You are on page 1of 4

‫دعوة استكتاب في العدد الثامن من مجلة الواحة للفكر والثقافة (فصلية محكمة)‬

‫في موضوع‪:‬‬

‫األسرة بالواحات ‪ :‬تحوالت وديناميات‬


‫أوال‪ :‬السياق العام للموضوع‬
‫منذ بداية القرن العشرين إلى حدود اليوم‪ ،‬وباملرو من جرربة اساتععاا املرير‪ ،،‬وععد ققود من‬
‫اإلقصاء والتهايش‪ ،‬قرف العالم الواحي تغيرات جذ ية انعكست قلى دياوغرافيعه ونظامه اساجعااعي‬
‫تغير شكلها وحجاها‪ ،‬وتغيرت وظائفها‬ ‫بأشاله‪ .‬ومن بين ما شالعه هذه العغيرات نرد مؤتسة األتر‪ ،،‬إذ ّ‬
‫وأولوياتها‪ ،‬وجبدلت مسلكياتها وجوجهاتها‪ ،‬وجوزقت أمكنتها‪ ،‬الخ‪ ،.‬كاؤشرات قلى تغير طبيعة اساجعااعي‪.‬‬
‫فان الناحية األنثروبولوجية‪ ،‬وإذا كانت األتر‪ ،‬وحد‪ ،‬اجعااقية ومؤتسة جاعاز بالدياومة واسانتشا ‪،‬‬
‫فقد انعقلت األتر‪ ،‬الواحية من ناوذج األتر‪ ،‬املاعد‪ ،‬إلى ناوذج األتر‪ ،‬النووية‪ ،‬مع ما يرافق ذلك من‬
‫تغيرات قلى مسعوى التراجبية اساجعااقية وقالقات السلطة داخلها وجقسيم األدوا والوظائف‪ ،‬كاا قلى‬
‫مسعوى القيم وأنااط السلوك التي جنقلب باتعارا ‪ .‬هذا وتغيرت أنااط امللكية ومنطلقات الزواج نفسه أو‬
‫خلفياجه وأهدافه‪ ،‬كاا تغيرت نزوقاتها الدينية وأشكال ّ‬
‫جدينها‪.‬‬
‫كاا أن العالقات العائلية واألترية ليست قالقات خطية بين األتر واألطفال‪ ،‬حيث يحاول اآلباء‬
‫واألقا ب (من أقاام وأخوال) جربية األبناء ليعدخل اإلخو‪ ،‬الكبا في العالية ساحقا‪ ،‬وذلك في إطا تلطوي‪،‬‬
‫وإناا هنالك أيضا أنااط أخرى قائاة قلى العاايز وأخرى قائاة قلى امليل نحو املساوا‪ ،1،‬وغيرها‪.‬‬
‫أما من الناحية السوتيولوجية‪ ،‬فقد جاكنت الدولة‪ ،‬بفعل جقسيم العال‪ ،‬من مصاد ‪ ،‬مراسات كانت‬
‫حكرا قلى األتر‪ ،،‬من قبيل التربية أو العنشئة اساجعااقية‪ .‬حيث صا ت التربية شأنا قاما تسعحوذ قليه‬
‫الدولة قبر مؤتسة املد تة‪ ،‬وجحعكر لنفسها قالية العنشئة اساجعااقية مستبعد‪ ،‬بذلك األتر‪ ،‬التي بدأ‬
‫أفولها من املرال العاومي‪ .‬بهذا املعنى‪ ،‬صا ت التربية مسألة تياتية‪ ،‬ولم تعد شأنا خاصا يقف قند‬
‫حدود املنزل واملحيط القريب‪ ،‬حيث يخضع لقناقات وميول واخعيا ات األفراد وثقافتهم الخاصة‪ ،‬ويعحدد‬
‫بالحقوق والحدود واألوامر والنواهي التي جار ها األتر‪ ،‬للطفل(‪ ،)،‬وإناا صا ت شأنا قاما جعداول فيه‬
‫الدولة وجحدد اساخعيا ات الكبرى وجوجهات جربية الناشئة‪ .‬فالتربية‪ ،‬حسب دو كايم‪ ،‬هي "وظيفة اجعااقية‪،‬‬
‫قد له العيش فيه‪ ،‬فإنه من املسعحيل‬ ‫فإذا كان الهدف منها هو جكيف الطفل مع الوتط اساجعااعي الذي ّ‬
‫أن سا تهعم [الدولة] بهذا النوع من العاليات‪ ،‬إذ كيف ياكن لها أن تغيب وهي في هذا الشأن النقطة‬

‫‪1‬‬
‫‪Todd Emmanuel, (1983). La Troisième Planète : Structures familiales et systèmes idéologique. Ed.‬‬
‫‪Seuil, coll. « Empreintes », Paris.‬‬

‫‪1‬‬
‫املرجعية التي ياكن أن نوجه من خاللها التربية وفعلها؟ إنها مسؤولة باتعارا قلى جذكير املد ّ تين بنوع‬
‫األفكا واألحاتيس التي يرب طبعها في الطفل من أجل جحقيق اسانسجام مع الوتط الذي يعيش فيه"‪.2‬‬
‫بعحكم الدولة في ميدان العنشئة اساجعااقية والتربية‪ ،‬وفي جنظيم النسل‪ ،‬واحعكا ها للقيم والقواقد‬
‫والقوانين‪ ،‬انسحبت األتر‪ ،‬من بعض وظائفها العقليدية‪ ،‬واملعاثلة في إقاد‪ ،‬إنعاج ناوذج اإلنسان كاا‬
‫جرغبه جااقعه اساجعااقية‪ ،‬مع جاعيعه بقيم الععاون والعآز والحرية‪ ،‬وصا ت من اخعصاص الدولة‪ ،‬والتي‬
‫بناء قلى‬‫أقلنت قن جحرير هذا الكائن من العقليد واسا جباط بالجااقة الضيقة نحو ما هو قام وكوني‪ً ،‬‬
‫اساتعقاللية الفردية‪.‬‬
‫ً‬
‫تيكولوجيا‪ ،‬وعشأن ّ‬
‫جكون تاات شخصية اإلنسان الواحي الجديد‪ ،‬فباإلضافة إلى الغرائز التي‬ ‫أما‬
‫تشكل الحاجات اإلنسانية األتاتية‪ ،‬أي "غريز‪ ،‬الحفاظ قلى الذات" هناك أيضا "غريز‪ ،‬اجعااقية" جحرك‬
‫األفراد إلى الدخول في جفاقالت مع اآلخرين‪ .‬وتشكل هاجان الغريزجان ماد‪ ،‬أولية طبيعية للعنشئة اساجعااقية‬
‫املرعاعية‪ ،‬ومن خاللهاا يعم تشكل الساات الشخصية امل ّايز‪ ،‬بواتطة العفاقل اساجعااعي (إيريك فروم)‪.3‬‬
‫وبالعالي‪ ،‬فالعفاقل اساجعااعي يحعل مكانة محو ية في قالية العنشئة اساجعااقية‪ ،‬بل هو القو‪ ،‬املحركة في‬
‫جكوين العطو اساجعااعي‪.‬‬
‫إن الصراع بين الدوافع الفردية الكامنة واإلمالءات السلوكية املغروتة في البيئة السوتيو‪-‬ثقافية‬
‫ّ‬
‫وجطو‬ ‫للفئات اساجعااقية سا بد وأن يؤثر في مسألة ّ‬
‫"جكيف الفرد" الواحي داخل األتر‪ ،‬الواحية املعاصر‪.،‬‬
‫"أناه" يوجد في موقع جدلي بين العفريد الذي يرغب فيه وتعاظم دو الدولة في السهر قلى جنشئعه‬
‫اساجعااقية‪.‬‬
‫ً‬
‫واقعصاديا‪ ،‬فالنظام اساقعصادي الرأتاالي أفقد األتر‪ ،‬وظيفتها اإلنعاجية‪ ،‬إذ حل املصنع واملعال‬
‫والشركة محلها‪ .‬فاألب يعال طوال النها بعيدا قن البيت واألتر‪ ،،‬وألحقت به األم (في كثير من الحاسات)‪،‬‬
‫األمر الذي يؤدي إلى فقدانهاا للسلطة‪ ،‬وبالعالي قدم جاكين األبناء من مقا قة األب لعطوير شخصياتهم‪.4‬‬
‫ّ‬
‫ويزداد األمر جركيبا‪/‬تعقيدا حين ند ك بأن هذا النظام اساقعصادي مكن األبناء من شكل معين من أشكال‬
‫‪5‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اساتعقاللية املالية قن األتر‪ ،،‬ماا مكن الدولة‪ ،‬من الظهو باقعبا ها املوزع األتاس ي "للنعم والخيرات"‬
‫(بو قية)‪.‬‬
‫كاا أن جتبع مسا ات األتر والعائالت وجطو ها البنيوي في مرال الواحات سابد وأن جكون نعائره واقد‪،‬‬
‫في فهم الدينامية اساقعصادية التي تعرفها املدن الكبرى‪ ،‬حيث اتعقرت جلك األتر الواحية املهاجر‪ .،‬وأكثر‬

‫‪2‬‬
‫‪Durkheim Emile, (1922) ]2022[. Education et sociologie, texte préparé par Jean-Marie Tremblay,‬‬
‫‪Edition Electronique, les classiques des sciences sociales. P.13‬‬
‫‪ 3‬أورده أكسل هونيث (‪ ،)2019‬االجتماعي وعالمه الممزق‪ .‬مقاالت فلسفية اجتماعية‪ .‬ترجمة ياسر الصاروط‪ ،‬ترجمان‪،‬‬
‫المركز العربي لألبحاث ودراسة السياسات‪ ،‬بيروت‪ .‬ص ‪.63‬‬
‫‪4‬كريب غيان(‪ ،)1999‬النظرية االجتماعية من بارسونز إلى هابرماس‪ ،‬ترجمة محمد حسن غلوم ومراجعة محمد‬
‫عصفور‪ ،‬عالم المعرفة‪ ،‬عدد ‪ ،244‬الكويت‪ ،‬صص ‪.323-329‬‬
‫‪ 5‬بورقية رحمة‪ ،)1991( ،‬الدولة والسلطة والمجتمع‪ .‬دراسة في الثابت والمتح ّول في عالقة الدولة بالقبائل في المغرب‪.‬‬
‫دار الطليعة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ .‬صص ‪.194-193‬‬

‫‪2‬‬
‫من ذلك‪ ،‬فانعقال الجااقات اساجعااقية الواحية من مرعاع يعيش في "إغرم" إلى آخر يعيش في "الفيالج"‬
‫و"املدينة"‪ ،‬مع ما يسعتبع ذلك من تغير في القيم والعصو ات وأنااط السلوك‪ ،‬وحتى اللغة‪ ،‬يظهر مدى‬
‫قاق العحوسات التي أصابت هذا املرعاع‪ .‬لهذا فتسليط الضوء قلى األتر‪ ،‬باقعبا ها بنية اجعااقية‬
‫أتاتية كفيل بإنا ‪ ،‬األفهام حول هذه العغيرات‪.‬‬
‫هكذا نخلص إلى القول بأن جحليل بنى العائلة أو األتر‪ ،‬الواحية‪ ،‬والعغيرات الطا ئة قليها وتشخيص‬
‫أوضاقها‪ ،‬هو ما يرجكز قليه هذه العدد‪ .‬ومن أجل مالمسة هذه اإلشكاسات‪ ،‬فإننا نقترح في هذا العال قلى‬
‫الباحثين‪/‬ت جناول العناصر العالية‪:‬‬
‫األتر‪ ،‬والسكن‪ ،‬أنااط السكن وأشكال الععايش األتري‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫األتر‪ ،‬والز اقة‪ ،‬من الحقول إلى الضيعات الكبرى؛‬ ‫‪.2‬‬
‫األتر‪ ،‬واساقعصاد‪ ،‬العال املأجو ‪ ،‬والشركات العائلية الكبرى؛‬ ‫‪.3‬‬
‫األتر‪ ،‬واملد تة‪ ،‬جربية األبناء والعاد س؛‬ ‫‪.4‬‬
‫األتر‪ ،‬واساتتهالك‪ ،‬أنااط اساتتهالك الجديد‪،‬؛‬ ‫‪.5‬‬
‫األتر‪ ،‬والفضاء العاومي؛‬ ‫‪.6‬‬
‫األتر‪ ،‬وقالقات الجوا ؛‬ ‫‪.7‬‬
‫جأثير األجهز‪ ،‬اسالكترونية (الهواجف) قلى العالقات البينذاجية داخل األتر‪،‬؛‬ ‫‪.8‬‬
‫الهوية الفردية لألطفال الجدد؛‬ ‫‪.9‬‬
‫األتر‪ ،‬والججر‪ ،‬والتراجب اساجعااعي‬ ‫‪.11‬‬
‫األتر‪ ،‬والنوع اساجعااعي‪ :‬األدوا وفاقلية املرأ‪ ...،‬إلخ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ثانيا‪ :‬نوعية وأشكال املساهمات‪:‬‬
‫‪ ‬مناقشات أو مقاسات جأتيسية؛ (ما بين ‪ 3111‬و‪ 4111‬كلاة)‬
‫‪ ‬د اتات وأبحاث ميدانية؛ (ما بين ‪ 3111‬و‪ 6111‬كلاة)‬
‫‪ ‬جرجاات؛ (ما بين ‪ 1111‬و‪ 3111‬كلاة)‬
‫‪ ‬مراجعات كعب؛ (ما بين ‪ 1111‬و‪ 1511‬كلاة)‬
‫ثالثا‪ :‬الحقول املعرفية‪:‬‬
‫‪ ‬قلم النفس‪ ،‬وقلم اساجعااع واألنثروبولوجيا‪ ،‬والعا يخ‪ ،‬والجغرافيا‪ ،‬واساقعصاد والقانون؛‬
‫رابعا‪ :‬شروط الكتابة واملشاركة‪:‬‬
‫‪ -‬يحدد الباحث(ة) في امللخص‪:‬‬
‫‪ ‬قنوان املقال‪،‬‬
‫‪ ‬معلوماجه الشخصية‪ :‬اساتم‪ ،‬العخصص‪ ،‬قم الهاجف‪ ،‬بريده اإلليكتروني؛‬
‫‪ ‬ملخص البحث‪ :‬باللغة العربية(إلزامي)‪ ،‬والفرنسية أو اإلنرليزية؛‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬إشكالية البحث؛‬
‫‪ ‬الكلاات املفاجيح للاقال (خاس كلاات)؛‬
‫‪ -‬مقتضيات هامة‪:‬‬
‫‪ ‬جقبل األقاال العلاية التي لم يسبق نشرها أو جقدياها في جهة أخرى؛‬
‫‪ ‬جقبل الو قات العلاية التي جعوفر قلى املعايير والشروط العلاية البحثية املععا ف قليها؛‬
‫‪ ‬تعبر الو قات العلاية قن آ اء كاجبها‪ ،‬وسا تعبر بالضرو ‪ ،‬قن أي لجنة العنسيق أو اللجنة‬
‫العلاية؛‬
‫‪ ‬تعطى أولوية النشر لألقاال املقدمة حسب أهاية املوضوع‪ ،‬وأتلوب قرضه‪ ،‬وجا يخ التسليم‪،‬‬
‫واسالتزام بالععديالت املطلوبة؛‬
‫‪ ‬تعرض األقاال املقدمة للنشر قلى أتاجذ‪ ،‬باحثين من ذوي اساخعصاص‪ ،‬لبيان مدى موافقتها‬
‫لشروط النشر املعاول بها في أ ضية املرلة‪ ،‬وصالحيتها للنشر‪ ،‬ويعم إشعا الباحث(‪ )،‬بقبول‬
‫البحث من قدمه أو تعديله وفقا لعقا ير اللجنة العلمي؛‬
‫‪ ‬جقبل الو قات العلاية املكعوبة باللغة العربية أو الفرنسية بصيغة ‪ Word‬قلى أسا يعراوز متن‬
‫املقال قدد الكلاات املشا إليها وفقا لطبيعة املشا كة (بحث ميداني‪ ،‬جرجاة‪ ،‬مراجعة‬
‫كعاب‪...‬إلخ) ‪ ،‬باا في ذلك سائحة البيبليوغرافيا (بترجيب أبردي) وفق املواصفات العالية‪ :‬الخط‬
‫(‪ ،)TraditionalArabic‬بحجم ‪ 18‬للاتن‪ ،‬وباسافة ‪1.5‬بين السطو ‪ ،‬و ‪ )G(24‬لعنوان املقال‪ ،‬و ‪21‬‬
‫(‪ )G‬للعناوين الرئيسة‪ .‬و‪ )G( 18‬للعناوين الفرقية‪ ،‬وحجم ‪ 12‬للهوامش واإلحاسات أتفل كل‬
‫صفحة‪.‬‬
‫‪ ‬أن جحترم اإلحاسات إلى املراجع واملصاد الترجيب العالي‪ :‬اتم الكاجب‪ ،‬قنوان الكعاب‪ ،‬دا النشر‪،‬‬
‫السنة‪ ،‬الطبعة‪ ،‬البلد أو املدينة‪ ،‬قم الصحفة‪.‬‬
‫‪ ‬ياكن لكل مشا ك جم قبول نشر مقاله في املرلة‪ ،‬طلب شهاد‪ ،‬املشا كة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬آجال ومواعيد هامة‪:‬‬
‫‪ -‬نشر األ ضية‪ 16 :‬ماي ‪،2123‬‬
‫‪ -‬إ تال امللخصات‪ :‬قبل ‪ 11‬يونيو ‪2123‬؛‬
‫‪ 21 -‬يونيو ‪ :2123‬إشعا أصحاب امللخصات املقبولة؛‬
‫‪ 31 -‬يوليوز‪ :2123‬آخر آجل للعوصل باألقاال النهائية؛‬
‫ً‬
‫وجوبا إلى البريد اإللكتروني العالي‪Majelat.lwaha@gmail.com :‬‬ ‫‪ -‬جرتل األقاال‬

‫‪4‬‬

You might also like