Professional Documents
Culture Documents
لقد ظهر هذا الطراز في مدينة فلورنسا اإليطالية ابتداء من القرن التاسع عشر ،وتحت مُسمى واسع ،وهو "عمارة
عصر النهضة" .حيث ذهب المعماريون إلى أبعد مما كان عليه هذا الطراز القديم ،تعبيرً ا عن اإلنسانية .كما شمل
.أيضًا طرزاً يمكن إن ُتنسب إلى عمارة الباروك
يُشار بالذكر إلى أن األشكال المتباينة التي تعود إلى عصر النهضة في أجزاء مختلفة من أوروبا ،وخاصة
في فرنسا وإيطاليا ،قد أضافت صعوبة في تحديد واالعتراف بهذا الطراز الجديد .إال أنه قد انتشر في عدد من الدول
[]2[]1
كما في إنجلترا ،ألمانيا ،روسيا ،التشيك ،المجر ،والواليات المتحدة.
محتويات
تشكلت عمارة] عصر النهضة الجديدة من التكوينات التي تطورت خالل عمارة عصر النهضة في فرنسا وليس فقط
العمارة اإليطالية األصلية .انخرط الفرنسيون في الحروب اإليطالية في السنوات األولى من القرن السادس عشر،
ولم يُحضروا معهم كنوز فن عصر النهضة كغنيمة حرب فقط ،ولكن أيضًا أفكار أسلوبية متنوعة .في وادي اللوار،
تم تنفيذ موجة بناء قصور باستخدام أساليب قوطية فرنسية تقليدية ولكن مع زخرفة بأشكال قورصات وأروقة وأعمدة
.ضحلة ومداميك من عمارة] عصر النهضة اإليطالية
في إنجلترا ،ظهرت عمارة] عصر النهضة على هيئة منازل] كبيرة] مربعة الطول مثل لونغ ليت غالبًا .كان لهذه
المباني عاد ً]ة أبراجً ا متناظرة مما يلمّح إلى التطور من العمارة] المُحصنة في العصور الوسطى .يظهر هذا بشكل
واضح في هاتفيلد هاوس الذي تم بناؤه بين عامي 1607و 1611والذي تتواجد به أبراج القرون الوسطى
مع قبة إيطالية كبيرة .هذا هو السبب في أن العديد من مباني عمارة عصر النهضة الجديدة اإلنجليزية المبكرة تمتلك
«.قالع هوائية» أكثر من نظرياتها األوربية ،والذي يُعزى مجد ًدا إلى االحتكاك بالعمارة القوطية الجديدة
عندما دَ رجت عمارة عصر النهضة الجديدة في منتصف القرن التاسع عشر تجسدت ليس فقط بشكلها األصلي كما
رُؤي ألول مرة في إيطاليا ،ولكن كهجين لكل أشكالها] حسب أهواء المعماريين] واألنماط ،وهو نهج مُعتاد في
منتصف وأواخر القرن التاسع عشرُ .تعرِّ ف األكاديميا] المعاصرة] األساليب التي تبعت عصر النهضة
بعمارة] المانييريزمو والباروك ،وهما أسلوبان معماريان] مختلفان تمامًا ،بل متعارضان] حتى ،ولكن معماريو منتصف
فهموها كجزء من سلسلة متصلة ،غالبًا ما تسمى ببساطة «إيطالية» ،ودمجوها بحرية معًا،
القرن التاسع عشر ِ
.وأضافوا لهما كذلك عمارة عصر النهضة كما مُورست ألول مرة في بلدان أخرى
لهذا ،تواجُد عمارة عصر النهضة اإليطالية والفرنسية والفلمنكية إلى جانب االستعارات من الفترات الالحقة يمكن أن
يُسبب صعوبة كبيرة] وجدل في التحديد الصحيح ألشكال عمارة] القرن التاسع عشر المتنوعة .التمييز قد يكون شائ ًكا]
بين بعض أشكال مباني عصر النهضة الجديدة الفرنسية ومباني النهضة القوطية الجديدة في بعض األحيان ،إذ كان
.كال األسلوبين شائعًا في نفس الوقت خالل القرن التاسع عشر
ونتيجة لذلك ،بدأ نمط عمارة] «عصر النهضة الجديدة» الواعي في الظهور ألول مرة في حوالي عام ،1840
وبدأت هذه الحركة باالنحدار بحلول عام .1890كان قصر السالم في الهاي الذي انتهت أعمال بنائه عام 1913
[]4
بأسلوب عصر النهضة الجديدة الفرنسية الحاد أحد آخر المباني البارزة لهذا النمط.
اإلرث[عدل]
بحلول بداية القرن العشرين ،كان أسلوب عمارة عصر النهضة الجديدة مشه ًدا مألو ًفا في الشوارع الرئيسية آلالف
المدن الكبيرة والصغيرة] حول العالم .بدأ األسلوب في االختفاء من جنوب أوروبا من حوالي عام .1900ومع ذلك،
كان] ال يزال يٌمارس] على نطاق واسع خالل األعوام 1920-1910في سانت بطرسبرغ وبوينس آيرس من قبل
[]6
معماريين] مثل ليون بينويس وماريان بيرتياتكوفيتش وفرانسيسكو تامبوريني.
من الشائع اليوم في إنجلترا أن َيجد المرء «قصور عصر النهضة اإليطالية» تش ّغل كبنوك أو مباني بلدية في مراكز
المدن حتى الصغيرة] منها .قيل «إنها حقيقة معروفة أن القرن التاسع عشر لم يكن له أسلوب فني خاص به» .بينما قد
يكون هذا صحيحً ا إلى حد ما ،يمكن قول الشيء نفسه عن معظم العصور حتى أوائل القرن العشرين ،تطورت
عمارة] عصر النهضة الجديدة بأيدي معماريين] إقليمين إلى نمط ال يمكن التعرف عليه على الفور وكاشتقاق من
عصر النهضة .في مظهر أقل وضوحً ا ،لعبت هذه العمارة] دورً ا خفيًا مهمًا في العمارة] الشمولية لدول كثيرة ،أبرزها
.العمارة] الستالينية في االتحاد السوفيتي ،ويظهر هذا في أجنحة مركز معارض] عموم روسيا
عمارة] عصر النهضة الجديدة ،بسبب تنوعها ،هي نمط العمارة الوحيد الذي وُ جد بأشكال] متنوعة ج ًدا ومع ذلك شاع
.في العديد من البلدان
أمثلة[عدل]
أيضًا[عدل] انظر
عصر النهضة األمريكي
]مراجع[عدل
1. ^ Rosanna Pavoni, editor (1997) Reviving the Renaissance: The Use and Abuse
of the Past in Nineteenth-Century Italian Art and Decoration in Series:
Cambridge Studies in Italian History and Culture
2. ^ Marek Zgórniak, Wokół neorenesansu w architekturze XIX wieku, Kraków 1987
3. ^ Copplestone, Trewin (1963). World Architecture. Hamlyn.
4. ^ Rosanna Pavoni. Reviving the Renaissance: The Use and Abuse of the
Past in Nineteenth-Century Italian Art. Cambridge University Press, 1997. (
1-48151-521-0 )ردمك. Page 73.
5. ^ Chateau de Chambord retrieved 19 April 2006 على2017 فبراير14 نسخة محفوظة
واي باك مشين موقع.
6. ^ Lessenich, Rolf P. "Ideals Versus Realities: Nineteenth-Century Decadent
Identity and the Renaissance". 2004-01. Accessed 10 November 2013. نسخة
واي باك مشين على موقع2020 مايو8 محفوظة.
شأ النمط المعماري لعصر النهضة في إيطاليا وح ّل محل الطراز القوطي وامتد ما بين عامي
1400و 1600تقريبًا .تشمل الصفات األساسية لمباني عصر النهضة استخدام األعمدة الكالسيكية
والنسب الدقيقة لالرتفاع والعرض ممزوجة بالرغبة في تحقيق التناسب والتناسق والتناغم .تستخدم
.األعمدة والسقوف مزدوجة الميالن واألقواس والقباب برؤية إبداعية في جميع أنواع المباني
كاتدرائية القديس بطرس في روما ،وتمبيتو روما ،وقبة كاتدرائية فلورنسا ،كلها من روائع عصر
.النهضة التي ّأثرت على المباني في جميع أنحاء العالم
السمة المميزة األخرى لعمارة عصر النهضة هي انتشار تحويل النصوص إلى رسوم تمثيلية ،ما
ساعد على نشر أفكار هذا العصر في أنحاء أوروبا وحتى خارجها .وكان أسلوب عصر النهضة
.ممتزجً ا في كثير من األحيان بالثقافة المحلية في بلدان ع ّدة
:كانت عمارة عصر النهضة حركة متطوّ رة ،وتنقسم اليوم إلى ثالث مراحل
عصر النهضة المب ِّكر ( 1400وما بعده) :الفترة التي تم فيها أول إعادة استخدام األفكار
.الكالسيكية
.ذروة عصر النهضة (نحو :)1500اإلحياء الكامل للكالسيكية
عصر النهضة المتأخر ( 1520-30وما بعده) :عندما أصبحت الهندسة المعمارية أكثر زخرفة
.وإعادة استخدام الموضوعات] الكالسيكية أكثر إبداعًا
نادرً ا ما يتفق المؤرخون على الوقت الذي تطورت فيه هذه التغييرات بالضبط ويعتمد ذلك كثيرً ا
.على اختالف الجغرافيا ،سواء من حيث البلدان أو المدن منفردة
كاتدرائية القديس بطرس
:دراسة الماضي
شهدت فترة عصر النهضة إحياء االهتمام بأفكار العصور القديمة وفنها وعمارتها .كانت نقطة
الدراسة األولى واألكثر وضوحً ا لمعماريي عصر النهضة هي اآلثار اليونانية الرومانية التي ما
.تزال ُترى في جنوب أوروبا ،وبالطبع في إيطاليا على وجه التحديد
كانت البازيليكا والحمامات الرومانية والقنوات المائية والمدرجات والمعابد في حاالت مختلفة من
الخراب ولكنها ما تزال موجودة .وبعض الهياكل ،مثل البانثيون ( 125م) في روما ،مُحافظ عليها
.بحالة جيّدة للغاية
درس المهندسون المعماريون هذه المباني وأخذوا القياسات وعملوا رسومات مفصلة لها .كما
درسوا المباني البيزنطية (وال سيما الكنائس المقبّبة) ،وخصائص العمارة الرومانية ومباني العصور
.الوسطى
بالنسبة للعديد من المهندسين المعماريين اإليطاليين ،كان النمط القوطي يُعتبر ابتكارً ا شماليًا غازيًا
نواح عديدة ،فلذلك كانت عمارة عصر النهضة بمثابة عودة إلى الجذور ٍ أفسد اإلرث اإليطالي من
.اإليطالية ،حتى لو لم يتم التخلي عن عمارة العصور الوسطى بالكامل
كانت النقطة المهمة الثانية من الدراسة هي إنقاذ النصوص القديمة ،وعلى األخص ،النصوص عن
العمارة للمهندس الروماني فيتروفيوس (عاش بين 20 – 90قبل الميالد) والتي ُكتبت بين – 30
ً
إضافة إلى خبرة المؤلف الشخصية 20قبل الميالد ،وتجْ َمع بين تاريخ العمارة القديمة والهندسة
.ونصائحه عن هذا الموضوع
صدرت الطبعات األولى في روما عام .1486وقد وضع مهندسو عصر النهضة آمالهم في هذا
العمل ،ودرسوا تركيزه على التناظر والتناسب ،وفي كثير من األحيان حاولوا بناء األبنية التي
وصفها فيتروفيوس بالكلمات فقط .وربما كان التأثير األكبر هو أن فيتروفيوس ألهم العديد من
.المهندسين المعماريين في عصر النهضة كتابة أبحاثهم الخاصة
:التأثيرات المعاصرة
لم يدرس المهندسون المعماريون الماضي فقط ،بل درسوا أيضًا ما كان يفعله زمالؤهم في أماكن
أخرى .تسبب انتشار الرسومات والمطبوعات في وضع مفاهيم جديدة على نطاق واسع حتى يتمكن
أولئك الذين ال يستطيعون رؤية المباني الجديدة بأنفسهم من دراسة االتجاهات النامية .وفي بعض
.األحيان ،جاءت التأثيرات من أماكن غير متو ّقعة
ابتكر الرسام والنحات الفلورنسي مايكل أنجلو ( )1564-1475بعضًا من أشهر األعمال الفنية في
عصر النهضة ،التي كان لها تأثير كبير على التوجهات الفنية الالحقة .أثرّ ت إعادة تصويره
الجريء والمزخرف -في الفن -للشخصيات الكالسيكية على المهندسين المعماريين أيضًا ،وشجّ عهم
.على تجربة أفكار جديدة تمزج العناصر الكالسيكية ببعضها وتجعلها أكثر زخرفة
ً
منخرطا مباشر ًة في الهندسة المعمارية .وكانت مكتبته – الورينشن( كان مايكل أنجلو نفسه
في سان لورينزو في فلورنسا ( )1525مع غرفة القراءة التي يبلغ طولها Laurentian) 46
.مترً ا ،تمثل مزيجً ا رائعًا من الجمال والعمليّة ،وهما فكرتان ملتصقتان في عمارة عصر النهضة
على الرغم من ذلك ،كان تأثير المهندسين المعماريين المتخصصين أكثر من الفنانين فقد ُنشرت
.أفكارهم عبر مبانيهم وأبحاثهم وسيرهم الذاتية في جميع أنحاء إيطاليا وأوروبا
فيليبو برونليسكي ( )1446-1377هو أحد هذه الشخصيات ،ويعد أبا العمارة في عصر النهضة.
كان برونليسكي مهتمًا بدراسة المنظور الخطي وتحقيق التناغم في نمط المباني التي اعتبرت البيئة
شيّدت فيها .كانت االعتبارات الرئيسية لبرونليسكي هي التركيز علىالمباشرة في المواقع التي ُ
ً ً
.النسب الكالسيكية والهندسة البسيطة والتناغم والذي أصبح فيما بعد لغة معمارية جديدة
اعتمد سيباستيانو سيرليو ( )1554-1475هذه اللغة المعمارية رسميًا في كتبه السبعة في الهندسة
المعمارية ،إذ وضع فيها النظريات والتطبيقات ذات التأثير الكبير .صاغ سيرليو خمسة أشكال من
األعمدة الكالسيكية ،وصّف المهندس المعماري والباحث ليون باتيستا ألبرتي ()1472 – 1404
الشكل الخامس ألول مرة عام .1450هذه األعمدة هي :توسكان ،ودوريك ،وأيوني ،وكورينثيان،
والخامس مر ّكب من العناصر األيونية والكورينثية .استخدم المهندسون المعماريون هذه األعمدة،
مبان فريدة تمامًا
ٍ .ومزجوها وأعادوا تصوّ رها إلنشاء
:الكنائس
استمرّ ت الكنائس جزءًا مهمًا ج ًدا من أي مجتمع ،وكانت قبة كاتدرائية سانتا ماريا ديل فيوري في
.فلورنسا من أبرز مساهمات عصر النهضة في هذا المجال ،والتي صمّمها وبناها برونوليسكي
تم بناء القبة في عام ،1436ويبلغ قطرها عند القاعدة 45.5مترً ا ،ما جعل الكاتدرائية أكبر
مميزا وبُنيت دون مركز ثابت (سقاالت]ً وأطول مبنى في أوروبا في ذلك الوقت .كان تصميم القبة
خشبية مؤقتة) في مرحلة البناء .بداًل من ذلك ،تم االنتهاء من كل مسار دائري للقبة قبل إضافة
.مسار آخر أعلى منه
القبة ذاتية الدعم بفضل العوارض الخارجية الثمانية ،والداخلية الست عشرة التي ترتفع من القاعدة
إلى القمة وتصنع أقواسًا ذاتية الدعم .نتيجة هذا النظام ،تتميز القبة بمظهر مدبب وتتكون من ثمانية
جوانب متمايزة .كانت إحدى االعتبارات األخرى للمهندس المعماري هو أن القبة المدبّبة تعطي
ً
ضغطا جانبيًا أقل بكثير على األسطوانة الموجودة تحتها مقارنة بالقبة نصف الكروية ،وبالتالي
.تقضي الحاجة إلى دعم إضافي مثل الدعامات المعل ّقة القبيحة
كانت الكنائس منتشرة في كل مكان في أوروبا ،ولكن اآلن تم إجراء ترميمات تجميلية للعديد منها.
المشكلة في مثل هذه المشاريع هي كيفية تطبيق تصاميم العمارة الكالسيكية في الكنائس ذات
األسقف المرتفعة المنتشرة في العصور الوسطى .توصل ألبيرتي إلى حل وحيد ،وهو إنشاء واجهة
.مكونة من ثالثة مربعات متساوية الحجم (واحد على كل من جانبي المدخل تعلوهم قاعدة مثلثة)
وُ ضعت الفكرة موضع التنفيذ لواجهة كنيسة سانتا ماريا نوفيال في فلورنسا (اكتملت عام .)1470
ذهب ألبيرتي إلى أبعد من ذلك بواجهة كنيسة سان أندريا (عام )1470في مانتوفا فجعلها تشبه إلى
ً
إضافة إلى حد بعيد قوس النصر الروماني ،كان هذا أول مبنى كالسيكي ضخم في عصر النهضة.
ذلك ،كرر التصميم الداخلي للكنيسة موضوع] القوس مع دعاماته الضخمة وسقفه األسطواني ،وهي
.أكبر ما ُ
شيّد منذ العصور القديمة
صُممت كنيسة القديس بطرس في روما بواسطة برامانتي وتم إنهاء التصميم عام .1510كان هذا
المبنى ،في موقع صلب القديس بطرس ،أول مبنى من عصر النهضة يستخدم األعمدة الدوريكية
ً
ممتازا على من العصور القديمة .هذا التصميم الذي يمزج األفكار الكالسيكية والمسيحية يعد مثااًل
التفكير اإلنساني في عصر النهضة في الهندسة المعمارية .األعمدة الكالسيكية الستة عشر
(المأخوذة من المباني القديمة) ليست فقط أنيقة وغير مزخرفة ،ولكن التصميم الدائري للمعبد كان
.يعد الشكل المثالي للكنيسة فقد كان يُعتقد أنها أرقى األشكال الهندسية
مبان تقليدية مخططة بشكل مركزي ،فالواجهة ٍ كانت المباني المسيحية التي تخلد ذكرى الشهداء
ّ ُ
األنيقة والمركز ذو الشكل األسطواني الذي يرفع القبة عبر حلقة من األعمدة قلدت في كل مكان بعد
ذلك ،وما تزال ُترى اليوم في المباني في جميع أنحاء العالم ،من كاتدرائية سانت بول بلندن إلى
مبنى الكابيتول بالواليات المتحدة ،وصلت الخصائص المعمارية لعصر النهضة إلى ذروتها في
.جميع المجاالت مع كاتدرائية القديس بطرس الجديدة في روما
شيّدت في موقع ضريح القديس بطرس ،وكاتدرائية فلورنسا التيهُدمت الكاتدرائية القديمة ،التي ُ
.كانت أكبر كنيسة في العالم على وشك أن تحل محلها كنيسة أخرى بصفتها األكبر عالميًا
شارك العديد من المهندسين المعماريين في هذا المشروع الذي استمر أكثر من قرن ،لكن أول
تصميم رئيسي ق ّدمه برامانتي .وُ ضع حجر األساس في 18أبريل 1506بتكليف من البابا يوليوس
الثاني (من 1503إلى ،)1513ووُ ضِ ع الحجر النهائي عام .1626بلغت المساحة الداخلية 180
× 135مترً ا ،بينما بلغ قطر القبة الرائعة 42مترً ا ،وارتفاعها 138مترً ا عن مستوى سطح
.األرض
من المباني العامة التي غالبًا ما يُستشهد بها مثااًل نموذجيًا لعمارة عصر النهضة المب ّكرة هو
أسبيدال ديغلي إينوشنتي من تصميم برونليسكي في فلورنسا (اكتمل عام .)1424قُلّد استخدام
األعمدة الرفيعة الطويلة لدعم األقواس التي تخلق غرفة مفتوحة من أحد جوانبها بقباب ضحلة
.لواجهات العديد من أنواع المباني العامة األخرى طوال القرن الخامس عشر
في عام ،1546صمّم باالديو واجهة جديدة لقاعة مدينة فيتشنزا ،المعروفة فيما بعد باسم بازيليكا
باالديانا .تش ّكل األقواس ما أصبح يُعرف باسم النافذة الباالديانية ،وهي عبارة عن زوجين من
األعمدة القصيرة التي تدعم القوس من كال جانبيه .ساهمت هذه الفكرة في ما أصبح يُعرف باسم
«.الحركة البلدونية» في الهندسة المعمارية
فيما يتعلق بالمباني المحلية ،تمكن رؤية إعادة توظيف مؤثرة لألشكال الكالسيكية في قصر
روسيالي في فلورنسا .تضمنت الواجهة أعمدة بتيجان تناظرها مثالي وجزءًا أقل من الزخرفة
الماسية ،في إشارة مباشرة إلى تقنية بناء الجدران الرومانية القديمة المعروفة باسم وبوس
راتيكوالتوم .كان هذا المبنى هو أول مبنى في عصر النهضة يحصل على واجهة باستخدام األعمدة
.الكالسيكية
مع حلول القرن السادس عشر ،تطورت العمارة في عصر النهضة إلى أسلوب زخرفي وابتكاري
أكثر .خير مثال على هذا هو ساحة بالزو مورينو في ميالنو (اكتمل 1558م) ،التي صمّمها
جالياتسو أليسي ( .)1572-1512إنها عرض لعناصر كالسيكية كادت أن تمحى بالنحت
قورن هذا المبنى من حيث التناظر الكالسيكي والتقشف مع قصر فارنيزي في روما
الزخرفيِ .
صمّم بواسطة أنطونيو دا سانغالو األصغر ()1546-1483 .الذي ُ
شارك مهندسو عصر النهضة في مشاريع أقل جمااًل ولكنها مفيدة عمليًا مثل بناء الدفاعات ضد
.الفيضانات والتحصينات والنوافير العامة الضخمة وتخطيط المدن
كتب العديد من المهندسين المعماريين كتبًا حول هذا الموضوع .ظهر كتاب «مبنى ألبرتي»
بالالتينية عام 1452ثم بلغة توسكان العامية عام .1456قام ألبرتي بفهرسة المبادئ المحددة
للهندسة المعمارية الكالسيكية وبيّن كيفية تطبيقها على مباني عصر النهضة المعاصرة .وش ّدد على
الحاجة إلى أن تكون المباني مرئية من جميع الجوانب ،وأن المصمم يجب أن يأخذ بعين االعتبار
متساو ،ويجب أن تكون المباني مثيرة لإلعجاب حجمًا ومظهرً ا
ٍ .الداخل والخارج بقدر
طبع عام 1485تحت عنوان أصبح الكتاب مرجعًا أساسيًا للمهندس المعماري ،وخصوصًا عندما ُ
«عشرة كتب في الهندسة المعمارية» .أصبح ألبرتي معرو ًفا باسم «فلورنتين فيتروفيوس» .أطلق
عمل ألبيرتي نقا ًشا واسعًا حول دور العمارة في المجتمع ،وعالقة تصميم المبنى بوظيفته ،وجعل
.الناس يتحدثون عن الهندسة المعمارية حتى الذين لم يكونوا منخرطين مباشر ًة في هذا المجال
لم تقم كتب سيرليو «سبعة كتب في الهندسة المعمارية» ( 1537إلى )1575بتوثيق األعمدة
الكالسيكية الخمسة فقط كما هو مذكور أعاله ولكنها شملت أيضًا المباني المتبقية من العصور
القديمة ،والنظرية المعمارية المعاصرة ،والنصائح العملية للمهندسين المعماريين اعتما ًدا على
النماذج .ميزة خاصة لهذه الكتب هي تضمين عدد كبير من الرسوم التوضيحية المطبوعة المفصلة
.والدقيقة على الخشب ،التي رسمها غالبًا سيرليو بنفسه
جاء كتاب آخر مؤثر ومثير لإلعجاب عن األعمدة بقلم جياكومو باروزي دا فيجنوال (-1507
،)1573».عام 1562بعنوان «األعمدة الخمسة
وفي عام 1556قدم باالديو سلسلة من الرسوم التوضيحية لطبعة جديدة من كتابه «فيتروفيوس»
في الهندسة المعمارية ،ثم قدم مساهمته الخاصة في مكتبة عصر النهضة من خالل كتبه األربعة في
العمارة ( .)1570وقد ُترجم هذا العمل ،الذي اشتهر على الفور بين المهندسين المعماريين إلى
العديد من اللغات األوروبية األخرى ،بما في ذلك أربع طبعات باللغة اإلنجليزية بين عامي 1663
و .1738وقد اشتملت موضوعاته على المواد واألعمدة الكالسيكية والمباني المحلية والعامة،
ويو ّفر تصوّ رً ا إلعادة بناء المعابد الرومانية .ساعدت الكتب في نشر أفكار باالديو حول العمارة،
ومع أنها ر ّكزت على العمارة الكالسيكية ،لكن المؤلف غالبًا ما استخدم تصميماته الخاصة لتوضيح
.األوصاف التي قصدها
ساعد المهندسون المعماريون الذين يسافرون إلى المدن المختلفة وانتشار األعمال المكتوبة على
ضمان انتشار الثورة المعمارية خارج إيطاليا .غالبًا ما ُترجمت الكتب ،وعلى سبيل المثال،
ً
شائعة لدى المهندسين أصبحت الرسوم التوضيحية الخمسون للمداخل المزخرفة في كتب سيرليو
.المعماريين في شمال أوروبا .كما انتقل المهندسون المعماريون إلى الخارج
في عام ،1541على سبيل المثال ،غادر سيرليو إيطاليا متجهًا إلى فرنسا ،حيث عمل لدى الملك
فرانسيس األول ملك فرنسا (حكم من 1515إلى )1547في تصميم وبناء قصر فونتينبلو .كان
وظف ليوناردو دافنشي بين عامي ( 1517و ،)1519وربما شارك فرانسيس راعيًا للفنون وقد ّ
اإليطالي في تصميم شاتو دي شامبور الضخم الجديد حينها .صمّم سيرليو قلعة دانسي لو فرانك
(نحو )1546بواجهة أعمدة مستوحاة من الطراز الكالسيكي .هذا القصر هو مثال نموذجي لكيفية
مزج أفكار عصر النهضة مع التقاليد المعمارية المحلية عبر أنحاء أوروبا في المباني من جميع
.األنواع من أنتويرب إلى لشبونة
اشتهر المهندس المعماري اإلنجليزي إنيجو جونز ( )1652-1573بجمع الرسومات األصلية التي ِ
رسمها باالديو بعد زيارته إيطاليا ومن ثم قدم أسلوبه إلى إنجلترا .صمّم جونز مباني ضخمة مثل
منزل الملكة في غرينتش ودار المأدبة في وايت هيل في لندن ،وكالهما في العقد الثاني من القرن
.السابع عشر
كانت تصميمات باالديو شائعة أيضًا في إيرلندا والمستعمرات األمريكية حيث أصبحت المداخل
.ذات األعمدة سمة قياسية لكل شيء من المنازل إلى المكتبات
انتقلت أفكار عصر النهضة إلى قارات أخرى .سافر اإلسبان مع الكتب المعمارية ثم نسخوا
العناصر إلى المباني التي شيدوها في المكسيك وبيرو .فعل المبشرون اليسوعيون الشيء نفسه في
.الهند وأجزاء أخرى من آسيا
شر القرن السابع عشر بحركة معمارية جديدة تح ّدت أسلوب في أثناء ذلك ،بالعودة إلى أوروبا ،ب ّ
عصر النهضة الذي كانت تهيمن عليه الكالسيكيات ،وكان هذا هو أسلوب الباروك األكثر مرحً ا
.وحيوية
عمارة عصر النهضة
نهضة العمارة هي فن العمارة األوروبية من الفترة ما بين 14المبكر وقرون 16في وقت مبكر في مناطق
مختلفة ،مما يدل على إحياء واعية وتطوير عناصر معينة من اللغة اليونانية القديمة و الرومانية الفكر والثقافة
المادية .من الناحية األسلوبية ،اتبعت الهندسة المعمارية لعصر النهضة العمارة القوطية وخلفتها العمارة
الباروكية . تم تطويره أوالً في فلورنسا ، مع فيليبو برونليسكي كأحد مبتكريها ،وسرعان ما انتشر أسلوب عصر
النهضة في المدن اإليطالية األخرى تم نقل األسلوب إلى إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وروسيا وأجزاء أخرى
.من أوروبا في تواريخ مختلفة وبدرجات متفاوتة من التأثير
في مونتوريو ، روما ، 1502 ،بواسطة برامانتي . عالمات هذا المعبد_ الصغير Tempietto di San Pietro
المكان الذي القديس بطرس نفذ فيهم حكم االعدام
معبد_ فيستا ، روما 205 ، م .باعتبارها واحدة من أهم المعابد في روما القديمة ]1[ ،أصبحت نموذجًا لمعبد
برامانتي تيمبيتو
أسلوب عصر النهضة يركز على التماثل ، نسبة ، هندسة وانتظام أجزاء ،كما هو موضح في الهندسة المعمارية
من العصور الكالسيكية القديمة وبخاصة القديمة العمارة الرومانية ، والتي ظلت العديد_ من األمثلة .الترتيبات
المنظمة لل أعمدة ، أعمدة و عتبات ، فضال عن استخدام أقواس نصف دائرية ،نصف
استبدال أنظمة التمثيل النسبي أكثر تعقيدا ومالمح غير منتظمة aediculae كروية القباب ، محاريب و
.من القرون الوسطى المباني
التأريخ
مما يعني والدة جديدة ،ظهرت للمرة األولى في جورجيو rinascita ،كلمة "النهضة" مشتق من مصطلح
حياة معظم الرسامين architettori ( ه eccellenti pittori، scultoriدي "بيو VITEفاساري الصورة لو
).ممتاز والنحاتين ،والمهندسين_ المعماريين1550 ،
على الرغم من استخدام مصطلح عصر النهضة ألول مرة من قبل المؤرخ الفرنسي جول ميتشيليت ، إال أنه تم
Die Kultur derإعطاؤه تعريفًا أكثر ديمومة من المؤرخ السويسري جاكوب بوركهارت ، الذي كتب كتابه
حضارة النهضة في إيطاليا ، 1860 ،باإلنجليزية الترجمة ،بواسطة( Renaissance in Italien ، 1860
كانت مؤثرة في تطوير التفسير الحديث لعصر النهضة )في مجلدين ،لندن SGC Middlemore ، 1878 ،
ou ، Recueil des palais؛ كما لعب Édifices de Rome moderneاإليطالية . ورقة الرسومات المقاسة
، maisons ، églises ، couvents et autres monuments (The Buildings of Modern Rome) ،
دورًا مه ًما في إحياء االهتمام في هذه Paul Letarouilly ،الذي نُشر ألول مرة في عام 1840من قبل
الفترة .إروين بانوفسكي ، عصر النهضة والنهضة في الفن الغربي( ، نيويورك :هاربر ورو )1960 ،تم
أو "بالطريقة القديمة" "all'antica" ،التعرف على أسلوب عصر النهضة من قبل المعاصرين في مصطلح
(.من الرومان)
التنمية في ايطاليا
كانت إيطاليا في القرن الخامس عشر ،ومدينة فلورنسا على وجه الخصوص ،موطنًا لعصر النهضة .في
فلورنسا ،بدأ النمط المعماري الجديد ،ولم يتطور ببطء في الطريقة التي نشأت بها القوطية من الرومانيسك ،
ولكن تم إحضارها بوعي من قبل المهندسين_ المعماريين المعينين الذين سعوا إلحياء ترتيب " العصر الذهبي "
الماضي .تزامن النهج األكاديمي في العمارة القديمة مع اإلحياء العام للتعلم .كان هناك عدد من العوامل المؤثرة
.في تحقيق ذلك
كانت معمودية_ فلورنسا الرومانية موضوع دراسات برونليسكي للمنظور
المعماري
لطالما فضل المهندسون المعماريون اإليطاليون األشكال المحددة بوضوح واألعضاء الهيكلية التي عبرت عن
هدفها ]2[ .العديد_ من المباني توسكان رومانسي تظهر هذه الخصائص ،كما رأينا في فلورنسا المعمودية و
.كاتدرائية بيزا
متأثرة بالفرنسية( ،لم تعتمد إيطاليا أبدًا أسلوب العمارة القوطي بالكامل .بصرف النظر عن كاتدرائية ميالنو
يظهر عدد قليل من الكنائس اإليطالية التركيز على األعمدة الرأسية والمجمعة Rayonnant Gothic) ،
[]2
والزخرفة المزخرفة واألقبية المضلعة المعقدة التي تميز القوطية في أجزاء أخرى من أوروبا .
كان وجود بقايا معمارية قديمة تظهر النمط الكالسيكي المرتب مصدر إلهام للفنانين في وقت كانت الفلسفة تتجه
أيضًا نحو الكالسيكية .
[]2
سياسي
في القرن ،15فلورنسا ،البندقية و نابولي امتدت سلطتهم من خالل الكثير من المنطقة التي تحيط بها ،مما يجعل
.حركة الفنانين ممكن .مكن هذا فلورنسا من أن يكون لها تأثير فني كبير في ميالنو ،وعبر ميالن ،فرنسا
في عام ، 1377جلبت عودة البابا من أفينيون البابوية ]3[ وإعادة إنشاء البالط البابوي في روما ثروة وأهمية لتلك
المدينة_ ،باإلضافة إلى تجديد أهمية البابا في إيطاليا ،والتي تم تعزيزه بشكل أكبر من قبل مجلس كونستانس في
عام .1417سعى الباباوات المتعاقبون ،وخاصة يوليوس الثاني ، 15013-1503 ،إلى توسيع سلطة البابا
[]4
الزمنية في جميع أنحاء إيطاليا .
تجاري
في أوائل عصر النهضة ،سيطرت البندقية على التجارة البحرية على البضائع من الشرق .كانت المدن الكبيرة
في شمال إيطاليا مزدهرة من خالل التجارة مع بقية أوروبا ،حيث وفرت جنوة مينا ًءا بحريًا لبضائع فرنسا
وإسبانيا ؛ ميالن و تورينو كونها مراكز التجارة البرية ،والحفاظ على الصناعات المعدنية الكبيرة .جلبت التجارة
الصوف من إنجلترا إلى فلورنسا ،التي تقع في موقع مثالي على النهر إلنتاج القماش الفاخر ،الصناعة التي
تأسست عليها ثروتها .من خالل السيطرة على بيزا ،حصلت فلورنسا على ميناء بحري ،وحافظت أيضًا على
هيمنة جنوة .في هذا المناخ التجاري ،حولت عائلة واحدة على وجه الخصوص انتباهها من التجارة إلى األعمال
المربحة المتمثلة في إقراض المال .و ميديشي أصبح رؤساء البنوك ألمراء أوروبا ،وأصبح األمراء أنفسهم تقريبا
كما كانوا قد فعلوا ذلك ،بسبب كل من الثروة والنفوذ .على طول طرق التجارة ،وبالتالي توفير بعض الحماية من
[]4
خالل المصالح التجارية ،لم يتم نقل البضائع فحسب ،بل أيضًا الفنانين والعلماء والفالسفة .
.البابا سيكستوس الرابع ، 1477 ،باني كنيسة سيستين .فريسكو لميلوزو دا فورلي في قصر الفاتيكان
متدين
أدت عودة البابا غريغوري الحادي عشر من أفينيون في سبتمبر 1377وما نتج عن ذلك من تركيز جديد على
روما كمركز للروحانية المسيحية ،إلى زيادة في بناء الكنائس في روما التي لم تحدث منذ ما يقرب من ألف عام.
بدأ هذا في منتصف القرن الخامس عشر واكتسب زخ ًما في القرن السادس عشر ،ووصل إلى ذروته في فترة
الباروك .كان بناء كنيسة سيستين بزخارفها الفريدة من نوعها وإعادة بناء كنيسة القديس بطرس بأكملها ،وهي
[]5
واحدة من أهم كنائس العالم المسيحي ،جز ًءا من هذه العملية .
في جمهورية فلورنسا الثرية ،كان الدافع لبناء الكنيسة مدنيًا أكثر منه روحيًا .لم تكن الحالة غير المكتملة
لكاتدرائية فلورنسا الضخمة المخصصة للسيدة العذراء مريم أي شرف للمدينة_ تحت رعايتها .ومع ذلك ،نظرًا
لوجود التكنولوجيا والتمويل إلكمالها ،فإن القبة المرتفعة لم تُنسب فقط إلى مريم العذراء ومهندسها المعماري
وقطاعات المدينة التي تم بناء القوى العاملة منها تم رسمه Guilds .و Signoriaوالكنيسة ولكن أيضًا إلى
.ألهمت القبة المزيد من األعمال الدينية_ في فلورنسا
و Polizianoأربعة انساني فالسفة تحت رعاية ميديشي :مارسيليو فيسينو ،كريستوفورو اندينو ،انجيلو فندق
.فريسكو لدومينيكو غيرالندايو Chalcondyles .ديمتريوس
فلسفي
أدى تطور الكتب المطبوعة ،وإعادة اكتشاف الكتابات القديمة_ ،وتوسيع االتصاالت السياسية والتجارية ،
واستكشاف العالم إلى زيادة المعرفة والرغبة في التعليم .
[]2
أدت قراءة الفلسفات التي لم تكن مبنية على الالهوت المسيحي إلى تطور اإلنسانية التي كان من الواضح من
خاللها أنه بينما أسس هللا النظام في الكون وحافظ عليه ،كان دور اإلنسان هو إقامة النظام والحفاظ عليه في
[]6
المجتمع .
مدني
من خالل النزعة اإلنسانية ،كان يُنظر إلى الفخر المدني وتعزيز السلم األهلي والنظام على أنهما عالمات
مع أعمدةها األنيقة التي Brunelleschi's of the Innocentsالمواطنة .أدى ذلك إلى بناء هياكل مثل مستشفى
حيث يمكن للعلماء استشارة مجموعة Laurentianتشكل رابطًا بين المبنى الخيري والساحة العامة ،ومكتبة
] Medici. [7الكتب التي أنشأتها عائلة
كما تم تكليف بعض أعمال البناء الكنسية الكبرى ،ليس من قبل الكنيسة ،ولكن من قبل النقابات التي تمثل ثروة
وقوة المدينة .تنتمي قبة برونليسكي في كاتدرائية فلورنسا ،أكثر من أي مبنى آخر ،إلى السكان ألن بناء كل
[]7[ ]2
جزء من األجزاء الثمانية قد تم في حي مختلف من المدينة .
قام كوزيمو دي ميديشي األكبر ،رئيس بنك ميديشي ،برعاية برامج البناء المدني .صورة بعد وفاته بواسطة
.بونتورمو
رعاية
كما هو الحال في األكاديمية األفالطونية في أثينا ،رأى أولئك الذين فهموا أنصار اإلنسانية أن أولئك الذين
استفادوا من الثروة والتعليم يجب أن يشجعوا السعي وراء التعلم وخلق ما هو جميل .تحقيقا لهذه الغاية ،واألسر
في ميالنو وتجمع حولها Sforzasاألثرياء ميديشي في فلورنسا ،و غونزاغا مانتوفا ،و فرنس في روما ،و
[]7
الناس من التعلم والقدرة ،وتعزيز المهارات وخلق فرص عمل لمعظم الفنانين الموهوبين ومهندسي يومهم .
النظرية المعمارية
خالل عصر النهضة ،لم تصبح الهندسة المعمارية مسألة ممارسة فحسب ،بل أصبحت أيضًا مسألة مناقشة
.نظرية .لعبت الطباعة دورًا كبيرًا في نشر األفكار
من )"حول هذا الموضوع من مبنى" ( aedificatoria كانت أطروحة األولى في العمارة دي إعادة
قبل ليون باتيستا البرتي في .1450وكان إلى حد ما يعتمد_ على فيتروفيوس الصورة دي هندسة
De reالمعمارية ، مخطوطة من الذي تم اكتشافه عام 1414في مكتبة_ في سويسرا .أصبح
.في عام 1485أول كتاب مطبوع عن الهندسة المعماريةaedificatoria
أنتج سيباستيانو سيرليو ( )1554 - 1475النص المهم التالي ،والذي ظهر المجلد األول منه في
القواعد العامة للهندسة "( Regole generali d'architettura البندقية عام 1537؛ كان بعنوان
يُعرف باسم "الكتاب الرابع" لسيرليو ألنه كان الرابع في خطة سيرليو األصلية ألطروحة ").المعمارية
.في سبعة كتب .في المجموع ،تم نشر خمسة كتب
ا"( I quattro libri dell'architettura في عام ، 1570نشر أندريا باالديو ( )1580-1508كتاب
في البندقية .تمت طباعة هذا الكتاب على نطاق واسع وكان مسؤوالً )"لكتب األربعة للهندسة المعمارية
إلى حد كبير عن نشر أفكار عصر النهضة عبر أوروبا .كل هذه الكتب كان الغرض منها قراءتها
.ودراستها ليس فقط من قبل المهندسين المعماريين ،ولكن أيضًا من قبل الرعاة
المراحل الرئيسية
وفي بعض األحيان Quattrocento [9] عصر النهضة (حوالي )1500-1400؛ يُعرف أيضًا باسم
[]10
عصر النهضة المبكر
عصر النهضة العالي (حوالي )1525-1500
التكلف (حوالي )1600 - 1520
كواتروسينتو
تم استكشاف مفاهيم النظام المعماري وصياغة القواعد .أدت دراسة العصور الكالسيكية Quattrocento ،في
.القديمة بشكل خاص إلى اعتماد التفاصيل والزخرفة الكالسيكية
تم استخدام الفضاء ،كعنصر من عناصر العمارة ،بشكل مختلف عن الطريقة التي كانت عليه في العصور
الوسطى .تم تنظيم الفضاء من خالل المنطق النسبي ،حيث يخضع شكله وإيقاعه للهندسة ،بدالً من أن يتم
إنشاؤه عن طريق الحدس كما هو الحال في مباني العصور الوسطى .المثال الرئيسي على ذلك هو كنيسة سان
[]11
لورينزو في فلورنسا التي صممها فيليبو برونليسكي ( .)1446-1377
نهضة عالية
خالل عصر النهضة العالي ،تم تطوير المفاهيم المستمدة من العصور القديمة واستخدامها بثقة أكبر .المهندس
المعماري األكثر تمثيالً_ هو دوناتو برامانتي ( ، )1514-1444الذي وسع نطاق تطبيق العمارة الكالسيكية على
في مونتوريو ( )1503مباشرة من المعابد Tempietto di San Pietroالمباني المعاصرة .تم استلهام كتابه
الرومانية الدائرية .ومع ذلك ،لم يكن عبدًا لألشكال الكالسيكية وكان أسلوبه هو الذي سيطر على العمارة
[]12
اإليطالية في القرن السادس عشر .
تكلف
دالالت سلبية ،لكنه يستخدم اآلن لوصف الفترة التاريخية Mannerism قبل القرن العشرين ،كان لمصطلح
[]14
بعبارات عامة غير قضائية .
مع انتشار النمط الجديد للهندسة المعمارية من إيطاليا ،طورت معظم الدول األوروبية األخرى نوعًا من طراز
عصر النهضة ،قبل تشييد مباني عصر النهضة المصممة بالكامل .ثم قامت كل دولة بدورها بتطعيم تقاليدها
.المعمارية الخاصة بأسلوب جديد ،بحيث تتنوع مباني عصر النهضة في جميع أنحاء أوروبا حسب المنطقة
داخل إيطاليا ،أدى تطور فن العمارة في عصر النهضة إلى األسلوب ،مع اتجاهات متباينة على نطاق واسع في
أعمال مايكل أنجلو وجوليو رومانو وأندريا باالديو ،إلى أسلوب الباروك الذي تم فيه استخدام نفس المفردات
.المعمارية لبالغة مختلفة للغاية
خارج إيطاليا ،وكانت العمارة الباروكية أكثر انتشارا وضعت بالكامل من طراز عصر النهضة ،مع المباني
الهامة في مناطق بعيدة مثل المكسيك ]15[ و الفلبين .
[]16
صفات
خطة رافائيل غير المستخدمة لكاتدرائية القديس بطرس
اعتمد مهندسو عصر النهضة السمات المميزة الواضحة للعمارة الرومانية الكالسيكية .ومع ذلك ،فقد تغيرت
أشكال المباني وأغراضها بمرور الوقت ،كما تغيرت بنية المدن .من بين أقدم المباني في الكالسيكية التي ولدت
من جديد كنائس من النوع الذي لم يقم الرومان ببنائه .كما لم تكن هناك نماذج لنوع المساكن الكبيرة في المدن
التي طلبها التجار األثرياء في القرن الخامس عشر .على العكس من ذلك ،لم تكن هناك دعوة للتركيبات
الرياضية الضخمة والحمامات العامة مثل التي بناها الرومان .تم تحليل األوامر القديمة وإعادة بنائها لخدمة
[]17
أغراض جديدة .
يخطط
تتميز مخططات مباني عصر النهضة بمظهر مربع متماثل تعتمد_ فيه النسب عادةً على وحدة نمطية .داخل
الكنيسة ،غالبًا ما تكون الوحدة النمطية هي عرض الممر .تم تقديم الحاجة إلى دمج تصميم الخطة مع الواجهة
كقضية في عمل فيليبو برونليسكي ،لكنه لم يكن قادرًا على تنفيذ هذا الجانب من عمله .كان أول مبنى إلثبات ذلك
هو سانت أندريا في مانتوفا من قبل ألبيرتي .كان من المقرر أن يتم تطوير الخطة في العمارة العلمانية في القرن
.السادس عشر وبلغت ذروتها مع عمل باالديو
الواجهات متناظرة حول محورها الرأسي .يعلو واجهات الكنيسة عمو ًما منحدر وينظمها نظام من األعمدة
واألقواس واألسطح الداخلية .تظهر األعمدة والنوافذ تقد ًما نحو المركز .كان واحدا من أول واجهات النهضة
المعروف ( Gambarelliالحقيقية في كاتدرائية بينزا ( ،)1462-1459والتي نسبت للمهندس فلورنسا برناردو
.مع البرتي ربما وجود بعض المسؤولية في تصميمه أيضا ) Rossellinoباسم
غالبًا ما تعلو المباني المنزلية كورنيش .يوجد تكرار منتظم للفتحات في كل طابق ،ويتم تمييز الباب الموضوع
مركزيًا بميزة مثل الشرفة أو المحيط الريفي .كان النموذج األولي المبكر والذي تم نسخه كثيرًا هو واجهة
.في فلورنسا بسجالته الثالثة من األعمدة )و Palazzo Rucellai (1446 1451
وتستخدم أوامر الرومانية واليونانية األعمدة :توسكان ،دوريك ،أيوني ،كورنثية و المركب .يمكن أن تكون
األوامر إما هيكلية ،أو تدعم رواقًا أو عتبة ،أو مزخرفة تما ًما ،موضوعة على جدار على شكل أعمدة .خالل
عصر النهضة ،كان المهندسون المعماريون يهدفون_ إلى استخدام األعمدة ،واألعمدة ،والمداخل كنظام متكامل.
بواسطة ) Old Sacristy (1421-1440كان أحد المباني األولى التي استخدمت األعمدة كنظام متكامل في
Brunelleschi.
أقواس
غالبًا ما تستخدم األقواس في األروقة ،مدعومة على Mannerist).بأسلوب( األقواس نصف دائرية أو قطعية
أرصفة أو أعمدة ذات تيجان .قد يكون هناك جزء من السطح بين العاصمة ونشوء القوس .كان ألبيرتي من أوائل
.الذين استخدموا القوس على نطاق هائل في سانت أندريا في مانتوفا
الخزائن
الخزائن ليس لها أضالع .إنها نصف دائرية أو جزئية وعلى مخطط مربع ،على عكس القبو القوطي الذي غالبًا
.ما يكون مستطياًل .في قبو برميل يتم إرجاع إلى المفردات المعمارية كما في سانت اندريا في مانتوا
القباب
.قبة كاتدرائية القديس بطرس ،روما
تُستخدم القبة بشكل متكرر ،كميزة هيكلية كبيرة جدًا يمكن رؤيتها من الخارج ،وأيضًا كوسيلة لسقوف
Santaلكاتدرائية Brunelleschiالمساحات األصغر حيث تكون مرئية داخليًا فقط .بعد نجاح القبة في تصميم
لكاتدرائية القديس بطرس ( )1506في روما ،أصبحت Bramanteواستخدامها في خطة Maria del Fiore
[]18
القبة عنصرًا ال غنى عنه في هندسة الكنيسة والحقًا حتى في العمارة العلمانية ،مثل فيال روتوندا باالديو .
األسقف
يتم تجهيز أسطح مع شقة أو ذي التجاويف السقوف .لم يتم تركها مفتوحة كما هو الحال في العمارة في العصور
.الوسطى .كثيرا ما يتم رسمها أو تزيينها
أبواب
عادة ما تحتوي األبواب على عتبات مربعة .يمكن وضعها في قوس أو تعلوها قاعدة مثلثة أو مقطعية .عادة ما
.تكون الفتحات التي ال تحتوي على أبواب مقوسة وعادة ما يكون لها حجر انحراف كبير أو زخرفي
شبابيك
يمكن إقران النوافذ ووضعها داخل قوس نصف دائري .قد تحتوي على عتبات مربعة وأقواس مثلثة أو قطاعية ،
في روما ،الذي بدأ في عام Palazzo Farneseوالتي غالبًا ما تستخدم بالتناوب .رمز في هذا الصدد هو
1517.
الجدران
هي التي شيدت الجدران الخارجية عموما من الطوب ،تقديم ،أو تواجه الحجر في النهائي للغاية حجر مربع للبناء
الريفية .غالبًا ما quoinsالبناء ،وضعت في دورات متتالية .غالبًا ما يتم التأكيد على زوايا المباني من خالل
في ) Palazzo Medici Riccardi (1444-1460كانت الطوابق السفلية واألرضية ريفية ،كما هو الحال في
فلورنسا .يتم تلبيس الجدران الداخلية بسالسة وتغطيتها بغسل الجير .لمزيد من المساحات الرسمية ،تم تزيين
.األسطح الداخلية بلوحات جدارية
تفاصيل
تم نحت الدورات والقوالب وجميع التفاصيل الزخرفية بدقة كبيرة .كانت دراسة وإتقان تفاصيل الرومان القدماء
أحد الجوانب المهمة لنظرية عصر النهضة .تطلب كل طلب مختلف مجموعات مختلفة من التفاصيل .كان بعض
المهندسين المعماريين أكثر صرامة في استخدامهم للتفاصيل الكالسيكية من غيرهم ،ولكن كان هناك أيضًا قدر
كبير من االبتكار في حل المشكالت ،خاصة في الزوايا .تبرز القوالب حول األبواب والنوافذ بدالً من الراحة ،
كما هو الحال في العمارة القوطية .يمكن وضع األشكال المنحوتة في منافذ أو وضعها على قواعد .فهي ليست
[]2
جز ًءا ال يتجزأ من المبنى كما هو الحال في العمارة في العصور الوسطى .
برونليسكي
الشخص الذي يُنسب إليه الفضل عمو ًما في تقديم وجهة نظر عصر النهضة للعمارة هو فيليبو برونليسكي (
]19[ .)1446-1377".السمة األساسية لعمل برونليسكي كانت "النظام
من مالحظة العمارة في روما ،جاءت الرغبة في التناسق والنسبة الدقيقة التي يكون فيها شكل وتكوين المبنى
ككل وجميع تفاصيله الفرعية لها عالقات ثابتة ،كل قسم يتناسب مع التالي ،والميزات المعمارية تخدم لتحديد
قواعد التناسب هذه بالضبط ]20[ .حصل برونليسكي على دعم عدد من رعاة فلورنسا األثرياء ،بما في ذلك نقابة
.الحرير وكوزيمو دي ميديشي
كانت أول لجنة معمارية رئيسية لبرونليسكي هي قبة الطوب الضخمة التي تغطي المساحة المركزية لكاتدرائية
فلورنسا ،والتي صممها أرنولفو دي كامبيو في القرن الرابع عشر لكنها تركت بدون أسقف .على الرغم من
وصفه في كثير من األحيان بأنه المبنى األول لعصر النهضة ،فإن تصميم برونليسكي الجريء يستخدم القوس
القوطي المدبب واألضالع القوطية التي خطط لها على ما يبدو أرنولفيو .ومع ذلك ،يبدو من المؤكد أنه على
الرغم من الطابع القوطي األسلوبي ،تماشيا ً مع المبنى الذي تعلوه ،فإن القبة في الواقع متأثرة هيكليا ً بالقبة
العظيمة لروما القديمة ،والتي بالكاد كان بإمكان برونليسكي تجاهلها في البحث عن حل .هذه قبة البانثيون ،معبد
.دائري ،اآلن كنيسة
داخل قبة البانثيون الخرسانية أحادية القشرة عبارة عن تجاويف تقلل الوزن بشكل كبير .تعمل األقسام الرأسية
للتجويف بشكل فعال كأضالع ،على الرغم من أن هذه الميزة ال تهيمن_ بصريًا .في قمة قبة البانثيون فتحة يبلغ
عرضها 8أمتار .كان برونليسكي مدر ًكا أن قبة ذات نسبة هائلة يمكن في الواقع تصميمها بدون حجر األساس.
القبة في فلورنسا مدعومة بثمانية أضالع كبيرة وستة عشر ضلوعًا داخلية أخرى بها قشرة من الطوب ،مع
الطوب مرتبة بطريقة متعرجة .على الرغم من اختالف التقنيات المستخدمة ،إال أن كال القبتين يشتمالن في
الممارسة العملية على شبكة سميكة من األضالع تدعم حش ًوا أخف وزنًا وأرق .وكالهما له فتحة كبيرة في
[]2
األعلى .
كنيسة سان لورينزو
سان لورينزو
وتتجلى فلسفة معمارية جديدة من النهضة األفضل في كنائس سان لورينزو ،و سانتو سبيريتو في فلورنسا.
في حوالي 1425و 1428على التوالي ،وكالهما له شكل الصليب الالتيني .لكل منها Brunelleschiصممه
خطة معيارية ،كل جزء هو مضاعف الخليج المربع للممر .هذه الصيغة نفسها تتحكم أيضًا في األبعاد الرأسية.
في حالة سانتو سبيريتو ،التي هي منتظمة تما ًما في المخطط ،فإن الترانسبت والقناة متطابقة ،في حين أن
صحن الكنيسة هو نسخة موسعة من هؤالء .في عام 1434صمم برونليسكي أول مبنى مخطط مركزيًا من
عصر النهضة ،سانتا ماريا ديجلي أنجيلي من فلورنسا .وهي تتألف من مثمن مركزي محاط بدائرة من ثماني
[]21
كنائس صغيرة .من هذا التاريخ فصاعدًا ،تم بناء العديد من الكنائس في أشكال مختلفة من هذه التصاميم .
ميشيلوزو
Medici ،كان مهندسًا معماريًا آخر تحت رعاية عائلة Michelozzo Michelozzi (1396–1472) ،
في عام Cosimo de 'Mediciالذي كلف بتصميمه لـ Palazzo Medici Riccardi ،وأشهر أعماله كان
من بين أعماله األخرى لكوزيمو مكتبة Fiesole .في .1444 Villa Mediciوبعد عقد من الزمان قام ببناء
دير سان ماركو ،فلورنسا .ذهب إلى المنفى في البندقية_ لفترة مع راعيه .كان من أوائل المهندسين المعماريين
[]5
الذين عملوا بأسلوب عصر النهضة خارج إيطاليا ،حيث بنى قصرًا في دوبروفنيك .
كان ليون باتيستا ألبيرتي ،المولود في جنوة ( ، )1472–1402منظّرًا ومصم ًما إنسانيًا مه ًما كان لكتابه عن
تأثير دائم .كان أحد جوانب النزعة اإلنسانية في عصر النهضة هو De re Aedificatoria الهندسة المعمارية
التركيز على تشريح الطبيعة ،وال سيما الشكل البشري ،وهو علم درسه اإلغريق ألول مرة .جعلت اإلنسانية
اإلنسان مقياس األشياء .كان البرتي ينظر إلى المهندس المعماري على أنه شخص يتحمل مسؤوليات اجتماعية
[]5
كبيرة .
هو مبنى ديناميكي للغاية من الداخل والخارج .تتميز واجهتها المنتصرة بتناقضات شديدة .إن Sant'Andrea
إسقاط ترتيب األعمدة التي تحدد العناصر المعمارية ،ولكنها في األساس غير وظيفية ،ضحلة للغاية .يتناقض
هذا مع القوس الفاصل الغائر بعمق والذي يصنع رواقًا ضخ ًما أمام الباب الرئيسي .يتناقض حجم هذا القوس
بشكل مباشر مع الفتحتين المنخفضتين المربعتين اللتين تشكالنه .يلعب الضوء والظل بشكل كبير على سطح
المبنى بسبب ضحالة قوالبه وعمق الشرفة .في الداخل ،استغنى ألبيرتي عن صحن الكنيسة التقليدي والممرات.
وبدالً من ذلك ،هناك تقدم بطيء ومهيب لألقواس الطويلة المتناوبة والمداخل المنخفضة المربعة ،التي تكرر
[]22
فكرة " قوس النصر " للواجهة .
يحتوي الجزء السفلي من المبنى على منافذ قوطية وزخرفة رخامية نموذجية متعددة األلوان .كانت هناك نافذة
بصرية كبيرة في نهاية الصحن والتي يجب أخذها في االعتبار .لقد احترم ألبيرتي ببساطة ما كان موجودًا
بالفعل ،والتقليد الفلورنسي لتعدد_ األلوان الذي كان راس ًخا في معمودية سان جيوفاني ،المبنى األكثر احترا ًما في
المدينة _.الزخرفة ،وهي رخامية متعددة األلوان بشكل أساسي ،مسطحة للغاية بطبيعتها ،ولكن يتم إنشاء نوع
من الترتيب من خالل األجزاء العادية والزخارف الدائرية التي تكرر شكل النافذة المستديرة ]2[ .ألول مرة ،ربط
البرتي األسقف السفلية للممرات بصحن الكنيسة باستخدام لفائف كبيرة .كان من المفترض أن تصبح هذه األجهزة
جها ًزا قياسيًا من عصر النهضة لحل مشكلة ارتفاعات األسطح المختلفة وجسر المسافة بين األسطح األفقية
[]23
والرأسية .
.في مانتوفا في ملعب غونزاغا ،تصميم البرتي كنيستين _،و كنيسة سانت أندريا و سان سيباستيانو
في منتصف Federico da Montefeltroكانت أوربينو مرك ًزا مه ًما حيث تم تمديد قصر الدوق القديم إلى
القرن الخامس عشر .وظف الدوق لوسيانو لورانا من دالماتيا المشهور بخبرته في التحصين .يشتمل التصميم
على جزء كبير من مبنى العصور الوسطى السابق ويتضمن واجهة غير عادية من ثالثة طوابق .ساعد لورانا
فرانشيسكو دي جورجيو مارتيني .من الواضح أن األجزاء الالحقة من المبنى ذات طراز فلورنسي ،خاصة
[]24
الفناء الداخلي ،لكن من غير المعروف من كان المصمم .
في أواخر القرن الخامس عشر ،حيث تم بناء العديد من القصور الجديدة مثل Este ،تحت Ferrara ،تم توسيع
Borso d'Este .لـ Palazzo Schifanoiaو Palazzo dei Diamanti
تم بناء Sforza ،ثم في وقت الحق تحت Certosa di Pavia ،تم االنتهاء من Visconti ،في ميالنو ،تحت
]Castello Sforzesco . [2
عمارة عصر النهضة هي النمط المعماري للفترة بين مطلع القرن 15ومطلع القرن 17في مختلف مناطق
اوروبا ،كداللة على إحياء واعي وتطوير لبعض عناصر الفكر اليونان القديم والروماني والثقافة المادية ].من
حيث األسلوب ،جاءت عمارة النهضة في أعقاب العمارة القوطية وخلفتها عمارة الباروك .في البداية ،طورها
في فلورنسا ،فليبو برنلتشي كواحد من مبدعيها ،وسرعان ما إنتشر طراز النهضة إلى المدن اإليطالية األخرى.
انتقلت عمارة النهضة إلى فرنسا ،ألمانيا ،إنغلترة ،روسيا ومناطق أخرى من أوروبا في تواريخ مختلفة بدرجات
.تأثير متفاوتة
يركز طراز النهضة على التماثل ،التناسب ،الهنسة وانتظام األبعاد كما هو الحال في العمارة التقليدية
.الكالسيكية وخاصة في العمارة الرومانية القديمة ،التي ال يزال الكثير منها قائما ً
فهرست
التاريخ]1
المراحل الرئيسية 2
خصائص عمارة] النهضة 3
تأثريرها على تطور عمارة] النهضة اإليطالية 4
تطور عمارة] النهضة اإليطالية -النهضة المبكرة] 5
برنلتشيo 5.1
ميكلوزوo 5.2
ألبرتيo 5.3
انتشار النهضة اإليطالية 6
تألق النهضة 7
برامانتهo 7.1
سانغالوo 7.2
رفائيلo 7.3
التكلف 8
بروزيo 8.1
جيولو رومانوo 8.2
مايكل أنغلوo 8.3
غياكومو دال بورتاo 8.4
أندريا باالديوo 8.5
اإلنتقال من أوائل عصر النهضة للباروك 9
انتشار عمارة النهضة خارج إيطاليا 10
فرنساo 10.1
هولنداo 10.2
إنغلتراo 10.3
سكاندينافياo 10.4
ألمانيا]o 10.5
إسبانياo 10.6
البرتغال]o 10.7
بولنداo 10.8
مملكة المجرo 10.9
روسياo 10.10
كرواتياo 10.11
إرث عمارة] النهضة 11
انظر أيضا 12
المصادر]13
المراجع14
قراءات إضافية 15
وصالت خارجية 16
التاريخ[تحرير | عدل المصدر]
كان تشجيع الفن أبقى أعمال يوليوس؛ ذلك أن حاضرة النهضة انتقلت في أيامه من فلورنس إلى روما ،وفيها
وصلت النهضة في الفن إلى ذروتها في األدب والعلم .ولم يكن يوليوس كثير العناية باألدب ،ألن األدب كان
أهدأ وأكثر أنوثة من أن يوائم مزاجه ،أما الضخامة في الفن فكانت توائم فطرته وحياته ،ولهذا أخضع للعمارة
كل ما عداها من الفنون ،وترك وراءه كنيسة جديدة للقديس بطرس لتكون دليالً خالداً على روحه ،ورمزاً للدين
الذي أنجى سلطانه الزمني .وإن من عجائب النهضة ومن أسباب اإلصالح الديني أن يمد يوليوس بالمال
برامنتي ،ومايكل أنجيلو ورفائيل ومائة غيرهم من الفنانين ،وأن يجد المال الالزم ألكثر من عشر حروب ،ثم
[]1
يترك وراءه في الخزانة البابوية مائة ألف فلورين .
ولم يستقدم رجل غيره إلى روما مثل هذا العدد] الذي استقدمه هو من الفنانين؛ فقد كان هو مثالً الذي استدعى
من فرنسا ليركب النوافذ الزجاجية الملونة لكنيسة سانتا Guillaume de Marcillatجويوم ده مارسالت
ماريا دل بوبولو .وكان مما يمتاز به تفكيره وإدراكه أنه حاول التوفيق بين المسيحية والوثنية في الفن ،كما
حاول ذلك نقوالس الخامس في األدب؛ وهل مصورات رفائيل إال تناسق مقرر بين األساطير والفلسفة
القديمتين ،وبين الالهوت والشعر العبريين ،وبين العاطفة والعقيدة المسيحيتين؟ وأي شيء يمكن أن يمثل اتحاد
الفن والشعور الوثنيين] والمسيحيين غير الباب والقبة ،والعمد الداخلية ،والتماثيل والصور الملونة ،ومقابر كنيسة
القديس بطرس؟ وحذا حذو البابا كبار رجال الدين واألعيان ،ورجال المصارف والتجار الذين امتألت بهم روما
بعد أن زاد فيها الثراء ،فشادوا القصور تكاد تضارع في فخامتها قصور األباطرة العظام ،ينافس بها بعضهم
بعضا ً في الثراء ،وشقت شوارع رئيسية واسعة خالل المدينة وفيما كان عليه تخطيطها في العصور الوسطى
من فوضى واضطراب ،وفتحت مئات من الشوارع الفرعية الجديدة ال يزال واحد منها يحمل اسم البابا
العظيم ، ،وقصارى القول أن روما القديمة قامت من بين خرائبها وأنقاضها وأضحت من جديد موطنا ً لقيصر
.من القياصرة العظام
وإذا ما استثنينا كنيسة القديس بطرس كان لنا أن نقول إن ذلك العصر كان في روما عصر القصور ال عصر
الكنائس .وكانت هذه القصور من الخارج بسيطة متماثلة في مظهرها! فكانت واجهة القصر على شكل مستطيل
كبير مقام من اآلجر ،أو الحجر ،أو الجص ،وكان مدخله من الحجر يزين في العادة برسوم ،وفي كل طابق
صفوف متماثلة من النوافذ ،من فوقها قوصرات مثلثة إهليجية الشكل ،وتكاد تعلوها على الدوام شرفة تكون
رشاقة شكلها الخارجي محكا ً خاصا ً للمهندس وموضعا ً لعنايته .وكان أصحاب الثراء الموفور يخفون وراء
الواجهة المتواضعة ما ال حصر له من الزخرف واألبهة التي قلما تقع عليها عين الشعب الغيور الحاسدة :فقد
كان من خلف هذه الواجهة بئر مركزية تحيط بها أو تفصلها عما حولها درج عريضة من الرخام؛ وكانت في
الطابق األرضي حجرات بسيطة تستخدم إلنجاز األعمال أو خزن المتاع ،وفي الطابق األول -أو الثاني كما
يسميه األمريكيون -حجرات االستقبال والوالئم الرحبة ،ومعارض الفن ،أرضها من الرخام أو القرميد الصلب
الملون ،وفيها األثاث ،والطنافس ،واألنسجة البديعة] في مادتها وأشكالها ،والجدران تقويها العمد المربوعة؛
والسقف ذات اللوحات المزخرفة الغائرة مستديرة ،أو مثلثة ،أو ماسية الشكل ،أو مربعة ،وعلى الجدران
والسقف صور من صنع الفنانين الذائعي الصيت ،تمثل في العادة موضوعات وثنية ،ألن الطراز الحديث في
تلك األيام كان يقضي بأن يحيا السادة المسيحيون ،حتى رجال الدين منهم ،وسط مناظر مستقاة من األساطير
القديمة .وفي األطباق العليا كانت الحجرات الخاصة بالسادة والسيدات ،والخدم أصحاب األزياء الخاصة،
واألطفال والمراضع والمربيات ،والمعلمين الخصوصيين والمعلمات ،والوصيفات .وكان للكثيرين من الناس
من الثراء ما يمكنهم من أن يتخذوا لهم فضالً عن تلك القصور بيوتا ً خلوية في الريف أو الضواحي يلجأون إليها
من صخب المدينة] أو حر الصيف .وقد تخفي هذه البيوت الريفية الكثير من الجالل ،والزخرف ،وأسباب النعيم،
Sebastinoوالروائع الفنية التي أخرجتها أيدي رفائيل ،وبيروتشي ،وجويليورومانو ،وسباستيانو دل بيمبو
وقد كانت هندسة القصر والبيت الريفي السالفة الذكر فنا ً أنانيا ً في كثير من نواحيه؛ تظهر del Piombo ...
فيه الثروة المنتزعة من العمال الذين ال تقع عليهم عين الثري ،وال يحصيهم عد ،ومن األراضي القاصية،
وتفخر بالزخرف الزاهي الذي تستمتع به أقلية من أصحاب الثراء .ولقد كانت بالد اليونان القديمة وأوربا في
العصور الوسطى أنبل روحا ً وأرق طبعا ً في هذه الناحية .ذلك أن هذه أو تلك لم تكن تنفق ثروتها في الترف
والمالذ الخاصة ،بل كانت تنفقها في تشييد الهياكل والكنائس التي كانت ملك الناس جميعا ً ومصدر فخرهم
.وإلهامهم ،وكانت بيوت الشعب كما كانت بيوت هللا
وكان اثنان من بين المهندسين المعماريين في روما في عهد اإلسكندر السادس أخوين ،وكان ثالث ابن أخ لهما.
الذي بدأ حياته مهندسا ً عسكريا ً في Guiliano da Sangallo،وأحد هذين األخوين هو جوليانوا دا سنجلو
جيش فلورنس ،ثم انتقل إلى خدمة فيرانتي صاحب نابلي؛ وأصبح صديقا ً لجوليانو دال روفيري ،في األيام
.األولى من كردناليته
إلى حصن حصين؛ وهو الذي Grottaferrataوحول جوليانو المهندس لجوليانو الكردنال دير جرتا فيراتا
صمم السقف ذا اللوحات الغائرة المزخرفة في كنيسة سانتا ماريا مجيوري ،وكفتها بأول ما جيء به من الذهب
من القارة األمريكية .ورافق الفنان الكردينال دال روفيري في منفاه ،وشاد له قصراً في سافونا ،وانتقل معه إلى
فرنسا ،ثم عاد إلى روما لما اعتلى نصيره آخر األمر عرش البابوية .وطلب إليه يوليوس أن يعرض عليه
رسوما ً لكنيسة القديس بطرس الجديدة؛ فلما فضل البابا عليها رسوم برامنتي ،وجه المندس الشيخ اللوم إلى
البابا ،ولكن يوليوس كان يعرف ما يريده هو ال ما يريده له غيره .وعاش سنجلو بعد أن مات برامنتي
ويوليوس ،وعيّن فيما بعد مشرفا ً على أعمال رفائيل ومساعداً له في بناء كنيسة القديس بطرس ،ولكنه مات بعد
عامين من تعيينه] في ذلك المنصب .وكان أخوه األصغر دا سنجلو قد قدم في هذه األثناء من فلورنس ليكون
Santa Maria diمهندسا ً معماريا ً وعسكريا ً لإلسكندر السادس ،وشاد ليوليوس كنيسة سانتا ماريا دي لوريتو
Antonio Picconi daذات الروعة والفخامة ،وشرع كذلك أنطونيو بكوني دا سنجلو Loreto
ابن أخيهما في عام 1512في بناء أفخم قصور النهضة على اإلطالق وهو قصر فرنيزي Sangallo
Pallazo Farnese.
وكان قد Donato Bramante.غير أن أعظم األسماء كلها في عمارة ذلك العصر هو اسم دوناتو برامنتي
بلغ السادسة والخمسين من عمره حين قدم إلى روما من ميالن ( ،)1499ولكن دراسته للخرائب بروما ألهبت
في صدره حماسة الشباب وأثارت فيه رغبة قوية في أن يطبق األشكال الرومانية القديمة على مباني النهضة،
في منتوريا San Pietroوقد بدأ هذا التطبيق في بناء دير للرهبان الفرنسيس قريب من سان بيترو
ذا عمد وسقف مستدير شبيه كل الشبه بالمعابد الرومانية Tempiettoإذ خطط معبداً صغيراً Montoria
القديمة إلى حد دعا المهندسين] إلى دراسته وقياس أبعاده ،كأنه آية من آيات الفن القديم كشفت حديثاً .وانتقل
برامنتي من هذه البداية إلى عدد من الروائع الفنية األخرى :منها الطريق المقنطر المسقوف في كنيسة سانتا
والبهو الظريف في سان داماسو ...وغمره يوليوس Santa Maria della Pace،ماريا دال باتشي
Via Guilia،بالمطالب ،سواء منها ما يختص بالعمارة وما يختص بالهندسة العسكرية .فأنشأ طريق جويليا
وأتم قصر بلفدير ،وبدأ الشرفة المكشوفة في قصر الفاتيكان ،ووضع رسما ً جديداً لكنيسة القديس بطرس .وقد
بلغ شغفه بعمله درجة لم يكن يعنى معها بالمال ،حتى اضطر يوليوس أن يأمره بأن يقبل مناصب تدر عليه
إيراداً يفي بنفقاته( .)17لكن بعض منافسيه اتهموه باختالس أموال البابا ،وباستخدام المواد الرخيصة في مبانيه(
.)18أما غيرهم فقد وصفوه بأنه شخص مرح كريم الطبع ،جعل بيته مقاما ً مفضالً لبروجينو ،وسنيوري،
.وبنتورتشيو ،ورفائيل وغيرهم من أهل الفن في روما
وكان قصر بلفدير قصراً صيفيا ً مشيداً للبابا إنوسنت الثامن ،ويقوم على ربوة تبعد] نحو مائة ميل عن سائر
أي المنظر الجميل الذي يمتد أمامه ،وتسمت bel vedereمباني الفاتيكان .وقد اشتق اسمه من البل فدير
باسمه بعدئذ] عدة تماثيل وضعت في حجراته أو في فنائه .وكان يوليوس من زمن طويل مولعا ً بجمع روائع الفن
القديم ،وكان أثمن ما يملكه منها تمثال ألبلو كشف في أثناء بابوية إنوسنت الثامن ،فلما ارتقى عرش البابوية
وضعه في فناء البلفدير ،وأصبح أبلو بلفدير من أشهر تماثيل العالم على اإلطالق .وأنشأ رامنتي للقصر واجهة
جديدة وفناء جديد ذا حديقة ،ووضع خطة لتوصيله بقصر الفاتيكان نفسه بطائفة من المباني والحدائق الجميلة،
.ولكنه هو ويوليوس عاجلتهما المنية قبل أن تنفذ هذه الخطة
وإذا ما عزونا سبب النهضة بوجه عام إلى بيع صكوك الغفران لتبني بالمال الذي تجمع من هذا البيع كنيسة
القديس بطرس ،كانت أهم حادثة في والية يوليوس هي هدم كنيسة القديس بطرس القديمة] وبدء الكنيسة الجديدة].
األول ( ،)326فوق قبر الرسول Sylvesterوتقول الرواية المأثورة أن الكنيسة القديمة قد بناها البابا سلفستر
بطرس بالقرب من حلبة نيرون .وفي هذه الكنيسة توج كثير من األباطرة من أيام شارلمان وما بعدها ،وكثير
من البابوات .وقد وسعت رقعتها المرة بعد المرة حتى كانت في القرن الخامس عشر باسلقا رحبة ذات صحن
وجناحين مزدوجين تحيط بهما كنائس ،وأمكنة للصالة ،وأديرة .ولكنها ظهر عليها قبيل أيام نقوالس الخامس
أثر األحد عشر من القرون التي مرت بها ،فظهرت شقوق طويلة في الجدران ،وخشي الناس أن تنهار في أي
Bernardoوقت من األوقات ،وقد تنهار على من فيها من المصلين .ومن أجل هذا كلف برناردو رسيلينو
في عام 1452بأن يقويا هذا الصرح بإنشاء Leon Battista Albertiوليون باتستا ألبيرتي Rosellino
جدران له جديدة .وما كاد العمل يبدأ حتى توفي نقوالس ،ووقف من جاء بعده من البابوات العمل فيها لحاجتهم
إلى المال في الحروب الصليبية .فلما كان عام 1505صمم يوليوس الثاني ،بعد أن فحص عدة رسوم مختلفة
ورفضها جميعاً ،أن يهدم الكنيسة القديمة ويبني ضريحا ً جديداً كله فوق المكان الذي قيل إنه قبر القديس بطرس.
ولهذا دعا عدداً من المهندسين] أن يعرضوا عليه رسوما ً لها .وفاز برامنتي وكان مشروعه يقضي ببناء باسلقا
جديدة على شكل صليب يوناني (ذي ذراعين متساويتين] في الطول) ،وأن يتوج ملتقى الجناحين الفرعيين بقبة
ضخمة؛ وقال بالعبارة الذائعة الصيت التي تعزى إليه إنه سيقيم قبة الباتثيون على باسلقا قسطنطين .وكان
برامنتي يعتزم أن يمتد] الصرح الفخم على 28.900ياردة مربعة -أي أكثر من المساحة التي تشغلها كنيسة
القديس بطرس في هذه األيام بأحد عشر ألفا ً وستمائة من الياردات المربعة .وبدئ في حفر األساس في شهر
إبريل من عام ،1506وفي 11إبريل نزل يوليوس ،وكان وقتئذ في الثالثة والستين من عمره ،على سلم طويل
مهتز من الحبال إلى عمق كبير ليضع حجر الكنيسة األساسي .وسار العمل ببطيء ألن يوليوس أخذ يزداد
انهماكا ً في الحرب وتزداد نفقاته عليها .ثم توفي برامنتي في عام ،1514وهو ال يعرف لحسن حظه إن
.مشروعه لن ينفذ
وصدمت مشاعر كثيرين من المسيحيين الصالحين حين فكروا في أن الكنيسة الكبرى القديمة المعظمة سوف
تهدم .وعارضت كثرة الكرادلة في هدمها أشد المعارضة ،وشكا كثيرون من الفنانين من أن برامنتي قد حطم في
غير مباالة ما كان في صحن الكنيسة القديم من عمد وتيجان ظريفة ،وقالوا إنه لو بذل أكثر مما بذل من عناية
الستطاع أن يحتفظ بها سليمة .ونشر أحد الكتاب فيه هجاء بعد ثالث سنين من موت المهندس قال إن القديس
عنف برامنتي أشد التعنيف حين وصل إلى باب كنيسته ،وإنه منع من دخول الجنة .ويزيد الهجاء على ذلك
قوله :ولكن برامنتي لم يعجبه نظام الجنة مطلقاً ،أو الطريق الشديد] االنحدار الموصل إليها وقال" :سأنشئ طريقا ً
جديداً ،واسعاً ،مريحاً ،تستطيع األرواح الضعيفة الطاعنة في السن أن تسير فيه على ظهور الخيل ،ثم أنشئ بعد
ذلك جنة جديدة تحوي مساكن مبهجة للصالحين األبرار" .فلما رفض بطرس هذا العرض طلب برامنتي ألن
ينزل إلى جهنم ،ويبني فيها جحيما ً خيراً من جحيمها القديم ،ألن هذا الجحيم قد طال به العهد فكاد بال شك
يحترق عن آخره .ولكن بطرس عاد فسأله" :قل لي بحق ،ما الذي دعاك إلى هدم كنيستي؟" وحاول برامنتي أن
يهدئ من غضبه فقال" :إن البابا ليو سيشيد لك كنيسة جديدة" ،فرد عليه الرسول بقوله" :عليك إذن أن تنتظر
.عند باب الجنة حتى يتم ذلك العمل" .وتم العمل فعالً في عام 1626
في حين رفض مهندسو عصر النهضة أسلوب القوس المدبب الذي كان سائ ًدا في القرون السابقة ،وصاغوا مصطلح العمارة
القوطية لربطها بمدمرات روما القديمة ،إال أنها كانت أيضًا ثمرة من العصر واألسلوب القوطي .في الرسم والنحت ،مثل
عصر النهضة الشكل البشري بشكل تشريحي أكثر دقة مما كان عليه في فترة الرومانسيك السابقة .ولكن في حين أن
الكاتدرائيات القوطية ،على سبيل المثال ،تهدف إلى إلهام الرهبة من قوة هللا والكنيسة وتجعل األفراد الذين يدخلون
الكاتدرائيات يشعرون بأنهم صغار مقارنة بالديكورات الداخلية الواسعة والسقوف المقببة ،فإن كنائس عصر النهضة والمباني
.العلمانية تهدف إلى استرخاء الفرد ، .الذي يشعر باالرتياح بأن الجميع متناغمون وعلى المستوى البشري
نظرة عامة
العمارة في عصر النهضة هي مرحلة العمارة اإليطالية التي تطورت من عام 1420إلى منتصف القرن السادس عشر ،مع
عودة الحياة الكالسيكية إلى العصور القديمة .الخصائص الرئيسية لعمارة عصر النهضة هي في الواقع الحساسية تجاه الماضي
القديم ،واستئناف األوامر الكالسيكية ،والتعبير الواضح في المخططات واالرتفاعات ،وكذلك النسب بين األجزاء الفردية
.للمباني
نشأ أسلوب ما يسمى بـ “النهضة المبكرة” في فلورنسا ،مفضاًل بتأكيد البرجوازية والثقافة اإلنسانية ،ثم ازدهر في محاكم
أخرى مثل محاكم مانتوا وأوربينو .كانت المرحلة الالحقة من القرن السادس عشر ،المسماة “النهضة الكالسيكية” ،في روما
والذي يعتبره علم التأريخ عمومًا المرحلة الثالثة Mannerism ،المركز الجديد للحياة الفنية ،حيث تعايش في نفس القرن مع
.من عصر النهضة
في القرون التالية ،انتشرت األفكار المعمارية] التي تطورت في إيطاليا أيضًا إلى بقية أوروبا ،لكن األعمال الناتجة لم تشترك
.كثيرً ا مع خصائص العمارة اإليطالية ،والتي تتمثل في إحياء التفاصيل الرومانية وفي اإلحساس بالتوازن واالستقرار
الرسائل والنظريات
Deفي عصر النهضة ،مع إعادة اكتشاف األطروحة الوحيدة حول العمارة التي وصلت سليمة من العصور القديمة ،أصبحت
على نطاق واسع القدرة على التعبير بشكل أكثر اكتماالً عن النظريات والمعرفة العملية للفن architecture of Vitruvius
وهي مقالة نشرها ليون باتيستا ألبيرتي باللغة الالتينية De re aedificatoria ،التوضيحي .ترتبط مباشرة بنموذج فيتروفيان
في منتصف القرن الخامس عشر .أخذ العمل من النص الكالسيكي التقسيم الفرعي إلى عشرة كتب ،باإلضافة إلى معظم
الموضوعات ،ولكن تناولها بترتيب أكثر عقالنية ؛ أثناء دمج نظرية األوامر المعمارية] بشكل كامل ،أخضع ألبيرتي
.تصريحات فيتروفيوس لمقارنة مع المباني القديمة التي ال تزال قائمة ،وتحليل المبادئ التي نشأت منها بعض المبادئ
بعد ألبيرتي ،ألف فيالريت أطروحة مخطوطة في خمسة وعشرين مجلداً ،لم يتم فيها عرض المفاهيم المعمارية بطريقة
منهجية ،ولكن بنبرة عرضية وسردية ،بدءًا من وصف تأسيس مدينة سفورزيندا ،األول مدينة النهضة المثالية النظرية
بالكامل .تم العثور على أفكار أصلية أخرى في أطروحة فرانشيسكو دي جورجيو مارتيني ،حيث يكون البحث عن المبادئ
.المبتكرة للفن المحصن ،المسمى التحصين الحديث ،ذا أهمية كبيرة
في عام ، 1537نشر سيباستيانو سيرليو أول كتاب من الكتب السبعة للهندسة المعمارية :القى العمل نجاحً ا فوريًا ،وأعيد
طبعه مرارً ا باللغتين اإليطالية والفرنسية ،وكان له ترجمات كاملة أو جزئية ،وكذلك بالفلمنكية واأللمانية واإلسبانية والهولندية
واإلنجليزية .كانت في الواقع أول رسالة معمارية تميز الجانب العملي على الجانب النظري وأول من قام بتدوين ،في تسلسل
منطقي ،األوامر الخمسة ،وقدم] أيضًا ذخيرة واسعة من الزخارف ،بما في ذلك االنفتاح ،التي شكلها قوس مركزي واثنين
كان الجزء األكثر أهمية هو الرسوم التوضيحية ،بينما تم تكليف النص بمهمة] serliana.فتحات قوسية جانبية ُ ،تعرف باسم
،شرح الرسومات بدالً من العكس .ومع ذلك ،كان تأثير السكتة الدماغية على العمارة الفرنسية واإلنجليزية سيًئ ا للغاية
بتقليل األجزاء التي تحتوي Jacopo Barozzi da Vignolaفي حكمه لألوامر الخمسة للهندسة المعمارية ( ، )1562قام
على النص ،وتبسيط طريقة تحديد النسب وتثبيت الوحدة كأداة قياس مطلقة ،أي تحريرها من أنظمة القياس اإلقليمية المختلفة .
.حققت الرسالة نجاحً ا غير مسبوق ،لدرجة أنها ُنشرت في أكثر من 250طبعة وبأربع لغات مختلفة
Vignolaالقت كتب العمارة األربعة ،التي نشرها أندريا باالديو عام ، 1570نجاحً ا كبيرً ا أيضًا .أكثر شموالً من أطروحة
بالصرامة في استخدام الطريقة في اإلسقاطات المتعامدة والتخلي عن Palladioيتميز عمل Serlio ،وأكثر دقة من
الرسومات ذات التأثيرات التصويرية والمنظورة ،وذلك لتسهيل القراءة .النسب .باإلضافة إلى األوامر المعمارية] واإلنشائية ،
تحتوي الكتب األربعة على تصاميم المباني القديمة ،باإلضافة إلى النباتات واالرتفاعات الخاصة بالمصانع التي قام بها نفس
ذلك بعمق ومن خالله وجدت العمارة الباالدية النجاح في إنجلترا في القرن Inigo Jonesheالمهندس المعماري .درس
.السابع عشر
المميزات
تم استخدام مصطلح “عصر النهضة” بالفعل من قبل كتاب األطروحات في ذلك الوقت لتسليط الضوء على إعادة اكتشاف
العمارة الرومانية ،والتي نجت العديد من بقاياها في القرن الخامس عشر .كانت المؤشرات الرئيسية لهذا الموقف هي الحساسية
ً
حديثا تجاه أشكال الماضي ،ليس فقط من العمارة الرومانية ،ولكن أيضًا من أوائل المسيحية والرومانية الفلورنسية ، المكتشفة
وإحياء األوامر الكالسيكية ،واستخدام األشكال الهندسية األولية لتعريف المخططات ،والبحث عن المفاصل المتعامدة
والمتناظرة ،وكذلك استخدام النسب التوافقية في األجزاء الفردية من المبنى .على وجه الخصوص ،فإن السمة المشتركة بين
،عصر النهضة والعمارة الرومانية هي التأثير الناتج عن تكيف الكتل البسيطة بنا ًء على أنظمة التناسب المعيارية
اعتمد مهندسو عصر النهضة السمات المميزة الواضحة للعمارة الرومانية الكالسيكية .ومع ذلك ،فقد تغيرت أشكال المباني
وأغراضها بمرور الوقت ،كما تغيرت بنية المدن .من بين المباني األولى للكالسيكية التي ولدت من جديد كنائس من النوع
الذي لم يقم الرومان ببنائه .لم تكن هناك نماذج لنوع المساكن الكبيرة في المدن التي طلبها التجار األثرياء في القرن الخامس
عشر .على العكس من ذلك ،لم تكن هناك دعوة للتركيبات الرياضية الضخمة والحمامات العامة مثل التي بناها الرومان ].تم
.تحليل وإعادة بناء األوامر القديمة لخدمة أغراض جديدة
بعد كل شيء ،عرّ ف مؤرخ الفن برونو زيفي عصر النهضة بأنه “انعكاس رياضي تم إجراؤه على المقاييس الرومانية
مسلطا الضوء على البحث الذي أجراه مهندسو العمارة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ،عن مقياس ً والقوطية” ،
مكاني قائم على العالقات الرياضية األولية .بعبارة أخرى ،كان اإلنجاز العظيم لعصر النهضة ،مقارنة بالماضي ،هو خلق
المساحات الداخلية ما خلقه اإلغريق القدماء للجزء الخارجي من معابدهم ،مما أعطى الحياة لبيئات تنظمها قوانين يمكن
إدراكها على الفور ويمكن قياسها بسهولة من خالل المراقب .كان لدراسة المنظور من قبل فيليبو برونليسكي بالتأكيد وزن
” ،رؤية داخلية شاملة ،ورفع المنظور إلى بنية مكانية عالمية .من برونليسكي فصاع ًدا Brunelleschiحاسم في هذا ؛ قدم
خطة
تتميز مخططات مباني عصر النهضة بمظهر مربع ومتماثل تستند فيه النسب عاد ًة إلى وحدة نمطية .داخل الكنيسة ،غالبًا ما
تكون الوحدة النمطية هي عرض الممر ].تم تقديم الحاجة إلى دمج تصميم الخطة مع الواجهة كقضية في عمل فيليبو
برونليسكي ،لكنه لم يكن قادرً ا على تنفيذ هذا الجانب من عمله .كان أول مبنى إلثبات ذلك هو سانت أندريا في مانتوفا من قبل
.ألبيرتي .كان من المقرر أن يتم تطوير الخطة في العمارة العلمانية في القرن السادس عشر وبلغت ذروتها مع عمل باالديو
مظهر زائف
الواجهات متناظرة حول محورها الرأسي .يعلو واجهات الكنيسة عمو ًما] منحدر وينظمها نظام من األعمدة واألقواس واألسطح
الداخلية .تظهر األعمدة والنوافذ تقدمًا نحو المركز .كانت كاتدرائية بينزا ( )1462–1459واحدة من أولى واجهات عصر
النهضة الحقيقية ،والتي ُنسبت إلى المهندس المعماري] الفلورنسي برناردو] جامباريلي (المعروف باسم روسيلينو) ،وربما
.يتحمل ألبيرتي بعض المسؤولية في تصميمها أيضًا
غالبًا ما تعلو المباني المنزلية كورنيش .يوجد تكرار منتظم للفتحات في كل طابق ،ويتم تمييز الباب الموضوع مركزيًا بميزة
و Palazzo Rucellai (1446مثل الشرفة أو المحيط الريفي .كان النموذج األولي المبكر والذي تم نسخه كثيرً ا هو واجهة
في فلورنسا بسجالته الثالثة من األعمدة )1451
األعمدة واألعمدة
تم استخدام أوامر األعمدة الرومانية واليونانية :توسكان ،دوريك ،أيوني ،كورنثيان ومركب .يمكن أن تكون األوامر إما
هيكلية ،أو تدعم روا ًقا أو عتبة ،أو مزخرفة تمامًا ،موضوعة] على جدار على شكل أعمدة .خالل عصر النهضة ،كان
المهندسون المعماريون يهدفون إلى استخدام األعمدة ،واألعمدة ،والمداخل كنظام متكامل .كان أحد المباني األولى التي
Brunelleschi.بواسطة ) Old Sacristy (1421-1440استخدمت األعمدة كنظام متكامل في
أقواس
غالبًا ما تستخدم األقواس في األروقة ،مدعومة على أرصفة أو Mannerist).بأسلوب( األقواس نصف دائرية أو قطعية
أعمدة ذات تيجان .قد يكون هناك جزء من السطح بين العاصمة ونشوء القوس .كان ألبيرتي من أوائل الذين استخدموا القوس
.على نطاق هائل في سانت أندريا في مانتوفا
الخزائن
الخزائن ليس لها أضالع .إنها نصف دائرية أو جزئية وعلى مخطط مربع ،على عكس القبو القوطي الذي غالبًا ما يكون
.مستطياًل .تم إرجاع القبو األسطواني إلى المفردات المعمارية كما في سانت أندريا في مانتوفا
القباب
ُتستخدم القبة بشكل متكرر ،كميزة هيكلية كبيرة ج ًدا يمكن رؤيتها من الخارج ،وأيضًا كوسيلة لسقوف المساحات األصغر
Santa Maria del Fioreلكاتدرائية Brunelleschiحيث تكون مرئية داخليًا فقط .بعد نجاح القبة في تصميم
لكاتدرائية القديس بطرس ( )1506في روما] ،أصبحت القبة عنصرً ا ال غنى عنه في Bramanteواستخدامها في خطة
.هندسة الكنيسة والح ًقا حتى في العمارة العلمانية ،مثل فيال روتوندا باالديو
األسقف
األسقف مزودة] بأسقف مستوية أو مغطاة .لم يتم تركها مفتوحة كما هو الحال في العمارة في العصور الوسطى .كثيرا ما يتم
.رسمها أو تزيينها
أبواب
عادة ما تحتوي األبواب على عتبات مربعة ].يمكن وضعها في قوس أو تعلوها قاعدة مثلثة أو مقطعية .عادة ما تكون الفتحات
.التي ال تحتوي على أبواب مقوسة وعادة ما يكون لها حجر انحراف كبير أو زخرفي
شبابيك
يمكن إقران النوافذ ووضعها] داخل قوس نصف دائري .قد تحتوي على عتبات مربعة وأقواس مثلثة أو قطاعية ،والتي غالبًا ما
.في روما ،الذي بدأ في عام Palazzo Farnese 1517تستخدم بالتناوب .رمز في هذا الصدد هو
باستخدام شكل لفتحة علوية نصف دائرية عالية محاطة بفتحتين Palladian ،تم استخدام قوس Mannerist ،في فترة
سفليتين مربعتين .يتم استخدام النوافذ إللقاء الضوء على المبنى وفي الهندسة المعمارية] المحلية ،إلعطاء المناظر .الزجاج
.المعشق ،على الرغم من وجوده في بعض األحيان ،ليس ميزة
الجدران
ُتبنى الجدران الخارجية بشكل عام من الطوب ،أو تصدّر ،أو تواجه الحجر في حجارة البناء ذات التشطيب العالي ،
الريفية .غالبًا ما كانت الطوابق quoinsالموضوعة في مسارات مستقيمة .غالبًا ما يتم التأكيد على زوايا المباني من خالل
في فلورنسا .يتم تلبيس ) Palazzo Medici Riccardi (1444-1460السفلية واألرضية ريفية ،كما هو الحال في
.الجدران الداخلية بسالسة وتغطيتها بغسل الجير .لمزيد من المساحات الرسمية ،تم تزيين األسطح الداخلية بلوحات جدارية
تفاصيل
تم نحت الدورات والقوالب وجميع التفاصيل الزخرفية بدقة كبيرة .كانت دراسة وإتقان تفاصيل الرومان] القدماء أحد الجوانب
المهمة لنظرية عصر النهضة .تطلب كل طلب مختلف مجموعات مختلفة من التفاصيل .كان بعض المهندسين المعماريين أكثر
صرامة في استخدامهم] للتفاصيل الكالسيكية من غيرهم ،ولكن كان هناك أيضًا قدر كبير من االبتكار في حل المشكالت ،
خاصة في الزوايا .تبرز القوالب حول األبواب والنوافذ بدالً من الراحة ،كما هو الحال في العمارة القوطية .يمكن وضع
األشكال المنحوتة في منافذ أو وضعها على قواعد .فهي ليست جزءًا ال يتجزأ من المبنى كما هو الحال في العمارة في العصور
.الوسطى
القصر
أدى صعود البرجوازية الفلورنسية إلى إحداث تغييرات مهمة] في النسيج الحضري للمدينة :تم استبدال منازل األبراج العديدة
التي ظهرت في النسيج الحضري بقصور التجار ،الذين أوكل إليهم مهمة] التوفيق بين احتياجات الحياة مع تجديد الوجه
الحضري للمدن ،في نفس الوقت تقترب من نماذج العصور القديمة .ومع ذلك ،على عكس بعض المعابد ،في القرن الخامس
عشر ،لم يبق أي قصر قديم على حاله ،لدرجة أن المعرفة] بالخطط قوبلت بعدم وجود نماذج تتعلق بمفاصل الواجهات .لم يقدم
حتى فيتروفيوس وغيره من مؤلفي العصر الروماني مؤشرات دقيقة ،مر ّكزين انتباههم قبل كل شيء على التخطيط في الخطة
.وليس على االرتفاع
انطالقا من هذه االعتبارات ،أصبح الفناء الموجود في وسط المبنى ،المستمد من نماذج القياس المسطحة من الماضي ،حجر
الزاوية للتركيبات الجديدة .ومع ذلك ،فإن إبراز االمتداد األفقي للمباني سمح بتوزيع أفضل للغرف مقارنة بمخططات العصور
الوسطى التقليدية :تم استخدام الطابق األرضي ،المغلق كحصن ،لحركة التجار والزوار والعمالء ؛ كان الطابق األول
.المعروف بالطابق النبيل مخصصًا لغرف االستقبال ،بينما كان الطابق الثاني مخصصًا للسكن الحقيقي للعائلة
يمكن اعتبار قصر ميديشي ،الذي أمر بتكليف من كوزيمو] األكبر إلى ميشيلوزو قبل منتصف القرن الخامس عشر ،نموذجً ا
أصليًا لقصر عصر النهضة المبكر :إنه “قالب حجري” ،به فناء على أعمدة وواجهات خارجية تتميز بتخرج ريفي .من
أشالرس ،التي تعكس العناصر المستمدة من المباني العامة في العصور الوسطى .ومع ذلك ،في الداخل ،لم ُتنسب الوظائف
.المختلفة بعد إلى مخطط متماثل ومحوري بالكامل ،والذي ال يزال مقصورً ا على المدخل ومنطقة الفناء
الريفية من قبل الشخص الذي لديه أوامر من أنصاف األعمدة ،والتي ال تزال Palazzo Mediciتم معارضة الحل بواجهة
على أي حال ،فإن التعبير عن Leon Battista Alberti.بواسطة Rucellaiتجد تحقيقها األول في فلورنسا ،في قصر
األسطح عن طريق أنصاف األعمدة ،مع فصله عن تقاليد العصور الوسطى ،لم يترسخ بشكل خاص في توسكانا ،ولكنه مع
.ذلك فتح الطريق للتطورات المستقبلية
Palazzoفي ذروة عصر النهضة ،أصبح التناظر المحوري للخطة مبدأ تصميم أساسيًا .على الرغم من اشتقاقه من نموذج
الذي تم بناؤه في فلورنسا في نهاية القرن الخامس عشر ،يقدم تناس ًقا محوريًا للخطة Palazzo Strozzi ،إال أن Medici ،
وساللمًا مزدوجة] الطيران تنذر باالتجاه نحو األنظمة المزدوجة من فترة الباروك .يتميز مخطط قصر فالمارانا المتأخر في
فيتشنزا ،الذي بناه أندريا باالديو في النصف الثاني من القرن التالي ،بتكوين محوري مرآب ،يقدم تقسيمًا متواز ًنا ومتناسبًا
.للمساحات
Ashlarنماذج جديدة للواجهات للقصور ،مع مزيج من Raffaelloو Bramanteفي منتصف عصر النهضة ،اقترح
.في الطابق األرضي ومسح الواجهة مع أوامر اإلغاثة
في روما ،الذي صممه أنطونيو دا سانغالو األصغر ومايكل أنجلو ،نموذجً ا أوليًا لنموذج جديد Palazzo Farneseأصبح
،طويل األمد للغاية ،بنا ًء على رفض كل من السدادة واألوامر لصالح واجهة سلسة عبرها أعضاء أفقيون (مسار سلسلة)
.مع كشك النوافذ تعلوه أقواس مثلثة ومنحنية بالتناوب ،بحيث يصبح الطابق األرضي راكعا )marcadavanzali
الفيال
De re aedificatoria ،في المساكن الريفية ،أصبحت المركزية] مبدأ أساسيًا .يخصص ليون باتيستا ألبيرتي ،في أطروحة
تصميم الغرف الرئيسية ،مثل الدهليز Pliny the Younger:جزءًا من “المنازل الفخمة” ،التي تشير إلى نموذج فيال
وغرفة المعيشة و تفتح منطقة تناول الطعام على مساحة مركزية (ردهة) ،وتحتوي غرفة الطعام الشتوية على موقد ،بينما
.تطل غرفة الطعام الصيفية على الحديقة
إلى هذا النوع .نشأ على مشروع من قبل جوليانو دا )حوالي Poggio a Caiano (1470في Mediciيمكن إرجاع فيال
سانغالو في أواخر القرن الخامس عشر ،وهو أحد األمثلة الرئيسية لعصر النهضة المبكر .يمتد المبنى على طابقين فوق شرفة
في القرن التالي ؛ تتوزع المساحات الداخلية بشكل Palladianكبيرة ،مع لوجيا تعلوها قاعدة كالسيكية ،والتي تتوقع حلول
صليب حول الصالة المركزية ،بشكل مستطيل الشكل ومغلق بقبو أسطواني ،مع أربع شقق من ثالث أو أربع غرف تتوزع
.بين زوايا المبنى والمساحات الرئيسية
في روما ،يتطور حجم المبنى المطول ،مع سلسلة من المساحات المتوازية ولوجيا مركزية :هذا هو الحال في فيال
في بداية القرن السادس عشر ،والتي ستشتق منها سلسلة من الفيالت Baldassarre Peruzziالتي بناها Farnesina
في العقد الثاني من القرن Gerolamo Gengaالريفية ،مثل المبنى اإلمبراطوري في بيزارو ،الذي تم تجديده بواسطة
.السادس عشر
ومع ذلك ،فإن مشهد القرن السادس عشر تهيمن عليه الفيالت التي بناها أندريا باالديو في فينيتو ؛ من بين هؤالء ،كان
ثروة هائلة ،والتي أصبحت مصدر إلهام للعديد من الفنانين الذين ينتمون إلى تيار Rotondaلمشروع ما يسمى
على مخطط مركزي ،يبرزه قبة ،مع األجزاء األمامية على كل جانب تتميز Rotundaالعالمي :يحتوي Palladianism
.بروناوس مع األعمدة األيونية
المكتبة
كان عصر النهضة هو الوقت الحاسم لوالدة المكتبات بالمعنى الحديث .شجع انتشار الدراسات اإلنسانية واختراع الطباعة على
المحفوظة في قلعة بافيا Viscontea-Sforzesca ،والدة مكتبات مدنية مختلفة وتطور مكتبات كنسية :نتذكر مكتبة
و Laurenziana of Florence ،وماالتستيانا في تشيزينا ،وإستينس في فيرارا (تم نقلها الح ًقا) إلى مودينا) ،و
.باإلضافة إلى مكتبة الفاتيكان الرسولية في روما] Marciana of Venice ،
أصبح النظام المكون من ثالث بالطات مع مرور الوقت ،والذي تم اعتماده لمكتبة ماالتيستا في تشيزينا ونظام سان ماركو في
فلورنسا ،نموذجً ا للبناء الالحق للمكتبات الرهبانية اإليطالية الشهيرة ،على سبيل المثال تلك الخاصة بدير سانتا ماريا ديلي
غراتسي في ميالنو ( ، )1469لسان دومينيكو في بيروجيا ( )1474ودير البينديكتين في سان جيوفاني في بارما (.)1523
استمر نجاح هذا الشكل حتى اللحظة التي فرض فيها تطور شرائع عصر النهضة ،في العقود األولى من القرن السادس عشر ،
حالً قادرً ا على تفضيل وحدة الفضاء واالنتشار الموحد لإلضاءة ،مع ما يترتب على ذلك من نبذ التقسيم .في البالطات ،كما
.التي بناها مايكل أنجلو Laurentianفي حالة مكتبة
المسرح
أدت اإلنسانية ،مع انتشار النصوص الالتينية الكالسيكية وتأسيس األكاديميات ،إلى إحياء المسرح في نهاية القرن الخامس
عشر .في البداية كانت العروض] تتم في أماكن خاصة مثل الحدائق وساحات األديرة وقاعات المباني المزينة للعروض ؛ لذلك
.كان المشهد مؤق ًتا وتميز بشكل أساسي بستائر كانت ُتفتح و ُتغلق أثناء مداخل ومخارج الممثلين
في بادوفا Loggia del Falconetto .خالل القرن التالي ،بدأ بناء منشآت دائمة الحتواء السينوغرافيات ،كما في حالة
قرب نهاية القرن السادس عشر ،مسرح أوليمبيكو ألندريا باالديو ،تم دمج نموذج القاعة القديمة مع أجواء عصر النهضة ،
لكن تأثيره اقتصر على عدد قليل من المباني األخرى ،مثل المسرح القديم في سابيونيتا ،بواسطة فينتشنزو سكاموزي ،أو في
.وقت الحق تياترو فارنيزي في بارما
الكنيسة
الخطة المركزية
في أوائل عصر النهضة ،أدى تفضيل األشكال الهندسية األولية والتناغم بين األجزاء إلى تصور الكنائس بخطة مركزية ،حيث
تم وضع المثالية الجمالية والرمزية قبل الوظيفة .ابتداء من عام 1420رفع فيليبو برونليسكي قبة كاتدرائية فلورنسا ،وهي
أكبر كائن حي له مخطط مركزي] منذ البانثيون ؛ يمكن أن ُتنسب العديد من المباني المركزية إلى نفس المهندس المعماري ،
في أعقاب برونليسكي ،هناك Rotonda di Santa Maria degli Angeli.و Pazziوكنيسة Old Sacristyمثل
العديد من الكنائس اليونانية المتقاطعة ،مثل كنيسة سانتا ماريا ديلي كارسري في براتو ،بواسطة جوليانو دا سانغالو (
، )1486باإلضافة إلى بعض الرسومات ليوناردو دافنشي ،والتي كان لها تأثير كبير على السادس عشر -الفكر المعماري في
،القرن ،وعلى وجه الخصوص
تأثر أسلوب برامانتي أيضًا بالتأثير الذي تمارسه الكنائس المسيحية المبكرة ،والتي كان قادرً ا على مراقبتها أثناء إقامته في
ميالنو .فوق كل شيء ،كاتدرائية سان لورينزو ،كائن فخم ذو مخطط مركزي] يتكون من مربع به أربعة أبراج .عالوة على
ذلك ،من أجل أول بناء معروف لها ،قامت كنيسة سانتا ماريا بريسو سان ساتيرو بترميم الكنيسة القديمة لسان ساتيرو ،وهو
.مبنى ذو مخطط مركزي بتصميم مسيحي قديم نموذجي (صليب يوناني في مربع منقوش في دائرة)
يعبر المعبد الالحق لسان بيترو في مونتوريو ،أحد المباني األولى التي بناها برامانتي بعد نقله إلى روما ،عن مفهوم جديد في
نوع المجمعات ذات المخطط المركزي] ،مما يدل على اشتقاق أكبر من نماذج العصور القديمة (معبد فيستا في روما ومعبد
فيستا في تيفولي) .على الرغم من صغر حجمه ،يمكن اعتبار المعبد الصغير جنين التصميم األصلي لبرامانتي لكاتدرائية
القديس بطرس في الفاتيكان ،وهو مجمع صليب يوناني مهيمن يهيمن عليه في الوسط قبة ضخمة كروية .ستنحدر منه سلسلة
Gesùمن الكنائس المركزية ونسختها من مايكل أنجلو ،مثل سانتا ماريا دي كارينيانو في جنوة بواسطة جالياتسو أليسي ،و
.في نابولي وكنيسة دير اإلسكولاير بالقرب من مدريد Nuovo
الخطة الطولية
على الرغم من نجاح مخططات الخطة المركزية ،إال أن المخطط الطولي ،الذي يمثل الشكل التقليدي لكنيسة المجتمع ،لم يتم
إهماله .ال تزال الكنائس الفلورنسية العظيمة التي بناها فيليبو برونليسكي بين عامي 1420و ، 1440وسان لورينزو وسانتو
سبيريتو ،تشير إلى مخطط الصليب الالتيني ،على ثالث بالطات ،حيث يتم تحديث عناصر التقاليد إلى نظام وحدات عصر
.النهضة
الجيل القادم أجرى تغييرات كبيرة .بالنسبة لكاتدرائية سانت أندريا ،في مانتوفا ،أنشأ ليون باتيستا ألبيرتي قاعة كبيرة ج ًدا ،
محاطة بكنائس صغيرة ،والتي ،في إشارة إلى اإلنشاءات الرومانية للعصر اإلمبراطوري ،حظيت أيضًا بالنجاح في القرون
.التالية ،بدءًا من كنيسة جيسو في روما
الواجهة
تم تصميم الواجهات ،مع إعادة اكتشاف الزخارف القديمة مثل البرونوس واألقواس وأقواس النصر ،على أنها ارتفاعات
.سينوغرافية
من بين األمثلة األولى لواجهات عصر النهضة ،تذكر سانتا ماريا ديل بوبولو في روما وسانتا ماريا نوفيال في فلورنسا .على
وجه الخصوص ،الواجهة التي صممها ليون باتيستا ألبيرتي لسانتا ماريا نوفيال ،على الرغم من إدخال العناصر القوطية
الموجودة مسب ًقا في الجزء السفلي واستمرار التطعيمات الرخامية لتقليد توسكان في المستوى العلوي ،يمكن اعتبارها األكثر
نجاحً ا المخطط ،الذي سيتم تطبيقه ،في متغيراته العديدة ،أيضًا في القرون التالية :يقدم ترتيبًا من دعامات نصفية من طابقين ،
متصلة بإطارات أفقية ،مع مقدمة مركزية عالية المقطع ،موضوعة] لدعم الركيزة المثلثة ،متصلة بالممرات الجانبية عن
.طريق إدخال حلزونات كبيرة
يرتبط حل قوس النصر أيضًا بالبرتي ،الذي يتجلى في كنيسة مانتوان في سانت أندريا :تكرار اإليقاع الداخلي ،الذي يتميز
.بتعاقب األقواس المستديرة ،تتكون الواجهة من مقدمة تجمع بين موضوع قوس النصر إلى ذلك المعبد الكالسيكي
مخططا يعتمد على Bramanteاقترح San Satiro ،بالقرب من Santa Mariaبعد عشر سنوات ،في تصميم واجهة ً
الواجهة مع اثنين من الجملونات ،مع وضع أجنحة الركيزة السفلية بالتوافق مع الممرات الجانبية .سيجد هذا الحل تطورات
ولكن قبل كل شيء في واجهات الكنائس Castello di Carpi del Peruzzi ،الحقة في واجهة كنيسة سانتا ماريا في
الفينيسية التي أقامها باالديو في أواخر عصر النهضة ،حيث تم دمج واجهة اثنين من كالسيكيات تم االنتهاء من المعابد:
.األول ،األعلى ،الموجود في نهاية الصحن الرئيسي ،بينما الثاني ،السفلي والممتد على الجانبين ،يحمي الفراغات الجانبية
تخطيط المدن
في عصر النهضة ،اتخذ التخطيط الحضري طابعًا علميًا نظريًا ،حيث سعى جاه ًدا إلى الجمع بين االحتياجات البشرية
.واالحتياجات الدفاعية والجماليات وعلم الرموز والمركزية] الفخمة
De reفي قاعدة تجارب التخطيط العمراني للقرن الخامس عشر ،توجد المنهجية التي وضعها ليون باتيستا ألبيرتي في
بالنسبة للبرتي ،كانت المدينة كائ ًنا معق ًدا ،ال يمكن استيعاب بنائه في المباني الفردية ،ولكنه تأثر بقيود aedificatoria.
وخصائص البيئة .لهذا السبب يمكن أن تختلف الجدران حسب تنوع األماكن ،في حين أن الطرق الرئيسية ،واسعة ومستقيمة
.في المدن الكبيرة ،يمكن أن تتبع مسارً ا منحنيًا في البلدات الصغيرة
كان الوضع مختل ًفا بالنسبة لألماكن العامة ،والتي اعتبرها البرتي عمالً منفر ًدا للهندسة المعمارية] ،مع جانب واحد ،مع
الساحات المحاطة بأروقة وأروقة ].في األساس ،توصل البرتي إلى وساطة بين مدينة العصور الوسطى وعصر النهضة ،حيث
دمج الكائنات الحية الجديدة في النوى الحضرية الموجودة مسب ًقا ؛ وجد تأثير في المدن الصغيرة ،ولكن بشكل أقل في المدن
الكبرى ،مثل روما أو ميالن ،حيث حطمت مبادرات عصر النهضة تماسك النوى القديمة ،وفتحت الطريق أمام تحوالت
.مهمة
في الوقت نفسه ،ألهمت شعبية معاهدة فيتروفيوس صياغة العديد من المشاريع للمدن المثالية ذات المركز] اإلشعاعي ،مع
خطط منتظمة محددة من التحصين إلى الحديثة ،ولكن تم تحقيق القليل منها فقط ؛ من بين هؤالء الجدير بالذكر بالمانوفا ،التي
يعود تاريخها إلى أواخر القرن السادس عشر .من بين المشاريع المتبقية على الورق مشروع سفورزيندا ،وهي مدينة ذات
.مخطط نجمي وصفها فيالريت في أطروحته عن الهندسة المعمارية
الشكل األساسي عبارة عن نجمة ذات ثمانية رؤوس منقوشة في خندق دائري ؛ يشع ستة عشر شارعًا من وسط المدينة ،
ً
مرتبطا بتقاليد العصور الوسطى ،حيث تواجه القلعة والكنيسة ويرتبط بها طريق دائري وسيط ،بينما ال يزال الميدان الرئيسي
تصميمًا لمدينة مثالية تقع Francesco di Giorgio Martiniبعضهما البعض في مساحة مستطيلة .في عام ، 1480قدم
بشكل متناظر حول قناة مستقيمة ؛ يمكن إرجاع المجمع إلى مثمن ممدود ،مع حصنين قويين يهدفان إلى الدفاع عن المدينة.
.يوجد في كل جزء من المدينة مربع مستطيل الشكل ،مغلق من كل جانب وبدون أي منظر مباشر للنهر
تم تسجيل اندماج بين الرؤية اليوتوبية لعصر النهضة ومخطط أكثر فاعلية ،يناسب احتياجات مدينة تجارية مزدهرة] ،في
أمستردام فقط في بداية القرن السابع عشر ،عندما تم بناء سلسلة من القنوات متعددة األضالع حول المدينة القديمة على طول
.التي نشأت فيها منازل ومخازن ضيقة متدرجة ،محمية بجدار محصن يبلغ طوله ثمانية كيلومترات
المربع
تعتمد الجودة المكانية للمربع على العالقة بين األسطح األفقية واألحجام التي تحددها ببنيتها وترتيبها .كان عصر النهضة يميل
إلى تنظيم شكل المربع ،ويفضل تشييد المباني المتناسبة على طول محيطه .في المدن المثالية ،يتخذ المربع شكل المستوى
الهندسي المثالي ،والذي يظهر بكل وضوحه البلوري في اللوحات الجدارية أو في تمثيالت المنظور .من الناحية العملية ،يتم
حيث ال يؤثر الحجم الصغير على التوازن الكلي Pienza ، ،تحقيق المربعات التي تم تصورها في أوائل عصر النهضة في
والذي يمثل تدخالً يهدف إلى توحيد هياكل العصور الوسطى الموجودة مسب ًقا Vigevano ،في Piazza Ducaleوفي
.خلف أروقة واسعة النطاق
في روما ،التي Piazza del Campidoglioفي القرن التالي أصبحت النماذج أكثر تعقي ًدا .على سبيل المثال ،تعبر ساحة
صممها مايكل أنجلو ،عن مفهوم جديد للفضاء العام ،حيث تتعارض مجموعة معقدة من الحركات :الحركة الصاعدة المستقيمة
.هو الخلفية Senatorioحيث قصر Aurelius ،لدرج الوصول والحركة الدائرية حول تمثال الفروسية لماركوس
برامانتي في روما
إذا كان عصر النهضة المبكر هو توسكان بشكل أساسي ،فإن عصر النهضة الكامل أصبح رومانيًا بشكل أساسي بفضل أعمال
.برامانتي ورافائيل ،اللذين كانا أعظم دعاة الكالسيكية
وصل برامانتي ،األكبر ،إلى روما من ميالنو عام ، 1499عندما كان عمره أكثر من خمسين عامًا .بعي ًدا عن أذواق البالط
اللومباردي وتأثره بآثار المدينة القديمة ،اتخذ أسلوبه طابعًا أكثر تقش ًفا ،والذي يمكن العثور عليه حتى في األعمال األولى :دير
.سانتا ماريا ديال بيس وفوق كل شيء معبد سان بيترو في مونتوريو
تم بناء الدير ،أثناء اشتقاقه من مشروعه] الخاص بساحة سانت أمبروجيو في ميالنو ،على مستويين :في الطابق األرضي ،
يقدم ترتيبًا من األعمدة ذات الطراز األيوني التي تدعم هيكاًل مع إفريز مستمر ،مع سلسلة من األقواس .في كل المجموعة
السادسة على اللوحات ،والتي تشير إلى مسرح مارسيلوس .في المستوى الثاني ،توجد أعمدة ُتعامل كأعمدة بأسلوب كورنثي
.شبه كورنثي ،مع إدخال أعمدة حرة ،من نفس الترتيب ،مما يضاعف من حدة األقواس األساسية
األكثر أهمية هو التدخل الثاني ،معبد سان بيترو في مونتوريو ،الذي يعود تاريخه إلى عام .1502وهو “أول نصب تذكاري
لعصر النهضة الكامل على عكس عصر النهضة األولي ،وهو نصب تذكاري حقيقي ،أي أكثر البالستيك من اإلدراك
المعماري] الدقيق “ .وقد بني في المكان الذي ،حسب التقليد ،صلب القديس بطرس ؛ وهكذا تم تصور المبنى الصغير كنوع من
.االستشهاد المسيحي المبكر وتم تصميمه على نموذج المعابد المحيطي وهو مخطط مركزي للعصور القديمة
ما يشكل النقطة األساسية لهذا العمل ليس إلى حد كبير كالسيكيته ،أكثر تقدمًا من تلك الخاصة ببرونليسكي وألبرتي ،ولكن
حقيقة أن المعبد كان يجب وضعه في وسط مساحة مركزية ،مما يجعله قاباًل لالختراق من خالل وجود األروقة ، .لتصبح
نقطة ارتكاز لها .على الرغم من أن الفناء لم يكتمل وف ًقا للخطة األصلية ،فمن الممكن] التعرف على التأثير الهندسي الناتج عن
الجمع بين الدوائر متحدة المركز في المخطط مع األسطوانات متحدة المركز في االرتفاع .يتكون المعبد من أسطوانتين (محيط
.وخلية) ،موضوعة في عالقات متناسبة مع بعضها البعض ،مع قبة نصف كروية من الداخل والخارج
في العمارة المدنية ،مكان بارز هو قصر كابريني (المدمر) ،المعروف] أيضًا باسم منزل رافائيل ،الذي يعود تاريخه إلى عام
1508؛ يمكن اعتباره أحد نماذج قصر القرن السادس عشر .يستوعب العمل خصائص النماذج الفلورنسية ،أي سطوح قصر
ميديشي واألوامر المعمارية لقصر روسيالي ،ووضعهما] على التوالي في الطابق األرضي والطابق األول من الواجهة ؛ يتم
ترتيب األشالر حول الفتحات المقوسة للسجل السفلي ،بينما يُترجم الترتيب المعماري] إلى سلسلة من األعمدة المقترنة التي
.تدعم السطح الداخلي
من الضروري أيضًا أن نتذكر لجان قصور الفاتيكان :فناء سان داماسو ،الذي تصوره برامانتي على أنه سلسلة من األقواس
المفتوحة المستمدة من تلك الموجودة في الكولوسيوم ،ولكن قبل كل شيء ترتيب فناء بلفيدير ،المتصور على أنه تتابع من
( أفنية متدرجة كانت مهمتها ربط القصر الرسولي بمبنى بلفيدير .على الرغم من التغييرات التي عانت منها على مر القرون
اليوم يتشكل من الطريقة التي حل بها Belvedereفإن أهم جانب في ) ،وأذرع متاحف الفاتيكان Pirro Ligorioمثل مكانة
االمتداد الكبير ألسطح الجدران باللجوء إلى وحدات مماثلة لتلك التي اعتمدها ليون باتيستا ألبيرتي في صحن Bramante
.كنيسة سانت أندريا :أقواس مستديرة تتخللها أعمدة مزدوجة
ومع ذلك ،فقد تجاوزت كل هذه األعمال أكثر أعماله تطلبًا :كاتدرائية القديس بطرس .بعد التدخالت األولى الستعادة الكنيسة
القديمة القديمة التي بدأها نيكولو الخامس في منتصف القرن الخامس عشر ،اقتنع البابا يوليوس الثاني بفرصة إعادة بناء أهم
كنيسة في المسيحية الغربية .ربما لم يترك برامانتي مشروعًا نهائيًا واح ًدا للبازيليكا ،ولكن من الشائع أن أفكاره األصلية ،التي
ً
مخططا يونانيًا متقاطعًا ،يهيمن يُفترض أنها متأثرة بالرسومات المعمارية الموجودة في مخطوطات ليوناردو دافنشي ،تصور
عليه ،في الوسط ،قبة كبيرة نصف كروية ،بها أربع قباب ثانوية تتوافق مع المصليات الجانبية والعديد من أبراج الجرس
.على الجانبين
يمكن استنتاج هذا التكوين ،على األقل جزئيًا ،من الصورة المطبوعة على ميدالية كارادوسو التي صُيغت إلحياء ذكرى وضع
الحجر األول للمعبد ،في 18أبريل ، 1506وقبل كل شيء من رسم يُعتبر توقيعًا يُدعى “رق طائرة “ .على أي حال ،فإن
اليقين الوحيد حول النوايا األخيرة ليوليوس الثاني وبرامانتي ،اللذين توفيا على التوالي في عامي 1513و ، 1514هو تحقيق
.األعمدة األربعة التي انضم إليها العديد من األقواس الكبيرة المستديرة التي تهدف إلى دعم القبة
يمكن إرجاع سلسلة من الكنائس ذات المخطط المركزي] إلى النموذج المركزي لسان بيترو في برامانتي :سانت إليجيو ديلي
.أوريفيسي في روما ،وسان بياجيو في مونتيبولتشانو ،وسانتا ماريا ديال كونسوالزيوني في تودي
األول ،الذي غالبًا ما يرتبط به اسم رافائيل ،ربما بدأه برامانتي في عام 1509بمساعدة سانزيو نفسه ،نظرً ا لتشابه
وليس من السهل تحديد مكانها فيما Baldassarre Peruzziالموضوع مع مدرسة أثينا .تم االنتهاء من الكنيسة من قبل
San Pietro.يتعلق بتطوير
ً
ارتباطا وثي ًقا بسان بيترو ،وكذلك بكنيسة سانتا ماريا ديلي كارسري في براتو ،والتي صممها ترتبط كنيسة سان بياجيو
أنطونيو دا سانغالو األكبر وتم بناؤها بدءًا من عام .1518وفي هذه الحالة أيضًا ،الخطة عبارة عن صليب يوناني ،ممدود
.قليالً بالقرب من الحنية ،مع برجين جرس على جانبي الواجهة ،تم االنتهاء من برج واحد فقط
أبسط من ذلك هو تخطيط معبد العزاء ( :)1509الخطة ،التي تم الحصول عليها من أربعة أبراج مجمعة في مربع ،تشبه إلى
وهو مهندس معماري غير معروف Cola da Caprarola ،حد بعيد رسم ليوناردو دافنشي .تم بناء المبنى تحت إشراف
ومع ذلك ،فإن العقد المتعلق ببنائها Bramante.تقريبًا ،لدرجة أنه تم إجراء محاوالت عدة مرات إلسناد المشروع إلى
تحدث عن ثالثة قباب فقط :تم قلب الكنيسة في نهاية القرن السادس عشر والقبة في أوائل القرن السابع عشر .ومع ذلك ،فإن
.طابعها الشهي ال يفشل ،مع تلك اللهجة اللطيفة التي ال تمحى والتي تعود إلى طعم القرن الخامس عشر
رافائيل
ولد رافايللو سانزيو في أوربينو عام 1483وتلقى تدريبًا فنيًا في ورشة بيروجينو .رسامًا ،حتى قبل أن يصبح مهندسًا معماريًا
،في السنوات األخيرة من حياته القصيرة ،كرس نفسه أيضًا لتصميم بعض القصور ،وكنيسة صغيرة وفيال ،ليحل محل
.برامانتي في موقع بناء كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان
تنوعًا صغيرً ا من النواة المركزية] لسان بيترو وتشير أيضًا إلى Santa Maria del Popoloفي Chigiتعد كنيسة
وإن كان بثروة أكبر بكثير .من الخارج ،تجلب القبة إلى سان برناردينو بواسطة Sant’Eligio degli Orefici ،
.أسطوانة مغطاة بمخروط ،بخطوط نظيفة ،يتم إدخال نوافذ بسيطة فيها Francesco di Giorgio Martini:
عبارة عن نسخة تقريبًا من Lorenzo Lotti ،المصمم على األرجح مع Palazzo Vidoni Caffarelli ،إذا كان
مختلف تمامًا .اختفى Palazzo Branconio dell’Aquilaفإن الحل الذي تبناه رافائيل في Palazzo Caprini ،
المبنى خالل القرن السابع عشر ،لكنه ال يزال معرو ًفا] من خالل سلسلة من التمثيالت الرسومية ،فقد أظهر المبنى الذي تم
.تشييده لجيوفاني باتيستا برانكونيو ديل أكويال واجهة تتميز بمخزون زخرفي غني
تميز الطابق األرضي بأقواس على أعمدة توسكانية نصفية ،تعلوها طبقة مخرمة متواصلة ،بينما تميز الطابق الرئيسي بتناوب
المحاريب والنوافذ ،واألخيرة مؤطرة في سلسلة من األعمدة تعلوها طبول منحنية ومثلثة ،والتي وراءها فرقة مزينة بإكليل من
جيوفاني دا أوديني ،تم الحصول على الميزانين بداخلها ؛ ثم تم االنتهاء من المبنى بأرضية علوية مع إفريز وثالثية الشكل .إذا
ال يرى Branconio dell’Aquilaفبالنسبة لآلخرين فإن قصر Mannerism ،كان البعض قد حدد في هذه الواجهة بداية
وحمامات Domus Aureaسوى إحياء للطعم الروماني المحدث لالكتشافات األثرية المتعلقة بالزخارف الجصية الكبيرة لـ
.والتي ستصبح فكرة مهذبة فقط في قصر سبادا الالحق Tito ،
هناك مساهمة مهمة أخرى تتمثل في فيال ماداما ،المقر الريفي الكبير الذي صممه رافائيل للبابا كليمنت السابع المستقبلي .من
المجمع الكبير الذي كان يجب أن ينافس فناء بلفيدير ،تم بناء النواة المركزية] فقط ،التي تتكون من لوجيا كبيرة ،وهي إشارة
واضحة إلى بازيليك ماكسينتيوس .تضمن التصميم األصلي جدارً ا كبيرً ا ،مشت ًقا من المباني الحرارية الرومانية ،حيث كان من
.المفترض إدخال غرف السكن المختلفة ،والحمامات ،والمسرح ،والحديقة ،وبركة] األسماك ،والمستودعات
بعد وفاة برامانتي ،تلقى رافائيل المهمة] الشاقة لمواصلة إعادة بناء كاتدرائية الفاتيكان .ومع ذلك ،لم يدم إشراف رافائيل على
أعمال كاتدرائية الفاتيكان طويالً ،حيث توفي عن عمر يناهز 36عامًا ،في عام .1520قدم رافائيل اقتراحً ا يختلف اختال ًفا
كبيرً ا عن نموذج برامانتي مع خطة مركزية :من مصنع منسوب إلى سانزيو ،يمكن تمييز جسم طولي قبل أعمدة القبة ،
مفصالً بواسطة أعمدة ذات أعمدة مزدوجة] ومختومة ،على الواجهة ،برواق عميق ؛ من المحتمل أن فكرة المشاة حول
.الجسور ترجع إلى رافائيل ،والتي أكدها الح ًقا خليفته ،أنطونيو دا سانغالو األصغر
أصبحت “الطريقة” ،التي أشارت بالفعل في األدب الفني للقرن الخامس عشر إلى أسلوب كل فنان على حدة ،في القرن
السادس عشر مصطلحً ا لتعيين العالقة بين القاعدة واالستثناء ،أي البحث المستمر عن االختالفات في موضوع الكالسيكية .إن
رفض التوازن واالنسجام الكالسيكيين ،من خالل التناقض بين القاعدة واالستثناء ،والطبيعة والحيلة ،واإلشارة والتوقيع
تفقد القوانين األولية كل المعنى :ليس للحمل Mannerism ،السفلي ،يمثل في الواقع الخصائص الرئيسية للتصرف .في
وزن ،بينما الدعم ال يزن شيًئ ا ؛ ال ينتهي الهروب المنظور بنقطة محورية ،كما في الباروك ،ولكنه ينتهي بال شيء ؛ تحاكي
”.الكائنات العمودية] التوازن الذي هو في الواقع “يتأرجح
وهي grotesques ،من خالل ظاهرة Mannerismمن وجهة النظر الزخرفية ،يتم تمثيل التقاطع بين الكالسيكية و
Domusلوحات تتمحور حول تمثيالت رائعة للعصر الروماني ،والتي أعيد اكتشافها خالل بعض الحفريات األثرية في
لتصبح مصدر إلهام لـ أجهزة زخرفية للعديد من المباني ،حتى أنها أثرت على العمارة (قصر زوكاري في روما Aurea ، ،
.باركو دي موستري في بومارزو وغيرها)
خصائص وقيم الكالسيكية ،والتي ستستمر في البقاء في البانوراما المعمارية ليس فقط Mannerismعلى أي حال ،لم تلغ
في القرن السادس عشر ،ولكن أيضًا في القرون التالية ،سواء في سياق المدرسة الرومانية أو في سياق مدرسة البندقية بعد
كل شيء ،بالكاد يمكن تعريف أسلوب جاكوبو سانسوفينو أو أندريا باالديو على أنه مألوف بالمعنى الذي يمكن فيه استخدام
.المصطلح ،بدالً من ذلك ،لتحديد أسلوب جوليو رومانو أو مايكل أنجلو بوناروتي ،من بين الدعاة الرئيسيين لهذا التيار
جوليو رومانو
عند وفاة رافائيل ،كان من الواضح أن أسلوبه كان على وشك الدخول في مرحلة جديدة ،تتميز بثراء أكبر وحرية تعبير ،تم
إبرازها في قصر برانكونيو ديل أكويال وفي كنيسة تشيغي .كان تلميذه جوليو رومانو ،أول فنان عظيم ولد في روما بعد عدة
.قرون ،مهمة استكمال اللوحات الجدارية للفاتيكان ولوحات فيال ماداما
أمراء Gonzagas ،في عام ، 1524عندما كان يبلغ من العمر 25عامًا تقريبًا ،غادر روما ليضع نفسه في خدمة
تم تصميم القصر على أنه فيال في الضواحي :مبنى بمخطط مربع ،فارغ في Palazzo Te.حيث تولى بناء Mantua ،
الوسط ،مع حديقة كبيرة تواجه الشرق .إن استخدام الجدران الرومانية ،واستخدام السيريليان ،والفتحات التي تعلوها مروحة
أشالرز وحتى اإلعداد المسطح ،كلها عناصر مأخوذة من الكود الكالسيكي ،ولكن الطابع الريفي للواجهات ،وتمايز
وتقع في نطاق االستثناءات tetrastyle ،االرتفاعات والعمق الملحوظ أروقة مفصلية على أعمدة مجمعة في مجموعات
Mannerism.في مجال Palazzo Teومشروع
عمل هام آخر للمهندس المعماري النشط مانتوان هو القصر الذي بناه لنفسه قبل وقت قصير من وفاته في .1546هنا يخضع
لتغيير :يمتد السد على كال الطابقين من المبنى ،في حين أن الترتيب المعماري] Palazzo Capriniنموذج برامانتي في
للمبنى الطابق األول يفسح المجال لسلسلة من األعمدة واألقواس التي يتم من خاللها فتح النوافذ مع طبلة األذن .يتم إدخال طبلة
.أخرى فوق بوابة المدخل ،ممتدة إلى الطابق العلوي وكسر استمرارية إطار مسار السلسلة
إذا أظهر جوليو رومانو] نفسه في كاتدرائية مانتوا أنه أكثر شدة واحتواءًا بالمعنى الكالسيكي ،فإنه في عمارة مدنية أخرى ،
األولي تم تحقيقه Bramante ،تتويج البحث عن استثناءات من نموذج Palazzo Ducale ،في Cavallerizzaفناء
.مع التغيير العميق لكل مرجع كالسيكي ،والذي يبرز من خالل وجود أعمدة شبه ملتوية تبرز على وجه مقوس ريفي
Baldassarre Peruzzi
في عام ، 1481ودرب في سيينا كرسام وانتقل إلى روما في بداية القرن السادس عشر Baldassarre Peruzzi .ولد
على الرغم من أن رسوماته محفوظة في متاحف مختلفة في إيطاليا ،إال أن شخصيته ال تزال غامضة إلى حد ما وعادة ما يتم
Bramante.تذكرها على أنها مساعدة لـ
بين عامي 1509و ، 1511على الضفة اليمنى لنهر التيبر ،بنى فيال فارنيسينا للمصرفي أغوستينو تشيغي .على الرغم] من
تصميم المبنى على شكل Mannerist.أن القاعدة تسود على االستثناء ،يمكن اعتبار الفيال نقطة انطالق للهندسة المعمارية
بجناحين يحيطان بالجزء األوسط ،وفي الطابق السفلي يوجد رواق يتكون من خمسة أقواس دائرية .ال يزال التعبير U ،حرف
المفصلي للواجهة ،المزين باألعمدة والحجارة الزاويّة ،كالسيكيًا ،لكن اإلفريز المزخرف الغني ،الذي يمتد في الجزء العلوي
.من المبنى ،يسلط الضوء بالفعل على التغيير في األذواق
في قصر ماسيمو أل كولون ،الذي تم بناؤه بعد أكثر من عشرين عامًا ،يسود االستثناء على القاعدة .المخطط ،بشرط الحاجة
إلى االستفادة القصوى من المساحة المحدودة المتاحة ،له ارتفاع محدب ؛ يمتد السطوح على الواجهة بأكملها ،بينما يتم نقل
ً
مقارنة بنموذج .إلى الطابق األرضي ،حيث تحدد الردهة] الظليلة Bramante ،األعمدة ،
مايكل أنجلو
يمثل مايكل أنجلو بوناروتي الحدث العظيم للعمارة في القرن السادس عشر .ولد عام ، 1475عندما كان صبيًا ،تعلم الرسام ،
وبمجرد أن دخل دائرة لورنزو دي ميديشي ،تعلم فن النحت من بيرتولدو .يعود تاريخ تدخله األول في مجال الهندسة المعمارية
في فلورنسا ،ولكن قبل بضع سنوات كان Palazzo Medici ،إلى ، 1520-1518مع بناء نوافذ راكعة في لوجيا في
؛ مشروع سان لورينزو ،المترجم حصريًا إلى نموذج خشبي ،أعلن بالفعل رؤية San Lorenzoمهتمًا أيضًا بواجهة كنيسة
.الهندسة المعمارية المصممة بمصطلحات بالستيكية ،مع تصميم واجهة كحاوية لعدد كبير من المنحوتات
San Lorenzo ،داخل بازيليك Brunelleschiالجديد الالحق ،الذي تم بناؤه على الجانب اآلخر من Sacristyمبنى
هو أيضًا مساحة مصممة] بمفتاح بالستيكي ؛ على الرغم من استئناف التخطيط المسطح للخزانة القديمة واللجوء إلى موضوع
قبة البانثيون ذات التجاويف ،فإن الجدران ال تقدم التناغم الرصين لنموذج برونليسكي ،بل النوافذ المزيفة التي تجوف وتشكل
السطح ،في أسلوب شخصي للغاية يميز االنفصال عن الكالسيكية فيتروفيان .يمكن احتساب الخزانة الجديدة من بين أول أعمال
.األصيلة Mannerist
مع هذا السياق ،الذي تولى مايكل أنجلو شخصيا ً االهتمام به بين عامي Laurentian Medici 1524يتالءم مشروع مكتبة
و .1534بعد مراعاة المباني الموجودة مسب ًقا ،تم حل المجمع ببناء غرفتين متجاورتين :الردهة ،مع سطح مخفض .وتتميز
بسقف مرتفع ،وغرفة للمطالعة تقع في طابق أعلى .تم تكوين جدران الفناء كواجهات للمباني تواجه الداخل ،مع كوات عمياء
وأعمدة غائرة تهدف إلى تعزيز الهياكل الحاملة ؛ درج يتسع ألسفل ،صنعه بارتولوميو عمّان بعد عدة سنوات ،يؤدي إلى
غرفة القراءة ،التي تتكون من غرفة أكثر إشرا ًقا ،ذات أبعاد رأسية أصغر ،لكنها ممتدة في الطول ،وذلك لقلب التأثير
.المكاني
في عام ، 1534انتقل مايكل أنجلو بشكل نهائي إلى روما ،حيث كان ينتظره تخطيط بيازا ديل كامبيدوجليو .بدأ مايكل أنجلو
في إعداد الرسومات في عام 1546وسارت األعمال ببطء ،لدرجة أن جياكومو] ديال بورتا أكملها مع بعض التعديالت .ومع
ذلك ،في الشكل الموجود بالخطة ،كان عليه أن يأخذ في االعتبار المباني الموجودة مسب ًقا ،مما دفعه إلى ابتكار نبات على
والجانب األصغر يواجه درجً ا ينزل أسفل التل Palazzo Senatorio ،شكل شبه منحرف ،مع الجانب األكبر المقابل لـ
والجوانب المائلة التي يحدها القصر الجديد ومن صورة طبق األصل عن المحافظين ؛ في الوسط ،تمثال الفروسية لماركوس
.أوريليوس ،والذي ينطلق منه التصميم الهندسي لألرضيات المتشابكة
أيضًا في عام ، 1546عند وفاة أنطونيو دا سانغالو األصغر ،استولى مايكل أنجلو على موقعين هامين للبناء :موقع قصر
فارنيز وكاتدرائية سان بيترو في الفاتيكان .وصل أنطونيو دا سانغالو ،ابن شقيق جوليانو وأنطونيو األكبر ،إلى روما في بداية
.القرن ،حيث عمل في مصنع سان بيترو وأصبح مهندس الكاردينال فارنيزي ،ثم ان ُتخب على العرش البابوي باسم بول .ثالثا
هو األكبر واألكثر فخامة من بين القصور الرومانية .أشار التصميم Farneseلعائلة Sangalloكان القصر الذي صممه
األصلي ،بدون رحالت خيالية ،إلى طرازات فلورنسا ،ولكن بدون القاعدة في المسودات ونوافذ مؤطرة داخل أكشاك بيع
المقوسة ،مشتقة من loggiasالصحف ؛ من المفترض أن يشتمل الجزء الداخلي على فناء على ثالثة أوامر متراكبة من
كان تدخل مايكل أنجلو جوهريًا ،بدءًا من النافذة المركزية ،التي كان سانغالو يعتقد أنها Marcellus.الكولوسيوم ومسرح
قوس ،والتي بدالً من ذلك أعيدت إلى قوس يعلوه شعار فارنيز .تم رفع الطابق األخير وحصل على كورنيش كبير ،بينما في
.الفناء ،يمكن أن يُنسب ملء األقواس في الطابق األول وبناء الطابق العلوي بالكامل إلى مايكل أنجلو
ورث سانجالو Sangallesco.أيضًا في موقع بناء كاتدرائية الفاتيكان ،أجرى مايكل أنجلو تغييرات جذرية على مشروع
اإلشراف على األعمال بعد وفاة رافائيل ،واقترح وساطة بين المخطط الطولي لسلفه والمخطط المركزي] من برامانتي .تضمن
مشروعه ،الذي ُترجم إلى نموذج خشبي ضخم ومكلف في عام ، 1539بناء مقدمة محاط ببرجين جرسين مرتفعين للغاية
يؤطران القبة ذات األسطوانة المزدوجة ].استحوذ مايكل أنجلو على اتجاه األعمال القديمة اآلن ،ولكنها ليست خالية من الطاقة.
تم توثيق تاريخ مشروع مايكل أنجلو من خالل سلسلة من وثائق موقع البناء ،والرسائل ،والرسومات من قبل بوناروتي نفسه
.وفنانين آخرين ،واللوحات الجدارية وشهادات المعاصرين ،مثل جورجيو فاساري
على الرغم من ذلك ،غالبًا ما تتعارض المعلومات] التي يمكن الحصول عليها مع بعضها البعض .يكمن السبب الرئيسي في
حقيقة أن مايكل أنجلو لم يضع أب ًدا مشروعًا نهائيًا لكاتدرائية الفاتيكان ،مفضالً المضي قدمًا في أجزاء .ومع ذلك ،بعد وفاته ،
طبعت العديد من النقوش في محاولة الستعادة نظرة شاملة لرسم مايكل أنجلو ،بما في ذلك تلك التي رسمها ستيفانو دوبيراك ، ُ
.والتي أثبتت نفسها على الفور باعتبارها األكثر انتشارً ا وقبواًل
باهظ الثمن ليس ساطعًا للغاية ،ومصطنعًا ج ًدا وله إشارات إلى العمارة القوطية Sangallo ،مايكل أنجلو ،معتبرا أن نموذج
رفض فكرة سلفه ؛ لذلك عاد إلى الخطة المركزية] للمشروع األصلي ،وقام بتبسيطه وإعطائه اتجاهًا رئيسيًا مع تضمين
قام بهدم ما تم بناؤه من العيادات الخارجية التي خطط لها سانجالو في نهاية الجسور ،ومعالجة األسطح الخارجية pronaos.
الخشنة بترتيب عمالق من أعمدة كورنثية ،بهدف تغليف المبنى مثل البرميل ،في سلسلة متواصلة من التوترات و تقع .كان
يُعتقد أن كل شيء من وظائف القبة ،ولكن عندما توفي مايكل أنجلو في عام ، 1564لم يكن البناء قد وصل إال إلى قمة
.توتنهام األسطوانة
لن يتم حل األحداث المتعلقة ببناء الكاتدرائية إال في القرن السابع عشر ،في عصر الباروك ،عندما قام كارلو ماديرنو بتوسيع
الذراع الشرقية للبازيليكا ،مما أدى بشكل نهائي إلى المساومة على مفهوم مايكل أنجلو .ومع ذلك ،فقد مارس سان بيترو
لمايكل أنجلو تأثيرً ا معي ًنا في تاريخ العمارة :يكفي أن نذكر كنيسة جنوة في سانتا ماريا دي كارينيانو من قبل جالياتسو أليسي ،
.أو كنيسة دير اإلسكولاير ،بالقرب من مدريد ،وكالهما يتميز بصليب مدرج في مربع
بعد مايكل أنجلو ،فقد أسلوبه النشط الكثير من التقدير الذي تمتع به :جياكومو ديال بورتا ،الذي كان لديه مهمة] إكمال قبة سان
بيترو ،سرعان ما غير أسلوبه ،تيبيريو كالكاني ،الذي ساعده من خالل إنشاء النموذج الخشبي للمشروع من أجل ماتت
كاتدرائية سان جيوفاني باتيستا دي فيورنتيني عام ، 1565بينما لم يبني جورجيو فاساري أي شيء مهم في روما ].الشخص
الذي واصل عمل مايكل أنجلو كان جياكومو] ديل دوكا ،مساعده في موقع بناء بورتا بيا ،الذي بنى كنيسة سانتا ماريا الصغيرة
.في تريفيو وبنى قبة سانتا ماريا دي لوريتو غير المتناسبة
فيجنوال
كان جاكوبو باروزي دا فيجنوال أكثر المهندسين المعماريين حساسية في روما في النصف الثاني من القرن السادس عشر .عزز
إميليانو ،الذي تدرب كرسام ،سلطته في مجال الهندسة المعمارية من خالل نشر أطروحة القت نجاحً ا فوريًا .بدأ عمله
وقواعد أنطونيو Palazzo Teجدير بالمالحظة ،حيث تتالقى ذكريات Bocchiكمهندس] معماري في بولونيا ،حيث قصر
دا سانغالو األصغر .في روما] عمل في موقع بناء فيال جوليا ،لكن وجود فاساري وعمان حد من عمل اإلميليان :من سمات
المبنى التناقض بين الشكل الخارجي واألشكال العادية والداخلية المفتوحة على الحديقة ،مع دراجة هوائية أنيقة ،لوجيا و
nymphaeum.
تظهر كنيسة سانت أندريا الواقعة على طريق فالمينيا أيضًا بصمة سانغاليسك الصلبة لسانتا ماريا دي لوريتو ،ولكنها مفاجأة
.وسيحالفه الحظ في عصر الباروك Sant’Anna dei Palafrenieriللقبة البيضاوية ؛ المفهوم الذي سيتكرر في
في Gesùوكنيسة Caprarolaفي Villa Farneseهي Vignolaعلى أي حال ،ليس هناك شك في أن أهم أعمال
روما ].كانت الفيال في األصل قلعة خماسية صممها أنطونيو دا سانجالو األصغر ،الذي ترك العمل غير مكتمل عند وفاته.
العمل في ، 1559مع تعديل جذري للتصميم األصلي ؛ مع الحفاظ على Vignolaعندما فشل الغرض الدفاعي ،استأنف
التخطيط المسطح للتحصين ،قام بتحويل الحصون إلى شرفات ورفع كتلة مضلعة مضغوطة فوق مستوى الجدران .تم التعامل
مع لوجيا في الطابق الرئيسي ،والذي يفتح أمام مربع شبه منحرف كبير يسبقه سلسلة من الساللم ذات الرحلة المزدوجة ،بلغة
،في الداخل ،ومع ذلك Villa Farnesina del Peruzzi.مشتقة من
وطور التخطيط Vignolaكنيسة جيسو ،التي بنيت من أجل اليسوعيين ،مستمدة من كنيسة سانت أندريا في مانتوفا .تناول
البانيمتري أللبرتي ،متخياًل قاعة التينية متقاطعة ،مغطاة بقبو أسطواني ومجهزة بقبة عند تقاطع الجناح ،وتطل عليها سلسلة
من المصليات الجانبية ؛ نوع من الترقب لتمديد صحن القديس بطرس ،وهو حل ناتج عن مناخ اإلصالح المضاد ،والمقدر أن
يتم تصديره إلى جميع أنحاء العالم و “لممارسة] تأثير ربما يكون أوسع من أي كنيسة أخرى بنيت في األربعة األخيرة مائة عام
“.
تم تكرار مخططها بشكل كبير ،ولكن مع بعض التعديالت ،في بازيليك سانت أندريا ديال فالي ،وهو عمل بدأ في نهاية القرن
مع حل أقل Giacomo Della Porta ،بواسطة Gesùالسادس عشر ،والذي يقدم اآلن عصر الباروك .تم بناء واجهة
ومرب ًكا إلى حد ما ،مثقل باألعمدة واألعمدة والمخطوطات .يتميز التصميم الداخلي Vignola ،سعادة من ذلك الذي اقترحه
.الذي كان في األصل متقلبًا ،بزخرفة غنية ،نتيجة للتدخالت التي أجريت في القرون التالية
الذي : Palazzo dei Banchi ،إلى جانب هذه األعمال ،من الضروري اإلشارة إلى تدخل في مجال التخطيط الحضري
Bolonga .في San Petronio ،الموازي لكاتدرائية Piazza Maggioreحدد ،برواق ممتد ولكن ليس رتيبًا ،جانب
ربما يعود تاريخ المشروع إلى ستينيات القرن السادس عشر ،عندما كان يعمل في بياتشينزا أيضًا في قصر فارنيز ،وهو مبنى
.فخم ظل غير مكتمل
في الفترة ما بين وفاته في عام 1573وظهور] الباروك ،سيطر دومينيكو فونتانا وجياكومو] ديال بورتا على المشهد الروماني.
األول كان مهندسًا موهوبًا ،عم كارلو ماديرنو ،المعروف بنقله مسلة الفاتيكان أمام كنيسة سان بيترو وإعادة بناء قصر التيران
في فراسكاتي وبسلسلة من المشاريع على طراز Aldobrandiniعلى طراز قصر فارنيز ؛ ترتبط شهرة هذا األخير بفيال
.مع تحديد البرجين للواجهة Sant’Atanasio dei Greci ،التي تبشر باختراعات القرن التالي ،مثل Mannerist
سانميتشيلي وسانسوفينو
.ميشيل سانميتشيلي وجاكوبو سانسوفينو كان لهما تأثير كبير في فينيتو وشمال إيطاليا
من المحتمل أن سانميتشيلي ،من فيرونا ،كان في روما لمساعدة أنطونيو دا سانغالو األصغر ،ثم انتقل إلى أورفيتو وعمل في
كاتدرائية مونتيفياسكوني ،ليعود إلى مدينته األصلية بعد فترة وجيزة من عام 1527ويطور مهنة طويلة كمهندس عسكري
و Porta Nuovaجمهورية البندقية .في هذا السياق ،بنى ،على سبيل المثال ،البوابات الضخمة لمدينة فيرونا ،بما في ذلك
.وكالهما] يتميز بكسوة من الحجر غير القابل لالختراق ،مع مفاتيح ثقيلة فوق الفتحات الصغيرة Porta Palio ،
تركت مساهماته في المجال العسكري بصمة على أسلوبه المعماري] ،كما في حالة مشاريع ثالثة قصور فيرونيزية ،حيث يبدو
الذي يُعزى إلى الثالثينيات Palazzo Pompei ، ،أن سانميتشيلي تعبر عن قوة الهندسة المعمارية] للمعاقل والحصون .يُعد
ولكن مع بعض االستثناءات التي تهدف إلى إبراز المواد الصلبة الموجودة في Palazzo Caprini ،إشارة واضحة إلى
بينما في األول الطابق Bramante ،الفراغات في السجل السفلي :يحتوي الطابق األرضي على فتحات أصغر من طراز
.استبدل النوافذ برواق من القوة التعبيرية الكبيرة Sanmicheli
في قصر كانوسا ،الذي يعود تاريخه إلى نفس الفترة ،تصل العناصر الريفية وعناصر الحِيل إلى تكامل أكبر ويتم إدخال
.درابزين في األعلى
إال أن Palazzo Pompei ،والثالث من هذه المباني هو المبني لعائلة بيفيالكوا .على الرغم من االتصال المباشر مع
له وجه أكثر ثراءً :الباب المركزي ،والطابق األرضي معالج بواجهة ريفية تغلف أيضًا األعمدة Palazzo Bevilacqua
النصفية ،في حين أن السجل العلوي مضاء بفتحات مقوسة كبيرة تتناوب معها] مع نوافذ ذات أبعاد أصغر موجودة في فضاء
الشعور بعدم الراحة الناجم عن وجود فتحات الميزانين فوق النوافذ الصغيرة ،والزخارف الغنية interolumniation.
.من بين األمثلة العظيمة للطريقة اإليطالية الشمالية Bevilacquaواألعمدة الضمادات في الطابق األرضي من قصر
يُشار إلى مزيد من الكالسيكية ،ربما بسبب الجاذبية التي تمارسها البقايا الرومانية التي ال تزال باقية في فيرونا ،في كنيسة
بيليجريني ،المستمدة بوضوح من البانثيون .وهي عبارة عن هيكل دائري ذو قبة ذات تجاويف مدعمة] بثمانية أعمدة أنصاف
يعلوها إفريز .ومع ذلك ،فإن اإلطار ال يعمل دون انقطاع كما هو الحال في نموذج البانثيون ،ولكنه يخطط بالتوافق مع
الالحقة أيضًا إلى المخطط الدائري Madonna di Campagna ،المذابح ،ويشكل دعامة] لألقواس المقعرة .تشير كنيسة
.بعد وفاة المهندس المعماري] في عام Sanmicheli 1559ولكن تم تغيير مشروع
جاء جاكوبو سانسوفينو من توسكانا حيث ولد عام 1486؛ نحات ومهندس معماري] ،قبل أن يستقر في فينيتو بعد عام 1527
،كان قد تدرب في مدرسة برامانتي في روما وعمل في فلورنسا .في عام 1529تم تعيينه كبير مهندسي البندقية ،وهو
المنصب الذي سمح له بالتعامل مع تجديد المدينة لمدة أربعين عامًا .في عام 1537بدأ العمل في مكتبة مارسيانا ،تحفته
.الفنية ،التي احتلت جانب ساحة سان ماركو] مقابل قصر دوجي
كان يجب أن يتناسب مع Procuratie Nuove ،العمل ،الذي أكمله فينتشنزو سكاموزي الذي سيكرر النهج العام في ذراع
سياق تهيمن عليه المباني الضخمة ؛ لهذا صمم سانسوفينو واجهة طويلة ،أقل من تلك الموجودة في قصر دوجي ،حتى ال
تهيمن على المشهد ،مستفي ًدا أيضًا من الزخارف الغنية ومسرحية تشياروسكورو] ،والتي تضع المكتبة في حوار مع الهياكل
على أمرين :الجزء السفلي يحتوي على أعمدة تدعم األقواس Bramanteالموجودة مسب ًقا .يأخذ مخطط الواجهة نموذج
المؤطرة serlianasأكثر وضوحً ا ،من Manneristوالفتحات المستديرة ،بينما يتكون الجزء العلوي ،حيث يكون طعم
بأعمدة تدعم ثراء إفريز مزخرف .يتميز التصميم الداخلي أيضًا بالشخصيات المتقنة ،ولكن بأسلوب مختلف عن أسلوب
.اإليطالي الشمالي اآلخر ،جوليو رومانو Mannerist
Piazza San Marco:والمعاصر إلى حد كبير للمكتبة عمالن آخران يقعان في منطقة Sansovinoيوجد أيضًا من قبل
لوجيا برج الجرس في سان ماركو] وقصر ديال زيكا .األول ،أعيد بناؤه بعد انهيار البرج عام ، 1902ويتكون من رواق به
علية مقسمة إلى ألواح ومزينة بنقوش بارزة .والثاني ،الذي يهدف إلى جمع الموارد الذهبية لجمهورية البندقية ،له مظهر بناء
صلب ال يمكن اختراقه .مخطط الواجهة مبتكر :الرواق الموجود في الطابق األرضي يدعم روا ًقا مكو ًنا من أعمدة حلقية يعلوها
قوس مزدوج ؛ الطابق األخير ،الذي ربما أضيف الح ًقا على األرجح من قبل المهندس نفسه ،ال يزال يأخذ موضوع األعمدة
.ذات القنوات ،تتخللها نوافذ كبيرة مع طبول مثلثة
األكثر أهمية .نشأ عن اتحاد التصميمات الرومانية Sansovinoمساهمة Cornerفي سياق المباني الخاصة ،يمثل مبنى
والفينيسية :يتكون المبنى من كتلة مغلقة ،مع فناء داخلي ،ولكن بسبب عمق القطعة ،يتم الوصول إلى الفناء عبر قاعة
طويلة ؛ تضم الطوابق العليا قاعة مركزية] ،نموذجية للعمارة الفينيسية ،في حين أن الواجهة الرئيسية مستمدة من التصميم
Caنموذجً ا لإلنشاءات الالحقة األخرى ،مثل Palazzo Conerسيصبح Palazzo Caprini.المجرب والمختبر لـ
Baldassarre Longhena.بواسطة Ca’ Rezzonico ،و ‘Pesaro
أندريا باالديو
أندريا باالديو هو على األرجح المهندس المعماري] األكثر أناقة في أواخر عصر النهضة .ولد في بادوفا عام ، 1508وقضى
حياته كلها في فيتشنزا واألراضي المجاورة ،حيث بنى عد ًدا كبيرً ا من الفيالت والقصور بأسلوب شخصي للغاية ،بنا ًء على
استخدام ذخيرة كالسيكية غنية حجبت السلطة الرومانية في هذا المجال المعماري ].نشر أطروحة الكتب األربعة للهندسة
المعمارية ( ، )1570حيث قام ،إلى جانب الرسوم التوضيحية التي تعيد إنتاج األوامر الكالسيكية والمباني القديمة ،بإدراج
جزء كبير من أعماله الخاصة ،وبالتالي اكتسب شهرة ،خاصة في إنجلترا .كان في األساس من كالسيكيات برامانتي .زار
.روما عدة مرات لدراسة العمارة القديمة ،لكنه شعر أيضًا بتأثير مايكل أنجلو بوناروتي
Basilica Palladiana ،في فيتشنزا ،المعروف اآلن باسم Palazzo della Ragioneمن المفيد أن نتذكر أوالً ترميم
من إنتاجه الضخم .تم االنتهاء من المبنى األصلي في عام ، 1460وفي عام 1494تمت إضافة رواق خارجي مشابه لرواق
في بادوفا .بعد االنهيار الجزئي للجانب الجنوبي الغربي ،تمت استشارة أهم المهندسين Palazzo della Ragione
المعماريين في المنطقة لترميمه ،وهو األمر الذي ساد فيه مشروع باالديو .اقتصر الحل ،الذي تم وضعه بدءًا من عام
، 1549على إعادة بناء لوجيا الخارجية ،تار ًكا النواة الموجودة مسب ًقا دون تغيير .مع األخذ في االعتبار المحاذاة مع الفتحات
تتكون من أقواس ذات امتداد ثابت وفتحات جانبية مستطيلة serlians ،والممرات األصلية ،يعتمد النظام على رتبتين من
،ذات عرض متغير
يمكن متابعة تطور أسلوب باالديو من خالل سلسلة من القصور التي بناها المهندس المعماري في فيتشنزا في فترات مختلفة.
Palazzo Caprini diالذي تم االنتهاء منه في عام ، 1552حيث تكرر مخطط Palazzo Porto ،األول هو
وأضيف إليه منحوتات مستوحاة من مايكل أنجلو .إذا كان التأثير العام يشير إلى الهندسة المعمارية] التي بناها Bramante
في فيرونا ،فإن اإلعداد المسطح يكشف عن شغف باالديو بالتناظر ،الذي تصور سلسلة من الكتل مرتبة Sanmicheli
.بشكل متماثل على جوانب الفناء المربع الكبير
قصر تشيريكاتي ،الذي تم إنشاؤه عام ، 1550يحتوي على شاشة واجهة من قبل اثنين من األعمدة المتراكبة ،ويتم التعامل
مع الروح الكالسيكية بدقة ؛ على طول الجوانب القصيرة ،ترتبط القوانين بكتلة المبنى بواسطة أقواس مستديرة ،وف ًقا لحل
في وجود نوع من الجزء األمامي ،يتم الحصول عليه عن Palladianمستعار من رواق أوكتافيا في روما .يكمن اختراع
.طريق مضاعفة األعمدة الموضوعة] على جوانب الجزء المركزي ،سواء على الواجهة أو بمعنى عمق لوجيا
الذي تم تشييده بعد سنوات قليلة ،على اهتمام ،متسلط تمامًا ،بالحبكة التركيبية ،وفي الوقت Palazzo Thiene ،يشهد
ً
مخططا بأشكال مشتقة من العمارة الحرارية الرومانية .ومع ذلك ،تم تسجيل سلوك أكثر تطر ًفا في االمتداد الطرفي نفسه ،يقدم
لقصر فالمارانا ،الذي تم بناؤه بدءًا من عام ، 1566بينما تضم الواجهة الرئيسية النظام العمالق العزيز على مايكل أنجلو ،
.الذي تم بناؤه بعد عام Piazza Castello ، 1570في Palazzo Portoوالذي سيتم استئنافه أيضًا في
بالنسبة للفيالت ،ينشأ إنتاج المهندس المعماري] الفينيسي من مسكن صممه راعيه جيان جورجيو تريسينو .من خالل تحليل
المساكن الريفية العديدة التي صممها باالديو ،تم تحديد ثالثة أنواع من الفيالت :تلك التي ال تحتوي على رواق وغير مزخرفة ،
والتي يعود تاريخها إلى السنوات األولى (على سبيل المثال فيالت بوجانا وفورني سيراتو وغودي) ؛ تلك التي تحتوي على كتلة
عالية من طابقين ،مزينة برواق من مستويين مغلق بواسطة قوس (مثل فيالت بيساني وكورنارو) ؛ أخيرً ا تلك التي تم تشكيلها
Emo).و Badoerو Barbaroمثل فيالت( من مبنى مركزي محاط بأجنحة لالستخدامات الزراعية
أبعد من هذا التصنيف ،فإن أهم إنجاز لباالديان هو فيال ألمريكو كابرا ،التي بنيت في فيتشنزا في النصف الثاني من القرن
السادس عشر .إنه مبنى ذو مخطط مربع ،متناسق تمامًا ومنقوش في دائرة .كانت الفيال من أوائل اإلنشاءات الدنيوية في
العصر الحديث التي كانت لها واجهة معبد كالسيكي كواجهة ؛ االرتفاعات األربعة ،المجهزة ببرونوس مع لوجيا سداسية
.الشكل موضوعة على منصة عالية ،تجعل الفيال أيضًا تأخذ شكل صليب يوناني
في Barbaroوفيال Santa Sofia di Pedemonteفي Seregoيتأثر اثنان من مساكن الضواحي األخرى ،فيال
تم بناء األول حوالي عام 1565ويتميز بأعمدة لوجيا ذات أعمدة ريفية ،مصنوعة من كتل Mannerist.بتأثير Maser ،
على طول Barbaroالحجر الجيري المحفورة فقط ،متداخلة إلنشاء أكوام غير منتظمة .بعد بضع سنوات ،تم إدخال فيال
يسبقه غالبًا غرف مخصصة للعمل الزراعي ،هنا Palladianمنحدر طفيف لتل .إذا كان السكن الفعلي في معظم فيالت
nymphaeumكبير ،والذي يشير إلى exedraتنقلب هذه العالقة ويسبق المنزل الرئيسي بيئات العمل ؛ على الظهر يفتح
.من الفيالت الرومانية
في السنوات األخيرة من حياته كرس باالديو نفسه لتصميم المسرح األولمبي ،الذي يقوم على المبدأ الروماني للسيناريو الثابت
الذي يسبقه المسرح .على عكس مسارح العصور القديمة ،فهي عبارة عن مساحة مغطاة :القاعة لها شكل شبه بيضاوي ،مع
.سيناريو منظور ينفذه فينتشنزو سكاموزي بنا ًء على تصميم باالديو
هناك عدد قليل نسبيًا من األبنية الدينية التي يمكن أن ُتعزى على وجه اليقين :بازيليك سان جورجيو ماجوري ،وريدنتور ،
وواجهة سان فرانسيسكو ديال فيجنا ،وكلها تقع في البندقية .خصائص هذه المباني الدينية هي ما يسمى واجهات “المعبد
المزدوج”] ،والتي تقدم حالً للمشكلة المزدوجة] المتمثلة في تكييف كنيسة قديمة مع مكان عبادة مسيحي وربط الممرات الجانبية
،بالمركز] األعلى ؛ القضايا التي
في الماضي ،عرض ألبيرتي مساهمتهم في بازيليك سانتا ماريا نوفيال وبرامانتي في المشروع المنسوب إليه لواجهة سانتا
ماريا بالقرب من سان ساتيرو .بالمقارنة مع أسالفه ،حقق باالديو تكاماًل قويًا بين األجزاء ،وهو ما يتضح بشكل خاص في
واجهات سان جورجيو ماجوري ( )1565وسان فرانشيسكو ديال فيجنا ( ، )1562بينما في ريدنتور االرتفاع العالي للصحن
المركزي والصحن المركزي حدد وجود الدعامات على طول الجوانب تباي ًنا كبيرً ا في المخطط ،مع وجود علية في الجزء
وتلك التي بنيت Palladianالعلوي من الواجهة .ومع ذلك ،أكثر من تكوين الواجهات ،توجد االختالفات األكبر بين كنائس
في روما في نفس السنوات في الجزء الجانبي ،ولكن في الواقع ،تم العثور على األبراج الواضحة لسان جورجيو وديل
،ريدينتور
العادات الفلورنسية
تأثر مايكل أنجلو بوناروتي في النصف الثاني من القرن السادس عشر ،وشارك العديد من المهندسين المعماريين التوسكانيين
كان بارتولوميو أماناتي المولود عام 1511نحا ًتا ومعماريًا .تعاون مع سانسوفينو Mannerist.في بناء مصانع على طراز
في البندقية ،وعمل في روما في موقع بناء فيال جوليا وفي عام 1555عاد إلى فلورنسا واضعًا نفسه في خدمة الدوق األكبر.
كان أهم أعماله هو امتداد قصر بيتي :أعاد تصميم النوافذ في الطابق األرضي في الواجهة ،وأعاد تصميم الشقق وقبل كل
شيء صمم الفناء ،بثالثة أوامر ،مستفي ًدا من الحجارة المتدرجة ،المستمدة من دار سك العملة في البندقية ..ومن أعماله
.الهامة األخرى جسر سانتا ترينيتا ،الذي أعيد بناؤه بعد الدمار الذي سببته الحرب العالمية الثانية وقصر الدوق في لوكا
وترتبط شهرة جورجيو فاساري ،وهو معاصر ألماناتي ،قبل كل شيء بنشر “حياة أميز الرسامين والنحاتين والمهندسين
طبعت ألول مرة في عام 1550وأعيد نشرها وتحديثها عام .1568 المعماريين” .إنها سلسلة من السير الذاتية للفنانين ُ ،
كمهندس معماري] تعاون مع عماناتي وجاكوبو باروزي دا فيجنوال في بناء فيال جوليا ،على الرغم من أن نشاطه كان على
األرجح يقتصر على المجال اإلداري فقط .في كورتونا قام ببناء كنيسة سانتا ماريا نوفا ،التي تم إنشاؤها وف ًقا لمخطط
مركزي] ،بينما بين 1560و ، 1574عام وفاته ،كان يعمل في بناء أوفيزي ،الذي كان يهدف إلى إيواء المكاتب اإلدارية
و Arnoعلى أنهما معرضان طويالن متوازيين بين Uffiziلوالية توسكان .ذات أهمية حضرية كبيرة ،تم تصور
؛ من ناحية أخرى ،تظهر تفاصيل العمل القليل من اإلبداع ،باستثناء بعض األجزاء التي صنعها Palazzo Vecchio
.بونتالنتي بعد وفاته
كان برناردو بونتالنتي األصغر بين الثالثة .ولد عام ، 1536وأصبح أعظم مهندس توسكانا في الجزء األخير من القرن
لقصر Supplicheوالتي تم تدميرها الح ًقا ،وقام بتصميم باب Pratolino ،في Mediciالسادس عشر .قام ببناء فيال
الكهف في Santo Stefano al Ponte) ،تم نقلها الح ًقا إلى كنيسة( Santa Trinitaوالواجهة ومذبح كنيسة Uffizi
.حديقة بوبولي ،والمشاركة أيضًا في مشاريع حضرية ،مثل مشروع مدينة ليفورنو المحصنة
في فرنسا في القرن السادس عشر ،كان النمط اإليطالي مقصورً ا في البداية فقط على األجهزة الزخرفية للعديد من القالع .على
سبيل المثال ،في تجديد وتوسيع قلعة بلوا ( ، )1524-1515تم بناء النوافذ والسندرات المتقاطعة بأسلوب مهذب ؛ من ناحية
أخرى ،يشير السقف المائل بشدة وهيكل الدرج الخارجي ،الذي تم تزيينه وف ًقا ألسلوب عصر النهضة ،إلى تقاليد العصور
Chambord (1519-وقلعة ) Fontainebleau (1528الوسطى الفرنسية .يمكن التعبير عن اعتبارات مماثلة لقلعة
بينما الثانية ،صممها Ducal Palace of Urbino ،األولى مع لوجيا مع ثالثة أوامر متداخلة تشير إلى 1547):
.دا كورتونا تتميز بدرج حلزوني مزدوج] مستوحى من فكرة ليوناردو دافنشي Domenico
ساهم سيباستيانو سيرليو ،أحد األطروحات الرئيسية في القرن السادس عشر ،في تصدير أسلوب عصر النهضة إلى فرنسا ؛
التي صممها جوليانو دا مايانو ،حيث صمم Poggiorealeواستوحى من فيال Ancy-le-Franc ،أعار عمله في قلعة
ً
محاطا بأبراج زاوية ،بينما استخدم على واجهات الفناء الداخلي فكرة الكوات وأعمدة مقترنة اقترحها مبنى مربعًا
في روما ].كور كاريه في متحف اللوفر ،بقلم بيير ليسكوت ،الذي تم إثراء واجهاته Belvedere ،في فناء Bramante
بطريقة متقنة ،بزخارف جان جوجون .بدأت األعمال في عام 1546واستمرت لفترة أطول من المتوقع ،حيث تم إنشاء
واجهات بثالثة أوامر متراكبة بأحجام ،بارزة قليالً من الجدار الخلفي ،تعلوها أقواس مقوسة .بالنسبة للنسب ،معالجة
،األوامر
الذي استقر بشكل دائم في باريس بعد Philibert Delorme ،وصلت العمارة الفرنسية إلى االستقالل التام من خالل أعمال
التي تم بناؤها لديانا من بواتييه Anet ،تدريبه المهني في إيطاليا .ومع ذلك ،تم تدمير جميع أعماله تقريبًا :بعض أجزاء قلعة
بين عامي 1552و ، 1559جديرة بالذكر .المهندس المعماري الفرنسي المهم] اآلخر كان جان بوالنت ،الذي عمل في
أحد سانتا ماريا نوفا ،بقوس كبير مدعوم بأعمدة Bramanteإيكوين وقلعة شانتيلي ،حيث بنى واجهة ربما مستوحاة من
.مقترنة
في إسبانيا ،تم تقديم فن العمارة في عصر النهضة بفضل التجارة مع جنوب إيطاليا ،حيث استقر اإلسبان .تم العثور على أحد
األمثلة األولى في المستشفى الملكي في سانتياغو دي كومبوستيال ،الذي بدأ عام 1501من قبل إنريكي إيجاس ،والذي يشير
Ospedale Maggiore del Filarete.إلى نمطه الصليبي
واجهة قصر طليطلة ( ، )1573-1537التي صممها ألونسو دي كوفاروبياس ،متأثرة بالتأثيرات اإليطالية التي تقتصر على
الجهاز الزخرفي .بدالً من ذلك ،قدم الفناء األصلي ،الذي أعيد بناؤه بعد الدمار الذي أحدثته الحرب األهلية اإلسبانية ،مفصالً
Palazzo della Cancelleria.على مستويين مشابهين لمستوى
مثال آخر على الكالسيكية على الطراز اإليطالي هو قصر تشارلز الخامس ،في غرناطة ،الذي صممه بيدرو ماتشوكا بين
عامي 1526و ، 1527وهو رسام أتيحت له بالتأكيد فرصة معرفة أعمال برامانتي خالل سنوات تدريبه التي قضاها في
إيطاليا .يتميز المبنى بواجهة ريفية وساحة فناء دائرية بنا ًء على طلبيتين من األعمدة ،والتي تعكس على التوالي نموذج
في سياق العمارة Villa Madama.وساحة الفناء ،التي لم تكتمل أب ًدا ،في Palazzo Caprini di Bramante
ً
متجاوزا أسلوب .لكن تأثيره لم يكن فوريًا Plateresque ،اإلسبانية في ذلك الوقت ،يجب أن يكون للعمل بعض األهمية ،
الخليفة المباشر لقصر شارل الخامس هو دير اإلسكولاير في مدريد ،وهو مبنى شاسع وصارم شيده خوان باوتيستا دي توليدو
وخوان دي هيريرا بين عامي 1563و .1584مطلوب من قبل فيليب الثاني ،لديها مخطط منتظم ال يزال يشير إلى نموذج
مع فناء مركزي] تطل عليه الكنيسة تعلوه قبة .لكن خطة الكنيسة تشبه إلى حد بعيد مخطط القديس بطرس في Filarete ،
.الفاتيكان
بالمقارنة مع إسبانيا وفرنسا ،يبدو الوضع في بقية أوروبا أكثر تشوي ًشا ،ويرجع ذلك أيضًا إلى اإلصالح البروتستانتي ،الذي
كان عقبة أمام التبادل الثقافي مع إيطاليا .ومع ذلك ،فإننا نسلط الضوء على األمثلة المبكرة للهندسة المعمارية اإليطالية :الكنيسة
في موسكو ].ثم هناك سلسلة من المباني Facetsوقصر )دمرت Esztergom (1507 ،الصغيرة التي بنيت في كاتدرائية
) Fugger (1509-1518التي بناها مهندسون معماريون] إيطاليون ،أو متأثرة بشكل مباشر بالعمارة اإليطالية :مصلى عائلة
في Stadtresidenzفي كراكوف في بارتولوميو بيريتشي ( ، )1533-1516و Sigismundفي أوغوستا ،ومصلى
.الندشوت (من )1536ومقر إقامة الملكة آن في براغ (بدأ عام )1533
في المناطق الواقعة في أقصى الشمال ،كان البد من االنتظار حتى النصف الثاني من القرن السادس عشر لتأكيد أذواق عصر
النهضة .في البلدان الفلمنكية ،اندمجت عناصر الشمال وعصر النهضة ،المستمدة من برامانتي وسيرليو ،في قاعة مدينة
أنتويرب ،التي بنيت بين عامي 1561و ، 1566والتي أصبحت نموذجً ا للعديد من القصور األوروبية ،وال سيما الهولندية
.واأللمانية .في الواقع ،يعود تاريخه إلى بلدية أوغوستا ،التي بنيت في أوائل القرن السابع عشر وصممها إلياس هول
مثل المناطق األخرى في أوروبا القارية ،انفصلت إنجلترا أيضًا في القرن السادس عشر عن إيطاليا ،ولكن أيضًا في إنجلترا
كان هناك مثال واحد مبكر على األقل على الطراز اإليطالي :قبر هنري السابع ،من قبل بيترو توريجيانو .تم بناء المقبرة بين
عامي 1512و 1518داخل الكنيسة القوطية المبنية خصيصًا في الجزء السفلي من كنيسة وستمنستر ،مما أدى إلى تباين
.أسلوبي مذهل
كما هو الحال في أي مكان آخر ،ظل النفوذ اإليطالي في إنجلترا لفترة طويلة مقصوراً على جهاز الزخرفة .ربما كان القصر
يمثل أول بناء لعصر النهضة اإلنجليزي :على الرغم من األشكال البعيدة عن الذوق اإليطالي ) ،المدمر( Nonsuchالملكي لـ
حيث Hampton Court ،كان من المؤكد] أن الزخارف األثرية الغنية كانت تمثل نموذجً ا لإلنشاءات األخرى الالحقة ،مثل
هي محاولة مؤسفة حالية للحصول على سقف مجوف .حتى في الجزء األخير من القرن السادس عشر ،أثبتت إنجلترا أنها غير
و (Longleat Houseقادرة على دمج أسلوب عصر النهضة بالكامل ،كما يتضح من سلسلة من المنازل الريفية الكبيرة
.بعي ًدا ج ًدا عن التوازن ونسب المباني اإليطالية المعاصرة ) Hardwick Hallو Wollaton Hall
في المنطقة .تشهد أعمال مثل Palladianجاءت نقطة التحول فقط في القرن السابع عشر ،عندما قدم إينجو جونز أسلوب
Andreaعلى االستيعاب الكامل ألسلوب Queen’s Houseو Queen’s Chapel ،و The Banquet House ،
.وتثبت أنه حتى في إنجلترا كان من الممكن] ممارسة النمط الكالسيكي Palladio
مقدمة
عمارة_ عصر_ النهضة هي النمط المعماري للفترة بين مطلع القرن 15ومطلع القرن 17في مختلف مناطق أوروبا،
لتدل على وعي معماريو هذه الفترة بإحياء الفكر اليوناني القديم والروماني بأسلوب حديث ,حيث جاءت عمارة_
.النهضة في أعقاب العمارة القوطية وتبعتها_ عمارة الباروك
ففي إنجلترا مثاًل ابتدأت هذه الظاهرة تتبلور في إذابة الفوارق بين الطبقات وخاصة أيام هنرى الثامن ،حيث استغل
األرض التي كان يحتكرها رجال الدين وثرواتهم في بناء المساكن ،وفى إيطاليا أيضًا نرى أنها سارت على نفس
الطريق بإنشاء المساكن للشعب ،وأقيمت الكنائس بطراز عصر النهضة بأعداد كبيرة ،وكذلك فيما يختص بهولندا
.وفرنسا وبلجيكا
العوامل االجتماعية
أراء دانتى و لوثر و بترارك في األدب الكالسيكي الذي ساعد على نشر ثورة فكرية ضد األدب والفن في العصور
.المتوسطة وإحياء الفن واألدب الروماني
.أصبحت العمارة فن التعبير يعبر عن جمال التصميم والغرض الذي أنشئ من أجله المبنى –
.زاد ارتفاع الطبلة أسفل القبة وُأضافت إليه عناصر جمالية كاألعمدة_ –
تأثر الفن المعماري في عصر النهضة بالفن الروماني القديم ،وتأثره بأعمال_ عهد “فجر المسيحية“ كالبازيليك –
.وغيرها وكذلك بالطراز البيزنطي الذى يتحدد معالم تأثيره واضحة وعظيمة في فينيسا وبيتزا
كانت فتحات الشبابيك إما معقودة او مستقيمة العتب؛ الشبابيك المعقودة كانت إما مفردة أو مزدوجة وبين كل شباكين_ –
.عمود صغير يعلوه حلية مستديرة أو شباك صغير مستدير،ويحيط بهذه المجموعة عقد كبير بارز عن وجه الحائط
اُستبدلت رأسيات الهيكل الحجري في العصور الوسطى بالحوائط الحاملة كعنصر إنشائي أساسي يتحقق فيه الهدوء –
والقوة والواقعية.هذا الحائط قد تتقدمه صفوف من األعمدة والعقود منفصلة أو متصلة بالحوائط ،وتكون حاملة أو
.مقوية لها أو قد تكون مضافة للزخرفة حاملة للتشكيالت والتكوينات في الواجهة
.قد عادت األسقف إلى القبوات نصف البرميلية والعقود نصف الدائرية –
القباب فهي نصف دائرية ظاهرة من الخارج على رقبة أسطوانية ذات فتحات صغيرة ،كما في كنيسة سانت سبريتو –
.في فلورنسا
.المداخل فهي مؤكدة بالعقود نصف الدائرية المتتابعة كما في قصر فرنيزى بروما –
.أحيانا كان_ المسقط غير متماثل ولكنه موجود داخل شكل هندسي منتظم كما في قصر ريكاردى_ –
النوع الثاني :وهي الكنائس_ التي يحتوي كل منها على صحن طوله أكثر من ضعف عرضه أي أن الصحن طويل
.وشكل المسقط األفقي العام على شكل“ الصليب الالتيني” مثل كاتدرائية فلورنسا
”.نموذج للكنائس Mعلى شكل “الصليب الالتيني
القصور
:تنقسم إلى نوعين
النوع األول :القصور التي ال تحتوي واجهتها على أعمدة وأكتاف وهذه الواجهات عادة ما تكون مسطحة تما ًما_ خالية
من البروز والتجاويف وال توجد بها غير فتحات النوافذ وتتوج هذه القصور عادة بكورنيش عظيم يتناسب مع ارتفاع
.المبنى
النوع الثاني :القصور المقسمة واجهاتها_ الى أقسام بواسطة أكتاف أو أعمدة عادة ما تكون كبيرة وذلك يرجع إلى كيفية
.استعمال هذه األكتاف
.فمنها -وهى األكثر شيوعًا -التي يشمل كل طابق منها على أعمدة من طراز معين الى آخر
.والنوع اآلخر المباني التي تجد فيها األعمدة مستمرة بحيث تشمل طابقين_ أو أكثر
.أما األعمدة المستعملة فهي تشمل جميع األنظمة الرومانية ،وكان األكثر شيوعًا النظام الكورنثي
أمثلة للعمارة في عصر النهضة
كاتدرائية فلورنسا
.مسقطها األفقي مثمن الشكل ومظهرها الخارجي مدبب-
.ارتفاع القاعدة المثمنة الشكل المرتكزة_ عليها القبة 12 متر وسمك حوائطها 5 متر-
مما هو جدير بالذكر أن القبة بنيت بسمك واحد بارتفاع 3.5 متر من أحجار مثبتة بكانات وأحزمة معدنية ،ثم بعد ذلك-
.بُنيت على شكل قبتين بينهما فراغ
كاتدرائية فلورنسا
قصر روتشللي
أهم ما يمتاز_ به هذا القصر ذلك البهو أو الفناء الداخلي بارتفاع ثالث طوابق ،وتلك العقود والفراندات المتصلة -
.بالحجرات والتي تطل على هذا الفناء الداخلي
عولجت الواجهات بتأكيد الطوابق الثالث في االتجاه الطولي للمبنى وخاصة ما نالحظه في زيادة بروز الكورنيش -
.العلوي الطاير الى الخارج نحو 2.3 متر
.الفناء الداخلي للقصر محاط ببوائك في الدورين األرضي واألول تشبه في تصميمها_ بوائك مدرج الكولوسيوم-
.يصل إلى مدخل القصر والفناء_ الداخلي بهو يحتوي على صفين_ من األعمدة من الجرانيت-
الممر األوسط مخصص لدخول وخروج العربات مسقوف بقبو مستمر ذا حشوات مربعة ،ثم على جانبي األعمدة -
.ممران_ آخران وسقف أفقي يحتوي على حشوات
ُ .خصص الطابق األرضي منه للخدمات واألول لالستقبال والثاني للنوم-
صور توضح
المسقط األفقي والواجهه والفناء لقصر روتشللي
تدرج طرز
األعمدة في واجهة قصر روتشللي
فيال كابرا
.تمتاز بالتعبير الكالسيكي المبالغ فيه-
لها بورتيكو بأعمدة_ مغطاة_ على كل جانب من الجوانب األربعة للفيال ،حيث يؤدى كل مدخل من هذه المداخل إلى -
.الصالة الكبرى المستديرة والتي يعلوها قبة وسقف مائل مغطى بالقرميد_ الفخار الروماني ذات األلوان الجذابة
بالرغم من أن األروقة األربعة متماثلة في التصميم إال أن كل رواق يطل على مناظر طبيعية مختلفة عن الرواق -
.اآلخر
كان لهذا التنظيم في ذلك الوقت من عصر النهضة أثر كبير ،حيث لفت أنظار المهندسين والفنانين واألثرياء إليه،
.واهتموا به كما لقى اهتما ًما بال ًغا من المسئولين وقلدوه في مختلف المقاطعات وكثُر تقليده في انجلترا
صور توضح
المسقط األفقي والقطاع وكذلك واجهه فيال كايرا
ختا ًما
لقد تعرفنا اليوم على عمارة_ عصر النهضة التي ينصب تركيز أسلوبها على التماثل ،والنسب ،والهندسة ،وانتظام
.األجزاء وندعوكم لمتابعتنا لمعرفة المزيد عن العمارة في مختلف العصور
المراجع
عمارة عصر النهضة
عمارة_ النهضة
Share this:
تويتر
فيس بوك
أصبح هذا "عصر الصحوة" في إيطاليا وشمال أوروبا معروفًا باسم عصر النهضة ، مما يعني أنه ولد من
جديد بالفرنسية ،وعصر النهضة في التاريخ األوروبي خلف العصر القوطي -كانت طريقة جديدة للكتاب
والفنانين والمهندسين المعماريين للنظر في العالم بعد العصور الوسطى ،في بريطانيا كان وقت وليام
شكسبير ،الكاتب الذي بدا مهت ًما بكل شيء -الفن والحب والتاريخ والمأساة ،وفي إيطاليا ازدهر عصر النهضة
بفنانين من مواهب ال حصر لها.
قبل فجر عصر النهضة (غالبًا ما يُطلق عليه اسم ، )REN-ah-zahnsكانت أوروبا تهيمن عليها العمارة
القوطية غير المتناظرة والمزخرفة . لكن خالل عصر النهضة ،استوحى المهندسون المعماريون من المباني
المتناسقة والمتناسبة بعناية في كل من اليونان الكالسيكية وروما.
ما زال تأثير فن العمارة في عصر النهضة محسوسًا اليوم في المنزل األكثر حداثة.
نعتبر أن نافذة البالدينية_ المشتركة نشأت في إيطاليا خالل عصر النهضة .السمات المميزة األخرى للعمارة
العصر تشمل:
كان الفنانون في شمال إيطاليا يستكشفون أفكارًا جديدة لقرون قبل الفترة التي نطلق عليها عصر النهضة .ومع
ذلك ،جلبت 1400sو 1500sانفجار الموهبة واالبتكار .تعتبر فلورنسا بإيطاليا غالبا ً مركز النهضة اإليطالية
المبكرة . في أوائل القرن الرابع عشر ،صمم الرسام والمعماري فيليبو برونليسكي ( )1446-1377قبة
الكاتدرائية (الكاتدرائية) العظيمة في فلورنسا (عام ، )1436والمبتكرة في التصميم والبناء التي يطلق عليها اسم
"قبة برونليسكي" .كانت ( Ospedale degli Innocentiحوالي ، )1445وهي مستشفى لألطفال في فلورنسا
بإيطاليا ،واحدة من التصاميم األولى لـ .Brunelleschi
كما أعاد برونلسكي اكتشاف مبادئ المنظور الخطي ،والتي قام ليون باتيستا ألبيرتي ( )1472-1404بتفحصها
وتوثيقها .أصبح ألبيرتي ،ككاتب ومهندس وفيلسوف وشاعر ،يعرف باسم عصر النهضة الحقيقي
الذي يمتلك العديد من المهارات واالهتمامات .ويقال إن تصميمه لقصر ( Palazzo Rucellaiسي )1450هو
"مطلق بالفعل من أسلوب القرون الوسطى ،ويمكن اعتباره نهائيا ً في عصر النهضة ":تعتبر كتب البرتي على
الرسم والهندسة المعمارية كالسيكيات حتى يومنا هذا.
واصل ليوناردو الشهير بلوحاته" العشاء األخير" و " الموناليزا " تقليد ما نسميه "رجل النهضة" .تبقى دفاتر
مالحظاته من االختراعات والرسومات الهندسية ،بما في ذلك الرجل ، Vitruvianمبدع .كمخطط حضري ،
مثل الرومان القدماء قبله ،أمضى دافنشي سنواته األخيرة في فرنسا ،يخطط لمدينة يوتوبية للملك.
خالل القرن السادس عشر ،رسم سيد عصر النهضة العظيم ،مايكل أنجلو الراحل بوناروتي ، سقف كنيسة
سيستين وصمم القبة للقديس.
كاتدرائية بطرس في الفاتيكان .يمكن القول أن منحوتات مايكل أنجلو األكثر تمي ًزا هي بيتا وتمثال داوود الرخامي
الكبير البالغ طوله 17قد ًما .كان عصر النهضة في أوروبا وقتًا ال يمكن فيه الفصل بين الفن والهندسة المعمارية
ويمكن لمهارات ومواهب رجل واحد تغيير مسار الثقافة .وكثيراً ما كانت المواهب تعمل معًا تحت البابا -حيث
يقال إن رافائيل ،وهو فنان آخر عريق في عصر النهضة ،عمل في كنيسة القديس بطرس أيضًا.
انتشرت المقاربة الكالسيكية للهندسة المعمارية عبر أوروبا بفضل الكتب التي قام بها معماريان مهمان من عصر
النهضة.
طبعت أصالً في عام ، 1562شريعة "الطلبيات الخمسة للهندسة المعمارية" من قبل جياكومو دا فيجنوال (
)1573-1507كانت كتابًا عمليًا لمنشئ القرن السادس عشر .لقد كان وصفا ً تصويريا ً "كيف يكون" لبناء أنواع
مختلفة من األعمدة اليونانية والرومانية .كمهندس فيجنوال كان له يد في كاتدرائية القديس بطرس وبالزو
فارنيزي في روما وفيال فارنيس ومناطق ريفية كبيرة أخرى للنخبة الكاثوليكية في روما .مثل غيره من مهندسي
عصر النهضة في عصره ،صمم Vignolaمع الدرابزين ،والذي أصبح معروفًا باسم الدعامات في القرنين
العشرين والحادي والعشرين - إن سالمة الساللم هي في الحقيقة فكرة من عصر النهضة.
ربما كان أندريا باالديو )1580-1508( أكثر تأثيراً من فيجنوال .نُ ِش َر في األصل عام ، 1570وكتب الكتب
األربعة للعمارة من قبل باالديو لم يصف فقط األوامر الكالسيكية الخمسة ،بل أظهر أيضًا مع مخططات الكلمة
ورسومات االرتفاع كيفية تطبيق العناصر الكالسيكية على المنازل والجسور والكنائس.
في الكتاب الرابع ،يفحص باالديو المعابد الرومانية الحقيقية -تم تفكيك البنية المعمارية المحلية مثل البانثيون في
روما وتوضيحها في ما يزال كتابًا في التصميم الكالسيكي .ال تزال العمارة في Andrea Palladioمن القرن
السادس عشر تمثل بعضًا من أروع األمثلة على تصميم وبناء عصر النهضة .ال يعتبر كل من باديديو ريدينتور
وسان جيورجيو ماجوري في فينيسيا بإيطاليا من األماكن المقدسة القوطية في الماضي ،ولكن مع األعمدة
والقباب والمراهم التي تذكرنا بالهندسة المعمارية الكالسيكية .مع باسيليكا في فيتشنزا ،حول باالديو البنايات
القوطية لمبنى واحد إلى ما أصبح نموذجًا لنافذة البالدينا التي نعرفها اليوم .أصبحت La Rotonda (Villa
) Capraالتي تظهر في هذه الصفحة ،مع أعمدتها وتناظرها وقبتها ،نموذجًا في السنوات القادمة من أجل
الهندسة المعمارية الكالسيكية "الجديدة" أو الكالسيكية الجديدة في جميع أنحاء العالم.
مع اقتراب عصر النهضة من االنتشار إلى فرنسا وإسبانيا وهولندا وألمانيا وروسيا وإنجلترا ،ضمت كل دولة
تقاليد البناء الخاصة بها وأنشأت نسختها الخاصة من الكالسيكية .وبحلول القرن السابع عشر ،أخذ التصميم
المعماري يأخذ منعطفا ً آخر مع ظهور أنماط باروكية مزخرفة ووصلت إلى أوروبا المهيمنة.
بعد فترة طويلة من انتهاء عصر النهضة ،استوحى المهندسون المعماريون أفكار النهضة .تأثر توماس
جيفرسون من باالديو ون ّمم منزله الخاص في مونتيسيلو في ال روتوندا في باالديو .في مطلع القرن العشرين ،
صمم المعماريون األمريكيون مثل ريتشارد موريس هانت منازل ذات طراز كبير تشبه القصور والفيالت من
عصر النهضة اإليطالية.
قد تبدو The Breakers in Newport، Rhode Islandوكأنها "كوخ ريفي" من عصر النهضة ،ولكن كما
تم بناؤه في عام ، 1895فإن نهضة النهضة.
إذا لم تحدث نهضة التصاميم الكالسيكية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ،فهل نعرف أي شيء عن
العمارة اليونانية والرومانية القديمة؟ ربما ،لكن عصر النهضة بالتأكيد يجعل األمر أسهل.
على فن البناء في عشرة كتب ليون باتيستا البرتي ،مطبعة معهد_ ماساتشوستس للتكنولوجيا
ليون باتيستا ألبيرتي :في الرسم :ترجمة جديدة وحرجة الطبعة ، مطبعة جامعة كامبريدج
مفهوم عصر النهضة يحدد عصر النهضة األوروبية بأ ّنه الفترة من القرن الرابع عشر وحتى القرن السابع عشر
الميالدي ،وهي الفترة التي تلت ما عرف بعصور الظالم أو العصور الوسطى التي بدأت بسقوط اإلمبراطورية الرومانية
في عام 476م ،والتي ميزها العديد من الحروب واألوبئة التي أودت بحياة الماليين ،بينما تميز عصر النهضة بحركة
مجتمعية شاملة في االقتصاد والسياسة والثقافة والفن ،تلك الحركة التي شجعت على إعادة اكتشاف اآلداب القديمة من
العصور اليونانية والرومانية وظهور العديد من األسماء األبرز في تاريخ اآلداب والفنون على مر العصور ،وصاحب
تلك الحركة الفكرية السعي إلى استكشاف أراض جديدة فيما عرف بفترة االستكشافات] األوروبية التي ساعدت على نهضة
التجارة وازدهار االقتصاد في أوروبا ]١[.الحركة الفكرية في عصر النهضة أدى تدهور األنظمة الحاكمة] اإلمبراطورية
في أوروبا بدء من القرن الثاني عشر إلى ظهور الحاجة لتنظيم المجتمع بشكل يسمح بالتطور ،فظهرت الحركة الفكرية
المسماة] باإلنسانية والتي عاصرت ظهور اللغات الوطنية والملكيات في القارة األوروبية ،وذلك على يد العلمانيين من
رجال الدين في ذلك الوقت ،وبدأت إيطاليا في جني ثمار تلك الحركة الفكرية قبل غيرها من الدول األوروبية بسبب سقوط
مدينة القسطنطينية في أيدي العثمانيين في عام 1453م ،وانتقال العديد من علماء الدولة البيزنطية المنهزمة إلى الغرب
حاملين معهم الكثير من المخطوطات الهامة] التي تحوي المعارف الكالسيكية اليونانية القديمة ،ومن أبرز ما ميّز تلك
الحركة الفكرية اإلعالء من قيمة اإلنسان وكرامته وهو األمر الذي أدى تطوره وانتشاره في القارة إلى االنتقال إلى عصر
التنوير بحلول نهايات القرن السادس عشر ]٢[.الفن في عصر النهضة لم تنقطع فنون عصر النهضة عن جذورها من
العصور الوسطى ،بل استخدم فنانوا هذا العصر العديد من التقنيات من المراحل السابقة عليهم ،سواء في صناعة الكتب أو
كتابة المخطوطات أو الرسم الزيتي ،ومع تقدم الفنون في ذلك العصر انتقل الفنانون من الموضوعات الفنية الدينية إلى
لوحات المناظر الطبيعية والبورتريه ،وتربع على عرش الفنون في عصر النهضة في القرن السادس] عشر أسماء مثل
ليوناردو دافينشي ،ورافاييل ،ومايكل أنجلو ،وهي المرحلة التي عرفت بالنهضة الكبرى ،وال تزال أعمال هؤالء الفنانين
باقية في الكنائس والمتاحف في أوروبا]٣[.