You are on page 1of 8

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة أ كلي محند أ ولحاج البويرة‬


‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬
‫قسم االتصال السنة ثالثة‬

‫الفوج ‪8 :‬‬
‫أ‬
‫عضاء الفوج ‪:‬‬
‫‪ o‬رشيدي فاطمة الزهراء‬
‫‪ o‬نزليوي نورالدين‬

‫أل‬
‫ا ستاذ ‪ :‬حماني اسماعيل‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫‪ -1‬مفهوم نظرية التنظيم االجتماعي‬
‫‪ 1-1‬مفهوم التنظيم‬
‫‪ 1-2‬مفهوم نظرية التنظيم االجتماعي‬
‫أل‬
‫‪ -2‬ا سس و المكونات التي تقوم عليها نظرية التنظيم االجتماعي عند باك‬
‫أل‬
‫‪ 2-1‬ا سس التي تقوم عليها نظرية التنظيم االجتماعي‬
‫‪ 2-2‬مكونات نظرية التنظيم االجتماعي‬
‫‪ -3‬نظرية االندماج و االنصهار لويليام باك‬
‫‪ -4‬نقد النظرية‬
‫خاتمة‬
‫ال شك ‪ ،‬أ ن موضوع التنظيم االجتماعي ‪ ،‬ابتكارا بشريا ‪ ،‬بعد أ ن أ يقن اإلنسان انه بحاجة ماسة إلى عقلنة‬
‫النشاطات ‪ ،‬وترتيب الحاجات المتجددة في سياق يكفل لها االستمرار دون اضطراب قد يحدث في بنية المجتمع ‪ ،‬وفي‬
‫أل‬
‫الواقع ‪ ،‬فان التنظيم االجتماعي يهتم بنمط العالقات بين ا فراد والجماعات ‪ ،‬ومهما تكن درجة اإلدراك ‪ ،‬أ و مساحة‬
‫اإلدراك العقلي ‪ ،‬فان صور التنظيم ‪ ،‬كان لها الوجود والظهور في سياقات اجتماعية قديمة ‪ ،‬فكل منها لها منظماتها‬
‫اختلفت أ و اتفقت في إشكالها ‪.‬‬
‫و هنا اختلف الكثير حول مفهوم هاته النظرية و أ هم أ سسها و مكوناتها التي تعطيها مفهوم أ وضح ‪ ،‬فما هو مفهومها و ماهي‬
‫أ هم أ سسها و مكوناتها ؟‬

‫مفهوم نظرية التنظيم االجتماعي‬


‫أل‬ ‫أ‬
‫تعريف التنظيم عند باك‪ :‬عرف باك التنظيم ب نه نظام مستمر بين ا نشطة اإلنسانية المتميزة المتناسقة التي تستخدم‬
‫مجموعة من الموارد اإلنسانية‪ ،‬المادية والمالية‪ ،‬الفكرية في نظام متميز فريد لحل المشكالت ‪ ،‬يعمل على إشباع بعض‬
‫اًل‬
‫‪1‬‬
‫الرغبات اإلنسانية متفاع مع غيره من النظم في البيئة المحيطة به‪..‬‬

‫تعريف نظرية التنظيم االجتماعي ‪ :‬وضع أ سس هذه النظرية " وايت باك " حيث هدف من ورائها إلى تقديم تفسير للتكوين‬
‫أ‬
‫الداخلي المنظمة وكيفية تركيبه ‪ ،‬وفوائد وجود مثل هذا التفسير فهو يعتقد ن المحاوالت السابقة لوضع مفهوم عام وشامل‬
‫للتنظيم لم تكن كاملة ‪ ،‬لذلك الهدف من وراء نظريته إلى تقديم مثل هذا المفهوم الشامل ‪ ،‬الذي يقدم إطارا عاما يحدد‬
‫أل‬
‫المتغيرات التي تتكون منها المنظمة ‪ ،‬وطبيعة العالقات بينها وا همية النسبية لكل منها ‪ .‬ويمكن القول أ ن " باك بنى‬
‫نظريته على أ سس أ و خصائص هي ‪ :‬أ ن يكون مفهوم المنظمة واقعيا وليس مثاليا وأ ن يكون له صفة الشمول لكافة‬
‫المتغيرات أ و مكونات التنظيم ‪ ،‬وأ ن يدرس العالقات التفاعلية بين المتغيرات التي تكون منها المنظمة ‪ ،‬أ ن التنظيم‬
‫يتكون أ ساسا من العالقات االنسانية ‪ ،‬أ ن التنظيم نظام مفتوح يحصل على موارده من المجتمع و يتم تحويل تلك الموارد‬
‫داخليا إلى مخرجات إلشباع الرغبات اإلنسانية ‪.‬‬
‫أل‬
‫و تعتبر نظرية التنظيم االجتماعي نظاما مستمدا من ا نشطة اإلنسانية المتفاعلة تستهدف استخدام الموارد البشرية‬
‫والمادية في نظام اجتماع يؤدي إلى تحقيق إشباع الحاجات اإلنسانية المتنامية والتي تتفاعل مع البيئة الخارجية من خالل‬
‫أ نشطتها المختلفة ‪ ،‬فالنظام االجتماعي ‪ ،‬في ضوء هذه النظرية نظام مفتوح في تعامله وتفاعله مع البيئة الخارجية ‪ ،‬يعتمد‬
‫‪2‬‬
‫استخدام الموارد البشرية والمادية والمالية ويعطي مخرجات سلعية وخدمية تسهم في إشباع الحاجات اإلنسانية‪.‬‬

‫ويمكن القول أ ن "باك" بنى نظريته على ثالثة أ سس هي‪:‬‬


‫‪ -1‬أ ن يكون مفهوم المنظمة ً‬
‫واقعيا وليس ً‬
‫مثاليا‬
‫‪ -2‬أ ن يكون له صفة الشمول لكافة المتغيرات أ و مكونات التنظيم‬
‫‪3‬‬
‫‪ -3‬أ ن يدرس العالقات التفاعلية بين المتغيرات التي تتكون منها المنظمة‪.‬‬

‫متاح على الموقع ‪Lakhasly [https://lakhasly.com/en/viewsummary/8tRihWbp4E? .‬‬ ‫‪1‬‬


‫] ‪fbclid=IwAR1D6q1JZ2RkShL6eq_5rtRxxS0Zl5epGmd9Ll8BzMmyL4UrGMTWb1FXTok‬‬
‫‪.‬ناصر محمد العديلي ‪ :‬السلوك اإلنساني و التنظيمي‪ ،‬معهد اإلدارة العامة ‪ ،‬المملكة العربية‬ ‫‪2‬‬
‫مرجع سبق ذكره‪ :‬متاح على الموقع ‪Lakhasly [https://lakhasly.com/en/viewsummary/8tRihWbp4E? .‬‬ ‫‪3‬‬
‫] ‪fbclid=IwAR1D6q1JZ2RkShL6eq_5rtRxxS0Zl5epGmd9Ll8BzMmyL4UrGMTWb1FXTok‬‬

‫المكونات الرئيسية للتنظيم عليه‪:‬‬


‫أل‬ ‫أ‬
‫أ وضح باك ب نه لكي التنظيم عام وشامل ينبغي أ ن يتكون من أ ربع مكونات رئيسية هي‪ :‬ميثاق التنظيم ‪ -‬الموارد ا ساسية ‪-‬‬
‫الشطة ‪ -‬روابط التنظيم‪ ،‬وشرح كل عنصر من هذه العناصر على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ميثاق التنظيم (رسالة المنظمة) ‪:‬‬
‫يشتمل الميثاق (رسالة المنظمة) في العادة على معلومات تتعلق بتحديد هوية المنظمة‪ ،‬بحث تميزها عن المنظمات‬
‫أل‬
‫ا خرى‪ ،‬فيعرف المتعاملون معها ما هنا وحدودها وإمكانياتها‪ ،‬وبناء على هذه المعلومات التي يشتمل عليها ميثاق التنظيم‬
‫أ‬
‫يتحد د جانب كبير من السلوك التنظيمي في المنظمة‪ ،‬وهذا يوضح أ ن الملوك التنظيمي يت ثر بالميثاق إلى حد كبير‪،‬‬
‫أل‬
‫وتتضمن أ هم المعلومات التي يتضمنها ميثاق التنظيم (رسالة المنظمة) االسم‪ ،‬الهدف‪ ،‬ا نشطة التي يستخدمها في سبيل‬
‫تحقيق الهدف‪ ،‬السياسات‪ ،‬حقوق المنظمة على أ عضائها وحقوق أ عضائها عليها‪ ،‬المثل والقيم العليا التي تستمد منها‬
‫أ هدافها ونشاطها وسياساتها والدور الذي تلعبه في المجتمع‬
‫‪ -2‬الموارد الرئيسية ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تستخدم المنظمة في تحقيق هدافها مجموعة من الموارد التي ال غي عنها‪ ،‬فكمية الموارد ونوعيتها لها ت ثير على تكوينها‬
‫أ‬ ‫أل‬
‫الداخلي‪ ،‬وتحيد علد ونوعية ا نشطة التي تستخدمها‪ ،‬هم الموارد التي يتعامل معها التنظيم كما صورها باك في نظريته‪:‬‬
‫• الموارد البشرية‪:‬‬
‫• المواد رأ س المال‬
‫أل‬
‫• الطبيعة فكر ا نشطة‬
‫أل‬
‫يمارس التنظيم عددا من ا نشطة والعمليات التي تهدف إلى الحصول على الموارد الالزمة وتحويلها إلى منتجات يعرضها‬
‫آل‬ ‫أل‬
‫التنظيم على المجتمع مرة أ خرى‪،‬و تتلخص وظائف ا نشطة التنظيمية في ا تي‬
‫أل‬
‫ا نشطة الحيوية ‪ :‬في االنشظة الخاصة تقوم بتحديد وتوصيف ميثاق التنظيم (رسالة المنظمة)‪ ،‬وإبراز تميزها وانفرادها‬
‫أل‬ ‫أل‬ ‫أل‬
‫واختالفها عن المنظمات ا خرى كاتجاه المنظمة إلى تقديم منتجات حد قطاعات المجتمع منتجات خاصة لذوي ا حجام‬
‫الكبيرة فقط‬
‫‪ -‬منتجات خاصة للسيدات فقط‬
‫‪ -‬منتجات خاصة بالرياضيين‪ ..‬الخ‬
‫أ نشطة حيوية‪ :‬تساعد المنظمة على البقاء‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫• أ نشطة خاصة با فراد (إدارة ا فراد)‬
‫• أ نشطة خاصة بالخدمات (توفير الموارد والمعدات)‬
‫• أ نشطة تمويلية (إدارة التمويل)‬
‫• أ نشطة فكرية (بحوث‬
‫• دراسات‪ ،‬تخطيط)‬
‫• أ نشطة للمحافظة على التنظيم (صيانة)‬
‫أ نشطة إنتاجية وتسويقية ‪ :‬تعلق بإنتاج السلع‪ ،‬أ و الخدمات المتخصص فيها التنظيم وتسويمها‪ ،‬ويتضعن ذلك إدارة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬وإدارة التسويق‪.‬‬
‫أل‬
‫أ نشطة رقابية‪ :‬وتهدف إلى اإلشراف على ا داء والتنسيق بين جزاء المنظمة المختلفة‪ ،‬وتضمن التوجيه التقويم االتصال‪.‬‬
‫أ‬

‫روابط التنظيم ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫أل‬
‫عبارة عن أ نشطة للمحافظة على توازن التنظيم واستقراره وتهدف هذه ا نشطة إلى تحقيق الترابط بين أ جزاء المنظمة‪،‬‬
‫أ‬
‫وتحقيق القابلية للت قلم والتكيف مع المرات‪ ،‬الوقت نفسه االحتفاظ بالخصائص والمميزات العامة للمنظمة‪ ،‬وهذا بابي‬
‫بالثوار الحركي للتنظيم‪ ،‬تتضمن المنظمة على ثالث عمليات رئيسة لتحقيق روابط‬
‫عملية التداخل‪:‬‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫تهدف عملية التداخل إلى إزالة التعارض بين ا فراد والجماعة والمنظمة فيما يخص ا هداف‪ ،‬وحدات نوع من التجانس‬
‫بين التوقعات لكل من العنصرين‬
‫عملية حل المشاكل ‪:‬‬
‫آل‬
‫تمثل عملية حل المشاكل في نظرية باك الخطوات ا تية‬
‫تحديد المشكلة واكتشافها في الوقت المناسب‬
‫ودراسة أ سباب المشكلة وطبيعتها‪ ،‬والمرتبطين بها‪ ،‬ومكانها وتكوين حكم عنها وصورة نهائية عنها‬
‫والبحث عن حلول بديلة للمشكلة ومناقشتها‬
‫وتقويم الحلول‪ ،‬واختيار الحل المناسب‬
‫واتخاذ القرار‪ ،‬وتنفيذ الحل وتقويم النتائج‬
‫عملية القيادة ‪:‬‬
‫إن عملية القيادة من العمليات التجميعية في التنظيم‪ ،‬حيث تقوم يتوقع التصور والتغيرات المستقبلية في المنظمة‬
‫والبيئة‪ ،‬وأ ثر هذه التغيرات في التنظيم وأ جزائه المختلفة ثم العمل على اإلعداد لمجابهة التصورات بما يحفظ للمنظمة‬
‫أل‬
‫‪1‬‬
‫تكاملها كوحدة واحدة متماسكة‪ ،‬والقيام با نشطة الالزمة لتطوير وتنمية وتوجيه أ جزائها ‪.‬‬

‫علي السلمي ‪،‬السلوك االنساني في االدارة ‪ ،‬القاهرة ‪،‬دار الغريب للطباعة و النشر ‪1995‬‬ ‫‪-1‬‬

‫نظرية االندماج و االنصهار “ لوايت باك "‬


‫أل‬
‫حاول باك توضيح ا سباب التي تؤدي إلى حدوث التناقض وكيف نزيله و نحقق التكامل بين أ هداف الطرفين وإحداث‬
‫اندماج الفرد بالتنظيم الرسمي ‪ ،‬ولقد أ وضح أ ن االندماج في المنظمات ال يكون بدرجة واحدة و إنما يكون بدرجات متفاوتة‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫تندرج من ا دنى إلى ا على ‪ ،‬هذا وقد وضع باك معايير خاصة لقياس درجة اندماج الفرد في المنظمة و معايير أ خرى‬
‫لقياس انصهار المنظمة في الفرد ‪ ،‬فكلما كانت نتيجة القياس مرتفعة لدى الطرفين كان ذلك دليل على أ ن التنظيم ناجح‬
‫والطرفين راضيان عن تحقيق أ هدافهما ويوجد اندماج والعكس صحيح ‪ ،‬فعندما تكون نتيجة القياس منخفضة معنى ذلك‬
‫أ ن درجة االنصهار ضعيفة لدى أ حد الطرفين أ و كليهما ‪ ،‬وأ ن أ حد أ و كال الطرفين غير راض أ و راضيين عن تحقيق‬
‫أل‬
‫أ هدافهما ‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب إجراء دراسة لتحديد الخلل وأ سباب عدم اإلنتاج ‪ ،‬من خالل دراسة حاجات ا فراد‬
‫ومقارنتها باإلشباع الفعلي الذي حققته المنظمة ‪ ،‬والتي أ ثرت في االندماج وبالتالي في نجاح التنظيم ‪ ،‬ومن خالل دراسة‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫مطالب المنظمة أ ي ما هو مطلوب من ا فراد لتحقيق أ هداف المنظمة ومقارنته مع إنجازهم الفعلي بالنسبة هداف المنظمة‬
‫أ‬
‫يمكن معرفة النواحي التي قصر فيها العاملون في ت دية واجبهم نحو المنظمة وتحقيق أ هدافها‪ ،‬وبالتالي أ ثر ذلك في عملية‬
‫االندماج وفي نجاح التنظيم ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أل‬ ‫أل‬
‫إن ا فراد عند باك هم العنصر ا ساسي و المورد الرئيسي للتنظيم و كل من صفاتهم و اتجاهاتهم و ميولهم إضافة إلى‬
‫تكوينهم الجسماني وقدراتهم الفسيولوجية ‪ ،‬إنما يمثلون واحد من المتغيرات المحدد للسلوك التنظيمي ‪ ،‬إن إذن و حسب‬
‫أل‬
‫باك فإن التنظيم نظام مفتوح يتكون أ ساسا من ا نشطة و العالقات اإلنسانية يعتمد على التفاعل في تحويل المدخالت التي‬
‫يحصل عليها من المحيط الخارجي إلى مخرجات‪ ،‬و لتحقيق المنظمة ما يسمى بعملية االندماج يجب اإلشارة إلى انه بدون‬
‫أل‬ ‫أل‬ ‫أل‬
‫تحقيق المنظمة ا هداف الشخصية ا فراد الن هذا ا خير ال يشعر للعمل أ كثر ‪ ،‬كذلك فإن المنظمة ال يمكن أ ن تحقق‬
‫أ هدافها إذا لم تسعى إلى تحقيق أ هداف موظفيها في الوقت المناسب‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫لذلك على المنظمة أ ن تكرس كل جهودها من أ جل الوصول إلى حالة التطابق بين ا هداف الشخصية للعمال مع ا هداف‬
‫‪1‬‬
‫التنظيمية ‪.‬‬

‫آل‬
‫قسم علم اجتماع‪ -‬كلية ا داب والعلوم اإلنسانية جامعة دمشق ه السلمي ‪ ،‬على ( ‪ ) 1995‬السلوك اإلنساني في االدارة القاهرة دار غريب للطباعة والنشر‬ ‫‪-1‬‬
‫النقد ‪:‬‬
‫أ ن اهتمام عالم االجتماع " وايت باك " بمنهجية البحث العلمية قد دفعه إلى استخدام مصطلحات و مفاهیم صعبة و معقدة‬
‫في استنتاجه و كان من الصعب تطبيقها في الحياة العملية ‪ ،‬أ و أ نه تم تطبيقها بطريقة خاطئة باإلضافة إلى ذلك فقد أ غفلت‬
‫النظرية الجوانب الرسمية و المادية التنظيم وركزت تركيزا شديدا على العنصر البشري ‪ ،‬فقد تجاهلت تماما الحوافز المادية‬
‫و نادت بالحوافر المعنوية ‪.‬‬
‫أ يضا فإن إشباع حاجات الفرد ليس المحدد الوحيد لالندماج ‪ ،‬فقد يعتبر بالنسبة للفرد كعامل ثانوية مقارنة العوامل‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫ا خرى أ كثر أ همية تتعلق بالمناخ التنظيمي السائد و العدالة و غيرها ‪ ،‬و بالتالي فمعظم ا فكار التي انطلقت منها هاته‬
‫‪1‬‬
‫النظرية تعتبر أ فكار نسبية ‪.‬‬

‫وإجماال ‪ ،‬يمكن القول إن نظرية التنظيم االجتماعي اهتمت بالعنصر اإلنساني في التنظيم وقدمت نظرة شاملة‬
‫للتنظيم باعتباره تكوينا متكامال ومتفاعال مع البيئة المحيطة به ‪ ،‬والتي تحدد إلى درجة كبيرة كفاءة وفاعلية السلوك‬
‫مفتوحا يحصل على موارده من البيئة المحيطة به‬‫ً‬ ‫التنظيمي بوجه عام ‪ ،‬وعلى ذلك اعتبرت هذه النظرية التنظيم ً‬
‫نظاما‬
‫( كمدخالت ) ويتم تحويلها داخليا إلى مخرجات إلشباع الحاجات اإلنسانية ‪ ،‬كما أ ن التنظيم في أ دائه لهذه العمليات إنما‬
‫يتفاعل ويعتمد مع وعلى غيره من التنظيمات الموجودة في البيئة المحيطة ‪ ،‬كما أ ن االندماج كمفهوم وكعملية يمثل أ هم‬
‫المرتكزات التي تقوم عليها النظرية والتي من خاللها ينتج نوعا من االرتباط بين الفرد والمنظمة ‪.‬‬

‫نفس المرجع السابق‬ ‫‪-1‬‬


‫قائمة المراجع و المصادر ‪:‬‬
‫‪ ‬الموقع ‪Lakhasly https://lakhasly.com/en/viewsummary/8tRihWbp4E? .‬‬
‫‪] fbclid=IwAR1D6q1JZ2RkShL6eq_5rtRxxS0Zl5epGmd9Ll8BzMmyL4UrGMTWb1FXTok‬‬
‫‪. ‬ناصر محمد العديلي ‪ :‬السلوك اإلنساني و التنظيمي‪ ،‬معهد اإلدارة العامة ‪ ،‬المملكة العربية‬
‫‪ ‬علي السلمي ‪،‬السلوك االنساني في االدارة ‪ ،‬القاهرة ‪،‬دار الغريب للطباعة و النشر ‪1995‬‬
‫آل‬
‫‪ ‬قسم علم اجتماع‪ -‬كلية ا داب والعلوم اإلنسانية جامعة دمشق ه السلمي ‪ ،‬على ( ‪ ) 1995‬السلوك اإلنساني في‬
‫االدارة القاهرة دار غريب للطباعة والنشر‬

You might also like