You are on page 1of 15

‫مجــلة الــتربــوي‬

‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬


‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫والتكنلوج"‬
‫ي‬ ‫العلم‬
‫ي‬ ‫أسلوب تحليل النظم " المفاهيم واالهداف يف مواجهة التقدم‬
‫‪Systems Analysis Approach “Concepts and objectives in the face of scientific and‬‬
‫ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ‬
‫‪technological‬‬ ‫ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﻢ‪:‬‬
‫”‪progress‬‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫فتح دمحم الصياح‬
‫ي‬ ‫فريال‬
‫ﺑﺎﻟﺨﻤﺲ‬ ‫ر‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ‬ ‫وعلم ﻛﻠﻴﺔ‬
‫النفس‪ ،‬كلية التبية زلطن ‪ /‬جامعة صتاةة‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﻗﺐ ‪-‬‬‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ر‬
‫التبية‬ ‫قسم‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺎﻝ ﻓﺘﺤﻲ ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻉ‪22‬‬ ‫ملخص‬ ‫ال‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫المصطلحات الشائعة االستخدام يف مختلف المجاالت (السياسية واالجتماعية‬ ‫ﻧﻌﻢ‬
‫يعد مصطلح النظام من‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫مناح حياةنا بال استثناء‪ ،‬حت يف عالقاةنا‬ ‫ي‬ ‫كل‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫موجود‬ ‫ظام‬ ‫فالن‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬‫إلخ‬ ‫‪.‬‬ ‫والحاسوبية‬ ‫والصناعية‬ ‫والتعليمية‬
‫كلمة نظام للداللة عىل ر‬ ‫‪2023‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫التةيب‪ ،‬فنقول‬ ‫ونست عليه‪ ،‬ونستخدم‬‫ر‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬ال بد من وجود نظام نعتمده‬
‫ً‬
‫ﻳﻨﺎﻳﺮ بتنظيم وةرةيب أشيائه الخاصة بطريقة جيدة‪.‬‬ ‫فالن منظم جدا‪ ،‬أي أنه يقوم‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫كبت يف فهم وةحليل‬ ‫وأبرز النظريات يف عالم اإلدارة‪ ،‬كونها ساهمت بشكل ر‬ ‫أهم‪433 -‬‬ ‫ةعتت نظرية النظم من‪445‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫كما‬
‫وانتش بعد هذه النظرية استخدام أسلوب ةحليل النظم يف مجاالت‬ ‫ر‬ ‫منظم‪.‬‬
‫‪1355536‬‬‫علم‬ ‫األنظمة من حولنا بشكل‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫استعت ليأخذ مكانه يف التعليم؛ نتيجة لتايد االهتمام بالتعليم ونظمه‬ ‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ر‬ ‫ر‬
‫ﺑﺤﻮﺙحت‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪ :‬واالقتصاد واالجتماع‬
‫ﻧﻮﻉ السياسة‬
‫كت االهتمام عىل اقتصاديات التعليم من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬من ناحية وةر ر‬
‫ر‬ ‫‪Arabic‬‬
‫وبوجه عام فإن ةحليل النظم التعليمية يرةبط إىل حد ك ربت بالتخطيط التبوي‪ ،‬ويتضمن ةناول حل‬
‫‪EduSearch‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪ً :‬‬
‫األهداف وةحديدها إىل ةحديد المدى الذي ةحققت به ةلك األهداف‪،‬‬ ‫ابتداء من التعرف عىل‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪالمشكالت‬
‫ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ‬ ‫ر‬ ‫ً‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬المخططون‬
‫لتحقيقها‪ .‬ويحاول‬‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ‪ ،‬ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎوضعت‬
‫الت‬ ‫ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻈﻢ‪ ،‬ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺍﻹﺩﺍﺭﺓارةباط ةلك األهداف بالتامج ي‬ ‫ويساعد أيضا عىل بيان مدى‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫التبويون االستفادة من أسلوب ةحليل النظم للتعرف عىل كيفية ضبط المدخالت والتحكم يف العمليات‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫والمؤشات‬ ‫المعايت (المقاييس‬ ‫‪ http://search.mandumah.com/Record/1355536‬ر‬
‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬وةحديد المستوى المناسب للمخرجات‪ ،‬وهو ما يدعو إىل وضع‬
‫اإلحصائية)‪ ،‬والمحركات (الدوافع والمحفزات المادية والمعنوية) المؤدية إىل رفع مستوى المخرجات‬
‫(الفاعلية و اإلنتاجية)‪.‬‬
‫ةحليىل يزيد‬
‫ي‬ ‫علم‬‫ي‬ ‫ومع هذا فإن أسلوب ةحليل النظم مفيد لرجال اإلدارة التعليمية من حيث إنه أسلوب‬
‫التعليم يف أبعاده المختلفة‪ ،‬ومن ثم نستطيع من خالل دراسة‬ ‫ي‬ ‫من قدرةنا عىل فهم مكونات النظام‬
‫العالقة ربي مكونات هذا النظام أن نرفع من كفاءة أنظمتنا التعليمية‪ ،‬ولتحقيق الفائدة المرجوة من هذا‬
‫القائمي عىل العملية التعليمية‬ ‫ر‬ ‫ةوفت متطلبات محددة من شأنها أن تشجع‬ ‫ر‬ ‫األسلوب نحن بحاجة إىل‬
‫التعليم‪.‬‬ ‫والتبوية من استخدامه بنجاح‪ ،‬وةحقيق األهداف المرجوة من النظام‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫سؤولي‪ً ،‬‬
‫نظرا‬ ‫ر‬ ‫المختصي والم‬
‫ر‬ ‫وب هذا أصبح ةطبيق أسلوب ةحليل النظم يف التعليم ضورة حتمية عىل‬
‫التنظت والتطبيق يف‬ ‫ةخط الفجوة ربي‬ ‫التعليم‪ ،‬وكونه يساهم يف‬ ‫الحقيق للميدان‬ ‫ر‬ ‫لتلمسه لالحتياج‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التعليم ككل متكامل دون إغفال أي جزء من‬ ‫ي‬ ‫ةطوير العمليات التعليمية‪ ،‬وكذلك نظرةه الشمولية للنظام‬
‫والمختصي‬ ‫الباحثي‬ ‫ةوفت كافة متطلبات إنجاحه وةذليل كافة الصعوبات أمام‬ ‫ً‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫أجزائه‪ ،‬لذا أصبح لزاما ر‬
‫لتطبيق هذا األسلوب كما هو مأمول‪.‬‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪433‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫والتكنلوج"‬
‫ي‬ ‫العلم‬
‫ي‬ ‫أسلوب تحليل النظم " المفاهيم واالهداف يف مواجهة التقدم‬
‫‪Systems Analysis Approach “Concepts and objectives in the face of scientific and‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ‬
‫‪technological‬‬ ‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬
‫”‪progress‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫فتح دمحم الصياح‬
‫ي‬ ‫فريال‬
‫ﺗﺤﻠﻴﻞ رﺍﻟﻨﻈﻢ‪ :‬ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫)‪ .(2023‬ﺃﺳﻠﻮﺏ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ‪ ،‬ﻓﺮﻳﺎﻝ ﻓﺘﺤﻲ ﻣﺤﻤﺪ‪.‬‬
‫قسم ر‬
‫التبية وعلم النفس‪ ،‬كلية التبية زلطن ‪ /‬جامعة صتاةة‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻲ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‪ ،‬ﻉ‪ .445 - 433 ،22‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1355536/Record/com.mandumah.search//:http‬‬

‫ﺇﺳﻠﻮﺏال ‪MLA‬‬
‫ملخص‬
‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ‬ ‫ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ‬ ‫ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﻭﺍﻷﻫﺪﺍﻑ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻨﻈﻢ‪:‬‬ ‫ﺗﺤﻠﻴﻞ‬ ‫"ﺃﺳﻠﻮﺏ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ‪.‬‬ ‫ﻓﺘﺤﻲ‬ ‫ﻓﺮﻳﺎﻝ‬
‫يعد مصطلح النظام من المصطلحات الشائعة االستخدام يف مختلف المجاالت (السياسية واالجتماعية‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ‪،‬‬
‫‪ .445 - 433‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬ ‫ّ‬
‫مناح حياةنا بال استثناء‪ ،‬ر‬
‫حت يف عالقاةنا‬ ‫ي‬ ‫)‪:(2023‬فالنظام موجود يف كل‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻲ‪".‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱﻉ‪22‬‬
‫والحاسوبية‪ .‬إلخ)‪،‬‬ ‫والتعليمية والصناعية‬
‫ر‬ ‫‪http://search.mandumah.com/Record/1355536‬‬
‫ونست عليه‪ ،‬ونستخدم كلمة نظام للداللة عىل التةيب‪ ،‬فنقول‬ ‫ر‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬ال بد من وجود نظام نعتمده‬
‫ً‬
‫فالن منظم جدا‪ ،‬أي أنه يقوم بتنظيم وةرةيب أشيائه الخاصة بطريقة جيدة‪.‬‬
‫كبت يف فهم وةحليل‬ ‫كما ةعتت نظرية النظم من أهم وأبرز النظريات يف عالم اإلدارة‪ ،‬كونها ساهمت بشكل ر‬
‫وانتش بعد هذه النظرية استخدام أسلوب ةحليل النظم يف مجاالت‬ ‫ر‬ ‫علم منظم‪.‬‬ ‫األنظمة من حولنا بشكل‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫استعت ليأخذ مكانه يف التعليم؛ نتيجة لتايد االهتمام بالتعليم ونظمه‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫السياسة واالقتصاد واالجتماع حت‬
‫كت االهتمام عىل اقتصاديات التعليم من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫من ناحية وةر ر‬
‫ر‬
‫وبوجه عام فإن ةحليل النظم التعليمية يرةبط إىل حد ك ربت بالتخطيط التبوي‪ ،‬ويتضمن ةناول حل‬
‫ابتداء من التعرف عىل األهداف وةحديدها إىل ةحديد المدى الذي ةحققت به ةلك األهداف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المشكالت‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫الت وضعت لتحقيقها‪ .‬ويحاول المخططون‬ ‫ويساعد أيضا عىل بيان مدى ارةباط ةلك األهداف بالتامج ي‬
‫التبويون االستفادة من أسلوب ةحليل النظم للتعرف عىل كيفية ضبط المدخالت والتحكم يف العمليات‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫والمؤشات‬ ‫المعايت (المقاييس‬‫ر‬ ‫وةحديد المستوى المناسب للمخرجات‪ ،‬وهو ما يدعو إىل وضع‬
‫اإلحصائية)‪ ،‬والمحركات (الدوافع والمحفزات المادية والمعنوية) المؤدية إىل رفع مستوى المخرجات‬
‫(الفاعلية و اإلنتاجية)‪.‬‬
‫ةحليىل يزيد‬
‫ي‬ ‫علم‬
‫ي‬ ‫ومع هذا فإن أسلوب ةحليل النظم مفيد لرجال اإلدارة التعليمية من حيث إنه أسلوب‬
‫التعليم يف أبعاده المختلفة‪ ،‬ومن ثم نستطيع من خالل دراسة‬ ‫ي‬ ‫من قدرةنا عىل فهم مكونات النظام‬
‫العالقة ربي مكونات هذا النظام أن نرفع من كفاءة أنظمتنا التعليمية‪ ،‬ولتحقيق الفائدة المرجوة من هذا‬
‫القائمي عىل العملية التعليمية‬
‫ر‬ ‫ةوفت متطلبات محددة من شأنها أن تشجع‬ ‫ر‬ ‫األسلوب نحن بحاجة إىل‬
‫التعليم‪.‬‬ ‫والتبوية من استخدامه بنجاح‪ ،‬وةحقيق األهداف المرجوة من النظام‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫سؤولي‪ً ،‬‬
‫نظرا‬ ‫ر‬ ‫المختصي والم‬
‫ر‬ ‫وب هذا أصبح ةطبيق أسلوب ةحليل النظم يف التعليم ضورة حتمية عىل‬
‫التنظت والتطبيق يف‬ ‫ةخط الفجوة ربي‬ ‫التعليم‪ ،‬وكونه يساهم يف‬ ‫ر‬
‫الحقيق للميدان‬ ‫لتلمسه لالحتياج‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التعليم ككل متكامل دون إغفال أي جزء من‬ ‫ي‬ ‫ةطوير العمليات التعليمية‪ ،‬وكذلك نظرةه الشمولية للنظام‬
‫والمختصي‬ ‫الباحثي‬ ‫ةوفت كافة متطلبات إنجاحه وةذليل كافة الصعوبات أمام‬ ‫ً‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫أجزائه‪ ،‬لذا أصبح لزاما ر‬
‫لتطبيق هذا األسلوب كما هو مأمول‪.‬‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪433‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫والتكنلوج"‬
‫ي‬ ‫العلم‬
‫ي‬ ‫أسلوب تحليل النظم " المفاهيم واالهداف يف مواجهة التقدم‬
‫‪Systems Analysis Approach “Concepts and objectives in the face of scientific and‬‬
‫”‪technological progress‬‬

‫فتح دمحم الصياح‬


‫ي‬ ‫فريال‬
‫ر‬ ‫قسم ر‬
‫التبية وعلم النفس‪ ،‬كلية التبية زلطن ‪ /‬جامعة صتاةة‬

‫الملخص‬
‫يعد مصطلح النظام من المصطلحات الشائعة االستخدام يف مختلف المجاالت (السياسية واالجتماعية‬
‫فالنظام موجود ف كل مناح حياةنا بال استثناء‪ ،‬ر‬ ‫ّ‬
‫حت يف عالقاةنا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والتعليمية والصناعية والحاسوبية‪ .‬إلخ)‪،‬‬
‫ر‬
‫ونست عليه‪ ،‬ونستخدم كلمة نظام للداللة عىل التةيب‪ ،‬فنقول‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬ال بد من وجود نظام نعتمده‬
‫ر‬
‫ً‬
‫فالن منظم جدا‪ ،‬أي أنه يقوم بتنظيم وةرةيب أشيائه الخاصة بطريقة جيدة‪.‬‬
‫كبت يف فهم وةحليل‬ ‫كما ةعتت نظرية النظم من أهم وأبرز النظريات يف عالم اإلدارة‪ ،‬كونها ساهمت بشكل ر‬
‫وانتش بعد هذه النظرية استخدام أسلوب ةحليل النظم يف مجاالت‬ ‫ر‬ ‫علم منظم‪.‬‬ ‫األنظمة من حولنا بشكل‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫استعت ليأخذ مكانه يف التعليم؛ نتيجة لتايد االهتمام بالتعليم ونظمه‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫السياسة واالقتصاد واالجتماع حت‬
‫كت االهتمام عىل اقتصاديات التعليم من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫من ناحية وةر ر‬
‫ر‬
‫وبوجه عام فإن ةحليل النظم التعليمية يرةبط إىل حد ك ربت بالتخطيط التبوي‪ ،‬ويتضمن ةناول حل‬
‫ابتداء من التعرف عىل األهداف وةحديدها إىل ةحديد المدى الذي ةحققت به ةلك األهداف‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المشكالت‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫الت وضعت لتحقيقها‪ .‬ويحاول المخططون‬ ‫ويساعد أيضا عىل بيان مدى ارةباط ةلك األهداف بالتامج ي‬
‫التبويون االستفادة من أسلوب ةحليل النظم للتعرف عىل كيفية ضبط المدخالت والتحكم يف العمليات‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫والمؤشات‬ ‫المعايت (المقاييس‬ ‫ر‬ ‫وةحديد المستوى المناسب للمخرجات‪ ،‬وهو ما يدعو إىل وضع‬
‫اإلحصائية)‪ ،‬والمحركات (الدوافع والمحفزات المادية والمعنوية) المؤدية إىل رفع مستوى المخرجات‬
‫(الفاعلية و اإلنتاجية)‪.‬‬
‫ةحليىل يزيد‬
‫ي‬ ‫علم‬
‫ي‬ ‫ومع هذا فإن أسلوب ةحليل النظم مفيد لرجال اإلدارة التعليمية من حيث إنه أسلوب‬
‫التعليم يف أبعاده المختلفة‪ ،‬ومن ثم نستطيع من خالل دراسة‬ ‫ي‬ ‫من قدرةنا عىل فهم مكونات النظام‬
‫العالقة ربي مكونات هذا النظام أن نرفع من كفاءة أنظمتنا التعليمية‪ ،‬ولتحقيق الفائدة المرجوة من هذا‬
‫القائمي عىل العملية التعليمية‬ ‫ر‬ ‫ةوفت متطلبات محددة من شأنها أن تشجع‬ ‫ر‬ ‫األسلوب نحن بحاجة إىل‬
‫التعليم‪.‬‬ ‫والتبوية من استخدامه بنجاح‪ ،‬وةحقيق األهداف المرجوة من النظام‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫سؤولي‪ً ،‬‬
‫نظرا‬ ‫ر‬ ‫المختصي والم‬
‫ر‬ ‫وب هذا أصبح ةطبيق أسلوب ةحليل النظم يف التعليم ضورة حتمية عىل‬
‫التنظت والتطبيق يف‬ ‫ةخط الفجوة ربي‬ ‫التعليم‪ ،‬وكونه يساهم يف‬ ‫ر‬
‫الحقيق للميدان‬ ‫لتلمسه لالحتياج‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التعليم ككل متكامل دون إغفال أي جزء من‬ ‫ي‬ ‫ةطوير العمليات التعليمية‪ ،‬وكذلك نظرةه الشمولية للنظام‬
‫والمختصي‬ ‫الباحثي‬ ‫ةوفت كافة متطلبات إنجاحه وةذليل كافة الصعوبات أمام‬ ‫ً‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫أجزائه‪ ،‬لذا أصبح لزاما ر‬
‫لتطبيق هذا األسلوب كما هو مأمول‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪433‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
Journal of Educational 36.1 ‫معامل التأثير العربي‬
ISSN: 2011- 421X 22 ‫العدد‬
Arcif Q3

‫ويمكننا ةعريف أسلوب ةحليل النظم التعليمية بأنه أسلوب للدراسة الشاملة لنظام التعليم يف محاولة‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫ر‬
‫ ثم اقتاح التعديالت الضورية يف األساليب واإلجراءات ي‬،‫ةحديد مدى كفاءةه يف ةحقيق أهدافه‬
.‫التعليم لتخفيض النفقات وةأكيد الوصول إىل األهداف بدقة وشعة‬
‫ي‬ ‫يتضمنها النظام‬

Abstract: The term of system is one of the common terms used in various areas (political, social,
educational, industrial, computer, etc.). The system exists in all aspects of our lives without
exception, even in our human relations. There must be a system that we adopt and follow, and
we use the word system to denote the order. We say that people are very organized, that is, they
organize and arrange their things in a good way.
Systems theory is also considered one of the most important and prominent theories in the world
of management, as it have contributed greatly to the understanding and analysis of the systems
around us in an organized scientific manner. After this theory, the use of the systems analysis
method spread in the fields of politics, economics and society until it was borrowed to take its
place in education. As a result of the growing interest in education and its systems on the one
hand, and the focus of attention on the economics of education on the other hand.
In general, the analysis of educational systems is largely related to educational planning, and
includes the solving of problems , starting from identifying and defining goals to determining
the extent to which those goals have been achieved, and also helps to indicate the extent to which
those goals are related to the programs that were set to achieve them. Educational planners try to
take advantage of A method of systems analysis to identify how to control inputs, control
operations, and determine the appropriate level of outputs, which calls for setting standards
(statistical standards and indicators), and drivers (material and moral motives and incentives)
leading to raising the level of outputs (effectiveness and productivity).
However, the systems analysis method is useful for educational administration men in that it is a
scientific and analytical method that increases our ability to understand the components of the
educational system in its various dimensions, and then, by studying the relationship between the
components of this system, we can raise the efficiency of our educational systems. To achieve
the desired benefit of this method, we need to provide specific requirements that will encourage
those in charge of the educational and pedagogical process to use it successfully, and achieve the
desired goals of the educational system.
Thus, the application of the method of systems analysis in education has become an inevitable
necessity for specialists and officials, due to its perception of the real need of the educational
field, and the fact that it contributes to overcoming the gap between theory and application in the
development of educational processes, as well as its holistic view of the educational system as an
integrated whole without neglecting any part of its parts. It is necessary to provide all the
requirements for its success and to overcome all difficulties for researchers and specialists to
implement this method as hoped.
We can define the method of analyzing educational systems as a method of comprehensive study
of the education system in an attempt to determine its efficiency in achieving its goals, and then
suggest the necessary modifications in the methods and procedures included in the educational
system to reduce expenses and ensure that the goals are reached accurately and quickly.

http://tarbawej.elmergib.edu.ly 434
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫المقدمة‬
‫مناح الحياة‪ ،‬حيث شهدت السنوات‬ ‫ر‬
‫يشهد المجتمع المعاض ثورة علمية وةكنولوجية عارمة يف شت‬
‫ي‬
‫المعرف الهائل والثورة المعرفية المتدفقة‬
‫ي‬ ‫كبتة يف مجال العلم والتكنولوجيا‪ ،‬ولعل االنفجار‬ ‫األختة قفزات ر‬ ‫ر‬
‫خت دليل عىل ذلك‪.‬‬ ‫ر‬
‫والتكنولوح جعلت العملية التعليمية أمام ةحديات هائلة ةدعو إىل‬ ‫العلم‬ ‫الت أفرزها التقدم‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والتغتات ي‬
‫ر‬
‫يأت ةطوير التعليم باعتباره ضورة حتمية لمواكبة التطور‬ ‫إعادة النظر يف كل عناضها ومكوناةها‪ .‬ومن هنا ي‬
‫التفكت بما يتيح للمتعلم التمكن‬‫ر‬ ‫النهات للتعليم هو ةنمية‬ ‫ي‬ ‫والتكنولوح الشي ع باعتبار أن الهدف‬ ‫ي‬ ‫العلم‬
‫ي‬
‫التحديات‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫لمواجهة‬ ‫والوجدانية؛‬ ‫والمهارية‬ ‫المعرفية‬ ‫المتطلبات‬ ‫من‬
‫كبت بالثورة العلمية‬ ‫ومداخل التدريس كمكون مهم من مكونات عملية التعلم قد ةأثرت إىل حد ر‬
‫والتكنولوجية‪ ،‬وكان عليها أن ةواجه هذه التحديات فظهرت الحاجة إىل أساليب جديدة يف التدريس‪،‬‬
‫التبية عىل عاةقها ضورة‬ ‫الت أحدثها التقدم العلم والتكنولوح‪ ،‬أخذت ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الكبتة ي‬ ‫ر‬ ‫ولمواجهة التحديات‬
‫مواجهة هذه التحديات فظهرت مفاهيم جديدة‪ ،‬أخذت ةتعلق بجوانب أو مجاالت متعددة للتبية حتر‬
‫والتكنولوح (رضا مسعد‪.)3 :6002 ،‬‬ ‫ي‬ ‫العلم‬
‫ي‬ ‫ةواكب هذا التقدم‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الت ةأثرت بتلك االةجاهات الحديثة سواء عىل‬ ‫وةعد طرائق التدريس أحد ر المجاالت المهمة للتبية ي‬
‫والثات‬
‫ي‬ ‫أساسي‪:‬األول يرةبط بالجانب الفكري‪،‬‬ ‫ر‬ ‫التطبيق‪ ،‬واةضح ذلك عىل محورين‬ ‫ي‬ ‫المستوى الفكري أو‬
‫التطبيق يف المواقف التعليمية‪.‬‬ ‫ر‬ ‫يرةبط بالجانب‬
‫ي‬ ‫وتسهم ر‬
‫التبية العلمية بصفة عامة‪ ،‬وطرق التدريس عىل وجه الخصوص عىل ةطوير إمكانات اإلنسان‬
‫منظوم شامل‪ ،‬وليس‬‫ي‬ ‫بصورة عامة‪ ,‬بما يمكنه من مواجهة هذه التحديات الهائلة والتعامل معها بفكر‬
‫ثنات التوجه وهو ما يستلزم إعداد أجيال المستقبل بذلك الفكر‪.‬‬ ‫ي‬ ‫بفكر أحادي أو‬
‫ولك ةحقق العملية التعليمية هذا الهدف – األخذ بأسلوب ةحليل النظم – والبد أن ةكون عملية التطوير‬ ‫ي‬
‫شاملة ومتكاملة ومتشابكة يف جميع مكوناةها ومراحلها‪ ،‬أي البد من النظر إليها بوصفها منظومة شاملة‬
‫والتغيت الشامل للمنظومة‪ ،‬إذ إن ةحديث منظومة‬ ‫ومتابطة ومتفاعلة ومتماسكة‪ ،‬بحيث يمكن التحديث‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫شت‬ ‫الت وضعت له ف ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫المتمت الذي يحقق األهداف ي‬ ‫ر‬ ‫التعليم بات ضورة قومية إذا أردنا ةحقيق التعلم‬
‫جوانبه التعليمية واإلنسانية واالجتماعية والسياسية واالقتصادية والثقافية‪.‬‬
‫أهمية البحث‬
‫مع ازدياد التخصص يف العلوم والحاجة إىل ةعويض ذلك يف معالجة القضايا والموضوعات بالنظرة الشاملة‬
‫الغت النوري‪ )758 :7891 ،‬يستخدم ةحليل النظم‬ ‫ر‬
‫واإلفادة من أكت من ةخصص واحد يف آن واحد‪( .‬عبد ي‬
‫كثتة حيث ةعد وسيلة ةمكن من وضع المشكالت ضمن منظور منتج و يعمل ةحليل النظم عىل‬ ‫لفوائد ر‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ةنظيم األجزاء ةنظيما هادفا لبناء أنظمة هادفة أيضا بغرض معالجة المشكالت‪ .‬استخدام هذا النظام يمكن‬
‫الت ةفسح المجال للتخطيط الواسع النطاق والبعيد‬ ‫ر‬
‫من الوصول إىل مجموعة من األساليب التخطيطية ي‬
‫المدى ويساعد عىل ةوليد المعلومات حسب الطلب أو الحصول عليها من األجزاء األخرى من النظام‪.‬‬
‫تعريف أسلوب النظم‬
‫يعرف النظام بأنه مجموعة من العناض أو الكيانات المرةبطة بعالقات ةبادلية ربي بعضها البعض وةنظم‬
‫ةأثت الظروف المحيطة به‬ ‫داخل إطار ر‬
‫متغتات محددة ةتفاعل مع الكيانات بداخله ةحت ر‬ ‫ر‬ ‫مشتك يستقبل‬
‫لتتحول إىل عوامل محددة‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪435‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫ما هو أسلوب النظم‬


‫التفكت ومعالجة المشكالت واكتشاف ما بينها من عالقات متبادلة يذكر (أبو سليم ‪-‬‬ ‫ر‬ ‫هو أسلوب يف‬
‫‪6073‬م) من األساليب الحديثة التﻲ يتزايد استخدامها بكثرة فﻲ وقةنا الحاض فﻲ مجال "التخطيط‬
‫نشت إليه ب "مدخل أسلوب النظم"‪،‬‬ ‫للبرامج التعليميّة وطرق وأساليب التدريس والوسائل التعليمية"‪ ،‬ما ر‬
‫ه العمل بالكل ‪ ،‬وقد طرح هذه الفكرة فالسفة كبار أمثال سقراط‬ ‫والفكرة األساسية فﻲ أسلوب النظم ي‬
‫‪ ،‬أفالطون ‪ ،‬وواينهد وغيرهم‪ ،‬ولكن البدايات الحقيقية ل "نظرية النظم" لم ةظهر إال عندما‬
‫أشار"كوهلر" إليها فﻲ "فيزيائية الجشطالتيه" عام ‪1924‬م وإن كان لم يتناولها بنظرة شاملة ودقيقة ‪.‬‬
‫ر‬
‫يأت‪:‬‬
‫وه كما ي‬
‫ويتطلب استخدام هذا األسلوب اعتماده عىل عدد من الخطوات ي‬
‫‪ -1‬ةعريف المشكلة وةحديدها ‪.‬‬
‫‪ -6‬ةحليل النظام‪.‬‬
‫‪ -3‬ةحديد أهداف النظام (الجديد)‪.‬‬
‫‪ -4‬وضع اإلجراءات البديلة‪.‬‬
‫‪ -5‬اختيار البديل المناسب ووضع النظام الجديد‪.‬‬
‫‪ -2‬ةنفيذ النظام‪.‬‬
‫عىل ةكوين معلومات إدارية جديدة من المعلومات المخزونة‪7‬‬ ‫‪ -‬يساعد كذلك ي‬
‫ً‬
‫عىل االستخدام األمثل للموارد استنادا إىل ةنظيمات بديلة(رضا مسعد‪8)67,6002 ،‬‬ ‫‪ -‬يساعد ي‬
‫خصائص اسلوب النظم‬
‫ةمت أسلوب النظم‪ ،‬وةجعل من استخدامه ضورة عندما يراد ةطوير مقرر‬ ‫الت ر‬ ‫ر‬
‫هناك عدد من الخصائص ي‬
‫يىل‪:‬‬
‫سمتي‪ )97,1412‬ما ي‬ ‫من المقررات‪ ،‬فمن أهم هذه الخصائص كما ةذكر ( ال ر‬
‫‪ )7‬االهتمام بالنظرة الكلية لألحداث والمواقف‪.‬‬
‫‪ )6‬القدرة عىل ةحليل السلوك والوظيفة والحدث والموقف والبناء العام للنظام‪.‬‬
‫‪ )3‬الربط بينا لنظرية والتطبيق‪.‬‬
‫‪ )4‬االهتمام بنقطة البدء الواقعية للنظام كان طالق لعمل ودراسة الواقع دراسة دقيقة‪.‬‬
‫‪ )5‬إقامة العالقات المتبادلة ربي عناضه‬
‫‪ )2‬التفاعل المستمرين عناضه‬
‫‪ )1‬المرونة‪ ،‬فتتيح التطوير والتعديل والمراجعة أثناء التطبيق‪.‬‬
‫‪ )9‬وضوح أهداف النظام وةحديده ةحديدا سلوكيا ً‪.‬‬
‫البشي والمادي‪.‬‬ ‫‪ )8‬ةحديده حاجات ومتطلبات النظام ر‬
‫‪ )70‬ةعزيز القدرات اإلنسانية يف اةخاذ القرارات وحل المشكالت‪.‬‬
‫‪ )77‬ةعزيز القيم اإلنسانية ووضعها يف متلة عالية‪.‬‬
‫سته يف خطوات منظمة ومتتابعة‪.‬‬ ‫‪ )76‬ر‬
‫مفهوم مدخل النظم‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫الت ةرى أنه أسلوب‬ ‫أول‪ :‬التعريفات ي‬
‫هميم (‪ )7897‬عىل أنه أسلوب يمكننا من النظرة المتعمقة للمشكالت وإيجاد الحلول‬ ‫ي‬ ‫‪ - 7‬يعرفه إبراهيم‬
‫لها وةقييم هذه الحلول والمفاضلة بينها وةصميم نظم بديلة‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪436‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫حسي (‪ )7894‬عىل أنه طريقة عملية لتوضيح العناض المرةبطة بالمشكلة وحلها وذلك‬ ‫ر‬ ‫‪ - 6‬يعرفه أحمد‬
‫من خالل الفحص والمقارنة المنظمة للبدائل المرةبطة بتحقيق األهداف المرجوة‪ ،‬ثم مقارنة البدائل‬
‫عىل أساس ةكاليف وعوائد كل منها‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬التعريفات ر‬
‫الت ةرى أنه اةجاه‪:‬‬‫ي‬
‫‪ - 7‬يعرفه جمال الدهشان (‪ )7880‬عىل أنه فلسفة بنائية ةتناسق بطريقة مثالية وفعالة مع األنشطة‬
‫والعمليات داخل أي نظام مما يساعد عىل دراسة المشكالت المعقدة وةحليلها والمواقف المتشابكة‬
‫والمتداخلة‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫الت ةرى أنه إطار عام لتقدير المشكالت‪:‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التعريفات ي‬
‫العلم يف حل المشكالت‬ ‫ي‬ ‫التفكت‬
‫ر‬ ‫‪ - 7‬يعرفه رضا مسعد (‪ )6002‬عىل أنه عملية ةطبيق‬
‫الت ساعدت عىل ظهور أسلوب ةحليل النظم‪-:‬‬ ‫ر‬
‫أهم العوامل ي‬
‫لم يظهر ةحليل النظم وليد الصدفة أو رغبة يف التجديد لذاةه‪ ،‬إنما هو وليد عوامل واعتبارات جعلت‬
‫العشين وأهم هذه العوامل واالعتبارات‪:‬‬ ‫ر‬ ‫الثات من القرن‬ ‫ظهوره واألخذ به ضورة حتمية يف النصف‬
‫ي‬
‫التغت يف المجتمعات وةزايد الحاجة إىل النظر يف المستقبل عىل المدى الطويل‬ ‫ر‬ ‫‪ -7‬ازدياد معدل شعة‬
‫‪ -6‬ازدياد ةعقد النظم وةعدد العوامل والعالقات المتضمنة فيها والممتدة منها وإليها‬
‫‪ -3‬اتساع فرص االختيار وةعدد االحتماالت والبدائل يف الموقف الواحد أو المشكلة الواحدة‬
‫‪ -4‬ندرة الموارد المالية بالقياس إىل المطالب االجتماعية واالقتصادية والسياسية‬
‫‪ -5‬ازدياد التخصص يف العلوم والحاجة إىل ةعويض ذلك يف معالجة القضايا والموضوعات بالنظرة الشاملة‬
‫الغت النوري‪)758 :7891 ،‬‬ ‫ر‬
‫واإلفادة من أكت من ةخصص واحد يف آن واحد‪( .‬عبد ي‬
‫أنواع النظم‬
‫يوجد عدد من التصنيفات ألنواع النظم‪:‬‬
‫التصنيف األول‪ :‬وهو عىل أساس عالقة النظام مع البيئة الخارجية‪:‬‬
‫نظام مفتوحة ‪:‬‬
‫ةتمت بعدة خصائص منها ‪:‬‬ ‫والتأثتات مع النظم األخرى المحيطة بها وه ر‬ ‫الت ةتبادل العالقات‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫وه ي‬
‫(أ) ةتبادل النظم المفتوحة المواد والطاقات المحركة لها من الوسط المحيط بها ‪.‬‬
‫(ب) ةدفق مستمر للمدخالت إليها والمخرجات منها ‪.‬‬
‫الممتة‬
‫ر‬ ‫(ج) عالقة وثيقة ربي المدخالت والمخرجات من خالل التغذية الراجعة فعن طريق المعلومات‬
‫حت ال يحيد النظام عن الهدف ‪.‬‬ ‫ةتغت نوعية المدخالت ر‬ ‫لنوعية المخرجات يف نظام ما ر‬
‫(د) يعيد النظام ةنظيم مدخالةه يف ضوء مخرجاةه لتطوير ذاةه والمحافظة عىل بقائه ‪.‬‬
‫(ه) ةتحول المدخالت عت سلسلة من التفاعالت والعمليات إىل مخرجات ‪.‬‬
‫(و) ةميل النظم المفتوحة إىل االستمرار يف الوجود للحفاظ عىل مكوناةها من خالل التفاعل مع البيئة‬
‫وةدفق المدخالت إليها والمخرجات منها ‪.‬‬
‫النهات‪.‬‬
‫ي‬ ‫ةتمت النظم المفتوحة بقدرةها عىل الوصول إىل الهدف‬ ‫(ز) ر‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪437‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫نظام مغلق ‪:‬‬


‫التأثت مع بيئتها ‪ ،‬أي أنها ال ةؤثر وال ةتأثر بالوسط المحيط‬
‫ر‬ ‫فه ةلك النظم التيتتفوع عىل ذاةها وال ةتبادل‬ ‫ي‬
‫بها ‪ ،‬وه حدود ومجال عمل العلوم الطبيعية وقوانينها ومبادئها الكمية ‪ ،‬فقانون الجاذبية يعمل يف كل‬
‫بتغت البيئات ‪.‬‬ ‫يغت من نفسه ر‬ ‫الظروف البيئية وال ر‬
‫ونجد أن نظم الحياة سواء كانت حيوية أو اجتماعية أو سلوكية فكلها من نوع النظام المفتوح يعتمد‬
‫عىل التفاعل مع البيئة المحيطة بها ‪ ،‬يف وسط يغديها بالطاقات وينتج صور أخرى لهذه الطاقات متأثر بما‬
‫حوله وما به من مدخالت وهو ما يمثل عناض أي نظام ‪.‬‬
‫الثات‪ :‬وهو عىل أساس التنبؤ بفهم النظام‪:‬‬ ‫التصنيف ي‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫الت ةربط أجزاءه‪ ،‬كما يمكن التنبؤ‬
‫‪ -‬النظام المحدد‪ :‬هو النظام الذي يمكن ةحديده سلفا ومعرفة العالقات ي‬
‫للتأثتات الخارجية‪.‬‬ ‫ر‬ ‫أو ةوقع استجابة النظام‬
‫االحتماىل‪ :‬وهو النظام الذي ةتعقد عالقاةه الداخلية وارةباطه بالمدخالت الخارجية‪ ،‬بحيث‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬النظام‬
‫ً‬
‫يصعب أن نحددها سلفا بدقة‪.‬‬
‫مكونات النظام‪:‬‬
‫يتكون النظام من ثالثة أجزاء رئيسة‪:‬‬
‫بشيان الحياة‪ ،‬ويعتمد عليها يف‬ ‫تستثت وةمد النظام ر‬ ‫ر‬
‫الت‬
‫ر‬ ‫ه العوامل واألسباب ي‬ ‫‪ - 7‬المدخالت‪ :‬ي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫استمراريته وبقائه‪ ،‬وةتكون من مزي ج من الموارد البشية والمادية والتقنية‪ ،‬وةتمثل الموارد البشية يف‬
‫البشية العاملة فيه‪ ،‬وةتز المدخالت المادية يف شكل األموال‬ ‫عناض القيادة واإلدارة للنظام والكوادر ر‬
‫لتسيت العمليات الخاصة بالنظام وكذلك المواد الخام والعدد واآلليات المطلوبة لتحقيق وةنفيذ‬ ‫ر‬ ‫الالزمة‬
‫العمليات‪ ،‬كما ةتمثل المدخالت التقنية يف شكل المعرفة الفنية والختات وأساليب ومهارات العمل‬
‫ر‬
‫الت يحملها الكوادر العاملة يف‬
‫غت محسوسة مثل الثقافة والقيم والختات ي‬ ‫وةتضمن المدخالت جوانب ر‬
‫النظام‪.‬‬
‫وه قدرة النظام عىل ةحويل مصادر الطاقة ومواردها إىل منتجات ةقدم عىل شكل‬ ‫‪ - 6‬العمليات‪ :‬ي‬
‫خدمات للمجتمع‪ ،‬ويتم فيها ةحويل المدخالت إىل مخرجات داخل النظام‪،‬وليس من السهل أن نفهم‬
‫التبوية لتحويل المدخالت إىل مخرجات‪ ،‬لذلك يجب أن‬ ‫الت ةتم ف البيئة ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫واألنشطة ي‬
‫ر‬
‫طبيعة العمليات‬
‫وه‪ :‬نظام‬ ‫نحدد مكونات النظام التبوي‪ ,‬ويحددها البعض بخمسة مكونات قابلة للبحث واإلضافة ي‬
‫األهداف الخاصة بالنظام‪ ،‬العالقات النفسية واالجتماعية ربي عناض النظام داخل المنظمة‪ ،‬نظام‬
‫الت ةقوم بعملياةها األساسية (التخطيط‪،‬‬ ‫ر‬
‫اإلنشات للمنظمة‪ ،‬واإلدارة (القيادة) ي‬ ‫ي‬ ‫التقنيات والمناهج‪ ،‬والنظام‬
‫اإلشاف‪ ،‬المتابعة)‪.‬‬ ‫التنظيم‪ ،‬ر‬
‫وه قدرة النظام عىل إفراز منتجات نهائية ةتمثل يف خدمات وسلع تستهلك‪ ،‬وةمثل‬ ‫‪ - 3‬المخرجات‪ :‬ي‬
‫غت‬‫نوعي‪:‬مخرجات محسوسة مثل أعداد الطالب ومخرجات ر‬ ‫ر‬ ‫األختة ويمكن ةقسيمها إىل‬ ‫ر‬ ‫المرحلة‬
‫محسوسة مثل الخدمات أو القيم والثقافة المكتسبة من خالل النظام‪.‬‬
‫تحليل النظام ‪:‬‬
‫ر‬
‫معي يف محاولة لتحديد مدى كفاءةه يف ةحقيق أهدافه‪ ،‬ثم اقتاح التعديالت‬ ‫هو دراسة شاملة لنظام ر‬
‫الت يتضمنها النظام لتخفيض التكاليف والنفقات والوصول إىل‬ ‫ر‬
‫الضورية يف األساليب واإلجراءات ي‬
‫األهداف بدقة وشعة‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪438‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫ائ‪:‬‬ ‫التعريف اإلجر ي‬


‫والمعايت المناسبة‪ ،‬وةناول مكونات النظام‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ه عملية ةقويم المدخالت والمخرجات وفق المؤشات‬ ‫ي‬
‫الداخىل وةقييم أدائها وةفاعلها فيما بينها وبيئتها الخارجية بغرض التحقق من أن النظام يحقق أهدافه‬ ‫ي‬
‫بالدرجة المطلوبة‪.‬‬
‫أسلوب تحليل النظم‪:‬‬
‫كبت‬‫يعط األحكام عىل النظام درجة عالية من الموضوعية الرةباطه بشكل ر‬ ‫ي‬ ‫إن أسلوب ةحليل النظم‬
‫والمعايت العلمية‪ ،‬كما أنه عملية دينامية ةفاعلية ةعمد إىل مراجعة األهداف نتيجة لتحليالت‬ ‫ر‬ ‫بالمؤشات‬ ‫ر‬
‫الحقة‪.‬‬
‫ونجد مسلك ةحليل النظم يف المؤسسات التعليمية يهتم بدراسة الظاهرة اإلدارية يف إطار ةفاعلها مع‬
‫العناض المحيطة بها وينظر إىل المنظمة التعليمية أنها نظام مفتوح مع بيئته المحيطة به ويمكن ةقييم‬
‫وةطوير أدائه من خالل ةطوير مدخالةه وعملياةه ومخرجاةه‪.‬‬
‫ةحليل النظم التعليمية صعوبة يف قياس هذه النظم وةقويم أدائها‪ ،‬ومصدر هذه الصعوبة هو إيجاد‬
‫الت يمكن أن ةرشدنا أهداف ةحليل النظام‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫المؤشات الكمية والكيفية ي‬
‫كبتة من األهداف من أهمها‪:‬‬ ‫يستهدف ةحليل النظم ةحقيق مجموعة ر‬
‫ةحسي إنتاجية النظام‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪-‬‬
‫ر‬
‫‪ -‬ةحقيق أقىص قدر من كفاءة النظام ( يف ضوء التكاليف المادية والمالية والبشية)‪.‬‬
‫ةيست عمليات النظام‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ضمان استمرار حيوية النظام‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة جودة عمليات النظام وةطويرها‪.‬‬
‫الت ةحيط به‪.‬‬ ‫ر‬
‫‪ -‬ةحقيق أقىص قدر من التوافق ربي النظام والبيئة ي‬
‫‪ -‬ةوجيه نمو النظام وةطوره‪.‬‬
‫ةوفت البيانات والمعلومات الالزمة لصانع القرار‪.‬‬ ‫‪ -‬ر‬
‫خطوات تحليل النظام‪:‬‬
‫يركز ةحليل النظام عىل أربعة جوانب رئيسة يف النظام وه‪:‬‬
‫الت يعمل النظام يف إطارها‪ ،‬ويوصف فيها الوضع الراهن ومدى قدرة النظام عىل‬ ‫ر‬
‫وه البيئة ي‬ ‫‪ -‬بيئة النظام‪ :‬ي‬
‫المتغتات البيئية القريبة والبعيدة عىل النظام‪.‬‬ ‫ر‬ ‫واستشاف األوضاع المستقبلية وأثر‬ ‫ر‬ ‫التفاعل معها‬
‫الت ةنتج عن النظام (مخرجات النظام ومدى‬ ‫ر‬
‫الوظيق للنظام‪ :‬ويتعلق هذا المحور بالنتائج ي‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬الجانب‬
‫جودةها ومناسبتها لحاجة المستفيد)‪.‬‬
‫‪ -‬مكونات النظام‪ :‬يتناول هذا الجانب مكونات النظام والعالقات القائمة ربي هذه األجزاء والوظائف التر‬
‫ي‬
‫ةؤديها‪.‬‬
‫كثت من المعلومات اإلحصائية عن‬ ‫ةعليم قائم ورغم ةوفر ر‬ ‫ي‬ ‫الباحثي يف إىل ةحليل أي نظام‬
‫ر‬ ‫ويواجه‬
‫المنتسبي إليه والمجتمع‬
‫ر‬ ‫التعليم حقق طموحات‬ ‫ي‬ ‫التعليم إال أنه من الصعب التحقق من ما إذا كان النظام‬
‫لمؤهلي ومقدار استفادةهم منهم كما‬‫ر‬ ‫للمعلمي ا‬
‫ر‬ ‫ككل ودرجة ةحقق العدالة والمساواة يف وصول الطلبة‬
‫التعليم وهل الناس راضون عن التعليم‬ ‫ي‬ ‫يصعب الحكم عىل مقدار التعلم السنوي الذي ينتجه النظام‬
‫الخريجي‪.‬‬
‫ر‬ ‫المقدم لهم وهل جهات ةوظيف مخرجات النظام راضون عن مستويات‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪439‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫نظام التعليم ‪:‬‬


‫كما ذكرنا أن التعليم بكل مؤسساةه يمثل نظام مفتوح حيث يستمد مقوماةه وطاقاةه من ( ةالميذه‪،‬‬
‫ومعلميه ‪ ،‬ومناهج‪ ،‬وكتب ‪ ،‬ومبان ‪ ،‬وأدوات ‪ ،‬وأهداف ‪ ،‬وةمويل ‪... ،‬إلخ) ‪ ،‬من البيئة المحيطة به وعت‬
‫خريجي ةم ةزويدهم بمعلومات‬ ‫ر‬ ‫عالقات ةحول ةلك المدخالت إىل مخرجات يصبها يف البيئة يف صورة‬
‫ومهارات وختات محددة لحل مشكالت وقضايا المجتمع والمساهمة يف ةحقيق أهدافه‪.‬‬
‫لذا عند ةعريف نظام التعليم يكون هو ‪ :‬اإلطار الذى يضم كل عناض العملية التعليمية ومكوناةها من‬
‫العاملي يف قطاع التعليم والمبات المدرسية‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وشت‬ ‫والمعلمي‬
‫ر‬ ‫الغايات واألهداف واألنظمة والطالب‬
‫والمكانات المادية والمناهج والمقررات ‪......‬وجميع ما يربط هذه المكونات من عالقات وظيفية ‪ ،‬وما‬
‫ه أهداف التعليم يف دولة ما مثل‬ ‫يحدث بينها من ةفاعل وةكامل بقصد ةحقيق غايات وأهداف محددة ي‬
‫مض‪.‬‬
‫خصائص نظام التعليم ‪:‬‬
‫من التعريف السابق يمكن التعرف عىل خصائص نظام التعليم وه ‪:‬‬
‫ةمته عن البيئة المحيطة به ‪.‬‬ ‫نظام التعليم كيان مستقل وله حدود ر‬ ‫(أ)‬
‫(ب)نظام التعليم يؤثر ويتأثر بالبيئة الموجود فيها‪ ،‬فيستمد مدخالةه من البيئة المحيطة‪ ،‬ويزودها بالقوى‬
‫العاملة المدربة ( المخرجات ) ‪.‬‬
‫متابطة ‪ ،‬متفاعلة‪ ،‬متكاملة ‪ ،‬ةربطها عالقات وظيفية وسببية‪.‬‬ ‫(ج) نظام التعليم عناضه ر‬
‫(د) نظام التعليم يتصف بالمرونة ‪ ،‬يف ةفاعله مع بيئته‪.‬‬
‫التعبت) إىل مخرجات‬‫ر‬ ‫ةحويىل " أي أنه يحول مدخالةه الخام (إن جاز‬‫ي‬ ‫معي "‬ ‫(ه) نظام التعليم له هدف ر‬
‫الت ةتمثل فيها األهداف أي التالميذ إىل خريجينمزودين بمعلومات ومهارات وقدرات محددة ‪.‬‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫ةعليم يتضمن ما يىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫ومما سبق نجد ان أي نظام‬
‫العاملي فيه إىل الغاية المنشودة ويتم ةحديدها قبل بناء النظام نفسه ‪.‬‬ ‫الت ةرشد‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫‪ - 7‬األهداف ‪ :‬وه ي‬
‫غته من النظم فهناك وظائف عامة ةتفق مع كل‬ ‫‪ - 6‬الوظائف ‪ :‬فنظام التعليم له وظائف ةختلف عن ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫النظم مثل التنظيم‪ ،‬التمويل‪ ،‬التوجيه ‪ ،‬الرقابة ‪ ،‬ووظائف ةخص التعليم مثل التدريس ‪ ،‬األشاف التبوى ‪،‬‬
‫األرشاد ر‬
‫التبوي ‪..........‬إلخ‬
‫‪ - 3‬المكونات ‪ :‬وهو ما يحدد أهداف التعليم ووظائفه فمكونات مدرسة ابتدائية ةختلف عن مكونات‬
‫مدرسة ثانوية وهكذا ‪.‬‬
‫عنارص نظام التعليم ‪:‬‬
‫ر‬
‫‪ - 7‬المدخالت ‪ :‬وه االمكانات المادية والبشية ‪ ،‬وقد ةكون رمزية أو انسانية او مادية‬
‫بعد التعرف عىل نظام التعليم وخصائصه يمكن ةحديد عناض نظام التعليم وه ‪:‬األنشطة ‪ :‬وتشمل‬
‫كل ما يحدث داخل النظام من غدارة وةخطيط وةنسيق واةخاذ قرار إىل جانب التفاعالت المختلفة ‪.‬‬
‫الت ةتأثر بالنظام ‪ ،‬وه الهدف من عمل النظام ‪.‬‬ ‫المتغتات ر‬
‫ر‬ ‫‪ - 6‬المخرجات ‪ :‬وه‬
‫والمعايت الموضوعة‬ ‫الت ةم الحصول عليها‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫‪ - 3‬التغذية الراجعة ‪ :‬ويقصد بها المقارنة ربي النتائج ي‬
‫وةمثل الرقابة عىل النظام ‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪440‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫تطبيق أسلوب تحليل النظم يف التعليم ‪:‬‬


‫الت ةتكامل مع‬‫ر‬
‫كبت يتكون من مجموعة من النظم الفرعية ي‬ ‫التعليم من الممكن النظر إليه كنظام ر‬
‫بعضها لتحقيق أهداف التعليم ‪ ،‬والتعليم نفسه يمكن النظر إليه كنظام فرىع من نظام المجتمع أذ يمثل‬
‫الت ةتكامل مع بعضها لتحقيق أهداف المجتمع‪،‬‬ ‫ر‬
‫كبت يمثل التعليم أحد نظمه الفرعية ي‬ ‫المجتمع نظام ر‬
‫كذلك داخل التعليم يمكن اعتبار نوع ما من التعليم نظام‪ ،‬وف داخله نظم فرعية أو مرحلة ما كنظام أو‬
‫عنض ما كنظام أو المدرسة كنظام لذا يمكن النظر للتعليم عىل أنه نظام يمكن استخدام اسلوب ةحليل‬
‫التعليم‬
‫ي‬ ‫ه نفسها عناض النظام كما أن العالقة ربي عناض النظام‬ ‫فيه لما يحتويه من عناض ي‬ ‫النظم‬
‫ر‬
‫ةظهركاآلت‪:‬‬
‫ه انعكاس لجودة المدخالت واألنشطة والممارسات التعليمية‪ ،‬فعىل قدر جودةهما عىل‬ ‫‪ -7‬أن المخرجات ي‬
‫قدر جودة المخرجات‪ .‬وعىل قدر القصور فيأي منهما عىل قدر القصور يف المخرجات‪.‬‬
‫ه األخرى بجودة المدخالت‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪ -6‬إن جودة األنشطة والممارسات التعليمية ةتأثر‬
‫‪-3‬أن نفس المدخالت يمكن أن ةنتج عنها مخرجات متباينة بتباين جودة األنشطة والممارسات التعليمية‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ما يحققه النظام من مخرجات يعود ليؤثر عىل قدر المدخالت المتاحة للنظام‪ ،‬عوامل الرضا‬
‫والقبول واألقبال‪.....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -5‬أن البيئة لها دور يف تشكيل أهداف التعليم وف طبيعة المدخالت والعمليات‪ ،‬بل وف قدر قبول أو‬
‫رفض المخرجات‪.‬‬
‫أهداف ةطبيق أسلوب ةحليل النظم يف مجال التعليم‪:‬‬
‫النظرة الشمولية المتكاملة للتعليم‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪ - 6‬بيان عالقات وةفاعالت مكونات النظام وأثر كل منها عىل األخر‪.‬‬
‫ةأثت كل منها عىل المخرجات‪.‬‬
‫‪ - 3‬حض المدخالت ومحاولة التعرف عىل ر‬
‫‪ - 4‬ةحويل أهداف النظام إىل ممارسات إجرائية ومقومات فعلية‪.‬‬
‫لتغتات النظام من خالل قياس مخرجاةه عىل مدخالةه أو قياس قدر األهداف‬ ‫‪ - 5‬المتابعة المستمرة ر‬
‫المتحققة عىل ضوء المخرجات‪.‬‬
‫‪ - 2‬بيان أثر البيئة المحيطة عىل عمليات التعليم ومشكالةه ومن ثم مخرجاةه‪.‬‬
‫خطوات منهج ةحليل النظم يق التعليم ‪:‬‬
‫الت هو عليه األن بما فيها من مشكالت ومعوقات‪.‬‬ ‫أ‪ -‬وصف النظام وصف للحالة ر‬
‫ي‬
‫وروابط‪.‬‬ ‫عالقات‬ ‫من‬ ‫بينها‬ ‫وما‬ ‫مكوناةه‬ ‫لتبيان‬ ‫النظام‬ ‫ةحليل‬ ‫ب_‬
‫ةفست هذه العالقات والروابط لتوضيح مكمن وجوهر المشكالت والعقبات‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ج‪-‬‬
‫الجزت) من خالل ذلك وضع بدائل‬ ‫ي‬ ‫د‪ -‬ةفكيك النظام وإعادة بنائه (وإن كان عىل المستوى النظري أو‬
‫للحلول واختيار البديل األفضل لمعالجة المشكالت‪.‬‬
‫وبعد العرض السابق من ةعريف بالنظام وأنواعه وخصائصه وةحليل النظم ومعناها وانواعها والتعرف عىل‬
‫الت يمكن التعرف عليها عن طريق استخدام أسلوب ةحليل النظم لما يمثله من‬ ‫ر‬
‫التعليم كأحد األنظمة ي‬
‫نظام داخل مجموعة من النظم المتداخلة بالدولة وما يتمثل به من نظم فرعية متداخلة ومتشابكة يخدم‬
‫بعضها البعض ةحتوى جميعا عىل عناض أي نظام من مدخالت وعمليات ومخرجات وةتسم بخصائص‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪441‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫االبتدات‬
‫ي‬ ‫النظم العامة والفرعية ‪ ،‬فيمكن التطرق ألحد النظم الفرعية من نظام التعليم فيليبيا وهو التعليم‬
‫بعد التعرف عىل نظام التعليم العام فيليبيا ‪ ،‬عن طريق الخطوات المحددة سابقا ‪.‬‬
‫تحليل النظم وعالقته بتكنولوجيا التعليم‬
‫لقد أصبحت الوسائل التعليمية تستخدم‪ ،‬ويخطط لها منحت النظم‪ ،‬فلقد أصبحنا يف ةصنيفاةنا للوسائل‬
‫مبعتة أو مع قلة من األجهزة بل أصبحنا نضع هذه الوسائل يف ةصنيفات‬ ‫ر‬ ‫التعليمية ال نتعامل مع أجهزة‬
‫مختلفة وحسب أنظمة محددة‪ ،‬فهناك النظم السمعية‪ ،‬والبضية‪ ،‬والسمعية البضية‪ ،‬والوسائل التعليمية‬
‫غتها من أجزاء التنامج‬ ‫من حيث اختيارها واستخدامها أصبحت عملية منهجية مخططا لها‪ ،‬ومرةبطة مع ر‬
‫اس حيث ةتم يف ضوء الهدف‬ ‫الدر ي‬
‫ر‬
‫إن هذه النظرة الجديدة للوسائل التعليمية ةتمش مع منحت النظم‪ ،‬وسنوضح خطوات إعداد درس ما مع‬
‫التأكيد عىل طريقة اختيار الوسائل وفق منحت النظم‬
‫التعليم‪:‬‬
‫ي‬ ‫سياسة تصميم النظام‬
‫تتكون الخطة الرئيسية لتصميم التعلم من ثالث مراحل ‪:‬‬
‫ً‬
‫أول ‪ :‬ةحليل متطلبات النظام‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬ةصميم النظام‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬ةقويم فاعلية النظام‪.‬‬
‫هامي‪:‬‬
‫ر‬ ‫شيئي‬
‫ر‬ ‫عىل المصمم ان يحدد‬ ‫و لتحليل متطلبات النظام ‪ ،‬فإن ي‬
‫التعليم البعيد أو‬
‫ي‬ ‫ما هو المطلوب إنجازه من خالل العملية التعليمية ؟ أو بالتحديد ما هو الهدف‬ ‫‪‬‬
‫المرم إليه؟‬
‫ي‬
‫ه خصائص الوضع الراهن قبل التصميم؟‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫بالتحديد‬ ‫أو‬ ‫للنظام‬ ‫اهن‬‫ر‬ ‫ال‬ ‫الوضع‬ ‫هو‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫‪‬‬

‫تحليل متطلبات النظام‬ ‫تصميم النظام‬

‫تقييم فاعلية النظام‬

‫العالقة بن مراحل تصميم التعلم‬


‫عىل‬ ‫ر‬
‫المتغتات ةكون ي‬
‫ر‬ ‫عىل إنجازات النظام و هذه‬
‫الت نؤثر ي‬
‫المتغتات ي‬
‫ر‬ ‫البد للمصمم ان يجمع معلومات عن‬
‫التاىل‪:‬‬
‫النحو ي‬
‫‪ .1‬البيئة المحيطة بالنظام ‪:‬‬
‫حت يمكن للنظام ان يعمل بفاعلية‪.‬‬ ‫ر‬
‫اىع البيئة المحيطة بالنظام ي‬
‫عىل المصمم ان ير ي‬
‫ي‬
‫‪ .2‬االمكانات المتاحة بالنظام ‪:‬‬
‫باإلضافة للخامات والمواد واألجهزة‪ ،‬هناك العنض ر‬
‫البشي وهم القائمون بالتعليم ومن يساعدونهم ‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪442‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫‪ .3‬الصعوبات أو القيود ‪:‬‬


‫مجموعتي‪:‬‬ ‫عىل النظام ومصمميه وةقع يف‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫الت ةوضع ي‬ ‫ويقصد هنا بالصعوبات ةلك القيود ي‬
‫عدم كفاية الوقت لتحقيق األهداف لكت حجم مادة التعلم عن الوقت المحدد للتعلم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المعلمي‬
‫ر‬ ‫إىل قيام عدد من‬ ‫والتحسي بتقييد حرية المصمم و يرجع ذلك ي‬ ‫ر‬ ‫ةقييد حرية التطوير‬ ‫‪‬‬
‫باالشتاك يف ةدريس مقرر واحد أو عندما يكون المقرر جزء من منظومة متسلسلة‪.‬‬ ‫ر‬
‫‪ .4‬خصائص المتعلم‪:‬‬
‫عىل دراية‪:‬‬ ‫يجب أن يكوم المصمم ي‬
‫أ ‪ -‬عدد الطالب الذين يتوقع ةحقيقهم لألهداف التعليمية‪ ،‬و هذا بالتأكيد يحدد نوع الوسائل التعليمية‬
‫وطرق التدريس ‪.‬‬
‫ب ‪-‬الخلفية العلمية أو المدخالت السلوكية لهؤالء الطالب‪.‬‬
‫ت ‪-‬المهارات والختات لدي الطالب‪.‬‬
‫المدرس‪ :‬و هذا معناه أن يالحظ المصمم الفروق الفردية ربي الطالب‬ ‫ي‬ ‫ث ‪-‬مدي ةجانس الفصل‬
‫تبن أسلوب النظم يف مجال تصميم التعليم ومنها‪:‬‬ ‫عل ي‬ ‫خامسا‪ :‬هناك عدة عوامل ساعدت ي‬
‫ر‬
‫ةبت طرائق واستاةيجيات‬ ‫المتعلمي‪،‬وما ةفرضه من ضورة ي‬ ‫ر‬ ‫‪ .7‬ةزايد االهتمام بفكرة الفروق الفردية ربي‬
‫ةدريسية ةتناسب مع احتياجات كل متعلم وخصائصه العقلية ‪.‬‬
‫اإلنسات و ما ةمخضت عنه ةلك‬ ‫ي‬ ‫السلوك "سنكر " فيما يتعلق بالتعلم‬ ‫ي‬ ‫‪ .6‬ما قدمته ابحاث عالم النفس‬
‫األبحاث من ظهور ةقنية التعليم المتمج ‪.‬‬
‫‪ .3‬حدوث ةقدم يف مجال صناعة األجهزة و المواد السمعية و البضية ‪.‬‬
‫‪ .4‬ظهور حركة األهداف السلوكية يف مجال التعليم‪.‬‬
‫تبن أسلوب النظم يف تصميم التعليم‪:‬‬ ‫سابعا‪ :‬مزايا ي‬
‫ً‬
‫عىل نحو متوافق و متناغم و متفاعل‬ ‫ةنظيم كافة عمليات ةصميم التعليم بصورة نسقية ةعمل معا ي‬ ‫‪‬‬
‫لتحقيق أهداف منظومة التعليم و التدريس‪.‬‬
‫ةحسي و‬ ‫ر‬
‫التعليم لنوع من الضبط و التوجيه و المراجعة ‪ ،‬األمر الذي يتةب عليه‬ ‫خضوع النظام‬ ‫‪‬‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫إىل أفضل النتائج المتوقعة‪.‬‬ ‫ةنقيح و ةطوير النظام باستمرار وصول ي‬
‫كبتة ‪ ،‬فكافة‬ ‫ر‬ ‫‪‬‬
‫يعط هذا األسلوب خصائص المتعلم أهمية ر‬ ‫ي‬ ‫األوىل‪ ،‬إذ‬
‫ي‬ ‫عىل المتعلم بالدرجة‬ ‫كت ي‬ ‫الت ر‬
‫عمليات ةصميم منظومة التعليم ةأخذ يف حسبانها ةلك الخصائص‪.‬‬
‫الملخص‬
‫يعد مصطلح النظام من المصطلحات الشائعة االستخدام يف مختلف المجاالت (السياسية واالجتماعية‬
‫فالنظام موجود ف كل مناح حياةنا بال استثناء‪ ،‬ر‬ ‫ّ‬
‫حت يف عالقاةنا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫والتعليمية والصناعية والحاسوبية‪ .‬إلخ)‪،‬‬
‫ر‬
‫ونست عليه‪ ،‬ونستخدم كلمة نظام للداللة عىل التةيب‪ ،‬فنقول‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬ال بد من وجود نظام نعتمده‬
‫ر‬
‫ً‬
‫فالن منظم جدا‪ ،‬أي أنه يقوم بتنظيم وةرةيب أشيائه الخاصة بطريقة جيدة‪.‬‬
‫كبت يف فهم وةحليل‬ ‫كما ةعتت نظرية النظم من أهم وأبرز النظريات يف عالم اإلدارة‪ ،‬كونها ساهمت بشكل ر‬
‫وانتش بعد هذه النظرية استخدام أسلوب ةحليل النظم يف مجاالت‬ ‫ر‬ ‫علم منظم‪.‬‬ ‫األنظمة من حولنا بشكل‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫استعت ليأخذ مكانه يف التعليم؛ نتيجة لتايد االهتمام بالتعليم ونظمه‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫السياسة واالقتصاد واالجتماع حت‬
‫كت االهتمام عىل اقتصاديات التعليم من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫من ناحية وةر ر‬
‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪443‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫الت يعيش فيها‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ُ‬


‫التعليم بأنه‪« :‬نظام مفتوح وثيق الصلة بالمجتمع الذي يخدمه والبيئة ي‬ ‫ي‬ ‫ويعرف النظام‬
‫يتكون من عدة مؤسسات‪ ،‬يتأثر بالبيئة ويؤثر فيها‪ ،‬ويحرص عىل ةحقيق التوازن ربي مكوناةه وي هتم‬
‫الت تساهم يف ةكييف النظام مع البيئة» (السنبل‪.)6005 ،‬‬ ‫ر‬ ‫بالتغذية الراجعة‬
‫ي‬
‫ويعتت منهج ةحليل النظم )‪ (System Analysis‬أفضل أسلوب لدراسة نظام التعليم وقضاياه ومشكالةه‪،‬‬
‫حيث إنه ينظر إىل أي موضوع من موضوعات التعليم أو قضية أو مشكلة عىل أنها نظام مفتوح له مدخالةه‬
‫وعملياةه ومخرجاةه وةغذيته الراجعة‪.‬‬
‫ويمكننا ةعريف أسلوب ةحليل النظم التعليمية بأنه أسلوب للدراسة الشاملة لنظام التعليم يف محاولة‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ةحديد مدى كفاءةه يف ةحقيق أهدافه‪ ،‬ثم اقتاح التعديالت الضورية يف األساليب واإلجراءات ي‬
‫التعليم لتخفيض النفقات وةأكيد الوصول إىل األهداف بدقة وشعة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫يتضمنها النظام‬
‫ممتات منها‪:‬‬‫ويتمت هذا األسلوب بعدة ر‬ ‫ر‬
‫‪ -‬ةحليل النظم محاولة للوصول إىل قرارات ليس فقط لألجزاء الفردية أو العناض وإنما للنظام ككل‬
‫من خالل خطوات منظمة منطقية‪.‬‬
‫‪ -‬يتناول مدخل النظم المشكلة الكلية‪ ،‬وال يركز عىل جزء واحد‪ ،‬أو عدة أجزاء‪.‬‬
‫متغتات‪.‬‬ ‫ر‬
‫‪ -‬مدخل النظم يعت بوضع نماذج عامة ةتضمن عالقات مشتكة ربي جزئيات أو ر‬
‫والت ةؤثر عىل‬ ‫ر‬
‫لمتغتات والمؤثرات المحيطة به‪ ،‬ي‬ ‫ر‬ ‫كبتة من ا‬
‫‪ -‬وينظر ألي نظام بأنه يتأثر بمجموعة ر‬
‫نوعيته ومدخالةه ومخرجاةه‪.‬‬
‫بالتغت الذي يحدث يف أي جزء من أجزاء‬ ‫ر‬ ‫‪ -‬يمكننا أسلوب ةحليل النظم من القدرة عىل التنبؤ‬
‫ً‬
‫النظام‪ ،‬ويتم ذلك من خالل بناء نماذج للنظام ةوضع ةحت الدراسة أوًل‪ ،‬ويتبع ذلك بناء عالقات‬
‫متغت‬
‫ر‬ ‫ةغيت يف أي‬ ‫والمتغتات للنظام بعناية فائقة‪ ،‬ومن ثم يتم إحداث ر‬ ‫ر‬ ‫ربي أي من العناض‬
‫المتغتات األخرى يف النموذج‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ومالحظة األثر الذي يحدثه يف قيم‬
‫لذا يمكن أن نعتت هذا األسلوب أداة للقياس والتقويم‪ ،‬وطريقة علمية لحل المشكالت واةخاذ القرارات‪،‬‬
‫مرنا ف التخطيط و ر‬ ‫ً ً‬
‫استشاف المستقبل للنظم التعليمية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وأسلوبا‬
‫ةحليىل يزيد‬
‫ي‬ ‫علم‬
‫ي‬ ‫ومع هذا فإن أسلوب ةحليل النظم مفيد لرجال اإلدارة التعليمية من حيث إنه أسلوب‬
‫التعليم يف أبعاده المختلفة‪ ،‬ومن ثم نستطيع من خالل دراسة‬ ‫ي‬ ‫من قدرةنا عىل فهم مكونات النظام‬
‫العالقة ربي مكونات هذا النظام أن نرفع من كفاءة أنظمتنا التعليمية‪ ،‬ولتحقيق الفائدة المرجوة من هذا‬
‫القائمي عىل العملية التعليمية‬ ‫ر‬ ‫ةوفت متطلبات محددة من شأنها أن تشجع‬ ‫ر‬ ‫األسلوب نحن بحاجة إىل‬
‫التعليم‪ ،‬وةتلخص هذه المتطلبات‬ ‫والتبوية من استخدامه بنجاح‪ ،‬وةحقيق األهداف المرجوة من النظام‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫التاىل‪:‬‬
‫يف ي‬
‫ً‬
‫والمسؤولي‪ ،‬نظرا لتلمسه‬ ‫ر‬ ‫المختصي‬
‫ر‬ ‫ةطبيق أسلوب ةحليل النظم يف التعليم أصبح ضورة حتمية عىل‬
‫التنظت والتطبيق يف ةطوير‬ ‫ةخط الفجوة ربي‬ ‫التعليم‪ ،‬وكونه يساهم يف‬ ‫الحقيق للميدان‬‫ر‬ ‫لالحتياج‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التعليم ككل متكامل دون إغفال أي جزء من أجزائه‪،‬‬ ‫ي‬ ‫العمليات التعليمية‪ ،‬وكذلك نظرةه الشمولية للنظام‬
‫والمختصي لتطبيق هذا‬ ‫الباحثي‬ ‫ةوفت كافة متطلبات إنجاحه وةذليل كافة الصعوبات أمام‬ ‫ً‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫لذا أصبح لزاما ر‬
‫األسلوب كما هو مأمول‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪444‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫المراجع‬
‫ر‬
‫البوه ‪":‬نظم التعليم يف دول العالم (ةحليل مقارن) ‪ ،‬دار قباء للطباعة والنش‪،‬‬ ‫‪ - 7‬شبل بدران‪ ،‬فاروق‬
‫ي‬
‫‪6000/07/07‬‬
‫‪ - 6‬التعليم يف مض ‪ ،‬من ويكيبيديا‪ ،‬الموسوعة الحرة ‪ ،‬موقع ةصفح ‪. 6009/9/78 ،Google‬‬
‫‪ - 3‬حمدان ابن أحمد بقان الغامدي ‪ ":‬مفهوم نظام التعليم والعوامل المؤثرة فيه" ‪،‬محاضات يف نظام‬
‫المعلمي ‪،‬جامعة الملك سعود ‪.6009،‬‬ ‫التبية وعلم النفس ‪ ،‬كلية‬ ‫التعليم ف المملكة ‪ ،‬قسم ر‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫ماجستت األدارة التبوية يناير‬ ‫الجامع‪:‬منتديات طالب‬ ‫‪ - 4‬خطط الدراسة للتعليم ما قبل‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫‪ 8.05 ،6008/76/76،6008‬مساء ‪.‬‬
‫‪ - 5‬زاهر أحمد ‪ ":‬ةكنولوجيا التعليم " الجزء األول ‪ -‬ةكنولوجيا التعليم كفلسفة و نظام‪ -‬المكتبة‬
‫األكاديمية ‪.17:13، 7882،‬‬
‫الجامع "‪،‬ورقة عمل‬
‫ي‬ ‫الجامع وما قبل‬
‫ي‬ ‫‪ - 2‬سهام أبو شي ع دمحم هارون ‪ ":‬ةحليل نظام مناهج التعليم‬
‫الجامع ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫مقدمة يف مؤةمر ةطوير التعليم‬
‫ات لتطبيق استخدام‬ ‫ر‬
‫ومعايت النظم التعليمية "نموذج إجر ي‬
‫ر‬ ‫‪ - 1‬صالح بن عبد الرحمن الدايل‪ ":‬مؤشات‬
‫الصح ‪،‬‬ ‫والمؤشات لتحليل النظم التعليمية الصحية مدخل ةقييم الجودة يف التعليم‬ ‫ر‬ ‫المعايت‬
‫ر‬
‫ي‬
‫كلية التبية ‪،‬جامعة الملك سعود‪. 6008 ،‬‬ ‫ر‬
‫‪ - 9‬دمحم بن سعود المقبل ‪:‬ورقة عمل بعنوان "ةحليل نظام التعليم الثانوي يف التعليم العام يف المملكة‬
‫ر‬
‫الملتق األول للتعليم الثانوي يف‬ ‫مكوت األهداف واإلدارة" مقدمة إىل‬ ‫العربية السعودية عىل مستوى‬
‫ي‬
‫المملكة العربية السعودية‪7430/7 /64-66 ،‬ه ‪.‬‬
‫العلم يف ةكنولوجيا التعليم " ط‪ ، 6‬القاهرة ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ، 6009،‬ص‬ ‫ي‬ ‫‪ - 8‬دمحم عبد الحميد ‪ ":‬البحث‬
‫‪.97 :15‬‬
‫‪- 70‬دمحم محمود الحيلة ‪ ":‬ةصميم التعليم نظرية و ممارسة " دار الميشة ‪،‬عمان ‪ ،‬ط‪،6003، 6‬‬
‫ص‪.57:53‬‬
‫ر‬
‫‪- 77‬موقع وزارة التبية والتعليم ‪ :‬األدارة العامة للمعلومات ‪ ،‬كتاب األصحاء السنوي ‪.6077/6070،‬‬
‫‪https://academia-arabia.com/ar/reader/2/93714- 76‬‬
‫‪https://faculty.mu.edu.sa/ialzuaiber/A%20systems%20approach- 73‬‬
‫‪https://sites.google.com/site/ohoodalsaigh/home/aslwb-alnzm- 74‬‬
‫‪/https://www.academia.edu/37026760- 75‬‬
‫‪https://www.facebook.com/GawdetElTaleem/photos- 72‬‬
‫‪https://www.liilas.com/vb3/t118037.html- 71‬‬
‫‪https://www.academia.edu/37026760- 79‬‬
‫‪https://sites.google.com/site/rabuoahkhbrany/3/5- 78‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪445‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like