Professional Documents
Culture Documents
المحور األول
السداسي الثالث
أوال الكسور
وهي إصابات تميز العظام أو الهيكل العظمي و الكسور تصنف ضمن اإلصابات الخطيرة بأنها ال
تكتفي بإصابة العظم ،بل تتعدى ذلك إلى األنسجة الرخوة المحيطة باإلصابة ،أي األربطة ،األوتار،
العضالت ،األعصاب و األوعية .و يمكن للكسور أن تكون ناجمة عن إصابة مباشرة كتلقي
اإلصابة على الطرف المصاب سواء بأدوات أو بأحد أطراف الجسم .و غير مباشرة تكون نتيجة
سقوط أو التصاق أحد األطراف بزاوية انفراج صغيرة .وبعد الضغط يتكسر العظم.
و تعرف الكسور أيضا بأنها انفصال في استم اررية العظمة .كما تحدث الكسور أحيانا نتيجة االلتواء
الشديد لبعض المفاصل ،ما ينتج عنه شد قوي من الرباط لنقطة اتصاله بالعظام ،مما يؤدي إلى
حدوث انفصال الرباط مصاحبا معه جزء من العظام ،و قد يحدث الكسر أيضا نتيجة انقباض قوي و
مفاجئ ألحد العضالت ،مما يؤدي إلى حدوث شد قوي من وتر العضلة على نقطة اتصالها بالعظام
.1األمراض الوراثية :و يرجع ذلك إلى نقص في سالمة و نضج الخاليا األساسية التي تكون
العظام ،مما يجعلها هشة ضعيفة تكسر بسهولة.
.2األمراض المكتسبة :كتآكل العظام نتيجة لوجود جراثيم في العظام تؤدي إلى إحداث فجوات
فيها :مثل األورام الخبيثة كسرطان العظام ،الشلل لمدة طويلة الذي يؤدي إلى فقدان القدرة الحركية،
باالظافة إلى نقص الكالسيوم الذي يحدث خلل في وظائف الغدد.
2
.3االجهاد :نتيجة لتكرار جهد زائد على العظام ،فتكسر هذه األخيرة .و هذا غالبا ما يحدث للعظام
الصغيرة المجاورة لعضالت ضعيفة .و عند حدوثها تسبب آالم شديدة في العظام و الناحية المصابة،
ففي البداية ال نالحظ عالمات الكسر باألشعة فال يظهر ذلك إال بعد حدوث التكلس في أماكن األلم،
باإلضافة إلى تجمع مجموعة إصابات صغيرة بسبب حدوث كسر بطريقة سهلة جدا.
أنواع الكسور
تظهر بوضوح أنواع الكسور من حيث شكل اإلصابة ،و يوجد نوعين منهما :الكسور الكاملة ،الكسور
الغير كاملة.
1 الكسور الكاملة :و هي التي تحدث فيها انفصال كلي في العظام ،و من أمثلتها:
أ -الكسر المستعرض :و يحدث نتيجة إصابة مباشرة ،مثل الضرب المباشر و يكون الشق عرضيا
ب -الكسر المائل :و يحدث اثر إصابة غير مباشرة و يكون فيه الشق مائال.
ج -الكسر الحلزوني :و يحدث نتيجة الصابة غير مباشرة و الشق فيها يأخذ شكل حلزون.
د -الكسر المفتت :هو الكسر الذي تحدث فيه شظايا صغيرة و مفتتة.
ه -الكسر المندغم :و هو الكسر الذي يحدث فيه اندغام لطرفي الجزء الذي حدث فيه الكسر.
و -الكسر الطولي :و يحدث فيه شق طويل في أحد العظام دون انفصال طرفي العظمة (و هو من
الكسور الغير كاملة).
2 الكسور الغير الكاملة :و في هذا النوع يبقى طرفا العظمة متصلين دون انفصال كامل بينهما،
بينما يحدث كسر في احدى قشرتي العظمة في جانب واحد منها ،و يبقى الجانب اآلخر سليما ،في
هذه الحالة نجد الكسور الطويلة خاصة بكثرة.
3
فيعرف الكسر البسيط بأنه الغير المصحوب بجرح نافذ الى العظام ،و الجلد هنا يكون سليما ،أما
المضاعف اذا كان مصحوبا بجرح يصل الهواء الخارجي بالعظم المكسور ،فخطورة هذا النوع تكمن
في كثرة حدوث مضاعفات له ،مثل النزيف الشديد من الجرح ،كما تكون العظمة معرضة للتلوث
بالميكروبات.
أ-األعراض الموضعية
-ورم حول الكسور مع تغير لون الجلد المحيط إلى األزرق ،نظ ار للتمزق في األنسجة الرخوة و
األوعية الصغيرة بالقرب من الكسر.
-سماع صوت خشخشة في منطقة الكسر ناتج عن احتكاك العظام المكسرة ببعضها ،و هذا
سيضاعف في تمزق األنسجة.
الفحص الموضعي :بعد معرفة كيفية حدوث اإلصابة و نوعها و خطورتها ،يتم:
-تثبيت العظام في الوضع الصحيح حتى االلتئام ،و هذا التثبيت يكون باستعمال الجبس إذا كان
العضو يسمح باستعمال الجبس .ألن هناك أماكن كثيرة و حاالت ال يستعمل فيها الجبس ،حيث أن
التثبيت يكون بطرق أخرى سواء بالشد أو باستعمال مسمار أو شرائح أو غيرها.
4
وضع سنادة على طول العضو المصاب ،و اذا استوجب نقله .و هذه األخيرة تطول و تثبت
باختالف العضو المصاب.
الفحص العام
وفيه يتم:
تدفئة المصاب بما أنه يصاب برعشة برد مباشرة بعد الكسر.
تأخر االلتئام.
عدم االلتئام.
ضمور العضالت.
5
تيبس المفاصل.
التكلس االصابي.
في إصابات مفاصل اليدين أو المرفقين و الكتفين يالحظ شد الالعب المصاب للعضو (في حالة
الخلع) ،باليد األخر كمحاولة ذاتية لتخفيف ثقل العضو .و أكثر المفاصل خلعا هو مفصل الكتف
الداخلي األمامي عن سبب مباشر ينتج عن ضربة مباشرة من الخلف للكتف في رياضات ككرة اليد
مثال .أما السبب الغير المباشر فينتج عن حالة ما إذا كان الذراع إلى الخارج و لألمام مع ضربة قوية
على اليد أو المرفق.
6
العالج
في خلع الكتف مثال :جذب الذراع في الجهة السفلى لمدة دقيقتين ،ثم جذب الذراع و الساعد
للخارج لمدة ثالث دقائق تالية إلرجاع رأس العضد في مكانه الطبيعي ،و بعدها ضم الساعد لتلتصق
تماما بالجنب لمدة ثالثة دقائق أخرى ،ثم ضم الساعد على الصدر و المحافظة على هذا الوضع
بتثبيته ببالستر طبي.
راحة لمدة 3أسابيع كاملة و اال يتحول الى خلع متكرر( ،و في حالة الخلع المتكرر يرجع مباشرة
و بدون تخدير).
تحدث هذه اإلصابات نتيجة للضغط األقصى و الجهد المتكرر المفروض على الرياضي ،و الذي
يصيب نهايات األربطة خاصة .تبدأ إصابات األربطة بالظهور عند الرياضي دون إصابة ابتداء من
سن 22إلى غاية 32سنة .أين تنقص المرونة نتيجة للتقدم في السن ،و تكون ناتجة عن التهابات
في األربطة و التي يمكنها أن تؤدي إلى إضعاف األربطة التي تصاب ألبسط ثقل محمول.
أ .تمزق األربطة la lésion des ligaments :يحدث عادة عن امتداد أو تعفن و تضاعف
حالة مرضية أو نتيجة التهابات مجاورة لألربطة ،كما يمكن أن يحدث التمزق نتيجة كدمات رياضات
مزمنة أو نتيجة للحمولة الزائدة .هذه العوامل تؤثر على ثبات األربطة.
7
ب .تمزق األوتار la lésion des tendons :يحدث نتيجة فعل قوي و شديد أو غير
مباشر ،و األكثر شيوعا هي حالة تمزق أوتار األصابع و غيرها من األوتار .و هي نوعان :تمزق
كامل و تمزق جزئي.
أثناء حدوث التمزق الجزئي للوتر( ،جزء فقط من هذا األخير ينفصل) .و الرياضي المصاب بهذا
النوع نجده ال يشعر بخطورة اإلصابة ،و من أعراضها:
في حالة عدم معالجة التمزق الجزئي للوتر بطريقة صحيحة و كاملة ،فانه سيتكون نسيج ملتهب
صعب المعالجة و أكثر األوتار إصابة هو le tendon d’achile.
8
تمدد األوتار
élongation / clargation
عبارة عن تمدد رباط العضالت أثناء القيام بتمديد زائد أو قوي فوق الطاقة .و يتطلب عالج
جراحي .و من أعراضه ألم شديد عند الحركة أو عند القيام بجهد عضلي .و عالجها يكون باستعمال
كمادات باردة و العالج باألشعة الحمراء.
Tendiniteالتهاب األوتار
يقع االلتهاب عادة في النقطة األقل مقاومة ،و عادة قرب االندغام بالعظام ،و هذا نتيجة للتدريب
الغير العادي أو فوق الطاقة .و يفسر هذا االلتهاب حسب الطبيعة التكوينية لألوتار ،خاصة على
مستوى اليدين و الرجلين مكونة من كيس يحتوي على غالف من األوتار في حالة تكرار لنفس
الحركة أو تكرار ميكانيكي مؤلم .هذا ما سيؤدي الى ظهور انزعاج موضعي يتحول الى ألم يصعب
معالجته .و من أعراضه:
العالج
-عالج موضعي باستعمال الح اررة ،ووضع الكمادات التي تحافظ على درجة الح اررة المطبقة مع
العالج الطبيعي.
9
-تدخل جراحي.
إصابات الحوض
-التهاب العضلة المستقيمة التي ناد ار ما تكون منعزلة ،و األلم يكمن في جهة واحدة من جهة
العانة من الجهة األمامية للفخذ.
-التهاب أوتار التبعيد تكون عند حدوث تمديد سلبي ،مع انقباض العضالت المبعدة.
-أمراض مفصل العانة ،تتميز باآلالم على حافة العانة ،و التي تتجه نحو العضالت المبعدة.
عالجها
راحة كاملة لمدة 6أسابيع بدون تدريب مع العالج الصيدالني ،و ينصح بممارسة التأهيل الحركي.
ب .الفتق األسطواني :من أسبابها الثني إلى األمام أثناء رفع ثقل ما يكون كبي ار فتظهر أعراض
على شكل ألم في منطقة القطنيات ،أين تمر األعصاب عبر األسطوان بين الفقرة الثالثة و الرابعة
القطنية.
10
المحاضرة رقم 4
من أسبابها تكرار نفس الحركة المرادة ،إحماء غير كاف .باإلضافة إلى أشعة الشمس و البرد و
طبيعة الميدان االصطناعي .غير أن أهم األسباب هو عدم التوازن بين العضالت النشيطة و التابعة
أثناء التدريب.
من أسباب اإلصابات في كرة اليد ،التنفيذ التقني الغير طبيعي ،الوقوع على اليد ،السقوط على
الكتف ،تلقي ضربة على الكتف من األمام أو من الخلف ،إصابات الركبة عند االرتقاء و السقوط ،و
تغير االتجاه المفاجئ .و من اإلصابات الشائعة ،نجد:
11
إصابات الركبة كاألضرار التي تصيب الغضروف الهاللي)،)lésions méniscales -
إصابات الردفة ) ،)la rotuleارتخاء الركبة (.)laxité
-إصابات القدم و الكعب كااللتواء في الكعب و كدم المشط و التهاب وتر أشيل و تمزقه
-آالم الفقرات القطنية.
-آالم الحوض) (les pubalgiesو الفتق األسطواني.
.4اإلصابات في الجيدو
بعض اإلصابات الشائعة في هذه الرياضة كالخلع الخارجي للمرفق باستطالة كبيرة أثناء السقوط
الغير المراقب ،إضافة إلى إصابات أصابع الرجلين بسبب الحماية المنعدمة لألصابع في الجيدو ما
دام يمارس حافيا ،إضافة إلى التحرك و تطبيق التقنيات في حاالت عدم التوازن الكامل.
-نجد كذلك إصابات على مستوى العمود الفقري .أما فيما يخص اإلصابة األكثر إشاعة في
وسط ممارسي الجيدو هي .l’arthrose
هي رياضة ممارسة عادة من طرف أشخاص ليست لهم خبرة ممارسة كبيرة un long vécu
،sportifو أعراضها خطيرة تتمثل في:
-إصابات في الجهاز الدوري الدموي ،أين يحدث عادة الموت المفاجئ بسبب مرض قلبي،
كانت أعراضه ظاهرة قبل أداء الجهد العالي الشدة.
-إصابات مفصلية ناجمة عن سوء اختيار الحذاء و الميدان للممارسة الرياضية.
تسبب هذه الرياضة عادة إصابات في األطراف العلوية ،خاصة في اليدين و األصابع ،إضافة إلى
إصابات عضلية خاصة في العضلة التوأمية للذراع و التواء مفاصل األصابع ،le carpeخاصة
اإلبهام .هذا إضافة إلى إصابات في األطراف السفلية كالعضالت المستطيلة الدافعة الخلفية للفخذ و
إصابات في األوتار كوتر أشيل و األربطة.
12
.7اإلصابات في كرة السلة
و من أهم اإلصابات :الملخ ،خاصة في المفصل القصبي و المشطي للرجل ،فهي تمثل 3/1من
اإلصابات في كرة السلة .و كل العب معرض لإلصابة و لو لمرة في السنة .و األكثر عرضة
لإلصابات هم الذكور المبتدئين و الرياضيين في المستوى العالي .هذا باإلضافة إلى إصابات
األصابع في اليد و كسور األنف.
.8اإلصابات في الجمباز
معظمها على مستوى األطراف العلوية ،خاصة اليدين ما دامت األكثر استعماال في هذا النشاط .و
منها:
-اضطرابات واصابات كااللتهابات المفصلية ،خاصة في األطراف السفلية ،و هذا ما نجده أكثر
شيوعا عند النساء.
.9اإلصابات في المشي
نظ ار للمجهود الكبير المبذول و الذي يدوم ساعات و أحيانا أيام بكاملها ،تظهر بعض األعراض
التي تعكس وجود إصابات منها:
-آالم في الرجلين
-آالم في العمود الفقري
-اضطرابات نفسية نتيجة الصمود
-اضطرابات هضمية نتيجة الغذاء أثناء الجهد
-اضطرابات في نبضات القلب نتيجة التعب و اإلرهاق
13
.12اإلصابات في السباحة
السباحة رياضة كثي ار ما ينصح بممارستها ألنها رياضة قاعدية و عالجية ،غير أنها ككل الرياضات
لها سلبياتها:
-التهابات الرؤية المتطورة
-التهابات األذن
-التهابات التجويفات العظمية في الجمجمة
-التهابات في الجلد
-التهابات العيون الناتجة عن الكلور المستعمل في المسابح
تعتبر هذه الرياضة من الرياضات الصعبة التكيف مع شروطها ،خاصة و أن ممارستها تعتمد على
ركوب الدراجة .فاالحتكاك مع األرض ليس مباش ار و هذا ما يستدعي أكثر تركي از و توازنا .و تعتمد
هذه الرياضة على األطراف السفلية أكثر من العلوية .بمشاركة عضالت البطن .و هي من أفضل
الرياضات تطوي ار للجهاز الدوري التنفسي .لكن هذا ال يمنع أن تجعل الرياضي عرضة لبعض
اإلصابات.
-إصابات مفصلية مثل l’arthroseالتي تصيب المفصل بين الردفة و عظم الفخذ ،وبين عظم
الفخذ و القصبة .و عادة السبب في هذه اإلصابات هو خلل ميكانيكي في الدراجة ،الذي يؤثر على
ميكانيكية الحركة المفصلية.
.12إصابات المصارعة
هي من الرياضات القتالية ،غير أنها تنفرد بهذه الخاصية ما دامت الضربات موجهة إلى الرأس أو
لمناطق حساسة في الجسم كالكبد و الكليتين ،قصد إصابة المنافس إصابة تحد من قدراته الحركية،
14
و حتى العقلية و الحسية .رغم هذا إال أن اإلصابات الخطيرة المسجلة في هذه الرياضة ضعيفة و
نادرة .ومنها:
.13اإلصابات في التنس
-إصابات عضلية على مستوى الكتف و الذراع نتيجة اللتهاب األوتار و النسيج البين عضلي.
-إصابات في عضالت الثني في اليدين ،نتيجة للضغط على اليد و األصابع بسبب ثقل المضرب،
توازنه و قطر المقبض.
.14اإلصابات في المسايفة
يعاني المصارعون في هذه الرياضة من التشنجات العضلية ،خاصة عند المخادعة الفنية الجسمية.
و المفصل األكثر عرضة لإلصابة هي الركبة التي تسجل إصابات حادة .و اإلصابات عادة تكون
نتيجة انقطاع سكينة السيف التي تسبب جروح متعددة ،أحيانا خطيرة إلى مميتة.
.15اإلصابات في الفروسية
ممارسة هذه الرياضة غير مفيد لألفراد المصابين بتشكيالت سيئة في الفقرات و أمراض القلب
الميالدية .و االضطرابات الناتجة عن هذه الممارسة لها أربعة أسباب:
-السقوط من فوق الحصان ،إضافة إلى صك الحصان أحيانا تؤدي إلى ظهور كل أنواع اإلصابات
عند الفارس.
-نوع السرج المستعمل و طريقة الركوب تؤدي إلى إصابات على مستوى الفقرات.
15
- l’arthrose métacarpo-phalangienne.
تعتبر من الرياضات الخطيرة و أسباب تفاديها عديدة ،فاإلصابات فيها تتعلق بدرجة خطورة
الحوادث ،و هي تشبه حوادث المرور العادية في الطرق السريعة.
نوجز بعض المضاعفات التي قد تحدث من جراء اإلصابات الرياضية إذا لم يتم تقديم العالج
المباشر و الصحيح فيما يلي:
أ .إصابات مزمنة :يمكن تحول اإلصابة العادية إلى إصابات مزمنة إذا لم يتوفر لها العالج المناسب
مثل الخلع المتكرر لمفصل الكتف.
ب .العاهات المستديمة :و ذلك إذا ما حدث خطأ في توقيت أو تنفيذ العالج
ج .تشوهات بدنية :تنتج عن ممارسة أنواع معينة من الرياضات بطريقة مكثفة بدون وجود تدريبات
تعويضية من المدرب أو كنتيجة للرياضات الغير مبنية على أسس علمية ،مثل نحافة بعض العبي
كرة القدم في األطراف العلوية.
د .قصر العمر الرياضي االفتراضي لالعب :فتكرار اإلصابة يؤدي إلى إختصار زمن التواجد كبطل.
16
المحاضرة رقم 5
كثي ار ما يتعرض الرياضي لمختلف اإلصابات ،نتيجة لوجوده في حالة نشاط و تنافس مستمر سواء
في الجلد ،األنسجة الرخوة ،العظام ،العضالت أو المفاصل .كذلك قد تتأثر األجهزة الحيوية ،الجهاز
الدوري و التنفسي نتيجة لبعض اإلصابات و التي تؤدي إلى حالة الصدمة.
.1تعريف الصدمة :هي حالة هبوط في األجهزة الحيوية ،الدورية التنفسية التي التي تصاحب
اإلصابات المفاجئة ،و منها:
-اإلصابات المفاجئة التي يصحبها ألم كالكسور.
-صدمة نتيجة فقدان كميات كبيرة من الدم ،كما في حاالت النزيف الشديد ،سواء كان داخليا أو
خارجيا.
-نتيجة فقدان سوائل كثيرة من الجسم كما في حاالت الحروق و النزالت المعوية الشديدة.
.2أعراض الصدمة :عموما نجد المصاب ،في حالة خمول و سكون ،هبوط في درجة ح اررة الجسم،
لون جلد المصاب يكون شاحبا و الجسم بارد ،التنفس يكون سطحي و غير منتظم.
في حالة التعرض للصدمة يجب إتباع النقاط التالية:
-يوضع المصاب برفق ،مع مراعاة اإلصابات األخرى إن وجدت.
-يوضع المصاب في مكان متجدد الهواء ،في وضعية االستلقاء على الظهر مع خفض الرأس عن
مستوى الجسم و الرجلين أعلى من مستوى الرأس ،حتى يتمكن الدم من الوصول إلى المخ.
-سند الجزء المصاب ،ووضعه وضعا مريحا.
-تخفيف المالبس أو األربطة الضاغطة حول الرقبة أو الصدر.
-عمل تنفس صناعي إن لزم األمر و احتاج المصاب لذلك.
-التحكم في النزيف إن وجد باستخدام اإلجراءات الالزمة لذلك.
-تثبيت الكسور إن وجدت ،مع مراعاة عدم تحريك الجزء المصاب.
-نط ار لهبوط درجة ح اررة الجسم لزم تدفئة المصاب و ذلك بلفه بالبطانية أو أي وسيلة أخرى
لتنشيط الدورة الدموية.
17
-عند التأكد من عدم وجود نزيف داخلي أو جروح في المعدة ،و زوال اإلغماء ،يعطى للمصاب
المشروبات الساخنة كالشاي.
-في مكان اإلصابة (أي النسيج التالف) تحدث مقاومة التهابية موضعية و التي تسبب عدة
تأثيرات منها:
ورم في النسيج ،إنقباض األوعية الدموية ،التخثر
-كذلك تحدث تأثيرات في أماكن أخرى غير مكان اإلصابة عبر وسطاء تصب في الدورة الدموية
مثل (الهرمونات ،البروتينات ،الجهاز العصبي الذاتي).
.4االستجابة األيضية
قد تؤدي اإلصابة الشديدة إلى العجز أو الموت ،و يحدث ذلك بسبب التغيرات األيضية المصاحبة
لإلصابة .كما قد تسبب اإلصابة تأثيرات عامة و هرمونية .و في الجهاز العصبي الذاتي ،و في
األنزيمات .و جميع هذه االستجابات تحدث للدفاع عن الجسم ضد التغيرات األيضية و لتساعد في
اإللتئام.
كما أن بقاء هذه التغيرات و شدتها يختلف إعتمادا على شدة االصابة ،و عادة تحصل تغيرات في
التحسس األيضي نتيجة الشد و الضغط الحاصل في مكان االصابة .و من أهمها ما يأتي :ارتفاع
في درجة ح اررة الجسم ،استهالك كبير في الطاقة ،فقدان البوتاسيوم و النيتروجين.
أ .مرحلة الجزر :تحدث مباشرة بعد اإلصابة و لمدة 24ساعة ،و تتصف هذه المرحلة بما يأتي:
18
-ارتفاع االنقباضات القلبية و انقباض األوعية الدموية المحيطية و الطحالية.
-يزداد سكر الدم ( حيث أن المحافظة على نسبة السكر في الدم يساعد األنسجة التي تستخدم
الغلوكوزعلى أداء وظائفها ،بشكل طبيعي مثل (الدماغ ،نخاع العظم ،األنسجة الجيبية ،جهاز
المناعة)
-تحرك الحوامض الدهنية بواسطة األنزيمات المهدمة ،حيث تكون المصدر الرئيسي للطاقة في
األنسجة الطرفية (ألن مخزون الجليكوجين في الكبد كميته محدودة ،و ينفذ خالل يوم واحد).
ب .مرحلة المد :تبدأ هذه الحالة مباشرة عند بدأ عملية الهدم ،و تستمر لعدة أسابيع حيث تهيأ المواد
الخاصة بااللتئام .و في هذه المرحلة يحدث ما يلي:
-يرتفع معدل التمثيل الغذائي األساسي ،حيث يستهلك المصاب جليكوجين العضالت لتهيئة
الغلوكوز الالزم.
-بعض متغيرات المرحلة األولى لربما تنعكس و يحدث بعض األعراض السلبية منها :التبول،
انخفاض معدل ضربات القلب.
-صعوبة التمييز بين األعراض و الصدمة ،و بشكل عام تتميز بداية االستجابة لإلصابة بقلة
التروية الدموية ”نسبة تدفق الدم“ في األنسجة ،و خاصة عند اإلصابة الشديدة .لذا يجب مراقبة
ديناميكية الدم ،حيث يساعد كثي ار في المعالجة.
.6تـــــــــدرج اإلصـــــابـــــــــات
يستعمل هذا المصطلح للمساعدة في التقييم ،المعالجة و تأثير درجة اإلصابة و التأثيرات المرتبطة
بذلك .كما أن المصطلحات األخرى مثل :جزئي ،كلي ،بسيط ،شديد .تطلعنا على التغييرات الحاصلة
في تلك األنسجة المتضررة جراء اإلصابة.
19
في عام ( )1793ابتكر تدرج اإلصابة و الذي طبق على إصابات كثيرة االستخدام ( Over Use
)Traumaفي األنسجة الرخوة بصورة خاصة .و حسبت الدرجة من ( 0إلى .)4و قد حصل تعديل
في هذا المقياس و أصبح التدرج من ( 1إلى .)3
إن استخدام مثل هذا المقياس في اإلصابات الحادة و المزمنة يمكن الرياضي ،المدرب و المعالج
من ربط اإلصابة بنسبة العجز في األداء ،حيث حددت العالمات و التغييرات النسيجية المرضية
المرتبطة مع كل تدرج لإلصابة كما يأتي:
-التهاب النسيج المصاب -ألم موضعي مع بعض -ألم في البداية و اختفاء األلم عند
مع شمول التراكيب التحدد الحركي البسيط ،و ألم ابتداء الفعالية مع اإلحماء .و تعود
المجاورة فقد تكون عند االختبار للظهور بعد الفعالية
التصاقات
تغييرات التهابية واسعة، ألم موضعي ،فقدان الحركة، -اآلالم مستمرة و تتفاقم مع أي
تكون ندبة التهابية ،و قد الضعف ،تليف العضلة فعالية و بالتالي يؤدي إلى إيقافها
يكون تكلسا أو تغيي ار
اندثاريا
• إن نظام التدرج الموضح أعاله هو مجرد دليل ،حيث يمكن أن تكون هنالك تغييرات نوعية
مرتبطة مع تراكيب نسيجية معينة .بالتالي فان التدرج يصف القابلية على االنجاز ،فيمكن استخدامه
20
لتقييم الشفاء من اإلصابة مهما كان التشخيص .أما فيما يخص إصابات العظام و المفصل فإنها
تميل إلى الظهور ،بصورة مختلفة و تكون حسب ظاهرة الكل أو ال شيء .
من المعروف أن الجسم يقوم تلقائيا بإحداث تغيرات تتعاقب في األنسجة الحية بعد اإلصابة .و هي
عمليات طبيعية الزمة إلصالح األنسجة .بالتالي يتدرج االلتهاب الذي يالزم اإلصابة الحادة و
المزمنة .و من الممكن أن ترى بالعين المجردة ببعض المؤشرات:
أ .األلم :و هو تحذير طبيعي للتلف بالجزء المصاب ،فاأللم يرجع إلى عوامل مترابطة تحدث في
حلقة دائرة .فمن الممكن أيضا أن اإلصابة نفسها تثير مستقبالت األلم ،و من الممكن أيضا أن
يتسبب من قلة األكسيجين في الخلية لإلضطراب في اإلمداد بالدم الذي يرجع إلى تلف الشعيرات
الدموية نتيجة لإلصابة ،و بما أن الغذاء و األكسيجين ضروريان لحياة الخلية و نقصهما يؤدي إلى
إنطالق مواد كيميائية مثل :البراديكينين Bradykininو البروستاجالندين ، Prostaglandinفهذا
يضاعف األلم.
ب .الورم :و هو ناتج من العديد من المصادر :نزيف من الشرايين أو األوردة ،أو الشعيرات
المتمزقة .كما يحدث رشح سوائل خارج الخاليا التالفة .و عندما تخضع خاليا عديدة لنقص
األكسيجين ،يتسرب السائل أكثر للخارج .كما أن زيادة البروتين في سائل خارج الخلية يزيد من
الضغط األسموزي ،خارج حيز الخلية حول مكان اإلصابة .و لذلك يتسرب السائل من الخاليا التي
هي حية ،و لكن تعمل بأقل من المستوى الطبيعي .كما أنه إذا وضع الجزء المصاب تحت تأثير
الجاذبية األرضية ،فهذا يزيد من نسبة الورم .يعالج هذا األخير بالتبريد ،الضغط و الرفع (عكس
الجاذبية األرضية ،لتصريف الورم) ثم راحة مؤقتة للعضو المصاب .يراعى عدم استعمال الح اررة إال
بعد 44ساعة تفاديا للنزيف ،ثم استخدام التدليك و الوسائل الح اررية.
ت .االحمرار و الدفء :يعتبر مؤش ار لزيادة إمداد الدم للجزء المصاب و الذي يحدث عندما تكون
عملية الشفاء قد بدأت .و هذا أيضا يكون نتيجة إنطالق مادة الهستامين ،Histamine
السيروتونين ،Serotonineالبراديكينين Bradykininو البروسنتاجالندين ،باألنسجة المصابة و
الخاليا الملتهبة.
21
الغرض من عملية اإللتهاب هي الوصول باألنسجة المصابة إلى حالة الشفاء بداية من إستجابة
الخلية ،ثم إستعادة التجديد ،و التشكيل من جديد.
في حالة اإلصابات الخفيفة من الممكن أنها ال تطهر أي من هذه العالمات خاصة في المراحل
األولى.
22