You are on page 1of 32

‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .

‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫محاضرات في تقنيات التشخيص‬


‫أ‪ .‬د‪ .‬بن خليفة محمود‬

‫‪1‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫املفاهيم واملصطلحات املتعلقة ابلتشخيص‬


‫قبل التطرق ملفهوم التشخيص جيب التذكري مبجموعة من املفاهيم ذات الصلة املباشرة به‪ ،‬وقد فضلنا اختيار‬
‫بعضها من أجل اإلملام بكل املصطلحات اليت تعني على شرح ذلك املفهوم‪.‬‬

‫علم النفس املرضي (‪)Psychologie pathologique‬‬


‫يشري ابرجوري (‪ )1979‬أبن علم النفس الرضي هو فرع من علم النفس يدرس تطور وامنساخات (‪)avatars‬‬

‫النفس البشرية‪ ،‬دون االهتمام ابجلوانب التقنية للعالجات (‪ .)Bergeret J.‬وتشري كلمة امنساخات إىل‬

‫التحوالت اليت تطرأ على النفس يف شكلها أو يف بنيتها إىل حد يصعب فيه التعرف عليها بسهولة‪.‬‬

‫ولعلم النفس املرضي صلة بعلم األمراض النفسية (‪ )Psychopathologie‬الذي هو فرع من الطب العقلي‬

‫(‪ ،)Psychiatrie‬وهو يدرس االضطراابت العقلية سواء من حيث وصفها أو تصنيفها أو آلياهتا أو تطورها‪،‬‬

‫مع االهتمام بعالجها (‪.)Piéron H.‬‬

‫وإذا كان البحث السيكومرضي (‪ )Psychopathologique‬يقوم على الرتتيب التصنيفي‬

‫(‪ :)nosologique‬كمعرفة هل التكوين اهلجاسي مثال يدخل يف إطار حالة عصابية أو تفكك فصامي ساري‬

‫أو غريها فإن علينا التمييز بني كل من علم التصنيف والتصنيف الوصفي‪.‬‬

‫علم التصنيف (‪ : )Nosologie‬هو فرع يدرس اخلصائص املميزة لألعراض هبدف تصنيفها املنهجي (أي‬

‫تقدير النقاط املشرتكة واملختلفة ‪ ،‬التقارب واالنفراد من حيث األعراض واألسباب والسياقات املستعملة)‪ .‬فهو‬

‫إذن يتناول وحدة أو تقارب األعراض والسياقات ووظيفتها يف الكل‪ ،‬أو احندارها الفرعي (‪،)généalogie‬‬

‫ويعني العناصر املشرتكة ملختلف السجالت املرضية (عصاابت‪ ،‬ذهاانت‪ ،‬احنرافات وتنظيمات سيكوجسدية)‪.‬‬
‫ن‬

‫أما التصنيف الوصفي (‪ :)Nosographie‬فهو وصف وترتيب األمراض كما هي وكما توصل إليها املنهج‬

‫التصنيفي‪ ،‬فهو يقوم على معايري التمييز بني األصناف اليت حيددها ابلتجميع واحلذف‪ ،‬أي جتميع أو حذف‬

‫‪2‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫العالمات العيادية اليت تسمح ابلتوصل إىل كياانت عيادية (‪ )Entités cliniques‬متميزة متاما عن بعضها‬

‫البعض وخمتلفة عن السواء‪ ،‬هبدف تدعيم فرضية ما ودحض (رفض) أخرى‪.‬‬

‫يقوم منطق التصنيف الوصفي حسب ويدلوشي (‪ )1984‬على حتديد جمموعات السمات اليت تسمح يف أحسن‬

‫احلاالت برتتيب األفراد‪ ،‬أو ابلتحديد احلالة اليت يشرتكون فيها‪ .‬فالقيمة الرتتيبية لنموذج كهذا تكمن إذن يف قدرته‬

‫على حتديد جمموعات خفية من السمات اليت تفصل بطريقة أفضل جمموعة من األفراد عن اآلخرين‬

‫(‪ ، Widlocher‬ص‪ ،) 149‬وينتظر من مثل هذا النظام أن يقدم ليس فقط قيمة ترتيبية بل أيضا قيمة‬

‫تفسريية‪ ....‬إن أي ترتيب لالضطراابت العقلية يستلزم مفهوم املرض العقلي‪ .‬حتدد جمموعة السمات تنوعا‬

‫الختالل النشاط العقلي يشمل مصدرا وآلية وطريقة تطورية خاصة به‪ ...‬وهبذا يتبع التصنيف الطيب العقلي‬

‫النموذج الكالسيكي لكل صنافة طبية (‪ .)Taxinomie médicale‬ص ‪150‬‬

‫الصنافة (‪ : )Taxinomie‬دراسة نظرية ألسس وقوانني وقواعد ومبادئ املنهج التصنيفي ‪ ،‬وهي ترتبط بعلم‬

‫املصطلحات (‪ )Terminologie‬من حيث أهنا تستلزم استعمال عبارات خاصة من أجل حتديد وجتميع أو‬

‫تفريق رتب األشياء‪.‬‬

‫علم األعراض (‪)sémiologie‬‬

‫هو عموما دراسة العالمات أو املظاهر العيادية (السريرية) املشحونة ابملعاين (‪ .)significations‬إنه علم‬

‫يدرس مظاهر التنظيم السيكومرضي القابلة لإلدراك (لالستيعاب) عند العمالء (‪ ،)Patients‬كما هي معروضة‬

‫يف عيون وحساسية وعواطف املالحظ‪.‬‬

‫يعترب علم األعراض بداية أو مدخال لتجميع أو تنظيم أويل لدالالت تضع على الفور العالمة يف جمموعة أمشل‬

‫تكون فيها تلك العالمة كمعدل (‪.)Bergeret, p116‬‬

‫‪3‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫والعالمة (‪ )signe‬هي ش يء مدرك يسمح ابستنتاج وجود شيء آخر أو حتديده ومعرفته ‪ ،‬مثل ‪ :‬التباطؤ وامليل‬

‫إىل التثاؤب مها من العالمات الدالة على التعب‪ .‬أما العرض فهو عالمة مرتبطة حبالة ما أو تطور مرضي معني‬

‫يسمح ابلكشف عن تلك احلالة‪ ،‬فاإلحساس ابلتعب وفقدان الشهية واحلزن هي اعراض ممكنة حلالة اكتااب‪.‬‬

‫وعليه فإن علم األعراض هو مالحظة دقيقة لعالمات وأعراض حالة مرضية ما‪ .‬ويشرتك كل من املريض واملختص‬

‫يف إدراك ومالحظة العرض وذلك بصفة ذاتية من قبل املريض (العرض الذايت ‪ )symptôme subjectif‬أو‬

‫إبدراك موضوعي من قبل املختص (العرض املوضوعي ‪.)symptôme objectif‬‬

‫يرى ويدلوشي أنه يف إطار األعراضية التحليلية‪ ،‬حينما نبين ارتباطا بني احملتوى الظاهري واحملتوى الباطين فإننا نعلن‬

‫أن األول هو عالمة للثاين‪ ،‬لكن هذا االرتباط املبين هو نتاج للنشاط العقلي للشخص (املريض)‪ ،‬وهو الذي يشيد‬

‫ويبىن يف عالمة احملتوى الظاهري‪ ،‬وحينما نرتب أعراضا لتحديد وحدات مرضية تكون املالحظة هي اليت تبين نظام‬

‫العالمة‪ ،‬ففي احلالة األوىل ينتمي الرتميز إىل اجلهاز العقلي للشخص‪ ،‬أما يف احلالة الثانية فهو ينتمي إىل العيادي‬

‫(املختص)‪.‬‬

‫إذا كان الرتتيب الطيب العقلي يعتمد على عالمات‪ ،‬وعلى قيم مستخرجة من التصرفات امللموسة اليت حتملها‬

‫كتعبريات عن اضطراب ما‪ ،‬فإن التقصي التحليلي ال خيتصر التصرف يف قيمة بسيطة للعالمة بل يتعامل معه‬

‫كنشاط أو فعل (‪ .)acte‬يتبع البحث التحليلي ترابط األفعال عرب تصرفات اللفظ‪ ،‬إنه يعرب تسلسلها التتابعي‬

‫وتورطها يف قصدايت متباعدة أو مت قاربة‪ ...‬إن ترابط األفكار يفسر كتدفق أو فيض مستمر ألفعال معقدة‬

‫مشتبكة بنوااي متعددة‪ .‬والعرض مثل أي تصرف آخر يعترب لزوما كفعل قصدي يتبع الفعل الذي يسبقه أو يقطعه‬

‫(‪.)151 ،Widlocher‬‬

‫إن نفس العرض الرهايب مثال يستجيب ملقاصد خمتلفة من مريض إىل آخر‪ ،‬ومن مث فهو يلتزم أبنظمة ضغط وفعل‬

‫خمتلفة‪ .‬فاخلوف من األماكن الواسعة قد تكون له وظيفة التلذذ العصايب الالشعوري‪ ،‬أو احلصول على فوائد‬

‫‪4‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫اثنوية‪ ،‬أو تكرار حدث صدمي أو سلوك اعتيادي يف الطفولة‪ ....‬وتبعا للمقصد يتدخل العرض يف ظروف خمتلفة‬

‫ويندرج يف برامج فعل متميزة (‪.)154‬‬

‫انطالقا من الوصف السلوكي العام نتدرج عرب جتربة الشخص املعاشة يف جمرى زمن تنظيمه احلايل‪ ،‬للتوصل الحقا‬

‫إىل االحتفاظ األساسي بعالقته ابملوضوع وإىل تنظيمه البنيوي القاعدي‪ .‬وال ينبغي ألي تسمية بنيوية (عصابية‬

‫مثال أو ذهانية‪ )...‬أن تكون هدفا تشخيصيا يف حد ذاته كي ال نتوقف عند املالحظة البسيطة والرتتيب اآليل‪.‬‬

‫وعليه ف إن التسمية التشخيصية كقاعدة انطالق لفهم الشخص جيب أن جتتهد يف توضيح وتدقيق أطر (حواف)‬

‫تلك التسمية دون حتديد أو تضييق امتداداهتا ودون منع اإلعادة احملتملة لبنائها (‪.)Bergeret, p117‬‬

‫إذا كان علم النفس العيادي يف منظور بريون يهدف إىل معرفة التوظيف النفسي فهو يريد وصف طرق لذلك‬

‫التوظيف‪ ،‬وبناء نظري لنماذج ذلك التوظيف‪ ،‬وحىت لو اقرتب قليال من التناول البيولوجي اإلمسي الذي يقيم سببية‬

‫آلية للرتب واألصناف‪ ،‬فإنه يبتعد عنه يف إقامة ارتباط بنيوي معقول ومفهوم بني األحداث النفسية املالحظة‬

‫واملنظمة برؤية نظرية وبوسائل تطبيقية (‪.)Perron R., 1979‬‬

‫التشخيص‬

‫التشخيص يف نظر هوابر (‪ ) Huber‬هو "النتيجة النهائية لعملية معقدة يبحث فيها النفساين العيادي عن‬

‫معلومات حول شخص ما وتصميمها من أجل اإلحاطة مبشاكله وأسباهبا‪ ،‬وتقرير ما إذا استدعى األمر التدخل ‪،‬‬

‫وكيف يكون ذلك التدخل‪ ،‬وكذا تقييم التدخالت وآاثرها"‪.‬‬

‫يعترب التشخيص أساسا كفرضية وليس أتكيد هنائي حلكم ما ‪ ،‬فهو يبقي جماال مفتوحا للمناقشة وإعادة النظر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫يشكل حتليل األعراض املرحلة األوىل من خطوات التشخيص‪ ،‬وفيها يقوم املختص انطالقا من مالحظة املريض‬

‫جبمع األعراض البارزة تبعا ألمهيتها من أجل ترتيبها مث جتميعها بعد ذلك يف تناذر (زملة) ‪ ،‬هذا األخري ما هو إال‬

‫معرفة بفعل ارتباطها الثابت أو السبب املتشابه يف حدوثها‪.‬‬


‫جمموعة عالمات وأعراض تشكل وحدة ن‬
‫ويفضل هوابر (‪ )1987‬احلديث عن التقييم يف إطار تناولنا ملسألة التشخيص‪ ،‬وذلك للتشديد على أن العملية ال‬

‫تقتصر على الرتتيب ابملعىن األمراضي وإدماج اضطراابت الشخص بل هتدف إىل "وصف كل الديناميكية الفردية‪،‬‬

‫ونقاط القوة والضعف ‪ ،‬النقائص والكفاءات التكيفية ‪ ،‬اليت حتدد السلوك الفردي وتطوره" ‪.‬‬

‫من هنا تطرح مسألة مستوايت التشخيص كمفهوم يدل على عملية معرفية للتعرف عن ظاهرة ما وتسميتها عن‬

‫طريق اللجوء إىل مجع أصناف متنوعة من املعلومات (عن طريق "املوازنة السيكولوجية" (‪)Bilan psychologique‬‬

‫اليت تضم عدة تقنيات يف إطار دراسة احلالة) ومعاجلتها الفارقية تبعا ألهداف متميزة تشمل خاصة ‪ :‬تشخيص‬

‫املرض‪ ،‬منط الشخصية‪ ،‬منط التفكري‪ ،‬تقييم السياقات السيكومرضية‪ ،‬الكفاءات التكيفية مع احمليط وقدرات‬

‫االتصال‪ ...‬كل هذه متثل مستوايت للتشخيص قد يلجأ إليها العيادي مبجملها او قد يكتفي ابلبعض منها‪.‬‬

‫البنية‬

‫ال ينفصل مفهوم البنية عن املفاهيم السابقة ذات الصلة ابلتشخيص‪ ،‬إذ أن األحداث النفسية النابعة من فرد معني‬

‫أو جمموعة أفراد تستدعي البحث عن بنية التوظيف ابملعىن الذي حدده بياجيه ‪" :‬البنية هي نظام من التحوالت‬

‫يستدعي قوانني تعترب كنظام (عكس ميزات العناصر)‪ ،‬يبقى ذلك النظام وينمو بفعل تلك التحوالت ‪ ...‬وبذلك‬

‫فإن البنية تشمل امليزات الثالثة‪ :‬الكل‪ ،‬التحوالت والتعديل الذايت‪ ...‬من هنا يستنتج ر‪ .‬بريون ثالث أنواع من‬

‫الطرق املسماة "عيادية"‪:‬‬

‫‪ -‬الطرق التشخيصية (بعيدا عن الرؤية التصنيفية اإلمسية) اليت تعني على حماولة إنشاء أحداث سيكولوجية مناسبة‬

‫للفرد يف بنية معقولة ‪ ،‬من أجل احتفاظ أفضل خبصوصيته‪ ،‬وبدون استعمال أية تقنية هادفة إىل تغيري حالته‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -‬الطرق ذات اهلدف العالجي و‪ /‬أو الرتبوية‪ ،‬وهي امتداد للسابقة يف إطار رؤية حالية للمساعدة‪.‬‬

‫‪ -‬الطرق اليت هتدف إىل البحث‪ ،‬وهي ترمي إىل حتسني اجلهاز النظري والتقنيات املستعملة يف املناهج أو الطرق‬

‫األوىل والثانية من أجل مجع وبناء الوقائع‪.‬‬

‫والبنية يف منظور جوينيي (‪ )2001‬هي منوذج عام جمرد ‪ ،‬مشكلة من تركيب عناصر منتظمة خيضع بعضها لبعض‬

‫وتشكل جمتمعة كال متكامال (‪ )totalité‬غري قابل لالختزال‪ .‬خيضع هذا النموذج املبين انطالقا من األحداث‬

‫العيادية ومن املسلمات اجملردة لتطور املعارف‪ ..‬فالبنية هي تصور شكلي تقرييب للنفس ( ‪Juignet P.,‬‬

‫‪.)p 37‬‬

‫نستطيع القول أهنا جمموعة من األعراض ومن السلوكات واالستعدادات الكامنة اليت تعني على حتديد طريقة السري‬

‫النفسي لدى فرد ما‪.‬‬

‫التشخيص ومفهوم القطبية (‪)polarité‬‬

‫أشران سابقا إىل أن كل من الطرق التشخيصية‪ ،‬والطرق العالجية و‪/‬أو الرتبوية تساعد على مجع وبناء الوقائع‪ ،‬أما‬
‫الطرقة البحثية فهي هتدف إىل حتسني اجلهاز النظري والتقنيات املستعملة يف املناهج‪.‬‬

‫وأشران إىل رؤية ب‪ .‬جوينييه (‪ )2001‬للبنية اليت تتوخى الشمولية من خالل اقرتاحه ملصطلح القطبية‬
‫(‪ ،) Polarité‬وهي عبارة عن مرجعية تقوم على التوافق بني التناوالت (املقارابت) املتكاملة اليت تؤسس ميدان‬
‫علم النفس املرضي التحليلي‪.‬‬

‫إذ أنه من املمكن بناء تناسب (تطابق) بني التناول السيكوتكويين (‪ ،)Psychogénétique‬التناول العيادي‬
‫(‪ )Clinique‬والتناول البنيوي (‪ ،)Structurale‬وإذا ما حتقق هذا التطابق فإنه سيحدد ما نسميه قطبا‬
‫(‪.)Pôle‬‬

‫‪7‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫تستند القطبيات على املفاهيم الكالسيكية (العصاب ‪ ،‬الذهان ‪ ،‬احلاالت احلدية واالحنرافات) غري أهنا تتجنب‬
‫التصنيف املتشدد (الصلب) وال تتقيد بعلم األمراض‪ .‬جتلب فكرة القطب املرونة بتحديد دوائر للتأثري وليس علبا‬
‫أو أقفاصا (‪ )cases‬ضيقة ومغلقة‪ .‬إهنا أداة لصد التجزيء املتوخي يف العيادة ضمن فهارس (سجالت)‬
‫(‪ )catalogues‬عويصة وغامضة مثلما يريد ذلك املذهب التجرييب ل ‪.DSM‬‬

‫يتكون القطب إذن من التقاء أو جتمع مستنتج بني عناصر جتريبية أو ميدانية (جداول عيادية) ونظرية (بنية ‪،‬‬
‫تكوين نفسي)‪.‬‬

‫فكلما اقرتبنا من املركز (من أحد األقطاب) كلما كان هناك انسجام قوي بني العناصر املكونة للحقل‪ ،‬وكلما‬
‫ابتعدان يقل التجانس فنلمس أتثري أقطاب جاذبة أخرى‪ ،‬وهبذه الرؤية نستطيع إعطاء فرصة الحتمال ظهور كل‬
‫األشكا ل البينية والالمنوذجية دون أغفال مرجعيات مستقرة نسري على ضوئها‪ .‬فلكي حندد وجهتنا جيب تسجيل‬
‫االختالفات عن طريق الربط بني مميزات التكوين النفسي‪ ،‬االختالفات العيادية (العرضية‪ ،‬السلوكية‪ ،‬الطبعية‬
‫‪...‬اخل) وخصوصيات التنظيم النفسي للفرد‪.‬‬

‫مكوانت القطب (حسب جوينيي)‬

‫رؤية سيكوتكوينية‬ ‫رؤية بنيوية‬ ‫رؤية سريرية‬


‫جداول عيادية مستخلصة من أنظمة ‪ /‬أركان وآليات نفسية منو نفسي متميز مبراحل تطورية هلا‬
‫وصف السلوكات‪ ،‬األعراض‪ ،‬مسات مرتابطة فيما بينها يف كل مبين أتثري منظم أو معدل‪.‬‬
‫(بنائي) وله انسجام خاص‪.‬‬ ‫الطبع املرتابطة وفق نظام مطرد‪.‬‬

‫تسمح األقطاب يف حقل علم النفس املرضي التحليلي بتحديد مرجعي خصوصي ومتجانس‪ ،‬يف إطار التنوع‬
‫النفسي البشري‪ ،‬وال ي ِ‬
‫عترب القطب املرض النفسي كإصابة جسدية حمددة تدخل يف إطار سبيب مرضي‬
‫(‪ ،)Etiologique‬فهو ال ينطبق على نتائج التغريات أو اختالالت الوظائف العصبية الفيزيولوجية‪ ،‬أو على‬
‫مظاهر الشخصية الصادرة عن العوامل السوسيولوجية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫وميكن تلخيص الرؤية التحليلية للتصنيف السيكومرضي يف إطار مفهوم القطبية يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫رؤية سيكوتكوينية‬ ‫رؤية بنيوية‬ ‫رؤية سريرية‬


‫وصف مرتبط بكشف او منوذج يربط األركان إعادة بناء النمو النفسي املتميز‬ ‫التناوالت‬
‫حتديد نظام مطرد‪ ،‬والوظائف والدفاعات مبراحل تطورية‪ ،‬ابستقصاء‬
‫يستخرج جداول عيادية النفسية فيما بينها‪ .‬احملطات (الفرتات) اإلشكالية‪.‬‬ ‫السجالت أو‬
‫البحث عن اخلصائص‬ ‫خبصوصياهتا‪.‬‬ ‫اجلداول‬
‫البنيوية‪.‬‬
‫جدول العصاابت املتوازنة سري نفسي متطور‪ ،‬التشكيل املرحلي الثالث‪ :‬ترسيخ‬ ‫العصاابت‬
‫ليبيدي (تكامل) نرجسي‪ ،‬مرحلة تناسلية‬ ‫(النموذجية)‪ :‬هستريي‪ ،‬نكوص‬
‫(نزوي)‪ ،‬بنية عصابية‪( .‬تقمص جنسي‪ ،‬عالقة ثالثية)‪.‬‬ ‫هجاسي‪ ،‬رهايب‪.‬‬
‫جدول احلاالت احلدية‪ ،‬سري نفسي خمتلط‪ ،‬التشكيل املرحلي الثاين‪ :‬تشكل‬ ‫احلاالت البينية‬
‫االحنرافات والشخصيات نقائص نرجسية‪ ،‬تثبيت الذات وميل إىل االستقاللية‪.‬‬
‫قبل تناسلي‪ .‬بنية بينية‪ .‬مرحلة شرجية وقضيبية‪.‬‬ ‫اجلسدية‪.‬‬
‫سري نفسي بدائي‪ ،‬أان التشكيل املرحلي األويل‪ :‬التفرد أو‬ ‫جدول الذهاانت‪،‬‬ ‫الذهاانت‬
‫فصامي هش وعاجز‪ ،‬بنية االنفراد‪ ،‬املرحلة الفمية‪.‬‬ ‫عظامي‪،‬‬
‫ذهانية‪.‬‬ ‫(انفصايل) أو دوري‪.‬‬
‫جدول ملخص للعناصر املشكلة للقطبيات حسب التناول التحليلي‬

‫معايري التصنيف‬

‫‪ -‬النموذج التناذري (املعيار الوصفي) ‪ :‬أي وصف األعراض اجملمعة يف تناذرات تبعا لعدد من االرتباطات‬
‫اخلاصة معتربة كخصائص الضطراب أو جمموعة من االضطراابت (أي حتديد مميزات اضطراب معني على‬
‫شكل أعراض متيز وحدة معينة)‪.‬‬
‫‪ -‬النموذج السبيب (املعيار السبيب املولد للمرض ‪ : )étiopathogénique‬أي ترتيب االضطراابت وفق‬
‫أسباهبا ‪ ،‬كأن تكون عضوية للكشف‪ ،‬داخلية السبب‪ ،‬نفسية‪....‬‬
‫النموذج العيادي (املعيار التطوري) ‪ :‬أي التاريخ الطبيعي لألمراض‪ ،‬طريقة بدايتها‪ ،‬سن األشخاص أثناء‬ ‫‪-‬‬
‫ظهورها‪ ،‬تطورها حنو الشفاء أو تدهورها التدرجيي‪ ،‬طابعها الدوري أو املزمن‪ ،‬مدهتا وهنايتها مع مرور الوقت‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -‬النموذج السيكولوجي (املعيار السيكومرضي) ‪ :‬مباشرة االضطراابت العقلية يف منظور سيكولوجي ‪ ،‬سواء‬
‫تعلق األمر أبسسها أو ميكانيزمات ظهورها (بلولر‪ ،‬جاسربس)‪.‬‬
‫‪ -‬النموذج الذرائعي (معيار البحث) ‪ :‬حيدد التصنيف حسب اهلدف ‪ ،‬أي احلصول على عينات خمتارة بدقة‪،‬‬
‫متجانسة قدر اإلمكان ‪ ،‬ألهداف حبثية مثل ‪ :‬حتديد عدد أدىن من األعراض أو العالمات اجملمعة من‬
‫أجل وضع تشخيص‪.‬‬

‫المراجع‬
‫‪1. Bergeret J. (1979). Abrégé de psychologie pathologique, Masson‬‬
‫‪2. Huber W. (1987). La psychologie clinique aujourd'hui ; Editions Mardaga‬‬
‫; ‪3. Juignet, Patrick (2001). Manuel de psychopathologie psychanalytique, Grenoble‬‬
‫‪4. Widlocher D., (1984). « Le psychanalyste devant le problème de classification »,‬‬
‫‪Confrontations psychiatriques, 24, 141-156.‬‬

‫أدوات التشخيص‬

‫اعتمادا على التعريف السابق للتشخيص ميكن أن نفهم التشخيص النفسي (‪ )psychodiagnostic‬العيادي‬
‫كونه سياق له مخس وظائف أو أهداف أساسية هي‪ :‬الوصف (‪ ،)Description‬الرتتيب‬
‫(‪ ،)Classification‬الشرح او التفسري (‪ ،)Explication‬التنبؤ (‪ )Pronostic‬والتقييم‬
‫‪1‬‬
‫(‪.)Evaluation‬‬
‫وعليه فإن هذا السياق التشخيصي يعتمد على سجالت خمتلفة ومصادر متنوعة‪ .‬تتمثل تلك السجالت يف‬
‫املعطيا ت اجملمعة يف مستوايت عامة هي‪ :‬املستوى البيولوجي اجلسدي‪ ،‬املستوى السيكولوجي‪ ،‬املستوى‬
‫االجتماعي‪ ،‬املستوى البياي (املادي)‪ .‬أما املصادر فهي املعطيات اليت حنصل عليها من األدوات املستعملة من‬
‫أجل التقييم‪ ،‬بداية ابلطرق األداتية (‪ )instrumentaux‬كأدوات التشخيص السيكوفزيزلزجي ( ‪EEG,‬‬
‫…‪ )ECG, EMG‬واختبارات الفعالية او األدائية (الذكاء‪ ،‬الذاكرة‪ )...‬ووصوال عند اختبارات الشخصية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Perrez & Baumann (2005). Lehrbuch Klinische Psychologie – Psychothérapie. Bern: Huber. (Prof. Dr. C.‬‬
‫‪Martin Sölch ©).‬‬

‫‪10‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫عموما ميكن تلخيص اهم أدوات التقييم يف وسائل متنوعة سنذكرها ابختصار‪ ،‬مع تركيزان بعد ذلك على األداة‬
‫الرئيسية يف التشخيص وهي املقابلة العيادية‪ .‬تتمثل تلك األدوات إذن يف‪:‬‬
‫‪ -‬استبياانت أو سالمل التقييم الذايت ( ‪ ) Auto-évaluation‬مثل مقياس بيك لالكتااب‬
‫)‪. )Inventaire de Dépression de Beck, BDI‬‬
‫‪ -‬إجراءات املالحظة الذاتية (‪.)Auto-observation‬‬
‫‪ -‬بروتوكول مالحظة اآلخر (‪ )Hétéro-observation‬على شكل مالحظة السلوك‪ ،‬مثل مقياس‬
‫هاميلتون لالكتااب‪ ،Echelle de Dépression de Hamilton, HAMD).‬أو‬
‫تسجيل معطيات سلوكية عن طريق ترددات )‪ (fréquences‬يف أجهزة ‪)...‬‬
‫‪ -‬إجراءات املقابلة (‪)Entretien ou Interview‬‬
‫‪ -‬اختبارات القدرات والفعالية ( ‪WISC, WAIS, cubes de Kohs, Figure de‬‬
‫…‪.)Rey‬‬
‫‪ -‬اختبارات الشخصية (الرورشاخ‪ ،‬تفهم املوضوع‪ ،‬مينيسوات ‪ Minnesota‬املتعدد األوجه (‪،)MMPI‬‬
‫اختبار اإلحباط ل ‪.)... Rosenzweig‬‬
‫إجراءات املقابلة‬
‫يكون احلديث هنا عن املقابلة العيادية السيكولوجية‪ ،‬وهي األسلوب األساسي والتمهيدي يف سياق التشخيص‪،‬‬
‫وتباشر بعد االنتهاء من الفحوص الطبية أو قبلها أحياان‪ ،‬وهي ال تطبق عادة على شكل استجواب يكون فيه‬
‫العميل أو الشخص (‪ )le sujet‬سلبيا او مستكينا بل يكون فعاال م ِ‬
‫نظنما حقيقيا لطريقة اتصاله مع العيادي‪.‬‬
‫هذه الوضعية إذن هي بينذاتية (‪.)intersubjective‬‬
‫وابعتبارها وسيلة للكشف املنظم فهي مرحلة لتقييم السلوك اللفظي وغري اللفظي‪ ،‬تقينم االنسجام الفكري وتوجه‬
‫الشخص‪ ،‬كما أهنا خترب عن طريقة اندماج الشخص يف الواقع‪.‬‬
‫جتزأ املقابلة عادة إىل قسمني ‪:‬‬
‫مرحلة أولية ي صغي فيها العيادي إىل طلب االستشارة من طرف الشخص املعين‪ ،‬يف جو من الراحة بتوفري‬
‫الشروط املادية (الوقت واملكان واملسافة) واملعنوية (العاطفية ‪ :‬اجلاهزية للتلقي‪ ،‬القبول‪ ،‬املشاركة الوجدانية)‪ ،‬وهنا‬
‫نتيح للشخص فرصة التحرر يف تعبريه عن انشغاالته ومعاانته و‪/‬أو اهتماماته‪ ،‬وهذا من أجل حتديد أو تعيني‬
‫طلبه‪ .‬وخالل هذه املرحلة نويل االهتمام الفائق لكل تصرفات الشخص ‪ :‬تدفق التعبري اللفظي‪ ،‬نربة الصوت‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫طريقة احلوار (فرتات الصمت‪ ،‬التوقفات الكالمية‪ ،‬اسرتاحة‪ ،‬رفض الكالم‪ ،)...‬حاالت الغضب‪ ،‬الكف العقلي‬
‫و‪/‬أو العاطفي‪ ،‬سهولة استحضار الذكرايت‪ ،‬القدرات التكيفية مع وضعيات جديدة وغري منتظرة‪ ،....‬كل ذلك‬
‫سيسمح بتحديد مكانة العرض (‪ )symptôme‬على املستوى العقلي أو السلوكي أو اجلسدي‪.‬‬
‫(‪.)Bergeret, 1977‬‬
‫تسمح هذه املرحلة األولية من اإلصغاء والتعبري احلر بكشف أويل عن العناصر اليت تشكل عالمات (‪)signes‬‬
‫العيادة السيكومرضية‪ ،‬من أجل حتديد األعراض األكثر إعاقة للذات واآلخرين‪ ،‬مما يسمح بضبط طبيعة‬
‫االضطراب وشدته (حصر مرتبط بوضعية صعبة‪ ،‬اكتااب‪ ،‬ضعف من نوع عصايب مسبوق مبحاوالت عالجية‬
‫سابقة)‪ ،‬وكذا تنظيم اجلدول العيادي املستخلص (اضطراب املزاج‪ ،‬ذهان مع أفكار هذاينية وهالوس‪ ،‬تسمم‬
‫‪2‬‬
‫ابملواد الكحولية أو العقاقري‪ ،‬اضطراابت سلوكية‪ ،‬اضطراابت الشخصية‪.)...‬‬
‫يف هذا اإلطار العام ال جيب إغفال إحساس العيادي جتاه ما عرب عنه الشخص من أجل ضبط األمهية التشخيصية‬
‫لديناميكية املشاركة الوجدانية والوعي حبيثيات ما يسمى التحويل املضاد (‪.)contre-transfert‬‬
‫ميكننا اعتبار هذه املرحلة التمهيدية من املقابلة وسيلة ملا مساه ‪ )2014( Baekeland‬التشخيص السيكولوجي‬
‫العرضي (‪ )symptomatique‬الذي يعني على معرفة املعاانة الظاهرية (السطحية) للعميل‪ ،‬فهو تشخيص‬
‫وصفي غري عميق‪.‬‬
‫أما القسم الثاين من املقابلة كمرحلة اثنوية فهو يركز على نقاط أساسية جندها عادة على شكل حماور يتخذها‬
‫العيادي كدليل حيصل به على معطيات منظمة وهادفة تعينه على معرفة البنية النفسية للشخص‪ .‬ومبنظور‬
‫ابيكالند‪ 3‬دائما حنصل يف هذه املرحلة على التشخيص السيكولوجي البنيوي (‪ .)structural‬تظهر بنية‬
‫الشخصية يف منط ارتباط الفرد ابآلخرين‪ ،‬نوعية وشدة نزواته وعواطفه‪ ،‬آليات الدفاع املستعملة وقدرات التكيف‬
‫مع الوضعيات‪ ،‬إىل جانب مظاهر أخرى‪..‬‬
‫يقرتح ‪ Bergeret‬و ‪ )1979( Dubor‬احملاور اليت تساعد على استخالص تشخيص سيكولوجي بنيوي‬
‫وهي ‪ - :‬السوابق الفردية للشخص‪ :‬ميالده‪ ،‬أين عاش تدرجييا‪ ،‬طفولته‪ ،‬مراهقته‪ ،‬دراسته ومشاكلها‪ ،‬خدمته‬
‫املدنية أو العسكرية احملتملة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪AFPAG « Introduction au Diagnostic Psychologique et Psychopathologique » ; Mars 2018‬‬
‫‪https://afpag.eu/news/introduction-au-diagnostic-psychologique-et-psychopathologique/‬‬
‫‪3‬‬
‫‪« Qu’est-ce qu’un diagnostic psychologique ? » Charles E. Baekeland ; Mars 2014‬‬
‫‪https://www.consultabaekeland.com/p/fr/psychanalyste-madrid-blog/quest-ce-quun-diagnostic-‬‬
‫‪psychologique.php‬‬

‫‪12‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -‬الوالدين‪ :‬أحياء ام أموات‪ ،‬حاضران أو غائبان عن البيت‪ ،‬عمرمها‪ ،‬مهنتهما‪ ،‬صحتهما‪ ،‬مزاجهما‪ ،‬كيف‬
‫يتعامالن‪ ،‬من يفرض إرادته على اآلخر‪ ،‬نوعية العالقة احلالية والقدمية معهما‪ ،‬ملن يعتقد أنه يشبه أكثر‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة األخوية (‪ :)Fratrie‬عدد اإلخوة واألخوات‪ ،‬جنسهم وعمرهم‪ ،‬أحياء أو أموات‪ ،‬سبب‬
‫املوت‪ ،‬يف أي عمر‪ ،‬رتبة الشخص بني إخوته‪ ،‬مهنتهم‪ ،‬صحتهم‪ ،‬متزوجون أم ال‪ ،‬عالقة الفرد القدمية‬
‫واحلالية معهم‪.‬‬
‫‪ -‬احلياة الزوجية ‪ :‬عمر الزوج أو الزوجة‪ ،‬املهنة‪ ،‬الصحة‪ ،‬املزاج‪ ،‬اتريخ الزواج‪ ،‬طريقة الزواج‪ ،‬كيف مت‬
‫التعارف‪ ،‬كيف كان التفاهم يف بداية الزواج‪ ،‬فيما بعد‪ ،‬من قرر الزواج‪ ،‬أحدمها فقط‪ ،‬الوالدين أو شخص‬
‫آخر‪ .‬وضعية احلياة الزوجية العاطفية واالجتماعية‪ ،‬الروابط الزوجية اخلارجية وكيف عاشها كالمها‪.‬‬
‫‪ -‬األوالد‪ :‬عددهم‪ ،‬سنهم‪ ،‬جنسهم‪ ،‬صحتهم‪ ،‬دراستهم أو مهنتهم‪ ،‬مرغوب فيهم من قبل أو ال‪ ،‬مشاكل‬
‫عالئقية حمتملة معهم أو فيما بينهم‪ ،‬كيفية التصرف مع ذلك معهم‪.‬‬
‫‪ -‬احلالة الصحية احلالية للعميل‪ :‬االضطراابت اهلضمية‪ ،‬النوم‪ ،‬السلوك جتاه التبغ‪ ،‬الكحول‪ ،‬القهوة‪ ،‬وزن‬
‫اجلسم‪ ،‬وعالقته مع القامة‪.‬‬
‫‪ -‬مراحل النمو‪ )1 :‬املرحلة قبل التناسلية (‪ :)Prégénital‬الفمية (الشهية الغذائية والعاطفية‪،‬‬
‫احلاجات‪ ،‬مقاومة اإلحباطات‪ ،‬الشراهة)‪ .‬الشرجية (اهلضم اجلسمي واألخالقي‪ ،‬النظافة‪ ،‬إفراط يف الدقة‪،‬‬
‫تشبث أو عناد‪ ،‬الدراهم‪ ،‬طريقة االنتقال اهلضمي والتعبري العاطفي)‪.‬‬
‫‪ )2‬املرحلة التناسلية (‪ :)génital‬مشاكل االستمناء (حاضرة بقوة أم غائبة‪ ،‬هل هناك هوامات متعلقة‬
‫بذلك)‪ ،‬االجنذاب اجلنسي املستمر (حنو الذكور‪ ،‬حنو اإلانث)‪ ،‬العالقات اجلنسية (أول مرة‪ ،‬يف أي‬
‫ظروف)‪.‬‬
‫‪ -‬النوم واألحالم‪ :‬نوعية النوم ومشاكله‪ ،‬تذكر األحالم أو عدمه‪ ،‬نوع األحالم‪.‬‬
‫‪ -‬العالقات االجتماعية‪ :‬الزمالء‪ ،‬األصدقاء (كثريون‪ ،‬قليلون)‪ ،‬أماكن الرتفيه‪ ،‬اهلواايت‪ ،‬الرغبة يف العيش‬
‫وحيدا أو مع اجلماعة‪.‬‬
‫ختتم املقابلة بتقدمي ثالثة طلبات من العميل‪ :‬ماذا ينتظر من املقابلة؟ ماذا يريد أن يقول كإضافة؟ ما هو مشكله‬
‫حسب رأيه هو؟‬

‫‪13‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫خالل املقابالت األولية حياول النفساين العيادي التوصل إىل تشخيص بنيوي تقرييب كي يستطيع فهم ما حدث‬
‫للعميل ويصف له العالج املناسب أكثر لوضعيته‪ .‬وعند الوصف العالجي يستعمل النفساين لغة بسيطة ومفهومة‬
‫كي يوضح للمفحوص ما يستطيع القيام به من أجل مساعدته يف جتاوز صعوابته األساسية‪.‬‬

‫إضافة إىل هذا النوع من املقابالت غري املقيدة أو احلرة‪ ،‬هناك نوع آخر يتمثل يف املقابلة املوجهة أو املبنية‬
‫(‪ )structuré‬يتقيد فيها العيادي مبجموعة من األسالة املقننة كما هو يف النموذج املقرتح يف الدليل التشخيصي‬
‫واإلحصائي لالضطراابت العقلية (‪( )Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders‬النسخة الرابعة)‪.‬‬
‫وهو مقدم يف شكله األصلي املختصر على الشكل التايل ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪15‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪16‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪17‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -‬منوذج من أسالة املقابلة عن اضطراب االكتااب اجلسيم (‪- )Episode dépressif majeur‬‬

‫‪18‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫ال شك أن قراءة هذا الدليل املصغر للمقابلة يتطلب شرحا وتوضيحا نظرا لغموض طريقة تطبيقه‪ ،‬لذلك فإننا‬
‫مدعوون للتعرف على الدليل التشخيصي واإلحصائي ولو يف مبادئه العامة حول املعايري املعتمدة يف تشخيص‬
‫االضطراابت النفسية‪.‬‬

‫معايري التشخيص يف ‪ DSM- IV-TR‬و‪DSM-V‬‬


‫بدأت جهود كبرية لتصنيف االضطراابت العقلية يف سنة ‪ 1952‬عندما نشرت الرابطة األمريكية للطب النفسي‬
‫الدليل اإلحصائي األول لتشخيص األمراض العقلية‪ .‬هذا النظام التصنيفي املنهجي يوفر املعلومات عن األعراض‬
‫واحتمال حدوثها إحصائيا ومعايري التشخيص ‪.‬‬
‫حيتوي تنقيح عام ‪ 1994‬الرابع على أكثر من ‪ 250‬مرضا‪ .‬ومع أن األخصائيني النفسانيني غالبا غري راضني عن‬
‫املصطلحات الطبية والتعقيد وموثوقية وسالمة هذا التصنيف‪ ،‬إال أنه أفضل نظام تصنيف متاح حاليا ويسمح ببناء‬
‫نظرايت علماء النفس عن بداية االضطراابت العقلية‪ ،‬تقدمها وعالجها‪.‬‬
‫لعل أكرب مشكلة يف نظام التصنيف هذا هو أن الذي يطلب العالج إذا ُحنل لقب" مصاب ابضطراب عقلي"‬
‫ينظر إليه ابعتباره "مريض عقلي"‪ .‬وهنا ميكن للعالمات النفسية أن جترد الناس من إنسانيتهم وقد تدفع اآلخرين‬
‫إىل االنطواء واخلوف والشك‪.‬‬
‫حيتوي الدليل الرابع على األعراض واملعايري املضبوطة اليت جيب استيفاؤها لعمل التشخيص‪ ،‬ويعطي العياديون لغة‬
‫مشرتكة لتمييز االضطراابت العقلية ومبادئ توجيهية شاملة لتشخيص االضطراابت النفسية ‪.‬‬
‫يشمل التشخيص حاليا نظاما متعدد احملاور أيخذ بعني االعتبار مخسة حماور خمتلفة للسلوك‪:‬‬
‫‪ -‬احملور األول‪ :‬اضطراابت سريرية ووضعيات أخرى قابلة للفحص العيادي‪.‬‬
‫‪ -‬احملور الثاين‪ :‬اضطراب الشخصية (املعادية ‪ ،‬النرجسية ‪،‬االعتمادية واملتجنبة) والتخلف العقلي‪.‬‬
‫‪ -‬احملور الثالث‪ :‬االصاابت الطبية (اجلسدية) العامة وظروف مثل مشاكل القلب والسكري والربو اليت قد تتفاعل‬
‫مع الظروف النفسية أو تعجل بظهورها ‪.‬‬
‫‪ -‬احملور الرابع‪ :‬املشاكل النفسية االجتماعية والبياية‪ .‬جتمع املعلومات عن احلياة احلالية للمريض وماضيه لتحديد‬
‫مستوى الضغوط النفسية واحمليطية اليت يعاين منها هذا الشخص‪.‬‬
‫‪ -‬احملور اخلامس‪ :‬تقييم شامل ملستوى األداء والسري النفسي‪.‬‬
‫حدثت بعض التعديالت يف النسخة اخلامسة للدليل التشخيصي (‪ )DSM-V‬يشدد على وجوب مراعاة معايري‬
‫هامة مثل ‪ :‬دراسة االضطراابت يف مشوليتها وظروف أو شروط أخرى تستدعي فطنة عيادية‪ ،‬كما تشدد على عناصر مثل التقييم‪،‬‬
‫الثقافة‪ ،‬مناذج الضطراابت الشخصية‪ ،‬والظروف اليت تتطلب دراسات موسعة‪.‬‬
‫ميكن االحتفاظ عموما ببعض املعايري املعتمدة يف حذف (‪ )exclusion‬أو جتميع (‪ )inclusion‬األعراض أثناء ضبط‬
‫التشخيص الفارقي من أجل جتاوز اللبس التشخيصي (‪ ، )incertitude diagnostique‬أمهها‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -‬التسلسل والتناسق الطويل لالضطراابت املؤسسة على سوابق العميل‪ ،‬أي عدم ظهور سابق الضطراب‬
‫غري متجانس مع األعراض احلالية‪ ،‬مثل ظهور حلقة (فرتة) هوسية يلغي تشخيص اضطراب االكتااب‬
‫اجلسيم (‪ ،)trouble dépressif majeur‬ويطرح ضرورة التأكد من تشخيص االضطراب الدوري‪.1‬‬
‫‪ -‬التناسق العرضي بني االضطراابت واألصناف الفرعية فيما بينها‪ ،‬مثل ختصيص صفة " قهر التكرار "‬
‫يتماشى مع صفة "النموذج اهلجاسي"‪ ،‬لكن مسة "الشك" ال تتناسب حتما يف كل احلالت مع "النموذج‬
‫القهري أو اهلجاسي"‪ .‬فاحلالة األوىل قابلة للتجميع أما الثانية فهي قابلة للحذف‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تزامن وتداخل التشخيص الضطراب ما مع ظهور اضطراب آخر (مشابه أو ال) خالل تطورمها‪ .‬فال‬
‫نستطيع مثال تشخيص اضطراب التحول (‪ )conversion‬من زاوية التجسيد فقط عند ظهوره يف‬
‫حاالت الشلل اجلسمي النصفي‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من عدم أتثري إصاابت طبية عامة أو مواد كيميائية خالل ظهور االضطراب النفسي أو العقلي‪،‬‬
‫جيب مثال حذف كل األسباب الطبية اليت تشكك يف ظهور اضطراب االكتااب اجلسيم‪.‬‬
‫‪ -‬توافق احلكم العيادي يف حتديد التشخيص من خالل القدرة على متييز االضطراب املدروس عن ابقي‬
‫االضطراابت اليت لديها مظاهر أو أعراض مشاهبة (التشخيص الفارقي)‪ .‬لذا على املختص أن يدعم‬
‫ويثبت العناصر املميزة الضطراب ما من أجل تفريقها عن أعراض اضطراب آخر‪ .‬كالتمييز مثال بني‬
‫الشخصيات اهلزلية (اهلستريية) (‪ )Histrionique‬والشخصيات النرجسية‪.‬‬

‫مواصفات الشدة )‪ (sévérité‬والتطور )‪ (évolution‬يف ‪DSM-55 DSM-44‬‬


‫يطبق تشخيص ال ‪ DSM-5‬عموما على احلالة الراهنة للفرد وال يستخدم بصورة منوذجية لتنقيط االضطراابت‬
‫القدمية اليت تعاىف منها الفرد‪ .‬ميكن إدراج املواصفات التالية لإلشارة إىل الشدة والتطور بعد التشخيص‪ :‬خفيف‪،‬‬
‫متوسط‪ ،‬شديد‪ ،‬يف هدأة جزئية‪ ،‬يف هدأة اتمة‪ ،‬والسوابق املرضية‪.‬‬
‫ينبغي استخدام حم نِددات‪ ،‬خفيف ومتوسط وشديد فقط عندما تتحقق املعايري الكاملة لالضطراب وعند تقرير ما‬
‫إذا كان ينبغي وصف التظاهر ابعتباره خفيفا أو متوسطا أو شديدا‪ ،‬جيب على العيادي أن يضع يف احلسبان‬
‫عدد وشدة أعراض وعالمات االضطراب أو أي اختالل ينجم عن ذلك يف األداء املهين أو االجتماعي‪ .‬ميكن‬
‫استخدام اإلرشادات التالية ابلنسبة لغالبية االضطراابت‪:‬‬
‫‪ -‬خفيف ‪:‬عدم وجود أعراض أو وجود القليل منها زايدة على ما هو مطلوب لوضع التشخيص‪ ،‬وال ينشأ‬
‫عن األعراض أكثر من اختالل طفيف يف األداء االجتماعي أو املهين‪.‬‬
‫‪ -‬متوسط‪ :‬وجود أعراض أو اختالل وظيفي يقع بني »الشديد « و » اخلفيف« ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Mini-DSM-IV-TR ; Critères diagnostiques ; TF : J.D. GUELFI, Masson,‬‬
‫‪ 5‬معايير ال ‪ ، DSM-5‬ترمجة أنور احلمادي ‪،‬‬

‫‪20‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -‬شديد‪ :‬وجود الكثري من األعراض اليت تزيد عما هو مطلوب لوضع التشخيص‪ ،‬أو وجود بضعة أعراض‬
‫شديدة على حنو خاص‪ ،‬كما ينجم عن األعراض اختالل صريح يف األداء االجتماعي أو املهين‪.‬‬
‫‪ -‬يف هدأة جزئية )‪ :(rémission partielle‬حتققت املعايري التامة لالضطراب سابقا‪ ،‬لكن ما تبقى‬
‫حاليا هو بعض أعراض وعالمات االضطراب فقط‪.‬‬
‫‪ -‬يف هدأة اتمة )‪ :(rémission complète‬مل يعد هناك أية أعراض أو عالمات لالضطراب ولكن‬
‫يبقى مناسبا تدوين االضطراب‪ ،‬على سبيل املثال‪ ،‬عند فرد لديه نوابت سابقة من االضطراب ثنائي‬
‫القطب ظل خاليا من األعراض ملدة ‪ 3‬سنوات وهو يعال ابلليثيوم‪ .‬بعد فرتة من اهلدأة التامة‪ ،‬ميكن‬
‫لريمز االضطراب كتشخيص راهن‪ .‬يتطلب‬ ‫للطبيب أن يق ندر أن املريض تعاىف‪ ،‬وابلتايل ال يعود بعدها ن‬
‫التفريق بني اهلدأة التامة والشفاء اعتبار عوامل كثرية‪ ،‬مبا يف ذلك السري املميز لالضطراب وطول الزمن‬
‫بعد آخر فرتة من االضطراب‪ ،‬واملدة الكلية لالضطراب واحلاجة إىل تقييم مستمر ومعاجلة وقائية‪.‬‬
‫السوابق املرضية )القصة السابقة( ‪ :‬من أجل أغراض حمددة‪ ،‬قد يكون مفيدا تدوين قصة املعايري اليت‬ ‫‪-‬‬
‫حتققت الضطراب ما‪ ،‬حىت لو اعترب الشخص شافيا منه‪ .‬مثل هذه التشخيصات املاضية سيشار إليها‬
‫ابستخدام احمل نِدد سوابق مرضية )مثال‪ ،‬اضطراب قلق االنفصال‪ ،‬قصة سابقة لفرد لديه قصة اضطراب‬
‫قلق االنفصال مل يعد لديه اضطراب حاليا أو تتحقق لديه حاليا معايري اضطراب اهللع( ‪.‬‬
‫أعدت معايري نوعية لتحديد خفيف ومتوسط وشديد ابلنسبة لالضطراابت التالية‪ :‬التخلف العقلي واضطراب‬
‫املسلك (‪ )conduite‬والنوبة اهلوسية والنوبة االكتاابية اجلسيمة‪ .‬وتوجد معايري نوعية لتحديد اهلدأة اجلزئية واهلدأة‬
‫التامة ابلنسبة ملا يلي‪ :‬النوبة اهلوسية والنوبة االكتاابية اجلسيمة واالعتماد على املواد‪.‬‬

‫الرجعة( )‪(Récidives‬‬
‫املعاودة ) ُ‬
‫ليس اندرا يف املمارسة السريرية‪ ،‬بعد فرتة مل تعد تتحقق فيه املعايري الكاملة لالضطراب )أي يف حالة هدأة جزئية‬
‫أو اتمة أو حالة شفاء(‪ ،‬أن يظهر بعض األشخاص أعراضا توحي بعودة االضطراب األصلي دون أن تتحقق رغم‬
‫ذلك العتبة املطلوبة لذلك االضطراب حسب املعايري التشخيصية ‪.‬إن الطريقة الفضلى لإلشارة إىل وجود هذه‬
‫األعراض هي احملاكمة السريرية‪ .‬لذا توجد خيارات متاحة وهي‪:‬‬
‫*إذا اعتربت األعراض نوبة جديدة حلالة معاودة‪ ،‬ميكن تشخيص املرض على أنه حايل )أو مؤقت( حىت قبل أن‬
‫تتحقق املعايري الكاملة )مثال‪ :‬بعد حتقق معايري نوبة اكتاابية جسيمة ملدة ‪ 10‬أايم فقط عوضا عن‪ 14‬يوما‬
‫املطلوبة عادة(‪.‬‬
‫*إذا اعتربت األعراض مهمة سريراي‪ ،‬ولكن ليس واضحا ما إذا كانت تشكل معاودة لالضطراب األصلي‪ ،‬فمن‬
‫املمكن أن تكون الفاة "غري حمدد" يف مكان آخر مناسبة لذلك‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫*إذا مل تعترب األعراض مهمة سريراي‪ ،‬فال ضرورة لوضع تشخيص حايل أو مؤقت إضايف‪ ،‬بل ميكن تدوين »سوابق‬
‫مرضية«‪.‬‬

‫التشخيص الرئيسي‪ /‬دافع االستشارة‬


‫إذا ما أعطي لشخص ما داخل املستشفى أكثر من تشخيص‪ ،‬فإن التشخيص األساسي‪ ،‬بعد الدراسة‪ ،‬يتمثل يف‬
‫اإلصابة اليت تكون هي السبب األساسي يف قبول الشخص ابملستشفى‪ .‬وعندما يعطى لشخص ما خارج‬
‫املستشفى أكثر من تشخيص‪ ،‬فإن دافع االستشارة هو احلالة اليت تكون مسؤولة أساسا عن خدمات الكفالة اليت‬
‫يتلقاها أثناء الزايرة‪ .‬يف معظم احلاالت‪ ،‬يكون التشخيص األساسي أو دافع الزايرة هو احملور األساسي للفحص‬
‫واملعاجلة‪ .‬من الصعب غالبا )وأحياان من االعتباطي) تقرير ما هو التشخيص األساسي أو دافع االستشارة‪ ،‬خاصة‬
‫حينما يتعلق األمر بتشخيص مزدوج (تشخيص متعلق ابستعمال مادة مثل التبعية لألمفيتامني مرتافق بتشخيص‬
‫غري متعلق ابستعمال مادة كما يف حالة الفصام)‪ .‬فعلى سبيل املثال قد يكون اختيار التشخيص "األساسي"‬
‫إشكاليا لدى شخص أدخل إىل املستشفى من أجل فصام ومن أجل تسمم ابألمفيتامني يف نفس الوقت‪ ،‬ألن‬
‫كال احلالتني قد تتطلبان نفس املستوى من القبول واملعاجلة يف الوسط االستشفائي‪.‬‬
‫ميكن تسجيل تشخيصات متعددة يف عدة حماور أو ال‪ .‬عندما يكون التشخيص األساسي مندرجا يف احملور‪، I‬‬
‫يستدل عليه إبدراجه أوال‪ .‬أما بقية االضطراابت فتدرج ابلرتتيب حسب أمهيتها السريرية والعالجية‪ .‬عندما حيصل‬
‫شخص ما على تشخيصات يف احملورين ‪ I‬و ‪ ، II‬سيفرتض أن التشخيص األساسي أو دافع الزايرة يناسب ما‬
‫هو مسجل يف احملور ‪ I‬ما مل يتبع التشخيص يف احملور ‪ II‬بعبارة وصفية » تشخيص أساسي« أو » دافع الزايرة« ‪.‬‬

‫التشخيص املؤقت‬
‫ميكن استخدام العبارة "مؤقت" عندما تكون هناك دواعي قوية للتفكري أبنه ستستوىف املعايري الكاملة الضطراب‬
‫ما‪ ،‬بيد أنه ال تتوفر معلومات كافية لوضع تشخيص جازم‪ .‬ميكن للعيادي أن يشري إىل اللبس يف التشخيص‬
‫إبضافة عبارة » مؤقت « بعد التشخيص‪ .‬على سبيل املثال‪ ،‬ميكن أن يبدي مريض ما تظاهرات اضطراب‬
‫اكتاايب جسيم‪ ،‬لكنه عاجز عن تقدمي قصة وافية تؤكد حت نقق املعايري الكاملة‪.‬‬
‫مثة استخدام آخر لتعبري "مؤقت" وذلك للحاالت اليت يعتمد فيها التشخيص الفارقي حصرا على مدة املرض‪.‬‬
‫فعلى سبيل املثال‪ ،‬يتطلب تشخيص االضطراب ذا الشكل الفصامي مدة تقل عن الستة أشهر وال ميكن تسجيله‬
‫إال بصورة مؤقتة طاملا مل حتدث اهلدأة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫استخدام الفئات "غري حمددة" )‪(Non spécifié‬‬


‫بسبب تنوع التظاهرات السريرية‪ ،‬هناك استحالة أن تغطي االصطالحات التشخيصية كل احلاالت احملتملة‪ .‬هلذا‬
‫السبب فإن كل صنف تشخيصي مزود بواحد عل األقل من فاة "غري حمدد" )‪ (NS: non spécifié‬أو عدة‬
‫فاات غري حمددة يف مكان آخر‪.‬‬
‫بعد هذا الشرح ملختلف املعايري اليت حياول العيادي مراعاهتا يف تشخيص االضطراابت النفسية يف ظل‬
‫الدليل التشخيصي‪ ،‬ميكن عرض االضطراابت اليت أحصاها الدليل يف طبعته األخرية (ترمجة أنور احلمادي) ألخذ‬
‫نظرة شاملة عن التصنيف املستنتج من تطبيق كل تلك املعايري‪.‬‬

‫فهرس االضطراابت املصنفة يف ‪DSM-V‬‬


‫‪ -I‬اضطراابت النمو العصبية‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلعاقات الذهنية‬
‫‪ -‬اضطراب النمو الذهين‬
‫‪ -‬أتخر النمو الشامل‬
‫‪ -‬اإلعاقة الذهنية غري احملددة‬
‫‪ -2‬اضطراابت التواصل‬
‫‪ -‬اضطراب اللغة‬
‫‪ -‬اضطراب صوت الكالم‬
‫‪ -‬البدء الطفلي الضطراب الطالقة‪ -‬التأأتة‬
‫‪ -‬اضطراب التواصل االجتماعي‪ -‬العملي‬
‫‪ -‬اضطراب التواصل غري احملدد‬
‫‪ - 3‬اضطراب طيف التوحد‬
‫‪ -4‬اضطراب نقص االنتباه‪/‬فرط احلركة‬
‫‪ -‬اضطراب نقص االنتباه‪/‬فرط احلركة (احملدد اآلخر)‬
‫‪ -‬اضطراب نقص االنتباه‪/‬فرط احلركة (غري حمدد ‪)NS‬‬
‫‪-5‬اضطراب التعلم (احملدد)‬
‫‪ -6‬االضطراابت احلركية‬
‫‪ -‬اضطراب التناسق التطوري‬
‫‪ -‬اضطراب احلركة النمطي‬
‫العرة )‪(Tics‬‬‫‪ -‬اضطراابت ن‬
‫‪ .1‬اضطراب توريت )‪(Gilles de la Tourette‬‬
‫‪ .2‬اضطراب العرة احلركية أو الصوتية املستمر‪ -‬املزمن‬
‫‪ .3‬اضطراب العرات التمهيدي‬
‫‪ .4‬اضطراب العرات (احملدد اآلخر)‬
‫‪ .5‬اضطراب العرة (غري حمدد)‬
‫‪ -‬اضطراابت النمو العصيب األخرى‬

‫‪23‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪.1‬اضطراابت النمو العصيب (احملددة األخرى)‬


‫‪.2‬اضطراب النمو العصيب (غري احملدد)‬
‫‪ -II‬طيف الفصام واالضطراابت الذهانية األخرى‬
‫‪ -1‬االضطراب التومهي )‪(trouble délirant‬‬
‫‪ -2‬االضطراب الذهاين الوجيز‬
‫‪ -3‬االضطراب الفصامي الشكل‬
‫‪ -4‬الفصام‬
‫‪ -5‬اضطراب الفصام الوجداين‬
‫‪ -6‬االضطراب الذهاين احملدث ابملواد‬
‫‪ -7‬اضطراب ذهاين بسبب حالة طبية أخرى‬
‫‪ -8‬الكااتتونيا املرافقة الضطراب عقلي آخر‪ -‬حمدد الكااتتونيا‬
‫‪ -9‬كااتتونيا بسبب حالة طبية أخرى‬
‫‪ -10‬الكااتتونيا غري احملددة‬
‫‪ -11‬اضطراابت طيف الفصام واالضطراابت الذهانية احملددة األخرى‬
‫‪ -12‬اضطراابت طيف الفصام واالضطراابت الذهانية األخرى غري احملددة‬

‫‪ -III‬ثنائي القطب واالضطراابت ذات الصلة‬


‫‪ -1‬اضطراب ثنائي القطب‪I‬‬
‫‪ -2‬االضطراب ثنائي القطب‪II‬‬
‫‪ -3‬اضطراب املزاج الدوري‬
‫‪ -4‬ثنائي القطب واالضطراابت ذات الصلة احملدثة مبادة‪/‬دواء‬
‫‪ -5‬ثنائي القطب واالضطراابت ذات الصلة بسبب حالة طبية أخرى‬
‫‪ -6‬ثنائي القطب واالضطراابت ذات الصلة احملددة األخرى‬
‫‪ -7‬ثنائي القطب واالضطراابت ذات الصلة غري احملددة‬
‫‪ -8‬حمددات ثنائي القطب واالضطراابت ذات الصلة‬
‫‪ -‬مع انزعاج قلقي‬
‫‪ -‬نوبة هوس أو حتت هوس‪ ،‬مع مظاهر خمتلطة‬
‫‪ -‬نوبة اكتااب‪ ،‬مع مظاهر خمتلطة‬
‫‪ -‬مع دوران سريع‬
‫‪ -‬حمدد املظاهر السوداوية‬
‫‪ -‬مع مظاهر ال منوذجية‬
‫‪ -‬مع مظاهر ذهانية‬
‫‪ -‬مع كااتتونيا‬
‫‪ -‬مع بدء حول الوالدة‬
‫‪ -‬مع النمط الفصلي‬
‫‪ -‬حتديد اهلدأة‬
‫‪ -‬حتديد الشدة احلالية‬

‫‪24‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -IV‬االضطراابت االكتئابية‬
‫‪ -1‬اضطراب املزاج املتقلب املشوش‬
‫‪ -2‬االضطراب االكتاايب اجلسيم‬
‫‪ -3‬اضطراب اكتاايب مستمر‪ -‬سوء املزاج‬
‫‪ -4‬اضطراب سوء املزاج ما قبل الطمث‬
‫‪ -5‬االضطراب االكتاايب احملدث مبادة‪/‬دواء‬
‫‪ -6‬اضطراب اكتاايب بسبب حالة طبية أخرى‬
‫‪ -7‬اضطراب اكتاايب حمدد آخر‬
‫‪ -8‬اضطراب اكتاايب غري حمدد‬
‫‪ -9‬حمددات االضطراابت االكتاابية‬
‫‪ -‬مع انزعاج قلقي‬
‫‪ -‬مع مظاهر خمتلطة‬
‫‪ -‬مع املظاهر السوداوية‬
‫‪ -‬مع مظاهر ال منوذجية‬
‫‪ -‬مع مظاهر ذهانية‬
‫‪ -‬مع بدء حول الوالدة‬
‫‪ -‬مع النمط الفصلي‬
‫‪ -‬حتديد اهلدأة (‪)Rémission‬‬
‫‪ -‬حتديد الشدة احلالية‬
‫‪ -V‬اضطراابت القلق‬
‫‪ -1‬اضطراب قلق االنفصال‬
‫‪ -2‬الصمات االنتقائي‬
‫‪ -3‬الرهاب النوعي‬
‫‪ -4‬اضطراب القلق االجتماعي‪ -‬الرهاب االجتماعي‬
‫‪ -5‬اضطراب اهللع‬
‫الساح (‪)agoraphobie‬‬ ‫‪ -6‬رهاب ن‬
‫‪ -7‬اضطراب القلق املعمم‬
‫‪ -8‬اضطراب القلق احملدث مبادة‪/‬دواء‬
‫‪ -9‬اضطراب قلق بسبب حالة طبية أخرى‬
‫‪ -10‬اضطراب قلق حمدد آخر‬
‫‪ -11‬اضطراب قلق غري حمدد‬
‫‪ -VI‬الوسواس القهري واالضطراابت ذات الصلة‬
‫‪ -1‬اضطراب الوسواس القهري‬
‫‪ -2‬اضطراب تشوه شكل اجلسم‬
‫‪ -3‬اضطراب االكتناز‬
‫‪ -4‬هوس نتف الشعر اضطراب نتف األشعار‪-‬‬
‫‪ -5‬نزع اجللد اضطراب نزع اجللد‪-‬‬

‫‪25‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -6‬الوسواس القهري واالضطراابت ذات الصلة احملدث مبادة‪/‬دواء‬


‫‪ -7‬الوسواس القهري واالضطراابت ذات الصلة بسبب حالة طبية أخرى‬
‫‪ -8‬الوسواس القهري واالضطراابت ذات الصلة احملددة األخرى‬
‫‪ -9‬الوسواس القهري واالضطراابت ذات الصلة غري احملددة‬

‫‪ -VII‬االضطراابت املتعلقة ابلصدمة واإلجهاد‬


‫‪ -1‬اضطراب التعلق التفاعلي‬
‫‪ -2‬اضطراب املشاركة االجتماعية املتحلل‬
‫‪ -3‬اضطراب الكرب ما بعد الصدمة‬
‫‪ -4‬اضطراب الكرب احلاد‬
‫‪ -5‬اضطراابت التأقلم‬
‫‪ -6‬االضطراابت املتعلقة ابلصدمة واإلجهاد احملددة األخرى‬
‫‪ -7‬االضطراابت املتعلقة ابلصدمة واإلجهاد غري احملددة‬

‫‪ -VIII‬االضطراابت التفارقية‬
‫‪ -1‬اضطراب اهلوية التفارقية (‪)dissociative‬‬
‫‪ -2‬النساوة التفارقية (‪)amnésie dissociative‬‬
‫‪ - 3‬اضطراب تب ندد الشخصية‪/‬تبدد الواقع‬
‫‪ -4‬اضطراب تفارقي حمدد آخر‬
‫‪ -5‬اضطراب تفارقي غري حمدد‬
‫‪ -IX‬العرض اجلسدي واالضطراابت ذات الصلة‬
‫‪ -1‬اضطراب العرض اجلسدي‬
‫‪ -2‬اضطراب قلق املرض‬
‫‪ -3‬اضطراب التحويل اضطراب العرض العصيب‪-‬الوظيفي‬
‫‪ -4‬العوامل النفسية املؤثرة يف احلاالت الطبية األخرى‬
‫‪ -5‬االضطراب املفتعل‬
‫‪ -6‬اضطراب العرض اجلسدي واالضطراابت ذات الصلة احملددة األخرى‬
‫‪ -7‬اضطراب العرض اجلسدي واالضطراابت ذا الصلة غري احملددة‬
‫‪ -X‬اضطراابت التغذية واألكل‬
‫‪ -1‬شهوة الطني‬
‫‪ -2‬اضطراب االجرتار‬
‫‪ -3‬اضطراب تناول الطعام التجنيب‪/‬املقيد‬
‫‪ -4‬فقدان الشهية العصيب القمه‪ -‬العصيب‬
‫‪ -5‬النهم العصيب‬
‫‪ -6‬اضطراب الشراهة للطعام‬
‫‪ -7‬اضطراب التغذية أو األكل احملدد اآلخر‬
‫‪ -8‬اضطراب التغذية أو األكل غري احملدد‬

‫‪26‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -XI‬اضطراابت اإلفراغ‬
‫‪ -1‬سلس البول‬
‫‪ -2‬سلس الغائط‬
‫‪ -3‬اضطراب اإلفراغ احملدد اآلخر‬
‫‪ -4‬اضطراب اإلفراغ غري احملدد‬
‫‪ -XII‬اضطراابت النوم واليقظة‬
‫‪ -1‬اضطراب األرق‬
‫‪ -2‬اضطراب فرط النعاس‬
‫‪ -3‬النوم االنتيايب‬
‫‪ -4‬اضطراابت النوم ذات الصلة ابلتنفس‬
‫‪ -‬توقف التنفس أو قصور التنفس االنسدادي أثناء النوم‬
‫‪ -‬توقف التنفس وسط النوم‬
‫‪ -‬نقص التهوية املتعلق ابلنوم‬
‫‪ -5‬اضطراب وترية النوم اليقظة اليومي‪-‬‬
‫‪ -6‬حاالت النوم املضطرب‬
‫‪ -‬اضطراابت االستثارة خالل نوم حركة العني غري السريعة‬
‫‪ -‬اضطراب الكابوس‬
‫‪ -‬اضطراب السلوك خالل نوم حركة العني السريعة‬
‫‪ -‬متالزمة الساقني املتململتني‬
‫‪ -7‬اضطراب النوم احملدث مبادة‪/‬دواء‬
‫‪ -8‬اضطراب األرق احملدد اآلخر‬
‫‪ -9‬اضطراب أرق غري حمدد‬
‫‪ -10‬اضطراب فرط النعاس احملدد اآلخر‬
‫‪ -11‬اضطراب فرط النعاس غري احملدد‬
‫‪ -12‬اضطراب نوم يقظة حمدد آخر‪-‬‬
‫‪ -13‬اضطراب نوم يقظة غري حمدد–‬
‫‪ -XIII‬اختالالت الوظيفة اجلنسية‬
‫‪ -1‬أتخر القذف‬
‫‪ -2‬اضطراب االنتصاب‬
‫‪ -3‬اضطراب النشوة اجلنسية األنثوي‬
‫‪ -4‬اضطراب االهتمام‪/‬االستثارة اجلنسي األنثوي‬
‫‪ -5‬اضطراب أمل اإليالج احلوضي التناسلي‬
‫‪ -6‬اضطراب نقص النشاط والرغبة اجلنسية الذكري‬
‫‪ -7‬القذف املبكر‬
‫‪ -8‬خلل جنسي حمدث مبادة‪/‬دواء‬
‫‪ -9‬خلل وظيفة جنسية حمدد آخر‬
‫‪ -10‬خلل وظيفة جنسية غري حمدد‬

‫‪27‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -XIV‬االنزعاج من اجلندر (‪)Identité sexuelle‬‬


‫‪ -1‬االنزعاج من اجلندر عند األطفال‬
‫‪ -2‬االنزعاج من اجلندر لدى املراهقني والبالغني‬
‫‪ -3‬انزعاج من اجلندر حمدد آخر‬
‫‪ -4‬انزعاج من اجلندر غري حمدد‬
‫‪ -XV‬اضطراابت التشوش والتحكم ابالندفاع واملسلك‬
‫‪ -1‬اضطراب التحدي االعرتاضي‬
‫‪ -2‬االضطراب االنفعايل املتقطع‬
‫‪ -3‬اضطراب املسلك (‪)Actes‬‬
‫‪ -4‬اضطراب الشخصية املضادة للمجتمع‬
‫‪ -5‬هوس إشعال احلرائق‬
‫‪ -6‬هوس السرقة‬
‫‪ -7‬اضطراب التشوش والتحكم ابالندفاع واملسلك حمدد آخر‬
‫‪ -8‬اضطراب التشوش والتحكم ابالندفاع واملسلك غري حمدد‬

‫‪ -XVI‬االضطراابت املتعلقة مبادة واإلدمانية‬


‫‪ -1‬االضطراابت املتعلقة ابلكحول‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال الكحول‬
‫‪ -‬االنسمام ابلكحول‬
‫‪ -‬سحب الكحول‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة ابلكحول‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق ابلكحول غري حمدد‬
‫‪ -2‬االضطراابت املتعلقة ابلكافيني‬
‫‪ -‬االنسمام ابلكافيني‬
‫‪ -‬سحب الكافايني‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة ابلكافيني‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق ابلكافيني غري حمدد‬
‫‪ -3‬االضطراابت املتعلقة ابحلشيش‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال احلشيش‬
‫‪ -‬االنسمام ابحلشيش‬
‫‪ -‬سحب احلشيش‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة ابحلشيش‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق ابحلشيش غري حمدد‬
‫‪ -4‬االضطراابت املتعلقة ابملهلوسات‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال فينسكلدين‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال املهلوسات األخرى‬
‫‪ -‬االنسمام بفينسكلدين‬

‫‪28‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -‬االنسمام مبهلوس آخر‬


‫‪ -‬االضطراب اإلدراكي املستمر ابملهلوسات‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة بفينسكلدين‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة مبهلوس آخر‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق بفينسكلدين غري حمدد‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق مبهلوس غري حمدد‬
‫‪ -5‬االضطراابت املتعلقة ابملستنشقات‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال املستنشقات‬
‫‪ -‬االنسمام ابملستنشقات‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة ابملستنشقات‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق ابملستنشقات غري حمدد‬
‫‪ -6‬االضطراابت املتعلقة ابألفيون‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال األفيون‬
‫‪ -‬االنسمام ابألفيون‬
‫‪ -‬سحب األفيون‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة ابألفيون‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق ابألفيون غري حمدد‬
‫‪ -7‬االضطراابت املتعلقة ابملهدائت واملنومات ومضادات القلق‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال املهدائت واملنومات ومضادات القلق‬
‫‪ -‬االنسمام ابملهدائت واملنومات ومضادات القلق‬
‫‪ -‬سحب املهدائت واملنومات ومضادات القلق‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة ابملهدائت واملنومات ومضادات القلق‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق ابملهدائت واملنومات ومضادات القلق غري حمدد‬
‫‪ -8‬االضطراابت املتعلقة ابملنشطات‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال املنشطات‬
‫‪ -‬االنسمام ابملنشطات‬
‫‪ -‬سحب املنشطات‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة ابملنشطات‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق ابملنشطات غري حمدد‬
‫‪ -9‬االضطراابت املتعلقة ابلتبغ‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال التبغ‬
‫‪ -‬سحب التبغ‬
‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة ابلتبغ‬
‫‪ -‬اضطراب متعلق ابلتبغ غري حمدد‬
‫‪ -10‬االضطراابت املتعلقة مبادة أخرى أو غري معروفة‪-‬‬
‫‪ -‬اضطراب استعمال مادة أخرى أو غري معروفة‪-‬‬
‫‪ -‬االنسمام مبادة أخرى أو غري معروفة‪-‬‬
‫‪ -‬سحب مادة أخرى أو غري معروفة‪-‬‬

‫‪29‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -‬االضطراابت األخرى احملدثة مبادة أخرى أو غري معروفة‪-‬‬


‫‪ -‬اضطراب متعلق مبادة أخرى أو غري معروفة غري حمدد‪- -‬‬
‫‪ -11‬االضطراابت غري املتعلقة ابملواد‬
‫‪ -‬اضطراب املقامرة‬
‫‪ -XVII‬االضطراابت العصبية املعرفية‬
‫‪ -1‬اهلذاين‬
‫‪ -2‬هذاين حمدد آخر‬
‫‪ -3‬هذاين غري حمدد‬
‫‪ -4‬االضطراب العصيب املعريف اجلسيم‬
‫‪ -5‬االضطراب العصيب املعريف املعتدل‬
‫‪ -6‬االضطراب العصيب املعريف اجلسيم أو املعتدل بسبب داء الزهامير‬
‫‪ -7‬اضطراب عصيب معريف جسيم أو معتدل جبهي صدغي‬
‫‪ -8‬اضطراب عصيب معريف جسيم أو معتدل بسبب جسيمات ليوي‪.‬‬
‫‪ -9‬اضطراب عصيب معريف وعائي جسيم أو معتدل‬
‫‪ -10‬االضطراب العصيب املعريف اجلسيم أو املعتدل بسبب أذايت الدماغ الرضية‬
‫‪ -11‬االضطراب العصيب املعريف اجلسيم أو املعتدل احملدث مبادة‪/‬دواء‬
‫‪ -12‬االضطراب العصيب املعريف اجلسيم أو املعتدل بسبب مخج فريوس نقص املناعة البشري ‪HIV‬‬
‫‪ -13‬االضطراب العصيب املعريف اجلسيم أو املعتدل بسبب داء بريون‬
‫‪ -14‬اضطراب عصيب معريف معتدل أو جسيم بسبب داء ابركنسون‬
‫‪ -15‬اضطراب عصيب معريف جسيم أو معتدل بسبب داء هنتنغتون‬
‫‪ -16‬اضطراب عصيب معريف جسيم أو معتدل بسبب حالة طبية أخرى‬
‫‪ -17‬االضطراب العصيب املعريف اجلسيم أو املعتدل الناتج عن تعدد األسباب املرضية‬
‫‪ -18‬اضطراب عصيب معريف غري حمدد‬

‫‪ -XVIII‬اضطراابت الشخصية‬
‫‪ -1‬اضطراب الشخصية العام‬
‫‪ -2‬اجملموعة ‪ A‬من اضطراابت الشخصية‬
‫‪ -‬اضطراب الشخصية الزوراين‬
‫‪ -‬اضطراب الشخصية الفصامانية‬
‫‪ -‬اضطراب الشخصية الفصامي النمط‬
‫‪ -3‬اجملموعة ‪ B‬من اضطراابت الشخصية‬
‫‪ -‬اضطراب الشخصية املعادي للمجتمع‬
‫‪ -‬اضطراب الشخصية احلدينة‬
‫‪ -‬اضطراب الشخصية اهليسرتيونية‬
‫‪ -‬اضطراب الشخصية النرجسية‬
‫‪ -4‬اجملموعة ‪ C‬من اضطراابت الشخصية‬
‫‪ -‬اضطراب الشخصية التجنبية‬
‫‪ -‬اضطراب الشخصية االعتمادية‬

‫‪30‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -‬اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية‬


‫‪ -5‬اضطراابت الشخصية األخرى‬
‫‪ -‬تغري الشخصية بسبب حالة طبية أخرى‬
‫‪ -‬اضطراب شخصية حمدد آخر‬
‫‪ -‬اضطراب شخصية غري حمدد‬

‫‪ -XIX‬اضطراابت الولع اجلنسي‬


‫‪ -1‬اضطراب التلصص‬
‫‪ -2‬اضطراب االستعراء‬
‫‪ -3‬اضطراب االحتكاك‬
‫‪ -4‬اضطراب املازوخية اجلنسية‬
‫‪ -5‬اضطراب السادية اجلنسية‬
‫‪ -6‬اضطراب الولع ابألطفال‬
‫‪ -7‬اضطراب الفيتشية‬
‫‪ -8‬اضطراب لبس مالبس اجلنس اآلخر‬
‫‪ -9‬اضطراب الولع اجلنسي احملدد اآلخر‬
‫‪ -10‬اضطراب الولع اجلنسي الغري احملدد‬

‫‪ -XX‬اضطراابت عقلية أخرى‬


‫‪ -1‬اضطراب عقلي حمدد آخر انتج عن حالة طبية أخرى‬
‫‪ -2‬اضطراب عقلي غري حمدد انتج عن حالة طبية أخرى‬
‫‪ -3‬اضطراب عقلي حمدد آخر‬
‫‪ -4‬اضطراب عقلي غري حمدد‬

‫‪ -XXI‬اضطراابت احلركة احملدثة ابألدوية والتأثريات اجلانبية األخرى لألدوية‬


‫‪ -1‬الباركنسونية احملدثة مبضادات الذهان‬
‫‪ -2‬الباركنسونية احملدثة أبدوية أخرى‬
‫‪ -3‬متالزمة مضادات الذهان اخلبيثة‬
‫‪ -4‬خلل التوتر العضلي احلاد احملدث ابألدوية‬
‫‪ -5‬الزلز احلاد احملدث ابألدوية‬
‫‪ -6‬خلل احلركة اآلجل‬
‫‪ -7‬خلل التوتر العضلي اآلجل‬
‫‪ -8‬الزلز اآلجل‬
‫‪ -9‬رعاش الوضعة احملدث ابألدوية‬
‫‪ -10‬اضطراب حركة آخر حمدث ابألدوية‬
‫‪ -11‬متالزمة قطع مضادات االكتااب‬
‫‪ -12‬أتثري جانيب آخر لدواء‬

‫‪31‬‬
‫علم النفس العيادي – السنة الثالثة‬ ‫تقنيات التشخيص – أ‪ .‬بن خليفة – السداسي ‪2020 -2‬‬

‫‪ -XXII‬حاالت أخرى قد تكون حمورا لالهتمام السريري‬


‫‪ -1‬مشاكل العالقات‬
‫‪ -‬مشاكل متعلقة ابلتنشاة األسرية‬
‫‪ -‬مشاكل أخرى ذات صلة مبجموعة الدعم األساسية‬
‫‪ -2‬سوء املعاملة واإلمهال‬
‫‪ -‬مشاكل إساءة معاملة الطفل وإمهاله‬
‫‪ -‬مشاكل سوء املعاملة واإلمهال للبالغني‬
‫‪ -3‬مشاكل تعليمية و مهنية‬
‫‪ -4‬مشاكل السكن واملشاكل االقتصادية‬
‫‪ -5‬مشاكل أخرى ذات صلة ابلبياة االجتماعية‬
‫‪ -6‬مقابالت اخلدمات الصحية األخرى للنصح واملشورة الطبية‬
‫‪ -7‬مشاكل ذات صلة ابلظروف األخرى النفسية‪ ،‬الشخصية‪ ،‬والظروف البياية‪.‬‬
‫‪ -8‬املشاكل املتعلقة ابحلصول على الرعاية الطبية وأشكال الرعاية الصحية األخرى__‬

‫‪32‬‬

You might also like