You are on page 1of 3

‫ش يوخ الـملوف القس نطيني‬

‫‪LES MAÎTRES DU MALOUF CONSTANTINOIS‬‬

‫الش يخ حـمو فـرڤَـــانـي‬


‫(‪)1972-6881‬‬

‫من جيل اباب عبايد قارة بغلي‪ .‬حـمو فـرڤـانـي‪ ،‬و اسمه الحقيقي رڤاني‬
‫حـمو‪ ،‬من مواليد ‪ 6881‬بـقس نطينة لم يكن اس تثناء من بين أبناء جيله اذ‬
‫دخل المدرسة القرأآنية مبكرا و أظهر هو الآخر قوة في الذاكرة و امكانيات‬
‫طيبة في حفظ القرأآن الكريم متأثرا ابلجو العائلي‪ ،‬تعلم الش يخ حمو حرفة‬
‫الطرز و أظهر ابكرا ميوله للموس يقى‪ .‬التي تمكن من أساس ياتها في رحلته من‬
‫فندق لآخر‪ ،‬رحلة صقلت موهبته و اكسبته مهارة العزف و الداء وعمقت‬
‫والعته الفنية مس تفيدا في ذلك من نطاق صوته الجميل‪ ،‬عزفه المتميز و‬
‫ريش ته المبهرة‪ ،‬طريقته الخاصة في الغناء‪ ،‬و كلها عوامل جعلته ينال مراتب‬
‫الشرف على الساحة القس نطينية التي كانت تعج ابلمواهب الفنية من أمثال‬
‫اباب عبايد‪ ،‬الش يخ حسونة علي خوجة‪ ،‬االخوة بسطانجي‪.‬‬
‫لم يبخل الش يخ حـمو بصوته الجميل على مأآذن المدينة‪ ،‬من الجامع الكبير‬
‫الى س يدي لخضر مرورا بس يدي ميمون‪ ،‬حيث كان مؤذان متميزا بهذه‬
‫الصوامع‪ ،‬أآذانه كان ابلطريقة الحنفية تفنن فيها الش يخ حمو بصوته‪ ،‬و كثيرا‬
‫ماكان الناس يتوقفون لسماع أآذانه‪.‬‬
‫دخل الش يخ حـمو أوساط لخوان و عيساوى و انل مرتبة ش يخ اعمل و‬
‫كان بذلك واحدا من فرسان الحضرة ثم يبتعد الش يخ حمو عن الزاوية‪،‬‬
‫ويترك جانبا فن الطرز‪ ،‬ليتفرغ تماما للموس يقى‪ ،‬و يبرز قدرات هائلة خاصة‬
‫بعد تعرفه على الش يخ بن مصابح الذي فتح عينيه على الشعر الشعبيي هكذا‬
‫يصبح الش يخ حـمو مغردا للحوزي والمحجوز‪ ،‬بريش ته المميزة التي كثيرا ما‬
‫أرقصت مس تمعيه‪.‬‬
‫قمة عطاء الش يخ حـمو فـرڤـانـي بلغها في الفترة من ‪ 6291‬و ‪ 6298‬و فيها‬
‫سجل ما يربو عن ‪ 04‬أسطوانة‪ .‬نتوقف عند س نة ‪ 6298‬لنتذكر أنها س نة مو‬
‫لد محمد الطاهر‪ ،‬و ليس صدفة أن يتحول هذا الذي ولد في قمة عطاء‬
‫والده الفني‪ ،‬بين نغمات الحوزي و ايقاعات المحجوز بريشة نسرية فذة‪،‬‬
‫مس تمعا للآذان الحنفي بصوت طروب‪ ،‬الى ش يخ المالوف الول انه الحاج‬
‫محمد الطاهر فـرڤـانـي الذي يطير فيما بعد ابلمالوف الى كل أصقاع الدنيا‬
‫ويسمع صوت قس نطينة في كل المحافل الفنية‪.‬‬
‫يمكن للش يخ حـمو بعد هذا أن ينام هنيئا في استراحته البدية لنه ترك‬
‫خلفه خطا لكبار الفنانين عزفا وأداء‪ ،‬سليم و الزواوي فـرڤـانـي مثال ساطع‬
‫عن ذلك‪.‬‬
‫توفي الش يخ حمو س نة ‪ 1972‬و قد أدى ما عليه اتركا بعد حياة حافلة‬
‫ابالنجازات الفنية‪ ،‬خلفا يقتدى به الشكر بين هذه السطور موصول الى كل‬
‫عائلة رڤاني‪.‬‬

You might also like