You are on page 1of 23

‫جامعة محمد الصديق بن حيىي – جيجل‪-‬‬

‫لكية العلوم الإنسانية و الاجامتعية‬


‫قسم علوم و تقنيات النشاطات البدنية و الرايضية‬

‫حمارضات مقياس عمل الترشحي‬


‫اجلزء ا ألول‬

‫موهجة اإىل الس نة ا ألوىل ليسانس جذع مشرتك ع ت ن ب ر‬


‫السدايس ا ألول‬

‫من اإعداد‪ :‬د‪ /‬قباييل ليلية‬

‫الس نة اجلامعية‪0203/0200 :‬‬


‫قائـ ـ ـم ـ ـ ـة الم ـ ـحت ـ ـوي ـ ـ ـ ـ ـات‬

‫المحاضرة األولى‪ :‬مدخل إلى علم التشريح‬

‫‪ .1‬التعريف بعلم التشريح‬


‫‪ .2‬نبذة تاريخية مختصرة حول ظهور علم التشريح‬
‫‪ .3‬أقسام علم التشريح‬
‫‪ .4‬علم التشريح و عالقته بالتربية البدنية‪ ،‬علوم الرياضة و التدريب‬
‫‪ .5‬المصطلحات التشريحية‬
‫‪ .6‬مقاطع الجسم‬
‫‪ .7‬األهداف من دراسة المستويات التشريحية‬

‫المحاضرة الثانية‪ :‬الخاليا و األنسجة الحيوانية‬


‫‪ .I‬الخاليا الحيوانية‬
‫‪ .1‬تعريف الخلية الحيوانية‬
‫‪ .2‬تركيب الخلية‬
‫‪ .II‬األنسجة الحيوانية‬
‫‪ .1‬تعريف األنسجة‬
‫‪ .2‬أنواع األنسجة‬

‫المحاضرة الثالثة‪ :‬الهيكل العظمي (يتبع في الجزء الثاني)‬


‫‪ .1‬تمهيد‬
‫‪ .2‬تصنيف العظام‬
‫‪ .3‬وظائف العظام‬
‫‪ .4‬مكونات الهيكل العظمي لجسم اإلنسان‬
‫‪ .5‬المالحق التابعة للمحاضرة ‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫المحاضرة رقم ‪1‬‬

‫مدخل لعلم التشريح‬

‫‪.1‬التعريف بعلم التشريح )‪(Anatomy‬‬


‫هو العلم الذي يختص بدراسة شكل و تركيب أجهزة الجسم و عالقتها ببعض كالعظام‪ ،‬العضالت مع‬
‫الجهاز الدوري التنفسي‪ .‬و يرتبط علم التشريح بعدة علوم أخرى منها‪ :‬علم وظائف األعضاء (الفيزيولوجيا)‪.‬‬
‫و الذي يبحث في وظائف أعضاء و أجهزة الجسم المختلفة و عالقة كل جهاز باألجهزة األخرى‪ .‬كما يرتبط‬
‫علم التشريح بعلم آخر يبحث في منشأ اإلنسان‪ ،‬الذي يتتبع تطورات الجسم البشري في العصور المتعاقبة (‬
‫البحث في علم األجناس في أنحاء العالم المختلفة)‪ ،‬و يعرف بعلم األنتروبولوجيا (‪ .)Anthropologie‬و قد‬
‫تفرع من هذا العلم دراسة مقارنة بين الجسم البشري و الجسم الحيواني‪ ،‬و الذي يعرف بالتشريح المقارن‪ .‬ثم‬
‫اتجهت الدراسة إلى البحث ف ي تكوين اإلنسان‪ ،‬منذ إلتقاء الخلية األنثوية بالخلية الذكرية‪ ،‬و بداية تكوين‬
‫الجنين‪ ،‬و تطوره بداخل رحم األم‪ ،‬حتى ساعة الوالدة‪ .‬و يعرف بعلم األجنة‪.‬‬
‫و هكذا نجد أن تداعيات دراسة هذا العلم كانت أساسا لكل الدراسات الطبية التي تتعلق بالجسم‬
‫البشري‪ .‬و مع إكتشاف المجهر اإللكتروني‪ ،‬ظهرت آفاق بعيدة لدراسة أدق ألنسجة هذا الجسم البشري‪.‬‬
‫‪ .2‬نبذة مختصرة حول ظهور علم التشريح‬
‫مصطلح "علم التشريح" يرجع إلى المصدر اليوناني "تشريح‪ "Dissection ،‬للداللة على العلم الذي‬
‫يدرس الكائنات الحية و التركيب الخاص بها‪ .‬و على الرغم من أن علم التشريح علم قديم‪ ،‬إال أنه تطور فيما‬
‫يخص اإلنسان تطو ار تدريجيا إبتداءا من القرن ‪ ،61‬وذلك من خالل تشريح الجثث وفقا لمنهجية معينة من‬
‫أجل دراسة تركيبها‪ .‬و في الماضي كان هذا النوع من الدراسات المنصبة على تشريح جسم اإلنسان محرما‬
‫ألسباب عقائدية و دينية‪ .‬و لذلك إقتصرت الدراسة على الحيوانات‪ ،‬و غالبا ما تكون خاطئة‪.‬‬
‫يرجع الفضل إلى الطبيب الفلندي (‪ )André- Vesale, 1514-1564‬الذي تجاوز عقبات‬
‫الذهنيات التي كانت سائدة في عصره‪ ،‬حيث إتخذ التشريح أساسا لدراساته‪ .‬و استند على براهين تطبيقية‬
‫بتشريح جثث بشرية لدعم دروسه النظرية‪ ،‬بما أنه اشتغل أستاذ لعلم التشريح في الجامعة‪.‬‬
‫في عام ‪ ،6451‬نشر اكتشافاته في كتاب بعنوان » تركيب جسم اإلنسان«‪ ،‬دعمه بأكثر من ‪ 133‬لوحة‬
‫دقيقة‪ .‬بعدها أحدث هذا الكتاب ضجة و سخطا كبي ار في المنظومة العلمية‪ ،‬ألنه يخالف النظريات المعمول‬
‫بها أنذاك‪.‬‬
‫ساعد هذا العمل على حصول معرفة دقيقة عن جسم اإلنسان‪ .‬و مع مرور الزمن صارت الدراسات‬
‫في علم التشريح أكثر قبوال‪ ،‬و تطورت المالحظة بالعين المجردة إلى إستعمال تقنيات حديثة جدا‪ .‬هذه‬
‫الطريقة مكنت من معرفة جسم اإلنسان و مختلف وظائف أعظائه‪ .‬كما أتاحت فهما أدق لألجهزة و تحدد‬
‫األنسجة المتنوعة‪ ،‬التي تشكل األعضاء و طبيعة عناصرها األساسية التي هي الخاليا‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ .3‬أقسام علم التشريح‬
‫‪ .6.1‬علم التشريح السطحي "العياني"‪ :‬و الذي يهتم بفحص أعضاء اإلنسان أو الحيوان بواسطة العين‬
‫المجردة‪ ،‬أو استخدام تقنيات التصوير الطبي‪ .‬مثل األشعة السينية‪ ،‬األمواج فوق الصوتية‪ ،‬التصوير بالرنين‬
‫المغناطيسي‪ .‬وهذا يفيد في معرفة الوضع الطبيعي لعضو معين و اإلستدالل عن أي تغيير في الشكل أو‬
‫الحجم‪.‬‬
‫‪ .3.1‬علم التشريح المجهري ‪ :‬و الذي يهتم بدراسة األنسجة و الخاليا التي تبنى منها أجزاء الكائن الحي‪ ،‬و‬
‫يعرف باسم علم األنسجة و الخاليا‪.‬‬
‫‪ .1.1‬علم التشريح العام‪ :‬و الذي يبحث في معرفة أعضاء و أجهزة جسم اإلنسان المختلفة و عالقة بعضها‬
‫ببعض مثل الجهاز العظمي‪ ،‬المفصلي‪ ،‬العضلي على سبيل الذكر‪.‬‬
‫‪ .5.1‬علم التشريح الطبي‪ :‬و الذي يستعين بعلم التشريح و تطبيقه في فروع الطب المختلفة‪.‬‬
‫‪ .4.1‬علم التشريح المقارن‪ :‬و الذي يبحث في التشابه بين أجهزة و أعضاء الحيوانات المختلفة‪ ،‬و مقارنة‬
‫ذلك بما هو موجود في اإلنسان‪.‬‬
‫‪ .1.1‬علم التشريح الطبقي‪ :‬و الذي يهتم بتطبيق علم التشريح في مجاالت علوم التدريب و التربية البدنية‪.‬‬
‫‪ .4‬علم التشريح و عالقته بالتربية البدنية‪ ،‬و علوم الرياضة و التدريب‬

‫هناك عالقة كبيرة بين علوم الرياضة و علم تشريح جسم اإلنسان‪ .‬إذ يعتبر هذا العلم من العلوم‬
‫الطبية التي تعتمد على قاعدة أساسية للتعرف على أصول علوم التربية البدنية و علوم التدريب من الجانب‬
‫التشريحي‪ .‬كما أنه تختلف دراسة علم التشريح في أقسام علوم و تقنيات النشاطات البدنية و الرياضية عنها‬
‫في كليات الطب من ناحية الغرض و التطبيق‪ .‬اذ يدرس في كلية الطب دراسة عملية أكثر منها نظرية‪ ،‬و‬
‫يقصد به معرفة أجزاء جسم اإلنسان و أعضائه‪ ،‬أجهزته‪ ،‬على سبيل الذكرو الوضع الطبيعي لها في الجسم‪.‬‬
‫بالتالي يتم اإلستفادة منه في تشخيص األمراض‪ ،‬إجراء العمليات الجراحية و غيرها‪ .‬أما في أقسام علوم‬
‫وتقتيات النشاطات البدنية و الرياضية فقد وردت أهمية دراسته فوضع في منهج محدود يتناسب و ميدان‬
‫علوم الرياضة و التدريب من حيث‪:‬‬
‫‪ .6‬إمكانية الجسم الحركية‪ :‬و من خاللها يستطيع الطالب االستفادة من علم التشريح حسب إحتياجاته‬
‫و يتمكن من معرفة أجزاء جسم اإلنسان بالتالي اإلستعمال الصحيح عند القيام بالحركات الرياضية‬
‫المختلفة و التعرف على العضالت المشاركة بهذه الحركات‪ ،‬و اإلبتعاد عن األخطاء التي تؤدي إلى‬
‫سوء األداء أو اإلصابات‪.‬‬
‫‪ .3‬أهمية علم التشريح لعلوم الرياضة و التدريب‪ :‬تظهر أهمية علم التشريح للقائمين بالتربية البدنية‬
‫عامة في دراسة علم إصابات المالعب‪ ،‬علم التدليك و العالج الطبيعي وغيرها‪ .‬إذ تعتمد هذه العلوم‬

‫‪4‬‬
‫إعتمادا أساسيا على دراسة علم التشريح الذي على أساسه يتم فهم التحليل الحركي وفق الخصائص‬
‫التشريحية للمفصل المشترك باألداء و الذي له عالقة مباشرة مع علم البيوميكانيك‪.‬‬
‫‪ .1‬الحركات الرياضية و تحقيق األداء األمثل‪ :‬يستفيد الرياضي أو طالب التربية البدنية عامة من علم‬
‫التشريح باستعمال األعضاء المناسبة للحركة التي يقوم بها‪ ،‬وأدائها بطريقة صحيحة و ذلك بمعرفة‬
‫العضالت و المفاصل المشاركة في هذه الحركات و مقدار أهميتها فيها‪.‬‬
‫‪ .5‬التعرف على األخطاء البدنية‪ ،‬تصحيحها و عالجها‪ :‬فمن خالل دراسة علم التشريح نستطيع أيضا‬
‫التعرف على الكثير من األخطاء لألداء البدني و بالتالي نستطيع تصحيحها‪ .‬و كذلك من خالل‬
‫معرفتنا لألجزاء المكونة لجزء معين في الجسم نستطيع تالفي بعض العيوب البدنية و ذلك‬
‫بالتمرينات الرياضية المناسبة التي تزيلها أو تخففها‪.‬‬
‫‪ .5‬المصطلحات التشريحية‪(Anatomical Terminology):‬‬

‫‪ .6‬علوي (‪ :)Superior‬أي جزء يقع أعلى من المستوى الوسطي‪ ،‬و هو عبارة عن موقع جزء فوق آخر‬
‫كموقع التجويف الصدري فوق التجويف البطني‪.‬‬
‫‪ .3‬سفلي أو أدنى (‪ :)Inferior‬أي جزء يقع أسفل من المستوى الوسطي و هو عبارة عن جزء يقع‬
‫تحت جزء آخر مثال (الرقبة تقع أسفل الرأس)‪.‬‬
‫‪ .1‬أمامي (‪ :)Anterior‬أي جزء يقع أمام المستوى التاجي‪ ،‬مثال‪ :‬العين تقع أمام الدماغ‪.‬‬
‫‪ .5‬خلفي (‪ :)Dorsal- Posterior‬أي جزء يقع خلف المستوى التاجي مثل‪ :‬البلعوم خلف تجويف الفم‪.‬‬
‫‪ .4‬األنسي (‪ :)Medial‬أي جزء قريب من الخط الوسطي يعتبر أنسي‪.‬‬
‫‪ .1‬الوحشي (‪ :)Lateral‬األجزاء البعيدة من الخط الوسطي‪ ،‬فموقع األذنين وحشي بالنسبة للعينين‪.‬‬
‫‪ .7‬األقرب أو األدنى (‪ :)Proximal‬القريب من المحور الوسطي و القريب من نقطة اإلتصال بالجسم‪،‬‬
‫ومن الجذع‪ .‬مثال ( المرفق قريب من الرسغ)‪ .‬و يستخدم في دراسة تشريح األطراف العليا و‬
‫السفلى‪.‬‬
‫‪ .8‬البعيد أو األقصى (‪ :)Distal‬البعيد من الجزء الوسطي و البعيد من نقطة االتصال بالجذع بالنسبة‬
‫للجزء اآلخر مثال (األصابع موقعها أدنى بالنسبة للرسغ)‪ .‬و يستخدم في دراسة تشريح األطراف‬
‫العليا و السفلى‪.‬‬
‫‪ .9‬السطحي (‪ :)Superficial‬قريب من السطح‪ ،‬و يستعمل لوصف األشياء السطحية أو المحيطة‪.‬‬
‫‪ .11‬عميق‪ ،‬داخلي‪ ،‬غائر (‪ :)Internal, Deep‬لوصف األجزاء الداخلية من الجسم‪.‬‬

‫‪ .6‬المصطلحات التشريحية التي تستعمل لتوضيح الحركة في مفاصل جسم اإلنسان‬


‫‪ .1‬الثني )‪ :(Flexion‬و هو تصغير زاوية المفصل إلى أصغر مدى ممكن‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ .2‬المد )‪ : (Extension‬و هو تكبير زاوية المفصل إلى أبعد مدى ممكن‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلبعاد)‪ :(Abduction‬و هو إبعاد الطرف عن الجذع أو عن المستوى الوسطي‪.‬‬
‫‪ .4‬التقريب)‪ :(Adduction‬و هو تقريب الطرف إلى الجذع أو إلى المستوى الوسطي‪.‬‬
‫‪ .5‬التدوير الداخلي)‪ :(Internal Rotation‬و هو تحريك المفصل بحركة دورانية إلى الداخل‪.‬‬
‫‪ .6‬التدوير الخارجي)‪ :(External Rotation‬و هو تحريك المفصل بحركة دورانية إلى الخارج‪.‬‬
‫‪ .7‬البطح)‪ :(Pronation‬و هو تدوير الساعد إلى الجهة الداخلية‪.‬‬
‫‪ .8‬الطرح (الكب‪ :)Supination‬و هو تدوير الساعد إلى الجهة الخارجية‪.‬‬
‫‪ .9‬إنقالب القدم للداخل)‪ :(Inversion‬و هو عملية تدوير القدم إلى الداخل‪.‬‬
‫‪ .11‬إنقالب القدم للخارج)‪ :(Eversion‬و هو عملية تدوير القدم إلى الخارج‪.‬‬

‫‪ .6‬مقاطع الجسم (‪)Body Sections‬‬


‫يقسم الجسم إلى ثالث مقاطع‪ ،‬مستويان أو مسطحات رئيسية وهي‪:‬‬
‫المقطع‬ ‫هو‬ ‫‪ .6‬المقطع‪ ،‬المستوى أو المسطح (الطولي‪ ،‬العمودي أو الشاقولي) (أنظر الشكل رقم‪ :)1‬و‬
‫الذي يقسم الجسم من الوسط إلى جزئين و نصفين متشابهين أيمن و أيسر و بمستوى شاقولي ما ار من‬
‫منتصف الرأس فبمنتصف األنف‪ ،‬فالذقن فعظم القص ثم إلى المفصل العاني‪ ،‬إلى ما بين الركبتين ثم‬
‫القدمين‪.‬‬
‫‪ .3‬المقطع‪ ،‬المستوى أو المسطح (العرضي‪ ،‬المستعرض أو األفقي) (أنظر الشكل رقم‪ :)1‬و هو المقطع‬
‫الذي يقطع الجسم من المنتصف بصورة مستعرضة إلى قسمين غير متشابهين علوي و سفلي و يكون مواز‬
‫لألرض فالتراكيب القريبة من قمة الرأس تسمى بالعلوية و التراكيب القريبة من القدم تسمى بالسفلية‪.‬‬
‫‪ .1‬المقطع‪ ،‬المستوى أو المسطح (األمامي أو التاجي) (أنظر الشكل رقم‪ :)1‬و هو المقطع الذي يقسم‬
‫الجسم من جهة ألخرى ومن األعلى إلى األسفل و بزاوية قائمة على المستوى الوسطي إلى قسمين غير‬
‫متشابهين هما‪ :‬أمامي و خلفي‪ .‬األجزاء التي تقع أمام هذا المستوى تسمى باألمامية و التي تقع خلفه تسمى‬
‫بالخلفية‪.‬‬

‫‪ .7‬األهداف من دراسة المستويات التشريحية‬


‫‪ -6‬تسهيل دراسة جسم اإلنسان كونه شكل غير متساوي األبعاد‪ ،‬أو الزوايا كأي شكل هندسي معروف‪ .‬فهو‬
‫يحتوي على تقوسات‪ ،‬ثنايا و نتوءات‪ .‬إذ ال يمكن دراسته من دون تجزئته‪.‬‬
‫‪ -3‬تسهيل تعيين موقع أجهزة و أعضاء الجسم المختلفة و عالقتها مع بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ -1‬تسهيل الوصف الدقيق للجزء المعني من أجل معرفة دقائق األمور الخاصة بذلك الجزء‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫(الشكل رقم ‪)1‬‬

‫المحاضرة رقم ‪2‬‬

‫الخاليا و األنسجة الحيوانية‬

‫‪. I‬الخاليا الحيوانية‬

‫‪ .6‬تعريف الخلية الحيوانية‪ :‬هي وحدة بناء الكائن الحي‪ ،‬و عند اإلنسان تعتبر الخلية الوحدة البنائية للجسم‪.‬‬
‫و هي عبارة عن مادة حية معقدة التركيب‪ ،‬على درجة كبيرة من التنظيم‪ .‬يحدث بداخلها عمليات حيوية مثل‪:‬‬
‫هدم وبناء المواد الغذائية الضرورية لحياتها‪ .‬كذلك تؤدي كل خلية وظيفة معينة كإنقباض العضالت أو إفراز‬
‫المواد المختلفة‪ ،‬التنفس أو اإلخراج‪.‬‬
‫الخاليا في جسم اإل نسان ال تكون على شكل واحد و إنما تتعدد أشكالها و تركيبها ووظائفها‪ .‬فقد تجتمع‬
‫مجموعة خلوية مع بعضها مشكلة نسيجا معينا أو عضوا من أعضاء الجسم‪.‬و تؤدي وظيفة معينة أو‬

‫‪7‬‬
‫‪.‬‬ ‫وظائف متكاملة ‪.‬‬

‫(الشكل رقم ‪)2‬‬

‫الخلية جسم بروتوبالزمي يقوم بالوظائف التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬األيض‪ :‬و هي العمليات الكيميائية التي تحصل للمواد الغذائية بعد امتصاصها من أجل الحصول‬
‫على الطاقة‪.‬‬
‫‪ .2‬التنفس‪ :‬حيث يجري أكسدة المواد الغذائية داخل الخلية بغرض الحصول على الطاقة‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلمتصاص‪ :‬و تعني قابلية الخاليا على امتصاص (إدخال) المواد الغذائية إلى داخلها‪.‬‬
‫‪ .4‬التكاثر ‪ :‬و تعني قدرة الخاليا على مضاعفة أعدادها حتى يحافظ الكائن الحي على نوعه من خالل‬
‫التكاثر‪.‬‬
‫‪ .5‬قابلية اإلثارة‪ :‬و تعني قابلية الخاليا و قدرتها على اإلستجابة عند اإلثارة بمنبهات كيميائية أو‬
‫فيزيائية‪.‬‬
‫‪ .6‬قابلية النقل‪ :‬و تعني قابلية الخاليا على نقل اإلشارات الحادثة من مكان على مكان آخر‪.‬‬
‫‪ .7‬اإلفراز‪ :‬و يعني قدرة الخاليا على إفراز المواد العضوية كاألنزيمات و الهرمونات‪.‬‬
‫‪ .8‬اإلخراج‪ :‬و يعني قابلية الخاليا على إخراج الفضالت (كالعرق‪ ،‬البول) إلى خارج الجسم‪.‬‬
‫‪ .9‬الحركة‪ :‬لها نوعان من الحركة‪ :‬داخلية و هي حركة جزيئاتها الحية و الغير حية‪ ،‬النواة و النوية‬
‫واألهداب‪ .‬و الحركة الخارجية تخص تغير الخلية لمكانها مثل حركة الحيوانات المنوية و‬
‫البويضات‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .2‬تركيب الخلية (الشكل رقم ‪)2‬‬
‫بالرغم من الخصوصية و الفردية العالية لوظائف الخاليا‪ ،‬إال أنها تشترك في تركيبها عموما على إحتوائها ما‬
‫يلي‪ :‬غشاء البالزما‪ ،‬السيتوبالزم‪ ،‬النواة‪.‬‬
‫‪ .6.3‬غشاء البالزما‪ :‬يعتبر جزء من سيتوبالزم الخلية‪ ،‬مكون من‪ :‬دهون و بروتين‪ .‬و هو غشاء رقيق شبه‬
‫نفال ‪ .‬وظيفته األساسية هي التحكم في المواد التي تدخل و تخرج من الخلية‪ ،‬باإلضافة إلى اإلحاطة بباقي‬
‫بروتبالزم الخلية‪ ،‬حتى تضل وحدة واحدة‪.‬‬
‫‪ .1.3‬السيتوبالزم ‪ :‬و هو المادة الحية الموجودة بين غشاء البالزما و النواة‪ .‬و يحتوي على العديد من‬
‫األغشية التب تحيط بفراغات فقاعية أو أنبوبية الشكل‪ ،‬متصلة ببعضها البعض مكونة ما يسمى بالشبكة‬
‫األندروبالزمية‪ .‬و يختلف شكل هذه الشبكة في الخلية من وقت آلخر تبعا لنشاطها الفيزيولوجي‪ .‬فقد تكون‬
‫هذه الشبكة خشنة المظهر أو قد تظهر ملساء المظهر حسب إحتوائها أو عدم إحتوائها على حبيبات‬
‫الريبوزومات‪ .‬و هذه األخيرة غنية جدا بمركب ال ‪ ARN‬المسؤول عن بناء البروتين في الخلية‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن إجمال أهمية الشبكة األندروبالزمية كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬استخالص و نقل البروتينات المتكونة من الريبوزومات‪.‬‬
‫‪ -‬نقل البروتينات من مكان آلخر في سيتوبالزم الخلية أو في الخاليا األخرى التي تحتاجها مثل‪ :‬األنزيمات‬
‫و الهرمونات‪.‬‬
‫‪ -‬نقل مواد كروموزومية من النواة إلى السيتوبالزم حاملة معها اإلرشادات الخاصة باإلنقسام الخلوي أو مواد‬
‫أخرى من السيتوبالزم إلى النواة المساعدة على تكاثر الكروموزومات‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين الغالف النووي الجديد في الخاليا البنيوية الناتجة من اإلنقسام‪.‬‬
‫‪ ‬يضم السيتوبالزم مجموعتين من التراكيب‪:‬‬
‫أ‪ -‬تراكيب حية‪ :‬لها وظائف هامة في النشاط الحيوي للخلية‪ ،‬و هذه التراكيب تسمى عضيات‪.‬‬
‫ب‪ -‬تراكيب غير حية‪ :‬و هي ناتجة أو مخلفة من عمليات األيض بالخلية‪.‬‬
‫أ‪ .‬التراكيب الحية في السيتوبالزم‬
‫‪ -‬األجسام السجية (الميتاكوندري)‪ :‬و توجد هذه األجسام على شكل حبيبات أو خيوط مغمورة في‬
‫السيتوبالزم ‪ .‬و هي تعمل بما تحتويه من أنزيمات من إستخالص الطاقة الالزمة للنشاط الحيوي في الخلية و‬
‫الناتجة من أكسدة المواد الغذائية و حفظها في روابط فسفاتية غنية بالطاقة في المركب المعروف بالـ ‪.ATP‬‬
‫لذلك نجد أن الميتاكوندري تتجمع في المناطق التي يجري فيها نشاط كبير يتطلب الكثير من الطاقة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬مركبات الخلية (جهاز كولجي)‪ :‬عبارة عن جسم يقع قرب الشبكية الداخلية الناعمة‪ .‬و يظهر تحت‬
‫المجهر اإللكتروني في السيتوبالزم على هيئة مجموعة من الفجوات المنبسطة التي تتصل بالشبكية الداخلية‬
‫الناعمة بواسطة عدد من الحويصالت المحتوية على حبيبات إف ارزية‪ .‬و يختلف في مظهره من خلية ألخرى‪.‬‬
‫تظهر الوظيفة األساسية لهذا الجهاز في اإلفراز و إنتاج المواد داخل الخلية‪ ،‬وذلك بسبب وجود الحبيبات‬
‫اإلف ارزية ملتصقة به‪.‬‬
‫‪ -‬اللييفات‪ :‬عبارة عن خطوط دقيقة جدا‪ ،‬توجد في بعض خاليا الجسم و أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬اللييفات العضلية‪ :‬و التي تتميز بقدرتها على اإلنقباض‪ ،‬و توجد في األلياف العضلية‪.‬‬
‫‪ -‬اللييفات العصبية‪ :‬و التي تقوم بنقل السياالت العصبية‪ ،‬و توجد في األلياف العصبية‪.‬‬
‫‪ -‬اللييفات الدعامية‪ :‬و توجد في الخاليا المهدية (تحت البصلة السيسائية) لتدعيم أهدابها‪.‬‬
‫‪ -‬اليززوومات‪ :‬و هي جسيمات غشائية على شكل أكياس صغيرة تحتوي على مجموعة األنزيمات‬
‫الهاضمة ‪ ،‬ووظيفتها تحطيم العضيات البالية داخل الخلية‪ ،‬باإلضافة إلى إذابة التراكيب الغير المرغوب‬
‫فيها‪ ،‬حيث تغلف هذه التراكيب بغشاء فيه الليزوزومات‪ ،‬فتتحلل هذه العضيات بإنزيم الليزوزوم‪ .‬و‬
‫تمتص نواتج الهضم من قبل السيتوبالزم المحيط‪ .‬و تستعمل في بناء عضيات جديدة‪.‬‬
‫ب‪ .‬التراكيب الغير حية في السيتوبالزم‬
‫هي عبارة عن مواد ال تتوقف عليها حياة الخلية‪ ،‬و توجد على هيئة حبيبات صلبة مختلفة األشكال و‬
‫األحجام أو على هيئة قطرات سائلة‪ ،‬و من هذه التراكيب‪ :‬الحبيبات المخزنة‪ ،‬الحبيبات الصبغية‪ ،‬حبيبات‬
‫نسل‪ ،‬مواد أخرى غريبة‪.‬‬
‫‪ .1.3‬النواة‪ :‬و هي جسم صغير أكثر كثافة‪ ،‬ألنها داكنة في السيتوبالزم‪ .‬تتواجد بمعدل نواة في كل خلية‪ .‬و‬
‫قد تكون منعدمة في بعض الخاليا مثل كريات الدم الحمراء‪ .‬و تتكون النواة من مركبات كيمياوية عديدة من‬
‫أهمها‪ :‬األحماض النووية (‪.)ADN , ARN‬‬

‫‪ ‬يوجد داخل النواة نوية أو أكثر‪ ،‬و هي جسم كروي صغير‪ ،‬يتركب فيها أغلب الـ ‪ .ARN‬و يحيط بالنواة‬
‫غشاء نووي رقيق مزدوج‪ ،‬يتكون أساسا من البروتين و الفسفوليبدات‪ ،‬كما تحتوي على مادة الكروماتين‪ ،‬و‬
‫تنتشر على أجزاء النواة‪ ،‬و هذا حينما تكون الخلية في حالة سكون‪ .‬أما في حالة إنقسامها فتتحد هذه المادة‬
‫مكونة خيوطا لها أهميتها في نقل الصفات الوراثية من جيل آلخر‪ .‬كما أنها تعمل كعوامل مساعدة لتكوين‬
‫مواد أخرى‪ ،‬فهي تحدد إنتاج األنزيمات الالزمة لتفاعالت معينة‪ .‬أي أنها تتحكم في كل التفاعالت الحيوية‬
‫بالخلية‪ .‬و تتمثل أهمية النواة إجماال في‪:‬‬
‫‪ -‬تقوم بالدور الرئيسي في عملية إنقسام الخلية‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر العنصر األساسي في حياة الخلية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ .II‬األنسجة الحيوانية‬

‫‪ .1‬تعريف النسيج‪ :‬هو مجموعة من الخاليا المتشابهة شكال و حجما مترابطة فيما بينها‪ ،‬تؤدي وظيفة‬
‫واحدة‪ ،‬و توجد فيما بينها المادة بين خلوية التي تقوم بإفرازها الخاليا بذاتها‪ .‬و يتوقف دور النسيج حسب‬
‫تموقعه في الجسم‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع األنسجة‬

‫نجد ‪ 4‬أنواع من األنسجة الرئيسية‪ :‬النسيج الطالئي (الظهاري)‪ ،‬النسيج الضام‪ ،‬النسيج العضلي‪ ،‬النسيج‬
‫العصبي‪ ،‬النسيج الوعائي الدموي‪.‬‬

‫‪ .1.2‬النسيج الطالئي (الظهاري) ‪ : Tissu Epithélial‬و هو نسيج يغطي جميع سطح الجسم من الخارج‬
‫لحمايته أو يبطن التجاويف الداخلية للجسم‪ ،‬و ينقسم هذا النسيج إلى ‪ 1‬أنواع‪ :‬النسيج الطالئي المكعب‪،‬‬
‫النسيج الطالئي الحرشفي‪ ،‬النسيج الطالئي العمودي‪،‬النسيج الطالئي المهدب‪ ،‬النسيج الطالئي الغدي‪،‬‬
‫النسيج الطالئي المطبق‪ ،‬النسيج الطالئي المتدرج أو اإلنتقالي‪.‬‬

‫‪ ‬وظائف األنسجة الطالئية‬


‫أ‪ .‬الحماية‪ :‬هي المسؤولة عن حماية الطبقات التحتية من األضرار الخارجية‪ ،‬كما في بشرة الجلد‪ .‬و تحمي‬
‫األعضاء الداخلية بمنعها دخول الذرات و المواد الغريبة عبر الممرات التنفسية و القناة الهضمية و‬
‫الجلد‪.‬‬
‫ب‪ .‬زيادة القدرة على اإلمتصاص‪ :‬و ذلك ألنها مزودة بزغابات صغيرة متوضعة على طول السطح الداخلي‪،‬‬
‫كما هو الحال في األمعاء‪.‬‬
‫ت‪ .‬اإلخراج‪ :‬حيث تقوم بطرد المواد العالقة و الشوائب في الممرات و القنوات بفضل حركة األهداب التي‬
‫تكسو سطحها الداخلي‪.‬‬
‫ث‪ .‬اإلفراز‪ :‬حيث تقوم بإفراز معطم سوائل الجسم مثل العرق‪ ،‬اللعاب‪ ،‬الدموع و السائل المخاطي داخل‬
‫األمعاء‪.‬‬
‫ج‪ .‬اإلستقبال‪ :‬إذ تقوم باستمال المنبهات و اإلثارات و ترسلها عبر السياالت العصبية‪ ،‬إلى الجهاز العصبي‬
‫المركزي ليعمل على إحداث اإلستجابات الالزمة‪ ،‬و هكذا تلعب دور المستقبالت‪.‬‬
‫ح‪ .‬التكاثر‬

‫‪11‬‬
‫‪ .2.2‬النسيج الضام ‪ : Tissu conjonctif‬و هو النسيج الذي يؤمن الربط بين األنسجة المختلفة‪ ،‬و يؤمن‬
‫لها احتياجاتها و يزيد من فاعليتها الدفاعية‪ .‬هذا النوع من األنسجة هو األكثر انتشا ار في الجسم‪ .‬و يتركب‬
‫هذا النسيج من ألياف و خاليا متوضعة في مادة أساسية عديمة الشكل‪ ،‬ذات صلة باألوعية الدموية و‬
‫اللمفاوية‪ .‬لهذا النسيج أنواع مختلفة حسب كثافة و حالة كل عنصر من العناصر المكونة له (األلياف‪،‬‬
‫الخاليا‪ ،‬المادة األساسية)‪ .‬و بناءا على ذلك قسم النسيج الضام إلى‪( :‬بشكل مختصر)‬
‫‪ .6.3.3‬النسيج االليفي‪ :‬هو أكثر أنواع النسيج الظام شيوعا في جسم اإلنسان‪ .‬و يتميز بأنه مكون من‬
‫ألياف عديدة على شكل حزم ليفية مرتبطة فيما بينها‪ .‬و بينها خاليا ضامة و نسيج لين متشابك الذي يكسب‬
‫النسيج الليفي مرونة عالية‪.‬‬
‫‪ .3.3.3‬النسيج الغضروفي‪ :‬و هو نسيج شبه صلب يتميز بتماسك نسيجه بين الخاليا‪ ،‬ال نجد بداخله أوعية‬
‫دموية‪ .‬و يتكون من ‪ 1‬أنواع‪:‬‬
‫أ‪ .‬النسيج الغضروفي الصلب‪ :‬حيث يغطي هذا النوع أطراف العظام المتمفصلة‪.‬‬
‫ب‪ .‬النسيج الغضروفي المرن‪ :‬نجده على غضروف األنف‪ ،‬صيوان األذن‪ ،‬الحلقات الغضروفية‪ ،‬القصبة‬
‫الهوائية‪.‬‬
‫ت‪ .‬النسيج الغضروفي الليفي‪ :‬و نجده بين فقرات العمود الفقري‪ ،‬و ترجع حركته إلى هذا النسيج‪.‬‬
‫‪ .1.3.3‬النسيج العظمي‪ :‬و هو نسيج صلب متماسك‪ ،‬يتميز بأنه غني باألوعية الدموية ووجود األمالح‬
‫المعدنية‪.‬‬
‫‪ .5.3.3‬النسيج الشحمي (الخاليا الشحمية)‪ :‬و يوجد في معظم جسم اإلنسان‪ ،‬و هو نسيج لين غير‬
‫متماسك‪ ،‬و هو متشابك‪ .‬يحتوي على الخاليا الشحمية و فصوص دهنية‪ ،‬بينها نسيج متشابك‪ .‬و يختلف‬
‫تواجد هذا النسيج في جسم اإلنسان بالحجم و الكمية‪ ،‬حسب الجهاز أو العضو الذي يدخل في تركيبه‪ .‬فمثال‬
‫نجده بنسبة كبيرة تحت الجلد‪ ،‬حول الكليتين‪ ،‬التجويف البطني على سبيل الذكر‪.‬‬
‫‪ .4.3.3‬النسيج المرن‪ :‬يتميز هذا النسيج‪ ،‬بوجود ألياف مرنة لتسهيل الحركة و التمدد‪ .‬و يوجد في الغشاء‬
‫المخاطي في القصبة الهوائية‪ ،‬الرئتين‪ ،‬االوعية الدموية ‪ ،‬و غيرها من األعضاء و األنسجة التي تلزم في‬
‫عملها سهولة الحركة و المرونة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬النسيج العضلي‪ :‬و هو نسيج متكون من مجموعة من ألياف عضلية‪ ،‬تتجمع مع بعضها البعض‬
‫لتكوين العضالت‪ .‬و تتميز األلياف العضلية بالخاصية الحركية (اإلنقباض و اإلنبساط‪ /‬التقلص و التمدد)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫و هي وحدة النسيج العضلي‪ ،‬و تختلف في الشكل حسب نوع العضلة‪ .‬و تنقسم العضالت إلى ‪ 1‬أقسام‪:‬‬
‫عضلة هيكلية مخططة إرادية (مثل العضالت البارزة)‪ ،‬عضلة قلبية الإرادية (عضلة القلب)‪ ،‬عضالت ملساء‬
‫الإرادية (مثل عضالت الجهاز الهضمي)‪.‬‬

‫‪ .4.2‬النسيج العصبي‪ :‬هو الذي ينظم و يسيطر على جميع أنواع األنسجة العضلية‪ ،‬و يتكون من مجموعة‬
‫من الخاليا العصبية التي ترتبط بواسطة اإلمتدادات العصبية لتشكيل مشبك عصبي‪ ،‬و يتكون من ‪ 1‬أنواع‬
‫من الخاليا‪ :‬األحادية التفرع‪ ،‬الثنائية التفرع‪ ،‬المتعددة التفرع‪ .‬و الوحدة المشكلة من الخلية العصبية و اإلمتداد‬
‫العصبي تسمى بالعصبون‪.‬‬

‫‪ .5.2‬النسيج الدموي‪ :‬و هو عبارة عن مجموعة من الخاليا‪ ،‬التي تسبح في سائل يدعى البالزما‪ .‬و تتكون‬
‫من كريات دموية حمراء‪ ،‬كريات دموية بيضاء‪ ،‬صفائح دموية و خاليا لمفاوية‪ .‬نجد دور هذا النسيج في نقل‬
‫الغازات و المواد الغذائية إلى جميع أنسجة الجسم و يحافظ على مناعته‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫(الشكل رقم‪ )3‬يمثل أنواع النسيج الطالئي‬

‫‪14‬‬
15
‫المحاضرة رقم ‪3‬‬

‫الهيكل العظمي (يتبع في الجزء الثاني)‬

‫‪.1‬تمهيد‬

‫الهيكل العظمي األساس الذي يتكون عليه جسم اإلنسان‪ ،‬حيث يتكون من ‪ 331‬عظمة التي تأخذ على‬
‫عاتقها عمل الحماية و اإلسناد‪ .‬و المفاصل هي المسؤولة عن الحركة‪ .‬و هو عبارة عن نسيج صلب و‬
‫متماسك‪ ،‬يتكون من صفائح قشرية متماسكة فيما بينها‪.‬‬

‫‪ .2‬تصنيف العظام (حسب أشكالها)‬


‫‪ .1.2‬العظام الطويلة ‪ :Long Bones‬هي عظام تمتاز بطولها‪ ،‬لها طرفان (نهايتين) و جسم مثل‪ :‬عظم‬
‫الفخذ‪ ،‬عظم العضد‪ ،‬و عظما القصبة و الشظية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬العظام القصيرة ‪ :Short Bones‬هي العظام التي تمتاز بقصر طولها‪ ،‬لها جسم فقط و ال يوجد لها‬
‫طرف مثل عظام السالميات‪ ،‬مشط الكف‪ ،‬مشط القدم‪ ،‬عظام الرسغ‪.‬‬
‫‪.3.2‬العظام المسطحة (المفلطحة) ‪ :Flate Bones‬تتكون من لوحين‪ ،‬خاجي و داخلي من العظم األصم‬
‫يحصران بينهما طبقة من العظم اإلسفنجي‪ .‬و هي عظام تحفظ في داخلها أعضاء‪ .‬تعرف هذه العظام بقلة‬
‫حركتها إلى إنعدامها‪ ،‬ومن أمثلتها عظم لوح الكتف و عظام القحف‪.‬‬
‫‪ .4.2‬العظام الغير المنتظمة ‪ :Irrigular Bones‬و هي عظام لها شكلها الخاص بها‪ .‬ووظيفتها لإلسناد و‬
‫الحماية مثل الفقرات و عظام الوجه و الحوض‪.‬‬
‫‪ .5.2‬العظام السيسمائية ‪ :Sesamoid Bones‬و هي عظام صغيرة‪ ،‬أصلها غضاريف تتعظم عند البلوغ‪،‬‬
‫مغلفة في بعض أوتار العضالت عند مرورها بالقرب من العظام عدا السطح الذي يتمفصل به العظم و يمر‬
‫عليه‪ ،‬حيث أنه سطح أملس‪ .‬يظهر دورها في‪ :‬تقوية األوتار العضلية‪ ،‬تساعد في توجيه الوتر عند مروره‬
‫حول المنحنيات‪ ،‬تمنع إحتكاك الوتر بالعظام المجاورة له عند مروره بها‪ ،‬حماية المفصل الذي تمر عليه مثل‬
‫عظم الردفة الذي يقوم بحماية مفصل الركبة‪.‬‬
‫‪ .3‬وظائف العظام‬
‫تتميز العظام بكونها األساس الذي تبنى عليه األنسجة األخرى لجسم اإلنسان‪ ،‬و بذلك فإن أهم وظائف‬
‫العظام هي‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ -‬تعطي الوضع الطبيعي للجسم‪ ،‬حيث صالبة العظام تسند الجسم و تعمل على إنتصاب القامة‪.‬‬
‫‪ -‬قسم من العظام يحمل ثقل الجسم‪ ،‬و ينقله إلى العظام األخرى كالعمود الفقري‪ ،‬الحوض‪ ،‬الفخذ‪ ،‬القصبة و‬
‫العقب‪.‬‬
‫‪ -‬قسم من العظام تعمل كمحاور تعمل عليها العضالت باتصالها بها‪ .‬و ينتج عنها مختلف الحركات في‬
‫الجسم كما في حركات األطراف العليا‪.‬‬
‫‪ -‬قسم من العظام يشترك في تحمل وزن الجسم مع كونها محور للحركات المختلفة كالمشي‪ .‬لذا تكون‬
‫العظام لألطراف السفلى قوية‪ ،‬متينة يكون فيها العظم األصم القسم األكبر في تركيبها‪.‬‬
‫‪ -‬تكون دعامة قوية في الجسم التصال العضالت و األربطة‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر العظام في الجسم كمخزن للكالسيوم‪ ،‬و مواد أخرى حيث يحصل الدم عليها في حالة نقصانها‪ .‬و‬
‫هناك توازن بين مستوى الكالسيوم في الدم و مستواها في العظام و في البول ألن فسفات الكالسيوم تطرح من‬
‫قبل الكلية خارج الجسم‪.‬‬
‫‪ -‬تحفظ العظام بداخلها أعضاء حيوية في جسم اإلنسان من المؤثرات الخارجية بتكوينها صناديق عظمية‬
‫محكمة اإلغالق‪ ،‬كالجمجمة‪ ،‬القفص الصدري‪ ،‬الحوض‪ .‬و يكثر العظم اإلسفنجي في تركيبها و يقل العظم‬
‫األصم‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم العظام من خالل النقي العظمي (نخاع العظم) بتكوين خاليا الدم كالكريات الحمراء و البيضاء و‬
‫الصفائح الدموية‪.‬‬
‫‪ .4‬مكونات الهيكل العظمي لجسم اإلنسان‬
‫من الناحية التشريحية تقسم إلى قسمين‪ :‬الهيكل المحوري و الهيكل الطرفي‬
‫‪ .1.4‬الهيكل المحوري‪ :‬ويشمل على‪ :‬الجمجمة‪ ،‬العمود الفقري‪ ،‬القفص الصدري‪.‬‬
‫‪ .2.4‬الهيكل الطرفي‪ :‬و يشمل على‪ :‬هيكل الطرف العلوي‪ ،‬هيكل الطرف السفلي‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ .5‬المالحق التابعة لمحاضرة الهيكل العظمي‬

‫‪18‬‬
19
20
21
22
‫قائ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـة المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراج ـ ـ ـ ـع‬

‫‪ -‬أسامة أمحد حسني‪ ،‬وسن حنون علي‪ ،‬علي أمحد هادي و أمحد حممد عبد اخلالق‪ .)6102( .‬املدخل إىل علم التشريح‬
‫الوظائفي‪ .‬جامعة بغداد‪.‬‬

‫‪ -‬حكمت عبد احلكيم فرحيات‪.)0992( .‬تشريح جسم اإلنسان‪ .‬دار الشروق للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬صاحل الدين أبو الرب (‪ .)6112‬علم التشريح‪ .‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬صاحل بشري أبو خيط و يوسف الزم كماش‪ .)6100( .‬مبادئ علم التشريح للرياضيني‪ .‬ط‪ ،0‬دار زهران للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬مازن عبد اهلادي و بسام سامي داود‪ .)6112( .‬علم التشريح‪ .‬جامعة بابل‪ ،‬دار الكتب العلمية للنشر‪ ،‬بغداد‪.‬‬

‫‪- Agur Anne, M R ; Dalley Arthur, F; Grant’s. (2009). Atlas of anatomy, 12 th edition, USA.‬‬

‫‪- Andras.S ; (1999). Anatomie humaine.‬‬

‫‪-Wilmore, J., et Costill, D. (1999). Physiologiy of sports and exercise (éd. 2nd ed). Human‬‬
‫‪Kinetics Champaign.‬‬

‫‪23‬‬

You might also like