‫في اللقاء األول ليوم ‪ 22/11/2010‬قدم السيد المؤطر عرضا نظريا حول التدبير المالي لمؤسسات التربية‬

‫والتعليم وأشار إلى أن الممارسة تبقى هي المحك األساسي ‪ ،‬وأن األخذ باليسير من المعرفة خير من‬
‫الجهل التام بهذا الميدان‪ .‬وحتى تكتمل هذه المعرفة وقع اختياره الرشيد على العمل في ‪ 03‬مجموعات كل‬
‫مجموعة تتكلف بنوع من المحاسبة ‪ :‬أ‪ -‬المحاسبة المالية ب – المحاسبة النقدية ج – المحاسبة المادية‪A،‬‬
‫وفي األخير تتم االستفادة من عرض التقارير الكاملة‪.‬‬

‫قبل التطرق إلى الموضوع يجدر بنا أن نشير إلى أن هذا النوع من المحاسبة يدخل ضمن المحاسبة‬
‫العمومية‪ ،‬وما يخص مؤسسات التربية والتعليم فهو نظام المحاسبة المالية للخارج عن الميزانية‪ .‬فما هو‬
‫مضمون هذا النظام ؟ ومن هم الفاعلون في إطار هذا النظام؟ وما هي المشاكل الواقعية التي تظهر في‬
‫إطار الممارسة؟‬

‫‪  I‬مضمون المحاسبة المالية للخارج عن الميزانية‬

‫هي مجموع العمليات المالية المنفذة والمنوطة باآلمرين بالصرف والمحاسبين‪ .‬وتتألف مما يلي ‪ – :‬موارد‬
‫الخارج‪ A‬عن الميزانية – نفقات الخارج عن الميزانية – السجالت المالية للخارج عن الميزانية‪.‬‬

‫‪ )1‬موارد الخارج عن الميزانية ‪ :‬تتكون ‪ 3‬عناصر هي‪:‬‬

‫أ – المداخيل الخاصة ‪ :‬واجبات التسجيل والتأمين والجمعية الرياضية والضمانات والذخائر وواجبات الداخلية‬
‫والكفالة‪A‬‬

‫ب ــ موارد إضافية ‪ :‬ترصدها األكاديمية وهي إعتمادات التغذية‪ A‬للداخلية‪ ،‬إعانات التسيير والصيانة‪ ،‬إعتمادات‬
‫تسيير األقسام التحضيرية‬

‫ج ــ الموارد الذاتية ‪ :‬نوعان‪ :‬نوع غير محدد القيمة من اتالفات وقروض وتسبيقات‪ ،‬ونوع يترتب عن الشراكة‬
‫من مساعدات مالية وعينية‬

‫‪ ) 2‬نفقات الخارج عن الميزانية ‪:‬‬

‫ـــ مفهومها‪ :‬هي الحقوق المستحقة لفائدة‪ A‬الغير والمترتبة في ذمة المؤسسة‪ ،‬وهي دين عليها لما‬
‫عـقـدته من التزامات‪ ،‬صادرة في سند الطلب‪.‬‬

‫ـــ مراحلها‪ :‬هي متعددة منها المحاسبة اإلدارية الخاصة برئيس المؤسسة كآمر بالصرف مثل ( االلتزام‪،‬‬
‫التصفية‪ ،‬األمر باألداء)‪ .‬ويتطلب األداء كآخر مرحلة استيفاء النفقة ما يلي ‪:‬‬

‫* إثبات تنفيذ الخدمة‬

‫* إثبات تسليم البضاعة * توفر الوثائق االثباتية على الشروط الشكلية والجوهرية‪.‬‬

‫وقد تؤدى النفقة في حاالت استثنائية ‪ – :‬الشراء‪ A‬بقيمة بسيطة – ‪ ‬في غياب رئيس المؤسسة وللضرورة‬
‫الملحة – ألمر مستعجل مرتبط‪  ‬بالسالمة ‪.‬‬

‫ـــ طرق أدائها‪:‬‬

‫األداء النقدي من الصندوق دون تجاوز ‪ 1500‬دهـ ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بشيك بريدي مسحوب وال يتجاوز ‪1500‬دهـ‬ ‫‪‬‬
‫بواسطة شيك بريدي محول إلى حساب بريدي أو بنكي أو الخزينة‪A‬‬ ‫‪‬‬
 ‫بواسطة حوالة‪ A‬بريدية‬ ‫‪‬‬
‫تقديم‪ A‬تسبيق ال يتعدى ⅔ القيمة اإلجمالية للنفقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ) 3‬السجالت المالية‪ A‬للخارج عن الميزانية ‪:‬‬

‫تنقسم إلى عدة ‪ ‬سجالت وهي‪:‬‬

‫أ‪ /‬سجالت اإليرادات ‪ :‬وهي قسمين‪ ♦ :‬سجالت اإليصاالت العام ‪ :‬هو مصدر كل سجالت المداخيل‪♦.‬‬
‫سجالت اإليصال الملحقة‪.‬‬
‫ب‪ /‬سجالت المداخيل ‪  :‬تتكون من سجل الخارج عن الميزانية كرسوم التسجيل والتأمين واالتالفات‬
‫والقروض … ومن سجل الذخائر وهي ودائع وضمانات تخص الداخليين‪.‬‬
‫جـ ‪ /‬سجالت المصاريف ‪ :‬ومنها ‪ ♠ :‬سجل المصاريف الخارج عن الميزانية‪ :‬تدون فيها نفقات المؤسسة‪♠ .‬‬
‫سجل مصاريف الذخائر‪ A‬وتدون فيها مبالغ الذخائر المسترجعة‪.‬‬
‫د ‪ /‬سجالت المراقبة ‪ :‬ينقسم إلى ◄‪  ‬سجل المراقبة الخارج عن الميزانية ‪ :‬به تتم مراقبة أداء التالميذ‪،‬‬
‫مع تصنيفهم إلى وافدين‪ ،‬مغادرين… وتكون مبالغ األداء مطابقة لما في سجل المداخيل وسجل اإليصال‬
‫العام‪ ◄.‬سجل مراقبة الداخليين‪ :‬يضبط العدد ونوع المنحة والنزالء‪.‬‬
‫هـ ‪  ..‬سجل عمليات الحساب البريدي ‪ :‬ينقسم إلى جزأين ‪ :‬جزء خاص بالمداخيل وأخر خاص بالمصاريف‬
‫ويتم االعتماد على المقتطفات‪.‬‬
‫و ‪  ..‬سجل الصندوق ‪ :‬يبرز عمليات الموازنة بين المداخيل والمصاريف وما تبقى من رصيد وما تبقى من‬
‫الحساب البريدي بعد التحيين والمراقبة‪ ،‬مع التقيد بمقدار السيولة والتسبيق‪.‬‬
‫كل هذه السجالت تتبع من طرف رئيس المؤسسة ( آمر بالصرف ) ‪ ‬والمقتصد ( محاسب )‪ ،‬ويؤشران عليها‬
‫أثناء كل عملية أو مراقبة ‪.‬‬

‫‪ II‬الفاعلون المدبرون في إطار النظام المالي ‪:‬‬

‫إن أهم الفاعلين في المحاسبة المالية للخارج عن الميزانية هما المدير كآمر باالستخالص والصرف و مسير‬
‫المصالح المالية‪ A‬والمادية كمحاسب ‪.‬‬

‫‪ / 1‬رئيس المؤسسة مسؤول عن المحاسبة اإلدارية‪ :‬يشرف على التسيير المالي والمادي والمراقبة‬
‫للوثائق المحاسباتية‪ A‬طبقا للمذكرات التنظيمية وله دور في مجالي المداخيل والمصاريف‪.‬‬

‫أ‪ -‬دور رئيس المؤسسة في استخالص المداخيل ‪ :‬يقوم بالعمليات التالية‪: A‬‬

‫◘ خلق أو إنشاء المدخول مع التقيد بالمذكرات الصادرة في هذا الشأن‪.‬‬

‫◘ إثبات المدخول أو تصفيته أي حصر المبالغ المستحقة بدقة‬

‫◘ األمر بالتحصيل أي االستخالص بالتأشير على القوائم االسمية للتالميذ‪ ،‬مع عدم إعفاء المدينين وتجنب‬
‫تحصيل مبالغ غير مشروعة‪.‬‬

‫ب – دور رئيس المؤسسة في الصرف ( النفقات ) يقوم بالعمليات التالية ‪:‬‬

‫◊ االلتزام بالنفقة ‪:‬يحدث سند الطلب يتبعه تحمل في حدود المبالغ المسموح بها‪ ،‬ويمكن أن يفوض هذا‬
‫االلتزام للممون‪.‬‬

‫◊ تصفية النفقة ‪ :‬وهي إظهارها والتحقق من استحقاقها وتحديد‪ A‬قدرها بالتأكد‪ A‬من التطابق‪ A‬بين سند الطلب‬
‫والفاتورة‪ A،‬تم يؤشر ويشهد بصحتها‪.‬‬

‫◊ األمر باألداء‪ :‬أي األمر بالصرف بالتأشير على الفاتورة بعد أداء المبلغ‪.‬‬
 ‫‪ / 2‬مسير المصالح المادية‪ A‬والمالية كمحاسب ‪ :‬هو مساعد لرئيس المؤسسة في التسيير المادي والمالي‬
‫ويقوم بالمحاسبة المالية والنقدية‪ A‬والمادية‪ A،‬ويتحدد دوره في مجالي المداخيل والمصاريف التالي ‪:‬‬

‫أ – في مجال المداخيل يقوم بدور االستخالص بعد تأشير رئيس المؤسسة على اللوائح والسجالت‪ ،‬ويسلم‬
‫إيصاال إال الشيك في انتظار التحويل‪.‬‬

‫ب – في مجال النفقات ‪ :‬يقوم بعملية األداء‪ ،‬إال في حاالت هي عدم وجود اعتماد أو عدم كفايته‪ ،‬عدم انجاز‬
‫الخدمة‪ A‬أو تسليم البضاعة أو خروجهما عن المواصفات المتفق عليها‪ ،‬عدم صحة الوثائق‪.‬‬

‫إذن يقوم التكامل بين الفاعلين كالتالي‪:‬‬

‫مسير المصالح المالية والمادية للمؤسسة‬ ‫رئيس المؤسسة‬

‫المحاسبة المالية النقدية المادية‬ ‫المحاسبة اإلدارية‬
‫االستخالص‬ ‫إنشاء المدخول‪ ،‬التصفية‪ ،‬األمر باالستخالص‬
‫األداء‬ ‫االلتزام بالنفقة ‪ ،‬تصفية النفقة‪ ،‬األمر باألداء‬
‫‪ III‬المشاكل الواقعية في مجال المحاسبة المالية‬
‫‪ ) 1‬مشاكل تترتب عن اختالف االختصاص والتكوين ‪ :‬غالبية المديرين مارسوا التدريس‪ A‬وتنقص معرفتهم‬
‫بالتدبير المالي‪.‬‬

‫‪ ) 2‬اختالف التطلعات بين المدير التي يريد تحقيق المنجزات والمقتصد المرتبط بإمكانات الصندوق ويركز على‬
‫الضروريات‪.‬‬

‫‪ ) 3‬غالبية المديرين يعطون األمر شفهيا ألداء نفقة بينما المقتصد يريد ورقة إثبات أي أمر مكتوب وينقلب‬
‫الرفض إلى صراع‪.‬‬

‫‪ ) 4‬تتنوع جهات التمويل المعتمد عليها ليحصل الخلط بين تدخالت هل المقتصد أو جمعية اآلباء أو الجمعية‬
‫الرياضية…‬

‫‪ ) 5‬يزداد التوتر بمصادقة مجلس التدبير على الميزانية وعلى مشاريع السنة الموالية قبل الشروع في‬
‫االستخالص‪.‬‬

‫‪ ) 6‬تسند للمقتصد مهمة مراقبة األعوان وعمال النظافة وأي تقصير يجعله محط انتقاد‪.‬‬

‫هذا جزء من المشاكل تعاين باستمرار في المؤسسات التعليمية سببها اختالف التكوين وشخصية المسؤول‬
‫لتتشدد المراقبة ويكون الرد باإلهمال وبذلك تضيع مكانة المؤسسة وتتقلص الخدمات الموجهة للتالميذ وهم‬
‫محور هذا النشاط برمته‬

‫خاتمة‪  :‬إن مجال التدبير المالي مجال معقد وال تنفك عراه إال بالممارسة والحنكة‪ ،‬وإن مقاربة هذا المجال‬
‫بدون تكوين أو على األقل وجود أطر ثقاة قد يجر إلى المهالك‪ .‬وإن ما عرضه السيد المؤطر وما قدمه إلينا من‬
‫توجيه وفي اللقاء األول ليوم ‪ 22/11/2010‬قدم السيد المؤطر عرضا نظريا حول التدبير المالي لمؤسسات‬
‫التربية والتعليم وأشار إلى أن الممارسة تبقى هي المحك األساسي ‪ ،‬وأن األخذ باليسير من المعرفة خير‬
‫من الجهل التام بهذا الميدان‪ .‬وحتى تكتمل هذه المعرفة وقع اختياره الرشيد على العمل في ‪ 03‬مجموعات‬
‫كل مجموعة تتكلف بنوع من المحاسبة ‪ :‬أ‪ -‬المحاسبة المالية ب – المحاسبة النقدية‪ A‬ج – المحاسبة‪A‬‬
‫المادية‪ A،‬وفي األخير تتم االستفادة من عرض التقارير الكاملة‪.‬‬
 ‫قبل التطرق إلى الموضوع يجدر بنا أن نشير إلى أن هذا النوع من المحاسبة يدخل ضمن المحاسبة‬
‫العمومية‪ ،‬وما يخص مؤسسات التربية والتعليم فهو نظام المحاسبة المالية للخارج عن الميزانية‪ .‬فما هو‬
‫مضمون هذا النظام ؟ ومن هم الفاعلون في إطار هذا النظام؟ وما هي المشاكل الواقعية التي تظهر في‬
‫إطار الممارسة؟‬

‫‪ I‬مضمون المحاسبة المالية للخارج عن الميزانية‬

‫هي مجموع العمليات المالية المنفذة والمنوطة باآلمرين بالصرف والمحاسبين‪ .‬وتتألف مما يلي ‪ – :‬موارد‬
‫الخارج‪ A‬عن الميزانية – نفقات الخارج عن الميزانية – السجالت المالية للخارج عن الميزانية‪.‬‬

‫‪ )1‬موارد الخارج عن الميزانية ‪ :‬تتكون ‪ 3‬عناصر هي‪:‬‬

‫أ – المداخيل الخاصة ‪ :‬واجبات التسجيل والتأمين والجمعية الرياضية والضمانات والذخائر وواجبات الداخلية‬
‫والكفالة‪A‬‬

‫ب ــ موارد إضافية ‪ :‬ترصدها األكاديمية وهي إعتمادات التغذية‪ A‬للداخلية‪ ،‬إعانات التسيير والصيانة‪ ،‬إعتمادات‬
‫تسيير األقسام التحضيرية‬

‫ج ــ الموارد الذاتية ‪ :‬نوعان‪ :‬نوع غير محدد القيمة من اتالفات وقروض وتسبيقات‪ ،‬ونوع يترتب عن الشراكة‬
‫من مساعدات مالية وعينية‬

‫‪ ) 2‬نفقات الخارج عن الميزانية ‪:‬‬

‫ـــ مفهومها‪ :‬هي الحقوق المستحقة لفائدة‪ A‬الغير والمترتبة في ذمة المؤسسة‪ ،‬وهي دين عليها لما‬
‫عـقـدته من التزامات‪ ،‬صادرة في سند الطلب‪.‬‬

‫ـــ مراحلها‪ :‬هي متعددة منها المحاسبة اإلدارية الخاصة برئيس المؤسسة كآمر بالصرف مثل ( االلتزام‪،‬‬
‫التصفية‪ ،‬األمر باألداء)‪ .‬ويتطلب األداء كآخر مرحلة استيفاء النفقة ما يلي ‪:‬‬

‫* إثبات تنفيذ الخدمة‬

‫* إثبات تسليم البضاعة * توفر الوثائق االثباتية على الشروط الشكلية والجوهرية‪.‬‬

‫وقد تؤدى النفقة في حاالت استثنائية ‪ – :‬الشراء‪ A‬بقيمة بسيطة – في غياب رئيس المؤسسة وللضرورة‬
‫الملحة – ألمر مستعجل مرتبط بالسالمة ‪.‬‬

‫ـــ طرق أدائها‪:‬‬

‫األداء النقدي من الصندوق دون تجاوز ‪ 1500‬دهـ ‪.‬‬

‫بشيك بريدي مسحوب وال يتجاوز ‪1500‬دهـ‬
‫بواسطة شيك بريدي محول إلى حساب بريدي أو بنكي أو الخزينة‪A‬‬
‫بواسطة حوالة‪ A‬بريدية‬
‫تقديم‪ A‬تسبيق ال يتعدى ⅔ القيمة اإلجمالية للنفقة ‪.‬‬
‫‪ ) 3‬السجالت المالية‪ A‬للخارج عن الميزانية ‪:‬‬

‫تنقسم إلى عدة سجالت وهي‪:‬‬

‫أ‪ /‬سجالت اإليرادات ‪ :‬وهي قسمين‪ ♦ :‬سجالت اإليصاالت العام ‪ :‬هو مصدر كل سجالت المداخيل‪♦.‬‬
‫سجالت اإليصال الملحقة‪.‬‬

‫ب‪ /‬سجالت المداخيل ‪ :‬تتكون من سجل الخارج عن الميزانية كرسوم التسجيل والتأمين واالتالفات والقروض‬
‫… ومن سجل الذخائر وهي ودائع وضمانات تخص الداخليين‪.‬‬
 ‫جـ ‪ /‬سجالت المصاريف ‪ :‬ومنها ‪ ♠ :‬سجل المصاريف الخارج‪ A‬عن الميزانية‪ :‬تدون فيها نفقات المؤسسة‪♠ .‬‬
‫سجل مصاريف الذخائر‪ A‬وتدون فيها مبالغ الذخائر المسترجعة‪.‬‬

‫د ‪ /‬سجالت المراقبة ‪ :‬ينقسم إلى ◄ سجل المراقبة الخارج عن الميزانية ‪ :‬به تتم مراقبة أداء التالميذ‪ ،‬مع‬
‫تصنيفهم إلى وافدين‪ ،‬مغادرين… وتكون مبالغ األداء مطابقة لما في سجل المداخيل وسجل اإليصال العام‪◄.‬‬
‫سجل مراقبة الداخليين‪ :‬يضبط العدد ونوع المنحة والنزالء‪.‬‬

‫هـ ‪ ..‬سجل عمليات الحساب البريدي ‪ :‬ينقسم إلى جزأين ‪ :‬جزء خاص بالمداخيل وأخر خاص بالمصاريف‬
‫ويتم االعتماد على المقتطفات‪.‬‬

‫و ‪ ..‬سجل الصندوق ‪ :‬يبرز عمليات الموازنة بين المداخيل والمصاريف وما تبقى من رصيد وما تبقى من‬
‫الحساب البريدي بعد التحيين والمراقبة‪ ،‬مع التقيد بمقدار السيولة والتسبيق‪.‬‬

‫كل هذه السجالت تتبع من طرف رئيس المؤسسة ( آمر بالصرف ) والمقتصد ( محاسب )‪ ،‬ويؤشران عليها‬
‫أثناء كل عملية أو مراقبة ‪.‬‬

‫‪ II‬الفاعلون المدبرون في إطار النظام المالي ‪:‬‬

‫إن أهم الفاعلين في المحاسبة المالية للخارج عن الميزانية هما المدير كآمر باالستخالص والصرف و مسير‬
‫المصالح المالية‪ A‬والمادية كمحاسب ‪.‬‬

‫‪ / 1‬رئيس المؤسسة مسؤول عن المحاسبة اإلدارية‪ :‬يشرف على التسيير المالي والمادي والمراقبة‬
‫للوثائق المحاسباتية‪ A‬طبقا للمذكرات التنظيمية وله دور في مجالي المداخيل والمصاريف‪.‬‬

‫أ‪ -‬دور رئيس المؤسسة في استخالص المداخيل ‪ :‬يقوم بالعمليات التالية‪: A‬‬

‫◘ خلق أو إنشاء المدخول مع التقيد بالمذكرات الصادرة في هذا الشأن‪.‬‬

‫◘ إثبات المدخول أو تصفيته أي حصر المبالغ المستحقة بدقة‬

‫◘ األمر بالتحصيل أي االستخالص بالتأشير على القوائم االسمية للتالميذ‪ ،‬مع عدم إعفاء المدينين وتجنب‬
‫تحصيل مبالغ غير مشروعة‪.‬‬

‫ب – دور رئيس المؤسسة في الصرف ( النفقات ) يقوم بالعمليات التالية ‪:‬‬

‫◊ االلتزام بالنفقة ‪:‬يحدث سند الطلب يتبعه تحمل في حدود المبالغ المسموح بها‪ ،‬ويمكن أن يفوض هذا‬
‫االلتزام للممون‪.‬‬

‫◊ تصفية النفقة ‪ :‬وهي إظهارها والتحقق من استحقاقها وتحديد‪ A‬قدرها بالتأكد‪ A‬من التطابق‪ A‬بين سند الطلب‬
‫والفاتورة‪ A،‬تم يؤشر ويشهد بصحتها‪.‬‬

‫◊ األمر باألداء‪ :‬أي األمر بالصرف بالتأشير على الفاتورة بعد أداء المبلغ‪.‬‬

‫‪ / 2‬مسير المصالح المادية‪ A‬والمالية كمحاسب ‪ :‬هو مساعد لرئيس المؤسسة في التسيير المادي والمالي‬
‫ويقوم بالمحاسبة المالية والنقدية‪ A‬والمادية‪ A،‬ويتحدد دوره في مجالي المداخيل والمصاريف التالي ‪:‬‬

‫أ – في مجال المداخيل يقوم بدور االستخالص بعد تأشير رئيس المؤسسة على اللوائح والسجالت‪ ،‬ويسلم‬
‫إيصاال إال الشيك في انتظار التحويل‪.‬‬

‫ب – في مجال النفقات ‪ :‬يقوم بعملية األداء‪ ،‬إال في حاالت هي عدم وجود اعتماد أو عدم كفايته‪ ،‬عدم انجاز‬
‫الخدمة‪ A‬أو تسليم البضاعة أو خروجهما عن المواصفات المتفق عليها‪ ،‬عدم صحة الوثائق‪.‬‬

‫إذن يقوم التكامل بين الفاعلين كالتالي‪:‬‬

‫مسير المصالح المالية والمادية للمؤسسة‬ ‫رئيس المؤسسة‬

 ‫المحاسبة المالية‪ A‬النقدية المادية‬ ‫المحاسبة اإلدارية‪A‬‬
‫االستخالص‬ ‫إنشاء‪ A‬المدخول‪ ،‬التصفية‪ ،‬األمر باالستخالص‬
‫األداء‬ ‫االلتزام بالنفقة ‪ ،‬تصفية النفقة‪ ،‬األمر باألداء‬

‫‪ III‬المشاكل‪ A‬الواقعية في مجال المحاسبة المالية‪A‬‬

‫‪ ) 1‬مشاكل تترتب عن اختالف االختصاص والتكوين ‪ :‬غالبية المديرين مارسوا التدريس‪ A‬وتنقص معرفتهم‬
‫بالتدبير المالي‪.‬‬

‫‪ ) 2‬اختالف التطلعات بين المدير التي يريد تحقيق المنجزات والمقتصد المرتبط بإمكانات الصندوق ويركز على‬
‫الضروريات‪.‬‬

‫‪ ) 3‬غالبية المديرين يعطون األمر شفهيا ألداء نفقة بينما المقتصد يريد ورقة إثبات أي أمر مكتوب وينقلب‬
‫الرفض إلى صراع‪.‬‬

‫‪ ) 4‬تتنوع جهات التمويل المعتمد عليها ليحصل الخلط بين تدخالت هل المقتصد أو جمعية اآلباء أو الجمعية‬
‫الرياضية…‬

‫‪ ) 5‬يزداد التوتر بمصادقة مجلس التدبير على الميزانية وعلى مشاريع السنة الموالية قبل الشروع في‬
‫االستخالص‪.‬‬

‫‪ ) 6‬تسند للمقتصد مهمة مراقبة األعوان وعمال النظافة وأي تقصير يجعله محط انتقاد‪.‬‬

‫هذا جزء من المشاكل تعاين باستمرار في المؤسسات التعليمية سببها اختالف التكوين وشخصية المسؤول‬
‫لتتشدد المراقبة ويكون الرد باإلهمال وبذلك تضيع مكانة المؤسسة وتتقلص الخدمات الموجهة للتالميذ وهم‬
‫محور هذا النشاط برمته‬

‫خاتمة‪ :‬إن مجال التدبير المالي مجال معقد وال تنفك عراه إال بالممارسة والحنكة‪ ،‬وإن مقاربة هذا المجال‬
‫بدون تكوين أو على األقل وجود أطر ثقاة قد يجر إلى المهالك‪ .‬وإن ما عرضه السيد المؤطر وما قدمه إلينا من‬
‫توجيه وتقويم أثناء عمل الورشة وقراءة التقارير جعلنا نصحح بعض الممارسات العملية لنتفادى األخطاء‬
‫مستقبال‪ .‬ويتقدم أعضاء المجموعة للسيد المؤطر بكل الشكر والتقدير ألنه بسط أمامهم مجاال معرفيا وعمليا‬
‫من التعقيد بمكانتقويم أثناء عمل الورشة وقراءة التقارير جعلنا نصحح بعض الممارسات العملية لنتفادى‬
‫األخطاء مستقبال‪ .‬ويتقدم أعضاء المجموعة للسيد المؤطر بكل الشكر والتقدير ألنه بسط أمامهم مجاال‬
‫معرفيا وعمليا من التعقيد بمكان‬