Professional Documents
Culture Documents
:تمهيد
أ أ أل أل
بمرور ا يام والسنوات ،تغيرت ا ذواق تظهر نماط و شكال غنائية كثيرة،
أ أ أ
إال ن االستماع لصوت كوكب الشرق " م كلثوم" مر اتفقت عليه كل
أ أل أل
ا جيال ،فرغم رحيلها عام 1975ال يزال صوتها يم الدنيا ،وكلمات غنياتها
.يرددها عشاقها على مر العصور
أ أل أ
تعد السيدة م كلثوم من هم ا صوات الفنية على الساحة العربية القديمة ،
أ أ آل
والتي مازال صداها قائما حتى ا ن ،حيث ن غانيها ما زالت منتشرة
أ أ أ
بجميع نحاء العالم و هي حد برز نجوم الفن المصري ،عملت في مجالي
ً أ
واحدة من شهر النجوم في الوطن العربي خالل الغناء ،والتمثيل ،وتعتبر
القرن العشرين ،وتلقب بسيدة الغناء العربي ،وكوكب الشرق أ ً
يضا
اسمه ــا : هي فاطمة إبراهيم البلتاجي ابنه الشيخ إبراهيم البلتاجي
مولدها : اختلف البعض في تحديد السنة التي ولدت فيها حيث رجحوا
أ أ
ن تكون 1898 هي سنة ميالدها ،إال ن نظام التسنين حدد موعد ميالدها
.عام 1908وهي من مواليد محافظة الدهلقية
:بداياتها
آ تعلمت الغناء من والدها في سن صغيرة ،وعلمها أ ً
يضا تالوة القر ن،
أ أ
وذكرت نها قد حفظته عن ظهر قلب ،وبد ت مسيرتها االحترافية كمنشدة
أل
.بسن الثانية عشرة ،وكانت تغني وهي تلبس العقال ومالبس ا والد
أ أ أ
تعرف والدها على الشيخين زكريا حمد و بو العال محمد ،اللذين تيا إلى
السنبالوين إلحياء ليالي رمضان
أ أ أل
وبكثير من اإللحاح قنعا ا ب باالنتقال إلى القاهرة ومعه م كلثوم وذلك في
أ أل
عام ،1916كانت تلك الخطوة ا ولى في مشوارها الفني ،و حيت ليلة
اإلسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا ،وأ عطتها سيدة القصر ً
خاتما
أ ً
ذهبيا وتلقت ثالث جنيهات جرا لها
استقرت في القاهرة عام 1921وكانت تغني في مسرح البوسفور في ميدان
أل
رمسيس بدون فرقة موسيقية ،وغنت على مسرح حديقة ا زبكية واشتهرت
أ أ أ
بقصيدة وحقك نت المنى والطلب ،وتعد هذه ول سطوانة لها صدرت في
أ أ
منتصف العشرينيات وبيع منها ثمانية عشر لف سطوانة
أ أ أ
تعلمت م كلثوم صول الموسيقى من مين المهدي ،وكذلك تعلمت عزف
أ أ
العود على يدي محمود رحمي ومحمد القصبحي الذي ساهم في ت سيس ول
أ أ
..فرقة موسيقية لها بالتعاون مع الشيخ بو العال محمد والشاعر حمد رامي
أ
إنجازات م كلثوم
أ
المرحلة المحورية في مسيرة م كلثوم المهنية جاءت عام ،1926حين
عقدا مع شركة تسجيالت أل قراص الغرامافون تضمن ً
راتبا سنوياً وقعت ً
أل أ
لها باإلضافة إلى نسبة على كل قرص يتم بيعه .بعد ن وصلت ل مان
أ أ
االقتصادي بهذا العقد بد ت تظهر بشكل كبر كمؤدية محترفة
.وبمالبس عصرية في وقتها من خالل فساتين طويلة
أ
وفي نفس الفترة تعرفت على الشاعر حمد رامي الذي كتب لها 137
أ
.غنية وعلى الملحن محمد القصبجي
أ
على الصعيد الموسيقي ،ثمة حدثان هامان حدثا في نفس العام دفعا م
ً أ أل أ
قرارا ب ال ترافقها عائلتها مرة كلثوم إلى النجومية ،ا ول نها اتخذت
أ أ أ أ
خرى ثناء دائها الغنائي و ن يتم تعويضهم ب تخت شرقي (فرقة
َّ أ آل
مؤلفة من مجموعة من الموسيقيين وا الت المختلفة) وشكلت م
أ
كلثوم هذا التخت من مهر موسيقيي عصرها ،وهو ما نقلها من مغنية
شعبية إلى مطربة محترفة مع موسيقى عصرية ومتطورة ،الحدث الثاني
أل أل أ
الهام هو تغييرها لنمط غانيها من ا غاني التقليدية والدينية إلى ا غاني
أ أ أ
المعتمدة على شعار و لحان حديثة وتنافس هم الشعراء والملحنين
أ
.في ذلك العصر على إعطائها عمالهم الفنية
أ
بحلول عام 1930صبحت السينما حديث الشارع المصري وقد
َّ أ أ
حاولت م كلثوم ترك بصمتها هناك ،ف نتجت ومثلت في عدد من
أل ً ً أل األ فالم التي حملت ً
قريبا غانيها ومن هذه ا فالم: طابعا رومانسيا
أل
"وداد" ،و"نشيد ا مل" و"دنانير" ،ورغم عدم خبرتها التمثيلية فقد
ً أل أ
عطيت الصالحية في القرارات الهامة في ا فالم التي غالبا ما احتوت
أ
.فقرات غنائية لكنها كانت قصيرة وبعيدة عن طابع مسياتها الطويل
أ أل أ
كانت ربعينيات القرن الماضي الفترة الذهبية م كلثوم حيث طلقت
أل
فلميها ا شهر "سالمة" و"فاطمة" ،الفيلمان اللذان تحدثا عن القيم
أل
وا خالق في المجتمع المصري والتي تنتصر على انعدام الضمير
.والثروة
ً
كما حققت نجاحا باهرا من خالل تقديمها للشعر العربي في حفالتها ً
أل أ أ
ب داء غنائي جميل ولحن صيل جعل الكثير من الجماهير حتى ا مية
منها تحفظ هذا الشعر الصعب عن ظهر قلب .حفالتها الموسيقية كل
أل أ ً
خميس والتي كانت ُتبث إذاعيا إلى كل نحاء الشرق ا وسط كانت
محط اهتمام الجماهير التي كانت تنصت بانتباه لكل كلمة وتموج في
أ
هذا الصوت الجميل ،وتحليالت دائها كانت تحتل مساحة واسعة في
أ
".نقاشاتهم ،مما كسبها لقب "صوت مصر
أ
في خمسينيات وستينيات القرن الماضي بد ت صحتها بالتراجع
ُ
وشخص لها التهاب الكلية لكنها لم تتوقف عن تقديم حفالتها،
أ
وتزوجت عام 1954من طبيبها و حد مستمعيها و معجبيها الكبار ،وفي
أل
عام 1967قدمت للمرة ا ولى حفلة خارج العالم العربي في باريس.
مدنا مثل بغداد ،دمشق،وفي تلك السنة قامت بجولة عربية شملت ً
بيروت وطرابلس لدعم صورة مصر بعد نكسة حزيران حيث حملت
ً
جواز سفر دبلوماسيا وكانت تقدم الحفالت وترسل ريعها إلى الخزانة
المصرية ،كانت بمثابة سفيرة لمصر والعرب
أ
وفاة م كلثوم
اّل أ أ أ أ
كان من المخصص ن تغني غنية " وقاتي بتحلو معاك" إ نها لم
ّ أ
تغنيها؛ وذلك لتعرضها ثناء البروفات إلى التهابات بالكلى منعتها من
إكمال الغناء ،ونتيجة لذلك سافرت إلى العاصمة اإلنجليزية لندن
لتتلقى العالج .قبل المغادرة نسقت مع كل من الشاعر صالح جودت،
أ أ
والملحن رياض السنباطي لكتابة وتلحين غنية مناسبة لنصر كتوبر
أ اّل أ
لكي تغنيها بعد عودتها إ ّن المنية وافتها قبل ن تؤديها في 3فبراير
عاما ،ودفنت في القاهرة ،ووصل عدد عام 1975م عن عمر يناهز ً 76
أ أ أل
مشيعيها كثر من ربعة ماليين شخص ،وكان لوفاتها صدى وت ثير
أ
..كبير لدى معجبيها في نحاء الوطن العربي