You are on page 1of 7

‫أعدت هذه الورقة لتسليط الضوء على العالقة التبادلية بين المدرسة والمجتمع وذلك من خالل إبراز دور

المدرسة في‬

‫بناء المجتمع كما هو الحال دور المجتمع في إعداد المدرسة إعدادا يؤهلها ألن تكون رائدة التغيير في المجتمع‬

‫وإصالحه‪ ,‬حيث أن المدرسة نواة المجتمع والمجتمع هو نتاج المدرسة‪ .‬لقد تم تحديد مشكلة البحث بمالحظة تدني‬

‫مستوى العالقة بين المدرسة والمجتمع المحلي مما يؤدي إلى ضعف أداء المدرسة كمؤسسة معنية بإحداث التغيرات‬

‫اإلجتماعية والثقافية واالقتصادية وتفعيل عمليات البناء والتحضر وريادة حركة التطور في المجتمع وبالمقابل فان تدني‬

‫هذه العالقة يؤدي أيضا إلى تفكك المجتمع وعدم مقدرته على دعم أهم مؤسساته اإلجتماعية‪ .‬هدفت هذه الدراسة إلى‬

‫تقصي واقع العالقة بين المدرسة والمجتمع في عدد من المجاالت ورصد معوقات التواصل ومحاولة وضع الصيغ‬

‫اإلجرائية لتعزيز هذا التواصل‪ ,‬كما شكلت هذه المحاور أسئلة البحث التي حاولنا اإلجابة عليها من خالل دراسة ميدانية‬
‫شكلت االستبانة أداتها الرئيسية توجهنا بها إلى بعض مدراء المدارس وأولياء األمور باإلضافة إلى مقابالت مع مديري‬

‫ورؤساء الدوائر والمرافق العامة بالمجتمع المحلي بمدينة صاللة حيث اشتملت العينة على أكثر من ‪ %38‬من مدارس‬

‫المدينة حددت بشكل عشوائي‪ .‬اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي حيث تم استخدام برنامج اإلحصاء للعلوم‬

‫اإلجتماعية لتحليل العالقة بين المتغيرات المختلفة‪,‬‬

‫كما تم تحديد المصطلحات حيث تمت اإلشارة إلى أن المقصود من العالقة بين المدرسة والمجتمع ‪ ,‬ذلك التفاعل القائم‬

‫بين التربية المدرسية كنظام فرعي مع أنظمة المجتمع األخرى ومحددات هذا التفاعل ومستواه واتجاهه‪ .‬وقد أظهرت‬

‫الدراسة مؤشرات واضحة لتدني مستوى العالقة بين المدرسة والمجتمع المحلي وذلك بسبب غياب آليات التواصل‬

‫الفعالة‬
‫وقد حاول الباحث وضع عدد من المقترحات التي قد تسهم في حل إشكالية التواصل ونجمل هذه المقترحات في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تفعيل وتنشيط دور المدرسة وذلك بحث اإلدارة المدرسية على تحقيق الوظائف المحافظة (نقل التراث الثقافي)‬

‫والوظائف التجديدية (التكيف االجتماعي) للمدرسة‪.‬‬

‫‪ -2‬األخذ بتجارب األمم األخرى في تفعيل دور المجتمع وذلك بتكوين جمعيات إقليمية من أولياء أمور الطالب لدعم‬

‫المدارس وذلك بالعمل على دعم مشروع (الشراكة القوية في التعليم) الذي يهدف إلى متابعة السياسات التعليمية في‬

‫منطقة الخليج لتوليد أعلى جودة ممكنة للتعليم لكل أبناءنا‪.‬‬


‫‪ -3‬تفعيل دور الخدمة االجتماعية المدرسية بحيث تجعل من المدرسة مصنعا يمد المجتمع بالشخصيات المتكاملة التي‬

‫تتحمل مسئولية البناء واإلنماء‬

‫قبل التحدث عن أهمية المدرسة في تنمية المجتمع يجب أن نلقي الضوء على العالقة التكاملية التي تربط المدرسة‬

‫بالمجتمع‪ ،‬للمدرسة أهمية كبيرة في غرس أسس وركائز المجتمع وأخالقياته وصفاته‪ ،‬ومن الطرف األخر نرى دعم‬

‫المجتمع للمدرسة ومساندته لها إيمانا ً بأهميتها ودورها الكبير في التأثير على متغيرات المجتمع واتجاهاته ومستقبله‬

‫أيضاً‪.‬‬
‫تُسهم المدرسة بشكل فعال في تنمية المجتمع‪ ،‬فهي اللبنة األساسية بعد األسرة في تربية األطفال وتعليمهم وصقل‬

‫مواهبهم وشخصياتهم‪ ،‬لهذا فإن المدرسة التي تتمتع بسمعة تعليمية وتربوية طيبة تستطيع أن تؤسس مجتمع واعي‬

‫محب للتعليم وإنتاج جيل يترك أثر جميل في حياته‪ ،‬وهذا يعود لقدرة المدرسة إدارةً وكوادرا ً في التأثير على األبناء‬

‫وعلى عقولهم وطريقة تفكيرهم‪ ،‬وصقل مواهبهم وتنميتها ليكونوا ناجحين في حياتهم وقدوة لغيرهم في مجتمعاتهم‪،‬‬

‫فأطفال اليوم سيكونون قادة الغد ومستقبله الذي يجب االستثمار فيه‪.‬‬

‫ومن الممكن أن يغفل كثير من الناس عن أهمية المدرسة ودورها الكبير في تنمية المجتمعات‪ ،‬لذلك يُهملون االهتمام‬

‫فيها‪ ،‬ويعتبرونها من األولويات الثانوية التي يمكن التغاضي عنها‪ ،‬واإلهمال قد يكون على مستويات عديدة مثل متابعة‬

‫تعليم الطالب وتنمية مواهبهم أو على مستوى االهتمام بالمدرسة كإدارةً أو كمكانا ً من حيث البناء واألدوات المستخدمة‬

‫واألجهزة التعليمية وغيرها‪ ،‬فالمدرسة التي تبني مجتمعات متحضرة ومثقفة يجب أن تتوفر فيها بيئة تعليمية مناسبة ال‬
‫ينقصها شيء‪ ،‬كي تكون مكانا ً لجذب الطالب وليس مكانا ً للنفور منه‪ ،‬وكي تعزز دورها في بناء شخصية الطالب‪،‬‬

‫ودورها في تكوين الشخصية التعليمية للمعلم والطالب وجميع األطراف التي تُشارك في العملية التعليمية المدرسية‪.‬‬

‫ألن أوالدنا أمانة في أعناقنا فيجب علينا أن نختار لهم أفضل المدارس‪ ،‬ألن للمدرسة دور كبير وأساسي في نجاح الطفل‬

‫وتنشئته بشكل صحيح‪.‬‬

‫لمدرسة أهمية كبيرة في حياة األطفال‪ ،‬فهي المكان األمثل للتعليم وتلقي المعلومات فهم يتعلمون فيها ويكتشفون أشياء‬

‫جديدة ويتعرفون على العديد من األصدقاء‪ ،‬ويقيمون العالقات االجتماعية الكثيرة‪ ،‬فهي بمثابة حجر األساس للمعرفة‬

‫التي يكتسبها الطفل‪.‬‬


‫هل يحب طفلك المدرسة ؟‬

‫إن الطفل في بداية حياته المدرسية يكون متشجع لفكرة الدخول الى المدرسة واالنخراط في هذا الجو الجديد‪ .‬فأهمية‬

‫المدرسة بالنسبة للطفل ال تنحصر بكونها مكان للتعليم فقط‪ ،‬بل هي جزء مهم من حياته فهي تأخذ حيزا ً كبيرا ً من تفكيره‬

‫وعقله‪.‬‬

‫األسباب‪.‬‬ ‫ويعتبر الذهاب إلى المدرسة أحد أهم حقوق الطفل التي ال يجوز أبدا ً حرمانه منها مهما كانت‬

You might also like