You are on page 1of 6

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬
‫المبحث االول‪ :‬التعريف بحسين مروة‬

‫المطلب االول‪ :‬حسين مروة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حسين مروة والتنظير الواقعي‬


‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية النقد االجتماعي عند حسين مروة‬
‫المطلب االول‪ :‬النقد االجتماعي عند حسين مروة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أساس نظرية النقد االجتماعي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬وظيفة نظرية النقد االجتماعي‬
‫خاتمة‬
‫مقدمة‪':‬‬
‫تن وعت أش كال النق د االجتم اعي ال تي ولجت إلى النق د الع ربي‪ ،‬ولم تب ق في ح دود التلقي‬
‫الضيق الذي ك ان في بدايت ه محص ور ا في األس ماء النقدي ة العائ دة من البعث ات المص رية‬
‫المتلقية للثقافة األوربية‪ ،‬ولم يبق الباب الفرنسي هو المنفذ الوحي د ل ذلك‪ ،‬إذ تن وعت المناف ذ‬
‫وتعدد المداخل واستطاع النقد العربي نقل النقد االجتماعي بتلوينات مختلة‪ ،‬على غرار النق د‬
‫االجتماعي الع ربي ال ذي يتكئ على خلفي ة ماركس ية أو ال ذي تب نى الواقعي ة االش تراكية‪...‬‬
‫فتأثر الناقد العربي بـ الفكر الماركسي أيما تأثير ووجد له من المرحبين والمعتنقين الكثير‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫حس ين م روة‪ :‬في كتاب ه "شخص يات وادوار في الثقاف ة العربي ة الحديث ة"‪ ,‬كتب "محم د‬
‫دكروب" فذلكة لحياة حسين مروة باختصار يقول فيها‪ :‬ولد حسين مروة عام ‪ 1910‬في‬
‫بلدة حداثا الجنوبية المتاخمة للحدود اللبنانية‪ -‬الفلسطينية‪.‬‬
‫بدأ اهتمامه بالكتابة األدبية منذ سنوات دراسته األولى في العشرينات من القرن الماضي‪,‬‬
‫فكتب القص ة والمقال ة والنق د والبحث وكتب القلي ل من الش عر‪ ,‬ومن ذ أوائ ل الثالثين ات ح تى‬
‫أواخر األربعينات اقتصر نشر كتاباته على المجالت والصحف العراقية‪ ,‬خصوص اً مجلتي‬
‫(‪)1‬‬
‫"الهاتف" النجف و "الحضارة"‪ ,‬وجريدتي "الرأي العام" و "الساعة" بغداد‬
‫حس''ين م''روة والتنظ''ير ال''واقعي‪ :‬كان لـ حس ين م روة مجموع ة كتاب ات تت وزع بين أدب‬
‫النضال السياسي‪ ،‬وكتابة النقد األدبي‪ ،‬ودراسة التراث الفكري العربي واإلسالمي في حركة‬
‫تطوره منذ الجاهلية حتى اليوم‪ .‬ففي مجال النقد األدبي‪ ،‬كتب حسين مروة صفحة جدي دة في‬
‫تراثنا النقدي المعاصر‪ ،‬وقد تبلورت نظريته النقدي ة في كتابي ه‪" :‬قض ايا أدبي ة" و"دراس ات‬
‫نقدية"‪ ،‬اللذين ناقش فيهما المس توى النظ ري والتط بيقي وكاف ة النق اط ال تي ال ت زال تش غل‬
‫جانبا مهما من تفكيرنا فيما يتعلق بنظرية األدب وأصول علم الجمال‬
‫األول منهما كان حصيلة المعارك ال تي خاض ها ط وال الخمس ينات م ع أص حاب النزع ات‬
‫المثالي ة والرجعي ة في األدب م ع أص حاب نظري ة الفن للفن ويغلب علي ه الج انب النظ ري‬
‫للمنهج الواقعي في فهم األدب وتفسيره ونقده‬
‫‪-‬و أما الثاني فهو متابعة وتعميق للمعركة األدبي ة واإليديولوجي ة نفس ها في الج انب العملي‬
‫التطبيقي لهذا المنهج‪ ،‬وذلك من خالل دراساته للعدي د من اآلث ار األدبي ة اإلبداعي ة لش عراء‬
‫(‪)2‬‬
‫وكتاب من لبنان ومن مختلف البلدان العربية‬

‫النقد االجتماعي عند حسين مروة‪:‬‬


‫دعا حسين م روة إلى نق د منهجي مل تزم يرتك ز على قواع د وأص ول ومق اييس‪ ،‬و ح ارب‬
‫نوعية النقد األدبي ال تي ك انت غالب ة في الع الم الع ربي وال تي اتس مت بالتأثري ة‪ ،‬ألن النق د‬

‫‪)1‬‬

‫‪)(2‬‬
‫حبيب بولس‪" .‬حسين مروة‪ ،‬مؤسس مدرسة النقد الواقعي االشتراكي في العالم العربي"‪ ،‬ص‪78‬‬
‫التأثري يفقد النقد وظيفته األساسية كليا‪ .‬و المنهج الملتزم ال ذي يقص ده ه و المنهج ال واقعي‬
‫وبالتحدي د المنهج ال واقعي الجدي د أو االش تراكي‪ ،‬ذل ك المنهج المرتك ز على علم الجم ال‬
‫الماركسي اللينيني (‪. )3‬‬

‫أساس نظرية النقد االجتماعي‪:‬‬


‫وعماد نظرية هذا االتجاه في النقد عند حس ين م روة ه و النظ ر إلى العم ل األدبي على أن ه‬
‫تصوير للواقع‪ ،‬ولكن من خالل ذات المبدع وانفعاله به وتعاطفه معه وجدانيا فالواقع حس ب‬
‫هذه النظرية هو ً‪ .‬الموضوع أو الحقيقة الموضوعية أو المجتمع بمجمل ظروف ه االجتماعي ة‬
‫والسياسية واالقتصادية‪ ،‬وعمل األديب الخالق ه و في وعي الواق ع وفي كيفي ة التعب ير عن ه‬
‫تعبي ار يرتفع عن مستوى االنفعال الحسي به إلى مستوى الشاعرية ال تي تنف ذ إلى ج وهره‬
‫وتكشف عن صفاته الحقيقية المكونة لحركة تطوره وص يرورته‪ ،‬وتص بح من ثم اش كل من‬
‫أشكال العمل الفك ري المع رفي ال ذي يتخ ذ ال رؤى والص ور أدات ه المع برة دون المق والت‬
‫والمفاهيم‪ ،‬ويضيف به األديب إلى الواقع واقعا جديدا من صنعه‪ ،‬من ص نع رؤيت ه الداخلي ة‬
‫له‪ ،‬رؤية الوعي والخيال والوجدان معا التي تمتزج فيها ال ذات بالموض وع وتتحق ق عالق ة‬
‫التأثير المتبادل بينهما على هذا النحو وضح حسين مروة األسس النظري ة للنق د ال واقعي في‬
‫(‪)4‬‬
‫األدب‪ ،‬متكئا على الوعي الجمالي و الوعي المعرفي‪ .‬وهو ينفي مرار‬

‫في مختلف اجتهاداته ودراساته أن تكون الواقعي ة وهي تحتف ل ب الواقع تنقل ه نق ال آلي ا‪،‬‬
‫وأكد دور الطاقات الذاتية للفرد في عملية الخلق الفني مقررا إمكانية الكتاب ة عن الموض وع‬
‫دون أن تضيع في حدود الذات‪ ،‬وبين ضرورة الفن كقيمة جمالية علي ا وكعم ل خ الق يخل ق‬
‫من الحدث الواقعي حدثا فنيا هو شيء آخر غير الواقع و إن كان هذا الواقع منبع ه وملهم ه‪.‬‬
‫وحذر الذين يكتبون عن المجتم ع كتاب ات واقعي ة أن تك ون كتاب اتهم ه ذه على حس اب فني ة‬
‫فنهم‪ ،‬و رأى أن ه ال يمكن تص ور الواقعي ة عقالني ة خالص ة مفرغ ة من اإلب داع والخي ال‬
‫(‪)5‬‬
‫والوجدان الرومانسي حيث يقول‪" :‬إن االستغناء في العمل الفني عن الخيال يبطله‬

‫‪)(3‬‬
‫دخيل اهلل حامد ابو طويلة‪ ،‬الرؤية الجديدة للنقد والشعر عند الرحمن شكري‪ ،‬رسالة ماجستير – جامعة ام القرى‬
‫دون سنة‪ ،‬ص‪33‬‬
‫‪)(4‬‬
‫سيد قطب‪ ،‬النقد االدبي اصوله ومناهجه‪ ،‬دار الشروق القاهرة‪ ،1990 ،‬ص‪87‬‬
‫‪)(5‬‬
‫حفيظة بن قانة‪ ،‬محاضرات في النقد االجتماعي‪ ،‬مطبوع ة دروس مقدم ة الس تكمال مل ف التأهي ل الج امعي‪ ،‬جامع ة‬
‫محمد البشير اإلبراهيمي –برج بوعريريج‪ ،2019-2018 ،‬ص‪77‬‬
‫وظيفة النقد االجتماعي عند حسين مروة‪:‬‬
‫ان وظيف ة النق د هي تثقي ف الق ارئ بإعانت ه على تفهم األعم ال األدبي ة وكش ف المغل ق من‬
‫مضامينها وإدخاله الى مواطن أسرارها الجمالية‪ ،‬وإره اف ذوق ه وحس ه الجم الي‪ ،‬وإغن اء‬
‫وجدانه ووعيه بالقدرة على اس تبطان التج ارب واألفك ار وال دالالت االجتماعي ة والمواق ف‬
‫اإلنسانية التي يقفها الشاعر او الكاتب‪ ،‬خالل العمل الف ني تج اه قض ايا عص ره او وطن ه او‬
‫مجتمعه‪ ،‬وبالمستوى نفسه هذا يستطيع النقد الموضوعي المنهجي ان يؤدي وظيف ة بتبص ير‬
‫الكاتب او الشاعر بالقيم الحقيقية التي يحتويها عمله او يفتقدها ليك ون على بيّن ة مم ا يص نع‬
‫ويخلق‪ ،‬او ليكون أكثر وعيا ً لما في موهبته وأدواته ومواقفه من ممكن ات او من ن واقص او‬
‫من اتجاهات سديدة او منحرفة‪ ،‬ذلك كله يعني ان النق د الموض وعي المنهجي يق وم بوظيف ة‬
‫مزدوجة تؤدي هي بدورها الى تطوير حركة النق د وحرك ة األدب وحرك ة الثقاف ة الوطني ة‬
‫جميعا‪ ،‬تلك مهمة ثقيلة األعباء ولكنه ا تمنح الناق د منزل ة اإلنس ان الن افع في حق ل المعرف ة‬
‫(‪)6‬‬
‫الجمالية الرفيعة‪.‬‬

‫‪)(6‬‬
‫حفيظة بن قانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪78‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫إن‪ ‬النقد المنهجي هو ما يكون مؤسّسا ً على نظرية نقدية تعتم د أص والً معين ة في فهم األدب‬
‫وفي اكتشاف القيم الجمالية والنفسية والفكري ة واالجتماعي ة في العم ل األدبي واعتم اد ه ذه‬
‫األصول يقتضي من الناقد ان يتجهز كذلك بقدر من المعرفة تتصل بش ؤون النفس اإلنس انية‬
‫وقوانين تطور المجتمع وطبيعة العالقة بين هذه وتلك‪ ,‬وفهم الشخص ية اإلنس انية في ض وء‬
‫هذه المعرفة باإلضافة الى اإللمام‪-‬ضرورة‪ -‬بأهم قضايا العصر التي تس اعد معرفته ا الناق د‬
‫على تحديد موقف العمل األدبي تجاه القضايا فكري ة ك انت أم اجتماعي ة أم فني ة‪ .‬وب دهي ان‬
‫يكون في جملة الفصول التي تعتمدها المنهجية النقدي ة ثقاف ة واف رة راس خة تمكن الناق د من‬
‫البصر بالخصائص التعبيرية بلغة األدب وبالعالقات الرمزية القائمة بين الكلم ة ومعناه ا او‬
‫بين العبارة ومضمونها‬

You might also like