‫العالمة‬ ‫اإلسم و اللقب ‪ :‬رشيدي فاطمة الزهرة‬ ‫امتحان عن بعد ‪ :‬في مقياس مشكالت‬

‫الفوج ‪08 :‬‬ ‫اجتماعية‬

‫رقم التسجيل ‪191933024171 :‬‬ ‫السنة الثالثة ‪ :‬اتصال‬

‫اجب على السؤال التالي ‪:‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫" ‪ ...‬إن دراسة المشكالت االجتماعية هي منظور بحثي ما بين سبابها ونتائجها ‪ ،‬لكن يفاضل الباحثون بين ولوية علتها عن نتائجها انطالقا من كونها‬
‫ظواهر اجتماعية ووصوال إلى اعتبارها إشكاالت مجتمعية ‪" ...‬‬

‫المطلوب ‪ :‬ناقش هذا السند لتبين ‪ :‬كيف يمكنك كباحث في دراسة إعالمية واتصالية أ ن تحلل ظاهرة أ و مشكلة اإلدمان والمخدرات لدى فئة الطلبة‬
‫الجامعيين ؟‬
‫مالحظة ‪ :‬اإلجابة وفق خطة منهجية مناسبة ( مقدمة ‪ ،‬عرض ‪ ،‬خاتمة ) ‪ .‬تقدم اإلجابة على ورقة السؤال ( على الطالب استخراج نسخة من خالل إعادة‬
‫تصويرها ) وتستلم خالل تاريخ أ ول امتحان حضوري مبرمج للسنة الثالثة اتصال ‪ .‬مكان االستالم يحدد الحقا و يعلن للطلبة ‪ .‬بالتوفيق‬

‫اإلجابة‬
‫آل‬
‫تعتبر وسائل اإلعالم بمختلف أ شكالها سواء المقروءة ‪ ،‬أ و المسموعة ‪ ،‬أ و المرئية سالحا قويا لمعالجة مختلف ا فات والمشاكل االجتماعية ‪،‬‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫وشريكا فاعال لطرح مختلف الظواهر‪ i‬السلبية التي تعصف بالمجتمع ومحاولة التصدي لها ‪ ،‬وإيجاد حلول للوقاية منها ‪ ،‬كما أ نه من ا دوار الجوهرية ي‬
‫آ‬ ‫أ‬ ‫أل‬
‫وسيلة إعالمية تقديم صورة حقيقية عن الواقع المعاش في أ ي مجتمع ‪ ،‬وكذا العمل على توعية ا فراد في شتى المجاالت بغية الت ثير على راءهم ‪،‬‬
‫أ‬
‫وقناعاتهم ‪ ،‬وأ فكارهم ‪ ،‬واتجاهاتهم ‪ ،‬ولم ال الت ثير حتى على سلوكياتهم ‪.‬‬
‫وقد صار لزاما على وسائل اإلعالم من هذا المنطلق تسليط الضوء على هذه الظواهر‪ ، i‬فهي همزة الوصل بين الجمهور والواقع ‪ ،‬حيث يعاني المجتمع‬
‫آل‬ ‫آ‬
‫اليوم من فات ومشاكل اجتماعية خطيرة لعل من أ همها الوقوع في براثن إدمان المخدرات ‪ ،‬هذه ا فة التي تتجاوز الحدود الجغرافية وال تسلم منها أ ي‬
‫دولة ‪ ،‬مما يجعل المسؤولية كبيرة على عاتق وسائل اإلعالم بما فيها التلفزيون ومختلف قنواته الفضائية في محاربة هذه الظاهرة‪ ، i‬خاصة في ظل‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫ا همية التي يحظى بها اإلعالم بصفة عامة واإلعالم المرئي بصفة خاصة عند ‪ .‬المتلقين ‪ ،‬ودليل ذلك أ ن أ صحاب رؤوس ا موال وحتى الدول تتنافس في‬
‫االستحواذ على وسائل اإلعالم بكافة أ شكالها ‪.‬‬
‫آ‬
‫وتعد فة إدمان المخدرات من بين أ هم القضايا والظواهر اإلجتماعية السلبية التي تفتك بالنسيج اإلجتماعي وتنتشر انتشار النار في الهشيم في الجزائر ‪،‬‬
‫أل‬
‫ازدادت ظاهرة تعاطي المخدرات بين طلبة الجامعات في السنوات ا خيرة‪ i،‬فمع انتشار وسائل االتصال الغير قانونية التي يصعب على الحكومات‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫مراقبتها مثل برامج االتصال عبر اإلنترنت‪ ،‬باإلضافة إلى غياب ا جهزة ا منية عن العديد من المناطق‪ i‬الحدودية التي يصعب مراقبتها‪ ،‬أ صبح من‬
‫السهل جلب هذه المخدرات‪ i‬وتوزيعها بين أ وساط الشباب‪.‬‬
‫بنظرة سريعة على إحصاءات تعاطي المخدرات في الجامعات العربية‪ ،‬نجد أ ن نحو ‪ %60‬من طالب الجامعات المصرية يتعاطون المخدرات باختالف‬
‫أ نواعها مثل البانجو والحشيش‪ ،‬بينما بلغت نسبة متعاطي المخدرات في الجامعات اللبنانية حوالي ‪ ،%22‬وفي الخليج بلغت نسبة تعاطي المخدرات‬
‫بين طالب دول الخليج نحو ‪. .%9‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أل‬
‫إذا بحثنا في ا سباب التي تدفع طلبة الجامعات إلى إدمان المخدرات‪ i‬و الكحوليات نجد همها‪:‬‬
‫‪ -1‬الضغط والتوتر ‪:‬‬
‫أل‬
‫فمع ا عباء الدراسية وعدم اهتمام الجامعات الحكومية بشكل خاص بتقديم محتوى تعليمي يفيد الطالب بعد تخرجهم‪ ،‬باإلضافة إلى ارتفاع المصاريف‬
‫هروبا من هذه الضغوط والمشاكل‪.‬‬ ‫الدراسية في بعض الدول‪ ،‬قد يلجأ الطالب إلى اإلدمان ً‬
‫‪ -2‬الفضول والرغبة في االسكتشاف‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المرحلة الجامعية هي مرحلة انطالق واكتشاف‪ ،‬فنجد العديد من طالب الجامعات يقضون وقاتهم بين السفر والرحالت واكتشاف ما هو جديد‪ .‬وقد يلج‬
‫أل‬
‫الطالب إلى تعاطي المخدرات‪ i‬بدافع الفضول في البداية‪ ،‬ثم ينتهي بهم ا مر إلى اإلدمان‪.‬‬
‫‪ -3‬رفقة السوء‪:‬‬
‫أل‬ ‫أل‬
‫من أ هم ا سباب التي تدفع طالب الجامعات إلى اإلدمان هي صحبة السوء‪ ،‬ويزداد ا مر سوءا إذا كان فراد هذه الصحبة يتعاطون المخدرات بالفعل‪،‬‬
‫أ‬ ‫ً‬
‫فيسهل عليهم إقناع أ قرانهم بتعاطيها‪.‬‬
‫‪ -4‬توفر المال‪:‬‬
‫آل‬ ‫أل‬ ‫أل‬ ‫أل‬
‫أ حد ا خطاء‪ i‬الشائعة التي يقع فيها الكثير من ولياء ا مر هي منح بنائهم الكثير من ا موال بحجة نه “ صبح كبيرا وقدر المسؤولية”‪ ،‬وال يدرك ا باء‬
‫ً‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اًل‬
‫أ نهم بذلك يفتحون الطريق سه أ مام أ بنائهم للحصول على المخدرات أ و الكحوليات في أ ي وقت‪.‬‬
 ‫اًل‬ ‫كلما تم تدراك األ مر ً‬
‫مبكرا‪ ،‬كلما كان عالج المشاكل أ سهل‪ .‬ولكي نتغلب على ظاهرة اإلدمان في الجامعات‪ ،‬يجب على الحكومات أ و أ ن توفر لهؤالء‬
‫أل‬
‫الشباب ما يفيدهم من صاالت رياضة مجانية وأ عمال جزئية يشغلون بها أ وقات فراغهم وغيرها من الوسائل‪ ،‬كما يجب على أ ولياء ا مور االنتباه إلى رفقة‬
‫أ بنائهم ومتابعة مستواهم الدراسي بصورة دورية‪.‬‬
‫دور والجامعات في الوقاية من المخدرات‪ :‬‬
‫أل‬
‫ال شك في أ ن المدارس والجامعات هم المنزل الثاني ل بناء من حيث قضاء الوقت وتعلم الفضائل‪ ،‬وتلعب كل منهما‪  ‬دور هام في الوقاية من خالل‬
‫عدة أ شياء مثل ‪ :‬‬
‫‪ -1‬إقامة ندوات ومحاضرات توعية‪:‬‬
‫يجب عمل ندوات واستضافة خبراء‪ i‬للتحدث عن مخاطر المخدرات‪ i‬على الصحة وعن نسب الوفيات من المخدرات‪ i‬وعن كيفية الوقاية من المخدرات‪،‬‬
‫أ يضا ندوات عن كيفية التعامل مع الضغوط النفسية باعتبارها أ حد أ هم مسببات اإلدمان على االطالق‬
‫‪ -2‬المناهج الدراسية‪:‬‬
‫يجب أ ن تحتوي المناهج الدراسية على جزاء‪ i‬للتوعية من مخاطر المخدرات وعن كيفية اختيار االصدقاء وعن بدائل جيدة لقضاء وقات الفراغ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -3‬برامج صيفية وأ نشطة‪:‬‬
‫إقامة أ نشطة لممارسة الهوايات والرياضة في المدارس والجامعات تعتبر من أ هم الطرق للقضاء على أ وقات الفراغ وبالتالي الوقاية من المخدرات‪ .‬‬
‫‪ -4‬الترابط بين الطالب والمدرس‪:‬‬
‫يجب‪ ‬أ ن تكون العالقة بين الطالب والمدرس مبنية على الحب والمشاركة وليس الترهيب والتخويف ويجب ن يكون قدوة للتالميذ‪ ،‬والبد من وجود‬
‫أ‬
‫أ خصائي أ جتماعي بالمدرسة كي يجد حلول للمشاكل النفسية التي يمر بها الطالب ويقدم النصائح لتجنب المخدرات‪.‬‬

‫ومن خالل تكامل هذه االدوار للعناصر المكونة للمجتمع المدرسي‪ ،‬يمكن للمدارس أ ن تقوم بدور فاعل في حماية طالبها من الوقوع في مزالق‬
‫أ‬
‫المخدرات وحمايتهم من أ ضرارها‪ ،‬وبذلك تسهم المدارس في تعظيم الدور الوقائي من المخدرات‪ i‬الذي يحمي الطالب والمدارس بل والمجتمع ب سره‬
‫من هذا الخطر الذي يحدق بهم‪.‬‬