‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫وﺗﺷ ــﻛل ﺑﻣﺟﻣوﻋﻬ ــﺎ ﺑﻧﯾ ــﺔ اﻟﺣﻠﻘ ــﺔ‪.‬‬
‫وان ﻣﻘوﻣﺎت اﻻﺳﺗداﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ ‪ -‬اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺗــرض‬
‫اﻟﺑﺣــث وﺟودﻫــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺑﯾﺋــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ ﻗﯾــد اﻟد ارﺳــﺔ‪-‬‬
‫ﺗﺗﺑــﺎﯾن ﻣــن ﺣﯾــث اﻣﻛﺎﻧﯾــﺔ ﺗﻔﻌﯾــل اﺣــداﻫﺎ اﻛﺛــر ﻣــن‬
‫اﻻﺧـ ــرى او ﻗﺑﻠﻬـ ــﺎ‪ ،‬ﻟﯾﻛـ ــون ﻟﻬـ ــﺎ دور اﺳـ ــﺎس ﻓـ ــﻲ‬
‫اﻧﺟـ ــﺎح ﻋﻣﻠﯾـ ــﺔ ﺗﺣﻘﯾـ ــق اﻻﺳـ ــﺗداﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ‬
‫اﻟﻣﺳــﻛن اﻟﻣﺣﻠــﻲ‪ .‬ﻟــذا ﺟــﺎءت أﻫــداف اﻟﺑﺣــث ﻓــﻲ‬
‫)اﻟﻛﺷف ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ‬
‫ﺗﺷﻛﯾل ﺑﻧﯾﺔ اﻟﺣﻠﻘﺔ )ﺣﻠﻘﺔ اﻻﺳــﺗداﻣﺔ(‪ ،‬واﻟﻛﺷــف‬
‫اﻟﻔﻌﺎﻟــــﺔ اﻟﺗــــﻲ ﯾﻣﻛــــن ان ﺗﻛــــون‬
‫ﻋــــن ﻣﻔﺎﺻــــﻠﻬﺎ ّ‬
‫ﻣداﺧل ﻟﺗﻔﻌﯾل آﻟﯾﺔ ﺗطﺑﯾق اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻓــﻲ ﻋﻣــﺎرة‬
‫اﻟﻣﺳﻛن اﻟﻣﺣﻠﻲ(‪.‬‬
‫ﺷ ــﻣل اﻟﺟﺎﻧـــب اﻟﺗطﺑﯾﻘـــﻲ ﻣ ــن اﻟﺑﺣ ــث اﺟـ ـراء‬
‫ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘﯾﯾم ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻗﺎﺋﻣﺔ ﺗﻘﯾــﯾم اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺳﻛﻧﯾﺔ ﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻲ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﯾﺔ‪ .‬وﺗــم‬
‫ﺟﻣــﻊ اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ ﺑﻣﺣﺎﻛــﺎة اﻻﺳــﻠوب اﻟﻣﺗﺑــﻊ ﻓــﻲ ﻧظــﺎم‬
‫اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﻣﻧظﻣﺔ ‪ LEED‬اﻻﻣرﯾﻛﯾﺔ ) ‪GREEN‬‬
‫‪.( BUILDING RATING SYSTEM‬‬
‫اﺳﺗﻧﺗﺞ اﻟﺑﺣث ان ﻋﻼﻗﺎت ظﺎﻫرة اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‬
‫ﺗ ـ ـرﺗﺑط ﺑﻌﻼﻗـ ــﺔ ﻣﺗراﺑطـ ــﺔ ﻣﺗواﻟﯾـ ــﺔ ﺗﺗﺣـ ــدد ﺑﺻ ـ ـﯾﻐﺔ‬
‫اﻟوﺳــﯾﻠﺔ واﻟﻐﺎﯾــﺔ ﺑــﯾن ﻣﺗﻐﯾراﺗﻬــﺎ ﺿــﻣن ﻣــﺎ اﺳــﻣﺎﻩ‬
‫اﻟﺑﺣــث ﺑـ ـ)ﺣﻠﻘﺔ اﻻﺳــﺗداﻣﺔ(‪ .‬وﻗــد ﺳــﺎﻋد ﻫــذا ﻓــﻲ‬
‫ﻓﻬــم إﻣﻛﺎﻧــﺎت وﻣﺣــددات ﺗطﺑﯾــق ﻣﺑــﺎدئ اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‬
‫ﻓ ـ ــﻲ ﻋﻣ ـ ــﺎرة اﻟﺑﯾﺋ ـ ــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾ ـ ــﺔ‪ .‬ورﻛ ـ ــز أﯾﺿ ـ ــﺎ ﻓ ـ ــﻲ‬
‫اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗطﺑﯾق اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﻣﺣﻠﯾــﺎ‪ ،‬وﺑﯾــﺎن‬
‫ﻓﺎﻋﻠﯾــﺔ ﻛ ــل ﺟﺎﻧــب ﻣ ــن ﺣﯾــث ﻛوﻧ ــﻪ ﻣ ــدﺧﻼ ﻧﺣ ــو‬
‫ﺗﺣﻘﯾــق اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﺿــﻣن ﺣﻠﻘــﺔ اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‪ .‬ﺣﯾــث‬
‫أﺟـ ــﺎب ﻣـ ــن ﺧـ ــﻼل ذﻟـ ــك ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﻔرﺿـ ــﯾﺎت اﻟﺗـ ــﻲ‬
‫وﺿﻌت ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﺑﺣث‪.‬‬
‫‪Sustainability in the local‬‬
‫واﻟﺑﯾﺋﯾ ــﺔ ﺑﻌﻼﻗ ــﺔ ﻣﺗواﻟﯾ ــﺔ ﻻ ﯾﻣﻛ ــن ﻋ ــزل أﺟزاﺋﻬ ــﺎ‪،‬‬
‫‪architecture -The possibility of‬‬
‫‪93‬‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫اﻹﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ‪ -‬إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ‬
‫ﺗطﺑﯾق ﻣﺑﺎدئ اﻹﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﻛن‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ‬
‫ﻣﻧطﻘﺔ اﻟدراﺳﺔ‪ :‬ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﯾﺔ‬
‫د‪ .‬أﻣﺟد ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﻘرداﻏﻲ‬
‫ﻣدرس–اﻟﻬﻧدﺳﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﯾﺔ‬
‫أﻣﯾد ﺟﻣﻌﺔ ﺻدﯾق‬
‫ﻣدرس ﻣﺳﺎﻋد‪ -‬اﻟﻬﻧدﺳﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﯾﺔ‬
‫ﺧﻼﺻﺔ اﻟﺑﺣث‪:‬‬
‫اﺧـ ـﺗص اﻟﺑﺣ ــث ﺑد ارﺳ ــﺔ اﻟﻣﻘوﻣ ــﺎت واﻟﻌواﻣ ــل‬
‫اﻟﺗــﻲ ﺗــدﺧل ﻓــﻲ ﻋﻣﻠﯾــﺔ ﺗطﺑﯾــق ظــﺎﻫرة اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‬
‫ﻓـ ــﻲ ﺑﯾﺋـ ــﺔ ﻣـ ــﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺣﺎوﻟـ ــﺔ ﻟﻔﻬـ ــم اﻟﺟواﻧـ ــب اﻟﻣﺗـ ــﺄﺛرة‬
‫واﻟﻣــؤﺛرة ﻓــﻲ ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗطﺑﯾــق ﻫــذﻩ وطﺑﯾﻌــﺔ اﻟﻌﻼﻗــﺔ‬
‫ﺑ ــﯾن ﻋﻧﺎﺻ ــرﻫﺎ‪ ،‬ﻣ ــن اﺟ ــل ﺗﺟرﺑ ــﺔ ﺗطﺑﯾﻘﻬ ــﺎ ﻋﻠ ــﻰ‬
‫ﻋﻣــﺎرة اﻟﺑﯾﺋــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ‪ .‬ﻓﺻــﺎﻏت ﻣﺷــﻛﻠﺗﻬﺎ اﻟﺑﺣﺛﯾــﺔ‬
‫ﻓــﻲ )ﺿــﻌﻔﺎﻵﻟﯾﺔ اﻟﺗــﻲ ﯾﻣﻛــن ﻣــن ﺧﻼﻟﻬــﺎ إﺣﯾــﺎء‬
‫أﻧﻣــﺎط اﻟﻌﻣــﺎرة اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ ﻣﺣﻠﯾــﺎ وﺗطﺑﯾﻘﻬــﺎ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ(‪.‬‬
‫وﺗــﺄﺗﻲ د ارﺳــﺔ ﺷــﻛل ﻫــذﻩ اﻟﻌﻼﻗــﺔ ﻣــن ﺧــﻼل‬
‫ﻓﻛـ ـ ـ ـ ـرة اﻟﺗﻛ ـ ـ ـ ــوﯾن واﻟﺗـ ـ ـ ـ ـراﺑط اﻟﻣﺗﺳﻠﺳ ـ ـ ـ ــل ﻟﻸﺟـ ـ ـ ـ ـزاء‬
‫اﻟﻣﺗﻼزﻣـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ ﻣﻔﻬـ ــوﻣﯾن ‪ :‬اﺣـ ــدﻫﻣﺎ ﻣﻔﻬـ ــوم ﻓـ ــﻲ‬
‫اﻟﻧظ ـ ـ ـ ــﺎم اﻻﯾﻛوﻟ ـ ـ ـ ــوﺟﻲ ﯾطﻠ ـ ـ ـ ــق ﻋﻠﯾ ـ ـ ـ ــﻪ )اﻟـــــــــداﺋرة‬
‫اﻻﯾﻛوﻟوﺟﯾـــــــﺔ(‪ ،‬واﻵﺧ ـ ـ ــر ﻫ ـ ـ ــو ﻣﺣﺎﻛ ـ ـ ــﺎة ﻟﻣﻔﻬ ـ ـ ــوم‬
‫اﻗﺗﺻــﺎدي ﯾطﻠــق ﻋﻠﯾــﻪ )ﺣﻠﻘـــﺔ اﻟﻔﻘـــر اﻟﻣﻔرﻏـــﺔ(‪.‬‬
‫وﯾﻔﺳــر اﻟﺑﺣــث ﺷــﻛل ﻫــذﻩ اﻟﻌﻼﻗــﺎت ﺑﻣــﺎ ﯾﺳــﻣﯾﻪ ﺑـ ـ‬
‫)ﺣﻠﻘــﺔ اﻻﺳــﺗداﻣﺔ(‪.‬ﻣﻔﺗرﺿ ـﺎً )أي اﻟﺑﺣــث( ارﺗﺑــﺎط‬
‫اﻟﻌﻧﺎﺻ ــر واﻟﻣﺗﻐﯾـ ـرات ﻓ ــﻲ اﻟﻣﻧظوﻣ ــﺎت اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾ ــﺔ‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ 2012 (26) ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ‬
organizations and systems applying the principles of
as a progressive relationship that sustainability in the local housing.Al
cannot be isolated from its parts which Sulaimaneyah as a case study.
collectively encompasses the body of Dr. AmjadMuhammed Ali
the cycle. And that the elements of the & Mr. OmedJumaaSeddeq
architectural sustainability which the This research is involved in
research assumes its presence in the discussing the elements and factors that
local environments -that is included in are involved in the process of
the study- reveal the tendency and application of sustainability in a
capacity of activation one of them more particular environment, as an attempt to
or before another element. Leading to understand the effective and effected
its vital and fundamental role in the aspects of this practicing process and
succeeding of the process on also to understand the nature of the
achievement of architectural relationship between its components,in
sustainability in the local environment order to apply it in the local
and region. So the goals of the research environment architecture. So, the
is ( revealing of the sustainable research formulated its problem in the
relationship that contributes in the lack of a certain mechanism which
formation of the body of the cycle revitalizes the patterns of sustainable
and also revealing the vital architecture locally through, and
intersection points and joints that then finding sustained methods and
could be considered as a gate to mechanisms in the local
activate the mechanism of contemporary and future
sustainability in the local architecture.
architecture). Studying the shape of this
The practical part of the research relationship is come through the idea of
included performance of the evaluation formation and sequenced interaction of
process by using the sustainability the parallel parts in 2 prospective: one
assessment checklist in three residential of them is a prospective in the
projects in Sulaymania city. And the ecological system that is called the
results and data we collected by using "ecological circle" that involved huge
the applied method in "LEED" (green and enormous components of the
building rating system). environmental system. The second
The research concluded discussing of an economic idea known
the relationships of the sustainability as the (Vicious Circle ofPoverty) for
phenomenon is related to and Harold Domer. This research explains
interrelated and progressive the shape of these relationships in
relationship that is determined by the which calls it the "cycle of
form of the means and the goal sustainability". The research assumes
between its variables. The research that the relationships of the components
named this relationship as the cycle of and variables on the architectural
94
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫‪theeffectiveness of each‬‬ ‫‪sustainability.‬‬ ‫‪This served to‬‬
‫‪aspect as an entrance toward‬‬ ‫‪understand the potentials andlimitations‬‬
‫‪achievement of sustainability within‬‬ ‫‪of application of principles of‬‬
‫‪the sustainability cycle. By which it‬‬ ‫‪sustainabilityIn the architecture ofthe‬‬
‫‪answered the Hypotheses that are put in‬‬ ‫‪local environment. The research also‬‬
‫‪theresearch‬‬ ‫‪focused on the aspects of applying‬‬
‫‪sustainability‬‬ ‫‪locally‬‬ ‫‪indicating‬‬

‫واﻟﯾﺎت ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻــرة‬ ‫اﻟﻣﻘدﻣـﺔ‪:‬‬

‫واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ(‪.‬‬
‫وﻟﺑﻠ ـ ـ ـ ــوغ اﻻﻫــ ـ ـ ــداف اﻟﻣﻧﺷ ـ ـ ـ ــودة واﻻﺟﺎﺑ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋ ـ ـ ـ ــن‬
‫اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻣطروﺣﺔ ﯾﻧﻬﺞ اﻟﺑﺣث اﻟﺧطوات اﻻﺗﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -1‬ﺗﺣدﯾــد اﻟﻌﻧﺎﺻــر اﻷﺳﺎﺳــﯾﺔ ﻟظــﺎﻫرة اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻌﻣــﺎرة وﻣﺗﻐﯾراﺗﻬــﺎ وﺗﺣدﯾــد ﺷــﻛل اﻟﻌﻼﻗــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗرﺑطﻬــﺎ‬
‫واﻟﯾﺔ ﻋﻣﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﻔﻬــوﻣﻲ اﻻﻣﻛﺎﻧــﺎت واﻟﻣﺣــددات ﻓــﻲ اﻟﺑﯾﺋــﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾ ــﺔ وﻋﻣﺎرﺗﻬ ــﺎ ودورﻫ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﻋﻣﻠﯾ ــﺔ ﺗطﺑﯾ ــق ﻣﺑ ــﺎدئ‬
‫اﻻﺳﺗداﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -3‬ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﺳــﺗﺧﻼص ﺻــﯾﻐﺔ ﻟﺟــدول ﺗﻘﯾﯾﻣــﻲ ﺧــﺎص‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺷ ــﺎرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾ ــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾ ــﺔ اﻋﺗﻣ ــﺎدا ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣﻌ ــﺎﯾﯾر‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻣﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗﻘﯾــﯾم ووﻓــق اﻟﻣﻌطﯾــﺎت اﻟﻣﺳــﺗﻧﺑطﺔ ﻣــن‬
‫اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬
‫ظﺎﻫرة اﻻﺳﺗداﻣﺔ واﻻﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺗراﺑطﺔ ﻣﻌﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺗﺷﻣل ظــﺎﻫرة اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻣﺟــﺎﻻت ﻋدﯾــدة وﻋﻠــﻰ‬
‫ﻣﺳــﺗوﯾﺎت ﻣﺗﻌــددة ﻓــﻲ اﻟﻧظــﺎم اﻟﺑﯾﺋــﻲ‪ ،‬ﻓﻣـرة ﺗــدﺧل ﻋﺑــر‬
‫ﻣﻔــردات اﻟﻧظــﺎم اﻻﯾﻛوﻟــوﺟﻲ وﻣـرة ﻋﺑــر ﻣﻔــردات اﻟﻧظــﺎم‬
‫اﻻﻗﺗﺻـ ــﺎدي وﻣ ـ ـرة اﺧـ ــرى ﻋﺑـ ــر اﻻﻧظﻣـ ــﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﺗﻌﻠﻘ ــﺔ ﺑﺎﻟﺛﻘﺎﻓ ــﺔ واﻟ ــوﻋﻲ واﻟﺳ ــﻠوك اﻹﻧﺳ ــﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣﺗﺧ ــذة‬
‫ادوات ﻣﺧﺗﻠﻔ ــﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﻔﻌ ــل ﻣﻧﻬ ــﺎ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾ ــﺔ واﻗﺗﺻ ــﺎدﯾﺔ‬
‫‪ .( Rogers,‬وﺗﺻـ ــﻧف‬ ‫‪1997,‬‬ ‫وﺑﯾﺋﯾـ ــﺔ‪p.7,8) .‬‬
‫ﻣﻔرداﺗﻬــﺎ ﻋﻠــﻰ ﻧظــم ﻣﺗﻌــددة ﻣﻧﻬــﺎ‪:‬اﻟﻧظم اﻟﺑﯾﺋﯾــﺔ‪ ،‬اﻟ ـﻧظم‬
‫اﻹﯾﻛوﻟوﺟﯾـ ــﺔ‪ ،‬وﻧظـ ــم اﻟطﺎﻗـ ــﺔ وﺧﯾﺎراﺗﻬـ ــﺎ‪ ،‬وﻧظـ ــم اﻟﺛﻘﺎﻓـ ــﺔ‬
‫دﻓﻌ ــت اﻟﻣﺷ ــﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋﯾ ــﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔ ــﺔ – ﻣ ــن ﺗﻠ ــوث‬
‫واﺳــﺗﻧزاف ﻟﻠطﺎﻗــﺔ واﻟﻣ ـوارد‪ -‬ظــﺎﻫرة اﻻﺳــﺗداﻣﺔ إﻟــﻰ أن‬
‫ﺗﺣﺗ ــل ﺟ ــزًء ﻛﺑﯾـ ـ اًر ﻣ ــن اﻟﺗوﺟﻬ ــﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾ ــﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻـ ـرة‪،‬‬
‫وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟطروﺣﺎت اﻟﻧظرﯾــﺔ واﻟﺗطﺑﯾﻘــﺎت اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ‪،‬‬
‫ﻛوﺳــﯾﻠﺔ ﻹﯾﺟــﺎد اﻟﺣﻠــول ﻵﺛــﺎر وﺗﺑﻌــﺎت اﻹﺟﻬــﺎد اﻟﺑﯾﺋــﻲ‬
‫ﻋﺎﻟﻣﯾــﺎ‪ .‬اذ ﺗﻬــدف – اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ‪ -‬إﻟــﻰ وﺿــﻊ ﺗﺣﻠﯾــل‬
‫ﻣﺗﻛﺎﻣـ ــل وﻣﺗ ـ ـوازن ﻟﻺﻣﻛﺎﻧـ ــﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ ﺑﯾﺋـ ــﺔ ﻣـ ــﺎ‪،‬‬
‫وﺗوﺟﯾﻬﻬـ ــﺎ ﺿـ ــﻣن اﺳـ ــﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻣﻌﯾﻧـ ــﺔ‪ ،‬ﺗﻌﻣـ ــل ﺿـ ــﻣن‬
‫اﻟﻧظ ــﺎم اﻟﺑﯾﺋـ ــﻲ واﻻﻧظﻣ ــﺔ اﻟﻣﺗﺻ ــﻠﺔ ﺑﻬ ــﺎ )اﻻﻗﺗﺻـ ــﺎدﯾﺔ‪،‬‬
‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ‪ ،‬واﻟﺛﻘﺎﻓﯾــﺔ‪ ،‬واﻹدارﯾــﺔ‪...،‬اﻟﺦ( إﻟــﻰ اﻟﺣﻔــﺎظ‬
‫ﻋﻠــﻰ ﺗ ـوازن اﻟﻣ ـوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾــﺔ ﻣــن ﺧــﻼل ﻣﺑــدأ اﻟﺗرﺷــﯾد‬
‫واﻻﺳـ ــﺗﺧدام اﻟﻛـ ــفء ﻟﻠﻣ ـ ـوارد ﻓـ ــﻲ ﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﻬـ ــﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـ ــﺔ‬
‫ﺿﻣن ﻣراﺣل اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺻﻣﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‪.‬‬
‫وﻗد ﺟﺎء ﻫــذا اﻟﺑﺣــث ﻟﯾﺣــﺎﻛﻲ ذﻟــك اﻟﻣﻔﻬــوم ﺑد ارﺳــﺔ‬
‫إﻣﻛﺎﻧﯾـ ــﺔ ﺗطﺑﯾـ ــق ﻣﺑـ ــﺎدئ اﻻﺳـ ــﺗداﻣﺔ ﻓـ ــﻲ ﻋﻣـ ــﺎرة اﻟﺑﯾﺋـ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾ ــﺔ )اﻟﻣﺳـ ــﻛن اﻟﻣﺣﻠـ ــﻲ ﺗﺣدﯾـ ــداً(‪ ،‬ﻣﺣـــﺎوﻻ اﻻﺟﺎﺑـ ــﺔ‬
‫ﻋــن ﺗﺳــﺎؤﻟﯾن ﯾواﺟﻬﻬﻣــﺎ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﺟﺎﻧــب‪ :‬أوﻟﻬﻣــﺎ‪ ،‬ﻣــﺎ‬
‫ﻫ ـ ـ ــﻲ اﻟﺳ ـ ـ ــﺑل أو اﻵﻟﯾ ـ ـ ــﺎت أو اﻟﺻ ـ ـ ــﯾﻎ ﻟﺗطﺑﯾ ـ ـ ــق ﻫ ـ ـ ــذﻩ‬
‫اﻟﻣﺑ ـ ـ ــﺎدئ؟‪ ،‬واﻟﺛ ـ ـ ــﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ــﻲ اﻹﻣﻛﺎﻧ ـ ـ ــﺎت اﻟﻣﺗ ـ ـ ــوﻓرة‬
‫اواﻟواﺟـ ــب ﺗوﻓرﻫـ ــﺎ ﻓـ ــﻲ اﻟﺑﯾﺋـ ــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾـ ــﺔ ﻟﺗﺳـ ــﺎﻋد ﻋﻣﻠﯾـ ــﺔ‬
‫اﻟﺗطﺑﯾــق؟‪ .‬وﻣــن ﺧﻼﻟﻬﻣــﺎ ﺗﻣــت ﺻــﯾﺎﻏﺔ ﻣﺷــﻛﻠﺔ اﻟﺑﺣــث‬
‫اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﺑـ )ﺿﻌف اﻻﻟﯾﺔ اﻟﺗﯾﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ إﺣﯾــﺎء‬
‫أﻧﻣــــﺎط اﻟﻌﻣــــﺎرة اﻟﻣﺳــــﺗداﻣﺔ ﻣﺣﻠﯾــــﺎ أو إﯾﺟــــﺎد ﺻــــﯾﻎ‬

‫‪95‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫واﻟﻌﻼﻗﺎت‪.‬‬ ‫واﻟ ــوﻋﻲ ﻟﻣﺷ ــﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋ ــﺔ واﻟ ــﻧظم اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدﯾﺔ‪ ،‬اﻟ ــﻧظم‬
‫ﺗﻧ ــﺎﻗش ﻫ ــذﻩ اﻟﻔﻘـ ـرة اﻟﻌﻧﺎﺻ ــر واﻟﻌﻼﻗ ــﺎت ﻋﻠ ــﻰ‬ ‫اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾ ــﺔ‪ ،‬واﻟ ــﻧظم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾ ــﺔ وﻣﻔﻬ ــوم اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾ ــﺎ‬
‫ﻣﺳــﺗوﯾﯾن‪ :‬اوﻟﻬﻣــﺎ ﻣﺳــﺗوى ﻋــﺎم ﯾﺧــﺗص ﺑﻣﻔــﺎﻫﯾم اﻟﺗﻧﻣﯾــﺔ‬ ‫اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺣﺗ ــرم اﻟطﺑﯾﻌ ــﺔ‪ ،‬واﻟﺳﯾﺎﺳ ــﺎت اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾ ــﺔ وأﻫﻣﯾﺗﻬ ــﺎ‬
‫اﻟﻣﺳـ ـ ـ ــﺗداﻣﺔ واﻟﻌﻣـ ـ ـ ــﺎرة اﻟﻣﺳـ ـ ـ ــﺗداﻣﺔ‪ ،‬واﻟﺛـ ـ ـ ــﺎﻧﻲ ﯾﺧـ ـ ـ ــﺗص‬ ‫ﻓــﻲ ﺗﺣﻘﯾــق اﻟﺗـوازن اﻻﻗﺗﺻــﺎدي‪Adams, 2003, ).‬‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﻌﻣﺎري اﻟﻣﺳﺗدام واﻟﻣﺳﻛن اﻟﻣﺳﺗدام‪ .‬وذﻟــك‬ ‫‪ (p.10,13‬و )اﻟﻧﺟﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻲ واﻟﺟﻠﺑ ـ ـ ـ ـ ــﻲ‪2003 ،‬ص ‪-16‬‬
‫ﻻن ﻟﻛ ـ ـ ـ ــل ﻣﻧﻬﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺳ ـ ـ ـ ــﺗوى ﻣﻌﯾﻧـ ـ ـ ـ ـﺎً ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻌﻼﻗـ ـ ـ ـ ـﺎت‬ ‫‪ .(17‬ﺗﺗ ـ ــداﺧل ﻫ ـ ــذﻩ اﻟﻣﺣ ـ ــﺎورﻣﻊ ﺑﻌﺿ ـ ــﻬﺎ‪ ،‬إذ اﻧﻬ ـ ــﺎ ﻻ‬
‫واﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗطﺑﯾق‪.‬‬ ‫ﺗﻌﻣـ ــل ﺑﺷـ ــﻛل ﻣﺳـ ــﺗﻘل‪ ،‬واﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺗﻬـ ــﺎ ﻣرﺗﺑطـ ــﺔ ﺑـ ــﺎﻟظروف‬

‫اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‬ ‫اﻟﻣﺣﯾطـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ )اﻻﻗﺗﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﯾﺔ‪ ،‬اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﺑﯾﺋﯾـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‪،‬‬

‫اﻋﺗﻣ ــد اول ﺗﻌرﯾ ــف ﻟﻼﺳ ــﺗداﻣﺔ ﻛﻣ ــﺎ ط ــرح ﻓ ــﻲ‬ ‫واﻟﺛﻘﺎﻓﯾــﺔ‪....‬اﻟﺦ( ﻟﻠﺑﯾﺋــﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾــﺔ‪ .‬وان اﻟطروﺣــﺎت اﻟﺗــﻲ‬

‫اﻟﻣ ـ ـ ــؤﺗﻣر اﻟﻌ ـ ـ ــﺎﻟﻣﻲ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾ ـ ـ ــﺔ واﻟﺑﯾﺋ ـ ـ ــﺔ اﻟ ـ ـ ــذي وﺿ ـ ـ ــﻌﺗﻪ‬ ‫رﻛ ــزت ﻓ ــﻲ اﻟﺑﯾﺋ ــﺔ واﻋﺗﺑﺎراﺗﻬ ــﺎ وﻋﻼﻗﺗﻬ ــﺎ ﺑﺎﻹﺳ ــﺗداﻣﺔ ﻻ‬

‫‪) WCED‬ﻓ ــﻲ ‪ (1987‬ﺑﺄﻧﻬ ــﺎ ﺳ ــد ﻟﺣﺎﺟ ــﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ‬ ‫ﯾﻣﻛـ ـ ـن ﻓﺻ ـ ــﻠﻬﺎ ﻋ ـ ــن اﻟﻣﺟ ـ ــﺎل اﻟﻣﻌﻣ ـ ــﺎري اﻟ ـ ــذي ﺗُﻣﺛ ـ ــل‬

‫ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺿر دون اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻷﺟﯾﺎل اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻓﻲ ﺳــد‬ ‫اﻟﺟواﻧب اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﻓﯾﻪ اﻟﺣﺟر اﻻﺳﺎس ﻓﯾﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــق ﺑﺣــدود‬

‫ﺣﺎﺟــﺎﺗﻬم اﻟﻣﺳــﺗﻘﺑﻠﯾﺔ‪ .‬اي ان اﺳــﺗﺧدام اﻟﻣـوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾــﺔ‬ ‫اﻟ ارﺣـ ـ ــﺔ اﻹﻧﺳـ ـ ــﺎﻧﯾﺔ داﺧـ ـ ــل وﺧـ ـ ــﺎرج اﻻﺑﻧﯾـ ـ ــﺔ ﻋﻠـ ـ ــﻰ ﺣـ ـ ــد‬

‫اﻟﻣﺗﻌ ـ ـ ــددة ﺑطرﯾﻘ ـ ـ ــﺔ ﻻ ﺗﻘﻠ ـ ـ ــل ﻣﻧﻬ ـ ـ ــﺎ وﻻ ﺗﻘﻠ ـ ـ ــل ﻓﺎﺋ ـ ـ ــدﺗﻬﺎ‬ ‫ﺳ ـ ـواء‪.‬وﺗُظﻬر اﻏﻠـ ــب اﻟد ارﺳـ ــﺎت اﻟﻣﻌروﻓـ ــﺔ ﻓـ ــﻲ د ارﺳـ ــﺔ‬

‫اﻟﻣﺗﺟـ ـ ــددة ﻟﻸﺟﯾـ ـ ــﺎل اﻟﻘﺎدﻣـ ـ ــﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾـ ـ ــﺔ ﺧ ـ ـ ـزﯾن اﻟﻣ ـ ـ ـوارد‬ ‫ﻣواﺿـ ــﯾﻊ اﻻﺳـــﺗداﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾـ ــﺔ طﺑﯾﻌـ ــﺔ ﻋﻼﻗـ ــﺔ ظـ ــﺎﻫرة‬

‫اﻟطﺑﯾﻌﯾــﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠــﺔ ﻟﻼﺳــﺗﻬﻼك ﻛﺎﻟطﺎﻗــﺔ واﻟﻣﯾــﺎﻩ واﻟﻛﺎﺋﻧــﺎت‬ ‫اﻹﺳـ ــﺗداﻣﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺋـ ــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾـ ــﺔ ﻋﻣوﻣـ ــﺎ واﻟﻌﻣـ ــﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾـ ــﺔ‬

‫اﻟﺣﯾ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ)‪.(SABD-2002-P.2‬و)ﺧروﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬ ‫ﺗﺣدﯾدا‪ ،‬وﺗﺑﯾن ان ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻹﺳﺗداﻣﺔ ﻣوﺟودة اﺳﺎﺳﺎ ﻓــﻲ‬

‫‪،2006‬ص‪.(11‬‬ ‫اﻟﺑﻌ ـ ـ ــد اﻟﺗ ـ ـ ــﺎرﯾﺧﻲ ﻟﺣﯾ ـ ـ ــﺎة اﻟﻣﺟﺗﻣﻌ ـ ـ ــﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬وان‬
‫اﻟﻣﺑ ــﺎدئ اﻟﻣﺳ ــﺗداﻣﺔ ﺳ ــﺎﻫﻣت ﻓ ــﻲ ﺗﺷ ــﻛﯾل اﻟﻣﺟﺗﻣﻌ ــﺎت‬
‫أﺑﻌﺎد اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‪:‬‬
‫اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾ ـ ــﺔ وﻣ ـ ــدﻧﻬﺎ وﻋﻣﺎرﺗﻬ ـ ــﺎ )ﻓﺗﺣ ـ ــﻲ‪ ،‬ﺣﺳ ـ ــن‪1988 ،‬‬
‫ﯾﻣﻛ ــن اﻹﺷـ ــﺎرة ﻫﻧـ ــﺎ إﻟـــﻰ ﺛﻼﺛـ ــﺔ أﺑﻌـ ــﺎد ﺣﺎﺳـــﻣﺔ‬
‫‪،‬ص ‪.(9‬‬
‫وﻣﺗﻔﺎﻋﻠﺔ ﻫﻲ ﻛل ﻣن اﻷﺑﻌــﺎد اﻹﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ واﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ‬
‫وﺑﯾﻧ ـ ــت د ارﺳ ـ ــﺎت اﺧ ـ ــر ان اﻟﺗﻌ ـ ــﺎﻟﯾم اﻹﺳ ـ ــﻼﻣﯾﺔ اﻛ ـ ــدت‬
‫واﻟﺑﯾﺋﯾ ــﺔ‪ .‬وﻫ ــو إط ــﺎر ﻋﻣ ــل ﻟﻼﺳ ــﺗداﻣﺔ وﻓ ــق ﻣﺿ ــﻣون‬
‫ﻣﺑﺎدئ اﻹﺳﺗداﻣﺔ وﺣددت اﻟﺳﻠوك اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺑﯾﺋــﺔ‬
‫ﻣﺗـ ـ ـراﺑط ﻣ ـ ــﻊ اﻟﺗوﺟﻬ ـ ــﺎت اﻹﻗﺗﺻ ـ ــﺎدﯾﺔ‪ .‬وﻗ ـ ــد اﺳ ـ ــﺗﺧدم "‬
‫اﻟﺗـ ــﻲ ﺗﺣـ ــﯾط ﺑﻬ ـ ـﺎ‪) .‬ﺟﻣﯾـ ــل أﻛﺑـ ــر‪ ،1995 ،‬ص ‪.(22‬‬
‫‪- " John Elkington‬وﻫــو اﻗﺗﺻــﺎدي وﻣﺗﺧﺻــص‬
‫واﻛ ــدت اﻟد ارﺳ ــﺎت اﯾﺿ ــﺎ ﺿ ــرورة ﺗوظﯾ ــف اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾ ــﺎ‬
‫ﻓـ ــﻲ اﻟﺑﯾﺋـ ــﺔ‪ -‬ﻋـ ــﺎم ‪ 1997‬ﻣﺻـ ــطﻠﺢ " اﻟﺧـ ــط اﻟﺛﻼﺛـ ــﻲ‬
‫اﻟﺣدﯾﺛ ــﺔ ﺑﻣ ــﺎ ﯾـ ـواﺋم اﻟﻘ ــﯾم اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾ ــﺔ وﺧﺻوﺻ ــﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋ ــﺔ‬
‫اﻷﺳﺎﺳــﻲ ‪ Triple Bottom Line TBL‬ﻟﺗوﺻــﯾف‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ ﻻﺳــﺗﺛﻣﺎر اﻟطﺎﻗــﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ ﻧﺣــو اﻧﺗــﺎج ﻋﻣــﺎرة‬
‫ﻣدى ﺗراﺑط اﻷﺑﻌــﺎد اﻹﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ واﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ واﻟﺑﯾﺋﯾــﺔ‪.‬‬
‫ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻣﻌﺎﺻرة ﻣﺳﺗداﻣﺔ‪.‬‬
‫وﺗﻣﻛ ـ ــن إﯾﻠﻛﻧﺟﺗ ـ ــون ﻣ ـ ــن ﺧ ـ ــﻼل ﻫ ـ ــذا اﻟﻣﺻ ـ ــطﻠﺢ ﻣ ـ ــن‬
‫اﻟﺗﺎﻛﯾ ــد ﻋﻠـــﻰ اﻧـــﻪ ﻻ ﯾﻣﻛ ــن ﺗﺣﻘﯾـــق اﺳـــﺗداﻣﺔ ﺑﯾﺋﯾـــﺔ أو‬
‫اﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ أو اﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ ﺑﺷــﻛل ﻣﻧﻔﺻــل‪ ،‬ﺑــل ﻻﺑــد ﻣــن‬
‫ظـ ــﺎﻫرة اﻻﺳ ـ ـﺗداﻣﺔ ﻓــــﻲ اﻟﻌﻣــــﺎرة – اﻟﻌﻧﺎﺻ ـــر‬

‫‪96‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫أ‪-‬ﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟﻣوارد ب‪ -‬ﻓﺎﻋﻠﯾــﺔ اﻟطﺎﻗــﺔ‬ ‫أﺧــذ اﻟﺟواﻧــب اﻟﺛﻼﺛــﺔ ﺑﻧظــر اﻻﻋﺗﺑــﺎر ﻓــﻲ وﻗــت واﺣــد‬
‫ج‪ -‬اﻟوﻗﺎﯾ ــﺔ ﻣ ــن اﻟﺗﻠ ــوث د‪-‬اﻟﺗواﻓ ــق ﻣ ــﻊ اﻟﺑﯾﺋ ــﺔ ﻫــ ـ‪-‬‬ ‫ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋــﺔ و اﻟرﺧــﺎء اﻻﻗﺗﺻـﺎدي ﻣــﻊ ﺗﺣﻘﯾــق‬
‫أﻧظﻣــﺔ اﻹدارة واﻟــﺗﺣﻛم اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠــﺔ ) ‪SABD– 2002,‬‬ ‫‪The‬‬ ‫‪Economist‬‬ ‫اﻟﻌداﻟـ ــﺔ اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾـ ــﺔ" ‪).‬‬
‫‪ (P.5,6‬و )اﺑراﻫﯾم‪،‬ﻣﺣﺳن ‪ ، 2006‬ص ‪.(5‬‬ ‫‪(Website‬‬
‫ﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ وﻣداﺧﻠﻬﺎ‪:‬‬ ‫اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‪:‬‬
‫ﯾﺣ ـ ــدد )‪ (A.Fisher‬ﺧﻣﺳ ـ ــﺔ ﻣﺑـ ــﺎدئ أﺳﺎﺳ ـ ــﯾﺔ ﻟﻠﻌﻣ ـ ــﺎرة‬ ‫ﺗﺳﺗﻬﻠك ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﻧــﺎء ﻛﻣﯾــﺎت ﻛﺑﯾـرة ﻣــن اﻟﻣـوارد‬
‫اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‪:‬‬ ‫وﺗﻧــﺗﺞ أطﻧﺎﻧــﺎ ﻣــن اﻟﻣﺧﻠﻔــﺎت وﺗطﻠــق ﻏــﺎزات وﻣﻠوﺛــﺎت‬
‫‪ ‬اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ‬ ‫ﻟﻠﺑﯾﺋــﺔ‪ ،‬ﻛﻣــﺎ ﺗﺗطﻠــب طﺎﻗــﺔ ﻛﺑﯾ ـرة أﺛﻧــﺎء اﻟﺗﺷــﻐﯾل وﻋﻠــﻰ‬
‫‪ ‬ﻛﻔﺎءة اﻟطﺎﻗﺔ‪.‬‬ ‫ﻣدى دورة ﺣﯾﺎة اﻟﻣﺑـﻧﻰ‪ .‬ﻓﺈذا ﻛﺎﻧــت اﻟﻌﻣــﺎرة ﻓـﻲ اﻟﺳــﺎﺑق‬
‫‪ ‬اﻟﻣواد اﻟﺟﯾدة اﻧﺷﺎﺋﯾﺎ‪.‬‬ ‫ﺗﺳ ـ ــﻌﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾ ـ ــق ﺛﻼﺛﯾ ـ ــﺔ ﻓﺗ ـ ــروﻓﯾس‪ :‬اﻟﻣﺗﺎﻧ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟوظﯾﻔ ـ ــﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﺷـ ــﻛل اﻟﺑﯾﺋـ ــﻲ‪ .‬ﺑﯾـ ــﺎن ﻋﻼﻗـ ــﺔ اﻟﺷـ ــﻛل وﻋﻣﻠﯾـ ــﺔ‬ ‫واﻟﺟﻣــﺎل‪ ،‬ﻓﺈﻧﻬــﺎ اﻵن ﺗﻬــدف ﻷن ﯾﻛــون ﻟﻬــﺎ دور ﻣــؤﺛر‬
‫اﻟﺗﺻﻣﯾم ﺑﺎﻟﻣوﻗﻊ‪.‬‬ ‫ﻟﺗطــوﯾر ﻣﺳــﺗوى اﻟﺑﯾﺋــﺔ ﻟــﯾس ﻋﻠــﻰ ﻧطــﺎق اﻟﻣوﻗــﻊ ﻧﻔﺳــﻪ‬
‫‪ ‬اﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﺟﯾد‪.(SABD 2002 , P.7) .‬‬ ‫ﺑ ــل ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣﺳ ــﺗوى اﻹﻗﻠﯾﻣ ــﻲ واﻟﻌ ــﺎﻟﻣﻲ‪(Earth .‬‬
‫ﺗﺗﻣﺛّ ـ ــل ﻣ ـ ــداﺧل اﻟﻌﻣ ـ ــﺎرة اﻟﻣﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌواﻣ ـ ــل‬ ‫)‪pledge Organization. Website‬‬
‫وﯾ ــﺎﺗﻲ ﺗﻌرﯾ ــف ‪ James Steel‬اﻟ ــذي ﯾـ ـرﺑط‬
‫اﻟﺛﻘﺎﻓﯾــﺔ واﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ‪ ،‬إﻟــﻰ ﺟﺎﻧــب اﻹﻋﺗﺑــﺎرات اﻟﺻــﺣﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﻣـ ـﺎرة اﻟﻣﺳ ــﺗداﻣﺔ ﺑﺗﻌرﯾ ــف اﻹﺳ ــﺗداﻣﺔ اﻟ ــذي وﺿ ــﻌﺗﻪ‬
‫واﻟﺑﯾﺋﯾﺔ‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﻣﻧﻬﺎ ﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠّــق ﺑﺎﻟﺑﯾﺋــﺔ وﻣﻧﻬــﺎ ﻣــﺎ‬
‫اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾــﺔ ﻟﻠﺑﯾﺋــﺔ واﻟﺗﻧﻣﯾــﺔ ﺣﯾــث ﯾﺟــد أﻧﻬــﺎ‪ :‬اﻟﻌﻣــﺎرة‬
‫ﻓﻌ ـ ــﺎل ﻓــ ــﻲ ﺣرﻛــ ــﺔ اﻟﺑﯾﺋـ ـ ــﺔ‬
‫ﯾـ ـ ـرﺗﺑط ﺑﺎﻹﻧﺳ ـ ــﺎن ﻛﻌﻧﺻ ـ ــر ّ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف ﻟﺗﺣﻘﯾــق ﻣﺗطﻠﺑــﺎت واﺣﺗﯾﺎﺟــﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻓــﻲ‬
‫ررﯾﺗﻬﺎ‪.( Kunszt, 2003, p.7) .‬‬ ‫ٕواﺳﺗﻣ ا‬
‫اﻟوﻗـ ـ ـ ــت اﻟﺣﺎﺿـ ـ ـ ــر ﺑﺷـ ـ ـ ــﻛل ﯾـ ـ ـ ــوﻓر ﻟﻸﺟﯾـ ـ ـ ــﺎل اﻟﻘﺎدﻣـ ـ ـ ــﺔ‬
‫وﻟﻐــرض ﺗﺣــﻘﯾق ﻣﻔﻬــوم اﻹﺳــﺗداﻣﺔ ﺿﻣــن ﻧطــﺎق‬
‫اﻹﻣﻛﺎﻧﯾــﺎت ﻟﺗﺣﻘﯾــق اﺣﺗﯾﺎﺟﺎﺗﻬــﺎ ) ‪Steele, 1997, P.‬‬
‫اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻌﻣﺎري ﻻﺑد ﻣن اﻟﻌﻣل ﻋﻠــﻰ ﻣﺣــورﯾن‪ّ :‬أوﻟﻬﻣــﺎ‬
‫‪.(3‬اﻣﺎ اﻟرﺑط ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف أﺑﻌﺎد اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ ﻓﺎﻧــﻪ‬
‫‪ :‬اﻟﻌﻣ ــل ﻋﻠ ــﻰ إﻋ ــﺎدة ﺗﺄﻫﯾ ــل ﻧﺗﺎﺟ ــﺎت ﻣﻌﻣـ ــﺎرﯾﺔ ﺳ ــﺎﺑﻘﺔ‬
‫ﯾﺗﺟﺳـ ـ ــد ﻓـ ـ ــﻲ ﺗﻌرﯾـ ـ ــف ﻣﻧظﻣـــــــﺔ اﻟﺗﻌـــــــﺎون واﻟﺗﻧﻣﯾـــــــﺔ‬
‫ﻣﻌﯾﻧ ــﺔ وﺛﺎﻧﯾﻬﻣ ــﺎ‪ :‬إﻧﺗ ــﺎج‬
‫ورﻓ ــﻊ ﻛﻔ ــﺎءة أداﺋﻬ ــﺎ ﻷﻏـ ـراض ّ‬
‫اﻹﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ ‪ ،OECD‬ﺣﯾــث اﻟﻌﻣــﺎرة اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ‪ :‬ﻫــﻲ‬
‫ﻧﻣـ ــﺎذج ﺟدﯾـ ــدة ﺗﻌﺗﺑـ ــر ﻧﺎﺟﺣـ ــﺔ ﺿـ ــﻣن ﻣﻘـ ــﺎﯾﯾس اﻟوﻗـ ــت‬
‫اﻟﺣﺎﺿ ــر‪ ،‬وﻟﻛ ــن ﯾﺑـ ــﻘﻰ ﻫ ــدﻓﻬﺎ اﻷﺳـ ــﺎﺳﻲ ﻣوﺟ ــّﻬﺎً ﻧﺣ ــو‬ ‫اﻟﻌﻣ ــﺎرة اﻟﺗ ــﻲ ﻟﻬ ــﺎ أﻗ ــل اﻟﺗ ــﺄﺛﯾرات اﻟﺳ ــﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺑﯾﺋ ــﺔ‬

‫اﻟﻣﺳـ ـ ــﺗﻘﺑل‪ٕ ،‬واﯾﺟ ـ ــﺎد ﻣ ـ ــﺎ ﯾﻣﻛ ـ ــن ﺗﺳ ـ ــﻣﯾﺗﻪ ﺑ ـ ـ ـ )اﻟﻣﺳ ـ ــﺗﻘﺑل‬ ‫اﻟطﺑﯾﻌﯾــﺔ و اﻟﻣﺷــﯾدة ﺳـواء ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى اﻟﺑﯾﺋــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ‬
‫أو اﻟﻣﺳــﺗوى اﻹﻗﻠﯾﻣــﻲ و اﻟﻌــﺎﻟﻣﻲ‪ .‬واﻟﻌﻣــﺎرة اﻟﻣﺳ ــﺗداﻣﺔ‬
‫اﻟﻣﺳــﺗدام ‪Sustainable Future. (Corcoran,‬‬
‫‪.( 2001, p.1-2‬‬ ‫ﻫــﻲ اﻟﺗــﻲ ﺗﻛــرس اﻟﺗﻛﺎﻣــل اﻟﻧــوﻋﻲ ﻟــﻸداء اﻻﻗﺗﺻــﺎدي‬

‫وﺗﻌﺗﻣــد ﺧط ـوات اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗﺻــﻣﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ ﺛــﻼث‬ ‫واﻻﺟﺗﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﻲ و اﻟﺑﯾﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق ﻣﻧظ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــور‬

‫ﻣﺳـ ــﺗوﯾﺎت اﺳﺎﺳـ ــﯾﺔ‪ ،‬وﻫـ ــﻲ ﺗـ ــﺎﺗﻲ ﺗﺑﺎﻋـ ــﺎ ﻣـ ــن اﻟﻣﺳـ ــﺗوى‬ ‫ﺷﻣوﻟﻲ‪ .(OECD,Website)،‬وﺗُﺣدد أﻫــداف اﻟﻌﻣــﺎرة‬

‫اﻻﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟ ـ ـ ــﻰ اﻻدﻧ ـ ـ ــﻰ‪ :‬اﻟﻣﺑــــــــﺎدئ واﻻﺳــــــــﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت‬ ‫اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺎﺗﻲ‪:‬‬

‫‪97‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫ـﺣﯾﺔ‬
‫ﺗﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻣﯾﺔ )اﻷﺑﻧﯾ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّ‬ ‫واﻟوﺳﺎﺋل‪.‬‬
‫‪ (HealthyBuildings‬ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻷﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﺻـ ّـﻣم‬
‫ﻟﯾﻛ ــون ﻣﻧﺎﺧﻬ ــﺎ اﻟ ــداﺧﻠﻲ ﻣﺗﻼﺋﻣـ ـﺎً ﻣ ــﻊ إﻋﺗﺑ ــﺎرات اﻟ ارﺣ ــﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﺳﺗدام‪:‬‬
‫اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ)‪ .(Kunszt, 2003, p.7‬وﻫﻧﺎﻛﻣﻔﻬوم ﺷــﺎﻣل‬ ‫وﯾﻌ ـ ّـرف ﺑﺄﻧ ــﻪ اﻟﺗﻛﺎﻣ ــل اﻟﻔﻛ ــري ﺑ ــﯾن اﻟﻌﻣ ــﺎرة وﻛ ــل ﻣ ــن‬

‫ﻟﻠﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻧﻘﺻﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر أو اﻟﺗــﻲ ﻟــم‬ ‫اﻟﺗﺧﺻﺻـ ـ ـ ـ ــﺎت اﻟﻬﻧدﺳـ ـ ـ ـ ــﯾﺔ اﻟﻣﻛﻣﻠـ ـ ـ ـ ــﺔ ) اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﯾـ ـ ـ ـ ــﺔ –‬

‫ﺗؤﺧذ ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻧظــر اﻻﻋﺗﺑــﺎر اﻟﻣﺑــﺎدئ اﻟﺳــﺎﺑﻘﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ‬ ‫اﻟﻣﯾﻛﺎﻧﯾﻛﯾ ــﺔ – اﻹﻧﺷ ــﺎﺋﯾﺔ ( إﺿ ــﺎﻓﺔ إﻟ ــﻰ اﻟﻘ ــﯾم اﻟﺟﻣﺎﻟﯾ ــﺔ‬

‫اﻟﺗﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻣﯾﻣﯾﺔ واﻟﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻣﻰ‬ ‫واﻟﺗﻧﺎﺳــب واﻟﺗرﻛﯾــب واﻟظــل واﻟﻧــور واﻟد ارﺳــﺎت اﻟﻣﻛﻣﻠــﺔ‬

‫)اﻷﺑﻧﯾﺔاﻟﻣرﯾﺿـ ــﺔ‪ .(SickBuildings‬وﺗوﺻـ ــف ﺑﺄﻧﻬـ ــﺎ‬ ‫ﻣ ـ ـ ــن ﺗﻛﻠﻔ ـ ـ ــﺔ ﻣﺳـ ـ ــﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧـ ـ ـ ـواﺣﻲ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔـ ـ ــﺔ )اﻟﺑﯾﺋﯾ ـ ـ ــﺔ–‬

‫ﺗﻌﺗﻣـ ــد ﻋﻠـ ــﻰ ﻣﺻـ ــﺎدر اﻟطﺎﻗـ ــﺔ ﻏﯾـ ــر اﻟﻣﺳـ ــﺗداﻣﺔ))ﻏﯾر‬ ‫اﻹﻗﺗﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدﯾﺔ– اﻟﺑﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرﯾﺔ(‪) .‬اﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـراﻫﯾم‪ ،‬ﻣﺣﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬

‫اﻟﻣﺗﺟ ــددة ((‪ ،‬وﻧﺳ ــﺑﺔ اﻋﺗﻣﺎدﻫ ــﺎ ﻋﻠ ــﻰ اﻻﻧ ــﺎرة واﻟﺗﻬوﯾ ــﺔ‬ ‫‪،2006‬ص‪.(6‬‬

‫اﻟطﺑﯾﻌﯾــﯾن ﻗﻠﯾﻠــﺔ ﺟــدا ﻣﻘﺎرﻧــﺔ ﺑــﺎﻟطرق اﻟﺻــﻧﺎﻋﯾﺔ ﻟﻺﻧــﺎرة‬ ‫واﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﻣﺳﺗدام ﻫو اﻟذي ﯾﺗﻧــﺎﻏم ﻣــﻊ اﻟﺑﯾﺋــﺔ‬

‫واﻟﺗﻬوﯾﺔ‪.( Smith, Peter , 2005, P.197) .‬‬ ‫اﻟﻣﺣﯾطـ ــﺔ ﺑﺈدﺧـ ــﺎل ﻣﻔـ ــﺎﻫﯾم اﻹﺳـ ــﺗداﻣﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺗﺎﻧـ ــﺔ‪ ،‬طـ ــول‬

‫وﻗ ـ ــد اطﻠﻘ ـ ــت ﺗﺳ ـ ــﻣﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔ ـ ــﺔ ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻷﺑﻧﯾ ـ ــﺔ‬ ‫اﻟﺑﻘــﺎء وﻣـ ـواد اﻟﺑﻧ ــﺎء اﻟﻣﻼﺋﻣــﺔ ﻣ ــﻊ اﻹﺣﺳــﺎس ﺑﺎﻟﻣﻛ ــﺎن‪.‬‬

‫اﻟﺻ ـ ــﺣﯾﺔ او اﻟﺗ ـ ــﻲ ﺻ ـ ــﻣﻣت وﻓ ـ ــق ﻣﻌ ـ ــﺎﯾﯾر اﻟﺗﺻ ـ ــﻣﯾم‬ ‫واﻟﺗﺻــﻣﯾم اﻟﻣﺳ ــﺗدام ﯾﻌﻧ ــﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣــل ﻣ ــﻊ اﻟﻣـ ـوارد ﺑﺷ ــﻛل‬

‫اﻟﻣﺳـ ــﺗدام‪ ،‬ﻣﻧﻬـ ــﺎ اﻻﺑﻧﯾـ ــﺔ اﻟﺷﻣﺳـ ــﯾﺔ واﻷﺑﻧﯾـ ــﺔ اﻟﺧﺿ ـ ـراء‬ ‫ﺷ ــﻣوﻟﻲ‪ ،‬ﻷن اﻹﺳ ــﺗداﻣﺔ ﻫـ ـﻲ ﻣﻔﻬ ــوم ﯾﺗﺿ ــﻣن ﻣﺣ ــﺎور‬

‫واﻷﺑﻧﯾــﺔ اﻻﯾﻛوﻟوﺟﯾــﺔ واﻷﺑﻧﯾــﺔ اﻟذﻛﯾــﺔ‪ .‬وﻫــﻲ ﻛﻠﻬــﺎ أﺑﻧﯾــﺔ‬ ‫ﻋدﯾـ ـ ــدة ﻣﻧﻬـ ـ ــﺎ‪ :‬اﻟطﺎﻗـ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﺑﯾﺋـ ـ ــﺔ‪ ،‬اﻟﻧظـ ـ ــﺎم اﻹﯾﻛوﻟـ ـ ــوﺟﻲ‬

‫ﻣﺳﺗداﻣﺔ وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﺧﺗﻠف ﻓــﻲ اﺳــﻠوب ﺗرﺟﻣــﺔ اﻟﻣﺑــﺎدئ او‬ ‫واﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ وﻓــق ﻧظــﺎم ﻋﻼﻗــﺎت ﻣﺗدرﺟــﺔ و ﻣﺗداﺧﻠــﺔ ﻣــﻊ‬

‫اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾــﺎ اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ ﻓــﻲ إﻧﺷــﺎﺋﻬﺎ‪) .‬وزﯾــري ‪، 2003‬‬ ‫ﺑﻌﺿــﻬﺎ واﻟﺗــﻲ ﺗﻧﺿــم ﺑﻣﺟﻣﻠﻬــﺎ ﺗﺣــت ﻟ ـواء اﻹﺳــﺗداﻣﺔ‪.‬‬

‫ص ‪.(55‬‬ ‫)‪.(Edwards, 2005, P. 52‬‬

‫وﻗــد ﺣــددت اﻟﻣﺑــﺎدئ اﻷﺳﺎﺳــﯾﺔ ﻟﻠﺗﺻــﻣﯾم اﻟﻣﺳــﺗدام اﻟﺗــﻲ‬
‫ﺗﻣﻛﯾن اﻻﺳﺗداﻣﺔ‪:‬‬
‫ﯾﺟ ـ ــب إرﺳ ـ ــﺎؤﻫﺎ ﻓ ـ ــﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾ ـ ــﺔ اﻟﺗﺻـ ـ ـﻣﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ‪،‬‬
‫وﯾﺗطﻠـ ـ ــب ﺗﺣﻘﯾـ ـ ــق اﻟﺗﻧﻣﯾـ ـ ــﺔ اﻟﻣﺳـ ـ ــﺗداﻣﺔ إﯾﺟـ ـ ــﺎد ﻣـ ـ ــداﺧل‬
‫وﻛﺎﻻﺗﻲ‬
‫وﻣﻔ ـ ــﺎﻫﯾم ﻣﺳ ـ ــﺗﺣدﺛﺔ ﯾﻣﻛ ـ ــن ﺗطﺑﯾﻘﻬ ـ ــﺎ وﺗﻧﻔﯾ ـ ــذﻫﺎ ﻋﻣﻠﯾ ـ ــﺎ‬
‫‪ ‬دراﺳﺔ اﻟﻣﻛﺎن‬
‫ﻓﻌﺎﻟ ـ ــﺔ ﺗﻌﻣ ـ ــل ﻋﻠ ـ ــﻰ ﺗﺣﻘﯾ ـ ــق ﻣﻔ ـ ــﺎﻫﯾم وﻣﺑ ـ ــﺎدئ‬
‫ﺑطرﯾﻘ ـ ــﺔ ّ‬
‫‪ ‬اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻟطﺑﯾﻌﺔ‬
‫اﻹﺳ ــﺗداﻣﺔ واﻟﺗواﺻ ــل ﻓ ــﻲ ﻋﻣﻠﯾ ــﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾ ــﺔ اﻟﻌﻣراﻧﯾ ــﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬إدراك اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ‬
‫وﺑﻧ ــﺎء ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻌدﯾ ــد ﻣ ــن اﻟﺗﺟ ــﺎرب اﻟﺳ ــﺎﺑﻘﺔ و ﻣﻧﺎﻗﺷ ــﺎت‬
‫‪ ‬دراﺳﺔ اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺑﯾﺋﻲ‬
‫اﻟﻣؤﺗﻣرات اﻟدوﻟﯾﺔ اﺗﺿﺣت أﻫﻣﯾﺔ ﺗﻌزﯾــز دور اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ‬
‫‪ ‬ﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾﺋﺔ اﻟﺗﺻﻣﯾم ودﻋم اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت‬
‫ﻛط ــرف ﻓﻌ ــﺎل ﻓ ــﻲ ﻋﻣﻠﯾ ــﺎت اﺗﺧ ــﺎذ اﻟﻘـ ـرار ﻣ ــن ﺧ ــﻼل‬
‫‪ ‬دراﺳﺔ اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ‬
‫‪sustainable‬‬ ‫اﻋﺗﺑـ ــﺎر ﻣﺑـ ــدأ اﻟﺗﻣﻛـ ــﯾن اﻟﻣﺳـ ــﺗدام‬
‫)اﺑراﻫﯾم‪ ،‬ﻣﺣﺳن ‪ ، 2006‬ص ‪.(7-6‬‬
‫‪enablement‬ﻣدﺧﻼً ﻟﻠﺗﻧﻣﯾــﺔ اﻟﻌﻣراﻧﯾــﺔ اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ‪ .‬اذ‬
‫وﯾﺻﻧف اﻟﺑﺎﺣﺛوﻧﺎﯾﺿﺎ ﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ وﻓــق‬
‫ﯾﻌﻧــﻲ ﺗﻣﻛــﯾن اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻓــﻲ ﻣﻧظوﻣــﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾــﺔ اﻟﻌﻣراﻧﯾــﺔ‪،‬‬
‫درﺟـــﺔ اﺳـ ــﺗﯾﻔﺎﺋﻬﺎ ﻟﺷـ ــروط اﻟﺗﺻ ــﻣﯾم اﻟﻣﺳـ ــﺗدام‪ ،‬وﺗُطﻠ ــق‬
‫‪98‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫دوﻣ ـ ـ ــﺎر ﻟﺗﻔﺳ ـ ـ ــﯾر ظ ـ ـ ــﺎﻫرة اﻟﻔﻘ ـ ـ ــر ﻓ ـ ـ ــﻲ‬
‫اﻟﻣﺟﺗﻣﻌ ــﺎت اﻟﻧﺎﻣﯾ ــﺔ او اﻟﻔﻘﯾـ ـرة‪ .‬وﺗﻘ ــوم ﻋﻠ ــﻰ اﺳ ــﺗﺧدام‬
‫ﻣﻧطــق اﻟﺳــﺑﺑﯾﺔ اﻟــداﺋري ‪ Circular Causation‬ﻓــﻲ‬
‫اﻟ ـرﺑط ﺑــﯾن ﻣظــﺎﻫر ﺣﺎﻟــﺔ ﻣــﺎ )ﻛــﺎﻟﺗﺧﻠف ﻣــﺛﻼ(‪ .‬وﺗﻔﺳــر‬
‫ﻫــذﻩ اﻟﻔﻛ ـرة ﺑــﺎن ﻫﻧــﺎك ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﻘــوى او اﻟﻌواﻣــل‬
‫ﺗرﺗﺑط ﻣــﻊ ﺑﻌﺿــﻬﺎ وﺗﺗﻔﺎﻋــل ﻣــﻊ ﺑﻌﺿــﻬﺎ ﺑطرﯾﻘــﺔ داﺋرﯾــﺔ‬
‫ﺗﻔ ـ ـ ــﺎﻋﻼ ﻣ ـ ـ ــن ﺷ ـ ـ ــﺄﻧﻪ اﺑﻘ ـ ـ ــﺎء اﻟﺣﺎﻟ ـ ـ ــﺔ )اﻟﺗﺧﻠ ـ ـ ــف ﻣ ـ ـ ــﺛﻼ(‬
‫ﺑﺎﺳﺗﻣرار‪ ،‬ﻓﺧﺻــﺎﺋص اﻟﺣﺎﻟــﺔ ﺗﻛــون ﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻟﻠﻔﻘــر وﺳــﺑﺑﺎ‬
‫ﻓﻲ ان واﺣد‪.‬‬
‫ووﻓق ﻫذﻩ اﻟﺣﻠﻘــﺔ ﻓــﺎن اﻧﺧﻔــﺎض دﺧــل اﻟﻔــرد ﯾــؤدي اﻟــﻰ‬
‫اﻧﺧﻔ ـ ــﺎض ﻣﺳ ـ ــﺗوى اﻟﺗﻐذﯾ ـ ــﺔ‪ ،‬وﻫ ـ ــذا ﯾ ـ ــؤدي ﺑ ـ ــدورﻩ اﻟ ـ ــﻰ‬
‫اﻧﺧﻔـ ــﺎض اﻟﻣﺳـ ــﺗوى اﻟﺻـ ــﺣﻲ‪ ،‬ﻣـ ــؤﺛ ار ﻋﻠـ ــﻰ اﻧﺧﻔـ ــﺎض‬
‫ﻣﺳ ــﺗوى اﻟﻛﻔ ــﺎءة اﻻﻧﺗﺎﺟﯾ ــﺔ‪ ،‬ﻣﻣ ــﺎ ﯾ ــؤدي اﻟ ــﻰ اﻧﺧﻔ ــﺎض‬
‫ﻣﺳ ــﺗوى اﻟ ــدﺧل )ﻋﻠ ــﻰ اﺳ ــﺎس ان اﻟﻘ ــدرة ﻋﻠ ــﻰ اﻻﻧﺗ ــﺎج‬
‫ﺗﺣـ ــدد ﻣﺳـ ــﺗوى اﻟدﺧل(‪،‬وﻫﻛـ ــذا ﯾﻠ ـ ــﺗﺣم طرﻓـ ــﺎ اﻟﺣﻠﻘ ـ ــﺔ‪).‬‬
‫‪ .(4 ،1966 ،Nurkse‬وﺗﺗﻌدد اﻟﺣﻠﻘﺎت اﻟﻣﻔرﻏــﺔ اﻟﺗــﻲ‬
‫ﯾﺳــردﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻــﺎدﯾون ﺣﺳــب اﻋﺗﻘــﺎدﻫم ﺑﺎﻫﻣﯾــﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾــر‬
‫اﻟﻣﺳــﺗﻘل )ﻧﻘطــﺔ اﻻﻧطــﻼق ﻟﻠﺣﻘﻠــﺔ اﻟﻣﻔرﻏــﺔ( ﻓــﻲ ﺗﺣدﯾــد‬
‫ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو‪.‬‬
‫ﻫﯾﻛل ﺣﻠﻘﺔ اﻻﺳﺗداﻣﺔ وآﻟﯾﺗﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻣﻣــﺎ ﺳــﺑق وﺻــﻔﻪ ﻟﻠــدواﺋر اﻻﯾﻛوﻟوﺟﯾــﺔ ﻓﺎﻧﻬــﺎ ﺗﻠﺗﻘــﻲ ﻣــﻊ‬
‫ﻣﺑــﺎدئ اﻟﺗﺻــﻣﯾم اﻟﻣﺳــﺗدام‪ ،‬ﻟــذا ﯾﻣﻛــن ان ﯾطﻠــق ﻋﻠﯾﻬــﺎ‬
‫ﺳﻣﺔ )ﺣﻠﻘﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ(‪.‬‬
‫اﻣﺎ ﺣﻠﻘﺎت اﻟﻔﻘــر اﻟﻣﻔرﻏــﺔ ﻟ ـ )دوﻣــﺎر(‪ ،‬ﻓــﺈن ﺷــﻛل ﺑﻧﯾــﺔ‬
‫اﻟﻌﻼﻗــﺎت ﻓﯾﻬــﺎ ﯾﻌﺗﻣــد ﻋﻠــﻰ اﺳــﺗﻣ اررﯾﺔ ظــﺎﻫرة ﺳــﻠﺑﯾﺔ )‬
‫ﻣﺛـ ــل اﻟﻔﻘـ ــر ﻓـ ــﻲ ﺣﻠﻘـ ــﺎت ظـ ــﺎﻫرة اﻟﺗﺧﻠـ ــف( وﺗﺳـ ــﺗﻧزف‬
‫اﻟطﺎﻗ ــﺔ واﻟﻛﻠ ــف ﺑﺻ ــورة ﻣﺗﻛ ــررة‪ .‬وان ﺳ ــﻣﺎت )اﻟﺗﻧ ــوع‪،‬‬
‫اﻟﺷـ ــﻣوﻟﯾﺔ‪ ،‬اﻻﺳـ ــﺗﻣ اررﯾﺔ‪ ،‬واﻟﺗ ـ ـوازن( ﺗﻧطﺑـ ــق ﻋﻠـ ــﻰ ﻫـ ــذﻩ‬
‫اﻟﺣﻠﻘ ـ ــﺎت‪ ،‬وﻟﻛﻧﻬ ـ ــﺎ ﺗﻔﺗﻘ ـ ــر اﻟ ـ ــﻰ ﺳ ـ ــﻣﺎت اﻟﺗﺟ ـ ــدد وﻋ ـ ــدم‬
‫اﺳﺗﻧزاف اﻟطﺎﻗﺔ‪ ،‬ﻓﻬــﻲ اذن ﺗﻌــﺎﻛس اﻟــداﺋرة اﻹﯾﻛوﻟوﺟﯾــﺔ‬
‫‪99‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫ﺑﻣﻌﻧــﻰ إﺗﺎﺣــﺔ اﻟﻔرﺻــﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣــﻊ ﻟﻠﻘﯾــﺎم ﺑــدور ﻓﻌــﺎل ﻓــﻲ‬
‫ﺟﻣﯾــ ــﻊ ﻣ ارﺣ ـ ــل ﻋﻣﻠﯾ ـ ــﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾ ـ ــﺔ‪ ،‬ﺑﻛــ ــل ﻣ ـ ــن اﻟﺟواﻧـ ـ ــب‬
‫اﻟﻌﻣراﻧﯾﺔ واﻹدارﯾﺔ واﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻹﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ ﻣــن ﺣﯾــث‬
‫اﺗﺧ ــﺎذ اﻟﻘ ـ ـرار‪ ،‬اﻟﺗﺧط ــﯾط‪ ،‬اﻟﺗﻧﻔﯾـ ــذ‪ ،‬اﻟﻣﺗﺎﺑﻌـ ــﺔ‪ ،‬واﻟﺗﻘﯾـ ــﯾم‪.‬‬
‫)رﯾﺣﺎن‪ ،‬رﯾﻣﺎن وﻏﺎدة‪ ، 2006 ،‬ص ‪.(1‬‬
‫اﻟﻣﻔـــﺎﻫﯾم اﻻﺳﺎﺳـــﯾﺔ ﻟدراﺳـــﺔ اﻟﻌﻼﻗـــﺔ )اﻟـــداﺋرة‬
‫اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ‪ ،‬ﺣﻠﻘﺎت اﻟﻔﻘر اﻟﻣﻔرﻏﺔ(‪.‬‬
‫وﺗﺷ ــﻣل ﻣﻔﻬ ــوﻣﻲ اﻟ ــداﺋرة اﻻﯾﻛوﻟوﺟﯾ ــﺔ وﻣﻔﻬ ــوم‬
‫ﺣﻠﻘـ ــﺔ اﻟﻔﻘـ ــر اﻟﻣﻔرﻏـ ــﺔ‪ .‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﻣـ ــﺎ ﻣﺗﻌﻠﻘـ ــﺎن ﺑﻣﺣـ ــورﯾن‬
‫ﻣﻬﻣﯾن وﻣرﺗﺑطن ﺑظﺎﻫرة اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻣﺗﻼزم‪ ،‬ﻫﻣــﺎ‬
‫اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﯾﺋﻲ‪ ،‬واﻟﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬
‫ﯾﻌد اﻟﻧظــﺎم اﻟﺑﯾﺋــﻲ اﻟﻣــﺎدة اﻻﺳــﺎس ﻟﺑﻧــﺎء اﻟﻧظــﺎم‬
‫اﻟﺑﯾﺋــﻲ واﺳــﺗﻣ اررﯾﺔ ﺑﻘﺎﺋــﻪ وﺗوازﻧــﻪ‪ .‬وﯾﺣــدث ﻫــذا ﺑوﺟــود‬
‫ﻧظــﺎم ﻋﻼﻗــﺎت داﺧﻠــﻲ ﯾـرﺑط ﻣﺗﻐﯾـرات وﻋﻧﺎﺻــر اﻟﻧظــﺎم‬
‫اﻟﺑﯾﺋــﻲ ﻓــﻲ ﺑﻧﯾــﺔ واﺣــدة‪ ،‬ﯾطﻠــق ﻋﻠﯾﻬــﺎ اﻟﺣﻠﻘــﺔ او اﻟــداﺋرة‬
‫اﻻﯾﻛوﻟوﺟﯾــﺔ‪ .‬وﺗﺗﺻــف ﺑﺎﻧﻬــﺎ ﻣﺗﻛــررة‪ ،‬ﻣﺗراﺑطــﺔ اﻻﺟـزاء‬
‫ﻣﺗداﺧﻠـ ـ ــﺔ‪ ،‬ﻣﺗﻌـ ـ ــددة اﻟﻣﺳـ ـ ــﺗوﯾﺎت وﻣﺗدرﺟـ ـ ــﺔ‪) .‬ﻣﻛـ ـ ــروم‪،‬‬
‫‪ ،1998‬ص‪ (38-37‬وﺗﻧﺗﻘل اﻟطﺎﻗﺔ ﺑﯾن ﻋﻧﺎﺻر ﻫــذﻩ‬
‫اﻟﺣﻠﻘــﺔ وﻣﺗﻐﯾراﺗﻬــﺎ وﻓــق ﻗــﺎﻧون اﻟﻣــدﺧﻼت واﻟﻣﺧرﺟــﺎت‬
‫وﻗـ ــﺎﻧون ﺗﺣوﯾـ ــل اﻟطﺎﻗـ ــﺔ ﻣـ ــن ﺻـ ــورة اﻟـ ــﻰ اﺧـ ــرى دون‬
‫ﻧﻘﺻ ــﺎﻧﻬﺎ ﻓ ــﻲ ﻣﺟﻣ ــل اﻟﻌﻣﻠﯾ ــﺔ ﻟﺗﺿ ــﻣن ﺑﻘ ــﺎء واﺳ ــﺗﻣرار‬
‫ﻣﻛوﻧ ــﺎت اﻟﻧظ ــﺎم اﻟﺑﯾﺋﻲ)اﻟﺣﯾ ــﺔ وﻏﯾ ــر اﻟﺣﯾ ــﺔ(‪ .‬وﺗظﻬ ــر‬
‫ﻫــذﻩ اﻟﺣﻠﻘــﺔ ردة ﻓﻌــل ﺗﺟــﺎﻩ أي ﻓﻌــل ﺧــﺎرﺟﻲ ﯾﺣــﺎول ان‬
‫ﯾﺗﻛﯾــف ﻣــﻊ اﻟﻣــؤﺛر ﻟﯾﻌــود‬
‫ﯾﻐﯾــر ﻓــﻲ اﻟﻧظــﺎم اﻟﻛﻠــﻲ‪ ،‬أي ّ‬
‫اﻟ ــﻰ ﺣرﻛﺗ ــﻪ اﻟﻣﺳ ــﺗﻣرة وﯾﺑﻘ ــﻰ اﻟﻧظ ــﺎم ﻣﺗوازﻧ ــﺎ‪) .‬اﻟﺳ ــﯾد‬
‫ﺟﻣﯾل‪ ،1994 ،‬ص‪.(15‬‬
‫اﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣﻠﻘـ ـ ـ ـ ــﺔ او داﺋ ـ ـ ـ ـ ـرة اﻟﻔﻘـ ـ ـ ـ ــر اﻟﻣﻔرﻏـ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫‪ Vicious‬ﻓﻬ ــﻲ اﺣ ــدى‬ ‫‪circle‬‬ ‫‪of‬‬ ‫‪poverty‬‬
‫اﻟﻧظرﯾــﺎت اﻟﻣﻌروﻓــﺔ ﻓــﻲ ﻣواﺿــﯾﻊ اﻟﺗﻧﻣﯾــﺔ اﻹﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ‪،‬‬
‫اﻟﺗﻲ طرﺣت ﻣن ﻗﺑل ﻣﻧظـرﯾن اﻗﺗﺻـﺎدﯾن ﻣــﻧﻬم ﻫﺎروﻟــد‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﯾ ــؤدي اﻟ ــﻰ اﻧﺗ ــﺎج ﺑﯾﺋ ــﺔ ﻏﯾ ــر ﺻ ــﺣﯾﺔ‬
‫واﺳــﺗﻧزاف اﻟﻣـوارد وﺧﻠــل ﻓــﻲ ﺗوازﻧﻬــﺎ اﻟﺑﯾﺋــﻲ ﻋﻧــد ﺗﻛـرار‬
‫اﻟﺣﻠﻘــﺔ ﺑﻣــرور اﻟــزﻣن‪ .‬وﺗﺗﺟــﻪ اﻟﺣﻠﻘــﺔ اﻟــﻰ ﻣﺳــﺎر اﺧــر‬
‫ﻫــو ﻣﺳــﺎر ﻋــدم اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‪ ،‬ﻛﻣــﺎ ﯾﺗﺑــﯾن ﻓــﻲ اﻟﺷــﻛل)‪-1‬‬
‫‪ (1‬أ و ب ‪ .‬وﯾﻼﺣــظ ﻣــن اﻟﺷــﻛل ان اﻟﻧﻔــﻲ ﻟــم ﯾــدﺧل‬
‫ﻓــﻲ اﻟﺑﯾﺋــﺔ ﻧﻔﺳــﻬﺎ او ﻣـوارد اﻟﺑﯾﺋــﺔ‪ ،‬ﺑــل دﺧــل ﻓــﻲ ﻋﻣﻠﯾــﺔ‬
‫اﻟﺗﺻـ ــﻣﯾم‪ .‬واﻟﺗـ ــﻲ ادت اﻟـ ــﻰ ﻋﻛـ ــس اﻻﺣﺗﻣـ ــﺎﻻت اﻟﺗـ ــﻲ‬
‫ﺗﻠﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻟﺗﺻل ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻰ اﺳﺗﻬﻼك اﻟﺑﯾﺋــﺔ واﺳــﺗﻧزاف‬
‫ﻣواردﻫﺎ وظﻬور ﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻠوث وﻏﯾرﻫﺎ‪.‬‬
‫ﺑﻣﺎ ان اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺑﻣواردﻫﺎ وطﺎﻗﺎﺗﻬــﺎ اﻟطﺑﯾﻌﯾــﺔ ﺷــﻛﻠت ﻧﻘطــﺔ‬
‫ﻣﺷــﺗرﻛﺔ ﺑــﯾن اﻟﺣﻠﻘﺗــﯾن‪ ،‬ﻓﺑﺎﻹﻣﻛــﺎن أن ﺗوﺿــﻊ اﻟﺣﻠﻘﺗــﺎن‬
‫ﻛﻣ ــﺎ ﻓ ــﻲ اﻟﺷ ــﻛل)‪ (1-1‬أ‪،‬ب ﻣﻌـ ـﺎً‪ .‬واﻟ ــذي ﯾﺑ ــﯾن ﺣﺎﻟ ــﺔ‬
‫اﻟﺗزاﻣن ﺑﯾن ﺗﺻﻣﯾم ﻣﺳــﺗدام وآﺧــر ﻏﯾــر ﻣﺳــﺗدام وﺗــﺄﺛﯾر‬
‫ﻛــل ﻣﻧﻬﻣــﺎ ﺿــﻣن اﻟﺣﻠﻘــﺔ‪ .‬إذ أن ﺗطﺑﯾــق اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻓــﻲ‬
‫ﺑﯾﺋــﺔ أو ﻋﻣــﺎرة ﻣــﺎ ﺳــﺗﻛون ﻣﺗدرﺟــﺔ زﻣﻧﯾــﺎ وﻣﺗزاﻣﻧــﺔ ﻣــﻊ‬
‫اﻟﺗﺻﻣﯾم ﻏﯾر اﻟﻣﺳﺗدام ﻛﻣﺎ أﻛدﺗﻬﺎ اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬
‫وﯾﺗﺑ ــﯾن أن ﻋواﻣ ــل اﻟﻧﻔ ــﻲ )ﻋ ــدم وﺟ ــود( ﺗ ــؤدي‬
‫اﻟــﻰ زﯾــﺎدة ﻋﺎﻣــل آﺧــر اﯾﺟــﺎﺑﻲ ﺗــدرﯾﺟﯾﺎ‪ ،‬ﻻن اﻟطﺑﯾﻌــﺔ‬
‫اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﺗﺑﺣث ﻋن اﻟﺑــداﺋل‪ .‬ﻓﺎﻟﻣﺷــﺎﻛل اﻟﺑﯾﺋﯾــﺔ واﻟﺿــﻐط‬
‫اﻻﻗﺗﺻ ـ ــﺎدي اﻟﻣﺗﻣﺛﻠ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ ارﺗﻔ ـ ــﺎع ﺗﻛ ـ ــﺎﻟﯾف ﻣﺻ ـ ــﺎدر‬
‫اﻟطﺎﻗــﺔ واﻟﺑﻧــﺎء وﺗــدﻫور اﻟﺑﻧــﻰ اﻟﺗﺣﺗﯾــﺔ اﻟــذي ﯾــؤدي اﻟــﻰ‬
‫ارﺗﻔــﺎع ﻛﻠــف اﻹداﻣــﺔ ﻧﺗﯾﺟــﺔ اﻻﺳــﺗﺧدام اﻟﺳــﻠﺑﻲ ﻟﻠﻣ ـوارد‬
‫واﻟطﺎﻗﺎت اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻠﻬﺎ ﺗــؤدي اﻟــﻰ ﺗﻛــوﯾن ﺣــﺎﻓز ﻟــدى‬
‫اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻧﺣو إﯾﺟﺎد اﻟﺣﻠول واﻟﺗﻐﯾﯾر اﻟﻰ وﺳــﺎﺋل أﺧــرى‬
‫ﻟ ـ ــم ﺗﺟ ـ ــرب‪ ،‬او ﻣ ـ ــﺎ ﯾﺳ ـ ــﻣﻰ )اﻟﺣﺎﺟ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﻰ اﻟﺗﻐﯾﯾ ـ ــر(‪،‬‬
‫واﻟﺑﺣ ــث ﻋ ــن أﺳ ــﺎﻟﯾب اﺧ ــرى ﺟدﯾ ــدة‪ ،‬ﺗ ــؤدي اﻟ ــﻰ ﺑﻧ ــﺎء‬
‫ﺗــدرﯾﺟﻲ ﻹدراك اﻟﻣﺷــﺎﻛل وﻣﺳــﺗوى اﻟﺣﻠــول اﻟﻣطﻠوﺑــﺔ‪،‬‬
‫وﻓﻬ ــم ﺑﺳ ــﯾط ﻟﻌﻼﻗ ــﺔ اﻹﻧﺳ ــﺎن وﺗ ــﺄﺛﯾر ﻣﻣﺎرﺳ ــﺎﺗﻪ ﻋﻠ ــﻰ‬
‫اﻟﺑﯾﺋـ ــﺔ اﻟﻣﺣﯾطـ ــﺔ‪.‬ﻣﻔﻬـ ــوم اﻟﺗرﺑﯾـ ــﺔ اﻟﻣﺳـ ــﺗدﯾﻣﺔ )ﻣـ ــوران ‪،‬‬
‫‪ ، 1995‬ص ‪- 3‬ص‪.(6‬‬
‫‪100‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫ﺑﺎﻧﻬﺎ )ﺣﻠﻘﺔ ﻋدم اﺳﺗداﻣﺔ او اﻻإﺳﺗداﻣﺔ(‪.‬‬
‫وﻋﻠــﻰ ﻫــذا اﻟﻧﺣــو ﯾﻣﻛــن ﺗﻔﺳــﯾر اﻟظ ـواﻫر اﻟﺗــﻲ‬
‫ﺗﺷﺗﻣل ﻧﻔس اﻟﻧظﺎم اﻟداﺋري وﻣــن ﻣﻧظــور ﻣﺳــﺗدام ﺑﺎﻧﻬــﺎ‬
‫)ﺣﻠﻘ ـ ــﺔ اﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ( اذا ﻛﺎﻧ ـ ــت اﯾﺟﺎﺑﯾ ـ ــﺔ‪ ،‬و)ﺣﻠﻘ ـ ــﺔ ﻋ ـ ــدم‬
‫اﺳــﺗداﻣﺔ( اذا ﻛﺎﻧــت ﺳــﻠﺑﯾﺔ‪ .‬ﻓﻣﺑــدأ اﻟﺳــﺑب واﻟﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻟـ ــداﺋرة اﻻوﻟـ ــﻰ ﯾﻌﺗﻣـ ــد ﻋﻠـ ــﻰ ﻣﻔـ ــردات ﻣﺛـ ــل )اﻟﺣﻔـ ــﺎظ‪،‬‬
‫اﻟﺗرﺷـ ـ ـ ــﯾد‪ ،‬اﻟﺗﺣوﯾـ ـ ـ ــل‪ ،‬اﻟﺗﺟـ ـ ـ ــدد‪ ،‬اﻻﺳـ ـ ـ ــﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬اﻟوﺟـ ـ ـ ــود‬
‫‪...‬اﻟ ـ ـ ـ ــﺦ(‪ .‬اﻣ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟ ـ ـ ـ ــداﺋرة اﻟﺛﺎﻧﯾ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻣﻔرداﺗﻬ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫ ـ ـ ـ ــﻲ )‬
‫اﻻﺳـ ــﺗﻬﻼك‪ ،‬اﻻﺳـ ــﺗﻧزاف‪ ،‬اﻟﻬـ ــدر‪ ،‬ﺗﻘﻠﯾـ ــل‪ ،‬ﻋـ ــدم وﺟـ ــود‬
‫‪...‬اﻟﺦ( ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻣﺎذج اﻟﺣﻠﻘﺎت اﻟﻣﻔرﻏﺔ ﻟﻠﻔﻘر‪.‬‬
‫واذا ﻣ ـ ــﺎ ﻗورﻧ ـ ــت ﺟواﻧ ـ ــب اﻻﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ )اﻟﺑﯾﺋ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫اﻟطﺎﻗ ــﺔ‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻ ــﺎد‪ ،‬اﻹﻧﺳ ــﺎن( ﻧﺟ ــد اﻟﻌﻼﻗ ــﺔ ﻧﻔﺳ ــﻬﺎ ﻗ ــد‬
‫اﻧطﺑﻘت ﻋﻠﯾﻬﺎ‪ .‬ﻓﻣــﺛﻼ اﻟﺑﯾﺋــﺔ‪ ،‬ﻫــﻲ اﻟوﺳــط اﻟــذي ﯾﺣﺗــوي‬
‫ﻋﻣﻠﯾ ــﺔ اﻻﺳ ــﺗداﻣﺔ‪ ،‬وﻫ ــﻲ ﻣﺻ ــدر اﻟﻣـ ـوارد اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺳ ــﺗﻣد‬
‫ﻣﻧﻬــﺎ ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗﺻــﻣﯾم اﻟﻣﺳــﺗدام ﻣ ـوادﻩ اﻻوﻟﯾــﺔ‪ ،‬ﻟﺗــدﺧل‬
‫ﻓـ ـ ــﻲ ﺧط ـ ـ ـوات اﻟﻌﻣﻠﯾـ ـ ــﺔ اﻟﺗﺻـ ـ ــﻣﯾﻣﯾﺔ ﺛـ ـ ــم اﻻﻧﺷـ ـ ــﺎء ﺛـ ـ ــم‬
‫اﻟﺗﺷﻐﯾل‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﯾﺟــب ان ﻻ ﺗﻛــون ﻧواﺗﺟﻬــﺎ ﺳــﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ )ﻣن اﺳﺗﻧزاف واﺳــﺗﻐﻼل ﻋﺷـواﺋﻲ ﻟﻠﻣـوارد‪،‬‬
‫ﺗﻘﻠﯾ ـ ـ ــل اﻟﺗﻠ ـ ـ ــوث واﻟﻧﻔﺎﯾ ـ ـ ــﺎت‪ ،‬واﻟﺣﻔ ـ ـ ــﺎظ ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﻣﻧ ـ ـ ــﺎخ‬
‫اﻟﺻــﺣﻲ(‪ .‬ﻟــذا ﺗﻛــون اﻟﺑﯾﺋــﺔ وﺳــﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﺻــﻣﯾم اﻟﻣﺳــﺗدام‬
‫وﻏﺎﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟوﻗــت ﻧﻔﺳــﻪ وﻛــذا اﻟﺟواﻧــب اﻷﺧــرى‪ .‬وﯾﺑــﯾن‬
‫اﻟﺟدول )‪ (1-1‬ﻫذﻩ اﻟﻣﻔﻬوم‪.‬‬
‫ﺗُظﻬ ــر اﻟﺻ ــﯾﻎ اﻟﺳ ــﺎﺑﻘﺔ ﺣﺎﻟ ــﺔ وﺟ ــود اﺳ ــﺗداﻣﺔ‬
‫)ﺣﻠﻘــﺔ اﺳــﺗداﻣﺔ(‪ ،‬وﺗــﺄﺗﻲ اﻟﺣﺎﻟــﺔ اﻟﻣﻌﺎﻛﺳــﺔ ﻋﻧــد اﻟﻧﻔــﻲ‬
‫)ﻋــدم وﺟــود(‪ ،‬وﻟﻛــن ﺗﺑﻘــﻰ اﻟﻌﻧﺎﺻــر اﻻﺳﺎﺳــﯾﺔ ﺗﺷــﻛل‬
‫وﺳ ــﯾﻠﺔ وﻏﺎﯾ ــﺔ‪ .‬وان ﺣﺎﻟ ــﺔ اﻟﻧﻔ ــﻲ ﺗ ــدﺧل ﻋﻠ ــﻰ اﻻﻟﯾ ــﺎت‬
‫واﻻﺳـ ـ ــﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت وﻟـ ـ ــﯾس اﻟﻌﻧﺎﺻـ ـ ــر اﻻﺳﺎﺳـ ـ ــﯾﺔ‪ .‬ﻓﻣـ ـ ــﺛﻼ‬
‫)ﻣﺛ ــﺎل اﻟﺑﯾﺋ ــﺔ(‪ ،‬ﻓﺎﻟﺑﯾﺋ ــﺔ ﻣوﺟـ ــودة وﻫ ــﻲ ﻣﺻ ــدر ﻟﻠﻣـ ـواد‬
‫وﻟﻛــن اذا ﻛــﺎن اﻟﺗﺻــﻣﯾم ﻏﯾــر ﻣﺳــﺗدام ﯾــؤدي اﻟــﻰ ﻋــدم‬
‫اﻟﺣﻔﺎظ وﻋدم اﻟﺗرﺷﯾد ﻓﻲ اﻟﻣوارد واﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ‪ ،‬ﻟذا‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫ﻣـ ـ ـ ــدى إد ارﻛـ ـ ـ ــﻪ ﻻرﺗﺑـ ـ ـ ــﺎط اﻻﺳ ـ ـ ـ ــﺗداﻣﺔ‬ ‫واﻋﺗﻣ ـ ــﺎدا ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻧﻔ ـ ــس اﻟﻔﻛـ ـ ـرة ‪ ،‬ﻧ ـ ــرى ان ﻫ ـ ــذا‬
‫ﺑﻣﺷــﺎﻛل اﻟﺑﯾﺋــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ‪ ،‬وﻣﻌرﻓــﺔ وﺟﻬــﺔ ﻧظــر اﻟﻣﻌﻣــﺎر‬ ‫اﻟﻣﺳﺗوى ﻣن اﻟﻣﻌرﻓــﺔ ﯾﺣﺗــﺎج اﻟــﻰ ﺗﻐذﯾــﺔ وﻋــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ‬
‫اﻟﻣﺣﻠ ـ ـ ــﻲ ﺣ ـ ـ ــول اﻟﺟواﻧ ـ ـ ــب اﻟﻣ ـ ـ ــؤﺛرة أو أدوات ﺗﺣﻘﯾ ـ ـ ــق‬ ‫ﺑﻣﻌرﻓ ـ ــﺔ إﺿ ـ ــﺎﻓﯾﺔ ﺣ ـ ــول ﻣﺳ ـ ــﺗوى اﻟﺣﻠ ـ ــول ٕواﻣﻛﺎﻧ ـ ــﺎت‬
‫اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﻣﺣﻠﯾﺎ‪.‬‬ ‫اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾﯾــر‪ .‬ﻓــﺎن ﻟــم ُﯾﻐــذ؛ ﺗﻌــود )ﺗرﺗــد( اﻟﺣﻠﻘــﺔ‬
‫وﻗـ ـ ـ ـ ـ ــد ﺗـ ـ ـ ـ ـ ــم ﺗوزﯾـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ )‪ (70‬اﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺗﻣﺎرة ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ‬ ‫اﻟﺳ ـ ــﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﺑﯾﺋ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﻰ ﻧﻘط ـ ــﺔ اﻟﺗﺻ ـ ــﻣﯾم ﻏﯾ ـ ــر اﻟﻣﺳ ـ ــﺗدام‬
‫اﻟﻣﺗﺧﺻﺻ ـ ــﯾن واﻟﻣﻬﺗﻣ ـ ــﯾن ﺑﻬ ـ ــذا اﻟﻣوﺿ ـ ــوع ﻣ ـ ــن ذوي‬ ‫)اﻟﺗﻘﻠﯾــدي( واﻟــذي ﯾﻌﯾــد ﻣﺳــﺎر اﻟﺣﻠﻘــﺔ اﻟــﻰ )ﺣﻠﻘــﺔ ﻋــدم‬
‫اﻻﺧﺗﺻﺎﺻـ ـ ــﺎت اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾـ ـ ــﺔ او اﻟﺑـ ـ ــﺎﺣﺛﯾن ﻓـ ـ ــﻲ ﻣﺟـ ـ ــﺎل‬ ‫اﺳــﺗداﻣﺔ(‪ .‬اﻣــﺎ ﺑﺗﻐذﯾــﺔ اﻟﻣﻌرﻓــﺔ اﻹﺿــﺎﻓﯾﺔ ﻓﺳــوف ﯾﺗﺟــﻪ‬
‫اﻟطﺎﻗﺔ‪ .‬وﻗد ﺷﻣﻠت اﻻﺳﺗﻣﺎرة اﻟﻣﺣﺎور اﻵﺗﯾــﺔ‪):‬ﺟــدول )‬ ‫اﻟﻣﺳﺎر ﻣــن ﻧﻘطــﺔ اﻹدراك اﻟــﻰ ﻓﻬــم ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗﻐﯾﯾــر اﻟــﻰ‬
‫‪ ( 4-1‬ﯾوﺿﺢ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ(‬ ‫اﻻﺳــﺗداﻣﺔ أي ﻓﻬــم ﻣﺗطﻠﺑــﺎت اﻟﺗﻣﻛــﯾن ﻟﻼﺳــﺗداﻣﺔ‪ .‬وﻫﻧــﺎ‬
‫أ‪ -‬ﻣﺣور ﻣﻔﻬوم اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‪:‬‬ ‫ﯾﺗطﻠـ ـ ـ ــب اﻟﺗﻣﻛـ ـ ـ ــﯾن اﻟـ ـ ـ ــﻰ وﻋـ ـ ـ ــﻲ ﺑﺎﻻﺳـ ـ ـ ــﺗداﻣﺔ‪ ،‬ودﻋـ ـ ـ ــم‬
‫ﻣن ﺧﻼل ﻣﻼﺣظﺔ اﺟوﺑﺔ اﺳﺋﻠﺔ ﻫذا اﻟﻣﺣــور‪ ،‬ﯾظﻬــر–‬ ‫اﻗﺗﺻـ ــﺎدي‪ .‬وﺗﺗﺟـ ــﻪ اﻟﺣﻠﻘـ ــﺔ ﻫﻧـ ــﺎ اﻟـ ــﻰ ﻣﺳـ ــﺎرﯾن اﯾﺿـ ــﺎ‪،‬‬
‫ﻋﻣوﻣـ ــﺎ‪ -‬ان ﻫﻧـ ــﺎك ﻗﺻـ ــو ار وﻋـ ــدم وﺿـ ــوح ﻓـ ــﻲ ﻣـ ــدى‬ ‫ﻣﺳ ـ ــﺎر ﻣﺟﺗﻣ ـ ــﻊ ﻻ ﯾﺣﻣ ـ ــل ﻣﻘوﻣ ـ ــﺎت اﻟﺗﻣﻛ ـ ــﯾن‪ ،‬ﻓﺗﻌ ـ ــود‬
‫ﻣﻌرﻓ ـ ـ ــﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻ ـ ـ ــﯾن ﺑﺎﻟﻌﻣ ـ ـ ــﺎرة ﺑﻛ ـ ـ ــل ﻣ ـ ـ ــن ﺗﻌرﺑ ـ ـ ــف‬ ‫اﻟﺣﻠﻘــﺔ اﻟــﻰ ﻧﻘطــﺔ اﻟﺑﺣــث ﻋــن اﺳــﺎﻟﯾب اﺧــرى ﺟدﯾــدة‪،‬‬
‫اﻻﺳﺗداﻣﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﺗراﺑطﺔ ﻣﻌﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻣﺳــﺎر ﺛـ ٍ‬
‫ـﺎن ﻟﻣﺟﺗﻣــﻊ ﯾﺣﻣــل ﻣﻘوﻣــﺎت اﻟﺗﻣﻛ ــﯾن‪ ،‬ﯾ ــؤدي‬
‫ب‪ -‬ﻣﺣور اﻻﺳﺗداﻣﺔ واﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪:‬‬ ‫اﻟــﻰ ﺑﻧــﺎء اﺳــس ﺛﻘﺎﻓــﺔ اﻻﺳــﺗداﻣﺔ اﻟــذي ﯾﻔــرز ﻋﻧــﻪ اﻟﺑــدء‬
‫وﻓ ـ ــﻲ اﻟﺳـ ـ ـؤال اﻟﻣﺗﻌﻠ ـ ــق ﺑﺎﻟطﺎﻗ ـ ــﺎت اﻟﻣﺗﺟ ـ ــددة اﻟﻣﺣﻠﯾ ـ ــﺔ‬ ‫ﺑﺑرﻧـ ـ ــﺎﻣﺞ ﺗطﺑﯾﻘـ ـ ــﻲ ﻟﻼﺳـ ـ ــﺗداﻣﺔ )اﻟﺗﺻـ ـ ــﻣﯾم اﻟﻣﺳـ ـ ــﺗدام(‪.‬‬
‫ﺟــﺎءت اﻻوﻟوﯾ ــﺎت اﻟﻣﺧﺗ ــﺎرة ﻟﻼﺳــﺗداﻣﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾ ــﺔ ﺑﺷ ــﻛل‬ ‫واﻟ ـ ــذي ﯾﻌ ـ ــود ﺑﻧواﺗﺟ ـ ــﻪ اﻻﯾﺟﺎﺑﯾ ـ ــﺔ اﻟ ـ ــﻰ اﻟﺑﯾﺋ ـ ــﺔ اﯾﺿ ـ ــﺎ‪.‬‬
‫ﯾﺷــﯾر اﻟــﻰ ﺳــطﺣﯾﺔ ﻓــﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾرواﻋﺗﻘــد )‪ %(80‬ﺑﺗــﺎﺛﯾر‬ ‫اﻟﺷـ ـ ــﻛل)‪ (1-1‬أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د‪ .‬ﯾوﺿـ ـ ــﺢ ﺗﻔﺎﺻـ ـ ــﯾل ﻫـ ـ ــذﻩ‬
‫ﻣﻔــﺎﻫﯾم اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻌﻣــﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ‪ ،‬وﺟــﺎء ﺗرﺗﯾــب‬ ‫اﻟﻔﻘرات‪.‬‬
‫اﻟﻌﻧﺎﺻـ ــر واﻟﻣﻔـ ــﺎﻫﯾم اﻟﺗﺻـ ــﻣﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾـ ــﺔ اﻟﺗـ ــﻲ رﺑﻣـ ــﺎ‬
‫ظﺎﻫرة اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‬
‫ﺳ ــﯾﻛون ﻟﻬ ــﺎ دور ﻋﻧ ــد اﺳ ــﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓ ــﻲ ﻣﺳ ــﻛن ﻣﺣﻠ ــﻲ‬
‫اﻻﺟراءات اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ‬
‫ﻣﻌﺎﺻر وﻣﺳﺗدام ﺑﺷﻛل ﯾﺷﯾر ﺑﻣﺟﻣﻠﻪ اﻟﻰ وﺟــود وﻋــﻲ‬
‫اﺷﺗﻣﻠت اﻻﺟـراءات اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺑﺣــث ﻋﻠــﻰ‬
‫اﯾﺟــﺎﺑﻲ ﺑﻧﺳــﺑﺔ ﻋﺎﻟﯾــﺔ ﻹﻣﻛﺎﻧﯾــﺔ ﺗﻐﯾﯾــر اوﺗطــوﯾر اﻟﻌﻣــﺎرة‬
‫وﺳ ـ ــﯾﻠﺗﯾن رﺋﯾﺳ ـ ــﺗﯾن ﻫﻣ ـ ــﺎ‪ :‬اﺳ ـ ــﺗﻣﺎرة اﻹﺳ ـ ــﺗﺑﺎﻧﺔ‪ ،‬وورﻗ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬ﻣؤﻛدا اﻟدواﻓﻊ ﻧﺣو اﻟﺑﺣث ﻋــن اﻟﺣﻠــول اﻟﺑدﯾﻠــﺔ‬
‫اﻟﺗﻘﯾــﯾم واﻟﻣراﺟﻌــﺔ ‪ .check list‬وﺳــﯾﺗم ﺗﻔﺻــﯾل ﻛــل‬
‫ﻟﻠواﻗﻊ اﻟﺣﺎﻟﻲ ‪.‬‬
‫ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫ج‪ -‬ﻣﺣور اﻻﺳﺗداﻣﺔ واﻟﻛﻠف اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫دﻟــت ‪ %95‬ﻣــن اﺟوﺑــﺔ اﻻﺳــﺋﻠﺔ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻣﺣــور ﻋﻠــﻰ‬ ‫اﺳﺗﻣﺎرة اﻹﺳﺗﺑﺎﻧﺔ ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ان ﻟﻣﻌرﻓ ـ ـ ــﺔ اﻟﺟ ـ ـ ــدوى اﻻﻗﺗﺻ ـ ـ ــﺎدﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾ ـ ـ ــﺔ اﻟﺗﺻ ـ ـ ــﻣﯾم‬ ‫ﺣﺎول اﻟﺑﺣث ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﻣﺎرة اﻻﺳــﺗﺑﺎﻧﺔ ﻣﻌرﻓــﺔ ﻣــدى‬
‫اﻟﻣﺳ ـ ــﺗداﻣﺗﺎﺛﯾر ﻛﺑﯾ ـ ــر ﻓ ـ ــﻲ ﻓﻬ ـ ــم اﻟﻌﻼﻗ ـ ــﺔ ﺑ ـ ــﯾن اﻟطﺎﻗ ـ ــﺔ‬ ‫اﻟﻣ ـ ــﺎم اﻟﻣﻌﻣ ـ ــﺎر اﻟﻣﺣﻠ ـ ــﻲ ﺑﻣﻔ ـ ــﺎﻫﯾم اﻻﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ وﻛ ـ ــذﻟك‬
‫واﻻﻗﺗﺻﺎد ﺿﻣن اطﺎر اﻻﺳﺗداﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻣدﯨﻣﻌرﻓﺗـ ــﻪ ﺑﺎﻟﺟواﻧـ ــب اﻟﺗـ ــﻲ ﺗﺗﻌﻠـ ــق ﺑـ ــﺎﻟﻣﻔﻬوم‪ ،‬وﻣﻌرﻓـ ــﺔ‬

‫‪101‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫) ‪Sazin – light weight steel‬‬
‫‪ ( structure‬وﻧظﺎم ) ‪Sizmo – wall insulation‬‬
‫‪ ،( system‬وﻣـ ـ ــدى ﻓﻌﺎﻟﯾﺗﻬـ ـ ــﺎ ﻧﺣـ ـ ــو ﺗطـ ـ ــوﯾر اﺳـ ـ ــﺎﻟﯾب‬
‫اﻟﺑﻧ ــﺎء ﻧﺣ ــو اﻻﺳ ــﺗداﻣﺔ‪ ،‬ﻓ ــﺎن اﻻﻏﻠﺑﯾ ــﺔ )‪ (%62‬ﯾ ــرون‬
‫اﻧﻬﺎ ﯾﻣﻛن ان ﺗﻛون ﻓﻌﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫اﻣــﺎ اﻟﺳـؤال اﻟﻣﺗﻌﻠــق ﺑﻌﻣﻠﯾــﺎت ﺗــدوﯾر اﻟﻧﻔﺎﯾــﺎت‪،‬‬
‫ﻓﻘـ ــد ذﻛ ـ ــر اﻟﺑﺣ ـ ــث اﻟﻧﻔﺎﯾ ـ ــﺎت ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻧﻬ ـ ــﺎ ﻣﺻ ـ ــدر ﻣ ـ ــن‬
‫ﻣﺻ ــﺎدر اﻟطﺎﻗ ــﺔ ‪ ،‬وان ﻧﺳ ــﺑﺔ )‪ %(100‬ﻗ ــد ّأﯾ ــدوا ﻫ ــذﻩ‬
‫اﻟﻣﻘوﻟــﺔ‪ .‬وﻟﻛــن ﺟــﺎءت اﺟﺎﺑــﺎﺗﻬم ﻣﺗﺑﺎﯾﻧــﺔ وﻏﯾــر واﺿــﺣﺔ‬
‫ﺣول ﺷﻛل او ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺳﺗﻐﻼل ﻫذا اﻟﻣﺻدر ﻓﻲ اﻟﻌﻣــﺎرة‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪.‬‬
‫ز‪ -‬ﻣﺣور اﻟﺗﺛﻘﯾف واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت‪:‬‬
‫اﯾــدت اﻏﻠﺑﯾــﺔ اﻟﻣﺳــﺗﺑﯾﻧﯾن)‪ (%94‬ﺿــرورة ﻧﺷــر‬
‫اﻟ ـ ـ ــوﻋﻲ اﻟﺑﯾﺋ ـ ـ ــﻲ ﺗﺟ ـ ـ ــﺎﻩ اﻟﻣﺷ ـ ـ ــﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋﯾ ـ ـ ــﺔ )اﻟﺗﻠ ـ ـ ــوث‬
‫واﻻﺳ ـ ـ ـ ــﺗﻬﻼك اﻟﻌﺷـ ـ ـ ـ ـواﺋﻲ ﻟﻠﻣـ ـ ـ ـ ـوارد(‪ .‬واﯾ ـ ـ ـ ــدوا )‪(%90‬‬
‫ﺿ ــرورة دﻋ ــم اﻟﺗوﺟﻬ ــﺎت اﻟﻌﺻـ ـرﯾﺔ اﻟﺟدﯾ ــدة ﻧﺣ ــو ﺣ ـ ّـل‬
‫اﻟﻣﺷ ــﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋﯾ ــﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾ ــﺔ )ﻛﻣﻔﻬ ــوم اﻻﺳ ــﺗداﻣﺔ(‪ .‬ﻛﻣ ــﺎ‬
‫اﯾ ـ ــدوا اﯾﺿ ـ ــﺎ )‪ (%94‬ﺿ ـ ــرورة وﺿ ـ ــﻊ ﻗواﻋ ـ ــد او ﺳ ـ ــن‬
‫ﻗ ـواﻧﯾن ﺗﺣﻛــم ﻋﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺑﻧــﺎء واﻟﺗﺻــﻣﯾم وﺗﻔــرض ﻣﻌــﺎﯾﯾر‬
‫اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ اﻟﺳﻛﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫ح‪ -‬ﻣﺣـــور اﻷدوات واﻟﺟواﻧــــب اﻟﻣــــؤﺛرة ﻓــــﻲ ﺗﺣﻘﯾــــق‬
‫اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﻣﺣﻠﯾﺎ‪:‬‬
‫ﺣدد اﻟﺑﺣث وﻓق ﻣــﺎ ﺗﺑـّـﯾن ﻣــن ﻫﯾﻛــل ﺣﻠﻘــﺔ‬
‫ﻟﻘد ّ‬
‫اﻻﺳﺗداﻣﺔ‪ ،‬ﺗﺳﻌﺔ ﻣﺣﺎور رﺋﯾﺳﺔ ﺗﻌﻣــل ﻣﺗﻼزﻣــﺔ وﺑﺷــﻛل‬
‫ﻣﺗﺳﻠﺳــل وﻣﺗــداﺧل ﺿــﻣن اﻟﺣﻠﻘــﺔ‪ .‬وﻗــد ﺗﺑﺎﯾﻧــت اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ‬
‫ﺣول اوﻟوﯾﺔ أي ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﺣﺎور ﻓﻲ ان ﺗﻛــون ﻣــدﺧﻼ‬
‫ﻓﻌـ ــﺎﻻ ﻧﺣـ ــو ﺗطﺑﯾـ ــق اﻻﺳـ ــﺗداﻣﺔ ﻓـ ــﻲ اﻟﻌﻣـ ــﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾـ ــﺔ‪.‬‬
‫ّ‬
‫وﺟﺎءت ﻣﺳﻠﺳﻠﺔ ﺣﺳب اﻻوﻟوﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺟﺎﺑﺔ ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫أ‪-‬اﺳﺗﺧدام اﻟﻣواد اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﻧﺎء‬
‫ب‪-‬ﻧﺷ ـ ـ ــر اﻟ ـ ـ ــوﻋﻲ اﻟﺑﯾﺋ ـ ـ ــﻲ واﻟ ـ ـ ــوﻋﻲ ﺗﺟ ـ ـ ــﺎﻩ اﻻﺳ ـ ـ ــﺎﻟﯾب‬
‫‪102‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫د‪ -‬ﻣﺣور وﻋﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﯾﻪ‪:‬‬
‫اﺷـ ــﺎرت اﺳـ ــﺋﻠﺔ ﻫـ ــذااﻟﻣﺣور اﻟـ ــﻰ اﻟﻌواﻣـ ــل اﻟﻣـ ــؤﺛرة ﻓـ ــﻲ‬
‫ﻣﺳ ــﺗوى وﻋ ــﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ ﺗﺟ ــﺎﻩ ﻣﺷ ــﺎﻛل اﻟﺑﯾﺋ ــﺔ وﺿ ــرورة‬
‫اﺳ ـ ـ ــﺗﻐﻼل اﻟطﺎﻗ ـ ـ ــﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾ ـ ـ ــﺔ واﻟﻣـ ـ ـ ـوارد اﻟﻣﺣﻠﯾ ـ ـ ــﺔ ﻓ ـ ـ ــﻲ‬
‫ﻋﻣﺎرﺗﻬــﺎ‪ ،‬ﻣﺛــل ﻧﺷــر اﻟــوﻋﻲ واﻟدﻋﺎﯾــﺔ وﺗﺷ ـرﯾﻊ اﻟﻘ ـواﻧﯾن‬
‫واﻟﺿﻐط اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻧﺗﺷــﺎر اﻻﻧظﻣــﺔ اﻟﺑﻧﺎﺋﯾــﺔ اﻟﺟدﯾــدة‬
‫ﻓﻲ اﻧﺷﺎء اﻟﻣﺟﻣﻌﺎت اﻟﺳﻛﻧﯾﺔ واﺛر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻟﺗوﺟﻬــﺎت‬
‫اﻟﻣﺳـ ــﺗوردة اﻟـ ــﻰ اﻟﻌﻣـ ــﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾـ ــﺔ‪ ،‬وﻓـ ــﻲ اﻏﻠـ ــب اﻟﻧﻘـ ــﺎط‬
‫اﻟﺳ ــﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ارﺗﻔﻌ ــت ﻧﺳ ــب اﻟ ــذﯾن ﯾﻌﺗﻘ ــدون ان ﻣﺛ ــل ﻫ ــذﻩ‬
‫اﻟﺣ ـ ـواﻓز ﻻ ﺗـ ــؤﺛر ﻓـ ــﻲ اﻟـ ــوﻋﻲ ﺗﺟـ ــﺎﻩ ﻣﺷـ ــﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋـ ــﺔ‬
‫واﻟﻌﻣـ ــﺎرة )واﻟﺗـ ــﻲ وﺻـ ــﻠت اﻟـ ــﻰ ‪ ،(%48‬وﺗﻌﺗﺑـ ــر ﻧﺳـ ــﺑﺔ‬
‫ﻛﺑﯾرة ﺗؤﺷر ﺳﻠﺑﺎ اﻟﻰ ﻋــدم ﺗﻛﺎﻣــل اﻟﻔﻬــم ﻟطﺑﯾﻌــﺔ ارﺗﺑــﺎط‬
‫اﻟـ ـ ــوﻋﻲ اﻟﻣﺣﻔـ ـ ــز ﻧﺣـ ـ ــو اﻟﺗﻐﯾﯾـ ـ ــر واﻟﻣﺷـ ـ ــﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋﯾـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ وواﻗﻊ اﻟﺣﺎل‪.‬‬
‫ﻫـ‪ -‬ﻣﺣور ﺗﻘﯾﯾم اﻻﺳﺗداﻣﺔ‪:‬‬
‫اﯾــدت اﻟﻐﺎﻟﺑﯾــﺔ اﻟﻌظﻣــﻰ)‪ %(82‬ﺿــرورة ﺗﻘﯾــﯾم‬
‫او ﻓﺣص )ﻣﻌﻣﺎري – ﺑﯾﺋﻲ( ﻟﻠﻧﻣﺎذج اﻟﺟدﯾــدة ﻟﻣﺷــﺎرﯾﻊ‬
‫اﻟوﺣ ــدات اﻟﺳ ــﻛﻧﯾﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﻣدﯾﻧ ــﺔ‪ .‬ﺑﺣﯾ ــث ﯾﻐط ــﻲ اﻟﺗﻘﯾ ــﯾم‬
‫اﻟﺟواﻧـ ــب اﻟﻣﻧﺎﺧﯾـ ــﺔ واﻻﻗﺗﺻـ ــﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾـ ــﺔ وﻛﻔـ ــﺎءة‬
‫اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ‪.‬‬
‫و‪ -‬ﻣﺣور ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻻﺳﺗداﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ‪:‬‬
‫ﯾظﻬــر ﻫــذا اﻟﻣﺣــور ﻋــدم اﻟوﺿــوح ‪-‬ﺑﺷــﻛل ﻋــﺎم‪ -‬ﻓــﻲ‬
‫ﻓﻬــم ﺗﻘﻧﯾــﺎت اﻻﺳــﺗداﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾــﺔ‪ ،‬ﺑﺣﯾــث ﺗظﻬــر ﺑﻌــض‬
‫اﻟﻣؤﺷرات ﻧﺳــﺑﺎ ﻋﺎﻟﯾــﺔ‪ ،‬ﻓــﻲ ﺣــﯾن ﺗــﻧﺧﻔض ﻧﺳــب اﺧــرى‬
‫رﻏم ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣؤﺷــر ذاﺗــﻪ‪ .‬وﻫــذا ﯾؤﻛــد اﻻﺳــﺑﺎب اﻟﺛﻼﺛــﺔ‬
‫اﻟﻣـ ـ ـ ــذﻛورة ﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻣﺣـ ـ ـ ــور اﻻول‪.‬اذ ظﻬـ ـ ـ ــر ان ﻧﺳـ ـ ـ ــﺑﺔ‬
‫)‪ %(100‬ﯾﻔﺿﻠون اﻻﻧﺎرة اﻟطﺑﯾﻌﯾــﺔ‪ ،‬واﺣﺗﻣﺎﻟﯾــﺔ اﻟــﺗﺣﻛم‬
‫ﺑﻬﺎ ﺑﺗﻘﻧﯾﺔ ذﻛﯾﺔ‪.‬‬
‫وﻓﯾﻣــﺎ ﯾﺗﻌﻠــق ﺑﺎﻟﺳ ـؤال ﻋــن اﻟﺗﻘﻧﯾــﺎت واﻻﻧظﻣــﺔ اﻟﺟدﯾــدة‬
‫اﻟﻣﺳـ ــﺗﺧدﻣﺔ ﻣﺣﻠﯾـ ــﺎ ﻓـ ــﻲ اﻟوﻗـ ــت اﻟﺣﺎﺿـ ــر ﻣﺛـ ــل ﻧظـ ــﺎم‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫أ‪ -‬ﻣﺷـ ـ ـ ـ ـ ــروع ﻣﺟﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺑﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﺎران‬
‫اﻟﺳﻛﻧﻲ‬
‫ب‪ -‬ﻣﺷروع اﻟﻘرﯾﺔ اﻻﻟﻣﺎﻧﯾﺔ اﻟﺳﻛﻧﻲ‬
‫ت‪ -‬ﻣﺷروع ﻣﺟﻣﻊ )دﯾﺔ ﺳﺗﻲ( اﻟﺳﻛﻧﻲ‬
‫ﯾﻼﺣظ ﺟدول )‪(3-1‬‬
‫‪ -‬ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم‪:‬‬
‫ﺻ ــﺎغ اﻟﺑﺣ ــث ﻫﯾﻛﻠﯾ ــﺔ ﻗﺎﺋﻣ ــﺔ اﻟﺗﻘﯾ ــﯾم ﺑﺎﻻﺳ ــﺗﻧﺎد‬
‫إﻟــﻰ ﻗﺎﺋﻣــﺔ ‪ LEED‬ﻟﻠﺗﻘﯾــﯾم اﻟﺑﯾﺋــﻲ ﻟﻼﺑﻧﯾــﺔ اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ‪،‬‬
‫وﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى ﺗﺻــﻣﯾم اﻟﻣﺳــﻛن اﻟﻣﺳــﺗدام‪ .‬وﻗــد ﺻـ ّـﻧﻔت‬
‫‪ LEED‬اﻟﻘﺎﺋﻣــﺔ اﻟــﻰ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﻣﺣــﺎور اﻻﺳﺎﺳــﯾﺔ‬
‫ﯾﺗﺿــﻣن ﻛــل ﻣﻧﻬــﺎ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﻣــن اﻟﻣﻌــﺎﯾﯾر اﻟﺗــﻲ ﺗﺣــدد‬
‫ادﻧــﻰ ﻣﺳــﺗوى ﻟﻣﻌــﺎﯾﯾر اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﺑﻧــﻰ اﻟﺳــﻛﻧﻲ‪.‬‬
‫وﺗم ﺣذف او ﺗﻌدﯾل ﺑﻌض اﻟﻔﻘـرات اﻟﺗــﻲ ﻻ ﺗــﺗﻼءم ﻣــﻊ‬
‫ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ )ﺣﺎﻟﺔ اﻟدراﺳﺔ(‪.‬‬
‫إن ﻣﻌﺎﯾﯾر )‪) (LEED‬ﻛﻣﺛــﺎل ﻷﻧظﻣــﺔ اﻟﺗﻘﯾــﯾم(‬
‫ﺗﻬدف إﻟﻰ إﻧﺗﺎج ﺑﯾﺋﺔ ﻣﺷﯾدة أﻛﺛر ﺧﺿـرة‪ ،‬وﻣﺑـ ٍ‬
‫ـﺎن ذات‬
‫أداء اﻗﺗﺻــﺎدي أﻓﺿــل‪ ،‬وﻫــذﻩ اﻟﻣﻌــﺎﯾﯾر اﻟﺗــﻲ ﯾــﺗم ﺗزوﯾــد‬
‫اﻟﻣﻌﻣ ــﺎرﯾﯾن واﻟﻣﻬﻧدﺳ ــﯾن واﻟﻣط ــورﯾن واﻟﻣﺳ ــﺗﺛﻣرﯾن ﺑﻬ ــﺎ‬
‫ﺗﺗﻛــون ﻣــن ﻗﺎﺋﻣــﺔ ﺑﺳــﯾطﺔ ﻣــن اﻟﻣﻌــﺎﯾﯾر اﻟﻣﺳــﺗﺧدﻣﺔ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﺣﻛــم ﻋﻠــﻰ ﻣــدى اﻟﺗ ـزام اﻟﻣﺑﻧــﻰ ﺑﺎﻟﺿ ـواﺑط اﻟﺧﺿ ـراء‪،‬‬
‫ووﻓﻘـًﺎ ﻟﻬــذﻩ اﻟﻣﻌــﺎﯾﯾر ﯾــﺗم ﻣــﻧﺢ ﻧﻘــﺎط ﻟﻠﻣﺑﻧــﻰ ﻓــﻲ ﺟواﻧــب‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔــﺔ‪ ،‬ﻓﻛﻔــﺎءة اﺳــﺗﻬﻼك اﻟطﺎﻗــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﺑﻧــﻰ ﺗﻣــﻧﺢ ﻓــﻲ‬
‫ﺣــدود )‪ 17‬ﻧﻘطــﺔ(‪ ،‬وﻛﻔــﺎءة اﺳــﺗﺧدام اﻟﻣﯾــﺎﻩ ﺗﻣــﻧﺢ ﻓــﻲ‬
‫ﺣــدود )‪ 5‬ﻧﻘــﺎط(‪ ،‬ﻓــﻲ ﺣــﯾن ﺗﺻــل ﻧﻘــﺎط ﺟــودة وﺳــﻼﻣﺔ‬
‫اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﺑﻧــﻰ إﻟــﻰ ﺣــدود )‪ 15‬ﻧﻘطــﺔ(‪ ،‬أﻣــﺎ‬
‫اﻟﻧﻘ ــﺎط اﻹﺿ ــﺎﻓﯾﺔ ﻓ ــﯾﻣﻛن اﻛﺗﺳ ــﺎﺑﻬﺎ ﻋﻧ ــد إﺿ ــﺎﻓﺔ ﻣ ازﯾ ــﺎ‬
‫ﻣﺣـ ــددة ﻟﻠﻣﺑﻧـ ــﻰ ﻣﺛـ ــل‪ :‬ﻣوﻟـ ــدات اﻟطﺎﻗـ ــﺔ اﻟﻣﺗﺟـ ــددة‪ ،‬أو‬
‫أﻧظﻣــﺔ ﻣراﻗﺑــﺔ ﻏــﺎز ﺛــﺎﻧﻲ أﻛﺳــﯾد اﻟﻛرﺑــون‪ .‬وﺑﻌــد ﺗﻘــدﯾر‬
‫اﻟﻧﻘــﺎط ﻟﻛــل ﺟﺎﻧــب ﻣــن ﻗﺑــل اﻟﻠﺟﻧــﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾــﺔ ﯾــﺗم ﺣﺳــﺎب‬
‫ﻣﺟﻣ ـ ـ ـ ــوع اﻟﻧﻘ ـ ـ ـ ــﺎط اﻟ ـ ـ ـ ــذي ﯾﻌﻛ ـ ـ ـ ــس ﺗﻘ ـ ـ ـ ــدﯾر )‪(LEED‬‬
‫‪103‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻟﺣل اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ‪.‬‬
‫ج‪-‬ﺗرﺳﯾﺦ اﻟﻘﯾم اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‬
‫د‪-‬اﻟدﻋم اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ﺳواء ﻟﻠدﺧل او ﻟﻣﺻــﺎدر اﻟطﺎﻗــﺔ‬
‫اﻟﻣﺟﻬّزة‪.‬‬
‫ه‪-‬د ارﺳـ ـ ـ ــﺔ وﺗﻘﯾـ ـ ـ ــﯾم اﻟﺗﻘﻧﯾـ ـ ـ ــﺎت واﻻﺳـ ـ ـ ــﺎﻟﯾب واﻻﻧظﻣـ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ واﻻﻧﺷﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ‪.‬‬
‫و‪-‬ﺗط ـ ـ ـ ــوﯾر اﻻﺳ ـ ـ ـ ــﺎﻟﯾب اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾ ـ ـ ـ ــﺔ واﻟﺗوﺟ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧﺣ ـ ـ ـ ــو‬
‫اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟذﻛﯾﺔ‪.‬‬
‫ز‪-‬ﺿ ــرورة وﺟـ ـود ﺗﺷـ ـرﯾﻌﺎت وﻗـ ـواﻧﯾن ﻹرﺳ ــﺎء ﻣﻌ ــﺎﯾﯾر‬
‫اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺻﻣﯾم واﻟﺑﻧﺎء‪.‬‬
‫ح‪-‬زﯾﺎدة ﻛﻔﺎءة اﺳﺗﺧدام اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﻣﺗﺟددة‪.‬‬
‫ط‪-‬اﻋﺗﻣ ــﺎد ﻋﻣﻠﯾ ــﺎت ﺗ ــدوﯾر اﻟﻧﻔﺎﯾ ــﺎت اﻟﺻ ــﻠﺑﺔ واﻟﺳ ــﺎﺋﻠﺔ‬
‫واﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻣﻌﻣﺎرﯾﺎ‪.‬‬
‫وﺑﻌ ــد د ارﺳ ــﺔ ﻣﻌ ــﺎﻣﻼت اﻻرﺗﺑ ــﺎط اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑ ــﺔ ﺑ ــﯾن ﻧﺗ ــﺎﺋﺞ‬
‫اﻟﻣﺗﻐﯾرات‪ ،‬ﺟﺎءت اﻟﻧﺳب اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫أ‪-‬ﻣﺣﺎور )اﻟوﻋﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎد( ﻣﺗﻼزﻣﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪.%55‬‬
‫ب‪-‬ﻣﺣﺎور )ﺗطــوﯾر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾــﺎ واﻟﻘــﯾم اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ( ﺑﻧﺳــﺑﺔ‬
‫‪.%45‬‬
‫وﺗﺷـ ـ ــﯾر ﻫـ ـ ــذﻩ اﻟﻧﺗـ ـ ــﺎﺋﺞ اﻟـ ـ ــﻰ ارﺗﺑﺎطـ ـ ــﺎت ﻏﯾـ ـ ــر‬
‫ﻣﺗﻛﺎﻓﺋــﺔ‪ ،‬وﻏﯾــﺎب اﻟدﻗــﺔ ﻓــﻲ رؤﯾــﺔ اﻟﻣﻌﻣــﺎر اﻟﻣﺣﻠــﻲ ﻓــﻲ‬
‫وﺿــﻊ ﺗﺳﻠﺳــل ﻣﻧطﻘــﻲ ﻻﻟﯾــﺎت ﺣــل اﻟﻣﺷــﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋﯾــﺔ‬
‫واﻟﻣﻌﻣﺎرﯾــﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻـرة‪ .‬اي ان ﻫﻧــﺎك ﻋــدم وﺿــوح ﻓــﻲ‬
‫اﻟرؤﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻟﻣﻔﻬــوم اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻋﻣوﻣــﺎ واﻻﺳــﺗداﻣﺔ‬
‫اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾﺔ ﺧﺻوﺻﺎ‪.‬‬
‫ورﻗﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم واﻟﻣراﺟﻌﺔ ‪:check list‬‬
‫اﺳــﺗﺧدم اﻟﺑﺣــث اﻟﯾــﺔ ﺗﻘﯾــﯾم ﻣﺣــددة ‪-‬وﻣﺛﺑﺗــﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾــﺎ‪-‬‬
‫ﯾﻣﻛـ ــن ﻣـ ــن ﺧﻼﻟﻬـ ــﺎ اﻟﺗﻌـ ـ ّـرف ﻋﻠـ ــﻰ ﻣـ ــدى ﺗﺣﻘﯾـ ــق ﻫـ ــذﻩ‬
‫اﻟﺧﺻ ـ ــﺎﺋص ﻓ ـ ــﻲ ﻧﻣ ـ ــﺎذج ﻣﻌﻣﺎرﯾ ـ ــﺔ ﻣﺣﻠﯾ ـ ــﺔ وﻟﻣﺷ ـ ــﺎرﯾﻊ‬
‫ﻣﻌﺎﺻــ ـ ـ ـرة‪ .‬وأﺧﺗﯾ ـ ـ ـ ــرت ﺛﻼﺛ ـ ـ ـ ــﺔ ﻣﺷ ـ ـ ـ ــﺎرﯾﻊ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣدﯾﻧ ـ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﺳﻠﯾﻣﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻫﻲ‪:‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫اﻻﺿﺎءة‬ ‫‪-5‬‬ ‫وﺗﺻ ـ ــﻧﯾﻔﻬﺎ ﻟﻠﻣﺑﻧ ـ ــﻰ اﻟﻣﻘﺻ ـ ــود‪ ،‬ﻓ ـ ــﺎﻟﻣﺑﻧﻰ اﻟ ـ ــذي ﯾﺣﻘ ـ ــق‬
‫ﻓﻠﺳﻔﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻻﻟوان‬ ‫‪-6‬‬ ‫ﻣﺟﻣــوع ﻧﻘــﺎط ﯾﺑﻠــﻎ )‪ 39‬ﻧﻘطــﺔ( ﯾﺣﺻــل ﻋﻠــﻰ ﺗﺻــﻧﯾف‬
‫اﻟﺗﺻﻣﯾم اﻟﺻوﺗﻲ‬ ‫‪-7‬‬ ‫)ذﻫﺑـ ــﻲ(‪ ،‬وﻫـ ــذا اﻟﺗﺻـ ــﻧﯾف ﯾﻌﻧـ ــﻲ أن اﻟﻣﺑﻧـ ــﻰ ﯾﺧﻔـ ــض‬
‫اﻟﺗﺻﻣﯾم اﻵﻣن ﻟﻠﻣﺑﻧﻰ‬ ‫‪-8‬‬ ‫اﻟﺗـ ــﺄﺛﯾرات اﻟﺳـ ــﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﺑﯾﺋـ ــﺔ ﺑﻧﺳـ ــﺑﺔ )‪ (%50‬ﻋﻠـ ــﻰ‬
‫اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﻣﻌﻣﺎري اﻟﻣﺗواﻓق ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺋﺔ‬ ‫‪-9‬‬ ‫اﻷﻗل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺑﻧﻰ ﺗﻘﻠﯾدي ﻣﻣﺎﺛل ﻟﻪ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻣﺑﻧﻰ اﻟــذي‬
‫اﻟﻣﺳﺎﺣﺎت اﻟﺧﺿراء‪.‬‬ ‫‪-10‬‬ ‫ﯾﺣﻘـ ــق ﻣﺟﻣـ ــوع ﻧﻘـ ــﺎط ﯾﺑﻠـ ــﻎ )‪ 52‬ﻧﻘطـ ــﺔ( ﻓﯾﺣـ ــوز ﻋﻠـ ــﻰ‬
‫وﺑﻌ ــد اﺧﺗﺑ ــﺎر اﻟﺟ ــدول وﺟﻣ ــﻊ اﻟﻧﻘ ــﺎط‪ ،‬ﺟ ــﺎءت‬ ‫ﺗﺻــﻧﯾف )ﺑﻼﺗﯾﻧــﻲ(‪ ،‬وﻫــذا اﻟﺗﺻــﻧﯾف ﯾﻌﻧــﻲ أن اﻟﻣﺑﻧــﻰ‬
‫اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬ ‫ﯾﺣﻘق ﺧﻔﺿﺎً ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﺑﻧﺳــﺑﺔ )‪ (%70‬ﻋﻠــﻰ‬
‫أ‪ -‬ﻣﺟﻣﻊ ﺑﻬــﺎران اﻟﺳــﻛﻧﻲ‪ .‬ﺣﺻــل ﻋﻠــﻰ ‪ 20‬ﻧﻘطــﺔ ﻣــن‬ ‫اﻷﻗل ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺑﻧﻰ ﺗﻘﻠﯾدي ﻣﻣﺎﺛــل‪Bosch–2000-) .‬‬
‫ﻣﺟﻣ ــوع ‪ 69‬ﻧﻘط ــﺔ‪ .‬وﻟﻛﻧ ــﻪ ﻟ ــم ﯾﺻ ــل ﺑﻌ ــد اﻟ ــﻰ اﻟﻣ ــدى‬ ‫‪ .(P.1,2‬وﺣددت اﻟﻣﺣﺎور ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻛﺎﻵﺗﻲ ‪:‬‬
‫اﻟﻣﻘﺑول )‪.(32-26‬‬ ‫ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﻣﺳﺗدام‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬ﻣﺷــروع اﻟﻘرﯾــﺔ اﻻﻟﻣﺎﻧﯾــﺔ‪ .‬ﺣﺻــل ﻋﻠــﻰ ‪ 11‬ﻧﻘطــﺔ‬ ‫ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﯾﺎﻩ‬ ‫ب‪-‬‬
‫ﻓﻘــط ﻣــن ﻣﺟﻣــوع ‪ 69‬ﻧﻘطــﺔ‪ .‬ﻟــذا ﻓﻬــو اﻗــل ﻣــن اﻟﻧﺳــﺑﺔ‬ ‫اﻟطﺎﻗﺔ‬ ‫ت‪-‬‬
‫اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﺑﻛﺛﯾر )‪.(32-26‬‬ ‫ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء‬ ‫ث‪-‬‬
‫‪ (Diya‬اﻟﺳ ـ ــﻛﻧﻲ‪.‬‬ ‫ﻣﺷ ـ ــروع ﻣﺟﻣ ـ ــﻊ )‪City‬‬ ‫ث‪-‬‬ ‫ﺟودة اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ‬ ‫ج‪-‬‬
‫ﺣﺻل ﻋﻠﻰ ‪ 13‬ﻧﻘطﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوع ‪ 69‬ﻧﻘطﺔ‪ .‬ﻟذا ﻓﻬــو‬ ‫اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫اﻗــل ﻣــن اﻟﻧﺳــﺑﺔ اﻟﻣﻘﺑوﻟــﺔ اﯾﺿــﺎ)‪ .(32-26‬وﻣــن ﻫــذا‬ ‫وﻗد ﺣددت ﻟﻛــل ﻋﺎﻣــل ﻧﻘــﺎط ﻣﻌﯾﻧــﺔ ﻟﺗﺟﻣــﻊ ﻓــﻲ‬
‫ﯾظﻬــر ﺑوﺿــوح ان ﻧﻣــﺎذج اﻻﺑﻧﯾــﺔ واﻟﻣﺟﻣﻌــﺎت اﻟﺣدﯾﺛــﺔ‬ ‫اﻟﻧﻬﺎﯾـ ــﺔ )‪ (69‬ﻧﻘطـ ــﺔ ﻛﻣـ ــﺎ ﺣـ ــددﺗﻬﺎ ﻣﻧظﻣـ ــﺔ ‪. LEED‬‬
‫ﻫﻲ ﻟﯾﺳــت اﺣﺳــن ﺣــﺎﻻ ﻣــن ﺳــﺎﺑﻘﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬اذ اﻧﻬــﺎ ﻻﺗﺣﻘــق‬ ‫وﺑﺎﻻﻋﺗﻣ ـ ـ ــﺎد ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟﻣ ارﺗ ـ ـ ــب اﻻرﺑ ـ ـ ــﻊ اﻟﺗ ـ ـ ــﻲ وﺿ ـ ـ ــﻌﺗﻬﺎ‬
‫اﻟﺣـ ــدود اﻟـ ــدﻧﯾﺎ ﻟﻣﺗطﻠﺑـ ــﺎت اﻻﺳـ ــﺗداﻣﺔ‪ ،‬وﻓﻘـ ــﺎ ﻟﻠﻣﻌـ ــﺎﯾﯾر‬ ‫اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﯾﺿﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﺑرة‪.‬‬ ‫وﺗ ــم اﻻﻋﺗﻣ ــﺎد ﻓ ــﻲ ﺟﻣ ــﻊ اﻟﻧﻘ ــﺎط ﻟﻛ ــل ﻣﺷ ــروع‬
‫آﻟﯾﺔ ﺗﻔﻌﯾل ﺣﻠﻘﺔ اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﻣﺣﻠﯾﺎً‪:‬‬ ‫ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ اﻟزﯾ ـ ـ ــﺎرات اﻟﻣوﻗﻌﯾ ـ ـ ــﺔ‪ ،‬واﻟﻣﻘ ـ ـ ــﺎﺑﻼت اﻟﺷﺧﺻ ـ ـ ــﯾﺔ‪،‬‬
‫ﺗﻣــت اﻹﺷــﺎرة ﺳــﺎﺑﻘﺎ اﻟــﻰ ان ﺣﻠﻘــﺔ اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‬ ‫واﻟﻣﺧططـ ــﺎت‪ ،‬واﻟﻛ ارﺳـ ــﺎت اﻟدﻋﺎﺋﯾـ ــﺔ ﻟﻠﻣﺷـ ــﺎرﯾﻊ‪ .‬ﺷـ ــﻛل‬
‫اﻟﻣﻘﺗرﺣ ــﺔ ﺗﺗﺿ ــﻣن ﻣﺗﻐﯾـ ـرات ﻓﻌﺎﻟـــﺔ ﺗﺿ ــﻣن اﺳ ــﺗﻣ اررﯾﺔ‬ ‫)‪ .(4-1) ،(3-1) ،(2-1‬وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم ﺟﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدوﯾن‬
‫اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗﺻــﻣﯾﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ‪ .‬وﯾــرى اﻟﺑﺣــث ان أُوﻟــﻰ‬ ‫اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت وﻓــق ﻋﺷ ـرة اﻋﺗﺑــﺎرت ﻟﻠﻣﺑــﺎﻧﻲ اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ ‪،‬‬
‫اﻟﺧطوات ﻟﺗﻌﯾﯾن ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻫﻲ اﻟﻧظر إﻟــﻰ اﻟﺣﻠﻘــﺔ‬ ‫وﻫﻲ‪:‬‬
‫اﻟﻌﺎﻣـ ــﺔ ﻟﻼﺳـ ــﺗداﻣﺔ ﺑﺷـ ــﻛل ﻋـ ــﺎم دون ﻓﺻـ ــل اﻟﺣﻠﻘﺗـ ــﯾن‬ ‫اﺳﺗﺧدام اﻟطﺎﻗﺎت اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ‬ ‫‪-1‬‬
‫)ﺣﺎﻟ ــﺔ اﻹﺳ ــﺗداﻣﺔ وﺣﺎﻟ ــﺔ اﻟﻼإﺳ ــﺗداﻣﺔ(‪ .‬وﻋﻧ ــد ﻣراﺟﻌ ــﺔ‬ ‫ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء اﻟﺻدﯾﻘﺔ ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ‬ ‫‪-2‬‬
‫اﻟﺷﻛل )‪ (1-1‬ﯾﺗﺑﯾن وﺟـود ﻧﻘطﺗــﯾن )ﻋﻘــدﺗﯾن( ﺗﺷــﻛﻼن‬ ‫اﺳﺎﻟﯾب اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾﺎﻩ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﻧﻰ‬ ‫‪-3‬‬
‫ﻣﻔﺻﻠﯾن ﺣرﻛﯾﯾن ﻟﻘﻠب ﻣﺳﺎر اﻟﺣﻠﻘﺔ‪ ،‬ﻫﻣﺎ‪:‬‬ ‫ﺟودة اﻟﻬواء اﻟداﺧﻠﻲ‬ ‫‪-4‬‬

‫‪104‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾــﯾن واﻻﻫﺗﻣــﺎم ﺑــﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﺑﺎﺷــر‬
‫اﻟﻠﻔظﻲ ﻟﻼﺳﺗداﻣﺔ واﻟﻌﻣﺎرة اﻟﺧﺿراء‪ ،‬واﻟﻧظر اﻟﯾﻬــﺎ ﻣــن‬
‫ﺟﺎﻧب اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﻣﻧﺎﺧﯾﺔ واﻋﺗﺑﺎرات اﻟﻘــﯾم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ‬
‫اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻓﻘط‪.‬‬
‫ب‪-‬ﻋدم وﺿــوح اﻟرؤﯾــﺔ ﻟــدى اﻟﻣﻌﻣــﺎر اﻟﻣﺣﻠــﻲ وﺗﺑﺎﯾﻧﻬــﺎ‬
‫ﻧﺣــو اﻟﻣﺗﻐﯾ ـرات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷــﺎﻛل اﻟﺑﯾﺋﯾــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻌــﺎﻧﻲ‬
‫ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟﻌﻣﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾﺗﯾن‪ ،‬ﺧﺻوﺻﺎ اذا ﻣﺎ اﺧــذت‬
‫ﻣــن ﻣﻧظــور اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‪ .‬وﻗﻠــﺔ اﻻطــﻼع ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﺗﻐﯾـرات‬
‫اﻟﺟدﯾــدة ﻓــﻲ ﻣﻔــﺎﻫﯾم اﻟﻌﻣــﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾــﺔ وﻋﻼﻗﺗﻬــﺎ ﺑﺣﻠــول‬
‫اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ وﻣﺷﻛﻼت اﻟطﺎﻗﺔ‬
‫ت‪-‬ﺗطﺑﯾ ـ ــق ﻣﺑ ـ ــﺎدئ اﻻﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ ﻓ ـ ــﻲ اﻟﻌﻣ ـ ــﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾ ـ ــﺔ‬
‫ﺳ ـ ــوف ﯾــ ــؤﺛر ﻓــ ــﻲ اﯾ ـ ــدﯾوﻟوﺟﯾﺎت )اﻓﻛــ ــﺎر وﺗطﺑﯾﻘـ ـ ــﺎت(‬
‫اﻟﻌﻣ ــﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾ ــﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻـ ـرة ﺑﺗﺎﺛﯾرﻫ ــﺎ ﻋﻠ ــﻰ اﻻﻋﺗﺑ ــﺎرات‬
‫اﻟﺗﺻ ـ ــﻣﯾﻣﯾﺔ‪ ،‬واﺳ ـ ــﻠوب اﻟﺗﻌﺎﻣ ـ ــل ﻣ ـ ــﻊ اﻟﻣـ ـ ـواد اﻟﺑﻧﺎﺋﯾ ـ ــﺔ‪،‬‬
‫واﺳﻠوب اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ‪.‬‬
‫ث‪ -‬ﺷـ ـ ـ ّﻛﻠت ﺛﻘﺎﻓ ـ ــﺔ اﻻﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠ ـ ــﺔ ﻓ ـ ــﻲ )اﻟ ـ ــوﻋﻲ‬
‫واﻟﻣﻌرﻓـ ــﺔ( ﻣﺣـ ــو ار ﻣﻬﻣـ ــﺎ ﻧﺣـ ــو ﺗطﺑﯾ ـ ــق اﻻﺳـ ــﺗداﻣﺔ‪ ،‬اذ‬
‫ﻓﻌــﺎﻻ ﻓــﻲ ﻋــدم وﺿــوح اﻟﻛﺛﯾــر ﻣــن‬ ‫اظﻬــر ﻏﯾﺎﺑــﻪ ﺗــﺄﺛﯾ ار ّ‬
‫اﻟﻣؤﺷـ ـ ـرات‪ .‬وﺗﺑ ـ ــﯾن اﯾﺿ ـ ــﺎ ان زﯾ ـ ــﺎدة اﻟﻣﻌرﻓ ـ ــﺔ ﺑﺟ ـ ــدوى‬
‫ﻓﺎﻋﻠﯾ ـ ـﺔ اﻟﻛﻠـ ــف وﺗوزﯾﻌﻬـ ــﺎ )اﻟﻛﻠـ ــف اﻟﺑداﺋﯾـ ــﺔ واﻟﺗﺷـ ــﻐﯾﻠﯾﺔ‬
‫وﻛﻠــف اﻻداﻣــﺔ( ﻟﻬــﺎ ﺗــﺎﺛﯾر ﻛﺑﯾــر ﻋﻠــﻰ ﻓﻬــم اﻟﻌﻼﻗــﺔ ﺑــﯾن‬
‫ﻣﺗﻐﯾـ ـ ــر اﻟطﺎﻗـ ـ ــﺔ واﻟﻌﺎﻣـ ـ ــل اﻻﻗﺗﺻـ ـ ــﺎدي ﺿـ ـ ــﻣن اطـ ـ ــﺎر‬
‫اﻻﺳﺗداﻣﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺗﺎﻛﯾــد ﻋﻠــﻰ ﻣﺑــدأ اﻟﺣﺎﺟــﺔ اﻟــﻰ اﯾﺟــﺎد اﻟﺣﻠــول‬ ‫ج‪-‬‬
‫ﻟواﻗـ ــﻊ اﻟﻌﻣـ ــﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾـ ــﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻ ـ ـرة‪ ،‬واﻟﺣﺎﺟـ ــﺔ ﻟﻠﺗﻐذﯾـ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﻌرﻓﯾــﺔ اﻟﺻــﺣﯾﺣﺔ واﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠــﺔ ﻻﻏﻧــﺎء رؤﯾــﺔ اﻟﻣﻌﻣــﺎر‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻧﺣو طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﺷﻛﻼت‪ ،‬واﻓﺎق اﻟﺣﻠــول اﻟﻣﻣﻛﻧــﺔ‬
‫ﺿﻣن اطﺎر اﻻﺳﺗداﻣﺔ‪.‬‬
‫ﺑﻣـ ــﺎ ان ﻣﺷـ ــﺎﻛل اﻻﺳـ ــﺗداﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾـ ــﺔ ﺗﺗﻛـ ــرر‬ ‫ح‪-‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺗراﻛم ﻓﻛل ﻣﺗﻐﯾر ﯾﺎﺗﻲ ﺳــﺑﺑﺎ ﻟﻠﺣﺎﻟــﺔ‬
‫أ‪ -‬ﻗﺻ ـ ــور ﻓﻬ ـ ــم ظ ـ ــﺎﻫرة اﻻﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ ﻟ ـ ــدى اﻟﻣﻌﻣ ـ ــﺎرﯾﯾن‬
‫‪105‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫اﻟﺑﺣـ ـ ـ ـ ــث ﻋـ ـ ـ ـ ــن أﺳـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﯾب ﺟدﯾـ ـ ـ ـ ــدة‪ :‬وﺗﺗﻣﺛـ ـ ـ ـ ــل‬ ‫‪-1‬‬
‫ﺑﺎﻟﺗوﺟﻬﺎت واﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﺣدﺛﺔ‬
‫ﺗﻣﻛـ ـ ـ ــﯾن اﻻﺳـ ـ ـ ــﺗداﻣﺔ‪ :‬اﻟﻣﺗﻣﺛـ ـ ـ ــل ﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟــــــــدﻋم‬ ‫‪-2‬‬
‫اﻻﻗﺗﺻــــﺎدي وﺗﻔﻌﯾــــل اﻟﺳــــﻠوك اﻟﺟﻣــــﺎﻋﻲ ﻻﺳـ ــﺗﻐﻼل‬
‫اﻟﻣﻌطﯾﺎت واﻹﻣﻛﺎﻧﺎت ﺑﻌــد إدراك اﻟﻣﺷــﻛﻼت‪ .‬ﻓــﺎﻻول‬
‫ﯾﺣﺗ ـ ــﺎج اﻟـ ـ ـﻰ وﻋ ـ ــﻲ ﺑﯾﺋ ـ ــﻲ‪ )،‬ﻛﻣ ـ ــﺎ ذﻛ ـ ــر ﺳ ـ ــﺎﺑﻘﺎً( ﻓ ـ ــﺎن‬
‫اﻟﻣﺣﺎوﻻت واﻟﺗوﺟﻬﺎت )اﻟﻣﺳــﺗﺣدﺛﺔ ﻓــﻲ اﻟﺑﯾﺋــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ(‬
‫ﺑدون ﺗﻐذﯾﺔ اﻟوﻋﻲ ﻟﻔﻬم اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺗؤدي اﻟﻰ ﻋــدم‬
‫اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻫــذﻩ اﻟﺗوﺟﻬــﺎت ﻟﺗﻛــون ﻣــؤﺛرة ﻓــﻲ اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ‬
‫اﻟﺗﺻ ــﻣﯾﻣﯾﺔ‪ .‬ﻟ ــذا ﯾﻛ ــون اﻟﻣ ــﻧﻬﺞ اﻟﻣﺗﺑ ــﻊ ﺗﺻ ــﻣﯾﻣﺎ ﻏﯾ ــر‬
‫ﻣﺳﺗدام‪.‬‬
‫واﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺣﺗﺎج اوﻻ‪ :‬اﻟــﻰ ﻋﻣﻠﯾــﺔ ادراك ﻟﻣﺟﻣــل اﻟﻣﺷــﺎﻛل‬
‫واﻟﺣﻠـ ـ ــول واﻟﺗـ ـ ــﻲ ﻧﺗﺟـ ـ ــت اﺳﺎﺳـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ــن ﻓﻬـ ـ ــم اﻟﺗﺟـ ـ ــﺎرب‬
‫واﻟﻣﺣــﺎوﻻت اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ ﻧﺣــو اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‪) ،‬وﯾــﺎﺗﻲ ﻫﻧــﺎ دور‬
‫ﻋﻣﻠﯾـ ــﺔ اﻟﺗﻘﯾـ ــﯾم ﻟﺗﺣدﯾ ـ ــد اﻟﺟواﻧ ـ ــب اﻟﺳـ ــﻠﺑﯾﺔ واﻻﯾﺟﺎﺑﯾ ـ ــﺔ‬
‫وﺗﺣدﯾــد اﻟﻣﺷــﺎﻛل(‪ ،‬وﺛﺎﻧﯾــﺎ‪ :‬اﻟــﻰ دﻋــم اﻗﺗﺻــﺎدي ﻟﺗــوﻓﯾر‬
‫اﻻدوات )اﻟﺗﻘﻧﯾـ ـ ـ ــﺎت او اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾـ ـ ـ ــﺎ( اﻟﻼزﻣـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺑـ ـ ـ ــدء‬
‫ﺑــﺎﻟﺗﻐﯾﯾر ﻧﺣــو اﺳــﺎﻟﯾب اﻟﺗﺻــﻣﯾم اﻟﻣﺳــﺗدام‪ .‬وﯾﺳــﻣﻰ ﻫــذا‬
‫)ﺑﺎﻟﺳﻠوك اﻻﯾﺟﺎﺑﻲ(‪.‬‬
‫ﺧﻼﺻﺔ اﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻻﺟراءات اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ‪:‬‬
‫اﺗﺧ ـ ــذ اﻟﺑﺣ ـ ــث أداﺗ ـ ــﯾن ﻟﻠﻘﯾ ـ ــﺎس ﻫﻣ ـ ــﺎ اﺳ ـ ــﺗﻣﺎرة‬
‫اﻹﺳــﺗﺑﺎﻧﺔ وﻗﺎﺋﻣــﺔ اﻟﻔﺣــص وﺗﻘﯾــﯾم اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‪ .‬اﺳــﺗﻬدﻓت‬
‫اﺳ ـ ــﺗﻣﺎرة اﻹﺳ ـ ــﺗﺑﺎﻧﺔ ﻣﺟﺗﻣ ـ ــﻊ اﻟﻣﻌﻣ ـ ــﺎرﯾﯾن اﻟ ـ ــذﯾن ﻟ ـ ــدﯾﻬم‬
‫ﻣﻌرﻓﺔ ﺑظﺎﻫرة اﻻﺳﺗداﻣﺔ‪ .‬وﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﻫــم اﻟﻣؤﺷـرات‬
‫واﻟﻧﺗ ـ ــﺎﺋﺞ اﻟﻣﺳﺗﺣﺻ ـ ــﻠﺔ ﻣ ـ ــن اﻟد ارﺳ ـ ــﺔ اﻟﻌﻣﻠﯾ ـ ــﺔ ﺑﺎﻟﻧﻘ ـ ــﺎط‬
‫اﻻﺗﯾﺔ‪:‬‬
‫‪ -1‬اﻟﻧﺗــــﺎﺋﺞ اﻟﻣﺳﺗﺣﺻــــﻠﺔ ﻣــــن ﺗﺣﻠﯾــــل اﺳــــﺗﻣﺎرات‬
‫اﻻﺳﺗﺑﺎﻧﺔ‪:‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫اﻻﺧ ــذ ﺑﻧظ ــر اﻻﻋﺗﺑ ــﺎر ﻓﻌﺎﻟﯾ ــﺔ ﺗﺳ ــﻠﯾط‬
‫اﻟﻣﯾﺎﻩ اﻟﻣﺗﺳﺎﻗطﺔ ﻣﺛﻼ‪.‬‬
‫واذا ﻗورﻧـ ـ ـ ـت اﻟﻣؤﺷـ ـ ـ ـرات اﻟﺳ ـ ـ ــﺎﺑﻘﺔ ﺑﺧﺻ ـ ـ ــﺎﺋص اﻟﺑﯾﺋ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺧـ ـ ـ ـ ــﻼل اﻻﻣﻛﺎﻧـ ـ ـ ـ ــﺎت واﻟﻣﺣـ ـ ـ ـ ــددات ﻓﺎﻧﻬـ ـ ـ ـ ــﺎ‬
‫ﺗؤﺷــر‪:‬ﻋــدم ﺗﺟﺎوزﻫــﺎ ﻟﻠﻣﺣــددات اﻟﺑﯾﺋﯾــﺔ وﻋــدم اﯾﺟــﺎد‬
‫اﻟﺣﻠـــــول اﻟﻔّﻌﺎﻟـــــﺔ ﻟﻠﻣﺷـــــﻛﻼت اﻟﺑﯾﺋﯾـــــﺔ واﻻﻗﺗﺻـــــﺎدﯾﺔ‬
‫ﺧﺻوﺻــــﺎ‪ ،‬ﻋــــدا ﻋــــن ﻛوﻧﻬــــﺎ اﺳــــﺎﻟﯾب ﻏﯾــــر ﻛﺎﻓﯾــــﺔ‬
‫ﻟﻠوﺻول اﻟﻰ ﻧﺳــب اﺳــﺗداﻣﺔ ﺟﯾــدة‪ ..‬وﻫــﻲ ﻟــم ﺗــﺗﻣ ّﻛن‬
‫اﻟﻔﻌــــﺎل ﻟﻼﻣﻛﺎﻧــــﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣــــﺔ ﻟﻠﺑﯾﺋــــﺔ‬
‫ﻣــــن اﻻﺳــــﺗﻐﻼل ّ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺑﻧــﺎء وﻋــدم ﻛﻔﺎﯾﺗﻬــﺎ‪ ،‬وﻛــذﻟك اﻻﻋﺗﻣــﺎد ﻋﻠــﻰ اﻻﻧظﻣــﺔ‬
‫واﻟﻣ ـواد اﻟﻣﺳــﺗوردة ﻟﻐﯾــﺎب اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ ﻣﻧﻬــﺎ‪ .‬وﯾظﻬــر ذﻟــك‬
‫اﻟﺗوﺻﯾﺎت واﻟﺧطوات اﻻﺟراﺋﯾﺔ‪:‬‬
‫ـﺎء ﻋﻠــﻰ ﻣــﺎ ذﻛــر وﻣــﺎ ﺗــم اﺳﺗﺧﻼﺻــﻪ ﻣــن اﻟد ارﺳــﺎت‬
‫وﺑﻧـ ً‬
‫اﻟﺳــﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻣوﺿــوع وﻋﻠــﻰ ﻣــﺎﺗم اﺳﺗﺧﻼﺻــﻪ ﻣــن اﻟد ارﺳــﺔ‬
‫اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺑﺟزﺋﯾﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎن اﻟﺑﺣث ﯾﺿــﻊ ﻣﺟﻣوﻋــﺔ ﺧطـوات‬
‫وﺗوﺻـ ـ ــﯾﺎت إﺟراﺋﯾـ ـ ــﺔ ﻛﻣـ ـ ــﻧﻬﺞ ﻧﺣـ ـ ــو ﺗﻬﯾﺋـ ـ ــﺔ اﻻرﺿـ ـ ــﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﻧﺎﺳ ـ ـ ــﺑﺔ ﻟﺗطﺑﯾ ـ ـ ــق ﻣﺑ ـ ـ ــﺎدئ اﻻﺳ ـ ـ ــﺗداﻣﺔ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻟﻌﻣ ـ ـ ــﺎرة‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪ .‬وﻫذﻩ اﻟﺧطوات ﻫﻲ‪:‬‬
‫‪(1‬زﯾـ ــﺎدة اﻟـ ــوﻋﻲ اﻟﺑﯾﺋـ ــﻲ ﻋﻣوﻣـ ــﺎ وﺗﻧﺷـ ــﺋﺔ اﻟـ ــوﻋﻲ ﺗﺟـ ــﺎﻩ‬
‫ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻻﺳﺗداﻣﺔ ﺧﺻوﺻﺎ‪.‬‬
‫‪(2‬د ارﺳ ـ ــﺔ اﻟﺑﯾﺋ ـ ــﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾ ـ ــﺔ واﻟﺗﻌ ـ ــرف ﻋﻠ ـ ــﻰ ﻣﻛوﻧﺎﺗﻬ ـ ــﺎ‬
‫ﺑﺟﺎﻧﺑﯾﻬﺎ اﻻﻣﻛﺎﻧﺎت واﻟﻣﺣددات‪.‬‬
‫‪(3‬د ارﺳـ ــﺔ اﻟﻌﻣـ ــﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾـ ــﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾـ ــﺔ وﻣﻌرﻓـ ــﺔ ﻣـ ــﺎﯾﻣﻛن‬
‫اﺳ ــﺗﻠﻬﺎﻣﻪ و ﺗط ــوﯾرﻩ ﻣﻧﻬ ــﺎ ﻟﺗ ــدﻋﯾم ﻣﻘوﻣ ــﺎت اﻻﺳ ــﺗداﻣﺔ‬
‫وﺛﻘﺎﻓﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫‪(4‬وﺿ ـ ــﻊ ﻣﻌ ـ ــﺎﯾﯾر ﺑﯾﺋﯾ ـ ــﺔ ﻟﻠﻣﺷ ـ ــﺎرﯾﻊ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾ ـ ــﺔ‪ :‬اﻟ ـ ــذي‬
‫ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘرﺗﯾن ‪ ،3‬و‪. 2‬‬
‫‪(5‬ﻧﺷــر ﺗطﺑﯾﻘــﺎت ﻋﻣﻠﯾــﺔ ﺗﻘﯾــﯾم اﻻﺳــﺗداﻣﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﺷــﺎرﯾﻊ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ وﺗﺣدﯾد اﻟﺟﻬﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛﻠف ﺑذﻟك‪.‬‬
‫‪106‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫وﯾــﺎﺗﻲ ﻧﺗﯾﺟــﺔ ﻟﻬــﺎ ﻛﻣــﺎ ﻓــﻲ ﻣﻔﻬــوم ﺣﻠﻘــﺔ ﻋــدم اﻻﺳــﺗداﻣﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺷﺎر اﻟﯾﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ‪.‬‬
‫‪ -2‬اﻟﻧﺗــﺎﺋﺞ اﻟﻣﺳﺗﺣﺻــﻠﺔ ﻣــن ﺗﺣﻠﯾــل ﻗﺎﺋﻣــﺔ ﻓﺣــص‬
‫وﺗﻘﯾﯾم اﻻﺳﺗداﻣﺔ‪:‬‬
‫ـﺟﻠت اﻟﻧﺗـ ـ ـ ــﺎﺋﺞ ﻣﺳـ ـ ـ ــﺗوﯾﺎت اﻗـ ـ ـ ــل ﻣـ ـ ـ ــن اﻟﻣﺣـ ـ ـ ــددة‬
‫أ‪-‬ﺳـ ـ ـ ـ ّ‬
‫واﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻼﺳﺗداﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣؤﺷرات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‪.‬‬
‫ب‪-‬ﻏﯾﺎب اﻟﺗﺧطﯾط ﺑﺎﻟﻧﺳــﺑﺔ ﻟد ارﺳــﺔ اﻟﺟــدوى ﻟﻣﺛــل ﻫــذﻩ‬
‫اﻟﻣﺷــﺎرﯾﻊ اﻟﺳــﻛﻧﯾﺔ‪ ،‬واﻟﺗــﻲ ﺗﺗﺳــم ﺑﺎرﺗﻔــﺎع اﻟﻛﻠــف اﻟﺗــﻲ ﻻ‬
‫ﺗﺧدم ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﺳﻛﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻛﺑر اﻟﻣﺳﺎﺣﺎت اﻟﺑﻧﺎﺋﯾــﺔ ادت اﻟــﻰ ارﺗﻔــﺎع ﻛﻠــف‬ ‫ت‪-‬‬
‫واﺿﺣﺎ ﻓﻲ ﻣﺷروع )ﺑﻬﺎران(‪.‬‬
‫ث‪-‬ﺗ ــوﻓﯾر وﺳ ــﺎﺋل اﻟ ارﺣ ــﺔ ﻟﻠﺷ ــﺎﻏﻠﯾن ﺑﺎﺳ ــﺗﺧدام اﻟط ــرق‬
‫اﻟﺻـ ــﻧﺎﻋﯾﺔ ﻏﯾـ ــر اﻟﻛﻔـ ــوءة‪ .‬وﻫـ ــذا ﯾظﻬـ ــر ﻓـ ــﻲ ﻣﺷـ ــروع‬
‫)اﻟﻘرﯾﺔ اﻻﻟﻣﺎﻧﯾﺔ(‪ .‬ﺑﺷﻛل اوﺿﺢ‬
‫ج‪-‬اﻟزﯾــﺎدة اﻟﻛﺑﯾـرة ﻓــﻲ اﻟﻛﻠــف اﻻﺑﺗداﺋﯾــﺔ ﻟــم ﺗــؤﺛر ﺑﺷــﻛل‬
‫اﯾﺟﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻠف اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ وﻛﻠف اﻻداﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻋد ﻧﻣــﺎذج اﻻﺧﺗﺑــﺎر رﻏــم اﻟﺳــﻠﺑﯾﺎت اﻟﻣــذﻛورة‪،‬‬ ‫ح‪-‬ﯾﻣﻛن ّ‬
‫ﻣﺣﺎوﻟ ــﺔ ﺗؤﺷ ــر اﯾﺟﺎﺑ ــﺎ وﻟ ــو ﺑﻧﺳ ــﺑﺔ ﻗﻠﯾﻠ ــﺔ اﻟ ــﻰ ﻣﺣﺎوﻟ ــﺔ‬
‫اﻟﺗﺟ ــﺎوب ﻣـ ـﻊ ﻣﺗطﻠﺑ ــﺎت اﻟﺑﯾﺋ ــﺔ اﻟﻣﺣﯾط ــﺔ‪ .‬وﯾﺑ ــرز ﻫ ــذا‬
‫اﻟﺟﺎﻧ ــب ﻓ ــﻲ‪ :‬ﻣﺣﺎوﻟ ــﺔ اﺳ ــﺗﺧدام اﻧظﻣ ــﺔ وﻣـ ـواد ﺟدﯾ ــدة‬
‫ﻟﻠﺗﺟـ ــﺎوب ﻣـ ــﻊ اﻟﻣـ ــؤﺛرات اﻟﻣﻧﺎﺧﯾـ ــﺔ‪ ،‬ﯾﻬـ ــدف اﻟـ ــﻰ زﯾـ ــﺎدة‬
‫ﻣﻌـ ـ ــﺎﯾﯾر اﻟ ارﺣ ـ ـ ــﺔ ﻓـ ـ ــﻲ اﻟﻔﺿ ـ ـ ــﺎء اﻟﻣﺗﻌﻠﻘـ ـ ــﺔ ﺑﺎﻻﺳـ ـ ــﺗداﻣﺔ‬
‫اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾــﺔ‪ .‬اﻗﺗﺻــﺎر اﻟﺗﺻــﻣﯾم واﻟﻣﻌﺎﻟﺟــﺎت ﻟﻼﻋﺗﺑــﺎرات‬
‫اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺎت اﻟﺣ اررة واﻟراﺣﺔ اﻟﺣ اررﯾﺔ )رﻏم ﻋــدم‬
‫ﻛﻔﺎءﺗﻬــﺎ ﻧﺳــﺑﺔ ﻟﻣﻌــﺎﯾﯾر اﻻﺳــﺗداﻣﺔ(‪ ،‬واﻟﺗــﻲ طﺑﻘــت ﻋــن‬
‫طرﯾـ ـ ـ ــق ﻗﺷ ـ ـ ـ ـرة اﻟﻣﺑﻧـ ـ ـ ــﻰ واﻧظﻣـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺗﻬوﯾـ ـ ـ ــﺔ واﻟﺗﻛﯾﯾـ ـ ـ ــف‬
‫اﻟﺻ ــﻧﺎﻋﯾﺔ ﻏﯾ ــر اﻟﻣﺳ ــﺗداﻣﺔ‪ .‬وﻛ ــذﻟك ﻣﺷ ــﻛﻠﺔ اﻻﻣط ــﺎر‬
‫واﻟﺗﺳ ــﺎﻗط ﺑﺎﺳ ــﺗﺧدام اﻟﺳ ــﻘوف اﻟﻣﺎﺋﻠ ــﺔ‪ ،‬وﻟﻛ ــن ﻣ ــﻊ ﻋ ــدم‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ )‪2012 (26‬‬
‫‪.1‬أﻛﺑـ ــر‪ ،‬ﺟﻣﯾـ ــل ﻋﺑـ ــد اﻟﻘـ ــﺎدر‪ " ،‬ﻋﻣ ـ ــﺎرة‬ ‫‪(6‬اﻟــدﻋم اﻻﻗﺗﺻــﺎدي ﻟﻠﺗطﺑﯾﻘــﺎت اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ ﻓــﻲ ﺟﻣﯾــﻊ‬
‫اﻷرض ﻓـﻲ اﻷﺳـﻼم – ﻣـﻘﺎرﻧـﺔ اﻟـﺷرﯾﻌـﺔ ﺑﺄﻧـظﻣﺔ اﻟﻌﻣـران‬ ‫ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻌﻣراﻧﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻟوﺿﻌﯾﺔ "‪ ،‬دار اﻟﺑﺷﯾر ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪1995. ،‬‬ ‫‪(7‬دﻋ ـ ــم اﻟﺗوﺟﻬ ـ ــﺎت اﻟﻣﺳ ـ ــﺗﺣدﺛﺔ )اﻗﺗﺻ ـ ــﺎدﯾﺎ‪ ،‬وﺛﻘﺎﻓﯾ ـ ــﺎ(‬
‫‪.2‬ﺟﻣﯾــل‪ ،‬اﻟﺳــﯾد ﻣﺣﻣــد‪ " ،‬اﻟﺳــﻛﺎن واﻟﺑﯾﺋــﺔ"‪ ،‬ﺗﻘرﯾــر ﻋ ــن )‬ ‫وﺗوﺟﯾﻬﻬــﺎ ﻟﺗــدﺧل ﺿــﻣن ﺧط ـوات اﻟﻌﻣﻠﯾــﺔ اﻟﺗﺻــﻣﯾﻣﯾﺔ‪،‬‬
‫ﻧﻣ ـ ــوذج ﺗﻌﻠﯾﻣ ـ ــﻰ‪ -‬ﻣودﯾ ـ ــول ﺗﻌﻠﯾﻣ ـ ــﻰ‪ ،‬اﻟﻘ ـ ــﺎﻫرة(‪ ،‬ﻣط ـ ــﺎﺑﻊ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﺗوظﯾف اﻣﻛﺎﻧﺎت وﻣﺣددات اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪.‬‬
‫اﻷﻫرام اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪1994. ،‬‬
‫‪ (8‬اﻟﺗرﻛﯾـ ــز ﻓ ـ ــﻲ ﺗﻌﻣ ـ ــﯾم ﻣﻔ ـ ــﺎﻫﯾم وﺗطﺑﯾﻘ ـ ــﺎت اﻟﺗﺻ ـ ــﻣﯾم‬
‫‪.3‬ﺧروﻓــﺔ‪ ،‬ﻋﻣــر‪ " ،‬اﻟطﺎﻗــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌﻣــﺎرة اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ اﻟﻣﺳــﺗداﻣﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺗدام اﻛﺎدﯾﻣﯾﺎ وﺗطﺑﯾﻘﯾﺎ‬
‫‪ -‬أﺛر ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻔﺿﺎﺋﻲ ﻟﻠﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺳﻛﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫‪(9‬ﺳ ــن وﺗطﺑﯾ ــق وﻣﺗﺎﺑﻌ ــﺔ اﻟﻘـ ـواﻧﯾن واﻟﺿـ ـواﺑط اﻟﺧﺎﺻ ــﺔ‬
‫ﺻﯾﻎ إﺳﺗﻬﻼك اﻟطﺎﻗﺔ "‪ ،‬اطروﺣــﺔ دﻛﺗــوراﻩ ﻏﯾــر ﻣﻧﺷــورة –‬
‫ﺑﻣواﺿﯾﻊ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ وﺗطﺑﯾﻘﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ‪.‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐداد – ‪.2006‬‬
‫‪ .4‬رﯾﺣ ـ ــﺎن‪ ،‬رﯾﻣ ـ ــﺎن وﻏ ـ ــﺎدة رﯾﺣ ـ ــﺎن‪ " ،‬اﻟﺗﻧﻣﯾ ـ ــﺔ اﻟﻣﻌﻣﺎرﯾ ـ ــﺔ‬ ‫‪ (10‬اﻟﺗرﻛﯾ ــز ﻓ ــﻲ ﻋﻣﻠﯾ ــﺔ اﻻﻧﺷ ــﺎء ﻋﻠ ــﻰ اﻋ ــﺎدة ﺗ ــدوﯾر‬
‫واﻟﻌﻣراﻧﯾــﺔ واﻻﺳــﺗداﻣﺔ ‪-‬دور اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ ﻓــﻰ ﺗﺣﻘﯾ ــق اﻟﺗﻧﻣﯾ ــﺔ‬ ‫اﻟﻣ ـ ـ ـواد واﻋـ ـ ــﺎدة اﺳـ ـ ــﺗﺧداﻣﻬﺎ‪،‬وﺗﻘﻠﯾل ﻛﻣﯾـ ـ ــﺔ اﻻﺳـ ـ ــﺗﺧدام‬
‫اﻟﻌﻣراﻧﯾ ـ ــﺔ اﻟﻣﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ‪ -‬اﻟﺗﻣﻛ ـ ــﯾن اﻟﻣﺳ ـ ــﺗدام ﻛﻣدﺧل"‪،‬ﻛﻠﯾ ـ ــﺔ‬ ‫وﺗﻔﻌﯾل اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻻﺳﺗداﻣﺔ‬
‫اﻟﻬﻧدﺳﺔ ﺑﺎﻟﻣطرﯾﺔ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﻠوان‪ ،‬ﻣﺻر‪.2006 ،‬‬ ‫‪Recycle , Reduce and Reuse‬‬
‫‪.5‬ﻓﺗﺣــﻲ‪ ،‬ﺣﺳــن‪ "،‬اﻟطﺎﻗــﺎت اﻟطﺑﯾﻌﯾــﺔ و اﻟﻌﻣــﺎرة اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾــﺔ"‪،‬‬ ‫وﻫــذﻩ ﺗﺗﺟﺳــد ﻓــﻲ ﺗﻘﻠﯾــل اﻟﻬــدر ﻓــﻲ ﻣـواد اﻟﺑﻧــﺎء واﺧﺗﯾــﺎر‬
‫اﻟطﺑﻌــﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾــﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌــﺔ اﻷﻣــم اﻟﻣﺗﺣــدة‪ ،‬اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ اﻟﻌرﺑﯾــﺔ‬ ‫ﻣﺎ ﻫو اﻓﺿل ﻟﻠﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻠدراﺳﺎت و اﻟﻧﺷر‪ ،‬طوﻛﯾو‪1988. ،‬‬
‫‪.6‬ﻣﺣﺳ ـ ــن‪ ،‬ﻣﺣﻣ ـ ــد اﺑـ ـ ـراﻫﯾم‪" ،‬اﻟﻌﻣ ـ ــﺎرة اﻟﻣﺳ ـ ــﺗداﻣﺔ"‪ ،‬ﺑﺣ ـ ــث‬
‫ﻣﻧﺷـ ــور‪ ،‬اﻟﻣـ ــؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣـ ــﻲ اﻻول‪" ،‬اﻟﻌﻣـ ــﺎرة واﻟﻌﻣ ـ ـران ﻓـ ــﻲ‬
‫اطﺎر اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ " – ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻧوﻓﯾﺔ – ‪.2005‬‬
‫ـ اﻟﻣﻌﺎرﻓﺎﻟﺳـ ــﺑﻊ‬ ‫‪ .7‬ﻣـ ــوران‪ ،‬ادﺟـ ــﺎر‪ " ،‬ﺗرﺑﯾـ ــﺔ اﻟﻣﺳـ ــﺗﻘﺑل‬
‫اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗرﺑﯾــﺔ اﻟﻣﺳــﺗﻘﺑل"‪ ،‬ﺑﺣــث ﻣﻧﺷور‪،‬ﻣﺷــروع "اﻟﺗرﺑﯾــﺔ‬
‫ﻓـ ــﻲ ﺧدﻣـ ــﺔ ﻣﺳـ ــﺗﻘﺑل ﻗﺎﺑـ ــل ﻟﻠﻌـ ــﯾش"‪ ،‬دار ﺗوﺑﻘـ ــﺎل‪ ،‬ﻣﻧظﻣـ ــﺔ‬
‫اﻟﯾوﻧﺳﻛو‪.1995 ،‬‬
‫‪.8‬ﻣﻛــروم‪ ،‬ﻫــﺎﻧﻲ ﻋﺑــد اﻟــرﺣﻣن‪" ،‬اﻟﻬﻧدﺳــﺔ اﻟﺑﯾﺋﯾــﺔ"‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌــﺔ‬
‫اﻟﻣﻠـ ـ ـ ــك ﻓﯾﺻـ ـ ـ ــل‪ ،‬اﻟﻣﻣﻠﻛـ ـ ـ ــﺔ اﻟﻌرﺑﯾـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺳـ ـ ـ ــﻌودﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻛﺗﺑـ ـ ـ ــﺔ‬
‫اﻟوﻫﺑﺔ‪،‬ﺑﺣث ﻣﻧﺷور‪1998. ،‬‬
‫‪.9‬أﻟﻧﺟﻔ ـ ــﻲ‪ ،‬ﺳ ـ ــﺎﻟم ﺗوﻓﯾ ـ ــق وأﯾ ـ ــﺎد ﺑﺷ ـ ــﯾر اﻟﺟﻠﺑ ـ ــﻲ‪ " ،‬اﻟﺑﯾـ ـ ــﺋﺔ‬
‫واﻟﺗﻧﻣـﯾﺔ اﻟﻣﺳـﺗداﻣﺔ"‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟراﻓدﯾـن – اﻟﻣﺟﻠــد ‪– 25‬‬
‫اﻟـﻌدد ‪.2003 – 72‬‬
‫‪.10‬وزﯾري‪ ،‬ﯾﺣﯾــﻰ‪" ،‬اﻟﺗﺻــﻣﯾم اﻟﻣﻌﻣــﺎري اﻟﺻــدﯾق ﻟﻠﺑﯾﺋــﺔ ‪-‬‬
‫ﻧﺣــو ﻋﻣــﺎرة ﺧﺿ ـراء" ‪ ،‬اﻟطﺑﻌــﺔ اﻷوﻟــﻰ‪ ،‬ﻣﻛﺗﺑــﺔ ﻣــدﺑوﻟﻲ‪،‬‬ ‫اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ‬
‫اﻟﻘﺎﻫرة‪2003. ،‬‬
‫‪107‬‬
 ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ 2012 (26) ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ‬
.1 Adams, W. M. , “ Green evelopment –
Environment And Sustainability In The
Third World ”, Routledge – Taylor &
Francis Group, GB, 2003.
.2Architectural Design (AD Magazine),
"Green Architecture", edited by Brian
Edwards, Wiley Academy, 2001.
.3C M Hui, Sam, "SABD: Sustainable
Architecture and Building Design",
Building Energy Efficiency Research
project "BEER", Hong Kong 2002.
.4Corcoran, Michael A., Laz E. , Bob F.
And Helen I.; “Approaching Sustainability
– DiscussionaroundThe Principal
Discoveries Of The Study”, Mackintosh
School Of Architecture, UK, 2001.
.5Kim, Jong-Jin &Rigdon, Brenda
"Sustainable Architecture Module:
Introduction to Sustainable Design",
National Pollution Prevention Center for
Higher Education, Michigan, USA, 1998.
.6Kunszt, Gyorgy; “ Sustainable
Architecture ”, PeriodicaPolytechnica –
Vol.47 – No.1 – 2003.
.7Nurkse, "Problems of capital formation in
under developed countries" , Basil
Blackwell,1966.
.8Rogers, R, "cities for a small planet"
edited by Philip Gumuchdjiam. Faber
Limited, 1997.
.9Steele, James, "Sustainable
Architecture: Principles, paradiagrams,
Architecture: Principles, Paradigms, and
Case Studies", McGraw-Hill, USA, 1997.
10. http://www.earthpledge.net/
11.http://www.economist.com/node/14301663
12.http://www.oecd.org/home/0,3675,en_2649
_201185_1_1_1_1_1,00.html

108