You are on page 1of 2

‫أل‬

‫ما هي أ نواع ا سمدة؟‬


‫أل‬
‫في الزراعة‪ ،‬يتم استخدام ا سمدة الكيماوية لزيادة غلة المحاصيل‪ ،‬و هي المسؤولة عن تلوث التربة الضخم‪ ،‬لكنها عالوة على‬
‫أل‬
‫ذلك السبب الرئيسي لتلوث المياه الجوفية‪ ،‬والخزانات الرئيسية لمياه الشرب‪ ،‬وهناك ثالثة أ نواع رئيسية من ا سمدة الكيميائية‪:‬‬
‫النيتروجين والفوسفور‪ G‬والبوتاسيوم‪ ،‬فهي توفر العناصر الغذائية التي تحتاجها النباتات لتنمو والتي قد تفتقر إليها في التربة‬
‫أل‬ ‫أل‬ ‫أل‬
‫المستغلة بشكل مفرط‪ ،‬و ا سمدة بصفة عامة تنقسم إلى نوعين رئيسيين وهي ا سمدة العضوية وا سمدة الكيميائية المصنعة‬
‫من عناصر رئيسية كبرى كالبوتاسيوم والنتروجين والفسفور كما ذكرنا‪ ،‬باإلضافة إلى العناصر الصغرى أ و النادرة مثل الحديد‬
‫أل‬
‫والزنك والمنجنيز والنحاس والكلور وغيرها‪ ،‬والتي تضاف بكميات قليلة في الخليط والتي تم استخدامها ول مرة قبل حوالي‬
‫القرنين‪ ،‬أ ما السماد العضوي فيتكون من روث الحيوانات والكائنات الدقيقة والحشرات وأ جزاء النباتات أ و كل ما تحلل في التربة‬
‫مما سبق باإلضافة إلى نشارة الخشب وأ وراق النباتات‪ ،‬فالسماد العضوي له دور ومساهمة كبيرة في الحفاظ على سالمة البيئة من‬
‫التلوث‪ ،‬فهي تكسب التربة العناصر الغذائية الالزمة لنمو النبات مع المحافظة على خصوبة‪ G‬التربة فيتم إنتاج نباتات محاصيل‬
‫جيدة خالية من أ ي مواد كيميائية وكذلك الحفاظ‪ G‬على المياه الجوفية من التلوث‪.‬‬
‫أل‬
‫ماهي خطورة اإلفراط في استعمال ا سمدة؟‬
‫أل‬
‫من الضروري معرفة أ ن الزيادة المفرطة في استخدام ا سمدة تجعلها تتراكم في التربة وتسبب تسمم للنباتات و تعيق نموها‪،‬‬
‫وكذلك تعيق امتصاص الجذور للعناصر المختلفة‪ ،‬ومن ثم تتسرب إلى المياه الجوفية فتصبح خطرة على صحة اإلنسان بسبب‬
‫احتوائها على بعض العناصر بتراكيز عالية كالنتروجين‪ ،‬و نتيجة للمتطلبات و سوء االستخدام لإلمكانيات المطلوبة من أ سمدة و‬
‫آل‬ ‫أل‬
‫مبيدات تعرضت ا رض لخطر التلوث لتصبح غير قادرة على اإلنتاج‪ ،‬كما أ دى تطبيق التقنيات الحديثة إلى ظهور العديد من ا ثار‬
‫السلبية التي أ ثرت على الموارد الطبيعية المتجددة و على التوازن في عناصر البيئة المختلفة‪ ،‬مما تسبب في انقراض بعض أ نواع‬
‫الكائنات الحية و أ ضر بصحة اإلنسان‬
‫ما هي العواقب على اإلنسان‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫يمكن أ ن يعاني البشر من ا سمدة سواء بشكل مباشر و غير مباشر‪ ،‬فمن الواضح ن المزارعين هم كثر المتضررين من ا ضرار‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المباشرة من خالل امتصاص الجلد لهذه المبيدات أ و عن طريق استنشاقها ‪ ،‬وذلك ما يؤدي إلى التهاب في الجهاز التنفسي‪ ،‬كما أ ن‬
‫أل‬ ‫المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة ال تزال لها آ ثار غير مؤكدة‪ ،‬حيث يمكن أ ن تكون ً‬
‫سببا في العديد من ا مراض (مرض‬
‫باركنسون ‪ ،‬السرطان ‪ ،‬اللوكيميا ‪ ،‬إلخ)‪.‬‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫في المقابل‪ ،‬يؤثر الضرر غير المباشر علينا جميعا‪ .‬في الواقع ‪ ،‬ثناء تسرب التربة ‪ ،‬النترات (على وجه الخصوص)‪ G‬تجعل المياه‬
‫الجوفية غير صالحة لالستهالك‪ ،‬فالخطر هنا هو التسمم عن طريق االستهالك وتراكم العناصر الخطرة على البشر (النترات‬
‫خطرا ً‬
‫إضافيا على البشر‪.‬‬ ‫والنيتروجين‪ ،‬وغيرها)‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يعد استهالك الحيوانات المسمومة بهذه العناصر نفسها ً‬
‫أل‬
‫خيرا‪ ،‬يمكن أ ن يسبب االستعمال المكثف ل سمدة النيتروجينية كوارث بيئية (مثل انتشار الطحالب الخضراء) ‪ ،‬والتي يمكن‬ ‫وأ ً‬
‫أ ن تكون قاتلة للبشر‪.‬‬
‫ما هي العواقب على البيئة‬
‫أل‬ ‫أل‬ ‫أل‬ ‫آل‬
‫استخداما من قبل المزارعين‬ ‫ً‬ ‫من أ جل تحسين جودة ونمو محصوله‪ G،‬يضطر المزارع ا ن إلى استخدام ا سمدة‪ .‬وا سمدة ا كثر‬
‫أل‬ ‫أل‬ ‫أل‬ ‫أ‬ ‫أل‬
‫(إذا استبعدنا الزراعة العضوية) هي ا سمدة المعدنية‪ ،‬خاصة بسبب انخفاض‪ G‬أ سعارها مقارنة ب نواع ا سمدة ا خرى‪ ،‬و نها تزيد‬
‫آ‬
‫بشكل كبير من الغلة للهكتار‪ ،‬أ كثر من ذلك بكثير من أ ي سماد خر‪ .‬و يكون محتوى النيتروجين والنترات والبوتاس مرتفع‬
‫أل‬
‫للغاية‪ ،‬وبالتالي يمكنهم تغذية النباتات حتى أ قصى قدرة امتصاص أ و حتى قتلهم في بعض ا حيان‪.‬‬
‫أل‬
‫ولكن بمجرد أ ن يمتص النبات العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو (حوالي ‪ ٪89‬من ا سمدة المستعملة)‪ ،‬إلى أ ين تذهب ‪٪11‬‬
‫المتبقية؟‬
‫أ‬
‫العناصر غير الممتصة ضارة بالنظام البيئي ب كمله المحيط بالنبات‪ ،‬كما تحد من كمية الديدان والكائنات الدقيقة (البكتيريا‬
‫أل‬
‫والفطريات‪ ،‬وما إلى ذلك) في التربة‪ ،‬وهي ضرورية لنمو النباتات‪ .‬و يؤدي هذا التدمير بعد ذلك إلى االعتماد على ا سمدة‪ ،‬فكلما‬
‫كانت التربة فقيرة في المواد العضوية‪ ،‬زادت المحاصيل التي تحتاج إلى مدخالت خارجية‪.‬‬
‫تعقيم التربة‬
‫أل‬
‫باإلضافة إلى سوء الصرف‪ ،‬فإن االستخدام المفرط ل سمدة يؤدي إلى تملح المناطق التي تعاني من المياه الزائدة‪ ،‬وبالتالي تعقيم‬
‫التربة وتصحرها‪ ،‬حيث تشير اإلحصائيات إلى أ ن ‪ 7‬ماليين هكتار أ صبحت غير صالحة لالستعمال في الهند وحدها على سبيل‬
‫المثال‪.‬‬
‫أل‬
‫طبقة ا وزون‬
‫أل‬ ‫أل‬ ‫ً أل‬ ‫ً‬ ‫أ‬ ‫أل‬ ‫أ‬
‫تت ثر طبقة ا وزون يضا بهذه المشكلة‪ ،‬نظرا ن ظاهرة إزالة النتروجين وتطاير ا مونيا الموجودة‪ G‬في ا سمدة النيتروجينية تولد‬
‫أ‬ ‫أ أل‬
‫نشاطا بنحو ‪ 150‬مرة من ثاني أ كسيد الكربون‪ ،‬بعد ذلك ت تي ا سمدة الصناعية (ت تي من المواد المحولة‬ ‫غازات دفيئة أ كثر ً‬
‫كيميائيا)‪ ،‬والتي ستكون مسؤولة عن االنبعاثات السنوية لـ ‪ 2.2‬طن متري من أ كسيد النيتروز‪ ،‬حوالي ‪ ٪ 2.5‬من النيتروجين (‪)N‬‬ ‫ً‬
‫أل‬
‫من ا سمدة المطبقة سيتم تحويلها إلى أ كسيد النيتروز” صيغته الكيميائية ‪ ”N2O‬بشكل ال رجعة فيه‪ ،‬مما يتسبب في هجوم كبير‬
‫أل‬
‫على طبقة ا وزون‪.‬‬
‫المياه الجوفية‬
‫أل‬
‫إن المياه الجوفية‪ ،‬التي ال يتجاوز عمقها مائة متر‪ ،‬هي المصدر الرئيسي للمياه التي نستهلكها‪ ،‬يتم تغذيتها بمياه ا مطار التي‬
‫أل‬ ‫أل‬ ‫أل‬ ‫أل‬
‫تتسرب إلى ا رض‪ ،‬وتحمل مياه ا مطار معها جزيائت التربة وا مالح المعدنية وا سمدة أ و المواد الكيميائية المتسربة على‬
‫أل‬ ‫أل‬ ‫أل‬
‫ا رض‪ ،‬وعندما تكون ا رض الزراعية مشبعة با سمدة‪ ،‬فإن الماء يزيل ‪( NKPs‬النيتروجين والنترات والبوتاس)‪ ،‬مما يلوث‬
‫أل‬
‫احتياطيات المياه هذه‪ ،‬و يجعلها غير صالحة لالستهالك‪ ،‬كما يمكن تلوث ا نهار التي تغذيها المياه الجوفية‪ ،‬يؤثر هذا التلوث في‬
‫أل‬
‫نهاية المطاف على العديد من النظم البيئية كالبحار والمحيطات وا نهار والغابات ‪ ،‬الخ ‪..‬‬
‫أل‬
‫بشكل عام‪ ،‬فإن عواقب استخدام ا سمدة بشكل مفرط‪ ،‬والتي يمكن أ ن تنطوي على مخاطر‪ ،‬هي كما يلي‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ o‬ت ثيرات على جودة التربة وخصوبتها‬
‫أ‬
‫‪ o‬الت ثيرات المرتبطة بدورة النيتروجين‬
‫آ‬ ‫أ‬
‫‪ o‬ت ثيرات على الت كل‪.‬‬
‫أل‬ ‫أ‬
‫‪ o‬ت ثيرات مرتبطة بالعناصر الغذائية ا خرى‪ :‬البوتاسيوم والكبريت والمغنيسيوم والكالسيوم والعناصر النزرة‪.‬‬
‫‪ o‬التخثث في المياه العذبة والبحرية‬
‫أ‬
‫‪ o‬الت ثيرات على جودة المنتج‬
‫أل‬
‫‪ o‬التلوث الناتج عن صناعة ا سمدة‬
‫أ‬
‫‪ o‬ت ثيرات غير مباشرة على البيئة من خالل الميكنة الزراعية المكثفة واالنتشار‬
‫كيميائيا أ و ً‬
‫طبيعيا‬ ‫ً‬ ‫‪ o‬يختلف التأ ثير البيئي لأل سمدة ً‬
‫اعتمادا على ما إذا كان المنتج‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫لكل شيء نفع وضرر بحسب استخدامنا نحن البشر‪ ،‬فا سمدة لديها فوائد كبيرة سواء ا سمدة الطبيعية أ و المصنعة في الزراعة‪،‬‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫لكن اإلكثار منها يعتبر كارثة على ا رض والغطاء النباتي والمياه لما يؤدي من تلوث بسبب المواد التي تحتويها‪ ،‬لذلك من ا فضل‬
‫أل‬
‫استخدام السماد الطبيعي نه يعمل على إغناء التربة بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو النباتات وتحسين قوام وخواص التربة‬
‫فضال عن تحسين النظام الهوائي والمائي بداخلها‪ .‬هذا التوجه‪ ،‬ال يساهم في الحد‬ ‫وبنيتها وتركيبها بدون الحاجة إلى زيادة التسميد‪ً ،‬‬
‫يضا أ كثر جدوى من الناحية االقتصادية‪.‬‬
‫من تلوث التربة والمياه الجوفية‪ ،‬فحسب‪ ،‬بل إنه يعتبر أ ً‬

You might also like