You are on page 1of 9

‫جامعة مصر للعلوم و التتكنولوجيا‬

‫قسم الهندسة المعمارية‬

‫سلوان سعيد شحاته‬ ‫االسم ‪:‬‬


‫‪٩١٤٣٠‬‬ ‫الرقم الجامعى ‪:‬‬
‫تكنولوجيا البناء‬ ‫المادة ‪:‬‬
‫العمارة االندلسية و قصور الحمراء‬ ‫عنوان البحث ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫العمارة االندلسية‬
‫العمارة اإلسالمية عمارة ذات طابع خاص يظهر جليًا في عمارة المساجد والمدارس الدينية وفن النحت وصناعة المعادن‬
‫ى عاليًا من الدقة والحرفية‪ ،‬والعمارة اإلسالمية ال ترتكز على ما سبق فقط بل هي عمارة‬‫والسيراميك التي تحتاج مستو ً‬
‫حضارية فنجد فنون العمارة اإلسالمية في مختلف مناحي الحياة كبناء القصور واألسبلة واألسواق والمتاجر‪ ،‬وبناء السدود‬
‫والقناطر‪ ،‬وأضرحة المقابرومن بين العمارة اإلسالمية تبرز العمارة األندلسية بطابعها الخاص وطرازها المتميز؛ فقد‬
‫صا في الهندسة والبناء والعمارة‪ ،‬فالفن‬
‫اتسمت فترة حكم المسلمين لألندلس بالتطور الكبير في شتى مناحي الحياة خصو ً‬
‫األندلسي تطور خالل تلك الحقبة وكان له طابعه األصيل المتميز عن الفنون األخرى‪ ،‬وكان التصال األندلس بالمشرق‬
‫العربي دوره البارز في دعم هذا التطور‪.‬‬

‫أهمية الهندسة وفن العمارة في العصر األندلسي‬


‫أكد العديد من المؤرخين وعلماء اآلثار على أهمية وعظمة هذه الفترة التاريخية‪ ،‬مثل ليوبولدو توريس‪ ،‬وهنري تيراس‪،‬‬
‫ومانويل جوميز مورينو‪ ،‬ففي هذه الفترة العظيمة ومن أجل زيادة التجارة والتوسع في االقتصاد‪ ،‬كان ال بد من زيادة إنتاج‬
‫السلع والموارد الطبيعية‪ ،‬وكان هذا يتطلب بناء الطرق والموانئ والجسور والسدود والمدن‪ ،‬حيث قام المهندسون‬
‫المسلمون بالتخطيط واستخدام الهندسة في بناء هذه المرافق‪ ،‬وقد استطاع المهندسون المسلمون باالستفادة من أفكار‬
‫الحضارات السابقة‪ ،‬ودمجها بالمعرفة واألدوات الجديدة التي ابتكروها واكتشفوها‪ ،‬من بناء اآلالت واألدوات التي ساعدت‬
‫في تطوير المهارات والمعرفة البشرية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫العمارة األندلسية‪ :‬أروع نماذج العمارة اإلسالمية في األندلس‬
‫ضا باسم العمارة المغربية ‪ ،‬ويتميز هذا الطراز المتقن والفريد بعناصر تصميم مختلفة مثل‬
‫يُعرف هذا الطراز المعماري أي ً‬
‫القوس “المغربي” وحدائق الفناء المقسمة إلى أربعة أجزاء وزخارف هندسية وأرابيسك متقنة من الخشب والجص‬
‫‪.‬والبالط‬

‫وعلى الرغم من أنه يمكنك العثور على عناصر من هذا النمط في مدن أخرى حول العالم ‪ ،‬إال أنه يمكن التعرف عليه في‬
‫الغالب في المدن التي ازدهرت في تلك المنطقة وحكمت األندلس ‪ ،‬مثل قرطبة والقيروان وفاس ومراكش وإشبيلية‬
‫‪.‬وغرناطة وتلمسان‬

‫ربما قد مضى عصر األندلس‪ ،‬ولكن العمارة اإلسالمية في األندلس سوف تحيا إلى األبد‪ ،‬إذ لم تحيا في الحقيقة فسوف‬
‫‪.‬تظل ذكراها في الصور والرسومات على مر العصور‬

‫فيما يلي بعض من أروع األمثلة على العمارة األندلسية‬

‫مسجد قرطبة‬
‫يعد مسجد قرطبة والذي يعرف محليا ً باسم مسجد‬
‫الكاتدرائية أقدم المنشآت األندلسية التي احتفظت‬
‫برونقها على مر التاريخ‪ .‬إعتاد معظم خلفاء المسلمين‬
‫أن يخلدون فترة حكمهم بإنشاء مسجد عظيم‪ ،‬ولم تشذ‬
‫قرطبة عن هذه القاعدة‪ ،‬وإن كانت قد تميزت باختالف‬
‫‪.‬تصميم المسجد عن بقية المساجد‬

‫ظهر في مسجد قرطبة طريقة جديدة في النمط‬


‫والتصميم المعماري‪ ،‬وقد أصبحت تلك الطريقة فيما‬
‫‪.‬بعد جزء ال يتجزأ من العمارة اإلسالمية في األندلس‬

‫قام بتأسيس المسجد الخليفة عبد الرحمن األول عام‬


‫‪ ،787‬واستمر تأسيس المسجد لسنوات طويلة ألن كل‬
‫خليفة الحق قد أضاف بعض التوسعات والتجديدات‬
‫إلى المنشأة‪ .‬والعجيب أنه برغم جميع تلك التوسعات المتتالية فإن المسجد يحتفظ بشكل وتصميم موحد ويبدو وكأنه قد بني‬
‫مرة واحدة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬معالم مسجد قرطبة من أبرز معالم مسجد قرطبة (المسجد الجامع)‬
‫األعمدة‬
‫استخدم في بناء المسجد أعمدة رومانيّة جلبت من مباني سابقة؛ وكانت أبعاد هذه األعمدة متساوية مع اختالف في أسلوب‬
‫نحتها‪ ،‬وكان ارتفاعها يصل إلى ‪ 4.20‬متراً‪ ،‬وقد تم تثبيتها فوق قواعد ذات ارتفاعات متباينة؛ لذلك تم االستغناء عنها أثناء‬
‫توسعات الحقة‪ ،‬واستخدمت بعدها على نطاق أوسع‪ ،‬وألسباب وظيفيّة وجماليّة أعمدة رخاميّة أسطوانية الشكل‪ ،‬على طول‬
‫أروقة الصالة‪.‬‬

‫اعمدة رخامية اسطوانية الشكل‬


‫‪4‬‬
‫القباب‬
‫شيدت ألول مرة قباب ذات عروق متقاطعة خالل إحدى التوسعات؛ التي قام بها األمراء المتعاقبون على حكم األندلس‪،‬‬
‫وتوجد قبة رئيسة فوق وسط قبتين‪ ،‬وقد كسيت قبة المحراب عن أخرها بزخارف ملساء وألوان زاهية‪ ،‬وكل قبة من هذه‬
‫القباب المتجاورة تقوم على قاعدة مربعة الشكل‪ ،‬باستثناء القبة الرابعة الواقعة عند نهاية الرواق األكبر‪ ،‬والتي تقوم على‬
‫قاعدة مستطيلة‪ .‬وعلى الرغم من بعض االختالفات الجزئية بين هذه القباب‪ ،‬إال أنها تستجيب لتصميم هندسي موحد (قباب‬
‫ذات عروق متقاطعة)‪ ،‬وتظهر على مستوى هذه القباب نوافذ؛ وهي عبارة عن فتحات تتوزع على مسافات متساوية فيما‬
‫بينها‪ .‬كما تبدو هذه القباب أكثر انتظاما ً من الداخل‪ ،‬وكأنها تحف فنية متكاملة بال أجزاء (أو غير قابلة للتفكيك)‪ ،‬وال يوحي‬
‫مظهرها الخارجي بحقيقة باطنها‪ ،‬فهو عبارة عن كتل هرمية الشكل مغطاة بالقرميد‪ ،‬فال بد للزائر أن يتأمل روعة هذا‬
‫البناء؛ ليدرك ما فيه من فن وإتقان وحضارة‪.‬‬

‫المحراب‬
‫حظي محراب جامع قرطبة خالل التوسعة ما قبل األخيرة باهتمام خاص من قبل القائمين على البناء؛ حتى انفرد بمميزات‬
‫وخصائص هندسية وزخرفية‪ ،‬غاية في اإلتقان والجمال‪ ،‬وفي هذا الصدد يذكر المراكشي أنه لما كملت القبة المبتناة على‬
‫شرع في تنزيل الفسيفساء بالمسجد الجامع‪ ،‬وكان ملك الروم‬ ‫المحراب في الزيادة بالمسجد‪ ،‬وذلك في جمادى اآلخرة منها؛ ُ‬
‫بعث بها إلى الخليفة الحكم‪ .‬وكان الحكم قد كتب له في ذلك وأمره بتوجيه صانعها إليه‪ ،‬فرجع وفد الحكم بالصانع ومعه من‬
‫الفسيفساء ثالثمائة وعشرون قنطارة؛ بعث بها ملك الروم هدية‪ ،‬فأمر الحكم بإنزال الصانع والتوسيع عليه‪ ،‬ورتب معه‬
‫جملة من مماليكه لتعلّم الصناعة‪ ،‬فوضعوا أيديهم معه في الفسيفساء المجلوبة‪ ،‬وصاروا يعملون معه‪ ،‬فأبدعوا وزادوا‬
‫عليه‪ ،‬واستمروا بعد ذلك منفردين دون الصانع القادم‪ ،‬إذ عاد إلى بالده‪ ،‬وهذه الفسيفساء تتخللها كتابات كوفية‪ ،‬وتحيط بها‬
‫‪.‬زخارف نباتية محورة عن الطبيعة‬

‫كتابات كوفية و زخارف نباتية‬

‫‪5‬‬
‫مسجد باب المردم‬
‫برغم صغر حجم ومساحة هذا المسجد مقارنة‬
‫بباقي المباني األندلسية إال أنه يمتلك جميع‬
‫مقومات العمارة اإلسالمية في األندلس‪ .‬كما أن‬
‫مايفتقر إليه هذا المسجد في المساحة يعوضه في‬
‫‪.‬الجمال والتفاصيل‬

‫تم بناء المسجد عام ‪ ،999‬وهو األثر الوحيد‬


‫المتبقي من المساجد العشر التي قام الخلفاء‬
‫المسلمون ببنائها في طليطلة في عام ‪ 1186‬تم‬
‫تحويل المسجد إلى كنيسة‪ .‬ويعد الجزء الخاص‬
‫بالكنيسة في المبنى أول نموذج للفن المعماري‬
‫المدجن‪ .‬يطلق لقب المدجن على المعماريين‬
‫والفنيين المسلمين الذين ظلوا في األندلس‬
‫وعملوا مع ملوك النصارى‪ .‬ويعد المعمار‬
‫المدجن مرحلة انتقالية في تاريخ أسبانيا وجزء‬
‫‪.‬هام من تاريخ األندلس‬

‫‪6‬‬
‫قصر الحمراء‬

‫قصر الحمراء هو قصر أثري وحصن انتهى بناؤه في عصر بني األحمر حكام غرناطة المسلمين في األندلس بعد سقوط‬
‫دولة الموحدين‪ .‬وهو من أهم المعالم السياحية بأسبانيا ويقع على بعد ‪ 267‬ميالً (‪ 430‬كيلومتر) جنوب مدينة مدريد‪ .‬تعود‬
‫بداية تشييد قصر الحمراء إلى القرن السابع الهجري‪ ،‬الموافق للقرن الثالث عشر الميالدي‪ ،‬وترجع بعض أجزائه إلى‬
‫القرن الثامن الهجري الموافق للقرن الرابع عشر الميالدي‪.‬‬

‫ومن سمات العمارة اإلسالمية الواضحة في أبنية القصر؛ استخدام‬


‫العناصر الزخرفية الرقيقة في تنظيمات هندسية كزخارف السجاد‪،‬‬
‫وكتابة اآليات القرآنية واألدعية‪ ،‬بل حتى بعض المدائح‬
‫واألوصاف من نظم الشعراء كابن زمرك‪ ،‬وتحيط بها زخارف من‬
‫الجص الملون الذي يكسو الجدران‪ ،‬وبالطات القيشاني الملون ذات‬
‫‪.‬النقوش الهندسية‪ ،‬التي تغطي األجزاء السفلى من الجدران‬
‫سبب التسمية‬

‫▪‬ ‫ثمة خالف بشأن سبب تسمية هذا المعلم البارز باسم قصر‬
‫الحمراء‪ ،‬فهناك من يرى أنه مشتق من بني األحمر‪ ،‬وهم بنو‬
‫نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة بين عامي ‪ 629‬و‪897‬‬
‫هـ‪ 1232/‬و‪ 1492‬م‪ ،‬بينما يرى آخرون أن التسمية تعود إلى‬
‫التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي تم تشييده عليها‪ .‬ومن‬
‫التفسيرات األخرى للتسمية أن بعض القالع المجاورة لقصر‬
‫الحمراء كان يُعرف منذ نهاية القرن الثالث الهجري‪ ،‬الموافق‬
‫للقرن التاسع الميالدي؛ باسم المدينة الحمراء‬

‫‪7‬‬
‫مسقط افقى لقصر الحمراء‬

‫‪8‬‬
‫رواق بهو االسود‬

‫‪9‬‬

You might also like