You are on page 1of 7

‫‪ ‬مدخل إىل دراسة الثقافة اإلسالمية‬

‫‪ ‬علم اثلقافة هو علم جديد لم يكن موجودا يف عصور العلماء القدماء‪.‬‬


‫‪ ‬يف منتصف قرن العرشين‪ ،‬هناك علم ادلعوة وكذلك لم يكن موجودا يف العصور العلماء القدماء‪.‬‬
‫‪ ‬فعلم اثلقافة وعلم ادلعوة صدر بعد سقوط اخلالفة اإلسالمية أو بعد حتقق وحدة األمة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ ‬أهداف دراسة الثقافة اإلسالمية‬


‫‪ .١‬تعريف دارس اثلقافة ىلع مفهومها وجماالتها وخصائصها ومصادرها وأصوهلا‪ ،‬حبيث يظهر هل الفرق بني‬
‫اثلقافة وبني املصطلحات املقاربة هلا‪ ،‬كما يظهر هل الفرق بني اثلقافة اإلسالمية وغريها من اثلقافات‪.‬‬
‫‪ ‬يكون ادلارس أو الطالب يعرف مفهوم اثلقافة وأسباب ظهورها‪ ،‬وأيضا يعرف الفرق بني اثلقافة‬
‫وبني املصطلحات األخرى املماثلة مثل حضارة والفلسفة‪ .‬ألن بعض انلاس ال ز‬
‫يمّي هذه‬
‫املصطلحات‪.‬‬
‫‪ ‬بعض املسلمني يربطون بني اإلسالم والعرب‪ ،‬فالعرب هم اإلسالم‪ ،‬واثلقافة العربية يه‬
‫اإلسالم‪ .‬وإذا اكن هناك أحد من العرب يرتكب جريمة فيقولون‪" :‬هذا هو اإلسالم ألن‬
‫اإلسالم جاء من العرب"‪ ،‬وهذا خطأ!‬

‫‪ .٢‬بناء تصور شمويل لدلين اإلساليم باعتباره موجها ثلقافة األمة اإلسالمية ومؤسسا حلضارتها‪ ،‬وباعتباره‬
‫اعمليا صاحلا تلقويم اإلنسان يف لك زمان وماكن‪.‬‬

‫‪ .٣‬تعرف دارسها ىلع ادلين اإلساليم تعاليفا يدرك منه أنه ادلين الاكمل اذلي ال يعروه نقص‪ ،‬والصالح جلمع‬
‫البرشية ىلع منهج سواء‪ ،‬والقادر ىلع أن يصلح ظاهر اإلنسان وباطنه‪ ،‬كما ينري قلبه وعقله‪.‬‬
‫‪ ‬هذان نقطتان مرتابطتان‪ ،‬بعض املسلمني يفهمون اإلسالم فهما متقطعا ومتجزء‪ .‬فادلين اإلساليم‬
‫ليس جمردا الصالة وادلاعء‪ ،‬وليس جمردا األخالق‪ ،‬وليس جمردا العالقة بني العبد وربه‪ .‬ولكن‬
‫اإلسالم هو ادلين الاكمل واملتاكمل يشمل األمور ادلنياوية واألخروية والشخصية واإلنسانية‬
‫(االجتماع‪ ،‬والسياسة‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬وغري ذلك)‪.‬‬
‫ز‬
‫‪ .٤‬وقوف دارس هذا العلم ىلع أثر اإلسالم يف حياته‪ ،‬وكيف يمده اإلسالم بانلور واحلياة‪ ،‬ويقوده إىل اهلدى‬
‫والصالح‪ ،‬وحييطه بسياج حيميه من الزلل‪ ،‬ويصونه من االحنراف‪ ،‬ويمده بالفضائل والقيم الراقية‪ ،‬ويعطيه‬
‫احللول ملواجهة مشالكت احلياة‪.‬‬
‫‪ ‬الطالب أو ادلارس يدرك كيف يؤثر اإلسالم يف حياته وكيف هو يستفيد من هذا ادلين‪.‬‬

‫‪ . ٥‬تعريف املسلم ىلع الغاية من وجوده ووجود اعلم اإلنس واجلن‪ ،‬وهو حتقيق العبودية هلل الواحد األحد‪:‬‬
‫﴿وما خلقت اجلن واإلنس إال يلعبدون﴾ اذلاريات‪.٥٦ :‬‬
‫‪ ‬اثلقافة اإلسالمية ز‬
‫تعرف اإلنسان "من هو اإلنسان؟ من أين جاء؟ وما اغية من جميئه؟ وإىل أين‬
‫سيذهب؟"‪.‬‬

‫ز‬
‫السوية‪ ،‬وتعميق اجلانب اإليماين يف انلفوس تعميقا قائما ىلع‬ ‫‪ .٦‬اتلعرف ىلع العقيدة اإلسالمية الصحيحة‬
‫الفقه املستنري واإلقناع الوايع الراسخ بكل ما جاء به اإلسالم‪ ،‬بعيدا عن اخلرافات واألساطري والشوائب‬
‫وادلخن اليت أصيب بها الفكر اإلساليم عرب القرون‪.‬‬

‫‪ .٧‬حتقيق الوالء لإلسالم‪ ،‬واالحنيار ألمة اإلسالم‪ ،‬وابلعد عن موالة أعداء اهلل وأعداء رسوهل‪.‬‬

‫‪ ‬تعريف الثقافة عند إطالقها‬


‫‪ ‬اثلقافة من "ثقف‪-‬يثقف‪-‬ثقافة"‪ .‬وثقف يف اللغة العربية يطلق ىلع احلذق واذلاكء يف إدراك األمور‪،‬‬
‫مثال‪ :‬رجل مثقف أي رجل ذاكء وهل حسن الفهم‪.‬‬
‫‪ ‬اثلقافة لكفظ املفرد يراد بها يف االستعمال األخذ من لك علم بطرف‪ ،‬أي‪ :‬أن تأخذ شيئا قليال أو‬
‫كثريا من لك فن من الفنون العلم (مثقف)‪ .‬أما إذا اكن اإلنسان عنده اتلعمق يف علم من العلوم‬
‫يسىم هذا (متخصص)‪.‬‬
‫ذللك يقولون‪" ،‬تعلم شيئا عن لك يشء تلكون مثقفا‪ ،‬وتعلم لك يشء عن يشء تلكونا اعملا"‪.‬‬
‫‪ ‬خيتلف معىن اثلقافة إذا اكن هذا اللفظ ينسب إىل أمة من األمم‪ ،‬فتقول‪ :‬اثلقافة الفرنسية أو اثلقافة‬
‫ايلبانية أو اثلقافة الغربية‪ ،‬يقصد بها الرتاث تلك األمة‪.‬‬

‫‪ ‬تعريف الثقافة عند إضافتها لألمة‬


‫‪ ‬فاملراد بها‪ :‬عبارة عن تراث تلك األمة احلضاري والفكري يف مجيع جوانبه انلظرية والعلمية اذلي‬
‫تمتاز به األمة‪ ،‬وهذا الرتاث اذلي يشلك ثقافة األمة متداخل مرتابط يشلك إطارا وحميطا حيكم‬
‫األفراد واألرس واملجتمع يف لك أمة‪.‬‬
‫‪ ‬ثقافة األمة يف جوانبها املختلفة تتشلك أسلوب حياة األمة‪ .‬وإذا اكن هذا األسلوب تطبق عمليا‬
‫صارت احلضارة‪ ،‬واحلضارة يه نتيجة اثلقافة‪.‬‬
‫‪ ‬اثلقافة اإلسالمية جاءت من األفاكر اليت تستنبط من القرآن والسنة‪ ،‬فهذان مصدران تشالكن‬
‫اثلقافة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ ‬الفرق بني الثقافة اإلسالمية وغريها من الثقافات‬

‫اثلقافات األمم األخرى‬ ‫اثلقافة اإلسالمية‬


‫تصدر من األفاكر البرشية وأحيانا تصدر من‬ ‫يه اليت تبىن نفوس أفرادها‪ ،‬وتصلح قلوبهم‪،‬‬
‫اهلواء واألفاكر املنحرفة‪ ،‬وهذه اثلقافات‬ ‫وتوجههم إىل اهلل يف حياتهم‪ .‬وبذلك تكون‬
‫تتضارب فيما بينها‪ .‬ختتلط فيه العقائد‬ ‫ز‬
‫وتتمّي‬ ‫حياتهم تتجه إىل االجتاح الصحيح‬
‫وانلظريات واألديان والعادات والقيم‪ ،‬ومن‬ ‫عن اثلقافات األخرى ألنه تصدر من اثلقافة‬
‫هنا يوجد اخللل يق ثقافات األمم‪.‬‬ ‫اإلالهية‪.‬‬

‫‪ ‬مثال اثلقافة الغربية‪ ،‬هو خلط بني ادليانة انلرصانية وبني ادليانة الوثنية القديمة ايلونانية والرومية‪.‬‬
‫‪ ‬وقد خلط اإلعالن انلهايئ للمؤتمر اثلاين العاليم للثقافة اذلي نظمته ايلونسكو اعم ‪١٩٨٢‬م يف‬
‫املكسيك حقا بباطل عندما قال‪ « :‬إن للك ثقافة قيمها‪ ،‬وإن تأكيد اذلاتية اثلقافية يسهم يف حترير‬
‫الشعوب‪ ،‬ويزيد من ازدهار اجلنس البرشي‪ ،‬وإن مجيع اثلقافات جزء ال يتجزأ من الرتاث املشرتك‬
‫لإلنسانية‪ ،‬وإن لك اثلقافات متساوية يف إطار الكرامة‪ ،‬وإنه ال بد من االعرتاف للك شعب‪ ،‬وللك‬
‫جمتمع ثقايف حبقه يف تأكيد ذاتيته اثلقافية‪ ،‬ويف صونها‪ ،‬ويف كفالة االحرتام الواجب هلا »‪.‬‬
‫‪ ‬هم يقولون أن اثلقافة ىلع العموم يه اليت تؤكد ذاتية الشعب‪ ،‬وإن للك شعب ثقافته فال جيوز‬
‫تعدبله وتغيريه‪ .‬ألن ثقافتهم يه اليت حترر نفسهم من االستعمار‪.‬‬

‫‪ ‬املصطلحات ذات الصلة (الفرق بني الثقافة والعلم)‬


‫أ‪ .‬أوال‪ :‬الفرق بني اثلقافة والعلم‬
‫‪ « ‬أصل العلم إدراك اليشء ىلع حقيقته‪ ،‬وهو معرفة اليشء ىلع ما هو عليه‪ .‬والعلم هو‬
‫جمموعة احلقائق اليت توصل إيلها العقل اإلنساين يف مراحل تفكريه وجتاربه ومالحظاته‬
‫املتسلسلة بتسلسل الزمن‪ ،‬واملحررة باالمتحانات املتكررة‪ ،‬فال ختتلف بتفاوت األذواق‪،‬‬
‫وال تتغري بتغري املصالح»‪.‬‬
‫‪ ‬درجة العلم‪:‬‬
‫‪ .١‬علم‪ :‬إدراك اليشء ‪٪١٠٠‬‬
‫‪ .٢‬الظن‪ :‬أقل من مئة‪.‬‬
‫‪ .٣‬الشك‪ :‬إدراك الشيي ‪٪٥٠‬‬
‫‪ .٤‬الوهم‪ :‬أقل بكثري‪ ،‬وهذا ال يبلغ ىلع العلم ‪.‬‬

‫ب‪ .‬الفرق بني اثلقافة واحلضارة‬


‫‪ ‬احلضارة يه ما يتعلق باألمور املادية وسلوك املرئية‪ ،‬فإذا نقول‪ :‬رجل متحرض أي عنده‬
‫شخصية ثقافة وأيضا السلوك يف املالبس والطعام والرشاب‪.‬‬
‫‪ ‬والعرب تريد باحلضارة واملدنية ما يقابل ابلداوة‪ ،‬واحلارضة تقابل ابلادية‪ ،‬وخالصة ما يف‬
‫املعاجم اللغوية عن مادة حضارة تنتيه بنا إىل أن احلضارة يه حياة املدينة‪ ،‬وابلداوة حياة‬
‫ابلادية‪ ،‬واحلرض ساكن املدن‪ ،‬وابلدو ساكن الصحراء‪.‬‬

‫‪ ‬أسباب التغري الثقايف‬


‫‪ ‬جيوز تغيري اثلقاافاة بعض انلااس اذلين ال زالوا متخلفني ثقاافياا‪ ،‬وقاد تكون اتلخلف اثلقاايف يف‬
‫املعتقدات ويف اإليمان‪ ،‬وقد تكون يف طرق وأسايلب احلياة‪.‬‬
‫‪ ‬اتلغيري اثلقايف هل أسباب‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ .١‬اقتناع أمة أو مجاعة بدين أمة أخرى أو ثقافتها‪.‬‬
‫‪ .٢‬إعمال أهل الرأي والسادة املتبوعني رأيهم وجهدهم يف إحداث تغريات جوهرية يف أممهم‪:‬‬
‫‪ ‬إذا اكن أهال الرأي هم من أهال العلم ومن أهال الرأي الساادياد ساايغريون شااعبهم إىل ماا هو‬
‫أحسان‪ ،‬ولكن إذا اكنت الساادة وأهل الرأي هم من أهل الفسااد ومن اجلاهلإ فإنهم ساوف‬
‫يغريون ثقافة أهلهم إىل ما هو أسااوء‪ .‬فمثال ذلك تغيري عمرو بن لب بن خندف اخلزايع دين‬
‫العرب (من اتلوحيد إىل الرشك)‪.‬‬

‫‪ ‬الثقافة اإلسالمية بني األصالة واالحنراف‬


‫‪ ‬يوصاف اليشاء باألصاالة عندما يقوم ىلع أصاول ثابتة قوية‪ ،‬ويتصاف بصافات قويمة مر اية‪،‬‬
‫واألصالة يف األسلوب ابتاكره‪ ،‬واألصالة يف النسب عراقته‪.‬‬
‫‪ ‬تكون اثلقافة اإلسالمية أصلية إذا اتصفت بالصفات اتلايلة‪:‬‬
‫‪ .١‬أن تسود فيها قيم اإلسالم وموازين اإليمان‪ ،‬وختفت القيم الضالة واملوازين الظاملة‬
‫‪ ‬فأساااس اثلقافة اإلسااالمية يه قيم اإلسااالم وموازين اإليمان‪ ،‬أما غريهما فال يعترب أساااس‬
‫اثلقافة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .٢‬قيام اثلقافة ىلع أصاوهلا من الكتاب والسانة يف لك شاؤون احلياة‪ ،‬يف العقيدة والترشايع واألخالق‬
‫والسياسة واالقتصاد واالجتماع‪.‬‬
‫‪ .٣‬أن يتعاىل اإليمان يف نفوس أبنائها‪ ،‬حىت يصابح واحة وارقة الظالل‪ ،‬ت أصاحابها انك احلياة‪،‬‬
‫املتمثل يف الشقاء انلفيس‪ ،‬والعقد انلفسية‪ ،‬وقسوة القلوب‪ ،‬واجلري وراء الشهوات‬
‫‪ ‬الواقع أن اإليمان ال يكون يف نفوس أبنائه واخلوف من اهلل قليل جدا عند املسلمني‪.‬‬
‫‪ .٤‬قوة الرابطة اإلسالمية‬
‫ز‬
‫األخوة بني املسالمني وليس هناك عصابيات‪ ،‬فيكونون وصافهم الرساول‬ ‫‪ ‬الرابطة اإلساالمية يه‬
‫ز‬
‫ﷺ اكبلنيان يشد بعضه بعضا‪.‬‬
‫‪ .٥‬سيادة األخالق اإلسالمية‬
‫‪ .۶‬تشلك أمة اإلسالم حبيث تصبح أمة واحدة جيمعها أصول ال تملكها أي أمة من أمم األرض‬
‫‪ ‬فاألمة اإلسااالمية أمة متمّية‪ ،‬ال يملك أي أمة مّية هذه األمة ألن اهلل ساابحان وتعاىل جعل‬
‫َ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ ُ َّ ً َ َ ً َ ُ ُ ُ َ َ َ َ َ‬
‫اء ىلع‬ ‫هذه األمة أمة وساطا وأىلع من مجيع األمة وكذلِك جعلناكم أمة وساطا ِتلكونوا شاهد‬
‫َ َ ُ َ َّ ُ ُ َ َ ْ ُ‬
‫ك ْم َشه ً‬
‫يدا﴾ سورة ابلقرة ‪.١٤٣ :‬‬ ‫ِ‬ ‫اس ويكون الرسول علي‬ ‫انلَّ ِ‬
‫‪ .۷‬اتلاكفل بني املسلمني‬
‫‪ .۸‬السيع الستعمار األرض وامتالك القوة‬

‫‪ ‬خصائص الثقافة اإلسالمية‬


‫‪ ‬خصائص اثلقافة اإلسالمية يه األمور اليت تتمّي بها اثلقافة اإلسالمية عن اثلقافات األخرى‬
‫ألنها مسااتمدة من كتاب اهلل ومن وا اإلليه‪ .‬واثلقافة اإلسااالمية بني اثلقافات اإلنسااانية‬
‫نسيج وحدها بمعىن أنها متمّية ال تملك اثلقافات األخرى هذه الصفات اثلقافة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬أهم خصائص اثلقافة اإلسالمية‪:‬‬
‫‪ . ١‬صبغة إهلية ربانية‬
‫‪ ‬ليس هناك ثقافة مثل ثقافة اإلساالم ألنها جاءت من عند اهلل‪ ،‬وذكرها اهلل سابحانه‬
‫وتعاىل بأنها ثقافة مستقيمة‪.‬‬
‫‪ . ٢‬اتساع آفاقها‬
‫‪ ‬اثلقافات اإلنساانية ثقافات ايقة‪ ،‬أما اثلقافة اإلساالمية فقفاقها رحبة واساعة تعالج‬
‫أمور ادلنيا واآلخرة‪.‬‬
‫‪ . ٣‬اعملية اثلقافة‬
‫‪ ‬ثقافة الغرب ال يمكن أن نقول أنها اعملية ألنها جاءت بانلظرة القومية والعنرصاية‪،‬‬
‫أما اثلقافة اإلساالمية فليسات ثقافة العرب وال الفرس والرببر‪ ،‬وليسات ثقافة الرجل‬
‫األبيض وال األسود‪.‬‬
‫‪ . ٤‬الشمول والكمال‬
‫‪ .٥‬اتلوازن‬
‫‪ ‬إن املوازناة واملواءماة بني احلقوق والواجباات‪ ،‬احلقوق ب عضااهاا مع بعض والواجباات‬
‫بعضها مع بعض ‪ ،‬فال يعمل يف جانب ويرتك جانبا آخر‪.‬‬
‫‪ . ۶‬احلركة حول حمور واحد‬
‫‪ ‬إن حياة املساالم تدور حول حمور واحد ثابت فهو يؤمن باهلل ربا واحدا ال كيك هل‪،‬‬
‫وبذلك تتحقق طمأنينة القلب‪ ،‬وانرشاااح انلفس‪ ،‬وهدوء ابلال‪ ،‬فال توجد دليه عقد‬
‫نفسية‪ ،‬وال رصاع داخيل‪ ،‬وال قلق‪ ،‬وال هموم‪.‬‬

‫‪ ‬الثقافة اإلسالمية يف مواجهة التحديات‬


‫أ‪ .‬اتلحدي األول‪ :‬تغريب ( ‪ )westernisasi‬األمة اإلسالمية وعلمنتها ( ‪)sekularisasi‬‬
‫(غرب‪ -‬ز‬
‫يغرب‪ -‬تغريبا) وهو بأن جيعل األمة اإلساالمية اليت يساكنون‬ ‫‪ ‬اتلغريب من الغرب ز‬

‫أو يطلعون من الرشااق أن تكونوا مثل األمة الغربية سااواء اكن يف العقيدة‪ ،‬والعادات‪،‬‬
‫واتلقايلد‪ ،‬وكذلك يف طريقة اللباس‪.‬‬
‫‪ ‬هدف اتلغريب كما يقول د‪ .‬حممد حمدمد حسااني‪(( :‬طبع العرب واملساالمني الرشاا قيني‬
‫اعمة بطابع احلضاارة الغربية واثلقافة الغربية مما يسااعد ىلع إجياد روابط الود واتلفاهم))‪،‬‬
‫يعين أن جيعل العرب واملساالمون يتبعون الغرب سااواء يف العادات أو اتلفكري أو اثلقافة‬
‫كاأن هنااك روابط األخوة واتلفااهم مع الغرب ذللاك ليس هنااك العاداوة بني الغرب‬
‫واملسلمني يف الرشق‪.‬‬
‫‪ ‬وداعة اتلغريب يريدون أن يكون املسالمون يتصاورون أو عندهم تفكري مثل تفكريهم‪،‬‬
‫ومقاييس اتلفكري مثل مقاييس تفكريهم‪.‬‬
‫‪ ‬اتلعريف بلعلمنة أو العلمانية هو فصل ادلين عن احلياة ايلومية‪.‬‬
‫╯ ▔‪╬▔皿‬‬

‫اهلل تعالى أعلم‬

You might also like