Professional Documents
Culture Documents
Wounds
Wounds
اإلصـــــــــــــــــــــــــــــــــابات
اإلصابات الميكانيكية
اإلصــــــابات الخارجية
الجــــــــــــرح ــ الجـــــــــرح
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروح
بسم هللا الرحمن الرحيم :قال تعالى ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين واألنف
باألنف واألذن باألذن والسن بالسن والجروح قصاص ) المائدة . 54
جرح في اللغة ،تعني :أحدث في بدنه أث ار أو شقا بالسالح أو الحجارة أو غيرها من اآلالت الحادة .
وباللسان :تعني الشتم .ولذا فجرح النفس ـ وإن لم يكن هنا موضع تناوله ـ فهو من أقسى وأبلغ أنواع
الجروح ،وله مضاعفات كبيرة يصعب تعويضها ،إال بم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا أمر هللا .
وال يب أر لما جرح اللسان. ولقد قال الشاعر :جراحات الطعان لها التئام
بأن جراح الضحايا فــم. :أتعلم أم أنت التعل ــم وقااللشاعر الجواهر
فالجرح ضرر يصيب الجسم بواسطة شدة أو قوة خارجية .والتعامل مع الجروح يحتل مساحة واسعة في
عمل الطبيب الشرعي وبما يعاينها من حاالت أو يكشف عليها ،سواء في األحياء ،أو عند التشريح .
وتكمن أهمية التعامل مع الجروح من لحظة معاينة الطبيب األول (طبيب الحوادث مثال )
وتقريره الطبي القضائي األولي وحتى كتابة التقرير النهائي للمصاب حيا أو ميتا .وخطورة ذلك
تكمن في عدم الدقة في الفحص وإهمال كتابة تفاصيل اإلصابة تترتب عليها :ضياع حقوق ،
تبرئة متهم ،وغيرها من المضاعفات ؛ ليس هذا فحسب بل إن إنقاذ المصاب دون إجراءات علمية
عملية دقيقة تضع عبئا على الطبيب المعالج ويكون تحت طائلة القانون إذا أتهم باإلهمال أو
التقصير .
وقد حاولت وضع بعض المواد المتعلقة بمختلف قضايا الطب الشرعي ،والطب بشكل عام ،حتى
ال يجهل الطبيب بعضها ،بل ويتمكن من معرفة بعض نصوص قانونه السار .
القــانون رقم ( ) 21لسنـــة 2991بشأن الجرائم والعقوبات
المواد المتعلقة بالجسـم .القـتـل :
القتل العمد .مادة (: ) 435من قتل نفسا معصومة عمدا يعاقب باإلعدام قصاصا إال أن يعفو
ولي الدم فإن كان العفو مطلقا أو بشرط الدية أو مات الجاني قبل
الحكم حكم بالدية والإعتبار لرضا المجني عليه قبل وقوع الفعل .
القتل غير العمد .مادة (: ) 432يعاقب بالدية من تسبب بخطئه في موت شخص ،ويجوز فوق ذلك
تعزير الجاني بالحبس مدة التزيد على ثالث سنوات أو بالغرامة فإذا وقعت الجريمة نتيجة إخالل الجاني
55
بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو مخالفته للقوانين واللوائح أو كان تحت تأثير سكر
أو تخدير عند وقوع الحادث كان التعزير الحبس مدة ال تزيد على خمس سنوات .
و لقد صنفت الجروح من زوايا وأوجه متعددة ـ وما نتعامل معه في موضوعنا هذا هو مايني على
أساس المسبب ( ) Etiologyوالحالة المرضية ( ) Pathologyـ إلى :
عرف الجرح ط بيا قضائيا بأنه إنقطاع إتصال أو استم اررية بنية األنسجة في الجسم بسبب وقوعوي ّ
ُ
شدة خارجية عليه .
ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
Wound is defined as breach or disruption of the continuity of the
body tissues as a result of external violence .
56
السحجــــــــــــــــــــــــــــــــــات
غشاه . ٍ
شيء قد ّ السحجة :كمنعه ،لغة قشره فانسحج .الكشط :رْفعك شيئ ًا عن
والسحجة :جرح سطحي بسيط في جلد الجسم وال يتجاوز بشرته ،ناتج عن احتكاكه بجسم
(ذو سطح خشن غالبا ) أو حاد بحيث ال يخترق كل طبقات الجلد بل ال يتعدى
ضرره الطبقة القاعدية من طبقة البشرة ( .)epidermis
فهي من أبسط أنواع الجروح وال تترك ندبة ( . ) scarكما أنها تنضح بسائل مصلي قد يصبغ
أحيانا بدم ( سائل مصلي مدمى) .ويمكن أن تكون في مساحات كبيرة مصاحبة بألم ونزف .وإذا
نظرنا إلى طبقات الجلد ( أنظر الشكل ص ) 244وطبقنا التعريف المذكور الذ فيه ( عدم النفاذ في
طبقات الجلد ،وبالتالي عدم النزف ) ،فإن األوعية واألعصاب تقع في األدمة ( ) dermisويحدث أن
تمزق الحلمات الدموية المتموجة تحت سطحها وبالتالي يحدث النزف رغم إن هذا يتعارض مع التعريف
.ألن جسم اإلنسان ليس قالباً جامداً في مجموعه وتفاعله وترابطه ؛ فإن النزف دليل جروح أخرى
صغيرة طغى عليها جرح السحجة :رضية ،قطعية ،ولذا قد نربط أحيانا التسمية كـ :سحجات رضية
،سحج كدمي ..الخ .
والسحجات بأنواعها التفصيلية األخرى ،سميت حسب األداة المستعملة وإحداثها للسحجة بصورة
وصفية أخرى ،غير أنه في المعجم العربي لم تكن هذه األسماء معبرة .
الخدوش ( : ) Scratchجرح خطي بواسطة جسم حاد .دبوس ،ظفر .
ألكشوط ( : ) Grazeالسحجات الناتجة عن احتكاك مساحة واسعة من الجلد بسطح خشن ،
كاألرض الطريق اإلسفلت .وذلك أثناء السحل أو الجر ،كما في حوادث المرور .
السحجة الطبعية ( : ) Imprint abrasionوهي السحجات الناتجة عن الصدمة العمودية ،أو
الضغط الشديد على الجلد كما يحدث عند الصدم أو المرور على الجسم
باإلطارات ،أو كالتي تحدث بحبل الشنق .
فالسحجات من الناحية الجراحية التعني شيئا ،ولكن من وجهة النظر الطبية الشرعية لها دالالت هامة.
. 2االتجاه ( : ) Directionونحدد االتجاه بواسطة اصطدام الجسم ( األداة ) بجسم المصاب ،
فنالحظ القشرة الجلدية المنزوعة والتي توجد في النهاية البعيدة ،حيث ( مكان ) تجمع هذه القشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـور
( الجلد الظهار المتراكم ، )heaped epitheliumوهي تحدد االتجاه وزاوية اإلصابة .
وأفضل مثال لذلك ما يفعله النجار عند إستخدام ( الفأرة أوالمسحاج ) وكيفية
تج ّمع النشارة .والسحجة في الجلد تبدأ عميقة وتنتهي سطحية ،ولذا فالسحجات تساعد في تحديد اتجاه
ُ
القوة المستعملة .
.4الموقع ( : ) Siteوموقع السحجة يعطي معلومات عن نوع الجريمة أو الحادث :
فوجودها حول الفم ،يشير إلى إحتمال كتم النفس ،وحول العنق ،إلى أحد أنواع
االختناق :خنق باليد .وفي منطقة الفخذين كمافي حالة االغتصاب .وقد نجدها في
حوادث المرور مقابل النتوءات العظمية البارزة (. ) bone prominence
ونجد السحجة ( الحواف المتسحجة ) abraded edgesحول الجرح الرضي المفتوح
وهي داللة جيدة للتشخيص .
كما نجد السحجة ( الطوق السحجي، abrasion collarأو ح ازم
اإلحتكاك )abrasion ringحول فتحة جرح المدخل ( ) Entrance woundللمقذوف النار .
.3الشكل ( : ) Shapeوشكل السحجات يعطي إنطباعا لشكل الجسم المستعمل ،واألداة المسببة ،
فنجد السحجة الهاللية في األظافر القصيرة ،والمثلثة باألظافر الطويلة المستدقة ،وعند مرور المركبات
على الجسم ،نشاهد صورة اإلطار مطبوعة عليه .
ونشاهد في الشنق صورة الحبل ،ولفاته وتموجات أليافه ،وقد نشاهد عضات اإلنسان
بصورة صفين منحنيين متقابلين وهو أكثر حدوثا بين اإلناث في مجتمعنا ،غير إنه يتم
أحيانا التجاوز إلى إحداث ،الكدمات ،والقطع ،والبتر كما يحدث لإلصبع واألذن .
وقد أفرد عددا من المؤلفين موضوعا أو فصال خاصا تحت إسم ( عالمات العض ) bite marks
وقد تكون السحجات من ضمن الجروح األخرى عند كسر واقي السيارات الزجاجي( الفريم ).
والسحجات قد تحتو على أشياء صغيرة أو دقيقة كالتراب ،حصى ،فهي أجسام غريبة تساعد في
معرفة الموقع أو الشيء مثال .
عمر السحجة وشفاؤها :
تكون السحجة الحديثة بلون أحمر فاتح تنضح ( تنز ) بسائل مصلي أو مع
الدم ،ويجف في حوالي ( 24ـ 45ساعة ) ليعطي قشرة مصلية جافة داكنة (حمراء بنية )
في حوالي ( 4ـ 3أيام ) ،والقشرة عبارة عن :ظهارة ،مصل ،دم .
وهي تشفى في حوالي [ 5ـ ] 7أيام من الحواف الخارجية باتجاه المركز .وتسقط القشرة ويحدث الشفاء
التام والذ قد يصل إلى عشرة أيام وال تترك ندبة .
58
الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدمـــــات
الكدمات ( ) Bruises or Contusionsغير الجرح الرضي أو المتهتك ( Contused or
كدمه يعني :عضه بأدنى فمه ،أو أثر فيه بحديدة .والكدمة :الوسم ،
َ . ) Lacerated wound
وهي في معاجم اللغة ـ كالقاموس المحيط ـ التوجد بالمعنى االصطالحي الطبي لها . واألثرة .
فتعرف بإنها النزف الناتج عن ( تمزق ) األوعية الدموية تحت(السطح) الجلد (غالبا) بسبب (شدة)
اإلصابة بجسم راض .والذ على إثر ذلك يتلون الجلد حسب لون الدم بالتدريج .
فحسب التعريف الكدمات جرح غير مفتوح .وهي عالمة دالة على إصابة في معظم الحاالت.
فالكدمات تقع تحت سطح ؛ فقد تكون تحت جلد ( ، ) skinأوفي نسيج أو عضو تحته ،أوقد
تكون في سمحاق عظم ( ، ) periosteumأو غشاء غضروف ( ) perichondriumأو تحت
محفظةعضو ( )capsule of organأو األغشية األخرى المخــــــــــــــــــــــاطية() mucosaأو
المصلية() serosaأو الباطنة ( ) Intimaوهي كنتاج للشدة يمكن أن نجدها حيث يوجد دم ونسيج .
فالكدمة عباره عن نزف ألي نسيج أو عضو تحت أي سطح أو غشاء أو غلف ( غير مفتوح )
بسبب قوة راضة .وتلك ما تنشأ عن طريق القوة والعنف ؛ غير أن هناك كدمات منشأها مرضي
:كالتهاب الشغاف ( ) pericarditisالتجرثم (الخمج) الدمو بالسحائيات (،) meningococcemia
فر فرية الشيخوخة ( ،) senile purpuraالصمامة الشحمية ( ) fat embolismوالتسمم برابع كلوريد
الكاربون (. ) Ccl4واألساس في الكدمات إنها إستثناء في الجروح ( جلد مفتوح ) ،فالجلد في
الكدمات يجب أن يكون سليما( ، ) intactغير إن هذا ليس صحيحا دائما ،فكتعريف محض يجب
أن يكون كذلك وهي المثالية لوضوحها كالتي تحدث نتيجة الضرب بعصا ،غير أنها يمكن أن تصاحب
جروح أخرى مفتوحة ( ، )open woundsولكن في موقع الجلد السليم أو المصاب بالسحجات .
59
والنزف الناتج عن تمزق األوعية تحت الجلد والمؤد لظهور الكدمة يختلف في كميته حسب شدة
اإلصابة (الضربة) ،وموقعها ،وطبيعة النسيج ،والشخص المصاب ولو بنفس القوة .
فاإلصابة ( اللكمة )في العين تختلف عنها في البطن ( فاألولى نسيجها رخو ) ،والكدمة في العين
إلنسان صحيح تختلف عن تلك في إنسان مريض بالنا عور[ النزف الوراثي ] أو (الهيموفيليا ) .
لذا فالكدمات وموقعها وحجمها في الحاالت الطبية القضائية تحتاج الى عناية ودقة في الفحص .فمثال
في فروة الرأس قد تحتاج إلى حلق الرأس لنجد ما يدل عليها .وقد ال نشاهدها على الرغم من وجودها
في موقع أعمق ،وهنا قد يضطرنا ذلك إلى إعادة المعاينة مرة أخرى بعد 45ساعة فقد نشاهدها
بوضوح .والنزف يكون غزي اًر عند جرح الفروة لسبب كثافة نسيجها الليفي () dense fibrous tissue
وغ ازرة أوعيتها والكدمات وظهورها قد يلتبس بأنواع أخرى مرضية مثل :المصابين بأمراض ،تليف
الكبد ،الناعور أوالهيموفيليا ،وكذلك عند التداخالت واإلسعافات الطبية وزرق األبرفي مقدم المرفق أو
الصدر .كذلك فالكدمة يجب االّ تلتبس بالزرقة الرمية ،فالكدمة قد تكون متورمة وبأ حجم وفي أ
موقع وال تتأثر بالضغط ،وألنها ناتجة عن نزف فهي خارج األوعية الدموية بعكس الزرقة ،لذا إذا ما
قمنا بالتبضيع نجد دماً متجلطاً ،وهناك عدد من الفروقات تستطيع مقارنتها بما ذكر
ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
Ecchymosis: small haemorrhagic spots, larger than petechia , in the skin
or mucous membrane forming a nonelevated , round ,or
irregular blue or purplish patch.
Petechia: a minute red spot due to escape of a small amount of blood.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
األهمية الطبية القضائية للكدمات
للكدمات أهمية في المساعدة بتحديد نوع االعتداء على ضوء المزايا واألوجه التي تتميز بها كاآلتي:
.2موقع الكدمة :قد نجدها أحيانا في الموقع المباشر لإلصابة وأحيانا تبعد عنها ،كما قد تفصح عن
نوع القوة المستعملة وموقع تسليطها .فقد قمت بالكشف على حالة وفاة ،كان سببها الضرب من قبل
أفضى إلى وفاة زوجته .وقد شاهدت كدمات عديدة متداخلة على الظهر وأخرى في انحاء الزوج والذ
نفجار في الطحال
ا متفرقة من الجسم ،بأشكال طولية وباتجاهات مختلفة ،وعند التشريح كان وجدت ا
وتهتك في الكبد وتمزقات في الرئتين ،إضافة إلى إصابات أخرى ،وماينتج عن مثل هذه الحاالت من
نزيف أودى بحياتها .وقد تبعد الكدمة أحيانا عن موقع تسليط القوة أوالضربة ،ويتجمع الدم في موضع
آخر ،فقد نشاهدها في جفن العين بينما مكان تسليط القوة في الجبهة ،ويرجع ذلك إلى أن عضلة
الجبهة ليست عظمية المنشأ ،كما إنه ليس لها حاجز أمامي ،أضف إلى أن الجلد ال يحو الطبقة
60
الواضحة ( .) stratum lucidumكما قد يدلل وجودها حول األنف والفم إلى كتم النفس ،وحول
العنق إلى الخنق باليد مثال ،وفي الفخذين عند محاولة اغتصاب ،كذلك في الذراعين .
ولقد شاهدت حالة لطفلة بعمر ( 22سنة ) على قيد الحياة ،فقد كان تقريبا معظم أنحاء جسمها فيه
كدمات وكان أكثر وضوحا نتيجة لون بشرتها البيضاء ،فقد قاومت مقاومة غير عادية ولم تستسلم
للمعتد بل ولم تمكنه من نفسها .ليس هذا فحسب بل كان جسم الجاني أيضا فيه من عالمات
المقاومة مالم نعهده في مثل هذه الحاالت.
.4الشكل :قد يساعد الشكل على معرفة األداة المستعملة ،كالشكل المحدث بالعصا أو السوط ،أو
األظافر واألصابع ،فقد تحدث العصا خطين طوليين متكدمين متوازيين مع بقاء منطقة باهتة بينهما ،
بينما في السوط نجد إن نهاية الطرف المالمس للجسم قد يتجاوز إحداث الكدمة إلى جرح متمزق فقد
قمت بفحص حالة كانت لمتهم في قضية سرقة وعند وقوفه أمام القاضي ذكر إن اعترافه كان بسبب
اإلكراه ،وقد أحيل إلي للفحص ،وكان شابا في عمر ( )47سنة ،أسمر البشرة ،وقد شاهدت آثا ار
لندب شافية طولية الشكل،غير إني شاهدت جدره ( ) Keloidعلى الرغم من البشرة السمراء ،وهذا
يعني أنه يمكن وجودها وليس فقط في ذو البشرة السوداء .والكدمة بلونها في الجلد تحدث بعد خروج
الدم من األوعية ،ويكون لون الدم في البداية أحمر ثم أحمر مزرق ،ثم أزرق مسودأوبني في 5-4أيام
،وذلك بسبب الدم المؤكسد ثم المختزل .ثم يكون لونها أخضر في 7-4أيام ،بسبب وجود البليفردين
،ثم صفراء في () 21 -2أيام بسبب وجود البيلوروبين ،وتشفى في مدة ( 4ـ ) 5أسابيع .وقد تزول
وهي بنفس اللون كما في الملتحمة .
وفي فترة تحلل الدم يتحلل خضاب الدم الهيموجلوبين ( ، ) Hbإلى هيماتويدين () Haematoidin
وهو عبارة عن صبغة بللورية بدون حديد ،وهيموسدرين( ) Haemosiderinحديد ( بني ) ،ثم إلى
بيلفردن ( Biliverdinأخضر) ،ثم إلى بيليروبين( ) Bilirubinوهو بلون أصفر .
الجـــــــــــــــــــــــــــــــــروح الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرضية
[] Lacerated or Contused Wound
( المتهتكة أو التمزقية )
وهي جروح مفتوحة تمزق كامل طبقات الجلد ،وقد تصل إلى األنسجة ( واألعضاء ) تحته نتيجة
اضه .
اإلصابة بجسم ذ طبيعة ر ّ
الرضي ينتج عن وسيلة وأداة راضه أو ذات سطح كليل ،كالعصا والحجر وقضيب الحديد فالجرح
ّ ّ
ومؤخرة الفأس وقبضة اليد واألرض والطريق المسفلت .أو أداة ذات طبيعة رضية قطعية
( كأدوات القطع الثقيلة ،فأس ،ساطور ) ،فهي ـ غالبا ـ نتيجة كل ما هو غير حاد .فقد يحدث
نتيجة السقوط أو الشجار أو في حوادث المرور ،فهي نتيجة اعتداء أو سبب جنائي() Homicideأو
بسبب عرضي (. ) Accidentalوالجرح الناتج عن مثل هذه الحوادث ذو طبيعة وصفات تشخيصية
دالة .فهو :جرح مفتوح ( أحدث شقاً في النسيج ) ،ونزيفا ،كما أن حوافه غير منتظمة ( ومتعددة ) ،
وفي قاعه أنسجة تسمى الجسور النسيجية ( ) Tissue bridgesتصل حواف الجرح بمكان وجودها
مانعة التباعد وإحداث الفرجة ( ، ) Gapingكما أن حواف الجرح متسحجة ومتكدمة ،وهذا التسحج
عالمة تشخيصية للجرح الرضي ،مرجحة لألداة الراضة ،مقصية لألداة الحادة .والنزف غير الغزير
سببه السحق أو الهرس لألنسجة واألوعية وهو الذ يؤد إلى تكدم الحواف .والجرح الرضي وشكله
الذ يظهر عليه ،والتغييرات المحدثة ؛ يعتمد ( أ الشكل )على إتجاه القوة المستعملة والتي يمكن
تكون ما يسمى بالشلف أو الرف
تحديدها من خالل هذه الصفات .فالضربة المائلة (حادة ) قد ّ
( ، ) shelvingنتيجة التوتر وهو في الجانب المقابل للضربة .
و قد تؤد حوادث المرور ودهس أو دعس السيارات إلى سحق األنسجة وهرسها ؛ وإذا ما حدث
دوران إلطار السيارة قد يحدث تسلخ الجلد ونزعه deglovingعلى طول مساحة العضلة وهو ما
يسمى بنزع النسيج ( ) Avulsionنتيجة الصدمة المستعرضة .
التمزق في فروة الرأس عند صدمها باتجاه عمود ،أو توترها فيتكون جرح رضي
كما قد يحدث ّ
يشبه الجرح القطعي عند النظر بالعين المجردة ،وهو مايخطىء فيه كثير من األطباء عند تشخيصهم
لهذا الجرح فغالب ًا ما يشخص "جرح قطعي" ويمكن مالحظة حواف الجرح بالعدسة المكبرة عند
االشتباه.ونشاهد الجروح الرضية ـ أحياناً ـ أثناء رياضة المالكمة على الحاجب وقد يحمل الجرح الرضي
أجساماً غريبة يجب فحصها بدقة ألهميتها عند ضبط األدلة .وحينما تكون هذه الجروح في األحياء فإنها
تحتاج إلى إسعاف بتنظيفها نظ اًر التساخها ـ وقص األنسجة غير الحيوية () devitalized tissue
ألنها وسط مناسب للتعفن ونمو البكتيريا (التيتانوس) والغر غرينا لذلك تحتاج إلى التدخل الجراحي
الثانو .
62
الجــــــــــــــــروح القطعيــــــــــــــــــة
Cut or Incised wounds
هي الجروح في الجلد واألنسجة التي تحت الجلد والناتجة عن قطع جسم صلب ذ حافة حادة
أويمتاز بصفة القطع وتفريقه لألنسجة .
والجرح القطعي تحدثه أدوات الحصر لها كالسكين ،والموس ،والزجاج ،والجن ــابي (ج:جنبية ) ،
اف الورق وهي تحدث إما بسبب جنائي أو عرضي أو إنتحار .
وكذلك حو ّ
وللجروح مميزات (صفات ) فهي منتظمة الحواف وقد التصاحبها سحجات في معظم األحيان ،كما أنها
تنزف بغ ازرة ،نظيفة ،كما قد نجد تباعد حوافها ( ) Gapingخاصة إذا كان القطع.
متعامدا مع األلياف ،وقد نجد استم اررية القطع في ثنيات الجلد .والجرح القطعي قد يكون سطحيا وقد
يكون عميقا كما أنه في مساره يبدأ عميقا لينتهي سطحيا في الجلد عند نهايته مكونا ما يسمى بالتذييل
وتلعب مطاطية الجلد وانكماشه دو ار في ( ) Tailing offوهذا المسار يحدد اتجاه الجرح القطعي .
شكل الجرح الذ يبدو مغزليا ( ) Spindleبحواف قلباء ( ، ) eversionوهذا التباعد يعطي عرضا
أكبر من عرض األداة المستعملة (النصل مثال) لذا فطول الجرح أو عرضه ال يشكل عالقة مع طول أو
عرض األداة المستعملة .وإذا كان القطع قد أحدث بطريقة مائلة فإن حافة الجرح (الجلد ) المكونة زاوية
حادة مع الجسم القاطع (النصل ) ،أسفله ؛ تعطي ما يسـمى بالشطــــف ( ، ) Bevelingوهو
استواء الحافة ،كما أن الحافة األخرى المقابلة تعطي زائدة أو لسان بعد القطع .والجرح القطعي قد
يصاحب جروح ًا أخرى ،سحجات ،كدمات ،جروحأً رضية ،كما يحدث في حوادث السيارات وكسور
الزجاجات وإحداث جروح رضية وقطعية وسحجات مختلفة ،ومجتمعة في الوجه تعطي ما يسمى
بشكل أرجل الطائر ( ، )bird’s feetأو مصاحب الجرح الرضي كما يحدث عند استخدام أدوات
ويلعب موقع الجرح وحجمه دو ار في تفسير ظرف القطع الثقيلة ذات الطبيعة الرضية القطعية .
الحادث .فهناك الجروح العرضية من األصابات اليومية المختلفة وهناك الجنائية في قطوع الرقبة ( cut
) throatوالتي البد فيها من تفريق الظرف الجنائي عن االنتحار وباستعمال اليد اليمنى أو اليد
اليسرى .وهناك الجروح االنتحارية في الرسـغ ( الجروح الترددية ) ،والجروح المصطنعة لدوافع مختلفة .
هل الجرح قبل أو بعد الوفاة ؟
ولإلجابة عن ذلك أقول إنه أحيانا ـ بعد معاينة عدد من الجروح ـ إنه أحيانا من منظر الجرح ترى
إن هناك فرقا فلقد شبهت ذلك بـ :جرح حي في ميت ،وجرح ميت في ميت .
غير أنه يجب مالحظة تفاعالت حيوية الجرح كاآلتي :يكون متورم الحواف ،قد صاحبه نزف وتخثر
الدم وتخلله في األنسجة .وإذا كانت الفترة التي مضت كافية لظهور عالمات االلتهاب كالتقيح أو
االلتئام قبل الوفاة فإننا نجدها ،وعلى العكس من ذلك يكون الجرح غير الحيو .وعند االشتباه
واإلشكال نلجأ للفحص النسيجي المرضي .وإذا ماشفي الجرح فأنه ِّ
يكون ندبة خطية حسب الجرح
ّ
المحدث .
63
الجـــــــــــــــــــــــــــــــروح التـردديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
() Hesitating , Preliminary wounds
وهي جروح قطعية سطحية قد يحدثها المنتحر قبل أختيار موقع القطع األكبر ،فقد تكون هذه الجروح
في الرسغ ثم يتبعها القطع األكبر في الرسغ أيضا ،أو قد يختار المنتحر موقعا آخر وطريقة أخرى
،أو بجرح قطعي آخرأو بالغرق ….الخ. لالنتحار كاستعمال السالح النار
وقد تكون هذه الجروح الترددية في الرقبة قبل إحداث قطع في الرقبة .
وهذه الجروح تدلل على التردد واإلحجام قبل اإلقدام على خطوة الموت النهائية .
______________________________________________________________
penetrating & perforatingلها نفس المعنى بالعربية ( نفذ ،نفاذاً ) ،و ()transfixing
تعني المشكوك أو الخاللي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نار في منتصف الجانب الوحشي للساق اليمنى بعد عملية دفع فوهة بندقية وجهت اله بهدف قتله
.وعلى الرغم من أن المراجع ال تتعامل مع هذه الجروح وإمكانية إحداثهاـ إال ما ندر ـ كجروح دفاعية ،
إال أنني قد شاهدت حاالت مصابة بهذا النوع من الجروح .
قطر السبطانة ( : ) Calibreهو المسافة بين كل سدين متقابلين بالمليمتر في المحلزنة ،وبأجزاء
العقدة أوالبوصة في غير المحلزنة .والقطر يمثل العيار لعتاد السالح ،فقطر سالح الكالشنكوف
(اآللي) 76.4مم ،وقطر مسدس المكروف 9مم ،وكلما زاد العيار ووسع القطر قلت السرعة الفوهية .
ويتكون الالدخاني :من نتروسليلوز ونتروجلسرين ،وهو بلون رماد ،وبعد خلطه يوضع على هيئة
قشور ونصف كرات أو اسطوانات دقيقة ليعطي الجرام الواحد ( 2111سم.) 3
من غازات الهيدروجين والنتروجين وأول أكسيد الكاربون وثاني أكسيد الكار بون
وهو أكثر شيوعا .
إما الدخاني :فهو خليط من نترات البوتاسيوم (ملح البارود ) وكبريت وفحم (كاربون )
ليعطي الجرام الواحد( 311– 411سم ) 3من الغازات المذكورة سابقا
إضافة إلى كبريتيد الهيدروجين والكاربون .
68
فالمــــقذوف :يحدث مدخال ( ) Entrance or Inletبه فقد في النسيج () Loss of substance
وطوق سحجي أو حزام االحتكاك ( )abrasion Collarوالمسحة الرصاصية ( الحلقة الوسخية ) .
والبارود المحترق :يحدث اسوداد ( . ) Carbonization or blackening
والبارود عديم اإلحتراق :يحدث وشما ( ) Tattooingفي الجلد .
والبارود جزئي االحتراق :يحدث حروقا في الجلد .
واللهب :يحدث حروقا في الجلد ،والغازات :تحدث لفحا ـ حرقا ـ قد يكون متصلبا .
لذا فتأثيرها يعتمد على المسافة قربا أو بعدا ،وظهورها يعتمد على كتلتها ،فمتىماوجدنا تأثير ذ
المسافة األقرب البد أن نجد الذ يليه وهكذا يختفي بالترتيب .
وحددت لهذه التأثيرات على الهدف مسافات محددة لنوع السالح ،فمثال سالح نوع كالشنكوف مدى
مقذوفه القاتل يصل إلى 411متر ،والبارود غير المحترق 91-41سم والكر بون 41-21سم
واللهب 21سم والغازات عدة سنتمترات ،حسب نوع السالح قصير أو طويل المأسورة ،وتتغير
المسافات بأنواع أخرى .وسرعة المقذوف عند الخروج من الفوهة حوالي 3111قدم/الثانية وتدور حوالي
3111دورة في الثانية .ويعتقد البعض إن هذه المسافات ثابتة وتحديدها ثابت وهي نسبية حتى لنوع
السالح ،والطريقة الصحيحة هي تجريب السالح المحدث للجرح .
ويسأل الطبيب الشرعي عادة من قبل المحققين بأسئلة عديدة مثل :
.2هل اإلصابة بمقذوف نار ؟.4 .ماه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي مسافـــة اإلطالق ؟ .
3ماهو اتــــــــــــــــــــجاه اإلط ــالق ؟ .5 .ماهو ســــــــــــــــــــــــــبب الوفـ ــاة ؟ .
4ما هو ظـــــــــــــــــــــــــرف الوفاة ؟ .
إما السؤال األول ،فيستدل عليه من مظهر الجرح في الجسم ( سطح الجلد ) وصفته وما يصاحبه
من عالمات مختلفه تحددها مسافة اإلطالق ،فهناك جرح مالمس ( ، ) Contactوجرح قريب()Near
أوقريب من التماس ( ) Closeوجرح بعيد (.) Distant
69
وهناك جرح قريب مع عالمات قرب إطالق النار ،وجرح قريب بنفس المسافة بدون هذه العالمات وذلك
بسبب حاجز .كما إن في المسافة لإلطالق هناك تقسيمات عديدة نتبع نحن التالي :بتماس ،أو جرح
مع عالمات قرب إطالق النار ،وبدون عالمات قرب إطالق النار
وشكل الجرح وتشخيصه ال يعتمد فقط على المسافة ،ولكن على موقع اإلصابة في الجسم ،ففي
المنطقة الشحمية يختلف عنه في العظم .وهناك فرق بين تماس في البطن وتماس في الجمجمة ،
وتماس مع الضغط( )Firm contactوتماس بدون ضغط(( loose contactففي البطن نجد ما يسمى
بالفتحة المنجمية أو الوسخية .فجميع مخلفات اإلطالق تكون في مسار الجرح مع تغيير لون النسيج
بلون وردي نتيجة غاز أول أكسيد الكربون .في الجمجمة (الجبهة ) نجد الشكل النجمي () Satellite
أو الصليبي ( ) cruciateـ في الجلد ـ كما نجد الشطف( ) Bevelingفي العظم .والشطف عبارة
عن مخروط ناقص ذروته مدخل المقذوف وقاعدته مخرج المقذوف ،إضافة إلى المخلفات األخرى .
وهذا يحدث عندما تكون اإلصابة بطلقة ،وعندما يكون هذا التماس ضاغطا نجد عالمة فوهة السالح
مطبوعة (عالمة الختم ) ،ففي الشكل النجمي وعند تقريب حواف الجرح نشاهد الطوق السحجي المتكدم
ونرى فتحة الدخول تخترق هذه الدائرة.ولكن في حاالت اإلطالق السريع (التلقائي ) كما يحدث ببندقية
الكالشنكوف وبتماس يحدث الكسر اإلنفجار نتيجة الفعل العصفي للغازات مما يؤد إلى خروج مادة
الدماغ وهو ما يعرف بجرح كراو نلين .
الشطف في عظم الجمجمة ومايسمى بالمخروط الناقص قاعدته مخرج المقذوف (الجمجمة المكنملة العظم )وإلى يسارها الجرح
النجمي .والصورة التي تحمل الحرف( )aمدخل المقذوف والحرف ( )bمخرج المقذوف ( شطف).
70
كما أن شكل الجرح يتشكل بالعوامل التالية ،ويرتبط بها :ـ يرتبط بالمسافة ،وإتجاه اإلطالق ،ودخول
المقذوف ؛ فاالتجاه العمود يعطي الشكل الدائري ،واإلتجاه المائل الشكل البيضوي .وهذه األشكال
تحدد في شكل السحجات الناتجة عن دخول المقذوف ،أو إنتشار البارود والمخلفات .وعندما نقول
اإلطالق بشكل عمود نعني بذلك :دخول المقذوف في الجسم وليس إتجاه اإلطالق عند خروج
المقذوف من السالح.وقد يتوافق الوضعان ،أحيانا ،الجسم والسالح .وعلى ضوء ذلك فإننا دائما ما
نتعامل على أساس أن اإلطالق قد تم واإلنسان في الوضع التشريحي الطبيعي القائم .والمقذوف النار
المحدث للمدخل يتبع طريقين .2 :إما أن ينفذ محدثا مخرجاً .4.وإما أن يستقر.
واستقرار المقذوف يتم بعد أن تصل سعته صف ار .وقد يخرج مع التقيؤ أو البراز ،وقد يدخل وعاء دمو
ويدور في الجسم مع الدم فيكون ما يسمى بالسدة الرصاصية ( ، ) Bullet embolismويمكن كشف
المقذوف المستقر بواسطة األشعة .وقد يحدث المقذوف مدخال ومخرجين :فعندما يكون مقذوفا سابقا قد
عبئ في البندقية تاله مقذوفا آخر مرة أخرى ودخل من نفس المكان ، Tandemأوعند دخول المقذوف
الجسم ثم إرتطامه بعظم ونزع جزء منه ،أوتشظي المقذوف ،وفي كلتا الحالتين قد يعطي مخرجا آخر .
وقد يكون مقذوفا واحدا ويحدث أكثر من مدخل وذلك عندما ينفذ بالتتالي من طرف إلى آخر أو إلى
تجويف .ونفرق جرح المدخل عن المخرج بـ :ـ فقد النسيج ( ، )Loss of substanceوالطوق
السحجي ( .)Abraded collarوقد يكون المدخل أكبر من أو أصغر أو مساو لجرح المخرج حسب
الموقع في الجسم والمسافة .كماقد نجد تسحجا حول المخرج عند اإلتكاء على جسم صلب أو كان
هناك جسم صلب مالمس ،وليس التسحج هذا كالذ في المدخل أضف إلى إنها حاالت نادرة لكنها
حدثت .وقد نجد المدخل بأشكال مختلفة ؛ إذا تشوه المقذوف بعد إرتطامه بجسم صلب ،أو أرتطم
بأحد جوانبه على سطح آخر (كالماء ) ويسمى (النبو) [، ] Ricochetأو عند إضطرابه في مساره أو
كانت اإلصابة ( إصابة المقذوف ) مماسة فنجد المدخل كالجرح الرضي أو الميزابي .وغالبا في
المسافات البعيدة .وقد يكون اإلطالق عن بعد فيحدث تكدما فقط ،أو قد يخترق المقذوف الجسم ثم
يستقر تحت الجلد ،والذ وبواسطة اللمس مع الضغط يمكن تحديد موقعه ،ومن ثم تحريزه .وقد يدور
المقذوف دورة كاملة ثم يخرج من مكان الدخول أو بجانبه .
وشكل المدخل قد يكون غير مثالي ( ) Atypicalنتيجة الشواذ التي ذكرتها ،كما إنه في إصابات
مختلفه أخرى قد نجد ظواهر في حاالت معينة ؛ فقد نجد الكسور اإلنفجارية ( Bursting
، ) fracturesكما في نوع كراو نلين ،وقد نجد إصابات أخرى بعيدة ( ) remote injuriesعن
اإلصابات األولية على شكل كدمات ونزف نسيجي وهو مايعرف بـ:
موجات الصدمة( ، ) Shock wavesوهي خطرة على الحياة لذا يجب التنبه لها في األحياء من قبل
الجراحين .أما في ظرف الوفاة :فإننا نساعد على اإلجابة أحيانا أو تكييف أو توجيه جانب التحقيق ؛
فقد نجزم أحيانا أن هذه اإلصابة اليمكن أن تكون إنتحارية المنشأ ،من خالل عدد الطلقات ومواقعها
وإمكانية إحداثها بذلك االتجاه ،على أن فحص مكان الجريمه أو الحادث مهم جداً للطبيب المجرب ،
71
فمن خالل نظرة شاملة للمكان مع الفحص يستطيع في بعض الحاالت أن يرجح ظرف الوفاة .ففي
عالم اليوم والمعرفة وتقليد إرتكاب الجرائم يجب أن نكون أكثر حذ ار في إعطاء ال أر ،فليس كل سالح
إلى جانب المقتول يؤكد اإلنتحار ،كما أن السالح بيد المقتول وبصفة التوتر الرمي ليس دليال على
إنتحاره ،شريطة أن يجمع ال أر كامال في :اليد القابضة ،كم أطلق ؟ ،كم عدد اإلصابات ؟ إتجاهها
أو أن يكون الظرف جنائيا ،وكما سبق ذكره نتحرى ،فقد نستعمل أحيانا اإلقصاء للترجيح أو للنفي.
الدقة ،في عدد اإلصابات ،مواقعها ،اتجاهها ،فحص المالبس ومطابقتها ،هل هناك مايدل على
فوضى في موقع الحادث ؟ .وقد يكون انتحاريا ،والبد من أخذ اليد التي يتعامل بها الشخص في حياته
اليومية ،أيمن أو أعسر ( اليد اليسرى ) ،والبد من تذكر إنه يمكن مصادفة من يستعملون كلتا اليدين ،
أو أنه في موضوع استعمال السالح والتصويب يوجد من يستخدم اليد اليمنى ،وفي التصويب بالسالح
يستخدم اليد اليسرى .وهل الجرح المحدث في المتناول أم ال ؟ .كما أن الصدغ ومنطقة القلب ليست
عالمة دالة لالنتحار ،مالم تؤخذ كل الظروف والعوامل في الحسبان .وقد يحدث أن تكون منطقتي
اعتداء .وكذلك يمكن أن توجد مناطق شذ أن تستخدم في االنتحار ،كالفم ،والبطن ،ومع هذا فقد تم
االنتحار بالتصويب فيهما .أما عرضيا فقد يحدث عند تصفية السالح ،أو في الزواج والمناسبات .ولقد
كانت هناك حاالت في مناسبات من يدعي بعد إصابة آخر أن المقذوف تم إطالقه في الهواء ( إلى
السماء ) وإنه بعد عودته من السماء وارتطامه بجسم المتوفى أدى إلى تلك اإلصابة .ومثل هذا الزعم
غير صحيح ،فالمقذوف بعد إطالقه في الهواء يصل إلى مستوى تكون فيه السرعة صفر ثم يعود
بسرعة أخرى تتزايد حسب المستوى وعوامل الطبيعية األخرى ( مقاومة الهواء مثال ) ،ولكن يعامل شأنه
شأن أ جسم صلب آخر ويحدث ما يحدثه ذلك الجسم .ومثل هذه األفعال واستغالل هذه األجواء فإن
لنوايا واألسباب األخرى للتحقيق تساعد في الوصول لمعرفة كل الحيثيات األخرى .
ومن خال ل ممارستي للعمل وخبرتي وصلت إلى قناعة إنه لوقدر للطبيب الشرعي أن يصل إلى الموقع
في حينه ،وأن يفحص الضحيه في حينه ،وأن يسمح له بتوجيه أسئلة خاصة في المالبسات بمافيها
المتهم ؛ لوفر العناء على الكثير
وألعطى رأيا أفضل .علما بأن تعقد إعطاء ال أر يحدث بعد ضياع هذه األمور ـ التي بنظر البعض تبدو
بسيطة ـ ولكن فيما بعد تزداد تعقيداً .فكثي ار من الحوادث تم تحويل السالح عن موقعه ،وبعضها يتم
اإلمساك بموضع البصمات .
وقد يساعد معرفة نوع السالح المستخدم أو فحص المقذوف ومعرفة السالح إلى الوصول في معرفة
الجاني.
جروح المتفجرات
هي كل المواد واألشياء واألجسام القابلة لألنفجار عند الصدم واألشتعال ،والمحشوة بأ مادة تشاعد
لهذا الغرض .وتتحرر الغازات واللهب وح اررته العالية مع إحداث موجة صوتية تؤد إلى تحطم وتشظي
72
الوعاء الحاو للمتفجر أو تحطم كل مايحيط به أو يقرب منه وذلك بآلية الفعل العصفي .واألوعية قد
تكون معدنية أو غير ذلك ،كالقنابل والديناميت.
إن ضرر المتفجرات ينتج عن فعل الشظايا ،والفعل العصفي للغازات ،واللهب فنجد البتر والتمزقات
إلى أشالء ونجد الثقوب غير منتظمة وقد تنغرز بعض الشظايا وتهشم وكسور العظام واألشياء وأضرار
في األحشاء واألعضاء نتيجة الفعل العصفي لالنفجار وذلك بسبب الح اررة العالية للغازات والتغيرات
الضغطية وتخلخل الهواء ويؤد إيض ًا إلى حروق.فهناك قنابل وقنابل موقوته ،الغام أرضية ومنها
شخصية ،سيارات ملغومة ومفخخة ،قذائف وصواريخ .يكون اإلنسان هو الوعاء عند التفجيرفي بعض
األحيان.وفي فحصنا لحاالت تعرضت لمتفجرات البد أن نضع أمامنا :هل الضرر كان بفعل متفجر،
ومحاولة التعرف على الهوية ،ومحاولة بناء الحادث.مع األخذ بعين االعتبار أسباب الوفاة األخرى ،
فربما ينتج عن التفجير هدم في مواقع قريبة وتكون أسباب الوفاة غير أضرار المتفجر.
كما يحدث في الجروح القطعية للرقبة والصمة الشحمية ( ) Fat embolismكما يحدث عند كسر
العظام الطويلة كعظم الفخذ ،مع ضرورة التشخيص التفريقي لهما ومعرفة كيفية إجراء الفحص عند
التشريح.
فالخثرة الدموية غالبا ماتتكون في األطراف السفلية وفي األوردة الفخذية وأوردة القصبة
الخلفية( , )posterior tibialأألوردة المأبضية( ، )poplitealوهذه تقود إلى سدة دموية تصل إلى
الرئة وتسد الشرايين والشعيرات الدموية وتقود إلى الوفاة.أما السدة الشحمية والخارجية منها الناتجة عن
إصابات المناطق الدهنية وسحق األنسجة وكسور العظام الطويلة والحروق فالسدة الدهنية الرئوية وبعد
دخولها الدورة الدموية ووصولها إلى الرئة فأنها تسد الشعيرات الدموية وتقود إلى الوفاة ،وهنا تجدر
اإلشارة أنه عند الكشف عنها في التشريح البد من إجراء قطع الشريان الرئو وهو تحت الماء وقبل أن
نقوم بفتح القلب والرئة ،نشاهد تحرر النقط الدهنية ،وكذا يمكن مشاهدتها عند الفحص النسيجي
المرضي .وعلى الطبيب الرجوع إلى مراجع التشريح لإلطالع على طريقة إجراء التشريح.إما السدة
الدهنية الشريانية والتي تصل إلى الجانب األيسر في القلب وتهاجر إلى مناطق عدة في الجسم خاصة
المخ ومايلي ذلك من إعراض ووفاة فإنها تظهر عند تشريح المخ بصورة نقط نزفية في المادة البيضاء ،
وفي هذا النوع أيضاً يشاهد خارجياً في الجلد النقط النزفية منتشرة كلسع البراغيث.
والسدة الهوائية بنوعيها الرئو والشرياني أو الدور نتيجة دخول الهواء خالل الحياة.
فالسدة الهوائية الرئوية ودخولها في األوردة ووصولها إلى الجانب األيمن للقلب ثم دخولها إلى الشريان
الرئو والشعيرات الدموية وسدها .وهي تنتج من الحقن واحتوائها على الهواء وكذا من قطوع الرقبة
وبعض حاالت اإلجهاض الجنائي وعند التشريح البد من ثقب القلب واألوعية الدموية وهي تحت الماء
وذلك بعد فتح كيس التامور( )pericardial sacمن األمام وإمساك حافتيه من المنتصف وشدهما إلى
األعلى (كوعاء الدلو) ثم صب الماء ،فإننا نشاهد الفقاعات الهوائية .أما السدة الشريانية وبعد دخولها
الوريد الرئو ووصولها إلى البطين األيسر لتصل إلى مختلف األعضاء خاصة المخ والشريان التاجي
ومضاعفاتهما .فإننا نشاهدها عند التشريح على شكل فقاعات نقطية متقطعة مع االحتراز عن ما
يعطي شبيه ذلك.
إصابـــــات الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأس
وهو األكثر عرضة لإلصابات نتيجة لموقعه وأهميته وخطورته لما فيه من أعضاء .
وتكمن أهميته في عالقة هذا الجزء بالوعي وفقده ،وسيطرته على الحركات واألفعال وبالتالي الردود
المختلفة في مختلف األحوال والظروف .
لذا فإن التعامل مع الحاالت الطبية والطبية القضائية بدءا بالحوادث واإلسعافات األولية وانتهاء
فعلى بالتداخالت الجراحية والشفاء أو الموت بحاجة إلى دقة وحذر وإتقان وصدق العمل وأمانته .
الطبيب الفاحص سواء كان طبيبا عاما أو مختصا تقع مسئولية كبيرة عند التعامل مع الحاالت الطبية
القضائية ،ذلك أنها المحطة األولى التي يترتب عليها دقة اآلراء الالحقة ،لذلك البد من االهتمام
والجدية عند الفحص وأن يكون فحصه كامال شامال مستوفيا الخطوات واإلجراءات التي تعلمها في
مبادئ فحص المريض فمهما كانت اإلصابة وضآلتها في نظره فأهميتها القضائية غير أهميتها الجراحية
( أنظر موضوع الحاالت الطبية القضائية )
Aponeurosisالصفاق
Periosteumالسمحاق
Diploeصفيحة العظم
لذا فمن أولى المالحظات عند أخذ التاريخ المرضي وتاريخ الحادث إلصابات الرأس هي معرفة ما
إذا كان قد تعرض لـ ( فقدان الوعي ) ،مع ضرورة وضع المريض تحت المالحظة تجنبا أل
مضاعفات ووضع اإلحتياطات والفحوصات الالزمة لها ؛ وبسبب الضغط على قسم الحوادث أو إمتالء
سرر القسم قد يرى الطبيب في ذلك مخرجا لخروج المصاب من المستشفى مما قد يصل في ما بعد في
حالة أسوأ ،كالذ يحدث عند النزف فوق األم الجافية ويعتبر عندها الطبيب مقص ار في أداء واجبه .
وكذلك حلق شعر الرأس لتحديد اإلصابة وإمكانية وصفها ،وتحديد موقع النزف ،والمساعدة بعمل
الصور اإلشعاعية (. ) X- Rayوفي مجمل اإلصابات ومنها إصابات الرأس ،البد من :تحديد سبب
75
اإلصابة أو الوفاة وطريقة إحداثها ،تحديد األداة المستعملة ،واتجاه ودرجة القوة ،ودور اإلصابة
في إحداث المرض والعاهة ،وكذلك دور المرض في إحداث اإلصابة أو بما يعرف برابطة السببية .
وهذه يواجهها الطبيب في مسائل التعويضات .وفي الواقع إنها من أصعب ما يواجهه الطبيب ،فمسألة
الربط ليس سهال ألسباب واعتبارات كثيرة ،ومنها :كثرة االدعاءات والمبالغة ـ عند البعض ـ في الشكوى
وعدم إخبار الطبيب بالصدق من الشكوى واألعراض ،وأحياناً تضارب التشخيصات عند عدم معاودة
طبيب واحد .وأحيان ًا يفقد بعض المرضى حقوقهم نتيجة الملل من المتابعة أو المعاينات .وسنحاول
التعرض لجوانب منها في موضوع الحاالت الطبية القضائية .وإصابات الرأس تنتج إما من إرتطام
جسم صلب متحرك بالرأس ،أو إصابة الرأس من جهتين مختلفتين وانضغاطه أو سحقه ،أو إصابة
الرأس المتحرك عند ارتطامه بجسم ثابت كاألرض مثال .
ا
لثقبة شبيهة الشق-الثقبة البيضوية -الثقبة الشوكية-النتوء اإلبري-شوكة العظم اإلسفيني-القناة السباتية-القناة السمعية
الخارجية-الثقبة اإلبرية الخشائية-الثقبة الوداجية-العظم الصدغي.
78
حــــــوادث السيــــــارات
تحتل الوفيات الناتجة عن حوادث السيارات بأنواعها ووسائط النقل المختلفة نسبة كبيرة ،ومنذ اختراع
السيارات في القرن الثامن عشر وحتى اليوم الزال الرقم في ارتفاع على الرغم من كل أعمال الوقاية
للتقليل من حجمها .ولعله في عالم اليوم وما توصلت إليه التقنية الحديثة من إبتكارات مختلفة في عالم
متسارع الهث سمي بعصر السرعة وأصبحت سمة من سماته .ونتيجة لهذا اإلنتاج الهائل من السيارات
80
بأنواعها المختلفة وفي عالم الزحام كان من سلبيات اختراعها كثرة حوادثها وتلوث البيئة من نتاج
مخلفاتها .والسيارات وما تحدثه من إصابات أو أضرار أو وفيات يمكن تقسيمها إلى تلك التي تحدث
للسائق أو الراكب أو الماشي ( المترجل ) .وتلك التي تحدث من تصادم السيارة مع جسم ثابت أو
متحرك ،فإن كانت سيارة فف ي إتجاه واحد أم في اتجاهين متعاكسين ،أو عند تدهور وانقالب السيارة
وفي طريق مستو أم من على قمة كالجبال مثال .وأصبحت السيارات أيضا من الوسائل التي ترتكب بها
الجرائم ،إما بصدم مباشر ،أو بفعل تعطيل جزء معين هام منها ،كتعطيل الكابح ( الفرامل ) مثال ،
أو العبث في إطاراتها ،أو وسيلة إنتحار ،أو وسيلة إلخفاء جريمة أخرى كالرمي بالجثة في طريق
السيارات أو في البلدان التي فيها سكك الحديد للقطارات ،كما قد يستخدم عادمها ( الجزوز ) في
االنتحار نتيجة غاز أول أكسيد الكربون .
وقد تحدث وفيات طبيعية أثناء السواقة لتحدث حادثة أخرى ،وقد ينتحر السائق بطريقة أخرى ويحتل
موقع القيادة للتمويه .ففي حالة كان إنتحار طبيب بعقار ثم أخذ موقعه للقيادة وقاد سيارته لمسافة
قصيرة ووجد متوفي وسيارته في حالة التشغيل واقفة .وتدخل عوامل أخرى في هذه الحوادث :فمن
السرعة الجنونية ،إلى تعاطي الكحول والمهدئات والعقاقير األخرى المنومة والتي تؤثر في سرعة
اإلستجابة والتفكير اللحظي للسائق ،إلى اإلهمال ففي بلدنا اليمن عامل تناول القات أثناء السواقة ،
واالنشغال بتشغيل الراديو وجهاز التسجيل أو التحدث بالتلفون السيار( الخلو ) ،يضاف إلى ذلك
عوامل الطريق واألمطار والضباب والثلوج ،وعامل السائق وقلة مهارته ،وعامل الجو وارتفاع درجة
الح اررة والرطوبة والشمس في الصيف ،جميعها عوامل تقلل من تركيز السائق بسبب اإلنهاك من
الشمس والجو الحار .
ثم عامل السيارة ذاتها وما يتعلق من أجزائها المختلفة .غير أنه في حوادث السيارات تتعطل أحيانا
كل القوانين وتبقى عناية هللا هي الواقي فتجد أحياناً أضرار السيارة ال تتناسب مع اإلصابات البسيطة أو
إنعدامها في الذين تقلهم وقت الحادث .وسبب الغوص في ذلك هوما يوجه إلى الطبيب من أسئلة مختلفة
في اإلصابات أو الوفيات وذلك ألرتباطها بالتعويضات والديات والتأمينات ..الخ خاصة وأن حوادثها
عرضية في المقام األول .
ومعظم أنواع الجروح يمكن أن تحدث بسبب السيارات وفي كل مناطق الجسم وقد تختلف نسبتها وترتيبها
حسب نوع المصاب .سائق ( ، ) Driverأو راكب ( ، ) Occupantأو ماشي مترجل (Pedestrian
).
ففي السائق :قد نجد إصابات في الوجه بسبب الواقي الزجاجي وهي عبارة عن جروح قطعية ورضية
وسحجات جميعها متداخلة ،تعطي شكل ما يسمى بأرجل الطائر ( ، ) Birds feetوقد نجد جروحا
قطعية كبرى مفردة في الجبهة ،كما قد نجد كسو ار في األضالع على جانبي الصدر وفي القص نتيجة
مقود السيارة ( السكان ) ،وانفجا ار في القلب أو تمزقات الرئتين نتيجة الضغط أو الكسور ،كما قد نجد
كسو ار في األطراف السفلى والحوض واصابات في احشاء البطن .
81
والراكب :قد نجد جروحا في الوجه ،وانزالق ًا أو كسو ار في العمود الفقر ( الفقرات العنقية أو الظهرية)
وتكدما في النخاع المستطيل وترجع هذه األصابات إلى ما يسمى بظاهرة السوط ( Whiplash
،) phenomenonكما قد تحدث إصابات أخرى في حالة خروجهما خارج السيارة .كما أن حالة
السيارة وماتحتوية من أجسام ظاهرة قد تساعد في اإلصابات وقد تختلف حسب موقع الراكب وكذلك في
حالة إستخدام حزام األمان .
وفي الماشي :قد نجد إصابات أولية ( : ) Primary injuriesوهي تلك الناتجة عن الصدمة
األولى أو اإلصابات الثانوية (: ) Secondary injuriesوهي تلك التي تحدث عند إرتطام الجسم
باألرض وما ينتج عنها من جروح عند احتكاك الجسم باألرض والطرق المعبدة ( المسفلتة ) من
سحجات واسعة مع الكدمات أو الجروح الرضية ،كما قد تحدث إصابات أخرى من سيارة أخرى أو من
نفس السيارة قبل وصوله األرض أو بعد وصوله .فقد نجد كسو ار في عظم الساق ( القصبة ،الظنبوب
، ) Tibia،وعظم الشظية ( ، ) Fibulaنتيجة فعل الصدام ( ) Bumperوتسمى مفتاح مسر ( Key
) of Messerوهذه الكسور هامة في تقدير إرتفاع الصدام عن األرض وبالتالي المساعدة في تحديد
نوع السيارة عند الصدم والهروب أو ما يسمى أضرب واهرب ( ) hit and runأو الصدم والفرار .
والكسور قد تكون في ساق واحدة ،إذا ما كانت الصدمة والمترجل واقف على رجل واحدة عند رفع
األخرى ،كما إن اإلصابات تعتمد على جهة الصدمة ،من الجانب أو من األمام أو من الخلف وذلك
لتفريقها عن حاالت السقوط من علو .كما قد يحدث مرور عجالت السيارة على الجسم وما ينتج عن
ذلك من هرس وسحق لألعضاء وقد نجد صورة اإلطار ( السحجات الطبعية ) على الجسم .أو قد
يحدث نتيجة دوران اإلطارات على األطراف أن ينزع الجلد وما تحته ( ) Deglovingحتى تتعرى
العظام .وقد يحدث نزع جزء من الجسم ( ، ) Avulsionأو نتيجة الصدمة العمودية المباشرة يهرس
النسيج تحت الجلد مكونا جيبا عبارة عن تجمع نسيج مهروس مع دم (. ) Decollement
وعند التشريح البد من البحث عن الصدمة المقابلة ( ) Contrecoupفي المخ فهي – إن وجدت -
تساعد أوال لتحديد المصاب إضافة إلى أن اإلصابة والرأس في حالة حركة .
وحوادث المرور المختلفة اليمكن حصرها في نوع معين وإصابة معينة مادام اإلنسان هو الفاعل
والضحية ،فمن الحاالت التي فحصت حادثة صدم رجل في رأسه ( الصدمة األولية ) وبعد تطبيق كل
مامر ذكره تبين إن المتوفي قد تعاطى الكحول ونتيجة السكر لم يستطع المشي على القدمين فقطع
الطريق حبوا على ركبتيه فصدم وكانت رأسه هي الموقع األول .
وفي تشريح هذه الحاالت يجب الدقة عند الفحص فأحيانا يكون إدعاء السائق فيه جانب من
الصواب إذا برئت ساحته من كل العوامل المذكورة .فحدث مرة إن سائق كان يقول بعد صدمة رجل
طاعن في السن إنني لم أفعل سوى دفعه دفعة بسيطة ولم أكن مسرعا نتيجة زحام في الطريق بعد
مباراة كرة القدم ،وفعال بعد التشريح تبين وجود حالة متقدمة من التهاب السحايا المتقيح ( Purulent
. ) meningitisكما إن سائقا آخر كان يقول لم أكن أتوقع أن هذا الرجل لن يشاهد السيارة وخطها .
82
وقد تبين إن الرجل كان لديه العتمة ( ) Cataractبشكل متقدم فقد كان كبي ار في السن ،تجاوز الستين
وحاالت الطب الشرعي ميزتها في نوعيتها واختالف ظروفها وليس في إصاباتها فإذا حافظنا عاما .
على التعامل مع الثوابت كانت نتائج فحصنا مرضية .كما يجب هنا اإلشارة إلى أن بعض األطباء
يبالغون في نتائج الفحص وإعطاء اآلراء حيث اليوجد مراقب سوى هللا ،فنجد من يصرح بأن المصاب
قد مات بثوان قبل الحادث باحتشاء عضلة القلب ثم صدم بالسيارة ،وآخر يدعي أن المتوفى بعد
مشاهدة السيارة مقبلة مات نتيجة الخوف فالسيارة قد داسته وهو جثة هامدة ،وهذه لم أجدها ولن أجدها
التمت إلى واقعنا بصلة فهي في رأيي ضرب من الخيال ومادة أفالم ليس إال .
ّ ،فهي
السقوط من علو
يمثل السقوط من علو أحد الصعوبات التشخيصية الكبرى الموضوعة أمام الطبيب الشرعي لمعرفة
السبب وطريقة الوفاة .فكل الوفيات نتيجة السقوط ليس سبب اإلصابة السقوط فقد تكون هناك أسبابا
طبيعية أدت لذلك كاألمراض والعقاقير والكحول .فالوفيات نتيجة اإلصابات وطريقة الوفاة يجب أن
تفحص بعناية ودقة لمعرفة الظروف المحيطة بالوفاة.وعند فحص وفيات السقوط يجب دراسة:
أ -مسرح السقوط .ب – اإلرتفاع الذ حدث منه السقوط.والسقوط من علو يمكن أن يكون عرضياً أو
إنتحاريا وأحيانا قد يكون ذو طبيعة جنائية .وتذكر دائما أنه يمكن رمي جثة من على سطح عمارة وتجد
فيها إصابات بعد الوفاة .فعند وجود جثة بجوار بناية شاهقة أو أ أماكن أخرى مرتفعة والذ يمكن أن
يحدث السقوط فيها فإن إعادة بناء مسرح الوفاة مع موجودات( )findingsمابعد الوفاة يعتبر أساسيا
لتأكيد ماإذا كانت :أ -اإلصابات المميتة بسبب السقوط من علو.ب – اإلصابات الممية بأسباب أخرى
على مستوى األرض مثل حادث مرور أو الضرب .ج – هناك عالمات وإصابات أخرى على الجسم
والتي تدل على ظروف أخرى غير السقوط.
تقييم مسرح السقوط:
أ -تحديد موقع السقوط .ب)المكان الذ وجد فيه المتوفي.ج – الطريق الذ سلكها جسم المتوفي
عند السقوط حتى وصل األرض.
السقوط من مستوى عال والنزول إلى نقطة اإلرتطام-2 :سقوط من على الساللم :
أ -وجود إصابات على الجسم وإذا لم تجد إصابات فهذا يعني أن الشخص توفى بأسباب طبيعية
عندما وصل إلى أسفل السلم(.ب) – إذاكانت هناك إصابات فهل تتوافق مع السقوط أو نتيجة
التزحلق من على السلم مع أألخذ بعين اإلعتبار نوع السلم وعرضه وعدد الدرجات وتكوينه.وهنا البد
من تذكر مايسمى بإصابات حافة الطاقية( , )hat brimوهي أن السقوط من على سلم اليمكن أن
نجد إصابة على قبوة الرأس.فهذه تنتج بسبب ضربة مباشرة ولكن نجدها التتعدى وضع حافة
الطاقية(الكوفية) أو أسفل من ذلك.ج – قد يكون السبب نتيجة مشاجرة في األعلى قبل السقوط إلى
األسفل.
83
سقوط الشخص من طوله (وهو واقف) :أ -تعثر .ب– دفع مفاجئ .ج).عدم التوازن.د) عائق .
طبيعة اإلصابات وشدتها تعتمد على :أ -اإلرتفاع .ب – سطح اإلرتطام .ج .كتلة الجسم .توزع
قوى اإلرتطام .و -عمر المصاب .وخالل فحص وتشريح الجثة فقد تتشابه بعض اإلصابات خاصة
أمام المبتدئ باإلصابات الناتجة عن حواث السير .فيتعين على الطبيب الفاحص مشاهدة مواضع
اإلصابات من كسور وجروح مختلفة في جانب واحد أم في الجانبين.
إصابات األطراف السفلية ومانشاهده من كسور في طرف واحد أم طرفين .كسور عظام العقب
والكاحل ،كسور األطراف العلوية ،األضالع ،األحشاء الداخلية ،الوجه ...الخ.
تعداد العقوبات األصلية
جاء في القانون رقم [ ] 24لسنة 2992م بشأن الجرائم والعقوبات في مادة (: ) 32
العقوبات األصلية إحدى عشرة وهي _:
. 2اإلعدام ( القتل ) حدا أو قصاصا أو تعزي ار .
. 4الرجم حتى الموت . 3 .القطع حدا . 5 .القصاص بمادون النفس . 4 .الجلد حدا .
. .الحبــس . 7 .الديـ ــة . 2 .األرش . 9 .الغ ـ ـرامة .
.21الصلب في األحوال التي ينص عليها القانون .22 .العمل اإللزامي .
الحـــــــــبس
مادة ( : ) 39التقل مدة الحبس عن أربع وعشرين ساعة والتزيد على عشر سنوات مالم
ينص القانون على خالف ذلك .
مقدار الدية واألرش
مادة ( : ) 14الدية الكاملة ألف مثقال من الذهب الخالص تعادل خمسمائة جنيه من الذهب أبو
ولد أو مايعادل ذلك من العملة الورقية بالسعر القائم وقت التنفيذ .
واألرش نسبة معينة من الدية تقدر تبعا للجريمة طبقا لما هو منصوص عليه في المادة التالية:
وتخفض الدية في الخطأ بمقدار الخمس .
حاالت الدية
مادة ( : ) 12تستحق الدية كاملة في ذهاب النفس وكل عضو مفرد أو زوج أو أكثر من
جنس واحد في البدن أو تفويت منفعته أو جماله كامال ،وذلك بإبانة كل
األعضاء التي من جنس واحد أو إذهاب معانيها مع بقاء صورها ،وتطبق في شأن دية
الجنين أحكام المادة ( ، ) 439وتنقص الدية بنسبة مابقي من األعضاء التي من جنس واحد أو مابقى
من معانيها أو األشياء التي من جنس واحد في البدن هي :ـ
4ـ الصلب . 2ـ األنف كامال 4 .ـ مارن األنف 3 .ـ اللسان 5 .ـ الذكر .
9ـ سلس البول 21 .ـ سلس 2ـ الصوت . 7ـ القول . .ـ العقل .
الغائط 22.ـ قطع النسل 24.ـ حاجز مابين السبيلين 23 .ـ كل حاسة في البدن . 25 .العينان 24 .
84
2.ـ الي ــدان 27 .ـ الرجالن 22 .ـ الشفتان 29 .ـ الثديان أوحلمتاهما للمرأة. ـ األذنان .
41ـالبيضتان للرجل.
44ـ المشفران للمرأة 43 .ـ الحاجبان 45 .ـ الجفنان . 42ـ األثنيان للرجل
44ـ أصابع اليدين 4. .ـ أصابع القدمين 47 .ـ األسنان .
تحــــــــديد األرش
مادة (: ) 11يتحدد األرش في ماعدا ما تقدم بمايلي :
.2في الجائفة أو اآلمة أو الدامغة ثلث الدية 333 2/3( 2/3:مثقال ) .
.4في الناقلة ثالثة أرباع خمس الدية 241( 3/41مثقال ) .
.3في الهاشمة عشر الدية 211( 2/21مثقال ).
.5في الموضحة نصف عشر الدية 41( 2/41مثقال ).
.4في السمحاق خمسا عشر الدية 51( 2/44مثقال ).
..في المتالحمة خمس ونصف عشر الدية 31( 3/211مثقاال ).
.7في الباضعة خمس عشر الدية 41( 2/41مثقاال ).
.2في الدامية الكبرى ثمن عشر الدية 2464( 2/21مثقاال ).
.9في الدامية الصغرى نصف ثمن عشر الدية .644( 2/2.1مثقاال ).
.21في الخارصة أو الوارمة نصف عشر عشر الدية 4( 2/411مثقاالت ).
.22في المخضرة أو المحمرة أو المسودة خمسا عشر عشر الدية 5( 2/441مثقاالت ).
ودية المرأة نصف دية الرجل وأرشها مثل أرش الرجل إلى قدر ثلث دية الرجل وينصف ما زاد ،ويعتمد
في تحديد نوع اإلصابة على تقرير من طبيب مختص أو أهل الخبرة وإذا طالت اإلصابة أو سرت إلى
مالم يقدر أرشه فيلزم حكمه بما تراه وتقدره المحكمة .
وقد عرف الفقهاء هذه اإلصابات نورد التعاريف كاآلتي :
.2الجائفة :هي طعنة تبلغ الجوف وهي من ثغرة النحر إلى المثانة وهي مابين السبيلين .
.4اآلمـة :هي التي تبلغ أم الرأس ،وهي جلدة رقيقة على الدماغ .
.3الدامغة :هي التي تهشم الدماغ ويسيل منها الدم .
.5الناقلـة :وهي التي تنقل العظم من مكان إلى آخر مع االنفصال بدون أن تهشمه .
.4الهـاشمة:وهي التي تهشم العظم ولم تنقله من محله ولو من دون جرح .
..الموضحة :هي التي توضح العظم ولم تهشمه .
.7السمحاق :هي التي تبلغ الجلدة الرقيقة بين اللحم والعظم .
.2المتالحمة :هي التي تغوص في اللحم فوق النصف إلى الثلثين.
.9الباضعة :هي ما تقطع اللحم من النصف إلى ما دونه .
.21الدامية الكبرى :هي التي تخدش الجلد ويسيل منه الدم .
85
.22الدامية الصغرى :هي التي تخدش الجلد ويظهر الدم ولم يسل منها .
.24الخ ــارصة :وهي التي قشرت الجلد ولم يخرج منها دم والغيره .
.23الوارمـ ــة :وهي النتوء واألنتفاخ سواء أسودت أوأحمرت أو أخضرت .
.25المخضرة أو المحمرة أو المسودة :وهي التي تحدث هذا األثر من غير ورم فيها .
غير إن ما يؤخذ على هذه التعاريف إنها ليست عملية لتعامل طبيب اليوم ومالديه من مفردات في العلم
الحديث ،إضافة إلى إنها متداخلة ،وغير محددة األوصاف والمعايير لتسميات الجروح المختلفة
ويلتبس األمر فيها عند الطبيب .كما أن معظمها اليتعامل مع األنسجة المختلفة بمواقعها التشريحية
وأضرارها !.وقد أوردت بعض التعاريف الطبية القضائية لما يقابلها وأوضحت اللبس في التعاريف
المختلفة كونها اعتمدت التحديد اللغو فقط ،وأغفلت التعريف العلمي الواضح وحبذا لوتحل التعاريف
الطبية الحديثة عند التعامل في القضايا المختلفة لتوخي الدقة .
فالجائفة :هي الجروح الطعنية النافذة
اآلمة :وقد أوضح المراد ،أ أنها تصل إلى األم الحانية وبواسطة شدة أو عنف .ولكن كيف
ّ
الوصول دون كسر العظم .
الدامغة :ويراد بها الكسر المنخسف .ولكن ماذا عن الكسور األخرى ؟ .
الناقلة :ويراد بها الكسور المفتوحة والمركبة .
الهاشمة :ويراد بها الكسور المتفتتة .
الموضحة :ويعني بها الجروح الرضية أو القطعية .
السمحاق :وهو ما يحيط بصفيحة عظم الجمجمة .وهنا ال يستطيع التمييز بينه وبين السابق .
المتالحمة ،الباضعة : ،الرضية أو القطعية ،وهنا صعوبة التحديد .كذلك بالنسبة للدامية الكبرى فإنها
ممكن أن تقع في المفهوم السابق للجروح الرضية أو القطعية .وكذلك بالنسبة للجروح المتبقية ،أضف
إلى إنه ورد تحديد اللون ( أسود ،أحمر ،أخضر ) ،وهي التغييرات التي تحدث في الكدمات حسب
عمرها من لحظة اإلصابة وهذا يدلل على عدم دقة التعاريف وفهما للتغييرات المرضية في الجسم .كما
يالحظ تعاملها مع األدوات الصلبة الراضة والقاطعة ،ولم يشر إلى جروح األسلحة النارية .
أن المصطلحات واألسماء السابقة ،التقسيم الفقهي ،بحاجة إلى مراجعة طبية قضائية وفي تقدير
فقهية ليس في بالدنا فقط ؛ ولكن ،في جميع البلدان التي اعتمدت هذا التقسيم ،وهوقد ورد في التشريع
الجنائي للمرحوم عبد القادرعودة .
فنظرة ورؤية غير الطبيب تختلف عن الطبيب .واالسم البد ان يكون لمسمى محدد معلوم .ومسائل
التشخيص في متناول وامكانية االطباء .
86
السحجات والكدمات الطبعية (صورة اإلطار والسوط والحبل) والسحجات عريضة المساحة (الكشوط) نتيجة السحل
على سطح خشن كالطريق المسفلت ،والكدمات الطولية على الظهر ،والعين المسودة (النظارة) نتيجة االنسكاب
الدموي في الجفون.
87
الجروح الرضية والجسور النسيجية والشلف (الطية والذي يحدد اتجاه القوة المستعملة).
88
الجرح القطعي وذبح الرقبة والجروح الترددية وجرح عضة االسنان والجرح الطعني(ما يسمى بذيل السمكة).
وجرح مدخل لمقذوف ناري بتماس وتظهر العالمة جرح رضي ويحدد اتجاه القوة المستعملة)
الطبعية لفوهة السالح وفقد النسيج (من اليمين إلى اليسار)
89
مخرج مقذوف ناري (اليمين) والجرح النجمي في الجبهة (جرح بتماس) ومدخل مقذوف ناري في الثدي).
جرح انفجاري آخر (جرح كراونلين) ومدخل مقذوفات نارية في القميص (فقد النسيج)
جرح مخرج للمقذوف الناري والذي مدخله –الصورة في اليسار( -في الحفرة الوداجية )يقرب من التماس ويظهر
اسوداد البارود والحروق
الشطف في عظم الجمجمة (مخرج المقذوف) ، جرح مقذوف ناري قريب ونشاهد فقد النسيج
جرح مقذوف ناريي في المخ االتجاه من اليمين . النزف خارج األم الجافية
91
النزف في مادة الدماغ والمقذوف الناري (اليمين) مستقر (ساكن) تحت الجلد