You are on page 1of 55

‫‪: Renaissance Revival‬باإلنجليزية(‪ 

‬حياء عمارة عصر النهضة‪ ‬أو‪ ‬عمارة عصر النهضة الجديدة‬


‫هو مصطلح يشير إلى العديد من‪ ‬الطرز المعمارية‪ ‬اإلحيائية‪ ‬خالل )‪ Neo-Renaissance‬أو ‪architecture‬‬
‫القرن التاسع عشر‪ ،‬والتي لم تكن‪ ‬إغريقية‪( ‬انظر‪ ‬اإلحياء اإلغريقي) وال‪ ‬قوطية‪( ‬انظر‪ ‬اإلحياء القوطي)‪ ،‬وإنما‬
‫‪.‬استلهمت أفكارها من مجموعة واسعة من الفنون اإليطالية‬

‫لقد ظهر هذا الطراز في مدينة‪ ‬فلورنسا‪ ‬اإليطالية ابتداء من‪ ‬القرن التاسع عشر‪ ،‬وتحت مُسمى واسع‪ ،‬وهو "عمارة‬
‫عصر النهضة"‪ .‬حيث ذهب المعماريون إلى أبعد مما كان عليه هذا الطراز القديم‪ ،‬تعبيرً ا عن‪ ‬اإلنسانية‪ .‬كما شمل‬
‫‪.‬أيضًا طرزاً يمكن إن ُتنسب إلى عمارة‪ ‬الباروك‬

‫يُشار بالذكر إلى أن األشكال المتباينة التي تعود إلى‪ ‬عصر النهضة‪ ‬في أجزاء مختلفة من‪ ‬أوروبا‪ ،‬وخاصة‬
‫في‪ ‬فرنسا‪ ‬وإيطاليا‪ ،‬قد أضافت صعوبة في تحديد واالعتراف بهذا الطراز الجديد‪ .‬إال أنه قد انتشر في عدد من الدول‬
‫[‪]2[]1‬‬
‫كما في‪ ‬إنجلترا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬روسيا‪ ،‬التشيك‪ ،‬المجر‪ ،‬والواليات المتحدة‪.‬‬

‫محتويات‬

‫‪‬‬ ‫اُصول عمارة عصر النهضة‪1‬‬


‫‪‬‬ ‫والدة عمارة عصر النهضة الجديدة‪2‬‬
‫‪‬‬ ‫مالمح عمارة عصر النهضة الجديدة‪3‬‬
‫‪‬‬ ‫اإلرث‪4‬‬
‫‪‬‬ ‫أمثلة‪5‬‬
‫‪‬‬ ‫انظر أيضًا‪6‬‬
‫‪‬‬ ‫مراجع‪7‬‬
‫‪‬‬ ‫وصالت خارجية‪8‬‬

‫النهضة[عدل]‬ ‫اُصول عمارة عصر‬


‫يُنسب أصل‪ ‬عمارة] عصر النهضة‪ ‬بشكل عام إلى‪ ‬فيليبو برونليسكي‪َ  ]3[.)1446–1377( ‬طمُح برونليسكي‬
‫ومُعاصريه نحو إضفاء «نظام» أكبر في العمارة‪ ،‬يتمثل في تماثل قوي ونِسب دقيقة‪ .‬نبعت الحركة من مراقبات‬
‫‪.‬للطبيعة وللتشريح اإلنساني بشكل خاص‬

‫تشكلت عمارة] عصر النهضة الجديدة من التكوينات التي تطورت خالل عمارة عصر النهضة في فرنسا وليس فقط‬
‫العمارة اإليطالية األصلية‪ .‬انخرط الفرنسيون في الحروب اإليطالية في السنوات األولى من القرن السادس عشر‪،‬‬
‫ولم يُحضروا معهم كنوز‪ ‬فن عصر النهضة‪ ‬كغنيمة حرب فقط‪ ،‬ولكن أيضًا أفكار أسلوبية متنوعة‪ .‬في وادي اللوار‪،‬‬
‫تم تنفيذ موجة بناء قصور باستخدام أساليب قوطية فرنسية تقليدية ولكن مع زخرفة بأشكال قورصات وأروقة وأعمدة‬
‫‪.‬ضحلة ومداميك من عمارة]‪ ‬عصر النهضة اإليطالية‬

‫في إنجلترا‪ ،‬ظهرت عمارة] عصر النهضة على هيئة منازل] كبيرة] مربعة الطول مثل لونغ ليت غالبًا‪ .‬كان لهذه‬
‫المباني عاد ً]ة أبراجً ا متناظرة مما يلمّح إلى التطور من العمارة] المُحصنة في‪ ‬العصور الوسطى‪ .‬يظهر هذا بشكل‬
‫واضح في هاتفيلد هاوس الذي تم بناؤه بين عامي ‪ 1607‬و‪ 1611‬والذي تتواجد به أبراج القرون الوسطى‬
‫مع‪ ‬قبة‪ ‬إيطالية كبيرة‪ .‬هذا هو السبب في أن العديد من مباني عمارة عصر النهضة الجديدة اإلنجليزية المبكرة تمتلك‬
‫‪«.‬قالع هوائية» أكثر من نظرياتها األوربية‪ ،‬والذي يُعزى مجد ًدا إلى االحتكاك‪ ‬بالعمارة القوطية‪ ‬الجديدة‬

‫الجديدة[عدل]‬ ‫والدة عمارة عصر النهضة‬

‫‪.‬دار األوبرا المجرية في جادة أندراسي في‪ ‬بودابست‪)1896( ‬‬

‫عندما دَ رجت عمارة عصر النهضة الجديدة في منتصف القرن التاسع عشر تجسدت ليس فقط بشكلها األصلي كما‬
‫رُؤي ألول مرة في إيطاليا‪ ،‬ولكن كهجين لكل أشكالها] حسب أهواء المعماريين] واألنماط‪ ،‬وهو نهج مُعتاد في‬
‫منتصف وأواخر القرن التاسع عشر‪ُ .‬تعرِّ ف األكاديميا] المعاصرة] األساليب التي تبعت عصر النهضة‬
‫بعمارة]‪ ‬المانييريزمو‪ ‬والباروك‪ ،‬وهما أسلوبان معماريان] مختلفان تمامًا‪ ،‬بل متعارضان] حتى‪ ،‬ولكن معماريو منتصف‬
‫فهموها كجزء من سلسلة متصلة‪ ،‬غالبًا ما تسمى ببساطة «إيطالية»‪ ،‬ودمجوها بحرية معًا‪،‬‬
‫القرن التاسع عشر ِ‬
‫‪.‬وأضافوا لهما كذلك عمارة عصر النهضة كما مُورست ألول مرة في بلدان أخرى‬

‫لهذا‪ ،‬تواجُد عمارة عصر النهضة اإليطالية والفرنسية والفلمنكية إلى جانب االستعارات من الفترات الالحقة يمكن أن‬
‫يُسبب صعوبة كبيرة] وجدل في التحديد الصحيح ألشكال عمارة] القرن التاسع عشر المتنوعة‪ .‬التمييز قد يكون شائ ًكا]‬
‫بين بعض أشكال مباني عصر النهضة الجديدة الفرنسية ومباني النهضة القوطية الجديدة في بعض األحيان‪ ،‬إذ كان‬
‫‪.‬كال األسلوبين شائعًا في نفس الوقت خالل القرن التاسع عشر‬

‫ونتيجة لذلك‪ ،‬بدأ نمط عمارة] «عصر النهضة الجديدة» الواعي في الظهور ألول مرة في حوالي عام ‪،1840‬‬
‫وبدأت هذه الحركة باالنحدار بحلول عام ‪ .1890‬كان قصر السالم في‪ ‬الهاي‪ ‬الذي انتهت أعمال بنائه عام ‪1913‬‬
‫[‪]4‬‬
‫بأسلوب عصر النهضة الجديدة الفرنسية الحاد أحد آخر المباني البارزة لهذا النمط‪.‬‬

‫الجديدة[عدل]‬ ‫مالمح عمارة عصر النهضة‬


‫[‬
‫واحدة من أكثر المالمح التي ُنسخت على نطاق واسع لعمارة] النهضة هي الساللم العظيمة من قالع بلوا وشامبور‪.‬‬
‫‪ ]5‬كانت قلعة بلوا مقر اإلقامة المفضل للملوك الفرنسيين طوال فترة النهضة‪ .‬أحد أقدم األمثلة على عمارة‬
‫عصر‪ ‬النهضة الفرنسية‪ ‬كان] جناح فرانسيس األول‪ ،‬الذي اكتمل بناءه] في عام ‪ ،1524‬ويعد الدرج جزءًا ال يتجزأ‬
‫منه‪ .‬مثلّت عمارة] النهضة الفرنسية مزيجً ا من الطراز القوطي السابق إلى جانب تأثير إيطالي قوي َتمثل في األقواس‬
‫والممرات والدَ َرا َب ُزونات‪ ،‬وبشكل عام َتوجُه تصميمي أكثر حرية مما كان في العصر القوطي السابق‪ .‬تم تقليد درج‬
‫قلعة بلوا االنتصاري منذ لحظة االنتهاء] من بناءه] تقريبًا‪ ،‬والذي كان بالتأكيد ساب ًقا ل «الدرج المزدوج» (الذي يُنسب‬
‫‪.‬أحيا ًنا إلى‪ ‬ليوناردو دا فينشي) في‪ ‬قلعة شامبور‪ ‬والذي بني بعد بضع سنوات‬
‫أصبح الدرج الكبير ‪-‬سوا ًء كان] مُستم ًدا من قلعة بلوا أو فيال فارنيس‪ ]-‬أحد ميزات عمارة عصر النهضة الجديدة‪.‬‬
‫أصبح شائعًا للدرج أن يكون سمة للعمارة الخارجية وليس فقط الداخلية‪ .‬بينما كان الدرج في قلعة بلوا مفتوحً ا‬
‫للعناصر في القرن التاسع عشر‪ ،‬ظهر استخدا ٌم جدي ٌد ومُبتك ٌر للزجاج كان قادرً ا أن يوفر الحماية من الطقس‪ ،‬مما‬
‫مظهر عصر نهضة مفتوح حقيقي في حين كان] في السابق عنصر داخلي أساسي‪ .‬استخدام آخر وأكثر‬
‫َ‬ ‫أعطى الدرج‬
‫جرأة للزجاج جعله من الممكن] إعادة إنتاج أفنية عصر النهضة المفتوحة والمُحاطة بممرات لتصبح قاعات عالية مع‬
‫سقف زجاجي‪ .‬كانت هذه ميزة في أبراج مينتمور وعلى نطاق أوسع بكثير في‪ ‬جامعة وارسو‪ ‬للتكنولوجيا‪ ،‬إذ احتوى‬
‫الفناء المزجج الكبير على درج ضخم‪ .‬يُعتبر «درج جامعة وارسو للتكنولوجيا»‪ ،‬على الرغم من أنه يملك روح‬
‫عمارة النهضة‪ ،‬أقرب للنمط األخف تفاصياًل واألكثر أعمدة لدرج أوتافيانو نوني الذي صممه للبابا غريغوريوس‬
‫الثالث عشر في قصر كيرينالي في روما عام ‪ ،1584‬مما يدل على أن المعماريين] مهما كان مكانهم اختاروا‬
‫‪.‬أنماطهم من عمارة النهضة الجديدة دون النظر إلى الجغرافيا‬

‫اإلرث[عدل]‬

‫بحلول بداية القرن العشرين‪ ،‬كان أسلوب عمارة عصر النهضة الجديدة مشه ًدا مألو ًفا في الشوارع الرئيسية آلالف‬
‫المدن الكبيرة والصغيرة] حول العالم‪ .‬بدأ األسلوب في االختفاء من جنوب أوروبا من حوالي عام ‪ .1900‬ومع ذلك‪،‬‬
‫كان] ال يزال يٌمارس] على نطاق واسع خالل األعوام ‪ 1920-1910‬في‪ ‬سانت بطرسبرغ‪ ‬وبوينس آيرس‪ ‬من قبل‬
‫[‪]6‬‬
‫معماريين] مثل ليون بينويس وماريان بيرتياتكوفيتش وفرانسيسكو تامبوريني‪.‬‬

‫من الشائع اليوم في إنجلترا أن َيجد المرء «قصور عصر النهضة اإليطالية» تش ّغل كبنوك أو مباني بلدية في مراكز‬
‫المدن حتى الصغيرة] منها‪ .‬قيل «إنها حقيقة معروفة أن القرن التاسع عشر لم يكن له أسلوب فني خاص به»‪ .‬بينما قد‬
‫يكون هذا صحيحً ا إلى حد ما‪ ،‬يمكن قول الشيء نفسه عن معظم العصور حتى أوائل القرن العشرين‪ ،‬تطورت‬
‫عمارة] عصر النهضة الجديدة بأيدي معماريين] إقليمين إلى نمط ال يمكن التعرف عليه على الفور وكاشتقاق من‬
‫عصر النهضة‪ .‬في مظهر أقل وضوحً ا‪ ،‬لعبت هذه العمارة] دورً ا خفيًا مهمًا في العمارة] الشمولية لدول كثيرة‪ ،‬أبرزها‬
‫‪.‬العمارة] الستالينية في االتحاد السوفيتي‪ ،‬ويظهر هذا في أجنحة مركز معارض] عموم روسيا‬

‫عمارة] عصر النهضة الجديدة‪ ،‬بسبب تنوعها‪ ،‬هي نمط العمارة الوحيد الذي وُ جد بأشكال] متنوعة ج ًدا ومع ذلك شاع‬
‫‪.‬في العديد من البلدان‬

‫أمثلة[عدل]‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪‬‬

‫أيضًا[عدل]‬ ‫انظر‬
‫‪‬‬ ‫عصر النهضة األمريكي‬
]‫مراجع[عدل‬

1. ^ Rosanna Pavoni, editor (1997) Reviving the Renaissance: The Use and Abuse
of the Past in Nineteenth-Century Italian Art and Decoration in Series:
Cambridge Studies in Italian History and Culture
2. ^ Marek Zgórniak, Wokół neorenesansu w architekturze XIX wieku, Kraków 1987
3. ^ Copplestone, Trewin (1963). World Architecture. Hamlyn.
4. ^ Rosanna Pavoni. Reviving the Renaissance: The Use and Abuse of the
Past in Nineteenth-Century Italian Art. Cambridge University Press, 1997. (
1-48151-521-0 ‫)ردمك‬. Page 73.
5. ^ Chateau de Chambord retrieved 19 April 2006  ‫ على‬2017 ‫ فبراير‬14 ‫نسخة محفوظة‬
‫واي باك مشين‬ ‫موقع‬.
6. ^ Lessenich, Rolf P. "Ideals Versus Realities: Nineteenth-Century Decadent
Identity and the Renaissance". 2004-01. Accessed 10 November 2013.  ‫نسخة‬
‫واي باك مشين‬ ‫ على موقع‬2020 ‫ مايو‬8 ‫محفوظة‬.
‫شأ النمط المعماري لعصر النهضة في إيطاليا وح ّل محل الطراز القوطي وامتد ما بين عامي‬
‫‪ 1400‬و‪ 1600‬تقريبًا‪ .‬تشمل الصفات األساسية لمباني عصر النهضة استخدام األعمدة الكالسيكية‬
‫والنسب الدقيقة لالرتفاع والعرض ممزوجة بالرغبة في تحقيق التناسب والتناسق والتناغم‪ .‬تستخدم‬
‫‪.‬األعمدة والسقوف مزدوجة الميالن واألقواس والقباب برؤية إبداعية في جميع أنواع المباني‬

‫كاتدرائية القديس بطرس في روما‪ ،‬وتمبيتو روما‪ ،‬وقبة كاتدرائية فلورنسا‪ ،‬كلها من روائع عصر‬
‫‪.‬النهضة التي ّأثرت على المباني في جميع أنحاء العالم‬

‫السمة المميزة األخرى لعمارة عصر النهضة هي انتشار تحويل النصوص إلى رسوم تمثيلية‪ ،‬ما‬
‫ساعد على نشر أفكار هذا العصر في أنحاء أوروبا وحتى خارجها‪ .‬وكان أسلوب عصر النهضة‬
‫‪.‬ممتزجً ا في كثير من األحيان بالثقافة المحلية في بلدان ع ّدة‬

‫‪:‬كانت عمارة عصر النهضة حركة متطوّ رة‪ ،‬وتنقسم اليوم إلى ثالث مراحل‬

‫‪‬‬ ‫عصر النهضة المب ِّكر (‪ 1400‬وما بعده)‪ :‬الفترة التي تم فيها أول إعادة استخدام األفكار ‪ ‬‬
‫‪.‬الكالسيكية‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬ذروة عصر النهضة (نحو ‪ :)1500‬اإلحياء الكامل للكالسيكية‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫عصر النهضة المتأخر (‪ 1520-30‬وما بعده)‪ :‬عندما أصبحت الهندسة المعمارية أكثر زخرفة ‪ ‬‬
‫‪.‬وإعادة استخدام الموضوعات] الكالسيكية أكثر إبداعًا‬

‫نادرً ا ما يتفق المؤرخون على الوقت الذي تطورت فيه هذه التغييرات بالضبط ويعتمد ذلك كثيرً ا‬
‫‪.‬على اختالف الجغرافيا‪ ،‬سواء من حيث البلدان أو المدن منفردة‬
‫كاتدرائية القديس بطرس‬
‫‪:‬دراسة الماضي‬

‫شهدت فترة عصر النهضة إحياء االهتمام بأفكار العصور القديمة وفنها وعمارتها‪ .‬كانت نقطة‬
‫الدراسة األولى واألكثر وضوحً ا لمعماريي عصر النهضة هي اآلثار اليونانية الرومانية التي ما‬
‫‪.‬تزال ُترى في جنوب أوروبا‪ ،‬وبالطبع في إيطاليا على وجه التحديد‬

‫كانت البازيليكا والحمامات الرومانية والقنوات المائية والمدرجات والمعابد في حاالت مختلفة من‬
‫الخراب ولكنها ما تزال موجودة‪ .‬وبعض الهياكل‪ ،‬مثل البانثيون (‪ 125‬م) في روما‪ ،‬مُحافظ عليها‬
‫‪.‬بحالة جيّدة للغاية‬

‫درس المهندسون المعماريون هذه المباني وأخذوا القياسات وعملوا رسومات مفصلة لها‪ .‬كما‬
‫درسوا المباني البيزنطية (وال سيما الكنائس المقبّبة)‪ ،‬وخصائص العمارة الرومانية ومباني العصور‬
‫‪.‬الوسطى‬

‫بالنسبة للعديد من المهندسين المعماريين اإليطاليين‪ ،‬كان النمط القوطي يُعتبر ابتكارً ا شماليًا غازيًا‬
‫نواح عديدة‪ ،‬فلذلك كانت عمارة عصر النهضة بمثابة عودة إلى الجذور‬ ‫ٍ‬ ‫أفسد اإلرث اإليطالي من‬
‫‪.‬اإليطالية‪ ،‬حتى لو لم يتم التخلي عن عمارة العصور الوسطى بالكامل‬

‫كانت النقطة المهمة الثانية من الدراسة هي إنقاذ النصوص القديمة‪ ،‬وعلى األخص‪ ،‬النصوص عن‬
‫العمارة للمهندس الروماني فيتروفيوس (عاش بين ‪ 20 – 90‬قبل الميالد) والتي ُكتبت بين ‪– 30‬‬
‫ً‬
‫إضافة إلى خبرة المؤلف الشخصية‬ ‫‪ 20‬قبل الميالد‪ ،‬وتجْ َمع بين تاريخ العمارة القديمة والهندسة‬
‫‪.‬ونصائحه عن هذا الموضوع‬

‫صدرت الطبعات األولى في روما عام ‪ .1486‬وقد وضع مهندسو عصر النهضة آمالهم في هذا‬
‫العمل‪ ،‬ودرسوا تركيزه على التناظر والتناسب‪ ،‬وفي كثير من األحيان حاولوا بناء األبنية التي‬
‫وصفها فيتروفيوس بالكلمات فقط‪ .‬وربما كان التأثير األكبر هو أن فيتروفيوس ألهم العديد من‬
‫‪.‬المهندسين المعماريين في عصر النهضة كتابة أبحاثهم الخاصة‬

‫‪:‬التأثيرات المعاصرة‬

‫لم يدرس المهندسون المعماريون الماضي فقط‪ ،‬بل درسوا أيضًا ما كان يفعله زمالؤهم في أماكن‬
‫أخرى‪ .‬تسبب انتشار الرسومات والمطبوعات في وضع مفاهيم جديدة على نطاق واسع حتى يتمكن‬
‫أولئك الذين ال يستطيعون رؤية المباني الجديدة بأنفسهم من دراسة االتجاهات النامية‪ .‬وفي بعض‬
‫‪.‬األحيان‪ ،‬جاءت التأثيرات من أماكن غير متو ّقعة‬

‫ابتكر الرسام والنحات الفلورنسي مايكل أنجلو (‪ )1564-1475‬بعضًا من أشهر األعمال الفنية في‬
‫عصر النهضة‪ ،‬التي كان لها تأثير كبير على التوجهات الفنية الالحقة‪ .‬أثرّ ت إعادة تصويره‬
‫الجريء والمزخرف ‪-‬في الفن‪ -‬للشخصيات الكالسيكية على المهندسين المعماريين أيضًا‪ ،‬وشجّ عهم‬
‫‪.‬على تجربة أفكار جديدة تمزج العناصر الكالسيكية ببعضها وتجعلها أكثر زخرفة‬
‫ً‬
‫منخرطا مباشر ًة في الهندسة المعمارية‪ .‬وكانت مكتبته‬ ‫– الورينشن( كان مايكل أنجلو نفسه‬
‫في سان لورينزو في فلورنسا (‪ )1525‬مع غرفة القراءة التي يبلغ طولها ‪Laurentian) 46‬‬
‫‪.‬مترً ا‪ ،‬تمثل مزيجً ا رائعًا من الجمال والعمليّة‪ ،‬وهما فكرتان ملتصقتان في عمارة عصر النهضة‬

‫على الرغم من ذلك‪ ،‬كان تأثير المهندسين المعماريين المتخصصين أكثر من الفنانين فقد ُنشرت‬
‫‪.‬أفكارهم عبر مبانيهم وأبحاثهم وسيرهم الذاتية في جميع أنحاء إيطاليا وأوروبا‬

‫فيليبو برونليسكي (‪ )1446-1377‬هو أحد هذه الشخصيات‪ ،‬ويعد أبا العمارة في عصر النهضة‪.‬‬
‫كان برونليسكي مهتمًا بدراسة المنظور الخطي وتحقيق التناغم في نمط المباني التي اعتبرت البيئة‬
‫شيّدت فيها‪ .‬كانت االعتبارات الرئيسية لبرونليسكي هي التركيز على‬‫المباشرة في المواقع التي ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪.‬النسب الكالسيكية والهندسة البسيطة والتناغم والذي أصبح فيما بعد لغة معمارية جديدة‬

‫اعتمد سيباستيانو سيرليو (‪ )1554-1475‬هذه اللغة المعمارية رسميًا في كتبه السبعة في الهندسة‬
‫المعمارية‪ ،‬إذ وضع فيها النظريات والتطبيقات ذات التأثير الكبير‪ .‬صاغ سيرليو خمسة أشكال من‬
‫األعمدة الكالسيكية‪ ،‬وصّف المهندس المعماري والباحث ليون باتيستا ألبرتي (‪)1472 – 1404‬‬
‫الشكل الخامس ألول مرة عام ‪ .1450‬هذه األعمدة هي‪ :‬توسكان‪ ،‬ودوريك‪ ،‬وأيوني‪ ،‬وكورينثيان‪،‬‬
‫والخامس مر ّكب من العناصر األيونية والكورينثية‪ .‬استخدم المهندسون المعماريون هذه األعمدة‪،‬‬
‫مبان فريدة تمامًا‬
‫ٍ‬ ‫‪.‬ومزجوها وأعادوا تصوّ رها إلنشاء‬

‫‪:‬الكنائس‬

‫استمرّ ت الكنائس جزءًا مهمًا ج ًدا من أي مجتمع‪ ،‬وكانت قبة كاتدرائية سانتا ماريا ديل فيوري في‬
‫‪.‬فلورنسا من أبرز مساهمات عصر النهضة في هذا المجال‪ ،‬والتي صمّمها وبناها برونوليسكي‬

‫تم بناء القبة في عام ‪ ،1436‬ويبلغ قطرها عند القاعدة ‪ 45.5‬مترً ا‪ ،‬ما جعل الكاتدرائية أكبر‬
‫مميزا وبُنيت دون مركز ثابت (سقاالت]‬‫ً‬ ‫وأطول مبنى في أوروبا في ذلك الوقت‪ .‬كان تصميم القبة‬
‫خشبية مؤقتة) في مرحلة البناء‪ .‬بداًل من ذلك‪ ،‬تم االنتهاء من كل مسار دائري للقبة قبل إضافة‬
‫‪.‬مسار آخر أعلى منه‬

‫القبة ذاتية الدعم بفضل العوارض الخارجية الثمانية‪ ،‬والداخلية الست عشرة التي ترتفع من القاعدة‬
‫إلى القمة وتصنع أقواسًا ذاتية الدعم‪ .‬نتيجة هذا النظام‪ ،‬تتميز القبة بمظهر مدبب وتتكون من ثمانية‬
‫جوانب متمايزة‪ .‬كانت إحدى االعتبارات األخرى للمهندس المعماري هو أن القبة المدبّبة تعطي‬
‫ً‬
‫ضغطا جانبيًا أقل بكثير على األسطوانة الموجودة تحتها مقارنة بالقبة نصف الكروية‪ ،‬وبالتالي‬
‫‪.‬تقضي الحاجة إلى دعم إضافي مثل الدعامات المعل ّقة القبيحة‬

‫كانت الكنائس منتشرة في كل مكان في أوروبا‪ ،‬ولكن اآلن تم إجراء ترميمات تجميلية للعديد منها‪.‬‬
‫المشكلة في مثل هذه المشاريع هي كيفية تطبيق تصاميم العمارة الكالسيكية في الكنائس ذات‬
‫األسقف المرتفعة المنتشرة في العصور الوسطى‪ .‬توصل ألبيرتي إلى حل وحيد‪ ،‬وهو إنشاء واجهة‬
‫‪.‬مكونة من ثالثة مربعات متساوية الحجم (واحد على كل من جانبي المدخل تعلوهم قاعدة مثلثة)‬
‫وُ ضعت الفكرة موضع التنفيذ لواجهة كنيسة سانتا ماريا نوفيال في فلورنسا (اكتملت عام ‪.)1470‬‬
‫ذهب ألبيرتي إلى أبعد من ذلك بواجهة كنيسة سان أندريا (عام ‪ )1470‬في مانتوفا فجعلها تشبه إلى‬
‫ً‬
‫إضافة إلى‬ ‫حد بعيد قوس النصر الروماني‪ ،‬كان هذا أول مبنى كالسيكي ضخم في عصر النهضة‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬كرر التصميم الداخلي للكنيسة موضوع] القوس مع دعاماته الضخمة وسقفه األسطواني‪ ،‬وهي‬
‫‪.‬أكبر ما ُ‬
‫شيّد منذ العصور القديمة‬

‫صُممت كنيسة القديس بطرس في روما بواسطة برامانتي وتم إنهاء التصميم عام ‪ .1510‬كان هذا‬
‫المبنى‪ ،‬في موقع صلب القديس بطرس‪ ،‬أول مبنى من عصر النهضة يستخدم األعمدة الدوريكية‬
‫ً‬
‫ممتازا على‬ ‫من العصور القديمة‪ .‬هذا التصميم الذي يمزج األفكار الكالسيكية والمسيحية يعد مثااًل‬
‫التفكير اإلنساني في عصر النهضة في الهندسة المعمارية‪ .‬األعمدة الكالسيكية الستة عشر‬
‫(المأخوذة من المباني القديمة) ليست فقط أنيقة وغير مزخرفة‪ ،‬ولكن التصميم الدائري للمعبد كان‬
‫‪.‬يعد الشكل المثالي للكنيسة فقد كان يُعتقد أنها أرقى األشكال الهندسية‬

‫مبان تقليدية مخططة بشكل مركزي‪ ،‬فالواجهة‬ ‫ٍ‬ ‫كانت المباني المسيحية التي تخلد ذكرى الشهداء‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫األنيقة والمركز ذو الشكل األسطواني الذي يرفع القبة عبر حلقة من األعمدة قلدت في كل مكان بعد‬
‫ذلك‪ ،‬وما تزال ُترى اليوم في المباني في جميع أنحاء العالم‪ ،‬من كاتدرائية سانت بول بلندن إلى‬
‫مبنى الكابيتول بالواليات المتحدة‪ ،‬وصلت الخصائص المعمارية لعصر النهضة إلى ذروتها في‬
‫‪.‬جميع المجاالت مع كاتدرائية القديس بطرس الجديدة في روما‬

‫شيّدت في موقع ضريح القديس بطرس‪ ،‬وكاتدرائية فلورنسا التي‬‫هُدمت الكاتدرائية القديمة‪ ،‬التي ُ‬
‫‪.‬كانت أكبر كنيسة في العالم على وشك أن تحل محلها كنيسة أخرى بصفتها األكبر عالميًا‬

‫شارك العديد من المهندسين المعماريين في هذا المشروع الذي استمر أكثر من قرن‪ ،‬لكن أول‬
‫تصميم رئيسي ق ّدمه برامانتي‪ .‬وُ ضع حجر األساس في ‪ 18‬أبريل ‪ 1506‬بتكليف من البابا يوليوس‬
‫الثاني (من ‪ 1503‬إلى ‪ ،)1513‬ووُ ضِ ع الحجر النهائي عام ‪ .1626‬بلغت المساحة الداخلية ‪180‬‬
‫× ‪ 135‬مترً ا‪ ،‬بينما بلغ قطر القبة الرائعة ‪ 42‬مترً ا‪ ،‬وارتفاعها ‪ 138‬مترً ا عن مستوى سطح‬
‫‪.‬األرض‬

‫‪:‬المباني العامة والمحلية‬

‫من المباني العامة التي غالبًا ما يُستشهد بها مثااًل نموذجيًا لعمارة عصر النهضة المب ّكرة هو‬
‫أسبيدال ديغلي إينوشنتي من تصميم برونليسكي في فلورنسا (اكتمل عام ‪ .)1424‬قُلّد استخدام‬
‫األعمدة الرفيعة الطويلة لدعم األقواس التي تخلق غرفة مفتوحة من أحد جوانبها بقباب ضحلة‬
‫‪.‬لواجهات العديد من أنواع المباني العامة األخرى طوال القرن الخامس عشر‬

‫في عام ‪ ،1546‬صمّم باالديو واجهة جديدة لقاعة مدينة فيتشنزا‪ ،‬المعروفة فيما بعد باسم بازيليكا‬
‫باالديانا‪ .‬تش ّكل األقواس ما أصبح يُعرف باسم النافذة الباالديانية‪ ،‬وهي عبارة عن زوجين من‬
‫األعمدة القصيرة التي تدعم القوس من كال جانبيه‪ .‬ساهمت هذه الفكرة في ما أصبح يُعرف باسم‬
‫‪«.‬الحركة البلدونية» في الهندسة المعمارية‬
‫فيما يتعلق بالمباني المحلية‪ ،‬تمكن رؤية إعادة توظيف مؤثرة لألشكال الكالسيكية في قصر‬
‫روسيالي في فلورنسا‪ .‬تضمنت الواجهة أعمدة بتيجان تناظرها مثالي وجزءًا أقل من الزخرفة‬
‫الماسية‪ ،‬في إشارة مباشرة إلى تقنية بناء الجدران الرومانية القديمة المعروفة باسم وبوس‬
‫راتيكوالتوم‪ .‬كان هذا المبنى هو أول مبنى في عصر النهضة يحصل على واجهة باستخدام األعمدة‬
‫‪.‬الكالسيكية‬

‫مع حلول القرن السادس عشر‪ ،‬تطورت العمارة في عصر النهضة إلى أسلوب زخرفي وابتكاري‬
‫أكثر‪ .‬خير مثال على هذا هو ساحة بالزو مورينو في ميالنو (اكتمل ‪ 1558‬م)‪ ،‬التي صمّمها‬
‫جالياتسو أليسي (‪ .)1572-1512‬إنها عرض لعناصر كالسيكية كادت أن تمحى بالنحت‬
‫قورن هذا المبنى من حيث التناظر الكالسيكي والتقشف مع قصر فارنيزي في روما‬
‫الزخرفي‪ِ .‬‬
‫صمّم بواسطة أنطونيو دا سانغالو األصغر (‪)1546-1483‬‬ ‫‪.‬الذي ُ‬

‫شارك مهندسو عصر النهضة في مشاريع أقل جمااًل ولكنها مفيدة عمليًا مثل بناء الدفاعات ضد‬
‫‪.‬الفيضانات والتحصينات والنوافير العامة الضخمة وتخطيط المدن‬

‫‪:‬األعمال المكتوبة في العمارة‬

‫كتب العديد من المهندسين المعماريين كتبًا حول هذا الموضوع‪ .‬ظهر كتاب «مبنى ألبرتي»‬
‫بالالتينية عام ‪ 1452‬ثم بلغة توسكان العامية عام ‪ .1456‬قام ألبرتي بفهرسة المبادئ المحددة‬
‫للهندسة المعمارية الكالسيكية وبيّن كيفية تطبيقها على مباني عصر النهضة المعاصرة‪ .‬وش ّدد على‬
‫الحاجة إلى أن تكون المباني مرئية من جميع الجوانب‪ ،‬وأن المصمم يجب أن يأخذ بعين االعتبار‬
‫متساو‪ ،‬ويجب أن تكون المباني مثيرة لإلعجاب حجمًا ومظهرً ا‬
‫ٍ‬ ‫‪.‬الداخل والخارج بقدر‬

‫طبع عام ‪ 1485‬تحت عنوان‬ ‫أصبح الكتاب مرجعًا أساسيًا للمهندس المعماري‪ ،‬وخصوصًا عندما ُ‬
‫«عشرة كتب في الهندسة المعمارية»‪ .‬أصبح ألبرتي معرو ًفا باسم «فلورنتين فيتروفيوس»‪ .‬أطلق‬
‫عمل ألبيرتي نقا ًشا واسعًا حول دور العمارة في المجتمع‪ ،‬وعالقة تصميم المبنى بوظيفته‪ ،‬وجعل‬
‫‪.‬الناس يتحدثون عن الهندسة المعمارية حتى الذين لم يكونوا منخرطين مباشر ًة في هذا المجال‬

‫لم تقم كتب سيرليو «سبعة كتب في الهندسة المعمارية» (‪ 1537‬إلى ‪ )1575‬بتوثيق األعمدة‬
‫الكالسيكية الخمسة فقط كما هو مذكور أعاله ولكنها شملت أيضًا المباني المتبقية من العصور‬
‫القديمة‪ ،‬والنظرية المعمارية المعاصرة‪ ،‬والنصائح العملية للمهندسين المعماريين اعتما ًدا على‬
‫النماذج‪ .‬ميزة خاصة لهذه الكتب هي تضمين عدد كبير من الرسوم التوضيحية المطبوعة المفصلة‬
‫‪.‬والدقيقة على الخشب‪ ،‬التي رسمها غالبًا سيرليو بنفسه‬

‫جاء كتاب آخر مؤثر ومثير لإلعجاب عن األعمدة بقلم جياكومو باروزي دا فيجنوال (‪-1507‬‬
‫‪ ،)1573».‬عام ‪ 1562‬بعنوان «األعمدة الخمسة‬

‫وفي عام ‪ 1556‬قدم باالديو سلسلة من الرسوم التوضيحية لطبعة جديدة من كتابه «فيتروفيوس»‬
‫في الهندسة المعمارية‪ ،‬ثم قدم مساهمته الخاصة في مكتبة عصر النهضة من خالل كتبه األربعة في‬
‫العمارة (‪ .)1570‬وقد ُترجم هذا العمل‪ ،‬الذي اشتهر على الفور بين المهندسين المعماريين إلى‬
‫العديد من اللغات األوروبية األخرى‪ ،‬بما في ذلك أربع طبعات باللغة اإلنجليزية بين عامي ‪1663‬‬
‫و‪ .1738‬وقد اشتملت موضوعاته على المواد واألعمدة الكالسيكية والمباني المحلية والعامة‪،‬‬
‫ويو ّفر تصوّ رً ا إلعادة بناء المعابد الرومانية‪ .‬ساعدت الكتب في نشر أفكار باالديو حول العمارة‪،‬‬
‫ومع أنها ر ّكزت على العمارة الكالسيكية‪ ،‬لكن المؤلف غالبًا ما استخدم تصميماته الخاصة لتوضيح‬
‫‪.‬األوصاف التي قصدها‬

‫‪:‬انتشار أفكار عصر النهضة‬

‫ساعد المهندسون المعماريون الذين يسافرون إلى المدن المختلفة وانتشار األعمال المكتوبة على‬
‫ضمان انتشار الثورة المعمارية خارج إيطاليا‪ .‬غالبًا ما ُترجمت الكتب‪ ،‬وعلى سبيل المثال‪،‬‬
‫ً‬
‫شائعة لدى المهندسين‬ ‫أصبحت الرسوم التوضيحية الخمسون للمداخل المزخرفة في كتب سيرليو‬
‫‪.‬المعماريين في شمال أوروبا‪ .‬كما انتقل المهندسون المعماريون إلى الخارج‬

‫في عام ‪ ،1541‬على سبيل المثال‪ ،‬غادر سيرليو إيطاليا متجهًا إلى فرنسا‪ ،‬حيث عمل لدى الملك‬
‫فرانسيس األول ملك فرنسا (حكم من ‪ 1515‬إلى ‪ )1547‬في تصميم وبناء قصر فونتينبلو‪ .‬كان‬
‫وظف ليوناردو دافنشي بين عامي (‪ 1517‬و‪ ،)1519‬وربما شارك‬ ‫فرانسيس راعيًا للفنون وقد ّ‬
‫اإليطالي في تصميم شاتو دي شامبور الضخم الجديد حينها‪ .‬صمّم سيرليو قلعة دانسي لو فرانك‬
‫(نحو ‪ )1546‬بواجهة أعمدة مستوحاة من الطراز الكالسيكي‪ .‬هذا القصر هو مثال نموذجي لكيفية‬
‫مزج أفكار عصر النهضة مع التقاليد المعمارية المحلية عبر أنحاء أوروبا في المباني من جميع‬
‫‪.‬األنواع من أنتويرب إلى لشبونة‬

‫اشتهر المهندس المعماري اإلنجليزي إنيجو جونز (‪ )1652-1573‬بجمع الرسومات األصلية التي‬ ‫ِ‬
‫رسمها باالديو بعد زيارته إيطاليا ومن ثم قدم أسلوبه إلى إنجلترا‪ .‬صمّم جونز مباني ضخمة مثل‬
‫منزل الملكة في غرينتش ودار المأدبة في وايت هيل في لندن‪ ،‬وكالهما في العقد الثاني من القرن‬
‫‪.‬السابع عشر‬

‫كانت تصميمات باالديو شائعة أيضًا في إيرلندا والمستعمرات األمريكية حيث أصبحت المداخل‬
‫‪.‬ذات األعمدة سمة قياسية لكل شيء من المنازل إلى المكتبات‬

‫انتقلت أفكار عصر النهضة إلى قارات أخرى‪ .‬سافر اإلسبان مع الكتب المعمارية ثم نسخوا‬
‫العناصر إلى المباني التي شيدوها في المكسيك وبيرو‪ .‬فعل المبشرون اليسوعيون الشيء نفسه في‬
‫‪.‬الهند وأجزاء أخرى من آسيا‬

‫شر القرن السابع عشر بحركة معمارية جديدة تح ّدت أسلوب‬ ‫في أثناء ذلك‪ ،‬بالعودة إلى أوروبا‪ ،‬ب ّ‬
‫عصر النهضة الذي كانت تهيمن عليه الكالسيكيات‪ ،‬وكان هذا هو أسلوب الباروك األكثر مرحً ا‬
‫‪.‬وحيوية‬
‫عمارة عصر النهضة‬
‫نهضة العمارة‪ ‬هي فن العمارة األوروبية من الفترة ما بين ‪ 14‬المبكر وقرون ‪ 16‬في وقت مبكر في مناطق‬
‫مختلفة‪ ،‬مما يدل على إحياء واعية وتطوير عناصر معينة من‪ ‬اللغة اليونانية القديمة‪ ‬و‪ ‬الرومانية‪ ‬الفكر والثقافة‬
‫المادية‪ .‬من الناحية األسلوبية ‪ ،‬اتبعت الهندسة المعمارية لعصر النهضة العمارة‪ ‬القوطية‪ ‬وخلفتها‪ ‬العمارة‬
‫الباروكية‪ . ‬تم تطويره أوالً في‪ ‬فلورنسا‪ ، ‬مع‪ ‬فيليبو برونليسكي‪ ‬كأحد مبتكريها ‪ ،‬وسرعان ما انتشر أسلوب عصر‬
‫النهضة في المدن اإليطالية األخرى تم نقل األسلوب إلى إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وروسيا وأجزاء أخرى‬
‫‪.‬من أوروبا في تواريخ مختلفة وبدرجات متفاوتة من التأثير‬

‫في مونتوريو‪ ، ‬روما ‪ ، 1502 ،‬بواسطة‪ ‬برامانتي‪ . ‬عالمات هذا المعبد_ الصغير ‪Tempietto di San Pietro‬‬
‫المكان الذي‪ ‬القديس بطرس‪ ‬نفذ فيهم حكم االعدام‬
‫معبد_ فيستا‪ ، ‬روما‪ 205 ، ‬م‪ .‬باعتبارها واحدة من أهم المعابد في روما القديمة ‪ ]1[ ،‬أصبحت نموذجًا لمعبد‬
‫برامانتي تيمبيتو‬
‫أسلوب عصر النهضة يركز على‪ ‬التماثل‪ ، ‬نسبة‪ ، ‬هندسة‪ ‬وانتظام أجزاء‪ ،‬كما هو موضح في الهندسة المعمارية‬
‫من‪ ‬العصور الكالسيكية القديمة‪ ‬وبخاصة القديمة‪ ‬العمارة الرومانية‪ ، ‬والتي ظلت العديد_ من األمثلة‪ .‬الترتيبات‬
‫المنظمة لل‪ ‬أعمدة‪ ، ‬أعمدة‪ ‬و‪ ‬عتبات‪ ، ‬فضال عن استخدام أقواس نصف دائرية‪ ،‬نصف‬
‫استبدال أنظمة التمثيل النسبي أكثر تعقيدا ومالمح غير منتظمة ‪ aediculae ‬كروية‪ ‬القباب‪ ، ‬محاريب‪ ‬و‬
‫‪.‬من‪ ‬القرون الوسطى‪ ‬المباني‬

‫التأريخ‬
‫مما يعني والدة جديدة‪ ،‬ظهرت للمرة األولى في‪ ‬جورجيو ‪ rinascita ،‬كلمة "النهضة" مشتق من مصطلح‬
‫حياة معظم الرسامين ‪ architettori ( ‬ه ‪ eccellenti pittori، scultori‬دي "بيو ‪ VITE‬فاساري‪ ‬الصورة‪ ‬لو‬
‫‪).‬ممتاز والنحاتين‪ ،‬والمهندسين_ المعماريين‪1550 ، ‬‬

‫على الرغم من استخدام مصطلح عصر النهضة ألول مرة من قبل المؤرخ الفرنسي‪ ‬جول ميتشيليت‪ ، ‬إال أنه تم‬
‫‪ Die Kultur der‬إعطاؤه تعريفًا أكثر ديمومة من المؤرخ السويسري‪ ‬جاكوب بوركهارت‪ ، ‬الذي كتب كتابه‬
‫حضارة النهضة في إيطاليا ‪ ، 1860 ،‬باإلنجليزية الترجمة ‪ ،‬بواسطة( ‪Renaissance in Italien ، 1860‬‬
‫كانت مؤثرة في تطوير التفسير الحديث‪ ‬لعصر النهضة )في مجلدين ‪ ،‬لندن ‪SGC Middlemore ، 1878 ،‬‬
‫‪ ou ، Recueil des palais‬؛‪ ‬كما لعب ‪ Édifices de Rome moderne‬اإليطالية‪ . ‬ورقة الرسومات المقاسة‬
‫‪، maisons ، églises ، couvents et autres monuments (The Buildings of Modern Rome) ،‬‬
‫دورًا مه ًما في إحياء االهتمام في هذه ‪ Paul Letarouilly ،‬الذي نُشر ألول مرة في عام ‪ 1840‬من قبل‬
‫الفترة‪ .‬إروين بانوفسكي‪ ، ‬عصر النهضة والنهضة في الفن الغربي‪( ، ‬نيويورك‪ :‬هاربر ورو ‪ )1960 ،‬تم‬
‫أو "بالطريقة القديمة" ‪ "all'antica" ،‬التعرف على أسلوب عصر النهضة من قبل المعاصرين في مصطلح‬
‫‪(.‬من الرومان)‬

‫التنمية في ايطاليا‬
‫كانت إيطاليا في القرن الخامس عشر ‪ ،‬ومدينة فلورنسا على وجه الخصوص ‪ ،‬موطنًا لعصر النهضة‪ .‬في‬
‫فلورنسا ‪ ،‬بدأ النمط المعماري الجديد ‪ ،‬ولم يتطور ببطء في الطريقة التي نشأت بها‪ ‬القوطية‪ ‬من الرومانيسك ‪،‬‬
‫ولكن تم إحضارها بوعي من قبل المهندسين_ المعماريين المعينين الذين سعوا إلحياء ترتيب " العصر الذهبي "‬
‫الماضي ‪ .‬تزامن النهج األكاديمي في العمارة القديمة مع اإلحياء العام للتعلم‪ .‬كان هناك عدد من العوامل المؤثرة‬
‫‪.‬في تحقيق ذلك‬
‫كانت معمودية_ فلورنسا الرومانية موضوع دراسات برونليسكي للمنظور‬
‫المعماري‬

‫لطالما فضل المهندسون المعماريون اإليطاليون األشكال المحددة بوضوح واألعضاء الهيكلية التي عبرت عن‬
‫هدفها‪ ]2[ .‬العديد_ من المباني توسكان رومانسي تظهر هذه الخصائص‪ ،‬كما رأينا في فلورنسا المعمودية و‬
‫‪ .‬كاتدرائية بيزا‬

‫متأثرة بالفرنسية( ‪ ،‬لم تعتمد إيطاليا أبدًا أسلوب العمارة القوطي بالكامل‪ .‬بصرف النظر عن كاتدرائية ميالنو‬
‫يظهر عدد قليل من الكنائس اإليطالية التركيز على األعمدة الرأسية والمجمعة ‪Rayonnant Gothic) ،‬‬
‫[‪]2‬‬
‫والزخرفة المزخرفة واألقبية المضلعة المعقدة التي تميز القوطية في أجزاء أخرى من أوروبا‪ .‬‬

‫كان وجود بقايا معمارية قديمة تظهر النمط الكالسيكي المرتب مصدر إلهام للفنانين في وقت كانت الفلسفة تتجه‬
‫أيضًا نحو الكالسيكية‪ .‬‬
‫[‪]2‬‬

‫سياسي‬

‫في القرن ‪ ،15‬فلورنسا ‪ ،‬البندقية و نابولي امتدت سلطتهم من خالل الكثير من المنطقة التي تحيط بها‪ ،‬مما يجعل‬
‫‪ .‬حركة الفنانين ممكن‪ .‬مكن هذا فلورنسا من أن يكون لها تأثير فني كبير في ميالنو ‪ ،‬وعبر ميالن ‪ ،‬فرنسا‬

‫في عام ‪ ، 1377‬جلبت عودة البابا من أفينيون البابوية‪ ]3[ ‬وإعادة إنشاء البالط البابوي في روما ثروة وأهمية لتلك‬
‫المدينة_ ‪ ،‬باإلضافة إلى تجديد أهمية البابا في إيطاليا ‪ ،‬والتي تم تعزيزه بشكل أكبر من قبل مجلس كونستانس في‬
‫عام ‪ .1417‬سعى الباباوات المتعاقبون ‪ ،‬وخاصة يوليوس الثاني ‪ ، 15013-1503 ،‬إلى توسيع سلطة البابا‬
‫[‪]4‬‬
‫الزمنية في جميع أنحاء إيطاليا‪ .‬‬

‫تجاري‬

‫في أوائل عصر النهضة ‪ ،‬سيطرت البندقية على التجارة البحرية على البضائع من الشرق‪ .‬كانت المدن الكبيرة‬
‫في شمال إيطاليا مزدهرة من خالل التجارة مع بقية أوروبا ‪ ،‬حيث وفرت جنوة مينا ًءا بحريًا لبضائع فرنسا‬
‫وإسبانيا ؛ ميالن و تورينو كونها مراكز التجارة البرية‪ ،‬والحفاظ على الصناعات المعدنية الكبيرة‪ .‬جلبت التجارة‬
‫الصوف من إنجلترا إلى فلورنسا ‪ ،‬التي تقع في موقع مثالي على النهر إلنتاج القماش الفاخر ‪ ،‬الصناعة التي‬
‫تأسست عليها ثروتها‪ .‬من خالل السيطرة على بيزا ‪ ،‬حصلت فلورنسا على ميناء بحري ‪ ،‬وحافظت أيضًا على‬
‫هيمنة جنوة‪ .‬في هذا المناخ التجاري ‪ ،‬حولت عائلة واحدة على وجه الخصوص انتباهها من التجارة إلى األعمال‬
‫المربحة المتمثلة في إقراض المال‪ .‬و ميديشي أصبح رؤساء البنوك ألمراء أوروبا‪ ،‬وأصبح األمراء أنفسهم تقريبا‬
‫كما كانوا قد فعلوا ذلك‪ ،‬بسبب كل من الثروة والنفوذ‪ .‬على طول طرق التجارة ‪ ،‬وبالتالي توفير بعض الحماية من‬
‫[‪]4‬‬
‫خالل المصالح التجارية ‪ ،‬لم يتم نقل البضائع فحسب ‪ ،‬بل أيضًا الفنانين والعلماء والفالسفة‪ .‬‬
‫‪ .‬البابا سيكستوس الرابع ‪ ، 1477 ،‬باني كنيسة سيستين‪ .‬فريسكو لميلوزو دا فورلي في قصر الفاتيكان‬
‫متدين‬

‫أدت عودة البابا غريغوري الحادي عشر من أفينيون في سبتمبر ‪ 1377‬وما نتج عن ذلك من تركيز جديد على‬
‫روما كمركز للروحانية المسيحية ‪ ،‬إلى زيادة في بناء الكنائس في روما التي لم تحدث منذ ما يقرب من ألف عام‪.‬‬
‫بدأ هذا في منتصف القرن الخامس عشر واكتسب زخ ًما في القرن السادس عشر ‪ ،‬ووصل إلى ذروته في فترة‬
‫الباروك ‪ .‬كان بناء كنيسة سيستين بزخارفها الفريدة من نوعها وإعادة بناء كنيسة القديس بطرس بأكملها ‪ ،‬وهي‬
‫[‪]5‬‬
‫واحدة من أهم كنائس العالم المسيحي ‪ ،‬جز ًءا من هذه العملية‪ .‬‬

‫في جمهورية فلورنسا الثرية ‪ ،‬كان الدافع لبناء الكنيسة مدنيًا أكثر منه روحيًا‪ .‬لم تكن الحالة غير المكتملة‬
‫لكاتدرائية فلورنسا الضخمة المخصصة للسيدة العذراء مريم أي شرف للمدينة_ تحت رعايتها‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬نظرًا‬
‫لوجود التكنولوجيا والتمويل إلكمالها ‪ ،‬فإن القبة المرتفعة لم تُنسب فقط إلى مريم العذراء ومهندسها المعماري‬
‫وقطاعات المدينة التي تم بناء القوى العاملة منها تم رسمه‪ Guilds .‬و ‪ Signoria‬والكنيسة ولكن أيضًا إلى‬
‫‪.‬ألهمت القبة المزيد من األعمال الدينية_ في فلورنسا‬

‫و ‪ Poliziano‬أربعة انساني فالسفة تحت رعاية ميديشي‪ :‬مارسيليو فيسينو ‪ ،‬كريستوفورو اندينو ‪ ،‬انجيلو فندق‬
‫‪ .‬فريسكو لدومينيكو غيرالندايو ‪ Chalcondyles .‬ديمتريوس‬
‫فلسفي‬

‫أدى تطور الكتب المطبوعة ‪ ،‬وإعادة اكتشاف الكتابات القديمة_ ‪ ،‬وتوسيع االتصاالت السياسية والتجارية ‪،‬‬
‫واستكشاف العالم إلى زيادة المعرفة والرغبة في التعليم‪ .‬‬
‫[‪]2‬‬

‫أدت قراءة الفلسفات التي لم تكن مبنية على الالهوت المسيحي إلى تطور اإلنسانية التي كان من الواضح من‬
‫خاللها أنه بينما أسس هللا النظام في الكون وحافظ عليه ‪ ،‬كان دور اإلنسان هو إقامة النظام والحفاظ عليه في‬
‫[‪]6‬‬
‫المجتمع‪ .‬‬
‫مدني‬

‫من خالل النزعة اإلنسانية ‪ ،‬كان يُنظر إلى الفخر المدني وتعزيز السلم األهلي والنظام على أنهما عالمات‬
‫مع أعمدةها األنيقة التي ‪ Brunelleschi's of the Innocents‬المواطنة‪ .‬أدى ذلك إلى بناء هياكل مثل مستشفى‬
‫حيث يمكن للعلماء استشارة مجموعة ‪ Laurentian‬تشكل رابطًا بين المبنى الخيري والساحة العامة ‪ ،‬ومكتبة‬
‫]‪ Medici. [7‬الكتب التي أنشأتها عائلة‬

‫كما تم تكليف بعض أعمال البناء الكنسية الكبرى ‪ ،‬ليس من قبل الكنيسة ‪ ،‬ولكن من قبل النقابات التي تمثل ثروة‬
‫وقوة المدينة‪ .‬تنتمي قبة برونليسكي في كاتدرائية فلورنسا ‪ ،‬أكثر من أي مبنى آخر ‪ ،‬إلى السكان ألن بناء كل‬
‫[‪]7[ ]2‬‬
‫جزء من األجزاء الثمانية قد تم في حي مختلف من المدينة‪ .‬‬

‫قام كوزيمو دي ميديشي األكبر ‪ ،‬رئيس بنك ميديشي ‪ ،‬برعاية برامج البناء المدني‪ .‬صورة بعد وفاته بواسطة‬
‫‪ .‬بونتورمو‬
‫رعاية‬

‫كما هو الحال في األكاديمية األفالطونية في أثينا ‪ ،‬رأى أولئك الذين فهموا أنصار اإلنسانية أن أولئك الذين‬
‫استفادوا من الثروة والتعليم يجب أن يشجعوا السعي وراء التعلم وخلق ما هو جميل‪ .‬تحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬واألسر‬
‫في ميالنو وتجمع حولها ‪ Sforzas‬األثرياء ميديشي في فلورنسا‪ ،‬و غونزاغا مانتوفا‪ ،‬و فرنس في روما‪ ،‬و‬
‫[‪]7‬‬
‫الناس من التعلم والقدرة‪ ،‬وتعزيز المهارات وخلق فرص عمل لمعظم الفنانين الموهوبين ومهندسي يومهم‪ .‬‬

‫النظرية المعمارية‬

‫خالل عصر النهضة ‪ ،‬لم تصبح الهندسة المعمارية مسألة ممارسة فحسب ‪ ،‬بل أصبحت أيضًا مسألة مناقشة‬
‫‪.‬نظرية‪ .‬لعبت الطباعة دورًا كبيرًا في نشر األفكار‬

‫‪‬‬ ‫من )"حول هذا الموضوع من مبنى" (‪ aedificatoria ‬كانت أطروحة األولى في العمارة‪ ‬دي إعادة‬
‫قبل ليون باتيستا البرتي في ‪ .1450‬وكان إلى حد ما يعتمد_ على فيتروفيوس الصورة‪ ‬دي هندسة‬
‫‪ De re‬المعمارية‪ ، ‬مخطوطة من الذي تم اكتشافه عام ‪ 1414‬في مكتبة_ في سويسرا‪ .‬أصبح‬
‫‪.‬في عام ‪ 1485‬أول كتاب مطبوع عن الهندسة المعمارية‪aedificatoria ‬‬
‫‪‬‬ ‫أنتج سيباستيانو سيرليو (‪ )1554 - 1475‬النص المهم التالي ‪ ،‬والذي ظهر المجلد األول منه في‬
‫القواعد العامة للهندسة "(‪ Regole generali d'architettura ‬البندقية عام ‪ 1537‬؛ كان بعنوان‬
‫يُعرف باسم "الكتاب الرابع" لسيرليو ألنه كان الرابع في خطة سيرليو األصلية ألطروحة ‪").‬المعمارية‬
‫‪.‬في سبعة كتب‪ .‬في المجموع ‪ ،‬تم نشر خمسة كتب‬
‫‪‬‬ ‫ا"(‪ I quattro libri dell'architettura ‬في عام ‪ ، 1570‬نشر أندريا باالديو (‪ )1580-1508‬كتاب‬
‫في البندقية ‪ .‬تمت طباعة هذا الكتاب على نطاق واسع وكان مسؤوالً )"لكتب األربعة للهندسة المعمارية‬
‫إلى حد كبير عن نشر أفكار عصر النهضة عبر أوروبا‪ .‬كل هذه الكتب كان الغرض منها قراءتها‬
‫‪.‬ودراستها ليس فقط من قبل المهندسين المعماريين ‪ ،‬ولكن أيضًا من قبل الرعاة‬
‫المراحل الرئيسية‬

‫نقش باالديو لتيمبيتو_ برامانتي‬

‫خطة تيمبيتو برامانتي في مونتوريو‬


‫غالبًا ما يقسم المؤرخون عصر النهضة في إيطاليا إلى ثالث مراحل‪ ]8[ .‬في‪ ‬حين أن مؤرخي الفن قد يتحدثون عن‬
‫فترة "عصر النهضة المبكر" ‪ ،‬والتي تتضمن تطورات في الرسم والنحت في القرن الرابع عشر ‪ ،‬فإن هذا ليس‬
‫هو الحال عادةً في تاريخ العمارة‪ .‬لم تنتج الظروف االقتصادية القاتمة في أواخر القرن الرابع عشر المباني التي‬
‫تعتبر جز ًءا من عصر النهضة‪ .‬ونتيجة لذلك ‪ ،‬فإن كلمة "عصر النهضة" بين المؤرخين المعماريين تنطبق عادة‬
‫‪.‬غير اإليطالية ‪ Renaissances‬على الفترة من ‪ 1400‬إلى كاليفورنيا‪ ، 1525 .‬أو الحقًا في حالة‬

‫‪:‬غالبًا ما يستخدم المؤرخون التسميات التالية‬

‫‪‬‬ ‫وفي بعض األحيان ‪ Quattrocento [9] ‬عصر النهضة (حوالي ‪ )1500-1400‬؛ يُعرف أيضًا باسم‬
‫[‪]10‬‬
‫عصر النهضة المبكر‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫عصر النهضة العالي (حوالي ‪)1525-1500‬‬
‫‪‬‬ ‫التكلف (حوالي ‪)1600 - 1520‬‬

‫كواتروسينتو‬

‫تم استكشاف مفاهيم النظام المعماري وصياغة القواعد‪ .‬أدت دراسة العصور الكالسيكية ‪ Quattrocento ،‬في‬
‫‪.‬القديمة بشكل خاص إلى اعتماد التفاصيل والزخرفة الكالسيكية‬

‫تم استخدام الفضاء ‪ ،‬كعنصر من عناصر العمارة ‪ ،‬بشكل مختلف عن الطريقة التي كانت عليه في العصور‬
‫الوسطى ‪ .‬تم تنظيم الفضاء من خالل المنطق النسبي ‪ ،‬حيث يخضع شكله وإيقاعه للهندسة ‪ ،‬بدالً من أن يتم‬
‫إنشاؤه عن طريق الحدس كما هو الحال في مباني العصور الوسطى‪ .‬المثال الرئيسي على ذلك هو كنيسة سان‬
‫[‪]11‬‬
‫لورينزو في فلورنسا التي صممها فيليبو برونليسكي (‪ .)1446-1377‬‬
‫نهضة عالية‬

‫خالل عصر النهضة العالي ‪ ،‬تم تطوير المفاهيم المستمدة من العصور القديمة واستخدامها بثقة أكبر‪ .‬المهندس‬
‫المعماري األكثر تمثيالً_ هو دوناتو برامانتي (‪ ، )1514-1444‬الذي وسع نطاق تطبيق العمارة الكالسيكية على‬
‫في مونتوريو (‪ )1503‬مباشرة من المعابد ‪ Tempietto di San Pietro‬المباني المعاصرة‪ .‬تم استلهام كتابه‬
‫الرومانية الدائرية ‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬لم يكن عبدًا لألشكال الكالسيكية وكان أسلوبه هو الذي سيطر على العمارة‬
‫[‪]12‬‬
‫اإليطالية في القرن السادس عشر‪ .‬‬

‫تكلف‬

‫ساحة ديل كامبيدوجليو‬


‫جرب المهندسون المعماريون استخدام األشكال المعمارية للتأكيد على العالقات القوية ‪ Mannerist ،‬خالل فترة‬
‫والمكانية‪ .‬مهد التناغم المثالي في عصر النهضة الطريق إليقاعات أكثر حرية وخيااًل ‪ .‬أشهر مهندس معماري‬
‫هو مايكل أنجلو (‪ ، )1564-1475‬الذي استخدم كثيرًا الترتيب العمالق في هندسته ‪ Mannerist‬مرتبط بأسلوب‬
‫المعمارية ‪ ،‬وهو عمود كبير يمتد_ من أسفل إلى أعلى الواجهة‪ ]13[ .‬استخدم هذا في تصميمه لساحة ديل‬
‫‪.‬كامبيدوجليو في روما‬

‫دالالت سلبية ‪ ،‬لكنه يستخدم اآلن لوصف الفترة التاريخية ‪ Mannerism ‬قبل القرن العشرين ‪ ،‬كان لمصطلح‬
‫[‪]14‬‬
‫بعبارات عامة غير قضائية‪ .‬‬

‫من عصر النهضة إلى الباروك‬

‫مع انتشار النمط الجديد للهندسة المعمارية من إيطاليا ‪ ،‬طورت معظم الدول األوروبية األخرى نوعًا من طراز‬
‫عصر النهضة ‪ ،‬قبل تشييد مباني عصر النهضة المصممة بالكامل‪ .‬ثم قامت كل دولة بدورها بتطعيم تقاليدها‬
‫‪.‬المعمارية الخاصة بأسلوب جديد ‪ ،‬بحيث تتنوع مباني عصر النهضة في جميع أنحاء أوروبا حسب المنطقة‬

‫داخل إيطاليا ‪ ،‬أدى تطور فن العمارة في عصر النهضة إلى األسلوب ‪ ،‬مع اتجاهات متباينة على نطاق واسع في‬
‫أعمال مايكل أنجلو وجوليو رومانو وأندريا باالديو ‪ ،‬إلى أسلوب الباروك الذي تم فيه استخدام نفس المفردات‬
‫‪.‬المعمارية لبالغة مختلفة للغاية‬

‫خارج إيطاليا‪ ،‬وكانت العمارة الباروكية أكثر انتشارا وضعت بالكامل من طراز عصر النهضة‪ ،‬مع المباني‬
‫الهامة في مناطق بعيدة مثل المكسيك‪ ]15[ ‬و الفلبين ‪ .‬‬
‫[‪]16‬‬

‫صفات‬
‫خطة رافائيل غير المستخدمة لكاتدرائية القديس بطرس‬
‫اعتمد مهندسو عصر النهضة السمات المميزة الواضحة للعمارة الرومانية الكالسيكية‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فقد تغيرت‬
‫أشكال المباني وأغراضها بمرور الوقت ‪ ،‬كما تغيرت بنية المدن‪ .‬من بين أقدم المباني في الكالسيكية التي ولدت‬
‫من جديد كنائس من النوع الذي لم يقم الرومان ببنائه‪ .‬كما لم تكن هناك نماذج لنوع المساكن الكبيرة في المدن‬
‫التي طلبها التجار األثرياء في القرن الخامس عشر‪ .‬على العكس من ذلك ‪ ،‬لم تكن هناك دعوة للتركيبات‬
‫الرياضية الضخمة والحمامات العامة مثل التي بناها الرومان‪ .‬تم تحليل األوامر القديمة وإعادة بنائها لخدمة‬
‫[‪]17‬‬
‫أغراض جديدة‪ .‬‬

‫يخطط‬

‫تتميز مخططات مباني عصر النهضة بمظهر مربع متماثل تعتمد_ فيه النسب عادةً على وحدة نمطية‪ .‬داخل‬
‫الكنيسة ‪ ،‬غالبًا ما تكون الوحدة النمطية هي عرض الممر‪ .‬تم تقديم الحاجة إلى دمج تصميم الخطة مع الواجهة‬
‫كقضية في عمل فيليبو برونليسكي ‪ ،‬لكنه لم يكن قادرًا على تنفيذ هذا الجانب من عمله‪ .‬كان أول مبنى إلثبات ذلك‬
‫هو سانت أندريا في مانتوفا من قبل ألبيرتي ‪ .‬كان من المقرر أن يتم تطوير الخطة في العمارة العلمانية في القرن‬
‫‪ .‬السادس عشر وبلغت ذروتها مع عمل باالديو‬

‫واجهة سانت أجوستينو ‪ ،‬روما ‪ ،‬بناها جياكومو دي بيتراسانتا عام ‪1483‬‬


‫مظهر زائف‬

‫الواجهات متناظرة حول محورها الرأسي‪ .‬يعلو واجهات الكنيسة عمو ًما منحدر وينظمها نظام من األعمدة‬
‫واألقواس واألسطح الداخلية ‪ .‬تظهر األعمدة والنوافذ تقد ًما نحو المركز‪ .‬كان واحدا من أول واجهات النهضة‬
‫المعروف ( ‪ Gambarelli‬الحقيقية في كاتدرائية بينزا (‪ ،)1462-1459‬والتي نسبت للمهندس فلورنسا برناردو‬
‫‪.‬مع البرتي ربما وجود بعض المسؤولية في تصميمه أيضا ) ‪ Rossellino‬باسم‬

‫غالبًا ما تعلو المباني المنزلية كورنيش ‪ .‬يوجد تكرار منتظم للفتحات في كل طابق ‪ ،‬ويتم تمييز الباب الموضوع‬
‫مركزيًا بميزة مثل الشرفة أو المحيط الريفي‪ .‬كان النموذج األولي المبكر والذي تم نسخه كثيرًا هو واجهة‬
‫‪ .‬في فلورنسا بسجالته الثالثة من األعمدة )و ‪Palazzo Rucellai (1446 1451‬‬

‫‪.‬القرن الثامن عشر‪ Encyclopédie vol. 18. ‬الطلبات الكالسيكية ‪ ،‬نقش من‬


‫األعمدة واألعمدة‬

‫وتستخدم أوامر الرومانية واليونانية األعمدة‪ :‬توسكان ‪ ،‬دوريك ‪ ،‬أيوني ‪ ،‬كورنثية و المركب ‪ .‬يمكن أن تكون‬
‫األوامر إما هيكلية ‪ ،‬أو تدعم رواقًا أو عتبة ‪ ،‬أو مزخرفة تما ًما ‪ ،‬موضوعة على جدار على شكل أعمدة‪ .‬خالل‬
‫عصر النهضة ‪ ،‬كان المهندسون المعماريون يهدفون_ إلى استخدام األعمدة ‪ ،‬واألعمدة ‪ ،‬والمداخل كنظام متكامل‪.‬‬
‫بواسطة )‪ Old Sacristy (1421-1440‬كان أحد المباني األولى التي استخدمت األعمدة كنظام متكامل في‬
‫‪Brunelleschi.‬‬

‫أقواس‬

‫غالبًا ما تستخدم األقواس في األروقة ‪ ،‬مدعومة على ‪ Mannerist).‬بأسلوب( األقواس نصف دائرية أو قطعية‬
‫أرصفة أو أعمدة ذات تيجان‪ .‬قد يكون هناك جزء من السطح بين العاصمة ونشوء القوس‪ .‬كان ألبيرتي من أوائل‬
‫‪.‬الذين استخدموا القوس على نطاق هائل في سانت أندريا في مانتوفا‬

‫الخزائن‬

‫الخزائن ليس لها أضالع‪ .‬إنها نصف دائرية أو جزئية وعلى مخطط مربع ‪ ،‬على عكس القبو القوطي الذي غالبًا‬
‫‪.‬ما يكون مستطياًل ‪ .‬في قبو برميل يتم إرجاع إلى المفردات المعمارية كما في سانت اندريا في مانتوا‬

‫القباب‬
‫‪.‬قبة كاتدرائية القديس بطرس ‪ ،‬روما‬
‫تُستخدم القبة بشكل متكرر ‪ ،‬كميزة هيكلية كبيرة جدًا يمكن رؤيتها من الخارج ‪ ،‬وأيضًا كوسيلة لسقوف‬
‫‪ Santa‬لكاتدرائية ‪ Brunelleschi‬المساحات األصغر حيث تكون مرئية داخليًا فقط‪ .‬بعد نجاح القبة في تصميم‬
‫لكاتدرائية القديس بطرس (‪ )1506‬في روما ‪ ،‬أصبحت ‪ Bramante‬واستخدامها في خطة ‪Maria del Fiore‬‬
‫[‪]18‬‬
‫القبة عنصرًا ال غنى عنه في هندسة الكنيسة والحقًا حتى في العمارة العلمانية ‪ ،‬مثل فيال روتوندا باالديو ‪ .‬‬

‫األسقف‬

‫يتم تجهيز أسطح مع شقة أو ذي التجاويف السقوف‪ .‬لم يتم تركها مفتوحة كما هو الحال في العمارة في العصور‬
‫‪.‬الوسطى‪ .‬كثيرا ما يتم رسمها أو تزيينها‬

‫أبواب‬

‫عادة ما تحتوي األبواب على عتبات مربعة‪ .‬يمكن وضعها في قوس أو تعلوها قاعدة مثلثة أو مقطعية‪ .‬عادة ما‬
‫‪.‬تكون الفتحات التي ال تحتوي على أبواب مقوسة وعادة ما يكون لها حجر انحراف كبير أو زخرفي‬

‫شبابيك‬

‫يمكن إقران النوافذ ووضعها داخل قوس نصف دائري‪ .‬قد تحتوي على عتبات مربعة وأقواس مثلثة أو قطاعية ‪،‬‬
‫في روما ‪ ،‬الذي بدأ في عام ‪ Palazzo Farnese‬والتي غالبًا ما تستخدم بالتناوب‪ .‬رمز في هذا الصدد هو‬
‫‪1517.‬‬

‫فناء قصر ستروزي ‪ ،‬فلورنسا‬


‫باستخدام شكل لفتحة علوية نصف دائرية عالية محاطة ‪ Palladian ،‬تم استخدام قوس ‪ Mannerist ،‬في فترة‬
‫بفتحتين سفليتين مربعتين‪ _.‬يتم استخدام النوافذ إللقاء الضوء على المبنى وفي الهندسة المعمارية المحلية ‪ ،‬إلعطاء‬
‫‪.‬المناظر‪ .‬الزجاج المعشق ‪ ،‬على الرغم من وجوده في بعض األحيان ‪ ،‬ليس ميزة‬

‫الجدران‬

‫هي التي شيدت الجدران الخارجية عموما من الطوب‪ ،‬تقديم‪ ،‬أو تواجه الحجر في النهائي للغاية حجر مربع للبناء‬
‫الريفية ‪ .‬غالبًا ما ‪ quoins‬البناء‪ ،‬وضعت في دورات متتالية‪ .‬غالبًا ما يتم التأكيد على زوايا المباني من خالل‬
‫في )‪ Palazzo Medici Riccardi (1444-1460‬كانت الطوابق السفلية واألرضية ريفية ‪ ،‬كما هو الحال في‬
‫فلورنسا‪ .‬يتم تلبيس الجدران الداخلية بسالسة وتغطيتها بغسل الجير ‪ .‬لمزيد من المساحات الرسمية ‪ ،‬تم تزيين‬
‫‪ .‬األسطح الداخلية بلوحات جدارية‬

‫تفاصيل‬

‫تم نحت الدورات والقوالب وجميع التفاصيل الزخرفية بدقة كبيرة‪ .‬كانت دراسة وإتقان تفاصيل الرومان القدماء‬
‫أحد الجوانب المهمة لنظرية عصر النهضة‪ .‬تطلب كل طلب مختلف مجموعات مختلفة من التفاصيل‪ .‬كان بعض‬
‫المهندسين المعماريين أكثر صرامة في استخدامهم للتفاصيل الكالسيكية من غيرهم ‪ ،‬ولكن كان هناك أيضًا قدر‬
‫كبير من االبتكار في حل المشكالت ‪ ،‬خاصة في الزوايا‪ .‬تبرز القوالب حول األبواب والنوافذ بدالً من الراحة ‪،‬‬
‫كما هو الحال في العمارة القوطية‪ .‬يمكن وضع األشكال المنحوتة في منافذ أو وضعها على قواعد‪ .‬فهي ليست‬
‫[‪]2‬‬
‫جز ًءا ال يتجزأ من المبنى كما هو الحال في العمارة في العصور الوسطى‪ .‬‬

‫عصر النهضة المبكر‬


‫برونليسكي ‪ ،‬ميتشيلوزو و ‪ Quattrocento‬وكان أبرز المهندسين المعماريين في عصر النهضة المبكر أو‬
‫‪ .‬البرتي‬

‫برونليسكي‬

‫الشخص الذي يُنسب إليه الفضل عمو ًما في تقديم وجهة نظر عصر النهضة للعمارة هو فيليبو برونليسكي (‬
‫‪ ]19[ .)1446-1377".‬السمة األساسية لعمل برونليسكي كانت "النظام‬

‫‪.‬في فلورنسا ‪Ospedale degli Innocenti‬‬


‫في أوائل القرن الخامس عشر ‪ ،‬بدأ برونليسكي في النظر إلى العالم لمعرفة القواعد التي تحكم طريقة المرء في‬
‫الرؤية‪ .‬الحظ أن الطريقة التي يرى بها المرء الهياكل العادية مثل معمودية فلورنسا والرصيف المغطى بالبالط‬
‫‪ .‬المحيط بها تتبع ترتيبًا رياضيًا ‪ -‬منظور خطي‬
‫يبدو أن المباني المتبقية بين أنقاض روما القديمة تحترم نظا ًما رياضيًا بسيطًا بالطريقة التي لم تحترمها المباني‬
‫القوطية‪ .‬حكمت كل العمارة الرومانية القديمة قاعدة واحدة ال جدال فيها ‪ -‬قوس نصف دائري هو بالضبط ضعف‬
‫عرضه‪ .‬لم تحدث نسبة ثابتة ذات آثار بهذا الحجم في أي مكان في العمارة القوطية ‪ .‬يمكن تمديد القوس القوطي‬
‫المدبب ألعلى أو تسويته بأي نسبة تناسب الموقع‪ .‬كثيرا ما تحدث أقواس من زوايا مختلفة داخل نفس الهيكل‪ .‬ال‬
‫‪.‬توجد قواعد محددة للنسبة المطبقة‬

‫من مالحظة العمارة في روما ‪ ،‬جاءت الرغبة في التناسق والنسبة الدقيقة التي يكون فيها شكل وتكوين المبنى‬
‫ككل وجميع تفاصيله الفرعية لها عالقات ثابتة ‪ ،‬كل قسم يتناسب مع التالي ‪ ،‬والميزات المعمارية تخدم لتحديد‬
‫قواعد التناسب هذه بالضبط‪ ]20[ .‬حصل برونليسكي على دعم عدد من رعاة فلورنسا األثرياء ‪ ،‬بما في ذلك نقابة‬
‫‪ .‬الحرير وكوزيمو دي ميديشي‬

‫قبة كاتدرائية فلورنسا (كنيسة سانتا ماريا ديل فيوري)‬


‫كاتدرائية فلورنسا‬

‫كانت أول لجنة معمارية رئيسية لبرونليسكي هي قبة الطوب الضخمة التي تغطي المساحة المركزية لكاتدرائية‬
‫فلورنسا ‪ ،‬والتي صممها أرنولفو دي كامبيو في القرن الرابع عشر لكنها تركت بدون أسقف‪ .‬على الرغم من‬
‫وصفه في كثير من األحيان بأنه المبنى األول لعصر النهضة ‪ ،‬فإن تصميم برونليسكي الجريء يستخدم القوس‬
‫القوطي المدبب واألضالع القوطية التي خطط لها على ما يبدو أرنولفيو‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬يبدو من المؤكد أنه على‬
‫الرغم من الطابع القوطي األسلوبي ‪ ،‬تماشيا ً مع المبنى الذي تعلوه ‪ ،‬فإن القبة في الواقع متأثرة هيكليا ً بالقبة‬
‫العظيمة لروما القديمة ‪ ،‬والتي بالكاد كان بإمكان برونليسكي تجاهلها في البحث عن حل‪ .‬هذه قبة البانثيون ‪ ،‬معبد‬
‫‪.‬دائري ‪ ،‬اآلن كنيسة‬

‫داخل قبة البانثيون الخرسانية أحادية القشرة عبارة عن تجاويف تقلل الوزن بشكل كبير‪ .‬تعمل األقسام الرأسية‬
‫للتجويف بشكل فعال كأضالع ‪ ،‬على الرغم من أن هذه الميزة ال تهيمن_ بصريًا‪ .‬في قمة قبة البانثيون فتحة يبلغ‬
‫عرضها ‪ 8‬أمتار‪ .‬كان برونليسكي مدر ًكا أن قبة ذات نسبة هائلة يمكن في الواقع تصميمها بدون حجر األساس‪.‬‬
‫القبة في فلورنسا مدعومة بثمانية أضالع كبيرة وستة عشر ضلوعًا داخلية أخرى بها قشرة من الطوب ‪ ،‬مع‬
‫الطوب مرتبة بطريقة متعرجة‪ .‬على الرغم من اختالف التقنيات المستخدمة ‪ ،‬إال أن كال القبتين يشتمالن في‬
‫الممارسة العملية على شبكة سميكة من األضالع تدعم حش ًوا أخف وزنًا وأرق‪ .‬وكالهما له فتحة كبيرة في‬
‫[‪]2‬‬
‫األعلى‪ .‬‬
‫كنيسة سان لورينزو‬
‫سان لورينزو‬

‫وتتجلى فلسفة معمارية جديدة من النهضة األفضل في كنائس سان لورينزو ‪ ،‬و سانتو سبيريتو في فلورنسا‪.‬‬
‫في حوالي ‪ 1425‬و ‪ 1428‬على التوالي ‪ ،‬وكالهما له شكل الصليب الالتيني ‪ .‬لكل منها ‪ Brunelleschi‬صممه‬
‫خطة معيارية ‪ ،‬كل جزء هو مضاعف الخليج المربع للممر‪ .‬هذه الصيغة نفسها تتحكم أيضًا في األبعاد الرأسية‪.‬‬
‫في حالة سانتو سبيريتو ‪ ،‬التي هي منتظمة تما ًما في المخطط ‪ ،‬فإن الترانسبت والقناة متطابقة ‪ ،‬في حين أن‬
‫صحن الكنيسة هو نسخة موسعة من هؤالء‪ .‬في عام ‪ 1434‬صمم برونليسكي أول مبنى مخطط مركزيًا من‬
‫عصر النهضة ‪ ،‬سانتا ماريا ديجلي أنجيلي من فلورنسا‪ .‬وهي تتألف من مثمن مركزي محاط بدائرة من ثماني‬
‫[‪]21‬‬
‫كنائس صغيرة‪ .‬من هذا التاريخ فصاعدًا ‪ ،‬تم بناء العديد من الكنائس في أشكال مختلفة من هذه التصاميم‪ .‬‬

‫ميشيلوزو‬

‫‪ Medici ،‬كان مهندسًا معماريًا آخر تحت رعاية عائلة ‪Michelozzo Michelozzi (1396–1472) ،‬‬
‫في عام ‪ Cosimo de 'Medici‬الذي كلف بتصميمه لـ ‪ Palazzo Medici Riccardi ،‬وأشهر أعماله كان‬
‫من بين أعماله األخرى لكوزيمو مكتبة ‪ Fiesole .‬في ‪ .1444 Villa Medici‬وبعد عقد من الزمان قام ببناء‬
‫دير سان ماركو ‪ ،‬فلورنسا‪ .‬ذهب إلى المنفى في البندقية_ لفترة مع راعيه‪ .‬كان من أوائل المهندسين المعماريين‬
‫[‪]5‬‬
‫الذين عملوا بأسلوب عصر النهضة خارج إيطاليا ‪ ،‬حيث بنى قصرًا في دوبروفنيك ‪ .‬‬

‫فلورنسا ‪ Michelozzo. 1444‬بواسطة ‪Palazzo Medici Riccardi‬‬


‫كالسيكيًا في تفاصيل النوافذ المنحنية واألبواب المريحة ‪ ،‬ولكن على ‪ Palazzo Medici Riccardi‬يعتبر‬
‫ال توجد أدلة كالسيكية لألعمدة‪ .‬بدالً_ من ذلك ‪ ،‬احترم ‪ Alberti ،‬و ‪ Brunelleschi‬عكس أعمال‬
‫حب فلورنسا للحجر الريفي‪ .‬يبدو أنه أنشأ ثالثة أوامر من ثالثة مستويات ريفية محددة ‪ ،‬ويعلوها ‪Michelozzo‬‬
‫[‪]2‬‬
‫كورنيش ضخم على الطراز الروماني يبرز على الشارع بمقدار ‪ 2.5‬متر‪ .‬‬
‫البرتي‬

‫كان ليون باتيستا ألبيرتي ‪ ،‬المولود في جنوة (‪ ، )1472–1402‬منظّرًا ومصم ًما إنسانيًا مه ًما كان لكتابه عن‬
‫تأثير دائم‪ .‬كان أحد جوانب النزعة اإلنسانية في عصر النهضة هو ‪ De re Aedificatoria ‬الهندسة المعمارية‬
‫التركيز على تشريح الطبيعة ‪ ،‬وال سيما الشكل البشري ‪ ،‬وهو علم درسه اإلغريق ألول مرة‪ .‬جعلت اإلنسانية‬
‫اإلنسان مقياس األشياء‪ .‬كان البرتي ينظر إلى المهندس المعماري على أنه شخص يتحمل مسؤوليات اجتماعية‬
‫[‪]5‬‬
‫كبيرة‪ .‬‬

‫بازيليك سانت أندريا ‪ ،‬مانتوفا ‪ ،‬الواجهة‬


‫لقد صمم عددًا من المباني ‪ ،‬ولكن على عكس برونليسكي ‪ ،‬لم يكن يرى نفسه بانيًا بالمعنى العملي لذلك ترك‬
‫اإلشراف على العمل لآلخرين‪ .‬بأعجوبة ‪ ،‬تم االنتهاء من أحد أعظم تصميماته ‪ ،‬وهو تصميم بازيليك سانت‬
‫أندريا في مانتوا ‪ ،‬مع الحفاظ على طابعها بشكل أساسي‪ .‬لم يكن األمر كذلك بالنسبة لكنيسة سان فرانشيسكو في‬
‫ريميني ‪ ،‬وهي إعادة بناء هيكل قوطي ‪ ،‬والذي ‪ ،‬مثل سانت أندريا ‪ ،‬كان من المفترض أن يكون له واجهة تذكر‬
‫[‪]5‬‬
‫بقوس النصر الروماني‪ .‬هذا ترك لألسف غير مكتمل‪ .‬‬

‫هو مبنى ديناميكي للغاية من الداخل والخارج‪ .‬تتميز واجهتها المنتصرة بتناقضات شديدة‪ .‬إن ‪Sant'Andrea‬‬
‫إسقاط ترتيب األعمدة التي تحدد العناصر المعمارية ‪ ،‬ولكنها في األساس غير وظيفية ‪ ،‬ضحلة للغاية‪ .‬يتناقض‬
‫هذا مع القوس الفاصل الغائر بعمق والذي يصنع رواقًا ضخ ًما أمام الباب الرئيسي‪ .‬يتناقض حجم هذا القوس‬
‫بشكل مباشر مع الفتحتين المنخفضتين المربعتين اللتين تشكالنه‪ .‬يلعب الضوء والظل بشكل كبير على سطح‬
‫المبنى بسبب ضحالة قوالبه وعمق الشرفة‪ .‬في الداخل ‪ ،‬استغنى ألبيرتي عن صحن الكنيسة التقليدي والممرات‪.‬‬
‫وبدالً من ذلك ‪ ،‬هناك تقدم بطيء ومهيب لألقواس الطويلة المتناوبة والمداخل المنخفضة المربعة ‪ ،‬التي تكرر‬
‫[‪]22‬‬
‫فكرة " قوس النصر " للواجهة‪ .‬‬

‫واجهة سانتا ماريا نوفيال ‪70-1456 ،‬‬


‫‪ Santa Maria‬وفي ‪ ، Palazzo Rucellai‬في فلورنسا ‪ Alberti‬يوجد اثنان من أشهر المباني في‬
‫بالنسبة للقصر ‪ ،‬طبق ألبيرتي األوامر الكالسيكية لألعمدة على الواجهة على المستويات الثالثة ‪Novella . ،‬‬
‫‪ .1451-1446‬في سانتا ماريا نوفيال تم تكليفه بإنهاء زخرفة الواجهة‪ .‬أكمل التصميم عام ‪ 1456‬لكن العمل لم‬
‫‪.‬ينته حتى عام ‪1470‬‬

‫يحتوي الجزء السفلي من المبنى على منافذ قوطية وزخرفة رخامية نموذجية متعددة األلوان‪ .‬كانت هناك نافذة‬
‫بصرية كبيرة في نهاية الصحن والتي يجب أخذها في االعتبار‪ .‬لقد احترم ألبيرتي ببساطة ما كان موجودًا‬
‫بالفعل ‪ ،‬والتقليد الفلورنسي لتعدد_ األلوان الذي كان راس ًخا في معمودية سان جيوفاني ‪ ،‬المبنى األكثر احترا ًما في‬
‫المدينة‪ _.‬الزخرفة ‪ ،‬وهي رخامية متعددة األلوان بشكل أساسي ‪ ،‬مسطحة للغاية بطبيعتها ‪ ،‬ولكن يتم إنشاء نوع‬
‫من الترتيب من خالل األجزاء العادية والزخارف الدائرية التي تكرر شكل النافذة المستديرة‪ ]2[ .‬ألول مرة ‪ ،‬ربط‬
‫البرتي األسقف السفلية للممرات بصحن الكنيسة باستخدام لفائف كبيرة‪ .‬كان من المفترض أن تصبح هذه األجهزة‬
‫جها ًزا قياسيًا من عصر النهضة لحل مشكلة ارتفاعات األسطح المختلفة وجسر المسافة بين األسطح األفقية‬
‫[‪]23‬‬
‫والرأسية‪ .‬‬

‫انتشار عصر النهضة في ايطاليا‬

‫كنيسة سيرتوزا دي بافيا ‪ ،‬لومباردي‬


‫في القرن الخامس عشر ‪ ،‬أصبحت محاكم بعض الدول اإليطالية األخرى مراكز لنشر فلسفة عصر النهضة والفن‬
‫‪.‬والعمارة‬

‫‪ .‬في مانتوفا في ملعب غونزاغا ‪ ،‬تصميم البرتي كنيستين‪ _،‬و كنيسة سانت أندريا و سان سيباستيانو‬

‫في منتصف ‪ Federico da Montefeltro‬كانت أوربينو مرك ًزا مه ًما حيث تم تمديد قصر الدوق القديم إلى‬
‫القرن الخامس عشر‪ .‬وظف الدوق لوسيانو لورانا من دالماتيا المشهور بخبرته في التحصين‪ .‬يشتمل التصميم‬
‫على جزء كبير من مبنى العصور الوسطى السابق ويتضمن واجهة غير عادية من ثالثة طوابق‪ .‬ساعد لورانا‬
‫فرانشيسكو دي جورجيو مارتيني‪ .‬من الواضح أن األجزاء الالحقة من المبنى ذات طراز فلورنسي ‪ ،‬خاصة‬
‫[‪]24‬‬
‫الفناء الداخلي ‪ ،‬لكن من غير المعروف من كان المصمم‪ .‬‬

‫في أواخر القرن الخامس عشر ‪ ،‬حيث تم بناء العديد من القصور الجديدة مثل ‪ Este ،‬تحت ‪ Ferrara ،‬تم توسيع‬
‫‪ Borso d'Este .‬لـ ‪ Palazzo Schifanoia‬و ‪Palazzo dei Diamanti‬‬

‫تم بناء ‪ Sforza ،‬ثم في وقت الحق تحت ‪ Certosa di Pavia ،‬تم االنتهاء من ‪ Visconti ،‬في ميالنو ‪ ،‬تحت‬
‫]‪Castello Sforzesco . [2‬‬

‫سكوال غراندي دي سان ماركو ‪ ،‬البندقية‬


‫طورت عمارة عصر النهضة الفينيسية شخصية مميزة بشكل خاص بسبب الظروف المحلية‪ .‬سان زكريا تلقى‬
‫قدم‪ ‬جيوفاني ماريا ]‪s. [25‬و ماورو كودوسي ‪ ،‬التي بدأت في ‪ Gambello 1480‬الواجهة نهضتها على يد أنطونيو‬
‫فالكونيتو ‪ ،‬النحات المعماري الفيروني ‪ ،‬هندسة عصر النهضة إلى بادوفا مع لوجيا كورنارو في حديقة ألفيس‬
‫‪ .‬كورنارو‬
‫في جنوب إيطاليا ‪ ،‬دعا ألفونسو الخامس أراغون أسياد عصر النهضة إلى نابول‬

‫عمارة عصر النهضة‪ ‬هي النمط المعماري للفترة بين مطلع القرن ‪ 15‬ومطلع القرن ‪ 17‬في مختلف مناطق‬
‫اوروبا‪ ،‬كداللة على إحياء واعي وتطوير لبعض عناصر الفكر‪ ‬اليونان القديم‪ ‬والروماني‪ ‬والثقافة المادية‪ ].‬من‬
‫حيث األسلوب‪ ،‬جاءت عمارة النهضة في أعقاب‪ ‬العمارة القوطية‪ ‬وخلفتها‪ ‬عمارة الباروك‪ .‬في البداية‪ ،‬طورها‬
‫في‪ ‬فلورنسا‪ ،‬فليبو برنلتشي‪ ‬كواحد من مبدعيها‪ ،‬وسرعان ما إنتشر طراز النهضة إلى المدن اإليطالية األخرى‪.‬‬
‫انتقلت عمارة النهضة إلى فرنسا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬إنغلترة‪ ،‬روسيا ومناطق أخرى من أوروبا في تواريخ مختلفة بدرجات‬
‫‪.‬تأثير متفاوتة‬
‫يركز طراز النهضة على‪ ‬التماثل‪ ،‬التناسب‪ ،‬الهنسة وانتظام األبعاد كما هو الحال في العمارة‪ ‬التقليدية‬
‫‪.‬الكالسيكية‪ ‬وخاصة في‪ ‬العمارة الرومانية القديمة‪ ،‬التي ال يزال الكثير منها قائما ً‬

‫فهرست‬

‫‪‬‬ ‫التاريخ]‪1‬‬
‫المراحل الرئيسية‪ 2‬‬
‫خصائص عمارة] النهضة‪ 3‬‬
‫تأثريرها على تطور عمارة] النهضة اإليطالية‪ 4‬‬
‫تطور عمارة] النهضة اإليطالية ‪ -‬النهضة المبكرة]‪ 5‬‬
‫برنلتشي‪o 5.1‬‬
‫ميكلوزو‪o 5.2‬‬
‫ألبرتي‪o 5.3‬‬
‫انتشار النهضة اإليطالية‪ 6‬‬
‫تألق النهضة‪ 7‬‬
‫برامانته‪o 7.1‬‬
‫سانغالو‪o 7.2‬‬
‫رفائيل‪o 7.3‬‬
‫التكلف‪ 8‬‬
‫بروزي‪o 8.1‬‬
‫جيولو رومانو‪o 8.2‬‬
‫مايكل أنغلو‪o 8.3‬‬
‫غياكومو دال بورتا‪o 8.4‬‬
‫أندريا باالديو‪o 8.5‬‬
‫اإلنتقال من أوائل عصر النهضة للباروك‪ 9‬‬
‫انتشار عمارة النهضة خارج إيطاليا‪ 10‬‬
‫فرنسا‪o 10.1‬‬
‫هولندا‪o 10.2‬‬
‫إنغلترا‪o 10.3‬‬
‫سكاندينافيا‪o 10.4‬‬
‫ألمانيا]‪o 10.5‬‬
‫إسبانيا‪o 10.6‬‬
‫البرتغال]‪o 10.7‬‬
‫بولندا‪o 10.8‬‬
‫مملكة المجر‪o 10.9‬‬
‫روسيا‪o 10.10‬‬
‫كرواتيا‪o 10.11‬‬
‫إرث عمارة] النهضة‪ 11‬‬
‫انظر أيضا‪ 12‬‬
‫المصادر]‪13‬‬
‫‪‬‬
‫المراجع‪14‬‬
‫‪‬‬
‫قراءات إضافية‪ 15‬‬
‫وصالت خارجية‪ 16‬‬
‫التاريخ[تحرير‪ | ‬عدل المصدر]‬

‫كان تشجيع الفن أبقى أعمال يوليوس؛ ذلك أن حاضرة النهضة انتقلت في أيامه من فلورنس إلى روما‪ ،‬وفيها‬
‫وصلت النهضة في الفن إلى ذروتها في األدب والعلم‪ .‬ولم يكن يوليوس كثير العناية باألدب‪ ،‬ألن األدب كان‬
‫أهدأ وأكثر أنوثة من أن يوائم مزاجه‪ ،‬أما الضخامة في الفن فكانت توائم فطرته وحياته‪ ،‬ولهذا أخضع للعمارة‬
‫كل ما عداها من الفنون‪ ،‬وترك وراءه كنيسة جديدة للقديس بطرس لتكون دليالً خالداً على روحه‪ ،‬ورمزاً للدين‬
‫الذي أنجى سلطانه الزمني‪ .‬وإن من عجائب النهضة ومن أسباب اإلصالح الديني أن يمد يوليوس بالمال‬
‫برامنتي‪ ،‬ومايكل أنجيلو ورفائيل ومائة غيرهم من الفنانين‪ ،‬وأن يجد المال الالزم ألكثر من عشر حروب‪ ،‬ثم‬
‫[‪]1‬‬
‫يترك وراءه في الخزانة البابوية مائة ألف فلورين‪ .‬‬
‫ولم يستقدم رجل غيره إلى روما مثل هذا العدد] الذي استقدمه هو من الفنانين؛ فقد كان هو مثالً الذي استدعى‬
‫من فرنسا ليركب النوافذ الزجاجية الملونة لكنيسة سانتا ‪ Guillaume de Marcillat‬جويوم ده مارسالت‬
‫ماريا دل بوبولو‪ .‬وكان مما يمتاز به تفكيره وإدراكه أنه حاول التوفيق بين المسيحية والوثنية في الفن‪ ،‬كما‬
‫حاول ذلك نقوالس الخامس في األدب؛ وهل مصورات رفائيل إال تناسق مقرر بين األساطير والفلسفة‬
‫القديمتين‪ ،‬وبين الالهوت والشعر العبريين‪ ،‬وبين العاطفة والعقيدة المسيحيتين؟ وأي شيء يمكن أن يمثل اتحاد‬
‫الفن والشعور الوثنيين] والمسيحيين غير الباب والقبة‪ ،‬والعمد الداخلية‪ ،‬والتماثيل والصور الملونة‪ ،‬ومقابر كنيسة‬
‫القديس بطرس؟ وحذا حذو البابا كبار رجال الدين واألعيان‪ ،‬ورجال المصارف والتجار الذين امتألت بهم روما‬
‫بعد أن زاد فيها الثراء‪ ،‬فشادوا القصور تكاد تضارع في فخامتها قصور األباطرة العظام‪ ،‬ينافس بها بعضهم‬
‫بعضا ً في الثراء‪ ،‬وشقت شوارع رئيسية واسعة خالل المدينة وفيما كان عليه تخطيطها في العصور الوسطى‬
‫من فوضى واضطراب‪ ،‬وفتحت مئات من الشوارع الفرعية الجديدة ال يزال واحد منها يحمل اسم البابا‬
‫العظيم‪ ، ،‬وقصارى القول أن روما القديمة قامت من بين خرائبها وأنقاضها وأضحت من جديد موطنا ً لقيصر‬
‫‪.‬من القياصرة العظام‬
‫وإذا ما استثنينا كنيسة القديس بطرس كان لنا أن نقول إن ذلك العصر كان في روما عصر القصور ال عصر‬
‫الكنائس‪ .‬وكانت هذه القصور من الخارج بسيطة متماثلة في مظهرها! فكانت واجهة القصر على شكل مستطيل‬
‫كبير مقام من اآلجر‪ ،‬أو الحجر‪ ،‬أو الجص‪ ،‬وكان مدخله من الحجر يزين في العادة برسوم‪ ،‬وفي كل طابق‬
‫صفوف متماثلة من النوافذ‪ ،‬من فوقها قوصرات مثلثة إهليجية الشكل‪ ،‬وتكاد تعلوها على الدوام شرفة تكون‬
‫رشاقة شكلها الخارجي محكا ً خاصا ً للمهندس وموضعا ً لعنايته‪ .‬وكان أصحاب الثراء الموفور يخفون وراء‬
‫الواجهة المتواضعة ما ال حصر له من الزخرف واألبهة التي قلما تقع عليها عين الشعب الغيور الحاسدة‪ :‬فقد‬
‫كان من خلف هذه الواجهة بئر مركزية تحيط بها أو تفصلها عما حولها درج عريضة من الرخام؛ وكانت في‬
‫الطابق األرضي حجرات بسيطة تستخدم إلنجاز األعمال أو خزن المتاع‪ ،‬وفي الطابق األول ‪-‬أو الثاني كما‬
‫يسميه األمريكيون‪ -‬حجرات االستقبال والوالئم الرحبة‪ ،‬ومعارض الفن‪ ،‬أرضها من الرخام أو القرميد الصلب‬
‫الملون‪ ،‬وفيها األثاث‪ ،‬والطنافس‪ ،‬واألنسجة البديعة] في مادتها وأشكالها‪ ،‬والجدران تقويها العمد المربوعة؛‬
‫والسقف ذات اللوحات المزخرفة الغائرة مستديرة‪ ،‬أو مثلثة‪ ،‬أو ماسية الشكل‪ ،‬أو مربعة‪ ،‬وعلى الجدران‬
‫والسقف صور من صنع الفنانين الذائعي الصيت‪ ،‬تمثل في العادة موضوعات وثنية‪ ،‬ألن الطراز الحديث في‬
‫تلك األيام كان يقضي بأن يحيا السادة المسيحيون‪ ،‬حتى رجال الدين منهم‪ ،‬وسط مناظر مستقاة من األساطير‬
‫القديمة‪ .‬وفي األطباق العليا كانت الحجرات الخاصة بالسادة والسيدات‪ ،‬والخدم أصحاب األزياء الخاصة‪،‬‬
‫واألطفال والمراضع والمربيات‪ ،‬والمعلمين الخصوصيين والمعلمات‪ ،‬والوصيفات‪ .‬وكان للكثيرين من الناس‬
‫من الثراء ما يمكنهم من أن يتخذوا لهم فضالً عن تلك القصور بيوتا ً خلوية في الريف أو الضواحي يلجأون إليها‬
‫من صخب المدينة] أو حر الصيف‪ .‬وقد تخفي هذه البيوت الريفية الكثير من الجالل‪ ،‬والزخرف‪ ،‬وأسباب النعيم‪،‬‬
‫‪ Sebastino‬والروائع الفنية التي أخرجتها أيدي رفائيل‪ ،‬وبيروتشي‪ ،‬وجويليورومانو‪ ،‬وسباستيانو دل بيمبو‬
‫وقد كانت هندسة القصر والبيت الريفي السالفة الذكر فنا ً أنانيا ً في كثير من نواحيه؛ تظهر ‪del Piombo ...‬‬
‫فيه الثروة المنتزعة من العمال الذين ال تقع عليهم عين الثري‪ ،‬وال يحصيهم عد‪ ،‬ومن األراضي القاصية‪،‬‬
‫وتفخر بالزخرف الزاهي الذي تستمتع به أقلية من أصحاب الثراء‪ .‬ولقد كانت بالد اليونان القديمة وأوربا في‬
‫العصور الوسطى أنبل روحا ً وأرق طبعا ً في هذه الناحية‪ .‬ذلك أن هذه أو تلك لم تكن تنفق ثروتها في الترف‬
‫والمالذ الخاصة‪ ،‬بل كانت تنفقها في تشييد الهياكل والكنائس التي كانت ملك الناس جميعا ً ومصدر فخرهم‬
‫‪.‬وإلهامهم‪ ،‬وكانت بيوت الشعب كما كانت بيوت هللا‬
‫وكان اثنان من بين المهندسين المعماريين في روما في عهد اإلسكندر السادس أخوين‪ ،‬وكان ثالث ابن أخ لهما‪.‬‬
‫الذي بدأ حياته مهندسا ً عسكريا ً في ‪ Guiliano da Sangallo،‬وأحد هذين األخوين هو جوليانوا دا سنجلو‬
‫جيش فلورنس‪ ،‬ثم انتقل إلى خدمة فيرانتي صاحب نابلي؛ وأصبح صديقا ً لجوليانو دال روفيري‪ ،‬في األيام‬
‫‪.‬األولى من كردناليته‬
‫إلى حصن حصين؛ وهو الذي ‪ Grottaferrata‬وحول جوليانو المهندس لجوليانو الكردنال دير جرتا فيراتا‬
‫صمم السقف ذا اللوحات الغائرة المزخرفة في كنيسة سانتا ماريا مجيوري‪ ،‬وكفتها بأول ما جيء به من الذهب‬
‫من القارة األمريكية‪ .‬ورافق الفنان الكردينال دال روفيري في منفاه‪ ،‬وشاد له قصراً في سافونا‪ ،‬وانتقل معه إلى‬
‫فرنسا‪ ،‬ثم عاد إلى روما لما اعتلى نصيره آخر األمر عرش البابوية‪ .‬وطلب إليه يوليوس أن يعرض عليه‬
‫رسوما ً لكنيسة القديس بطرس الجديدة؛ فلما فضل البابا عليها رسوم برامنتي‪ ،‬وجه المندس الشيخ اللوم إلى‬
‫البابا‪ ،‬ولكن يوليوس كان يعرف ما يريده هو ال ما يريده له غيره‪ .‬وعاش سنجلو بعد أن مات برامنتي‬
‫ويوليوس‪ ،‬وعيّن فيما بعد مشرفا ً على أعمال رفائيل ومساعداً له في بناء كنيسة القديس بطرس‪ ،‬ولكنه مات بعد‬
‫عامين من تعيينه] في ذلك المنصب‪ .‬وكان أخوه األصغر دا سنجلو قد قدم في هذه األثناء من فلورنس ليكون‬
‫‪ Santa Maria di‬مهندسا ً معماريا ً وعسكريا ً لإلسكندر السادس‪ ،‬وشاد ليوليوس كنيسة سانتا ماريا دي لوريتو‬
‫‪ Antonio Picconi da‬ذات الروعة والفخامة‪ ،‬وشرع كذلك أنطونيو بكوني دا سنجلو ‪Loreto‬‬
‫ابن أخيهما في عام ‪ 1512‬في بناء أفخم قصور النهضة على اإلطالق وهو قصر فرنيزي ‪Sangallo‬‬
‫‪Pallazo Farnese.‬‬
‫وكان قد ‪ Donato Bramante.‬غير أن أعظم األسماء كلها في عمارة ذلك العصر هو اسم دوناتو برامنتي‬
‫بلغ السادسة والخمسين من عمره حين قدم إلى روما من ميالن (‪ ،)1499‬ولكن دراسته للخرائب بروما ألهبت‬
‫في صدره حماسة الشباب وأثارت فيه رغبة قوية في أن يطبق األشكال الرومانية القديمة على مباني النهضة‪،‬‬
‫في منتوريا ‪ San Pietro‬وقد بدأ هذا التطبيق في بناء دير للرهبان الفرنسيس قريب من سان بيترو‬
‫ذا عمد وسقف مستدير شبيه كل الشبه بالمعابد الرومانية ‪ Tempietto‬إذ خطط معبداً صغيراً ‪Montoria‬‬
‫القديمة إلى حد دعا المهندسين] إلى دراسته وقياس أبعاده‪ ،‬كأنه آية من آيات الفن القديم كشفت حديثاً‪ .‬وانتقل‬
‫برامنتي من هذه البداية إلى عدد من الروائع الفنية األخرى‪ :‬منها الطريق المقنطر المسقوف في كنيسة سانتا‬
‫والبهو الظريف في سان داماسو‪ ...‬وغمره يوليوس ‪ Santa Maria della Pace،‬ماريا دال باتشي‬
‫‪ Via Guilia،‬بالمطالب‪ ،‬سواء منها ما يختص بالعمارة وما يختص بالهندسة العسكرية‪ .‬فأنشأ طريق جويليا‬
‫وأتم قصر بلفدير‪ ،‬وبدأ الشرفة المكشوفة في قصر الفاتيكان‪ ،‬ووضع رسما ً جديداً لكنيسة القديس بطرس‪ .‬وقد‬
‫بلغ شغفه بعمله درجة لم يكن يعنى معها بالمال‪ ،‬حتى اضطر يوليوس أن يأمره بأن يقبل مناصب تدر عليه‬
‫إيراداً يفي بنفقاته(‪ .)17‬لكن بعض منافسيه اتهموه باختالس أموال البابا‪ ،‬وباستخدام المواد الرخيصة في مبانيه(‬
‫‪ .)18‬أما غيرهم فقد وصفوه بأنه شخص مرح كريم الطبع‪ ،‬جعل بيته مقاما ً مفضالً لبروجينو‪ ،‬وسنيوري‪،‬‬
‫‪.‬وبنتورتشيو‪ ،‬ورفائيل وغيرهم من أهل الفن في روما‬
‫وكان قصر بلفدير قصراً صيفيا ً مشيداً للبابا إنوسنت الثامن‪ ،‬ويقوم على ربوة تبعد] نحو مائة ميل عن سائر‬
‫أي المنظر الجميل الذي يمتد أمامه‪ ،‬وتسمت ‪ bel vedere‬مباني الفاتيكان‪ .‬وقد اشتق اسمه من البل فدير‬
‫باسمه بعدئذ] عدة تماثيل وضعت في حجراته أو في فنائه‪ .‬وكان يوليوس من زمن طويل مولعا ً بجمع روائع الفن‬
‫القديم‪ ،‬وكان أثمن ما يملكه منها تمثال ألبلو كشف في أثناء بابوية إنوسنت الثامن‪ ،‬فلما ارتقى عرش البابوية‬
‫وضعه في فناء البلفدير‪ ،‬وأصبح أبلو بلفدير من أشهر تماثيل العالم على اإلطالق‪ .‬وأنشأ رامنتي للقصر واجهة‬
‫جديدة وفناء جديد ذا حديقة‪ ،‬ووضع خطة لتوصيله بقصر الفاتيكان نفسه بطائفة من المباني والحدائق الجميلة‪،‬‬
‫‪.‬ولكنه هو ويوليوس عاجلتهما المنية قبل أن تنفذ هذه الخطة‬
‫وإذا ما عزونا سبب النهضة بوجه عام إلى بيع صكوك الغفران لتبني بالمال الذي تجمع من هذا البيع كنيسة‬
‫القديس بطرس‪ ،‬كانت أهم حادثة في والية يوليوس هي هدم كنيسة القديس بطرس القديمة] وبدء الكنيسة الجديدة‪].‬‬
‫األول (‪ ،)326‬فوق قبر الرسول ‪ Sylvester‬وتقول الرواية المأثورة أن الكنيسة القديمة قد بناها البابا سلفستر‬
‫بطرس بالقرب من حلبة نيرون‪ .‬وفي هذه الكنيسة توج كثير من األباطرة من أيام شارلمان وما بعدها‪ ،‬وكثير‬
‫من البابوات‪ .‬وقد وسعت رقعتها المرة بعد المرة حتى كانت في القرن الخامس عشر باسلقا رحبة ذات صحن‬
‫وجناحين مزدوجين تحيط بهما كنائس‪ ،‬وأمكنة للصالة‪ ،‬وأديرة‪ .‬ولكنها ظهر عليها قبيل أيام نقوالس الخامس‬
‫أثر األحد عشر من القرون التي مرت بها‪ ،‬فظهرت شقوق طويلة في الجدران‪ ،‬وخشي الناس أن تنهار في أي‬
‫‪ Bernardo‬وقت من األوقات‪ ،‬وقد تنهار على من فيها من المصلين‪ .‬ومن أجل هذا كلف برناردو رسيلينو‬
‫في عام ‪ 1452‬بأن يقويا هذا الصرح بإنشاء ‪ Leon Battista Alberti‬وليون باتستا ألبيرتي ‪Rosellino‬‬
‫جدران له جديدة‪ .‬وما كاد العمل يبدأ حتى توفي نقوالس‪ ،‬ووقف من جاء بعده من البابوات العمل فيها لحاجتهم‬
‫إلى المال في الحروب الصليبية‪ .‬فلما كان عام ‪ 1505‬صمم يوليوس الثاني‪ ،‬بعد أن فحص عدة رسوم مختلفة‬
‫ورفضها جميعاً‪ ،‬أن يهدم الكنيسة القديمة ويبني ضريحا ً جديداً كله فوق المكان الذي قيل إنه قبر القديس بطرس‪.‬‬
‫ولهذا دعا عدداً من المهندسين] أن يعرضوا عليه رسوما ً لها‪ .‬وفاز برامنتي وكان مشروعه يقضي ببناء باسلقا‬
‫جديدة على شكل صليب يوناني (ذي ذراعين متساويتين] في الطول)‪ ،‬وأن يتوج ملتقى الجناحين الفرعيين بقبة‬
‫ضخمة؛ وقال بالعبارة الذائعة الصيت التي تعزى إليه إنه سيقيم قبة الباتثيون على باسلقا قسطنطين‪ .‬وكان‬
‫برامنتي يعتزم أن يمتد] الصرح الفخم على ‪ 28.900‬ياردة مربعة ‪-‬أي أكثر من المساحة التي تشغلها كنيسة‬
‫القديس بطرس في هذه األيام بأحد عشر ألفا ً وستمائة من الياردات المربعة‪ .‬وبدئ في حفر األساس في شهر‬
‫إبريل من عام ‪ ،1506‬وفي ‪ 11‬إبريل نزل يوليوس‪ ،‬وكان وقتئذ في الثالثة والستين من عمره‪ ،‬على سلم طويل‬
‫مهتز من الحبال إلى عمق كبير ليضع حجر الكنيسة األساسي‪ .‬وسار العمل ببطيء ألن يوليوس أخذ يزداد‬
‫انهماكا ً في الحرب وتزداد نفقاته عليها‪ .‬ثم توفي برامنتي في عام ‪ ،1514‬وهو ال يعرف لحسن حظه إن‬
‫‪.‬مشروعه لن ينفذ‬
‫وصدمت مشاعر كثيرين من المسيحيين الصالحين حين فكروا في أن الكنيسة الكبرى القديمة المعظمة سوف‬
‫تهدم‪ .‬وعارضت كثرة الكرادلة في هدمها أشد المعارضة‪ ،‬وشكا كثيرون من الفنانين من أن برامنتي قد حطم في‬
‫غير مباالة ما كان في صحن الكنيسة القديم من عمد وتيجان ظريفة‪ ،‬وقالوا إنه لو بذل أكثر مما بذل من عناية‬
‫الستطاع أن يحتفظ بها سليمة‪ .‬ونشر أحد الكتاب فيه هجاء بعد ثالث سنين من موت المهندس قال إن القديس‬
‫عنف برامنتي أشد التعنيف حين وصل إلى باب كنيسته‪ ،‬وإنه منع من دخول الجنة‪ .‬ويزيد الهجاء على ذلك‬
‫قوله‪ :‬ولكن برامنتي لم يعجبه نظام الجنة مطلقاً‪ ،‬أو الطريق الشديد] االنحدار الموصل إليها وقال‪" :‬سأنشئ طريقا ً‬
‫جديداً‪ ،‬واسعاً‪ ،‬مريحاً‪ ،‬تستطيع األرواح الضعيفة الطاعنة في السن أن تسير فيه على ظهور الخيل‪ ،‬ثم أنشئ بعد‬
‫ذلك جنة جديدة تحوي مساكن مبهجة للصالحين األبرار"‪ .‬فلما رفض بطرس هذا العرض طلب برامنتي ألن‬
‫ينزل إلى جهنم‪ ،‬ويبني فيها جحيما ً خيراً من جحيمها القديم‪ ،‬ألن هذا الجحيم قد طال به العهد فكاد بال شك‬
‫يحترق عن آخره‪ .‬ولكن بطرس عاد فسأله‪" :‬قل لي بحق‪ ،‬ما الذي دعاك إلى هدم كنيستي؟" وحاول برامنتي أن‬
‫يهدئ من غضبه فقال‪" :‬إن البابا ليو سيشيد لك كنيسة جديدة"‪ ،‬فرد عليه الرسول بقوله‪" :‬عليك إذن أن تنتظر‬
‫‪.‬عند باب الجنة حتى يتم ذلك العمل"‪ .‬وتم العمل فعالً في عام ‪1626‬‬

‫صائص عمارة عصر النهضة‬


‫فن العمارة في عصر النهضة هو أسلوب كالسيكي جديد ‪ ،‬مستوحى من نماذج العمارة اليونانية والرومانية القديمة واألفكار‬
‫الكالسيكية للتماثل والوضوح والجمال واالنسجام‪ .‬كان عصر النهضة فترة اهتمام متزايد بالثقافة العلمانية الكالسيكية والفن‬
‫والفلسفة واألساطير‪ .‬كما ارتبط بمبدأ بروتاغوراس أن “اإلنسان هو مقياس كل األشياء”‪ .‬كان هذا صحيحً ا بالنسبة للفن والعمارة‬
‫‪.‬الدينية في عصر النهضة كما كان ينطبق على الفن والعمارة العلمانيين في عصر النهضة‬

‫في حين رفض مهندسو عصر النهضة أسلوب القوس المدبب الذي كان سائ ًدا في القرون السابقة ‪ ،‬وصاغوا مصطلح العمارة‬
‫القوطية لربطها بمدمرات روما القديمة ‪ ،‬إال أنها كانت أيضًا ثمرة من العصر واألسلوب القوطي‪ .‬في الرسم والنحت ‪ ،‬مثل‬
‫عصر النهضة الشكل البشري بشكل تشريحي أكثر دقة مما كان عليه في فترة الرومانسيك السابقة‪ .‬ولكن في حين أن‬
‫الكاتدرائيات القوطية ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬تهدف إلى إلهام الرهبة من قوة هللا والكنيسة وتجعل األفراد الذين يدخلون‬
‫الكاتدرائيات يشعرون بأنهم صغار مقارنة بالديكورات الداخلية الواسعة والسقوف المقببة ‪ ،‬فإن كنائس عصر النهضة والمباني‬
‫‪.‬العلمانية تهدف إلى استرخاء الفرد‪ ، .‬الذي يشعر باالرتياح بأن الجميع متناغمون وعلى المستوى البشري‬

‫نظرة عامة‬
‫العمارة في عصر النهضة هي مرحلة العمارة اإليطالية التي تطورت من عام ‪ 1420‬إلى منتصف القرن السادس عشر ‪ ،‬مع‬
‫عودة الحياة الكالسيكية إلى العصور القديمة‪ .‬الخصائص الرئيسية لعمارة عصر النهضة هي في الواقع الحساسية تجاه الماضي‬
‫القديم ‪ ،‬واستئناف األوامر الكالسيكية ‪ ،‬والتعبير الواضح في المخططات واالرتفاعات ‪ ،‬وكذلك النسب بين األجزاء الفردية‬
‫‪.‬للمباني‬

‫نشأ أسلوب ما يسمى بـ “النهضة المبكرة” في فلورنسا ‪ ،‬مفضاًل بتأكيد البرجوازية والثقافة اإلنسانية ‪ ،‬ثم ازدهر في محاكم‬
‫أخرى مثل محاكم مانتوا وأوربينو‪ .‬كانت المرحلة الالحقة من القرن السادس عشر ‪ ،‬المسماة “النهضة الكالسيكية” ‪ ،‬في روما‬
‫والذي يعتبره علم التأريخ عمومًا المرحلة الثالثة ‪ Mannerism ،‬المركز الجديد للحياة الفنية ‪ ،‬حيث تعايش في نفس القرن مع‬
‫‪.‬من عصر النهضة‬

‫في القرون التالية ‪ ،‬انتشرت األفكار المعمارية] التي تطورت في إيطاليا أيضًا إلى بقية أوروبا ‪ ،‬لكن األعمال الناتجة لم تشترك‬
‫‪.‬كثيرً ا مع خصائص العمارة اإليطالية ‪ ،‬والتي تتمثل في إحياء التفاصيل الرومانية وفي اإلحساس بالتوازن واالستقرار‬

‫الرسائل والنظريات‬
‫‪ De‬في عصر النهضة ‪ ،‬مع إعادة اكتشاف األطروحة الوحيدة حول العمارة التي وصلت سليمة من العصور القديمة ‪ ،‬أصبحت‬
‫على نطاق واسع القدرة على التعبير بشكل أكثر اكتماالً عن النظريات والمعرفة العملية للفن ‪architecture of Vitruvius‬‬
‫وهي مقالة نشرها ليون باتيستا ألبيرتي باللغة الالتينية ‪ De re aedificatoria ،‬التوضيحي‪ .‬ترتبط مباشرة بنموذج فيتروفيان‬
‫في منتصف القرن الخامس عشر‪ .‬أخذ العمل من النص الكالسيكي التقسيم الفرعي إلى عشرة كتب ‪ ،‬باإلضافة إلى معظم‬
‫الموضوعات ‪ ،‬ولكن تناولها بترتيب أكثر عقالنية ؛ أثناء دمج نظرية األوامر المعمارية] بشكل كامل ‪ ،‬أخضع ألبيرتي‬
‫‪.‬تصريحات فيتروفيوس لمقارنة مع المباني القديمة التي ال تزال قائمة ‪ ،‬وتحليل المبادئ التي نشأت منها بعض المبادئ‬

‫بعد ألبيرتي ‪ ،‬ألف فيالريت أطروحة مخطوطة في خمسة وعشرين مجلداً ‪ ،‬لم يتم فيها عرض المفاهيم المعمارية بطريقة‬
‫منهجية ‪ ،‬ولكن بنبرة عرضية وسردية ‪ ،‬بدءًا من وصف تأسيس مدينة سفورزيندا ‪ ،‬األول مدينة النهضة المثالية النظرية‬
‫بالكامل‪ .‬تم العثور على أفكار أصلية أخرى في أطروحة فرانشيسكو دي جورجيو مارتيني ‪ ،‬حيث يكون البحث عن المبادئ‬
‫‪.‬المبتكرة للفن المحصن ‪ ،‬المسمى التحصين الحديث ‪ ،‬ذا أهمية كبيرة‬

‫في عام ‪ ، 1537‬نشر سيباستيانو سيرليو أول كتاب من الكتب السبعة للهندسة المعمارية‪ :‬القى العمل نجاحً ا فوريًا ‪ ،‬وأعيد‬
‫طبعه مرارً ا باللغتين اإليطالية والفرنسية ‪ ،‬وكان له ترجمات كاملة أو جزئية ‪ ،‬وكذلك بالفلمنكية واأللمانية واإلسبانية والهولندية‬
‫واإلنجليزية‪ .‬كانت في الواقع أول رسالة معمارية تميز الجانب العملي على الجانب النظري وأول من قام بتدوين ‪ ،‬في تسلسل‬
‫منطقي ‪ ،‬األوامر الخمسة ‪ ،‬وقدم] أيضًا ذخيرة واسعة من الزخارف ‪ ،‬بما في ذلك االنفتاح ‪ ،‬التي شكلها قوس مركزي واثنين‬
‫كان الجزء األكثر أهمية هو الرسوم التوضيحية ‪ ،‬بينما تم تكليف النص بمهمة] ‪ serliana.‬فتحات قوسية جانبية ‪ُ ،‬تعرف باسم‬
‫‪ ،‬شرح الرسومات بدالً من العكس‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬كان تأثير السكتة الدماغية على العمارة الفرنسية واإلنجليزية سيًئ ا للغاية‬

‫بتقليل األجزاء التي تحتوي ‪ Jacopo Barozzi da Vignola‬في حكمه لألوامر الخمسة للهندسة المعمارية (‪ ، )1562‬قام‬
‫على النص ‪ ،‬وتبسيط طريقة تحديد النسب وتثبيت الوحدة كأداة قياس مطلقة ‪ ،‬أي تحريرها من أنظمة القياس اإلقليمية المختلفة ‪.‬‬
‫‪.‬حققت الرسالة نجاحً ا غير مسبوق ‪ ،‬لدرجة أنها ُنشرت في أكثر من ‪ 250‬طبعة وبأربع لغات مختلفة‬

‫‪ Vignola‬القت كتب العمارة األربعة ‪ ،‬التي نشرها أندريا باالديو عام ‪ ، 1570‬نجاحً ا كبيرً ا أيضًا‪ .‬أكثر شموالً من أطروحة‬
‫بالصرامة في استخدام الطريقة في اإلسقاطات المتعامدة والتخلي عن ‪ Palladio‬يتميز عمل ‪ Serlio ،‬وأكثر دقة من‬
‫الرسومات ذات التأثيرات التصويرية والمنظورة ‪ ،‬وذلك لتسهيل القراءة‪ .‬النسب‪ .‬باإلضافة إلى األوامر المعمارية] واإلنشائية ‪،‬‬
‫تحتوي الكتب األربعة على تصاميم المباني القديمة ‪ ،‬باإلضافة إلى النباتات واالرتفاعات الخاصة بالمصانع التي قام بها نفس‬
‫ذلك بعمق ومن خالله وجدت العمارة الباالدية النجاح في إنجلترا في القرن ‪ Inigo Joneshe‬المهندس المعماري‪ .‬درس‬
‫‪.‬السابع عشر‬

‫المميزات‬
‫تم استخدام مصطلح “عصر النهضة” بالفعل من قبل كتاب األطروحات في ذلك الوقت لتسليط الضوء على إعادة اكتشاف‬
‫العمارة الرومانية ‪ ،‬والتي نجت العديد من بقاياها في القرن الخامس عشر‪ .‬كانت المؤشرات الرئيسية لهذا الموقف هي الحساسية‬
‫ً‬
‫حديثا تجاه أشكال الماضي ‪ ،‬ليس فقط من العمارة الرومانية ‪ ،‬ولكن أيضًا من أوائل المسيحية والرومانية الفلورنسية ‪،‬‬ ‫المكتشفة‬
‫وإحياء األوامر الكالسيكية ‪ ،‬واستخدام األشكال الهندسية األولية لتعريف المخططات ‪ ،‬والبحث عن المفاصل المتعامدة‬
‫والمتناظرة ‪ ،‬وكذلك استخدام النسب التوافقية في األجزاء الفردية من المبنى‪ .‬على وجه الخصوص ‪ ،‬فإن السمة المشتركة بين‬
‫‪ ،‬عصر النهضة والعمارة الرومانية هي التأثير الناتج عن تكيف الكتل البسيطة بنا ًء على أنظمة التناسب المعيارية‬

‫اعتمد مهندسو عصر النهضة السمات المميزة الواضحة للعمارة الرومانية الكالسيكية‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فقد تغيرت أشكال المباني‬
‫وأغراضها بمرور الوقت ‪ ،‬كما تغيرت بنية المدن‪ .‬من بين المباني األولى للكالسيكية التي ولدت من جديد كنائس من النوع‬
‫الذي لم يقم الرومان ببنائه‪ .‬لم تكن هناك نماذج لنوع المساكن الكبيرة في المدن التي طلبها التجار األثرياء في القرن الخامس‬
‫عشر‪ .‬على العكس من ذلك ‪ ،‬لم تكن هناك دعوة للتركيبات الرياضية الضخمة والحمامات العامة مثل التي بناها الرومان‪ ].‬تم‬
‫‪.‬تحليل وإعادة بناء األوامر القديمة لخدمة أغراض جديدة‬

‫بعد كل شيء ‪ ،‬عرّ ف مؤرخ الفن برونو زيفي عصر النهضة بأنه “انعكاس رياضي تم إجراؤه على المقاييس الرومانية‬
‫مسلطا الضوء على البحث الذي أجراه مهندسو العمارة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ‪ ،‬عن مقياس‬ ‫ً‬ ‫والقوطية” ‪،‬‬
‫مكاني قائم على العالقات الرياضية األولية‪ .‬بعبارة أخرى ‪ ،‬كان اإلنجاز العظيم لعصر النهضة ‪ ،‬مقارنة بالماضي ‪ ،‬هو خلق‬
‫المساحات الداخلية ما خلقه اإلغريق القدماء للجزء الخارجي من معابدهم ‪ ،‬مما أعطى الحياة لبيئات تنظمها قوانين يمكن‬
‫إدراكها على الفور ويمكن قياسها بسهولة من خالل المراقب‪ .‬كان لدراسة المنظور من قبل فيليبو برونليسكي بالتأكيد وزن‬
‫” ‪ ،‬رؤية داخلية شاملة ‪ ،‬ورفع المنظور إلى بنية مكانية عالمية‪ .‬من برونليسكي فصاع ًدا ‪ Brunelleschi‬حاسم في هذا ؛ قدم‬

‫خطة‬
‫تتميز مخططات مباني عصر النهضة بمظهر مربع ومتماثل تستند فيه النسب عاد ًة إلى وحدة نمطية‪ .‬داخل الكنيسة ‪ ،‬غالبًا ما‬
‫تكون الوحدة النمطية هي عرض الممر‪ ].‬تم تقديم الحاجة إلى دمج تصميم الخطة مع الواجهة كقضية في عمل فيليبو‬
‫برونليسكي ‪ ،‬لكنه لم يكن قادرً ا على تنفيذ هذا الجانب من عمله‪ .‬كان أول مبنى إلثبات ذلك هو سانت أندريا في مانتوفا من قبل‬
‫‪.‬ألبيرتي‪ .‬كان من المقرر أن يتم تطوير الخطة في العمارة العلمانية في القرن السادس عشر وبلغت ذروتها مع عمل باالديو‬

‫مظهر زائف‬
‫الواجهات متناظرة حول محورها الرأسي‪ .‬يعلو واجهات الكنيسة عمو ًما] منحدر وينظمها نظام من األعمدة واألقواس واألسطح‬
‫الداخلية‪ .‬تظهر األعمدة والنوافذ تقدمًا نحو المركز‪ .‬كانت كاتدرائية بينزا (‪ )1462–1459‬واحدة من أولى واجهات عصر‬
‫النهضة الحقيقية ‪ ،‬والتي ُنسبت إلى المهندس المعماري] الفلورنسي برناردو] جامباريلي (المعروف باسم روسيلينو) ‪ ،‬وربما‬
‫‪.‬يتحمل ألبيرتي بعض المسؤولية في تصميمها أيضًا‬
‫غالبًا ما تعلو المباني المنزلية كورنيش‪ .‬يوجد تكرار منتظم للفتحات في كل طابق ‪ ،‬ويتم تمييز الباب الموضوع مركزيًا بميزة‬
‫و ‪ Palazzo Rucellai (1446‬مثل الشرفة أو المحيط الريفي‪ .‬كان النموذج األولي المبكر والذي تم نسخه كثيرً ا هو واجهة‬
‫في فلورنسا بسجالته الثالثة من األعمدة )‪1451‬‬

‫األعمدة واألعمدة‬
‫تم استخدام أوامر األعمدة الرومانية واليونانية‪ :‬توسكان ‪ ،‬دوريك ‪ ،‬أيوني ‪ ،‬كورنثيان ومركب‪ .‬يمكن أن تكون األوامر إما‬
‫هيكلية ‪ ،‬أو تدعم روا ًقا أو عتبة ‪ ،‬أو مزخرفة تمامًا ‪ ،‬موضوعة] على جدار على شكل أعمدة‪ .‬خالل عصر النهضة ‪ ،‬كان‬
‫المهندسون المعماريون يهدفون إلى استخدام األعمدة ‪ ،‬واألعمدة ‪ ،‬والمداخل كنظام متكامل‪ .‬كان أحد المباني األولى التي‬
‫‪ Brunelleschi.‬بواسطة )‪ Old Sacristy (1421-1440‬استخدمت األعمدة كنظام متكامل في‬

‫أقواس‬
‫غالبًا ما تستخدم األقواس في األروقة ‪ ،‬مدعومة على أرصفة أو ‪ Mannerist).‬بأسلوب( األقواس نصف دائرية أو قطعية‬
‫أعمدة ذات تيجان‪ .‬قد يكون هناك جزء من السطح بين العاصمة ونشوء القوس‪ .‬كان ألبيرتي من أوائل الذين استخدموا القوس‬
‫‪.‬على نطاق هائل في سانت أندريا في مانتوفا‬

‫الخزائن‬
‫الخزائن ليس لها أضالع‪ .‬إنها نصف دائرية أو جزئية وعلى مخطط مربع ‪ ،‬على عكس القبو القوطي الذي غالبًا ما يكون‬
‫‪.‬مستطياًل ‪ .‬تم إرجاع القبو األسطواني إلى المفردات المعمارية كما في سانت أندريا في مانتوفا‬

‫القباب‬
‫ُتستخدم القبة بشكل متكرر ‪ ،‬كميزة هيكلية كبيرة ج ًدا يمكن رؤيتها من الخارج ‪ ،‬وأيضًا كوسيلة لسقوف المساحات األصغر‬
‫‪ Santa Maria del Fiore‬لكاتدرائية ‪ Brunelleschi‬حيث تكون مرئية داخليًا فقط‪ .‬بعد نجاح القبة في تصميم‬
‫لكاتدرائية القديس بطرس (‪ )1506‬في روما] ‪ ،‬أصبحت القبة عنصرً ا ال غنى عنه في ‪ Bramante‬واستخدامها في خطة‬
‫‪.‬هندسة الكنيسة والح ًقا حتى في العمارة العلمانية ‪ ،‬مثل فيال روتوندا باالديو‬

‫األسقف‬
‫األسقف مزودة] بأسقف مستوية أو مغطاة‪ .‬لم يتم تركها مفتوحة كما هو الحال في العمارة في العصور الوسطى‪ .‬كثيرا ما يتم‬
‫‪.‬رسمها أو تزيينها‬

‫أبواب‬
‫عادة ما تحتوي األبواب على عتبات مربعة‪ ].‬يمكن وضعها في قوس أو تعلوها قاعدة مثلثة أو مقطعية‪ .‬عادة ما تكون الفتحات‬
‫‪.‬التي ال تحتوي على أبواب مقوسة وعادة ما يكون لها حجر انحراف كبير أو زخرفي‬

‫شبابيك‬
‫يمكن إقران النوافذ ووضعها] داخل قوس نصف دائري‪ .‬قد تحتوي على عتبات مربعة وأقواس مثلثة أو قطاعية ‪ ،‬والتي غالبًا ما‬
‫‪.‬في روما ‪ ،‬الذي بدأ في عام ‪ Palazzo Farnese 1517‬تستخدم بالتناوب‪ .‬رمز في هذا الصدد هو‬

‫باستخدام شكل لفتحة علوية نصف دائرية عالية محاطة بفتحتين ‪ Palladian ،‬تم استخدام قوس ‪ Mannerist ،‬في فترة‬
‫سفليتين مربعتين‪ .‬يتم استخدام النوافذ إللقاء الضوء على المبنى وفي الهندسة المعمارية] المحلية ‪ ،‬إلعطاء المناظر‪ .‬الزجاج‬
‫‪.‬المعشق ‪ ،‬على الرغم من وجوده في بعض األحيان ‪ ،‬ليس ميزة‬

‫الجدران‬
‫ُتبنى الجدران الخارجية بشكل عام من الطوب ‪ ،‬أو تصدّر ‪ ،‬أو تواجه الحجر في حجارة البناء ذات التشطيب العالي ‪،‬‬
‫الريفية‪ .‬غالبًا ما كانت الطوابق ‪ quoins‬الموضوعة في مسارات مستقيمة‪ .‬غالبًا ما يتم التأكيد على زوايا المباني من خالل‬
‫في فلورنسا‪ .‬يتم تلبيس )‪ Palazzo Medici Riccardi (1444-1460‬السفلية واألرضية ريفية ‪ ،‬كما هو الحال في‬
‫‪.‬الجدران الداخلية بسالسة وتغطيتها بغسل الجير‪ .‬لمزيد من المساحات الرسمية ‪ ،‬تم تزيين األسطح الداخلية بلوحات جدارية‬

‫تفاصيل‬
‫تم نحت الدورات والقوالب وجميع التفاصيل الزخرفية بدقة كبيرة‪ .‬كانت دراسة وإتقان تفاصيل الرومان] القدماء أحد الجوانب‬
‫المهمة لنظرية عصر النهضة‪ .‬تطلب كل طلب مختلف مجموعات مختلفة من التفاصيل‪ .‬كان بعض المهندسين المعماريين أكثر‬
‫صرامة في استخدامهم] للتفاصيل الكالسيكية من غيرهم ‪ ،‬ولكن كان هناك أيضًا قدر كبير من االبتكار في حل المشكالت ‪،‬‬
‫خاصة في الزوايا‪ .‬تبرز القوالب حول األبواب والنوافذ بدالً من الراحة ‪ ،‬كما هو الحال في العمارة القوطية‪ .‬يمكن وضع‬
‫األشكال المنحوتة في منافذ أو وضعها على قواعد‪ .‬فهي ليست جزءًا ال يتجزأ من المبنى كما هو الحال في العمارة في العصور‬
‫‪.‬الوسطى‬

‫القصر‬
‫أدى صعود البرجوازية الفلورنسية إلى إحداث تغييرات مهمة] في النسيج الحضري للمدينة‪ :‬تم استبدال منازل األبراج العديدة‬
‫التي ظهرت في النسيج الحضري بقصور التجار ‪ ،‬الذين أوكل إليهم مهمة] التوفيق بين احتياجات الحياة مع تجديد الوجه‬
‫الحضري للمدن ‪ ،‬في نفس الوقت تقترب من نماذج العصور القديمة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬على عكس بعض المعابد ‪ ،‬في القرن الخامس‬
‫عشر ‪ ،‬لم يبق أي قصر قديم على حاله ‪ ،‬لدرجة أن المعرفة] بالخطط قوبلت بعدم وجود نماذج تتعلق بمفاصل الواجهات‪ .‬لم يقدم‬
‫حتى فيتروفيوس وغيره من مؤلفي العصر الروماني مؤشرات دقيقة ‪ ،‬مر ّكزين انتباههم قبل كل شيء على التخطيط في الخطة‬
‫‪.‬وليس على االرتفاع‬

‫انطالقا من هذه االعتبارات ‪ ،‬أصبح الفناء الموجود في وسط المبنى ‪ ،‬المستمد من نماذج القياس المسطحة من الماضي ‪ ،‬حجر‬
‫الزاوية للتركيبات الجديدة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن إبراز االمتداد األفقي للمباني سمح بتوزيع أفضل للغرف مقارنة بمخططات العصور‬
‫الوسطى التقليدية‪ :‬تم استخدام الطابق األرضي ‪ ،‬المغلق كحصن ‪ ،‬لحركة التجار والزوار والعمالء ؛ كان الطابق األول‬
‫‪.‬المعروف بالطابق النبيل مخصصًا لغرف االستقبال ‪ ،‬بينما كان الطابق الثاني مخصصًا للسكن الحقيقي للعائلة‬

‫يمكن اعتبار قصر ميديشي ‪ ،‬الذي أمر بتكليف من كوزيمو] األكبر إلى ميشيلوزو قبل منتصف القرن الخامس عشر ‪ ،‬نموذجً ا‬
‫أصليًا لقصر عصر النهضة المبكر‪ :‬إنه “قالب حجري” ‪ ،‬به فناء على أعمدة وواجهات خارجية تتميز بتخرج ريفي‪ .‬من‬
‫أشالرس ‪ ،‬التي تعكس العناصر المستمدة من المباني العامة في العصور الوسطى‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬في الداخل ‪ ،‬لم ُتنسب الوظائف‬
‫‪.‬المختلفة بعد إلى مخطط متماثل ومحوري بالكامل ‪ ،‬والذي ال يزال مقصورً ا على المدخل ومنطقة الفناء‬

‫الريفية من قبل الشخص الذي لديه أوامر من أنصاف األعمدة ‪ ،‬والتي ال تزال ‪ Palazzo Medici‬تم معارضة الحل بواجهة‬
‫على أي حال ‪ ،‬فإن التعبير عن ‪ Leon Battista Alberti.‬بواسطة ‪ Rucellai‬تجد تحقيقها األول في فلورنسا ‪ ،‬في قصر‬
‫األسطح عن طريق أنصاف األعمدة ‪ ،‬مع فصله عن تقاليد العصور الوسطى ‪ ،‬لم يترسخ بشكل خاص في توسكانا ‪ ،‬ولكنه مع‬
‫‪.‬ذلك فتح الطريق للتطورات المستقبلية‬

‫‪ Palazzo‬في ذروة عصر النهضة ‪ ،‬أصبح التناظر المحوري للخطة مبدأ تصميم أساسيًا‪ .‬على الرغم من اشتقاقه من نموذج‬
‫الذي تم بناؤه في فلورنسا في نهاية القرن الخامس عشر ‪ ،‬يقدم تناس ًقا محوريًا للخطة ‪ Palazzo Strozzi ،‬إال أن ‪Medici ،‬‬
‫وساللمًا مزدوجة] الطيران تنذر باالتجاه نحو األنظمة المزدوجة من فترة الباروك‪ .‬يتميز مخطط قصر فالمارانا المتأخر في‬
‫فيتشنزا ‪ ،‬الذي بناه أندريا باالديو في النصف الثاني من القرن التالي ‪ ،‬بتكوين محوري مرآب ‪ ،‬يقدم تقسيمًا متواز ًنا ومتناسبًا‬
‫‪.‬للمساحات‬

‫‪ Ashlar‬نماذج جديدة للواجهات للقصور ‪ ،‬مع مزيج من ‪ Raffaello‬و ‪ Bramante‬في منتصف عصر النهضة ‪ ،‬اقترح‬
‫‪.‬في الطابق األرضي ومسح الواجهة مع أوامر اإلغاثة‬

‫في روما ‪ ،‬الذي صممه أنطونيو دا سانغالو األصغر ومايكل أنجلو ‪ ،‬نموذجً ا أوليًا لنموذج جديد ‪ Palazzo Farnese‬أصبح‬
‫‪ ،‬طويل األمد للغاية ‪ ،‬بنا ًء على رفض كل من السدادة واألوامر لصالح واجهة سلسة عبرها أعضاء أفقيون (مسار سلسلة)‬
‫‪.‬مع كشك النوافذ تعلوه أقواس مثلثة ومنحنية بالتناوب ‪ ،‬بحيث يصبح الطابق األرضي راكعا )‪marcadavanzali‬‬

‫الفيال‬
‫‪ De re aedificatoria ،‬في المساكن الريفية ‪ ،‬أصبحت المركزية] مبدأ أساسيًا‪ .‬يخصص ليون باتيستا ألبيرتي ‪ ،‬في أطروحة‬
‫تصميم الغرف الرئيسية ‪ ،‬مثل الدهليز ‪ Pliny the Younger:‬جزءًا من “المنازل الفخمة” ‪ ،‬التي تشير إلى نموذج فيال‬
‫وغرفة المعيشة و تفتح منطقة تناول الطعام على مساحة مركزية (ردهة) ‪ ،‬وتحتوي غرفة الطعام الشتوية على موقد ‪ ،‬بينما‬
‫‪.‬تطل غرفة الطعام الصيفية على الحديقة‬

‫إلى هذا النوع‪ .‬نشأ على مشروع من قبل جوليانو دا )حوالي ‪ Poggio a Caiano (1470‬في ‪ Medici‬يمكن إرجاع فيال‬
‫سانغالو في أواخر القرن الخامس عشر ‪ ،‬وهو أحد األمثلة الرئيسية لعصر النهضة المبكر‪ .‬يمتد المبنى على طابقين فوق شرفة‬
‫في القرن التالي ؛ تتوزع المساحات الداخلية بشكل ‪ Palladian‬كبيرة ‪ ،‬مع لوجيا تعلوها قاعدة كالسيكية ‪ ،‬والتي تتوقع حلول‬
‫صليب حول الصالة المركزية ‪ ،‬بشكل مستطيل الشكل ومغلق بقبو أسطواني ‪ ،‬مع أربع شقق من ثالث أو أربع غرف تتوزع‬
‫‪.‬بين زوايا المبنى والمساحات الرئيسية‬

‫في روما ‪ ،‬يتطور حجم المبنى المطول ‪ ،‬مع سلسلة من المساحات المتوازية ولوجيا مركزية‪ :‬هذا هو الحال في فيال‬
‫في بداية القرن السادس عشر ‪ ،‬والتي ستشتق منها سلسلة من الفيالت ‪ Baldassarre Peruzzi‬التي بناها ‪Farnesina‬‬
‫في العقد الثاني من القرن ‪ Gerolamo Genga‬الريفية ‪ ،‬مثل المبنى اإلمبراطوري في بيزارو ‪ ،‬الذي تم تجديده بواسطة‬
‫‪.‬السادس عشر‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬فإن مشهد القرن السادس عشر تهيمن عليه الفيالت التي بناها أندريا باالديو في فينيتو ؛ من بين هؤالء ‪ ،‬كان‬
‫ثروة هائلة ‪ ،‬والتي أصبحت مصدر إلهام للعديد من الفنانين الذين ينتمون إلى تيار ‪ Rotonda‬لمشروع ما يسمى‬
‫على مخطط مركزي ‪ ،‬يبرزه قبة ‪ ،‬مع األجزاء األمامية على كل جانب تتميز ‪ Rotunda‬العالمي‪ :‬يحتوي ‪Palladianism‬‬
‫‪.‬بروناوس مع األعمدة األيونية‬

‫المكتبة‬
‫كان عصر النهضة هو الوقت الحاسم لوالدة المكتبات بالمعنى الحديث‪ .‬شجع انتشار الدراسات اإلنسانية واختراع الطباعة على‬
‫المحفوظة في قلعة بافيا ‪ Viscontea-Sforzesca ،‬والدة مكتبات مدنية مختلفة وتطور مكتبات كنسية‪ :‬نتذكر مكتبة‬
‫و ‪ Laurenziana of Florence ،‬وماالتستيانا في تشيزينا ‪ ،‬وإستينس في فيرارا (تم نقلها الح ًقا) إلى مودينا) ‪ ،‬و‬
‫‪.‬باإلضافة إلى مكتبة الفاتيكان الرسولية في روما] ‪Marciana of Venice ،‬‬
‫أصبح النظام المكون من ثالث بالطات مع مرور الوقت ‪ ،‬والذي تم اعتماده لمكتبة ماالتيستا في تشيزينا ونظام سان ماركو في‬
‫فلورنسا ‪ ،‬نموذجً ا للبناء الالحق للمكتبات الرهبانية اإليطالية الشهيرة ‪ ،‬على سبيل المثال تلك الخاصة بدير سانتا ماريا ديلي‬
‫غراتسي في ميالنو ( ‪ ، )1469‬لسان دومينيكو في بيروجيا (‪ )1474‬ودير البينديكتين في سان جيوفاني في بارما (‪.)1523‬‬
‫استمر نجاح هذا الشكل حتى اللحظة التي فرض فيها تطور شرائع عصر النهضة ‪ ،‬في العقود األولى من القرن السادس عشر ‪،‬‬
‫حالً قادرً ا على تفضيل وحدة الفضاء واالنتشار الموحد لإلضاءة ‪ ،‬مع ما يترتب على ذلك من نبذ التقسيم‪ .‬في البالطات ‪ ،‬كما‬
‫‪.‬التي بناها مايكل أنجلو ‪ Laurentian‬في حالة مكتبة‬

‫المسرح‬
‫أدت اإلنسانية ‪ ،‬مع انتشار النصوص الالتينية الكالسيكية وتأسيس األكاديميات ‪ ،‬إلى إحياء المسرح في نهاية القرن الخامس‬
‫عشر‪ .‬في البداية كانت العروض] تتم في أماكن خاصة مثل الحدائق وساحات األديرة وقاعات المباني المزينة للعروض ؛ لذلك‬
‫‪.‬كان المشهد مؤق ًتا وتميز بشكل أساسي بستائر كانت ُتفتح و ُتغلق أثناء مداخل ومخارج الممثلين‬

‫في بادوفا‪ Loggia del Falconetto .‬خالل القرن التالي ‪ ،‬بدأ بناء منشآت دائمة الحتواء السينوغرافيات ‪ ،‬كما في حالة‬
‫قرب نهاية القرن السادس عشر ‪ ،‬مسرح أوليمبيكو ألندريا باالديو ‪ ،‬تم دمج نموذج القاعة القديمة مع أجواء عصر النهضة ‪،‬‬
‫لكن تأثيره اقتصر على عدد قليل من المباني األخرى ‪ ،‬مثل المسرح القديم في سابيونيتا ‪ ،‬بواسطة فينتشنزو سكاموزي ‪ ،‬أو في‬
‫‪.‬وقت الحق تياترو فارنيزي في بارما‬

‫الكنيسة‬

‫الخطة المركزية‬
‫في أوائل عصر النهضة ‪ ،‬أدى تفضيل األشكال الهندسية األولية والتناغم بين األجزاء إلى تصور الكنائس بخطة مركزية ‪ ،‬حيث‬
‫تم وضع المثالية الجمالية والرمزية قبل الوظيفة‪ .‬ابتداء من عام ‪ 1420‬رفع فيليبو برونليسكي قبة كاتدرائية فلورنسا ‪ ،‬وهي‬
‫أكبر كائن حي له مخطط مركزي] منذ البانثيون ؛ يمكن أن ُتنسب العديد من المباني المركزية إلى نفس المهندس المعماري ‪،‬‬
‫في أعقاب برونليسكي ‪ ،‬هناك ‪ Rotonda di Santa Maria degli Angeli.‬و ‪ Pazzi‬وكنيسة ‪ Old Sacristy‬مثل‬
‫العديد من الكنائس اليونانية المتقاطعة ‪ ،‬مثل كنيسة سانتا ماريا ديلي كارسري في براتو ‪ ،‬بواسطة جوليانو دا سانغالو (‬
‫‪ ، )1486‬باإلضافة إلى بعض الرسومات ليوناردو دافنشي ‪ ،‬والتي كان لها تأثير كبير على السادس عشر‪ -‬الفكر المعماري في‬
‫‪ ،‬القرن ‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‬

‫تأثر أسلوب برامانتي أيضًا بالتأثير الذي تمارسه الكنائس المسيحية المبكرة ‪ ،‬والتي كان قادرً ا على مراقبتها أثناء إقامته في‬
‫ميالنو‪ .‬فوق كل شيء ‪ ،‬كاتدرائية سان لورينزو ‪ ،‬كائن فخم ذو مخطط مركزي] يتكون من مربع به أربعة أبراج‪ .‬عالوة على‬
‫ذلك ‪ ،‬من أجل أول بناء معروف لها ‪ ،‬قامت كنيسة سانتا ماريا بريسو سان ساتيرو بترميم الكنيسة القديمة لسان ساتيرو ‪ ،‬وهو‬
‫‪.‬مبنى ذو مخطط مركزي بتصميم مسيحي قديم نموذجي (صليب يوناني في مربع منقوش في دائرة)‬

‫يعبر المعبد الالحق لسان بيترو في مونتوريو ‪ ،‬أحد المباني األولى التي بناها برامانتي بعد نقله إلى روما ‪ ،‬عن مفهوم جديد في‬
‫نوع المجمعات ذات المخطط المركزي] ‪ ،‬مما يدل على اشتقاق أكبر من نماذج العصور القديمة (معبد فيستا في روما ومعبد‬
‫فيستا في تيفولي)‪ .‬على الرغم من صغر حجمه ‪ ،‬يمكن اعتبار المعبد الصغير جنين التصميم األصلي لبرامانتي لكاتدرائية‬
‫القديس بطرس في الفاتيكان ‪ ،‬وهو مجمع صليب يوناني مهيمن يهيمن عليه في الوسط قبة ضخمة كروية‪ .‬ستنحدر منه سلسلة‬
‫‪ Gesù‬من الكنائس المركزية ونسختها من مايكل أنجلو ‪ ،‬مثل سانتا ماريا دي كارينيانو في جنوة بواسطة جالياتسو أليسي ‪ ،‬و‬
‫‪.‬في نابولي وكنيسة دير اإلسكولاير بالقرب من مدريد ‪Nuovo‬‬

‫الخطة الطولية‬
‫على الرغم من نجاح مخططات الخطة المركزية ‪ ،‬إال أن المخطط الطولي ‪ ،‬الذي يمثل الشكل التقليدي لكنيسة المجتمع ‪ ،‬لم يتم‬
‫إهماله‪ .‬ال تزال الكنائس الفلورنسية العظيمة التي بناها فيليبو برونليسكي بين عامي ‪ 1420‬و ‪ ، 1440‬وسان لورينزو وسانتو‬
‫سبيريتو ‪ ،‬تشير إلى مخطط الصليب الالتيني ‪ ،‬على ثالث بالطات ‪ ،‬حيث يتم تحديث عناصر التقاليد إلى نظام وحدات عصر‬
‫‪.‬النهضة‬

‫الجيل القادم أجرى تغييرات كبيرة‪ .‬بالنسبة لكاتدرائية سانت أندريا ‪ ،‬في مانتوفا ‪ ،‬أنشأ ليون باتيستا ألبيرتي قاعة كبيرة ج ًدا ‪،‬‬
‫محاطة بكنائس صغيرة ‪ ،‬والتي ‪ ،‬في إشارة إلى اإلنشاءات الرومانية للعصر اإلمبراطوري ‪ ،‬حظيت أيضًا بالنجاح في القرون‬
‫‪.‬التالية ‪ ،‬بدءًا من كنيسة جيسو في روما‬

‫الواجهة‬
‫تم تصميم الواجهات ‪ ،‬مع إعادة اكتشاف الزخارف القديمة مثل البرونوس واألقواس وأقواس النصر ‪ ،‬على أنها ارتفاعات‬
‫‪.‬سينوغرافية‬

‫من بين األمثلة األولى لواجهات عصر النهضة ‪ ،‬تذكر سانتا ماريا ديل بوبولو في روما وسانتا ماريا نوفيال في فلورنسا‪ .‬على‬
‫وجه الخصوص ‪ ،‬الواجهة التي صممها ليون باتيستا ألبيرتي لسانتا ماريا نوفيال ‪ ،‬على الرغم من إدخال العناصر القوطية‬
‫الموجودة مسب ًقا في الجزء السفلي واستمرار التطعيمات الرخامية لتقليد توسكان في المستوى العلوي ‪ ،‬يمكن اعتبارها األكثر‬
‫نجاحً ا المخطط ‪ ،‬الذي سيتم تطبيقه ‪ ،‬في متغيراته العديدة ‪ ،‬أيضًا في القرون التالية‪ :‬يقدم ترتيبًا من دعامات نصفية من طابقين ‪،‬‬
‫متصلة بإطارات أفقية ‪ ،‬مع مقدمة مركزية عالية المقطع ‪ ،‬موضوعة] لدعم الركيزة المثلثة ‪ ،‬متصلة بالممرات الجانبية عن‬
‫‪.‬طريق إدخال حلزونات كبيرة‬

‫يرتبط حل قوس النصر أيضًا بالبرتي ‪ ،‬الذي يتجلى في كنيسة مانتوان في سانت أندريا‪ :‬تكرار اإليقاع الداخلي ‪ ،‬الذي يتميز‬
‫‪.‬بتعاقب األقواس المستديرة ‪ ،‬تتكون الواجهة من مقدمة تجمع بين موضوع قوس النصر إلى ذلك المعبد الكالسيكي‬

‫مخططا يعتمد على ‪ Bramante‬اقترح ‪ San Satiro ،‬بالقرب من ‪ Santa Maria‬بعد عشر سنوات ‪ ،‬في تصميم واجهة‬ ‫ً‬
‫الواجهة مع اثنين من الجملونات ‪ ،‬مع وضع أجنحة الركيزة السفلية بالتوافق مع الممرات الجانبية‪ .‬سيجد هذا الحل تطورات‬
‫ولكن قبل كل شيء في واجهات الكنائس ‪ Castello di Carpi del Peruzzi ،‬الحقة في واجهة كنيسة سانتا ماريا في‬
‫الفينيسية التي أقامها باالديو في أواخر عصر النهضة ‪ ،‬حيث تم دمج واجهة اثنين من كالسيكيات تم االنتهاء من المعابد‪:‬‬
‫‪.‬األول ‪ ،‬األعلى ‪ ،‬الموجود في نهاية الصحن الرئيسي ‪ ،‬بينما الثاني ‪ ،‬السفلي والممتد على الجانبين ‪ ،‬يحمي الفراغات الجانبية‬

‫تخطيط المدن‬
‫في عصر النهضة ‪ ،‬اتخذ التخطيط الحضري طابعًا علميًا نظريًا ‪ ،‬حيث سعى جاه ًدا إلى الجمع بين االحتياجات البشرية‬
‫‪.‬واالحتياجات الدفاعية والجماليات وعلم الرموز والمركزية] الفخمة‬

‫‪ De re‬في قاعدة تجارب التخطيط العمراني للقرن الخامس عشر ‪ ،‬توجد المنهجية التي وضعها ليون باتيستا ألبيرتي في‬
‫بالنسبة للبرتي ‪ ،‬كانت المدينة كائ ًنا معق ًدا ‪ ،‬ال يمكن استيعاب بنائه في المباني الفردية ‪ ،‬ولكنه تأثر بقيود ‪aedificatoria.‬‬
‫وخصائص البيئة‪ .‬لهذا السبب يمكن أن تختلف الجدران حسب تنوع األماكن ‪ ،‬في حين أن الطرق الرئيسية ‪ ،‬واسعة ومستقيمة‬
‫‪.‬في المدن الكبيرة ‪ ،‬يمكن أن تتبع مسارً ا منحنيًا في البلدات الصغيرة‬

‫كان الوضع مختل ًفا بالنسبة لألماكن العامة ‪ ،‬والتي اعتبرها البرتي عمالً منفر ًدا للهندسة المعمارية] ‪ ،‬مع جانب واحد ‪ ،‬مع‬
‫الساحات المحاطة بأروقة وأروقة‪ ].‬في األساس ‪ ،‬توصل البرتي إلى وساطة بين مدينة العصور الوسطى وعصر النهضة ‪ ،‬حيث‬
‫دمج الكائنات الحية الجديدة في النوى الحضرية الموجودة مسب ًقا ؛ وجد تأثير في المدن الصغيرة ‪ ،‬ولكن بشكل أقل في المدن‬
‫الكبرى ‪ ،‬مثل روما أو ميالن ‪ ،‬حيث حطمت مبادرات عصر النهضة تماسك النوى القديمة ‪ ،‬وفتحت الطريق أمام تحوالت‬
‫‪.‬مهمة‬

‫في الوقت نفسه ‪ ،‬ألهمت شعبية معاهدة فيتروفيوس صياغة العديد من المشاريع للمدن المثالية ذات المركز] اإلشعاعي ‪ ،‬مع‬
‫خطط منتظمة محددة من التحصين إلى الحديثة ‪ ،‬ولكن تم تحقيق القليل منها فقط ؛ من بين هؤالء الجدير بالذكر بالمانوفا ‪ ،‬التي‬
‫يعود تاريخها إلى أواخر القرن السادس عشر‪ .‬من بين المشاريع المتبقية على الورق مشروع سفورزيندا ‪ ،‬وهي مدينة ذات‬
‫‪.‬مخطط نجمي وصفها فيالريت في أطروحته عن الهندسة المعمارية‬

‫الشكل األساسي عبارة عن نجمة ذات ثمانية رؤوس منقوشة في خندق دائري ؛ يشع ستة عشر شارعًا من وسط المدينة ‪،‬‬
‫ً‬
‫مرتبطا بتقاليد العصور الوسطى ‪ ،‬حيث تواجه القلعة والكنيسة‬ ‫ويرتبط بها طريق دائري وسيط ‪ ،‬بينما ال يزال الميدان الرئيسي‬
‫تصميمًا لمدينة مثالية تقع ‪ Francesco di Giorgio Martini‬بعضهما البعض في مساحة مستطيلة‪ .‬في عام ‪ ، 1480‬قدم‬
‫بشكل متناظر حول قناة مستقيمة ؛ يمكن إرجاع المجمع إلى مثمن ممدود ‪ ،‬مع حصنين قويين يهدفان إلى الدفاع عن المدينة‪.‬‬
‫‪.‬يوجد في كل جزء من المدينة مربع مستطيل الشكل ‪ ،‬مغلق من كل جانب وبدون أي منظر مباشر للنهر‬

‫تم تسجيل اندماج بين الرؤية اليوتوبية لعصر النهضة ومخطط أكثر فاعلية ‪ ،‬يناسب احتياجات مدينة تجارية مزدهرة] ‪ ،‬في‬
‫أمستردام فقط في بداية القرن السابع عشر ‪ ،‬عندما تم بناء سلسلة من القنوات متعددة األضالع حول المدينة القديمة على طول‬
‫‪.‬التي نشأت فيها منازل ومخازن ضيقة متدرجة ‪ ،‬محمية بجدار محصن يبلغ طوله ثمانية كيلومترات‬

‫المربع‬
‫تعتمد الجودة المكانية للمربع على العالقة بين األسطح األفقية واألحجام التي تحددها ببنيتها وترتيبها‪ .‬كان عصر النهضة يميل‬
‫إلى تنظيم شكل المربع ‪ ،‬ويفضل تشييد المباني المتناسبة على طول محيطه‪ .‬في المدن المثالية ‪ ،‬يتخذ المربع شكل المستوى‬
‫الهندسي المثالي ‪ ،‬والذي يظهر بكل وضوحه البلوري في اللوحات الجدارية أو في تمثيالت المنظور‪ .‬من الناحية العملية ‪ ،‬يتم‬
‫حيث ال يؤثر الحجم الصغير على التوازن الكلي ‪ Pienza ، ،‬تحقيق المربعات التي تم تصورها في أوائل عصر النهضة في‬
‫والذي يمثل تدخالً يهدف إلى توحيد هياكل العصور الوسطى الموجودة مسب ًقا ‪ Vigevano ،‬في ‪ Piazza Ducale‬وفي‬
‫‪ .‬خلف أروقة واسعة النطاق‬

‫في روما ‪ ،‬التي ‪ Piazza del Campidoglio‬في القرن التالي أصبحت النماذج أكثر تعقي ًدا‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬تعبر ساحة‬
‫صممها مايكل أنجلو ‪ ،‬عن مفهوم جديد للفضاء العام ‪ ،‬حيث تتعارض مجموعة معقدة من الحركات‪ :‬الحركة الصاعدة المستقيمة‬
‫‪.‬هو الخلفية ‪ Senatorio‬حيث قصر ‪ Aurelius ،‬لدرج الوصول والحركة الدائرية حول تمثال الفروسية لماركوس‬

‫عصر النهضة الكالسيكي‬

‫برامانتي في روما‬
‫إذا كان عصر النهضة المبكر هو توسكان بشكل أساسي ‪ ،‬فإن عصر النهضة الكامل أصبح رومانيًا بشكل أساسي بفضل أعمال‬
‫‪.‬برامانتي ورافائيل ‪ ،‬اللذين كانا أعظم دعاة الكالسيكية‬
‫وصل برامانتي ‪ ،‬األكبر ‪ ،‬إلى روما من ميالنو عام ‪ ، 1499‬عندما كان عمره أكثر من خمسين عامًا‪ .‬بعي ًدا عن أذواق البالط‬
‫اللومباردي وتأثره بآثار المدينة القديمة ‪ ،‬اتخذ أسلوبه طابعًا أكثر تقش ًفا ‪ ،‬والذي يمكن العثور عليه حتى في األعمال األولى‪ :‬دير‬
‫‪.‬سانتا ماريا ديال بيس وفوق كل شيء معبد سان بيترو في مونتوريو‬

‫تم بناء الدير ‪ ،‬أثناء اشتقاقه من مشروعه] الخاص بساحة سانت أمبروجيو في ميالنو ‪ ،‬على مستويين‪ :‬في الطابق األرضي ‪،‬‬
‫يقدم ترتيبًا من األعمدة ذات الطراز األيوني التي تدعم هيكاًل مع إفريز مستمر ‪ ،‬مع سلسلة من األقواس‪ .‬في كل المجموعة‬
‫السادسة على اللوحات ‪ ،‬والتي تشير إلى مسرح مارسيلوس‪ .‬في المستوى الثاني ‪ ،‬توجد أعمدة ُتعامل كأعمدة بأسلوب كورنثي‬
‫‪.‬شبه كورنثي ‪ ،‬مع إدخال أعمدة حرة ‪ ،‬من نفس الترتيب ‪ ،‬مما يضاعف من حدة األقواس األساسية‬

‫األكثر أهمية هو التدخل الثاني ‪ ،‬معبد سان بيترو في مونتوريو ‪ ،‬الذي يعود تاريخه إلى عام ‪ .1502‬وهو “أول نصب تذكاري‬
‫لعصر النهضة الكامل على عكس عصر النهضة األولي ‪ ،‬وهو نصب تذكاري حقيقي ‪ ،‬أي أكثر البالستيك من اإلدراك‬
‫المعماري] الدقيق “‪ .‬وقد بني في المكان الذي ‪ ،‬حسب التقليد ‪ ،‬صلب القديس بطرس ؛ وهكذا تم تصور المبنى الصغير كنوع من‬
‫‪.‬االستشهاد المسيحي المبكر وتم تصميمه على نموذج المعابد المحيطي وهو مخطط مركزي للعصور القديمة‬

‫ما يشكل النقطة األساسية لهذا العمل ليس إلى حد كبير كالسيكيته ‪ ،‬أكثر تقدمًا من تلك الخاصة ببرونليسكي وألبرتي ‪ ،‬ولكن‬
‫حقيقة أن المعبد كان يجب وضعه في وسط مساحة مركزية ‪ ،‬مما يجعله قاباًل لالختراق من خالل وجود األروقة‪ ، .‬لتصبح‬
‫نقطة ارتكاز لها‪ .‬على الرغم من أن الفناء لم يكتمل وف ًقا للخطة األصلية ‪ ،‬فمن الممكن] التعرف على التأثير الهندسي الناتج عن‬
‫الجمع بين الدوائر متحدة المركز في المخطط مع األسطوانات متحدة المركز في االرتفاع‪ .‬يتكون المعبد من أسطوانتين (محيط‬
‫‪.‬وخلية) ‪ ،‬موضوعة في عالقات متناسبة مع بعضها البعض ‪ ،‬مع قبة نصف كروية من الداخل والخارج‬

‫في العمارة المدنية ‪ ،‬مكان بارز هو قصر كابريني (المدمر) ‪ ،‬المعروف] أيضًا باسم منزل رافائيل ‪ ،‬الذي يعود تاريخه إلى عام‬
‫‪ 1508‬؛ يمكن اعتباره أحد نماذج قصر القرن السادس عشر‪ .‬يستوعب العمل خصائص النماذج الفلورنسية ‪ ،‬أي سطوح قصر‬
‫ميديشي واألوامر المعمارية لقصر روسيالي ‪ ،‬ووضعهما] على التوالي في الطابق األرضي والطابق األول من الواجهة ؛ يتم‬
‫ترتيب األشالر حول الفتحات المقوسة للسجل السفلي ‪ ،‬بينما يُترجم الترتيب المعماري] إلى سلسلة من األعمدة المقترنة التي‬
‫‪.‬تدعم السطح الداخلي‬

‫من الضروري أيضًا أن نتذكر لجان قصور الفاتيكان‪ :‬فناء سان داماسو ‪ ،‬الذي تصوره برامانتي على أنه سلسلة من األقواس‬
‫المفتوحة المستمدة من تلك الموجودة في الكولوسيوم ‪ ،‬ولكن قبل كل شيء ترتيب فناء بلفيدير ‪ ،‬المتصور على أنه تتابع من‬
‫( أفنية متدرجة كانت مهمتها ربط القصر الرسولي بمبنى بلفيدير‪ .‬على الرغم من التغييرات التي عانت منها على مر القرون‬
‫اليوم يتشكل من الطريقة التي حل بها ‪ Belvedere‬فإن أهم جانب في ‪) ،‬وأذرع متاحف الفاتيكان ‪ Pirro Ligorio‬مثل مكانة‬
‫االمتداد الكبير ألسطح الجدران باللجوء إلى وحدات مماثلة لتلك التي اعتمدها ليون باتيستا ألبيرتي في صحن ‪Bramante‬‬
‫‪.‬كنيسة سانت أندريا‪ :‬أقواس مستديرة تتخللها أعمدة مزدوجة‬

‫ومع ذلك ‪ ،‬فقد تجاوزت كل هذه األعمال أكثر أعماله تطلبًا‪ :‬كاتدرائية القديس بطرس‪ .‬بعد التدخالت األولى الستعادة الكنيسة‬
‫القديمة القديمة التي بدأها نيكولو الخامس في منتصف القرن الخامس عشر ‪ ،‬اقتنع البابا يوليوس الثاني بفرصة إعادة بناء أهم‬
‫كنيسة في المسيحية الغربية‪ .‬ربما لم يترك برامانتي مشروعًا نهائيًا واح ًدا للبازيليكا ‪ ،‬ولكن من الشائع أن أفكاره األصلية ‪ ،‬التي‬
‫ً‬
‫مخططا يونانيًا متقاطعًا ‪ ،‬يهيمن‬ ‫يُفترض أنها متأثرة بالرسومات المعمارية الموجودة في مخطوطات ليوناردو دافنشي ‪ ،‬تصور‬
‫عليه ‪ ،‬في الوسط ‪ ،‬قبة كبيرة نصف كروية ‪ ،‬بها أربع قباب ثانوية تتوافق مع المصليات الجانبية والعديد من أبراج الجرس‬
‫‪.‬على الجانبين‬

‫يمكن استنتاج هذا التكوين ‪ ،‬على األقل جزئيًا ‪ ،‬من الصورة المطبوعة على ميدالية كارادوسو التي صُيغت إلحياء ذكرى وضع‬
‫الحجر األول للمعبد ‪ ،‬في ‪ 18‬أبريل ‪ ، 1506‬وقبل كل شيء من رسم يُعتبر توقيعًا يُدعى “رق طائرة “‪ .‬على أي حال ‪ ،‬فإن‬
‫اليقين الوحيد حول النوايا األخيرة ليوليوس الثاني وبرامانتي ‪ ،‬اللذين توفيا على التوالي في عامي ‪ 1513‬و ‪ ، 1514‬هو تحقيق‬
‫‪.‬األعمدة األربعة التي انضم إليها العديد من األقواس الكبيرة المستديرة التي تهدف إلى دعم القبة‬

‫يمكن إرجاع سلسلة من الكنائس ذات المخطط المركزي] إلى النموذج المركزي لسان بيترو في برامانتي‪ :‬سانت إليجيو ديلي‬
‫‪.‬أوريفيسي في روما ‪ ،‬وسان بياجيو في مونتيبولتشانو ‪ ،‬وسانتا ماريا ديال كونسوالزيوني في تودي‬

‫األول ‪ ،‬الذي غالبًا ما يرتبط به اسم رافائيل ‪ ،‬ربما بدأه برامانتي في عام ‪ 1509‬بمساعدة سانزيو نفسه ‪ ،‬نظرً ا لتشابه‬
‫وليس من السهل تحديد مكانها فيما ‪ Baldassarre Peruzzi‬الموضوع مع مدرسة أثينا‪ .‬تم االنتهاء من الكنيسة من قبل‬
‫‪ San Pietro.‬يتعلق بتطوير‬
‫ً‬
‫ارتباطا وثي ًقا بسان بيترو ‪ ،‬وكذلك بكنيسة سانتا ماريا ديلي كارسري في براتو ‪ ،‬والتي صممها‬ ‫ترتبط كنيسة سان بياجيو‬
‫أنطونيو دا سانغالو األكبر وتم بناؤها بدءًا من عام ‪ .1518‬وفي هذه الحالة أيضًا ‪ ،‬الخطة عبارة عن صليب يوناني ‪ ،‬ممدود‬
‫‪.‬قليالً بالقرب من الحنية ‪ ،‬مع برجين جرس على جانبي الواجهة ‪ ،‬تم االنتهاء من برج واحد فقط‬

‫أبسط من ذلك هو تخطيط معبد العزاء (‪ :)1509‬الخطة ‪ ،‬التي تم الحصول عليها من أربعة أبراج مجمعة في مربع ‪ ،‬تشبه إلى‬
‫وهو مهندس معماري غير معروف ‪ Cola da Caprarola ،‬حد بعيد رسم ليوناردو دافنشي‪ .‬تم بناء المبنى تحت إشراف‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬فإن العقد المتعلق ببنائها ‪ Bramante.‬تقريبًا ‪ ،‬لدرجة أنه تم إجراء محاوالت عدة مرات إلسناد المشروع إلى‬
‫تحدث عن ثالثة قباب فقط‪ :‬تم قلب الكنيسة في نهاية القرن السادس عشر والقبة في أوائل القرن السابع عشر‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن‬
‫‪.‬طابعها الشهي ال يفشل ‪ ،‬مع تلك اللهجة اللطيفة التي ال تمحى والتي تعود إلى طعم القرن الخامس عشر‬

‫رافائيل‬
‫ولد رافايللو سانزيو في أوربينو عام ‪ 1483‬وتلقى تدريبًا فنيًا في ورشة بيروجينو‪ .‬رسامًا ‪ ،‬حتى قبل أن يصبح مهندسًا معماريًا‬
‫‪ ،‬في السنوات األخيرة من حياته القصيرة ‪ ،‬كرس نفسه أيضًا لتصميم بعض القصور ‪ ،‬وكنيسة صغيرة وفيال ‪ ،‬ليحل محل‬
‫‪.‬برامانتي في موقع بناء كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان‬

‫تنوعًا صغيرً ا من النواة المركزية] لسان بيترو وتشير أيضًا إلى ‪ Santa Maria del Popolo‬في ‪ Chigi‬تعد كنيسة‬
‫وإن كان بثروة أكبر بكثير‪ .‬من الخارج ‪ ،‬تجلب القبة إلى سان برناردينو بواسطة ‪Sant’Eligio degli Orefici ،‬‬
‫‪.‬أسطوانة مغطاة بمخروط ‪ ،‬بخطوط نظيفة ‪ ،‬يتم إدخال نوافذ بسيطة فيها ‪Francesco di Giorgio Martini:‬‬

‫عبارة عن نسخة تقريبًا من ‪ Lorenzo Lotti ،‬المصمم على األرجح مع ‪ Palazzo Vidoni Caffarelli ،‬إذا كان‬
‫مختلف تمامًا‪ .‬اختفى ‪ Palazzo Branconio dell’Aquila‬فإن الحل الذي تبناه رافائيل في ‪Palazzo Caprini ،‬‬
‫المبنى خالل القرن السابع عشر ‪ ،‬لكنه ال يزال معرو ًفا] من خالل سلسلة من التمثيالت الرسومية ‪ ،‬فقد أظهر المبنى الذي تم‬
‫‪.‬تشييده لجيوفاني باتيستا برانكونيو ديل أكويال واجهة تتميز بمخزون زخرفي غني‬

‫تميز الطابق األرضي بأقواس على أعمدة توسكانية نصفية ‪ ،‬تعلوها طبقة مخرمة متواصلة ‪ ،‬بينما تميز الطابق الرئيسي بتناوب‬
‫المحاريب والنوافذ ‪ ،‬واألخيرة مؤطرة في سلسلة من األعمدة تعلوها طبول منحنية ومثلثة ‪ ،‬والتي وراءها فرقة مزينة بإكليل من‬
‫جيوفاني دا أوديني ‪ ،‬تم الحصول على الميزانين بداخلها ؛ ثم تم االنتهاء من المبنى بأرضية علوية مع إفريز وثالثية الشكل‪ .‬إذا‬
‫ال يرى ‪ Branconio dell’Aquila‬فبالنسبة لآلخرين فإن قصر ‪ Mannerism ،‬كان البعض قد حدد في هذه الواجهة بداية‬
‫وحمامات ‪ Domus Aurea‬سوى إحياء للطعم الروماني المحدث لالكتشافات األثرية المتعلقة بالزخارف الجصية الكبيرة لـ‬
‫‪.‬والتي ستصبح فكرة مهذبة فقط في قصر سبادا الالحق ‪Tito ،‬‬

‫هناك مساهمة مهمة أخرى تتمثل في فيال ماداما ‪ ،‬المقر الريفي الكبير الذي صممه رافائيل للبابا كليمنت السابع المستقبلي‪ .‬من‬
‫المجمع الكبير الذي كان يجب أن ينافس فناء بلفيدير ‪ ،‬تم بناء النواة المركزية] فقط ‪ ،‬التي تتكون من لوجيا كبيرة ‪ ،‬وهي إشارة‬
‫واضحة إلى بازيليك ماكسينتيوس‪ .‬تضمن التصميم األصلي جدارً ا كبيرً ا ‪ ،‬مشت ًقا من المباني الحرارية الرومانية ‪ ،‬حيث كان من‬
‫‪.‬المفترض إدخال غرف السكن المختلفة ‪ ،‬والحمامات ‪ ،‬والمسرح ‪ ،‬والحديقة ‪ ،‬وبركة] األسماك ‪ ،‬والمستودعات‬

‫بعد وفاة برامانتي ‪ ،‬تلقى رافائيل المهمة] الشاقة لمواصلة إعادة بناء كاتدرائية الفاتيكان‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬لم يدم إشراف رافائيل على‬
‫أعمال كاتدرائية الفاتيكان طويالً ‪ ،‬حيث توفي عن عمر يناهز ‪ 36‬عامًا ‪ ،‬في عام ‪ .1520‬قدم رافائيل اقتراحً ا يختلف اختال ًفا‬
‫كبيرً ا عن نموذج برامانتي مع خطة مركزية‪ :‬من مصنع منسوب إلى سانزيو ‪ ،‬يمكن تمييز جسم طولي قبل أعمدة القبة ‪،‬‬
‫مفصالً بواسطة أعمدة ذات أعمدة مزدوجة] ومختومة ‪ ،‬على الواجهة ‪ ،‬برواق عميق ؛ من المحتمل أن فكرة المشاة حول‬
‫‪.‬الجسور ترجع إلى رافائيل ‪ ،‬والتي أكدها الح ًقا خليفته ‪ ،‬أنطونيو دا سانغالو األصغر‬

‫التكلف وعصر النهضة‬


‫والكالسيكية الرومانية‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬إذا كانت المرحلتان األوليان يمكن تمييزهما عن بعضهما البعض ‪ ،‬فال يمكن قول الشيء‬
‫نفسه بين الكالسيكية والسلوك اللذان تعايشا منذ بداية القرن السادس عشر‪ .‬يكفي أن نقول أنه عندما وضع أعظم دعاة الكالسيكية‬
‫في عام ‪ ، 1509‬قام أحد المهندسين المعماريين ‪ ، Sant’Eligio degli Orefici ،‬رافائيل وبرامانتي ‪ ،‬أيديهم على كنيسة‬
‫‪ Villa Farnesina.‬ببناء ‪ Mannerism ، Baldassarre Peruzzi ،‬الرئيسيين في‬

‫أصبحت “الطريقة” ‪ ،‬التي أشارت بالفعل في األدب الفني للقرن الخامس عشر إلى أسلوب كل فنان على حدة ‪ ،‬في القرن‬
‫السادس عشر مصطلحً ا لتعيين العالقة بين القاعدة واالستثناء ‪ ،‬أي البحث المستمر عن االختالفات في موضوع الكالسيكية‪ .‬إن‬
‫رفض التوازن واالنسجام الكالسيكيين ‪ ،‬من خالل التناقض بين القاعدة واالستثناء ‪ ،‬والطبيعة والحيلة ‪ ،‬واإلشارة والتوقيع‬
‫تفقد القوانين األولية كل المعنى‪ :‬ليس للحمل ‪ Mannerism ،‬السفلي ‪ ،‬يمثل في الواقع الخصائص الرئيسية للتصرف‪ .‬في‬
‫وزن ‪ ،‬بينما الدعم ال يزن شيًئ ا ؛ ال ينتهي الهروب المنظور بنقطة محورية ‪ ،‬كما في الباروك ‪ ،‬ولكنه ينتهي بال شيء ؛ تحاكي‬
‫‪”.‬الكائنات العمودية] التوازن الذي هو في الواقع “يتأرجح‬

‫وهي ‪ grotesques ،‬من خالل ظاهرة ‪ Mannerism‬من وجهة النظر الزخرفية ‪ ،‬يتم تمثيل التقاطع بين الكالسيكية و‬
‫‪ Domus‬لوحات تتمحور حول تمثيالت رائعة للعصر الروماني ‪ ،‬والتي أعيد اكتشافها خالل بعض الحفريات األثرية في‬
‫لتصبح مصدر إلهام لـ أجهزة زخرفية للعديد من المباني ‪ ،‬حتى أنها أثرت على العمارة (قصر زوكاري في روما ‪Aurea ، ،‬‬
‫‪.‬باركو دي موستري في بومارزو وغيرها)‬

‫خصائص وقيم الكالسيكية ‪ ،‬والتي ستستمر في البقاء في البانوراما المعمارية ليس فقط ‪ Mannerism‬على أي حال ‪ ،‬لم تلغ‬
‫في القرن السادس عشر ‪ ،‬ولكن أيضًا في القرون التالية ‪ ،‬سواء في سياق المدرسة الرومانية أو في سياق مدرسة البندقية بعد‬
‫كل شيء ‪ ،‬بالكاد يمكن تعريف أسلوب جاكوبو سانسوفينو أو أندريا باالديو على أنه مألوف بالمعنى الذي يمكن فيه استخدام‬
‫‪.‬المصطلح ‪ ،‬بدالً من ذلك ‪ ،‬لتحديد أسلوب جوليو رومانو أو مايكل أنجلو بوناروتي ‪ ،‬من بين الدعاة الرئيسيين لهذا التيار‬
‫جوليو رومانو‬
‫عند وفاة رافائيل ‪ ،‬كان من الواضح أن أسلوبه كان على وشك الدخول في مرحلة جديدة ‪ ،‬تتميز بثراء أكبر وحرية تعبير ‪ ،‬تم‬
‫إبرازها في قصر برانكونيو ديل أكويال وفي كنيسة تشيغي‪ .‬كان تلميذه جوليو رومانو ‪ ،‬أول فنان عظيم ولد في روما بعد عدة‬
‫‪.‬قرون ‪ ،‬مهمة استكمال اللوحات الجدارية للفاتيكان ولوحات فيال ماداما‬

‫أمراء ‪ Gonzagas ،‬في عام ‪ ، 1524‬عندما كان يبلغ من العمر ‪ 25‬عامًا تقريبًا ‪ ،‬غادر روما ليضع نفسه في خدمة‬
‫تم تصميم القصر على أنه فيال في الضواحي‪ :‬مبنى بمخطط مربع ‪ ،‬فارغ في ‪ Palazzo Te.‬حيث تولى بناء ‪Mantua ،‬‬
‫الوسط ‪ ،‬مع حديقة كبيرة تواجه الشرق‪ .‬إن استخدام الجدران الرومانية ‪ ،‬واستخدام السيريليان ‪ ،‬والفتحات التي تعلوها مروحة‬
‫أشالرز وحتى اإلعداد المسطح ‪ ،‬كلها عناصر مأخوذة من الكود الكالسيكي ‪ ،‬ولكن الطابع الريفي للواجهات ‪ ،‬وتمايز‬
‫وتقع في نطاق االستثناءات ‪ tetrastyle ،‬االرتفاعات والعمق الملحوظ أروقة مفصلية على أعمدة مجمعة في مجموعات‬
‫‪ Mannerism.‬في مجال ‪ Palazzo Te‬ومشروع‬

‫عمل هام آخر للمهندس المعماري النشط مانتوان هو القصر الذي بناه لنفسه قبل وقت قصير من وفاته في ‪ .1546‬هنا يخضع‬
‫لتغيير‪ :‬يمتد السد على كال الطابقين من المبنى ‪ ،‬في حين أن الترتيب المعماري] ‪ Palazzo Caprini‬نموذج برامانتي في‬
‫للمبنى الطابق األول يفسح المجال لسلسلة من األعمدة واألقواس التي يتم من خاللها فتح النوافذ مع طبلة األذن‪ .‬يتم إدخال طبلة‬
‫‪.‬أخرى فوق بوابة المدخل ‪ ،‬ممتدة إلى الطابق العلوي وكسر استمرارية إطار مسار السلسلة‬

‫إذا أظهر جوليو رومانو] نفسه في كاتدرائية مانتوا أنه أكثر شدة واحتواءًا بالمعنى الكالسيكي ‪ ،‬فإنه في عمارة مدنية أخرى ‪،‬‬
‫األولي تم تحقيقه ‪ Bramante ،‬تتويج البحث عن استثناءات من نموذج ‪ Palazzo Ducale ،‬في ‪ Cavallerizza‬فناء‬
‫‪.‬مع التغيير العميق لكل مرجع كالسيكي ‪ ،‬والذي يبرز من خالل وجود أعمدة شبه ملتوية تبرز على وجه مقوس ريفي‬

‫‪Baldassarre Peruzzi‬‬
‫في عام ‪ ، 1481‬ودرب في سيينا كرسام وانتقل إلى روما في بداية القرن السادس عشر‪ Baldassarre Peruzzi .‬ولد‬
‫على الرغم من أن رسوماته محفوظة في متاحف مختلفة في إيطاليا ‪ ،‬إال أن شخصيته ال تزال غامضة إلى حد ما وعادة ما يتم‬
‫‪ Bramante.‬تذكرها على أنها مساعدة لـ‬

‫بين عامي ‪ 1509‬و ‪ ، 1511‬على الضفة اليمنى لنهر التيبر ‪ ،‬بنى فيال فارنيسينا للمصرفي أغوستينو تشيغي‪ .‬على الرغم] من‬
‫تصميم المبنى على شكل ‪ Mannerist.‬أن القاعدة تسود على االستثناء ‪ ،‬يمكن اعتبار الفيال نقطة انطالق للهندسة المعمارية‬
‫بجناحين يحيطان بالجزء األوسط ‪ ،‬وفي الطابق السفلي يوجد رواق يتكون من خمسة أقواس دائرية‪ .‬ال يزال التعبير ‪ U ،‬حرف‬
‫المفصلي للواجهة ‪ ،‬المزين باألعمدة والحجارة الزاويّة ‪ ،‬كالسيكيًا ‪ ،‬لكن اإلفريز المزخرف الغني ‪ ،‬الذي يمتد في الجزء العلوي‬
‫‪.‬من المبنى ‪ ،‬يسلط الضوء بالفعل على التغيير في األذواق‬

‫في قصر ماسيمو أل كولون ‪ ،‬الذي تم بناؤه بعد أكثر من عشرين عامًا ‪ ،‬يسود االستثناء على القاعدة‪ .‬المخطط ‪ ،‬بشرط الحاجة‬
‫إلى االستفادة القصوى من المساحة المحدودة المتاحة ‪ ،‬له ارتفاع محدب ؛ يمتد السطوح على الواجهة بأكملها ‪ ،‬بينما يتم نقل‬
‫ً‬
‫مقارنة بنموذج‬ ‫‪.‬إلى الطابق األرضي ‪ ،‬حيث تحدد الردهة] الظليلة ‪ Bramante ،‬األعمدة ‪،‬‬

‫مايكل أنجلو‬
‫يمثل مايكل أنجلو بوناروتي الحدث العظيم للعمارة في القرن السادس عشر‪ .‬ولد عام ‪ ، 1475‬عندما كان صبيًا ‪ ،‬تعلم الرسام ‪،‬‬
‫وبمجرد أن دخل دائرة لورنزو دي ميديشي ‪ ،‬تعلم فن النحت من بيرتولدو‪ .‬يعود تاريخ تدخله األول في مجال الهندسة المعمارية‬
‫في فلورنسا ‪ ،‬ولكن قبل بضع سنوات كان ‪ Palazzo Medici ،‬إلى ‪ ، 1520-1518‬مع بناء نوافذ راكعة في لوجيا في‬
‫؛ مشروع سان لورينزو ‪ ،‬المترجم حصريًا إلى نموذج خشبي ‪ ،‬أعلن بالفعل رؤية ‪ San Lorenzo‬مهتمًا أيضًا بواجهة كنيسة‬
‫‪.‬الهندسة المعمارية المصممة بمصطلحات بالستيكية ‪ ،‬مع تصميم واجهة كحاوية لعدد كبير من المنحوتات‬

‫‪ San Lorenzo ،‬داخل بازيليك ‪ Brunelleschi‬الجديد الالحق ‪ ،‬الذي تم بناؤه على الجانب اآلخر من ‪ Sacristy‬مبنى‬
‫هو أيضًا مساحة مصممة] بمفتاح بالستيكي ؛ على الرغم من استئناف التخطيط المسطح للخزانة القديمة واللجوء إلى موضوع‬
‫قبة البانثيون ذات التجاويف ‪ ،‬فإن الجدران ال تقدم التناغم الرصين لنموذج برونليسكي ‪ ،‬بل النوافذ المزيفة التي تجوف وتشكل‬
‫السطح ‪ ،‬في أسلوب شخصي للغاية يميز االنفصال عن الكالسيكية فيتروفيان‪ .‬يمكن احتساب الخزانة الجديدة من بين أول أعمال‬
‫‪.‬األصيلة ‪Mannerist‬‬

‫مع هذا السياق ‪ ،‬الذي تولى مايكل أنجلو شخصيا ً االهتمام به بين عامي ‪ Laurentian Medici 1524‬يتالءم مشروع مكتبة‬
‫و ‪ .1534‬بعد مراعاة المباني الموجودة مسب ًقا ‪ ،‬تم حل المجمع ببناء غرفتين متجاورتين‪ :‬الردهة ‪ ،‬مع سطح مخفض‪ .‬وتتميز‬
‫بسقف مرتفع ‪ ،‬وغرفة للمطالعة تقع في طابق أعلى‪ .‬تم تكوين جدران الفناء كواجهات للمباني تواجه الداخل ‪ ،‬مع كوات عمياء‬
‫وأعمدة غائرة تهدف إلى تعزيز الهياكل الحاملة ؛ درج يتسع ألسفل ‪ ،‬صنعه بارتولوميو عمّان بعد عدة سنوات ‪ ،‬يؤدي إلى‬
‫غرفة القراءة ‪ ،‬التي تتكون من غرفة أكثر إشرا ًقا ‪ ،‬ذات أبعاد رأسية أصغر ‪ ،‬لكنها ممتدة في الطول ‪ ،‬وذلك لقلب التأثير‬
‫‪.‬المكاني‬

‫في عام ‪ ، 1534‬انتقل مايكل أنجلو بشكل نهائي إلى روما ‪ ،‬حيث كان ينتظره تخطيط بيازا ديل كامبيدوجليو‪ .‬بدأ مايكل أنجلو‬
‫في إعداد الرسومات في عام ‪ 1546‬وسارت األعمال ببطء ‪ ،‬لدرجة أن جياكومو] ديال بورتا أكملها مع بعض التعديالت‪ .‬ومع‬
‫ذلك ‪ ،‬في الشكل الموجود بالخطة ‪ ،‬كان عليه أن يأخذ في االعتبار المباني الموجودة مسب ًقا ‪ ،‬مما دفعه إلى ابتكار نبات على‬
‫والجانب األصغر يواجه درجً ا ينزل أسفل التل ‪ Palazzo Senatorio ،‬شكل شبه منحرف ‪ ،‬مع الجانب األكبر المقابل لـ‬
‫والجوانب المائلة التي يحدها القصر الجديد ومن صورة طبق األصل عن المحافظين ؛ في الوسط ‪ ،‬تمثال الفروسية لماركوس‬
‫‪.‬أوريليوس ‪ ،‬والذي ينطلق منه التصميم الهندسي لألرضيات المتشابكة‬

‫أيضًا في عام ‪ ، 1546‬عند وفاة أنطونيو دا سانغالو األصغر ‪ ،‬استولى مايكل أنجلو على موقعين هامين للبناء‪ :‬موقع قصر‬
‫فارنيز وكاتدرائية سان بيترو في الفاتيكان‪ .‬وصل أنطونيو دا سانغالو ‪ ،‬ابن شقيق جوليانو وأنطونيو األكبر ‪ ،‬إلى روما في بداية‬
‫‪.‬القرن ‪ ،‬حيث عمل في مصنع سان بيترو وأصبح مهندس الكاردينال فارنيزي ‪ ،‬ثم ان ُتخب على العرش البابوي باسم بول‪ .‬ثالثا‬

‫هو األكبر واألكثر فخامة من بين القصور الرومانية‪ .‬أشار التصميم ‪ Farnese‬لعائلة ‪ Sangallo‬كان القصر الذي صممه‬
‫األصلي ‪ ،‬بدون رحالت خيالية ‪ ،‬إلى طرازات فلورنسا ‪ ،‬ولكن بدون القاعدة في المسودات ونوافذ مؤطرة داخل أكشاك بيع‬
‫المقوسة ‪ ،‬مشتقة من ‪ loggias‬الصحف ؛ من المفترض أن يشتمل الجزء الداخلي على فناء على ثالثة أوامر متراكبة من‬
‫كان تدخل مايكل أنجلو جوهريًا ‪ ،‬بدءًا من النافذة المركزية ‪ ،‬التي كان سانغالو يعتقد أنها ‪ Marcellus.‬الكولوسيوم ومسرح‬
‫قوس ‪ ،‬والتي بدالً من ذلك أعيدت إلى قوس يعلوه شعار فارنيز‪ .‬تم رفع الطابق األخير وحصل على كورنيش كبير ‪ ،‬بينما في‬
‫‪.‬الفناء ‪ ،‬يمكن أن يُنسب ملء األقواس في الطابق األول وبناء الطابق العلوي بالكامل إلى مايكل أنجلو‬

‫ورث سانجالو ‪ Sangallesco.‬أيضًا في موقع بناء كاتدرائية الفاتيكان ‪ ،‬أجرى مايكل أنجلو تغييرات جذرية على مشروع‬
‫اإلشراف على األعمال بعد وفاة رافائيل ‪ ،‬واقترح وساطة بين المخطط الطولي لسلفه والمخطط المركزي] من برامانتي‪ .‬تضمن‬
‫مشروعه ‪ ،‬الذي ُترجم إلى نموذج خشبي ضخم ومكلف في عام ‪ ، 1539‬بناء مقدمة محاط ببرجين جرسين مرتفعين للغاية‬
‫يؤطران القبة ذات األسطوانة المزدوجة‪ ].‬استحوذ مايكل أنجلو على اتجاه األعمال القديمة اآلن ‪ ،‬ولكنها ليست خالية من الطاقة‪.‬‬
‫تم توثيق تاريخ مشروع مايكل أنجلو من خالل سلسلة من وثائق موقع البناء ‪ ،‬والرسائل ‪ ،‬والرسومات من قبل بوناروتي نفسه‬
‫‪.‬وفنانين آخرين ‪ ،‬واللوحات الجدارية وشهادات المعاصرين ‪ ،‬مثل جورجيو فاساري‬

‫على الرغم من ذلك ‪ ،‬غالبًا ما تتعارض المعلومات] التي يمكن الحصول عليها مع بعضها البعض‪ .‬يكمن السبب الرئيسي في‬
‫حقيقة أن مايكل أنجلو لم يضع أب ًدا مشروعًا نهائيًا لكاتدرائية الفاتيكان ‪ ،‬مفضالً المضي قدمًا في أجزاء‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬بعد وفاته ‪،‬‬
‫طبعت العديد من النقوش في محاولة الستعادة نظرة شاملة لرسم مايكل أنجلو ‪ ،‬بما في ذلك تلك التي رسمها ستيفانو دوبيراك ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫‪.‬والتي أثبتت نفسها على الفور باعتبارها األكثر انتشارً ا وقبواًل‬

‫باهظ الثمن ليس ساطعًا للغاية ‪ ،‬ومصطنعًا ج ًدا وله إشارات إلى العمارة القوطية ‪ Sangallo ،‬مايكل أنجلو ‪ ،‬معتبرا أن نموذج‬
‫رفض فكرة سلفه ؛ لذلك عاد إلى الخطة المركزية] للمشروع األصلي ‪ ،‬وقام بتبسيطه وإعطائه اتجاهًا رئيسيًا مع تضمين‬
‫قام بهدم ما تم بناؤه من العيادات الخارجية التي خطط لها سانجالو في نهاية الجسور ‪ ،‬ومعالجة األسطح الخارجية ‪pronaos.‬‬
‫الخشنة بترتيب عمالق من أعمدة كورنثية ‪ ،‬بهدف تغليف المبنى مثل البرميل ‪ ،‬في سلسلة متواصلة من التوترات و تقع‪ .‬كان‬
‫يُعتقد أن كل شيء من وظائف القبة ‪ ،‬ولكن عندما توفي مايكل أنجلو في عام ‪ ، 1564‬لم يكن البناء قد وصل إال إلى قمة‬
‫‪.‬توتنهام األسطوانة‬

‫لن يتم حل األحداث المتعلقة ببناء الكاتدرائية إال في القرن السابع عشر ‪ ،‬في عصر الباروك ‪ ،‬عندما قام كارلو ماديرنو بتوسيع‬
‫الذراع الشرقية للبازيليكا ‪ ،‬مما أدى بشكل نهائي إلى المساومة على مفهوم مايكل أنجلو‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فقد مارس سان بيترو‬
‫لمايكل أنجلو تأثيرً ا معي ًنا في تاريخ العمارة‪ :‬يكفي أن نذكر كنيسة جنوة في سانتا ماريا دي كارينيانو من قبل جالياتسو أليسي ‪،‬‬
‫‪ .‬أو كنيسة دير اإلسكولاير ‪ ،‬بالقرب من مدريد ‪ ،‬وكالهما يتميز بصليب مدرج في مربع‬

‫بعد مايكل أنجلو ‪ ،‬فقد أسلوبه النشط الكثير من التقدير الذي تمتع به‪ :‬جياكومو ديال بورتا ‪ ،‬الذي كان لديه مهمة] إكمال قبة سان‬
‫بيترو ‪ ،‬سرعان ما غير أسلوبه ‪ ،‬تيبيريو كالكاني ‪ ،‬الذي ساعده من خالل إنشاء النموذج الخشبي للمشروع من أجل ماتت‬
‫كاتدرائية سان جيوفاني باتيستا دي فيورنتيني عام ‪ ، 1565‬بينما لم يبني جورجيو فاساري أي شيء مهم في روما‪ ].‬الشخص‬
‫الذي واصل عمل مايكل أنجلو كان جياكومو] ديل دوكا ‪ ،‬مساعده في موقع بناء بورتا بيا ‪ ،‬الذي بنى كنيسة سانتا ماريا الصغيرة‬
‫‪.‬في تريفيو وبنى قبة سانتا ماريا دي لوريتو غير المتناسبة‬

‫فيجنوال‬
‫كان جاكوبو باروزي دا فيجنوال أكثر المهندسين المعماريين حساسية في روما في النصف الثاني من القرن السادس عشر‪ .‬عزز‬
‫إميليانو ‪ ،‬الذي تدرب كرسام ‪ ،‬سلطته في مجال الهندسة المعمارية من خالل نشر أطروحة القت نجاحً ا فوريًا‪ .‬بدأ عمله‬
‫وقواعد أنطونيو ‪ Palazzo Te‬جدير بالمالحظة ‪ ،‬حيث تتالقى ذكريات ‪ Bocchi‬كمهندس] معماري في بولونيا ‪ ،‬حيث قصر‬
‫دا سانغالو األصغر‪ .‬في روما] عمل في موقع بناء فيال جوليا ‪ ،‬لكن وجود فاساري وعمان حد من عمل اإلميليان‪ :‬من سمات‬
‫المبنى التناقض بين الشكل الخارجي واألشكال العادية والداخلية المفتوحة على الحديقة ‪ ،‬مع دراجة هوائية أنيقة ‪ ،‬لوجيا و‬
‫‪nymphaeum.‬‬

‫تظهر كنيسة سانت أندريا الواقعة على طريق فالمينيا أيضًا بصمة سانغاليسك الصلبة لسانتا ماريا دي لوريتو ‪ ،‬ولكنها مفاجأة‬
‫‪.‬وسيحالفه الحظ في عصر الباروك ‪ Sant’Anna dei Palafrenieri‬للقبة البيضاوية ؛ المفهوم الذي سيتكرر في‬

‫في ‪ Gesù‬وكنيسة ‪ Caprarola‬في ‪ Villa Farnese‬هي ‪ Vignola‬على أي حال ‪ ،‬ليس هناك شك في أن أهم أعمال‬
‫روما‪ ].‬كانت الفيال في األصل قلعة خماسية صممها أنطونيو دا سانجالو األصغر ‪ ،‬الذي ترك العمل غير مكتمل عند وفاته‪.‬‬
‫العمل في ‪ ، 1559‬مع تعديل جذري للتصميم األصلي ؛ مع الحفاظ على ‪ Vignola‬عندما فشل الغرض الدفاعي ‪ ،‬استأنف‬
‫التخطيط المسطح للتحصين ‪ ،‬قام بتحويل الحصون إلى شرفات ورفع كتلة مضلعة مضغوطة فوق مستوى الجدران‪ .‬تم التعامل‬
‫مع لوجيا في الطابق الرئيسي ‪ ،‬والذي يفتح أمام مربع شبه منحرف كبير يسبقه سلسلة من الساللم ذات الرحلة المزدوجة ‪ ،‬بلغة‬
‫‪ ،‬في الداخل ‪ ،‬ومع ذلك ‪ Villa Farnesina del Peruzzi.‬مشتقة من‬

‫وطور التخطيط ‪ Vignola‬كنيسة جيسو ‪ ،‬التي بنيت من أجل اليسوعيين ‪ ،‬مستمدة من كنيسة سانت أندريا في مانتوفا‪ .‬تناول‬
‫البانيمتري أللبرتي ‪ ،‬متخياًل قاعة التينية متقاطعة ‪ ،‬مغطاة بقبو أسطواني ومجهزة بقبة عند تقاطع الجناح ‪ ،‬وتطل عليها سلسلة‬
‫من المصليات الجانبية ؛ نوع من الترقب لتمديد صحن القديس بطرس ‪ ،‬وهو حل ناتج عن مناخ اإلصالح المضاد ‪ ،‬والمقدر أن‬
‫يتم تصديره إلى جميع أنحاء العالم و “لممارسة] تأثير ربما يكون أوسع من أي كنيسة أخرى بنيت في األربعة األخيرة مائة عام‬
‫‪“.‬‬

‫تم تكرار مخططها بشكل كبير ‪ ،‬ولكن مع بعض التعديالت ‪ ،‬في بازيليك سانت أندريا ديال فالي ‪ ،‬وهو عمل بدأ في نهاية القرن‬
‫مع حل أقل ‪ Giacomo Della Porta ،‬بواسطة ‪ Gesù‬السادس عشر ‪ ،‬والذي يقدم اآلن عصر الباروك‪ .‬تم بناء واجهة‬
‫ومرب ًكا إلى حد ما ‪ ،‬مثقل باألعمدة واألعمدة والمخطوطات‪ .‬يتميز التصميم الداخلي ‪ Vignola ،‬سعادة من ذلك الذي اقترحه‬
‫‪.‬الذي كان في األصل متقلبًا ‪ ،‬بزخرفة غنية ‪ ،‬نتيجة للتدخالت التي أجريت في القرون التالية‬

‫الذي ‪: Palazzo dei Banchi ،‬إلى جانب هذه األعمال ‪ ،‬من الضروري اإلشارة إلى تدخل في مجال التخطيط الحضري‬
‫‪ Bolonga .‬في ‪ San Petronio ،‬الموازي لكاتدرائية ‪ Piazza Maggiore‬حدد ‪ ،‬برواق ممتد ولكن ليس رتيبًا ‪ ،‬جانب‬
‫ربما يعود تاريخ المشروع إلى ستينيات القرن السادس عشر ‪ ،‬عندما كان يعمل في بياتشينزا أيضًا في قصر فارنيز ‪ ،‬وهو مبنى‬
‫‪.‬فخم ظل غير مكتمل‬

‫في الفترة ما بين وفاته في عام ‪ 1573‬وظهور] الباروك ‪ ،‬سيطر دومينيكو فونتانا وجياكومو] ديال بورتا على المشهد الروماني‪.‬‬
‫األول كان مهندسًا موهوبًا ‪ ،‬عم كارلو ماديرنو ‪ ،‬المعروف بنقله مسلة الفاتيكان أمام كنيسة سان بيترو وإعادة بناء قصر التيران‬
‫في فراسكاتي وبسلسلة من المشاريع على طراز ‪ Aldobrandini‬على طراز قصر فارنيز ؛ ترتبط شهرة هذا األخير بفيال‬
‫‪.‬مع تحديد البرجين للواجهة ‪ Sant’Atanasio dei Greci ،‬التي تبشر باختراعات القرن التالي ‪ ،‬مثل ‪Mannerist‬‬

‫سانميتشيلي وسانسوفينو‬
‫‪.‬ميشيل سانميتشيلي وجاكوبو سانسوفينو كان لهما تأثير كبير في فينيتو وشمال إيطاليا‬

‫من المحتمل أن سانميتشيلي ‪ ،‬من فيرونا ‪ ،‬كان في روما لمساعدة أنطونيو دا سانغالو األصغر ‪ ،‬ثم انتقل إلى أورفيتو وعمل في‬
‫كاتدرائية مونتيفياسكوني ‪ ،‬ليعود إلى مدينته األصلية بعد فترة وجيزة من عام ‪ 1527‬ويطور مهنة طويلة كمهندس عسكري‬
‫و ‪ Porta Nuova‬جمهورية البندقية‪ .‬في هذا السياق ‪ ،‬بنى ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬البوابات الضخمة لمدينة فيرونا ‪ ،‬بما في ذلك‬
‫‪.‬وكالهما] يتميز بكسوة من الحجر غير القابل لالختراق ‪ ،‬مع مفاتيح ثقيلة فوق الفتحات الصغيرة ‪Porta Palio ،‬‬

‫تركت مساهماته في المجال العسكري بصمة على أسلوبه المعماري] ‪ ،‬كما في حالة مشاريع ثالثة قصور فيرونيزية ‪ ،‬حيث يبدو‬
‫الذي يُعزى إلى الثالثينيات ‪ Palazzo Pompei ، ،‬أن سانميتشيلي تعبر عن قوة الهندسة المعمارية] للمعاقل والحصون‪ .‬يُعد‬
‫ولكن مع بعض االستثناءات التي تهدف إلى إبراز المواد الصلبة الموجودة في ‪ Palazzo Caprini ،‬إشارة واضحة إلى‬
‫بينما في األول الطابق ‪ Bramante ،‬الفراغات في السجل السفلي‪ :‬يحتوي الطابق األرضي على فتحات أصغر من طراز‬
‫‪.‬استبدل النوافذ برواق من القوة التعبيرية الكبيرة ‪Sanmicheli‬‬

‫في قصر كانوسا ‪ ،‬الذي يعود تاريخه إلى نفس الفترة ‪ ،‬تصل العناصر الريفية وعناصر الحِيل إلى تكامل أكبر ويتم إدخال‬
‫‪.‬درابزين في األعلى‬

‫إال أن ‪ Palazzo Pompei ،‬والثالث من هذه المباني هو المبني لعائلة بيفيالكوا‪ .‬على الرغم من االتصال المباشر مع‬
‫له وجه أكثر ثراءً‪ :‬الباب المركزي ‪ ،‬والطابق األرضي معالج بواجهة ريفية تغلف أيضًا األعمدة ‪Palazzo Bevilacqua‬‬
‫النصفية ‪ ،‬في حين أن السجل العلوي مضاء بفتحات مقوسة كبيرة تتناوب معها] مع نوافذ ذات أبعاد أصغر موجودة في فضاء‬
‫الشعور بعدم الراحة الناجم عن وجود فتحات الميزانين فوق النوافذ الصغيرة ‪ ،‬والزخارف الغنية ‪interolumniation.‬‬
‫‪.‬من بين األمثلة العظيمة للطريقة اإليطالية الشمالية ‪ Bevilacqua‬واألعمدة الضمادات في الطابق األرضي من قصر‬

‫يُشار إلى مزيد من الكالسيكية ‪ ،‬ربما بسبب الجاذبية التي تمارسها البقايا الرومانية التي ال تزال باقية في فيرونا ‪ ،‬في كنيسة‬
‫بيليجريني ‪ ،‬المستمدة بوضوح من البانثيون‪ .‬وهي عبارة عن هيكل دائري ذو قبة ذات تجاويف مدعمة] بثمانية أعمدة أنصاف‬
‫يعلوها إفريز‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن اإلطار ال يعمل دون انقطاع كما هو الحال في نموذج البانثيون ‪ ،‬ولكنه يخطط بالتوافق مع‬
‫الالحقة أيضًا إلى المخطط الدائري ‪ Madonna di Campagna ،‬المذابح ‪ ،‬ويشكل دعامة] لألقواس المقعرة‪ .‬تشير كنيسة‬
‫‪.‬بعد وفاة المهندس المعماري] في عام ‪ Sanmicheli 1559‬ولكن تم تغيير مشروع‬

‫جاء جاكوبو سانسوفينو من توسكانا حيث ولد عام ‪ 1486‬؛ نحات ومهندس معماري] ‪ ،‬قبل أن يستقر في فينيتو بعد عام ‪1527‬‬
‫‪ ،‬كان قد تدرب في مدرسة برامانتي في روما وعمل في فلورنسا‪ .‬في عام ‪ 1529‬تم تعيينه كبير مهندسي البندقية ‪ ،‬وهو‬
‫المنصب الذي سمح له بالتعامل مع تجديد المدينة لمدة أربعين عامًا‪ .‬في عام ‪ 1537‬بدأ العمل في مكتبة مارسيانا ‪ ،‬تحفته‬
‫‪.‬الفنية ‪ ،‬التي احتلت جانب ساحة سان ماركو] مقابل قصر دوجي‬
‫كان يجب أن يتناسب مع ‪ Procuratie Nuove ،‬العمل ‪ ،‬الذي أكمله فينتشنزو سكاموزي الذي سيكرر النهج العام في ذراع‬
‫سياق تهيمن عليه المباني الضخمة ؛ لهذا صمم سانسوفينو واجهة طويلة ‪ ،‬أقل من تلك الموجودة في قصر دوجي ‪ ،‬حتى ال‬
‫تهيمن على المشهد ‪ ،‬مستفي ًدا أيضًا من الزخارف الغنية ومسرحية تشياروسكورو] ‪ ،‬والتي تضع المكتبة في حوار مع الهياكل‬
‫على أمرين‪ :‬الجزء السفلي يحتوي على أعمدة تدعم األقواس ‪ Bramante‬الموجودة مسب ًقا‪ .‬يأخذ مخطط الواجهة نموذج‬
‫المؤطرة ‪ serlianas‬أكثر وضوحً ا ‪ ،‬من ‪ Mannerist‬والفتحات المستديرة ‪ ،‬بينما يتكون الجزء العلوي ‪ ،‬حيث يكون طعم‬
‫بأعمدة تدعم ثراء إفريز مزخرف‪ .‬يتميز التصميم الداخلي أيضًا بالشخصيات المتقنة ‪ ،‬ولكن بأسلوب مختلف عن أسلوب‬
‫‪.‬اإليطالي الشمالي اآلخر ‪ ،‬جوليو رومانو ‪Mannerist‬‬

‫‪ Piazza San Marco:‬والمعاصر إلى حد كبير للمكتبة عمالن آخران يقعان في منطقة ‪ Sansovino‬يوجد أيضًا من قبل‬
‫لوجيا برج الجرس في سان ماركو] وقصر ديال زيكا‪ .‬األول ‪ ،‬أعيد بناؤه بعد انهيار البرج عام ‪ ، 1902‬ويتكون من رواق به‬
‫علية مقسمة إلى ألواح ومزينة بنقوش بارزة‪ .‬والثاني ‪ ،‬الذي يهدف إلى جمع الموارد الذهبية لجمهورية البندقية ‪ ،‬له مظهر بناء‬
‫صلب ال يمكن اختراقه‪ .‬مخطط الواجهة مبتكر‪ :‬الرواق الموجود في الطابق األرضي يدعم روا ًقا مكو ًنا من أعمدة حلقية يعلوها‬
‫قوس مزدوج ؛ الطابق األخير ‪ ،‬الذي ربما أضيف الح ًقا على األرجح من قبل المهندس نفسه ‪ ،‬ال يزال يأخذ موضوع األعمدة‬
‫‪.‬ذات القنوات ‪ ،‬تتخللها نوافذ كبيرة مع طبول مثلثة‬

‫األكثر أهمية‪ .‬نشأ عن اتحاد التصميمات الرومانية ‪ Sansovino‬مساهمة ‪ Corner‬في سياق المباني الخاصة ‪ ،‬يمثل مبنى‬
‫والفينيسية‪ :‬يتكون المبنى من كتلة مغلقة ‪ ،‬مع فناء داخلي ‪ ،‬ولكن بسبب عمق القطعة ‪ ،‬يتم الوصول إلى الفناء عبر قاعة‬
‫طويلة ؛ تضم الطوابق العليا قاعة مركزية] ‪ ،‬نموذجية للعمارة الفينيسية ‪ ،‬في حين أن الواجهة الرئيسية مستمدة من التصميم‬
‫‪ Ca‬نموذجً ا لإلنشاءات الالحقة األخرى ‪ ،‬مثل ‪ Palazzo Coner‬سيصبح ‪ Palazzo Caprini.‬المجرب والمختبر لـ‬
‫‪ Baldassarre Longhena.‬بواسطة ‪ Ca’ Rezzonico ،‬و ‪‘Pesaro‬‬

‫أندريا باالديو‬
‫أندريا باالديو هو على األرجح المهندس المعماري] األكثر أناقة في أواخر عصر النهضة‪ .‬ولد في بادوفا عام ‪ ، 1508‬وقضى‬
‫حياته كلها في فيتشنزا واألراضي المجاورة ‪ ،‬حيث بنى عد ًدا كبيرً ا من الفيالت والقصور بأسلوب شخصي للغاية ‪ ،‬بنا ًء على‬
‫استخدام ذخيرة كالسيكية غنية حجبت السلطة الرومانية في هذا المجال المعماري‪ ].‬نشر أطروحة الكتب األربعة للهندسة‬
‫المعمارية (‪ ، )1570‬حيث قام ‪ ،‬إلى جانب الرسوم التوضيحية التي تعيد إنتاج األوامر الكالسيكية والمباني القديمة ‪ ،‬بإدراج‬
‫جزء كبير من أعماله الخاصة ‪ ،‬وبالتالي اكتسب شهرة ‪ ،‬خاصة في إنجلترا‪ .‬كان في األساس من كالسيكيات برامانتي‪ .‬زار‬
‫‪.‬روما عدة مرات لدراسة العمارة القديمة ‪ ،‬لكنه شعر أيضًا بتأثير مايكل أنجلو بوناروتي‬

‫‪ Basilica Palladiana ،‬في فيتشنزا ‪ ،‬المعروف اآلن باسم ‪ Palazzo della Ragione‬من المفيد أن نتذكر أوالً ترميم‬
‫من إنتاجه الضخم‪ .‬تم االنتهاء من المبنى األصلي في عام ‪ ، 1460‬وفي عام ‪ 1494‬تمت إضافة رواق خارجي مشابه لرواق‬
‫في بادوفا‪ .‬بعد االنهيار الجزئي للجانب الجنوبي الغربي ‪ ،‬تمت استشارة أهم المهندسين ‪Palazzo della Ragione‬‬
‫المعماريين في المنطقة لترميمه ‪ ،‬وهو األمر الذي ساد فيه مشروع باالديو‪ .‬اقتصر الحل ‪ ،‬الذي تم وضعه بدءًا من عام‬
‫‪ ، 1549‬على إعادة بناء لوجيا الخارجية ‪ ،‬تار ًكا النواة الموجودة مسب ًقا دون تغيير‪ .‬مع األخذ في االعتبار المحاذاة مع الفتحات‬
‫تتكون من أقواس ذات امتداد ثابت وفتحات جانبية مستطيلة ‪ serlians ،‬والممرات األصلية ‪ ،‬يعتمد النظام على رتبتين من‬
‫‪ ،‬ذات عرض متغير‬

‫يمكن متابعة تطور أسلوب باالديو من خالل سلسلة من القصور التي بناها المهندس المعماري في فيتشنزا في فترات مختلفة‪.‬‬
‫‪ Palazzo Caprini di‬الذي تم االنتهاء منه في عام ‪ ، 1552‬حيث تكرر مخطط ‪ Palazzo Porto ،‬األول هو‬
‫وأضيف إليه منحوتات مستوحاة من مايكل أنجلو‪ .‬إذا كان التأثير العام يشير إلى الهندسة المعمارية] التي بناها ‪Bramante‬‬
‫في فيرونا ‪ ،‬فإن اإلعداد المسطح يكشف عن شغف باالديو بالتناظر ‪ ،‬الذي تصور سلسلة من الكتل مرتبة ‪Sanmicheli‬‬
‫‪.‬بشكل متماثل على جوانب الفناء المربع الكبير‬

‫قصر تشيريكاتي ‪ ،‬الذي تم إنشاؤه عام ‪ ، 1550‬يحتوي على شاشة واجهة من قبل اثنين من األعمدة المتراكبة ‪ ،‬ويتم التعامل‬
‫مع الروح الكالسيكية بدقة ؛ على طول الجوانب القصيرة ‪ ،‬ترتبط القوانين بكتلة المبنى بواسطة أقواس مستديرة ‪ ،‬وف ًقا لحل‬
‫في وجود نوع من الجزء األمامي ‪ ،‬يتم الحصول عليه عن ‪ Palladian‬مستعار من رواق أوكتافيا في روما‪ .‬يكمن اختراع‬
‫‪.‬طريق مضاعفة األعمدة الموضوعة] على جوانب الجزء المركزي ‪ ،‬سواء على الواجهة أو بمعنى عمق لوجيا‬

‫الذي تم تشييده بعد سنوات قليلة ‪ ،‬على اهتمام ‪ ،‬متسلط تمامًا ‪ ،‬بالحبكة التركيبية ‪ ،‬وفي الوقت ‪ Palazzo Thiene ،‬يشهد‬
‫ً‬
‫مخططا بأشكال مشتقة من العمارة الحرارية الرومانية‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬تم تسجيل سلوك أكثر تطر ًفا في االمتداد الطرفي‬ ‫نفسه ‪ ،‬يقدم‬
‫لقصر فالمارانا ‪ ،‬الذي تم بناؤه بدءًا من عام ‪ ، 1566‬بينما تضم الواجهة الرئيسية النظام العمالق العزيز على مايكل أنجلو ‪،‬‬
‫‪ .‬الذي تم بناؤه بعد عام ‪ Piazza Castello ، 1570‬في ‪ Palazzo Porto‬والذي سيتم استئنافه أيضًا في‬

‫بالنسبة للفيالت ‪ ،‬ينشأ إنتاج المهندس المعماري] الفينيسي من مسكن صممه راعيه جيان جورجيو تريسينو‪ .‬من خالل تحليل‬
‫المساكن الريفية العديدة التي صممها باالديو ‪ ،‬تم تحديد ثالثة أنواع من الفيالت‪ :‬تلك التي ال تحتوي على رواق وغير مزخرفة ‪،‬‬
‫والتي يعود تاريخها إلى السنوات األولى (على سبيل المثال فيالت بوجانا وفورني سيراتو وغودي) ؛ تلك التي تحتوي على كتلة‬
‫عالية من طابقين ‪ ،‬مزينة برواق من مستويين مغلق بواسطة قوس (مثل فيالت بيساني وكورنارو) ؛ أخيرً ا تلك التي تم تشكيلها‬
‫‪ Emo).‬و ‪ Badoer‬و ‪ Barbaro‬مثل فيالت( من مبنى مركزي محاط بأجنحة لالستخدامات الزراعية‬
‫أبعد من هذا التصنيف ‪ ،‬فإن أهم إنجاز لباالديان هو فيال ألمريكو كابرا ‪ ،‬التي بنيت في فيتشنزا في النصف الثاني من القرن‬
‫السادس عشر‪ .‬إنه مبنى ذو مخطط مربع ‪ ،‬متناسق تمامًا ومنقوش في دائرة‪ .‬كانت الفيال من أوائل اإلنشاءات الدنيوية في‬
‫العصر الحديث التي كانت لها واجهة معبد كالسيكي كواجهة ؛ االرتفاعات األربعة ‪ ،‬المجهزة ببرونوس مع لوجيا سداسية‬
‫‪.‬الشكل موضوعة على منصة عالية ‪ ،‬تجعل الفيال أيضًا تأخذ شكل صليب يوناني‬

‫في ‪ Barbaro‬وفيال ‪ Santa Sofia di Pedemonte‬في ‪ Serego‬يتأثر اثنان من مساكن الضواحي األخرى ‪ ،‬فيال‬
‫تم بناء األول حوالي عام ‪ 1565‬ويتميز بأعمدة لوجيا ذات أعمدة ريفية ‪ ،‬مصنوعة من كتل ‪ Mannerist.‬بتأثير ‪Maser ،‬‬
‫على طول ‪ Barbaro‬الحجر الجيري المحفورة فقط ‪ ،‬متداخلة إلنشاء أكوام غير منتظمة‪ .‬بعد بضع سنوات ‪ ،‬تم إدخال فيال‬
‫يسبقه غالبًا غرف مخصصة للعمل الزراعي ‪ ،‬هنا ‪ Palladian‬منحدر طفيف لتل‪ .‬إذا كان السكن الفعلي في معظم فيالت‬
‫‪ nymphaeum‬كبير ‪ ،‬والذي يشير إلى ‪ exedra‬تنقلب هذه العالقة ويسبق المنزل الرئيسي بيئات العمل ؛ على الظهر يفتح‬
‫‪.‬من الفيالت الرومانية‬

‫في السنوات األخيرة من حياته كرس باالديو نفسه لتصميم المسرح األولمبي ‪ ،‬الذي يقوم على المبدأ الروماني للسيناريو الثابت‬
‫الذي يسبقه المسرح‪ .‬على عكس مسارح العصور القديمة ‪ ،‬فهي عبارة عن مساحة مغطاة‪ :‬القاعة لها شكل شبه بيضاوي ‪ ،‬مع‬
‫‪.‬سيناريو منظور ينفذه فينتشنزو سكاموزي بنا ًء على تصميم باالديو‬

‫هناك عدد قليل نسبيًا من األبنية الدينية التي يمكن أن ُتعزى على وجه اليقين‪ :‬بازيليك سان جورجيو ماجوري ‪ ،‬وريدنتور ‪،‬‬
‫وواجهة سان فرانسيسكو ديال فيجنا ‪ ،‬وكلها تقع في البندقية‪ .‬خصائص هذه المباني الدينية هي ما يسمى واجهات “المعبد‬
‫المزدوج”] ‪ ،‬والتي تقدم حالً للمشكلة المزدوجة] المتمثلة في تكييف كنيسة قديمة مع مكان عبادة مسيحي وربط الممرات الجانبية‬
‫‪ ،‬بالمركز] األعلى ؛ القضايا التي‬

‫في الماضي ‪ ،‬عرض ألبيرتي مساهمتهم في بازيليك سانتا ماريا نوفيال وبرامانتي في المشروع المنسوب إليه لواجهة سانتا‬
‫ماريا بالقرب من سان ساتيرو‪ .‬بالمقارنة مع أسالفه ‪ ،‬حقق باالديو تكاماًل قويًا بين األجزاء ‪ ،‬وهو ما يتضح بشكل خاص في‬
‫واجهات سان جورجيو ماجوري (‪ )1565‬وسان فرانشيسكو ديال فيجنا (‪ ، )1562‬بينما في ريدنتور االرتفاع العالي للصحن‬
‫المركزي والصحن المركزي حدد وجود الدعامات على طول الجوانب تباي ًنا كبيرً ا في المخطط ‪ ،‬مع وجود علية في الجزء‬
‫وتلك التي بنيت ‪ Palladian‬العلوي من الواجهة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬أكثر من تكوين الواجهات ‪ ،‬توجد االختالفات األكبر بين كنائس‬
‫في روما في نفس السنوات في الجزء الجانبي ‪ ،‬ولكن في الواقع ‪ ،‬تم العثور على األبراج الواضحة لسان جورجيو وديل‬
‫‪ ،‬ريدينتور‬

‫العادات الفلورنسية‬
‫تأثر مايكل أنجلو بوناروتي في النصف الثاني من القرن السادس عشر ‪ ،‬وشارك العديد من المهندسين المعماريين التوسكانيين‬
‫كان بارتولوميو أماناتي المولود عام ‪ 1511‬نحا ًتا ومعماريًا‪ .‬تعاون مع سانسوفينو ‪ Mannerist.‬في بناء مصانع على طراز‬
‫في البندقية ‪ ،‬وعمل في روما في موقع بناء فيال جوليا وفي عام ‪ 1555‬عاد إلى فلورنسا واضعًا نفسه في خدمة الدوق األكبر‪.‬‬
‫كان أهم أعماله هو امتداد قصر بيتي‪ :‬أعاد تصميم النوافذ في الطابق األرضي في الواجهة ‪ ،‬وأعاد تصميم الشقق وقبل كل‬
‫شيء صمم الفناء ‪ ،‬بثالثة أوامر ‪ ،‬مستفي ًدا من الحجارة المتدرجة ‪ ،‬المستمدة من دار سك العملة في البندقية ‪ ..‬ومن أعماله‬
‫‪.‬الهامة األخرى جسر سانتا ترينيتا ‪ ،‬الذي أعيد بناؤه بعد الدمار الذي سببته الحرب العالمية الثانية وقصر الدوق في لوكا‬

‫وترتبط شهرة جورجيو فاساري ‪ ،‬وهو معاصر ألماناتي ‪ ،‬قبل كل شيء بنشر “حياة أميز الرسامين والنحاتين والمهندسين‬
‫طبعت ألول مرة في عام ‪ 1550‬وأعيد نشرها وتحديثها عام ‪.1568‬‬ ‫المعماريين”‪ .‬إنها سلسلة من السير الذاتية للفنانين ‪ُ ،‬‬
‫كمهندس معماري] تعاون مع عماناتي وجاكوبو باروزي دا فيجنوال في بناء فيال جوليا ‪ ،‬على الرغم من أن نشاطه كان على‬
‫األرجح يقتصر على المجال اإلداري فقط‪ .‬في كورتونا قام ببناء كنيسة سانتا ماريا نوفا ‪ ،‬التي تم إنشاؤها وف ًقا لمخطط‬
‫مركزي] ‪ ،‬بينما بين ‪ 1560‬و ‪ ، 1574‬عام وفاته ‪ ،‬كان يعمل في بناء أوفيزي ‪ ،‬الذي كان يهدف إلى إيواء المكاتب اإلدارية‬
‫و ‪ Arno‬على أنهما معرضان طويالن متوازيين بين ‪ Uffizi‬لوالية توسكان‪ .‬ذات أهمية حضرية كبيرة ‪ ،‬تم تصور‬
‫؛ من ناحية أخرى ‪ ،‬تظهر تفاصيل العمل القليل من اإلبداع ‪ ،‬باستثناء بعض األجزاء التي صنعها ‪Palazzo Vecchio‬‬
‫‪.‬بونتالنتي بعد وفاته‬

‫كان برناردو بونتالنتي األصغر بين الثالثة‪ .‬ولد عام ‪ ، 1536‬وأصبح أعظم مهندس توسكانا في الجزء األخير من القرن‬
‫لقصر ‪ Suppliche‬والتي تم تدميرها الح ًقا ‪ ،‬وقام بتصميم باب ‪ Pratolino ،‬في ‪ Medici‬السادس عشر‪ .‬قام ببناء فيال‬
‫الكهف في ‪ Santo Stefano al Ponte) ،‬تم نقلها الح ًقا إلى كنيسة( ‪ Santa Trinita‬والواجهة ومذبح كنيسة ‪Uffizi‬‬
‫‪.‬حديقة بوبولي ‪ ،‬والمشاركة أيضًا في مشاريع حضرية ‪ ،‬مثل مشروع مدينة ليفورنو المحصنة‬

‫انتشار عصر النهضة في أوروبا‬


‫في بقية أوروبا ‪ ،‬تجلى عصر النهضة بشكل رئيسي في شكله المتنوع‪ .‬في الواقع ‪ ،‬كانت أوروبا في القرن الخامس عشر في‬
‫الغالب قوطية ‪ ،‬على الرغم من وجود بعض آثار النفوذ اإليطالي في المجر وروسيا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬حتى في القرن السادس عشر ‪،‬‬
‫خارج إيطاليا ‪ ،‬لم تكن المبادئ األكثر أصالة لفن عصر النهضة مفهومة تمامًا تقريبًا ‪ ،‬باستثناء بعض المباني التي صممها‬
‫‪.‬فيليبرت ديلورم وقصر شارل الخامس في غرناطة وبعض األمثلة األخرى‬

‫في فرنسا في القرن السادس عشر ‪ ،‬كان النمط اإليطالي مقصورً ا في البداية فقط على األجهزة الزخرفية للعديد من القالع‪ .‬على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬في تجديد وتوسيع قلعة بلوا (‪ ، )1524-1515‬تم بناء النوافذ والسندرات المتقاطعة بأسلوب مهذب ؛ من ناحية‬
‫أخرى ‪ ،‬يشير السقف المائل بشدة وهيكل الدرج الخارجي ‪ ،‬الذي تم تزيينه وف ًقا ألسلوب عصر النهضة ‪ ،‬إلى تقاليد العصور‬
‫‪ Chambord (1519-‬وقلعة )‪ Fontainebleau (1528‬الوسطى الفرنسية‪ .‬يمكن التعبير عن اعتبارات مماثلة لقلعة‬
‫بينما الثانية ‪ ،‬صممها ‪ Ducal Palace of Urbino ،‬األولى مع لوجيا مع ثالثة أوامر متداخلة تشير إلى ‪1547):‬‬
‫‪.‬دا كورتونا تتميز بدرج حلزوني مزدوج] مستوحى من فكرة ليوناردو دافنشي ‪Domenico‬‬

‫ساهم سيباستيانو سيرليو ‪ ،‬أحد األطروحات الرئيسية في القرن السادس عشر ‪ ،‬في تصدير أسلوب عصر النهضة إلى فرنسا ؛‬
‫التي صممها جوليانو دا مايانو ‪ ،‬حيث صمم ‪ Poggioreale‬واستوحى من فيال ‪ Ancy-le-Franc ،‬أعار عمله في قلعة‬
‫ً‬
‫محاطا بأبراج زاوية ‪ ،‬بينما استخدم على واجهات الفناء الداخلي فكرة الكوات وأعمدة مقترنة اقترحها‬ ‫مبنى مربعًا‬
‫في روما‪ ].‬كور كاريه في متحف اللوفر ‪ ،‬بقلم بيير ليسكوت ‪ ،‬الذي تم إثراء واجهاته ‪ Belvedere ،‬في فناء ‪Bramante‬‬
‫بطريقة متقنة ‪ ،‬بزخارف جان جوجون‪ .‬بدأت األعمال في عام ‪ 1546‬واستمرت لفترة أطول من المتوقع ‪ ،‬حيث تم إنشاء‬
‫واجهات بثالثة أوامر متراكبة بأحجام ‪ ،‬بارزة قليالً من الجدار الخلفي ‪ ،‬تعلوها أقواس مقوسة‪ .‬بالنسبة للنسب ‪ ،‬معالجة‬
‫‪ ،‬األوامر‬

‫الذي استقر بشكل دائم في باريس بعد ‪ Philibert Delorme ،‬وصلت العمارة الفرنسية إلى االستقالل التام من خالل أعمال‬
‫التي تم بناؤها لديانا من بواتييه ‪ Anet ،‬تدريبه المهني في إيطاليا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬تم تدمير جميع أعماله تقريبًا‪ :‬بعض أجزاء قلعة‬
‫بين عامي ‪ 1552‬و ‪ ، 1559‬جديرة بالذكر‪ .‬المهندس المعماري الفرنسي المهم] اآلخر كان جان بوالنت ‪ ،‬الذي عمل في‬
‫أحد سانتا ماريا نوفا ‪ ،‬بقوس كبير مدعوم بأعمدة ‪ Bramante‬إيكوين وقلعة شانتيلي ‪ ،‬حيث بنى واجهة ربما مستوحاة من‬
‫‪.‬مقترنة‬

‫في إسبانيا ‪ ،‬تم تقديم فن العمارة في عصر النهضة بفضل التجارة مع جنوب إيطاليا ‪ ،‬حيث استقر اإلسبان‪ .‬تم العثور على أحد‬
‫األمثلة األولى في المستشفى الملكي في سانتياغو دي كومبوستيال ‪ ،‬الذي بدأ عام ‪ 1501‬من قبل إنريكي إيجاس ‪ ،‬والذي يشير‬
‫‪ Ospedale Maggiore del Filarete.‬إلى نمطه الصليبي‬

‫واجهة قصر طليطلة (‪ ، )1573-1537‬التي صممها ألونسو دي كوفاروبياس ‪ ،‬متأثرة بالتأثيرات اإليطالية التي تقتصر على‬
‫الجهاز الزخرفي‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬قدم الفناء األصلي ‪ ،‬الذي أعيد بناؤه بعد الدمار الذي أحدثته الحرب األهلية اإلسبانية ‪ ،‬مفصالً‬
‫‪ Palazzo della Cancelleria.‬على مستويين مشابهين لمستوى‬

‫مثال آخر على الكالسيكية على الطراز اإليطالي هو قصر تشارلز الخامس ‪ ،‬في غرناطة ‪ ،‬الذي صممه بيدرو ماتشوكا بين‬
‫عامي ‪ 1526‬و ‪ ، 1527‬وهو رسام أتيحت له بالتأكيد فرصة معرفة أعمال برامانتي خالل سنوات تدريبه التي قضاها في‬
‫إيطاليا‪ .‬يتميز المبنى بواجهة ريفية وساحة فناء دائرية بنا ًء على طلبيتين من األعمدة ‪ ،‬والتي تعكس على التوالي نموذج‬
‫في سياق العمارة ‪ Villa Madama.‬وساحة الفناء ‪ ،‬التي لم تكتمل أب ًدا ‪ ،‬في ‪Palazzo Caprini di Bramante‬‬
‫ً‬
‫متجاوزا أسلوب‬ ‫‪.‬لكن تأثيره لم يكن فوريًا ‪ Plateresque ،‬اإلسبانية في ذلك الوقت ‪ ،‬يجب أن يكون للعمل بعض األهمية ‪،‬‬

‫الخليفة المباشر لقصر شارل الخامس هو دير اإلسكولاير في مدريد ‪ ،‬وهو مبنى شاسع وصارم شيده خوان باوتيستا دي توليدو‬
‫وخوان دي هيريرا بين عامي ‪ 1563‬و ‪ .1584‬مطلوب من قبل فيليب الثاني ‪ ،‬لديها مخطط منتظم ال يزال يشير إلى نموذج‬
‫مع فناء مركزي] تطل عليه الكنيسة تعلوه قبة‪ .‬لكن خطة الكنيسة تشبه إلى حد بعيد مخطط القديس بطرس في ‪Filarete ،‬‬
‫‪.‬الفاتيكان‬

‫بالمقارنة مع إسبانيا وفرنسا ‪ ،‬يبدو الوضع في بقية أوروبا أكثر تشوي ًشا ‪ ،‬ويرجع ذلك أيضًا إلى اإلصالح البروتستانتي ‪ ،‬الذي‬
‫كان عقبة أمام التبادل الثقافي مع إيطاليا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإننا نسلط الضوء على األمثلة المبكرة للهندسة المعمارية اإليطالية‪ :‬الكنيسة‬
‫في موسكو‪ ].‬ثم هناك سلسلة من المباني ‪ Facets‬وقصر )دمرت ‪ Esztergom (1507 ،‬الصغيرة التي بنيت في كاتدرائية‬
‫)‪ Fugger (1509-1518‬التي بناها مهندسون معماريون] إيطاليون ‪ ،‬أو متأثرة بشكل مباشر بالعمارة اإليطالية‪ :‬مصلى عائلة‬
‫في ‪ Stadtresidenz‬في كراكوف في بارتولوميو بيريتشي (‪ ، )1533-1516‬و ‪ Sigismund‬في أوغوستا ‪ ،‬ومصلى‬
‫‪.‬الندشوت (من ‪ )1536‬ومقر إقامة الملكة آن في براغ (بدأ عام ‪)1533‬‬

‫في المناطق الواقعة في أقصى الشمال ‪ ،‬كان البد من االنتظار حتى النصف الثاني من القرن السادس عشر لتأكيد أذواق عصر‬
‫النهضة‪ .‬في البلدان الفلمنكية ‪ ،‬اندمجت عناصر الشمال وعصر النهضة ‪ ،‬المستمدة من برامانتي وسيرليو ‪ ،‬في قاعة مدينة‬
‫أنتويرب ‪ ،‬التي بنيت بين عامي ‪ 1561‬و ‪ ، 1566‬والتي أصبحت نموذجً ا للعديد من القصور األوروبية ‪ ،‬وال سيما الهولندية‬
‫‪.‬واأللمانية‪ .‬في الواقع ‪ ،‬يعود تاريخه إلى بلدية أوغوستا ‪ ،‬التي بنيت في أوائل القرن السابع عشر وصممها إلياس هول‬

‫مثل المناطق األخرى في أوروبا القارية ‪ ،‬انفصلت إنجلترا أيضًا في القرن السادس عشر عن إيطاليا ‪ ،‬ولكن أيضًا في إنجلترا‬
‫كان هناك مثال واحد مبكر على األقل على الطراز اإليطالي‪ :‬قبر هنري السابع ‪ ،‬من قبل بيترو توريجيانو‪ .‬تم بناء المقبرة بين‬
‫عامي ‪ 1512‬و ‪ 1518‬داخل الكنيسة القوطية المبنية خصيصًا في الجزء السفلي من كنيسة وستمنستر ‪ ،‬مما أدى إلى تباين‬
‫‪.‬أسلوبي مذهل‬

‫كما هو الحال في أي مكان آخر ‪ ،‬ظل النفوذ اإليطالي في إنجلترا لفترة طويلة مقصوراً على جهاز الزخرفة‪ .‬ربما كان القصر‬
‫يمثل أول بناء لعصر النهضة اإلنجليزي‪ :‬على الرغم من األشكال البعيدة عن الذوق اإليطالي ‪) ،‬المدمر( ‪ Nonsuch‬الملكي لـ‬
‫حيث ‪ Hampton Court ،‬كان من المؤكد] أن الزخارف األثرية الغنية كانت تمثل نموذجً ا لإلنشاءات األخرى الالحقة ‪ ،‬مثل‬
‫هي محاولة مؤسفة حالية للحصول على سقف مجوف‪ .‬حتى في الجزء األخير من القرن السادس عشر ‪ ،‬أثبتت إنجلترا أنها غير‬
‫و ‪ (Longleat House‬قادرة على دمج أسلوب عصر النهضة بالكامل ‪ ،‬كما يتضح من سلسلة من المنازل الريفية الكبيرة‬
‫‪.‬بعي ًدا ج ًدا عن التوازن ونسب المباني اإليطالية المعاصرة )‪ Hardwick Hall‬و ‪Wollaton Hall‬‬

‫في المنطقة‪ .‬تشهد أعمال مثل ‪ Palladian‬جاءت نقطة التحول فقط في القرن السابع عشر ‪ ،‬عندما قدم إينجو جونز أسلوب‬
‫‪ Andrea‬على االستيعاب الكامل ألسلوب ‪ Queen’s House‬و ‪ Queen’s Chapel ،‬و ‪The Banquet House ،‬‬
‫‪.‬وتثبت أنه حتى في إنجلترا كان من الممكن] ممارسة النمط الكالسيكي ‪Palladio‬‬

‫مقدمة‬
‫عمارة_ عصر_ النهضة‪ ‬هي النمط المعماري للفترة بين مطلع القرن ‪ 15‬ومطلع القرن ‪ 17‬في مختلف مناطق أوروبا‪،‬‬
‫لتدل على وعي معماريو هذه الفترة بإحياء الفكر اليوناني القديم والروماني بأسلوب حديث ‪,‬حيث جاءت عمارة_‬
‫‪.‬النهضة في أعقاب العمارة القوطية وتبعتها_ عمارة الباروك‬

‫‪.‬وسوف نطرح عليكم في هذا المقال‪ ‬بعدسة معماري‪ ‬عدة تساؤالت وسنجيب عنها‬


‫ما هي العوامل التي أثرت على عمارة عصر النهضة؟‪ ‬وما هي أقسام عصر النهضة والفرق بينهم؟‬
‫ما هي العناصر المميزة في عصر النهضة؟‪ ‬وكيف كان العمائر المختلفة في هذه العمارة؟‬

‫العوامل المؤثرة على العمارة في عصر النهضة‬


‫العوامل التاريخية‬
‫في بداية القرن السادس عشر ظهرت في أوروبا بعض واليات صغيرة تتجمع مع بعضها لتكوين ممالك كبيرة من‬
‫‪ :‬الجيش وساعدهم في ذلك عدة أحداث على جانب كبير من األهمية وهم‬
‫‪.‬اختراع البارود الذي أحدث انقالب في سير الحروب‪-‬‬
‫‪.‬اكتشاف البوصلة البحرية واكتشاف رأس الرجاء الصالح واكتشاف كريستوفر كولمبس لقارة أمريكا_‪-‬‬
‫اختراع الطباعة سنة ‪ 1438‬م و التي اخترعها_‪“ ‬كوستر”‪ ‬وكذلك أعمال الحفر والزنكوغراف التي ساعدت على نشر ‪-‬‬
‫‪.‬وطبع األعمال_ المعمارية‬
‫اكتشافات جاليليو ‪1642-1564‬م من البحوث الفلكية واالكتشافات العلمية وغيرها والتي لعبت دورًا في تقدم العلوم ‪-‬‬
‫‪.‬والفنون‬
‫العوامل الجغرافية‬
‫بدأ عصر النهضة للعمارة_ الكالسيكية في إيطاليا في القرن الخامس عشر وانتشر غربًا في األقطار األوربية أما‬
‫اإلمبراطورية الشرقية وعاصمتها بيزنطة والتي بدأت أقطارها تسقط في يد األتراك فلم تتأثر هذه البالد بالنهضة‬
‫وتطورها ويمكن القول أن الممالك التي تأثرت بعصر النهضة هي إيطاليا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬بلجيكا هوالندا‪ ،‬إسبانيا‪،‬‬
‫‪.‬وإنجلترا‬
‫العوامل الدينية‬
‫فقد تأثر النشاط الديني في أوروبا بصفة عامة باختراع الطباعة_ التي ساعدت على انتشار الفكر وحرية الرأي التي‬
‫كانت تدور حول التحرر من التأثير الروماني وتكوين شخصية دينية وفنية وأدبية ومعمارية لكل قطر‪ ،‬وبدأت هذه‬
‫‪.‬النهضة تنعكس على اآلداب والعمارة‬

‫ففي إنجلترا مثاًل ابتدأت هذه الظاهرة تتبلور في إذابة الفوارق بين الطبقات وخاصة أيام هنرى الثامن‪ ،‬حيث استغل‬
‫األرض التي كان يحتكرها رجال الدين وثرواتهم في بناء المساكن‪ ،‬وفى إيطاليا أيضًا نرى أنها سارت على نفس‬
‫الطريق بإنشاء المساكن للشعب‪ ،‬وأقيمت الكنائس بطراز عصر النهضة بأعداد كبيرة‪ ،‬وكذلك فيما يختص بهولندا‬
‫‪.‬وفرنسا وبلجيكا‬

‫العوامل االجتماعية‬
‫أراء‪ ‬دانتى و لوثر و بترارك‪ ‬في األدب الكالسيكي الذي ساعد على نشر ثورة فكرية ضد األدب والفن في العصور‬
‫‪.‬المتوسطة وإحياء الفن واألدب الروماني‬

‫أقسام عصر النهضة والفرق بينهم‬


‫‪ :‬ينقسم عصر النهضة إلى‬
‫عصر النهضة المبكر‬
‫عصر النهضة األخير‬
‫أقسام عصر النهضة والفرق‪M‬‬
‫‪ ‬رية ‪ /‬عزة رضا أبو‬ ‫بينهمإعداد – مهندسة معم‬

‫العناصر المميزة في عصر النهضة‬


‫‪.‬اُستخدمت األعمدة_ وما يعلوها من تكنات لكي تحقق األغراض واالحتياجات المطلوبة للعصر –‬

‫‪.‬أصبحت العمارة فن التعبير يعبر عن جمال التصميم والغرض الذي أنشئ من أجله المبنى –‬

‫‪.‬اهتم المهندس في عصر النهضة بواجهات المبنى من حيث السطح الحائطي –‬

‫‪.‬زاد ارتفاع الطبلة أسفل القبة وُأضافت إليه عناصر جمالية كاألعمدة_ –‬

‫‪.‬أصبحت الشبابيك عنصر_ أساسي واستخدامها كوجه من أوجه الجمال للمبنى –‬

‫تأثر الفن المعماري في عصر النهضة بالفن الروماني القديم‪ ،‬وتأثره بأعمال_ عهد “فجر المسيحية“ كالبازيليك –‬
‫‪ .‬وغيرها وكذلك بالطراز البيزنطي الذى يتحدد معالم تأثيره واضحة وعظيمة في فينيسا وبيتزا‬

‫كانت فتحات الشبابيك إما معقودة او مستقيمة العتب؛ الشبابيك المعقودة كانت إما مفردة أو مزدوجة وبين كل شباكين_ –‬
‫‪.‬عمود صغير يعلوه حلية مستديرة أو شباك صغير مستدير‪،‬ويحيط بهذه المجموعة عقد كبير بارز عن وجه الحائط‬

‫اُستبدلت رأسيات الهيكل الحجري في العصور الوسطى بالحوائط الحاملة كعنصر إنشائي أساسي يتحقق فيه الهدوء –‬
‫والقوة والواقعية‪.‬هذا الحائط قد تتقدمه صفوف من األعمدة والعقود منفصلة أو متصلة بالحوائط‪ ،‬وتكون حاملة أو‬
‫‪.‬مقوية لها أو قد تكون مضافة للزخرفة حاملة للتشكيالت والتكوينات في الواجهة‬

‫‪.‬قد عادت األسقف إلى القبوات نصف البرميلية والعقود نصف الدائرية –‬

‫القباب فهي نصف دائرية ظاهرة من الخارج على رقبة أسطوانية ذات فتحات صغيرة‪ ،‬كما في‪ ‬كنيسة سانت سبريتو –‬
‫‪.‬في فلورنسا‬
‫‪.‬المداخل فهي مؤكدة بالعقود نصف الدائرية المتتابعة كما في‪ ‬قصر فرنيزى بروما –‬
‫‪.‬أحيانا كان_ المسقط غير متماثل ولكنه موجود داخل شكل هندسي منتظم كما في‪ ‬قصر ريكاردى_ –‬

‫بعض أنواع العمائر في عصر النهضة‬


‫الكنائس‬
‫‪:‬انقسمت الكنائس إلى نوعين‬
‫النوع األول‪ :‬وهي الكنائس المحددة الشكل والتي كان_ المسقط األفقي العام لها إما على شكل‪ ‬مربع أو مثمن أو مستدير‬
‫‪.‬أو على شكل “الصليب اإلغريقي”‪ ‬وهو األعم واألكثر انتشارًا‪ ,‬مثل‪ ‬كنيسة سانت ماريا‬

‫نموذج للكنائس‪ M‬المحددة الشكل‬

‫النوع الثاني‪ :‬وهي الكنائس_ التي يحتوي كل منها على صحن طوله أكثر من ضعف عرضه أي أن الصحن طويل‬
‫‪.‬وشكل المسقط األفقي العام على شكل‪“ ‬الصليب الالتيني”‪ ‬مثل‪ ‬كاتدرائية فلورنسا‬
‫‪”.‬نموذج للكنائس‪ M‬على شكل “الصليب الالتيني‬

‫القصور‬
‫‪:‬تنقسم إلى نوعين‬
‫النوع األول‪ :‬القصور التي ال تحتوي واجهتها على أعمدة وأكتاف وهذه الواجهات عادة ما تكون مسطحة تما ًما_ خالية‬
‫من البروز والتجاويف وال توجد بها غير فتحات النوافذ وتتوج هذه القصور عادة بكورنيش عظيم يتناسب مع ارتفاع‬
‫‪.‬المبنى‬

‫النوع الثاني‪ :‬القصور المقسمة واجهاتها_ الى أقسام بواسطة أكتاف أو أعمدة عادة ما تكون كبيرة وذلك يرجع إلى كيفية‬
‫‪ .‬استعمال هذه األكتاف‬
‫‪.‬فمنها ‪-‬وهى األكثر شيوعًا‪ -‬التي يشمل كل طابق منها على أعمدة من طراز معين الى آخر‬
‫‪.‬والنوع اآلخر المباني التي تجد فيها األعمدة مستمرة بحيث تشمل طابقين_ أو أكثر‬
‫‪.‬أما األعمدة المستعملة فهي تشمل جميع األنظمة الرومانية‪ ،‬وكان األكثر شيوعًا‪ ‬النظام الكورنثي‬
‫أمثلة للعمارة في عصر النهضة‬
‫كاتدرائية فلورنسا‬
‫‪.‬مسقطها األفقي مثمن الشكل ومظهرها الخارجي مدبب‪-‬‬

‫‪ .‬قطرها الداخلي‪ 42 ‬متر‪ ‬وارتفاعها_‪ 33.5 ‬متر‪-‬‬


‫االرتفاع الداخلي من مستوى أرضية الكاتدرائية_ يبلغ‪ 83 ‬متر‪, ‬بينما االرتفاع الخارجي حتى نهاية الصليب يبلغ‪- 116 ‬‬
‫‪.‬متر‬
‫يُالحظ أن الغرض األساسي من جعل القبة مدببة كي تعطى ضغطًا جانبيًا على القاعدة أقل بكثير مما لو كانت على ‪-‬‬
‫‪.‬شكل دائرة‬

‫‪.‬ارتفاع القاعدة المثمنة الشكل المرتكزة_ عليها القبة‪ 12 ‬متر‪ ‬وسمك حوائطها‪ 5 ‬متر‪-‬‬
‫مما هو جدير بالذكر أن القبة بنيت بسمك واحد بارتفاع‪ 3.5 ‬متر‪ ‬من أحجار مثبتة بكانات وأحزمة معدنية‪ ،‬ثم بعد ذلك‪-‬‬
‫‪.‬بُنيت على شكل قبتين بينهما فراغ‬
‫كاتدرائية فلورنسا‬

‫قطاع‪ M‬في قبة‬


‫كاتدرائية فلورنسا يوضع القبة الخارجية والداخلية‬
‫إعداد – مهندسة معمارية ‪ /‬عزة رضا أبو السعود‬

‫قصر روتشللي‬
‫أهم ما يمتاز_ به هذا القصر ذلك البهو أو الفناء الداخلي بارتفاع ثالث طوابق‪ ،‬وتلك العقود والفراندات المتصلة ‪-‬‬
‫‪.‬بالحجرات والتي تطل على هذا الفناء الداخلي‬

‫عولجت الواجهات بتأكيد الطوابق الثالث في االتجاه الطولي للمبنى وخاصة ما نالحظه في زيادة بروز الكورنيش ‪-‬‬
‫‪.‬العلوي الطاير الى الخارج نحو‪ 2.3 ‬متر‬
‫‪.‬الفناء الداخلي للقصر محاط ببوائك في الدورين األرضي واألول تشبه في تصميمها_ بوائك مدرج الكولوسيوم‪-‬‬

‫‪.‬يصل إلى مدخل القصر والفناء_ الداخلي بهو يحتوي على صفين_ من األعمدة من الجرانيت‪-‬‬

‫الممر األوسط مخصص لدخول وخروج العربات مسقوف بقبو مستمر ذا حشوات مربعة‪ ،‬ثم على جانبي األعمدة ‪-‬‬
‫‪.‬ممران_ آخران وسقف أفقي يحتوي على حشوات‬
‫‪ُ .‬خصص الطابق األرضي منه للخدمات واألول لالستقبال والثاني للنوم‪-‬‬

‫‪.‬استعمال_ طرز مختلفة في كل طابق متدرجًا من (الدوري في األول‪ ‬إلى‪ ‬األيوني في الثاني‪ ‬إلى‪ ‬الكورنثي في الثالث) –‬

‫صور توضح‬
‫المسقط األفقي والواجهه والفناء لقصر روتشللي‬

‫تدرج طرز‬
‫األعمدة في واجهة قصر روتشللي‬

‫فيال كابرا‬
‫‪.‬تمتاز بالتعبير الكالسيكي المبالغ فيه‪-‬‬

‫‪.‬المسقط األفقي لها مربع الشكل وفريد من نوعه‪-‬‬

‫لها بورتيكو بأعمدة_ مغطاة_ على كل جانب من الجوانب األربعة للفيال‪ ،‬حيث يؤدى كل مدخل من هذه المداخل إلى ‪-‬‬
‫‪.‬الصالة الكبرى المستديرة والتي يعلوها قبة وسقف مائل مغطى بالقرميد_ الفخار الروماني ذات األلوان الجذابة‬

‫بالرغم من أن األروقة األربعة متماثلة في التصميم إال أن كل رواق يطل على مناظر طبيعية مختلفة عن الرواق ‪-‬‬
‫‪.‬اآلخر‬

‫كان لهذا التنظيم في ذلك الوقت من عصر النهضة أثر كبير‪ ،‬حيث لفت أنظار المهندسين والفنانين واألثرياء إليه‪،‬‬
‫‪.‬واهتموا به كما لقى اهتما ًما بال ًغا من المسئولين وقلدوه في مختلف المقاطعات وكثُر تقليده في انجلترا‬
‫صور توضح‬
‫المسقط األفقي والقطاع وكذلك واجهه‪ ‬فيال كايرا‬

‫ختا ًما‬
‫لقد تعرفنا اليوم على عمارة_ عصر النهضة التي ينصب تركيز أسلوبها على التماثل‪ ،‬والنسب‪ ،‬والهندسة‪ ،‬وانتظام‬
‫‪.‬األجزاء وندعوكم لمتابعتنا لمعرفة المزيد عن العمارة في مختلف العصور‬

‫المراجع‬
‫عمارة عصر النهضة‬
‫عمارة_ النهضة‬
‫‪Share this:‬‬

‫تويتر ‪‬‬
‫فيس بوك ‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ?how to design a bank‬معايير تصميم البنوك ‪← 2021‬‬


‫يصف‪ ‬عصر النهضة‪ ‬حقبة من حوالي ‪ 1400‬إلى ‪ 1600‬بعد الميالد عندما عاد التصميم الفني والمعماري إلى‬
‫األفكار الكالسيكية في اليونان القديمة وروما‪ .‬في جزء كبير ‪ ،‬كانت الحركة التي حفزها‪ ‬التقدم في الطباعة من‬
‫قبل يوهانس جوتنبرج‪ ‬في ‪ .1440‬نشر أوسع من األعمال الكالسيكية ‪ ،‬من الشاعر الروماني‬
‫القديم‪ ‬فيرجيل‪ ‬إلى‪ ‬المهندس المعماري الروماني فيتروفيوس ‪ ،‬خلق اهتمام متجدد_ في الكالسيكية وطريقة إنسانية‬
‫تفكير ‪ -‬النهضة اإلنسانية‪ - ‬التي اندلعت مع مفاهيم القرون الوسطى منذ فترة طويلة‪.‬‬

‫أصبح هذا "عصر الصحوة" في إيطاليا وشمال أوروبا معروفًا باسم‪ ‬عصر النهضة‪ ، ‬مما يعني أنه‪ ‬ولد من‬
‫جديد‪ ‬بالفرنسية ‪ ،‬وعصر النهضة في التاريخ األوروبي‪ ‬خلف العصر القوطي ‪ -‬كانت طريقة جديدة للكتاب‬
‫والفنانين والمهندسين المعماريين للنظر في العالم بعد العصور الوسطى ‪ ،‬في بريطانيا كان‪ ‬وقت وليام‬
‫شكسبير ‪ ،‬الكاتب الذي بدا مهت ًما بكل شيء ‪ -‬الفن والحب والتاريخ والمأساة ‪ ،‬وفي إيطاليا ازدهر عصر النهضة‬
‫بفنانين من مواهب ال حصر لها‪.‬‬

‫قبل فجر عصر النهضة (غالبًا ما يُطلق عليه اسم ‪ ، )REN-ah-zahns‬كانت أوروبا تهيمن عليها‪ ‬العمارة‬
‫القوطية‪ ‬غير المتناظرة والمزخرفة‪ . ‬لكن خالل عصر النهضة ‪ ،‬استوحى المهندسون المعماريون من المباني‬
‫المتناسقة والمتناسبة بعناية في كل من‪ ‬اليونان الكالسيكية وروما‪.‬‬

‫ميزات مباني النهضة‪:‬‬

‫ما زال تأثير فن العمارة في عصر النهضة محسوسًا اليوم في المنزل األكثر حداثة‪.‬‬
‫نعتبر أن‪ ‬نافذة البالدينية_‪ ‬المشتركة نشأت في إيطاليا خالل عصر النهضة‪ .‬السمات المميزة األخرى للعمارة‬
‫العصر تشمل‪:‬‬

‫ترتيب متناغم من النوافذ واألبواب‬ ‫‪‬‬


‫االستخدام المكثف‪ ‬ألعمدة األوامر الكالسيكية‪ ‬واألعمدة‬ ‫‪‬‬
‫المرابط‪ ‬الثالثي‬ ‫‪‬‬
‫عتبات مربعة‬ ‫‪‬‬
‫أقواس‬ ‫‪‬‬
‫القباب‬ ‫‪‬‬

‫محاريب مع المنحوتات‬ ‫‪‬‬

‫مراحل العمارة النهضة‪:‬‬

‫كان الفنانون في شمال إيطاليا يستكشفون أفكارًا جديدة لقرون قبل الفترة التي نطلق عليها عصر النهضة‪ .‬ومع‬
‫ذلك ‪ ،‬جلبت ‪ 1400s‬و ‪ 1500s‬انفجار الموهبة واالبتكار‪ .‬تعتبر فلورنسا بإيطاليا غالبا ً‪ ‬مركز النهضة اإليطالية‬
‫المبكرة‪ . ‬في أوائل القرن الرابع عشر ‪ ،‬صمم الرسام والمعماري فيليبو برونليسكي (‪ )1446-1377‬قبة‬
‫الكاتدرائية (الكاتدرائية) العظيمة في فلورنسا (عام ‪ ، )1436‬والمبتكرة في التصميم والبناء التي يطلق عليها اسم‬
‫"قبة برونليسكي"‪ .‬كانت ‪( Ospedale degli Innocenti‬حوالي ‪ ، )1445‬وهي مستشفى لألطفال في فلورنسا‬
‫بإيطاليا ‪ ،‬واحدة من التصاميم األولى لـ ‪.Brunelleschi‬‬

‫كما أعاد برونلسكي اكتشاف مبادئ المنظور الخطي ‪ ،‬والتي قام ليون باتيستا ألبيرتي (‪ )1472-1404‬بتفحصها‬
‫وتوثيقها‪ .‬أصبح ألبيرتي ‪ ،‬ككاتب ومهندس وفيلسوف وشاعر ‪ ،‬يعرف باسم‪ ‬عصر النهضة‪ ‬الحقيقي‬
‫الذي‪ ‬يمتلك‪ ‬العديد من المهارات واالهتمامات‪ .‬ويقال إن تصميمه لقصر ‪( Palazzo Rucellai‬سي ‪ )1450‬هو‬
‫"مطلق بالفعل من أسلوب القرون الوسطى ‪ ،‬ويمكن اعتباره نهائيا ً في عصر النهضة‪ ":‬تعتبر كتب البرتي على‬
‫الرسم والهندسة المعمارية كالسيكيات حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫سيطرت أعمال‪" ‬عصر النهضة العالي"‪ ‬على أعمال‪ ‬ليوناردو دا فينشي‪ )1519-1452( ‬وشاب‪ ‬مايكل أنجلو‬


‫بوناروتي‪ ‬الصغير (‪ .)1564-1475‬بنى هؤالء الفنانون على أعمال أولئك الذين جاءوا قبلهم ‪ ،‬مددًا تألقًا‬
‫كالسيكيًا أعجب بهذا اليوم‪.‬‬

‫واصل‪ ‬ليوناردو الشهير بلوحاته‪" ‬العشاء األخير"‪ ‬و "‪ ‬الموناليزا‪ " ‬تقليد ما نسميه "رجل النهضة"‪ .‬تبقى دفاتر‬
‫مالحظاته من االختراعات‪ ‬والرسومات الهندسية ‪ ،‬بما في ذلك الرجل ‪ ، Vitruvian‬مبدع‪ .‬كمخطط حضري ‪،‬‬
‫مثل الرومان القدماء قبله ‪ ،‬أمضى دافنشي سنواته األخيرة في فرنسا ‪ ،‬يخطط لمدينة يوتوبية للملك‪. ‬‬

‫خالل القرن السادس عشر ‪ ،‬رسم سيد عصر النهضة العظيم ‪ ،‬مايكل أنجلو الراحل بوناروتي‪ ، ‬سقف كنيسة‬
‫سيستين‪ ‬وصمم القبة للقديس‪.‬‬

‫كاتدرائية بطرس في الفاتيكان‪ .‬يمكن القول أن منحوتات مايكل أنجلو األكثر تمي ًزا هي‪ ‬بيتا‪ ‬وتمثال‪ ‬داوود‪ ‬الرخامي‬
‫الكبير البالغ طوله ‪ 17‬قد ًما‪ .‬كان عصر النهضة في أوروبا وقتًا ال يمكن فيه الفصل بين الفن والهندسة المعمارية‬
‫ويمكن لمهارات ومواهب رجل واحد تغيير مسار الثقافة‪ .‬وكثيراً ما كانت المواهب تعمل معًا تحت البابا ‪ -‬حيث‬
‫يقال إن‪ ‬رافائيل ‪ ،‬وهو فنان آخر عريق في عصر النهضة ‪ ،‬عمل في كنيسة القديس بطرس أيضًا‪.‬‬

‫التأثيرات األخيرة لعصر النهضة المعماريين‪:‬‬

‫انتشرت المقاربة الكالسيكية للهندسة المعمارية عبر أوروبا بفضل الكتب التي قام بها معماريان مهمان من عصر‬
‫النهضة‪.‬‬
‫طبعت أصالً في عام ‪ ، 1562‬شريعة "الطلبيات الخمسة للهندسة المعمارية" من‪ ‬قبل‪ ‬جياكومو دا‪ ‬فيجنوال (‬
‫‪ )1573-1507‬كانت كتابًا عمليًا لمنشئ القرن السادس عشر‪ .‬لقد كان وصفا ً تصويريا ً "كيف يكون" لبناء أنواع‬
‫مختلفة من األعمدة اليونانية والرومانية‪ .‬كمهندس فيجنوال كان له يد في كاتدرائية القديس بطرس وبالزو‬
‫فارنيزي في روما وفيال فارنيس ومناطق ريفية كبيرة أخرى للنخبة الكاثوليكية في روما‪ .‬مثل غيره من مهندسي‬
‫عصر النهضة في عصره ‪ ،‬صمم ‪ Vignola‬مع‪ ‬الدرابزين ‪ ،‬والذي أصبح معروفًا باسم‪ ‬الدعامات‪ ‬في القرنين‬
‫العشرين والحادي والعشرين‪ - ‬إن سالمة الساللم هي في الحقيقة فكرة من عصر النهضة‪.‬‬

‫ربما كان‪ ‬أندريا باالديو‪ )1580-1508( ‬أكثر تأثيراً من فيجنوال‪ .‬نُ ِش َر في األصل عام ‪ ، 1570‬وكتب الكتب‬
‫األربعة للعمارة من‪ ‬قبل باالديو لم يصف فقط األوامر الكالسيكية الخمسة ‪ ،‬بل أظهر أيضًا مع مخططات الكلمة‬
‫ورسومات االرتفاع كيفية تطبيق العناصر الكالسيكية على المنازل والجسور والكنائس‪.‬‬

‫في الكتاب الرابع ‪ ،‬يفحص باالديو المعابد الرومانية الحقيقية ‪ -‬تم تفكيك البنية المعمارية المحلية مثل‪ ‬البانثيون في‬
‫روما‪ ‬وتوضيحها في ما يزال كتابًا في التصميم الكالسيكي‪ .‬ال تزال‪ ‬العمارة في ‪ Andrea Palladio‬من القرن‬
‫السادس عشر‪ ‬تمثل بعضًا من أروع األمثلة على تصميم وبناء عصر النهضة‪ .‬ال يعتبر كل من باديديو ريدينتور‬
‫وسان جيورجيو ماجوري في فينيسيا بإيطاليا من األماكن المقدسة القوطية في الماضي ‪ ،‬ولكن مع األعمدة‬
‫والقباب والمراهم التي تذكرنا بالهندسة المعمارية الكالسيكية‪ .‬مع باسيليكا في فيتشنزا ‪ ،‬حول باالديو البنايات‬
‫القوطية لمبنى واحد إلى ما أصبح نموذجًا لنافذة البالدينا التي نعرفها اليوم‪ .‬أصبحت ‪La Rotonda (Villa‬‬
‫)‪ Capra‬التي تظهر في هذه الصفحة ‪ ،‬مع أعمدتها وتناظرها وقبتها ‪ ،‬نموذجًا في السنوات القادمة من أجل‬
‫الهندسة المعمارية الكالسيكية "الجديدة" أو الكالسيكية الجديدة في جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫مع اقتراب عصر النهضة من االنتشار إلى فرنسا وإسبانيا وهولندا وألمانيا وروسيا وإنجلترا ‪ ،‬ضمت كل دولة‬
‫تقاليد البناء الخاصة بها وأنشأت نسختها الخاصة من الكالسيكية‪ .‬وبحلول القرن السابع عشر ‪ ،‬أخذ التصميم‬
‫المعماري يأخذ منعطفا ً آخر مع‪ ‬ظهور أنماط باروكية مزخرفة‪ ‬ووصلت إلى أوروبا المهيمنة‪.‬‬

‫بعد فترة طويلة من انتهاء عصر النهضة ‪ ،‬استوحى المهندسون المعماريون أفكار النهضة‪ .‬تأثر توماس‬
‫جيفرسون من باالديو‪ ‬ون ّمم منزله الخاص في مونتيسيلو في ال روتوندا في باالديو‪ .‬في مطلع القرن العشرين ‪،‬‬
‫صمم المعماريون األمريكيون مثل‪ ‬ريتشارد موريس هانت‪ ‬منازل ذات طراز كبير تشبه القصور والفيالت من‬
‫عصر النهضة اإليطالية‪.‬‬

‫قد تبدو ‪ The Breakers in Newport، Rhode Island‬وكأنها "كوخ ريفي" من عصر النهضة ‪ ،‬ولكن كما‬
‫تم بناؤه في عام ‪ ، 1895‬فإن نهضة النهضة‪.‬‬

‫إذا لم تحدث نهضة التصاميم الكالسيكية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ‪ ،‬فهل نعرف أي شيء عن‬
‫العمارة اليونانية والرومانية القديمة؟ ربما ‪ ،‬لكن عصر النهضة بالتأكيد يجعل األمر أسهل‪.‬‬

‫معرفة المزيد من هذه الكتب‪:‬‬

‫على فن البناء في عشرة كتب‪ ‬ليون باتيستا البرتي ‪ ،‬مطبعة معهد_ ماساتشوستس للتكنولوجيا‬ ‫‪‬‬
‫ليون باتيستا ألبيرتي‪ :‬في الرسم‪ :‬ترجمة جديدة وحرجة الطبعة‪ ، ‬مطبعة جامعة كامبريدج‬ ‫‪‬‬

‫‪Michelangelo، Drawing، and the Invention Of Architecture by Cammy‬‬ ‫‪‬‬


‫‪Brothers، Yale University Press، 2008‬‬
‫كانون من خمسة أوامر للهندسة المعمارية من‪ ‬قبل جياكومو دا ‪Vignola‬‬ ‫‪‬‬
‫الكتب األربعة للعمارة‪ ‬بواسطة أندريا باالديو‬ ‫‪‬‬
‫كيف تفكر مثل ليوناردو دا فينشي‪ :‬سبع خطوات للعبقنة كل يوم‪ ‬بقلم مايكل ج‬ ‫‪‬‬
‫المصدر‪ :‬ألبيرتي ‪ ،‬باالزو روسيالي من كريستين زابيال ‪ ،‬أكاديمية خان [تمت الزيارة في ‪ 28‬نوفمبر ‪]2016‬‬
‫لعوامل الطبيعية التي تأثرت بها عمارة عصر النهضة‪ :‬من الناحية الجغرافية ‪ :‬بدأ عصر النهضة للعمارة الكالسيكية في إيطاليا في‬
‫القرن الخامس عشر‪ ،‬انتشر في الناحية الغربية من األقطار األوروبية التي حددت معالم اإلمبراطورية لغرب أوروبا‪ ،‬أما‬
‫األمبراطورية الشرقية وعاصمتها] بيزنطية‪ ،‬حيث بدأت أقطارها تسقط في يد األتراك فلم تتأثر] هذه البالد بالنهضة وتطورها‪ .‬من‬
‫الناحية الجيولوجية ‪ :‬نظراً التساع رقعة هذه األقطار وأبعادها المختلفة بالنسبة ألوروبا] الغربية‪ ،‬فإن العامل الجيولوجي لكل قطر هو‬
‫الذي أخذ بعين االعتبار‪ ،‬كان العامل الجيولوجي له تأثير على الخواص المعمارية‪ .‬من الناحية الدينية ‪ :‬فقد تأثر النشاط الديني في‬
‫أوروبا بصفة عامة باختراع الطباعة التي ساعدت على نشر الفكر وحرية الرأي وآراء الفالسفة واألدباء والشعراء‪ ،‬التي كانت كلها‬
‫تدور حو التحرر من التأثير الروماني وتكوين شخصية دينية وفنية أدبية ومعمارية لكل قطر‪ ،‬بدأت هذه النهضة تنعكس] األداب‬
‫والعمارة‪ .‬من الناحية االجتماعية ‪ :‬هذه النهضة أو هذه الحركة الثقافية ثبتت دعائمها] وغرست بذورها وظهرت نتائجها] أوالً في األدب‬
‫الذي انعكس] بدوره على رفع مستوى الذوق الشعبي‪ ،‬حيث نذكر هنا على وجه التحديد آراء دانتى ولوثر وبترارك في األدب‬
‫الكالسيكي الذي ساعد على نشر ثورة فكرية ضد األدب‪ ،‬والفن في العصور المتوسطة وإحياء الفن واألدب الروماني‪ ،‬ثم وجدنا أنه‬
‫سقطت بزنطة في يد األتراك‪ ،‬هاجر كثير من علماء اإلغريق إلى إيطاليا وثبّتوا] قواعد الطراز المعماري الروماني واألسس اإلغريقية‬
‫الكالسيكية‪ ،‬كذلك الحال بالنسبة إلى األقطار األخرى فكان العامل االجتماعي له أثر بالغ في األدب والفن والعمارة‪.‬‬

‫اقرأ المزيد على ‪ :e3arabi‬عمارة عصر النهضة‪https://e3arabi.com/?p=186134  ‬‬

‫مفهوم عصر النهضة يحدد عصر النهضة األوروبية بأ ّنه الفترة من القرن الرابع عشر وحتى القرن السابع عشر‬
‫الميالدي‪ ،‬وهي الفترة التي تلت ما عرف بعصور الظالم أو العصور الوسطى التي بدأت بسقوط اإلمبراطورية الرومانية‬
‫في عام ‪476‬م‪ ،‬والتي ميزها العديد من الحروب واألوبئة التي أودت بحياة الماليين‪ ،‬بينما تميز عصر النهضة بحركة‬
‫مجتمعية شاملة في االقتصاد والسياسة والثقافة والفن‪ ،‬تلك الحركة التي شجعت على إعادة اكتشاف اآلداب القديمة من‬
‫العصور اليونانية والرومانية وظهور العديد من األسماء األبرز في تاريخ اآلداب والفنون على مر العصور‪ ،‬وصاحب‬
‫تلك الحركة الفكرية السعي إلى استكشاف أراض جديدة فيما عرف بفترة االستكشافات] األوروبية التي ساعدت على نهضة‬
‫التجارة وازدهار االقتصاد في أوروبا‪ ]١[.‬الحركة الفكرية في عصر النهضة أدى تدهور األنظمة الحاكمة] اإلمبراطورية‬
‫في أوروبا بدء من القرن الثاني عشر إلى ظهور الحاجة لتنظيم المجتمع بشكل يسمح بالتطور‪ ،‬فظهرت الحركة الفكرية‬
‫المسماة] باإلنسانية والتي عاصرت ظهور اللغات الوطنية والملكيات في القارة األوروبية‪ ،‬وذلك على يد العلمانيين من‬
‫رجال الدين في ذلك الوقت‪ ،‬وبدأت إيطاليا في جني ثمار تلك الحركة الفكرية قبل غيرها من الدول األوروبية بسبب سقوط‬
‫مدينة القسطنطينية في أيدي العثمانيين في عام ‪1453‬م‪ ،‬وانتقال العديد من علماء الدولة البيزنطية المنهزمة إلى الغرب‬
‫حاملين معهم الكثير من المخطوطات الهامة] التي تحوي المعارف الكالسيكية اليونانية القديمة‪ ،‬ومن أبرز ما ميّز تلك‬
‫الحركة الفكرية اإلعالء من قيمة اإلنسان وكرامته وهو األمر الذي أدى تطوره وانتشاره في القارة إلى االنتقال إلى عصر‬
‫التنوير بحلول نهايات القرن السادس عشر‪ ]٢[.‬الفن في عصر النهضة لم تنقطع فنون عصر النهضة عن جذورها من‬
‫العصور الوسطى‪ ،‬بل استخدم فنانوا هذا العصر العديد من التقنيات من المراحل السابقة عليهم‪ ،‬سواء في صناعة الكتب أو‬
‫كتابة المخطوطات أو الرسم الزيتي‪ ،‬ومع تقدم الفنون في ذلك العصر انتقل الفنانون من الموضوعات الفنية الدينية إلى‬
‫لوحات المناظر الطبيعية والبورتريه‪ ،‬وتربع على عرش الفنون في عصر النهضة في القرن السادس] عشر أسماء مثل‬
‫ليوناردو دافينشي‪ ،‬ورافاييل‪ ،‬ومايكل أنجلو‪ ،‬وهي المرحلة التي عرفت بالنهضة الكبرى‪ ،‬وال تزال أعمال هؤالء الفنانين‬
‫باقية في الكنائس والمتاحف في أوروبا‪]٣[.‬‬

‫إقرأ المزيد على موضوع‪.‬كوم‪https://mawdoo3.com/%D8%A8%D8%AD%D8%AB_ :‬‬


‫_‪%D8%B9%D9%86_%D8%B9%D8%B5%D8%B1‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9‬‬

You might also like