Professional Documents
Culture Documents
مادة فروق فردية جزء دكتور عبير
مادة فروق فردية جزء دكتور عبير
( الفصل االول )
■ المقدمة :
● ان دراسة الفروق ال يتوقف عند الفرد في فهم االنسان فقط وإنما
المجتمع المعاصر قد بلغ درجة عالية من التعقيد وتنوعت فيه التخصصات
واألدوار والتي ينبغي أن يقوم بها األفراد األمر الذي يترتب عليه مشكلة
اكتشاف األفراد الذين يناسبون هذه التخصصات واألدوار ومما يحقق
الكفاية اإلنتاجية للمجتمع والتوافق والصحة النفسية لألفراد.
● ولذلك فإن الفروق الفردية هو العلم الذي يهدف إلى دراسة الفروق بين
األفراد والجماعات والشعوب ،قصد كشف الجوانب الداخلية المشكلة لهذه
األخيرة والمتمثلة في الجوانب النفسية االجتماعية والوجدانية والعقلية.
● ظاهرة الفروق الفردية عامة بين األفراد في جميع نواحي الحياة ،بل إن
هذه الظاهرة عامة بين كل الكائنات الحية.
● أخذت حركة الفروق الفردية وقياسها في االزدهار وما كان القرن
التاسع عشرون يبدا والقرن العشرين حتى أخذ علم سيكولويجة الفروق
الفردية في التبلور ولقد لفتت هذه الفروق انتباه الفالسفة والمفكرين منذ
أقدم العصور
● فأفالطون الفيلسوف اليوناني الشهير وضع فروقا فردية بين األفراد لكل
طبقة من طبقات المجتمع في المدينة الفاضلة التي خططها لشعبه؛ حيث
قسم األفراد إلى ثالث طبقات :
● األولى طبقة الحكام والعلماء والفالسفة يتميز أفرادها بتغليب قوة العقل
على القوى البشرية األخرى.
● والثانية طبقة الحراس أو الجنود يتميز أفرادها بسيطرة الغضب على
باقي القوى األخرى.
● والثالثة طبقة العبيد أو العاملين يتميز أفرادها بسيطرة قوة الشهوة على
باقي القوى البشرية األخرى
❖ غير انه لم يتسم معرفة الفروق الفردية معرفة دقيقة ،وقياسها إال في
أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بعد أن تقدمت
أساليب القياس النفسي واإلحصاء بجهود علماء النفس.
■ هل هناك مدى للفروق الفردية؟
● حتى نعرف ذلك علينا أن نعرف أن المدى في معناه العام هو الفرق بين
أعلى درجة لصفة من الصفات المختلفة ،وأقل درجة لها.
ال بين مجموعة من األفراد● فإذا كانت أعلى درجة لصفة الطول مث ا
۱۹۰سم وأقل درجة هي ۱۱۰سم فأن المدى بين أكثر األفراد طوالا وأقلهم
من الطول هو 60 = 110 - ۱۹۰:سم
● والمدى يختلف من صفة ألخرى فالمدى بين الصفات الجسمية يختلف
عن مدى الصفات العقلية والمدى بين القدرة على التذكر يختلف عن مدى
القدرة على النسيان.
● والمدى للفروق بين الجنسين يدل على أن مدى الفروق الفردية عند
الذكور أكبر منه عند اإلناث.
● والصفات البشرية التي نهتم لتحديد الفروق الفردية فيها هي الصفات
التي تتكون منها بنية الشخصية عند اإلنسان وهي:
❖ الصفات العقلية المعرفية والتي نطلق عليها قدرات.
❖ الصفات المزاجية االنفعالية ،والتي نطلق عليها سمات.
❖ الصفات الجسيمة.
■ توزيع الفروق الفردية :
● بينت الدراسات أنه إذا تم قياس أي سمة في مجال السمات أو القدرات
اإلنسانية بين مجموعة من األفراد ،ثم وضحت في رسم بياني ،أو منحنى
بياني فإن هذا المنحنى يتخذ عادة ا
شكال معيناا يشبه الجرس المقلوب ،ويتبع
معظم األفراد في مركز متوسط من هذا المنحنى ،ويقل عدد األفراد
تدريجياا كلما اتجهنا نحو كال من الطرفين ،ويسمى هذا المنحنى الجرسي:
المنحنى االعتدالي.
● وهناك منحنيات متعددة ممكن أن نستخرج من هذا التوزيع؛ لذا فإن
الفروق الفردية تتوزع بين األفراد على أي سمة مقاسة
● توزع الفروق الفردية وفق المنحني االعتدالي حيث يوزع األفراد
بحسب السمات إلي النسب التالية:
%٦٨متوسطة السمة %۱٤ ،فوق المتوسط %14 ،تحت المتوسط،
%۲متفوقون %۲ ،ضعاف
■ المنحنيات :
المنحنى االعتدالي ( الجرسي )
● المنحنى االعتدالي هو منحنى نظري يمكن تمثيله بمعادلة رياضية يمكن
البرهنة عليها ،ولكن ال يمكن أن يتحقق تماما باستخدام البيانات التجريبية
● ويعتمد الصفة المقاسة على عدد كبير من العوامل المؤثرة والمتساوية
في نفس الوقت وأي انحراف عن االعمال يدل على وجود المشكله .
● يجب أن يكون المنحنى اعتداليا ألجل قد تضاف عناصر وتحذف من
المتغيرات المؤثرة حتى لتحكم في جميع الظروف المؤثرة
● وإذا كان التوزيع اعتداليا فهذا يعني أن المقياس قنن بدقه تناسب
المجموعة التي عمل لها وهو يشبه الجرس ولذلك يسمى أحيانا بالمنحنى
الجرسي أو منحنى الصدفة أو منحنى الخطأ
خصائص المنحنى االعتدالي :
❖ أن يتميز غالبية الدرجات أو األفراد يتركزون حول منتصف
(الوسط) المنحنى
❖ أن المنحنى متماثل من على الجانبين .
❖ أن جميع المقاييس االحصائية التي تقيس النزعة المركزية ،أي
المتوسط الحسابي الوسيط المنوال قيمتها واحدة
● فأننا نجد أن توزيع هذه الصفة يأخذ شكالا معينا ا مهما كان نوع الصفة
التي نقوم بقياسها ،و يطلق على الرسم البياني المنحني االعتدالي
النموذجي او" المنحني الجرسي".
عوامل ابتعاد التوزيع عن االعتدالية :
● طبيعة السمة كلما بعدت السمة عن تحكم الفرد يكن التوزيع فيها
اعتداليا ا
● طبيعة العينة كلما كبر حجم العينة وكلما كانت عشوائية كلما كان
التوزيع اعتداليا ا
● طبيعة أداة القياس كلما عبر المقياس المستخدم عن السمة المقاسة
تعبيراا صادقا ا كلما كان التوزيع اعتداليا ا
■ المنحنى المدبب والمفلطح
❖ قد يكون مدبب إذا كانت العينة متجانسة جدا
❖ وقد يكون مفلطح إذا كانت العينة غير متجانسة بدرجه كبيره
❖ ويقاس مدي التدبيب والتفلطح عن طريق مقاييس التشتت مثل
االنحراف المعياري
■ المنحنيات المائلة أو الملتوية
● ينتج عن تجمع الدرجات في إحدى جانبي المنحنى أكثر من الجانب
اآلخر وأنواع المنحنيات المائلة أو الملتوية
● موجب االلتواء :وهو ملتوي نحو القيم الصغيرة
● سالب االلتواء :وهو ملتوي نحو القيم الكبيرة
أسباب االلتواء
❖ ارتفاع أو انخفاض الصفة
❖ سوء اختيار العينة حيث تكون غير ممثله للمجتمع الكلي .
❖ سوء اختيار المقياس المستعمل
■ المنحنى المتعدد القمم
● ينتج عن عدم تناسب العينة أو اختالف في الرأي حيث يحصل انفصال
في المجموعة الكلية إلي مجموعتين أو أكثر .
■ الفروق الفردية في الذكاء :
● يجب أن نعلم أنه لو كان الناس جميعا ا على قدر واحد من الذكاء أي
يتساوون في مستوى الذكاء وفي جوانب المعرفة أو في القوى البدنية
الختل توازن الحياة االجتماعية.
● الذكاء من الصفات الوراثية التي يرثها الفرد من الصفات الوراثية
لألبوين والتي يرثها األبناء عن طريق المورثات.
● والبيئة تمثل المؤثرات التي يتعرض لها الفرد في حياته من المهد إلى
اللحد والتي تؤثر في حياة الفرد فيستجيب لها ويتعامل معها
● ويتأثر الذكاء في نموه ونشأته بالتفاعل الذي يحدث بين المحددات
الوراثية والمثيرات البيئية
● والمثيرات البيئية المناسبة شرط أساسي للنمو الطبيعي للذكاء.
■ والذكاء يمثل :
❖ المظهر العام للنواحي العقلية المعرفية اإلدراكية.
❖ أو هو نجاح تكيف اإلنسان كلما تتشعب وتتعدد مراحل نموه.
❖ أو هو القدرة على التكيف مع البيئة.
❖ أو هو التكامل لوظائف الجهاز العصبي المركزي.
❖ او هو مدى نجاح الفرد في الحياة االجتماعية.
❖ أو هو قدرة التعلم والتفكير.
❖ أو هو يقظة الضمير وأتباع القيم ال ُخلقية.
❖ ومن مراتب الذكاء :العبقرية والتي تمثل أعلى مراتب الذكاء.
❖ أدنى مراتب الذكاء يتمثل في الضعف العقلي.
● والنمو العقلي عند العباقرة أسرع من النمو عند ذوي الذكاء العادي كما
أن النمو العقلي عند ضعاف العقول أقل من النمو عند ذوي الذكاء العادي.
■ من خصائص العباقرة والموهوبين نجد أن:
❖ ميولهم في الحياة خصبة متعددة النواحي واقعية وليست خيالية.
❖ اإلرادة قوية -المثابرة ممتازة.
❖ الرغبة في التفوق على اآلخرين شديدة.
❖ الثقة بالنفس عالية.
❖ القدرة على القيادة و الزعامة واضحة.
❖ التفاعل االجتماعي واسع وشامل وال يهابون الناس من حولهم
ويندمجون في الجماعات بسرعة
❖ التحصيل الدراسي متفوق على المستوى العادي بما يساوي أكثر من
%٤٥
■ وفي ضعاف العقول نجد ما يأتي:
❖ التحصيل الدراسي منخفض للغاية.
❖ ال يستجيبون استجابات صحيحة كغيرهم من العاديين.
❖ استجاباتهم ضعيفة عند معالجة التأخر الدراسي.
❖ عادة نموهم العقلي ضعيف نتيجة ضعف التكوين أو اإلصابة
باألمراض والحوادث التي تعوق نمو العقل إعاقة دائمة.
■ ومراتب ومستويات الضعف العقلي :
❖ المأفون :وهو يكسب رزقه بصعوبة ويحافظ على حياته بمشقة.
❖ األبله :ال يستطيع أن يكسب رزقه ولكنه يستطيع أن يحافظ على
حياته بمشقة.
❖ المعتوه :ال يستطيع أن يكسب رزقه وال أن يحافظ على حياته.
● ان الذكاء موزع توزيعا اعتداليا بين الناس ،أي أن الغالبية العظمى من
الناس يقعون في المستوى المتوسط ( )٦٨%وقليل منهم فيما فوق
المتوسط ( ، )%۱٦ومثلهم فيما دون المتوسط ()%۱٦
■ تصنيفات الذكاء :
( الفصل الثاني )
_____________________________________
■ القدرة العامة والقدرات الخاصة :
● القدرة العامة :هي الذكاء وهو القدرة الكامنة وراء جميع أساليب
النشاط .
● القدرات الخاصة :هي القدرات الكامنة وراء أساليب معينة من النشاط
● إن ارتفاع درجة القدرة العامة يصحبه القدرة على القيام بقدرات عقلية
خاصة متعددة ،كما هو الحال عند الموهوبين ،وكذلك انخفاض القدرة
العامة يصحبه انخفاض أو تعطل القدرات الخاصة كما يظهر عند ضعاف
العقول .
● وتختلف القدرات الخاصة في تشبعها بالعامل العام.
■ االستعداد الخاص والقدرة الخاصة :
● االستعداد :هو إمكانية نمط معين من أنماط السلوك عند الفرد وهو قابل
للقياس
● القدرة :هي تنفيذ هذا االستعداد في مجال النشاط الخارجي وتنشأ عن
تفاعل االستعداد مع النضج والبيئة ،وغالبا ما تكون القدرة مركبة من عدة
استعدادات
● وتختلف القدرة العقلية عن االستعداد العقلي ،اذ تهتم القدرة بالوضع
الراهن ،بينما ينظراالستعداد الى المستقبل ،فالقدرة تدل على مقدار ما
لدى الفرد من امكانيات في الوقت الحاضر تمكنه من القيام العمل ما .
● أما االستعداد العقلى فهو أمكانية تحقيق القدرة ،بمعنى أنه سابق عليها
،وهو الزم لها ومن ثم فهو ينظر الى المستقبل على أساس تحديد
امكانيات الفرد.
● ويتنبأ بما سوف يصير اليه هذا الشخص نتيجة التدريب والتمرين وقد
يكون لدى الفرد استعداد معين ،اال أن ظروف البيئة لم تساعد في نضج
هذا االستعداد وبلورته في صورة قدرة عقلية
● ومع ذلك فال تختلف طرق قياس القدرات عن طرق قياس االستعداد،
والفرق هو الهدف الذي تستخدم فيه نتائج القياس فقط .
■ امثلة على بعض القدرات :
.1القدرة اللغوية
.2القدرة الرياضية
.3القدرة الميكانيكية
.4القدرة االبتكارية
■ االستعداد :
● يمكن النظر إلى مفهوم االستعداد على أنه حالة من التهيؤ النفسي
والجسمي بحيث يكون فيها الفرد قادراا على تعلم مهمة أو خبرة ما ،
ويسهم االستعداد في عملية التعلم على نحو فاعل .
● ففي كثير من األحيان تفشل عملية التعلم لدى االفراد رغم المحاوالت
الجادة ،بسبب غياب عوامل االستعداد لديهم ،ويرتبط االستعداد بعوامل
النضج والتدريب.
● فالنضج يوفر االمكانات والقابليات التي من شأنها أن تثير االستعداد
لدى األفراد لتعلم مهارة معينة في حين يعمل التدريب على تطوير
االستعداد وتحفيزه لديهم.
● يتضح أن االستعداد مرتبط أوثق االرتباط بالنمو الجسدي والعقلي
والعاطفي واالجتماعي للطفل.
● ولذلك كان حد الطفل العقلي ليس العامل الوحيد في تعلمه القراءة مثال
بل إن نضج أجهزته الجسدية واهتمامه بالقراءة وخبرته السابقة وقدرته
على اإلفادة من األفكار واستعمالها وقدرته على التفكير المجر البدائي
وحل المشاكل البسيطة وقدرته على تذكر األفكار وشكل الكلمات
وأصواتها وغير ذلك من العوامل ذات العالقة .
● نقول :إن هذه العوامل جميعها هامة في تعلم القراءة؛ ومن الثابت أن
التقدم في القراءة يتوقف على الخبرة والتدريب السابقين ولذلك كان ال بد
من تهيئة الطفل للقراءة عن طريق التوجيه والتدريب وقد دلت بعض
البحوث على أنه ال بد من عمر عقلي قدرة ست سنوات ونصف للبداية
بالقراءة بداية مناسبة.
● وقد عالج التربويون وعلماء النفس موضوع االستعداد بطرق مختلفة ،
فالبعض منهم عمد إلى ربطه بالعمر الزمني ففى هذا الشأن ،يرى بياجيه
أن االستعداد للتعلم يتوقف على مدى توفر خصائص المرحلة التي يمر
الفرد.
● أما جانييه فيرى أن هناك نوعين من االستعداد وهما :االستعداد العام
الذي يتمثل في السن الذي يدخل فيه الفرد المدرسة ويستطيع اتقان
المهارات الكتابين والقرائية والحسابية ،واالستعداد الخاص الذى يتمثل في
توفر تعلم قبلى أو قابليات معينة تمكن من حدوث تعلم جديد.
● وهناك من ربط االستعداد بحالة التهيؤ النفسى والحالة المزاجية التى بها
الفرد ومن هؤالء ثورنديك الذي يري أن االستعداد يتوقف على حالة
الوصالت العصبية من حيث قابليتها للتوصيل أو عدم التوصيل ويرى أن
االستعداد يأخذ ثالثة أشكال هي:
.1عندما تكون الوصلة العصبية مستعدة للتوصيل ويوجد ما يسهل
عملها فان التعلم يحدث ويترتب على ذلك حدوث حالة من الرضا
واالرتياح.
.2عندما تكون الوصلة العصبية مستعدة للتوصيل ويوجد ما يعيق
عملها فان التعلم ربما ال يحدث ويترتب على ذلك حالة من االحباط
وعدم الرضا.
.3عندما تكون الوصلة العصبية غير مستعدة للتوصيل وتجبر على
ذلك فان التعلم ال يحدث ويترتب على ذلك حالة من الهروب
والتجنب وعدم الرضا.
● أما برونر فقد أخذ منحى مخالفا ا في تفسير االستعداد ويتمثل فى مدى
توفر التمثيالت العقلية لدى الفرد بصرف النظر عن المستوى العمري لديه
● يرى أن االستعداد يتوقف على مدى مالئمة الطريقة المستخدمة في
التعلم ،فهو يرى أن هناك ثالث طرق من التمثيل المعرفي وهـي :
.1طريقة التمثيل العملى :وفيها يتم التعلم من خالل الفعل والحركة
أي من خالل االتصال واالحتكاك الحسي باالشياء .
.2طريقة التمثيل الشكلي :وفيها يتم التعلم من خالل الشكل والصورة
.3طريقة التمثيل الرمزى :وفيها يتم التعلم من خالل الرموز والصور
الذهنية والمعاني والمفاهيم المجردة
( الفصل الثالث )
_____________________________________
■ المشكالت الناجمة عن عدم مراعاة الفروق الفردية في مدارسنا:
-۱بالنسبة للمتعلمين
● االختالف بين ما يتوقعه الطالب والحقيقة التي يواجهونها ،وهذا ما قد
يؤدي إلى الصدمة المفاجئة أثناء الدرس أو بعده.
● حاجة الطالب إلى تكوين عالقات مع الهيئة التدريسية ،وذلك لكي تكون
البيئة المحيطة بهم مالئمة للتعليم وتقبل التغذية الراجعة من المعلم على
أساس تقديم الخبرات المتعددة بهم واالعتماد عليها في التقدم.
● نقص التوجيه للطالب نتيجة التزايد في أعدادهم داخل الفصول ذات
األعداد الكبيرة يؤدي إلى اإلرباك ،كما يؤدي إلى عدم المعرفة الشخصية
بالطالب ،مما يجعل التدريس مشوشا ومتضاربا ،خاصة في غياب أهداف
تنظيم المقررات.
-٢بالنسبة للمعلمين:
● تكوين العالقات :فالتدريس هو الطريق لتكوين العالقات ألن له أوجه
متعددة بالنسبة للمعلم الذي ال يعرف إال الطالب المشاكس والمتميز ،أما
الطالب العاديين وخاصة الخجولون فمن المستحيل أن يتعرف عليهم
المعلم بسبب االزدحام الشديد في الفصول.
● التنظيم حيث يعتبر التنظيم الجيد للمقرر والتوجيه المستمر أثناء
التدريس متطلبا رئيسا للمقررات ذات األعداد الكبيرة ،ولكن تحقيق ذلك
المتطلب هدف بعيد المنال إذ يحتاج إلى جهد ووقت كبيرين قلما يتوافران،
إضافة إلى أن الفصول الكبيرة بها مستوى مرتفع من الضوضاء ،ويبدأ
العديد من العمل متأخرين بعد أن يأخذ جميع الطالب أماكنهم.
● طرق التدريس فهي من المشكالت التي تؤرق المعلمين حيث يحتار
المعلم عند اختيار طريقة التدريس المناسبة ،في الفصول المكتظة وذلك
بهدف الوصول لمستوى تحصيل مناسب وتحقيق الجودة في التعليم ،مع
مراعاة حاجات الطالب مختلفي الخلفيات المعرفية.
● التقييم :فقد يجد المعلم صعوبة في عملية التقييم نتيجة لقلة الوقت،
خاصة عند تصحيح االختبارات ،إذ أن الوزن المطلق للتصحيح والوقت
القصير المتاح إلصدار النتائج يجعل عملية التصحيح اقل جودة ،أضف
إلى ذلك عدم قناعة الطالب ببعض أنماط التقييم.
● قلة مصادر التعلم حيث يواجه المعلمون مشكالت في قلة مصادر التعلم
مثل الحواسب ومقاعد المكتبة بما يالئم أعداد الطالب.
● صحة المعلمين :فقد تصبح صحة المعلم في خطر نتيجة اإلنهاك في
إدارة حلقات النقاش التي تدور داخل الغرف الدراسية المكتظة ،كما قد
يشعر المعلم بفقدان السيطرة على المقررات وفق الخطة الموضوعة.
■ دور المعلم في مراعاة الفروق الفردية بين الطالب
باستطاعة المعلم أن يوظف عدة أساليب لمقابلة الفروق الفردية بما يتالءم
مع حاجات الطالب وخصائص نموهم ،ومن أهم هذه األساليب:
● التنويع في أساليب التدريب مثل ( الحوار -تمثيل األدوار -القصة -
العصف الذهني -حل المشكالت) كالمحاضرة والمناقشة والحوار وأسلوب
االستقصاء والتعليم الفردي وأسلوب حل المشكالت ،فالبعض يناسبهم مثل
هذه األساليب.
● تنويع األمثلة عن المفاهيم والمبادئ المطروحة وإتاحة الفرصة للطالب
للتعليق وإبداء الرأي من خالل األمثلة الواقعية في بيناتهم المحلية
وخلفياتهم الثقافية ،التنوع في طرح األنشطة مع مراعاة التدرج في
األنشطة البسيطة إلى األسئلة المعقدة الصعبة.
● توظيف وسائل متنوعة ومثيرة وفعالة لتفريد التعليم مثل (صحائف
األعمال و البطاقات التعليمية المختلفة ومنها بطاقات التعبير وبطاقات
طالقة التفكير وبطاقات التعليمات وبطاقات التدريب وبطاقات التصحيح ..
الخ.
● التنويع الحركي :يعني التنويع الحركي ببساطة أن يغير المعلم من
موقعه في حجرة الدراسة ،فال يظل طول الوقت جالسا ا أو واقفا ا في مكان
واحد ،وإنما ينبغي عليه أن ينتقل داخل الفصل باالقتراب من التالميذ ،أو
التحرك بين الصفوف أو االقتراب من السبورة ،هذه الحركات البسيطة
من جانب المعلم ،يمكن أن تغير من الرتابة التي تسود تساعد على انتباه
الطالب على أنه ينبغي أال يبالغ المعلم في حركاته او تحركاته ،فيبدو أمام
التالميذ عصبيا ا مما قد يؤدي إلى تشتت انتباه الطالب أو يثير أعصابهم.
● التنوع في األنشطة التعليمية كاستخدام العروض العملية ،والعمل
الميداني ،واألعمال الفردية بأحدث الوسائل.
● التنوع في وسائل التعليم والتعلم البصرية والسمعية ،ألن زيادة المثيرات
الحسية تزيد قدرة الطالب على االنتباه والتركيز.
● تحويل التفاعل :يعتبر التفاعل داخل الفصل من أهم العوامل التي
تؤدي إلى زيادة فاعلية العملية التعليمية ،وهنالك ثالثة أنواع من التفاعل
يمكن أن تحدث داخل الفصل :
❖ تفاعل المعلم والطالب وتفاعل بين المعلم وطالب وتفاعل بين
طالب وطالب.
❖ والمعلم الكفاء ال يقتصر على نوع واحد من هذه األنواع الثالثة ،
بحيث يكون نمطا ا سائدة في تدريسه ،وإنما يحاول أن يستخدمها
جميعا ا في الدرس الواحد ،وفق ما يتطلبه الموقف
❖ وهذا االنتقال من نوع من أنواع التفاعل إلى نوع آخر :يؤدي
وظيفة مهمة في تنويع المثيرات ،مما يساعد على انغماس الطالب
في األنشطة التعليمية ويعمل على جذب انتباههم.
● الصمت :على الرغم من أن التوقف عن الكالم أو الصمت للحظات
كان من األساليب التي يستخدمها الخطباء منذ القدم للتأثير على سامعيهم
وجذب انتباههم ،فإن تأثيره في العملية التعليمية لم يخضع للدراسة
والبحث إال منذ وقت قريب
❖ ويبدو أن كثيراا من المعلمين ليست لديهم القدرة على استخدام هذا
األسلوب بفعالية في حجرة الدراسة ،حتى ولو كان ذلك لبرهة
قصيرة.
❖ ونتيجة لذلك فإن كثيراا منهم يلجنون إلى الحديث المستمر ،ال
كوسيلة للتواصل والتفاهم الفعال بل كحيلة دفاعية للمحافظة على
نظام الصف وضبطه
❖ والواقع أن الصمت والتوقف عن الحديث لفترة قصيرة ،يمكن أن
يستخدم كأسلوب لتنويع المثيرات مما يساعد على تحسين عملية
التعلم والتعليم
● التنويع في استخدام الحواس :كلنا نعلم أن إدراكنا للعالم الخارجي يتم
عن طريق قنوات خمس لالتصال ،وهي ما تعرف بالحواس الخمس
❖ وتؤكد البحوث الحديثة في مجال الوسائل التعليمية ،أن قدرة
الطالب على االستيعاب يمكن أن تزداد بشكل جوهري إذا اعتمدوا
في تحصيلهم على استخدام السمع والبصر على نحو متبادل
❖ ولكن لسوء الحظ ،فإن غالبية ما يحدث داخل فصولنا الدراسية ال
يخاطب إال حاسة واحدة هي حاسة السمع ،فقد وجد أن حديث
المعلمين يستغرق حوالي سبعون بالمائة من وقت الدرس ،وهي
لغة لفظية تخاطب حاسة السمع فقط.
❖ وهذا يعني أن المعلم ال ينبغي له أن ينسى أن لكل طالب خمس
حواس ،وعليه أن يعد درسه بحيث يخاطب كل قنوات االتصال
عند الطالب ،وهنا يمكن أن يحدث تنويع المثيرات عن طريق أي
انتقال من حاسة ألخرى.
● التعزيز :استخدام أساليب حافزة للتعليم كعبارات التشجيع أو أساليب
التشجيع المادية ( التنوع في التعزيز )
❖ وإن للمعلم دوراا رئيسا ا في خلق الظروف التعليمية الجيدة في حجرة
الدراسة ،فشخصية المعلم وسلوكه يجعالن منه نموذجا ا للسلوك ،
يحتذى به طالبه ،كما أن سيطرة المعلم على عمليات الثواب
والعقاب داخل الفصل ،تخلق إطاراا مناسبا ا تتحقق من خالله أهداف
العملية التعليمية ،ونحن نفضل أن نشير إلى عملية الثواب والعقاب
هذه بأنها عملية تعزيز لسلوك الطالب ،سواء كان هذا التعزيز سلبيا ا
أو إيجابيا.
❖ والتعزيز الموجب ،أي أن إثابة السلوك المرغوب فيه ،يزيد من
احتمال تكرار هذا السلوك ،وكلما كان التعزيز فوريا ا أي عقب
حدوث السلوك مباشرة كلما زاد احتمال حدوث السلوك المعزز
تكراره ،ألنه يشعر الطالب بالمتعة والسرور ،كما أن علماء النفس
االجتماعي يضيفون إلى ذلك أن هذا التأثير ال يقف عند سلوك
الطالب المعزز وحده ،وإنما يتعدى ذلك إلى التأثير في سلوك رفاقه
أيضا ،ولقد أوضحت نتائج الدراسات أن إثابة أو عقاب سلوك
طالب ما ،يمكن أن يكون له تأثير قوي على حدوث هذا السلوك من
قبل الطالب اآلخرين.
● بناء المناهج على مراعاة ما بين التالميذ من فروق فردية :
❖ لن نكون مبالغين إذا نظرنا للطالب من جميع النواحي :كيف يفكر ؟
كيف يسلك ؟ كيف يتعلم ؟ وما يمكن أن يتعلمه ؟ وما االتجاهات
والقيم التي يجب أن تكون لديه ؟ ما العادات التي يجب أن يكتسبها ؟
❖ كل هذه الجوانب وغيرها يجب أن يعني بها محتوى المنهج ،فليس
المحتوى مجرد مجموعة من الحقائق والمعارف وإنما هو مركب
يتضمن كافة النواحي مع دراية كاملة بطبيعة المتعلم وإمكانياته
ودوافعه بما يتضمن تنفيذ المنهج على أفضل صورة ممكنة
● التنوع في عملية التقييم من اختبارات وأسئلة ،وأنشطة يدوية ،وبحث
في المكتبة ،وغير ذلك من األساليب ليالئم كل أسلوب من يستهويهم من
الطالب
● اختيار األسلوب األمثل للتدريس
وهكذا تختلف نسب االحتفاظ بالمعلومات حسب قناة التعلم المتبعة:
قناة التعلم :القراءة %۲۰ •
قناة التعلم الرؤية %30 •
قناة التعلم :الرؤية واالستماع %٥۰ •
قناة التعلم :القول %80 •
قناة التعلم االستماع %10 •
قناة التعلم :التطبيق %90 •
■ مواصفات المعلمين القادرين على مراعاة الفروق الفردية-:
.1أن يكونوا غير تقليديين وأال يفرضوا األساليب التقليدية أثناء
ممارستهم لنشاطاتهم المهنية.
.2أال يعتمد المدرس بشكل الرئيسي على كتاب مدرسي مقرر واحد ،
وإنما يجب استخدم أكثر من كتاب .
.3أن يشجع المدرس طلبته على مناقشة وجهات النظر المتعارضة ،
وأن ينصتوا باهتمام الواد اللواء المخالفة
.4أن يعمل المدرس على مكافأة وتعزيز روح المبادرة واألصالة.
.5إبداء الحب واالهتمام بالمتعلم
.6تعويد التالميذ على أساليب التعلم الذاتي ومواصلة القراءة والتفكير
والمبدعين"
.7مراعاة الفروق الفردية أو أن تكون البيئة قادرة على استثارة المتعلم
" رعاية الموهوبين والمبدعين "
● معلمة الروضة :تعرف معلمات رياض األطفال بأنهن شخصيات
تربوية تم اختيارهن بعناية بالغة من خالل مجموع من المعايير الخاصة
بالسمات والخصائص الجسمية والعقلية واالجتماعية واألخالقية واالنفعالية
المناسبة لمهنة تربية الطفل حيث تلقين إعدادا وتدريبا تكامليا في كليات
جامعية ورعاية لتتولى مسؤولية العمل التربوي في مؤسسات تربية ما قبل
المدرسة.
■ مهارة التعامل مع الفروق الفردية ومعلمة الروضة :
● كل طفل ينبغي أن يتعلم بمعدله هو ،ووفقاا لقدراته واستعداده وحسب
خلفيته وخبرته فهناك تفاوت كبير بين كل طفل وآخر وهنا تأتي أهمية دور
المعلمة في مواجهة الفروق الفردية بين األطفال
● فعليها أن تنوع في طرق التعليم التي تستخدمها وعليها أن تستخدم
العديد من الوسائل التعليمية على حسب الموقف التعليمي ووفقاا لقدرات
األطفال.
● وكلما نوعت المعلمة في استخدامها للوسائل التعليمية ازدادت مراعاتها
للفروق الفردية بين األطفال وكذلك عليها تنويع األنشطة التي تهيئها
لألطفال وتنوعها في استخدام وسائل وأساليب التقويم كل ذلك يساعد
المعلمة في مراعاتها للفروق الفردية بين األطفال وتعليم كل طفل حسب
قدراته واحتياجاته واستعداداته.
■ التعامل مع الفروق الفردية داخل فصل الروضة:
● يختلف االطفال داخل الصف في قدراتهم ومواهبهم ،ومن هنا يأتي دور
المعلمة في التعامل مع كل طفل بنا اء على قدراته وسماته الشخصية ،وفيما
يأتي نذكر كيفية التعامل مع الفئات المختلفة لألطفال داخل الصف.
■ كيف يمكن التعامل مع الطالب على اساس هذه الفروق :
● من المسلمات ان الكائن البشري مستعد للتعلم اذا لم يكن في اعاقة ذهنية
شاملة .
● والفروق الفردية هي التي تحتم على المربي رصد حاالت التعثر
المتنوعة ،اليجاد حل يسير لعالجها.
● فكم من طالب ال يحول بينه وبين استيعاب الدرس والحصول على
افضل النتائج ،اال تغيير طريقة االلقاء او التمرين وحتى تغيير المكان لذا
ورغم يجب :
.1تهيئة ذهن الطالب للتلقي.
.2تنويع طرائق التدريس
.3اختيار األسلوب االمثل للتدريس
.4تنويع الوسائل التعليمية واستخدامها.
السبورة /األلعاب /اإلحصائيات /الحاسوب التعليم /التسجيالت الصوتية
/الشفافات /المسرح /المكتبة /الفيديو /التلفاز /الصور الثابتة /البيئة /
المجسمات /الخرائط /الصحف /الصور المتحركة /الجداول التعليمية /
األنشطة المدرسية
( الفصل الرابع )
_____________________________________
■ اعرف شخصية طفلك؛ كي يسهل عليك التعامل معه:
● مما ال شك فيه أن طفل اليوم هو شاب الغد هو رجل المستقبل ،هو
المفكر الذي ننتظره ،وهو العامل الذي نرجوه ،وهو الطبيب والمهندس
والمعلم ..هو المستقبل هو األمل نحو مستقبل أفضل.
● ونؤكد على أن التعرف على شخصية الطفل له دور مهم جداا في تحديد
كيفية التعامل معه ،وخاصة في المراحل العمرية األولى وفي الحقيقة ،فإن
هناك شخصيات عديدة لألطفال عادة تكون واضحة التحديد من خالل
أفعالهم وتعامالتهم ،فمعرفة شخصية الطفل تسهل التفاهم معه والتقرب
إليه.
■ أنواع األطفال:
يمكن تقسيم األطفال إلى سبعة أنواع ،وهي:
النوع األول :الطفل اإليجابي
● وهو الذي يشارك ويندمج مع أقرانه من األطفال في اللعب فهو
يشاركهم الحديث والنقاش ،ويتحاور معهم.
● فهذا الطفل تراه يقترب ممن هم في عمره ،وينجح سريعا في إقامة
عالقات ودية معهم ،فهو طفل اجتماعي ،يتألف بسرعة مع أقرانه ،ويندمج
معهم في اللعب ،وكأنه يعرفهم منذ فترة طويلة.
النوع الثاني :الطفل السلبي (الطفل االنطواني)
● تستطيع تصنيف السلبية بأنها سلوك غير مرغوب به والطفل السلبي هو
الطفل غير المتعاون مع أقرانه ،فهو ال يشاركهم لعبهم ،وال يتحدث إليهم
أو معهم ،فهو منطو على نفسه ،ويحب العزلة واالنعزال بعيداا من الجميع
● لذلك ،إذا كان طفلك سلبيا ا ال يكترث بما يحدث حوله ،فال تهملي هذه
الظاهرة ،وانتبهي فإن سلوك الطفل ال يتعدل بمفرده؛ بل يجب أن نشركه
في كل شيء ،بأن نجعله يساعد في مهام المنزل بطريقة مقبولة ،وأن
نشاركه أفعال وقراراته.
● وهذا الطفل -من الناحية التربوية -يعاني مشكلة معينة ،قد تكون ناتجة
عن معاملة األب له بقسوة ،وتأنيبه المستمر ،أو نتيجة موقف تعرض له
الطفل ،ورسب شيئا ا ما في نفسيته ويجب على األسرة مساعدة الطفل
لتخطي هذه الحالة بسالم.
● وقد يسلك هذا الطفل سلوكا ا منفرداا؛ كأن يقف في ركن ما من الغرفة أو
المكان ،ويجول ببصره األطفال وهم يلعبون ،وال يشاركهم لعبهم وألعابهم،
فهو يكتفي فقط بمشاهدتهم ومتابعتهم.
● وربما يرجع ذلك إلى حالة من الخوف تنتاب ذلك الطفل؛ فهو يخشى أن
يصاب بأذى أثناء "اللعب والجري ،أو أنه يخشى أن يصطدم بأحد األطفال
اآلخرين؛ ولذلك فهو يفضل أن يراقبهم دون أن يشاركهم.
النوع الثالث الطفل الوحيد (المراقب) :
● وهو الطفل الذي يفضل اللعب بمفرده فهناك أطفال يرغبون أو يفض
اللعب بمفردهم ،وهؤالء األطفال يكون اندماجهم مع اللعبة بشكل ال يصدق
● ألنه يري اللعبة وكأنها إنسان حقيقي ،فيندمج ويتفاعل معها بدرجة
كبيرة أو أنه يتقمص شخصية المدرس في الفصل؛ حيث يمسك العصا بيده
ويتخيل أن األطفال يجلسون أمامه ،ويصيح فيهم بعصبية أال يتحدثوا ،وأن
عقاب الضرب بالعصا ينتظر من يخالف تعليماته
● وغالبا ا ما يحدث لألطفال في سن الثانية والثالثة
● ويدخل ضمن هذا النمط من األطفال ،الطفل الذي يتحدث مع األطفال
وينشئ عالقات معهم ،ولكنه ال يشاركهم اللعب فهناك نوعية من األطفال
يكتفون فقط بالجلوس مع أقرانهم من األطفال ويتحدثون معهم ،ولكنهم ال
يشاركونهم اللعب.
النوع الرابع :الطفل العنيد:
● تؤكد الدراسات المتخصصة أن العند عند األطفال سلوك بريء ،ال يريد
من خالله سوى إثبات نفسه ،وأن يظهر لكل من حوله أنه أصبح كائنا
مستقالا ،له آراؤه" المعاكسة لآلراء التي تفرض عليه.
● فيجب على األم تفهم ذلك ،وتوخي الحظر عند التعامل مع طفلها ،فال
تتعامل معه بعصبية.
● وال تنسي أنه يتعلم منك حتى وإن كان يعاندك ،فقط ال تفرضي عليه
آراءك ولكن قدمي له اختيارات جميعها مناسبة لك بطريقة غير مباشرة،
وبهذه الطريقة تثبتين له أنه يختار ،وفي حقيقة األمر فهي اختياراتك.
النوع الخامس :الطفل األناني
● نشير هنا إلى أن التدليل الزائد يجعل الطفل عنيداا ،فإذا كان كنت تدللينه
كثيراا فهذا أكبر سبب لكونه أنانيا ا وإذا كان العكس وإهمالك له سيد
الموقف ،فتوقفي عن فعل هذا؛ ألن الطفل إذا شعر باإلهمال يكون أنانيا في
جلب مشاعر كل من حوله ،فيجب عليك أن تعززي لديه ثقته بنفسي وحب
الغير.
النوع السادس الطفل الحساس الخجول
● هناك عالمات وصفات تشير وتحدد إذا كان طفلك مرهف الشعور
واالحساس ،منها :إذا كان يخاف دائما ا ولديه رهبة من األشخاص الغرباء،
وإذا كان يبكي من أبسط المواقف ،فكل هذه السلوكيات تؤكد أن طفلك
حساس
● لذلك ،ال تصرخي في وجهه مهام كبر خطؤه ،وال ترغميه على الوجود
في التجمعات الكبيرة فجأة ،فيجب التدرج معه ،ابدئي بالتجمعات الصغيرة
المحببة له أوالا ،واعملي دائما ا على إكسابه الثقة بنفسه خصوصا ا أمام
الغرباء.
النوع السابع :الطفل التوحدي
● التوحد مرض قد يصاب به الطفل في سنواتخ األولى ،وقد يكون من
الصعب اكتشاف الطفل" توحدي"
● وسوف نعطي في السطور القادمة موجزاا عن هذا المرض وأعراضه
ومسبباته وطرق التعامل معه وعالجه.
■ نصائح للتعامل مع الطفل بطريقة إيجابية:
-۱تبادل المشاركة مع الطفل:
● تتسم العالقات اإلنسانية بأنها تنمو وتتوطد بالمشاركة ،فمن األفعال
البسيطة المحببة لكل من الطرفين في العالقات هي تبادل المشاركة ،وال
تخلو هذه العالقات من عالقة تربية بين اآلباء واألبناء ولذلك ننصح اآلباء
واألمهات مشاركة اطفالهم اللعب والرسم والقراءة ،ومناقفتهم فيما تتم
قراءته من قصص.
● ونوجه الحديث لألم بصفة خاصة ،ونقول لها :تحديث مع طفلك ،اسأليه
عن أخباره وأصدقائه في المدرسة والنادي؛ لكي يشاركك في مهامك أيضا
فيها تقوين عالقتك بطفلك ،وتساعدينه على االعتماد على نفسه عن طريق
مشاركته لك في بعض األفعال المنزلية البسيطة
● مثل :كيف يضع المالبس في الغسالة ،علميه كيف يرتب سريره
وألعابه ،ودربيه كيف يساعدك في شراء المشتريات ،وعندما يعود يضعها
في أماكنها المخصصة لها ،دربيه على المشاركة في إعداد بعض
الوجبات الخفيفة في اإلفطار التي ال تعتمد على البوتجاز بدون إشرافك؛
فكل هذا يزيد العالقة بينك وبين طفلك ،ويعود الطفل االعتماد على نفسه
أيضا.
-٢سطحي عالقته بالتلفزيون
● نوصي الوالدين بإبعاد الطفل عن التلفاز في العامين األولين من عمره؛
حيث أثبتت األبحاث أن الطفل ال يستفيد بالتلفزيون
● ومما تجدر اإلشارة إليه أن التعليم عن طريق التلفزيون يجعل الطفل
شخصا سلبياا؛ حيث يستقبل المعلومة دون أن يتفاعل معها؛ مما يؤدي إلى
الكسل الدماغي.
● وقد أثبتت الدراسات أن الطفل عندما يشاهد برامج تعليمية في صورة
مادة إعالمية فإنها تؤخر بمعدل ثماني كلمات عن األطفال الذين يقضون
هذا الوقت في األلعاب.
● كما أثبتت الدراسات أن عقل الطفل يستفيد باألنشطة اإلبداعية التي
تعتمد على التفاعل بين عقل الطفل وما يتلقاه عن التلفاز
● كما أثبتت الدراسات أن األطفال الذين يشاهدون التلفاز في الخامسة من
عمرهم لثالث ساعات أو أكثر في السابعة من عمرهم ،يكونون أكثر من
غيره في اكتساب عادات غير مرغوبة ؛ كالشجار والعراك والكذب والغش
والسرقة؛ وذلك ألن العنف في برامج األطفال أضعف من العنف في
برامج الكبار.
● وتحتوي الرسوم المتحركة على ٨۰مشهد عنف لكل ساعة ،فمشاهد
العنف تؤدي إلى التبلد تجاه العنف ،وسهولة ممارسته ،وأيضا اإلعالنات
التجارية تعمل على زيادة الطمع واإللحاح لدى األطفال؛ القتناء ما يعلنون
عنه.
● وال تنسي أن هناك عالقة طردية بين ساعات مشاهدة التلفاز والسمنة؛
لذلك ال تتركي طفلك للتلفاز ألكثر من ساعتين يوميا ا.
-٣تحديد مهام طفلك بالورقة والقلم
● من أكثر الخطوات المهمة التي يهملها اآلباء هي تشجيع الطفل على
تحديد مهامه ،وما يجب إنجازه بالورقة والقلم؛ فهذا يساعده على تحديد
أهدافه أوالا بأول.
● فاألهداف التي ال تكتب ال تتحقق ،كما أن تعوده على أهمية الوقت
وأهمية تخطيط حياته من صغره؛ أكيد سوف يساعده في الكبر على
االنجاز
● لذلك ،يجب علينا تشجيع الطفل على تحديد وكتابة ما يريد تحقيقه في
وقت محدد ،وأن نشاركه في تحقيقه وسوف تكون النتيجة مبهرة ،تجعله
يزداد ثقة بنفسه ،ويزيد إبداعه وحماسه على إنجاز األكثر
-٤االهتمام بلعب الطفل
● األلعاب من األشياء المحببة للطفل والمنبوذة من قبل اآلباء؛ فهم يرونها
مضيعة للوقت.
● ولكن ،أثبتت الدراسات والبحوث أن اللعب يساعد على تطوير الطفل،
من خالل تنمية مهاراته الحسية والحركية واالجتماعية واللغوية والمعرفية
واالنفعالية
● فهناك عالقة قوية بين اللعب وتربية الطفل وتنميته ،فيعد اللعب وسيلة
الطفل في إدراك ذاته وقدراته أوالا ،واكتشاف العالم من حوله اخيراا.
● يساعد اللعب على تكوين شخصية الطفل من خالل اللعب الجماعي،
وتنمية صفات مرغوب بها؛ كالتعاون والمنافسة ،وتقبل الغير ،والروح
الرياضية.
● ليس فقط ذلك؛ بل هناك مناهج تعليمية كاملة ،تعتمد في أساسها على
اللعب فقط؛ مثل :منهج منتسوري التعليمي ،فالطفل بإمكانه تعليم اللغات
والرياضيات والموازين والمكاييل واألطوال واألحجام ،كل هذا عن طريق
اللعب.
- ٥تنمية المؤهلية لطفلك :
● نستطيع أن نؤكد أن كثيراا من اآلباء واألمهات عادة ال يهملون مواهب
أبنائهم ،ولكن يتكاسلون عن تنميتها.
● لذلك ننصح األم بالذات بأن تتبنى موهبة طفلها إذا كانت ظاهرة ،وأن
تعمل على تنميتها ،وإذا لم تكن الموهبة واضحة ،فيجب على األم محاولة
اكتشافها ،والعناية واالهتمام بها لتخرجها إلى النور.
● فكثير من الموهوبين لم يعرفوا في بادئ األمر أنهم موهوبون ،ولكن
اكتشفوا مواهبهم بعد ممارستهم .فاجعليه يمارس كل المواهب والرياضيات
إذا كانت سباحة ،أو كاراتيه ،أو جمباز ،أو واهب إبداعية كالفن
والموسيقى.
● وال تتكاسلي أبداا عن تنمية موهبة طفلك؛ فهي تعمل على تنمية الجانب
االجتماعي لدى الطفل ،كام تنمي لديه الروح الغنية ،وتساعده على تقبل
ذاته ،وتدعم ثقته بنفسه.
■ كيفية اكتشاف وتنمية موهبة طفلك:
● موهبة طفلك هي شيء يتميز به عن غيره من األطفال ،لكن هذه
الموهبة يمكن بسهولة أن تختفي كما أنت إذا لم تتعاملي معها بالطريقة
المناسبة ،فكيف تنمين موهبة طفلك وتشجعينه ،وتتعرفين على نوع
موهبته أيضا ا .
● في البداية ،نؤكد أنه ال يوجد طفل بدون موهبة أو تميز والموهبة ليست
فقط في الرسم والعزف والتلوين ،ولكنه قد تظهر موهبته في حبه للقراءة
وتميزه الدراسي ،أو ذكائه ونبوغه العقلي عمن في مثل عمره.
● وقد تظهر في تميزه بمدرسته والجامعة ،وربما وظيفته بعد ذلك أو
التحاقه ببعض الرياضات التي يمارسها الكثيرون في عمر الثالثين مثل
"رياضة" الباركور"
● فمهما تأخر تميز طفلك في الظهور ،فسيظهر في النهاية ،تميز طفلك
سيبدأ في الظهور تقريبا منذ عمر السنتين ،فإذا وجدتي لديه ميالا للرسم،
وفري له اإلمكانات ،ولكن قد ال تجدين لديه رغبة في الرسم بعد ذلك ،فال
تقلقي؛ فقد يكون ذلك تفريغا لطاقة لديه شاهدها في التلفزيون مثال ،لكن
ستظهر موهبته بعد ذلك في نفس الشيء أو في شيء آخر
■ ماذا تفعلين لتنمية موهبة طفلك؟
هناك نصائح مهمة نقدمها لك لتساعدك على تنمية طفلك ،من أهمها:
.1ال تفقدي الصبر مع طفلك أبداا ،خاصة إذا كانت موهبته تتطلب منك
مجهوداا كبيراا في اصطحابه لدروس وامتحانات مثل العزف على
آلة موسيقية ،أو ممارسة رياضة صعبة مثالا.
.2حاولي إلحاق أطفالك بأكاديميات األنشطة ستجدين لديهم الخبرة
واإلمكانات لتنمية طفلك المميز ،كما سيزيد ذلك من حبه لموهبته،
وشعوره بتميزه عندما يجتمع بأقرانه ،باإلضافة لروح التحدي
والتشجيع ليتميز أكثر.
.3ال تهملي أبداا أنشطة طفلك لحساب الدراسة؛ ألن موهبته ونشاطه هم
من يبقون عقله نشيطا ومبدعا من أجل الدراسة و االستذكار مع قليل
من تنظيم الوقت المدرسة واألنشطة يمكنك أن تنمي موهبة طفلك
بسهولة ،مع الحفاظ على تفوقه الدراسي
.4أشركي ابنك معك في أنشطتك المحببة ،واشتركي معه في أنشطته؛
حتى يشعر بأهميتها ،وال تجعلي كل عالقتك وأنشطتك معه متعلقة
بالدراسة والمذاكرة؛ فذلك سيعزز عالقتكما بصورة ممتازة.
.5تنمية طفلك يشعره بتميزه ،ويزيد ثقته بنفسه؛ مما ينعكس إيجابا ا على
شخصيته ودراسته ،حتي توفقين بين الدراسة والنشاط لطفلك
سترين النتائج اإليجابية على شخصيته ونتائجه الدراسية.
.6راقبي اهتمامات طفلك ،اسأليه عما يحب فعله ،والحظي أكثر شيء
يهتم به في وقت الفراغ أو اللعب ،أو حتى مشاهدة برامج األطفال ..
كل ذلك سيساعدك على معرفة اهتماماته ،وتوجيهه بشكل صحيح
( الفصل الخامس )
_____________________________________
● تهدف عملية التعلم والتعليم إلى أحداث تغيير في سلوك المتعلم ،سواء
كان ذلك السلوك معرفيا أو حركيا ،ولهذه العملية أهداف عامة ومحددة
ولها أدواتها وطرقها ووسائلها ومستلزماتها.
● وللتاكد من مدى تحقق النتائج أو االهداف التعليمية لدى المتعلمين ،
يقوم المعلمون عادة بإجراءات مختلفة يقيسون بها التغير الذي يحصل في
سلوك المتعلم نتيجة عملية التعلم وتعرف مثل هذه اإلجراءات بعملتي
القياس والتقويم.
● " القياس" مشتق من قاس أي قدر ،يقال قاس الشيء بغيره أو على
غيره أي قدره على مثله .
● "والقياس" بهذا المعنى ممارسة إنسانية يومية؛ تتجلى في مختلف
العمليات التي نقوم بها من أجل تقدير أو وزن معطيات حياتنا وما يحيط
بنا ،سواء أكانت أشياء مادية كاألحجام واألوزان أم معنوية كعالقتنا
باآلخرين؛ وذلك كله بهدف ضبط التعامل فيما بيننا ومع عالمنا
● ومن مجاالت القياس قياس مستوى المعارف على نطاق واسع في عموم
البالد ،أو عند فئة أو فئات معينة من السكان ،والقيام بقياسات تستخدم
للترخيص بممارسة مهن معينة ،كالتعليم الجامعي والتقني والفني.
● وال يتحقق " القياس" أيا ا كان بال مقاييس متعارف عليها سلفا ا ،فنحن
على سبيل المثال ،نستخدم وحدة المتر لتحديد المسافات و نقيس األثقال
استناداا إلى وحدة الجرام ،ونعرف الوقت بوحدة الساعة وأجزائها.
● ومن الناحية العلمية تختلف تعريفات القياس نسبياا؛ باختالف الشيء
المراد قياسه والمقاييس المستخدمة فيه وضوابطه وأهدافه ،ومن ذلك:
❖ تقدير األشياء والمستويات تقديراا كميا وفق إطار معين من
المقاييس المتدرجة ،وذلك بنا اء على القاعدة السائدة القائلة بأن كل
ما يحيط بنا يوجد بمقدار ،وكل مقدار يمكن قياسه.
❖ تمثيل الصفات أو الخصائص بارقام؛ و وفقا ا لقوانين معينة.
❖ قياس بعض العمليات العقلية أو السمات النفسية؛ من خالل
مجموعة من المثيرات المعدة لتقيس بطريقة كمية أو كيفية.
● و التقويم هو بيان قيمة الشيء ويستخدم في المجال العلمي لوصف
عملية إصدار حكم ما من أجل غرض معين يتعلق بقيمة القدرات
والمعلومات واألفكار واألعمال والحلول والطرق والمواد الخ ،وذلك
باستخدام المحكات والمستويات والمعايير لتقدير مدى كفاية األشياء
والخصائص ودقة فعاليتها.
● و بعبارة أخرى " التقويم" هو إعطاء قيمة لشيء ما ،وفق مستويات
وضعت أو حددت سلفا ا ،وتعريف " التقويم" في المجال العلمي التربوي
على وجه الخصوص ،هو :بيان قيمة تحصيل الطالب أو مدى تحقيقه
ألهداف تربوية معينة.
● التقويم ال يتأتى بدون "قياس" ،فهما والحالة هذه مترابطان
■ الفرق بين القياس والتقويم
■ القياس
أوال :التعريف :
❖ تقدير األشياء والمستويات تقديرا كميا وفق إطار معين من المقاييس
المدرجة
❖ تحديد أرقام طبقا لقواعد معينة.
❖ مجموعة مرتبة من المثيرات أعدت لتقيس بطريقة كمية أو كيفية
بعض العمليات العقلية أوالسمات أو الخصائص النفسية .
● وغالبا ما يتضمن القياس جمع مالحظات ومعلومات كمية عن موضوع
القياس كما انه يتضمن المقارنة .
● ويتأثر القياس بطبيعة العملية أو السمة المقاسة ،فبعض السمات يمكن
التحكم فيها وقياسها بدقة مثل طول الذراع في حين البعض اآلخر يصعب
التحكم في قياسها بنفس القدر مثل العمليات العقلية ،سمات الشخصية .
■ ومن العوامل التي يتأثر بها القياس :
.1الشيء المراد أو السمة المراد قياسها
.2أهداف القياس.
.3نوع المقياس ووحدة القياس المستخدمة.
.4طرق القياس ومدى تدريب الذي يقوم بالقياس وجمع المالحظات
.5عوامل أخرى متعلقة بطبيعة الظاهرة المقاسة وطبيعة المقياس
وعالقتهما بنوع الظاهرة المقاسة
■ ثانيا :لماذا القياس؟
● أهم أهداف القياس هي تحديد الفروق الفردية بأنواعها المختلفة وتتلخص
أنواع الفروق في آالتي:
❖ الفروق بين األفراد يهتم هذا النوع بمقارنة الفرد بغيره من أقرانه
(بنفس العمر ،الصف ،المهنة )...وذلك بهدف تحديد مركزه النسبي
في المجموعة .
❖ الفروق في ذات الفرد هذا النوع يهدف لمقارنة النواحي المختلفة في
الفرد نفسه لمعرفة نواحي القوة والضعف
❖ الفروق بين المهن المهن المختلفة تتطلب مستويات مختلفة من
القدرات واالستعدادات والسمات ،وقياس الفروق يفيدنا في االنتقاء
والتوجيه المهني وفي أعداد الفرد عموما للمهنة .
❖ الفروق بين الجماعات تختلف الجماعات في خصائصها ومميزاتها
المختلفة لذلك فالقياس مهم في التفريق بين الجماعات المختلفة .
■ ثالثا :أنواع القياس :يقسم القياس لنوعين هما :
.1قياس مباشر :كما يحدث حين نقيس الطول ،الوزن ....الخ
.2قياس غير مباشر :كما يحدث عند قياس التحصيل ،الذكاء ،
التصرف الخططي
● مثال :عند قياس المطاولة باستخدام النبض أو ضغط الدم أو سرعة
استعادة الشفاء فان هذا يعتبر قياسا مباشر ،بينما إذا قسنا نفس المكون عن
طريق حسب الزمن الذي يستغرقه الفرد في قطع مسافة ٨۰۰م ركض فأننا
نستخدم القياس غير المباشر.
■ كما قسمت أنواع القياس إلى :
.1مقاييس النسبة :مقارنة شئ معين بوحدات أو مقدار معياري بهدف
معرفة عدد الوحدات المعيارية التي توجد فيه ،ويتميز بان له
وحدات متساوية وله صفر مطلق مثل قياس الطول (سم) عرض
الكتفين ،محيط الصدر وغيرها من القياسات الجسمية.
.2مقاييس المسافة :هي عملية وصف شيئا وصفا كميا في ضوء
قواعد تقليدية متفق عليها حتى يمكن تحديد سعة ذلك الشيء ،وال
يشترط هذا النوع توافر الصفر المطلق وتساوي الوحدات.
.3مقاييس الرتبة تحديد مرتبة الشيء أو مكانته في مقياس يقدم وصفا
كيفيا (مثل كبير أو صغير ،طويل أو قصير) وبهذا المعنى للقياس
يتحدد الوجود أو العدم للصفة دون اللجوء للوصف الكمي.
.4المقاييس االسمية :وهي استخدام األرقام أو الصفات أو األسماء
للتحديد أو التصنيف وليس لها داللة أو معنى
■ خصائص القياس :
● يعرف القياس بأنه عبارة عن إعطاء تقدير كمي لشيء معين عن طريق
مقارنته بوحدة معيارية متفق عليها او بانه العملية التي يمكن أن نصف بها
شيئا ا وصفا ا كميا ا في ضوء قواعد متفق عليها
● والقياس العقلي يقوم على قياس األداء أو النشاط المعرفي للفرد ،ويعتمد
في ذلك على الفروق بين األفراد في مستويات نشاطهم المعرفي.
● فإذا أردنا قياس القدرة الرياضية عند فرد من األفراد ،فإننا نقوم بتحديد
هذه الصفة تحديداا دقيقاا ،ثم نضع وسيلة المقارنة بين هذا الفرد وبين
زمالئه في العمر والبيئة ،وغيرها عن طريق التقدير الرقمي لتوافر هذه
الصفة في أدائه ،بالمقارنة بأقرانه .
■ خصائص القياس العقلي :
● يتميز القياس العقلي ( والقياس النفسي بصفة عامة ) بمجموعة من
الخصائص العامة أهمها :
.1القياس العقلي هو تقدير كمي لبعد من ابعاد السلوك المعرفي.
.2القياس العقلي قياس غير مباشر.
.3القياس العقلي قياس نسبي وليس مطلقا ا وذلك نتيجة لعدم وجود
الصفر المطلق المعروف في القياس المادي
.4توجد أخطاء في القياس العقلي ،شأنه في ذلك شأن القياس في أي
ميدان من ميادين مصادر ثالث :
❖ أخطاء المالحظة.
❖ أداة القياس
❖ عدم االتفاق حول ما يقاس
● ينبغي أن نؤكد أن القياس العقلي مجرد وسيلة ،وليس غاية في حد ذاته،
فهو مقيد بالقدر الذي يساعد به المدرسين والمرشدين والمديرين وغيرهم
على تحسين أعمالهم وتطويرها ،وبالقدر الذي يساعد به في فهم السلوك
واإلنساني.
■ أنواع االختبارات :
● الوسيلة األساسية للقياس العقلي هي االختبار العقلي ،ويعرف االختبار
بأنه طريقة منظمة لمقارنة سلوك شخصين أو أكثر.
● فاالختبار العقلي على سبيل المثال ،هو مجموعة من المشكالت التي
تقيس سلوك الفرد في مظهر معين من مظاهر السلوك المعرفي أو
اإلدراكي .
● ونتيجة النتشار استخدام االختبارات في مختلف ميادين النشاط
اإلنساني ،فقد تعددت االختبارات وتنوعت لتالئم مختلف األهداف.
■ ويمكن تصنيف و االختبارات النفسية على عدة أسس أهمها :
.۱ما يقيسه االختبار :
أ -االختبارات التي تقيس الصفات او النواحي العقلية المعرفية ،مثل
اختبارات الذكاء والقدرات العقلية الطائفية مثل القدرة الرياضية أو
اللغوية ،وكذلك االختبارات التحصيلية .
ب -االختبارات التي تقيس الصفات االنفعالية في الشخصية مثل
االختبارات اإلسقاطية ومقاييس الميول واالتجاهات والقيم
واختبارات الشخصية الموضوعية .
.٢طريقة إجراء االختبار :
أ -فردية وهي التي ال يمكن إجراؤها إال على فرد واحد بواسطة
فاحص واحد في نفس الوقت ،مثل اختبار بينيه ووكسلر للذكاء
واالختبارات اإلسقاطية .
ب -جمعية وهي والتي يمكن أن تجري بواسطة فاحص واحد على
مجموعة من األفراد في نفس الوقت .
.٣محتوى االختبار :
أ -اختبارات لفظية ،وهي تلك التي تعتمد على اللغة واأللفاظ في
مفرداتها ،وهي ال تجرى على األميين
ب -غير لفظية ،وهي ال تحتاج إلى اللغة إال لمجرد التفاهم وشرح
التعليمات ،وعادة ما تكون مفرداتها في شكل صور ورسوم.
.٤الزمن :
أ -اختبارات سرعة هي االختبارات ذات الزمن المحدد الذي ال ينبغي
أن يسمح بتجاوزه ،وعادة ما تكون المفردات سهلة والتركيز على
السرعة في اإلجابة.
ب -اختبارات قوة ،وهي تلك التي ليس لها زمن محدد ،ويسمح
للمفحوص بمحاولة اإلجابة على جميع األسئلة ،وتعتمد الدرجة فيها
على صعوبة األسئلة .
.٥نوع األداء :
أ -اختبارات ورقة وقلم
ب -اختبارات عملية مثل فك وتركيب اآلالت والعدد وخالفه .
■ شروط االختبار العقلي :
● هناك مجموعة من الشروط ينبغي توافرها في أي اختبار حتى يكون
صالحا ا لالستخدام .هذه الشروط هي الموضوعية ،الصدق ،الثبات
المعايير.
-۱الموضوعية :
● ان كلمة التقنين الواردة في تعريف االختبار تعنى أن االختبار لو
استخدمه أفراد مختلفون فإنهم يحصلون على نتائج متماثلة إذا ما طبق على
مجموعة واحدة من األفراد .
● فشروط التقنين تعني توافر الموضوعية في االختبار ،ولكي تتحقق
الموضوعية ينبغي أن تتوافر مجموعة من الشروط هي:
ال :يجب أن تكون شروط إجراء االختبار واحدة ،لذلك البد أن ❖ أو ا
يشتمل االختبار على تعليمات محددة ،يلتزم بها كل من يتولى إجراء
االختبار ،كما ينبغي أن تكون التعليمات واضحة بحيث ال تقبل
تأويالت أو تفسيرات مختلفة ،وأن يلتزم المختبر بزمن االختبار
وجميع األمثلة المتضمنة .
❖ ثانيا ا :ينبغي أن تكون طريقة التصحيح واضحة محددة ،بحيث ال
يختلف المصححون في تقدير الدرجة بالنسبة ألي سؤال وهذا يعني
أن يصمم لالختبار مفتاح خاص للتصحيح ،يمنع تدخل العوامل
الذاتية في تقدير الدرجة .
❖ ثالثا ا :ينبغي أن تكون أسئلة االختبار بحيث تحتمل تفسيراا واحداا ،
فال يوضع السؤال بحيث يفهم بمعان مختلفة ،أي يقبل التأويل أو
التفسير غير المقصود من السؤال.
-٢الثبات :
● يقصد بثبات االختبار اتساق الدرجات التي يحصل عليها األفراد إذا ما
طبق عليهم االختبار أكثر من مرة ،وتوجد عدة طرق لحساب معامل
الثبات
أوالا :طريقة إعادة االختبار :وتعتمد هذه الطريقة على تطبيق االختبار
على مجموعة من األفراد ،ثم يعاد تطبيقه على نفس المجموعة مرة أخرى
بعد فترة من الوقت ،ال تقل عن أسبوع وال تزيد عن ستة أشهر ،ثم
يحسب معامل االرتباط بين درجات المجموعة في المرتين ،فإذا كان
معامل االرتباط كبيراا ،دل ذلك على ثبات االختبار .
ثانيا ا :طريقة الصور المتكافئة :وهي أن يقوموا بإعداد صورتين
متكافئتين تماما ا من االختبار ،ثم يطبقونها على نفس المجموعة من األفراد
وبحساب معامل االرتباط بين درجات األفراد في الصورتين ،نحصل
على معامل الثبات.
ثالثا ا :طريقة التجزئة النصفية :وتعتمد هذه الطريقة على تطبيق االختبار
على عينة التقنين ،ثم يقسم االختبار بعد تصحيحه إلى نصفين ويعطى كل
تلميذ درجة عن كل نصف.
-٣الصدق :
● يقصد بصدق االختبار صالحيته في قياس ما وضع لقياسه .
● ويعتبر الصدق أهم شروط االختبار العقلي وأصعبها تحقيقا ا فاختبار
القدرة الميكانيكية ينبغي أن يقيس القدرة الميكانيكية وحدها ،وال يقيس شيئا ا
آخر مثل القدرة الرياضية بدالا منها ،أو يقيسهما معا ا .
● وهناك أنواع وطرق مختلفة لتحديد صدق االختبار منها :
أوالا :صدق المحتوى :يقصد بصدق المحتوى مدى تمثيل االختبار
للجوانب التي وضع لقياسها ويعتمد على عملية الفحص المنظم لمفردات
االختبار ،لتحديد ما إذا كانت تعتبر عينة ممثلة لميدان السلوك الذي نقيسه
ثانيا ا :الصدق التجريبي يعتمد الصدق التجريبي على مدى االرتباط بين
نتائج االختبار ومحك آخر خارجي ،وقد يكون هذا المحك أداء الفرد
الراهن على اختبار آخر ثبت صدقه في قياس هذه الصفة ،أو درجاتهم في
مقرر دراسي يرتبط بهذا الجانب ،أو أداء هم لمهارة معينة وفي هذه
الحالة يسمى الصدق بالصدق التالزمي
❖ فإذا أردنا مثالا إعداد اختبار للقدرة الميكانيكية فإنه يمكن أن نقارن
بين درجات األفراد في هذا االختبار وتقديراتهم في أداء عمل
ميكانيكي فعلي ،وقد يكون المحك أداء األفراد أو نجاحهم في عمل
الحق ،وفي هذه الحالة يعرف بالصدق التنبؤي.
ثالثا ا :الصدق العاملي :ويعتمد على استخدام التحليل العاملي لمصفوفة
االرتباط بين درجات االختبار ودرجات االختبارات األخرى المشابهة التي
تتصل ببعضها وفقا ا لنظرية معينة.
■ أنواع التقويم :
● التقويم القبلي
ويتم قبل أن تبدأ العملية بغرض التعرف على القدرات
● التقويم التشخيصي
❖ للتعرف على نقاط القوه والضعف
❖ هو التقويم البنائي أو التكويني أو المستمر
❖ ويستخدم لمتابعة مدى التقدم ويتضمن االستفادة من التدعيم لتعديل
المسار نحو تحقيق األهداف واستخدام المالحظة والمناقشة
واالختبارات القصيرة
● التقويم النهائي تأتى في النهاية للتعرف على مدى تحقيق األهداف
●يذكر خبراء كتابة االستبانة - :ان من الحكمة استبعاد فئة عدم المعرفة
(ال اعرف ،ال ادري ،ال رأي ،محايد) لكونها مخرج أمن وسهل من
صعوبة االختيار على ان هذه النقطة محل خالف
● ينصح الخبراء باالبتعاد عن البديلين فقط مثل (نعم)( -ال) الن ذلك يقلل
فرصة االختيار للمستجيب بالتالي قد يحصل الباحث على نتائج غير
صادقة .
أنواع االستبانات :هناك نوعين من االستبيانات
.1استبانات مفتوحة :عبارة عن أسئلة مقالية يجيب عنها المعلم بالكم
والكيف الذي يريد
.2استبانات مغلقة :وهي على صورتين :
❖ صحيفة رصد وهي عبارة عن أسئلة من نوع اإلجابات
القصيرة ،لكل منها إجابتان :غالبا نعم أو ال ،موافق أو غير
موافق.
❖ مقياس رتب هو عبارات تقريرية تحتاج إلى إصدار حكم
بشأنها ،أو تقدير لها وهذا الحكم أو التفكير يكون واحدا من
ثالثة أحكام أو ثالثة تقديرات ،أو أكثر من ثالثة.
● وبالنسبة لمقاييس الرتب ،يستحب أن يكون عدد األحكام أو التقديرات
فرديا ،ثالثة أو خمسة أو سبعة أو ....وفي كل حالة يسمى المقياس باسم
عدد األحكام أو التقديرات في االستبانة؛ فيسمي مقياس رتب ثالثي أو
مقياس رتب خماسي أو مقياس رتب سباعي ،وهكذا،
شكل االستبانة
تتكون االستبانة من جدول ذات عمودين أو ثالثة أعمدة لكل عمود •
اسم
العمود األول :ألرقام الفقرات ،والفقرات •
العمود الثاني للتقديرات مقسم إلى 3أعمدة صغيرة ،أو ٥أو ٧أو •
....
العمود الثالث للمالحظات أو كيفية تلبية الحاجة. •
أبعاد االستبانة
إذا زادت فقرات االستبانة عن عشر فقرات يستحب أن توضع في بعدين
أو أكثر بحيث يتناول كل بعد مجموعة متقاربة من الحاجات كبعد الحاجات
األكاديمية ،وبعد الحاجات المسلكية ،وبعد الحاجات اإلداري
فقرات االستبانة
تعتبر فقرات االستبانة أهم ما في االستبانة ،ألنها العبارات الممثلة
للحاجات الحقيقية للمعلم والمراد التعرف على مدى امتالك المعلم لها،
وهناك جملة من الخصائص يجب أن تتمتع بها الفقرات حتى تؤدي الغاية
المرجوة منها بسهولة ويسر
ان تكون متقاربة في الطول •
أن تكون موحدة في الداللة الزمنية (في الماضي أو الحاضر أو •
المستقبل
أن تكون متطابقة في البداية كان تبدأ بالمصدر أو الفعل المضارع •
أو أداة االستفهام
ان تكون الفقرات بصيغة واحدة من حيث اإليجابية والسلبية •
أن تكون متسلسلة منطقيا. •
أن تكون منتمية للبعد الذي تندرج تحته •
أن تشتمل على شرح للمصطلحات الجديدة •
أن يوضع خط تحت حروف النفي واالستثناء :مثل (ال ،إال) •
يلزم تحكيم االستبانة من ذوي االختصاص من حيث سالمة اللغة ، •
تسلسل الفقرات ،انتماء الفقرات .
• يلزم تجريب االستبانة على عينة صغيرة مماثلة للفئة المستهدفة
كنوع من التحكيم لمعرفة انقرائية االستبانة -تقدير زمن ملء
االستبانة -وضوح تعليمات االستبانة.
تحليل نتائج االستبانة:
قبل التحليل يستبعد الباحث االستبانات غير المكتملة ،ثم يتأكد من أن
االستبانات المكتملة تمثل عينة بحثه أو دراسته ،بعد ذلك يجري ما يلي
.1يحسب تقدير كل فقرة في كل بعد أ .لكل فرد ،ب .لجميع أفراد
العينة
.2يحسب تقدير كل بعد أ .لكل فرد ،ب .لجميع أفراد العينة
.3يحسب تقدير كل استبانة أ .لكل فرد ،ب .لجميع أفراد العينة