You are on page 1of 8

‫تاريخ علم النفس ‪:‬‬

‫في القرن السادس عشر ظهر مصطلح ‪phsycology‬‬


‫وفي القرن التاسع عشر ظهر مصطلح الطب النفسي و قد برز علم النفس الغربي بصورته‬
‫الحالية مع بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر وقد ظهر استقالله في هذه الفترة عن‬
‫العلوم الفلسفية وذلك عام ‪ 1860‬عندما مهد جوستاف فينجر بكتابة تحويل الفلسفة الي علم نفس‬
‫تجريببي الي والدة علم النفس علي يد فونت عام ‪ 1879‬عندما قام بتأسيس أول مختبر تجريببي‬
‫في علم النفس وقد اعتبر فونت مؤسسا لهذا العلم ومنذ ‪ 1979‬حتي االن ظهرت العديد من‬
‫المدارس ‪:‬‬
‫المدرسة السلوكية ( الراديكالية السلوكية)‬
‫المدرسة الوظيفية‬
‫المدرسة البنائية‬
‫مدرسة الجشطالت‬
‫مدرسة التحليل النفسي ومؤسسها سيجمند فرويد‬
‫وانبثقت من تلك المدارس فروع التي شكلت المحتوي النظري لهذا العلم‬
‫علم النفس اإلنساني‬
‫علم النفس التحليلي‬
‫علم النفس الحيوي‬
‫علم الوراثة السلوكي‬
‫علم النفس المقارن‬
‫علم النفس السلوكي‬
‫الطاقة الحيوية‬
‫علم نفس المعرفي‬
‫علم النفس الثقافي والتاريخي‬
‫علم النفس العمقي‬
‫علم النفس الوصفي‬
‫علم النفس التنموي‬
‫علم النفس التطوري‬
‫علم النفس االجتماعي‬
‫علم نفس األنا‬
‫علم النفس البيئي‬
‫علم النفس الوجودي‬
‫تحليل السلوك التطبيقي‬
‫تحليل السلوك التجريبي‪.‬‬
‫الوظيفية‬
‫علم النفس التنموي‬
‫علم النفس الغشتلتي (الخبرة الكلية)‬
‫علم النفس اإلنساني‬
‫علم النفس الفردي‬
‫علم النفس الصناعي‬
‫المالحظة الذاتية‬
‫علم نفس أورجانيسميك‬
‫علم النفس التنظيمي‬
‫علم النفس الظاهراتي‬
‫علم الفراسة (يعتبر اآلن الزائفة))‬
‫علم النفس العملي‬
‫التحليل النفسي‬
‫علم النفس الراديكالي المدرسة السلوكية ‪ -‬غالبا ما تعتبر مدرسة للفلسفة‪ ،‬وليس علم نفس‪.‬‬
‫علم النفس من النفس‬
‫علم النفس االجتماعي (علم النفس االجتماعي والثقافي)‬
‫البنيوية‬

‫ما هو تعريف‪ e‬علم النفس ‪:‬‬


‫العلماء حتي اليوم لم يتوصلوا الي تعريف محدد لعلم النفس يتفق عليه الباحثون ويرجع ذلك الي‬
‫طبيعة علم النفس و ارتباطه بعلم الفلسفة و لكن معظم التعريفات تحوم حول تعريف واحد وهو ‪:‬‬
‫انه علم يدرس السلوك االنساني وما وراءه من عمليات عقلية ومهمته هي الفهم و التنبوء‬
‫وضبط السلوك‬

‫ردة فعل المفكرين االسالمين علي ارهاصات علم‬


‫النفس الغربي ( االسالم و النفس )‬
‫أول قرنين في االسالم لم يتحدث المسلمين ولم يذكر كتاب اي مرض نفسي الي في حالتين اول‬
‫حالة هي وسوسة مرت بمحمد ابن سيرين وعن شخص كان يطيل النظر وهو ما قد صنف‬
‫حديثا بالهلوسة حالتين في ‪ 200‬سنة ثم بدأت حركة الترجمة لعلوم اليونان و بدأت مشكالت‬
‫بالظهور لم تكن موجودة و أقدم من تحدث عن النفس في االسالم هو البلخي وقد تبعه الرازي‬
‫وابن خلدون وابن سينا مع تحفظي الدراج ابن سينا للقائمة ألنه كان ضمن أحد فرق الباطنية‬
‫وقد كفره بعض العلماء ولكن الشاهد أن للمسلمين كثافة كبيرة في المؤلفات المتعلقة بالنفس‬
‫البشرية‬
‫والشك أن علم النفس بمفهومه المعاصر يعتبر من منتجات المنهج العلماني فهو قد ولد نتيجة‬
‫مباشرة لجهود مفكرين و أطباء غربين انتزعوه انتزاعا من جسد الفلسفة المتهالك و قدموه للعالم‬
‫كنظام متماسك بدء من محاوالت سيجمند فرويد الي مارتن سيليجمان الذي تعاطي مع الفهم‬
‫النفسي بشيء من االيجابية و قدم فيه معاييير جديدة و ركز علي الفضائل و المكارم ونتيجة‬
‫للفهم المشوه للنفس البشرية وحصرها في مختبر فونت انطلق المفكرين المسلمين نحو تصحيح‬
‫المفهوم العربي لللنفس بعد دخوله كمنهج دراسي في الجامعات االسالمية دون تمحيص أو نقد‬
‫للمادة العلمية المطروحة و التي تخالف التصور االسالمي للنفس البشرية ولذلك نشر محمد‬
‫عثمان سنة ‪ 1948‬كتابه األول بعنوان "االدراك الحسي عند ابن سينا" و الذي أورد فيه‬
‫مصطلح علم النفس االسالمي حتي انطلقت جهود تأصيل علم النفس اسالميا فظهر كتاب‬
‫لعبدالكريم عثمان ‪ 1962‬بعنوان "الدراسات النفسية عند المسلمين" وآخر لحسن شرقاوي‬
‫‪ 1972‬بعنوان"نحو علم نفس اسالمي"ثم تبعهم مجموعة من الكتاب علي غرار كل من عامر‬
‫النجار و محمد ماهر و كمال مرسي و عدنان الشريف وقد استمرت هذه الجهود أقل ما يقال‬
‫عنها أنها غير منظمة حيث أنتجت لنا كتلة ضخمة من األدبيات ال يكاد عمل فيها يشبه اآلخر‬
‫علي حد تعبير الدكتور سعد الحاجي و األطروحات التي قدمها المفكرين العرب عن علم النفس‬
‫االسالمي توصف بأنها مجرد ردًات فعل مستعجلة أكثر منها بدائل حقيقية حيث أنها رغم‬
‫كثرتها لم تفلح في بناء أي نموذج منهجي يمكن أن يلم شتات هذا العلم وينظم شظاياه فقد صبغت‬
‫معظم الدراسات التي نشرت حول مفاهيم علم النفس االسالمي بصبغة فلسفية أيدولوجية غير‬
‫مؤهلة لمواجهة متطلبات الممارسة الواقعية‬

‫ما هي اشكالية مفردة "علم النفس" ‪:‬‬


‫مفردة علم هي االشكالية في هذا الموضوع ‪ ,‬عندما طرح الغرب مفردة عل طرحها مختزلة‬
‫في المادة فقط وبالتالي اخرج من تحت غطاء العلم أي شيء ال يمكن أن يقاس قياسا ماديا وال‬
‫يمكن أن يوضع في مختبر المادة‬
‫يقول الدكتور مصطفي محمود في كتاب علم نفس قرءاني جديد ‪" :‬كان أكبر أخطاء هذا العلم‬
‫أنه ليس علما"‬
‫و أي علم يستطيع أن يحيط بكنه تلك النفس و حتي لحظة قولي تلك الكلمات ال يوجد اتقاق او‬
‫اجماع أن علم النفس هو علم حقيقي مجرب مجرد كالفيزياء و الرياضيات وهنا يأتي السؤال‬
‫هل هو فقه النفس أم علم النفس ؟‬
‫فقه النفس ‪ :‬هو عبارة عن منظور قدمه الدكتور عبدالرحمن ذاكر الهاشمي من حوالي ‪ 20‬عام‬
‫و يدور حول المنظور االسالمي للنفس االنسانية بأصول شرعية و علمية‬
‫الطب النفسي الغربي و التفسير االسالمي للمرض النفسي ‪:‬‬
‫اذا اردت الذهاب الي احدي عيادات الطب النفسي فسيكون هناك اختيارين أمامك األول هو‬
‫المحلل النفسي و الثاني هو المعالج النفسي‬
‫يقول الدكتور عبدالرحمن ذاكر الهاشمي‪ :‬أنه يختلط علي البعض تبعا للتصور الموجود في علم‬
‫النفس الغربي أن أي انسان يعاني من مرض نفسي بشكل ما ولكن هذا أمر غير صحيح هناك‬
‫فرق بين العرض النفسي ‪ :‬وهو ما يطرأ علينا جميعا من خوف ووسواس وقلق و ضيق كل هذا‬
‫عرض نفسي طارئ يمر علي كل انسان لفترة صغيرة ثم يختفي أما المرض النفسي ‪ :‬فهو‬
‫استمرارية العرض النفسي لفترة زمنية طويلة لدرجة أنه يمنعه من أن يمارس حياته اليومية‬
‫ان المرض النفسي موجود وهذا ما ندعي اننا نواجهه في مادة فقه النفس ‪.‬‬
‫و يقول الدكتور مصطفي محمود ‪ :‬قد ظهر فشل الطب النفسي الحديث من التتبع االحصائي‬
‫للحاالت التي تم عالجها نفسيا فقد اتضح أن معدل شفاء المرضي المصابين ثابت سواء عولجوا‬
‫علي طريقة فرويد او بطريقة ادلر او لم يعالجوا علي االطالق فمن يشفي منهم حاله كحال‬
‫مريض االنفلونزا مصيره الي الشفاء سواء بالعالج او بدون العالج‪.‬‬

‫ال شك أن علم النفس ‪-‬بمفهومه المعاصر‪ -‬يعتبر من منتجات المنهج العلماني؛ فهو قد ولد‬
‫كنتيجة مباشرة لجهود مفكرين وأطباء غربيين انتزعوه انتزاعا من جسد الفلسفلة المتهالك؛‬
‫وق ّدموه للعالم كنظام معرفي متماسك؛ له قاموسه الخاص ومنهجه المتميز؛ بدءا من محاوالت‬
‫(سيجموند فرويد) الذي اتخذ من الملذات والنوازع معيارا وحيدا لفهم النفس البشرية إلى (مارتن‬
‫سيلجمان) الذي تعاطى مع أمر الفهم هذا بشيء من اإليجابية وق ّدم فيه معايير جديدة ر ّكزت على‬
‫الفضائل والمكارم‪.‬‬
‫ونظرا للنجاح الكبير الذي حقّقه علم النفس بعد الحرب العالمية الثانية؛ خصوصا في مجال‬
‫الرعاية النفسية؛ فقد َج َرت كثير من المحاوالت لتأصيل هذا العلم الجديد وربطه باإلسالم على‬
‫غرار كل العلوم األخرى‪ ،‬فما إن نشر (محمد عثمان نجاتي) ُكتُبَه األولى عما أسماه هو (علم‬
‫النفس اإلسالمي) في خمسينيات القرن العشرين‪ ،‬حتى انطلقت جهود تأصيل علم النفس إسالمياً؛‬
‫وقد استمرت هذه الجهود بطريقة أقل ما يقال عنها أنها فوضوية؛ حيث أنتجت لنا كتلة ضخمة‬
‫من األدبيات ال يكاد كتاب فيها يشبه اآلخر‪ ،‬ال في المنهج وال في المحتوى وال حتى في‬
‫المصطلحات‪.‬‬
‫وقد دافع الباحثون في هذا المجال عن أطروحاتهم المختلفة بنصوص وردت في كتابات لفالسفة‬
‫وعلماء مسلمين متقدمين على غرار البلخي والكندي وابن سينا وابن رشد والرازي والغزالي‪،‬‬
‫مع استحضار اشتهائي لبعض اآليات واألحاديث التي تحتوي على مفردات قريبة من تلك‬
‫الموجودة في القاموس السيكولوجي‪ ،‬من قبيل (النفس)‪ e‬و(الروح) و(القلب)؛ كما ر ّكزوا على‬
‫تلك الجوانب العالجية التي تَعتمد على مفهوم الرقية واألذكار؛ وفي بعض األحيان حتى على‬
‫تلك العالجات العضوية كالحجامة والفصد‪.‬‬

‫لعل أهم مصطلح تم التجني عليه من طرف أصحاب أطروحات علم النفس اإلسالمي هو‬
‫مصطلح (النفس) حيث اعتبروا أن النفس التي ورد ذكرها في النص القرآني هي ذاتها النفس‬
‫التي تُشكل موضوع علم النفسلعل أهم مصطلح تم التجني عليه من طرف أصحاب أطروحات‬
‫علم النفس اإلسالمي هو مصطلح (النفس) حيث اعتبروا أن النفس التي ورد ذكرها في النص‬
‫القرآني هي ذاتها النفس التي تُشكل موضوع علم النفس‬
‫وليس سرا أن جزءا كبيرا من رواد هذه الحركة التأصيلية قد تقدم لهذه المهمة تحت ضغط‬
‫دوافع ُدغمائية ترى أن أي حل يأتي من خارج المنظومة اإلسالمية لن يكون صالحا لعالج‬
‫مشكالت النفس (اإلسالمية) وقد يوصف جزء من هذا التصور بأنه سليم –إذا عزلناه عن بعده‬
‫العاطفي‪ -‬وذلك بالنظر إلى أن معظم نظريات علم النفس قد نشأت كاستجابة لخصوصية‬
‫المجتمعات التي ظهرت فيها‬

‫ول ّما كانت (النفس) في هذه المجتمعات كيانا غير موضوعي وال مستقل عن ظروف المجتمع‬
‫الذي تعيش فيه‪ ،‬فإن قوانين هذه النظريات اعتبرت غير قابلة للتعميم على مستوى النفس‬
‫اإلنسانية بما في ذلك النفس (اإلسالمية) ألنها ال تعدو أن تكون قوانين خاصة بـ(النفس)‪ e‬في‬
‫مجتمع ذو طبيعة إثنيّة وثقافية خاصة تعيشها مكوناته ضمن فترة زمنية وبيئة معينة؛ وقد يصل‬
‫األمر إلى استحالة تعميم القوانين حتى على المجتمع ذاته باختالف حدوده الزمانية؛ فمجتمع‬
‫القرن الواحد والعشرين مثال ليس هو مجتمع القرن الثامن عشر‪.‬‬
‫وباستنفاد حجج من دافعوا عن فكرة (علم النفس اإلسالمي) فإن أطروحاتهم التي تقدموا بها‬
‫لتمثيل هذا العلم توصف بأنها مجرّد ر ّدات فعل مستعجلة أكثر منها بدائل حقيقية؛ وإذا كان من‬
‫تماسك فيها فهو كتماسك ألواح الشكوالطة سرعان من يذوب مع أول حمام إبيستيمولوجي‬
‫تخضع له‪ ،‬حيث إنها ورغم كثرتها لم تستطع تقديم تعريف علمي عابر‪-‬لألطروحات (‪Trans-‬‬
‫‪ )theses‬لهذا التخصص الجديد؛ كما لم تفلح هذه الجهود في بناء أي نموذج أو إطار مفاهيمي‬
‫صبِغت معظم الدراسات التي نُشرت حول‬ ‫يمكن أن يَل َّم شتات هذا العلم ويُنظم شظاياه؛ فقد ُ‬
‫مفاهيم علم النفس اإلسالمي بصبغة فلسفية إيديولوجية غير مؤهلة لمواجهة متطلبات الممارسة‬
‫النفسية الواقعية؛ بسبب ضبابية وهالمية المصطلحات المستخدمة في هذا المجال‪.‬‬
‫إلى أن يجد علم النفس اإلسالمي إجابات حقيقية عن هذه التساؤالت اإلبيستيمولوجية؛ سيظل‬
‫مجرد حلم جميل لم يجد بعد طريقه إلى حقول المعرفة العلمية؛ وسيظل أي جهد تأصيلي فيه‬
‫فاشالإلى أن يجد علم النفس اإلسالمي إجابات حقيقية عن هذه التساؤالت اإلبيستيمولوجية؛‬
‫سيظل مجرد حلم جميل لم يجد بعد طريقه إلى حقول المعرفة العلمية؛ وسيظل أي جهد تأصيلي‬
‫فيه فاشال‬

‫ولعل أهم مصطلح تم التجني عليه من طرف أصحاب أطروحات علم النفس اإلسالمي هو‬
‫المصطلح الذي يفترض أنه يصف موضوع هذا العلم في حد ذاته؛ أال وهو (النفس) حيث‬
‫اعتبروا –بشكل ال ُمبَ ّرر‪ -‬أن النفس التي ورد ذكرها في النص القرآني هي ذاتها النفس التي‬
‫تُشكل موضوع علم النفس؛ وشيّدوا على هذا االعتبار الخاطئ صروح تفسيراتهم السيكولوجية‬
‫لآليات والنصوص التي تضمنت هذا المصطلح؛‪ e‬مع أن معظم مفسري القرآن أشاروا إلى أن‬
‫تعبير النفس في القرآن أكثر تمنّعًا وتجاوزا لمفهومه السلوكي؛ حتى إنه وفي كثير من المواضع‬
‫يُعبر عن الروح ال على ما دونها؛ كما في قوله تعالى (يَا َأيَّتُهَا النَّ ْفسُ ْال ُم ْ‬
‫ط َمِئنَّةُ ارْ ِج ِعي إلى َربِّ ِ‬
‫ك‬
‫ضيَّةً فَا ْد ُخلِي فِي ِعبَا ِدي َوا ْد ُخلِي َجنَّتِي)‪.‬‬
‫اضيَةً َمرْ ِ‬
‫َر ِ‬

‫هذا وقد امتدت هذه ال ُغ ّمة الكبيرة التي اكتنفت ما يسمى بـ(علم النفس اإلسالمي) إلى درجة‬
‫جرى فيها تعميم مفهوم الصحة النفسية بمنظورها اإلسالمي على هذا العلم الجديد الذي من‬
‫المفترض أنه أوسع من أن يُحصر في مفاهيم السالم والصحة النفسية؛ وبهذا تقف هذه‬
‫س إسالمي‬‫المحاوالت التأصيلية عاجزة عن اإلجابة على عدة أسئلة من قبيل؛ عن أي علم نف ٍ‬
‫نتكلم؛ هل عن العيادي‪ ،‬أم المدرسي‪ ،‬أم الصناعي؟ وباستحضار إشكاليات الطوائف والمذاهب؛‬
‫فهل سيكون للشيعة علمهم النفسي اإلسالمي الخاص وللسنة علمهم النفسي الخاص؟ وماذا عن‬
‫هواجس التأويل؟ هل ستنعكس على قواعد هذا العلم الجديد؟‬

‫وإلى أن يجد علم النفس اإلسالمي إجابات حقيقية عن هذه التساؤالت اإلبيستيمولوجية؛ سيظل‬
‫مجرد حلم جميل لم يجد بعد طريقه إلى حقول المعرفة العلمية؛ وسيظل أي جهد تأصيلي فيه‬
‫صلوا الرسوخ في اإلسالم وعلم النفس معا‪ ،‬وق ّدموا فيه مطالب‬
‫فاشال ما لم يتص ّد له علماء َح ّ‬
‫العقل على نوازع العاطفة؛ ذلك أن جزءا من العاملين في الحقل التأصيلي ينظرون ألمر علم‬
‫النفس الغربي على أنه أمر ُك ْفر في مواجهة أمر إسالم‪ ،‬ويتقدمون إلى أقالمهم بدافع العاطفة؛ ال‬
‫يعنيهم في ذلك منهج علمي واضح وال ضرورة حقيقية؛ بحيث ينساق بعضهم خلف فرضيات‬
‫خاطئة فيفسرون بها النصوص الشرعية‪ ،‬أو يرفضون حقيقة علمية ظنا ً منهم أنها تتعارض مع‬
‫الشريعة‪.‬‬

You might also like