You are on page 1of 5

‫مشروع البوستر‬

‫(أثر وسائل التواصل على التعلم)‬

‫وصف التحدي االجتماعي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫الفرع األول‪ :‬نبذة عامة‬
‫‪ -1‬لقد عرف العالم في أواخر العشرينات تطورًا سريعًا في شتى المجاالت ومن أهمها‬
‫ثورة التكنولوجيا التي حققت تطورًا سريعًا في السنوات العشرين األخيرة‪ ،‬إذ ازداد عدد‬
‫المستخدمين للتكنولوجيا بشكل كبير مما أدى إلى تعدد أساليبها وتنوع أشغالها‪ ،‬وتمكنت‬
‫من ربط أطراف العالم وإزالة الحواجز الجغرافية وبات العالم كبيت صغير‪.‬‬
‫‪ -2‬كان لتطور التكنولوجيا أثر كبير على جميع جوانب الحياة بشكل عام وقطاع التعليم‬
‫بشكل خاص‪ ،‬وأدى استخدام التكنولوجيا من تغيير األساليب المستخدمة في المدارس‬
‫والجامعات‪ ،‬من الطريقة التقليدية إلى الطريقة اإللكترونية الحديثة التي غيرت من سكات‬
‫البيئة المدرسية وتنوع الوسائل المستخدمة التي تلبي احتياجات التلميذ والمعلم‪ ،‬وقد‬
‫تتضمن هذه الوسائل جوانب سلبية أو إيجابية لما يرتب عليها من إضاعة الوقت‪،‬‬
‫اإلدمان‪ ،‬وقلة االنتباه‪.‬‬
‫ومن هذا المنطق يكون التساؤل المحوري هنا‪ :‬كيف تؤثر مواقع التواصل االجتماعي على‬
‫التحصيل الدراسي؟‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف مواقع التواصل االجتماعي‬


‫‪ -1‬تعريف التواصل‪:‬‬
‫لغة‪ :‬توصل إليه أي تلطف في الوصول إليه و التواصل ضد التصارم وصله توصيال إذا‬
‫أكثر من الوصول وواصله مواصلة ووصاال و منه المواصلة في الصوم و المتوصل به‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬انفتاح الذات عن اآلخر في عالقة حية ال تنقطع حتى تعود من جديد‬
‫‪ -2‬تعريف االجتماعي‪ :‬هو مجموعة من األفراد يربط بينها رابط مشترك‪ ،‬يجعلها تعيش‬
‫عيشة مشتركة تنظم حياتها في عالقات منتظمة معترف بها فيما بينهم‪.‬‬
‫‪ - 3‬التواصل االجتماعي‪:‬‬
‫هو مقياس لكيفية نظام الناس وتفاعلهم مع بعضهم البعض و على المستوى الفردي‬
‫يتضمن التواصل االجتماعي نوعية و عدد العالقات التي تربط الفرد باآلخرين في الدائرة‬
‫االجتماعية التي تشمل العائلة األصدقاء و و المعارف‪ ،‬و بعيدا عن مفاهيم المستوى‬
‫الفردي‪.‬‬
‫تحليل كيفية تأثير هذا التحدي على المدارس‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫فتحت شبكات التواصل االجتماعي منذ نشأتها حقبة جديدة من التواصل بين أفراد المجتمع‬
‫إلشباع رغباتهم‪ ،‬وتعددت اآلثار من إيجابية وسلبية والتي مست مختلف المجاالت‬
‫النفسية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬وغيرها‪ .‬والتي بدورها قد تم مالحظة اآلثار أو‬
‫التحديات التي أثرت على المدرسة والطالب تحديًدا‪.‬‬

‫على التحصيل الدراسي‪ :‬يمكن اعتبار التحصيل المدرسي معيارا يمكن على ضوئه‬ ‫‪-1‬‬
‫تحديد المستوى التعليمي للمتمدرسين‪ ،‬من خالل العمليات التربوية التي تستهدف‬
‫بناء شخصيتهم‪ ،‬إال أنه ال يمكننا االعتماد على صدق الدرجات التحصيلية التي‬
‫يحرزونها‪ ،‬وذلك لوجود عوامل توثر على تلك الدرجات‪ ،‬منها قد يكون بسبب المعلم‬
‫ذاته ومنها ما يرتبط بالطالب نفسه ومن ضمن هذه العوامل هي طريقة استخدام‬
‫الطالب لوسائل التواصل االجتماعي‪ .‬فمن الناحية التعليمية قد تؤدي وسائل التواصل‬
‫االجتماعي وبشكل كبير إلى تدني التحصيل األكاديمي للطالب‪ ،‬أوال هدر الوقت وإطالة‬
‫الزمن في استخدام مواقع التواصل االجتماعي مما قد يؤدي إلى النوم أثناء الحصص‬
‫الدراسية باإلضافة إلى تشتتهم وقلة تركيزهم‪ .‬يلجأ الطالب إلى أخذ المعلومات كما‬
‫يجدها في هذه المواقع دون غربلتها ومعرفة مصدرها‪ ،‬ففي كثيًر ا من األحيان يجد‬
‫األستاذ نفسه يصحح إنتاج اآلخرين وليس إنتاج التلميذ نفسه مما قد يسبب إلى تدني‬
‫درجات هذا التلميذ‪ .‬أيًض ا إضاعة الوقت وقضاء ساعات طويلة عبر هذه المواقع‬
‫خاصة في الليل حيث تقل الرقابة األبوية وما ينعكس عنها من اضطرابات صحية‬
‫تؤدي إلى غياب الطالب عن المدرسة وتغيبه عن الدروس واالمتحانات وبتالي تدني‬
‫تحصيله األكاديمي‪.‬‬

‫على سلوكيات وقيم الطالب مثل انتشار العنف والتنمر التي يتعلمونها من االنترنت‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تحمل وسائل التواصل االجتماعي توجهات فكرية مخالفة للدين والقيم واألخالق‪ ،‬مما‬
‫يمكن البعض من نشر األفكار العنصرية والهدامة والمنحرفة‪ ،‬كما أ ن هناك بعض‬
‫األلعاب العنيفة التي تؤدي إلى زيادة الميول للسلوكيات العنيفة لدى الطالب داخل‬
‫المدرسة‪ .‬توصلت العديد من الدراسات أن مشاهدة العنف من خالل وسائل التواصل‬
‫االجتماعي لها أثار ضارة على سلوك اإلنسان واتجاهاته خاصة األطفال فهو يشجع‬
‫أشكاًال من السلوك العنيف كما يغذي قيمًا واتجاهات اجتماعية تتعلق بالعنف في‬
‫الحياة اليومية تتعارض تمامًا وما هو مقبول في أي مجتمع متحضر حيث تعتبر‬
‫وسائل التواصل أحدى العوامل التي تؤثر في تشكيل سلوك التلميذ وذلك من خالل‬
‫التعليم باالقتداء أو النموذج وذلك عندما تعرض نماذج سلوكية تحمل مضامين عنيفة‬
‫أو إجرامية يمكن أن يقلدها أو يقتدي بها التلميذ‪ ،‬كذلك فمن الممكن أن تؤدي وسائل‬
‫التواصل الى توليد الشعور بالعدائية بشكل غير مباشر لما تلعبه من دور في تعميق‬
‫الشعور بالقهر و األحباط‪.‬‬
‫تأثيرها على اللغة العربية‪ :‬ظهور لغة جديدة وهي ليست العربية وال اإلنجليزية‪ ،‬بل‬ ‫‪-3‬‬
‫تجمع بين أحرف لغتين باإلضافة إلى أرقام ورموز ال يفهمها إال رواد مواقع التواصل‬
‫االجتماعي (عبارة الحمد هلل تكتب ‪ )hmd‬إن استمرار تداول هذه اللغة سيضيف‬
‫اللغة العربية ويفقد هويتها بين الشباب واألجيال الالحقة‪ .‬بعض مستخدمي مواقع‬
‫التواصل االجتماعي يستخدمون "لغة الفرانكو" والتي تقوم على مجموعـة مـن‬
‫االختصارات للحروف والكلمات _ متدنية المستوى صياغة _ وتتضمن مضامين‬
‫ثقافية ال صلة لها باللغة‪ ،‬وال تليق بأن تصدر عن مستخدمي هذا الموقع والتي من‬
‫المفترض أن تكون وسائل معاونة في االرتقاء بالذوق العام‪ ،‬ولسيت مهددة للقيم‬
‫االجتماعية واللغة القومية‪ .‬أصبح استخدام مزيج من الحروف واألرقام الالتينية بداًل‬
‫من الحروف العربية الفصحى خاصة على شبكات التعارف والمحادثات‪ ،‬فتحولت‬
‫الحروف العربية إلى رموز وأرقام‪ .‬مما قد يؤثرعلى لغة الطالب داخل المدرسة‬
‫ويتراجع مستواهم في القراءة والكتابة‪.‬‬

‫على عقول الطالب وعدم تميزهم بين الصواب والخطأ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫بقدر ما يملك التيك توك من إيجابيات إال أنه ال يخلو من الجوانب السلبية التي تبرز‬
‫على خلفية تحديات الترندات واأللعاب وخطورتها على الطفل والمراهق فمؤخرا‬
‫انتشرت الكثير من الحوادث في بلدان عدة بلدان عبر العالم‪ ،‬بسبب ما ُيعرف‬
‫بـ«تحديات تيك توك» التي تستهدف أداء تجربة ما‪ ،‬وتصويرها‪ ،‬ثم نشرها عبر‬
‫التطبيق‪ ،‬إلثبات القدرة على أدائها‪ ،‬ما تسبب في وقوع حاالت وفاة ألطفال‪ ،‬وتعرض‬
‫مراهقين إلصابات بليغة‪ ،‬وصلت إلى «الشلل جعلت هؤالء يتماشون مع ما يسمى‬
‫بـ “الترند” دون التفكير في العواقب الناجمة عنه‪.‬‬

‫في التيك توك يمكن للمستخدمين االشتراك في خمس تحديات مختلفة‪ .‬وهي التحديات‬
‫التي حظي بعضها بشهرة واسعة مثل تحدي ‪"In mayfeelingaschallenge‬‬
‫الذي اجتاح مختلف التواصل االجتماعي وعرف باسم "كيكي"‪ ،‬بجانب تحدي "‬
‫‪ "ohanana‬الذي تطلب أداء حركات راقصة على أنغام األغنية نفسها‪.‬‬
‫ويعد تحدي "‪ breaker skull‬أحد أخطر التحديات الذي لقي شعبية كبيرة على‬
‫التطبيق على الرغم من خطورته التي تصل إلى حد الوفاة من ناحية وبدايته على‬
‫سبيل الدعابة بين طالبين في إسبانيا من ناحية أخرى‪ ،‬فبموجب ذلك التحدي يحاول‬
‫شخصان عرقلة الثالث أثناء قفزه وهو ما حذر منه األطباء‪ ،‬لما قد تنجم عنه إصابات‬
‫قد تصل إلى ارتجاج المخ وغيرها‪ ،‬كل هذه التحديات تؤثر على الطالب مما قد‬
‫يدفعهم عند رؤية هذه التحديات إلى تقليدها في المدرسة وينجم عنها أضرار كبيرة‪.‬‬
‫أيًض ا هناك عددا من تحديات تيك توك منتشرة بشكل واسع بين بعض طالب المدارس‬
‫‪ ،‬فهناك على سبيل المثال ما يمسى بـ تحدي كتم االنفاس او تحدي الموت ‪ ،‬والذي‬
‫يتم بتسجيل الشخص من خالل حسابه عبر التطبيق التيك توك ثم يطلب من الالعب‬
‫تعتيم الغرفة‪ ،‬ومن هنا جاء مصطلح تحدي التعتيم أو«‪،»Blackout challenge‬‬
‫وبعدها يسجل المشارك مشاهد للحظات كتم النفس‪ ،‬بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس‬
‫مختلفة‪ ،‬وأنهم سيخوضون تجربة ال مثيل لها وقد تسبب هذا التحدي في عدد من‬
‫الوفيات في الدول األوروبية والعربية‪ ،‬حيث أدى كتم التنفس الُم تعَّم د إلى اختناق عدد‬
‫من الُمستخدمين وموتهم ‪,‬‬

‫االستراتيجيات الممكنة التي يمكن للمدرسين اتباعها لمواجهة هذا‬ ‫‪.3‬‬


‫التحدي‪:‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫أمام التحديات المختلفة التي تفرضها العولمة وانفتاح المؤسسات التعليمية على‬
‫محيطها‪ ،‬أصبح من الضروري إدماج التكنولوجيا الحديثة في التدريس واالستفادة من‬
‫اإلمكانيات الهائلة التي توفرها عن طريق ترشيد استعمالها وتوجيه المتمدرسين على‬
‫الخصوص للتعامل معها بحكمة وتبصر وحسب الحاجة‪ .‬وفي هذا اإلطار نقترح بعض‬
‫الحلول التي في نظرنا تساهم في تخفيف اآلثار السلبية التي تحدثها مواقع التواصل‬
‫االجتماعي على الحصيلة التعليمية‪:‬‬
‫تفعيل دور المدرسة واألسرة بإشغال أوقات الفراغ لدى الطالب من خالل تكثيف‬ ‫‪-1‬‬
‫البرامج التعليمية‪ ،‬والتدريبية‪ ،‬والرياضية (تطبيق سنولي)‪ :‬دور المعلم‪..‬‬

‫يجب على المعلم عقد دورات توعية للطلبة بشأن استخدامهم لوسائل التواصل‬ ‫‪-2‬‬
‫االجتماعي و ضرورة االستفادة من الجوانب اإليجابية في مواقع التواصل االجتماعي‬
‫وتحسين السلبي منها‪( .‬عقول الطالب)‬
‫يجب على المعلمين طرق مقترحاتهم على وزارة التربية والتعليم لتضمين المقررات‬ ‫‪-3‬‬
‫والمناهج المدرسية فصوًال حول أخطار استخدام مواقع التواصل االجتماعي ألنه هو‬
‫من يرى كيف أن هذه الوسائل تؤثر على الطالب داخل المدرسة و حث األطر التربوية‬
‫على خلق صفحات بمواقع التواصل االجتماعي هدفها توجيه المتمدرسين نحو‬
‫االستعمال الجيد لها‪.‬‬
‫يجب على المعلم تعليم األطفال على استخدام المواد المرجعية مثل المعاجم والمراجع‬ ‫‪-4‬‬
‫اللغوية لتوسيع عملية البحث والمفردات‪ ،‬وتوّف ر هذه المراجع تعريفات للمفردات‬
‫المبهمة والشائعة ورؤية اللفظ الصحيح للمفردات‪ ،‬التي توسع آفاق الطالب ودائرة‬
‫معرفتهم وتجنبهم من الوقوع في األخطاء الشائعة عند التواصل سواء كان في مواقع‬
‫التواصل االجتماعي أو داخل المدرسة وتعزز الهوية العربية والوطنية لدى األطفال‪.‬‬
‫المراجع والمصادر‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

You might also like