You are on page 1of 128

‫محاضرات مادة علم الخلية ‪ CYTOLOGY‬الجزء النظري‬

‫الجامعه المستنصرية‪/‬كلية التربية االساسية‪/‬‬


‫قسم العلوم ‪ /‬األحياء ‪/‬المرحلة الثانية‪/‬الدراسة الصباحية والمسائية‬
‫اعداد أ‪.‬م‪.‬د‪.‬اسماء عزت سليم‬

‫‪Animal Cell‬‬

‫‪Plant cell‬‬

‫‪1‬‬
‫المحاضرة االولى لمادة علم الخلية ‪ CYTOLOGY‬الجزء النظري‬
‫قسم العلوم ‪ /‬األحياء ‪/‬المرحلة الثانية‪/‬الدراسة الصباحية والمسائية‬
‫اعداد أ‪.‬م‪.‬د‪.‬اسماء عزت سليم‬

‫المنهج العلمي ‪- : Scientific method‬‬

‫عبارة عن مجموعة من التقنيات والطرق المصممة لفحص الظواهر والمعارف المكتشفة أو المراقبة حديثا‪ ،‬أو‬
‫لتصحيح وتكميل معلومات أو نظريات قديمة‪ .‬تستند هذه الطرق أساسا على تجميع تأكيدات رصدية وتجريبي‬
‫ومقيس (قابل للقياس) تخضع لمباديء االستنتاج‪.‬‬

‫مع أن طبيعة وطرق المنهج العلمي تختلف حسب العلم المعني فإن هناك صفات ومميزات مميزة تميز البحث‬
‫والتقصي ‪ inquiry‬العلمي عن غيره من أساليب التقصي وتطوير المعارف‪ .‬عادة يضع الباحث العلمي فرضية‬
‫‪ hypothesis‬أو مجموعة فرضيات كتفسير للظاهرة الطبيعية التي يدرسها ويقوم بتصميم بحث علمي‬
‫‪ research‬تجريبي لفحص الفرضيات التي وضعها عن طريق فحص تنبؤاتها ودقتها‪ .‬لنظريات التي تم فحصها‬
‫وتقصيها ضمن مجال واسع وعدد كبير من التجارب غالبا ما تكون نتيجة جمع عدة فرضيات متكاملة ومتماسكة‬
‫تشكل إطارا ت فسيريا شامال لمجال فيزيائي كامل‪ .‬ضمن هذه النظريات أيضا يمكن أن تتشكل فرضيات جديدة يتم‬
‫فحصها‪.‬‬

‫منهج البحث في األسلوب العلمي‪-:‬‬

‫يشير مصطلح األسلوب العلمي إلى ذلك اإلطار الفكري الذي يعمل بداخله عقل الباحث‪ ،‬في حين أن كلمة" منهج‬
‫البحث " تعني الخطوات التطبيقية لذلك اإلطار الفكري‪ ،‬وال يعني هذا االختالف ماهية هذين االصطالحين‪ ،‬أي‬
‫تعارض بينهما‪ ،‬فمن الناحية اللغوية يتقارب كثيرا معنى كل من أسلوب ومنهج‪ ،‬ولكن يقصد بهذا التمييز‬
‫التوضيح والتفسير‪ ،‬ففي أي دراسة علمية تتخذ العمليات العقلية في ذهن الباحث ترتيبا وتنظيما متكامال يوجه‬
‫خطواته التطبيقية‪ ،‬ولذلك يفضل أن يستقل كل مصطلح بجانب من الجانبين‪ ،‬بحيث تستعمل كلمة" أسلوب"‬
‫لتشير إلى الجانب التطبيقي لخطوات البحث‪ ،‬ولتوضيح ذلك أكثر‪ ،‬يعتمد التمثيل في أن نتصور وجود مشكلة ما‬
‫تواجه شخصين‪ ،‬األول يتخبط ويحاول ويخطئ حتى يصل إلى حل ما لهذه المشكلة قد يكون صوابا أو خطأ‪،‬‬
‫ولكنه في كلتا الحالتين ال يعتير محققا علميا‪ ،‬ألنه لم يسير في حلها تبعا لتنظيم ذهني يمكنه من التحقق من‬
‫نتائجه‪ ،‬أما الثاني‪ ،‬فيعالج المشكلة بأسلوب علمي أي أنه سار في حلها بخطوات فكرية معينة يطلق عليها‬
‫العلماء " خطوات التفكير العلمي " وهذا ما يميز الباحث العلمي من الشخص العادي ‪ -‬فأسلوب التفكير العلمي‬
‫هو الذي يميز الباحث العلمي ويمكنه من تمحيص نتائج بحثه والتحقق من صحتها‪ .‬أما بخصوص خطوات‬
‫األسلوب العلمي في التفكير‪ ،‬فهي تكاد وتكون هي نفسها خطوات أي منهج بحثي‪ ،‬مع وجود بعض التفاصيل‬
‫التي تختلف باختالف مناهج البحث‪ ،‬إال أن األسلوب الفكري هو الذي ينظم أي منهج بحثي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫خطوات األسلوب العلمي في التفكير‪-:‬‬

‫تتمثل خطوات األسلوب العلمي في الشعور أو اإلحساس بمشكلة أو تساؤل يحير الباحث أو يجلب اهتمامه‪،‬‬
‫فيضع لها حلوال محتملة أو إجابات محتملة‪ ،‬تتمثل في"الفروض "أو " فرضيات البحث " ثم تأتي بعد ذلك‬
‫الخطوة الثالثة‪ ،‬وهي اختبار صحة الفروض والوصول إلى نتيجة معينة‪ ،‬وهذه الخطوات الثالثة الرئيسية تقود‬
‫الباحث في مراحل دراسته المختلفة ما دام قد اختار المنهج العلمي كسبيل لوصوله إلى نتائج دقيقة‬
‫وموضوعية‪ ،‬ومن الطبيعي أن يتخلل هذه الخطوات الرئيسية عدة خطوات تنفيذية مثل‪ ،‬تحديد طبيعة المشكلة‬
‫المراد دراستها‪ ،‬وجمع البيانات التي تساعد في اختيار الفروض المناسبة‪ ،‬وكذلك البيانات التي تستخدم في‬
‫اختبار الفروض‪ ،‬والوصول إلى تعميمات واستخدام هذه التعميمات تطبيقيا‪ ،‬وبذلك يسير المنهج العلمي‪ ،‬على‬
‫شكل خطوات ‪ -‬مراحل ‪ -‬لكي تزداد عملياته وضوحا‪ ،‬إال أن هذه الخطوات ال تسير دائما بنفس التتابع‪ ،‬كما أنها‬
‫ليست بالضرورة مراحل فكرية منفصلة‪ ،‬فقد يحدث كثير من التداخل بينهما‪ ،‬وقد يتردد باحث بين هذه الخطوات‬
‫عدة‪ ،‬كذلك قد تتطلب بعض المراحل جهدا ضئيال‪ ،‬بينما يستغرق البعض اآلخر وقتا أطول‪ ،‬وهكذا يقوم استخدام‬
‫هذه الخطوات على أساس من المرونة الوظيفية‪ .‬وال يغيب عن البال‪ ،‬أن مناهج البحث تختلف من حيث طريقتها‬
‫في اختبار صحة الفروض‪ ،‬ويعتمد ذلك على طبيعة وميدان المشكلة موضوع البحث‪ ،‬فقد يصلح مثال المنهج‬
‫الوصفي التحليلي في دراسة مشكلة ال يصلح فيها المنهج التاريخي أو دراسة الحالة وهكذا‪ .‬وفي حاالت كثيرة‬
‫تفرض مشكلة البحث المنهج الذي يستخدمه الباحث‪ ،‬وإن اختالف المنهج ال يرجع فقط إلى طبيعة وميدان‬
‫المشكلة‪ ،‬بل أيضا إلى إمكانات البحث المتاحة‪ ،‬فقد يصلح أكثر من منهج في تناول دراسة بحثية معينة‪ ،‬ومع‬
‫ذلك تحدد الظروف‪ ،‬اإلمكانات المتوفرة وأهداف الباحث نوع المنهج الذي يختاره الباحث‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫علم األحياء أو الحياة (باإلنجليزية‪( )Biology :‬من اليونانية‪ Bios :‬حياة و ‪ Logos‬علم) هو علم دراسة‬
‫الكائنات الحية من حيث بنيتها‪ ،‬وتغذيتها‪ ،‬وتكاثرها‪ ،‬وطبيعتها‪ ،‬وصفاتها‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬والقوانين التي تحكم طرق‬
‫عيشها وتطورها وتفاعلها مع وسطها الطبيعي‪.‬‬

‫وعلم األحياء واسع جدا ً وينقسم لعدة فروع من أهمها علم الكائنات المجهرية وعلم الحيوان وعلم النبات وكذلك‬
‫علم وظائف األعضاء والكيمياء الحيوية وعلم البيئة‪ .‬ومع ترقي هذا العلم‪ ،‬منذ القرن التاسع عشر‪ ،‬صار ذا صالت‬
‫وثيقة بالعلوم األخرى‪ ،‬النظرية منها والتطبيقية‪ ،‬مثل الطب والصيدلة ومجاالت تقنية أخرى تلبي احتياجات اإلنسان‬
‫الضرورية والمستمرة‪ .‬وهكذا صرنا اليوم ال نتحدث عن علم بل علوم الحياة (باإلنجليزية‪.)Life Sciences :‬‬
‫يتعامل علم األحياء مع دراسة كافة أشكال الحياة‪ ،‬حيث يهتم بخصائص الكائنات الحية وتصنيفها وسلوكها‪ ،‬كما‬
‫يدرس كيفية ظهور هذه األنواع إلى الوجود والعالقات المتبادلة بين بعضها البعض وبينها وبين بيئتها‪ ،‬لذلك فإن‬
‫علم األحياء يحتضن داخله العديد من التخصصات والفروع العلمية المستقلة‪ ،‬لكنها جميعا ً تجتمع في عالقتها‬
‫بالكائنات الحية (ظاهرة الحياة) على مجال واسع من األنواع واألحجام تبدأ بدراسة الفيروسات والجراثيم ثم‬
‫النباتات والحيوانات‪ ،‬في حين تختص فروع أخرى بدراسة العمليات الحيوية داخل الخلية مثل الكيمياء الحيوية إلى‬
‫فروع دراسة العالقات بين األحياء والبيئة في علم البيئة‪ .‬على مستوى العضوية‪ ،‬تأخذ البيولوجيا على عاتقها‬
‫دراسة ظواهر الوالدة‪ ،‬والنمو‪ ،‬والشيخوخة ‪ ،aging‬والموت ‪ death‬وتحلل الكائنات الحية‪ ،‬ناهيك عن‬

‫دراسة التشابه بين األجيال ‪ offspring‬وآبائهم (وراثة ‪ ،)heredity‬كما يدرس أيضا ً ازهرار النباتات وغيرها من‬
‫الظواهر التي حيرت اإلنسانية خالل التاريخ‪.‬‬

‫ظواهر أخرى مثل إفراز الحليب ‪ ،metamorphosis ،lactation‬ووضع البيض‪ ،‬والتشافي ‪،healing‬‬
‫واالنتحاء ‪ .Tropism‬وضمن مجاالت أوسع يدرس علماء األحياء تهجين الحيوانات والنباتات‪ ،‬إضافة للتنوع‬
‫الهائل في الحياة النباتية والحيوانية و(التنوع الحيوي ‪ biodiversity‬يقصد به التعدد في انواع الكائنات الحية‬
‫وعددها والتباين بين هذه االنواع ‪ ،‬وكذلك االختالفات بين افراد النوع الواحد ويعرف التنوع البيولوجي بالمصطلح‬
‫االنجليزي ‪ Biodiversity‬والذي اشق من دمج كلمتي االحياء ‪ Biology‬والتنوع‪(Diversity .‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ,‬والتغير في الكائنات الحية عبر الزمن والتطور ونظرية التطور وظاهرة انقراض بعض األحياء‪ ،‬أو ظهور األنواع‬
‫الجديدة ‪ ،Speciation‬وكذلك دراسة السلوك االجتماعي بين الحيوانات‪...‬الخ‪.‬‬

‫يضم علم األحياء علم النبات الذي يختص بدراسة النباتات في حين يختص علم الحيوان بدراسة الحيوانات أما‬
‫األنثروبولوجيا فيختص بدراسة الكائن البشري‪ ،‬وأما على المستوى الجزيئي‪ ،‬فتـُدرس الحياة ضمن علم األحياء‬
‫الجزيئي‪ ،‬والكيمياء الحيوية وعلم الوراثة الجزيئي( علم الوراثة الجزيئي أو ال ِو َرا ِثيَّات ال ُج َز ْي ِئيَّة هي فرع من علم‬
‫األحياء الحديث‪ .‬يدرس تركيب ووظيفة المورثات على مستوى الدنا والرنا والبروتين أي المستوى الجزيئي لتناقل‬
‫المعلومات الوراثية‪ .‬هذا الفرع يدرس كيفية بناء المورثات‪,‬تناقل المعلومات الوراثية وانتقال المورثات من جيل إلى‬
‫آخر‪ .‬يسعى علم الوراثة الجزيئي لفهم كيفية تناقل المعلومات الوراثية وكيفية حدوث طفرات وراثية في الخاليا‬
‫وبين األجيال‪.‬‬

‫وعلى المستوى التالي أال وهو الخلية فهو يـُدرس في علم األحياء الخلوي‪.‬‬

‫وعند االنتقال إلى مستوى عديدات الخاليا ‪ ،multicellular‬يظهر لدينا علوم مثل الفيزيولوجيا والتشريح وعلم‬
‫النسج‪ .‬أما علم أحياء النمو ‪ Developmental biology‬فهو يدرس الحياة في مستوى تطور ونمو الكائنات‬
‫الحية المفردة أو ما يدعى ‪ .ontogeny‬وأما عندما ننتقل إلى أكثر من عضوية واحدة‪ ،‬يبرز علم الوراثة الذي‬
‫يدرس كيف تعمل قوانين الوراثة ‪ heredity‬بين اآلباء واألنسال‪ .‬ويدرس علم اإليثولوجيا ‪ Ethology‬سلوك‬
‫المجموعات الحيوانية‪ .‬أما علم الوراثة التجمعي ‪ Population genetics‬فيأخذ بعين االعتبار كامل تج ّمع الفئات‬
‫‪ .population‬أما النظاميات فتدرس مجاالت متعددة األنواع من الذراري ‪( lineage‬أنواع من أصل مشترك)‪.‬‬
‫المجموعات الحيوية المترابطة بعالقات ومواطنها تدرس في إطار علم البيئة وعلم األحياء التطوري‬
‫‪ .evolutionary biology‬أحد أحدث العلوم البيولوجية حاليا هو علم األحياء الفلكي ‪( astrobiology‬أو‬
‫‪ )xenobiology‬الذي يدرس إمكانية وجود حياة خارج كوكب األرض‪.‬‬

‫تعريف علم الخلية ‪-:‬‬


‫يعرف علم الخلية ‪ cytology‬بانه العلم الذي يهتم بدراسة تركيب الخلية ووظيفتها وتكاثرها والتركيب الجزيئي‬
‫لها ويهتم ايضا ً بوراثة الخلية ويعرف ايضا ً بانه العلم الذي يهتم بدراسة انواع الخاليا وتخصصاتها ووظائفها‬
‫وتركيبها وان علم الخلية والذي يعرف حاليا ً بعلم حياة الخلية (بايلوجية الخلية ‪(Cell Biology‬هو احد الفروع‬
‫الفتية لعلوم الحياة يتناول دراسة تركيب ووظيفة العضيات الخلوية ‪ Organelles‬ودورها في وحدة بناء الكائن‬

‫‪5‬‬
‫الحي وان الخلية ‪ Cell‬هي الوحدة األساسية للكائن الحي والتي لها القدرة وبشكل مستقل على التكاثر او االنتاج‬
‫‪Reproduction‬والتي تتكون من السايتوبالزم والنواة]او منطقة نووية[ ومحاطة بغشاء خلوي ‪.‬‬

‫كان علم حياة الخلية يضم ثالثة اتجاهات‪:‬‬


‫االتجاه االول ‪ -:‬هو علم الخلية الكالسيكي الذي يهتم بدراسة التراكيب الخلوية المشاهدة بواسطة‬ ‫‪‬‬
‫المجهر الضوئي ‪.‬‬

‫واالتجاه الثاني‪ -:‬هو علم وظيفة الخلية والذي يهتم بالكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية ووظائف‬ ‫‪‬‬
‫الخلية‬
‫في حين كان علم حياة الخلية يكون‬
‫االتجاه الثالث‪ -:‬والذي يفسر الخلية على مستوى الجزيئات كالجزيئات الكبيرة مثل االحماض‬ ‫‪‬‬
‫النووية والبروتين‪.‬‬
‫اما في الوقت الحالي فهنالك ترابط بين هذه االتجاهات الثالثة ولم تعد اتجاهات منفصلة ويستخدم علم الخلية‬
‫وعلم حياة الخلية كمرادفان ‪.‬‬

‫نبذة تأريخية ‪-: Historical Background‬‬


‫أن الفالسفة االغريق القدماء مثل ارسطو )‪ Aristotle (384-322‬ق‪.‬م و ‪ Paracelsus‬أوضحوا ان جميع‬
‫الحيوانات والنباتات رغم تعقيدها فأنها تتألف من عناصر قليلة والتي تكون متكررة في تلك المجاميع وقد كانوا‬
‫يشيرون الى التراكيب االنكلوسكوبية لتلك الكائنات مثل الجذور واالوراق واالزهار والشائعة في مختلف النباتات‬
‫وكذلك القطع واالعضاء في عالم الحيوان وبعد قرون وبسبب اختراع العدسات المستعملة في التكبير فان‬
‫االبعاد االنكلوسكوبية قد اكتشفت من الباحث ‪ Davinci‬عام ‪ 1485‬واشار الى استخدام العدسات في مشاهدة‬
‫االشياء الصغيرة وفي عام ‪ 1558‬فان عالم االحياء السويدي كونراد جسز نشر نتائج دراساته حول تركيب‬
‫مجموعة من الطليعيات الي تدعى ‪ foraminifera‬وقد كانت مخططاتة للبروتوزوا تتضمن العديد من التفاصيل‬
‫اليمكن ان تظهر اال اذا استخدم مجموعة من العدسات المكبرة وربما هذه هي السجل االول او المبكر الستخدام‬
‫االجهزة المكبرة في الدراسات البايولوجية لذلك فان النمو والتطور في علم حياة الخلية مبدئيا ً قد اشترك مع‬
‫تطور العدسات البصرية واستخدام هذه العدسات في تركيب المجاهر المركبة لذلك فان اختراع المجهر وتطوره‬
‫كان يجري جنبا الى جنب مع التطور في علم حياة الخلية‪ .‬ان اول مجهر مركب قد اخترع عام ‪ 1590‬بواسطة‬
‫‪F. Janssen‬و ‪. J. Janssen‬وفي العام ‪ 1610‬فأن العالم االيطالي ‪ Galilei Galileo‬اخترع المجهر‬
‫البسيط والذي يحتوي على عدسة مكبرة واحدة وقد استخدم لدراسة تركيب القرنية في العين المركبة للحشرات‬
‫كما ويعد العالم االيطالي مالبيجي من بين االوائل الذين استخدموا المجهر في فحص ووصف شرائح رقيقة من‬
‫االنسجة الحيوانية المأخوذة من بعض االعضاء مثل الدماغ والكبد والكلية والطحال والرئات واللسان وكذلك‬
‫درس االنسجة النباتية وقد اقترح بأنها تتركب من وحدات تركيبية وسماها او اطلق عليها ‪ utricles‬ثم جاء بعد‬
‫ذلك العالم االنكليزي روبرت هوك وهو اول من استخدم مصطلح الخلية وقد ارتبط اسمه باستخدام مصطلح‬
‫الخلية في عام ‪ 1665‬وقد فحص شرائح رقيقة مأخوذة من قطعة من الفلين الجاف بواسطة استعمال مجهره‬
‫المركب الذي صنعه بنفسه ‪ .‬وقد نشر هوك مجموعة من المقاالت تحت عنوان ‪ Micrographia‬وقد كان‬
‫وصفه البسيط للفلين كبيوت النحل وقد كانت الخاليا فارغة من المكونات الحية وكان يعتقد بأن الخاليا التي‬
‫شاهدها تشابه االوردة والشرايين في الحيوانات وانها ممتلئة بالعصير في النباتات الحية ولكن مجهره هذا لم‬
‫يظهرها‪ .‬وقد استخدم عدساته في بناء مجاهر عديدة منها قد يصل تكبيرها الى ‪ ×300‬ويعد االول في مشاهدة‬
‫الخاليا الحية الحرة وفي العام ‪ 1675‬وصف كائنات مجهرية في ماء المطر جمعها بواسطة انابيب مغروسة في‬
‫التربة اثناء هطول المطر وان رسوماته تتضمن انواع من البكتريا كما يعد العالم ليفنهوك االول في وصف خاليا‬
‫النطفة لالنسان والكالب واالرانب والضفادع واالسماك والحشرات وفي مشاهدة حركة خاليا الدم في اللبائن‬
‫والطيور والبرمائيات واالسماك وقد الحظ ان هذه الخاليا في االسماك والبرمائيات كانت بيضوية في شكلها‬
‫‪6‬‬
‫وتحتوي جسم مركزي( النواة) في حين كانت الخاليا لالنسان وبقية اللبائن دائرية كما الحظ العضالت المخططة‪.‬‬
‫وكما نشر عالم النبات االنكليزي ‪ N. Grew‬مجموعة من الفحوص المجهرية كمقاطع مأخوذة من االزهار‬
‫والجذور والسيقان للنبات والتي تشير يوضوح انه قد حدد الطبيعة الخلوية لالنسجة النباتية‪ .‬وخالل القرن‬
‫التاسع عشر كانت هناك العديد من االختراعات والمالحظات وقد صيغت معالم عدد من النظريات مثل نظرية‬
‫الخلية ونظرية البروتوبالزم وفي عام ‪ 1807‬الباحث ميربيل صرح بأن جميع االنسجة النباتية مكونة من خاليا‬
‫وفي العام ‪ 1824‬فان العالم الفرنسي ‪ R. Dutrochet‬اوضح بان جميع االنسجة النباتية والحيوانية هي عبارة‬
‫عن تجمع من خاليا كروية وفي العام ‪ 1831‬فأن العالم االنكليزي روبرت براون قد اكتشف النواة في الخاليا‬
‫وسماها بهذا االسم وقد اشار الى ان النواة من المكونات الرئيسة والثابتة في الخاليا‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫صورة توضيحية للمجهر الذي استعمله هوك‬

‫‪-:Relation of cytology with other sciences‬‬ ‫عالقة علم الخلية بالعلوم االخرى‬

‫بالنظر لتعدد الفروع والمجاالت العلمية والتشعب لالختصاصات فقد وجدت بينها عالقات متطورة ودقيقة حيث‬
‫ان العلم الواحد اليؤدي مهامه بكفائة عالية بمعزل عن العلوم االخرى والتقنيات االخرى‪ .‬ولذلك فقد اضحى لعلم‬
‫الخلية اتصاالت وثيقة ومباشرة مع العديد من الفروع والمجاالت العلمية كعلم الوراثة وعلم الكيمياء الحياتية‬
‫وعلم الحيوان وعلم النبات وعلم التشريح وعلم االنسجة وعلم الفسلجة وعلم االمراض وعلم االجنة فعن عالقته‬
‫بعلم االجنة فأن هناك مشاكل علمية متعلقة بالخلية وهي مشاكل متعلقة بنمو الجنين واالنقسام الخلوي هي‬
‫مسائل حيوية وضرورية بالنسبة الى نشوء ونمو الجنين وهي ايضا ً االساس المعتمد لتنظيم نمو الكائن الحي‬
‫لذلك على علماء االجنة ان يكونوا على معرفة جيدة للتركيب االساسي للخلية واهمية وتوزيع كل من العضيات‬
‫الموجودة فيها ‪.‬‬
‫اما عن العالقة بعلم الوراثة فإن التقاء علم الوراثة وعلم الخلية يأتي بعد ان أصبح انقسام الخلية في اواسط‬
‫القرن التاسع عشر الظاهرة الرئيسة لتكاثر الكائنات الحية واعتبر الباحث ولسون ‪ Wilson‬ان الوراثة هي‬
‫نتيجة ألستمرارية صفات الخلية بواسطة االنقسام اما بالنسبة للباحث وايزمان ‪ Weisman‬في عام ‪ 1885‬فقد‬
‫ابتكر نظرية البالزما الجرثومية ‪ Germplasm‬أي ان انتقال العوامل الوراثية من جيل الى اخر يحدث عن‬
‫طريق جراثيم خاصة وموضع هذه الجراثيم هي العناصر التناسلية المني ‪ Spermatozon‬والبيضة ‪Ovum‬‬
‫وتختلف هذه الجراثيم عن الخاليا الجسمية ) ‪ (Somatic cells‬كما اكد هذا الباحث على حقيقة االخصاب وبين‬
‫ان عدد الكروموسومات تبقى ثابتة في الخلية وكما ان التجارب التي اجراها الباحث‬

‫وايزمان ‪ Weisman‬تؤدي الى استنتاج يؤكد بوجوب حصول اختزال في عدد الكرموسومات اثناء عملية توليد‬
‫االمشاج ‪ Gametogenesis‬لكي ال تحصل زيادة مستمرة في عدد الكروموسومات بعد كل عملية اخصاب‪ .‬اما‬
‫العلماء هيرتوينج ‪ Hertwing‬وفول ‪ Fol‬وستراسبورجر ‪ Strasburger‬عام ‪ 1874‬فقد اكتشفوا ان النواة‬
‫‪7‬‬
‫التي تحمل العوامل الطبيعية للوراثة ولكن الباحث روكس ‪ Roux‬اوضح على ان الكروماتين هي المادة التي‬
‫تتكون منها الكرموسومات ‪ Chromosomes‬ولها ترتيب خيطي وان الكرموسومات موجودة داخل النواة‬
‫واعتبر وايزمان ‪ Weisman‬فيما بعد ان الوحدات الوراثية والتي سميت فيما بعد بالجينات مرتبة على طول‬
‫الكرموسوم‪ .‬ان القوانين االساسية للوراثة قد اكتشفت من قبل العالم جريجور مندل ‪ Gregor Mendel‬سنة‬
‫‪ 1865‬من خالل دراسة على نبات البازالء والذي اكد على فرضية االنعزال الحر للصفات الوراثية ولكن‬
‫التعقيدات الخلوية التي تحدث في الخاليا الجنسية لم تكن معروفة في ذلك الوقت كانت من االسباب التي جعلت‬
‫االهتمام بقوانين مندل الوراثية قليلة جدا ً حتى ‪ 1901‬عندما اكد علماء النبات تشيرماك ‪Tscherrmak‬‬
‫وكورينز ‪ Correns‬ودي فرايز ‪ De Vries‬على اهمية قوانين مندل من جديد وفي هذا الوقت كان مفهوم علم‬
‫الخلية قد تقدم بشكل ملموس حيث نجح بتعليل قوانين مندل في الوراثة وقد تأكد ان الخاليا الجسمية ثنائية‬
‫المجموعة الكروموسومية )‪ Diploid (2n‬اما بالنسبة للخاليا التكاثرية او الكاميتات فهي احادية المجموعة‬
‫الكروموسومية )‪Haploid (In‬فضالًعن ذلك فأن علماء الخلية الحظوا بأن الدور الذي تقوم به الكرموسومات‬
‫خالل عملية االنقسام االختزالي ‪ Meiosis‬له عالقة وثيقة بالظواهر الوراثية للكائن الحي واعتمادا ً على هذه‬
‫االكتشافات فقد اقترح ماك كلونك ‪ McClung‬عام ‪ 1902‬بأن تحديد نوع الجنس في الكائن الحي له عالقة‬
‫بكرموسومات خاصة ‪.‬اما نظرية الكرموسوم في الوراثة فقد قدمت من قبل بوفيري ‪ Boveri‬وبالتزر ‪Baltzer‬‬
‫كما شاهد بوفيري واخرون عملية االختزال وبدأت الدراسة الخلوية لعملية االنقسام الخلوي ‪ Meiosis‬وقد‬
‫تمكن مورجان ‪ Morgan‬سنة ‪ 1910‬من تحديد العديد من الطفرات وأحد هذه الطفرات (العين البيضاء) في‬
‫حشرة الدروسوفيال كانت مرتبطة بالجنس لذلك اكد مورجان واخرون نظرية الجينات واعتبروا وجود وحدات او‬
‫مواضع ‪ Loci‬على الكرموسومات مسؤولة عن الصفات الوراثية كما برهن مورجان ‪ Morgan‬على ان‬
‫زوجين من الجينات المرتبطة جنبا ً تعطي اتحادات وراثية جديدة ‪ Recombination‬في االنثى وان عملية‬
‫اعادة االتحاد هي عملية غير عشوائية أي ان الجينات المرتبطة جنبا ً تكون مرتبطة مع بعضها في االنثى ‪.‬هذه‬
‫البحوث والتجارب والدراسات الوراثية المنفصلة عن باقي فروع علوم الحياة ادى الى ظهور علم منفصل سمى‬
‫بعلم الوراثة ‪ Genetics‬من قبل الباحث باتيسون ‪ Bateson‬عام ‪ 1906‬ولكون هذه االبحاث تختص بالخلية لذا‬
‫بقي علم الوراثة ذو عالقة وطيدة مع علم الخلية ونشأ فرع من علم الوراثة سمي بعلم الوراثة الخلوية‬
‫‪Cytogenetics‬كما ارتبط علم الوراثة فيما بعد بعلم الكيمياء الحياتية الن الدراسة وصلت الى مستوى‬
‫الجزيئات المكونة للعوامل الوراثية مما ساعد في ظهور حقل علمي جديد سمي علم الوراثة الجزيئي‬
‫‪(Molecular genetics.‬هو فرع من علم األحياء الحديث‪ .‬يدرس تركيب ووظيفة المورثات على‬
‫مستوى الدنا والرنا والبروتين أي المستوى الجزيئي لتناقل المعلومات الوراثية‪ .‬هذا الفرع يدرس كيفية بناء‬
‫المورثات‪,‬تناقل المعلومات الوراثية وانتقال المورثات من جيل إلى آخر‪ .‬يسعى علم الوراثة الجزيئي لفهم كيفية‬
‫تناقل المعلومات الوراثية وكيفية حدوث طفرات وراثية في الخاليا وبين األجيال‪).‬‬

‫‪8‬‬
‫اما عن عالقته بالكيمياء الحياتية ‪ Relation of cytology with biochemistry‬فهناك عالقة وثيقة ما‬
‫بين علم الخلية وعلم الكيمياء الحياتية وتظهر هذه العالقة من خالل اكتشاف علماء الكيمياء الحياتية للبروتين‬
‫ومنهم فيشر ‪ Fischer‬سنة ‪ 1920‬واكدوا على ان جزيئة البروتين تتكون من وحدات صغيرة تسمى باالحماض‬
‫االمينية ومن التطورات االخرى اكتشاف االنزيمات ودورها كعوامل مساعدة واهميتها في تحويل الطاقة وفي‬
‫الفعاليات الحياتية الخلوية المختلفة‪ .‬وقد تمكن العالمان بنسلي ‪ Bensley‬وهوفير ‪ Hover‬عام ‪ 1934‬من عزل‬
‫المايتوكوندريا ‪ Mitochondria‬من الخلية بكميات تكفي للتحليالت الكيميائية والفيزياوية وهذه هي الطريقة‬
‫التي ادت فيما بعد الى معرفة المايتوكوندريا على انها مركز تفاعالت االكسدة واالختزال في الخلية وانها تحتوي‬
‫على جميع االنزيمات الخاصة بهذه التفاعالت ‪.‬‬
‫وقد استعملت النظائر المشعة ‪ Isotops‬لغرض الدراسات الخاصة بالفعاليات االيضية الخلوية ‪Cell‬‬
‫‪Metabolism‬ومن اهم االكتشافات التقدم الكبير الذي حصل على مستوى الدراسات الخلوية وذلك نتيجة‬
‫لدخول المجهر االلكتروني‪ .‬حيث تمكن العلماء من مالحظة العضيات الخلوية الدقيقة التي يتعذر رؤيتها بالمجهر‬
‫الضوئي‪ .‬هذا وبتطور دراسة كيمياء الخلية ‪ Cytochemistry‬اصبح من الممكن تحديد التفاعالت االنزيمية‬
‫بواسطة المجهر االلكتروني حيث بواسطتها عرفت مواضع االنزيمات في الخلية‪ .‬وهناك اكتشافات مهمة اخرى‬
‫منها دخول تقنية النبذ المركزي ‪ Centrifugation‬ذات سرع التدوير الفائقة جدا ً بحيث تمكن العلماء من فصل‬
‫العضيات الخلوية عن بعضها البعض باالضافة الى التعرف عليها بشكل مستفيض وكما استخدمت تقنية‬
‫التصوير االشعاعي الذاتي ‪ Autoradiography‬في تحديد مواقع العضيات وحركة الجزيئات بين التراكيب‬
‫الخلوية المختلفة ومنها انتقال البروتينات االفرازية عبر الجهاز الفجوي السايتوبالمي ‪Vacular System‬‬
‫واما عن عالقته بالعلوم االخرى فال يمكن دراسة علم الحيوان ‪ Zoology‬او علم النبات ‪ Botany‬او علم‬
‫التشريح ‪ Anatomy‬او علم االنسجة ‪ Histology‬او علم وظائف االعضاء ‪ Physiology‬او علم االمراض‬
‫‪Pathology‬بدون معرفة معلومات أساسية في تركيب الخلية ووظيفتها‪ .‬ان المرض حالة اولية للنشاط غير‬
‫الطبيعي في الخلية لذا فالبد ان تكون هناك عالقة بين علم الخلية من جهة وعلم االمراض والصحة من جهة‬
‫اخرى حيث يعد فهم الخلية حجر االساس في هذا البناء العلمي ولكي نفهم المرض يتطلب دراسة الخلية الحية‬
‫السليمة وكيف يمكن ان يصيبها االعتالل لنصل الى فهم عملية الخلل الذي ينعكس في مرض معين ومن ثم فهم‬
‫اساس الحالة المرضية ككل‪ .‬وترتبط دراسات علم الخلية مع الفعاليات الفسيولوجية المختلفة حيث وضعت‬
‫العديد من الفرضيات حول الطبيعة الفسيولوجية الكيميائية التركيبية لبروتوبالزم الخلية كما اجريت العديد من‬
‫الدراسات التي تتعلق بطبيعة سايتوبالزم الخلية وحركتها والحركة االميبية وحركة االسواط وانتقال الجزيئات‬
‫في داخل الخلية وباالضافة الى انقباض العضالت‪ .‬كما اهتم الباحثون في هذا المجال بطبيعة الغشاء البالزمي من‬
‫النواحي التركيبية والوظيفية واقترحوا العديد من النماذج لوصف تركيب الغشاء البالزمي كذلك اهتموا بآليات‬
‫عبور المواد عبر الغشاء البالزمي ومنها النقل الفعال ‪ Active transport‬وكذلك النمو والتغذية واالفراز‬
‫باالضافة الى الفعاليات الخلوية االخرى‪ .‬وأن هذه الدراسات ساعدت على ظهور علم جديد سمي بعلم فسلجة‬
‫الخلية ‪ Cell physiology‬ولعلم الخلية ايضا ً عالقة متينة مع علم التصنيف ‪ Taxonomy‬فاالبحاث‬
‫والدراسات الحديثة في تصنيف الكائنات الحية مبنية اساسا ً على كرموسومات الخلية وعلى االختالف في عددها‬
‫وشكلها من كائن حي الى آخر وقد الحظ ستيبنس ‪ Stebbins‬ان الكرموسومات لكونها حاملة للعوامل الوراثية‬
‫يجب ان تعتبر االساس المعتمد عليه في العالقة بين الخلية والتصنيف ومن الدراسات المهمة في هذا المجال هي‬
‫المقارنات التفصيلية الكاملة للطرز الكرموسومية وتحليل عملية االنقسام االختزالي وخاصة عند حدوث عملية‬
‫التهجين وكذالك دراسة التفاعالت الكرموسومية الطبيعية والتركيبية فالدراسات حول منشأ بعض النباتات‬
‫المهمة مثل نباتات المحاصيل كالقمح والشعير والقطن قد وضحت بصورة جيدة مثلها في ذلك مثل الدراسات‬
‫الخاصة بالخلية وبالوراثة ‪.‬‬
‫الخلية‪:‬‬
‫الخلية هي وحدة التركيب والوظيفة في أجسام الكائنات الحية ما عدا الفيروسات ‪ ،‬حيث يتكون جسم اإلنسان‬
‫البالغ من مائة بليون خلية أو أكثر‪ ،‬وهي وجود حي ال تدركه حواسنا ‪ ،‬حيث تقع ضمن نطاق ما ال ندركه وال‬
‫نبصره ‪ ،‬ولوال اكتشاف المجهر ما استطعنا الكشف علن أسرار الخلية المبهرة ‪ ،‬فهي من الصغر بحيث أن‬
‫‪9‬‬
‫رؤية كرية دموية حمراء تتطلب عدسة مجهرية تكبر الجسم المرئي ) ‪ ( 140‬ضعفا ً ‪ ،‬كما أن وزن الخلية من‬
‫الصغر بحيث ال يتعدى الجزء من المليار من الجرام ‪ ،‬والخلية في حالة حياة أو موت دائم ‪ ،‬فالجسم يستهلك كل‬
‫ثانية من العمر ) ‪ 125‬مليون) خلية ‪ ،‬يتم استبدالها بخاليا جديدة متطابقة متماثلة( ‪ . ،‬و يمكن أن نلخص‬
‫مفهوم الخلية كما ينظر إليه هذه األيام فيما يلي‪:‬‬
‫‪1.‬الخاليا هي الوحدات البنائية لكل الكائنات الحية تقريبا ً سواء كان الكائن الحي يتكون من خلية واحدة كاألميبا‬
‫أو البكتيريا‪ ،‬أو عدة خاليا كاإلنسان أو شجرة‪ ،‬فإن كل الكائنات الحية تتكون من وحدات بنائية أساسية تُسمى‬
‫الخاليا‪ ،‬فالخاليا هي الوحدات البنائية في تركيب الكائنات الحية‪.‬‬
‫‪2.‬الخاليا هي الوحدات الوظيفية لكل الكائنات الحية تقريباً‪ ،‬فكل التفاعالت الكيميائية الضرورية للحفاظ على‬
‫األنظمة الحية وتكاثرها تحدث داخل الخاليا‪ ،‬فالعمليات الكيميائية )األيض) التي توفر الطاقة الالزمة النقباض‬
‫خلية عضلية مثالً تحدث في الخلية العضلية ذاتها‪ ،‬كما يحدث نفس الشيء بالنسبة لعمليات تكاثر الخلية‪ ،‬كلها‬
‫تحدث في داخل الخاليا‪.‬‬
‫‪ 3.‬تنشأ الخاليا من خاليا سابقة لها‪ ،‬فالخاليا ال تتولد تلقائياً‪ ،‬فالكائن عديد الخاليا ينمو عن طريق تضاعف‬
‫خالياه‪ ،‬وعن طريق انقسامات خلوية خاصة تُكون بعض الكائنات الحية خاليا جنسية متخصصة كالبويضات‬
‫والحيوانات المنوية لها القدرة عند االتحاد ببعضها على تكوين كائن حي جديد بإذن هللا‪.‬‬
‫‪4.‬تحتوي الخاليا على مادة وراثية (حمض نووي) حيث تنتقل من خاللها صفات معينة من الخاليا األبوية إلى‬
‫الخاليا البنوية‪ ،‬وتحتوي هذه المادة الوراثية على " شفرة " تضمن استمرارية النوع من جيل من الخاليا إلى‬
‫الجيل التالي‪.‬‬

‫تولُّد التلقائي أو التولد الذاتي نظرية كانت تزعم أن أنما ً‬


‫طا معينة للحياة‪ ،‬مثل الذباب والديدان‬ ‫‪‬‬
‫والفئران من السهولة بمكان أن تنشأ مباشرة من أشياء غير حية مثل الطين واللحم المتحلل‪ .‬وتعود هذه‬
‫النظرية إلى عهود ماقبل التاريخ‪ ،‬وظلت مقبولة على نطاق واسع آالف السنين وقد ناقضتها التجارب‬
‫العلمية كتلك التي أجراها عالم األحياء اإليطالي فرانسيسكو ريدي في عام ‪1668‬م‪ ،‬حيث برهن على أن‬
‫يرقات الذباب لم تظهر في اللحم الذي أبعد عنه الذباب المكتمل النمو‪ .‬وكان كثير من الناس يعتقدون فيما‬
‫سبق أن الذباب ينشأ من اللحم المتح ِلّل‪ .‬لم يتم التخلي النهائي عن نظرية التولد التلقائي حتى منتصف‬
‫القرن التاسع عشر‪ ،‬حيث مكنت التحسينات التي أدخلت على المجاهر‪ ،‬واألدوات العلمية األخرى العلماء‬
‫من رؤية البيوض والنطاف (الحيوانات المنوية) للحيوانات العليا‪ ،‬والبيوض وحبوب اللقاح للنباتات‬
‫والجراثيم والكائنات الحية المجهرية األخرى‪ .‬ففي منتصف القرن التاسع عشر مثال‪ ،‬الحظ العالم‬
‫ثرا ونموا في الكائنات الحية المجهرية‪ .‬وقد برهن على أن الكائنات الحية‬ ‫الفرنسي لويس باستير تكا ً‬
‫المجهرية يمكن أن تظهر في المرق الزرعي المعقَّم فقط‪ ،‬إذا تم تعريضه أوالً لهواء يحتوي على جراثيمها‬
‫(خالياها التناسلية)‪ .‬وقد أدت اكتشافات باستير إلى ظهور نظرية الخلية حول أصل المادة الحية‪ .‬وتقول‬
‫نظرية الخلية إن الحياة تنشأ من مادة حية سبق وجودها‪ .‬وخالل القرن العشرين أظهرت التجارب المعملية‬
‫كثيرا من الجزيئات الموجودة في الكائنات المجهرية الحية يمكن اصطناعها (إنتاجها صناعيًا)‪ .‬ولكن لم‬‫ً‬ ‫أن‬
‫تتوصل أي تجربة إلى إيجاد كائن مجهري حي قادر على إيجاد نفسه مرة أخرى‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫وظائف الخلية‪:‬‬
‫حيث أن الخلية هي وحدة الوظيفة والتركيب في الكائنات الحية لذا فإن جميع خاليا اإلنسان تقوم بوظائف‬
‫ونشاطات مشابهة إلى حد بعيد تتمثل في‪: -‬‬
‫‪1.‬إنتاج الطاقة الالزم للنمو والنشاط من المواد العضوية‪.‬‬
‫‪2.‬االنقسام الخلوي وتكوين خاليا جديدة‪.‬‬
‫‪3.‬تصنيع الجزئيات المعقدة الالزمة للنمو‪.‬‬
‫‪4.‬تبادل المواد من وإلى الوسط المحيط‬

‫‪11‬‬
‫المحاضرة الثانیة لمادة علم الخلیة ‪ CYTOLOGY‬الجزء النظري‬
‫قسم العلوم ‪ /‬األحیاء ‪/‬المرحلة الثانیة‪/‬الدراسة الصباحیة والمسائیة‬
‫اعداد أ‪.‬م‪.‬د‪.‬اسماء عزت سلیم‬

‫مقدمة عن الخلیة وطرق دراستھا ‪-:‬‬

‫إن مالحظاتنا عن األشیاء الموجودة في هذا العالم ‪ ،‬ال تصبح مالحظات علمیة ‪ ،‬إال إذا اقترنت بسؤال علمي ‪ ،‬فعلى سبیل‬
‫المثال لنأخذ هذا السؤال الذي يعد من األسئلة الھامة التي طرحھا العلماء في الماضي‬

‫هل تشترك الكائنات الحیة جمیعھا في وحدة تركیب أساسیة ؟‬

‫يظھر لنا من الوهلة األولى أن جواب السؤال السابق لم تكن له قیمة علمیة ‪ ،‬و لكن في الوقت الحاضر تبین لنا أن الجواب‬
‫عن هذا السؤال له قیمة كبیرة في تقدم العلوم و الطب ‪ ،‬فاإلنسان يسعى إلى المعرفة لمجرد المعرفة سواء أكانت لھذه‬
‫المعرفة قیمة علمیة في الوقت الحاضر أم ال ‪ ،‬فقد تكون لھذه المعرفة قیمة علمیة في المستقبل‪ .‬نحن نعلم الیوم أن الخلیة‬
‫هي وحدة التركیب األساسیة في جمیع الكائنات الحیة ‪ ،‬و من الجدير بالذكر أن العلماء لم يتوصلوا إلى هذه النتیجة إال بعد‬
‫أبحاث و تجارب استغرقت عشرات السنین‪ ،‬و بعد التقدم الكبیر في صناعة المجاهر ‪ ،‬و التي مكنتنا أن نرى أشیاء عديدة ال‬
‫يمكن رؤيتھا بالعین المجردة‪ .‬فلو نظرت بالعین المجردة إلى إنسان و شجرة برتقال ‪ ،‬لما وجدت أي تشابه بینھما في‬
‫التركیب ‪ ،‬لكن باستعمال المجھر تدرك أن كال منھما يتركب من خاليا تتشابه كثیرا في التركیب‪.‬‬

‫بداية العمل بالمجاهر‪- :‬‬

‫يعتبر العالم المسلم الحسن بن الھیثم أول من استخدم المجھر البسیط أي أنه يحتوي على عدسة ‪.‬واحدة فقط في فحص‬
‫األشیاء كما في الشكل )رقم‪( 1‬‬

‫ثم جاء بعده العالم اإليطالي جالیلو الذي صنع مجھرا بسیطا و استعمله لفحص الحیوانات الصغیرة ‪ .‬ثم جاء علماء عديدون‬
‫و بینھم لوفینھوك الھولندي الذي اكتشف الحیاة المجھرية عام ‪ 1675‬م ‪ ،‬و لقد كان اكتشافه هذا جديدا على الجنس‬
‫‪1‬‬
‫البشري حیث أنه صنع مجھرا بسیطا و ذلك بأن ركب علیه عدسة مصقولة كما في الشكل رقم ) ‪ ( 2‬و أخذ يفحص‬
‫بواسطته أشیاء عديدة من حوله‪.‬‬

‫و بینما كان العلماء في ذلك الوقت يفحصون بواسطة مجاهرهم التراكیب الدقیقة للنباتات و الحیوانات التي ترى بالعین‬
‫المجردة ‪ ،‬كان لوفینھوك يفحص قطرات الماء من البرك و المطر‬

‫اآلبار و البحار و الثلج الذائب ‪ ،‬و بحلول عام ‪ 1675‬م الحظ لیفنھوك في مثل هذه المیاه و بوضوح بعض الكائنات الدقیقة ‪،‬‬
‫وقد قام بتسجیل مالحظاته في رسائل إلى الجمعیة الملكیة‬

‫لتحسین المعرفة الطبیة بلندن ‪ ،‬و منذ ذلك الوقت بدأ الكشف عن الكائنات الدقیقة التي تعیش حول اإلنسان و هو ال يدري‪.‬‬
‫و في القرن السابع عشر ‪ ،‬صنع العالم اإلنجلیزي روبرت هوك مجھرا مركبا أي يحتوي على أكثر من عدسة كما في الشكل‬
‫رقم ) ‪ ، ( 3‬و قام بفحص أشیاء عديدة بھذا المجھر مثل الجمادات والحیوانات ‪ ،‬و النباتات ‪ ،‬و قد نشر مالحظاته في كتاب‬
‫بعنوان المیكروغرافیا بواسطة الجمعیة الملكیة لتحسین المعرفة الطبیة بلندن ‪ .‬ومن األشیاء التي فحصھا هوك لیصف (‬
‫) ‪Cells‬بمجھره الفلین كما في الشكل رقم ) ‪ ، ( 4‬و قد استعمل هوك كلمة خاليا الثقوب الدقیقة التي رآها في الفلین وقد‬
‫كان هوك ينظر إلى جدران الخاليا في نسیج میت ‪ ،‬فھو بالتأكید لم ير الخاليا كما نعرفھا الیوم ‪ ،‬و يعد عمل هوك عمال مھما‬
‫‪ ،‬فقد كانت مالحظاته بداية المبدأ العلمي ‪ ،‬و مع أن هوك لم يتوصل إلى نظرية الخلیة إال أنه حصل على المعلومات األولیة‬
‫لھذه النظرية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المجھر ‪Microscope‬‬

‫المج َھر(المیكروسكككككوب ‪ :‬هككككو جھككككا لتكبیككككر األجسككككام الصككككغیرة التككككي ال يمكككككن رؤيتھككككا بككككالعین المجككككردة أو‬
‫ِ‬
‫إلظھار التفاصیل الدقیقة لألشیاء من أجل اكتشاف تكوينھا و دراسكتھا‪ ، .‬و العلكم المھكتم بكستكشكاف األجسكام الصكغیرة‬
‫أو التفاصیل الدقیقة لألشیاء بواسطة هذة األجھزة يسمي علم المجھريات‪ .‬و كلمة "مجھرية" أو "مجھكري" تسكتخدم‬
‫لوصف الشيء الذي ال يمكن رؤيته إال بمسكاعدة المجھكر‪ .‬والمجھكر أحكد األجھكزة األوسكع اسكتخداما فكي علكم األحیكاء‪،‬‬
‫يستخدمه علماء األحیاء لدراسة الكائنات الحیة والخاليا وأجزائھا الصغیرة التي ال يمكن رؤيتھا بالعین المجردة‪.‬‬

‫‪ -1‬مجھر المجال المظلم ‪Dark field microscope‬‬

‫يستخدم هذا النوع لدراسة العینات الحیة غیر المصبوغة‪ ،‬إما ألن الصبغ يؤثر في مكونات العینة ويفقدها وضوحھا‪ ،‬أو‬
‫لغرض دراسة الكائنات في صورتھا الحیة‪.‬بحیث اليصل أي ضوء للعین اال في الجسم الموجود على مسرح المجھر‬
‫وتكون ارضیة الشريحة معتمة تماما ويتركب هذا المجھر من نفس األجزاء الموجودة في مجھر المجال المضيء باستثناء‬
‫نوع المكثف ومن الحاالت التي يستخدم فیھا هذا المجھر فحص بكتريا ‪ Spirochetes‬الدقیقة جدا‪ ،‬والنوع‬
‫‪ Treponema pallidum‬المسببة لمرض الـ ‪.Syphilis‬‬

‫‪ ‬هناك بعض الكائنات الدقیقة من الصغر بحیث يصعب رؤيتھا بالمجھر الضوئي العادي ‪ ،‬لو أضیئت بالضوء النافذ‬
‫العادي ‪ ، Transmition light‬إال أنه يسھل رؤيتھا البراقة لو أضیئت من حولھا أو من الجانب اإلضاءة‬
‫الدائرية ألن ذلك من شأنه أعطاء خلفیة مظلمة تحیط بالشيء فیظھر براقا تجاه الخلفیة المظلمة مثال ذلك ذرات‬
‫الغبار التي تظھر براقة في الغرفة المظلمة المضاءة بأشعة الشمس النافذة من خالل ثقوب الجدران الموجودة‬
‫بالغرفة فمجھر الحقل المظلم يقوم على أساس المجھر المتباين األطوار إال أنه يستغل معامالت اإلنكسار بطريقة‬
‫أكثر ‪ ،‬وبالتالي يمكن استعمال عینات حیة أو غیر حیة‬

‫‪ -2‬المجھر المتالق ‪Fluorescence microscop‬‬


‫يعتمد مبدا عمله على اساس امتصاص الطاقة من قبل أي جسم يؤدي الى تحويل هكذه الطاقكة الكى ضكوء يتكالق فلكه القكدرة‬
‫على امتصاص أشعة الضوء ذات الموجات القصیرة غیر المرئیة‪ ،‬ثم تطلق أشعة ضوئیة ذات موجات أطول ولونكا ممیكزا‪،‬‬
‫وتسمى هذه الظاهرة الظاهرة الفلورسینیة ‪.Fluorescence‬‬

‫يعد من المجاهر الضوئیة الحديثة التي حسنت كثیرا من القدرة اإليضاحیة حیث يعتمد هذا المجھر على‬ ‫‪‬‬
‫الصبغات الفوسفورية أو الفلورسینیة ‪.‬‬
‫يعتمد عمل هذا النوع على مبدءان يقوم علیھما عمل المجھر الفلورسنتي لفحص عینات مصبوغة بصبغة‬ ‫‪‬‬
‫فلورسینیة هي‪:‬‬
‫‪1-‬الجزيئات الفلورسینیة تمتص ضوء ذات طول موجي معین وتشعه بطول موجي أكبر وتسمى هذه الظاهرة الظاهرة‬
‫الفلورسینیة‪Fluorescence.‬‬
‫‪2-‬عند إضاءة هذه الجزيئات الفوسفورية ومن ثم فحصھا خالل مرشحات جاجیة تسمح فقط للضوء المشع من هذه‬
‫الجزيئات بالمرور خالله يجعل هذه الجزيئات متوهجة في خلفیة مظلمة ‪.‬‬
‫‪ ‬اكثر الصبغات الفلورسنیة المستخدمة‬
‫‪-‬الفلورسین ‪ Fluorescein‬تعطي لون أخضر‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬تیترامیثل رودامین ‪ Tetramethylrodamine‬تعطي لون أحمر‬
‫وللمجھر الفلورسنتي أهمیة كبیرة في دراسة بروتین الخلیة ودراسة الكروسومات‪.‬‬

‫‪-3‬مجھر األشعة فوق البنفسجیة ‪Ultraviolet microscope‬‬

‫حیث يتم استخدام األشعة فوق البنفسجیة ذات الطول الموجي األقصر من الطول الموجي للضوء المرئي فیعطي تكبیرا‬
‫ووضوحا للعینة بشكل أكبر بمرتین أو ثالثة وهو ال يستخدم عدسات عینیة بل يكون مجھز بكامرات تصور العینات ثم‬
‫تحمض وتكبر الحقا‪ .‬ويستعمل هذا المجھر عند استعمال أصباغ فلورسنتیة لھا قدرة على امتصاص األشعة فوق‬
‫البنفسجیة‬

‫وهو مجھر تتكون أجزاؤه الرئیسیة من نفس أجزاء المجھر الضوئي العادي باستثناء بعض االختالفات مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬يستعمل فیھا أشعة الضوء فوق البنفسجیة القصیرة غیر المرئیة إلضاءة الجسم المفحوص بدال من أشعة الضوء‬
‫العادي‬

‫‪ -2‬يستعمل عدسات من الكوارتز بدال من عدسات الزجاج العادي‪ ،‬ألن الكوارتز ال يمتص األشعة فوق البنفسجیة‬
‫عكس العدسات الزجاجیة‪.‬‬

‫‪ -3‬نظرا ألن هذه األشعة غیر مرئیة فكن المجھر يزود بكامیرا للتصوير الفوتوغرافي تصور العینة‪ ،‬ومن ثم تتم‬
‫دراستھا‪.‬‬

‫ويستعمل هذا المجھر للحصول على تكبیرات عالیة مقارنة بالمجھر العادي‪ ،‬نظرا لقصر طول موجات الضوء‬
‫المستعمل‪.‬‬

‫‪ -4‬المجھر المستقطب ‪Polarizing microscope‬‬

‫يستخدم المجھر المستقطب للتمیز بین المواد ذات قوة انكسار مزدوجة حیث تغیر اتجاه تذبذب الشعاع الضوئي عند‬
‫فحصھا وبعض هذا الضوء يمر من خالل الموشور المحلل مسببا اضاءة الجسم ضد ارضیة معتمة ومن امثلة المواد‬
‫ذات قوة انكسار مزدوجة االلیاف النباتیة مثل القطن والكتان وااللیاف الغراوية و المادة البینیة للعظم وااللیاف‬
‫العضلیة المخططة وكذلك يمكن تمییز مواد ذات قوة انكسار واحدة مثل الزجاج وبلورات معینة ومعظم الخاليا االنسجة‬
‫الحیوانیة‪.‬‬

‫‪ -5‬مجھر تباين األطوار ‪Phase contrast microscope‬‬

‫وهو مجھر ضوئي عادى مزود بمكثف خاص يعمل على التمییز بین مكونات الخلیة المیكروبیة المفحوصة غیر‬
‫المصبوغة والتي ال يستطیع المجھر الضوئي تمییزها‪.‬‬

‫‪ ‬ان أساس عمل المجھر المتباين األطوار ‪ Phase contrast microscope‬هو يادة االختالفات الصغیرة في معامل‬
‫االنكسار‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬يس تخدم في دراسة الكائنات الحیة الدقیقة والخاليا الحیة غیر المصبوغة والطحالب‪ .‬استعمل المجھر الضوئي ذو‬
‫األطوار المتباينة سنة ‪ 1932‬عن طريق العالم فريتس يرنیكه )‪ (Frits Zernike‬الذي حصل على جائزة نوبل‬
‫للفیزياء سنة ‪ 1953‬من أجل هذا العمل ويستعمل المجھر لفحص العینات الحیة وهي معلقة في سائل دون صبغھا‪.‬‬
‫‪ ‬باالمكان رؤية كثیر من التفاصیل عن الخلیة وتركیز المواد بھا وتعتمد هذه التقنیة على حقیقة أن األجزاء المختلفة‬
‫للخاليا الحیة لھا كثافات مختلفة‪ .‬وهو متخصص أيضا لفحص العینات الحیة الغیر مثبتة والغیر معاملة بالصبغات التي‬
‫تعتمد على القتل والتثبیت ‪ .‬عندما يسقط الضوء بزاوية معینة على الخلیة فكن األجزاء المختلفة للخلیة تعكس وتكسر‬
‫الضوء بدرجات مختلفة وتعطي معامالت انكسار مختلفة للضوء لذا بعض األجزاء تبدو مضیئة وأخرى أقل إضاءة‬
‫وبالتالي تتباين اإلضاءة المنبعثة من األجسام المختلفة هذا يؤدي إلى إعطاء تباين ( تغاير ‪( contrast‬للخلفیات ‪ .‬وهذا‬
‫المجھر له القدرة على يادة التباين بین الجزيئات الشفافة داخل الخلیة الحیة حسب اختالف كثافة هذه الجزيئات فتظھر‬
‫إما اهیة مضیئة أو معتمة تبعا للكثافة لھذه التراكیب المكونة للخلیة الحیة واختالف هذه الكثافة الضوئیة ناتج من‬
‫العینة‪.‬‬ ‫خالل‬ ‫المار‬ ‫الضوء‬ ‫ترشیح‬ ‫على‬ ‫تعمل‬ ‫خاصة‬ ‫مكثفات‬ ‫استخدام‬

‫‪ - 6‬المجھر التشريحى ‪Dissecting microscope‬‬

‫لھذا المجھر عدسة أو عدستان من العدسات العینیة وعدسة شیئیة مختلفة التكبیرات ويستعمل هذا المجھر لفحص‬
‫الحیوانات والنباتات الصغیرة وأجزائھا التي ال نستطیع مشاهدتھا بوضوح بالعین المجردة وال حاجه إلى عمل مقاطع‬

‫رقیقه في الكائن الحي ‪ ،‬ويتراوح مدى تكبیره من ‪ 50- 6‬مرة‬

‫‪5‬‬
‫‪ -7‬المجھر اإللكتروني ‪Electron microscope‬‬

‫يستخدم للحصول على تفاصیل دقیقة ومفیدة جدا للعینة المفحوصة‪ ،‬مقارنة مع ما هو متاح بالمجھر الضوئي‬
‫نتیجة الستعمال موجات إلكترونیة ذات أطوال قصیرة جدا‪ ،‬بدال من موجات الضوء العادي‪ ،‬فى إضاءة الجسم‬
‫المفحوص‪ ،‬مما يعطى قدرا أكبر من قوة التمییز باستعمال المجھر الضوئي حیث يمكن الوصول إلى تكبیرات تزيد‬
‫عن ملیون مرة‪ .‬إذا قمنا بتكبیر الصورة الفوتوغرافیة الناتجة عن المجھر اإللكتروني‪.‬‬

‫‪ -1‬المجھر االلكتروني النافذ ‪ microscope(TEM) Transmission Electron‬يستخدم لدراسة المحتويات‬


‫الداخلیة للخلیة‪.‬‬

‫‪ -2‬المجھر االلكتروني الماسح )‪ scanning electron microscope(SEM‬يستخدم لدراسة السطح الخارجي‬


‫للخلیة‪.‬‬

‫ان استعمال سیل او تیار من االلكترونات والتي لھا طول موجة قصیر جدا تمكن من الحصكول علكى قكدرة تمییكز عالیكة‬
‫جدا وبھذا فان المجھر االلكتروني له قدرة او قوة تمییز عالیة تصل الى حوالي ‪ 20-10‬انكستروم مع قوة تكبیكر عالیكة‬
‫تصل الى ‪ 50‬الف او اكثر‪ .‬يستخدم تیار كھربائي بقوة االف الفولتات عوضا عن الضوء المستخدم في المجھر الضوئي‬
‫ويكون طول موجة شعاع االلكترونات‬

‫قصیرا جدا لذلك يستطیع تحطیم اي شئ يوضع مقابل هذه االلكترونكات ولھكذا ال تسكتخدم عدسكات جاجیكة بكل تسكتخدم‬
‫ملفات كھربائیة مغناطیسیة ‪ Electromagnetic fields‬تقوم مقام العدسات الزجاجیة‪.‬‬

‫‪ -8‬مجھر المجال المضيء ‪Bright field microscope‬‬


‫وفى هذا النوع من المجاهر الحقل المیكروسكوبي مضیئا إضاءة كاملة‪ ،‬وبقیة األجسام المفحوصة تبدو داكنة‬
‫أو مصبوغة‪ .‬ويصل أقصى تكبیر إلى ‪1000‬مرة يعتبر المجھر الضوئي من أكثر األدوات استخداما والتي الغنى عنھا‬
‫فى مختبرات المیكروبیولوجي‪ ،‬وتوجد عدة أنواع منه‪ ،‬لكل نوع منھا خصائص تمكنه من الوصول لتكبیرات معینة‪،‬‬
‫ولدراسة أجزاء خاصة أو أنواع خاصة فى المیكروبات‪ ،‬ومن هذه األنواع فمجھر الحقل المضيء هو عبارة عن مجھر‬
‫مركب ‪ Compound‬ويتكون من نوعین من العدسات‪ :‬العدسة العینیة ‪ ،Ocular Lens‬والعدسة الشیئیة‬
‫‪ Objective Lens‬ويستخدم أشعة الضوء المرئي كمصدر إلضاءة الجسم المفحوص‪ ،‬ويمكننا بواسطة هذا النوع‬
‫من المجاهر دراسة كائنات متناهیة الصغر إضافة إلى دراسة بعض تفاصیلھا الدقیقة أحیانا‪ .‬ونحصل على هذه‬
‫التكبیرات عندما تمر أشعة الضوء (من مصدر اإلضاءة خالل المكثف ‪ Condenser‬الذي يوجھھا بدوره لكي تسقط‬
‫على الجسم المفحوص‪ .‬وتمر األشعة من خالل الجسم المفحوص لكي تدخل إلى العدسة الشیئیة والتي تكبر العینة ثم‬
‫تعمل العدسة العینیة مرة أخرى على مضاعفة هذا التكبیر لكي نصل إلى التكبیر النھائي‪ .‬ويحسب التكبیر النھائي‬
‫للمجھر بضرب‪:‬‬
‫تكبیر (قوة العدسة العینیة × تكبیر (قوة العدسة الشیئیة‪ .‬وتتكون أغلب المجاهر المستعملة فى مختبرات‬
‫المیكروبیولوجي من ثالثة عدسات شیئیه هي ‪.100 ،40 ،10‬‬

‫أما العدسة العینیة فتبلغ قوتھا ‪ 10‬مرات‪ .‬لذلك فللحصول على التكبیر النھائي نضرب ‪ 10‬أو ‪ 40‬أو ‪× 100‬‬
‫‪ 10‬فیكون تكبیر العدسة الصغرى ‪ 100‬والكبرى ‪ 400‬والزيتیة ‪.1000‬‬

‫‪6‬‬
‫مقارنة بین المجھر االلكتروني والضوئي‬

‫المجھر الضوئي‬ ‫المجھر االلكتروني‬

‫تستعمل عدسات جاجیة‬ ‫ال تستعمل عدسات جاجیة بل عدسات‬ ‫‪1‬‬


‫مغناطیسیة او ملفات مغناطیسیة‪.‬‬

‫يوجد في انبوبة المجھر هواء‬ ‫يحتوي على انبوبة مفرغة من الھواء حیث ان‬ ‫‪2‬‬
‫االلكترونات ال تستطیع السیر في الھواء‬

‫يكون طول الموجة ‪ 400‬ملي مايكرون‪.‬‬ ‫يكون طول الموجة قصیرا جدا‬ ‫‪3‬‬

‫يكون قوة تمییز ‪2‬و‪ 0‬مايكرون‬ ‫قوة التمییز عالیة جدا ‪20-10‬‬ ‫‪4‬‬

‫يكون سم العینة ‪ 4‬مايكرون او اكثر‬ ‫يكون سمك العینة حوالي ‪300‬‬ ‫‪5‬‬

‫تكون العینة المراد فحصھا جافة (میتة او غیر‬ ‫يجب ان تكون العینة المراد فحصھا جافة‬ ‫‪6‬‬
‫جافة (خاليا حیة‬ ‫(خاليا میتة‬

‫مقارنة بین األنواع المختلفة من المجاهر‬

‫األستخدام‬ ‫مظھر العینة‬ ‫قوة التكبیر‬ ‫نوع المجھر‬


‫مشاهدة شكل البكتیريا‪ ،‬الفطريات‪،‬‬ ‫مصبوغة أو غیر مصبوغة‬ ‫‪2000 -1000‬‬
‫الحقل المضيء‬
‫األعفان‪ ،‬الطحالب‪ ،‬البروتو وا‪.‬‬ ‫‪ ،‬يتم صبغ الخاليا البكتیرية‬
‫ويظھر لون الصبغ ‪.‬‬

‫مشاهدة الكائنات الحیة الدقیقة على‬ ‫عادة تكون العینة غیر‬ ‫‪2000 -1000‬‬ ‫الحقل المظلم‬
‫سبیل المثال ‪ :‬البكتیريا‪.‬‬ ‫مصبوغة وتظھر مضیئة‬
‫في حقل مظلم ‪.‬‬

‫تقنیات تشخیصیة تفید في تعريف‬ ‫مناطق ملونة وساطعة‬ ‫‪2000-1000‬‬ ‫الفلورسینتي‬


‫الكائنات الحیة الدقیقة‪.‬‬ ‫للصبغة الفلوريسینیة‪.‬‬

‫لفحص تراكیب خاليا الكائنات الحیة‪.‬‬ ‫درجات مختلفة من المناطق‬ ‫‪2000-1000‬‬ ‫متابین األطوار‬
‫الداكنة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫فحص عینات صغیرة جدا ‪ ،‬مثل‬ ‫مناطق ساطعة على الشاشة‬ ‫‪10‬‬ ‫األلكتروني‬
‫الفیروس ‪ ،‬والتراكیب الدقیقة للخاليا‪.‬‬ ‫الفلورسینیة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫التحضیرات المجھرية‬
‫إن عملیة التحضیرات المجھرية رغم أنھا غاية في التعقید والدقة إال أنھا ذات أهمیة كبیرة في الحیاة العملیة والبحثیة‬
‫والتشخیصیة‪،‬فھي تعتبر األساس األول لتشخیص المرض لذا كانت هذه التحضیرات المجھرية ذات أهمیة كبیرة في‬
‫الجانب الطبي والبحثي إلى وقتنا الحاضر‪ ،‬وما ابتكار األجھزة العمالقة الخاصة لذلك مثل المیكروسكوب اإللكتروني إال‬
‫دلیل على تلك األهمیة‪ ،‬و تنقسم التحضیرات إلى قسمین‪:‬‬
‫‪ -1‬تحضیرات ال مقطعیة ال يمكن عمل مقاطع فیھا مثل أنسجة الدم ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحضیرات مقطعیة تخص المجھر الضوئي و المجھر اإللكتروني‪.‬‬

‫التقانات المجھرية لدراسة الخاليا‬


‫‪Microtechniques for Studying Cells‬‬

‫يقصد بالتقانات المجھرية الدقیقة )‪ Microtechniques(Microscopic Preparations‬بأنھا تلك الخطوات‬


‫التي بواسطتھا يمكن دراسة التراكیب الخلوية المكونة لجسم الكائن الحي والتي ال ترى بالعین المجردة أو أجزاء منھا‬
‫أو أعضاء من الجسم باستخدام أجھزة ومعدات خاصة لھذا الغرض وتشمل مجموعة من التقانات النسجیة‪-‬الخلوية‬
‫ويعتمد اختیار الطريقة المناسبة على الھدف المقصود أثناء الدراسة وهناك طرق عديدة للتقانات المجھرية نذكر منھا‬
‫األكثر شیوعا في الوقت الحاضر ‪:‬‬

‫‪ -1‬التحمیل الكلي ‪ :Whole mounting‬حیث يتم وضع العینة بأكملھا على الشريحة للفحص دون الحاجة الى‬
‫تقطیعھا مثل الدودة الكبدية والقمل وهو نوعان ‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحمیل الكلي المؤقت‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحمیل الكلي الدائم‪.‬‬

‫‪ -2‬طريقة المسحة ‪ :Smearing Method‬تستعمل هذه الطريقة لالنسجة التي يصعب قطعھا وخاصة سوائل‬
‫الجسم كالدم والسائل المخي وسائل النخاع الشوكي والسائل السیلومي واإلدرار وكذلك أجزاء بعض األنسجة‬
‫كنخاع العظم ‪ .‬تعمل المسحة بفرش السائل بین شريحتین أو بین شريحة وغطائھا للحصول على طبقة رقیقة‬
‫‪ . Thin film‬ان الخطوة االخیرة في تحضیر المسحات هي صبغھا ويمكن استعمال عدة صبغات تبعا لنوع‬
‫المسحة وتمثل طريقة المسحة وسیلة جیدة للتشخیص في علم الخلیة التشخیصي واألمراض النسجیة وهناك‬
‫عدة طرق إلجراء طريقة المسحة وتعد مسحة الدم ‪ Blood smear‬أشھرها وكما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬توضع قطرة الدم على الشريحة األفقیة بعد إهمال القطرة األولى من الدم على بعد حوالي انج واحد من النھاية‬
‫الیمنى للشريحة النظیفة ( يجب تعقیم األصبع قبل وبعد أخذ قطرة الدم ‪.‬‬

‫‪ -2‬تمسك شريحة ثانیة بصورة عمودية بحیث تعمل حافتھا القصیرة اوية مقدارها ‪ 45°‬مع سطح الشريحة‬
‫األفقیة التي وضعت قطرة الدم علیھا ‪ .‬تسحب الشريحة العلیا قلیال باتجاه قطرة الدم بحیث تكون الحافة‬

‫‪8‬‬
‫مالمسة بسطحھا الخلفي لقطرة الدم ‪ ،‬عندئذ ستنتشر قطرة الدم على حافة الشريحة وفي الزاوية بینھا وبین‬
‫الشريحة األفقیة ‪.‬‬

‫‪ -3‬ادفع الشريحة العلیا باالتجاه المعاكس للجھة الموضوع علیھا قطرة الدم بحیث يسحب الدم على سطح‬
‫الشريحة األفقیة لتتكون مسحة الدم ‪.‬ان دفع الشريحة العلیا ببطء أو استعمال قطرة كبیرة من الدم يؤدي إلى‬
‫تركیز كريات الدم على طول الحافات أو عند نھاية المسحة ‪.‬‬

‫‪ -4‬تترك الشريحة الحاوية على مسحة الدم لتجف في الھواء ‪.‬‬

‫‪ -5‬توضع الشريحة الحاوية على مسحة الدم على حامل خاص للتصبیغ فوق مغسلة المختبر‪.‬‬

‫‪ -6‬توضع عدة نقاط من صبغة لشمان ‪ Leishman stain‬أو صبغة كمزا ‪ Geimsa stain‬أو صبغة رايت‬
‫‪Wright stain‬على مسحة الدم واتركھا ‪ 3-2‬دقائق ثم أضف قطرات من الماء المقطر الى الصبغة ويترك‬
‫خلیط الماء والصبغة لمدة ‪ 10‬دقائق ‪.‬‬
‫‪ -7‬اغسل الشريحة بماء مقطر حتى تظھر المناطق الرقیقة من المسحة بلون أحمر –وردي وتترك لتجف في‬
‫الھواء ‪.‬‬

‫‪ -8‬افحص تحت المجھر الضوئي المركب باستعمال القوى ‪ 40X‬و ‪ . 100X‬ركز دراستك في المنطقة المسماة‬
‫ذيل المسحة ‪ Smear tail‬حیث يكون سمك المسحة قلیال مقارنة برأس ووسط المسحة ‪Smear middle‬‬
‫‪ & head‬حیث يكون سمك المسحة كبیراً ‪.‬‬

‫‪ -9‬قارن مع الرسم والتأشیر بین األنواع الخلوية المختلفة لخاليا الدم من النواحي التالیة ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫أ‪ -‬شكل النواة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وجود العضیات ‪.‬‬
‫ت‪ -‬وجود الحبیبات االفرا ية ‪.‬‬
‫ث‪ -‬نوع الحبیبات االفرا ية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬وظائف كل نوع من خاليا الدم ‪.‬‬

‫النتائج ‪:‬‬

‫مسحة دم ‪Blood smear‬‬

‫‪ -1‬تظھر الكريات الحمراء)‪ Red blood cells or Erythrocytes (RBCS‬بلون أحمر باهت والصفائح الدموية‬
‫)‪ Platelets (thrombocytes‬رقاء الى ارجوانیة ‪.‬‬
‫‪ -2‬تظھر خاليا الدم البیضاء )‪ White blood cells or leukocytes (WBCS‬بأشكال مختلفة ‪:‬‬
‫خاليا الدم البیضاء المحببة ‪ Granulocytes‬التي تحتوي حبیبات سايتوبال میة وتشمل ‪:‬‬ ‫‪-A‬‬

‫‪ -1‬خاليا الدم البیضاء الحامضیة ‪: Eosinophil or Acidophil‬تظھر بنوى ارجوانیة ثنائیة الفصوص وحبیبات‬
‫سايتوبال میة برتقالیة الى حمراء ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫خاليا الدم البیضاء الحامضیة ‪Eosinophil or Acidophil‬‬

‫‪ -2‬خاليا الدم البیضاء القاعدية ‪ : Basophil‬تظھر بنوى ارجوانیة غیر منتظمة الشكل او بشكل حرف ‪ S‬وحبیبات‬
‫سايتوبال میة رقاء داكنة ‪.‬‬

‫خاليا الدم البیضاء القاعدية ‪Basophil‬‬


‫‪ -3‬خاليا الدم البیضاء المتعادلة ‪ : Neutrophil‬تظھر بنوى ارجوانیة داكنة متعددة الفصوص (‪ 5-3‬فصوص‬
‫وحبیبات سايتوبال میة بلون ارجواني شاحب ‪.‬‬

‫خاليا الدم البیضاء المتعادلة ‪Neutrophil‬‬


‫‪ -B‬خاليا الدم البیضاء غیر المحببة ‪ Agranulocyte‬ال تحتوي حبیبات سايتوبال میة وتشمل ‪:‬‬
‫‪ -1‬الخاليا وحیدة النواة ‪ : Monocyte‬تظھر حاوية على نوى على شكل حدوة الحصان (‪U-Shape‬‬
‫وسايتوبال م قلیل ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الخاليا وحیدة النواة ‪Monocyte‬‬

‫‪ -2‬الخاليا اللمفاوية ‪ : Lymphocyte‬تظھر حاوية على نوى كروية ارجوانیة وسايتوبال م ا رق باهت‪.‬‬

‫الخاليا اللمفاوية ‪Lymphocyte‬‬

‫‪ -3‬طريقة النثر أو النشر‪ : Teasing Method‬تستخدم لدراسة أجزاء من نسیج ما كالعضلة مثال حیث تؤخذ‬
‫قطعة صغیرة من العضالت ثم بواسطة إبرة تشريح يتم تفكیكھا إلى الوحدات التركیبیة مثل األلیاف العضلیة‬
‫حیث يمكن لضوء المیكروسكوب أن يخترقھا‪.‬‬

‫‪ -4‬طريقة السحق أو الھرس ‪ : Squashing Method‬تستخدم لھرس العینات الرخوة وتحويلھا من الحالة‬
‫النسیجیة إلى الحالة الخلوية على الشريحة الزجاجیة مثل دراسة مراحل االنقسام الخلوي ومشاهدة‬
‫الكروموسومات‪.‬‬

‫‪ -5‬الطريقة المباشرة ‪ : Direct Method‬تستخدم للدراسة السريعة للعینات الحیة ولوقت قصیر جدا كما في‬
‫فحص الخاليا الحرشفیة للفم واألمیبیا والبرامسیوم‪.‬‬

‫‪ -6‬طريقة التقطیع ‪ : Sectioning Method‬وهي األهم لدراسة العینات على مستواها النسیجي والخلوي‬
‫والغرض منھا الحصول على قطاع نسیجي رقیق جدا‪.‬‬

‫‪ -7‬طريقة التجمید ‪ : Freezing Method‬تستعمل للتشخیص الفوري في مختبرات االمراض النسجیة‬


‫‪ Pathology laboratories‬لحاالت مرضیة معینة مثل االورام ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫االسس النظرية للتحضیر المجھري الضوئي‬

‫تع ّد دراسة النسكج الحیكة أكثكر أهمیكة مكن وجھكة النظكر البیولوجیكة‪ ،‬ذلكك ألنھكا تسكمح بمعرفكة الحالكة الطبیعیكة‬
‫لالنسجة والخاليا المدروسة‪ .‬إال أن ذلك يصطدم بالعديد من العقبات‪ ،‬ما يجعل البكاحثین يلجكؤون إلكى دراسكة االنسكجة‬
‫المثَبَّتككة‪ ،‬إذ يككتم تثبیككت االنسككجة ثككم إجككراء المقككاطع وتلوينھككا ثككم فحصككھا بككالمجھر‪ ،‬مككع المحافظككة قككدر اإلمكككان علككى‬
‫االنسجة في حالة قريبة من وضعھا الطبیعي‪.‬‬

‫‪1‬ـ دراسة االنسجة الحیة‪ :‬يمكن مالحظة الخاليا الحیة بوضعھا بین صفیحة وساترة جاجیتین‪ ،‬في وسكطھا الطبیعكي‬
‫أو في وسط قريب منه مثل السائل الفیزيولوجي‪ ،‬وذلك لتقییم بعض وظائفھا مثكل حرككة الحیوانكات المنويكة أو قیكاس‬
‫تككواتر ضككربات األهككداب الخلويككة أو دراسككة االنجككذاب الكیمیككاوي فككي الخاليككا المختلفككة‪ .‬وتسككتخدم فككي هككذه الدراسككات‬
‫ملونات حیوية تسمح بتقییم حیوية الخاليا مثل أ رق التربتان مكثال‪ ،‬أو إلظھكار بعكض المكونكات مثكل األحمكر المعتكدل‬
‫الذي يظھر فجوات البلعمة الخلوية‪.‬‬

‫كما تسكمح طرائكق االسكتنبات الخلكوي بدراسكة الخاليكا الحیكة فكي الزجكاج ‪ in vitro‬فكي وسكط سكائل‪ ،‬أو علكى حامكل‬
‫يمكنھككا االلتصككاق بككه‪ ،‬مثككل علككب االسككتنبات الخلككوي البالسككتیكیة البولیسككتیرية الشككائعة االنتشككار فككي مخككابر األبحككاث‬
‫العلمیة وفي المخابر الطبیة ألغراض تشخیصیة‪.‬‬

‫‪2‬ـ دراسة الخاليا واالنسجة المثبتة‪ :‬ويتم فیھا قتل العیّنات المدروسة ثم تضكمینھا فكي مكادة تسكمح بتحضكیر المقكاطع‬
‫المجھرية لیصار إلى تلوينھا وإعدادها للدراسة بالمھجر الضوئي أواإللكتروني‪.‬‬
‫ان تحضیر اية شريحة يمر بعدة مراحل تبدأ بالتحضیر لعملیة تثبیت العینة ‪ ،‬وتنتھي بتحمیلھا مصبوغة على شريحة نظیفة‬
‫‪ .‬وبین هاتین المرحلتین يمر التحضیر بعدة خطوات ‪ ،‬هي ‪ :‬التثبیت ‪ ،‬ا الة الماء ‪ ،‬الترويق ‪ ،‬التشريب ‪ ،‬الطمر ‪ ،‬القطع ‪،‬‬
‫التحمیل ‪ ،‬الصبغ ‪ ،‬التغطیة ‪.‬‬

‫تجھیز المقاطع النسیجیة‪:‬‬


‫يأتي الكثیر من معرفتنا لطبیعة التكوين المجھري للجسم من أخذ نماذج ( عینات صغیرة ثم قطعھا إلى شرائح رقیقة‬
‫للغاية مناسبة للفحص المجري‪ .‬ويجب ان يكون المقطع رقیقا رقة كافیة تسمح بمرور كمیة كبیرة من الضوء حتى تكون‬
‫الرؤية واضحة‪ .‬ويجب آال تكون مقاطع النسیج سمیكة حیث تبدو مكونات النسیج مركبة فوق بعضھا فیستحیل تمیز كینونة‬
‫تلك المكونات‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬فكن المقاطع‪ ،‬عادة‪ ،‬ما تقطع حیث يكون سمكھا أرق من قطر الخاليا كما ان مقطع النسیج من‬
‫النوع الخلوي يجب ان يكون مقطوعا عبر خالياه الفردية‪ .‬وعادة ما تجھز المقاطع للفحص المجھري الضوئي بطريقة‬
‫البرافین‪ .‬ولكن‪ ،‬هناك طرق مختلفة اخرى تستعمل ألغراض محددة خاصة ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫طريقة البرافین لتجھیز المقاطع النسیجیة ‪:‬‬
‫هى طريقة تستخدم لتجھیز عینة نسیجیة للفحص تحت المايكروسكوب‪ .‬وهى تشمل المراحل التالي‪:‬‬

‫‪1-‬عینة النسیج‪. Tissue Sample‬‬


‫نحصل على عینة صغیرة من النسیج من خالل اإلستئصال التشخیصي أو اإلستئصال الجراحي أو أخذ عینة بعد الموت‪.‬‬
‫وعند أخذ عینة من الجثث يجب ان تأخذ مباشرة بعد الموت تفاديا للتلف‪ .‬ويجب ان يقطع النسیج بعناية بأداة حادة حتى ال‬
‫يتشوه مظھرة المجھري‪ .‬وحتى يكون التثبیت جیدا ‪ ،‬يجب ان ال تزيد كتلة النسیج عن سنتمیتر واحد‪ ،‬وأن تغمس العینة في‬
‫المثبت مباشرة بعد أخذها‪.‬‬

‫‪2-‬التثبیت‪. Fixation‬‬

‫تقوم عملیة التثبیت بتصلید األنسجة اللینة حت تمنع التلف والتغیرات الكیمیائیة التي تحدث نتیجة نشاط البروتینات في‬
‫النسیج‪ .‬وتقوم عملیة التثبیت بتجلیط البروتین في النسیج‪ .‬وقد يمكن إستخدام التثبیت الحراري لوال انه يسبب تشوهھات‬
‫في النسیج‪ .‬لھذا‪ ،‬فكن التثبیت الكیمیائي هو البديل لتجلیط البروتینات‪ .‬وتقوم المثبتات الكیمیائیة ‪ ،‬أيضا‪ ،‬بمنع األنزيمات‬
‫الخلوية ( الخمائر من هضم الخلیة ‪ ،‬كما انھا تبقي الكربوهیدرات والدهن في خاليا النسیج‪ .‬كذلك ‪ ،‬تحوي المثبتات على‬
‫مواد مطھرة تعمل على قتل البكتیريا والجراثیم الناقلة لألمراض في االنسجة المعدية‪ .‬وأشتھرت بعض المثبتات على قدرتھا‬
‫على تثبیت مكونات خاصة في االنسجة ولكن محول ‪ %4‬فورمالدهیايد محايد مناسب لمعظم األعمال الروتینیة‪.‬‬

‫‪3-‬اإلنكا ‪. Dehydration‬‬
‫إن الھدف من عملیة اإلنكا بالبرافین هو أستبدال كل الماء الموجود في كتلة النسیج بشمع البرافین حتى يسھل قطع‬
‫النسیج فیما بعد‪ .‬ولكن‪ ،‬نظرا الن البرافین ال يذوب في الماء البد من التخلص من الماء اوال‪ .‬وتعرف الخطوة األولى من تلك‬
‫العملیة باإلنكا ‪ ،‬وفیھا يتم تمرير النسیج بالتتالي في محالیل كحولیة متصاعدة التركیز‪ ،‬مع ترك النسیج في كل محلول‬
‫لفترة كافیة‪ ،‬حتى يستبدل الماء بالكحول‪ .‬ولكن‪ ،‬بما ان البرافین ال يذوب في الكحول فكن الكحول يستبدل بمذيب برافین قابل‬
‫لإلمتزاج معه‪ .‬وتعرف هذه العملیة بالترويق‪.‬‬

‫‪4-‬الترويق‪. Clearing‬‬
‫يستعمل الزايلول ‪ ،‬عادة‪ ،‬لترويق األنسجة‪ ،‬فتمرر الكتلة التمخللة بالكحول عبر عدة تغیرات من الزايلول وينتج عن ذلك‬
‫إستبدال الزايلول بكل الكحول وتصبح الكتلة النسیجیة عندها جاهزة للطمر ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪5-‬الطمر‪. Embedding‬‬
‫بما أن البرافین المنصر له فابلیة الذوابان في الزايلول‪ ،‬فكن الكتلة المتخللة بالزايلول تمر عبر عدة تغیرات من البرافین‬
‫الدافئ وحالما يصیر النسیج مشبعا بالبرافین‪ ،‬الذي يمال الفراغات التي كانت تحتوي على الماء أصال‪ ،‬يتصلد شمع البرافین‬
‫في النسیج وبالتالي يتصلد النسیج مما يسھل عملیة القطع ‪.‬‬

‫‪6-‬عملیة القطع‪. Sectioning‬‬


‫يشذب الشمع الزائد ‪ ،‬ثم تثبت كتلة النسیج في جھا القطع الذي يسمى ‪ micotome‬ويقطع إلى شرائح رقیقة تظھر من‬
‫سیكین المشراح ملتصقة ببعضھا البعض يمكن إ التھا عن بعضھا فیما بعد بكل يسر‪.‬‬

‫‪ -1‬جھا التقطیع الیدوي‬

‫عبارة عن اسطوانة مصنوعة من المعدن او البكااليت ‪ ،‬لھا قاعدة واسعة تستقر علیھا على منضكدة العمكل ‪ ،‬ومنصكة‬
‫افقیة واسعة ايضا تسند علیھا السكین اثناء القطع ‪ .‬ويوجد في التجويف الوسطي مكان خاص يستقبل النسكیج المكراد‬
‫قطعه ‪ ،‬والذي يثبت قائمكا وموا يكا للمحكور الطويكل لجھكا القطكع ‪ ،‬ويمككن ابكرا ه لمسكافات صكغیرة محكددة بمسكمار‬
‫محوى ويفضل ان يكون النسیج المراد قطعه قكد وضكع داخكل تجويكف يعمكل فكي جكذر نبكات الجكزر او مكن نخكاع نبكات‬
‫مناسب كالبیلسان ‪ ،‬مثال ‪ ،‬لیعمل كدعامة للنسیج ‪ .‬ويثبت النسیج والدعامة من حوله بواسطة مسمار محكوى موجكود‬
‫على جانب اسكطوانة المیكروتكوم بحیكث يبكر النسكیج والدعامكة مسكافة صكغیرة جكدا فكوق مسكتوى المنصكة االفقیكة ‪.‬‬
‫ويسند السكین ( وتستخدم عادة موسى الحالقة لھكذا الغكرض الكى الحافكة الخارجیكة للمنصكة ثكم يمكرر بسكرعة نحكو‬
‫المركز فیقطع مقطعا يلتقط من سطح السكین بفرشاة رسم ‪ .‬ويستخدم المسمار المحوى االخكر فكي دفكع العینكة مسكافة‬
‫اخرى الى اعلى لعمل قطاع آخر وهكذا ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -2‬جھا التقطیع الدوار ‪Rotary Microtome‬‬

‫وهو من اكثر انواع المیكروتومات شیوعا ‪ ،‬ويغذى جھا الدفع فیه يعجل دوار يوجد على احد جوانب الجھا ويدار‬
‫آلیا او بالید ‪ .‬ويكون جھا تغذية الدفع عادة مغطى لحمايته ‪ .‬ويعطي هذا النوع نتائج اكثر وثوقا من تلك التي يحصل‬
‫علیھا من المیكروتوم الھزا ‪ ،‬ولذلك فھو يستخدم في عمل مقاطع الشمع المتسلسلة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪7-‬الصبغ والتحمیل‪. Staining and mounting‬‬
‫حتى تتم إضافة الصبغات على شريحة النسیج ‪ ،‬البد من إ الة شمع البرافین واستبدالة بالماء حتى تظھر الصبغة بصورة‬
‫فعالة‪ .‬ولھذا الھدف‪ ،‬يتم تمرير الشريحة بمحالیل كحولیة تنا لیة التركیز ثم في الزايلول حتى يستبدل جمیع البرافین بالماء‪.‬‬
‫عندها تضاف قطرة او قطرتین من الملون وتعاد عملیة تحويل الماء للشمع مرة اخرى‪ .‬أخیرا‪ ،‬يبقى فحص النسیج تحت‬
‫المجھر‪.‬‬

‫‪17‬‬
18
‫المحاضرة الرابعة لمادة علم الخلية ‪ CYTOLOGY‬الجزء النظري‬
‫قسم العلوم ‪ /‬األحياء ‪/‬المرحلة الثانية‪/‬الدراسة الصباحية والمسائية‬
‫اعداد أ‪.‬م‪.‬د‪.‬اسماء عزت سليم‬

‫الفايروسات (‪-:)Viruses‬‬

‫علم الفيروسات باإلنجليزية ‪: Virology‬وهو العلم المختص بدراسة الفيروسات – دون المجهرية وجينات‬
‫الجسيمات الطفيلية المحاطة بغالف بروتيني والجسيمات الشبيهة بالفيروسات ‪ ،‬والذي يركز على الجوانب‬
‫التالية من الفيروسات ‪ :‬هيكلها وبناءها ‪،‬التصنيف ‪،‬التطور‪ ،‬وطريقة اصابتها للخلية العائل واستغاللها في انتاج‬
‫مادتها الوراثية في التكاثروتفاعلها مع وظائف خلية العائل والمناعة ‪ ،‬واألمراض التي تسببها‪ ،‬وتقنيات العزل‬
‫والزراعة ‪ ،‬و استخدامها في البحث والعالج‪ .‬ويعتبر علم الفيروسات أحد فروع علم االحياء‬
‫الدقيقة( باالنجليزية ‪ : microbiology‬والطب‬

‫ال يمكن اعتبار الفيروسات كائنات حية وكذلك ال يمكن اعتبارها غير حية أو جماد‪ .‬ويمكن أن نقول أنها تقع على‬
‫الخط الفاصل بين الحياة وبين الجماد‪ ،‬فهي تتبلور عندما تكون خارج عائلها‪ .‬أما عندما تكون داخل عائلها فإنها‬
‫تبدأ بالتكاثر وهذه صفة من صفات الكائنات الحية‪ .‬والفيروسات صغيرة جدا ً يتراوح طولها بين ‪200 – 20‬‬
‫نانومتر تقريباً‪ .‬وتختلف الفيروسات في أحجامها وأشكالها وتركيبها‪ ،‬ومعظمها عصوية الشكل (‪Rod-‬‬
‫‪ )shaped‬أو شبه كروية (‪ .)Quasi-spherical‬وتركيب الفيروسات بسيط جداً‪ ،‬فهي تتركب بصفة عامة من‬
‫لب (‪ )Core‬يحتوي على حامض نووي‪ ،‬وتختلف الفيروسات عن بعضها البعض من ناحية الحامض النووي‬
‫فبعضها يحتوي على الحامض النووي (‪ )RNA‬مثل فيروسات شلل األطفال‪ ،‬الحمى الصفراء‪ ،‬داء الكلب‪،‬‬
‫األنفلونزا‪ ،‬الحصبة وغيرها‪ .‬والبعض اآلخر يحتوي على الحامض النووي (‪ )DNA‬مثل فيروس الجدري‬
‫وفيروس الهربس وعدد من الفيروسات البكتيرية‪ .‬وال يوجد فيروس يحتوي على الحامضين معاً‪ .‬وفي معظم‬
‫الفيروسات يكون الحامض النووي على هيئة جزيء واحد‪ .‬يحيط بالحامض النووي غالف بروتيني يعرف‬
‫بالعلبة (‪ )Capsid‬وهو يختلف حسب شكل الفيروس‪ ،‬فهو يكون على هيئة حلزون في الفيروسات العصوية‪،‬‬
‫بينما يكون متساوي أو متجانس القياس (‪ )Isometric‬ومتعدد األوجه (‪ )Polyhedron‬في الفيروسات ذات‬
‫الشكل شبه الكروي‪ .‬كما يوجد لبعض الفيروسات ذيل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)‪ ) Tobacco mosaic‬بواسطة العالم‬ ‫منذ اكتشاف أول الفيروسات وهو فيروس تبرقش الدخان أو التبغ (‬
‫الروسي ايفانوفسكي (‪ )wski Iwano‬سنة ‪1892‬م‬

‫فقد تم اكتشاف عدد كبير من الفيروسات والتي تسبب أمراض خطيرة لعائلها‪ ،‬فعلى سبيل المثال هناك العديد من‬
‫الفيروسات تصيب اإلنسان وتسبب له الكثير من األمراض مثل شلل األطفال والجدري‪ ،‬الحصبة‪ ، ،‬األنفلونزا‪،‬‬
‫الجدري المائي‪ ،‬النكاف‪ ،‬الحصبة األلمانية‪ ،‬الهربس وأخيرا ً مرض اإليدز‪.‬‬

‫طفلة تعاني من تشوه ساقها اليمنى بسبب شلل األطفال‬

‫الفيروسات في الدراسات البيولوجية‬


‫استخدمت الفيروسات بسبب ميزتها في كونها انظمة بسيطة في كثير من الدراسات في االحياء حيث يمكن استخدامها‬
‫للتالعب والتحقيق في وظائف الخاليا وقد استخدمت الفيروسات على نطاق واسع في مجال األبحاث الوراثية وفهم‬
‫الجينات وتكرار الحمض النووي والنسخ وتشكيل الحمض النووي الريبي والترجمة وتشكيل البروتين وأساسيات علم‬
‫المناعة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-1‬الفيروسات واللقاحات‪:‬‬
‫حيث يتم اعطاء االشخاص لقاحات تحتوي على فيروسات ضعيفة او جزء من الفايروس حيث يقوم الجسم بتشكيل مناعة‬
‫ضد الفايروس والتعرف عليه ومهاجمته في حال دخوله إلى الجسم مرة أخرى‬
‫‪ -2‬الفيروسات في الزراعة‬
‫حيث يتم استخدام الهندسة الوراثية والتعديل على الجينات لتعديل الجينات التي سوف تقوم النباتات او الحيوانات بحملها‬
‫ويتم استخدام الفيروسات كناقالت لحمل الجينات المعدلة وراثيا وادخالها للنباتات او الحيوانات لجعلها أكثر انتاجا‬
‫‪-3‬الفيروسات في تكنولوجيا النانو‬
‫تعتمد تكنولوجيا النانو على استخدام الكائنات المجهرية ولها الكثير من االستخدامات في مجال االحياء والطب وفي مجال‬
‫الهندسة الوراثية حيث يتم استخدام الفيروسات كناقالت للجينات المعدلة لداخل الخاليا المستهدفة‪.‬‬

‫وحدات القياس المجهري‬

‫يستخدم النظام المتري ‪ Metric system‬في قياس األبعاد المجهرية‪ ،‬ووحدة هذا النظام‬

‫هي المتر ـ الديسمتر ـ السنتمتر ـ الملليمتر‪ ،‬وكل وحده منها تنتسب إلى األخرى بالمعامل ‪،10‬‬

‫فمثالً المتر= ‪10‬ديسم = ‪100‬سم = ‪1000‬ملم‪.‬‬

‫ونظرا ألن األحياء الدقيقة ومكوناتها التى تدرس بالمجهر متناهية الصغر‪ ،‬فإن الوحدات المستعملة فى قياسها هي وحدات‬
‫ً‬
‫دقيقه جدًا ومنها‪ :‬الميكرومتر ‪ ،Micrometer‬النانومتر ‪ ،Nanometer‬األنجستروم ‪.Angestrom‬‬

‫‪3‬‬
4
‫تصنيف الكائنات الحية ‪-: TAXONOMT‬‬

‫تنوع المخلوقات الحية وتصنيفها‬

‫*يقدر العلماء عدد أنواع المخلوقات الحية بأكثر من ‪ 2.5‬مليون نوع وبعض العلماء قرر أنه ربما يكون هناك‬
‫أكثر من ‪ 20‬مليون نوع غير معروفة ويكتشف العلماء منها سنويا ً قرابة ‪ 15000‬نوع‪ .‬قال تعالى‪ (( :‬ويخلق ما‬
‫ال تعلمون‪((.‬‬

‫*تختلف المخلوقات الحية من حيث‪:‬‬


‫‪1-‬التركيب‪ :‬فبعضها بسيط يتكون من خلية واحدة مثل األميبا والبكتريا‪ ،‬واآلخر يتكون من عدد كبير من الخاليا‬
‫مثل اإلنسان واألشجار‪.‬‬

‫‪2-‬الحجم‪ :‬فبعضها ال يرى إال بالمجهر مثل البكتريا واآلخر كبير جدا ً مثل الحوت الذي قد يصل طوله إلى‬
‫‪30‬مترا ً وأشجار الصنوبريات التي قد يصل طولها إلى أكثر من ‪100‬متر مثل شجر الخشب األحمر‪ .‬كما أن‬
‫بعضها يعيش على اليابسة أو في الماء أو يطير في الهواء‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪Height comparison of Hyperion‬‬
‫‪against the Statue of Liberty and‬‬
‫‪London’s Big Ben. Hyperion is‬‬
‫‪379.7 feet (115.7 meters) tall,‬‬
‫‪while the Statue of Liberty is‬‬
‫‪standing at 305 feet 6 in (93.1‬‬
‫‪meters), and the Big Ben of‬‬
‫‪London is 316 feet (96 meters).‬‬

‫التنوع في المخلوقات دفع العلماء للبحث عن طريقة لتصنيفها‪.‬‬

‫*التصنيف‪ :‬هو تقسيم المخلوقات الحية إلى مجموعات حسب درجة التشابه في الشكل أو التراكيب أو الوظائف‬
‫بين أفراد كل مجموعة‪.‬‬
‫علم التقسيم(التصنيف) ‪- :TAXONOMY‬‬

‫هو العلم الذي يعنى بتصنيف وترتيب الكائنات الحية من حيوان ونبات وكائنات دقيقة‪.‬‬
‫ويهدف هذا العلم إلى‪:‬‬
‫‪1-‬ترتيب وتصنيف الكائنات الحية في مجاميع متشابهة حتى يسهل دراستها‪.‬‬
‫‪2-‬يعني بتسميتها حتى يسهل التعرف عليها بين المشتغلين بعلوم الحياة‪.‬‬
‫‪3-‬كما يعني هذا العلم بالكشف و اإلشارة الى درجة التشابه واالختالف بين مجاميع الكائنات المختلفة وما يترتب‬
‫على هذا التشابه واالختالف من عالقة بين هذه المجاميع‪.‬‬

‫ان تصنيف الكائنات الحية امر ضروي وهام جداً؟‬

‫فهو يسهل دراسة الكائنات الحية والتعرف عليها ومن اشهر من قام بتصنيف الكائنات الحية هو السويدي كارلوس‬
‫لينيوس الذي وضع نظاما عالميا للتصنيف‬
‫تاريخ علم التصنيف (التصنيف القديم)‪-:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ ‬قام اإلنسان بدراسة المخلوقات وصنفها حسب أهميتها االقتصادية إلى مفيدة وعديمة الفائدة‪ .‬وكان‬
‫العالم اليوناني أرسطو (‪ 350‬قبل الميالد) وتلميذه ثيوفراستس أول من قام بتصنيف مفصل للمخلوقات‬
‫الحية فصنفا النباتات إلى أشجار وشجيرات وأعشاب والحيوانات إلى مائية وبرية وطائرة‪( .‬هذا‬
‫التصنيف مبني على المالحظة(‬
‫‪ ‬المسلمون نقلوا علوم اليونان وأضافوا إليها ونقدوها ‪ .‬ويعتبر المسلمون أول من جعل للتركيب‬
‫والوظيفة أهمية في علم التصنيف‪.‬‬
‫أبو منصور ألف كتابا ً ضمنه خواص النباتات الطبيعية‬ ‫‪‬‬
‫ابن سيناء ألف كتابا ً عن خواص النباتات الطبية أيضا ً وقد ترجم كتابه إلى لغات أكثر من ‪ 20‬مرة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وابن البيطار ألف كتابين هما (الجامع) و(المغني) شرح فيهما نباتات بيئته ووصف أشكالها وفوائدها‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والجاحظ ألف كتاب (الحيوان) سنة ‪233‬هـ وفيه أجناس الحيوان وبيئته وسلوكه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر الغساني أول من بحث في أسس تصنيف النباتات كما ورد في كتابه (حديقة األزهار في ماهية العشب والعقار(‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبقيت األمور على هذا النحو حتى القرن الـ ‪17‬م حيث حاول العالم اإلنجليزي (راي) أن يقوم بأول تصنيف علمي ولكنه‬
‫لم يوفق‪.‬‬
‫وفي منتصف القرن الـ ‪18‬م جاء العالم النباتي السويدي (كارلوس لينيوس) ووضع نظاما ً عالميا ً للتصنيف‪ .‬ويذكر أن‬
‫لينوس جمع مجموعة من النباتات وصنفها في مجموعات وقد قامت بلدية مدينة أبساال بالحفاظ على هذه الحديقة‬
‫وزرعت النباتات نفسها حسب ترتيب لينيوس‪.‬‬

‫المبادئ األساسية في علم التصنيف‪-:‬‬

‫المبدأ األول ‪:‬استعمال اللغة الالتينية في التسمية‪.‬‬


‫المبدأ الثاني ‪:‬استعمال التسمية الثنائية لوصف المخلوقات أي أن االسم الذي يطلق على المخلوق يتكون من‬
‫كلمتين‪:‬‬
‫األولى‪ :‬اسم الجنس ويبدأ بحرف كبير‪ .‬والثانية‪ :‬اسم النوع ويبدأ بحرف صغير‪.‬‬

‫النظام الثنائي للتسمية )‪(The Binomial System of Nomenclature‬‬

‫يعطى االسم العلمي )‪ (Scientific name‬ألي كائن حي يكتشف ألول مرة بإتباع النظام الثنائي للتسمية‪ .‬ويعتبر‬
‫العالم لينياس )‪ (Linnaeus‬أول من وضع هذا النظام‪ .‬والذي ينص على أن كل كائن حي يطلق عليه اسما ً ثنائيا ً‬
‫مكونا ً على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ – 1‬االسم األول وهو اسم الجنس )‪ ،(Genus name‬الذي ينتمي إليه هذا الكائن‪ ،‬ويبدأ دائما ً بحرف كبير‬
‫)‪.(Capital Latter‬‬
‫‪ – 2‬االسم الثاني وهو االسم أو اللقب النوعي )‪ ،(Specific name‬أي االسم الخاص بالكائن‪ ،‬ويبدأ بحرف‬
‫صغير‪ .‬واالسمان معا ً (الجنس والنوع) هما االسم العلمي للكائن الحي‪ ،‬ويكتبان بحروف مائلة أو يوضع تحتهما‬
‫خط‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫‪ ‬اإلنسان )‪ .(Homo sapiens‬وهذا يعني لغويا ً " اإلنسان المفكر "‬
‫‪ ‬ذبابة الفاكهة )‪.(Dorosophila melanogaster‬‬

‫‪ ‬الذرة الشامي )‪.(Zea mays‬‬

‫وتكتب األسماء العلمية للكائنات الحية بصيغة مشتقة من جذور اللغة الالتينية أو بصيغة التينية السم العالم‬
‫المكتشف للكائن ألول مرة أو بنسبة ذلك للمكان أو إحدى الصفات المميزة للكائن وذلك لألسباب التالية‪:‬‬

‫ألنها كانت لغة عالمية للعلماء عندما وضع نظام التسمية الثنائي‪.‬‬
‫أما حاليا ً فهي لغة بائدة غير قابلة للتغيير وهذا يضمن ثبات االسم وعدم تغيره‪.‬‬
‫كما أن ذلك يعطي لكل كائن اسما ً علميا ً معتمدا ً بين العلماء ومتعارف عليه بينهم بعكس األسماء الدارجة‬
‫)‪ (Common names‬بين البدو والحضر التي تتغير من مكان آلخر بحيث يمكن أن يطلق عدة أسماء لنفس‬
‫الكائن بين الشعوب والقبائل المختلفة‪.‬‬
‫المبدأ الثالث ‪:‬استعمال المراتب التصنيفية وهي مرتبة كالتالي‪:‬‬

‫مملكة ‪,‬شعبة ‪ ,‬طائفة ‪ ,‬رتبة ‪ ,‬فصيلة )عائلة)‪ ,‬جنس ‪,‬نوع‬

‫‪8‬‬
‫طوائف التصنيف ‪-: Categories of classification :‬‬
‫‪1-‬النوع ‪ (Species):‬مجموعة من الكائنات المتشابهة في جميع صفاتها تتالقح فيما بينها وال تتالقح مع األنواع‬
‫المختلفة األخرى‪.‬‬
‫‪2-‬الجنس ‪ (Genus) :‬وتضم كل األنواع المتشابهة في جنس واحد‪.‬‬
‫‪3-‬العائلة ‪ (Family) :‬تضم كل األجناس المتشابهة في عائلة واحدة‪.‬‬
‫‪4-‬الرتبة ‪ (Order) :‬تضم كل العوائل المتشابهة في رتبة واحدة‪.‬‬
‫‪5-‬الطائفة ‪ (Class) :‬تضم كل الرتب المتشابهة في طائفة واحدة‪.‬‬
‫‪6-‬الشعبة ‪ (Phylum) :‬تضم كل الطوائف المتشابهة في شعبة واحدة‬

‫‪9‬‬
‫المحاضرة الخامسة لمادة علم الخلية ‪ CYTOLOGY‬الجزء النظري‬
‫قسم العلوم ‪ /‬األحياء ‪/‬المرحلة الثانية‪/‬الدراسة الصباحية والمسائية‬
‫اعداد أ‪.‬م‪.‬د‪.‬اسماء عزت سليم‬

‫‪ ‬اكتشف لوفنهوك المخلوقات الحية الدقيقة ‪ 0‬ووجد أن عددا من هذه المخلوقات يحتوي على صفات‬
‫حيوانية ونباتية مثل اليوجلينا فاعتبرها علماء الحيوان حيوانا لكونها تتحرك كالحيوانات واعتبرها علماء‬
‫النبات نباتا ألنها ذاتية التغذية‪.‬‬
‫‪ ‬في عام ‪1969‬م اقترح العالم وايتكر نظاما حديثا في التصنيف حيث صنف المخلوقات في ‪ 5‬ممالك‬
‫وقد اعتمد هذا التصنيف على‬
‫‪ ‬الصفات الخلوية‬
‫‪ ‬صفات النواة‬
‫‪ ‬صفات ونتائج الدراسات البيوكيميائية‬
‫‪ ‬الدراسات الوراثة و دراسات المجهر اإللكتروني‬
‫فباإلضافة إلى المملكة الحيوانية والنباتية استحدث وايتكر ‪ 3‬ممالك جديدة هي‪:‬‬
‫‪1-‬مملكة البدائيات ‪.‬‬
‫‪2-‬مملكة الفطريات‪.‬‬
‫‪3-‬مملكة الطالئعيات‪.‬‬

‫أسس تصنيف المخلوقات الحية‪:‬‬


‫‪1-‬الصفات النووية‪.‬‬
‫‪2-‬النواحي التشريحية وتركيب الخاليا ‪.‬‬
‫‪3-‬الصفات الخلوية ‪.‬‬
‫‪4-‬نتيجة الدراسات الوراثية ودراسات المجهر اإللكتروني ‪.‬‬
‫‪5-‬التشابه التركيبي ‪.‬‬
‫‪6-‬تشابه أعضاء التكاثر ‪.‬‬
‫‪7-‬طرق التغذية‪ :‬وهي ذاتية وغير ذاتية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وسوف نستعرض هنا التصنيف الحديث للكائنات الحية الذي اقترحه واتكر‪0‬‬

‫‪MONERA -1‬مملكة البدائيات‬


‫وهي المملكة األكثر بدائية في الكائنات الحية حيث يفتقر أفراد هذه المملكة إلى نواة حقيقية ذات‬
‫غشاء يفصل محتوياتها عن السيتوبالزم و كذلك تفتقر إلى عضيات منفصلة ذات أغشية خاصة‬
‫مثل تلك الموجودة لدى الكائنات األرقى ‪.‬‬
‫‪prokaryotes‬‬ ‫ولذلك يعرف أفراد هذه المملكة على أنها كائنات بدائية النواة أو غير حقيقية‬
‫وتمثلها البكتريا بأنواعه والبكتريا الخضراء ‪.cyanobacteria‬التي تعرف باسم السيانوباكتريا‬

‫‪PROTISTA-2‬مملكة الطالئعيات‬
‫وهذه الكائنات تمثل بداية الكائنات ذات الخاليا حقيقية النواة ‪ eukaryotes‬والتي تملك نواة حقيقية باإلضافة‬
‫إلى عضيات مختلفة ذات أغشية خاصة موجودة في السيتوبالزم مثل الميتوكوندريا والبالستيدات والشبكة‬
‫اإلندوبالزمية وأجسام كولجي وغيرها‪.‬‬
‫وتضم هذه المملكة كائنات وحيدة الخلية مثل اللحميات والبوغيات والسوطيات والهدبيات وأخرى عديدة‬
‫الخاليا باإلضافة إلى أشكال أخرى من الكائنات التي تعيش فيما يسمى بنظام المستعمرات‪colonies‬‬
‫ومن األمثلة الشائعة على أفراد هذه المملكة األميبيا ‪ ،‬البالزموديوم ‪ ،‬الباراميسيوم ‪ ،‬اليوجلينا وأنواع‬
‫الطحالب المختلفة مثل سبيروجيرا وغيرها‪.‬‬

‫‪FUNGI-3‬مملكة الفطريات‬
‫وتضم هذه المملكة الكائنات الحيةالحقيقية النواة والتي ال تحتوي على اليخضور وبعضها وحيدة الخلية وبعضها‬
‫عديدة الخاليا وهي كأئنات ثالوسية اي ال تتميزإلى جذور وسيقان واوراق والفطريات تنقسم الى عدة اقسام منها‬
‫مثل الفطريا الزقية والزيجوتية والفطريا البازيدية والفطريات الكيسية والفطريات الناقصة ومعظم أفرادها‬
‫تقريبا كائنات متعددة الخاليا والقليل منها وحيد الخلية مثل الخميرة ‪yeast‬‬
‫وللفطريات أهمية خاصة من نواحي بيئية وصناعية وطبية فالفطريات تعتبر المسئول الرئيسي عن تحلل أجسام‬
‫الكائنات الميتة وتحويلها إلى عناصرها األولية كما أن صناعة الكحول والخبز واألجبان تعتمد على الفطريات‬
‫باإلضافة إلى أن أول مضاد حيوي ظهر في العصر الحديث وهو البنسلين مستخرج من فطر يسمى البنسيليوم ‪.‬‬
‫وبعض الفطريات قد يتطفل على اإلنسان والحيوان وا لنبات مسببا مشاكل صحية لإلنسان وخسائر جسيمة في‬
‫المزروعات وفي اإلنتاج الحيواني‪.‬‬

‫‪PLANTEA-4‬مملكة النبات‬
‫وهي تضم الكائنات التي تتغذى تغذية ذاتية وعديدة الخاليا مثا الحزازيات والوعائيات والطحالب عديدة الخاليا‬

‫‪ANIMALEA-5‬مملكة الحيوان‬
‫وهي تضم ‪9‬شعب من الحيوانات وهي اإلسفجيات ‪ -‬الالسعات‪ -‬الديدان اإلسطوانية‪ -‬الديدان الحلقية ‪ -‬الديدان‬
‫المفلطحة ‪ -‬المفصليات ‪ -‬الرخويات ‪ -‬الشوك جلديات‪ -‬الحبليات‬
‫‪2‬‬
3
‫مبنى الخلية ومحتوياتها‪-:‬‬
‫تختلف الخاليا من حيث شكلها و بنيتها تبعا ألماكن تواجدها في الجسم و وظائفها الحيوية ‪،‬‬
‫فبعضها يتخذ أشكاال متباينة كما هي الحال في خاليا ( كريات ) الدم البيضاء التي تتحرك حركة‬
‫أميبية و تتشكل بأشكال مختلفة ‪ ،‬و البعض اآلخر له شكل ثابت ‪ ،‬مثل الخاليا المنوية و الخاليا‬
‫البيضية ‪ ،‬و الخاليا العصبية ‪.‬‬
‫كذلك تختلف الخاليا في الحجم عن بعضها البعض ‪ ،‬ففي جسم اإلنسان مثال يتراوح حجم الخاليا ما‬
‫بين ‪ 200‬و ‪ 15000‬ميكرون ‪ ،‬و الميكرون = ‪ 0.001‬من الملليمتر ‪ .‬و في الطيور توجد خاليا‬
‫ترى بالعين المجردة مثل خاليا البيضة ‪ ،‬و بجانب ذلك توجد خاليا مثل الخاليا العصبية يبلغ‬
‫طولها إلى عدة أقدام‬

‫‪4‬‬
5
6
‫أوال‪ :‬ذرات العناصر التي تدخل في تركيب الكائن الحي‪:‬‬
‫‪ -‬الذرة أصغر وحدة تدخل في تركيب أي عنصر كيميائي‪.‬وقد اقترح عالم الفيزياء نيلس بور (‪ )Bohr Niels‬سنة ‪1913‬م‬
‫نموذج لتركيب الذرة‪.‬‬

‫‪ -‬كل عنصر كيميائي يتكون من ذرات متشابهة وتختلف عن بعضها البعض في عدد جسيمات البروتونات وااللكترونات‪.‬‬

‫‪ -‬ذرات العناصر هي أبسط مكونات الكائن الحي‪.‬‬

‫‪ -‬هناك ست من العناصر توجد دائما وأبدا في أي كائن حي سواء كان بكتيريا أو إنسان وهي‪:‬‬

‫العناصر الضرورية (‪: )Essential elements‬‬

‫نسبة وجوده في جسم‬


‫األهمية الحيوية‬ ‫العناصر الضرورية‬
‫اإلنسان‬

‫العنصر األساسي في تركيب جميع‬


‫الجزيئات العضوية حيث‬ ‫‪18%‬‬ ‫الكربون)‪(C‬‬
‫يمثل العمود الفقري لها‪.‬‬

‫ضروري للتنفس الخلوي ومكون‬


‫أساسي في تركيب الماء‬ ‫‪65%‬‬ ‫األوكسجين)‪(O‬‬
‫ومعظم الجزيئات العضوية‪.‬‬
‫مكون أساسي في تركيب الماء‬
‫‪10%‬‬ ‫الهيدروجين)‪(H‬‬
‫ومعظم الجزيئات العضوية‪.‬‬

‫يدخل في تركيب جميع البروتينات و‬


‫‪3%‬‬ ‫النيتروجين)‪(N‬‬
‫األحماض النووية‪.‬‬

‫من مكونات األحماض النووية‪،‬‬


‫وعنصر تركيبي في العظام‪،‬‬ ‫‪1%‬‬ ‫الفوسفور)‪(P‬‬
‫وهام في تحويل الطاقة‪.‬‬

‫يدخل في تركيب معظم البروتينات‪.‬‬ ‫‪0.3%‬‬ ‫الكبريت)‪(S‬‬

‫‪7‬‬
‫وهناك عناصر تختلف في وجودها من كائن إلى آخر وهي‪:‬‬
‫العناصر المتفاوتة الوجود ‪:Variable elements‬‬

‫نسبة وجوده في‬


‫العناصر المتفاوتة‬
‫األهمية الحيوية‬ ‫جسم‬
‫الوجود‬
‫اإلنسان‬

‫أيون موجب رئيسي يوجد داخل الخاليا حيث له دور هام في الوظائف‬
‫‪0.4%‬‬ ‫البوتاسيوم)‪(K‬‬
‫العصبية ‪ ،‬وانقباض العضالت‪.‬‬

‫عنصر تركيبي في العظام و األسنان ‪ ،‬وفي جدر الخاليا النباتية‪ .‬كما أن‬
‫‪1.5%‬‬ ‫الكالسيوم)‪(Ca‬‬
‫له دور هام في توصيل التيارات العصبية ‪ ،‬وتجلط الدم‪.‬‬

‫أيون موجب رئيسي له دور هام في حفظ توازن السوائل داخل وخارج‬
‫‪0.2%‬‬ ‫الصوديوم)‪(Na‬‬
‫الخلية ‪ ،‬وعنصر أساسي في توصيل التيارات العصبية‪.‬‬

‫عنصر ضروري في الدم وأنسجة الجسم‪ .‬ومكون هام في العديد من‬


‫‪0.1%‬‬ ‫الماغنسيوم)‪(Mg‬‬
‫األنظمة اإلنزيمية‪ ،‬وفي الكلوروفيل‪.‬‬

‫أيون سالب رئيسي له دور هام في حفظ توازن السوائل داخل وخارج‬
‫‪0.1%‬‬ ‫الكلور)‪(Cl‬‬
‫الخلية‪.‬‬

‫يدخل في تكوين الهيموجلوبين والميوجلوبين‪ ،‬وفي عدد معين اإلنزيمات‪.‬‬ ‫بنسب قليلة‬ ‫الحديد)‪(Fe‬‬

‫هناك عناصر ضئيلة جدا ويوجد إحداها أو بعضها في كائنات معينة دون غيرها وهي‪:‬‬

‫اآلثار الفلزية (‪:)Trace elements‬‬

‫األهمية الحيوية‬ ‫اآلثار الفلزية‬


‫يدخل في تركيب بعض انواع الهرمونات‪.‬‬ ‫أاليودين‬
‫يدخل في تركيب العظام واألسنان‪ .‬ويساعد على مقاومة‬
‫الترسبات الجيرية على األسنان‪.‬‬ ‫الفلورين‬

‫عنصر محفز للعديد من اإلنزيمات‪.‬‬ ‫الزنك‬


‫يعمل على تنشيط إنزيمات معينة‪.‬‬ ‫المنجنيز‬
‫تتطلب وجوده بعض اإلنزيمات في كريات الدم الحمراء‪.‬‬ ‫السليكون‬
‫مرافق إنزيمي لبعض اإلنزيمات‪.‬‬ ‫النحاس‬
‫وعناصر أخرى‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫جميع هذه العناصر موجود في أرضنا التي نعيش وتعيش جميع الكائنات الحية عليها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬جزئيات المركبات التي تدخل في تركيب الكائن الحي‪:‬‬


‫قبل أن نتكلم عن تركيب الجزيئات التي تدخل في تركيب الكائنات الحية يجب أوال أن نتعرف على الروابط الكيميائية التي تعمل‬
‫على تشكيل هذه الجزيئات‪.‬‬

‫‪ -1‬الروابط الكيميائية )‪(Chemical bonds‬‬

‫تتفاعل ذرات العناصر مع بعضها البعض لتكون ما يعرف بالجزيئات )‪ .(Molecules‬حيث أن معظم الجزيئات تتكون من‬
‫ارتباط ذرات عناصر مختلفة‪ ،‬ويعتمد االرتباط بين هذه العناصر على عدد االلكترونات في مستوى الطاقة األخير لكل‬
‫ذرة‪ .‬ويعرف التفاعل بين ذرات هذه العناصر بالروابط الكيميائية )‪ .(Chemical bonds‬وهناك عدة أنواع من هذه‬
‫الروابط الكيميائية وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫أوالً‪:‬الروابط التساهمية )‪(Covalent bonds‬‬

‫تعرف بأنها روابط كيميائية تتشكل نتيجة للمساهمة بين ذرات العناصر بزوج أو أكثر من االلكترونات في المدار الخارجي‬
‫للطاقة لكي تصبح هذه الذرات مشبعة الكترونياً‪ .‬ومن األمثلة على ذلك تكوين الماء‪.‬‬

‫* أشكال الروابط التساهمية ‪..‬‬

‫‪ -1‬رابطة تساهمية أحادية (‪.)bonds Single‬‬

‫‪ -2‬رابطة تساهمية ثنائية أو مزدوجة (‪.)bonds Double‬‬

‫‪ -3‬رابطة تساهمية ثالثية (‪.)bonds Triple‬‬

‫‪9‬‬
‫ثانياً‪ :‬الروابط األيونية (‪)Ionic bonds‬‬

‫في هذا النوع من الروابط نجد أن ذرات بعض العناصر تكون أكثر ثباتا ً عندما يكون مستوى الطاقة الخارجي لها مشبعا ً‬
‫بااللكترونات‪ .‬لذلك تميل هذه العناصر إلى فقد أو كسب بعض االلكترونات وذلك بالتفاعل مع ذرات العناصر األخرى‪.‬‬
‫مثال ذلك التفاعل بين الصوديوم و الكلور‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الروابط الهيدروجينية (‪) Hydrogen‬‬

‫روابط كيميائية ضعيفة (‪ )bonds Weak‬تكون بين ذرة سالبة الشحنة الكهربية (‪ )Electronegative‬وذرة هيدروجين موجبة‬
‫الشحنة الكهربية (‪ )Electropositive‬مرتبطة بذرة أخرى سالبة الشحنة‪ .‬وتنشا الروابط الهيدروجينية عادة بين‬
‫الجزيئات المستقطبة (‪ )Polarized‬مثل جزيئات الماء‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫رابعاً‪ :‬الروابط الكارهة للماء )‪(Hydrophobic bonds‬‬

‫هي نوع من الروابط الضعيفة التي تتشكل بين مجاميع ال قطبية (‪ )polar-Non‬عند وجودها في الماء لعدم ذوبانها في‬
‫الماء‪ .‬حيث تميل هذه المجاميع إلى التكتل أو التجمع مع بعضها البعض في وجود الماء وذلك للحد من تالمسها‬
‫مع الماء ‪ .‬كمثال لذلك عند وضع قطرات صغيرة من الزيت في الماء فانه يالحظ تجمع قطرات الزيت وعدم‬
‫ذوبانها فيه‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬روابط فان دير والس )‪(Van der waals bonds‬‬

‫وهي روابط كيميائية اضعف من الروابط الهيدروجينية و األيونية‪ ،‬حيث ال تزيد قوة الرابطة عن ‪ 2‬كيلو سعر حراري‬
‫للمول الواحد‪ .‬يتكون هذا النوع من الروابط بين الجزيئات المتعادلة كهربيا ً عندما تقترب من بعضها البعض‪.‬‬
‫ولهذا النوع من الترابط أهمية في عمليات األيض الحيوي في الخلية حيث تحدد قدرة اإلنزيمات على التفاعل‪.‬‬

‫جزئيات المركبات التي تدخل في تركيب الكائن الحي‪:‬‬


‫وهي تنقسم الى قسمين‪:‬‬

‫جزيئات عضوية‬ ‫جزيئات غير عضوية‬


‫الكربوهيدرت (السكريات)‬ ‫الماء‬
‫الدهون ( اللبيدات)‬ ‫األمالح‬
‫البروتينات‬ ‫األيونات‬
‫األحماض النووية‬
‫‪11‬‬
‫تتفاعل هذه العناصر مع بعضها البعض بواسطة روابط كيميائية من أهمها الروابط التساهمية‪،‬‬
‫واأليونية والهيدروجينية والكارهة للماء وروابط فاندير والس‪ ،‬لتشكل الجزيئات غير العضوية‬
‫والجزيئات العضوية ‪.‬كما ت ُ َع ّد المسؤولة عن ثبات أشكال الكثير من الجزيئات الكبيرة التي تتكون‬
‫منها المادة الحية في النظام الحيوي‪.‬‬

‫محتويات الخلية‬

‫من خالل الشكل السابق نجد أن الخلية الحيوانية و الخلية النباتية تتميز الكتلة البروتوبالزمية فيهما‬
‫إلى جزئيين رئيسين ‪-:‬‬

‫‪12‬‬
‫أ‪ .‬جزء في النواة يسمى النيوكلوبالزم‪Nucleoplasm‬‬
‫ب‪ .‬و اآلخر يحيط بالنواة و يسمى السيتوبالزم ‪Cytoplasm‬‬
‫‪ . 1‬تحاط النواة بغشاء رقيق ‪ ،‬هو الغشاء النووي ‪Nuclear Membrane‬‬
‫‪ . 2‬وجود الجدار الخلوي‪ Cell Wall‬الذي يعد أحد المكونات التي تمتاز بها الخلية‬
‫النباتية عن الخلية الحيوانية ‪.‬‬
‫‪ . 3‬كما تحاط الخلية بأكملها بغشاء آخر هو غشاء الخلية ‪Plasmalemma or‬‬
‫‪Cell Membrane‬‬
‫و مثل هذه األغشية ال تعمل فقط على الحماية ‪ ،‬و لكنها تعمل أيضا على ‪ ،‬تنظيم تبادل‬
‫المواد بين الخلية و النواة من جهة ‪ ،‬و بين الخلية و الوسط المحيط بها من جهة أخرى ‪.‬‬
‫‪ Cytoplasmic.4‬يحتوي السيتوبالزم على عدة تراكيب حية تسمى العضيات‬
‫السيتوبالزمية‪Organelles‬‬
‫‪ .5‬كما تحتوي أيضا على مواد غير حية تسمى الميتابالزمة ‪ Metaplasm‬أو‬
‫الديوتوبالزمة ‪or Deutoplasm‬‬

‫‪ .6‬من أمثلة العضيات الحية ‪-:‬‬


‫أ‪ .‬الميتوكندريا ‪.‬‬
‫ب‪ .‬جهاز جولجي ‪.‬‬
‫ج‪ .‬البالستيدات ‪.‬‬
‫‪ .7‬أما عن الميتابالزمة فمن أمثلتها ‪-:‬‬
‫أ‪ .‬الجليكوجين ‪.‬‬
‫ب‪ .‬النشا‬
‫ج‪ .‬الحبيبات الدهنية ‪.‬‬
‫د‪ .‬القطرات الزيتية ‪.‬‬
‫ه‪ .‬بعض المواد األخرى مثل ‪ :‬الصبغيات ‪ ،‬و المواد اإلفرازية ‪ ،‬و النواتج اإلخراجية ‪ ،‬و‬
‫غيرها‬
‫البروتوبالزم‬
‫البروتوبالزم هو المادة الحية التي تتكون منها جميع الكائنات الحية نباتية كانت أم حيوانية ‪ ،‬و‬
‫يختلف البروتوبالزم من حيث تركيبه و خواصه الكيميائية و البيولوجية من كائن إلى آخر ‪ ،‬كما‬
‫تختلف هذه الخصائص في األجزاء المختلفة في الكائن الحي الواحد ‪ ،‬و مع ذلك فإن‬
‫للبروتوبالزم خواصا عامة مميزة ‪ ،‬فهو يوجد على هيئة مادة رمادية هالمية نصف شفافة قريبة‬
‫الشبه من الجالتين السائل ‪.‬‬
‫الخواص الطبيعية للبروتوبالزم‬
‫تقسم المواد الكيميائية عادة إلى نوعين ‪-:‬‬
‫األول ‪ -:‬و هو يضم المواد التي تذوب في الماء و تمر من خالل األغشية شبه المنفذة ‪ ،‬و عند تبخير‬
‫محاليلها تتخلف عنها بلورات ذات أشكال محددة ‪ ،‬مثل السكر ‪ ،‬و كلوريد الصوديوم ‪ ،‬وهذه‬
‫يطلق عليها اسم المواد البلورية ‪Crystalloids‬‬
‫الثاني ‪ -:‬و في هذا النوع يضم المواد التي ليس لها القدرة على النفاذ خالل األغشية شبه المنفذة ‪ ،‬و‬
‫عند تبخيرها ال يبقى منها إال كتل غير محدودة الشكل ‪ ،‬مثل النشا و الجيالتين وزالل البيض ‪ ،‬و‬
‫هذه يطلق عليها اسم المواد الغروية‪. Colloids‬‬
‫‪13‬‬
‫البروتوبالزم‪ -:‬مادة غروية مثالية من النوع المعروف باسم المستحلب ‪ Emulsoid‬و المستحلبات‬
‫محاليل غروية يكون فيها كل من المادة المذابة و المادة المذيبة في صورة سائلة‪ ،‬كما هي الحال‬
‫في اللبن الذي تكون فيه قطرات المادة الدهنية معلقة في الماء ‪.‬‬
‫و هناك نوع آخر من المواد الغروية يعرف باسم المعلقات ‪ Suspensoids‬تكون فيها المادة‬
‫المذابة صلبة و المادة المذيبة سائلة ‪ ،‬و ذلك مثل معلق ذرات الحبر الصيني في الماء ‪ .‬و‬
‫البروتوبالزم كمستحلب يتكون من جزيئات بروتينية دقيقة معلقة في الماء الذي يحتوي على مواد‬
‫أخرى عديدة ذائبة فيه ‪ ،‬من بينها بعض المواد العضوية ‪ .‬و تظهر في البروتوبالزم في الحالة‬
‫الحية أحيانا حركة معينة داخل الخلية تحدث في كثير من األحيان بصورة اهتزازية و يطلق‬
‫عليها الحركة البراونية‪ , Brownian Movement‬و للمستحلبات عامة خاصية معينة هي‬
‫القدرة على السيولة و الصالبة و االنعكاسية‪ Reversible Solation and Gelation‬التي‬
‫يمكن توضيحها بالمثال التالي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬عند إذابة الجيالتين في الماء يتكون محلول غروي ‪.‬‬
‫‪ .2‬يكون هذا المحلول في حالة شبه صلبة في درجة حرارة معينة حيث يمثل الجيالتين فيه المادة‬
‫المذابة و يمثل الماء الوسط المذيب ‪.‬‬
‫‪ .3‬عند رفع درجة الحرارة يتحول هذا المخلوط إلى الحالة السائلة ‪.‬‬
‫‪ .4‬تعرف الحالة األولى شبه الصلبة باسم الحالة الهالمية أو شبه الصلبة ‪ Gel Phase‬بينما ‪،‬‬
‫تعرف الحالة الثانية بحالة السيولة ‪Sol Phase‬‬
‫‪ .5‬عند تبريد المخلوط يعود إلى الحالة شبه الصلبة مرة ثانية ‪.‬‬
‫‪ .6‬يتم هذا التحول االنعكاسي ( سائلة < === > هالمية ) تحت تأثير عدة عوامل منها الحرارة‪ ،‬و‬
‫الضغط و غيرها ‪.‬‬
‫‪ .7‬لعملية التحول االنعكاسي هذه أهمية بالغة في قيام الخاليا بنشاطها الحيوي المختلف ‪.‬‬
‫‪ .8‬و يتضح ذلك بجالء أثناء عملية انقسام الخلية ‪ ،‬حيث يحدث الكثير من التغيرات المستمرة في‬
‫كثافة البروتوبالزم ‪.‬‬
‫‪ .9‬أيضا هذا التغير يساعد على الحركة في بعض األوليات الحيوانية كما في حالة األميبا‬

‫التركيب الكيميائي للبروتوبالزم ·‬


‫البروتوبالزم مادة بالغة التعقيد ال يعرف تركيبها الكيميائي على وجه الدقة ‪ ،‬ألنه لكي يتم تحليل هذه‬
‫المادة الحية البد من قتلها أوال ‪ ،‬مما يتسبب في حدوث بعض التغيرات في ذلك التركيب ‪ .‬إال أنه‬
‫يمكن القول بصورة عامة أن البروتوبالزم يتركب من مواد كيميائية عديدة يمكن تصنيفها إلى‬
‫ثالثة أنواع رئيسة ‪:‬‬
‫‪ .1‬مواد عضوية ‪.‬‬
‫‪ .2‬مواد غير عضوية ‪.‬‬
‫‪ .3‬الماء ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫اوال‪ :‬الجزيئات العضوية)‪(Organic Molecules‬‬

‫الجزيئات العضوية أكثر تعقيدًا من الجزيئات غير العضوية‪ ،‬وهذه األخيرة ما هي إال مواد أولية‬
‫تتكون منها الجزيئات العضوية ‪ .‬وت ُ َع ّد ذرة الكربون المكون األساسي في تركيب جميع الجزيئات‬
‫العضوية‪ ،‬حيث تمتاز بقابليتها الكبيرة على تكوين روابط تساهمية قوية مع ذرات الكربون األخرى‬
‫مكونة ما يعرف بالهياكل الكربونية‪(Carbon skeletons).‬‬
‫وبدراسة الجزيئات العضوية التي تدخل في تركيب الخاليا الحية ـ وجد أن هناك أربعة أنواع من‬
‫الجزيئات العضوية وهي‪:‬‬

‫‪1‬ـ الكربوهيدرات )‪2(Carbohydrates‬ـ الدهون)‪ -3 (Lipids‬البروتينات)‪4 (Proteins‬ـ األحماض النووية‬


‫)‪(Nucleic acid‬‬

‫(الكربـوهيدرات( السكريات)‪( Carbohydrates)( Saccharides‬‬


‫تتكون كلمة كربوهيدرات (‪ ) Carbohydrates‬من شقين‪:‬‬

‫= ‪Hydrates‬‬ ‫‪, Carbo‬ماء‬ ‫كربون =‬

‫أي الكربون المتميء‪.‬‬

‫يرجع السبب في تسميتها بذلك االسم إلى أن جميع الكربوهيدرات تتكون من الكربون‬
‫والهيدروجين واألوكسجين حيث يوجد الهيدروجين واألوكسجين فيها بنسبة وجودهما في الماء أي‬
‫بنسبة (‪ )2‬هيدروجين إلى (‪ ( 1‬أوكسجين‪.‬‬
‫مالحظة‬
‫‪ . 1‬تتكون هذه المواد أساسا من الكربون و الهيدروجين و األكسجين ‪.‬‬
‫‪ . 2‬و يتواجد الهيدروجين و األكسجين فيها بنسبة ‪1:2‬‬
‫‪ .3‬تشمل هذه المواد على مجموعة كبيرة من السكريات و النشويات و السليلوز ‪ ،‬و غيرها ‪.‬‬
‫‪ .4‬أبسط المواد الكربوهيدراتية هي السكريات األحادية ‪ Mono Saccharides‬مثل‬
‫الجلكوز ‪.‬‬
‫والكربوهيدرات ذات أهمية قصوى للكائن الحي؟‪.‬‬
‫دورا ها ٌّما في حياة الخلية وفي نواحي عديدة منها‪:‬‬
‫فهي تلعب ً‬
‫مصدرا رئيسيٌّا للطاقة التي يحتاجها الكائن الحي‪ .‬فنجد مثالً في عمليات‬
‫ً‬ ‫‪1 -‬تُعَ ّد الكربوهيدرات‬
‫األيض الخلوي تتم أكسدة سكر الجلوكوز ليتحول إلى ثاني أكسيد الكربون وماء وطاقة كما في‬
‫المعادلة التالية‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫‪2 -‬مكون أساسي لبعض أجزاء الخلية مثل سليولوز النبات‪.‬‬

‫‪3 -‬الفائض من الكربوهيدرات البسيطة يمكن خزنه على شكل سكرات عديدة في خاليا الكائن‬
‫الحي حتى عند الحاجة‪ .‬ففي خاليا النبات تخزن على شكل نشا نباتي‪ ،‬وفي الحيوان تخزن في‬
‫خاليا الكبد والعضالت على شكل( نشا حيواني( جاليكوجين ‪.‬‬

‫وتصنف الكربوهيدرات الموجودة في الكائنات الحية إلى ثالثة أنواع هي ‪:‬‬

‫‪1‬ـ السكريات األحادية)‪(Monosaccharides‬‬

‫‪2‬ـ السكريات الثنائية )‪(Disaccharides‬‬

‫‪3‬ـ السكريات المتعددة)‪(Polysaccharides‬‬


‫أ ـ السكريات األحادية‪:‬‬
‫والسكرات األحادية هي أبسط أنواع السكرات‪ ،‬وتتكون من سلسلة من ذرات الكربون يتصل بكل‬
‫منها األوكسجين والهيدروجين بطريقة معينة‪ .‬الصيغة الجزيئية لها هي ‪: (CH2O)n‬حيث إن ‪n‬‬
‫تمثل عدد ذرات الكربون وتساوي ‪ 6 ،5 ،4 ،3‬أو ‪ 7‬ذرات كربون‪ .‬فمثالً الصيغة الجزيئية‬
‫للجلوكوز )‪ (Glucose‬هي )‪.)C6H12O6‬‬
‫كما توجد السكرات األحادية إما على شكل سلسلة مفتوحة أو حلقية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ب ـ السكريات الثنائية‪:‬‬
‫السكرات الثنائية هي نوع من الكربوهيدرات تتكون جزيئاتها الثنائية من ارتباط وحدتين متشابهتين‬
‫أو مختلفتين من السكرات األحادية بواسطة رابطة سكرية (جليكوسيدية ‪(Glycosidic‬‬
‫‪bond).‬‬
‫ويُع ّد سكر القصب )‪ (Sucrose‬من السكرات الشائعة حيث يكثر في قصب السكر وثمار‬
‫الفواكه وهو السكر الذي نستعمله في تحلية أطعمتنا ومشروباتنا‪.‬‬

‫جـ ـ السكريات المتعددة‪:‬‬


‫عندما تتحد أكثر من وحدتين من السكرات األحادية في سلسلة بواسطة روابط جليكوسيدية فإنها‬
‫تعرف بالسكرات المتعددة مثل النشا الحيواني) الجاليكوجين)‪ ،‬والسليولوز‪.‬‬

‫ب‪ .‬الليبيدات أو الدهون‪Lipids or Fats‬‬

‫وهي المركبات الدهنية ومشتقاتها‪ .‬وهي تتركب من عناصر الهيدروجين واألكسيجين والكربون‪.‬‬
‫ويندرج تحتها الزيوت النباتية والحيوانية والشموع‪ ،‬وكذلك الزيوت العطرية‪ .‬وتتميز بأنها عديمة‬
‫الذوبان ف ي الماء‪ ،‬ولكنها تذوب في المذيبات العضوية مثل الكحوالت‪.‬‬
‫دورا مه ٌّما في حياة الخلية حيث ت ُ َع ّد مكونًا أساسيٌّا من مكونات األغشية الخلوية‪.‬‬
‫وتلعب الدهون ً‬
‫ومصدرا ً للطاقة بعد الكربوهيدرات‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫مالحظة‬
‫‪ .1‬تحتوي هذه المواد أيضا على الكربون و الهيدروجين و األكسجين ‪.‬‬
‫‪ .2‬تختلف نسبة الهيدروجين و األكسجين فيها عن الكربوهيدرات ‪.‬‬
‫‪ .3‬من أمثلة اللبيدات زيت الزيتون ‪ ،‬الشمع ‪ ،‬و زيت كبد الحوت ‪.‬‬
‫‪ .4‬تتكون اللبيدات من مواد أبسط تركيبا هي األحماض الدهنية‪،Fatty Acids‬والجلسرين‪Glycerine‬‬

‫وتنقسم الدهون إلى‪:‬‬


‫‪1-‬الدهون الحقيقية ‪:‬‬
‫التي تتكون من جزيء واحد من الجليسرول وثالثة جزيئات من األحماض الدهنية‪ ،‬والتي إما أن‬
‫تكون مشبعة أي أن جميع الروابط الكربونية يشغلها الهيدروجين مثل السمن والزبد‪ .‬أو أحماض‬
‫دهنية غير مشبعة التي تتميز بوجود روابط ثنائية مثل الزيوت النباتية‪.‬‬
‫‪2 -‬الدهون الفوسفاتية‪:‬‬
‫والتي يدخل في تكوينهــا مجموعة فوسفات بدالً من أحد األحماض الدهنية ‪.‬‬

‫‪3-‬االستيرويدات ‪:‬‬
‫التي تتكون من أربع حلقات كربونية مرتبطة مع بعضها‪ .‬وهي مركبات عضوية هامة مثل‬
‫فيتامين )‪. (D‬‬

‫‪18‬‬
‫‪4-‬الشموع ‪:‬‬
‫وهي مركبات قريبة الشبه بالدهون الحقيقية‪ ،‬حيث تتكون من أحماض دهنية ترتبط مع كحوالت‬
‫أخرى بدالً من الجليسرول‪.‬‬

‫ج‪ -‬البروتينات‪-: Proteins‬‬


‫البروتينات عبارة عن جزيئات كبيرة)‪ ، (Macromolecules‬يبدأ تكونها بارتباط األحماض‬
‫األمينية )‪ (Amino acids‬مع بعضها بروابط ببتيدية)‪ ، (Peptide bonds‬ذلك أن الوحدة‬
‫عا‬
‫األساسية في تركيب جميع البروتينات هي األحماض األمينية‪ .‬وهي من أكثر الجزيئات شيو ً‬
‫في الكائن الحي بعد الماء‪ .‬كما أنها من أعقد الجزيئات العضوية الموجودة في الخلية‪.‬‬
‫دورا ها ٌّما في حياة الكائن الحي سواء من الناحية التركيبية أو الوظيفية‪.‬‬
‫وتلعب البروتينات ً‬

‫ويمكن تلخيص أهمية البروتينات في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬ت ُ َع ّد أحد المكونات األساسية لألغشية الخلوية والخاليا العضلية وأربطة المفاصل‬
‫واألنسجة الضامة‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلنزيمات التي تدخل في عمليات األيض الخلوي‪ ،‬وكذلك معظم الهرمونات هي‬
‫مركبات بروتينية‪.‬‬
‫‪ .3‬البروتينات مكون أساسي من مكونات الكروموسومات‪.‬‬
‫‪ .4‬تدخل في تركيب الهيموجلوبين في خاليا الدم‪.‬‬
‫‪ .5‬كما أنها تدخل في بنيان تراكيب جسمية هائلة مثل ‪ :‬العضالت و الشعر و العظم و‬
‫الدم الخ‬
‫‪ .6‬تتركب البروتينات من مواد أبسط تعرف باألحماض األمينية ‪Amino acids‬‬
‫‪ .7‬تعرف البروتينات بصفة عامة على أنها بانية أو بناءة لألنسجة ‪.‬و ذلك ألنها‬
‫تستخدم أساسا في بناء أنسجة جديدة في الجسم أو في تجديد و تعويض ما يتلف من‬
‫أنسجته ‪.‬‬
‫‪. 8‬تحتوى جميع البروتينات الموجودة في الكائن الحي على أربعة عناصر أساسية‬
‫هي ‪ :‬الكربون‪ ،‬الهيدروجين‪ ،‬األوكسجين‪ ،‬والنيتروجين‪ .‬كما أن بعض البروتينات‬
‫تحتوى ـ زيادة على ذلك ـ عناصر الكبريت والفسفور والحديد‪.‬‬

‫وتنقسم البروتينات بنا ًء على الهيئة التركيبية إلى قسمين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬البروتينات الليفية )‪(Fibrous proteins‬‬


‫تظهر على شكل ألياف قوية عديمة الذوبان في الماء‪ .‬ومن أمثلتها الكيراتين )‪(Keratin‬‬
‫(بروتين الشعر)‪ ،‬وبروتين األظافر والقرون والريش‪ ،‬والكوالجين‪.‬‬
‫‪- 2‬البروتينات الكروية)‪(Globular proteins‬‬
‫وهذا النوع يكون ذا شكل ُحبيبي أو ُكري يتكون من سالسل ببتيدية متعددة ملتفة حول بعضها ‪.‬‬
‫وأغلبها يذوب في الماء‪ .‬ومعظم اإلنزيمات عبارة عن بروتينات حبيبية أو كرية‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫أما من الناحية الوظيفية فيمكن تصنيف البروتينات إلى األنواع التالية‪:‬‬

‫‪1 -‬بروتينات تركيبية ‪(Structural proteins):‬‬


‫وهي البروتينات التي تدخل في تركيب الخاليا أو الكائن الحي بشكل عام‪ ،‬ومن أمثلتها‬
‫البروتينات الليفية)‪ ، (Fibrous proteins‬مثل الكوالجين )‪ (Collagen‬في الغضاريف‪ ،‬أو‬
‫بروتينات الشعر واألظافر‪.‬‬
‫‪2 -‬بروتينات أيضية )‪(Metabolic proteins‬‬
‫هذه البروتينات هي المسؤولة عن عمليات األيض الخلوي بنوعيه البنائي واالنتقاضي مثل‬
‫اإلنزيمات التي تعمل على حفز التفاعالت خالل العمليات األيضية‪.‬‬
‫‪3-‬بروتينات تنظيمية)‪(Regulatory proteins‬‬
‫تقوم هذه البروتينات بتنظيم جميع العمليات الخلوية التي تحدث داخل الخلية‪ .‬ومن أمثلة ذلك ما‬
‫يقوم بتنظيم عملية الضغط األزموزي‪ ،‬أو تنظيم عمل الجينات ‪.‬‬
‫ومن أوضح األمثلة في هذا المجال الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الوظائف الخلوية مثل‬
‫هرمون األنسولين الذي ّ‬
‫ينظم تركيز السكر في الدم‪.‬‬
‫‪)Transport proteins) 4-‬‬
‫وهي المسؤولة عن نقل المواد من وإلى الخلية ‪.‬ومنها البروتينات التي تقوم بنقل المواد عبر‬
‫غشاء الخلية مثل مضخة الصوديوم والبوتاسيوم‪ .‬وهناك بروتينات تقوم بنقل بعض العناصر من‬
‫مكان إلى آخر في جسم الكائن الحي مثل بروتين الهيموجلوبين )‪ (Hemoglobin‬الذي يقوم‬
‫بنقل األكسجين وتحرير ثاني أكسيد الكربون في الخاليا‪.‬‬
‫‪5 -‬بروتينات التخزين ‪(Storage proteins):‬‬
‫هذه البروتينات تساهم في عملية تخزين بعض المركبات‪ .‬مثل بروتين الفرتين )‪(Ferritin‬‬
‫المسؤول عن خزن الحديد في الطحال‪ ،‬وبروتين الكازين )‪ (Casein‬الذي يعمل عل خزن‬
‫الحديد في الحليب‪.‬‬
‫‪6 -‬بروتينات االنقباض ‪(Contraction proteins):‬‬
‫تعرف هذه المجموعة ببروتينات العضالت)‪ ، (Muscle proteins‬مثل بروتين اآلكتين‬
‫)‪(Actin‬والميوسين )‪ (Myosin‬اللذين يعمالن على انقباض العضالت‪.‬‬
‫‪)Defense proteins) 7-‬‬
‫وهي المسؤولة عن مهاجمة األجسام الغريبة التي تدخل الجسم أو الخلية‪ .‬ومن أمثلتها البروتينات‬
‫المناعية مثل األجسام المضادة )‪(Antibodies‬‬
‫‪8 -‬بروتينات التعرف )‪(Recognition proteins‬‬
‫تقوم هذه البروتينات بالتعرف على المواد المرغوبة أو غير المرغوبة التي تحيط بالخاليا ‪.‬‬
‫وهي تعرف بمولدات المضادات )‪ (Antigens‬وعادة ما توجد على سطح األغشية الخلوية‪.‬‬

‫مستويات التركيب في البروتينات ( ‪:)Levels of Structure in Proteins‬‬

‫أ‪ -‬التركيب األولى (‪: )Primary Structure‬‬

‫‪20‬‬
‫اتحاد األحماض األمينية مع بعضها البعض بواسطة الروابط الببتيدية لتكوين الجزيء األفقي من متعدد الببتيدات‪.‬‬

‫ب‪ -‬التركيب الثانوي (‪:)Secondary Structure‬‬

‫الببتيدات ذات التركيب األولى يكون لها تركيبا ثانويا‪.‬‬

‫التركيب الثانوي هو شكل البروتين الناشئ عن روابط هيدروجينية (‪.)Hydrogen bonds‬‬ ‫‪‬‬
‫وينتج هذا التركيب من ارتباط بين ذرة الهيدروجين التابعة لمجموعة األمين في أحد األحماض األمينية وذرة‬ ‫‪‬‬
‫األوكسجين التابعة لمجموعة الكاربوكسيل التابعة لحامض أميني آخر بواسطة الرابطة الهيدروجينية‪ .‬يبعد عن األول‬
‫بثالث وحدات أمينية‪.‬‬
‫تكرار الروابط الهيدروجينية بهذه الطريقة يعطى للجزيء شكال حلزونيا)‪.(Spiral configuration‬‬ ‫‪‬‬
‫يتخذ الشكل الحلزوني المظهر الليفي (‪ )Fiprous‬مثل بروتين الكوالجين المكون لأللياف البيضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هذا النوع من البروتينات غير قابلة للذوبان في الماء مثل برتينات الشعر واألظافر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يؤدى الشكل الحلزوني إلى إعطاء شكال ذو أبعاد ثالثة‪ :‬طول وعرض وارتفاع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جـ‪ -‬التركيب الثالثي (‪)Tertiary Structure‬‬

‫يحدث للحلزون متعدد الببتيدات التفاف و انثناء حول نفسه عدة مرات في جميع االتجاهات منتجا بذلك جزيئا بروتينيا‬ ‫‪‬‬
‫ذو شكل حبيبي ( ‪.) Globular‬‬
‫قابل للذوبان في الماء مثل بروتينات اإلنزيمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يشبه جزيء البروتين في هذه الحالة خيطا طويال ملفوفا على هيئة كرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الجزيء البروتيني الحبيبي له ثالث مستويات من التركيب‪ :‬التركيب األولى والتركيب الثانوي والتركيب الثالثى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫هناك ثالث أنواع رئيسية من الروابط الكيميائية التي تؤدى إلى التركيب الثالثى للبروتين‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫ا‪ -‬روابط هيدروجينية‪ :‬تعمل على ربط أجزاء بعيدة أو قريبة من جزيء متعدد الببتيدات‪.‬‬

‫‪ - 2‬روابط أيونية (‪ :)Ionic bond‬بين مجموعة كربوكسيل حرة في أحد طرفي متعدد الببتيدات ومجموعة أمين حرة في‬
‫الطرف اآلخر المتعدد الببتيدات‪.‬‬

‫‪ - 3‬روابط ثنائي الكبريتيد (‪ :)disulfide bonds‬بين ذرتي الكبريت في حامضين امينيين يبعدان عن بعضهما البعض‬
‫بمسافة معينة‪.‬‬

‫د‪ -‬التركيب الرباعي (‪: )Quaternary Structure‬‬

‫اتحاد عدد معين من جزيئات متعدد الببتيدات المتشابهة أو المختلفة على هيئة حزمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الروابط التى تعمل على ربط سالسل متعدد الببتيدات مع بعضها البعض بهذه الطريقة هى نفس الروابط‬ ‫‪‬‬
‫الكيميائية التى سبق ذكرها‪.‬‬
‫هرمون األنسولين يتكون من سلسلتين مختلفتين من متعدد الببتيدات‪ .‬يربطهما رابطتين من روابط ثنائي‬ ‫‪‬‬
‫الكبريتيد‪.‬‬
‫الهيموجلوبين يتكون من أربع سالسل من متعدد الببتيدات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كل سلسلة تمر بالمستويات الثالث األولى في تركيبها وعندما تتحد يظهر التركيب الرباعى للبروتين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التركيب الرباعي يحدث نتيجة لروابط بين أكثر من سلسلة واحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ولهذه المستويات األربعة من التراكيب دورا كبيرا فى تحديد الخواص التابعة للبروتين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اختالف البروتينات في خواصها منشأه االختالف في هذه المستويات األربع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪22‬‬
‫عملية المسخ ( ‪:)Denaturation‬‬
‫اختالف التركيب ذو األبعاد الثالثة للبروتين وتغيره نتيجة إلزالة بعض أو معظم الروابط بفعل عوامل كيميائية أو طبيعية‬
‫معينة‪.‬‬

‫وعندما يكون االختالل ضعيفا ولمدة قصيرة فان البروتين يمكن أن يعود إلى شكله الطبيعي بزوال المؤثر‪.‬‬

‫اما لو كان المؤثر قويا وطويل المدى فانه يستحيل رجوع البروتين إلى شكله الطبيعي ويقال عليه في هذه الحالة انه متخثر‬
‫أو متجلط ( ‪ .)Coagulated‬والمثال على ذلك زالل البيض عندما نعرضه لحرارة عالية‪.‬‬

‫ج‪-‬األحماض النووية ‪-: Nucleic Acids‬‬


‫وهي من الجزيئات العضوية األساسية التي تدخل في تكوين الكائن الحي‪ .‬وعادة ما توجد في نواة الخلية‬
‫ذات النواة الحقيقية أو في سيتوبالزم الخلية ذات النواة األولية ‪.‬‬
‫وسميت باألحماض النووية لوجودها بكثرة في النواة‪.‬‬

‫مالحظة‬
‫‪ . 1‬و هي مواد عضوية معقدة التركيب ‪.‬‬
‫‪ . 2‬تتركب من وحدات أبسط تسمى النيوكليوتيدات‪. Nucleotides‬‬
‫‪ . 3‬يتكون كل منها من جزئ من سكر خماسي يرتبط به جزء من حامض الفوسفوريك من جهة‪ ،‬و‬
‫جزيء من مادة نيتروجينية قاعدية من جانب آخر‬
‫‪ . 4‬يحتوي) ‪ ) D.N.A‬على سكر يعرف باسم دي أكسي ريبوز‪ ،‬بينما يشمل( ‪ ) R.N.A‬على سكر‬
‫الريبوز ‪.‬‬
‫‪ .5‬تلعب األحماض النووية دورا رئيسيا في تخليق البروتينات و الخاليا ‪ ،‬و كذلك في تحديد و‬
‫انتقال الصفات الوراثية ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫تشتمل األحماض النووية على نوعين رئيسين هما ‪-:‬‬

‫‪1- Deoxyribonucleic acid‬‬ ‫) ‪(DNA‬‬

‫)‪2 - Ribonucleic acid (RNA‬‬

‫ويُعد )‪ (DNA‬من المكونات األساسية للكروموسومات وهو يمثل المادة الوراثية لمعظم‬
‫الكائنات الحية‪ .‬فهو المادة الموجهة لعمليات انتقال الصفات الوراثية من اآلباء إلى‬
‫الذرية‪ .‬إال أن المادة الوراثية لبعض الفيروسات هي ‪(RNA).‬‬
‫الوحدة التركيبية في األحماض النواتية هي النيوكليوتيدة )‪(Nucleotide‬‬

‫‪24‬‬
‫وتتكون النيوكليوتيدة من مجموعة فوسفات )‪ (PO4‬وسكر خماسي‪ ،‬وهو سكر الديوكسي رايبوز‬
‫)‪(Deoxyribose‬في)‪ ، (DNA‬وسكر الرايبوز )‪ (Ribose‬في )‪ (RNA‬وقاعدة نيتروجينية‬
‫وهي تكون إحدى البيورينات )‪ (Purines‬الجوانين )‪ (G‬واألدنين ‪ (A).‬أو إحدى البريميدينات‬
‫)‪(Pyrimidines‬الثايمين )‪ (T‬والسايتوسين )‪ (C‬واليوراسيل )‪(U‬‬
‫أما النيوكليوسيدة )‪ (Nucleoside‬فإنها تتكون من السكر خماسي والقاعدة نيتروجينية‪.‬‬
‫وعادة ما يوجد )‪ (DNA‬على هيئة حلزون ثنائي )‪ (Double helix‬أما )‪ (RNA‬فهو عادة ما‬
‫يوجد على هيئة خيط واحد من متعدد النيوكليوتيدات‪،‬‬

‫وهناك ثالثة أنواع للحامض النووي )‪ (RNA‬وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬المرسال )‪(mRNA‬‬
‫‪ .2‬الناقل)‪(tRNA‬‬
‫‪ .3‬الرايبوزومى)‪(rRNA‬‬

‫ويستثنى من ذلك أن هناك بعض الفيروسات التي يمثل )‪ (DNA‬فيها المادة الوراثية‪ ،‬ويوجد على‬
‫هيئة خيط واحد فقط من متعدد النيوكليوتيدات ‪.‬‬
‫أما الفيروسات التي يمثل )‪ (RNA‬فيها المادة الوراثية فيكون على هيئة خيطين من متعدد‬
‫النيوكليوتيدات تتشابك مع بعضها على هيئة حلزون ثنائي‬

‫‪25‬‬
‫جدول يوضح أهم الفروقات بين ‪ DNA‬و ‪:RNA‬‬

‫‪RNA‬‬ ‫‪DNA‬‬ ‫موضوع‬


‫المقارنة‬
‫النواة و السيتوبالزم‬ ‫النواة‬ ‫وجوده‬

‫المادة الوراثية و مكون‬


‫يساعد ‪ DNA‬في الوظيفة‬ ‫الوظيفة‬
‫للكروموسومات‬

‫المرسال )‪ ، (mRNA‬الناقل )‪ (tRNA‬و‬


‫ليس له أنواع‬ ‫أنواعه‬
‫الرايبوزومي)‪(rRNA‬‬

‫سكر الرايبوز‬ ‫سكر الديوكسى رايبوز‬ ‫السكر الخماسي‬

‫األدينين – اليوراسيل‬ ‫األدينين – الثايمين‬ ‫القواعد‬


‫النيتروجي‬
‫الجوانين – السايتوسين‬ ‫الجوانين ‪ -‬السايتوسين‬
‫نية‬

‫أوالً‪ :‬الجزيئات غير العضوية)‪(Inorganic Molecules‬‬


‫توجد هذه المواد على هيئة أيونات حرة ألمالح مذابة ‪.‬‬
‫‪ .2‬توجد أيضا متحدة بالمواد العضوية ‪.‬‬
‫‪ .3‬توجد هذه المواد بوفرة في أجزاء خاصة من الجسم مثل ‪ :‬الهيكل العظمي ‪ ،‬حيث توجد على‬
‫هيئة كربونات الكالسيوم أو فوسفات الكالسيوم ‪.‬‬
‫‪ .4‬كما توجد أمالح أخرى مثل ‪ :‬كلوريد الصوديوم ‪ ،‬و كلوريد البوتاسيوم ‪.‬‬
‫‪ .5‬و هذه لها أهمية قصوى بالنسبة النتظام الخاليا في آداء وظائفها ‪ ،‬و خاصة فيما يتعلق بنفاذية‬
‫األغشية الخلوية ‪ ،‬و االنقباضات العضلية ‪ ،‬و نباضات القلب ‪.‬‬

‫‪ Water‬الماء‬
‫الماء‪ :‬الماء مركب أساسي في مكونات جميع الكائنات الحية‪ .‬وهو من أعلى الجزيئات نسبة في‬
‫الكائنات الحية ‪.‬‬
‫وعند مقارنة النسب المئوية للجزيئات المختلفة التي تدخل في تركيب الكائنات الحية يظهر لنا أن‬
‫الماء يمثل الجزء األعظم من مكونات الكائن الحي ‪.‬‬

‫‪ .1‬يكون الماء الجزء األكبر من البروتوبالزم ‪ ،‬إذ تتراوح نسبته ما بين ‪ % 90 -10‬من وزن الجسم ‪.‬‬
‫‪ .2‬يشكل الماء جزءا أساسيا من سوائل الجسم كالدم و اللمف ‪.‬‬
‫‪ .3‬يعمل كمذيب للكثير من المواد غير العضوية ‪ ،‬و لبعض المواد العضوية ‪.‬‬
‫‪ .4‬و يمكن القول بصورة عامة أن الماء يلعب دورا هاما في الكثير من المناشط الجسمية المختلفة ‪ ،‬مثل‬
‫عمليات الهضم و اإلفراز و اإلخراج ‪.‬‬
‫‪ .5‬تختلف كمية الماء في األنسجة الجسمية المختلفة ‪.‬‬
‫‪ .6‬كما أنها تختلف في نفس النسيج الواحد في األعمار المختلفة ‪ ،‬فمثال ترتفع نسبته في األنسجة الجنينية‬
‫‪ ،‬و تقل تدرجا مع تقدم العمر ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الجزئ‬ ‫متوسط النسبة‬
‫المئوية‬
‫الماء‬ ‫‪80%‬‬
‫البروتينات‬ ‫‪15%‬‬
‫الدهون‬ ‫‪3%‬‬
‫الكربوهيدرات ‪،‬األحماض النووية‬ ‫‪1%‬‬
‫‪،‬االيونات ‪،‬ومواد أخرى‬
‫األمالح غير العضوية‬ ‫‪1%‬‬
‫جـدول متوسـط النسـب المئـوية للجــزيئـــات المختلفة التي تدخـــل فـي تركيب الكائنات الحية‬

‫نظرا لما خصه هللا بصفات عديدة ال تتوافر مجتمعة في أي سائل‬


‫وللماء أهمية كبرى في الكائن الحي ً‬
‫آخر إال الماء‪.‬‬

‫وهذه الصفات تؤدى وظائف عديدة يتوقف عليها جريان الحياة‪ .‬وفيما يلي أهم هذه الصفات‪:‬‬

‫‪ - 1‬السعة الحرارية)‪(Heat Capacity‬‬


‫مقدرة الماء على امتصاص كميات كبيرة من الحرارة تفوق أي سائل آخر في الكون ما عدا األمونيا‪.‬‬
‫‪2‬الحرارة الكامنة للتبخر)‪(Latent Heat of Evaporation‬‬
‫الحرارة الكامنة للتبخر هي كمية الحرارة الالزمة لتحويل المادة من الصورة السائلة إلى الصورة‬
‫الغازية‪ .‬ولقد وجد أن الحرارة الكامنة لتبخر الماء تفوق في مقدارها ما يلزم أي سائل آخر للتحول من‬
‫الصورة السائلة إلى الصورة الغازية ‪.‬‬
‫وهذا يعني أن الحرارة الناتجة من التفاعالت الكيميائية التي تجري في الكائن الحي يمتص منها ما‬
‫يمتص بواسطة الماء بقدر ما يناسب سعته الحرارية‪.‬‬
‫‪3- .1‬التمدد الحراري)‪(Thermal Expansion‬‬
‫يقصد بالتمدد الحراري العالقة بين كثافة السائل ودرجة الحرارة‪ .‬فمن المعروف أنه كلما زدنا في‬
‫بردنا السائل تزداد كثافته وذلك كما يلي‪:‬‬
‫تسخين سائل ما فإن كثافته تقل تبعًا لذلك وكلما ّ‬

‫‪27‬‬
‫إال أن الماء يشذ في تمدده بالحرارة عن سائر السوائل‪ .‬فكلما برد الماء تزداد كثافته ‪.‬ولكن بتبريد‬
‫الماء تحت درجة ‪4‬م نجد أن كثافته تأخذ في النقصان بدالً من الزيادة كما هو متوقع ويمكن إيضاح‬
‫يلي‪:‬‬ ‫ذلك كما‬

‫وهذه الظــاهرة تجعـل الحياة ممكنة عند القطب الشمالي والجنوبي وجميع المناطق‬
‫المشابهة في مناخها‪ .‬ذلك أن تبريد الماء تحت درجة ‪4‬م يعمل على نقصان كثـافته‬
‫وبالتالي يطفو الماء المتجمد بفعل التبريد على ســطح الماء الســائل مما يجعل الحياة‬
‫ممكنة في هذه البيئات في أوقات الشتاء القارص ‪.‬‬

‫‪ -4‬قوة اإلذابة)‪(Dissolving Power‬‬


‫قدرة الماء على إذابة المواد المختلفة فيه تفوق أي سائل آخر جاعلة إياه مذيبًا لمعظم المواد التي توجد في‬
‫الكائن الحي مما يؤدى إلى انتشارها وانتقالها من مكان آلخر داخل الخلية وخارجها ‪.‬‬
‫وهذه القدرة الفائقة في اإلذابة سببها القطبية الثنائية )‪ (Bipolarity‬لجزيئات الماء‪.‬‬
‫لكل هذه الصفات مجتمعة نجد أنه ال يمكن ألي سائل آخر أن يحل محل الماء في الكائن‬
‫مصدرا للحياة وذلك مصداقًا لقوله تعالى ‪( :‬أ َ َولَ ْم يَ َر الَّذِينَ َكفَ ُروآ أ َ َّن‬ ‫ً‬ ‫الحي مما يجعله بحق‬
‫ى أَفَال يُؤْ ِمنُونَ ) )‬ ‫ض َكانَتَا َرتْقًا فَفَت َ ْقنَا ُه َما َو َج َع ْلنَا ِمنَ ْال َم ِ‬
‫آء ُك َّل َ‬
‫ش ْىءٍ َح ٍ ّ‬ ‫ت َواأل َ ْر َ‬
‫س َم َاوا ِ‬
‫ال َّ‬
‫األنبياء ـ‪.(30‬‬
‫األحماض والقواعد واألمالح‬
‫تلعب هذه الجزيئات دورا ها ٌّما في خاليا الكائنات الحية‪ .‬فاألحماض والقواعد تتحكم في قيمة األس‬
‫الهيدروجيني )‪ (pH‬والذي يجب أن يكون ثابتا في األوساط الحيوية للكائنات الحية‪ .‬فنجد أن األحماض‬
‫تمد الخلية بأيونات الهيدروجين الموجبة ‪ (H+).‬والقواعد هي المصدر أليونات الهيدروكسيل السالبة‬
‫‪(OH-).‬‬
‫أما األمالح المعدنية فإنها تلعب دورا أساسيٌّا في الوظائف الحيوية للخلية‪ .‬فهي توفر أيونات موجبة‬
‫وسالبة قد تؤثر على الضغط األزموزي أو نشاط الخلية بشكل عام‬
‫‪ -2‬األمالح واأليونات‪:‬‬
‫تعزى صالبة العظام إلى ما يترسب فيها من طبقات فوسفات الكالسيوم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصداف في الحيوانات الرخوية معززة بما يترسب فيها من كربونات الكالسيوم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬العناصر الداخلة في تركيب األيونات و األمالح بعضها من العناصر الضرورية واآلخر من العناصر المتفاوتة الوجود‬
‫في الكائن‬
‫‪28‬‬
29
‫المحاضرة السادسة لمادة علم الخلية ‪ CYTOLOGY‬الجزء النظري‬
‫قسم العلوم ‪ /‬األحياء ‪/‬المرحلة الثانية‪/‬الدراسة الصباحية والمسائية‬
‫اعداد أ‪.‬م‪.‬د‪.‬اسماء عزت سليم‬

‫هناك نوعان من الخاليا‪:‬‬

‫‪ .1‬خاليا ذات النواة األولية ( ‪ -: )Prokaryotic cells‬توجد في البكتيريا والطحالب الخضراء المزرقة‪.‬‬
‫‪ .2‬خاليا ذات النواة الحقيقية (‪ -: )Eukaryotic cells‬توجد في بقية الكائنات الحية‪.‬‬

‫الفرق األساسي بين هذين النوعين هو‬


‫‪ -‬الخلية ذات النواة األولية تفتقر نواتها إلى الغشاء النووي‬
‫‪ -‬الخلية ذات النواة الحقيقية يوجد بها الغشاء النووي محيطا بالنواة‪.‬‬

‫‪ -1‬خاليا أولية النواة (‪-:)Prokaryotic cells‬‬

‫هذه الخاليا عبارة عن كائنات بسيطة التركيب‪ ،‬يتكون اسمها الالتيني من شقين األول‪ )Pro( :‬ويعني أولي أو قبل‬
‫(‪ ،)Before‬والثاني‪ )Karyon( :‬ويعني نواة (‪ .)Nucleus‬وتشمل الخاليا أولية النواة‪ :‬البالزما الفطرية‬
‫(‪ ،)Mycoplasmas‬والبكتيريا (‪ ،)Bacteria‬مثل بكتيريا القولون (‪ ،)Escherichia coli‬التي تعيش في‬
‫القناة الهضمية لإلنسان‪ ،‬والطحالب الخضراء المزرقة (‪ )Blue–green algae‬أو البكتيريا المزرقة‬
‫(‪.)Cyanobacteria‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬البالزما الفطرية (‪-:)Mycoplasmas‬‬

‫المايكوبالزما ‪ Mycoplasma or Pleuroneumonia-like organism‬تدعى ناعمة الجلد ‪Soft skin‬‬


‫‪or Mollicutes‬أو الخاليا العارية لعدم وجود جدار خلوي لها ‪ ،‬متعددة األشكال (كروية – نجمية – محببة)‬

‫تركيب المايكوبالزما ‪-:‬‬

‫كائنات صغيرة وتعد هذه الخاليا أصغر كتلة حية معروفة – تمر بسهولة عبر المرشحات (قطرها‬ ‫•‬
‫حوالي ‪ 0.1‬ميكرون)‬
‫تشبه البكتريا حيث تحتوي جميع األنظمة المميزة للخاليا الحية ( غشاء خلوي – مادة‬ ‫•‬
‫وراثية متصلة مع السيتوبالزم – آلية مضاعفة المادة الوراثية واستنساخها وترجمتها)‬
‫هوائية أو ال هوائية – تعيش في التربة ومياه المجاري‬ ‫•‬
‫بعضها يتطفل على النباتات والحيوانات (تصيب األغشية المخاطية وتسبب أمراض تنفسية)‬ ‫•‬
‫مقاومة لتأثير البنسلين والمضادات الحيوية األخرى‪ ،‬ولكنها حساسة للـ ‪Tetracycline‬‬ ‫•‬
‫والمضادات المؤثرة على بناء البروتين‬
‫ليس لها جدار خلوي ويحيط بها غشاء بالزمي – ال تقوم بعملية البناء الضوئي وال تحتوي‬ ‫•‬
‫على ميسوسومات‬

‫تعتبر البالزما الفطرية (‪ )Mycoplasmas‬من أصغر الكائنات أولية النواة‪ .‬بعضها يعيش حراً‪ ،‬والبعض اآلخر‬
‫يتطفل على الحيوان والنبات‪.‬‬
‫تركيب البالزما الفطرية الواضح في شكل ( ) يشبه تركيب بقية الكائنات أولية النواة‪ .‬حيث أن مادتها النووية ال‬
‫يحيط بها غشاء نووي‪ ،‬والعضية الوحيدة التي توجد بكثرة هي الرايبوزومات (‪ ،)Ribosomes‬والمادة الوراثية‬
‫مكونة من (‪ ،)DNA‬وهو عبارة عن خيط حلقي‪ ،‬إال أن البالزما الفطرية تختلف عن البكتيريا والطحالب‬
‫الخضراء المزرقة في عدم وجود جدار خلوي يحيط بها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الطحالب الخضراء المزرقة (‪-:)Blue–green algae‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ ، Cyanobacteria or Blue green algae‬يوجد أكثر من ‪ 2500‬نوع وحيدة‬ ‫الطحالب الخضراء المزرقة‬
‫الخلية ‪ Unicellular‬أو عديدة الخاليا ‪ ،Multicellular‬خيطية ‪ Filaments‬أو مستعمرات ‪. Colonies‬‬

‫التركيب العام للطحالب الخضراء المزرقة تركيب الطحالب الخضراء المزرقة كما في الشكل ( ) يشبه إلى حد كبير تركيب‬
‫البكتيريا‪ ،‬من حيث مادتها النووية ليست محاطة بغشاء نووي‪ ،‬ويحيط بها من الخارج جدار خلوي (‪.)Cell wall‬‬
‫والعضية التي يحتوي عليها السيتوبالزم بكثرة هي الرايبوزومات (‪.)Ribosomes‬‬

‫جمعها تستطيع القيام بعملية البناء الضوئي وتنتج كمية كبيرة من األكسجين‬ ‫•‬
‫جميعها تثبيت النيتروجين وبذلك تنتج كمية كبيرة من الكتلة الحيوية ‪Biomass‬‬ ‫•‬
‫توجد في جميع البيئات وتلتصق بسطوح جميع األجسام في بيئتها‬ ‫•‬
‫يشبه تركيبها العام البكتيريا ولكنها ال تحتوي ميسوسومات‬ ‫•‬
‫جهاز البناء الضوئي متطور ويتألف من صفائح البناء الضوئي ‪ Photosynthetic lamellae‬وتحمل على‬ ‫•‬
‫اسطحها الخارجية الـ ‪Cyanosomes or Phycobilosomes‬‬
‫يحاط الجدار الخلوي من الخارجي بغالف مخاطي ‪ Gelatinous sheath‬يختلف سمكة حسب النوع يحتفظ‬ ‫•‬
‫بالرطوبة ويتحمل الصدمات ويساهم في التصاق الخاليا باألجسام‬
‫الجدار الخلوي مؤلف من عديد الببتيدات المخاطية ‪ Mucopeptide‬والسكريات واألحماض األمينية ‪Amino‬‬ ‫•‬
‫‪sugars‬‬
‫يحيط الغشاء البالزمي بالسيتوبالزم الذي تشبه مكوناته تلك الموجودة في البكتيريا‬ ‫•‬
‫ال تحتوي عضيات غشائية ولكن يوجد بها صفائح غشائي’ ‪ Lamellasomes‬ربما تؤدي دور الميتوكوندريا‬ ‫•‬
‫وأجسام كولجي والشبكة األندوبالزمية‬

‫يوجد منطقة باهته بها المادة الوراثية المؤلفة من شريط حلزوني دائري وحيد‬ ‫•‬

‫‪3‬‬
‫البكتيريا (‪-:)Bacteria‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يبين الشكل ( ) تركيب البكتيريا‪ ،‬حيث تمتاز هذه الخاليا بأن مادتها النووية ليست محاطة بغشاء نووي‪ ،‬ويحيط‬
‫بالخلية من الخارج جدار خلوي (‪ ،)Cell wall‬يتكون من مركبات تعرف بالجليكان البيبتيدية (‪،)Peptidoglycan‬‬
‫وهي عبارة عن سالسل طويلة من سكرات متعددة ترتبط عرضيا بسالسل قصيرة من متعدد البيبتيدات‪ .‬وفي بعض‬
‫البكتيريا يحاط الجدار الخلوي بغالف جيالتيني يطلق عليه الكبسولة (‪ )Capsule‬أو الطبقة اللزجة (‪.)Slime layer‬‬

‫البكتيريا ‪-: Bacteria‬‬

‫‪ .1‬كروية ‪ : Cocci‬أحادية ‪، Monococcus‬ثنائية ‪ ، Diplococcus‬سبحية‬


‫‪ ، Streptococcus‬رباعية ‪ ، Tetrads‬عنقودية ‪ ، Staphylococcus‬مستعمرات‬
‫‪Sarcina‬‬

‫‪ .2‬عصوية ‪ : Bacilli‬احادية ‪ ،Bacillus‬ثنائية ‪ ، Diplobacillus‬سالسل‬


‫‪، Streptobacillus‬حلزونية ‪ ،spirilla‬ضمية ‪Vibrio‬‬

‫‪4‬‬
‫تنقسم البكتيريا حسب تفاعلها مع صبغة كرام‪-:‬‬

‫تنقسم البكتيريا إلى قسمين عند صبغها بصبغة كرام‬

‫‪ ‬يلعب تركيب ومكونات الجدار دور هام في التفاعل مع الصبغة‬

‫‪ ‬االحتفاظ بالصبغة من عدمه بعد غسلها بمخلوط الكحول االثيلي واالسيتون‬

‫‪.1‬سالبة لصبغة كرام ‪ Gram-negative bacteria‬ال تحتفظ باللون األزرق أو البنفسجي‬

‫يحتوي الجدار على مركبات دهنية عديدة التسكر ‪ Lipopolysaccharides or Glycolipids‬ال تقبل الصبغة ‪.‬‬ ‫•‬
‫سمك الجدار حوالى ‪ 10‬نانوميتر ويمثلها بكتيريا القولون ‪Escherichia coli‬‬ ‫•‬

‫‪ .2‬موجبة لصبغة كرام ‪ Gram-positive bacteria‬تحتفظ باللون األزرق أو البنفسجي‬

‫يحتوي الجدار على ببتيدات مخاطية ‪ Mucopeptides‬من معقدات السكريات والبروتينات‬ ‫•‬
‫سمك الجدار يتراوح بين ‪ 20‬إلى ‪ 80‬نانوميتر ويمثلها ‪Bacillus subtils‬‬ ‫•‬

‫‪5‬‬
6
‫‪ -2‬خاليا ذات النواة الحقيقية (‪)Eukaryotic cells‬‬

‫وتتكون كل خلية من‪:‬‬


‫‪ -1‬السايتوبالزم (‪ -2 ، )Cytoplasm‬النواة (‪)Nucleus‬‬

‫أوال‪ :‬السايتوبالزم‪:‬‬
‫مادة شبه سائلة هالمية القوام يوجد بها أنواع مختلفة من العضيات (‪ )Organelles‬يحيط بها غشاء الخلية ( ‪Cell‬‬
‫‪. )Membrane‬‬
‫هو الجزء البروتوبالزمي الموجود بالخلية الذي يحتوي على جميع المكونات الحية األخرى كالنواة‬
‫والبالستيدات وغيرها‪.‬‬
‫ويختلف توزيع السيتوبالزم في الخاليا المختلفة فنالحظ مثال أنه يشغل معظم الحيز المحيط بالنواة في الخلية‬
‫الميريستيمية أما في الخاليا البالغة فيظهر السيتوبالزم إلى الخارج على شكل طبقة رقيقة تبطن الجدار الخلوي من‬
‫الداخ ل بينما تشغل الفجوة العصارية باقي الحيز الداخلي وفي بعض الخاليا قد تعبر الفجوة العصارية خيوط رفيعة تسمى‬
‫الخيوط السيتوبالزمية ‪.cytoplasmic strands‬‬

‫‪7‬‬
‫يتميز السيتوبالزم الحي باحتوائه على عدد كبير من الحبيبات والرقائق الموزعة في قالب (‪ )Matrix‬تسمى‬
‫‪ Hyaloplasm‬هو الجزء الرائق الشفاف من السيتوبالزم والتي تمتاز بلزوجتها وقوامها الذي يشبه الجيلي‪ .‬وتتميز‬
‫إلى منطقتين األولى خارجية وهي أكثر تصلبا ً كقشرة خارجية وتسمى األكتوبالزم (‪) Ectoplasm‬والثانية وهي الجزء‬
‫الداخلي وتمتاز بكونها أكثر سيولة وتسمى األندوبالزم (‪ .(Endoplasm‬وبدراسة القطاعات الخلوية بالمجهر‬
‫اإللكتروني يالحظ أن السيتوبالزم يحد من الخارج بغشاء رقيق يسمى الغشاء البالزمي ‪ Plasma lamella‬هو الطبقة‬
‫السطحية من األكتوبالزم ويلعب الغشاء البالزمي دورا ً هاما ً في التحكم في مرور المواد المختلفة بين الخلية والوسط‬
‫الم حيط بها‪ ,‬وقد ثبت بعدة براهين أنه مكون من تركيب مزدوج من جزيئات الليبوبروتين يتراوح سمكه ‪100 – 80‬‬
‫أنجستروم‪ ,‬كما يحتوي السيتوبالزم على أغشية أخرى تحيط بالفجوات العصارية ويسمى كل منها الغشاء الفجوي‬
‫‪ Vascular membrane‬أو التونوبالست ‪ .Tonoplast‬وتعتبر هذه األغشية شبه منفذة أي ذات نفاذية اختيارية‪.‬‬
‫فتسمح بمرور المواد التي تحتاج إليها أو تستغنى عنها الخلية‪.‬‬
‫تتميزالمادة السيتوبالزمية بارتفاع المحتوى المائي واألحماض النووية والكربوهيدرات والبروتينات والمواد‬
‫المعدنية الذائبة بحالة جزئية أو متأينة بها‪.‬‬

‫ثانيا – غشاء الخلية ‪(The Cell Membrane‬الغشاء البالزمي ‪:)Plasma membrane‬‬


‫يحيط بالخلية غشاء حي يعمل كحاجز بينها وبين البيئة المحيطة بها لحماية مكونات الخلية‪ ،‬بحيث تسمح خواص‬
‫التركيبية بالتعامل مع المواد والجزيئات المحيطة به حسب احتياج الخلية‪ ،‬بما يسمح بمرور جزيئات معينة‪ ،‬بينما يكون‬
‫عديم النفاذية بالنسبة للبعض اآلخر‪ .‬ويسرى هذا التحكم أيضا ً في االتجاه المضاد أي من الخلية إلى البيئة الخارجية‪.‬‬
‫وينتشر على سطح الغشاء البالزمي عدد كبير من المستقبالت التخصصية التي تقوم بالتعرف على المركبات الحيوية‪:‬‬
‫مثل الهرمونات والتأثيرات العصبية وتوصيل مفعولها إلى داخل الخلية‪.‬‬

‫النماذج المقترحة للتركيب الدقيق للغشاء البالزمي‪:‬‬


‫‪ -1‬نموذج دانيلى ودافسون ‪:)Davson, Danielli) 1935‬‬
‫على الرغم من أن محاوالت عدة قد بذلت للتعرف على التركيب الدقيق للغشاء البالزمي إال أن هذا التركيب لم تتضح‬
‫معالمه األولية إال في عام ‪ 1935‬عندما أعلن ‪ Davson & Danielli‬عن نموذجهما حيث قررا أن غشاء الخلية‬
‫يتكون من طبقة مركزية من الدهن الثنائي الطبقة ‪ Lipid bilayer‬والمغلفة من أعلى ومن أسفل بطبقة مستمرة من‬
‫البروتينات الحبيبية‪.‬‬
‫عيوب نموذج دانيلى ودافسون‪:‬‬
‫ومن عيوب هذا النموذج أنه فشل في تحديد سمك طبقة الدهن المكونة للغشاء‪.‬‬

‫‪ -2‬نموذج ربروتسون ‪:Robertson's model‬‬


‫استند روبرتسون الى صور المجهر اإللكتروني للغشاء البالزمي وأعلن عام ‪ 1959‬عن وحدة الغشاء ‪Unit‬‬
‫‪ membrane‬حيث حدد طبقة الدهن كصفيحة ثنائية الجزيئات ‪ Bimolecular‬بحيث تنتظم الرؤوس القطبية المحبة‬
‫للماء ‪ Hydrophillic‬باتجاه الخارج‪ ،‬بينما تكون األذيال غير القطبية الكارهة للماء ‪ Hydrophobic‬متجهة إلى‬
‫الداخل نحو مركز الطبقة الدهنية‪ .‬تحدد سمك طبقة الدهن ‪ nm 3.5‬وتحاط من أعلى ومن أسفل بطبقتين من البروتين‬
‫المستمر سمك كل منها ‪ nm 2‬مما يعطي سمكا ً كليا ً للغشاء مقداره ‪nm 7.5‬‬

‫‪8‬‬
‫عيوب نموذج ربروتسون‪:‬‬
‫يعيب هذا النموذج أنه لم يأخذ في االعتبار خواص النفاذية والنقل خالل الغشاء وبإصراره عن أن طبقة البروتين متصلة‬
‫وغير مرنة‪.‬‬

‫‪ -3‬نموذج سنجر ونيكلسون ‪:Singer and Nicolson model‬‬


‫وضع هذان العالمان عام ‪ 1972‬نموذجا ً أسمياه نموذج الفيفساء السائل ‪ Fluid Mosaic‬وقد أخذا في االعتبار عالقة‬
‫تركيب الغشاء البالزمي بوظائفه مستعنين في ذلك بالتقدم الذي تم في تقنيات دراسة تركيب ووظائف الخلية‪ .‬ويتلخص‬
‫هذا النموذج في أن بروتينات الغشاء البالزمي من النوع الحبيبي ‪ globular‬وأنها تتردد بين القطبية والالقطبية‪،‬‬
‫وتكون مغمورة كليا ً أو جزئيا ً في طبقة مركزية سائلة من الدهن الثنائي الجزيئات‪ ،‬وتكون جزيئات البروتين على‬
‫شكل وحدات متفرقة ومستقلة وليست على شكل طبقة مستمرة ومتصلة‪ ،‬أي أن هذا النموذج يصور البروتينات‬
‫كجزيئات مطمورة أو سابحة في السائل الدهني‪ ،‬بحيث تسمح خاصيتا الحركة والتركيب الحبيبي لهذه الجزيئات بالقيام‬
‫بالتفاعالت الالزمة إلتمام نقل جزيئات معينة خالل الغشاء البالزمي‪.‬‬
‫وقد أدت مرونة النموذج إلى إمكان تفسير كثير من الخواص الديناميكية للغشاء مثل التجزئة والتشوه‬
‫والنمو‪ .‬ويعد هذا النموذج األكثر قبوالً حتى اآلن لشرح التركيب الدقيق للغشاء البالزمي‪.‬‬

‫تفاصيل نموذج الفسيفاء السائل لتركيب الغشاء البالزمي‬


‫ويتميز الغشاء البالزمي بالليونة ‪ Plasticity‬التامة ويتميز أيضا ً بسيولة الغشاء ‪ ،‬و يسمح ذلك بحدوث تبادل‬
‫مستمر بين بروتينات الغشاء المتجاورة كما يساعد ذلك بحركة الخاليا ويالحظ ذلك في خاليا الدم البيضاء وخاليا‬
‫البلعمة الكبيرة و التى تتحرك مثل األميبا باألقدام الكاذبة‪.‬‬

‫وظائف الغشاء البالزمي‪:‬‬


‫أ‪ -‬عالقة الغشاء البالزمي باألورام الخبيثة‪:‬‬
‫نجد أن الخاليا السرطانية تفقد القدرة على كبح أنقسامها بالتالمس ويؤدي ذلك إلى وصول الخاليا إلى‬
‫حد التورم لتزاحمها وزيادة أعدادها إلنها تظل في االنقسام والحركة دون توقف‪.‬‬
‫ب‪ -‬استقبال اإلشارات من خارج الخلية‪:‬‬
‫تتبادل الخاليا في أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة بعض اإلفرازات حتى يتم التكامل والتنسيق الوظيفي‬
‫بينها‪ .‬وتقوم خاليا متخصصة بإرسال جزيئات مؤثرة مثل الهرمونات والناقالت العصبية التي تحمل في الدم‬
‫إلى أن تصل إلى الخاليا المستهدفة بغرض توصيل اإلشارة إلى داخلها وهنا يقوم الغشاء البالزمي بدور‬
‫رئيسي في إتمام هذه العملية فمن المعروف أن الطبيعة الدهنية للغشاء البالزمي تسمح بمرور الهرمونات‬
‫القابلة للذوبان في الدهون مثل األستيرودات (مثل هرمون األستروجين والبروجستيرون واأللدوستيرون) ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ولكن األمر يختلف في حالة الهرمونات غير األستيرودية مثل الهرمونات البروتينية مثل هرمون النمو‬
‫وهرمون األنسولين نظرا ً لعدم وجود توافق بين الهرمون البروتيني المحب للماء وطبقة الدهن الغشاء‬
‫الكارهة للماء لذلك يستعاض عن المرور المباشر خالل الغشاء البالزمي بنقل التأثير المطلوب للهرمون إلى‬
‫داخل الخلية مع بقاء الهرمون خارج الغشاء البالزمي ويتم ذلك خالل عدد من المستقبالت ‪Receptors‬‬
‫التخصصية‪ .‬ويوجد على سطح كل خلية مستهدفة عدد كبير جدا ً من المستقبالت المختلفة يختص كل منها‬
‫باالرتباط بهرمون معين دون غيره وقد قدر أن عدد المستقبالت المخصصة لكل هرمون قد يصل إلى حوالي‬
‫‪ 10.000‬مستقبل على سطح الخلية الواحدة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫جـ‪ -‬عالقة الغشاء البالزمي بالتخدير الموضعي والمسكنات‪:‬‬
‫يعتقد أن معظم عقاقير التخدير الموضعي وكذلك مسكنات األلم تحدث مفعولها نتيجة للتفاعل مع دهون‬
‫الغشاء البالزمي للوحدات العصبية الحسية حيث تندمج معه بحيث تمنع انتقال الدافع العصبي فيقل اإلحساس‬
‫باأللم‪.‬‬
‫د‪ -‬ميكانيكات النفاذية والنقل في الغشاء البالزمي‪:‬‬
‫يعتبر الغشاء البالزمي مركز النشاط الرئيسي الذي تتم من خالله عمليات تبادل األيونات والمركبات‬
‫المختلفة بين الخلية وبيئتها المحيطة بطريقة انتقالية ‪ Selective‬بحيث تأخذ في االعتبار معدالت التركيز‬
‫والجهد الكهربي على جانبي الغشاء وكذلك احتياج الخلية وتخصيصها‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم مكيانيكيات النقل إلى نوعين رئيسين‪:‬‬
‫‪ -1‬النقل الدقيق ‪:Micro-transfer‬‬
‫ويختص بانتقال األيونات والجزيئات الصغيرة مثل األحماض األمينية وبعض السكريات البسيطة‪ .‬النقل‬
‫الدقيق قد يكون سلبي ويعتمد على خاصية االنتشار البسيط من التركيز األعلى إلى المنخفض والنقل الميسر‬
‫مثل السلبي ولكن بمعدل أسرع والنقل النشط ضد منحدر التركيز ولكن باستخدام جزيئات الطاقة ‪.ATP‬‬

‫‪ -2‬النقل الكبير ‪:Macro-transfer‬‬


‫ً‬
‫يشمل نقل الجزيئات الضخمة نسبيا خالل الغشاء البالزمي إما من البيئة الخارجية إلى داخل الخلية‬
‫ويسمى في هذه الحالة بالنقل الداخلي ‪ Endocytosis‬وأما من سيتوبالزم الخلية إلى خارج الخلية فيما يعرف‬
‫بالنقل الخارجي ‪ Exocytosis‬ويقتصر بنوعيه على نقل المواد الصلبة‪ .‬عندما تكون الجزيئات أو المواد‬
‫المراد نقلها في صورة ذائبة أطلق على العملية ‪ Pinocytosis‬أي شرب الخلية ‪.Cell drinking‬‬

‫وظائف الغشاء‪:‬‬

‫‪ -1‬محافظه على السايتوبالزم‪-:‬‬


‫جوهري بالطبيعة ان تراكيز المذابات‬
‫ّ‬ ‫كثيرا داخل الخليّة من بالخارج ‪ .‬مبدأ‬
‫ً‬ ‫تركيز المذابات‪ ,‬سكر‪ ,‬األيونات إلخ أعلى‬
‫ستميل إلى التّوازن ‪ .‬في هذه الحالة‪ ,‬سيدخل الماء لداخل الخليّة ( عمليّة معروفة بالضغط إالزموزي ) و المذابات‬
‫الحر و لهذا يخدم كحاجز ازموزي‬
‫ّ‬ ‫ستنساب للخارج ‪ .‬يمنع غشاء الخليّة تدفّق المادّة‬
‫انتقائي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -2‬حاجز‬
‫الن الخليّة مفصوله عن بيئتها و تحتاج الدخال األغذية واخراج الفضالت للخارج‪ ,‬يجب أن يكون الغشاء قادر أن فعل‬
‫هذا ‪ .‬فيعمل كحاجز انتقائ ّي ‪ .‬يمكن أن تعبر بعض الجزيئات الغشاء بدون المساعدة‪ ,‬لكن معظمها ال تستطيع ‪ .‬الماء‪,‬‬
‫صغيرة يمكن أن تعبر ‪ .‬تخترق الجزيئات غير القطبيّه في الواقع‬ ‫الجزيئات غير مستقطبه و بعض الجزيئات المسقطبة ال ّ‬
‫بواسطة ذوبانها في الدّهن ‪.‬‬
‫س َمح الدّخول‪ ,‬لكنّ بدالً‬
‫معظم المركّبات القطبيّة مثل أحماض أمينيّة‪ ,‬األحماض العضويّة و األمالح الغير عضويّة ال ت ُ ْ‬
‫من ذلك يجب أن ت ُ ْنقَل عبر الغشاء بواسطة بروتينات ناقله خاصه ‪.‬‬
‫‪ . 1‬يقوم غشاء الخلية بدور أساسي و مهم في عملية تنظيم مرور المواد الذائبة بين الخاليا و الوسط المحيط بها ‪ ،‬و‬
‫يطلق على هذه الخاصية اسم النفاذية ‪Permeability‬‬
‫‪ .2‬تعرف هذه الخاصية على أنها معدل حركة مادة ما خالل غشاء منفذ تحت تأثير قوى دافعة معينة ‪.‬‬
‫‪ .3‬و لنفاذية الخاليا أهمية خاصة ‪ ،‬فهي الوسيلة التي تعمل على تنظيم دخول مواد معينة للخلية تعمل على بناء المادة‬
‫الحية للخلية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ Permeability‬ألنفاذية‪-:‬‬

‫تتميزززز الخاليزززا النباتيزززة الحيزززة بززززأن لهزززا القزززدرة علزززى الزززتحكم فززززي دخزززول وخزززروج المزززواد المختلفزززة‪ ,‬وألنفاذيززززة‬
‫االختيارية )‪ ) selective Permeability‬للبروتوبالزم تعتبر من مميزات األغشية البالزمية وليس من خصائص‬
‫المواد التي تنفذ من خاللها لذلك فأن ألنفاذية صفة من صفات األغشية البالزمية وهي تعبر عن قابلية الغشاء علزى‬
‫امرارالمواد من خالله‬

‫وتقسم األغشية حسب نفاذيتها إلى‪:‬‬

‫‪-:A Permeability membrane‬‬ ‫اغشية غير منفذة(غير ناضحة)‬ ‫‪.1‬‬

‫ان هذا النوع من االغشية ال ينفذ أي من جزيئات الماء (المذيب)او المواد المذابةخالله مثل اغشية الفلين‪.‬‬

‫‪-:Semipermeability membrane‬‬ ‫اغشية شبه منفذة(نصف ناضحة)‬ ‫‪.2‬‬

‫ان هززذا النززوع مززن االغشززية ينفززذ المززاء (المذيب)بسززهولة بينمززا يززتحكم فززي نفززاذ المززواد المذابةخاللززه مثززل غشززاء‬
‫السيلوفين‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .3‬أغشية منفذة(ناضحة) ‪-:Permeability membrane‬‬

‫ان هذا النوع من األغشية يسمح بمرور الماء والمواد المذابة بدون تحكم مثل جدار الخلية‪.‬‬

‫إن نفاذية الجزيئات والدقائق يعتمد بصورة أساسية على حجمها وعلى طاقتها الحركية والتي تعتمد على صفة هامة‬
‫وهي ذوبان هذه ألجزيئات والدقائق في األغشية نفسها‪ .‬ان أغشية الخاليا البالزمية تتكون من مواد دهنية ومواد‬
‫بروتينية وعلى هذا األساس فالمواد األكثر نفاذية هي المواد ألتي تذوب بالدهون‪.‬‬

‫‪ .4‬كما يقوم الغشاء بتنظيم خروج النواتج التالفة و المواد اإلفرازية ‪ ،‬باإلضافة إلى الماء الزائد عن حاجة الخلية ‪.‬‬
‫هناك عوامل تعتمد عليها نفاذية الخلية مثل ‪-:‬‬
‫أ‪ .‬الحالة الفسيولوجية للخلية ‪.‬‬
‫ب‪ .‬درجة تركيز األمالح في الوسط المحيط بالخلية ‪.‬‬
‫ج‪ .‬درجة الحرارة ‪.‬‬
‫د‪ .‬نفاذية الخلية و عالقتها بأيض الخلية ‪:-‬‬
‫‪Cellular Permeability and Cellular Metabolism‬‬
‫هناك عالقة وثيقة بين نفاذية الخلية و عمليات األيض التي تتم في الخلية ‪ ،‬فمن المالحظ ‪-:‬‬

‫‪ .1‬أن المواد تحتاجها الخلية للقيام بأنشطتها األيض المختلفة يكون معدل نفاذها أسرع إلى داخل الخلية ‪.‬‬
‫مثال ‪: 1‬األحماض األمينية التي تحتاجها الخلية لبناء بروتيناتها تنتشر بسرعة و سهولة إلى داخل الخلية ‪ ،‬و‬
‫يقل معدل هذا االنتشار في الخاليا التي تقل حاجتها لمثل هذه األحماض ‪.‬‬

‫مثال ‪ : 2‬في حالة السكريات تنتشر جزيئات الجلوكوز إلى داخل الخلية بمعدل أسرع من بقية السكريات ‪ ،‬و ذلك‬
‫ألن الخلية تحتاج إلى الجلوكوز بصورة مستمرة ‪ ،‬و يتم استهالكه بمجرد الوصول إليها ‪.‬‬

‫مثال ‪ : 3‬األوكسجين تحتاجه الخاليا بكميات كبيرة دائما ‪ ،‬فعليه ينتشر إلى داخل الخاليا بمعدل مرتفع ‪.‬‬

‫‪ .2‬و تلعب نفاذية غشاء الخلية من ناحية أخرى دورا هاما في التحكم في خروج نواتج أنشطة األيض المختلفة من الخلية‬
‫‪.‬‬
‫مثال ‪1‬‬
‫أثناء انقباض الخاليا العضلية ينتج عن هدم الجلوكوز في أول األمر بعض مشتقات الجلسرين ذات القيمة بالنسبة‬
‫للخلية ‪ ،‬و مثل هذه المواد ال تتركها الخاليا لتتسرب إلى الخارج ‪ ،‬و إنما تحتفظ بها و ال تتركها تنفذ بسهولة ‪.‬‬
‫مثال ‪2‬‬
‫و في مرحلة متقدمة من انقباض الخاليا العضلية يتكون حامض اللبنيك الذي تنجم عن تراكمه في الخاليا أثار‬
‫ضارة ‪ ،‬و هنا تتركه الخلية لينفذ بسرعة و سهولة إلى األوعية الدموية المحيطة ‪.‬‬
‫ه ‪ .‬تحلل غشاء الخلية‪:- Lysis of Cell Membrane‬‬
‫يتأثر غشاء الخلية بعوامل معينة تعمل على تحلله و تفككه ‪ ،‬مثل ‪-:‬‬
‫أ‪ .‬األجسام المضادة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعادن الثقيلة ‪.‬‬
‫ج‪ .‬األشعة السينية ‪.‬‬
‫د‪ .‬مذيبات الدهون ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -3‬النقل‪:‬‬
‫االنتقائي ‪ .‬تغ ّ‬
‫طي هذه البروتينات الغشاء بالكامل ‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫كثير من البروتينات في الغشاء تعمل كمساعده في تنفيذ النّقل‬
‫سيتوبالزم ‪ .‬هذه البروتينات يتطلّب إنفاق طاقة ً‬
‫كثيرا لمساعدة المركبات‬ ‫تجري االتّصال مع البيئة بالخارج و ال ّ‬
‫بعبور غشاء الخليه ‪.‬‬
‫هناك أربعة أنواع أساسيّة لنظم النّقل‪:‬‬

‫‪ ‬االنتشار السلبي ‪. passive diffusion‬‬


‫‪ ‬االنتشار السريع ‪. facilitated diffusion‬‬
‫‪. group translocation‬‬ ‫‪ ‬نقل جماعي‬
‫‪ ‬النقل االيجابي (فعال) ‪. active transport‬‬

‫‪ .1‬االنتشار السلبي‪:‬‬
‫لهذه الجزيئات‪ ,‬النقل ُم َو َّجه بقوانين االنتشار البسيط ‪ .‬ليس هناك بروتين ناقل‪ ,‬إنّه غير مختص ‪ ,‬وال تُت َ َ‬
‫طلَّب‬
‫تدرج التّركيز لهذه الجزيئات ال يمكن أن يُ َولَّد ‪ .‬يجب أن تكون المركبات قادرة على االنتشار‬ ‫طاقة ‪ .‬معدّل ّ‬ ‫ال ّ‬
‫سيتوبالزم‪ ,‬بالخارج ) ‪.‬‬
‫لبي اي ذائبة في كال غشاء الدّهن و البيئات المائيّة ( ال ّ‬
‫س ّ‬ ‫ال ّ‬

‫‪: facilitated diffusion‬‬ ‫‪ .2‬االنتشار السريع‬


‫هذا النوع يستلزم بروتينًا ينقل الجزيئ لذلك فهو نقل ذو اختصاص ‪ .‬لكنّ ‪ ,‬المذابات ال ت ُ َركَّز ض ّد ميل وال يوجد تطلّب‬
‫طاقة ‪ .‬ليس استراتيجيّةً مستخدمة على نطاق واسع في الخاليا غير حقيقية النواه كما في الخاليا حقيقية النواه‪.‬‬ ‫ّ‬

‫‪group translocation‬‬ ‫‪ .3‬نقل جماعي‬


‫فعلي للمادّة‬
‫ّ‬ ‫يربط البروتين جزيء الهدف و أثناء النقل تجرى تعديالت كيميائيّه على هذا الجزيء ‪ .‬ال تركيز‬
‫طاقة ‪.‬‬‫المنقولة يحدث‪ ,‬النه بدخوله الخليه سيكون ذا تركيب كيماوي مختلف ‪ .,‬يتطلّب معظم نقل مجموعة ال ّ‬
‫‪. active transport‬‬ ‫‪ ..4‬النقل االيجابي (فعال)‬
‫مرات كثيرة‬‫سيتوبالزم بتركيز الدّاخل يصل إلى ّ‬ ‫في النّقل الفعّال الهدف ال يُغَيَّر و تجميع ها ّم يحدث في ال ّ‬
‫الخارجي ‪ .‬بروتينات النّقل الفعّال هي المض ّخات الجزيئيّة التي تض ّخ الجزيئات ض ّد منحدر تد ّرج‬
‫ّ‬ ‫تركيزه‬
‫‪14‬‬
‫التّراكيز ‪ .‬كما في ك ّل المض ّخات‪ ,‬يكون الوقود ضروريًّا و بالنسبه للخاليا‪ ,‬هذا الوقود يأتي في شكلين‪,‬‬
‫الغذائي المركزيّة‪ .‬بروتينات‬
‫ّ‬ ‫نتجان بعمليّات التّمثيل‬
‫ِ‬ ‫قوة البروتون الحركيّة ( ‪ . ) PMF‬كالهما يُ‬
‫‪ ATP‬أو ّ‬
‫النّقل الفعّال قد تكون مختصه بدرجة كبيرة و تحمل فقط جزيئ ًا أو قد تكون اقل اختصاصا و تحمل مجموعة‬
‫واحدة من الجزيئات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫انتقال المواد عبر االغشية الخلوية‪-:‬‬

‫البلعمة )‪ (Phagocytosis‬واالخراج الخلوي) ‪-: (Exocytosis‬‬

‫البلعمة (‪ -:)Phagocytosis‬هي قدرة الغشاء البالزمي على االنثناء إلى الداخل في المنطقة التي يالمس بها األجسام‬
‫الكبيرة ‪ ،‬بحيث تصبح هذه االجسام داخل االنغماد الذي يتحول إلى فجوة ضمن السيتوسول‪.‬‬

‫أهمية البلعمة ‪:‬‬


‫‪1-‬تغذية الكائنات وحيدة الخلية مثل االميبا‪.‬‬
‫‪2-‬إدخال الجزيئات الكبيرة والمواد الصلبة الى داخل الخلية‪.‬‬
‫‪3-‬ابتالع االجسام الغريبة بوساطة خاليا الدم البيضاء‪.‬‬

‫أنواع البلعمة‪:‬‬

‫‪1-‬أكل خلوي ‪ :‬في حالة كون المواد التي ابتلعتها الخلية صلبة‪.‬‬
‫‪2-‬شرب خلوي ‪ :‬في حالة المواد التي ابتلعتها الخلية سائلة‪.‬‬

‫االخراج الخلوي ) ‪-: ( Exocytosis‬‬

‫قدرة الخلية على طرح المواد خارجها بتكوين أكياس خاصة او فجوات داخل الخلية ‪ ،‬ثم‬
‫تتحد مع الغشاء البالزمي وتقذف محتوياتها خارج الخلية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫االزموزية ‪-:Osmosis‬‬

‫‪ Semi‬تمثل االزموزية حالة خاصة من االنتشار فهي تمثل حركة جزيئة المذيب الماء خالل غشاء شبه نفاذ‬
‫من الوسط الذي ‪ differentially permeable‬اوغشا ء ذو نفاذية انتقائية‪permeable membrane‬‬
‫يكون فيه الطاقة الحركية لجزيئات المذيب عالية الى الوسط الذي تكون فيه الطاقة الحركية للجزيئات المذيب واطئة‬
‫أي من المحاليل ذات التركيز الواطىء (للمذاب) الى المحلول ذات التركيز العالي‪.‬‬
‫ي انتشار المذيب عبر غشاء له خاصية النفاذية اإلختيارية من المحلول األقل التركيز إلى‬
‫المحلول األكثر تركيز‬

‫أنواع المحاليل‬

‫‪ .1‬محلول ناقص اإلزموزية ‪:hypotonic‬‬

‫هو المحلول الذي يكون ضغط اإلزموزية أقل من الضغط اإلزموزي للعصير الخلوي لهذا النبات وهذا المحلول‬
‫يسبب امتالء للخاليا النباتية‬

‫(‪-:Turgor pressure )p‬‬ ‫‪ -‬ضغط االمتالء‬


‫الجدار الخلوي ذو الصالبة والتركيب الغير مطاطي نسبيا ً يغلف الخلية النباتية وغشائها البالزمي ‪Plasmalemma‬‬
‫االختياري النفاذية‪ ،‬هذه الصفات الفريدة للخلية النباتية تجعلها تعيش دائما ً تحت مدى واسع من التركيزات األزموزية‬
‫بعكس الخلية الحيوانية التي يمكنها أن تعيش فقط في محاليل ذات تركيزات أزموزية متشابهة تماماً‪.‬‬
‫عند وضع الخلية النباتية في ماء نقي فإنها تنتفخ ولكنها ال تنفجر وبسبب سالبية الجهد األزموزي لمحلول الفجوة‬
‫(العصير الخلوي) فإن الماء يتحرك إلى الخلية ويسبب دفع الغشاء البالزمي ناحية الجدار الخلوي‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫الكمية الحقيقية للضغط الذي ينشأ يسمى بضغط االمتالء ‪ Turgor pressure‬فالجدار الخلوي يصبح متصلبا ً ويظهر‬
‫ضغطا ً مساويا ً ولكنه عكسي وهو ما نسميه بضغط الجدار ‪ wall pressure‬ونتيجة لهذا التبادل الفعلي بين هذه القوى‬
‫فإن الخلية النباتية تحت هذه الظروف يقال عنها أنها منتفخة‪ .‬وبالتالي فان عملية االمتالء تظهر عندما تكون عملية‬
‫الري وا المتصاص جيدة وتظهر االوراق يانعة ومنتفخة وأول عالمات نقص الماء سهلة المالحظة في النبات وهو نقص‬
‫امتالء خاليا الورقة والذي يعطي لألوراق مظهر الذبول‪.‬‬

‫محلول زائد اإلزموزية ‪:hypertonic‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ -‬هو المحلول الذي يكون فيه الضغط اإلزموزي أعلى من الضغط اإلزموزي للعصير الخلوي لهذا النبات وهذا‬
‫المحلول يسبب البلزمة للخاليا النباتية‬

‫‪-:Plasmolysis‬‬ ‫‪ -‬البلزمة‬

‫من الناحية الحيوية فإن البلزمة تعني التغيرات التي تحدث للخلية النباتية الحية عندما توضع في وسط ذو تركيز مختلف‬
‫عن تركيز العصارة الخلوية وخصوصا ً لو كان الوسط الخارجي ذو تركيز ملحي او سكري مرتفع‪.‬‬

‫ومثال على ذلك لو وضعت خلية نباتية في وسط يحتوي على تركيز مرتفع من السكروز فإن‬
‫التغيرات التي تحدث هي انجذاب الغشاء البالزمي بعيدا ً عن الجدار الخلوي وابتعادهماعن‬
‫بعضها البعض‪ ,‬وهذا االبتعاد ناتج عن عدة أسباب هي‪-:‬‬
‫‪ .1‬إن الماء داخل الخلية له طاقة حرة أعلى من الطاقة الحرة للماء الخارجي وبالتالي ميوالً الى االنسياب‬
‫للخارج‪.‬‬
‫‪ .2‬إن األغشية الفجوية غير ُمنفذة للسكروز ولكنها تستطيع نفاذ الماء‪.‬‬
‫‪ .3‬إن الجدار الخلوي ‪ cell wall‬يسمح بنفاذ السكروز والماء بحرية‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس فإن الماء ينتقل من الفجوة العصارية إلى المحلول الخارجي أي إلى السيتوبالزم ثم للخارج أي‬
‫من منطقة ذات جهد مائي أقل سالبية (عالي) إلى منطقة جهدها المائي أكثر سالبية (منخفض)‪ ,‬هذا التحرك يسبب‬
‫انكماش الفجوة وبالتالي جذب الغشاء الخلوي بعيدا ً عن الجدار الخلوي وذلك الن ان الجدار الخلوي صلب‬
‫والينجذب بسهولة وهنا يكون ضغط االمتالء يساوي الصفر ‪ Turgor pressure = 0‬تنتج حالة مختلفة لو أن‬
‫الخلية وضعت في محلول أقل تركيزا ً من تركيز العصير الخلوي وهنا سوف تمتلئ الخلية ولكن عادة كمية دخول‬
‫الماء تكون قليلة وبهذا فالتغيرات في شكل الخلية تكون بسيطة‪.‬‬
‫‪ .3‬المحلول سوي اإلزموزية ‪:isotonic‬‬

‫‪ -‬هو المحلول الذي يتساوى الضغط اإلزموزي مع الضغط اإلزموزي للعصير الخلوي لهذا ‪.‬النبات وهذا المحلول ال يسبب‬
‫امتالء أو بلزمة الخاليا‬

‫‪18‬‬
‫االزموزية في خاليا نباتية‬

‫االزموزية في خاليا حيوانية‬

‫‪19‬‬
‫المحاضرة السابعة لمادة علم الخلية ‪ CYTOLOGY‬الجزء النظري‬
‫قسم العلوم ‪ /‬األحياء ‪/‬المرحلة الثانية‪/‬الدراسة الصباحية والمسائية‬
‫اعداد أ‪.‬م‪.‬د‪.‬اسماء عزت سليم‬

‫الشبكة اإلندوبالزمية ‪Endoplasmic Reticulum :‬‬


‫هي نظام غشائي أو أنبوبي يمتد في السيتوبالزم‪ ،‬مكونا ً شكالً شبكيا ً بحيث يقسم السيتوبالزم إلى‬
‫حجيرات وفجوات شبه مستقلة تساعد على الفصل بين اإلنزيمات المتخصصة في أماكن تسمح لها‬
‫بالنشاط األيضي‪ ،‬حيث تصل إليها مواد التفاعل في سهولة ويسر‪ ،‬وحتى ال يحدث اختالط بين هذه‬
‫التفاعالت مما قد يؤدي إلى تعارض في المسارات األيضية ‪.Metabolic pathways‬‬
‫ولم يتمكن الباحثون من فحص ودراسة الشبكة اإلندوبالزمية مجهريا ً إال بعد اكتشاف المجهر اإللكتروني‬
‫في أوائل الخمسينات من هذا القرن الماضي‪ .‬وتعتبر الشبكة اإلندوبالزمية جزءا ً من النظام الفجوي‬
‫الموجود في الخلية (والذي يشمل جهاز كولجى والميتوكوندريا والليسوسومات) حيث يكون كل منها‬
‫محددا ً بغشاء داخل الخلية فجوي بمعنى أن األغشية المحيطة بالشبكة اإلندوبالزمية يكون لها جانب‬
‫مواجه للسيتوبالزم وجانب آخر مواجه لتجويف الشبكة وقد تكون الشبكة اإلندوبالزمية على اتصال‬
‫بالغشاء البالزمي من جهة‪ ،‬ومع الغشاء الخارجي للغالف النووي من جهة أخرى‪ .‬بفضل هذا النظام‬
‫الغشائي أمكن تقسيم سايتوبالزم الخلية المميزة النواة بطريقة تسمح لمواد التفاعل باالنتشار السريع‬
‫إلنزيمات الخاصة بها عند االحتياج‪ ،‬كما يمكن توزيع نواتج التفاعالت والتخلص من نفايات الخلية‪ ،‬حتى‬
‫ال تتراكم وتصبح سامة للخلية‪ .‬كما تمد الشبكة اإلندوبالزمية الخلية بنظام دوران أو شبكة مواصالت‬
‫داخلية تساعد على سرعة نقل نواتج التفاعالت أو اإلشارات الكهروكيميائية أو الهرمونية أو العصبية في‬
‫أنحاء الخلية‪.‬‬

‫أنواع الشبكة اإلندوبالزمية‪:‬‬


‫يمكن تقسيم الشبكة اإلندوبالزمية إلى نوعين حسب ارتباط الربيوسومات على سطحها حيث تسمى في‬
‫هذه الحالة الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة‪ ) R.E.R) Rough Endoplasmic‬وعندما تخلو الشبكة‬

‫‪1‬‬
‫‪(S.E.R) Smooth‬‬ ‫اإلندوبالزمية من الريبوسومات يطلق عليها الشبكة اإلندوبالزمية الملساء‬
‫‪.Endoplasmic Reticulum‬‬
‫وعادة ما يوجد كل من نوعي الشبكة في الخلية الواحدة‪ ،‬ولو أن التخصص الوظيفي للخلية يملى زيادة‬
‫في كثافة نوع على آخر فمثالً في خلية الكبد نجد أن كالً من النوعين موجودين نظرا ً ألن معظم تفاعالت‬
‫األيضية الوسطية ‪ Intermediary Metabolism‬تتم في الكبد‪ .‬ويتم تقسيم هذه التفاعالت بين نوعي‬
‫الشبكة اإلندوبالزمية لخلية الكبد‪ .‬من جهة أخرى نجد أن األنواع المختلفة من الخاليا تختلف فيها نسب‬
‫وجود نوعي الشبكة‪ ،‬إذ نجد أن الخاليا النشطة في اإلنتاج الغزير للبروتينات اإلفرازية مثل البنكرياس‪،‬‬
‫أو خاليا البالزما المتخصصة في إنتاج األجسام المضادة تسود فيها الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة‪ ،‬حيث‬
‫تكون الخلية مزدحمة بأعداد هائلة من هذا النوع من الشبكة لكي تفي بالمطلوب من البروتينات‬
‫اإلفرازية‪.‬‬

‫على الجانب األخر نجد أن الخاليا المتخصصة أساسا ً في إنتاج المركبات األستيرودية مثل خاليا قشرة‬
‫الغدة الجار كلوية ‪ Adrenal cortex‬يكون معظم الشبكة األندوبالزمية فيها من نوع الشبكة الملساء‬
‫حيث يتم بناء الكولسترول في هذا النوع من الشبكة باإلضافة إلى حدوث التفاعالت التي تؤدي إلى تعديل‬
‫األستيرودات لتكوين البروجستيرون والكورتيزون كما تنتشر الشبكة الملساء في الخاليا البينية للخصية‪.‬‬

‫شكل() ‪ :‬الخاليا البينية للخصى ويكثر تواجد الشبكة االندوبالزمية الملساء‬

‫أشكال الشبكة اإلندوبالزمية‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫توجد ثالثة أشكال فيزيائية للشبكة اإلندوبالزمية بنوعيها في الخلية فنجد أن الشبكة الخشنة غالبا ً ما‬
‫تأخذ شكالً صفائحيا ً أو غشائيا ً وال يعنى ذلك أن هذا النوع يتكون من طبقات من صحائف األغشية ولكنه‬
‫عبارة عن مجموعات من األكياس الغشائية المنضغطة‪ ،‬والدليل على ذلك أنها بالقرب من نهاياتها‪ ،‬وعند‬
‫أماكن اتصالها بالريبوسومات تنتفخ قليالً لتأخذ شكالً صهريجيا ً ‪.Crsternae‬‬
‫أما الشكل الثاني فهو الشكل الحوصلي ‪ Vesicular‬وهو األكثر شيوعا ً في الشبكة الملساء‪ ،‬حيث تميل‬
‫األغشية لتكوين الحويصالت‪ ،‬كما في الشبكة الملساء‬
‫وأيضا ً الشكل الثالث وهو الشكل األنبوبي للشبكة ‪ Tubular‬وقد يرتبط ذلك الشكل بحركة األغشية‬
‫والتحامها وانقسامها‪.‬‬

‫شكل() ‪ :‬شكل تخطيطى أنتقال البروتينات المخلقة على ريبوسومات الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة الى جهاز‬
‫كولجي ‪.‬‬

‫وظائف الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة‪:‬‬


‫‪ -1‬بناء البروتين‪:‬‬
‫تعد الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة بما تحويه من ريبوسومات المركز الرئيسي إلنتاج البروتينات اإلفرازية‬
‫وبروتينات األغشية المتكاملة والسطحية‪.‬‬
‫‪ -2‬معالجة وتعديل البروتينات‪:‬‬
‫تقوم الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة بتحوير وتعديل بعض البروتينات اإلفرازية األولية إلى الصورة‬
‫المعقدة الثالثية الفعالة ‪ Tertiary‬وذلك بإضافة روابط كبريتيدية‪ .‬كما تقوم بعملية إضافة سكريات إلى‬
‫‪3‬‬
‫البروتينات ‪ Glycosylation‬للقيام بوظائف محددة‪ .‬ويتم أيضا ً بعض التحليل الجزئي بسالسل متعدد‬
‫البيتيد حتى يكون الناتج النهائي الفعال بالطول المناسب لنشاطه كما يحدث في بعض الهرمونات حيث‬
‫يكون بادئ الهرمون أكثر طوالً من الهرمون النهائي ويتم التخلص من الزيادة بعض اإلنزيمات المحللة‪.‬‬

‫وظائف الشبكة اإلندوبالزمية الملساء‪:‬‬


‫‪ -1‬تخليق الدهون‪.‬‬
‫إن المسؤولية الرئيسية للشبكة الملساء هي بناء الدهون ونقلها بالرغم أن الشبكة الخشنة قد تشارك في‬
‫هذه الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -2‬تخليق األستيرودات‪:‬‬
‫حيث يتم بناء الكوليسترول واألسيترودات المختلفة كما يتم تحويلها إلى الهرمونات األستيرودية الفعالة‬
‫مثل البروجستيرون والكورتيزونات بأنواعها‪.‬‬

‫‪ -3‬إزالة السمية ‪:Detoxification‬‬

‫‪4‬‬
‫تتميز خاليا الكبد باحتوائها على نسبة كبيرة من الشبكة الملساء والتى تقوم بإزالة العقاقير وغيرها من‬
‫السموم الكيميائية مثل المبيدات حيث تشارك في التحليل أو في التعديل الكيميائي للمواد السامة الممتصة‬
‫خالل الغشاء البالزمي وتحويلها إلى نواتج غير سامة إال أنه في بعض األحيان قد تكون هذه النواتج‬
‫نفسها ذات تأثير ضار ومتلف لخاليا الكبد‪.‬‬
‫‪ -4‬إنتاج الصفائح الدموية ‪:Blood Platelets‬‬
‫حيث تعمل الشبكة اإلندوبالزمية الملساء على تجزئة نوع معين من الخاليا في نخاع العظام تسمى الخاليا‬
‫الضخمة النواة ‪ Megckaryocyte‬حيث تتميز باحتوائها على نواة كبيرة متضاعفة العدد الكروموسومي‬
‫وتقوم الشبكة الملساء باختراق هذه الخاليا العمالقة بأن تتحلل حويصالت الشبكة سيتوبالزم الخلية مما‬
‫يؤدي إلى سهولة تقطيعها وتجزئتها إلى الصفائح الدموية‪.‬‬

‫‪ -4‬الليسوسومات (األجسام الحالة) (‪:)Lysosomes‬‬


‫وهي عبارة عن أجسام فجوية محددة بغشاء ومتعددة األشكال واألحجام وتتميز باحتوائها على عدد كبير‬
‫من إنزيمات التحليل المائي‪ ،‬والتي قد تصل إلى أكثر من ‪ 50‬إنزيما ً مثل إنزيمات التحليل المائي‬
‫للكربوهيدرات والسكريات والدهون والبروتينات وغيرها والوظيفة األساسية لليسوسومات هي القيام‬
‫بعمليات الهضم داخل الخلية ‪ Intercellular digestion‬وتحتاج في نشاطها إلى وسط حامضى‬
‫(‪.)pH5‬‬
‫تنتشر الليسوسومات في معظم أنسجة الثدييات وتزداد أعدادها بصفة خاصة في الكبد والكلى كما تتركز‬
‫بشكل واضح في الخاليا البلعمية المنتشرة في الجسم‪ ،‬إال أن خاليا الدم الحمراء الناضجة هي الوحيدة‬
‫التي تخلو من الليسوسومات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫و يجب أن تتوفر بعض الخواص المميزة في العضية السيتوبالزمية حتى يمكن أن تسمى ليسوسوم وأهمها‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يكون محددا ً بغشاء‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يحتوي على أكثر من إنزيمي تحليل مائي حامضى‪.‬‬
‫جـ‪ -‬أن يتميز بالكمون اإلنزيمي ‪ Enzyme latasy‬أي تأخير إخالق المحتوى اإلنزيمي‪.‬‬

‫شكل() ‪ :‬شكل تخطيطى تركيب الليسوسومات‪.‬‬

‫أنواع الليسوسومات‪:‬‬
‫أ‪-‬اليسوسوم األولي ‪:Primary Lysosome‬‬
‫وهواليسوسوم عند بدء إنتاجه في الخلية وقبل مشاركته في أي نشاط فسيولوجي بالخلية‪ ،‬بحيث يكون‬
‫محتواه من اإلنزيمات كامالً ولم يستهلك بعد‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ب‪-‬اليسوسوم الثانوي ‪:Secondary Lysosome‬‬
‫وهو الذي اشترك في نشاط هضمي داخل الخلية ويمكن تقسيمه إلى نوعين في اليسوسوم المختلط‬
‫‪ Heterolysosome‬ويطلق عليه أيضا ً فجوة هاضمة ‪ Digestive vacuole‬وينتج ذلك إذا اندمج‬
‫اليسوسوم األولي مع جسم بلعمي ‪ Phagosome‬مصدره من الخارج ودخل إليها بعملية النقل الداخلي‪.‬‬
‫أما النوع الثاني فيطلق عليه اليسوسوم الذاتي ‪ Autolysosome‬أو الفجوة البلعمية الذاتية‬
‫‪ Autophogic vacuole‬عندما يندمج اليسوسوم األولي مع مكونات الخلية الداخلية بغرض هضمها‪.‬‬
‫جـ‪ -‬األجسام المتبقية ‪:Residual Bodies‬‬
‫وهي ما يتبقى من مواد غير مهضومة داخل الغشاء الليسوسومى بعد توقف النشاط اإلنزيمي‪ .‬وقد تبقى‬
‫هذه األجسام لمدة طويلة داخل الخلية‪ ،‬مما قد يسبب بعض األعراض المرضية‪ ،‬نتيجة تراكمها في‬
‫الخاليا‪ ،‬أو قد تلفظ إلى خارج الخلية فيما يعرف بالنقل الخارجي‪.‬‬

‫منشأاليسوسوم األولي ‪:Formation of primary lysosome‬‬


‫عند متابعة منشأاليسوسوم األولي يجب أن نأخذ في االعتبار أصل المكونين الرئيسين له وهما الغشاء‬
‫المحدد والمحتوى اإلنزيمي‪ .‬وهناك فرضيتان لمنشأ الليسوسوم‪:‬‬
‫أ‪ -‬من الشبكة اإلندوبالزمية الناعمة‪ :‬حيث يفترض أن إنزيمات التحليل المائي (البروتينات) تتكون أوالً‬
‫على الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة ثم تنطلق منها دون أن تمر على جهاز كولجي لتصل إلى بعض مناطق‬
‫متخصصة من الشبكة اإلندوبالزمية الناعمة حيث يتم فيها تغليف اإلنزيمات وإحاطتها بالغشاء‬
‫الليسوسومي‪.‬‬
‫ب‪ -‬من جهاز كولجي‪ :‬وتكون البداية أيضا ً من الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة‪ ،‬حيث تتكون اإلنزيمات‬
‫المطلوبة‪ ،‬ثم تمر في شكل حبيبة إفرازية أولية لتصل إلى السطح المكون من جهاز جولجى‪ ،‬حيث تتم‬
‫معالجتها وتغليفها بغشاء ثم تنطلق من السطح المطلق لجهاز كولجي على صورة ليسوسوم أولي وتؤيد‬
‫معظم األدلة الفرض الثاني لمنشأاليسوسوم األولي‪.‬‬
‫مصيراليسوسوم األولي‪:‬‬
‫يتحرك اليسوسوم األولي بعد تكوينه في اتجاه الجسم البلعمي‪ ،‬يندمج معه مكونا ً فجوة هاضمة ويتحدد‬
‫مصير هذه الفجوات حسب نوع الخلية والحالة الفسيولوجية إلى اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬قد تفرغ محتوياتها إلى خارج الخلية بعملية النقل الخارجي‪.‬‬
‫ب‪ -‬قد تبقى الفجوة وبها محتويات غير مهضومة لتكون جسما ً متبقيا ً خاليا ً من إنزيمات لتحليل المائي‬
‫حيث تظل في الخلية مددا ً غير محددة‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫جـ‪ -‬قد يتم التحليل المائي الكامل لجميع مواد الفجوة إلى مواد بسيطة ذات أوزان جزئية منخفضة وتمر‬
‫باالنتشار البسيط إلى السيتوبالزم لتستفيد منه الخلية‪.‬‬
‫يتميز غشاءاليسوسوم وكذلك إنزيماته بمقاومتها للتحليل اإلنزيمي المائي الذاتي وقد يعزى ذلك إلى‬
‫وجود طبقة مبطنة من الداخل من البروتينات السكرية العالية الشحنة تقوم بوقاية الغشاء من التحليل‬
‫ال ذاتي‪ .‬إال أن األمر يختلف في حالة حدوث بعض األمراض‪ ،‬مما قد ينشأ عنه ضعف في الغشاء وتحلله‬
‫ذاتيا ً أو تمزقه بحيث تنطلق األنزيمات إلى سيتوبالزم الخلية وتقوم بتحليل مكوناته‪ .‬ويؤدي ذلك في‬
‫النهاية إلى موت الخلية وتالشيها فيما يعرف بالتحلل الذاتي ‪ Autolysis‬إال أن ذلك قد يحدث أيضا ً في‬
‫حاالت غير مرضية كوسيلة لتمايز الخاليا‪.‬‬

‫وظائف الاليسوسوم‪:‬‬
‫‪ -1‬دور الليسوسومات في الهضم داخل الخلية‪:‬‬
‫تقوم الليسوسومات بدور رئيسي في عمليات الهضم الداخلي للخلية ويطلق على هضم المواد الخارجية‬
‫المصدر الهضم المختلط (‪ (Heterophagy‬بينما يسمى هضم بعض المكونات الداخلية للخلية نفسها‬
‫الهضم الذاتي ‪ Autophogy‬وهي عملية مهمة في إعادة تشكيل الخلية ‪ Remodeling‬أو في تجدد‬
‫الخاليا أو قد تحدث نتيجة لظروف غير عادية‪ ،‬تمر بها الخلية مثل اإلجهاد البيئي أو المجاعة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -2‬دور الليسوسومات في اإلفراز‪:‬‬
‫تلعب الليسوسومات دورا ً بارزا ً في إفراز بعض الهرمونات مثل هرمونات الغدة النخامية والدرقية‪.‬‬
‫‪ -3‬دوراليسوسوم في االنسالخ ‪:Metamorphosis‬‬
‫إن الدور الذي يقوم به الليسوسومات في تحلل واختفاء ذيل الضفدعة يعتبر نموذجا ً متميزا ً للتغذية‬
‫الذاتية ‪ Autophogy‬وقد تمت دراسة هذه العملية بالتفصيل في ذيل أبو ذنبيه بتجربة عملية حيث أمكن‬
‫حفظ ومتابعة نسيج الذيل في مزرعة أنسجة وقد تنشط عملية تالشي الخاليا وضمورها بإضافة هرمون‬
‫كما تبين أن عملية ذوبان وهضم الخاليا يصاحبها ارتفاع كبير في النشاط الليسوسومي وزيادة ملحوظة‬
‫في نشاط إنزيمات التحلل المائي وارتفاع في الخاليا البلعمية‪.‬‬

‫‪ -4‬دور الليسوسومات في اإلخصاب في الثدييات‪:‬‬


‫‪9‬‬
‫إن اتحاد نواة الحيوان المنوي بنواة البويضة في الثدييات ال يتم إال بعد ينجح الحيوان المنوي في اختراق‬
‫طبقات متعددة من األغلفة الواقية التي تحيط بالبويضة لذلك يتسلح الحيوان المنوي برأس الحربة‬
‫‪ Mar-head‬مخصصة لهذه المهمة وذلك في صورة ليسوسوم متحور يسمى األكروسوم ‪Acrosome‬‬
‫والذي يحيط بمقدمة رأس الحيوان المنوي‪ .‬ويحتوي األكروسوم على عدد كبير من إنزيمات التحلل‬
‫المائي المتخصصة وذلك باإلضافة إلى وجود إنزيم فائق التخصص ال يوجد إال في األكروسوم ويسمى‬
‫أكروسين ‪ Acrosin‬وهو اإلنزيم الوحيد القادر على التحليل المائي للطبقة الداخلية المغلفة للبويضة‪،‬‬
‫وذلك بعد أن يكون األكروسوم قد أطلق موجات متتالية من أنزيمات التحلل المائي لتحليل الطبقات‬
‫الخارجية للبويضة‪.‬‬

‫‪-5‬اليسوسوم وعالقته بالرحم والغدد اللبنية‪:‬‬


‫تحدث تغيرات مهمة في أنسجة الرحم أثناء فترة الطمث الشهرية كما تحدث تغيرات مهمة في الرحم وفي‬
‫الغدد اللبنية أثناء التكاثر وعلى الرغم من أن هذه التغيرات معقدة إال أنه يبدو أنها تتم تحت سيطرة‬
‫هرمونية‪ ،‬كما أنها تستفيد من النشاط اإلنزيمي لليسوسومات أثناء عملية ضمور األنسجة‪ .‬وقد وجد أنه‬
‫أثناء لليسوسومات أثناء عملية ضمور األنسجة‪ .‬وقد وجد أنه أثناء فترة الطمث الشهرية للمرأة يتعاظم‬
‫نشاط الماكروفاج وغيرها من خاليا البلعمية إلى أقصى درجة في داخل الغشاء المبطن للرحم أثناء فترة‬
‫ارتفاع معدل تهتك وتخرق وتالشي أنسجة الرحم‪ ،‬وأثناء انكماش الرحم وضموره عقب الوالدة‪ ،‬يحدث‬
‫ارتفاع ملحوظ في نشاط التحليل المائي الليسوسومي نتيجة لزيادة أعداد خاليا البلعمة التي تفرز الطبقات‬
‫المختلفة للرحم ويصاحب ضمور الغدد اللبنية بعد انقطاع الرضاعة وارتفاع حاد في تركيز إنزيمات‬
‫التحليل المائي ونشاط ملحوظ في عمليات الهضم الذاتي والهضم المختلط‪.‬‬

‫‪ -6‬دور الليسوسومات في إنبات البذور‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫في حبوب الشعير وجد أن إنزيمات التحليل المائي لليسوسومات تلعب دورا ً رئيسيا ً في عملية إنبات الحبة‬
‫وذلك تحت سيطرة هرمون النمو النباتي المسمى بحامض الجيريليك ‪ Gibberelic acid‬وملخص ذلك‬
‫أنه عند تنبيه البذرة لإلنبات بفعل الرطوبة والحرارة وغيرها فإن الجنين يفرز هرمون الجبريلين والذي‬
‫يمر بدوره إلى طبقة األليرون حيث يحدث تحفيز إلنتاج إنزيمات التحليل المائي والتي تمر إلى طبقة‬
‫اإلندروسبرم الغنية بالمواد الغذائية المخزونة وتقوم بتكسيرها وتحليلها مائيا ً إلى مركبات بسيطة ذات‬
‫أوزان جزيئية منخفضة والتي تمر إلى الجنين لكي يتغذى عليها وتنمو‪.‬‬
‫‪ -5‬جهاز كولجي ‪:Golgi apparatus‬‬
‫سميت هذه العضية السيتوبالزمية بهذا االسم نسبة إلى مكتشفها كاسيلو جولجى عام ‪ 1873‬حيث الحظ‬
‫وجود جسيمات سيتوب الزمية شبكية في خاليا المخ الرمادية؛ تأخذ صبغة كرومات الفضية بشدة‪ .‬وقد‬
‫ظلت الشكوك تحوم حول حقيقة وجود هذه العضية واعتقد كثير من الباحثين أنها مجرد بقع ناتجة عن‬
‫أخطاء في الصبغ‪ ،‬إلى أن أثبتت نتائج الفحص بالمجهر اإللكتروني‪ ،‬وكذلك التجارب الهستوكيميائية‬
‫وجود هذا الجهاز بالفعل عام ‪ 1960‬إذ أمكن التعرف على التركيب الدقيق للجهاز وعلى كثير من وظائفه‬
‫في الخلية‪ ،‬ومازالت األبحاث جارية للكشف عن مزيد من الوظائف التي يقوم بها هذا الجهاز‪.‬‬

‫تركيب ومكونات جهاز كولجي‪:‬‬


‫يختلف شكل جهاز كولجي حسب نوع الخلية‪ ،‬فقد يبدو في بعض الخاليا مندمجا ً ومحدودا ً وبينما يظهر‬
‫في خاليا أخرى شبكيا ً وممتداً‪ .‬وقد يمثل مكانا ً محددا ً ومميزا ً فوق قمة النواة أو قد يحيط بها‪ ،‬أو يكون‬
‫منتشرا ً في السيتوبالزم‪ .‬وقد يتراوح في العدد من جهاز واحد إلى مئات األجهزة في الخلية الواحدة‪.‬‬
‫ويمكن افتراض شكل نموذجي تركيب لجهاز كولجي حيث يسمى كل كيس مفلطح بالحويصلة أو‬
‫الصهريج ويطلق أحيانا ً على رصة الصفائح اسم الجسيمات الشبكية أو الدكتيوسومات ‪Dictyosomes‬‬
‫وهو مصطلح يطلق على جهاز كولجي بأكمله في الخاليا النباتية‪ .‬وتفصل بين وحدات الدكتيوسوم مسافة‬
‫قدرها ‪ ،nm20‬ويحيط بالجسم الرئيسي (الدكتيوسوم) ويرتبط به عدد من الحويصالت واألشكال‬
‫األنبوبية المختلفة وقد تكون تلك التراكيب الجانبية منفصلة تماما ً عن الدكتيوسوم الرئيسي ويمكن تقع‬
‫في مجاله وقد يظهر عدد من الثقوب المتخللة لجميع صفائح الدكتيوسومات‪.‬‬
‫يأخذ الدكتيوسوم شكل رصة من األطباق‪ ،‬أو الصحائف التي تكون مفلطحة أو عميقة نسبيا ً حسب نوع‬
‫الخلية ولهذه االنحناءات أهمية خاصة في وظائف الجهاز ففي الخاليا اإلفرازية مثالً يكون جهاز كولجي‬
‫بمثابة حلقة اتصال وظيفية مركزية في السلسلة اإلفرازية كاآلتي‪:‬‬
‫الشبكة اإلندوبالزمية ← جهاز كولجي← الحويصالت اإلفرازية ← الغشاء البالزمي‪ .‬ولجهاز كولجي‬
‫وجه محدب ‪ Convex‬متجه نحو الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة ويطلق على الوجه المكون ‪Forming‬‬
‫‪ ،face‬بينما يكون الوجه المقعر ‪ Concave‬والذي يسمى الوجه المطلق ‪ Mature face‬في اتجاه‬
‫‪11‬‬
‫سطح الخلية‪ .‬أثناء عملية اإلفراز تنتج الشبكة اإلندوبالزمية الخشنة الحبيبات اإلفرازية االنتقالية‬
‫(األولية) وتمر هذه بدورها من خالل الوجه المكون للجهاز وتتحرك داخل طبقات الجهاز حتى تصل إلى‬
‫الوجه المطلق وتتم أثناء ذلك عملية تركيزها وتجهيزها وتعبئتها في حويصلة إفرازية ناضجة تتجه إلى‬
‫المنطقة القمحية في الخلية وينتهي بها المطاف إلى سطح الخلية حيث تنطلق بعملية التخالء الخارجي‬
‫إلى مجرى الدم‪.‬‬

‫شكل تخطيطي جهاز كولجي‬


‫وظائف جهاز جولجى‪:‬‬
‫‪ -1‬إضافة السكريات إلى البروتينات واللبيدات حيث يقوم بدور مهم في تخليق الحيوي للجليكوبروتينات‬
‫الجليكوليبدات‪.‬‬
‫‪ -2‬التخليق الحيوي للسوائل المخاطية‪.‬‬
‫‪ -3‬تخليق جليكوبروتينات الغشاء البالزمي‪.‬‬
‫‪ -4‬تركيز النواتج اإلفرازية‪.‬‬
‫‪ -5‬تكوين جدار الخلية النباتية‪.‬‬
‫‪ -6‬إنتاج اليسوسوم األولي واألكروسوم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -7‬حركة األغشية خالل جهاز كولجي حيث تتكون الصفائح المثقبة في الوجه المكون عندما تندمج‬
‫الحويصالت االنتقالية اآلتية من الشبكة اإلندوبالزمية في صفيحة متصلة تتحرك داخل الصهاريج‬
‫المتراصة لجهاز كولجي كلما زاد بناء البروتين وتظل إلى االنتقال إلى الوجه فتتم تجزئتها لتكوين‬
‫حويصالت غشائية‪.‬‬

‫‪ -6‬الميتوكوندريا( بيوت الطاقة)‪: Mitochondria‬‬

‫عبارة عن جسيمات صغيرة الحجم سابحة في سايتوبالزم الخلية الحيوانية أو النباتية على حد سواء‬
‫ويمكن رؤيتها بوضوح بالمجهر الضوئي غالباً‪ ،‬إال أن بعضها دقيق للغاية بحيث ال يرى إال بالمجهر‬
‫اإللكتروني‪ .‬يختلف شكلها حسب حالة الخلية الفسيولوجية والظروف المحيطة بها‪ ،‬وهي عصوية أو‬
‫بيضاوية أو حبيبية الشكل كما أنها متميزة واضحة كثيرة العدد عندما تكون الخلية في قمة نشاطها‪،‬‬
‫بينما ال تكون كذلك إذا كانت الخلية خاملة وبالمثل يكثر عددها ويتميز حجمها في وجود األكسجين‬
‫وبالعكس في غيابه‪.‬‬

‫وبفحص قطاع عرضي للميتوكوندريا تحت المجهر اإللكتروني نجد أنها مكونة من غشائين‪ .‬الغشاء‬
‫الخارجي أملس والداخلي متميز إلى زوائد قد تطول وتظهر على شكل أنابيب طويلة تعرف بالـكرستيا‬
‫‪ Cristae‬والتى تعمل على زيادة مساحة السطح الداخلي‪.‬‬

‫ويقسم الغشاء الداخلي الميتوكوندريا إلى غرفتين غرفة خارجية وغرفة داخلية‪ .‬وتمتلئ الغرفة الداخلية‬

‫بسائل هالمي يعرف بالحشوة ‪ Matrix‬مكون من بروتينات ذائبة وإنزيمات ذائبة كما يوجد به أيضاً‬
‫‪ RNA & DNA‬وريبوسومات ومركبات أخرى لتخليق البروتينات الخاصة بالميتوكوندريا‪ .‬والغشاء‬
‫الخارجي للميتوكوندريا من الفوسفوليبدات والبروتينات أما الغشاء الداخلي يتكون هو أيضاً من‬
‫الفوسفوليبدات والبروتينات مضافاً إليها سلسلة جسيمات ف‪ F1 particles 1‬تربطها بالغشاء الداخلي ‪.‬‬
‫تحتوي هذه الجسيمات على إنزيم خاص يعرف باسم األدينوسين ثالثي الفوسفات )‪(ATP‬‬
‫‪ Adenosine triphosphotase‬يستعمل في عملية األكسدة وإتمام عملية التنفس‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫وتحتوي الميتوكوندريات على (‪ )DNA‬وهي تمثل مـادة وراثيـة بـداخل الميتوكونـدريا إال أن كميتهـا ضـييلة‬
‫ويقوم ‪ DNA‬الميتوكوندريا بالتحكم في إظهار صفات معينة محدودة بداخل الميتوكونـدريا أي بمعنـى أخـر‬
‫فأن الميتوكوندريا لها مادة وراثية خاصة بها وتتحكم في صفات معينة وتنتقل هذه الصفات من جيـل إلـى‬
‫آخر ولكن طريقة توارثها تختلف تماماً عن طريق توارث الصفات األخرى التـي تـتحكم فيهـا جينـات بـداخل‬
‫النواة أي أنها تختلف عن طرق التوارث المندلية ويطلق على توارث الميتوكوندريا بالتوراث السـيتوبالزمي‬
‫‪ Cytoplamic inheritance‬إال أن تكـوين الميتوكونـدريا وكـذلك الغالبيـة العظمـى لانزيمـات الموجـودة‬
‫بداخلها فإنها تكون تحت تأثير الجينات الموجودة بداخل النواة‪.‬‬

‫شكل تخطيطى للميتوكوندريا‬

‫وظيفة الميتوكوندريا‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫تلعب الميتوكونـدريا دو اًر رئيسـياً فـي عمليـة التـنفس و هـي عمليـة هـدم للمـواد العضـوية للكربوهيـدرات‬
‫والدهون وتـتم عمليـة التـنفس علـى سـطح الغشـاء الـداخلي للميتوكونـدريا حيـث توجـد اإلنزيمـات الخاصـة‬
‫بهــذه العمليــة وينــتم عــن عمليــة التــنفس طاقــة يســتخدمها الكــائن فــي أداء وظائفــه الحيويــة المختلفــة‬
‫وتختزن الطاقة الزائدة على هيية ‪ ATP‬كما ينطلق ثاني أكسيد الكربون والماء‪.‬‬

‫ومما يزيد دور الميتوكوندريا في عمليات التنفس الحقيقية المعروفة من أن الميتوكوندريات تختفي من‬
‫الخاليا التي ال يصل إليها األكسجين‪ .‬ومن المعروف انه يوجد بمادة الـ ‪ Matrix‬جميع إنزيمات دورة‬
‫كربس للتنفس الهوائي‪.‬‬

‫شكل تخطيطى للميتوكوندريا يوضح طرق انتاج الطاقة‬

‫‪ -7‬البالستيدات ‪Plastids‬‬

‫يقتصر وجود البالستيدات على النباتات الخضراء دون الحيوانات (ماعدا الحيوان األولى الفالجيال)‬
‫وهي جسيمات ذات أحجام كبيرة نسبياً إذا قورنت بالعضيات األخرى وتوجد مغمورة بالسيتوبالزم وتنقسم‬
‫حسب لونها إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫أ‪ -‬بالستيدات عديمة اللون ‪:Leucoplasts‬‬

‫وهي غالباً خالية من األصباغ وتوجد في األنسجة غير المعرضة للضوء مثل درنات البطاطس‪.‬‬

‫ب‪ -‬بالستيدات ملونة ‪:Chromoplasts‬‬

‫وهـــي توجـــد فـــي الطمـــاطم وبـــتالت األزهـــار ويرجـــع لونهـــا إلـــى وجـــود أصـــباغ الكـــاروتين والزانثوفيـــل‬
‫‪ Carotene and xanthophyll‬مع وجود نسبة ضييلة من أصباغ اليخضور(الكلوروفيل)‪.‬‬

‫جـ‪ -‬بالستيدات خضراء ‪:Chloroplasts‬‬

‫ويرجــع لونهــا إلــى وجــود أصــباغ اليخضــور(الكلوروفيل) ‪ Chlorophylls‬بكميــات متــوفرة مــع وجــود‬
‫نسـبة ضــييلة مـن أصــباغ الكـاروتين والزانثوفيــل والبالسـتيدات الخضـراء هـي أهــم األنـواع الثالثــة إذ تقــوم‬
‫بعملية البناء الضوئي ‪.Photosynthesis‬‬

‫وتختلف البالستيدات في حجمها وشكلها وعددها في خاليـا النباتـات المختلفـة ولكنهـا ثابتـة فـي النـوع‬
‫أنـواع الطحالـب وأحيانـاً تصـل‬ ‫الواحد فمثالً توجد بالستيدة واحـدة أو اثنـين فـي الخليـة الواحـدة فـي بعـ‬
‫‪16‬‬
‫األنواع األخرى أما في النباتات الراقية فيوجد ‪ 50‬بالسـتيدة خضـراء أو أكثـر‬ ‫إلى عشرة أو أكثر في بع‬
‫في الخلية الواحدة‪.‬‬

‫وتختلــف شــكل البالســتيدة الخضـراء مــن نبــات خــر ففــي طحلــب الكالميــدومونس تأخــذ شــكل الفنجــال‬
‫وفي طحلب األسبيروبمي ار تأخذ شكالً مالدينا وفي طحلب األودوجونة تأخـذ شـكالً شـبكياً غيـر منـتظم وفـي‬
‫طحلــب الزجنيمــا الخيطــي تحتــوي كــل خليــة علــى زوم مــن البالســتيدات النجميــة وتوجــد فــي البالســتيدات‬
‫مراكز نشوية ‪.Pyrenoids‬‬

‫أما في النباتات الراقية فتظهر البالستيدات الخضراء تحت المجهر الضـوئي علـى شـكل أجسـام صـغيرة‬
‫مســـتديرة أو بيضـــاوية أو قرصـــية قطرهـــا يتـــراوح بـــين ‪ 8-5‬ميكـــرون وســـمكها ميكـــرون واحـــد وتتركـــب‬
‫البالستيدات الخضراء كيميائياً من مادة البروتين واللبيدات ويوجد ‪ ٪80‬من البروتين في حالة غيـر ذائبـة‬
‫ومرتبطـــــاً باللبيـــــدات مكونـــــاً مـــــادة ليبوبروتينيـــــة ومـــــن أهـــــم مكونـــــات البالســـــتيدة الخضـــــراء أصـــــباغ‬
‫اليخضــور(الكلوروفيل) كمــا توجــد بهــا أيضــاً نســبة ضــييلة مــن أصــباغ الكــاروتين والزانثوفيــل وتحتــوي‬

‫‪17‬‬
‫البالستيدة الخضراء على ‪ DNA‬و ‪ RNA‬وريبوسومات مثلها في ذلك مثل الميتوكوندريات وتقوم مادة الــ‬
‫‪ DNA‬بالتحكم في جينات وراثية معينة داخل البالستيدة‪.‬‬

‫التركيب الدقيق للبالستيدة الخضراء‪:‬‬

‫‪ -1‬تحيط بالبالستيدة الخضراء غشائين خارجين لكل منها تركيب الوحدة الغشائية‪.‬‬

‫‪ -2‬ويمأل فراغ البالستيدة مادة ليبوبروتينية سائلة تعرف بالحشوة ‪ Stroma matrix‬ويوجـد بهـا قطـرات‬
‫دهنية وحبيبات نشوية‪.‬‬

‫البالسـتيدة صـفائح ‪ Lamellai‬رقيقـة مغمـورة فـي الحشـوة فـي المـادة السـائلة السـابق‬ ‫‪ -3‬وتمتد بعـر‬
‫المناطق من البالسـتيدة وتعـرف بصـفائح‬ ‫ذكرها‪ .‬تتميز الصفائح بأنها رقيقة قليلة السمك نسبياً في بع‬
‫الحشوة ‪ Stroma lamellae‬ويتكون أكثر سمكاً في مناطق أخرى مـن البالسـتيدة وتعـرف باسـم صـفائح‬
‫البــذيرات ‪ Grana lamellae‬وتجتمــع كــل صـ يحتين مــن الصــفائح األخيــرة وتكونــان مــا يعــرف بــالقرص‬
‫‪ Disc‬بينما تكون كل مجموعـة مـن األقـراص مـا يعـرف بالبـذيرة ‪ .Granum‬ويختلـف عـدد األقـراص فـي‬
‫ا خر يكـون‬ ‫األنواع يكون عدد األقراص قليالً وفي بع‬ ‫البذيرة الواحدة في النباتات المختلفة ففي بع‬
‫‪ 50‬أو أكثر أما اليخضـور (الصـبغات) فيوجـد محمـوالً علـى أمـاكن محـددة مـن البـذيرة ومـن المعـروف أن‬
‫الكلوروفيــل يمــتص الطاقــة الضــوئية ويحولهــا إلــى طاقــة كيميائيــة يمكــن اســتخدامها فــي عمليــة البنــاء‬
‫الضوئي وهذه وظيفة البالستيدات الخضراء ‪.Granna lamellae‬‬

‫‪18‬‬
‫الوظيفة‬
‫التمثيل الضوئي أو التخليق الضوئي (بالالتينية‪ : )Photosynthesis :‬عملية كيميائية معقدة تحدث في‬
‫خاليا البكتريا الزرقاء وفي صانعات اليخضور(الصانعات الخضراء) أو الكلوروبالست في كل من‬
‫الطحالب والنباتات العليا; حيث يتم فيها تحويل الطاقة الضوئية الشمسية من طاقة كهرومغناطيسية على‬
‫شكل فوتونات أشعة الشمس إلى طاقة كيميائية تخزن في روابط سكر الجلوكوز وفق المعادلة التالية‬

‫‪6 CO2 + 6H2O + light + chloroplasts = C6H12O6 + 6O2‬‬


‫ومن أهم نواتج هذه المعادلة هو ‪:‬‬

‫‪ ‬األوكسجين ; وكل جزيئة من ثاني أكسيد الكربون تدخل في المعادلة يقابلها جزيئة من األوكسجين‬
‫ناتجة من التفاعل‪.‬‬
‫‪ ‬مركبات سكريات حاوية على طاقة عالية‪.‬‬

‫النباتات الدنيا ال يوجد تمييـز بـين صـفائح البـذيرات ‪ strom lamellae‬وصـفائح الحشـوة بـل‬ ‫وفي بع‬
‫تتكون الصفائح كلهـا مـن نـوع واحـد رقيـق وتتـوزع البالسـتيدات بالتسـاوي علـى الخليتـين البنـويتين أثنـاء‬
‫دورة االنقسام‪ .‬وتنشأ البالستيدات الخضراء من البالستيدات األولية ‪ Proplastids‬والبالسـتيدات األوليـة‬

‫تتكون من غشائين يحيطان بالحشوة التـي يوجـد بهـا ‪ DNA‬و ‪ RNA‬وريبوسـومات وقـد توجـد بهـا أيضـاً‬
‫أنواع من الحبيبات النشوية أما الصفائح الغشائية فتعتبر مميزة‪.‬‬ ‫بع‬

‫‪ -8‬الريبوسومات ‪-:Ribosomes‬‬

‫تظهر الريبوسومات بالمجهر االلكتروني على هيية جسيمات دقيقة مستديرة توجد على سـطح الشـبكة‬
‫اإلندوبالزميــة‪ .‬وتوجــد الريبوســومات أيضـاً منتشــرة أو ســابحة بالســيتوبالزم ولقــد ثبــت وجودهــا أيضـاً كمــا‬
‫األحيـان علـى هييـة مجموعـات‬ ‫توجد بكل من الميتوكوندريا والبالستيدات‪ .‬وتظهر الريبوسومات في بع‬
‫متصــــــلة بخــــــيط رطيــــــع مختلــــــف الطــــــول وهــــــو ‪ mRNA‬ويعــــــرف هــــــذا التركيــــــب بعديــــــد الريبوســــــوم‬
‫‪.Polyribosomes or polysomes‬‬

‫وتتركــب الريبوســومات مــن ‪( Ribosomal ribonucleic acid‬الريبوســومي ‪ )rRNA‬والبروتينــات‬


‫ويتركب الريبوسوم من وحدتين متصلتين وحدة كبيرة وأخرى صغيرة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫ويمكن التعرف على نوعية الريبوسوم وكذلك وحدتيـه بقيـام معـدل ترسـيبه فـي جهـاز الطـرد المركـزي‬

‫ذات السرعات العاليـة ‪ Ultracentrifugation‬ويقـام هـذا المعـدل بوحـدات معينـة تعـرف باسـم وحـدات‬
‫سفدبرم ‪ (S) Svedberg‬ولقد أمكن التمييز بين الريبوسومات الموجودة بسيتوبالزم الخاليـا الراقيـة وتلـك‬
‫الموجودة بخاليا البكتريا عن طريق االختالف في معـدل الترسـيب‪ .‬فتتحيـز ريبوسـومات سـيتوبالزم الخليـة‬
‫الراقيـة بـأن لهـا معـدل ترسـيب قـدره ‪ 80S‬وتتركـب مـن وحـدتين همـا ‪ 60S & 40S‬فـي حـين ريبوسـومات‬
‫البكتريــا والميتوكونــدريا والبالســتيدات تحتــوي علــى معــدل ترســيب قــدره ‪ 70S‬وتتركــب مــن وحــدتين همــا‬
‫‪ 50S& 30S‬وقد وجـد أن ‪ rRNA‬الموجـود فـي الريبوسـومات يتخلـق مـن ‪ DNA‬الـذي يحـيط بالنويـة وإن‬
‫‪Nucleolus‬‬ ‫معظـــم الجينـــات الخاصـــة بتكوينـــه موجـــودة فـــي المنطقـــة التـــي تعـــرف بمنشـــئ النويـــة‬
‫‪.organism‬‬

‫‪20‬‬
‫وظيفة الريبوسومات‪:‬‬

‫تعتبر الريبوسومات مركز لتخليق المواد البروتينية والتي تتم طبقاً لنظام محدد بواسـطة رسـائل خاصـة‬
‫يحملها جزيء خاص وهو جزيء ‪ mRNA‬المنقول من النواة ويشترك أيضـاً فـي تخليـق المـواد البروتينيـة‬
‫الثالثـــة ‪ rRNA‬و ‪ mRNA‬و ‪ tRNA‬تنشـــأ جميعهـــا مـــن‬ ‫‪ (Transfer RNA) tRNA‬وهـــذه األحمـــا‬
‫النواة‪.‬‬

‫شكل تخطيطىالبولى سوم (عديد الريبوسوم)‬

‫‪21‬‬
‫المحاضرة الثامنة لمادة علم الخلية ‪ CYTOLOGY‬الجزء النظري‬
‫قسم العلوم ‪ /‬األحياء ‪/‬المرحلة الثانية‪/‬الدراسة الصباحية والمسائية‬
‫اعداد أ‪.‬م‪.‬د‪.‬اسماء عزت سليم‬

‫الفجوات (‪)Vacuoles‬‬

‫هي عضيات سيتوبالزمية ذات أحجام متفاوتة‪ ،‬ومحاطة بغشاء يشبه غشاء الخلية‪ .‬أما في الخاليا الحيوانية فتكون صغيرة‬
‫الحجم‪ .‬وتوجد أنواع مختلفة من الفجوات أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الفجوة الغذائية (‪ )Food vacuole‬وهي التي تتكون بواسطة عملية البلعمة بحيث تكون المكان الذي تتم فيه عملية‬
‫الهضم كما في الكائنات وحيدة الخلية مثل األميبا‪.‬‬

‫‪ ‬الفجوة المنقبضة (‪ )Contractile vacuole‬توجد مثل هذه الفجوات في الحيوانات وحيدة الخلية (‪ )Protozoa‬حيث‬
‫تقوم بإخراج الماء الزائد عن حاجة الخلية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬الفجوة المركزية (‪ )Central vacuole‬عبارة عن فجوة كبيرة توجد في الخاليا النباتية الناضجة كما في الشكل‪ .‬تكونت‬
‫هذه الفجوة من فجوات صغيرة تم تكوينها بواسطة الشبكة اإلندوبالزمية وأجسام جولجي في الخاليا النامية ومع تقدم عمر‬
‫الخلية تتحد هذه الفجوات إلى أن تصبح فجوة مركزية كبيرة‪.‬‬

‫تقوم الفجوات بوظائف عديدة أهمها التخزين‪ .‬ويمكن تلخيصها في النقاط التالية‪:‬‬

‫بعضها يقوم بتخزين الجزيئات العضوية مثل البروتينات والنشا كما في البذور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقوم الفجوات المركزية في الزهور بتخزين الصبغيات الملونة مثل الحمراء والزرقاء وغيرها معطية الزهور ألوانها‬ ‫‪‬‬
‫الجميلة المختلفة‪.‬‬
‫كما تقوم الفجوات المركزية في النباتات بعزل المواد السامة الناتجة من العمليات األيضية عن السيتوبالزم‪ .‬وفي بعض‬ ‫‪‬‬
‫النباتات تحتوي الفجوة المركزية على مواد سامة أو منفرة ضد الكائنات التي تتغذى على هذه النباتات‪ .‬أيضا تساهم الفجوة‬
‫المركزية في نمو النبات وذلك بامتصاص كميات كبيرة من الماء مما يجعلها تزداد في الحجم ليستطيل النبات‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك تقوم بعض الفجوات بنقل إفرازات خلوية إلى الخارج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وهناك بعض أنواع الفجوات يقوم بنقل مواد غذائية مذابة إلى داخل الخلية عند اقتراب هذه المواد من سطح الخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والبعض اآلخر يقوم بتخزين الدهون‪ ،‬أو تخزين الماء‬ ‫‪‬‬

‫السنتروسوم ( الجسم المركزي) ‪-: The Centrosome‬‬

‫‪ .1‬السنتروم أو الجسم المركزي ‪ ،‬تركيب خلوي صغير يقع قريبا من النواة ‪ ،‬و يوجد في الغالبية العظمى من الخاليا‬
‫الحيوانية ‪ ،‬فيما عدا تلك الخاليا التي فقدت قدرتها على االنقسام و التكاثر ‪ ،‬مثل الخاليا العصبية البالغة ‪.‬‬

‫‪ .2‬ال يوجد السنتروسوم في الخاليا النباتية ‪ ،‬فيما عدا بعض األنواع البدائية ‪.‬‬

‫و يوضح الشكل التالي السنتروسوم ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أ‪ .‬المظهر ‪-:‬‬

‫‪ .1‬يظهر السنتروسوم تحت المجهر الضوئي على هيئة جسم صغير قاتم تحيط به منطقة رائقة تسمى المنطقة المركزية‬
‫الدقيقة‪ ، Microcentrum‬يليها منطقة كثيفة تسمى الكرة المركزية ‪ Centrosphere‬التي تنشأ منها األشعة النجمية‬
‫‪Astral Rays or Astrosphere‬في بداية انقسام الخلية ‪.‬‬

‫‪ 2 .‬يحتوي السنتروسوم في كل خلية على حبيبة أو حبيبتين مركزيتين ‪Centrioles‬‬

‫‪3‬‬
‫ب‪ .‬البنيان الدقيق ‪-:‬‬

‫‪ .1‬يظهر الميكروسكوب اإللكتروني كل حبيبة مركزية على هيئة جسم اسطواني صغير ‪.‬‬

‫‪ .2‬يحتوي جداره الخارجي على عدد كبير من العصى أو األنيبيبات الدقيقة منتظمة في تسع مجموعات ‪ ،‬تتكون كل‬
‫مجموعة منها عادة من ثالث أنيبيبات ‪.‬‬

‫التركيب ‪ :‬يتكون المريكز من أسطوانة جوفاء يتألف جدارها من تسع مجموعات متوازية من األنيبيبات الدقيقة وتضم كل‬
‫مجموعة ثالثة أنيبيبات دقيقة متصلة معا ً ويعرف هذا النمط ( ‪ + 9‬صفر ) ‪.‬‬

‫‪ .3‬تمتد هذه األنيبيبات في اتجاه المحور الطولي لهذا الجسم اإلسطواني ‪.‬‬

‫ج‪ .‬الوظيفة ‪-:‬‬

‫‪ .1‬تلعب الحبيبات المركزية دورا هاما في عملية انقسام الخلية ‪ ،‬حيث تبتعد الحبيبتان المركزيتان عن بعضهما البعض و‬
‫تتحركان إلى قطبين متقابلين من أقطاب الخلية ‪ ،‬و لكنهما تظالن متصلتان بواسطة خيوط دقيقة تعرف بخيط المغزل‬
‫‪ Spindle Fibres‬تنتظم عليها الكروموسومات ‪.‬‬

‫‪ .2‬و الحبيبات المركزية أيضا وثيقة الصلة بحركة األهداب في الخاليا و الكائنات الهدبية ‪.‬‬

‫‪ .3‬كما أنها تسهم بصورة ما في تكوين ذيول الحيوانات المنوية ‪.‬‬

‫األسواط واألهداب ( ‪) Flagella & Cilia‬‬

‫عبارة عن زوائد شعرية تمثل امتدادات للغشاء البالزمي ولها دور في إحداث الحركة‪.‬‬

‫التركيب ‪ :‬المقطع العرضي في الهدب أو السوط يبين مجموعة من األنيبيبات الدقيقة المحاطة بغمد غشائي وتترتب هذه‬
‫األنيبيبات الدقيقة على شكل محيط دائرة يحتوي على تسع مجموعات مزدوجة من األنيبيبات وعلى أنيبيبين منفردين في‬
‫المركز ‪ ،‬ويعرف هذا النمط التركيبي بالنمط ( ‪. ) 2 + 9‬‬

‫يخرج من األنيبيبات المزدوجة خيوط بروتينية تسمى أذرع داينين ولها دور في آلية حركة السوط والهدب ‪.‬‬

‫يتصل الهدب أو السوط في السيتوسول بالجسم القاعدي ‪ basal body‬الذي يشبه في تركيبه المريكز ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫هيكل الخلية (‪)Cytoskeleton‬‬

‫تتميز جميع الخاليا بثبات شكلها بالرغم من حركة وانتقال بعض الخاليا من مكان إلى آخر مثل خاليا الدم البيضاء‬
‫والحمراء‪ .‬والسبب في احتفاظ الخاليا بأشكالها يعود إلى وجود شبكة كبيرة ومعقدة من األلياف التي تتكون من بروتينات‬
‫حبيبية (‪ ،)Globular‬والتي تكون ما يعرف بالهيكل الخلوي (‪ .)Cytoskeleton‬وتعمل شبكة األلياف هذه على تثبيت‬
‫عضيات الخلية‪ ،‬كما تعطي الدعامة الداخلية للخلية كما في الشكل‬

‫‪5‬‬
‫‪1-‬الخيوط الدقيقة (‪)Microfilaments‬‬

‫وهي عبارة عن ألياف رفيعة جدا ً وطويلة يصل قطر الليفة إلى ‪ 7‬نانومتر والطول قد يصل إلى عدة سنتمترات‪ .‬وتعرف‬
‫بخيوط األكتين (‪ ،)Actin filaments‬حيث تتكون من سلسلتين من بروتين حبيبي يسمى األكتين (‪ )Actin‬حيث تلتف‬
‫السلسلتان حول بعضهما لتعطي شكل حلزوني كما في الشكل‬

‫‪ -2‬الخيوط المتوسطة (‪)Intermediate filaments‬‬

‫ألياف بروتينية اكبر حجما ً من الخيوط الدقيقة واصغر من األنيبيبات الدقيقة‪ ،‬يتراوح قطر الليفة من ‪ 8‬إلى ‪ 11‬نانومتر‪،‬‬
‫والطول من ‪ 10‬إلى ‪ 100‬ميكرومتر كما في شكل‪ .‬تتكون من سلسلة طويلة من ألياف بروتينة متعددة الببتيدات‪ ،‬وتوجد‬
‫على هيئة ضفيرة ثالثية تشبه الحبل‪ .‬ويدخل في تركيبها على األقل خمسة أنواع من البروتينات‪ .‬ويوجد عدة أنواع من‬
‫الخيوط المتوسطة يختلف طول كل منها باختالف نوع الخلية ونوع الكائن‪ .‬ويعتقد أن وظيفة الخيوط المتوسطة هي تكوين‬
‫الهيكل الدعامي داخل الخلية والمحافظة على شكل الخلية‪ ،‬كما أن بعضها يدعم غشاء النواة‪ .‬والبعض اآلخر يدعم الغشاء‬
‫الخلوي وتكوين روابط (‪ )Junctions‬بين الخاليا المتجاورة‪ .‬تساهم في وظيفة الخلية العصبية كما هو الحال بالنسبة‬
‫للمحاور العصبية (‪.)Axons‬‬

‫‪ -3‬األنيبيبات الدقيقة (‪)Microtubules‬‬

‫أنيبيبات اسطوانية الشكل مجوفة يصل قطر الواحدة إلى ‪ 25‬نانومتر تقريبا ً وطولها يتراوح ما بين ‪ 25 - 0.2‬ميكرومتر‪.‬‬
‫تتكون من نوعين من البروتينات هما الفا‪ -‬تويوبيولين (‪ ،)a-tubulin‬وبيتا‪-‬تويوبيولين (‪ ،)b-tubulin‬وهما من‬
‫البروتينات الحبيبية (‪ ،)Globular‬يتصالن مع بعضهما ال تساهميا ً ليكونا شكالً حبيبيا ً مزدوج (‪ ،)Dimer‬وهذا مثال‬
‫‪6‬‬
‫للتركيب الرباعي للبروتين‪ .‬ويتم بناء األنيبيبة الدقيقة بإضافة الحبيبات المزدوجة الواحدة تلو األخرى في ترتيب حلزوني‬
‫كما في الشكل‬

‫وتلعب األنيبيبات الدقيقة وظائف عديدة وهامة في الخلية من أهمها ما يلي‪:‬‬

‫تدعيم الهيكل الخلوي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تساهم في انقسام الخلية حيث أن خيوط المغزل وهي عبارة عن أنيبيبات دقيقة تعمل على التوزيع المتساوي‬ ‫‪‬‬
‫للكروموسومات أثناء انقسام الخلية كما يالحظ في الطور االستوائي‪.‬‬
‫تدخل األنيبيبات الدقيقة في تركيب األجسام المركزية واألجسام القاعدية واألهداب واألسواط‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعمل على تسهيل حركة وانتقال بعض العضيات داخل الخلية مثل الميتوكوندريا والحويصالت‪ .‬فهي تعمل كمسارات أو ما‬ ‫‪‬‬
‫يشبه الخطوط تسير عليها العضيات محملة على حوامل بروتينية‪ .‬وهناك نوعين من الحوامل البروتينية مرتبطة باألنيبيبات‬
‫الدقيقة هما الكاينيسين (‪ ،)Kinesin‬والداينين (‪ ،)Dynein‬ولكل منهما أنواع مختلفة كل نوع مسئول عن حركة عضيات‬
‫خاصة‪ .‬فمثال احد أنواع الكاينيسين مسئول عن حركة جميع الحويصالت حيث يتم ارتباط الحويصلة بواسطة مستقبل‬
‫الكاينيسين (‪ )Kinesin receptor‬كما في شكل ‪ ،‬ثم يتم انقباض وانبساط البروتين الحامل للحويصلة ويرافق ذلك صرف‬
‫طاقة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫البيروكسيسومات ( ‪) Peroxisomes‬‬

‫عضيات كروية صغيرة محاطة بغشاء مفرد تحتوي على أنزيمات و تعمل هذه األنزيمات على نزع ذرات الهيدروجين من‬
‫جزيئات مواد مختلفة وتربطها باألكسجين منتجة فوق أكسيد الهيدوجين (‪ )H2O2‬وهذا المركب سام لذا تعمل هذه‬
‫األنزيمات عل تحويل هذا المركب الى ماء بنزع ذرة اكسجين ‪.‬‬

‫البيروكسيات حويصالت كروية أو بيضاوية الشكل يحاط كل منها بغشاء واحد ويبلغ قطرها ‪ 0.7-0.6‬ميكرومتر ‪ ،‬ويصل‬
‫عددها من ‪ 70‬إلى ‪ 100‬في الخلية الواحدة‪ .‬وتحتوي البيرأوكسي سومات على أربعة إنزيمات لها عالقة بمركب" فوق أكسيد‬
‫الهيدروجين "‪ H2O2‬هي ‪:‬يوريت أوكسيديز ‪ Urate Oxidase‬و ‪ ،‬د‪ -‬أمينو أكسيديز ‪ ، D-amino Oxidase‬أوكسديز‬
‫حمض ألفا‪-‬هيدروكسيليك ‪ a-hydroxylic acid oxidase‬ولـ كاتليز ‪Catalase .‬وفي صور المجهر اإللكتروني يبدو لب‬
‫البيروكسية محتويا ً على تركيب معتم ‪ ،‬يعرف بإسم" نيوكليد "‪Nucleoid‬يتكون أساسا من "إنزيم يوريت أوكسيديز‪".‬‬

‫تستخدم بعض إنزيمات البيروكسيات األوكسجين الجزئي ألخذ الهيدروجين من بعض المركبات العضوية ‪ ،‬وينتج عن ذلك فوق‬
‫أكسيد الهيدروجين ‪ H2O2‬هو سام‬

‫ويقوم إنزيم كاتليز في البيروكسيات بتكسير فوق أكسيد الهيدروجين‪ ،‬وبذلك يخلص الخلية من أضراره وفقا للمعادلة‪:‬‬

‫كما يقوم هذا اإلنزيم بإستخدام فوق أوكسيد الهيدروجين في أكسدة بعض المركبات الضارة كالفينول وحمض‬
‫الفورميك والفورمالدهايد والكحوالت‪ ،‬التي تنتجها الخاليا أو تصل إليها وفقا للمعادلة‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫المحاضرة التاسعة لمادة علم الخلية ‪ CYTOLOGY‬الجزء النظري‬
‫قسم العلوم ‪ /‬األحياء ‪/‬المرحلة الثانية‪/‬الدراسة الصباحية والمسائية‬
‫اعداد أ‪.‬م‪.‬د‪.‬اسماء عزت سليم‬

‫النواة ‪The Nucleus‬‬

‫أ‪ .‬الشكل ‪:‬‬

‫‪ .1‬يرتبط شكل النواة عادة بشكل الخلية ‪ ،‬فإذا كا نت الخلية متساوية األقطار أو األبعاد ( كروية‪ ،‬أو مكعبة ‪ ،‬أو عديدة‬
‫األضالع ) ‪ ،‬كانت أنويتها مستديرة تقريبا ‪ ،‬و تكون النواة بيضية في الخاليا األسطوانية أو المنشورية أو المغزلية‬
‫الشكل ‪ ،‬كما تبدو النواة خيطية في الخاليا المفلطحة ‪.‬‬

‫‪ .2‬قد تتخذ النواة أشكاال غير منتظمة كما في كرات الدم البيضاء ‪ ،‬حيث تكون تارة مفصصة ‪ ،‬و تارة أخرى على شكل‬
‫حدوة الحصان أو على شكل آخر ‪.‬‬

‫‪ .3‬توجد أنواع سبحية أو متفرعة أو رمحية أو كمثرية الشكل ‪.‬‬

‫ب‪ .‬حجم النواة ‪-:‬‬

‫‪ .1‬تختلف األنوية في أحجامها اختالفا بينا في األنواع المختلفة من الخاليا ‪.‬‬

‫‪ .2‬هناك عالقة ثابتة بين حجم النواة و حجم الخلية ‪،‬‬

‫و يعني وجود هذه العالقة الثابتة أنه في حالة حدوث زيادة في حجم الخلية ‪ ،‬فإن ذلك سيتبع زيادة في حجم النواة ( (‬
‫عالقة طردية ) ) ‪ .‬و إذا ما طرأ خلل في هذه العالقة فقد يحفز هذا الخلل الخلية على االنقسام لتستعيد التوازن في تلك‬
‫العالقة ‪.‬‬

‫ج‪ .‬أعداد األنوية ‪-:‬‬

‫‪ .1‬الغالبية العظمى من الخاليا تكون وحيدة النواة ‪.‬‬

‫‪ . 2‬و إن كانت توجد خاليا ذات نواتين كما في بعض الخاليا الكبدية و الخاليا الغضروفية ‪ ،‬و أنواع معينة من الخاليا‬
‫العصبية ‪.‬‬

‫‪ .3‬كما توجد خاليا عديدة األنوية مثل بعض خاليا نخاع العظم‬

‫‪.4‬يمكن اعتبار أي مدمج خلوي ‪ Suncytium‬نوعا من أنواع الخاليا عديدة األنوية ‪.‬‬
‫د‪ .‬موضع النواة ‪-:‬‬

‫‪ .1‬يختلف وضع النواة في الخاليا المختلفة ‪ ،‬و لكنها غالبا تحتل مكانا مميزا في كل نوع منها ‪.‬‬

‫‪ .2‬ففي الخاليا الجنينية توجد النواة عادة في الوسط ‪ ،‬إال أنه مع نمو الخلية و تميزها يتغير وضع النواة فتنتقل إلى‬
‫أحد طرفي الخلية ‪ ،‬و خاصة في خاليا االختزان و الخاليا اإلفرازية ‪ ،‬و ذلك بسبب تراكم المواد المختزنة ‪ ،‬و المواد‬
‫اإلفرازية في هذه الخاليا في أحد الجوانب ‪.‬‬

‫مثال ذلك الخاليا الدهنية ‪ ,adipose cell‬الخاليا المحببة ‪ ،‬و الخاليا المخاطية التي لها أنوية طرفية ‪.‬‬

‫ه ‪ .‬التركيب ‪-:‬‬

‫‪ .1‬النواة جسم صغير يوجد في الغالبية العظمى من الخاليا الحيوانية النباتية ‪.‬‬

‫‪ . 2‬وجود النواة أساسي لحياة الخلية ‪ ،‬و ذلك ألن الخلية تعتمد اعتمادا كبيرا في أداء وظائفها على تبادل مختلف المواد‬
‫بين النواة و السيتوبالزم ‪ ،‬والدليل على ذلك ‪-:‬‬

‫أ‪ .‬أن الخاليا التي تفقد أنويتها مثل خاليا الدم الحمراء ‪ ،‬تعيش لفترة قصيرة و تتحلل بعدها ‪.‬‬

‫ب‪ .‬و ثبت بالتجربة أنه عندما جزئت األميبا إلى جزأين يحتوي أحدهما على النواة ‪ ،‬و األخر خال بالطبع منها ‪ ،‬فإن الجزء‬
‫الذي يحتوي على النواة استمر في النمو حتى بلغ جسم األميبا األم و عاش بصورة طبيعية ‪ ،‬بينما تحلل األخر ( على أنه‬
‫لوحظ حديثا أن هناك أنواع معينة من الكائنات البدائية البسيطة يمكن أن تعيش بدون نواة ) ‪.‬‬

‫‪ .3‬بعض الكائنات البدائية ليس لها نواة بالصورة المعروفة في بقية الكائنات ‪ ،‬و لكن تتمثل فيها النواة بعدد من‬
‫حبيبات من المادة النووية منتشرة في أنحاء السيتوبالزم ‪ ،‬كما هو الحال في بعض السوطيات ‪.‬كذلك ال توجد أنوية‬
‫حقة في البكتريا ‪ ،‬و إنما فقط بعض الحبيبات ذات التركيب المشابه للتركيب الكيميائي لألنوية ‪ .‬إال أن الميكروسكوب‬
‫اإللكتروني قد أظهر مؤخرا وجود بعض األجسام الشبيهة باألنوية في البكتريا ‪ ،‬و لكنها غير مغلفة بأغشية نووية ‪.‬‬

‫‪ .4‬في الفيروسات ال توجد أنوية محددة ‪ ،‬و لكن التحليل الكيميائي أظهر وجود مواد نووية بروتينية يعتقد أنها تمثل المادة‬
‫النووية في تلك الكائنات ‪.‬‬

‫‪ .5‬تمر النواة أثناء حياتها بمرحلتين متتابعتين ‪ :‬المرحلة البينية أو االنتقالية ( التي كانت تعرف خطأ بالمرحلة الساكنة )‬
‫‪ ،‬و مرحلة االنقسام ‪.‬‬
‫تتكون النواة من‪:‬‬

‫الغشاء النووي (‪)Nuclear membrane‬‬ ‫‪.1‬‬


‫يحيط الغشاء النووي بالنواة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتكون من طبقتين من األغشية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتخلل الغشاء ثقوب نووية (‪.)Nuclear pores‬‬ ‫‪‬‬
‫يحيط بالنواة وينظم حركة مرور المواد بين النواة و السيتوبالزم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫متصل بالشبكة االندوبالزمية وغشاء الخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتكون من البروتينات والدهون الفوسفورية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬الشبكة الكروماتينية و الكروموسومات‪:‬‬

‫الشبكة الكروماتينية هي المظهر الذي تتخذه الكروموسومات في الطور البيني للخلية‪.‬‬

‫تتكون من خيوط دقيقة متشابكة تمأل فراغ النواة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫حين انقسام الخلية تقصر هذه الخيوط الدقيقة وتسمك بالتدريج متخذة شكل الكروموسومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكروموسومات أشكال عصوية لها عدد معين خاص بكل نوع من الكائنات الحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توجد على هيئة أزواج متماثلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتكون كل كروموسوم من الحامض النووي (‪ )DNA‬ونوع (أنواع) من البروتين متصلة بالحامض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحمل الكروموسومات الجينات ‪ Gene‬التي توجه عمليات الوراثة و بالتالي توجه وتنظم جميع العمليات‬ ‫‪‬‬
‫الخلوية‪.‬‬

‫أنواع الكروموسوم‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫كروموسومات وسطية السنترومير‪.‬‬ ‫‪1-‬‬

‫كروموسومات شبة وسطية السنترومير‪.‬‬ ‫‪2-‬‬

‫كروموسومات طرفية السنترومير‪.‬‬ ‫‪3-‬‬

‫أعداد الكروموسومات‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ -‬يختلف عدد الكروموسومات من نوع آلخر في الكائنات الحية إال انه ثابت ألفراد النوع الواحد‪.‬‬
‫‪ -‬تحتوي الخاليا الجسدية على مجموعتين من الكروموسومات و يعرف بالعدد الثنائي ( ‪)2N‬النصف من األب‬
‫والنصف اآلخر من األم‬
‫‪ -‬أما األمشاج فتحتوي على العدد األحادي ) ‪. ( N‬‬
‫‪ -3‬النوية‪:‬‬

‫تتكون من حبيبات من البروتين والحامض النووي (‪.) RNA‬‬ ‫‪‬‬


‫تعمل الكروموسومات على تكوين النوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يوجد بكل نواة عدد معين من االنوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النوية هي موضع تكوين الرايبوزومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪ -4‬السائل النووي‪:‬‬

‫يحيط بجميع محتويات النواة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫يوجد به اإلنزيمات الالزمة لتكوين (‪ )DNA‬واألنواع المختلفة من (‪. )RNA‬‬ ‫‪‬‬
‫يوجد به أيضا المواد الالزمة لتكوين النيوكليوتيدات الداخلة فى تكوين (‪ ، )DNA‬و (‪.)RNA‬‬ ‫‪‬‬
‫يتكون معظمه من الماء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أنقسام الخلية‪CELL DIVISION‬‬

‫مقدمه ‪:‬كما نعرف فان كل خليه نتجت من خليه قبلها ‪,‬الخليه الجديدة تنمو ومع الوقت فإنها تنقسم لخليتين ‪,‬من هنا‬
‫فان تسلسل األحداث في حياة الخليه المسمى دورة حياة الخليه يبدأ من تكونها وحتى انقسامها‪ .‬في وحيدات الخليه‬
‫بدائية وحقيقية النواه انقسام الخليه يعني تكاثرها الن كل خليه هي كائن مستقل‪,‬وهو يؤدي الى زيادة عدد االفراد‪ .‬أما‬
‫في متعددة الخاليا فان انقسام الخلية ال يرتبط دائما ً بالتكاثر ‪,‬فانقسام الخلية هو جزء من فعاليات عديدة ‪ :‬تطور الجنين‬
‫‪,‬نمو‪,‬تطور‪,‬عالج جروح وتجديد انسجه وبالمقابل فان خاليا كثيره في الكائنات متعددة الخاليا ال تنقسم ‪.‬‬

‫دورة حياة الخلية (‪)Cell life cycle‬‬


‫دورة الخلية هي الفترة ما بين دورتي انقسام غير مباشر متتاليتين ‪ .‬أي أنها الفترة مابين جيل خلية والجيل الذي يليه‪.‬‬
‫عندما تصل الخلية إلى حجم معين فإما أن يقف نموها أو تنقسم‪ .‬بعض الخاليا مثل الخاليا العصبية‪ ،‬خاليا العضالت‬
‫الهيكلية وكريات الدم الحمراء ال تنقسم بعد وصولها إلى الطور الكامل‪ .‬وتمر الخلية في دورة حياتها بمرحلتين هما‪:‬‬
‫الطور البيني (‪ )Interphase‬وانقسام الخلية (‪ .)Cell division‬انظر الشكل‪.‬‬
‫يعتبر الطور البيني الفترة الطويلة في دورة حياة الخلية‪ .‬وتنقسم هذه الفترة إلى ثالث فترات هي‪:‬‬
‫‪ – 1‬الفترة الفاصلة األولى [(‪]First gap phase (G1‬‬
‫وهي فترة نمو الخلية (‪ )Cell growth‬حيث تزاول فيها الخلية نشاطها في مجال تخصصها‪ ،‬كتكوين العضيات‪ ،‬وبناء‬
‫أو تكسير الجزيئات الكبيرة‪ ،‬إصالح األنسجة التالفة نتيجة الجروح‪ ،‬وتوزيع البروتينات‪ .‬وتطول أو تقصر هذه الفترة‬
‫بحسب ظروف الخلية‪ ،‬وال يظهر في هذه الفترة بناء للحامض النووي (‪ .)DNA‬إال أنه يزداد في نهايتها نشاط‬
‫اإلنزيمات التي يتطلبها بناء الحامض النووي (‪ .)DNA‬وهذه اإلنزيمات مع عوامل أخرى تعمل على تهيئة الخلية‬
‫للدخول في فترة البناء‪.‬‬
‫‪ – 2‬فترة البناء [(‪])Synthesis phase (S phase‬‬
‫ويتم فيها مضاعفة حامض الديوكسي رايبوز النووي (‪ ،)DNA‬حيث يتم عمل نسخة من كل كروموسوم‪ .‬كما يتم في‬
‫هذه الفترة تكوين البروتينات الداخلة في تكوين الكروموسومات في الخاليا حقيقية النواة‪ .‬وعملية مضاعفة‬
‫الكروموسومات هي عملية معقدة تتم بتوجيه من الحامض النووي (‪ )DNA‬الموجود في الخلية قبل المضاعفة‪.‬‬
‫‪ - 3‬الفترة الفاصلة الثانية [(‪]Second gap phase (G‬‬
‫بعد اكتمال فترة البناء تدخل الخلية في الفترة الفاصلة الثانية‪ ،‬ويزداد في هذه الفترة بناء جميع البروتينات وأنواع‬
‫الحامض النووي الرايبوزي (‪ )RNA‬وذلك كتمهيد لعملية انقسام الخلية‪ .‬ويطلق على هذه الفترة فترة تهيئة الخلية‬
‫غير المباشر‪.‬‬ ‫(‪ )Cell preparation phase‬لالنقسام‬
‫ب ‪ -‬انقسام الخلية (‪)Cell division‬‬
‫تمر الخلية أثناء انقسامها بعمليتين متتاليتين هما‪ :‬انقسام نواة الخلية واالنقسام السيتوبالزمي (‪.)Cytokinesis‬‬
‫ويتضمن انقسام نواة الخلية نوعين من االنقسامات هما‪:‬‬
‫االنقسام الخيطي(‪.)Mitosis‬‬ ‫‪‬‬
‫االنقسام االختزالي (‪.)Meiosis‬‬ ‫‪‬‬
‫أوال‪ :‬االنقسام غير المباشر (الميتوزى) ( ‪: )Mitosis‬‬

‫‪ ( (Diploid cell)2n‬إلى خليتين شبيهتين‬ ‫هي العملية التي يتم بها انقسام الخلية (خلية ثنائية الكروموسومات‬
‫بالخلية األم ( كل منهما ثنائية الكروموسومات ‪ .) 2n‬وكل خلية من الخليتين تنقسم ايضا الى خليتين ايضا متماثلتين‪.‬‬
‫عملية االنقسام تكون عادة مضاعفة ( أي ان كل خلية تنقسم الى خليتين ‪ ,‬والخليتين تنقسم الى اربعة‪ ,‬واالربع الى‬
‫ثمانية اخ ‪).....‬‬
‫تتميز هذه العملية بعدة أطوار هي‪:‬‬

‫* الطور التمهيدي (‪)Prophase‬‬ ‫* الطور البيني ( ‪. )Interphase‬‬


‫* الطور االنفصالي (‪. )Anaphase‬‬ ‫* الطور االستوائي (‪. )Metaphase‬‬
‫* الطور النهائي (‪.)Telophase‬‬

‫أ‪ -‬النبات‪:‬‬

‫* الطور البيني (‪:)Interphase‬‬

‫‪-‬النواة محاطة بالغشاء النووي ويظهر بها نوية أو أكثر‪.‬‬

‫‪ -‬تمأل النواة مادة الكروماتين ( ‪.) Chromatin‬‬

‫‪ -‬عبارة عن خيوط رفيعة جدا ويعرف كل خيط بالكرومونيما‪.‬‬

‫‪ -‬يأخذ الطور البيني وقتا أطول بكثير من بقية األطوار‪ .‬الن الخلية تمر بنشاط بيوكيميائى ملحوظ‪.‬‬

‫* الطور التمهيدي (‪:)Prophase‬‬

‫‪ -‬تظهر الكروموسومات تدريجيا إلى أن تأخذ شكلها النهائي ويظهر كل كروموسوم منشقا إلى كروماتيدتين ( ‪Two‬‬
‫‪ )chromatids‬يتصالن بالسنترومير ‪ Centromere‬في منطقة معينة ثم تأخذ الكروموسومات في القصر وتزداد‬
‫سمكا‪.‬‬

‫‪ -‬تتالشى النوية كما يتالشى الغشاء النووي‪.‬‬

‫‪ -‬يتم تكوين المغزل‪.‬‬


‫* الطور االستوائي (‪:)Metaphase‬‬

‫تصطف سنتروميرات الكروموسومات في المستوى االستوائي للخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تظهر خيوط المغزل ‪ )Spindle fibers‬متصلة بالكروموسومات عند منطقة السنتروميرات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تمتد هذه الخيوط بين قطبي الخلية (‪. )Cell poles‬‬ ‫‪‬‬

‫* الطور االنفصالي (‪:)Anaphase‬‬


‫ينقسم كل سنترومير إلى قسمين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تتحرك كروماتيدا كل كروموسوم في اتجاهين متعاكسين نحو القطب المقابل لكل منهما‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تستمر حركة الكروماتيدات حتى تصل إلى قطبي الخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعتبر كل كروماتيدة اآلن كروموسوما قائما بذاته‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يصبح عدد الكروموسومات عند كل قطب مساو لعدد الكروموسومات األصلي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫* الطور النهائي (‪:)Telophas‬‬

‫تأخذ الكروموسومات في االختفاء لتتحول إلى كروماتين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يأخذ الغشاء النووي في الظهور‪ ،‬وتظهر النوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ينقسم السيتوبالزم وذلك بتكوين الصفيحة الخلوية (‪ )Cell plat‬فى مركز المستوى االستوائي للخلية‪ .‬يستمر‬ ‫‪‬‬

‫تكوينها في جميع االتجاهات نحو سطح الخلية حتى تصل الصفيحة إلى جدار الخلية‪.‬‬
‫تنقسم الخلية إلى خليتين متساويتين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تسمى هذه العملية باالنقسام السيتوبالزمى ( ‪. )Cytokinesis‬‬ ‫‪‬‬


‫ب‪ -‬االنقسام غير المباشر في الحيوان‪:‬‬

‫يشبه تماما االنقسام غير المباشر في النبات إال أنه يختلف في‪ :‬طريقة تكوين المغزل وعملية االنقسام السيتوبالزمي‪.‬‬

‫*‪ -‬الطور البيني (‪: )Interphase‬‬

‫توجد النواة بنفس الصورة التي توجد عليها في النبات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يوجود الجسم المركزي ( ‪ ) Centrosome‬خارج النواة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يحيط الغشاء الخلوي بالسيتوبالزم وال يوجد بالطبع الجدار الخلوي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫*‪ -‬الطور التمهيدي (‪: )Prophase‬‬

‫الجسم المركزي ينقسم إلى قسمين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتحرك كل نصف في اتجاهين متضادين ليصال إلى قطبي الخلية المتقابلة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تكوين المغزل بين قطبي الخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تشبه األطوار التالية مثيالتها في النبات إال انه في حالة الطور النهائي‪:‬‬

‫تتم عملية االنقسام السيتوبالزمي بطريقة تسمى التخصر (‪)Cleavage‬حيث ينقبض الغشاء الخلوي عند نقطتين‬
‫متقابلتين‪ .‬تستمر هذه العملية إلى أن يتم انقسام الخلية إلى خليتين متشابهتين يشبه كال منهما الخلية األم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬االنقسام االختزالي(الميوزى) ( ‪: )Meiosis‬‬

‫عملية تقوم بها خاليا األعضاء التناسلية مختزلة بها عدد الكروموسومات الثنائي (‪ )Diploid number‬إلى النصف‬
‫وهو العدد األحادي (‪ .)Haploid number‬باالنقسام الميوزي الخلية الثنائية الكروموسومات (يحوي ‪2n‬‬
‫كروموسوم) تنقسم مرتين بينما الكروموسومات تتضاعف مرة واحدة فقط‪.‬من خلية واحدة التي تحوي ‪2n‬‬
‫كروموسوم ‪ ,‬ينتج أربعة خاليا كل خلية تحوي ‪ n‬كروموسوم (خلية أحادية العدد الكروموسومى)‪ .‬وهى عملية‬
‫لتكوين األمشاج (الخاليا التناسلية) في جميع المخلوقات التي تتكاثر جنسيا‪ .‬عند اإلخصاب ( ‪ ) Fertilization‬يصبح‬
‫عدد الكروموسومات ضعف العدد الكروموسومي (‪.)2n‬‬

‫تتكون عملية االنقسام االختزالي من انقسامين متتالين كما في الملخص التالي‪:‬‬

‫االنقسام االختزالي األول‪:‬‬

‫‪ -1‬الطور التمهيدي األول (‪: )Prophase I‬‬

‫يأخذ وقتا أطول من مثيله في االنقسام غير المباشر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتميز هذا الطور بالمراحل التالية‪:‬‬

‫الكروموسومات رفيعة جدا ومن المتعذر رويتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تظهر الكروموسومات محببة والحبيبات قابلة للصبغة ومنتشرة في جميع أنحاء النواة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كل زوج من الكروموسومات تأخذ في االقتراب من بعضهما حتى يصال جنبا إلى جنب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعرف هذه الظاهرة باالقتران (‪. )Synapsis‬‬ ‫‪‬‬

‫تأخذ الكروموسومات في السمك والقصر تدريجيا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يظهر كل كروموسوم منشطرا إلى كروماتيدين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يسمى كل زوج وحدة ثنائية الكروموسوم ( ‪.)Bivalent‬‬ ‫‪‬‬

‫تتم عملية العبور الوراثي (‪ )Crossing over‬خالل هذا الطور‪ .‬انظر الشكل‬ ‫‪‬‬

‫تظهر نقط التقاطع (‪ ) Chiasma‬عبر الكروموسومات‪ .‬وهي عبارة عن نقط تتشابك فيها كروماتيدتين لزوج‬ ‫‪‬‬

‫كروموسومات متماثل إحداها تابعة ألحد الكروموسومين و األخرى لآلخر‪.‬‬


‫تعتبر نقط التقاطع المواضع التي تمت عندها عملية العبور الوراثي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬الطور االستوائي األول (‪: )Metaphase I‬‬

‫تصطف األزواج الكروموسومية عبر المستوى االستوائي للخلية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ال يحدث انشطار للسنتروميرات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تتصل خيوط المغزل بسنتروميرات الكروموسومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -3‬الطور االنفصالي األول (‪: )Anaphase I‬‬

‫ينفصل كروموسومي كل زوج من بعضها البعض ويتحرك كل منهما في اتجاه معاكس لزميله متجها نحو قطب الخلية‬
‫المقابل له‪.‬‬
‫‪ -4‬الطور النهائي األول (‪: )Telophase I‬‬

‫تأخذ الكروموسومات تدريجيا فى التحول إلى خيوط كروماتينية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما يأخذ الغشاء النووي و النواة في الظهور‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تتم عملية انقسام السيتوبالزم بنفس الطرق السابق ذكرها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫النتيجة لالنقسام االختزالي األول خليتين بكل منهما نصف عدد الكروموسومات األصلي وكليهما غير متشابهتين‬ ‫‪‬‬

‫وراثيا نتيجة لعملية العبور الوراثي‪.‬‬


‫االنقسام االختزالي الثاني‪:‬‬

‫تتم بطريقة مشابهة تماما لالنقسام غير المباشر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كل من الخليتين يؤدى إلى إنتاج خليتين مشابهتين لها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫النتيجة النهائية لالنقسام االختزالي أربع خاليا غير متشابهة وراثيا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بكل منها نصف عدد الكروموسومات األصلي في الخلية األم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫جدول ألهم الفروق بين االنقسام غير المباشر (‪ )METOSIS‬واالنقسام االختزالي (‪)MEIOSIS‬‬

‫االنقسام االختزالي‬ ‫االنقسام الخيطي‬

‫يؤدى إلى تكوين أربع خاليا غير متشابهة وراثيا‪.‬‬ ‫يؤدى إلى تكوين خليتين متشابهتين وراثيا‪.‬‬

‫يتضمن إنقسامين متتاليين‪.‬‬ ‫يتضمن انقساما واحدا‪.‬‬

‫يؤدى إلى تنصيف عدد الكروموسومات‪.‬‬ ‫ال يؤدى إلى تنصيف عدد الكروموسومات‪.‬‬

‫يحدث في األعضاء التناسلية فقط‪.‬‬ ‫يحدث في جميع أعضاء الكائن الحي‪.‬‬

‫الطور التمهيدي طويل ويمر بمراحل متعددة‪.‬‬ ‫الطور التمهيدي قصير نسبيا وال ينقسم إلى مراحل متعددة‪.‬‬

‫يتسم بوجود عملية العبور الوراثي وظهور نقط التقاطع‪.‬‬ ‫ال توجد عملية العبور الوراثي كما ال يتم تكوير نقط التقاطع‪.‬‬

‫ال ينشطر السنترومير في الطور االستوائي األول‪.‬‬ ‫ينشطر السنترومير في الطور االستوائي‪.‬‬

‫يأخذ في الحدوث بعد البلوغ فقط في الكائنات الراقية‪.‬‬ ‫يأخذ في الحدوث منذ تكوين الزيجوت ويستمر طيلة حياة الكائن‪.‬‬
‫االنشطار الثنائي (‪)Binary fission‬‬

‫االنقسام المباشر‪Amitosis‬‬

‫هذا النوع من االنقسام قليل الوجود ويحصل لدى خاليا مدة حياتها محدوده مثل خاليا الدم البيضاء ‪,‬خاليا غضروفيه‬
‫‪,‬وحيدات الخليه كالبراميسيوم واالميبا ‪,‬خاليا االورام السرطانيه ‪,‬خاليا الفطريات المنقسمة بالتكاثر الخضري وانواع‬
‫من البكتيريا‪.‬‬

‫ويبدأ هذا االنقسام باستطالة الخاليا في البكتيريا ثم التخصر في وسطها تدريجيا ً إلى أن يتم انقسامها إلى خليتين‬
‫متماثلتين ويطلق على هذه العملية أيضا ً اسم االنشطار (‪)Fission‬أو اإلنشطار البسيط (‪.)Simple Fission‬‬

‫وغالبا ً ما يتكون غشاء مستعرض مزدوج داخل الخلية يمتد من حافتيها تدريجيا ً متجها ً نحو مركزها قبل أن يحدث‬
‫التخصر‪ ،‬ثم يبدأ بعد ذلك ترسيب الجدر الفاصل بين طبقتي الغشاء ممتدا ً من الخارج تجاه المركز‪ ،‬ويتزامن مع هذا‬
‫االنقسام المادة الوراثية‪.‬‬

‫يتم هذا االنقسام على مرحلتين ‪:‬‬

‫أ‪ .‬مضاعفة الماده الوراثيه(الكروموسومات) التي يليها انقسام النواه‪.‬‬

‫ب‪.‬انقسام السيتوبالزم بحيث يضيق في الوسط ثم ينشطر فينتج خليتين او كائنان يحتويان نفس الماده الوراثيه‪.‬‬

‫هذا االنقسام سريع جدا ً ‪,‬فالبراميسيوم تنقسم خالل ساعتين وهي تنقسم عادةً مرتين في اليوم‪.‬‬
‫البكتيريا تستطيع ان تتكاثر كل نصف ساعه اذا توفر الغذاء ‪,‬الرطوبه ودرجة الحراره المالئمه‪.‬‬

‫مراحل تكوين الحيوانات المنوية ‪:‬‬


‫تمر عملية تكوين الحيوانات المنوية بأربعة مراحل هى ‪:‬‬
‫(أ) مرحلة التضاعف ‪ :‬وفيها تنقسم الخاليا الجرثومية األمية (‪2‬ن) عدة مرات ميتوزيا وينتج عن هذه اإلنقسامات عدد‬
‫كبير من الخاليا التى تسمى بأمهات المنى ( عددها الصبغى ‪2‬ن)‪.‬‬
‫(ب) مرحلة النمو ‪ :‬وفيها تخزن أمهات المنى قدرا كبيرا من الغذاء لتصبح خاليا منوية أولية عددها الصبغى ‪2‬ن)‬
‫(ج) مرحلة النضج ‪:‬‬
‫• وفيها تنقسم الخاليا المنوية األولية انقسام ميوزى أول لتعطى خاليا منوية ثانوية ( عددها الصبغى ن)‬
‫• ثم تنقسم الخاليا المنوية الثانوية انقسام ميوزى ثان لتعطى طالئع منوية ( عددها الصبغى ن)‪.‬‬
‫• يالحظ أن هذه المرحلة يختزل عدد الصبغيات إلى النصف‪.‬‬
‫(د) مرحلة التشكل النهائى ‪:‬‬
‫وفيها تحول الطالئع المنوية إلى حيوانات منوية‪.‬‬
‫مراحل تكوين البويضة‪ :‬يتم تكوين البويضة فى ثالث مراحل هامة هى ‪:‬‬

‫(أ) مرحلة التضاعف ‪:‬‬


‫‪ -‬تحدث هذه المرحلة فى الجنين‪.‬‬
‫‪ -‬فيها تنقسم الخاليا الجرثومية األمية (‪2‬ن)‪ .‬ميتوزيا لتكوين خاليا تسمى أمهات البيض (‪2‬ن)‪.‬‬
‫(ب) مرحلة النمو ‪:‬‬
‫‪ -‬تحدث هذه المرحلة فى الجنين ‪.‬‬
‫‪ -‬وفيها تخزن أمهات البيض (‪2‬ن) كمية من الغذاء ويكبر‬
‫حجمها لتكون خاليا بيضية أولية (‪2‬ن)‪.‬‬
‫(ج) مرحلة النضج ‪:‬‬
‫‪ -‬تنقسم الخلية البيضية األولية انقسام ميوزى أول لتنتج خلية بيضية ثانوية (ن) وجسم قطبى (ن) وتكون الخلية‬
‫البيضية الثانوية أكبر حجما من الجسم القطبى ( فائدة الجسم القطبى سحب‬
‫نصف عدد الكروموسومات من الخلية البيضية)‬
‫‪-‬ثم تنقسم الخلية البيضية الثانوية انقسام ميوزى ليعطى‬
‫بويضة (ن) ‪ +‬جسم قطبى وينقسم الجسم القطبى ميتوزيا‬

‫ليعطى جسمين قطبيي‪ -‬تكون المحصلة بويضة واحدة ‪ 3+‬أجسام قطبية بكل منها (ن)‪.‬‬

You might also like