‫مقدمة‪:‬‬

‫تع ّد الرياض ة أح د أش هر األنش طة ال تي يمارس ها اإلنس اُن في حيات ه‪ ،‬فاإلنس اُن ك ائٌن‬
‫حركّي ‪ ،‬وال يكتفي باألنشطِة الحياتّي ة الحركّي ة التقليدّي ة‪ ،‬بل يحتاُج ألنشطٍة تجعل ُه يف ّر غ‬
‫طاقاتِه ‪ ،‬ويشعره ذل َك باإلنجاِز والمتعة‪ .‬لذا يلجأ الكثيرون لممارس ِة األنشطِة الرياض ّية‬
‫لعم ِل‬ ‫ِة‬ ‫ِم‬ ‫ٍة‬
‫المختلفة‪ ،‬فتجُد مبارا لكرة القد هناَك ‪ ،‬وأخرى لكرِة السّل ‪ ،‬كما يجتمع األشخاُص‬
‫بعِض التماريِن الرياضّية في المراكز الرياض ّية‪ ،‬وغيرها من األمثلة‪ .‬فهذا هو اإلنساُن‬
‫طاق ٌة بال ح دوٍد ‪ ،‬وروٌح تت وُق لإلنج اِز واإلب داِع وخل ِق المتع ِة بك ّل الّس بل‪ .‬وق د أمرن ا‬
‫الصحابّي الجليل عمر بن الخّطاب بممارسة الرياضة منذ الصغِر ‪ ،‬فقال‪" :‬عِّلموا أوالَد كم‬
‫السباحَة والرمايَة‪ ،‬ومروهم فليثبوا على الخيل وثبًا‪.‬‬
‫ٍة‬ ‫ٍر‬
‫ُع رفت الرياض ُة من ذ عص و قديم ‪ ،‬وق د ك انت أش هرها األلع اب األولمبّي ة‪ ،‬وهَي‬
‫مجموع ٌة من األلع اِب الرياض ّية المتنوع ِة ال تي ك اَن يقيمه ا اليون انيون ق ديمًا‪ ،‬إذ ك انوا‬
‫يجتمعوَن متحمسيَن لمشاهدِة األلعاِب الرياضّية في واٍد يسمى أولمبيا‪.‬‬
‫وفي وقتنا هذا تع ّد الرياضة أح َد األنشطِة التي يمارسها اإلنسان ألهداٍف مختلفة‪ ،‬فقد‬
‫يكوُن الهدُف من ممارستها ألغراٍض عسكرّيٍة ‪ ،‬أو لتشكيل بنيٍة جسدّية قوّيٍة ‪.‬‬
‫وقد تكون الرياضُة بهدِف التسليِة والترفيه‪ ،‬أو لممارستها في أوقاِت الفراِغ ‪ ،‬ولإلنخراِط‬

‫في نشاٍط اجتماعّي ‪ ،‬يزيد من ثقِة اإلنساِن بنفسه‪.‬‬

‫ومهما كاَن السبب الذي يسعى الشخص لممارسة الرياضة ألجله‪ ،‬فهي نشاٌط ال حص َر‬
‫لفوائ ده على جس د اإلنس ان‪ .‬حيُث تعطي الرياض َة لياق ًة للجس ِد ‪ ،‬وتزي د من ق ّو ة التحّم ل‬

‫ألّنه ا تكس ب العض الِت المرون ة‪ .‬وق د يعتق ُد البعُض أّن األلع اَب الرياض ّية‪ ،‬وخاص ًة‬
‫التم اريَن الرياض ّية منه ا‪ ،‬مقتص رًة على األش خاِص ال ذين يرغب ون بخس ارة بعٍض من‬
‫وزنهم‪ ،‬وهو معتقٌد خاطئ‪.‬‬
‫فالتم ارين تس اعد على الحف اظ على ال وزن المث الّي للجس م و تزي د من نش اطه ولياقت ه‪،‬‬
‫ِز‬ ‫ِض‬ ‫ِط‬ ‫ِض‬ ‫ِض‬
‫وتقي الرياض ة من بع األم را كارتف اع ض غ ال ّد م‪ ،‬وأم را الجه ا الهض مّي‬
‫كاإلمس اِك وس وِء الهض ِم ‪ ،‬وم رض الس كري من الن وع الث اني‪ .‬والرياض ة تس اعُد على‬
‫االس ترخاِء والتخّلِص من مش اعِر القل ِق والت وتِر ‪ ،‬واس تبدالها بمش اعِر الحيوّي ة والنش اط‪.‬‬
‫كما يمكن للرياضة أن تشغَل أوقاِت الفراِغ للشباِب ‪ ،‬وتستغل طاقاتهم بدًال من شغلها في‬
‫المكاِن الخاطِئ ‪.‬‬
‫والشخص الرياضّي تكون عظامه أقّل عرض ًة للكسوِر ‪ ،‬وتقي من ألم الظهر الناتِج من‬
‫ك ثرة الجل وِس ‪ ،‬كم ا تس اعُد على التخّلص من آالِم النق رِس وه و م رٌض س ببه ارتف اع‬
‫ح امض اليوري ك‪ ،‬ويمكن للرياض ِة أن تخف ف من اآلالم الناتج ة من م رض الروم اتيزم؛‬
‫خاّص ًة إن ك ان في مراحل ه األولى‪ .‬كم ا يس تطيع الش خص االطمئن اِن على ص حته من‬
‫خالِل ممارس ِة الرياض ة‪ ،‬فإذا كاَن ق ادرًا على ممارسة الرياضة بصورٍة منتظمة‪ ،‬فإّن ه‬
‫سيقي جسمه من العديد من األمراض‪ ،‬منها الضعف العام في الجسم‪ ،‬والُّصداع‪.‬‬
‫وال تنحص أهمّي ة الرياض ِة على الج انِب الجس د ‪ ،‬فق د بّينت بع الدراس اِت‬
‫أّن‬ ‫َض‬ ‫ّي‬ ‫ُر‬
‫الرياضَة لها تأثيٌر إيجابّي في تحسين أعراِض بعض األمراِض النفس ّية‪ ،‬كالفص اِم الذي‬
‫يتمّثل بمشاعر الغضِب والكراهّية‪ ،‬والشعور بالذنب‪ ،‬والثباِت الوضعّي وتأّخ ر الحركة‪.‬‬
‫وتتخ ذ الرياض ُة العدي َد من األش كاِل ‪ ،‬فق د تك ون رياض ة س اكنة كرف ع األثق اِل ‪ ،‬وال تزّلج‬
‫على الم اِء ‪ ،‬أو حركّي ة كالمش ي‪ ،‬وال ركض‪ ،‬والتج ديِف ‪ ،‬ورك وب الخي ل‪،‬‬
‫وال دراجاِت ‪ ،‬والس باحة‪ ،‬فالس باحُة نش اٌط ت رفيهّي تنافس ّي ‪ ،‬كم ا أّن ل ه العدي د من الفوائ د‬
‫ٍط‬ ‫ِن‬ ‫ِم‬
‫لجس اإلنسا ‪ .‬وأكثُر األشكال الرياضّية شيوعًا هو المشي‪ ،‬وقد يتخُذ شكَل نشا يومّي‬
‫اعتيادّي ‪ ،‬أو مسابقًة تنافسّية‪ .‬وتشجع منظماُت الصحة على محاولِة قضاِء المهاِم اليومّية‬
‫مشيًا ال استخداِم السيارة والحافالِت ‪ .‬والرياضة الحركّية تح ك أكبر عدد من العضالِت‬
‫ّر‬
‫في الجسِم ‪ ،‬وتنشط الدورة الدموّية نظرًا لحاجة الجسِم مع الحركِة لألكسجين‪.‬‬

‫قد نفّض ل أن نشاهَد فيلم ًا على أن نقض َي رب َع ساعٍة في ممارس ِة الرياض ِة ‪ ،‬ولكّن العق َل‬
‫الس ليم في الجس ِد والس ليم‪ ،‬وللجس ِد على اإلنس اِن ح ٌق ‪ ،‬وق د يك وُن الجس ُد الي وَم في أوِج‬
‫نش اطِه وقّو ت ه‪ ،‬ولكّن الكس َل سيض عفه م ع الزم اِن ‪ .‬ل ذا على اإلنس اِن أن يش ّج ع نفس ه‬
‫ويتح داها‪ ،‬فيم ارَس بعَض الرياض ِة مهم ا قص رت م دتها وق ّل تنوعه ا‪ ،‬فه و حتم ًا‬
‫سيعتادها‪ ،‬وسيشعُر بروحِه تعلو‪ ،‬ونفسيته تتحسن‪ ،‬وجسده يقوى‪ ،‬فال يستطيُع بعدها إاّل‬
‫أن يتعّلَق بها ويمارسها كّلما استطاع‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشكالية‬
‫تسابق الخبراء والمتخصصين في المجال الرياضي خاصة في الحقبة األخيرة في مجال‬
‫تخصص ه ‪ ،‬في دراس ة الت أثير اإليج ابي للممارس ة الرياض ية والت دريب الرياض ي على‬
‫مختل ف أجه زة الجس م الحيوي ة والمختلف ة‪ ،‬والك ل يعم ل جي دا من خالل االبح اث‬
‫والدراسات العملية والعلمية في إمداد العاملين في الحقل الرياضي بمختلف المعلومات‬
‫والنظري ات ال تي تس هم في رف ع كف اءة الممارس ين للوص ول بهم الى مرحل ة االنج از‬
‫األمثل‪.‬‬
‫)هدى محمد الخضري‪،2004،‬ص‪)07‬‬

‫إذ يعت بر الت دريب الرياض ي علم يس تمد ج زءا كب يرا من نظريات ه و اسس ه ومبادئ ه في‬
‫تنفيذ عملياته من علوـ أخرى كعلم وظائف األعضاء والكيمياء الحياتية والتغذية‪ ،‬والتي‬
‫تمتزج مع بعضها لتعمل على رفع الحالة التدريبية للرياضي ‪ ،‬والتي من خاللها تتأثر‬
‫مستويات الالعبين نحو اإليجابية وتحقق نتائج متقدمة‬
‫كم ا يعتم د الت دريب الرياض ي الحديث على تركيز اهداف ه لتنمي ة نظ ام انت اج الطاقة‬
‫والتغ يرات الوظيفي ة المص احبة له ا ‪ ،‬فكلم ا تحس نت امكاني ة الرياض ي الالهوائي ة أو‬
‫الهوائي ة انعكس ذل ك بش كل مباش ر على مس توى األداء الب دني والمه اري‪ ،‬وذل ك بوض ع‬
‫البرامج التدريبية التي تستند على األسس العلمية‪.‬‬
‫إن البرامج التدريبية المقننة والتي يتم تنفيذها بشكل منتظم تحدث تطورات سريعة‬
‫ومنتظم ة في الكف اءة الوظيفي ة والبدني ة والمهاري ة ل دى الرياض ي‪ ،‬وتص ل إلى تحقي ق‬
‫أهداف العملية التدريبية‪ ،‬ويقاس نجاح البرنامج بمدى التقدم الذي يحقق االلعاب في نوع‬
‫النشاط الممارس‪ ،‬ولغرض وضع البرنامج التدريبية للفعاليات الرياضية المختلفة‪ ،‬على‬
‫الم درب أن يعتم د على مب دأ الخصوص ية وفق نظ ام الطاقة العام ل‪ ،‬أي أن ه يح دد نظ ام‬
‫الطاقة المسيطر في تلك الفعالية ‪ ،‬ويشير المختصون في ذلك ان "برنامج الت دريب يجب‬
‫ان ت بين من اج ل تحقي ق تنمي ة الق درات الفس يولوجية الخاص ة المطلوب ة ألداء النش اط‬
‫" )عص ام‬ ‫الرياض ي ال ذي يمارس ه الف رد وه ذا م ا يس مى مب دأ الخصوص ية‪.‬‬
‫حلمي‪،1998،‬ص‪)3‬‬

‫وتعد السباحة من الفعاليات الرياضية ذات االهمية البالغة التي يمكن لكال الجنسين من‬
‫ممارستها في كل مراحل العمر‪ ،‬كما أن تعلمها ال يتأثر بمراحل النمو الزمني والبديني‬
‫والعضلي‪ ،‬فهي رياضة شمولية‪ ،‬ولعل القليلين هم الذين يدركون ما للسباحة من فوائد‬
‫متع ددة‪ ،‬ل ذا من الض روري لإلنس ان أن يتعلم حرك ات الس باحة حيت يجع ل الم اء مكان ا‬
‫طبيعيا يستمتع بفوائده الصحية واًلترفيهية ويحافظ على صيانة وحياة األخرين فيما لو‬
‫احت اج االم ر الى ذل ك‪ ،‬كم ا تع ود الس باحة بالفائ دة على الطب في معاجل ة بعض‬
‫االمراض التي تصيب المفاصل واالًس ترجاع عند الرياضيين‪.‬‬
‫كم ا أن الس باحة ترتب ط بمس توى الأداء المه اري أك ثر من ارتباطه ا بمس توى اللياق ة‬
‫البدنية‪ ،‬فاألداء يعمل كعنصر أساسي في كون أن السباحة تختلف في متطلباتها عن بقية‬
‫االلع اب الرياض ية‪ ،‬فه و يب دد الكمي ة الك برى من طاق ة الس باحين‪ ،‬ل ذا فق د اعت بر أح د‬
‫الكتاب عن أن الماء هو وسط محبط للشخص الذي يحاول االنتقال خاله‪ ،‬وخصوصية‬
‫ذلك الوسط جعلت السباحة اللغز المحير والمختلف عن بقية الرياضات‬
‫ومن هنا تتميز السباحة باختالف طبيعة أدائها‪ ،‬كما أنها تتطلب استخداـم العقل للدخول‬
‫في هذا الوسط الجديد والتكيف معه‪ ،‬فتحتاج إلى حضور الذهن بدرجات متفاوتة لتفهم‬
‫كل حركة بدقة كاملة‪ ،‬واستيعابها والقدرة على أدائها‪ ،‬وبالتالي تتطلب التوافق التام بين‬
‫الجه ازين العض لي والعص بي‪ ،‬وك ذلك اس تخدام بعض الق درات العقلي ة واإلع داد النفس ي‬
‫حيت يتم اإلحساس باألجزاء الهامة المكونة للمهارة واًلتركيز عليها ورفع كفاءة األداء‬
‫الحركي‬
‫‪ .‬وتعتم د الدراس ة في مج ال الس باحة أيض ا على العدي د من المه ارات‪ ،‬فبعض ه ذه‬
‫المه ارات حركي ة في المق ام االولـ تعتم د على األعض اء الجس مية‪ ،‬مث ل مه ارة الطف و‬
‫ومه ارة الزح ف على البطن الظه ر‪ ،‬ض ربات ال رجلين‪ ....‬وتس مى بالمه ارات العملي ة‪،‬‬
‫كما أن بعضها األخر مهارات عقلية مثل المهارة في الفهم والتحليل للمهارات الحركية‪،‬‬
‫وم ع أن اكتس اب المه ارة يتوق ف أساس ا على طريق ة التعليم وعلى الف رص المتاح ة‬
‫للت دريب عليه ا‪ ،‬إال أنه ا ترتب ط بنوعي ة موض وعات المنهج‪ ،‬وم ا يق دم ـ للمتعلمين من‬
‫معارف ومبادئ متصلة بها ‪.‬‬
‫(وفيقة مصطفی سالم‪)1997،124،‬‬

‫أما فيما يخص جودة التعليم في تعلم مختلف تقنيات السباحة الحرة ‪ ،‬فحين يكون عاليا‬
‫عند تعلم مهارات السباحة األساسية في سن ال ‪ 6‬سنوات مثال‪ ،‬و أيضا يكون منخفضا‬
‫عن ذلك عند تعليم مهارات األلعاب الرياضية األخرى في نفس العمر‪ ،‬حيث يعزى ذلك‬
‫إلى ع دم ـ وج ود عاللق ة بين مه ارات الس باحة وبين االش كال الحركي ة االساس ية‪ ،‬وال تي‬
‫تعد حرکات عشوائية قد تؤثر سلبا في عملية التعليم‪ ،‬لذلك قد يكون من الخط أ القول ان‬
‫السباحة هي رياضة يمكن تعليمها في سن مبكر جدا وذلك أالن ما يحصل هو اكتساب‬
‫حال ة التع ود والثق ة وحال ة الطف و فق ط‪ ،‬وهي ال تع د من المه ارات األساس ية للس باحة‬
‫بمعناها العلمي قياسا بمهارات ضربات الرجلين وحركات الذراعين بين ه ذه الحرك ات‬
‫االنتق ال خالل الوس ط الم ائي‪ ،‬ولم ا ك ان تنظيم عملي ة التعلم بعكس االتجاه ات الس ائدة‬
‫ال تي ت ؤثر في حي اة وس لوك الطف ل‪ ،‬ل ذا ف إن عملي ة إكتس اب الطف ل التقني ات الس باحة‬
‫الص حيحة تق ع على ع اتق الم درب والمس ؤولين في اختي ار الطريق ة المالئم ة والمناس بة‬
‫في تعلمها‪ ،‬وذلك عن طريق استخدام برامج تدريبية تهدف إلى تحسين تلك التقنيات‬
‫حيث يتمكنوا من مواجهة ما قد يتعرضوا له من مشكالت‪ ،‬وكذلك تفادي االخطاء التي‬
‫تقع اثناء اداء السباحة وكذلك لما يحمله المتعلمون من اختالفات في المراحل العمرية‬
‫والفروق الفردية‬
‫ومن خالل ما سبق الحظ الباحث أن هناك عددا ال يستهان به من المتعلمين في سن‬
‫المراهق ة ممن ل ديهم أخط اء نتيج ة للتعلم الخ اطئ في الس ابق وخاص ة في ض ربات‬
‫ال رجلين وحرك ات ال ذراعين كم ا الح ظ أن ال برامج المتبع ة في تعليم وتث بيت الأداء‬
‫المهاري الجيد بمختلف المهارات السابقة ولهذا إرتأينا الى طرح التساؤل العام التالي‪:‬‬
‫هل البرنامج التدرييي المًقترح يؤثر في تحسين تقنية السباحة الحرة لدى السباحين‬
‫في سن المراهقة؟‬
‫كما تتفرع هذه المشكلة إلى عدة تساؤالت فرعية‪:‬‬
‫‪ .1‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في االختبارات البعدية للمجموعتين التجريبية‬
‫والضابطة في تحسين مهارة حركة الذراعين ؟‬
‫‪ .2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في االختبارات البعدية للمجموعتين التجريبية‬
‫والضابطة في تحسين مهارة حركة االرجل ؟‬
‫‪ .3‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في االختبارات البعدية للمجموعتين التجريبية‬
‫والضابطة في تحسين مهارة السباحة الحرة ؟‬
‫‪ ‬الفرضيات‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية العامة‪:‬‬
‫البرن امج الت دريبي المق ترح ي ؤثر في تحس ين تقني ة الس باحة الح رة ل دى س باحين الفئ ة‬
‫العمرية ‪ 09 ; 11‬سنة‬
‫‪-‬الفرضيات الجزئية‪:‬‬
‫‪.1‬توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية في االختب ارات البعدي ة للمجموع تين التجريبي ة‬
‫والضابطة في تحسين مهارة حركة االذرع‪.‬‬
‫‪.2‬توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية في االختب ارات البعدي ة للمجموع تين التجريبي ة‬
‫والضابطة في تحسين مهارة حركة االرجل ‪.‬‬
‫‪.3‬توج د ف روق ذات دالل ة إحص ائية في االختب ارات البعدي ة للمجموع تين التجريبي ة‬
‫والضابطة في تحسين مهارة السباحة الحرة ‪.‬‬

‫‪ ‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫وض ع برن امج ت دريبي مًق ترح مب ني على أس س علمي ة يأخ ذ بعين االعتب ار لتحس ين‬ ‫‪-‬‬
‫بعض تقنيات السباحة الحرة لدى المراهقين ‪.‬‬
‫إظهار مدى حب هذه الفئة العمرية للتنافس والسباق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع االقتراحات اللازمة لالرتقاء بالمستوى التدريبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اًلتركيز على استخدام مثل هذه البرامج يساعد على التطلع لمستوى أفضل في ظل‬ ‫‪-‬‬
‫المقارب ة بالكف اءات كم ا تفي د أص حاب التخص ص باكتش اف النق ائص وتص حيحها‬
‫وخاصة المستوى المهاري‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪‬تص ميم برن امج ت درييب مًقتح مب ني على أس س علمي ة لتحس ين بعض المه ارات‬
‫االساسية في السباحة الحرة للمراهقين‪.‬‬
‫‪‬التعرف على أثر البرنامج التدرييبي المًق ترح على تحسين بعض المهارات االساسية‬
‫في الس باحة الح رة كمه ارة حرك ة الي دين وض ربات ال رجلين على مجموع ة من‬
‫المراهقين‪.‬‬
‫‪‬معرف ة م دى مس اهمة البرن امج الت درييب المق ترح في التخلص من المش كالت ال تي‬
‫تصاحب المراهق إثناء أداء مختلف مهارات السباحة الحرة‪.‬‬
‫‪‬اب راز دور بعض الوس ائل الحديث ة ال تي تس اهم في ش رح وتق ريب الص ورة للمتعلم‬
‫حول مختلف المهارات في السباحة الحرة‪.‬‬
 ‫‪ ‬أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬
‫نقص الدراسات والبحوث التي تناولت مواضيعها مثل هذا الموضوع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قلة الدراسات السابقة حول طبيعة الموضوع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قابلية التحكم في إشكالية الدراسة النظرية والميدانية (التطبيقية(‬ ‫‪-‬‬
‫نس عى من خالل اختيارن ا له ذا للموض وع تحقي ق بعض الأه داف في مج ال تكوينن ا‬ ‫‪-‬‬
‫والتي تعتبر مسعى كل باحث‪.‬‬
‫‪ ‬المفاهيم والمصطلحات‪:‬‬
‫‪ .1‬البرنامج التدريبي‬
‫يه دف ه ذا البرن امج إلى ت دريب مجموع ة من الب احثين من الجي ل الش اب على مه ارات‬
‫تحليل وإ عداد السياسات العامة والتفكير اإلستراتيجي‪ ،‬ووضع خطط عمل إستراتيجية‬
‫تتعامل مع قضايا مختلفة‪ ،‬وكذلك ترويجها‪.‬‬
‫يعت بر ه ذا البرن امج األول من نوع ه في فلس طين‪ ،‬ال س ّيما من حيث تق ديم مفه وم‬
‫السياس ات العام ة والتفك ير اإلس تراتيجي للب احثين‪ ،‬وفك رة التخطي ط الجم اعي‪ ،‬وتحلي ل‬
‫الجمه ور‪ ،‬وأوراق الحق ائق‪ ،‬وتعري ف المت دربين بنم اذج مراك ز عالمي ة متخصص ة في‬
‫السياسات العامة‪ ،‬وعمليات ومراحل تطوير سياسة عامة‪ ،‬فض ًال عن تحليلها وتقييمها‪،‬‬
‫األم ر ال ذي يس اعد على تط وير ثقاف ة التخطي ط والتفك ير اإلس تراتيجيين ب دل حال ة‬
‫العش وائية واالرتج ال ال تي تهيمن على قطاع ات واس عة من أوج ه العم ل الفلس طيني‪،‬‬
‫سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي‪.‬‬
‫إجرائيا ‪:‬‬
‫هو مجموعة من الوحدات التعليمية منظمة ومنسقة ومركبة ضمن عرض خاص لكل‬
‫حص ة لكي تخ دم ه دف ع ام ـتنطوي تحت ه أه داف جزئي ة أو خط ة تربوي ة تس تهدف‬
‫إكتساب الرياضي البراعة في مهارات و مهام معينة و موجه نحو تنمية بعض الصفات‬
‫(عب د الرحم ان ال وافي‪،‬‬ ‫البدني ة أثن اء الت دريب‪.‬‬
‫‪،2006‬ص‪)144‬‬
‫‪ .2‬السباحة‪:‬‬
‫اصطالحا‬
‫ُتع ّر ف الس باحة بأنه ا نش اٌط ب دنّي يتم خالل ه دف ع الجس م في الم اء عن طري ق اس تخدام‬
‫حرك ات ال ذراعين والس اقين؛ حيث ي ؤدي ذل ك إلى أن يع وم الجس م بش كٍل ط بيعي في‬
‫الماء‪ ،‬وُيمكن أن تكون السباحة بمثابة رياضة ُيمارسها البعض أو قد تكون عبارة عن‬
‫نشاٍط ترفيهي لألشخاص‪ ،‬وقد ُع رفت السباحة منذ تاريٍخ طويل يمتد إلى ‪ 2500‬سنه‬
‫قب ل الميالد؛ حيث ك انت ُتم ارس في مص ر‪ُ ،‬و ع رفت الس باحة في حض ارات الحق ة‬
‫كالحض ارة اآلش ورية‪ ،‬واليوناني ة‪ ،‬والروماني ة‪ ،‬وق د ك انت الس باحة ج زءًا من الت دريبات‬
‫القتالية التي عرفها اليونانيين والرومان القدماء‪ ،‬بل إنها كانت جزءًا من منهاج التدريس‬
‫الخ اص بال ذكور في مرحل ة التعليم االبت دائي‪ ،‬وعلى ص عيد الرياض ة التنافس ية فق د تم‬
‫إدراج الس باحة للرج ال كإح دى األلع اب األولمبي ة في ع ام ‪1896‬م‪ ،‬ثم تلته ا الس باحة‬
‫الخاصة بالنساء في عام ‪1912‬م‪.‬‬
‫إجرائيا‪:‬‬
‫وع ّر ف الس باحة بأنه ا نش اٌط ب دنّي يتم خالل ه دف ع الجس م في الم اء عن طري ق اس تخدام‬
‫حرك ات ال ذراعين والس اقين؛ حيث ي ؤدي ذل ك إلى أن يع وم الجس م بش كٍل ط بيعي في‬
‫الماء‪ ،‬وُيمكن أن تكون السباحة بمثابة رياضة ُيمارسها البعض أو قد تكون عبارة عن‬
‫نشاٍط ترفيهي لألشخاص‪.‬‬
‫‪ .3‬المراهقة‪:‬‬
‫المعنى اللغوي ‪:‬‬
‫يعرفه ا البهي الس يد ‪ ":‬المراهق ة تفي د مع نى االق تراب أو ال دنو من الحلم ‪،‬وب ذلك يؤك د‬
‫علماء فقه اللغة هذا المعنى في قولهم رهق بمعنى غشى أو لحق أو دنى من فالمراهق‬
‫ف ؤاد البهي الس يد‪،1956،‬ص‬ ‫به ذا المع نى ه و الف رد ال ذي ي دنو من الحلم واكتم ال النض ج "‪( .‬‬
‫‪)257‬‬

‫‪ -2-2‬المعنى االصطالحي ‪:‬‬

‫يق ول مص طفى فهمي ‪":‬إن كلم ة مراهق ة معناه ا الت درج نح و النض ج الب دني الجنس ي‬
‫واإلنفع الي والعقلي وهن ا يتض ح الف رق بين كلم ة مراهق ة وكلم ة بل وغ وه ذه األخ يرة‬
‫تقتص ر على ناحي ة واح دة من ن واحي النم و‪ ،‬وهي الناحي ة الجنس ية فنس تطيع أن نع رف‬
‫البلوغ بأنه نضج الغدد التناسلية واكتساب معالم جنسية جديدة تنتقل بالطفل من مرحلة‬
‫(مص طفى فهمي‪،‬‬ ‫الطفول ة إلى ب دء النض ج "‪.‬‬
‫‪ ،1986‬ص ‪.)189‬‬

‫الدراسات السابقة‬
‫تعتبر الدراسات السابقة في البحوث العلمية ذات دور إجابي لكل باحث وتدفعه بالمض ي‬
‫ق دما في البحث عن الجدي د وعم ل المقارن ات العلمي ة وبن اء علي ذل ك ف ان الب احث س لط‬
‫الض وء علي الدراس ات ال تي اش ارت نتائجه ا بطريق ة غ ير مباش رة في ان له ا عالق ة‬
‫بموض وع الدراس ة الحالي ة وبعض متغ يرات بحث ه وفي م ا يلي ع رض لبعض ه ذه‬
‫الدراسات التي تمكنت من الطالع عليها ‪:‬‬
‫الدراسة االولى‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫عل وان رفي ق س نة ‪ 2015‬تحت عن وان ‪:‬ح ول أث ر برن امج تعليمي مًق ترح علي تعلم‬
‫بعض المه ارات األساس ية في الس باحة لألطف ال المبت دئين‪ ،‬أطروح ة دكت وراه في العل وم‬
‫نظرية ومنهجية اًلتربية البدنية والرياضية‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬
‫)‪)66-69‬س نوات ؟‪ :‬ه ل البرن امج التعليمي المًق ترح ل ه ت أثير على تعلم المه ارات‬
‫األساسية في السباحة للأطفال المبتدئين‬
‫هدف الدراسة ‪:‬‬
‫_تصميم برنامج تعليمي مًق ترح مبني علي أسس علمية لتعلم بعض المهارات االساسية‬
‫في السباحة لألطفال المبتدئين ( ‪ (9-6‬سنوات‪.‬‬
‫المنهج المتبع‪ :‬استخدمـ الباحث المنهج التجريبي‬
‫عينة الدراسة‪ :‬وتتمثل في ‪ 26‬سباحا حيث اختيرت عينة الدراسة بطريقة قصدية‪.‬‬
‫النتائج المتوصل إليها‪:‬‬
‫وج ود ف روق ذات دالل ة إحص ائية بين القياس ين القبلي والبع دي في تعلم المه ارات‬
‫االساسية في سباحة الزحف على البطن للمجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي مما‬
‫ي دل على أث ر الطريق ة التقليدي ة المس تخدمة في تعلم بعض المه ارات االساس ية في‬
‫السباحة لألطفال المبتدئين‪.‬‬
‫_وج ود ف روق ذات دالل ة إحص ائية بين القياس ين البع دين للمجموع تين التجريبي ة‬
‫والضابطة في تعلم مهارات الطفو‪ ،‬االنزالق‪ ،‬ضربات الرجلين في السباحة على الظه ر‬
‫لصالح المجموعة التجريبية للبرنامج التعليمي المقترح‪.‬‬
‫أن البرن امج التعليمي التقلي دي المعتم د في تعليم المه ارات األساس ية ال يتماش ى م ع‬
‫األسس العلمية ومتطلبات خصائص الفئة العمرية وأن هناك فروق ذات داللة إحصائية‬
‫بين القياس ين القبلي والبع دي علي مجموع ة األطف ال قي د الدراس ة للمجموع ة الض ابطة‬
‫لصالح القياس البعدي في مستوي تعلم السباحة‬
‫الدراسة الثانية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أحمد محمد حسن محمود الأغبر سنة ‪ 2016‬تحت عنوان‪ :‬حول أثر برنامج تدريبي‬
‫مًقترح لتنمية وتطوير القوة العضلية للذراعين في السباحة الحرة لدى طالب تخصص‬
‫اًلتربية الرياضية في جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬رسالة ماجيستر في اًلتربية الرياضية بكلية‬
‫الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‬
‫هل توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ‪@}0.05‬‬
‫بين القي اس القبلي والبع دي ل دي أف راد المجموع ة الض ابطة في أث ر البرن امج الت دريبي‬
‫علي متغ ير الق وة العض لية لل ذراعين في الس باحة الح رة ل دي ط الب تخص ص اًلتربي ة‬
‫الرياضية في جامعة النجاح الوطنية؟‬
‫هدف الدراسة ‪:‬‬
‫_الف روق بين القياس ين القبلي والبع دي ل دى أف راد المجموع ة الض ابطة في أث ر برن امج‬
‫الت دريبي على متغ ير الق وة العض لية لل ذراعين في الس باحة الح رة ل دى ط الب تخص ص‬
‫اًلتربية الرياضية‬
‫_الف روق بين القياس ين القبلي والبع دي ل دى أف راد المجموع ة التجريبي ة في أث ر برن امج‬
‫الت دريبي على متغ ير الق وة العض لية لل ذراعين في الس باحة الح رة ل دى ط الب تخص ص‬
‫اًلتربية الرياضية‬
‫المنهج المتب ع واس تخدم الب احث المنهج التجري بي بطريق ة المجموع ة التجريبي ة‬
‫والمجموعة الضابطة مع القياسين القبلي والبعدي‪:.‬‬
‫عينة الدراسة حيث بلغ عدد العينة (‪ )16‬وتم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العمدية من‬
‫طالب تخصص اًلتربية الرياضية ‪.‬‬
‫النتائج المتوصل إليها ‪:‬‬
‫_أن البرنامج التدريبي المًقترح لو أثر إجابي واضح علي تطوير وتنمية القوة العضلية‬
‫لل ذراعين وص الحية البرن امج الت دريبي المًق ترح في تنمي ة تط وير المتغ يرات البدني ة‬
‫والمهارية إضافة الى القوة العضلية لدى الالعبين في رياضة السباحة‪.‬‬
‫_ أن البرن امج الت دريبي المًق ترح ال ذي اس تخدمته المجموع ة التجريبي ة ادى إلى تط وير‬
‫المتغيرات البدنية قيد الدراسة و تفوق على البرنامج التقليدي بنسبة كبير‪.‬‬