You are on page 1of 22

‫جامعة محمد الصديق بن يحيى – جيجل‪-‬‬

‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬

‫قسم علوم و تقنيات النشاطات البدنية و الرياضية‬

‫محاضرات مقياس اإلصابات و إعادة التأهيل الرياضي‬

‫المحور األول‬

‫موجهة إلى السنة الثانية ماستر تحضير بدني رياضي‬

‫السداسي الثالث‬

‫من إعداد‪ :‬األستاذة قبايلي ليلية‬

‫السنة الجامعية‪2222/2221 :‬‬


‫المحاضرة رقم ‪1‬‬

‫مراجعة حول إصابات العظام‬

‫‪ ‬أوال الكسور‬

‫وهي إصابات تميز العظام أو الهيكل العظمي و الكسور تصنف ضمن اإلصابات الخطيرة بأنها ال‬

‫تكتفي بإصابة العظم‪ ،‬بل تتعدى ذلك إلى األنسجة الرخوة المحيطة باإلصابة‪ ،‬أي األربطة‪ ،‬األوتار‪،‬‬

‫العضالت‪ ،‬األعصاب و األوعية‪ .‬و يمكن للكسور أن تكون ناجمة عن إصابة مباشرة كتلقي‬

‫اإلصابة على الطرف المصاب سواء بأدوات أو بأحد أطراف الجسم‪ .‬و غير مباشرة تكون نتيجة‬

‫سقوط أو التصاق أحد األطراف بزاوية انفراج صغيرة‪ .‬وبعد الضغط يتكسر العظم‪.‬‬

‫و تعرف الكسور أيضا بأنها انفصال في استم اررية العظمة‪ .‬كما تحدث الكسور أحيانا نتيجة االلتواء‬

‫الشديد لبعض المفاصل‪ ،‬ما ينتج عنه شد قوي من الرباط لنقطة اتصاله بالعظام‪ ،‬مما يؤدي إلى‬

‫حدوث انفصال الرباط مصاحبا معه جزء من العظام‪ ،‬و قد يحدث الكسر أيضا نتيجة انقباض قوي و‬

‫مفاجئ ألحد العضالت‪ ،‬مما يؤدي إلى حدوث شد قوي من وتر العضلة على نقطة اتصالها بالعظام‬

‫بدرجة ينفصلبها الوتر ساحبا و فاصال معه جزء من العظام‪.‬‬

‫بعض العوامل المتسببة في حدوث الكسور‬

‫‪ .1‬األمراض الوراثية‪ :‬و يرجع ذلك إلى نقص في سالمة و نضج الخاليا األساسية التي تكون‬
‫العظام‪ ،‬مما يجعلها هشة ضعيفة تكسر بسهولة‪.‬‬

‫‪ .2‬األمراض المكتسبة‪ :‬كتآكل العظام نتيجة لوجود جراثيم في العظام تؤدي إلى إحداث فجوات‬
‫فيها‪ :‬مثل األورام الخبيثة كسرطان العظام‪ ،‬الشلل لمدة طويلة الذي يؤدي إلى فقدان القدرة الحركية‪،‬‬
‫باالظافة إلى نقص الكالسيوم الذي يحدث خلل في وظائف الغدد‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ .3‬االجهاد‪ :‬نتيجة لتكرار جهد زائد على العظام‪ ،‬فتكسر هذه األخيرة‪ .‬و هذا غالبا ما يحدث للعظام‬
‫الصغيرة المجاورة لعضالت ضعيفة‪ .‬و عند حدوثها تسبب آالم شديدة في العظام و الناحية المصابة‪،‬‬
‫ففي البداية ال نالحظ عالمات الكسر باألشعة فال يظهر ذلك إال بعد حدوث التكلس في أماكن األلم‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تجمع مجموعة إصابات صغيرة بسبب حدوث كسر بطريقة سهلة جدا‪.‬‬

‫أنواع الكسور‬

‫تظهر بوضوح أنواع الكسور من حيث شكل اإلصابة‪ ،‬و يوجد نوعين منهما‪ :‬الكسور الكاملة‪ ،‬الكسور‬
‫الغير كاملة‪.‬‬

‫‪ 1 ‬الكسور الكاملة‪ :‬و هي التي تحدث فيها انفصال كلي في العظام‪ ،‬و من أمثلتها‪:‬‬

‫أ‪ -‬الكسر المستعرض‪ :‬و يحدث نتيجة إصابة مباشرة‪ ،‬مثل الضرب المباشر و يكون الشق عرضيا‬

‫ب‪ -‬الكسر المائل‪ :‬و يحدث اثر إصابة غير مباشرة و يكون فيه الشق مائال‪.‬‬

‫ج‪ -‬الكسر الحلزوني‪ :‬و يحدث نتيجة الصابة غير مباشرة و الشق فيها يأخذ شكل حلزون‪.‬‬

‫د‪ -‬الكسر المفتت‪ :‬هو الكسر الذي تحدث فيه شظايا صغيرة و مفتتة‪.‬‬

‫ه‪ -‬الكسر المندغم‪ :‬و هو الكسر الذي يحدث فيه اندغام لطرفي الجزء الذي حدث فيه الكسر‪.‬‬

‫و‪ -‬الكسر الطولي‪ :‬و يحدث فيه شق طويل في أحد العظام دون انفصال طرفي العظمة (و هو من‬
‫الكسور الغير كاملة)‪.‬‬

‫‪ 2 ‬الكسور الغير الكاملة‪ :‬و في هذا النوع يبقى طرفا العظمة متصلين دون انفصال كامل بينهما‪،‬‬
‫بينما يحدث كسر في احدى قشرتي العظمة في جانب واحد منها‪ ،‬و يبقى الجانب اآلخر سليما‪ ،‬في‬
‫هذه الحالة نجد الكسور الطويلة خاصة بكثرة‪.‬‬

‫‪ ‬و في التصنيفات أيضا‪ ،‬ورد نوعان حسب درجة الخطورة‬

‫‪ ‬الكسر البسيط‪( :‬المغلق)‪ ،‬و الكسر المضاعف (المفتوح)‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬فيعرف الكسر البسيط بأنه الغير المصحوب بجرح نافذ الى العظام‪ ،‬و الجلد هنا يكون سليما‪ ،‬أما‬
‫المضاعف اذا كان مصحوبا بجرح يصل الهواء الخارجي بالعظم المكسور‪ ،‬فخطورة هذا النوع تكمن‬
‫في كثرة حدوث مضاعفات له‪ ،‬مثل النزيف الشديد من الجرح‪ ،‬كما تكون العظمة معرضة للتلوث‬
‫بالميكروبات‪.‬‬

‫تشخيص الكسور بين األعراض الموضعية و األعراض العامة‬

‫‪ ‬أ‪-‬األعراض الموضعية‬

‫‪ -‬ألم شديد مكان الكسر‪ ،‬يزداد بتحريك العضو‪.‬‬

‫‪ -‬محدودية الحركة إلى انعدامها‪.‬‬

‫‪ -‬ورم حول الكسور مع تغير لون الجلد المحيط إلى األزرق‪ ،‬نظ ار للتمزق في األنسجة الرخوة و‬
‫األوعية الصغيرة بالقرب من الكسر‪.‬‬

‫‪ -‬سماع صوت خشخشة في منطقة الكسر ناتج عن احتكاك العظام المكسرة ببعضها‪ ،‬و هذا‬
‫سيضاعف في تمزق األنسجة‪.‬‬

‫‪ -‬تغير شكل العضو المكسور كالكسر المندغم‬

‫‪ -‬حساسية لأللم إذا تم الضغط باإلصبع على مكان الكسر‪.‬‬

‫الفحص الموضعي‪ :‬بعد معرفة كيفية حدوث اإلصابة و نوعها و خطورتها‪ ،‬يتم‪:‬‬

‫‪ -‬تثبيت العظام في الوضع الصحيح حتى االلتئام‪ ،‬و هذا التثبيت يكون باستعمال الجبس إذا كان‬
‫العضو يسمح باستعمال الجبس‪ .‬ألن هناك أماكن كثيرة و حاالت ال يستعمل فيها الجبس‪ ،‬حيث أن‬
‫التثبيت يكون بطرق أخرى سواء بالشد أو باستعمال مسمار أو شرائح أو غيرها‪.‬‬

‫‪ -‬قبل تثبيت العظام بالجبس يستوجب تغطية اإلصابة بكمادة نظيفة‪.‬‬

‫‪ -‬وضع العضو المصاب في موضع مرتفع مقارنة بموضع القلب‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وضع سنادة على طول العضو المصاب‪ ،‬و اذا استوجب نقله‪ .‬و هذه األخيرة تطول و تثبت‬
‫باختالف العضو المصاب‪.‬‬

‫‪ ‬ب‪ .‬األعراض العامة‬


‫تؤخذ هذه األعراض باالهتمام خاصة بعد الكسور البسيطة‪ ،‬و هي تالزم الكسور الشديدة‪ .‬من هذه‬
‫األعراض الصدمة العصبية و الجراحية التي تعتبر حالة هبوط في وظائف الجسم الحيوية‪ ،‬نتيجة‬
‫فقدان كمية كبيرة من السوائل أو الدم حوالي من ‪1‬ل إلى‪1,5‬ل من هذه السوائل حتى تظهر الصدمة‪.‬‬
‫تظهر عالمات الصدمة في انخفاض ضغط الدم‪ ،‬سرعة النبض و سطحيته‪ ،‬بطء التنفس و ضعفه‪،‬‬
‫زيادة في برودة األطراف و زرقة تحت األظافر‪ ،‬حدوث هلوسات و تشنجات قد تؤدي إلى الوفاة‪ .‬و‬
‫تحدث هذه الصدمة في بعض الحاالت فقط‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -1-‬الكسور المضاعفة التي تحدث فيها نزيف خارجي للدم‬
‫‪ -2-‬الحروق الشديدة‪ ،‬حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من البالزما‬
‫‪ -3-‬القيء الشديد و االسهال الشديد‪ ،‬حيث يفقد بسببها كميات كبيرة من الماء و سوائل الجسم‬

‫الفحص العام‬

‫وفيه يتم‪:‬‬

‫‪ ‬تعويض الجسم السوائل المفقودة‪.‬‬

‫‪ ‬تقديم عقاقير تعمل على انقباض األوعية الدموية لتقليل النزيف‪.‬‬

‫‪ ‬تدفئة المصاب بما أنه يصاب برعشة برد مباشرة بعد الكسر‪.‬‬

‫المضاعفات الموضعية للكسور‬

‫‪ ‬سوء االلتئام (االلتئام في وضع معيب)‬

‫‪ ‬تأخر االلتئام‪.‬‬

‫‪ ‬عدم االلتئام‪.‬‬

‫‪ ‬ضمور العضالت‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬تيبس المفاصل‪.‬‬

‫‪ ‬تهتك األنسجة المحيطية‪.‬‬

‫‪ ‬تشوه مكان الكسر‪.‬‬

‫‪ ‬التكلس االصابي‪.‬‬

‫المضاعفات العامة للكسور‬

‫‪ ‬الصدمة العصبية و الجراحية‪.‬‬

‫‪ ‬الجلطة الدموية قد تصيب مخ المصاب و القلب معا‪.‬‬

‫‪ ‬قروح الفراش التي الناتجة عن التمدد الطويل‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا ‪ :‬الخلع ‪Le déboitement / La luxation‬‬


‫هو عبارة عن تباعد العظام‪ ،‬بصورة جزئية من أحد األطراف أو بصورة كلية من جميع األطراف‪ ،‬و يحدث‬
‫نتيجة استمرار الحركات المؤدية للملخ لمدى أكبر‪une lésion(entorse) ،‬مما يؤدي إلى تمزق بعض‬
‫أربطة المفصل‪ .‬فيحدث الخلع الجزئي أو تمزق األربطة بصورة كلية‪ .‬حيث تمزق المحفظة الليفية‪ ،‬و من‬
‫بين أعراضه‪:‬‬

‫‪ ‬ألم شديد نتيجة انسكاب السائل الزاللي و النزيف الدموي‪.‬‬

‫‪ ‬ألم شديد نتيجة تمزق العضو المصاب بدرجة واضحة‪.‬‬

‫‪ ‬في إصابات مفاصل اليدين أو المرفقين و الكتفين يالحظ شد الالعب المصاب للعضو (في حالة‬
‫الخلع)‪ ،‬باليد األخر كمحاولة ذاتية لتخفيف ثقل العضو‪ .‬و أكثر المفاصل خلعا هو مفصل الكتف‬
‫الداخلي األمامي عن سبب مباشر ينتج عن ضربة مباشرة من الخلف للكتف في رياضات ككرة اليد‬
‫مثال‪ .‬أما السبب الغير المباشر فينتج عن حالة ما إذا كان الذراع إلى الخارج و لألمام مع ضربة قوية‬
‫على اليد أو المرفق‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫العالج‬

‫‪ ‬المعالجة األولية تكون باستعمال المواد الباردة (كالكمادات و الثلوج)‪.‬‬

‫‪ ‬النقل السريع ألقرب مكان استشفائي و طبي‪.‬‬

‫‪ ‬إرجاع المفاصل إلى مكانه ثم استعمال المواد المثبتة‪.‬‬

‫‪ ‬في خلع الكتف مثال‪ :‬جذب الذراع في الجهة السفلى لمدة دقيقتين‪ ،‬ثم جذب الذراع و الساعد‬
‫للخارج لمدة ثالث دقائق تالية إلرجاع رأس العضد في مكانه الطبيعي‪ ،‬و بعدها ضم الساعد لتلتصق‬
‫تماما بالجنب لمدة ثالثة دقائق أخرى‪ ،‬ثم ضم الساعد على الصدر و المحافظة على هذا الوضع‬
‫بتثبيته ببالستر طبي‪.‬‬

‫‪ ‬راحة لمدة ‪ 3‬أسابيع كاملة و اال يتحول الى خلع متكرر‪( ،‬و في حالة الخلع المتكرر يرجع مباشرة‬
‫و بدون تخدير)‪.‬‬

‫المحاضرة رقم ‪2‬‬

‫إصابات األربطة و األوتار‬

‫‪ ‬تحدث هذه اإلصابات نتيجة للضغط األقصى و الجهد المتكرر المفروض على الرياضي‪ ،‬و الذي‬
‫يصيب نهايات األربطة خاصة‪ .‬تبدأ إصابات األربطة بالظهور عند الرياضي دون إصابة ابتداء من‬
‫سن ‪ 22‬إلى غاية ‪ 32‬سنة‪ .‬أين تنقص المرونة نتيجة للتقدم في السن‪ ،‬و تكون ناتجة عن التهابات‬
‫في األربطة و التي يمكنها أن تؤدي إلى إضعاف األربطة التي تصاب ألبسط ثقل محمول‪.‬‬

‫أنواع إصابات األربطة و األوتار‬

‫‪ ‬أ‪ .‬تمزق األربطة‪ la lésion des ligaments :‬يحدث عادة عن امتداد أو تعفن و تضاعف‬
‫حالة مرضية أو نتيجة التهابات مجاورة لألربطة‪ ،‬كما يمكن أن يحدث التمزق نتيجة كدمات رياضات‬
‫مزمنة أو نتيجة للحمولة الزائدة‪ .‬هذه العوامل تؤثر على ثبات األربطة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬ب‪ .‬تمزق األوتار‪ la lésion des tendons :‬يحدث نتيجة فعل قوي و شديد أو غير‬
‫مباشر‪ ،‬و األكثر شيوعا هي حالة تمزق أوتار األصابع و غيرها من األوتار‪ .‬و هي نوعان‪ :‬تمزق‬
‫كامل و تمزق جزئي‪.‬‬

‫أ‪ .‬التمزق الكامل‬


‫‪ ‬هنا يحدث تمزق كامل للوتر‪ ،‬و هذه اإلصابة تنتشر أكثر عند الرياضيين الذين ينقطعون عن‬
‫التدريبات لمدة سنة على األقل‪ ،‬و أكثرها تمزقا هي‪:‬‬
‫‪ ‬وتر العضلة تحت الشوكية‬
‫‪ ‬وتر العضلة الثنائية الرأس و الرباعية‬
‫ثم مباشرة بعد العودة الى التدريب تظهر لديهم أعراض التمزق الكامل وهي‪:‬‬
‫‪ -‬شعور الرياضي المصاب بألم شديد‬
‫‪ -‬محدودية الحركة‬
‫‪ -‬ورم متبوع بتغير في لون المنطقة المصابة الى األزرق‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور شكل فجوة مؤلمة عند الضغط فوقها‪.‬‬
‫عالجها‬
‫عادة يكون بتثبيت الكمادات‪ ،‬إضافة إلى مواد صيدالنية مساعدة على الشفاء لمدة ‪4‬الى ‪ 6‬أسابيع‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تدخل جراحي‪.‬‬
‫ب‪ .‬التمزق الجزئي‬

‫‪ ‬أثناء حدوث التمزق الجزئي للوتر‪( ،‬جزء فقط من هذا األخير ينفصل)‪ .‬و الرياضي المصاب بهذا‬
‫النوع نجده ال يشعر بخطورة اإلصابة‪ ،‬و من أعراضها‪:‬‬

‫‪ ‬إراحة المنطقة المصابة‬

‫‪ ‬وضع كمادة ضاغطة مباشرة على المنطقة المصابة‬

‫في حالة عدم معالجة التمزق الجزئي للوتر بطريقة صحيحة و كاملة‪ ،‬فانه سيتكون نسيج ملتهب‬
‫صعب المعالجة و أكثر األوتار إصابة هو ‪le tendon d’achile.‬‬

‫‪8‬‬
‫تمدد األوتار‬
‫‪élongation / clargation‬‬

‫‪ ‬عبارة عن تمدد رباط العضالت أثناء القيام بتمديد زائد أو قوي فوق الطاقة‪ .‬و يتطلب عالج‬
‫جراحي‪ .‬و من أعراضه ألم شديد عند الحركة أو عند القيام بجهد عضلي‪ .‬و عالجها يكون باستعمال‬
‫كمادات باردة و العالج باألشعة الحمراء‪.‬‬

‫‪Tendinite‬التهاب األوتار‬

‫‪ ‬يقع االلتهاب عادة في النقطة األقل مقاومة‪ ،‬و عادة قرب االندغام بالعظام‪ ،‬و هذا نتيجة للتدريب‬
‫الغير العادي أو فوق الطاقة‪ .‬و يفسر هذا االلتهاب حسب الطبيعة التكوينية لألوتار‪ ،‬خاصة على‬
‫مستوى اليدين و الرجلين مكونة من كيس يحتوي على غالف من األوتار في حالة تكرار لنفس‬
‫الحركة أو تكرار ميكانيكي مؤلم‪ .‬هذا ما سيؤدي الى ظهور انزعاج موضعي يتحول الى ألم يصعب‬
‫معالجته‪ .‬و من أعراضه‪:‬‬

‫‪ ‬ألم على مستوى الوتر أثناء الجهد و بعده‪.‬‬

‫‪ ‬تورم الوتر و كيسه‪.‬‬

‫العالج‬

‫‪ -‬الراحة إلى غاية زوال األلم‪.‬‬

‫‪ -‬استشارة الطبيب إذا لم يكن هناك تحسن‪.‬‬

‫‪ -‬عالج موضعي باستعمال الح اررة‪ ،‬ووضع الكمادات التي تحافظ على درجة الح اررة المطبقة مع‬
‫العالج الطبيعي‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال الجبس أو تغليف مثبت‪.‬‬

‫‪ -‬أدوية ذات تأثير ضد االلتهابات‪.‬‬

‫‪ -‬أدوية مضادة لتخثر الدم كالهيبارين خالل من ‪ 3‬إلى ‪ 2‬أيام‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬تدخل جراحي‪.‬‬

‫المحاضرة رقم ‪3‬‬

‫إصابات الحوض‬

‫‪ ‬أ ‪.‬آالم الحوض‪ Pubalgie :‬عبارة عن أعراض متمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التهاب أوتار التبعيد‪ ،‬أمراض المفصل العاني‪.‬ذ‬

‫‪ -‬التهاب العضلة المستقيمة التي ناد ار ما تكون منعزلة‪ ،‬و األلم يكمن في جهة واحدة من جهة‬
‫العانة من الجهة األمامية للفخذ‪.‬‬

‫‪ -‬آالم اللمس‪douleur de palpations ،‬‬

‫‪ -‬التهاب أوتار التبعيد تكون عند حدوث تمديد سلبي‪ ،‬مع انقباض العضالت المبعدة‪.‬‬

‫‪ -‬أمراض مفصل العانة‪ ،‬تتميز باآلالم على حافة العانة‪ ،‬و التي تتجه نحو العضالت المبعدة‪.‬‬

‫عالجها‬

‫راحة كاملة لمدة ‪ 6‬أسابيع بدون تدريب مع العالج الصيدالني‪ ،‬و ينصح بممارسة التأهيل الحركي‪.‬‬

‫‪ ‬ب‪ .‬الفتق األسطواني‪ :‬من أسبابها الثني إلى األمام أثناء رفع ثقل ما يكون كبي ار فتظهر أعراض‬
‫على شكل ألم في منطقة القطنيات‪ ،‬أين تمر األعصاب عبر األسطوان بين الفقرة الثالثة و الرابعة‬
‫القطنية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المحاضرة رقم ‪4‬‬

‫اإلصابات حسب الرياضة الممارسة‬

‫‪ .1‬اإلصابات في ألعاب القوى‬

‫‪ -‬إصابات األوتار و األربطة‪.‬‬


‫‪ -‬إصابات عضلية‬

‫من أسبابها تكرار نفس الحركة المرادة‪ ،‬إحماء غير كاف‪ .‬باإلضافة إلى أشعة الشمس و البرد و‬
‫طبيعة الميدان االصطناعي‪ .‬غير أن أهم األسباب هو عدم التوازن بين العضالت النشيطة و التابعة‬
‫أثناء التدريب‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلصابات في كرة القدم‬


‫هي من أكثر الرياضات التي تعرض الممارس لإلصابات‪ ،‬فهي تغطي معظم اإلصابات‪ ،‬غير أن‬
‫كرة القدم لها ما يميزها في نوع اإلصابات الخاصة بها مثل‪:‬‬
‫‪ -‬إصابة التمفصل القصبي المشطي‬
‫‪ -‬إصابة الرجل‬
‫‪ -‬إصابة الركبة‬
‫‪ -‬إصابة الخصر‬
‫‪ .3‬اإلصابات في كرة اليد‬

‫من أسباب اإلصابات في كرة اليد‪ ،‬التنفيذ التقني الغير طبيعي‪ ،‬الوقوع على اليد‪ ،‬السقوط على‬
‫الكتف‪ ،‬تلقي ضربة على الكتف من األمام أو من الخلف‪ ،‬إصابات الركبة عند االرتقاء و السقوط‪ ،‬و‬
‫تغير االتجاه المفاجئ‪ .‬و من اإلصابات الشائعة‪ ،‬نجد‪:‬‬

‫‪ -‬خلع الكتف بأنواعه الخلفي و األمامي‬


‫‪ -‬إصابات المرفق كالخلع و الكدم و الكسر‬
‫‪ -‬إصابات الرسغ و اليد كااللتواء و ألم الرسغ‪ ،‬عدم ثبات الرسغ‪ ،‬كسر مشط اليد و خلع‬
‫مفصل اإلصبع‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫إصابات الركبة كاألضرار التي تصيب الغضروف الهاللي)‪،)lésions méniscales‬‬ ‫‪-‬‬
‫إصابات الردفة )‪ ،)la rotule‬ارتخاء الركبة (‪.)laxité‬‬
‫‪ -‬إصابات القدم و الكعب كااللتواء في الكعب و كدم المشط و التهاب وتر أشيل و تمزقه‬
‫‪ -‬آالم الفقرات القطنية‪.‬‬
‫‪ -‬آالم الحوض)‪ (les pubalgies‬و الفتق األسطواني‪.‬‬

‫‪.4‬اإلصابات في الجيدو‬

‫بعض اإلصابات الشائعة في هذه الرياضة كالخلع الخارجي للمرفق باستطالة كبيرة أثناء السقوط‬
‫الغير المراقب‪ ،‬إضافة إلى إصابات أصابع الرجلين بسبب الحماية المنعدمة لألصابع في الجيدو ما‬
‫دام يمارس حافيا‪ ،‬إضافة إلى التحرك و تطبيق التقنيات في حاالت عدم التوازن الكامل‪.‬‬

‫‪ -‬نجد كذلك إصابات على مستوى العمود الفقري‪ .‬أما فيما يخص اإلصابة األكثر إشاعة في‬
‫وسط ممارسي الجيدو هي ‪.l’arthrose‬‬

‫‪ .5‬اإلصابات في الجري عند الهواة‬

‫هي رياضة ممارسة عادة من طرف أشخاص ليست لهم خبرة ممارسة كبيرة ‪un long vécu‬‬
‫‪ ،sportif‬و أعراضها خطيرة تتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬إصابات في الجهاز الدوري الدموي‪ ،‬أين يحدث عادة الموت المفاجئ بسبب مرض قلبي‪،‬‬
‫كانت أعراضه ظاهرة قبل أداء الجهد العالي الشدة‪.‬‬
‫‪ -‬إصابات مفصلية ناجمة عن سوء اختيار الحذاء و الميدان للممارسة الرياضية‪.‬‬

‫‪ .6‬اإلصابات في الكرة الطائرة‬

‫تسبب هذه الرياضة عادة إصابات في األطراف العلوية‪ ،‬خاصة في اليدين و األصابع‪ ،‬إضافة إلى‬
‫إصابات عضلية خاصة في العضلة التوأمية للذراع و التواء مفاصل األصابع ‪ ،le carpe‬خاصة‬
‫اإلبهام‪ .‬هذا إضافة إلى إصابات في األطراف السفلية كالعضالت المستطيلة الدافعة الخلفية للفخذ و‬
‫إصابات في األوتار كوتر أشيل و األربطة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .7‬اإلصابات في كرة السلة‬

‫و من أهم اإلصابات‪ :‬الملخ‪ ،‬خاصة في المفصل القصبي و المشطي للرجل‪ ،‬فهي تمثل ‪ 3/1‬من‬
‫اإلصابات في كرة السلة‪ .‬و كل العب معرض لإلصابة و لو لمرة في السنة‪ .‬و األكثر عرضة‬
‫لإلصابات هم الذكور المبتدئين و الرياضيين في المستوى العالي‪ .‬هذا باإلضافة إلى إصابات‬
‫األصابع في اليد و كسور األنف‪.‬‬

‫‪ .8‬اإلصابات في الجمباز‬

‫معظمها على مستوى األطراف العلوية‪ ،‬خاصة اليدين ما دامت األكثر استعماال في هذا النشاط‪ .‬و‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ -‬إصابات األصابع و بين األصابع‬

‫‪ -‬إصابات على مستوى راحة اليد خاصة بسبب حركات التوازن‪.‬‬

‫‪ -‬اضطرابات واصابات كااللتهابات المفصلية‪ ،‬خاصة في األطراف السفلية‪ ،‬و هذا ما نجده أكثر‬
‫شيوعا عند النساء‪.‬‬

‫‪ .9‬اإلصابات في المشي‬

‫نظ ار للمجهود الكبير المبذول و الذي يدوم ساعات و أحيانا أيام بكاملها‪ ،‬تظهر بعض األعراض‬
‫التي تعكس وجود إصابات منها‪:‬‬

‫‪ -‬آالم في الرجلين‬
‫‪ -‬آالم في العمود الفقري‬
‫‪ -‬اضطرابات نفسية نتيجة الصمود‬
‫‪ -‬اضطرابات هضمية نتيجة الغذاء أثناء الجهد‬
‫‪ -‬اضطرابات في نبضات القلب نتيجة التعب و اإلرهاق‬

‫‪13‬‬
‫‪ .12‬اإلصابات في السباحة‬
‫السباحة رياضة كثي ار ما ينصح بممارستها ألنها رياضة قاعدية و عالجية‪ ،‬غير أنها ككل الرياضات‬
‫لها سلبياتها‪:‬‬
‫‪ -‬التهابات الرؤية المتطورة‬
‫‪ -‬التهابات األذن‬
‫‪ -‬التهابات التجويفات العظمية في الجمجمة‬
‫‪ -‬التهابات في الجلد‬
‫‪ -‬التهابات العيون الناتجة عن الكلور المستعمل في المسابح‬

‫‪ .11‬اإلصابات في رياضة ركوب الدراجات‬

‫تعتبر هذه الرياضة من الرياضات الصعبة التكيف مع شروطها‪ ،‬خاصة و أن ممارستها تعتمد على‬
‫ركوب الدراجة‪ .‬فاالحتكاك مع األرض ليس مباش ار و هذا ما يستدعي أكثر تركي از و توازنا‪ .‬و تعتمد‬
‫هذه الرياضة على األطراف السفلية أكثر من العلوية‪ .‬بمشاركة عضالت البطن‪ .‬و هي من أفضل‬
‫الرياضات تطوي ار للجهاز الدوري التنفسي‪ .‬لكن هذا ال يمنع أن تجعل الرياضي عرضة لبعض‬
‫اإلصابات‪.‬‬

‫‪ -‬اإلصابات الناتجة عن السقوط كالكدمات‪ ،‬الخدوش و التورم‪.‬‬


‫‪ -‬وضعية الجلوس التي يتخذها الرياضي مريحة لدرجة أنه يستطيع القيام بجهد طويل دون تعب‪،‬‬
‫وهذا يجعل من اإلصابات العضلية ضئيلة‪ .‬و اإلصابة يمكن أن تسجل في تجاوز الحد األقصى‬
‫للقدرات الفيزيولوجية‪.‬‬

‫‪ -‬إصابات مفصلية مثل ‪ l’arthrose‬التي تصيب المفصل بين الردفة و عظم الفخذ‪ ،‬وبين عظم‬
‫الفخذ و القصبة‪ .‬و عادة السبب في هذه اإلصابات هو خلل ميكانيكي في الدراجة‪ ،‬الذي يؤثر على‬
‫ميكانيكية الحركة المفصلية‪.‬‬

‫‪ .12‬إصابات المصارعة‬

‫هي من الرياضات القتالية‪ ،‬غير أنها تنفرد بهذه الخاصية ما دامت الضربات موجهة إلى الرأس أو‬
‫لمناطق حساسة في الجسم كالكبد و الكليتين‪ ،‬قصد إصابة المنافس إصابة تحد من قدراته الحركية‪،‬‬
‫‪14‬‬
‫و حتى العقلية و الحسية‪ .‬رغم هذا إال أن اإلصابات الخطيرة المسجلة في هذه الرياضة ضعيفة و‬
‫نادرة‪ .‬ومنها‪:‬‬

‫‪ -‬إصابات الوجه ككسر األنف‪ ،‬تغير شكل الحاجب و األذنين و األنف‪.‬‬


‫‪ -‬كسر األنف مع طول مدة اإلصابة‪ ،‬يؤدي إلى فقدان حاسة التفريق بين الروائح ثم إلى فقدان‬
‫حاسة الشم‪.‬‬
‫‪ -‬إصابة األسنان‪ ،‬غير أنها أصبحت غير شائعة منذ بداية استعمال واقي األسنان‪.‬‬
‫‪ -‬إصابة اليدين (مثل الرسغ و األصابع)‬

‫‪ .13‬اإلصابات في التنس‬

‫‪ -‬إصابات عضلية على مستوى الكتف و الذراع نتيجة اللتهاب األوتار و النسيج البين عضلي‪.‬‬

‫‪ -‬إصابات في عضالت الثني في اليدين‪ ،‬نتيجة للضغط على اليد و األصابع بسبب ثقل المضرب‪،‬‬
‫توازنه و قطر المقبض‪.‬‬

‫‪ -‬إصابات العمود الفقري لتكرار الثني‪ ،‬التمديد القوي بعد الثني‪.‬‬

‫‪ .14‬اإلصابات في المسايفة‬

‫يعاني المصارعون في هذه الرياضة من التشنجات العضلية‪ ،‬خاصة عند المخادعة الفنية الجسمية‪.‬‬
‫و المفصل األكثر عرضة لإلصابة هي الركبة التي تسجل إصابات حادة‪ .‬و اإلصابات عادة تكون‬
‫نتيجة انقطاع سكينة السيف التي تسبب جروح متعددة‪ ،‬أحيانا خطيرة إلى مميتة‪.‬‬

‫‪ .15‬اإلصابات في الفروسية‬

‫ممارسة هذه الرياضة غير مفيد لألفراد المصابين بتشكيالت سيئة في الفقرات و أمراض القلب‬
‫الميالدية‪ .‬و االضطرابات الناتجة عن هذه الممارسة لها أربعة أسباب‪:‬‬

‫‪ -‬السقوط من فوق الحصان‪ ،‬إضافة إلى صك الحصان أحيانا تؤدي إلى ظهور كل أنواع اإلصابات‬
‫عند الفارس‪.‬‬

‫‪ -‬نوع السرج المستعمل و طريقة الركوب تؤدي إلى إصابات على مستوى الفقرات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪- l’arthrose métacarpo-phalangienne.‬‬

‫‪- L’arthrose du pouce‬‬

‫‪- L’ostéome du clavier‬‬

‫‪ .16‬اإلصابات في الرياضات الميكانيكية‬

‫تعتبر من الرياضات الخطيرة و أسباب تفاديها عديدة‪ ،‬فاإلصابات فيها تتعلق بدرجة خطورة‬
‫الحوادث‪ ،‬و هي تشبه حوادث المرور العادية في الطرق السريعة‪.‬‬

‫بعض مضاعفات اإلصابات الرياضية‬

‫‪ ‬نوجز بعض المضاعفات التي قد تحدث من جراء اإلصابات الرياضية إذا لم يتم تقديم العالج‬
‫المباشر و الصحيح فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬إصابات مزمنة‪ :‬يمكن تحول اإلصابة العادية إلى إصابات مزمنة إذا لم يتوفر لها العالج المناسب‬
‫مثل الخلع المتكرر لمفصل الكتف‪.‬‬

‫ب‪ .‬العاهات المستديمة‪ :‬و ذلك إذا ما حدث خطأ في توقيت أو تنفيذ العالج‬

‫ج‪ .‬تشوهات بدنية‪ :‬تنتج عن ممارسة أنواع معينة من الرياضات بطريقة مكثفة بدون وجود تدريبات‬
‫تعويضية من المدرب أو كنتيجة للرياضات الغير مبنية على أسس علمية‪ ،‬مثل نحافة بعض العبي‬
‫كرة القدم في األطراف العلوية‪.‬‬

‫د‪ .‬قصر العمر الرياضي االفتراضي لالعب‪ :‬فتكرار اإلصابة يؤدي إلى إختصار زمن التواجد كبطل‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المحاضرة رقم ‪5‬‬

‫التغيرات الناتجة عن اإلصابة‬

‫كثي ار ما يتعرض الرياضي لمختلف اإلصابات‪ ،‬نتيجة لوجوده في حالة نشاط و تنافس مستمر سواء‬
‫في الجلد‪ ،‬األنسجة الرخوة ‪ ،‬العظام‪ ،‬العضالت أو المفاصل‪ .‬كذلك قد تتأثر األجهزة الحيوية‪ ،‬الجهاز‬
‫الدوري و التنفسي نتيجة لبعض اإلصابات و التي تؤدي إلى حالة الصدمة‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف الصدمة‪ :‬هي حالة هبوط في األجهزة الحيوية‪ ،‬الدورية التنفسية التي التي تصاحب‬
‫اإلصابات المفاجئة‪ ،‬و منها‪:‬‬
‫‪ -‬اإلصابات المفاجئة التي يصحبها ألم كالكسور‪.‬‬
‫‪ -‬صدمة نتيجة فقدان كميات كبيرة من الدم‪ ،‬كما في حاالت النزيف الشديد‪ ،‬سواء كان داخليا أو‬
‫خارجيا‪.‬‬
‫‪ -‬نتيجة فقدان سوائل كثيرة من الجسم كما في حاالت الحروق و النزالت المعوية الشديدة‪.‬‬
‫‪ .2‬أعراض الصدمة‪ :‬عموما نجد المصاب‪ ،‬في حالة خمول و سكون‪ ،‬هبوط في درجة ح اررة الجسم‪،‬‬
‫لون جلد المصاب يكون شاحبا و الجسم بارد‪ ،‬التنفس يكون سطحي و غير منتظم‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة التعرض للصدمة يجب إتباع النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يوضع المصاب برفق‪ ،‬مع مراعاة اإلصابات األخرى إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -‬يوضع المصاب في مكان متجدد الهواء‪ ،‬في وضعية االستلقاء على الظهر مع خفض الرأس عن‬
‫مستوى الجسم و الرجلين أعلى من مستوى الرأس‪ ،‬حتى يتمكن الدم من الوصول إلى المخ‪.‬‬
‫‪ -‬سند الجزء المصاب‪ ،‬ووضعه وضعا مريحا‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيف المالبس أو األربطة الضاغطة حول الرقبة أو الصدر‪.‬‬
‫‪ -‬عمل تنفس صناعي إن لزم األمر و احتاج المصاب لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم في النزيف إن وجد باستخدام اإلجراءات الالزمة لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تثبيت الكسور إن وجدت‪ ،‬مع مراعاة عدم تحريك الجزء المصاب‪.‬‬
‫‪ -‬نط ار لهبوط درجة ح اررة الجسم لزم تدفئة المصاب و ذلك بلفه بالبطانية أو أي وسيلة أخرى‬
‫لتنشيط الدورة الدموية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ -‬عند التأكد من عدم وجود نزيف داخلي أو جروح في المعدة‪ ،‬و زوال اإلغماء‪ ،‬يعطى للمصاب‬
‫المشروبات الساخنة كالشاي‪.‬‬

‫‪ .3‬االستجابات الفيزيولوجية لإلصابة‬

‫‪ -‬في مكان اإلصابة (أي النسيج التالف) تحدث مقاومة التهابية موضعية و التي تسبب عدة‬
‫تأثيرات منها‪:‬‬
‫ورم في النسيج‪ ،‬إنقباض األوعية الدموية‪ ،‬التخثر‬

‫‪ -‬كذلك تحدث تأثيرات في أماكن أخرى غير مكان اإلصابة عبر وسطاء تصب في الدورة الدموية‬
‫مثل (الهرمونات‪ ،‬البروتينات‪ ،‬الجهاز العصبي الذاتي)‪.‬‬

‫‪ .4‬االستجابة األيضية‬

‫قد تؤدي اإلصابة الشديدة إلى العجز أو الموت‪ ،‬و يحدث ذلك بسبب التغيرات األيضية المصاحبة‬
‫لإلصابة‪ .‬كما قد تسبب اإلصابة تأثيرات عامة و هرمونية‪ .‬و في الجهاز العصبي الذاتي ‪ ،‬و في‬
‫األنزيمات‪ .‬و جميع هذه االستجابات تحدث للدفاع عن الجسم ضد التغيرات األيضية و لتساعد في‬
‫اإللتئام‪.‬‬

‫كما أن بقاء هذه التغيرات و شدتها يختلف إعتمادا على شدة االصابة‪ ،‬و عادة تحصل تغيرات في‬
‫التحسس األيضي نتيجة الشد و الضغط الحاصل في مكان االصابة‪ .‬و من أهمها ما يأتي‪ :‬ارتفاع‬
‫في درجة ح اررة الجسم‪ ،‬استهالك كبير في الطاقة‪ ،‬فقدان البوتاسيوم و النيتروجين‪.‬‬

‫‪ .5‬مراحل االستجابة عند اإلصابة الشديدة‬

‫أ‪ .‬مرحلة الجزر‪ :‬تحدث مباشرة بعد اإلصابة و لمدة ‪ 24‬ساعة‪ ،‬و تتصف هذه المرحلة بما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬إفراز هرمون ‪ Catécholamine‬و الهرمونات المنشطة لألوعية الدموية‪.‬‬

‫‪ -‬تزداد كمية الدم الخارجة من القلب‬

‫‪ -‬ارتفاع ضربات القلب‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬ارتفاع االنقباضات القلبية و انقباض األوعية الدموية المحيطية و الطحالية‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة معدل التنفس‬

‫‪ -‬يزداد سكر الدم ( حيث أن المحافظة على نسبة السكر في الدم يساعد األنسجة التي تستخدم‬
‫الغلوكوزعلى أداء وظائفها‪ ،‬بشكل طبيعي مثل (الدماغ‪ ،‬نخاع العظم‪ ،‬األنسجة الجيبية‪ ،‬جهاز‬
‫المناعة)‬

‫‪ -‬تحرك الحوامض الدهنية بواسطة األنزيمات المهدمة‪ ،‬حيث تكون المصدر الرئيسي للطاقة في‬
‫األنسجة الطرفية (ألن مخزون الجليكوجين في الكبد كميته محدودة‪ ،‬و ينفذ خالل يوم واحد)‪.‬‬

‫ب‪ .‬مرحلة المد‪ :‬تبدأ هذه الحالة مباشرة عند بدأ عملية الهدم‪ ،‬و تستمر لعدة أسابيع حيث تهيأ المواد‬
‫الخاصة بااللتئام‪ .‬و في هذه المرحلة يحدث ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يرتفع معدل التمثيل الغذائي األساسي‪ ،‬حيث يستهلك المصاب جليكوجين العضالت لتهيئة‬
‫الغلوكوز الالزم‪.‬‬

‫‪ -‬مجموع التوازن النيتروجيني يصبح سالب‪.‬‬

‫‪ -‬بعض متغيرات المرحلة األولى لربما تنعكس و يحدث بعض األعراض السلبية منها‪ :‬التبول‪،‬‬
‫انخفاض معدل ضربات القلب‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة التمييز بين األعراض و الصدمة‪ ،‬و بشكل عام تتميز بداية االستجابة لإلصابة بقلة‬
‫التروية الدموية ”نسبة تدفق الدم“ في األنسجة‪ ،‬و خاصة عند اإلصابة الشديدة‪ .‬لذا يجب مراقبة‬
‫ديناميكية الدم‪ ،‬حيث يساعد كثي ار في المعالجة‪.‬‬

‫‪ .6‬تـــــــــدرج اإلصـــــابـــــــــات‬

‫يستعمل هذا المصطلح للمساعدة في التقييم‪ ،‬المعالجة و تأثير درجة اإلصابة و التأثيرات المرتبطة‬
‫بذلك‪ .‬كما أن المصطلحات األخرى مثل‪ :‬جزئي‪ ،‬كلي‪ ،‬بسيط‪ ،‬شديد‪ .‬تطلعنا على التغييرات الحاصلة‬
‫في تلك األنسجة المتضررة جراء اإلصابة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫في عام (‪ )1793‬ابتكر تدرج اإلصابة و الذي طبق على إصابات كثيرة االستخدام ( ‪Over Use‬‬
‫‪ )Trauma‬في األنسجة الرخوة بصورة خاصة‪ .‬و حسبت الدرجة من (‪ 0‬إلى ‪ .)4‬و قد حصل تعديل‬
‫في هذا المقياس و أصبح التدرج من (‪ 1‬إلى ‪.)3‬‬

‫‪ ‬إن استخدام مثل هذا المقياس في اإلصابات الحادة و المزمنة يمكن الرياضي‪ ،‬المدرب و المعالج‬
‫من ربط اإلصابة بنسبة العجز في األداء‪ ،‬حيث حددت العالمات و التغييرات النسيجية المرضية‬
‫المرتبطة مع كل تدرج لإلصابة كما يأتي‪:‬‬

‫‪ .7‬تدرج اإلصابة (ما بين األعراض‪ ،‬العالمات‪ ،‬المرض النسيجي)‬

‫المرض النسيجي‬ ‫العالمات‬ ‫األعراض‬

‫تغيرات التهابية‬ ‫آالم بسيطة و موضعية‬ ‫األلم بعد الجهد‬

‫‪ -‬التهاب النسيج المصاب‬ ‫‪ -‬ألم موضعي مع بعض‬ ‫‪-‬ألم في البداية و اختفاء األلم عند‬
‫مع شمول التراكيب‬ ‫التحدد الحركي البسيط‪ ،‬و ألم‬ ‫ابتداء الفعالية مع اإلحماء‪ .‬و تعود‬
‫المجاورة فقد تكون‬ ‫عند االختبار‬ ‫للظهور بعد الفعالية‬
‫التصاقات‬

‫تغييرات التهابية واسعة‪،‬‬ ‫ألم موضعي‪ ،‬فقدان الحركة‪،‬‬ ‫‪-‬اآلالم مستمرة و تتفاقم مع أي‬
‫تكون ندبة التهابية‪ ،‬و قد‬ ‫الضعف‪ ،‬تليف العضلة‬ ‫فعالية و بالتالي يؤدي إلى إيقافها‬
‫يكون تكلسا أو تغيي ار‬
‫اندثاريا‬

‫• إن نظام التدرج الموضح أعاله هو مجرد دليل‪ ،‬حيث يمكن أن تكون هنالك تغييرات نوعية‬
‫مرتبطة مع تراكيب نسيجية معينة‪ .‬بالتالي فان التدرج يصف القابلية على االنجاز‪ ،‬فيمكن استخدامه‬

‫‪20‬‬
‫لتقييم الشفاء من اإلصابة مهما كان التشخيص‪ .‬أما فيما يخص إصابات العظام و المفصل فإنها‬
‫تميل إلى الظهور‪ ،‬بصورة مختلفة و تكون حسب ظاهرة الكل أو ال شيء ‪.‬‬

‫‪ .8‬اإللتهاب المصاحب لإلصابة‬

‫من المعروف أن الجسم يقوم تلقائيا بإحداث تغيرات تتعاقب في األنسجة الحية بعد اإلصابة‪ .‬و هي‬
‫عمليات طبيعية الزمة إلصالح األنسجة‪ .‬بالتالي يتدرج االلتهاب الذي يالزم اإلصابة الحادة و‬
‫المزمنة‪ .‬و من الممكن أن ترى بالعين المجردة ببعض المؤشرات‪:‬‬

‫أ‪ .‬األلم‪ :‬و هو تحذير طبيعي للتلف بالجزء المصاب‪ ،‬فاأللم يرجع إلى عوامل مترابطة تحدث في‬
‫حلقة دائرة‪ .‬فمن الممكن أيضا أن اإلصابة نفسها تثير مستقبالت األلم‪ ،‬و من الممكن أيضا أن‬
‫يتسبب من قلة األكسيجين في الخلية لإلضطراب في اإلمداد بالدم الذي يرجع إلى تلف الشعيرات‬
‫الدموية نتيجة لإلصابة‪ ،‬و بما أن الغذاء و األكسيجين ضروريان لحياة الخلية و نقصهما يؤدي إلى‬
‫إنطالق مواد كيميائية مثل‪ :‬البراديكينين‪ Bradykinin‬و البروستاجالندين‪ ، Prostaglandin‬فهذا‬
‫يضاعف األلم‪.‬‬
‫ب‪ .‬الورم‪ :‬و هو ناتج من العديد من المصادر‪ :‬نزيف من الشرايين أو األوردة‪ ،‬أو الشعيرات‬
‫المتمزقة‪ .‬كما يحدث رشح سوائل خارج الخاليا التالفة‪ .‬و عندما تخضع خاليا عديدة لنقص‬
‫األكسيجين‪ ،‬يتسرب السائل أكثر للخارج‪ .‬كما أن زيادة البروتين في سائل خارج الخلية يزيد من‬
‫الضغط األسموزي‪ ،‬خارج حيز الخلية حول مكان اإلصابة‪ .‬و لذلك يتسرب السائل من الخاليا التي‬
‫هي حية‪ ،‬و لكن تعمل بأقل من المستوى الطبيعي‪ .‬كما أنه إذا وضع الجزء المصاب تحت تأثير‬
‫الجاذبية األرضية‪ ،‬فهذا يزيد من نسبة الورم‪ .‬يعالج هذا األخير بالتبريد‪ ،‬الضغط و الرفع (عكس‬
‫الجاذبية األرضية‪ ،‬لتصريف الورم) ثم راحة مؤقتة للعضو المصاب‪ .‬يراعى عدم استعمال الح اررة إال‬
‫بعد ‪ 44‬ساعة تفاديا للنزيف‪ ،‬ثم استخدام التدليك و الوسائل الح اررية‪.‬‬
‫ت‪ .‬االحمرار و الدفء‪ :‬يعتبر مؤش ار لزيادة إمداد الدم للجزء المصاب و الذي يحدث عندما تكون‬
‫عملية الشفاء قد بدأت‪ .‬و هذا أيضا يكون نتيجة إنطالق مادة الهستامين ‪،Histamine‬‬
‫السيروتونين ‪ ،Serotonine‬البراديكينين ‪ Bradykinin‬و البروسنتاجالندين‪ ،‬باألنسجة المصابة و‬
‫الخاليا الملتهبة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الغرض من عملية اإللتهاب هي الوصول باألنسجة المصابة إلى حالة الشفاء بداية من إستجابة‬
‫الخلية‪ ،‬ثم إستعادة التجديد‪ ،‬و التشكيل من جديد‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة اإلصابات الخفيفة من الممكن أنها ال تطهر أي من هذه العالمات خاصة في المراحل‬
‫األولى‪.‬‬

‫‪22‬‬

You might also like