You are on page 1of 70

‫شواطئ الفرات تطفئ مشعتها االوىل هذا اليوم االول من حزيران‬

‫نتمىن جلميع االدباء والكتاب والقراء واملتابعني دوام املوفقية والتألق‬


‫والنجاح وكل عام واجلميع خبري‬

‫الظواهر السلبية يف اجملتمع‬


‫في هذا العدد‬
‫حبث النقد االدبي – اجلزء الثاني‬
‫بقلم ابراهيم الدهش‬
‫بقلم صباح حمسن كاظم‬

‫لقاء مع القاص فاهم العفريت‬


‫حاوره ‪ ...‬رزاق املطريي‬
‫الفهود حتتفي بـ كاني ياسني‬
‫تقرير حيدر الصاحلي‬

‫رحلة وحوار ‪...‬مع الشاعر الدكتور‬


‫جبار فرحان العكيلي‬
‫اعداد صربي السعدي‬

‫جنمة الغالف‬
‫االديبة والباحثة املغربية إمهاء مكاوي‬
2
‫حبث النقد العربي – اجلزء الثاني‬
‫بقلم الكاتب والباحث صباح محسن كاظم ‪ -‬العراق‬

‫النقد الثقافي في مصر‬


‫يتردد اسم صالح قنصوة " في الساحة النقدية‬
‫المصرية وعلى مستوى الوطن العربي على إثر‬
‫الكتاب الذي أصدره كتاب " تمارين في النقد الثقافي"‬
‫‪2007‬م‪.‬‬
‫فقد استعرض عددا من المصطلحات والنظريات‬
‫الفلسفية والنقدية كالماركسية وصدام الحضارات‬
‫والعالقة بين الثقافة والحضارة‪.‬‬
‫تناول الكاتب مصطلح النقد الثقافي‪ ،‬وأنه من‬
‫المصطلحات النقدية الحديثة المرتبطة بمصطلح‬
‫الدراسات الثقافية التي ساعدت على ظهوره عددا من‬
‫العوامل مثل العولمة وما بعد الحداثة‪ ..‬لقد استطاع‬
‫النقد الثقافي إزالة كثير من الحواجز بين التخصصات‬
‫والمستويات في الممارسات اإلنسانية؛ ألنها تقع‬
‫جميعها تحت مظلة الثقافة التي هي من صنيع االنسان‬
‫األول‪ :‬ثقافة الجلد وهي المرجع األولي البدائي ألي‬ ‫في البيئة والمجتمع‪.‬‬
‫ثقافة‪ .‬وجلدة المرء عشيرته وأجالده أعضاؤه‬ ‫ويبين لنا الكاتب أن النقد يكشف اإلمكانات المتاحة‬
‫وجوارحه وهي التي بالعرق والدين واللغة بدرجاته‬ ‫والتي يمكن من خاللها معرفة الحدود التي يقف عليها‬
‫المختلفة وهي المرحلة األولى في بداية محاوالت‬ ‫في عملية القراءة والتحليل‪ .‬لهذا يمكن القول أن مجال‬
‫اإلنسان السيطرة على الطبيعة وتوطئة السيطرة على‬ ‫النقد الثقافي هو ما يسمى الدراسات الثقافية‪ ،‬ويعد هذا‬
‫غيره من البشر‪ ،‬حيث كان ال يفرق بين فرديته‬ ‫ينطوي عليه من دراسة‬ ‫المفهوم حديثا نسبيا بما‬
‫واالنتماء للجماعة لكنها تمارس نفوذا دون اختيار‪.‬‬ ‫األدب الرفيع والشعبي وعلم العالمات والحركات‬
‫ومرور األمة باالنكسارات بسبب الهزيمة والشعور‬ ‫االجتماعية والحياة اليومية ووسائل اإلعالم‪.‬‬
‫بالضعف‪ ،‬فتوجه نظرها صوب تاريخها الثقافي وما‬ ‫عد الكاتب أن الجديد الذي يطرحه النقد الثقافي برفعه‬
‫تحويه من قيم ومعايير ومواقف معاصرة لم يعد‬ ‫الحواجز بين التخصصات والمستويات في الممارسات‬
‫يسعفها في التصدي للتهديد الداخلي أو الخارجي‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬ألنها تنتمي جميعا إلى الثقافة التي هي‬
‫على السواء عندها فقط يلتهب جلدها الثقافي الذي‬ ‫مجمل صنيع اإلنسان في البيئة الطبيعية؛ ومن هنا‬
‫كشف ولم تعد الثقافة المعاصرة قادرة على حمايته‪.‬‬ ‫تأتي نظرية عالم االجتماع بيرنباوم الذي يعتبر أن‬
‫الثاني‪ :‬المشترك أو المتصل القومي‪ ،‬حيث يستمر‬ ‫التحليل الثقافي للموقف التاريخي من خالل الوقوف‬
‫أثره ويواصل نفوذه عبر تلك الجوانب التي تتجمع‬ ‫على تحليل الثقافة‪.‬‬
‫وتترسب عن الثقافات المتعاقبة لتبقى حية مؤثرة‪.‬‬ ‫ويحلل الكاتب حسب وجهة نظره الثقافة من خالل‬
‫الثالث‪ :‬ويأتي تحت مسمى الطباق األخير‪ ،‬فهو‬ ‫مستويات ثالثة‪:‬‬
‫الثقافة المعاصرة للمجتمع واألمة‪ ،‬ورغم صبغتها‬

‫‪3‬‬
‫الخاصة الغالبة التي تميزها عن غيرها من الثقافات‪،‬‬
‫ثانيا‪ :‬يؤكد الزهراني أن تعدد واختالف األنساق في أية‬ ‫إال إنها ليست متجانسة؛ ألن الصبغة السائدة هي التي‬
‫ثقافة بشرية عريقة في التاريخ ومنتشرة في المكان‪،‬‬ ‫تعبر عن توجهات الفئات المسيطرة ومصائبها‪.‬‬
‫وأن النسق الشعري في ثقافتنا حضورا وتأثيرا أقوى‬ ‫ومن الكتب حديثة اإلصدار كتاب الدكتور سيد ضيف‬
‫وأكثر استمرارية من غيرها‪ ،‬لكن من جانب آخر هذا‬ ‫هللا الموسوم ب "صورة الشعب بين الشاعر‬
‫ليس مبررا لكي يقف عندها الباحث ويضع العلة األولى‬ ‫والرئيس"‪ ،‬حيث صدرا لكتاب بأسئلة توضح طريق‬
‫واألخيرة إلشكاليات الفرد والمجتمع واألمة عليها‪.‬‬ ‫الكاتب في عرض موضوعه وقضيته‪ ،‬متتبعا في‬
‫وهناك أيضا عدد من األطروحات ورسائل الدكتوراة‬ ‫البداية عددا من المصطلحات المهمة المتداخلة‬
‫التي اتخذت من مشروع الغذامي موضوعا لرسائلها‪،‬‬ ‫مباشرة مع النقد الثقافي‪ ،‬من هذه المصطلحات‬
‫ناهيك عن الملتقيات التي فتحت لتداول النقاش حول‬ ‫التمثيل والموقع الثقافي والخطاب االستعاري والسنة‬
‫مشروع الغذامي نذكر من ذلك ملتقى تبوك الثقافي حيث‬ ‫األدبية‪.‬‬
‫كانت المداخلة بعنوان‪ :‬تحديات الخطاب الثقافي العربي‬ ‫يحاول الكاتب وبطريقة ذكية أن يستعرض صورة‬
‫‪ .‬ومن أهم األفكار التي طرحت في الملتقى‪:‬‬ ‫الشعب في الخطاب الشعري عند الشاعر فؤاد حداد‬
‫مقارنة الخطاب الثقافي بالماضي والحاضر وتفعيل‬ ‫مقارنا ذلك التمثيل بالوقوف عند صورة الشعب في‬
‫الحوار في الخطاب الثقافي‪ ،‬هيمنة الخطاب الثقافي‬ ‫الخطاب السياسي لكل من جمال عبد الناصر وأنور‬
‫الغربي وأشكالياته‪ ،‬إضافة إلى العنف في الخطاب‬ ‫السادات وحسني مبارك‪.‬‬
‫الفكري وتداعياته‪.‬‬ ‫ويتوصل الكاتب أن الشعب المتخيل هو نتاج أنتجته‬
‫ويجد الباحثان أن الوقوف على العنف في الخطاب‬ ‫السلطة بوسائل مختلفة‪ ،‬تستخدمها أنظمة الدولة‬
‫األدبي والفكري من الموضوعات المهمة التي ال تزال‬ ‫المختلفة وعلى فترات بعيدة المدى من أجل إرساء‬
‫بعيده عن النقاش والتداول‪.‬‬ ‫صورة للشعب بأطر محددة‪.‬‬
‫ومن المواضيع التي أثيرت في الساحة النقدية السعودية‬ ‫المملكة العربية السعودية والنقد الثقافي‬
‫تأييد بعض النقاد لوجهة النظر التي تقول بعدم مواكبة‬ ‫لقد استطاع الدكتور عبد هللا الغذامي أن يؤثر‬
‫النقد الثقافي للمنجز الثقافي في الساحة السعودية‪ ،‬بأن‬ ‫على الحركة النقدية الحديثة من خالل طرحه‬
‫ليست كل النصوص قابلة لإلخضاع للدراسة ويمكن‬ ‫لمشروعه النقدي النقد الثقافي‪ .‬فقد انقسمت الساحة‬
‫تطبيق النقد الثقافي عليها‪ ،‬فقد تكون هناك مناهج أخرى‬ ‫النقدية بالمملكة العربية السعودية إلى قسمين‪:‬‬
‫تبرز الجوانب الخفية في النص أكثر من النقد الثقافي‪.‬‬ ‫الغذامي باعتباره صاحب المنجز الجديد فقد وجد أن‬
‫ويقول د‪ .‬عالي القرشي بهذا الشأن‪ ":‬إن كل مشروع‬ ‫من خالل التحليل الثقافي يمكن تفسير كثير من‬
‫نقدي يظل مرهونا بالنصوص التي تستجيب للعملية‬ ‫النزاعات‪ ،‬حيث يمكن الحصول على إجابات لمعرفة‬
‫النقدية"‪.‬‬ ‫أسباب هذا الصراع‪ .‬وبذلك يتبين للباحثين أن‬
‫ويعد القرشي أن النقد الثقافي قد استطاع أن يجيب عن‬ ‫الدكتور عبد هللا الغذامي يرى النقد الثقافي قادرا على‬
‫تساؤالت كثيرة متعلقة بالنص الحداثي والثقافة‪ .‬هذا من‬ ‫مواكبة العصر وقادرا على إخضاع األدب للتفسير‬
‫جانب‪ ،‬في حين يرى أصحاب الجانب اآلخر الذين‬ ‫والتحليل انطالقا من الثقافة‪.‬‬
‫يرون أن النقد الثقافي مع وجود واقع الكتاب السرد‬ ‫ويرى مجموعة من النقاد السعوديين أيضا‪ ،‬أن النقد‬
‫اإلبداعي فال وجود له‪..‬والحقيقة أن هذا الجانب قد‬ ‫الثقافي له وجوده ويظهر في كثير من األعمال‪،‬‬
‫استطاع الدكتور إدريس الخضراوي أن يحققه من خالل‬ ‫ويمكن تبين ذلك من خالل النقاد السعوديين منهم‬
‫بحثه "السرد موضوعا للدراسات الثقافية نحو فهم‬ ‫معجب الزهراني ومعجب العدواني وسعد البازعي‪.‬‬
‫لعالقة الرواية بجدلية السيطرة والمقاومة الثقافية"‪ .‬وقد‬ ‫وعبر الدكتور معجب الزهراني عن وجهة نظره‬
‫ذكرتها سابقا في حديثي عن المغرب العربي والنقد‬ ‫من خالل ورقة بحثية " نظرية جديدة أم إنجاز في‬
‫الثقافي‪ ..‬وبحسب رأي الباحثين فإن النقد الثقافي قد فتح‬ ‫سياق مشروعي متجدد"؟‬
‫األبواب لكثير من الدراسات‪ ،‬يمكن مالحظة ذلك من‬ ‫حيث حاول من خالل السؤال أن يلفت النظر إلى‬
‫خالل الندوات والمؤتمرات التي تقام في المملكة بأنحاء‬ ‫قضية هامة أوال‪ :‬ال أحد ينكر مجهود الدكتور‬
‫الغذامي الذي يبذله في نظريات النقد الحديثة‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫ثقافيا يحمل معنيين متناقضين‪ .‬ومن هنا يمكن تفسير‬ ‫مختلفة من بقاع المملكة العربية السعودية‪ .‬فأعيد‬
‫موقف عنترة من المجتمع وتناقضاته‪ ،‬فتارة يريدونه‬ ‫دراسة بعض النصوص ومناقشة آراء الغذامي‬
‫عبدا وتارة فارسا‪ ،‬وتارة ينطلق هو ليكون محبا‬ ‫حولها‪ ،‬ناهيك عن أن وجود نص يخضع لعدد من‬
‫وعاشقا‪.‬‬ ‫المناهج النقدية يعطي للنص حيويته وصيرورة لسيرة‬
‫لقد أراد نادر كاظم أن يبرز ويوضح أن التميز لتلك‬ ‫صاحبه‪.‬‬
‫السير؛ ألن الرواة جعلوا البطل أسود اللون ليس‬ ‫البحرين والنقد الثقافي‬
‫استخدامها على سبيل التقنية اقتضاها البناء السردي‪،‬‬ ‫تعد البحرين من الدول الخليجية التي واهتمت‬
‫وإنما كان تعبيرا واضحا عن ذلك الوعي الذي يجعل‬ ‫بالدراسات الثقافية من خالل كتاب الكاتب البحريني‬
‫من هذا السواد محركا أساسيا وخفيا لمسار حركة‬ ‫نادر كاظم‪ ،‬حيث صدر له كتاب "تمثيالت اآلخر"‬
‫اآلخرية‪.‬‬ ‫عام ‪2004‬م‪ ،‬متأثرا بالمفاهيم النقد الثقافية‪ .‬فقد عد‬
‫ولقد نجحت دراسة نادر كاظم في فتح الباب لكثير من‬ ‫كتابه من أعمق وأخصب الدراسات النقدية العربية‬
‫الدراسات الثقافية في دراسة اآلخر‪.‬‬ ‫والتي استطاعت أن تستثمر مقترحات الدراسات‬
‫قطر والنقد الثقافي‬ ‫الثقافية وأدوات النقد الثقافي لدراسة األنساق العربية‬
‫يمكن القول أن موقف الدكتور حسام الخطيب يبدو‬ ‫وتحليلها ومعرفة عالقتها بالخطاب ‪.‬‬
‫متحفظا فيما يتعلق بالدراسات التي تربط بين النقد‬ ‫تكمن أهمية الكتاب من خالل المعطيات الثالثة التي‬
‫الثقافي والدراسات الثقافية‪ ،‬وقد ضمن رأيه في كتابه‬ ‫طرحها الكاتب‪ ،‬التمثيل والمتخيل واآلخر‪ .‬عد الكاتب‬
‫الموسوم ب" األدب المقارن من العالمية إلى العولمة"‬ ‫أن التمثيل هي الطريقة التي يستطيع فيها الفرد‬
‫حيث اعتبر أن من مسببات مسخ هوية األدب المقارن‬ ‫إظهار عامل القوة والغلبة والسطوة والكشف عن‬
‫ذلك الربط‪ ،‬فيقول‪ ":‬يبدو أن الجيل الجديد هو الذي‬ ‫الهوية‪ ،‬وبالتالي هذه المعرفة تمكن من عملية‬
‫يحمل لواء المعارضة لألدب المقارن فيحاول إبداله أو‬ ‫السيطرة عليهم‪ ،‬لهذا فعامل التمثيل يتداخل مع عامل‬
‫إزاحته من قائمة معارف المستقبل وإما تقويمه وإتباعه‬ ‫التخييل الذي يتعامل مع البعد النفسي واالجتماعي‪،‬‬
‫لألنظمة الجديدة في الدراسات الثقافية واألنثوية أو‬ ‫أما اآلخر فهو في الثقافة العربية كان يمثل األسود أو‬
‫الترجمية‪.‬‬ ‫الزنوج‪ ،‬أما في العصر الحديث فقد امتد ليشمل‬
‫ويخالف الباحثان الرأي السابق‪ ،‬ذلك أن االنفتاح على‬ ‫المغتصب والغربي بشكل خاص‪ .‬وحاول نادر كاظم‬
‫العالم والنظريات النقدية الجديدة ال يعني إلغاء القديم‪،‬‬ ‫من خالل هذا التناقض أن يبين العالقة بين السيد‬
‫على العكس من ذلك فيمكن أن يفتح االندماج أبوابا‬ ‫والعبد‪ ،‬أن العالقة هي عالقة جدلية؛ ألن السيد‬
‫أخرى للدراسات وإعادة النظر في قراءة كثير من‬ ‫يشكل شخصيته وهويته بما هو غير موجود عند‬
‫اآلداب‪.‬‬ ‫األسود؛ مما يؤثر على سلوك العبد تجاه سيده‪،‬‬
‫فاألدب المقارن يستند في مبدأه على االنفتاح على‬ ‫فيتشكل عنده إيمان راسخ أن سيده أسمى وأرفع‬
‫اآلداب العالمية‪ ،‬وبالتالي وجود نظريات نقدية جديدة‬ ‫مكانة‪ ،‬مما يؤدي إلى صياغة هوية العبد من هذه‬
‫يعمل على فتح مغالق كثير من القراءات‪.‬‬ ‫المنطلقات الراسخة في أذهانهم‪.‬‬
‫تناول الكاتب في كتابه اللون األسود في السير‬
‫العراق والنقد الثقافي‬ ‫الشعبية مثل سيرة ابن هشام وسيرة عنترة ومنها‬
‫يعد كتاب الدكتور (علي الوردي) المعنون ب "‬ ‫أيضا سير ألف ليلة وليلة‪ .‬لقد جعل الرواة من األسود‬
‫أسطورة األدب الرفيع " من الكتب المهمة‪ ،‬فقد صنفه‬ ‫بطال يدافع عن شرفه وكرامته أينما كان‪ .‬فمن خالل‬
‫البعض من الكتب التي مهدت لنظرية النقد الثقافي‬ ‫إسناد البطولة لألسود يتبين للقارئ قضية اآلخر التي‬
‫بالوطن العربي قبل مشروع الدكتور عبد هللا الغذامي‪،‬‬ ‫توضح أن مقياس البطولة ليس اللون إنما مسلما‬
‫حيث عرض الكاتب مجموعة من المقاالت تعد حصيلة‬ ‫مجاهدا مدافعا عن اإلسالم‪.‬‬
‫مناقشاته مع الدكتور عبد الرازق الحي التي أثيرت على‬ ‫وقد استطاعت كثير من الدراسات أن تلتفت لهذه‬
‫أثر مقالة نشرها علي الوردي انتقادا على األدباء الذين‬ ‫الرؤية‪ ،‬فدرست شعر عنترة من هذه الرؤية الثقافية‪،‬‬
‫يتمسكون بالتقاليد األدبية القديمة وقلة اهتمامهم بما‬ ‫حيث استطاع عنترة أن يزرع بذور القوة والفروسية‬
‫ليقلب نسق اللون إلى ثقافة القوة‪ .‬فقد عد اللون نسقا‬

‫‪5‬‬
‫يحدث في هذا العصر من انقالب اجتماعي وفكري‬
‫قد أدلى بدلوه في هذا االتجاه‪ ،‬يقول بهذا الصدد‪ ":‬إن‬ ‫عظيم‪ ،‬فهب األدباء هبة واحدة وبدأوا يهاجمونه‬
‫الشعر هو الخطاب الذي احتكر مشروع التحديث عندنا‪،‬‬ ‫وينتقدونه فكانت تلك المقاالت ردا عليهم‪ .‬وأورد‬
‫ولذا لن نفلح ألن الشعر ذاته متلبس تلبسا نسقيا لم نبذل‬ ‫هنا قوال له‪ ":‬وصفني أحد األدباء في العام الماضي‬
‫جهدا كافيا لكشفه‪ ،‬وإن كان علي الوردي قد أدلى بالدلو‬ ‫بأني تاجر وظن أنه وصمني بذلك وصمة ال‬
‫األول في هذا االتجاه‪ ،‬إال أن جهده تاه وسط سطوة اآللة‬ ‫خالص لي منها‪ ،‬حيث ستسير بها الركبان في كل‬
‫الشعرية الضاربة‪ ،‬خاصة أنه لم يطرح قضيته على‬ ‫مكان‪ ،‬ويتحدث عنها الرواة كما كانوا يفعلون بشتائم‬
‫مستوى نظري ومنهجي مما جعلها تأتي على شكل‬ ‫جرير والفرزدق‪ ،‬هو ال يدري بأن الزمان قد تغير‬
‫مالحظات نقاشية في جدل صحفي بين باحثين"‪ ..‬ومن‬ ‫وإني أفتخر بأن أكون في كتبي تاجرا‪ ،‬إذ ال أستحي‬
‫اهتمامات الكتاب والنقاد العراقيين لحركة النقد الثقافي‬ ‫أن أكون كصانع األحذية وبائع البطيخ أقدم للناس ما‬
‫فقد صدر للكاتب العراقي حسين القاصد كتابا بعنوان"‬ ‫يرغبون به أو ينتفعون‪ ،‬عجيب أمر هذا الرجل‬
‫النقد الثقافي ريادة وتنظير وتطبيق " العراق رائدا"‪.‬‬ ‫وأمر أمثاله من أدباء السالطين‪ .‬فهم يمجدون الشعر‬
‫شكل الكتاب صدمة للوسط الثقافي عندما أعلن الكاتب‬ ‫الذي يتزلف إلى المترفين ويقتات على فضالت‬
‫أن ريادة النقد الثقافي تعود للكتاب العراقيين حيث طرح‬ ‫موائدهم‪ ،‬وهم قد يعتبرونه صاحب رسالة فنية‬
‫بعض األسماء مثل علي الوردي‪ ،‬ومحمد حسين‬ ‫وصباحا من مصابيح المعرفة‪ .‬أما الذي يقترب إلى‬
‫األعرجي وعلي جواد الطاهر‪ .‬وكأن الكاتب لم يقرأ‬ ‫الجمهور بفنه ويكتب له ما يريبد فهو في نظرهم‬
‫كتاب الغذامي ويالحظ اعتراف الدكتور الغذامي‬ ‫تاجر ال خير فيه"‪.‬‬
‫بمجهودات علي الوردي‪.‬‬ ‫ويمكن من خالل تلك األسطر تبين القراءة الثقافية‬
‫ومن أهم القضايا التي تناولها في كتابه محاولة إثبات‬ ‫التي قرأ بها الدكتور على الوردي مواقف األدباء‬
‫ريادة العراق في مجال النقد الثقافي‪ ،‬وهدم بعض‬ ‫تجاه أدبه‪ .‬ويمكن تبيان مالمح النظرية النقد الثقافية‬
‫طروحات النقد السعودي عبد هللا الغذامي‪.‬‬ ‫من خالل األسطر التالية‪ " :‬كان الشعراء قديما‬
‫حاول القاصد في كتابه أن يمارس نقد النقد‪ ،‬من خالل‬ ‫يتقدمون بين يدي السلطان فيلقون القصيدة العصماء‬
‫عرضه في الفصل الثالث من كتابه السابق في معالجة‬ ‫يصفونه فيها بأفضل الخلق وطرا وخير من ركب‬
‫ثقافة الوهم والوهم الثقافي عند الغذامي‪ ،‬حيث مارس‬ ‫المطايا‪ .‬وهم يأملون من وراء ذلك بالجائزة الدسمة‬
‫الكاتب نقد النقد ثقافيا‪ ،‬فوقف على المضمر عند الناقد‬ ‫أو الجارية الدعجاء‪ .‬إنهم شحاذون ويدعون بأنهم‬
‫وهو يتناول النص ومؤلفه‪..‬وقد حاول في كتابه بالفصل‬ ‫ينطقون بالحق الذي ال مراء فيه والويل لمن يجرأ‬
‫الرابع ( تطبيقات ثقافية) الوقوف على منجزات النقاد‬ ‫على مصارحتهم بالحقيقة المرة أو تكذيبهم فيما‬
‫العراقيين كدراسة تطبيقية في دراساتهم من خالل‬ ‫يقولون‪ .‬فهم إنما يذكرون فضائل السلطان عز‬
‫استخدام المنهج النقد الثقافي‪..‬ويجد الباحثان في كتاب "‬ ‫نصره‪ .‬وهل هناك في الدنيا من يشك في فضل‬
‫النقد الثقافي مطارحات في النظرية والمنهج والتطبيق"‬ ‫السلطان أو أنه ظل هللا في أرضه"‪.‬‬
‫للكاتب الدكتور عبد هللا إبراهيم موضع اهتمام كثير من‬ ‫ومن خالل العرض البسيط لبعض أقوال الدكتور‬
‫النقاد المشتغلين في المشروع النقد الثقافي‪ ،‬فقد عرض‬ ‫علي الوردي يالحظ الباحثان مدى االقتراب بين‬
‫صاحب الكتاب إلى مدخل حول نظرية النقد‬ ‫رأيه ورأي الدكتور عبد هللا الغذامي عن المتنبي‬
‫الثقافي‪..‬وقد وافق الكاتب الغذامي في األثر السلبي الذي‬ ‫حيث يقول في مقدمة كتابه النقد الثقافي‪ " :‬هل هناك‬
‫تركه الشعر في الشخصية العربية‪ ،‬فالنقد الجمالي ال‬ ‫أنساق ثقافية تسربت من الشعر وبالشعر لتؤسس‬
‫يخترق الحواجز التي تقع ما وراء ذلك‪.‬‬ ‫لسلوك غير إنساني وغير ديمقراطي وكانت فكرة‬
‫تحدث الكاتب أيضا عن مرجعيات النقد الثقافي‬ ‫الفحل وفكرة النسق الشعري وراء ترسخها‪ .‬ومن ثم‬
‫النظرية والمنهج حيث اعتبر أن الغذامي يتحرك في‬ ‫كانت الثقافة ‪ -‬بما أن أهم ما فيها هو الشعر – وراء‬
‫مجال مشبع بالممارسات المعرفية والنظرية‪ ،‬ووضح‬ ‫شعرنة الذات وشعرنة القيم"‪.‬‬
‫الكاتب موقف الغذامي وامتعاضه الواضح من الفهم‬ ‫ويجب أن يذكر الباحثان في هذا الموضع أن‬
‫الغذامي قد أشار وذكر في كتابه النقد الثقافي أن‬
‫علي الوردي‬

‫‪6‬‬
‫فعرف النسق بقوله‪ :‬هو عنصر مضمر وليس في‬ ‫الرسمي لألدب ودفعه بالنقد من وظيفة األدبية إلى‬
‫وعي الكاتب أثناء الكتابة لكنه في الحقيقة موجود‬ ‫الوظيفة الثقافية من خالل عدد من اإلجراءات‪..‬‬
‫ضمن مخزونه الثقافي وأعرافه وتقاليده"‪.‬‬ ‫ومن خالل هذه اإلجراءات يكون هناك إجراء نقلة‬
‫ومن خالل فهم الكاتبة لمشروع الغذامي فقد طرحت‬ ‫في المصطلح وفي المفهوم وفي الوظيفة والتطبيق‪.‬‬
‫الدكتورة بشرى مصطلحا مثيرا في كتابها هو الوعي‬ ‫وقد اعتبر الكاتب عبد هللا إبراهيم أن مشروع‬
‫الواحد المتعدد‪ ،‬وقد قصدت إليه " هذا الوعي الذي‬ ‫الغذامي مشروعا باعثا لألمل والجدل والحوار‬
‫يدرك معنى اإلحساس بالذات‪ ،‬واالستشعار بها في‬ ‫ومواجهة الواقع والوقوف عند عيوبه‪.‬‬
‫مغرفة اآلخر ألن الذات ال تكتمل إال من خالل اآلخر‬ ‫في حين يجد الباحثان أن الكاتبة الدكتورة بشرى‬
‫المتعدد"‪.‬‬ ‫موسى صالح قد ناقشت نظرية الشعرية في كتاب‬
‫وقد اعتبرت الكاتبة أن التأويل في تطبيق منهج النقد‬ ‫النقد الثقافي للدكتور عبد هللا الغذامي من خالل‬
‫الثقافي عال جدا‪ ،‬ومما جاء في ذلك قولها‪ " :‬في النقد‬ ‫كتابها المعنون " بويطيقا الثقافة أو نحو نظرية‬
‫الثقافي يتنامى التأويل في بعدين ظاهر وخفي‪ ،‬يفكك‬ ‫شعرية في النقد الثقافي"‪.‬‬
‫األول أنظمة النصوص الثقافية الظاهرة‪ ،‬أما اآلخر‬ ‫حاولت الكاتبة في كتابها أن تبين موقفها من النقد‬
‫فيقوم على رؤية ما بعد حداثية مضافة تعتمد على ما‬ ‫الثقافي‪ ،‬فقد استطاعت أنة تمسك العصا من الوسط‬
‫يمكن تسميته بنقد أو تفكيك االمتصاص"‪.‬‬ ‫عندما اتخذت المنهج النقد الثقافي كمنهج دون‬
‫لقد استطاع الكتاب العراقيون أن يستفيدوا من نظريات‬ ‫التخلي عن النقد األدبي ‪.‬وقد اعتبرت أن على الناقد‬
‫النقد الثقافي في قراءة كثير من األعمال‪ ،‬فقد استطاع‬ ‫أن يمتلك الوعي الثقافي المركب المنفتح على‬
‫البعض تطبيق القراءة الثقافية على المنجزات اإلنسانية‬ ‫المستجدات ‪.‬‬
‫من حضارة الرافدين من شعر وقصة ورواية ومسرح‬ ‫وعلى العكس من نظيرها القاصد فقد أنصفت‬
‫وهذا ما نراه عند الكاتب صباح محسن كاظم بكتابه‬ ‫بشرى الغذامي عندما قالت عنه‪ ":‬المتابعة الدوؤب‬
‫المعنون فنارات في الثقافة العراقية دراسات نقدية‬ ‫الصريحة والواعية للتحوالت النقدية العالمية‪،‬‬
‫بجزأيه األول والثاني والثالث)‪.‬‬ ‫والتباس أو تعالق ماهو نظري بما هو إجرائي عبر‬
‫ويرى الباحثان أن الكتاب والنقاد العراقيين قد حاولوا‬ ‫سحب تلك الفورات المنهجية‪ ،‬والموجات الحداثية‬
‫وضع بصمتهم على الساحة النقدية الثقافية‪ ،‬لتذكير‬ ‫إلى منطقة النص العربي اإلبداعي أو النقدي"‪.‬‬
‫الساحة العربية أن العراق الزال قادرا على العطاء‬ ‫وتحدثت عن مشروع الوردي من خالل كتابه "‬
‫على الرغم من كل الظروف قنصوة‪ ،‬صالح‪ ،‬تمارين‬ ‫أسطورة األدب الرفيع " واعتبرت أن الوصف الذي‬
‫في النقد الثقافي‪ ،‬دار ميريت‪ :‬القاهرة‪2007 ،‬م‪ ،‬ص‪5‬‬ ‫أطلقة الوردي على كتابه (األسطورة )و(الرفيع)‬
‫يدخل ضمن نسق النقد الثقافي‪ ،‬ألن اللفظين بهما‬
‫تمارين في النقد الثقافي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.5‬‬ ‫داللة مضمرة‪.‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪5‬‬ ‫تعتبر الكاتبة أن الدكتور علي الوردي كان سائرا‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪15‬‬ ‫في طريق النقد الثقافي قبل أن يظهر كاصطالح‪،‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪15‬‬ ‫ولم يكن قاصدا بذلك‪ .‬وبهذا يلحظ الباحثان أن‬
‫المرجع نفسه‪15 ،‬ص‬ ‫الكاتبة قد أنصفت الغذامي بأسبقيته في مشروعه‬
‫ضيف هللا‪ ،‬سيد‪ ،‬صورة الشعب بين الشاعر والرئيس‪،‬‬ ‫النقد الثقافي‪.‬‬
‫الكتب خان للنشر والتوزيع‪ :‬القاهرة‪2014 ،‬م‪،‬‬ ‫استعرضت الكاتبة عددا من كتب الغذامي‪ ،‬وكيف‬
‫ص‪.21-16‬‬ ‫أضاف عنصرا جديدا من عناصر االتصال عند‬
‫يوسف‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬النقد الثقافي بالمملكة العربية‬ ‫رومان ياكبسون دون تعريف معنى النسق حسب‬
‫السعودية (مشهد ضبابي بين الناقد والمنقود)‪ ،‬جريدة‬ ‫رأي الدكتور عبد النبي اصطيف‪ .‬على الرغم من‬
‫الشرق األوسط‪2010 ،‬م‪.‬ص‪7‬‬ ‫تعريف عبد هللا الغذامي للنسق في الكتاب المشترك‬
‫مع عبد النبي اصطيف "نقد ثقافي أم نقد أدبي "‬

‫‪7‬‬
‫من أوراق مؤتمر البحرين " عبد هللا الغذامي‬
‫والممارسة النقدية والثقافية" ‪2001‬م‪ ،‬إعداد يحيى‬
‫األمير‪.‬‬
‫يوسف‪ ،‬عبد الرحمن‪ ،‬النقد الثقافي بالمملكة العربية‬
‫السعودية (مشهد ضبابي بين الناقد والمنقود)‪ ،‬ص‪.7‬‬
‫المرجع السابق ص‪.7‬‬
‫مجلة تبين في اللغة والتاريخ والهوية‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫الخضراوي‪ ،‬إدريس‪ ،‬الدراسات الثقافية‪ ،‬وزارة الثقافة‬
‫المغربية‪2012 ،‬م‪.‬ص‬
‫المرجع السابق ص‪.3‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.46‬‬
‫عفانة‪ ،‬مريم‪ ،‬المعلقات العشر دراسة ثقافية‪ ،‬وزارة‬
‫الثقافة‪ :‬عمان‪2009 ،‬م‪ ،‬ص ‪92‬‬
‫تمثيالت اآلخر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫المعلقات العشر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.92‬‬
‫تمثيالت اآلخر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.332‬‬
‫اوراق مؤتمر البحرين‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬ص‪3‬‬
‫الوردي‪ ،‬علي‪ ،‬أسطورة األدب الرفيع‪ ،‬دار كوفان‬
‫للنشر‪ :‬بيروت‪1994 ،‬م‪.‬‬
‫أسطورة األدب الرفيع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.9-8‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫النقد الثقافي قراءة في األنساق العربية‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫المقدمة ص‪.7‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫‪28‬‬ ‫الخميس‬ ‫الشعب‪،‬‬ ‫طريق‬ ‫جريدة‬
‫شباط‪2013‬م‪.‬ص‪6‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬اصدارات‪ .‬ص‪6‬‬
‫الفتالوي‪ ،‬علي جابر‪ ،‬قراءة في كتاب بوطيقا الثقافة‬
‫للدكتورة بشرى موسى صالح‪ ،‬مقاالت ‪2014‬م‪ ،‬ص‪1‬‬
‫المرجع السابق ص‪.2‬‬
‫الغذامي‪ ،‬عبد هللا‪ ،‬اصطيف‪ ،‬عبد النبي‪ ،‬نقد ثقافي أم‬
‫نقد أدبي‪ ،‬دار الفكر‪ :‬دمشق‪2004 ،‬م‪ ،‬ص‪27‬‬
‫قراءة في كتاب بوطيقا الثقافة‪ ،‬مرجع سابق ص‪.2‬‬
‫قراءة في كتاب بوطيقا الثقافة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫بقلم الكاتب والباحث‬


‫صباح حمسن كاظم ‪ -‬العراق‬
‫‪8‬‬
‫الظواهر السلبية يف اجملتمع‬
‫أسبابها – نتائجها – معاجلتها ‪..‬‬
‫بقلم الكاتب ابراهيم الدهش ‪ -‬العراق‬
‫هناك العديد من الظواهر السلبيَّة‪ ،‬نتيجة الممارسات‬
‫الخاطئة من قبل بعض األفراد في المجتمعات‪ ،‬ممَّا‬
‫يلحق الضرر بهم وبغيرهم وبالمجتمع برمته‪ ،‬بل‬
‫وبالوطن بصورة عامة ألنَّ اإلنسان الواعي المتعلِّم‬
‫والمنتج‪ ،‬هو رصيد مهم للمجتمع وللوطن‪.‬‬
‫ومن خالل هذا البحث سنقوم بتسليط الضوء على‬
‫ابرز هذه الظواهر‪ ،‬وبيان بعض العوامل التي يؤدي‬
‫إلى ظهورها‪ ،‬وكيفية عالجها‪ .‬فمن بين أبرز هذه‬
‫الظواهر االجتماعيَّة السلبية وخاصة التي تنتشر في‬
‫شرائح مختلفة من المجتمع ولدى بعض األفراد‬
‫أيضا‪:‬‬
‫العنف األسري‪ ،‬لقد أصبحت بيوتنا‬ ‫‪.1‬‬
‫مأوى لهذه الظاهرة السيّئة‪ .‬واللجوء إلى العنف‬
‫الطرقات وقرب المراقد الدينية وامام الدوائر‬ ‫والضرب والعنف اللغوي ايضا‪ ،‬حيث ينتشر في‬
‫المؤسسات الحكومية وغير الحكومية مالذا لهم ‪.‬‬ ‫المجتمعات وخصوصا المتخلفة منها‪ ،‬وكثير ما‬
‫البطالة وهذه ايضا منتشرة في عموم‬ ‫‪.6‬‬ ‫تتعرض النساء واالطفال‪ ،‬كما ظهر في اآلونة‬
‫البلدان العربية وخاصة من الخرجين والعاطلين عن‬ ‫االخيرة العنف ضد الرجل ايضا‪.‬‬
‫العمل‪.‬‬ ‫التسرّ ب من المدارس‪ ،‬فتجد الطالب‬ ‫‪.2‬‬
‫التهديد بإطالق النار في اي حالة‬ ‫‪.7‬‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫َيظ َهر أمام أهله انه متوجه إلى المدرسة‪ ،‬ث ّم َيت َهرَّ ب‬
‫شجار ومهما كانت يسيرة اال انها تتنامي في الفئات‬ ‫منها سواء بعد وصوله إليها‪ ،‬أو قبل أن يصل‪ ،‬فهذه‬
‫غير المتعلمة في المجتمعات‪ .‬وكذلك اطالق النار‬ ‫إحدى طرق ومظاهر التسرب من المدارس‪.‬‬
‫العشوائي في المناسبات واألعراس واألفراح بصورة‬ ‫ظاهر االنتحار التي انتشرت انتشارا‬ ‫‪.3‬‬
‫عامة‪.‬‬ ‫مخيفا وخاصة عند الشباب من الذكور واالناث دون‬
‫غياب المواطنة والشعور باالنتماء‬ ‫‪.8‬‬ ‫سن ‪ 30‬سنة وفي اغلب البلدان العربية ‪ ..‬ولألسف‬
‫ُّ‬
‫للوطن ‪ ..‬فكلها حلقات تتكامل وتتالقى في ذلك‬ ‫الشديد لم يعلن عنها إعالنا مباشرا ‪ ،‬حيث ان اغلب‬
‫الصحبة الحسنة‪.‬‬ ‫ذوي المنتحرين لم يفصحوا امام المأل عن سبب‬
‫الوساطة وتعاطي الرشوة المنتشرة‬ ‫‪.9‬‬ ‫الوفاة فكان الغالب يعلن عنها كحادث عرضي ‪.‬‬
‫بين شرائح واسعة في المجتمع وحتى في أعلى‬ ‫المخ ّدرات‪،‬‬ ‫وتعاطي‬ ‫التدخين‬ ‫‪.4‬‬
‫المستويات‪ ،‬وعدم محاسبة المذنبين والمصرين على‬ ‫فالتدخين كما نالحظ ينتشر في مجتمعاتنا بكثرة حتى‬
‫تعاطيها‪.‬‬ ‫األماكن العامَّة كالحافالت‪ ،‬والمدارس واألسواق ال‬
‫كما انتشرت في اآلونة األخير ظواهر أخرى أثرت‬ ‫تخلو من شروره‪ .‬واما المخدرات فهي أخطر ظاهرة‬
‫سلبا ليس فقط على الفرد او األسرة وإنما كان لها‬ ‫تبتلى بها المجتمعات‪ ،‬حيث يقع العديد من الشباب‬
‫تأثيرا مباشرا على المجتمع ‪.‬‬ ‫ضحايا اإلدمان عليها‪.‬‬
‫االسباب‪:‬‬ ‫التسول وهي ظاهرة منتشرة ايضا‬ ‫‪.5‬‬
‫هناك العديد من العوامل التي تسهم معا في ظهور‬ ‫وخاصة في البلدان الفقيرة ألسباب عدة سوف نتحدث‬
‫مثل هذه المظاهر التي منها‪:‬‬ ‫عنها الحقا ‪ ..‬حيث أن أغلب المتسولين اتخذوا تقاطع‬
‫‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫دور االعالم و وسائل اإلعالم‪ ،‬السمعية والبصرية‬ ‫فقوة‬
‫قلة الوازع الديني وضعف اإليمان في النفوس‪َّ ،‬‬
‫عبر الفضائيات‬ ‫اإليمان في ال ُّنفوس توجه صاحبها للعمل الصالح‪،‬‬
‫وضع القوانين الحاسمة والنافذة للحد من انتشار هذه‬ ‫وتنهاه وتردعه عن العمل السيّئ‪.‬‬
‫االمراض االجتماعية وتعاون الجميع من اجل‬ ‫اضطراب القيم والمفاهيم‪ ،‬وال سيَّما مع الثورة‬
‫تطبيق القوانين الخاصة بردع المتجاوزين على‬ ‫المعلوماتيَّة الهائلة والمفتوحة على مصراعيها عبر‬
‫حقوق افراد المجتمع‪.‬‬ ‫الشبكة العنكبوتيَّة‪ ،‬حيث يجد الشابُّ العديد من المفاسد‬
‫االهتمام بالمناهج الدراسية وتشذيب المواد الدراسية‬ ‫ليقلِّدها ويحملها إلى غيره‪.‬‬
‫من الحاالت التي تنمي ظاهرة التطرف والعنف‬ ‫الجهل‪ ،‬فبعض األفراد يقع في مثل هذه الفِعال‪ ،‬نتيجة‬
‫لدى التالميذ والطلبة على اختالف مستوياتهم‬ ‫جهله بعواقبها وتأثيرها عليه كالمخدرات مثال ‪.‬‬
‫الدراسية‪.‬‬ ‫األنانيَّة المفرطة‪ ،‬حيث ي ْؤثِر الفرد مصالحه الخاصَّة‬
‫عدم السماح لبعض االشخاص ممن يحسبون على‬ ‫ولو كانت سلبيَّة وسيّئة في بعضها‪ ،‬على المصلحة‬
‫الدائرة الدينية بحشو عقول الشباب والسذج من‬ ‫العامَّة‪ ،‬فالذي يدخن في األماكن العامَّة يعكس صفة‬
‫الناس والخاوية عقولهم ببعض افات التطرف وذلك‬ ‫متقدمة من األنانيَّة‪ ،‬حيث قدم نزواته الخاصَّة رغم‬
‫من خالل استخدام الدين كوسيلة إلغراء الشباب‬ ‫ضررها وسلبياتها على المصلحة العامِّة‪.‬‬
‫واستدراجهم لغرض زجهم في العمليات االرهابية‪.‬‬ ‫غياب الرقابة األسريَّة الصحيحة فنشأ الطفل منذ صغره‬
‫االهتمام باألسرة ماديا ومعنويا من اجل تنشئة جيل‬ ‫على المفاسد‪ ،‬ورافقته في طور الشباب حتى انحرف‬
‫محب للسالم واالمن الوطني العام‪.‬‬ ‫من خاللها دون رقابة صحيحة من أهله‪.‬‬
‫انعدام الرقابة الذاتيّة‪ ،‬وهي على صلة مباشرة بضعف‬
‫النتائج‪:‬‬ ‫اإليمان‪ ،‬فاإلنسان ضعيف اإليمان‪ ،‬ال يستشعر أنّ هللا‬
‫نشأة جيل غير قادر وال مقتدر على تحمل‬ ‫يرى ويعلم سلوكه وأفعاله‪ .‬الصحبة السيّئة‪ ،‬حيث إنَّ لها‬
‫المسؤولية‬ ‫أكبر األثر في مثل هذه الظواهر السيئة‪ ،‬فالصديق يؤثر‬
‫‪ – 2‬تفكك األسرة وانحاللها‬ ‫بصديقه سلبا أو إيجابا‪.‬‬
‫بناء دولة ضعيفة أسست على أساس هش‬ ‫‪ -7‬ضعف تطبيق القوانين الصارمة لردع المتجاوزين‬
‫وواهن‪.‬‬ ‫وممن تسول له نفسه في الحاق االذى لنفسه او‬
‫سهولة السيطرة على البلدان العربية ونهب‬ ‫لآلخرين‪.‬‬
‫خيراتها من قبل الدول االستعمارية‪.‬‬ ‫العالج‪:‬‬
‫دخول اإلرهاب وتنفيذ العمليات اإلرهابية‬ ‫لعالج الظواهر االجتماعية السلبية التربية والتنشئة‬
‫من خالل استخدام المدمنين على المخدرات‬ ‫الصحيحة والسويَّة‪ ،‬فهي األساس في نجاح الفرد‬
‫وشراء الذمم لتدمير الشعوب‬ ‫واستقامته‪ .‬اضطالع األسرة بدورها الرقابي بشكل جيد‪.‬‬
‫إستحمار الشعوب واثارة الحروب بينها من‬ ‫ويمكن معالجة هذه اآلفات االجتماعية من خالل‪:‬‬
‫اجل خلق سوقا لتصريف المعدات‬ ‫التوعية المناسبة وذلك من خالل عقد الندوات‬
‫واألسلحة الخفيفة والثقيلة من قبل الدول‬ ‫والتجمعات التوعوية وكذلك عبر المساجد‬
‫االستعمارية من خالل تنفيذ مآربهم وتقوية‬ ‫والمحاضرات الدينة والمدارس ‪..‬‬
‫اقتصاد بلدانهم‬

‫بقلم الكاتب‬
‫ابراهيم الدهش ‪ -‬العراق‬
‫‪10‬‬
‫وصفة للسعادة الزوجية‬
‫بقلم د‪ .‬أمل درويش ‪ -‬مصر‬
‫يقول د‪ .‬چون غراي في كتابه الرجال من المريخ‬
‫والنساء من الزهرة‪( :‬إن قدرة المرأة في عالقاتها‬
‫على بذل الحب وتلقيه تعتبر انعكاسا لكيفية شعورها‬
‫تجاه نفسها‪ ،‬فعندما ال تشعر بالرضا على نفسها كما‬
‫ينبغي‪ ،‬تكون غير قادرة كما ينبغي على تقبل شريكها‬
‫حق قدره‪).‬‬
‫وهكذا فإن نجاح العالقات الزوجية يبنى بالدرجة‬
‫األولى على قدرة الزوجة على التعامل مع هذه الحياة‬
‫الجديدة عليها‪ ،‬وهذه الشراكة القائمة بينها وبين‬
‫المواقف بشكل يرضي جميع األطراف‪.‬‬ ‫الطرف اآلخر (الزوج)‪ ..‬يأتي كل منهما من بيئة‬
‫وفي النهاية اختتم كتابه بوصفة للسعادة الزوجية‬ ‫مختلفة يحمل أفكارا مختلفة وتبدأ فصول الحكاية التي‬
‫والظفر ببيت هادئ هانئ مستقر‪.‬‬ ‫ربما تكون مشوبة بالقلق وبعض الخالفات ما بين‬
‫مما يجعلنا نستشعر أهمية هذا الكتاب وضرورة‬ ‫جذب وشد‪ ،‬مد وجزر حتى تتآلف األمواج وتتناغم في‬
‫االطالع عليه من قبل كل اثنين مقبلين على الزواج‬ ‫الحركة لتعزف لحنا هادئا سعيدا‪ ،‬أو تبقى متنافرة‬
‫وحتى من تزوجوا بالفعل‪..‬‬ ‫فيصيب بحرها الهياج وتنكسر أمواجه على الشاطئ‬
‫وهذا يلفت النظر ألهمية عمل دورات تأهيلية لكل‬ ‫فتنحره وال تبقي عليه أثرا‪.‬‬
‫المقبلين على الزواج يحاضرهم فيها أخصائيين نفسيين‬ ‫وقد وعي هذا الدكتور رمضان حافظ فألّف مجموعة‬
‫واجتماعيين مما يساعدهم على كيفية تقبل اآلخر‬ ‫كتب عن المرأة يقدم فيها بعض الهمسات وينصحها‬
‫وتحمل المسئولية‪ ،‬خاصة بعد ارتفاع معدالت الطالق‬ ‫ويلفت نظرها لبعض الهفوات التي ربما تكون طوق‬
‫التي انتشرت خالل سنوات الزواج األولى في الفترة‬ ‫النجاة لألسرة بكاملها‪.‬‬
‫األخيرة‪.‬‬ ‫ونحن هنا نتحدث عن أحد هذه الكتب وهو دليل المرأة‬
‫ويضيف الكاتب والناقد األستاذ أحمد حافظ الذي قام‬ ‫الذكية إلى السعادة الزوجية‪..‬‬
‫بتجميع وإعداد هذا الكتاب فيقول‪:‬‬ ‫وقد صرح الكاتب في مقدمة الكتاب أنه مزيج من‬
‫حينما أتحدث عن كتاب دليل المرأة الذكية إلى السعادة‬ ‫ترجمة غير حرفية لكتابي عالمي النفس موريس‬
‫الزوجية الذي قمت بإعداده عن الكاتب الراحل‬ ‫وباترا‪ ،‬باإلضافة إلى رؤيته الخاصة في ضوء القرآن‬
‫الدكتور رمضان حافظ‪ ،‬وكان من الطريف أن ما قام‬ ‫والسنة النبوية الشريفة‪.‬‬
‫بإعداد دراسة عن هذا الكتاب الكاتبة واألديبة‬ ‫قسم الكاتب كتابه إلى سبعة فصول تناول فيها شرح‬
‫الدكتورة أمل درويش وهناك أوجه تشابه أن كال من‬ ‫الفروقات بين الرجل والمرأة من الناحية التشريحية‬
‫المؤلف والدكتورة أمل درويش طبيبان في األصل‪،‬‬ ‫والنفسية واالجتماعية‪ ،‬وقدم بعض النصائح للمرأة‬
‫ولكنهما يقومان بالتشريح للكلمات لتخرج نغمات أدبية‬ ‫بداية من االهتمام بنفسها أوال ثم االهتمام بزوجها‬
‫يستمتع بها القاريء ألنها لغة ال تتعود عليها عيوننا‬ ‫وأسرتها وكيف يمكنها أن تتخلص من كل موروثات‬
‫حين نقرأ‪ ،‬وتلك اإلضافات التي تخرج من األطباء هي‬ ‫العادات والتقاليد البالية والمؤثرات الخارجية التي‬
‫إثراء للحركة األدبية والثقافية وتجديد لمفردات األدب‬ ‫ربما تكون معول هدم لألسرة دون أن تدري‪.‬‬
‫والحوار ‪.‬‬ ‫كذلك استعرض أنواع األزواج وشخصياتهم وكيفية‬
‫اللهم ارحم الدكتور رمضان حافظ والعمر المديد‬ ‫التعامل مع كل شخصية واالهتمام به‪ ،‬ثم استعرض‬
‫للدكتورة أمل درويش لمزيد من الكتابات الرائعة ‪.‬‬ ‫بعض فنون التعامل واالتيكيت لمواجهة مختلف‬

‫‪11‬‬
‫ّ‬
‫كيف حنول قرية عادية فقرية إىل منطقة سياحية‬
‫جاذبة بأقل التكاليف‬
‫الجمال _هو تلك الثنائية التي تجمع بين الحواس‬
‫والمحسوس في إطار تفاصيل األشياء التي تسر العقل‬
‫وتبهج القلب والنفس وتجذب الروح من خالل النظر‬
‫أو السمع‪ ،‬اللمس‪ ،‬الشم أو حتى الذوق‪ ،‬فنستشعر‬
‫تناسقها وتناغمها ومنظومتها المدهشة حين يخترقنا‬
‫سحرها دون تردد وال رويّة‪ ،‬سواء كانت تلك األشياء‬
‫نهى ابراهيم سالم‬ ‫مادية أو حسية‪ ،‬فتتحقق موازين الجمال وتختلف‬
‫معاييره من شخص آلخر لكن تظل في جوهرها‬
‫السودان‬ ‫العميق هي هي‪.‬‬
‫وبهذه الموازيين نستطيع أن نستنهض تلك الروح‬
‫لت على حب الجمال و‬ ‫الفنانة _ روح اإلنسان التي ج ِب ْ‬
‫والرسومات المختلفة مهما كانت متواضعة‪ ،‬فنحن‬ ‫صنعه منذ بدء الخلق بأي مواد توفرها كل بيئة على‬
‫هنا نخلق من البساطة عالم من الجمال أثره في‬ ‫حِدة متطورا تحت كل الظروف على َمر الحقب‬
‫النفس يفوق إحترافية الفن التشكيلي المدروس‪..‬‬ ‫التاريخية _ بداية من النحت والرسم على الجدران‬
‫وكذلك لن يخلو هذا اإلبداع من تزيين المداخل‬ ‫والصخور وألواح الشجر والوجوه‪ ..‬بألوان ابتكرها‬
‫والشوارع بكل ماهو متوفر‪ ،‬إضافة لزراعة‬ ‫من الحجارة والفحم ودماء الحيوانات ونباتات البر‬
‫األشجار واألزهار بمختلف أنواعها في كل مكان‬ ‫والبحر وغيرها‪ ،‬فإنعكس بذلك جمال اإلنسان الفنان‬
‫متاح‪ ،‬مع اإلهتمام بجانب توفير المياه‪ ،‬ثم اإلنارة‬ ‫على المكان والزمان _‬
‫حتى وإن كانت شموعا و أسرجة‪.‬‬ ‫لذا لن يستعصي علينا أن نحوّ ل قرية عادية فقيرة‬
‫‪ _ 5‬إنشاء عدد من المطاعم الصغيرة والمقاهي‬ ‫إلى قرية سياحية جاذبة وبأقل التكاليف وأبسطها لو‬
‫لتقديم كل ماهو متوفر بطريقة صحية جميلة أنيقة‬ ‫إستنهضنا روح إنسانها المجبولة على حب الجمال‪،‬‬
‫مع الحرص على نظافتها وتزيينها من الداخل‬ ‫وذلك عبر مخاطبته وطرح الفكرة عليه وخطوات‬
‫والخارج بشكل يسر الزائرين‪.‬‬ ‫تنفيذها وفوائدها‪ ،‬بلغة سلسة مب ِّشرة تحفيزية متفائلة‬
‫‪ _6‬توجيه اإلهتمام كذلك بأصحاب الحرف اليدوية‬ ‫تساهم في خلق بيئة عمل تسودها اإلرادة وروح‬
‫بقدر اإلمكان وتخصيص أماكن للصناعة والعرض‬ ‫المشاركة واألمل وتجمع كل من يؤمن بالفكرة‬
‫تعكس فلكلور القرية وتراثها وثقافتها‪ ،‬عاداتها‬ ‫ويستطيع مد يد العون من رجال ونساء وأطفال كقلب‬
‫وتقاليدها ومتطلبات أنسانها فيتجلى جمالها‬ ‫واحد ويد واحدة‪.،‬‬
‫تلقائيا‪ _7.‬إنشاء نادي تثقيفي تديره الفئة الجديرة به‬ ‫فنبدأ أهم الخطوات كالتالي ‪-:‬‬
‫من أهل القرية ويضم صندوق للمشاركات المالية‬ ‫‪_ 1‬الصدق واألمانة و الهمة والعمل بمحبة وجد بعد‬
‫لتلبية متطلباتها وأهلها‪ ،‬وليضم أيضا مكتبة صغيرة‬ ‫اإليمان بالفكرة ‪.‬‬
‫تكون متاحة للجميع ‪ ،‬وكذلك ليصبح مكانا‬ ‫‪_ 2‬حملة تنظيف القرية نظافة كاملة تشمل المنازل‪،‬‬
‫لإلجتماعات وتقديم البرامج التوعوية والمهرجانات‬ ‫المحالت‪ ،‬الشوارع‪ ،‬دور العبادة‪ ،‬والمرافق العامة‪..‬‬
‫الثقافية واإلقتراحات والخطط لتطوير المنطقة‬ ‫وتخصيص أماكن لجمع القمامة وطرق للتخلص منها‪.‬‬
‫واستغالل كل الوسائل الممكنة التي تحسن فرص‬ ‫‪ _ 3‬صيانة كل مايحتاج لصيانة وتعديل وترميم‪.‬‬
‫اإلعالن عنها ‪ ..‬فنخلق روح التواصل وحب العمل‬ ‫‪ _ 4‬توفير كمية من الدهانات الملونة لتلوين األبواب‬
‫والعلم والعطاء والطموح والتفاني وحسن السلوك‬ ‫والنوافذ وواجهات المنازل والمحالت التي تطل على‬
‫والضيافة ‪.‬‬ ‫الشوارع الرئيسية والفرعية‪ ،‬وتزيينها بالنقوش‬

‫‪12‬‬
‫المنشآت والمرافق‪ ،‬ووجود كوادر عاملة مؤهلة في‬ ‫‪ _8‬وأخيرا‪ ..‬الحرص التام على حماية القرية‬
‫مجال االرشاد والتسويق السياحي بقطاع السياحة‪،‬‬ ‫وسالمتها وأمنها ‪.‬‬
‫ووجود تشريعات خاصة بالقطاع السياحي تعمل‬ ‫كل هذا الجمال ال يحتاج سوى مجهودات ذاتية‬
‫على تشجيع السياحية‬ ‫بإرادة قوية‪ ،‬ولمسات فنية باألدوات المتاحة‪،‬‬
‫أ‪ .‬محمد عبدالمؤمن الشامي_ اليمن‬ ‫والقليل من الدعم المالي يكفي‪ ..‬وبالشك سيستمر‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬ ‫هذا التطور بإستمرار العمل واألمل فيتحسن‬
‫برأيي المتواضع‪..‬‬ ‫وضع القرية إقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا‪.‬‬
‫نحتاج حملة اعالمية لتحسين صورة المنطقة الفقيرة‬ ‫وهنا أستطيع الجزم بأن الموقع اإلستراتيجي‬
‫أمام الرأي العالم والدعوة لزيارتها بدوافع معينة‬ ‫وحده لن يخلق مكانا سياحيا _ بل وحده المكان‬
‫مثال دوافع دينية وعقائدية او وجود متنفس سياحي‬ ‫الجميل بأهله و بكل تفاصيله يخلق لنفسه ألف‬
‫مختلف عن المدن االخرى‪ ..‬الخ‬ ‫طريق تقود إليه و تجعله موقعا إستراتيجيا سياحيا‬
‫أ‪ .‬محمد جاسم الياسري _ العراق‬ ‫جاذبا للزوار ‪ ..‬نحن بذا نجعل من المستحيل‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬ ‫ممكن _ ونوجد الجمال من العدم‪.‬‬
‫تهيئة البنية التحتية له والخدمات‬ ‫إن كانت هذه قدراتنا في تحويل قرية فقيرة إلى‬
‫حتى لو غير ممكن يهيأ حسب االمكانيات المتوفرة‪.‬‬ ‫سياحية رائعة بأقل التكاليف! فما بالكم ونحن نملك‬
‫أ‪ .‬أمير بشير _السودان‬ ‫من العوامل و اإلمكانات ماهو أكثر من ذلك بكثير‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬ ‫؟‪.‬‬
‫النظافة الدورية ‪ ..‬وتعليم سكان المنطقة مبادئ في‬ ‫_" السياحة هي باب المغارة و كنزنا الموجود فيها‬
‫التعامل مع السياح ‪ ..‬ألن التعامل يؤثر على حب‬ ‫و المفقود"_‬
‫السياح للمكان‪..‬‬ ‫__وهذا إستطالع لطيف لبعض األصدقاء جاءت‬
‫عمل أكشاك متفرقة بمأكوالت أو مشروبات أو‬ ‫إجاباتهم راااااائعة مكملة للمقال داعمة له‪ ،‬متوافقة‬
‫فواكه من البلد مثال ‪ ..‬فالسياح يتجولون ويأكلون‬ ‫معي تماما في الرؤية مما يؤكد طرقي للباب‬
‫ويتفرجون‪.‬‬ ‫الصحيح __ ⬇➖‬
‫أ‪ .‬سارة أحمد الجيلي _ السودان‬ ‫السياحة هي السفر واالنتقال من مكان اإلقامة‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬ ‫الدائمة حيث االستقرار والعمل‪ ،‬إلى أماكن وبيئات‬
‫الطقس الخالب والطبيعة الساحرة وبشاشة الوجوه‬ ‫أخرى‪ ،‬وتعد السياحة من أهم مصادر الدخل ألي‬
‫المستقبلة‪.‬‬ ‫بالد من بلدان العالم‪ ،‬وتساهم في التقدم االقتصادي‬
‫أ‪ .‬أحمد عمر شيخ _إرتريا‬ ‫للبلدان عن طريق زيارة األماكن السياحية ومراكز‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬ ‫التسوق فيها‪ ،‬مما يساهم في حركة عمالت النقد‬
‫في رأي البسيط كمواطن عادي فإن أكثر ما تتحاجه‬ ‫األجنبية فيها‪ ،‬ورفد خزينة الدولة عن طريق‬
‫هذه اإلماكن بعد تلك الخصائص الطبيعية التي‬ ‫حركة البيع والشراء‪،‬‬
‫منحها الرب‪ ،‬هي العناية البشرية المتمثلة في ‪:‬‬ ‫اما بشأن ما يحتاجة أي مكان معين ليصبح جاذبا‬
‫‪ -1‬اإلهتمام بنظافتها واستصالحها‬ ‫سياحيا فيجب ان يتوفر اوال السالم واالمن إذا هما‬
‫‪ -2‬ان تتوفر فيها ابسط الخدمات اإلنسانية المرفهة‬ ‫شرطان اساسيان لنجاح الجذب السياحي إذ تمنح‬
‫والتي تزيد من جمالها وجاذبيتها‬ ‫السائح شيئا من االطمئنان‪ ،‬ويعتبر المناخ السياسي‬
‫‪ -3‬واألهم من ذلك أن يكون هناك ‪-‬وعلى الرغم‬ ‫معيارا للجاذبية السياحية‪ ،‬وجود بنية تحتية من‬
‫من بساطتها ‪ -‬إشراف اداري لها فهذه األخيرة هي‬ ‫خالل تحسين مستوي الطرق المؤدية الي المناطق‬
‫التي تقوم بحماية ذاك المكان وتحقق مقاصد زوارها‬ ‫السياحية وتوفير الخدمات االساسية عليها وتحديث‬
‫الذين وفدوا إليها من أجل اإلستمتاع‪.‬‬
‫أ‪ .‬بكري موسى _جزر القمر‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬
‫‪13‬‬
‫حسب موقع المكان‪.‬‬
‫أ‪ .‬وفاء سالم_ سلطنة عمان‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬
‫عملية تشجير لحسن المنظر مثال‬
‫تلوين الجدران بالوان زاهية‬
‫تنظيف االحياء‪.‬‬
‫أ‪ .‬فرح بن قاسمي _ الجزائر‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬
‫بيئة صحية وخالبة‬
‫مؤكد ستكون جاذبة‪.‬‬
‫د‪ .‬أميمة الملك_ السودان‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬
‫الموقع هو ما يحدد األفكار‪ ،‬بمعنى هل هو على بحر‬
‫أو بمكان هادئ وهكذا‬
‫طالما محور رئيسي اإلعتماد يكون على الزهور‬
‫واالضاءة المميزة والديكور الذي منه يظهر طبيعة‬
‫المكان أو الميدان إذا كان ميدان تاريخي على سبيل‬
‫المثال يمكن وضع تمثال يحاكي قصة ذلك المحور أو‬
‫المكان فيكون منه فخامة للمكان وعامل جذب قوي‬
‫للسائح القادم إلستكشاف المنطقة وتاريخها العريق أو‬
‫االعتماد علي أاللوان الزاهية اللي تبعث التفاؤل‬
‫واألمل للنفس مع ورود للبوابات ألنها تكون عامل‬
‫جذب مريح للنفس والعين‪.‬‬
‫أ‪ .‬نيفين عباس _ مصر‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬
‫أكثر ما يحتاجه مكان ما ليكون جاذبا سياحيا‪ ،‬في‬
‫تقديري‪ ،‬هو األمان بمعناه الشامل‬
‫طبعا إلى جانب احتياجات‪/‬شروط أخرى‪.‬‬
‫أ _موالي علي ولد الحسن _ موريتانيا‬
‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬
‫ثم ختم األستاذ عمار البطحاني بخالصة رائعة إذ‬ ‫البحر أجمل األماكن واألكثر جذبا‪.‬‬
‫قال ‪:‬‬ ‫أ‪ .‬مازن الطباع _ سوريا‬
‫نحول قرية عادية فقيرة إلى سياحية جاذبة! بحب‬ ‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬
‫الوطن‪ ..‬فعندما نحب المكان الذي نعيش فيه بالشك‬ ‫مياه وفالح متفاني وشتالت ورد ومرافق استراحه‬
‫سنحرص على نظافته إيمانا بأن هذا وطننا وأن‬ ‫وخدمات بسيطة‪.‬‬
‫نظافته حق عام وليس حق خاص ‪.‬‬ ‫ومن المؤكد سيحصل التطور مع مرور الزمن‬
‫ثم النزاهة ومحاربة الفساد؛‪ ،‬والعمل والتعمير بأمانة‬ ‫كما نحتاج للصدق واالمانة‪.‬‬
‫وإخالص وصدق ‪.‬‬ ‫أ‪ .‬شاكر حنون _ العراق‬
‫أ‪ .‬عمار البطحاني _ السودان‪.‬‬ ‫➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖‬

‫‪14‬‬
‫مدينة القباب الزرقاء‬
‫بقلم الكاتبة سحر الجابري ‪ -‬العراق‬
‫يقول الكاتب يحيى أمين ( للمدن أرواح كما للناس‬
‫روح حية ناطقة ) ‪ ..‬نعم للمدينة روح تستمدها من‬
‫روح ساكنيها ووجوه عابريها لما تتركه من أثر‬
‫جميل في نفوسهم ‪ ..‬سمرقند أو الياقوتة الراقدة على‬
‫ضفاف نهر زرافشان هي ثاني أكبر مدن جمهورية‬
‫اوزبكستان التاريخية ‪ ،‬وأقدم مدينة في العالم ‪ ،‬تقع‬
‫على طريق الحرير الرابط بين الشرق والغرب‬
‫لذلك أحتضنت جمال الغرب وأصالة الشرق ‪،‬‬
‫تعرضت ثالث مرات للهدم والخراب بسبب‬
‫الغزوات والحروب والويالت ‪ ،‬التدمير األول كان‬
‫على يد األسكندر في سنة ‪ 329‬قبل الميالد وساواها‬
‫باألرض ‪ ،‬والتدمير الثاني في عهد جنكيز خان عام‬
‫‪ ، 1220‬اما التدمير الثالث كان على أيدي أألوزبك‬
‫في القرن الخامس عشر الميالدي لتترك مدينة‬
‫أشباح وصور خالية من كل المالمح ‪ ..‬لكنها قاومت‬
‫ونهضت لتنفض عنها قبح الدمار وترسم بفنها‬
‫وعمارتها أجمل اللوحات لتكون المدينة كلها عبارة‬
‫عن متحف مفتوح لكل زائريها تبوح لهم بالكثير من‬
‫أسرارها ‪ ..‬وألنها تقع على خط طريق الحرير‬
‫الرابط بين الغرب والشرق ‪ ،‬في هذا العمق دقت‬
‫سمر قند أعمدة حضارتها وتمترست في خندق فنها‬
‫وأعمارها لتنأى بنفسها بعيدا عن كل قبح وأعتنقت‬
‫مبدأ التسامح والتواصل مع الحياة لتبدأ من جديد‬
‫لتختزل كل جمال المدن وصورها في صورة واحدة‬
‫هي صورة سمر قند مدينة العمارة أألسالمية‬
‫الخالبة وقصور تيمورلنك ‪ ،‬وهي المدينة التي‬
‫والفيروزي المذهب وهو لون تيمورلنك الذي بناها من‬
‫شهدت والدة الصوفي عمر الخيام وكتابة رباعيته‬
‫تراب وغبار الصحراء المحيطة بها وهو اللون الذي‬
‫الذي شاع صيتها من هناك وكانت بصمة أدب لها‬
‫عرف فيما بعد لون األسالم ‪ ..‬لم تكتفي سمر قند بهذا‬
‫عراقتها ومرآيا عمالقة تنتصب فوق أعمدة الشعر‬
‫فقد عمل معماروها على اقامة سلسلة من الحدائق‬
‫لتضيف اليه روحا و للمدينة بعدا أخر من الناحية‬
‫الغناء لتجذب سائحيها وتسحرهم وصفها شرف الدين‬
‫أألدبية ‪ ..‬سمر قند لونها واحد هو أألزرق لون‬
‫يزدي أحد زوار تيمولنك فقال ( ارضها من الحجارة‬
‫قبابها ‪ ،‬ومساجدها ‪ ،‬ومآذنها ‪ ،‬وساحاتها ‪،‬‬
‫الملونة مطلية بخشب األبنوس والعاج وجدرانها مزينة‬
‫ومدارسها ‪ ،‬وأضرحتها ‪ ،‬محاكية بهذا اللون الهادئ‬
‫بخزف من قاشان ‪ ،‬بناها مهندس من دمشق وزينها‬ ‫لون سمائها الصافية وامتازت ايضا بللون األزرق‬
‫خزاف من العراق‬
‫الخليط والتركوازي‬

‫‪15‬‬
‫معامل بابلية‬
‫بقلم الباحث حسين الحسيناوي ‪ -‬العراق‬

‫البابليون القدماء ليسوا بمعزل عن التنظيم‬


‫الديني والشرائع السماويه‪ .‬فالكثير منهم انبياء‬
‫ارسلهم هللا تعالى لهدايه البشر‪ .‬ولعل التنظيم‬
‫الدقيق للحياة والتشريعات الساميه والمبادئ‬
‫الفضيلة التي وضعوها خير دليل علي ذلك‪.‬‬
‫وجد البابليون القدماء ان بين كل ظهور للهالل‬
‫واختفاءه وظهوره مرة اخرى ثالثين يوم يعني‬
‫ثالثين شروق وغروب‪ .‬وهذا عدوه شهرا‪.‬‬
‫ثم وضعوا اليوم في دائرة ووجدوا ان الرقم‬
‫‪ 6٠‬هو اقرب وانسب االرقام لتقسيم هذه الدائرة‬
‫التي تمثل هذا اليوم‪.‬فكانت هذه الساعه‪.‬‬
‫وكان خسوف القمر عند البابليين يعتبر انذار‬
‫شؤم ‪..‬على البالد وخاصة الملك وان اآللهة‬
‫ارسلت قوى شريرة حبست القمر ويعبر عن‬
‫إنتهاء حكم أو موت الملك ‪.‬لذلك يقومون‬
‫باستبدال الملك ‪..‬ويأتون بشخص من الشعب‬
‫ليجلس مكانه حتى تنتهي هذه الظاهرة‪.‬ويقدمون‬
‫االضحية والنذور ويقيمون الصلوات لذلك‪.‬‬
‫وتعود تسمية شهر العسل إلى البابليين القدماء‬
‫حيث كان والد العروس يقدم شرابا مصنوع من‬
‫العسل إلى الزوجين لمدة شهر قمري كامل‬
‫‪.‬ضمن العادات والتقاليد المعروفه لديهم‪.‬‬
‫وال يتم اي زواج إال عندما يصبح القمر‬
‫بدرا‪.‬ومن الجدير بالذكر أن البابليين كانوا أكثر‬
‫‪............................‬المصادر‬ ‫األقوام تبعا للنجوم والكواكب واإلجرام السماوية‬
‫_عبد العزيز الياس تاريخ العراق القديم الجزء‬ ‫حتى ان البعض منهم كانوا يعبدون النجوم‬
‫الثاني طبعة دار الكتب العلمية ص ‪ ١٣٤‬مطبوع في‬ ‫والكواكب وهم قوم ابراهيم ع‪...‬ثم تطورت‬
‫سنة‪٢٠١٩‬‬ ‫أفكارهم وأخذوا باكتشاف الظواهر الطبيعيه‬
‫_علي شحيالت وعبد العزيز الياس ‪ 6-١‬ج ‪٣‬‬ ‫وإعطاء التفاسير لها‪..‬‬
‫_الباحث الدكتور شريف العلمي‪..‬في كتابه ابراج‬ ‫وهم اول من قام بتقسيم السنين والشهور‬
‫بابل‪ .‬طبعه االردن‪.‬‬ ‫واأليام والساعات‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫حتتمس الثالث‪ . .‬أعظم ملك فى تاريخ مصر بأمجعه‬
‫بقلم الباحثة فريدة شعراوي ‪ -‬مصر‬

‫فى أواخر أيام الملك " تحتمس االول‪ ،‬حدث‬


‫تنازع بشأن العرش‪ ،‬فجلس عليه ابنه " تحتمس‬
‫الثانى " مدة وجيزة لم يكن له فيها أثر يذكر‪ ،‬ثم‬
‫آل الملك إلى ابنته ( بنت تحتمس األول ) "‬
‫حتشبسوت " باالشتراك مع " تحتمس الثالث "‬
‫كانت "حتشبسوت " على جانب كبير من البأس‪،‬‬
‫فما لبثت أن استأثرت بالسلطة و سلبت من "‬
‫تحتمس الثالث " كل أمر‪ ،‬و ساعدها على ذلك‬
‫صغر سنه‪ ،‬فخضع لها كما خضعت مصر بأسرها‪.‬‬
‫و قد أظهرت أثناء حكمها غرورا عظيما‪ ،‬و‬
‫تزينت بزى الرجال‪.‬‬
‫و كان جل مقاصد هذه الملكة موجها لألعمال‬
‫السلمية‪ ،‬فأكثرت من تشييد المبانى و نقشها و‬
‫تدوين أخبارها عليها‪ .‬و أهم ما شيدته معبد "‬
‫الدير البحرى " الفاخر بجهة طيبة على الجانب‬
‫الغربى للنيل‪ ،‬و مما يذكر عنها أنها أرسلت بعثة‬
‫بحرية إلى بالد " بونت " إلحضار أشجار منها‬
‫لغرسها بمعبدها المذكور‪ ،‬فنجحت البعثة و عادت‬
‫باألشجار المطلوبة و غيرها من نفائس تلك‬
‫البالد‪..‬‬
‫و بوفاتها قبض تحتمس الثالث على الملك‪ ،‬بعد‬
‫أن مضى عليه منذ تتويجه نحو اثنين و عشرين‬
‫كان تحتمس‪ ،‬ينتهز فرصة فراغه بين حرب و أخرى‬ ‫سنة خامال فيها‪ ،‬و عند ذلك ظهرت مواهبه‬
‫فيلتفت إلى شئوون بالده الداخلية‪ ،‬و قد أظهر في‬ ‫العظيمة و ما عنده من قوة البأس و الثبات و‬
‫ذلك‬ ‫اإلقدام و المهارة الحربية التى جعلته من فى عداد‬
‫مقدرة عظيمة فى إدارة البالد و ضبتها‪ ،‬فلم تغفل‬ ‫كبار الفاتحين فى العالم القديم‪.‬‬
‫عينه لحظة عن أى جزء من أجزاء دولته العظيمة‪.‬‬
‫بعد أن عاد منتصرا فى موقعة " مجدو " أقيمت‬
‫و من آثاره مسلتان عظيمتان أقامهما بعين شمس‪ ،‬ثم‬ ‫الحفالت العظيمة‪ ،‬و قربت القرابين للمعبود "‬
‫نقلتهما " كيلوباترا " إلى اإلسكندرية‪ ،‬و لذلك‬ ‫آمون " شكرا له و ابتهاجا بهذا الفتح الباهر ‪. .‬‬
‫اشتهرتا " بمسلتى كيلوباترا " و إحداهما اآلن بلندن‬ ‫قويت سطوة جيوش تحتمس البرية كذلك عظت‬
‫و األخرى بنيويورك‪ . .‬و فى الشهر الماضى نقلت‬ ‫مهابة أساطيله البحرية‪،‬فأصبح ملك " قبرص "‬
‫مومياء تحتمس من المتحف المصرى بالتحرير‬ ‫أشبه بوال له‪ ،‬و صار األسطول المصرى يلقى‬
‫لمتحف الحضارات بالفسطاط فى إحتفالية عالمية‬ ‫الرعب في النفوس‪.‬‬
‫شهدها العالم كله‪.‬‬
‫فأكسب مصر نفوذا يمتد من شرق البحر المتوسط‬
‫تحتمس الثالث‪ ،‬هو أعظم ملوك الدولة الحديثة‪ ،‬و قد‬ ‫إلى ما وراء بحر " إيجه "‬
‫قال عنه المؤرخين ‪ :‬أنه أعظم ملك فى تاريخ مصر‬
‫بأجمعه‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫نهر الذكريات ‪...‬قصة قصرية‬
‫االديب نهاد عبد جودة ‪ -‬العراق‬
‫ابحث في خبايا الذاكرة عن حنين مفقود بين‬
‫انقاض الماضي ‪ ,‬بين حطام الذكريات ‪ ,‬تستفيق‬
‫رغبات ارهقها الزمن لكسر طوق الجمود‬
‫والتحري عن اسباب المواجع المستديمة ‪ ,‬وجدت‬
‫في تالفيف ذاكرتي اكداس من الحكايات لم تكتمل‬
‫فصولها بعد ‪ ,‬متناثرة على دروب النسيان ‪,‬‬
‫حكاية نهر رافق رحلة العمر ‪ ,‬كنت عاشقا اغني‬
‫مع نوارسه عائما بأمواجه ونديما وفيا في لياليه‬
‫المقمرة ‪ ,‬لقد احتضن شقاوة طفولتي وعنفوان‬
‫شبيبتي ‪ ,‬مارست هواياتي من صيد الطيور‬
‫والسمك ورياضة العوم في ايام الصيف الالهبة ‪,‬‬
‫احدثه في لحظات خلوتي وائتمنته على اسراري ‪,‬‬
‫كان باذخا في حبه للجميع وثمال في رومانسية‬
‫امواجه المتدفقة التي منحت العشاق دروسا وعبر‬
‫‪ ,‬ثمة مستحقات للقدر ينبغي دفعها ‪ ,‬فرقتنا االيام‬
‫وابتلعتنا عتمة الطرقات ‪ ,‬هشمني خبر اغتياله ‪,‬‬
‫( الحملة الظالمة لتجفيف االهوار ) ‪ ,‬لقد زرته‬
‫في لحظات مصرعه وجدته عمالقا رغم توسده‬
‫الثرى ‪ ,‬شامخا رغم عمق جراحه ‪ ,‬يحمل كبريائه‬
‫على اكتاف المنايا ‪ ,‬لقد سرقوا امواجه وصيروه‬
‫ساقية للمياه اآلسنة ‪ ,‬كان ممدا بين قاع اتشحت‬
‫بالحزن من اجله ‪ ,‬شاركته عمق فجيعته مع‬
‫ومواساته مجددا ‪ ,‬هجرت مباهج الحياة من اجله ‪,‬‬ ‫الصمت والفراغ ‪ ,‬اقمت له مراسيم عزاء تليق‬
‫تقاطرت عليه االحداث حتى انقشعت عنه غيوم الحقد‬ ‫بعظمته ‪ ,‬جلست على ضفافه اليابسة ‪ ,‬شاخت به‬
‫بعد رحلة اليأس ‪ ,‬بزغت شمس مجده من جديد ‪,‬‬ ‫المواجع وهرمت قدرته على التخمين ‪ ,‬لم يجب‬
‫عادت نبضات الحياة الى جسده ‪ ,‬اسعدتني رؤيته وهو‬ ‫على تساؤالتي ولم يرغب بمشاركتي على تصفح‬
‫يرتدي حلته الزاهية ‪ ,‬اسراب البط التي تسبح على‬ ‫الذكريات ‪ ,‬يلوذ بوجهه خجال من المروج‬
‫امواجه وحشد من النوارس عادت اليه بشوق مزمن‬ ‫والحقول التي كانت تعانقه في االمس ‪ ،‬لقد منحته‬
‫‪ ,‬عادت الطيور تبني اعشاشها فوق اغصان االشجار‬ ‫العذر مشفوعا بأسباب مقنعه مدركا ان ال عتب‬
‫التي تظلله تحضيرا لكرنفال ربيع دائم ‪ ,‬من الفخر ان‬ ‫على االموات ‪ ,‬نهضت منكسرا وتحت لساني‬
‫ابقى ذلك الطفل الصغير امام محراب حبه الشامخ ‪,‬‬ ‫تزدحم المفردات المؤجلة ‪ ,‬ال طائل من التصريح‬
‫لقد ابتهج برؤيتي وتوشحت مالمحه بابتسامة فرح‬ ‫بها على مسامع ميتة ‪ ,‬كل االشياء الجميلة قد‬
‫غامر ولقاء حميم ‪ ,‬وجدته كاألمس لم يتغير ‪ ,‬نقيا‬ ‫ماتت بأعماقي ‪ ,‬عدت احمل على اكتافي هموم‬
‫وصادقا وحنونا ‪ ,‬رفعت يدي تكريما لشموخه والتقطت‬ ‫نهر وارض محترقة ‪ ,‬لم تشغلني عنه مشاغل‬
‫له صورة لتبقى ذكرى ازلية في قلب عاشق ال ينسى ‪.‬‬ ‫الحياة ولم تثني عزيمتي اميال البعد عن زيارته‬
‫(تم اإلرسال مع تأثير الحب)‬

‫‪18‬‬
‫رشفة لضبط املزاج ‪ ...‬قصة قصرية‬
‫بقلم االديبة وحيدة ميرا رجيمي ‪ -‬الجزائر‬

‫ترتشف قهوتها ‪،،،‬‬


‫تلك عادتها المقدسة ‪ ..‬قهوة الصباح هي المفاتيح‬
‫التي تفتح بها نوافذ الحياة وأبوابها ‪..‬‬
‫تطل منها على شوارع العمر ‪ ..‬وتسترد شيئا من‬
‫ايام الصبا ‪..‬‬
‫ترتشف قهوتها دون أن تغير من طبيعتها ‪..‬‬
‫قطعة سكر وقطرتين من ماء زهر البرتقال ‪..‬‬
‫مع كل رشفة تستنشق رائحة البن ‪ ،،‬كأنها تجدد طاقة‬
‫الحياة ‪..‬‬
‫وتشعل وميض التفكير ‪ ..‬والنبض ‪..‬‬
‫لكنها اليوم ‪ ..‬تغلق كل النوافذ ‪ ..‬وتسدل الستائر ‪..‬‬
‫تجلس تحت ضوء الذاكرة في غرفة شبه مظلمة ‪..‬‬
‫شيء ما قد طرأ ‪..‬‬
‫مأل بالحنين صدرها ‪ ..‬وسارع بالشوق في نبضها ‪..‬‬
‫آه ‪ ،،‬اآلن كم تشعر بالرغبة في أن يلتقيا ‪ ..‬شعور‬
‫جميل يتسلل في حناياها يجدد نبض القلب والحب ‪..‬‬
‫الحياة تحتاج إلى هذا ‪ ..‬وتستحق أكثر من كل هذا ‪..‬‬
‫هي اآلن في حالة تشتت وانشطار ‪..‬‬
‫كم هي مشتاقة له ‪ ..‬لغضبه ‪ ..‬تشنجه ألبسط دعابة‬
‫عطر أقتنته خصيصا ‪ ..‬وأهدته له ‪..‬‬
‫منها ‪..‬‬
‫كأنها تشم ريحها فيه وهو يقبل عليها ‪..‬‬
‫كم يثير فيها متعة الحياة ‪ ...‬وهي تقرص أذنه وتمسح‬
‫ترتشف قهوتها بهدوء كما لو أنها تكتب قصيدة‬
‫عن خده غيمة الحزن ‪..‬‬
‫حب ‪ ..‬أو ‪ ..‬رسالة معطرة بكلمات الحنين ‪..‬‬
‫تهمس في أذنه التي دب فيها األحمرار ‪..‬‬
‫عادتها أن تشرب قهوتها الشبه مرة‪ ..‬صباحا‬
‫بعض من القرصة بقسوة الحب ‪ ..‬واآلخر من شدة‬
‫وهي تفكر فيه ‪..‬‬
‫خجله ‪..‬‬
‫وتسأل نفسها ‪..‬‬
‫تقول له مبتسمة بحيائها العذري ‪ :‬أشتاقك ‪ ..‬واشتاق‬
‫تعرف ‪ ..‬أنه يتقاسم معها نكهة القهوة ‪..‬‬
‫إليك ‪..‬‬
‫ويختلفان‪ :‬هي تحبذها سادة معتقة بماء زهر‬
‫وهو يعدل نظارته‪ ..‬ويخرج منديله‪ ..‬ليجفف عرقه‬
‫البرتقال وهو يتذوقها سكر زيادة مع السيجارة‪..‬‬
‫‪ ..‬الذي إمتزج مع عطره ‪..‬‬

‫‪19‬‬
‫فاشينيست الكتابة بني احلاضر واملاضي يف‬
‫ديوان "ال تنهض بي بعيدا "‬
‫للكاتبة اجلزائرية "لويزة ناظور "‬
‫بقلم الكاتبة صبرين سكساف ‪ -‬الجزائر‬
‫يعد الشعر من أكثر األنواع األدبية شيوعا منذ العصور‬
‫القديمة حيث هيمن على الجانب األدبي ألنه كان مرآة‬
‫ثقافة الشعوب ‪،‬فهو من أهم القامات األدبية الذي مس‬
‫جميع شرائح العلوم والثقافات المختلفة ‪.‬‬
‫ال يبدع من يكتب بل يبدع من يتألم ‪،‬يحيك حروف‬
‫منصهرة بأصدق المشاعر وأرق الدموع ‪،‬تنحت كلوحة‬
‫فنية على األبيات الشعرية والروايات و القصص ‪.‬‬
‫يتغير التعبير من نوع إلى آخر ‪،‬لكل شاعر موضته‬
‫الفنية ‪،‬فجلهم أصبحوا من هواة فاشينيست ‪fashinst‬‬
‫يبدعون ‪،‬ويبتكرون ليخرجوا نصهم بأفضل حياكة‬
‫وأجمل موضة عصرية تتماشى مع مقتضيات الموضة‬
‫الفنية األدبية ‪،‬لكل كاتب أسلوبه في الكتابة ‪،‬الكل أصبح‬
‫يبدع ويبتكر ليقدم كل ماهو جديد أدبيا ‪.‬‬
‫ديوان "ال تنهض بي بعيدا " للكاتبة الجزائرية "لويزة‬
‫ناظور "‪،‬عندما تتجول كقارئ داخل ديوانها ترى أن‬
‫الكاتبة استطاعت خلق فضاء واسع األرجاء جعلت من‬
‫القارئ يتفاجىء ببضاعة السبك المعروضة من قِبل‬
‫بعضها تنكشف لك إحدى الرسائل المخفية ‪،‬فهي‬ ‫الشاعرة ‪،‬فهي قد بثت لنا في نصوص ديوانها غواية‬
‫تكنيك جديد في نمط الكتابة ‪،‬ممكن أن يكون بوعي‬ ‫إبداعية صاغت فيه تجربتها الشخصية بصورة ما ‪.‬‬
‫أو عن غير وعي ‪.‬‬ ‫عتبات الديوان ذات أبعاد داللية جانب القليل منها‬
‫فهذه الشفرات مكنتنا من الولوج إلى ثنايا الديوان‬ ‫البعد الصوفي ‪،‬والبعد األسطوري ‪،‬بثت الشاعرة‬
‫ومكنتنا من فهم اللوحة الدرامية المحبكة حبكا رائعا‬ ‫رحلتها مع ذلك العشق الذي ترقبته رغما عنها ‪،‬وحينما‬
‫في قالب شعري ‪،‬فأسلوبها السهل الممتنع ‪،‬فالشاعرة‬ ‫نتأمل هذه القصائد نجدها تنطلق من موقع الذات فقد‬
‫زاوجت بين الوعي الرمزي الذي استقت منه‬ ‫حاولت أن تعمل عليها بآليات مختلفة ‪،‬ربما هي مشاعر‬
‫الشاعرة في بناء عوالمها اإلبداعية ‪،‬وهذا الوعي كان‬ ‫الغربة أو الحنين أو الحب ‪....‬‬
‫نتاج هاجس التجاوز الذي سكن الشاعرة وهو هاجس‬ ‫فلو قمنا بضم عناوين الديوان نحصل على أول‬
‫عبرت فيه عن نصوصها امتثل لنا بالمنجز الشعري‬ ‫مفتاح فالرسالة التي تظهر لنا من خالل عتبات عناوين‬
‫الحداثي المعاصر ووظفتها في نسيج تجربتها‬ ‫القصائد هي عبارة اعترافات بعثرتها على شكل عتبات‬
‫الشعرية وحققت نوعا من الخصوصية اإلبداعية‬ ‫ترأست هيكل القصيدة ‪،‬فهي ليست عناوين جزافية ‪،‬فلو‬
‫ضممت كل العناوين إلى جانب‬

‫‪20‬‬
‫الخاصة بها ‪،‬وقامت بتحوير وتغيير تلك األساطير بما تمليه طبيعة السياق وجعلت منها مادة خام‬
‫ساعدتها في أن تخلق لنفسها جسر بينها وبين األساطير في قلب المقاسمة النصفية بمقارنة زمنية بين‬
‫حاضرها "هي " وماضي األسطورة بمناجاة حوارية تستنطقها فيها بأسئلة استفهامية وتعجبية ‪.‬‬
‫أما الواجهة األمامية للغالف ‪:‬‬
‫قد جاء على هيئة لوحة تشكيلية احتوت مجمل ما تضمنه المتن الشعري التشتت‪،‬التبعثر‬
‫‪،‬الحنين‪،‬الفرق‪....‬إلخ‪،‬تكشف هذه اللوحة عن خمس أشرطة لونية مستطيلة الشكل ليست مساحتها‬
‫بنسب متفاوتة ‪،‬فاألشرطة الثالث األولى يترأسها اللون األحمر بمختلف درجاته اللونية ثم يليه األصفر‬
‫واألخضر ولكل لون داللة في عالم الصوفية الذي يبدو أن شاعرتنا متأثرة به‪.‬‬
‫فالشاعرة قد جردت اللغة من خطابيتها وحولتها إلى كتلة لونية تشتت على أرجاء اللوحة في شتى‬
‫االتجاهات والمساحات‪.‬‬
‫الواجهة الخلفية للكتاب ‪:‬‬
‫يصور اغتراب وعزلت الشاعرة من حالة الغياب والبعد فلجأت إلى التحليق الالمتناهي في المطلق‬
‫‪،‬حيث استخدمت ضمائر الحضور واألسماء ‪،‬المتعلقة بالحنين ومنفصلة حينا آخر ‪،‬لكي تبرز‬
‫حضورها وضعت صورتها على الغالف ‪.‬‬
‫فالشاعرة ركزت على تفاصيل الجانب البصري وتفاصيل اللغة وأبنية اإليقاع الشعري الحر ‪،‬وهذا‬
‫إثبات قوي عن تحررها وخروجها من قيود المكان والزمان الماديين ‪،‬فحلقت في الالمكان والالزمان‬
‫أين يجتاحها الحنين ‪،‬فالكالم الشعري ال يرتاح عند تحديد واحد وإنما يتعدد في تيار يلونه بألوان‬
‫متعددة ‪.‬‬
‫يبدو أن الشاعرة كثيرا ماكانت في محيطها وكانت ضمير عصرها وكان صوت قلمها قادرا على‬
‫التعبير عن كل مافي أغوارها وهنا تتحقق األصالة واالبتكار‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫طفولتي املتأرجحة على شراع املدنية و الـحضارة‬
‫بقلم االديبة د‪ .‬منى فتحي حامد ‪ -‬مصر‬
‫المدنيّة من وجهة النظر الغربية أدرجوا سياقتها و‬
‫سردها تحت مفهوما واحدا إلقناع المجتمعات‬
‫العربية لألخذ بحضارة الغرب ‪..‬‬
‫المدنية تعبير عن النجاحات و االكتشافات و‬
‫االختراعات العلمية و انجازات البشر ‪..‬‬
‫المدنيّة عامة وشاملة لجميع األمم و الشعوب‬
‫‪ ،‬أل ّنها تعبير عن المنجزات العلمية عامة ‪...‬‬
‫فالخطورة كامنة بالغزو الفكري الحضاري ‪ ،‬و‬
‫ليس باتباع العلوم الدنيوية ‪..‬‬
‫أما الحضارة فتعتبر إنعكاسا لمفاهيم و معتقدات و‬
‫عقائد األمة و أفكارها و عالقتهم مع هللا سبحانه و‬
‫تعالى ‪..‬‬
‫لها مظاهر فكرية و عقائدية متنوعة ‪ ،‬تختص بها‬
‫كل أمة على حدا من حيث النظرة إلى هللا و البشر‬
‫و الدنيا ‪ ،‬فالحضارة دائمآ ٓٓ تهتم و تعانق الثقافة و‬
‫المعرفة و العلم ‪ ،‬و مفهومها بالفكر اإلسالمي‬
‫يتقيد بمعايير الحالل و الحرام و اإليمان و التقوى‬
‫‪..‬‬
‫بالصّفاء و ال ّنقاء و العطاء و الروح الطيبة ‪ ،‬و التفاني‬ ‫الدمج بين المدنية و الحضارة بمفهوم واحد ‪ ،‬هذا‬
‫و العمل على إسعاد البشرية ‪ ،‬و العيش في ظل األمان‬ ‫رأي أصحاب الرأسمالية و الشيوعية ‪ ،‬و هذا‬
‫والسالم و المؤاخاة و العزة والكرامة ‪ ،‬كي ننعم‬ ‫منافيا لحضارة وعقيدة التوحيد و اإليمان لألمة ‪،‬‬
‫بال ّشموخ و اإلزدهار و اإلستقرار األبدي ‪...‬‬ ‫فالـحكم هلل وحده و السيادة للشرع ‪ ،‬وال فصل بين‬
‫أن نهتم بمراعاة حقوق األطفال ‪ ،‬و حمايتهم من‬ ‫ال ِّدين والسياسة ‪..‬‬
‫الثقافة و‬ ‫الجوع و الفقر ‪ ،‬و نهتم بالعلم و ال ّتعليم و ّ‬ ‫األمة الرأسمالية لها حضارة عبادة هللا مع عبودية‬
‫الطفل وتثقيفه‬ ‫األدب مع بذل كل ما في وسعنا لتعليم ّ‬ ‫آلهة أخرى‪ ،‬و تفضل ال ِّدين و تستبعده عن الدولة‬
‫بالقواعد األدبية و النحوية ‪..‬‬ ‫و السياسة‪ ،‬أما األمة الشيوعية لها حضارتها‬
‫مع تحفيزهم و تشجيعهم باستمرار ‪ ،‬خاصة األيتام‬ ‫باإللحاد و بالنكران لوجود هللا ‪ ،‬و عدم اإلعتراف‬
‫واألطفال من ذوي االحتياجات الخاصة و تعليمهم‬ ‫بال ِّدين ‪..‬‬
‫أساليب كيفية التعامل مع األسرة و المجتمع والمدرسة‬ ‫حضارة الرأسمالية والشيوعية قد أساءت إلى هللا‬
‫‪...‬‬ ‫من خالل نظرتها إلى الكون و المادة ‪ ،‬وبأن الحياة‬
‫هذا بجانب اإلهتمام بالمعلّم ماديا و معنويا و تثقيفيا و‬ ‫أزلية وال خالق لها ‪ ،‬والكون يسير من تلقاء نفسه‬
‫ارشاديا ‪ ،‬كي يتم ال ّتوجيه والتعلم و اإلرشاد ال ّنفس ّي‬ ‫‪.....‬‬
‫الجيد للطفل على أكمل وجه ‪...‬‬ ‫يجب علينا أن ال نأخذ إال بما يتناسب مع حضارتنا‬
‫و عقائدنا و عاداتنا و تقاليدنا بما هو نافع لنا ‪..‬‬
‫من بعد هذه الرؤى نتطلع إلى أن الحياة برعاية‬
‫هللا سبحانه و تعالى ‪ ،‬و يجب أن نتوج حياتنا‬
‫‪22‬‬
‫الفابريكا‬
‫بقلم االديب محمد فيض خالد ‪ -‬مصر‬

‫ما إن ينثر الصّباح نوره في األفق ‪ ،‬فتنفض القرية‬


‫َع ْنها أنفاس ال َمساء ‪ ،‬التي ال تزال تسري بين‬
‫درو َبها الضّيقة ‪ ،‬ح ّتى تنبعث رياح رخية ‪ ،‬تتهادى‬
‫قول القريبة ؛ معلِنة تشوّ قها لزوارها الجدد‬ ‫من الح ِ‬
‫من أبنا ِء الك ّد ‪.‬‬
‫سر ‪،‬‬ ‫ج ِ‬ ‫فوق ال ِ‬ ‫َ‬ ‫تتناثر قطعان الماشية في فوضى‬
‫ومن خلفها العِصيان تلهب ظهر المتكاسِ ل منها ‪،‬‬
‫شفا ِه ‪،‬‬ ‫فوق ال ِّ‬ ‫َ‬ ‫تتردد أنشودة ال ُّشروق في ابتهاج‬
‫تجيب تحية الصّباح المرتعش ‪ ،‬اعترف بأنّ‬
‫عشرات القصص داهمت عقلي القاصِ ر ‪ ،‬تراني‬
‫شر ِق المتسع ‪َ ،‬تدبّ ال ّنشوة في‬ ‫شطر ال َم ِ‬
‫َ‬ ‫أيم ّم وجهي‬
‫َ‬
‫قلبي ال َهامِد ‪ ،‬اراقِب في َسكينة خيوط ال ُّدخان الفتية‬
‫هار الوليد ‪،‬‬ ‫‪ ،‬تداعِ ب قبة السّماء الصَّافية تحتضن ال ّن َ‬
‫خر َج ساعته‬ ‫نين القمر السّاجي ‪ ،‬اَ َ‬ ‫يل ‪ ،‬وتحت َج ِ‬ ‫هدأ ِة اللّ ِ‬ ‫بال ّتأكيد هي بعيدة جدا ‪ ،‬ولكنّ كثرتها اظهرتها قريبة‬
‫هزها في خيالء‬ ‫ب سترته الكاكي ‪ّ ،‬‬ ‫" أم كاتينة" من جي ِ‬ ‫‪ ،‬تقتحم الحقول في عنفوان ‪ ،‬قصّ علينا " الحاج‬
‫‪ ،‬وعيناه تلَتمع ‪ ،‬أسرّ لجلسائ ِه في َنبر ِة الواثق كعادت ِه ‪:‬‬ ‫َنوّ ار " خبرها ‪ :‬هي سوداء مثل هِباب كوانين ال ّنار‬
‫ك‬
‫واشار بيد ِه منصتا ‪ ،‬تلِ َ‬ ‫َ‬ ‫اآلن أوان الوردية الثالثة ‪،‬‬ ‫‪ ،‬يعتمد في إخراجها على مداخن عمالقة تمتد‬
‫صافِرة قطار القصب يدخل " الفابريكا " ‪ ،‬ال يمكن أن‬ ‫َ‬ ‫حرق‬ ‫شاهقة ‪ ،‬تنفثها بعيدا عن مبنى " الفابريكا " ت َ‬
‫ّ‬
‫استدار الزمان ‪ ،‬بعد إذ طوى الماضي‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫يخلِف موعده ‪،‬‬ ‫فيها فضالت القصب ومخلّفاته ؛ لغلي عصيره‬
‫في جوف ِه ‪ ،‬ذهبت للدراس ِة في ال َبندر ‪ ،‬هناك وعلى‬ ‫وتحويله إلى سكر ‪ ،‬الزلت اذكر يوما اغتمّت فيه‬
‫َمقربة من " الفابريكا " مدرستنا ‪ ،‬انتصبت مداخنها ‪،‬‬ ‫ينابيع الفاجعة ‪َ ،‬طا َ َر‬ ‫ِ‬ ‫قريتنا ‪ ،‬نزفت العيون من‬
‫راعني شموخها ‪ ،‬اخافني ما َتقذِف من أدخنة ثِقال ‪،‬‬ ‫ص ِريعا أثناء‬ ‫َ‬
‫الخبر ؛ إنّ " رافع" أحد شبانها ‪َ ،‬سقط َ‬ ‫َ‬
‫دون كلل في الجوِّ مأخوذا بها ‪ ،‬تلتمع‬ ‫َ‬ ‫ارسلت ّ‬
‫الطرف‬ ‫صير المغلي ‪ ،‬أتوا ببقايا‬ ‫صهاريج ال َع ِ‬
‫ِ‬ ‫نوبة عمله في‬
‫في عينيّ حيرة الغريب ‪ ،‬ومن آن آلخر التمس الحِيلة؛‬ ‫ب الفجر الخفيف ليدفنوه ‪ ،‬ي َتذ ّكر"‬ ‫حت ضبا ِ‬ ‫جثمانه َت َ‬
‫وفي غفلة من الرُّ قبا ِء ‪ ،‬اعتلي السَّطح ‪ ،‬اتتبّع األعمدة‬ ‫مخيمر " الخفير لحظتها ‪،‬يحكي وال ّشجن َي ِج ُّد في‬
‫صدري‬ ‫السُّود حين تلوّ يها ‪ ،‬على استحياء ألقي بخبيئ ِة َ‬ ‫قلب ِه ‪ ،‬ينظر بوجه باسر ‪ ،‬وأعصاب مهتاجة ‪،‬‬
‫لزمال ِء الصَّف ‪ ،‬فال أجد إالَّي معلق "بالفابريكا "‬ ‫أذاب لحمه ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫العصير السّاخن‬
‫وصوته يختنق ‪ :‬إنّ َ‬
‫ونظرة َشذراء ترميني بالباله ِة والجمود ‪.‬‬ ‫ولم يبقه إال عِ ظاما ‪ ،‬في إحدى األماسي الصَّيفية‬
‫الوداع‬ ‫احسب أ ّنه َ‬ ‫َ‬ ‫طريق عودتي ‪ ،‬وما‬ ‫ِ‬ ‫او ِّدعها في‬ ‫البهيجة ‪َ ،‬ه َب َط " األفندي " علينا ‪ ،‬عائِدا في أجازة‬
‫الوجد َمبلغه ‪ ،‬خطرت‬ ‫َ‬ ‫لغ مني َ‬ ‫األخير ‪ ،‬منذ أيام ‪َ ،‬ب َ‬ ‫مان ‪ ،‬يتولى‬ ‫الز ِ‬ ‫قصيرة ‪ ،‬امضى قرابة عقدين من َّ‬
‫ك‬‫باألفق ‪ ،‬اشتبا َ‬
‫ِ‬ ‫ببالي أيّامها الخوالي ‪ ،‬اش َت َب َك بصري‬ ‫بقبر‬
‫ِ‬ ‫مهام استالم عربات القصب ووزنها ‪ ،‬اق َس َم‬
‫السَّيف بالسَّيفِ ‪ ،‬لك ّنه ارت ّد َخاسِ ئا وهو َحسير ‪ ،‬تالشت‬ ‫أمه ‪ ،‬إنّ " الفابريكا" َمر َتعا لعتاة العفاريت ‪،‬‬
‫صافرة‬ ‫أدخنة " الفابريكا" َهمدت مداخنها ‪ ،‬وتوقّفت َ‬ ‫الحالِك بك ِّل شيء ‪ ،‬وفي‬ ‫ظالم ليلها َ‬ ‫ِ‬ ‫تتالعب في‬
‫قطارها ‪ ،‬كما َتو ّقفت َ‬
‫الحياة عن م َتعِها ‪..‬‬

‫‪23‬‬
‫الصورة بني التأثري والتأثر‪.‬‬
‫بقلم الكاتب يوسف اسونا ‪ -‬المغرب‬
‫لقد نجح أخطبوط الرأسمالية الجشعة في إبتالع‬
‫كل األنظمة المحيط بها شرقا وغربا‪ ،‬ليتوسع و‬
‫يمتد على حسابها مذيبا كل الحدود ومسقطا كل‬
‫النواميس الدولية في شعاع بغيض أسمته "العولمة‬
‫"‪.‬‬
‫بان واضحا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية‬
‫وبروز ديناميكية العالم الجديد المتحرر بكل آلياته‬
‫رافعا راية "التطور الرقمي "‬
‫غاية في الغزو التكنولوجي بإكتساح لكل األسواق‬
‫غاية في التحول الشامل في مفهومية القطب الواحد‬
‫الذي يتحكم بمفرده في سياسات اآلخر بالفرض و‬
‫الرفض والردع دون إعتبار لخصوصيات الغير و‬
‫ثقافتهم التي تبني هويتهم‪.‬‬
‫هكذا نرى عن هذا العالم وال نقرأ خاصة أنه إعتمد‬
‫تقنية " الصورة " وآثارها على المتلقي في عملية‬
‫ممنهجة بإعتماد أسطول من التكنولوجيات التي‬
‫والتلفزيون التي تزود المتلقي بماليين الصور عن‬ ‫ٱنحصر إعتمادها في البدأ لها دون سواها ثم بدأت‬
‫واقع معيش أو سيعاش في زمن ومكان معين ‪.‬‬ ‫و في غاية إستغاللية تمثلت في "مقايضة "بشعة‬
‫هي أداة نظام العولمة ‪،‬إكتسحت كل المجاالت بفضل‬ ‫للمعلوماتية مقابل التكنولوجية ‪،‬لتصبح الصورة‬
‫الشركات المتعددة الجنسيات التي تدير التجارة العالمية‬ ‫السبيل األوحد للوصول للخبر وأنهت أو كأنها‬
‫بهدف التشهير لمنتجاتها وسلعها‬ ‫تتوهم مكانة المقروء بمعناه العام ‪.‬و تأسس بذلك‬
‫لكن هذا التقدم للصورة خلّف تراجع للمادة المكتوب‬ ‫ثقافة تجاوزت الكتابة ومعاييرها نحو ثقافة‬
‫التي‬ ‫الصورة الجديدة ‪.‬‬
‫أسست علم اللسانيات و ما مقومات الخطاب عند القارئ‬ ‫فماهي مفهومية الصورة وأبعادها و تأثيرها‬
‫في ثقافات عريقة عاشها اإلنسان ‪ ،‬إال أن هذا الغزو‬ ‫على اإلنسان و محيطه‪:‬‬
‫البشع للصورة‪ ،‬بدأ في عملية طمس ثقافة المكتوب‬ ‫الصورة إسقاط هالمي على واقع معيش من‬
‫التي كانت عمود الفنون في زمن الالفن‪.‬‬ ‫خالل إعتماد البعد الخيالي لدمجه بوسائل‬
‫وكمثال لما تناولناه نرى في هذا العالم اإلفتراضي أو‬ ‫عصرية في الواقع المعيش‪ ،‬هي عين اآلخر على‬
‫واقع‬ ‫بقية أعضاء الجسد تراقبه و تأطره حسب ما تراه‬
‫التواصل االجتماعي حيث يصور الفرد مراحل‬ ‫الئقا بغاياتها ‪.‬‬
‫يومياته من بداية يومه إلى نومه بطريقة إعتباطية‬ ‫فالصورة وإن تعددت أنواعها سواء التلفزية و‬
‫متواترة و مفضوحة أحيانا تحت تسمية الحرية في‬ ‫السينمائية أو غيرها فهدفها واحد هو عين المشاهد‬
‫إيصال المعلومة دون إعتماد معايير إنسانية وجمالية‬ ‫بذاته ‪.‬‬
‫متعددة كالفايسبوك والواتساب‬ ‫بإدماج تطبيقات‬ ‫فلو أخذنا الصورة التلفزية والتي هي تحت‬
‫واالنستاغرام‪.‬‬ ‫رقابة النظام السمعي البصري أي اإلذاعة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫والهدف واضح الربح السريع ال المنتوج الالئق ‪.‬‬
‫هكذا نرى والواضح أضحت الصورة آداة للربح وبكل الوسائل وليس كما كان زمن المنهجية‬
‫الكتابية‪ ،‬أين كان المنتوج المنتظر يثمر ويدوم دوام اإلبداع و التميز ‪.‬‬
‫الصورة في األخير قامت بتعرية المسكوت عنه نعم بإيصال البعيد بالقريب نعم لكن قتلت آية‬
‫اإلحساس باإلنسان في عهد رأسمالية بغيضة همها الوحيد اإلحتواء ال اإلرتقاء بالذات البشرية ‪.‬‬
‫هكذا أمست الصورة نقال تفصيليا لحياة الفرد حتى وإن كانت خاصة أو محرجة ‪ ،‬لقد هتكت حرمة‬
‫األشخاص ألجل الربح و كشفت ما ال يكشف إضافة إلى أنها أمست حاوية للملء ال غير أي نجد‬
‫شبه معلومات ال تتطابق سواء مع المحتوى أو الهدف من النشر المهم أن تكون الصورة بديال‬
‫للخبر الذي كان يمثل حقيقة المعاش و منطق الفعل اإلدراكي الصحيح‪.‬‬
‫هو مخطط مسبق للتسويق و لسياسة اإلشهار الممنهج للتدمير ال البناء‪ ،‬ٱعتمدته جهات مادية شرهة‬
‫لنشر ما ال ينشر أو للنشر الالخالقي بالمعنى األدبي ال األخالقي ‪.‬‬
‫شركات عظمى جابت العالم من شرقه لغربه بتمويالت كبيرة سوقت لصورة أشخاص أو بضائع أو‬
‫غيرها ‪،‬لكن المثير إلستياء أنها إشتغلت على المنتوج ال اإلنتاجية و على الكم ال الكيفية‪.‬‬
‫كان واضحا منذ بداية هذا الفعل الالممنطق غاية الهدم المسبوق بالتخطيط لتعويض ماهو سائد بما‬
‫يخدم مصالحها إلحتواء الفعل السليم والصالح بالعهر الطالح لزرع العزلة عوض العمل الجماعي‬
‫الذي هو سراط النجاح حتى تسيطر وتنفرد بالحقل العملي لذاتها الغير ‪.‬‬
‫ولنا أمثلة كثيرة مثال حملة الرئيس ترامب و كوفيد ‪ 19‬وغيره من أخبار ‪،‬إشتغلت عليها‬
‫إمبراطوريات مالية لصالح شركات تسعى للتفرد بالقرار ‪.‬حتى أصبحنا ال نفرق بين الخبر الصحيح‬
‫من دونه لنفقد بذلك طعم النقد والتحليل المنطقي و تضيع معايير الجودة واإلتقان وكلها تصب في‬
‫بوثقة التشويش وخلق النمطية المبتذلة وتعطيل الفعل الفكري والمنهج اإلجتهادي لدى الفرد ليغدو‬
‫أسير البرامج المعدة مسبقا‪.‬‬
‫هكذا غدت الصورة مأثرا على العقل البشري ليتعدى جسده أسيرا لها سواءا في البيت أو‬
‫المدرسة أو المجتمع ككل وتكون الطامة مجموعة من األمراض كالزهايمر والنسيان واإلدمان‬
‫المفرط لها ‪.‬ويتضح ذلك جليا في اإلنحالل األخالقي و تفتت األسرة و عطب العمل اإلدراكي في‬
‫بنية العقل ‪.‬‬
‫هكذا أمست الصورة مأثرا على العقل البشري ليعتدي على فعله في الطبيعة وتضعه في إطار‬
‫محدد مسبق من قبل برمجيات لشركات تقوده من خاللها إلى المجهول القاتم ‪.‬‬
‫الصورة لم تكن نعمة على الفعل البشري بل نقمة عليه وعلى ساللته ‪.‬‬

‫بقلم الكاتب‬
‫يوسف اسونا ‪ -‬المغرب‬
‫‪25‬‬
‫الدولة العثمانية‬
‫بقلم الكاتب احسان جمال الدين‪ -‬العراق‬

‫أن الدولة العثمانية لم تكن في بداية أمرها‬


‫دولة بل كانت قبيلة بدوية ‪/‬‬
‫جاءت من تركستان الشرقية هربا من‬
‫غارات جنكيزخان فاستوطنت في‬
‫االناضول تحت حكم السالجقة الذين كانت‬
‫عاصمتهم قونية‪/‬‬
‫وقد طلب احد رؤساء احد القبيلة من‬
‫السلطان السلجوقي ان يقطعها أرضا‬
‫تعيش عليها فاعطاها مقاطعة على بحر‬
‫مرمرة إلى الجنوب من القسطنطينية‬
‫يمكن القول إذن بأن الدولة العثمانية‬ ‫عاصمة الدولة البيزنطية‪/‬‬
‫قامت منذ بداية ظهورها على أساس‬ ‫كانت الدلة آنذاك في انحالل عام فانتهزت‬
‫من العصبية القبلية والغزو تحت ستار‬ ‫القبيلة العثمانية الفرصة واخذت تشن‬
‫مصطنع من الدين‪/‬‬ ‫عليها الغارات بأسم الدين مما تنمو فى‬
‫وهي قد ظلت كذلك طيلة حياتها فكانت‬ ‫قوتها ورقعتها وقد جاء إليها الكثير من‬
‫تتفاخر بالفتح والغنيمة أكثر مما تفاخر‬ ‫المتطوعين من مختلف اإلمارات‬
‫بالعمران والعدل وكان الوالة فيها‬ ‫اإلسالمية ليقاتلو معها جهادا في سبيل هللا‬
‫يهتمون بتشييد المساجد والكتايا‬ ‫فكان كل فتح جديد يتم على يدها في بالد‬
‫وبتخصيص االوقاف الواسعة لها أكثر‬ ‫الكفر حسب تعبير ذلك الزمن يرفع من‬
‫مما يهتمون بتنمية المرافق العامة‬ ‫مكانتها في نظر المسلمين ويقوي تيار‬
‫ووسائل اإلنتاج‪،‬‬ ‫المتطوعين في خدمتها‪/‬‬
‫دراسة في طبيعة المجتمع العراقي‬
‫علي الوردي‬

‫‪26‬‬
‫هل تأخرت ؟‬
‫بقلم الكاتبة احالم طه حسين ‪ -‬العراق‬
‫أنا في طريقي إلى العمل في وسط ازدحام‬
‫خانق‪ .‬أنتابني نوع من الخوف‪ .‬صوت‬
‫صفارات السيارات وصراخ سائقي األجرة‬
‫جعلوا رأسي الذي غزاه الشيب يكاد ينفجر!‬
‫أخرجت رأسي من نافذة سيارتي لمعرفة ما‬
‫يحصل وماسبب هذا االزدحام الخانق وإذا‬
‫بدراجة نارية تالمسني وتكاد تودي بحياتي‬
‫لوال لطف هللا!‬
‫رجعت وجلست في مقعدي‪ ،‬وكل جزء في‬
‫جسدي يرتعش‪ .‬مجرد لحظه كادت تودي‬
‫بحياتي! شريط حياتي سار أمامي مثل فيلم‬
‫على شاشة العرض‪...‬‬
‫كيف لم يفكر صاحب النفوذ أن هناك يوم‬
‫لم يكن هناك أبطال كنت البطل الوحيد‬
‫حساب؟‬
‫فيه‪ ،‬لكن ليس بالمعنى الذي تعنيه كلمة‬
‫ل َم ال يفكر القاتل المأجور بأنه قد يموت يوما‬
‫بطل بل رجل في نهاية األربعين‪ ،‬لم أرى‬
‫أبشع ميتة وال يجد من يترحم عليه؟‬
‫شيئا مهما في حياتي يستحق ان ينفذ عمري‬
‫بمجرد أن لمسني صاحب الدراجه جعلني‬
‫من أجله‪ ...‬كيف لم أفكر بنفسي يوما‪ .‬هل‬
‫أعيد ترتيب حياتي‪..‬‬
‫أنا راض عن نفسي وهل نفسي راضية‬
‫هل فتحت بابك لمن جاء اليك طامعا في‬
‫عني؟‬
‫طيبتك؟‬
‫كل هذه األفكار تراودني وأنا جالس في‬
‫هل مسحت رأس طفل خسر والديه؟ قد‬
‫سيارتي أنتظر الخروج‪.‬‬
‫يظن البعض منكم أن هذه أمور عادية‬
‫ماذا لوكان هذا يوم الحشر ماذا لوكنت أمام‬
‫ولكنها عظيمة عند هللا‪.‬‬
‫أعمالي كيف يكون جوابي؟ لماذا ال يفكر‬
‫هل فكرت ان تحب هللا ليس خوفا بل يقينا‬
‫احد منا بأننا ضيوف على هذه األرض؟‬
‫واحتراما لدينك؟‬
‫لماذا المال هو أهم من األخالق والمبادئ؟‬
‫ما هي إال لحضات وانتهى فيها االزدحام‬
‫هل نحن نقوم بكل شيء تجاه أهلنا؟ هل‬
‫الخانق لكن رأسيّ لم ينت ِه ازدحامه‪..‬‬
‫نحن جيدين في عبادتنا؟‬
‫علينا أن نقلب كل يوم في دفاتر حياتنا قبل‬
‫أن يتأخر الوقت وال يعود للتصحيح اي‬
‫فائدة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫هايكو‬
‫بقلم الكاتب عالء االسدي ‪ -‬العراق‬

‫في سماء فلسطين‬


‫شامات بيضاء‬
‫صواريخ المقاومة‪.‬‬

‫موسم وفير‬
‫صواريخ كثيرة‬
‫كذلك الزيتون‪.‬‬

‫خنجر مدبب‬
‫من كل ناحية‬
‫خارطة فلسطين‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫اخرت لنفسك‬
‫بقلم الشاعر د‪ .‬عالوي الشمري ‪ -‬العراق‬
‫التناحر والتضادد بيننا‬ ‫أختر لنفسك ماتحب‬
‫على‬ ‫وتشتهي‬
‫تلك المناصب والمناصب‬ ‫مادام ساقيك تسعى‬
‫خاوية‬ ‫على‬
‫كالنا من أديم االرض‬ ‫تلك التخوم‬
‫قد‬ ‫الفانية‪..‬‬
‫عجنت أجسادنا‬ ‫أما جنان الخلد مأوى‬
‫طفل‬ ‫تريح بها‬
‫الملوك وأبن الحاشية‬ ‫جسد قد خاض في بلوه‬
‫أبيض‬ ‫الحياة‬
‫أو أسود أو أشقر أو أسمر‬ ‫القاسية‪..‬‬
‫أو أزرق‬ ‫أو نار كما السعير وتلك‬
‫أو أخضر أو أحمر‬ ‫مصيبة‬
‫إنا خلقنا‬ ‫ما…‪ .‬بعدها أمل تشوي‬
‫سواسية…‬ ‫الجسوم‬
‫أياك من هدر وأسراف‬ ‫الخاوية‪..‬‬
‫فال‬ ‫قف على تلك الدورب‬
‫حافية‬ ‫ثم‬
‫تعود وإن أجهد نفسك‬
‫فغدا مصير التراجع‬ ‫إستقي عبر لتنجوا من‬
‫والعيون‬
‫عنه‬ ‫شرور‬
‫الباكية…‬
‫مطلقا‬ ‫أتية‪..‬‬
‫فتقع على نصب الرذائل‬
‫أما جنة الفرودس وخلدها‬ ‫المال لالله فال تبخل به‬
‫خاويا‬
‫وأما‬ ‫فغدا‬
‫تعض أنامل‬
‫بما جحدت ستصلى‬ ‫للباذلين قصور‬
‫من‬
‫الهاوية‪.‬‬ ‫عالية…‬
‫خوف نار غاشية‬
‫أختر مصيرك‬ ‫نمجس االجساد تارة‬
‫فتخط‬
‫ياأيها‬ ‫وأخرى‬
‫قافلة الرحيل على الرمال‬
‫أالنسان قبل ضياعة‬ ‫نمسحها ونهود أخرى‬
‫كما‬
‫فنباحك‬ ‫عمدا‬
‫ولدت حاسرا‬
‫بعد مافات اليرتق فتق‬ ‫نشتتها بين زقاقات‬
‫عاريا‬
‫كالب‬ ‫هوت‬
‫واقدام تسير على رمال‬
‫عاوية‪..‬‬ ‫في نار خلد الضية‬
‫لم‬

‫‪29‬‬
‫ً‬
‫"الثقة غصنا يف احشاء عصفور"‬
‫بقلم الكاتبة امل محمد ياسر ‪ -‬سوريا‬

‫الحياه تعطينا أناسا مقربين‪ ،‬أصدقاء‬


‫كانوا أو أقارب نثق بهم ونشرح لهم‬
‫عن خصوصياتنا‪ ،‬نتلو لهم تراتيل‬
‫الغرام ونبكي عند ابوابهم ونثلج لهم‬
‫عما بصدورنا‪.‬‬
‫السؤال الوجيه هنا‪ ،‬هل هؤالء‬
‫يستحقون هذه الكرامة؟؟ هل هم‬
‫مكان للثقة؟؟‬
‫هل سيغدرون بنا ويطعنون في‬
‫ظهورنا؟؟ هل سنصبح رماد حطب‬
‫بعدما يحرقون مهجتنا؟‬
‫والجواب ربما ال يكون على االسئلة‬
‫وإنما هو عام مطلق بأن ال تضع‬
‫ثقتك بخيالك وبهواجس مربكة ألن‬
‫السم الذين انغرس في احشاء‬
‫عصفور كان غصن قد غنى عليه‬
‫سيندم على عالقته بك ويكرهك بيوم‬ ‫يوما فمن األحرى بنا بأن ال نثق‪.‬‬
‫وليلة‪ ،‬وقد يكون من أصحاب الشخصية‬ ‫صحيح أن الحياة قد وهبتنا أشخاص‬
‫المتسلطة بعدما تكون قد اعطيته ثقتك‬ ‫ولكن ليسوا جميعهم قد يعتبر األمثل‬
‫ومشاعرك واسرارك ينتقدك على المأل‪.‬‬ ‫وليسوا جميعهم األنقى‪ ،‬فقد يكون‬
‫الثقة العمياء جريمة أنت المدان الوحيد‬ ‫صاحب شخصية نرجسية وال يعطيك‬
‫بها‪ ،‬والمشتبه الوحيد اذا اعطيتها‬ ‫اعتبارك‪ ،‬بعدما اعطيته جميع‬
‫فاحذر‪...‬‬ ‫مشاعرك‪ ،‬قد يكون من أصحاب‬
‫الشخصية المزاجية و‬

‫‪30‬‬
‫ْ َ ٌ َ ْ ّ‬
‫امرأة شرقية‬
‫االديبة فاتن ابراهيم حيدر ‪ -‬سوريا‬

‫َمادمت امرأة َشرقية‬


‫أب َقى أحْ لم بالحريّة‬

‫أمْ شِ ي والخوف ي ِ‬
‫طاردني‬
‫أحلم أحالما ورديّة‬

‫ٌ‬
‫مكتوب أن أحيا أبدا‬
‫من خلفِ سجون أبديّة‬
‫الشرق و َنزوتهم‬
‫ِ‬ ‫ورجال‬
‫شرفٌ ال تثلمه النيّة‬ ‫أعرافٌ تصرخ في وجهي‬
‫ياعور َة سوء َمحضيّة‬
‫كلصوص تبحث عنْ جسد‬
‫والفخر إذا َتهويْ َ‬
‫ضحيّة‬ ‫ياعارا منْ تهوى رجال‬
‫أو تفسد في الو ِّد قضيّة‬
‫ك بعشق عذري‬ ‫يغوي َ‬
‫النفس َشهيّة‬
‫ِ‬ ‫ويخبِّىء في‬
‫اذنبي لو أسمع صوتا‬
‫َم ِ‬
‫صيا ٌد يحسن طبخته‬ ‫منْ روح تبقى َثوريّة‬
‫ب طيور بريّة‬
‫لقلو ِ‬
‫من قلب ينثال جماال‬
‫شرقيٌّ يعشق وج َه ْي ِه‬ ‫وبرق ِة أنثى ع ْفويّة‬
‫األعراض حميّة‬‫ِ‬ ‫فلصون‬
‫ِ‬
‫فلِما َذا عيبٌ أن أحيا‬
‫ك ّل األعرافِ تعذبني‬
‫و َسأبقى امرأة َشرقيّة‬
‫بلباس امرأة حوريّة‬
‫ِ‬

‫سجن الظ ِلم‬


‫ِ‬ ‫و َسأبقى في‬ ‫ولماذا قي ٌد يأسرني‬
‫مر بقيّة‬ ‫ْ‬
‫ادامت للع ِ‬ ‫َم‬ ‫فكأ ّني والجرم َسويّة‬

‫‪31‬‬
‫(( تعلمت ))‬
‫بقلم الكاتب خضر عباد الجوعاني ‪ -‬العراق‬
‫تعلمت من عمري‪....‬‬
‫كل شئ زائل‬
‫وفي الموزمات صابر ال أبالي‬
‫لكن اكثر األشياء‬
‫كنت أضحك ألحزاني‬
‫أزرع الورد ‪......‬‬
‫ولألشواك جاني‬
‫أضحي بسعادتي‬
‫لكل من دعاني‬
‫ولن أنسى صاحبي‬
‫حتى وان هو نساني‬
‫وفيا صادقا ال عندي وجه ثاني‬
‫أحب وطني‪........‬‬
‫وبالد العرب أوطاني‬
‫نشيده أغلى األغاني‬
‫الغدر والنفاق والخيانه في بستاني‬
‫وفيا على عهدي‬
‫بها أعاني‬ ‫ولم أضيع بالطيب حلفاني‬
‫يتيم وارملة ومريض وفقير وغيرهم ثاني‬ ‫أحب أزرع الخير‬
‫الرحمة ‪.....‬‬ ‫ألهلي وجيراني‬
‫مفتاح السعادة‬ ‫أجبر الخواطر ‪...‬‬
‫وبدر الليالي‬ ‫لمن بالهموم تعاني‬
‫واألنسانية‪....‬‬ ‫أبكيهم بقصائدي وأشعاري‬
‫بلسم الجروح وهنائي‬ ‫ويسألوني بعجب‪.....‬‬
‫قد تكون كلمة طيبه خير دوائي‬ ‫لمن كانت حروفي‬
‫أرحموا من في األرض‬ ‫تشكو قساوة أيامي ؟؟؟؟‬
‫يرحمكم من في السمائي‬ ‫أقول كانت ‪.....‬‬
‫كروب غيري‬

‫‪32‬‬
‫مشس تتمايل‬
‫الشاعرة إمهاء مكاوي ‪ -‬المغرب‬

‫فِي َخاطِ ري أَ ْش َج َ‬
‫ان َش ْوقِي َتسْ كن‬

‫َت َتفا َءل‬ ‫بال َق ْل ِ‬


‫ب َكم َت ْنمو و َكم‬

‫َسعْ َيا إلى مسْ َتقبل مسْ ت ْشرق‬

‫طول ال َمدى و َش ْمسه َت َت َمايل‬

‫َي ْغزو حروبا َغور شر َيان ال ّدم‬ ‫ع ْند ال َمغِي ِ‬


‫ب حسْ ن َها مسْ َتبْشِ ر‬

‫َك َّ‬
‫الث ْل ِج َبي َْن ال ّدفء ال َي َتقاتل‬ ‫يغدو َم َسافات و الَ يتجادل‬
‫ْ‬

‫َي ْدنو َمع ال َهم ِ َ‬


‫ْس َكأ ْز َه ِ‬
‫ار الرُّ َبى‬ ‫أل َعابه‬ ‫َيحْ بو َكطِ ْفل م ْمسِ كا‬

‫بعْ َد ال ُّد َجى َيحْ تلّني ‪َ ..‬ي َت َحا َيل‬ ‫يحتاجني ‪ ..‬يحكي معي و يغازل‬

‫قل َنا له ال َت ْق َتربْ دَعْ نِي هنا‬ ‫َيسْ قِي َفمِي َكأْسا َم َذاق اللَّيْل في‬

‫الوفا ِء ‪َ ..‬نحْ ن ال َن َت َساهل‬


‫كنْ ِب َ‬ ‫َج َحافِل‬ ‫ِب َها‬ ‫َيحْ شو‬ ‫أحزا ِن َها‬

‫‪33‬‬
‫حب يف املنفى‬
‫االديب مهدي نايف ال مناف الياسري ‪ -‬العراق‬
‫البس ثوب الشمس واخطو حافيا‬
‫واجرجر ثوبي تحت زخات المطر‬

‫ارى قطرات الماء تسقط كالندى‬


‫وفي اخر الليل اسمع صوتا يزأر‬

‫مئات الحرائق ثوبي‪ ...‬سالما‬


‫وضلت خيامي مانالها الخطر‬

‫يمر وهج اللظى فوق لساني‬


‫وابتسم لها في ليلة السمر‬

‫تناديني عن بعد وازحف نحوها‬


‫اذا سارت االيام نحو نهاية‬
‫فوق مواقد موجرة من‪ ...‬الجمر‬
‫فال تجزع و قل أنه‪ ....‬القدر‬
‫تأخرت ولم الحق بقافيتي‬
‫فما بين همس الليل والفجرقادم‬
‫وفصار كالمي كله‪ ...‬شعر‬
‫تسمع لهاث العذارى يشبه‪ .‬الوتر‬
‫اضناني النوى واصبحت عاجزا‬
‫إلى المغيب تدعوني واتبعها‬
‫ومرت بي ايام أمر من‪ ...‬الصبر‬
‫وانا صابر صبر أيوب متنظر‬
‫تعانقني االحالم في كل ليلة‬
‫فال تبخلين عليه بقبلة‬
‫وأظل محزونا حتى مطلع الفجر‬
‫أعود بها إلى مطلع الفجر‬
‫تبايعني الحب والعمر هاربا‬
‫وأقول اجمل الشعر مبتهجا‬
‫وال فرق بين الصالبة والكبر‬
‫وانثرها حين يطلع ‪...‬القمر‬
‫اذا فؤادي تكلم وقلبي هوى‬
‫تعالي وسهري الليل معي‬
‫اظل مشتاقا إلى مطلع البدر‬
‫واهديك ماباق من العمر‬
‫البسني ثوب الغرام ‪.....‬صبابة‬
‫وأصبحت مثل الطير أشكو عطشا‬
‫وجرجرني الهوى إلى أرذل العمر‬
‫واسقي الروح حين ينزل المطر‬

‫‪34‬‬
‫الشاعرة سايل مجال‬
‫اليمن‬
‫الحــدود لعروبتي‬
‫حريف يعرب عني‬
‫مادمي إال من يمنا األعربي‬
‫وهذانبضي من أزال مرتوي‬
‫وتلفتا بين القوافي أسجع‬
‫وتتبعا لبيت شعري امتع‬
‫فلست اعرف أي حد فاصل‬
‫وال أبالي بالشمال أو مشرقي‬
‫ويعتقد أني لحرفي مالك‬
‫وأنني قد صرت مبدع المع‬
‫الأعترف بحد ود من وضع اليد‬
‫ماأروعه أني لعربي منتمي‬
‫اليعلمون أني بحزني قابع‬
‫وأن حرفي من كياني ينزع‬
‫وماعرفت إال وميض عروبتي‬
‫الحد فاصل الحدود لهويتي‬
‫والجمركاوي للحشى ويهلك‬
‫تمنعٓ‬
‫لوال حروفي للفؤاد ِ‬ ‫وأن لي من فاس حتي هرمز‬
‫ومن بالد الشام وبغداد األبي‬
‫لصرت مسموما بسم أنقع‬
‫ومكثت ألملم للدموع وأجمع‬
‫ومن فلسطين تستطيل أذرعي‬
‫الى عدن مهوى القلوب ومهجتي‬

‫‪35‬‬
‫الصراع علي احلكم بني الباطل واحلق‪.‬‬
‫بقلم الكاتب‪ /‬عيد سعيد فتحي ‪ -‬مصر‬
‫شهدت مدينة غزة في االونة األخيرة مجموعة من‬
‫الغارات االسرائيلية ومنها برج االندلس وبرج‬
‫الجالء مع غارات مكثفة من ‪100‬طائرة مع نقص‬
‫كبير في األدوية وهل يعني ضرب أماكن معينة‬
‫أن اسرائيل هي دولة محقة أو كما تزعم أمريكا‬
‫لها الحق في الدفاع عن نفسها بات األمر واضحا‬
‫اآلن أنها تعمل علي قطع وسائل اإلعالم من أجل‬
‫جرائمها الشنيعة والعرب في سبات التسمع لهم‬
‫صوت باس حق وباي ثمن قد تم بيع دين هللا‬
‫الكلمات ثقيلة في الفهم‬
‫ولكن من طغت الدنيا علي قلبه وعقله صار إنسان‬
‫حيوان وهو اآلن إنسان متحول كما يزعم دارون‬
‫ألنه فقد انسانيته فهو هنا اآلن الحيوان صار أفضل‬
‫العجب أن مايمر به العالم اآلن من كورونا‬ ‫منه في اإلخالص فلو تم مقارنة اإلنسان بالحيوان‬
‫وامراض عدة قادمة في الطريق من جفاف‬ ‫في الوفاء لرجحت كفة الحيوان‪.‬‬
‫وفيروسات ونضوب البترول ومن المتوقع‬ ‫الناس اآلن تشيط من الغيظ علي فلسطين وعلي‬
‫نضوبه في عام ‪2060‬م‪.‬‬ ‫غزة ولن يتوقف إال برد من طياران العرب ورفع‬
‫ويجري اآلن تجهيز كوكب المريخ ألنه األقرب‬ ‫روح الدفاع عن دين هللا‪ ،‬السؤال اآلن لماذا‬
‫لألرض حيث سيتم بعث مجموعة من اآلالت‬ ‫أصبحت كلمة "الجهاد في سبيل هللا* وكلمة" هللا‬
‫لتسخير أجزاء من الكوكب لالستصالح بعكس‬ ‫أكبر" محط إرهاب ذلك بسبب غياب ومحو‬
‫الخطأ الذي حصل في كوكب األرض من‬ ‫الشخصية اإلسالمية بالكامل ماتبقي سوي فتات‬
‫استصالحه بالكامل وتلك هي رؤية أمريكا‬ ‫يمكن جمعة في حالة التجمع مرة أخري‪ .‬أليس‬
‫والصين وفي اعتقادهم أن غضب الطبيعة يتزايد‬ ‫عجيب أن تقوم مظاهرات في أمريكا البلد الغريب‬
‫يوميا‪.‬‬ ‫للدفاع عن فلسطين والتنديد بالعدوان اإلسرائيلي‬
‫السؤال اآلن ما الذي ستكسبه إسرائيل اآلن في‬ ‫ولم تجد كلمة من العرب تعرب عن قدرتها علي‬
‫حالة تملكها من فلسطين يقول تعالي "والتحسبن‬ ‫الدفاع عن فلسطين أتعلم كل هذا لماذا؟!‬
‫هللا غافال عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم‬ ‫بسبب أننا جعلنا موقع التحكم وتركنا القلب مركز‬
‫تشخص فيه االبصار"‬ ‫اإلنسان وهو أساسه وتشير أبحاث أن عقل اإلنسان‬
‫البأس من تحمل بعض الكدمات للرجوع شامخ‬ ‫الحقيقي هو القلب وليس العقل فالعقل هو مكان‬
‫الرأس ولالعالم العدو االسرائيلي أن القضية‬ ‫مشاعر المشاعر والتفكير بينما القلب هو األساس‬
‫الفلسطينية ال ولن تموت ألن القضية الفلسطينية‬ ‫اإلنساني في الوجود‬
‫هي مصر ومصر هي فلسطين وطالما مصر‬ ‫وفي حال عدم وجود القلب والعقل هو المسيطر‬
‫تبنض بابنائها فلن يكون لالسرائيلين وجود‬ ‫سيصبح حالنا كحال اليهود مجرد أناس هدفها‬
‫وستقتلع ارجلهم من األرض قريبا‪.‬‬ ‫المتاع فقط!‬

‫‪36‬‬
‫الثأر‬
‫بقلم الكاتب السهلي ابراهيم ‪ -‬المغرب‬
‫الهاتف يرن ال من مجيب‪ ...‬يعاود المتصل العملية‬
‫مرارا لكن بدون جدوى‪ ،‬ال أحد يرفع السماعة‪..‬‬
‫طيلة اليوم بكامله وضوضاء المكالمات الواردة‬
‫تدوي صخبا من داخل بيت عثمان فقد تأخر اليوم‬
‫عن العودة للمنزل‪ ..‬بينما يضع المفتاح في قفل‬
‫الباب امتزج صوت رنين الهاتف بصوت أمي‬
‫خديجة جارته تناديه‪ :‬أين تأخرت يا بني وصوت‬
‫الجهاز من الداخل ينادي‪ ،‬يبدو أن المتصل على‬
‫عجلة من أمره‪ ،‬أغلقت النافذة وابتلع الصمت‬
‫حفيف صوت أمي خديجة‪..،‬‬
‫عبر عثمان الباب مسرعا نحو الغرفة‪ ،‬استطلع‬
‫لموت أبيه واشتدت نيران الغضب واتقد لهيبها‪،‬‬ ‫سجل المكالمات الواردة‪ ،‬جهة االتصال واحدة‪،‬‬
‫استجمع قواه‪ ،‬أدرك أن البكاء والنحيب ال جدوى منه‪،‬‬ ‫منزل والديه‪ ،‬استشعر أمرا غريبا من هذا الكم من‬
‫كل دمعة تسقط يجب أن تكون رصاصة قاتلة في قلب‬ ‫المكالمات الواردة‪ ،‬دبت القشعريرة في جسده‬
‫القاتل الذي غدر بأبيه‪ ،‬شرف العائلة على المحك‪ ،‬الدم‬ ‫وأضحى من الخوف يرتجف ويده ترفع السماعة‬
‫يسقيه دم أو يزيل أثره دم آخر‪ ،‬ال مناص من الثأر‬ ‫لتجري أول اتصال ليستطلع األمر‪...‬‬
‫لموت األب هكذا هو حال القوم‪...،‬‬ ‫ربط خط الوصل بالمنزل عبر األثير وهو يضع‬
‫ركب السيارة مسرعا نحو القرية التحق توا بموكب‬ ‫السماعة على أدنه‪:‬‬
‫الجنازة ونبع الحزن الجاف ينهمر سيال من عينيه‪،‬‬ ‫صوت رخيم مثقل بالحزن يهمس من بعيد‬
‫الدموع جفت من الندى فغدت كحبات البرد تتساقط‬ ‫لقد قتل أبونا غدرا‬
‫تخلف ورائها كدمات من الحسرة على خدود الوجه‪...‬‬ ‫عفوا لم أسمع جيدا؟‬
‫لم يكن العزاء الذي يقدمه الجيران واألهل يخفف من‬ ‫لقد قتل أبي؛ قتله ابن الحاج اسماعيل‬
‫الوجع فقد كانت حمم الثأر تخفق بجناحيها على قلب‬ ‫سقطت السماعة من يده وقد خارت قواه ولم يعد‬
‫عثمان وتشد من عزمه‪ ،‬سطوة الثأر تلف مخيلته‬ ‫يقوى على حمل ثقلها‪ ،‬انهمرت سيول الدمع تتدفق‬
‫وجموح اإلنتقام يتزايد كلما أقبل أحدهم لتقديم واجب‬ ‫من عيونه ترسم الوجع وهي تتراقص قطرات‬
‫العزاء‪ ..‬أعد عثمان عدته للثأر‪ ،‬أودع أخوته الصغار‬ ‫على خديه‪ ،‬الوجع واأللم انسل لروحه وغدت‬
‫عند صديق له في مدينة الدار البيضاء وعاد للقرية‬ ‫كئيبة تعتصر غيمة من األلم‪ ،‬تكبدت غيوم الحزن‬
‫يبحث عن قاتل أبيه‪ ،‬شحن بندقية الصيد وراح يتجول‬ ‫واكفهرت سماء المشاعر وتلطخت بألم الفقدان‬
‫بين الحقول ليصطاد طريدته‪ ،‬وماهي إال أيام قليلة‬ ‫ومرارة الفراق الذي لم يكن له في الحسبان‪...‬‬
‫حتى أسقط طريدته برصاصة قاتلة‪ ،‬وقف على الجثة‬ ‫خر على ركبتيه يبكي وينوح أبيه الذي رحل دون‬
‫وهي تسبح في بركة دم وقد أسلمت الروح لبارئها‪،‬‬ ‫أن يكتمل الحلم الذي رسماه‪ ،‬وهم يستطلعون لغد‬
‫يتلو تراتيل الوفاء لدم أبيه‪ ،‬استشرب طعم الحرية حين‬ ‫أفضل ومستقبل زاهر إلخوته الصغار‪ ،‬األب يكد‬
‫أطلق الرصاصة واستقرت في قلب طريدته‪ ،‬أخد‬ ‫في القرية وعثمان يسارع الزمن في المدينة ليوفر‬
‫خراطيش الرصاص وغادر يبحث عن طريدة جديدة‬ ‫المال الكافي القتناء بيت في المدينة يأوي كل‬
‫تاركا وراءه رسالة كتبها بدم طريدته على الصخرة "‬ ‫أفراد األسرة الصغيرة‪...‬‬
‫الدم ال يغسله إال الدم والبادئ أظلم"‪...‬‬ ‫تكسر الحلم بموت األب وانتصبت الرغبة في الثأر‬

‫‪37‬‬
‫ُ َ ِّ ُ‬ ‫َ‬
‫القميص الزهري‬
‫بقلم الشاعر احمد مصطفى ‪ -‬سوريا‬

‫َذ َ‬
‫لك ال َب َياض فِي سرِّ ها‬
‫ميص يدَ ْغدغ عر َّي َها‬ ‫أز َرار ال َق ِ‬‫َو ْ‬
‫الزهْ ري‬ ‫ارك َهذا ال َقمِيص َ‬‫َت َب َ‬
‫رت‪ ..‬أَز َه ْ‬
‫رت َنهْدَ يَّها‬ ‫أمْط ْ‬‫َإذا َ‬

‫َحسْ ناء ‪َ ..‬حسْ ناء ‪َ ..‬حسْ ناء‬


‫ميل‬ ‫يا لِحسْ نها ‪ ..‬ويا لِ َثغر َها َ‬
‫الج ِ‬
‫ْقد أحْ َتل ْتني وأحْ َرقتني‬
‫و َق َّطعتني ِنصْ َفين‬

‫ويا لِ َموسِ م ال َق َ‬
‫صا ِئ ِد‬
‫الص ْيفِ‬ ‫َ‬ ‫أخ َر علينا َحرُّ‬ ‫إنْ َت َ‬
‫ِيص الم َن َّه ِد‬ ‫ِذلك ال َقم ِ‬
‫َف َيا ل َ‬
‫َّأت أسْ َرارها‬ ‫إنْ َخب ْ‬

‫ت‬
‫والربيع ل ْم َيأ ِ‬
‫اح ‪َ ..‬‬ ‫و َيا لِ َموسِ ِم الت َف ِ‬
‫تت أز َهارها‬ ‫ت وأ ْن َب ْ‬
‫أخضرَّ ْ‬ ‫فاألرض ْقد ْ‬
‫أمْط ْ‬
‫رت حليُّا‬ ‫الزهرِّ ي َما َ‬ ‫فلوال ال َقمِيص َ‬

‫بارك هذا ال َقميص‬ ‫َت َ‬


‫مال َث ْغ ِر َها‬
‫ويا ل َِج ِ‬
‫إنْ لَوَّ َنتها باألحْ َم ِر‪َ ...‬ق َتل ْتني‬

‫ويا لِصِ ْغ ِر ال َش َف ِ‬
‫تين‬
‫إنْ َقب َّْلتها َفلَنْ ت ْطفِئ َنار َنهْد ّي َها‬

‫‪38‬‬
‫إىل الشهيد‬
‫بقلم االديبة منى بنحدو ‪ -‬المغرب‬

‫أكتب إليك من بؤرة‬


‫النهاية‬
‫أطلعك عن آخر المستجدات‬
‫من عالم األموات‬
‫أنات هنا‪................‬‬
‫تبعث الرعب‬
‫في األوصال‬
‫تلدغك أيادي ملوثة‬
‫في زيها الزائف‬
‫أسلم على الموتى المسلمين‬
‫لبارئهم‪......‬‬
‫أنقب عن ذرة أمل‬
‫بين اآلف الجثث‬
‫كان المعتصم‬
‫نسر الخلود‬
‫أيقون السالم‬
‫و موت كل شهيد وسام‬ ‫قالوا عنه رمزا‬
‫يتوسد صدر التاريخ‬ ‫و أسطورة‬
‫القدس‬ ‫هزت الكيان‬
‫أيها المخضب بالعشق‬ ‫ضرب بسياط من حمإ مسنون‬
‫وبالرفض‬ ‫لكل هذا الجنون‬
‫و بالثورة‬ ‫و تأجج الغضب المدفون‬
‫لن تذعن للخفافيش‬ ‫القدس وفلسطين‬
‫و للتماثيل الرمادية‬ ‫توأمان‬
‫ظللت دوما شامخا مباركا‬ ‫إسمهما منقوش بماء زالل‬
‫من الرحمان‬ ‫منقوش على صفحات المجد‬
‫بأحرف من حمم البركان‬

‫‪39‬‬
‫اىل شعب فلسطني‬
‫بقلم الشاعر محمود صالح ‪ -‬مصر‬
‫قلوبنا معكم‬

‫اشهد يا عالم‬
‫اشهد يا عالم ودون‬
‫دبابة قدام حجر‬
‫وبدم القهر اكتب ولون‬
‫ان الضمير الحى انتحر‬
‫والظلم فاق كل تصور‬
‫لما الرصاص ف الراس انفجر‬
‫يا اسرائيل انا هارمى الحجر‬

‫مهما كان جنودك تتر‬


‫مهما كان رصاصك مطر‬
‫حتى لو سالحى حجر‬
‫هايجى يوم وانتصر‬
‫ويطير الحمام‬
‫بغصن السالم‬
‫على القدس حر منتصر‬

‫مهما سال دم الرجال‬


‫مهما حرقت ألوف الشجر‬
‫ولو الف طفل مات‬
‫ورصاصك بيهم غدر‬
‫فى بالدى االمهات‬
‫هاتولد مليون قمر‬

‫فى بالدى االمهات‬


‫حالفة تفضل تزغرد‬
‫لعريس باركه القدر‬
‫ومهما ظالمك فينا طال‬
‫أملنا يوم يرضى القدر‬

‫‪40‬‬
‫ال تسألني‬
‫بقلم الشاعر جميل لعيبي الكعبي ‪ -‬العراق‬

‫التسألني سر الساعة اسبقها‬


‫وتسبقني عقاربها‬
‫ظل يتسارع مع بابها‬
‫بزغت انوار شمسها‬
‫ابيض فضفاض قميصها‬
‫سلسلتها تناغم اقراطها‬
‫تتراقص ‪....‬ايقاع اساورها‬
‫تمشي يهزني وقع قدميها‬
‫تحرسها عيناي لمدرستها‬
‫كل الزهور تنحني لمقدمها‬
‫عطر القواريرليس كعطرها‬
‫التوحيد والمعوذات اقرائها‬
‫اخاف عليها من عيون حسادها‬
‫احرازي وتعويذاتي انشرها‬
‫خير حافظا ربي يحفظها‬
‫التسألني ‪..‬الابوح بسرها‬
‫ازلي خلد في الروح حبها‬
‫ناصع بماء الذهب لوحها‬
‫التسألني‬

‫‪41‬‬
‫مخس قلوب وروحان‬
‫بقلم الشاعر أمير العربي ‪ -‬مصر‬
‫في قلوبنا ما ال يحكى وفي صمتنا ما‬
‫ال ينطق فكل نفس مكتفية بذاتها‪..‬‬
‫لك أن تتخيل‪ ،‬كيف بدا األمر صعبا‪،‬‬
‫للدرجة التي جعلتني أتوقف عن كل‬
‫شيء وأصمت‪ ..‬لألبد‪.‬‬
‫ال بأس بحياة االنفراد‪ ،‬إن لم تجد‬
‫نصفا آخر فكثيرا ما يكون الكمال في‬
‫كونك وحيدا‪.‬‬
‫أنا أعاني مني‪ ،‬ليس لدي الوقت‬
‫ألعاني من شخص آخر‪ ،‬نحن‬
‫المزاجيون المحكوم عليهم بالفهم‬
‫الخاطىء‪ ،‬المتهمين دوما بالغرور‬
‫ألننا نصمت‪ ،‬نحن الذين ال نلجأ ألحد‬
‫عندما نشعر بالحزن ونتداوى ذاتيا‪.‬‬
‫بالشعور وشغفي تجاه األشياء التي‬ ‫لم أعد أريد شيئا مما تقدمه الحياة‬
‫أحبها‪ ،‬شخص يستحق مبالغتي به‬ ‫على الطاولة‪ ،‬األمر يشبه فقدان‬
‫دائما‪.‬‬ ‫الشهية ولكن تجاه العالم‪ ،‬كل شيء‬
‫ت‪ .‬أعمق من أن أحبك كاآلخرين‪،‬‬ ‫أن ِ‬ ‫جاهز‪ ،‬جوابي واعترافي‪ ،‬نبرة‬
‫يلزمني ألجلك خمس سنوات‪،‬‬ ‫صوتي ومواضع سكوتي ‪ ..‬عليك أن‬
‫وخمس قلوب‪ ،‬و روحان‪ ،‬وآالف‬ ‫تسأل فقط ‪..‬‬
‫الشرايين‪ ،‬حتى أبوح لك بما في‬ ‫أجدها في روحي كأنما ال شيء بي‬
‫ت‪.‬‬
‫صدري‪ ،‬هي قلبي أينما كن ِ‬ ‫إال هي‪ ،‬أحب الوضوح‪ ،‬حتى و ان‬
‫أحبك وأعرف بأنه ال يبدو عليَّ ذلك‪،‬‬ ‫كان جارحا‪ ،‬أهون عندي من أن‬
‫عذابات المرء يصعب التصريح بها‬ ‫أكون رهنا للحيرة‪ ،‬أو أن أترك‬
‫بسهولة ويسر‪.‬‬ ‫لتوقعاتي‪.‬‬
‫كان ينقصني شخص يشبه اندفاعي‬

‫‪42‬‬
‫لقاء مع مبدع ‪ ...‬االديب القاص فاهم وارد العفريت‬
‫حاوره االديب رزاق المطيري‬

‫العفريت‬ ‫فاهم‬ ‫س‪،،،‬نشأت االستاذ األديب‬


‫االجتماعيه والعلميه‬
‫فاهم وارد العفريت‪،، ،‬تولد ‪ .1965‬نشأت في‬
‫سوق الشيوخ‪ .‬بين طرقاتها وأزقتها‪ .‬وشوارعها‪.‬‬
‫وأخذت منها كل شيء جميل‬
‫متزوج‪ .‬ولدي‪ .‬خمسة‪ .‬اوالد‬
‫بكالوريوس علوم سياسيه‬
‫وظيفتي الحاليه‪ .‬معاون مدير‪ .‬اداري‪ .‬في قسم‬
‫تربية سوق الشيوخ‬
‫بدايتي الشعريه ‪.1985‬‬
‫س‪،،،‬هل انت اكتشفت موهبتك‪ .‬الشعريه ام يوجد‬
‫شخص قام بتشجيعك‪.‬‬
‫صراحة‪، ،‬اوال البيئه اللذي كنت أعيش فيها‪ .‬بيئه‬
‫وناجحه في عمله‪ .‬من ضمنها الموهبه‪ .‬الثقافة‬
‫أدبيه ثقافيه‪ .‬ومجالسها تعج‪ .‬بالكتاب والشعراء‪.‬‬
‫متابعة الشعراء‬ ‫المطالعه‪ .‬صقل الموهبه‪.‬‬
‫اضافة الى ذلك عشيرتي كانت تضم شعراء كبار‪.‬‬
‫والكتاب‪ .‬حتى يقوم بتثقيف نفسه مهنيا‪.‬‬
‫أمثال الجد‪( .‬حواس العفريت)والجد(عبد الحسين‬
‫س‪،،،‬هل تعتبر الكتابة أو الشعر عامل اساسي‬
‫العفريت) هاؤالء كانو قاعده‪ .‬أساسيه لدفعي‬
‫لنقل الثقافات للشعوب االخرى‪.‬‬
‫للكتابه بألوانها‪ .‬واحتكاكي المستمر في الشعراء‪.‬‬
‫أكيد‪ .‬الن االدب‪ .‬بكل انواعه‪ .‬لها تأثير‪ .‬عند‬
‫جعل مني‪ .‬شاعرا وكاتبا‪.‬‬
‫المتلقي‪ .‬يعني األدب‪ .‬له مهمة اساسيه لنقل‬
‫س‪،،،‬بما أنك شاعر وكاتب بمن تأثرت‪ .‬كشاعر‬
‫بعض القصائد‪ .‬احدثت‬ ‫الثقافات والتأثر بها‪.‬‬
‫وايضا ككاتب‪.‬‬
‫ثورات كبيرة في بعض البلدان‪.‬‬
‫جائت‪ .‬من‬ ‫الحقيقه تأثري الكبير وثقافتي‪.‬‬
‫س‪،،،،‬أيهما أقرب اليك‪ .‬الشعر‪، ،‬القصه‬
‫المطالعه‪ .‬والقراءه المستمره للصحف والمجالت‪.‬‬
‫القصيره‪، ،‬الرواية‪.‬‬
‫كنت مالزما ومتابعا‪ .‬لكل‬ ‫كنت مولعا بذلك‪.‬‬
‫القصه القصيرة‪،، ،‬قريبه جدا لنفسي‪ .‬وأجد فاهم‬
‫الصحف والمجالت‪ .‬بحيث‪ .‬االن لدي خزين‪.‬‬
‫العفريت بها‪ .‬النها سلسه وقريبه‪ .‬للقارئ‪.‬‬
‫من الصحف‪.‬‬
‫س‪،،،،‬هل لك ساعة معينه للكتابه‪.‬‬
‫كانت الصحف تنزل اسبوعيا والقسم االخر‬
‫ألليل‪ .‬ومايحمل‪ .‬من هدوء‪ .‬وسكون‪.‬‬
‫مثل‪ .‬مجلة كل العرب‪،، ،‬التضامن‪،‬‬ ‫شهريا‪.‬‬
‫س‪،،،‬هل يختلف الشاعر عن الكاتب وأين يكمن‬
‫‪،،‬المجالس الكويتيه‪،، .‬الفيصل السعوديه‪ .‬والكثير‬
‫األختالف‪.‬‬
‫الكثير‪ .‬وتأثري‪ .‬بديوان‪ .‬المتنبي‪.‬‬
‫الشاعر‪ .‬ڵـه ادواته الخاصه‪ .‬بأختيار القافيه‪.‬‬
‫س‪،،،‬هل توجد ثوابت أساسيه لألديب او الشاعر‪.‬‬
‫والمفرده‪ .‬والصوره التي تصل للذواق‪ .‬وسبك‬
‫البد لكل شاعر او كاتب‪ .‬أن يرسم‪ .‬ويثبت ڵـه‬
‫القصيده ووحدة الموضوع‪ .‬أما‪ .‬الكاتب ايضا‬
‫ركائز ومقومات‪ .‬حتى يسير بخطى واضحه‬
‫لديه أدواته‬
‫‪43‬‬
‫اوال اختيار‪ .‬الموضوع‪ .‬الشيق‪ .‬المؤثر‪ .‬للقارئ‬
‫والسرد الصحيج‪ .‬بحيث يجعل‪ .‬من القارئ يتمتع‬
‫باسلوب الكتابه‪ .‬وحرفنة‪ .‬السرد‪.‬‬
‫س‪،،،،‬كيف يمكن توجيه القارئ للقراء ه‪.‬‬
‫اوال ان تكون الماده جميله وقريبة على واقع وخيال‬
‫القارئ‪ .‬وأن تكون ذا موضوع‪ .‬وحرفنة‪ .‬في‪.‬‬
‫االداء‪ .‬والكتابه‪.‬‬
‫س‪،،،‬لمن تقرإ من الكتاب‪.‬‬ ‫س‪،،،،،‬هل طرقت باب النشر األلكتروني‪ .‬ام‬
‫الكاتب السوري‪ .‬زكريا ثامر‬ ‫مازلت تفضل النشر التقليدي‪.‬‬
‫اما الفصيح‪ .‬المتنبي‬ ‫مايسرق‬ ‫افضل‪ .‬النشر‪ .‬التقليدي‪ .‬ألن دائما‪.‬‬
‫والشعر الشعبي‬ ‫مجهود‪ .‬الكاتب‪ .‬في االلكتروني‪.‬‬
‫عريان السيد خلف‪.‬‬ ‫س‪،،،،‬ماتأثير‪ .‬كتابات فاهم العفريت علـّۓ‬
‫كاظم أسماعيل گاطع‪.‬‬ ‫القارئ‪.‬‬
‫س‪،،،‬ماهي قرائتك للمشهد الثقافي في العراق‪.‬‬ ‫صراحة هذا الشيء يأتي‪ .‬من ثقافة القارئ‪ .‬ولكن‬
‫المشهد الثقافي في العراق‪ .‬ييبشر بخير‪ .‬فاالدب‬ ‫رئينا الكثير وخاصة الشباب‪ .‬بعد التشجيع‪ .‬لهم‪.‬‬
‫العراقي له مكانة مرموقه‪ .‬لست فقط في الوطن‬ ‫تواصل مع‪ .‬منتوجنا ومايكتب‪ .‬منا‪.‬‬
‫انه‬ ‫العربي‪ .‬بل تجاوزذلك‪ .‬حتى وصل للعالم‪.‬‬ ‫س‪،،،‬هل تعتقد ان الكتابة أو الشعر‪ .‬تندرج تحت‬
‫يتعافى‪ .‬وينمو بسرعة كبيره‪.‬‬ ‫مسمى الهوايه او الموهبه‪.‬‬
‫س‪،،،،،‬هل تسير على نهج خاص بك‪ .‬ام على نهج‬ ‫طبعا‪ .‬بالبدايه تسمى الهوايه‪ .‬يبدأ بهوايته ينتشي‬
‫أديب تعتبره القدوة ڵـڱ‪.‬‬ ‫بكتابة‪ .‬شيء حتى لو كان خاطئا وبعد ذلك يصقل‬
‫أسير بخطى واثقه وواضحه بما أملكه‪ .‬من ثقافه‪ .‬ادبيه‬ ‫موهبته‬
‫تعلمتها على مر السنين‪ .‬من المبدعين وقرائتي‪.‬‬ ‫لَـگِنْ مايدور في العراق‪ .‬اليوجد احترام للنتاجات‬
‫مماجعلني‬ ‫والتوجد‬ ‫األدبيه‪ .‬واليوجد أعتراف‪ .‬بالكاتب‪.‬‬
‫اسير على نهج خاص بفاهم العقريت‪.‬‬ ‫حمايه ملكيه‪ .‬فرديه‪.‬‬
‫س‪،،،‬ماهي‪ .‬المعوقات‪ .‬التي تواجه‪ .‬الكاتب اليوم‪.‬‬ ‫س‪،،،،‬هل تؤثر قسوة الناقد على الكاتب‪.‬‬
‫صراحة‪ .‬المعوقات‪ .‬حاليا لكل مثقف‪ .‬هيي التمييز‬ ‫شيء‪ .‬أكيد‪ .‬ألن غالبا مايكون النقد‪ .‬للشاعر أو‬
‫والمحسوبيه‪ .‬أي العالقات‪ .‬هذا مانالحظه‪ .‬وهذا‬ ‫الكاتب‪ .‬هو انطالقة‪ .‬في تصحيح المسار‪ .‬وتقويم‬
‫غير جيد‪ .‬بالنسبه للثقافه العراقيه‪.‬‬ ‫للكاتب‪ .‬ودافع معنوي‪.‬‬
‫س‪،،،‬كلمة اخيره‪،،،‬وأمنيه تخص‪ .‬الثقافة في سوق‬ ‫س‪،،،،‬عرفنا عن أصدلراتك االدبيه‪.‬‬
‫الشيوخ‪.‬‬ ‫لي مجاميع قصصيه‬
‫أتمنى‪ .‬أن توحد‪ .‬صفوف‪ .‬االدباء والشعراء تحت‬ ‫‪،،1‬أوراق على ابواب الخريف‪ .‬طبعت سنة‬
‫سقف واحد في سوق الشيوخ خ‪/‬من أجل سوق‬ ‫‪2002‬في بغداد دار الشؤون الثقافيه العام‬
‫الشيوخ‪.‬‬ ‫‪،،2‬صور ونبضات طبع سنة ‪2010‬في دمشق‬
‫وكلمتي‪ .‬من حدائق‪ .‬الصداقه‪ .‬اختطف‪ .‬الزهرات‪.‬‬ ‫‪،،3‬أمطار ظامئه طبع سنة ‪2018‬في بغداد دار‬
‫ومن بحور‪ .‬المحبه‪ .‬أستخرج‪ .‬أجمل االمنيات‪.‬‬ ‫الرافد للمطبوعات‪ .‬ولدي مخطوطات‪ .‬قيد الطبع‪.‬‬
‫أصوغ‪ .‬منها أحلى‪ .‬مايذكر من كلمات‪ .‬أتوجها‪.‬‬
‫بأريج‪ .‬االخالص‪ .‬وأقدمها‪ .‬لتقول لكم‪ .‬الف شكر‬ ‫س‪،،،‬لديك كتابات ومختارات جميله هل قمت‬
‫وأمتنان‪ .‬لمجلة شواطئ الفرات‪ .‬والمحرر الرائع‪.‬‬ ‫بنشرها‪.‬‬
‫االستاذ رزاق المطيري‪ .‬ولكادر المجلة وهيئة‬ ‫نعم‪ .‬لكن القديم واللذي تم نشره سابقا‪ .‬خوفا من‬
‫تحريرها‪ .‬على تلك الزيارة‪ .‬وهذا اللقاء الجميل‪.‬‬ ‫السرقه‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫(رحلة وحوار)‬
‫الشاعر واالعالمي والناقد الدكتور جبار‬
‫فرحان العكيلي‬
‫اجرى الحوار االديب واالعالمي صبري السعدي‬
‫‪...‬كما عودناكم احبتي القراء ان نسافر معا الى‬
‫مدينة وبقعة من بقاع العالم فمرة نحط رحالنا في‬
‫مدن وطننا العربي ومرة نحط الرحال بمدينة‬
‫خارج الوطن لنلتقي ونحاور مبدع او مبدعة وكل‬
‫هذه النعم بترحالنا من هللا سبحانه وتعالى الذي‬
‫انعم علينا بها بعد ان كانت صعبة المنال بسبب‬
‫الحدود والفيزا واجراءات حالت بيننا وبين من‬
‫نتمنى لقائهم فجاء االنترنت ليحملنا على بساط‬
‫الريح ونعبر كل الحدود بدون ان يتعرضنا‬
‫حارس حدود وال من يستوقفنا لتأشيرة ونصل‬
‫الى مانريد وها نحن اليوم انطلقنا من مدينة‬
‫سومر واكد من مدينة ابراهيم الخليل عليه السالم‬
‫صبري السعدي‪..‬‬
‫مدينة اول حرف سومري في الجنوب العراقي‬
‫كما معروف عند العراقيين عندما يأتي الضيف يصبح‬
‫لنصطحبكم معنا في رحلة جميلة الى عاصمة‬
‫هو صاحب الدار فاهال وسهال دكتور جبار وليحدثنا‬
‫العراق بغداد الحبيبة والتي حالت جائحة كورونا‬
‫من هو د‪ .‬جبار فرحان العكيلي؟‬
‫وجعلتنا النصلها كما كنا سابقا متى ما اشتاق‬
‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬
‫القلب لزيارتها ولكن ايضا نعمة االنترنت اكبر‬
‫‪ ..‬انا د‪ .‬جبار فرحان العكيلي ‪ ..‬شاعر واعالمي‬
‫من جائحة كورونا وتحقق لنا التواصل باالبداع‬
‫وناقد‬
‫اينما كان ‪..‬نطلب االستئذان من نهر الفرات الذي‬
‫بكالوريوس اعالم ‪ /‬كلية االداب ‪ /‬قسم االعالم‬
‫تغفو مدينتنا الناصرية على جانبية لنصطحبكم‬
‫ماجستير اعالم ‪ /‬جامعة سانت كليمنتس‬
‫بسفرة جميلة الى شواطئ دجلة الخير الذي ينعم‬
‫دكتوراه اعالم ‪ /‬جامعة ايلز‬
‫بشاطئيه اهلنا في بغداد الحبيبة التي كانت وال‬
‫رئيس جمعية االدباء الشعبيين في العراق‬
‫تزال ملتقى االدباء والفنانين والشعراء وجميع‬
‫ورئيس اتحاد االدباء الشعبيين العرب ‪..‬‬
‫مثقفي المحافظات االخرى في رحلتنا هذه سأكون‬
‫عضو نقابة الصحفيين في العراق‬
‫انا واياكم في ضيافة احد مبدعيها ليحدثنا عن‬
‫عضو اتحاد الصحفيين العرب‬
‫الشعر والشعراء في بغداد والمحافظات االخرى‬
‫مؤسس رابطة الصحافة الفنية‬
‫لكونه رئيس لجمعية االدباء الشعبيين المركز‬
‫مؤسس المركز العراقي للدفاع عن االدب الشعبي‬
‫العام في العراق ولديه فروعه في المحافظات‬
‫عضو اللجنة التأسيسية للهيئة العليا للمنظمات الثقافية‬
‫وكذلك عن الشعر والشعراء الشعبيين في وطننا‬
‫عملت محررا ومديرا وسكرتيرا للتحريرفي عدد من‬
‫العربي لكونه رئيسا التحاد االدباء الشعبيين‬
‫الصحف العراقية‬
‫العرب اذن انا واياكم في ضيافة الشاعر الدكتور‬
‫جبار فرحان العكيلي ‪...‬‬
‫‪45‬‬
‫حاصل على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية‬
‫صبري السعدي‪..‬‬ ‫اقمت المئات من المهرجانات والمؤتمرات االدبية‬
‫عملت في ادارة جمعية الشعراء الشعبيين المركز‬ ‫والشعرية‬
‫العام سابقا وحاليا حدثنا عن النشاطات في بغداد‬ ‫كتبت عدد كبير من الدراسات التحليلية‬
‫والمحافظات وحسب علمنا هي كثيرة فلتختصر‬
‫على النشاطات الكبيرة ؟‬ ‫صبري السعدي‪..‬‬
‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬ ‫كيف كانت البداية مع الشعر وهل هناك من اكتشف‬
‫لدينا ‪ 14‬فرعا في المحافظات كافة وهذه لها‬ ‫موهبتك فكل من لديه موهبه هناك من يأخذ بيده في‬
‫مهرجانات متنوعة سنويا كما للمركز نشاطاته‬ ‫خطواته االولى فمن كان داعما لك ومشجعا ؟‬
‫االسبوعية والشعرية فضال عن اقامة المهرجان‬ ‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬
‫السنوي العام ‪ ..‬ومهرجان بغدادالشعري السنوي‬ ‫كأي بداية للشعراء من خالل ما ينشر في الصحف ‪..‬‬
‫‪ ..‬ومهرجان عريان السيد خلف السنوي ومهرجان‬ ‫ومن خالل مجاراتي لقصيدة ال اعرف شاعرها عن‬
‫الدارمي واالهزوجة واالغنية والبادية والشباب‬ ‫فلسطين والتي كانت منشورة في جريدة المتفرج عام‬
‫والرواد ‪ ..‬واستضافة المبدعين كالفنانين واالدباء‬ ‫‪ 1966‬حينما اكملتها دون ان اعرف هل هي صالحة ام‬
‫واالعالميين ‪ ..‬كما لدينا مساهمة مهمة في‬ ‫ال ‪..‬‬
‫مهرجان بابل الدولي وذلك بتخصيص يوم للشعر‬ ‫بعدها تعرفت على زمالء هم ( راضي المطيري و‬
‫الشعبي ‪..‬‬ ‫هادي التميمي ) فشكلنا مجموعة ثالثية لكتابة ‪10‬‬
‫كما لدينا ايضا مساهمات في برامج المسابقات‬ ‫قصائد لكل واحد وفعال كتبنا وارسلناها للشاعر‬
‫الشعرية ‪..‬‬ ‫المعروف في وقتها الراحل ( جمعة الحلفي )عام‬
‫صبري السعدي‪..‬‬ ‫‪ 1970‬ولما اطلع عليها اشار بأن جبار فرحان يمكن ان‬
‫بمن تأثر اديبنا بمن سبقه من الشعراء وهل تتذكر‬ ‫يكون شاعرا من بين الثالثة ‪..‬‬
‫لنا القصائد التي كنت ترددها في بداياتك؟‬ ‫صبري السعدي‪..‬‬
‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬ ‫من خالل متابعتنا البداعك نرى انك شاعرا شعبيا‬
‫كنت اتابع الشعراء ( مظفر – عريان – السماوي‬ ‫وتكتب الفصحى ايضا فهل تتحفنا نحن والقارئ الكريم‬
‫– الكاطع – كريم العراقي – فالح حسون الدراجي‬ ‫من ابداعك وماذا تفضل ان تكون البداية ؟‬
‫)‬ ‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬
‫وكنت اردد دائما مقطع من قصيدة كريم العراقي‬ ‫‪ ..‬قصيدة المقصلة ‪..‬‬
‫التي كتبها عن شيلي ‪...‬في بداية السبعينيات ‪..‬‬ ‫اعلم ‪ ..‬ان خلفي مقصلة‬
‫شتريد يا كمرنه‬ ‫وامامي مقصلة‬
‫اريد شدة ورد‬ ‫وفي رأسي قرار وبوصلة‬
‫يا كمر يابو النجم ‪..‬‬ ‫اعلم ان القاعة مألى ‪...‬‬
‫يبن السمه الوردي‬ ‫بالخيرين والباذلين والعلماء والجهلة‬
‫متأسفه كلش تره ‪..‬‬ ‫والمخبرين والفاسدين والعاطلين والسفلة‬
‫وخجالن مي خدي‬ ‫والشعراء مركونون في زاوية‬
‫للي يريد الورد صيف وشته انودي‬ ‫يقرأون على النيام البسملة‬
‫ما نبخل احنه بورد ‪ ..‬صيف وشته انودي‬ ‫اال انا الشاعر المحنون ‪ ...‬لي هدف‬
‫وأوااه ريحة بجي ‪ ..‬وما اعتذر ودي‬ ‫مهما كان قريبا او بعيدا ‪..‬‬
‫بليله كبل ما تجي ‪..‬‬ ‫سأصله‬
‫جان الورد عندي‬

‫‪46‬‬
‫صبري السعدي‪..‬‬ ‫صبري السعدي‪..‬‬
‫اغلب شعراء ومبدعي الوطن يعانون من طباعة‬ ‫قبل ان نتحول بسؤالنا عن الصحافة واالعالم حدثنا‬
‫منجزهم‪..‬فهل هناك دعم ان كان حكومي او من‬ ‫عن هواياتك االخرى كالرياضة والرسم ولماذا‬
‫مؤسسات يطبع ابداعة في العراق وان لم يكن فهل‬ ‫التستمر فيها؟‬
‫هناك مشروع لديكم بخصوص هذا الدعم؟‬ ‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬
‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬ ‫في بداية حياتي كنت العبا لكرة القدم وكنت العبا‬
‫ليس هناك دعم حكومي أو مؤسساتي في طبع‬ ‫متميزا ولعبت في افضل الفرق الشعبية ( اتحاد الثورة‬
‫المجاميع الشعرية او الكتب التراثية اللتزام‬ ‫) الذي كان يعتبر انذاك فريقا متميزا ينافس فرق‬
‫مؤسسات الدولة بقرار مجلس قيادة الثورة المنحل‬ ‫الدوري بقوته ‪ ..‬وقبل ان التحق بفريق نادي ( قوات‬
‫عام ‪ 1973‬الخاص بسالمة اللغة العربية ‪..‬‬ ‫نصر ) أصبت في الركبة فابتعدت عن مزاولة اللعب‬
‫لدينا مشروع طباعي لطبع دواوين مشتركة لعدد‬ ‫نهائيا ‪..‬‬
‫من الشعراء وبدعم مشترك بين الشعراء والجمعية‬ ‫اما الرسم فكانت من زمن االبتدائية حيث كنا انا واحد‬
‫وبمبلغ زهيد جدا ‪ ...‬اما المطبوعات الحالية فهي‬ ‫زمالئي وكان اسمه ايضا جبار ‪ ..‬فكان المعلم يقسم‬
‫خاصة من جيب الشاعر ‪.‬‬ ‫السبورة الى نصفين ويطلب من التالميذ اختيار اي‬
‫صبري السعدي‪..‬‬ ‫موضوع لرسمه والمقارنة بين رسمينا ‪ ...‬واستمرت‬
‫لوتركنا لك االختيار ماذا تقدم لنا من ابداعك؟‬ ‫معي هذه الهواية فأقمت معرضين للبوستر السياسي‬
‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬ ‫في الجيش وثالثا مخطوطات شعرية في المركز‬
‫هذه قصيدة كتبت عام ‪ 1973‬لقيام الجبهة الوطنية‬ ‫الثقافي البغدادي شارع المتنبي ‪..‬وما زلت امارسه في‬
‫انذاك وكادت ان توصلني لالعدام ‪ .‬ولها قصة‬ ‫الفراغات‪..‬‬
‫طويلة ‪...‬‬ ‫صبري السعدي‪..‬‬
‫أرضاكن انه عشب ‪ ..‬ارضوني شجرة موز‬ ‫ليتعرف القارئ الكريم على نشاطات مبدعنا في‬
‫البد يحن الكلب ‪ ..‬والعوز يلفي العوز‬ ‫الصحافة والبرامج االذاعية والتلفزيونية ؟‬
‫بكل السنون االصح ‪ ..‬ينكسر بيها الجوز‬ ‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬
‫الميجوز كله انتهى ‪ ..‬اليجوز خله ايجوز‬ ‫انا خريج كلية االداب ‪ /‬قسم االعالم ثم حصلت على‬
‫تموز شجرة فرح ‪..‬‬ ‫الماجستير والدكتوراه ‪..‬‬
‫كل سنه اتذب تموز‬ ‫وكانت لي نشاطات اعالمية قبل دخولي الكلية ‪..‬‬
‫صبري السعدي‪..‬‬ ‫بتشجيع من قبل الشاعر واالعالمي المتالق( فالح‬
‫هل قدم لك االتنترنت خدمة بالتواصل مع مبدعي‬ ‫حسون الدراجي )‬
‫العالم وهل انت راض على ماينشر بدون نقد او‬ ‫ثم عملت محررا ألهم صفحة لالدب الشعبي في نبض‬
‫رقيب في شبكات التواصل؟‬ ‫الشباب االسبوعية والتي كانت تستقبل عشرات بل‬
‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬ ‫مئات الرسائل اسبوعيا ‪..‬‬
‫نعم االنترنيت واجهة توصيل كبيرة وخطيرة في‬ ‫عوقبت من خاللها بعقوبة الطرد و(‪ )30‬فلقة من قبل‬
‫الوقت نفسه لسعة انتشاره وكثافة مستخدميه عالميا‬ ‫رئيس اللجنة االولمبية عام ‪ 1998‬لنشري قصيدة‬
‫وقد وصل صوتي ونشاطي لكل العالم ‪.‬‬ ‫جرح االمام للشاعر ناظم الحاشي وخبرا عن احد‬
‫انا غير راض عن بعض ما ينشر النه غير خاضع‬ ‫الفاسدين الذي لديه عالقة مع رئيس اللجنة االولمبية ‪..‬‬
‫للرقابة او النقد والبعض ينشر اشياء تضر حركة‬ ‫وقدمت برنامج ( حكاية اغنية ) في اذاعة صوت‬
‫الشعر ‪ .‬وباالخص الشعراء المبتدئين الذين‬ ‫الجماهير ‪ ..‬ثم بعد االحتالل قدمت للسومرية‬
‫يستعجلون النشر والمتذوقين ومستخدميه عكس‬ ‫برنامجين لمسابقات الشعر ‪ .‬وهما ( نجوم الشعر ) و‬
‫الشعراء المجتهدون فهؤالء اضافة جميلة لمسيرة‬ ‫( الشعر والناس ) واللذين اعتبرا اول برنامجين‬
‫الشعر ‪..‬‬ ‫عربيين للمسابقات الشعرية ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫سمفونية المطر ‪ ..‬ديوان فصيح عام ‪2018‬‬ ‫صبري السعدي‪..‬‬
‫رواية الطراطير ‪ ..‬عام ‪2018‬‬ ‫حاليا انت رئيس اتحاد االدباء الشعبيين العرب حدثنا‬
‫الحسين سيف وحمامة ‪ ..‬ديوان مشترك عام ‪2019‬‬ ‫عن بداية الفكرة وماهي الدول المنضوية تحت هذه‬
‫المجاهيل ‪ ....‬مسرحية مخطوطة‬ ‫الخيمة ونشاطاتكم؟‬
‫منلكة الهواجس ‪ ...‬رواية مخطوطة‬ ‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬
‫صبري السعدي‪..‬‬ ‫في نهاية التسعينيات وحينما كنت احمل مسؤولية‬
‫ايضا نترك لك الخيار بما تتحفنا به من ابداعك نحن‬ ‫اللجنة الثقافية واالعالمية للجمعية ‪ ..‬اقترحت تاسيس‬
‫والقارئ الكريم ؟‬ ‫اتخاد عربي للشعراء الشعبيين وتأخر الموضوع لعام‬
‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬ ‫‪ 2010‬حينما كنت مشاركا في مهرجان مسقط‬
‫‪.‬وطرحت الفكرة والقت استحسانا من الجميع‬
‫جان ابونه‬ ‫ولما عدت الى بغداد قدمت المقترخ القامة المؤتمر‬
‫يستوو الكرصه على احزام‬ ‫التأسيسي وفعال تمت الموافقة واقمنا اول مؤتمر عربي‬
‫الفكر‬ ‫بمشاركة ‪ 13‬دولة عربية عام ‪ 2011‬وتقرر ان يكون‬
‫وجنه سبع احلوك ‪...‬‬ ‫مقره في بغداد وانا فزت برئاسته واقمنا بعدها المؤتمر‬
‫تاكل الصفنه سبوس‬ ‫الثاني عام ‪ 2018‬واالن نحن بصدد اقامة المهرجان‬
‫وابد ما تقبل عذر‬ ‫العربي الثالث بعد حصولنا على موافقة دولة رئيس‬
‫وجان البس مستحاه‬ ‫الوزراء في ‪2021/7/7‬‬
‫بمدت األيد الكصيره‬
‫وحافي يمشي اعلى الجمر‬ ‫صبري السعدي ‪..‬‬
‫أبد ما دنك اجتافه ألمير ‪..‬‬ ‫ماهي مشاركاتك التي تعتز بها ان كانت داخل العراق‬
‫وال وكف يترجه غيره ‪....‬‬ ‫او خارجة؟‬
‫وعاف مرتبة الفقر‬ ‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬
‫العسر عنده شحالته‪...‬‬ ‫اعتز بجميع مشاركاتي الداخلية والخارجية وباالخص‬
‫يوم كلوله فقير‬ ‫اربعينية الشاعر الراحل عريان السيد خلف في مجلس‬
‫يعني هو مو حرامي‬ ‫النواب ‪ ..‬اما خارج العراق فاعتز بمشاركاتي في (‬
‫ومقتنع جدا برايه‪...‬‬ ‫الشارقة – الحزائر – تونس – االردن – مصر ) النها‬
‫الخبزه من يكثر ملحها‬ ‫كانت مشاركات مهمه وحققت حضورا الفتا‬
‫اطوّ ل سنين العمر‬ ‫صبري السعدي‪..‬‬
‫جان اذا ‪.....‬‬ ‫حدثنا عن انجازك المطبوع والمخطوط وينتظر‬
‫مرت اكباله عبايه‬ ‫الطباعة؟‬
‫يكوم يتوضه بشرفها‬ ‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬
‫ويلبس اهدوم الستر‬ ‫بجهد شخصي وتحمل تكاليف مطبوعاتي جميعها ‪..‬‬
‫احجاية الحظ والبخت ‪..‬‬ ‫‪ 7×3‬ديوان شعر شعبي مشترك عام ‪1998‬ة‬
‫عنده امام‬ ‫عراقيات ديوان قصيدة نثر فصحى عام ‪2004‬‬
‫اتشور بكل واحد ‪..‬‬ ‫باب السفر ‪ ..‬ديوان شعبي عام ‪2011‬‬
‫اعيونه رخيصه‬ ‫قصائد بال حدود ‪..‬ديوان شعبي مشترك عام ‪2011‬‬
‫ويطعن ابمكفه الظهر‬ ‫ملحمة الخلق ‪ ..‬ديوان نثري فصيح عام ‪2012‬‬
‫هيج ابونه ‪.....‬‬ ‫مائدة الكالم ‪ ..‬ديوان فصيح عام ‪2013‬‬
‫عاش بيامه فقير‬ ‫رسائل حب شعبية ‪ ..‬ديوان شعبي عام ‪2013‬‬
‫تارس اجيوبه حالل ‪..‬‬ ‫طعم جكليت ‪ ..‬ديوان شعبي عام ‪2018‬‬

‫‪48‬‬
‫وغيره تاجر بالكباحه‬
‫والبس عيون الكفر‬
‫وجان ابونه ‪.....‬‬
‫الزينه اتسيير عليه ‪..‬‬
‫وتشرب اخالق بكهوته‬
‫وتستر العوز بعباته‬
‫وتطلع امحنيه الصريفه‬
‫وشابعه اباليه غموس ‪..‬‬
‫وهي تدري ‪...‬‬
‫الجوع واصل حد لهاته‬
‫وزارع بأيده الشهامه ‪..‬‬
‫وساكي كاعه بدمع عينه‬
‫صبري السعدي‪..‬‬ ‫وحاميه اجفوفه خواته‬
‫بعد كل الذي قدمته لالدب الشعبي عربيا وعراقيا‬ ‫يراهن بأيام كبره ‪.....‬‬
‫‪ ..‬هل صحيح انك ال ترشح لرئاسة الجمعية مجددا‬ ‫ويعبر سنين الوكاحة‬
‫؟‬ ‫ويشتري الزينه الزينه‬
‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬ ‫بعمره كله ‪ ..‬وكل حياته‬
‫نعم ‪ ..‬انا اكثر من دورة طلبت اعفائي من الترشيح‬ ‫شكثر صانه ابونه ‪....‬‬
‫لكن احتراما الصرار الشعراء على بقائي ‪ .‬اتراجع‪.‬‬ ‫وكال احذروا ‪...‬‬
‫لكن هذه الدورة ستكون االخيرة ان شاء هللا ‪ .‬الفسح‬ ‫الصاحب المايحفظ اسمه‬
‫المجال لكل الشعراء وألتفرغ لمنجزي ونشاطي‬ ‫وينكر الزاد النظيف ‪..‬‬
‫االدبي الشخصي‪.‬‬ ‫وعيبة ااخوان ما تكدر تثلمه‬
‫وهو مو كل زلمه ‪ ..‬زلمه‬
‫صبري السعدي‪..‬‬ ‫الباع ثوبه وغيرته وكل مستحاه‬
‫ماهي امنياتك لمبدعي الوطن العربي بصورة‬ ‫ما يتسمه زلمه‬
‫عامة؟‬ ‫واللي دنك راسه ‪...‬‬
‫د‪.‬جبار فرحان‪..‬‬ ‫كدام الدنانير الرخيصه‬
‫امنياتي ان يتوسع اتحاد االدباء الشعبيين العرب‬ ‫وطعنة البايك رغيفه ما اتهمه‬
‫ليضم كل الشعراء الشعبيين العرب يصبح له مقرا‬ ‫واللي ينزع ثوب أصله ‪....‬‬
‫يليق به ثم توفر ميزانية محترمه لكي نواصل لقاء‬ ‫ويقبل باردى الثياب‬
‫الشعراء العرب في جميع المهرجانات وان نتمكن‬ ‫يصير هدمه‬
‫من طبع دواوين الشعراء العرب ليوزع في كل‬ ‫واللي يطعن ظهر اخوه ‪..‬‬
‫الدول العربية‬ ‫ويقبل بدايح ذليل ‪...‬‬
‫صبري السعدي‪..‬‬ ‫يصير عمه‬
‫في نهاية هذا الحوار الجميل نتقدم بالشكر واالمتنان‬ ‫وهو مو كل زلمه ‪ ..‬زلمه‬
‫الى الدكتور جبار فرحان العكيلي ونتمنى لك‬ ‫وهمه كالوا كل اهلنه ‪...‬‬
‫التوفيق والنجاح الدائم وتحقيق ماتصبو الية من‬ ‫الريح من تجبل غشيمه‬
‫امنيات تخدم مبدعي الوطن العربي؟‬ ‫ومن تحت رجلينه‬
‫نكرر شكرنا لضيفنا العزيز ولمن تابعنا في هذه‬ ‫تشعر اكو حمه‬
‫الرحلة والى لقاءات قادمة ان شاء هللا ‪...‬‬ ‫‪2020/8/9‬‬

‫‪49‬‬
‫إنها معاقة‬
‫بقلم الكاتبة ايمان صاحب ‪ -‬العراق‬
‫سماع هذه الكلم ِة‬ ‫ِ‬ ‫كانت أفنان تتألّم كثيرا عندَ‬ ‫ْ‬
‫اليأس‪،‬‬ ‫َ‬ ‫تبث بروحِها‬ ‫ُّ‬ ‫ت التي‬ ‫وأمثالها من الكلما ِ‬
‫وتدعوها ألنْ َتس َتسل َم لِشيء اسمه العجز‪..‬‬
‫فهي رغ َم الصالب ِة التي تبدو عليها أما َم ال ّناس‬
‫اختلت بنفسها‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫والالمباالة ّإال أ ّنها َتفقد ك َّل هذا إن‬
‫حيث ال يراها أح ٌد؛ فتارة تجهش بالبكا ِء‪ ،‬وأخرى‬
‫القدر‪...‬‬
‫َ‬ ‫تعاتب‬
‫لماذا رجلي مشلولة؟‬
‫المشي كغيري مِن البشر؟‬ ‫َ‬ ‫لماذا ال أستطيع‬
‫لماذا ‪ ..‬لماذا؟‬
‫ِبت لهم‬ ‫فمنذ طفولتها وإلى اآلن وهي تحاول أن تث َ‬
‫فعل ما يقوم ب ِه اآلخرون ممن‬ ‫بأ ّنها قادرةٌ على ِ‬
‫شكلة في أرجلِهم‪ ،‬وت ِثبت هذا لنفسها‬ ‫ليس لديهم م ٌ‬
‫رغم ما فيه من ألم ومعاناة‪..‬‬
‫وبين‬ ‫َ‬ ‫أجل نظرة تساوي بينها‬ ‫ِ‬ ‫أال يكفي هذا من‬
‫الفكر والتوجُّ ه‪ ،‬ال مِنْ حيث‬ ‫ِ‬ ‫اآلخرين مِنْ حيث‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫يقولون؛ فتو ُّقف طرف مِن األطرافِ ال يعني تو ُّق َ‬ ‫الشكل والمظهر‪ ،‬كما هي عليه نظرتهم المحدودة؟!‬
‫عجل ِة الحياة‪...‬‬ ‫ِ‬
‫ب هذه‪ ،‬تمسِ ك القل َم‬ ‫ت العتا ِ‬ ‫حالما تنتهي مِنْ كلما ِ‬
‫ت فيه على أنه نقصٌ ‪..‬‬ ‫يا أفنان‪ ،‬ال تنظري إلى ما أن ِ‬ ‫َّ‬
‫الورق أيَّ شيء ح ّتى‬ ‫ِ‬ ‫ت‬
‫لتخط على صفحا ِ‬ ‫بقوة‬
‫الجسم لك ّنه سقيم العقل‪ ..‬كوني‬ ‫ِ‬ ‫سليم‬
‫ِ‬ ‫فكم مِن شخص‬
‫كان مجرّ دَ خطوط بسِ يطة‪ ،‬مع أ ّنها تجيد‬ ‫َ‬ ‫وإن‬
‫قوية ‪...‬كوني قوية‪...‬‬
‫الرس َم وتعشقه إلى درجة تحسبه صدي َقها الدائم‬
‫نحو األرض‪ ،‬وهي تتمتِم بهذه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫أطرقت برأسِ ها‬
‫الحزن‬
‫ِ‬ ‫حين تعصف بقلبها ريح‬ ‫َ‬ ‫الذي تلجأ إلي ِه‬
‫عادت مِن جديد‬ ‫ْ‬ ‫الكلماتِ‪ ،‬وما إنْ رفعته حتى‬
‫ك القل َم جانبا‬ ‫ب فتتر َ‬ ‫تشعر بالتع ِ‬ ‫َ‬ ‫واألسى‪ ،‬إلى أنْ‬
‫أخذت نفسا عميقا‪ ،‬تصحبه‬ ‫ْ‬ ‫لمخاطب ِة المرآ ِة بعدما‬
‫النوم‪..‬‬
‫ِ‬ ‫وتخلدَ إلى‬
‫أهي دمعات‬ ‫َ‬ ‫قطرات من الدموع‪ ،‬حينها لم تعل ْم‬ ‫ٌ‬
‫كانت أفنان تتعامل مع ك ِّل كلِمة جارحة‬ ‫ْ‬ ‫هكذا‬
‫اعتذار على ما فات‪ ،‬أم ند ٌم لتجاهلِها ندا َء العقل‪ ،‬أو‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫وقفت أما َم‬ ‫وذات يوم مِن األيام‬ ‫َ‬ ‫لسنوات عديدة‪،‬‬
‫أيقظ في أعماقِها‬ ‫كالهما‪ ...‬الم ِه ُّم ك ُّل ما علمته أ ّنه‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫المرآة‪ ،‬ح ّد ْ‬
‫قت بها طويال ث َم راحت تحدثها قائلة‪:‬‬
‫ألول مرة تسمع‬ ‫ِ‬ ‫شيئا غريبا‪ ،‬جعلَها تشعر وكأ ّنها‬
‫‪ -‬اعلمي أيّتها المرآة‪ ..‬في ما مضى مِن سنيّ‬
‫فيها هذا النداء‪ ،‬فأجابته قائلة‪:‬‬
‫ماع‬ ‫سرعان ما انكسر لمجرّ ِد َس ِ‬ ‫َ‬ ‫عمري كنت مثلك‪،‬‬
‫‪ -‬لنْ أتجاهلَك كالسابق‪ ،‬بل سأكون كما قلت‪ :‬قوية‬
‫َكلِمة تشعِرني ب َع َوقي‪ ،‬بل بضعفِ إرادتي على‬
‫كيف أبتسم لكلم ِة‬ ‫َ‬ ‫‪..‬قوية‪ ..‬وأكثر من هذا سترى‬
‫صداها يتر ّدد في‬ ‫صار َ‬ ‫َ‬ ‫مواجه ِة المجتمع‪ ،‬حتى‬
‫(معاقة) بدال من البكاء‪ ،‬وال أعاقب نفسي من أجلِها‬
‫أعماقي‪ ،‬إ ّنها معاقة ‪ ...‬إنها معاقة‪ ..‬حينها لم‬
‫ّ‬
‫بعدَ هذا اليوم أبدا‪ ،‬فقط أل ّنني رأيت فيها اآلن مِن‬
‫أستمعْ لندا ِء عقلي وهو يقول‪ :‬ال عليكِ بهم‪،‬‬
‫الدهر‬
‫ِ‬ ‫ريح‬
‫ِ‬ ‫اإلصرار والتح ّدي ما يكفي لمواجه ِة‬ ‫ِ‬ ‫فليقولوا ما‬
‫العاتي ِة وقساو ِة األيام‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫فلسطني تبكي هلا العيون‬
‫بقلم الكاتب د‪ .‬ابراهيم محمود ‪ -‬ليبيا‬

‫فلسطين األرض المقدسة قلب العرب ‪ ،‬و شعبها‬


‫العريق ذو الكرم و الجود ‪ ،‬يحترمون الكبير و‬
‫يعطفون علي الصغير ‪ ،‬و يرحبون و يكرمون‬
‫الضيف و عابر السبيل ‪ ،‬هم أناس ذو قلوب صافيه‬
‫ال يعرفون معني الحقد والكراهية و الغل ‪ ،‬أنما هم‬
‫أناس مطلبهم األمن و األمان و االستقرار ‪ ،‬ال شك‬
‫أن أبنائهم أبطال شجعان فرسان ضحوا بأرواحهم و‬
‫دمائهم في سبيل وطنهم الحبيب الغالي ‪ ،‬فلسطين‬
‫هي ملهمة األدباء و الحكماء و القضاة و األطباء ‪،‬‬
‫فلسطين هي وردة ذات رائحة جميلة بين األشواك ‪،‬‬
‫الشعب الفلسطيني هو رمزا للجهاد و التضحية و‬
‫التصدي للعدوان الغاشم ‪ ،‬و إن عملية الخيانه‬
‫االسرائيلية ماهي اال عملية بشعه قاموا بها أناس‬
‫وقحين أسرائليين من عشرات السنين‬
‫‪ .‬اين االعالم و الصحافة في رد عزة القدس ‪ .‬اين‬ ‫و هم أناس ليس لهم أصل و ال بلد ينتمو إليه و قد‬
‫هم من لديهم إتخاذ القرار إليقاف بحيرة الدماء‬ ‫قاموا بأختطاف أرض القدس الشريف و خطفوا‬
‫أيعقل ذلك يا أمه العرب ‪ ،‬من لم يستطع ان يفعل‬ ‫الفرحه من وجوه األطفال و قاموا بترويع الرجال و‬
‫شيئا فعليه ان يقول كلمة حق يحاسب عليها امام هللا‬ ‫النساء و أستولوا علي أراضيهم و ممتالكاتهم و هذا‬
‫سبحانه ‪ . .‬كلنا نتمتع و نلهو و القدس يهان امامنا‬ ‫يعد عمل إرهابي كما أنه ليس لهم بلد ينتموا إليه ‪،‬‬
‫احترموا حرمة هللا يا أيها السفهاء ‪ .‬ما دور العرب‬ ‫القضية الفلسطينيه لم تعد قضية لفلسطين فقط و أنما‬
‫االن امام القضية الفلسطينيه ‪ .‬اإلجابة ال دور لهم‬ ‫هي قضية كل العرب ‪ ،‬البد من فلسطين و إن طال‬
‫و افواههم مغلقه و لألسف بعض الدول العربية‬ ‫النظال ‪.‬‬
‫قامت بالتطبيع مع أسرائيل القذرة اتمني ان يكون‬ ‫لن نسمح ابدا لألرهابيين اإلسرائيلين بترويع اهالينا‬
‫لدينا القليل من الشرف‬ ‫في فلسطين و لن نرضى بإهانه اي رجل أو إمرأة‬
‫القدس تستنجد و نحن ال نبالي ‪ ،‬هللا يقول و لقد‬ ‫عربية‬
‫كرمنا بني آدم ‪ .‬و إسرائيل تهين كرامتنا امام كل‬ ‫مهما كان األمر ‪ .‬و سوف نضل ندافع على‬
‫العالم لما لم نسترجع كرامتنا بالقوة كمثل ما‬ ‫األراضي المقدسة حتي نلقي هللا بقلب سليم ‪ ،‬و لن‬
‫نزعوها منا بالقوة ‪ ،‬ألم يكن فيكم رجل رشيد يقول‬ ‫نركع للعملية اإلسرائيلية و سوف نضع لهم حدا‬
‫كلمة حق امام سلطان جائر‬ ‫لتجاوزاتهم القذرة الذي ازعجت الماليين و لألسف‬
‫أولم تعلموا انكم سوف تطلبون للحفرة و تسئلون‬ ‫لم يستطع احد يننهاهم عن تلك االنتهاكات ‪ ،‬أيها‬
‫عما حدث و اخيرا اكتب لكم اال المساس بالمسجد‬ ‫الناس قفوا امام واجبكم بعد ان دنس هؤالء‬
‫االقصي و اهانه إخوتنا في فلسطين ‪ .‬و الحمدهلل‬ ‫الصهاينه مسجد القدس و حقوق اإلنسان ‪ ،‬كفانا‬
‫رب العالمين‬ ‫صمت بعد اليوم القدس تنزف و نحن نشاهد بصمت‬

‫‪51‬‬
‫يف ظالل العتمة‬
‫بقلم ‪:‬االديب صافي خصاونة ‪ -‬االردن‬

‫انا المتواري‬
‫في ظالل العتمة‬
‫اغفو ‪...‬‬
‫اتخفى ‪...‬‬
‫اغيب بين الغيوم‬
‫اتوسد صقيع ألليل‬
‫ال أرقب فجرا‬
‫وال انتظر النور‬
‫انا ابن المآسي‬
‫والتشرد‬
‫والنزوح‬
‫لم اعد اعرف ما اسمي‬
‫كل ما اعرف‬
‫اني تائه‬
‫ضمن ماليين التائهين‬
‫لم اعد اعرف اسمي‬
‫صار اسمي رقما‬
‫والزيتون‬ ‫ضمن ارقام الحيارى‬
‫وقادوا اخوتي اسرى‬ ‫الجائعين ‪...‬‬
‫غيبوهم في متاهات السجون‬ ‫لم اعد اعرف شيئا‬
‫زرعوا في بلدي بدل الزيتون‬ ‫من حروف االبجدية‬
‫احجارا وطين ‪...‬‬ ‫صار اسمي رقما‬
‫زرعوا الموت‬ ‫ضمن ابناء القضية‬
‫في بيوت الصابرين‬ ‫قطعوا اوصال ارضي‬ ‫ّ‬
‫وغدونا في الفضاء الرحب‬ ‫هدموا بيتي‬
‫في ذ ِّل القطين‬ ‫أحرقوا المحصول‬

‫‪52‬‬
‫َ‬
‫من حطامي ينمو غسق‬
‫بقلم االديبة لشراف عائشة ‪ -‬الجزائر‬

‫أتائه ?? أيُّ َمفر َث َّم َغ ِرق‬


‫هل من حطامي ينمو عبق‬
‫هل تنجلي أطيافهم دونما َعلق‬
‫لظى من هواهم الممزوج ألق‬
‫إن كان شرودك في الروح إلتصق‬
‫فـ الرؤى من جوعها فيك تحترق‬
‫وجع يشتتك ويسبقني فـ أنزلق‬
‫وأنصلي بنيران دموعك أسترق‬
‫جفني ودمعي من نار فقدك تأتلق‬
‫أثيمات يعذبها ماأضحى وأنبثق‬
‫خشيت فيك دمي الجاري سـ يخنقك‬
‫ويخترق حلمك الفتان فـ ينسحق‬
‫ٱراني فتى غريرا مالك تؤلمني‬
‫أراني الرحيل وال َت َف ُّتت واألرق‬
‫لما تستبيح عذرية الطفولة تقربني‬
‫أنا الشريد مذ فتئ المدى ينبثق‬
‫أ ْخفِى بـ شحه إبتساماتي خافقي أَ ِر ْق‬ ‫ت أنصرف للرصيف البارد يلطمني‬ ‫ِب ُّ‬
‫الحي والدكاكين والجالس َيل ْم َننِي‬ ‫لو مالمحتهم ليال أتراني أختنق‬
‫كيف أكسو الكون بثوب من عبق‬ ‫ٱضحيت أمضغ أحالمي وأمنيتي‬
‫الليل يهامسني يعانق ظلمة الدجى يخاصمني‬ ‫وأستزيد جراحا حتى أني أنسحق‬
‫وتشرئب أحداقه تناظر لمحة من غسق‬ ‫وتمزقت أوردتي والعروق وأنسجتي‬
‫والعين تهوى رؤيتهم فال إكتحلت من يدي‬ ‫ضحكاتي الغضة الغناء تنشنق‬
‫في راحتيها تجلى الكوثر سبحان من خلق •‬ ‫صدى صوت مبحوح كـ الغيب ٱرقني‬

‫‪53‬‬
‫جبل مالوة‬
‫بقلم الشاعرة محوش حنان ‪ -‬الجزائر‬
‫مالوة وحده‬ ‫َ‬ ‫جبل‬
‫البعيد لناظري يلوحْ‬ ‫ْ‬ ‫من‬
‫حمامة كنت هنا‬ ‫ٌ‬
‫أحلق بخافِقي و الروحْ‬
‫أطوي مسافات الهوى‬
‫و أعْ بر الجبال و التالل و السطوحْ‬
‫أعْ لو أنا فوق الغيو ْم‬
‫الحلم صروحْ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫أبْني َ‬
‫حدائِقي جميلة ألوانها‬
‫ِطرها تفوحْ‬ ‫منْ طيبتي بع ِ‬
‫أزهارها مِسْ كِية أريجها‬
‫األنسام في دروبها يروحْ‬ ‫ِ‬ ‫مع‬
‫جبل مالوة باسِ ٌم‬
‫يشير لي ألمْتطي السفوحْ‬
‫الشعاب صرْ ختي‬ ‫َ‬ ‫تعانِق‬
‫بصو ْتها ال َمبْحوحْ‬
‫رجْ ع الصدى يردها‬
‫عبر الفضاء المفتوحْ‬ ‫َ‬
‫أنا هنا وحيدةٌ‬
‫نفسي مع آهاتِها تسوحْ‬
‫الوجع المخزون في دَواخلي‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫يقيم فوق قلعة وبابها مفتوحْ‬
‫جبل مالوة وحده يفهمني‬
‫يلهمني الجموحْ‬
‫َيصوغ منْ قصائدي أغنية‬
‫بسرها تبوحْ‬ ‫جميلة ِ‬ ‫ٌ‬ ‫آمالها‬
‫اإلحساس منْ مشاعري‬ ‫ِ‬ ‫معزوفة‬
‫ألحانها ن ِد َية تشفي الجروحْ ‪.‬‬ ‫ٌ‬

‫‪54‬‬
‫فلسطني العرين‬
‫بقلم الشاعرة ليالس زرزور ‪ -‬سوريا‬
‫ٌ‬
‫وأضرحة تقول‬ ‫تسابي ٌح‬
‫متى يا ليل غربتنا تزول‬

‫فتشرق ألف شمس في ضحانا‬


‫وتبتسم ّ‬
‫الزنابق والحقول‬

‫الرصاص يصير حبا‬


‫ِ‬ ‫متى صوت‬
‫ومواال وأفراحا تسيل‬
‫شمس الكون تبقى‬
‫َ‬ ‫دَ عونا إن‬
‫مشعشعة وليس لها أفول‬ ‫كانت بالبلنا ي ّتامى‬
‫ْ‬ ‫متى‬
‫وفي أعشاشها دبَّ العويل‬
‫وما عافت أسود القدس دارا‬
‫فهذا ما يظن به الجهول‬ ‫متى كانت عذارانا سبايا‬
‫يمسُّ عفافها نذ ٌل دخيل‬
‫فلسطين العرين إليك يرقى‬
‫أولو الهامات حسبكِ ما نقول‬ ‫أتونا من نفايات الليالي‬
‫ومن أحقادهم شبَّ الفتيل‬
‫وأرضي لن يموت الزرع فيها‬
‫وربي حافظ وهو الجليل‬ ‫هنا أنفاس قبر َ‬
‫فوق ضلعي‬
‫وفي األجفان من أهلي قتيل‬
‫سيبقى ينبت الزيتون فيها‬
‫ويجمعنا بها ظل ظليل‬ ‫ْ‬
‫تزاحمت جثث الضحايا‬ ‫هناك‬
‫ٌ‬
‫هناك حرائق ود ٌم يسيل‬
‫هنا دار الكرامة فاحفظوها‬
‫وقولوا للعدا حان الرحيل‬ ‫ب مسجدنا صالةٌ‬ ‫وفي محرا ِ‬
‫أللفِ جنازة ‪ ..‬ق ْم يا رسول‬
‫دعوتك خالقي من قلب صب‬
‫ألرض قد سرى منها الرسول‬ ‫فإ ّني يا رسول هللا أشكو‬
‫فلألحزان في قلبي صهيل‬
‫وضمت في ثراها أنبياء‬
‫ولم تعبأ بما فعل الذليل‬ ‫الكنائس في حداد‬
‫ِ‬ ‫فأجراس‬
‫ومن آالمها تجري سيول‬
‫دعوتك أن تنير دروب عز‬
‫لمن ثاروا ؛؛ فال عاش العميل‬ ‫فإمـّا نمأل األوطان عزا‬
‫وإمّا عن حمانا نستقيل‬
‫فمن أحداقكم شعت شموسٌ‬
‫غروب المجد عنكم مستحيل‬
‫‪55‬‬
‫من خيوط العنكبوت‬
‫بقلم الشاعر كمال الناشي ‪ -‬العراق‬

‫نسجت ذكرياتي ‪..‬‬


‫ارتدي معطف الليل‬
‫التسور المعاني‪..‬‬
‫لعلي ‪...‬‬
‫حين انبش قبراالمنيات‬
‫أئنس بقبس‪..‬‬
‫ارجوحة الحنين اليها ‪..‬‬
‫حاكها سر الضباب‪..‬‬
‫فكانت كل االشجار مشانق‬
‫خصيالت الظالم‬
‫تدلت على كتفي‬
‫اشم بها رائحتها‬
‫لحاء الحروف‬
‫قد خلعته االفاعي‬
‫جلد المخاض‬
‫عمود النور‬
‫قد انحنى‬
‫هاويا للسجود‬
‫قفص البلبل اضالع‬
‫تغريده كان خمسا‬
‫لخرير الماء‬
‫معزوفة اللقاء‬
‫وسادة االنين‬
‫جمر االنتظار‬
‫خطى القوافل‬
‫اثر الرحيل‬
‫انجذاب القطب‬
‫محور الحديث‬

‫‪56‬‬
‫يطول ليلها‪..‬وتعلف‬
‫بقلم االديب عماد الدين التونسي ‪ -‬تونس‬
‫اإلصطفاف‬ ‫أتذكر في مدرستي ‪ ،‬مشهد‬
‫الصباحي‪ ،‬حيث كنا نتجمع في صفوف و قبل‬
‫الساعة الثامنة صباحا‪ ،‬كل صف يقف أمامه‬
‫معلمه‪.‬‬
‫كان الجو باردا جدا ونحن نستعد لتحيّة العلم ليطل‬
‫مدير المدرسة أكبر كوابيس األطفال في مدرستي‪،‬‬
‫يأتي حامال بيده أنبوبا بالستيكيا غليظا أسود اللون‬
‫يسميه "مسعودة"‪.‬‬
‫لن أنسى تلك المشاهد في حياتي‪ ،.‬حيث سأل‬
‫المدير أحدنا لماذا تسلّقت شجرة التوت ؟ ليجيبه‬
‫الولد‪ " :‬لسنا السبب إنه عمر من إقترح ونحن ن ّفذنا‬
‫سيدي " ثم رد عليه المدير‪" :‬وأنت أين عقلك ؟"‬
‫هكذا بدأ اإلستجواب ‪ ،‬ليطلب منه إحضار‬
‫المجموعة كلها وعلى رأسهم الزعيم عمر ‪.‬الكل‬
‫تساوى في العقاب ‪.‬تقدم عمر وعلي ليحمال ساقا‬
‫عالء لينال من "الفلقة" ما يستحقه ‪ ،‬حتى تحمرّ‬
‫ببكاء وصياح الضحية ثم يتناوب البقية على كل‬
‫عناصر التنظيم ‪.‬‬
‫كنا هذا العقاب المحبوب لدى المدير والمعلم ‪،‬لكنه‬
‫إتفقت مع أصدقائي لتحديد وقت معين لتسلقها وأكل ما‬ ‫المفزع و المخيف لنا ذات زمان‪.‬‬
‫طاب من توتها فكان وقت صالة الحارس أفضل زمن‬ ‫مخيف كظل المعلم حين نراه‬
‫لنا‪،‬وهكذا كان العمل‪..‬على مدى أسبوعين أو أكثر كنا‬ ‫نهرب في الشارع هروب الفأر من القط في أفالم‬
‫نجتمع بعد إنتهاء الحصة المسائية أمام المدرسة وبعد‬ ‫الرسوم المتحركة‪ ،‬وأعود للمعلمين فقد كان لكل‬
‫مغادرة التالميذ والمعلمون ودخول المدير للمسكن‬ ‫واحد منهم طريقته في العقاب ‪ ،‬حيث يملك كل‬
‫اإليداري ‪،‬نتسلل بسرعة وهدوء متالزمين إلى وسط‬ ‫واحد عصا سميكة مربعة الزوايا وبعضهم يكتبون‬
‫المدرسة‪،‬وحين يبدأ العم زين بالصالة وعبر عالمة‬ ‫أسماءهم على العصي حتى ال تختلط مع‬
‫الصفر "هللا أكبر" نقفز إلى أغصانها الواحد تلو اآلخر‬ ‫األخريات‪.‬كنا نفرح فرحا شديدا بعد إنتهاء الحصة‬
‫كالخفافيش أو الجراد نأكل منها ما طاب ونتقاذف‬ ‫وأكبر من ذلك بكثير إذا جاءت العطلة‪ ،‬المدرسة‬
‫حباتها بيننا حتى نشبع وتحمر شفاهنا وأصابعنا كما‬ ‫بالنسبة لي ولكل أصدقائي كانت إتفاقية ‪،‬نحن نؤدي‬
‫تحمر من فرط الضرب‪..‬‬ ‫فروضنا والمعلمون يؤدون واجبهم‪.‬‬
‫والعم الزين كان بين تكبير وتهليل وبين عينان تنظر‬ ‫هكذا كان العهد كما كان بيننا نحن مجموعة‬
‫إلينا بحقد وغضب وتمن باإلمساك بنا‪ .‬وحين يبدأ‬ ‫المشاغبين والذين نلنا عقابنا نتيجة أفعالنا أو أعمالنا‬
‫بالتحيات والزكيات تراه المسكين بين تدوير إصبعه‬ ‫وأذكر أنه كان في ساحة المدرسة شجرة توت كبيرة‬
‫وتحديق عينيه نحونا وما أن يرد السالم حتى ترانا‬ ‫‪،‬كلما طفنا حولها إنتابنا شعور بعدم مغادرتها حبا‬
‫بظلها وثمرها‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫نتطاير نحو السياج هربا منه‪،‬ليسرع الرجل العجوز محاوال ودون فائدة اإلمساك ولو‬
‫بظلنا لكن دون فائدة‪..‬‬
‫هذا الصنيع إمتد ألكثر من أسبوعين أو ثالث وكانت كلماته التي يرددها دائما "يطول ليلها‬
‫وتعلف‪"..‬غير مفهومه لدينا في ذلك الوقت ‪..‬فأعود ألمي ألسألها عن المثال فترد عليا أن‬
‫قطيع الخرفان أو البقر أو ما شابه تقضي كامل اليوم في بلع ما يصادفها وعند الليل أو‬
‫وقت اإلستراحة تبدأ مرحلة الهضم و رحي الطعام‪..‬‬
‫المهم في اليوم الموعود إقترح علينا أحد التالميذ الدخول إلى التنظيم وكان ضخم الحجم‬
‫وليس لديه خبرة في أساليبنا وخططنا المحترفة في تحديد الوقت المناسب للبدء أو الختم‪.‬‬
‫صعد الجميع كالعادة ذات غروب والعم الزين العادة بين تحريك لإلصبع و تحديق باألعين‬
‫ونحن نقفز من غصن آلخر كفراش يتطاير بين األزهار‪.‬و حين رد السالم وبينما كان‬
‫الفريق يهرول نحو السياج كان عادل الضخم يحاول النزول لتلتقفه عصا العم الزين الذي‬
‫إنتشى بعد صبر طويل وتحد في اإلمساك بأحدنا معلنا فجر إنتصاره الذي طال‪.‬‬
‫هربنا وقتها نعم‪،‬لكن لم نعد إلى منازلنا بل في الشارع ‪،‬فقد وصلتنا األخبار أن الحارس و‬
‫الضخم يجوبان منازلنا إلعالنهم بصنيعنا‪..‬ليتوعدنا أولياءنا بالعقاب وحسب اإلتفاق من‬
‫أخطأ عليه الدفع‪ ،‬وهكذا نال كل واحد منا عقابه المنزلي ليكون الحساب وأمام مكتب‬
‫المدير وتحت إشراف السيد مدير المدرسة ‪ ،‬الساده المعلمين وخاصة المنتشي العم الزين‬
‫والذي كان يردد وللمرة األلف "يطول ليلها وتعلف "ضاحكا ونحن نقفز ونبكي ونصيح‬
‫على نغمات الفلقة‪..‬‬
‫عرفت حينها معنى "تعلف"و "يطول"لكن مع تقدم السنوات عرفت قيمة شجرة التوت‬
‫وتذكرت ذلك الرجل المسن األشقر العم الزين حين سمعت بوفاته ‪..‬رحمه هللا ورحمنا‬
‫معه ‪....‬‬

‫بقلم االديب عماد الدين التونسي‬


‫تونس‬

‫‪58‬‬
‫مبدع من مدينتي ‪ ...‬الشاعر قاسم الساعدي‬
‫اعداد االديب رزاق المطيري‬
‫يعد العقد الثامن من القرن الماضي‪ ،‬من العقود‬
‫الحالكة التي مرّت على العراق‪ ،‬فكانت الحرب‬
‫واألوضاع السياسية المضطربة ‪ ،‬ففي قصبات‬
‫أهوار الجنوب ولدت في عام ‪ 1985‬وبعد أيام‬
‫استشهد والدي رحمة هللا عليه‪ ...‬وبدأت المعاناة‬
‫واأليام السوداء خيّمت على قلوبنا المنكسرة‪،‬‬
‫لكن بفضل هللا وأجدادي ووالدتي استطعنا أن‬
‫نرسم طريقا من النور فكنا نتنافس على‬
‫مو وكته رحيلك بعد وكته‬ ‫الدرجات العالية مع زمالئنا في المدارس‬
‫ودمع عيني لسيله عليك وكته‬ ‫والجامعات فبتوفيق هللا سبحانه وتعالى أكملت‬
‫اخالفك يابن أمي العكل وكته‬ ‫دراستي األولية والعليا في اإلعالم منذ عام‬
‫وبقى صوتك عكل بالراس الية‬ ‫‪ 2012‬حتى عام ‪ 2019‬واآلن في مرحلة‬
‫‪.......‬‬ ‫الدكتوراه‪.‬‬
‫وحك البلمعارك دوم كرار‬ ‫كتبت الشعر الشعبي العراقي في مرحلة الطفولة‬
‫سرى بهروش كلبي فراك كرار‬ ‫المتأخرة‪ ،‬وكنت أجالس الكبار وأهمهم جدي‬
‫ابأسم غيره لساني أبد كرار‬ ‫المرحوم الحاج جابر سفر وجدي المرحوم سالم‬
‫وارتلنه كمت صبح ومسية‬ ‫دخيل ابو طالب والمرحوم محسن كاظم‬
‫‪........‬‬ ‫المطيري ابو محمد والمرحوم الحاج جابر اليذ‬
‫لساني بذكر راعي الزود كرار‬ ‫الزيدي ابو هادي فضال عن أصحاب والدي‬
‫وتلعثم من ذكرت اليوم كرار‬ ‫وشريحة الشباب‪.‬‬
‫شجاع وعلدواعش جان كرار‬ ‫شاركت في مهرجانات عديدة داخل وخارج‬
‫لجن دان الغدر باكه مندية‬ ‫العراق‪ ،‬شعرا ومسرحا وإدارة‪...‬‬
‫‪......‬‬ ‫حاصل على جوائز وشهادات التقدير من‬
‫يصنديد المالعب ليش ترحال‬ ‫مؤسسات حكومية وغير حكومية ومؤسسات‬
‫وفكدك كل بتوت الكلب ترحال‬ ‫ثقافية كثيرة‬
‫أما تعلم يخوية عليك ترحال‬ ‫كتبت الشعر الشعبي بألوانه المختلفة (القصيدة‬
‫أمنه ‪ ...‬جن سباية الغاضرية‬ ‫واالبوذية واالهزوجة والموال‪ )...‬وأيضا‬
‫‪.....‬‬ ‫الفصيح فكتبت( القصيدة العمودية ومع إختالف‬
‫رفعتوا الراس بالصيحة عزلكم‬ ‫التسمية على "قصيدة النثر" والقصة القصيرة‬
‫ويحيف الدهر عن عيني عزلكم‬ ‫والهايكو أو (التقليلية) كما يسميها األديب‬
‫أضل طول العمر ناصب عزلكم‬ ‫الدكتور أنور غني الموسوي‪...‬‬
‫بوسط كلبي وتشب نار الخوية‬ ‫فأنا خريج بكلوريوس من جامعة ذي قار ‪/‬كلية‬
‫‪.......‬‬ ‫اآلداب ‪ -‬قسم االعالم عام ‪.2015‬‬
‫يدان الما يمز طفل لو شاب‬ ‫خريج ماجستير من الجامعة العراقية ‪ /‬كلية‬
‫أنشدك ماتهم بالكلب لوشاب‬ ‫اإلعالم قسم الصحافة اإلذاعية والتلفزيونية عام‬
‫كبل جانون روحي يخمد لوشب‬ ‫‪.2019‬‬
‫لجن هسه اسعرت نار الخوية‬ ‫اآلن بمرحلة كتابة أطروحة الدكتوراه في‬
‫‪59‬‬ ‫جامعة القاهرة ‪ -‬جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫ابليس‬
‫بقلم الشاعر هادي الموسوي ‪ -‬العراق‬

‫خائــــن‪..‬مابعد تحتاج كلمه‬


‫وجلمة خائن‪..‬ابحقك مذمه‬
‫احس بجدامه جلمة رايح بعيد‬
‫خلص‪..‬كل شي انتهى‪..‬قد مات حلمه‬
‫يسئلوني البشر‪..‬ها‪..‬؟صاحبك وين‬
‫تتراچف اشفافي امن اطلق اسمه‬
‫لمن سئلوه ‪..‬عني‪ ..‬بظهري إشكال‬
‫ب ّدل كل كالمه‪..‬إوحتى هدمه‬
‫يجيني الليل‪..‬حيره‪..‬اكضيهه صفنات‬
‫إبكل نجمه أطالع بيهه رسمه‬
‫نوبات الحلم چن مزنه بالصيف‬
‫تطيح اعله الجفن‪..‬يكعد‪..‬تهدمه‬
‫كصّيت الكلب ‪..‬كطعته‪ ..‬إله نذور‬
‫إوشديته ابشبابيچ األيمه‬
‫أقسمنه عهد عد جدنه عباس‬
‫العهد چلمة شرف‪..‬للعنده كلمه‬
‫يخدع مستحاي‪..‬إيدزلي بوسات‬
‫وأنه بطيبة إمام‪ ..‬إوعندي‪..‬رحمه‬
‫چنت فاعل صرت من عنده متبوع‬
‫د‪.‬كلي ‪.‬اشلون من اتالكه وياه‬ ‫إوهاي نعمه‬
‫َ‬ ‫إلخل يتبع خليله‬
‫ياهو يطيح‪..‬من هو‪ ..‬اللي ألمّه‬ ‫شنق راس العشك بي نيّة اعدام‬
‫اخاف ايكلي(خويه)شلونك شبيك‬ ‫كطع نفس الكلب بي چنت اشمه‬
‫هالخويه ابدليلي سيف نقمه‬ ‫خنگ رية‪..‬الوفه‪..‬شداها بأحبال‬
‫أجاوب‪ !.‬شأرد أكلهه‪ !.‬خالفچ بخير‬ ‫مثل جناز شدهه إباليه رحمه‬
‫ّ‬
‫اجذب من اكلهه هيّه قسمه‬ ‫أحسن چن عشكنه قشمره ابليس‬
‫العتب ماصخ اذا كل ساعه نحچيه‬ ‫طلع تلميذ عنده إوهوّ ه زلمه‬
‫لذلك كل حچي سكته نلمه‬ ‫سئلوه مرّ ه عني‪..‬إشگال‪..‬خرفان‬
‫مثل سبحة عجايز جنت انه اوياه‬ ‫إبدائرة العشك خلّص الخدمه‬
‫حيلي خيوط خل نتباره ذمه‬ ‫عجيبه شلون‪..‬؟شو طلعني تسربح‬
‫وتفاصيل اهتمامك‪.‬جذبت‪..‬العام‬ ‫من ضيّع عشگنه‪..‬إنطاني‪..‬حكمه‬
‫كل فارس عشك هللا يرحمه‬ ‫طرد دمعات عيني إبشدة العوز‬
‫وعيني من القهر بالشيب تعمه‬

‫‪60‬‬
‫قوس قزح عراقي‬
‫بقلم الشاعر حسين جهيد الحافظ ‪ -‬العراق‬

‫يالرايد تعرف اوصاف‬


‫او انه آمنين‬
‫هاك اوصافي او عاين زين‬
‫عاين زين او كون فكره‬
‫انه اشروگي او اسمر لوني‬
‫اسمر من نخالت البصره‬
‫من هور الچبايش ريحة العگيد‬
‫من سوگ الشيوخ او طينته او تمره‬
‫امن الناصريه واسأل التاريخ للذكره‬
‫من شيمة فهد من بدعة الشطره‬
‫سموهه الخلگ واالسم اليگ حيل‬
‫الهه موسكو الصغره‬
‫واشگر شعري‬
‫من بلوط اجبال ابالدي‬
‫من زاخو الموصل من عقره‬
‫شارب ماي الشطين انه‬
‫نور أفكاري او كلش حره‬
‫بس افكاره شوعيه‬
‫الهوه التجديد او يهواني‬
‫اتزوج حلوه من تكليف‬
‫سموني الوادم علماني‬
‫اعتقد ال جزما مسيحيه‬
‫ابصراحه امن أريد احچي‬
‫تزور النجف كل رمضان‬
‫ابصراحه او زايد اشويه‬
‫او تروح الكربله ابعاشور معتنيه‬
‫مترهي أحچي ابكل حريه‬
‫اسالتهه يوم انت آمنين‬
‫الوالد يعشگ وايحب حيل العلمانيه‬
‫گالت كاكه كرديه‬
‫ساكن بالزبير او مذهبه شيعي‬
‫و اختي اتزوجة فد شاب‬
‫( سبل) وابجامع السنه‬
‫يحمل نزعه دينيه‬
‫يصلي طبگ يوميه‬
‫يناقش دوم ‪ 00‬بس ابصيغه علميه‬
‫وامي اچتاف لو صلت‬
‫و احنه انعيش كلنه اببيت واحد‬
‫خمس مرات متعوده‬
‫عالمحبه و ابحسن نيه‬
‫الن مذهبهه سنيه‬
‫يجمعنه هدف سامي يرد الروح طاريه‬
‫بس عدهه علي ( او يا ال اله اال هللا )‬
‫اهو حب العراق او ياهو االيجاديه‬
‫فدوه اتقدسه هيه‬
‫دور واگلب الدنيه‬
‫و اخوي ايصوم و ايصلي‬
‫عراقيين كلنه ‪ 00‬وابمحبه او شوگ‬
‫او مشي باألربعين ابروح‬
‫تجمعنه العراقيه‬

‫‪61‬‬
‫شكد هويتك‬
‫الشاعر مازن الشهد ‪ -‬العراق‬
‫اشكد هويتك‪ ....‬يلي تهواني اشكثر‬
‫ياهوى هللا الچنت اشمك‪ ....‬كل صباح وكل‬
‫مسيت الي تمر‬
‫ياشمس بردة شتاي‪ ....‬وياگمر ليلي‬
‫اليضوي ابكل كتر‬
‫ياسهر ليلي الطويل‪ ....‬ولهفة العاشگ جمر‬
‫يا أمل بدلة عرسنه‪ ...‬الغفل ذبحوها وغدر‬
‫وآه من حب الزغر‪ ......‬اشكثر صافي‬
‫ابگد صفاة اگلوبنه وذاك الكسر‬
‫ابگد حجينه ولليل المسامر هذاك وي الفجر‬
‫وانت ياشيب العمر‪....‬‬
‫بعد عينك ضامه اصوري ابجفنها‪ ...‬لو اكو‬
‫من بدل ابعينك صور‬
‫بعد حافظها الرسايل‪ .....‬لوخرب بيها الحبر‬
‫بعد ذاك الشوگ نفسه‪ ....‬لونزل حد الصفر‬
‫بعد عطرك نفسه باقي‪ ...‬لوتبدل هذا من‬
‫ذاك العطر‬
‫وبيه شوگ ابگد لهفتك للمالگه‪ .....‬من چنت‬ ‫بعد جفك لو لمس جف ايتراجف‪ ..‬لونسيت‬
‫ليلك تخلصه تنتظر‬ ‫المستحه وذاك الخدر‬
‫وتنتظر‪ .....‬وتنتظر‪.....‬‬ ‫وآه يا تعب العمر‪.....‬‬
‫وتظم دمعاتك سوالف‪ ...‬حتى تنثرهن عتاب‬ ‫بيه شوگ الذاك حضنك‪ ...‬بلكي شيبي‬
‫عله الصدر‬ ‫ايصير اسود‬
‫وهسه وين اسنين ماشايف خيالك‪ ...‬يالخذوك‬ ‫على واهس چفك المر بالشعر‬
‫بال سعر‬ ‫وبيه شوگ بگد حنانك‪ ..‬موش هسه‪ ...‬كبل‬
‫ياحاللي الماجنيتك‪ ...‬ياتعب ذيج السنين‬ ‫من نتالگه بوگ ونگعد ابصف الستر‬
‫الماثمر‬
‫اشگد هويتك‪ .....‬يلي تهواني شكثر‬

‫‪62‬‬
‫القدس ‪..‬عنوان التوحيد‬
‫بقلم الشاعر ناجي الماجدي ‪ -‬العراق‬

‫يقبلتنه من انهد ماچان اول صح‪.‬‬


‫يتراب الگصص للباري نيشانك‪.‬‬
‫يقدس هللا المقدس قبلة التوحيد‪.‬‬
‫يصوت ارتفع عالي وچان بوذانك‪.‬‬
‫مروك شكثر چم نبي چم مرسول‪.‬‬
‫وحيد ويااسف تتريه بااعوانك‬
‫يامسره الرسول وللسمه مصعاد‬
‫دنى وثم تدلى وچان بااحضانك‬
‫محمد فوگ چفيته التراب البيك‪.‬‬
‫يم عرش‪،‬الجليل انكتب عنوانك‬
‫مكة اتشرفت كملت دورك ذاك‪.‬‬
‫وجباه الناس ليهه وامر سبحانك‬
‫ياقدس الشرف ماللعواطف دور‬
‫ياصدک الحقيقه اوجب ميحانك‪.‬‬
‫لالعراب چلمه وثبتاهه الدين‬
‫يامسره الرسول وموش‪،‬خوانك‬
‫للتطبيع صار ابال خجل معلون‪.‬‬
‫وال گطره حياه بگصص عربانك‬
‫لنا صوت الحقيقه القائم الموعود‪.‬‬
‫وعله اعنان السما ياقدس بنيانك‪.‬‬
‫الحجر هذا اليهودي ومن يدلي عليه‪.‬‬
‫وصي اخر نبي يل قدس بركانك‬

‫‪63‬‬
‫عشك واشواك‬
‫بقلم الشاعر مهدي صاحب السعدي ‪ -‬العراق‬
‫گلبي من يعشگ رساله‬
‫وجفني من يحلم بريد‬
‫وروحي يالغالي حماَمه‬
‫وعشها يمك يالبعيد‪..‬‬
‫شلون اجيلك والعواذل‬
‫كلها رمايه وتصيد‪....‬‬
‫نريد منك وصل مره‬
‫وانت گول شما تريد‬

‫بيك انامن‪ ..‬بيك اصحه‬


‫بيك اسولف‪ ..‬ليك اعيش‬
‫طير تدريني حبيبي‪...‬‬
‫وانت جنحاني يريش‬
‫تذبح احالمي عليمن‬
‫تخنگ الفرحه عليش‬
‫وانت تدريني غرامي‬
‫اشما عتگ يرجع جديد‬
‫مره احبك‪ ..‬مره اكرهك‬
‫مره اعوفك‪ ..‬مره ارد‬ ‫نوبه اسولف‪ ..‬نوبه اصفن‬
‫ومره احسنك حراره‬ ‫نوبه اگول اشبدله‪......‬‬
‫ومره احسنك برد‪...‬‬ ‫نوبه احنن حنة المشتاگ‪.‬‬
‫الروح ذابت‪ ..‬وانت تدري‬ ‫دربه بعيد ومفارگ هله‬
‫الروح ما تحمل مرد‪...‬‬ ‫بلوه يمعود غرامك‪..‬‬
‫ولو حديد الروح تگضي‬ ‫وآنه من بيك ابتله‪..‬‬
‫ناري أقوى من الحديد‬ ‫عشگت الدمعه عيوني‬
‫والگلب ماظن يهيد‬

‫‪64‬‬
‫يا ربي فرجها‬
‫بقلم الشاعر علي زويد ‪ -‬العراق‬
‫ياربي َفرجها َتر َه‬
‫عيشتن َه صارت مگبر َه‬
‫وماتت تفاصيل الصور‬
‫إحديث َه كِعدت عانس َه‬
‫خلصنه نص من العمر‬
‫بطابور الصبر نلزم سر َه‬
‫ردناها تِفرج ونگضت‬
‫من بعث هدام الطغ َه‬
‫وهسه الربع كلهم شلع‬
‫لكرسي الحكم صارو هل َه‬
‫احنه نتخبناهم صدك!!‬
‫وكبرنه هذي المهزل َه‬
‫ملين َه ياربي الصبر‬
‫وحته الصبر ملن َه تره‬
‫ماردنه منهم بس وطن‬
‫انطونه گطنات وجفن‪،‬‬
‫مات الذي‬ ‫تنضر معي! َ‬
‫كان مبصرى‬ ‫للحق َ‬ ‫ِ‬
‫االن َتكن‬
‫ك َ‬ ‫ِب ِوس ِع َ‬
‫إما ذليال طائِعى‬
‫أو ثائرا ِب َوجهيهم‬
‫طليق المذهبى‬ ‫َ‬ ‫حرا‬
‫وحرقا‬ ‫أما َكفى قتال َ‬
‫بالوطن رئفا اللهي بلسمى‬
‫العراق عاريا‬‫ِ‬ ‫جسم‬
‫َو َثوبه َيعلوا السما‬
‫وشعب ِه في نوم ِه‬
‫بات بكهف مظلمى‬ ‫َ‬

‫‪65‬‬
‫تلعب على احلبلني‬
‫بقلم الشاعر سيد غني الموسوي‬
‫خلك بالتواضع كافي التنغر‬
‫وكبر بين ربعك لوردت تكبر‬

‫وفتح للمحبه بكلبك البيبان‬


‫وخلك للمحبه بكل كتر مصدر‬

‫كافي بوجه خصمك دوم ورده اتصير‬


‫وبظهر اليحبك تنكلب خنجر‬

‫كضيت العمر تلعب عله الحبلين‬


‫مره ابار اشوفك مره عل منبر‬

‫دنيه اشكد غثيثه وضاع بيهه الزين‬ ‫يبو جناح النسل بالك تسب الريح‬
‫فتحت بابهه الكلمن ردي‪ .‬واغبر‬ ‫غير ك طار الكن‪ .‬طاح‪ .‬وتكسر‬

‫ناس اعله الورد كامت بهمه ادوس‬ ‫عله جفوف الرمل لتصير حفنت ماي‬
‫‪.‬عله العاكول طشت ريحت العنبر‬ ‫يم الخير زحمة اتجيب طاري الشر‬

‫تحط عله الجرح لوجرح لوسجين‬ ‫كضه عمره النجم يلمع براس الغير‬
‫وبالشده بصالفة‪ . .‬عين‪ .‬تتغير‬ ‫وخلص عمره القلم عايش عله الدفتر‬

‫الصاحب صار صاحب جيبه وكت الضيج‬ ‫البلل من نفش ريشه اعله غصنه وطار‬
‫وصار ابهل وكت من الخطر اخطر‬ ‫كضاها بقفص‪ .‬للغصن يتعذر‬

‫اليريد بصحته‪ .‬يترك‪ .‬اثر‪ .‬للناس‬ ‫بعيون الشمس زحمه الشمع ينشال‬
‫خل يمشي عدل اليضل يتعثر‬ ‫وزحمه اعلل ثلج يتعارك وي الحر‬

‫وجم واحد علي وبالشكل مرحب صار‬ ‫وكت خله الرجيج يصير صاحب حيل‬
‫وجم مرحب نشوفه ايسولف‪ .‬بقمبر‬ ‫والخفاش يم طاووس يتبختر‬

‫ضم ابداخلك حجي الكلت والكال‬ ‫تاهت هل وكت واراي رايد راي‬
‫ورسم للمحبه ابكل‪ .‬درب منظر‬ ‫من كام الحجر بسفنج يتكسر‬

‫اليرفع راس ربعه ا يصير تاج الراس‬ ‫من صار الملح باالكل مامرغوب‬
‫واليطعن بربعه‪ .‬اشما كبر‪ .‬يزغر‬ ‫والماصخ عله وعد البعض غزر‬

‫‪66‬‬
‫َ‬
‫الفهود حتتفي باملؤلف كاني ياسني وتقيم ًامسية ثقافية‬
‫لتوقيع كتابه (مع اجلواهري قارئا)‬
‫تقرير االعالمي حيدر الصالحي‬
‫على قاعة منتدى شباب الفهود احتفى أبناء‬
‫الفهود بالمؤلف َكاني ياسين ال جواد بمناسبة‬
‫توقيع كتابه مع الجواهري قارئا_ وبحضور‬
‫نخبة من مثقفي وابناء الفهود ‪.‬لتكون باكورة عمل‬
‫جديد إنطالق فعاليات ثقافية في قادم األيام‪.‬‬
‫الندوة الثقافية اقيمت عصر هذا اليوم‪ ،‬وادارها‬
‫الدكتور سعيد ياسين الجعفر وبمشاركة الكاتب‬
‫من ناحية الطار طاهر العكلة‬
‫تحدث المحتفى به كأني ياسين عن سبب اختياره‬
‫لجواهري ‪,‬لكونه يمثل واجة العراق المشرقة في‬
‫الشعر وتعد شعره العراق الى معظم الدول‬
‫العربية وهو عصر شعري بحد ذاته وأيضا كان‬
‫المحتفى به معجبنا وعاشقا لشعر الجواهري‪.‬‬
‫وقد حاول المؤلف تسليط الضوء على أهمية‬
‫شعر الجواهري وتسلسل بشغف الى عمق‬
‫الجواهري حيث عمل على جمع كل مايتعلق‬
‫بشعر الجواهري وجمعها بكتاب سمى (مع‬
‫الجواهري قارئا )‬
‫هذا وقد ضم الكتاب ‪ 208‬صفحة تنوعت بين‬
‫ظاهرة الجواهري‪ ،‬ومشاهدات ‪ ،‬والجواهري‬
‫في مذكراته ‪ ،‬ورحتله مع الكتاب‪ ،‬ومواضع‬
‫وكتابه “سوق الشيوخ حاضرة العلم واألدب” الذي‬ ‫اخرى تتحدث عن ماهية شعر الجواهري‬
‫تحدث فيه عن وادي الرافدين الذي يعتبر المهد‬ ‫وتصفه بدق التفاصيل‪.‬‬
‫األول الذي احتضن أقدم المدن‪ ،‬وشهد ازدهار أولى‬ ‫هذا وقد شهدت الندوة نقاش بين المحتفى به‬
‫الحضارات بكل ما تعنيه هذه المفردة من دالالت‪.‬‬ ‫والحضور عن كتابه ومواضيع اخرى تخص‬
‫وقد ضم هذا الكتاب‪ ،‬المؤلف من ‪ 784‬صفحة‪.‬‬ ‫الواقع الثقافي في الفهود ‪.‬‬
‫ويأمل الحاضرين بأن تعاد مثل هكذا حوارات‬ ‫● فيما تحدث المؤلف طاهر السيد العكلة‬
‫وندوات ثقافية شهرية تعرف المتلقي بمثقفي‬ ‫صاحب عدد من المؤلفات التاريخية التي تحدث‬
‫وكفاءات الفهود ويحتفى بهم انجازاتهم في مختلف‬ ‫عن تاريخ سوق الشيوخ وكتاب قصة القصب‬
‫المجاالت الثقافية والعلمية والسياسية واألدبية‬ ‫ومؤلفات أخرى التي تحدث عنها وعن تجربه‬
‫والشعرية‪...‬‬ ‫األدبية في هذا المجال ‪..‬‬

‫‪67‬‬
‫فعاليات منتدى فيض املشاعر األدبي‪ .‬يف سوق الشيوخ‬
‫تقرير االديب رزاق المطيري‬
‫أقام منتدى فيض المشاعر األدبي أحد منتديات‪.‬‬
‫تجمع الشعراء وكتاب األدب الشعبي في العراق‪.‬‬
‫وبحضور عدد من شعراء المنتدى‪ .‬أمسيته‪ .‬النصف‬
‫شهريه‪ .‬يوم الجمعه‪ .21/5/2021 .‬علـّۓ قاعة‬
‫المنتدى‪ .‬حضرها عدد من الشعراء‪ .‬حيث كانت‬
‫قصائدهم‪ .‬وكلماتهم‪ .‬بلسما‪ .‬لكل جرح‪ .‬لما تحمله‪.‬‬
‫من حس صادق‪ .‬ومشاعر‪ .‬جياشه‪ .‬حيث‪ .‬بدأت‬
‫االمسية‪ .‬بالشاعر الجميل حسام الجابري‪ .‬وبعده‬
‫الشاعر المتألق‪ .‬احمد الحسناوي‪ .‬وتتالت القراءات‪.‬‬
‫عقيل حياوي‪ .‬والشاعر‬ ‫الرائعه‪ .‬للشعراء‪.‬‬
‫الكبير حسين سويد‪ .‬والمهوال ابو منتظر الحجيمي‪.‬‬
‫والسيد غني الموسوي‪ .‬واحمد رويعي‪ .‬وكان مسك‬
‫الختام‪ .‬للشاعر‪ .‬الرائع حسين الشميساوي‪ .‬وقد‬
‫حضر‪ .‬األمسيه كل من الشاعر االديب فاهم‬
‫العفريت‪ .‬حيث كانت له مشاركة‪ .‬في االمسيه‪،‬‬
‫‪،،‬‬
‫وايضا حضر‪ .‬االستاذ الجميل‪ .‬حسين السهر‪.‬‬
‫وبادر‪ .‬منتدى فيض المشاعر األدبي‪ .‬بتكريم‪ .‬ثلة‬
‫من فريق‪ .‬األمل التطوعي‪ .‬بشهاده تقديريه‬
‫مقدمة‪ .‬من هيئة منتدى فيض المشاعر‪ .‬المتمثلة‪.‬‬
‫برئيسها الشاعر رزاق المطيري‪ .‬اللذين ساهمو‬
‫بالكثير‪ .‬من االنجازات‪ .‬الرائعه‪ .‬خالل عملهم‪.‬‬
‫التطوعي‪ .‬لخدمة المدينة‪ .‬والقضاء‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫شواطئ الفرات تطفئ مشعتها االول هذا‬
‫اليوم ‪ 1‬حزيران ‪2021‬‬

‫‪69‬‬ ‫صور لصفحات من العدد االول‬


‫جملة شواطي الفرات‬
‫ثقافية ادبية فنية تصدر عن وكالة عيون‬
‫املدينة وامللتقى الثقايف يف الطار‬

‫مجيع املواضيع والكتابات املنشورة ال تعرب‬


‫عن رأي اجمللة امنا تعرب عن اراء كاتبيها‬

‫نجمة الغالف‬
‫االديبة واالعالمية المغربية‬
‫إمهاء مكاوي‬ ‫التصميم واالخراج الفني‬
‫حممد جاسم الياسري‬

You might also like