Professional Documents
Culture Documents
1.1.1تعـريف
إن تطور الطب الرياضي خالل الخمسينيات سمح بإجراء عدة بحوث علمية متمحورة خاصة على مورفولوجية الرياضي ( Clark,
)H.H, 1957- Sills,F.D, 1957 et 1960- Hirata.K, 1966واستخدام علوم جديدة في المجال الرياضي مثل
)L'anthropologie . (Mimouni. N, 1996
ومنه :المورفولوجية الرياضية باعتبارها علم يهتم بدراسة التغيرات البنيوية للجسم تحت تأثير التمارين البدنية وال يتحدد مهامها هنا
فقط بل تهتم أيضا بتفاعالت الجسم نحو التكيف والتعويض في مختلف مراحل تكوينه.
ومنه فان المورفولوجية تدعوا إلى دراسة الشكل والبنية الخارجية لإلنسان
وحسب ( ) Olivier. G 1976فهي تمثل دراسة الشكل اإلنساني وتقسم إلى دراسة الواجهة الداخلية أي علم التشـريح والواجهة
الخارجية أي دراسة جسد الفرد أو األنثروبولوجيا.
تهتم المورفولوجية بمعالجة مختلف التكييفات وعمليات االسترجاع التي تحدث بالجسم تحت تأثير عدد من العوامل الخارجية على
مستويات مختلفة كالعظام واألنسجة واألجهزة.
أما مورفولوجية الرياضة فهي العلم الذي يختص بدراسة التغيرات البنيوية للجسم تحت تأثير التمرين البدني وكذا بمظاهر التكيف
واالسترجاع المالحظة بالجسم في مختلف مراحل البناء .
يهتم هذا العلم بخصائص الظواهر المغيرة للجسم تحت تأثير الحمولة البدنية وتحمل حلول للمشاكل التطبيقية وهي ذات أهمية كبيرة
للنشاط البدني والرياضي حيث تؤثر أيضا على تحسين التقنية الرياضية.
في أيا منا هذه ،المستوى العالي للنتائج المحصل عليها يبرر إلزامنا بتقييم قدرة الجسم والخصائص الفردية للرياضي وذلك لتطوير
التأثير على تقييم النتيجة ،هذا التقييم يمس مجموعة المقاييس من بينها الوزن والطول ،المساحة الجسدية ،الكتلة الشحمية والعضلية
والعظمية.
ومن هذا المنطق علينا االهتمام بالنوع ,وذلك بالتركيز على االهتمام الذي يوليه في هذا المجال الباحث
( )BOLKAGOVA .NG, 1972إلى جميع العوامل التي تهتم بإنجاز الوجهة الرياضية وذلك لتطوير قواعد التدريب والسماح بتسيير
جيد لتحضير الرياضيين.
هذا الباحث يعتبر الوجهة الرياضية ضمان التفاعل مع أكبر النتائج الرياضية.
حسب ( )KOZLOVE et GLADISCHEVA, 1977تحديد الخصائص المورفولوجية الوظيفية للرياضيين تتوقف خاصة على
المؤشرات المورفولوجية وذلك لإلجابة على األسئلة التالية :
تعريف أبعاد أقسام الجسم (األطوال ،العرضية ،المحيطات...الخ).
تعريف الوجهة الفردية ،إنشاء الوجه المر فولوجي للرياضي الذي يحتوي على جميع األبعاد واألطراف.
ومن هذه الفكرة يجب القول أن خصوصية كل رياضة تستلزم مؤشرات خاصة بمتطلبات الشعبة واستعمالها كعامل عام في االنتقاء.
من الممكن ّجّّ ّّ دا إثبات هذه الخاصة مثال :خصائص الرياضيين ،مثل نحافة عدائيين المسافات الطويلة ،القوة العضلية للرباعيين،
طول القامة عند عدائي القفز الطويل ()SCHWARTZ et KROUCHEV, 1984وحراس المرمى ومدافعي الوسط المحوريين في
كرة القـدم (.)NACEUR J. et AL. 1990
وحسب البيان رقم 01الذي اقترحه ( )SCHÜRCH P. 1984و الذي يحدد قيمة وأهمية دور المورفولوجية في تحديد النتيجة
الرياضية في منافسات المستوى العالي.
عامل خارجي
عامل نفسي
عامل فيزيولوجي
عامل مورفولوجي
( )HAHN 1985كاتب مختص في النتائج الرياضية القياسية ( )LA PERFORMANCEيؤيد رأي ( )SCHÜRCHباعتبار أن
العوامل المورفولوجية هي عبارة عن قواعد أساسية في االنتقاء الرياضي وخاصة في انتقاء المواهب الشابة.
3.1.1الـوسـائل المورفولـوجيـة
إن معرفة مورفولوجية الفرد تستوجب استعمال وسيلتين هما البيومتري واألنتروبومتري .
1.3.1.1البيـومتـري
هو علم استغالل المعطيات الرقمية الكمية والنوعية للفرد أو لمجموعة األفراد من خالل ترجمتها ،مرتكزة في ذلك على حسابات
إحصائي( )MIMOUNI. N 1996وقد عرف ( )SEMPE.M 1979باحث في مجال البيومتري على أنه العلم الذي يدرس القياسات
الجسمية لإلنسان والذي يسمح باإلجابة على األسئلة التطبيقية.
في حين أوضح ( ) Olivier. G 1976على انه العلم الذي يهدف إلى دراسة خصائص القياسات الجسمية للفرد عن طريق التحليل
الرياضي واإلحصائي.
ويرى( )VANDERVAEL .F 1980على أن البيومتري هو مجموع من الطرق التي تستعمل عدد من القياسات الجسمية لمحاولة
اإلجابة عن مختلف األسئلة التطبيقية بما في ذلك الممارسة الرياضية.
2.3.1.1األنثروبومتري
هو فرع من فروع االنتروبولوجيا الطبيعية وهو مصطلح يشير إلى قياسات الجمجمة وطول القامة وبقية الخصائص الجسمية .
يعرفه ( )MATHEWS 1973بكونه علم قياس جسم اإلنسان وأجزائه المختلفة ،حيث يستفاد من هذا العلم في دراسة تطور اإلنسان
والتعرف على التغيرات التي تحدث له شكال (محمد نصر الدين رضوان.)1994
أما ()VERDUCCI 1980فيرى بأنه العلم الذي يهتم في قياس أجزاء جسم اإلنسان من الخارج ،و يوضح معنى كلمة
ANTHROPOMETRIEعلى أنها قياس الجسم ،ومن هذا فالقياس االنتروبومتري هو علم قياس أبعاد الجسم ،حيث أن القياس هو
تقدير لألشياء والمستويات تقديرا كميا وفق إطار معين من المقاييس المدرجة )ايالء رياض المسيدي . (1994 ،
• الطريقة األولى تتمثل في قياس األبعاد الجسمية وذلك من خالل استعمال وسائل القياس االنتروبومتري.
• الطريقة الثانية تعرف بنمط الجسم ،التي توصل لها هيث وكارتر Heathو Carterوالتي تعتبر جسم اإلنسان كوحدة كمية.
تعد القياسات االنتروبومترية من الطرق البسيطة االستعمال إال أنها تتطلب خبرة ميدانية عالية ،وإلجراء قياسات دقيقة يلزم أن يكون
القائمون بعمليات القياس على إلمام تام بطرقه ونواحيه الفنية وتتضمن قياسات األطوال الجسمية ،وزن الجسم ،محيطات الجسم،
االتساعات الجسمية وثنايا الجلد ،وتقسم إلى:
• القياسات البسيطة تتمثل في قياس طول ووزن الجسم.
• قياس األطوال :من المالحظ أنة يمكن قياس أطوال العديد من أجزاء الجسم حيث تعرف هذه القياسات باالرتفاعات أو األطوال،
وتقدر هذه االرتفاعات (األطوال) بالمسافة العمودية (الرأسية) الواصلة من العالمة االنتروبومترية المحددة لهذا االرتفاع (الطول)
إلى السطح الذي يقف أو يجلس علية المفحوص ،وهي تسمح بتحديد مختلف األطوال الجسمية كطول األطراف العلوية
والسفلية…الخ ،معتمدة على نقط انتروبومترية محددة بالجسم.
وتكمن أهمية قياس أطوال بعض أجزاء الجسم في كونها تمدنا بمعلومات عن أهم األجزاء المحددة لنمو وحجم الجسم ،كما أنها تفسر
لنا التغير الذي يحدث في حجم الجسم ونسبه المختلفة.
• قياس االتساعات الجسمية :يستخدم قياس اتساعات الجسم لتحقيق العديد من األغراض البحثية ،كما يستخدم في تحديد نمط الجسم
وفقا للطريقة التي تعرف باسم نمط الجسم االنتروبومتري لهيث و كارتر ( )Somatotypieوالتي تتضمن بعض قياسات العروض
مثل :عرض العضد وعرض الفخذ باإلضافة إلى مجموعة أخرى من قياسات سمك ثنايا الجلد وبعض محيطات الجسم (رضوان
نصر الدين.)1997 ،
• قياس المحيطات الجسمية :تعد قياسات محيطات الجسم من القياسات االنتروبومترية المهمة ألنها تبين حجم المقطع العرضي للعديد
من أجزاء الجسم وذلك عندما يتم ربط نتائجها بنتائج بعض قياسات سمك ثنايا الجلد لنفس جزء الجسم ،وتستخدم قياس المحيطات
كمقياس للنمو البدني وكمؤشرات للحالة الغذائية ومستوى الدهون في الجسـم ،ويشـير ( MALINA )1988إلى أن محيطات بعض
أطـراف الجسم تستخدم كمؤشرات للقوة العضلية والنمو العضلي ( )Musculationللفرد ،من هذه المحيطات على وجه التحديد :
محيط العضد والذراع ممدود (مفرود) ،ومحيط العضد والذراع منثني والعضلة ذات الرأسين العضدية في كامل انقباضها.
• قياس سمك ثنايا الجلد :يتضمن قياس سمك ثنايا الجلد جزئيين رئيسين هما طيات الجلد ( ،)plis cutanésوالنسيج الدهني تحت
الجلد ( ،)Tissu adipeuxحيث أنها تعطي أحسن القيم لمعرفة نسبة الدهون بالجسم.
• حساب التركيبة الجسمية :تعطي فرصا ممتازة لتقسيم الجسد إلى مكونات بنائية أساسية ،لها أهمية كبيرة من الناحية الفيزيولوجية
وتقسم إلى ثالث مكونات أساسية هي :المكون العضلي الذي يمثل % 40من الجسم ،المكون العظمي والمقـدر بين 12إلى % 18
من الكتلة الجسدية ،والمكون الدهني المتواجد بما يوازي % 19من ضمنها 13إلى % 15دهون مخزونة على مستوى األنسجة
الدهنية المتواجدة تحت الجلد وباألعضاء (.)MC ARDLE et AL ,2001
تتحدد شروط ومعالم القياس االنتروبومتري الناجح في أربع معالم أساسية وهي حسب ما أوضحها )م.ص حسانين ( 1998كما يلي :
معرفة القائم على القياسات االنتروبومترية بالنقاط االونتروبومترية،وضعية المختبر وكذا كيفية استخدام وسائل القياس.
أن يتم القياس والمختبر دون حذاء وال يرتدي إال تبانا خفيفا.
إن االنتروبومتري فرع من فروع االنتروبولوجيا التي تبحث في قياس الجسم البشري بغرض التعرف على مكوناته المختلفة
وتوظيف نتائج عمليات القياس لتحقيق غرضين أساسين هما:
-التعرف على العوامل البيئية التي يمكن أن تؤثر على البنيان الجسماني.
ويمكن أن يتحقق تقويم البنيان الجسماني عن طريق قياس عدد كاف من أبعاد الجسم بحيث يوضع في االعتبار كل العوامل التي يمكن
أن تؤثر على ذلك البنيان مثل :التغذية والممارسة الرياضية وأسلوب حياة الفرد والمستوى االقتصادي واالجتماعي والوراثة وغيرها.
وحسب رضوان نصر الدين ( )1997يمكن تحديد أهداف القياس االنتروبومتري على نحو أكثر تفصيال كما يلي:
* التعرف على معدالت النمو الجسمي لفئات العمر المختلفة ،ومدى تأثر هذه المعدالت بالعوامل البيئية المختلفة.
* التحقق من تأثير بعض العوامل على بنيان وتركيب الجسم مثل :الحياة المدرسية ،نوع وطبيعة العمل ،الممارسة الرياضية.
* التعرف على تأثير الممارسة الرياضية واألساليب المختلفة للتدريب الرياضي على بنيان وتركيب الجسم
إن الهدف األساسي المورفولوجية الرياضة يتمثل في الوصول إلى تحقيق المستويات العالية ،وذلك تماشيا مع باقي العلوم التي تساعد
على فهم وتحديد متطلبات الرياضة في آن واحد.
لذلك المورفولوجية الرياضية ترتكز على التنمية البدنية لكل فرد بمعنى تنمية مجموع المقاييس الفردية المرتبطة بقدرات العمل .هذه
المقاييس تتمثل في الطول الوزن الكتلة العضلية و الدهنية والعظمية.
وترى( )MIMOUNI. N 1996بأن المورفولوجية تعمل في سبيل إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة في الرياضة وخاصة بعملية
التكيف واالسترجاع كما أنها ترمي إلى فردية التدريب ووضع معايير االنتقاء من خالل دراسة إمكانيات الفرد واختباره في الممارسة
الرياضية.
عموميات
مفهوم البنية ( : )Constitutionكلمة بنية مشتقة من الكلمة الالتينية ( )Constitutioومعناها التركيبة (بنية الشيء) ,أما في علم
البيولوجيات و الطب فتستخدم في تحديد خصوصيات التركيبة الجسمية.
حيث أن ,وباعتبار كلمة نظام ( )Organismeال تعني كلية طبيعة الفرد وهذا ما نتحدث عنه دائما في مورفولوجية الرياضة ,وهذا
ما يعني تخصيص التدريب أو فردية التدريب الرياضي ,ومنه فمن الضروري دراسة التركيبة الجسمية لإلنسان ,أي الخصوصيات
البنيوية للجسم.
بدراسة الخصوصيات الفردية لإلنسان ,نجد اختالفات معتبرة في كل من الجانب المورفولوجي والجانب الفيزيولوجي والجانب
الوظيفي و الجانب النفسي و جانب الكيمياء الحياتية عند أشخاص معزولين ,إذن هي عبارة عن مجموعة من الخصوصيات الوظيفية
و المورفولوجية للنظام الذي يتركب على القاعدة الوراثية و المحصالت العضوية التي تعبر عن القدرات البدنية للفرد,
و من وجهة نظر )V . BOUNAK (1931باحث صوفياتي متخصص في علم األنثروبومتري فيعرف ( ) La constitutionبأنها
( :الخصوصيات البنيوية التي تكون مرتبطة مباشرة بالخصوصيات الخاصة,و أساسا بالتي تقوم بالوظائف الحيوية داخل النظام ) .
و مع هذا المفهوم نميز هنا أهمية نظام الكيمياء الحيوية ( التفاعالت ,الماء األيض ...الخ) هي عبارة عن أنظمة تفاعلية أو أيضية.
التي تترك بصمتها على الخصوصيات البنيوية ,درجة تطور الكتلة الشحمية الهيكل العظمي و العضالت ,ومن خاللها شكل القفص
الصدري ,عضالت البطن الظهر ...الخ .وهذا ما يجيب على سؤال الباحثين الذين يعتبرون دائما أن الكتلة الشحمية و العضلية
كمؤشرين هامين جدا في البنية الجسمية .
وحسب M.T IVANTISKIباحث صوفياتي متخصص في علم التشريح ,البنية الجسمية هي عبارة عن كل الخصوصيات
المورفولوجية و الوظيفية و الفيزيولوجية و الكيميائية و النفسية التي تدخل في كل التفاعالت و في مختلف النشاطات التعريفات
المتتالية للبنية الجسمية ال تتناقض فيما بينها بل تكمل الواحدة مع األخرى.
2. 2. 1التركيبة الجسمية للرياضي
توجد مجموعة من العوامل تحدد الخصوصيات البنيوية لإلنسان ,حيث تجدر اإلشارة أوال إلى العوامل الوراثة و العوامل المكتسبة
من طرف اإلنسان خالل الحياة و أثناء مراحل تطوره .من الضروري بما كان أن نشير إلى الجوانب التي تؤثر على بنية الجسم وهي
:الجانب االجتماعي ,التغذية ,األوبئة ,ظروف العمل و النشاط البدني.
مجموعة من الباحثين )E. KRETCHMER (1926), Y. TANDLER (1913و آخرين يعتبرون أن الخصوصيات البنيوية لإلنسان
هي عبارة عن مجموعة العوامل الوراثية.
ومن وجهة نظر البيولوجيين الصوفيات فإنهم يذهبون إلى رأي آخر ,وذلك من خالل االرتكاز على أعمال كل من J.M
SETCHENOV, K.A TIMIRIAZEV, A.N SEVERCHTEV
PAVLOV J.Pفقد نستطيع القول أن العوامل الوراثية مثلها مثل العوامل المكتسبة لها أهمية كبرى في تكوين النظام ,وبالتالي
خصوصياته البنيوية.
الخصوصيات البنيوية ليست أشياء ثابتة .حيث توجد عوامل خارجية يمكنها أن تؤثر ومن بينها :الظروف المعيشية أي العوامل
االجتماعية بمعنى أوسع .التمارين البدنية و التطبيق المستمر للرياضة من بين العوامل الخارجية التي تؤثر على طبيعة البنية البدنية
لإلنسان .إن التغيرات في الخصوصيات البنيوية لإلنسان و التي تكون موجهة بطريقة جيدة ال تكون متاحة إال عن طريق دراسة
معمقة لبنية اإلنسان عبر مراحل نموه (مرحلة الطفولة و المراهقة و البلوغ و الشيخوخة) و أيضا بنية الرياضي.
حاليا نستطيع أن نحصي أكثر من 100تصنيف للبنية الجسمية لإلنسان ,جلها مرتكزة على عدة مؤشرات مختلفة .هذا ما يؤدي إلى
وجود مخططات بنيوية ترتكز على المواصفات التالية :المورفولوجيا ,الفيزيولوجيا ,علم األجنة ,علم النفس ...الخ .
ومن القدم حاول الباحثين تصنيف اإلنسان حسب البنية المورفولوجية من خالل مجال األنثروبولوجيا.
هيبوقراط HIPPOCRATE (460-377ق.م) ميز بين البنية السيئة و البنية الجيدة ,القادرة والفاشلة ,رطبة و جافة ,مرنة و متينة.
في عام S.SIGAUD ,1914اقترح تعريف للبنية الجسمية لإلنسان عن طريق األنظمة المهمة لألجهزة :الهضمي ,التنفسي ,العضلي
و الدماغي .وذلك حسب النظام المسيطر .الباحث أخذ بعين االعتبار األصناف البنيوية لإلنسان ,التنفسي و الهضمي و العضلي و
الدماغي.
الصنف التنفسي
الجذع صغير نسبيا ,شكل شبه المنحرف بقاعدة علوية ,القفص الصدري جد متطور في االتساع و العلو.
الصنف الهضمي
البطن منتفخ ومتجه نحو األعلى ,القفص الصدري متسع ولكن صغير ,المسافة بين األضلع السفلى و رؤوس عظم الورك معتبرة,
الجزء السفلي من الوجه متطور جدا ,الوضعية المرتفعة للحجاب الحاجز يضمن الوضعية األفقية للقلب.
الصنف العضلي
التطور المعتبر للجهاز الحركي ,الهيكل و العضالت ,الصدر يكون بشكل أسطواني و يكون متسع عن ما هو عند الصنف التنفسي ,ال
يوجد فاصل بين الصدر والبطن ,الوجه مستطيل أو مربع.
الصنف الدماغي
سعة الجمجمة متطورة ,الجزء العلوي للوجه هو المتطور ويكون بشكل مثلثي برأس سفلي.
)E. KERETSCHMER (1926أخذ بعين االعتبار األنواع المورفولوجية الثالث و هي قريبة جدا من تصنيف ,S. SIGAUDو قد
وضع 3تصنيفات :الواهن (الدماغي) ,الرياضي (العضلي) ,التفسحي (النوع الهضمي في تصنيف .)S. SIGAUD
DOLICHOMORPHE
و يعرف بالقياسات الطويلة ,القامة مرتفعة عن المتوسط الجذع قصير ,الصدر طويل وضيق ,الكتفين ضيقين و األطراف طويلة.
BRACHIMORPHE
وهو نوع قصير و سمين و متسع ,القياسات األفقية معبرة جدا ,الجذع طويل ,األطراف و العنق و القفص الصدري كلها قصيرة.
MESOMORPHE
أصحاب هذا التصنيف يعتبرون بأنه توجد عالقة ضيقة بين الشكل الخارجي و البنية الداخلية و توضع األجهزة و وضيفتها.
تصنيف :VIOLAوهو يختلف تماما عن تصنيف المدرسة الفرنسية ,ويعتمد هذا التصنيف عن القياسات فقط ودون األخذ بعين
االعتبار خصائص الوجه .و نميز فيه نوعين جانبيين وآخر يتوسطهما:
تصنيف : PENDEو هو تلميذ VIOLAوقد أضاف إلى تصنيف معلمه وصف الرأس في تعريف الصنف .و أدخل أيضا المؤشرات
البيولوجية :نسبة الكريات البيضاء ,الدورة الدموية .ولقد حدد 3أنواع:
مبدأ المرحلة الجنينية وضع في قاعدة تصنيف .)V. SHELDON (1940بالمطابقة مع األوراق الجنينية الثالث و تطورهم المحمي,
الباحث أخذ بعين االعتبار ثالث أنواع مورفولوجية البدانة (السمنة) ( ,)L'ENDOMORPHEالعضلية ( )LE MESOMORPHEو
النحافة (.)L'ECTOMORPHE
السمنة ( :) L'endomorpheويتميز بـ :شكل كروي أو دائري ,نضام هضمي جد متطور .طبقة القشرة الداخلية
( )L'ENDODERMEتلعب دور كبير في تكوين األعضاء الهضمية ,هذا التصنيف يطلق عليه اسم السمنة (.)L'ENDOMORPHE
العضلية ( :)LE mésomorpheويتميز بـ :شكل مستطيل بالنسبة للجذع و تطور كبير على مستوى الهيكل العظمي و العضلي .أل
( )MESODERMEله دور هام في تكوين هذا الصنف ولهذا السبب سمي بالعضلي (.)mésomorphe
النحافة ( :)L'ectomorpheو يتميز بـ :الجذع الضيق والمتطاول ,مساحة الجسم الكلية صغيرة ,مساحة الجسم النسبية كبيرة.
هذه األنواع المذكورة و المسماة بحسب شكلها األصلي نادرا ما تلتقي .ومن المعتاد التقاؤها باألنواع المختلطة ,ولهذا الغرض اقترح
V. SHELDONتقييم أو حساب درجة كل مكون معبر عنه بالوزن :
-1ضعيف جدا.
-2ضعيف.
-3أقل من المتوسط.
-4متوسط.
-5فوق المتوسط.
-6كبير.
-7كبير جدا.
ومن الطبيعي أن تكون المكونات الثالث معبرة للفرد .ولكن كل فرد له درجة مختلفة و منه و حسب ,V. SHELDONاألنواع البنيوية
الثالث يعبر عنها بثالث أرقام ,األول يعبر عن السمنة و الثاني يعبر عن العضلية و الثالث يعبر عن النحافة,
مثال 1-1-7 :عند هذا الفرد مكون السمنة يسيطر عن مكونا العضلية و النحافة اللذان أظهرا درجة جد منخفضة.
و بتطور أفكار كل من V. SHELDONو E. KRETCHMERربطا هذه األصناف البنيوية مع العناصر العليا للنشاط العصبي.
تصنيف : V. BOUNAKمن خالل هذا التصنيف نميز ثالث أنواع بنيوية لإلنسان :النوع الصدري ( ,)Thoraciqueالنوع
العضلي ( )Musculaireوالنوع البطين (.)Abdominal
النوع الصدري ( :)Thoraciqueويتميز بشكل مسطح للصدر ,زاوية تحت القص حادة ,غشاء بطني مجوف ,عضالت ضعيفة,
طبقة ضعيفة من الشحم ,طبقة الجلد مرتخية و ظهر ضيق.
النوع العضلي ( :)Musculaireتركيبة أسطوانية للصدر ,البطن مسطح وقوي ,العضالت جد متطورة مع طبقة شحميه معتدلة.
النوع البطين ( :)Abdominalويميز من خالل الشكل المخروطي للصدر ,بطن محدب ,طبقة شحميه غليظة نسبة العضلية تكون
متوسطة ,جلد مطاطي مع ظهر منحني.
زيادة عن هذه األنواع الثالث الرئيسية ,ميز V. BOUNAKأيضا أربعة أنواع متعدية :الصدري العضلي Thoraco-
,musculaireالعضلي الصدري ,Musculo-toraciqueالعضلي ألبطني ,Musculo-abdominalألبطني العضلي
Abdomino-musculaire.
مثال :النوع الصدري العضلي يغلب عليه النوع الصدري على النوع العضلي.
مالحظة :كل المخططات البنيوية المدروسة طبقت على العموم على الرجال.
في عام ,1938قدم V. SCHKERLYتصنيف لألنواع البنيوية للنساء مع التركيز على الكتلة الدهنية و قد ميز نوعين رئيسيين و لكل
أنواع ثانوية.
تطور قوي.
التطور الضعيف.
في النوع الثاني التكتل ألدهني يكون متواضع في مناطق الصدر ( عادة ما يكون على مستوى األثداء) أو على البطن ,أو عند
الحوض.
في عام ,1929اقترح كل من A.D OSTROVSKYو V.G SCHTEFKOالمخططات البيانية البنيوية لألطفال
بعد معاينة كل المخططات أو التصنيفات لألنواع المورفولوجية ،تجدر اإلشارة بعد تطبيقها في كثير من بلدان العالم وجد أن هذه
المخططات تحتوي أخطاء منهجية في كيفية تشخيص األنواع البنيوية.
ليست كل المؤشرات لديها خصائص كمية .وحسب القاعدة التي تقول أنه لدراسة التركيبة البنيوية لإلنسان يجب استعمل المنهجية
الوصفية بدون الخاصية الكمية .ومن هنا نستطيع القول <<جيد ,سيء>><< ,ضعيف ,معتدل>>...الخ .ومنه وفي هذه الحالة ,فان
خبرة الباحث تلعب دورا هاما و أيضا نوعية المعايير الهامة لتشخيص التركيبة البنيوية لإلنسان ,و استعمال أشكال :الصدر و البطن
و الظهر و األعضاء و درجة تطور العضالت و التكتل ألدهني و أماكن تموضعه ,وأيضا األخذ بعين االعتبار كبر مساحة الجسم .في
اآلونة األخيرة نستخدم منهجية تقسيم أطراف الجسم.
-شكل الصدر :يمكن أن يكون :مسطح أو أسطواني أو مخروطي مع األخذ بعين االعتبار األشكال الدخيلة أو المتعدية مسطح
أسطواني أو أسطواني مسطح أو أسطواني مخروطي أو مخروطي أسطواني
-الصدر المسطح :يأخذ الشكل تقريبا عمودي ,المناطق العلوية والسفلية للصدر تكون متطورة بانتظام .من الجهة األمامية يكون
مسطح ومتسع جدا ,الجوانب تكون منحنية بشكل كبير الزاوية تحت القص تكون حادة.
-الصدر األسطواني :يكون متسع على مستوى المقطع األفقي و الرأسي ,األضلع لها انحناءات متوسطة ,الزاوية تحت القص تكون
متوسطة.
-الصدر المخروطي :يكون ممدد نحو األسفل ,قصير ,األضلع صغيرة االنحناءات ,متمو ضعة بشكل أفقي تقريبا ,زاوية تحت القص
تكون مستقيمة.
-شكل البطن :يكون إما مجوف أو مسطح أو محدب .ونعرفه من خالل المقارنة بين طبقة الجلد الخارجية للبطن و القفص الصدري.
في أغلب األحيان بطن الرياضي يكون مسطحا.
-شكل الظهر :يمكن أن يكون :ضيق ,متوسط و متسع .لدراسة شكل الظهر ,يجب االنتباه الى حدود العمود الفقري و ذلك من خالل
أشكال النتؤات الشوكية و التي من خاللها نعرف ليس فقط االنحناءات الطبيعية مثل ( تقوس العمود الفقري و الصلب و االحدوداب
الصدري وعضم القص) ,بل حتى تواجد االلتوءات في العمود الفقري شكل القفص الصدري و البطن و الظهر .بحيث تمثل كلها
المظهر أو الهيئة ومن خالل المظهر نستطيع فهم طريقة الموضع أو تشكل الجسم.
المظهر يكون مرتبط أو ناتج عن بنية الهيكل العظمي و بالخصوص احدوداب العمود الفقري و شكل القفص الصدري ,وضعية
الرأس و منطقة الكتف ,زاوية انحناء الحوض ,تطور المجموعات العضلية المعزولة ,حالة الجهاز العصبي و مؤشرات أخرى.
3.2.1المظهر أو الهيئةAttitude ’ L
إن ممارسة أي نشاط رياضي يدخل تغيرات جد هامة سواء على المظهر الداخلي أو الخارجي للجسم ومن هذا المنطلق فان التطور
الغير منتظم لعضالت الجهة اليسرا و اليمنى ,عضالت الذراع و العضالت الكابة للكتف و العضالت الباسطة للعمود الفقري و
عضالت القفص الصدري يمكن أن تدخل أخطاء في المظهر .ومن بين نتائج هذه األخطاء انحناء الظهر ...الخ .الوضعية التي يكون
عليها الرياضي أثناء أدائه للتمرين تكتسي أهمية بالغة .و على سبيل المثال :الوضعية الخاصة بالمالكمين أثناء المراقبة ,وضعية
الركوب على الدراجة تعطي أو تنشئ الظروف التي تساعد على تطور الظهر المنحني.
وقد وضع الباحثون عدة تصنيفات للمظهر ,واألكثر داللة تلك التي تحتوي على خمسة أنواع للمظهر - :العادي (– ) normale
المعدل ( – ) redresséeالمنحني ( – ) voûtéeالمقوس (– )lordosiqueالمحدودب (.)cyphotique
-2المعدل ( :) Redresséeويتميز عن باقي األنواع بالتطور الغير كافي للتقوسات بحيث يكون العمود الفقري تقريبا مستقيم و
بالتالي كل الظهر يكون مسطح.
-3المنحني ( :) Voûtéeو يتميز بارتفاع الحدبة الصدرية ,أثناء توجه الرقبة قليال إلى األمام.
-4المقوس ( :)Lordosiqueو يتميز بتقوس العمود الفقري ,و منه فان الجزء البطني يأخذ شكل مجوف و الحوض منحني إلى
الخلف أكثر من باقي األنواع.
-شكل األطراف السفلية :شكل األطراف السفلية يأخذ نسبة إلى المقاطع المحورية لكل من لساقين و الفخذين حيث تأخذ إما شكل
مستقيم أو شكل حرف 0و إما شكل حرف .X
أ -الشكل المستقيم :ويالحظ من خالل الوضعية التالية :مفاصل الركبة تكون ملتصقتين و كذلك مفاصل الوتدين ,المسافة بينهما ال
تكون كبيرة حيث محور الساق يعتبر امتداد لمحور الفخذ.
ب -شكل حرف :0و يالحظ من خالل الزاوية المفتوحة داخل محور الساق و محور الفخذ و هذا ما يعني أن مفاصل الركبتين ال
تتالمسان.
ت -شكل حرف :Xالفخذين و مفاصل الركبتين تلتصقان و الكبين تنفرج إلى الخارج.
-شكل قبة أخمص القدم ( :)Voûte Plantaireيلعب أخمص القدم دورا هاما عند انتقال الرياضي ,حيث يتحمل الجزء السفلي
لألعضاء السفلية و بالضبط القدم حمولة معتبرة ,و منه نالحظ تغيرات هامة على مستوى أخمص القدم و حدوث عدم توازن في
خصوصيات تخفيف الضغط .أخمص القدم تعرف من خالل مقياس القدم ( ) Podométrieأو مصور القدم (.)Plantographie
-الكم العضلي :درجة تطور العضالت تقيم بالصيغة ضعيفة أو متوسطة أو جيدة .عند وجود تطور جيد في العضالت وباألخص
على مستوى (الصدري الكبير و الساعد و البطن ...الخ) بروزها يكون جد معبر .في مجال التدريب الرياضي من األهمية بما كان
أن يتميز الرياضي بكمية متطورة من العضالت .أثناء المالحظة أثناء قيام الرياضي بأي نشاط حركي ديناميكي يمكن الحكم عن
تطور عضالت الساعد و الذراع و الفخذ و ذلك من خالل مشاهدة اتساع هذه األخيرة .ولكن معطيات مقياس القوة
( ,)Dynamométrieو خاصة تعريف المجموعات العضلية المعزولة تساعد فردية التحضير التقني للقوة.
-الكم ألشحمي :يمكن أن يكون الكم الشحمي ضعيف (صغير) أو متوسط (معتدل) أو كبير .حيث:
أ -نعتبره ضعيفا عند بروز العظام (لوحة الكتف ,عظام اليد و عظام الرجل)
-1منطقة البطن.
البحوث حول قياسات الطبقة الدهنية سمحت بوضع قواعد مهمة في تقسيم األنسجة الجلدية ,درجة التعبير في المناطق المعروفة في
جسم اإلنسان و خصوصيات تموضعها حسب السن و الجنس و الوظيفة.
تلعب العوامل الحركية أو الميكانيكية دورا هاما في توزيع الطبقات الشحمية على الجسم ,بحيث نالحظ طبقة سميكة من الشحم على
مناطق النصف حركية للجسم (البطن و الظهر).
الطبقات الشحمية تكون أقل عند الرياضيين عن ما هي عليه عند الغير رياضيين ,باستثناء رياضيي الرمي و رفع األثقال .و على
سبيل المثال نذكر :إذا كان سمك طبقة الجلد 4.6ملم عند الغير الرياض تكون من 3.5-2.5ملم عند الرياضيين ,أما عند رياضيي
الرمي فتكون 3.77ملم و رياضيي رفع األثقال وزن ثقيل فتكون من 7.09 – 5.64ملم.
عند الرياضيين في مختلف التخصصات سمك ثنية الجلد و توزيعها غير متساوية حيث تكون ضعيفة عند عدائي الجري حيث :سمك
ثنية الجلد= 2.45عند عدائي النصف الطويل و 2.62عند عدائي السرعة.سمك ثنية جلد رياضيي السباحة مرتفعة في األطراف
السفلية عما هي عليه في الجزء العلوي (الصدر و البطن) ,وهذا راجع دون شك إلى نوع االختصاص.
رياضيو الرمي و رفع األثقال يتميزون بثنية جلد مرتفعة وخاصة في منطقة البطن و الصرة و الظهر ,وهذا يعني األجزاء النصف
حركية.
تعتبر دراسة الخصوصيات البنيوية للرياضيين من أهداف األنثروبومتري الرياضية ,حيث أشار اليونانيون السابقون إلى
الخصوصيات المورفولوجية للجسم .وكانوا يعرفون شكل الجسم المناسب لكل تخصص رياضي ,وكانوا يستطيعون اإلشارة إلى
التركيبة البنيوية لجسم الرياضي الذي سيفوز في األلعاب األولمبية .ومن هنا التواتر العلمي للبنية الجسمية و الخصوصيات
المورفولوجية لجسم الرياضي ظهرت في منتصف القرن العشرين أين ظهر الطب الرياضي و منه األنثروبولوجيا الرياضية.
يعرف كل نوع رياضي بخصوصياته وعلى سبيل المثال عدائي النصف الطويل و الطويل يتميزون بصغر القياسات األفقية (خاصة
الحوض) ,ساقين طويلتين العضالت جد متطورة و مرنة مع حركية كبيرة لمفصل النطاق الحوضي .عداءو الماراتون ليسوا بطويلي
القامة ,رياضيو التزلج على الثلج يتوافقون كثيرا مع العدائيين ,عداءو القفز يتميزون بطول األطراف السفلية ,عضالت مرنة
(مطاطية) ووزن خفيف .رياضيو الرمي يتميزون بقامة مرتفعة و عضالت جد متطورة ,الربا عون يتميزون بتطور كبير على
مستوى الجهاز العضلي و الحوض متسع و العضالت قليلة المرونة ,الجمباز يون يتميزون بعضالت مرنة ,الكتفين متسعين مع
محيط كبير بالنسبة للصدر ,وزن صغير و قامة صغيرة .العبوا كرة القدم يتميزون بتطور كبير على مستوى عضالت األطراف
السفلية مقارنة بعضالت األطراف العلوية .الدراجون يتميزون بتطور كبير لعضالت الفخذ .الجذافون يتميزون بتطور كبير على
مستوى عضالت الفخذ.
1
2
3
4
5
6
7
8الرمي
ج -الطويل
السباحة
كرة القدم
كرة اليد
الدراجات
الغير رياضيين
2.135
1.839
1.820
1.758
1.845
1.81
1.81
2.03
1.86
242 1.81
262
266
271
261
262
242
262
242
262
-المصارعون (الوزن الخفيف) :عضلي %26و الصدري العضلي %22و عضلي صدري .%27
-المصارعون (الوزن الثقيل) :عضلي %41وعضلي بطني %31و بطني عضلي .%19
-رياضيي رفع األثقال (الوزن الثقيل) :بطني %32و بطني عضلي %26و عضلي بطني .%32
فيما يخص العداءون و السباحون ,النوع العضلي يعتبر األكثر داللة و هذا حسب V. BOUNAKوهي كاآلتي %84.4 :من عدائي
السرعة و %75من السباحون و %61.3من رياضيو الرمي %61.3
-أما النوع الصدري العضلي فهو خاص بعدائي المسافات الطويلة و النصف الطويلة ( 42.4و .)%22.5هذا النوع يعتبر نادر
عند عدائي المسافات القصيرة .%17.4
-النوع العضلي البطني نالحظه خاصة عند رياضيي الرمي حيث يمثل %35.3و يمثل عند السباحين .%10.5
-ويمثل النوع البطني العضلي نسب جد قليلة جدا عند االختصاصات السابقة الذكر حيث يمثل من 1.3إلى %3.2فقط.
يعتبر التقييم الكمي عامل أو مؤشر جد هام في تخصيص التركيبة البنيوية للرياضي حيث من خالل هذا التقييم يمكن فهم العالقة
الكمية بين األنسجة النشطة و األنسجة النصف نشطة من الناحية األيضية.
األنسجة األيضية النصف نشطة هي :الكم التحت الجلدي و المخزون الشحمي (الدهني) الداخلي.
تسمح دراسة مفاصل جسم الرياضي بتخصيصه بشكل كلي و تحديد وتيرة نشاطه البدني و أيضا دينامكية سيرورة اإلرجاع ,و
خاصة في الرياضيات التي تتطلب وزن معتبر للجسم .و الذي يميز اتجاه و شدة سيرورة األكسدة و اإلرجاع التي تساعد في اختيار
التمارين البدنية الخاصة.
التركيبة البنيوية للجسم تختص بالعالقة بين التركيبة و الوزن( .الجدول رقم )..
الكتلة العضلية المطلقة للمصارعين في كل الفئات تقريبا متماثلة و هي تمثل %48من وزن الجسم ,أما فيما يخص النسيج الدهني
يرتفع بداية من وزن الديك ب %8.8حتى الوزن الثقيل .%15.15ومن هذا الرياضي األفضل تدريبا يتميز بأقلية في الكتلة
العضلية مقارنة بالرياضي الذي يخضع لتدريبات عادية.
المكون العظمي للرياضيين من فئات الوزن حتى 52كلغ يصل إلى ,%15.58و ينخفض إلى %12.4عند المصارعين وزن الديك,
المكون العظمي يمثل نسبة كبيرة عند مصارعي الوزن الثقيل.
4الجلد 4 6 6
5الدم - - -
تمهيـد
من المالحظ أن الجسم البشري يختلف في نسب أجزاءه بعضها عن بعض ،سواء أكانت هذه النسب تعبر عن أطوال أو اتساعات أو
محطات ،...وتعتبر فروقا ظاهرة تتباين حسب عوامل كثيرة كالوراثة والبيئة والتغذية ...
يعتبر نمط الجسم أحد المؤشرات الفردية المهمة إلجراء المقارنة بواسطته وتطرقنا إليه في هذا الفصل لما كان االهتمام به يكشف عن
تغير نسب أجزاء الجسم في الفرد الواحد عبر مراحل النمو المختلفة ،كما تختلف وفقا للنوع (الجنس) ،فعند مقارنة اتساع (عرض)
الحوض باتساع (امتداد) الكتفين على سبيل المثال فإن اإلناث يظهرن تفوقا ملحوظا بالمقارنة مع الرجال ،وتختلف أيضا حسب نسبة
إحدى المكونات الثالثة (السمنة ،العضلية ،النحافة) في الجسم ،وقامت دراستنا على تسليط الضوء على األنماط في لمحة تاريخية عن
تطور تقسيمات أنماط الجسم وكذا أهمية دراستها وكيفية تصنيفها وتحديدها وفقا لنظرية "هيث-كارتر".
لقد حاول العلماء على مدار التاريخ دراسة ظاهرة ارتباط نمط الجسم بالعديد من المجالت الحيوية كالشخصية والصحة والرياضة،
وكان هدفهم في جميع أعمالهم التوصل إلى تفسر علمي يتميز بالثبات لسلوك اإلنسان المرتبطة بالبناء الجسمي ،وهذا وفق النظرية
التي تقول "يوجد هناك عالقة قوية بين أنماط أجسام الناس وشخصياتهم".
1.3.1نمط الجسم
هو تحديد كمي للعناصر الثالثة األصلية التي تحدد الشكل الخارجي لشخص ما ،ويعبر عنه بثالثة أرقام متتالية ،يشير الرقم األول
منها إلى عنصر السمنة أو البدانة والثاني إلى عنصر العضلية ،أما الثالث فيشير إلى النحافة (محمد صبحي حسانين) (،)1996
ولمزيد من الدقة يعرف نمط الجسم بكونه المسار أو الطريق المقدر لألعضاء الحية أن تسير فيه في ظل ظروف التغذية العادية وعدم
وجود اضطرابات مرضية حادة" (محمد صبحي حسانين) ( .)1998أما محمد نصر الدين رضوان يرى أنه "مصطلح يشير إلى
مورفولوجية الجسم ،أي الشكل الخارجي التكويني والبنائي له ،وتعتبر تقديرات نمط الجسم إجراءات قياس فنية وعلمية مقننة تستخدم
لحديد مورفولوجية الجسم (النمط المورفولوجي للجسم بطريقة كمية) ،وقد ظهر في المجال الرياض عدد من اإلجراءات (الطرق)
التي تستخدم لتقدير نمط الجسم ،حيث اصطلحت جميع هذه الطرق على أن الجسم يتضمن ثالثة مكونات كبيرة رئيسية وأبعاد
هي":العضلية والنحافة والسمنة" (محمد نصر الدين رضوان) ( .)1997وقد أطلق المتخصصون في مجال القياس على المكونات
المذكورة المصطلحات التالية:
العضلية ،Mesomorphyالنحافة ،Ectomorphyالسمنة ،Endomorphyبحيث تعتبر هذه هي المقاييس التي بواسطتها يصنف
نمط الجسم.
يعتبر مبحث النمط الجسمي مبحثا قدم النشأة ،حيث تعود جذوره على حوالي 400سنة ق.م أي تعود إلى المحاولة التي بدأها الطبيب
اليوناني هيبوقراط.
لقد قدم تصنيفا مزدوجا ألنماط األجسام حيث قسم الناس إلى نوعن:
• القصير السمين وأشار إلى أن أصحاب هذا النمط يميلون إلى اإلصابة بالسكتة القلبية؛
• الطويل النحيف وأشار إلى أن أصحاب هذا النمط غالبا ما يصلبون بمرض التدرن الرئوي.
والجدير بالذكر أن هذا التصنيف الذي وضعه يعتبر ميالدا للطب الحالي الذي أرسى قواعده فيما بعد "شيلدون" .ثم عاد هيبوقراط
وقسم الناس نتيجة تغلب أحد أربعة هرمونات في دم الفرد وهي تعتمد على عناصر الطبيعة األربعة (الهواء ،التراب ،النار ،الماء).
(محمد صبحي حسانين) ()1998
دموي ومتقلب في سلوكه ،سهل اإلثارة ،سريع االستجابة ،مرح ومتفائل ونشط ،وقوي الجسم (هوائي) وسوداوي وهو متشائم،
منطوي ،قوي االنفعال ،ثابت في تصرفاته ،بطئ التفكير (ترابي) ،صفراوي وهو حاد الطبع ،سريع الغضب ،عنيد ،طموح ،قوي
الجسم (ناري) وليمفاوي وهو هادئ لدرجة البرودة ،يميل إلى االسترخاء ،بدين الجسم (مائي).
.1البطني؛
.2العضلي؛
.3الصدري؛
تمكن جول و سبورزهايم عام 1809الفرنسيان من تصنيف أنماط الجسم إلى ثالث أنماط:
.1الهضمي؛
.2العضلي؛
.3المخي (الرأسي).
ونجح روستان عام 1828في باريس من تصنيف نمط الجسم إلى أربعة أنماط
.1الهضمي؛
.2العضلي؛
.3المخي (الرأسي)؛
.4التنفسي.
ولقد اعتمدت خطة روستان في تصنيف األجسام على أسلوب هيبوقراط مع إضافة أبعاد معينة.
وفي عام 1885نجح عالم األجناس اإليطالي دي جيوماني مع فيوال و فيوال سانت ناكاراتي في تقويم نمط الجسم بناءا على ثالث
مستويات وصنفوا أنماط أجسام الناس إلى ثالثة أنواع:
.2الجسم العادي ويتميز بكونه يقع بين النمطين اآلخرين وهما الجسم الكبير والجسم الصغير؛
وأبرز إضافات فيوال 1909االهتمام بتفاصيل القياس بشكل أكبر مما سبقوه حيث اقتراح عدد كبير من القياسات الجسمية النوعية
التي يمكن استخدامها في تصنيف األفراد.
ثم جاء سانت ماكاراتي الذي توصل إلى دليل التركيب للجسم.
دليل التركيب للجسم =
وأثبت أن هناك عالقة بين جداول فيوال الخاصة باألجسام واالستخدام الذكي للعقل ،وقام مع جاريت بدراسة حول العالقة بين الصفات
التركيبية واألمزجة اإلنسانية( .محمد صبحي حسانين) ()1996
وأما كرتشمر 1929يشار إليه كأب لتحديد أنواع األجسام حديثا ،واشتهر بدراساته عن العالقة بين أنماط األجسام واالضطرابات
العقلية ،وقد قام بثالثة أشياء هي:
.2ربط البنيان الجسمي (النمط الجسمي) بالشكلين الرئيسيين للسلوك وهما الفصام والهوس (االكتئاب)؛
.3الربط بين البنيان الجسمي (األنماط) وبين أشكال السلوك السوية األخرى.
وكان تصنيف كرتشمر لألنماط دقيقا ومنظما للغاية حيث خلص إلى ثالث أنماط جسمية رئيسية ونمط واحد ثانوي ،وهذه األنماط
هي:
.1الواهن (المعتل) ( Athlonicكلمة إغريقية معناها بال قوة) وأصحاب هذا النمط نحاف وذوي صدور مسطحة وطوال القامة
بالنسبة ألوزانهم؛
.2العضلي ( Athleticكلمة إغريقية معناها المنافس على الجائزة) وأصحاب هذا النمط ذوي أكتاف عريضة وصدر نام شديد القوة؛
.3البدين ( Phyknicكلمة إغريقية معناها الممتلئ) وهو نمط يتصف بكونه ممتلئ ،والرأس الكبير والعنق غليظ واألدواج منتفخة.
المختلط (الهزيل) ( Dysplasticكلمة إغريقية معناها سيء التكوين) هو جسم غير عادي ال دخل تحت أي نوع من األنواع الثالثة
السابقة (محمد صبحي حسانين) (.)1996
وجاء علماء آخرون في بداية القرن العشرين فظهرت بحوث عديدة في مجال تحديد وتصنيف أنماط األجسام ،حيث قام بها كل من
العلماء سارجنت ،هيتشلوك ،سافرج ،حيث اهتمت معظم هذه الدراسات بالتعرف على العالقة بين عناصر ومقاييس الجسم متضمنة
الطول والوزن وما يتعلق بالرأس والعظم الحرقفي والكتف والمقعدة والصدر.
وتعتبر أعمال ودراسات شيلدون خطوة كبيرة في كثير من النواحي عن أعمال سابقيه من العلماء والباحثين على مر الفترات
التاريخية .فقام بتقسيم أنماط األجسام إلى اثني عشرة ( )12نمط منه ثالثة أناط رئيسية ،وتسعة ثانوي (محمد صبحي حسانين)
( ،)1996الرئيسية هي:
.1النمط السمن؛
.2النمط العضلي؛
.3النمط النحيف.
والثانوية هي:
.1النمط الخلطي؛
.2النمط األنثوي؛
.3النمط النسجي؛
.4النمط الواهن؛
.5النمط المتضخم؛
.7النمط الضامر؛
النمط المناسب يمثل خامة مباشرة قبل عملية التدريب ويوضح كاربوفيتش "ليس هناك مدرس أو مدرب عاقل حاول أن يخرج بطال
من مجرد أي جسم ،وسوف ال تحول أي كمية تدريب لشخص سميك المقعدة إلى بطل للعدو في ألعاب القوى" .ولذلك فإن دراسة
أنماط األجسام تمهد الختيار أنسب األنماط ألنسب األنشطة الرياضية وهي بذلك تهيأ مناخا لبداية طيبة وحسنة .وقد أظهرت البحوث
أن هناك ارتباطا بين بناء البدن واالستعدادات البدنية ،فلذلك فإن التربية الرياضة العلمية يجب أن تأخذ في االعتبار إمكانات وحدود
التقدم البدني .وجد الباثولوجيون أن هناك عالقة بين نمط الجسم وقبليته لإلصابة بأمراض معينة ،حيث أكد ذلك فيها بعض
الفيزيولوجيون في نتائج العديد من البحوث الحديثة .ومن الدوافع الهامة لدراسة أنماط األجسام وما تم التوصل إليه من عالقة بين
تكوين الجسم والتصرف الظاهري له ،فنجد في األدب تشارلز ديكتر ،شيكسبير ...عندما يصفان شخصا له بناء جسماني معين فإنهما
يكادان يتفقان في وصف تصرفات هذا الشخص ،ولقد أيدت ذلك الدراسات الحديثة عندما ربطت بين أنماط األبدان والشخصية
والسلوك ،وال شك أن الفرد بشكله وإمكانات جسمه يعطي انطباعا مبدئيا لدى اآلخرين إلى أن ثبت ذلك أو عكسه .وأن تصنيف
األفراد وفقا ألنماط األجسام يكسبنا أساسا راسخا في العمل الرياضي ويساعد على تحديد ألوان النشاط البدني التي تناسب كل نمط،
كما أنهما تساعد على األجسام واألنماط المناسبة لكل نشاط (محمد صبحي حسانين) ( .)1996وتساعدنا كذلك على التعرف على
نواحي القوة والضعف (البدني ،النفسي ،الصحي) ،كما تساعدنا في التعرف على التشوهات البدنية الناجمة عن كل نمط ،وهي بذلك
تسهم في وضع البرامج والخطط المناسبة للعالج.
%7من النوع النحيف %12 ،رياضي أو عضلي %9 ،سمين و %72من الطلبة كان البد من وضعهم في مجموعة مختلفة ،ومن
هنا بدأت غزوات شيلدون في مجال أنماط األجسام ألن النظام الذي يفشل في تصنيف %72من األفراد ال يمكن االعتماد عليه،
فكانت أولى دراساته بعد ذلك على الجثث فوجد هناك ثالثة أنماط هي:
.1نمط يتميز بضخامة أعضاء الهضم بينما القلب والكليتين ذات أحجام متواضعة؛
.2نمط يتميز بعضالت نامية وشرايين كبيرة والقلب والعظام أيضا لهما نفس الميزة؛
1.4.3.1النمط السمين
الجهاز الهضمي يسود أقصاه الجسم ،يتميز بالرخاوة واستدارة الجسم وكثرة الدهن في المناطق المختلفة (مناطق تجمع الدهن
المعروفة) ،وكبر الرأس واستدارته ،وقصر الرقبة وسمكها ،واستمرار نمو الثديين نتيجة التسرب الذهني ،واألرداف تامة االستدارة،
والجلد رخو وناعم ،واألرجل ثقيلة وقصيرة ،واألكتاف ضعيفة ،والحوض عريض ،ويتميز بالشكل الكمثري ،ولديه بطء شديد في رد
الفعل.
2.4.3.1النمط العضلي
صلب في مظهره الخارجي ،والعظام كبيرة سميكة ،والعضالت نامية ،وعظام الوجه بارزة ،والرقبة طويلة وقوية ،واألكتاف
عريضة ،وعضالت األكتاف ظاهرة وقوية ،وعظام الترقوة ظاهرة ،مع كبر اليدين وطول األصابع ،وتكتل عضالت منطقة الجذع،
والخصر نحف والحوض ضيق واألرداف ثقيلة وقوية "البنيان متين وراسخ".
3.4.3.1النمط النحيف
نحافة في الوجه مع بروز األنف ،ذو بنيان جسماني رقيق هزيل ،والعظام صغيرة وبارزة والرأس كبير نوعا ما مع رقبة طويلة
ورقيقة ،والصدر طويل وضيق مع استدارة الكتفين وطول ملحوظ في الذراعين ،واألرجل طويلة ورقيقة ،ويبدو الجلد كما لو كان
فوق العظم مباشرة إال من بعض عضالت قليلة ،ويملك سرعة عالية في رد الفعل وحدة في الحركات.