You are on page 1of 16

‫المحاضرة االولى ‪:‬العوامل البيئية الالحيوية‬

‫مدخل‪:‬بيئة النبات هي الوسط& الذي ينمو فيه ويمكن تقسيم العوامل البيئية المؤثرة على نمو النبتات‬
‫‪  Environmental factor in plant growth‬إلى أربع مجموعات‪:‬‬

‫‪-1‬العوامل المناخية‬
‫الحرارة ‪ ،.Temperature‬الرطوبة ‪ ، Humidity‬الضوء ‪ ، Light‬الرياح ‪ ، Wind‬األمطار ‪ ، Rain‬غاز‬
‫ثاني أكسيد الكربون ‪CO2‬‬
‫‪-2‬العوامل‪ %‬األرضية ( التربة )‪ :‬التربة وخصائصها& الطبيعية والكيميائية والحيوية‪.‬‬
‫‪-3‬العوامل‪ %‬الحيوية‪ :‬التأثيرات المتبادلة بين النبتات المزروعة وبين النبتات والكائنات الحية النباتية والحيوانية‪.‬‬
‫‪-4‬العوامل‪ %‬البشرية‪ :‬تأثير اإلنسان المباشر وغير المباشر على النمو والتطور‪&.‬‬

‫عالوة على ظروف البيئة المختلفة فإن لتركيب الوراثي للنباتات له أثر هام على مدى نجاحه زراعياً‪ .‬كما أن‬
‫حياة النبات ما هي إال نتيجة لتفاعل عوامل البيئة مع عوامل التركيب الوراثي‪ .‬تؤثر& البيئة وعواملها على نمو‬
‫النباتات وتطورها‪ ،‬وهي تتداخل فيما بينها في تأثيرها& على العمليات الفسيولوجية واإليضية في النبات‪ .‬يستجيب‬
‫النبات للعوامل البيئية على نمط واحد‪ .‬ومقدرة زيادة شدة أو تركيز& العامل البيئي إلى التركيز& المؤثر (‬
‫‪ ) Threshold‬تبدأ استجابة النبات لذلك العامل‪.‬‬
‫لكل عامل بـيئي‪:‬‬
‫حد أدنى (‪)Minimum‬‬
‫وحد أقصى (‪)Maximum‬‬
‫وحد أمثل (‪)Optimum‬‬
‫تصل جميع العمليات الفسيولوجية واإليضية إلى أقصى معدل بها عندما يصل تركيز العامل إلى الحد األمثل‬
‫وينقص معدل العمليات بزيادة أو نقص شدة أو تركيز العامل البيئي عن الحد األمثل‪.‬‬

‫‪-2‬آفات المحاصيل الزراعية ومكافحتهــا ‪Agricultural Pests and Their Control‬‬

‫‪1‬‬
‫اآلفات الزراعية هي مجموعة الكائنات الحية التي تتواجد على النبات االقتصادي أو حوله فتنافسه على‬
‫الغذاء والماء والمكان فتسبب ضعف نموه وقلة إنتاجيته أو موته مما يسبب نقصاً في مصادر مقومات حياة‬
‫اإلنسان‪ ،‬وتشمل الحشرات والعناكب والديدان الثعبانية ومسببات األمراض الفطرية والبكتيرية والفيروسية‬
‫واألعشاب الضارة والقوارض وبعض الطيور والقواقع والرخويات وغيرها‪ .‬وتعتبر هذه اآلفات بأنواعها‬
‫المختلفة من أهم معوقات النمو والتوسع الزراعي‪ ،‬وقد تزداد اآلفة في أعدادها وكثافتها حسب توفر ظروف النمو‬
‫لها مع عدم المتابعة أو المقاومة الناجحة مما يصعب معه في نهاية األمر التغلب الكامل عليها‪ .‬لكن يجدر التنويه‬
‫بأن هذه الكائنات ال تعتبر آفات إال عند مواجهتها المباشرة مع اإلنسان أو تأثيرها على التوازن البيئي (منى و‬
‫السمارة‪1418 ،‬هـ)‪.‬‬

‫اآلفات في الحقول الزراعية ‪Pests in Agricultural Fields‬‬


‫الكثير من اآلفات في المناطق الزراعية وتتكاثر فيها طبيعياً للدرجة التي تكفي لبقائها وعدم انقراضها‬
‫ٌ‬ ‫تتواجد‬
‫وذلك لقدرتها العالية على التأقلم مع الظروف البيئية القاسية التي تواجهها مما يمنحها قدراً كبيراً من المنافسة‬
‫على البقاء واستغالل العوامل المتاحة للنمو والتكاثر وتكون بذلك مستوطنة في هذه البيئات‪ .‬ونظراً للرغبة في‬
‫التوسع األفقي والرأسي في القطاع الزراعي فإن ذلك يعني االستفادة من كل عوامل اإلنتاج مثل جلب أنواع و‬
‫أصناف لمحاصيل عالية اإلنتاجية ومناسبة للبيئة المحلية مع القيام بالمعامالت الزراعية المختلفة وتوفير ظروف‬
‫النمو المناسبة‪ .‬مثل هذه الظروف تتيح الفرصة لدخول كثير من اآلفات الزراعية مع المواد الزراعية المستوردة‬
‫كبذور الحشائش ومسببات األمراض والحشرات ‪...‬الخ‪ ،‬أو بتحسين بيئة اآلفة المحلية والمستوطنة‪ ،‬ويمكن‬
‫إجمال هذه األسباب كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التوسع في استصالح األراضي الزراعية واستيراد أو نقل وزراعة األصناف المصابة‪.‬‬
‫‪ -2‬انخفاض كفاءة الرقابة على دخول إرساليات البذور والتقاوي والمواد الزراعية الملوثة‪.‬‬
‫‪ -3‬نقص المستوى المعرفي والخبرة وعدم المباالة لدى بعض العاملين في القطاع‬
‫الزراعي‪.‬‬
‫‪ -4‬غياب الدور اإلرشادي في التوعية والتوجيه أو عدم كفاءته‪.‬‬
‫أضرار اآلفات الزراعية على المحصول والتربة الزراعية ‪Effects on Field Crops and Soils‬‬
‫تزداد الخسائر الناتجة من آفات المحاصيل سواء كانت حشرية أو مرضية أو أعشاب عند ظهورها غالباً‬
‫بأعداد كبيرة نسبياً في البيئة الزراعية‪ .‬كما يتباين حجم الخسائر من منطقة ألخرى تبعاً لشدة اإلصابة‬
‫وللمعامالت والوسائل االعتيادية المتبعة في مقاومتها‪ .‬وقد قدرت الخسائر الناجمة عنها في حقول المحاصيل‬
‫الحقلية والبستانية في أوروبا بحوالي ‪ )Altman and Campbell, 1977( ٪25‬وقد تصل الخسائر إلى أكثر‬
‫من ‪ ٪65‬في البلدان النامية أو األقل تطوراً ‪ .‬وتشير إحصاءات وزارة الزراعة األمريكية (‪ )1971‬إلى أن‬
‫اآلفات الزراعية تسبب خسائر مادية تزيد عن ‪ 12‬بليون دوالر سنوياً وأن ‪ ٪42‬منها بسبب الحشائش و ‪٪28‬‬

‫‪2‬‬
‫بسبب الحشرات و ‪ ٪27‬بسبب األمراض النباتية و أن ‪ ٪3‬بسبب النيماتودا‪ .‬ورغم قلة الدراسات المشابهة في‬
‫الدول العربية إال أن دراسات المنظمة العربية للتنمية الزراعية تقدر الخسائر في الوطن العربي بما يتراوح بين‬
‫‪ . ٪65 – 15‬إن كثرة وتنوع المسببات (جدول ‪ )1‬وتداخل تأثيراتها على نمو وإ نتاجية المحاصيل يجعل‬
‫عملية حصر األضرار أو الخسائر غير دقيق‪ ،‬إال أنه يمكن إيجاز أهم هذه األضرار والخسائر المشتركة كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫انخفاض اإلنتاج النباتي ‪Reduction in Plant Production‬‬

‫(أ) منافسة الحشائش‪ :‬يعتبر النقص في كمية ونوعية المحصول هو المحصلة النهائية للمنافسة على عوامل‬
‫النمو بينها وبين نباتات المحصول‪ ،‬وقد تكون المنافسة أكثر تأثيراً في حالة وجود تشابه أو قرابة بين نباتات‬
‫المحصول مع نباتات الحشائش وذلك بتصنيفهم تحت عائلة أو فصيلة واحدة‪ .‬في مثل هذه الحالة يكون‬
‫المجموع الجذري والمجموع الخضري لهذه النباتات متشابهاً ومتقارباً في الحجم واالحتياجات الغذائية بدرجة‬
‫كبيرة وخاصة في أطوار النمو المبكرة‪ .‬وتزداد حدة المنافسة بين هذه النباتات في حالة الترب الزراعية الفقيرة‬
‫بمحتواها من العناصر الغذائية‪.‬‬
‫تحتاج نباتات الحشائش لكميات اكبر من الماء والغذاء إلنتاج طن واحد من المادة الجافة مقارنة بمعظم نباتات‬
‫المحاصيل‪ .‬لهذا تمتاز كثير من نباتات الحشائش بسرعة تكوين مجموع جذري عميق وهي في أطوارها‬
‫األولى من النمو‪ ،‬وقد تكون لدى بعض أنواع أخرى القدرة على إفراز مواد كيماوية مانعة أو مثبطة لنمو جذور‬
‫نباتات المحصول النامية معها‪.‬‬
‫كما تالزم بعض أن واع من نبات ات الحش ائش مع بعض نبات ات المحاص يل وتنتقل معها في إرس اليات الب ذور‬
‫التجارية حيث تزرع وتنضج معاً كما في القمح وحشيشة الهيبان‪ .‬وقد تتطفل نباتات الحشائش تطفالً كامالً على‬
‫نباتات المحصول المصاحب له كما في حشيشة الهالوك المتطفلة على جذور نباتات الفول والترمس والطم اطم‪،‬‬
‫وحشيشة الح امول على س يقان البرس يم والع دس والم والح أو تطفالً ناقص اً كما في حشيشة الع دار على نبات ات‬
‫الذرة والقصب (أنظر الجدول المرفق) وذلك لعدم قدرتها الكلية أو الجزئية على توفير غذائها عن طريق عملية‬
‫البناء الضوئي‪ .‬وقد تتسلق الحشائش وتلتف على سيقان نباتات المحصول حتى تصل إلى القمة والحصول على‬
‫أك بر ق در من الض وء كما في حشيشة العليق على كث ير من المحاص يل وال تي قد يس بب رقادها أو كس رها‪ ،‬وقد‬
‫يك ون النقص بس بب إج راء عملية ع زق الحش ائش النامية بين الس طور (عبد الج واد وآخ رون‪ .)1989 ،‬كما‬
‫يسبب تلوث بذور المحصول ببذور الحشائش نقصاً في القيمة النوعية إذا لم يتم لها غربلة وتنظيف‪.‬‬
‫(ب) الحشرات‪ :‬تعتبر الحشرات من اآلفات الخطيرة حيث سجل منها أكثر من ‪ 10000‬نوع تصيب النباتات‬
‫والحيوان ات واإلنس ان والمنتج ات المخزن ة‪ .‬الحشرات في البيئة الزراعية تهاجم نبات ات المحاص يل فتقرض أو‬
‫تتغذى على المجموع الخضري كاألوراق واألزهار والثمار والقمم النامية واألفرع أو المجموع الجذري‪ .‬وقد‬

‫‪3‬‬
‫ته اجم الحش رة ن وع واحد أو أك ثر من المحاص يل مما يجعل عملي ات مقاومتها أو مكافحتها ص عبة‪ .‬كما تس اهم‬
‫الحشرات عملي اً في انتشار الكثير من األمراض النباتية الفطرية والفيروس ية وذلك بحملها للمسببات المرضية‬
‫سواء داخل جسمها أو عالقة على أرجلها وسائر جسمها‪.‬‬
‫(ج) النيماتودا والفطريات والفيروســات والبكتيريا‪ :‬تص اب كث ير من النبات ات به ذه اآلف ات أو بعض ها‪ ،‬وت زداد‬
‫اإلص ابة المرض ية وتتفاقم غالب اً عند ت وفر الظ روف البيئية المناسبة كوفرة مي اه الري أو الكثافة النباتية العالية‬
‫وعدم جدية التعامل مع المشكلة من البداية‪.‬‬
‫(د) القـ ــوارض والطيـ ــور‪ :‬لقد ع رف اإلنس ان منذ وقت مبكر أض رار الق وارض ك الفئران والنمل والطي ور‬
‫بأنواعها على العملية الزراعية بدءاً من وضع البذور في المهد مروراً بالنضج وحتى تخزين المحصول‪ .‬هذه‬
‫النوعية من اآلفات تسبب نقص اً كمي اً ونوعي اً بالمحصول أو المنتج‪ ،‬إضافة لترك مخلفاتها على المحصول مما‬
‫يسبب نقل بعض األمراض الخطيرة لإلنسان كالطاعون والحمى وغيرها‪.‬‬

‫انخفاض إنتاجية وقيمة التربة الزراعية‬


‫‪Reduction in Soil Productivity and Value‬‬
‫انتش ار وتك اثر الحش ائش المعم رة وخاصة تلك ال تي تتك اثر بع دة ط رق يقلل من إنتاجية التربة الزراعية‬
‫وبالت الي قيمته ا‪ .‬كما تس بب الم واد الكيماوية الض ارة ال تي تفرزها ج ذور بعض نبات ات الحش ائش النامية مع‬
‫المحص ول أو الناتجة من تحلل ج ذور الحشيشة بعد موتها أو قطع مجموعها الخض ري (ب دون قلعه ا) أو الناتجة‬
‫من غسيل وتحلل األوراق طبيعي اً بفعل ماء الري أو المطر‪ .‬حيث وجد أن إفرازات جذور بعض الحشائش مثل‬
‫السعد والشوفان والنجيل والسورجم البري تمنع أو تثبط إنبات ونمو بذور و بادرات بعض المحاصيل على الرغم‬
‫من وفرة الرطوبة والعناصر الغذائية في التربة (عبد الجواد وآخرون‪ )1989 ،‬مما يسبب وجود بقع بيضاء في‬
‫الحقل غير نابتة مما يستلزم ترقيعها‪.‬‬
‫كما تشجع المخلفات النباتية جراثيم األمراض وكثير من الحشرات على البقاء والتكاثر حتى توفر العائل‬
‫المناس ب‪ .‬كما تس بب الدي دان األرض ية مثل النيم اتودا في تقليل إنتاجية التربة وال تي تتواجد في قط اع واسع من‬
‫التربة يصل إلى ‪ 90-80‬سم مما يعني عدم فعالية الحرث السطحي والتقليب للتربة في القضاء عليها‪ ،‬مما يعني‬
‫أن تنظيف التربة وإ ع ادة تأهيلها يس تلزم دفع مب الغ طائلة تزيد من تك اليف اإلنت اج وك ذلك جهد ووقت الم زارع‪.‬‬
‫وقد تسبب المبيدات المستعملة لمعاملة التربة مباشرة أو التي قد عوملت على المجموع الخضري للنباتات ضرراً‬
‫كب يراً خاصة في المنطقة القريبة من منطقة نمو الج ذور وتواجد الكائن ات الحية المفي دة كالبكتيريا المثبتة‬
‫للن تروجين الج وي ‪ .Rhizobium sp‬مس ببة تثبيط للنمو أو إيقافه بالكلي ة‪ ،‬وقد وجد أن المنتج ات الزراعية من‬
‫ال ترب الفق يرة أو المعاملة تك ون غالب اً أقل في نوعيتها وجودتها وتص نف على أنها منتج ات من الدرجة الثانية‬
‫وخاصة لمحاصيل الخضر الجذرية والورقية (الزميتي ‪1997‬م)‪.‬‬

‫تكاثر الحشرات واألمراض النباتية‬


‫‪Increasing Insects and Plant Diseases‬‬

‫‪4‬‬
‫رغم أن تواجد الحش رات واألم راض النباتية ومس بباتها من اآلف ات النباتية قد ال تس بب قلق اً أو ض رراً‬
‫م ادامت لم تتج اوز الح دود والمس تويات االعتيادية بع رف الم زارع الع ادي أو المتع ارف عليها علمي اً بالكثافة‬
‫الطبيعية والتي تعكس التوازن الطبيعي ألعداد اآلفة خالل فترة زمنية كافية لنموها وتكاثرها تحت تأثير العوامل‬
‫الطبيعية مع عدم تعرضها ألي وسيلة لمكافحتها (منى و السمارة‪1418 ،‬هـ)‪ .‬لكن تزايد أعداد أو كثافة اآلفة عن‬
‫تلك الحدود يعني الدخول في مرحلة الضرر والخسارة االقتصادية والذي يلزم معه البدء بالمكافحة وعدم إهدار‬
‫ال وقت لض مان الفعالية الكافية لتحقيق النت ائج المطلوب ة‪ ،‬وقبل وص ول اإلص ابة باآلفة للدرجة ال تي يك ون معها‬
‫عملية مكافحتها غير مجدية‪.‬‬

‫مقاومة اآلفات الزراعية ‪Agricultural Pest Control‬‬


‫تتواجد الكائنات الحية النباتية والحيوانية عادةً بأعداد أو مستويات شبه ثابتة في المنظومة البيئية‬
‫المتوازنة (منى والسمارة ‪1418‬هـ)‪ ،‬على أن حدوث بعض الزيادات في أعدادها قد يكون متوقعاً عقب بعض‬
‫التغيرات في الظروف المناخية المفاجئة ولكن سرعان ما يتم التوازن بظهور وسيادة أنواع جديدة وتراجع أنواع‬
‫أخرى أو انقراضها‪ .‬لذا فإن التطور السريع في منظومة العمل الزراعي وتكثيف العملية اإلنتاجية بدخول‬
‫التقنيات الحديثة والتكنولوجية مع زيادة الرقعة الزراعية سبب إحداث خلل كبير ومستمر في عدم التوازن‬
‫لعناصر البيئة بدرجة أصبحت معها اآلفات تشكل خطراً على اإلنسان وغذائه مما استلزم إيجاد أفضل السبل‬
‫وأنجعها لمقاومتها ومكافحتها‪ ،‬وقد تتم عملية المقاومة والمكافحة بعملية واحدة أو أكثر بأسلوب متكامل وبنسق‬
‫وتوقيت مدروس‪.‬‬

‫نمط المقاومة التقليدية ‪Traditional Control Style‬‬


‫ينحصر مفهوم المقاومة البسيط لدى المزارعين غالب اً بالمقاومة السنوية للحشائش وتجنب حاالت ظهور‬
‫النقص للعناصر الغذائية في النبات ات وفي التربة الحقلية وذلك بتوف ير األس مدة الالزمة مبك راً‪ ،‬على اعتب ار أن‬
‫النقص اليس ير في الن اتج ع ادةً ال يؤبه له من قبل الم زارع‪ .‬ه ذا النمط من المقاومة قد تم تط ويره وترس يخه في‬
‫منظومة اإلنتاج الزراعي إلى وقت قريب وذلك بتشجيع الزراعة في دورة زراعية مناسبة‪ ،‬بل إن كثير من دول‬
‫الع الم النامية الزالت تتبع ه‪ .‬ورغم بس اطة ه ذا النمط إال أن تطبيقه لم يتم بش كل جيد مما س بب في زي ادة انتش ار‬
‫اآلفات وارتفاع تكاليف الخسائر الناجمة منها‪ ،‬رغم بعض النتائج الجيدة على الحشائش خصوص اً‪ ،‬ونتائج ثانوية‬
‫أو ضمنية على اآلفات األخرى والتي يتم التعامل معها غالب اً بالمبيدات الكيماوية كطريقة سهلة ووحيدة مضمونة‬
‫النتائج رغم ارتفاع تكاليفها‪ .‬آلية هذا النمط من المقاومة التقليدية تتلخص في مرحلتين مشهورتين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة المنع أو الحجر‪:‬‬
‫وهو إج راء وق ائي بالدرجة األولى‪ ،‬وفيه يمنع وص ول اآلفة س واء كب ذور حش ائش أو أج زاء تكاثرية منها أو‬
‫واء مع اإلرس اليات البذرية المس توردة أو من البيئة المحلية‬
‫ج راثيم مرض ية أو حش رات وق وارض ودي دان‪ ،‬س ً‬

‫‪5‬‬
‫المحيط ة‪ .‬ويعتمد نج اح ه ذه المرحلة بش كل أساسي على المتابعة الدقيقة والق وانين المحلية الض ابطة‪ ،‬على أن‬
‫التساهل وعدم الصرامة في التطبيق يسبب فشل هذه المرحلة وفقد دورها الفاعل‪.‬‬
‫واء بوس ائل ميكانيكية‬
‫مرحلة اإلب ادة التام ة‪ :‬وتع ني ه ذه المرحلة إزالة اآلفة والقض اء عليها نهائي اً س ً‬ ‫‪-2‬‬
‫كاس تخدام المح اريث واألمش اط واآللي ات المختلفة أو فيزيائية كاس تخدام الح رق بالن ار خاصة مع األعش اب‬
‫طبيعية كما باستخدام الدورات الزراعية أوكيماوية وهذه شائعة االستخدام خاصة بعد اكتشاف مبيد ‪ D-2,4‬في‬
‫عام ‪1944‬م (شعالن والسيد علي‪ .)1981 ،‬ورغم التوسع الكبير في استخدام العديد من المبيدات الكيماوية في‬
‫المقاومة إال أنه تس بب في ظه ور بعض أن واع وس الالت من اآلف ات ذات ق درة على تحمل ومقاومة الت أثيرات‬
‫السامة والقاتلة لهذه المبيدات‪.‬‬

‫سواء في الحقل أو البستان أو داخل البيوت‬


‫ً‬ ‫وبشكل عام فإن تواجد الخبرة الزراعية بالقرب من النباتات‬
‫المحمية يعت بر الخط وة األولى والمهمة في عملي ات المقاومة حيث يتم التع رف على المش كلة وعناص رها وتق دير‬
‫أبعادها في مراحلها األولى قبل أن تستفحل مما يسهل معه التعامل معها بطرق مناسبة ومتاحة‪.‬‬
‫نمط المقاومة الحديثة ‪Modern Control Style‬‬
‫إن التعامل المبكر مع مش اكل اآلف ات قد يك ون أم راً يس يراً وغ ير مكلف في نفس ال وقت‪ ،‬وذلك بوضع‬
‫بدء بالطرق الميكانيكية المباشرة وحتى استعمال المبيدات الكيماوية بأنواعها المتاحة‪ .‬ففي‬
‫برنامج مقاومة متدرج ً‬
‫ال دول المتقدمة ال تي تطبق النظم الزراعية الحديثة نج دها قد بنت حس اباتها وتوقعاتها لألع داد الحش رية مثالً على‬
‫توف ير العديد من المص ايد الض وئية والفرمونية ونش رها في ن واحي الحق ل‪ ،‬خاص ةً مع ص عوبة الحص ول على‬
‫البيانات الدقيقة من المتابعات الحقلية غير المستمرة‪.‬‬
‫لقد اعت اد المزارع ون مواجهة العديد من اآلف ات الزراعية وعرف وا أثرها الس لبي على الن اتج من‬
‫المحصول‪ ،‬كما تعرف وا على بعض الحلول الزراعية المجدية ولكن هذا لم يمنع ظهور ح االت من اللبس أو عدم‬
‫الفهم لبعض النص ائح واإلرش ادات المعنية بزي ادة اإلنت اج وحمايت ه‪ .‬وقد يك ون اس تعجال الم زارعين ورغبتهم‬
‫بحصر عملية المقاومة بطريقة وحي دة س ريعة ومض مونة النت ائج أحد أس باب ع دم الفهم المقص ود‪ .‬مث ال ذلك‬
‫اس تخدام أح دث المبي دات وأش دها فتك اً بغض النظر عن م دى س المة تطبيقها وتجنب محاذيرها وض ررها على‬
‫اإلنس ان نفسه من ج راء عش وائية التط بيق أو بك ثرة اس تخدامها‪ .‬ل ذا ف إن األض رار الس لبية للمبي دات الكيماوية‬
‫المستخدمة في عمليات المكافحة لسنوات طويلة باإلضافة للتكاليف المالية العالية قد أفرزت منهجا جديداً للتعامل‬
‫مع اآلفات عموماً يعرف باإلدارة المتكاملة لآلفات (‪ .)Integrated Pest Management‬هذا المفهوم الجديد‬
‫للمكافحة المتكاملة قد ب دأ في تطبيقه كث ير من ال دول المتقدمة منذ ع دة س نوات بينما معظم ال دول النامية م ازالت‬
‫تعتمد وبدرجة كبيرة على المبيدات‪.‬‬
‫يقوم مفهوم المكافحة المتكاملة بتطبيق أفضل الطرق المتاحة بهدف تقليل أعداد اآلفة والسيطرة عليها‬
‫وليس القض اء عليها مع األخذ بعين االعتب ار الظ روف االجتماعية والبيئية واالقتص ادية للم زارع نفسه ولس كان‬

‫‪6‬‬
‫البيئة الزراعية ك ذلك (‪ .)Sill, 1982‬إن معرفة العوامل المس ببة والظ روف البيئية ال تي س اعدت على ظه ور‬
‫وانتشار اآلفة يجعل لعملية المقاومة أثراً أكبر ويحد من تفاقمها بأقل تكلفة ممكنة مع عدم اإلضرار بحياة اإلنسان‬
‫ومحيطه ال ذي يعيش في ه‪ .‬ويتلخص أس لوب المكافحة المتكاملة لآلف ات باالس تفادة القص وى من المقاومة الطبيعية‬
‫البيئية والتي من عناصرها‪:‬‬
‫المناخ السائد عند ظهور اآلفة‬ ‫‪-‬‬
‫األعداء الطبيعية لآلفة‬ ‫‪-‬‬
‫الحالة الغذائية والصحية لنباتات المحصول المصاب أو المستضيف لآلفة‬ ‫‪-‬‬
‫المعامالت الزراعية المتبعة في تنمية ورعاية المحصول‬ ‫‪-‬‬

‫ورغم طرح الكثير من البرامج المتكاملة لمكافحة العديد من اآلفات فإن بعض المتخصصين يرى أهمية‬
‫وج ود ب رامج متخصصة ولو بص ورة أولية لبعض اآلف ات المتوقعة لكل بيئة ولكل محص ول اقتص ادي وذلك‬
‫الختص ار ال وقت الالزم للبحث والدراسة عند ظه ور المش كلة‪ .‬وبش كل ع ام ف إن س رعة تص ميم وتط بيق معظم‬
‫برامج المكافحة المتكاملة وتوقع فرص نجاحها يعتمد على بعض المعلومات الفنية األساسية مثل‪:‬‬
‫معرفة الظروف البيئية والبيولوجية لآلفة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫كف اءة وس رعة تق دير أو قي اس مس توى الض رر وم دى فهم وتوظيف البيان ات في برن امج‬ ‫‪-2‬‬
‫المكافحة المقترح‪.‬‬
‫معرفة مستويات وحدود الضرر والخسارة االقتصادية والعوامل المؤثرة فيها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المقاومة الطبيعية المتاحة ومدى اتخاذ توقيت قرار المكافحة الكيماوية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫األسباب التي تقلل من فرص ظهور& اآلفات ‪Causes Reducing Pest Appearance‬‬
‫إن إتباع أسلوب الزراعة بالطريقة السليمة والتي تراعى فيها أفضل المعامالت الفنية واإلدارية من شأنه‬
‫أن يجنب المزارع والمزرعة (الحقل) كثير من المشاكل واألخطار البيئية‪ .‬ومما ينصح به عادةً في هذا المجال‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫اختيار موعد الزراعة المناسب مع القيام بالمعامالت الزراعية الضرورية قبل وعند الزراعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام األصناف المقاومة من إرساليات معتمدة ووكالء معروفين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقنين وتوقيت عملية الري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اتباع نمط الدورة الزراعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام المبيدات عند الحاجة وبطريقة مقننة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -3‬العوامل المناخية‬
‫‪ -1‬الحرارة‪Temperature‬‬

‫‪7‬‬
‫من أهم العوامل البيئية التي تؤثر& على الكائنات الحية ومن آثارها العامة الملموسة هي تغيير سرعة تحرك‬
‫الرتفاع أو انخفاض درجة حرارة تلك المادة‪.‬‬ ‫جزيئات المادة بالزيادة أو بالنقصان تبعا ً‬
‫ومن الناحية النظرية تتوقف حركة جزيئات وذرات المادة تماما ً عند بلوغ درجة الصفر المطلق ‪Absolute‬‬
‫‪ zero‬والمعروف بصفر كالفن ‪ْ 273-‬م‪ Absolute zero .‬والمعروف& بصفر كالفن ‪ْ 273-‬م‪.‬‬

‫التأثيرات الحرارية ‪Heat effect‬‬


‫تلعب الحرارة دوراً& رئيسيا ً في كثير من العمليات الطبيعية والكيميائية والتي تؤثر بدورها& في التف&&اعالت الحيوي&&ة‬
‫والعمليات الفس&يولوجية واإليض&&ية ال&تي يق&وم به&&ا النب&&ات مث&ل النم&و‪ ،‬البن&اء الض&&وئي‪ ،‬التنفس‪ ،‬النتح‪ ،‬األزه&&ار‪،‬‬
‫الثمار‪ ،‬اإلنبات‪ ،‬امتصاص الماء والعناصر الغذائية‪..... ،‬الخ‪.‬‬
‫فتجد انه يتغير معدل انتشار كل من الغازات والسوائل طردي&ا ً م&&ع التغ&&يرات الحراري&&ة فبارتف&&اع الح&&رارة ت&&زداد‬
‫سرعة تبادل غازات األوكسجين وثاني& أكسيد الكربون كما تزداد الطاقة الحرارية لجزيئات الماء‪.‬‬
‫تؤثر الحرارة في درجة ثبات ‪ Stability‬النظم األنزيمية‪ .‬فالدرجات الحرارية المثلي تكون أكثر مالئمة لثباتها‪.‬‬
‫انخفاض الحرارة‬

‫ل ا يغير من الثبات ولكنه يقلل من نشاط األنزيمات حتى تتوقف عن العمل‪.‬‬


‫أما االرتفاع الزائد لدرجة الحرارة حتى يبلغ الحد القاتل ‪ Lethal temperature.‬فإنه يسبب تلفه&&ا ويعم&&ل علي‬
‫فقد الطبيعة التركيبية او تخريب تركيبة البروتين‪.‬‬
‫‪ -‬تتغير االتزانات بين النظم الداخلية بتغير درجة الحرارة فعند انخفاض الحرارة شتا ًء تقل المواد الس&&كرية‬
‫ويزداد المخزون من النشاء والدهون وفي& الربيع تب&&دأ الح&&رارة في االرتف&&اع ويح&&دث العكس حيث تتحل&&ل الم&&واد‬
‫المعقدة ( النشاء والدهون ) إلى مواد سكرية ذائبة تتنقل داخل النبات إلى مناطق النمو‪.‬‬
‫يقل نشاط الجذور بارتفاع‪  ‬وانخفاض درجة الحرارة عن المعدل‪.‬‬
‫من المالحظ في جذور& بعض أصناف التفاح أنها تبدأ النمو عند ‪ْ 7.2‬م ويزداد& النمو حتى يبلغ أقص&&اه عن&&د الدرج&&ة‬
‫المثلى وهي ‪ْ 18.3‬م ثم يتناقص معدل النمو باستمرار ارتفاع الحرارة حتى يتوقف& تماما ً عند ‪ْ 32.2‬م‪   .‬‬
‫الدرجات الحدية ‪Cardinal Temp‬‬

‫‪ ‬هي الدرجات التي تحدث عندها تغيرات حساسة في حيوي&&ة النب&&ات والنم&و& وطاقت&&ه اإلنتاجية فمثالً تبل&&غ الدرج&&ة‬
‫الحدية القصوى لحياة النبات حوالي ‪ْ 54‬م والدرجة الحدية الدنيا حوالي ‪ْ 5‬م وداخل هذا المدى توجد& الدرج&&ة المثلى‬
‫التي تتم عليها عمليات حيوية بأقصى معدل لها ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وتختلف الدرجات الحدية للنباتات وك&&ذلك لألعض&&اء النباتية‪ ,‬ف&&البراعم الزهري&&ة لنبات&&ات المن&&اطق المعتدل&&ة أك&&ثر‬
‫حساسية للدرجات المنخفضة من البراعم الخضرية‪ ,‬وكذلك األوراق الصغيرة أكثر حساس&&ية الرتف&&اع وانخف&&اض‬
‫الحرارة من األوراق& البالغة‪.‬‬
‫وبالنسبة للدرجات المثلى للنمو‪ ،‬معظم النبتات تكون على مدى الحرارة ‪ 15‬ـ ‪ْ 35‬م‪.‬‬

‫الوحدات الحرارية ‪  Thermal Unit‬‬


‫يحتاج النبات خالل فترة زمنية معينة (تعتبر في محاصيل& الخضر موسم النم&&و‪ ،‬بينم&&ا في الفاكه&&ة تق&&در من وقت‬
‫األزهار حتى تنضج الثمار) إلى عدد معين من الدرجات الحرارية التي يجب أن تتوفر& فوق& حد أدنى معين يسمى‬
‫صفر النمو‪  Growth zero‬‬
‫صفر النمو‪Growth zero‬‬
‫وهو أقل درجة حرارية يستطيع أن ينمو فيها النبات‪ .‬فمثال على ذلك‪  :‬‬
‫المحصول‪                                           ‬صفر النمو‬
‫النخيل‪ْ 18                                                ‬م‬
‫العنب‪ْ 10                                                 ‬م‬

‫الحرارة المتجمعة ‪: Accumulative Heat‬يقصد‪ ‬بها مجموع الوحدات الحرارية التي تزيد عن ص&&فر النم&&و‬
‫ويمكن حسابها& لليوم ولألسبوع أو لشهر أو لفصل النمو بأكمله‪.‬‬
‫الحرارة المتجمعة بـاليوم‪  =  ‬متوسط درجة الحرارة اليومي‪  –  ‬صـفــر الـنـمــو‪.‬‬

‫ولتقدير الحساب الشهري‪  =  ‬الـحـرارة المـتـجـمـعـة بـالـيـوم ‪  × ‬عدد أيام الشهر‪.‬‬

‫ولتقدير الحرارة المتجمعة لموسم النمو تقدر بحساب اإلجمالي لألشهر الواقعة في موسم النمو‪.‬‬
‫مالحظة‬
‫اليوم الذي يكون متوسطه الحراري أقل من صفر النمو يكون حرارت&&ه (الش&&يء) أي ال يم&&د النب&&ات ب&&أي وح&&دات‬
‫حرارية‪.‬‬
‫يحقق حساب الوحدات الحرارية عدة فوائد منها‬
‫‪ ‬تميز فترة النمو وبلوغ النباتات النضج مما يساعد في التجهيز للحصاد وخفض التكاليف‪.‬‬
‫تحديد أنواع الحاصالت الزراعية التي يمكن زراعتها في إقليم معين ومدى نجاح صنف& معين في منطقة معينة‪.‬‬
‫وقد قسمت أصناف بعض الفواكه حسب الوحدات الحرارية‪:‬‬
‫فاكهه احتياجاتها& ‪ 6000‬درجات‪ /‬يوم من الموسم& مثل النخيل المانجو الموز&‬

‫‪9‬‬
‫فاكهه احتياجاتها& بين ‪ 5000‬ـ ‪ 6000‬درجات‪ /‬يوم من الموسم& مثل الرمان وبعض أصناف البرتقال‪.‬‬
‫فاكهه احتياجاتها& بين ‪ 3000‬ـ ‪ 4000‬درجات‪ /‬يوم من الموسم& مثل الزيتون الخوخ واالجاص‪.‬‬
‫فاكهه احتياجاتها& بين ‪ 2000‬ــ ‪ 3000‬مثل التفاح وبعض أصناف االجاص‪.‬‬

‫للحرارة ثالث تأثيرات هي‬


‫‪ ‬انخفاض الحرارة‪ ‬‬

‫‪ ‬ارتفاع الحرارة‪ ‬‬
‫‪ ‬الحرارة المثلي‬
‫أضرار ارتفاع الحرارة‪ High haut injury‬‬
‫‪ ‬قتل البروتوبالزم‪  killing of protoplasm  ‬تغيير التركيبة الطبيعية للبروتين عند ‪ْ 45‬م‪.‬‬
‫‪ ‬ضربة الشمس ‪ Sunscald ‬وهذا يحدث بم&&وت الخالي&&ا اإلنش&&ائية الرقيقة بارتف&&اع الح&&رارة نتيج&&ة تعرض&&ها&‬
‫لإلشعاع الشمسي المباشر‬
‫‪ ‬الت&&أثير المجف&&ف ‪   Desiccating effect‬وه&&ذا يك&&ون بزي&&ادة مع&&دل النتح إلى الوص&&ول& إلى ال&&ذبول‬
‫‪. Wilting‬‬

‫‪ ‬عدم التوازن اإليضي ‪Metabolic imbalance‬‬


‫‪  ‬وهذا يشمل جميع التحوالت الكيماوية التي تتم داخل الكائن الحي ويشمل اإليض عمليتين البناء‪Anabolism‬‬
‫مثل التمثيل الضوئي والهدم ‪ Catabolism‬مثل التنفس‪ ،‬فبارتفاع& درجة الحرارة يزداد معدل الهدم أكثر من‬
‫معدل البناء‪.‬‬
‫تسبب الحرارة المرتفعة تساقط الثمار واألزهار& بسبب الجفاف‪ ،‬وكذلك تحدث تشوهات فثمار الموالح‬
‫تأخذ القشرة اللون البني مما يقلل من جودتها‪&.‬‬
‫ارتفاع الحرارة بسبب قتل الجذور السطحية أو تقليل نموها‪.‬‬
‫حبوب اللقاح تفقد حيويتها ويضعف& نمو أنبوب اللقاح بارتفاع الحرارة‪.‬‬
‫للتغلب على أضرار ارتفاع الحرارة يمكن عمل اآلتي‬
‫‪ ‬تغطية النبتات الصغيرة والشتالت (قش – خيش – أو القماش الشبكي)‪.‬‬
‫‪ ‬طالء جذوع األشجار من الجانب المعرض للشمس بمادة بيضاء عاكسة‬
‫لإلش&&عاع مث&&ل محل&&ول‬ ‫‪ ‬الزراعة المتقاربة لكي تحمي األشجار& بعضها البعض مع ع&&دم تقريبه&&ا إلى‬
‫الجير‪ ،‬مثل طالء جذوع أشجار المانجو& والموالح‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ ‬الحد األدنى مما يجعلها تتنافس& على الضوء‪.‬‬
‫زراعة األشجار الصغيرة الحجم تحت األشجار الكبيرة مثل زراعة الموالح تحت أشجار النخيل‪.‬‬

‫‪ ‬تربية الشتالت الصغيرة داخل البيوت الزجاجية‪.‬‬

‫الزراعة المحمية‪ :‬البيوت البالستيكية خاصة‪  ‬يمكن تنظيم درجة حرارتها& ورطوبتها وتنظيم الري بها‪.‬‬

‫أضرار الحرارة المنخفضة ‪Low heat injury‬‬

‫يتسبب االنخفاض الحراري في أبطاء معدالت العمليات الحيوية التي تجري داخل النب&&ات وينعكس ذل&&ك‬
‫على النمو وتخزين المواد الغذائية واألثمار& وتكوين البذور وغيرها من العمليات المعق&&دة ال&&تي تعت&&بر حص&&يلة‬
‫النظم الفسيولوجية في النبات‪.‬‬
‫انخفاض الحرارة يسبب أضرار ألشجار الفاكهة االستوائية والمعتدلة الحارة أما أشجار الفاكهة المتساقطة‬
‫األوراق& فتكون أكثر مقاومة النخفاض الحرارة عندما تكون مجردة من أوراقها ولكنه&ا بمج&رد ب&دئها لمرحل&ة‬
‫النمو والنشاط& فإن االنخفاض المفاجئ للحرارة قد يؤثر فيها‪.‬‬
‫وعلى العموم األشجار الكبيرة قوية النمو أكثر مقاومة النخف&&اض الح&&رارة من األش&&جار الص&&غيرة أو ض&&عيفة‬
‫النمو‪ ،‬كما أن األزهار والنموات الحديثة الغضة تكون أكثر تأثراً من الثمار الصغيرة وتليها الثم&&ار الكب&&يرة ثم‬
‫األوراق& البالغة‪.‬‬
‫أضرار التجمد ‪Freeze damage‬‬
‫‪  ‬تجمد البروتوبالزم ‪  : Protoplasm freezing‬يؤدي& إلى موت الخلية بترسيب البروتينات‪&.‬‬

‫الجفاف الخلوي‪ : Cell dehydration‬حيث يتم تجميد الماء بين الخاليا ويقل ضغط ه االنتشاري&‬

‫اإلى صفر والماء داخل الخلية انتشاره أكبر مما يسبب خروج الماء من الداخل إلى الخارج‪.‬‬

‫الحرق الشتوي‪  Winter burn‬‬


‫وهذا يبدأ عندما يكون هناك ارتفاع مفاجئ في درج&&ة الح&&رارة ويح&&دث نتح واألرض متجم&&دة ويح&&دث‬
‫ذات لون بني محروق‪&.‬‬ ‫نقص في المستوى& المائي فتموت األوراق وتكون‬

‫‪11‬‬
‫‪ -4‬الضوء‪ Light‬‬

‫تعتبر الشمس المصدر الرئيسي& للطاقة المت&وفر& على األرض وغالفه&ا الج&وي‪ ،‬إذاً األش&عة الشمس&ية هي مص&در‬
‫للضوء والطاقة الالزمة لقيام النبات بعملية التمثل الضوئي‪&.‬‬
‫يحتاج النبات حوالي ‪ % 2 –1‬من اإلشعاع الشمسي للقيام بعمليات الحيوية التي تحتاج إلى الضوء ‪.‬‬

‫الضوء المنظور‪Visible light  ‬‬

‫هو الجزء من اإلشعاع الشمسي الذي تدركه اإلبصار& ويقع في المدى بين ‪ 700-400‬نانوميتر& ويعتبر أك&&ثر‬
‫أهمية للنبتات الخضراء التي تحول جزء منه إلى طاقة كيماوية عن طريق& البناء الضوئي‪.‬‬
‫‪ ‬أهم التأثيرات الضوئية على النبات‬
‫‪1‬ـ تكوين المادة الخضراء (الكلوروفيل) واكتمال تكوين البالستيدات الخضراء المواد الكربوهيدراتية ‪.‬‬
‫‪2‬ـ المساهمة في انجاز عملية البناء الضوئي& ‪ Photosynthesis‬لبناء‬
‫النم&&و واالنحن&&اءات وك&&ذلك تك&&وين‬ ‫‪3‬ـ تؤثر& االختالف&&ات الض&&وئية في توزي&&ع األوكس&&ينات وبالت&&الي في عملي&&ة‬
‫هرمونات األزهار‪.‬‬
‫‪4‬ـ يتزايد نمو النبات في منطقتين هما الحمراء ‪ 655‬والزرقاء& ‪.440‬‬
‫العامل الضوئي يلعب دوره في التأثير على النباتات من جوانب مختلفة نذكر منها‬

‫‪1‬ـ شدة أو كثافة اإلضاءة‪light intensity‬‬


‫له&&ا نظ&&راً الختالف‬ ‫من أهم النواحي& بل أكثرها أهمية في العامل الضوئي ويص&&عب تحدي&&د اتج&&اه ث&&ابت‬
‫احتياجات النبتات من اإلضاءة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫شدة اإلضاءة تصاحبها& عادة ارتفاع في درج&&ة الح&&رارة األم&&ر ال&&ذي يش&&كل خط&&ورة على الوض&&ع الم&&ائي في‬
‫النبات‪ .‬أي أن اإلضاءة الشديدة تؤثر بطريقة غير مباشرة في فق&&د النبات&&ات للم&&اء‪ .‬كم&&ا تخفض من مع&&دل عملي&&ة‬
‫التمثيل الضوئي‪&.‬‬
‫ويعتبر& التحكم في الكثافة النباتية من القواعد األساسية لتنظيم كمية الضوء التي يستقبلها النبات ‪.‬‬

‫وتختلف الشدة الضوئية المثلى باختالف النباتات وتقسيم النبتات إلى أربع مجموعات‬

‫نباتات تحتاج إلى شدة ضوء قليلة ـ نباتات الظل‪.‬‬ ‫‪)1‬‬


‫‪ )2‬نباتات تحتاج إلى شدة ضوء متوسطة ـ نباتات شبة ظليه أو شمسية‪.‬‬
‫‪ )3‬نباتات تحتاج إلى شدة ضوء عالية ـ نباتات شمسية‪.‬‬
‫‪ )4‬نباتات تعيش في مدى واسع من شدة الضوء ـ ظليه أو شمسية‪.‬‬
‫الفترة الضوئية‪  Photoperiods‬أو فترة مكث اإلضاءة ‪Duration‬‬

‫هي المدة الزمنية التي يتعرض فيها النبات للضوء خالل ‪ 24‬ساعة في منطقة معينة وتقسم النبات&ات حس&ب‬
‫استجابتها& للفترة الزمنية الضوئية إلى ثالث مجموعات‪:‬‬
‫‪  )1‬نبتات النهار الطويل (الليل القصير ‪)Long day plant‬‬

‫تزهر النباتات إذا تعرضت لفترة ضوئية طويلة تزيد عن ‪ 14‬ساعة يومياً& ـ الجزر‪ ،‬الفجل‪ ،‬البص&&ل‪،‬‬
‫البقدونس‪.‬‬
‫‪  )2‬نباتات النهار القصير ‪. Short – day plant‬‬
‫وتحتاج إلى أيام نهارها تقل إض&&اءته (أو ليله&&ا يزي&&د ظالم&&ه) عن ع&&دد من س&&اعات اإلض&&اءة (أو الظالم)‬

‫ويعرف بالمستوى الحرج ويتكون بعدها األزهار ويثمر المحصول مثل الخيار والبطيخ‪.‬‬

‫‪ )3‬نباتات محايدة أو معتدلة ‪ Day – neutral plant‬‬

‫‪   ‬وهذه النبتات التي ال يتأثر أزهارها بطول الفترة الضوئية مثل الباذنجان‪ ،‬الفلفل‪ ،‬الفاصوليا‪ ،‬القطن‪ ،‬الذرة‪.‬‬

‫‪ )4‬الرطوبة الجوية واإلمطار ‪Humidity and rainfall‬‬

‫‪13‬‬
‫خواص الماء‬
‫واح&&د من الم&&ادة‬ ‫‪ -1‬الحرارة النوعية ‪:‬وهي كمية الحرارة (بالسعرات) الالزمة لرفع درج&&ة ح&&رارة ج&&رام‬

‫درجة واحدة مئوية دون حدوث تغير في حالة المادة‪.‬‬

‫الماء يمتاز بارتفاع حرارة النوعية فوق أي مادة أخرى لذلك نجد أن الماء له المقدرة على امتصاص‬
‫كميات كبيرة من الحرارة مع قلة التغير في درجة حرارت&ه وه&ذا ل&ه من الت&أثير الملط&&ف في حال&ة ارتف&&اع‬
‫درجات الحرارة حول النبات والتأثير المدفئ في حالة انخفاضها‪.‬‬
‫‪ -2‬حجم الم&&اء ينكمش باالنخف&&اض الح&&راري& ح&&تى ‪4‬م ثم يتزاي&&د حجم&&ه بس&&رعة م&&ع االنخف&&اض المس&&تمر‬

‫للحرارة من ‪4‬م إلى درجة الصفر المئوي ويسبب هذا االنخفاض طفو الجليد فوق س&&طح الم&&اء ل&&ذلك أن نبات&&ات‬
‫المناطق القطبية تعيش تحت الجليد في الماء‪.‬‬

‫بعض تأثيرات قلة الماء على النبات ‪Effect of water shortage on plant‬‬
‫‪ -1‬يسبب العطش ذبوالً مؤقتاً& أو دائما ً للنبات‪.‬‬

‫‪ -2‬يبطئ العمليات الحيوية مثل عملية التمثيل الضوئي‪&.‬‬


‫‪ -3‬يسبب العطش ابكارا في النضج وهذا دائما ً مصحوب& بقلة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -4‬يسبب تقليل نوعية اإلنتاج وهذا يكون واضح في المحاصيل الورقية‪.‬‬

‫بعض تأثيرات الري الزائد على النبات ‪ Effect of over watering on plant‬‬

‫‪ -1‬يسبب الري الزائد ذبوالً& مؤقتا ً أو دائما ً للنباتات وذلك نتيجة لتقليل كمية األكسجين في منطقة الجذور‪&.‬‬

‫‪ -2‬يبطئ العمليات الحيوية داخل النبات‪.‬‬


‫‪ -3‬يصرف األمالح الزائدة‪.‬‬
‫‪  -4‬يتسبب في صرف& بعض المواد الغذائية‪.‬‬

‫‪-5‬الرياح ‪Wind‬‬

‫‪14‬‬
‫للرياح تأثيرات سالبة وإيجابية ومن التأثيرات السالبة (الضارة)‪:‬‬
‫‪ -1‬الضرر الميكانيكي‪ :‬تتسبب الرياح الشديدة في كسر األفرع& وسقوط& األوراق& والبراعم الزهرية واألزهار‬
‫والثمار& الصغيرة ويمكن أن تؤدي ألي اقتالع األشجار‪.‬‬
‫‪-2‬التأثير الفسيولوجي‪ :‬تعمل الري&&اح الش&&ديدة على زي&&ادة مع&&دالت النتح وخاص&&ة إذا ك&&انت الري&&اح س&&اخنة‬
‫وجافة مما يؤدي إلى اختالل التوازن الم&&ائي للنبات&&ات‪ .‬وك&&ذلك تعم&&ل الري&&اح على جف&&اف الميسم لألزه&&ار‬
‫ويؤدي هذا إلى فشل إنبات حبوب اللقاح وبالتالي& فشل عملية التلقيح وقلة في تكوين الثمار‪.‬‬
‫‪ -3‬التأثير على نشاط النحل والحشرات الملقحة وبالتالي اإلقالل من عملية التلقيح وانخفاض المحصول‪&.‬‬
‫‪ -4‬تساعد على انتشار األمراض والحشرات ونشر& بذور الحشائش الضارة من مكان آلخر‪.‬‬
‫‪ -5‬تعرية التربة حمل الهواء للتربة وخاصة الطبقة السطحية‬

‫‪ ‬وللوقاية من التأثيرات الضارة للرياح هناك العديد من الوسائل المستخدمة مثل ‪:‬‬
‫‪ -1‬زراعة مصدات الرياح في صفوف& مفردة أو مزدوجة في الجهات التي تهب منها الرياح (شكل ‪)1‬‬

‫شكل ( ‪ :)1‬زراعة مصدات الرياح في صفوف& متتالية‪.‬‬

‫‪-2‬زراعة اشجار الفاكهة في صفوف متقاربة لتحمي بعضها كما تعمل على تخفيض سرعة الرياح عند‬
‫مرورها‪.‬‬
‫‪-3‬عند حصاد المحصول& بالكامل يراعى ترك بقايا المحصول وذلك لحماية التربة من االنجراف& بتأثير‬
‫الرياح أو المطر‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-4‬استخدام& الحواجز(‪)barriers‬الصناعية مثل الشباك السلكية المتعددة األطوال (‪6-1‬م) والتي تخفض‬
‫سرعة الرياح بنسبة ‪( %50-30‬شكل ‪ )2‬كما يمكنها حماية المحاصيل من تأثيرات الرياح التي تهب من‬
‫البحر والمحملة باالمالح‪.‬‬

‫شكل (‪ :)2‬استخدام& الشباك السلكية لمقاومة التأثيرات الضارة للرياح على المحاصيل المزروعة‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like