You are on page 1of 30

‫دور القيم الدينية في الحد من التفكك األسري‬

‫" دراسة ميدانية لعينة من األسر بمقاطعة أفروحونات (تيزي وزو)‬

‫أ‪.‬كهينة نايت رمضان‬

‫طالبة دكتوراه علوم في علم االجتماع‬

‫جامعة الجزائر ‪ -2-‬أبو القاسم سعد اهلل‬

‫الملخص‪:‬‬

‫يعتبر التفاعل السري أس(اس التماس(ك اإلجتم(اعي‪ ،‬إذ أن العالق(ات األس(رية الس(ليمة‬
‫ينتج عنها اكتساب األبناء الخصائص السلوكية المناسبة بفاعلية ودون تطرف‪.‬‬

‫يس( ( ((لط الض( ( ((وء في موض( ( ((وع ه( ( ((ذه الدراس( ( ((ة على دور القيم الديني( ( ((ة في التماس( ( ((ك‬
‫األس ((ري في المجتم ((ع القب ((ائلي ب ((الجزائر‪ ،‬حيث قمن ((ا بدراس ((ة ميداني ((ة ببلدي ((ة إيليقين بوالي ((ة‬
‫ت((يزي وزو‪ ،‬وك((ان مجتم((ع دراس((تنا ه((و األس((ر ال((تي ع((رفت ح((االت طالق‪ ،‬وق((د ك((انت عين((ة‬
‫دراس( ( ((تنا متكون( ( ((ة من مئ( ( ((ة (‪ )100‬حال( ( ((ة‪ ،‬معتم( ( ((دين على المنهج الوص( ( ((في التحليلي‪ ،‬وق( ( ((د‬
‫خلصت الدراسة إلى‪:‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪:‬‬

‫األسرة‪ ،‬القيم الدينية‪ ،‬التفكك األسري‬


Abstract :

Family interaction is considered as the basic of social solidarity,


because undamaged family relation ships produce convenient behaviors that
children gain without assy extremal interference.

The subject of this study highlights the role of the religion values in
family cohesion in kabyle society in Algeria where we conducted a field stusy
under ILITINE cité, Wilaya of Tizi Ouzou, and our study community were the
families dis pulés, or dévorceds, and the study sample consisted of one
handred (100) families, relying on the descriptive analytical method.

Keywords : Family- religion values-family disintegration.


‫مقدمة‪:‬‬

‫تعت ((بر األس ((رة الجماع ((ة األولى ال ((تي يتك ((ون منه ((ا النس ((ق اإلجتم ((اعي برمت ((ه‪ ،‬وهي‬
‫أك ((ثر الظ ((واهر انتش ((ارها وت ((أثيرا عن األنظم ((ة اإلجتماعي ((ة األخ ((رى‪ ،‬كم ((ا ك ((انت وال ت ((زال‬
‫ع ((امال رئيس ((يا من عوام ((ل التربي ((ة والتنش ((ئة اإلجتماعي ((ة لألبن ((اء‪ ،‬حيث يكتس ((ب الطف ((ل من‬
‫خاللها القيم اإلجتماعية‪ ،‬ومعايير السلوك السوي وغير السوي وتمنحه الق((درة على التفاع((ل‬
‫والتكيف مع مجتمعه‪.‬‬

‫إال أن التح((ديات والرهان((ات المعاص((رة‪ ،‬ومح((اوالت التنمي((ة ال((تي تعص((ف باألس((رة‪،‬‬


‫وال ((تي انعكس ((ت بص ((ورة مباش ((رة في ص ((ناعة مفاهيمه ((ا ومص ((ادر قيمه ((ا‪ ،‬والعبث برس ((التها‬
‫التربوي((ة واالجتماعي((ة أدى إلى ظه((ور مش((كالت ح((ادة تواجهه((ا األس((ر‪ ،‬وب((درجات متفاوت((ة‪،‬‬
‫مما جعل خبراء األسرة األخصائيين االجتم((اعيين وممته((نين الحري((ة السوس((يولوجية تش((ترك‬
‫في قضية اجتماعية رئيسية‪ ،‬وهي التفكك وارتفاع معدالت الطالق‪.‬‬

‫وباعتب ( ((ار األس ( ((رة ن ( ((واة التنظيم االجتم ( ((اعي والمؤسس ( ((ة األولى المخول ( ((ة بالتنش ( ((ئة‬
‫االجتماعي((ة وت((وريث أفراده((ا المب((ادىء والقيم الديني((ة‪ ،‬ف((إن ارتف((اع مع((دالت الطالق والخل((ع‬
‫والعنف األسري‪ ،‬مؤشرات على وجود خلل في البناء األس((ري من جه((ة‪ ،‬ومن جه((ة أخ((رى‬
‫هو تراجع الفعالي((ة اإلجتماعي((ة للقيم الديني((ة كمح((دد أساس((ي لس((عادة األس((رة واس((تمرار كيانه((ا‬
‫اإلجتماعي‪.‬‬

‫ونظ((را لخصوص((ية األدوار ال((تي تؤديه((ا األس((رة‪ ،‬فق((د حرص((ت الش((ريعة اإلس((المية‬
‫على حماية الرابطة األسرية من حيث وجودها واستقرارها‪.‬‬

‫وليس أفض ((ل من الحف ((اظ على التماس ((ك األس ((ري‪ ،‬من تفعي ((ل منظوم ((ة القيم الديني ((ة‬
‫اإلالمية في العالقات األسرية‪.‬‬
‫‪-1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫تعت( ((بر األس( ((رة أح( ((د المواض( ((يع( ال( ((تي يتناوله( ((ا علم االجتم( ((اع بالدراس( ((ة والتحلي( ((ل‪،‬‬
‫وتف( ((ترض دراس( ((تها سوس( ((يولوجيا اإلحاط( ((ة بكاف( ((ة المح( ((ددات والتغ( ((يرات ال( ((تيت س( ((اهم في‬
‫تش ( ((كيلها‪ ،‬وت ( ((ؤثر على س ( ((يرورتها‪ ،‬كم ( ((ا يق ( ((ول ب ( ((ذلك "ج ( ((اك ب ( ((يرك" حيث يعت ( ((بر "أن ( ((ه من‬
‫المس((تحيل إج((راء دراس((ة سوس((يولوجية على جماع((ة م((ا‪ ،‬س((واء ك((انت حض((رية أو قروي((ة أو‬
‫(‪)1‬‬
‫قبلية‪ ،‬دون التحدث أو الرجوع إلى أصلها والتعم(ق في ش(عائرها وتقالي(دها ونم(ط عيش(ها‪،‬‬
‫" ويتناس( ((ب الح( ((ديث عن األس( ((رة الجزائي( ((ة‪ ،‬ال( ((تي بم( ((رور ال( ((زمن ش( ((هدت‪ ،‬وم( ((ا زالت تش( ((هد‬
‫تغيرات‪ ،‬سواء فيشكلها التركيبي أو في عالقاتها الداخلية‪ ،‬وحتى في قيمها اإلجتماعية‪.‬‬

‫وتن ((درج ه ((ذه التغ ((يرات في إط ((ار حرك ((ة التغ ((ير الثق ((افي‪ ،‬اإلجتم ((اعي واإلنتق ((ال من‬
‫المجتمع الزراعي( التقليدي إلى المجتمع الصناعي الحديث‪ ،‬أي ضمن مس((يرة التح((ديث ال((تي‬
‫شهدها المجتمع الجزائري منذ دخول اإلحتالل الفرنسي عام ‪1830‬م"(‪.)2‬‬

‫يض ( ((اف إلى ذل ( ((ك ص ( ((عوبة نم ( ((ط المعيش ( ((ة‪ ،‬ال ( ((ذي يتم ( ((يز بالنم ( ((ط الجبلي الس ( ((ائد‪،‬‬
‫واإلهتمام الزائد للوالدين بتلبية الحاجيات اليومية ومتطلبات الحياة اإلجتماعية‪ ،‬وبالتالي قل((ة‬
‫اإلهتم((ام بتع((اليم ال((دين‪ ،‬حيث أص((بح ج((ل اهتم((ام األس((رة ه((و توف((ير الح((د األدنى من العيش‬
‫الك ( ((ريم‪ ،‬الس ( ((يما في ظ ( ((ل هشاش ( ((ة األوض ( ((اع اإلقتص ( ((ادية واالجتماعي ( ((ة ال ( ((تي تس ( ((ود معظم‬
‫األوساط الريفية والقروية‪.‬‬
‫* جاك بيرك‪ :‬مستشرق وعالم اجتماع فرنسي (‪ 4‬يونيو ‪ 27-1910‬يونيو ‪ ،1995‬درس في جامعة الجزائر‬ ‫‪1‬‬

‫والسربون‪ ،‬من أهم أعماله‪:‬‬


‫* دراسات في التاريخ الريفي المغربي‬
‫* الشرق الثاني‬
‫* اإلسالم يتحدى‬
‫* العرب بين األمس واليوم‬
‫‪-Jaques Berque, la culte des saints dans l’islam maghrébin edition gallinard. 1954. P 163‬‬
‫‪ -‬دحماني سليمان‪ ،‬ظاهرة التغير في األسرة الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجستير في األنثروبولوجيا جامعة تلمسان‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2006-2005‬ص‪13‬‬
‫وإ ذا ك( ((انت القيم والمع( ((ايير اإلجتماعي( ((ة ع( ((رفت تح( ((والت جوهري( ((ة وعميق( ((ة بفع( ((ل‬
‫العولمة وما أفرزته األنساق الحديثة من تغيرات‪ ،‬فإن ذلك لم يكن بمن((أى عن األس((رة‪ ،‬ال((تي‬
‫ك((انت فض((اءا للتفاع((ل والت((أثير والص((راع بين القيم التقليدي((ة والقيم الواف((دة‪ ،‬ل((ذلك نج((د بعض‬
‫الخبراء نادوا بإحداث تغييرات في نمط األسرة والقيم التي تنشأ عليه((ا‪ ،‬كم((ا ه((و الح((ل ال((ذي‬
‫س((لكته فرنس((ا وغيره((ا من ال((دول األوروبي((ة أال وه((و ت((دمير األس((رة التقليدي((ة والقيم الديني((ة‪،‬‬
‫وغيره((ا من القيم ال((تي ال تنس((جم م((ع الثقاف((ة األوروبي((ة‪ ،‬كم((ا أنهم أب((دعوا في تط((بيق العدي((د‬
‫من ب( ((رامج التعليم من خالل عملي( ((ات مختلفة(‪ ،)1‬وحس( ((ب منظ( ((ورهم‪ ،‬فإن( ((ه ال أهمي( ((ة لل( ((دين‬
‫وللقيم الدينية ضمن السياسة الرسمية‪ ،‬خاصة في ظل العولمة‪ ،‬وس((عي بعض األط((راف إلى‬
‫فص ((ل ال((دين عن الدول((ة وإ غف((ال ال ((دور ال ((ذي يمكن أن تلعب((ه مؤسس((ات التنش((ئة االجتماعي ((ة‬
‫األخرى‪ ،‬مثل المدرسة‪ ،‬المسجد‪.....‬إلخ‪.‬‬

‫تشكيل األسرة الجزائرية بصفة عام(ة موض(وع بحثن(ا‪ ،‬وننطل(ق في ذل(ك من مس(لمة‬
‫سوسيولوجية‪" ،‬نرى في األسرة وحدة إجتماعية مكونة من أفراد‪ ،‬تربطهم عوامل بيولوجي((ة‬
‫واح((دة‪ ،‬س((واء أك((ان ه((ؤالء من جي((ل واح((د ك((اإلخوة‪ ،‬أم من أجي((ال متعاقب((ة كاألج((داد واآلب((اء‬
‫واألحفاد‪ ،‬فاألسرة أصغر مجموعة منظمة من أفراد‪ ،‬ول((ذلك فهي أس((اس المجتم((ع‪ ،‬وم((ا ه((ذا‬
‫األخير إال مجموعة من األسر(‪.)2‬‬

‫ويرتب ((ط ال ((دين باألس ((رة ارتباط ((ا ش ((ديدا‪ ،‬فال ((دين ل ((ه دور كب ((ير في النظم األس ((رية‪،‬‬
‫ونظم ال ( ((زواج والطالق والنفق ( ((ة‪ ،‬وغيره ( ((ا من المس ( ((ائل األس ( ((رية‪ ،‬ال ( ((تي تس ( ((تمد ش ( ((رعيتها‬
‫وسيرورتها انطالقا من المنظومة الدينية التي تعتنقها األسرة‪ ،‬وتؤمن بها‪.‬‬

‫‪ -‬نوارة سعدية جعفر‪ ،‬ترسيخ القيم االيجابية األصيلة للمجتمع الجزائري ‪ 29‬نوفمبر ‪ 2009‬المصدر‪ :‬الموقع‬ ‫‪1‬‬

‫االلكتروني لإلذاعة‪.‬‬
‫‪ -‬حسين عبد الحميد رشوان‪ ،‬الدين والمجتمع‪ ،‬مركز االسكندرية للكتاب‪ ،‬االسكندرية‪ ،2004 ،‬ص‪.163‬‬ ‫‪2‬‬
‫وإ ذ نعود إلى جوهر موضوع بحثنا فإننا نس(عى من خالل((ه إلى تس(ليط الض((وء على‬
‫ظ( ((اهرة التفك( ((ك األس( ((ري‪ ،‬وال( ((تي ع( ((رفت م( ((داها في الس( ((نوات األخ( ((يرة‪ ،‬كم( ((ا تش( ((ير ب( ((ذلك‬
‫اإلحص( ((ائيات الرس( ((مية‪ ،‬حيث ارتفعت من ‪ 57000‬حال( ((ة طالق س( ((نة ‪ 2015‬إلى ‪63000‬‬
‫حال ((ة س ((نة ‪ ،2016‬لتس ((تقر عن ((د ‪ 63800‬حال ((ة س ((نة ‪ ،2017‬وه ((و م ((ا يس ((تدعي ض ((رورة‬
‫الوق ((وف عن ((د ه ((ذه األرق ((ام‪ ،‬ال ((تي تؤش ((ر على تفك ((ك ع ((رف النظ ((ام األس ((ري‪ ،‬وته ((دد تماس ((ك‬
‫النس((يج االجتم((اعي‪ ،‬ومن هن((ا ك((ان اختيارن((ا لمنطق((ة القبائ((ل مج((اال للدراس((ة األمبريقي((ة حيث‬
‫يتش ((كل المجتم ((ع الم ((دروس من إح ((دى عش ((ر (‪ )11‬قري ((ة تش ((كل في مجمله ((ا بلدي ((ة إيلي ((تين‬
‫التابع ((ة ل((دائرة إفرحون((ان والي ((ة ت((يزي وزو‪ ،‬وباعتب((ار ح((االت الطالق هي المؤش ((ر األب ((رز‬
‫للتفكك األسري‪ ،‬فإننا قمنا بجمع ح((االت الطالق من الق((رى س((الفة ال((ذكر‪ ،‬خالل ف((ترة زمني((ة‬
‫معت ((برة‪ ،‬أي من س ((نة ‪ 1985‬إلى غاي ((ة س ((نة ‪ ،2012‬وتع ((اني األس ((رة في ه ((ذه المنطق ((ة من‬
‫وت((يرة التغ((ير الس((ريع والمتالح((ق في القيم الديني((ة‪ ،‬وتراج((ع ت((أثير ودور المؤسس((ات الديني((ة‬
‫التقليدي(((ة‪ ،‬كالمس(((اجد والزواي(((ا‪ ،‬وال(((تي تلعب دورا فع ((اال وحساس ((ا في ترس ((يخ تع ((اليم ال ((دين‬
‫وقيم((ه في الوس((ط األس((ري‪ ،‬وق((د ك((ان إلنحس((ار ه((ذا ال((دور وض((آلة الفعالي((ة االجتماعي((ة للقيم‬
‫الدينية تبعاته المباشرة على انحراف((ات الس((لوك االجتم((اعي‪ ،‬وال((ذي ب((دروه يلقى بظالل((ه على‬
‫األسرة ويساهم بطريقة أو بأخرى في مآلها إلى التفكك والتصدع‪.‬‬

‫إنطالق ( ((ا مم ( ((ا س ( ((بق‪ ،‬ت ( ((رم ه ( ((ذه اإلس ( ((كالية مس ( ((اءلة موض ( ((وع الدراس ( ((ة‪ ،‬بطرحه ( ((ا‬
‫للتساؤالت التالية‪:‬‬

‫هل يمكن أن يعزى التفكك األسري إلى ضهور تأثير القيم الدينية؟‬ ‫‪-1‬‬
‫هل ساهمت التغيرات اإلجتماعية في تغيير القيم الدينية بين األجيال‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪-2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫‪-‬الفرضية‪ 6‬األولى‪:‬‬
‫ح((رص األس((رة على اإلل((تزام ب((القيم الديني((ة يقل((ل من نس((بة احتم((ال تفككه((ا‪ ،‬بالت((الي‬
‫المحافظة على تماسكها‪.‬‬

‫‪-‬الفرضية‪ 6‬الثانية‪:‬‬

‫التفكك األسري راجع إلى التغير في القيم من جيل إلى آخر‪.‬‬

‫‪-‬الهدف من الدراسة‪:‬‬

‫إن اله( ( ( ( ((دف من الدراس( ( ( ( ((ة ال( ( ( ( ((ذي نس( ( ( ( ((عى إلى تحقيق( ( ( ( ((ه من خالل ه( ( ( ( ((ذا الط( ( ( ( ((رح‬
‫السوسيولوجي حول ظاهرة التفكك األس(ري وعالقت(ه ب(القيم الديني(ة‪ ،‬ه(و المس(اهمة ول(و قليال‬
‫في إبراز أهمية التماسك األسري‪ ،‬وليس التفكك األس((ري‪ ،‬ال((ذي ي((ؤدي إلى ع((واقب وخيم((ة‪،‬‬
‫وخاص(ة م(ا تش(هده األس(رة في منطق(ة القبائ(ل‪ ،‬الس(يما ونحن نعيش في ع(الم يش(هد تط(ورات‬
‫متسارعة‪ ،‬البقاء فيها للشعوب ال(تي ت(ؤمن بموروثه(ا ال(ديني والثق(افي الم(ادي وغ(ير الم(ادي‪،‬‬
‫وتعمل على استمراريته بالمحافظة عليه بكل الطرق وشتى الوسائل‪ ،‬وكل ه((ذا ال يك((ون إال‬
‫بالمحافظة على النواة األولى وتماسكها‪ ،‬وهي األسرة‪.‬‬

‫كم ( ( ((ا أن تن ( ( ((اول مث ( ( ((ل ه ( ( ((ذه المواض ( ( ((يع واإلش ( ( ((كاليات ق ( ( ((د يس ( ( ((اعدنا في المعالج ( ( ((ة‬
‫الموض ((وعية( والعلمي ((ة لمس ((ألة البن ((اء ال ((ديني في النس ((ق اإلجتم ((اعي‪ ،‬وذل ((ك بواس ((طة ض ((بط‬
‫العناصر والعوامل اإلجتماعية التي تتحكم في "سيرورة النسق ال(ديني واالجتم(اعي للمجتم((ع‬
‫القبائلي‪.‬‬

‫‪-4‬تحديد أهم المفاهيم والمصطلحات الواردة في الدراسة‪:‬‬

‫‪-4-1‬مفهوم األسرة‪:‬‬
‫هي منظم ( ((ة اجتماعي ( ((ة تتك ( ((ون من مجموع ( ((ة أف ( ((راد يرتبط ( ((ون فيم ( ((ا بينهم برواب ( ((ط‬
‫اجتماعي ((ة وأخالقي ((ة وروحي ((ة ودموي ((ة‪ ،‬وهي تش ((كل ش ((بكة من العالق ((ات ال ((تي تتفاع ((ل فيم ((ا‬
‫بينه((ا‪ ،‬من خالل الوظ((ائف ال((تي تس((هر على تأديته((ا‪ ،‬س((واء على مس((تواها‪ ،‬أو على مس((توى‬
‫لمجتمع ككل(‪.)1‬‬

‫وتعرف األسرة أيضا بأنه(ا القاع(دة ال(تي يق(وم عليه(ا النظ(ام االجتم(اعي‪ ،‬وهي منب(ع‬
‫ك( ((ل النش( ((اطات ال( ((تي يعرفه( ((ا المجتم( ((ع س( ((واء االقتص( ((ادية منه( ((ا أو االجتماعي( ((ة أو الديني( ((ة‪،‬‬
‫واألس((رة في المجتمع((ات التقليدي((ة ك((المجتمع القب((ائلي هي الجماع((ة األولى ال((تي ينتمي إليه((ا‬
‫الفرد‪ ،‬وهي أصل البيانات األخرى(‪.)2‬‬

‫‪-4-2‬مفهوم القيم‪:‬‬

‫تعري‪666‬ف بارس‪666‬ونز ‪ : Parsons‬هي عنص ( ((ر لنس ( ((ق رم ( ((زي مش ( ((ترك‪ ،‬يعت ( ((بر‬ ‫‪‬‬
‫معي( ( ((ارا أو مس( ( ((توى لإلختي( ( ((ار بين ب( ( ((دائل التوجي( ( ((ه ال( ( ((تي تظه( ( ((ر في المواق( ( ((ف‬
‫المختلفة‪ ،‬وهي تمثل محاور واقعية السلوك(‪.)3‬‬
‫تعري‪66‬ف دورك‪66‬ايم للقيم‪ :‬القيم عن ((د دورك ((ايم تع ((ني تص ((ورات تتم ((يز بالعمومي ((ة‬ ‫‪‬‬
‫واإلل((زام وترتب((ط ب((إجراءات جزائي((ة تض((من اإلمتث((ال لقواع((د الس((لوك وهي من‬
‫ص((نع المجتم((ع‪ ،‬أي أن المجتم((ع ه((و أس((اس القيم‪ ،‬وحس((ب "دورك((ايم‪ ،‬ف((إن القيم‬
‫نتاج للعقل الجمعي‪ ،‬وترتبط بحياتنا العملية ارتباطا شديدا(‪.)4‬‬

‫‪-4-3‬مفهوم القيم الدينية‪:‬‬

‫‪ -‬مصطفى صالح الفوال‪ ،‬البناء االجتماعي للمجتمعات البدوية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،1993 ،‬ص‪62‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-Pierre bourdien la sociologie de l’Algérie, series que sais je , paris 1970-P8‬‬
‫‪ -‬اسماعيل عبد الفتاح‪ ،‬القيم السياسية في االسالم‪ ،‬الدار الثقافية للنشر‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،2001 ،‬ص‪21‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-Longinan P.M définitions of sociology : A Historical approach chales Mervill 1973, P-‬‬
‫‪P-143-144‬‬
‫يعرفه((ا بارس((ونز " بأنه((ا أنم((اط ثقافي((ة ش((املة‪ ،‬ذات ج((ذور في التقالي((د الديني((ة وهي‬
‫بذلك تظل محافظة على استقرارها‪ ،‬و هي كذلك تصورات عامة على م((ا ه((و مرغ((وب في((ه‬
‫على مس((توى أك((ثر عمومي((ة فالمث((ل األعلى ال يتحق((ق إال بالق((درة على العط((اء ونق((اءة النفس‬
‫وحب العمل وسماحة القلب واإلرادة الخيرة(‪.)1‬‬

‫‪-4-4‬مفهوم التدين‪:‬‬

‫الت((دين تعب((ير مناس((ب عن ال((دين‪ ،‬يوض((ع محت((وى الس((لوك ال((ديني بمفهوم((ه الواس((ع‪،‬‬
‫ويع((رف الت((دين بقب((ول معتق((دات ال((دين بحيث تك((ون ه((ذه المعتق((دات بمثاب((ة اإلط((ار الم((رجعي‬
‫ال( ((ذي ينظم الف( ((رد وس( ((لوكه‪ ،‬مم( ((ا يع( ((ني تقب( ((ل الف( ((رد لقيم وأخالقي( ((ات ال( ((دين‪ ،‬واش( ((تراكه في‬
‫الممارسة العبادية‪ ،‬وتحقيقه للواجبات التي يفرضها عليه الدين(‪.)2‬‬

‫‪-4-5‬مفهوم التفكك األسري‪:‬‬

‫هو اتجاه التفاعل بين الوحدات التي تتكون منها األسر ضد المس((تويات اإلجتماعي((ة‬
‫المقبولة‪ ،‬بحيث يح(ول ذل(ك بين األس(رة وبين تحقي(ق وظائفه(ا‪ ،‬وال(تي الب(د له(ا من القي(ام به(ا‬
‫لتوفير االستقرار والتكامل بين أفرادها(‪.)3‬‬

‫‪-5‬دراسات سابقة حول موضوع الدراسة‪:‬‬

‫انطل ((ق الباحث ((ة في دراس ((تها لموض((وع القيم الديني ((ة ودوره((ا في التقلي ((ل من التفك ((ك‬
‫األس ((ري من دراس ((ات س ((ابقة مش ((ابهة إلى ح ((د م ((ا‪ ،‬إال أنه ((ا ال تتن ((اول الموض ((وع المط ((روح‬
‫بطريق( ((ة مباش( ((رة‪ ،‬ونظ( ((را لتع( ((دد الدراس( ((ات ال( ((تي تن( ((اولت موض( ((وعي القيم واألس( ((رة‪ ،‬فإنن( ((ا‬
‫نقتصر على بعض الدراسات ذات الصلة القريبة‪ ،‬بموضوع دراستنا‪ ،‬وقد تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عبد الهادي الجوهري‪ ،‬قاموس علم االجتماع‪ ،‬مكتبة( نهضة الشرق القاهرة‪ ،1983 ،‬ص‪79‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬بركات حمزة حسن‪ ،‬االغتراب وعالقته بالتدين( واالتجاهات السياسية لدى طالب الجامعة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫كلية اآلداب‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،1993 ،‬ص‪.62‬‬


‫‪ -‬أحمد زكي بدوي‪ ،‬معجم مصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان بيروت‪ ،1978 ،‬ص‪153‬‬ ‫‪3‬‬
‫عب(((د الحفي(((ظ مق(((دم‪ ،‬القيم االجتماعي(((ة في المجتم ((ع الجزائ ((ري‪ ،‬دراس ((ة مس ((حية‬ ‫‪‬‬
‫حوليات جامعة الجزائر ‪.1992‬‬
‫نورهان منير حس((ن فهمي‪ ،‬القيم الديني((ة للش((باب من منظ((ور الخدم((ة االجتماعي((ة‬ ‫‪‬‬
‫المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬االسكندرية ‪.1999‬‬
‫ص ((ليحة رالي‪ ،‬القيم الديني ((ة والس ((لوك المنض ((بط "الكش ((افة اإلس ((المية الجزائري ((ة‬ ‫‪‬‬
‫نموذجا " سلسلة الرسائل الجامعية ‪.2008‬‬

‫‪-6‬اإلجراءات المنهجية‪:‬‬

‫تم االس ((تعانة في ه ((ذه الدراس((ة ب((المنهج الوص ((في التحليلي‪ ،‬كون ((ه يهتم بعملي((ة جم ((ع‬
‫وتلخيص الحقائق الحاضرة‪ ،‬والمرتبطة بطبيعة ووضع جماعة معينة من الناس‪ ،‬وهو أكثر‬
‫المناهج انتشارا واستخداما لما يتضمنه من دراس((ة للحق(ائق الراهن((ة المتعلق((ة بطبيع((ة ظ(اهرة‬
‫أو موقف أو مجموعة من األحداث واألوضاع‪.‬‬

‫وبالنس ( ((بة الس ( ((تخداماته في ه ( ((ذه الدراس ( ((ة‪ ،‬فه ( ((و يهتم بتحدي ( ((د وفهم بعض مظ ( ((اهر‬
‫المش((كالت األس((رية وع((دم االس((تقرار كحال((ة طبيعي((ة واجتماعي((ة بين أفراده((ا‪ ،‬وعالق((ة ه((ذه‬
‫المشكالت بالقيم الدينية وهو ما يجعل دراستنا تندرج "ض((من الدراس(ات الوص(فية التدريجي(ة‬
‫التي تح(اول تش(خيص واق(ع معين أو ظ(اهرى م(ا‪ ،‬حيث ته(دف الدراس(ة الوص(فية إلى تحدي(د‬
‫الوظ ( ((ائف الواقعي ( ((ة من خالل موض ( ((وع بحث معين‪ ،‬وله ( ((ذا تب ( ((دو الض ( ((رورة إلقام ( ((ة ه ( ((ذه‬
‫الدراس ( ((ات باعتباره( ((ا ته ( ((دف إلى جم( ((ع وتحدي ( ((د مث ( ((ل ه( ((ذه الوق ( ((ائع اإلجتماعي ( ((ة الملموس( ((ة‬
‫كالمشاكل االجتماعية التي تظهر بصورة جلية داخل المحيط اإلجتماعي"(‪.)1‬‬

‫‪ -‬أحمد بوذراع‪ ،‬البحث السوسيولوجي‪ ،‬األهمية والهدف‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعية واالنسانية‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد( ‪ ،26‬ديسمبر ‪ ،1994‬ص‪133‬‬


‫‪ -‬ايميل دوركايم‪ ،‬في كتابه تقسيم العمل االجتماعي يشير على أن فكرة تقسيم العمل هي الطريقة ال((تي ينظم به((ا المجتم((ع‬
‫أو المجموعة االجتماعية نفسها داخليا‪.‬‬
‫وباعتبار المنهج الوصفي التحليلي ينحى إلى مقاربة كمي((ة للظ((اهرة المدروس((ة‪ ،‬فق((د‬
‫ك( ((ان تط( ((بيق تقني( ((ة االس( ((تمارة في جم( ((ع بيان( ((ات أمبريقي( ((ة من مي( ((دان مجتم( ((ع البحث مس( ((ألة‬
‫حتمية‪ ،‬وقد ضمت استمارة البحث ‪ 29‬سؤاال‪ ،‬موزعة على أربع محاور هي‪:‬‬

‫محور البيانات الشخصية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫محور البيانات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محور القيم الدينية والتفكك األسري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫محور تغير القيم بين األجيال وعالقته بالتفكك األسري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتك ((ون المجتم ((ع الم ((دروس من إح ((دى عش ((ر (‪ )11‬قري ((ة‪ ،‬تش ((كل في مجمله ((ا بلدي ((ة‬
‫إيليتيني التابعة ل(دائرة إيفرحون(ان والي(ة ت(يزي وزو وب(النظر إلى إش(كالية بحثن(ا‪ ،‬ال(تي تع(الج‬
‫العالق(((ة ين القيم الديني(((ة والتفك(((ك األس(((ري‪ ،‬وباعتب(((ار ح ((االت الطالق هي المؤش ((ر األب ((رز‬
‫لمتغير التفكك األسري‪ ،‬فإننا قمنا بجمع حاالت الطالق من القرى السابقة الذكر خالل ف((ترة‬
‫زمنية معينة (‪ ،)2012-1985‬وتحص(لنا على معطي((ات إحص(ائية تم اس((تقاؤها من مص((لحة‬
‫الحال((ة المدني((ة لبلدي((ة إيليقين التابع((ة ل((دائرة أفرحون((ان بوالي((ة ت((يزي وزو‪ ،‬وق((د ق((درت حس((ب‬
‫االحص ( ((ائيات الس( ((ابقة ب ‪ 100‬حال ( ((ة طالق‪ ،‬وال ( ((تي ارتأين ( ((ا أن نأخ ( ((ذها كعين ( ((ة ذات ط( ((ابع‬
‫مسحي وشمولي‪.‬‬

‫‪-7‬نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬

‫‪-7-1‬البيانات الديمغرافية‪:‬‬
‫توزع متغير السن على الفئات العمرية التالية‪30-20( :‬سنة)‪ 40-30( ،‬س((نة)‬ ‫‪‬‬
‫(‪ 50-40‬س ((نة) ( أك ((ثر من ‪ 50‬س ((نة)‪ ،‬مثلته ((ا النس((ب التالي((ة من إجم((الي عين((ة‬
‫البحث على الت((والي‪ ، 14% (,39% (,22% (,25% :‬وق((در المتوس((ط الحس((ابي‬
‫(‪ )x‬لس ((ن أف ((راد العين ((ة ب ‪ 27.33‬س ((نة‪ ،‬وه ((و مؤش ((ر عن فت ((وة معظم ح ((االت‬
‫الطالق التي شملتها الدراسة‪.‬‬
‫بالنس ( ((بة لمتغ ( ((ير الن ( ((وع االجتم ( ((اعي‪ ،‬تعم ( ((دنا أن تك ( ((ون العين ( ((ة مكون ( ((ة من كال‬ ‫‪‬‬
‫الجنس((ين‪ ،‬ألن دراس((ة عوام((ل وأس((باب تفك((ك األس((رة يس((توجب التط((رق في((ه إلى‬
‫وجه ((ات نظ ((ر ك ((ل من الرج ((ل والم ((رأة أو ب ((األحرى تص ((ورات( ك ((ل من ال ((زوج‬
‫والزوجة حول هك((ذا موض((وع‪ ،‬وق((د مثلت نس((بة ال((ذكور ‪55%‬من إجم((الي عين((ة‬
‫البحث مقابل ‪ 45%‬بالنسبة لإلناث‪.‬‬
‫بالنس( ((بة لمتغ( ((ير األص( ((ل الجغ( ((رافي‪ ،‬أغلب الح( ((االت ال( ((تي تم تناوله( ((ا بالدراس( ((ة‬ ‫‪‬‬
‫تح ( ((ذر من أص ( ((ول جغرافي ( ((ة قروي ( ((ة بنس ( ((بة ‪ 66%‬من مجم ( ((وع عين ( ((ة البحث‪،‬‬
‫يض((اف إليه((ا نس((بة ‪ 26%‬من الح((االت ذات األص((ل الجغ((رافي ال((ريفي‪ ،‬وبنس((بة‬
‫أق( ( ((ل أيض ( ((ا ق( ( ((درت ب ‪ 8%‬ك ( ((انت الح ( ((االت المدروس( ( ((ة من أص( ( ((ل جغ ( ((رافي‬
‫حضري‪.‬‬
‫متغ( ((ير المس( ((توى التعليمي‪ ،‬نالح( ((ظ في( ((ه إرتف( ((اع نس( ((بة الح( ((االت ذات المس( ((توى‬ ‫‪‬‬
‫التعليمي االبت( ((دائي ب ‪ 49%‬تليه( ((ا الح( ((االت ذات المس( ((توى التعليمي المتوس( ((ط‬
‫والمس ((توى التعليمي الث ((انوي ب ‪ 21%‬لكليهم ((ا‪ ،‬في حين أن المس ((توى التعليمي‬
‫الجامعي لم يمثل إال ‪ 09%‬من مجموع الحاالت المدروسة‪.‬‬

‫‪-2-7‬الخصائص االجتماعية‪:‬‬

‫جدول يبين توزيع عينة البحث من اإلناث حسب الوظيفة "وظيفة الزوجة"‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫وظيفة الزوجة‬
‫‪%83.63‬‬ ‫‪46‬‬ ‫ماكثة بالبيت‬ ‫‪-‬‬

‫‪%05.45‬‬ ‫‪03‬‬ ‫خياطة‬ ‫‪-‬‬

‫‪%05.45‬‬ ‫‪03‬‬ ‫معلمة‬ ‫‪-‬‬

‫‪%01.81‬‬ ‫‪01‬‬ ‫حالقة‬ ‫‪-‬‬

‫‪%03.71‬‬ ‫‪02‬‬ ‫موظفة‬ ‫‪-‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المجموع‬

‫تشير القراءة اإلحصائية للمعطيات الواردة في الجدول أعاله إلى اتج(اه ع(ام‪ ،‬تمثل(ه‬
‫أعلى نس ((بة مئوي ((ة تق ((در ب ‪ ،83.63%‬وه ((و مع ((دل المبحوث ((ات الماكث ((ات ب ((البيت‪ ،‬في حين‬
‫تأتي في المرتبة الثانية وظيفة كل من الخياطة والتعليم بمعدل ‪ 05.45%‬وتسجل أيضا في‬
‫الج(((دول الس ((ابق مبحوثت(((ان تش ((تغالن في س(((لك الوظيف ((ة اإلداري ((ة‪ ،‬كم ((ا تش ((ير ب ((ذلك النس ((بة‬
‫المئوي ((ة ‪ ، 03.71%‬ويع ((زى قل ((ة نس ((بة الم ((رأة العامل ((ة في عين ((ة بحثن ((ا إلى ك ((ون أن معظم‬
‫األسر أو الحاالت التي أج(ريت عليه(ا الدراس(ة تنتمي إلى أوس(اط اجتماعي(ة قروي(ة أو ريفي(ة‬
‫في الغالب‪.‬‬

‫جدول يبين توزيع أفراد العينة‪ 6‬من الذكور حسب الوظيفة "وظيفة الزوج"‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫وظيفة الزوج‬
‫‪%20‬‬ ‫‪09‬‬ ‫موظف‬ ‫‪-‬‬
‫‪%15.55‬‬ ‫‪07‬‬ ‫فالح‬ ‫‪-‬‬
‫‪%11.11‬‬ ‫‪05‬‬ ‫متقاعد‬ ‫‪-‬‬
‫‪%08.88‬‬ ‫‪04‬‬ ‫سائق‬ ‫‪-‬‬
‫‪%06.66‬‬ ‫‪03‬‬ ‫بناء‬ ‫‪-‬‬
‫‪%11.11‬‬ ‫‪05‬‬ ‫تاجر‬ ‫‪-‬‬
‫‪%06.66‬‬ ‫‪03‬‬ ‫حداد‬ ‫‪-‬‬
‫‪%04.44‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ميكانيكي‬ ‫‪-‬‬
‫‪%02.22‬‬ ‫‪01‬‬ ‫جزار‬ ‫‪-‬‬
‫‪%02.22‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مدرب‬ ‫‪-‬‬
‫‪%02.22‬‬ ‫‪01‬‬ ‫معلم‬ ‫‪-‬‬
‫‪%06.66‬‬ ‫‪03‬‬ ‫بدون عمل‬ ‫‪-‬‬
‫‪%02.27‬‬ ‫‪01‬‬ ‫مقاول‬ ‫‪-‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫المجموع‬

‫تش( ((ير الق( ((راءة اإلحص( ((ائية لمعطي( ((ات الج( ((دول الس( ((ابق إلى وج( ((ود خريط( ((ة مهني( ((ة‬
‫متع ( ((ددة‪ ،‬تض ( ((م مختل ( ((ف المج ( ((االت ال ( ((تي تم ( ((ارس فيه ( ((ا األنش ( ((طة التجاري ( ((ة واالقتص ( ((ادية‬
‫واالدارية‪ ،‬وليس هناك فورق بين المهن والوظائف التي أشرنا إليها‪ ،‬وهو ما يمكن تفس((يره‬
‫بمقول( ((ة تقس( ((يم العم( ((ل االجتم( ((اعي لع(((الم االجتم(((اع الفرنس( ((ي إيمي( ((ل دور ك ((ايم‪،‬حيث ش( ((هدت‬
‫المجتمع ( ( ((ات الحديث ( ( ((ة تب ( ( ((اين واض ( ( ((ح في توزي ( ( ((ع وتقس ( ( ((يم األدوار بين مختل ( ( ((ف الف ( ( ((اتعلين‬
‫االجتماعيين‪.‬‬
‫جدول توزيع أفراد العينة حسب عدد أفراد األسرة‬

‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫عدد أفراد األسرة‬


‫‪%23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫(‪)2-5‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪%55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫(‪)6-9‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪%22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫(‪)10-13‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫س((بق وأن أش((رنا س((ابقا إلى أن معظم الح((االت ال((تي أج((ريت عليه((ا الدراس((ة تنح((در‬
‫من أص( ((ول جغرافي( ((ة قروي( ((ة أو ريفي( ((ة‪ ،‬إن ه( ((ذه المالحظ( ((ة نس( ((جلها أيض( ((ا في ه( ((ذا الج( ((دل‬
‫االحص((ائي ال((ذي يوض((ح لن((ا ت((وزع عين((ة البحث حس((ب ع((دد أف((راد األس((رة‪ ،‬حيث أنن((ا أم((ام‬
‫عادات وتقاليد اجتماعية تحت على الزاج وإ نجاب أكبر عدد ممكن من األوالد‪.‬‬

‫جدول يبين التوزيع التكراري للطرق التي تتبعها أفراد العينة في معالجة مشاكل األسرة‬

‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫طر معالجة المشاكل األسرية‬


‫‪%46‬‬ ‫‪46‬‬ ‫أسلوب الحوار‬ ‫‪-‬‬

‫‪%37‬‬ ‫‪37‬‬ ‫أسلوب الشجار‬ ‫‪-‬‬

‫‪%17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أسلوب االنسحاب‬ ‫‪-‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬


‫حس((ب تص((ورات عين((ة البحث ‪ 46%‬من الح((االت تفض((ل أس((لوب الوف((اق والح((وار‬
‫اله( ( ((ادىء‪ ،‬و‪ 37%‬من الح( ( ((االت على نقيض ذل( ( ((ك‪ ،‬بينم( ( ((ا ‪ 17%‬من الح( ( ((االت اخت( ( ((ارت‬
‫أسلوب االنسحاب‪.‬‬

‫‪-7-3‬عرض نتائج الفرضية‪ 6‬األولىة‪:‬‬

‫جدول توزيع أفراد العينة حسب متغير‪ 6‬حرصهم على أداء صالة الجماعة‬

‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الحرص على أداء الصالة في المسجد‬


‫‪%14‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫‪%82‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ال‬ ‫‪-‬‬

‫‪%04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫بدون إجابة‬ ‫‪-‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫الق( ((راءة اإلحص( ((ائية لمعطي( ((ات الج( ((دول تش( ((ير إلى أن األغلبي( ((ة الس( ((احقة من عين( ((ة‬
‫مقاب((ل من عين((ة البحث‪ ،‬ممن‬ ‫البحث ال تح((رص على أداء ص((الة الجماع((ة في المس((جد‬
‫يحرص ( ((ون على أداء ش ( ((عيرة الص ( ((الة في المس ( ((جد‪ ،‬وعلى العم ( ((وم‪ ،‬ف ( ((إن الص ( ((الة كش ( ((عيرة‬
‫إس((المية تمنح لمن يحاف((ظ عليه((ا ويح((رص على أدائه((ا جماع((ة في المس((جد الكث((ير من القيم‬
‫الدينية ذات البعد االيجابي‪ ،‬وعلي(ه ف(إن الكث(ير من المؤش(رات األمبريقي(ة ت(وحي ب(أن األف((راد‬
‫ال((ذين يقيم((ون الص((الة ويحرص((ون على أدائه((ا‪ ،‬خاص((ة في المس((جد‪ ،‬هم أن((اس ن((اجحون في‬
‫بناء أسرهم وتقل لديهم نسب الطالق والتفكك األسري‪.‬‬
‫جدول توزيع أفراد العينة حسب متغير‪ 6‬إلتزامهم بأداء الفرائض الدينية‪6‬‬

‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اإللتزام بأداء الفرائض الدينية‪6‬‬


‫‪20 %‬‬ ‫‪20‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫‪%64‬‬ ‫‪64‬‬ ‫ال‬ ‫‪-‬‬

‫‪%16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫بدون إجابة‬ ‫‪-‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل س ( ((ؤال قمن ( ((ا بتوجيه ( ((ه على عين ( ((ة البحث‪ ،‬ح ( ((ول م ( ((دى إل ( ((تزامهم ب ( ((أداء‬
‫الف ( ((رائض الديني ( ((ة‪ ،‬أج ( ((اب ‪ 64%‬من إجم ( ((الي العين ( ((ة ب ( ((النفي‪ ،‬في حين ك ( ((انت نس ( ((بة ال ( ((ذين‬
‫يل ((تزمون ب ((أداء الف ((رائض الديني ((ة ‪ ، 20%‬وعلي ((ه ف ((إن اإلل ((تزام بف ((رائض ال ((دين ه ((و إل ((تزام‬
‫اجتم((اعي في نفس ال((وقت‪،‬فالش((خص ال((ذي يفخ((ر بانتمائ((ه إلى جماع((ة اجتماعي((ة‪ ،‬علي((ه أيض((ا‬
‫أن يلتزم بمعتقداتها الدينية ال(تي تحمي النس(يج االجتم(اعي من التفك(ك‪ ،‬ألن األس(ر ال(تي ليس‬
‫في رصيدها قيم دينية إيجابية هي أسر معرضة للتفكك واإلندثار‪.‬‬

‫جدول يبين حث األولياء أبنائهم على اإللتزام بتعاليم الدين‬

‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫حث األبناء على تعاليم الدين‬


‫‪%28‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬
‫‪%59‬‬ ‫‪59‬‬ ‫ال‬ ‫‪-‬‬
‫‪%13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫بدون إجابة‬ ‫‪-‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬
‫حسب البيانات الواردة في الجدول أعاله‪ ،‬نس((جل ‪ 59%‬من إجم((الي عين((ة البحث‪،‬‬
‫ال تحث األبن ((اء على تط ((بيق تع ((اليم ال ((دين‪ ،‬مم ((ا يع ((ني تجاه ((ل القيم الديني ((ة في نم ((ط التنش ((ئة‬
‫االجتماعية المتبع‪ ،‬في حين ما نس((بة ‪ 28%‬فق((ط من مجم((وع عين((ة الدراس((ة‪ ،‬ص((رحت بأنه(ا‬
‫تلقن األبناء الدين وتحرص على جعله((ا ممارس((ة يومي((ة بانتظ((ام‪ ،‬وه((و مؤش((ر ي((وحي بأهمي((ة‬
‫نسق القيم الدينية لدى هذا االتجاه‪.‬‬

‫جدول يبين ما إذا كانت األسرة المتدينة هي أكثر تماسكا من األسرة غير المتدينة‪ ،‬حسب‬
‫آراء عينة البحث‬

‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫األسرة المتدينة‪ 6‬هي أسرة متماسكة‬


‫‪%86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫‪%06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ال‬ ‫‪-‬‬

‫‪%08‬‬ ‫‪08‬‬ ‫بدون إجابة‬ ‫‪-‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫يؤك( ((د غالبي( ((ة المبح( ((وثين على أن األس( ((رة المتدين( ((ة هي أس( ((رة متماس( ((كة أك( ((ثر من‬
‫غيره((ا (‪ ،)86%‬وليس((ت األس((رة المس((لمة فق((ط هي الملزم((ة باعتن((اق تع((اليم دينه((ا وتطبيقه((ا‬
‫في من((احي الحي((اة‪ ،‬ب((ل إنن((ا نج((د في ك((ل رب((وع الع((الم يتم تحص((ين األس((رة بقيم دينه((ا‪ ،‬حماي((ة‬
‫لها من التفكك من جهة‪ ،‬وضمانا لنقل التراث الديني لألبناء من جهة أخرى‪.‬‬

‫جدول يبين أراء عينة البحث بخصوص ربط الطالق بعدم اإللتزام بتعاليم الدين‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫عدم إلتزام األسرة بتعاليم الدين هو أحد‬
‫أسباب الطالق‬
‫‪%60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫نعم‬ ‫‪-‬‬

‫‪%19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ال‬ ‫‪-‬‬

‫‪%21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫بدون إجابة‬ ‫‪-‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫يتفق معظم أفراد عينة البحث على القول بأن من بين أهم األس(باب الجوهري(ة ال(تي‬
‫تقف وراء الطالق وتفكك األسر‪ ،‬هو ع(دم إل(تزام ه(ذه األخ(يرة بتع(اليم ال(دين‪ ،‬بنس(بة ‪،60%‬‬
‫وإ ذا اعتبرن( ((ا أن الطالق ه( ((و أح( ((د أب( ((رز الظ( ((واهر االجتماعي( ((ة ذات البع( ((د الب( ((اثولوجي في‬
‫المجتم((ع‪ ،‬ف((إن تفعي((ل نس((ق منظوم((ة القيم الديني((ة يعت((بر أح((د الوس((ائل الناجم((ة لحماي((ة األس((رة‬
‫من التفكك‪.‬‬

‫‪-4-4‬عرض نتائج الفرضية‪ 6‬الثانية‪:‬‬

‫ج ((دول ي ((بين رأي عين ((ة البحث في م ((دى معرفته ((ا ب ((أمور ال ((دين مقارن ((ة بالوال ((دين‪،‬‬
‫متوزعة حسب متغير المستوى التعليمي‬
‫المجموع‬ ‫المستوى التعليمي‬ ‫معرفة أمور‬
‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫إبتدائي‬ ‫الدين مقارنة‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫بالوالدين‬
‫‪55‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪10 01 60 12 38.09 08 69.38 34‬‬ ‫أقل من الوالدين‬

‫‪35‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪90 09 40 08 47.61 10 16,32 08‬‬ ‫أحسن من الوالدين‬

‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪00 14.28 03 14,28 07‬‬ ‫مثل الوالدين‬

‫‪100 100 100 10 100 20 %100 21 %100 48‬‬ ‫المجموع‬

‫الق ( ((راءة اإلحص ( ((ائية لم ( ((ا ورد في الج ( ((دول اإلحص ( ((ائي الم ( ((زدوج أعاله‪ ،‬نري ( ((د من‬
‫خاللها اختب((ار العالق((ة الموج((ودة بين متغ((ير المس((توى التعليمي ومتغ((ير معرف((ة أم((ور ال((دين‪،‬‬
‫وأول م( ((ا يالح( ((ظ من خالل المعطي( ((ات االحص( ((ائية ال( ((واردة في الج( ((دول أن( ((ه توج( ((د عالق( ((ة‬
‫طردي ((ة بين المتغ ((يرين( بحيث كلم ((ا ارتقى المس ((توى التعليمي إلى األعلى‪ ،‬كلم ((ا ك ((ان اتج ((اه‬
‫المبحوثين يذهب نحو اعتبار أنفس(هم على معرف(ة ب(أمور ال((دين أحس((ن من وال(ديهم‪ ،‬والعكس‬
‫صحيح‪ ،‬وهو ما يتضح من خالل عرض القراءة االحصائية التالية‪:‬‬

‫بالنس ( ( ((بة ألف ( ( ((راد العين ( ( ((ة ذوو المس ( ( ((توى التعليمي الج ( ( ((امعي‪ ،‬نج ( ( ((د ‪ 90%‬منهم‬ ‫‪‬‬
‫يعتبرون أنفسهم على دراية بأمور الدين أحسن من الوال((دين‪ ،‬مقاب((ل ‪ 10%‬فق((ط‬
‫يرون عكس ذلك‪.‬‬
‫بالنس ((بة ألف ((راد العين ((ة ذوو المس ((توى التعليمي االبت ((دائي فإنن ((ا نج ((د أنفس ((نا أم ((ام‬ ‫‪‬‬
‫اتج((اه مع((اكس لالتج(اه الس((ابق أي أن نس(بة معت((برة من أف((راد العين(ة ‪،69.38%‬‬
‫يعت((برون أنفس((هم أق((ل معرف((ة ب((أمور ال((دين مقارن((ة م((ع الوال((دين‪ ،‬في حين ت((رى‬
‫نسبة قليلة منهم ‪ ، 16.38%‬أنها أحس((ن من الوال((دين في الدراي((ة بمس((ائل ال((دين‬
‫وتعاليمه‪.‬‬

‫ج‪66‬دول ي‪66‬بين م‪66‬دى تط‪66‬بيق عين‪66‬ة البحث لتع‪66‬اليم ال‪66‬دين حس‪66‬ب متغ‪66‬ير‪ 6‬الس‪66‬ن مقارن‪66‬ة باألجي‪66‬ال‬
‫السابقة‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫متغير السن‬ ‫تطبيق تعاليم‬


‫أكثر من‪50‬‬ ‫‪40-50‬‬ ‫‪30-40‬‬ ‫‪20-30‬‬ ‫الدين مقارنة‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫مع األجيال‬
‫السابقة‬
‫‪64‬‬ ‫‪64‬‬ ‫أكثر من األجيال ‪36 09 81.81 18 66.66 26 78.57 11‬‬

‫السابقة‬

‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪40 10 04.54 01 25.64 10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مثل األجيال‬

‫السابقة‬

‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪24 06 13.63 03 07.69 03 21.42 03‬‬ ‫أقل من األجيال‬

‫السابقة‬

‫‪100 100 100 25‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المجموع‬

‫يحاول هذا الجدول استنباط العالقة الموجودة ين متغير السن وم(دى تط(بيق تع(اليم‬
‫الدين‪ ،‬في مقارنة األفراد عينة البحث‪ ،‬مع األجيال السابقة‪ ،‬ومن خالل القراءة اإلحص((ائية‪،‬‬
‫نالحظ أن تطبيق تعاليم الدين ال يتأثر كثيرا بمعطيات السن‪ ،‬ذلك أن تع((اليم ال((دين واإلل((تزام‬
‫به((ا‪ ،‬ال يع((ني فئ((ة عمري((ة بح((د ذاته((ا‪ ،‬وإ نم((ا هي ملزم((ة للص((غير والكب((ير‪ ،‬م((تى م((ا ت((وفرت‬
‫ش( ((روط ممارس( ((ة ش( ((عائر ال( ((دين وتعاليم( ((ه‪ ،‬وه( ((و م( ((ا سنوض( ((حه من خالل ق( ((راءة احص( ((ائية‬
‫لبيانات الجدول‪.‬‬

‫فئ((ة الس((ن (‪ )50-40‬نج((د ‪ 81.81%‬من المبح((وثين ي((رون أنفس((هم أك((ثر تطبيق((ا‬ ‫‪‬‬
‫لتع((اليم ال((دين أك((ثر من األجي((ال الس((ابقة‪ ،‬مقاب((ل ‪ ، 13.13%‬ي((رون أنفس((هم أق((ل‬
‫تدينا من األجيال السابقة‪.‬‬
‫فئ ((ة الس ((ن (‪ ،)30-20‬نج ((د ‪ 78.57%‬ي ((رون أنفس ((هم أك ((ثر ت ((دينا من األجي ((ال‬ ‫‪‬‬
‫السابقة‪ ،‬مقابل ‪ 21.42%‬يرون أنفسهم أقل تدينا من األجيال السابقة‪.‬‬
‫فئة السن (‪ ،)40-30‬نجد فيها‪ 66.66%‬من المبحوثين يعتبرون أنفس((هم أك((ثر‬ ‫‪‬‬
‫تدينا مقارنة مع األجيال السابقة مقابل ‪ 07.69%‬منهم يرون عكس ذلك‪.‬‬

‫جدول يبين توزيع أفراد عينة البحث في تق‪6‬ييمهم لنس‪66‬بة التفك‪6‬ك األس‪66‬ري مقارن‪66‬ة باألجي‪6‬ال‬
‫السابقة‪ ،‬وانطالقا من متغير األصل الجغرافي‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫األصل الجغرافي‬ ‫تقييم نسبة التفكك‬


‫حضري‬ ‫ريفي‬ ‫قروي‬ ‫األسري مقارنة‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫باألجيال السابقة‬
‫‪78‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪61.53‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪81.81‬‬ ‫‪54‬‬ ‫في ارتفاع مستمر‬

‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪23.07‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪09.09‬‬ ‫‪06‬‬ ‫حاالت نادرة‬

‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪15.38‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪09.09‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ثبات نسبي‬

‫‪100 100 100‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪66‬‬ ‫المجموع‬


‫نح( ((اول من خالل ه( ((ذا الج( ((دول االحص( ((ائي تبي( ((ان العالق( ((ة بين تق( ((ييم عين( ((ة البحث‬
‫لظاهرة التفكك األسري‪ ،‬مقارنة بأصولهم الجغرافية‪ ،‬واالتجاه العام للجدول يظهر لنا اتف((اق‬
‫أغلبية مطلقة من المبحوثين‪ ،‬على أن الظاهرة في ارتف((اع مس((تمر‪ ،‬دون أن يك((ون هن((اك أي‬
‫تأثير لألصول الجغرافية التي ينحدر منها أفراد عينة البحث‪.‬‬

‫جدول يبين دوافع التفكك األسري حسب تصورات أفراد عينة البحث‬

‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫دوافع التفكك األسري‬


‫‪%40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫تغير النظرة للزواج بين األجيال‬

‫‪%34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ضعف القيم الدينية لدى لجيل الحالي‬

‫‪%15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ال مباالة أحد الزوجين‬

‫‪%11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ضغوطات اقتصادية واجتماعية‬

‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫المجموع‬

‫القراءة اإلحص(ائية الج((دول ت(بين لن(ا دواف(ع التفك((ك األس((ري حس((ب إجاب((ات مف(ردات‬
‫العينة‪ ،‬ويعتبر أكبر دافع حسب المبحوثين‪ ،‬هو تغير النظرة للزواج بين األجيال بنسبة (‪%‬‬
‫‪ ، )35.89‬تم يليه دافع ضعف القيم الدينية لدى لجيل الحال بنسبة ‪.30.76%‬‬

‫الالمب ( ( ((االة من أح ( ( ((د ال ( ( ((زوجين مثلت ‪ 19.23%‬من إجاب ( ( ((ات عين ( ( ((ة البحث‪ ،‬أم ( ( ((ا‬
‫الضغوطات االقتصادية واالجتماعية فمثلت ‪ 14.10%‬من إجمالي المبحوثين‪.‬‬
‫جدول يبين منابع استقاء المعلومات الدينية‪ 6‬لدى أفراد عينة البحث‪ ،‬حسب متغير الجنس‬

‫المجموع‬ ‫الجنس‬ ‫منابع استقاء‬


‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫المعلومات‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫الدينية‪6‬‬

‫‪64%‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪88.88‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪43.63‬‬ ‫‪24‬‬ ‫قنوات دينية‬

‫‪24%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪08.88‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪36.36‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مواقع انترنت‬

‫‪09%‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪16.36‬‬ ‫‪09‬‬ ‫إمام مسجد‬

‫‪03%‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02.22‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03.63‬‬ ‫‪02‬‬ ‫أقراص مدمجة‬

‫‪%100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪55‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الق(راءة اإلحص(ائية للج(دول‪ ،‬يتض(ح لن(ا أن القن(وات الديني(ة تعت(بر من أهم‬
‫مصادر استقاء المعلومات الدينية عند عنصر اإلناث‪ ،‬وهو ما تش(ير إلي(ه النس(بة المئوي(ة في‬
‫الج((دول الس((ابق ‪ 88.88%‬ثم ت((أتي بع((د ذل((ك مواق((ع الش((بكة العنكبوتي((ة بنس((بة ض((ئيلة ب ‪%‬‬
‫‪.88.88‬‬

‫أم((ا بالنس((بة لعنص((ر ال((ذكور‪ ،‬فنج((د أن القن((وات الديني((ة تمث((ل مص((درا هام((ا الس((تقاء‬
‫المعلوم( ((ات الديني( ((ة‪ ،‬وذل( ((ك بنس( ((بة ‪ ، 43.63%‬كم( ((ا تعت( ((بر مواق( ((ع االن( ((ترنت هي األخ( ((رى‬
‫مصدرا للمعلومات الدينية ‪.36.36%‬‬
‫يضاف إلى ذلك‪ ،‬لجوء العنصر الذكوري إلى أئمة المس((اجد من أج((ل إس((تفتائهم في‬
‫األمور والمسائل الدينية بنسبة ‪.16.36%‬‬

‫‪-8‬خالصة واستنتاجات‪:‬‬

‫نصت الفرضية األولى على ما يلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫حرص األسرة على اإللتزام بالقيم الدينية يقلل من تفككها‬ ‫‪-‬‬
‫حاولنا من خالل مؤشرات هذه الفرضية التطرق إلى مؤسسة اجتماعي((ة هام((ة‪ ،‬وهي‬ ‫‪-‬‬
‫األسرة‪ ،‬من خالل تناول وتحديد أبرز مح((ددات القيم الديني((ة وال((تزام األس((رة بغرس((ها‬
‫في نظامه( ((ا األس( ((رة ويجم( ((ع أف( ((راد عين( ((ة البحث إجماع( ((ا مطلق( ((ا بك( ((ون األس( ((رة هي‬
‫المؤسس( ((ة التربوي( ((ة األولى المس( ((ؤولة عن تنش( ((ئة األف( ((راد على اح( ((ترام القيم الس( ((ائدة‬
‫فيه((ا‪ ،‬واح((ترام األنظم((ة اإلجتماعي(ة ومع((ايير الس(لوك والحف(اظ على حق((وق اآلخ(رين‪،‬‬
‫ونب((ذ الس((لوكات الخاص((ة‪ ،‬وبص((فة عام((ة‪ ،‬فاألس((رة هي الحاض((نة األولى لتعزي((ز القيم‬
‫الديني ((ة‪ ،‬وترجته ((ا ض ((من س ((لوكات اجتماعي ((ة عقالني ((ة ورش ((يدة‪ ،‬وألن منظوم ((ة القيم‬
‫الديني ((ة تتش ((كل في األس ((اس من مجموع ((ة القيم اإليماني ((ة والقيم األخالقي ((ة‪ ،‬ال ((تي تع ((د‬
‫اللبن((ات األساس((ية في حي((اة األس((رة واألف((راد ك((ان ذل((ك ال((دور اله((ام والمن((وط باألس((رة‬
‫في بن ( ((اء منظوم ( ((ة القيم وتعزيزه ( ((ا‪ ،‬لم ( ((ا تش ( ((كله من رواب ( ((ط اجتماعي ( ((ة قوي ( ((ة داخ ( ((ل‬
‫األس((رة‪ ،‬وح((تى بين األس((ر‪ ،‬من أج((ل ديموم((ة واس((تمرار ه((ذه اللبن((ة ذات ال((دور اله((ام‬
‫والفعال في النسيج االجتماعي‪.‬‬

‫أما الفرضية الثانية فقد نصت على ما يلي‪:‬‬

‫التفك( ((ك األس( ((ري يمكن أن يع( ((زى إلى تغ( ((ير القيم بين األجي( ((ال عالجن( ((ا في ه( ((ذه‬ ‫‪‬‬
‫الفرضية أثر تغير القيم بين األجيال في التفكك األسري‪.‬‬
‫تعتبر األسرة منب((ع األجي(ال‪ ،‬ومورده((ا‪ ،‬ومن خالله((ا تنتق((ل المعتق((دات والع((ادات‬ ‫‪‬‬
‫والتقاليد‪ ،‬والقيم الدينية واألخالقية وأنماط السلوك بين جيل وآخر‪ ،‬كم((ا أن لك((ل‬
‫جيل طرقه في التفاعل مع محيطه‪ ،‬وما يفرزه من معطيات ومتغيرات‪.‬‬
‫وب( ((النظر لنت( ((ائج التحقي( ((ق المي( ((داني‪ ،‬يمكن الق( ((ول أن األس( ((رة الجزائري( ((ة بص( ((فة‬ ‫‪‬‬
‫عام ((ة‪ ،‬ومنه ((ا األس ((رة في منطق ((ة القبائ ((ل ال ((تي ش ((كلت مج ((ال دراس ((تنا‪ ،‬ع ((رفت‬
‫الكث ( ((ير من مظ ( ((اهر التغ ( ((ير االجتم ( ((اعي الس ( ((يما بع ( ((د نهاي ( ((ة الثمانين ( ((ات وبداي ( ((ة‬
‫التس((عينات‪ ،‬وال((تي مس((ت الكث((ير من ج((وانب األس((رة‪ ،‬من حيث تركيبته((ا وبنيته((ا‬
‫وتمثالتها االجتماعية‪ ،‬وه((و م((ا ص((احبه تغ((ير أيض((ا في نظ((رة األزواج لظ((روف‬
‫الحي ((اة وطريق ((ة تربي ((ة األبن ((اء وخ ((روج الم ((رأة إلى س ((وق العم ((ل وتقل ((دها ع ((دة‬
‫مناص(((ب وح ((تى األدوار التقليدي ((ة للم ((رأة ك ((أم أو كزوج ((ة‪ ،‬ك ((انت هي األخ ((رى‬
‫عرض ((ة لموج ((ات التغ ((ير االجتم ((اعي‪ ،‬وهن ((ا نج ((د األس ((رة نفس ((ها أم ((ام قيم ديني ((ة‬
‫واجتماعي((ة متوارث((ة عن الجي((ل الس((ابق‪ ،‬وقيم أخ((رى جدي((دة واف((دة عليه((ا‪ ،‬بس((بب‬
‫هيمن((ة العولم((ة‪ ،‬واالنتش((ار الواس((ع لوس((ائل التكنولوجي((ا الحديث((ة‪ ،‬ومن هن((ا ينش((أ‬
‫الص( ((راع بين قيم محلي( ((ة تقليدي( ((ة وقيم أخ( ((رى واف( ((دة‪ ،‬وهن( ((ا تك( ((ون األس( ((رة هي‬
‫الفضاء األبرز الذي يتجلى فيما هكذا صراع‪.‬‬
‫وكنتيجة عامة لهذه الدراسة‪ ،‬يمكن القول أن تغ((ير النم((ط األس((ري في الجزائ((ر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بانتقاله من النمط الممتد إلى النمط النووي‪ ،‬وكذلك تغير بنية الروابط األسرية‪،‬‬
‫ومس ((ألة الس ((لطة وإ رتق ((اء المس ((توى التعليمي والثق ((افي لألف ((راد‪ ،‬وخ ((روج الم ((رأة‬
‫للتعليم والعم ((ل‪ ،‬هي عوام ((ل س ((اهمت بش ((كل كب ((ير في تراج ((ع قيم ديني ((ة كث ((يرة‬
‫س( ( ((اهمت من قب( ( ((ل في الحف( ( ((اظ على وح( ( ((دة األس( ( ((رة وتماس( ( ((كها‪ ،‬وحمايته( ( ((ا من‬
‫التفكك‪.‬‬
‫إن تب ((ني ه ((ذه القيم الجدي ((دة ال يع ((ني اختف ((اء القيم الديني ((ة نهائي ((ا‪ ،‬وإ نم ((ا نج ((د في‬ ‫‪‬‬
‫كثير من الحاالت موازنة بين ما هو تقليدي وما هو عصري‪ ،‬من خالل عملي(ة‬
‫تك((ييف القيم‪ ،‬أي تب((ني القيم الجدي((دة‪ ،‬وفي نفس ال((وقت الحف((اظ على القيم الديني((ة‬
‫التقليدية التي يراها األفراد ضرورية لإلبقاء على التوازن األسري‪.‬‬
‫وعلى العم ((وم‪ ،‬تب ((دو األس ((رة الجزائري ((ة‪ ،‬وكأنه ((ا ال ت ((زال في مرحل ((ة انتقالي ((ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي مرحلة طال أمدها‪ ،‬حيث ال تزال آثار عملي((ة التح((ديث تلقي بظالله((ا على‬
‫ب( ((ني النس( ((ق االجتم( ((اعي ومؤسس( ((اته‪ ،‬ومن( ((ه ف( ((إن الت( ((أثير المتواص( ((ل والص( ((ريح‬
‫للثقاف((ة الغربي((ة المعاص((رة‪ ،‬يجعلن((ا نتوق((ع االبتع((اد الت((دريجي لألس((رة الجزائري((ة‬
‫عن القيم الديني( ( ( ((ة التقليدي( ( ( ((ة‪ ،‬لكن من جه( ( ( ((ة أخ( ( ( ((رى‪ ،‬وم( ( ( ((ع ك( ( ( ((ثرة األزم( ( ( ((ات‬
‫االجتماعي ((ة‪ ،‬وأهمه((ا أزم ((ة الس((كن وقل((ة ف((رص الش((غل‪ ،‬يجع ((ل األف((راد واألس ((ر‬
‫يبحث ((ون عن الحل ((ول في الرج ((وع إلى القيم الديني ((ة التقليدي ((ة‪ ،‬مم ((ا يجعلن ((ا تعت ((بر‬
‫مث( ((ل ه( ((ذا الوض( ((ع تعب( ((يرا عن حال( ((ة تع( ((ايش بين ثق( ((افتين‪ ،‬تجم( ((ع م( ((ا بين القيم‬
‫التقليدية والعصرية‪ ،‬دون أن ننس((ى أن الص((راع بين القيم ال((تي يتبناه(ا ك((ل جي((ل‬
‫يبقى قائما‪ ،‬ويكون في حالة كمون‪ ،‬كما يمكن أن يكون معلنا ومصرحا به‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫لقد حاولت الباحثة أن تحقق الهدف من هذه الدراسة‪ ،‬والذي تبلور في مجمله حول‬
‫معرف ( ( ((ة حقيق ( ( ((ة التف ( ( ((اعالت األس ( ( ((رية في ظ ( ( ((ل القيم الديني ( ( ((ة‪ ،‬من خالل تش ( ( ((خيص الواق ( ( ((ع‬
‫االجتماعي لألسرة ومن ثم فإن الدراسة الراهنة تمثل خطوة في طريق طويل نعتقد أن((ه من‬
‫الض ( ((روري بل ( ((وغ منته ( ((اه من قب ( ((ل الب ( ((احثين والمهتمين بدراس ( ((ة موض ( ((وع القيم واألس ( ((رة‪،‬‬
‫وخاص( ((ة ونحن نعيش في عص( ((ر عولم( ((ة االقتص( ((اد والثقاف( ((ة وح( ((تى القيم‪ ،‬وه( ((ذا م( ((ا يه( ((دد‬
‫المجتمع ككل‪ ،‬وعلي((ه فنحن بحاج((ة إلى معرف((ة اتجاه((ات القيم الس((ائدة وعوام((ل الت((أثير فيه((ا‪،‬‬
‫من أجل تصحيحها‪ ،‬والتصدي للمفاهيم الخاطئة والنتائج السلبية ال((تي تض((رب المجتم((ع في‬
‫عمقه الهوياتي وتنسق معالم وجوده‪.‬‬

‫إن((ه ال يمكن بح((ال من األح((وال النه((وض باألس((رة كمش((روع حض((اري‪ ،‬م((ا لم نفهم‬
‫وندرك العالقة بين الس((بب والنتيج((ة‪ ،‬أي بين مظ((اهر ال((وطن والفت((ور والتفك((ك ال((تي أص((ابت‬
‫الرواب((ط األس((رية والس((باب المؤدي((ة إلى إف((راز ه((ذه المظ((اهر وه((ذه الوظيف((ة في اعتقادن((ا تق((ع‬
‫على ع((اتق علم((اء االجتم((اع والنفس والش((ريعة بالدرج((ة األولى‪ ،‬وعلى ع((ائق جمي((ع النخب‬
‫الفاعلة‪ ،‬والتي ترمي إلى بناء اإلنسان بناءا ينسجم م((ع المب(دأ الق(رآني‪ ،‬وذل((ك بتفعي((ل نظري(ة‬
‫التقوى‪ ،‬والتي أساسا بنائيا لكل أنماط العالقات والتفاعالت األسرية الناجحة‪.‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أحم ((د زكي ب ((دوي‪ ،‬معجم مص ((طلحات العل ((وم االجتماعي ((ة‪ ،‬مكتب ((ة لبن ((ان‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪.1986‬‬
‫إس( ((ماعيل عب( ((د الفت( ((اح‪ ،‬القيم السياس( ((ية في اإلس( ((الم‪،‬ال( ((دار الثقافي( ((ة للنش( ((ر‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪-2‬‬
‫االهرة‪2001 ،‬‬
‫حس ((ين عب ((د الحمي ((د أحم ((د رش ((وان‪ ،‬التغ ((ير االجتم ((اعي والمجتم ((ع‪ ،‬دار الص ((فاء‬ ‫‪-3‬‬
‫للتخليد الفني‪ ،‬مصر ‪2008‬‬
‫حس(ين عب((دا لحمي((د أحم((د رش(وان‪ ،‬ال(دين والمجتم((ع‪ ،‬مرك((ز االس(كندرية للكت(اب‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اإلسكندرية‪2004 ،‬‬
‫مص ( ((طفى ص ( ((الح الف ( ((وال‪ ،‬البن ( ((اء االجتم ( ((اعي للمجتمع ( ((ات البدوي ( ((ة دار الفك ( ((ر‬ ‫‪-5‬‬
‫العربي‪ ،‬القاهرة ‪1993‬‬
‫عب((د اله((ادي الج((وهري ‪ ،‬ق((اموس علم االجتم((اع‪ ،‬مكتب((ة نهض((ة الش((رق الق((اهرة‬ ‫‪-6‬‬
‫‪.1983‬‬
‫برك ((ات حم ((زة حس ((ن‪ ،‬االغ ((تراب وعالقت ((ه بالت ((دين واالتجاه ((ات السياس ((ية ل ((دى‬ ‫‪-7‬‬
‫طالب الجامعة أطروحة دكتوراه كلية اآلداب‪ ،‬جامعة عين شمس ‪.1993‬‬
‫دحم ((اني س ((ليمان‪ ،‬ظ ((اهرة التغ ((ير في األس ((رة الجزائري ((ة‪ ،‬رس ((الة ماجس ((تير في‬ ‫‪-8‬‬
‫األنثروبولوجيا‪ ،‬جامعة تلمسان ‪2006‬‬
29 ،‫ ترس((يخ القيم االيجابي((ة األص((لية للمجتم((ع الجزائ((ري‬،‫ن((وارة س((عدية جعف((ر‬ -9
.‫ الموقع االلكتروني( لإلذاعة‬:‫ المصدر‬2009 ‫نوفمبر‬
‫ األهمي( ( ( ((ة واله( ( ( ((دف مجل( ( ( ((ة العل( ( ( ((وم‬: ‫ البحث السوس( ( ( ((يولوجي‬،‫أحم( ( ( ((د ب( ( ( ((وذراع‬ -10
1994 ‫ ديسمبر‬26 ‫ العدد‬،‫ جامعة الجزائر‬،‫االجتماعية واالنسانية‬
11- Jaque Berque, la culte des saints dans l’islam maghrébin
édition gallimard Paris 1954.
12- Logenan. P.M, définitions of sociology : a historical approch.
Chales Mersill go 1973
13- Pierre bordieu, la sociologie de l’Algérie, series que sais je ,
paris 1970.

You might also like