You are on page 1of 13

‫المسجد النبوي‬

‫اعداد الطالبة ‪:‬‬




‫هاجر القرشي‬




‫الشعبة‬


‫‪2709‬‬




‫المقرر‬




‫تاريخ المملكة‬




‫إشراف‬


‫د‪.‬سمر االحمدي‬




‫‪2023-1444‬‬


‫المقدمـة‬

‫من دراسة تاريخ عمارة المسجد النبوي الشريف‪ ،‬على مر العصور‪ ،‬نجد أن كل‬
‫العمارات‪ ،‬التي تالحقت على بنائه وتصميمه وتوسعته‪ ،‬ليست متشابهة‪ ،‬حيث إن ك ًال‬
‫منها تأخذ عناصر تصميمها وأنظمتها اإلنشائية‪ ،‬من أجود الموجود في العصر الذي‬
‫تمت فيه‪ .‬فنجد أن قمة التواضع في التشييد وضعها رسول اللهفي أول بناء‬
‫للمسجد‪ .‬يلي ذلك استخدام طرق إنشاء مختلفة‪ ،‬عندما أعيد بناء المسجد ليتالءم مع‬
‫تحويل القبلة إلى مكة‪ ،‬وكذلك استخدام طرق إنشاء أخرى‪ ،‬عندما وسع المسجد في‬
‫السنة السابعة من الهجرة‪ ،‬تلتها تجديدات أبي بكر الصديق‪ ،‬الذي اكتفى بقلع‬
‫السواري وإحالل بديل لها‪ ،‬وتاله عمر وعثمان‪ ،‬رضي هللا عنهما‪ ،‬اللذان أدخال طرقًا‬
‫ومواد تستخدم ألول مرة‪ .‬كما أن العمارات المتتالية كانت تستفيد من إبقاء أجزاء‬
‫من العناصر المكونة للعمارة‪ ،‬التي سبقتها‪ ،‬وتستخدم بعضًا من مواد البناء‬
‫الصالحة‪ .‬وأول عمارة ضخمة مميزة كانت العمارة المجيدية‪ ،‬حيث كانت مادتها‬
‫وطرازها وتصميمها تختلف كلية عن العمارات‪ ،‬التي سبقتها‪.‬‬

‫صاحب نجاح الملك عبدالعزيز في توطيد واستتباب األمن واألمان واالستقرار‪ ،‬بعد‬
‫تأسيس المملكة العربية السعودية في عام ‪ 1351‬هـ‪ ،‬الزيادة الكبيرة في أعداد‬
‫ضيوف الرحمن من الحجاج‪ .‬وبشر اكتشاف البترول والبدء في استغالله‪ ،‬بعهد ورخاء‬
‫اقتصادي‪ ،‬فرأى جاللته أنه من الضروري البدء في توسعة الحرمين الشريفين وإعادة‬
‫إعمارها‪ .‬وكان قد أمر رحمه هللا أن يبدأ العمل في المسجد النبوي الشريف‪ ،‬بإجراء‬
‫اإلصالحات والترميمات في أرضيته وفي األروقة المحيطة بالصحن عام ‪1348‬هـ‬
‫(‪ 1929‬ـ ‪1930‬م) ثم أصلحت بعض األعمدة والسواري الشرقية والغربية عام ‪1350‬هـ‬
‫(‪ 1931‬ـ ‪1932‬م)‪.‬‬

‫في ‪ 12‬شعبان عام ‪ 1368‬هـ يونيه ‪1949‬م‪ ،‬أعلن المغفور له الملك عبدالعزيز‪ ،‬في‬
‫خطابه إلى األمة اإلسالمية‪ ،‬عزمه على توسعة المسجد النبوي الشريف‪ .‬وكان لهذا‬
‫النبأ وقع في نفوس جميع المسلمين فاستقبلوه في مشارق األرض ومغاربها‬
‫بالفرح والسرور‪ .‬وتأكد لكل ذي بصيرة أن أرض الحرمين الشريفين باتت في أيد أمينة‪،‬‬
‫يهمها إعمارها وتوسعتها وتوفير األمن والرخاء لساكنها وزائرها على حد سواء‪.‬‬
‫إن مسألة تحقيق سهولة وصول المصلين إلى الحرم النبوي الشريف بيسر وسهولة‬
‫في أثناء أعمال التوسعة لهي من المعضالت الرئيسة‪ ،‬التي يواجهها منفذ‬
‫المشروع‪ .‬وكان ذلك يتم بفتح الممرات الممهدة والطرق المتسعة النظيفة‪ ،‬وبتغيير‬
‫أماكنها كلما احتاج العمل إلى ذلك‪ ،‬بأسلوب هندسي ليس فيه أي مضايقات‬
‫للمصلين‪ ،‬وكذلك بالالفتات اإلرشادية حسب االتجاه إلى أبواب المسجد‪ ،‬وتخصيص‬
‫مداخل وأماكن لمصلى النساء‪ ،‬مزودة بوسائل التظليل واإلضاءة والتهوية والسجاد‪،‬‬
‫مثلها مثل أماكن الصالة للرجال‪ ،‬وذلك لضمان أن يؤدي المصلون وزوار مسجد‬
‫الرسول عبادتهم في يسر وسهولة على مدار مدة التنفيذ لهذا العمل العمالق‬
‫والمشروع العظيم‪.‬‬
‫تهدف هذه الورقة إلى إلقاء الضوء على مشاريع عمارة وتوسعة الحرم النبوي‬
‫الشريف‪ ،‬التي استهلها المغفور له الملك عبدالعزيز‪ ،‬وتوجتها عمارة وتوسعة خادم‬
‫الحرمين الشريفين‪.‬‬
‫‪.‬‬


‫التوسعة السعودية األوىل‪ :‬توسعة الملك‬
‫عبدالعزيز والملك سعود‬



‫اختير للقيام بهذا العمل مدير العمائر واإلنشاءات الحكومية‪ ،‬محمد بن الدن رحمه‬
‫هللا ‪ -‬حيث صدرت إليه األوامر الملكية؛ إلعداد ما يلزم من دراسات لوضع المسجد‬
‫النبوي الشريف‪ ،‬ورفع كل التقارير عن حالته‪ .‬قام بن الدن مع فريق من المهندسين‬
‫بزيارة الموقع وتفحصه من جميع الجوانب‪ ،‬وحصر المباني الالزمة إزالتها ألعمال‬
‫التوسعة‪ ،‬ثم اصطحب تلك التقارير وعرضها على الملك عبدالعزيز في الرياض عام‬
‫‪1370‬هـ‪ .‬وقد حرصت تلك التقارير الفنية والهندسية على المحافظة على المبنى‬
‫الجنوبي‪ ،‬وإزالة األجنحة الثالثة المتصلة به‪ ،‬وهدم المآذن الخلفية والتعويض عنها‬
‫بمئذنتين في الركنين الشماليين‪ ،‬مع توسعة الجهة الشمالية من المسجد‪ .‬وبعد‬
‫اطالع الملك على هذه التقارير‪ ،‬أصدر أمره الكريم إلى سمو وزير الداخلية األمير‬
‫عبدهللا الفيصل برقم ‪ 27/4/288/88‬وتاريخ ‪11/9/1370‬هـ‪ ،‬بالبدء بمشروع‬
‫التوسعة‪ ،‬وتكليف محمد بن الدن المدير العام للعمائر واإلنشاءات الحكومية‪،‬‬
‫بأعمال التوسعة والصيانة للمسجد النبوي الشريف‪.‬‬

‫وعاد محمد بن الدن إلى المدينة المنورة في نهاية شهر رمضان عام ‪1370‬هـ‪،‬‬
‫مدعومًا بالتوجيهات الكريمة في هذا الخصوص‪ ،‬وشكل لجنة من وجهاء المدينة‬
‫لتقدير قيمة العقارات‪ ،‬التي تدخل في التوسعة‪ ،‬وصرف تلك التعويضات ألصحابها‪،‬‬
‫وحضر االجتماع الذي أقامته إمارة المدينة المنورة في داخل الحرم الشريف في‬
‫األول من شوال عام ‪1370‬هـ برئاسة أمير المدينة المنورة عبدهللا السديري رحمه‬
‫هللا‪ .‬وبدئ في التوسعة على بركة هللا وتوفيقه‪ ،‬بصرف التعويضات ألصحاب‬
‫العقارات‪ ،‬التي ستتأثر كليًا أو جزئيًا بأعمال التوسعة‪ .‬وبلغت مساحة الدور المنزوعة‬
‫الملكية ‪22955‬م‪ ،2‬منها ‪6024‬م‪ 2‬أضيفت للمسجد‪ ،‬وُخ صص الباقي البالغ‬
‫‪16931‬م‪ 2‬ليكون ميادين وشوارع حول المسجد النبوي‬


‫أو ًال‪ :‬التوسعة السعودية األوىل‪:‬‬
‫توسعة الملك عبدالعزيز والملك‬
‫سعود‬


‫‪ : 1‬البدء في توسعة المسجد النبوي‬
‫صدر أمر جاللة الملك عبدالعزيز آل سعود‪ ،‬رحمه هللا‪ ،‬إلى المعلم محمد بن الدن‬
‫المشرف العام على أعمال العمارة والتوسعة لمسجد رسول هللا‪ ،‬بأعمال التوسعة‬
‫والصيانة‪ ،‬وصرف ما يحتاجه المشروع من نفقات‪ ،‬من دون قيد أو شر ْط مع توسيع‬
‫الطرق التي حول المسجد‪ .‬أخذ المعلم محمد بن الدن يعد العدة ويستقدم‬
‫المهندسين والخبراء والفنيين ومواد البناء ويرسل ذلك إلى المدينة‪ ،‬وبعد‬
‫استكمال ما يلزم للمشروع‪ ،‬بدئ في التنفيذ في ‪ 5‬شوال سنة ‪ 1370‬هـ‪ .‬وانتهت‬
‫العمارة والتوسعة سنة ‪ 1375‬هـ‪ ،‬وهي العمارة التي يشاهدها المرء اآلن للجزء‬
‫الشمالي من المسجد‪ ،‬المتصلة بالباقي من عمارة السلطان عبدالمجيد‪.‬‬


‫وبعد مشاورات بين محمد بن الدن والمدير العام لمكتب مشروع التوسعة محمد‬
‫صالح قزاز والمهندسين الفنيين‪ ،‬رأى الجميع إزالة ذلك القسم وعمارته وإجراء‬
‫التوسعة في هذه المنطقة الشمالية‪ ،‬كما وسع من جهة الشرق والغرب قلي ًال ‪.‬‬
‫وقد أزيلت المباني في مناطق التوسعة‪ ،‬ومما أزيل في الجهة الغربية المدرسة‬
‫المحمودية التي كانت متصلة بالمسجد النبوي‪ ،‬ومبنى إدارة العين الزرقاء‪ ،‬وغير‬
‫ذلك مما أدخل في ميدان المسجد النبوي الغربي‪ ،‬كما أزيلت مبان أخرى في‬
‫الشمال والغرب والشرق لتوسعة الطرق حوله‪.‬‬
‫تمت أعمال التصميمات المعمارية للتوسعة السعودية األولى للمسجد النبوي‬
‫وقام بها المعماري العربي فهمي مؤمن‪ ،‬رحمه هللا‪ ،‬على طراز جديد وبديع‪،‬‬
‫مستوحى من الطراز اإلسالمي المملوكي‪ .‬وجاءت األعمدة والعقود المدببة في‬
‫غاية الروعة وجمال النسب‪ ،‬وكذلك المآذن‪.‬‬
‫وكانت هياكل العمارة باألسمنت المسلح قوية جميلة رائعة‪ ،‬واألرضيات من‬
‫الموزايكو‪ .‬وقد أسس مصن ًع خا ًص لصنع الموزايكو في آبار علي‪ ،‬لتموين العمارة‬
‫ومونها‪ ،‬فكان أنجح مصنع ألنبل غرض‪ .‬وكان المهندسون الذين يديرونه من ذوي‬
‫الخبرة العالمية‪.‬‬
‫وقد اتصلت العمارة والتوسعة السعودية مع عمارة السلطان عبدالمجيد الباقية‪،‬‬
‫وشكل هذا االتصال تالحمًا فريدًا بين العمارتين‪.‬‬


‫أو ًال‪ :‬التوسعة السعودية األوىل‪:‬‬
‫توسعة الملك عبدالعزيز والملك‬
‫سعود‬ ‫

‫‪ .2‬تهيئة

‫موقع التوسعة‬


‫بدئ في هدم المباني المحيطة بالمسجد النبوي الشريف في ‪ 5‬شوال ‪1370‬هـ ‪10‬‬
‫يوليه ‪1951‬م‪ ،‬وذلك بإزالة الدور والمباني المحيطة بالمشروع‪ ،‬كما بدئ في إزالة‬
‫المآذن الشمالية واألروقة الشمالية والشرقية والغربية للمسجد‪ ،‬مع البدء في حفر‬
‫األساسات الالزمة للمشروع‪.‬‬
‫ففي ربيع األول عام ‪1372‬هـ نوفمبر ‪1952‬م‪ ،‬وضع حجر األساس‪ ،‬في احتفال كبير‬
‫حضره الملك سعود ‪ -‬رحمه هللا حين كان وليًا للعهد آنذاك‪ .‬وفي ‪14‬شعبان عام‬
‫‪1372‬هـ‪ /‬أبريل ‪1953‬م‪ ،‬بدئ في حفر األساس في الجهة الغربية بمنطقة باب‬
‫الرحمة‪ .‬وفي ربيع األول ‪1373‬هـ‪ /‬نوفمبر ‪1953‬م‪ ،‬زار الملك سعود المدينة‬
‫المنورة بعد وفاة الملك عبدالعزيز رحمهما هللا وتسلمه مقاليد الحكم فتشرف ـ‬
‫رحمه هللا ـ ببناء أربعة أحجار من الرخام البني واألبيض في إحدى زوايا الجدار‪ ،‬تأسيًا‬
‫بالنبي‪ ،‬وذلك في شهر ربيع األول عام ‪1373‬هـ‪.‬‬
‫بعد تولي الملك سعود رحمه هللا الحكم‪ ،‬أولى مسيرة التوسعة جل اهتمامه‪،‬‬
‫فأنشأ لهذا المشروع مكتبًا خاصًا يضم أكثر من خمسين موظفًا يقومون باألعمال‬
‫اإلدارية والحسابية والهندسية وكل ما يلزم إلنجاز التوسعة‪.‬‬
‫وقد استمر العمل في هذه التوسعة يسير بانتظام‪ ،‬واستخدام أحدث الطرق‬
‫الهندسية في أعمال الهدميات واإلنشاءات‪ .‬افتتح المسجد بعد التوسعة في ‪5‬‬
‫ربيع األول عام ‪1375‬هـ‪ 22 /‬أكتوبر ‪1955‬م‪ ،‬وقد نتج عن التوسعة السعودية األولى‬
‫للمسجد النبوي أن أضيف إلى مسطح المسجد (‪ 6024‬م‪ ،)2‬فأصبح مسطحه‬
‫اإلجمالي (‪ 16327‬م‪)2‬‬


‫أو ًال‪ :‬التوسعة السعودية األوىل‪:‬‬
‫توسعة الملك عبدالعزيز والملك‬
‫سعود‬


‫‪ .3‬الفكرة المعمارية‬


‫نبعت الفكرة المعمارية ألعمال التوسعة السعودية األولى‪ ،‬من اإلبقاء على جناح‬
‫القبلة للتوسعة المجيدية‪ ،‬ذي االثنى عشر رواقًا والذي تبلغ مساحته ‪4056‬م‪،2‬‬
‫تشمل الجزء القبلي المسقوف‪ ،‬حيث يقع في هذا الجزء الحجرة المطهرة‪ ،‬بقبتها‬
‫الخضراء‪ ،‬ومصلى المصطفى‪ ،‬والروضة المطهرة والمنبر الشريف‪ ،‬واألسطوانات‬
‫األثرية‪ ،‬والمئذنة الرئيسية‪ ،‬ومئذنة باب السالم‪ ،‬ومصلى رسول اللهإلى بيت‬
‫المقدس‪ .‬وأضيف ما مساحته ‪6024‬م‪ ،2‬تم نزع ملكيتها وإعادة بناء ‪6247‬م‪ ،2‬مما‬
‫هدم من أروقة العمارة المجيدية‪ .‬أصبح إجمالي مسطح المسجد ‪16327‬م‪ ،2‬وبلغ‬
‫مجموع التوسعة السعودية األولى ‪12271‬م‪ ،2‬وهي أضخم وأكبر توسعة تناولت‬
‫المسجد النبوي الشريف منذ إنشائه حتى ذلك الوقت‪.‬‬
‫التوسعة السعودية األولى عبارة عن مستطيل‪ ،‬طوله ‪128‬م وعرضه ‪91‬م‪ .‬يتكون‬
‫هذا المستطيل من صحن (حصوة) شمال الجزء المتبقي من العمارة المجيدية يحف‬
‫به أروقة بشرقي وغربي وشمال المسجد‪ .‬وفي الجهة الشمالية لهذا الجناح يوجد‬
‫صحن آخر مماثل للصحن األول تمامًا بكل ما فيه‪ .‬كان الجناح الشمالي في مؤخر‬
‫المسجد النبوي الشريف يتكون من خمسة أروقة‪ ،‬وبه ثالثة أبواب من الغرب إلى‬
‫الشرق كما يلي‪ :‬باب عمر بن الخطاب‪ ،‬باب المجيدي (الباب المجيدي) باب عثمان ‪.T‬‬
‫وفي الركنين الشمالي الشرقي والشمالي الغربي أقيمت مئذنتان‪ ،‬ارتفاع كل‬
‫منهما سبعون مترًا ‪ .‬وقد غطت العمارة السعودية الجدار الغربي بأكمله‪ ،‬من باب‬
‫السالم إلى باب عمر‪ ،‬بتكسية مماثلة للتوسعة السعودية من الجهة الشمالية‬
‫والشرقية‪ ،‬حتى يكون المسجد في صورة متناسقة‪ .‬وفي الجانبين الشرقي‬
‫والغربي للصحن توجد ثالثة أروقة في كل جانب‪ ،‬وخلف هذا الصحن‪ ،‬الذي يمتد من‬
‫الشرق إلى الغرب‪ ،‬جناح يضم ثالثة أروقة‪ ،‬أضيئت بكشافات كهربائية عظيمة‪.‬‬


‫أو ًال‪ :‬التوسعة السعودية األوىل‪:‬‬
‫توسعة الملك عبدالعزيز والملك‬
‫سعود‬


‫‪ .4‬مساحة التوسعة السعودية األولى‬


‫وحيث إن التوسعة السعودية األولى‪ ،‬شملت أجزاء من العمارة المجيدية‪ ،‬التي‬
‫هدمت‪ ،‬وأعيد بناؤها ضمن العمارة السعودية األولى‪ ،‬وتلك األجزاء تبدأ من باب‬
‫الرحمة غربًا إلى باب عمر شما ًال ‪ ،‬ومن باب النساء شرقًا إلى باب عثمان شما ًال ‪،‬‬
‫فيحسن بنا أن نوضح ذلك فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬مساحة المسجد النبوي الشريف قبل التوسعة السعودية األولى ‪10303‬م‪.2‬‬
‫‪.‬ب‪ .‬مساحة األجزاء‪ ،‬التي هدمت من الجهات الثالث ‪6247‬م‪2‬‬
‫ج‪ .‬الباقي من المساحة في الجهة القبلية من البناء المجيدي ‪4056‬م‪.2‬‬
‫د‪ .‬مساحة الزيادة في التوسعة السعودية األولى ‪6024‬م‪.2‬‬
‫هـ‪ .‬مساحة األجزاء التي أعيد تعميرها في التوسعة السعودية األولى ‪6247‬م‪.2‬‬
‫و‪ .‬مساحة التوسعة السعودية األولى اإلجمالية ‪12271‬م‪.2‬‬
‫ز‪ .‬مساحة المسجد اإلجمالية بعد التوسعة السعودية األولى ‪16327‬م‪.2‬‬
‫‪.‬‬


‫أو ًال‪ :‬التوسعة السعودية األوىل‪:‬‬
‫توسعة الملك عبدالعزيز والملك‬
‫سعود‬ ‫

‫‪ .5‬أبواب المسجد النبوي

‫الشريف بعد التوسعة السعودية األولى‬
‫باب السالم‪:‬‬


‫ويقع في الركن الجنوبي الغربي من المسجد النبوي الشريف‪ ،‬وهو يحاذي الباب‬
‫الذي أحدثه عمر بن الخطاب ‪ ،T‬في زيادته للمسجد النبوي الشريف‪.‬‬
‫باب الصديق‪ :‬ويقع غرب المسجد النبوي الشريف‪ ،‬ويعرف بخوخة أبى بكر الصديق‪. T‬‬
‫روي في الصحيح‪ :‬أن رسول هللا ‪ R‬قال‪] :‬‏ ِإ َّن ‏ َأ َم َّن ال َّن ا ِس ‏ َع َل َّي ِف ي َم ا ِل ِه َو ُص ْح َب ِت ِه َأ ُب و‬
‫َب ْك ٍر ‏ َو َل ْو ُك ْن ُت ُم َّت ِخ ًذ ا ‏ َخ ِل ي ًال ‏ ال َّت َخ ْذ ُت ‏ َأ َب ا َب ْك ٍر َخ ِل ي ًال ‏ َو َل ِك ْن ُأ ُخ َّو ُة ا ِإل ْس ال ِم ال ُت ْب َق َي َّن ِف ي‬
‫ا ْل َم ْس ِج ِد ‏ َخ ْو َخ ٌة ‏ ِإ َّال ‏ َخ ْو َخ َة ‏ َأ ِب ي َب ْك ٍر [ (صحيح مسلم‪ ،‬الحديث الرقم ‪ .)4390‬فكانوا في‬
‫كل عمارة للمسجد النبوي الشريف يبنون بابًا بحذاء الخوخة ليدل على مكانها‪ ،‬وفي‬
‫العمارة السعودية األولى‪ ،‬أحدثوا بوابة كبيرة بثالث فتحات بين باب السالم وباب‬
‫الرحمة‪ ،‬وسميت باب الصديق عم ًال بتوصية المصطفى‪.‬‬

‫· باب الرحمة‪ :‬ويقع غرب المسجد وكان يعرف بباب عاتكة ـ وقد تقدم الحديث عنه‪.‬‬
‫· باب جبريل‪ :‬ويقع شرق المسجد شمال شرق الحجرة الشريفة ـ وقد تقدم الحديث‬
‫عنه‪.‬‬
‫· باب النساء‪ :‬ويقع شرق المسجد بعد باب جبريل من الشمال‪ ،‬وهو بحذاء الباب‬
‫الذي فتحه عمر بن الخطاب ‪ T‬في زيادته للمسجد النبوي ـ كما تقدم‪.‬‬
‫· باب عبد العزيز‪ :‬ويقع شرق المسجد بعد باب النساء‪ ،‬وهو عبارة عن ثالثة أبواب‬
‫واسعة تطل على شارع الملك عبدالعزيز من الشرق‪.‬‬
‫· باب عثمان بن عفان‪ :‬ويقع في الركن الشمالي الشرقي للمسجد النبوي الشريف‪.‬‬
‫· باب المجيدي‪ :‬ويقع في وسط الجدار الشرقي من المسجد النبوي الشريف‪ ،‬وهو‬
‫عبارة عن باب واحد‪ ،‬وكان يسمى بهذا االسم بعد عمارة السلطان عبدالمجيد‬
‫للمسجد‪ ،‬وأعيد اسمه في التوسعة السعودية األولى تخليدًا السم السلطان‬
‫عبدالمجيد‪.‬‬
‫· باب عمر بن الخطاب‪ :‬ويقع في الركن الشمالي الغربي من المسجد النبوي‪ ،‬وهو‬
‫عبارة عن باب واحد‪.‬‬
‫· باب سعود‪ :‬ويقع غرب المسجد‪ ،‬بعد باب الرحمة من الجهة الشمالية‪ ،‬وهو عبارة‬
‫عن ثالثة أبواب واسعة ويواجه باب عبدالعزيز‪.‬‬


‫أو ًال‪ :‬التوسعة السعودية األوىل‪:‬‬
‫توسعة الملك عبدالعزيز والملك‬
‫سعود‬


‫‪ .5‬أبواب المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة السعودية األولى‬
‫باب السالم‪:‬‬


‫ويقع في الركن الجنوبي الغربي من المسجد النبوي الشريف‪ ،‬وهو يحاذي الباب‬
‫الذي أحدثه عمر بن الخطاب ‪ ،T‬في زيادته للمسجد النبوي الشريف‪.‬‬
‫باب الصديق‪ :‬ويقع غرب المسجد النبوي الشريف‪ ،‬ويعرف بخوخة أبى بكر الصديق‪. T‬‬
‫روي في الصحيح‪ :‬أن رسول هللا ‪ R‬قال‪] :‬‏ ِإ َّن ‏ َأ َم َّن ال َّن ا ِس ‏ َع َل َّي ِف ي َم ا ِل ِه َو ُص ْح َب ِت ِه َأ ُب و‬
‫َب ْك ٍر ‏ َو َل ْو ُك ْن ُت ُم َّت ِخ ًذ ا ‏ َخ ِل ي ًال ‏ ال َّت َخ ْذ ُت ‏ َأ َب ا َب ْك ٍر َخ ِل ي ًال ‏ َو َل ِك ْن ُأ ُخ َّو ُة ا ِإل ْس ال ِم ال ُت ْب َق َي َّن ِف ي‬
‫ا ْل َم ْس ِج ِد ‏ َخ ْو َخ ٌة ‏ ِإ َّال ‏ َخ ْو َخ َة ‏ َأ ِب ي َب ْك ٍر [ (صحيح مسلم‪ ،‬الحديث الرقم ‪ .)4390‬فكانوا في‬
‫كل عمارة للمسجد النبوي الشريف يبنون بابًا بحذاء الخوخة ليدل على مكانها‪ ،‬وفي‬
‫العمارة السعودية األولى‪ ،‬أحدثوا بوابة كبيرة بثالث فتحات بين باب السالم وباب‬
‫الرحمة‪ ،‬وسميت باب الصديق عم ًال بتوصية المصطفى‪.‬‬

‫· باب الرحمة‪ :‬ويقع غرب المسجد وكان يعرف بباب عاتكة ـ وقد تقدم الحديث عنه‪.‬‬
‫· باب جبريل‪ :‬ويقع شرق المسجد شمال شرق الحجرة الشريفة ـ وقد تقدم الحديث‬
‫عنه‪.‬‬
‫· باب النساء‪ :‬ويقع شرق المسجد بعد باب جبريل من الشمال‪ ،‬وهو بحذاء الباب‬
‫الذي فتحه عمر بن الخطاب ‪ T‬في زيادته للمسجد النبوي ـ كما تقدم‪.‬‬
‫· باب عبد العزيز‪ :‬ويقع شرق المسجد بعد باب النساء‪ ،‬وهو عبارة عن ثالثة أبواب‬
‫واسعة تطل على شارع الملك عبدالعزيز من الشرق‪.‬‬
‫· باب عثمان بن عفان‪ :‬ويقع في الركن الشمالي الشرقي للمسجد النبوي الشريف‪.‬‬
‫· باب المجيدي‪ :‬ويقع في وسط الجدار الشرقي من المسجد النبوي الشريف‪ ،‬وهو‬
‫عبارة عن باب واحد‪ ،‬وكان يسمى بهذا االسم بعد عمارة السلطان عبدالمجيد‬
‫للمسجد‪ ،‬وأعيد اسمه في التوسعة السعودية األولى تخليدًا السم السلطان‬
‫عبدالمجيد‪.‬‬
‫· باب عمر بن الخطاب‪ :‬ويقع في الركن الشمالي الغربي من المسجد النبوي‪ ،‬وهو‬
‫عبارة عن باب واحد‪.‬‬
‫· باب سعود‪ :‬ويقع غرب المسجد‪ ،‬بعد باب الرحمة من الجهة الشمالية‪ ،‬وهو عبارة‬
‫عن ثالثة أبواب واسعة ويواجه باب عبدالعزيز‪.‬‬


‫ثاني ًا‪ :‬التوسعة السعودية الثانية‬
‫للمسجد النبوي‬


‫أدى ما وفرته الدولة من أمن وأمان وراحة واستقرار لضيوف الرحمن‪ ،‬إضافة إلى‬
‫توفير الخدمات المساندة في الشوارع الفسيحة والميادين الواسعة حول المسجد‪،‬‬
‫والتي تستوعب حركة السيارات والحافالت‪ ،‬مع إحاطتهم بالرعاية والعناية‪ ،‬إلى‬
‫توفير أسباب المتعة لهم في هذا المكان الطاهر‪ ،‬فتزايدت أعدادهم‪ .‬وقد أدت‬
‫زيادة أعداد الحجاج وزوار مسجد المصطفى ‪ ،R‬إلى اتخاذ إجراء حاسم لمواجهة هذه‬
‫الزيادة‪ ،‬وذلك بتوسعة المسجد النبوي الشريف‪.‬‬

‫لم يكد يمضى على التوسعة السعودية األولى عام واحد‪ ،‬حتى ظهرت للمغفور له‬
‫الملك فيصل‪ ،‬رحمة هللا عليه‪ ،‬الحاجة الملحة إلى زيادة رقعة المسجد النبوي‪ ،‬نظرًا‬
‫الزدياد عدد الحجيج لألسباب السالف ذكرها‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فقد أصدر الملك فيصل أمره‬
‫بمباشرة التوسعة السعودية الثانية للمسجد‪ ،‬وقد رأى جاللة الملك فيصل‪ ،‬رحمه‬
‫هللا‪ ،‬المحافظة على كل ما يسجل ويوثق تاريخ المسجد النبوي‪ ،‬وذلك باإلبقاء على‬
‫مباني التوسعة األولى تمامًا ‪ ،‬وترميمها‪ .‬كما رأى إبقاء العمائر المحيطة من‬
‫الجهة القبلية والشرقية‪ ،‬وكذا الشمالية‪ ،‬بقدر اإلمكان‪ ،‬على أن تكون الزيادة من‬
‫الجهة الغربية‪.‬‬
‫وهكذا صدر أمر جاللة الملك فيصل‪ ،‬رحمة هللا عليه‪ ،‬بمباشرة هذه التوسعة‪ ،‬والتي‬
‫قدر لها أن تتم كلها في الناحية الغربية للمسجد‪ ،‬بحيث تبدأ من الضلع الغربي‬
‫وتمتد حتى تصل إلى الشارع العيني‪ ،‬وبذلك يكون طول هذه الزيادة (‪1656‬م) ‪ ،‬كما‬
‫أن تمتد من الجنوب (القبلي) الغربي إلى الشمال الغربي حتى (الساحة) بطول يبلغ‬
‫مقداره (‪185‬م) تقريبًا ‪.‬‬

‫فعند وقوف ولي األمر على الحاجة الماسة إلى تخفيف الضغط على مبنى المسجد‬
‫النبوي الشريف‪ ،‬وإزاء تضاعف أعداد الحجاج‪ ،‬قرر المغفور له الملك فيصل بن عبد‬
‫العزيز إجراء توسعة جديدة‪ ،‬وتمثلت في إضافة (‪ )30000‬متر مربع جديد إلى أرض‬
‫المسجد‪ .‬لم تتناول أعمال هذه التوسعة العمارة السعودية األولى للمسجد نفسه‪،‬‬
‫بل جهزت تلك المساحة إلقامة مصلى كبير مظلل‪ ،‬يتسع لعدد من المصلين يماثل‬
‫عددهم داخل المسجد‪ .‬ثم بعد ذلك أضيفت مساحة (‪ 5550‬م‪ ،)2‬وظللت كذلك‪ ،‬مما‬
‫أتاح المجال الستيعاب أعداد كبيرة من المصلين‪.‬‬


‫ثالثا‪ :‬التوسعة السعودية الثالثة‬
‫للمسجد النبوي‬


‫تمت التوسعة السعودية الثالثة في عهد جاللة الملك خالد بن عبدالعزيز ـ رحمه‬
‫هللا ـ بإضافة ما مساحته (‪45000‬م ‪ ) 2‬والتي أصبحت ميدانًا مظل ًال فسيحًا ‪ ،‬أضيف‬
‫إلى أرض المسجد الخارجية‪ ،‬وذلك الستيعاب أكبر عدد من المصلين‪ .‬لم تتناول أعمال‬
‫هذه التوسعة عمارة المسجد‪ .‬شملت هذه التوسعة سوق القماشة‪ ،‬الذي اندلعت‬
‫النيران فيه في ‪ 18‬رجب سنة ‪ 1397‬هـ‪ ،‬ويقع في الجنوب الغربي من المسجد‬
‫النبوي الشريف‪ ،‬حيث أزيلت المنطقة وتم تعويض أصحاب الدور والعقارات وضمت‬
‫األرض بعد تسويتها إلى ساحات المسجد النبوي الشريف‪ .‬امتدت التوسعة إلى شارع‬
‫العينية والمواضىء‪ ،‬التي كانت أمام المسجد من الجهة الغربية‪ ،‬وكل المساكن‬
‫والشوارع‪ ،‬التي تقع في هذا االتجاه‪ ،‬كما امتدت من الجنوب إلى الشمال حتى شارع‬
‫الساحة‪ ،‬ومن جدار الحرم الغربي إلى المناخة وقد أصبح جزء من هذه المساحة‬
‫مواقف للسيارات‪ ،‬بينما غطي الجزء اآلخر‪ ،‬كسابقه‪ ،‬بمظالت مؤقتة‪ ،‬وجهز باإلضاءة‬
‫الالزمة وبالمراوح ومكبرات الصوت‪ .‬وبلغت المساحة اإلجمالية (‪45000‬م ‪ ،) 2‬مما‬
‫ساعد على توسعة المسجد‪ ،‬وأصبح جاهزًا لزوار مسجد الرسول‬


‫رابع ًا‪ :‬تأثير التوسعة السعودية‬
‫الثانية والثالثة عىل المحيط‬
‫العمراني‬


‫ظهرت أول تأثيرات التوسعة السعودية الثانية والثالثة للمسجد النبوي الشريف‪،‬‬
‫عندما بدئ في هدم المباني المحيطة بالتوسعة السعودية األولى‪ ،‬بعدما نزعت‬
‫الدولة ملكية الدور‪ ،‬التي بجوار الحرم النبوي الشريف من الناحية الغربية‪ ،‬وعوضت‬
‫أصحابها بالمال الجزيل‪ .‬وفي عام ‪1393‬هـ‪ ،‬بدئ في الهدم وتم ذلك في ثالثة‬
‫أشهر‪ ،‬وبعد أربعة أشهر أخرى كانت األرض صالحة للصالة عليها‪ ،‬بعد أن هيئت فيها‬
‫مظالت تقي المصلين من حر الشمس واألمطار‪ .‬صاحب أعمال التوسعة القيام ببعض‬
‫أعمال التجديد الحضري للشوارع والميادين‪ ،‬وذلك برصفها وإنارتها‪ .‬كما أن زحف‬
‫المركز التجاري باتجاه شمال غرب المسجد‪ ،‬قد ساعد في تحويل الكثير من المباني‬
‫السكنية إلى محالت تجارية وظهور العمارات السكنية شبه البرجية في شمال غرب‬
‫منطقة المسجد‪ .‬وتبع ذلك زيادة في حركة التعمير خارج حدود المدينة‪ ،‬واستمرار‬
‫ظهور المخططات العمرانية ذات التقسيم الشبكي‪ُ ( .‬ا نظر صورة التوسعة‬
‫السعودية الثانية والثالثة)‪.‬‬
‫وتعتبر شبكة الطرق الحضرية الرئيسية أول متطلبات التخطيط الحضري‪ ،‬بعد هاتين‬
‫التوسعتين‪ .‬وبالنظر إلى مخطط المدينة المنورة‪ ،‬بعد انتهاء أعمالهما‪ ،‬نجد أنه‬
‫إشعاعي التكوين‪ ،‬وذلك لخدمة حركة المرور المرتبطة بالمسجد النبوي الشريف‪.‬‬
‫ونظرًا ألن شبكة الطرق لم تكن متوائمة مع األعداد المتزايدة من السيارات‬
‫والحافالت‪ ،‬في ذلك الوقت؛ لذلك رؤى إنشاء الطريق الدائري األول لتحقيق نوع من‬
‫االنسيابية في حركة المرور حول المنطقة المركزية‪ ،‬وتحقيق اتصال مباشر بين‬
‫الطرق اإلشعاعية الرئيسية‪.‬‬
‫وقد واكب أعمال التوسعتين انتعاش األحوال االقتصادية‪ ،‬وخاصة التجارية‪ ،‬التي‬
‫ترتبط بالزيادة المطردة للحجاج‪ ،‬كما أن وجود المطار الدولي قد سهل اتصال‬
‫المدينة المنورة بالعالم اإلسالمي‪.‬‬






‫المراجع‬

HTTP://WWW.MOQATEL.COM/OPENSHARE/BEHOTH/DENIA9/EL-
HARMEN/SEC09.DOC_CVT.HTM

You might also like