You are on page 1of 29

‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫البرامج الحوارية فى التليفزيون المصرى وعالقتها بالحرية والمسئولية االجتماعية‬


‫" دراســــــــــــــة تحــــلــــيـــلـــية"‬

‫إعداد‬
‫مـــيادة عــــــبدالعال عــــبدالعال‬

‫إشراف‬

‫أ‪.‬د‪ /‬سامية قدرى‬ ‫أ‪.‬د‪ /‬ليلى عبدالمجيد‬


‫أستاذ علم االجتماع بكلية البنات‬ ‫أستاذ اإلعالم بكلية االعالم‬
‫جامعة عين شمس‬ ‫جامعة القاهرة‬

‫‪1‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫"البرامج الحوارية فى التليفزيون المصرى وعالقتها بالحرية والمسئولية االجتماعية"‬


‫دراسة تحليلية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫برزت فى اآلونة األخيرة البرامج الحوارية باعتبارها أحد البرامج التى تناقش الموضوعات التى‬
‫حظت باهتمام قطاعات عريضة من المشاهدين ‪ ،‬وتهتم باألحداث والتطورات الجارية ‪ ،‬كما تعالج‬
‫الموضوعات والقضايا الجماهيرية المثارة فى األوساط اإلعالمية ‪ ،‬خاصة وانها تستند إلى حرية‬
‫التعبير فى إبراز اآلراء المختلفة فى معالجة قضايا المجتمع ‪ ،‬بل يمكن القول أنها أصبحت تجسد‬
‫تأثيرات وسائل اإلعالم على الفرد والمجتمع ‪ ،‬تلك التأثيرات التى تتمثل فى ‪ :‬إمداد األفراد‬
‫‪ ،‬بما تضمنه هذه المفاهيم من‬ ‫بمعلومات جديدة ‪ ،‬خلق الصورة الذهنية ‪ ،‬تدعيم االتجاهات‬
‫مبادئ وقيم ‪ ،‬وتشغل البرامج الحوارية مكانة متميزة ضمن خريطة برامج القنوات التليفزيونية‬
‫المختلفة ‪ ،‬بل وأصبحت جزءاً أساسياً من طقوس الحياة اليومية لكثير من المشاهدين كأحد‬
‫اآلليات التى تستخدم إلعالم الجمهور واعالنهم بكل ما هو جديد عن تفاصيل حياتهم اليومية‬
‫ومن خالل ما تقدمه من تقارير وحوارات لإلحاطة بما يدور من مجريات األحداث ‪ ،‬كما أصبحت‬
‫البرامج الحوارية التى تتناول الشئون الجارية مصد اًر مهما الستقاء المعلومات واثارة النقاش‬
‫الجماهيرى لدى المواطن المصرى حول ما يجرى فى المجتمع ‪.‬‬
‫ومع تفاقم األحداث فى مصر اعتمدت عديد من القنوات التليفزيونية على البرامج الحوارية ‪،‬‬
‫حيث طغت تلك البرامج على كل المواد اإلعالمية األخرى وأصبحت مشاهدتها جزءاً أساسياً من‬
‫طقوس الحياة اليومية لكثير من المشاهدين كنوع من التفاعل مع مجريات األمور ‪ ،‬فبث البرامج‬

‫عادل عبد الغفار فرج ‪،‬ديمقراطية اإلعالم كما تعكسها البرامج الحوارية الجماهيرية ‪Talk Shows‬‬
‫المقدمة بالقنوات التليفزيونية المصرية الحكومية والخاصة " ‪ ،‬المؤتمر العلمى الرابع عشر لشعبة علوم‬
‫اإلعالم ‪ :‬وسائل اإلعالم الجديدة وأفاق المستقبل ‪ ،‬األكاديمية الدولية للهندسة وعلوم اإلعالم ‪ ،‬مايو ‪8002‬‬
‫نهى عاطف العبد ‪ ،‬المعايير األخالقية والسلوكية التى يكتسبها المراهقون من البرامج الحوارية فى القنوات‬
‫الفضائية العربية التى تقدم مضمونا أجنبيا ‪ ،‬المجلة المصرية لبحوث اإلعالم ‪ ،‬كلية اإلعالم ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪،‬‬
‫العدد التاسع والعشرون ‪. 8002 ،‬‬
‫أمال حسن الغزاوى ‪ ،‬المسئولية االجتماعية للبرامج الحوارية التليفزيونية اليومية فى تناول األداء‬
‫الحكومى ‪ :‬دراسة تحليلية ‪ ،‬المجلة المصرية لبحوث الرأى العام ( كلية اإلعالم‪-‬جامعة القاهرة ‪ -‬المجلد‬
‫التاسع‪ ،‬العدد الثالث‪ )8002،‬ص ص ‪36-1‬‬

‫‪2‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫على الهواء مباشرة ‪ ،‬ومناقشتها للقضايا الحياتية اليومية المهمة للمواطن يجعل تأثيرها قوياً على‬
‫الجمهور ‪.‬‬
‫لذلك فإن أهم ما يميز العمل اإلعالمى الناجح الدقة والموضوعية والضوابط األخالقية‬
‫والمهنية ‪ ،‬لذلك يمكن توصف بعض األنشطة اإلعالمية المخالفة بأنها خارجة عن الحدود‬
‫لذلك يعد ميثاق الشرف اإلعالمى الخطوة األهم فى تحديد حقوق وواجبات‬ ‫والقواعد األخالقية‪.‬‬
‫للعاملين فى مجال اإلعالم ‪ ،‬وقد يتضمن ميثاق الشرف اإلعالمى عدة مبادئ وبنود فتدور‬
‫معظمها حول حرية اإلعالم وأن الحرية أساس المسئولية واإلعالم الحر هو فقط الجدير بحمل‬
‫مسئولية الكلمة وعبء توجيه الرأى العام على أسس حقيقة ‪ ،‬وكما نصت بنود من المبادئ العامة‬
‫فى ميثاق الشرف اإلعالمى على أن االعالم رسالة حوار مشاركة ‪ ،‬وعلى اإلعالميين واجب‬
‫المحافظة على أصول الحوار ومراعاة حق المشاهد فى التعقيب والرد الصحيح ‪ ،‬وحق عامة‬
‫المواطنين فى حرمة حياتهم الخاصة وك ارمتهم اإلنسانية ‪ ،‬غير أن الواقع اإلعالمى يشير أحيانا‬
‫إلى غير ذلك فاستخدام اإلعالم كأداة فى صراعات اجتماعية وسياسية واقتصادية عديدة على‬
‫مدى عقود طويلة وخضوعه فى الوقت نفسه للضغوطات والقيود المفروضة بسبب أنماط اإلدارة‬
‫والملكية ‪،‬وكل ذلك أدى إلى اإلساءة إلى صورة اإلعالم والنيل من مصداقيته لدى الجمهور‪.‬‬
‫لذا أصبحت مسألة أخالقيات الممارسة اإلعالمية من المسائل البارزة والمطروحة للمناقشة‪.‬‬
‫فقد عقدت المؤتمرات والندوات وكثي ار من حلقات النقاش حتى فى البرامج الحوارية عن الضوابط‬
‫المهنية والتشريعية وأخالقيات الممارسة لوسائل االعالم ‪ ،‬ومن هنا كان لزاماً على الباحثين‬
‫والمتخصصين فى مجال اإلعالم دراسة البرامج الحوارية وعالقتها بمبادئ الحرية والمسئولية‬
‫االجتماعية ‪ ،‬ومدى التزام مقدمى البرامج بمعايير المهنية اإلعالمية ‪ ،‬باإلضافة إلى مدى تلبية‬
‫مضمون البرامج الحتياجات الجمهور‪ ،‬وتأتى هذه الدراسة كجزء من هذه االهتمامات البحثية التى‬
‫ترصد مدى التزام البرامج الحوارية فى التليفزيون المصرى بمبادئ الحرية والمسئولية االجتماعية ‪.‬‬
‫أوال‪:‬مشكلة الدراسة ‪:‬‬
‫تؤكد الكثير من الدراسات على أهمية الدور الذى يقوم به البرامج الحوارية نظ ار لطبيعة العالقة‬
‫الوثيقة بين هذه البرامج والموضوعات المثارة حالياً من حيث أنها أداة و وسيلة ذات أهمية لكل‬

‫محمدد منيدر حجددا ‪ ،‬اإلعدالم والموضددوعية فدى القددرن الحدادى والعشدرين ‪ ،‬رؤيددة تحليليدة نقديددة ‪ ،‬دار الفجدر للنشددر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬ط‪ ، 8010 ، 8‬ص ‪11‬‬
‫ليلى عبد المجيد ‪ ،‬تشريعات اإلعالم (دراسة حالة علدى مصدر ) ‪ ،‬العربدى للنشدر والتوزيدع ‪ ،‬القداهرة ‪ ،‬ط‪،8001 ،1‬‬
‫ص ‪812‬‬
‫محمد منير حجا ‪ ,‬اإلعالم والموضوعية فى القرن الحادى والعشرين ‪ ،‬رؤية تحليلية نقدية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪63‬‬
‫أشرف فهمة خوخة‪ ،‬التشريعات اإلعالمية ‪ :‬بين الرقابة وحريدة التعبيدر ‪ ،‬مكتبدة الوفداء القانونيدة ‪ ،‬القداهرة ‪ ،‬ط ‪، 1‬‬
‫‪ ، 8016‬ص‪80‬‬

‫‪3‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫من الجمهور والضيوف المشاركين فى طرح آرائهم ومواقفهم كما هى وسيلة للمعرفة لإللمام بكافة‬
‫القضايا والمشكالت االجتماعية والسياسية‬
‫وعليه تتحدد مشكلة الدراسة فى ‪ :‬التعرف على مدى التزام البرامج الحوارية فى التليفزيون‬
‫المصرى بالحرية والمسئولية االجتماعية فى تغطيتها لألحداث الجارية والقضايا المثارة ‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى تسليط الضوء على أهم الخصائص المهنية لمقدمى البرامج ‪ ،‬والمقترحات المالئمة لضمان‬
‫التزام القنوات المصرية بمبادئ الحرية والمسئولية االجتماعية لإلعالم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تساؤالت الدراسة ‪:‬‬
‫يتبلور تساؤل الدراسة الرئيسى‪ ...‬ما هى طبيعة وحدود الحرية والمسئولية االجتماعية فى أداء‬
‫البرامج الحوارية فى تغطيتها لألحداث الجارية والقضايا المثارة ؟‬
‫ويرتبط بهذا التساؤل الرئيسي عدد من التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫ما هى الشروط الواجب توافرها فى القائم باالتصال لهذه البرامج ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما درجة ثقة المبحوثين فى محتوى البرامج عينة الدراسة ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما نوع القضايا والموضوعات التي تناولتها البرامج عينة الدراسة ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما مدى مالئمة تخصصات الضيوف للقضايا محل النقاش ؟‬ ‫‪-‬‬
‫كيفية معالجة القضايا والموضوعات داخل البرامج عينة الدراسة التحليلية ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هى الخصائص المهنية للمقدمى البرامج الحوارية؟‬ ‫‪-‬‬
‫مدى تحقيق المعايير المهنية واألخالقية المتفق عليها عالميا وميثاق الشرف االعالمى‬ ‫‪-‬‬
‫وما يقدم فى البرامج ؟‬

‫ثالثا ‪:‬أهمية الدراسة ‪:‬‬


‫تمكن أهمية الدراسة فى أن المسئولية االجتماعية فريضة إعالمية وينبغى على البرامج الحوارية‬
‫االلتزام بحريتها المسئولة فى تغطيتها لألحداث الجارية ومعرفة الخصائص المهنية لمقدمى البرامج‬
‫وتوصيات الخاصة ضمان التزام القنوات المصرية بمبادئ الحرية والمسئولية االجتماعية باإلعالم‬
‫‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة ‪:‬‬


‫التعرف على نوعية الموضوعات والقضايا التى تتناولها هذه البرامج ‪ ،‬والجوانب المهنية‬ ‫‪-‬‬
‫واألخالقية التى تعكسها تلك البرامج‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫التعرف على حدود وأبعاد المسئولية االجتماعية للبرامج الحوارية فى إطار نظرية‬ ‫‪-‬‬
‫المسئولية االجتماعية لوسائل اإلعالم وخاصة التليفزيون ومدى تقديمها لمعالجة إعالمية‬
‫موضوعية فى عرضها للحقائق والمعلومات و اآلراء المختلفة ‪.‬‬
‫قياس مدى وجود عالقة بين نمط ملكية القناة ومستوى التزام البرامج المقدمة بهذه‬ ‫‪-‬‬
‫القنوات بالمسئولية المهنية واالجتماعية‬

‫خامسا‪ :‬فروض الدراسة‪.‬‬


‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المبحوثين عينة الدراسة بحسب خصائصهم‬
‫الديموغرافية النوع ‪ ،‬و السن ‪ ،‬المستوي التعليمي) فى اتجاهاتهم نحو التزام البرامج الحوارية‬
‫بمبادئ الحرية والمسئولية االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المبحوثين عينة الدراسة بحسب القنوات التى يحرصون‬
‫على التعرض لها فى اتجاهاتهم نحو التزام البرامج الحوارية بمبادئ الحرية والمسئولية‬
‫االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المبحوثين عينة الدراسة بحسب خصائصهم‬
‫الديموغرافية (النوع ‪ ،‬و السن ‪ ،‬المستوي التعليمي) فى اتجاهاتهم نحو التزام البرامج الحوارية‬
‫فى كل من القنوات الحكومية والخاصة بالمهنية ‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المبحوثين عينة الدراسة بحسب خصائصهم‬
‫الديموغرافية (النوع ‪ ،‬و السن ‪ ،‬المستوي التعليمي) فى اتجاهاتهم نحو أداء مقدمي البرامج‬
‫الحوارية فى كل من القنوات الحكومية والخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المبحوثين عينة الدراسة بحسب خصائصهم‬
‫الديموغرافية ( النوع ‪ ،‬والسن ‪ ،‬المستوي التعليمي) فى اتجاهاتهم نحو األداء اإلعالمي بشكل‬
‫عام ‪.‬‬

‫سادسا ‪:‬التراث البحثى ‪.‬‬

‫يسهم مسح التراث العلمى اسهاماً كبي اًر فى بلورة وتطوير المشكلة البحثية وبناء فروضها كما‬
‫يساعد الباحث فى مرحلة تحليل وتفسير النتائج بما يتبعهم من إمكانيات الربط والمقارنة بنتائج‬
‫الدراسات السابقة ذات الصلة بالدراسة الحالية ‪ ،‬لذلك قد قسمت الباحثة التراث البحثى على‬
‫محورين ‪.‬‬
‫‪ -‬أوال ‪ :‬التراث البحثى المتعلق بالبرامج الحوارية‬

‫‪5‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬التراث البحثى المتعلق بالحرية ونظرية المسئولية االجتماعية وتطبيقاتها فى المجال‬
‫التليفزيونى‬

‫تنوع التراث البحثى للدراسة من حيث برامج حوارية سياسية واجتماعية وبرامج اهتمت بحقوق‬
‫االنسان والمراة وغيرها من الموضوعات ‪ ،‬كما تم عرض التراث البحثى الذى تناول نظرية‬
‫المسئولية االجتماعية وعالقتها بالقنوات التليفزيونية حيث اتجهت أغلب الدراسات إلى دراسة‬
‫الجانب األخالقي لوسائل اإلعالم المطبوعة‪.‬‬

‫وقد تمثلت أوجه االستفادة من تلك الدراسات فى ‪:‬‬


‫‪ -‬التعرف على أساليب وضع ضوابط ومعايير ومحددات لقياس المسئولية اإلجتماعية للبرامج‬
‫الحوارية ‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على مدى اختالف معايير ‪ ،‬وضوابط المسئولية االجتماعية من وسيلة ألخرى ومن‬
‫جمهور ألخر ‪.‬‬
‫‪ -‬ساعدت نتائج هذه الدراسات معرفة الباحثة بأهمية موضوع الدراسة ‪ ،‬بالتعرف على البرامج‬
‫الحوارية التى تشكل المصدر الرئيسى للمعلومات للفئات العمرية المختلفة والمستوى االجتماعى‬
‫االقتصادى ‪.‬‬
‫‪ -‬ساعدت الدراسات السابقة على معرفة عينات البرامج التى اعتمدت عليها فى الدراسة‪.‬‬

‫التعليق العام على التراث البحثى‪.‬‬

‫أكدت الدراسات السابقة على أهمية دور البرامج الحوارية فى تشكيل اتجاهات الجمهور‬ ‫‪-‬‬
‫نحو القضايا المثارة واألحداث الجارية ‪ .‬مما يدعو إلى ضرورة معرفة مدى التزام تلك البرامج‬
‫بالحرية والمسئولية االجتماعية‪.‬‬
‫اشتملت الدراسات السابقة التى تناولت البرامج على عينات مختلفة من الجمهور ‪ ،‬حيث‬ ‫‪-‬‬
‫اعتمدت بعض الدراسات السابقة على تطبيق الدراسة الميدانية على عينات الجمهور العام من‬
‫المشاهدين والمستمعين لهذه البرامج ‪ ،‬كما اعتمدت دراسات أخرى على عينات من جمهور‬
‫األستوديو فى البرامج الحوارية للتعرف على دورها أثناء البرنامج ‪ ،‬ودراسات أخرى اعتمدت على‬
‫الجمهور خاصة ( طلبة الجامعات ‪ ،‬الشباب ‪ ،‬النساء ‪ ،‬وأعضاء التدريس) وعلى هذا األساس‬
‫تشابهت الدراسة الحالية مع تلك الدراسات مع اختالف فى العينة التى أخذت فى هذه الدراسة‬

‫‪6‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫فتنقسم العينة إلى شقين وهما الجمهور العام ‪ ،‬خبراء من اإلعالم وهذا ما تجاهلته الدراسات‬
‫السابقة ‪.‬‬
‫يتضح من استعراض الدراسات السابقة كثرة الدراسات الميدانية التى أجريت حول البرامج‬ ‫‪-‬‬
‫الحوارية أو برامج الرأى الـ ـ ‪ Talk Show‬مقارنة بالدراسات التحليلية التى أجريت حول نفس‬
‫الموضوع مع اختالف القضايا التى تم معالجتها وفقاً لطبيعة المجتمعات وعينة الدراسة ‪ ،‬بينما‬
‫قلت الدراسات التى تناولت الحرية والمسئولية االجتماعية لألعالم ‪.‬‬
‫اهتمت أغلب الدراسات – سواء كانت األجنبية أو العربية – بالبرامج الحوارية المسائية‬ ‫‪-‬‬
‫من حيث المضمون والمحتوى ‪ ،‬بينما اهتم البعض األخر بالبرامج الحوارية النهارية خصوصا‬
‫الدراسات األجنبية‪ ،‬وهذا ما اختلفت الدراسة الحالية فيه من حيث البرامج الحوارية عينة الدراسة‬
‫التى تتضمن البرامج الحوارية النهارية والمسائية ‪.‬‬
‫اهتمت العديد من الدراسات برصد دور البرامج الحوارية تجاه متغير محدد ولكن تتطرق‬ ‫‪-‬‬
‫إلى المسئولية االجتماعية لهذه البرامج فى تناول القضايا واألحداث الجارية ‪.‬‬
‫تتلخص نتائج الدراسات ذات العالقة بموضوع الدراسة فى تفوق برامج الحوار التليفزيونية‬ ‫‪-‬‬
‫بالقنوات الفضائية الخاصة على نظيرتها الحكومية فى إمداد الجمهور بالمعلومات ‪.‬‬
‫تنوعت المناهج البحثية المستخدمة فى هذه الدراسات إال أن المنهج األكثر استخداما هو‬ ‫‪-‬‬
‫منهج المسح ‪ ،‬كما تعددت أدوات جمع البيانات ما بين أدوات كمية كاستمارة استقصاء وأدوات‬
‫كيفية كدراسة الحالة ‪ ،‬واستخدام تحليل المضمون للبرامج الحوارية ‪.‬‬

‫سابعا ‪:‬اإلطار النظرى ‪.‬‬


‫اعتمدت هذه الدراسة فى بنائها النظرى وتطوير فروضها على نظرية المسئولية االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -‬نظرية المسئولية االجتماعية ‪.‬‬

‫تعد نظرية المسئولية االجتماعية تعديال أو تكييفا لمبادئ الحرية اإلعالمية و توجيهها لخدمة‬
‫المجتمع فى إطار أخالقيات الممارسة المهنية التى تحسن فى النهاية أسلوباً للعمل واألداء يخدم‬
‫حيث تقوم على التوازن بين الحرية والمسئولية من خالل إضافة‬ ‫حرية الفرد والمجتمع معاً‬
‫مبدأين جديدين إلى مبادئ النظام اإلعالمى الليبرالى يتمثالن فى ضرورة وجود التزام ذاتى من‬
‫جانب اإلعالميين بمجموعة من المواقف األخالقية التى تستهدف تحقيق التوازن بين حرية‬

‫‪ 2‬عادل عبد الغفار خليل ‪" ،‬أبعاد المسئولية االجتماعية للقنوات الفضائية المصرية الخاصة ‪ :‬دراسة تطبيقية على‬
‫برامج الرأى المقدمة بقناة دريم ‪ ، 8‬دراسة مقدمة للمؤتمر العلمى السنوى التاسع عن أخالقيات اإلعالم بين النظرية‬
‫والتطبيق"( جامعة القاهرة ‪ :‬كلية اإلعالم‪ ،‬مايو ‪) 8006‬‬

‫‪7‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫اإلعالم ومصلحة المجتمع ويضاف إلى ذلك الواجب االجتماعى لإلعالم الذى يتمثل فى تقديم‬
‫األحداث الجارية وتقديم تفسير لها فى إطار له معنى وداللة‬

‫وانطالقا من الفكرة الرئيسية لنظرية المسئولية االجتماعية لوسائل اإلعالم عامة والصحافة خاصة‬
‫وفى نوع من التوازن بين الحرية والمسئولية حيث يفسر ذلك فى ضوء المعايير الذاتية لإلعالميين‬
‫‪ ،‬بحيث يجب أن يكون لإلعالم واجب اجتماعى يتمثل فى تقديم األحداث الجارية وتفسيرها فى‬
‫إطار له معنى ‪ .‬و هذا ما يؤكده "دينيس ماكويل " ‪ McQuail‬من أن األسس الرئيسية لنظرية‬
‫المسئولية االجتماعية تتمثل فى أن وسائل اإلعالم مسئولة ولديها التزامات تجاه المجتمع لكى‬
‫تكتسب ثقة الجمهور ‪ ،‬وتحصل على اعتبارها فى المجتمع ‪ ،‬وذلك من خالل تحرى الدقة‬
‫والمصداقية والموضوعية والتوازن ‪ ،‬فضالً عن االلتزام بالحرية فى ضوء مجموعة من مواثيق‬
‫الشرف األخالقية والقوانين والتشريعات والقيم المهنية وذلك من أجل تحقيق المصلحة العامة‬

‫ويمكن تعريف المسئولية االجتماعية بأنها ‪ :‬التزام القنوات التليفزيونية والعاملين بها بأخالقيات‬
‫اإلعالم ومبادئ الدقة والعدالة والتوازن والموضوعية فى قيامهم بواجباتهم المهنية تجاه المجتمع‬
‫بكافة فئاته وتتعدد جوانب المسئولية االجتماعية للتليفزيون حيث تشمل المجاالت السياسية‬
‫واالجتماعية والثقافية والدينية وغيرها من المجاالت ويتم تفعيل تلك المبادئ فى الواقع اٌإلعالمى‬
‫من خالل مجموعة من القواعد التنظيمية المعلنة والضمنية ويأتى فى مقدمتها القوانين ومواثيق‬
‫الشرف اإلعالمية ‪ ،‬شريطة توافر القدر المطلوب من الحرية المسئولة فى المجتمع‬
‫وتركز نظرية المسئولية االجتماعية على ثالثة أبعاد أساسية ‪ ،‬يتصل البعد األول بالوظائف‬
‫التى ينبغى أن يؤديها اإلعالم المعاصر ( وظائف سياسية ‪ ،‬تعليمية ‪ ،‬ثقافية ‪ ،‬اقتصادية )‬
‫ويتصل البعد الثانى بمعايير األداء الصحفى التى تشكل فى مجملها الضوابط األخالقية والقانونية‬
‫التى تحكم ممارسة العمل الصحفى ‪ ،‬والمقصود بها مواثيق العمل الصحفى والتشريعات والقوانين‬
‫والمعايير المهنية التى تضعها الهيئات الصحفية المختلفة ‪ ،‬فضالً عن المعايير األخالقية للقائمين‬
‫باالتصال ‪ .‬أما السلوكيات التى ينبغى م ارعاتها من جانب الصحفيين لتحقيق مبادئ المسئولية‬

‫‪9‬‬
‫‪Rivers, William L. Responsibility in Mass Communication ( New York Harper and Row ,‬‬
‫‪1969) p 50‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Day , Louis Alvin , Ethics in Media Communications : Cases and Controversies, ( Australia‬‬
‫‪: Holly J. Allen , 2003 ) p 38‬‬
‫‪11‬‬
‫‪MC Quail, D. Mass Communication Theory. ( London: Sage Publication ,2000) p 149‬‬

‫‪8‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫االجتماعية واألخالقية أو بمعنى آخر منظومة القيم المهنية التى تحكم سلوكيات الصحفيين فى‬
‫أداء وظائفهم‬
‫وتشكل معايير األداء اإلعالمى فى مجالها العام للضوابط األخالقية والقانونية التى تحكم‬
‫ممارسة العمل اإلعالمى فى إطار من المسئولية االجتماعية واألخالقية التى تحتم على اإلعالم‬
‫أن يقوم بواجبه تجاه المجتمع ‪ ،‬كما ينعم بحقه فى الحرية وكذلك عرض الحقائق والمعلومات التى‬
‫تدعم الديمقراطية وتضمن مشاركة الرأى العام فى األحداث الجارية ‪.‬‬
‫وتقضى الضوابط األخالقية والقانونية لوسائل اإلعالم باآلتى ‪:‬‬
‫‪ -‬الحق فى الخصوصية‬
‫‪ -‬الحق فى محاكمة عادلة‬
‫‪ -‬الموضوعية‬

‫وتستفيد الباحثة من نظرية المسئولية االجتماعية فى التعرف على مدى التزام البرامج الحوارية فى‬
‫التليفزيون المصرى وعالقتها بالحرية والمسئولية االجتماعية ‪ ،‬وكذلك اختبار الوظائف األساسية‬
‫التى يقدمها التليفزيون المصرى فى ضوء الوظائف األساسية التى حددتها نظرية المسئولية‬
‫االجتماعية لوسائل اإلعالم لمعرفة حدود وأبعاد المسئولية االجتماعية واألخالقية لدى عينة‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫ثامنا ‪ :‬منهج الدراسة ‪.‬‬


‫أ‪ -‬نوع الدراسة ‪:‬‬

‫تندرج هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية ‪ Descriptive‬التى تصف ظاهرة معينة ‪ ،‬وهى‬
‫ظاهرة مدى التزام البرامج الحوارية فى التليفزيون المصرى وعالقتها بالحرية والمسئولية‬
‫االجتماعية ‪ ،‬حيث تم جمع بيانات الظاهرة وتصنيفها وتحليلها ‪ ،‬وفسرت هذه البيانات وحللت‬
‫تحليالً شامالَ ‪ ،‬فتم استخالص النتائج والدالالت التى يمكن أن تبنى عليها فروض إيضاحية أو‬
‫تفسيرية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪Day , Louis Alvin , Ethics in Media Communications : Cases and Controversies, ( Australia :‬‬
‫‪Holly J. Allen , 2003 ) p 38‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Wenrner J. Severin , James W:Tankard JR. " Communication Theories : Origins , Methods‬‬
‫‪,Uses"(New- York – London: longman 1992) pp 213-214‬‬
‫‪ 0‬بركات عبد العزيز ‪ ،‬أسس مناهج البحث اإلعالمى ( القاهرة ‪ :‬المكتبة العالمية للنشر والتوزيع ‪)8016 ،‬‬

‫‪9‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح اإلعالمى ومنهج تحليل المضمون تعد هذه الدراسة من‬
‫البحوث الوصفية التى تستهدف تصوير وتحليل ووصف وتقرير خصائص ظاهرة معينة أو‬
‫موقف معين أو مجموعة معينة بهدف الحصول على معلومات كافية ودقيقة عنها وال تقف عند‬
‫حد جمع البيانات وانما يمتد مجالها إلى تصنيف البيانات والحقائق التى تم جمعها وتفسيرها‬
‫وتحليلها واستخالص نتائج ودالالت منها ‪.‬فالبحوث الوصفية هى " تلك البحوث التى تستهدف‬
‫وصف موضوع معين كما هو فى الواقع الحالى من حيث الخصائص العامة والتفصيلية‬
‫للموضوع بما فيه من متغيرات وعناصر وعالقات ومؤثرات وذلك باستخدام المنهج العلمى فى‬
‫‪ ،‬وتعتمد الدراسة على منهج المسح بشقيه الوصفى والتحليلى ‪ ،‬وفى‬ ‫كافة إجراءات البحث‬
‫إطاره يتم استخدام تحليل والمضمون ‪ ،‬ومسح الجمهور ‪ ،‬ومسح القائم باالتصال ‪.‬‬

‫وفى الدراسة الحالية تم استخدام منهج المسح اإلعالمى فى الدراسة لوصف وتحليل البرامج‬
‫عينة الدراسة ‪،‬والتعرف على مدى التزام البرامج الحوارية بالتليفزيون المصرى بمبادئ الحرية‬
‫والمسئولية االجتماعية ‪ ،‬باإلضافة إلى دراسة القائمين باالتصال فى مجال اإلعالم بهدف‬
‫الوصول إلى فهم شامل لكل جوانب موضوع الدراسة ‪ ،‬حيث يتجسد وصف الظاهرة أو الموضوع‬
‫من خالل جهد علمى منظم يتضمن جمع بيانات كافية عن الموضوع أو الظاهرة خالل فترة‬
‫زمنية معينة وسياق مكانى معين ‪ ،‬ثم تنظيم تلك البيانات ومعالجتها و الوصول إلى إجابة‬
‫حاسمة على تساؤالت أو التحقق من فروض معينة ‪ ،‬بما يلقى الضوء على جوانب الموضوع أو‬
‫الظاهرة مجال البحث سواء من خالل تكوين القاعدة األساسية من المعلومات ‪ ،‬أو من خالل‬
‫التقييم القياسى لوضع معين‪.‬‬
‫ج‪ -‬أسلوب جمع البيانات ‪:‬‬
‫تم جمع بيانات هذه الدراسة عن طريق أداة المسح الميدانى "صحيفة االستبيان "لتحقيق أهداف‬
‫الدراسة ‪ ،‬وفروضها والتى اشتملت على عدة محاور للتعرف على مدى التزام البرامج الحوارية فى‬
‫التليفزيون المصرى وعالقتها بالحرية والمسئولية االجتماعية ‪ ،‬وقد تم ضبط االستمارة على النحو‬
‫اآلتى ‪:‬‬
‫صدق االستمارة‪ :‬تم عرض االستمارة على مجموعة من األساتذة المحكمين الذين اقروا بأن‬
‫أدوات جمع البيانات تخدم أهداف الدراسة ‪ ،‬وذلك بعد إجراء بعض التعديالت التى أبداها‬
‫البعض ‪.‬‬

‫سمير محمد حسين ‪ ،‬بحوث اإلعالم ( القاهرة ‪ :‬عالم الكت ‪ ) 1222 ،‬ص ‪161‬‬
‫بركات عبد العزيز ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫بركات عبد العزيز ‪ ،‬مرجع سابق‬

‫‪10‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫ثبات االستمارة ‪ :‬تم إجراء اختبار قبلى ( ‪ ) Test-Re-Test‬لقياس الثبات ‪ ،‬بعد تصميم‬
‫) مفردة ‪ ،‬ثم‬ ‫‪ %‬من عينة الدراسة (‬ ‫االستمارة وذلك من خالل تطبيق االستمارة على‬
‫إعادة تطبيقها مرة ثانية بعد ثالثة أسابيع على نفس المفردات ‪ ،‬ووجد تطابق ألغلب األسئلة التى‬
‫‪ %‬وهى درجة مقبولة وهى درجة مقبولة لثبات‬ ‫تم قياس ثباتها ‪ ،‬وبلغ معامل الثبات الكلى‬
‫االستمارة وهذا يعنى أن االستمارة قابلة للتطبيق ‪.‬‬
‫استمارة تحليل المضمون‪ :‬أجريت على مجموعة من البرامج الحوارية بالتليفزيون‬ ‫‪-‬‬
‫المصرى ‪ ،‬قامت الباحثة بإجراء الثبات مع زميلين من كلية اإلعالم جامعة القاهرة ‪ ،‬وقامت‬
‫الباحثة بتزويدهما بالتعريفات اإلجرائية الخاصة بفئات التحليل‪ ،‬وقد أجرى الثبات على عينة‬
‫مختارة من البرامج ال حوارية التى تضمنتها عينة الدراسة‪ ،‬وقد تم اختيار هذه النشرات بشكل يكون‬
‫ممثالً لعينة الدراسة‪ ،‬حيث تم اختيار حلقات من البرامج التى تضمنها الشهر األول من عينة‬
‫الدراسة وحلقات من التى تضمنها الشهر الثانى من عينة الدراسة وحلقات من التى تضمنها‬
‫الشهر الثالث من عينة الدراسة‪.‬‬
‫وقامت الباحثة بإجراء الثبات وفقاً للخطوات التالية‪:‬‬
‫عدد حاالت الثبات = عدد الزمالء المحكمين للصحيفة ‪ x‬عددهم جميعا‬
‫عدد الزمالء المحكمين للصحيفة‬
‫حالة‬ ‫=‬ ‫عدد حاالت الثبات = ل = ‪x‬‬

‫إذا رمزنا للمحللين بالرموز أ‪ ،‬ب‪ ،‬تكون حاالت الثبات هي‪ :‬أب‪.‬‬
‫‪,‬‬ ‫= عدد مرات االتفاق =‬ ‫وبالتالى حاالت الثبات هى‪:‬ثبات أ ب‬
‫عدد الفئات الكلية‬
‫‪ %‬وهى نسبة عالية تدل على وضوح المقياس بين المحللين‬ ‫إذن فقيمة الثبات تبلغ‬
‫وصالحيته للتطبيق‪.‬‬

‫‪ -‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫قد قامت الباحثة بعمل دراسة استطالعية لعينة من الجمهور لكى تقيس مدى متابعة اجمهور‬
‫المصرى للبرامج الحوارية فى التليفزيون المصرى ‪ ،‬وجاءت مؤشرات نتائج هذه الدراسة تؤكد‬
‫اهتمام الجمهور بهذه البرامج ومتابعتهم لها ‪ ،‬حيث أنهم يشاهدون البرامج الحوارية نظ ار إلى إنها‬
‫تقدم لهم متابعة مستمرة لألحداث الجارية وتقديم تفسيرات ورؤى تحليلية للقضايا المثيرة على‬
‫الساحة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫تنقسم عينة الدراسة إلى عينة تحليل مضمون من البرامج الحوارية المذاعة على التليفزيون‬
‫المصرى ‪ ،‬عينة من الجمهور ‪ ،‬واجراء مقابلة مع القائمين باالتصال فى مجال اإلعالم‬
‫‪ -‬عينة الدراسة التحليلية " استمارة تحليل المضمون "‬

‫اهتمت عينة الدراسة التحليلية بالبرامج الحوارية ذات القضايا العامة فى كل من القناة األولى و‬
‫قناة صوت الشعب بقنوات التليفزيون المصرى الحكومى ‪ ،‬وقناة دريم وقناة صدى البلد وقناة‬
‫حتى‬ ‫يناير‬ ‫‪ Cbc‬بقنوات المصرية الخاصة ‪ ،‬حيث أجريت دراسة تحليلية من‬
‫‪ ،‬اشتملت العينة على ( ) برامج‪.‬‬ ‫مارس‬

‫جدول رقم (‪)1‬‬

‫يوضح ماهية البرامج الحوارية عينة الدراسة التحليلية‬


‫أسلوب بثه‬ ‫مدته‬ ‫عدد‬ ‫دورية إذاعته‬ ‫القناة‬
‫اسم البرنامج‬
‫الحلقات‬
‫بث مباشر‬ ‫أكثر من‬ ‫‪09‬‬ ‫يومى‬ ‫صباح الخير يا مصر‬
‫األولى‬
‫ساعتين‬
‫بث مباشر‬ ‫أكثر من‬ ‫‪09‬‬ ‫السبت‬ ‫من‬ ‫ملفات‬
‫صوت‬
‫ساعة‬ ‫إلى الخميس‬
‫الشعب‬
‫بث مباشر‬ ‫أكثر‬ ‫‪09‬‬ ‫السبت‬ ‫من‬ ‫من ماسبيرو‬
‫األولى‬
‫ساعة‬ ‫إلى الخميس‬
‫بث مباشر‬ ‫أكثر من‬ ‫‪85‬‬ ‫السبت‬ ‫من‬ ‫العاشرة مساءا‬
‫دريم‬
‫ساعتان‬ ‫إلى األربعاء‬
‫بث مباشر‬ ‫أكثر من‬ ‫‪85‬‬ ‫السبت‬ ‫من‬ ‫هنا العاصمة‬
‫‪Cbc‬‬
‫ساعتان‬ ‫إلى الثالثاء‬
‫بث مباشر‬ ‫أكثر من‬ ‫‪09‬‬ ‫يومى‬ ‫على مسئوليتى‬
‫صدى‬
‫ساعتان‬
‫البلد‬

‫‪12‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫) مفردة من مشاهدى البرامج الحوارية فى‬ ‫عينة الدراسة‪ :‬طبقت الدراسة على عينة قوامها (‬
‫التليفزيون المصرى‬

‫وقد شملت معايير اختيار القنوات التليفزيونية ما يلى ‪:‬‬

‫‪ -‬مكانة القناة فى الوسط التليفزيونى من حيث النشأة والتطور‬


‫‪ -‬اتساع دائرة تأثير القناة التليفزيونية على الجمهور العام‬
‫‪ -‬تنوع مضامين البرامج التى تقدمها اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا‬
‫‪ -‬تمثيل أنماط الملكية المختلفة للقنوات التليفزيونية داخل الدولة‬
‫وقد شملت معايير اختيار البرامج التليفزيونية‬
‫ركــزت العينــة المختــارة عل ـى الب ـرامج الحواريــة الجماهيريــة ذات الشــعبية الواســعة والتــأثير المتنــامى‬
‫فـى الـرآى العـام بـالقنوات التليفزيونيـة المختـارة للد ارسـة ‪ ،‬وفـى ضـوء نتـائج الد ارسـة االســتطالعية ‪،‬‬
‫قامــت الباحثــة بتحديــد القن ـوات والب ـرامج عينــة الد ارســة التحليليــة وشــرح مب ـ اررات اختيارهــا واســماء‬
‫البرامج وهى برنامج صباح الخير يا مصر ‪ ،‬برنامج ملفـات ‪ ،‬برنـامج مـن ماسـبيرو ‪ ،‬برنـامج هنـا‬
‫العاصمة ‪ ،‬برنامج على المسئوليتى ‪ ،‬العاشرة مساءاً‬
‫جدول ( ‪) 2‬‬
‫الخصائص الديموغرافية لعينة الدراسة‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫الخصائص الديموغرافية‬

‫‪%89‬‬ ‫‪299‬‬ ‫ذكور‬


‫النوع‬
‫‪%89‬‬ ‫‪299‬‬ ‫إناث‬
‫‪%10‬‬ ‫‪60‬‬ ‫من ‪ 29‬ألقل من ‪ 09‬سنة‬
‫‪%0115‬‬ ‫‪126‬‬ ‫من ‪ 09‬ألقل من ‪ 89‬سنة‬
‫‪%2615‬‬ ‫‪111‬‬ ‫من ‪ 89‬ألقل من ‪ 89‬سنة‬ ‫السن‬
‫‪%10‬‬ ‫‪08‬‬ ‫من ‪ 89‬ألقل من ‪ 09‬سنة‬
‫‪%818‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ 09‬سنة فأكثر‬
‫‪%1010‬‬ ‫‪80‬‬ ‫تق أر وتكتب‬
‫‪%0218‬‬ ‫‪109‬‬ ‫مؤهل متوسط أو فوق المتوسط‬ ‫المستوى‬
‫‪%81‬‬ ‫‪108‬‬ ‫مؤهل جامعى‬ ‫التعليمي‬
‫‪%1010‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مؤهل فوق الجامعى‬

‫‪13‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫الخصائص الديموغرافية‬

‫‪%1918‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ال يعمل‬


‫‪%2210‬‬ ‫‪50‬‬ ‫طالب‬
‫‪%2610‬‬ ‫‪190‬‬ ‫موظف حكومي‬ ‫الوظيفة‬
‫‪%28‬‬ ‫‪199‬‬ ‫موظف قطاع خاص‬
‫‪%18‬‬ ‫‪09‬‬ ‫صاحب أعمال حرة‬

‫تاسعا ‪ :‬خالصة نتائج الدراسة والتوصيات‪.‬‬


‫أظهرت الدراسة الخاصة بـ ـ " البرامج الحوارية فى التليفزيون المصري وعالقتها بالحرية والمسئولية‬
‫حيث هدفت الدراسة إلى معرفة مدى التزام البرامج الحوارية بمبادئ الحرية‬ ‫االجتماعية ‪،‬‬
‫والمسئولية االجتماعية ‪ ،‬و مدى رضا المبحوثين عن أداء القائم باالتصال ‪ ،‬وأسباب متابعة‬
‫البرامج الحوارية ‪ ،‬ومعرفة تأثير المتغيرات الديموغرافية المتعلقة بذلك ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬أهم نتائج الدراسة التحليلية ‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفعت نسبة البرامج الحوارية المباشرة فى القنوات محل الدراسة ‪،‬حيث وصلت نسبتها إلى‬
‫‪.%‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بنوعية القضايا التى تناقشها البرامج عينة الدراسة ‪ ،‬جاءت القضايا الثقافية فى المقدمة‬
‫‪ ، %‬ثم القضايا‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب الثانى القضايا السياسية بنسبة‬ ‫‪0‬‬ ‫بنسبة‬
‫‪ ، %‬ثم القضايا الصحية بنسبة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ ، %‬ثم القضايا الدينية بنسبة‬ ‫االجتماعية بنسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪ ، %‬وجاءت فى النهاية القضايا الرياضية بنسبة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ -‬لقد جاء فى مقدمة إيجابيات أداء القائم باالتصال بالبرامج " احترام المشاهد فى تقديم المواد‬
‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب الثانى " العمل من أجل المصلحة العامة‬ ‫اإلعالمية الجادة " بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ، %‬ثم اختيار العناوين الجذابة البعيدة التهويل‬ ‫‪0‬‬ ‫واالبتعاد المصلحة الشخصية بنسبة‬
‫‪.%‬‬ ‫‪ ، %‬وجاء فى النهاية تبنى اتجاهات الجمهور بنسبة ‪0‬‬ ‫والخداع بنسبة ‪0‬‬
‫‪ -‬لقد جاء فى مقدمة سلبيات أداء القائم باالتصال بالبرامج "نشر أمور من شأنها التأثير بالسلب‬
‫‪ ، %‬جاء فى الترتيب الثانى "الخلط بين‬ ‫على المجتمع و ترك إدارة الحوار للضيف بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ، %‬ثم السخرية من أراء الجمهور بنسبة‬ ‫اإلعالم واإلعالن وكذلك الخبر والرأى " بنسبة‬
‫‪ ، %‬وجاء فى النهاية " عدم االهتمام باألحداث الجارية بنسبة ‪.% 0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪14‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫‪ -‬تعددت وتنوعت تخصصات ضيوف البرنامج عينة الدراسة ‪ ،‬حيث جاء الشخصيات الحكومية فى‬
‫‪ ، %‬وجاء‬ ‫‪ / %‬وجاء فى الترتيب الثانى الشخصيات اإلعالمية بنسبة ‪0‬‬ ‫المقدمة بنسبة ‪0‬‬
‫فى نهاية الترتيب الشخصيات البرلمانية بنسبة ‪. % 0‬‬
‫‪ -‬جاء عالقة الضيوف و مالئمتهم مع الموضوع المطروح فى البرنامج فى المرتبة األولى بنسبة‬
‫‪.%‬‬ ‫‪ ، %‬وجاء عدم مالئمة تخصصات الضيوف للموضوع المطروح بنسبة‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بأبعاد معالجة البرامج عينة الدراسة ‪،‬جاء فى المقدمة " التعريف بالموضوع" بنسبة‬
‫‪ ، %‬ثم شرح األسباب التى‬ ‫‪ ، %‬وجاء اقتراح حلول للمشكالت المعروضة بنسبة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب‬ ‫أدت إلى ظهور المشكالت المتعلقة بالقضايا والموضوعات بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫األخير متابعة المشكلة المعروضة بنسبة ‪0‬‬
‫‪ -‬أشارت النتائج إلى أن أخالقيات الحوار بين ضيوف البرنامج تقوم على األحترام المتبادل لآلراء‬
‫‪.%‬‬ ‫‪ ، %‬وجاءت فى المقدمة البرامج الحوارية فى القنوات الحكومية بنسبة‬ ‫بنسبة ‪0‬‬
‫‪ -‬لقد جاء البعدان "احترام المبادئ السياسية للمجتمع و احترام كافة فئات المجتمع " فى المقدمة‬
‫‪ ، %‬ثم البعد خاص ب ـ" الدفاع عن المصالح العامة‬ ‫بأبعاد المسئولية األخالقية بنسبة‬
‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب الرابع " احترام القيم الدينية واألخالقية للمجتمع بنسبة‬ ‫للمجتمع بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫‪، %‬و جاء فى النهاية احترام حق الجمهور فى المعرفة بنسبة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫فيما يتعلق بمدى تلبية المضمون البرامج الحوارية الحتياجات الجمهور ‪ ،‬جاءت متفقة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب‬ ‫‪ %‬ـ وجاء فى الترتيب الثانى متفقة إلى حد ما بنسبة ‪0‬‬ ‫بنسبة ‪0‬‬
‫األخير غير متفقة بنسبة ‪. % 0‬‬

‫ثانيا ‪:‬أهم نتائج الدراسة الميدانية ‪:‬‬

‫‪، )%‬‬ ‫‪ -‬تظهر النتائج أن نسبة من يتابعون البرامج الحوارية بشكل دائم‪ ،‬جاءت بنسبة ( ‪0‬‬
‫‪ ، )%‬وجاءت فى النهاية ناد ار ما يشاهدون البرامج الحوارية حيث بلغت‬ ‫وأحيانا بنسبة ( ‪0‬‬
‫‪)%‬‬ ‫نسبتهم ( ‪0‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بأسباب متابعة البرامج الحوارية جاء فى المقدمة أن وقت عرضها مناسب للمبحوثين‬
‫‪ ، %‬وفى الترتيب الثانى "متابعة القضايا واألحداث الجارية بنسبة‬ ‫‪0‬‬ ‫عينة الدراسة بنسبة‬
‫‪ ، %‬جاء‬ ‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب الثالث "تكوين رأى عن القضايا واألحداث بنسبة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫فى النهاية جرأها فى تناول القضايا بنسبة ‪0‬‬
‫‪ -‬وقد أوضحت النتائج فيما يتعلق بدرجة االعتماد على البرامج الحوارية فى الحصول على‬
‫‪ ، %‬وفى الترتيب‬ ‫المعلومات ‪،‬تبين أن أغلب العينة "يعتمدون عليها إلى حد ما "بنسبة ‪0‬‬

‫‪15‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫‪ ، %‬ثم "يعتمدون عليها بدرجة كبيرة بنسبة‬ ‫الثانى "يعتمدون عليها بدرجة قليلة بنسبة ‪0‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪ ، %‬وفى النهاية " ال يعتمدون عليها على اإلطالق ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ -‬أشارت النتائج إلى أن أكثر ما يجذب انتباه المبحوثين لمتابعة إحدى القضايا أو األحداث فى‬
‫‪ ، %‬وفى الترتيب الثانى الموضوع الذى يقدمه‬ ‫البرامج الحوارية هو المضمون نفسه بنسبة‬
‫‪، %‬‬ ‫‪ ، %‬وتأتى اسم وشهرة مقدم البرنامج بنسبة ‪0‬‬ ‫البرنامج ويهم الرأى العام بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫وفى النهاية جاءت الشخصيات التى يستضيفها البرنامج بنسبة ‪0‬‬
‫‪ %‬أن البرامج الحوارية أحيانا ما تعرض‬ ‫‪ -‬أوضحت النتائج أن أغلب عينة الدراسة بنسبة ‪0‬‬
‫‪، %‬‬ ‫كل القضايا التى تهم المبحوثين ‪ ،‬وفى الترتيب الثانى تأتى نسبة " نعم " بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫وجاءت فى النهاية " ال " بنسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪ -‬أشارت النتائج أن المبحوثين يحرصون على مشاهدة القنوات الحكومية والخاصة بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ،‬بينما تقاربت بنسبة المشاهدة بين القنوات الحكومية فقط والقنوات الخاصة فقط ‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بأكثر قنوات التليفزيون المصرى الحكومى مشاهدة لدى المبحوثين ‪،‬جاءت فى مقدمة‬
‫‪ ، %‬وفى الترتيب الثانى القناة الفضائية المصرية بنسبة‬ ‫القنوات " القناة األولى بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ، %‬وجاءت فى النهاية قناة النيل‬ ‫‪ ، %‬ثم تأتى فى المرتبة الثالثة القناة الثانية بنسبة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الدولية بنسبة ‪. % 0‬‬
‫‪ -‬أوضحت النتائج فيما يتعلق بدرجة رضا المبحوثين عينة الدراسة عن أداء القنوات الحكومية أن‬
‫‪%‬‬ ‫‪ ، %‬أما "الراضون بدرجة كبيرة بنسبة " ‪0‬‬ ‫أغلب العينة "راضون إلى حد ما " بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫‪ ،‬وجاء فى النهاية " غير الراضون " بنسبة ‪0‬‬
‫‪ -‬فيما يتعلق بأسباب عدم رضا عينة الدراسة عن أداء البرامج الحوارية فى القنوات الحكومية ‪ ،‬فقد‬
‫جاء السبب " عدم تنوع القضايا المطروحة فى البرامج بشكل كبير " فى مقدمة األسباب بنسبة‬
‫‪ ، %‬وجاء فى‬ ‫‪ ، %‬يليه "التركيز على قضايا وتغفل قضايا أخرى رغم أهميتها بنسبة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الترتيب الثالث " أنها ال تتمتع بالموضوعية والمصداقية فى تناول القضايا واألحداث بنسبة‬
‫‪.%‬‬ ‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب األخير "أنها ال تحكمها خطة إعالمية "بنسبة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫تظهر النتائج المتعلقة بسمات المضمون اإلعالمى بالبرامج الحوارية فى القنوات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ، %‬وجاء فى‬ ‫الحكومية أن الموضوعية والحياد جاء فى مقدمة السمات بوزن نسبى بلغ ‪0‬‬
‫‪ ، %‬وتليها مالئمة الضيوف للقضايا‬ ‫الترتيب الثانى " مراعاة أخالقيات الحوار" بنسبة‬
‫‪ ، %‬وجاء فى النهاية أن البرامج الحوارية تمتلك الحرية المسئولة‬ ‫المطروحة للنقاش بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫بنسبة ‪0‬‬

‫‪16‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫فيما يتعلق بأكثر القنوات الفضائية المصرية مشاهدة لدى المبحوثين عينة الدراسة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ، %‬وفى الترتيب الثانى قناة النهار بنسبة‬ ‫‪،‬جاءت فى المقدمة " قناة صدى البلد " بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫‪ ، %‬وجاءت فى النهاية قناة المحور بنسبة‬ ‫‪ ، %‬وتليها قناة ‪ Cbc‬بنسبة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫أوضحت النتائج فيما يتعلق بدرجة رضا المبحوثين عينة الدراسة عن أداء القنوات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ، %‬أما " غير الراضون " بلغت‬ ‫الخاصة فأن أغلب العينة " راضون إلى حد ما " بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫‪ ، %‬وجاء " الراضون بدرجة كبيرة "بنسبة ‪0‬‬ ‫نسبتهم‬
‫فيما يتعلق بأسباب عدم رضا عينة الدراسة عن أداء البرامج الحوارية فى القنوات‬ ‫‪-‬‬
‫الخاصة ‪ ،‬فقد جاء السبب " ال تتمتع بالقدر الكافى من الحرية فى مناقشتها للقضايا المطروحة‬
‫‪ ، %‬تليها " تعرض رأياً واحداً وال تقدم الرأى األخر بنسبة‬ ‫فى مقدمة األسباب بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ، %‬وفى الترتيب الثالث أنها ال تتمتع بالموضوعية والمصداقية فى تناول القضايا‬ ‫‪0‬‬
‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب األخير عدم تنوعها فى القضايا المطروحة فى‬ ‫واألحداث بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫البرامج بشكل كبير بنسبة ‪0‬‬
‫فيما يتعلق بالقنوات األكثر التزاماً بمبادئ المسئولية االجتماعية لإلعالم من وجهة نظر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ، %‬وبينما‬ ‫المبحوثين ‪ ،‬فقد جاءت القنوات الحكومية أكثر التزاما من القنوات الخاصة بنسبة‬
‫‪ ، %‬بينما‬ ‫جاءت درجة التزام القنوات الخاصة بمبادئ المسئولية االجتماعية لإلعالم بنسبة ‪0‬‬
‫‪ %‬أن القنوات الحكومية والقنوات الخاصة ملتزمان بمبادئ الحرية والمسئولية‬ ‫ترى نسبة ‪0‬‬
‫االجتماعية لإلعالم ‪.‬‬
‫أظهرت النتائج الخاصة بالخصائص المهنية ألداء البرامج الحوارية فى القنوات الحكومية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ %‬وفقاً للوزن النسبى ‪،‬‬ ‫أن الفصل بين الرأى والخبر جاء فى مقدمة الخصائص بنسبة ‪0‬‬
‫وجاء فى الترتيب الثانى الموضوعية والحياد فى عرض القضايا المطروحة بنسبة والعمل من‬
‫‪ ، %‬ثم المعرفة‬ ‫أجل المصلحة العامة واالبتعاد عن تفضيل المصلحة الشخصية بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫الكاملة بكل أطراف الموضوع بنسبة‬
‫كما أظهرت النتائج المتعلقة بالخصائص المهنية ألداء البرامج الحوارية فى القنوات‬ ‫‪-‬‬
‫‪،%‬‬ ‫الخاصة أن استخدام وسائل اإليضاح والبراهين جاءت فى المقدمة الخصائص بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب الثالث قدرة‬ ‫وتأتى فى المرتبة الثانية تبنى اتجاهات الجمهور بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ، %‬وجاء فى الترتيب األخير الفصل بين الرأى‬ ‫مقدمى البرامج على إدارة الحوار بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫والخبر بنسبة ‪0‬‬
‫أوضحت النتائج أن تأثير الخصائص المهنية لمقدمى البرامج الحوارية على صورتهم‬ ‫‪-‬‬
‫‪ %‬أن الخصائص المهنية تؤثر‬ ‫‪ ، %‬وترى نسبة ‪0‬‬ ‫اإلعالمية ‪ ،‬تؤثر بشكل كبير بنسبة ‪0‬‬

‫‪17‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫‪ %‬أن الخصائص المهنية ال تؤثر‬ ‫بشكل ضعيف على صورة اإلعالمى ‪ ،‬بينما جاءت نسبة‬
‫على صورتهم اإلعالمى ‪.‬‬
‫فيما يتعلق بالنتائج المتعلقة بجوانب قصور األداء اإلعالمى فى القنوات الحكومية ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪، %‬‬ ‫جاءت فى المرتبة األولى التركيز على إيجابيات المجتمع وتجاهل السلبيات بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ، %‬ثم طرح أسئلة إيحائية بنسبة‬ ‫وفى المرتبة الثانية ترك إدارة الحوار للضيف بنسبة ‪0‬‬
‫‪، %‬تليها عدم االهتمام باألحدث الجارية ‪.‬وجاء فى النهاية استخدام ألفاظ وعبارات تهبط‬ ‫‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫بالمستوى اللغوى للجمهور بنسبة ‪0‬‬
‫أظهرت النتائج المتعلقة بجوانب قصور األداء اإلعالمى فى القنوات الخاصة أن طرح‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ، %‬وفى المرتبة الثانية ترك إدارة الحوار للضيف‬ ‫أسئلة إيحائية جاء فى المقدمة بنسبة ‪0‬‬
‫‪، %‬‬ ‫‪ ، %‬وتليها التركيز على سلبيات المجتمع وتجاهل اإليجابيات بنسبة ‪0‬‬ ‫بنسبة ‪0‬‬
‫‪.%‬‬ ‫وجاء فى النهاية عدم االهتمام باألحداث الجارية بنسبة ‪0‬‬
‫أوضحت استجابات عينة الدراسة على العبارات المرتبطة بمبادئ الحرية والمسئولية‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعية لإلعالم ‪ ،‬أن مسئولية اإلعالم هى الحفاظ األمن والسلم االجتماعى للمجتمع وأفراده‬
‫‪ ، %‬وجاءت "وجود‬ ‫والنهوض الثقافى واالجتماعى بالمجتمع جاءت فى المقدمة بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ، %‬وقد جاءت عبارة "الدقة والموضوعية‬ ‫الحرية المسئولة وليست الحرية المطلقة بنسبة ‪0‬‬
‫‪ ، %‬وجاءت فى نهاية اختيارات عينة‬ ‫‪0‬‬ ‫ضرورة مهمة للرسالة اإلعالمية المقدمة بنسبة‬
‫‪%‬‬ ‫الدراسة عبارة " أن اإلثارة اإلعالمية تعد وسيلة لجذب المشاهد بنسبة‬
‫تشير نتائج الدراسة الخاصة بموقف عينة الدراسة من البرامج الحوارية وما تعرضه من‬ ‫‪-‬‬
‫‪ %‬من عينة الدراسة ترى أن الخصائص والسمات الشخصية للقائم‬ ‫مواد إعالمية أن نسبة ‪0‬‬
‫‪ %‬أن هناك‬ ‫باالتصال تؤثر على عمله والمواد اإلعالمية التى يقدمها ‪ ،‬بينما ترى نسبة ‪0‬‬
‫مسئوليات مشتركة تتحملها الجهات المالكة لوسائل اإلعالم من وجهة وتلك التى يتحملها‬
‫اإلعالميون العاملون فى هذه الوسائل ‪ ،‬وجاءت فى أن البرامج الحوارية الخاصة ال تسعى إلثارة‬
‫البلبلة والفتن ‪.‬‬
‫فيما يتعلق بدرجة موافقة عينة الدراسة على مقياس العبارات الخاصة بالمقترحات لضمان‬ ‫‪-‬‬
‫التزام قنوات التليفزيون المصرى (الحكومى والخاص ) بمبادئ الحرية والمسئولية االجتماعية‬
‫لإلعالم ‪ ،‬أشارت النتائج إلى أن عبارة " وجود آلية لتفعيل وتنفيذ القوانين والمواثيق جاءت فى‬
‫‪ ، %‬وفى الترتيب الثانى " إنه البد من وجود تنمية للممارسة‬ ‫المرتبة األولى بنسبة بنسبة ‪0‬‬
‫‪،%‬‬ ‫اإلعالمية واألرتقاء بمستواها العلمى واألخالقى ‪ ،‬ثم إنشاء المجلس الوطنى لإلعالم ‪0‬‬
‫وجاء المقترح الخاص بـ ـ ـ"إنشاء مراكز مستقلة غير تجارية بهدف تطوير اإلعالم الوطنى " فى‬
‫‪.%‬‬ ‫نهاية اختيارات المبحوثين بنسبة ‪0‬‬

‫‪18‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫وفيما يتعلق بنتائج اختبارات الفروض ‪ ،‬فكانت كما يلى ‪:‬‬


‫أثبت الدراسة صحة جزئية بالفرض الخاص بوجود فروق ذات داللة إحصائية بين‬ ‫‪-‬‬
‫المبحوثين عينة الدراسة بحسب خصائصهم الديموغرافية (النوع‪ ،‬والسن‪ ،‬المستوي التعليمي) فى‬
‫اتجاهاتهم نحو التزام البرامج الحوارية فى كل من القنوات الحكومية والخاصة بالمهنية ‪ ،‬حيث‬
‫ثبت صحة الفرض بوجود عالقة من حيث (النوع بالقنوات الحكومية ‪ ،‬والسن بالقنوات الحكومية‬
‫والخاصة ) ولم يثبت صحته بوجود عالقة من حيث ( النوع بالقنوات الخاصة ‪ ،‬والمؤهل‬
‫بالقنوات الحكومية والخاصة )‬
‫عدم قبول الفرض العلمى الخاص بوجود فروق ذات داللة إحصائية بين المبحوثين عينة‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسة بحسب خصائصهم الديموغرافية (النوع‪ ،‬والسن‪ ،‬المستوي التعليمي) فى اتجاهاتهم نحو‬
‫أداء مقدمي البرامج الحوارية فى كل من القنوات الحكومية والخاصة‬
‫أثبت الدراسة صحة جزئية بالفرض الخاص بوجود فروق ذات داللة إحصائية بين‬ ‫‪-‬‬
‫المبحوثين عينة الدراسة بحسب خصائصهم الديموغرافية (النوع‪ ،‬والسن‪ ،‬المستوي التعليمي) فى‬
‫اتجاهاتهم نحو التزام البرامج الحوارية بمبادئ الحرية والمسئولية االجتماعية ‪ ،‬حيث ثبت صحة‬
‫الفرض بوجود عالقة من حيث (السن‪ ،‬والمؤهل) ولم يثبت صحته بوجود عالقة من حيث النوع‬
‫عدم قبول الفرض العلمى الخاص بوجود فروق ذات داللة إحصائية بين المبحوثين عينة‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسة بحسب خصائصهم الديموغرافية (النوع‪ ،‬والسن‪ ،‬المستوي التعليمي) فى اتجاهاتهم نحو‬
‫األداء اإلعالمى بشكل عام‬
‫عدم قبول الفرض العلمى الخاص بوجود فروق ذات داللة إحصائية بين المبحوثين عينة‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسة بحسب القنوات التى يحرصون على التعرض لها فى اتجاهاتهم نحو التزام البرامج الحوارية‬
‫بمبادئ الحرية والمسئولية االجتماعية‬

‫ثالثا‪ :‬توصيات الدراسة‪.‬‬

‫وبعد كل ذلك يمكن للدراسة أن تقترح بعض من التوصيات لتفعيل التزام البرامج الحوارية بمبادئ‬
‫الحرية والمسئولية االجتماعية‬

‫‪ -‬ضرورة االهتمام بالقضايا ومتابعتها والعمل على أيجاد حلول لها وليس االكتفاء بعرضها فقط‬
‫‪ -‬يجب على مقدمى البرامج مراعاة التوازن بين الحرية المسئولة والحرية المطلقة فى تناول‬
‫الموضوعات ‪ ،‬بجب مراعاة الضوابط األخالقية أثناء تناول الموضوعات والفصل بين الرأى‬
‫والخبر وااللتزام بالحيادية عند تقديم البرامج ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫‪ -‬العمل على أن ال يكون لملكية أو سياسة القنوات تدخل سلبي فى البرامج الحوارية ‪ ،‬وأن ال‬
‫ينعكس ذلك على األداء اإلعالمى سلبا‬
‫‪ -‬يجب أن تكون هناك آلية لتفعيل القوانين ومتابعة مدى التزام مقدمى البرامج بأخالقيات المهنة ‪،‬‬
‫والمعاقبة القانونية فى حالة التجاوز ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تبنى القنوات التليفزيونية ألجندة واضحة متكاملة فيما يتعلق بالقضايا المطروحة وخاصة‬
‫فى البرامج الحوارية بحيث تعالج هذت القضايا بطريقة مباشرة وأكثر عمقا لتساهم فى تكوين‬
‫المعارف واالتجاهات االيجابية نحو قضايا المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة أوجه القصور فى أغلب البرامج الحوارية من حيث المشاركة الجماهيرية فى مناقشة‬
‫القضايا المطروحة ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تعاون مشترك بين رؤساء القنوات ومعدى ومقدمى البرامج الحوارية من أجل الخروج‬
‫بميثاق شرف للمهنة واالتفاق على مبادئ ثابتة يلتزم بها الجميع ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اهتمام القائمين على البرامج الحوارية بأن يكون هناك تنويع نوعى وعمرى فى اختيار‬
‫ضيوف البرامج الحوارية‬
‫‪ -‬أن يكون هناك متابعة للرأى العام المصرى من حيث طبيعة احتياجاته المعرفية والمعلوماتية من‬
‫خالل إجراء استطالعات رأى شهرية بخصوص القضايا التى ُيفضل متابعتها ‪ ،‬وكذلك رأيه فيما‬
‫تم بثه من مضامين ‪ ،‬حتى تراعى هذه النتائج فيما بعد‬
‫‪ -‬ضرورة وجود ميثاق شرف إعالمى مصرى ‪ ،‬من أجل تطبيق المعايير المهنية واألخالقية‬
‫‪ -‬ضرورة إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية من قبل الباحثين حول البرامج الحوارية ومدى‬
‫التزامها بمسئوليتها االجتماعية‬
‫‪ -‬إجراء المزيد من البحوث العلمية على القائم باالتصال ودراسة تأثير الخصائص المهنية على‬
‫صورته اإلعالمية‬
‫‪ -‬دراسة تحليلية لتقييم أداء البرامج الحوارية فى وقت الصراعات واألزمات‬
‫‪ -‬دراسة تأثيرات شخصية الضيف فى البرامج الحوارية‬

‫‪20‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫قــــــائــمــــة المراجع‬
‫أوال ‪ :‬المراجع العربية‬

‫‪ -‬ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬حريــة الصــحافة و األعــالم وحقــوق األنســان فــى الــوطن العربــي ‪ ،‬المركــز العربــي‬
‫للدراسات اإلعالمية ‪،‬‬
‫‪ -‬إبـ ـراهيم إم ــام ‪ ،‬اإلع ــالم االتص ــال بالجم ــاهير ‪ ،‬الق ــاهرة ‪ ،‬مكتب ــة األنجل ــو المصـ ـرية ‪ ،‬ط ‪،‬‬

‫‪ -‬اتحاد اإلذاعة والتليفزيون ج‪.‬م‪.‬ع‪ .‬البرامج الحوارية (البث المباشر) فـي التليفزيـون المصـري‪،‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬أحمد بدر ‪ ،‬الرأى العام – طبيعته وتكوينه وقياسه ودوره فى السياسة العامـة ‪ ،‬القـاهرة ‪ ،‬دار‬
‫‪.‬‬ ‫قباء للطباعة والنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫‪ -‬رانيــا أحمــد محمــود ‪ ،‬مــدى اعتمــاد الشــباب علــى ب ـ ارمج ال ـرأي فــي معرفــة مشــكالت المجتمــع‬
‫العربي" في‪ :‬أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر ‪ :‬اإلعالم والبنـاء الثقـافي واالجتمـاعي للمـواطن‬
‫)‪.‬‬ ‫العربي‪( .‬القاهرة‪ :‬كلية اإلعالم‪ -‬جامعة القاهرة‪،‬‬
‫‪ -‬رجاء على العزبـي ‪ ،‬حريـة اإلعـالم فـى القـرن العشـرين ‪ ،‬رسـالة دكتـوراة غيـر منشـورة ( كليـة‬
‫)‬ ‫اآلداب ‪ ،‬قسم صحافة ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪،‬‬
‫‪ -‬روبرت أيل هيالرد‪ ،‬الكتابة واإلنتاج اإلذاعي بالراديو ووسـائل اإلعـالم الحديثـة ‪ ،‬ترجمـة مؤيـد‬
‫)‬ ‫حسن فوزي ‪(،‬اإلمارات ‪ :‬دار الكتاب الجامعي ‪،‬‬
‫‪ -‬ريه ــام س ــامي يوس ــف ‪ ،‬دور البـ ـرامج الحواري ــة ف ــي القنـ ـوات الحكومي ــة والخاص ــة ف ــي ترتي ــب‬
‫أولويات القضايا المجتمعية لدى الجمهور المصري‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪( .‬القاهرة‪ :‬كليـة‬
‫)‬ ‫اإلعالم‪ -‬جامعة القاهرة‪،‬‬

‫‪ -‬ســارة نصــر محمــد عبــد البــاقى ‪ ،‬معالجــة القضــايا المص ـرية فــى الب ـرامج السياســية بــالقنوات‬
‫العربيــة وعالقتهــا باتجاهــاات الجمهــور نحــو الحكومــة "‪ ،‬رســالة ماجســتير غيــر منشــورة ‪ ،‬جامعــة‬
‫القاهرة ‪ ،‬كلية اإلعالم ‪،‬‬
‫عــادل عبــد الغفــار خليــل ‪ ،‬أبعــاد المســئولية اإلجتماعيــة للقن ـوات الفضــائية المص ـرية‬ ‫‪-‬‬
‫الخاصة ‪" :‬دراسة تطبيقية علـى بـرامج الـرأي المقدمـة بقنـاة دريـم " فـي ‪ :‬المـؤتمر العلمـي السـنوي‬
‫التاسع لكلية اإلعـالم ‪ .‬جامعـة القـاهرة "أخالقيـات اإلعـالم بـين النظريـة والتطبيـق"‪ ،‬الجـزء الثالـث‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫مايو‬

‫‪21‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫عادل عبـدالغفار فـرج ‪،‬ديمقراطيـة اإلعـالم كمـا تعكسـها البـرامج الحواريـة الجماهيريـة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ Talk Shows‬المقدمـة بـالقنوات التليفزيونيـة المصـرية الحكوميـة والخاصـة "‪ ،‬المـؤتمر العلمـى‬
‫ال اربـع عشـر لشـعبة علـوم اإلعـالم ‪ :‬وســائل اإلعـالم الجديـدة وأفـاق المسـتقبل ‪ ،‬األكاديميـة الدوليــة‬
‫‪،‬‬ ‫للهندسة وعلوم اإلعالم ‪ ،‬مايو‬
‫عبد الباسـط محمـد حسـن ‪ ،‬أصـول البحـث االجتمـاعي ‪ ،‬القـاهرة ‪ ،‬مكتبـة وهبـه ‪ ،‬ط‬ ‫‪-‬‬
‫‪،‬‬
‫عبد الجواد سعيد محمد ربيع ‪ ،‬المسئولية االجتماعية للصحافة المصرية فـى معالجـة‬ ‫‪-‬‬
‫قضــايا المجتمــع ‪ :‬د ارســة تحليليــة للقضــايا االقتصــادية فــى صــحف األهـرام ‪ ،‬الوفــد ‪ ،‬األســبوع فــى‬
‫‪ ، ،‬بح ــث للم ــؤتمر العلم ــى الس ــنوي التاس ــع لكلي ــة اإلع ــالم‬ ‫الفتـ ـرة م ــن ين ــاير إل ــى فب اري ــر‬
‫)‬ ‫‪:‬أخالقيـات االعـالم بــين النظريـة والتطبيــق ‪ (.‬القـاهرة ‪ ،‬كليـة األعــالم ‪ ،‬جامعـة القــاهرة ‪،‬‬
‫ج ‪.‬‬

‫‪ -‬هبــه أمــين شــاهين ‪ ،‬أخالقيــات العمــل اإلخبــارى مــن وجهــه نظــر القــائمين باالتصــال فــى‬
‫مجــال األخبــار اإلذاعيــة و التليفزيونيــة ‪ ،‬بحــث للمــؤتمر العلمــى الســنوي التاســع لكليــة اإلعــالم ‪:‬‬
‫)ج‬ ‫أخالقيات االعالم بين النظرية والتطبيق ( القاهرة ‪ ،‬كلية األعالم ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪،‬‬
‫أشرف فهمة خوخة‪ ،‬التشـريعات اإلعالميـة ‪ :‬بـين الرقابـة وحريـة التعبيـر ‪ ،‬مكتبـة الوفـاء‬ ‫‪-‬‬
‫‪،‬‬ ‫القانونية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط‬

‫‪22‬‬
‫الجزء األول‬ 8102 ‫العدد التاسع عشر لسنة‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫المراجع األجنبية‬

1- Awwad, Julian- Al-Jezeera's Discourse of Arabness An Examination


of Discursive Construction of Identy in Talk How Programming. PhD.
(Canada: University Canada, 2006.(
2- Bandura, Albert : "Social Learning Theory ( N.J; Printice),1977
3- Barbara Osborn, "A Big Wet Kiss? A Barrel of Laughs? The 2000
Presidential Election TV Talk Show Interviews With The Candidates" .
Unpublished PhD Thesis , university of California , San Diego, 2006 ,
PP. 173- 186
4- Bjarne Amalt: "Gudesens Conditiori: Re-Evangelism on Public
Television in Norway. " Dissertation Obstracts International. Vol. 37 , No.
1. 1998
5- Christopher Harper 2002 ,The New Mass Media,New York:Houghton
Miflin Company,p.325
6- Communication Foundations – Ferment and Future , Wadsworth
Publishing Co., California , 1995
7- Craw Shannonk. "Late night television Talk Shows and Political
Comedy Programs: A study of Young voters, Political Experiences" Ph.D,
(USA: The University of Oklahoma, 2006.
8- Defleur and Dennis ; Understanding Mass Communication ,
Houghtion Mifflin Company , 1996
9- Edward Brain Adms: "The Television of the Audience Participatory
Daytime Television Talk Show". Dissertion Abstracts International. Vol.
33, No 5, 1994.
10- Elizabeth Diane: "Simultaneous Functions of The Discourse Market
(Ok) in Daytime Television Talk Shows"-Dissertation Abstracts
International – Vol. 56. No. 78, 1995.
11- Erik P. Bucy, Living in the Information age: Anew Media Reader.
(Wadsworth: Australia, United Kingdom, United states, 2002
23
‫الجزء األول‬ 8102 ‫العدد التاسع عشر لسنة‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

12- Recommendation 2007(2) of the Committee of Ministers of the


Council of Europe on Media Pluralism and Diversity of Media Content.
13- Regulating the Press: A Comparative Study of International Press
Councils - Lara Fielden –Reuters Institute for the Study of Journalism –
April 2012.
14- Robert Schumubl (ed.) The Responsibilities of Journalism
(Notredam , Indiana : University of Notredam Press , 1989 )
15- Rossler, Partic & Brosius, Hams. "Do talk shows cultivate adolescents'
View of the world : a prolonged exposure experiment in: Journal of
communication, March 2001.

24
‫الجزء األول‬ 8102 ‫العدد التاسع عشر لسنة‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

: ‫المواقع اإللكترونية‬

1- http://elaph.com/Web/news/2013/4/805163.html
2- http://islammemo.cc/Tkarer/Takrer-
Motargam/2007/02/22/34316.html
3- http://library.shams.edu.eg/eulc_v5/libraries/start.aspx?ScopeID=1.
5.&fn=SearchInterFace&flag=Thesis
4- http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=219503
5- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=468720
6- http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=4262
7- http://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=61977

25
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫ملخص البحث ‪:‬‬


‫نظريــة المســئولية االجتماعيــة تنــادي بضــرورة وجــود التـزام ذاتــي مــن جانــب اإلعالميــين بمجموعــة‬
‫المواثيــق األخالقيــة التــي تســتهدف تحقيــق الت ـوازن بــين حريــة اإلعــالم ومصــلحة المجتمع‪،‬ويتمثــل‬
‫الضابط األخالقي والقانوني الذي يوجه عمل وسائل اإلعـالم فـي ضـرورة تقـديمها لتغطيـة إخباريـة‬
‫ومعالجــة إعالميــة للموضــوعات واألنشــطة والقضــايا المختلفــة فــي إطــار مــن الموضــوعية والتـوازن‬
‫في عرض الحقائق والمعلومات واألفكار واآلراء التي من شأنها تدعيم الديمقراطية ومشاركة الـرأي‬
‫الع ــام ف ــي األح ــداث الجاري ــة إض ــافة إل ــى أن ه ــذه الوس ــائل تق ــوم ب ــدور النائ ــب ال ــذي ين ــوب ع ــن‬
‫الجماهير في التعبير عن اهتماماتهم واحتياجاتهم المختلفة‬
‫ومن هذا المنطلق تقتضي المسـئولية االجتماعيـة أن ت ارعـى تلـك الوسـائل عـادات وتقاليـد المجتمـع‬
‫وأعرافه باإلضافة إلى الحفاظ على سالمة المجتمع وصـيانه مقد ارتـه ويتصـل بالضـوابط األخالقيـة‬
‫والقانونية ضرورة إحترام وسائل اإلعـالم لخصوصـية األفـراد وحيـاتهم الخاصـة وعـدم تشـكيل الـرأي‬
‫العام ضد المتهم قبل صدور حكم القضاء‪ ،‬وحماية اآلداب العامة ضد األعمال الفاحشة وارتكـاب‬
‫الرزيل ــة ويقظ ــة الض ــمير اإلعالم ــي ف ــي ح ــدود المس ــئولية االجتماعي ــة واإلحس ــاس ب ــالقيم المهني ــة‬
‫لإلعالميين ومراعاة احترام حق األفراد في الخصوصية باعتبارها أحد الحقوق المدنية التـي ينبغـي‬
‫أن تحــافظ عليهــا وســائل اإلعــالم ‪ ،‬ومــن االنتقــادات التــي وجهــت لتلــك النظريــة إنهــا تقــدم مق ـوالت‬
‫وتوصيات عامة وال تقدم فروضاً علمية قابلة للقياس المنهجي‪.‬‬
‫تعد هذه الدراسة من البحـوث الوصـفية التـى تسـتهدف تصـوير وتحليـل ووصـف وتقريـر خصـائص‬
‫ظــاهرة معينــة أو موقــف معــين أو مجموعــة معينــة بهــدف الحصــول علــى معلومــات كافيــة ودقيقــة‬
‫عنهـا وال تقـف عنـد حــد جمـع البيانـات وانمـا يمتــد مجالهـا إلـى تصـنيف البيانــات والحقـائق التـى تــم‬
‫جمعهــا وتفســيرها وتحليلهــا واســتخالص نتــائج ودالالت منهــا ‪ ،‬وفــى الد ارســة الحاليــة تــم اســتخدام‬
‫مـنهج المســح اإلعالمـى فــى الد ارسـة لوصــف وتحليـل البـرامج عينـة الد ارســة ‪،‬والتعـرف علــى مــدى‬
‫الت ـزام الب ـرامج الحواريــة بــالتليفزيون المصــرى بمبــادئ الحريــة والمســئولية االجتماعيــة ‪ ،‬باإلضــافة‬
‫إلــى د ارســة القــائمين باالتصــال فــى مجــال اإلعــالم بهــدف الوصــول إلــى فهــم شــامل لكــل جوانــب‬
‫موضوع الدراسة ‪.‬‬
‫فقد توصلت نتائج الدراسة إلى‪:‬‬
‫لقــد جــاء فــى مقدمــة إيجابيــات أداء القــائم باالتصــال بــالبرامج " احت ـرام المشــاهد فــى تقــديم الم ـواد‬
‫‪ ، %‬لقــد جــاء فــى مقدمــة ســلبيات أداء القــائم باالتصــال بــالبرامج‬ ‫اإلعالميــة الجــادة " بنســبة ‪0‬‬
‫‪،%‬‬ ‫"نشر أمور من شأنها التأثير بالسلب على المجتمع و ترك إدارة الحوار للضيف بنسبة ‪0‬‬
‫تعــددت وتنوعــت تخصصــات ضــيوف البرنــامج عينــة الد ارســة ‪ ،‬حيــث جــاء الشخصــيات الحكوميــة‬

‫‪26‬‬
‫الجزء األول‬ ‫العدد التاسع عشر لسنة ‪8102‬‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

‫‪،%‬‬ ‫‪ / %‬وجـاء فـى الترتيـب الثـانى الشخصـيات اإلعالميـة بنسـبة ‪0‬‬ ‫فى المقدمة بنسـبة ‪0‬‬
‫وجاء فى نهاية الترتيب الشخصيات البرلمانية بنسبة ‪. % 0‬‬
‫فيمــا يتعلــق بمــدى تلبيــة المضــمون الب ـرامج الحواريــة الحتياجــات الجمهــور ‪ ،‬جــاءت متفقــة بنســبة‬
‫‪ ، %‬وجـاء فـى الترتيـب األخيـر‬ ‫‪ %‬ـ وجاء فى الترتيب الثانى متفقة إلى حد ما بنسـبة ‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫غير متفقة بنسبة ‪. % 0‬‬

‫‪27‬‬
‫الجزء األول‬ 8102 ‫العدد التاسع عشر لسنة‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

Abstract
The theory of social responsibility calling for self-commitment on the part
of media professionals with a set of ethical codes, which aims at achieving
a balance between the freedom of the media in the interest of society, the
moral and legal officer is directing the work of the media need to be
provided to cover the newsletter address topics and activities information
and various issues in the framework of objectivity and balance in the
presentation of facts and information, ideas and opinions which would
strengthen democracy and participation of the public opinion in the ongoing
events in addition to that these means play the attorney, on behalf of the
public in the expression of the different interests and needs and
thus requiring social responsibility means taking into account the customs
and traditions of the traditions of the community, as well as to maintain the
safety of the community and maintenance of its destinies, ethical and legal
controls relates to the need to respect the media privacy and private lives
and The formation of public opinion against the accused before the
judgment of the judiciary, the protection of public morals against outrageous
acts and committing disgrace and conscientious of the media in the
boundaries of social responsibility and a sense of professional values for
media practitioners and respect for the right of individuals to privacy as one
of civil rights, which should be maintained by the media, and the criticisms
of those theory they provide quotes and general recommendations and
provide systematic measurable scientific propositions.
This is the study of the descriptive research designed to portray and
analyze the report described the characteristics of a particular phenomenon
or a certain attitude or a certain group with a view to obtaining sufficient
and precise information, and stands at the end of data collection but
extends its scope to the rating data and facts collected, interpretation and
analysis and draw results of the semantics, in the current study was the
use of the media in the study survey approach to describe and analyze a

28
‫الجزء األول‬ 8102 ‫العدد التاسع عشر لسنة‬ ‫مجلة البحث العلمي فى اآلداب‬

sample study programs, and to identify the extent of the Egyptian television
talk shows commitment to the principles of freedom and social
responsibility, as well as to study the communicators in the field of
information with a view to reach a comprehensive understanding of all
aspects of the subject of the study.
The results of the study has reached to
the front of the positives of the performance of the software-based call for
respect for the viewer to provide information materials" by 95.8% Avenue,
we have stated in the introduction to the shortcomings in the performance
of the software-based call "dissemination of which would negatively impact
on the community and leave the management of the dialog to the guest by
36.7%, numerous and diversified specialties of the guests in the program
sample study, as the government figures in the provided 34.8% / second
media figures of 24.4%, it came at the end of the parliamentary figures by
1.7%.
With regard to the content of the conversational programs to meet the
needs of the public, followed by 68.1% Agree - it came in the second
arrangement agreed to by 30.6

29

You might also like