You are on page 1of 4

‫أشهر عازفي الكمان في تونس‬

‫عازف الكمان رضا القلعي‬


‫"الكمنجة" أو الكمان‪ ،‬آلة وترية ظهرت مع بدايات القرن السادس عشر واستخدمت كثيرا في الموسيقى‬
‫الكالسيكية و ذلك لحنان صوتها و سحره في مسامع أهل الفن و الموسيقى كما أن لمحترفي‪ /‬العزف عليها‬
‫قدرة عجيبة على التعبير‪ /‬و التأثير و شد انتباه جمهور‪ /‬السامعين‪.‬‬

‫نشأ القلعي في بيئة فنية بإمتياز‪ /‬و تربى منذ نعومة أظافره على حب الموسيقى‪ ، /‬فهو ابن الحرفي‪/‬‬
‫والحرايري عاللة القلعي الذي كان هو اآلخر مولعا بالموسيقى و عازفا متمرسا‪ /‬على آالت متنوعة و هو‬
‫ما جعله يحرص على تعليم أبنائه و تلقينهم مبادئ و أسس هذا الفن‪ .‬قام عاللة بإيداع إبنه اليافع رضا دكان‬
‫عبد العزيز جميل وسط المدينة العتيقة لصنع اآلالت الموسيقية وهناك اكتشف سحرها و غازل أوتار‪ /‬آلة‬
‫العود في البداية قبل أن ينجذب و بشدة إلى سحر و جمال الكمان‪ .‬لم يكتفي أمير الكمنجة بما وجده في‬
‫الدكان و بما تعلمه عن "عرفه" بل أقبل على سماع موسيقى‪ /‬الثالثينات و أشهر المعازف و المعزوفات في‬
‫تونس و لتسجيالت أخرى كان يمتلكها والده للعديد من العازفين و الفنانين و الفرق المشارقة‪ .‬و قد أعجب‬
‫رضا القلعي كثيرا باألعمال الفنية الصادرة في ذلك الوقت ألم كلثوم و محمد عبد الوهاب و غيرهم ‪.‬‬

‫وقف القلعي على خشبة المسرح أول مرة و هو في سن السادسة عشر أي في ‪ 1947‬و قد عزف منفردا‬
‫على آلة الكمنجة لينال إعجاب جمهور الحاضرين و قد كان متميزا فريدا في عزفه و قادرا على التعبير‬
‫باآللة و منذ ذلك الحين فتح باب النجاح أمامه على مصراعيه و بدأت طريق الشهرة و النجاح تشكل‬
‫معالمها أمامه و بانخراطه في الوسط المحترف‪ .‬عمل العازف الشاب مع ثلة من كبار الموسيقيين في‬
‫تونس على غرار " التريكي " و " خميس الترنان " بفرقة الراشيدية و الهادي الجويني وغيره في فرقة‬
‫فتحية خيري‪.‬‬
‫زياد الزواري‬
‫أشهر عازفي الكمان في العالم‬

‫نيكولو باغانيني‬
‫ولد باغانيني في عام ‪1782‬م‪ ،‬حيث بدأ والده بتعليمه العزف على المندولين‪( ‬آلة موسيقية شبيهة بآلة العود) منذ‬
‫صغره‪ ،‬ليبدأ بعدها بالعزف على آلة الكمان وهو ابن ‪ 7‬سنوات‪ ،‬لذا استطاع معلّموه اكتشاف موهبته الفذة وقدرته‬
‫الموسيقية الهائلة بسهولة‪.‬‬

‫بالرغم من أنّ باغانيني عزف الكمان ألول مرة ألخت نابليون بونابرت‪ ،‬إال ّ أ ّنه لم يشتهر كعازف كمان إال ّ في‬
‫السكاال عام ‪1813‬م‪ ،‬ويُشار إلى أن البابا ليو الثاني عشر كرّ مه على مجهوداته في مجال العزف‪ ،‬وكانت وفاته‬
‫في عام ‪1840‬م‪.‬‬

‫جوزيف يواكيم‬
‫ولد يواكيم في مملكة المجر عام ‪1831‬م‪ ،‬لكن بعد انتقال عائلته إلى عاصمتها بودابست بدأ بدراسة الكمان وهو‬
‫ابن ‪ 5‬سنوات على يد العازف ستانيسالف سيرواشينسكي‪ ،‬الذي كان يُعرف كأفضل عازف كمان في المنطقة‪،‬‬
‫ليُقبل بعدها في معهد فيينا الموسيقي‪ ،‬ويتلقى تعليمه على يد العازف جوزيف بوم‪.‬‬

‫عندما بلغ يواكيم ‪ 12‬من عمره‪ ،‬عزف ألول مرة على خشبة مسرح الفيلهارمونية في لندن بقيادة المايسترو‬
‫فيليكس مندلسون‪ ،‬ليبدأ بعدها بالعزف باالحتفاالت الرسمية للدولة مقابل أجر كان يحصل عليه من الملك جورج‬
‫هانوفر‪ ،‬وكانت وفاته في عام ‪1907‬م‪.‬‬

‫بابلو دي ساراسات‬
‫ولد بابلو في عام ‪1844‬م‪ ،‬ويُشار إلى أنه ورث موهبة العزف على الكمان من والده الذي كان يعمل عاز ًفا في‬
‫موسيقيات فرقة المدفعية‪ ،‬لذا عندما اكتشف موهبته‪ ،‬أرسله ألخذ سلسلة من الدروس لتعلّم عزف الكمان‪ ،‬وما إن‬
‫أنهاها حتى ّ‬
‫توظف في البالط الملكي في مدريد‪.‬‬

‫عندما بلغ بابلو ‪ 12‬من عمره‪ ،‬ذهب إلى معهد الكونسرفتوار في باريس‪ ،‬عندها حظي بشهر ٍة كبيرةٍ‪ ،‬وأحبه‬
‫العديد من المشاهير أمثال جورج بيزيه‪ ،‬وسانت ساينز‪ ،‬وجورج برنارد شو‪ ،‬وكانت وفاته في عام ‪1907‬م‪.‬‬

‫يوجين يسايي‬
‫ولد يوجين في عام ‪1858‬م في بلجيكا‪ ،‬وهو يُع ّد أحد أشهر عازفي الكمان وأكثرهم غمو ً‬
‫ضا‪ ،‬فقد جرى تداول‬
‫اًل‬
‫الكثير من األساطير حول الكمان التي كان يعزف عليه‪ ،‬كأنه خارق للطبيعة‪ ،‬لذا توارثه أفراد عائلته جي بعد‬
‫جيل‪.‬‬
‫ً‬
‫حديثا في عزف الكمان إليه وإلى‬ ‫كان عزف يوجين للكمان أسطوريًا‪ ،‬ويرجع الفضل إلى األساليب المتبعة‬
‫أسلوبه المتطور في تدريس هذه اآللة‪ ،‬فقد امتهن يوجين تدريس العزف على الكمان بعدما تقدّم به السن‪.‬‬

‫من الجدير بالذكر أن يوجين رفض قيادة أوركسترا نيويورك‪ ،‬لكنه احتل منصب المدير الموسيقي ألوركسترا‬
‫سينسيناتي السيمفونية عام ‪1922‬م‪ ،‬وكانت وفاته في عام ‪1931‬م‪.‬‬

You might also like