عند بعضهم والبري ما دام لم ينضج جأدا فايه قبض إجأماع ا ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬جأالينوس ‪ :‬إن ديسقوريدوس أخطأ فاي قوله أن الدمشقي يقبض بل يسهل وصأمغه يفتت حصأاة‬
‫المثانة وماؤه يدر الطمثا وكلما صأغر كان أقل إسهالا ‪.‬‬
‫إسفيداج ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو رماد الرصأاص والنك والنكي إذا شدد عليه التحريق صأار إسرنجأا واستفاد‬
‫فاضل لطافاة وقد تتخذ السفيداجأات جأميعا بالخل وقد تتخذ بالملح وقد تتخذ من وجأوه شتى على ما‬
‫عرف فاي كتب أهل هذا الشأن ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬المتخذ بالخل شديد التلطيف وأغوص وليس فاي الخر شيدة تلطيف وهو مغير‬
‫خصأوصأ ا السرنج ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يليين الورام الباردة والصألبة ‪.‬‬

‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدخل فاي المراهم فايمل القروح وينبت فايها اللحم ويأكل وخصأوصأ ا السرنج للحم‬
‫الرديء والسرنج أيضا أشد فاي إنبات اللحم ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من بثور العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬هو من أدوية شقاق المقعدة وينفع جأدا ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو من السموم وذكر شرحه فاي باب السموم ‪.‬‬
‫آبنوس ‪ :‬الماهية ‪ :‬البنوس معروف وهو خشب من شجأر يجألب من الزنج وعند ديسقوريدوس يجألب‬
‫من الحبشة أسود محض ليس فايه طبقات يشبه فاي ملسته قرنا محفوفاا وقيل مخروطا إواذا كسر كان‬
‫كسره كثيف ا يلذع اللسان ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده السود المستوي الذي ليس فايه خطوط ويشبه فاي ملمسه القرن المخروط وهو‬
‫مستحصأف وفاي مذاقته لذع إواذا وضع على الجأمر فااحت منه رائحة طيبة مثل ما يفوح من العطر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية وزعم قوم أنه مع ح اررته يطفىء ح اررة الدم ‪.‬‬
‫لء ‪.‬‬
‫ك فاي الماء حكا ككثير من الحجأار وهو ملطف وجأ ا‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ينح ي‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألو الغشاوة والبياض ويتخذ من حكاكته شياف ويتخذ منه المسن لدوية العين لشدة‬
‫موافاقته إواذا أحرقت نشارته على طابق ثم غسلت نفعت القروح المزمنة فاي العين وينفع من الرمد اليابس‬
‫وجأرب العين والسيلن المزمن ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬قالت الخوز ‪ :‬إنه يفتت حصأاة الكلي وقيل أن فايه تحليلا لنفخ البطن ‪.‬‬
‫آذان الفار ‪ :‬الماهية ‪ :‬حشيشة قوتها عند جأالينوس قريبة من قوة الحشيشة التي يجألى بها الزجأاج وهذا‬
‫السم منطلق على حشيشتين ‪ :‬إحداهما ذكر جأالينوس تفوح منها رائحة الخيبازي ول صألبة لها والخرى‬
‫ما ذكر ديسقوريدوس وهو انه قد زعم أن هذه الحشيشة تشبه اللبلب إل أنها صأغيرة الورق بالقياس إليها‬
‫وهي حشيشة تنبسط على وجأه الرض دقيقة القضبان بستانية طيبة بل رائحة ول طعم قوي لازاوردية‬
‫الزهر ريشبه بزرها بزر الكزبرة ‪.‬‬
‫والخطاطيف ترعى منه وهي حادة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬الولى ل قبض فايها والخرى مجأففة محمرة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬الذي ذكره ديسقوريدوس يخرج الشوك والسلي ويلزق الجأراحات وينقي القروح ‪.‬‬
‫أرنب بري ‪ :‬الفاعال والخواص ‪ :‬أنفحة البري تفعل جأميع ما ذكر فاي باب النفحة ألطف وأحسن وله‬
‫زوائد فاي الفاعال ‪.‬‬
‫ي إواذا أخذ بطن الرنب كما‬
‫الزينة ‪ :‬دمه ينقي الكلف ورمارد رأسه دواء جأييد لداء الثعلب وخصأوصأ ا البحر ي‬
‫هو بأحشائه وأحرق قليا على مقلي كان دواء منبتا للشعر على الرأس إذا سحق واستعمل بدهن الورد ‪.‬‬
‫ي فاإذا تضيمد به وحده أو مع قريص حلق الشعر ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬أما البحر ي‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬دماغه مشوي ا ينفع من الرعشة الحادثة عقيب المرض ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إذا مرخ عمور الصأبيان بدماغه أسرع بخاصأيته فايه نبات السنان وسهل بل وجأع‬
‫وذلك بخاصأية فايه وكذلك إذا حل بسمن أو زبد أو عسل إواذا شربت أنفحته بخل نفعت من الصأرع ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬أنفحة البري إذا شربت ثلثة أيام بالخل بعد الطهر منعت الحبل ونقت الرطوبة‬
‫السائلة من الرحم ‪.‬‬
‫ي مقلوا ينفع من السحج وورم المعاء والسهال المزمن ‪.‬‬
‫ودم الرنب البر ي‬
‫ي بخل ترياق وبادزهر للسموم ودم الرنب مقلاوا نافاع من سم أبو حلسا ‪:‬‬
‫السموم ‪ :‬أنفحة الرنب البر ي‬
‫الماهية ‪ :‬قال قوم ‪ :‬إن أبو حلسا هو خس الحمار ويسمى أيضا شنجأار وشنقار وهو زغباني شائك‬
‫خشن أسود كثير الورق على الصأل لصأق به وأصأله فاي غلظ إصأبع أحمر اللون جأدا يصأبغ اليد إذا‬
‫مس فاي الصأيف ومنه صأنف صأغير الورق وأحمر اللون وأصأنافاه أربعة أبو حلسا أبو ساويرس أبو‬
‫جألسوس أكسوفاانين الختيار ‪ :‬أقوى الجأميع الصأنفان الولن ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬إن أبو حلسا منه ما هو حار يابس والخر بخلفاه ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬المسمى منه أبو حلسا ملطف مع قبض ولذلك هو عفص مر والقبض فاي البواقي‬
‫أظهر وأما الصأنفان الخران فاهما أحرف من الولين وأقوى ح اررة والصأل أقوى من الورق ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬إذا طلي بالخل نفع بل أب أر الاباهق والعلة التي يتقشر معها الجألد ‪.‬‬
‫وورقه أضعف من أصأله ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬يمنع أصأل أبو حلسا منه مع دقيق الكشك الحمرة وكذلك أصأل أبو جألسوس وهو يحيلل‬
‫الخنازير إذا وضع بالشحم عليها ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أصأل أبو حلسا دابغ للمعدة وطبيخه بماء القراطن ينفع من اليرقان ووجأع الطحال ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬طبيخه بماء القراطن أو ماء القراطن ينفع من وجأع الكلى والحصأاة فاي الكلى و إذا‬
‫احتملت المرأة أصأله أسقطت ‪.‬‬
‫وورقه مقلي ا بشراب يعقل البطن لكن أبو حلسا يحلل الخلط المرة وأصأل الصأفر الورق منه بالزوفاا‬
‫والخردل يقتل الديدان ويخرجأها وكذلك الشنجأار المطلق أصأفره وغيره ‪.‬‬
‫لكن الصأفر أقوى فاي ذلك ‪.‬‬
‫الحمييات ‪ :‬طبيخ أصأل هذا النبات بماء القراطن نافاع من الحيات المزمنة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إواذا مضغ طبيخ ثمر الصأفر الورق الحمر وتفل على الهامة قتلها والصأنفان الخران ينفعان‬
‫من نهش الفاعى شرب ا وطلاء وفارش ا ‪.‬‬
‫الماس ‪ :‬الماهية ‪ :‬قيل إن الصأوب أن يذكر فاي باب الميم إل أنا أوردنا ذكره فاي هذا الباب لكونه‬
‫أعرف وأشهر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال قوم ‪ :‬إنه بارد يابس ‪.‬‬
‫وقال آخرون إنه حار يابس بقوة ‪.‬‬
‫الخواص والفاعال ‪ :‬شديد الجألء وعند ديسقوريدوس محرق معفن ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬قال قوم ‪ :‬أنه إذا أمسك فاي الفم كسر السنان قالوا إما بخاصأية إواما لن سم الفااعي‬
‫يكثر فاي الموضع الذي هو فايه ‪.‬‬
‫وهذا كلم من يجأازف مجأازفاة كثيرة ول يعرف أن ستم الفااعي إذا كان ممجأوجأ ا إلى خارج ل يفعل هذا‬
‫الفعل وخصأوصأا إذا أتى عليه مدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬قال قوم أنه إذا الصأق منه حبة بطرف الزراقة ملصأق ا بالعلك الرومي وأوصأل إلى‬
‫المثانة فاتت الحصأاة وهذا مما أستبعده ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو سم يقتل ‪.‬‬
‫أرماك ‪ :‬الماهية ‪ :‬الرماك خشبة يمانية عطرية تشبه القرفاة فاي اللون ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬تطيب النكهة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الورام الحارة ضمادا ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع لنتشار القروح وتمنعها ويحملها يابسة لتجأفيف فايه بل لذع ويمنع تعيفن‬
‫العضاء ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقوي الدماغ ويشد العمور ويوفاق أمراض الفم ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬الكل منه ينفع من الرمد ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل الطبيعة كلها ‪.‬‬
‫اللبخ ‪ :‬الماهية ‪ :‬يقال ‪ :‬إنه السدر أقول ‪ : :‬إن كان هذا هو اللبخ فايكون من حيقه أن يذكر فاي باب‬
‫اللم وهو من كبار الشجأر نقل إلى مصأر فاتغير هناك طعمه ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬هذه شجأرة تكون بمصأر ولها ثمر يؤكل وربما وجأد فاي هذه الشجأرة صأنف من‬
‫الرتيلء وخاصأة ما كان منه بناحية الصأعيد وقد زعم قوم أن هذه الشجأرة كانت تانقرتل فاي بلد الفرس فابعد‬
‫أن نقلت إلى مصأر تغير طبعها وطعمها فاصأارت تؤكل ول تضر ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يمنع النزف إذا ذر ورق هذه الشجأرة على المواضع التي يسيل منها الدم وروضع‬
‫على العضو ‪.‬‬
‫إنسان ‪ :‬الزينة ‪ :‬قيل أن مني النسان يجألو البهق وكذلك ملح بول الصأبيان الميتخذ فاي النحاس ويجألو‬
‫الكلف وزبله ينفع الوضح ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬عكر بول النسان يسيكن الجأمرة على ما يقال وكذلك زبله حا ار ورماد شعره يبرىء‬
‫البثور ‪.‬‬
‫إواذا خلط بالسمن منع الورام الساعية ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬بوله يجألو الجأرب المتقرح والحكة ويمنع سعي الخبيثة والقوباء وخصأوصأا منيه نافاع‬
‫من القوباء ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬قيل أن ديم الحيض يسكن وجأع النقرس وكذلك مني النسان مع شمع وزيت ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬محراقة شعره بدهن الورد يقطر فاي الذن والسن الوجأعه فايسكن فايما ادعي ولعاب‬
‫الصأائم يخرج الدود من الذن وعظم النسان محرق ا يسقى للصأرع ووسخ أذن النسان ينفع من الشقيقة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬بوله إذا طبخ مع عسل فاي إناء نحاس جأل بياض العين وينفع من الطرفاة وحراقة شعره‬
‫مع مرتك ينفع من الجأرب والحكة فاي العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬قيل أن بول الصأبيان إذا شرب نفع من عسر النفس وانتصأابه ويبس العلج‬
‫ولبن المرأة نافاع جأدا فاي السل وهو علج الرنب البحري ‪.‬‬

‫أعضاء الغذاء ‪ :‬قالوا أن لبن النسان يسكن لذع المعدة وأن أسكرجأة من بوله مع السكنجأبين من غير‬
‫أن يعلم الشارب ينفع اليرقان وخصأوصأ ا مع ماء العسل وماء الحمص وكذلك زبله ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬لبن النسان يدر البول وقيل أن احتمال دم الحيض محضا يمنع الحبل ‪.‬‬
‫ولبن النساء ينفع قروح الرحم وخراجأاتها نطولا وحمولا وبول النسان قيل ‪ :‬إنه يقطع السهال وينيقي‬
‫الحميات ‪ :‬الزبل اليابس مع عسل أو خمر إذا سقي فاي الحمييات الدائرة منع أدوارها ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬لبن المرأة ترياق الرنب البحري وأسنان النسان تسحق وتذر على نهش الفاعى فاتنفع من ذلك‬
‫وزبله يذر على عضة النسان وريقه على الريق يقتل العقارب والحيات إواذا عض النسان إنسان ا على‬
‫الريق تقرح عضو المعضوض ‪.‬‬
‫إبريسم ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الحرير وهو من المفيرحات القلبية ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فايها ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أفاضله الخام منه وقد يستعمل المطبوخ إذا لم يكن قد صأبغ والمقزز أولى من المحرق ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه تلطيف ونشف وتفريح بخاصأية فايه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع لصألبة الرئة بم اررته وتدبيغه وذلك لتلطيفه وتنشيفه من غير لذع ويبوسته‬
‫ص منه نوع ‪.‬‬
‫المعتدلة وليس يخت ي‬
‫أعضاء البصأر ‪ :‬إذا اتخذ منه كحلا نفع ومنع الدمعة ونشف القروح التي فاي العين لمناسبته فاي تسميته‬
‫ويعدل اليبس من جأهة اعتدال مراجأه إوانه من أدوية تقوية الروح والمعدة على تصأيرف الغذاء وهذا بل‬
‫وزن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬دواء هندي يفعل فاعل الفاوانيا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يطلى به مصأعد البخار فايمنع الصأرع ‪.‬‬
‫إسفاناخ ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب فاي آخر الولى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مليين وغذاؤه أجأود من غذاء السرمق أقول ‪ :‬وفايه قوة جأالية غيسالة ويقمع الصأفراء‬
‫وربما نفرت المعدة عن ورقه فايروق ويؤكل ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬نافاع من الصأدر والرئة الحارة أكلا وطلاء ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع أوجأاع الظهر الدموية ‪.‬‬
‫أعضاءالنفض ‪ :‬ملين للبطن ‪.‬‬

‫ألبعل ‪ :‬الماهية ‪ :‬دواء بحري يشبه القت ينبت فاي الربيع ويشبه أيضا الحندقوقي كثير القضبان وبزره‬
‫كبزر الجأزر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول ‪.‬‬
‫ألسفاني ‪ :‬الماهية ‪ :‬يظن أنه رعي البل ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينقي الكليتين جأدا ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هي شديدة النفع من عضة الاكنلب الاكملب ‪.‬‬
‫آلوسن ‪ :‬الماهية ‪ :‬هي حشيشة تشبه الترمس فاسيمي لذلك ترمس ا حارة يابسة فاي الولى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يجأفف باعتدال ويجألو ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع من الكلف ويحيلل كل ذلك منه باعتدال ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬قال جأالينوس هو نافاع بالخاصأة من عضة الاكنلب الاكملب وقد أب أر جأماعة ولذلك يسمى‬
‫باليونانية آلوسن ‪.‬‬
‫أطراطيقوس ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الدواء المعروف بالحالبي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فايه أدنى تبريد وليس فايه قبض ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬نافاع من أورام الحالب ضمادا وتعليق ا ‪.‬‬
‫أردقياني ‪ :‬الماهية ‪ :‬شجأرة مثل الكبر حادة الرائحة جأدا بقتلها لها ثمر فاي غلف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال الراهب ‪ :‬إنها أقوى فاي طبعها من عنب الثعلب والكاكنج ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع الورام الباطنة فاي قول الراهب ‪.‬‬
‫والشربة منه أوقيتان ويطلى على الورام الحارة الخارجأة فايكون عجأيبا جأدا حيثا كان الورم ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إذا طلي على لسع الزنابير أب أر فاي الوقت ‪.‬‬
‫أقفراسقون ‪ :‬الماهية ‪ :‬دواء فاارسي يقال له الديحة والحزم ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬جأيد للحفظ والذهن والذكر ‪.‬‬
‫أوبوطيلون ‪ :‬الماهية ‪ :‬نبات ريشبه القرع يقول الخوز ‪ :‬إنه معروف بهذا السم ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يقال ‪ :‬إنه أنفع شيء للجأراحات الطرية يضمها ويلحمها حين ما وضع عليها ‪.‬‬
‫أسيوس ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الحجأر الذي يتويلد عليه الملح المسمى زهره أسيوس ويشبه أن يكون تكونهر من‬
‫نداوة البحر وظله الذي يسقط عليه ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قوته وقوة زهره مفتحة ملحمة معفنة يسي ار تذوب اللحم المتعقن من غير لذع ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يحلل الجأراحات ضمادا بصأمغ البطم إذا لزقت ‪.‬‬

‫الجأراح والقروح ‪ :‬نافاع من القروح العسرة والعنيفة والعظيمة والعميقة ‪.‬‬


‫آلت المفاصأل ‪ :‬بدقيق الشعير على النقرس إواذا جأعلو أطرافاهم فاي طبيخه ينفعهم ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬إن لعق بالعسل نفع قروح الرئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع إذا طلي بالكلس والخل على الطحال ‪.‬‬
‫أطيوط ‪ :‬الطبع ‪ :‬حار فاي الثانية رطب فاي الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬له جألء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجألو البهق بقيوة ‪.‬‬
‫أرنب بحري ‪ :‬الزينة ‪ :‬دمه حار ينقي الكلف والبهق ورأسه محرق ا ينبت الشعر فاي داء الثعلب خصأوصأ ا‬
‫مع شحم الدب والحية جأدا إواذا تضمد به كما هو حلق الشعر ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألو البصأر ضمادا وكحلا ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يعد فاي الدوية السمية يقتل بتقريح الرئة ‪.‬‬
‫أقسون ‪ :‬الماهية ‪ :‬دواء كرماني وفاارسي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار لطيف ‪.‬‬
‫أناغلس ‪ :‬الماهية ‪ :‬ضربان أحدهما زهرته صأفراء والخرى إسمانجأونية ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يصألحان للجأراحات ويمنعان توريمها ويجأذبان السلى ونحوه ويمنعان انتشار القروح ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إن تغرغر بمائهما أو استعطي به أحدر بلغم ا كثي ار من الرأس وسيكن وجأع الضرس الذي‬
‫ق‪.‬‬
‫يلي ذلك الش ي‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا شرب بالشراب نفع وجأع الكلية وزعم قوم أن الزرق الزهر يدعم المقعدة السموم ‪:‬‬
‫إذا شرب بالشراب نفع من نهش الفاعى ‪.‬‬
‫أبرق ‪ :‬الماهية ‪ :‬دواء فاارسي ‪.‬‬
‫أعضاه الرأس ‪ :‬جأييد للعقل والحفظ ‪.‬‬
‫أوسبيد ‪ :‬الماهية ‪ :‬ضرب من النيلوفار الهندي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال ابن ماسرجأويه حار يابس ‪.‬‬
‫أرتدبربد ‪ :‬الماهية ‪ :‬دواء كالبصأل المشقوق ‪.‬‬
‫أعضاه النفض ‪ :‬ينفع من البواسير ‪.‬‬
‫أفايوس ‪ :‬الماهية ‪ :‬أفايوس الحدقي شيء يشيد الحدفاة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬بارد فاي الثانية مجأفف فاي الولى وثمرته حارة قابضة فاي أولل الولى مجأففة‬
‫فاي الثانية ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ثمرته تنفع من اليرقان ‪.‬‬
‫أندروصأارون ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الدواء المسيمى فااس لن له حيدين كما للفاس ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو حار الطبع وفايه م اررة وعفوصأة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يفتح سدد الحشاء ‪.‬‬

‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من أوجأاع المفاصأل ‪.‬‬


‫أصأابع هرمس ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو رفاقاح السورنجأان وقيوته قوة السورنجأان ‪.‬‬
‫أطماط ‪ :‬الماهية ‪ :‬دواء هندي فاي قيوة البوزندان ويجأب أن يتأمل حتى ل يكون هو أطيوط ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار رطب ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاى الباه ‪.‬‬
‫إيطاباس ‪ :‬الماهية ‪ :‬شجأرة الغرب مذكورة فاي باب الغين ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬حب معروف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس ويبسه أظهر من حره لكن قوم ا قالوا ‪ :‬أنه أحر من الحنطة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬الريز يغذو غذااء صأالحا إلى اليبس ما هو فاإذا طبخ باللبن ودهن اللوز غذى غذاء‬
‫أكثر وأجأود ويسقط تجأفيفه وعقله وخصأوصأ ا إذا نقع ليلة فاي ماء النخالة وهو مما يبرد ببطء وفايه جألء‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬مطبوخه بالماء يعقل إلى حد والمطبوخ باللبن يزيد فاي المني ول يعقل إل أن تزيد‬
‫لغليه فاي قشره ويجأهد فاي إبطال مائية لبنه و خصأوصأ ا المنقع فاي ماء النخالة المبطل بذلك يبوسته ‪.‬‬
‫أطرية ‪ :‬الماهية ‪ :‬نوع من المطبوخ ويسمى فاي بلدنا رشتة هي كالسيور يتخذ من العجأين ويطبخ فاي‬
‫الماء بلحم وبغير لحم ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هي حارة ورطوبتها مفرطة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ل شك أنها بطية النهضام والنحدار عن المعدة لنها فاطير غير خمير ‪.‬‬
‫والمطبوخ بغير لحم أخف عند بعضهم ولعله ليس المر على ما يقولون إواذا خلط معها فالفل أعضاء‬
‫النفس ‪ :‬ينفع الرئة ومن السعال ونفثا الدم خصأوصأا إذا طبخت ببقلة الحمقاء ‪.‬‬
‫أعضاءالنفض ‪ :‬هي مليئة للطبيعة ‪.‬‬
‫أندر ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو دواء كرماني خاصأيته تذكية الحفظ والذكاء ‪.‬‬
‫أخيلوس ‪ :‬وقد يسمى سندريسطس قال جأالينوس ‪ :‬هو أقبض من سندريطس ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقطع انفجأار الدم وقروح المعاء والنزف العارض للنساء ‪.‬‬
‫أوفااريقون ‪ :‬الماهية ‪ :‬تفسير هذا أنه الدادي الرومي ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا احتمالا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬إواذا شرب أربعين يوم ا متوالية أب أر عرق النسا ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬بزره إذا شرب يذهب حيمى الربع ‪.‬‬

‫أثيمديون ‪ :‬الفاعال والخواص ‪ :‬إنه يبرد تبريدا شديدا مع رطوبة مائية ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقال أنه إذا شرب جأعل الشارب عقيم ا ‪.‬‬
‫فاهذا آخر الكلم من حرف اللف وجأملة ذلك سبع وسبعون دواء ‪.‬‬
‫الفصأل الثاني حرف الباء‬
‫بان ‪ :‬الماهية ‪ :‬حبه أكبر من الحص إلى البياض ما هو وله لب ليين دهني ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬منق خصأوصأ ا لبه يقطع المواد الغليظة ويفتح مع الخل والماء سدد الحشاء فاي‬
‫تخيره م اررة أكثر وقبض وسبب ذلك فايه قيوة كاوية وقشره قابض أكثر وليخلو دهنه من قبض وفاي‬
‫جأميعه جألء وتقطيع ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬حبه ينفع من البرش والنمش والكلف والبهق وآثار القروح وكذلك دهنه ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع الورام الصألبة كلها إذا وقع فاي المراهم والثآليل ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع بالخل من الجأرب المتقشر والجأرب المتقرح منه والبثوو اللبنتة وينفع من السعفة ‪.‬‬
‫ي فايها وخصأوصأ ا مع شحم البط ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقطع الرعاف بقبضه ودهنه يوافاق وجأع الذن والدو ي‬
‫وطبيخ أصأله ينفع من وجأع السنان مضمضة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من صألبة الكبد وصألبة الطحال إذا شرب بخل ممزوج وزن درهمين منه وقد‬
‫يجأمع بالخبز ودقيق الشيلم وماء القراطن أو دقيق الكرسنة أو دقيق السوسن ويضيمد به الطحال وهو‬
‫رديء للمعدة يغثي وأن شرب من عصأارته مثقال واحد بعسل قيأ بقوة وأسهل وكذلك ثمرته ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬المثقال من حبه يسهل بلغم ا خام ا إذا شرب بالعسل وكذلك دهنه إذا احتمل فاتيلة‬
‫مغموسة فايه ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله وزنه فاوة ونصأف وزنه قشور السليخة وعشر وزنه بسباسة ‪.‬‬
‫بابونج ‪ :‬الماهية ‪ :‬حشيشة ذات ألوان منه أصأفر الزهر ومنه أبيضه ومنه فارفايرية وهو معروف يحفظ‬
‫ورقه وزهره بأن يجأعل أقراصأ ا وأصأله يجأفف ويحفظ ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬هو قريب القوة من الورد فاي اللطافاة لكنه حار وح اررته كح اررة الزيت ملئمة وينبت فاي‬
‫أماكن خشنة وبالقرب من الطرف ويقلع فاي الربيع ويجأمع ‪.‬‬

‫الفاعال والخواص ‪ :‬مفتح ملطف للتكاثف رمارخ يحلل مع قلة جأذب بل من غير جأذب وهي خاصأيته من‬
‫بين الدوية ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يسكن الورام الحارة بإرخائه يوتحليله ويلين الصألبات التي ليست بشديدة جأدا ويشرب‬
‫لورام الحشاء المتكاثفة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يرخي التمدد ويقوي العضاء العصأبية كلها وهو أنفع الدوية للعياء أكثر من غيره‬
‫لن ح اررته شبيهة بح اررة الحيوان ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مقو للدماغ نافاع من الصأداع البارد ولستفراغ مواد الرأس لنه يحالل بل جأذب وهذه‬
‫خاصأيته ويصألح القلع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يبري الغرب المنفجأر ضمادا وكذلك ينفع الرمد والتكدر والبثور والحيكة والوجأع والجأرب‬
‫ضمادا ‪.‬‬
‫أعضاءالصأدر ‪ :‬يسهل النفثا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يذهب اليرقان ‪.‬‬
‫أعضاه النفض ‪ :‬يدر البول ويخرج الحصأاة وخصأوصأ ا الفرفايري الزهر منه والبابونج تكيمد به المثانة‬
‫للوجأاع الباردة والحارة ويدر الطمثا شربا وجألوسا فاي مائه ويخرج الجأنين والمشيمة الحميات ‪ :‬يتمرخ‬
‫بدهنه فاي الحميات الدائرة ويشرب للحمييات العتيقة فاي آخرها وينفع فاي كل حيمى غير شديدة الحيدة ول‬
‫ورم حار فاي الحشاء إن كان قد استحكم النضج وربما نفع الورمية إذا لم تكن حارة وكانت نضيجأة ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي تقوية الدماغ والمنفعة من الصأداع برنجأاسف وهو القيصأوم ‪.‬‬
‫باذاورد ‪ :‬الماهية ‪ :‬هي الشوكة البيضاء ويشبه الحسكة إل أنها أشد بياض ا وأطول شوك ا ويشبه ورقه‬
‫ورق الحماما إل أنه أرق وأشد بياضا وساقه قد يبلغ ذراعين وزهوه فارفايري وحبه كحب القرطم لكنه أشيد‬
‫استدارة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فاي أصأله تبريد وتجأفيف مع تحليل ماء وبزره حار لطيف وقال بعضهم هو كله حار جأدا ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قوة محللة ومفتحة وخصأوصأ ا فاي بزره وفايه قبض للنزف وقبضه معتدل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الورام البلغمية لما فايه من تحليل وقبض فايضمد به و بأصأله خاصأة ‪.‬‬

‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من التشنج لما فايه من القبض المعتدل مع التحليل وبزره ينفع صأبيان إذا أعضاء‬
‫الرأس ‪ :‬المضمضة بسلفاته تسكر وجأع السنان ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من نفثا الدم وخصأوصأ ا أصأله ‪.‬‬
‫أعضاءالغذاء ‪ :‬ينفع من ضعف المعدة ويفتح السدد فايها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من السهال المزمن ل سيما المعدي وخصأوصأا أصأله وهو مدر ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬نافاع من الحميات البلغمية الطويلة وما سببه ضعف المعدة وجأميع الحميات العتيقة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع بأن يمضغ ويوضع على لسعة العقرب فايجأذب السم ويشرب بزره فاينفع من نهش الهوام ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي أمر الحميات الشاهترج ‪.‬‬
‫بلسان ‪ :‬الماهية ‪ :‬شجأرة مصأرية تنبت فاي موضع يقال له عين الشمس فاقط شبيهة الورق والرائحة‬
‫ضض ودهنه أفاضل من حبه وحبه أقوى من‬
‫بالسذاب لكنها أضرب إلى البياض وقامتها قامة شجأر الح ا‬
‫عوده فاي الوجأوه كلها ودهنه يؤخذ بأن يشرط بحديدة بعد طلوع الشعرى ويجأمع ما يرشح بقطنة ول‬
‫يجأاوز فاي السنة أرطالا ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬ل تكون هذه الشجأرة إل فاي فالسطين فاقط فاي غورها وقد تختلف بالخشونة والطول‬
‫والرقة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬إمتحان دهنه إجأماده اللبن إذا قطر منه على لبن وأما المغشوش فاإنه‬
‫ينقي ول يفعل الجأماد وقد يغش على ضروب لن من الناس من يخلط به بعض الدهان مثل دهن حبة‬
‫الخضراء ودهن الحناء ودهن شجأرة المصأطكى ودهن السوسن ودهن البان ودهن الصأنوبر وقد يغش‬
‫بشمع مذاب فاي دهن الحناء وقال أيض ا ‪ :‬الخالص إذا قطر منه على الماء ينحل ثم يصأير إلى قوام‬
‫اللبن بسرعة وأما المغشوش فاإنه يطفو مثل الزيت ويجأتمع أو يتفرق فايصأير بمنزلة الكواكب وله رائحة‬
‫ذكية وقد يغلط من يظن أن الخالص إذا قطر على الماء يغوص أولا فاي عمقه ثم إنه يطفو عليه وهو‬
‫غير منحل وأجأود دهن البلسان الطري فاأما الغليظ العتيق فال قوة له إل أدنى قوة يسيرة ‪.‬‬

‫الطبع ‪ :‬عوده حار يابس فاي الثانية وحبه أسخن منه بيسير ودهنه أسخن منهما وهو فاي أول الثالثة من‬
‫الح اررة وليس فايه من السخان ما يظن ‪.‬‬
‫الخواص والفاعال ‪ :‬يفتح السدد وينفع الحشاء الغليلة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينقي القروح وخصأوصأ ا مع إيرسا ويخرج قشور العظام ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من عرق النسا شرب ا ويشرب طبيخه للتشينج ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينقي قروح الرأس وينقي الرأس نفسه وينفع من الصأرع والدوار ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬عوده وحته ينفعان وجأع الجأنبين وينفع من الربو الغليظ و ضيق النفس ووجأع‬
‫الرئة الباردة وينفع حبه من ذات الرئة الباردة والسعال وكذلك دهنه وبالجأملة هو نافاع للحشاء التي فاوق‬
‫المراق ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من ضعف الهضم وطبيخه يذهب سوء الهضم وينيقي المعده يقيوي الكيد ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر وينفع من المغص ويدفاع رطوبة الرحم وينشفها بخو ار وينفع من بردها ويخرج‬
‫الجأنين والمشيمة وينفع إذا دخن به جأميع أوجأاع الرحام وطبيخة يفتح فام الرحم وقيروطيه مع دهن ورد‬
‫وشمع ينفع من برد الرحم وهو نافاع من عسر البول ‪.‬‬
‫الحمييات ‪ :‬يذهب دهنه النافاض ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقاوم السموم وينفع من نهش الفااعي ودهنه ينفع من الشوكران إذا شرب باللبن ومن الهوام‬
‫خاصأة ‪.‬‬
‫بنفسج ‪ :‬الماهية ‪ :‬فاعل أصأله قريب من أفاعاله وهو معروف ‪.‬‬
‫ك فاي برد ورقه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب فاي الولى وقال قوم ‪ :‬إنه حار فاي الولى ول ش ي‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يسكن الورام الحارة ضمادا مع سويق الشعير كذلك ورقه ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬دهن البنفسج طلء جأييد للجأرب ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يسكن الصأداع الدموي شم ا وطلاء ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الرمد الحار طلء وشربا ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع من السعال الحار ويليين الصأدر وخاصأة المربى منه بالسكر ‪.‬‬
‫لب فاي هذا الباب ‪.‬‬
‫وشرابه نافاع من ذات الجأنب والرئة وهو أفاضل من الجأ ا‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬شرابه ينفع من وجأع الكلى ويدر ويابسه يسهل الصأفراء وشرابه أيض ا يليين الطبيعة‬
‫برفاق وهوينفع من نتوء المقعدة ‪.‬‬
‫بهمن ‪ :‬الماهية ‪ :‬قطع خشبية هي أصأول مجأففة متشجأنة متغضنة وهو نوعان أبيض وأحمر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬مسمن ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يقوي القلب جأدا وينفع من الخفقان ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي المني زيادة بيينة ‪.‬‬
‫برنجأاسف ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو نبات يشبه الفاسنتين إل أن هذا له لون أخضر وله رطوبة دبقية وصأنف منه‬
‫أقصأر أغصأانا وأعظم ورقا له ورق صأغار دقاق بيض وصأفر ويظهر فاي الربيع والصأيف ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬هما حشيشتان متقاربتا الطبع تسميان بهذا السم ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب فاي الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬ملطف مفيتح جأدا يمنع ضيماده تجألب الفضول إلى العضو ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع ضمادا من الصأداع البارد ونطولا ومسلوقه آمن وينفع من سيدة النف والزكام ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يفتت الحصأاة فاي الكلية ويدر الطمثا جألوسا فاي طبيخه وينفع من قروحه ويسقط‬
‫المشيمة والجأنين وينفع من انضمام الرحم فايفتحه ومن صألبته شرب ا ضمادا ويسقي إلى خمسة دراهم ‪.‬‬
‫بلذر ‪ :‬الماهية ‪ :‬ثمرة شبيهة بنوى التمر ولبه مثل لب الجأوز حلو ل مضرة فايه وقشره متخلخل متثقب‬
‫فاي تخلخله عسل لزج ذو رائحة ‪.‬‬
‫ومن الناس من يقضمه فال يضيره وخصأوصأ ا مع الجأوز ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬عسله مقرح مورم يحرق الدم والخلط ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يقطع الثآليل ويذهب البرص ويقلع الوشم ويبرىء من داء الثعلب البلغمي ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يهيج الورام الحارة فاي الباطن ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من برد العصأب واسترخائه ومن الفالج واللقوة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من فاساد الذكر إذا تناول معجأونه المعروف بانقرديا لكنه يهيج الوسواس‬
‫والماليخوليا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدخن به البواسير فايجأيففها ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو من جأملة السموم يحرق الخلط ويقتل وترياقه مخيض اللبن ودهن الجأوز يكسر قوته ‪.‬‬

‫البدال ‪ :‬بدله خمسة أوزانه بندق مع ربع وزنه دهن البلسان وثلثا وزنه نفط أبيض فاي جأميع العلل ‪.‬‬
‫بورق ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو أقوى من الملح ومن جأنس قوته لكن ليس فايه قبض وقد يحرق على خزف فاوق‬
‫جأمر ملتهب حتى ينشوي ‪.‬‬
‫الختبار ‪ :‬أجأوده الرمني الخفيف الصأفايحي الهشق السفنجأي البيض والوردي والفرفايري اللذاع ‪.‬‬
‫وقياس الفاريقي إلى سائر البوارق هو قياس البورق إلى الملح ول يؤكل كل البورق إل لسبب عظيم ‪.‬‬
‫وزبد البورق ألطف من البورق فاهو قيوته ‪.‬‬
‫وأجأوده زبده الزجأاجأي السريع التفتت ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي آخر الثانية ويبسه ربما ضرب إلى الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يجألو بقوة ويغسل وخصأوصأ ا الفاريقي ويقشر وينيقي ويقطع الخلط الغليظة وفاي‬
‫البورقيات قبض يسير مع جألء جأيد للملحية إل فاي الفاريقي فاإنه ليس فاي الفاريقي قبض بل جألء‬
‫صأرف كثير وفاي الملح قبض وليس فايه إل جألء يسير ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يرق الشعر نث إار عليه إواذا ضمد به جأذب الدم إلى ظاهر البدن فايحسن اللون وينفع من الهزال‬
‫لكنه ربما سيود بكثرة أكله اللون ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من الحكة بتحليله الصأديد خصأوصأ ا الفاريقي وبالخل وينفع أيض ا من الجأرب ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يتخذ منه قيروطي للفالج وخصأوصأا المتأيخر وخصأوصأا المنحط وينفع من التواء‬
‫العصأب ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينتفع من الحزاز ورغوته مع العسل إذا قطر فاي الذن نقى وفاتح ونفع من الصأمم‬
‫وبالخمر أو شراب الزوفاا ينفع من الدوي ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬رديء للمعدة مفسد لها والفاريقي يهيج القيء ولول تنقيته لكان أكثر تقطيع ا لخلط‬
‫المعدة من سائر البوارق ويتخذ منه مع التين ضماد للستسقاء فايضمره ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يطلق إذا احتمل إواذا أكل مع الشراب والكمون أو طبيخ السذاب والشبت سكن المغص‬
‫وبذلك وأمثاله يفوق الملح ويشرب مع بعض الدوية القتالة للدود فايخرجأها وكذلك إذا مسح البطن والسرة‬
‫به ويجألس بقرب النار فايقتلها وبهذا أمثاله يفوق الملح ‪.‬‬

‫السموم ‪ :‬ينفع كل بورق وخصأوصأا الفاريقي من خناق الفطر جأدا سواء كان محرقا غير محرق وكذلك‬
‫زبده ويجأعل مع شحم الحمار أو الخنزير على عضة الاكنلب الاكملب ويشرب بالماء لشرب الذ ارريح‬
‫والمسماة منها بورق قريطي ويشرب مع النجأدان لدفاع مضرة دم الثور ‪.‬‬
‫بصأل ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو معروف وفايه مع الحرافاة المقطعة م اررة وقبض والمأكول منه ما كان أطول فاهو‬
‫أحرف والحمر أحرف من البيض واليابس من الرطب والنيء من مشوي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة وفايه رطوبة فاضلية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ملطف مقطع وخصأوصأ ا المأكول وفايه مع قبض له جألء و تفتيح قوي وفايه نفخ‬
‫وفايه جأذب الدم إلى خارج فاهو محمر للجألد ول يتولد من غير المطبوخ منه غذاء يعتد به والزيرباجأة‬
‫ببصأل أقل نفخ ا من التي بل بصأل وغذاء الذي طبخ أيض ا غليظ وللبصأل المأكول خاصأة نفع من‬
‫ضرر المياه ومما يذهب برائحته إذا رمي ثفله ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يحمر الوجأه وبزره يذهب البهق ويدلك به حصأول موضع داء الثعلب ينفع جأدا وهو بالملح يقلع‬
‫الثآليل ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ماؤه ينفع القروح الوسخة وينفع مع شحم الدجأاج لسحج الخص ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إذا سعط بمائة نقى الرأس ويقطر فاي الذن لثفل الرأس والطنين والقيح فاي الذنين‬
‫والماء وهو مما يصأدع والستكثار منه يسبت وهو مما يضر بالعقل لتوليده الخلط الرديء وهو يأكثر‬
‫اللعاب ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬عصأارة المأكول تنفع من الماء النازل فاي العين ويجألو البصأر ويكتحل بعصأارته‬
‫بالعسل لبياض العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ماء البصأل مع العسل ينفع من الخناق ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬البري عسر النهضام ونوع منه يهيج القيء والمأكول منه لم اررته يقوي المعدة أعضاء‬
‫النفض ‪ :‬يفتح أفاواه البواصأير وجأميع أنواع البصأل مهيج للباه وماء البصأل يدر الطمثا ويلين الطبيعة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من عضة الاكنلب الاكملب إذا نطل عليها ماؤه بملح وسذاب والبصأل المأكول يدفاع ضرر‬
‫ريح السموم ‪.‬‬

‫قال بعضهم ‪ :‬لنه يولد فاي المعدة خلط ا رطب ا كثي ار يكسر عادية السموم وهو بليغ فاي ذلك جأدا ‪.‬‬
‫البقلة اليمانية ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال دياسقوريدوس ‪ :‬لدوائية فاي البقلة اليمانية البيتة وهي مائية كالقطف ل‬
‫طعم لها وهي فاي ذلك أكثر من جأميع البقول وأشد ترطيب ا من الخس والقرع وغذاؤها يسير ونفوذها ليس‬
‫بسريع لفقدانها البورقية أصألا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬هي باردة رطبه فاي الثانية ‪.‬‬
‫الورام ‪ :‬ضماد للورام الحارة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يضمد بأصألها للشهدية ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬تخلط عصأارتها بدهن الورد فاتنفع من الصأداع العارض من احتراق الشمس ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع السعال ويسكنه وخصأوصأا طبيخا بدهن اللوز وماء الرمان بلبوس ‪:‬‬
‫الماهية ‪ :‬بصأل مأكول صأغار يشبه بصأل النرجأس وورقه يشبه ورق الكراثا ووروده يشبه البنفسج ومنه‬
‫نوع يهيج القيء ‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬إنه الزيز وقال قوم ل بل هو من جأنس الطلخبياز وهو يشبه أن يكون أناعيس هو فالتنقل‬
‫معانيه إلى ههنا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬طبعه قريب من طبع البصأل ولعله يابس فاي الولى مع رطوبة فاضلية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬منفخ يفرق ويخشن اللسان ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يطلى على الكلف خاصأة فاي الشمس فاينفع وكذلك ينفع لثار القروح وهو يخشن الحنك واللسان‬
‫وريطلى مع صأفرة البيض على الثآليل ومع السكنجأبين على القروح اللبنية نافاع ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يقال أنه إذا شوي مع رؤوس سمك الصأير وذر على قروح الذقن قلعها ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬إذا اتخذ منه ضيماد مع الخل كان صأالحا لدهن أوساط العضل ويضيمد للنقرس‬
‫وأوجأاع المفاصأل ويضمد وحده للتواء العصأب وهو ضماد لشدخ الظفر والذن ونحوه ويضمد به مع‬
‫السويق ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬هو دواء للحزاز وقروح الرأس ويطلى على الشجأاج التي لم تهشم ويخلط مع صأفرة‬
‫البيض فايطلى ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يستعمل وحده ومع صأفرة البيض للطرفاة إواذا أضيف إليه الخل كان دواء جأيدا للغرب‬
‫وأورام الماق ‪.‬‬

‫أعضاء الغذاء ‪ :‬الحلو الحمر منه جأيد للمعدة يضمد به مع العسل لوجأاع المعدة والمير أجأود ويهضم‬
‫الطعام ويكثر غذاؤه به إوان لم يكن غذاء محمودا ل سيما نيئه إواذا لم يستم أر مغص ونفخ ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يهيج الباه ‪.‬‬
‫بزر قطونا ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو لونان شتوي وصأيفي والشربة من أيهما كان وزن درهمين ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده المكتنز الممتلىء الذي يرسب فاي الماء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬المقلو منه ملتوتا فاي دهن الورد قابض ويسيكن الصأداع ضمادا بالخل وهو غاية‬
‫جأدا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يستعمل مضروب ا بالخيل على الورام الحارة والنملة والحمرة وخصأوصأ ا التي تحت‬
‫الذان وعلى البلغمية ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يضيمد للتواء العصأب وتشنجأه وللنقرس ولوجأاع المفاصأل الحارة بالخل ودهن الورد ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬من يضيمد به الرأس نفعه من صأداعه الحار ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يلين الصأدر جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬لعابه مع دهن الورد أو مع دهن اللوز نافاع للعطش الشديد ا لصأفراوي ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬المقلو منه وزن درهمين ملتوتا فاي دهن الورد يعقل وينفع من السحج وخصأوصأا‬
‫للصأبيان والمتلعب منه ولعابه نفسه مع دهن البنفسج يطلق ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬يشرب فايسكن لهيب الحميات الحارة ‪.‬‬
‫بويانس ‪ :‬الماهية ‪ :‬إن أكثر ما يستعمل منه هو أصأله وله أيض ا صأمغ وعصأارة وصأمغه أقوى من‬
‫عصأارته وقد يخلط بزيت ومري ويسير شراب ويضرب حتى يغلظ وبمقدار اعتداله فاي الغلظ جأودته ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس ‪.‬‬
‫الخو اص ‪ :‬محلل ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬موافاق للعصأب جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع من الفضول الغليظة فاي الصأدر ويناسب الرئة وقروحها مشروب ا وضمادا‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من صألبة الطحال طلء كما هو أو مدوفاا مع الماء الحار ‪.‬‬
‫بسروبلح ‪ :‬الماهية ‪ :‬هما معروفاان ول يكونان إل فاي البلدان الحارة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬باردان يابسان فاي الثانية والبسر أقبض من القسب ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ينفخ وخصأوصأ ا إذا شرب على إثره ماء إواذا كان خلا أول ما يحلو أحدثا قراقر‬
‫أكثر ويحدثان السدد فاي الحشاء وطبيخ البسر يسكن اللهيب مع حفظ الح اررة الغريزية والكثار منهما‬
‫يولد فاي البدن أخلطا غليظة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬البسر مصأدع ويسكت كثيره وهما جأيدان للعمور واللثة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬هما رديئان للصأدر والرئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يدبغان المعدة ويحدثان سدد الكبد وهضمهما بطيء والهش أقل هضم ا وغذاؤهما يسير‬
‫والحلو أقل بطئ ا ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬كل واحد منهما يعقل البطن خاصأة إذا مرج بخل أو شراب عفص والبلح يغزر البول‬
‫إواذا شرب بخل عفص منع سيلن الرحم ونزف البواسير ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬استعمالهما كثي ار يوقع فاي النافاض والقشعريرة ‪.‬‬
‫بنك ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو شيء يحمل من الهند ومن اليمن ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬إنه من أصأول أم غيلن إذا نجأر فاتساقط ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الصأفر الخفيف العذب الرائحة رالبيض الرزين رديء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الولى وعند بعضهم بارد فاي الولى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يقوي العضاء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينقي الجألد وينشف ما تحته من الرطوبات ويطيب رائحة البدن ويقطع رائحة النورة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬جأيدة للمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يشوش الدهن والعقل ‪.‬‬
‫بطيخ ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو معروف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي أول الثانية رطب فاي ااخرها إواذا جأفف بزره لم يكن مرطبا بل يجأفف فاي الولى وأصأله‬
‫مجأفف ‪.‬‬
‫الفاعالى والخواص ‪ :‬النضيج منه لطيف والنيء كثيف والبطيخ الغير النضيج فاي طبع القثاء وفاي تفتيح‬
‫كيفما كان والهليون أفاضل خليطا من سائره ولحمه منضج جأال وخصأوصأا بزره والنضيج وغير النضيج‬
‫منه جأاليان وبزره أقوى جألء ويستحيل إلى أي خلط وافاق فاي المعدة وهو إلى البلغم أشيد ميلا منه إلى‬
‫الصأفراء فاكيف إلى السوداء والهليون ل يستحيل سريعا ‪.‬‬

‫الزينة ‪ :‬ينقي الجألد وخاصأة بزره وجأوفاه أيض ا وينفع من الكلف والبهق والح اررة وخصأوصأ ا إذا عجأن‬
‫جأوفاه كما هو بدقيق الحنطة وجأفف فاي الشمس ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬قشره يلصأق بالجأبهة فايمنع النوازل إلى العين وهو غاية ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬هو مقيء وخاصأة أصأله فاإن درهمين منه بشراب يحرك القيء بل عنف إذا شرب منه‬
‫أوبولوس والبطيخ إذا لم يستم أر جأييدا ولد الهيضة والهليون بطيء النهضام إل إذا أكل مع جأوفاه وغذاؤه‬
‫أصألح وخلطه أوفاق ويجأب أن يتبع طعاما آخر فاإن البطيةخ إذا لم يتبع شيئا آخر غثى وقيأ وليشرب‬
‫عليه المحرور سكنجأبين ا والمرطوب كند ار أو زنجأبيلا مربى والشراب العتيق الريحاني ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول نضيجأه ونيه وينفع من الحصأاة فاي الكلية والمثانة إذا اكانت صأغا ار ل سيما‬
‫من حصأاة الكلية والهليون أقك إد ار ار وأحلى وأسرع انحدا ار ل سيما الرخو منه ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬البطيخ إذا فاسد فاي المعدة استحال إلى طبيعة سميية فايجأب إذا ثفل أن يخرج بسرعة والولى‬
‫أن يتقيأ بما يمكن ‪.‬‬
‫بيض ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أفاضله الطري من بيض الدجأاج وأفاضل ما فايه ميحه وأفاضل صأنعته أن ل يعقد بالشي وبعد‬
‫بيض الدجأاج بيض الطير الذي يجأري مجأراه كالتدرج واليديراج و القبج والطيهوج فاأما بيض البط ونحوه‬
‫فاهو رديء الخط ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو إلى العتدال وبياضه إلى البرد وصأفرته إلى الحر وهما رطبان ل سيما البياض وأيبسها‬
‫بيض الوز والنعام ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض وخصأوصأا فاي مخه المشوي وبياضه يسكن الوجأاع اللذعة لتغريته‬
‫ولنه ينشب ويبقى فال يزول سريع ا كاللبن والعقد أبطأ هضم ا وأكثر غذاء وأفاضله النيمبرشت وهو‬
‫سريع النفوذ ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينطل ببياضه فايمنع سفوع الشمس للون ويزيله إواذا شويت الصأفرة وسحقت بعسل كان طلء‬
‫للكلف والسواد وبيض الحبارى خضاب جأيد فايما يقال فايجأرب وقت صألوحه لذلك بخيط صأوف ينفد فايه‬
‫ويترك حتى ينظر هل يسويد وكذلك بيض اللقلق فايما يقال ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬يقع فاي موانع الورام وفاي الحقن للقروح والورام ويطلى على الجأمرة بالزيت ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من جأراحات المقعدة والعانة وحرق النار يستعمل بصأوفاة فايمنع التقرح وكذلك فاي‬
‫حرق الماء أيض ا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يلينان العصأب وينفعان فاي جأميع أوجأاع المفاصأل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقع فاي أدوية قواطع نزف غشاء الدماغ وينفع من الزكام ‪.‬‬
‫وصأفرة بيض الدجأاج تنفع من الورام الحارة فاي الذن ويقال إن بيض السلحفاة البرية ينفع من الصأرع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬بياضه يسكن وجأع العين ‪.‬‬
‫وصأفرته مع الزعفران ودهن الورد تنفع جأدا من ضربان العين ومع دقيق الشعير ضمادا يمنع النوازل‬
‫عن العين وكذلك يطلى بالكندر على الجأبهة لنوازل العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع من خشونة الحلق نيمبرشته ومن السعال والشوصأة والسل وبحوحة‬
‫الصأوت من الح اررة وضيق النفس ونفثا الدم خاصأة إذا تحسيت صأفرته مفترة وبيض أعضاه الغذاء ‪:‬‬
‫المطبوخ كما هو فاي الخل يمنع من انصأباب المواد إلى المعدة والمعاء وينفع خشونة المريء والمعمن‬
‫ومشويه ينقلب إلى الدخانية ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬مطبوخه كما هو فاي الخل يمنع السهال والسحج وصأفرته تنفع قروح الكلى والمثانة‬
‫ول سيما إذا تحسي ني ا والمشوي منه على رماد ل دخان له ينفع من الستطلق إذا أكل مع بعض‬
‫القوابض وماء الحصأرم وينفع من خشونة المعي والمثانة ويحتقن ببياضه مع إكليل الملك لقروح المعاء‬
‫وعفونتها وينفع من جأراحات المقعدة والعانة ويحتمل منه فاتيلة مغموسة فايه وفاي دهن الورد لورم المقعدة‬
‫وضربانه ويتخذ من بياض البيض فارزجأة بدهن الحناء فاينفع من قروح الرحام ويلين الرحم إواذا تحسي‬
‫كما هو نيئا نفع من نزف الدم وبول الدم وجأميع البيض ل سيما بيض العصأافاير يزيد فاي الباه ويقال إن‬
‫بيض الوز إذا خلط بزيت وقطر فاات ار فاي الرحم أدر الطمثا بعد أربعة أيام ‪.‬‬
‫بل ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال الهندي ‪ :‬إنه قثاء هندي وهو مثل قثاء الكبر وهو مر ويشبه الزنجأبيل ‪.‬‬

‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية وعند بعضهم فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض يقوي الحشاء ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يوقد نار المعمدة وينفع من القيء ويدخل فاي الجأوارشنات ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل البطن ويفش الرياح ‪.‬‬
‫يليلج ‪ :‬الماهية ‪ :‬قريب الطبع من الملج ال ولبه حلو قريب من البندق ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قوة جألءة ملطفة وقيوة قابضة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي المعدة بالدبغ والجأمع وينفع من استرخائها ورطوبتها ول شيء أدبغ للمعدة منه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ربما عقل البطن وعند بعضهم يلين فاقط وهو الظاهر وهو نافاع للمعي المستقيم‬
‫والمقعدة جأدا ‪.‬‬
‫باذرنجأبويه ‪ :‬الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ينفع من جأميع العلل البلغمية والسوداوية ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يطيب النكهة جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من سدد الدماغ ويذهب البخر ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬مفرح مقو للقلب يذهب الخفقان ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يعين على الهضم وينفع من الفواق ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي التقريح وزنه أبريسم وثلثا وزنه قشور الترج ‪.‬‬
‫باذنجأان ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الحديثا أسلم والعتيق منه رديء وطعمه وطبعه كالقلي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬عند ابن ماسرجأوية بارد لكن الصأحيح ان قوته الغالبة عليه الح اررة واليبوسة فاي الثانية لم اررته‬
‫وحرافاته ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يولد السوداء ويويلد السدد ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يفسد اللون ويسود البشرة ويصأفيراللون وما كان من الباذنجأان صأغي ار فاكله قشر ويورثا الكلف ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يولد السرطانات والصألبة والجأذام ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يولد الصأداع والسدد ويبثر الفم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يولد البواسير لكن سحيق أقماعه المجأففة فاي الظل طلء نافاع للبواسير وليس‬
‫للباذنجأاه نسبة إلى إطلق أو عقل لكنها إذا طبخت فاي الدهن أطلقت أو فاي الخل حبست ‪.‬‬
‫بهوامج ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو من الرياحين ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬نطوله يحل النفخ من كل موضع ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬فايقاحة جأيد للرياح الغليظة فاي الرأس إواذا رشيم ورقه يفعل كذلك ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يطلق البطن ‪.‬‬
‫بوزيدان ‪ :‬الماهية ‪ :‬دواء خشبي هندي فايه مشابهة لقوة البهمن ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬جأيده البيض الغليظ الكثير الخطوط الخشن وأما الملس الدقيق العود القليل البياض فارديء‬
‫ويغيشونه باللعبة البربرية ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثانية يابس فاي الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬ملطف ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬نافاع من وجأع المفاصأل والنقرس ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬نافاع من السموم ‪.‬‬
‫ب هندي أو سندي وهو نوعان صأغار غير مفننة وكبار مفيننة وأفاضلها‬
‫برنك الكابلي ‪ :‬الماهية ‪ :‬ح ي‬
‫الصأغار ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يقلع البلغم من المفاصأل وهو فاي ذلك غاية ‪.‬‬
‫ي فاي ذلك جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسيهل البلغم من المعاء والديدان وحب القرع هو قو ي‬
‫بوقيصأا ‪ :‬الطبع ‪ :‬بارد ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬جأال وفايه قبض وفاي غلف ثمرته رطوبة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجألو الوجأه ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يجأعل على الجأرب المتقرح مسحوقا ويلزق الجأراحات لقبضه وجألئه وخاصأة قشر‬
‫شجأرته ويرش به وينطل بطبيخ أصأله وورقه على العظام المكسورة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬قشرته الغليظة تسهل البلغم إذا سقي مثقالا بماء بارد أو شراب ريحاني ‪.‬‬
‫بهار ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الذي يسمى كاوجأشم أي عين البقر وردة أصأفر الورق أحمر الوسط أسمن من ورق‬
‫البابونج ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثانية يابس فاي الولى ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع شمه من الرياح الغليظة فاي الرأس ‪.‬‬
‫بوصأير ‪ :‬الخواص والفاعال ‪ :‬محيلل ل سيما الذهبي الزهو ويجألو باعتدال ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬البري منه يحيمر زهره الذهبي الشعر ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬طبيخ ورقه ينفع من الورام ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يضمد بالعسل على القروح والجأراحات ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬طبيخه ينفع من شدخ العضل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يتمضمض بطبيخه لوجأع السنان ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬طبيخه ينفع من الرمد الحار ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬طبيخه ينفع من السعال المزمن ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬البيض الورق والسود الورق منه نافاع للسهال المزمن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬أردؤه وأخبثه السود ثم الحمر ‪.‬‬
‫والبيض أسلم وهو الني يستعمل والولن ل يستعملن وزهر السود أرجأواني وزهر الحمر أصأفر وزهو‬
‫البيض أبيض أو إلى الصأفرة وفاي المستعمل رطوبة دهنية ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده البيض فاإن لم يوجأد استعمل الحمر ويجأتنب السود دائما لكن عصأارة أغصأانه ربما‬
‫استعملت بدل الفايون ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬السود بارد يابس فاي آخر الثالثة والبيض فاي أيولها ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مخيدر يقطع النزف ويسيكن بتخديره الوجأاع الضربانية ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يدخل فاي التسمين لعقده إواجأماده ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يسيكن أوجأاعها ويحيلل صألبة الخصأيتين وينفع من الحمرة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬مسكن لوجأع النقرس طلء وشرب ا لثلثا ق ارريط منه بماء العسل ‪.‬‬
‫قيل ‪ :‬إوان شرب من ورقه ثلثة أو أربعة بطلء أب أر أكله العظام ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬عصأارة أي جأنس منه أخذت مسيكنة لوجأع الذن ومع الخيل ودهن الورد لوجأع السنان‬
‫وكذلك بزره وأصأله مطبوخ ا فاي الخل ودهنه فاي جأميع ذلك وهو يسبت إوان أكل من ورقه شيء له قدر‬
‫خلط العقل وكذلك إن احتقن بطبيخ ورقه ودهنه يقطر فاي الذن فايسكن أعضاء العين ‪ :‬يطلى على‬
‫العين عصأارة ورقه أو بزره فايسكن أوجأاع العين الصأعبة ويستعمل زهره أو ورقه أو بزره طلء على‬
‫الجأبهة فايمنع النوازل إليها ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬إذا شرب من بزر البنج أنولوسين نفع من نفثا الدم المفرط ويضمد بورقه فاي‬
‫أورام الثدي وربما وقع فاي أدوية تسكين السعال ويطلى على أورام الثديين التي بعد الحبل فايمنعها‬
‫ويذيبها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬عصأارته لوجأع الرحم ‪.‬‬
‫ويقطع نزف الدم منه ويضمد بورقه على أورام الخصأية ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬سم يخلط العقل ويبطل الذكر ويحدثا خناقا وجأنونا ‪.‬‬
‫بنقسة ‪ :‬الماهية ‪ :‬شبيهة القوة بالعدس وأعسر منه انهضام ا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬معتدل إلى اليبس ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض كالعدس ويولد السوداء ‪.‬‬

‫آلت المفاصأل ‪ :‬جأيد للمفاصأل تضيمد به القيل والفتوق للصأبيان ‪.‬‬


‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل البطن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬نوع من الطيور ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار أسخن من جأميع الطيور الهلية ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬هو يسخن المبرود ويورثا المحرور حمى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬شحمه عظيم فاي تسكين الوجأع وتسكين اللذع فاي عمق البدن وهو أفاضل شحوم‬
‫الطير ودمه يكثر الرياح وقانصأته كثيرة الغذاء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬شحمه يصأيفي اللون ولحمه يسمن ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يصأفي الصأوت ‪.‬‬
‫ف ما فايها أجأوده هي الجأنحة إواذا‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬لحمه بطيء فاي المعدة ثقيل وخصأوصأ ا دم الوز وأخ ي‬
‫انهضم دم هذه الطيور كان أغذى من جأميع لحوم الطير ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي الباه ويكثر المني ‪.‬‬
‫برشياوشان ‪ :‬الماهية ‪ :‬حشيشة دقيقة منبتها حياض المياه والشطوط والنهار وفاي داخل البار يشبه‬
‫الكزبرة الرطبة لكن قضبانها حمر إلى السواد بل ساق ول زهر ول نور تذهب قوتها بسرعة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬هو معتدل وأقول ربما مال إلى ح اررة ويبوسة يسيرة جأدا ‪.‬‬
‫طف مفتح وفايه قبض ويمنع السيلن إواذا خلط بعلف الديوك والسماني‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل مل ي‬
‫قواها على الهواش ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬رماده بالخل والزيت لداء الثعلب وداء الحية وهو مع دهن الس والشراب يطول الشعر ويمنع‬
‫انتثاره ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬نافاع من الدبيلت ويبدد الخنازير ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من النواصأير والقروح الخبيثة والرطبة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع ماء رماده من الحزاز ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الغرب ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينقي الرئة جأدا وينفع السعال ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬نافاع مع الشراب لسيلن الفضول إلى البطن والمعدة وينفع من وجأع الطحال وينفع من‬
‫اليرقان ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدير البول ويفيتت الحصأاة ويدر الطمثا ويخرج المشيمة وينقي النفساء ويقطع النزف‬
‫وعند الكثر يعقل البطن وعند ابن ماسويه يسهل البطن ‪.‬‬

‫السموم ‪ :‬هو بالشراب ينفع النهوش نهوش الحيات والمكلب الاكملبة والهوام الخرى ‪.‬‬
‫باذروج ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الحوك وهو معروف ودهنه فاي قوة دهن المرزنجأوش ولكنه أضعف منه وفايه‬
‫قوى متضادة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى إلى الثانية يابس فاي أول الولى وفايه رطوبة فاضلية يكاد يبلغ ترطيبها إلى‬
‫الثانية ل فاي الجأوهر ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض إواسهال فاإنه يقبض إل أن يصأادف فاضلا مستعدا فاإذا صأادف خلط ا‬
‫أسهل وفايه تحليل إوانضاج ونفخ ويسرع إلى التعفن ويولد خلطا رديئا سوداويا وبزره ينفع من تتولد فايه‬
‫السوداء ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع بالخل ودهن الورد إذا طلي على الورام الحارة ‪.‬‬
‫أعضلء الرأس ‪ :‬عصأارته قطو ار نافاع للرعاف ل سيما بخل خمر وكافاور فاتيلة ويذهب بالطرش وهو‬
‫مما يسكن العطاس من مزاج ويحركه من مزاج ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من ضربان العين ضمادا ويحدثا ظلمة البصأر مأكولا لغلظ رطوبته وتبخيرها‬
‫وعصأارته تقوي البصأر كحلا ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يقوي القلب جأدا ويخفف الرئة والصأدر واسكرجأة من مائه ينفع من أعضاء‬
‫الغذاء ‪ :‬اعمسرر الهضم سريع العفونة رديء للمعدة وخصأوصأ ا ماء ورقة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل فاإن صأادف خلط ا مستعدا أسهل ويدر ويضر بالمعدة وبزره ينفع من عسر‬
‫البولد ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يوضع على لسع الزنابير والعقارب وتنين البحر ‪.‬‬
‫برطانيقي ‪ :‬الماهية ‪ :‬قيل أنه بستان أفاروز وقيل أن ورقه يشبه ورق الحامض البري لكنه أقرب إلى‬
‫السواد وأحسن ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ورقه قابض فاي غاية ‪.‬‬
‫الجأرح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات والقروح ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬عصأارته أجأود شيء للقروح التي فاي الفم العتيقة والقلع ويجأب أن يتخذ منها رب ينفع‬
‫من القلع غاية النفع ‪.‬‬
‫بيلون ‪ :‬الماهية ‪ :‬هذا هو العرفاج البري وهو من اليتوعات وبزره ناري كاليتوعات ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل البطن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروفاة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬عصأارتها أبلغ ما فايها فاعلا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الثالثة رطب فاي آخر الثانية ‪.‬‬

‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايها قبض يمنع النزف والسيلنات المزمنة وغذاؤها قليل غير موفاور وهي قامعة‬
‫للصأفراء جأدا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يحك بها الثآليل فاتقلعها بخاصأية ل بكيفية ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ضماد للورام الحارة التي يتخوف عليها الفساد وللحمرة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع للبثور فاي الرأس غسلا به ممزوجأ ا بشراب ويذهب الضرس بتمليسه للخشونة‬
‫وشكن الصأداع الحار الضرباني ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الرمد ويدخل فاي الكحال والكثار منه يحدثا الغشاوة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬عصأارته تنفع نفثا الدم بقوتها العفصأة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع التهاب المعدة شربا وضمادا وينفع الكبد الملتهبة ويمنع القيء المراري ويضعف‬
‫الشهوة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحقن به لسحج المعاء والسهال المراري وينفع من أوجأاع الكلى والمثانة وقروحها‬
‫ويقطع فاي الكثر شهوة بل قوة الباه وزعم ماسرجأويه ‪ :‬أنه يزيد فاي الباه ويشبه أن يكون ذلك فاي‬
‫المزجأة الحارة اليابسة وهو يحبس نزف الحيض وينفع من حرقة الرحم وينفع ماؤه من البواسير الدامية ‪.‬‬
‫وعصأارته تخرج حب القرع إوان شويت البقلة الحمقاء وأكلت قطعت السهال ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع من الحميات الحارة ‪.‬‬
‫بندق ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو معروف أرضيته أكثر من أرضية الجأوز وهو أغذى من الجأوز لنه أشيد اكتنا از‬
‫وأقلة دهنية وأبطأ انهضاما ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو إلى الح اررة إوالى اليبوسة أميل ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يتوتد منه المرار وفايه قبض أكثر مما فاي الجأوز وفايه نفخ وتوليد رياح فاي البطن‬
‫السفل ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬تخضب حراقته الشعر ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مصأدع يقلى ويؤكل مع قليل فالفل فاينضج الزكام ‪.‬‬
‫قال أبقراط ‪ :‬البندق يزيد فاي الدماغ ‪.‬‬
‫أعضاه النفس ‪ :‬يؤكل بماء العسل فاينفع من السعال المزمن ويعين على النفثا ‪.‬‬
‫أعضاه الغذاء ‪ :‬بطيء الهضم يهيج القيء وهو أبطأ هضم ا من الجأوز ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬قشره قابض يعقل البطن ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من النهوش وخصأوصأا مع التين والسذاب للدغ العقرب ‪.‬‬

‫بنجأنكشت ‪ :‬الماهية ‪ :‬نبات يكاد لعظمه أن يكون شجأ ار وينبت فاي المواضع القريبة من المياه وأغصأانه‬
‫ب بل زهره وورقه وثمرته وسائر ما‬
‫صألبة وورقه كورق الزيتون إل أنه ألين ول تدخل عيدانه فاي الط ي‬
‫يستعمل منه فايه لطافاة وحرافاة وعفوصأة وهو دون السذاب اليابس ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ملطف محلل مفشش للرياح ل نفخ فايه البتة وفايه تفتيح مع قبض ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬منق للون ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يضيمد مع ورقه للتواء العصأب ويذهب العياء ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يصأدع ويسبت شرب ا إواذا ضمد به نفع الصأداع والمقلي منه إذا أكل قل تصأديعه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يفتح سدد الكبد وسدد الطحال وهو نافاع جأدا لصألبة الطحال إذا شرب منه‬
‫بالسكنجأبين مقدار درهمين وينفع من الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يجألس فاي طبيخه لوجأع الرحم وأورامها ويجأفف المني إواذا فارش تحت الظهر شيء من‬
‫قضبانه منع الحتلم والنعاط ويدخن للنساء عند شدة الشهوة وهو مدر وينفع ل سيما بزره من شقاق‬
‫المقعدة ويضيمد به مع السمن لصألبة الخصأية ول سيما بزره ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسةع الهوام والحيات إذا شرب منه درهم وكذلك من عض الاكنلب الاكملب والسباع‬
‫ضمادا ودخان ورقه يطرد الهوام جأدا ‪.‬‬
‫بسفايج ‪ :‬الماهية ‪ :‬عود دقيق أغبر ذو عقد إلى السواد والحمرة اليسيرة أو إلى الخضرة ذو شعب‬
‫كالدودة الكثيرة الرجأل وفاي مذاقه حلوة مع قبض ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬إنه ينبت على شجأرة فاي الغياض وقيل ينبت على الحجأار ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الغليظ مثل الخنصأر والضارب إلى الحمرة والصأفرة المكتنز طري الذي فايه م اررة‬
‫خفيفة وعذوبة مع عفوصأة وفاي طعمه قرنفلية ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثانية يابس فاي الثالثة بالغ فاي التجأفيف ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ضماده نافاع للتواء العصأب ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل السوداء بل مغص ويسهل بلغم ا وكيموس ا مائي ا يطبخ فاي مرقة الديك أو مرقة‬
‫السمك للقولنج أو مرق البقول إوان ذر أصأله على ماء القراطن وشرب أسهل ميرة وبلغما والشربة منه‬
‫ست كرمات والكرمة ست ق ارريط إلى درهمين ويجأب أن يسقى بشراب العسل الممزوج بالماء وقبله شيء‬
‫من الطرنج وفاي المطبوخ إلى أربعة دراهم ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله أفاتيمون ونصأف وزنه ملح هندي ‪.‬‬
‫بسد ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف منه أحمر ومنه أسود ومنه أبيض ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض يمنع النزف وتجأفيفه أكثر من قبضه فاإن تجأفيفه شديد ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يقطع اللحم الزائد ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يقوي العين بالجألء والتنشيف للرطوبات المستكنة فايها خصأوصأا محرقه المغسول‬
‫ويجألو آثار القروح ويصألح للدمعة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحبس نفثا الدم ويعين على النفثا وكذلك السود ل سيما محرقه المغسول أعضاء‬
‫الغذاء ‪ :‬بالماء لورم الطحال فاهو نافاع له ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من قروح المعاء ‪.‬‬
‫بيش ‪ :‬الماهية ‪ :‬سم قاتل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فاي الغاية من الح اررة واليبوسة ‪.‬‬
‫الزينه ‪ :‬يذهب البرص طلء وشربا من جأوارشنة البزرجألي وكذلك ينفع من الجأذام ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬سيم يفسح شاربه والشربة منه أكثرها نصأف درهم وعندي أن أقل منها يقتل ترياقه فاار البيش‬
‫وهي فاارة تتغذى به والسماني يتغذى به ول يموت منه ودواء المسك يقاومه من جأملة المعجأونات فاي‬
‫معنى ذلك ‪.‬‬
‫بلوط ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو معروف وقابض والشاهبلوط أقله قبض ا وأشد ما فاي البلوط قبض ا هو جأفته وهو‬
‫قشره الداخل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬البلوط بارد يابس فاي الثانية وبرده فاي الولى وفاي الشاهبلوط قليل ح اررة لحلوته وورق البلوط‬
‫أشيد قبض ا وأقل تجأفيف ا ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فاي الشاهبلوط جألء وفاي جأميعه نفخ فاي البطن السفل وقبض ويمنع النزوف‬
‫وخصأوصأ ا جأفته وكلها منوية للعضاء والشاهبلوط بطيء الهضم وهو أحسن غذاء فاإن خلط مبسيكر جأاد‬
‫غذاؤه ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬هو أغذى من جأميع الحبوب حتى إنه يقارب حبوب الخبز لكن الشاهبلوط لما فايه من‬
‫الحلوة أغذى منه على أن غذاء جأميعه غير محمود للناس بل عسى أن يحمد غذاؤه للخنازير ‪.‬‬
‫ومن الناس من اعتاد تناول ذلك على أنه يجأعل الخبز من ذلك ول يضره وينتفع بذلك ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬هو مع شحم الجأدي أو الخنازير المملح ينفع الصألبات وثمرة البلوط تنفع فاي البتداء‬
‫للورام الحارة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يمنع سعي القلع والقروح الساعية إذا أحرق واستعمل وورق البلوط يلزق الجأراحات إذا‬
‫سحق ونثر عليها ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مصأاع لحقنه البخار عقلا للطبيعة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من رطوبة المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل وينفغ من السحج وقروح المعاء ونزف الدم ويغزر البول ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من سموم الهوام وطبيخ قشره مع لبن البقر ينفع من سيم سهام أرمينية ولحم ابنساباسة ‪:‬‬
‫ضنة يابسة إلى حمرة وصأفرة كقشور ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬يشبه أوراق ا متراكمة متغ ي‬
‫وخشب وورق يحذي اللسان كالكبابة ريجألب من بلد الصأين ‪.‬‬
‫قال ابن ماسويه ‪ :‬هو قشور جأوزبوا ‪.‬‬
‫قال مسيح ‪ :‬هو شبيه القوة بنار مشك وألطف منه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال بولس ‪ :‬معتدل وقال غيره ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ول شك فاي حره ويبسه ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يحلل النفخ وفايه قبض ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬محيلل للصألبات الغليظة إذا وقع فاي القيروطي يفعل ذلك ‪.‬‬
‫الزية ‪ :‬يطيب النكهة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مع دهن البنفسج يستعط به للصأداع الكائن من رياح غليظة فاي الرأس ومن الشقيقة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقيوي الكبد والمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل المبطونين وينفع من السحج وهي جأييدة للرحم ‪.‬‬
‫بزر كتان ‪ :‬الماهية ‪ :‬قوته قريبة من قوة الحلبة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى معتدل فاي الرطوبة واليبوسة وقيل ‪ :‬إن طبيخ الكتان هو طبيخ رطبه وفايه‬
‫رطوبة فاضلية ‪.‬‬

‫الفاعال والخواص ‪ :‬منضج ويجألو وينفخ لرطوبته الفضلية حتى مقليه مع قبض فاي مقلييه ظاهر‬
‫ومعتدل فاي غير مقليه مخلوط بتليين وهو مسيكن للوجأاع دون البابونج ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬هو مع النطرون والتين ضيماد للكلف والبثور اللبنية ويمنع من تشنج الظفار وتشققها وتقيشرها‬
‫إذا خلط بمثله حرف وعجأن بعسل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يلين الورام الحارة ظاهرة باطنة والورام التي خلف الذن بماء الرماد والورام الصألبة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع التشنج وخصأوصأا تشنج الظفار إذا خلط بشمع وعسل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬دخانه ينفع من الزكام وكذلك دخان الكتان نفسه ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع من السعال البلغمي وخصأوصأا المحمص منه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬رديء للمعدة وعسر الهضم قليل الغذاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬مقليه يعقل البطن وغير مقليه معتدل إواد ارره ضعيف لكنه يقوي بالقلي إواذا تنوول مع‬
‫عسل وفالفل حرك الباه ويحقن الرحم بطبيخه ويجألس فايه فاينتفع بغير لذع فايه وأورام وكذلك المعاء‬
‫وينفع من قروح المثانة والكلى وطبيخ بزر الكتان إذا حقن به مع دهن الورد عظمت منفعته فاي قروح‬
‫المعاء ‪.‬‬
‫ابردي ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو معروف ومنه يتخذ القرطاس وهو فاي قوة القرطاس والمحرق منهما أشد تجأفيف ا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد يابس ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ينفع من النزف ويمنعه رماده ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يذر على الجأراحات الطرية فايدملها وقد ينقع فاي الخل ويجأفف ويدخل فاي الناصأور‬
‫وجأميع القروح الساعية والجأراحات ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬رماده نافاع من أكلة الفم ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬رماده يحبس نفثا الدم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يؤخذ ويلف بكتان ويترك حتى يجأف ثم يوضع على البواسير فاينفعها ‪.‬‬
‫باقلء ‪ :‬الماهية ‪ :‬منه المعروف ومنه مصأري ونبطي وهندي ‪.‬‬

‫والنبطي أشد قبض ا والمصأري أرطب وأقل غذاء والرطب أكثر فاضولا ولول بطء هضمه وكثرة نفخه ما‬
‫قصأر فاي التغذية الجأيدة عن الختيار ‪ :‬أجأوده السمين البيض الذي لم يتسوس وأردؤه الطري إواصألحه‬
‫إطالة نقعه إواجأادة طبيخه وأكله بالفلفل والملح والحلتيت والصأعتر ونحوه مع الدهان وأما الهندي فايدخل‬
‫فاي الدوية المقيئة والمطلقة فاحسب على وزن مخصأوص ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قريب من العتدال وميله إلى البرد واليبس أكثر وفايه رطوبة فاضلية خصأوصأا فاي الرطب بل‬
‫الرطب من حقه أن يقضي ببرده ورطوبته والقوم الذين يجأعلون برد الباقل فاي الرجأة الثانية مفرطون ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يجألو قليلا وينفخ جأدا إوان أجأيد طبخه وليس ككشك الشعير فاإن الطبخ الشديد‬
‫المكرر الماء يزيل نفخه لكن الباقلء إذا قشر فاطبخ ثم طحن فاي القدر بل تحريك قلت نفخته ‪.‬‬
‫والمقلي منه قليل النفخ ولكنه أبطأ انهضام ا ‪.‬‬
‫والمطبوخ منه فاي قشره كثير النفخ ولعل دقيقه أقل نقخا ‪.‬‬
‫والنبطي أشد قبض ا وقشره أقوى قبض ا ول يجألو ‪.‬‬
‫والمصأري أقبض الجأميع وفايه جألء ويتولد منه لحم رخو ويولد أخلط ا غليظة وقد قضى بقراط بجأودة‬
‫غذائه وانحفاظ الصأحة به إواذا قشر وشق بنصأفين ووضع على نزف قطعه ‪.‬‬
‫ومن خواصأه أن بيض الدجأاج إذا علفت منه فاإنه يرى أحلم ا مشيوشة إوانه يحدثا الحكة خصأوصأ ا‬
‫طمريه ‪.‬‬
‫ا‬
‫الزينة ‪ :‬إذا ضيمد الشعر بقشره رققه إواذا ضمد به عانة الصأبي منع نبات الشعر وكذلك إذا كرر على‬
‫الموضع المحلوق ويجألو البهق فاي الوجأه ل سيما مع قشوره والكلف والنمش ويحسن اللون ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يضمد بالشراب على ورم الخصأية ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من قروح العضل ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من تشنج العضل ويضمد بمطبوخه النقرس مع شحم الخنزير ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مصأدع ضار لجأميع من يعتريه الصأداع والشيء الخضر الذي فاي جأوف المصأري‬
‫منه الذي طعمه مر إذا سحق وخلط بدهن الورد وقطر فاي الذن ينفع من وجأعها ‪.‬‬

‫أعضاء العين ‪ :‬هو مع العسل والحلبة ضماد لكمودة العين والطرفاة ومع كندر وورد يابس وبياض‬
‫البيض ضماد للجأحوظ خاصأة الذي للحدقة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬جأيد للصأدر ومن نفثا الدم ومن السعال إوان خلط مع عسل ودقيق الحلبة ينفع‬
‫عن أررام الحلق واللوزتين وضمادة جأيد لورم الثدي وتجأبن اللبن فايه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬عسر النهضام غير بطيء النحدار والخروج وغير ذلك مولد للسدد والمطبوخ بقشره‬
‫فاي الخل يمنع القيء والهندي يهيىء القيء غاية ‪.‬‬
‫بقشره وينفع من السحج ول سيما النبطي وسويقه أيضا ينفع من ذلك كما هو وحسوا وضماده نافاع لورم‬
‫النثيين خصأوصأ ا مطبوخ ا بشراب والهندي إذا شرب منه أقل مقدارحتى أقل من ثلثا درهم فاإنه يطلق‬
‫البطن ويسهل ‪.‬‬
‫بابلس ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الذي يقال له الخشخاش الوبري والزبدي وهو يفعل فاعل اليتوع فاي إسهاله ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسيهل كالييتوعات ‪.‬‬
‫بول ‪ :‬الختيار ‪ :‬أنفع البوال بول الجأمل العرابي وهو النجأيب ‪.‬‬
‫وبول النسان أضعف البوال وأضعف منه بول الخنازير الهلية الخصأية وأقواها المعتق وبول الخصأي‬
‫فاي كل شيء أضعف وأجألى البوال بول النسان ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فايما يقال ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬كله يجألو ويجأعل بول النسان مع رماد الكرم على موضع لنزف فايقف ‪.‬‬
‫وبول البل ينفع من الحزاز غسلا به وكذلك الثور ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬بول الحمار للقروح الساعية والرطبة وبول النسان أيض ا وخصأوصأ ا بول معتق وينفع‬
‫من التقشر والحكة والبرص ل سيما ببورق وماء الحماض ‪.‬‬
‫ثفل البول يجأعل على الحمرة فاينفع وينفع طلء من الجأرب والسعفة والقروح المديودة وقروح القدم يبال‬
‫عليها ويترك حتى يب أر ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من الوجأاع العصأبية ول سيما بول الماعز الهلى والجأبلي وخصأوصأ ا للتشنج‬
‫والمتداد وكذلك سعوط ا للمتداد ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬بول الثور إذا ديف فايه المر وقطر فاي الذن رقيق ا سكن وجأعها وكذلك بول العنز وحده‬
‫ومع المير وبول النسان المعيتق ويمنع سيلن القيح من الذن ‪.‬‬
‫وبول الجأمل شديد النفع من الخشم ويفتح سدد المصأفاة بقوة شديدة جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يعقد فاي إناء من نحاس فاينفع البياض والجأرب خصأوصأ ا بول الصأبيان وكذلك مطبوخ ا‬
‫مع الكراثا ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬قالوا ‪ :‬إن بول الصأبيان الرضع نافاع من انتصأاب النفس ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬وقد رأى إنسان مطحول أنه أمر فاي النوم بشرب بوله كل يوم ثلثا حيقنات فاشرب‬
‫وعوفاي وجأرب فاوجأد عجأيب ا ‪.‬‬
‫وبول النسان وبول الجأمل ينفع فاي الستسقاء وصألبة الطحال ل سيما مع لبن اللقاح ‪.‬‬
‫روي لو شربتم من ألبانها وأبوالد لصأححتم فاشربوا وصأحوا ‪.‬‬
‫صأوصأ ا الجأبلي ل سيما مع سنبل الطيب وكذلك معيتق بول الخنزير فاي مثانة‬
‫وبول العنز للحمى منه وخ ي‬
‫مع شراب قوي ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬بول الخنزير يفتت الحصأاة فاي الكلية والمثانة ويدرهما وبول الحمار ينفع من وجأع‬
‫الكلى وبول النسان مطبوخ ا مع الكراثا ينفع من أوجأاع الرحام إذا جألس فايها خمسة أيام كل يوم مرة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬بول النسان ينفع من نهشة الفاعى شربا وتصأدت أيضا عليها وخصأوصأا الفااعي الصأخرية‬
‫ضة الاكنلب وكل عضة ولسعة والمعتق منه نافاع فاي السموم كلها والرنب البحري ‪.‬‬
‫ومع نطرون على ع ي‬
‫بزاق ‪ :‬الماهية ‪ :‬القوي الفعل هو الذي للجأائع على الريق وخصأوصأا من مزاج حار ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬نافاع للقوباء ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الطرفاة والبياض ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقل الهوام كلها والحية والعقرب ‪.‬‬
‫بعر الحيوان ‪ :‬الزينة ‪ :‬بعر الضب ينفع من البرص والكلف بجألئه وبعر الجأمل ينفع إن سقي لذلك‬
‫ويبطل الثآليل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬بعر الضب ينفع مع الحزاز بجألئه وبعر الجأمال يقطع الرعاف إواذا شرب مع أدوية‬
‫الصأرع نفع ‪.‬‬
‫ب يجألو بياض العين ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬بعر الض ي‬

‫الجأراح والقروح ‪ :‬بعر الجأمال يحلل البثور والقروح وكذلك بعر الغنم على الشهدية ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬بعر الماعز يحيلل الخنازير بقوة وكذلك بعر الجأمال وبعر الغنم للحمرة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬بعر الجأمال يسكن أوجأاع المفاصأل وأورامها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬بعر الماعز يابسا بصأوفاة يمنع سيلن الرحم ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقوم بعر الماعز طبخ ا الوقية منه فاي خمس سكرجأات خمر أسود والطري منه أيض ا ويضمد‬
‫به نهشة الفاعى المعطشة وبعر الغنم المحرق ل سيما معجأونا بالخل يطلى به على عضة الاكنلب الاكملب‬
‫‪.‬‬
‫بصأل الزير ‪ :‬الماهية ‪ :‬يشبه بصأل الفار فاي قوته وطعمه ويستعمل بدله وهو أضعف منه ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من السموم وللسع العقرب والرتيلء شربا وضمادا إذا خلط بالتين ‪.‬‬
‫بنات وردان ‪ :‬أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من أوجأاع الرحام والكلى بعد أن يكسر تحليله بزيت وموم و ميح‬
‫البيض فال تصألب ويدر البول والطمثا ويسقط وينفع مع قردمانا البواسير ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬نافاع للنافاض ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من سموم الهوام ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله قيسور ‪.‬‬
‫بداسفان ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو بدل كشت بركشت تتخذ الزنج منها أسورة وهي خشبية ‪.‬‬
‫بقلة يهودية ‪ :‬الطبع ‪ :‬ح اررته فاوق العتدال ‪.‬‬
‫بيش موش بوحا ‪ :‬الماهية ‪ :‬أما بوحا فاحشيشة تنبت مع البيش فاأي بيش جأاوره لم يثمر شجأره وهو‬
‫أعظم ترياق البيش وله جأميع المنافاع التي للبيش فاي البرص والجأذام وأما بيش موش فاإنه حيوان يسكن‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع من البرص ‪.‬‬
‫الت المفاصأل ‪ :‬ينفع من الجأذام ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو ترياق لكل سم وللفااعي ‪.‬‬
‫بطباط ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو عصأا الراعي وسنذكر خواص عصأا الراعي عند ذكرنا فاصأل العين ‪.‬‬
‫بوش دربندي ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو شااف يجألب من أرمينية يوجأد فاي أظلف الضأن ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يستعمل على الورام الحارة والبثورالحارة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬نافاع للنقرس الحار ‪.‬‬
‫بطم ‪ :‬الماهية ‪ :‬نذكره فاي فاصأل الحاء عند ذكرنا الحبة الخض ار فاهذا آخر الكلم فاي حرف الباء وجأملة‬
‫ذلك سبعة وخمسون دواء ‪.‬‬

‫الفصأل الثالثا حرف الجأيم‬


‫الماهية ‪ :‬الجأوز معروف وهو حار ترياقه للمحرورين السكنجأبين ولضعيفي المعدة المريبى بالخل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي أيول الثانية ويبسه أقل من حره وفايه رطوبة غليظة تذهب إذا عيتقت ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فاي مقليوه قبض أكثر وورقه وقشره كله قابض للنزوف وقشره المحرق مجأفف بل‬
‫لذع ودهن العتيق منه كالزيت العتيق وجألء العتيق قوي ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬الرطب منه ضيماد على آثار الضربة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬لبه الممضوغ يجأعل على الورم السوداوي المتقرح فاينفع ‪ .‬الجأراح والقروح ‪ :‬صأمغه نافاع‬
‫للقروح الحارة منثو ار عليها أو فاي المراهم ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬مع عسل وسذاب للتواء العصأب ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مصأدع وتقطر عصأارة ورقه مفت ار فاي الذن فاينفع من المدة فاي الذن ‪.‬‬
‫قالت الخوز ‪ :‬أنه يثقل اللسان وهو مبثر للفم ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع دهنه من الكلة والحمرة والنواصأير فاي نواحي العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬عصأارة قشره وربه يمنع الخناق ويضر بالسعال ودهن العتيق منه يحدثا وجأع أعضاء‬
‫الغذاء ‪ :‬هو عسر الهضم رديء للمعدة والمربى والرطب أجأود للمعدة الباردة وأقل ضر ار وذلك إذا قشر‬
‫عن قشريه والجأوز المربى بالعسل نافاع للمعدة الباردة ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬إن الجأوز إنما ل يلئم المعدة الحارة فاقط ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬مبثر ويسكن المغص ويحبس ل سيما مقلوا ‪.‬‬
‫وقشره يحبس نزف الطمثا والمربى منه نافاع للكلية الباردة جأدا ورماد قشره يمنع الطمثا شرب ا بشراب‬
‫وحمولا إواذا أكل مع المري أطلق والكثار منه يسهل الديدان وحب القرع وهو مما ينفع العور ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو مع التين السذاب دواء لجأميع السموم ومع البصأل والملح ضمادا على عضة الكلب الاكملب‬
‫وغيره ‪.‬‬
‫جأوزبوا ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو جأوز فاي مقدار العفص سهل المكسر رقيق القشر طيب الرائحة حاد ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال مسيح ‪ :‬حار يابس فاي ااخر الثانية إلى الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينيقي النمش ويطييب النكهة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من السبل ويقوي العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل ويدر وينفع عسر البول إواذا وقع فاي الدهان نفع من الوجأاع وكذلك فاي‬
‫الفرزجأات ويمنع القيء ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله السنبل مثله ونصأف مثله ‪.‬‬
‫جأندبيدستر ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو خصأية حيوان البحر ويؤخذ زوجأا متعلقا من أصأل واحد وله قشر رقيق‬
‫ينكسر بأدنى مس ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬المختار منه ما يكون خصأيتين مع ا ملتزقتين مزدوجأتين فاإن ذلك ل يكون مغشوش ا وغشه من‬
‫الجأاوشير والصأمغ يعجأن بالدم وقليل جأند بيدستر ويجأفف فاي مثانة ومن تولى أخذ هذا العضو من‬
‫ق الجألد الذي عليه أن يخرج الرطوبة مع ما يحتبس فايه وهي رطوبة كالعسل‬
‫الحيوان فايجأب إذا ش ي‬
‫ويجأيففهما معا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو ألطف وأقوى من كل ما يسخن ويجأفف ويجأب أن يكون حا ار فاي آخر الثالثة إلى الرابعة‬
‫يابس ا فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يحلل النفخ إواذا تمسح به سخن البدن والشيء الشمعي الذي فاي داخله لذع شديد‬
‫التسخين البتة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من القروح القتالة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع العصأب ويسخن وينفع من الرعشة والتشنج الرطب والكزاز الرطب والخدر والفالج‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من النسيان وليثرغس مع خل ودهن ورد وللسبات وأن كان مع حمى فاإنه قد يسقى‬
‫بعسل وفالفل فاينفع ول يضر والشربة ملعقة ويحلل أصأناف الصأداع البارد والريح ضمادا وبخو ار ويتفع‬
‫من الصأمم البارد ول شيء أنفع للريح فاي الذن منه يؤخذ مثل عدسة من جأندبيدستر ويداف فاي دهن‬
‫الناردين ويقطر ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬بخاره ينفع الستنشاق منه من أورام الرئة وأعللها ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يسقى بالخل للفواق ويعطش ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يذهب المغص سقي ا بالخيل ويحلل النفخ ويدر الطمثا ويخرج المشيمة إذا سقي‬
‫درهمان منه مع الفودنج بالعسل بعد فاصأد الصأافان فايدر حينئذ بل ضرر ويخرج الجأنين ويزيل برد الرحم‬
‫وريحه وبرد الخصأية ‪.‬‬

‫السموم ‪ :‬نافاع من لذع الهوام وهو ترياق خناق الخريق والغبر إلى السواد منه سم وربما قتل فاي اليوم‬
‫ويوقع من يتخلص منه فاي البرسام وبادزهره حماض الترج وأيض ا خل الخمر وأيض ا لبن البدال ‪ :‬بدله‬
‫مثله وج مع نصأفه فالفل ‪.‬‬
‫جأاوشير ‪ :‬الماهية ‪ :‬ورق شجأرة ل يبعد عن الرض ويشبه ورق التين شديد الخضرة مخمس مقطع‬
‫الجأزاء مستديرة وساقه كالقثاة طويلة عليها زغب شبيه بالغبار وورقه صأغار جأدا على طرفاه إكليل شبيه‬
‫بإكليل الشبثا وزهره أصأفر ونوره طيب الرائحة وعروقه كثيرة تتشعب عن أصأل واحد غليظ القشر مر‬
‫الطعم وفاي رائحته ثفل ‪.‬‬
‫ويستخرج صأمغه بتشقيق أصأله فاي أول ظهور الساق ولون الصأمغة أبيض إواذا جأفت كان ظاهرها على‬
‫لون الزعفران ‪.‬‬
‫ومما يشبه هذا الصأنف ويعد من أصأناف الجأاوشير مافاليس استقيليقيون وساقه أدق يصأعد ذراع ا ثم‬
‫يتشعب على مثل أوراق ال ارزيانج وهو أضعف وأيضا فايلوس خيربيون فاإنه الذي ورقه كورق البابونج‬
‫البيض وفاقاحه ذهبي ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأود أصأله البيض الحاذي للسان ول سبخ فايه عطر الرائحة وأجأود ثمره ما على الساق‬
‫والحد الوسط وأجأود صأمغه المير جأدا البيض الباطن الزعفراني الظاهر الهش الذي ينحيل فاي الماء‬
‫والسود اللين منه مغشوش باليشق والموم ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي آخر الثالثة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يلين الصألبات وفاقاحه ملين للبثور ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬أصأله صأالح لمداواة العظام العارية ومع العسل للقروح المرمنة والنار الفارسي وفاقاحه‬
‫أيض ا للجأراحات والبثور وبالجأملة جأميع أجأزائه نافاع من القروح الخبيثة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يشرب بماء القراطن أو بالشراب لوهن العضل من الضرب ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬إنه رديء للعصأب ويشبه أن يكون للعصأب الصأحيح دون المرطوب وهو نافاع من عرق‬
‫النسا ويشرب له عصأيره أيض ا ويذهب العياء وينفع من أوجأاع المفاصأل كلها والنقرس ضمادا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬نافاع لكال السنان إذا حشي به ويسكن وجأعها وينفع من الصأداع و من الصأرع وأم‬
‫الصأبيان ‪.‬‬

‫أعضاء العين ‪. :‬‬


‫يحد البصأر اكتحالا به ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يضمد بورقه على أوجأاع الجأنب والجأاوشير أيضا ينفع من وجأع الجأنبين والسعال إذا‬
‫كانا باردين ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬عصأيره نافاع من صألبة الطحال ضمادا وشرب ا مع الخل يطرح منه عشر درخميات فاي‬
‫جأزئي عصأير ويصأفى بعد شهرين فاينفع الطحال جأدا وهذا العصأير ينفع الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يلين صألبة الرحم وينفع تقطير البول ويشرب بندقة منه بماء حار لدرار البول‬
‫والحيض والرحم البارد ‪.‬‬
‫وثمرته أيض ا تدر الطمثا خصأوصأ ا مع الفاسنتين و يقتل الجأنين وخصأوصأ ا أصأله يسقطه حمولا وشرب ا‬
‫‪.‬‬
‫ش نفخته وصألبته وينفع من القولنج ويسهل الخام وينفع من الحكة فاي‬
‫وهو نافاع من اختناق الرحم ويف ي‬
‫المثانة ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬يسقى بماء القراطن للنافاض والحميات الدائرة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يتخذ بالزفات منه مرهم ولصأوق جأييد لعضة الاكنلمب الاكلممب ومع الزراوند للسوع شرب ا وكذلك‬
‫عصأيره ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله القينة وأظن أن الشق قريب منه ‪.‬‬
‫جألوز ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو حب الصأنوبر الكبار وهو أفاضل غذاء من الجأوز لكنه أبطأ انهضام ا وهو مركب‬
‫من جأوهر مائي وأرضي والهوائية فايه قليلة وينبغي أن يطلب تمام الكلم فايه من فاصأل الصأاد عند ذكرنا‬
‫الصأنوبر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو معتدل وفايه ح اررة يسيرة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يغذو غذاء قويا غليظا غير رديء ويصألح للرطوبات الفاسدة فاي المعاء وهو‬
‫بطيء الهضم ويصألح هضمه إما للمبرودين بالعسل إواما للمحرورين بالطبرزذ ويزداد بذلك جأودة غذاء‬
‫‪.‬‬
‫والمنقوع منه فاي الماء يذهب حدته وحرافاته ولذعه ويصأير فاي غاية التغذية حتى إن الصأغار التي ل‬
‫غذائية فايها تصأير بهذا إلى الغذائية عن الدوائية وهذه الصأغار هي حب الصأنوبر الصأغار الموجأود فاي‬
‫جأميع البلدان ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يبرىء أوجأاع العصأب والظهر وعرق النسا وهو نافاع للسترخاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينقي الرئة جأدا ويخرج ما فايها من القيح والخلط الغليظ ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬يهيج الباه وخصأوصأ ا المربى منه وينفع من القيح والحصأاة فاي المثانة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬مع التين أو التمر ينفع من لدغ العقرب ‪.‬‬
‫جأنطيانا ‪ :‬الماهية ‪ :‬يشبه ورقه الذي يلي أصأله ورق الجأوز وورق لسان الحمل ولونه أحمر ووسطه‬
‫مشرف وساقه أجأوف أملس فاي غلظ أصأبع والطول إلى ذراعين وورقه متباعد بعضها من بعض وثمرته‬
‫فاي أقماعه وأصأله مطاول شبيه بأصأل الزراوند ينبت فاي الجأبال وفاي الظل والندى منها ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إنها تسيمى جأنطيانا لن أيول من عرفاه جأنطين الملك ومنبته فاي قلل الجأبال الشامخة وييتخذ منه‬
‫عصأارة بأن ينقع أياما فاي الماء إلى خمسة أيام ثم يطبخ ثم يروق ثم يعقد حتى يخثر الختيار ‪ :‬أجأوده‬
‫الرومي وهو أشد حمرة وأصألب وهو خشب وعروق كغلظ الصأبع أكبر وأصأغر ولونه أصأفر إلى السواد‬
‫ومكسره أشد صأفرة يقارب الريوند مر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مفتح وفايه قبض وأصأله بالغ فاي التفتيح والتلطيف والجألء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬أصأله يجألو البهق ل سيما عصأارته المذكورة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يبرىء الجأراحات والقروح المتااكلة وخصأوصأ ا عصأارته ‪.‬‬
‫ألت المفاصأل ‪ :‬يشرب منه درهمان بشراب للتواء العصأب وهو نافاع لمن سقط من موضع عال ‪.‬‬
‫أعضاءالعين ‪ :‬ييتخذ منه لطوخ للرمد ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬عصأارة درهمين جأيد لذات الجأنب ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬مفتح لسدد الكبد والطحال وزن درهمين منه فاي الشراب لوجأع الكبد والطحال ولبردهما‬
‫وأورامهما ويصألح شرب أصأله المعدة المعتلة من برد ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا ويحمل أصأله كشيافاة فاريخرج الجأنين و ريسمق ر‬
‫طه ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو أبلغ دواء للسع العقرب ووزن درهمين بالشراب نافاع من لسع جأميع الهوام ومن البدال ‪:‬‬
‫مثله ونصأفه آسارون ونصأف وزنه قشور أصأل الكبر ‪.‬‬
‫جأوز جأندم ‪ :‬الطبع ‪ :‬قال بولس ‪ :‬له قوة مبيردة مطفئة مجأففة قليلا ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يقطع النزف ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يسمن ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يبرىء القوباء ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬يهيج الباه ‪.‬‬


‫جأوز السرو ‪ :‬الجأراح والقروح ‪ :‬هو ضماد للفتق ‪.‬‬
‫الورام ‪ :‬ضماد نافاع ‪.‬‬
‫جأبلهنك ‪ :‬الماهية ‪ :‬يقرب فاعله من فاعل الخربق ‪.‬‬
‫قال قوم ‪ :‬هو بزر التربد السود وقشور أصأله هو التربد الصأفر وينعت بالصأغد لكن الجأييد منه هو‬
‫الهندي وهو يشبه التودري ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬قد كان بعضهم يسقي منه المفلوج إلى وزن درهمين فايعفى ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل والشربة منه نصأف درهم والدرهم منه خطر ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬فايه قوة سمية ‪.‬‬
‫جأوز هندي ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف وهو الانارجأيل ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬جأيدة الطري شديد البياض عذب الماء الذي فايه إواذا لم يوجأد فايه الماء اديل على أنه عتيق‬
‫ويجأب أن يؤخذ عنه قشر لبه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي أول الثانية يابس فاي الولى وفايه رطوبة فاضلية ل يعتيد بها بل الرطب منه رطب فاي‬
‫الولى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬هو ثقيل غير رديء الغذاء ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬دهن العتيق من الناارجأيل ينفع من أوجأاع الظهر والوركين ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ثقيل على المعدة مع قيلة مضيرته جأيد الغذاء وقشر لبه ل ينهضم فاليؤخذ ويجأب أن ل‬
‫يتناول عليه الطعام إل بعد ساعة ودهنه الطري أفاضل كيموس ا من السمن ل يلزج المعدة ول يرخيها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي الباه ودهنه للبواسير وخصأوصأ ا دهن العتيق ل سيما مع دهن جأوز رومي ‪:‬‬
‫ويسمى أكيروس الماهية ‪ :‬يقال أن شجأرة الجأوز الرومي تنبت فاي النهر الذي يسمى ليرندانوس وله‬
‫صأمغ يسيل من تلك الشجأرة وعندما يخرج الصأمغ يجأمد فاي النهر وهو الذي يسمى أيلقطون ‪.‬‬
‫ومن الناس من يسقيه خوسوفاورن وهو الكهربا إذا فارك فااحت منه رائحة طيبة ولونه مثل لون الذهب ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬يسيخن شديدا فاي الثالثة ويجأفف فاي الولى وصأمغه بالغ فاي التسخين وزهره أشيد تسخين ا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬قال ديسقوريدوس فاي كتابه ‪ :‬إن ثمره إذا شرب بخل نفع من كان به صأرع ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬إذا تضمد بورقه بالخل نفع من الضربان العارض من النقرس ‪.‬‬

‫أعضاء الغذاء ‪ :‬إذا شرب صأمغه منع عن المعدة السيلن ‪.‬‬


‫أعضاء النفض ‪ :‬وكذلك إذا شرب صأمغه يمنع سيلن الرطوبات عن المعاء وهذا الصأمغ يقع فاي‬
‫المراهم ‪.‬‬
‫جأوز الطرفااء ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الاكزمامزك ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فاي ح اررته كالمعتدل أو فاي أيول الولى وتجأفيفه فاي آخر الولى أو فاوقه وهو عند قوم الفاعال‬
‫والخواص ‪ :‬جأيد يقطع النزف ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يتمضمض بالخيل لوجأع السنان ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬طبيخه بالماء والخل لصألبة الطحال نافاع جأدا ‪.‬‬
‫جأالنار ‪ :‬الماهية ‪ :‬زهرة الرمان البري فاارسي أو مصأري قد يكون أحمر وقد يكون أبيض وقد يكون موردا‬
‫وعصأارته فاي طبعها كعصأارة لحية التيس ‪.‬‬
‫قال بولس ‪ :‬قصوته كقيوة شحم الرمان ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي آخر الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مغر حابس لكل سيلن ويولد السوداء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬جأييد للثة الدامية ‪.‬‬
‫الجأراح والقردح ‪ :‬يحمل الجأراحات والقروح العتيقة والعقور والشجأوج ذرو ار ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ييتخذ منه لزوق للعنق ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقوي السنان المتحركة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يمنع نفثا الدم جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل وينفع من قروح المعاء وسيلن الرحم ونزفاه ‪.‬‬
‫رجأافت أفارند ‪ :‬الماهية ‪ :‬شيء صأنوبري الشكل فاي رأسه كالشوكتين ويقال أيض ا أنه يشبه اللوز وربما‬
‫ق وانفتح ‪.‬‬
‫انش ي‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي الباه جأدا ‪.‬‬
‫جأبسين ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو حجأر الجأص صأفائحي أبيض مش م‬
‫ف إواذا أحرق ازداد لطافاة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد يا بس ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مغر يوضع على نواحي النزوف فايقبض على ما يقال فاي بابها لنه فايه مع التغرية‬
‫قوة لصأقة وفايه قبض مع لزوجأة إواذا أحرق لطف وزاد تجأفيفه ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬تطلى به الجأبهة أو يغلف به الرأس فايحبس الرعاف ل سيما مع الطين الرمني والعدس‬
‫وهيوف سطيداس بماء الس وقليل خل ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يخلط ببياض البيض كي ل يتحجأر ويوضع على الرمد الدموي ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو من جأملة السموم الخانقة وهو فاي ذلك غاية ‪.‬‬

‫جأعادة ‪ :‬الماهية ‪ :‬نوع من الشيح فايه ح اررة وحدة يسيرة والصأغيرة أحد وأمر وهي قضبان وزهر زغيي‬
‫أبيض أو إلى الصأفرة مملوء بز ار ورأسه كالكرة فايه كالشعر البيض ثقيل الرائحة مع أدنى طيب‬
‫والعظم أضعف وهو مر أيضا وفايه حرافاة ما والجأبلي هو الصأغر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الصأغيرة حارة فاي الثالثة يابسة فاي الثانية والكبيرة حارة يابسة فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬هو مفتح ملطف وخصأوصأا الكبير يفتح جأميع السدد الباطنة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات الطرية وخصأوصأ ا الكبيرة ويابسه القروح الخبيثة ل سيما الصأغير‬
‫الجأاف ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مصأدع للرأس ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬هو بالخل طلء لورم الطحال وصألبته ويضر بالمعدة وينفع من اليرقان السود‬
‫وخصأوصأا طبيخ الكبير منه وينفع من الستسقاء وهو بالجأملة رديء ‪.‬‬
‫للمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا ويسهل وينفع من حب القرع جأدا ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬نافاع من الحميات المزمنة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسع العقرب وطبيخ الكبر من نهش الهوام كلها ويدخن به ويفرش فايطرد الهوام ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي إخراج الدود إوادرار البول والطمثا وزنه قشور عيدان الرمان الرطب وثلثي وزنه قثور‬
‫عيدان السليخة ‪.‬‬
‫جأمار ‪ :‬الطبع ‪ :‬بارد فاي الئانية يابس فاي الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قابض ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع من خشونة الحلق ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقبض السهال والنزف ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسع الزنبور ضمادا ‪.‬‬
‫جأميز ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس فاي كتابه ‪ :‬إن الجأميز شجأرة عظيمة تشبه بشجأرة التين لها لبن‬
‫كثير جأدا وورقها يشبه بورق التوثا يثمر ثلثا مرات فاي السنة بل أربع مرات وليس يخرج ثمرها من‬
‫فاروع الغصأان مثل ما تخرجأه شجأرة التين بل من سوقها وثمرها يشبه التين البري وهو أحلى من التين‬
‫الفج وليس فايه بزر فاي عظم بزر التين وليس ينضج دون أن يشرط بمحلب من حديد وينبت كثي ار فاي‬
‫البلد التي يقال لها ة فاارتا والموضع الذي يقال له رودس وقد ينتفع بثمره فاي كل وقت ‪.‬‬

‫ومن الناس من يسيميه سيقومورون ومعناه التين الحمق إوانما سمي بهذا السم لنه ضعيف الطعم وقد‬
‫ينبت بالجأزيرة التي يقال لها أقطال أوراقها تشبه بورق الجأميز وعظم ثمرها مثل عظم اليجأاص وهو‬
‫أحلى منه وهو شبيه بثمر الجأميز فاي سائر الشياء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار رطب فايما يقال ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قيل لهذه الشجأرة لبن وقد يستخرج قبل أن يثمر بأن يرض قشرها الظاهر ويجأمع اللبن‬
‫بصأوفاه ويجأفف ويقرص ويحقن وفايه قيوة ملينة محللة جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬إن الجأيميز قطيل الغذاء رديء للمعدة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬قيل لبن هذه الشجأرة ملزقة ملحمة للجأراحات العسرة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬وكذلك يحلل الورام العسرة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إن الجأميزمسيهل للبطن ‪.‬‬
‫الحمييات ‪ :‬لبن هذا الشجأر نافاع من القشعرار ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬وكذلك يتمسح لنهش الهوام ‪.‬‬
‫جأص ‪ :‬كالجأبسين ‪.‬‬
‫جألد ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬خيرها جألود الرضع لرطوبتها ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬غذاؤه قليل لزج ويقارب فاي أحواله الكارع ونحاتة جألد الماعز إذا جأعلت على‬
‫سيلن الدم قطعته وحبسته ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬جألد الفاعى محرقا طلء على دماء الثعلب ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬قيل إن جألد فارس الماء إذا وضع على البثر بددها ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يجأعل رماد البغال ونحوها على حرق النار والقروح الحارة إذا لم يكن مع ورم وهو دواء‬
‫لسحج الخف والفخذين والبواسير والجألد المسلوخ من الشاة يوضع على الضربة فاي الحال فايمنع الفاة‬
‫وهو صأالح للقروح الخبيثة والجأرب والكلة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬الجألدة الداخلة فاي قوانص الطير وحواصألها ل سيما الديوك إذا جأقفت وسحقت وشربت‬
‫بطلء نفعت من وجأع المعدة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬قيل إن مسلخ الماعز حار إذا وضع على نهشة الفاعى جأذب السيم ‪.‬‬
‫جأناح ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬خيرها أجأنحة الدجأاج وأجأنحة الوز صأالحة الهضم والغذاء إوانما خفت لكثرة الحركة‬
‫والرياضة إواما كثر غذاؤها لكثرة اللحم فايها ولقربها من القلب ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬يقال فايما يقال ‪ :‬إن ريش جأناح الاوارشان إذا خلط مع مثله بنجأ ا وأحرق أعضاء النفض‬
‫‪ :‬قيل إن الخبز المعمول بما ذكر يطلق البطن ويسهل جأدا ‪.‬‬
‫جأار النهر ‪ :‬الماهية ‪ :‬نبات زهره يشبه بالنيلوفار يكون غائصأ ا فاي الماء يظهر منه يسي ار وهو قريب‬
‫القوة من البطباط ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد قابض فايما يقال ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬صأالح للقروح الخبيثة والحيكة ‪.‬‬
‫اجأراد ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده السمين الذي ل جأناح له ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬أرجألها تقلع الثآليل فايما يقال ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يرؤخذ من مستديراتها اثنا عشر وينزع رأسها وأطرافاها ويجأعل معها قليل آس يابس‬
‫ويشرب للسستقاء كما هي ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬نافاع لتقطير البول إواذا بيخر به نفع عسره وخصأوصأا فاي النساء وتتبخر به البواسير ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬السمان التي ل أجأنحة لها تشوى وتؤكل للسع العقرب ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قيوته شبيهة بقيوة الشيح مع عنب الثعلب ‪.‬‬
‫الفاعال والمخواص ‪ :‬مفتح مسكن للنفخ والرياح خاصأة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يحلل الرطوبات اللزجأة فاي المعدة وينفع معدة الصأبيان جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬نافاع لرياح الرحام ‪.‬‬
‫جأبن ‪ :‬الماهية ‪ :‬الجأبن قد ييتخذ من الحليب وقد ييتخذ من الرائب وهو المسمى الامقط ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬طريه بارد رطب فاي الثانية ومملوحه العتيق حار يأبس وماء الجأبن بسبب أن فايه البورقية‬
‫المستفادة من الدم اليول والجأزء الصأفراوي فايه ح اررة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أفاضله المتويسط بين العلوكة والهشاشة فاإنهما كلعما رديان وما كان عديم الطعم المائل إلى‬
‫طفات‬
‫الحلوة واللذة المعتدل الملح الذي ل يبقى فاي الحشا كثي ار والميتخذ من الحامض أفاضلها والمل ي‬
‫تزيده ش ار لنها تنفذه وتبذرقه ‪.‬‬
‫وجأبن الماعز الذي يرعى الملطفات خير من جأبن الماعز الذي يرعى مثل الثيل والجألبان ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه جألء والرطب غاذ مسمن ويؤكل بعده العسل والعتيق حار جألء منق وخلطه‬
‫مراري والمملوح الغير العتيق بين بين وماء الجأبن يسمن الكلب جأدا ويغذوها ‪.‬‬

‫وفاي الزينة ‪ :‬سقي ماء الجأبن مع الدوية المنقية للسوداء نافاع للكلف والطري المطبوخ بالطلء مثله فاي‬
‫قشر الرمان حتى يذهب نصأفه طلء يمنع تشنج الوجأه والجأبن المملح العتيق مهزل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬طريه الغير المملوح يمنع تورم الجأراحات ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬عتيقه جأيد للقروح الرديئة والجأراحات وطريه للجأراحات الخفيفة الطرية فاإن الطري‬
‫أقوى فاي ذلك ويمنع تورمها ل سيما مع ورق الدلب والحماض البري وشرب مائه للجأرب ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يسحق العتيق منه بالزيت أو بماء أكارع البقر المملحة ويضمد بحجأر المفاصأل فايخرج‬
‫منها كالجأص بل أذى وهو عظيم النفع جأدا فايما يقال ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬غير الدملوح منه ضماد للرمد وللطرفاة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬إذا طبخ الجأبن فاي الماء وسقيت المرضعة أكثر لبنها ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء المملح منه رديء للمعدة وكذلك غير المملح لكن فاي المملح أدنى دبغ وذكر‬
‫ي جأيد للمعدة وذلك مما فايه نظر والمملوح غير العتيق بين بين وهو أسرع فاي‬
‫ديسقوريدوس أن الطر ي‬
‫استمرائه منه وانحداره والقط أقل ضر ار بالمعدة من الجأبن المعروف ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يولد الحصأاة فاي الكلية والمثانة خصأوصأ ا الرطب منه وخاصأة ما أكل مع البازير‬
‫المنفذة وغير المملح يلين الطبيعة وماؤه يسيهل الصأفراء ويعينه جألؤه لبورقية فايه ويخلط مع العسل‬
‫فايصأير أنفع ‪.‬‬
‫والدواء المستعمل منه ماء ييتخذ من لبن الماعز والضان ‪.‬‬
‫والجأبن نافاع لقروح المعاء وخصأوصأا المشوي ويمنع السهال وقد يسحق المشوي ويحقن به مع دهن‬
‫الورد أو الزيت فاينفع من قيام العراس ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يذكر أانه مع الفودنج الجأبلي طلء على السموم ‪.‬‬
‫اجأندوار ‪ :‬الماهية ‪ :‬قطع تشبه الزراوند وأدق منه وفاي قوته وأفاضل منه ينبت مع البيش ويضعف نبات‬
‫البيش بجأواره ‪.‬‬
‫قال ابن ماسرجأويه ‪ :‬إنه فاي فاعله كالدرونج إل أنه أضعف منه ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬إن رعنمي به أين الجأدوار أضعف منه فاقد أساء فايما تظن إوان عني به أن الدرروانج أضعف فال‬
‫ا‬
‫يبعد ذلك وما عندي أن ابن ماسرجأويه فااوت تجأربته بهذا التمييز ثم ليس له فاي هذا رواية مأثورة إلى‬
‫صأدر موثوق بقوله وقد عرف أن الجأدوار يقاوم البيش فاكيف يكون أضعف من الادنروانج ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ترياق السموم كلها من الفاعى والبيش وغيره ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي الترياق ثلثة أوزانه زرنباد ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف وأقوى بزره البزي ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬صأنف منه ورقه ال ارزيانج وهو فاي صأورته وساقه إلى شبر ورفاقاحه أصأفر وله‬
‫كصأومعة الكزبرة أو الشبثا وله ثمر أبيض حاد طييب الرائحة والممضغ وينبت فاي المكنة الضاحية‬
‫المشموسة الجأرية والبستاني منه يشبه المكارفاس الرومي حريف محرق طيب الرائحة والثالثا ورقه كورق‬
‫الكزبرة أبيض الفقاح شبيه الصأومعة والثمرة وله كأقماع الجأوز محشوة بز ار كمونيا فاي هيئته وحدته ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي آخر الثانية رطب فاي الولى ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع بزره وورقه إذا دق وجأعل على القروح المتأكلة نفع منها ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع ذات الجأنب والسعال المزمن ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬عسر الهضم والمربئ أسهل هضم ا وينفع من الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسكن المغص وخصأوصأا دوقو ويدر شديدا وخصأوصأا البري وخصأوصأا بزره وكذلك‬
‫ورقه ويهييج الباه وخاصأة بزر البستاني منه فاإنه أشيد نفخ ا وليس يفعل ذلك بزر البري وأما شقاقل الجأزر‬
‫البري إن عد فاي الجأزر فاهو أهيج للباه من البستاني ويدير الطمثا والبول وخاصأةا البيري شرب ا وحمولا‬
‫وينفع بزره وأصأله لعسر الحبل ‪.‬‬
‫جأرجأير ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف منه بري ومنه بستاني ‪.‬‬
‫وبزر الجأرجأير هو الذي يستعمل فاي الطبيخ بدل الخردل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الولى ورطبه فايه رطوبة فاي الولى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬منفخ مليين ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ماء الجأرجأير بم اررة البقر لثار القروح بزره أو ماؤه يغسل النمش والكلف ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬مصأدع وخصأوصأا إن أكل وحده والخيس يمنع هذا الضرر عنه وكذلك الهندبا والرجألة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدروالنفس ‪ :‬هو مدر للبن ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬فايه هضم للغذاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬البري منه مدر للبول محرك للباه والنعاظ خصأوصأا بزره ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إذا أكل وشرب عليه الشراب الريحاني فاهو ترياق ابن عرس وغير ذلك ‪.‬‬
‫جأاورس ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو ثلثة أجأناس ويشبه الرز فاي قيوته لكين الرز أغذى والجأاورس خير فامي جأميع‬
‫أحواله من الدخن إل أنه أقوى قبض ا ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض وتجأفيف بل لذع وهو كيماد لتسكين الوجأاع إواذا لم يدبر ولد دما رديا‬
‫ويغذ أقل من الحبوب الخرى التي تخبز وغذاؤه قليل لزج وفايه لطافاة ما كما زعم بعضهم لكنه إذا طبخ‬
‫باللبن أو مع نخالة السميذ جأاد غذاؤه ول سيما بسمن أو بدهن لوز ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬هو بطيء فاي المعدة جأوهوه وخبزه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يكمد به المغص وهو مدر ‪.‬‬
‫جأوز مائل ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو سم مخدر شبيه بجأوز عليه شوك غلظ قصأار وهو يشبه جأوز القيء وحيبه‬
‫مثل حب الترج ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مخدر ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬رمسبت رديء للدماغ يسكر منه وزن دانق ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو عدو للقلب المرهم منه سرم يومه ‪.‬‬
‫جأاسوس ‪ :‬الخواص ‪ :‬هو قريب القوة والطبع من جأبلهنك والشربة منه نصأف درهم وهذا آخر الكلم‬
‫من حرف الجأيم وجأملة ذلك ثلثون عددا من الدوية ‪.‬‬
‫حرف الدال دارصأيني ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو أصأناف كثيرة لها أسماء عند الماكن التي تكون فايها فامنه صأنف‬
‫جأيد إلى السواد ما هو جأبلي غليظ وصأنف أبيض رخو منتفخ منفرك الصأل أسود ملس قليل العقد ومنه‬
‫صأنف رائحته كالسليخة إلى الخضرة وقشره كقشرتها الحمراء وهو مما تبقى قوته زمان ا وخصأوصأ ا إن‬
‫دق وقرص بشراب ‪.‬‬

‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬قد يوجأد فاي بعضه مع طيب رائحته شيء من رائحة السذاب أو رائحة القردمانا فايه‬
‫ح اررة ولذع اللسان وشيء من ملوحة مع ح اررة إواذا حك ل يتفتت سريع ا إواذا كسر كان الذي فايما بين‬
‫أغصأانه شبيه ا بالتراب دقيق ا ‪.‬‬
‫إواذا أردت أن تمتحنه فاخذ الفص من أصأل واحد فاإن امتحانه هكذا هين وذلك أن الفتات إنما هو خلط‬
‫فايه ‪.‬‬
‫وقال أيضا ‪ :‬ومن الدار صأيني صأنف يسمى الدار صأيني الكاذب وله رائحة ما وهو خشن وقوته‬
‫ضعيفة ومنه ما يسمى زنجأيا وفايه شبه من الدار صأيني فاي المنظر إل أنه يفرق بينهما بزهومة الرائحة‬
‫‪.‬‬
‫وأما المعروف بالقرفاة فاإنه يشبه الدار صأيني فاي أصأله وكثرة عقده وهو دار صأيني خشبه له عيدان‬
‫طوال شديدة وطيب رائحته أقل كثي ار ممن طيب رائحة الدار صأيني ومن الناس من يزعم أن القرفاة هي‬
‫جأنس آخر غير الدارصأيني وأنها من طبيعة آخرى غير طبيعة الدارصأيني وقد يتخذ من الدارصأيني‬
‫الكاذب دهن ويخزن ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الطيب الرائحة الحايد المذاق بل لمذع ولونه صأرف غير ممتزج ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬أجأود هذا الصأنف ما كان حديثا إلى ساواد الرمادية والحمرة أملس متقارب الغصأان‬
‫دقيقها وفايه حلوة وملوحة ولذع يسير ا وليس يهش جأدا ‪.‬‬
‫ومن جأودته أن يغلب كل رائحة سواه فال تحس معه والرديء فايها إسنية أو كندرية أو سليخية أو زهومية‬
‫والبيض المنفرك وأيض ا المسيح والملاس الخشن الصأل رديىء وتحفظ قوته بأن يقرص بعد الدق إوال‬
‫فايضعف بعد مدة خمس عشرة سنة وما دونها ويجأب أن يؤخذ منه ما على أصأل واحد فاالفتات غش إذ‬
‫الجأود ما يمل الخياشيم من رائحته فاي ابتداء المتحان فايمنع معرفاة ما كان دونه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬قيوة كل دار صأيني مسخنة مفتحة تصألح كل عفونة غاية فاي‬
‫اللطافاة جأاذبة ويصألح لكل قيوة فااسدة وكل صأديدية من الخلط الفاسدة ودهنه محيلل الزينة ‪ :‬يطلى‬
‫على الكلف والنمش العدسي وبالخل للبثور اللبنية ‪.‬‬

‫الجأراح والقروح ‪.‬‬


‫صأالح للقوابي والقروح ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬دهن الدار صأيني عجأيب فاي الرعشة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من الزكام ودهنه يثقل الرأس وهو ينقي الدماغ بتحليب رطوباته وهو من جأملة ما‬
‫يسكن وجأع الذن ويدخل فاي أدويتها ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الغشاوة والظلمة أكلا وكحلا ويذهب الرطوبة الغليظة من العين ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬مقرح ينفع من السعال وينقي ما فاي الصأدر ‪.‬‬
‫أعضاء الكبد ‪ :‬يفت سدد الكبد ويقويها ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقيوي المعدة ويجأفف رطوباتها وينفع من الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من أومجأاع الرحام والكلي وأورامها بعد أن يكسر بقليل زيت وشمع ومح البيض‬
‫لئل يفرط فايصألب وهو يدر البول والطمثا ويسقط وينفع مع قردمانا من البواسير ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬نافاع للنافاض خصأوصأا دهنه مسوحا ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من نهش الهوام ويضمد به مع المر للسع العقرب ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله قشور السليخة القابضة أو ضعفه كبابة أو ضعفه أبهل ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قطع خشبية أصأولية مقدار العقد وأصأغر أبيض الباطن أغبر الخارج إلى الصألبة والرزانة ما‬
‫هو ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫القعال والخواص ‪ :‬مفشش للرياح ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يقوي القلب وينفع من الخفقان جأدا ‪.‬‬
‫أعضاءالنفض ‪ :‬يفشش رياح الرحم ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من السموم ومن لسع العقرب والرتيلء شرب ا وضمادا بالتين ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله مثله زرنباد وثلثاه قرنفل ‪.‬‬
‫دار شييشعان ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬من الناس من يسميه فاسعائن والسريانيون يسيمونه‬
‫وباكسبين وأهل الفرس يسمونه دار شيشعان وهو شجأرة ذات غلظ تدخل بغلظها فايما يسمى خشن ا فايها‬
‫شوك كثير ويستعملها العطارون فاي بعض الدهان وقد يكون فاي البلد التي يقال لها أبصأورن والبلد‬
‫التي تسمى روذيا وهي مركبة من أجأزاء غير متشابهة فاقشرها حريف وزهرها حار وعودها عفص ‪.‬‬

‫وفايه برد ما فاإنه مركب القوة أيض ا وفايه حرافاة وقبض فابحرافاته يسخن الختيار ‪ :‬جأيده الرزين الي يخرج‬
‫تحت قشره أحمر إلى الفرفايرية طيب الرائحة والطعم والبيض العديم الرائحة رديء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس قيل فاي آخر الثانية إلى الثالثة ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أن يبسه فاي الولى وهو أقوى يبس ا من ذلك قال بعضهم هو بارد ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه تحليل وقبض يحيلل الرياح ويحبس السيلنات والنزوف ويصألح للعفونة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من القروح الساعية والمتعقنة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬نافاع خاصأة من استرخاء العصأب ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬الدار شيشعان جأيد لنتن النف يتخذ منه فاتيلة ويتمضمض بطبيخه للقلع ولحفظ‬
‫السنان فاينفع جأدا ‪.‬‬
‫أعضاءالصأدر ‪ :‬ماء طبيخه يمنع نفثا الدم من الصأدر ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من النفخ فاي المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل طبيخه البطن وينفع من النفخ فاي المعي ومن عسر البول ويحتمل فايخرج‬
‫الجأنين ويذر على قروح العجأان والمذاكير فاينفع من صألبتها وساعيتها ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله ثمرة الينبوثا ثلثي وزنه وفاي منفعته العصأب وزنه أسارون ونصأف وزنه درونج ‪.‬‬
‫ضن متكسر فاتدبق منه اليد‬
‫الماهية ‪ :‬معروف وثمرته مثل الحمص السود غير خالص الستدارة متغ ي‬
‫معدنه البلوط والتيفاح والكمثري فايه قيوة مائية وهوائية كبيرة جأدا ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الجأيد منه الطري الملس كراثي الباطن أخضر الظاهر يدق ويغسل ثم يطبخ ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬ل يسخن إل بعد مكثا طويل كاليافاسيا وأضعف منه فاي ذلك وفايه رطوبة فاضلية غير نضيجأة‬
‫وهو بالجأملة حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل يحلل الرطوبات الغليظة من العمق لشدة قوة الجأذب ويليين ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬وليس له فاي الرطوبات الرقيقة فاعل ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يقلع الظفار الرديئة إذا وضع عليها مع الزرنيخ ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يحيلل الورام الباردة وخصأوصأا مقيوما بالنورة وينفع من الشرى وبنات الليل الجأراح‬
‫والقروح ‪ :‬يليين القروح العتيقة والجأراحات الرديئة ‪.‬‬

‫آلت المفاصأل ‪ :‬يليين المفاصأل مع مثله راتينج ومثله شمع ‪.‬‬


‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من الورام البارثة خلف الذنين مخلوط ا بالراتينج والشمع ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يذيب الطحال إذا جأعل عليه مع بعض الشياء المقيوية له كالنورة ‪.‬‬
‫دود ‪ :‬الماهية ‪ :‬دود القرمز وهي دودة الصأباغين إن قوتها كقيوة السفيذاج إل أنها ألطف وأغوص ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬قد تلقط هذه المودة من أشياء كثيرة حتى من البلوط ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬دود القرمز الطري مبرد وفايه يبس له قدر ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬دود القرمز مجأفف بل لذع ‪.‬‬
‫وقال جأالينوس ‪ :‬فايه قبض معتدل ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬دود القرمز لجأراحات العصأب مسحوق ا مع الشراب أو الخل مع العسل قيل ‪ :‬والدود‬
‫الكثير الرجأل الحراري فايما قيل إذا شرب منه مثقال أب أر التشنج والكزاز المؤذيين ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬الدود الكثير الرجأل الذي يكون تحت الجأرار إذا سحق مع قشور الرمان ومع دهن‬
‫الورد وقطر فاي الذن سكن وجأعها ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬الدود الحمر الذي يكون تحت جأرار الماء الذي له أرجأل كثيرة ويستدير إذا مس إواذا‬
‫حنك به مع العسل تفع من الخوانيق وكذلك إذا أكل وينفع من الربو ونفس النتصأاب فايما يرعى ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬الدود الكثير الرجأل المذكور نافاع لليرقان شربا بالشراب ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬الدود الكثير الرجأل الذي تحت الباب والجأرار شربه بالشراب جأييد لعسر البول ‪.‬‬
‫دادي ‪ :‬الماهية ‪ :‬هي حب مثل الشعير إلى حمرة ما وزهره أطول وأدق أدكن مر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال ابن ماسويه ‪ :‬إنه بارد والصأحيح أنه إلى الح اررة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض يعقل بما فايه من القبض ويحفظ نبيذ التمر من الحموضة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬فايه تليين جأيد للصألبات ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مسدد ‪.‬‬
‫ت منه وزن‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل وهو نافاع جأدا لوجأاع المقعدة ولسترخائها جألوس ا فاي طبيخه إواذا ل ي‬
‫درهمين بزيت واستف نفع من البواسير ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من السموم ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي تحليل الصألبات ثلثا وزنه لوز ونصأف وزنه أبهل إل فاي الحبالى فال يستعمل البهل‬
‫‪.‬‬
‫دجأاج وديك ‪ :‬الماهية ‪ :‬هما معروفاان ومرقة الديوك العتق لها خاصأيات سنذكرها ‪.‬‬
‫والوجأه الذي ذكر جأالينوس فاي طبخها أن تذبح بعد علفها وبعد إغذائها إلى أن ينصأب ويسقط فاتذبح ثم‬
‫يخرج ما فاي بطنها ويمل بطنها ملحا ويخاط ويطبخ بعشرين قسطا ماء حتى ينتهي إلى ثلثا قوطولت‬
‫ويشرب كله فاي موضع واحد ثم قد يزاد فاي ذلك ما نذكره فاي كل موضع ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬قال روفايس ‪ :‬أجأود الديكة ما يم يصأقع بعد وأجأود الدجأاج ما لم تبض والعتيق رديء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬شحم الف ارريج أحر من شحم الدجأاج الكبير ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬خصأي الديوك محمودة الكيموس سريع الهضم ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬مرقة الديوك المذكورة توافاق الرعشة ووجأع المفاصأل ويجأب أن تطبخ بالسفايج والشبثا‬
‫والملح بعشرين قوطولي ماء حتى ييقى ثلثا أو ربع ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬لحم الدجأاج الفتي يزيد فاي العقل ودماغ الدجأاج يمنع النزف الرعافاي العارض حجأب‬
‫الدماغ ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬مرق الديك المذكور نافاع للربو لحم الدجأاج يصأفي الصأوت مرقة الديك الهرم بالشبثا‬
‫والفرطم تنفع من جأميع ذلك وأسفيداج الف ارريج يسكن التهاب المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬مرقة الديك نافاعة لوجأع المعدة من الريح ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬مرقة الديك الهرم مع السفايج والشبثا نافاعة للقولنجأع جأدأ لحم الدجأاج الفتي يزيد فاي‬
‫المني والمرقة المذكورة مع البسفايج تسهل السوداء ومع القرطم تسهل البلغم وقد تطبخ يالدوية القابضة‬
‫للسحج وباللبن لقروح المثانة ‪.‬‬
‫الحمييات ‪ :‬مرقة الديك نافاعة للحميات المزمنة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬الدجأاج المشقوق عن قلبه أو الديك يوضع على نهش الهوام ويبدل كل ساعة فاينتفع من فاتور‬
‫السموم وفاي السموم ‪.‬‬
‫المشروبة أيضأ يتحسى طبيخه بالشبثا والملح ويتقيأ ‪.‬‬
‫دماغ ‪ :‬الختيار ‪ :‬أفاضلها أدمغة الطير وخصأوصأ ا الجأبلية ومن أدمغة ذوات الربع دماغ الجأمل ثم‬
‫العجأل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب ‪.‬‬

‫الفاعال والخواص ‪ :‬يولد البلغم والخلط الغليظة ‪.‬‬


‫أعضاء الرأس ‪ :‬دماغ الدجأاج نافاع للرعاف الحجأابي ودماغ البعير إذا جأفف وسقي بخل خممر نفع من‬
‫الصأرع ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬هو مغثا عند هضمه ويذهب الشهوة ويجأب أن ياؤكل بالبازير ‪.‬‬
‫ومن أراد أن يتقيأ على طعامه فاليتناوله على طعمه وهو بطيء الهضم لطاخ للمعدة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬الدمغة صأالحةا فاي سقي المسموم ونهش الحيوانات إذا أكلت ‪.‬‬
‫دلب ‪ :‬الطبع ‪ :‬قشره وجأوزه شديد اليبس وهو بارد فاي الولى وجأوزه وقشره شديد التجأفيف وغبار ورقه‬
‫رديء للحواس وغيرها مجأفف جأدا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬فاي قشره قوة من الجألء والتجأفيف وربما نفع من البرص ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع ورقه من الورام البلغمية وأورام المفاصأل والركبتين ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬رماده يجأعل على التقشر وعلى الجأراحات الوسخة فاتب أر وقشره المطبوخ بالخل ينفع من‬
‫حرق النار ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ورقه لوجأاع المفاصأل والورام الحارة فايها وخاصأة الركبتين ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬قشوره مطبوخة بالخل جأيدة لوجأع السنان وغباره رديء للسمع والذن ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬غبار ورقه يضر بالعين لكن ورقه الرطب إذا غسل وطبخ وضمد به حبس النوازل عن‬
‫العين ونفع من الهيجأان والرمد ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬غباره يضر بالرئة والصأوت ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ثمرته الطرية بالشراب لنهش الهوام وجأوزه مع الشحم ضماد للنهش والعض وقد دفاالى ‪ :‬الماهية‬
‫‪ :‬منه بري ومنه نهري والبري ورقه كورق الحمقاء بل أرق وقضبانه طوال منبسطة على الرض وعند‬
‫الورق شوك وينبت فاي الخرابات والنهري ينبت فاي شطوط النهار وتنهض أغصأانه عن الرض وشوكه‬
‫خفي وورقه كورق المخلف وورق اللوز عريض مرالطعم جأدا وأعلى ساقه أغلظ من أسفله وفاقاحة كالورد‬
‫الحمر جأدا وعليه شيء يجأتمع مثل الشعر وثمرته صألبة مفتحة محشوة شيئ ا كالصأوف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخوص ‪ :‬محلل جأدا ويرش بطبيخه البيت فايقتل البراغيثا والرضة ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬يجأعل ورقه على الورام الصألبة وهو شديد المنفعة فايها ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬جأيد للحكة والجأرب والتفشي وخصأوصأ ا عصأير ورقه ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬لوجأع الظهر العتيق والركبة ضمادا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬فاقاحة معطس ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو سم وقد يخلط بشراب وسذاب فايسقى فايخلص من سموم الهوام ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬إن هذا خطر وهو نفسه وزهره مسم للناس والدواب والكلب لكنه ينفع إذا شرب دار فالفل ‪:‬‬
‫الماهية ‪ :‬أشياء صأغار كالنامل وفاي شكل زهر الخلف المتناثر لكنه أصأغر منه وهو صألب ملزز‬
‫وطعمه فاي الحدة قريب من طعم الفلفل وهو أول ثمرة الفلفل ولذلك صأار أرطب ويتأكل ول يلذع فاي أول‬
‫الذوق ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الجأيد منه ما ليس بمعمول ول ينحل فاي الماء الفاتر ولو بقي فايه النهار كله ويشبه الفلفل فاي‬
‫طعمه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل مزيل للمراض الباردة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬مع هوماء كبد الماعز المشوي نافاع للغشاء ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يهضم ويحرك ويقوي المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي الباه ويحكي الزنجأبيل ‪.‬‬
‫ب أقوى ما فايه ثم قشور الصأل نذكر من‬
‫دهمست ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو شجأر الغار وحيبه يستعمل وورقه والح ي‬
‫أفاعاله شيئا وتمامه فاي فاصأل الغين عند ذكرنا الغار ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬هو جأييد لسترخاء العصأب والفالج واللقوة ‪.‬‬
‫طس ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مسحوقه مع ي‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من أورام الكبد والطحال ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من القولنج ‪.‬‬
‫دوسر ‪ :‬الماهبة ‪ :‬حشيشة يشبه ورقها ورق الحنطة لكنه ألين وله ثمرة لها حجأابان أو ثلثة وعليها شبه‬
‫الشعر وقد يتخذ منه عصأارة وتحفظ وهي أفاضل من حشيشه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايها تجأفيف وتحليل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يلين الورام التي أخذت تصألب ويمنع صألبتها ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬من خواصأه أنه يذهب بداء الثعلب ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الغرب ‪.‬‬

‫دنردار ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هي شجأرة مثل شجأرة الخلف ويسيميه أهل الشام الدردار وأهل‬
‫العراق يسيمونه شجأرة البق يخرج منها أقماع منتفخة كالرمان فايها رطوبة تصأير بقا فاإذا انفقأت خرج‬
‫ق ويؤكل ما كان من‬
‫البق وكذلك الرطوبة الموجأودة فاي غلف الشجأرة إذا جأفت تولد منها حيوان شبيه بالب ي‬
‫ورق هذه الشجأرة خض ار إذا ما هو طبخ ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض وجألء والقشر قابض والصأل قريب منه ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬رطوبة أقماعه تجألو الوجأه وقشره بالخيل إذا كان بعد رطبا يجألو البصأر ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يلف قشره كالرباط على الضربات والجأراحات فايدملها وكذلك ورقه وقشره وفاقاحه‬
‫صأالح للجأراحات وكذلك النحو المتناثر من قشره والشيء الذي يتناثر منه كالدقيق ويمنعان سعي‬
‫الخبيثة وخصأوصأ ا مع مثله من النيسون معجأون ا بالمطبوخ ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬طبيخ أصأله وورقه ينطل به العظام المكسورة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬قشره الغليظ إذا شرب منه مثقال بالمطبوخ أو الماء البارد نقض البلغم ‪.‬‬
‫ديودار ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو جأنس من البهل يقال له الصأنوبر الهندي وتشبه عيدانه عيدان الزرنباد فايه حدة‬
‫يسيرة وشيرديودار وهو لبنه حار حريف معطش ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬يبسه فاي الثالثة أكثر من حره ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬جأيد لسترخاء العصأب والفالج واللقوة غاية ل شيء أفاضل منه ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من المراض الباردة فاي الدماغ والسكتة والصأرع ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬لبنه معطش ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يفتت الحصأاة التي فاي الكلية والمثانة ويحبس الطبيعة ويزيل استرخاء المقعدة قعودا‬
‫فاي طبيخه ‪.‬‬

‫ي الخمر العتيق ثم ما يشبهه ودردي الخل شديد القوة‬


‫دردي ‪ :‬الختيار ‪ :‬أفاضل الدردي وأسلمه درد ي‬
‫يحتاج أن يحرق بعد تجأفيفه ناعم ا مثل ما يحرق زبد البحر فاي خرقة مطيينة أو قدر وغاية إحراقه أن‬
‫يبيض ويذر رقيقا وكذلك كل دردي فايجأب أن يستعمل ما دام طريا ويعمل به ما يجأب من إحراقه‬
‫واستعماله حينئذ فاإن العتيق منه ضعيف القيوة ويجأب أن يصأان فاي الوعية ول رياعارض للهوية وقد‬
‫يغسل كما تغسل التوتياء ‪.‬‬
‫لءة قابضة والمحارق رمنحمرق معيفن بقوة آخرى ‪.‬‬
‫ي الخل أقوى الدرديان وقوته جأ ي‬
‫الفاغال والخواص ‪ :‬درد ي‬
‫الزينة ‪ :‬المحارق منه يستعمل على الظفار المبيضة مع الراتينج فايصألحها ‪.‬‬
‫ي الغير المحرق جأيد للتهيج وحده ومع الس أيضا ويفش البثور التي ليس معها‬
‫الورام والبثور ‪ :‬الدرد ي‬
‫قرح ‪.‬‬
‫ي الغير المحرق يطفىء لهيب الثدي المحتقن فايه الدم ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬الدرد ي‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬الدردي الغير المحرق يمنع سيلن المواد إلى المعدة ‪.‬‬
‫ي الغير المحرق منع نزف الطمثا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا ضمد الرحم من خارج بالدرد ي‬
‫دخان ‪ :‬الماهية ‪ :‬جأوهو أرضي لطيف ويختلف بجأوهوه وأصأنافاه جأميعها مجأففة لجأوهرها الرضي‬
‫وفايها يسير نارية ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬دخان القطران أقواها ثم دخان الزفات الرطب ثم دخان الميعة ثم المر ثم الكندر ثم البطم‬
‫ويشبه أن يكون دخان النفط أقوى الجأميع ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬منضج محلل ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬دخان الكندر ودخان البطم يقع فاي أدوية قروح العين ويمنع نبات الشعر والسلق‬
‫والتأكل والرطوبات التي ل رمد معها وقروح المآقي ‪.‬‬
‫دوقوا ‪ :‬الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي أولها ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مفتح جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا وهو نافاع فايهما جأميع ا ‪.‬‬
‫دم الخوين ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو عصأارة حمراء معروفاة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬ليس حيره بكثير وقال بعضهم هو بارد وأما يبسه فافي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬هو يحبس ويمنع النزف ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يلزق القروح والجأراحات الطرية ‪.‬‬

‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي المعدة ‪.‬‬


‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل وينفع من السحج ومن شقاق المقعدة ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فايما زعم بعضهم الخس فاي جأميع أفاعاله ‪.‬‬
‫دند ‪ :‬الماهية ‪ :‬الصأيني منه كالفستق واليشحري مثل الخروع الحمر منقط بسواد والهندي أصأغر من‬
‫الصأيني وأكبر من الشحري ولبه أغبر إلى الصأفرة ومن خاصأيته أن لبه يتصأاغر مع الزمان حتى‬
‫الختيار ‪ :‬الصأيني أجأود وأقوى ثم الهندي ‪.‬‬
‫والشحري رديء بطيء العمل مكرب ممغص ويجأب أن يقشر الصأيني بحديدة ول يميس بالشفة فاإنه‬
‫يذهب بصأبغها ويحدثا شيئ ا كالبرص إواذا قشر خرج من قشره لسان دقيق قريب من نصأف حبة فايجأب‬
‫أن يطرح ذلك اللسان ويؤخذ اللب ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار جأدا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬الستفراغ بالدند مخلوطا بماء يلين به يحفظ سواد العشر ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسيهل بالفاراط والشربة منه حبة ونصأف إوانما يسهل الرطوبات السوداء والبلغم التي‬
‫فاي المفاصأل ول يسمى إل فاي بلد بارد ومزاج بارد ول يسقى وحده وربما تجأوسر على سقي المصألح منه‬
‫إلى دانقين ولكن لمن هو قوي المزاج محتمل السهال فايجأب أن يدق ويخلط بالنشاستج وشيء من‬
‫الزعفران إوان خلط بأدوينه مسهلة فال يخلط بها الفربيون ول كل دواء حاد بل يجأب أن يخلط بمثل التربد‬
‫ولبن التن وعصأارة الفاسنتين وحب النيل والكركم خمسان ‪.‬‬
‫دم ‪ :‬الماهية ‪ :‬دم النسان ودم الخنزير متشابهان فاي كل شيء واللحمان متقاربان فاي كل شيء حتى‬
‫إان واحدا كان يبيع لحم الناس على أنه لحم الخنزير فاخفي ذلك إلى أن وجأدت فايه أصأابع الناس ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬ومن أراد أن يجأرب شيئا على دم النسان فاليجأربه على الخنزير فاإنه إوان كان أضعف قوة من دم‬
‫النسان فاهو شبيه به ونحن سنكتب الشياء المنقولة فاي الدم وأكثرها غير معتمد ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الدم الذي يستعمل فاي الدوية يجأب أن يكون مأخوذا عن حيوان سليم ل يغلب على لونه‬
‫خلط ول عفونة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬دم الخيل رمنحارق معفن وكله صأعب الستمراء ل سيما الغليظ منه ‪.‬‬

‫الزينة ‪ :‬دم الرنب حار يطلى به البهق والكلف نافاع ودم الخفاف فايما قيل يمنع نبات الشعر وليس له‬
‫صأحة لكن دم الضفاح الخضر ودم الحلامم أمنع ودم الخفاف فايما قيل يحفظ الثدي على حاله ولم يتحقق‬
‫‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬دم الرنب ينضج الورام الحارة سريع ا وكذلك دم التيس ويستعمل بعد الجأمود ودم‬
‫الحائض فايما قيل يلطخ على الجأمرة ودم الثور حار على الورام الصألبة ودم الرنب حا ار على اللبنية ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬قيل أين دم الحائض يقطر على النقرس فاينتفع به ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬دم الحمام والاونرشان والشفنين يقطر حا ار على الشجأاج المهاشمة والمة فايمنع تولد‬
‫الورم الذي يحدثا عن السقطة إذا خلط بدهن الورد المفتئر ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬ذلك لفتور كيفيته ل لشيء آخر ولو ترك واستعمل دهن الورد مفت ار لفعل فاعله وكذلك ما‬
‫قيل فاي دم الدجأاج وأما دم الحمام فاإنه يمنع الرعاف الحجأابي ودم السلحفاة البرية يسقى للصأرع بشراب‬
‫وكذلك دم الخروف وقيل ‪ :‬إن دم الجأمل ينفع من الصأرع وليس بصأحيح ‪.‬‬
‫ي وأقول لعل ذلك إن صأيح بالتجأربة لم ينسب إلى قواه‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬لنه ليس بذلك المقطع القو ي‬
‫الظاهرة بل إلى خاصأية فايه ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬دم الورل والحرذون يقوي البصأر ودم الحرباء يمنع نبات الشعر فاي الجأفان وكذلك دم‬
‫الضفادع الخضر فايما قيل ولكن التجأربة لم تحققه ‪.‬‬
‫دم الحمام والورشان والشفنين وخصأوصأ ا دم عروق الجأناح يقطر على الطرفاة وكذلك دم الفواخت وكذلك‬
‫إن قطر أصأول الريش الدموية من هذه الطيور عليها قال جأالينوس ‪ :‬بغير ذلك غنى ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬دم البومة نافاع جأدا من الربو وكذلك مرقها ودمها وقالوا ‪ :‬دم الخقاش يحفظ‬
‫الثدي ناهدا وليس له أصأل وأما دم الجأدي العبيط قبل أن يجأمد إذا أخذ منه أوقية وخلط بالخل وشرب‬
‫فاي ثلثة أيام مسخنا فاإن قوما شهدوا أنه نافاع أيضا ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬احتمال دم الحائض يمنع الحبل فايما زعموا ودم التيوس والماعز واليل مجأففة مقلتة‬
‫يحبس السهال وقد يشرب دم الماعز مع العسل فاينفع من دوسنطاريا ودم التيس مجأفف ا يفيتت حصأاة‬
‫الكليتين ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬دم العنز أو اليل أو الرنب مقلوا ينفع من مضرة السهام الرمينية إذا شرب بشراب ‪.‬‬
‫وكذلك دم الاكنلمب الاكملب وأيض ا دم الكلب ينفع من عضة الاكنلمب الاكملب فايما يرجأفون به ‪.‬‬
‫ديناروية ‪ :‬هو الحزاء وزوفا ار ونذكر ما يتعلق بمنافاع ذلك فاي فاصأل الزاي عند ذكرنا الزوفا ار ‪.‬‬
‫دهن ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف دهن البلسان قد ذكر ودهن الخروع ودهن الفجأل متشابها القوة محللن‬
‫وأقواهما دهن الخروع إوان كان دهن الفجأل أسخن وهو شبيه بالزيت العتيق ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية دهن السوسن ودهن الياسمين حاران يابسان فاي الثالثة ودهن النجأرة‬
‫ودهن القرطم حاران فاي الولى رطبان فاي الثانية ودهن النرجأس حار فاي الثانية رطب فاي الولى ودهن‬
‫الخيري حار رطب فاي الثانية وكذلك دهن البان وكذلك دهن اللوز المر ودهن أطراف الكرم والورد‬
‫والتفاح متقاربة فاي التبريد والقبض ودهن السفرجأل أيض ا ودهن البابونج حار باعتدال ودهن المشبثا شبيه‬
‫به وأسخن منه ودهن النرجأس قريب القوى الفاعال من دهن الشبثا لكنه أحاد رائحة فال يصألح للرأس‬
‫صألوح دهن الشبثا ودهن البنفسج ليس فايه قبض ولكن فايه تبريد ما ودهن السذاب محلل ‪.‬‬
‫ونحن ل نذكر ههنا صأنعة الدهان بل نذكرها فاي القراباذين ول أيضا نذكر الدهان المركبة من أدوية‬
‫كثيرة مثل دهن القسط ودهن الدار شيشعان ل اتخاذها ول منافاعها إل فاي القراباذين ‪.‬‬
‫الفاعال والخوص ‪ :‬دهن اللوز خصأوصأأ المر مفتح وفاي دهن التفاح ودهن السفرجأل خاصأية قبض‬
‫وتبريد دهن البابونج مسكن للوجأاع مزيل للتكاثف محلل للبخارات ‪.‬‬

‫ودهن السوسن ملين مقيو للعضاء منضج مسكن للوجأاع دهن الس يشد العضاء ويقويها ويبرد‬
‫أكثر من دهن السفرجأل ويمنع المواد المتحلبة دهن السذاب محلل للنفخ جأدا وهو كدهن الغار وأسخن‬
‫منه وكلهما يسكنان الوجأاع المزمنة ويحلل الرياح دهن القسط نافاع فاي اختلف أحوال الوباء ويطيب‬
‫رائحة القدور والهواء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬دهن الغار لداء الثعلب ‪.‬‬
‫دهن الس يشد منابت الشعر ويقويه ويسوده ‪.‬‬
‫ودهن القسط يحفظ الشباب فاي الشعر دهن اللوز مع العسل خصأوصأ ا المر وأصأل السوسن والشمع‬
‫المذاب ينفع من التغضن فاي الوجأه والكلف والثار ونحو ذلك وينفع إذا طلي بالمطبوخ على الحزاز‬
‫والنخالة ‪.‬‬
‫دهن الخروع جأيد للبرص والكلف ‪.‬‬
‫دهن اللبة جأيد للون الفاسد وخصأوصأا فاي محاجأر العين ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬دهن اللوز نافاع لورم الوثي ‪.‬‬
‫دهن السوسن للصألبة العتيقة يحللها ويزلها ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬دهن الخروع للبثور الغليظة والجأرب ودهن الحلبة للسعفة دهن الس ينفع من القروح‬
‫دهن القسط يزيل الجأرب والحكة بسرعة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬دهن اللوز نافاع للوثي دهن البابونج نافاع من العياء دهن السوسن ودهن الشبثا‬
‫أيض ا ولمن ضربه البرد ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬دهن اللوز ينفع من الصأداع وضربان الذن والطنين والصأفير فاي الذن دهن اللوز‬
‫المر كثير النفع لطيف وأكبر نفعه فاي الذن وسددها وطنينها والدود الكائن فايها دهن الورد جأيد جأدا‬
‫للتهاب الدماغ وابتداء ظهور الورام ويزيد فاي قوى الدماغ والفهم وهو إلى العتدال ‪.‬‬
‫ولذلك يدعي جأالينوس أنه يسخن البدن الشديد البرد ويبرد البدن الحار والغلب من حكمه عندي أن‬
‫البدان الحارة التي يعد لها أكثر من البدان الباردة التي يسخنها ‪.‬‬
‫ودهن الغار ودهن السذاب جأيدان لوجأاع الرأس المزمنة ‪.‬‬
‫ودهن الحلبة نافاع للحزاز ‪.‬‬
‫ودهن الخروع نافاع لقروح الرأس والورام الكائنة فايه ووجأع الذن ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬دهن النجأرة ودهن القرطم يطلقان ‪.‬‬

‫ودهن الورد قد يطلق إذا وجأد مادة تحتاج إلى إزلق وقد يحبس السهال المراري ‪.‬‬
‫ب القرع دهن اللوز جأيد لوجأاع الكلى وحصأر البول والحصأاة ولوجأاع‬
‫ودهن الخروع يسهل ويخرج ح ي‬
‫المثانة والرحم واختناق الرحم ‪.‬‬
‫ودهن السوسن يسهل الولدة ويسكن أوجأاع الرحم شربا واحتقانا وفاي جأميع ذلك ‪.‬‬
‫دهن الحلبة نافاع أيض ا ولصألبة الرحم ودبيلته وعسر الولدة ‪.‬‬
‫ودهن الخروع ينفع من أورام المقعدة وانضمام الرحم وانقلبه ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬دهن البابونج فاي الحميات المتطاولة خير من دهن الورد ودهن الشبثا جأيد للنافاض ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬دهن البلسان بدله مر سيال أو وزنه دهن الدادي مع نصأف وزنه دهن النارجأيل وربع وزنه زيت ا‬
‫عتيقا وبدل دهن الغار مالزفات الرطب وبدل دهن السوسن دهن الغار وبدل دهن النجأرة دهن القرطم وهو‬
‫أضعف منه وبدل دهن الحناء دهن المرزنجأوش وبدل دهن النيلوفار دهن الورد أو دهن البنفسج وبدل‬
‫دهن الخروع دهن الفجأل أو دهن الكتان من غير انعكاس فاي دهن الكتان ‪.‬‬
‫ردراج ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو معروف لحمه أفاضل من دم القبج ‪.‬‬
‫والفواخت وأعدل وألطف وأيبس من لحم أعضاء الرأس ‪ :‬لحم الد ارريج يزيد فاي الدماغ والفهم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬لحم الدراج يزيد فاي المني جأدا ‪.‬‬
‫دار كيسة ‪ :‬الماهية ‪ :‬قشر هندي قابض جأدا ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قا بض ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬جأيد لنفثا الدم ولذات الجأنب ويصأيفي الصأوت ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من قروح المعاء ‪.‬‬
‫در وبطارس ‪ :‬الماهية ‪ :‬شيء يلتف على شجأر البلوط العتيق يشبه السرخس لكنه أصأغر منه وأقل‬
‫تشطيب ا وله أصأول متشيبكة فايه حلوة مع حرافاة وم اررة وقبض مع قوة معفنة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار قوي الح اررة يابس ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يرقق الشعر ويحلقه ويذهب به لتعفينه وحدته ‪.‬‬
‫اآلت المفاصأل ‪ :‬زعم قوم أنه ينفع من الفالج والقوة فاهذا آخر الكلم من حرف الدال وذلك ستة‬
‫وعشرون دواء ‪.‬‬
‫حرف الهاء هيوفااريقون ‪ :‬الماهية ‪ :‬قضبان وزهو متفرك وحب أصأفر إلى الحمرة شبيه الشكل بالسماق‬
‫إل أنه ليس فاي حمرته ‪.‬‬

‫الختيار ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬يسمى من ثمرته ول يقتصأر على زهره وحده ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثانية يابس فاي آخرها ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل للورام والبثور ملطف مفتح مذيب ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ضيماد ورقه ينفع من حرق النار ويدمل الجأراحات العظيمة والقروح الرديئة إواذا دق‬
‫ونثر على القروح المترهلة والمتعيفنة ينفع ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من وجأع الورك وعرق النسا مطبوخ ا بشراب خصأوصأ ا إذا رشرب أربعين يوم ا على‬
‫الولء فاإنه يبرىء عرق النسا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول إوادرار الطمثا هو خاصأيته وثمرته يسهل المرة السوداء ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله وزنه من الذخر ووزنه من أصأول الكبر ‪.‬‬
‫هليلج ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬الهليلج معروف وهو أصأناف كثيرة منه الصأفر الفج ومنه‬
‫السود الهندي وهو البالغ النضج وهو أسمن ومنه كابلي " وهو أكبر الجأميع ومنه صأيني وهو دقيق‬
‫خفيف ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الصأفر الشديد الصأفرة الضارب إلى الخضرة الرزين الممتلىء الصألب وأجأود الكابلي‬
‫ما هو أسمن وأثقل يرسب فاي الماء إوالى الحمرة وأجأود الصأيني ذو المنقار ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قيل إن الصأفر أسخن من السود وقيل ‪ :‬إن الهندي أقل برودة من الكابلي وجأميعه بارد فاي‬
‫الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬أصأنافاه كلها تطفىء المرة وتنفع منها ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬السود يصأفر اللون ‪.‬‬
‫الوررام والبثور ‪ :‬الهليلجأات كلها نافاعة من الجأذام ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬الكابلي ينفع الحواس والحفظ والعقل وينفع أيضا من الصأداع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬الصأفر نافاع للعين المسترخية ويمنع المواد التي تسيل كحلا ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع الخفقان والتوحش شربا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬نافاع لوجأع الطحال وينفع آلت الغذاء كلها خصأوصأ ا السودان فاإنهما يقويان المعدة‬
‫وخصأوصأ ا المريبيان ويهضم الطعام ويقوي خمل المعدة بالدبغ والتنقية والتنشيف والصأفر دباغ جأيد‬
‫للمعدة وكذلك السود والصأيني ضعيف فايما يفعل من ذلك الكابلي وفاي الكابلي تغثية والكابلي ينفع من‬
‫الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬الكابلي والهندي مقلوين بالزيت يعقلن والصأفر يسهل الصأفراء وقليل بلغم والسود‬
‫يسهل السوداء وينفع من البواسير والكابلي يسهل السوداء والبلغم ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إن الكابلي ينفع من القولنج والشربة من الكابلي للسهال منقوع ا من خمسة إلى أحد عشر درهم ا‬
‫وغير منقوع إلى درهمين ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬إوالى أكثر والصأفر أقول ‪ :‬قد يسمى إلى عشرة وأكثر مدقوق ا مذاب ا فاي الماء ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع الكابلي من الحميات العتيقة ‪.‬‬
‫هيل ربيوا وهال بوا ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو خير باوا وهو ألطف من القاقلة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬لطيف ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي الكبد والمعدة الباردتين ويهضم الطعام جأدا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬ثمرتها تشبه العناقيد ويستعملها الديباغون وما عند الصأيادلة منها قطاع خشبية تشبه الخوخ‬
‫وهو فاي أول مضغة مسخ ثم يظهر م اررة وسنقول فايه قولا مستقصأى فاي فاصأل الفاء عند ذكرنا الفاش ار ‪.‬‬
‫هندبا ‪ :‬الماهية ‪ :‬منه بمري ومنه بستاني وهو صأنفان عريض الورق ودقيق الورد وهو يجأري مجأرى‬
‫صأر‬
‫الخس لكنه كما قالوا دونه فاي خصأال وعندي أنه يفوقه فاي التفتيح وفاي منفعته لسدد الكبد وأن ق ا‬
‫عنه فاي التطفئة والتغذية ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أنفعها للكبد أمرها ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي آخر الولى ويابسه يابس فاي الولى ورطبه رطب فاي آخر الولى ‪.‬‬
‫والبستاني أبرد وأرطب وقد تشتد م اررته فاي الصأيف فاتميله إلى قليل ح اررة ل يؤثر والبري أقل رطوبة‬
‫وهو الطرخشقوق ‪.‬‬

‫الفاعال والخواص ‪ :‬يفتح سدد الحشاء والعروق وفايه قبض صأالح وليس بشديد وماؤه مع السفيذاج‬
‫والخل عجأيب فاي تبريد ما يراد تبريده طلء ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يضمد به النقرس ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يضمد به مع دقيق الشعير للخفقان ويقوي القلب واذا حلل الخيار شنبر فاي‬
‫مائه وتغرغر به نفع من أورام الحلق ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يسكن الغثي وهيجأان الصأفراء ويقوي المعدة وهو من خيار الدوية لمعدة بها سوء مزاج‬
‫حار والبري أجأود للمعدة من البستاني ‪.‬‬
‫وقيل أنه موافاق لمزاج الكبد كيف كان أما للحار فاشديد الموافاقة وليس يضر البارد ضرر سائر أصأناف‬
‫البقول الباردة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا أكل مع الخل عقل البطن وخاصأة البري ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬نافاع للربع والحميات الباردة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إذا جأعل ضامادا مع أصأوله للسع العقرب والهوام والزنابير والحية وسام أبرص نفع وكذلك مع‬
‫السويق ‪.‬‬
‫هليون ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬من الناس من يسميه ميان وقد يسمى أسفاراعس وقد يسمى‬
‫مواقنيوس ومن الناس من زعم أن قرون الكباش إذا قطعت وطمرت فاي التراب ينبت منها الهليون ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬معتدل إذ ليس فايه إسخان ول تبريد ظاهر إل الصأخري ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬ل يبعد عن الح اررة وكلما أخذ يصألب ويشتد حره ويظهر عليه لبن يتوعيي ليذاع جأدا ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قوته جأالية يفتح سدد الحشاء كلها خصأوصأا الكبدو الكلية وفايه تحليل خصأوصأا‬
‫الصأخري ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يشرب طبيخه لوجأع االظهر وعرق النساء ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬طبيخ أصأله إذا طبخ بالخيل وكذلك نفس أصأله وبزره جأييد كله لوجأع الضرس ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يفتح سدد الكبد وينفع من اليرقان وفايه تغثية ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬زعم روفاس أنه يعقل وعسى أن يكون ذلك لد ارره وغيره يقول مسلوقه يلين والغلب‬
‫يقولون ‪ :‬إنه ينفع من القولاننمج البلغمي والريحي وطبيخ أصأوله يدر البول وينفع من عسره ويزيد فاي‬
‫المني والباه وينفع لعسر الحبل وكذلك بزره إذا احتمل أدر الطمثا ويفتح سدد الكلى ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إذا طبخ بالشراب نفع من نهشة الرتيلء وطبيخ الهليون يقتل الكلب فايما يقال ‪.‬‬
‫هرطمان ‪ :‬الماهية ‪ :‬حبه قيوته قوة الشعير بل هو كالمتوسط بين الحنطة والشعير وسويقه ودشيشه‬
‫أقبض من سويق الشعير ودشيشه ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يجأفف بل لذع وفايه تحليل وقبض معا ‪.‬‬
‫هيوفاسطيداس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬عصأارة نبات يقال له لحية التيس وعصأارته باردة قابضة ونذكره فاي فاصأل اللم عند ذكرنا‬
‫لحية التيس ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد إلى اليبس ‪.‬‬
‫هرنوه ‪ :‬الماهية ‪ :‬يشبه الفلفل إل أنه إلى الصأفرة وهو عطر يشبه العود يحمل من بلد الصأقالبة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬معتدل ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقيوي المعدة ويجأيد الهضم ويقوي الشهوة ‪.‬‬
‫هرقلوس ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو جأنس من البقل الدشتي ‪.‬‬
‫قال حنين ‪ :‬هو خس الحمار نذكره عند ذكرنا حرف الخاء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب وفايه تجأفيف وتسخين قليل وقبض ‪.‬‬
‫‪ -‬الخواص ‪ :‬فايه قبض معتدل فايما زعموا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬عود هندي يعرفاه التجأار ‪.‬‬
‫االت المفاصأل ‪ :‬خاصأيته النفع من النقرس ‪.‬‬
‫هريسة ‪ :‬الماهية ‪ :‬طبيخ معروف ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يسمن ويوافاق لمن بدنه جأاف ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬بطيء الهضم مكثير الغذاء فاهذا آخر الكلم فاي حرف الهاء وذلك اثنا عشر دواء ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 17‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل السادس حرف الواو‬


‫وسمة ‪ :‬الختيار ‪ :‬أحسنه الخراساني ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو ورق النيل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬أميل فاي آخر الولى إلى الح اررة وفاي الثانية إلى اليبس ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض وجألء ‪.‬‬
‫ورد ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف مركب من جأوهر مائي أرضي وفايه حرافاة وقبض وم اررة مع قبض وقليل حلوة‬
‫وفاي مائيته انكسار ح اررة بسبب الشيء الذي لجأله حل ومر وفايه لطافاة فاينفع قبضه وكثي ار ما يحدثا‬
‫الزكام والقوة الميرة فايه تثبت ما دام طري ا فاإذا يبس قلت م اررته ولذلك يسهل طريه إذا شرب منه وزن‬
‫عشرة دراهم والمسمى منه بالورد المنتن حار وأصأله كالعاقر قرحا محرقا ‪.‬‬
‫الطبةع ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬اب الورد ليس بشديد البرد بالقياس إلينا ويقول يجأب أن يكون باردا فاي الولى‬
‫‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬ويبسه فاي أول الثانية ل سيما فاي الجأاف ‪.‬‬
‫وقال بولس ‪ :‬إنه مركب من ح اررة وقبض وقال " ابن ماسويه ‪ :‬الورد فاي الولى يابس فاي الثانية بل فاي‬
‫آخر الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬تجأفيفه أقوى من قبضه لن م اررته أقوى من قبض طعمه وهو مفتح جألء ويسكن‬
‫حركة الصأفراء ‪.‬‬
‫وبزره أقوى ما فايه قبضا وكذلك الزغب الذي فاي وسطه وفاي جأميعه تقوية للعضاء الباطنة ول يجأاوز‬
‫قبضه منع التحليل ‪.‬‬
‫واليابس أقبض وأبرد وقد ييدعى أن فايه قيوة جأذب للسلء والشوك ‪.‬‬
‫وعصأارته الجأيدة هي عصأارة مقلومي الظفار إلى البياض ويجأفف فاي الظل ويربى ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يصألح نتن العرق إذا استعمل فاي الحمام ويتخذ منه غسول على هذه الصأفة وهو أن يؤخذ الورد‬
‫الذي لم يصأبه نداوة ويترك حتى يضمر ويؤخذ منه أربعون مثقالا ومن سنبل الطبيب خمس مثاقيل ومن‬
‫المرست مثاقيل يعمل أقراصأ ا صأغا ار وربما زادوا فايها من القسط والسوسن درهمين درهمين وربما جأعلها‬
‫النساء فاي المخانق وغسلا لذفار العرق وقال قوم ‪ :‬إنه يقطع الثآليل كلها إذا استعمل مسحوقا ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من القروح ل سيما للسحجأية بين الفاخاذ ‪.‬‬

‫وفاي المغابن وينبت اللحم فاي العميقة وادعى قوم أنه يخرج السلء والشوك مسحوقا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يسكن الصأداع رطبه وطبيخ مائه أيض ا ‪.‬‬
‫ودهن الورد معطس بل شيمه ‪.‬‬
‫قال قوم ‪ :‬تعطيسه لحبسه البخار ولعل ذلك لتضاد قوته الجأالبة المانعة فاي الدمغة الدقيقة الفضول‬
‫ونفسه معطس لمن هو حار الدماغ وبزره يشيد اللثة وكذلك سلقته بمطبوخ وينفع أيض ا أوجأاع الذنين ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يسكن وجأع العين من الح اررة وكذلك طبيخ يابسه صأالح لغلظ الجأفون إذا اكتحل به‬
‫وكذلك دهنه وعصأارته نافاعان إوانما ينفع من الرمد إذا أقطع منه زوائده البيض ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ماء الورد إذا تجأرع ينفع من الغشي وعصأارته وماء أغصأانه جأييد لنفثا الدم أعضاء‬
‫الغذاء ‪ :‬الورد جأييد للكبد والمعدة ‪.‬‬
‫ويقيوي مرباه بالعسل المعدة وهو الجألنجأبين ويعين على الهضم ‪.‬‬
‫والورد وعصأارته نافاعان من بلة المعدة ودهن الورد يطفىء التهاب المعدة وكذلك طلء المعدة بالورد‬
‫نفسه وشرابه نافاع لمن فاي معدته استرخاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يسيكن وجأع المقعدة طليا عليها بريشة ووجأع الرحم من الح اررة وكذلك طبيخ يابسه وهو‬
‫نافاع لوجأاع المعي المستقيم ويحتقن بطبيخه لقروح المعاء وكذلك شرابه يشرب لذلك ‪.‬‬
‫والنوم على المفروش منه يقطع الشهوة والطري ربما أسهل وزن عشرة دراهم منه عشرة مجأالس ويابس ل‬
‫يسهل ودهن الورد يسهل البطن ‪.‬‬
‫وج ‪ :‬الماهية ‪ :‬أصأول نبات كالبردي ينبت أكثره فاي الحياض وفاي المياه وعلى هذه الصأول عقد إلى‬
‫البياض فايها رائحة كريهة وقليل طيب وهو حاد حريف وجأالينوس يقول ‪ :‬ل يستعمل إل أصأله وقيوته‬
‫قريبة من قيوة الزراوند واليرسا ‪.‬‬
‫ق‪.‬‬
‫قال دسقوريدوس ‪ :‬ورقه يشبه ورق اليرسا غير أنه أطول وأد ي‬

‫وأصأوله ليست ببعيدة فاي الشبه من أصأوله غير أنها مشتبكة بعضها ببعض وليست بمستقيمة ولكنها‬
‫معويجأة وفاي ظاهرها عقد لونها إلى البياض ما هو حريفة ليست بكريهة الرائحة والذي على هذه الصأفة‬
‫يجألب من بلد يقال لها جألقيش وهي قنسرين وقال أيض ا ‪ :‬أخبرنا يوسف الندلسي أن النوع الخر من‬
‫الوج الذي يقال له أرغالطيا يجألب من بلد الندلس ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده أكنفه وأملؤه وأطيبه رائحة ‪.‬‬
‫وقال ديسقوريدوس ‪ :‬أجأود الويج ما كان أبيض كثيف ا غير متأكل ول متخلخل ممتلئ ا طيب الرائحة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حارة يابسة فاي أول الثانية إوالى الوسط ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل للنفخ والرياح ملطف يجألو بل لذع مفتح وعند جأالينوس أن له رائحة ليست‬
‫غير طيبة وهي بحسب إحساسنا غير طيبة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يصأفي اللون وينفع من البهق والبرص ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬نافاع من التشتج وشدخ العضل وطبيخه أيض ا نطولا ومشروب ا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من وجأع السن وهو جأيد لثقل اللسان ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يدقق غلظ القرنية وينفع من البياض وخصأوصأ ا فايهما عصأارته ويجألو ظلمة البصأر ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬طبيخه جأيد لوجأع الجأنب والصأدر ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من وجأع الكبد البارد ويقويها ويقوي المدهن وينفع من صألبة الطحال بل أعضاء‬
‫النفض ‪ :‬ينفع من المغص والفتق ‪.‬‬
‫وطبيخه نافاع لوجأع الرحم ويدير البول والطمثا وينفع من تقطير البول فايما ذكره قوم ويزيد فاي الباه ويهييج‬
‫شهوتها وينفع وجأع المعي وسحجأها من البرد ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسع الهوام ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي طرد الرياح ومنفعته للكبد والطحال وزنه كمونا مع ثلثا وزنه ريوند ‪.‬‬
‫اونرس ‪ :‬الماهية ‪ :‬شيء أحمر قانىء يشبه سحيق الزعفران وهو مجألوب من اليمن ويقال أنه ينحت من‬
‫أشجأاره ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع من الكلف والنمش إواذا شرب نفع من الوضح ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من البثور ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من الجأرب والحيكة والسعفة والقوباء ‪.‬‬
‫وسخ ‪ :‬الطبع ‪ :‬وسخ الكور مسخن فاي آخر الثانية وأجأوده الخضر ووسخ الحمام الذي يكون فاي‬
‫حيطانه يسخن باعتدال ووسخ المصأارعين أيضا قريب من وسخ الحمام ووسخ المصأارعين صأنفان ‪:‬‬
‫أحدهما وهو الذي يجأتمع على أبدانهم وقد ادهنوا بالزيت ويخالطه الغبار ‪.‬‬
‫والثاني الذي يجأتمع على الحيطان من البخرة وعروقهم والذي يجأتمع على أرض الملعب ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬كلهما يحلل وينضج باعتدال ووسخ الكور يجألو باعتدال ويجأذب جأدا وكله يجأذب‬
‫السلء والشوك ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع وسخ الذن من الداحس ويطلى على شقاق الشفة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يحيلل الخراجأات ووسخ المصأارعين جأييد لورام الثدي ووسخ الحمام للتنيفط ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬وسخ حيطان الصأراع لقروح المشايخ والشجأوج ووسخ الكور يجألو القوبا جأدا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬وسخ أبدان المصأارعين نافاع من عرق النساء إذا وضع سخن ا على المرهم وينفع‬
‫تحيجأر البراجأم ‪.‬‬
‫اوارشان ‪ :‬أعضاء العين ‪ :‬دم الورشان نافاع لجأراحات العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬دمه يعقل البطن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو العظيم من أشكال الوزغ وسوام أبرص الطويل الذنب الصأغير الرأس وهو غير الضب‬
‫والضب ل يكون أو قلما يكون إل فاي البادية ورأسه وبدنه وذنبه يخالف الورل وربما قاربه فاي طبائعه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار اللحم جأدا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬زبله نافاع من الكلف والنمش ومسمن بقوة شحمه ولحمه طبقات من النساء ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قيوة جأذب السلء والشوك ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬مسحوق زبله يقلع الثآليل ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬زبله مثل زبل الضب ينفع من بياض العين فايما يقال ‪.‬‬
‫ال ودع ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الصأدف ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬جأاذب السلء والشوك ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬مسحوقه يقلع الثآليل المركوزة والمتعلقة ‪.‬‬
‫فاهذا آخر الكلم من حرف الواو وجأملة ذلك ثمانية أشياء من الدوية ‪.‬‬

‫حرف الزاي زنجأبيل ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬الزنجأبيل أصأوله صأغار مثل أصأول السعد لونها‬
‫إلى البياض وطعمها شبيه بطعم الفلفل طييب الرائحة ولكن ليس له لطافاة الفلفل وهو أصأل نبات أكثر‬
‫ما يكون فاي مواضع تسيمى طرغلوديطقي ‪.‬‬
‫ويستعمل أهل تلك الناحية ورقه فاي أشياء كثيرة كما نستعمل نحن السذاب فاي بعض الشربة وفاي‬
‫الطبيخ ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬من الزنجأبيل نوع يسمى زنجأبيل الكلب ويسميه أهل طبرستان فالذلك وهذا عام ينبت فاي الغدران‬
‫والينابيع الصأغار والمياه البطيئة الجأريان وله ساق ذو عقد يبلغ الركبة طولا وله أغصأان ‪.‬‬
‫ورق شبيه بأغصأان النعنع وورقه غير أنها أكبر وأشيد بياض ا وأنعم حريفة الطعم مثل الفلفل وريحها طيبة‬
‫ليست بعطرة وله ثمر صأغار نابتة فاي قضبان صأغار مخرجأها من أصأول الورق مجأتمعة بعضها إلى‬
‫بعض متراكم كالعنقود وهو أيض ا حريف ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬يعرض للزنجأبيل التأكل لرطوبته الفضلية ولذلك إسخانه أبقى من إسخان الفلفل وذلك لكثافاته‬
‫أيضا كما فاي الحرف والخردل واليافايسيا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي آخر الثالثة يابس فاي الثانية وفايه رطوبة فاضلية بها يزيد المني ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ح اررته قوية ول يسخن إل بعد زمان لما فايه من الرطوبة فاضلية لكن أعضاء الرأس‬
‫‪ :‬يزيد فاي الحفظ ويجألو الرطوبة عن نواحي الرأس والحلق ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألو ظلمة العين للرطوبة كحلا وشرب ا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يهضم ويوافاق برد الكبد والمعدة وينشف بلة المعدة وما يحدثا فايها من الرطوبات من‬
‫كل الفواكه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يهيج الباه ويلين البطن تليينا خفيفا قال الخوزي ‪ :‬بل يمسك أقول ‪ :‬إذا كان عن سوء‬
‫هضم إوازلق خلط لزج ينفعه ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من سموم الهوام ‪.‬‬
‫زوفاا رطب ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو وسخ مجأتمع على أصأواف أليات الضأن بأرمينية وينجأر على حشائش‬
‫يتوعية فايأخذ قواها ولبناتها وربما كانت سيالة فاطبخت وقومت هناك ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثانية رطب فاي الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬منضج محلل ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬محلل الورام الصألبة والدشبد إذا تضمد به العضو ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬هو مع التين والبورق ضيماد للطحال وينفعه شرب ا وينفع من الستسقاء ‪.‬‬
‫زوفاا يابس ‪ :‬الماهية ‪ :‬مننه جأبلي ومنه بستاني ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس نفاي الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬لطيف كالسعتر ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬شربه يحسن اللون والتغمر به يجألو الثار فاي الوجأه ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يحيلل الورام الصألبة سقي ا بالشراب ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬طبيخه بالخل يسكن وجأع السن وبخار طبيخه مع التين نافاع من دوي الذن إذ أخذ فاي‬
‫قمع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يطبخ ثم يضمد به الطرفاة والدم الميت تحت الجأفن ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع الصأدر والرئة ومن الربو والسعال المزمن وطبيخه بالتين والعسل كذلك ومن‬
‫الورام الصألبة ونفس النتصأاب والتغرغر به نافاع أيض ا من انخناق البطن ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬هو مع التين والبورق ضماد للطحال وينفعه شربا وينفع من الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل البلغم وحب القرع والديدان إواذا خلط بقردمانا إوايرساقوي إسهاله ‪.‬‬
‫زرنباد ‪ :‬الماهية ‪ :‬أصأول نبات يشبه السعد لكنه أعظم وأقل عطريه ذو لون أغبر يجألب من بلد‬
‫الصأين ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يحلل الرياح ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬مسمن يدفاع رائحة الشراب والثوم والبصأل ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬مفرح القلب ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يحبس القيء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل البطن وينفع من رياح الرحام ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لدغ الهوام جأدا حتى يقارب الجأمدوار ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي لدغ الهوام مثله ونصأف درونج وثلثي وزنه طرخشقوق بري ونصأف وزنه حب الترج‬
‫‪.‬‬
‫زنجأبيل الكلب ‪ :‬الماهية ‪ :‬بقلة معروفاة وهو فالفل الماء وورقه كورق الخلف إل أنه أشد صأفرة‬
‫وقضبانها حمر له طعم الزنجأبيل يقتل الكلب ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬طريه مدقوقا مع بزره يجألو الثار فاي الوجأه والكلف والنمش العتيق ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬طرية يحلل الورام الصألبة إذا دق مع بزره وضمد به ‪.‬‬

‫زئبق ‪ :‬الماهية منه مشتق من معدنه ومنه مستخرج من حجأارة معدنه بالنار استخراج الذهب والفضة‬
‫وحجأارة معدنه إذا كان صأافاي ا ل يختلط به تراب أو حجأر فاهو فاي لون السنجأفر بل السنجأفر فاي لونه ول‬
‫يلحقه ‪.‬‬
‫ويظن " جأالينوس وغيره أنه مصأنوع كالمرتك لنه مستخرج بالنار فايجأب إذا أن يكون الذهب مصأنوع ا‬
‫كالمرتك ولن جأوهر حجأره يشبه السنجأفر فايظن أنه إنما يعمل من السنجأفرفاي قدر مطيت موقد عليها‬
‫قيصأعد وليس بذلك بل الشجأر يعمل منه بالكبريت ثم يمكن أن يستخرج منه كما يستخرج من السنجأفر‬
‫المعدني الذي هو جأوهر الزئبق ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخوص ‪ :‬مصأعده قابض ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬المقتول منه أدوية للقمل والصأيبان مع دهن الورد ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬المقتول منه للجأرب مع دهن الورد ومع أدوية الجأرب والقروح الرديئة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬بخاره يحدثا الفالج والرعشة وتشبك العياء ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬دخانه يذهب البصأر ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ذكر بولس الحتياطي أصن من الناس من يسقى مقتوله فاي إيلوس ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬المصأعد من الزئبق اقتال لشدة التقطيع وعلجأه القوي شرب اللبن والقيء ‪.‬‬
‫وجأالينوس ذكر أنه لتجأربة له فايه قال بعضهم ‪ :‬إن المقتول يقتل بثقله فاإنه يأكل ما يلقاه بثقله وهذا‬
‫كلم غير محصأل وهو يقتل الفار ويهرب من دخانه الهوام والحيات ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬الفرق بين الزاجأات البيض والحمر والخضرول الصأفر والقلقديس والقلقند والسوري والقلقطار‬
‫أن الزاجأات هي جأواه تقبل الحصل مخالطة لحجأار ل تقبل الحل وهذه نفس جأواهر تقبل الحل قد كانت‬
‫ت فاالقلقطار هو الصأفر والقلقديس هو البيض والقلقند هو الخضر والسوري هو الحمر‬
‫سيالة فاانعقد ي‬
‫‪.‬‬
‫وهذه كلها تنحل فاي الماء والطبخ إل إلسوري فاإنه شديد التجأسد والنعقاد ‪.‬‬
‫الخضر أشد انعقادا من الصأفر وأشد انطباخا وكيل زاج فاإنه يشبه فاي الطبع واحدا مما يشبه لونه ‪.‬‬

‫وقد سبق إلى وهم جأالينوس أن الزاج الحمر يتويلد من القلقطار إذ رأى قلطا ار مرةا قد اشتمل عليه زاج‬
‫أحمر متناثر منه وفاي هذا نظر ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الخضر المصأري أقوى من القبرسي لكن فاي أمراض العين القبرسي وغير المحرق أقوى ‪.‬‬
‫فاالمحرق ألطف وألطفها القلقديس والخضر وأعدلها القلقطار وأغلظها السوري ولذلك ل ينحل فاي الماء‬
‫‪.‬‬
‫وقيوة الزاج الذي فايه تلميعات ذهبية قريبة من قيوة القلقطار وأجأود القلقطار السريع التفتت النحاسي النقي‬
‫الغير العتيق ‪.‬‬
‫وزاج الحبر المسمى سحيرة أجأوده الصألب الذي ذهبيته يلمع وقيوته كالقلقطار وأجأود السوري ما يحمل‬
‫من مصأر فايتفتت عن سواد ويكون ذا تجأاويف كثيرة زهم المذاق قابضه وكذلك شمه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬كيلها محرق يحدثا الخشكريشة والزاج الحمر أقل لذع ا من القلقطار وزاج السالفة‬
‫أقبض الجأميع والقلقطار معتدل القبض ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬القلقطار ينفع من الحمرة والورام الساعية ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬كلها تنفع من الجأرب الرطب والسعفة والقلقطار وسائرها قد يعمل منها فاتائل فاي‬
‫الناصأور فايقلع التحرق ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬السوري يحتقن به مع الخمر فاينفع من عرق النسا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع فاي النف للرعاف وخاصأة القلقطار وتنفع كلها فاي الكلة والورام الرديئة فاي اللثة‬
‫إواذا لوثت به فاتيلة بعسل وجأعلت فاي الذن نفع من قروح الذن والمدة فايها وكذلك إذا نفخ فايها بمنفاخ‬
‫ويمنع تأكل السنان ‪.‬‬
‫والحمر المعروف بالسوري يشد السنان والضراس المتحركة والزاج المحرق إذا جأمع بسورنجأان‬
‫ووضع تحت اللسان نفع من الضفدع ‪.‬‬
‫وينفع القيروطي المتخذ منه صأوما الحمر من الكلة فاي الفم والنف وقروحهما ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬القلقطار خصأوصأ ا وغيره عموم ا ينفع من صألبة الجأفون وخشونتها ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يجأفف الرئة حتى ربما قتل ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬فايه قوة سمية لتجأفيفه الرئة ‪.‬‬
‫زرنيخ الماهية ‪ :‬جأوهر معدني منه أخضر ومنه أصأفر ومنه أحمر ‪.‬‬

‫الختيار ‪ :‬أجأوده المتربص المنسحق المشابه برائحة الكبريت وأجأوده الصأفر المتسرح الرمني الذهبي‬
‫الصأفائحي الرقيقها كأنه طلق أصأفر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬كلها معيفن لذاع والحمر منه أجأود من القلدقيون ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يحلق الشعر وهو مع الريتيانج لداء الثعلب ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يوضع بالشحم على الجأراحات ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬مع الشحم والدهن للجأرب والسعفة الرطبة والعفن ويحرق الجألد ويلطخ بالمر أعضاء‬
‫الرأس ‪ :‬ينفع القيروطي المتخذ منه وخصأوصأ ا من الحمر الكلة فاي لنف والفم وقروحهما ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يسقى للمتقيحين ورمالى وماء العسل ويبخر مع الريتيانج للسعال المزمن ونفثا القيح‬
‫ب الربو ‪.‬‬
‫وقد يدخل فاي ط ي‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يلطخ من دهن الورد للبثور والبواسير فاي المقعدة ‪.‬‬
‫صأاعد قاتل ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬الرم ا‬
‫زبد البحر ‪ :‬الماهية ‪ :‬أصأنافاه خمسة ‪ :‬إسفنجأي فاي شكله زهم فاي رائحته مثل رائحة مسك سمهك وهو‬
‫كثيف ساحلي واسنفجأي خفيف طويل لين طحلبي الرائحة ووردي فارفايري ويشبه بالصأوف الوسخ خفيف‬
‫وخامس فاطري الشكل أملس الظاهر خشن الباطن ل رائحة له ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬منق للوساخ جأال محرق والثالثا ألطف من غيره ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬محرقة وخصأوصأ ا الثالثا لداء الثعلب والفطري يستعمل فاي حلق الشعر وينفع من البهق فايما‬
‫يقال والسفنجأيان يدخلن فاي الغسولت وفاي أدوية البثور اللبنية وللكلف وللثار فاي أعضاء الرأس ‪:‬‬
‫والملس أوفاق بجألء السنان وهو بالجأملة شديد للسنان ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬الملس على الورام المسمارية والوردي للخنازير ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع الجأرب المتقرح والقوابي وخصأوصأا السفنجأيان ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬الوردي للنقرس مع الشمع ودهن الورد ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬الوردي نافاع للطحال والستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬الوردي منه نافاع من عسر البول ولتنقية رمل المثانة ووجأع الكلى ‪.‬‬

‫زنجأفر ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال قوم قوته قوة السفيداج وقال الخرون قيوته قوة السادنج ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الصأح أنه حار يابس وكأنهما فاي آخر الثانية وما قيل من غير ذلك فاعن غير معرفاة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬عند بعضهم قبضه أقوى من جأذبه وعند الخر جأذبه أقوى عن قبضه ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات وينبت اللحم فاي القروح ويمنع حرق النار والحصأف ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يمنع تأكل السنان ‪.‬‬
‫زجأاج ‪ :‬الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض ولطافاة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينقي الدوية إذا غسل به ويجألو السنان ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألو العين ويذهب بياضها والمحرق أقوى ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬المسحوق والمحرق منه نافاع جأدا لحصأاة المثانة والكلية إذا سقي بشراب ‪.‬‬
‫زرانب ‪ :‬الماهية ‪ :‬قضبان دقاق مستديرة الشكل ما بين غلظ المسلة إلى غلظ القلم سود إلى الصأفرة‬
‫ليس له كثير طعم ول رائحة والقليلة من رائحته عطرية أترجأة وقوته قوة جأوزبوا ولكنه ألطف منه قليلا‬
‫وقد يقوم بدلا عن الدارصأيني فايما يقال ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال ‪ :‬فايه قبض وتحليل للرياح ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يسعط بالماء ودهن الورد للصأداع البارد ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬نافاع للكبد والمعدة الباردتين منفعة بينة جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل البطن فايما يقال ‪.‬‬
‫زبد ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬منضج محلل مريخي وتحليله من البدان المتوسطة دون الصألبة وفاي الناعمة‬
‫بسهولة دخانه مجأفف يقبض بالرفاق مسكن لوجأاع المواد المنصأبة إلى العضاء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يطلى به البدن فايغذي ويسمن ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من جأراحات العصأب ويمل القروح وينقيها ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪.‬‬
‫يخلط به أدوية جأراحات حجأب الدماغ ولورام أصأول الذنين والرنبتين والفم ولورم اللثة والقلع ويطلى‬
‫به عمور الصأبيان فايسهل نبات السنان ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من السعال البارد اليابس وخصأوصأ ا مع اللوز والسكر وكذلك فاي ذات الجأنب‬
‫وذات الرئة ويسهل النفثا وينضج وكذلك مع دهن اللوز والسكر ويكون إنضاجأه أكثر وأما وحده فاتنقيته‬
‫أقل من إنضاجأه ومع السكر بالعكس ويمنع نفثا الدم وينفع من قذف المدة إذا لعق منه قدر أوقية‬
‫ونصأف بالعسل ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬مليين والكثار منه يسيهل ويحقن به الورام الحارة والصألبة فاي المعاء والرحم‬
‫والنثيين ويقع فاي أدوية خراجأات فام الحانة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقاوم السموم وينفع إذا طلي به نهشة الفاعى ‪.‬‬
‫زفات ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬الزفات المسيمى أيض ا إغراء صأنفان بحري أسود سييال يدخل فاي‬
‫المراهم وهو من قبيل القار وجأبلي بيري ‪.‬‬
‫والبري منه سيالة شجأرة التنوب وضروب أخرى من الصأنوبر وفاي الولى يكون رطب ا ثم قد يجأفف‬
‫بالطبخ وأكثره من التنوب وهو شجأرة قضم قريش ‪.‬‬
‫ودهن الزفات قريب من القطران ويتخذ منه بأن يقطر رطبه حين يطبخ لييبس أو يعلق فاوقه صأوف‬
‫ليتندى من بخاره فاإذا تندى عصأر فاي إناء آخر على أنه يمكن أن يقطر فاي القرع والنبيق تقطي ار أجأود‬
‫من ذلك وأحفظ لما يصأعد ‪.‬‬
‫القعال والخواص ‪ :‬منضج للخلط الغليظة جألء مساخن والارطب أشد إنضاجأ ا واليابس أشد تجأفيف ا‬
‫ويقع فاي المراهم ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يقلع بياض الظفار ويجأذب الدم إلى العضاء فايسمنها خاصأةا إذا كرر إلصأاقه وقلعه دفاعة‬
‫بعنف ويطلى على شقاق القدم وسائر العضاء ليصألحه وينبت التضميد به الشعر فاي داء الثعلب ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يلين الورام الصألية وخصأوصأا الرطب ويستعمل بدقيق الشعير على الخنازير ويمنع‬
‫إذا خلط بالكبريت أو بقشر شجأرة التنوب من سعي النملة وينفع خراجأات الغدد كلها ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يذهب القوابي وينبت الدم فاي القروح العميقة خصأوصأ ا بدقاق الكندر آلت المفاصأل ‪:‬‬
‫ينفع من أورام العضل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬اليابس والرطب جأيدان لقروح الرأس ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬دخان الزفات يحسن هدب العين وينبت الشفار ويمنع الدمعة ويمل القروح فاي العين‬
‫ويقوي البصأر ‪.‬‬
‫صأا مع اللوز والسكر وكذلك فاي ذات الجأنب‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من السعال البارد اليابس وخصأو ا‬
‫وذات الرئة يسهل النفثا وينضج وكذلك مع دهن اللوز يكون إنضاجأه أكثر وأما وحده فاتنقيته أقل من‬
‫إنضاجأه ومع السكر بالعكس ‪.‬‬
‫ويمنع نفثا الدم وينفع من قذف المدد إذا لرمعق قدر وقية ونصأف بالعسل والزفات الرطب إذا تحنك به جأيد‬
‫للخوانيق ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ملين والكثار منه يسهل ويحتقن به للورام الحارة والصألبة فاي المعاء والرحم‬
‫والنثيين ويقع فاي أدوية جأراحات فام المثانة إواذا لطخ الزفات على شقاق المنغمة أبرأها ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقاوم السموم وينفع إذا طلي به نهشة الفاعى ‪.‬‬
‫زعفران ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف مشهور ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬جأيده الطري السن اللون الذكي الرائحة على شعره قليل بياض غير كثير ممتلىء الطبع ‪:‬‬
‫حار يابس أما ح اررته فاي الثانية وأما يبوسته فافي الولى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض محلل منضج لما فايه من قبض مغر وح اررته معتدلة مفتح قال جأالينوس ‪:‬‬
‫وح اررته أقوى من قبضه ودهنه مسخن ‪.‬‬
‫قال الخوزي ‪ :‬إنه ل يغيير خلط ا البتة بل يحفظها على اليبوسة ويصألح العفونة ويقوي الحشاء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يحسن اللون شربه ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬محلل للورام ويطلى به الحمرة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مصأدع يضر الرأس ويشرب بالميبختج للخمار وهو منوم مظلم للحواس إذا سقي فاي‬
‫الشراب أسكر حتى يرغن وينفع من الورم الحار فاي الذن ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألو البصأر ويمنع النوازل إليه وينفع من الغشاوة ويكتحل به للزرقة المكتسبة من‬
‫المراض ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬مقو للقلب مفرح يشمه المبرسم وصأاحب الشوصأة للتنويم وخصأوصأا دهنه ويسهل‬
‫النفس ويقوي آلت النفس ‪.‬‬

‫ثا يسقط الشهوة بمضادته الحموضة التي فاي المعدة وبها الشهوة ولكنه يقوي‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬هو مغ ي‬
‫المعدة والكبد لما فايه من الح اررة والدبغ والقبض وقال قوم ‪ :‬إن الزعفران جأيد للطحال ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يهييج الباه ويدر البول وينفع من صألبة الرحم وانضمامه والقرواح لخبيثة فايه إذا‬
‫استعمل بموم أو ميح مع ضعفه زيت ا وزعم بعضهم أنه سقاه فاي الطلق المتطاول فاولدت فاي الساعة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬قيل أن ثلثة مثاقيل منه تقتل بالتفريح ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله مثل وزنه قسط وربع وزنه قشور السليخة ‪.‬‬
‫زنجأار ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف وأصأناف اتخاذ الزنجأار بتكريج النحاس فاي دردي الخل ورش برادته بالخل‬
‫ك الزنجأار عنها‬
‫ودفانه فاي الندى ويكب آنية نحاسية على آنية فايها خيل وتركها حتى يزنجأر ثم يح ي‬
‫وتخليطه بنوشادر ودفانه فاي الندى معروف ‪.‬‬
‫ويتخذ من الزنجأار نوع لطيف جأدا ‪ :‬يؤخذ الخيل المصأعد ويجأعل فاي هاون من نحاس بمديقة من نحاس‬
‫ب وملح بمقدار ول يزال يسحق فاإذا‬
‫فال يزال يسحق فاي الشمس القائظة حتى يتكرج ثم يجأعل فايه ش ي‬
‫ش عليه الخيل وبول الصأبيان وسحق وترك فاي الندى ثم يجأمع ويجأيفف ‪.‬‬
‫تعجأن ما سحق جأمع وجأفف ور ي‬
‫وقد يؤخذ من الزنجأار ما يتولد على الصأخر وفاي معادن النحاس وقد يؤخذ منه فاي المعدة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الرابعة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬جألء أيكال للحم الصألب واللين جأميعا حاد والقيروطي يعدله فايجأعله مجأففا بل لذع‬
‫‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يمنع القروح الساعية ويدمل مع القيروطي وينقي القروح الوسخة وهو مع علك النباط‬
‫والنطرون علج الجأرب المتقيرح والبرص والبهق ‪.‬‬
‫ب والخل إذا سحق ونفخ فاي النف ويمل الفم ماء لئل‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬الزنجأار المتخذ بالنوشادر والش ي‬
‫يصأل إلى الحلق فاإنه ينفع من نتن النف والقروح الرديئة فايه ‪.‬‬
‫وزنجأار الحديد بالخل يشد اللثة ويتخذ منه قيروطي لورام الليثة وكذلك زنجأار النحاس ‪.‬‬

‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من غلظ الجأفان وجأسائها ويجألو العين ويقع فاي أدوية قروح العين ويدر الدمع‬
‫جأدا إواذا استعمل الزنجأار فاي الكحال فامن الصأواب أن يكيمد العين بأسفنجأة مغموسة فاي ماء حار ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقع فاي أدوية البواسير وييتخذ منه ومن الشق فاتائل ويحشى به البواسير ‪.‬‬
‫زهرة النحاس ‪ :‬الفاعال والخواص ‪ :‬قا بض أيكال لذاع ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقع فاي مجأففات قروح الذن والبيض منه إذا سحق ونفخ فاي الذن أذهب الصأمم‬
‫المزمن ويحنك به مع العسل لورانم النغانغ واللهاة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬أربع أنولوسات منه تسهل خلط ا غليظ ا ويسهل الماء الصأفر ويقع فاي مجأففات‬
‫البواسير وقروح المقعدة فايما يقال ‪.‬‬
‫زوفا ار ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هذه شجأرة تنبت فاي بلد لنفوربا كثي ار فاي جأبل أقابيس وهو جأبل‬
‫مجأاور لبلد مصأر وأهله يسيمونه فاانا كثير يعني الجأاوشير لن أصأله وساقه شبيه بشجأرة الجأاوشير‬
‫وقوته شبيهة بقوته وينبت فاي الجأبال الشاهقة الخشنة المظللة الشجأار وخاصأة المواضع الرطبة‬
‫وصأغير السواقي ‪.‬‬
‫وساقه دقيق شبيه بساق الشبثا ذو عقد عليه ورق شبيه بورق إكليل الملك إل أنه أنعم منه طيب الرائحة‬
‫وطرف ساقه دقيق متفرق على طرفاه إكليل فاي بزر أسود مجأوف إلى الطول ما هو شبيه ببزر ال ارزيانج‬
‫حريف المذاقة فايه عطرية وله أصأل أبيض شبيه بأصأول النبات ‪.‬‬
‫ب هذه الشجأرة حب النجأذان يقال لها الخذا وهو يشبه‬
‫فاانا كثير طيب الرائحة وقال قوم ‪ :‬يشبه ح ي‬
‫السذاب ويقال لها ديناروية ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حارة يابسة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يهضم الطعام وينفع المعدة من النفخ والورام البلغمية ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬بزره وأصأله نافاع لظلمة البصأر ويجألوه ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬نافاع لوجأاع الجأرب والحيكة ‪.‬‬
‫ب أدر الطمثا والبول إواذا‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬أصأله وبزره فاي تجأفيف المني شبيه بالقوة بالسذاب إواذا شر ي‬
‫احتملت المرأة أصأله فاعل ذلك ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسع العقارب ولسع الهوام شرب ا وطلء ‪.‬‬

‫زرين درخت ‪ :‬آلت المفاصأل ‪ :‬ينفرد من عرق النسا ‪.‬‬


‫أعضاء النفض ‪ :‬ماء ورقه مع الميبختج لعسر البول والطمثا ويخرج الدم الجأامد من المثانة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسع الهوام ‪.‬‬
‫زعرور ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هذه شجأرة مشوكة ورقها شبيه بورق لوقوراشي ولها ثمر صأغار‬
‫شبيه بالتفاح إل أنه أصأغر من التفاح وله لون أحمر لذيذ فاي كل واحد منه ثلثا حبات ولذلك سماه قوم‬
‫طريقونيقون ومعناه دواء الثلثا حبات ونوع من الزعرور يسميه اليونانيون هيفلمون وساطيون وربما‬
‫سيموه التفاح البري ‪.‬‬
‫وشجأرته تشبه شجأرة التفاح حتى فاي ورقه إل أنه أصأغر منه وأصأله وثمر هذه الشجأرة مستدير يؤكل‬
‫عفص الطعم وأسافاله عريضة لون ثمرة هذه الشجأرة أصأفر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال قوم أنه بارد رطب ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قابض أقبض من الغبيراء يقمع الصأفراء ويحبس السيلنات أكثر من كل ثمرة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مصأدع ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬رديء للمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬عاقل فال يحبس البول ‪.‬‬
‫زبل ‪ :‬الماهية ‪ :‬الزبال تختلف باختلف أنواع الحيوان بل قد تختلف بحسب اختلف أشخاص نوع‬
‫واحد وخصأوصأا الناس ‪.‬‬
‫وزبل البطي ل يستعمل لفرط ح اررته وزبل البازي رالصأقر والباشق وسائر الجأوارح فاقلما تستعمل لنها‬
‫مفرطة جأدا ‪.‬‬
‫طب وزبل الحمام أسخن الزبال المستعملة وزبل الدواجأن‬
‫الطبع ‪ :‬ليس شيء من الزبل بمبرد ول بمر ي‬
‫ينقص عن الراعية ‪.‬‬
‫روثا الحمار محرق وغير محرق على كل سيلن دم ‪.‬‬
‫زبل الحمام من المحمرات ومع دقيق الشعير محلل ‪.‬‬
‫بعر الماعز المحرق يصأير ألطف ول يصأير أسخن ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬بعر الضأن مع الخل على الثآليل النملية والمسمارية والتوتية ‪.‬‬
‫زبل الجأراد للكلف والبهق وكذلك زبل الزرزور المعتلف للريز وكذلك زبل الحردون والاوارل يحسن اللون‬
‫‪.‬‬
‫بعر الماعز وخصأوصأ ا الجأبلي محرق ا على داء الثعلب وكذلك زبل الفارة أعظم ‪.‬‬
‫زبل الحمام من الدوية المحسنة للون ‪.‬‬
‫بعر الضب يجألو الكلف مجأرب ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬أخثاء البقر مع الخل على الخراجأات الحارة فايسكنها ‪.‬‬
‫بعر الماعز وبعر الضأن مع الخل على حرق النار بشمع ودهن ورد زبل الحمام بعسل وبزر كتان‬
‫لخشكريشة النار الفارسي وحرق النار ‪.‬‬
‫بعر الماعز للتقشر زبل الحمام وزبل حباري للقوابي وكذلك زبل الزرزور المعتلف للرز ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬زبل الكلب عن العظام بالعسل نافاع فاي القروح العتيقة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬أنخثاء البقر ضيمادا على عرق النسا بعر الماعز خصأوصأا الجأبلي مع شحم الخنازير‬
‫على النقرس وعلى عرق النسا ‪.‬‬
‫خرء الخنزير اليابس مع الخل يشرب لوهن العضل وبقيروطي يوضع على التواء العصأب وعلى‬
‫الصألبات كلها ‪.‬‬
‫زبل الحمام على أوجأاع المفاصأل بعر الماعز ميما جأيرب على صألبات المفاصأل وأورامها خصأوصأ ا‬
‫بالخل الممزوج وهو من تجأاريب جأالينوس وكذلك بدقيق الشعير وهو لمن كان لحمه صألب وأجأفى أوفاق‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬سرقين الحمار يشمم للرعاف القوي أو تعصأر رطوبته فاي النف فايحبس ‪.‬‬
‫وزبل الحمام ينفع من السعفة ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬إذا استعمل زبل الحمام الراعية مع بزر الحرف فاي الصأداع المسمى بيضة ينفع أخثاء‬
‫البقر للورام التي خلف الذن ‪.‬‬
‫ب والتمساح لبياض العين وكذلك زبل الحمام والعصأافاير للبياض ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬زبل الورل والض ي‬
‫وزبل الخطاف عجأيب فاي ذلك وقد جأربته أنا مع العسل ‪.‬‬
‫زبل الفارة مجأيرب فاي قرحة القرنية والمدة التي تجأتمع تحت القرنية ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬بعر الخنزير بماء وشراب لنفثا الدم ووجأع الجأنب ‪.‬‬
‫زبل الكلب المطعم عظاما يتحنك به للخناق ‪.‬‬
‫وكذلك زبل الصأبيان حتى ربما أغنى عن الفصأد ويجأب أن يطعم الصأبي خب از مع ترمس ليقل النتن ‪.‬‬
‫أخثاء البقر من بخورات الرئة فاي السيل ونحوه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬بعر الماعز خصأوصأ ا الجأبلي لليرقان يشرب ببعض الفااويه مجأرب وينفع فاي‬
‫الستسقاء ضمادا وشرب ا وليكن التضمد والتطلي به فاي الشمنس ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬خرء الثور ريبخر به لنتوء الرحم ‪.‬‬

‫بعر الماعز خصأوضا الجأبلي يشرب مع بعض الفااويه فايدر الطمثا ويسقط ويحلل صألبة الطحال‬
‫ويسحق يابسه ويحتمل لنزف الرحم خصأوصأ ا مع الكندر وهو مجأرب ‪.‬‬
‫خرء الدجأاج للقولنج وخرء الذئب أيض ا للقولنج الذي ليس من ورم يسقى فاي ماء أو مطبوخ ا أو فاي‬
‫سلفاة أفااويه وخصأوصأا الذي يؤخذ من الشوك أو من نبات مقيل من الرض أبيض فايه عظام حتى إنه‬
‫إذا علق فاي جألد الذئب أو فاي فاتيلة من صأوف شاة أفالتت عن ذئب أو جألد اليل أو كما عمل جأالينوسى‬
‫إذ جأعله فاي وعاء فاضة ويجأب أن يعلق عند الخاصأرة فاينفع القولنج ‪.‬‬
‫إواذا شرب واستعمل فاي وقت سكونه منعه على ما شهد به جأالينوس أصألا أو درجأة بالتجأفيف مرنع ا ‪.‬‬
‫زبل الرخمة يسقط بالتبخير ‪.‬‬
‫زبل الفار مع الكندر بشراب يفيتت الحصأاة ويحتمل أيضا فايطلق بطون الصأبيان ‪.‬‬
‫زبل الحمام ينفع من وجأع القولنج إذا استعمل فاي الحقن ‪.‬‬
‫ونزبل الكلب المطعم عظاما من السهال وقروح المعاء حقنة أو شرباص فاي اللبن المطبوخ بحديد أو‬
‫حصأاة احتمال ‪.‬‬
‫زبل الفيل على ما قيل يمنع الحبل ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬بعر الماعز وخصأوصأا الجأبلي مطبوخا بالخيل والشراب على نهش الهوام بل قد ينفع بشهادة‬
‫جأالينوس من لسع الفااعي ‪.‬‬
‫وروثا الحمار الراعي اليابس بالشراب للسع العقرب ‪.‬‬
‫جأيد جأدا ‪.‬‬
‫خرء الدجأاج ترياق الفطر الخانق مجأيرب ويتفتت خلط ا لزجأ ا غليظ ا ‪.‬‬
‫وفاي بعر الماعز قيوة جأاذبة يجأذب سم الزنابير ‪.‬‬
‫أخثاء الثور خاصأةا يطرد البق إذا بخر به ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬شجأرة عظيمة توجأد فاي بعض البلد وقد يعتصأر من الزيتون الفج الزيت وقد يعتصأر من‬
‫الزيتون المدمرك وزيت النفاق هو المعتصأر من الفج وقد يعتصأر من زيتون أحمر متويسط بين الفج‬
‫والمدمرك وفاعله متوسط بين المرين ‪.‬‬
‫والزيت قد يكون من الزيتون البستاني وقد يكون من الزيتون البري ‪.‬‬
‫والعتيق من الزيت فاي الضمادت فاي قيوة دهن الخروع ودهن الفجأل والشونيز لكنها أسخن وقريب الفعل‬
‫منه إواذا أريد إحراق أغصأان الزيتون وورقه فايجأب أن يلطخ بعسل ‪.‬‬

‫الختيار ‪ :‬أجأود الزيت للصأحاء زيت النفاق وأجأود صأمغ البري منه ما يلذع اللسان فاإن لم يلذع فال‬
‫فاائدة فايه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬زيت النفاق بارد يابس فاي الولى يقول روفاس ‪ :‬فايه رطوبة وزيت الزيتون المدرك حار‬
‫باعتدال إوالى رطوبة فاإن غسل فاهو معتدل فاي الرطوبة واليبوسة وأقل ح ار ‪.‬‬
‫وبالجأملة فاإن الزيتون النضيج حار وزيته إلى رطوبة والفج معتدل بارد وخشبه وورقه بارد إواذا عتق زيت‬
‫النفاق جأدا صأار فاي طبع زيت الزيتون الحلو ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬جأميع أنواع الزيت مقو للبدن منشط للحركة مصأف زيت الزيتون البري يطبخ فاي‬
‫إناء نحاس حتى ينعقد ويصأير قريب القوة من الحضض ‪.‬‬
‫وماء الزيتون المملح أقوى من ماء الزينة ‪ :‬ورق الزيتون البري جأيد للداحس ويمنع العرق مسيحا ‪.‬‬
‫زيت الزيتونن البري هو كدهن الورد فاي كثير من المعاني ويحفظ الشعر ويمنع سرعة الشيب إذا استعمل‬
‫كل يوم ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬البري للحمرة والنملة والشرى والورام الحارة يحللها والرطوبة السائلة عن حطبه عند‬
‫الشتعال للجأرب والقوباء وعكر الزيت دواء للورام الحارة فاي الغدد خصأوصأ ا مع ورقه ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬زيت الزيتون البري المعتصأر من الفج ينفع القروح الرطبة واليابسة والجأرب ‪.‬‬
‫وورق الزيتون البيري للحمرة والساعية والخبيثة والوسخة والنملة والشرى ‪.‬‬
‫إواذا خلط عكر الزيت بالخامالون أب أر الجأرب حتى جأرب الدواب خصأوصأ ا فاي نقيع الترمس ‪.‬‬
‫وزيتون الماء المريبى بالماء والملح إذا ضمد به حرق النار لم يتنقط وينقي القروح الوسخة ‪.‬‬
‫وصأمغ الزيتون البري ينفع من الجأرب المتقرح والقوابي ويقع فاي مراهم الجأراحات ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ماء الزيتون المملح يحقن به لعرق النسا والزيت المغسول يوافاق أوجأاع العصأب وعرق‬
‫النسا وزيت العتيق ينفع للمنقرسين إذا اطلوا به ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ورق الزيتون يطبخ بماء الحصأرم حتى يصأير كالعسل ويطلى على السنان المتأكلة‬
‫فايقلعها ‪.‬‬
‫زيت الزيتون البري هو كدهن الورد فاي منفعة الصأداع تجأفف عصأارة البري وتقيرص وتحفظ لعلج‬
‫سيلن الذن ‪.‬‬
‫وزيت الزيتون البري ينفع اللثة الدامية تمضمضا به ويشيد السنان المتحيركة ‪.‬‬
‫وصأمغ البيري لوجأع السنان المتأكلة إذا حشيت به ‪.‬‬
‫وزيت العقارب من أشرف الدوية لوجأع الذن قطو ار ‪.‬‬
‫وورق الزيتون جأيد للقلع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يكتحل بالعتيق لظلمة العين وعكره يقع فاي أدويه العين وورقه المحرق بدل التوتيا للعين‬
‫وصأمغه للغشاوة والبياض وغلظ القرنية وعصأارة ورقه للجأحوظ ولقروح القرنية والنوازل والبستاني أوفاق‬
‫للعين من البيري وصأمغه أيض ا يجألو العين ووسخ قروحها ويجألو الماء والبياض ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬الزيتون السود مع نواه من جأملة البخورات للربو وأمراض الرئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬عكر الزيت على بطن المستسقي والزيتون بحاله عسر الهضم والمملوح من غليظه‬
‫يثير الشهوة ويقوي المعدة ويولد كيموس ا قابض ا والمحلل أقبل الجأميع للهضم وأسرعه وزيت النفاق جأيد‬
‫للمعدة ‪.‬‬
‫ي قبل الطعام فايليين ويؤخذ تسعة أواقي بماء حار أو بماء الشعير‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يؤكل مع المر ي‬
‫فايسيهل ويطبخ بالسذاب للمغص والديدان وينفع من القولنج الورمي ويحقن به القولنج الثفلي ويحتمل‬
‫عصأارته لسيلن الرحم ونزفاها ويضمد به مع دقيق الشعير للسهال المزمن ‪.‬‬
‫والمنوم من عتيق الزيت مع ماء الحصأرم ينفع إذا احتقن به لقروح المقعدة الباطنة وكذلك الرحم وصأمغه‬
‫السموم ‪ :‬الزيت يتهوع به مع الماء الحار فايكسر قوة السم وصأمغ الزيتون البيري يعد فاي الدوية القتالة‬
‫فايما يقال ‪.‬‬
‫زردوار ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الجأدوار على ما أظن ‪.‬‬

‫زراوند ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬اشتق هذا السم من أرسطن ومعناه الفاضل ومن لوخوس وهي‬
‫المرأة النفساء يراد بذلك الفاضل فاي منفعة النفساء ومنه الذي يسمى المدحرج وهو النثى وهذا له ورق‬
‫كورق قسوس طيب الرائحة مع شيء من حدة إلى الستدارة ما هو ناعم وهو ذو شعب كثيرة مخرجأها‬
‫من أصأل واحد وأغصأان طوال وزهر أبيض كأنه براطل ‪.‬‬
‫وأما ما كان فاي داخل الزهر أحمر فاإنه منتن الرائحة ومنه الزراوند الطويل فاإنه يسمى الذكر ويسمى‬
‫فاطولندس وله ورق أطول من ورق المدحرج وأغصأان دقاق وطولها نحو من شبر ‪.‬‬
‫ولون زهره فارفايري منتن الرائحة إذا كان شبيها بزهر الكمثري وأصأل الزراوند المدحرج شبيه بالشلجأمة‬
‫لنوايره ‪.‬‬
‫وأصأل الزراوند الطويل ‪.‬‬
‫طوله ضبر أو أكثر فاي غلظ إصأبغ ‪.‬‬
‫وكلهما خطيان وطعمهما ومنه الزراوند الطيب له أغصأان دقاق عليها ورق كثير إلى الستدارة ما هو‬
‫ف الصأغير المسمى حي العالم وزهر شبيه بزهر السذاب وأصأوله مفرطة الطول دقاق‬
‫شبيه بورق الصأ ي‬
‫عليها قشر غليط عطر الرائحة يستعملها العطارون فاي تربية الدهان ‪.‬‬
‫وزعم آخرون أن الزراوند الطويل شبيه بنعنع الكرم المدحرج ‪.‬‬
‫يقال له النثى وهو أيض ا من الطويل ‪.‬‬
‫والمدحرج وهو النثى يشبه ورقه ورق نبات يقال له قسوس وهو ضرب من اللبلب طييب الرائحة مع‬
‫حيدة إلى الستدارة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬جأميع أصأنافاه حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬جألء ملطف مفتح مريقق جأذاب يجأذب الشوك والسلى والطويل أولى بالنبات‬
‫وبالقروح لنه أجألى وأسخن وفاي سائر الفاعال المدحرج فاإنه أشد تفتيح ا وتلطيف ا وقوةا الطويل مثل قوة‬
‫المدحرج فاي السخان بل عسى أن يفضله إل فاي اللطافاة فاإن المدحرج ألطف ولذلك يسكن أوجأاع‬
‫الرياح أشد والثالثا أضعفها ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع من البهق ويجألو السنان وينفع عن أوساخها وخصأوصأ ا المدحرج ويصأفي اللون ‪.‬‬

‫الجأراح والقروح ‪ :‬منق للقروح الوسخة والخبيثة والتقشر وينبت اللحم خصأوصأ ا الطويل ويمنع خبثا‬
‫القروح العفنة العميقة إواذا كان مع إيرسا ملها لحم ا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من فاسخ العضل وهو طلء على النقرس وخصأوصأا المدحرج وينفع لوهن‬
‫العضل ويشربه أصأحاب النقرس فاينتفعون به ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينقي أوساخ الذن ويقوي السمع إذا جأعل فايه مع العسل ويمنع المدة أن تتويلد فايها إواذا‬
‫استعمل مع الفلفل نقى فاضول الدماغ وهو ينفع من الصأرع ويشيد اللثة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬جأيد للربو وخصأوصأ ا المدحرج وينقي ‪.‬‬
‫الصأدر وينفع من وجأع الجأنب مشروبا بالماء وفاي جأميع ذلك المدحرج أقوى ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬جأيد للفواق وكذلك للطحال بالسكنجأبين وقد يطلى على الطحال بالخل فاينفع جأدا أيض ا‬
‫والمدحرج فاي جأميع ذلك أقوى ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا أخذ منه درخمي وسحق وشرب أسهل أخلط ا بلغمية وم ار ار ونفع المقعدة ‪.‬‬
‫إواذا شرب الطويل أو المدحرج مع مر وفالفل نقى فاضول الرحم من النفساء وأدر الطمثا وآخرج الجأنين ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬نافاع من الحميات النافاضة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسع العقرب وخصأوصأ ا الطويل قالوا والطويل إذا شرب منه وزن درهمين بشراب أو‬
‫تضمد به كان نافاعا من لسع الهوام والسموم ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدل المدحرج وزنه زرنباد وثلثا وزنه بسباسة ونصأف وزنه قسط وبدل الطويل وزنه زرنباد‬
‫ونصأف وزنه فالفل ‪.‬‬
‫زمارة الراعي ‪ :‬الطبع ‪ :‬حار يابس لعله فاي أول الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قيل إنه يحل التهيج ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬وقد جأرب جأالينوس أن سلقته تفتت الحصأاة فاي الكلية وقال قوم ينفع من قروح‬
‫المعاء والمغص وألم الرحم ويدرهما وينفع من الفتوق ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬شرب مثقال أو مثقالين منه نافاع من شرب الرنب البحري والفايون وغير ذلك ‪.‬‬
‫زبيب ‪ :‬يذكر فاي فاصأل العين عند ذكرنا العنب ‪.‬‬
‫الزهرة ‪ :‬الماهية ‪ :‬نبات فايه نوع عدسي الورق منتصأب الغصأان دقيق الصأل يسير الورق ينبت فاي‬
‫الرض المالحة المشوسة وفاي طعمه ملوحة ‪.‬‬

‫والخر مثل الكمافايطوس وأحسن لون ا وأرجأوانية ‪.‬‬


‫ا لقروح ‪ :‬مدمل ‪.‬‬
‫ب شبيه بالحنطة يتخذ منه‬
‫زوان ‪ :‬الماهية ‪ :‬أقول ‪ :‬إن الزوان اسم يوقعه الناس على شيئين أحدهما ح ي‬
‫الناس الخبز ‪.‬‬
‫ويقولون إن الزوان الكثيب وقوم آخرون يسمون به شيئ ا مسك ار رديئ ا فاي الحبوب والكلم فاي ذلك غير ما‬
‫نحن فايه ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الخفيف الورق غير نخر ول متفتت بل لزج عند المضغ إلى الحمرة وفايه عفوصأة‬
‫يسيرة وقال فاولس ‪ :‬قيوته قريبة من قوة الحنطة فاي الحر والبرد وهو يجأفف ويغري ‪.‬‬
‫فاهذا آخر الكلم من حرف الزاي وذلك سبعة وعشرون دواء ‪.‬‬
‫الفصأل الثامن حرف الحاء‬
‫ش غش ا يذهب على المهرة‬
‫ضض ‪ :‬الماهية ‪ :‬الغلب فاي الظن أن الهندي عصأارة الفيلزهرج ويغ ي‬
‫رح ا‬
‫وذلك بعصأارة الزرشك يطبخ فاي الماء حتى يجأمد ‪.‬‬
‫وقوته قريبة من جأوهر ناري لطيف وأرضية باردة ‪ .‬وأما المكي فاهو شيء مصأنوع ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو من شجأرة متشوكة لها أغصأان طولها ثلثة أذرع أو أكثر وله ثمر شبيه بالفلفل‬
‫ملزز من الذات أملس وقشرها أصأفر ولها أصأول كثيرة وينبت فاي الماكن الوعرة وقد تخرج عصأارة‬
‫الحضض إذا دق الورق كما هو مع الشجأرة أو تقع أيام ا كثيرة وقد طبخ وآخرج من التطبيخ وأعيد ثانية‬
‫على النار حتى يثخن وقد يغش بعكر الزيت يخلط به فاي طبخه أو بعصأارة الفاسنتين أو بم اررة بقر وقد‬
‫يكون أيض ا من عصأارة ثمرة الحضض بأن رياشامس ‪.‬‬
‫وريعصأر ‪.‬‬
‫والجأيد من الحضض ما التهب بالنار إواذا طفىء رغا عئد ذلك رغوة لونها شبيه بلون داخله ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الهندي أقوى من المكي فاي أمر الشعر وتقويته والمكي فاي الورام أقوى ‪.‬‬
‫الطبمع ‪ :‬معتدل فاي الحر والبرد يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فاي الهندي تحليل وقبض يسير ينفع كل نزف وتحليله أكثر من قبضه وهو فاي‬
‫الثانية من التحليل وقبضه دون تجأفيفه أيضا وفايه قوة لطيفة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يحمر الشعر ويقويه خصأوصأ ا الهندي ويبرىء الكلف وينفع كل حضض من الداحس ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع الورام الرخوة والنملة ‪.‬‬


‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع القروح الخبيثة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يشد هذه ا لعضاء ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬الهندي ينفع من سيلن المدة من الذن ومن قروحها ويتحنك به للقلع فايب أر أعضاء‬
‫العين ‪ :‬ينفع من الرمد ويجألو القرنية ويزيل غشاوتها ويبرىء من جأرب العين ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يسمى الهندي لنفثا الدم والسعال ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يشرب الهندي وينفع من اليرقان السود والطحال وكذلك طلء ‪.‬‬
‫وشجأرته تفعل ذلك وينفع من السهال المعدي ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من شقاق المقعدة ويشرب ويحتمل للسهال المزمن والذي من ضعف المعدة‬
‫ودوسنطاريا ويدر الطمثا ‪.‬‬
‫ي يسهل البلغم المائي وينفع من قروح الدبر ويمنع نزف النساء وينفع من البواسير ‪.‬‬‫وثمرة الطر ي‬
‫السموم ‪ :‬ثمرته تنفع من القتآلت والهندي يسقى لعضة الاكنلب الاكملب ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله وزنه فايلزهرج ووزنه مجأموع فاوفال وصأندل متساويين ‪.‬‬
‫محناء ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هي شجأرة ورقها على أغصأانها وهو شبيه بورق الزيتون غير أنه‬
‫أوسع وألين وأشد خضرة ‪.‬‬
‫ولها زهر أبيض شبيه بالشنة طيب الرائحة ‪.‬‬
‫وبزره أسود شبيه ببزر النبات الذي يقال له أقطى وقد يجألب من البدان الحارة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الحناء بارد فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه تحليل وقبض وتجأفيف بل أذى محلل مفشش مفتح لفاواه العروق ‪.‬‬
‫ولدهنه قيوة مسخنة مليينه جأدا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬طبيخه نافاع من الورام الحارة والبلغمية لتجأفيفه وأورام الرنبة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬طبيخه نافاع لحرق النار نطولا وقد قيل أنه يفعل فاي الجأراحات فاعل دم الخوين‬
‫ويوضع على كسر العظام وحده وبقيروطي ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع لوجأاع العصأب ويدخل فاي مراهم الفالج والتمدد ودهنه يحلل العياء ويلين‬
‫العصأاب وينفع من كسر العظام ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يطلى به على الجأبهة مع الخل للصأداع وكذلك أيضا ينفع من قروح الفم والقلع ‪.‬‬

‫أعضاء الصأدر ‪ :‬موافاق للشوصأة ويدخل فاي مراهم الخناق ‪.‬‬


‫أعضاء النفض ‪ :‬موافاق لوجأاع الرحم ‪.‬‬
‫حماما ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هي شجأرة كأنها عنقود من خشب مشتبك بعضه ببعض وله ورق‬
‫كبار عراض ويشبه أوراق الفاش ار وله زهرة صأغيرة تشبه الساذج الهندي فاي اللون ولونه كالذهب ولون‬
‫خشبه كالياقوت طيب الرائحة ‪.‬‬
‫ومنه صأنف ينبت فاي أماكن رطبة هو أضعف وهو عظيم ولونه إلى الخضرة ما هو لين تحت المجأسة‬
‫وخشبه كالشظايا وفاي رائحته شيء شبيه برائحة السذاب وصأنف آخر ليس بطويل ول عريض ول‬
‫صأعب النكسار ولونه إلى لون الياقوت ماهو خلقته كخلقة العنقود وهو ما لن من ثمرته ورائحته‬
‫ساطعة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الول الذهبي الطري الرمني المر الطيب الرائحة والثاني الخضر العود رديء‬
‫ضعيف الرائحة وينبت فاي الماكن الندية والثالثا أجأوده الحديثا المائل إلى البياض إوالى الحمرة‬
‫والكثيف الملس المنبسط من غير التواء مكتنز لذع حاد ويتجأنب الفتات ويختار ماء أغصأانه من‬
‫أصأل واحد لئل يكون مغشوش ا ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬أجأوده البيض أو الضارب إلى الحمرة مملوءا بز ار كالعناقيد ثقيل الرائحة من غير‬
‫ذفار واحد اللون غير مختلفه اللذع للسان الذي ل تكرج فايه يغش قوم الحمام بالدواء الذي يقال له‬
‫آرموميس لنه شبيه بالحماما غير أنه ليست له رائحة ول ثمرة ويكون بأرمينية ‪.‬‬
‫وزهرته شبيهة بزهرة الفودنج الجأبلي إواذا أحببت أن تمتحن هذا وأشباهه فااحتثا الفتات ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يرقق وينضج وفايه قبض وقوته كقوة الوج ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينضج الورام الحارة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس يثقل الرأس ويصأدع وينوم ‪.‬‬
‫وقد قال بعضهم أنه إذا طلي به على الجأبهة أزال الصأداع وهو من المسكرات والمنومات ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينطل بطبيخه الرمد الحار ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من الشوصأة الباردة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يفتح سدد الكبد ويشرب طبيخه لعلل الكبد وهو أكثر هضم ا من الوج ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدرها وينفع من أوجأاع الرحام وينفع فاي قروحات الرحم ويجألس فاي طبيخه لوجأع‬
‫الكلى ويشرب منه لوجأاع الرحم وينفع من أورام الحشاء ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إذا تضمد به مع الباذروح ينفع من لسعة العقرب ‪.‬‬
‫حرف ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬أجأود ما رأينا من شجأرة الحرف ما يكون بأرض بابل وقوته شبيهة‬
‫بقوة الخردل وبزر الفجأل وقيل الخردل وبزر الجأرجأير مجأتمعين وورقه ينقص فاي أفاعاله عنه لرطوبته‬
‫فاإذا يبس قارب مشاكلته وكاد يلحقه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬رمسخن محلل رمنضج مع تليين ينشف قيح الجأرب ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬جأيد للورم البلغمي ومع الماء الملح ضيمادا للدماميل ‪.‬‬
‫الجأروح والقروح ‪ :‬نافاع للجأرب المتقرح والقوابي مع العسل للشهدية ويقلع خبثا النار الفارسي ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من عرق النسا شرب ا وضمادا بالخل وسويق الشعير وقد يحتقن به لعرق النسا‬
‫فاينفع وخصأوصأ ا إذا أسهل شيئ ا يخالطه دم وهو نافاع من استرخاء جأميع العصأاب ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينقي الرئة وينفع من الربو ويقع فاي أدوية الربو وفاي الحساء المتخذة للربو لمافايه من‬
‫التقطيع والتلطيف ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يسخن المعدة والكبد وينفع غلظ الطحال وخصأوصأا إذا ضمد به مع العسل وهو رديء‬
‫للمعدة ويشبه أن يكوب لشدة لذعه وهو مشه للطعام إواذا شرب منه أكسوثافان قيأ المرة وأسهلها ويفعل‬
‫ذلك ثلثة أرباع درهم فاحسب ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي الباه ويسهل الدود ويدر الطمثا ويسقط الجأنين ‪.‬‬
‫والمقلو منه يحبس وخصأوصأ ا إذا لم يسحق فايبطل لزوجأته بالسحق ‪.‬‬
‫وينفع من القولنج إوان شرب منه أربعة دراهم مسحوقا أو خمسة دراهم بماء حار أسهل الطبيعة وحلل‬
‫الرياح من المعاء ‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬إن البابلي إذا شرب منه أكسوثافان أسهل المرة وقيأها وقد يفعله ثلثة أرباع درهم ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من نهش الهوام شربا وضمادا مع عسل إواذا دخن به طرد الهوام ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬قال ديسقريدوس ‪ :‬هو نبات يعرفاه جأل الناس وهو شجأرة شوكيية صأغيرة فاي مقدار ما يصألح‬
‫ف عليه القطن حواليها أوراق صأغار دقاق وعلى أطرافاها رؤوس‬
‫أن يهيأ من أغصأانه فاتل القناديل إذ ل ي‬
‫صأغار عليها زهر فارفايرية ‪.‬‬
‫وأكثر ما تنبت فاي مواضع صأخريية ومواضع رفايعة لها زهر أبيض إلى الحمرة وقضب رقاق تشبه قضب‬
‫الذخر وزهرها مستدير ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الثالثة قال روفاس ‪ :‬هي أيبس من الفوذنج ‪.‬‬
‫طع حتى الدم المنعقد مسيخن حتى إن شرابه يمنع اقشعرار الشتاء ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل مق ا‬
‫الزينة ‪ :‬يحلل الثآليل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يضمد به مع الخل الورام البلغمية الحديثة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يشرب لضعف العصأب وبالسويق والشراب ضمادا على عرق النسا شرابه ينفع من‬
‫الوجأاع التي تحت الشراسيف ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يخلط بالطعام فايحفظ قوة البصأر ويزيل ضعفه وهذا ما شهد به ديسقوريدوس أعضاء‬
‫الصأدر ‪ :‬ينيقي الصأدر والرئة ويعين على النفثا ويسكن أوجأاع الشراسيف طبخ ا ولعق ا بالعسل ولتجأفيفه‬
‫يمنع نفثا الدم ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يعين على الهضم وشرابه يزيل سوء الهضم وقلة الشهوة جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا ويسيهل الدود إواذا شرب منه ما بين درهمين إلى أربعة دراهم أسهل‬
‫البلغم من غير أذى إسهالا كافاي ا نافاع ا ‪.‬‬
‫حسك ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬الحسك صأنفان أحدهما ورقه يشبه ورق بنقالة الحمقاء إل أنه أرق‬
‫منه وله قضبان مستديرة منبسطة على الرض وعند الورق شوك مليزز صألب وينبت فاي الخرابات ‪.‬‬
‫والندي منه وهو ثانيهما ينبت فاي المواضع الندية والنهار وقضبانه مرتفعة وورقه أعرض من شوكه‬
‫حتى إنه يغطيه بعرضه فايخفي وطرف ساقه العلى أغلظ من طرفاه السفل وعليه شيء نابت دقيق فاي‬
‫دقة الشعر شبيه بسفا السنبلة وثمره صألب مثل ثمرة الصأنف الخر وكل الصأنفين يبريدان ‪.‬‬

‫والقوم الذين يسكنون بشطي نهر سطرموس يعلفون دوابهم بهذا النبات إذا كان رطبا ويعملون من ثمره‬
‫خب از لنه حلو مغةذ ويأكلونه وبالجأملة البري منهما أرضيته أكثر والبستاني مائيته أكثر إذ هو من جأوه‬
‫رطب ليست برودته بكثيرة ومن جأوهر يابس برودته ليست بيسيرة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الحسك صأنفاه عند ديسقوريدوس بارد يابس ‪.‬‬
‫وقال غيره ‪ :‬هو حار فاي أول الولى يايس فايها وهو أشبه بطبع حسك بلدنا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يمنع حدوثا الورام الحارة وانصأباب المواد وهو جأييد لورام الحلق ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينفع من القروح العفنة واللحم بالعسل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬جأيد لقروح اللثة العفنة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬تنفع عصأارته فاي الكحال ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع من الورام المطيفة بعضل الحلق ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي الباه ويفتت الحصأاة من الكلية والمثانة وكذلك عصأارته وينفع من عسر البول‬
‫والقولنج ‪.‬‬
‫ش بطبيخه‬
‫السموم ‪ :‬درهمان من ثمره البري لنهش الفاعى ودرهمان منه بالشراب للسموم القاتلة وير ي‬
‫المكان فايقتل براغيثه ‪.‬‬
‫حرمل ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو معروف ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مقطع ملطف ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬جأيد لوجأع المفاصأل وتطلى به ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬فايه قيوة مسكرة كإسكار الخمر مثلا ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬إنه إن سحق بالعسل والشراب وم اررة القيبج أو الدجأاج وماء‬
‫ال ارزيانج وافاق ضعف البصأر ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يغثي بقوة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدير البول والطمثا بقوة شرب ا وطلء وينفع أيض ا من القولنج شرب ا وطلاء ‪.‬‬
‫حلتيت ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس " فاي كتابه ‪ :‬إن الحلتيت صأمغ النجأدان وذلك بأن يشرط أصأله‬
‫وساقه ثم بعد الشرط يسيل منه الحلتيت ‪.‬‬
‫والحلتيت الذي يجألب من أرض قورنيا إذا ذاق منه اللسان فاإنه على المكان يظهر فاي بدنه كله شيء‬
‫نحو الحصأف ورائحته ليست بكريهة ولذلك مذاقه ل يغير النكهة تغيي ار شديدا ‪.‬‬
‫ونوع آخر من الحلتيت المعروف بسوريا أي من الشام هو أضعف قوة من الفورينا ‪.‬‬

‫وكل أصأنافاه يغش قبل أن يجأف بسكبينج يخلط به أو دقيق الباقل ويعرف المغشوش مبه بالمذاق‬
‫والرائحة واللون ‪.‬‬
‫ومن الناس من يسمي ساق هذا النبات سلقيون ويسمى أصأله ماء عنطارثا وهو المحروثا وأقوى هذه‬
‫كلها الصأمغ وبعده الورق ثم الساق وقد ينبت ببلد لونيه شيء بأصأل شجأرة النجأدان إل أنه أدق منه‬
‫وهو حريف وليس له صأمغ يدعى مأخوذ السف ويفعل فاعله ‪.‬‬
‫وبالجأملة الحلتيت صأنفان منتن وطيب ليس بقوي الختبار ‪ :‬أجأوده ما يكون منه ما كان إلى الحمرة‬
‫ي الرائحة ل تكون رائحته شبيهة برائحة الكيراثا ول أخضر اللون ول كريه‬
‫وكان صأافاي ا يسمى بالمر قو ي‬
‫المذاق هين الذابة إذا ديف كان لونه إلى البياض ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي أول الرابعة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يكسر الرياح ويطردها بتحليله وهو مع ذلك نفاخ ويقطع ويحلل الدم الجأامد فاي الجأوف ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع من داء الثعلب لطوخ ا بالخل والفلفل إواذا استعمل فاي المأكولت حسن اللون ويقلع الثآليل‬
‫المسمارية ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬إذا شرطت الورام الخبيثة المميتة للعضو وجأعل الحلتيت عليها نفع وهو جأيد فاي‬
‫علج الدبيلت الظاهرة والباطنة ‪.‬‬
‫الجأروح والقروح ‪ :‬ينفع من القوابي ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬إذا شرب بماء الرمان نفع من شدخ العضل وينفع من أوجأاع العصأب مثل التمدد‬
‫والفالج بأن يؤخذ منه أنولوس فايخلط على ما قيل بالشمع ويبلع ويشرب بالشراب مع فالفل وسذاب ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬تحشى به الضراس المتأكلة أو يخلط بكندر ويلصأق على السن ويفعل فاعل الفاوانيا‬
‫فاي الصأرع إواذا تغرغر به قلع العلق من الحلق ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬جأيد لبتداء الماء كحلا بعسل ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬إذا ديف فاي الماء وتجأرع صأفى الصأوت على المكان ونفع من خشونة الحلق المزمنة‬
‫‪.‬‬
‫إوان تحيسى بالبيض نفع من السعال المزمن والشوصأة الباردة ويفعل فاعل الشب فاي ورم اللهاة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬إن استعمل بالتين اليابس نفع من اليرقان وهو مما يضر بالمعدة والكبد ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من البواسير ويقوي الباه ويدر البول والطمثا وينفع من المغص ومن قروح‬
‫المعاء ‪.‬‬
‫وزعم بولس أن فايه قوة مسهلة قليلة مع قبض ‪.‬‬
‫ومن المعلوم عنه الجأماعة أينه قد ينفع من السهال العتيق البارد ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع جأدا من حمى الربع ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يجأعل على عضة الاكنلب الاكملب والهوام ونخصأوصأ ا العقرب والرتيلء وينفع من جأميع ذلك شرب ا‬
‫وطلء بالزيت وينفع ضرر السهام المسمومة وينفع من بعض السمائم ‪.‬‬
‫حنظل ‪ :‬الختيار ‪ :‬المختار منه هو البيض الشديد البياض اللين فاإن السود منه رديء والصألب‬
‫رديء ‪.‬‬
‫وينبغي أن ل ينزع إذا جأني شحمه من جأوفاه بل يترك فايه كما هو فاإنه يضعف إن فاعل ذلك ثا وأن ل‬
‫يجأنى ما لم يأخذ فاي الصأفرة ولم تنسلخ عنه الخضرة بتمامها إوال فاهو ضاير رديء ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬ويجأب أن يجأتنب قشره وحبه إواذا لم يكن على الشجأرة إل حنظلة واحدة فاهي رديئة قيتالة والذكر‬
‫الليفي أقوى من النثى الرخو ويجأب أن يبالغ فاي سحقه ول يغتر بأنه قد انسحق جأيدا فاإن الجأزء‬
‫الصأغير منه فاي الحيس إذا صأادف الرطوبة يربو ويتشبثا بنواحي المعدة وتعاريج المعاء ويورم فالذلك‬
‫يجأب إذا سحق أن يبل بماء العسل ثم يجأفف ويسحق إواصألحه ودفاع غائلته بالكثيراء أولى منه بالصأمغ‬
‫لن الصأمغ أقهر لقوة الدواء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس زعم الكندي أنه بارد رطب وقد بعد عن الحق بعدا شديدا ‪.‬‬
‫ض يقطع نزف الدم ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل مقطع جأاذب من بعيد ورقه الغ ر‬
‫الزينة ‪ :‬يدلك على الجأذام وداء الفيل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ورقه الغض يحيلل الورام ورينضجأها ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬نافاع لوجأاع العصأب والمفاصأل وعرق النسا والنقرس البارد جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينيقي الدماغ ويطبخ أصأله من الخيل ورياتمضمض به لوجأع السنان أو يقيور ويرمى ما‬
‫فايه ويطبخ الخل فايه فاي رماد حار إواذا طبخ فاي الزيت كان ذلك الزيت قطو ار نافاعا من الدوي فاي الذن‬
‫ويسهل قلع السنان ‪.‬‬

‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع الستفراغ به من انتصأاب النفس شديدا ‪.‬‬


‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أصأله نافاع للستسقاء رديء للمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل البلغم الغليظ من المفاصأل والعصأب خصأوصأا ويسهل أيضا المرار وينفع من‬
‫القولنج الرطب والريحي جأدا وربما أسهل الدم ويحتمل فايقتل الجأنين ولسرعة خروجأه من المعاء ل يبلغ‬
‫فاي التأثيرات المتوقعة من م اررته وينفع من أمراض الكلى والمثانة ‪.‬‬
‫والشربة منه وزن كرمتين أي اثنا عشر قيراط ا ويجأب أن يسحق وربما آخرج جأوفاها من فاوق وملىء من‬
‫رب العنب أو من شراب حلو عتيق وترك يوم ا وليلة وربما وضع على رماد نار إلى أن يسحق ناعم ا‬
‫ويسقى ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬المجأتنى أخضر يسهل بإفاراط ويقيء بإفاراط ويكرب حتى ربما قتل والمفرد الثابت على أصأله‬
‫وحده ربما قتل منه دانقان ومن قشره وحبه دانق ‪.‬‬
‫أصأله نافاع للذع الفااعي وهو من أنفع الدوية للدغ العقرب فاقد حكى واحد من العرب أنه سقي من‬
‫لدغته العقرب فاي أربع مواضع درهم ا منه فاب أر على المكان وكذلك ينفع منه طلء ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬الحمص أصأناف كثيرة منها البيض ومنها الحمر ومنها السود والكرسني ‪.‬‬
‫ومنها بري أحد وأمر وأشد تسخين ا ويفعل أفاعال البستاني فاي القوه لكن غذاء البستاني أجأود من غذاء‬
‫البري ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬البيض حار يابس فاي الولى والسود أقوى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬كلهما مفيتح ملين وفايه تقطيع ويغذو غذاء أقوى من غذاء الباقل وأشد تلز از ول شيء فاي‬
‫أشكاله أغذى منه للرئة ورطبه أكثر توليدا للفضول من يابسه ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجألو النمش ويحسن اللون طلء وأكلا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الورام الحارة والصألبة وسائر الورام وما كان منها فاي الغدد ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬دهنه ينفع القوباء دقيقه للقروح الخبية والسرطانية والحكة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من وجأع الظهر ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬نافاع للبثور الرطبة فاي الرأس وينفع نقيعه من وجأع الضرس وينفع من أورام اللثة الحارة‬
‫والصألبة والورام التي تحت الذنين ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يصأيفي الصأوت ويغذو الرئة أفاضل من كل شيء ولذلك يتخذ منه حساء أي من دقيق‬
‫الحمص ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬طبيخه نافاع للستسقاء واليرقان ويفتح وخصأوصأا الكرسني والسود سدد الكبد‬
‫والطحال ويجأب أن يؤكل الحمص ل فاي أول الطعام ول فاي آخره بل فاي وسطه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬طبيخ السود يفتت الحصأاة فاي المثانة والكلي بدهن اللوز والفجأل والكرفاس ويخرج‬
‫الجأنين جأيمعه وهو رديء لقروح المثانة ويزيد فاي الباه جأدا ولذلك يعلف فاحول الدواب والجأمال الحمص‬
‫‪.‬‬
‫ونقيعه ينعظ بقوة إذا شرب على الريق وكلة يلين البطن ويفتح سدد الكلى خصأوصأا السود والكرسني ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬أنه إن نفع فاي الخل وأكل رحثه على الريق وصأبر عليه نصأف يوم قتل الدود ‪.‬‬
‫قال أبقراط ‪ :‬إن فاي الحمص جأوهرين يفارقانه بالطبخ أحدهما مالح يلين الطبيعة والخر حلو يدر البول‬
‫والحلو فايه نفخ يهيج الباه ‪.‬‬
‫حنطة ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروفاة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأود النطة المتوسطة فاي الصألبة والسخافاة العظيمة السمينة الحديثة الملساء التي بين‬
‫الحمراء والبيضاء ‪.‬‬
‫والحنطة السوداء رديئة الغذاء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حارة معتدلة فاي الرطوبة واليبوسة وسويقها إلى اليبس ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬الحنطة الكبيرة والحمراء أكثر غذااء ‪.‬‬
‫والحنطة المسلوقة بطيئة الهضم نفاخة لكن غذاؤها إذا استمرئت كثير والحواري قريب من النشا لكت‬
‫أسخن والدقيق اللزج بطبعه غير اللزج بالصأنعة وليس للزج بالصأنعة ما للزج بطبعه ‪.‬‬
‫وسويق الحنطة بطيء النحدار كثير النفخ ل بد من حلوة تحدره بسرعة وغسل بالماء الحار حتى يزيل‬
‫نفخه وخلط السويق قليل وأما النشا فاهو بارد رطب لزج ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬الحنطة تنقي الوجأه ودقيقها والنشا وخاصأة بالزعفران دواء للكلف ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬سويق الحنطة والشعير ثقيل ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬الحنطة النيئة وأيض ا المطبوخة المسلوقة من غير طحن ول تهوية كالهريسة والهريسة‬
‫أيضا كذلك إن أكلت ولدت الدود ‪.‬‬

‫السموم ‪ :‬الحنطة مدقوقة مذرورة على عضة الكلب الاكملب نافاعة وعندي الحنطة الممضوغة على الريق‬
‫خير ‪.‬‬
‫حليب ‪ :‬الماهيه ‪ :‬دواء هندي يشبه السورنجأان البيض ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع شربه من النقرس وأوجأاع المفاصأل جأدا ‪.‬‬
‫حماض ‪ :‬الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هذا النبات أصأناف كثيرة منه صأنف ينبت فاي أرض دسمة‬
‫ورقه طوال حادة الرؤوس وقد ينبت فاي البساتين وهذا إذا طبخ كان طييب الطعم ومنه صأنف ينبت فاي‬
‫الجأام وأوراقه صألبة محددة الطراف يقال له أفاسولباين ومنه صأنف بري ناعم شبيه بلسان الحمل ومنه‬
‫صأنف ورقه كورق الصأعتر وقضيان عليها بزره غير كبار حامض أحمر وحريف ومنه صأنف يسمى‬
‫أنقولويون ‪.‬‬
‫وبعض الناس يسميه لعنون وهو أكبر من الذي وصأفنا ينيت أيض ا فاي الجأام ‪.‬‬
‫وقوته مثل قوة سائر أصأناف الحماض التي ذكرناها وقال بعضهم ‪ :‬البري يقال له السلق البري وليس‬
‫فاي البري كله حموضة كما يقال بل لعل فاي بعضه والبري أقوى فاي كل شيء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد يابس قي الثانية وبزره بارد فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫القعال والخواص ‪ :‬فايه قبض وفاي التفه عنه تحليل يسير والحامض أقبض والذي ليس شديد الحموضهي‬
‫أغذى وهذا هو الشبيه بالهنديا وكله يقمع الصأفراء وخلطه محمود صأالح ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬أصأوله بالخل لتقشير الظفار إواذا طبخ بالشراب نفع ضماده من البرص وا لقوباء ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬تضمد به الخنازير حتى قيل ‪ :‬إن أصأله إن علق فاي عنق صأاحب الخنازير انتفع به ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬أصأوله بالخل للجأرب المتقرح والقوابي وطبيخه بالماء الحار على الحكة وكذلك هو‬
‫نفسه فاي الحمام بمائه ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يتمضمض بعصأارته للسن الوجأعة وكذلك بمطبوخه فاي الشراب وينفع من الورام التي‬
‫تحت الذن ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من اليرقان السود بالشراب ويسكن الغثيان ويؤكل لشهوة الطين واذا طبخ بخل‬
‫وضمد به الطحال حلل ورمها ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬هو وبزره يعقل وخصأوصأ ا بزر الكبار منه وقد قيل ‪ :‬إن ورق كل أصأنافاه إذا طبخ‬
‫وأكل لين البطن وقيل ‪ :‬فاي بزره عقل مطلق ‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬إن بزر الحماض غير مقلو فايه إزلق وتليين ‪.‬‬
‫وأصأوله مدقوقا لسيلن الرحم وتفتت حصأاة الكلية إذا شرب فاي شراب وللزوجأته التي فايه ينفع من‬
‫السحج العارض ومن يبس التفل فاإنه مع منفعته السحج يزلق إواذا شرب بزر الفاض وساغ ذلك بالماء‬
‫والخمر نفع من قرحة المعاء والسهال المزمن إواذا رسحق واحتملته المرأة قطع سيلن الرطوبات السائلة‬
‫طبخ بالشراب وشرب فاتت الحصأى الذي فاي المثانة وأدير الطمثا جأدا ‪.‬‬
‫من الرحم سيلنا مزمنا إواذا ر‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسع العقرب وخصأوصأ ا البري إوان استعمل بزره قبل لسع الهوام والعقرب لم احراشف ‪:‬‬
‫الماهية ‪ :‬وهو بعض أصأناف الكركند ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬معتدل إلى الح اررة رطب إلى الثانية ‪.‬‬
‫قال الخوزي ‪ :‬هو بارد رطب ‪.‬‬
‫قال المسيح ‪ :‬هو كالهليون فاي أفاعاله حار رطب فاي الولى ‪.‬‬
‫وقال غيره ‪ :‬هو حار فاي الولى رطب فاي الثانية ‪.‬‬
‫وقد نسب إلى جأالينوس أنه قال ‪ :‬الحرشف حار فاي آخر الثانية ‪.‬‬
‫وعندي أن أجأناسه كثيرة مختلفة الطبائع ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ينقي قليلا ويجأفف وفايه لطافاة ‪.‬‬
‫قال الخوزي ‪ :‬إنه يويلد السوداء وقد أبعد ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع طلء من داء الثعلب وماؤه يقتل القمل غسلا للرأس ويزيل نتن البط لدر ارره للبول المنتن‬
‫وبخاصأية فايه ‪.‬‬
‫الورام ‪ :‬يحلل الورام ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ماؤه ينفع من الحكة الصألبة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ماؤه يذهب الحزاز ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يغثي وخصأوصأ ا الجأبلي ل سيما أصأله وصأمغه وهو الكركند ونقول فايه من بعد فاي‬
‫فاصأل الكاف ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي الباه ويدر البول ويخرج بولا منتن ا ويلين الطبيعة ويخرج البلغم وكثي ار ما يعقل‬
‫البطن إذا شرب بالشراب ‪.‬‬
‫حندقوقي ‪ :‬الماهية ‪ :‬نبت منه بري ومنه بستاني ومنه مصأري يتخذ من بزره الخبز ويتناولونه ‪.‬‬

‫الطبع ‪ :‬قال ابن جأريج ‪ :‬حار يابس فاي آخر الثانية ‪.‬‬
‫قال ابن ماسويه ‪ :‬حار فاي وسط الثانية ‪.‬‬
‫والبستاني يشبه أن تكون ح اررته فاي آخر الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬البستاني معتدل الجألء والتجأفيف وفاي البيري قبض مع تسخين ودهنه للرياح الغليظة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬البري للكلف وكذلك البستاني ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬عصأارة البستاني بالعسل تنقي القروح ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬دهنه جأييد لوجأاع المفاصأل من الريح وعند خوف الزمانة وقد برىء به قوم ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يصأدع إذا سعط بعصأارته وينفع لمن يصأرع كثي ار ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬عصأارة البستاني منه لبياض العين والغشاوة وخصأوصأا مع العسل ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬نافاع لوجأع الضلع من البلغم خصأوض ا البيري ويحدثا وجأع الحلق والخوانيق‬
‫ويتلقى ضرره بالكزبرة والخيس والهندبا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدير البول والطمثا ‪.‬‬
‫والبيري مع شراب وبزر الملوخيا جأييد لوجأع المثانة ‪.‬‬
‫ودهنه نافاع لوجأع النثيين ووجأع الرحام ‪.‬‬
‫والبيري ينفع من الهيضة ويشد البطن وهو وبزره يهييج الباه ‪.‬‬
‫ب يسمى من ورقه ثلثا ورقات أو من بزره ثلثا حيبات‬ ‫الحيميات ‪ :‬قيل فايما يقال ‪ :‬إن صأاحب الغ ي‬
‫فايشوش على الحمى أدوارها وللربع أربع من أيهما شئت ‪.‬‬
‫ش على عضو سليم هيج لذع ا‬
‫السموم ‪ :‬إذا رش ماؤه على لسعة العقرب سيكن الوجأع فاي الحال إوان ر ي‬
‫ووجأعا وبزره أقوى فاي علج لسع العقرب منه ‪.‬‬
‫حلبة ‪ :‬الطبع ‪ :‬فاي آخر الولى يابسة فايها ول تخلو من رطوبة غريبة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قوتها منضجأة ملينة وذلك لما اجأتمع فايها من ح اررة مع لزوجأة فالزوجأتها تمنع غلبة‬
‫أذى ح اررتها وح اررتها تفعل بالرفاق وكيموسها رديء إوان كان ليس بالقليل ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬دهنها مع الس نافاع للشعر ولثار القروح وينفع من الشقاق البارد بلعابها خصأوصأ ا مع دهن‬
‫الورد ويدخل فاي أدوية الكلف وتحسين اللون وتغير النكهة ونتن رائحة البدن والعرق ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬تحلل البلغمية والصألبة ودقيقها للورام الحارة الظاهرة والباطنة إذا لم تكن ملتهبة بل‬
‫كانت إلى صألبة ما وتلين الرتيلت وتنضجأها ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬تنقي الحزاز غسلا به للرأس مصأدعة خصأوصأ ا مع المري إوان كانت مع الميري أقل‬
‫مضرة للمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬طبيخ الحلبة يشفي من الطرفاة وينفع طلء على العين للمواد الغليظة المتورمة أعضاء‬
‫الصأدر ‪ :‬تصأفي الصأوت وتغذو الرئة بعض الغذاء وتلين الصأدر والحلق وتسيكن السعال والربو‬
‫وخصأوصأ ا إذا طبخت بعسل أو تمر أو تين ‪.‬‬
‫والجأود أن تجأمع مع تمر لحيم ويؤخذ عصأيرهما فايخلط بعسل كثير ويسخن على الجأمر تسخين ا معتدلا‬
‫ويتناول قبل الطعام بمدة طويلة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬نافاعة مع النطرون للطحال ضمادا ‪.‬‬
‫وطبيخها بالخل لضعف المعدة وخصأوصأا طريها ولقروحهما مغثا والخل والمري يدفاعان ضرر أكله ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يجألس فاي طبيخها لورم الرحم ووجأعه وانضمامه وطبيخها بالخل لقروح المعي وكذلك‬
‫طريها مع الخل إذا أكل قضم ا ‪.‬‬
‫وطبيخها بالماء جأيد للزحير والسهال ‪.‬‬
‫ودهنها جأيد للورام فاي المقعدة ويحقن أيض ا للزحير والمغص وخصأوصأ ا مع المري قبل الطعام إوانما‬
‫يحرك إلى دفاع الثفل لحرافاته وخصأوصأا مع عسل غير كثير لئل يلذع بقوة وطبيخه مع العسل يحدر‬
‫الرطوبات الغليظة من المعاء ويدر البول والطمثا ويحتمل مع شحم البط فاينفع من صألبة الرحم‬
‫للعسير الولدة لجأفاف وهو جأيد لصأحاب البواسير يطيب الرجأيع وينتن البول والعرق وليس كالترمس‬
‫فاي عسر خروجأه ‪.‬‬
‫حرذون ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الضب وطبعه قريب منه طبع الورل وهو يشبه الورل بما يتعدى به ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬زبله للبياض والحكة ويمحد البصأر ‪.‬‬
‫حلزون ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو من جأملة الصأداف ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يطفىء الدم ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬المحرق منه لقروح العين ‪.‬‬
‫حور رومي ويسمى التروس ‪ :‬الطبع ‪ :‬حار يسخن شديدا فاي الثانية ويجأفف قي الولى ‪.‬‬
‫وزهره أشد تسخينا وصأمغه بالغ فاي التسخين ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬ثمرته بالخل تنفع من الصأرع ‪.‬‬


‫حل ‪ :‬آلت المفاصأل ‪ :‬يضر بالعصأب ويحدثا التشتج ‪.‬‬
‫حشيشة الزجأاج ‪ :‬الماهية ‪ :‬هذه حشيشة يجألى بها الزجأاج ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض مع الرطوبة ملصأق منق ملين ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬مسكن للورام ويسقى ورقه للجأمرة وحرق النار والورام البلغمية وعصأارته مع أسفيداج‬
‫الرصأاص على النملة والحمرة ويغرغر به لورم اللوزتين ‪.‬‬
‫أعضاء المفاصأل ‪ :‬بقيروطي على النقرس ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬عصأارته مع دهن الورد لوجأع الذن يتحنك به وبعصأارته لورم اللوزتين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬تتحسى عصأارته للسعال المزمن ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيل البواسير ‪.‬‬
‫حربة ‪ :‬الماهية ‪ :‬ويقال لها أيض ا لنجأيطس وهو بزر مثلثا كالحربة ورقه مثلثا شبيه بورق‬
‫أسقولوقندريون ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬البستاني ح اررته قليلة والبري ح اررته فاي الثانية ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬قشره بالخل على الطحال وورقه يابسا إذا شرب أب أر الطحال ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر خصأوصأ ا ورقه الشبيه بورق أسقولوقندريون ‪.‬‬
‫حالبي ‪ :‬الماهية ‪ :‬نبات يسمى حالبي ا لن له خاصأية شفاء أورام الحالب ضمادا وتعليق ا وهو مركب‬
‫للقوى كالورد ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فايه قوة مبردة مع ح اررة فايه ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬محلل وفايه قوة مبردة دافاعة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يشفي الورم العارض فاي الحال إذا علق عليه فاضلا عن أن يضمد به ‪.‬‬
‫حزاء ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو الزوفا ار وهو الديناروية وقد قلنا فايه فايما مضى ‪.‬‬
‫حاسيس ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو دواء أرمني ويقال أيضا فاارسي قالت الخوز ‪ :‬هو أقوى من الفاربيون إواذا زادت‬
‫شربته على الدرهم قتل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الرابعة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬محرق مسيخ الطعم ‪.‬‬
‫حب البان ‪ :‬ماهيته ‪ :‬ذكر فاي باب الباء ‪.‬‬
‫حب الغار ‪.‬‬
‫ب الديمست كالبندق الصأغار وقشره إلى السواد رقيق إذا غمر انفلق عن فالقتين صألبتين‬
‫الماهية ‪ :‬هو ح ا‬
‫إلى الصأفرة ما هما فايه يسير عطرية ونذكر أفاعاله فاي فاصأل الغين عند ذكرنا الغار ‪.‬‬
‫حب الزالم ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هي حبة طيبة الطعم جأدا وينبت بشهرزور ‪.‬‬

‫الطبع ‪ :‬هو حار فاي الثانية رطب ‪.‬‬


‫الزينة ‪ :‬مسمن ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي المني جأدا ‪.‬‬
‫ب شديد‬
‫ب فاي مقدار الفلفل وفاي لونه إل أنه سهل النكسار ينفلق عن ل ي‬
‫حب الميسم ‪ :‬الماهية ‪ :‬ح ي‬
‫البياض عطر ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬جأيد للمعدة الباردة والمسترخية فايما يقال ‪.‬‬
‫حب النيل ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو القرطم الهندي ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الرزين الملس الحديثا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال بعضهم ‪ :‬هو حار يابس فاي الولى والصأحيح أنه حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع من البرص والبهق البيض ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬مكرب مغثا جأدا ‪.‬‬
‫ب القرع ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل الخلط الغليظة والسوداء والبلغم بقوة والديدان وح ي‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي السهال والمنفعة من السوداء نصأف وزنه شحم النظل مع سدس وزنه حجأر أرمني ‪.‬‬
‫حب السمنة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬شجأرة قفرية على قدر الذراع أبيض الورق ليس بشديد البياض ثمرته كالفلفال دهني لبني ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬هو بزر صأامر يوما ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار إلى قليل رطوبة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يبطؤ فاي المعدة فاإذا انهضم كثر غذاؤه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي المني ويهيج الباه ‪.‬‬
‫ب هذه الشجأرة أدق من الفستق دقيق القشر هيشه أحمر ينفلق عن لب‬
‫حب الصأنوبر ‪ :‬الماهية ‪ :‬ح ي‬
‫متطاول أبيض دهين لذيذ وهذه هي الكبار التي هي من الصأنوبر المسيمى سوس وأما الصأغار فاإنها‬
‫حب مثلثا أصألب قش ار وأحذ لبا وفايه حرافاة وعفوصأة والصأغار أشبه بالدواء منها بالغذاء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الكبار كالمعتدل إوالى ح اررة ويزيد رطوبة والصأغار حار يايس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه إنضاج وتليين وتحليل ولذع وخصأوصأ ا فاي الطري ويذهب لذعه أن ينفع فاي الماء‬
‫وحينئذ يكمل تليينه وتغريته إوان كانا قبل ذلك موجأودين فايه وجأودا تاما ‪.‬‬
‫وجأوهره أرضي مائي فايه اقليل هوائية ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬مسيمن ‪.‬‬
‫ب الصأنوبر الكبار ينفع من السترخاء وضاعف البدن أكلا ويجأفف الرطوبات‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ح ي‬
‫الفاسدة التي تكون فايها ‪.‬‬

‫أعضاء الصأدر ‪ :‬الصأغير والكبير منه نافاع لرطوبات الرئة العفنة والقيح ونزف الدم والسعال وخصأوصأ ا‬
‫بالمبيبختج الطري لم اررة يسيرها فايها فاإذا طبخ بشراب حلو كان لتنقية قيح الرئة جأييدا وكذلك قشوره‬
‫وخشبه إذا وقع فاي اللعوقات ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬إذا ضيمد مع الفاسنتين على المعدة قيواها وهو عسر النهضام كثير الغذاء قوييه يلذع‬
‫المعدة إل أن ينقع فاي الماء الحار فايأكله المحرور مع الطبرزذ والمبرود مع العسل فايهضم ويجأود وهو‬
‫جأيد للمعدة ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬رديء للمعدة ويشبه أن ل يكون كذلك إل إذا حرق ورنخ وأن المنقوع يكون جأيدا‬
‫يصألح فاساده ويكسر رياحه إواذا شرب مج بقلة الحمقاء سكن لذعها فاضلا عن أن ل يلذع ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي المني زيادة كثيرة إذا أكل مع السمسم والطبرزذ أو العسل والفانيد والكثار‬
‫منه ومن الصأعتر يمغص ‪.‬‬
‫وترياقه حب الرمان المز يمص بعده وهو شديد الجألء لرطوبات الكلي والمثانة ويقويهما على حبس‬
‫البول ويبرىء من نوعي التقطير ويمنع من قروح المثانة ومن الحصأاة ويدر وينفع ضماده مع الفاسنتين‬
‫‪.‬‬
‫ب دهني طيب‬
‫حب القلقل ‪ :‬الماهية ‪ :‬البيض أكبر من القرطم ليس بخالص الستدارة ينكسر عن ل ي‬
‫الطعم ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يقوي البدان المسترخية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مقليه أخف ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬مسمن ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬مصأدع وخصأوصأ ا إذا تنقل به على الشراب العتيق ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬الكثار منه يتخم ويهيض إواذا أكل بالطبرزذ والسكر والعسل كان أجأود هضما والمقلي‬
‫منه أجأود وليس خلطه برديء والصأغير شديد اللذع للمعدة ‪.‬‬
‫حديد ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو ثلثة أصأناف ‪ :‬سابورقان وبرماهن وفاولذ مصأنوع ‪.‬‬
‫فاالسابورقان هوالفولذ الطبيعي ‪.‬‬
‫والفولذ المصأنوع هو المتخذ من البرماهن ‪.‬‬
‫وتوبال السابورقان قريب من توبال النحاس ‪.‬‬
‫ونفرد للخبثا بابا مفردا ‪.‬‬
‫القفال والخواص ‪ :‬زنجأاره قابض أيكال وخبثه أضعف من زنجأاره وهو أقوى كل خبثا تجأفيف ا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬صأدؤه على الداحس بالشراب ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬صأدأ الحديد بالشراب على الجأمرة والبثور ‪.‬‬


‫أعضاء الرأس ‪ :‬إذا سحق بخيل ثقيف وطبخ فايه كان ذلك الخيل نافاعا للقيح المزمن الجأاري من الذن ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬صأدأ الحديد جأيد لخشونة الجأفون والظفرة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬الشراب والماء المطفأ فايه الحديد ينفع من ورم الطحال واسترخاء المعدة وضعفها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬فاي توباله قيوة مسيهلة للماء أضعف من التي فاي توبال النحاس وصأدؤه قابض يحتمل‬
‫فاينقطع نزف الدم من الرحم وصأدؤه يجأيفف البواسير والشراب المطفأ فايه الحديد يحبس السهال المزمن‬
‫ودوسنطاريا وينفع من استرخاء المقعدة وسلس البول ونزف الحيض ويقوي على الباه ‪.‬‬
‫حمام ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬طير معروف ‪.‬‬
‫ف وبيضها حار جأدا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الفراخ فايها ح اررة ورطوبة فاضلية والنواهض أخ ي‬
‫الخواص ‪ :‬فاي الفراخ غلظ الرطوبة الفضلية ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ديم الحمام يقطع الرعاف الذي من حجأاب الدماغ ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬النواهض أخص هضم ا وأجأود خلط ا من الفراخ ويجأب أن يأكلها المحرورون بالحصأرم‬
‫والكزبرة ولب الخيار وبيضه زهم ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬زبل الحمام نافاع للبياض العارض من اندمال القرحة فاي القرنية ‪.‬‬
‫حور الماهية ‪ :‬هذه الشجأرة يقال ‪ :‬إن الرومي منها صأمغها الكهرباء ونحن نفرد للكهرباء باب ا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬معتدل إلى اليبس ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬لطيف وبزره ألطف وليس بشديد الح اررة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬المثقال من ثمرة هذه الشجأرة نافاع لعرق النسا وورق الرومي مع الخل ضماد لوجأع‬
‫النقرس ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يفتر عصأارة ورقه ويقطر فاي الذن فايسكن وجأعه ‪.‬‬
‫وثمرته تنفع من الصأرع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يكتحل بثمرته مع العسل فايقوي العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ثمرته مثقال لتقطير البول والمثقال من ثمرته بالخل بعد الطهو يمنع الحبل وكذلك‬
‫ورقه ‪.‬‬
‫حيبة الخضراء الماهية ‪ :‬هذه شجأرة معروفاة توجأد فاي بلدان كثيرة باردة وقد تكون فاي الجأزائر التي يقال‬
‫لها فاوفالدس ‪.‬‬

‫والذي يجألب من هذه الجأزيرة هو أجأودها ولونه أبيض شبيه بلون الزجأاج مائل إلى لون السماء طييب‬
‫الرائحة يفوح منه رائحة حيبة الخضراء ‪.‬‬
‫صأمطاكى والكبار منه هي الضرو وشجأره يسمى‬ ‫وأجأود هذه الصأموغ صأمغة شجأرة الخضراء وبعدها الام ن‬
‫البطم ‪.‬‬
‫ق أين تسخين حبة‬
‫الطبع ‪ :‬قال بعضهم ‪ :‬وفاي دهنها تليين وقبض كما يكون فاي دهن الورد والح ي‬
‫الخضراء تسخين ليس بالدون وأيما تجأفيفها فاما دامت رطبة كان قليلا إواذا بلغت كانت فاي الثالثة‬
‫وصأمغها حار فايه يبس قليل ‪.‬‬
‫ق وفايها قبض وصأمغه أكثر تحليلا من المصأطكي لنه أمر وفايه‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مسيخن ملين من ي‬
‫ض وهو قوي الجألء وفايه تفتيح جأيد إوانضاج وتليين ويجأذب من عمق البدن وفاي كثير من‬
‫قليل قب ا‬
‫الوقات يقوم منام المصأطكى ودخان البطم بعيد عن الذى كدخمان الكندر ودهنه مركب من قوى ثلثة‬
‫مع قوة قابضة وزعم بعضهم أن فاي دهنه تبريدا ما ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجألو الوجأه والكلف وعلك النباط ينفع لشقاق الوجأه ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬صأمغه ينضج الورام الصألبة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يجألو الجأرب والقوابي ويدخل صأمغه فاي المراهم لتنقية الجأراحات ونشف المدة ويبرىء‬
‫القروح الظاهرة وينفع من حكة القروح والجأرب المتقرح ومن الجأرب البلغمي والبثور البلغمية ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يقع دهنه فاي أذهان العياء ومراهمها والفالج واللقوة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬صأمغه بعسل وزيت جأييد لرطوبة الذن ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬دخانه يدخل فاي الكحال لفظ الشعر وعلج تأكل الجأفإن ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬نافاع من أوجأاع الجأنب ضمادا ومسحا وصأمغه جأيد لقروح الرئة والسعال المزمن لعوقا‬
‫وحده أو بحلوة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬نافاع للطحال وخصأوصأ ا دهن البطم لكنه يذهب شهوة الطعام وكذلك ينيقي الصأدر ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يهيج ويدر وصأمغه أيضا يدر ويلين البدن إذا أخذت منه بندقة أو جأوزة على الريق‬
‫ينيقي الخشاء ويجألو الكلي ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يشرب صأمغه وثمرته بالشراب لنهش الرتيلء ‪.‬‬

‫حرباء أعضاء العين ‪ :‬قيل ‪ :‬إين دمها يمنع نبات الشعر المنتوف من العين ‪.‬‬
‫حية الماهية ‪ :‬الحية أصأناف كثيرة ويستعمل مطبوخا بالماء والملح والشبت وقد يزاد عليها الزيت وهو‬
‫فاي قيوة لحمها ويستعمل سلخها ‪.‬‬
‫ونحن نذكر أصأناف الحيات فاي الكتاب الرابع ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأود لحمه دم النثى وأجأود سلخه سلخ الذكر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬التجأفيف فاي دمه قوي وأما التسخين فاليس بشديد وسلخه شديد التجأفيف أيض ا ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬خاصأة لحمه أن ينفذ الفضول إلى الجألد وخاصأة إذا كان النسان غير نقي وكان واحد‬
‫عرض له من أكله خراج فاي عنقه كثير وربط فاخرج كله قملا ولحمه إذا استعمل أطال العمر وقوى القوة‬
‫وحفظ الحواس والشباب ‪.‬‬
‫وينفع من الجأذام نفع ا عظيم ا إواذا استعمل على داء الثعلب نفع نفع ا عظيم ا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬أكله يقمل ويقسر لدفاعه الفضول إلى الجألد ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬لحمها ومرقها بعد إسقاط طرفايها يمنع تزيد الخنازير وكذلك سلخها ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬مرقها بعد أن يقطع من رأسها وذنبها قريب ا من أربعة أصأابع ويطبخ على ما ذكرنا إذا‬
‫تحسيت وكذلك لحمها إذا كل ينفع من أوجأاع العصأب وكذلك سلخه ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬سلخه إذا طبخ فاي شراب وقطر فاي الذن سكن وجأعها ويتمضمض بخيل طبخ فايه‬
‫السلخ لوجأع السن وأجأود سلخه سلخ الذكر ‪.‬‬
‫وزعم " جأالينوس " أنه إنن أخذت خيوط كثيرة وخصأوصأا مصأبوغة بالرجأوان وخنق بها أفاعى ولف واحد‬
‫منها على عنق صأاحب أورام اللهاة والحلق ظهر نفع عجأيب ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬مرقة الحيية ودمه المذكور يقوي البصأر واتفقوا على أن شحم الفاعى يمنع نزول الماء‬
‫إلى العين ولكن النسان ل يجأسر على ذلك ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬تشق الفاعى وتوضع على نهش الفاعى نفسه فايسكن الوجأع ‪.‬‬
‫حمار ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬وحشي وغير وحشي وهما معروفاان ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬رماد كبد الحار وكبده مع الزيت على تشقيق البرد نافاع جأدا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬رماد كبد الحمار بالزيت على الخنازير ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬يبرىء الجأذام ‪.‬‬

‫أعضاء المفاصأل ‪ :‬المكزوز من اليبوسة يجألس فاي مرقة لحمه ‪.‬‬


‫أعضاء الرأس ‪ :‬كبده مشوية على الريق تنفع من الصأرع وكذلك حافاره محرقا والشربة كل يوم فالنجأارين‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬قيل إن بوله نافاع من وجأع الكلى وبول الوحشي يفتت الحصأاة فاي المثانة فايما يقال ‪.‬‬
‫حجأراليهود ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬كالجأوز الصأغير إلى طول يسير يقطعها خطوط تأتي من طرفاها وخطوط آخرى معارضة لها‬
‫متوازية فايتقاطع ويبقى منها كالتفاليس الصأغار لمعة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يضعف المعدة ول يوافاقها ويسقط الشهوة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من حصأاة الكلية ويخرجأها والشربة عشر أنولوسات منه بماء حار وادعى أنه‬
‫ينفع من حصأاة المثانة وليس كذلك وهو مما يقطع المقعدة فايما يقال ‪.‬‬
‫حجأرالسفنج ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هذا حجأر يوجأد فاي حرم السفنج ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يفتت حصأاة الكلى ‪.‬‬
‫الحجأر اللبني ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هذا حجأر إذا حك بالماء خرج منه شيء كاللبن وهذا الحجأر رمادي اللون حلو الطعم يسحق‬
‫بالماء ويحفط ما يتحلل منه فاي حقة رصأاص ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من ابتداء الورام الحارة ول يبلغ أن ينفع نفعا عند انتهائها يبلغ به البراء ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يكتحل بحكاكته مع الماء فايمنع سيلن الفضول إلى العين والقروح العارضة فايها ‪.‬‬
‫حجأر الرحى ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬بخار الخل عنه يمنع النزف ويمنع الورام الحارة ‪.‬‬
‫حجأرالمسن ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬حكاكته على الثدي والخصأية لئل تعظم ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬حكاكته جأيدة لورام الثدي الحارة ‪.‬‬
‫حجأر العاجأي ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬يجأفف ويجألو ويحبس الدم ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يمنع نزف الجأراحات والقروح ‪.‬‬
‫حجأرعسلي ‪ :‬الماهية ‪ :‬حجأر له حكاكة مفرطة الحلوة ولكنه كالحجأر اللبني فاي جأميع أفاعاله وله قوة‬
‫الشادنج وفايه ح اررة ما ويعدونه من الدوية ‪.‬‬
‫حجأرالقمر ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬يقال له ‪ :‬بزاق القمر وزبد القمر ويؤخذ عنه زيادة القمر ويوجأد فاي بلد العرب خفيف ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايما يقال يعلق على الشجأار فاتثمر ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬يشفي من الصأرع ويعلق على المصأروع تعاويذ متخذة منه ‪.‬‬
‫حجأر أسميطوس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هذا الحجأر فاي أفاعاله كالشادنة لكنها أضعف من ذلك ‪.‬‬
‫حجأرحبشي ‪.‬‬
‫ك منه حيكاكة لذعة للسان شبيه باللبن‬
‫الماهية ‪ :‬حجأر يجألب من بلد الحبشة يضرب إلى الصأفر يستح ي‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفغ غشاوة العين إذا لم تكن مع ورم ورمد وينفع من آثار القروح فايها وينفع الظفرة‬
‫اللينة ‪.‬‬
‫حجأر أفاروجأي ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مجأيفف مع قبض وتلذيع وتحليل ‪.‬‬
‫حجأرالحية ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقال إنه ينفع تعليق ا من نهش الحية ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬أخبرني بذلك رجأل صأدوق ‪.‬‬
‫حجأر ريطفأ بالزيت ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬هذا الحجأر يطفأ بالزيت ويستعمل بالماء ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هذا الحجأر يهرب منه الهوام ‪.‬‬
‫حجأراليشب ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬هو نافاع للمعدة جأدا وذكر جأالينوس أنه إذا أخذت منه قلدة توازي المعدة ورتقلد بها نفع‬
‫المريء والمعدة ‪.‬‬
‫حجأر الساكفة ‪.‬‬
‫أعضاه الصأدر ‪ :‬ينفع من قروح الحلق وأورام اللهاة جأدا ‪.‬‬
‫حجأر أرمني ‪ :‬الماهية ‪ :‬حجأر فايه أدنى لازوردية ليس فاي لون اللازاورد ول فاي اكتنازه بل كان فايه رملية‬
‫ما وربما استعمله الصأياغون والنقاشون بدله اللازاورد وهو لين المس ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬رديء للمعدة مغسوله ل يقىء وغير المغسول يقيء وفاي جأملة الحوال رديء للمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل السوداء إسهالا قويا أقوى من إسهال اللازاورد وقد اقتصأر عليه فاترك الخربق‬
‫السود لما ظفر به لمراض السوداء ‪.‬‬
‫حرار الصأخر ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬هذا شيء يكون على الحجأر يشبه الطحلب وهو يجأفف من الوجأهين جأميعا‬
‫لن قوته تجألو وتبرد فاالجألء والتجأفيف اكتسبه من الصأخر والتبريد من الماء ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مجأفف مبرد وقال ديسقوريدوس ‪ :‬يقطع الدم ول أقول به ‪.‬‬
‫حجأر المثانة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال قوم إن الحجأر المتولد فاي المثانة إذا شرب من ابتلى يذلك فاتت حصأى المثانة وهذا من‬
‫المعالجأات التي ل أقول بها ‪.‬‬
‫فاهذا آخر الكلم من حرف الحاء وذلك ثلثة وخمسون دواء ‪.‬‬

‫الفصأل التاسع حرف الطاء‬


‫طباشير ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو أصأول القنا المحارقة يقال أنها تحرق لحتكاك أطرافاها عند عصأوف الرياح بها وهذا يكون‬
‫فاي بلد الهند ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض ودفاع وقليل تحليل ‪.‬‬
‫وتبريده أكثر وتحليله لم اررة يسيرة فايه فامن تحليله وقبضه يشتد تجأفيفه وهو مركب القوى كالورد ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من القلع وينفع من التوحش ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬الطباشير ينفع من أورام العين الحارة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يقوي القلب وينفع من الخفقان الحار والغشى الكائن من انصأباب الصأفراء إلى المعدة‬
‫سقيا وطلء ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬نافاع من العطش والقيء والتهاب المعدة وضعفها ويمنع انصأباب الصأفراء إليها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يمنع الخلط الصأفراوي ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬يمنع من الحميات الحادة ‪.‬‬
‫طرخون ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو معروف قالوا ‪ :‬أن عاقر قرحا هو أصأل الطرخون الجأبلي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الظاهر أنه حار يابس إلى الثانية إوان كانت فايه قوة مخدرة ‪.‬‬
‫وقال بعض من ل يعتمد عليمه ‪ :‬إنه حار يابس ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬هو يجأفف الرطوبات منشف لها وفايه تبريد ما نافاع ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يحدثا وجأع الحلق ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬عسر الهضم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقطع شهوة الباه ‪.‬‬
‫طلحشقوق ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروف من الهندبا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬برده أكثر من رطوبته مع أن فايه رطوبة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مبرد مفتح ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬لبنه يجألو البياض ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬عصأارته تنفع من الستسقاء جأدا وتفتح سددد الكبد ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقاوم السموم ويضمد به للسوع وخصأوصأ ا لسع العقرب ‪.‬‬
‫طرفااء ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هذه شجأرة معروفاة تنبت عند مياه قائمة ولها ثمر شبيه بالزهر وهو شبيه‬
‫فاي قوامه بالشنة وقد يكون بمصأر والشام طرفااء بستاني شبيه بالبري فاي كل شيء ما خل الثمر فاإن‬
‫ثمره بشبه العفص وهو مضرس يقبض اللسان فايستعمل بدله العفص فاي أدوية الخواص ‪ :‬فايه قبض‬
‫وجألء وتنقية من غير تجأفيف شديد وماؤه جأال مجأفف جألؤه أكثر من تجأفيفه تجأفيفه مع قبض ‪.‬‬

‫وأما ثمرته فاشديدة القبض وفاي الطرفااء لطف قليل ليس فاي العفص الخضر وفاي سائر الشياء الخر‬
‫يستعمل بدل العفص ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬طبيخه يستعمل نطولا على القمل فايقتله ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ورنقه ضمادا على الورام الرخوة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬دخانه يجأفف القروح الرطبة والجأدري ويذر سحيقه ورماده على حرق النار والقروح‬
‫الرطبة وثمرته ورماده تجأفف القروح العسرة وتأكل اللحم الزائد ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬طبيخ ورقه بالشراب ينفع من وجأع السنان مضمضمة ويمنع من تآكلها خصأوصأ ا‬
‫ثمرته ‪.‬‬
‫ضض فاي أمراض العين ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ثمرته تقوم مقام العفص والح ا‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع من النفثا المزمن خصأوصأ ا ثمرته ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬تنفع قضبانه مهراة فاي الخل للطحال ضمادا ويشرب للطحال بشراب طبخ فايه ورقه‬
‫وقضبانه ويتخذ من خشبه مشارب للمطحولين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من السهال المزمن ويجألس فاي طبيخه لسيلن الرحم ويحتمل حبه له السموم ‪:‬‬
‫تنفع ثمرته من نهش الرتيلء ‪.‬‬
‫طراثيثا ‪ :‬الماهية ‪ :‬قطع خشب متغضنة فاي غلظ أصأبع وطوله أقل وأكثر قابض الطعم أغبر وقوته‬
‫كقوة الجأيلنار ويقال أنه يجألب من البادية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قابض يمنع حركة الدم فاي العضاء كلها فايما يقال ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يقوي المفاصأل المسترخية ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من استرخاء المعدة والكبد ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬عاقل يحبس نزف الدم ولختلف الدم والعراس شرب ا فاي لبن الماعز المطبوخ ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬نصأف وزنه قشور البيض المحرق المغسول وسدس وزنه عفص وعشر وزنه صأمغ ‪.‬‬
‫طلق ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬فاال بعضهم ‪ :‬إن فاي سقيه خط ار لما فايه من تشبثه بشظايا المعدة وخملها وبالحلق والمريء‬
‫إواذا احتيج إلى حلبه حلب فاي خرقة يجأعل فايها قطع جأمد أو حصأى وليضرب حتى يتحلل إوان كان‬
‫حصأى لم يكن بد من غمسها فاي الماء إوان أراد إنسان فاركه فاي الخرقة ثم نفضه فاي كوز وأخذ ما‬
‫ينتفض منه ويستعمله بماء الصأمغ وغيره كان جأيدا لغرضه المطلوب ‪.‬‬

‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬


‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض حابس للدم ويستعمل فاي النورة كما زعم بولس وغيره ليكون تجأفيفها أكثر ول‬
‫تحرقه النار إلا بمحايل ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من أورام الثديين والمذاكير وخلف الذنين وسائر اللحم الرخو ابتداء ‪.‬‬
‫أعضاءالنفس ‪ :‬يحبس نفثا الدم بماء لسان الحمل ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحبس الدم من الرحم والمقعدة سقيا للمغسول منه وطلء وينفع من دوسنطاريا ‪.‬‬
‫طحلب ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف والنهري مائي أرضي والبحري أشد قبض ا ‪.‬‬
‫وأما طحلب الصأخر وهو حرار الصأخر وقد ذكرناه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬حابس للدم فاي كل موضع طلء والبحري أشد ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يجأعل على الورام الحارة والحمرة والنملة وكذلك العدسي من الطحلب مع السويق ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬وعلى النقرس الحار وأوجأاع المفاصأل الحارة إواذا أغلي بالزيت العتيق لين العصأب ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يضمد به قيلة المعاء فايضمرها ‪.‬‬
‫طحال ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬خير الطحلة طحال الخنازير ومع ذلك فاهو رديء الكيموس ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه بعض القبض ويويلد دم ا سوداوي ا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬بطيء الهضم لعفوصأته ‪.‬‬
‫طاليسفر ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قشور هندية فايها قبض وحدة وعطريية يسيرة فايه جأوهو أرضي أكثر ولطف قليل ‪.‬‬
‫س الطبع ‪.‬‬
‫ليس يبين عند جأالينوس حر وبرد يعتد به ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬إنه حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه قبض وتجأفيف شديدان وتحليل وهو مريكب من جأواهر كثيرة والرضية فايه أكثر ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من الذرب وقروح المعاء ونزف الدم من الرحم والمقعدة وينفع من طريفان ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬نبات ينبت فاي الربيع بزره يشبه العصأفر ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬طبيخه إذا صأب على نهش الفاعى سيكن وجأعه إوان صأب منه على عضو سليم أحدثا به مثل‬
‫ما يحدثا من نهش الفاعى من الوجأع ‪.‬‬
‫طين مختوم ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬هذا الطين يجألب من تل أحمر من موضع يسمى بحيرة إوانما سميت بحيرة لنها أرض ملساء‬
‫قاع ليس فايها حشيشة البتة ول صأخرة وقد حدثني بحديثها من رأها ويقال لهذا الطين ‪ :‬الطين الكاهني‬
‫وذلك أنه لم يكن يأخذه إل امرأة كاهنة أعني فاي سالف اليام ‪.‬‬
‫ويقال له المغرة الكيهانية لنه بالحقيقة مغرة تأخذه الكاهنة المسيماة كانت بارطمس وتأتي به المدينة‬
‫وتجأعله كالحسو فاي الماء وتدعه بعد التحريك القوي يهدأ ويرسب وتصأب عنه ذلك الماء وتأخذ الشيء‬
‫الغليظ وتطرحه وتستعمل الدسم اللزج منه وتعمل منه طين ا كالشمع وتختمه ‪.‬‬
‫وعند ديسقوريدوس هو طين من كهف ذلك الموضع يعجأن بدم التيوس وقد يغمس حتى ل يعرف البيتة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الذي له رائحة الشبثا يحبس الدم إذا أسيل من الفم ويلتصأق باللسان ويتعلق الخواص‬
‫والفاعال ‪ :‬قال بولس ‪ :‬ليس دواء أقطع للدم منه وهو أقوى من طين شاموس حتى إن العضاء ل‬
‫تحتمل قوته إذا كان بها ورم حار جأدا خصأوصأا الناعمة بل يحس منه خشونة ما وهو مبيرد مغر ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع فاي ابتداء الورام الحارة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات الطريية والقروح العسرة ويمنع الحرق من التقرح ويشفي قروحه ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يحفظ العضاء عند السقطة ويجأبر ويمنع انصأباب المواد إلى اليدين والرجألين ويمنع‬
‫التأكل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يمنع النزلة ويمنع سيلن الفم واللثة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يحفظ الحشاء عند السقطة وينفع من السل وينفع أيض ا نفثا الدم لتجأفيفه قرحة الرئة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من سحج المعاء الخبيثا سقي ا وحقن ا خصأوصأ ا بعد حقنه بماء العسل المائل إلى‬
‫الصأروفاة ثم ماء الملح ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقاوم السموم والنهوش سقي ا بالشراب وطلء بالخل والخالص منه إذا سقي ل يزال يغيثي‬
‫ويقذف السم وخصأوصأا إذا شرب قبله ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬دواء العرعر المتخذ به جأربته فاي الرنب البحري والف ارريح فاوجأدته يقذفاها فاي الحال وقد‬
‫جأربته فاي عض الاكنلب الاكملب بشراب وطليته على نهش الفاعى بالخل ووضعت عليه بعد الطلء ورق‬
‫أسقورديون أو قنطوريون ‪.‬‬
‫طين مطلق ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو طين كل المواضع ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬كله مبرد ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مجأفف جأال والطين الحر من الرض الشمسية مجأفف للبدان الرهلة من غير لذع لتغريته‬
‫إذا لم يخالطه المحرق كالخزف والحيطان المحرقة فاي الشمس وفايه قيوة محيللة فاإن غسل مرة آخرى‬
‫صأار مجأيفف ا معتدلا فاي االحر والبرد لطيف ا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يشيد اللحم الرهل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬بقيروطي على الخنازير والصألبات ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يطلى بطين الرض الشمسية المستسقون والمطحولون فاينتفعون نفع ا بين ا ويبرىء‬
‫اللحمي كثي ار ‪.‬‬
‫طين أرمني ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو طين أحمر إلى الغبرة معروف يستعمله الصأائغون فاي صأبغ الذهب واللني قريب الطبع‬
‫‪ :‬بارد فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يحبس الدم لن تجأفيفه فاي الغاية ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الطواعين شربا وطلء ويمنع سعي عفونة العضاء ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬عجأيب فاي أمر الجأراحات ‪.‬‬
‫لدضاء الرأس ‪ :‬يمنع النزلة وينفع من القلع ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬جأيد لنفثا الدم وينفع من السيل لتجأفيفه قرحة الرئة وهو علج ضييق النفس من النوازل‬
‫‪.‬‬
‫أعصأاء النفض ‪ :‬جأيد لقروح المعاء والسهال ونزف الرحم ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع من الحميات السلية والوبائية خاصأة وقد سلم قوم من وباء عظيم لعتيادهم شربه فاي‬
‫شراب رقيق إوان سقي فاي حمى الوباء فال بيد من شراب ليبذرقه إلى القلب وليمزج ذلك الشراب مزجأا بماء‬
‫الورد ‪.‬‬
‫طين شاموس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال الحكيم الفاضل جأالينوس ‪ :‬نحن نستعمل من هذا ما يسيمى كوكب شاموس ‪.‬‬
‫أقول ‪ :‬إن الناس يرون أن هذا هو الطلق لكن الطلق قد يذكر من أمره المحضلون أنه يقع إلى بلد‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬طين شاموس يقول جأالينوس ‪ :‬هو كالمختوم فاي أمر حبس الدم وأشياء آخر وهو‬
‫ف بل هو شديد الخفة وهو أعلك وألزج من المختوم والمختوم أقوى‬
‫أكبر هوائية من المختوم ولكن هو أخ ي‬
‫منه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هذا علك لزج مغير ل يحتاج إلى غسل وتبريده يسير وتسكينه كثير فايما يقال ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يمنع الورام الحارة ابتداء أشصد من سائر الطيان وأن نفعت ول يحيس فايه بخشونة‬
‫متشحنة كما يحس من المختوم ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬وليشدة علوكته ل ينفع فاي قروح حرق النار منفعة المختوم ‪.‬‬
‫أعضاء المفاصأل ‪ :‬ينفع من ابتداء النقرس طلء ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬نافاع فاي النقاطات العارضة للقرنية ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر والرأس ‪ :‬نافاع لورام الثديين وخلف الذنين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من انفجأار الدم عن الرحم واختلف الدم ‪.‬‬
‫طين مأكول ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬مسدد مفسد للمزاج إل أنه يقوي فام المعدة ويذهب بوخامة الطعام ومع ذلك فال أحب‬
‫أن يستعمل ‪.‬‬
‫وله خاصأية عجأيبة فاي منع القيء ‪.‬‬
‫وأما ما ريلدعى من تطييبه للنفس طين بلد المصأطكى ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬جألء غيسال رمنبت ملحم ‪.‬‬
‫طين أقريطش ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬كثير الهوائية ويشبه بسائر الطين المذكور لكنه أضعف من سائرها ويجألو بغير لذع ‪.‬‬
‫ويضعف الحواس ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من قروحها وكمنثها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يخفف الولدة فايما يقال ويحفظ الحوامل معلقا عليهن ‪.‬‬
‫طين قيموليا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال حنين ‪ :‬هذا هو الطين الديري وهو صأنفان أحدهما أبيض والخر فارفايري وهو زائد‬
‫الطبيعة بارد المجأيسة يجألب من سواحل البحر سيما من موضع يقال له السيراف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الثانية حار فاي الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬الخالص منه كثير المنافاع وفايه تبريد وتحليل إواذا غسل بطل تحليله ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬بالخل على أورام ما تحت المعدة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬كلهما إذا ديفا بالخيل ينفعان من حرق النار وسائر الجأراحات فاي ساعته قبل أعضاء‬
‫الرأس ‪ :‬مدافا ا بالخل ينفع الورام العارضة فاي أصأول الذان واللوزتين ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من أورام الجأسد كله ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬كلهما يلينان صألبة الخصأيتين ‪.‬‬
‫طين الكرم ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬قد يكون هذا الطين بأرض الشام وهو أسود اللون شبيه بالفحم المستطيل‬
‫الذي ييتخذ من خشب الرزة وفايه أيض ا شبه الحطب المسقو صأغا ار ومن ذلك متساوي الصأقالة ليس‬
‫ببطيء النحلل فاي الماء والدهن إذا سحق عليه ‪.‬‬
‫وأما ما كان منه أبيض رمادي ا ل ينماع فاإنه رديء ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬وينبغي أن يختار منه ما كان أسود اللون ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يجأفف تجأفيف ا غير بعيد عن اللذع وفايه أدنى تحليل فايما يقال وفايه قوة مبردة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يقع فاي الحال التي تنبت الشعار وفاي صأبغ الشعر والحاجأب ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬وقد يلطخ به الكرم حتى يبتدي نبات ورقه وأغصأانه وذلك ليقتل الدود فاإذا شرب من‬
‫ذلك يقتل الدود والحيات فاي المعاء ‪.‬‬
‫طين المغرة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده البغدادي فاي النقيي من الشوب القاني الحمرة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬زعم بولس أنه فاي أفاعال القبض والتجأفيف أجأود من المختوم ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقتل الدود ويتحاسى على النمبرشت فايحبس الطبيعة ‪.‬‬
‫طين الرضين المزروعة ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬كل أصأناف الطين التي تستعمل فاي الطب فاإن لها على العموم قوة قابضة ملينة‬
‫مبردة مغيرية وعلى الخصأوص لكل واحد منها خاصأية فاي النفعة من شيء دون شيء منها ‪.‬‬
‫وأما طين الرضين التي تزرع منها ما هو شديد البياض ومنها ما هو رمادي وهو الجأود من البيض‬
‫وألين من ذلك ‪.‬‬

‫إواذا حك على شيء من النحاس خرج من حكها لون الريحان وقد يغسل مثل ما يغسل السفيداج فاإذا‬
‫كان بالعشي بعد صأب الماء عليه م ار ار ترك حتى يصأفو الماء منه ويسخن الطين فاي الشمس ويعاد‬
‫عليه العمل عشرة أيام ثم يسحق فاي الشمس ويعمل منه أقراص على ما ينبغي ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬له قوة قابضة مبردة ملينة تليين ا يسي ار فايما يقال ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يمل القروح دما ويلزق الجأراحات فاي أول ما تعرض ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هذا الطين كالحجأر يستعمله الصأاغة فاي التملس والصأقال وذلك على‬
‫أصأناف منها ما هو أبيض رمادي مثل الول وهذا رقيق ذو صأفائح وقطعه مختلف الشكال ومنها ما‬
‫لونه شديد البياض صأقيل سريع التفتت إواذا بل بشيء من الرطوبات انحل سريعا ويدلكون بهذا الطين‬
‫فاي الحمام بدل الشنان والنطرون ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قابض مبرد مجأفف ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬ينبغي أن يختار ما كان أبيض صألب ا من الول ومن الثاني ما كان أبيض رمادي ا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يصأفي البدن ويحسنه ويصأقل الوجأه ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يغلظ الحواس ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من البياض والقروح العارضة فاي العين مع اللبن ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬إذا شرب نفع من وجأع المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬وقد يظن أنه إذا علق علي المرأة التي حضرها المخاض أسرع و لدتها إواذا علق‬
‫علىالحامل منعها أن يسقط الجأنين ‪.‬‬
‫طريقوليون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو نبات ينبت فاي السواحل فاي أماكن منها إذا فااض ماء البحر غطاها‬
‫وليس هو فاي جأوف الماء ول هو بناء عنه وله ورق شبيه بورق أطاطيس إل أنه أغلظ منه وله ساق‬
‫طوله نحو من شبر مشقوق العلى ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬إن زهر هذا النبات يتغير لونه فاي النهار ثلثا مرات فابالغداة يكون أبيض ونصأف النهار يكون‬
‫مائلا إلى لون الفرفاير وبالعشي أحمر قاني ‪.‬‬
‫وله أصأل أبيض طيب الرائحة إذا ذيق أسخن اللسان ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬مائل إلى ح اررة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا شرب منه مقدار درخميين بشراب أسهل من البطن الماء وأدر البول ‪.‬‬

‫السموم ‪ :‬وقد يتخذ لدفاع ضرر السموم قبل سائر البادزهرات ‪.‬‬
‫طرفاحوماس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬يسميه بعض الناس أدبار وهو ينبت فاي المواضع التي ينبت فايها‬
‫برشياوشان ويشبه النبات الذي يسمى فارطيس وله ورق طوال جأدا موضعه من كل الجأانبين دقاق شبيه‬
‫بورق العدس محاذية بعضها بعض ا على قضبان دقاق صألبة بمية إلى السواد ويظن أنه يفعل ما يفعل‬
‫برشياوشان فاي جأميع أفاعاله ‪.‬‬
‫طاطيقس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬زعم اصأطفن إن هذا الحيوان يكون فاي شجأر الزيتون وهو قريب من الجأراد يصأيح أكثر الزمان‬
‫وصأياحه صأرير يسميه أهل الشام الذيز وأهل طبرستان يسمونه أنكورياشن بصأاح العنب وأهل خراسان‬
‫يسمونه جأثرد ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا شوي هذا الحيوان على الطابق نفع من أوجأاع المثانة ‪.‬‬
‫طاليبون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬وقد يسمون هذا النبات أبرون البري وأيضا بالرجألة البرية وساقه وورقه يشبه ساق ورق الرجألة‬
‫وينبت عند كل ورقة من أوراقه قضبان يتشاعب منها ست أو سبع شعب صأغار مملوءة من ورقه بخا ار‬
‫يظهر منها إذا فاركت رطوبة لزجأة وله زهر أبيض وينبت بين الكروم ‪.‬‬
‫الطبع بارد رطب ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ورقه إذا تضمد به وترك ضماده ست ساعات على البرص كان علجأ ا صأالح ا وينبغي أن‬
‫يستعمل دقيق الشعير بعد آن يضمد به إواذا دق ولطخ به البهق فاي الشمس وترك إلى أن يجأف ثم‬
‫يمسح يبرئه جأدا ‪.‬‬
‫طرغافايثا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس هو أصأل عريض خشن وهو شوك الكثيراء ينبت فاوق الرض أغصأانا‬
‫ضا ار قوية وعليها ورق كثير رقيق وبين ورقه شوك خفي أبيض صألب قائم والكثيراء رطوبة تظهر من‬
‫هذا الصأل إذا قطع ظهر فاي موضع القطع والخدش ويصأير صأمغا ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والظهر ‪ :‬إذا عجأن بالعسل ووضع تحت اللسان نفع للسعال وخشونة الصأدر فاإذا ذاب‬
‫وماع شرب منه وزن درهم ا وهو ثملنية عشر قيراط ا بشراب حلو ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬وأيضا إذا خلط هذا الصأمغ بقرن أيل محرق ومغسول أوشيء يسير من شب يماني‬
‫نفع من وجأع الكليتين وحرقة المثانة ‪.‬‬
‫طوقريوس ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬قال ديقوريدوس ‪ :‬هو عشبة كثيرة القضبان فاي شكل العصأا ويشبه النبات المسيمى كمادريوس‬
‫وهي دقيقة الورق شبيه ورق الحمص وقد ينبت فاي بلد قليقيا كثي ار وله قوة إذا شرب رطبا طريا مع خل‬
‫وماء إواذا كان يابس ا شرب طبيخه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا شرب طبيخه يحلل أورام الطحال تحليلا شديدا وكذلك إذا تضمد به مع التين‬
‫والخل للمطحولين نفعهم منفعة بينة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬وينفع ضماده بخل وحده من نهشى الهوام ‪.‬‬
‫طيقاقوواون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو نبات له ورق شبيه بورق عنب الثعلب البستاني وله شعب كثيرة زهره‬
‫أسود صأغير كثير وبزره يشبه بالجأاورس فاي غلف شبيه بالخرنوب الشامي فاي شكله ‪.‬‬
‫وعروقه ثلثة أو أربعة طولها نحو من شبر أبيض طيب الرائحة مسيخنة وأكثرها ينبت هذا النبات إذا‬
‫أخذ منه مقدار من وينفع فاي ست قوطوليات من شراب حلو يوم ا وليلة وشرب ذلك نقى الرحم ويزدرده‬
‫إواذا جأعل فاي حشو وشرب أدر اللبن فايما يقال ‪.‬‬
‫طراغيون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو نبات ينبت بقريطش وله ورق وقضبان وثمر شبيه بورق وقضبان أخينوس إل أنها أصأغر‬
‫منه وله صأمغ شبيه بالصأمغ العربي وقيوة ورقه وثمره وصأمغه جأذابة وقد يكون منه صأنف آخر ورقه‬
‫شبيه بورق سقولوقندريون وله أصأل شبيه بالفجألة البرية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬إن العنز الوحشية إذا وقع بها النشاب ورتعت بين هذا النبات‬
‫ب إواذا تضمد بها مع الشراب اجأتذب من جأوف اللحم السلء والشوك وسائر ما ينشب‬
‫يسقط عنها النشا ا‬
‫فايه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إواذا شربت أبرأت تقطير البول وفاتت الحصأا الذي فاي المثانة وأدرت الطمثا إذا شرب‬
‫منه مقدار درخمي إواذا أكل من الصأنف الخر ني ا أو مطبوخ ا نفع من قرحة المعاء طراغيون آخر ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬ومن الناس من يسميه سقولوقندريون وهو نبات صأغير على وجأه الرض طوله شبر أو أكبر‬
‫قليلا وأكثر ما ينبت فاي سواحل البحر وليس له ورق وفاى قضبانه شيء كأنه العنب صأغار حمر فاي‬
‫ض ومن الناس من يدق هذا الحب ويعمل منه أقراصأ ا‬
‫قدر حبة الحنطة حاد الطراف كثير العدد قاب ن‬
‫ويختزنه لوقت الحاجأة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إواذا خلط نحو من عشر حبات بشراب نفع من السهال المزمن وسيلن الرطوبات‬
‫المزمنة من الرحم فايما زعم ديسقوريدوس ‪.‬‬
‫طرفاولس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قطاعه لطيفة يسمى لجأساء الطحال ‪.‬‬
‫فاهذا آخر الكلم من حرف الطاء ‪.‬‬
‫وجأملة ذلك اثنان وثلثون دواء ‪.‬‬
‫الفصأل العاشر حرف الياء‬
‫ببروح ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬أصأل اللفاح البري وهو أصأل كل لفاح شبيه بصأورة الناس فالهذا يسمى يبروح فاإن اليبروح اسم‬
‫صأنم الطبيعي أي لنبات هو فاي صأورة الناس سواء كان معنى هذا السم موجأودا أو غير موجأود وكثير‬
‫من السماء يدل على معان غير موجأودة ‪.‬‬
‫وصأورة اليبروح الموجأودة خشب أغبر إلى التفتت كبار كالقنبيط الكبير ‪.‬‬
‫وقال ديسقوريدوس ‪ :‬قد يسميه بعض الناس أنطمس وآخرون قد يسمونه موقولن ومنهم من يسيميه ورقيا‬
‫أي أصأله مهيج الحب وهو اليبروح ‪.‬‬
‫وهو صأنفان ‪ :‬أحدهما يعرف بالنثى ولونه إلى السواد ما هو ويقال له ريوقس أي الخسي لن ورقه‬
‫مشاكل لورق الخس إل أنه أدق منه وأصأغر وهو زهم ثقيل الرائحة منبسط على وجأه الرض وعند الورق‬
‫ب شبيه بحب الكمثري وله أصأول صأالحة العظم اثنان‬
‫ثمر شبيه باللفاح أو أصأغر طيب الرائحة وفايه ح ي‬
‫أو ثلثة متصأل بعضها ببعض ظاهرها أسود وباطنها أبيض وعليها قشر غليظ وله ساق ‪.‬‬
‫والصأنف الثاني صأنف الذكر من اللفاح وبعض الناس يسيميه موريون وهو أبيض أملس كبار عراض‬
‫شبيه بورق السلق ولقاحه ضعف لفاح الصأنف الول ولونه شبيه بلون الزعفران طيب الرائحة مع ثفل‬
‫وتأكله الرعاة ويعرض لهم من ذلك سبات وله أصأل شبيه بأصأل النثى أي صأورة النثى إل أنه أطول‬
‫منه قليلا وليس له ساق ‪.‬‬

‫وقد تستخرج عصأارة قشر هذا الصأنف وهو طري بأن يدق ويصأير تحت شيء ثقيل ويوضع فاي الشمس‬
‫إلى أن ينعقد أو يثخن ثم يدفاع فاي إناء خزف وقد تستخرج عصأارة ورقه أيض ا مثل ما تستخرج من القشر‬
‫إل أنه أضعف قوة وقد يؤخذ قشر الصأل ويشد بخيط ويعيلق ويرفاع فاي إناء ‪.‬‬
‫ومن الناس من يأخذ الصأول ويطبخها بالشراب إلى أن يذهب الثلثان ويصأفيه ويرفاعه وقد تستخرج‬
‫الدمعة بأن يقيور فاي الصأل قوارات مستديرة ثم يجأمع ما يجأتمع فايها من الرطوبة والعصأارة أقوى من‬
‫الدمعة وليس فاي كل مكان يكون لصأوله دمعة والتجأربة تدل على ذلك ‪.‬‬
‫وقد زعم بعض الناس أن من الليفاح جأنس ا آخر ينبت فاي أماكن ظليلة له ورق شبيه بورق اللقاح البيض‬
‫يعني اليبروح إل أنه أصأغر من ورقه ‪.‬‬
‫وطول الورقة شبر ولونه أبيض وهو حوالي الصأل ‪.‬‬
‫والصأل لين أبيض طوله أكبر من شبر بقليل وهو فاي غلظ البهام ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو بارد فاي الثالثة يابس إليها وفايه قليل ح اررة على ما ظين بعضهم ‪.‬‬
‫وأما الصأل فاقوي مجأفف وقشر الصأل ضعيف والورق يستعمل مجأفف ا ورطب ا فاينفع وفاي اللفاح نفسه‬
‫رطوبة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مخدر وله دمعة وله عصأارة وعصأارته أقوى ‪.‬‬
‫من دمعته ومن أراد أن يقطع له عضو سقي ثلثا أبولوسات منه فاي شراب فايسبت ‪.‬‬
‫ت ليانة وسلس قياده ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إن الصأل منه إذا طبخ به العاج ست ساعا ا‬
‫الزينة ‪ :‬يدلك بورقه البرش أسبوع ا فايذهب من غير تقريح وخصأوصأ ا إن وجأد رطب ا ولبن الورام والبثور‬
‫‪ :‬يستعمل على الورام الصألبة والدبيلت والخنازير فاينفع إواذا دق الصأل ناعما وجأعل بالخيل على‬
‫الجأمرة أبرأها ويزيل البثور أيض ا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬أصأله بالسويق ضمادا لوجأع المفاصأل وقد يشفي من داء الفيل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬رمنسمبت منوم إواذا وقع فاي الشراب أسكر شديدا وقد يحتمل فاي المقعدة فايسبت وشيمه‬
‫يسبت وهذا هو البيض الورق منه الذي ل ساق له ويقال له الذكر ‪.‬‬

‫والكثار من اللفاح وتشممه يورثا السكتة وخصأوصأ ا البيض الورق وقد ييتخذ منه لدفاع السهر شراب‬
‫ليزيل السهر وهو أن يجأعل من قشور أصأله ثلثة أمناء فاي مطريطوس شراب حلو ويسقى منه ثلثا‬
‫قوانوسان وقد تطبخ القشور أيض ا فاي الشراب طبخ ا يأخذ الشراب قيوته ويستعمل للسبات منه شيء‬
‫أكثر وللنامة أقل وقوم من الطباء يجألسون صأاحبه فاي الماء الشديد البرد حتى يفيق وأظن أن الغرض‬
‫فاي ذلك جأمع الح اررة وهو يبلد الحس ويسقى من يحتاج أن يكوى أيو يختن أو يبط فاإنة إذا شربه لم يحس‬
‫باللم لما يعرض له من الخدر والسبات ‪.‬‬
‫ومن شرب من الصأنف الثالثا من أصأل منه مثقال أو أكل بالسويق أو الخبز أو فاي بعض الطبيخ خلط‬
‫العقل وأسبت من ساعته ومكثا على ذلك الحال ثلثا ساعات أو أربع ا ل يحدق بشيء ول يعقل وقد‬
‫يعمل من قشوره شراب من غير نار يؤخذ منه ثلثة أمناء ويصأب عليه مكيال من الشراب الحلو ويسمى‬
‫منه ثلثا قوانوسان من به ضرورة إلى أن يقطع منه عضو ‪.‬‬
‫ومن استنشق رائحته عرض له سبات وكذلك أيض ا يعرض من عصأارته ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬دمعته فاي أدوية العين تسيكن الوجأع المفرط ويضمد بورقه أيضا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يؤخذ من دمعته أوقية مع ماء القراطن فايقيء مرة وبلغم ا كالخربق فاإن زاد على ذلك‬
‫قتل ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحتمل نصأف أوبولوس من دمعته فايدر ويخرج الجأنين ‪.‬‬
‫بزر اللفاح ‪ :‬ينيقي الرحم إذا شرب إوان خلط بكبريت لم تسمه النار فااحتملته المرأة قطع نزف الدم‬
‫العارض من الرحم ‪.‬‬
‫لبن اللفاح ‪ :‬يسهل البلغم والمرة إذا تناول الصأبي الطفل اللفاح بالغلط وقع عليه قيء إواسهال وربما هلك‬
‫‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬بالعسل والزيت على اللسوع وقال إنه وخصأوصأا الصأنف الذي يشبه البيض الورق إلي أن‬
‫ورقه أصأغر بادزهر عنب الثعلب القاتل والقاتل منه يتقدمه أعراض اختناق الرحم وحمرة اوجأنة وجأحوظ‬
‫وينتفخ أيضا كأنه سكران ‪.‬‬
‫علجأه ‪ :‬سمن وعسل والتقيؤ نافاع له ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو الثافاثيا أي صأمغ السذاب الجأبلي ‪.‬‬
‫ينبوت ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو الخرنوب النبطي وقد قيل فايه فاي فاصأل الخاء عند ذكرنا الخرنوب ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬برده وحره قليلن وهو يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قوته مقيئه بل لذع ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يمنع الخلفة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬طبيخ الينبوت يقتل البراغيثا ‪.‬‬
‫ياسمين ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬البيض أسخن من الصأفر والصأفر من الرجأواني وهو بالجألمة حار يابس فاي الثانية فايما‬
‫يقال ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يلطف الرطوبات وينفع المشايخ دهنه ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يذهب الكلف رطبه ويابسه إذا غق وغسل به الوجأه فاي الحمام ويورثا لصأفار كثرة شمه ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬دهنه نافاع للمراض الباردة فاي العصأب وللشيوخ ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬رائحته مصأدعة لكنها مع ذلك تحل الصأداع الكائن عن البلغم اللزج إذا اشتقت‬
‫والخالص من دهنه يرعف المحرور كما يشمه ‪.‬‬
‫يتوع ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو كل نبات له لبن حاد مسهل مقطع محرق والمشهور منه سبعة ‪ :‬القشر والشبرم واللعية‬
‫والعرطنيثا والماهودانه والمازريون وبنا طفيلون ‪.‬‬
‫وهو ذو الوراق الخمسة وكلها قتالة ‪.‬‬
‫وأكثر الغرض فايها فاي لبنها وقد يوجأد أصأناف من اليتوعات خارجأة عن هذه المشهورة مثل ضرب من‬
‫آذان الفار وضرب من اللبلب والفرفاح البري وغير ذلك ‪.‬‬
‫ولبن اليتوع على الطلق هو لبن اللعية ويشبه أن يكون الذي يسيمى الترياق الفراوي والبوشنجأي وقالوا‬
‫أيض ا ‪ :‬إن اليتوع سبعة أحد الجأميع اليتوع الذي يقال له الذكر واسمه حاناقيس وما بعده كله أنثى‬
‫وأقواها الشبيه بالس ويسمى مورطيطاس ثم الصأخري الكائن بين الصأخور ثم الذي يشبه الخيار‬
‫ويسمى قورياساس أي السروي ثم قارالتوس الساحلي الذي يسمى البحري لنه ينبت فاي المواضع التي‬
‫تلي البحر ثم اليتوع المسمى قوقييس بها ‪.‬‬
‫وقالوا مرة آخرى ‪ :‬إن اليتوع أقواه الذكر المذكور وله قضبان أطولها أكبر من ذراع إلى الحمرة مملوء‬
‫لبن ا وتشبه قضبانه قضبان الزيتون ‪.‬‬

‫وفاي قضبانه لبن أبيض حاد وورق على القضبان شبيه بورق الزيتون ولكنه أطول وأدق منه وأصأل‬
‫غليظ خشن وعلى أطراف القضبان خمسة من أغصأان دقاق شبيه بقضبان الذخر على أطرافاها رؤوس‬
‫إلى التقعير ما هو شبيه بالصأنف من الذخر وفاي هذه الرؤوس ثمر هذا النبات ‪.‬‬
‫وينبت فاي أماكن خشنة ومواضع جأبلية ‪.‬‬
‫ولبن هذا النبات إذا شرب منه مقدار أبو لوسين أسهل بلغم ا ‪.‬‬
‫وأما النثى ويسمى أيضا الجأوزي فاإن نباته كنبات حشيشة الغار أكبر وأقوى وأبيض وله ورق شبيه‬
‫بورق الس إل أنه أكبر وهو ورق منتن حاد الطراف مشوكها وله عيدان مخرجأها من الصأل فاي طول‬
‫شبر وثمرته تكثر فاي سنة وتقل فاي آخرى ‪.‬‬
‫وهي فاي العظم مثل الجأوز الصأغار وهذا الثمر يلذع اللسان يسي ار شييه بالجأوز وينبت هو أيض ا فاي‬
‫الرض الصألبة ولبنه وأصأله وورقه وثمره قي القوة مثل الصأنف الول وكذلك إيجأاده وخزنه إل أن الول‬
‫أشد ‪.‬‬
‫وأما البحري ويقال أيض ا الخشخاشي أغصأانه أشبار إلى الحمرة متتصأبة خمسة أو ستة عليها ورق‬
‫صأغار دقاق طوال قليلا وثمرها كالكرسنة يشبه ورق الكتان ورؤوسها مضعفة مدورة وزهرها أبيض ‪.‬‬
‫وعلى أطراف القضبان رؤوس كثيقة ملززة مستديرة فايها ثمر ومخرجأها من الصأل مصأطفة وهذا النبات‬
‫كله هو مع أصأله ملن من لبن واستعمال هذا الصأنف وخزنه مثل الصأنفين الولين وقالوا ههنا يتوع‬
‫آخر يقال له المشمس أي الدائر مع الشمس ورقه شبيه بورق البقلة الحمقاء إل أنه أدق منه وأشد‬
‫استدارة ‪.‬‬
‫وله قضبان أريعة أو خمسه مخرجأة من أصأل واحد طولها نحو من شبر دقاق حمر مملوءة من لبن‬
‫أبيض كثير وله رأس شبيه برأس الشبثا وحبه يشبه الورق الصأغار وجأميعه يدور مع الشمس وينيت‬
‫على الكثر حوالي المدن والخرابات ‪.‬‬
‫وبزره ولبنه يجأمعان مثل ما يجأمع لبن وثمر أصأنافاه المتقدم ذكرها ‪.‬‬
‫وقوتها مثل قوتها إل أنها أضعف قوة منها بكثير ‪.‬‬

‫وقالوا ‪ :‬يتوع آخر يسمى السروي وله ساق نحو من شبر إلى ذراع أحمر ومخرج الورق من نفسه شبيه‬
‫بورد الرزة فاي أول نباته وهقا النبات أيض ا ملن من لبن وقوته مثل قوة الصأناف التي ذكرناها ‪.‬‬
‫وقالوا ‪ :‬ههنا ريتوع آخر ينبت فاي الصأخور له قضبان محيطة من كل جأاتب كثيرة الورق ملتفة حمر‬
‫وورقه يشبه ورق الس الدقيق وله ثمر مثل ثمرة العسف ‪.‬‬
‫وهو وهذا الصأنف أيضا والعمل به كالذي ذكرناه ‪.‬‬
‫وهنا يتوع آخر عريض الورق وورقه يشبه ورق فالوموس وأصأله ولبه وورقه يسهل كيموس ا مائي ا ‪.‬‬
‫ومن الناسى من يظن أن نبات قيلووسا نوع من اليتوع المسمى قورباساس ولذلك يعده من أصأنافاه وله‬
‫ساق طولها ذراع أو يزيد مربع كثير العقد وعليه ورق صأغار دقاق حادة الطراف شبيهة بورق ما شبه‬
‫به زهر السروي وله زهر صأغار فارفايري وبزر عريض شبيه بالعدس وأصأله أبيض ملن من لبن وقد‬
‫يوجأد فاي بعض المواضع هذا النبات عظيما جأدا وأصأله إذا أخذ منه وزن مثقال ‪ -‬وشرب بماء العسل‬
‫أسهل البطن وكذلك ثمره ‪.‬‬
‫وأما لبنه فاإذا خلط معه دقيق الكرسنة كما ذكرنا وينبغي أن ل يزاد فاي تناول ورقه عن ثلثة مثاقيل‬
‫وكذلك الماهودانه يعده بعض الناس من اليتوعات وله ساق أجأود نحو من ذراع فاي غلظ إصأبع وفاي‬
‫طرف الساق تشعب ‪.‬‬
‫والورق منه ما هو على الساق ومنه ماهو على الشعب ‪.‬‬
‫فاأما الورق الذي على الساق فامستطيل شبيه بورق اللوز إل أنه أعرض منه وأشد ملسة ‪.‬‬
‫وأما الورق الذي على الشعب فاإنه أصأغر من ورق الساق ويشبه ورق الزراوند وورق اللبلب وله حمل‬
‫على أطراف الشعب مستدي كأنه حب الكبر وفاي جأوفاه ثلثا حيبات متفرق بعضها من بعض أكبر من‬
‫ب الكرسنة إواذا قشر كان داخله أبيض حلو الطعم وله أصأل دقيق ل ينتفع به فاي الطب وهذا النبات‬
‫حي‬
‫كل هو ملن لبنا مثل لبن الييتوع ‪.‬‬
‫ويشهد بجأميع ما ذكرنا الحكيم المفضال ديسقوريدوس ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أقوى ما فاي اليتوع لبنه ثم بزره ثم أصأله ثم ورقه ‪.‬‬

‫إواذا قيل لبن اليتوء على الطلق فاهو لبن اللعية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مقرح قتال إذا وقع فاي البركة طفا السمك كله ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يقلع التوثا والثآليل والخيلن واللحوم الزائدة فاي جأانب الظفار ‪.‬‬
‫ولبنها يحلق الشعر إذا ألطخ به خاصأة فاي الشمس وما ينبت بعد ذلك يكون ضعيف ا إواذا كرر لم ينبت‬
‫البتة ‪.‬‬
‫وقد يخلط بالزيت ليكسر من غائلته ويستعمل للحلق ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬أصأوله بالخل يحلل الصألبة التي تكون حول البواسير ويقلع القوباء ويصألح القروح‬
‫المتعفنة والمتآكلة إذا وقع فاي القيروطي والجأرب السوداوي والنار الفارسي والكلة والغنغرانا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقطر لبنه على السن المتأكلة فايفتته ويسقطه وربما جأعل مع قطران ليكون أكسر لقوته‬
‫‪.‬‬
‫والجأود أن يويقى الموضع الصأحج بقليل من الشمع ثم بعد ذلك يقطر فايه اللبن إواذا طبخ أصأله فاي‬
‫الخل وتمضمض به سكن وجأع السنان ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يقلع لبنه الظفرة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقلع البواسير ويسهل البلغم والمائية إوان قطر من لبنه قطرتين أو ثلثة على التين‬
‫وجأيفف وتنوول أسهل إسهالا كافايا وكذلك فاي السويق والخبز ‪.‬‬
‫إواذا شرب وهو خالص فاالولى أن يؤخذ فاي القيروطي أو فاي موم وعسل لئل يتقيرح الفم والحلق وقد‬
‫يؤخذ أغصأان الييتوع الرطب ويقلى على الخزف قليلا قليلا ويسحق ويعطي منه قدر كرمتين مع سويق‬
‫ويصأب عليه الماء ويشرب فاإن الغصأان اليابسة ضعيفة جأدا ‪.‬‬
‫والصأنف المسمى كرفايون تؤخذ أغصأانه وتجأفف فاي الظل ويؤخذ قشورها ويؤخذ منه تسع كرمات وينقع‬
‫فاي شراب عتيق يوما وليلة ثم يصأفى ويغتر ثم يشرب فايسهل بغير أذى ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدلها فاي استفراغ المائية فاي المعاء والبلغمية فاي العضاء ثلثة أوزانه إيرسا وثلثا وزنه‬
‫سكبينج ‪.‬‬
‫فاهذا آخر الكلم فاي حرف الياء وجأملة ذلك خمسة من الدوية ‪.‬‬
‫الفصأل الحادي عشر حرف الكاف‬
‫كافاور ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬الكافاور أصأناف القنصأوري والرباحي ثم الزاد والسفرك الزرق وهو المختلط بخشبه‬
‫والمتصأاعد عن خشبه ‪.‬‬

‫وقد قال بعضهم ‪ :‬إن شجأرته كبيرة تظل خلق ا وتألفه الببورة فال يوصأل إليها إل فاي ميدة معلومة من‬
‫السنة وهي سفحية بحريية هذا على ما زعم بعضهم ‪.‬‬
‫وتنبت هذه الشجأرة فاي نواحي الصأين وأما خشبه فاقد رأيناه كثي ار اواهو خشب أبيض هش خفيف جأدا‬
‫وربما اختنق فاي خلله شيء من أثر الكافاور ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يسرع الشيب استعماله ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يمنع الورام الحارة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يمنع من الرعاف مع الخل أو مع عصأير البسر أو مع ماء الس أو ماء البادروج‬
‫وينفع الصأداع الحار فاي الحيات الحادة ويسهر ويقوي الحواس مع المحرورين وينفع من القلع شديدا ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يقع فاي أدوية الرمد الحار ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يقع فاي الدوية القلبية ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقطع فاي الباه ويولد حصأاة الكلية والمثانة ويعقل الخلفة الصأفراوية ‪.‬‬
‫ركننردر ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قد يكون بالبلد المعروفاة عند اليونانيين بمدينة الكندر ويكون ببلد تسمى المرباط وهذا البلد‬
‫ب الرياح المختلفة عليهم ويخافاون من‬
‫واقع فاي البحر وتجأار البحر قد يتشوش عليهم الطريق وته ي‬
‫انكسار السفينة أو انخراقها من هبوب الرياح المختلفة إلى موضع آخر فاهم يتوجأهون إلى هذا البلد‬
‫المسمى المرباط ويجألب من هذا البلد الكندر مراكب كثيرة ييتجأرون بها التجأار وقد يكون أيض ا ببلد‬
‫الهند ولونه إلى اللون الياقوتي ما هو إوالى لون الباذنجأان وقد يحتال له حتى يكون شكله مستدي ار بأن‬
‫يأخذوه ويقطعوه قطع ا مربعة ويجأعلوه فاي جأيرة يدحرجأونها حتى يستدير وهو بعد زمان طويل يصأير لونه‬
‫إلى الشقرة ‪.‬‬
‫قال حنين أجأود الكندر هو ما يكون ببلد اليونانيين وهو المسمى الذكر الذي يقال له سطاعونيس وما‬
‫كان منه على هذه الصأفة فاهو صألب ل ينكسر سريع ا وهو أبيض إواذا كسر كان ما فاي داخله يلزق إذا‬
‫لحق إواذا دخن به اخترق سريعا ‪.‬‬
‫وقد يكون الكندر ببلد الغرب وهو دون الولى فاي الجأودة ويقال له قوفاسفوس وهو أصأغرها حصأ ا‬
‫وأميلها إلى لون الياقوت ‪.‬‬

‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬ومن الكندر صأنف آخر يسمى أموميطس وهو أبيض إواذا فارك فااحت منه رائحة‬
‫المصأطكى ‪.‬‬
‫ش الكندر بصأمغ الصأنوبر وصأمغ عربي إذ الكندر صأمغ شجأرة ل غير ‪.‬‬
‫وقد يغ ي‬
‫والمعرفاة به إذا غش هيينه وذلك أن الصأمغ العربي ل يلتهب بالنار وصأمغ الصأنوبر يديخن والكندر‬
‫يلتهب ‪.‬‬
‫وقد يستدل أيض ا على المغشوش من الرائحة وقد يستعمل من الكندر اللبان الدقاق والقشار والدخان‬
‫وأجأزاء شجأرة كلها وخصأوصأا الوراق ويغش ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأود هذه الصأناف منه الذكر البيض المدحرج الدبقي الباطن والذهبي المكسر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قشاره مجأفف فاى الثانية وهو أبرد يسي ار من الكندر والكندر حار فاي الثانية مجأفف فاي الولى‬
‫وقشره مجأفف فاي حدود الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬ليس له تجأفيف قوي ول قبض إل ضعيف والتجأفيف لقشاره وفايه إنضاج وليس فاي قشره ول‬
‫حيده فاي قشاره ول لذع للحم حابس للدم ‪.‬‬
‫والستكثار منه يحرق الدم دخانه أشيد تجأفيف ا وقبض ا ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬الحمر أجألى من البيض وقوة الدقاق أضعف من قوة الكندر ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجأعل مع العسل على الداحس فايذهب وقشوره جأيدة لثار القروح وتنفع مع الخل والزيت لطوخ ا‬
‫من الوجأع المسمى مركب ا وهو وجأع يعرض فاي البدن كالثآليل مع شيء كدبيب النمل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬مع قيموليا ودهن الورد على الورام الحارة فاي الثدي ويدخل فاي الضمادات المحللة‬
‫لورام الحشاء ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬مدمل جأدا وخصأوصأا للجأراحات الطرية ويمنع الخبيثة من النتشار وعلى القوابي‬
‫بشحم البطي وبشحم الخنزير وعلى القروح الحرفاية وعلى شقاق البرد ويصألح القروح الكائنة من الحرق ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع الذهن ريقيويه ‪.‬‬
‫ومن الناس من يأمر بادمان شرب نقيعه على الريق والستكثار منه مصأدع ويغسل به الرأس وربما خلط‬
‫بالنطرون فاينقي الحزاز ويجأفف قروحه ويقطر فاي الذن الوجأعة بالشراب إواذا خلط بزفات أو زيت أو‬
‫بلبن نفع من شدخ محارة الذن طلء ويقطع نزف الدم الرعافاي الجأابي وهو من الدوية النافاعة فاي ر م‬
‫ض‬
‫الذن ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يدمل قروح العين ويملؤها وينضج الورم المزمن فايها ‪.‬‬
‫ودخانه ينفع من الورم الحار ويقطع سيلن رطوبات العين ويدمل القروح الرديئة وينيقي القرنية فاي المدة‬
‫التي تحت القرنية وهو من كبار الدوية للظفرة الحمر المزمن وينفع من السرطان فاي العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬إذا خلط بقيموليا ودهن الورد نفع الورام الحارة تعرض فاي ثدي النفساء‬
‫ويدخل فاي أدوية قصأبة الرئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يحبس القيء وقشاره يقوي المعدة ويشدها وهو أشد تسخينا للمعدة وأنفع فاي الهضم‬
‫والقشار أجأمع للمعدة المسترخية ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحبس الخلقة والذرب ونزف الدم من الرحم والمقعدة وينفع دوسنطاريا ويمنع انتشار‬
‫القروح الخبيثة فاي المقعدة إذا اتخذت منه فاتيلة ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع من الحميات البلغمية ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إن أكثر شربه مع الخمر قتل وكذلك مع الخيل ‪.‬‬
‫كهربا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬صأمغ كالسندورس مكسرة إلى الصأفرة والبياض والسفاف وربما كان الحمرة يجأذب التبن‬
‫والهشيم إلى نفسه فالذلك يسيمى كاهربا بالفارسية أي سالب التبن مركب من مائية فااترة وأرضية قد لطفت‬
‫وهو صأمغ شجأرة الجأوز الرومي و مركب من أرضي لطيف ومائي يابس ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار قليل يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض خصأوصأ ا الدم من أي موضع كان وقوته مشبهة بقوة زهرة شجأرته أي زهرة‬
‫الجأوز الرومي لكنه أبرد منها ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬قال بعضهم ‪ :‬إنه يعلق على الررام الحارة فاينفع ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يحبس الرعاف والتحلب من الرأس إلى الرئة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يقع فاي أدوية العين ‪.‬‬

‫أعضاء الصأدر ‪ :‬الكهربا ينفع من الخفقان إذا شرب منه نصأف مثقال بماء بارد ويمنع من نفثا الدم‬
‫جأدا ‪.‬‬
‫أعصأاء الغذاء ‪ :‬يحبس القيء ويمنع المواد الرديئة عن المعدة ومع المصأطكي يقوي المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحبس نزف الرحم والمقعدة والخلفة وينفع الزحير فايما يقال ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قضبان وزهر حمر إلى السواد وخضر دقاق وزهرة مر الطعم مع قبض يسير وحراقة دون‬
‫الم اررة وورقه عشبية يدب على الرض ويشبه ورق البهار إل أنها أدق وأوهن وأكثر زئب ار منه وبهاره‬
‫أصأفر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثانية مجأفف فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مفيتح جألء وجألؤه للعضاء الباطنة أكثر من إسخانه وفايه قوة مسهلة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يجأعل على الصألبات وخصأوصأ ا صألبة الثدي ويمنع سعي النملة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات مع العسل ضمادا والقروح العفنة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬من عرق النسا خصأوصأا إذا شرب مع العسل ‪.‬‬
‫وقال بعضهم إنه إن شرب فاي أدرومالي أربعين يوم ا أب أر عرق النسا ويحيلل صألبة النقرس ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يفيتح سدد الكبد وينفع أمراضها والطحال وينفع من اليرقان السوداوي إذا شرب سبعة‬
‫أيام متوالية ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يفتح سدد الرحم ويدر البول ويزيل عسره ويدر الحيض وينفع من أوجأاع الكلى‬
‫ويحتمل بالعسل فاينقي الرحم إواذا اتخذ من مثقالين منه شياف بتين أو عسل أحدر بلغما كافايا ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله نصأف وزنه سيساليوس وربع وزنه سليخة ‪.‬‬
‫كمادريوس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قضبان وورق متهشمة فاي غلظ الريحان وأكبر إلى الخضرة وعشبه يسمى عند اليونانيين بلوط‬
‫الرض لن له ورق ا صأغا ار شبيه ا بورق البلوط مرة وأصأله إلى الرجأوانية الختيار ‪ :‬يجأب أن تلتقط إذا‬
‫أبزرت ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬هو حار يابس فاي الثالثة إواسخانه أقوى من تجأفيفه ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مفتح مقطع ملطف وفايه تسخين ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينقي بالعسل القروح المزمنة ‪.‬‬

‫آلت المفاصأل ‪ :‬الطري أو طبيخه إذا شرب نفع لشدخ العضل وشرابه نافاع من التشنج وكلما عتق كان‬
‫أجأود ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ييتخذ منه حبوب وتجأفف وتستعمل من قروح العين وكذلك طبيخه فاي الزيت أو سحيقه‬
‫ينفع من الغرب ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من السعال المزمن ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يضمر غلظ الطحال وينفع من اليرقان السوداوي وله شراب ينفع سوء الهضم أعضاء‬
‫النفض ‪ :‬يدر البول والحيض ويحدر الجأنين ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ضيماد لنهش الهوام ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله عروق الغافات أو أسقولوقندريون ‪.‬‬
‫اكزمامزك ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو ثمرة الطرفااء وقد ذكرناه فاي فاصأل الطاء عند ذكرنا الطرفااء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الولى يابس فاي الثانية ويطلب باقي أفاعاله مما تقدم ذكره إذ ل حاجأة بنا أن نكرر ثاني ا‬
‫فالنقتصأر على ما قلنا مخافاة التطويل ‪.‬‬
‫كرنردس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هذا أكثر ما يستعمل أصأله وهو معروف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة إلى الرابعة فايما زعم قوم ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬هو جأال منق مقيرح حريف لذاع مهيج للقيء يقطع البلغم والمرة السوداء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجألو البرص والبهق وخصأوصأا السود والكلف ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الجأرب جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬معطس وهو من جأملة الدوية المنقية للذن الجأالية للوسخ منها ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬قد ينفع فاي الشيافاات المتخذة للبصأر ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬مقيء بقوة ويذوب صألبة الطحال ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬مسهل يدر البول ويحتمل فايدر الحيض ويخرج الجأنين ويفتت الحصأاة جأدا ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي القيء جأوز القيء وزنه مع ثلثا وزنه فالفل ‪.‬‬
‫كبابة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قوته شبيهة بالفوة إل أنه ألطف ويجألب من الصأين ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قالوا فايها مع حرها قوة مبردمة وهي بالحقيقة حارة يابسة إلى الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مفتح لطيف إلى حد ل يبلغ أن يكون بدلا للدارصأيني ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬جأيد للقروح العفنة فاي العضاء اللينة جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ : :‬جأيد للقلع العفن فاي الفم ‪.‬‬

‫أعضاء الصأدر ‪ :‬إذا أمسك فاي الفم صأفى الصأوت ‪.‬‬


‫أعضاء الغذاء ‪ :‬هو قوي فاي تفتيح سدد الكبد ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينقي مجأاري البول ويدير الرملية وريخرج حصأاة الكلى والمثانة وريق ماضغه يلذذ‬
‫المنكوحة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الرابعة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ملطف جأاذب محلل جأدا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬من أدوية البرص خصأوصأا ما لم تمسه النار إواذا خلط بصأمغ البطم قلع الثار التي تكون على‬
‫الظفار وبالخل على البهق ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يجأعل على الجأرب المتقرح ويجألو القوباء وخصأوصأ ا مع علك البطم وخصأوصأ ا بالخل‬
‫ومع النطرون للحكة يغسل به البدن ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬هو طلء على النقرس مع نطرون وماء ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يحبس الزكام بخو ار ويستعمل بالخل والعسل على شدخ الذن ‪.‬‬
‫كسيل ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قشر عيدان كالفوة يعلوها سواد ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار رطب فاي حدود الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مغر يكسر قيوة الدوية الحارة كالصأمغ ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬مسمن ريحسن اللون والبشرة فايما يقال ‪.‬‬
‫كثيراء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد إلى يبس ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قوته كقوة الصأمغ وفايه تجأفيف قريب كما للصأمغ ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يقع فاي الكحال كوقوع الصأمغ ‪.‬‬
‫كماليون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬صأنف من المازريون أسود قيتال وهو أيض ا المعروف بخاماليون وقد تكلمنا فاي ذلك فايما سبق‬
‫‪.‬‬
‫كاكنج ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قيوته قريبة من قوة عنب الثعلب وخصأوصأ ا قوة ورقه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد يابس إلى الثانية ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يحفظ بعصأارته القروح ويذهب بصألبة النواصأير وقروح الذن المزمنة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع من الربو والهش وعسر النفس ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من اليرقان ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من قروح مجأاري البول ‪.‬‬
‫كبيكج ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬أنواعه أربعة نوع منه يشبه ورق الكزبرة لكنه أعرض من ورقها إلى بياض‬
‫وزهره أصأفر وقد يكون فارفايريا إرتفاعه إلى ذراعين وجأذره غير غليظ وأصأله أبيض وله فاروع تشبه فاروع‬
‫الخربق وينبت عند الشطوط الجأارية الماء ونوع منه أكبر من ذلك وأطول جأذ ار مشطب الوراق يسيمى‬
‫كرفاس البر وآخر صأغير جأدا ذهبي اللون ورابع يشبه الثالثا إل أن زهره أبيض لبني ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬كلها حار حاد مقرح جألء قشار لذاع للجألد محلل ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ورقه وقضبانه قبل أن ييبس يقلع البرص وبياض الظفار وداء الثعلب بملقاة قليلة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يقلع الجأرب جأدا وينثر الثآليل المسمارية والغدد المتعلقة المتآدية بالبرد ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يطبخ وتنطل السفعة بمائها الفاتر فاينفع ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬أصأولها مجأففة من المعطسات القويية وينفع من الضربان الذي يعرض للسنان‬
‫مسحوقه ‪.‬‬
‫كناكرزد ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو صأمغ الحرشف وهو أصأناف من الكنكر وقد قيل فايه كركرهن ‪.‬‬
‫كشت بركشت ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو يشبه خيوط ا ملتفة بعضها على بعض أكثر عددها فاي الكثرخمسة ويلتف على أصأل‬
‫واحد ولونه إلى السواد والصأفرة وليس له طعم كبير ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬إنه البدشكان ‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬قوته قوة البدشكان وهذا أصأح ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬لطيف جأدا ‪.‬‬
‫كيل دارو ‪.‬‬
‫الماهبة ‪ :‬هو السرخس وسنقول فايه فايما بعد فاي باب السين ‪.‬‬
‫كشوثا ‪.‬‬
‫الماهيه ‪ :‬هو شيء يلتف على الشوك والشجأر يشبه الليف المكي ل ورق له وله زهر صأغار بيض فايه‬
‫م اررة وعفوصأة والغالب عليه الجأوهر المر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار قليلا فاي أول الولى يابس فاي آخر الثانية على أنه ذو قوى متضادة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬منق يخرج الفضول اللطيفة من العروق ويثقل فاي المعدة بسبب قبضه وينيقي العروق ويخرج‬
‫ما فايها من الفضول مزلق لطيف ‪.‬‬

‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي المعدة خصأوصأ ا المقلي منه إواذا شرب بالخل سكن الفواق ويفيتح سدد الكبد‬
‫والمعدة ويقويهما ‪.‬‬
‫وماؤه عجأيب لليرقان وعصأارة البري منه إذا سحقت وذرت على الشراب قوت المعدة الضعيفة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬هو يبقي الوساخ عن بطن الجأنين لتنقيته العروق ويدر البول والطمثا وينفع من‬
‫المغص ويحتمل فايقبض نزف الدم ‪.‬‬
‫والمقلي منه يعقل وينقي سيلن الرحم ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع جأدا من الحميات العتيقة بزره وماؤه فايما جأرب ‪.‬‬
‫كمون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬الكمون أصأناف كثيرة منها كرماني أسود ومنها فاارسي أصأفر ومنها شامي ومنها نبطي‬
‫ي وبستاني ‪.‬‬
‫والفارسي أقوى من الشامي والنبطي هو الموجأود فاي سائر المواضع ومن الجأميع بر ي‬
‫والبري أشد حرافاة ‪.‬‬
‫ومن البيري يشبه بزره بزر السوسن ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬البستاني طيب الطعم وخاصأة الكرماني وبعده المصأري وقد ينبت فاي بلد كثيرة له‬
‫قضيب طوله شبر وورقه أربعة أو خمسة دقاق مشقق كورق الشاهترج وله رؤوس صأغار ومن الكيمون‬
‫ما يسمى كومينون أغريون أي الكمون البري ينبت كثي ار بمدينة خلقيدرون وهو نبات له ساق طوله شبر‬
‫دقيق عليه أربع ورقات أو خمسة مشققة وعلى طرفاه سوس صأغار خمسة أو ستة مستديرة ناعمة فايها‬
‫ثمر وفاي الثمر شيء كالقشر أو النخالة يحيط بالبزر ‪.‬‬
‫وبزره أشد حرافاة من البستاني وينبت على تلول وجأنس آخر من الكمون البيري شبيه بالبستاني ويخرج‬
‫فايه من الجأانبين علق صأغار شبيه بالقرون مرتفعة فايها بزر شبيه بالشونيز وبزره إذا شرب كان نافاع ا‬
‫من نهش الهوام ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الكرماني أقوى من الفارسي والفارسي أقوى من غيره ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثانية يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه قوة مسيخنة يطرد الرياح ويحيلل وفايه تقطيع وتجأفيف وفايه قبض فايما يقال ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬إذا غسل الوجأه بمائة صأفاه وكذلك أخذه واستعماله بقدر فاإن استكثر من تناوله صأفر اللون ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬يستعمل بقيروطي وزيت ودقيق باقل على أورام النثيين بل مع الزيت أو مع زيت‬
‫وعسل ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات وخصأوصأا البري الذي يشبه بزره بزر السوسن إذا حسيت به‬
‫الجأراحات جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إذا سحق الكمون بالخل واشتم منه قطع الرعاف وكذلك إن ادخلت منه فاتيلة أعضاء‬
‫العين ‪ :‬قد يمضع ويخلط بزيت ويقطر على الظفرة وعلى كهوبة الدم تحت العين فاينفع إواذا مضغ مع‬
‫الملح وقطر ريقه على الجأرب والسبل المكشوطة والظفرة منع اللصأق ‪.‬‬
‫وعصأارة البري تجألو البصأر وتجألب الدمعة ويسمى باليونانية قاييوس أي الدخان ويجألب الدمعة كما‬
‫يفعل الدخان وهو يقع أيض ا فاي كاويات النتف لشعر العين فالينبت ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬إذا سقي بخل ممزوج بالماء نفع من عسر النفس ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬ومن نفس النتصأاب وللخفقان البارد نفع ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يستعمل بالزيت على ورم الخصأية وربما استعمل بقيروطي وربما استعمل بالزيت‬
‫ودقيق الباقل ويفيتت الحصأاة خصأوصأا البري وينفع من تقطير البول ومن بول الدم ومن المغص والنفخ‬
‫‪.‬‬
‫وعصأارة البري المسحوقة بماء العسل تطلق الطبيعة ‪.‬‬
‫وقال روفاس ‪ :‬الكيمون النبطي يسهل البطن وأما الكرماني فاليس يطلق بل يعقل وحشيش البري يحدر‬
‫م ار ار فاي البول ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يسمى بالشراب لنهش الهوام وخصأوصأا البري الذي يشه بزره بزر السوسن ‪.‬‬
‫كراويا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬الكراويا بزر نبات معروف تشبه أغصأانه وورقه بالرجألة إل أن الطبع ‪:‬‬
‫حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يطرد الرياح ويجأيفف وليس فاي لطف الكمون ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬إذا شرب يقطع القيء التي يعرض من طفو الطعام ويسيخن المعدة ويهضم الطعام ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يقع فاي أدوية العين والكحال التي تحد المصأر إواذا أكثر شربه أضعف البصأر ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من الفواق والخفقان ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬طبيخ هذا النبات وبزره إذا شربا أد ار البول وسكينا المغص وقطعا المني إواذا جألس‬
‫النساء فاي طبيخه انتفعن به من أوجأاع الرحم إواذا أحرق بزره وضمد به البواسير النابتة قلعها ويقتل‬
‫الديدان إذا شرب الحب أو بزره ‪.‬‬
‫كرسنة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال بعضهم حب أصأغر من الملك فاي عظم العدس غير مفرطح بل مضلع ولونه ما بين‬
‫الغبرة والصأفرة وطعمه ما بين طعم الماش والعدس يعتلفه البقر ‪.‬‬
‫وزعم الخوزي أن حبه يشبه حب السفرجأل وعندي أنه الملك أو البري منه خاصأة وأنه قد يكون أبيض‬
‫إلى الصأفرة كما قيل وقد يكون أحمر ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬حشيشة صأغيرة دقيقة مغبرة الورق وبزرها فاي الطبع ‪ :‬حار فاي الولى إلى الثانية‬
‫يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مفتحة جأالية ولها خلط رديء إواصألحها كإصألح الترمس والمائلة إلى البياض منها أقل‬
‫دوائية من الحمراء إواذا طبخت مرتين قل جألؤها وبقيت أرضيتها فاتغذو غذاء يابسا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬هي طلء جأييد على البهق والكلف والبرض والثار تحسن اللون ويتخذ منها سويق ويعطى‬
‫المهازيل منه كالجأوزة فايزيل الهزال وطبيخها إذا صأب على شقاق البرد وحكته أبرأها وتنفع من اللبنية ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬تلين الصألبات وصألبة الثدي خاصأة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬تنقي القروح بالعسل وتنفع من السعفة وتلين صألبة الثدي وصألبات القروح المميتة‬
‫للحم والعضو وتنفع من النار الفارسييه والشهدية ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬تنفع من صألبة الثدي وتسهل نفثا الغليظة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬الكثار منها يبيول الدم لقوة إد ارره وتطلق الطبيعة إواذا لتت بالخل وشربت نفعت عسر‬
‫البول وسكنت الزحير والمغص ‪.‬‬
‫ضة الاكنلب الاكملب والنسان الصأائم ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬تضمد بالشراب على نهش الفاعى وع ي‬
‫الماهية ‪ :‬هو فاي أوال الجأاوشير لكنه أقوى بكثير ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية بقيوة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مذيب محلل ملطف ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا ويسقط الجأنين بقوة قوية ل نظير له فايه ول نظير له فاي إسهال‬
‫المائية ‪.‬‬

‫كرمدانة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬حبها يمدحه الطباء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬تسخن القبل جأدا وتسهل الماء والميرة ‪.‬‬
‫كوركندم ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو شيء خفيف كالشنة طيني وبالرقة يسمونه خرء الحمام وببغداد يسمى جأوز جأندم ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده البربري والرقي ضعيف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار رطب فاي الولى وقيل أنه يبارد قليلا وليس بثبت ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يجأفف وفايه نطفية ادعي أنه يقطع الدم ‪.‬‬
‫ومن خواصأه أنه إذا أخذ عشرة أرطال من العسل وثلثين رطلا ماء وكبلجأة منه وشرب شرب ا جأيدا‬
‫وغطى رأس الناء أدرك شرابا من ساعته ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬مسمن جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي المني ‪.‬‬
‫كازوران ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هذه حشيشة سماها العرب لسان الثور وأهل الفرس يسرمونها كزوان ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬خاصأيته التفريح إوازالة الغيم ‪.‬‬
‫ونؤخر الكلم فاي ذلك ونذكر منافاع ذلك وما ينطق به عند ذكرنا لسان الثور فاي فاصأل اللم ‪.‬‬
‫كلس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬خشب هندي يكثر جألبه إلى بلدنا ول يبعد أن يكون هو المغاثا الهندي ‪.‬‬
‫أعضاء المفاصأل ‪ :‬عظيم النفع فاي أمر الكسر والوثي والخلع فايما زعم قوم من المجأربين ‪.‬‬
‫كاشم ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بزره وأصأله مسخن ميبس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يطرد الرياح ويفتح ويحلل ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬وزن درهم منه يسهل الديدان وحب القرع وبزره يدر الحيض بقوة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من كل لسع فايما يقال ‪.‬‬
‫كمأة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو أصأل مستدير ل ساق له ول عرق لونه إلى الغبرة كالقطن يوجأد فاي‬
‫الربيع تحت الرض ومن الناس من يأكل الكمأة نيئا ومطبوخا وهي من جأوهر أرضي أكثر ومائي أقل‬
‫وفايها هوائية ولطف يسير وهي عديمة الطعم ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الرملي البيض ليس فايه رائحة رديئة ويابسه أردأ من رطبه والذي يسلق أولا بعد‬
‫تقشيره وتشقيقه بالسكين بماء وملح ثم يطبخ بالزيت والمري والتوابل والحلتيت يكون أجأود ‪.‬‬
‫وأردأ أجأناسه الفطر وخصأوصأ ا ما ينبت تحت الشجأار وفاي الراضي الرديئة ‪.‬‬

‫الخواص ‪ :‬غليظ جأدا يغذو غذاء غليظ ا سوداوي ا ل يدانيه فايه شيء وترياقه الشراب الصأرف والتوابل‬
‫إوان سلق ثم طبخ بماء تولد منه غذاء غليظ غير رديء لكنه ل طعم له ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يخاف منه الفالج ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يخاف منه السكتة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ماؤه كما هو يجألو العين مرويا عن النبي صألى ال عليه وسلم واعترافاا من المسيح‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬هو بطيء الهضم مؤةذ مثقل للمعدة غليظ الكيموس بطيء النحدار ‪.‬‬
‫قال جأالينوس فاي موضع ‪ :‬وليس برديء الكيموس ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يورثا القولنج وعسر البول ‪.‬‬
‫اكابر ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو ثمرة وله أصأل وله ثمرة آخرى كالقثاء غير الكبر وهي حريفة حارة يجأعل فاي العصأير‬
‫فايحفظه من الغليان كالخردل وأصأله مر حريف ومنه نوع قلزمي مبثر للفم إلى أن ينفط ويورم اليلثة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أنفع ما فايه قشور أصأله ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الكائن فاي البلد الحارة أحر وحير جأميعه ويبسه فاي الثانية ‪.‬‬
‫ق مفتح فاي قشوره م اررة وحرافاة وقبض وغذاء‬
‫طف من ي‬
‫الخواص ‪ :‬هو محلل مفتح جألء وأصأله مقطع رمل ي‬
‫ثمرته قليل ل سيما إذا ملح ورطبه أغذى من يابسه ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬أصأله محيلل للخنازير والصألبات ويخلط به ما يكسر قوته وقد جأيرب ورقه لذلك ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬قشور أصأله إذا وضع على الجأراحات الخبيثة والوسخة نفعها أعظم المنفعة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬قشور أصأله نافاع لعرق النسا وأوجأاع الورك وقد يحتقن بعصأيره فاينفعه جأدا وينفع من‬
‫الفالج والخمر ويشيد العضاء بماء فايه من القبض ولذلك ينفع من الهتك العارض فاي رؤوس العضلة‬
‫وأوساطها ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬قشور أصأله يمضغ فايجألب الرطوبة من الرأس ويسكن الوجأع البارد فايه ‪.‬‬
‫وعصأارته تقطر فاي الذن لديدانها وقد يعض على قشور أصأله بالسين اللم فاينفع وخصأوصأ ا إذا كان‬
‫رطبا أو ورقه وكذلك المضمضة بخل طبخ فايه أو بشراب أو مرة بشراب ومرة بخل ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع المملوح منه أصأحاب الربو ‪.‬‬

‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أنفع شيء للطحال وصألبته مشروب ا وضمادا بدقيق الشعير ونحوه وخصأوصأ ا قشر‬
‫أصأله وكثي ار ما يستفرغ من الطحال مادة غليظة سوداوية فايعقبه العافاية ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسيهل خلطا خاما غليظا ويدر الطمثا ويقتل الحيات والديدان فاي المعي وينفع من‬
‫البواسير ويزيد فاي الباه والمملح منه قبل الطعام مطلق ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو ترياق جأيد ‪.‬‬
‫اكشنج ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬شيء من جأنس الكمأة ملزز يجأتمع فاي عظم الكلية إل أنه محيزز جأدا غاية التحازيز قد ينبت‬
‫فاي الرمال نبات الكمأة والفطر لذيذ جأدا يكثر فاي بلدنا مما وراء النهر وخراسان أيضا ولم يبلغنا أنه‬
‫ضير أحدا مضيرة الفطر والكمأة إواذا قيس طعمه طعم الكمأة كان أضرب يسي ار إلى الحلوة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬وهو بارد دون برد سائر الكمأة والفطر ول يخلو من رطوبة غريبة مع يبوسة جأوهره ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬هو غليظ مطفىء ‪.‬‬
‫كرفاس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬منه جأبلي ومنه بري ومنه بستاني ومنه ما ينبت فاي الماء نفسه وبقرب الماء أعظم من‬
‫البستاني وقوته كقيوة البستاني ومنه نوع يسمى سمرنيون أعظم البستاني أجأوف الساق إلى البياض وقد‬
‫يختلف بالبلد فامنه رومي ومنه غيره وليس كل جأبلي فاطراساليون بل ذلك صأخري ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬الكرفاس أصأناف كثيرة فامنها الكرفاس الجأبلي وهو نبات له ساق طوله شبر وأصأله‬
‫ق منها وثمرته مستطيلة‬
‫دقيق وحول أصأله قضبان عليها رؤوس شبيهة برؤوس الخشخاش إل أنها أد ي‬
‫حريفة طيبة الرائحة وقد ينبت فاي صأخور وأماكن جأبلية ‪.‬‬
‫وقوة ثمره وأصأله إذا شربا بالشراب ملززة وليس ينبغي أن يظين أن هذا هو الكارفاس الصأخري ‪.‬‬
‫ومنها الكرفاس الصأخري وهو فاطر أساليون ينبت فاي أماكن صأخرية ‪.‬‬
‫وبزره مثل بزر النانخواه غير أنه أطيب رائحة منه وأشد حرافاة منه ‪.‬‬

‫ومنها الكرفاس العظيم ومن الناس من يسميه سمرنيون ول يظن أنه سمرنيون والسمرنيون أعظم من‬
‫الكرفاس البستاني ولونه إلى البياض ما هو وله ساق أجأوف طويل ناعم كأان فايه خطوطا وورقه أوسع‬
‫من ورق البستاني وفاي ورقه ميل يسير إلى الحمرة وله مثل رؤوس بنفسج ويظهر منها زهر ‪.‬‬
‫ولون بزره أسود مستطيل مصأمت حريف فايه رائحة وأصأله أبيض طيب الرائحة طييب الطعم ليس بغليظ‬
‫ورأيت أنا منه بخلف جأبال طبرستان وعلى أصأله أصأول كثيرة كأنها مغلقة منه بأطوالها كالجأذر ‪.‬‬
‫ولغلظه إذا دعكته تقصأف وفااحت منه رائحة كرائحة ماء الكافاور كما قال الحكيم ديسقوريدوس ‪ :‬ينبت‬
‫فاي المواضع المظللة بالشجأر وعند الجأام ويستعمل كله كاستعمال الكرفاس البستاني وقد يؤكل أصأله‬
‫مطبوخ ا ونيئ ا وصأنف آخر من الكرفاس يسمى سمرنيون البري وهو إلى طبيعة الدوية أقرب وينبت كثي ار‬
‫فاي جأبل ماسر له ساق شبيه بساق الكرفاس فايه رشاعب كثيرة وورق أوسع من ورق الكرفاس وما يلي‬
‫الرض من ورقه هو منحن إلى خارج وفاي الورق رطوبة يسيرة تدبق باليد وهو صألب طييب الرائحة ‪.‬‬
‫وطعم ورقه مثل طعم الدوية ولونه إلى الصأفرة ما هو وعلى الساق إكليل شبيه بإكليل الشبثا وله بزر‬
‫مستدير كبزر الكرنب أسود حريف رائحته كرائحة المير وله أصأل حريف طيب الرائحة ليس بكثير الماء‬
‫يلذع الحنك ظاهر قشره أسود وداخله أصأفر إلى البياض وينبت فاي مواضع صأخرية وعلى تلول وقوة‬
‫أصأله وفارعه مسخنة وقد يعمل ورقه بالملح ويؤكل ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أقواه الرومي الجأبلي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو فاي أول الح اررة وثانية اليبوسة ‪.‬‬
‫قال روفاس ‪ :‬البستاني رطب إل أصأله فاهو يابس اتفاقا ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل النفخ مفيتح السدد معرق مسيكن للوجأاع والبيري مقيرح مؤلم ومرباه أوفاق‬
‫للمحرور ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬البري لداء الثعلب ولتشقيق الظفار والثآليل وشقاق البرد والبستاني يطييب النكهة جأدا ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬يحيلل الوورام البلغمية فاي البتداء والصألبة والحارة خصأوصأا المعروفاة بسمرنيون ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬البري يقرح إذا ضمد به ولذلك ينفع من الجأرب والقوباء ومن الجأراحات إلى أن تنختم‬
‫خصأوصأ ا سمرنيون البيري ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬سمرنيون يوافاق جأميع أجأزائه عرق النسا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬رديء للصأرع يهيج الصأرع من المصأورعين قيل ‪ :‬إن تعليق أصأله من الرقبة ينفع وجأع‬
‫السن لكنه يفمتتها ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬الكرفاس البستاني يدخل فاي أضمدة أوجأاع العين ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من السعال وخصأوصأا سمرنيون وينفع الربو وضيف النفس وعسره والكرفاس من‬
‫أضمدة أورام الثدي الحارة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع الكبد والطحال ويحرك الجأشاء بتحليله وليس بسريع النهضام والنحدار وفاي بزر‬
‫الكرفاس تغثية وتقيئة إلا أن يقلى قال قوم ‪ :‬إن جأميع أصأنافاه نافاع للمعدة ‪.‬‬
‫ويقول روفاس ‪ :‬ل بل قد يجألب إليها رطوبات رديئة حارة والذي منه يطول مكثه فاي المعدة ويغثي إل أن‬
‫الرومي أجأود للمعدة ‪.‬‬
‫وقال جأالينوس ‪ :‬إنه مما يصألح أن يؤكل مع الخس فاإنه يعدل برد الخس وأن يكون تناوله بعد طعام‬
‫موافاق وبزره ينفع من الستسقاء وينيقي الكبد ويسخنها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا رديء للحبالى إوان احتملته المرأة أسقط الجأنين وينيقي الكلبية‬
‫والمثانة والرحم جأميع أصأنافاه وأجأزائه وليس بزره وورقه بمطلق وفاي أصأله إطلق والجأبلي يفتت الحصأاة‬
‫‪.‬‬
‫والكرفاس نافاع من عسر البول ويخرج المشيمة خصأوصأ ا سمرنيون البري ويمل الرحم رطوبة حريفه إذا‬
‫أدمن أكله ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬الكرفاس يهيج الباه حتى قالوا ‪ :‬إنه يجأب أن تمنع المرضعة من تناوله لئل يفسد لبنها‬
‫لهيجأان الشهوة ‪.‬‬
‫والرومي جأيد لقولون والمثانة والكلية ويسكن النفخ العارض فاي المقعدة ويشرب خاصأة للستسقاء ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬نافاع فاي أدوار الحمى ‪.‬‬

‫السموم ‪ :‬إواذا شرب أصأل سمرنيون البيري وافاق نهش الهوام إواذا شرب البستاني بطبيخه مع أصأوله نفع‬
‫من الدوية القتالة وينفع من نهش الهوام ومن شرب المرداسنج ويقع فاي أخلط الترياقات وطبيخ‬
‫الكرفاس مع العدس يقيأ به بعد شرب السم ‪ :‬إواذا لسعت العقرب آكله اشتد به المر ‪.‬‬
‫كلية ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أحممصأا غذاء كلية الجأدي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬معتدل إلى اليبس ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬خلطها رديء وأحمده كلية الجأدي ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬عسر النهضام زهم بطيء النحدار ‪.‬‬
‫كرش ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قليل الغذاء رديء الكيموس وكذلك ما يشاكله من الحشاء إوان جأاد هضمها لكنها أكثر‬
‫غذاء من الرئة لكن بطون الطير إذا انهضمت كانت أفاضل غذاء وخصأوصأ ا الدجأالح والوز ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬بطيء النهضام ‪.‬‬
‫كبد ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬الدم المتوتد عن الكباد غليظ وأصألحه كبد البط المسامن والدجأاج المسامن ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬كبد الماعز وخصأوصأ ا التيس يكشف أمر المصأروع إواذا أكل صأرع صأاحب الصأرع‬
‫وكبد الوزغة على السنان المتأكلة يسكن وجأعه ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬كبد الذئب ينفع من أوجأاع الكبد كلها ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬أيما أنا فاطرحتها فاي دواء الغافات فالم أجأد لها زيادة نفع على الخالي منها والكبد بطيئة‬
‫السلوك فاي العروق إلا كبد البطي المسمن ‪.‬‬
‫أعضاء السموم ‪ :‬كبد الاكنلب الاكملب يسمى فاينفع لمعضوضه وقد ذكروا أنه يمنع الفزغ من الماء وقد‬
‫عاش بذلك قوم منهم وكانوا عولجأوا أيض ا بعلجأات آخرى ‪.‬‬
‫كررنب ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬أصأل الكرنب أرطب من الورق والبري أسخن وأيبس من البستاني وجأملته حار فاي الولى يابس‬
‫فاي الثانية ‪.‬‬
‫والكرنب منه بستاني ومنه بري ومنه كرنب الماء ‪.‬‬
‫والبري أمير وأحيد وأبعد من أن يكون غذاء وطبيخ أصأل الكرنب بماء الرمان طييب والقانبيط غليظ الغذاء‬
‫مغلظ للدم إذا لم ينحل ونفخ إلى نواحي السررة والجأنب وأوجأع ول يكون منتقلا كالريحي ‪.‬‬

‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬أن فارمسي أعربا أي الكرنب البري ينبت فاي سواحل البحر وفاي مواضع عالية‬
‫ونواحيها التي تنبت فايها قائمة وهو شبيه بالكرنب البستاني غير أنه أشد بياض ا وأكثر زغب ا وهو مر إواذا‬
‫سلق قلبه بماء الرمان حل وطاب طعمه ‪.‬‬
‫وصأنف آخر من الكرنب المغربي وهو بعيد الشبه من البستاني وورقه طوال شبيه بورق الزراوند‬
‫المدحرج ‪.‬‬
‫وأصأول الورق التي بها إتصأاله هي قضبان حمر صأغار ‪.‬‬
‫وموضعها من ساق الكرنب على مثل ما يظهر من ورق اللبلب وله لبن ليس بكثير طعمه مائل إلى‬
‫الملوحة مع شيء يسير من م اررة إواذا أكل مطبوخ ا أسهل البطن ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬هو منضج مليين يجأفف خصأوصأا إذا طبخ وصأب عنه الماء الول ورماد قضبانه‬
‫قوي التجأفيف وله خاصأية تسكين الوجأاع ‪.‬‬
‫وغذاؤه يسير أرطب من غذاء العدس ودمعه رديء إواذا طبخ بطم سمين ودجأاج جأاد قليلا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬البيري والبحري والبستاني ينضع الصألبات وورق الكرنب البيري أو البستاني إذا دق دق ا‬
‫ناعم ا ويضمد به وحده أو مع سويق نفع من كيل ورم حار ومن الورام البلغمية ومن الحمرة والشرى ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل ويمنع سعي الخبيثة ويجأعل ببياض البيض على الخرق وينفع الجأرب المتقيرح‬
‫إواذا خلط بالملح قلع النار الفارسي ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من الرعشة وقد يجأعل مع الحلبة على النقرس وينطل طبيخه على أوجأاع‬
‫المفاصأل إواذا خلط بدقيق الحلبة وحل ويضمد به نفع من النقرس ووجأع المفاصأل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬طبيخه وبزره يبطىء بالسكر وينفع من الحزاز إواذا استعط بعصأارته نقى الرأس ومن‬
‫خواصأه تجأفيف اللسان وهو منوم وينقي الوجأه ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يظلم البصأر مع أنه يقع فاي الكحال وقال ديسقوريدوس ‪ :‬إن كل الكرنب نفع من‬
‫ضعف البصأر ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬رياتغرغر بعصأيره أو طبيخه مع دهن الخل ينفع الخوانيق وأكله يصأيفي الصأوت إواذا‬
‫رمضغ ورمص ماؤه أصألح الصأوت المنقطع ‪.‬‬

‫أعضاء الغذاء ‪ :‬رديء للمعدة عصأيره بالنبيذ نافاع من الطحال واليرقان بيضه بطيء الهضم ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬الكرنب الذي ينبت فاي الصأيف رديء للمعدة وقلب الكرنب أجأود للمعدة إوان عمل‬
‫بالملح والماء كان أردأ إواذا أكل الورق نيئ ا بالخل نفع المطحولين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا وبزره بماء الترمس يقتل الديدان وفايقاحه يدر الطمثا أيضا واذا‬
‫احتمل بزره بعد الجأماع أفاسد المني ورماد أصأله يفيتت الحصأاة والكرنب البحري إلى ملوحة وم اررة فالذلك‬
‫يليين الطبيعة ويسهل وخصأوصأ ا بالدم السمين ورقه نافاع للمغص الحار طلء ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬إن سلق سلقةا خفيفةا وكل أسهل البطن إوان سلق مرتين بماء وتناول أمسك البطن ‪.‬‬
‫وعصأارة الكرنب إذا خلط بها أصأل السوسن المسمى اليرسا ونطرون أسهل البطن وزهره إذا عمل منه‬
‫فارزجأة واحتملته المرأة بعد الحمل قتل ما فاي بطنها ‪.‬‬
‫وبزر الكرنب ينبت بمصأر خاصأةا إذا شرب قتل الدود ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬عصأارته مع الشراب تنفع من لسعة الفاعى وهو نافاع من عضة الاكنلب‬
‫الاكملب وبزر الكرنب المصأري يقع فاي أخلط الترياقات ‪.‬‬
‫كراثا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬إن الكيراثا ثلثة أصأناف ‪ :‬أحدها الشامي وهو ذو الصأل البصألي‬
‫فاالشامي رديء الكيموس جأدا ‪.‬‬
‫والثاني النبطي وهو أشيد حرافاة من الشامي وفايه شيء من قبض ولذلك يقطع الدم ‪.‬‬
‫والثالثا البيري وهو المعروف بالقرط وهو أردأ من الول وهو أشبه بالدواء منه بالطعام والنبطي يدخل فاي‬
‫المعالجأات ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية والبري أحر وأيبس ولذلك هو أردأ ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬الشامي مع السماق يذهب الثآليل والاشارى ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬الشامي مع الملح نافاع للقروح الخبيثة والبري منه لقروح الثدي إواذا تضيمد بالنبطي مع‬
‫الخل فاجأر الورام ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقطع الرعاف ويبخر ببزره مع القطران للسن التي فايها دود فايقتل الدود ويسقطه وكله‬
‫مصأدع يخيل أحلما رديئة ورماده مع دهن ورد وخل خمر للذن الوجأعة وهو مما يفسد اللثة والسنان‬
‫ويقلحها وخصأوصأ ا الشامي ‪.‬‬
‫والنبطي إذا أخذ ماؤه وخلط بالكندر اللبن أو دهن الورد وقطر فاي الذن نفع من أوجأاعها ودويها‬
‫والطنين العارض فايها ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يحدثا ظلمة فاي العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬مع ماء الشعير للربو الكائن من مادة غليظة وخصأوصأا النبطي وخصأوصأا مع العسل‬
‫ب الس لنفثا الدم إواذا أكل نيئ ا ينفع‬
‫وينفع من أورام الرئة وينضجأها ويعطي من بزره درهمان مع مثله ح ي‬
‫قصأبة الرئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬البري رديء للمعدة أردأ من البستاني لنه أمر وأحد وألذع منه والكاراثا كله نفاخ يسلق‬
‫بماءين ليخف نفخه وأذاه قال روفاس ‪ :‬إنه يقطع الجأشاء الحامض وهو بالجأمله بطيء الهضم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول والطمثا ل سيما النبطي والبري ويضران بالمثانة والكلية القرحتين وينفع‬
‫البواسير مسلوقة مأكولا وضمادا ويحرك الباه وكذلك بزره مقلوا ‪.‬‬
‫وبزره يقلى مع حب الس للزحير ودم المقعدة ويجألس قي طبيخ ورقه بماء وهو نافاع من انضمام الرحم‬
‫والصألبة فايها وطبخ أصأوله اسفيدباجأة بدهن القرطم ودهن اللوز أو سيرج نافاع للقولنج ‪.‬‬
‫وعصأارته يابسة من جأملة ما يسهل الدم والبري يدر الطمثا والبول أكثر من الخر ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬عصأارته مع ماء القراطن للنهوش ‪.‬‬
‫كزبرة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬منها رطبة ومنها يابسة وقوتها مركبة والغالب فايها أرضية مرة ومائية فااترة‬
‫وفايها عفوصأة يسيرة من قبض وعندي أن المائية فايها باردة غير فااترة البيتة اللهم إل أن يكون بسبب‬
‫جأوهر لطيف حار يخالطها مخالطة يسرع مفارقته لها ‪.‬‬
‫وقد قال حنين أيض ا ‪ :‬أين جأالينوس نفى البرد عن الكزبرة معاندة لديسقوريدوس ‪ :‬أقول وقد شهد ببردها‬
‫روفاس الطبع ‪ :‬بارد فاي آخر الولى إلى الثالثة يابس فاي الثانية عند ابن جأريج بل فاي الثالثة وعندي أن‬
‫اليابسة مائلة إلى تسخين يسير ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬فاي جأميعها ميل إلى التسخين فاعسى ذلك لجأوهر فايه لطيف يتحيلل ول يبقى عند الشرب‬
‫إوال لم يكن يجأب أن يكون الكثار من عصأارته قاتلا بالتبريد ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض وتخدير ‪.‬‬
‫وعصأارته مع اللبن يسمكن كل ضربان شديد ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الورام الحارة ومع السفيدباج والخل ودهن الورد ومع العسل والزيت للاشرى‬
‫والنار الفارسي ومع دقيق الباقل أو السويق أو دقيق الحمص للخنازير إواذا خلط بها عصأارته قال‬
‫جأالينوس ‪ :‬إذا كانت تحلل الخنازير فاكيف تكون باردة وقد يمكن أن يقال له لخاصأيته أو لن فايه جأوه ار‬
‫لطيف ا غواصأ ا ينفذ ويغوص ول يغوص الجأوهر البارد لكنه إذا شرب تحيلل الحار بالسرعة وبقي الفاعل‬
‫البارد وقال ‪ :‬ولم يشف من الحمرة إل ما قد برد أوكانت مخالطة لخلط سوداوي أو بلغمي ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من الدوار الكائن عن بخار مراري أو بلغمي والصأرع الكائن من ذلك ‪.‬‬
‫وخاصأيته منع البخار من الرأس ولذلك يجأعل فاي طعام المصأروع من بخار المعدة ‪.‬‬
‫والكثار منه رطبه ويابسه يخلط الذهن ورطبه ينوم ويمنع الرعاف وذرور يابسه والمضمضة بعصأارة‬
‫رطبة أعضاء العين ‪ :‬يويلد ظلمة البصأر وعصأارتها قطو ار يسكن الضربان فاي العين خصأوصأاص مع لبن‬
‫النساء إواذا ضمد بورقها منع سيلن المواد إلى العين ‪.‬‬
‫أعضاه النفس ‪ :‬ينفع من الخفقان الحار يسمى منه وزن درهمين بماء لسان الحمل فايحبس نفثا الدم ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬بطيء الهضم ويقوي المعدة المحرورة ويمنع القيء مقليها وقيل ‪ :‬إنها تسكن الجأشاء‬
‫الحامض بعد الطعام إوان كان كذلك فايمنعها البخار وحركته ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل بزره مقليأ وقيل ‪ :‬إن بزره بالميبختج يسهل الحيات والكزبرة الرطبة مع العسل‬
‫والزيت نافاع لورام النثيين الحارة ورطبه ويابسه يكسر قوة الباه والنعاظ ويجأيفف المني ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬عصأارته إذا شرب منها قريب من أربع أواق قتلت بأن يورثا الغيم والغشي ول يجأب بالجأملة أن‬
‫يستكثر منه ‪.‬‬
‫كمثري ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬فايه أرضية ومائية وفاي بلدنا اننوغ يقال له شاه أمرود كبير الحجأم شديد الستدارة رقيق القشرة‬
‫حسن اللون كأنه مشف وكأنه ماء سكر معقود جأامد يتكيسر للجأمود ل لغلظ الجأوهر طييب الرائحة جأدا‬
‫إذا سقط عن شجأرته إلى الرض اضمحل وهذا مما ل مضرة فايه من أصأناف الكيمثري ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الكمثري المعروف بالصأيني بارد فاي الولى يابس فاي الثانية الشاه امرود معتدل رطب ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬جأميع أصأنافاه قابض يدخل فاي ضمادات حبس المواد وقد يجألو يسي ار وخلطه أكثر‬
‫وأحمد من خلط التفاح على ما يقوله روفاس ‪.‬‬
‫وأما المعروف بالشاه أمرود فاي بلد خراسان دون غيرها فاهو ملين للطبيعة حسن الكيموس جأدا ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات خاصأةا البري المجأفف ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬وهو يدبغ المعدة والصأيني خاصأة يقوي المعدة ويقطع العطش ويسكن الصأفراء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعقل البطن خصأوصأ ا المجأيفف منه وفاي الكمثري خاصأة إحداثا القولنج فايجأب أن‬
‫يشرب بعده ماء العسل بالفااويه وربه نافاع للمرة الصأفراوية ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬رماد النوع الشديد القبض منه البطيء النضج علج الفطر إواذا طبخ هذا الفطر مع الكيمثري‬
‫قل ضرره ‪.‬‬
‫كراع ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من السعا ل الحار خصأوصأ ا مع كشك الشعير ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬صأالح الهضم جأيد الكيموس لزجأه غير غليظه والدليل على جأودة هضمه سرعة ربوه‬
‫وتهويته فاي الطبخ لكين غذاؤه غير غزير ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يطلق باللزوجأة التي فايه ‪.‬‬
‫كلب ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬بول الكلب يستعمل على الثآليل والذي ييدعى من نفع لبنه ومنعه نبات الشعر المنتوف باطل‬
‫على ما زعم جأالينوس فاي مواضع ‪.‬‬

‫أعضاء الغذاء ‪ :‬جأالينوس يكذب قول من يقول ‪ :‬أين دم الكلب يمنع نبات الشعر المنتوف ‪.‬‬
‫أعضاء النقض ‪ :‬جأالينوس يكذب قول من يقول ‪ :‬إن دمه يخرج الجأنين ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬دم الكلب الكلب لنهوشه ولسيم السهام الرمينية ‪.‬‬
‫كرم ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬الكرم البري والجأبلي له قضبان طوال مثل ما لحبلة الكرم وورقه كورق‬
‫عنب الثعلب البستاني بل أعرض وزهره شعري وثمره كالعناقيد يحمر عند النضج وحيبه مدحرج ويؤكل‬
‫ورقه أول ما ينبت ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬رماد قضبانه يقع فاي الدوية الكاوية ودهن الكرم كدهن الورد لكن ليس فايه لطافاة ودهن‬
‫العصأير مسكن مسخن وفاريقاح البيري شديد القبض ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬دمعته على الثآليل النملية والكرم البيري جأال للكلف والنمش والهلي ضعيف والبيري منه ربما‬
‫خلقت دمعته الشعر مع الزيت وخاصأة ما يؤخذ على أغصأانه الطرية عند الستعمال ودهنه أقوى‬
‫الدهان كلها ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ودمعة الكرم جأيدة للجأرب والقوابي وثمرة الكرم البري تمنع ورم الخراجأات ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬رماده ثجأيره مع الخيل للتواء العصأب ورماد قضبانه بالزيت على شدخ العضل‬
‫واسترخاء المفاصأل وقد يشرب ماء رماده للسقطة ‪.‬‬
‫ودهن العصأير جأيد لوجأاع العضل والعصأب والعياء ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ورقه وخيوطه ضمادا للصأداع الحار وأصأل الكرم السود والبيض البري من جأملة‬
‫الدوية الجألءة جألء لوسخ الذن ‪.‬‬
‫ومن الدوية النافاعة من الصأمم وقشور البري منه بالعسل يبرىء اللثة الدامية ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬أوراق الكرم مع سويق الشعير ضمادا على ورم العين ليمنع النوازل إليها ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬عصأارة ورق البستاني لنفثا الدم وكذلك ثمرة البري شرب ا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ورقه وخيوطه مع سويق الشعير ضمادا على ورم المعدة والتهابها وعصأارة ورقه لوجأع‬
‫المعدة من الح اررة وقد يشرب أصأل البيري بماء أو مع الشراب فاينفع الستسقاء ويسيهل الماء ‪.‬‬
‫وثمرة الكرم البري جأيدة للمعدة والغثيان والكرب وحموضة الطعام ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬عصأارة ورقه للدوسنطاريا ولوجأع المعدة من الح اررة ‪.‬‬
‫ودمعته التي كالصأمغ تشرب بشراب فاتفيتت الحصأاة ورماد ثجأيره بالخيل على البواسير والتوت وثمره جأيد‬
‫للمقعدة يدر ويعقل ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬رماد ثجأيره ‪.‬‬
‫ترياق لنهش الفااعي ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 18‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل الثاني عشر حرف اللم‬


‫لذن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو رطوبة تتعلق بشعر المعزى الراعية ودائها إذا رعت نبات ا يعرف بقاسوس يقع عليه طل‬
‫وترتكز عليه نداوة ويخالط ذلك الطل ورشح عن ورق ذلك النبات ‪.‬‬
‫فاإذا تودج بها شعر المعزى وتعلق به أخد عنها وكان اللذن ‪.‬‬
‫والنقيي ما يتعلق بلحائها وما ارتفع من الرض من شعرها والرديء ما يتعلق بأظلفاها فاوطئته مع الرمل‬
‫والتراب ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الدسم الرزين القبرسي الطيب الرائحة الذي إلى الصأفرة ول رملية فايه وينحيل كله فاي‬
‫الدهن ول يبقى ثفل ‪.‬‬
‫والسود القاري غير جأييد ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي آخر الولى يابس فاي الثانية والذي يكون فاي البلد الجأنوبية أسخن ‪.‬‬
‫قال الخوزي أنه بارد قابض وليس كذلك ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬لطيف جأدا فايه يسير قبض منضج للرطوبات الغليظة اللزجأة يحيللها باعتدال وفايه قيوة جأاذبة‬
‫مسخنة مفتحة لفاواه العروق ويدخل فاي تسكين الوجأاع ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينبت الشعر ويكثفه ويكثره ويحفظه خصأوصأ ا مع دهن الس ومع الشراب إوانما صأار كذلك‬
‫لنه لطيف فايغوص فايحلل وينيقي الفساد الكل للحم وجأذاب يجأذب المادة الصأالحة للشعر لكنه إنما‬
‫يقدر على النفع فاي الصألع المبتدي وفاي التمرط والنتثار وليس يبلغ أن يشفي داء الثعلب لن مادة داء‬
‫الثعلب إنما تتحلل بقوة فاوق قوته المحيللة وبقيوة ألطف وأحلى من القبض من قوته ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬فاي قاطاخانس أن اللذن يدمل العسيرة الندمال ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقطر مع دهن الورد فاي الذن الوجأعة ويدخل فاي علج الصأداع والضربان ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬الغذاء ينفع من السعال ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحيلل أورام الرحم محتملا فاي فارزجأة ويخرج الجأنين الميت والمشيمة تدخين ا فاي قمع‬
‫إواذا شرب بشراب عتيق عقل البطن وأدر البول ‪.‬‬
‫ليفاح ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف وقد أستقصأينا ذكره فاي باب اليبروح ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬عندي أنه بارد إلى الثالثة رطب ‪.‬‬
‫لبنى ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬هو الميعة ويقال لسائله عسل اللبنى والصأطرك وهو دمعة شجأرة كالسفرجأل وقد قلنا فاي باب‬
‫السطرك ما قلنا ونحن نعيد ذلك القول إوان كان فاي تكرير وقيل إنه دهن شجأرة آخرى رومية ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأود أصأنافاه الميعة ذلك السائل بنفسه الشهدي الصأمغي الطيب الرائحة الضارب إلى‬
‫الصأفرة ليس بأسود ول بحالي وقد يوجأد منه سيال شبيه بالمر وقد يغش بأدهان وعسل يربى منها فاي‬
‫الشمس ثم يعصأر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬له قوة منضجأة ملينة جأدا مسخنة محللة ودخانه شبيه بدخان الكندر الورام والبثور‬
‫‪ :‬ينفع الصألبات فاي اللحم ويطلى على البثور الرطبة واليابسة الدهان ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يطلى على الجأرب الرطب واليابس وهو طلء جأيد عليه ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يقوي العضاء وينفع تشبك المفاصأل شرب ا وطلء ويقع فاي أدهان العياء ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يحبس رطبه ويابسه النزلة تبخب ار وهو غاية للزكام وفايه قوة مسبتة ل سيما فاي دهنه ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من السعال المزمن والبلغم ووجأع الحلق ويصأفي صأوت البح مع تليين شديد ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يهضم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يلين الطبيعة ويدر البول ويدير الطمثا إد ار ار صأالح ا شرب ا واحتمالا ويلين صألبة‬
‫الرحم ‪.‬‬
‫واليابس يعقل البطن إواذا شرب من الميعة اليابسة أو من السائلة مثقال مع مثله صأمغ اللوز أسهل بلغما‬
‫لزجأ ا من غير أذى ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله جأندبيدستر ومثل من دهن الياسمين ‪.‬‬
‫لازاورد ‪ :‬الماهية ‪ :‬قوته كقوة لزاق الذهب وأضعف يسي ار ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬له قوة لذاعة معفنة وجأالية مع حدة وقبض يسير وفايه احتراق وتقريح ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يسقط الثآليل ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يحسن الشفار ويكثرها وهو غاية كما قيل فاي ذلك لخاصأية فايه وقيل لستفراغه‬
‫الخلط الرديئة المانعة لنبات الشعر نباتا جأيدا ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من البهر ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر البول إد ار ار صأالحا شربا واحتمالا ويسهل السوداء وكل مخالط للدم فايه غلظ‬
‫وينفع من وجأع الكلي والشربة إلى أريع كرمات إوالى درهم مخالط للدوية ‪.‬‬
‫لك ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال بعضهم وهو بولس ‪ :‬هو صأمغ حشيشة شبيهة بالمر طيب الرائحة ويجأب أن يستعمل‬
‫بحذر وغلطه الخرون وقالوا ‪ :‬هو الكهرباء وقال بعضهم ‪ :‬إن هذا هو اللك لكن اللك فاي كثير من‬
‫الخصأال فاي قوه الكهرباء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬مهزل بقوة شديدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع من الخفقان ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع الكبد ويقويها وينفع من اليرقان والستسقاء وأوجأاع الكبد ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬شجأرة سفحية لها ورد طيب الرائحة قليلا يرعاه النحل ويشبه أن يكون الشجأرة التي تسمى‬
‫بفراوة والبوسنج الترياق على أني لست أتحقق ذلك وقوته مناسبة لفراسيون لكنها أضعف منه وهو يتوع ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية وقيل ‪ :‬حار يابس إلى الرابعة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬إذا ألقي من لبنه شيء فاي غدير السمك أطفاه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقيء بقوة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل الماء ‪.‬‬
‫لحية التيس ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬فايه قليل ح اررة وبرودة بحيثا تفتر ح اررته كأنه ليس بشديد البرد بل برده آخر الولى ويبسه‬
‫شديد إلى الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قابض إلى حد وأصأله أقوى قبض ا ويقع فاي الترياق لتشدد العضاء وعصأارته فاي قبض بزر‬
‫الورد ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ورقه إذا جأفف يدمل وهو ينفع القروح العتيقة وزهرة أقوى فاي جأميع ذلك ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬أصأله من الدوية الجألءة لوسخ الذن المجأففة لقروحها النافاعة من الصأمم ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬زهر ورقه وأصأله أيها كان إذا سقي بماء الشعير لقروح الرئة نفع وعصأارته لنفثا الدم ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي المعدة ويمنع انصأباب المواد إليها وخصأوصأ ا عصأارته ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬أقوى دواء لقروح المعاء إذا سقي أو زهره خاصأة أو عصأارته بشراب ولنزف الدم من‬
‫الرحم ضمادا أو شربا ‪.‬‬
‫لوف ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬منه سبط ومنه جأعد ‪.‬‬
‫والجأعد أصأفى من الذي يقال له لوف الحية ‪.‬‬

‫والسبط فايه أرضية كبيرة فالذلك يقل جألؤه على جألء الجأعد إوان كان كلهما جأاليين ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬ورقه شبيه بورق دراقيطون وأصأغر لختلف اآثار فايه وجأذره شبر وأصأله الدواء‬
‫المذكور شبيه دستجأة الهاون وثمرة الجأعد أصأغر كأنها زيتونة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬السبط فاي آخر الولى ح ار وتجأفيف ا والجأعدة فاي آخر الثانية فاي التسخين ‪.‬‬
‫وأقوى ما فايه بزره وأنفع ما فايه أصأله ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مفتح للسدد مقطع للخلط الغليظة اللزجأة تقطيعا معتدلا فايه جألء ‪.‬‬
‫والجأعد فاي كيل ذلك أقوى وأقوى ما فايهما وخصأوصأأ ما فاي السبط الرضية ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬أصأله الجأعد يجألو الكلف والبهق والنمش وخصأوصأا مع العسل ويلطخ بالشراب على شقاق البرد‬
‫‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع الورام المحتاجأة إلى الجألء ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يخلط أصأله ‪.‬‬
‫وخصأوصأ ا الجأعد بالفاش ار فايقع فاي مراهم الخبيثة ‪.‬‬
‫والذي فايه رطوبة أصألح للجأراحات من اليابس الذي هو أحد ما يحتاج إليه فاي الجأراحات وقد يتخذ‬
‫مدقوق ا مكان الفتيلة لمراهم القروح والنواصأير ويتخذ من أصأله بلليط النواصأير وورقه جأيد للجأراحات‬
‫الرديئة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬الحلوف مع إخثاء البقر على النقرس ووهن العضل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬عصأير عنقود البستانمي منه نافاع من وجأع الذن إواذا جأعل فاي النف مع دهن الورد‬
‫نفع التأكل والسرطان الكائن فايه إواذا أخذت عصأارة عنقود لوف الحية التي تكون على طرفاه ‪.‬‬
‫وعصأيره إذا خلط بزيت وقطر فاي الذن سكن الوجأع ‪.‬‬
‫وأصأله من الدوية الجألءة لوسخ الذن المجأففة لقروحه النافاعة من الصأمم ‪.‬‬
‫وبزر الحلوف يسقى للبواسير التي تكون فاي النف حتى السرطانية ومنها السرطان نفسه والرأي أن‬
‫يدس فاي المنخرين بصأوفاة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع أصأله قروح العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع النفثا والربو وانتصأاب النفس بأن يسلق مرات حتى تزول دوائيته ثم يطعم من به‬
‫انتصأاب النفثا والربو العتيق ‪.‬‬
‫وأصأله يفعل ذلك لكنه فاي الجأعد قوي ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يتويلد من أكله خلط غليظ ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬الجأعد يحرك الباه فاي الشراب وينقي الكلية وينفع البواسير ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إن ثمرة الجأعد إذا أخذ منها ثلثون عددا بالخيل الممزوج أو بشراب أسقط الجأنين وربما احتملت‬
‫بلوطة معمولة منها فاأسقط وربما أسقط اشتمام هذا النبات عند ذبول زهره وقد يدر البول ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إذا دلك أصأله على البدن لم ينهشه الفاعى ‪.‬‬
‫لعبة بربرية ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬شيء كالسورنجأان يجألب من نواحي أفاريقية يغش به السورنجأان ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحرك الباه ‪.‬‬
‫لسان العصأافايز ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة رطب فاي الولى ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فاي ورقه قبض وتنقية إوالحام ‪.‬‬
‫ض العضل ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬قشوره بالخل على ر ي‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع الخفقان ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي الباه ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي تحريك الباه وزنه جأو از مقش ار ووزنه تودري أحمر ‪.‬‬
‫لسان الثور ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬حشيشة عريضة الورق كالمرو وخشنة الملمس وقضبان خشبه كأرجأل الجأراد ولونه بين‬
‫الخضرة والصأفرة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬ياجأب أن يستعمل منه الخراساني الغليظ الورق الذي على وجأهه نقط هي أصأول شوك أو‬
‫زغب متبرىء عنه ‪.‬‬
‫وأما الوجأود فاي هذه البلد والذي يستعمله الطباء فاأكثره جأنس من المرو وليس بلسان الثور ول ينفع‬
‫منفعته ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قريب من المعتدل فاي الحر إلى ح اررة يسيرة وهو فاي آخر الولى فاي الرطوبة واليابس منه أقل‬
‫رطوبة ‪.‬‬
‫وقالت الخوز ‪ :‬إنه بارد رطب فاي آخر الثانية وذلك بعيد ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قوة المحرق منه تزيل قلع الصأبيان وتسيكن لهيب الفم وكذلك هو نفسه ولكن أضعف ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬مفيرح مقيو للقلب جأيد للتوحش والخفقان فاي الشراب والعلل السوداوية وقوم يسقونه لمن‬
‫به الخفقان الحار مع الطين الرمني وزن درهمين ‪.‬‬
‫وينفع من اليسعال وخشونة القضيب وخصأوصأ ا إذا طبخ بماء العسل والسكر ‪.‬‬
‫لسان الحمل ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬جأنسان صأغير وكبير ‪.‬‬

‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬إنه يسمى كثير الضلع وذو سبعة أضلع وورق الكبير أكبر وررق الصأغير‬
‫أصأغر وجأوهره مركب من مائية وأرضية وبالمائية ريابمرد وبالرضيية يقبض ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أنفعه الكبر والثمرة والصأل قريبة الطبع من الورق لكنها أيبس وأقيل بردا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬أصأله أيبس وأقل رطوبة وبرده دون التخدير ويبسه دون اللذع فالذلك هو غاية للقروح فاهو‬
‫لطيف وخصأوصأ ا إذا جأف ‪.‬‬
‫قال جأالينوس ‪ :‬هو بارد يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬ورقه قابض رادع بمائية باردة فايه وفايه ‪.‬‬
‫تفتيح لجألء فايه وريعيلق أصأله على عنق صأاحب الخنازير ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬جأييد للورام الحارة وحرق النار والنملة والشري والحمرة وأورام أصأول الذن والخنازير ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬جأيد للقروح الخبيثة والنار الفارسية والقروح المزمنة والجأراحات العميقة وهو متقدم مع‬
‫جأملة فاي هذه البواب وينفع بالقيموليا والسفيذاج إذا جأعل على الحمرة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يضمد به لداء الفيل فايمنع تبريده ويضمره ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬نافاع لوجأع الذن من الح اررة وطبيخ أصأله مضمضة لوجأع السن والعدسية التي يكون‬
‫فايها لسان الحمل بدل السلق فاينفع من الصأرع إواذا قطرت عصأارة ورقه من أوجأاع الذن سكن الوجأع‬
‫إواذا مضغ أصأله وتمضمض بسلقته سكن وجأع السنان وكذلك ماء ورقه ريبرىء القلع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الرمد وتداف شيافاات الرمد بعصأارته فاتنفع ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬بزره من النفثا الدموي وعدسية يلقى هو فايها بدل السلق تنفع من الربو ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أصأله وبزره وورقه فاي علج سدد الكبد والكليتين يطبخ منه عدسية ويلقى فايها بدل‬
‫السلق ويلقى فايها بدل السلق فاتنفع من الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬نافاع لقروح المعاء وللسهال المري شرب ا من بزره واحتقان ا من عصأارته ويحبس نزف‬
‫البواسير ويشرب ورقه بالطلء لوجأع المثانة والكلى ‪.‬‬
‫الحيميات ‪ :‬قيل ‪ :‬إنه نافاع من الحمى المثلثة يعني الغب ‪.‬‬

‫وقيل ‪ :‬إنه يجأب أن يشرب للغب ثلثة من السموم ‪ :‬يوضع مع الملح على عضة الاكنلب الاكملب ‪.‬‬
‫لسان ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬جأوهر مركب من لحم رخو ينفذ فايه عروق وعصأب وعضل وخلطه رطب ‪.‬‬
‫لونفرولس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬حجأر مصأري يستعمله القصأارون فاي تبييض الثياب رخو مذاب فاي الماء سريعا ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مغر يجأفف بل لذع قابض مانع لسيلن المادة إلى العضو ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬هو نافاع للقروح والخراجأات وخصأوصأ ا التي فاي العضاء اللينة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من الغرب ويدخل فاي أدوية قروح العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬جأييد لنفثا الدم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬نافاع من السهال المزمن ووجأع المثانة ويحتمل لقطع النزف ‪.‬‬
‫لوبيا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الحمر أسخنها ‪.‬‬
‫ابن ماسويه و أرخجأانس ‪ :‬إنه بارد يابس وعندي أين جأوهره يابس وفايه رطوبة فاضلية وأنه إلى الح اررة‬
‫والحمر أسخن ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬وهو أسرع انهضاما وخروجأا من الماش وليس أقل منه غذاء وقيل ‪ :‬هو أقل نفخا وفايه نظر‬
‫‪.‬‬
‫والصأح أنه نفاخ أكثر من الماش لكن الباقل أنفخ منه ‪.‬‬
‫وخلط اللوبيا رطب بلغمي ويرى أحلما رديئة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬جأيد للصأدر والرئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يولد خلطا غليظا والخردل يمنع ضرره وكذلك الخل بالملح والفلفل والسعتر وأن يشرب‬
‫عليه نبيذ صألب والمربى بالخيل قليل الرطوبة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر الطمثا خصأوصأ ا الحمر وخصأوصأ ا مع دهن الناردين ‪.‬‬
‫لوز ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف دهنييته أقيل من دهنية الجأوز على أن فايه دهنية كثيرة بسببها يزنج والجأوز أسرع منه‬
‫انهضاما وأسرع استحالةا إلى المرار وصأمغ اللوز الحلو على ما زعم بعضهم قريب الحوال من الصأمغ‬
‫العربي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الحلو معتدل فايهما مائل إلى الرطوبة قليلا والمر حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬صأمغ اللوز المر يقبض ويسخن وفاي جأميع أصأناف اللوز جألء وتنقية وتفتيتح لكن الحلو‬
‫أضعف بكثير من المر فاي تفتيحه لنه ملطف جألء فاهو بالعرض مفتح ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬أنه ل قبض فايه البتة وغذاؤه قليل ‪.‬‬

‫وخواص المر أنه يقتل الثعلب والمير دواء غير غذاء ‪.‬‬
‫وأما الحلو الزينة ‪ :‬المر على الكلف والنمش والثار والسقوع ويبسط تشينج الوجأه ‪.‬‬
‫وأصأل المير إن طبخ وجأعل على الكلف كان دواء قوي ا والكل من اللوز الحلو يسمن ‪.‬‬
‫الورام ‪ :‬المر بالشراب جأيد للشري ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬يطلى بالعسل على الساعية والنملة وبالخل أو بالشراب على القوابي ‪.‬‬
‫والمر أبلغ فاي ذلك كله ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬جأيد لوجأع الذن والدوي فايها خصأوصأا المر ومسحوقا بحاله إواذا غسل الرأس به‬
‫وبالشراب نقى الرطوبة والحزاز وجأذب النوم ‪.‬‬
‫إواذا شرب اللوز المير قبل الشراب منع السكر ‪.‬‬
‫وخصأوصأ ا خمسين عددا ‪.‬‬
‫وشجأر اللوز المر إذا دق ناعم ا وخلط بالخل ودهن الورد وضمد به الجأبين نفع من الصأداع وكذلك دهن‬
‫اللوز المر ينفع منه ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يقوي البصأر ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬اللوز المر مع نشاستج الحنطة جأيد لنفثا الدم وينفع من السعال المزمن والربو وذات‬
‫الجأنب وخصأوصأ ا دهن الحلو وسويق اللوز نافاع من السعال ونفثا الدم ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يفتح السدد من الكبد والطحال وخصأوصأ ا المر فاإنه يفتح السدد العارضة فاي أطراف‬
‫العروق إواذا أكل الطري بقشره نشف بلة المعدة ‪.‬‬
‫وهو عسر الهضم جأيد الخلط قليل أعضاء النفض ‪ :‬المر يفتح سدد الكلى ودهن المر منه ينقي الكلية‬
‫والمثانة ويفتت الحصأاة وخصأوصأا مع اليرسا شربا وربما يقع ضمادا معه ومع دهن الورد وينفع‬
‫لوجأاع الرحم وأورامها الحارة وصألبتها واختناقها وعسر البول ووجأع الكلى ويحتمل فايدر الطمثا ‪.‬‬
‫والحلو نافاع من القولنج لجألئه والمر أنفع ودهنه أخف من جأرمه ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من عضة الاكنلب الاكملب ‪.‬‬
‫ليموسون ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬ثمرته قابضة يابسة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من استطلق البطن والدم يسقى فاي شراب وكذلك لنزف الحيض والشربة‬
‫إكسوثافان ‪.‬‬
‫لزاق الذهب ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬هذا السم يقع على الشق وقد تكلمنا عليه وقد يقع على شيء يتخذ من بول الصأبيان‬
‫مسحوق ا فاي هاون نحاس فايجأعل فاي الشمس حتى ينعقد وقد يكون منه معدني يتولد فاي المعدن من‬
‫بخار يتحيلل فاي مياه بحاره ثم ينعقد وهذا هو الذي نذكره الن ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الصأافاي النقي وخصأوصأا النابت ومصأنوعه أقوى وألطف ثم معدنيه الطبع ‪ :‬حار ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬جأال قابض مسخن معص برفاق لذاع يسي ار محلل مجأفف بقوة وتحليله أشد من‬
‫لذعه وكذلك تجأفيفه وهو يذوب من غير لذع كثير ‪.‬‬
‫والمصأنوع منه أشد تجأفيف ا وأقل لذع ا للطفه الزائد إواذا أحرق معدنيه ازداد لطافاة وهو نافاع فاي هذه‬
‫البواب ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يذيب اللحم وهو دواء جأيد للجأراحات العسيرة الندمال ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬مقيء قابض ‪ -‬لبلب ‪ :‬الطبع ‪ :‬معتدل إلى ح اررة ما ويبس لين وعند الخوزي أنه بارد‬
‫‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬محلل مفتح والمعروف منه بحبل المسحين فايه أرضية قابضة ومنائية ملينة وحرافاة فاارية‬
‫والجأفوف يبطل المائية منها وفايه تنقية ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬لبن اللبلب للعظيم يحلق الشعرويقتل القمل ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ة ورق جأبل المسكين الطري صأالح للخراجأات الكبار يدملها مطبوخ ا فاي الشراب وينفع‬
‫ضمادا على حرق النار وخصأوصأا مع القيروطي فالذلك لتظيرله ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقطرعصأيره الذن الوجأعة بقطنة خصأوصأ ا مع دهن الورد وخصأوصأ ا إذا كان الورم‬
‫حا ار وينفع للصأداع المزمن وعصأارته تنفع من المادة المنحلبة إلى الذن إذا أزمنت وللقروح للعتيقة فايها‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬جأيد للصأدروالرئة وينقي الربو ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يفتح سدد الكبد وورقة بالخل جأيد للطحال ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ماؤه يسهل الصأفراء المحرقة إواذا لم يطبخ كان أقوى ‪.‬‬
‫وصأنف اللبلب رديء يسهل الدم ‪.‬‬
‫رلعاب ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يختلف بحسب النواع وبحسب أمزجأة الشخاص وقوته بالجأملة منضجأة محللة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجألو الاكلف والنمش والدم الميت ‪.‬‬

‫الجأراح والقروح ‪ :‬تدلك القوابي بلعاب النسان الصأائم والكافاور ‪.‬‬


‫أعضاء الرأس ‪ :‬لعاب الصأائم إذا قطر فاي الذن المتأذية من الدود قتلها وأخرجأها من الساعة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يقاوم اللعاب السموم إواذا تفل الصأائم على العقرب م ار ار ماتت ‪.‬‬
‫لبن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬اللبن مريكب من جأواهو ثلئة مائية وجأبنية ودسومة ‪.‬‬
‫وتكثر الدسومة فاي البقري ولبن اللقاح أقل دسومة وجأبنية وهو رقيق جأدا ‪.‬‬
‫ولبن التن أيضا قليل الدسومة رقيق ولبن المعز معتدل ولبن النعاج غليظ دسم ولبن البقر أدسم وأغلظ‬
‫ولبن الرماك كلبن اللقاح رقيق مائي ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أفاضل اللبان للنسان لبن النساء وأجأود اللبان هو المشروب من الضرع أو كما يحلب‬
‫وأجأوده الشديد البياض المستوي القوام الذي يلبثا على الظفر ول يسيل منه ويكون رعي حيوانه نبات ا‬
‫فااضلا ول يكون فايه طعم غريب إلى حموضة أو م اررة أو حرافاة أو رائحة غريبة أو كريهة ويجأب أن‬
‫يستعمل كما يحلب قبل أن يستحيل وليس كل حيوان حمله هو أطول حبلا من النسان رديئا ولذلك فاإن‬
‫المناسب هو المقارب كالبقري ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬المائية حارة والزبدية إلى العتدال إوان مال إلى ح اررة واللبن الحامض بارد يابس ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مائيته ملطفة غسالة ول لذع فايها واللبن يعدل الكيموسات ويقوي البدن ويعقل إواذا شرب مع‬
‫العسل نقى القروح الباطنة من الخلط الغليظة وأنضجأها وغسلها ‪.‬‬
‫أعضاء انغناء ‪ :‬جأيد الكيموس مغذ زائد فاي الدماخ خصأوصأا لبن النساء واللبن قريب الهضم وكيف ل‬
‫وهو متولد من دم فاي غاية النهضام ط أر عليه ماء آخر إوان كان من عضو إلى البرد فاإنه لم يتغذ به‬
‫حتى صأار فاي حال الغذية التي تحتاج إلى هضم كثير وتصأفية بعد تصأفية بل إذا استولت عليه ح اررة‬
‫فااضلة رديئة إلى طبيعة الدم العتدل بسرعة فاما أحسن ما قال ‪ :‬روفاس فايه إوان اعترض عليه ‪.‬‬

‫ولميله إلى البرد مايضر أصأحاب البلغم لن ح اررتهم ل تحليله إلى الدموية كما ينبغي والبدن يستعمله‬
‫قبل الحالة لقربه منه ولذلك ينفع أصأحاب المزاج الحار اليابس إذا لم يكن فاي معدهم صأفراء تحيله ‪.‬‬
‫ثم لللبان مناسبات مع البدان ل تدرك أسبابها ومن شرب اللبن فايجأب أن يسكن عليه لئل يفسد ول‬
‫يحمض ولكن يجأب أن ل ينام عليه ول يتناول عليه أغذية آخرى إلى أن ينحدر وهو أصألح للمتناهين‬
‫منه لصأحاب المزاج الحار من الشبان فاإنه يستحيل فايهم إلى الصأفراء ‪.‬‬
‫طب ويزيل الحكة التي تخصأهم ولكن يجأب أن يعانوا على هضمه بالعسل ‪.‬‬
‫وينفع المشايخ أيض ا بما ير ي‬
‫وكثي ار ما يبدأ اللبن بالطلق إواخراج ما فاي نواحي المعاء من الفضول ثم يأخذ فاي التغذية وينكسر فاي‬
‫البدن ويحبس الطبع وهو نفاخ إل أن يغلي وهو مركب من مطلق وهو مائية وعاقل وهو جأبنية ‪.‬‬
‫واللبأ بطيء النهام غليظ الخلط بطيء النحدار ‪.‬‬
‫والعسل يصألحه ويغذو منه البدن غذاء كثي ار والحامض خام الخلط والمطبوخ منه خصأوصأا ما كان‬
‫أغلظ فاهو أعقل ‪.‬‬
‫وكل لبن يورثا السدد وخصأوصأا فاي الكبد إل لبن اللقاح ونحوها لقلة جأنبيته وجألء مائيته وينفع من‬
‫المواد التي تنصأب إلى العضاء الباطنة وتؤذيها بحدتها ولذعها فاإنه يضعفها بأن يغسلها فاوق غسل‬
‫الماء بجألء مائية ليس فاي الماء ويعدل كيفيتها وبأن يحول بمناسبته للعضو ثم تغريته عليه بين العضو‬
‫وبين الخلط الرديء فال يلقاه الخلط عاديا وهو يضر أصأحاب سيلن الدم ‪.‬‬
‫واللبن غير جأييد للحشاء ولبن المعز أكثر ضر ار للحشاء من غيره فاإن أكثر رعية لما يقبض ‪.‬‬
‫ولبن الشأن بخلفاه وليس بمحمود وفايه إلهاب ‪.‬‬
‫واللبن فاي جأوهوه سريع الستحالة وخصأوصأ ا إلى الحر ول أضر بالبدن من لبن رديء ‪.‬‬

‫ولبن التان مائي ولبن الخنزير مائي غير نضيج واللبن الربيعي مائي بالقياس إلى الصأيفي وكذلك ما‬
‫يرعى الريف والجأام لن نبات الربيعي مائي بالقياس إلى نبات الصأيف وكلما أمعن الصأيف أمعن اللبن‬
‫فاي الغلظ ‪.‬‬
‫وأجأوده ما كان فاي وسط الصأيف لكنه يخاف عليه أن يحيله الحر بعد الشرب ول يخاف ذلك فاي الربيع‬
‫‪.‬‬
‫والبقري كثير السمن والضأني كثير الجأبنية والسمنية ‪.‬‬
‫والجأبنية فاي ألبان البل قليلة ثم فاي ألبان الخيل ثم التن ‪.‬‬
‫ولذلك قيلما يتجأبن فاي المعدة ‪.‬‬
‫وفاي لبن البل ملوحة لحبها الحمض وهذا خير اللبان ومع ذلك فاقد قيل ‪ :‬انه شديد البطء فاي المعدة‬
‫وأعالي الجأوف أكثر من غيره ‪.‬‬
‫وأعلم أن اللبن يختلف بحسب لون الحيوان وبحسب سينه هل هو صأغير أو كبير أو معتدل وبحسب‬
‫سحنته هل هو ليين اللحم أو صألبه سمين أو عجأيف أبيض أو لون آخر ‪.‬‬
‫وأضعف اللبن فايما يقال لبن البيض وهو أسرع انحدا ار ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬الكثار من اللبن يويلد القمل فايما زعم بعضهم ولم يبعد لكنه يجألو الثار القبيحة فاي الجألد طلء‬
‫ويحسن اللون شرب ا جأدا ولكنه كثي ار ما يحدثا الوضح إل لبن اللقاح فاإنه قلما يخاف منه الوضح واذا‬
‫سقي بالسكر حسن اللون جأدا خصأوصأا النساء ويسمن حتى إن ماء الجأبن يسمن أصأحاب المزاج الحار‬
‫اليابس إذا أسهلوا بسببه إوانما يسمنهم بما يرطب وبما يخرج الخلط الرديء فايصألح الغذاء ‪.‬‬
‫واللبن الرائب بالخبثا يسمن هؤلء بالسرعة ‪.‬‬
‫لثار طلء وقد ينفع منها شرب ا ‪.‬‬
‫وماء الجأبن يذهب الكلف وا ا‬
‫الورام والبثور ‪ :‬كثي ار ما يب أر من يعرض له الورام الرديئة والدماميل والماش ار والجأرب والحكة بشرب‬
‫اللبن إذا لم يكن فاي مزاجأهم ما يفسده ويحيله الى الصأفراء ‪.‬‬
‫واللبن ضار لصأحاب الورام الباطنة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬اللبن يصألح للقروح الباطنة بما يغسل وبما ينيقي وبما يغري إواذا لم يكن فاي المزاج ما‬
‫يفسده ويحيله صأفراء انتفع به أصأحاب القروح ‪.‬‬

‫وماء الجأبن مع الهليلج آلت المفاصأل ‪ :‬اللبان رديئة للعصأاب ولصأحاب أمراض العصأب خصأوصأا‬
‫الباردة البلغمية ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬لبن الماعز ينفع من النوازل ويحبسها ويطيب حرافاتها وينفع من قروح الحلق ‪.‬‬
‫واللبن علج للنسيان اليابس والغم والوسواس واللبن يضر بالسنان ويؤكلها ويحفرها ويفتتها خصأوصأ ا‬
‫إذا كان السن بارد المزاج ويرخي اللثة بل أن يتمضمض بعده بالعسل والشراب والسكنجأبين لكن لبن‬
‫التن فايما يقال إذا تمضمض به شدد السنان والليثة ول يوافاق أصأحاب الصأداع والدوار والطنين‬
‫وخصأوصأ ا النوم عليه وبالجأملة يضر ضعيفي الرؤوس ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬اللبن يحدثا ظلمة البصأر والغشاء لكنه إذا حلب فاي العين نفع من الرمد وضرر المواد‬
‫الحارة المنصأبة إلى العين ومن الخشونة وكذلك إذا خلط ببياض البيض ودهن الورد الخام وجأعل على‬
‫العين وينفع حلبه فايها من الطرفاة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬لبن التان والماعز جأيدان للسعال والسل ونفثا الدم على ما تجأد فاي موضعه ولبن‬
‫النعاج أنفع فاي نفثا الدم ‪.‬‬
‫واللبن من أدوية قروح الرئة والسيل وينفع المضمضة والغرغرة من الخوانيق والذبح وأورام اللهاة واللوزتين‬
‫لكنه لصأحاب الخفقان الرطب كيف كان من دم أو بلغم ‪.‬‬
‫ولبن اللقاح ينفع من الربو والنهش ‪.‬‬
‫واللبن أوفاق للصأدر منه للرأس والمعدة ‪.‬‬
‫ولبن الماعز ولبن اللقاح قاطبة نافاعان ‪.‬‬
‫ولبن التن نافاع من الستسقاء وينفع جأميع ذلك من صألبة الطحال ‪.‬‬
‫ولبن اللقاح مع دهن الخروع للصألبات الباطنة ويحدثا نفخ ا فاي المعدة ووجأع ا وخصأوصأ ا اللبأ وكلهما‬
‫مما يهيجأان الفواق والجأشاء الدخاني وخصأوصأ ا اللبن ويضر المطحول والمكبود والمحتاجأين إلى التدبير‬
‫طف إلي لبن اللقاح فاإنه ينفع من أورام كثيرة للطحال والكبد ويطري الكبد ‪.‬‬
‫المل ي‬
‫ولبن اللقاح ينفع من الستسقاء جأدا خصأوصأ ا إذا شرب مع بول اللقاح العربية ويهيج شهوة الغذاء‬
‫ويعطش ‪.‬‬

‫واللبن الحامض بطيء الستمراء جأدا خام الخلط لكن المعدة الحارة طبيعي ا أو عرض ا تهضمه وتنتفع به‬
‫ول يجأيشي دخانا لنتزاع الزبد عنه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ماء الجأبن يسهل الصأفراء الترقة ومع الفاتيمون يسيهل السوداء المحرقة ‪.‬‬
‫واللبن يحدثا الحصأاة ‪.‬‬
‫واللبن المدوف حتى تذهب مائيته يعقل البطن ويحبس اختلف الدم ‪.‬‬
‫ولبن اللقاح يدر الطمثا ‪.‬‬
‫ومخيض البقر جأيد للسهال المراري ويحتقن بالحليب من اللبن لقروح الرحم ‪.‬‬
‫ولبن الماعز نافاع من قروح المثانة ‪.‬‬
‫واللبن يتدارك ضرر الجأماع ويقيوي على الباه ويحدثا نفخا فاي المعاء وكل لبن غليظ يهيج القولنج‬
‫ويولد الحصأاة خصأوصأ ا اللبأ ‪.‬‬
‫واللبن يهيج الجأماع حتى اللبن الحامض والماست فاي البدان الحارة المزاج بما يرطب وينفخ ‪.‬‬
‫وكثي ار ما يلين البطن وخصأوصأا لبن الخيل والبل والتن ثم لبن البقر ثم المعز ‪.‬‬
‫وكل ما قلت مائيته فاقد يطلق البطن الستكثار منه ول ينهضم ‪.‬‬
‫والملح يعين على إسهاله وعلى إسهال ماء الجأبن ‪.‬‬
‫وأما المطبوخ والمرضوف وهو المسخن بحصأاة محماة وصأفائح حديد فاإنه يعقل البطن ل محالة ‪.‬‬
‫واللبن ينفع من السحج واللبن الحامض المطبوخ يحبس السهال الصأفراوي والدموي ‪.‬‬
‫ولبن اللقاح ينفع البواسير ‪.‬‬
‫واللبن إذا جأعل على أورام المقعدة وقروحها وأورام العانة وض رحها نفع وسكن الوجأع الحادثا فاي هذه‬
‫العضاء ‪.‬‬
‫الحيميات ‪ :‬لبن الماعز ولبن التان جأيد للدق على ما تجأد فاي موضعه واللبن الحامض كثي ار ما دفاع‬
‫حيميات الدق قد إذا أجأيد نزع سمنه وكأن بحيثا يستم أر ‪.‬‬
‫وأما الحليب من اللبان الغليظة فاكثي ار ما يلقى فاي الحميات ول يجأب أن يقربه صأاحب الحمى البتة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬اللبن نافاد من شرب الدوية القتالة ومن شرب الرنب البحري والشوكران والبنج وخاصأة من‬
‫شرب الذ ارريج والفافاسيا والخربق وخانق الذئب والنمر وجأميع الدوية الكالة المعمفنة وهو علج لمن‬
‫سقي البنج يرد عليه عقله ‪.‬‬

‫لحم ‪ :‬الختيار ‪ :‬اللحوم الفاضلة هي دم الضأن وهو مع حرافاة لطيفة والفتى من الماعز والعجأاجأيل ‪.‬‬
‫ولحوم الصأغار منها أقبل للهضم وألطف غذاء والجأدي أقل فاضولا من الحمل ولحم الرضيع عن لبن‬
‫محمود جأيد ‪.‬‬
‫وأما عن لبن غير محمود فاهو رديء ‪.‬‬
‫ولحم الهرم من الغنم رديء وكذلك لحم العجأيف ولحم السود أخف وألذ وكذلك لحم الذكر ‪.‬‬
‫والحمر المفصأول من الحيوان الكثير السمن والبياض أخف والمجأذع أقل غذاء ويطفو فاي المعدة ‪.‬‬
‫وأفاضل اللحم وأمرأه غائره بالعظم أيضا ‪.‬‬
‫واليمن أخف وأفاضل من اليسر وأوسط العضل أنقى اللحم من العيب وأما اللحم الرخو الذي ل عصأب‬
‫عليه فاإنه ربما ليذ وخصأوصأ ا ما كان بسبب توليد اللبن مثل لحم الثدي أو لتوليد اللعابية مثل لحم أصأل‬
‫اللسان ‪.‬‬
‫وغذاؤه إذا انهضم جأييد وفاي أكثر الوقات يكون بلغمي ا وليس كثرة غذائه إل ككثرة غذاء اللحوم ولحم‬
‫العضل إل لحم الثدي ولحم خصأي الديوك وأقله جأودة ما كان خلقه لدعامة كما ينتسج من عروق الكبد‬
‫وغيره ولحم القلب وأصأله مثل التوثة وغذاء الثدي جأيد ‪.‬‬
‫إوان كان فايه لبن فاهو غليظ ولحم الخصأي أفاضل من غيره ‪.‬‬
‫وأفاضل لحوم الطير التدرج والدجأاج ألطف منها وليس بأغذى ولحوم القباج والطياهيج والد ارريج ‪.‬‬
‫وكل حيوان يابس المزاج فالحم صأغيره أفاضل مثل الجأدي فاإنه فااضل ولحم الماعز ليس بفاضل جأدا‬
‫وخلطه ربما كان رديئا جأدا ولحم التيس رديء مطلقا ولحوم السباع رديئة وجأميع الطيور الكبار المائية‬
‫وذوات العناق الطوال والطواويس والخربان والحمامات الصألبة والقطا ما أكثر توليده للسوداء وما‬
‫يشبهها والعصأافاير كلها رديئة وأجأنحة الطيور الغليظة العظيمة الرياضة جأيدة الكيموس ‪.‬‬
‫وخير لحوم الوحش لحم الظباء مع ميله إلى السوداوية ‪.‬‬

‫وقالت النصأارى ‪ :‬ومن يجأري مجأراهم بل خير لحوم الوحش لحم الخنزير البري فاإنه مع كونه أخف من‬
‫لحم الهلي هو قوي الغذاء وكثيره وسريع النهضام وأجأوده ما يكون فاي الشتاء ويجأب أن ينطر فاي‬
‫أحوال الحيوان أيض ا من سينه ومرعاه ورياضته وغير ذلك بما قيل فاي اللبن ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬لحم الطير أجأمع أيبس من لحم ذوات الربع ولحم البقر أيبس من لحم الماعز ولحم الماعز‬
‫يابس وأعسر هضم ا من لحم الضأن ولحم الجأزور غليظ الغذاء شديد السخان ولحم الرنب حار يابس‬
‫ولحوم كبار الطير والوز والخربان غليظ ‪.‬‬
‫وأما لحم البط والمائيات فاشديدة الرطوبة وقريبة فاي ذلك من لحم الضأن ‪.‬‬
‫وزعم بعضهم أن لحم القنفذ مرطب واللحم السمين واللية حارة رطبة ‪.‬‬
‫الفاعال والخوص ‪ :‬اللحم غذاء مقو للبدن وأقرب غذاء استحالة إلى الدم وغذاء مطجأنه ومشويه أيبس‬
‫وغذاء مسلوقة أرطب والمطبوخ بالبازير والمري ونحوه قوته قوة أبازيره ‪.‬‬
‫والسمين والشحم رديء الغذاء قليله ملطف للطعام وءانما يصألح منها قدر يسير بقدر ما يلدذ واللحم‬
‫المملوح وءان كان فاي الصأل مرطب ا فاإنه يعود مجأفف ا أشد من تجأفيف كل لحم وغذاؤه قليل ‪.‬‬
‫واللحم السمين يلين البطن مع قلة غذائه وسرعة استحالته إلى الدخانية والمرار ويهضم سريعا واللية‬
‫أردأ من اللحم السمين رديئة الهضم والغذاء وهو أحر وأغلظ من الشحم ‪.‬‬
‫ولحم البقر كثير الغذاء غليظة أسود رديء ويولد أمراض السوداء وأفاضله لحم العجأاجأيل ‪.‬‬
‫ولحم البقر يهريه قشور البطيخ وأفاضل وقت يؤكل فايه الربيع وأوائل الصأيف ‪.‬‬
‫قالت النصأارى ومن يجأري مجأراهم ‪ :‬ليس له مع غلظه لزوجأة غذاء لحم الخنزير ول كثافاته ‪.‬‬
‫وأما لحوم الخنانيص فاقليلة الغذاء ولشدة تحليلها ولشدة رطوبتها ‪.‬‬
‫ولحم البط كثير الغذاء وليس فاي جأودة غذاء الدجأاج ونحوه وقوانصأه لذيذة وكبده جأيدة لذيذة فاي الغذاء‬
‫فااضلة الخلط ‪.‬‬
‫ولحم الشقراق كاسر للرياح وأبعد اللحمان من أن يعفن أقلها شحم ا وأيبسها جأوه ار ‪.‬‬

‫الزينة ‪ :‬لحم البقر يولد البهق وشحم حمار الوحش جأيد للكلف طلء وكذلك شحم البط المسمن وحراقة‬
‫لحم الحملن طلء على البهق وحراقة لحم الضفدع لداء الثعلب ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬لحم البقر يولد السرطان وكذلك اللحوم الغليظة ويحلل الورام الصألبة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬لحم البقر يولد الجأرب والقوباء الرديئة وكذلك اللحوم الغليظة وحراقة لحم الحمل طلء‬
‫على القوابي ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬دم البقر يولد الجأذام وداء الفيل والدوالي وكذلك اللحوم الغليظة والسمن واللية ضمادا‬
‫جأيد للعصأب الجأاسي ‪.‬‬
‫ومرقة لحم الرنب يقعد فايها صأاحب النقرس وصأاحب أوجأاع المفاصأل فايقارب فاعله فاعل مرقة الثعلب ‪.‬‬
‫لحم ابن عرس يستعمل ضمادا على أوجأاع المفاصأل ‪.‬‬
‫شحم الحمار الوحشي مع دهن القسط مروخ جأيد على وجأع الظهر ومن الرياح الغليظة ولحم الفاعى‬
‫للجأذام على ما قيل فاي بابه ولحم القنفذ جأيد أيضا للجأذام ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬لحم البقر وسائر اللحمان الغليظة المذكورة يحدثا السوداء والوسواس بتجأفيف ودم ابن‬
‫عرس يخلط بالشراب ويشرب للصأرع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬رماد لحم الحملن لبياض العين ‪.‬‬
‫لحوم السباع وذوات المخاليب ينفع العين ويقيويها ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬السرطان النهري نافاع للمسلولين جأيد ولحم الفراخ تهيج الخوانيق إل مصأوصأا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬اللحوم الغليظة المذكورة تغلظ الطحال لكن سكباج البقر بالكزبرة اليابسة والزعفران‬
‫يمنع سيلن المواد إلى المعدة ‪.‬‬
‫ولحم القطا يذكر فاي جأملة ما ينفع من فاساد المزاج والستسقاء وسدد الكبد والطحال والولى أن يتخذ‬
‫فاي الستسقاء قريصأ ا لئل يهيج العطش ‪.‬‬
‫ومن الناس من مدح لحوم السباع لبرد المعدة ورطوبتها وضعفها وسرعة النهضام والنحدار وبطؤهما‬
‫ليس بحسب غلظ الغذاء ورقته فاإن لحم الخنزير البري والهلي على ما يقال أسرع انهضام ا وانحدا ار‬
‫وهو قوي الغذاء لزجأه غيظه ولحوم اليايل مع علظها سريعة النحدار ‪.‬‬

‫ولحم القنفذ بالسكنجأبين ينفع الستسقاء ولحم القطا ينفع من سدد الكبد وضعفها وفاسادا المزاج‬
‫والستسقاء ‪.‬‬
‫ولحم السباع وذوات المخاليب تعافاها المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬اللحوم البقرية تمنع تحلب الصأفراء إلى المعاء ‪.‬‬
‫لحم الرنب مشوي ا جأييد لقروح المعاء ‪.‬‬
‫لحم القنفذ مجأفف ا بالكسنجأبين جأيد لوجأع الكلى ‪.‬‬
‫مرقة الديك الهرم جأيدة للقولنج والمراض السوداوية ‪.‬‬
‫شحم الحمار الوحشي مع دهن القسط جأيد لوجأع الكلى مع الريح الغليظة ‪.‬‬
‫ولحوم السباع وذوات المخاليب جأيدة للبواسير ‪.‬‬
‫مرقة لحم البقر سكباجأة جأيد للسهال المراري وكذلك قريصأة لحم بالكزبرة والخلط والحموضات التي‬
‫تشبهه والكزبرة اليابسة وقليل زعفران ‪.‬‬
‫وكذلك لحوم الطير مشوية وغير مشوية يعقل الطبيعة خصأوصأا القباج والطياهيج ‪.‬‬
‫ب عليها المرق ‪.‬‬
‫وأقوى منها القطا والقنابر خصأوصأ ا إذا سلقت وصأ ي‬
‫لحم اليل مدير للبول ‪.‬‬
‫واللحوم السمينة أشد تليين ا للبطن من غيرها ‪.‬‬
‫الحيات ‪ :‬لحم البقر واليايل والوعال وكبار الطير يحدثا حميات الربع ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬لحم ابن عرس مجأيففا يسقى فاي الشراب ينفع من السموم ‪.‬‬
‫لحم الحملن المحرق للسع الحيات والعقارب والجأ اررات ومع الشراب للاكنلب الاكملب ولحم الضفدع مع‬
‫لسع الهوام ‪.‬‬
‫الفصأل الثالثا عشر حرف الميم‬
‫المسك ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬المسك سيرة دابة كالظبي أو هو بعينه ونابان أبيضان معقفان إلى النسي كقرنين ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده بسبب معدنه التبتي وقيل بل الصأيني ثم الجأرجأيري ثم الهندي البحري ومن جأهة‬
‫الرعي ثم قرون ما يرعى البهمنين والسنبل ثم المر ‪.‬‬
‫وأجأوده من جأهة لونه ورائحته الفقاحي الصأفر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ويبسه عند بعضهم أرجأح ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬لطيف مقو ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يبخر إذا وقع فاي الطبيخ ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إذا أسعط بالمسك مع زعفران وقليل كافاور نفع الصأداع البارد ووحده أيضا لما فايه من‬
‫التحلل والقوة وهو مقو للدماغ المعتدل ‪.‬‬

‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يقيوي القلب ويفرح وينفع من الخفقان والتوحش ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو ترياق السموم وخصأوصأ ا البيش ‪.‬‬
‫صأمطكى ‪.‬‬
‫ام ن‬
‫الماهية ‪ :‬منه رومي أبيض ومنه انابطي إلى السواد ‪.‬‬
‫وشجأرته مركبة من مائية قليلة وأرضية كثيرة وهو ألطف وأنفع من الكندر ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده البيض الجألء النقي إواصألحه تحليله وتركه فاي الخل أياما ثم يجأفف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار ياباس فاي الثانية وهو أقل تسخين ا وتجأفيف ا من الكندر وليس فاي شجأرته تبريد وتسخين شديد‬
‫وفايه تسخين أكثر مما فاي شجأرته ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض محلل وجأميع أجأزاء شجأرته قابض وتركيبه من جأوهر مائي مفتر وجأوهر‬
‫أرضي وأصأوله وقشور أصأوله يقوم مقام أقاقيا وهيوفاسطيداس وبدله وكذلك عصأارة ورقه يتخذ من‬
‫ثمرتها دهن شديد القبض ‪.‬‬
‫وأما جأالينوس فايشبه أن يرى أن فاي جأميع أجأزائها مع القبض تليين ا وكذلك أدهانه والنبطي الذي يضرب‬
‫إلى السواد قبضه أقل وتجأفيفه أكثر فاهو أوفاق بما يحتاج إلى تحليل قوي ‪.‬‬
‫وكل ما فايه من قبض وتليين وتجأفيف فاهو بل أذى ‪.‬‬
‫دهنه لطيف جأدا ويذيب للطافاته وتليينه وح اررته الرقيقة البلغم ‪.‬‬
‫وهو مع ذلك أقل حدة وكثافاة الزينة ‪ :‬يقع فاي السنونات والغمر فايورثا حسنا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع لما فايه من القبض والتليين من أورام الحشاء ‪.‬‬
‫والسود النبطي أوفاق للصألبات الباطنة والسود نافاع للورام النملية ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يمنع عصأارته وطبيخ ورقه من الساعية ودهن شجأرته ينفع من الجأرب حتى جأرب‬
‫المواشي والكلب ويصأب طبيخ ورقه وعصأارته على القروح فاينبت اللحم وكذلك على العظام المكسورة‬
‫فايجأبر ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ومضغه يحلب البلغم من الرأس وينقيه وكذلك المضمضة به تشد الليثة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يلصأق به الهدب المتقلب ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع من السعال ونفثا الدم وخصأوصأ ا طبيخ أصأله وقشره ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي المعدة والكبد ويفيتق الشهوة ويطيب المعدة والكبد فاي وقتها ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬يقوي الكبد والمعاء وينفع من أورامها ‪.‬‬


‫وطبيخ أصأله وقشره ينفع من الختلف ودوسنطاريا والسحج وكذلك نفس ورقه من نزف الدم من الرحم‬
‫وجأميع أوجأاع الرحام وسيلن رطوباتها الرديئة ومن نتيو الرحم والمقعدة وكذلك دهن شجأرته و بزره ‪.‬‬
‫مو ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو قطاع مختلفة الشكل فاي لون غاريقون وله غبار يضرب إلى قبض وم اررة وهو طيب‬
‫الرائحة يحذو اللسان وهو أصأل نبات إنما يستعمل منه أصأله ويكثر ببلد مقدونيا ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده البيض الجألء النقي إواصألحه تحليله وتركه فاي الخل أيام ا ثم يجأفف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة وفايه رطوبة غريبة غير نضيجأة تافاهة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬لطيف جألء مفتح شبيه بالسنبل فاي قيوته لكنه أسخن وأقبض ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع شرب ا وطلاء من أوجأاع المفاصأل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يصأدع الكثار منه وذلك لفضل رطوبة فايجأة فايه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع الكبد الباردة والنفخ فايها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬نافاع من عسر البول شربا وضمادا وكذلك من أوجأاع المثانة إواتقان الفضول فايها‬
‫ويدر الطمثا وينفع من وجأع الرحام حتى الجألوس فاي مائه وينفع من المغص والقراقر والنفخ ‪.‬‬
‫مازريون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬ييتوع كبير وهو ضربان ‪.‬‬
‫أحدهما ما ورقه كبير رقيق والخر صأغير الورق ثخينه وهذا أردؤهما وما كان أسود فاهو قيتال ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأود المازريون ما كان ورقه كثي ار وشبيها بورق الزيتون وألطف ‪.‬‬
‫والصأغير الورق جأعدها فارديء وقد يكسر غائلة المازريون بالتحليل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الرابعة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬وهو جأال منق مقشر وحرافاته شديدة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬جأميع أصأنافاه يستعمل فاي البهق والبرص والنمش طلء من خارج وقد يخلط به الكبريت فاي‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬جأميع أصأنافاه يستعمل للقوابي والقروح الوسخة بالعسل فايقلع الخشكريشات لما فايه من‬
‫الجأوهر المحلل الكال وكذلك يجأفف الجأرب ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬يتمضمض بطبيخه وخصأوصأ ا بطبيخ السود فايسكن وجأع السين وقد يلصأق شيء منه‬
‫مع فالفل وقطعة موم على السن الوجأعة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬المازريون يضر بالكبد جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسيهل الماء وخصأوصأ ا المأخوذ رطب ا وقت زهوه وتكسر حدته بأن ينقع فاي الحل ثم‬
‫يجأفف والشربة منه منقوعا ست درخميات يطبخ فاي رطل ونصأف ماء حتى ينقى منه نصأف وربع‬
‫ويشرب ويسيهل الحيات وحب القرع وخصأوص أكسوثافان منه فاي طبيخ الفوتنج الجأبلي وقد ينقع منه‬
‫إثنان وعشرون درهما فاي جأرتين من شراب ويترك شهرين ثم يصأيفى ثم يترك شهرين ثم يشرب‬
‫للستسقاء ولتنقية النفاس ‪.‬‬
‫وطبيخه ينفع من عسر البول الشديد ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬أنه أيضا يسيهل السوداء والخلط البلغمية وخصأوصأا إذا خلط به مثلا أفاسنتين ‪.‬‬
‫ومنهم من يأخذ منه مثقالا بضعفه أفاسنتين معجأون ا بالعسل المطبوخ ويتخذ منه شيافا ا ويجأب إن أريد به‬
‫إسهال الماء ‪.‬‬
‫الصأفر أن يخلط به المسهلت الخرى له وأن أريد به إسهال السوداء فاعل به مثل ذلك فايخلط بما‬
‫يسهل السوداء ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬المازريون يسقى بالشراب لنهش الهوام وهو خصأوصأا السود قاتل إذا خلط بالسويق وجأمع‬
‫بماء وزيت قتل الفار والكلب والخنازير والقاتل منه للناس وزن درهمين يقتل بالكرب والقيء والسهال ‪.‬‬
‫مرو ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قالت الهند ‪ :‬إنه أنواع نوع طيب الرائحة وهو مرماخور وهو أحر وأيبس ‪.‬‬
‫ونوع آخر وهو أقل ريح ا ويقال له سموس ا وهو حار ليين ‪.‬‬
‫ونوع ثالثا يسمى المرو البيض معتدل وفايه قوة مفرحة ‪.‬‬
‫وأظن أن الذي فايه قوة مفرحة هو لسان الثور ‪.‬‬
‫ونوع يسمى مروماهوس وهو حار يابس ملطف ‪.‬‬
‫ونوع يسمى ميشبهار وهو بارد فايما قال واصأفه ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬جأميع أصأنافاه مفش للريح لطيف محلل للنفخ والبلغم مفيتح للسدد الباردة حيثا كانت‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقطر مع اللبن فاي الذن الوجأعة وميشبهار نافاع من الصأداع الحار وسائر أصأناف‬
‫المر وينفع الصأداع البارد لكن العطر منه يصأدع خصأوصأ ا إذا شم على الشراب ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يحلل البلغم من المعدة وينفع من وجأع المعدة ويقويها ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقوي المعاء وبزره إذا قلي ينفع من السحج ومن دوسنطاريا إوان لم يقل أسهل بلغم ا ‪.‬‬
‫مرماخو ر ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف وزهره أغبر إلى الخضرة طيب الرائحة عطر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬قال الدمشقي إن المرماخور أسخن من المرزنجأوش وأقوى وهو حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية‬
‫‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬لطيف محلل فاسكن للرياح مفتح للسدد البلغمية حيثا كانت ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يسكر سريعا إذا جأعل فاي الشراب ويصأدع شيمه عليه لكنه محلل شمه أو الكباب على‬
‫نطوله جأميع البخار والصأداع البارد يشبه الشيح فاي ذلك ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقيوي المعاء ‪.‬‬
‫مقل اليهود والمقل المكي ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬مقل اليهود منه صأقلبي ومنه عربي وهو غير مقل الدودم وكلهما من الدوادم والصأموغ وأما‬
‫الميكي فاهو ثمرة شجأرة الدوم ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬الجأود من الصأمغين هو الزرق الصأافاي المر الطعم النقي من العيدان السهل النحلل‬
‫الطيب الرائحة لدخانه رائحة الغار إواذا عتق مقل اليهود خرج من التليين إلى التجأفيف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬المكي بارد يابس والخر حار فاي آخر الولى ملين وخصأوصأا الصأقلبي والعربي يجأففه الرمان‬
‫‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬محلل حتى الدم الجأامد ملين منضج كاسر للرياح والصأقلبي أشد تليينا والعربي‬
‫أيبس منه إل طريية ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يحلل الورام الصألبة وخصأوصأ ا مدوفا ا بريق الصأائم وكذلك يحلل سائر الورام الباردة‬
‫والعربي الذي ليس هو ثمرة الدوم وهو مقل اليهود يزيل الخنازير ويشرب مطبوخا للورام الباطنة‬
‫والصألبة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يطلى بالخل على السعفة ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع من أوجأاع قصأبة الرئة وأورامها وينفع من السعال المزمن وينفع أوجأاع الجأنب ‪.‬‬

‫والعربي نافاع من أورام الحنجأرة والحلق ‪.‬‬


‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من البواسير شرب ا وحمولا وبخو ار ويحبس دمها وينفع من حصأاة الكلي إواذا وقع‬
‫فاي المسهلت منع السحج ويدرالبول والطمثا ‪.‬‬
‫وقد يظن بالمكي أيض ا أنه يدر ول شك فاي أنه يعقل ويفتت الحصأاة ‪.‬‬
‫والمقل العريي الصأافاي الحمر إذا سحق منه مقدار مثقالين وشرب بماء العسل حطم البلغم ‪.‬‬
‫والمقلن جأميعا يحللن أدرة الماء ويفتحان فام الرحم المنضم ويحدران الجأنين وينقيان الرحم ويحللن‬
‫أورام المقعدة والنثيين ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬نافاع من لسع الهوام ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬المياه الفاضلة والمحمودة قد ذكرناها فاي الكتاب الول فاليعلم من هناك ‪.‬‬
‫والمياه الرديئة هي الراكدة البطائحية والغالب عليها طعم غريب ورائحة غريبة ‪.‬‬
‫والكدرة الغليظة الثقيلة الوزن والمبادرة إلى التحجأر والتي يطفو عليها غثاء رديء وتحمل فاوقها شيئا‬
‫غريب ا ‪.‬‬
‫واعلم أن البورقية من المياه يتدارك ضررها باللبن والشراب الغليظ والنشاستج والشبيه بالشراب الرقيق‬
‫الريحاني والغبيراء النيء والقثاء الفج والبقول الملطفة والمدرة والمياه الغليظة الكدرة يصألحها الملطفات‬
‫كالثوم والبصأل والكراثا ‪.‬‬
‫وشرب الشراب عليها يذهب غائلتها خصأوصأا مخلوطا فايها ‪.‬‬
‫والماء الخشن هو إما الغليظ إواما الحاد الجألء ‪.‬‬
‫وقد يقال ماء خشن للذي يكون شديد التنقية لما يغسل به ‪.‬‬
‫والماء المر يصألحه الحلوات ‪.‬‬
‫ب الس والزعرور والطين الحر والسويق ‪.‬‬
‫والمالح يصألحه الخرنوب الشامي وح ي‬
‫والماء الرديء بالجأملة يصألحه الخل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬ماء البحر حريف حاد والماء البورقي مسخن مجأفف والماء النحاسي والحديدي ينفع الحشاء ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬الماء البارد يضر أصأحاب السدد لكنه ينفع أصأحاب التخلخل والسيلن أي سيلن كان من‬
‫أي عضو كان ومن يعرض لهم بسببه أمراض ‪.‬‬
‫ويقوي القوى كلها على أفاعالها إذا كان باعتدال أعني الهاضمة والجأاذبة والماسكة والدافاعة ‪.‬‬

‫الزينة ‪ :‬ماء البحر ينفع من الشقاق العارض من البرد قبل أن يتقرج ويقتل القمل ويحلل الدم المنعقد‬
‫تحت الجألد ‪.‬‬
‫والمياه الكبريتية جأيدة للبهق والبرص ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬المياه الكبريتية نافاعة من أورام المفاصأل والصألبات والثآليل المتعلقة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬الماء القراح رديء للقروح بما يرطب ‪.‬‬
‫وهو خلف واجأب تدبير القروح ‪.‬‬
‫وماء البحر ينفع استعماله من الحكة والجأرب والقوابي ‪.‬‬
‫والمياه الكبريتية أيض ا جأيدة للجأرب والقوابي أستحمام ا بها وكذلك من السعفة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ماء البحر ونحوه ينفع من أمراض العصأب وخصأوصأ ا إذا استحم به مثل الرعشة‬
‫والفالج والخدر ونحوه والمياه الكبريتية كذلك وينفع من جأميع أوجأاع المفاصأل والعصأب الباردة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬المصأرعون ينتفعون بالماء الفاتر ويستضرون بالماء الحار ‪.‬‬
‫وبخار ماء البحر ينفع مدة من الصأداع البارد وماء النحاس ينفع الفم والذن ‪.‬‬
‫أعضاءالعين ‪ :‬ماء القفر رديء للعين ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر والنفس ‪ :‬الماء البارد جأدا رديء للصأدر على أن الماء ضار لقصأبة الرئة للترطيب‬
‫الذي فايه وهو يحتاج إلى تجأفيف والماء الفاتر جأيد لورام الحلق واللهاة والصأدر ‪.‬‬
‫ماء البحر ينطل به اورام الثدي ‪.‬‬
‫الماء البورقي ربما نفع الرئة ‪.‬‬
‫ب نافاع من نفثا الدم ‪.‬‬
‫ماء الش ي‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬الماء الحديدي ينفع الطحال والمعدة ‪.‬‬
‫والماء النحاسي قريب منه ‪.‬‬
‫الماء البارد جأدا خصأوصأ ا يضر أصأحاب السدد ‪.‬‬
‫ماء البحر ونحوه رديء للمعدة ‪.‬‬
‫بخار ماء البحر ينفع من الستسقاء ‪.‬‬
‫وشرب الماء البورقي ربما نفع لبورقيته المعدة الرطبة ‪.‬‬
‫وماء الشب ينفع من القيء ويمنعه وكذلك مياه الحمآت القابضة ‪.‬‬
‫والمياه الكبريتية نافاعة من أورام الطحال أعضاء النفض ‪ :‬ماء البحريحقن به للمغص وقد يسقى فايسهل‬
‫ثم يشرب بعده مرق الدجأاج فايسكن لذعه ‪.‬‬
‫والماء الشيبي يمنع لسقاط ونزف الحيض ‪.‬‬
‫والمياه الكبريتية نافاعة من أوجأاع الرحم ‪.‬‬
‫الماء البارد جأدا رديء للباه ويعقل البطن و ‪.‬‬

‫يسكن حركات المني وسيلنه ‪.‬‬


‫الماء المالح يسهل ثم يمسك بتجأفيفه ‪.‬‬
‫وجأميع الماء المعدني يعسر البول والحيض والولدة ‪.‬‬
‫وأكثرها يطلق ويجأفف وبعضها كالشبي يعقل وقد يحدثا القولنج أيضا ‪.‬‬
‫والمياه الحديدية والنحاسية جأيدة للكلي والقولنج ‪.‬‬
‫والمياه الكدرة تحدثا الحصأاة فاي الكلية والمثانة ‪.‬‬
‫والماء المطفأ فايه الحديد ينفع من نفثا الدم ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬المياه الكبريتية والطينية والراكدة الميتة تحدثا الحمييات والغليظة تحدثا الربع منها ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬من لسعته الفاعى فاجألس فاي ماء البحر انتفع به وكذلك سائر الهوام القتالة ‪.‬‬
‫مزمار الراعي ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قيوته جألءة ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يحلل الورام الحارة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من الوجأاع الرخوة والثقيلة فاي الحشاء ‪.‬‬
‫مغاثا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال بعضهم ‪ :‬إنه عرق الرمان البري وليس يوافاق هذا ما يذكر من أن بزره يوافاق الباه‬
‫ويحركها بقوة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار إلى الثانية رطب فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬هو مقو للعضاء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬هو مسمن ‪.‬‬
‫ضممد به من الوثى والكسر ووهن العضل وينفع من النقرس والتشنج وهو‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬هو نافاع إذا ر‬
‫جأيد للدشبذ وصألبة المفاصأل ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ملين لصألبات الحلق والرئة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحرك الباه خصأوصأ ا بزره ‪.‬‬
‫مرداسنج ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬إن المرداسنج هو النك المحرق وقد ييتخذ من غير النك وقد يبالغ فاي إصألحه إما بأن يطبخ‬
‫فاي خل أو خمر ثم يحرق مرة أو مرتين أو يحرق على الجأمر وينزع عنه ما يعلوه أو يطبخ بالماء‬
‫والحنطة والشعير حتى يتشيقق ويعزل عنه الحنطة وكذلك الماء ويطبخ بماء جأديد الطبع ‪ :‬قال جأالينوس‬
‫‪ :‬هو إلى التجأفيف لكنه ضعيف السخان والتبريد وعند غيره أنه إلى البرد ما هو والمغسول منه بارد ل‬
‫محال ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قابض مجأيفف يجألو قليلا مع قبض وتغرية ويلطف الغليظ وقبضه وجألؤه يسيران وهو مادة‬
‫للمراهم يجأمع الدوية ويكسر إفاراط التحليل والتأكل والقبض أيضا ‪.‬‬

‫الزينة ‪ :‬يطيب رائحة البدن والبط ويمنع سحج الفخذ ويجألو الكلف والثار السود والدم الميت‬
‫وخصأوصأا المغسوال ويفمب آثار الجأدري ويمنع العرق ‪.‬‬
‫ق ول مويسخ ول منبت ول‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ينبت اللحم فاي القروح بالعرض لكن قال جأالينوس ‪ :‬إنه ل من ي‬
‫ناقص بل هو مادة المراهم وينفع سحج المغابن و الفاخاذ ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬المغسول البيض منه يقع فاي الكحال ويجألو العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إن شرب منع البول والنساء فاي بلدنا يسقينه للصأبيان للخلفة وقروح المعاء وقد‬
‫يلقينه فاي كيزان الماء ليقل ضرره ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو قاتل يحبس البول وينفخ البطن والحالبين ويبييض اللسان ويخنق ويضيق النفس ‪.‬‬
‫مشك طرامشير ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قضبان يشبه الشاهسفرم واليابس ل يوجأد منه فاي أول الطعم كثير طعم ول رائحة ثم يعقب‬
‫م اررة وحدة إواذا رعته الغنم حلبت دم ا وهو ينوب عن الفوتنج بل هو أقوى منه بكثير وهو صأنفان ‪:‬‬
‫أحدهما المشك طرامشير الحق والخر المزور الكاذب وهو يشبهه لكنه أضعف أحوالا منه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو حار يابس إلى الثالثة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر والنفس ‪ :‬هو يخرج الرطوبات اللزجأة من الصأدر والرئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬شرابه نافاع من الكرب والغشي ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر الطمثا بقوة والبول حتى يبول الدم ويخرج الجأينة شرب ا وتبيخ ار واحتمالا وشرابه‬
‫ايحردرر دم النفاس ‪.‬‬
‫م اررات ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أقوى م اررات ذوات الربع م اررة البقر ثم الظبي والدب ثم الماعز ثم الضأن ‪.‬‬
‫وأسلم م اررات الطير م اررة الديك والديراج والقيبج ‪.‬‬
‫وسائر م اررات الطير أقوى من م اررات ذوات الربع إذا قست البغاثا منها بالماشية والصأيد بالجأوارح ‪.‬‬
‫والم اررات القوية اللذاعة جأدا م اررات الجأوارح وخصأوصأا الكبار منها والمختار منها كان لونه أصأفر‬
‫طبيعي ا ‪.‬‬
‫وأما الزنجأاري واللزوردي فارديء وكذلك الناصأع الحمرة ‪.‬‬
‫وأضعف الم اررات م اررة الخنزير وم اررة الشيوط والسمك المسى بالعقرب ‪.‬‬
‫والسلحفاة فاهي أقوى من م اررة ذوات الربع ‪.‬‬

‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬يشد طرف المرار ويغلى فاي الماء قدر ما يعد النسان ثلثا غلوات ثم يخرج‬
‫ويجأفف فاي ظل ل ندى فايه ويحفظ ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حارة يابسة كيلها فاي الرابعة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬الم اررات كلها حارة جألءة وتختلف بحسب الذكر والنثى وتختلف بحسب حال‬
‫العطش والجأوع وحال الرتواء وحال الدعة وحال الرياضة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬م اررة الحمار الوحشي تقلع التوثا وتنفع طلء على اثار الورام ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬تقع فاي مراهم الحمرة فاتمنعها ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬إذا خلطت الم اررة بالنطرون والريتيانج وطين قيموليا نفع من الجأرب المتقرح ‪.‬‬
‫وم اررة البقر تقع فاي المراهم المانعة للجأراحات غير الحمرة والوجأاع الشديدة ‪.‬‬
‫وم اررة التيس تقلع اللحم التوثي ‪.‬‬
‫والقروح تختلف حاجأتها إلى الم اررات القوية والضعيفة بحسب أوقاتها وبحسب نقائها وتوشخها ‪.‬‬
‫وم اررة الذئب جأيدة للجأراحات العصأبية وفاي زمان البرد يمنع التشتج والكزاز المخوف فاي أمثالها ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬م اررة التيس تجأعل على داء الفيل والدوالي فاتنفع وكذلك م اررة الحمار الوحشي‬
‫خصأوصأ ا ‪.‬‬
‫وم اررة الذئب تمنع التشنج والكزاز اللذين يتبعان جأراحات العصأب خصأوصأا من البرد ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬م اررة التيس والثور للقروح الطرية فاي الذان ‪.‬‬
‫م اررة الرخمة فاي الزيت تقطر فاي الذن الثقيلة والتي بها طرش ومع عصأارة الكاراثا النبطي للطنين ولثقد‬
‫السمع ‪.‬‬
‫وم اررة الثور بالنطرون والقيموليا للحزاز يغسل بها الرأس ‪.‬‬
‫وقد قيل أن م اررة الدب إذا لعقت تنفع من الصأرع ‪.‬‬
‫وم اررة السلحفاة نافاعة من القلع الخبيثا فاي أفاواه الصأبيان فايما يقال وينفع الستنشاق بها المصأروع‬
‫والم اررات كلها نافاعة للخيشوم مفتحة جأدا لسدد المصأفاة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬الم اررات كلها تنفع من ظلمة البصأر ‪.‬‬
‫وم اررة الجأوارح خصأوصأ ا اليابس تنفع من ابتداء الماء والنتشار ول يجأوز أن تستعمل إل بعد تنقية‬
‫البدن والرأس ‪.‬‬
‫وأنفع الم اررات للعين أما من دواب الربع فام اررة الظبي ‪.‬‬

‫وأما من الطير فام اررة القيبج وأما من السموك فام اررة الشبوط ‪.‬‬
‫وم اررة العنز تنفع من الغشاء وخصأوصأ ا الجأبلي ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬وم اررة الثور يتحنك بها مع العسل للخناق وكذلك م اررة السلحفاة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬م اررة الثور تفتح أفاواه عروق البواسير ‪.‬‬
‫وكل م اررة مسيهلة مطلقة حتى م اررة الخنزير إذا مسح بها السرة أو احتملت ‪.‬‬
‫وم اررة الثور مع العسل طلء على قروح المقعدة ويتخد منه لطوخ الرحم والنثيين ويجأعل على أورام‬
‫الصأفن ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬م اررة التيوس الجأبلية ترياق للمنهوش وكذلك م اررة الثور ‪.‬‬
‫موم ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬الموم الصأافاي هو جأدران بيوت النحل التي تبيض فايها وتفرخ وتخزن فايها العسل والموم‬
‫السود هو وسخ كوائره ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬معتدل ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مليين يمل القروح وسخا ويرطب بالعرض لنه يتدبق فايسد المسام وهو مادة المراهم المبردة‬
‫والمسخنة كلها ول شك أن فايه نضجأ ا يسي أر وقليل تحليل من كثير العسل وفاي الموم السود الذي هو‬
‫وسخ الكوارة جأذب من العمق شديد يجأذب السلء والشوك وفايه لطافاة وتنقية يسيرة وتليين بالغ ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يلين صألبة الورام ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬يلين الخشكريشات ويمل القروح وسخ ا ‪.‬‬
‫والسود يجأذب السلء والشوك ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يلين العصأاب ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬ينفع من خشونة الصأدر طلاء ولعقا خصأوصأا وقد ضرب بدهن البنفسةج ويمنع اللبن‬
‫من التعقد فاي أثداء المرضعات ‪.‬‬
‫وأظن ديسقوريدوس يقول مشروب ا حبوب ا كالجأاورسات عشرة عددا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يشرب منه عشر جأاورسات فاي بعض الحساء الجأاورسية أو الرزية لقروح المعاء ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬قيل أنه يجأذب السموم ويجأعل على جأراحات النصأول المسمومة طلء ول يضر ‪.‬‬
‫مغناطيس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو الحجأر الذي يجأذب الحديد إواذا أحرق صأار ساذجأه وقوته قوته ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده السود المشرب حمرة الخالص الذي ل خلط فايه ‪.‬‬
‫ق‪.‬‬
‫الفاعال اوالخواص ‪ :‬جأال من ي‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬يسقاه من شراب برادة الحديد ومن احتبس فاي بطنه خبثا الحديد فاإنه يجأذبه‬
‫ويستصأحبه عند الخروج وقيل إنه إذا سقي منه ثلثا أنولوسات بماء القراطن أسهل كيموس ا غليظ ا ‪.‬‬
‫مارقشيثا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬حجأر هو أصأناف ذهبي وفاضي ونحاسي وحديدي وكل صأنف منه يشبه الجأوهر الذي ينسب‬
‫إليه فاي لونه ‪.‬‬
‫والفرس يسمونه حجأر الروشنا أي حجأر النور للمنفعة للبصأر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثانية يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه قبض إواسخان إوانضاج وتحليل وجألء وقوته قوية لكنه ما لم ينعم دقه لم تظهر‬
‫منفعته ‪.‬‬
‫طلي بالخل على البرص والبهق والنمش ويحلل الرطوبات المحتقنة تحت الجألد ويرقق‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع إذا ر‬
‫الشعر ويجأيعده ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬إذا خلط بالريتيانج نفع الورام الصألبة ‪ :‬وحيللها ويقع فاي المراهم المحللة لما فايه من‬
‫النضاج والتحليل ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬مع الريتيانج يلحم القروح ومع الزرنيخ يقلع اللحم الزائد ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬يحلل ما يجأتمع فاي أجأزاء العضل من المادة الشبيهة بالمدة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬قيل إنه إذا علق على عنق الصأبي لم يفزع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألو العين ويقيويها محرق ا وغير محرق ‪.‬‬
‫مغنيسيا ‪.‬‬
‫مداد ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده أخفه وزنا وأحلكه سوادا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار كله مجأيفف إل الهندي فاإن الهند و بولس يعيدونه من المبمردات ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬كله مجأفف ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬زعم بعضهم أن الهندي يجأعل على الورام الحارة فاينفعها ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬المتخذ من دخان خشب الصأنوبر مع صأمغ ومقل يجأعل فاي حرق النار ويترك حتى‬
‫يسقط ‪.‬‬
‫امارزنجأوش ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬لطيف مفيتح محلل وقوة دهنه مسخنة مطلقة حادة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجأعل ماؤه فاي المحجأمة ويطلى العضو بعد الفراغ من الحجأم فاإنه يمنع البياض الذي يحدثا‬
‫عند المشارطة بعد الحجأامة ويطلى يابسه على كهبة الدم واخض ارره وخصأوصأا تحت العين ‪.‬‬

‫آلت المفاصأل ‪ :‬يقع فاي القيروطي فايطلي على التواء العصأب وينفع من وجأع الظهر والربية كذلك‬
‫ومع العسل على العياء ودهنه أيضا ضيماد للفالج المميل للعنق إلى خلف ولغيره من الفالج ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يفتح سدد الدماغ وينفع من الشقيقة ومن الصأداع والرطوبة والصأداع السوداوي والرياح‬
‫الغليظة ومن وجأع الذن نطولا وقطو ار ويجأعل فايها قطعة مغموسة فاي دهن المرزنجأوش فاينفع من‬
‫سدادها ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع طبيخه من الستسقاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع طبيخه من عسر البول والمغص ودهنه يسخن ويلطف وينفع انضمام الرحم‬
‫المؤدي إلى اختناقها ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو مع الخل ضماده للسع العقرب ‪.‬‬
‫ميويزج ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو الزبيب الجأبلي ‪ :‬وهو ح م‬
‫ب أسود متغضن كالحمص السود ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حاير يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يقتل القمل وخصأوصأ ا مع الزرنيخ ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ومع الزرنيخ أو وحده على الجأرب والتقشير ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يمضغ ليتحلب البلغم والرطوبة عن الدماغ ويطبخ فاي الخيل فايتمضمض به لوجأع‬
‫السنان ورطوبة الليثة ويبرىء مع العسل القلع الرديء ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ا يسقى منه خمس عشرة حبة بماء القراطن فايقيء كيموسا لزجأا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬فاي سقيه خطر فاإنه يقرح المثانة إواذا كان مع المصألحات وبقدر معتدل نقاها ‪.‬‬
‫موميا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو ‪.‬‬
‫فاي قيوة الزفات والقفر المخلوطين وطبيعتهما إل أنه بالغ واسع المنفعة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬لطيف محيلل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الورام البلغمية ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬جأيد لوجأاع الخلع والكسر والسقطة والضربة والفالج واللقوة شرب ا ومروخ ا ‪.‬‬

‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من الشقيقة والصأداع البارد والصأرع والدوار يسعط منه بقدر حبة بماء‬
‫المرزنجأوش وفاي الذن الوجأعة حبة فاي الزئبق ولسيلن القيح من الذن شعرة بدهن الورد وماء الحصأرم‬
‫بفتيلة ولثقل اللسان قيراط بطبيخ الصأعتر الفارسي وللبيض والصأداع العتيق حبة مع حبة جأندبادستر‬
‫بدهن البان سعوط ا ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يمنع نفثا الدم من الرئة ثلق شعرات فاي نبيد جأمهوري ‪.‬‬
‫قد رجأرب للخناق قيراط بسكنجأبين ولوجأع الحلق فايراط برب التوت أو طبيخ العدس وللسعال طسوج بماء‬
‫العناب وماء الشعير وسيسبان ثلثة أيام متوالية على الريق وللخفقان قيراط بماء الكيمون والنانخواه‬
‫والكراويا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬لضعف المعدة قيراط بماء الكيمون والنانخواه والكراويا وكذلك للتهيوع البلغمي وللسقطة‬
‫على الصأدر والمعدة ‪.‬‬
‫وللكبد قيراط بدانقين من طين أرمني ودانق زعفران فاي ماء عنب الثعلب أو خيار شنبر وللفواق حبة‬
‫بطبيخ بزر الكرفاس ولوجأع الطحال قيراط بماء السكر ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬جأيد لقروح الحليل والمثانة ويسقى قدر قيراط منه باللبن إوان خلط شيء منه بدقيق‬
‫واحتمل نفع من قلة الصأبر على حبس البول ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬وللسموم حبتين بطبيخ الحسك والنجأدان وللعقارب قيراط بخمر صأرف وعلى لسعها قيراط‬
‫بسمن البقر ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬صأمغ منه خالص ومنه مشوب مغشوش ‪.‬‬
‫الخيار ‪ :‬أجأوده ما هو إلى البياض والحمرة غير مخالط بخشب شجأرله طيب الرائحة وقد يغش ببعض‬
‫الييتوعات القيتالة فايصأير قتالا وهذا الييتوع يسمى بارفااسيس وهي شجأرة قتالة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬مفيتح محيلل للرياح وفايه قبض إوالزاق وتليين ودخانه يصألح لما يصألح هو ولكنه أشد‬
‫تجأفيف ا وهو لطيف غير لذاع وفاي مجأانسة دخان الكندر ويقع فاي الدوية الكبار لكثرة منافاعه ويمنع‬
‫التعقن حتى إنه يمسك الميت ويحفظه عن التغير والنتن ويجأيفف الفضول الخامة ‪.‬‬
‫والمجألوب من القليطيا أشد تسخين ا إوانضاجأ ا وتليين ا ‪.‬‬

‫الزينة ‪ :‬إذا خلط بدهن الس واللذن أعان على تقوية الشعر وتكثيفه ويجألو آثار القروح ويطييب نكهة‬
‫ب على الباط فايزيل صأنانها ويلطخ بالعسل‬
‫الفم إذا أمسك فايها ويزيل البخر ويلطخ بالشراب والش ي‬
‫والسليخة على الثآليل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬نافاع من الورام البلغمية ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل ويكسو العظام العارية ويستعمل بالخل على القوابي ويبرىء الجأراحات المتعفنة‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬قال جأالينوس ‪ :‬رائحة المر يصأدع الصأحاء فاضلا عن المصأروعين وهو من الدوية‬
‫خصأوصأا مع الثافاسيا والفايون والجأندبادستر الذي ينفع فاي رض الذن ويسد وينوم ويتمضمض به‬
‫بشراب وزيت فايشد السنان جأدا ويقويها ويمنع تأيكلها ويشد اللثة ويذهب رطوبتها ويذر على قروح الرأس‬
‫فايجأففها ‪.‬‬
‫ويستعمل مع جأندباستر وماميثا وأفايون لقروح الذن الموجأعة وللقيح ويلطخ به المنخران للنوازل المزمنة‬
‫فايحبسها وقد يسعط بوزن دانق منه فاينقي الدماغ ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألو آثار القروح فاي العين ويمل قروحها أو يجألو بياضها وينفع من خشونة الجأفان‬
‫ويحلل المدة فاي المعين بغير لذع وربما خيلل الماء فاي ابتداء نزوله إذا كان رقيق ا ‪.‬‬
‫وأقواه فاي الكحال المغشوش اليمتوعي ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬جأيد للسعال المزمن الرطب ومن البرد وعسر النفس والنتصأاب وأوجأاع‬
‫الجأنب ويصأفي الصأوت كل ذلك لجألئه اللطيف من غير تخشين ويؤخذ تحت اللسان ويبتلع ماؤه‬
‫لخشونة الخلق ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع المر الخالص استرخاء المعدة وللماء الصأفر وللنفخة فاي المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدر الحيض خصأوصأ ا حقنة بماء السذاب أو ماء الفاسنتين أو ماء الترمس ويخرج‬
‫ب القرع لم اررته ويلين انضمام فام الرحم ويشرب بقدر باقلة لقروح المعاء والسحج‬
‫الجأنة والديدان وح ي‬
‫والسهال ‪.‬‬
‫الحيميات ‪ :‬باقلة منه بفلفل فاي ابتداء النافاض تمنعه ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يسقى للسع العقارب بالشراب ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله نصأف وزنة فالفل أسود فايما يقال وليس بشيء ‪.‬‬
‫ماران ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬ثمر شجأرة قد يؤكل على شدة عفوصأته المفرطة ‪.‬‬


‫الخواص ‪ :‬فايه قبض وجأفيف ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬حراقة قشره بالماء على الجأرب المتقيرح وهو بالجأملة قد بلغ من شدة القبض أين ثمرته‬
‫تدمل الجأراحات الغليظة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬عصأارة المران بالشراب إن شربت أو ضفد بها نفعت من نهشة الفاعى قيل ‪ :‬إن نشارة خشبه‬
‫تقتل إذا شربت ‪.‬‬
‫ماميثا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هي أمثال بلليط صأفر اللون إلى السواد سهلة الكسر فايه م اررة وجأوهر مائي وأرضي ‪.‬‬
‫وبرودة مائيته غير شديدة بل كماء الغحران وأصألها حشيشة تكون بمنبج ساطعة الرائحة ميرة الطعم‬
‫زعفرانية العصأارة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬باردة يابسة فاي الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قابض قبض ا صأالح ا ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬نافاع من الورام الحارة الغليظة ويشفي الحمرة الغير القوية العظيمة فاي البدان الصألبة‬
‫دون الصأغيرة والبدان الناعمة لنه يفرط عليها بالتجأفيف ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع فاي أدوية الرمد فاي ابتدائه ‪.‬‬
‫ميعة ‪.‬‬
‫الماهيهي ‪ :‬قالوا ‪ :‬الرطب منها ما يتحلب بنفسها صأمغ ا ومنها ما يستخرج بالطبيخ ‪.‬‬
‫والمتحلب بنفسه أصأفر إواذا عيتق ضرب إلى الذهبية وهو عزيز ‪.‬‬
‫والمستجألب بالقشر هو السود وذلك أنه يستحلب بطبخ قشر تلك الشجأرة فاما يحلب فاهو الميعة الرطبة‬
‫وما بقي كالثفل والثجأير فاهو اليابسة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قد تكلمنا فاي قوى الرطبة واليابسة إن فايها قبضا وتجأفيفا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬قال بعضهم أنها حارة يابسة تنزل الرطوبة من الدماغ وتنيقيه وهذا خلف أعضاء‬
‫الغذاء ‪ :‬اليابسة تنفع بلة المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬الميعة اليابسة تمسك الطبيعة ‪.‬‬
‫منحالب ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده ا لبيض اللون اللؤلؤي الصأافاي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى ليس بشديد اليبس ‪.‬‬
‫لء لطيف محلل مسكن للوجأاع ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬جأ ي‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬جأيد لوجأاع الخاصأرة والظهر ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬نافاع للغشي مشروب ا بماء العسل ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬نافاع من القولنج والحصأاة فاي الكلية والمثانة نافاع للظهر مشروبا بماء العسل ‪.‬‬

‫مغرة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأودها النقي والذي يربو ويزيد فاي الماء ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬باردة فاي الولى يابسة فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايها تغرية وقبض ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬تنفع من أوجأاع الكبد ‪.‬‬
‫ماهودانه ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو الذي يقال حب الملوك وشجأرته فاي بلدنا تسقى فاي بلدنا السيسبان ويشبه ورقه السمك‬
‫الصأغار فاي طول أصأبع وثمرتها ثلثا ثلثا مثل البنادق الكبار وقد يكون أصأغر له فاي كل ثمرة ثلثا‬
‫حبات سود ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬نافاع بإسهاله من أوجأاع المفاصأل والنقرس وعرق النسا ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من الستسقاء ويقي بقوة ول يوافاق المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل كاليتوعات ويطبخ ورقه فاي مرقة الديك الهوم فاينفع من القولنج ويدمر إواذا أخذ‬
‫من حبه سبع أو ست وحبب أو شرب بل تحبيب ثم شرب بعده ماء بارد أسهل مرة وبلغما وأكثر ما‬
‫يشرب منه خمس عشرة حبة من حبه الكبار وعشرون من حبه الصأغار إواذا أريد أن يكون إسهاله أبلغ‬
‫وأكثر أجأيد مضغه إواذا أريد أن يكون إسهاله ألين ابتلع بحاله ‪.‬‬
‫محروت ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو أصأل النجأدان وهو دون الحلتيت فاي القوة والمنافاع وقد قيل فاي باب النجأدان ما يجأب ان‬
‫ينقل إلى المحروت ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬فايه عسر انهضام ومضيرة للمعدة إل أن يكون بارد فاتتقوى به ‪.‬‬
‫ميسم ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬حبة تشبه البطم مثلثة التقطيع إلى الصأفرة طيبة الرائحة مما يتبخر بها منها بستاني ذو ثلثة‬
‫أوراق وبري ومصأري يتخذ منه خبز ويشبه أن يكون هو الحربة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬البستاني متعدل والبري فاي الثاني فاي الحر واليبس ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬البستاني الذي له ثلثة أوراق قوته مجأففة قليلا والبري أقوى ‪.‬‬
‫ملواح ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬دواء شامي معروف هناك بهذا السم وهي خشب كالعقد منقط وهي إلى السواد قليلا ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬درخمي بماء القراطن ينفع شدخ العضل ‪.‬‬
‫مورداسفرم ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬زهر وقضبان دقاق منفركة إلى الغبرة والصأفرة وقوته كالباذاورد عند بعضهم وقد يكون منه ما‬
‫هو أشد ميلا إلى البياض وقد يكون منه ما هو أميل إلى الصأفرة ‪.‬‬
‫قال ابن ماسة ‪ :‬هو الس البري ‪.‬‬
‫وقال الخرون ‪ :‬إنه عفار رومي قال ابن ماسرجأويه ‪ :‬إنه الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬نافاع للصأرع والرطوبات فاي الدماغ ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي المعدة والكبد وينفع من السقطة على الحشاء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحتمل لديلن المقعدة ‪.‬‬
‫مليح ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو كالعوسج ورقه كورق الزيتون وأعرض ويؤكل كالباقول ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه ملوحة وقبض ورطوبة فاخة ينفخ بها ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬درخمي بمالي قراطون يدر اللبن ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬درخمي بماء القراطن يسكن المغص ‪.‬‬
‫ماميران ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬خشب كعقد مائلة إلى السواد فايها انعطاف قليل وهو أحيد من عروق الصأباغين ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي آخر الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬جأال منق ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجألو بياض الظفار ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬عصأارته تجألب الرطوبة الغليظة من الرأس وتنقي فاضول الدماغ وأصأله نافاع من وجأع‬
‫السنان ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينقي البياض فاي العين ويدل البصأر إذا اكتحل به ويجألو الرطوبة الغليظة وخاصأةا‬
‫عصأارته ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أصأله نافاع من اليرقان ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من المغص وفايه إدرار ‪.‬‬
‫ماهي زهرة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هي شجأرة كأنها شجأرة الشبرم إل أنها أزيد طولا فاي لونها غبرة إلى صأفرة وقد يعتبرها بعض‬
‫الناس من الييتوعات ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابسة فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬إذا طرح منه فاي الغدير أسكر السمك وأطفاها ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬نافاع للنقرس ووجأع النسا والمفاصأل والظهر والورك ويبدد الرياح إذا وضع فاي الدوية‬
‫المسيهلة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل الخلط الغليظة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو قريب الجأوهر من البافال وأفاضل أوقات استعماله الصأيف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬معتدل فاي الرطوبة واليبوسة مقشره معتدل وغير مقشره هو إلى اليبوسة لن فاي قشره عفوصأة ‪.‬‬

‫الخواص ‪ :‬ليس له نفخ الباقل إوان كان فايه نفخ مائل هو فايه دونه وليس فايه جألء الباقل ول فايه برد‬
‫العدس إواذا جأعل معه قليل قرطم صألح به ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬هو ضماد لوجأع العضاء خصأوصأا مع طلء العنب والشراب المطبوخ مع زعفران‬
‫ويوضع على الرض والفسخ ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬كيموسه محمود وخصأوصأا المقشر وليس فايه بطء انحدار الباقل إواذا طبخ مع دهن‬
‫اللوز الحلو كان أحمد خلط ا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إذا طبخ فاي ماء بعد ماء مطبوخ فايه مصأبوب عنه عقل الطبيعة وخصأوصأ ا إذا‬
‫ب الرمان والسماق وفايه مضرة بالباه كما قاله بعضهم ‪.‬‬
‫حمض بح ا‬
‫مان ‪.‬‬
‫ف جأفاف المصأموغ مثل النرنجأبين‬
‫الماهية ‪ :‬المن طل يقع على حجأر أو شجأر فايحلو وينعقد عسلا ويجأ ي‬
‫والشيرخشك والعسل المجألوب من جأبال قصأران بالري وقد ذكرنا كل واحد فاي بابه مرماراد ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قضبان بيض زغبية تشبه الجأعدة لكنها أكثر زغبية بل كله زغب ورائحته كرائحة المر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حارة إلى قليل طيب ‪.‬‬
‫ملح ‪ :‬الماهية ‪ :‬معروت فاي الملح م اررة وقبض والمصر قريب من البورق ومنه هش ومنه محتفر ومنه‬
‫داراني كالبلور ومنه نفطي سواده من جأهة نفطية فايه إواذا دخن حتى طار عنه النفطية بقي كالداراني‬
‫ومنه هنديى أسود وليس سواده لنفطية فايه بل فاي جأوهره والبحري يذوب كما يصأيبه الماء ول كذلك البري‬
‫‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية وكل ما كان أمر فاهو أحر ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬جألء محلل قابض مجأفف لتحليله وقبضه وقبضه أشيد أفاعاله وهو يكثر من الرياح والمحرق‬
‫منه أشد تجأفيفا وتحليلا وهو مانع من العفونة وينفع من غلظ الخلط ‪.‬‬
‫وزهره ألطف منه ومن محرقه وغباره قريب منهما ويحلن أكثر من الملح ويقبضان أقل ‪.‬‬
‫والمحتفر أقل تحليلا وأقل لطف ا إل أن يكون قوي الطعم كالكشنى فاإنه قابض محلل للطافاته والمحتفر إذا‬
‫غسل مرات جأفف بل لذع ‪.‬‬
‫والهش أحلى ‪.‬‬
‫إواذا خلط المحرق بالطعمة الباردة أحالها ‪.‬‬
‫والندراني يطرد الرياح ‪.‬‬
‫والمر أشد تحليلا ‪.‬‬

‫وجأميع ذلك يذيب الخلط الجأامدة ‪.‬‬


‫والمر أشيد تحليلا إواسخانا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬الملح الرق ينقي السنان من الحفر ويزيل سوالح الدم حيثا كان طلء واستعماله بالعدل يحسن‬
‫اللون ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬هو مع العسل والزبيب ضماد للدماميل ومع فاوذنج وعسل على الورام البلغمية ويمنع‬
‫النملة من النتشار ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬أكال للحوم الزائدة والتوتية نافاع من الجأرب المتقرح والقوابي ‪.‬‬
‫ويلطخ به مع الزيت والخل بقرب النار ليعرق فايسكن الحيكة خصأوصأ ا البلغمية وبالزيت على حرق النار‬
‫يمنع التنفط وخصأوصأ ا البورقي والفاريقي والبوارق ل تلحق شيئ ا من الملح فاي الجأمع والتجأفيف فاإن‬
‫الملح أشد تحليلا وتجأفيفا لما يكون من رطوبة ثم جأمعا وقبضا لمايبقى فاي أجأزاء العضو ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬مع الدقيق والعسل على التواء العصأب ويضمد به النقرس ويخلط بالزيت ويتميسح به‬
‫للعياء ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يطلى به مع شحم الحنظل لبثور الرأس والندراني يحد الذهن ‪.‬‬
‫والملح يشد اللثة المسترخية خصأوصأ ا الداراني وبالخل ضمادا لوجأع الذن ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يأكل اللحم الزائد فاي الجأفان والظفرة ‪.‬‬
‫وزهره خاصأة من الغشاوة والبياض والملح مع الزيت والعسل يضمد على العين فايحلل كهوبة الدم‬
‫المنعقد فايها ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬الملح الندراني والنفطي وسائر أنواعه يقطع البلغم اللزج فاي الصأدر ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يتحنك بالنفطي بعسل وخل فاينفع من الخناق وورم اللهاة والنغانغ ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬الملح معين على القيء وخصأوصأا الملح النفطي والندراني خاصأةا منه وينفع من‬
‫أوجأاع المعدة الباردة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬الملح كله يسهل خروج الثفل وانحدار الطعام والنفطي ينفض بلغما عفنا وماء ومرة‬
‫وسوداء ويقطع فاي الحقن والسود الشديد السواد الذي ليس بنفطي يسيهل البلغم والسوداء والملح المر‬
‫أيض ا يسهل السوداء بقوة ‪.‬‬
‫والندراني يسهل البلغم بقيوة ويسيهل السوداء ‪.‬‬

‫والملح نفسه غاية لدوسنطاريا ويعين الدوية المسهلة على قلع السوداء والرطوبات اللزجأة من أجأزاء‬
‫العضو وبالفوتنج الجأبلي والسمن والخمير لورام النثيين البلغمية وكذلك بالفوتنج والعسل وينفع من‬
‫قروح الذكر ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يضيمد به مع بزر البهتان للسع العقرب ومع الفوتنج الجأبلي والزوفاا والعسل لنهشة المقرنة ومع‬
‫الخل والعسل لنهشة فاي الربعة والربعين والزنابير وبالسكنجأبين لمضرة الفايون والفطر القتال ‪.‬‬
‫ملوخيا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو الخبازي وقد استقصأي ذكره فاي فاصأل الخاء عند ذكرنا الخبازي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الولى رطب فاي الثانية ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يفتح سدد الكبد فايما يقال ‪.‬‬
‫مشمش ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الرمني فاإنه ل يسرع إليه الفساد والحموضة إواذا تنوول المشمش فايجأب أن يؤخذ من‬
‫المصأطاكى والنيسون بالسوية وزن درهم أو درهمين فاي خمر صأرف أو نبيذ زبيب أو نبيد عسل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب فاي الثانية ودهن نواة حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬خلطه سريع للعفونة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬نقيعه يسكن العطش والمشمش أوفاق للمعدة من الخوخ والرمني ل يفسد فاي المعدة ول‬
‫طاكى فاي ميبة أو نبيذ أعضاء النفض ‪:‬‬
‫صأ ا‬
‫يحمض بسرعة ومما يمنع ضرره أن يؤخذ بعده أنيسون ورم ن‬
‫دهن نواه ينفع من البواسير ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬يولد الحميات لسرعة تعفنه لكن نقيع المقدد ينفع من الحمييات الحارة ‪.‬‬
‫موز ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو معروف وله ورق عريض طوال شبيه بورق المارزوان ينبت فاي البلدان الحارة ل غير ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يغذو يسي ار وهو ملين والكثار منه يولد السدد ويزيد فاي الصأفراء والبلغم بحسب المزاج ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬نافاع لحرقة الحلق والصأدر ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ثقيل على المعدة والكثار منه يثقل على المعدة جأدا ويجأب أن يتناول بعده المحرور‬
‫سكنجأبينا بزوريا والمبرود عسلا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد فاي المني ويوافاي المني ويوافاق الكلي ويدر البول ‪.‬‬
‫مخ ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أوفاقها مخ العجأل واليل ثم الثور ثم الماعز ثم الضأن ‪.‬‬

‫ومخاخ التيوس الفحولة والثيران ‪ -‬وخصأوصأا الفحولة ‪ -‬أيبس ومخ الطراف أدسم ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬جأيد للصألبات والتحيجأر ما كان منه مثل مخ العجأل واليل ليس كمخ التيوس والوعال‬
‫فاإنها يابسة ل خير فايها ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يلطخ المعدة ويذهب بالشهوة ويجأب أن يؤكل بالفااويه والبازير ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحتمل من المخاخ المحمودة فارزجأة فاي الرحم فاتنفع من صألبتها ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬قيل أين التلطيخ بمخ اليل يطرد الهوام ‪.‬‬
‫مري ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الثالثة قال ابن ماسريه ‪ :‬السمكي أقل حرارةا ويبسا من الشعيري ولست أصأدقه ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يجألو الخلط الغليظة ويلين وينشف وفايه قبض وتنقية للبلغم ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يطيب النكهة ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬جأييد للقروح العفنة والمعمول من السمك واللحوم المالحة يمنع سعي الخبيثة فايما يقال ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬نافاع لوجأع الورك وعرق النسا ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يكتحل به فاي أوائل الجأدري فايمنع البثور من العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من القولنج ويقع فاي أدويته وحقن تنقية قروح السحج خصأوصأ ا ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من نهشة الاكنلب الاكملب فايما يقال ‪.‬‬
‫ميبختج ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو عصأير العنب المطبوخ ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يعين على النفثا ويقع فاي شراب الخشخاش المعروف بدياقوذا لذلك ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬نافاع لوجأع الكلى والمثانة ‪.‬‬
‫مصأل ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬رديء لصأحاب السوداء جأدا فاإذا طبخ باللحم السمين صألح يسي ار ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ضارللمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ضار للمقعدة ‪.‬‬
‫مايح ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو نبات يستعمل فاي وقود للنار وهو فاي المحتر إلى الخشونة ما هو له‬
‫ساق واحد وله ورق مستدير وفاي أصأول الورق ثمر كالترس ذو طبقتين فايصأير إلى العرض ما هو‬
‫وينبت فاي مواضع جأبلية وأماكن وعرة ‪.‬‬

‫إذا شرب طبيخه سكن الفواق إذا كان بل حمى وكذلك يفعل إمساكه باليد أو النظر إليه إواذا أسحق‬
‫وخلط بالعسل ولطخ على الكلف والبرق نقاه وقد يظن به أنه إذا دق وصأير فاي طعام وأكل منه نفع من‬
‫عضة الكلب ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬أنه إذا علق فاي بيت حفظ على من فايه صأحة البدان من الناس والمواشي إواذا ربط لحوضه‬
‫وعلق فاي أعناق المواشي دفاع عنها السقام والفاات منعور ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬زعم ديسقوريدوس أن منعور هو الخشخاش المصأري ونحن نذكره فاي فاصأل الخاء ‪.‬‬
‫فاهذا آخر الكلم من حرف الميم وجأملة ذلك أربعة وخمسون دواء ‪.‬‬

‫القانون‬
‫القانون‬
‫) ‪ 19‬من ‪( 70‬‬

‫الفصأل الرابع عشر حرف النون‬


‫نرجأس ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬أصأله يجأذب من المقعر ويجأفف ويجألو ويغسل ودهنه فاي أحوال دهن الياسمين لكنه أضعف‬
‫‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬أصأله يخرج الشوك والسلء وخصأوصأ ا مع دقيق الشيلم والعسل والنرجأس يجألو الكلف‬
‫والبهق وخصأوصأا أصأله بالخل وينفع أصأله من داء الثعلب ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬أصأله يعجأن مع العسل الكرسنة فايفجأر الدبيلت العسرة النضج ويضمد الجأراح والقروح‬
‫‪ :‬يجأفف الجأراحات ويلزقها إلزاقا شديدا حتى قطع الوتر ومسحوقا مع العسل على حرق النار وجأراحات‬
‫العصأب والقروح الغائرة إوان خلط بالكرسنة والعسل نقى أوساخ القروح ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع دهنه للعصأب ويضمد بأصأله أورام العصأب وعقدها وأوجأاع المفاصأل ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يفتح سدد الدماغ وينفع من الصأداع الرطب السوداوي وكذلك دهنه وهو أوفاق ويصأدع‬
‫الرؤوس الحارة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬دهنه يحيلل الورام الصألبة والباردة فاى الحجأاب إذا مرخ على الصأدر ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أصأله إذا أكل كما هو يهيج القيء وكذلك سلقته ‪.‬‬
‫أعضاه النفض ‪ :‬ينفع أوجأاع الرحم والمثانة إذا شرب منه أربعة دراهم بماء العسل أسقط الجأنة الحياء‬
‫والموتى ودهنه يفتح انضمام فام الرحم وينفع من أوجأاعها ناردين ‪.‬‬
‫ذكر فاي باب السنبل فاإنه السنبل الرومي ‪.‬‬
‫نيل ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬منه بستاني ومنه بري وفاعله فاعل البستاني ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض يمنع النزف ويجأفف البستاني منه تجأفيفا قويا بل لذع وفاي البري حدة وهو‬
‫أشيد تجأفيف ا ويجأذب المواد من العمق ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يجألو الكلف والبهق وينفع داء الثعلب ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬النيل يضمر ورم الترهل وينفع من الجأراحات الرديئة فاي العضاء الصألبة ‪.‬‬
‫وبالجأملة ينفع من كل ورم فاي البتداء ومن النملة والحمرة ويستعمل مع دقيق الشعيرعليها ‪.‬‬

‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات الحازة فاي البدان الصألبة لقيوة تجأفيفه هذا ثمرة البستاني ‪.‬‬
‫وفاي البري حقق وهو جأيد للقروح العفنة عجأيب الفعل فايها والبستاني أجأود فاي علج القروح لقلة حدته‬
‫وينفع من القروح العتيقة مع عسل مسحوقا على حرق النار وجأراحات العصأب ويخرج الشوك خصأوصأا‬
‫مع دقيق الشيلم ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬نافاع لسعال الصأبيان الشديد الذي يقيهم وعصأارته أيضا ولقروح الرئة وينفع من‬
‫الشوصأة السوداويه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع الطحال وخصأوصأ ا البري ‪.‬‬
‫نسرين ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو كالياسمين فاي القوة وأضعف منه وكالنرجأس ودهنه قريب القيوة من دهن الياسمين الطبع ‪:‬‬
‫حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬كل أصأنافاه منق ملطف وزهره أخصأق بذلك ‪.‬‬
‫آلت المفاصأله ‪ :‬ينفع من برد العصأب فايما يقال ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يقتل الديدان فاي الذان وينفع من الطنين والدوي وينفع من وجأع السنان والبري تلطخ‬
‫به الجأبهة فايسيكن الصأداع ‪.‬‬
‫وأصأنافاه تفتح سدد المنخرين ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع أورام الحلق واللوزتين ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬إذا شرب منه أربع درخميات يسكن القيء ويسكن الفرواق وخصأوصأ ا البري منه ‪.‬‬
‫نمام ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو السيسنبر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس إليها يقاوم العفونات ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يقتل القمل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ينفع من الورام الباطنة ومن الفلغموني الشديد الصألبة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يطبخ فاي الخل ويخلط بدهن الورد فاينفع من النسيان إذا لطخ به الرأس وكذلك من‬
‫اختلط الذهن ولثيرغس وقرانيطس ويطبخ بالخل ويوضع مع دهن الورد على الصأداع فاينفع ويتضمد‬
‫بورق البري منه على الرأس والجأبهة للصأداع فاينفع ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬نافاع للفواق إذا شرب بشراب وبزره أقوى وينفع من أورام الكبد الباردة ‪.‬‬
‫ب القرع ويخرج الجأنين الميت ويدر البول والطمثا وخصأوصأ ا‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من الديدان وح ي‬
‫الصأخري ‪.‬‬
‫والبيري منه إذا شرب بشراب منع تقطير البول ويخرج الحصأاة وينفع من المغص بالشراب أيض ا ‪.‬‬

‫السموم ‪ :‬ينفع اللسوع ويضفد به لسع الزنابير ويشرب للسعها منه وزن درهمين فاي السكنجأبين ‪.‬‬
‫نيلوفار ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال " جأالينوس " ‪ :‬هو كرنب الماء ويسمى حدثا العروس فايما يقال وفايه خلف وأصأل‬
‫الذيلوفار الهندي فاي حكم اليبروح ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أقواه البيض الصأل فاإنه أقوى من السود الصأل وبزره أقوى من حبة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو بارد فاي الثالثة وشرابه شديد التطفئة وطبع الهندي طبع اليبروح ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬شرابه ملطف جأدا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬أصأله على البهق بالماء وخصأوصأا السود وأصأله مع الزفات على داء الثعلب الورام والبثور ‪:‬‬
‫أصأله ينفع من الورام الحارة وورم الطحال ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬بزره وأصألح للقروح ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬منوم مسيكن للصأداع الحار والصأفراوي لكنه يضعف ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬شرابه جأيد للسعال والشوصأة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع أصأله أورام الطحال شربا وضمادا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينقص الحتلم ويكسر شهوة الباه إذا شرب منه درهم بشراب الخشخاش ويجأمد المني‬
‫بخاصأية فايه وخصأوصأا أصأله ‪.‬‬
‫وينفع أصأله للسهال المزمن ولقروح المعي وينفع أصأله أوجأاع المثانة ضمادا ‪.‬‬
‫وبزره أقوى فاي كل شيء حتى إنه يمنع نزف الحيض ‪.‬‬
‫وأصأل الصأفر منه وبزره إذا شرب باللبن مرات ‪ -‬نفع سيلن الرطوبة المزمنة من الرحم وشرابه يليين‬
‫البطن ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬شرابه نافاع من الحميات الحادة شديد التطفئة ‪.‬‬
‫نعناع ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية وفايه رطوبة فاضلية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه قوة مسخنة قابضة تمنع وهو من ألطف البقول المأكولة جأوه ار إواذا ترك طاقات منه فاي‬
‫اللبن لم يتجأابن إواذا شربت عصأارته بالخل قطعت سيلن الدم من البطن ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬مع السويق ضماد للدبيلت ول يشبه الفودنج لن الفوذنج ل عفوصأة فايه وفايه تحليل‬
‫وتسخين وتجأفيف مفرط مؤذ ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يضمد به الجأبهة للصأداع وخصأوصأ ا مع سويق الشعير وتدلك به خشونة اللسان فاتزول‬
‫وتخلط عصأارته بماء القراطن ويقطر فاي الذان الوجأعة ‪.‬‬

‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يمنع قذف الدم ونزفاه ويعقد اللبن فاي الثدي ضمادا ويسكن ورمه ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يقوي المعدة ويسخنها ويسيكن الفواق ويهضم ويمنع القيء البلغمي والدموي وينفع من‬
‫اليرقان وخصأوصأ ا شرابه ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يعين على الباه لنفخ فايه لرطوبته البستانية التي ليست فاي الفوذنج ويشدد أوعية المني‬
‫ويقتل الديدان إواذا احتمل قبل الجأماع منع الحبل إواذا شربت منه طاقات بحب الرمان سكن الهيضة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬نافاع لعضة الاكنلب الاكملب وخصأوصأا بزره ‪.‬‬
‫نارمشك ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو فاريقاح وقشور وأقماع تشبه البسباسة بل أقل حمرة إلى الصأفرة عطرة ولها قليل عفوصأة‬
‫يقارب الناردين فاي القوة ويقال له ناغبشت ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬لطيف محيلل ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬جأيد للمعدة والكبد الباردين فاينفع منفعة السنبل ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله ربع وزنه زنجأبيل ونصأف وزنه فاستق وسدس وزنه سنبل ‪.‬‬
‫نخالة ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايها جألء وتليين وتنقية كثير ول تبلغ الكرسنة وتحيلل الرياح والبلغم ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬بالخل الثقيف على ابتداء الورم الحار وتبل بالشراب فايضمد بها أورام الثدي الحارة‬
‫وتفش أورام البلغم والريح ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬بالخل الثقيف على تقرح الجأرب يضمد بها حا ار ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يلين الصأدر بجألئه وخصأوصأا حسو مائه بالسكر مع دهن اللوز ويبل‬
‫بالشراب فاينفع من أورام الثدي ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحرك المعاء على دفاع ما فايها وحسوه إذا تحيسي ليين البطن ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسعة العقرب والفاعى ضمادا ‪.‬‬
‫نشارة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬نشارة المتأكل منقية ولها وجأفيف إن كان فاي شجأرها ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬نشارة الخشب المتأيكل تدمل وخاصأةا التي تكون عن أشجأار قابضة مثل بعض أجأناس‬
‫الشوك ثم تجأمع مع مثلها أنيسون بشراب وتحرق ثم تسحق فاإذا ذرت على القروح النملية نفعتها ‪.‬‬
‫نشا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد يابس فاي الولى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه تقوية وتليين ويجأب أن يطبخ النشا بثلثة أمثاله ماء ‪.‬‬

‫الزينة ‪ :‬بالزعفران على الكلف يذهبه ‪.‬‬


‫القروح ‪ :‬يدمل القروح ويصألحها ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يمنع سيلن المواد إلى العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬يليين الصأدر والحسو الميتخذ منه يمنع النوازل عن الصأدر ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬النشاستج وحده وبالعدس يعقل الطبيعة ويمنع اختلف المرار ‪.‬‬
‫نرثيعس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هذا دواء حار وفاي جأوفاه شحم أخضر قباض ومع الزيت يدر العرق ‪.‬‬
‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬لبه الرطب ينفثا ما يجأتمع فاي الصأدر من الدم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬لبه يمنع السهال المزمن ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬إذا شرب بالشراب نفع لنهش الفاعى ‪.‬‬
‫نانخواه ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف وفايه م اررة يسيرة وحرافاة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أنفع ما فايه بزره ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يفتح السدد وفايه مع التجأفيف تليين ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬شربه والطلء به يحيل اللون إلى الصأفرة ويقع فاي أدوية البهق والبرص ويعجأن بالعسل فايذهب‬
‫كهبة الدم حيثا كان ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من قيح الصأدر وتقلب القلب ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع من بلة المعدة ويسيكن الغثيان وتقلب النفس وهو جأييد للكبد والمعدة الباردتين ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسقى بالشراب فايدر ويزيل عسر البول ويخرج الحصأاة ‪.‬‬
‫وبالجأملة ينقي الكلي الحميات ‪ :‬ينفع من الحميات العتيقة جأدا ‪.‬‬
‫ب على لدغ العقرب فايسكن ويشرب لنهش الهوام ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬طبيخه يصأ ي‬
‫نطرون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو البورق الرمني وقد قيل فايه فاي فاصأل الباء وليس علينا أن نكرر ‪.‬‬
‫نورة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هي المترمد من الجأسام الحجأرية والخزفاية ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬أما التي لم يصأبها الماء والتي أصأابها الماء فاي الحال فامحرقتان إواذا بقيت المطفأة يومين أو‬
‫ثلثة فاحينئذ ل تحرق بل تسخن فاقط والمغسولة معتدلة يابسة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬تقطع نزف الدم والمغسولة مجأيففة بل لذع والنورة إذا غليت بالدهانات صأارت منضجأة ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬تأكل اللحم الزائد والمغسولة تدمل وتنفع من حرق النار جأدا ‪.‬‬
‫نرسياندارو ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬أظن أن فايه تصأحيف ا للعرب وهو برسيان دارو بالباء ل بالنون وهو عصأا الراعي ونتكلم فايه‬
‫فايما بعد ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو شجأرة التمر المعروفاة وجأميع أجأزائه قباض والقول فاي التمر قد مضى ‪.‬‬
‫نوشادر ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده البيكالي الصأافاي البلوري ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي آخر الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬ملطف مذيب ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من بياض العين ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يشيل اللهاة الساقطة وينفع من الخرانيق ‪.‬‬
‫نحاس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬من النحاس أحمر إلى الصأفرة وهو القبرصأي وهو الفاضل وأحمر ناصأع وأحمر إلى السواد ‪.‬‬
‫وجأنس من النحاس يقال له الطاليقون والنحاس المحرق حريف فايه قبض أيضا فاإذا غسل كان نعم‬
‫الدواء للختم فاي الجأساد اللينة وبغير غسل للصألبة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬زهرة النحاس ألطف منه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬النحاس المحرق فايه قبض وحدة إوادمال ومما يرجأف به أن النتف بمنقاش من‬
‫الزينة ‪ :‬يسود الشعر ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬هو يدمل الخبيثة الساعية ويمنعها عن السعي ويأكل اللحم الزائد ‪.‬‬
‫والمغسول يدمل الجأراحات وقيل ‪ :‬إنه إذا طلي بالعسل يصألح للقروح المتصألبة المجأتمعة فاي البدان‬
‫الصألبة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يحد البصأر وينفع من صألبة الجأفان ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يسيهل الماء الصأفر إذا شرب بأدرومالي إوان حنك به هيج القيء ‪.‬‬
‫والشربة مثقال ونصأف ويخرج المائية بغير أذى ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يجأب أن يحذر ترك ما فايه ملوحة أو م اررة أو دسومة كالدهان واللحمان أو حموضة أو حلوة‬
‫فاي آنية النحاس والشرب منها فاإنها ترسل ل محالة زنجأارية والزنجأار رسم قاتل ‪.‬‬
‫نفط ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬ا لبيض معروف النوع والسود هو صأفوة القار البابلي وغيره ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الرابعة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬لطيف وخصأوصأا البيض محلل مذيب مفتح للسدد ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من أوجأاع الوركين وأوجأاع المفاصأل وخصأوصأ ا البيض ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع بياض العين والماء النازل ‪.‬‬

‫أعضاء النفس والصأدر ‪ :‬ينفع من الربو والسعال العتيق شرب قليل منة بالماء الحار ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسكن المغص والرياح إواذا اتخذ منه فاتيلة قتل الديدان وخصأوصأا السود وكل يدر‬
‫البول والطمثا ويكسر رياح المثانة وبرد الرحم ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من اللسوع ‪.‬‬
‫نبق ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو شجأرة عظيمة متشوكة ولها ثمر مثلى البندق ولونه أحمر يؤكل طيب الطعم ويكون أكثر‬
‫ذلك فاي البلدان الحارة وعندهم بأكتاف تلك البلد له أسماء بحسب اختلف ألسنتهم فابعضهم يسميها‬
‫كتار ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الرطب واليابس فايه تجأفيف وتلطيف وذلك فاي جأميع أجأزاء شجأرته ودخان السدر شديد القبض‬
‫‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قا بض وخصأوصأ ا سويقه ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يمنع تساقط الشعر ويطوله ويقويه ويلينه ‪.‬‬
‫وللسدر صأمغ يذهب البر والحزاز ويحمر الشعر ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬صأمغ السدر يذهب الحرار اغتسالا به وينقي الرأس ويجأعد الشعر ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ورقه للربو وأمراض الرئة ‪.‬‬
‫أعضاءالغذاء ‪ :‬مقو للمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬عاقل للطبيعة وينفع من نزف الحيض والطمثا ومن قروح المعاء خصأوصأا سويقه ‪.‬‬
‫وينفع من السهال الكائن لسبب ضعف المعدة والسدر يحتقن من طبيخه ويشرب لهذه العلل ولسيلن‬
‫الرحم والطري منه حكمه حكم ما يجأانسه من السفرجأل والزعرور والتفاح والكمثري فاإن المعتدل منه‬
‫يعقل والكثير بسبب أنه ل ينهضم وتدفاعه الطبيعة يهيج الهيضة ‪.‬‬
‫نوى ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه قبض وتغرية ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬ينفع محرقه من القروح الخبيثة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يحرق ويطفأ ويغسل فايقوم فاي الكحال بدل التوتيا ويحسن الهدب وينبته مع الناردين‬
‫وهو جأيد لقروح العين إوانبات الشفار ‪.‬‬
‫نحم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬طبيخه يخرج الحصأاة وبزره يدر ويعقل ‪.‬‬
‫نيطافايلي ‪ :‬الماهية ‪ :‬هو اليتوع المسيمى بخمسة أوراق ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قوي التجأفيف بل حدة ول حرافاة ول لذع ويضمد به للنزف فايقطعه ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يضمد به الدبيلت والخنازير والصألبات البلغمية والداحس و الجأرب ‪.‬‬

‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من أوجأاع المفصأل وعرق النسا وينفع من القيلة شربا وضمادا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬طبيخ أصأله للسن الوجأعة إذا تمضمض به وللقلع وورقه بالشراب للصأرع يشرب‬
‫ثلثين يوم ا ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يغرغر بطبيخه لخشونة الحلق وعصأارة أصأله لوجأع الرئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أصأله إذا اعتصأر نافاع لوجأع الكبد واليرقان إذا شرب أيام ا مع الماء والعسل والشربة‬
‫ثلثا قوانوسات ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع أصأله من السهال من قروح المعاء والبواسير وكذلك طبيخ أصأله ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ورقه بأدرومالي أو بالشراب للربع والثانية ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬عصأارة أصأله دواء قتال ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬بعض الطباء يبني على لحمه بناءعظيم ا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬ذكر بعض الطباء أن لحمه حار دسم يبسط الطعام ويقوي الجأسم ويصألحه وهو غليظ ل‬
‫ينهضم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يزيد من الباه ‪.‬‬
‫نمر ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو حيوان معروف ‪.‬‬
‫أعضاء المفاصأل ‪ :‬قال الخوزي أن شحمه أعظم دواء للفالج ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬م اررته قاتلة من ساعته ‪.‬‬
‫فاهذا آخر الكلم من حرف النون وجأملة ما ذكرنا من الدوية ستة وعشرون عددا ‪.‬‬
‫الفصأل الخامس عشر حرف السين‬
‫رسنعد ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو أصأل نبات له ورق يشبه الكراثا غير أنه أطول وأرق وأصألب وله‬
‫ساق طولها ذراع أو أكثر وساقه ليست مستقيمة بل فايها اعوجأاج على زوايا شبيهة بساق الذخر على‬
‫طرفاها أوراق صأغار نابتة وبزر وأصأوله كأنها زيتون منه طوال ومنه مدور منشبك بعضه مع بعض‬
‫سود طيبة الرائحة فايها م اررة وينبت فاي أماكن غامرة وأرض رطبة وقد يكون ببلد طرسوس وببلد سوريا‬
‫وقد يكون فاي الجأزائر اللواتي يقال لها قوقلدس وزعم اصأطفن أن بعض الدهان تربى بعفص أو بأشياء‬
‫قابضة ثم تطيب به وقد يكون ببلد الهند والكوفاة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الكثيف الرزين العسير الرضاض العطر الذي حشيشته قصأيرة وحرافاته شديدة ويدخل‬
‫فاي المراهم ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يحسن اللون ويطيب النكهة والهندي كما يقال يحلق الشعر ‪.‬‬

‫الورام والبثور ‪ :‬يدمل العسيرة الندمال والليفية والمتأكلة ‪.‬‬


‫آلت المفاصأل ‪ :‬مع دهن الحبة الخضراء لوجأع الخاصأرة ويشد الصألب والكثار منه يورثا الجأذام ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من عفن النف والفم والقلع واسترخاء الليثة ويزيد فاي الحفظ جأدا وينفع من قروح‬
‫الفم المتأكيلة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يخرج الحصأاة ويدرها وينفع من تقطير البول وضعف المثانة جأدا ومن بردها منفعة‬
‫شديدة وكذلك يفعل بالكلي وينفع من برد الرحم جأدا وينفع من البواسير وانضمام فام الرحم وينفع‬
‫الستسقاء ‪.‬‬
‫الحيميات ‪ :‬ينفع من الحميات العتيقة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬نافاع من لسعة العقرب والحشراب جأدا ‪.‬‬
‫سندروس ‪.‬‬
‫الماهبة ‪ :‬قال ‪ :‬ديسقوريدوس ‪ :‬هو صأمغ شجأرة تكون فاي بلد العرب وبلد الهند فايها شبه يسير من‬
‫المير وهو كريه الطعم وقد يتدخن به الناس ويدخن به الثياب مع المر والميعة وتلك الصأموغ تطبخ بالنار‬
‫وتصأير سندروس ا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه قبض وخاصأية يحبس الدم ويستعمله المصأارعون ليخفوا ويقوا ول رينبهروا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬فايه قيوة مهزلة جأدا إذا شرب منه كل يوم ثلثة أرباع درهم وسكنجأبين ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬يجأفف النواصأير إذا دخن به ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يمنع دخانه النوازل ومنفعته فاي تسكين وجأع السنان عظيمة جأدا ل يعدله فاها شيء‬
‫ويصألح اللثة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع من الخفقان كالكهرباء ويمنع من نزف الدم وويمنع من الربو الرطب بتجأفيفه‬
‫ولذلك يستعمله المصأارعون لئل يبهروا ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يجألو الثار التي فاي العين جألي ا سريع ا ويبرىء من ضعف البصأر إذا ديف بشراب‬
‫واكتحل به ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يسمى منه المطحولون فاينفع ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬جأيد للسهال المزمن ودخانه ينفع من البواسير ‪.‬‬
‫سرخس ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬قال الحكيم ديسقوريدوس ‪ :‬إن السرخس صأنفان منه ذكر وهو نبات ليس له أوراق ول زهر ول‬
‫ثمر وله رفارف ثابت فاي قضيب طوله ذراع وأكبر والورق مشرف مغتثر ودقاق كأنه جأناح وله رائحة‬
‫فايها شيء مرس وله أصأل ظاهر أسود طويل له شعب كثيرة فاي طعمه قبض وينبت هذا النبات أما فاي‬
‫مواضع جأبلية وأما فاي أماكن صأخرية وأصأله ينفض حب القرع ‪.‬‬
‫ومن القدماء من يسميه قولورهون ومن الناس من يسميه بلخرون وبعضهم يسميه بلونطريس الذكر‬
‫وبطبرستان يسمونه حار ‪.‬‬
‫وصأنف آخر النثى من الناس من يسميه نبقا اطاريس وهو نبات له ورق شبيه بورق الذكر غير أن له‬
‫قضبان ا كثيرة أطول منه ‪.‬‬
‫وعروقه عراض طوال عظام حمر كثيرة إلى السواد ما هي وبعضها أحمر كالدم ‪.‬‬
‫وينبغي لمن يريد شربه أن يقدم أكل شيء من الثوم أولا والذكر أقوى فاعلا من الخر ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يجأفف بل لذع وفايه م اررة وقبض ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬مديمل ومن النثى يجأفف ويسحق ويدر على القروح الرطبة العسيرة البرء فاتب أر ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يقتل الديدان وحب القرع إذا شرب منه وزن أربعة مثاقيل بماء العسل وخصأوصأا‬
‫بسقمونيا أو بالخربق السود وزنه ستة ق ارريط أو تسعة كان أبلغ نفض ا وأقوى فاعلا فاي ذلك إواذا شرب‬
‫من النثى ثلثة مثاقيل مع الشراب آخرج الدود الطوال ‪.‬‬
‫إن شربت المرأة منه مسحوقا لم تحبل وأن شربته حبلى أسقطت ‪.‬‬
‫وقد يجأفف ويطلى على البطن إوان شرب قتل الجأنين وورقه فاي أول ما يطلع يؤكل مطبوخ ا فايليين البطن‬
‫‪.‬‬

‫ساذج ‪ .‬الماهية ‪ :‬قريب القوة من السنبل إل أنه ألين وهي أوراق تظهر على وجأه الماء وقضبان‬
‫كالشاهسفرم وله زهو منفرك ينبت فاي بلد الهند فاي مياه تستنقع فاي أراض حمئة فايعوم على وجأه الماء‬
‫كالنبات المعروف بعدس الماء من غير تعلق بأصأل ‪ .‬وقد يستدل على المكان بخيط ويجأفف ربما توهم‬
‫قوم أنه ورق الناردين الهنلي لمشابهته له فاي القوة ولدهنه قوة دهن القحوان ولحد ن الزعفران بل هو‬
‫أقوى قال ديسقوريدوس ‪ :‬ان أقوام ا يغلطون حيثا يتوهمون أنه ورق الناردين من تشابه الرائحة إذ قد‬
‫توجأد أشياء كثيرة رائحتها رائحة الناردين مثل الفو والسارون والوج وليس هو كما ظنوا أو توهموا بل‬
‫الساذج جأنس آخر ينبت فاي أماكن بلد الهند وهو ورق يظهر على وجأه الماء ‪.‬‬
‫وان الماء إذا جأف فاي الصأيف يحرق الرض هناك بحطب يوقد فاي ذلك الموضع لنه إن لم يفعل لم‬
‫ينبت الورق ومن الساذج قسم منه المتفتت الذي رائحة الشيء المتكرج فاإنه ردىء وقيوة هذا القسم شبيهة‬
‫بقيوة الناردين ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده الحديثا الضارب إلى البياض الذي ل يتفتت وتكون رائحته ساطعة ناردينية ول يكون‬
‫متكيرجأا ول مالحا ول مسترخيا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬إذا جأعل فاي الثياب حفظها من السوس فايما يقال ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يطييب النكهة إذا أخذ تحت اللسان ويمنع التأيكل ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬يطبخ فاي ماء الورد ويضمد به الورم الحار بعد السحق وهو دواء جأيد للورام الحارة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬الساذج صأالح لورام العين الحارة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬هو أشد إد ار ار من الناردين ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله وزنه طاليسفرم أو سنبل ‪.‬‬
‫سولن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬دواء رومي معروف ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الرابعة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يحرق الجألد ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع من اللقوة إذا سعط منه حبة بماء السلق ‪ .‬اعضاء العين ‪ :‬ينفع أورام الجأفان‬
‫وتهيجأها والورام العارضة تحت العين ‪.‬‬
‫سرو ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬شجأرة طويلة معروفاة ل يثور ورقه فاي الخريف والشتاء ويبقى كما هو أخضر لقوته وفاي‬
‫طعمه حدة وحرافاة يسيرة وم اررة كثيرة ‪.‬‬
‫وعفوصأته أكثر من الم اررة وح اررته وحدته بمقدار ما تغوص قوته ويوصأل القبض بل لذع ويخالف‬
‫سائر المسخنات بأنه ل يجأذب ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية وزعم بعضهم أنه بارد جأدا وقضوا بأن قوته مركبة الفاعال‬
‫والخوص ‪ :‬ورقه وجأوزه قابض وفايه تحليل يحلل الرطوبات وجأوزه أقوى فاي كل شيء من ورقه وفايه‬
‫إلزاق وقطع للدم حتى ‪.‬‬
‫إنه يذهب بالعفن وقديظن وجأوز السرو والغصأان والورق إذا دخن أنه يطرد البق قطع ا ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬إذا طبخ مع الخل والترمس وطلي على الظفار أذهب ااثارها وورقه يذهب بالبهق وهو مسود‬
‫للشعر ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬ورقه وقضبانه وجأوزه إذا كانت طرية لينة تدمل الجأراحات التي فاي العضاء الصألبة‬
‫وتنفع النملة والحمرة وخصأوصأا مع دقيق الشعير ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ورقه الطري وجأوزه جأيد للفتق إذا ضتد به وينفع مع دقيق الشعير للحمرة ونحوها‬
‫ويقوي العصأاب ويضمر القيلة ضمادا ويقوي السترخاء ويشده ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬إذا دق جأوز السرو ناعما مع اللبن وجأعل فاتيلة فاي النف أب أر اللحم الزائد وطبيخه‬
‫بالخل يسكن وجأع السنان ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬نافاع من أورام العين ضمادا ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يسقى جأوزه بالشراب لنفثا الدم ولعسر النفس ونفس النتصأاب والسعال العتيق وكذلك‬
‫طبيخه نافاع جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يشرب ورقه بالطلء فاينفع من عسر البول وسيلن الفضول إلى المثانة وينفع أيضا‬
‫لقروح المعاء والبطن التي تسيل إليها الفضول ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله نصأف وزنه قشور الرمان ووزنه أنزروت أحمر ‪.‬‬
‫سقورديون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو الثوم البري وهو أصأغر بكثير من البستاني له ورق وساق متطاول عليه زهر أبيض وقد‬
‫استقصأي أمره فاي الفصأل الثالثا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الثالثة بل إلى الرابعة عند قوم آخر ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬لطيف مفتح جألء ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يدمل الجأراحات العظيمة والخبيثة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬جأيد لفسخ العضل ‪.‬‬
‫سك ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬إن السك الصألي هو الصأيني المتخذ من الملج والن لما عز ذلك فاقد يتخذونه من العفص‬
‫والبلح على نحو عمل الرامك ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الساذج منه حار فاي الولى يابس فاي الثانية وللطيب حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬جأيد لوجأاع العصأب ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬زعم بعضهم أن السك المطييب يزيد فاي الباه ويعقل الطبيعة وينفع من النزف ‪.‬‬
‫سرطان نهري ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬هو حيوان عسير الهضم كثير الغذاء ويصألحه الطبخ بالماش ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يخرج الزجأة والشوك والبحري ألطف ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬رماده مع العسل المطبوخ جأيد لشقاق الرجألين من البرد ومحرقه واقع فاي أدوية البهق واقع فاي‬
‫أدوية البهق والكلف ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬السرطان النهوي يحيلل الورام الجأاسية إذا وضع عليها ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬لحمه ينفع من السيل خصأوصأا بلبن التن ومرقها أيضا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬رماده جأييد مع العسل لشقاق المقعدة ‪.‬‬
‫ضة الاكنلب الاكملب شرب ا وقد‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسع العقارب والرتيلء ضيمادا وأكلا ورماده مع العسل لع ي‬
‫ييتخذ منه مع الجأنطيانا دواء لعضة الاكفب الاكملب معروف ويعلم كيفية المعالجأة به فاي باب السموم وزعم‬
‫أنه إذا قرب مع الباذروج من العقرب مات العقرب على المكان ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬إذا قيل سرطان بحري فاليس نعني به كل سرطان من البحر بل ضرب منه خاص حجأري‬
‫العضاء كلها وقال من نثق بقوله ‪ :‬إن هذا السرطان فاي بحر الصأين يخرج من ماء البحر ويدخل فاي‬
‫ماء آخر بجأنب البحر وهو غير ماء البحر فالما يدخل فاي ذلك الماء يموت فاي الماء أو عند خروجأه‬
‫ويصأير صألبا حجأ ار وحدثني هذا الحال من شاهد ذلك م ار ار فاي الصأين ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬محرقه ألطف من سائر المحرقات ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬محرقه يجألو السنان ويذهب الكلف والنمش ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬يجأفف محرقه القروح وينفع من الجأرب ‪.‬‬

‫أعضاء العين ‪ :‬يمنع الدمع ويحك مع الملح يبرىء الظفرة ويتخذ منه شياف يحك به الجأرب من الجأفن‬
‫ويجألو العين جأدا ‪.‬‬
‫سدر ‪.‬‬
‫قد ذكرنا أحواله وأفاعاله حين ذكرنا أحوال النبق فاي فاصأل النون ‪.‬‬
‫سراج القطرب ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو نبت قريب من الزوفاا ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو نبات له زهر شبيه بالخربق وفاي لونه فارفايرية يعمل منه أشياف وزهره كأنه سراج‬
‫على رأس نبت خضر ومنه صأنف آخر الختيار ‪ :‬الستعمل منه بزره ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية وهو فاي آخر الثانية منها ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬هو مفتح والغلب عليه القبض يقطع النزف كيف كان ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬مدمل جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يضمد به فايقطع الرعاف ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يمنع نفثا الدم ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع لقروح المعاء حقنة به وزعم قوم أن بزر البيري إذا أخذ منه مقدار درهمين أسهل‬
‫البطن ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬بزره إذا شرب بالشراب نفع من لسع العقرب ونهشه وزعم قوم أن بزر البيري إذا وضع على‬
‫العقارب خدرها وأبطل فاعلها وجأعلها كالميتة ‪.‬‬
‫سطرونبون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬من الناس من يسميه طريفالي ومعناه ذو ثلثا ورقات لن أكثر ذلك‬
‫ينبت بثلثا ورقات وهي مائلة نحو الرض شبيهة فاي ميلها بورق الحماض أو زهر السوسن إل أن ورق‬
‫هذا أصأغر من ورق الحماض وأشد حمرة و حمرته مائلة إلى الدم وساقه رقيق طوله نحو من ذراع وزهره‬
‫شبيه بزهر السوسن البيض وله أصأل شبيه ببصأل الربلبوس مقدار تفاحة أحمر الظاهر أبيض الباطن‬
‫كبياض البيض حلو الطعم ‪.‬‬
‫ونبات آخر يشبهه ويسمى باسمه له بزر يشبه بزر الكتان وقشر أصأله دقيق أحمر وداخله أبيض طيب‬
‫الطعم حلو وينبت فاي أماكن جأبلية مصأاحبة للشمس ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬قد يقال ‪ :‬إن أصأل هذا النبات إذا أمسكه النسان بيده حركه للجأماع فاي لحال إوان شربه‬
‫بالشراب يهييج الجأماع كالسقنقور ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬وكذلك إذا شرب بشراب قابض أسود نفع من الفالج الذي يميل لرأس والرقبة إلى خلف‬
‫فايما يقال ‪.‬‬
‫سورنجأان ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو أصأل نبات له ورد أبيض وأصأفر ويفصأح أول ما تفصأح النوار فاي سفوح الجأبال وفاي‬
‫الروابي وورقه لطىء بالرض ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأوده البيض داخلا وباطنا الصألب المكسر والحمر والسود رديئان ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس إلى الثانية وفايه رطوبة فاضلية زعم بعضهم أن فاي البيض ح اررة لطيفة وفاي غيره‬
‫قوة قوية واللم يسهله وزعم آخرون أنه لو كان حا ار للذع القروح شيئا ول لذع فايه الخواص ‪ :‬معه قوة‬
‫مسيهلة إوان كان فايه قبض فايما يقال ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬البيض جأيد للجأراحات العتيقة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من النقرس ويسكن الوجأع فاي الوقت ضمادا وأن استكثر منه ضمادا صألب الورم‬
‫وهو حجأر وكذلك هو ترياق جأميع المفاصأل وخصأوصأ ا فاي أوقات النوازل ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬رديء للمعدة مضغف لها والحمر والسود يحبسان أدوية السهال فاي المعدة ويجألبان‬
‫آفاة عظيمة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬فايه قوة مسهلة ويزيد فاي الباه خصأوصأ ا مع الزنجأبيل والفوتنج و الكمون ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬الحمر والسود منه سم ‪.‬‬
‫البدال ‪ :‬بدله فاي أوجأاع المفاصأل وزنه من ورق الحناء ونصأف وزنه مقلي أزرق ‪.‬‬
‫سلخ الحية ‪ :‬قيل فاي باب الحية ‪.‬‬
‫سادآوران ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الثانية يابس فاى الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬يحبس الدم ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يمنع انتشار الشعر بخاصأيته ‪.‬‬
‫سوسن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬السوسن نبات له ورق يشبه كسيقون غير أنه أعظم منه وأعرض وألزج‬
‫وله ساق عليه زهر منحن فايه ألوان يشبه بعضها بعض ا وهي مختلفة منها بياض وصأفرة وفارفاير ولون‬
‫السماء ومن أجأل اختلف اللوان فايه شبه باليرسا وهي قوس قزح وله أصأول صألبة ذات عقد طيبة‬
‫الرائحة وينبغي أذا قلعت أن تجأفف فاي ظيل وتنظم فاي خيط كتان وتخزن وصأنف آخر لونه أبيض مر‬
‫وقوته دون القوة التي ذكرنا إواذا عيتق اليرس السوسن وتثقب غير أنه يكون حينئذ أطيب رائحة منه‬
‫واليرس هو أصأل هذه السوسن ‪.‬‬
‫وبالجأملة هو كثير المنافاع فاي المراض واليرسا قد قلنا فايه ‪.‬‬

‫وأما السوسن البستاني فافيه أرضية لطيفة اكتسبت م اررة وفايه مائية معتدلة المزاج ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬البيض البستاني المعروف بسوسن أزاد حار يابس فاي الثانية واليرسا البرية أشيد تسخينا‬
‫وتجأفيف ا ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬جألء يجأيفف باعتداله وأصأله أجألى ودهنه ألطف لن زهره ألطف ودهنه أشد تحليلا وتليين ا‬
‫مطيبا أو غير مطييب واليرسا أقوى فاي جأميع ذلك وهو قابض مع ذلك وفايه شفاء للوجأاع والعفونات‬
‫وقوته مسخنة ملطفة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينفع من الكلف والنمش وخصأوصأا أصأله وينقي الوجأه غسلا به ويصأقله ويزيل تشنجأه ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬إن دن الورق والبزر ناعم ا وعمل منه ضمادا بالشراب على الحمرة نفعها جأدا وكذلك‬
‫على الورام الفخة البلغمية والجأرب المتقرح والخشكريشات والسعفة خصأوصأ ا إذا خلطناه بأدوية آخرى ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬يمل القروح لحما جأيدا وأصأله ينفع من حرق الماء الحار لنه مجأفف مع جألء‬
‫باعتدال وكذلك ورقه مطبوخ ا ويدمل والحسن أن يكون استعماله بدهن الورد ‪.‬‬
‫وعصأارة اليرسا وغيره يطبخ فاي العسل والخل فاي إناء من نحاس للقروح المزمنة والجأراحات ‪.‬‬
‫والبستاني أفاضل الدوية لحرق الماء الحار ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬جأيد لنقطاع العصأب والذين بهم تشنج فاي العصأب وينفعهم جأدا و ينفع من عرق‬
‫النسا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يتخذ من طبيخ أصأله مضمضة لوجأع السنان خصأوصأ ا من البري منه ويجألب النوم‬
‫ويوافاق دهنه قروح الرأس والنخالة إواذا قطر فاي الذن يسكن الدوي و مع الخل ودهن الورد ضماده نافاع‬
‫من الصأداع إواذا لطخ به النف يزيل الرطوبة اللينة التي تظهر من ظاهر أعضاء الصأدر ‪ :‬ينفع أصأله‬
‫من نفس انتصأاب خصأوصأ ا اليرسا ويصألح للسعال ويلطف ما عسر تنقية من الرطوبات التي فاي‬
‫الصأدر ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع الطحال وهو رديء للمعدة وخصأوصأ ا دهنه ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬دهنه مفتح محيلل مليين صألبة الرحم شرب ا وتمريخ ا وكذلك إذا طبخ أصأله بدهن الورد‬
‫ول نظير له فاي أمراض الرحم وكذلك دهن اليرسا ويخرج الجأنين وينفع من المغص إن طبخ أصأله‬
‫وحده بالخل أو مع بزر البنج ودقيق الحنطة سكن الورام الحارة العارضة للنثيين ‪.‬‬
‫إواذا شرب دهنه أسهل مقدار أوقية ونصأف منه ويصألح لصأحاب إيلوس الصأفراوي ‪.‬‬
‫ودهن اليرسا يفتح أفاواه البواسير وكذلك أصأل السوسن كيف كان إواذا شرب بالشراب أدر الطمثا إواذا‬
‫شرب بالخل نفع الذين يمذون بالجأماع إواذا سلق وكمد بمائه النساء كان نافاع ا لهن من أوجأاع الرحم‬
‫لتليينه الصألبة التي تكون فايه وفاتحه فامها ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع من البرد والنافاض ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬ينفع من لسع الهوام خصأوصأ ا العقرب هو وعصأارته وشرابه وبزره شرب ا وهو نافاع لجأميع‬
‫اللسوع ودهنه ترياق البنج والكزبرة والفطر ‪.‬‬
‫سعتر ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أقواه البري ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬محلل منشر ملطف ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من أوجأاع الوركين ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يمضغ فايسيكن وجأع السن ويشفي اللثة المترهلة لقوته المحرقة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬دهنه ينفع الصأدر والرئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬ينفع الكبد والمعدة ‪.‬‬
‫ب القرع جأدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يدرهما ويخرج الديدان وح ي‬
‫سيساليوس ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو نبات معروف فاي أرض مسالو طيفيه وله ورق شبيه بورق ال ارزيانج‬
‫إل أنه أغلظ وساقه أخشن عليه إكليل كإكليل الشبثا وفايه ثمر إلى الطول ما هو مر أو حريف يسرع‬
‫إليه التأكل وله أصأل طويل طيب الرائحة ومنه صأنف آخر له ورق شبيه بورق اللبلب الكبير إل أنه‬
‫أصأغر منه مستطيل وهو ثمنش عظيم له قضبان طولها نحو شبر ورؤوس شبيهة برؤوس الشبثا وبزر‬
‫أسود كثيف وهو أشد حرافاة وأطيب رائحة من الول وهو لذيذ الطعم وينبت فاي مواضع مشرفاة كثيرة‬
‫المياه وقيوته وفاعله مثل الول ‪.‬‬

‫ومنه صأنف آخر يكون فاي جأزيرة فاالوفارنيس ورقه شبيه بورق فاربيون إل أنه أخشن وأغلظ وله ساق أكبر‬
‫من سيساليوس الول كالقثاء ويعلو صأفرتها بياض عليه إكليل واسع فايه ثمر أعرض وأكبر وأطيب‬
‫رائحة من ثمره وقوتهما واحدة وينبت فاي مواضع وعرة وتلول صأنابية وزعم قوم أنه النجأدان الرومي‬
‫لكنه أطول منه قليلا وأشد بياض ا جأدا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬محلل ملطف مفش وكذلك أصأله وبزره مسكن للوجأاع الباطنة مذيب للبلغم الجأامد ‪.‬‬
‫ويسقي منه المواشي فايكثر نتاجأها ويشرب فاي الشراب فايمنع البرد وضرره فاي الشفار وخصأوصأ ا مع‬
‫الفلفل ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬نافاع لوجأاع الظهر ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينفع جأدا من الصأرع وتبيله العقل ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يحلل النفخ مويسكن أوجأاع الحشاء ويهضم أصأله خصأوصأا الطعام هو جأيد للمعدة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬نافاع من الربو وعسر النفس ونفس النتصأاب والسعال المزمن خاصأةا أصأله أعضاء‬
‫النفض ‪ :‬يحلل المغص الريحي ويسهل الولدة فاي جأميع الحيوان ويزيل عسر البول ويحلل أوجأاع الرحم‬
‫واختناق الرحم وينفع أوجأاع الحشاء وعصأارة ساق هذا النبات وبزره إذا كان طري ا وشرب منه ثلثا‬
‫أثولوسات بميبختج عشرة أيام أب أر وجأح الكلي وهو نافاع بالجأملة للكلي ‪.‬‬
‫إواذا شرب منه نفع من تقطير البول ويدر الطمثا وينفع من الوجأاع الباطنة ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬نافاع من الحمى البلغمية فايما يقال ‪.‬‬
‫سوس ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬أصأله معتدل فاإن ضرب إلى شيء ضرب إلى ح اررة ورطوبة ‪.‬‬
‫الورام ‪ :‬عصأارته على الداحس وكذلك أصأله ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬عصأا رته للجأراحات ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬أصأله ينفع من الظفرة وعصأارته أقوى ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يلين قصأبة الرئة وينقيها وينفع الرئة والحلق ويصأفي الصأوت ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يسكن العطش لرطدبته وكذلك ينفع من التهاب المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع حرقة البول وينفع من قروح الكلي والمثانة وجأربها ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع من الحميات العتيقة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قريب القوة من الساذنج بل هو أقوى ‪.‬‬

‫الطبع ‪ :‬بارد يابس ‪.‬‬


‫الخواص ‪ :‬قابض فايه من السفيذاج المبرد لكنه ألطف كثي ار يمنع النزوف ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬يوضع بقيروطي على حرق النار ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يمنع نزف الدم بقوة ‪.‬‬
‫سقمونيا ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو نبات له ثلثة أغصأان كبيرة مخرجأها من أصأل واحد كل واحد منها‬
‫ثلثة أفارع أو أربعة دسمة مركبة وله ورق شبيه بورد العسني أو ورق اللبلب إل أنه ألين منه وله ثلثا‬
‫زوايا وله زهر أبيض مستدير أجأوف شبيه فاي شكله بالقرطالة ثقيل الرائحة وله أصأل طويل غليظ مثل‬
‫الساعد أبيض ممتلىء لبن ا ويؤخذ لبن ا ويؤخذ لبنه من رأسه العلى من أصأله وذلك بأن يشق الصأل‬
‫ويجأوف على استدارتها فاإن اللبن يسيل فاي ذلك التجأريف ثم يجأمع فاي صأدف ‪.‬‬
‫ومن الناس من يحفر الرض على استدارة حول الصأل ويأخذ ورق الجأوز ويبسطه ويصأيره فاي الحفرة‬
‫ثم يشق الصأل ويدعون اللبن حتى يسيل ويجأف قليلا ثم يرفاعونه ‪.‬‬
‫وأجأوده ما كان صأافايا خفيفا رخوا ول ينبغي لمن يمتحن هذه الصأمغة أن يقتصأر على الختيار ‪ :‬الجأود‬
‫الجألل الزرق إلى البياض كأنه كسر الصأدف وهو المتفرك السريع النحلل الزرق الذي إذا أنحل فاي‬
‫الماء صأيره كاللبن والجأود فاي استعماله أن يشوى فاي التفاح ويخلط بماء الكرفاس فايذهب غائلته‬
‫والجأرمقاني رديء وقد يصألح السقمونيا بأن يشوى فاي تفاحة مأخوذة فاي عجأين وأن يخلط بالنيسون‬
‫والدوقو وريالت بدهن اللوز أيض ا ‪.‬‬
‫قال ديسقدريدوس ‪ :‬ومن علمة الجأيد أن ل يحذو اللسان حذوا شديدا فاإن اللذع يعرض من مخالطة‬
‫ذلك اللبن ‪.‬‬
‫وأردأ أصأنافاه ما كان من الشام ومن فالسطين ‪.‬‬
‫فاإن هذين الصأنفين هما رديئان متكاثفان لنهما ريغشان بلبن اليتوع ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثالثة وح اررته أكثر من يبسه ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬فايه جألء وتحليل وهو عدو للمعدة والكبد خاصأة ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬ينقي البهق والبرص والكلف ‪.‬‬
‫الجأراح والقروح ‪ :‬إذا طبخ بالعسل والزيت وضمد به الجأراحات حلالها ‪.‬‬
‫البثور ‪ :‬يطلى بالخل على الجأرب المتقرح ‪.‬‬

‫آلت المفاصأل ‪ :‬بالخيل والسوسن على أوجأاع المفاصأل والورك ضمادا وينفع من عرق النسا ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬أصأله وعصأارته على الصأداع المزمن مع الخيل ودهن الورد والسقمونيا أعضاء الصأدر‬
‫‪ :‬هو مما يؤذي القلب ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يضر بالمعدة والكبد جأدا وتكسر سورته بالتسوية وبزر الكرفاس أو النيسون وهو‬
‫ثا يذهب شهوة الطعام ويعطش ‪.‬‬
‫مكرب مغ ي‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسهل الصأفراء بقوة ويختلف فاي البلدان حتى إني رأيت فاي بعض كتب الطباء له‬
‫شربة كبيرة الوزن لكن الطبيب ينبغي أن يراعي قوة المريض وقوة أعضائه الرئيسة وهواء البلد الحاضر‬
‫‪.‬‬
‫والسمقونيا يضر بالمعاء ويحتمل السقاط ‪.‬‬
‫وأصأل شجأرته إذا شرب منه درخمي أسهل ميرة وبلغم ا ‪.‬‬
‫وذكر بعضهم أن السقمونيا إذا شرب منه المقدار المفرط وهو نصأف درهم أمسك أولا ثم أكرب وغلثى‬
‫وعرق عرق ا باردا ثم ربما انبعثا إسهاله بإفاراط وهو قاتل ‪.‬‬
‫وأصأل هذا النبات مسهل البطن وقد يكتفى منها بستة ق ارريط للسهال إذا خلط بسمسم أو ببعض البزور‬
‫‪.‬‬
‫ومن القدماء من كان يقول ‪ :‬إن الشربة التامة ثلثا ملعق والشربة الوسطى ملعقتان والدون معلقة‬
‫واحدة وذلك بأنهم كانوا يأخذون من اللبن الذي أخذ من هذا النبات قدر ست قوانوسات ومن الملح ست‬
‫قوانوسات ويسقون النسان بخلف ما نأمر نحن فاي زماننا هذا ‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬إن العتيق إذا تنوول منه مقدار قليل أدير ولم يسهل وسقيه مع الصأبر أقل لهذا وكدلك‬
‫مع ترمس والملح والبزور العطرة إواذا احتمل فاي صأوفاة قتل السموم ‪ :‬ينفع من لسع العقرب شرب ا وطلء‬
‫على العضو ‪.‬‬
‫سكبينج ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬شجأرة ل منفعة فايها بل فاي صأمغها وقد قيل ‪ :‬إن من القنة نوع ا يستحيل فايصأير سكبينج ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو صأمغ نبات شبيه بالقثاء فاي شكله ينبت فاي بلد ماء ‪.‬‬
‫والجأيد منه ما كان صأافاي ا وكان خارجأه أحمر وداخله أبيض ورائحته فايما بين رائحة الحلتيت ورائحة‬
‫القنة حريف وقد يغش بنوع من الصأمغ ‪.‬‬

‫الختيار ‪ :‬أجأود نوعيه الكثف الصأفى الذي يضرب داخله إلى الحمرة وخارجأه إلى البياض وينحيل‬
‫سريعا فاي الماء ل كالمغشوش بالقنة وان كان يشبه القنة البيضاء وخيره الصأفهاني ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الثالثة يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬محلل ملطف مفش مسخن جأال ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬إذا استعمله أحد فاي طعامه حسن لونه ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من الفالج ومن هتك العضل وأوتارها ويسهل المادة التي فاي الوركين حقنة وشرب ا‬
‫وكذلك أوجأاع المفاصأل الباردة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يحلل الصأداع البارد ‪.‬‬
‫والريحي نافاع من الصأرع ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬ينفع من ظلمة العين كحلا ومن غلظ الجأفان ومن الثار فاي العين وهو من أفاضل‬
‫الدوية للماء النازل فاي العين وأن سحق بالخل وجأعل على الشعيرة ذهب بها وقد يجألو القروح العارضة‬
‫فاي العين ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬نافاع من وجأع الصأدر والجأنب والسعال المزمن يسقى بماء السذاب المعصأور ثلثة‬
‫أرباع درهم لسوء التنفس وهو ينقي الصأدر بقوة ويخرج الخلط النيئة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬نافاع من الستسقاء ويخرج الماء الصأفر وضماده مع اللوز المر أو السذاب أو العسل‬
‫أو الخبز الحار ينفع من وجأع الكبد ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬نافاع من القولنج حقنةا وشربا ومن المغص ويخرج الحصأاة منهما ويزيد فاي الباه وينفع‬
‫أوجأاع الرحم إواذا شرب بأإدرومالي أدر الطمثا وقتل الجأنين وتليينه البطن برفاق ويخرج الخلط اللزج‬
‫والماء الصأفر ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬نافاع من الحميات الدائرة ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬يسقى فاي الشراب للسع الهوام ومن جأميع السموم القتالة وفاعله أقوى من فاعل القنة وقد ينفم‬
‫لطوخا فاى جأميم ذلك ‪.‬‬
‫سقولوقندريون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قيل ‪ :‬إنه نبات صأخري ينبت فاي المكان الكثير الفيء وقال قوم ‪ :‬إنه ضرب من الشقيل‬
‫وقيل ‪ :‬غير ذلك ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الولى يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬لطيف محلل ليس فايه كثير ح اررة ‪.‬‬

‫أعضاه الغذاء ‪ :‬ينفع الطحال منفعة عجأيبة إذا تنوول بسكنجأبين اتخذ بخنل طبخ فايه ورقه أربعين يوم ا‬
‫أذهب الطحال وينفع من الفواق واليرقان ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يفتت الحصأاة فاي الكلية والمثانة وقيل ‪ :‬إنه إن علق منع الحبل فايما يقال ‪.‬‬
‫سعالي ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو من جأرهر حار وجأوهر مائي ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬هو حار حريف باعتدال ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬ورمه يفجأر الدبيلت ويحللها فاي حال ابتدائها والطرفاي منه ينضج الورام العاصأية فاي‬
‫النضج ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬الطري منه يقلع الجأرب المتقرح ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يقع فاي الدوية المحيدة للبصأر ‪.‬‬
‫سيسارون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو خشب الشونيز وفايه م اررة وقبض ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬فايه تحليل وقبض يسير ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬طبيخ أصأله ينفع المعدة ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬طبيخ أصأله يدر ‪.‬‬
‫سيون ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو قيرة العين يكون فاي المياه القائمة فايه عطرتة وقد قيل فايه فاي باب القاف ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬إنه مطبوخأ وغير مطبوخ ينفع من الحصأاة ويدر وينفع من الدوسنطاريا ‪.‬‬
‫سومنقوطون ‪.‬‬
‫الح ماهية ‪ :‬قيل ‪ :‬إنه حي العالم وقيل ‪ :‬إنه ضرب من الليفاح وقيل ‪ :‬غير هذا ‪.‬‬
‫وهو نوعان ‪ :‬صأخري وغير صأخري ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬الغالب عليه ألبرد واليبس وفايه رطوبة حارة معتدلة ولطف به يقطع ولزوجأة عنصألية بها يحلل‬
‫ومعنى به يجأمع ويقبض ول رائحة له ول حلوة ما ويجألب اللعاب ويجأمع بين أجأزاء اللحم فاي القدر حتى‬
‫يصأير شيئ ا واحدا ‪.‬‬
‫أعضاء النفس ‪ :‬يشفي خشونة الحلق ويمنع النفثا من الدم وفاي ماء العسل ينيقي الرئة ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع من قروح المعاء ومن السحج ولفتق المعي المائي وأوجأاع الكلية ويحبس نزف‬
‫الحيض فايما يقال ‪.‬‬
‫سماق ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬منه خراساني ومنه شامي أصأغر من الخراساني أحمر عدسي وهو يصألح لما يصألح له‬
‫ضض ‪.‬‬
‫القاقيا والورد إواذا طبخ بالماء ثم قوم طبيخه كالعسل صألح لما يصألح له الرح ا‬
‫الطبع ‪ :‬بارد فاي الثانية يابس فاي الثالثة ‪.‬‬

‫الفاعال والخواص ‪ :‬قابض مقو ساد والخل ألطف منه يمنع النزف حتى إن قوما يقولون ‪ :‬إين تعليقه‬
‫يفعل ذلك ويمنع تحلب الصأفراء إلى الحشاء ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬طبيخ سماق الدباغين يسود الشعر ‪.‬‬
‫الورام ‪ :‬يضمد به الضربة فايمنع الورم والحصأرة وينفع من الداحس ويمنع تزيد الورام ‪.‬‬
‫القروح ‪ :‬ينفع من سعي الخبيثة ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينطل بطبيخه الوثي فال يرم ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يمنع قيح الذن وصأمغه إذا وضع فاي أكال السنان سيكن وجأعها ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬دباغ للمعدة مقو لها يسكن العطش ويشهي لحموضته ويسكن الغثيان الصأفراوي ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬عاقل يحبس الطمثا والنزف ويمنع من السحج ويحقن به للدوسنطاريا ولسيلن الرحم‬
‫والبواسير ويوافاق إذا وقع فاي الطعام من كان به إسهال مزمن وقرحة المعاء ومن الذرب ‪.‬‬
‫سلق ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬إن السلق صأنفان أسود وأبيض ‪.‬‬
‫وكل الصأنفين رديء الكيموس للنطرونية التي فايهما وقال أصأطفن ‪ :‬أصأبنا فاي الدجألة العوراء بناحية‬
‫البصأرة سلق ا بريأ له قضبان متفرقة من أصأل واحد طولها شبر ولون ورقه لون الجأرجأير وبزره متفرق‬
‫على تلك القضبان عند أصأل الورق وأصأله واحد ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬عند بعضهم هو حار يابس فاي الولى ‪.‬‬
‫وفاي الحقيقة أنه مركب القوة وعند بعضهم هو بارد فال إشكال فاي أصأله رطوبة ‪.‬‬
‫الفاعال والخواص ‪ :‬السلق فايه بورقية ملطفة وفايه تحليل وتفتيح أشد من تفتيح السوسن وتليين وفاي‬
‫السود منه قبض وخاصأة مع العدس والبورقية التي فايه محللة والرضية مقبضة ‪.‬‬
‫وجأميع الزينة ‪ :‬تنفرد عصأارته وطبيخ ورقه من شقاق البرد وينفع من داء الثعلب وينفع من الكلف إذا‬
‫استعمل ورقه ضمادا بعد غسل الموضع بنطرون ويقلع الثآليل عصأيره وعصأيره يقتل القمل ‪.‬‬
‫الورام ‪ :‬تضمد به الورام مسلوق ا فايحلها وينضجأها وينفع من التوت ضيمادا بحاله وينفع من الورام‬
‫الحارة إذا تضمد بها مع السوسن ‪.‬‬

‫القروح ‪ :‬ورقه جأيد مطبوخا لحرق النار وينفع من القوابي طلء بالعسل إواذا تضيمد به للقروح الخبيثة‬
‫يبرىء من كل ذلك ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يسعط بمائه مع م اررة الكركي فاتذهب اللقوة وينفع قروح النف ‪.‬‬
‫وماؤه فاات ار يقطر فاي الذن فايسكن الوجأع ويغسل بمائه الرأس فاتذهب النخالة ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬أصأله رديء للمعدة مغثا وأكثر ذلك لبورقيته اللذاعة وهو رديء الكيموس ويغسل‬
‫ببورقيته حتى إنه يلذع المعدة القوية الحس ‪.‬‬
‫وغذاؤه يسير وتفتيحه لسدد الكبد أشد من تفتيح الملوخيا خاصأة مع الخردل والخل وكذلك الطحال‬
‫ويجأب أز يؤكل بالمري والتوابل ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬قيل ‪ :‬إن السود منه يعقل وخاصأة مع العدس كما أن الخر يلين وخاصأة مع العدس‬
‫ول شك أن المسلوق المه أر ماؤه إذا طحن عقل ويحقن به لخراج الثفل وجأميعه يولد النفخ والقراتر‬
‫ويمغص وهو جأيد للقولنج إذا أخذ بالتوابل والميري ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬قال ديسقوريدوس ‪ :‬منه بستاني ومنه بيري ومنه جأبلي ‪.‬‬
‫أما الجأبلي فاهو أحد وأشيد حرافاةا من البستاني وليس بمأكول فاي الطعام ‪.‬‬
‫وأما الذي ينبت منه عند شجأرة التين فاأوفاق ‪.‬‬
‫والبري صأنف يقال له ‪ :‬منعانوراعريون وله اسم عند كل قوم ويدعى عند بعضهم ‪ :‬مولى ‪.‬‬
‫مخرجأه من أصأل واحد وله قضبان كثيرة وورقه أطول من ورق السذاب الخر بكثير ثقيل الراحة له زهر‬
‫أبيض ورؤس أكبر قليلا من رؤس السذاب الخر مثلثة فايها بزر لونه إلى الحمرة ما هو ذو ثلثا زوايا‬
‫مر شديد الم اررة والبزر هو المستعمل ونضجأه فاي الخريف وصأنف آخر أصأله أسود وفاي أرض رطبة ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أوفاق السذاب البستاني ما ينبت عشد شجأرة التين ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار يابس فاي الثانية واليابس حار يابس فاي الثالثة واليابس البري حار يابس فاي الرابعة فايما‬
‫يقال ‪.‬‬
‫ق للعروق مقرح قابض ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬مقطع محلل مفش جأدا من ي‬
‫الزينة ‪ :‬مع النطرون على البهق البيض والثآليل والتوثا ويذهب رائحة الثوم والبصأل وينفع من داء‬
‫الثعلب ‪.‬‬
‫الورام والبثور ‪ :‬البيري إذا دق وضيمد به مع الملج عضو أحدثا عليه ورم ا حا ار واذا جأعل الجأراح‬
‫والقروح ‪ :‬يجأعل مع السمن والعسل على القوابي ومع الخيل والسفيداج على النملة والحمرة ويبرىء‬
‫العتيقة إواذا جأعل لصأوقا مع مر نفع من القروح ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬ينفع من الفالج وعرق النسا وأوجأاع المفاصأل شرب ا وضمادا بالعسل ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬يذهب رائحة الثوم والبصأل ويضمد به مع السويق للصأداع المزمن وقد يسعط به مع‬
‫الخيل فاي النف للرعاف فايحبسه ‪.‬‬
‫وعصأارته المسيخنة فاي قشور الرمان تقطر فاي الذن فاينقيها ويسكن الوجأع والطنين والدوي ويقتل الدود‬
‫ويخرجأها من الذن إن كان حيا ويطلى به قروح الرأس ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬يحد البصأر وخصأوصأ ا عصأارته مع عصأارة ال ارزيانج والعسل كحلا وأكلا وقد يضمد به‬
‫مع السويق على ضربان العين إواذا صأنع منه طلء مع ال ارزيانج ومير وعسل وطلي به حول العين نفع‬
‫من ضعف البصأر ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬طبيخ الرطب منه مع الشبثا اليابس نافاع لوجأع الصأدر وعسر النفس على ما يشهد به‬
‫روفاس وينفع من أوجأاع الرئة والجأنب والسعال ووجأع ال ضلع ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يضمد به مع اليتين للستسقاء اللحمي والزقي ويسقى شراب طبخ فايه السذاب أيض ا‬
‫إواذا شرب من بزره من درهم إلى درهمين للفواق البلغمي سيكنه وهو يمرىء أعضاء النفض ‪ :‬يجأفف‬
‫المني ويقطعه ويسقط شهوة الباه ويعقل صأنفاه ويسيكن المغص ويحقن به مع الزيت القولنج ويوضع‬
‫بالعسل على قروح المقعدة ويغلى بالزيت ويشرب للديدان ‪.‬‬
‫والنوعان يستفرغان فاضول البدن با لدرار وكذلك يعقلن ويضيمد به بورق الغار على النثيين لورامهما‬
‫إواذا سحق وعجأن بالعسل ولطخ على فارج المرأة إلى المقعدة أو احتملته نفع من الوجأع الذي يعرض منه‬
‫الختناق ‪.‬‬
‫الحميات ‪ :‬ينفع من النافاض أكله والتمريخ بدهنه ‪.‬‬

‫السموم ‪ :‬يقاوم السموم ويشرب من يحاذر سقي السم أو النهش من بزره وزن درهم مع ورقه بشراب‬
‫وخصأوصأأ إن شربه بالتين والجأوز مدقوق ا كله مخلوط والكثار من كل البري قاتل ‪.‬‬
‫سقنقور ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬ورل نيلي يصأاد بمصأر ويزعمون أنه من نتاج التمساح فاي البر ‪.‬‬
‫الختيار ‪ :‬أجأود مافايه ناحية كله ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬قد ينهض الباه حتى ل يسكن إل بحسو مرق الخس والعدس ‪.‬‬
‫سينباسابان ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬كالمعتدل ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يلين الصأدر والحلق ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬يسيكن العطش وخصأوصأ ا مع بزره ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يلين البطن ‪.‬‬
‫سرمق ‪.‬‬
‫ف وهي بقلة معروفاة وهي جأنسان أحدهما بري والخر بستاني وقد يطبخ أيهما كان‬
‫الماهية ‪ :‬هي الاقط ر‬
‫ويؤكل ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬بارد رطب فاي الولى وعند بعضهم معتدل ‪.‬‬
‫سارم أبرص ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو الوزغ ويقال خلفاه ‪.‬‬
‫الزينة ‪ :‬يضمد به على الشوك والسلء وعلى الثآليل مدقوقا فايجأذب وعلى الثآليل والمسمارية فايقلعها‬
‫وقيل ‪ :‬إن المجأيفف منه إذا رخلط بالزيت أنبت الشعر على القرع ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬بوله ودمه عجأيب النفع من فاتق الصأبيان إذا جألسوا فاي طبيخه وقد يجأعل فاي بوله أو دمه‬
‫شيء من المسك ويجأعل فاي إحليل الصأبي فايكون بالغ النفع فاي العنق ‪.‬‬
‫أعضاه الرأس ‪ :‬قيل إن كبده يسكن وجأع الضرس إواذا لحق رأسه ووضع على المواضع المتأكلة السموم‬
‫‪ :‬ريشق ويوضع على لسع العقرب ‪.‬‬
‫سلحفاة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬صأنفان بيري وبحري ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬دم البيري منه قد قيل إنه ينفع من الصأرع مشويا وم اررة السلحفاة للقلع ويقطر فاي‬
‫منخري المصأروع ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬بيضه لسعال الصأبيان وم اررته لطوخ للخناق ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬دم البحري منه مع النفحة جأيد من نهش الهوام ولمن سقي اليتوع ‪.‬‬
‫اساماني ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف ‪.‬‬
‫آلت المفاصأل ‪ :‬أكل لحمه يخاف منه التمدد والتشنج ل لنه يأكل الخربق فاقط بل لن فاي جأوهره هذه‬
‫القوة إواذا ظن أن اغتذاءه بالخربق فاهو لمشاكلة المزاج ‪.‬‬
‫سيكر ‪.‬‬

‫الماهية ‪ :‬قصأب السكر فاي طبع السيكر وأشد تليينا منه ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬أبرده الطبرزذ وهو ألطف ‪.‬‬
‫وبالجأملة هو حار فاي آخر الولى رطب فايها والعتيق إلى الخواص ‪ :‬مليين جألء غسال والسليماني أكثر‬
‫تليين ا وخصأوصأ ا الفانيذ بل عسل القصأب والسكر ليس دون العسل فاي الجألء والتنقيه وكلما عتق السيكر‬
‫صأار ألطف ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬المأخوذ كالصأمغ عن القصأب يجألو العين ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يليين الصأدر ويزيل خشونته ‪.‬‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬جأيد للمعدة إل التي تتولد فايه الصأفراء فاإنه يضيرها بالستحالة إلى الصأفراء وهو مفتح‬
‫للسدد وفايه تعطيش دون تعطيش العسل خاصأة العتيق ‪.‬‬
‫والعتيق يويلد دم ا عك ار ويجألو البلغم عن المعدة وفاي قصأب السيكر معونة على القيء ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬يسيهل وخصأوصأا الذي يوجأد على قصأبه كالملح والسليماني والحمر أشيد تليينا وربما‬
‫نفخ وربما سيكن النفخ وهو مع دهن اللوز نافاع للقولنج ‪.‬‬
‫رسلكرالرعاشر ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬هو امن على العشر وهو كقطع الملح وفايه مع الحلوة قليل عفوصأة وم اررة فامنه يماني أبيض‬
‫ومنه حجأازي إلى السواد ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬جألء مع عفوصأة فايه ‪.‬‬
‫أعضاء العين ‪ :‬رسكر الرعاشر يحد البصأر ‪.‬‬
‫طش كسائر أنواع السكر لن حلوته قليلة‬
‫أعضاء الغذاء ‪ :‬نافاع من الستسقاء مع لبن اللقاح ليس يع ي‬
‫وهو جأييد للمعدة والكبد ‪.‬‬
‫أعضاء النفض ‪ :‬ينفع الكلى والمثانة ‪.‬‬
‫سمن ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬معروف وهو يفعل أفاعال الزبد وهو أقوى فاي النضاج والرخاء والتليين فاليق أر ما قيل فاي‬
‫فاصأل الزاي عند ذكرنا الزبد ويضاف إلى هذا ‪.‬‬
‫الطبع ‪ :‬حار فاي الول رطب فايها ‪.‬‬
‫الخواص ‪ :‬منضح محيلل إنما يفعل فاي البدان الناعمة والمتوسطة دون الصألبة ‪.‬‬
‫ضرج الورام وخصأوصأا التي فاي أصأل الذن خصأوصأا فاي الصأبيان والنساء ول‬ ‫الورام والبثور ‪ :‬ين م‬
‫ر‬
‫يقدرعلى مثله فاي البدان الصألبة ‪.‬‬
‫أعضاء الرأس ‪ :‬ينضج الورام التي خلف الذن الناعمة ‪.‬‬
‫أعضاء الصأدر ‪ :‬يلين الصأدر ‪ :‬وينضج الفضول فايه وخصأوصأ ا مع العسل والسكر واللوز المير ‪.‬‬

‫أعضاء النفض ‪ :‬مع اللوز المير بما عقل البطن لقبض فايه وربما أطلق ‪.‬‬
‫السموم ‪ :‬هو ترياق للسموم المشروبة ‪.‬‬
‫الماهية ‪ :‬الرسننربل رسننربلن ‪ :‬رسننربل الطيب وهو رسننربل العصأافاير والناردين وهو الرسننربل الرومي ‪.‬‬
‫والقليطي أضعف من الهندي والسوري فاي جأميع خصأاله إل فاي الدرار ‪.‬‬
‫والغليظ قريب القوة من السوري وشجأرته صأغيرة يقلع بطنها ويخرج وقد ريغش بنبات يشبهه ‪.‬‬
‫ويفرق بينهما أن ذلك النبات زهم الرائحة ‪.‬‬
‫ومن الناردين جأبلي ورقه كورق العصأفر وكذلك أغصأانه كلها صأفر ملس غير شائكة كثيرة الصأوال‬
‫إثنان أو أكثر وليس له ساق ول ثمرة ول زهرة ‪.‬‬
‫قال ديسقوريدوس ‪ :‬هو جأنسان منه ما يقال له الهندي ومنه ما يقال له السوري ل ن‬
‫لنه يوجأد بسوريا لكن‬
‫لن الجأبل الذي فايه يوجأد منه مما يلي سوريا ومنه ما يلي بلد الهند ‪.‬‬
‫وأما الذي يقال له الهندي فامنه ما يقال غنغيطس واشتق له هذا السم من اسم نهر يمجأري بجأنب الجأبل‬
‫الذي يقال له غنطس ينبت بالقرب منه وهو أضعف قوة لرطوبة الماكن التي ينبت فايها وأطوله أوفاره‬
‫سنبلا ومخرج سنبله من أصأل واحد وجأمام سنبله وافارة وهو ملتف بعضهم ببعض زهم الرائحة ومنه ما‬
‫هو داخل فاي الجأبل الذي وصأفنا فاهو أطيب رائحة قصأير السنبل رائحته شبيهة برائحة السسنعد وفايه كل‬
‫ما وصأفنا فاي الناردين السوري وقد يوجأد نبات باردس سقاريطفي واشتق هذا السم من اسم الماكن التي‬
‫بيبت فايها كثي ار سنبلا أشد بياضا من الذي وصأفنا وربما كان له فاي وسطه ساق رائحته مثل رائحة‬
‫البيش فاينبغي أن يرفاض هذا الصأنف وربما بيع الناردين وقد أنقع بالماء ‪.‬‬
‫ويستدل على ذلك من بياض السنبل وقحله ومن أن ليس فايه تراب ‪.‬‬
‫ش بأن ريرشق عليه إثمد بماء وسكر ليتلبد ويبقل وقد ينبغي أن ينقى عند الحاجأة إليه إن كان فاي‬
‫وقد يغ ي‬
‫أصأوله شيء من طين وينخل ويؤخذ ترابه فاإنه يصألح لغسل اليد ‪.‬‬

You might also like