Professional Documents
Culture Documents
التنظيم السياسي والإداري للبلاد التونسية PDF
التنظيم السياسي والإداري للبلاد التونسية PDF
أﺣﻣد ﺟﻌﻔر
ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﻘﺎﻧون واﻟﺗﺷرﯾﻊ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ
اﻟﻣﺧطط
اﻟﺟزء اﻻول :اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ
اﻟﻔرع اﻻول :ﻣﻘدﻣﺔ اﻻﻧظﻣﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
-1اﻟﻧظﺎم اﻟرﺋﺎﺳﻲ وﻣﻘوﻣﺎﺗﮫ
-2اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ وﻣﻘوﻣﺎﺗﮫ
-3ﻟﻣﺣﺔ ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻋن ﺗطور اﻟﻧظﺎم اﻟﺗوﻧﺳﻲ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻧظﺎم اﻟﺗوﻧﺳﻲ ﻓﻲ اطﺎر اﻟدﺳﺗور اﻟﺟدﯾد
-1اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
-2اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
-3وﺳﺎﺋل اﻟﺗﻌﺎون واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺗﯾن
اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻧظﯾم اﻻداري اﻟﺗوﻧﺳﻲ
اﻟﻔرع اﻻول :اﻻدارة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ
.1ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ
.2ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ
.3اﻟوزارات
.4اﻟﻼﻣﺣورﯾﺔ
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻻدارة اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ
.1ﺧﺻﺎﺋﺻﮭﺎ
.2ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ
.3ﻣﺑﺎدﺋﮭﺎ
ﻣﻘدﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ
ﺗﻌرﯾف اﻻﻧظﻣﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ:
اﻋﺗﻣﺎد ﻣﺑدأ اﻟﺗﻔرﯾق ﺑﯾن اﻟﺳﻠط ﻛﻣﻌﯾﺎر ﻟﺗﻣﯾز اﻻﻧظﻣﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
ﻣﻔﮭوم اﻟدوﻟﺔ وأرﻛﺎﻧﮭﺎ
اھﻣﯾﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ واﻟﺗﻌددﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
اھﻣﯾﺔ اﻟﺣرﯾﺎت اﻻﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻣﻔﮭوم اﻟدﺳﺗور» :ﻗﺎﻧون اﻟﻘواﻧﯾن اﻟذي ﯾﺣدد اﻟﻘواﻋد اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﺷﻛل اﻟدوﻟﺔ )ﺑﺳﯾطﺔ أم ﻣرﻛﺑﺔ( وﻧظﺎم اﻟﺣﻛم )ﻣﻠﻛﻲ أم
ﺟﻣﮭوري( وﺷﻛل اﻟﺣﻛوﻣﺔ )رﺋﺎﺳﯾﺔ أم ﺑرﻟﻣﺎﻧﯾﺔ( وﯾﻧظم اﻟﺳﻠطﺎت
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﯾﮭﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺗﻛوﯾن واﻻﺧﺗﺻﺎص واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺑﯾن
اﻟﺳﻠطﺎت وﺣدود ﻛل ﺳﻠطﺔ واﻟواﺟﺑﺎت واﻟﺣﻘوق اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻸﻓراد
واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت وﯾﺿﻊ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻟﮭﺎ ﺗﺟﺎه اﻟﺳﻠطﺔ«
اﻟﻧظﺎم اﻟرﺋﺎﺳﻲ و ﺧﺻﺎﺋﺻﮫ :
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ:
ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻔﺻل اﻟﺗﺎم ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ أي ﻻ ﯾﻣﻛن ﻷي
ﺳﻠطﺔ اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻷﺧرى .اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﺗﻘوم ﺑﺎﻟﺗﺷرﯾﻊ وﻻ
ﺗﺗدﺧل ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾذ.
ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ وھو أﯾﺿﺎ رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ واﻟرﺋﯾس ھو
اﻟﻣﺳؤول اﻷول ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ واﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﺗﻛون ﻣن أﺷﺧﺎص
ﯾﻌﯾﻧﮭم وﯾﻣﻛن ﻟﮫ إﻗﺎﻟﺗﮭم ورﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ھو رﺋﯾس اﻟوزراء وﻛﺎﺗب اﻟدوﻟﺔ
أو اﻟوزﯾر اﻷول ﻣﺳؤول أﻣﺎم اﻟرﺋﯾس.
رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ﯾﻧﺗﺧب ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﻌب ﻟﻛن ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺗم ﻓﻲ دورﺗﯾن وھذه
اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻣدھﺎ اﻟرﺋﯾس ھو اﻟﺷﻌب واﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣﻛم
وﺻﻼﺣﯾﺎﺗﮫ ﻣﺗﻌددة وھﻲ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺑدرﺟﺔ أوﻟﻰ ﻓﮭو ﯾﻣﺛل اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وھو اﻟﻘﺎﺋد اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻘوات اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ ﻟﮫ ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻋﻠﯾﺎ ﻓﻲ
اﻟﺟﯾش وﻋﻠﻰ اﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ .وﺗﻌﯾﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﺣﻛوﻣﺔ و ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﮫ إﻗﺎﻟﺗﮭم.
رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ﯾﻧﺗﺧب ﻟﻣدة 4ﺳﻧوات ﻟﮫ دورﺗﯾن ﻗﺎﺑﻠﺗﯾن ﻟﻠﺗﺟدﯾد --
ﻣﻧطق اﻟﺗداول.
ﻧﺎﺋب اﻟرﺋﯾس ﻟﯾس ﻟﮫ ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻛﺑﯾرة ﻟﻛن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة اﻟرﺋﯾس
أو ﻣرض/ﻋﺟز ﯾﻛﻣل ﻣدﺗﮫ اﻟﻧﯾﺎﺑﯾﺔ وﯾﺗم اﺧﺗﯾﺎره ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾس
اﻟدوﻟﺔ ﺧﻼل ﻣدﺗﮫ اﻟﻧﯾﺎﺑﯾﺔ وﯾﻧوﯾﮫ أﯾﺿﺎ ﻋﻧد ﻏﯾﺎﺑﮫ.
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻹداري ھو اﻟﻣﺷرف اﻷول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻹداري
ﻟﻛل اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟوزارﯾﺔ .ﻣﺛل ﺗﻌﯾﯾن اﻟﻣوظﻔﯾن اﻟﺳﺎﻣﯾن ﺑﺎﻹدارة
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر إن اﻹدارة ﺗﻧﻔذ ﺑرﻧﺎﻣﺞ رﺋﺎﺳﻲ ﺣﯾث إن ھذه اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت
اﻟﻌدﯾدة ﺗﺟﻌل ﻣﻧﮫ اﻟﻣﺳؤول اﻷول ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ وﻟﮫ ﺣق
اﻟﻌﻔو )اﻟﻌﻔو اﻟرﺋﺎﺳﻲ( وﻟﮫ ﺻﻼﺣﯾﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت
اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ )ﺧطر ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ( ﯾﻌﻠن ﺣﺎﻟﺔ اﻟطوارئ وﯾﺻﺑﺢ ھو
اﻟﻣﺳﯾر اﻟوﺣﯾد دون اﻧﺗظﺎر ﻗﺎﻧون أو أي ھﯾﺋﺔ أﺧرى.
اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ:
ﺗﺗوﻟﻰ ﺳن اﻟﻘواﻧﯾن واﻗﺗراح وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻘواﻧﯾن دون إن ﺗﻛون ﻟﮭﺎ
ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ .وﻣن ﻟﯾس ﻣن ﺣق اﻟرﺋﯾس اﻗﺗراح
اﻟﻘواﻧﯾن,
اﻟﻛوﻧﻐرس :ﻣﺟﻠس اﻟﻧواب)ﺣﺳب ﻋدد اﻟﺷﻌب ﯾﻧﺗﺧب ﻟﻣدة
ﺳﻧﺗﯾن(+ﻣﺟﻠس اﻟﺷﯾوخ)اﻟﺗﺳﺎوي ﺑﯾن اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ( –
اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻔدراﻟﯾﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ.
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺗﯾن :رﻏم إن اﻟﻧظﺎم اﻟرﺋﺎﺳﻲ ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻟﻔﺻل
ﺑﯾن اﻟﺳﻠط ﻧﺟد ﺗﻛرﯾﺳﺎ ﻟﻣظﺎھر اﻟﺗﻔﺎﻋل ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺗﯾن:
-ﻟﻠرﺋﯾس اﻟﺣق ﻓﻲ إﻟﻘﺎء رﺳﺎﻟﺔ ﺷﻔوﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﻛوﻧﻐرس ﯾﺣدد ﻓﯾﮭﺎ
ﺧﯾﺎراﺗﮫ ورﻏﺑﺎﺗﮫ ﻓﻲ إﻟﻘﺎء ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻘواﻧﯾن وھو ﯾﻌﺑر ﻋن رﻏﺑﺗﮫ وﻻ
ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻠزم.
رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ﻟﮫ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﻰ ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون
ﺻﺎدق ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻛوﻧﻐرس ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﻌﺎد إﻟﻰ اﻟﻛوﻧﻐرس
وﻻ ﯾﺻﺑﺢ ﻗﺎﻧوﻧﺎ إﻻ إذا ﺻﺎدق ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻛوﻧﻐرس ﺑﺎﻷﻏﻠﺑﯾﺔ
2/3ﻓﻲ ظرف 10أﯾﺎم.
ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ :
إﺑرام اﻟﻣﻌﺎھدات – اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﺣرب ﻻ ﺗﺻﺑﺣﺎ ﻧﺎﻓذﺗﺎن إﻻ
ﺑﻌد ﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﻛوﻧﻐرس ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ .2/3
ﺗﻌﯾﯾن ﻛﺑﺎر اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻣواﻓﻘﺔ اﻟﻛوﻧﻐرس )
وزﯾر أو ﻣوظف ﺳﺎﻣﻲ – ﺳﻔﯾر(
اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ وﺧﺻﺎﺋﺻﮫ
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ:
-رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ أو اﻟﻣﻠك ﻟﮫ دور ﺷرﻓﻲ ﻣﻣﺛل ﻻﺳﺗﻣرارﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻟﯾس ﻟﮫ دور
ﻛﺑﯾر،
-رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ﻟﯾس ﻟﮫ ﺷرﻋﯾﺔ ﻷﻧﮫ ﻏﯾر ﻣﻧﺗﺧب ﻣن اﻟﺷﻌب و أﯾﺿﺎ اﻟﻣﻠك
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎره ﺣﺳب اﻟوراﺛﺔ ﻓرﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ﯾﻌﯾﻧﮫ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻟﻛن دوره ﺷﻛﻠﯾﺎ،
-اﻟﻣﺳﯾر اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﺑرﻟﻣﺎن و رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ وھو زﻋﯾم
اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ داﺧل اﻟﺑرﻟﻣﺎن وھو اﻟﻣﺳؤول إزاء اﻟﺑرﻟﻣﺎن.
-رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﯾﻌﯾن وزراﺋﮫ إﻣﺎ ﻣن ﺣزﺑﮫ أو ﻣن اﻻﺋﺗﻼف اﻟﺣﻛوﻣﻲ) ﻣن
اﻷﺣزاب اﻷﺧرى( اﻟﺗﻔﺎھم ﻋﻠﻰ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺳﯾﺎﺳﻲ ﻣﻌﯾن ﻟﺗطﺑﯾﻘﮫ .وﺑﮭذا ﯾﻣﻛن
ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ إن ﺗﺗﻛون ﻣن ﻋدة أﺣزاب.
-رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﯾﻣﻛن ﻟﺻﻼﺣﯾﺎﺗﮫ إن ﺗﺗﻘﻠص إذ ﻟم ﯾﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﺑرﻟﻣﺎن واﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻻﺋﺗﻼف ﻻ ﯾﻣﻛﻧﮫ ﻣن ﺗﻧﻔﯾذ ﺑرﻧﺎﻣﺟﮫ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ
أﺣﺳن وﺟﮫ.
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺄﻟف ﻣن ﻏرﻓﺗﯾن )ﺗﻣﺛﯾل ﺟﮭوي( ﻛﻣﺎ اﻟﺣﺎل ﻓﻲ
ﺑرﯾطﺎﻧﯾﺎ وﺗﺗﺄﻟف ﻣن ﻏرﻓﺔ واﺣدة)اﻟﺗﺑرﯾر اﻟﻔدراﻟﻲ(
وﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻐرﻓﺗﯾن ﯾرﺗﺑط ﺑﺎﻟدﺳﺗور ﻓﺎﻟﻐرﻓﺗﯾن ﻟﮭﻣﺎ ﻧﻔس
اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻟﻛن ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت إﻋطﺎء
اﻷوﻟوﯾﺔ ﻟﻠﻐرﻓﺔ اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺗﺧﺑﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﻌب ﻓﻲ ﺑﻌض
اﻟﻘواﻧﯾن.
اﻟﻘواﻧﯾن.
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ و اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ:
رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ھو زﻋﯾم اﻟﺣزب اﻟﻧﺎﺟﺢ ﻓﻲ اﻟﺑرﻟﻣﺎن و
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﺑرﻟﻣﺎن وأﻋﺿﺎﺋﮭﺎ ﻛذﻟك أي ھﻧﺎك ﺗﻔﺎﻋل
اﯾﺟﺎﺑﻲ ﺑﯾن اﻟﺑرﻟﻣﺎن و اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺛم أﻋﺿﺎء اﻟﺣﻛوﻣﺔ
ﯾﺣﺿرون و ﯾﻧﺎﻗﺷون داﺧل اﻟﺑرﻟﻣﺎن.
ﻟﻣﺣﺔ ﻋن ﺗطور اﻟﻧظﺎم اﻟﺗوﻧﺳﻲ
ﻣﻧذ 1957وإﻟﻰ أواﺧر اﻟﺳﺗﯾﻧﺎت :ﺗﻣﯾزت اﻟﮭﯾﺎﻛل اﻟﻣرﻛزﯾﺔ
ﺑﺎﺣﺗﻛﺎر رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻟرﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﮭﺎز اﻹداري اﻧﺳﺟﺎﻣﺎ ﻣﻊ
ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻧظﺎم اﻟرﺋﺎﺳﻲ اﻟذي ﯾﺗﻣﯾز ﺑﻐﯾﺎب ﺣﻛوﻣﺔ وﯾﻘوم
ﻋﻠﻰ وﺣدة اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﺛم وﺗﺣت ﺗﺄﺛﯾر ﻋﺎﻣﻠﯾن اﺛﻧﯾن ﻣﻧﮭﻣﺎ
ﻓﺷل ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻌﺎﺿد وﺗراﺟﻊ ﺻﺣﺔ اﻟرﺋﯾس ﺑورﻗﯾﺑﺔ،ﺗم إﺣداث
ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوزارة اﻷوﻟﻰ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ أﻣر ﻣؤرخ ﻓﻲ 7ﻧوﻓﻣﺑر
1969وأﺻﺑﺢ اﻟوزﯾر اﻷول ﯾﺷﺎرك رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر
اﻹدارة ووﻗﻊ ﺗﻛرﯾس ھذا اﻟﺗﻘﺎﺳم دﺳﺗورﯾﺎ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﺗﻌدﯾل
اﻟدﺳﺗوري اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 8أﻓرﯾل 1976ﺣﯾث أن اﻟﻔﺻل 60
ﻣن اﻟدﺳﺗور ﻧص ﻋﻠﻰ أن ﻟوزﯾر اﻷول ﯾﺗﺻرف ﻓﻲ دواﻟﯾب
اﻹدارة .
وإﺛر اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟذي ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺳﻧﺔ
، 1987وﻗﻌت ﻣراﺟﻌﺔ ھذا اﻟﺗوازن وﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠوﯾﺔ رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ
وﺗﺣﻛﻣﮫ ﻓﻲ دواﻟﯾب اﻹدارة ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﻘﯾﺢ اﻟﻔﺻل 60ﻣن
اﻟدﺳﺗور وﺣذف ﻋﺑﺎرة "ﯾﺗﺻرف اﻟوزﯾر اﻷول ﻓﻲ دواﻟﯾب
اﻹدارة و ذﻟك ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗوري اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25
ﺟوﯾﻠﯾﺔ 1988ﻋﻠﻰ أن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﺣذف ﺗدﺧل ﻟﻠوزﯾر اﻷول
ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر اﻹدارة.
و ﻟﻌل ﻣن أھم ﺗﺑﻌﺎت اﻧﻔراد رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺑﺎﻟﺗﺻرف اﻟﻣطﻠق
ﻓﻲ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗرﺗﯾﺑﯾﺔ و ﺳﯾطرﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻘﯾﺔ اﻟﺳﻠطﺎت و ﺧﺎﺻﺔ
اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وﻣﺎ ﺗﺑﻊ ذﻟك ﻣن اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻹدارة و ﺗوظﯾﻔﮭﺎ
ﺧدﻣﺔ ﻟﻸھداف اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ و اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺿﯾﻘﺔ ﻟﻠﺣزب اﻟﺣﺎﻛم
وﻏﯾﺎب اﻟﺣرﯾﺎت واﻟﺗﻌددﯾﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﻗﯾﺎم ﺛورة 14ﺟﺎﻧﻔﻲ
.2011
ﻧظﺎم اﻟﺣﻛم ﻓﻲ ﺗوﻧس ﻋﻠﻰ ﺿوء دﺳﺗور 27
ﺟﺎﻧﻔﻲ 2014
ﺗم ﺗﺑﻧﻲ ﻧظﺎم ﯾﺷﺑﮫ ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ و إﺣداث ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ
اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻋوﺿت ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوزارة اﻷوﻟﻰ و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
أﺻﺑﺢ ھﻧﺎك ﻓﺻل واﺿﺢ ﺑﯾن ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ و
ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﯾراد ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻧظﺎم ﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ
إﯾﻛﺎل ﻣﮭﻣﺔ اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ دواﻟﯾب اﻟدوﻟﺔ و اﻹدارة ﻣن ﻗﺑل
رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻋوﺿﺎ ﻋن رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ و ﻗﯾﺎم ﻣؤﺳﺳﺔ
رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺑﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﺑﻼد و اﻟﻣﻌﺎھدات
واﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ .
وﻟﻛن ھذه اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺣﺳب زاوﯾﺔ اﻟﻧظر ﻓﮭو ﺷﺑﮫ رﺋﺎﺳﻲ
أو ﺷﺑﮫ ﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ
اﻟﻔرع اﻻول :اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ
ﺗﻛوﯾﻧﮭﺎ :
ﺗﺗﻛون اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻣن ﻣﺟﻠس واﺣد ﯾﺳﻣﻰ ﻣﺟﻠس ﻧواب
اﻟﺷﻌب.
اﻟﺗرﺷﺢ ﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﺣق ﻟﻛل ﻧﺎﺧب ﺗوﻧﺳﻲ
اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﻣﻧذ ﻋﺷر ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ،ﺑﻠﻎ ﻣن اﻟﻌﻣر ﺛﻼﺛﺎ
وﻋﺷرﯾن ﺳﻧﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﯾوم ﺗﻘدﯾم ﺗرﺷﺣﮫ ،ﺷرط أن ﻻ ﯾﻛون
ﻣﺷﻣوﻻ ﺑﺄي ﺻورة ﻣن ﺻور اﻟﺣرﻣﺎن اﻟﺗﻲ ﯾﺿﺑطﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧون,
ﯾُﻧﺗﺧب ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﻟﻣدة ﺧﻣس ﺳﻧوات ﺧﻼل اﻷﯾﺎم
اﻟﺳﺗﯾن اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣدة اﻟﻧﯾﺎﺑﯾﺔ .إذا ﺗﻌذر إﺟراء اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت
ﺑﺳﺑب ﺧطر داھم ﻓﺈن ﻣدة اﻟﻣﺟﻠس ﺗﻣدد ﺑﻘﺎﻧون.
ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﮫ :
اﻟﻔﺻل » – 62ﺗﻣﺎرس اﻟﻣﺑﺎدرة اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﺑﻣﻘﺗرﺣﺎت ﻗواﻧﯾن
ﻣن ﻋﺷرة ﻧواب ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ،أو ﺑﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻗواﻧﯾن ﻣن رﺋﯾس
اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ أو رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ.
وﯾﺧﺗص رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺗﻘدﯾم ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻗواﻧﯾن اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻌﺎھدات وﻣﺷﺎرﯾﻊ ﻗواﻧﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .وﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻘواﻧﯾن أوﻟوﯾﺔ
اﻟﻧظر«
ﻟﺳﻧﺎ ﻓﻲ اطﺎر اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﻧﻔرد ﻟﻠﻣﺟﻠس ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ وان ﻛﺎن ﻟﮫ اﻟﺣق ب 10ﻧواب ﻓﻘط ﺑل ان ﻟﻠﻣﺷﺎرﯾﻊ
اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛوﻣﺔ اوﻟوﯾﺔ اﻟﻧظر.
اﻟﻔﺻل - 65ﺗﺗﺧذ ﺷﻛل ﻗواﻧﯾن ﻋﺎدﯾﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑـ:
-إﺣداث أﺻﻧﺎف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻹﺟراءات اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﺗﻔوﯾت ﻓﯾﮭﺎ
-اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ
-اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
-اﻹﺟراءات أﻣﺎم ﻣﺧﺗﻠف أﺻﻧﺎف اﻟﻣﺣﺎﻛم
-ﺿﺑط اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت واﻟﺟﻧﺢ واﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻧطﺑﻘﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻛذﻟك اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﻟﻣﺳﺗوﺟﺑﺔ ﻟﻌﻘوﺑﺔ ﺳﺎﻟﺑﺔ ﻟﻠﺣرﯾﺔ
-اﻟﻌﻔو اﻟﻌﺎم
-ﺿﺑط ﻗﺎﻋدة اﻷداءات واﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت وﻧﺳﺑﮭﺎ وإﺟراءات اﺳﺗﺧﻼﺻﮭﺎ
-ﻧظﺎم إﺻدار اﻟﻌﻣﻠﺔ
-اﻟﻘروض واﻟﺗﻌﮭدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ
-ﺿﺑط اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻠﯾﺎ
-اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻟﻣﻛﺎﺳب
-اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟﻠﻣوظﻔﯾن اﻟﻣدﻧﯾﯾن واﻟﻌﺳﻛرﯾﯾن
-ﺗﻧظﯾم اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎھدات
-ﻗواﻧﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻏﻠق اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ واﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺧططﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
-اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ واﻟﺣﻘوق اﻟﻌﯾﻧﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم واﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺻﺣﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
واﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﺗﮭﯾﺋﺔ اﻟﺗراﺑﯾﺔ واﻟﻌﻣراﻧﯾﺔ واﻟطﺎﻗﺔ وﻗﺎﻧون اﻟﺷﻐل اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.
ﺗﺗﺧذ ﺷﻛل ﻗواﻧﯾن أﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
* اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎھدات
* ﺗﻧظﯾم اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﻘﺿﺎء
* ﺗﻧظﯾم اﻹﻋﻼم واﻟﺻﺣﺎﻓﺔ واﻟﻧﺷر
* ﺗﻧظﯾم اﻷﺣزاب واﻟﻧﻘﺎﺑﺎت واﻟﺟﻣﻌﯾﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت واﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻣﮭﻧﯾﺔ وﺗﻣوﯾﻠﮭﺎ
* ﺗﻧظﯾم اﻟﺟﯾش اﻟوطﻧﻲ
* ﺗﻧظﯾم ﻗوات اﻷﻣن اﻟداﺧﻠﻲ واﻟدﯾواﻧﺔ
* اﻟﻘﺎﻧون اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ
* اﻟﺗﻣدﯾد ﻓﻲ ﻣدة ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب وﻓق أﺣﻛﺎم اﻟﻔﺻل 56
* اﻟﺗﻣدﯾد ﻓﻲ اﻟﻣدة اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ وﻓق أﺣﻛﺎم اﻟﻔﺻل 75
* اﻟﺣرﯾﺎت وﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن
* اﻷﺣوال اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
* اﻟواﺟﺑﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﺔ
* اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ
* ﺗﻧظﯾم اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟدﺳﺗورﯾﺔ
* اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ
ﯾدﺧل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗرﺗﯾﺑﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣواد اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧون.
ﻣﺎ ﺗﺟدر اﻻﺷﺎرة اﻟﯾﮫ ﻓﻲ ھذا اﻟﺳﯾﺎق ھو ﺗﻘرﯾﺑﺎ اﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ
اﻟﻔﺻﻠﯾن 34و 35ﻣن دﺳﺗور 59ﺣﯾث ان اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت
اﻟﻣﺟﻠس ﻣﺣددة ﺻﻠب ھذا اﻟﻔﺻل وﻣﺎ ﺧرج ﻋﻧﮭﺎ ﯾﻌود اﻟﻰ
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗرﺗﯾﺑﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ.
اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻣواد اﻟواردة ﺑﺎﻟﻔﺻل 65ﻓﻘد ﺗﺿﻣن اﻟﻔﺻل 67
ﻣﺎ ﯾﻠﻲ »ﺗﻌرض اﻟﻣﻌﺎھدات اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻣﻌﺎھدات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم اﻟدوﻟﻲ أو ﺑﺣدود اﻟدوﻟﺔ أو ﺑﺎﻟﺗﻌﮭدات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ
أو ﺑﺣﺎﻟﺔ اﻷﺷﺧﺎص أو ﺑﺄﺣﻛﺎم ذات ﺻﺑﻐﺔ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﻟﻠﻣواﻓﻘﺔ .ﻻ ﺗﺻﺑﺢ اﻟﻣﻌﺎھدات ﻧﺎﻓذة إﻻ
ﺑﻌد اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ«.
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
ﯾﻧص اﻟﻔﺻل 71ﻣن اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ أن ﯾﻣﺎرس اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ وﺣﻛوﻣﺔ ﯾرأﺳﮭﺎ رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ:
أ -رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ:
ﻣﻧﺗﺧب اﻧﺗﺧﺎﺑﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺣرا وﻣﺑﺎﺷرا ﻣن ﻗﺑل اﻟﺷﻌب ﻋﻛس اﻻﻧظﻣﺔ
اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﯾﺔ(75).
ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ أﺣﻛﺎم اﻟﻔﺻل 72ﻣن اﻟدﺳﺗور ﻓﺈن رﺋﯾس
اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ھو رﺋﯾس اﻟدوﻟﺔ ،ورﻣز وﺣدﺗﮭﺎ ،ﯾﺿﻣن اﺳﺗﻘﻼﻟﮭﺎ
واﺳﺗﻣرارﯾﺗﮭﺎ ،وﯾﺳﮭر ﻋﻠﻰ اﺣﺗرام اﻟدﺳﺗور.
و ﯾﺗوﻟﻰ رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﺻل 77ﻣن اﻟدﺳﺗور
ﺗﻣﺛﯾل اﻟدوﻟﺔ وﯾﺧﺗص ﺑرﺳم اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟدﻓﺎع
واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ واﻟﺗراب
اﻟوطﻧﻲ ﻣن اﻟﺗﮭدﯾدات اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وذﻟك ﺑﻌد اﺳﺗﺷﺎرة رﺋﯾس
اﻟﺣﻛوﻣﺔ .ﻛﻣﺎ ﯾﺗوﻟّﻰ
ﯾﻧص ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟدﺳﺗور ،ﻻ ﯾﺟوز ﺣل ّ -ﺣل ّ ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﻲ
اﻟﻣﺟﻠس ﺧﻼل اﻷﺷﮭر اﻟﺳﺗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻲ ﻧﯾل أول ﺣﻛوﻣﺔ ﺛﻘﺔ اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻌد
اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ أو ﺧﻼل اﻷﺷﮭر اﻟﺳﺗﺔ اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣدة اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ أو اﻟﻣدة
اﻟﻧﯾﺎﺑﯾﺔ،
-رﺋﺎﺳﺔ ﻣﺟﻠس اﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻲ وﯾدﻋﻰ إﻟﯾﮫ رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ورﺋﯾس ﻣﺟﻠس ﻧواب
اﻟﺷﻌب،
-اﻟﻘﯾﺎدة اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﻘوات اﻟﻣﺳﻠﺣﺔ،
-إﻋﻼن اﻟﺣرب وإﺑرام اﻟﺳﻠم ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ ﺛﻼﺛﺔ أﺧﻣﺎس
أﻋﺿﺎﺋﮫ ،وإرﺳﺎل ﻗوات إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج ﺑﻣواﻓﻘﺔ رﺋﯾﺳﻲ ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب
واﻟﺣﻛوﻣﺔ ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﻧﻌﻘد اﻟﻣﺟﻠس ﻟﻠﺑت ﻓﻲ اﻷﻣر ﺧﻼل أﺟل ﻻ ﯾﺗﺟﺎوز ﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ
ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻗرار إرﺳﺎل اﻟﻘوات،
-اﺗﺧﺎذ اﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻣﮭﺎ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺔ ،واﻹﻋﻼن ﻋﻧﮭﺎ طﺑق اﻟﻔﺻل ،80
-اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎھدات واﻹذن ﺑﻧﺷرھﺎ،
-إﺳﻧﺎد اﻷوﺳﻣﺔ،
-اﻟﻌﻔو اﻟﺧﺎص.
ﯾﺿﺑط اﻟدﺳﺗور اﻟﺟدﯾد ﻟﻠﺑﻼد اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ ﻣﺟﺎل ﺗدﺧل ﻣؤﺳﺳﺔ
رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ طﺑق اﻟﻔﺻل 78ﻣن
اﻟدﺳﺗور و ذﻟك ﺑﺄواﻣر رﺋﺎﺳﯾﺔ :
-ﺗﻌﯾﯾن ﻣﻔﺗﻲ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ وإﻋﻔﺎءه،
-اﻟﺗﻌﯾﯾﻧﺎت واﻹﻋﻔﺎءات ﻓﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑرﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﮭﺎ ،وﺗﺿﺑط ھذه اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﻘﺎﻧون،
-اﻟﺗﻌﯾﯾﻧﺎت واﻹﻋﻔﺎءات ﻓﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ واﻟدﺑﻠوﻣﺎﺳﯾﺔ
واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻲ ﺑﻌد اﺳﺗﺷﺎرة رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ .وﺗﺿﺑط ھذه
اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﻘﺎﻧون،
-ﺗﻌﯾﯾن ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﺑﺎﻗﺗراح ﻣن رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،وﺑﻌد
ﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻷﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب .وﯾﺗ ّم إﻋﻔﺎؤه
ﺑﻧﻔس اﻟﺻﯾﻐﺔ أو ﺑطﻠب ﻣن ﺛﻠث أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب
وﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻣن اﻷﻋﺿﺎء.
ﻛﻣﺎ ﯾﺟدر اﻟﺗذﻛﯾر ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد إﻟﻰ أن رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ
ﯾﺗرأس ﻣﺟﻠس اﻟوزراء وﺟوﺑﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟدﻓﺎع ،واﻟﻌﻼﻗﺎت
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،واﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ واﻟﺗراب
ﯾﺣﺿر ﻣﺎ
َ اﻟوطﻧﻲ ﻣن اﻟﺗﮭدﯾدات اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،وﻟﮫ أن
ﻋداھﺎ ﻣن ﻣﺟﺎﻟس وزراء .وﻋﻧد ﺣﺿوره ﯾرأس اﻟﻣﺟﻠس
اﻟﻔﺻل .93
وھذا ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ ﻓﻘد ﯾﺻﺑﺢ ﻣﻌطﻼ وﻣﺷﻛﻼ
ﺣﻘﯾﻘﯾﺎ ﻓﻲ ﺻورة اﻟﺣﻛوﻣﺔ ورﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻟﯾﺳﺎ ﻣن ﻧﻔس
اﻟﺣزب ﻓﺄي ﻣﻌﻧﻰ ﻟﺗرأس رﺋﯾس اﻟﺟﮭورﯾﺔ ﻋﻧد ﺣﺿوره
ﻣﺟﻠس اﻟوزراء اﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﺻﺑﺢ ذﻟك ﺗﻌﺳﻔﺎ وﺗدﺧﻼ ﻓﻲ
ﺳﯾر اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺣﻛوﻣﻲ.
-اﻟدﺳﺗور اﻟﺟدﯾد ﻟﻠﺑﻼد اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ ﻗد ﺧﻠق ﻧوع ﻣن اﻟﺗوازن ﺑﯾن ﻣؤﺳﺳﺔ
رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ و اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ :
-اذ ﻣﻛن رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻣن ﺣل ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل
ﻣﻛن ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﻣن إﺻدار ﻻﺋﺣﺔ ﻟوم ﻟرﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ .
-و ھﻲ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻣﺟﻠس اﻟﻧواب ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻟﻘدﯾم .
-ﻓﻌﻣﻼ ﺑﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﺻل 88ﻣن اﻟدﺳﺗور اﻟﺟدﯾد ﯾﻣﻛن ﻷﻏﻠﺑﯾّﺔ
أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس ﻧوّ اب اﻟ ّﺷﻌب اﻟﻣﺑﺎدرة ﺑﻼﺋﺣﺔ ﻣﻌﻠّﻠﺔ ﻹﻋﻔﺎء رﺋﯾس
اﻟﺟﻣﮭورﯾّﺔ ﻣن أﺟل اﻟﺧرق اﻟﺟﺳﯾم ﻟﻠ ّدﺳﺗور و ﯾواﻓق ﻋﻠﯾﮭﺎ
اﻟﺛﻠﺛﯾن ﻣن أﻋﺿﺎءه و ﻓﻲ ھذه اﻟﺻّورة ﺗﻘﻊ اﻟﻣﺟﻠس ﺑﺄﻏﻠﺑﯾّﺔ ّ
اﻟﺛﻠﺛﯾن ﻣنﻟﻠﺑت ﻓﻲ ذﻟك ﺑﺄﻏﻠﺑﯾّﺔ ّ
ّ اﻹﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟ ّدﺳﺗورﯾّﺔ
أﻋﺿﺎﺋﮭﺎ.
-و ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟ ّدﺳﺗورﯾّﺔ أن ﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺻورة اﻹداﻧﺔ إﻻّ
ﺑﺎﻟﻌزل .و ﻻ ﯾﻌﻔﻲ ذﻟك ﻣن اﻟ ّﺗﺗﺑّﻌﺎت اﻟﺟزاﺋﯾّﺔ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
ﻟﺣق اﻟ ّﺗر ّﺷﺢ ﻷيّ اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت أﺧرىو ﯾﺗر ّﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﻌزل ﻓﻘداﻧﮫ ّ
ب -اﻟﺣﻛوﻣﺔ :
ﺗﺗﻛون اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣن رﺋﯾس ووزراء وﻛﺗﺎب دوﻟﺔ ﯾﺧﺗﺎرھم
رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﺑﺎﻟﺗﺷﺎور ﻣﻊ رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟوزارﺗﻲْ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟدﻓﺎع اﻟﻔﺻل 89ﻣن اﻟدﺳﺗور .
و ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﻋﺿوﯾﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﻋﺿوﯾﺔ ﻣﺟﻠس
ﻧواب اﻟﺷﻌب ﻛم ﻻ ﯾﺟوز ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﻻ ﻷﻋﺿﺎﺋﮭﺎ
ﻣﻣﺎرﺳﺔ أﯾﺔ ﻣﮭﻧﺔ أﺧرى.
أﻣﺎ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺿﺑط
اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ،وﯾﺳﮭر ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذھﺎ -اﻟﻔﺻل -91
-رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﯾﺧﺗص طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻔﺻل 92ﻣن اﻟدﺳﺗور ﺑــ :
-إﺣداث وﺗﻌدﯾل وﺣذف اﻟوزارات وﻛﺗﺎﺑﺎت اﻟدوﻟﺔ وﺿﺑط
اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﮭﺎ وﺻﻼﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﺑﻌد ﻣداوﻟﺔ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء،
-إﻗﺎﻟﺔ ﻋﺿو أو أﻛﺛر ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﺣﻛوﻣﺔ أو اﻟﺑت ﻓﻲ اﺳﺗﻘﺎﻟﺗﮫ،
وذﻟك ﺑﺎﻟﺗﺷﺎور ﻣﻊ رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ إذا ﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑوزﯾر
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ أو وزﯾر اﻟدﻓﺎع،
-إﺣداث أو ﺗﻌدﯾل أو ﺣذف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻹدارﯾﺔ وﺿﺑط اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﮭﺎ وﺻﻼﺣﯾﺎﺗﮭﺎ ﺑﻌد ﻣداوﻟﺔ
ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ،ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟراﺟﻌﺔ إﻟﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻓﯾﻛون
إﺣداﺛﮭﺎ أو ﺗﻌدﯾﻠﮭﺎ أو ﺣذﻓﮭﺎ ﺑﺎﻗﺗراح ﻣن رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ،
-إﺟراء اﻟﺗﻌﯾﯾﻧﺎت واﻹﻋﻔﺎءات ﻓﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ .وﺗﺿﺑط
اﻟوظﺎﺋف اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ ﺑﻘﺎﻧون.
و ﯾﺗﺻرف رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ اﻹدارة ،و ﻟﻌل اﻟﻌﺑﺎرة اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ
ﻓﻲ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدﺳﺗور ﺗﺣﯾﻠﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت
ﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻗﺑل ﺗﻧﻘﯾﺢ اﻟدﺳﺗور اﻟﻘدﯾم ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1988و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﺗدﻋﯾم ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﺎﺷر ﺻﻼﺣﯾﺎت ﻣوﺳﻌﺔ
ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻣﺣدد ﻟرﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ و ھﻲ أﺣد
ﻣﯾزات اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ أو اﻟرﺋﺎﺳﻲ اﻟﻣﻌدل .
و ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻓﺈن رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﯾﺧﺗص ﺑﺈﺑرام
اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ذات اﻟﺻﺑﻐﺔ اﻟﻔﻧﯾﺔ .وﺗﺳﮭر اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ
اﻟﻘواﻧﯾن.
وﯾﻣﻛن ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ أن ﯾﻔوض ﺑﻌض ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﮫ ﻟﻠوزراء ،
وھو ﯾﺗرأس ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟدﺳﺗور اﻟﻘدﯾم ﺣﯾث
ﻛﺎﻧت ھذه اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻣن ﻣﮭﻣﺔ رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ.
ﺗﺗﺣﻣل اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ أﻣﺎم ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب اﻟﻔﺻل
95و ﯾﻣﻛن ﻣﺳﺎﺋﻠﺗﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب .ﺣﯾث
ﯾﻧص اﻟﻔﺻل 97ﻣن اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ أﻧﮫ »ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺻوﯾت
ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺣﺔ ﻟوم ﺿد اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،ﺑﻌد طﻠب ﻣﻌﻠل ﯾﻘدم ﻟرﺋﯾس
ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﻣن ﺛﻠث اﻷﻋﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻷﻗل .وﻻ ﯾﻘﻊ
اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺣﺔ اﻟﻠوم إﻻ ﺑﻌد ﻣُﺿﻲ ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﯾوﻣﺎ
ﻋﻠﻰ إﯾداﻋﮭﺎ ﻟدى رﺋﺎﺳﺔ اﻟﻣﺟﻠس .وﯾﺷﺗرط ﻟﺳﺣب اﻟﺛﻘﺔ ﻣن
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣواﻓﻘﺔ اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس ،وﺗﻘدﯾم
ﻣرﺷﺢ ﺑدﯾل ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﯾُﺻﺎدَ ق ﻋﻠﻰ ﺗرﺷﯾﺣﮫ ﻓﻲ ﻧﻔس
اﻟﺗﺻوﯾت ،وﯾﺗ ّم ﺗﻛﻠﯾﻔﮫ ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺑﺗﻛوﯾن
ﺣﻛوﻣﺔ طﺑق أﺣﻛﺎم اﻟﻔﺻل 89.و ﻓﻲ ﺻورة ﻋدم ﺗﺣﻘق
اﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة ،ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻘدم ﻻﺋﺣﺔ اﻟﻠوم ﻣﺟددا ﺿد
اﻟﺣﻛوﻣﺔ إﻻ ﺑﻌد ﻣُﺿﻲ ﺳﺗﺔ أﺷﮭر«.
ﺗﺿﻣن اﻟدﺳﺗور آﻟﯾﺔ رﻗﺎﺑﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺑرﻟﻣﺎن ﻣن ﺧﻼل ﻻﺋﺣﺔ اﻟﻠوم
اﻟﻣوﺟﮭﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ وھﻲ ﻣن آﻟﯾﺎت اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ ﻏﯾر أﻧﮫ
ﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻟﻌدم اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻘد وﺿﻊ ﺿواﺑط ﻟﻼﺋﺣﺔ اﻟﻠوم ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗم
اﻻﻓراط ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮭﺎ ﻣن ذﻟك اﺷﺗراط اﻏﻠﺑﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ واﻗﺗراح
رﺋﯾس ﺣﻛوﻣﺔ ﺟدﯾد ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت.
و ﯾﻣﻛن ﻟﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﺳﺣب اﻟﺛﻘﺔ ﻣن أﺣد أﻋﺿﺎء
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﻌد طﻠب ﻣﻌﻠل ﯾﻘدم ﻟرﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس ﻣن ﺛﻠث اﻷﻋﺿﺎء
ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ،ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ ﺳﺣب اﻟﺛﻘﺔ ﺑﺎﻷﻏﻠﺑﯾﺔ
اﻟﻣطﻠﻘﺔ.
ﻛﻣﺎ اﻧﮫ واﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﻣﯾزات اﻟﻧظﺎم اﻟﺑرﻟﻣﺎﻧﻲ ﻓﻘد ﻣﻛن اﻟدﺳﺗور
أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﻣن طرح أﺳﺋﻠﺔ ﻛﺗﺎﺑﯾﺔ وﺷﻔﺎھﯾﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺣﻛوﻣﺔ طﺑق ﻣﺎ ﯾﺣدده اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس.
وﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻓﻘد ﻣﻛن اﻟدﺳﺗور رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣن اﺳﺗﻌﻣﺎل ﺗﻘﻧﯾﺔ
طرح اﻟﺛﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﺣﯾث ورد ﺑﺎﻟﻔﺻل 98ﻣن
اﻟدﺳﺗور أﻧﮫ »ﯾﻣﻛن ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ أن ﯾطرح ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس ﻧواب
اﻟﺷﻌب اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻣواﺻﻠﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﻧﺷﺎطﮭﺎ ،وﯾﺗم
اﻟﺗﺻوﯾت ﺑﺎﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻷﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ،ﻓﺈن ﻟم
ﯾﺟدد اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻋﺗﺑرت ﻣﺳﺗﻘﯾﻠﺔ .وﻓـﻲ اﻟﺣـﺎﻟﺗـﯾن
ﯾﻛﻠّــف رﺋـﯾـس اﻟﺟـﻣﮭـورﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻـﯾﺔ اﻷﻗدر ﻟﺗﻛـوﯾن ﺣﻛـوﻣﺔ
طﺑـق ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﺻل «.89
وھذه اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن وﺳﺎﺋل اﻟﺿﻐط ﻋﻧدﻣﺎ ﯾرﻓض اﻟﻣﺟﻠس ﺗﻣرﯾر
ﺑﻌض اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗزم رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗﻘدﯾﻣﮭﺎ.
ﻏﯾر أﻧﮫ ﻟﯾس ﻓﻘط ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ طرح ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺛﻘﺔ ﺑل ﻛذﻟك رﺋﯾس
اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺣﯾث ورد ﺑﺎﻟﻔﺻل 99ﻣن اﻟدﺳﺗور »ﻟرﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ أن
ﯾطﻠب ﻣن ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب اﻟﺗﺻوﯾت ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ ﻣواﺻﻠﺔ
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﻧﺷﺎطﮭﺎ ،ﻣرﺗﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر ﺧﻼل ﻛﺎﻣل اﻟﻣدة اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ،وﯾﺗم
اﻟﺗﺻوﯾت ﺑﺎﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻷﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ،ﻓﺈن ﻟم ﯾﺟدد
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻋﺗﺑرت ﻣﺳﺗﻘﯾﻠﺔ ،وﻋﻧدﺋذ ﯾﻛﻠف رﺋﯾس
اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻷﻗدر ﻟﺗﻛوﯾن ﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎه ﺛﻼﺛون ﯾوﻣﺎ
طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻔﻘرات اﻷوﻟﻰ واﻟﺧﺎﻣﺳﺔ واﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣن اﻟﻔﺻل .89
ﻋﻧد ﺗﺟﺎوز اﻷﺟل اﻟﻣﺣدد دون ﺗﻛوﯾن اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم
اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ،ﻟرﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ ﺣل
ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب واﻟدﻋوة إﻟﻰ اﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻷواﻧﮭﺎ ﻓﻲ
أﺟل أدﻧﺎه ﺧﻣﺳﺔ وأرﺑﻌون ﯾوﻣﺎ وأﻗﺻﺎه ﺗﺳﻌون ﯾوﻣﺎ .وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺟدﯾد
اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ،ﻓﻲ اﻟﻣرّ ﺗﯾن ،ﯾﻌﺗﺑر رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ
ﻣﺳﺗﻘﯾﻼ«.
ھذه اﻵﻟﯾﺎت وان ﻛﺎن ﻣﻧﮭﺎ اﻟﮭدف ھو ﺗوازن اﻟﺳﻠط ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗطرح ﻋدﯾد
اﻻﺷﻛﺎﻟﯾﺎت اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ وﺗﺟﻌل ﻣن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧظﺎم ﺻﻌب اﻟﺗطﺑﯾق ﻓﻲ
اﻟواﻗﻊ.
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ:
اﻟﻘﺿﺎء ﺳﻠطﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺗﺿﻣن إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻌدل ،وﻋﻠوﯾﺔ اﻟدﺳﺗور ،وﺳﯾﺎدة
اﻟﻘﺎﻧون ،وﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺣﻘوق واﻟﺣرﯾﺎت .و أن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺳﺗﻘل ﻻ ﺳﻠطﺎن
ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﻗﺿﺎﺋﮫ ﻟﻐﯾر اﻟﻘﺎﻧون .و ﺗﺗﻣﺛل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء
اﻟﻌدﻟﻲ واﻹداري واﻟﻣﺎﻟﻲ.
أ -اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌدﻟﻲ :
ﯾﺗﻛون اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌدﻟﻲ ﻣن ﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗﻌﻘﯾب ،وﻣﺣﺎﻛم درﺟﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ،وﻣﺣﺎﻛم
درﺟﺔ أوﻟﻰ .و ﯾﻧص اﻟﻔﺻل 115ﻣن اﻟدﺳﺗور ﻋﻠﻰ أن اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﺟزء ﻣن اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌدﻟﻲ ،وﺗﺷﻣﻠﮭﺎ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﻛﻔوﻟﺔ ﻟﮫ ﺑﺎﻟدﺳﺗور.
وﯾﻣﺎرس ﻗﺿﺎة اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﮭﺎﻣﮭم ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ
طﺑق اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﺿﺑطﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧون
ب -اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري :
طﺑﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﺻل 116ﯾﺗﻛون اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري ﻣن ﻣﺣﻛﻣﺔ إدارﯾﺔ
ﻋﻠﯾﺎ ،وﻣﺣﺎﻛم إدارﯾﺔ اﺳﺗﺋﻧﺎﻓﯾﺔ ،وﻣﺣﺎﻛم إدارﯾﺔ اﺑﺗداﺋﯾﺔ .ﯾﺧﺗص اﻟﻘﺿﺎء
اﻹداري ﺑﺎﻟﻧظر ﻓﻲ ﺗﺟﺎوز اﻹدارة ﺳﻠطﺗﮭﺎ ،وﻓﻲ اﻟﻧزاﻋﺎت اﻹدارﯾﺔ،
وﯾﻣﺎرس وظﯾﻔﺔ اﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ طﺑق اﻟﻘﺎﻧون
ج -اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺎﻟﻲ :
ﯾﺗﻛون اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺎت ﺑﻣﺧﺗﻠف ھﯾﺋﺎﺗﮭﺎ.
و ﺗﺧﺗصّ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﺎت ﺑﻣراﻗﺑﺔ ﺣﺳن اﻟﺗﺻرّ ف ﻓﻲ
اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم ،وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺷرﻋﯾﺔ واﻟﻧﺟﺎﻋﺔ واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ،
وﺗﻘﺿﻲ ﻓﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾن اﻟﻌﻣوﻣﯾﯾن ،وﺗﻘﯾّم طرق
اﻟﺗﺻرف وﺗزﺟر اﻷﺧطﺎء اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﮫ ،وﺗﺳﺎﻋد اﻟﺳﻠطﺔ
اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻋﻠﻰ رﻗﺎﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذ ﻗواﻧﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
وﻏﻠق اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ( اﻟﻔﺻل . 117
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدﺳﺗورﯾﺔ
ﻋوﺿت ھذه اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺟﻠس اﻟدﺳﺗوري واﺳﻧدت ﻟﮭﺎ ﺻﻼﺣﯾﺎت ھﺎﻣﺔ ﻣرﺗﺑطﺔ
ﺑﺿﻣﺎن اﺣﺗرام اﻟدﺳﺗور.
ﺗﺧﺗص اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟدﺳﺗورﯾﺔ دون ﺳواھﺎ ﺑﻣراﻗﺑﺔ دﺳﺗورﯾﺔ:
-ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻘواﻧﯾن ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب ﻣن رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ أو رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ أو
ﺛﻼﺛﯾن ﻋﺿوا ﻣن أﻋﺿﺎء ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﯾُرﻓﻊ إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ أﺟل أﻗﺻﺎه ﺳﺑﻌﺔ
أﯾﺎم ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺻﺎدﻗﺔ اﻟﻣﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﻣﺷروع اﻟﻘﺎﻧون أو ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺻﺎدﻗﺗﮫ ﻋﻠﻰ
ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون ﻓﻲ ﺻﯾﻐﺔ ﻣﻌ ّدﻟﺔ ﺑﻌد أن ﺗ ّم ر ّده ﻣن ﻗﺑل رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ.
-ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟدﺳﺗورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻌرﺿﮭﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ رﺋﯾس ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب
ﺣﺳﺑﻣﺎ ھو ﻣﻘرر ﺑﺎﻟﻔﺻل 144أو ﻟﻣراﻗﺑﺔ اﺣﺗرام إﺟراءات ﺗﻌدﯾل اﻟدﺳﺗور.
-اﻟﻣﻌﺎھدات اﻟﺗﻲ ﯾﻌرﺿﮭﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻗﺑل ﺧﺗم ﻣﺷروع ﻗﺎﻧون
اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ.
-اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻲ ﺗﺣﯾﻠﮭﺎ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣﺣﺎﻛم ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠدﻓﻊ ﺑﻌدم اﻟدﺳﺗورﯾﺔ ﺑطﻠب ﻣن أﺣد
اﻟﺧﺻوم ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت وطﺑق اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﯾﻘرھﺎ اﻟﻘﺎﻧون.
-اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب اﻟذي ﯾﻌرﺿﮫ ﻋﻠﯾﮭﺎ رﺋﯾس اﻟﻣﺟﻠس .ﻛﻣﺎ
ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻣﮭﺎم اﻷﺧرى اﻟﻣﺳﻧدة إﻟﯾﮭﺎ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟدﺳﺗور.
اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟدﺳﺗورﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ
ﻓﻲ إطﺎر ﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺎت واﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﻔرد ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻘد ﺗم إﺣداث
ﺻﻧف ﺟدﯾد ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أطﻠق ﻋﻠﯾﮫ اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟدﺳﺗورﯾﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ .
وھذه اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ھﻲ ﻓرﯾدة ﻣن ﻧوﻋﮭﺎ واﻟﺑﻌض اﻋﺗﺑرھﺎ ﺳﻠطﺔ
ﻣﺿﺎدة ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ وﻻ ﺗﺧﺿﻊ ﻹﺷراﻓﮭﺎ .
وھذه اﻟﮭﯾﺋﺎت وردت ﻓﻲ اﻟﺑﺎب اﻟﺳﺎدس ﻣن اﻟدﺳﺗور وھﻲ ھﯾﺋﺎت
ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺣﺳب اﻟﻔﺻل 125ﻣن اﻟدﺳﺗور ﺑدﻋم اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ .
وﺗﻧﺗﺧب ﻣن ﻗﺑل ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ ﻣﻌززة وﺗرﻓﻊ اﻟﯾﮫ
ﺗﻘرﯾرا ﺳﻧوﯾﺎ ﯾﻧﺎﻗش ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ ﻛل ھﯾﺋﺔ ﻓﻲ ﺟﻠﺳﺔ ﻋﺎﻣﺔ
ﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻠﻐرض.
ﺗﺗﻣﺛل ھذه اﻟﮭﯾﺋﺎت ﻓﻲ ھﯾﺋﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت وھﯾﺋﺔ اﻻﺗﺻﺎل
اﻟﺳﻣﻌﻲ اﻟﺑﺻري وھﯾﺋﺔ اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟرﺷﯾدة وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد
وھﯾﺋﺔ ﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن وھﯾﺋﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ وﺣﻘوق اﻻﺟﯾﺎل
اﻟﻘﺎدﻣﺔ .
ھذه اﻟﮭﯾﺋﺎت ﺗم ﺗﻣﺗﯾﻊ اﻟﺑﻌض ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗرﺗﯾﺑﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﻛﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻼف اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻻدارﯾﺔ اﻟﻣﻌﮭودة ﻓﺈﻧﮭﺎ ﻻ
ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ وﻻ ﻟﺳﻠطﺔ اﻻﺷراف
ﺑل ﻓﻘط ﺗﺧﺿﻊ اﻟﻰ رﻗﺎﺑﺔ اﻟﺑرﻟﻣﺎن.
اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻧظﯾم اﻻداري
اﻻدارة اﻟﻣرﻛزﯾﺔ :
.1ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ
.2ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ
.3اﻟوزارات
.4اﻟﻼﻣﺣورﯾﺔ
اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ اﻻدارﯾﺔ :
.1ﺧﺻﺎﺋﺻﮭﺎ
.2ﻣﻛوﻧﺎﺗﮭﺎ
.3ﻣﺑﺎدﺋﮭﺎ
اﻟﻣرﻛزﯾﺔ
ﻣﻔﮭوﻣﮭﺎ :اﻟﻣرﻛزﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ھﻲ أول اﻟﻧظم اﻟﺗﻲ اﺗﺑﻌﺗﮭﺎ اﻟدول ﻓﻲ
اﻟﺣﻛم واﻹدارة ،وﺗﻘوم اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺗوﺣﯾد و ﻋدم اﻟﺗﺟزﺋﺔ
،وﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻹداري ﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ ﺗوﺣﯾد اﻟﻧﺷﺎط اﻹداري أو اﻟوظﯾﻔﺔ
اﻹدارﯾﺔ و ﺣﺻرھﺎ ﻓﻲ ﯾد اﻟﺳﻠطﺎت اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ أي ﻓﻲ ﯾد
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ،ﺗﻘوم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻓﻲ
ھذا اﻟﻧظﺎم ﺑﺎﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟوظﺎﺋف اﻹدارﯾﺔ ﻣن ﺗوﺟﯾﮫ و
ﺗﺧطﯾط و رﻗﺎﺑﺔ و ﺗﻧﺳﯾق ،
وﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟدﻧﯾﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻧظﺎم إﻻ اﻹﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘرارات اﻟﺗﻲ
ﺗﺻدر ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﻠﯾﺎ و ﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﺗرﺗﯾب اﻟذي ﯾﺳود
اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ و ﺗﻘﺳﯾم اﻟﻣوظﻔﯾن رؤﺳﺎء وﻣرؤوﺳﯾن إﻟﻰ درﺟﺎت
ﯾﻌﻠو ﺑﻌﺿﮭﺎ ﺑﻌﺿﺎ ً ﻓﻲ ﺳﻠم إداري ﻣﻧﺗظم ،ﯾﺧﺿﻊ ﻛل ﻣرؤوس ﻓﯾﮫ
ﻟرﺋﯾﺳﮫ ﺧﺿوﻋﺎ ً ﺗﺎﻣﺎ ً ﻓﯾﻧﻔذ أواﻣره و ﯾﻌﻣل ﺗﺣت إﻣرﺗﮫ و إﺷراﻓﮫ و
ﺑﺗوﺟﯾﮭﺎﺗﮫ .
ﻻ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ أن ﺗﻘوم اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ﺑﺟﻣﯾﻊ
اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ أﻧﺣﺎء اﻟدوﻟﺔ ،ﺑل ﺗﻘﺗﺿﻲ وﺟود ﻓروع ﻟﮭذه اﻟﺳﻠطﺔ
ﺗﻛون ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ وﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ
ﻣﺑﺎﺷرة وظﯾﻔﺗﮭﺎ ﻏﯾر أن ھذه اﻟﻔروع ﻻ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﻓﻲ ذﻟك ﺑﺄي ﻗدر
ﻣن اﻻﺳﺗﻘﻼل وﯾﻘﺻد ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﺳﯾﺎق ﺑﺎﻟﻼﻣﺣورﯾﺔ .
وﺗﺗﻣﯾز اﻟﻼﻣﺣورﯾﺔ ﺑﺎﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
اﻣﺗداد ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ
ﻏﯾﺎب اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ
اﻟﺗﻌﯾﯾن واﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ
اﻋﺗﻣﺎد آﻟﯾﺔ ﺗﻔوﯾض اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت
ﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ :
ﺗﻌرف اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ اﻟﻘوة اﻟﺗﻲ ﺗﺣرك اﻟﺳﻠم اﻹداري اﻟذي
ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻧظﺎم اﻹداري اﻟﻣرﻛزي ،و ﻣﻔﮭوﻣﮭﺎ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ
و اﻟﻘﺎﻧون اﻹداري ھو ﺣق و ﺳﻠطﺔ إﺳﺗﻌﻣﺎل ﻗوة اﻷﻣر و اﻟﻧﮭﻲ ﻣن أﻋﻠﻰ
أي ﻣن طرف اﻟرﺋﯾس اﻹداري اﻟﻣﺑﺎﺷر و اﻟﻣﺧﺗص ،و واﺟب اﻟطﺎﻋﺔ و
اﻟﺧﺿوع و اﻟﺗﺑﻌﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﻣرؤوس اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻟﮭذا اﻟرﺋﯾس .
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﺿﻣﺎﻧﮫ ﻣﻌﺗرف ﺑﮭﺎ ﻟﻠرؤﺳﺎء اﻹدارﯾﯾن ﯾﻧظﻣﮭﺎ
اﻟﻘﺎﻧون ﻓﯾوﻓر وﺣدة اﻟﻌﻣل وﻓﻌﺎﻟﯾﺗﮫ واﺳﺗﻣرارﯾﺗﮫ ،ﻓﮭﻲ اﻟوﺟﮫ اﻟﻣﻘﺎﺑل
ﻟﻠﺗﺑﻌﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﺗﻘرر ﺑدون ﻧص و ﺑﺷﻛل طﺑﯾﻌﻲ ،ﻏﯾر أﻧﮭﺎ ﻣن
ﺟﺎﻧب آﺧر ﺗرﺗب ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟرﺋﯾس ﻋن أﻋﻣﺎل ﻣرؤوﺳﯾﺔ ،ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋدم
إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﮭرﺑﮫ ﻣن ھذه اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ و اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻣن أھم رﻛﺎﺋز
اﻟﻧظﺎم اﻟﻣرﻛزي ،إﻻ أﻧﮭﺎ ﺳﻠطﺔ ﻟﯾﺳت ﻣطﻠﻘﺔ وﻟﯾﺳت ﻋﻠﻰ درﺟﺔ واﺣدة
ﻣن اﻟﻘوة ﻓﮭﻲ ﺗﺗﺄﺛر ﺑﺻﺎﺣب اﻟﺳﻠطﺔ و ﻣرﻛزه ﻓﻲ اﻟﺳﻠم اﻹداري و ﺑﻧوع
اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺎرﺳﮭﺎ ،و ھﻲ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﺗﺗﺣﻠل إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﺑﻌﺿﮭﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺷﺧص اﻟﻣرؤوس واﻵﺧر ﻣﻧﮭﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺄﻋﻣﺎﻟﮫ :
أ -ﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﯾس ﻋﻠﻰ ﺷﺧص ﻣرؤوﺳﯾﮫ
ﺗﺗﺿﻣن ﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﯾس ﻋﻠﻰ أﺷﺧﺎص ﻣرؤوﺳﮫ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن
اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت و اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺳﻠطﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﻌﯾﯾن و
اﻻﺧﺗﯾﺎر ،و ﺳﻠطﺗﮫ ﻓﻲ ﺗﻛﻠﯾف ﻣرؤوﺳﯾﮫ ﺑﺄﻋﻣﺎل ﻣﻌﯾﻧﺔ ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﻠطﺔ ﻧﻘل اﻟﻣوظف وﺗرﻗﯾﺗﮫ و ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺄدﯾب اﻟﺗﻲ
ﻗد ﺗﺻل إﻟﻰ ﺣد اﻟﻌزل أو ﺣرﻣﺎن ﻣن ﺑﻌض اﻟﺣﻘوق و اﻟﻣزاﯾﺎ
اﻟوظﯾﻔﯾﺔ ،و ﻛل ذﻟك طﺑﻌﺎ ﻓﻲ ﺣدود ﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﮫ اﻟﻘﺎﻧون .
ب -ﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﯾس ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل ﻣرؤوﺳﯾﮫ
ﺗﺷﻣل ھذه اﻟﺳﻠطﺔ ﻓﻲ ﺣق اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﮫ ﻣرؤوﺳﯾﮫ ﻋن
طرﯾق إﺻدار اﻷواﻣر و اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت و اﻟﺗوﺟﯾﮭﺎت إﻟﯾﮭم ﻗﺑل
ﻣﻣﺎرﺳﺔ أﻋﻣﺎﻟﮭم و ﺳﻠطﺔ ﻣراﻗﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذھم ﻟﮭذه اﻷﻋﻣﺎل و اﻟﺗﻌﻘﯾب
ﻋﻠﯾﮭﺎ وﺗﺷﻣل ھذه اﻟﺳﻠطﺎت .
-1ﺳﻠطﺔ اﻷﻣر :
-ﯾﻣﻠك اﻟرﺋﯾس إﺻدار اﻷواﻣر واﻟﺗﻌﻠﯾﻣﺎت ،وﯾﻌﺗﺑر اﺧﺗﺻﺎﺻﮫ
ھذا ﻣن أھم ﻣﻣﯾزات اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ،ذﻟك أن إﺻدار اﻷواﻣر
ﻋﻣل ﻗﯾﺎدي ﻟﮫ أھﻣﯾﺔ ﻛﺑرى ﻓﻲ ﺳﯾر اﻷﻋﻣﺎل اﻹدارﯾﺔ ،و ﺑﺻﻔﺔ
ﻋﺎﻣﺔ ﻧﺟد أن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﺗﺗﺻف أﺳﺎﺳﺎ ً ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺳﻠطﺔ آﻣره
ﻟﻛوﻧﮭﺎ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ إﺻدار أواﻣر ﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻠﻣرؤوﺳﯾن .
-2ﺳﻠطﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ و اﻟﺗﻌﻘﯾب
-وﺳﯾﻠﺔ اﻟرﺋﯾس ﻓﻲ رﻗﺎﺑﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻣرؤوﺳﯾﮫ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﺗﻲ
ﯾﻘدﻣﮭﺎ اﻟﻣوظﻔﯾن ﻋن أﻋﻣﺎﻟﮭم ﺑﺻورة دورﯾﺔ أو ﺑواﺳطﺔ اﻟﺗﻘﺎرﯾر
اﻟﺗﻲ ﯾﺿﻌﮭﺎ اﻟﻣﻔﺗﺷون وﯾطﻠﻌون اﻟﺳﻠطﺔ اﻟرﺋﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ ،و ﻗد
ﯾﻣﺎرﺳﮭﺎ ﻛذﻟك ﻋن طرﯾق اﻟﺷﻛﺎوي اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﮭﺎ إﻟﯾﮫ اﻷﻓراد اﻟذﯾن
أﺻﺎﺑﮭم اﻟﺿرر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺻرﻓﺎت ﻣرؤوﺳﯾﮫ .
ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ
اوﻻ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟدﺳﺗورﯾﺔ ﻓﻘد ﺗﻘﻠص دور ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ
اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻدارﯾﺔ ﻓﻠم ﯾﻌد رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ
رﺋﯾس اﻻدارة .
اﺳﻧد ﻟﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺑﻌض اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ
ﺑﺎﻟﺷؤون اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻻﻣن اﻟﻘوﻣﻲ واﻻﻓﺗﺎء وﺧﺗم اﻟﻧﺻوص
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ .
ﺑﻘﯾت ﺑﻌض اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﯾﯾﻧﺎت ﻓﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻠﯾﺎ
طﺑﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﺻل 78ﻣن اﻟدﺳﺗور واﻟﺗﻲ ﺻدر اﻟﻘﺎﻧون ﻋدد
32ﻟﺳﻧﺔ 2015وﻗﺎم ﺑﺿﺑط ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ ھذه اﻟوظﺎﺋف.
رﺋﯾس اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ ھو رﺋﯾس اﻻدارة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟراﺟﻌﺔ
ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻧظر .
ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ
ﺗﺑﻌﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟدﺳﺗور اﻟﺟدﯾد وﺧﺎﺻﯨﺔ اﻟﻔﺻول 65و 92و 94ﻓﺈن
ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻗد ﺗدﻋﻣت ﻟﺗﺻﺑﺢ اھم ھﯾﻛل ﻣن ﺣﯾث
اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ دواﻟﯾب اﻻدارة .
-رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ھو رﺋﯾس اﻻدارة وھو اﻟذي ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺳﻠطﺔ ﺗرﺗﯾﺑﯾﺔ
ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﺻدار اواﻣر ﺣﻛوﻣﯾﺔ ذات ﺻﺑﻐﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻣﺟردة .
وھذه اﻻواﻣر ﺗﻛون اﻣﺎ ﻟﺗطﺑﯾق اﻟﻘواﻧﯾن او ﺗﻛون ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻟﺗﻧظﯾم اﻣور
ﺗﺧرج ﻋن ﻣﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧون وﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻰ اﻟﺗﻧظﯾم.
-ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻌﯾﯾن ﻓﻲ اﻟوظﺎﺋف اﻟﻌﻠﯾﺎ اﻟﻣدﻧﯾﺔ وﻗد ﺗم
ﺗﺧﺻﯾص ھذه اﻻﺧﯾرة ﺑﺈﺟراءات ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺿرورة اﻟﺗداول
ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﺑﻘﯾﺔ اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺗم ﺗﻔوﯾﺿﮭﺎ
اﻟﻰ اﻟوزراء ﻹﺻدارھﺎ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻗرارات ﻓردﯾﺔ.
ﺗﺟدر اﻻﺷﺎرة اﻟﻰ ان اﻟدﺳﺗور اﻟﺟدﯾد ﻗد أﺗﻰ ﺑﺗﻘﻧﯾﺔ ﺟدﯾدة
وھﻲ اﻻﻣﺿﺎء اﻟﻣﺟﺎور ﻟﻸواﻣر اﻟﺗرﺗﯾﺑﯾﺔ ﺣﯾث ان ﻛل وزﯾر
ﻣﻌﻧﻲ ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻻﻣر ﻋﻠﯾﮫ ادراج اﻣﺿﺎﺋﮫ اﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟوزﯾر
اﻟﻣﻘﺗرح ﻟﻣﺷروع اﻟﻧص وﻟم ﯾرد ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور ﺿرورة ﺗداول
اﻻواﻣر اﻟﺗرﺗﯾﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﻋﻛس اﻟدﺳﺗور اﻟﺳﺎﺑق.
اﻣﺎ اﻻواﻣر اﻟﻔردﯾﺔ ﻓﯾﺗم اﻟﺗداول ﻓﯾﮭﺎ ﺑﻣﺟﻠس اﻟوزراء.
ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﻻﺑد ﻣن اﻻﺷﺎرة اﻟﻰ ان ھﻧﺎك اﺳﺗﺛﻧﺎءات ﺗﺗﻌﻠق
ﺑﺑﻌض اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟواردة ﺑﺎﻟﻔﺻل 92ﻣﺛل اﺣداث اﻟوزارات
وﺗﻌدﯾﻠﮭﺎ وﺣذﻓﮭﺎ او اﺣداث اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻋﻣﻠﯾﺎ وﺗﻧظﯾﻣﯾﺎ ﻟم ﺗﺻدر ﻧﺻوص ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﺗﻧظﯾم ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﺎﺳﺔ
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻋﻣﻼ ﺑﺄﺣﻛﺎم اﻟدﺳﺗور ﻓﮭﻲ ﻻ ﺗزال ﺧﺎﺿﻌﺔ اﻟﻰ اﻣر 1969اﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺈﺣداث اﻟوزارة اﻻوﻟﻰ .
ﻟﻛن ﻻﺑد ﻣن اﻻﺷﺎرة ﻓﻲ ھذا اﻟﺻدد اﻟﻰ اﺣداث ﻛل ﻣن وزارة اﻟوظﯾﻔﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺣوﻛﻣﺔ ووزارة اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟدﺳﺗورﯾﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ
وﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن ﺣﯾث ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ھذه اﻹﺣداﺛﯾﺎت ﻟم ﺗﻌد ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟوظﯾﻔﺔ
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ وﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻣن اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﯾدﯾرھﺎ رﺋﯾس
اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑل اﺻﺑﺣت ﻣن اﺧﺗﺻﺎص وزارات ﻗطﺎﻋﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﮭدف اﺿﻔﺎء
اﻛﺛر ﻧﺟﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻣل رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﻟﺗﻌﮭدھﺎ ﺑﺎﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﻛﺑرى اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ
اﻣﺎ ﺟواﻧب اﻟﺗﺻرف واﻟﺗﺳﯾﯾر ﻓﻘد اﺣﯾﻠت اﻟﻰ ھذه اﻟوزارات.
ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺗﺷﺗﻣل رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﯾرﺟﻊ اﻟﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﻧظر
ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﻘﺎﻧون واﻟﺗﺷرﯾﻊ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ وھو ھﯾﻛل ﻣرﻛزي ﻟﻠدوﻟﺔ ﯾﺷرف
ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ وھو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻛل
ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟدوﻟﺔ ﺣﯾث ﯾﺗوﻟﻰ اﻻﺷراف ﻋﻠﻰ اﻋداد ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻘواﻧﯾن وﺗﮭﯾﺋﺗﮭﺎ ﻗﺑل
ﻋرﺿﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻠس اﻟوزراء واﺣﺎﻟﺗﮭﺎ اﻟﻰ ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب ﻛﻣﺎ ﯾﺗوﻟﻰ
اﻻﺷراف ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻧﺷر اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟراﺋد اﻟرﺳﻣﻲ ﻟﻠﺟﻣﮭورﯾﺔ
اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ.
ﻛﻣﺎ ﺗﺷﻣل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﯾﺔ ﺑرﻣﺟﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ
اﻟﻌﻣل اﻟﺣﻛوﻣﻲ واﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻟﻰ ﺑرﻣﺟﺔ ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻧﺻوص
ﺑﻣﺟﻠس اﻟوزراء وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺑراﻣﺞ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟوزارﯾﺔ اﻟﻣﺿﯾﻘﺔ وﺟﻠﺳﺎت اﻟﻌﻣل اﻟوزارﯾﺔ.
ادارة ﻟﻠﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﺷؤون اﻻدارﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ .
دﯾوان ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ
ﻣﺳﺗﺷﺎر ﻟدى رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺷؤون اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻣﺳﺗﺷﺎر ﻟدى رﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻣﻠف اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.
اﻟوزارات
ﻻﺑد ﻣن اﻻﺷرة ان اﻟوزارة ﻟﯾﺳت ﻟﮭﺎ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﺑل ھﻲ
ﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻌﻧدﻣﺎ ﯾﺗﺻرف اﻟوزﯾر او ﯾﺑرم اﺣد اﻟﻌﻘود ﻓﮭو
ﯾﻘوم ﺑذﻟك ﺑﺎﺳم اﻟدوﻟﺔ .
اﻟوزﯾر ھو ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﻣﺳؤول ﺳﯾﺎﺳﻲ وﻋﺿو ﺣﻛوﻣﺔ وﻟﻛﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل
ھو رﺋﯾس اﻻدارة وﻟﮫ ﺻﻼﺣﯾﺎت ادارﯾﺔ ﺗرﺗﺑط ﺑﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣرﻓق اﻟﻌﺎم اﻟﻣﻌﮭد
اﻟﯾﮫ.
ﺗﺟدر اﻻﺷﺎرة اﻟﻰ أن ﻋدد اﻟوزارات ﯾﺧﺿﻊ اﻟﻰ اﻟﻣﻧطق اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻓﮭذا اﻟﻌدد
ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘر وﯾرﺟﻊ اﻟﻰ ﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻓﻘد ﻛﺎن ﻏداة اﻻﺳﺗﻘﻼل
12وزارة اﻣﺎ اﻟﯾوم ﻓﻘد ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟوزارات 26و 14ﻛﺎﺗب دوﻟﺔ.
ﯾﺗم اﺣداث اﻟوزارة وﺿﺑط ﻣﮭﺎﻣﮭﺎ وﺗﻧظﯾﻣﮭﺎ اﻻداري واﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻣر
ﺣﻛوﻣﻲ ﻓﮭﻲ ﺗرﺟﻊ ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﺗرﺗﯾﺑﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟرﺋﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ.
ﯾﻣﻛن ﺗﺻﻧﯾف اﻟوزارات اﻟﻰ وزارات أﻓﻘﯾﺔ ووزارات ﻋﻣودﯾﺔ أو وزارات
ﻓﻧﯾﺔ ووزارات ذات طﺎﺑﻊ ﻋﺎم اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ وزارات اﻟﺳﯾﺎدة وﺑﻘﯾﺔ اﻟوزارات.
وﯾﮭدف اﺣداث اﻟوزارات اﻟﻔﻧﯾﺔ اﻟﻰ ﺗﻛرﯾس ﻣﺑدأ اﻟﺗﺧﺻص.
اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور اﻟﺟدﯾد
اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﺗدﻋم اﻟﺻﺑﻐﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻹداري
وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرھﺎ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺷرﯾك
اﻟﺳﻛﺎن و ﺟﻌل اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﮭﯾﺎﻛل اﻹدارﯾﺔ
ﻣﻧﺗﺧﺑﯾن ﻣن ﻗﺑﻠﮭم وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻟﮭم.
وھﻛذا ﻓﺈن اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﺗﻛﻣل اﻟﻣرﻛزﯾﺔ و
اﻟﻼﻣﺣورﯾﺔ وﺗﺗﻌﺎﯾش ﻣﻌﮭﻣﺎ ﻓﺎﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ وإن ﻛﺎﻧت ﻓﻲ
ﻓﻠﺳﻔﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺗﻧﺎﻗض ﻣﻊ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻻ ﺗﻌﻧﻲ ﻧﻔﻲ ھذه
اﻷﺧﯾرة وﻻ ﺗﻔﺿﻲ إﻟﻰ إﻗﺻﺎء اﻟﺗﻌﺎﯾش ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ.ﺑل إن
أﻏﻠب اﻟدول ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﯾش ﺑﯾن إدارة ﻣرﻛزﯾﺔ
وھﯾﺎﻛل ﻻﻣرﻛزﯾﺔ.
ﻟﻘد ﻛرس دﺳﺗور اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟدﯾد ﺑﺻﻔﺔ واﺿﺣﺔ ارﺗﻛﺎز
اﻟﺗﻧظﯾم اﻹداري ﺑﻼد اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧظرﯾﺔ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ اﻹدارﯾﺔ ،
إن ﻣن أھم اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﺳواء ﻣن ﺣﯾث اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
أو ﻣن ﺣﯾث رﻣزﯾﺗﮭﺎ و ﻣن دون أي ﺷك ھو دﺳﺗور اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ
اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 27ﺟﺎﻧﻔﻲ 2014اﻟذي أدرج اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺣﻛﺎم
اﻟطﻣوﺣﺔ و اﻟﮭﺎدﻓﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ إطﺎر ﺗﺷﺎرﻛﻲ .ﻓﺎﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟﺗوطﺋﺔ
ﯾﺗﺑﯾن أن اﻟدﺳﺗور ﯾﻛرس إﺗﻔﺎق اﻟﻣؤﺳﺳﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﺑدأ اﻟﺗﺄﺳﯾس ﻟﻧظﺎم
ﺟﻣﮭوري دﯾﻣﻘراطﻲ ﺗﺷﺎرﻛﻲ .
وﯾﻌﺑر اﻟﻔﺻل 14ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ إﻟﺗزام اﻟدوﻟﺔ ﺑدﻋم اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻛﺄﺣد اﻟﻣﺑﺎدئ
اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟداﻋﻣﺔ ﻟﻠدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺗﺷﺎرﻛﯾﺔ .
ﻛﻣﺎ ﯾﻧص اﻟدﺳﺗور ﻓﻲ ﺑﺎﺑﮫ اﻟﺳﺎﺑﻊ اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻠﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻠﺔ
ﻣن اﻟﻘواﻋد واﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺟدﯾدة اﻟﻘﺎطﻌﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻘدﯾﻣﺔ اﻟﻣرﺗﻛزة ﻋﻠﻰ
ﻣرﻛزﯾﺔ أﺧذ اﻟﻘرار أو ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻼﻣرﻛزﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ
ب -ﻣﻘوﻣﺎت اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ :
ﺗرﺗﻛز اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ
واﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟوﺟودھﺎ وھﻲ:
-اﻹﻗرار ﺑوﺟود ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻣﺗﻣﯾزة وﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻋن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ
اﻟوطﻧﯾﺔ.
-ﺗﻣّﺗﻊ اﻟﮭﯾﺎﻛل اﻟﺳﺎھرة ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺗﻣﯾزة ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ
-ﻗﯾﺎم اﻟﮭﯾﺋﺎت اﻟﻣﺳﯾرة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﺷروﻋﯾﺔ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ
-ﻗﯾﺎم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﮭﯾﺎﻛل اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ و اﻟﺳﻠط اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻋﻠﻰ
أﺳﺎس ﺧﺿوع اﻷوﻟﻰ ﻟرﻗﺎﺑﺔ إﺷراف اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ.
ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ
: 131 .ﺗﺗﺟﺳد اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﺎﻋﺎت ﻣﺣﻠﯾﺔ ،ﺗﺗﻛون ﻣن
ﺑﻠدﯾﺎت وﺟﮭﺎت وأﻗﺎﻟﯾم ،ﯾﻐطﻲ ﻛل ﺻﻧف ﻣﻧﮭﺎ ﻛﺎﻣل ﺗراب
اﻟﺟﻣﮭورﯾﺔ وﻓق ﺗﻘﺳﯾم ﯾﺿﺑطﮫ اﻟﻘﺎﻧون.
ﯾﻣﻛن أن ﺗﺣدث ﺑﻘﺎﻧون أﺻﻧﺎف ﺧﺻوﺻﯾﺔ ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ.
اﻣﺎ ﻋن اﻟﺑﻠدﯾﺎت ﻓﮭﻲ اﻗدم ﺗﻧظﯾم ﻻﻣرﻛزي ﻋرﻓﺗﮫ ﺗوﻧس ﻣﻧذ ﻣﺎ
ﻗﺑل اﻻﺳﺗﻘﻼل )ﺑﻠدﯾﺔ اﻟﻣرﺳﻰ وﺑﻠدﯾﺔ ﺗوﻧس(
وﯾﻧﺗﺧب اﻟﻘﺎﺋﻣﯾن ﻋﻠﯾﮭﺎ أي أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺑﻠدي ﺑﺻورة
ﻣﺑﺎﺷرة ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣواطﻧﯾن اي اﻧﺗﺧﺎب ﻋﺎم وﺣر وﻣﺑﺎﺷر.
واﻟﺟدﯾد ﻓﻲ ھذا اﻟدﺳﺗور اﻧﮫ ﺳﯾﺗم ﺗﻐطﯾﺔ ﻛﺎﻣل اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ
ﺑﺎﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺑﻠدي ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻣﺎ ﻛﺎن ﺳﺎﺋدا ﻗﺑل . 2011
أﻣﺎ اﻟﺟﮭﺎت وھو ﻣﺻطﻠﺢ ﺟدﯾد ﺗم اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﻓﻲ اﻟدﺳﺗور
وﺣﺳب ﻣﺷروع ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﺟﮭﺔ ﺳﺗﻌوض
ﻣﺻطﻠﺢ اﻟوﻻﯾﺔ .
وأﻣﺎ اﻻﻗﺎﻟﯾم ﻓﺈن اﻟﻧﻘﺎش ﺟﺎر ﺣول ﻣﻌﺎﯾﯾر وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺟﻣﻊ
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟوﻻﯾﺎت ﺿﻣن اﻗﻠﯾم واﺣد واﻟﮭدف ھو ﺣﺳن
اﻟﺗﺧطﯾط واﻟﺑرﻣﺟﺔ واھداف اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎس.
وﻗد ﺗرك اﻟﻣؤﺳس اﻟدﺳﺗوري اﻻﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻹﺣداث
اﺻﻧﺎف أﺧرى ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗم ذﻟك
ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻘﺎﻧون.
ھذه اﻟﻣﺟﺎﻟس ﺗدﯾرھﺎ ﻣﺟﺎﻟس ﻣﻧﺗﺧﺑﺔ وﯾﻛون اﻻﻧﺗﺧﺎب ﻣﺑﺎﺷرا
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﻠدﯾﺎت واﻟﺟﮭﺎت وﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﻗﺎﻟﯾم ﺣﯾث
ﺗﻧﺗﺧب ﻣﺟﺎﻟس اﻻﻗﺎﻟﯾم ﻣن ﻗﺑل اﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﺑﻠدﯾﺔ
واﻟﺟﮭوﯾﺔ.
ﻣﺑدأ اﻟﺗدﺑﯾر اﻟﺣر
وھذه اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ اوﺟدھﺎ اﻟدﺳﺗور ﻧص اﻟﻔﺻل 132ﻣﻧﮫ
ﻋﻠﻰ ان »ﺗدﯾر اﻟﺷؤون اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﻓق ﻣﺑدأ اﻟﺗدﺑﯾر اﻟﺣر«
وﯾﻌﻧﻲ ھذا اﻟﻣﺑدأ ان اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟﮭﺎ ﻛﺎﻣل اﻟﺻﻼﺣﯾﺔ ﻓﻲ
ﺗﺣدﯾد وﺑﻠورة ﺧﯾﺎراﺗﮭﺎ وﺑراﻣﺟﮭﺎ .واﻟﻐﺎء ﻟﻛﺎﻓﺔ اﺷﻛﺎل
اﻟوﺻﺎﯾﺔ واﻻﺷراف واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺧﯾﺎراﺗﮭﺎ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب ان
ﺗﻛون ﻓﻲ ﻛﻧف اﺣﺗرام اﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ.
وﺣﺗﻰ ﻓﻲ ﺣﺎل اﻋﺗﺑرت اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ او ﻣﻣﺛﻠﯾﮭﺎ ان ھﻧﺎك
ﺧرق ﻟﻠﺗراﺗﯾب واﻟﻘواﻧﯾن ﻓﯾﻣﻛﻧﮭﺎ اﻟطﻌن ﻓﻲ ﻗرارات
اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻻداري ﻋﻣﻼ ﺑﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﯾﮫ
اﻟدﺳﺗور ﻓﻲ ﻓﺻﻠﮫ 138ﻣن ان ﺗﺧﺿﻊ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺷرﻋﯾﺔ اﻋﻣﺎﻟﮭﺎ اﻟﻰ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ.
ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت وﻣﺑدأ اﻟﺗﻔرﯾﻊ
-ﯾﻘﺻد ﺑﻣﺑدأ اﻟﺗﻔرﯾﻊ اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﻌﺎدل ﻟﻼﺧﺗﺻﺎﺻﺎت أي ﻣﺎ
ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻻدﻧﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮫ ﯾﺗرﻓﻊ ﻋﻧﮫ اﻻﻋﻠﻰ .
-ﺑﻣﻌﻧﻰ ان اﻻﻗﻠﯾم ﯾﻘوم ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺟﮭﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮫ واﻟﺟﮭﺔ ﺗﻘوم
ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺑﻠدﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﮫ واﻟدوﻟﺔ ﺗﻣﺎرس ﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن اﺳﻧﺎده
ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ.
-ﺳﺗﻧﻌﻛس اﻟﻘﺎﻋدة ﻟﺗﺻﺑﺢ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﺗﺗﺣدد ﻣن
اﻟﻘﺎﻋدة ﻟﻠﻘﻣﺔ ﻻ ﻣﻧطق اﻟوﺻﺎﯾﺔ وإﺣﺎﻟﺔ ﺑﻌض اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت
اﻟﺟزﺋﯾﺔ.
وﯾﺳﻣﺢ ھذا اﻟﻣﺑدأ ﺑﺳرﻋﺔ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺑﺷﻛل ﺳرﯾﻊ وﻓوري
دوﻧﻣﺎ اﻧﺗظﺎر ﺗوﺟﯾﮭﺎت او ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت .
ﻣوارد اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ
ﺗﺗﻛﻔل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﺑﺗوﻓﯾر ﻣوارد إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺎت
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺗﻛرﯾﺳﺎ ﻟﻣﺑدأ اﻟﺗﺿﺎﻣن وﺑﺎﻋﺗﻣﺎد آﻟﯾﺔ اﻟﺗﺳوﯾﺔ واﻟﺗﻌدﯾل.
ﺗﻌﻣل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻠوغ اﻟﺗﻛﺎﻓؤ ﺑﯾن اﻟﻣوارد
واﻷﻋﺑﺎء اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ.
ﯾﻣﻛن ﺗﺧﺻﯾص ﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻟﻣداﺧﯾل اﻟﻣﺗﺄﺗﯾﺔ ﻣن اﺳﺗﻐﻼل
اﻟﺛروات اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻠﻧﮭوض ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺟﮭوﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟوطﻧﻲ.
اﻋﺗﻣﺎد آﻟﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺗﺷﺎرﻛﯾﺔ
اﻟﻔﺻل - 139ﺗﻌﺗﻣد اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ آﻟﯾﺎت اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ
اﻟﺗﺷﺎرﻛﯾﺔ ،وﻣﺑﺎدئ اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ،ﻟﺿﻣﺎن إﺳﮭﺎم أوﺳﻊ
ﻟﻠﻣواطﻧﯾن واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ إﻋداد ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﺗﮭﯾﺋﺔ
اﻟﺗراﺑﯾﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﯾذھﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﯾﺿﺑطﮫ اﻟﻘﺎﻧون.
ﺗرﺳﯾﺦ ﻗﯾم اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻧﺷر اﻟﻣﻌطﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﻣﺣﻠﻲ
ﺗﺷرﯾك ﻓﻌﻠﻲ وﺣﻘﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺑراﻣﺞ واﻟﻣﺧططﺎت
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ.
اﻟﻣﺟﻠس اﻻﻋﻠﻰ ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ
اﻟﻔﺻل - 141اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ
ھﯾﻛل ﺗﻣﺛﯾﻠﻲ ﻟﻣﺟﺎﻟس اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻣﻘره ﺧﺎرج
اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ .ﯾﻧظر اﻟﻣﺟﻠس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻟﺟﮭﺎت،
وﯾﺑدي اﻟرأي ﻓﻲ ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط
واﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،وﯾﻣﻛن دﻋوة رﺋﯾﺳﮫ
ﻟﺣﺿور ﻣداوﻻت ﻣﺟﻠس ﻧواب اﻟﺷﻌب .ﺗﺿﺑط ﺗرﻛﯾﺑﺔ
ﻣﺟﻠس اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﻣﮭﺎﻣﮫ ﺑﻘﺎﻧون.