‫ﺠــﺎﻤـﻌـﺔ ﺍﻟـﺠـﺯﺍﺌـﺭ ‪3‬‬

‫ﻤﻌهد ﺍﻟﺘـﺭﺒﻴـﺔ ﺍﻟﺒـﺩﻨﻴـﺔ ﻭ ﺍﻟـﺭﻴﺎﻀﻴـﺔ‬

‫‪Institut d'éducation physique et sportive‬‬

‫تاريخ وخلفيات الفيزيولوجيا كعلم عام‬

‫تحت اشراف ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬

‫األستاذ حجاج سعد‬ ‫سعيد واعمر ياسين‬

‫الفوج‪02 :‬‬
 ‫اﻟفهرس‬
‫مقدمة‪3 ............................................................................................. :‬‬

‫اإلشكالية‪4 .......................................................................................... :‬‬

‫المبحث األول‪4 ..................................................................................... :‬‬

‫معنى كلمة فيزيولوجيا‪4 ........................................................................... :‬‬

‫المصطلحات القديمة لكلمة الفيزيولوجيا‪4 ........................................................... :‬‬

‫تاريخ علم الفيزيولوجيا‪5 ........................................................................... :‬‬

‫قبل الميالد‪5 ................................................................................... :‬‬

‫المبحث الثاني‪8 ..................................................................................... :‬‬

‫تاريخ الفيزيولوجيا‪8 ................................................................................:‬‬

‫بعد الميالد‪8 ................................................................................... :‬‬

‫أهمية الدراسات التاريخية القديمة لعلم الفيزيولوجيا في وقتنا الحالي‪12 ............................... :‬‬

‫النتيجة العامة‪13 ................................................................................... :‬‬

‫خاتمة‪13 ........................................................................................... :‬‬

‫المصادر والمراجع‪14 ............................................................................... :‬‬

 ‫ﻤقدﻤﺔ‪:‬‬
‫علم الفيزيولوجيا هو فرع من العلوم الطبيعية يدرس ويفسر وظائف وعمليات األنظمة الحيوية في الكائنات‬
‫الحية‪ .‬يركز هذا العلم على دراسة كيفية عمل األعضاء واألنظمة في الكائنات الحية‪ ،‬وكيفية تنظيم هذه‬
‫العمليات للحفاظ على استقرار البيئة الداخلية وضمان استمرار الحياة‪.‬‬

‫تشمل مواضيع دراسة فيزيولوجيا الكائنات الحية مثل اإلنسان‪ ،‬والحيوانات‪ ،‬والنباتات‪ ،‬وحتى الكائنات‬
‫الدقيقة مثل البكتيريا‪ .‬يتنوع نطاق الفيزيولوجيا ليغطي مجموعة واسعة من الجوانب الحيوية‪ ،‬مثل الهضم‪،‬‬
‫والتنفس‪ ،‬والدورة الدموية‪ ،‬والنمو‪ ،‬والتكاثر‪ ،‬والتحكم في درجة الح اررة‪ ،‬واالستجابة للمؤثرات الخارجية‪.‬‬

‫هناك تخصصات متعددة في علم الفيزيولوجيا‪ ،‬بما في ذلك فيزيولوجيا اإلنسان والحيوانات‪ ،‬وفيزيولوجيا‬

‫النباتات‪ ،‬وفيزيولوجيا الخاليا واألنظمة الحيوية‪ .‬يتعامل الفيزيولوجيون ً‬

‫أيضا مع فهم التغييرات التي تحدث‬
‫في الوظائف الحيوية خالل الظروف المختلفة‪ ،‬مثل التأثيرات البيئية والتغيرات في الظروف الفسيولوجية‪.‬‬

‫حيويا في فهم الطريقة التي تعمل بها الكائنات الحية وكيفية التكيف‬
‫دور ً‬‫إجماالً‪ ،‬يلعب علم الفيزيولوجيا ًا‬
‫مع البيئة المتغيرة‪ ،‬ويسهم بشكل كبير في تطور الطب والعلوم الحيوية بشكل عام‪.‬‬
 ‫اإلشكﺎﻟيﺔ‪:‬‬
‫هل للدراسات التاريخية القديمة لعلم الفيزيولوجيا أهمية وتأثير على التطور الذي وصلنا إليه في وقتنا‬
‫الحالي؟‬

‫اﻟمبحث األول‪:‬‬
‫معنى ومصطلحات الفيزيولوجيا وتاريخها قبل الميالد‪.‬‬

‫ﻤﻌنى كلمﺔ فيزيوﻟوﺠيﺎ‪:‬‬

‫كلمة "فيزيولوجيا" هي كلمة إغريقية األصل وتعود إلى الجذرين اليونانيين‪ ،"physis" :‬والتي تعني‬
‫"الطبيعة"‪ ،‬و "‪ ،"logos‬الذي يعني "الدراسة" أو "العلم"‪ .‬بالتالي‪ ،‬تعني فيزيولوجيا دراسة الوظائف‬
‫والعمليات الطبيعية التي تحدث داخل الكائنات الحية‪.‬‬

‫معظم اللغات الحديثة قد اقترضت مصطلح "فيزيولوجيا" من اليونانية القديمة للداللة على هذا العلم‪ .‬في‬
‫مختلف البلدان‪ ،‬تظل الكلمة تحمل نفس المعنى األساسي لدراسة وظائف الكائنات الحية وعملياتها‬
‫الحيوية‪.‬‬

‫في اللغة اإلنجليزية‪ ،‬تُستخدم "‪ "physiology‬لإلشارة إلى هذا العلم‪ ،‬في حين تكون الترجمة في اللغة‬
‫العربية "فيزيولوجيا"‪ .‬في اللغات األخرى‪ ،‬قد يكون لديها تهجئة أو نطق مختلف‪ ،‬ولكن المفهوم العام يظل‬
‫هو نفسه‪.‬‬

‫اﻟمصطلحﺎت اﻟقدﻴمﺔ ﻟكلمﺔ اﻟفيزيوﻟوﺠيﺎ‪:‬‬

‫قبل أن يتم استخدام مصطلح "فيزيولوجيا" للداللة على دراسة وظائف الكائنات الحية‪ ،‬كانت هناك بعض‬
‫المصطلحات القديمة التي استُخدمت لإلشارة إلى مفهوم مشابه‪ .‬بالطبع‪ ،‬كانت هذه المصطلحات تعكس‬
‫الفهم القديم للعلوم الحيوية والفيزيولوجيا‪ .‬بعض هذه المصطلحات تشمل‪:‬‬

‫‪ .1‬فيسيكﺎ (‪ :)Physika‬في اليونان القديمة‪ ،‬كانت فيسيكا تستخدم لإلشارة إلى الطبيعة أو الطبيعة‬
‫األولية‪ ،‬والتي تشمل القوانين والظواهر الطبيعية‪.‬‬

‫‪ .2‬طبيﻌﺔ األشيﺎء (‪ :)Physis‬كانت هذه كلمة أخرى تستخدم في اليونان القديمة للداللة على الطبيعة أو‬
‫الكون‪ ،‬وقد تم استخدامها في سياقات تتعلق بالفهم الفلسفي للطبيعة‪.‬‬
 ‫‪ .3‬طبيﻌﺔ اإلﻨسﺎن (‪ :)Physiognomia‬هذا المصطلح استخدم للدراسة التي تحاول فهم الطبيعة‬
‫البشرية من خالل الخصائص الجسدية والتصرفات‪.‬‬

‫‪ .4‬طبيﻌﺔ اﻟحيﺎة (‪ :)Physiology‬في بعض السياقات‪ ،‬كان يمكن استخدام كلمة "فيزيولوجيا" بمعنى‬
‫الدراسة التي تركز على الحياة ووظائف الكائنات الحية‪.‬‬

‫تطور الفهم العلمي والتقدم في البحث العلمي أدى إلى تبني مصطلح "فيزيولوجيا" ليصبح المصطلح‬
‫الرئيسي لوصف هذا العلم في العصور الالحقة‪.‬‬

‫ﺘﺎريخ علم اﻟفيزيوﻟوﺠيﺎ‪:‬‬

‫قبل اﻟميالد‪:‬‬
‫تاريخ علم الفيزيولوجيا قبل الميالد يمتد إلى العديد من الحضارات القديمة التي كانت تهتم بفهم وظائف‬
‫الكائنات الحية وعملياتها الحيوية‪ .‬إليك نظرة على بعض المحطات الهامة‪:‬‬

‫أ‪ .‬اﻟحضﺎرة اﻟصينيﺔ‪:‬‬

‫في الصين القديمة‪ ،‬كان هناك اهتمام بفهم الطبيعة وعمل الجسم‪ .‬وقد كتب الفيلسوف الصيني الشهير‬
‫"الو تزو" حول موضوعات طبيعية وصحية في القرن السادس قبل الميالد‪.‬‬

‫على الرغم من أنه ال يمكننا العثور على نظام متكامل لعلم الفيزيولوجيا في الصين القديمة بالشكل الذي‬
‫نعرفه اليوم‪ ،‬إال أن هناك بعض األفكار والمفاهيم التي تشير إلى اهتمام الصينيين بفهم الجسم ووظائفه‪.‬‬

‫‪ .1‬ﺘأثير اﻟطب اﻟصيني اﻟقدﻴم‪ :‬كان الطب الصيني القديم يعتمد على فهم مفصل لتدفق الطاقة أو‬
‫"التشي" في الجسم‪ .‬كانوا يعتقدون أن هناك توازًنا بين الطاقة اإليجابية والسلبية في الجسم‪ ،‬وأن‬
‫انحراف هذا التوازن يؤدي إلى المرض‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬كتب العديد من األطباء والفالسفة‬
‫الصينيين حول مفاهيم مثل "ين" و"يانغ" وكيف يؤثران على الصحة والتوازن‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺘأثير اﻟفلسفﺔ اﻟصينيﺔ‪ :‬كما أثرت الفلسفة الصينية في فهم الجسم ووظائفه‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫فإن فلسفة الداوية (‪ )Taoism‬كان لها تأثير على الطب والصحة‪ ،‬حيث كانت تشجع على‬
‫التوازن والتناغم مع الطبيعة‪.‬‬
‫‪ .3‬األعمﺎل اﻟطبيﺔ واﻟنصوص اﻟقدﻴمﺔ‪ :‬وجدت بعض األعمال الطبية والنصوص القديمة في الصين‬
‫القديمة تحتوي على معلومات حول العالجات والممارسات الطبية‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬كتب‬
‫الطبيب الصيني الشهير "هوانغ دي" عن فهمه للتشي وكيف يؤثر على الصحة‪.‬‬
 ‫ب‪ .‬اﻟحضﺎرة اﻟمصريﺔ‪:‬‬
‫في الحضارة المصرية القديمة‪ ،‬كانت هناك بعض المفاهيم والممارسات التي تدل على االهتمام بفهم‬
‫الجسم ووظائفه‪ .‬تعتبر المصريين القدماء من أوائل الشعوب التي قامت بتطوير الطب والعالج‪.‬‬

‫‪ .1‬اﻟنصوص اﻟطبيﺔ‪ :‬وجدت العديد من النصوص الطبية في مصر القديمة‪ ،‬مثل "كوربوس‬
‫هيرموبوليتانوس"‪ ،‬الذي يحتوي على وصف لألمراض والعالجات المتعلقة بالجسم‪ .‬يظهر في هذه‬
‫النصوص اهتمام بمعالجة األمراض واإلشارة إلى بعض الوظائف الجسدية‪.‬‬
‫‪ .2‬اﻟطب واﻟسحر‪ :‬كانت الممارسات الطبية في مصر القديمة تتداخل مع المفاهيم الدينية والسحر‪.‬‬
‫يعتقد بعض العلماء أن المصريين كانوا يعتبرون األمراض ناتجة عن تدخالت خارقة‪ ،‬ولذلك‬
‫كانت بعض العالجات تدمج بين الجوانب الطبية والسحرية‪.‬‬
‫‪ .3‬دور اﻟكهنﺔ واألطبﺎء‪ :‬كان هناك تفاعل بين الكهنة واألطباء في مصر القديمة‪ ،‬حيث ُيعتََقد أن‬
‫بعض الكهنة كانوا يمتلكون معرفة بالطب والعالجات‪ .‬وكانت هناك دوريات تقوم بها الكهنة للقيام‬
‫بالرعاية الطبية‪.‬‬
‫‪ .4‬ﺘحنيط اﻟجثث‪ :‬كان للمصريين القدماء معرفة جيدة بتشريح الجثث نتيجة لعمليات التحنيط التي‬
‫قاموا بها‪ .‬تلك المعرفة قد أسهمت في فهم بعض جوانب الهيكل الجسدي واألعضاء الداخلية‪.‬‬

‫ت‪ .‬اﻟحضﺎرة اﻟيوﻨﺎﻨيﺔ‪:‬‬

‫تفكير عميًقا في طبيعة الكائنات الحية ووظائف الجسم‬
‫ًا‬ ‫في الحضارة اليونانية‪ ،‬خاض الفالسفة والعلماء‬
‫هاما في العصور القديمة‪ ،‬وقد قدمت الفالسفة والعلماء اليونانيين‬
‫مركز حضارًيا ً‬
‫البشري‪ .‬اليونان كانت ًا‬
‫األساس للعديد من فروع العلوم‪ ،‬بما في ذلك علم الفيزيولوجيا‪ .‬إليك بعض المحطات الهامة في تطور علم‬
‫الفيزيولوجيا في الحضارة اليونانية‪:‬‬

‫‪ .1‬أرسطو (‪ 322–384‬ق‪.‬م)‪ :‬كان أرسطو‪ ،‬أحد أعظم الفالسفة اليونانيين‪ ،‬له إسهام كبير في علم‬
‫أفكار حول طبيعة الحياة ووظائف الكائنات الحية‪ .‬كان‬
‫الفيزيولوجيا‪ .‬في أعماله "الفيزياء"‪ ،‬قدم ًا‬
‫لديه اهتمام كبير بفهم الجهاز العصبي ودوره في التحكم في الحركة‪.‬‬
‫‪ .2‬هيبوكرات (‪ 370–460‬ق‪.‬م)‪ُ :‬يعتبر هيبوكرات أبو الطب‪ ،‬وكان له تأثير كبير على تطوير‬
‫الطب والفيزيولوجيا‪ .‬أسس المدرسة الطبية في كوس‪ ،‬وقدم مفهوم "الهيكل والوظيفة"‪ ،‬حيث ركز‬
‫على العالقة بين هيكل الجسم ووظائفه‪.‬‬
‫رومانيا‪ ،‬إال أنه كتب بشكل‬
‫ً‬ ‫‪ .3‬ﺠﺎﻟينوس (‪ . 200–129‬ق م) ‪ :‬على الرغم من أن جالينوس كان‬
‫مستفيدا من أفكار اليونانيين السابقين‪ .‬قدم مساهمات حول‬
‫ً‬ ‫كبير في مجال الطب والفيزيولوجيا‪،‬‬
‫الهضم والدورة الدموية وتأثير األعضاء على الصحة‪.‬‬

‫في النهاية‪ُ ،‬يعتبر تطوير علم الفيزيولوجيا في الحضارة اليونانية خطوة هامة نحو فهم أعماق عمليات‬
‫قائما حتى اليوم‪ ،‬حيث تمثل‬
‫الجسم ووظائفه‪ .‬تأثير أفكار هؤالء الفالسفة والعلماء القدامى ال يزال ً‬
‫أفكارهم األساس للعديد من مفاهيم علوم الحياة الحديثة‪.‬‬

‫ث‪ .‬اﻟحضﺎرة اﻟهندﻴﺔ‪:‬‬

‫في الحضارة الهندية القديمة‪ ،‬كان هناك اهتمام بالصحة والجسم‪ ،‬وكان لديهم نظرة فلسفية تربط بين‬
‫الطبيعة والعقل والجسم‪ .‬الهند قدمت تقاليد قديمة في مجال الطب والفلسفة الطبية‪ ،‬والتي تأثرت بمفاهيمها‬
‫الدينية والروحانية‪ .‬إليك بعض الجوانب التي تعكس تاريخ الفيزيولوجيا في الحضارة الهندية‪:‬‬

‫‪ .1‬آﻴورفيدا‪ :‬تعتبر آيورفيدا واحدة من أقدم أنظمة الطب في العالم وقد نشأت في الهند‪ُ .‬يعتبر‬
‫شامال يشمل العديد من الجوانب الطبية والفيزيولوجية والروحية‪ .‬يركز على‬
‫ً‬ ‫نظاما‬
‫األيورفيدا ً‬
‫تحقيق التوازن في الجسم من خالل الطعام واألعشاب والتمارين‪.‬‬
‫مهما من التراث الهندي‪ ،‬وتشمل ممارساتها الطبية والفيزيولوجية‪ .‬تركز‬
‫‪ .2‬ﻴوﺠﺎ‪ :‬يعتبر اليوجا جزًءا ً‬
‫اليوجا على تحقيق التوازن وتعزيز الصحة من خالل التمارين البدنية والتأمل وتنظيم التنفس‪.‬‬
‫‪ .3‬آﻴورفيدا واﻟتداول اﻟروحي‪ :‬يتعامل نظام اآليورفيدا مع الجسم والروح ككل‪ .‬يعتبر الصحة توازًنا‬
‫بين العوامل الطبيعية والبيئية والروحانية‪ .‬يعتبرون الجسم بمثابة نظام متكامل يتأثر بالعوامل‬
‫المحيطة والغذاء والعقل‪.‬‬
‫‪ .4‬اﻟمفهوم اﻟهندي ﻟلتنﺎغم‪ :‬ترى التقاليد الهندية القديمة اإلنسان والكون كجزء من نظام تناغمي أو‬
‫"يوغا"‪ ،‬حيث يعبر التوازن بين العناصر الثالثة‪ :‬الطبيعة (براكريتي)‪ ،‬اإلله (بوروشا)‪ ،‬والفرد‬
‫(آتمان)‪.‬‬

‫اهتماما بالجانب الفيزيولوجي والروحي للصحة والحياة‪ ،‬وتعكس الفلسفة‬

‫ً‬ ‫تعكس هذه التقاليد الهندية‬
‫الهندية التفاعل العميق بين الجسم والعقل والروح‪.‬‬
 ‫اﻟمبحث اﻟثﺎﻨي‪:‬‬
‫تاريخ الفيزيولوجيا بعد الميالد وأهمية الدراسات التاريخية القديمة في وقتنا الحالي‪.‬‬

‫ﺘﺎريخ اﻟفيزيوﻟوﺠيﺎ‪:‬‬
‫بﻌد اﻟميالد‪:‬‬
‫هائال في فهم وظائف الجسم‬
‫تقدما ً‬‫بعد الميالد‪ ،‬تطورت دراسة الفيزيولوجيا بشكل كبير‪ ،‬وشهدت ً‬
‫والعمليات الحيوية‪ .‬إليك بعض المحطات الهامة في تاريخ الفيزيولوجيا بعد الميالد‪:‬‬

‫أ‪ .‬اﻟﻌصور اﻟوسطى واﻟنهضﺔ (‪ 1500-500‬م)‪:‬‬

‫ايدا في أوروبا بعد الفترة‬
‫طا متز ً‬
‫في العصور الوسطى والنهضة‪ ،‬كانت األنشطة العلمية والفلسفية تشهد نشا ً‬
‫الداكنة‪ .‬كانت هناك محاوالت السترجاع وتطوير المعرفة القديمة‪ ،‬بما في ذلك في مجال الطب‬
‫والفيزيولوجيا‪ .‬إليك نظرة على بعض األحداث الهامة في هذه الفترة‪:‬‬

‫‪ -‬اﻟﻌصور اﻟوسطى (‪ 1500-500‬م)‪:‬‬

‫‪ .1‬اﻟمدارس اﻟطبيﺔ في اﻟمستﻌمرات اﻟﻌربيﺔ واإلسالﻤيﺔ‪ :‬في العصور الوسطى‪ ،‬كانت هناك ترجمة‬
‫ودراسة لألعمال الطبية والفلسفية القديمة‪ ،‬وذلك خاص ًة في المستعمرات اإلسالمية‪ .‬تأثرت‬
‫المدارس الطبية بالفالسفة اليونانيين مثل أرسطو وهيبوكرات‪.‬‬
‫‪ .2‬اﺒن اﻟنفيس (‪ 1037-980‬م)‪ :‬الطبيب العربي ابن النفيس كان له أثر كبير في فهم العديد من‬
‫العمليات الفيزيولوجية‪ ،‬بما في ذلك فهم دور القلب والدورة الدموية‪ .‬وقد أسهمت أفكاره في تطوير‬
‫الطب والفيزيولوجيا في العصور الوسطى‪.‬‬
‫‪ -‬عصر اﻟنهضﺔ (حواﻟي ‪ 1600-1300‬م)‪:‬‬
‫‪ .1‬اﻟطب اﻟروﻤﺎﻨي واﻟيوﻨﺎﻨي ﻴﻌود إﻟى األﻀواء‪ :‬في فترة النهضة‪ ،‬بدأت األعمال الطبية اليونانية‬
‫والرومانية القديمة تعود إلى األضواء‪ ،‬وكانت هناك محاوالت السترجاع المعرفة القديمة وتحديثها‪.‬‬
‫‪ .2‬فيسﺎﻟيوس (‪ 1564-1514‬م)‪ :‬الطبيب البلجيكي أندرياس فيساليوس كان له دور كبير في تقدم‬
‫فهم الجسم البشري‪ .‬قدم مؤلفه "دي هوميني كوربوريس فابريكا" (عن بنية الجسم البشري) رؤية‬
‫دقيقة وتحفة فنية عن تشريح الجسم‪.‬‬
‫‪ .3‬هﺎرفي (‪ 1657-1578‬م)‪ :‬ويليام هارفي‪ ،‬الطبيب اإلنجليزي‪ ،‬كان له دور كبير في فهم الدورة‬
‫تفسير دقيًقا لكيفية‬
‫ًا‬ ‫الدموية‪ .‬في كتابه "دي موتو كورديس" (عن حركة القلب والدورة الدموية)‪ ،‬قدم‬
‫عمل القلب وتداول الدم في الجسم‪.‬‬
 ‫تلخيصا‪ ،‬في هذه الفترات‪ ،‬كان هناك تحسين وتقدم في فهم الفيزيولوجيا بفضل الجهود المتواصلة‬
‫ً‬
‫لالستفادة من المعرفة القديمة وتطويرها بشكل جديد‪.‬‬

‫ب‪ .‬اﻟﻌصر اﻟحدﻴث (‪ 1800-1600‬م)‪:‬‬

‫كبيرا‪ ،‬وتمثلت هذه الفترة في‬
‫تطور ً‬
‫ًا‬ ‫في العصر الحديث (‪ 1800-1600‬م)‪ ،‬شهدت دراسة الفيزيولوجيا‬
‫فترة هامة للتقدم في فهم وظائف الجسم والعمليات الحيوية‪ .‬إليك بعض األحداث البارزة في تاريخ‬
‫الفيزيولوجيا خالل هذه الفترة‪:‬‬

‫‪ .1‬ويليﺎم هﺎرفي (‪ :)1657-1578‬الطبيب اإلنجليزي ويليام هارفي قدم مساهمات هامة في فهم‬
‫الدورة الدموية‪ .‬في كتابه "دي موتو كورديس" (عن حركة القلب والدورة الدموية) الذي نشر عام‬
‫‪ ،1628‬وضح هارفي كيفية عمل القلب وتداول الدم في الجسم‪.‬‬
‫‪ .2‬روبرت ﺒويل (‪ :)1691-1627‬الكيميائي والفيزيائي اإلنجليزي‪ ،‬قدم بويل العديد من المساهمات‬
‫في مجال الفيزيولوجيا‪ ،‬بما في ذلك دراسات حول التنفس وعملية التحلل الغذائي‪.‬‬
‫‪ .3‬هيرﻤﺎن ﺒويرهﺎف (‪ :)1647-1585‬الفيزيائي الهولندي قدم العديد من األفكار حول العصبونات‬
‫والنشاط الكهربائي في األعصاب‪.‬‬
‫‪ .4‬ﺠون ﻤﺎﻴنﺎرد (‪ :)1817-1733‬الطبيب اإلنجليزي الذي أسس لدراسة الطب السريري‪ ،‬وقام‬
‫بأبحاث حول الح اررة والعصبونات‪ ،‬وساهم في فهم العمليات الحيوية‪.‬‬
‫‪ .5‬ﻟوي ﺠﺎكوبو ﺒريسﺎك (‪ :)1799-1727‬الفيزيولوجي اإليطالي الذي قام بالعديد من األبحاث‬
‫حول علم األعصاب ودور األعصاب في الحركة‪.‬‬

‫في هذه الفترة‪ ،‬كان التركيز يزداد على استخدام المنهج العلمي والتجارب لفهم العمليات الفيزيولوجية‬
‫في الجسم‪ .‬شهدت العصور الوسطى والنهضة والعصر الحديث نشوء الجمعيات العلمية‬
‫واألكاديميات‪ ،‬مما سهل تبادل األفكار واالبتكارات بين العلماء‪.‬‬

‫ت‪ .‬اﻟقرن اﻟتﺎسع عشر (‪ 1800‬م)‪:‬‬

‫كبيرا‪ ،‬حيث تم التركيز على توسيع الفهم حول وظائف الجسم والعمليات‬
‫تقدما ً‬
‫شهدت دراسة الفيزيولوجيا ً‬
‫الحيوية‪ .‬إليك بعض المحطات الهامة في تاريخ الفيزيولوجيا خالل هذا القرن‪:‬‬

‫‪ .1‬فيزيوﻟوﺠيﺎ األعصﺎب‪:‬‬
‫‪ -‬ﻟوكﺎس شﺎرل فيليب ﺒنجﺎﻤين فوفيﺎ (‪ :)1844-1774‬قام بأبحاث حول الكهرباء في‬
‫األعصاب‪ ،‬واكتشف النبض الكهربائي في األعصاب‪.‬‬
 ‫‪ -‬إﻤيل دو ﺒوا ريمون (‪ :)1896-1818‬أسس لدراسة الفيزيولوجيا العصبية وفهم الطرق التي‬
‫ينتقل بها اإلشارات العصبية‪.‬‬
‫‪ .2‬اﻟهضم واﻟتمثيل اﻟغذاﺌي‪:‬‬
‫‪ -‬أوغستو ﺒريسون (‪ :)1853-1798‬قام بأبحاث حول هضم الطعام في المعدة‪.‬‬
‫‪ -‬كلود ﺒرﻨﺎر (‪ :)1878-1813‬قام بأبحاث حول التمثيل الغذائي في الكبد ودور البنكرياس‪.‬‬
‫‪ .3‬اﻟدورة اﻟدﻤويﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬رودوﻟف فيرشو (‪ :)1874-1810‬اكتشف الطبيب النمساوي الدورة الكبيرة للدم في القلب‪.‬‬
‫‪ -‬كﺎرل ﻟودويج (‪ :)1895-1816‬أسس لدراسة الدورة الصغيرة للدم في الرئتين‪.‬‬
‫‪ .4‬اﻟتقدم في اﻟتكنوﻟوﺠيﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬أوﺠستوس واﻟدر هوفمﺎن (‪ :)1895-1818‬اكتشف األذن الداخلية ودورها في السمع‪.‬‬
‫‪ -‬هيرﻤﺎن فون هلمهوﻟتز (‪ :)1894-1821‬اكتشف التيارات العصبية في العضالت واألعصاب‪.‬‬
‫‪ .5‬اﻟتقدم في األدوات اﻟطبيﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬أﻨدريه فيسن (‪ :)1949-1857‬ابتكر أدوات طبية مهمة مثل ستيثوسكوب وبروتوسكوب‪.‬‬
‫‪ .6‬اﻟوراثﺔ وﺘطور األﻨواع‪:‬‬
‫‪ -‬ﺠريغور ﻤندل (‪ :)1884-1822‬أسس لدراسة الوراثة ووضع قوانين مندل لنقل الصفات‬
‫الوراثية‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘشﺎرﻟز داروين (‪ :)1882-1809‬نظرية داروين حول التطور واختيار الطبيعة‪.‬‬

‫تمثل هذه التطورات في القرن التاسع عشر خطوات كبيرة نحو فهم أعماق عمليات الجسم وتقدم الطب‬
‫والفيزيولوجيا‪.‬‬

‫ث‪ .‬اﻟقرن اﻟﻌشرين (‪ 1900‬م حتى اآلن)‪:‬‬

‫هائال بفضل التقنيات المتقدمة‬
‫تقدما ً‬ ‫ن‬
‫في القر العشرين وحتى الوقت الحالي‪ ،‬شهدت دراسة الفيزيولوجيا ً‬
‫وتطور التكنولوجيا‪ .‬إليك بعض المحطات الهامة في تاريخ الفيزيولوجيا خالل هذا الفترة‪:‬‬

‫‪ .1‬اكتشﺎف اﻟهرﻤوﻨﺎت‪:‬‬
‫‪ -‬فريدريك بﺎﻨتينغ (‪ )1941–1891‬وﺘشﺎرﻟز بست (‪ :)1978–1894‬اكتشفوا هرمون اإلنسولين‬
‫في عام ‪ ،1921‬مما أحدث ثورة في فهم السكري وعالجه‪.‬‬
 ‫‪ .2‬ﺘقنيﺎت اﻟتصوير اﻟطبي‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟرﻨين اﻟمغنﺎطيسي (‪ )MRI‬واﻟتصوير بﺎﻟتصوير اﻟمحوسب (‪ :)CT Scan‬تم تطوير هذه‬
‫التقنيات في منتصف القرن العشرين‪ ،‬وساهمت في رؤية دقيقة لألنسجة والهياكل الداخلية في‬
‫الجسم‪.‬‬
‫‪ .3‬فهم اﻟوراثﺔ واﻟجينوم اﻟبشري‪:‬‬
‫‪ -‬جيمس واطسون وفرانسيس كريك (‪ :)1953‬قدموا نموذج بنية الحمض النووي (‪ ،)DNA‬مما‬
‫ساهم في فهم الوراثة وتطوير علم الجينوم‪.‬‬
‫‪ .4‬علم األعصﺎب واﻟتواصل اﻟﻌصبي‪:‬‬
‫‪ -‬ريتشﺎرد أكسلبي (‪ :)2018–1934‬أجرى أبحاثًا حول التواصل العصبي ودور الناقالت‬
‫العصبية‪.‬‬
‫‪ .5‬ﺘقدم في اﻟتقنيﺎت اﻟحيويﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺘقنيﺎت اﻟحمض اﻟنووي اﻟريبوزي (‪ )RNA‬واﻟتحرير اﻟجيني‪ :‬أفتتحت تقنيات جديدة في فهم‬
‫وتالفي األمراض الوراثية وتعديل الجينات‪.‬‬
‫‪ .6‬علم األﻴض‪:‬‬
‫‪ -‬هﺎﻨس كريستيﺎن غريغورسن (‪ :)1987–1896‬قدم العديد من األبحاث في مجال علم األيض‬
‫وحاز على جائزة نوبل في الطب‪.‬‬
‫‪ .7‬اﻟطب اﻟجزيئي واﻟخلوي‪:‬‬
‫‪ -‬ﺠيمس واﺘسون (‪ )2021–1928‬وفراﻨسيس كريك (‪ :)2004–1916‬حصلوا على جائزة‬
‫نوبل في الطب عام ‪ 1962‬الكتشافهم لبنية الحمض النووي‪.‬‬
‫‪ .8‬علم اﻟوراثﺔ اﻟجزيئي‪:‬‬
‫‪ -‬كريغ فينتر (‪ :)–1951‬قاد جهود البحث في مشروع الجينوم البشري الذي أكمل في عام‬
‫‪ ،2003‬وهو مشروع لتحديد التسلسل الكامل للجينوم البشري‪.‬‬

‫تحقيق تقدم كبير في علم الفيزيولوجيا خالل القرن العشرين تعكس التقنيات المتقدمة والتطور في فهم‬
‫األمراض ووظائف الجسم‪.‬‬
 ‫أهميﺔ اﻟدراسﺎت اﻟتﺎريخيﺔ اﻟقدﻴمﺔ ﻟﻌلم اﻟفيزيوﻟوﺠيﺎ في وقتنﺎ اﻟحﺎﻟي‪:‬‬
‫الدراسات التاريخية القديمة في علم الفيزيولوجيا لها أهمية كبيرة لعدة أسباب‪:‬‬

‫‪ .1‬فهم ﺘطور األفكﺎر‪:‬‬

‫فهما عن كيفية تطور األفكار في مجال الفيزيولوجيا على مر العصور‪.‬‬
‫‪ -‬توفر الدراسات التاريخية ً‬
‫يمكن لهذا التفاهم أن يساعد العلماء الحديثين على رؤية كيفية تطور المفاهيم والنظريات‬
‫الفيزيولوجية على مر الزمن‪.‬‬
‫‪ .2‬استلهﺎم األفكﺎر واألبحﺎث‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسات التاريخية تساعد في استلهام العلماء الحاليين لمزيد من األفكار واألبحاث‪ .‬فهم الطرق‬
‫التي تم بها التفكير في الماضي يمكن أن يوجه الباحثين إلى اتجاهات ممكنة لتوسيع المعرفة في‬
‫الحاضر‪.‬‬
‫‪ .3‬ﺘقدﻴر اﻟتقدم اﻟتقني‪:‬‬
‫‪ -‬يسلط التاريخ الضوء على التقدم التقني الذي حدث في مجال الفيزيولوجيا‪ ،‬من األساليب التقليدية‬
‫المستخدمة في الماضي إلى التقنيات واألدوات المتقدمة المستخدمة اليوم‪ .‬هذا يعزز التقدير‬
‫للتطور التكنولوجي وتأثيره على البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ .4‬اﻟتأثير اﻟثقﺎفي واالﺠتمﺎعي‪:‬‬
‫‪ -‬يساعد فهم التاريخ في توضيح كيف تأثرت تطورات علم الفيزيولوجيا بالظروف االجتماعية‬
‫والثقافية‪ .‬يمكن أن يساعد هذا الفهم في تفسير كيف تشكلت المفاهيم والتوجهات البحثية تحت‬
‫تأثير البيئة الثقافية‪.‬‬
‫‪ .5‬اﻟتحفيز ﻟلتفكير اﻟتقﺎطﻌي‪:‬‬
‫‪ -‬يشجع االهتمام بالتاريخ على التفكي التقاطعي بين مختلف فروع العلم‪ .‬يمكن أن يوفر فهم كيف‬
‫تم التفاعل بين الفيزيولوجيا والتشريح والكيمياء وغيرها من العلوم ُيلقي الضوء على تقاطعات‬
‫األفكار واالبتكا ارت‪.‬‬
‫‪ .6‬اﻟتوﺠيه ﻟلتحدﻴﺎت اﻟمستقبليﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬يمكن أن يساعد الفهم العميق لتاريخ علم الفيزيولوجيا في تحديد التحديات المستقبلية والمجاالت‬
‫التي تحتاج إلى البحث والتطوير‪ .‬قد يكون من الضروري النظر في األخطاء والتحديات التي‬
‫واجهها العلماء في الماضي لتحسين التقنيات واألساليب في المستقبل‪.‬‬
 ‫اﻟنتيجﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ‪:‬‬
‫من خالل ما توصلنا اليه من المبحث االول والمبحث الثاني نرى ان هناك تطو ار تدريجيا لعلم الفيزيولوجيا‬
‫وهذا دليل واضح على ان الدراسات التاريخية القديمة لها أثر كبير واهميه في التطور الذي نحن فيه‪.‬‬

‫خﺎﺘمﺔ‪:‬‬
‫تاريخ علم الفيزيولوجيا يمثل رحلة مثيرة الستكشاف أسرار الحياة ووظائف الجسم البشري‪ .‬منذ العصور‬
‫هائال‪ ،‬حيث تبادل العلماء والباحثون األفكار‬
‫تطور ً‬
‫ًا‬ ‫القديمة حتى الوقت الحالي‪ ،‬شهد هذا العلم‬
‫واالكتشافات‪ ،‬مما أدى إلى توسع فهمنا للعمليات الحيوية‪.‬‬

‫علم الفيزيولوجيا ليس فقط مجرد استكشاف لكيفية عمل الجسم‪ ،‬بل يمتد إلى الفهم األعمق لتأثيرات البيئة‬
‫والعوامل الوراثية على الصحة والمرض‪ .‬يساهم هذا الفهم في تقدم الطب وعلوم الحياة بشكل عام‪ ،‬مما‬
‫يمهد الطريق لتطوير العديد من العالجات والتقنيات الطبية الحديثة‪.‬‬

‫وبالتالي من خالل دراسة التاريخ العريق لعلم الفيزيولوجيا‪ ،‬نجد أن االبتكارات القديمة لها تأثيرات قوية‬
‫على الممارسات الحالية‪ .‬فاألفكار القديمة واالكتشافات األولية تشكل األساس الذي يقوم عليه الباحثون‬
‫واألطباء في مجال الفيزيولوجيا اليوم‪.‬‬
 ‫اﻟمصﺎدر واﻟمراﺠع‪:‬‬

‫أ‪ .‬كتاب فسيولوجيا اإلنسان لـ د‪ .‬جبريل اجريد السعودي‪.‬‬

‫ب‪ .‬غايتون‪ ، ،‬وهول‪ .)2010( ،‬كتاب مدرسي في علم وظائف األعضاء الطبية‪ .‬سوندرز‪.‬‬
‫ت‪ .‬شميدت نيلسن‪ ،‬ك‪ .)1997( .‬فسيولوجيا الحيوان‪ :‬التكيف والبيئة‪ .‬صحافة جامعة كامبرج‪.‬‬