You are on page 1of 8

‫مفهوم التواصل‬

‫التواصل لغةً هو االقتران واالتصال والصلة والترابط وااللتئام‬


‫والجمع واإلبالغ واالنتهاء واإلعالم‪ ،‬وتعني إنشاء عالقة ترابط‬
‫ان‪ ،‬أي واص َل َأح ُدهما اآلخ َر‬ ‫وإرسال وتبادل‪ ،‬وت َواص َل الصَّديقَ ِ‬
‫الحديث َح ْو َل ْال َماِئ َد ِة‪ :‬أي‬
‫ُ‬ ‫فِي اتِّفَاق ووئام‪ :‬اجْ ت َمعا‪ ،‬اتَّفَقا‪ ،‬وتوا َ‬
‫ص َل‬
‫ت األشياء‪ ،‬أي تتابعت ولم تنقطع‪ .‬أما التواصل‬ ‫تَ َوالَى‪ ،‬وتواصل ِ‬
‫اصطالحا ً فهوعمليّة نقل لألفكار والتجارب وتبادل المعارف بين‬
‫األفراد والجماعات‪ ،‬وقد يكون التواصل ذاتيا ً بين اإلنسان ونفسه‬
‫مبني على‬ ‫ٌّ‬ ‫أي حديث النفس‪ ،‬أو جماعيا ً بين اآلخرين‪ ،‬وهو‬
‫‪،‬الموافقة‪ ،‬أوالمعارضة واالختالف‬
‫‪ )1‬مفهوم التواصل التربوي‪:‬‬
‫هو ذلك التواصل الذي تتم من خالله العملية التعليمية ـ التعلمية ‪،‬‬
‫هذه العملي ة تتأس س ف ي عمومه ا عل ى ركائز أو مكونات‬
‫ضروري ة تتجس د ف ي المدرس والمتمدرس و المنهاج‬
‫التعليم ي‪،‬و بحك م أن عملي ة التواص ل عملي ة دينامي ة و جدلي ة‪،‬‬
‫فإ ن المدرس والمتمدرس يتناوبان عل ى لع ب دوري المرس ل‬
‫والمس تقبل و ذل ك بشك ل تفاعل ي‪ ،‬و يبق ى المنهاج ذل ك المكون‬
‫الذي يضم المضمون (اإلرسالية) والقناة التي عبرها يتم تبادل‬
‫الرسائل‪.‬‬
‫االسرة‬ ‫المدرسة‬

‫األطراف و‬
‫الفاعلين‬
‫الشباب‬ ‫في عملية التواصل‬
‫المؤسسات‬
‫الوزارية و التي‬
‫تنوب عنها‬
‫محليا و اقليميا و‬
‫الجماعات‬
‫جهويا‬
‫المحلية‬
‫أهمية التواصل بين البيت والمدرسة ‪ :‬‬
‫‪ .1‬التواصل بين البيت والمدرسة يؤدي إلى التعرف عن قرب إلحتياج كل‬
‫طرف من األخر ‪ .‬‬
‫‪ . 2‬عالج الكثير من المشاكل التربوية عند طالبنا خاصة بعد أن توضع‬
‫األسرة في محك هذه المشاكل وهنا يتضح دور اإلبتكار في وسائل‬
‫التواصل من قبل إدارات المدارس ‪ .‬‬
‫‪ . 3‬الوقوف على الكثير من األفكار التي قد يطرحها أولياء األمور وتساهم‬
‫في تطوير العمل التربوي بالمدرسة والتي قد التدركها إدارة المدرسة ‪ .‬‬
‫‪ .4‬تحمل المسئولية المشتركة ‪ ,‬والعمل الجماعي خير من العمل الفردي ‪.‬‬
‫‪ .5‬كسر الحاجز النفسي بين البيت و المدرسة ‪ .‬‬
‫‪ . 6‬يساهم بشكل واضح في رفع التحصيل العلمي للطالب وتعديل‬
‫السلوك ‪ .‬‬
‫دور المدرسة في تفعيل التواصل بينها وبين المجتمع المحلى‪:‬‬
‫ا لتع رفعلىطبيع ة ا لمجتمع ا لمحلىومع رفته خصائصه ا لع ائلية ‪1-‬‬
‫ت لمحلية ‪2-‬‬‫‪.‬ا لتع رفعلىا لخصائصا لثقافية ل لمجتمع ا ا‬
‫ا لتع رفعلىمراكز ا لتأثير منوجهاء وخبراء وا لذيني مكنأني لعبوا دورا ‪3-‬‬
‫‪.‬مساندا ل لمدرسة ف يمشكالتها‬
‫ت لتيت واجه ا لمجتمع ا لمحلىوا لتع املمع هذه ‪4-‬‬ ‫ا لتع رفعلىا لمشكال ا‬
‫‪.‬ا لمشكالتب ا لتنسيقمع مؤسساتهذا ا لمجتمع‬
‫ت قدير وتع زيز ا لدور ا لذيي مكنأنت لعبه ا لمدرسة ف يا لمساعدة على‪5-‬‬
‫ت لتيت واجه ا لمجتمع وتالفىوقوع مشكالتمستقبليه‬ ‫حلا لمشكال ا‬
‫‪.‬حصر ا لمؤسساتوا لمراكز ا لتيي مكنأنت فيد مجتمع ا لمدرسة ‪6-‬‬
‫ف لىخدمه ا لبيئة ا لمحلية ( ي وم ا لنظافة ‪7-‬‬‫ا لقيام ب عملمشاريع عامه ت هد إ‬
‫‪ -‬ي وم ا لمرور ‪ -‬ي وم ا لصحة )‬
‫معيقات التواصل في المجال التربوي‪:‬‬
‫م ن بي ن المشاك ل الت ي تنضاف إل ى أحزان المدرس ة المغربي ة ‪ :‬فتور أو برودة‬
‫التواص ل التربوي جراء ظهور مجموع ة م ن التوترات و االضطرابات‬
‫بالجس م التعليم ي خاص ة تل ك الت ي أرخ ت بظالله ا عل ى آلي ة األداء و فعالي ة‬
‫اإلنتاج في المواسم الدراسية األخيرة و المتمثلة في ظهور آفات من قبيل قتل‬
‫أستاذ لزميله (حادثة‪ ‬كلميم) و محاولة ذبح تلميذ ألستاذه (حادثة‪ ‬سال) واعتداء‬
‫تلميذ على أستاذه (حادثة‪ ‬وجدة)‬
‫‪-‬معيقات التواص ل التربوي بمؤس ستنا التعليمي ة ‪ ،‬نضي ف إليه ا أس باب أخرى‬
‫توج د ف ي قل ب غياب التواص ل بهذه المؤس سات منه ا العن ف ‪ ،‬الذي بل غ ‪203‬‬
‫حال ة عن ف مدرس ي برس م س نة ‪ 2013-2012‬حس ب التقري ر األخي ر لوزارة‬
‫التربية الوطنية ‪،‬فهذه المعيقات ال شك أنها ترتبط بتراجع المكانة االعتبارية و‬
‫القيمي ة و الرمزي ة الت ي تحظ ى به ا المدرس ة ف ي وجدان و فئات المجتمع‪.‬‬
‫وكذل ك لمجموع ة م ن االختالالت الت ي تعرفه ا المنظوم ة برمته ا و الممارس ة‬
‫البيداغوجية على وجه التحديد‬
‫من أجل تفادي بعض المشاكل التي تحيل دون تحقيق التواصل‬
‫واإلنفتاح تم إقرار بعض المرتكزات ‪:‬‬
‫ضمان نجاح انفتاح المدرسة على محيطها الخارجي‪ :‬بقيت المدرسة العمومية بعيدة‬ ‫•‬
‫عن محيطها الخارجي عقودا طويلة وبالتالي نحجب عن تالميذها كل ما يدب في المجتمع من‬
‫حركة ونشاط والعكس صحيح أما اليوم وبعد أن تأكد الجميع بأن روح الحياة المدرسية للمتعلم‬
‫مرهونة بمدى ارتباطها وانفتاحها على واقعها االجتماعي واالقتصادي والبيئي والثقافي‬
‫والرياضي والفني فقد سارع الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ -‬عبر مضامينه وفقراته‪ -‬إلى‬
‫التأكيد على هذا االنفتاح كضرورة تربوية ال مفر منها وذلك لالعتبارات التالية‪:‬‬
‫* المدرسة جزء ال يتجزأ من المجتمع‪.‬‬ ‫•‬
‫* تطور اإلنسان العلمي واألدبي واللغوي والسلوكي والتواصلي يتشكل ويأخذ معالمه ومؤثراته‬
‫األولى من المدرسة‪.‬‬
‫* يعج المجتمع بحركة واسعة وقضايا متعددة ومتنوعة وذلك بناء على مختلف المرافق‬
‫االجتماعية والصحية واالجتماعية والعلمية والبيئية والرياضية‪ ....‬التي أقيمت أساسا لتنظيمه‬
‫وتطويره‬
‫‪ -2‬دعم و تقوية األنشطة الموازية مع تحفيز التالميذ‪:‬‬
‫إذا كان الجليد يتطلب أشعة الشمس الذهبية إلذابته و االرتياح من هول ومرارة برودته‪،‬‬
‫فإن برود العملية التدريسية ‪ -‬هو اآلخر ‪-‬ال يمكنه أن يرحل عن مؤسساتنا التعليمية‬
‫ومراكزنا التربوية إال بإعادة الدفء والحيوية لهذه األماكن عن طريق خلق األنشطة‬
‫الموازية و فتح األوراش التربوية التي يكون المتعلم فيها هو قطب الرحى وصميم العملية‬
‫وذلك عن طريق توريطه وإحراجه أو استفزازه علميا‪ ،‬حتى يتمكن القائمون على هذه‬
‫األنشطة أن يالحظوا إلى أي حد يتحكم متعلمونا في جملة الموارد التي يحصلون عليها‬
‫سواء بالحجرة الدراسية ‪ -‬كموارد داخلية‪ -‬أو خارجها ‪ -‬كموارد خارجية‪.‬‬

You might also like