‫محاضرة التشريح الوصفي والوظيفي للرياضيين‬

‫لطالب الفرقة االولي‬

‫كلية التربية الرياضية ‪ -‬جامعة قناة السويس‬
‫أ‪.‬م‪.‬د ‪ /‬محمد عبد الرازق طه‬
 ‫توجـد عالقة كبيرة بين التربية الرياضية عامة وبين علم‬
‫تشريح جسم اإلنسان بصفة خاصة فهو من العلوم الطبية‬
‫الفنية التي تعد قاعدة أساسية للتعرف بأصول التربية‬
‫الرياضية ‪ ،‬ولقد وجـــــد أن التشريح الوظيفي جـــزء‬
‫متمم للبرنامج التعليمي لعـــدة سنوات وأصبح اآلن‬
‫معلوما ً كمادة حيوية في تدريبات الرياضيين وفي كليات‬
‫التربية الرياضية روعي وضع منهج محدود يتناسب مع‬
‫دراسة التربية الرياضية ‪.‬‬

‫يتمكن الطالب من معرفة أجزاء جسم اإلنسان واالستفادة بذلك في االستعمال الصحيح والقيام‬
‫بالحركات الرياضية المختلفة ‪ ،‬ومعرفــة العضالت التي تقوم بهذه الحركات والبعد عن األخطاء التي‬
‫قد تؤدي إلى نتائج غير مقبولــــــة ‪ ،‬وما هذه الحركات واأللعاب المختلفة إال تحريك لعضالت‬
‫ومفاصل في جسم اإلنسان ومعرفـــة هذه األشياء ودراستها دراسة‬

‫عملية ونظرية شيء أساسي لدارسي التربية الرياضية ‪.‬‬

‫‪ -2‬أهمية علم التشريح لبعض علوم‬

‫التربية الرياضية‬
‫يعتمد علم إصابات المالعب وعلم التدليك والعالج الطبيعي اعتماداً أساسيا ً على دراسة علم التشريح الذي يساعد كثيراً على‬
‫تفهمها بوجه خاص وتفهم التربية بوجه عام ‪.‬‬
‫تنمو عضالت الجسم نتيجة االستعمال الصحيح لها ‪ ،‬ويتكون الجسم الطبيعي باالستعمال الصحيح لكل أجزائه ‪ ،‬وتحريك ما يلزم‬ ‫‪-‬‬
‫تحريكه ‪ ،‬حيث تعتمد حركات الجسم على معرفة أجزاء الجسم المختلفة وإمكانياته الحركية‬
‫‪.‬فالذين يقومون بحركات تعتمد على حركة المفاصل نجد عندهم مفاصل لولبية متحركة‬
‫كالمصارعة والبالية مثالً ‪.‬‬

‫‪ -4‬التعرف على األخطاء البدنية وتصحيحها‬

‫وعالجها‬

‫بدراسة التشريح يمكن التعرف على كثير من األخطاء البدنية ‪ .‬وبالتالي نستطيع تصحيحها‬ ‫‪-‬‬
‫وعالجها ‪ ،‬وكذلك بمعرفة األجزاء المكونة لجزء معين في الجسم نستطيع تالفي بعض العيوب‬
‫البدنية بالتمرينات الرياضية المناسبة ‪ ،‬ومثل ذلك انحناء القوام في األطفال نتيجة تعود الجسم على أوضاع غير صحيحة لمدة‬

‫طويلة ويعالج بتمرينات رياضية خاصة‬

‫مثل ثني الجذع لألمام ‪ ،‬والتعلق بالذراعين وكذلك ضمور عضالت الساق في شلل األطفال يمكن عالجه بالتمرينات الرياضية‬
‫المناسبة باإلضافة للعالج الطبيعي ‪.‬‬
‫كما أن الجلوس المستمر في وضع معين قد يؤدي إلى ضمور العضالت في جزء من الجسم لعدم تحريكها واستعمالها وبالعكس‬ ‫‪-‬‬
‫فإن االستعمال الصحيح والكثير لعضلة أو مجموعة عضالت يؤدي إلى نموها نمواً ملحوظا ً‬
‫مما سبق نستطيع أن نقدر أهمية علم التشريح لدراسة التربية الرياضية ‪ ،‬فعن طريق هذا العلم ‪-:‬‬

‫‪ )1‬يعرف تكوين الجسم الطبيعي واالمكانيات الحركية‬

‫للمفاصل والعضالت واالستعمال الصحيح لها ‪.‬‬

‫‪ )2‬يترتب على ذلك تكوين الجسم الرياضي تكوينا ً سليما ً‬

‫وتحقيق النمو الطبيعي الكامل ‪.‬‬

‫‪ )3‬نتعرف على األخطاء البدنية ونحاول تصحيحها‬

‫وعالجها بالتمرينات العالجية ‪.‬‬

‫‪ )4‬يعتبر دعامة هامة وأساسية لعلوم أخرى تعتمد عليه‬

‫مثل اصابات المالعب وعلم التدليك والعالج الطبيعي‬

‫‪ )5‬يساعد علم التشريح على مالحظة نمو األطفال‬

‫والعمل على تقدم أجسامهم وإصالح أي خطأ بدني ‪.‬‬
 ‫الجهاز الحركي‬

‫‪LOCOMOTOR SYSTEM‬‬

‫‪ -‬يتكون الجهاز الحركي من جزأين هما ‪:‬‬

‫‪ -‬الجهاز‬ ‫‪ -‬الجهاز‬
‫العضلي ‪:‬‬ ‫الهيكلي‬
‫‪MUSCULAR‬‬ ‫‪SKELETAL‬‬
‫‪SYSTEM‬‬ ‫‪SYSTEM‬‬

‫‪ -‬ويشمل العضالت وملحقاتها كاألوتاروأغشية االوتار‬ ‫‪ -‬ويشمل العظام والمفاصل واألربطة ‪.‬‬

‫‪ -‬الجهاز الهيكلي ‪SKELETAL SYSTEM :‬‬

‫يمنح الجزء السلبي الحركي للجسم ‪ ،‬بينما الجهاز العضلي يكون الجزء اإليجابي "النشط " للحركة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬الجهاز العضلي ‪MUSCULAR SYSTEM :‬‬

‫قدرة العضالت على االنقباض يمكنها من تغيير الوضع النسبي للعظام المرتبطة ببعضها خالل مفصل متحرك ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
 ‫الجهاز الهيكي ‪SKELETAL SYSTEM‬‬

‫الجهاز العظمي ‪BONES‬‬

‫يتكون الهيكل العظمي في اإلنسان من حوالي ‪ 206‬عظمة عالوة على بعض الغضاريف ويمثل حوالي ‪ % 17‬من وزن الجسم‬ ‫‪-‬‬
‫وفي األطفال حديثي الوالدة يزيد كثيراً عن ذلك حيث إن كثيراً من عظام األطفال تتكون من جزأين أو أكثر ملتحمين مع بعضهم‬
‫البعض بواسطة غضاريف ويقل العدد تدريجيا ً كلما تقدم العمر بالطفل نتيجة تحول هذه الغضاريف إلى عظام وبذلك يصبح العظم‬
‫الذي كان يتكون من أكثر من جزأين في األطفال تكون من جزأ واحد في البالغين حتى يصل العدد إلى ‪ 206‬عظمة عند البلوغ‬

‫يبدا تكون العظام في الحياة الجنينية داخل الرحم ‪،‬وهي اما ان تنشا من الغضروف مثل عظام االطراف ‪،‬او عن الغشاء مثل عظام‬ ‫‪-‬‬
‫الجمجمة‪.‬‬

‫براعم من الوريقة الوسطى‬ ‫علي شكل‬ ‫تتطور عظام االطراف‬ ‫‪-‬‬

‫‪mesenchyme‬‬
‫‪-‬‬

‫وتتكثف هذه البراعم وتمتلىء فتتحول الي غضروف‬ ‫‪-‬‬

‫ثم تترسب امالح الكلس في هذا الغضروف فيتحول الي عظم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وفي نقطة ما في وسط جسم العظم (الغضروف المتكلس) تاخذ خاليا االوستيوبالست (‪ )osteoblasts‬اشكالها النهائية وتبدا في‬ ‫‪-‬‬
‫تكوين العظم علي حساب الغضروف المتكلس وتدعي هذه النقطة "بالمركز االولي للتمعظم ‪primary center of‬‬
‫"‪ ,ossification‬ويظهر هذا المركز مابين االسبوع الخامس واالسبوع الثاني عشر من الحياة الجنينية‪.‬‬
‫وعند الوالدة تكون عملية التمعظم قد تقدمت الي نهايات الغضروف ‪,‬فيبدا دور النمو ‪,‬وذلك بان يظهر مركز جديد ثاني للتمعظم في‬ ‫‪-‬‬
‫نهاية الغضاريف "‪ "second New Center Of Ossification‬ويستمر نمو العظام طوليا الي ان يصل حجمه كما في البالغين‪.‬‬
 ‫‪NOTE‬‬

‫العظم المتكون من المركز االول للتمعظم ال يندمج مع العظم المتكون من المركز الثاني للتمعظم وانما‬ ‫‪-‬‬
‫تتكون صفيحة غضروفية تدعي صفيحة النمو تتوضع بين العظمين‪.‬‬

‫يتم نمو العظام طوليا بتقدم الصفيحة الغضروفية بعيدا عن وسط قصبة العظم فيتحول الغضروف الموجود علي نهاية القصبة الي‬ ‫‪-‬‬
‫عظم بينما يتكون غضروف جديد علي سطح المشاشية‪.‬‬
‫يتوقف النمو عندما تتمعظم الصفيحة كليا ويبدا هذا االندماج عند سن ‪ 14‬سنة وينتهي عند سن ‪ 25‬سنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهكذا يمكن تمييز ثالث مراحل لنمو العظام‬

‫وهي‪:‬‬
 ‫تبدا عند سن البلوغ‬
‫وتنتهي عند سن‬
‫الرجولة (‪)25-14‬‬
‫سنة‬

‫تستمر حتي سن البلوغ ‪,‬ويظهر خاللها المراكز‬

‫الثانوية للتمعظم ‪,‬ومعظمها يظهر بعد الوالدة‪.‬‬

‫تمتد من االسبوع ‪5‬الي االسبوع ‪ 12‬من الحياة‬

‫الجنينية داخل الرحم ‪,‬ويظهر اثناءها المراكز االولية‬
‫للتمعظم‪.‬‬

‫‪NOTE‬‬

‫‪ -‬تتسم عظام الجمجمة المتكونة من الغشاء فتتكون بطريقة مشابههة لما سبق‪،‬ولكن مراحلها اقصر ‪،‬حيث تغزو خاليا االوستيو‬ ‫‪-‬‬
‫بالست االغشية مباشرة دون تدخل الغضروف‪.‬‬
 ‫تقسيم الهيكل العظمي ( ‪)Department Of Skeletal System‬‬

‫الهيكل الطرفي للبالغين‬ ‫الهيكل المحوري للبالغين‬

‫‪peripheral Skeletal system for adults‬‬ ‫‪Axial Skeletal System for adults‬‬

‫الفخذ ( ‪) 1‬‬ ‫العضد (‪) 1‬‬

‫الجمجمة ( ‪ 22‬عظمة )‬

‫الساق ( ‪) 2‬‬ ‫‪ +‬الساعد ( ‪) 2‬‬ ‫العمود الفقري ( ‪ 26‬عظمة )‬

‫رسغ القدم(‪+)7‬امشاط القدم (‪)5‬‬ ‫رسغ اليد (‪ + )8‬أمشاط‬ ‫‪ 12-‬زوج من الضلوع وعظم القص ( ‪ 25‬عظمة )‬
‫سالميات القدم (‪)14‬‬ ‫اليد ( ‪ + ) 5‬سالميات (‪)19‬‬

‫يبلغ مجموع عظام الطرف العلوي = ‪ 30‬عظمة‬ ‫يبلغ مجموع عظام الهيكل المحوري للبالغين=‪73‬‬

‫يبلغ مجموع عظام الطرف السفلي=‪ 30‬عظمة‬

‫مجموع عظام االطراف = ‪(120‬عظمة الرضفة ‪)1‬‬ ‫‪-‬‬

 ‫ويتصل الهيكل الطرفي بالهيكل المحوري بواسطة عظام الحزام الصدري ويصل الطرف العلوي‬ ‫‪-‬‬
‫بالجزع من أعلى ( ‪ 4‬عظمات ) وعظام حزام الحوض ويصل الطرف السفلي بالجزع من أسفل‬
‫(عظمتان ) أي أن اجمالي عظام األطراف ‪ 126‬عظمة ‪.‬‬
‫يضاف إلى هذه العظام عظيمات صغيرة خاصة باإلذن الوسطى ( المطرقة والركاب والسندان لكل‬ ‫‪-‬‬
‫ناحية ) = ‪ 6‬عظيمات ‪ ،‬وعظم آخر اسمه العظم الالمي ‪ Hyoid bone‬وتقع في منتصف الرقبة‬
‫فوق الغدة الدرقية = ‪ 7‬عظمات‬

‫‪The functions of skeletal system‬‬

‫‪ -1‬يكون الهيكل العام لجسم اإلنسان والمحور األساسي له ‪.‬‬

‫‪ -2‬تكون العظام بعضها مع بعض المفاصل المختلفة التي تقوم بالحركة ‪.‬‬

‫‪ -3‬تقوم بعض أجزاء الجهاز العظمي بتغليف وحماية بعض أجهزة الجسم مثل الجمجمة تغلف المخ والقفص الصدري يغلف الرئتين‪.‬‬

‫‪ -4‬تترسب أمالح الكالسيوم بالعظام ويستفيد منها الجسم عند الحاجه اليها ‪.‬‬

‫‪ -5‬تعتبر العظام مراكز تكوين كرات الدم الحمراء والبيضاء ومراكز تخزين لها ايضا ً ‪.‬‬

‫‪ -6‬العظام هي مواضع اتصال عضالت جسم اإلنسان‪.‬‬

 ‫كسور العظام ‪-:‬‬

‫‪ -‬تكثر كسور العظام في األطفال لنحافة عظامهم وكثرة حركاتهم ‪,‬‬

‫ولحسن الحظ فإن معظم هذه الكسور تكون كسوراً ككسور غصن‬
‫األشجار والتي يسهل عالجها وعودتها إلى حالتها الطبيعية ‪ ,‬فكثيراً‬
‫ما يحدث في حوادث الطرق وغيرها أن تصاب العظام بالكسور‬
‫وخاصة في الرياضيين ‪ ,‬ولكن يحدث التئام للكسر فيجب أن يتم‬
‫تقريب نهايتي الجزء المكسور من بعضهما البعض – عند مكان‬
‫الكسر – وإعادتها إلى وضعها الطبيعي في جبيرة ( لتقليل أو منع‬
‫حركتها ) لمدة قد تزيد عن ‪ 20‬أسبوع في البالغين وحوالي ‪ 20‬يوم في األطفال ‪.‬‬