Professional Documents
Culture Documents
مشروع البوستر
مشروع البوستر
على التحصيل الدراسي :يمكن اعتبار التحصيل المدرسي معيارا يمكن على ضوئه -1
تحديد المستوى التعليمي للمتمدرسين ،من خالل العمليات التربوية التي تستهدف
بناء شخصيتهم ،إال أنه ال يمكننا االعتماد على صدق الدرجات التحصيلية التي
يحرزونها ،وذلك لوجود عوامل توثر على تلك الدرجات ،منها قد يكون بسبب المعلم
ذاته ومنها ما يرتبط بالطالب نفسه ومن ضمن هذه العوامل هي طريقة استخدام
الطالب لوسائل التواصل االجتماعي .فمن الناحية التعليمية قد تؤدي وسائل التواصل
االجتماعي وبشكل كبير إلى تدني التحصيل األكاديمي للطالب ،أوال هدر الوقت وإطالة
الزمن في استخدام مواقع التواصل االجتماعي مما قد يؤدي إلى النوم أثناء الحصص
الدراسية باإلضافة إلى تشتتهم وقلة تركيزهم .يلجأ الطالب إلى أخذ المعلومات كما
يجدها في هذه المواقع دون غربلتها ومعرفة مصدرها ،ففي كثيًر ا من األحيان يجد
األستاذ نفسه يصحح إنتاج اآلخرين وليس إنتاج التلميذ نفسه مما قد يسبب إلى تدني
درجات هذا التلميذ .أيًض ا إضاعة الوقت وقضاء ساعات طويلة عبر هذه المواقع
خاصة في الليل حيث تقل الرقابة األبوية وما ينعكس عنها من اضطرابات صحية
تؤدي إلى غياب الطالب عن المدرسة وتغيبه عن الدروس واالمتحانات وبتالي تدني
تحصيله األكاديمي.
على سلوكيات وقيم الطالب مثل انتشار العنف والتنمر التي يتعلمونها من االنترنت: -2
تحمل وسائل التواصل االجتماعي توجهات فكرية مخالفة للدين والقيم واألخالق ،مما
يمكن البعض من نشر األفكار العنصرية والهدامة والمنحرفة ،كما أ ن هناك بعض
األلعاب العنيفة التي تؤدي إلى زيادة الميول للسلوكيات العنيفة لدى الطالب داخل
المدرسة .توصلت العديد من الدراسات أن مشاهدة العنف من خالل وسائل التواصل
االجتماعي لها أثار ضارة على سلوك اإلنسان واتجاهاته خاصة األطفال فهو يشجع
أشكاًال من السلوك العنيف كما يغذي قيمًا واتجاهات اجتماعية تتعلق بالعنف في
الحياة اليومية تتعارض تمامًا وما هو مقبول في أي مجتمع متحضر حيث تعتبر
وسائل التواصل أحدى العوامل التي تؤثر في تشكيل سلوك التلميذ وذلك من خالل
التعليم باالقتداء أو النموذج وذلك عندما تعرض نماذج سلوكية تحمل مضامين عنيفة
أو إجرامية يمكن أن يقلدها أو يقتدي بها التلميذ ،كذلك فمن الممكن أن تؤدي وسائل
التواصل الى توليد الشعور بالعدائية بشكل غير مباشر لما تلعبه من دور في تعميق
الشعور بالقهر و األحباط.
تأثيرها على اللغة العربية :ظهور لغة جديدة وهي ليست العربية وال اإلنجليزية ،بل -3
تجمع بين أحرف لغتين باإلضافة إلى أرقام ورموز ال يفهمها إال رواد مواقع التواصل
االجتماعي (عبارة الحمد هلل تكتب )hmdإن استمرار تداول هذه اللغة سيضيف
اللغة العربية ويفقد هويتها بين الشباب واألجيال الالحقة .بعض مستخدمي مواقع
التواصل االجتماعي يستخدمون "لغة الفرانكو" والتي تقوم على مجموعـة مـن
االختصارات للحروف والكلمات _ متدنية المستوى صياغة _ وتتضمن مضامين
ثقافية ال صلة لها باللغة ،وال تليق بأن تصدر عن مستخدمي هذا الموقع والتي من
المفترض أن تكون وسائل معاونة في االرتقاء بالذوق العام ،ولسيت مهددة للقيم
االجتماعية واللغة القومية .أصبح استخدام مزيج من الحروف واألرقام الالتينية بداًل
من الحروف العربية الفصحى خاصة على شبكات التعارف والمحادثات ،فتحولت
الحروف العربية إلى رموز وأرقام .مما قد يؤثرعلى لغة الطالب داخل المدرسة
ويتراجع مستواهم في القراءة والكتابة.
بقدر ما يملك التيك توك من إيجابيات إال أنه ال يخلو من الجوانب السلبية التي تبرز
على خلفية تحديات الترندات واأللعاب وخطورتها على الطفل والمراهق فمؤخرا
انتشرت الكثير من الحوادث في بلدان عدة بلدان عبر العالم ،بسبب ما ُيعرف
بـ«تحديات تيك توك» التي تستهدف أداء تجربة ما ،وتصويرها ،ثم نشرها عبر
التطبيق ،إلثبات القدرة على أدائها ،ما تسبب في وقوع حاالت وفاة ألطفال ،وتعرض
مراهقين إلصابات بليغة ،وصلت إلى «الشلل جعلت هؤالء يتماشون مع ما يسمى
بـ “الترند” دون التفكير في العواقب الناجمة عنه.
في التيك توك يمكن للمستخدمين االشتراك في خمس تحديات مختلفة .وهي التحديات
التي حظي بعضها بشهرة واسعة مثل تحدي "In mayfeelingaschallenge
الذي اجتاح مختلف التواصل االجتماعي وعرف باسم "كيكي" ،بجانب تحدي "
"ohananaالذي تطلب أداء حركات راقصة على أنغام األغنية نفسها.
ويعد تحدي " breaker skullأحد أخطر التحديات الذي لقي شعبية كبيرة على
التطبيق على الرغم من خطورته التي تصل إلى حد الوفاة من ناحية وبدايته على
سبيل الدعابة بين طالبين في إسبانيا من ناحية أخرى ،فبموجب ذلك التحدي يحاول
شخصان عرقلة الثالث أثناء قفزه وهو ما حذر منه األطباء ،لما قد تنجم عنه إصابات
قد تصل إلى ارتجاج المخ وغيرها ،كل هذه التحديات تؤثر على الطالب مما قد
يدفعهم عند رؤية هذه التحديات إلى تقليدها في المدرسة وينجم عنها أضرار كبيرة.
أيًض ا هناك عددا من تحديات تيك توك منتشرة بشكل واسع بين بعض طالب المدارس
،فهناك على سبيل المثال ما يمسى بـ تحدي كتم االنفاس او تحدي الموت ،والذي
يتم بتسجيل الشخص من خالل حسابه عبر التطبيق التيك توك ثم يطلب من الالعب
تعتيم الغرفة ،ومن هنا جاء مصطلح تحدي التعتيم أو«،»Blackout challenge
وبعدها يسجل المشارك مشاهد للحظات كتم النفس ،بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس
مختلفة ،وأنهم سيخوضون تجربة ال مثيل لها وقد تسبب هذا التحدي في عدد من
الوفيات في الدول األوروبية والعربية ،حيث أدى كتم التنفس الُم تعَّم د إلى اختناق عدد
من الُمستخدمين وموتهم ,
المقدمة:
أمام التحديات المختلفة التي تفرضها العولمة وانفتاح المؤسسات التعليمية على
محيطها ،أصبح من الضروري إدماج التكنولوجيا الحديثة في التدريس واالستفادة من
اإلمكانيات الهائلة التي توفرها عن طريق ترشيد استعمالها وتوجيه المتمدرسين على
الخصوص للتعامل معها بحكمة وتبصر وحسب الحاجة .وفي هذا اإلطار نقترح بعض
الحلول التي في نظرنا تساهم في تخفيف اآلثار السلبية التي تحدثها مواقع التواصل
االجتماعي على الحصيلة التعليمية:
تفعيل دور المدرسة واألسرة بإشغال أوقات الفراغ لدى الطالب من خالل تكثيف -1
البرامج التعليمية ،والتدريبية ،والرياضية (تطبيق سنولي) :دور المعلم..
يجب على المعلم عقد دورات توعية للطلبة بشأن استخدامهم لوسائل التواصل -2
االجتماعي و ضرورة االستفادة من الجوانب اإليجابية في مواقع التواصل االجتماعي
وتحسين السلبي منها( .عقول الطالب)
يجب على المعلمين طرق مقترحاتهم على وزارة التربية والتعليم لتضمين المقررات -3
والمناهج المدرسية فصوًال حول أخطار استخدام مواقع التواصل االجتماعي ألنه هو
من يرى كيف أن هذه الوسائل تؤثر على الطالب داخل المدرسة و حث األطر التربوية
على خلق صفحات بمواقع التواصل االجتماعي هدفها توجيه المتمدرسين نحو
االستعمال الجيد لها.
يجب على المعلم تعليم األطفال على استخدام المواد المرجعية مثل المعاجم والمراجع -4
اللغوية لتوسيع عملية البحث والمفردات ،وتوّف ر هذه المراجع تعريفات للمفردات
المبهمة والشائعة ورؤية اللفظ الصحيح للمفردات ،التي توسع آفاق الطالب ودائرة
معرفتهم وتجنبهم من الوقوع في األخطاء الشائعة عند التواصل سواء كان في مواقع
التواصل االجتماعي أو داخل المدرسة وتعزز الهوية العربية والوطنية لدى األطفال.
المراجع والمصادر: .4