You are on page 1of 31

‫بحوث ودراسات‬

‫الشراكة بين المكتبات العامة ومنظمات األعمال‪:‬‬


‫دراسة على المكتبات العامة بمصر نموذجًا‬

‫د‪ .‬وليد محمد هيكل‬

‫مدرس املكتبات واملعلومات‬


‫جامعة حلوان‪ ،‬كلية اآلداب‬
‫‪walidhikal@hotmail.com‬‬

‫مستخلص‬
‫ِ‬
‫طبيعة التعاقد ومستويات الرشاكة بني املكتبات العامة والقطاع‬ ‫تهدف هذه الدراس ُة معرف َة‬
‫ُ‬ ‫اهلدف‪ :‬تس‬
‫ِ‬
‫معرفة‬ ‫األعامل التي هتدف إىل الربح‪ ،‬وكذلك جماالت الرشاكة بينهام‪ ،‬فضال عن‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫اخلاص املتمثل يف‬
‫مثل ِ‬
‫هذه‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة‪ ،‬كام هتدف هذه الدراسة إىل معرفة الدوافع ورا َء الدخول يف ِ‬ ‫ِ‬
‫تنفيذ تلك‬ ‫ِ‬
‫ومعوقات‬ ‫ِ‬
‫عقبات‬
‫السياق ِ‬
‫ذاته‪ ،‬تُلقي هذه الدراس ُة‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫الرشكاء لبعضهم البعض‪ .‬ويف‬ ‫كل من‬ ‫ِ‬
‫اختيار ٍّ‬ ‫ِ‬
‫أسباب‬ ‫ِ‬
‫الرشاكات‪ ،‬فضال عن‬
‫ِ‬
‫ومنظامت األعامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫للرشاكة بني املكتبات العامة‬ ‫ِ‬
‫اإلطار العا َّم‬ ‫الضو َء عىل‬
‫ٍ‬
‫املنهج العلمي‪ :‬وفقا ملا رسمته الدراس ُة من أهداف‪ ،‬تم االستعان ُة باألسلوب امليداين الذي يتفق ومو َ‬
‫ضوع‬
‫الوصفي‬ ‫مرص‪ ،‬وبالتبعية تعتمد الدراسة عىل املنهج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫الدراسة‪ ،‬وذلك بتنفيذه عىل عينة من املكتبات العامة يف َ‬
‫التحلييل لوصف خصائص املجتمع موضوع الدراسة‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫ِ‬
‫اعتامد‬ ‫احلدود‪ :‬وضعت الدراس ُة حدودا موضوعية متثلت يف ال ِ‬
‫بحث عن مستويات‬
‫ِ‬
‫حتديد املكتبات العامة بمحافظة القاهرة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫مكانية هلا متمثلة يف‬ ‫ٍ‬
‫حدود‬ ‫ِ‬
‫األعامل‪ ،‬إضافة إىل وضع‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫الع ِ‬
‫امة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدراسة‪ ،‬إال أنه‬ ‫مرشوعات رشاكة سوى (‪ )%20‬من عينة‬ ‫النتائج‪ :‬قد خلصت الدراس ُة إىل أنه مل تُنفذ ُّ‬
‫أي‬
‫تتخوف أكث ُر من (‪)%40‬‬
‫ُ‬ ‫ت األعامل بنسبة (‪ .)%90‬ويف النهاية‬ ‫املكتبات العامة ومنظام ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫يمكن اعتام ُد‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫مرشوعات الرشاكة مع‬ ‫ِ‬
‫تنفيذ‬ ‫ِ‬
‫املستهدف واملرجو من‬ ‫ِ‬
‫حتقيق‬ ‫عينة الدراسة من اإلخفاق يف‬ ‫العامة ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫من‬
‫منظامت األعامل‪.‬‬
‫ِ‬
‫باملكتبات العامة وغريها من املكتبات األخرى‬ ‫اآلثار العملية‪ :‬قد تساعدُ هذه النتائج املديرين واملسئولني‬
‫ِ‬
‫الوفرة يف‬ ‫ِ‬
‫طريق‬ ‫تطوير مستوى خدماهتا وأنشطتها وحتسني أدائها‪ ،‬ويتأتَّى ذلك عن‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اختالف أنواعها عىل‬ ‫عىل‬

‫‪9‬‬ ‫املجلة العلمية للمكتبات والوثائق واملعلومات؛ مج‪ ،1‬ع‪( 2‬يوليو ‪)2019‬‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪10‬‬

‫ِ‬
‫املعقودة بني املكتبات العامة‬ ‫والفني النابع من الرشاك ِة‬ ‫ِ‬
‫االعتامد اجلزئي عىل الدعم املايل‬ ‫ِ‬
‫خالل‬ ‫ِ‬
‫امليزانيات من‬
‫ِّ‬
‫ومنظامت األعامل‪.‬‬
‫ِ‬
‫بدراسة كافة‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫التوصيات كان أمهها رضورة قيام‬ ‫ٍ‬
‫بمجموعة من‬ ‫التوصيات‪ :‬انتهت الدراس ُة‬
‫خالل إنشاء وحد ٍة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املنظامت من‬ ‫ِ‬
‫األعامل‪ ،‬وأن تتوجه إىل تلك‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة مع‬ ‫ِ‬
‫للدخول يف‬ ‫التدابري التي تُؤهلها‬
‫ِ‬
‫احلقوق‬ ‫ِ‬
‫وحفظ كافة‬ ‫ِ‬
‫املرشوعات‬ ‫ِ‬
‫احلاكمة لتنفيذ‬ ‫ِ‬
‫القوانني‬ ‫تعرف ِ‬
‫كافة‬ ‫ِ‬ ‫إدارية متخصصة يف هذا األمر‪ ،‬بجانب ِ‬
‫أمهية‬ ‫ٍ‬
‫ِ‬
‫للمكتبات العامة‪.‬‬
‫واخلاص؛ التعاون؛ املكتبات العامة؛ منظامت األعامل؛‬
‫ِّ‬ ‫الكلامت املفتاحية‪ :‬الرشاك ُة بني القطاعني العا ِّم‬
‫الرشكات‪.‬‬

‫متهيد‬
‫حي متطور (كام قال رانجاناثان) فالبدَّ من جتسيد هذا املبدأ الديناميكي من خالل‬ ‫بام أن املكتبات كي ٌ‬
‫ان ٌّ‬
‫املستمر لتلك الكيانات اهلا َّمة خالل ما ُيعرف باتفاقيات وبروتوكوالت الرشاكة بني القطاعني العام‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫التطوير‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫الدول وكذلك‬ ‫واخلاص‪ .‬فقد أصبحت الرشاك ُة بني القطاعني العام واخلاص من أك ِرب املوضوعات التي ُ‬
‫هتتم هبا‬
‫ِ‬
‫االستفادة من مجي ِع‬ ‫ِ‬
‫اإلدارية واالقتصادية واالجتامعية تعتمدُ عىل‬ ‫ِ‬
‫التنمية‬ ‫اتضح أن عملية‬ ‫الباحثون بعد أن‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫مشكالت‬ ‫ِ‬
‫معاجلة‬ ‫عو ُل عىل هذه الرشاكة أن تساعد يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلمكانات واملوارد واخلربات بالقطاع العام واخلاص‪ .‬و ُي َّ‬
‫ِ‬
‫املستهدفة (القحطاين‪،‬‬ ‫ِ‬
‫التنموية‬ ‫ِ‬
‫األهداف‬ ‫ِ‬
‫حتقيق‬ ‫ِ‬
‫والصعوبات التي َحتُدُّ من‬ ‫ِ‬
‫والتحديات‬ ‫ِ‬
‫احلكومية‬ ‫ِ‬
‫جهزة‬ ‫األ‬
‫‪.)2016‬‬
‫ِ‬
‫وإسداء‬ ‫مشاريع‬ ‫ِ‬
‫بإنجاز‬ ‫اخلاص‬ ‫القطاع‬ ‫ِ‬
‫االستثامرية التي يقوم فيها‬ ‫ِ‬
‫األنشطة‬ ‫تشري الرشاك ُة إىل‬ ‫ُ‬
‫حيث‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األساسية واملشاري ِع الكربى التي جرت العاد ُة أن ي ِ‬
‫ستثم ُر فيها القطاع العام بصفة أحادية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫جمال ِ‬
‫البنية‬ ‫ٍ‬
‫خدمات يف ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫وصعوبات‬ ‫االستفادة بالتمويل اخلاص ِس َّيام بالنسبة للدول التي تُواج ُه قيودا‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلكومات من‬ ‫متكني‬
‫ُ‬ ‫فمن مزاياها‬
‫اإلنفاق العمومي (معهد تنمية قدرات كبار املوظفني‪.)2011 ،‬‬ ‫ِ‬ ‫يف‬
‫اخلاص يف متويل وتصمي ِم وصيانة‬ ‫ِ‬
‫ملشاركة القطاع‬ ‫كام توفر الرشاك ُة بني القطاعني العام واخلاص فرصة‬
‫ِّ‬
‫الوقت لزيادة حجم الرشاكة بني القطاعني العام واخلاص عىل‬
‫ُ‬ ‫وبناء وتشغيل مرشوعات القطاع العام‪ .‬وقد حان‬
‫ِ‬
‫لتنفيذ الربامجِ‬ ‫ِ‬
‫الطرق‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بكوهنا إحدى‬ ‫إطار‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫نطاق واس ٍع من‬
‫املنظور يتحد ُد ُ‬ ‫الدولة‪ .‬وفق هذا‬ ‫األنشطة يف‬
‫غري‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫بالرشاكة مع القطا ِع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مجيع الوكاالت َ‬ ‫َ‬ ‫يشمل‬ ‫(ومصطلح قطاع خاص)‬
‫ُ‬ ‫اخلاص‬
‫ِّ‬ ‫احلكومية‬ ‫واملخططات‬
‫‪11‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫ِ‬
‫التضامن‬ ‫ِ‬
‫ورشكات‬ ‫*‬ ‫ِ‬
‫الذاتية ‪self-help‬‬
‫( )‬ ‫ِ‬
‫املساعدة‬ ‫ِ‬
‫وجمموعات‬ ‫ِ‬
‫َّطوعية‬ ‫ِ‬
‫واملنظامت الت‬ ‫ِ‬
‫الرشكات‬ ‫احلكومية َ‬
‫مثل‬
‫اخلدمة التي كانت تُقدمها احلكوم ُة يف ٍ‬
‫وقت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أهداف‬ ‫مجيع‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫املجتمعية والفردية‪ .‬فإن الرشاك َة‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫تشمل َ‬ ‫واملنظامت‬
‫ٍ‬
‫تنازالت (‪.)Muralidhar & Rao, 2013‬‬ ‫تقديم‬ ‫ٍ‬
‫سابق‪ ،‬وليس املقصو ُد‬
‫َ‬
‫اتضح أن "رشكة انفو‪-‬سيس‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت األعامل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫بالرشاكة بني‬ ‫اهتمت‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫النامذج التي‬ ‫ومن ِ‬
‫بني‬
‫َ‬
‫للربجميات" "‪ "Infosys software‬يف "بانجالور" "‪ "Bengaluru‬قد أولت اهتامما لتنفيذ ِ‬
‫أكرب برامج التعليم‬
‫بالكتب يف والية أوريسا اجلنوبية يف ِ‬
‫إطار مرشو ِع (مكتبة لكل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫طريق التربع‬ ‫يف املناطق الريفية يف الدولة عن‬
‫أنشأت هذه املؤسسة أكثر من (‪ )1.150‬مكتبة يف املدارس احلكومية الريفية بت ِ‬
‫وفري العديد‬ ‫ْ‬ ‫مدرسة ريفية)‪ .‬وقد‬
‫جمال التعليم عىل‬ ‫للطالب يف مجيع املراحل العمرية (‪ .)Muralidhar & Rao, 2013‬ويف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدراسية‬ ‫ِ‬
‫الكتب‬ ‫من‬
‫ِ‬
‫رشكات‬ ‫واإلداري إىل‬ ‫التعليمي‬ ‫ِ‬
‫اإلرشاف‬ ‫ِ‬
‫عملية‬ ‫ِ‬
‫بإسناد‬ ‫املثال‪ ،‬بدأت حكوم ُة أبو ظبي منذ عام ‪2006‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫سبيل‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫حتسني ج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫القطا ِع اخلاص يف ِ‬
‫ودة‬ ‫ِ َ‬ ‫اخلاص يف‬
‫ِّ‬ ‫خربة القطا ِع‬ ‫االستفادة من‬ ‫وهتدف تلك الرشاك ُة إىل‬
‫ُ‬ ‫جمال التعليم‪،‬‬
‫جات التعليمية لقطاع التعليم يف أبو ظبي (البوابة الرسمية حلكومة اإلمارات العربية املتحدة)‪.‬‬ ‫ا ُملخر ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫األعامل من عدة‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫اإلطار العام للرشاكة بني املكتبات‬ ‫ُ‬
‫تتناول هذه الدراس ُة‬ ‫وعىل كل ٍ‬
‫حال‪،‬‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫وجماالت‬ ‫ِ‬
‫األعامل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫مستويات‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫مباحث‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫إجيازها يف عدَّ ة‬
‫زوايا يمكن ُ‬
‫ِ‬
‫األطراف للتوجه‬ ‫مجيع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مشاري ِع‬
‫تدفع َ‬ ‫ُ‬ ‫ملنظامت األعامل االستثامر فيها‪ ،‬كذلك األسباب التي‬ ‫الرشاكة التي ُيتاح‬
‫توضيح األهداف التي تدفع املكتبات العامة للخوض يف مثل تلك‬
‫ُ‬ ‫نحو إقامة رشاكة حقيقية‪ ،‬أضف إىل ذلك‬
‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫ِ‬
‫إقامة‬ ‫ِ‬
‫نجاح‬ ‫ِ‬
‫فرص‬ ‫الرشاكات‪ ،‬ويف األخري حتديد العقبات واملعوقات التي من املمكن أن تقلل من‬
‫املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‬
‫ِ‬
‫اخلدمية التي تُوجه خدماهتا‬ ‫ِ‬
‫املؤسسات‬ ‫غني عن القول‪ ،‬أن املكتب َة العام َة هي جامعة الشعوب ومن أقدم‬
‫ٍ‬
‫متويل‬ ‫ِ‬
‫مصادر‬ ‫ٍ‬
‫بحاجة إىل‬ ‫طموحها ال حدو َد له‪ ،‬وهلذا فإهنا‬ ‫رشائح املجتم ِع دون تفريق؛ لذلك َّ‬
‫فإن‬ ‫ِ‬ ‫إىل مجي ِع‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اجلهات التطوعية لتح ِ‬
‫قيق أهدافها وتنفيذ‬ ‫ص هلا من ميزانية الدع ِم احلكومي أو ميزانية‬ ‫ٍ‬
‫خارجية تساندُ ما ُُي َّص ُ‬
‫براجمها ومرشوعاهتا‪ ،‬حيث إن يف معظم دول العامل تكون ميزانية املكتبات العامة جزءا ال يتجزأ من امليزانية‬

‫* إحدى الطرق المتاحة لتوفير المساندة الاجتماعية لأولئك الذين يفتقرون إليها (تايلور‪ ،2008 ،‬ص ‪ .)158‬أي أنه‬
‫أي عمل تطوعي يقوم به فرد أو جماعة لإشباع الحاجات الفردية أو الجماعية‪.‬‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪12‬‬

‫العامة للدولة لذا من املمكن أن يشكل ذلك عبئا اقتصاديا عىل الدول يف بعض األحيان‪ ،‬وكلام زاد اهتامم املجتمع‬
‫باملكتبات وأنشطتها زاد العبء بصورة طردية‪.‬‬
‫ِ‬
‫املكتبات يؤدي إىل انخفاض كفاءة مستوى اخلدمات املقدمة باملكتبات مما‬ ‫ِ‬
‫متويل‬ ‫ِ‬
‫كفاية‬ ‫لذلك فإن عد َم‬
‫ِ‬
‫النطاق دائام ما تكون قضي ُة‬ ‫سلبي عىل املستفيدين (‪ .)Chigbu, Ezema & Ali, 2010‬ويف هذا‬ ‫أثر‬
‫ٌّ‬ ‫يكون له ٌ‬
‫ِ‬
‫املكتبات ُيمك ُن أن يقط َع‬ ‫رب يف‬ ‫املكتبات ا ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫االستثامر األك َ‬
‫َ‬ ‫لعامة يف الكثري من البلدان مصدرا للقلق‪ ،‬فإن‬ ‫متويل‬
‫األمية والتنمية االجتامعية من خالل مدخل الرشاكة بني القطاعني العام‬ ‫ِ‬ ‫حمو‬ ‫ِ‬
‫أهداف ِ‬ ‫شوطا طويال يف ِ‬
‫حتقيق‬
‫واخلاص (‪.)Muralidhar & Rao, 2013‬‬
‫ِ‬
‫مشكلة‬ ‫إبراز‬
‫الكثري من املكتبات العامة‪ ،‬يمكن ُ‬ ‫ِ‬
‫السابقة التي ربام تُواج ُه‬ ‫جموعة املشكال ِ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫واستكامال مل‬
‫َ‬
‫رفض مبدأِ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫جانب آخر‬ ‫تعوق تنفيذ اخلطط واملشاريع التطويرية من جانب‪ ،‬ومن‬ ‫ِ‬
‫العقبات التي ُ‬ ‫ِ‬
‫الدراسة يف‬ ‫هذه‬
‫ِ‬
‫واهليئات‬ ‫هيمنة املؤس ِ‬
‫سات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت األعامل نتيج َة‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني املكتبات العامة‬ ‫ِ‬
‫أساس‬ ‫التعاون املبني عىل‬
‫ِ‬
‫العامة ورفضها أي سبل للتعاون البنَّاء نتيجة البريوقراطية املعروفة يف القطاع‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫احلكومية عىل‬ ‫ِ‬
‫والوزارات‬
‫ِ‬
‫دمات‬ ‫ِ‬
‫ضعف اخل‬ ‫نتج عن ذلك من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رصدُ هلا من ميزانيات‪ ،‬وما َي ُ‬‫العام‪ ،‬ففي حال اعتامد املكتبات العامة عىل ما ُي َ‬
‫ِ‬
‫االبتكار واإلبداع يف تنفيذ أي منها‪ ،‬قد يؤثر عىل ضامنة حتقيق أهداف‬ ‫ِ‬
‫املقدمة للمستفيدين نتيجة عدم‬ ‫ِ‬
‫واألنشطة‬
‫التنمية املستدامة‪.‬‬
‫ِ‬
‫البرشية‬ ‫ِ‬
‫واملوارد‬ ‫من أجل ذلك‪ ،‬وجب عىل املكتبات ختطى املشاكل التي تُواجهها من نقص يف امليزانيات‬
‫ِ‬
‫إجياد تلك البدائل من املساعي‬ ‫َ‬
‫البحث عن‬ ‫ِ‬
‫املتخصصة وكذلك القدرات واإلمكانات املادية األخرى‪ ،‬ولعل‬
‫ِ‬
‫األعامل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة مع‬ ‫ِ‬
‫خالل‬ ‫ِ‬
‫لزيادة مواردها للميض ُقدما يف حتقيق أهدافها وخدمة املستفيدين من‬ ‫ِ‬
‫اهلامة‬
‫هتدف للربح وبني رشاكتها مع منظامت األعامل يف ظل‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫باملوازنة بني كوهنا مؤسسة عامة ال‬ ‫ِ‬
‫رضورة االلتزا ِم‬ ‫مع‬
‫ِ‬
‫الراهن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الوقت‬ ‫يمن عىل فلسفات وقناعات مديري املكتبات العامة يف‬
‫التغيريات التي بدأت ُهت ُ‬

‫أهمية الدراسة‬
‫واخلاص الذي حظي باهتام ٍم منقط ِع‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني القطاعني العا ِّم‬ ‫الدراسة من ِ‬
‫أمهية موضو ِع‬ ‫ِ‬ ‫تربز أمهي ُة هذه‬
‫ُ‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫املتقدمة بالرشاكة‬ ‫ِ‬
‫الدول‬ ‫ِ‬
‫القطاعات‪ .‬هذا بجانب اهتام ِم‬ ‫ِ‬
‫خمتلف‬ ‫عاملي‪ ،‬وكذلك عىل‬ ‫املحيل وال ِّ‬
‫ِّ‬ ‫النظري عىل املستويني‬
‫ِ‬
‫اهلامة‬ ‫ِ‬
‫املوضوعات‬ ‫ٍ‬
‫مستويات باعتباره من‬ ‫خاص عىل ِ‬
‫عدة‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫األعامل وما تويل إيا ُه من اهتام ٍم‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫بني‬
‫التي ختفف األعبا َء املرتاكم َة عىل القطاع العام وما يامثله من قطاعات؛ لذلك تستمدُ هذه الدراس ُة أمهيتها من‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باحلداثة لتطبيقه يف قطا ٍع ٍ‬
‫كبري وها ٍّم كقطا ِع‬ ‫ِ‬
‫املعلومات‪ ،‬وما َيعو ُد‬ ‫ومراكز‬ ‫املكتبات‬ ‫أمهية هذا املوضو ِع الذي ُ‬
‫يتسم‬
‫ات‪،‬‬‫وفري يف النفق ِ‬
‫بوجه خاص من إقامة تلك املشاريع للت ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بالنفع عىل املكتبات بوجه عام واملكتبات العامة‬
‫‪13‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫ِ‬
‫معدل‬ ‫ِ‬
‫انخفاض‬ ‫ِ‬
‫العمل‪ ،‬وما إىل ذلك من‬ ‫ِ‬
‫أعباء‬ ‫ِ‬
‫جدولة‬ ‫ِ‬
‫املعلومات‪ ،‬وكذلك املرون ُة يف‬ ‫ِ‬
‫تقنيات‬ ‫ِ‬
‫أحدث‬ ‫ِ‬
‫ولتطبيق‬
‫البريوقراطية‪.‬‬
‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫َ‬
‫التعاون بني‬ ‫ِ‬
‫الواليات يف أمريكا‬ ‫ومن أجل إثبات فاعلية تلك الرشاكات‪ ،‬تبنت العديدُ من‬
‫املكتبات‪ ،‬وكان ذلك خالل ِ‬
‫العقدين‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وأنشطة‬ ‫ِ‬
‫عمليات‬ ‫ِ‬
‫للرشاكة يف‬ ‫ٍ‬
‫مربمة‬ ‫ٍ‬
‫عقود‬ ‫ِ‬
‫األعامل عىل أسا ِ‬
‫س‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬
‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الدور الذي تلعبه الرشاك ُة بني‬ ‫ِ‬
‫ولتبيان‬ ‫املاضيني (‪.)Martin & Saviak, 2017‬‬
‫ِ‬
‫األعامل‪ ،‬انتهت دراس ٌة أعدهتا مجعية املكتبات األمريكية إىل أن االستفاد َة من القطا ِع اخلاص ُيعد أداة إدارية‬
‫حتسني يف خدمات املكتبات وإدارهتا (( & ‪Martin‬‬ ‫ينتج عن ذلك‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫فعالة‪ ،‬طاملا است ِ‬
‫ٌ‬ ‫مت بإمعان وحكمة مما قد ُ‬ ‫ُخد ْ‬
‫‪.)Rosa, 2015, In)Saviak, 2017‬‬
‫ِ‬
‫العامة نحو إقامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫القرار ومديري‬ ‫ِ‬
‫أنظار متخذي‬ ‫وإمجاال ُيعتقد بأن تُفيد هذه الدراس ُة توجيه‬
‫ضعف املوارد وامليزانيات والضغوط‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫ألسباب عدة منها‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة فعلية بينها وبني منظامت األعامل‪ ،‬وذلك‬
‫ِ‬
‫النقيض من القطاع العام وما ُيامثل ُه من‬ ‫ِ‬
‫اخلربات‪ ،‬وتفوق القطاع اخلاص ماديا وإداريا عىل‬ ‫وضعف‬
‫ُ‬ ‫األخرى‪،‬‬
‫ٍ‬
‫وقطاعات أهلية وغريها‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫جهات‬
‫وحث املديرين‬‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫ملساعدة‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة‬ ‫ِ‬
‫جوانب‬ ‫ِ‬
‫توضيح‬ ‫لذلك كان من بني مساعي هذه الدراسة اإلسها ُم يف‬
‫اخلاص‬ ‫رشاكة بينها وبني القطاع‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫مرشوعات‬ ‫بشأن ِ‬
‫إقامة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القرارات اإلدارية‬ ‫باملكتبات العامة عىل ِ‬
‫اختاذ‬ ‫ِ‬ ‫واملسئولني‬
‫ِّ‬
‫وجيو ُد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العامة والقطا ِع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عز ُز ِّ‬
‫إلمكانات املتقدمة‪ ،‬مما ُي ِّ‬ ‫القدرات وا‬ ‫اخلاص ذي‬ ‫ِّ‬ ‫املكتبات‬ ‫كفاءة‬ ‫املتبادلة بني‬ ‫لالستفادة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التنمية املستدامة‪.‬‬ ‫بمتطلبات‬ ‫اخلدمات املقدمة باملكتبات العامة‪ ،‬من أجل أ ْن َ‬
‫تفي‬

‫تساؤالت الدراسة‬
‫للرشاكة بني املكت ِ‬
‫بات‬ ‫ِ‬ ‫اإلطار العا ُّم‬ ‫أسايس‪ :‬ما‬ ‫ٍ‬
‫تساؤل‬ ‫ِ‬
‫الدراسة وأمهيتها‪ ،‬يمك ُن وضع‬ ‫وانطالقا من مشكلة‬
‫ُ‬ ‫ٍّ‬
‫ِ‬
‫نظامت األعامل؟‬ ‫العامة وم‬
‫التساؤالت الفرعي ُة ف ُيمكن ذكرها عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أما‬
‫واقع الرشاكة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل؟‬
‫‪ -‬ما ُ‬
‫مستويات الرشاكة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل؟‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ما‬
‫‪ -‬ما أوج ُه التعاون بني املكتبات العامة ومنظامت االعامل؟‬
‫وقات التي تُشك ُِّل عائقا أمام نجاحات الرشاكة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل؟‬
‫‪ -‬ما املع ُ‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪14‬‬

‫أهداف الدراسة‬
‫ِ‬
‫العامة ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫استيضاح ِ‬
‫أمر‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يتمثل يف‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الدراسة‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫هدف عام هلذه‬ ‫مكن صياغ ُة‬
‫ُي ُ‬
‫األعامل‪.‬‬
‫األهداف الفرعية‪ ،‬فتتمثل فيام ييل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫أما‬
‫ِ‬
‫ومنظامت األعامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫‪ -‬رصدُ واقع‬
‫ِ‬
‫األعامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫ِ‬
‫مستويات‬ ‫تعرف‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫ومنظامت األ ِ‬
‫عامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫التعاون بني‬ ‫ِ‬
‫جماالت‬ ‫تعرف‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫رشاكة بني املك ِ‬
‫تبات العامة ومنظامت األعامل‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫إقامة‬ ‫قات التي تقف حاجزا أما َم‬‫العقبات واملعو ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬حتديدُ‬
‫ِّ‬
‫مما ُيق ِّلل من فرص نجاحها‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‬
‫ِ‬
‫املخاطر‬ ‫ورشيك خاص القتسام‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫حكومية‬ ‫الرشاكة بني القطاعني العام واخلاص‪ :‬هي اتفاقي ٌة بني ٍ‬
‫جهة‬
‫ِ‬
‫اخلدمات العامة (دليل الرشاكة بني القطاعني العام‬ ‫ِ‬
‫والفرص يف العمل التجاري املشرتك الذي ينطوي عىل تقديم‬
‫جيلب فيها القطاعان العام‬
‫ُ‬ ‫واخلاص‪ .)2009 ،‬كام يعرفها "ليي" "‪" )2005( "LEE‬بأهنا الرتتيبات التي‬
‫ِ‬
‫اخلدمات أو‬ ‫ٍ‬
‫خمتلفة من املشاركة واملسئولية‪ ،‬بغرض توفري‬ ‫ٍ‬
‫بمستويات‬ ‫واخلاص مهاراهتام التكميلية ملرشوع ما‪،‬‬
‫املشاريع العامة"‪.‬‬
‫قاموس املكتبات واملعلومات املبارش (‪Online Dictionary for Library and )ODLS‬‬
‫ُ‬ ‫عرف‬
‫غري املقيد إىل موارد وخدمات‬ ‫َ‬
‫الوصول َ‬ ‫‪ Information Science‬بأن املكتبات العامة‪ :‬هي املكتب ُة التي ُ‬
‫توفر‬
‫ِ‬
‫العامة إما بشكل جزئي‬ ‫ِ‬
‫امليزانية‬ ‫ِ‬
‫املنطقة اجلغرافية‪ ،‬ومتول من‬ ‫املكتبات باملجان جلميع أفراد املجتم ِع أو احلي أو‬
‫تنصب عىل‬ ‫أوسع نطاقا من املكتبات األكاديمية واملكتبات املتخصصة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات العامة لدهيا مها ُم‬ ‫أو كيل؛ ألن‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫املعريف (‪.)Reitz, 2014‬‬
‫َّ‬ ‫التنوع‬
‫َ‬ ‫تعكس‬
‫َ‬ ‫تنمية جمموعاهتا كي‬
‫مؤسسات ثقافي ٌة تعليمية وتثقيفي ٌة تنشئها الدولة ومتوهلُا‬
‫ٌ‬ ‫البعض عىل أهنا (أي املكتبات العامة) "‬
‫ُ‬ ‫كام ُيعر ُّفها‬
‫ليكون يف خدمة القراء والباحثني‬ ‫َ‬ ‫من امليزانية العامة هلا‪ ،‬وتعمل عىل حفظ الرتاث الثقايف واإلنساين والفكري‬
‫واملواطنني من كافة الطبقات االجتامعية واملهنية عىل اختالف أعامرهم ومهنهم وثقافاهتم" (قموح‪ ،‬الزاحي‬
‫وبوخالفة‪ ،2013 ،‬ص ‪.)20‬‬
‫‪15‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫جماالت الدراسة‬
‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫للرشاكة بينها وبني‬ ‫ِ‬
‫املكتبات العامة‬ ‫ِ‬
‫استعداد‬ ‫تركز الدراس ُة من الناحية املوضوعية عىل مدى‬
‫ُ‬
‫تسبق عقو َد‬
‫يمكن أن َ‬ ‫ِ‬
‫املعوقات التي‬ ‫ِ‬
‫بجانب‬ ‫ِ‬
‫الرشاكات‬ ‫ِ‬
‫األعامل وكذلك الدواف ِع وراء الدخول يف مثل تلك‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫بمحافظة‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫األعامل؛ كام اختذت الدراس ُة بعدا مكانيا متمثال يف‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة أو أثناء تنفيذها مع‬
‫القاهرة‪.‬‬

‫منهج الدراسة وأدواته‬


‫ِ‬
‫دراسة الوضع الراهن‬ ‫هتدف إىل‬ ‫ُ‬
‫حيث‬ ‫الوصفي‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫للمنهج‬ ‫رب هذه الدراسة إحدى الدراسات التابعة‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫تعت ُ‬
‫ِ‬
‫واخلاص‪ ،‬بإسقاطها عىل واقع العالقة بني‬ ‫ني العا ِم‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني القطاع ِ‬ ‫ِ‬
‫ظاهرة‬ ‫(الغندور‪ ،2015 ،‬ص ‪)179‬؛ ل‬
‫ِ‬
‫الرشاكة‪ ،‬من أجل‬ ‫ِ‬
‫اإلطار العام هلذه‬ ‫املكتبات العامة ومنظامت األعامل؛ لتحليلها وتفسريها وفهمها؛ لوضع‬
‫ِ‬
‫معاجلتها وتطويرها‪.‬‬
‫أداة الدراسة‬
‫ِ‬
‫الدراسة‪ ،‬حيث‬ ‫ِ‬
‫واملعلومات من عينة‬ ‫ِ‬
‫البيانات‬ ‫ٍ‬
‫كأداة جلم ِع‬ ‫*‬
‫اختذت هذه الدراس ُة لنفسها أداة املقابلة املقننة‬
‫( )‬

‫قضية الرشاكة املرا ُد دراستُها‪ ،‬ومن ِ‬


‫أجل استقاء املعلومات من الواق ِع‬ ‫ِ‬ ‫معلومات كافي ٌة حول‬
‫ٌ‬ ‫يتوافر للباحث‬ ‫ال‬
‫ُ‬
‫نفسها وبنفس الرتتيب‪ ،‬وحتتوي‬ ‫األسئلة مسبقا ومن ثم توجيهها إىل املبحوثني بالصياغة ِ‬ ‫ِ‬ ‫امليداين‪ .‬وقد تم حتديدُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ثالثة أقسا ٍم‪ ،‬وهي عىل النحو اآليت‪:‬‬ ‫هذه األدا ُة يف جمموعها عىل (سبعة عرش) سؤاال‪ ،‬موزعة عىل‬
‫البيانات العامة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫األعامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫مرشوعات‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫الرشاكة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪.‬‬ ‫‪ -‬إطار‬

‫اإلطار العام جملتمع وعينة الدراسة‬


‫ِ‬
‫الغرضية أو العمدية (غري‬ ‫ِ‬
‫العينة‬ ‫ِ‬
‫العينة عىل أساس‬ ‫ِ‬
‫الدراسة وحدودها تم حتديدُ‬ ‫ِ‬
‫ضوء منهجِ‬ ‫عىل‬
‫اختيار‬ ‫غري احتاملية يتم فيها‬ ‫ٍ‬
‫معاينة ِ‬ ‫أسلوب‬ ‫االحتاملية) من جمتم ِع الدراسة املتمثل يف املكتبات العامة‪ ،‬فهي‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫واالستبعاد‬ ‫ِ‬
‫ومعايري اإلدراجِ‬ ‫ِ‬
‫الدراسة‬ ‫ِ‬
‫ألهداف‬ ‫املستهدف عىل أساس مطابقتِها ومالءمتِها‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العنارص من املجتم ِع‬
‫تكون املكتب ُة العام ُة‬
‫َ‬ ‫عنارص يمكن إمجاهلا يف‪ :‬أن‬
‫َ‬ ‫بناؤها وفق عدة‬
‫املوجودة يف العينة (دانييل‪ .)2015 ،‬وقد تم ُ‬
‫مقومات‬
‫ُ‬ ‫احلجم واملستفيدين وكذلك السمعة‪ ،‬واملكتبات العامة التي هلا‬
‫ُ‬ ‫ضمن املكتبات العامة الكبرية من ُ‬
‫حيث‬

‫* انظر الملحق رقم (‪.)1‬‬


‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪16‬‬

‫ِ‬
‫التواصل‬ ‫ِ‬
‫وسائل‬ ‫ٍ‬
‫وسيلة من‬ ‫ِ‬
‫توافر موقع إلكرتوين عىل الويب‪ ،‬وبريد إلكرتوين‪ ،‬أو أي‬ ‫تقنية أولية متمثلة يف‬
‫االجتامعي‪.‬‬
‫ٍ‬
‫خمتلفة ما بني وزارة الثقافة نظرا ألهنا أحدُ‬ ‫ٍ‬
‫جلهات‬ ‫ِ‬
‫املكتبات العامة التابعة‬ ‫فقد حرص الباحث عىل تنوع‬
‫اجلمعيات األهلية املعنية بالثقافة يف مرص؛ وانطالقا من‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ملكتبات يف مرص‪ ،‬كذلك‬ ‫ِ‬
‫املعنية بقطاع ا‬ ‫ِ‬
‫الوزارات‬ ‫أهم‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الدراسة إما‬ ‫الباحث بمراسلة ما يقرب من (مخسة وعرشين) مكتبة‪ ،‬وذلك بتوزيع أداة‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اإلطار العام‪ ،‬قام‬ ‫هذا‬
‫باحلضور أو عرب الربيد اإللكرتوين فضال عن وسائل التواصل االجتامعي‪ ،‬واملوجهة ملديري املكتبات واملسئولني‬
‫استجاب هلذه األداة عدد (ثالث عرشة) مكتبة وبام نسبته‬ ‫ينوب عنهم‪ ،‬وقد‬ ‫ِ‬
‫األنشطة التعاونية أو من‬ ‫عن‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫طفال‬ ‫ِ‬
‫مكتبات األ ِ‬ ‫حيث كانت تقع ضمن ِ‬
‫فئة‬ ‫(‪ ،)%52‬وبعد استبعاد عدد (ثالث) مكتبات أي بنسبة (‪ُ ،)%12‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اإلجابات املستقبلة‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫مكتبة أخرى نتيجة لعدم جدية‬ ‫ِ‬
‫ردود‬ ‫وم َّثلت تلك الفئة مكتبتان فقط‪ ،‬وكذلك تم استبعا ُد‬
‫املكتبات من عينة‬
‫ُ‬ ‫ُبعدت تلك‬ ‫الدراسة است ِ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ورشوط ملجتمع‬ ‫ٍ‬
‫وحدود‬ ‫ٍ‬
‫أهداف‬ ‫ونتيجة ملا وضعته الدراس ُة من‬
‫َوجه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدراسة‪ ،‬ونظرا لذلك بلغت عينة الدراسة (عرش) مكتبات بنسبة تقدر بـ (‪ )% 40‬من املكتبات العامة التي ت َّ‬
‫ِ‬
‫واملحيط اجلغرايف‪ ،‬انظر اجلدول التايل رقم (‪.)1‬‬ ‫ِ‬
‫املرسومة‬ ‫ِ‬
‫للرشوط‬ ‫ِ‬
‫دراسة وفقا‬ ‫الباحث إليها ِ‬
‫بأداة ال‬ ‫ُ‬

‫جدول رقم (‪ )1‬عينة الدراسة‬

‫املكتبة‬ ‫اهليئة‬
‫مكتبة مرص العامة (املركز الرئييس)‬ ‫وزارة الثقافة‬
‫مكتبة مرص العامة (فرع الزيتون)‬
‫مكتبة مرص العامة (فرع الزاوية احلمراء)‬
‫مكتبة القاهرة الكربى‬
‫مكتبة املركز الثقايف‬ ‫مجعية مرص للثقافة وتنمية املجتمع‬
‫مكتبة ‪ 6‬أكتوبر‬
‫مكتبة شربا اخليمة‬
‫مكتبة خالد بن الوليد‬
‫مكتبة املعادي‬
‫مكتبة املستقبل‬ ‫مجعية مرص اجلديدة‬

‫خصائص عينة الدراسة‬

‫الح ُ‬
‫ظ‬ ‫ِ‬
‫يشري اجلدول رقم (‪ )2‬إىل توزيع املكتبات العامة عينة الدراسة حسب متغري املجموعات املقتناة‪ ،‬و ُي َ‬
‫األعداد تكرارا كانت بنسبة (‪ )%50‬للمجموعات من (‪ )30.000‬إىل أقل من‬ ‫ِ‬ ‫أكثر‬ ‫ِ‬
‫عند النظر إىل اجلدول أن َ‬
‫التقليدي‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫مصادر املعلومات املقتناة انحرصت يف الشكل‬ ‫َ‬
‫أشكال‬ ‫(‪ .)40.000‬كام يتبني من اجلدول رقم (‪ )3‬أن‬
‫املطبوع وهي النسبة العليا‪ ،‬وأيضا كوسائط متعددة باعتبارها الفئة الثانية بنسبة ‪ ،%80‬والنسبة األقل كانت ‪%30‬‬
‫تُنسب لقواعد املعلومات‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫جدول رقم (‪ )2‬مجموعات المكتبات عينة الدراسة‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫أعداد املجموعات املقتناة‬


‫‪50%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫من ‪ 30.000‬إىل أقل من ‪40.000‬‬
‫‪%20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أكثر من ‪100.000‬‬
‫‪%20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من ‪ 20.000‬إىل أقل من ‪30.000‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫من ‪ 80000‬إىل أقل من ‪90000‬‬

‫جدول رقم (‪ )3‬أشكال مصادر المعلومات بمكتبات عينة الدراسة‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة‬


‫‪100%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مطبوع‬
‫‪80%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وسائط متعددة‬
‫‪30%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قواعد معلومات‬
‫العامة ِ‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬فمن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باملكتبات‬ ‫ات ا ُمل ِ‬
‫قدمة‬ ‫خدمات املعلوم ِ‬
‫ِ‬ ‫سب توزيع‬ ‫ِ‬
‫ظهر الشكل التايل رقم (‪ ،)1‬ن َ‬
‫ُي ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مجيع‬
‫بسبب أن َ‬ ‫املالحظ أن خدم َة االطالع الداخيل قد تصدرت أعىل نسبة بلغت (‪ )%100‬وهذا ٌ‬
‫أمر طبيعي‬ ‫َ‬
‫ذات (فئة املكتبات مفتوحة األرفف)‪ ،‬ييل ذلك خدم ُة اإلعارة بنسبة (‪ )%90‬وهذا‬ ‫ِ‬
‫العامة عينة الدراسة ُ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬
‫ِ‬
‫القاهرة الكربى يف االكتفاء باالطالع والتصوير الورقي ملصادر املعلومات التقليدية‪ ،‬ويف‬ ‫ِ‬
‫مكتبة‬ ‫ِ‬
‫لسياسة‬ ‫جع‬
‫ير ُ‬
‫املكتبات ِ‬
‫عينة‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫مقدمة يف‬ ‫ٍ‬
‫خدمة‬ ‫نفس املرتبة خدم ُة البحث يف الفهرس اإللكرتوين للمكتبة‪ ،‬كام ُيالحظ أن أقل‬
‫الدراسة كانت خلدمة احلجز األكاديمي واخلدمة املرجعية الرقمية بنسبة (‪ )%10‬لكل منهام‪.‬‬

‫الخدمة المرجعية الرقمية‬ ‫‪10%‬‬


‫الحجز األكاديمي‬ ‫‪10%‬‬
‫إعداد الببليوجرافيات‬ ‫‪40%‬‬
‫الخدمة المرجعية‬ ‫‪40%‬‬
‫البث االنتقائي‬ ‫‪50%‬‬
‫التصوير الرقمي‬ ‫‪50%‬‬
‫اإلحاطة الجارية‬ ‫‪80%‬‬
‫تدريب المستفيدين‬ ‫‪80%‬‬
‫البحث بقواعد البيانات‬ ‫‪80%‬‬
‫اإلرشاد والتوجيه‬ ‫‪80%‬‬
‫التصوير الورقي‬ ‫‪80%‬‬
‫البحث في الفهرس اإللكتروني‬ ‫‪90%‬‬
‫اإلعارة والحجز‬ ‫‪90%‬‬
‫االطالع‬ ‫‪100%‬‬
‫‪0%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪90% 100%‬‬

‫شكل رقم (‪ )1‬خدمات المعلومات التي تقدمها المكتبات العامة عينة الدراسة‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪18‬‬

‫ٍ‬
‫مقدمة‬ ‫ٍ‬
‫عمل‬ ‫ِ‬
‫وورش‬ ‫ٍ‬
‫وندوات‬ ‫ٍ‬
‫تدريبية‬ ‫ٍ‬
‫دورات‬ ‫كام يوضح الشكل رقم (‪ ،)2‬مدى تنوع األنشطة ما بني‬
‫ِ‬
‫املؤمترات‬ ‫تنظيم‬ ‫تتوافر يف (‪ )%90‬من عينة الدراسة‪ ،‬أما‬ ‫ِ‬
‫النقاش‬ ‫حلقات‬
‫ُ‬ ‫بجميع املكتبات عينة الدراسة‪ ،‬بينام‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اخلارجية ُتقدَّ م بنسبة (‪ )%60‬باملكتبات العامة ِ‬
‫عينة الدراسة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والرحالت‬

‫‪100%‬‬
‫‪80%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪100%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫‪60%‬‬ ‫‪60%‬‬

‫‪20%‬‬
‫‪0%‬‬
‫ورش العمل‬ ‫الندوات‬ ‫الدورات‬ ‫تنظيم الرحالت حلقات النقاش‬ ‫املؤمترات‬
‫التدريبية‬

‫شكل رقم (‪ )2‬األنشطة التي تقوم بها المكتبات عينة الدراسة‬

‫ِ‬
‫باملكتبات‬ ‫ِ‬
‫واملعلومات املؤهلني‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫فئات اختصاصيي‬ ‫ويتضح من الشكل رقم (‪ ،)3‬مدى تنوع‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫األعداد ترتاوح فيام يقل عن (مخسة) أفراد باملكتبة الواحدة‪ ،‬ويقدر ذلك‬ ‫العامة ِ‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬وكانت غالبي ُة‬
‫بنسبة (‪ )%40‬من عينة الدراسة‪ ،‬بينام أقلهام عددا من هم أكثر من (مخسة وثالثني) فردا بمكتبة واحدة فقط‪،‬‬
‫وذلك بنسبة تبلغ (‪.)%10‬‬

‫‪100%‬‬

‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪40%‬‬
‫‪40%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫أقل من ‪ 5‬أفراد‬ ‫من ‪ 6‬إىل ‪10‬‬ ‫من ‪ 11‬إىل ‪15‬‬ ‫من ‪ 16‬إىل ‪20‬‬ ‫أكثر من ‪ 35‬فرد‬

‫شكل رقم (‪ )3‬عدد المهنيين المؤهلين‬

‫أن بعض‬‫بعني االعتبار َّ‬ ‫ِ‬


‫فئات الدع ِم املايل بني عينة الدراسة‪ ،‬مع األخذ ِ‬ ‫ويبني الشكل رقم (‪ ،)4‬تبا ُي َن‬
‫امليزانيات ِ‬
‫ذاتية التمويل‪ ،‬وبلغت نسبة قدرها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الفئات‬ ‫متعددة‪ ،‬فقد تصدرت قائمة تلك‬ ‫ٍ‬ ‫مصادر دع ٍم‬ ‫املكتبات هلا‬
‫ُ‬
‫‪19‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫ِ‬
‫املكتبات العامة‪ ،‬يف حني أن‬ ‫ِ‬
‫ميزانيات بعض‬ ‫ِ‬
‫كأحد مصادر دعم‬ ‫امهات األفراد‬ ‫تظهر مس‬
‫ُ‬ ‫(‪ ،)%50‬وبنفس النسبة ُ‬
‫ِ‬
‫املكتبات إىل‬ ‫بعض‬
‫بعض املكتبات العامة تنتمي إىل ميزانية الدولة بنسبة (‪ ،)%40‬وبنفس النسبة متاما تنتمي ُ‬
‫َ‬
‫مجعيات أ ٍ‬
‫هلية‪ ،‬بينام مكتبات أخرى ُمت َّو ُل من قبل منظامت إقليمية ودولية بنسبة (‪ ،)%30‬وأخريا تبلغ مسامه ُة‬ ‫ٍ‬

‫اخلاص يف امليزانية بنسبة (‪.)%10‬‬


‫َ‬ ‫القطا ِع‬

‫‪100%‬‬

‫‪80%‬‬

‫‪60%‬‬

‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬


‫‪40%‬‬ ‫‪40%‬‬
‫‪20%‬‬ ‫‪30%‬‬ ‫‪30%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫ذاتية التمويل‬ ‫مسامهات‬ ‫امليزانية العامة‬ ‫مجعية اهلية‬ ‫منظامت إقليمية منظامت دولية‬ ‫قطاع خاص‬
‫األفراد‬

‫شكل رقم (‪ )4‬مصادر تمويل المكتبات العامة‬

‫الدراسات السابقة واملثيلة‬

‫الدراسات السابقة‬
‫ِ‬
‫املعلومات مع‬ ‫ِ‬
‫ومراكز‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫جمال‬ ‫ِ‬
‫أدبيات اإلنتاج الفكري يف ِ‬ ‫حاولت الدراسة رصدَ‬
‫ِ‬
‫حمركات‬ ‫ِ‬
‫خمتلف‬ ‫العامة عىل ِ‬
‫وجه اخلصوص‪ ،‬وذلك من خالل البحث يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫األعامل عامة وبني‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬
‫ِ‬
‫البحث‬ ‫نتائج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البحث الشهرية‪ ،‬إضافة إىل عدد من قواعد املعلومات املتخصصة باللغة العربية واألجنبية‪ ،‬إال أن َ‬
‫تناولت موضوع الرشاكة بني املكتبات‪ ،‬عىل النحو اآليت‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫دراسات باللغة األجنبية‪ ،‬وقد‬ ‫مل تُسفر إال عن أرب ِع‬
‫تصف الدراسة التي قام هبا كل من راو وموراليدهر ‪ )2013( Rao & Muralidhar‬مفهوم الرشاكة بني‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫دراسة الوض ِع القائ ِم‬ ‫ِ‬
‫خالل‬ ‫ِ‬
‫اخلصخصة‪ ،‬وذلك من‬ ‫القطاعني العام واخلاص ومدى اختالفها عن مفهو ِم‬
‫اجلهود لتحسينِها‪ .‬كام يؤكد الباحثان رضور َة ِ‬
‫تنفيذ توصيات جلنة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تضافر‬ ‫ِ‬
‫واحلاجة إىل‬ ‫للمكتبات العامة يف ِ‬
‫اهلند‬ ‫ِ‬

‫املعرفة الوطنية ‪( National Knowledge Commission‬هدفها تطوير جمتم ٍع معريف َ‬


‫أكثر عدال) فيام يتعلق‬
‫ِ‬
‫املعلومات يف اهلند‪ ،‬كي تصبح‬ ‫ِ‬
‫املكتبات و‬ ‫ِ‬
‫خدمات‬ ‫ِ‬
‫وتطوير‬ ‫ِ‬
‫لتحسني‬ ‫بالرشاكة بني القطاعني العام واخلاص‬
‫ِ‬
‫املعرفة متاحة‬ ‫ِ‬
‫جعل‬ ‫ٍ‬
‫معرتف هبا يف‬ ‫ٍ‬
‫اجتامعية‬ ‫ٍ‬
‫كوظيفة‬ ‫ٍ‬
‫جمتمعية ملا تتمتع به املكتبات‬ ‫ٍ‬
‫معلومات‬ ‫ِ‬
‫بمثابة أنظمة‬ ‫املكتبات‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪20‬‬

‫ِ‬
‫تسليط الضوء عىل دور القطاع العام ورشكات القطاع اخلاص يف تطوير املكتبات‬ ‫للجميع‪ .‬هذا باإلضافة إىل‬
‫ٍ‬
‫اقرتاحات من‬ ‫العامة من خالل نموذج الرشاكة بني القطاعني العام واخلاص‪ .‬ويف النهاية قدمت تلك الدراس ُة‬
‫ِ‬
‫العامة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ٍ‬
‫مقرتح لتطوير‬ ‫ٍ‬
‫نموذج‬ ‫شأهنا توضيح كيفية ِ‬
‫تنفيذ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الرشاكة بني القطاعني العام واخلاص يف‬ ‫ِ‬
‫تنفيذ هنج‬ ‫ِ‬
‫كيفية‬ ‫ِ‬
‫بدراسة‬ ‫بينام قام تشيجبو ‪ Chigbu‬وزمالؤه‬
‫ِ‬
‫حتقيق رؤية نيجرييا (‪ .)20.20.20‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬بحثت‬ ‫ِ‬
‫بغرض‬ ‫خدمات ِ‬
‫ذات فاعلية‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات لتقديم‬
‫ِ‬
‫تعزيز الرشاكة بني القطاعني العام واخلاص يف‬ ‫ِ‬
‫بغرض‬ ‫ِ‬
‫واالسرتاتيجيات‬ ‫ِ‬
‫العمليات والقيو َد‬ ‫هذه الدراس ُة‬
‫ِ‬
‫جامعة‬ ‫ِ‬
‫مكتبات‬ ‫َ‬
‫املبحوث عىل‬ ‫املجتمع‬ ‫املكتبات‪ .‬واعتمدت هذه الدراس ُة عىل املنهج املسحي وحددت الدراس ُة‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫السامت الرئيسة للرشاكة‬ ‫ٍ‬
‫مكتبات‪ .‬وخلصت الدراس ُة بأهنا حددت‬ ‫ِ‬
‫اختصاِص‬ ‫نيجرييا‪ ،‬واستهدفت (سبعني)‬
‫توصلت‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‪ ،‬كام‬ ‫ِ‬
‫خدمات‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‪ ،‬وأفادت أيضا بأن الرشاكة عززت من‬ ‫بني القطاعني العام واخلاص يف‬
‫ِ‬
‫املكتبات ُيؤدي إىل‬ ‫ِ‬
‫متويل‬ ‫ِ‬
‫كفاية‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة‪ ،‬إضافة إىل أن عد َم‬ ‫تعزيز‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫واالسرتاتيجيات التي من شأهنا‬ ‫ِ‬
‫املحددات‬ ‫إىل‬
‫ِ‬
‫االكرتاث‬ ‫سلبي عىل املستفيدين بعد ِم‬ ‫أثر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫انخفاض كفاءة مستوى اخلدمات التعليمية املقدمة باملكتبات مما كان له ٌ‬
‫عند استخدام املكتبات‪.‬‬
‫آخر‪ ،‬استهدف هندرسون (‪ )2016‬الرشاكات الناجح َة باملكتبات األكاديمية‪ ،‬حيث أكد عىل‬ ‫ٍ‬
‫ويف نطاق َ‬
‫املكتبات‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫اخلارجية‪ ،‬تزدا ُد شعبية وأمهية يف مناخٍ تشهدُ فيه‬ ‫ِ‬
‫واملنظامت‬ ‫ِ‬
‫األكاديمية‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫العمل بني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القات‬ ‫أن َع‬
‫جيد‪،‬‬ ‫بشكل ٍ‬
‫ٍ‬ ‫تنفيذ هذه الرشا ِ‬
‫كات‬ ‫امليزانيات ومدى جدواها بالنسبة للمجتم ِع اجلامعي‪ .‬وأوىص بأن َ‬ ‫ِ‬ ‫نخفاض‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ِ‬
‫مواردمها وخرباهتام معا‪ .‬وقد‬ ‫كبري من خالل جتمي ِع‬ ‫ُ‬
‫تأثري ٌ‬
‫يكون هلام ٌ‬ ‫مواقف مفيدة للطرفني؛ حيث‬
‫َ‬ ‫لق‬
‫ُيمكن أن ُي َ‬
‫ِ‬
‫االقرتاحات‬ ‫ٍ‬
‫جمموعة من‬ ‫ِ‬
‫بجانب‬ ‫تقييم تلك الرشاكات‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫حددت هذه الورق ُة‬
‫معايري الرشاكة الناجحة‪ ،‬و َ‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫رشاكة منتجة ناجحة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األكاديمية التي تنوي إنشا َء‬ ‫ِ‬
‫للمكتبات‬
‫ِ‬
‫الرشاكات‬ ‫تستكشف الدراس ُة التي أعدها كل من ماناجريز ‪ Manjarrez‬ووكر ‪)2003(Walker‬‬ ‫ُ‬ ‫بينام‬
‫ِ‬
‫واملتاحف‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرتكيز عىل‬ ‫ِ‬
‫املستمر غري الرسمي‪ ،‬مع‬ ‫ِ‬
‫املشاركة يف التعليم‬ ‫ِ‬
‫الثقافية والتعليمية‬ ‫ِ‬
‫املؤسسات‬ ‫بني‬
‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫خالل مسوحات البالغني واملوظفني التنفيذيني يف‬ ‫ِ‬
‫البيانات من‬ ‫ميع‬ ‫ِ‬
‫واإلذاعة والتلفاز‪ .‬وقد تم جت ُ‬
‫ٍ‬
‫جمتمعات حرضية‪ .‬وتم معاجلة املوضوع‬ ‫ِ‬
‫الفحص امليداين‪ ،‬وذلك يف سبعة‬ ‫بث‪ ،‬إضافة إىل‬ ‫ِ‬
‫وحمطات ال ِّ‬ ‫ِ‬
‫واملتاحف‬
‫ست زوايا‪ -1 :‬سلوك الرشاكة عرب األربع مؤسسات‪ -2 ،‬األفراد وفرص التعلم االختياري‪ -3 ،‬مسئوليات‬
‫من ِّ‬
‫الرشاكة‪ -4 ،‬أنشطة الرشاكات‪-5 ،‬اسرتاتيجيات خماطر الرشاكة والتخفيف من تلك املخاطر‪ -6 ،‬فعالية‬
‫الرشاكة‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫الدراسات المثيلة‬

‫تناولت الدراسات التالية موضوع التعاون بني املكتبات‪:‬‬


‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫ٍ‬
‫زاوية أخرى‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة من‬ ‫أوهلام ما قام به شاكر (‪ )2006‬بمعاجلة موضو ِع‬
‫ِ‬
‫املرافق‪،‬‬ ‫ِ‬
‫املرافق الببليوجرافية‪ ،‬ثم قدَّ م نبذ ٌّة عن أشهر هذه‬ ‫ِ‬
‫بتعريف‬ ‫ِ‬
‫املعلومات الببليوجرافية‪ ،‬حيث قام‬ ‫ِ‬
‫مرافق‬
‫العاملي (مركز التحسيب‬ ‫الببليوجرايف‬ ‫املرفق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫املعلومات التي ُيقدِّ ُمها‬ ‫ِ‬
‫خدمات‬ ‫نامذج من‬ ‫استعرض‬
‫َ‬ ‫وبعد ذلك‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫العربية يف‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة‬ ‫ِ‬
‫وضعية‬ ‫بات ‪ ،)Online Computer library Center‬واختتم البحث بتحليل‬ ‫املبارش للمكت ِ‬

‫هذا املرفق الببليوجرايف‪.‬‬


‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫التعاون املكتبي بني‬ ‫ِ‬
‫وحتليل واق ِع‬ ‫وثانيهام ما أعده اهلدايب (‪ )2016‬من دراسة هدفت إىل و ِ‬
‫صف‬
‫الوصفي يف‬ ‫ِ‬
‫املنهج‬ ‫إطار ذلك اعتمدت الدراس ُة عىل‬ ‫ِ‬
‫ملتحدة‪ .‬ويف ِ‬ ‫ِ‬
‫العربية ا‬ ‫ِ‬
‫اإلمارات‬ ‫ِ‬
‫بدولة‬ ‫ِ‬
‫املعلومات‬ ‫ومراكز‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫لعرض الوض ِع القائ ِم حاليا‬ ‫امليداين‬ ‫ِ‬
‫البحث‬ ‫ِ‬
‫أسلوب‬ ‫طبيقها‪ ،‬كام اعتمدت عىل‬‫الدراسة وت ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ظاهرة‬ ‫ِ‬
‫وحتليل‬ ‫ِ‬
‫وصف‬
‫ِّ‬
‫ِ‬
‫لعرض‬ ‫ِ‬
‫احلالة‬ ‫ِ‬
‫دراسة‬ ‫ِ‬
‫أسلوب‬ ‫ِ‬
‫االستعانة ب‬ ‫ِ‬
‫املتحدة‪ .‬عالوة عىل‬ ‫ِ‬
‫العربية‬ ‫ِ‬
‫اإلمارات‬ ‫ِ‬
‫التعاونية يف‬ ‫ِ‬
‫للمرشوعات‬ ‫ِ‬
‫بالنسبة‬
‫ِ‬
‫املتحدة‪ .‬وتعرف مستوى‬ ‫ِ‬
‫العربية‬ ‫ِ‬
‫اإلمارات‬ ‫ِ‬
‫الوطنية بني املكتبات عىل مستوى‬ ‫ِ‬
‫التعاونية‬ ‫وحتليل ٍ‬
‫عينة من املشاري ِع‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫املكتبات بدولة‬ ‫خمتلف ِ‬
‫فئات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التعاون بني‬ ‫مستويات‬
‫ُ‬ ‫توضيح‬ ‫املشاركة باملشاري ِع املحددة‪ ،‬كذلك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫رضا‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫التعاونية التي يتم من خالهلا التعاون‬ ‫ِ‬
‫والربامج‬ ‫ومستويات املشاري ِع‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫املتحدة‪ ،‬وتتعد ُد أنشط ُة‬ ‫ِ‬
‫العربية‬ ‫ِ‬
‫اإلمارات‬
‫ِ‬
‫التعاون والرشاكة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اتفاقية‬ ‫ِ‬
‫الدراسة الناجتة من‬ ‫اخلدمات ب ِ‬
‫عينة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدولة‪ ،‬وأبرز تلك‬ ‫املكتبات ِ‬
‫بذات‬ ‫ِ‬ ‫بني خمتلف فئات‬
‫ِ‬
‫التعاون املكتبي باإلمارات‪،‬‬ ‫حتكم عملي َة‬ ‫ٍ‬
‫احتادية‬ ‫ومعايري‬ ‫قوانني‬
‫َ‬ ‫وقد توصلت الدراس ُة إىل أنه نتيجة لعد ِم و ِ‬
‫جود‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يع أخري ِ‬ ‫ِ‬
‫غري‬ ‫النجاح أو االستمراري ُة‪ ،‬باإلضافة إىل وجود مشار َ‬
‫ُ‬ ‫عاونية مل ُيكتب هلا‬ ‫بعض املشاريع الت‬
‫هناك ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املقرتحات‬ ‫بعض‬ ‫مكتملة البنيان حتى اآلن‪ .‬ويف ضوء ما توصلت إليه الدراس ُة من َ‬
‫نتائج قام الباحث بوض ِع‬
‫ِ‬
‫اإلمارات‬ ‫ِ‬
‫بدولة‬ ‫ِ‬
‫املعلومات‬ ‫ِ‬
‫ومراكز‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫التعاونية بني‬ ‫ِ‬
‫وتطوير املشاري ِع‬ ‫التي من شأهنا أن ت ِ‬
‫ُسه َم يف دع ِم‬
‫ِ‬
‫العربية املتحدة‪.‬‬

‫تعكس ما قد تناولته تلك‬ ‫عنارص‬ ‫ٍ‬


‫ومثيلة‪ ،‬يف عدة‬ ‫ٍ‬
‫سابقة‬ ‫ٍ‬
‫دراسات‬ ‫تم ذكره آنفا من‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تخالص ما َّ‬
‫ُ‬ ‫مكن اس‬
‫و ُي ُ‬
‫ذكرها عىل النحو اآليت‪:‬‬‫راسات‪ ،‬وسيتم ُ‬
‫ُ‬ ‫الد‬
‫الرشاكة بني القطاعني العام واخلاص ومدى اختالفه عن مفهوم اخلصخصة‪.‬‬‫ِ‬ ‫تفسري مفهوم‬ ‫‪-‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫املكتبات العامة‪.‬‬ ‫‪ -‬توضيح ِ‬
‫دور القطا ِع العام والقطاع اخلاص فيام ي ُ‬
‫تعلق بتطوير‬
‫ِ‬
‫الرشاكة بني القطاعني العام واخلاص يف‬ ‫تعزيز‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫العمليات واالسرتاتيجيات التي من شأهنا‬ ‫‪ -‬دراس ُة‬
‫ِ‬
‫املكتبات‪.‬‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪22‬‬

‫ِ‬
‫للمكتبات‬ ‫ِ‬
‫األعامل‪ ،‬وتقديم اقرتاحات‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫األكاديمية‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكات بني‬ ‫تقييم‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ٍ‬
‫حقيقية‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة‬ ‫ِ‬
‫إنشاء‬ ‫ِ‬
‫االستفادة منها لضامن‬ ‫األكاديمية بغي َة‬
‫ِ‬
‫سسات التعليمية‪.‬‬ ‫املكتبات) واملؤ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الثقافية (من بينها‬ ‫ِ‬
‫املؤسسات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكات بني‬ ‫‪ -‬دراس ُة‬
‫ِ‬
‫املعلومات الببليوجرافية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مرافق‬ ‫‪ -‬البحث عن إمكانات إقامة الرشاكة بني‬
‫ِ‬
‫املعلومات‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ومراكز‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫املكتبي بني‬ ‫ِ‬
‫التعاون‬ ‫التعريف بواق ِع‬
‫ُ‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫الرشاكة فضال‬ ‫الدراسات السابقة‪ ،‬يف مستوى معاجلتِها ملوضوع‬
‫ِ‬ ‫لف الدراس ُة احلالية عن غريها من‬
‫بينام ختت ُ‬
‫ِ‬
‫النحو اآليت‪:‬‬ ‫ِ‬
‫واملنهجية التي تناولتها الدراس ُة‪ ،‬ويمكن رس ُدها عىل‬ ‫ِ‬
‫املوضوعية‬ ‫ِ‬
‫الزاوية‬ ‫عن‬
‫بمرص‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األعامل‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫للرشاكة بني‬ ‫‪ -‬دراس ُة الواقع احلايل‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫املكتبات العامة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫رشاكة مع‬ ‫ِ‬
‫إلقامة‬ ‫ِ‬
‫األعامل‬ ‫منظامت‬ ‫مكن أن تستهدفها‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫حرص املجاالت التي ُي ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة بينها وبني‬ ‫ِ‬
‫لتحقيقها عندَ الرشو ِع يف‬ ‫املكتبات العام ُة‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫األهداف التي تسعى‬ ‫‪ -‬حتديدُ‬
‫األعامل‪.‬‬
‫ِ‬
‫ومنظامت األعامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫كتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني امل‬ ‫ِ‬
‫بمرشوعات‬ ‫حتيط‬ ‫ِ‬
‫بالتحديات التي ُ‬ ‫التعريف‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫حتليل نتائج الدراسة‬


‫وأي من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اتفق مجيع املشاركني عىل أنه ال تُوجد أي موانع تُعيق إمكانية اعتامد آلية الرشاكة بني مكتباهتم ٍّ‬
‫منظامت األعامل‪ ،‬وذلك بنسبة عالية تقدر بـ (‪ )%90‬من املشاركني‪ ،‬أي أن مكتبة واحدة فقط هي من رفضت‬
‫يعر ُضه الشكل التايل رقم (‪.)5‬‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة من نوعها‪ ،‬وفقا ملا ِ‬ ‫قبول أي‬

‫ال‬
‫‪%10‬‬

‫نعم‬
‫‪%90‬‬

‫شكل رقم (‪ )5‬اعتماد آلية الشراكة بين المكتبات العامة ومنظمات األعمال‬

‫ِ‬
‫التنفيذ باملكتبات املشاركة عىل نحو أكرب‪ُ ،‬و ِجدَ أن‬ ‫ولتعرف عدد املرشوعات التي ن ُِفذت أو مازالت قيدَ‬
‫ِ‬

‫جهات خارجية وذلك بنسبة (‪ ،)%80‬ولكن بعد فحص‬ ‫ٍ‬ ‫مرشوعات مع‬
‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫املشاركة لدهيا بالفعل‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫أغلب‬
‫َ‬
‫‪23‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫ٍ‬
‫حكومية عىل املستوى املحيل‬ ‫ٍ‬
‫وهيئات إما‬ ‫ِ‬
‫املكتبة‬ ‫ِ‬
‫املرشوعات متت بني‬ ‫ِ‬
‫وردود املشاركني ُو ِجدَ أن تلك‬ ‫ِ‬
‫استجابات‬
‫ِ‬
‫الدراسة التي‬ ‫ِ‬
‫برشوط‬ ‫كمنظامت غري ربحية‪ ،‬وبالتايل تم استبعا ُدها لعدم وفائها‬ ‫ٍ‬ ‫واإلقليمي وكذلك الدويل‬
‫لة للقطاع اخلاص‪ ،‬لذلك يبني الشكل‬ ‫األعامل ا ُملمثِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بني‬ ‫ِ‬
‫مرشوعات‬ ‫حترصها يف‬
‫َ‬
‫نصيب ِ‬
‫فئة‬ ‫ِ‬ ‫تنفيذها أو تلك التي قيدَ التنفيذ كانت من‬ ‫ُ‬ ‫التايل رقم (‪ ،)6‬أن مرشوعات الرشاكة الفعلية التي تم‬
‫املرشوعات يف مكتبتني فقط (مها مكتبة ‪ 6‬أكتوبر‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ٍ‬
‫مرشوعات‪ ،‬وظهرت تلك‬ ‫ِ‬
‫مخسة‬ ‫ِ‬
‫املرشوعات التي تقل عن‬
‫الدراسة أي بنسبة تساوي (‪ )%20‬من ِ‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬بينام كانت ثامين‬ ‫ِ‬ ‫ومكتبة شربا اخليمة) من املكتبات ِ‬
‫عينة‬
‫مرشوعات رشا ٍ‬
‫كة‪ ،‬وذلك بام نسبته (‪.)%80‬‬ ‫ٍ‬ ‫أي من‬
‫مكتبات مل تقم بتنفيذ ِّ‬

‫أقل من ‪5‬‬
‫مشروعات‪,‬‬
‫‪% 20‬‬

‫ال يوجد‪% 80 ,‬‬

‫أقل من ‪ 5‬مشروعات‬ ‫ال يوجد‬

‫ُفذَت أو مازالت قيد التنفيذ‬


‫شكل رقم (‪ )6‬عدد المشروعات التي ن ِّ‬

‫ِ‬
‫اجلهات‪ ،‬أفادت مكتبتا (‪6‬‬ ‫ِ‬
‫ماهية تلك‬ ‫ِ‬
‫للتأكد من‬ ‫اجلهات املمو ِ‬
‫لة لتلك املشاري ِع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أسامء‬ ‫ٍ‬
‫سؤال عن‬ ‫وبتوجيه‬
‫منظامت األعامل التي تقدمت باتفاقيات وبروتوكوالت تعاون مشرتك معهام‬ ‫ِ‬ ‫أكتوبر‪ ،‬ومكتبة شربا اخليمة) بأن‬
‫إلقامة العديد من مرشوعات الرشاكة‪ ،‬متثلت يف الرشكة املرصية لتكرير البرتول‪ ،‬ورشكة مايكروسوفت مرص‬
‫‪.Microsoft Egypt‬‬
‫ِ‬
‫املكتبات التي مل تنطبق عليها‬ ‫ِ‬
‫واستبعاد‬ ‫ِ‬
‫الدراسة‬ ‫املكتبات ِ‬
‫عينة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫استجابات‬ ‫ٍ‬
‫كتصفية لنتائج‬ ‫ونتيجة ملا سبق‪،‬‬
‫ِ‬
‫استجابات مكتبتي شربا اخليمة ومكتبة ‪ 6‬أكتوبر‪ ،‬اتضح أن‬ ‫ِ‬
‫وباالعتامد عىل‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة فعلية‪،‬‬ ‫ِ‬
‫إقامة مشاري ِع‬ ‫ُ‬
‫رشوط‬
‫ُ‬
‫االتفاق عليها مل خترج عن إطار أربع فئات فقط‪ ،‬كان االستحواذ فيها عىل تعليم أو‬ ‫ِ‬
‫املرشوعات التي تم‬ ‫ِ‬
‫جماالت‬
‫ِ‬
‫الفئات الثالث األخرى تساوي (‪ )%50‬لكل فئة‪،‬‬ ‫تدريب مجهور املستفيدين بنسبة (‪ ،)%100‬بينام كانت نسب ُة‬
‫ِ‬
‫وتنمية‬ ‫ِ‬
‫وتطوير‬ ‫ِ‬
‫والندوات‪،‬‬ ‫وإقامة املؤمت ِ‬
‫رات‬ ‫ِ‬ ‫قد متثلت يف تعليم أو تدريب املوارد البرشية العاملة يف املكتبة‪،‬‬
‫ِ‬
‫رشاء األثاثات‪ ،‬وذلك كام جاء يف الشكل التايل رقم (‪.)7‬‬ ‫ٍ‬
‫كتحديث أو‬ ‫ِ‬
‫التجهيزات املادية‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪24‬‬

‫‪100%‬‬
‫‪90%‬‬ ‫‪100%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬
‫‪30%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫تعليم أو تدريب مجهور‬ ‫تعليم أو تدريب للموارد‬ ‫اقامة املؤمترات والندوات‬ ‫تطوير وتنمية التجهيزات‬
‫املستفيدين‬ ‫البرشية‬ ‫املادية ( أثاث قاعات)‬

‫شكل رقم (‪ )7‬مجاالت المشروعات التي تم االتفاق عليها‬

‫ِ‬
‫الرشاكة‪ ،‬حي ُث‬ ‫ِ‬
‫مرشوعات‬ ‫ِ‬
‫تنفيذ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات حول اجلدوى من‬ ‫ِ‬
‫استجابات‬ ‫يوضح الشكل رقم (‪،)8‬‬ ‫كام‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫املشاكل‬ ‫ِ‬
‫العديد من‬ ‫ِ‬
‫واجهة‬ ‫املكتبات العامة مل‬ ‫جيب أن تلجأ إليها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫احللول األساسية التي ُ‬ ‫الكثري بمثابة‬
‫ُ‬ ‫اعتربها‬
‫ِ‬
‫والتحديات‪ ،‬وذلك بام نسبته (‪ ،)%80‬أما النسب ُة الباقي ُة فقدرت بـ (‪ )%20‬فكانت ُ‬
‫نظرهتا خمتلفة ملبدأ الرشاكة‪،‬‬
‫كتبات العامة إلقامة مثل تلك الرشاكات‪ ،‬ومن بينها‬ ‫ِ‬ ‫ت تواجه امل‬ ‫حيث رأت إحدى املكتبات أن هناك صعوبا ٍ‬

‫البريوقراطية ورفض القيادات لتلك الرشاكات‪ ،‬وذلك بنسبة (‪ ،)%10‬أما املكتب ُة األخرى والتي متثل (‪)%10‬‬
‫ِ‬
‫عارض منذ‬‫من املشاركني‪ ،‬فقد رأت أنه ال جدوى من تلك املشاريع‪ ،‬وذلك يعود إىل خلفيتها ذات التوجه ا ُمل‬
‫ٍ‬
‫رشاكة أو مرشو ٍع تعاوين يف تارُيها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بإقامة أي مرشوع‬ ‫ِ‬
‫األساس‬ ‫البداية‪ ،‬حيث إهنا مل تقم من‬

‫اليوجد ‪%10‬‬
‫‪,‬‬
‫من الصعب تنفيذها يف عاملنا‬
‫…العريب للعديد من املشكالت‬

‫أحد احللول األساسية التي جيب‬


‫أن تلجأ إليها املكتبات العامة‬
‫ملواجهة الكثري من املشاكل‬
‫والتحديات ‪%80 .,‬‬

‫شكل رقم (‪ )8‬الجدوى من تنفيذ مشروعات الشراكة مع منظمات األعمال‬


‫‪25‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫ِ‬
‫واالتفاقيات بينهام حلفظ احلقوق‬ ‫ِ‬
‫العقود‬ ‫وبطبيعة احلال‪ ،‬إذا ُأقيمت رشاك ُة بني طرفني كان ال ُّبد من إبرام‬
‫املمكن إبرا ُمها بني كافة األطراف‪ ،‬حيث متثلت تلك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العقود‬ ‫حرص كافة أوجه‬ ‫وإذعانا بااللتزامات‪ ،‬وقد تم‬
‫ُ‬
‫االتفاقيات يف‪-1 :‬عقود رشاكة تعاونية‪-2 ،‬عقود اخلدمة‪-3 ،‬عقود اإلدارة‪-4 ،‬عقود التأجري‪-5 ،‬عقود‬
‫ِ‬
‫التعاونية هي التي حازت‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة‬ ‫ِ‬
‫استجابات املشاركني بأن عقو َد‬ ‫نتائج‬
‫االنتفاع‪-6 ،‬عقود االمتياز‪ .‬وأظهرت ُ‬
‫املصالح واملناف ِع‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تبادل‬ ‫ِ‬
‫أساس‬ ‫ٍ‬
‫كمرتبة أوىل بام يساوي (‪ ،)%70‬وتعتمدُ الرشاك ُة التعاوني ُة عىل‬ ‫عىل أعىل نسبة‬
‫ِ‬
‫بعقود التأجري‪ ،‬وذلك بنسبة‬ ‫سمى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫متساو بني املكتبة ومنظمة األعامل‪ ،‬بينام جاء يف املرتبة الثانية ما ُي َّ‬ ‫بشكل‬
‫ِ‬
‫إدارته وتشغيله‪،‬‬ ‫باستئجار املرشوع وحتم ِل مسئ ِ‬
‫ولية‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األعامل‬ ‫ِ‬
‫منظمة‬ ‫ِ‬
‫التأجري بقيا ِم‬ ‫تتسم عقو ُد‬ ‫(‪ ،)%50‬حيث‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الثالثة بنسبة (‪ ،)%40‬ومن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املرتبة‬ ‫بمقابل مادي يتم دفعه إىل املكتبة؛ أما عقو ُد االنتفا ِع فقد جاءت يف‬ ‫ٍ‬ ‫وذلك‬
‫ِ‬
‫واإلدارة للمرشوع ُبر َّمته ومن‬ ‫ِ‬
‫والتشغيل‬ ‫ِ‬
‫التمويل‬ ‫األعامل عب َء‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منظمة‬ ‫أساس حتمل‬ ‫ِ‬ ‫سامها فهي عقو ُد تقوم عىل‬ ‫ُم َّ‬
‫األخرية بنسبة (‪ )%20‬فقط (كام جاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املرتبة‬ ‫ِ‬
‫اخلدمة يف‬ ‫فرتة زمنية حمددة إىل املكتبة‪ ،‬وجاءت عقو ُد‬ ‫ثم انتقا ُله بعد ٍ‬

‫منظامت األعامل املسئولية الكاملة عن تقديم خدمات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫حتمل‬ ‫ِ‬
‫اخلدمة إىل‬ ‫يف الشكل رقم (‪ ،))9‬حيث هتدُ ف عقو ُد‬
‫ِ‬
‫املكتبة مسئولية التمويل‬ ‫بتحم ِل‬ ‫تتسم‬ ‫ِ‬
‫اإلدارة فهي‬ ‫ٍ‬
‫صيانة‪ .‬أما عقو ُد‬ ‫ٍ‬
‫حماسبية أو‬ ‫ٍ‬
‫استشارية أو‬ ‫ٍ‬
‫كخدمات‬ ‫للمكتبة‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫برفض مجيع‬ ‫االمتياز قد ُووجهت‬ ‫ِ‬ ‫إدارة املرشوع‪ ،‬يف حني أن عقو َّد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األعامل القيا ُم بمها َم‬ ‫ِ‬
‫بمنظمة‬ ‫بينام ُيناط‬
‫ِ‬
‫وللمكتبة‬ ‫ِ‬
‫واالستثامر وامللكية‬ ‫ِ‬
‫واإلدارة‬ ‫ِ‬
‫التشغيل‬ ‫األعامل مسئولي َة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منظمة‬ ‫ِ‬
‫حتمل‬ ‫ِ‬
‫بسبب‬ ‫املشاركني باإلمجاعِ‪ ،‬وذلك‬
‫املصلحة العامة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مراعاة‬ ‫وتعديل الالزم مع‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واملتابعة‬ ‫ِ‬
‫اإلرشاف‬ ‫ح ُ‬
‫قوق‬

‫‪100%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪50%‬‬
‫‪50%‬‬ ‫‪40%‬‬
‫‪20%‬‬

‫‪0%‬‬
‫رشاكة تعاونية‬ ‫عقود التأجري‬ ‫عقود االنتفاع‬ ‫عقود اخلدمة‬
‫‪.‬‬
‫شكل رقم (‪ )9‬طبيعة التعاقد المناسب بين المكتبات العامة ومنظمات األعمال‬

‫ِ‬
‫املجاالت‬ ‫حول ِ‬
‫أكثر‬ ‫ِ‬
‫الدراسة َ‬ ‫ِ‬
‫املشاركة يف هذه‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫يوضح الشكل رقم (‪ ،)10‬آراء مسئويل‬
‫ٍ‬
‫جنب مع‬ ‫ِ‬
‫بالعمل فيها جنبا إىل‬ ‫ِ‬
‫واملشاركة‬ ‫ِ‬
‫تطويرها‬ ‫ِ‬
‫باملساعدة عىل‬ ‫ِ‬
‫األعامل‬ ‫منظامت‬ ‫اهم فيها‬
‫ُ‬ ‫التي يمك ُن أن تُس َ‬
‫ِ‬
‫املجاالت التي َحظيت بأعىل نسبة تكرارية تنازل َّيا من أعىل نسبة وحتى النسبة (‪.)%50‬‬ ‫ذكر‬
‫املكتبة‪ ،‬وفيام ييل سيتم ُ‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪26‬‬

‫ِ‬
‫جلمهور املستفيدين أو املوارد البرشية العامة‬ ‫التدريب سوا ٌء املُوجه‬
‫َ‬ ‫فقد اتفق اجلميع عىل أن التعليم أو‬
‫لكل ٍ‬
‫جمال‬ ‫األعامل‪ ،‬وذلك بنسبة (‪َ )%100‬‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫الدرجة األوىل من جانب‬ ‫ِ‬
‫باملكتبة هلام األولوية باملساعدة من‬
‫ِ‬
‫الثانية جماالن مها‪ :‬تبادل اخلربات واكتساب املهارات‪ ،‬وإقامة املؤمترات والندوات‬ ‫منهام‪ ،‬بينام جاء يف املرتبة‬
‫وذلك بنسبة (‪ )%70‬لكل منهام‪ ،‬أما يف املرتبة الثالثة فكانت لثالثة جماالت متثلت يف‪ :‬مساعدة املكتبة عىل تقديم‬
‫خدمات مستحدثة عرب االستعانة بالتقنيات احلديثة‪ ،‬وتطوير التصميم الداخيل‪ ،‬وكذلك التصميم اخلارجي‬
‫وذلك بنسبة (‪ )%60‬لكل جمال منها عىل ٍ‬
‫حدة‪ ،‬و ُيالحظ أن املرتبة الرابعة انصبت عىل األربعة جماالت والبالغ‬
‫نسبتها (‪ ،)% 50‬وهي كام ييل عىل النحو اآليت‪ :‬تطوير وتنمية التجهيزات املادية من أثاثات وقاعات وأجهزة‪،‬‬
‫ِ‬
‫املعلوماتية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫األمية‬ ‫وتنفيذ وإدارة مشاريع الرقمنة‪ ،‬وإقامة حلقات النقاش وورش العمل‪ ،‬ويف األ ِ‬
‫خري حمو‬

‫تطوير سير العمل‬ ‫‪10%‬‬


‫تصميم وإنتاج البرامج والتطبيقات‬ ‫‪10%‬‬
‫تقديم خدمات صيانة‬ ‫‪20%‬‬
‫تقديم االستشارات الفنية‬ ‫‪20%‬‬
‫إنشاء قواعد معلومات‬ ‫‪30%‬‬
‫وضع الخطط والسياسات واالستراتيجيات‬ ‫‪30%‬‬
‫إعادة التنظيم اإلداري للمكتبة‬ ‫‪30%‬‬
‫إتمام العمليات الفنية بمجموعات المكتبة‬ ‫‪30%‬‬
‫تقييم أداء المكتبة وفق قياسات األداء األساسية‬ ‫‪40%‬‬
‫محو األمية المعلوماتية‬ ‫‪50%‬‬
‫اقامة حلقات النقاش وورش العمل‬ ‫‪50%‬‬
‫تنفيذ وإدارة مشاريع الرقمنة‬ ‫‪50%‬‬
‫تطوير وتنمية التجهيزات المادية (أثاث أجهزة قاعات)‬ ‫‪50%‬‬
‫تطوير التصميم الخارجي للمباني‬ ‫‪60%‬‬
‫تطوير التصميم الداخلي للمباني‬ ‫‪60%‬‬
‫تقديم خدمات مستحدثة‬ ‫‪60%‬‬
‫اقامة المؤتمرات والندوات‬ ‫‪70%‬‬
‫تبادل الخبرات واكساب المهارات‬ ‫‪70%‬‬
‫تعليم أو تدريب جمهور المستفيدين‬ ‫‪100%‬‬
‫تعليم أو تدريب للموارد البشرية‬ ‫‪100%‬‬
‫‪0% 10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80% 90% 100%‬‬

‫شكل رقم (‪ )10‬المجاالت المستهدفة لعقد الشراكات‬

‫النظر إليها‬ ‫ِ‬


‫األعامل‬ ‫ِ‬
‫ملنظامت‬ ‫يمكن‬ ‫ِ‬
‫واألسباب التي من ورائها‬ ‫ِ‬
‫العوامل‬ ‫ِ‬
‫االستفسار حول‬ ‫وكان ال ُّبد من‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫ناجحة (انظر الشكل التايل رقم ‪ ،)11‬فقد‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة‬ ‫ِ‬
‫للدخول يف‬ ‫ِ‬
‫املكتبات العامة‬ ‫أي من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الختيار ٍّ‬ ‫االعتبار‬ ‫بعني‬
‫ِ‬
‫املثيلة سواء عىل‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫املكتبة بني‬ ‫ِ‬
‫بمكانة‬ ‫املتعلق‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫العامل‬ ‫ِ‬
‫وباملثل‬ ‫ِ‬
‫املكتبة عىل نسبة (‪،)%70‬‬ ‫ِ‬
‫سمعة‬ ‫حظي عا ُ‬
‫مل‬
‫ِ‬
‫األعامل‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫أنظار‬ ‫ِ‬
‫باملكتبة ُيساهم أيضا يف توجيه‬ ‫ِ‬
‫اخلدمات املعلوماتية‬ ‫قديم‬
‫املستوى املحيل أم الدويل‪ ،‬كام أن ت َ‬
‫ِ‬
‫املكتبة رصيدٌ‬ ‫ِ‬
‫النسبة متاما إذا كان لدى‬ ‫ِ‬
‫وبنفس‬ ‫حيث بلغت نسب ُة اختياره من املشاركني (‪،)%60‬‬ ‫إىل املكتبات‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫املقتناة‬ ‫ِ‬
‫مصادر املعلومات‬ ‫املعلومات وذو قيمة يف ذات الوقت‪ ،‬وكذلك حرية االطالع عىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مصادر‬ ‫متنوع من‬
‫ٌ‬
‫‪27‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫ُ‬
‫العامل اخلاص‬ ‫َ‬
‫حصل‬ ‫ِ‬
‫للحصول عىل تلك اخلدمة‪ ،‬وباملرتبة التالية‬ ‫ِ‬
‫الراحة‬ ‫بل‬ ‫ِ‬
‫باملكتبة وما توفره املكتب ُة من ُس ِ‬
‫ٍ‬
‫بنسبة تُقدَّ ر بـ (‪ ،)%50‬ولكن مل حيصل‬ ‫احلجم‬ ‫ِ‬
‫املعلومات من حيث‬ ‫ِ‬
‫مصادر‬ ‫بامتالك املكتبة جمموعة كبرية من‬
‫ُ‬
‫العنرص اخلاص بإمكانية توافر خطة اسرتاتيجية حتكم عمليات وإجراءات الرشاكة مع القطاع اخلاص إال عىل‬
‫ِ‬
‫األعامل للمكتبة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫جلذب‬ ‫َ‬
‫يكون عامال قو ًّيا‬ ‫نسبة قدرها (‪ )%20‬فقط‪ ،‬فهو بذلك ربام لن‬

‫توافر خطة استراتيجية لمشاركة القطاع الخاص‬ ‫‪20%‬‬

‫امتالك المكتبة مجموعات ضخمة من مصادر المعلومات‬ ‫‪50%‬‬

‫حرية االطالع على مصادر المعلومات المقتناة بالمكتبة‬ ‫‪60%‬‬

‫امتالك المكتبة مجموعات قيِّمة من مصادر المعلومات‬ ‫‪60%‬‬

‫عدد المستفيدين من المكتبة‬ ‫‪60%‬‬

‫تقديم خدمات معلوماتية‬ ‫‪60%‬‬

‫مكانة المكتبة بين المكتبات المثيلة محليًّا أو دوليا‬ ‫‪70%‬‬

‫سمعة المكتبة‬ ‫‪70%‬‬

‫‪0% 10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80% 90% 100%‬‬

‫شكل رقم (‪ )11‬أسباب اختيار منظمات األعمال للمكتبة‬

‫ٍ‬
‫رشاكة‬ ‫ِ‬
‫عقود‬ ‫ِ‬
‫إنشاء‬ ‫ِ‬
‫املكتبات العام َة إىل‬ ‫تدفع‬ ‫َ‬
‫مكنون األهداف التي ُ‬ ‫كام ُيربز الشكل التايل رقم (‪ ،)12‬عن‬
‫السبق عىل ما يساوي (‪ )%70‬وهي‬ ‫ِ‬ ‫قصب‬ ‫ِ‬
‫األهداف التي حازت‬ ‫ِ‬
‫األعامل‪ ،‬ويتبني من الشكل أن َّأو َل‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫مع‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫التكنولوجية‬ ‫ِ‬
‫األجهزة‬ ‫ِ‬
‫لتوفري‬ ‫كاهل امل ِ‬
‫كتبة أو‬ ‫ِ‬ ‫العبء هبا عن‬ ‫ِ‬
‫لتغطية التكاليف ورفع ِ‬ ‫ِ‬
‫الكايف‬ ‫إما لتقدي ِم الدع ِم املايل‬
‫ِ‬
‫منظمة‬ ‫ِ‬
‫مسامهة‬ ‫ِ‬
‫األهداف التي حققت (‪ )%60‬لكل منهام‪ ،‬فتمثلت يف‬ ‫ِ‬
‫األعامل‪ .‬أما جمموع ُة‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫جانب‬ ‫من‬
‫ِ‬
‫واألنشطة‬ ‫ِ‬
‫للخدمات‬ ‫ُ‬
‫أفضل‬ ‫ٍ‬
‫مضافة‬ ‫وحتقيق ٍ‬
‫قيمة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلدمات‪،‬‬ ‫ِ‬
‫جودة‬ ‫ِ‬
‫وحتسني‬ ‫ٍ‬
‫متكامل‪،‬‬ ‫معريف‬ ‫األعامل يف ِ‬
‫بناء جمتم ٍع‬ ‫ِ‬
‫ٍّ‬
‫ِ‬
‫االبتكار‬ ‫األهداف املتمثل ُة يف التشجي ِع عىل‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫املكتبة‪ .‬وييل ذلك يف املرتبة‬ ‫ِ‬
‫موارد‬ ‫ِ‬
‫واملسامهة يف تنوي ِع‬ ‫ِ‬
‫باملكتبة‪،‬‬ ‫املقد ِ‬
‫مة‬
‫ِ‬
‫البرشية وحصول ًّ‬
‫كل منها عىل‬ ‫ِ‬
‫املوارد‬ ‫ِ‬
‫مهارات‬ ‫ِ‬
‫وترقية‬ ‫ِ‬
‫االجتامعية‪،‬‬ ‫ِ‬
‫التنمية‬ ‫ِ‬
‫واملسامهة يف‬ ‫ِ‬
‫واملنافسة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫واملشاركة‬
‫األهداف التي أدىل هبا املشاركون بنسبة (‪ )%40‬بأن من بني مساعي‬
‫ُ‬ ‫هدف عىل حدة‪ .‬كام توالت‬‫ٍ‬ ‫(‪ )%50‬لكل‬
‫الفني‪ .‬بينام‬ ‫ِ‬
‫وتوفري الدعم‬ ‫وحتسني اخلدمات املعلوماتية‪،‬‬ ‫ِ‬
‫األداء‪،‬‬ ‫سني‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫الرشاكة ختفيف األعباء اإلدارية‪ ،‬وحت َ‬
‫ِ‬
‫الكفاءة التكنولوجية‪ ،‬ومسامهتها يف‬ ‫ِ‬
‫زيادة‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة عىل‬ ‫ِ‬
‫كمسامهة‬ ‫أهداف ُأخرى عىل ما يساوي (‪)%30‬‬
‫ٌ‬ ‫حصلت‬
‫ِ‬
‫وخدمات املكتبة‪ ،‬ويف النهاية كان من نصيب اهلدف الدافع‬ ‫ِ‬
‫وإجراءات‬ ‫ِ‬
‫عمليات‬ ‫االبتكار عىل ِ‬
‫كافة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عنرص‬ ‫ِ‬
‫دخال‬ ‫إ‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪28‬‬

‫ٍ‬
‫طرف واحد‬ ‫ِ‬
‫األعامل وفقا ألسلوب املشاركة بني الطرفني بدال من‬ ‫ِ‬
‫خماطر‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة حتمل‬ ‫األخري من وراء مشاري ِع‬
‫هو من يتحمل تلك املخاطر‪ ،‬وذلك بواقع نسبة قدرها (‪.)%10‬‬

‫المشاركة على أساس تحمل مخاطر االعمال‬ ‫‪10%‬‬


‫زيادة الكفاءة التكنولوجية‬ ‫‪30%‬‬
‫ادخال االبتكار على االجراءات والخدمات‬ ‫‪30%‬‬
‫توفير الدعم الفني‬ ‫‪40%‬‬
‫تحسين الخدمات المعلوماتية‬ ‫‪40%‬‬
‫تحسين األداء‬ ‫‪40%‬‬
‫التخفيف من األعباء اإلدارية‬ ‫‪40%‬‬
‫ترقية مهارات الموارد البشرية‬ ‫‪50%‬‬
‫المساهمة في التنمية االجتماعية‬ ‫‪50%‬‬
‫التشجيع على االبتكار والمشاركة والمنافسة‬ ‫‪50%‬‬
‫توفير التجهيزات المادية‬ ‫‪60%‬‬
‫تنوع موارد المكتبة‬ ‫‪60%‬‬
‫تحقيق قيمة مضافة أفضل للخدمات واألنشطة‬ ‫‪60%‬‬
‫تحسين جودة الخدمات‬ ‫‪60%‬‬
‫المساهمة في بناء مجتمع معرفي‬ ‫‪60%‬‬
‫توفير األجهزة التكنولوجية‬ ‫‪70%‬‬
‫توفير الدعم المالي واالقتصادي في التكاليف‬ ‫‪70%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80% 90%‬‬

‫شكل رقم (‪ )12‬األهداف وراء عقد شراكات مع منظمات األعمال‬

‫بمجموعة العقبات واملعوقات التي من املمكن أن ت ِ‬


‫ُواج َه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلاصة‬ ‫يشري الشكل رقم (‪ ،)13‬إىل الن ِ‬
‫ِّسب‬ ‫بينام ُ‬
‫أكثرها قد‬ ‫ِ‬
‫األعامل وحتدَّ من نجاحها وإمتام مرشوعاهتا‪ .‬وقد تبني أن‬ ‫ِ‬
‫ومنظامت‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكات بني‬
‫َ‬
‫وفق ما ُخ ِّط َط‬
‫تفق عليها َ‬ ‫ِ‬
‫املخرجات ا ُمل ِ‬ ‫واملرجو من‬ ‫ِ‬
‫املستهدف‬ ‫حصل عىل ما نسبته (‪ )%40‬متمثال يف عدم حتقيق‬
‫ِّ‬
‫ببعض األع ِ‬
‫امل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوفاء‬ ‫ِ‬
‫األعامل عىل‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫قدرة‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة‪ ،‬وييل ذلك بنفس املرتبة عد ُم‬ ‫ِ‬
‫عقود‬ ‫له عند إبرا ِم‬
‫اخلدمات دون أخرى باعتبارها استثامرا غنيا جلني مزيد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫لبعض‬ ‫ِ‬
‫األعامل‬ ‫ِ‬
‫منظمة‬ ‫املطلوبة‪ ،‬ثم التخوف من احتكار‬
‫ِ‬
‫استكامل‬ ‫ِ‬
‫منظامت األعامل واملكتبات العامة‪ ،‬يف حني بلغ تعذر‬ ‫ٍ‬
‫معرفية بني‬ ‫ٍ‬
‫فجوة‬ ‫ِ‬
‫وجود‬ ‫من األرباح‪ ،‬إضافة إىل‬
‫ِ‬
‫التضارب يف الرؤى‬ ‫التخوف أيضا من‬
‫ُ‬ ‫منظامت األعامل تنفيذ املشاريع عىل نسبة تقدر بـ (‪ ،)%30‬بينام جاء‬
‫أي مرشو ٍع وذلك بنسبة (‪ ،)%20‬ويف األخري كان ُ‬
‫القلق‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة من استك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫امل ِّ‬ ‫أطراف‬ ‫والسياسات بني‬ ‫والرسالة‬
‫ِ‬
‫املكتبة وجمهودها‪ ،‬وقد حصل عىل نسبة ضعيفة‬ ‫ِ‬
‫إظهار دور‬ ‫من أن َتن ِّسب منظم ُة األعامل َّ‬
‫كل النجاحات إليها دون‬
‫عقد مشاري ِع الرشا ِ‬
‫كة أن‬ ‫ختوف املوظفني من ِ‬
‫ُ‬ ‫مقارنة بغريه من املعوقات بلغت (‪ ،)%10‬وبنفس املرتبة يظهر‬
‫يكون بداية لالستغناء عنهم وإظهار عدم كفاءهتم وقدراهتم بام يؤول إليهم من مهام ومسئوليات‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫رفض الموظفين للتخوف من االستغناء عنهم‬ ‫‪10%‬‬

‫التخوف من إظهار كل النجاحات لمنظمات األعمال‬ ‫‪10%‬‬

‫التضارب في الرؤى والرسالة والسياسات بين األطراف‬ ‫‪20%‬‬

‫تعذر منظمة األعمال استكمال تنفيذ المشاريع‬ ‫‪30%‬‬

‫وجود فجوة معرفية بين مؤسسات المجتمع والمكتبات ومراكز‬


‫‪40%‬‬
‫المعلومات‬

‫التخوف من احتكار منظمة األعمال لبعض الخدمات لجني األرباح‬ ‫‪40%‬‬

‫عدم قدرة منظمات األعمال على الوفاء ببعض األعمال المطلوبة‬ ‫‪40%‬‬

‫عدم تحقيق المستهدف والمرجو من مخرجات خطة الشراكة‬ ‫‪40%‬‬

‫‪0%‬‬ ‫‪10% 20% 30% 40% 50% 60% 70% 80%‬‬

‫شكل رقم (‪ )13‬عقبات الشراكة بين المكتبات ومنظمات األعمال‬

‫مناقشة نتائج الدراسة‬


‫كبرية بلغت (‪ ،)%90‬عن عد ِم‬‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بنسبة‬ ‫ِ‬
‫الدراسة قد أعربت‬ ‫اتضح من نتائج الدراسة أن املكتبات العام َة عين َة‬
‫ِ‬
‫للرشاكة‪ ،‬وهذا إن دل عىل يشء فإنام يدل‬ ‫ِ‬
‫اعتامد آلية‬ ‫تقف أما َم‬‫يمكن أن َ‬ ‫ٍ‬
‫عيقات من طرفها‬ ‫ِ‬
‫وجود أي موانَع أو ُم‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ألعامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫منظامت ا‬ ‫أي من‬ ‫ِ‬
‫عىل مدى قبول فكرة الرشاكة مع ٍّ‬
‫ِ‬
‫واملوارد‪،‬‬ ‫ِ‬
‫امليزانيات‬ ‫ظل تَق ُل ِ‬
‫ص‬ ‫ِ‬
‫البقاء يف ِّ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات عىل‬ ‫العامة وكا َّف ِة ِ‬
‫فئات‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ٍ‬
‫تأكيد يساعدُ‬ ‫وهذا بكل‬
‫وهذا ما ذكره ُّ‬
‫كل من "مارتن" و "سافياك" ‪ ،)2017( Martin & Saviak‬بأن احلكومات ال يمكنها أن تعمل‬
‫ببساطة من دون دعم منظامت األعامل‪ ،‬بداية من توفري التقنيات للدفاع الوطني وصوال إىل عمليات املكتبات‬
‫ِ‬
‫واخلربة‬ ‫ِ‬
‫والبساطة‬ ‫ِ‬
‫واالبتكار‬ ‫ِ‬
‫الكفاءة‬ ‫عىل املستوى املحيل‪ ،‬إذا ثمة حاجة إىل منظامت األعامل ملا يتوافر لدهيا من‬
‫مر إىل رضا مجهور املستفيدين‪.‬‬ ‫احلال يف ِ‬
‫هناية األ ِ‬ ‫ؤول به ُ‬ ‫ِ‬
‫والتقنية مما َي ُ‬
‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة مع‬ ‫ِ‬
‫مرشوعات‬ ‫ِ‬
‫املكتبات العامة التي استفادت من‬ ‫أن نسب َة‬ ‫ِ‬
‫لالنتباه أيضا َّ‬ ‫ومن الالفت‬
‫ضعيف‬ ‫ٌ‬
‫معدل‬ ‫قدرها (‪ ،)%20‬وهذا بالفعل‬ ‫حتت ِ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫طور التنفيذ‪ ،‬مل تتخط نسبة ُ‬ ‫األعامل سواء نُفذت أم مازالت َ‬
‫ِ‬
‫الرشاكة مع القطا ِع‬ ‫موضوع‬ ‫رغم أن‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫جدا ومل يتحقق إال يف مكتبتني فقط من املكتبات العامة عينة الدراسة‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫العامة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫نطاق‬ ‫ِ‬
‫احلدود عىل ِ‬ ‫ِ‬
‫أضيق‬ ‫ٍ‬
‫طويلة‪ ،‬وهبذا ُي َّعد تطبيقه يف‬ ‫ٍ‬
‫زمنية‬ ‫منذ ٍ‬
‫فرتة‬ ‫املجاالت ا ُمل َّط َب َق ِة ُ‬
‫ِ‬ ‫اخلاص من‬
‫ضمن‬ ‫راسة إال أن مجيعها ال يدخل‬ ‫حمل الد ِ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات العامة ُ‬ ‫ِ‬
‫ببعض‬ ‫ِ‬
‫املقامة حاليا‬ ‫ِ‬
‫املرشوعات‬ ‫وهذا ال ُيقلل من‬
‫َ‬
‫النظر يف‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وبإمعان‬ ‫ٍ‬
‫ربحية‪.‬‬ ‫غري‬ ‫ٍ‬
‫دولية ِ‬ ‫ٍ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫بالرشاكة مع القطا ِع احلكو ِّمي أو‬ ‫نطاق الدراسة‪ ،‬حيث متت‬ ‫ِ‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪30‬‬

‫ِ‬
‫الدراسة‪ ،‬يمكن تصني ُفهام عىل أهنام من املكتبات‬ ‫املكتبات األخرى ِ‬
‫عينة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وجتهيزات هاتني املكتبتني مع‬ ‫ِ‬
‫إمكانات‬
‫واخلدمات املُ ِ‬
‫قدمة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وأعداد العاملني املُؤهلني‪،‬‬ ‫ِ‬
‫املقتناة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫جمموعات‬ ‫ِ‬
‫ناحية‬ ‫ٍ‬
‫متوسط من‬ ‫العامة يف مستوى‬
‫وكذلك التجهيزات التكنولوجية بكل مكتبة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫جماالت‪ ،‬تركزت‬ ‫ِ‬
‫أربعة‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة اقترصت عىل‬ ‫ِ‬
‫مرشوعات‬ ‫ِ‬
‫جماالت‬ ‫كام أسفرت نتائج الدارسة عن أن‬
‫ٍ‬
‫تدريب ملجتمع املستفيدين‪ ،‬ويف املقابل جاء يف املرتبة الثانية جماالت ُ‬
‫مثل‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫وبنسبة عالية عىل تعليم أو‬ ‫ٍ‬
‫بدرجة أوىل‬
‫ِ‬
‫التجهيزات املادية‪ ،‬وإقامة املؤمترات والندوات‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وتنمية‬ ‫ِ‬
‫وتطوير‬ ‫ِ‬
‫البرشية‪،‬‬ ‫ِ‬
‫املوارد‬ ‫تعليم أو تدريب‬
‫جراء‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كام أظهرت نتائج الدراسة‪ ،‬بأن (‪ )%80‬من املكتبات العامة عينة الدراسة قد رأت أن هناك جدوى َّ‬
‫ُوضع يف‬
‫جيب أن ت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫احللول املناسبة والرئيسة التي ُ‬ ‫األعامل‪ ،‬عىل اعتبار أهنا من أحد‬ ‫منظامت‬ ‫رشاكة مع‬ ‫الدخول يف‬
‫املكتبات العامة حاليا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُواج ُهها‬ ‫ِ‬
‫والصعوبات التي ت ِ‬ ‫ِ‬
‫والتحديات‬ ‫ِ‬
‫املشكالت‬ ‫ِ‬
‫مواجهة‬ ‫ِ‬
‫بغرض‬ ‫ِ‬
‫احلسبان‬
‫ِ‬
‫الدراسة بلغت (‪ )%70‬قد‬ ‫العامة ِ‬
‫عينة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الدراسة أن نسبة كبرية من‬ ‫ائج‬
‫عالوة عىل ذلك‪ ،‬كشفت نت ُ‬
‫ِ‬
‫العقود التي ُيمكن إبرا ُمها‬ ‫ِ‬
‫أشكال‬ ‫ِ‬
‫كأفضل‬ ‫ِ‬
‫األعامل‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫التعاونية بينها وبني‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة‬ ‫ِ‬
‫عقود‬ ‫انحازت إىل إبرا ِم‬
‫ِ‬
‫التأجري بنسبة (‪.)%50‬‬ ‫لتنفيذ املرشوعات‪ ،‬وييل ذلك عقو ُد‬ ‫ِ‬

‫منظامت‬
‫ُ‬ ‫يتوقف عىل املهام التي تتوالها‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫التعاقد بني القطاعني العام ومنظامت األعامل‬ ‫مع العلم بأن َ‬
‫شكل‬
‫ِ‬
‫وتشغيله‬ ‫ِ‬
‫وتشييده‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ومتويله‪،‬‬ ‫ُ‬
‫تشمل‪ :‬تصميم املرشوع‪،‬‬ ‫األعامل‪ ،‬وكذلك حجم املشاركة بني القطاعني يف ُأ ُط ٍر عدة ٍ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫بتحديد أي من تلك املهام التي‬ ‫القطاع العام (ممثال يف املكتبات العامة)‬ ‫ِ‬
‫وصيانته‪ .‬وبناء عىل ذلك‪ ،‬ال ُبدَّ أن يقو َم‬
‫ُ‬
‫ذكرها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫األعامل لتنشأ بمقتضاها صور ٌة تعاقدي ٌة‪ ،‬يمكن تنظيمها وفق ِ‬ ‫ِ‬
‫السابق ُ‬ ‫األشكال‬ ‫أحد‬ ‫ُ‬ ‫منظامت‬
‫ُ‬ ‫ستتوالها‬
‫(البوابة الرسمية حلكومة اإلمارات العربية املتحدة)‪.‬‬
‫وتشري نتائج الدراسة أيضا‪ ،‬أن من بني أبرز املجاالت التي بحاجة إىل مزيد من املساعدة واملساندة من‬
‫قبل منظامت األعامل‪ ،‬وذلك بال أدنى شك خالل مرشوعات الرشاكة ينحو صوب تعليم أو تدريب املوارد‬
‫ٍ‬
‫بصورة‬ ‫ِ‬
‫العامة تنصب‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫واهتاممات‬ ‫ِ‬
‫توجهات‬ ‫البرشية ومجهور املستفيدين‪ ،‬وهذا إن دل فإنام يدل عىل أن‬
‫كبري ٍة عىل هذا املجال‪ ،‬فذلك مالحظ من نتائج الدراسة السابق ذكرها آنفا‪ ،‬حول أكثر املرشوعات تنفيذا‪،‬‬
‫فكانت يف نفس املجال تقريبا‪.‬‬
‫ِ‬
‫بالرشاكة بينها وبني منظامت األعامل‬ ‫ويتضح من كل ما سبق‪ ،‬بأن مستقبل املكتبات العامة مرهون‬
‫ِ‬
‫قدرهتا عىل‬ ‫ِ‬
‫وزيادة‬ ‫ِ‬
‫مواردها البرشية‪ ،‬وتنمية كفاءهتا اإلدارية‪،‬‬ ‫ِ‬
‫لتنمية‬ ‫اسرتاتيجي باعتباره رضورة حتمية‬ ‫ٍ‬
‫كمدخل‬
‫ٍّ‬
‫ِ‬
‫وحتسينه‪.‬‬ ‫املحافظة عىل أدائِها بل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مواردها للجمهور‪ ،‬من ِ‬
‫أجل‬ ‫ِ‬
‫واستثامر‬ ‫ِ‬
‫إتاحة‬
‫‪31‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫ِ‬
‫االختيار عىل املكتبة‬ ‫ِ‬
‫بمثابة سبب يف وقوع‬ ‫َ‬
‫تكون‬ ‫مكن أن‬ ‫ِ‬ ‫أن أحد ِ‬‫النتائج َّ‬
‫العوامل التي ُي ُ‬ ‫أبرز‬ ‫ُ‬ ‫كام أظهرت‬
‫ٍ‬
‫تأكيد‬ ‫بكل‬ ‫ِ‬
‫املكتبة وذلك بنسبة (‪ ،)%70‬وهو ِّ‬ ‫ِ‬
‫سمعة‬ ‫ِ‬
‫بعامل‬ ‫يتعلق‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫األعامل‪ ،‬كان‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة مع‬ ‫ِ‬
‫للدخول يف‬
‫ِ‬
‫املقدمة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اخلدمات‬ ‫ِ‬
‫املكتبة أو‬ ‫ِ‬
‫كمقتنيات‬ ‫ِ‬
‫االختيار‬ ‫َ‬
‫تكون سببا يف‬ ‫رج ُح أن‬ ‫ِ‬ ‫مكمل مع ِ‬‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫العوامل التي ُي َّ‬ ‫غريه من‬ ‫عامل‬
‫ٍ‬
‫رشاكة مع‬ ‫ِ‬
‫الدخول يف‬ ‫ِ‬
‫أولوية‬ ‫ِ‬
‫بشأن‬ ‫ِ‬
‫اهلامة‬ ‫ِ‬
‫العوامل‬ ‫ِ‬
‫كأكثر‬ ‫االختيار‬ ‫رجحوا هذا‬
‫َ‬ ‫إال أن أغلب أفراد عينة الدراسة َّ‬
‫ِ‬
‫األعامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬
‫ِ‬
‫املكتبة‬ ‫ِ‬
‫دخول‬ ‫ِ‬
‫الدافعة ورا َء‬ ‫ِ‬
‫األهداف‬ ‫ِ‬
‫الدراسة إىل أن هناك جمموعة من‬ ‫نتائج‬ ‫ٍ‬
‫توصلت ُ‬
‫ْ‬ ‫آخر‪،‬‬
‫جانب َ‬ ‫وعىل‬
‫ِ‬
‫ترجيح‬ ‫أبرزها هدفان حظيا عىل ٍ‬
‫نسبة قدرها (‪ )%70‬لكل منهام نتيج َة‬ ‫وكان من ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫األعامل‪،‬‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫يف رشاكٍة مع‬
‫ِ‬
‫العبء به عن كاهل‬ ‫ِ‬
‫لتغطية التكاليف ورفع‬ ‫اهلدف األول يف تقديم الدع ِم املايل الكايف‬
‫ُ‬ ‫املشاركني هلام‪ ،‬ومتثل‬
‫ِ‬
‫األعامل‪ُّ .‬‬
‫ويدل ذلك عىل ما‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫جانب‬ ‫ِ‬
‫التكنولوجية من‬ ‫ِ‬
‫األجهزة‬ ‫ِ‬
‫بتوفري‬ ‫اختص‬ ‫اهلدف الثاين‬
‫ُ‬ ‫املكتبة‪ ،‬بينام‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫األساسية‬ ‫ِ‬
‫احللول‬ ‫َ‬
‫يكون من‬ ‫موضوع الرشاكة يمكن أن‬ ‫ٍ‬
‫ضعف يف ميزانياهتا‪ ،‬وأن‬ ‫املكتبات العام ُة من‬
‫ُ‬ ‫ت ُعانيه‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اإلنرتنت‬ ‫االقتصادية التي ترض باملكتبات العامة‪ ،‬يف ٍ‬
‫وقت سا َد فيه استخدا ُم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األزمات‬ ‫ِ‬
‫للخروج من‬ ‫ِ‬
‫واجلوهرية‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫املكتبات العامة وغريها من‬ ‫ِ‬
‫االستفادة من‬ ‫بنسب عالية‪ ،‬والعزوف عن‬ ‫ٍ‬ ‫در الرق ِ‬
‫مية‬ ‫ِ‬
‫الذكية واملصا ِ‬ ‫واهلواتف‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫للبقاء واالستمرار‬ ‫ِ‬
‫املكتبات العامة‬ ‫ِ‬
‫طرف‬ ‫ِ‬
‫املعلومات‪ ،‬كام أن اللجو َء هلذه الرشاكة ُيعد حماولة من‬ ‫ِ‬
‫ومراكز‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والكفاءة‪ .‬ويف‬ ‫باملهارة‬ ‫تتميز‬
‫برشية ُ‬ ‫ادر‬
‫رب ما ستوفر ُه من األجهزة التكنولوجية احلديثة وبكو َ‬ ‫يف تقدي ِم خدماهتا ع َ‬
‫يتمتع هبا‬ ‫ِ‬
‫املكتبات جمتمع ًّيا‪ ،‬إضافة إىل توفري اخلربة واملعارف التي‬ ‫إبراز ِ‬
‫دور‬ ‫مكن أن تساعد الرشاك ُة عىل ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫النهاية ُي ُ‬
‫القطاع اخلاص مما يسهم يف حتسني ِ‬
‫أداء املكتبات‪.‬‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الرشاكات بني‬ ‫يتفق ما سبق مع ما ذكره " أكيتويب ومهنيغ وشوارتز" (‪ ،)2007‬يف أن تلك‬ ‫ٍ‬
‫وبصفة عامة ُ‬
‫ِ‬
‫بالنسبة‬ ‫حد ٍ‬
‫كبري‬ ‫باجلاذبية إىل ٍ‬
‫ِ‬ ‫األمر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّسم هذا ُ‬
‫بتجنب اإلنفاق‪ ،‬وقد يت ُ‬ ‫للحكومات‬ ‫تسمح‬
‫ُ‬ ‫القطاعني العام واخلاص‬
‫ختفف من‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫للرشاكة بني القطاعني أن‬ ‫ِ‬
‫املمكن‬ ‫ِ‬
‫للحكومات التي تُواج ُه قيودا حالية يف اإلنفاق‪ ،‬ومن َث َّم فإن من‬
‫ِ‬
‫العامة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫املالية‬ ‫ِ‬
‫اإلنفاق من‬ ‫ِ‬
‫قيود‬
‫ِ‬
‫الرشاكة‬ ‫ُعرقل من نجاحات‬ ‫مكن أن ت َ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫خماوف من عقبات ومعوقات ُي ُ‬ ‫َ‬ ‫الدراسة‪ ،‬أن هناك‬ ‫نتائج‬
‫وأخريا بينت ُ‬
‫ِ‬
‫العامة عين ُة‬ ‫ِ‬
‫كتبات‬ ‫ٍ‬
‫جديدة يف بدايتها‪ ،‬فقد أمدَّ ت امل‬ ‫ٍ‬
‫جتربة‬ ‫أي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األعامل مثلها مثل ِّ‬ ‫ومنظامت‬ ‫العامة‬ ‫املكتبات‬ ‫بني‬
‫أهداف‪ ،‬متثلت يف‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫وأكثرها واقعية بالفعل أربع ُة‬ ‫أبرزها‬
‫عدة عن تلك املخاوف‪ ،‬ولكن كان ُ‬ ‫باختيارات ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الدراسة‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫قدرة‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة‪ ،‬وعد ِم‬ ‫ِ‬
‫عقود‬ ‫عدم حتقيق املستهدف واملرجو من املخرجات ا ُملتفق عليها وفق ما ُخ َ‬
‫طط له عند إبرا ِم‬
‫لبعض‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األعامل‬ ‫ِ‬
‫منظمة‬ ‫ِ‬
‫احتكار‬ ‫األعامل املطلوبة‪ ،‬وكذلك التخوف من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ببعض‬ ‫ِ‬
‫األعامل عىل الوفاء‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬
‫ٍ‬
‫معرفية بني‬ ‫ٍ‬
‫فجوة‬ ‫ِ‬
‫وجود‬ ‫ِ‬
‫باإلضافة إىل‬ ‫باعتبارها استثامرا غنيا جلني ٍ‬
‫مزيد من األرباح‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اخلدمات َ‬
‫دون أخرى‬
‫ًّ‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪32‬‬

‫ِ‬
‫الرشاكات من‬ ‫مثل تلك‬ ‫ِ‬
‫العقود اإلدارية إلبرام ِ‬ ‫ُ‬
‫يكون كتابة ومراجعة‬ ‫ِ‬
‫واملكتبات العامة؛ وربام‬ ‫ِ‬
‫األعامل‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬
‫ِ‬
‫املخاوف‪ ،‬حيث تُصا ُغ بدقة حلفظ‬ ‫ِ‬
‫االعتبار لتخ ِّطي مثل تلك‬ ‫أخذها ِ‬
‫بعني‬ ‫ِ‬
‫الواجب ُ‬ ‫ِ‬
‫احللول‬ ‫ِ‬
‫كأحد‬ ‫ِ‬
‫العنارص اهلامة‬
‫جزائية ملن ُُي ُّل بأي ٍ‬
‫بند من‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫رشوط‬ ‫ِ‬
‫املشاركة‪ ،‬وكذلك وضع‬ ‫ِ‬
‫األطراف‬ ‫ِ‬
‫بالواجبات من مجيع‬ ‫ِ‬
‫احلقوق وااللتزا ِم‬
‫البنود املوقعة‪ ،‬فضال عن بذل اجلهود واملحاوالت للمقاربة بني سياسات واسرتاتيجيات وأهداف األطراف‬
‫ِ‬
‫املستفيد النهائي من املكتبات العامة لنيل‬ ‫ِ‬
‫مصلحة‬ ‫ِ‬
‫األمر يف‬ ‫املشاركة والتي يف النهاية البدَّ من أن تقع يف ِ‬
‫هناية‬
‫رضاه وكسب والئه‪.‬‬

‫توصيات الدراسة‬
‫ِ‬
‫التوصيات؛ وهي عىل النحو‬ ‫ٍ‬
‫جمموعة من‬ ‫طرح‬
‫مكن ُ‬
‫ومناقشاهتا ُي ُ‬
‫ُ‬ ‫يف ضوء ما توصلت إليه نتائج الدراسة‬
‫اآليت‪:‬‬
‫ِ‬
‫األعامل كي ت ُ‬
‫ُسهل‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ٍ‬
‫الستقطاب‬ ‫ٍ‬
‫جذب‬ ‫ِ‬
‫عوامل‬ ‫ِ‬
‫بمثابة‬ ‫ِ‬
‫العوامل التي ت ُ‬
‫ُكون‬ ‫دراسة كا َّف ِة‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬رضور ُة‬
‫ِ‬
‫العامة هذا من جانب‪ ،‬ومن جانب آخر‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ٍ‬
‫وناجحة مع‬ ‫ٍ‬
‫حقيقية‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة‬ ‫ِ‬
‫مرشوعات‬ ‫ِ‬
‫إقامة‬ ‫من‬
‫ِ‬
‫املرشوعات‪.‬‬ ‫لتنفيذ تلك‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واملتطلبات‬ ‫ِ‬
‫املقومات‬ ‫توفري كا َّف ِة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العمل عىل‬
‫ِ‬
‫وحتسني خدماهتا يف املقام األول عند‬ ‫ِ‬
‫باملكتبة‬ ‫ِ‬
‫البرشية‬ ‫ِ‬
‫املوارد‬ ‫ِ‬
‫وقدرات‬ ‫ِ‬
‫مهارات‬ ‫ِ‬
‫تنمية‬ ‫‪ -‬رضور ُة وضع‬
‫اسة باالحتياجات َ‬
‫قبل البدء يف‬ ‫األعامل‪ ،‬وإن لزم األمر إعداد در ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة مع‬ ‫ِ‬
‫اتفاقيات‬ ‫إبرام‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫األعامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫إقامة أي نو ٍع من أنوا ِع الرشاكات مع‬
‫ِ‬
‫العامة وبني‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ٍ‬
‫رشاكة بني‬ ‫باملبادرة نحو ِ‬
‫بناء‬ ‫ِ‬ ‫ُكون معنية‬ ‫ِ‬
‫العامة ت ُ‬ ‫ِ‬
‫باملكتبات‬ ‫ٍ‬
‫إدارية‬ ‫ٍ‬
‫وحدة‬ ‫‪ -‬إنشا ُء‬
‫َ‬
‫كة‪ ،‬إضافة إىل رسم املهام الرئيسة‬ ‫سبل تلك الرشا ِ‬ ‫وتيسري ِ‬ ‫ُ‬
‫تفعيل‬ ‫ناط هبا‬ ‫األعامل‪ ،‬وأن ُي َ‬ ‫ِ‬ ‫منظامت‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ودعمها‪.‬‬ ‫حتوز عىل ثقتِها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫األعامل كي َ‬ ‫منظامت‬ ‫ناجحة مع‬ ‫عالقات‬ ‫إلنشاء‬
‫ِ‬
‫الرشاكة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫عقود‬ ‫التدابري القانوني َة الالزم َة قبل إبرام‬ ‫جيب عىل املسئولني عن املكتبات العامة أن يتخذوا‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫حقوقها ومكانتِها يف‬
‫ِ‬ ‫حيث الصياغ ُة ووضع ال ِ‬
‫بنود التي ُحت ُ‬
‫افظ هبا املكتب ُة عىل‬ ‫إضافة إىل مراجعتِها من ُ‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫اإلطار العا َّم‬ ‫ِ‬
‫األعامل بام يالئم‬ ‫ِ‬
‫منظامت‬ ‫ِ‬
‫املربمة مع‬ ‫ِ‬
‫العقود‬ ‫ِ‬
‫وطبيعة‬ ‫ِ‬
‫أشكال‬ ‫ِ‬
‫اختيار‬ ‫‪ -‬البدَّ من‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫الرشاكة‬ ‫وتوجهات املكتبات العامة‪ ،‬وإن كانت عقو ُد‬
‫ُ‬ ‫سياسات‬
‫ُ‬ ‫تفق عليها وكذلك‬ ‫ِ‬
‫للمرشوعات املُ ِ‬
‫التع ِ‬
‫اونية هي املالئمة يف كثري من األحيان‪.‬‬
‫النهائي‪ ،‬باعتبارها‬ ‫ِ‬
‫املستفيد‬ ‫ِ‬
‫بالسلب عىل‬ ‫ؤثر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِّ‬ ‫واستثامر موارد املكتبات العامة بام ال ُي ُ‬ ‫تسويق‬ ‫‪ -‬البدَّ من‬
‫ِ‬
‫األعامل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ملنظامت‬ ‫أحد عوامل اجلذب‬
‫‪33‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫وضع السياسات واللوائح التي من شأهنا تنظيم وتسيري عمل الرشاكة مع منظامت األعامل‬ ‫ُ‬ ‫جيب‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ِ‬
‫البدء‬ ‫أدلة اسرتشاديه ُيستعان هبا قبل‬ ‫بمثابة ٍ‬
‫ِ‬ ‫ثابتة تُفيد مجيع املسئولني باملكتبة‪ ،‬وكذلك تُكون‬ ‫كنُظ ٍم ٍ‬
‫ٍ‬
‫رشاكة‪.‬‬ ‫أي‬
‫يف ِّ‬
‫ِ‬
‫لالرتقاء باملجتم ِع‬ ‫ِ‬
‫للمعرفة‬ ‫واعتبارها بواب ٌة‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫النظر يف‬ ‫‪ -‬عىل صانعي السياسات إعاد ُة‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الربحية عىل املستوى املحيل والدويل‬ ‫ِ‬
‫املنظامت‬ ‫تشجيع‬ ‫ِ‬
‫حلكومات‬ ‫ليصبح جمتمعا معرف ًّيا‪ .‬وعىل ا‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الثقافية األخرى‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واملؤسسات‬ ‫ِ‬
‫العامة‬ ‫ِ‬
‫املكتبات‬ ‫ِ‬
‫الرشاكة بينها وبني‬ ‫ِ‬
‫خالل‬ ‫لالستثامر من‬
‫●●●‬
‫املراجع‬

‫أوال‪ :‬المراجع العربية‬

‫أكيتوبي‪ ،‬رناردين ‪ ،‬همنيغ‪ ،‬ريتشارد و شوارتز‪ ،‬غيرد (‪ .)2007‬الاستثمار العام والشراكة بين القطاعين العام‬
‫والخاص‪ .‬واشنطن‪ :‬صندوق النقد الدولي‪.‬‬

‫البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة‪ .‬الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪[ .‬موقع ويب]‪:‬‬

‫‪https://government.ae/ar-ae/information-and-services/business/public-private-‬‬
‫‪people-.partnership/public-private-partnership‬‬

‫تايلور‪ ،‬شيلي (‪ .)2008‬علم النفس الصحي‪ .‬عمان‪ :‬دار الحامد للنشر والتوز يع‪.‬‬

‫دانييل‪ ،‬جوني (‪ .)2015‬أساسيات اختيار العينة في البحوث العلمية‪ :‬مبادئ توجيهية عملية لإجراء اختيارات العينة‬
‫البحثية‪ /‬تأليف جوني دانييل‪ ،‬ترجمة طارق عطية عبدالرحمن؛ مراجعة محمد إبراهيم عقيل‪ .‬الر ياض‪ :‬معهد‬
‫الإدارة العامة‪.‬‬

‫شاكر‪ ،‬على كمال (‪ .)2006‬الشراكة العربية في المرافق الببليوجرافية العالمية‪ :‬دراسة تحليلية لواقع الم كتبات العربية‬
‫في‪ . OCLC‬مجلة الم كتبات والمعلومات العربية‪ ،‬س ‪ ،26‬ع ‪( 4‬اكتوبر)‪.‬‬

‫الغندور‪ ،‬محمد جلال (‪ .)2015‬البحث العلمي بين النظر ية والتطبيق‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الجوهرة للنشر والتوز يع‪.‬‬

‫قموح‪ ،‬ناجية‪ ،‬الزاحي‪ ،‬سمية و بوخالفة‪ ،‬خديجة (‪ .)2013‬المعيار العربي الموحد للمكتبات العامة‪ .‬جدة‪ :‬الاتحاد‬
‫العربي للمكتبات والمعلومات‪ 150 .‬ص‪.‬‬

‫معهد تنمية قدرات كبار الموظفين (‪ .)2011‬الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص [تقرير]‪ 97 .‬ص‪.‬‬

‫الهدابي‪ ،‬أحمد عبدالله (‪ .)2016‬البرامج والمشار يع التعاونية بين الم كتبات ومراكز المعلومات بدولة الإمارات العربية‬
‫المتحدة‪ :‬دراسة وصفية تحليلية‪ .‬الاتجاهات الحديثة في الم كتبات والمعلومات‪ ،‬مج ‪ ،23‬ع‪( 45‬يناير)‪.‬‬
‫نموذجا‬
ً ‫ دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬:‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‬ 34

‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيًا‬
Chigbu, E. D., Ezema, J. U., & Ali, A. A. (2010). Public-Private-Partnership in Libraries
for Efficient Service Delivery, for the Attainment of Vision 20: 20: 20 in Nigeria.
Journal of Applied Information Science and Technology, 4.

Henderson, M. (2016). Successful partnerships for academic libraries. J. New


Librarianship, 1, i.

LEE, V. (2005). Public Private Partnerships. Research and Library Services Division.

Muralidhar, D., & Rao, M. K. (2013). Development of Public Libraries through Public-
private Partnershipin India: Issues and Challenges. DESIDOC Journal of Library &
Information Technology, 33(1).

Martin, L. & Saviak, J. (2017). Public-Private Partnerships for Library Operations: a guide
for local governments. Maryland (U.S.A): Library Systems & Services.

Reitz, J. M. (2014). Online Dictionary for Library and Information Science. ABC-CLIO.
[Website]: https://www.abc-clio.com/ODLIS/odlis_p.aspx

Rosa, K. (2015). The state of America’s libraries 2015: A report from the American Library
Association. 2015-06-02]. http://www, ala. org/news/sites/ala, org. news/files/eont
ent/2015 state-of-americas-libraries-report, pdf.

Walker, C., & Manjarrez, C. A. (2003). Partnerships for Free Choice Learning: Public
Libraries, Museums, and Public Broadcasters Working Together. Urban Institute, 2100
M Street, NW, Washington, DC 20037.

●●●
)1( ‫امللحق رقم‬
:‫ بيانات عامة‬:‫أولًا‬
.......................................................................: ‫ اسم املكتبة‬.1
:‫ جمموعات املكتبة‬.2
20.000 ‫ إىل أقل من‬10.000 ‫ من‬ 10.000 ‫ أقل من‬
40.000 ‫ إىل أقل من‬30.000 ‫ من‬ 30.000 ‫ إىل أقل من‬20.000 ‫ من‬
‫‪35‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫‪  50.000‬من ‪ 50.000‬إىل أقل من ‪60.000‬‬ ‫‪ ‬من ‪ 40.000‬إىل أقل من‬


‫‪  70.000‬من ‪ 70.000‬إىل أقل من ‪80.000‬‬ ‫‪ ‬من ‪ 60.000‬إىل أقل من‬
‫‪ ‬من ‪ 90.000‬إىل أقل من ‪100.000‬‬ ‫‪ ‬من ‪ 80000‬إىل أقل من ‪90000‬‬
‫‪ ‬أكثر من ‪100.000‬‬

‫‪ .3‬أشكال مصادر املعلومات املقتناة باملكتبة‪:‬‬


‫‪ ‬وسائط متعددة‬ ‫‪ ‬رقمي ‪ ‬قواعد معلومات‬ ‫‪ ‬مطبوع‬

‫‪ .4‬اخلدمات التي تقدمها املكتبة‬

‫‪ ‬احلجز األكاديمي‬ ‫‪ ‬اإلعارة واحلجز‬ ‫‪ ‬االطالع‬


‫‪ ‬الرتمجة العلمية‬ ‫‪ ‬التصوير الرقمي‬ ‫‪ ‬التصوير الورقي‬
‫‪ ‬اإلحاطة اجلارية‬ ‫‪ ‬اإلمداد بالوثائق‬ ‫‪ ‬اإلرشاد والتوجيه‬
‫‪ ‬تدريب املستفيدين ‪ ‬النرش العلمي‬ ‫‪ ‬اخلدمة املرجعية‬ ‫‪ ‬البث االنتقائي‬
‫‪ ‬إعداد الكشافات‬ ‫‪ ‬إعداد الببليوجرافيات‬
‫‪ ‬إعداد املستخلصات ‪ ‬البحث بقواعد البيانات‬
‫‪ ‬اخلدمة املرجعية الرقمية‬ ‫‪ ‬البحث يف الفهرس اإللكرتوين‬
‫‪ ‬ال يتوافر أي جتهيزات تكنولوجية‪:‬‬

‫‪ .5‬األنشطة التي تقدمها املكتبة‪:‬‬


‫‪ ‬حلقات النقاش‬ ‫‪ ‬الدورات التدريبية‬ ‫‪ ‬املؤمترات ‪ ‬الندوات‬
‫‪ ‬تنظيم الرحالت ‪ ‬ال توجد أنشطة‬ ‫‪ ‬ورش العمل‬

‫‪ .6‬عدد العاملني املؤهلني‪:‬‬


‫‪ ‬من ‪ 11‬إىل ‪15‬‬ ‫‪ ‬من ‪ 6‬إىل ‪10‬‬ ‫‪ ‬أقل من ‪ 5‬أفراد‬
‫‪ ‬من ‪ 21‬إىل ‪  25‬من ‪ 26‬إىل ‪30‬‬ ‫‪ ‬من ‪ 16‬إىل ‪20‬‬
‫‪ ‬أكثر من ‪ 35‬فرد ‪ ‬ال يوجد أشخاص مؤهلني باملكتبة‬ ‫‪ ‬من ‪ 31‬إىل ‪35‬‬

‫‪ .7‬مصادر متويل املكتبة‪:‬‬


‫‪ ‬منظامت إقليمية‬ ‫‪ ‬قطاع خاص‬ ‫‪ ‬امليزانية العامة‬
‫‪ ‬ذاتية التمويل ‪ ‬مجعيات أهلية‬ ‫‪ ‬مسامهات األفراد‬ ‫‪ ‬منظامت دولية‬

‫ثانيًا‪ :‬مشروعات الشراكة بين المكتبة ومنظمات األعمال‪:‬‬


‫‪ .8‬هل يمكن اعتامد آلية الرشاكة مع منظامت األعامل يف مكتبتكم؟‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪36‬‬

‫‪ ‬ال‬ ‫‪ ‬نعم‬

‫‪ .9‬أذكر عدد املرشوعات التي نفذهتا املكتبة أو التي ستُنفذ يف جمال الرشاكة مع منظامت األعامل؟‬
‫‪ ‬أقل من ‪ 5‬مرشوعات‬ ‫‪ ‬ال يوجد‬
‫‪ ‬من ‪ 11‬إىل ‪ 15‬مرشوع‬ ‫‪ ‬من ‪ 6‬إىل ‪ 10‬مرشوعات‬
‫‪ ‬أكثر من ‪ 20‬مرشوع‬ ‫‪ ‬من ‪ 16‬إىل ‪ 20‬مرشوع‬

‫‪ .10‬اذكر أسامء منظامت األعامل التي تعاقدت معها املكتبة؟ (اكتب ال يوجد يف حالة عدم إبرا م أي اتفاقيات مع أي جهة)‬
‫‪................................................................................................................‬‬
‫‪..................................................................................................................‬‬

‫‪ .11‬حدد جماالت املرشوعات التي قيد التنفيذ أو نفذت؟‬


‫‪ ‬إقامة املؤمترات والندوات‬ ‫‪ ‬ال يوجد‬
‫‪ ‬تطوير التصميم الداخيل للمباين‬ ‫‪ ‬إقامة حلقات النقاش وورش العمل‬
‫‪ ‬تعليم أو تدريب للموارد البرشية‬ ‫‪ ‬تطوير التصميم اخلارجي للمباين‬
‫‪ ‬تطوير وتنمية التجهيزات املادية (أثاث‪ ،‬قاعات)‬ ‫‪ ‬تعليم أو تدريب مجهور املستفيدين‬
‫‪ ‬تطوير التجهيزات التقنية (احلاسبات اآللية‪ ،‬األجهزة التقنية األخرى)‬
‫‪ ‬تصميم وإنتاج الربامج والتطبيقات‬ ‫‪ ‬تقديم خدمات مستحدثة‬
‫‪ ‬إصدار أدلة املعايري والقياسات‬ ‫‪ ‬إنشاء قواعد معلومات‬
‫‪ ‬تقييم أداء املكتبة وفق مؤرشات األداء األساسية‬
‫‪ ‬إمتام العمليات الفنية بمجموعات املكتبة ‪ ‬التغيري من أدوات العمل الفنية باملكتبة‬
‫‪ ‬تنفيذ وإدارة مشاريع الرقمنة‬ ‫‪ ‬تطوير سري العمل‬
‫‪ ‬تبادل اخلربات واكتساب املهارات‬ ‫‪ ‬تقديم االستشارات الفنية‬
‫‪ ‬الزيارات امليدانية‬ ‫‪ ‬إعادة التنظيم اإلداري للمكتبة‬
‫‪ ‬حمو األمية املعلوماتية‬

‫ثالثًا‪ :‬إطار الشراكة بين المكتبة ومنظمات األعمال‪:‬‬


‫‪ .12‬يف رأيك ما اجلدوى من تنفيذ مشاريع الرشاكة بني املكتبة ومنظامت األعامل؟‬
‫‪ ‬أحد احللول األساسية التي جيب أن تلجأ إليها املكتبات العامة ملواجهة الكثري من املشاكل والتحديات‪.‬‬
‫‪ ‬تعترب من املسائل التكميلية وال يشرتط اللجوء إليها يف كثري من األحوال‪.‬‬
‫‪ ‬من الصعب تنفيذها يف عاملنا العريب للعديد من املشكالت الروتينية ورفض القيادات هلا‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫د‪ .‬وليد حممد هيكل‬

‫‪ ‬ال جدوى من تنفيذ الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪.‬‬

‫‪ .13‬تب ًعا خلرباتكم‪ ،‬ما طبيعة التعاقد املناسب تطبيقها عىل مشاريع الرشاكة بني املكتبة ومنظامت األعامل؟‬

‫‪ ‬رشا كة تعاونية (عىل أساس تبادل املصالح بني املكتبة ومنظمة األعامل)‬
‫‪ ‬عقود اخلدمة (املكتبة مسئولة عن تشغيل وإدارة املرشوع واخلدمات)‬
‫‪‬عقود اإلدارة (تقوم املكتبة بالتمويل ومنظمة األعامل بإدارة املرشوع)‬
‫‪ ‬عقود التأجري (قيام منظمة األعامل باستئجار املرشوع وحتمل مسئولية إدارته وتشغيله)‬
‫‪ ‬عقود االنتفاع (قيام منظمة األعامل بتمويل وتشغيل وإدارة املرشوع وانتقاله بعد فرتة إىل املكتبة)‬
‫‪ ‬عقود االمتياز (حتمل منظمة األعامل مسئولية التشغيل واإلدارة واالستثامر وامللكية للمكتبة)‬

‫‪ .14‬يف رأيك ما املجاالت التي حتتاج إىل مساندة من جانب منظامت األعامل؟‬

‫‪ ‬تعليم أو تدريب مجهور املستفيدين‬ ‫‪ ‬تعليم أو تدريب للموارد البرشية‬


‫‪ ‬تطوير وتنمية التجهيزات املادية (أثاث‪ ،‬قاعات‪ ،‬أجهزة)‬
‫‪ ‬إصدار أدلة املعايري والقياسات‬ ‫‪ ‬تصميم وإنتاج الربامج والتطبيقات‬
‫‪ ‬تقييم أداء املكتبة وفق مؤرشات األداء األساسية‬
‫‪ ‬التغيري من أدوات العمل الفنية باملكتبة‬ ‫‪ ‬إمتام العمليات الفنية بمجموعات املكتبة‬
‫‪ ‬عقد األنشطة واملحافل العلمية‬ ‫‪ ‬تنفيذ وإدارة مشاريع الرقمنة‬
‫‪ ‬تبادل اخلربات واكتساب املهارات‬ ‫‪ ‬تقديم االستشارات الفنية‬
‫‪ ‬الزيارات امليدانية املتبادلة‬ ‫‪ ‬إعادة التنظيم اإلداري للمكتبة‬
‫‪ ‬إقامة حلقات النقاش‬ ‫‪ ‬إقامة املؤمترات والندوات‬
‫‪ ‬تطوير التصميم اخلارجي للمباين‬ ‫‪ ‬تطوير التصميم الداخيل للمباين‬
‫‪ ‬تعليم أو تدريب مجهور املستفيدين‬ ‫‪ ‬تعليم أو تدريب للموارد البرشية‬
‫‪ ‬تطوير سري العمل‬ ‫‪ ‬إنشاء قواعد معلومات‬
‫‪ ‬تقديم خدمات صيانة‬ ‫‪ ‬وضع اخلطط والسياسات واالسرتاتيجيات‬
‫‪ ‬حمو األمية املعلوماتية‬
‫‪ .15‬يف رأيك‪ ،‬ما األسباب التي يمكن أن تكون سب ًبا يف اختيار منظمة األعامل للمكتبة؟‬

‫‪ ‬عدد املستفيدين من املكتبة‬ ‫‪ ‬سمعة املكتبة‬


‫‪ ‬توافر خطة اسرتاتيجية ملشاركة القطاع اخلاص‬ ‫‪ ‬تقديم خدمات معلوماتية‬
‫‪ ‬مكانة املكتبة بني املكتبات املثيلة حمل ًّيا أو دول َّيا‬
‫‪ ‬امتالك املكتبة جمموعات ق ِّيمة من مصادر املعلومات‬
‫‪ ‬امتالك املكتبة جمموعات ضخمة من مصادر املعلومات‬
‫نموذجا‬
‫ً‬ ‫الرشا كة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل‪ :‬دراسة عىل املكتبات العامة بمرص‬ ‫‪38‬‬

‫‪ ‬حرية االطالع عىل مصادر املعلومات املقتناة باملكتبة‬

‫‪ .16‬ما األهداف الدافعة وراء الدخول يف رشاكة مع منظامت األعامل؟‬


‫‪ ‬توفري الدعم املايل واالقتصاد يف التكاليف ‪ ‬توفري الدعم الفني‬
‫‪ ‬توفري األجهزة التكنولوجية‬ ‫‪ ‬توفري التجهيزات املادية‬
‫‪ ‬ترقية مهارات املوارد البرشية‬
‫‪ ‬تنوع موارد املكتبة‬ ‫‪ ‬تبني أسلوب إداري ديناميكي مبني عىل الرشا كة‬
‫‪ ‬املسامهة يف بناء جمتمع معريف‬ ‫‪ ‬زيادة الكفاءة التكنولوجية‬
‫‪ ‬التشجيع عىل االبتكار واملشاركة واملنافسة ‪ ‬املسامهة يف التنمية االجتامعية‬
‫‪ ‬املشاركة عىل أساس حتمل خماطر االعامل ‪ ‬التخفيف من األعباء اإلدارية‬
‫‪ ‬حتسني جودة اخلدمات‬ ‫‪ ‬حتقيق قيمة مضافة أفضل للخدمات واألنشطة‬
‫‪ ‬حتسني األداء‬ ‫‪ ‬حتسني اخلدمات املعلوماتية‬
‫‪ ‬إدخال االبتكار عىل االجراءات واخلدمات‬

‫‪ .17‬ما العقبات واملعوقات التي تقف أمام تنفيذ الرشاكة بني املكتبات العامة ومنظامت األعامل؟‬
‫‪ ‬تعذر استكامل تنفيذ املشاريع من قبل منظمة األعامل‬
‫‪ ‬التخوف من احتكار منظمة األعامل لبعض اخلدمات جلني األرباح‬
‫‪ ‬التضارب يف الرؤى والرسالة والسياسات بني األطراف‬
‫‪ ‬نقص الكوادر البرشية العلمية املتخصصة بمنظامت األعامل‬
‫‪ ‬وجود فجوة معرفية بني مؤسسات املجتمع واملكتبات العامة‬
‫‪ ‬اخلوف من سيطرة منظامت األعامل عىل املشاريع‬
‫‪ ‬التخوف من إظهار كل النجاحات ملنظامت األعامل‬
‫‪ ‬عدم قدرة منظامت األعامل عىل الوفاء ببعض األعامل املطلوبة‬
‫‪ ‬تاريخ منظمة األعامل يف سوق العمل‬
‫‪ ‬رفض املوظفني للتخوف من االستغناء عنه‬
‫‪ ‬عدم حتقيق املستهدف واملرجو من خمرجات خطة الرشا كة‪.‬‬

‫●●●‬
371 ‫املستخلصات اإلنجليزي‬

Public-private partnership in public libraries: A study on the public


libraries in Egypt as a model

Dr. Walid Mohammed Heikal


walidhikal@hotmail.com

Abstract
Objective: This study aims to know the relation and the partnership levels between the
public libraries and the private sector, which are represented by the business organizations
and aims for benefits, and the partnership fields between them, as well as knowledge of
obstacles and obstacles to the implementation of this partnership. This study aims to know
the reason for entering such partnerships and also the reasons for choosing the partners.
In addition to highlighting the general framework of partnership between the libraries and
the business organizations.
The scientific method: this study follows the descriptive method by applying it on a
sample in the public libraries in Egypt. In addition to following the descriptive analysis
way to describe the society characteristics.
Limits: This study put objective limits, which are represented by searching for the
relying on public libraries and the business organizations moreover choosing the area,
which located in Cairo governorate.
Results: The study found that only 20% of the study sample was implemented
partnership projects. However, the partnership between public libraries and business
organizations can be adopted by 90%. Finally, more than (40%) of the public libraries are
concerned about the failure to achieve their target of implementing partnership projects.
Practical impacts: These results will help the libraries managers and different types of
libraries. It will also develop the level of it's services and activities. And improve its role
.This will happen because of high budgets and good financial and academic support.
Recommendations: There are a lot of recommendations like studying all the sides which
qualify the public libraries to enter such partnership with the business organizations. It is
important to install specialized administration for this issue. Secondly, to know the laws
which judge installing these projects. Finally keep all the rights for the public libraries.
Keywords: public-private partnership, Cooperation, public libraries, business
organizations, companies.



You might also like