You are on page 1of 17

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم العالي‬

‫التعريف بالثقافة بصورة عامة‬


‫والثقافة اإلسالمية بصورة خاصة‬
‫ضع تصور لمفهوم الثقافة من‬
‫وجهة نظرك؟‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫نجيب في هذه المحاضرة على عدد من التساؤالت‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو مفهوم الثقافة؟‬
‫‪ -‬ما العالقة بين الثقافة وغيرها من العلوم؟‬
‫‪ -‬ماهي خصائص الثقافة؟‬
‫‪ -‬ما العوامل التي تؤثر في تغيير الثقافات؟‬
‫‪ -‬ما هو مفهوم الثقافة اإلسالمية؟‬
‫‪ -‬ما أهداف دراسة الثقافة اإلسالمية؟‬
‫‪ -‬ما خصائص الثقافة اإلسالمية؟‬
‫‪ -‬ما هي مصادر الثقافة اإلسالمية؟‬
‫مفهوم الثقـافة‬
‫أ‪ -‬تعريف الثقافة في اللغة ‪:‬‬
‫استعمل العرب مادة « َث َق َ‬
‫ف» بمعان متعددة يرجع بعضها إلى أمور معنوية‪,‬‬
‫كما يرجع بعضها إلى أمور حسية‬
‫الحذق ‪ ،‬الفطنة ‪ ،‬الذكاء ‪ ,‬سرعة أخذ‬ ‫فمن األمور المعنوية ‪:‬‬
‫العلم وفهمه‪.‬‬
‫ومن المعاني الحسية ‪:‬‬
‫تقويم المعوج ‪ ،‬التسوية ‪ ,‬الغلبة ‪ ،‬اإلصالح‪ ،‬وقد وردت كلمة ثقف في القرأن‬
‫الكريم كقوله تعالى ‪:‬‬
‫ب ‪ -‬تعريف الثقافة في االصطالح ‪:‬‬
‫ب العلم بها والح ِْذ ُق فيها»‬
‫«جملة العلوم والمعارف والفنون التي ُي ْط َل ُ‬
‫العالقة بين الثقافة وغيرها من العلوم‬
‫وال‪ :‬العالقة بين الثقافة والعلم‪:‬‬
‫من ناحية التشابه‪:‬‬
‫لعلم جملة من المعارـف المتنوعة التي يحصل عليها المتعلم‪,‬‬
‫والثقافة كذلك‪ ,‬فتقوم العالقة بينهما على التشابه والتكامل‪.‬‬
‫أما من ناحية االختالف‬
‫تتميز الثقافة بالتنوع والشمول‪ ,‬أما العلم فيتميز بالتخصص‪.‬‬
‫والثقافة طابعها شخصي تختلف من ثقافة أمة ألخـرى‪ ,‬أما العلم‬
‫طابعه موضوعي تتحد فيه النتائج‪.‬‬
‫ميدان الثقافة أوسع من ميدان العلم ‪ .‬وإن كان العلم يخدمها‬
‫ويرشدها‪ ,‬فهي ال تستغني عنه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العالقة بين الثقافة والحضارة‪:‬‬
‫‪ -‬الحضــارة تتنــاول جملة من مظــاهر الرقــي العلمـــي‬
‫والفنــي واألدبــي واالجتماعي‪ ,‬والتي تنتقل من جيل إلى جيل‪.‬‬
‫‪ -‬الثقافة هي جملة العلوم والمعارف التي يتطلب الحذق فيها‪.‬‬
‫فهي تهتم بالجوانب المعنوية والحضارة ألصق بالماديات‪.‬‬
‫‪ -‬أما في المجال العملي فهما يرتبطان مع بعضهما أرتباطا وثيقا‪,‬‬
‫ألن ثقافة كل أمة هي أساس حضارـتها‪ ,‬وأسلوب حياتها‪.‬‬
‫خصائص الثقافة اإلنسانية‬
‫‪ -‬مكتسبة إما من دين أو أسرة أو مجتمع‪ ,‬مواد اقتصادية‪ ,‬أعالم‪ ,‬موقع‬
‫جغرافي‪ ,‬أو بيئة ‪.‬‬
‫‪ -‬التقليد والمحاكاة‪ :‬خلق هللا في اإلنسان حب المعرفة واالستطالع والميل‬
‫المعرفي والمحاكاة‪ ,‬وهذا محسوس ومشاهد في حياتنا اليومية‪ ,‬فمثال الطفل‬
‫الضعيف يقلد الطفل الكبير‪.‬‬
‫‪ -‬أنها متشابكة ومتالحمة‪ :‬فتشتمل على ثقافة عامة وخاصة بمعنى في مجتمع‬
‫واحد نجد ثقافة عامة يشترك فيها جميع أفراد المجتمع‪ ,‬ثم تكون هناك ثقافة‬
‫خاصة ببعض أفراد المجتمع كثقافة األطباء والعمال ‪.....‬‬
‫‪-‬عدم المزج بين الثقافات المتعددة فكل أمه لها ثقافة تختص فيها ‪.‬‬
‫‪ -‬تعايش وتحاور الثقافات اإلنسانية ‪.‬‬
‫العوامل التي تؤثر في تغيير الثقافات‬
‫‪-‬البيئة‪ :‬فإذا انتقل الشخص من بيئة إلى أخرى قد تتغير ثقافته‪.‬‬
‫‪-‬الغزو الثقافي‪ ,‬والغزو الثقافي عبارة عن غزو غير مسلح‬
‫واستعمال وسائل غير عسكرية من قبل أعداء االسالم من‬
‫اجل ازالة مظاهر الحياة اإلسالمية‪ ,‬وصرف المسلمين عن‬
‫التمسك باإلسالم عقيدة وسلوكا‪.‬‬
‫‪-‬الغزو العسكري‪.‬‬
‫اصطالحا ‪:‬‬
‫ً‬ ‫تعرـيف الثقافة اإلسالمية‬
‫«معرفة مقومات األمة اإلسالميـة العامة بتفاعالتها في الماضي‬
‫والحاضر‪ ,‬من دين‪ ,‬ولغة‪ ,‬وتارـيخ‪ ,‬وحضارة‪ ,‬وقيم‪ ،‬وأهداف‬
‫مشتركة بصورة واعية هادفة»‪.‬‬
‫” هي جملة العقائد والتصورات واألحكام والتشريعات والقيم‬
‫والمبادئ واألعراف والعلوم والمخترعات التي تشكل شخصية‬
‫الفرد وهوية األمة وفق أسس وضوابط اإلسالم“‬
‫وعرفها عمرـ األشقر ”بأنها األخذ من كل علم بطرف“‪.‬‬
‫أهداف دراسة الثقافة اإلسالمية‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم التصور الصحيح الكامل والشامل للحياة واإلنسان والكون ‪.‬‬

‫‪ -‬أنها تمثل الدرع الواقي والحصن المنيع في وجه التحديات المعاصرة ‪.‬‬

‫‪ -‬أنها توفر للمسلم حياة هادئة يتم فيها التوازن بين الروح والمادة‪.‬‬
‫أهداف دراسة الثقافة اإلسالمية‪:‬‬

‫‪ -‬تحصين الدارس ضد الغزو الفكري بأساليبه ووسائله المختلفة ‪.‬‬


‫‪ -‬تجلية موقف اإلسالم من قضايا العصر ‪.‬‬
‫‪ -‬ترجمة األخالق والتعاليم اإلسالمية إلى واقع عملي وسلوكي‬
‫ملموس ‪.‬‬
‫‪ -‬بيان خصائص اإلسالم وسموه وإظهار قدرته على تحقيق‬
‫السعادة في الدارين ‪.‬‬
‫خصائص الثقافة اإلسالمية‬
‫‪ -‬ر‪G‬بانية المصدر‪ ,‬مر‪G‬تبطة بوحي السماء ورساالت األنبياء‪.‬‬ ‫•‬
‫صالحة لكل ز‪G‬مان ومكان‪.‬‬ ‫•‬
‫شاملة مجاالت الحياة ‪.‬‬ ‫•‬
‫الثبات في العقائد والشرائع‬ ‫•‬
‫تتفق مع الحقائق العلمية الثابته‪ ,‬وال تتعار‪G‬ض معها وال مع‬ ‫•‬
‫الفطرة السوية‪.‬‬
‫سالمتها من النقص والتناقض‪.‬‬ ‫•‬
‫مصادرالثقافـة اإلسالمية‬
‫تنقسم ‪ :‬إلى قسمين ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مصادر شرعية أصلية‪ :‬وهي الكتاب والسنة النبوية الصحيحة‪.‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬مصـــادر فــــرعيـــــة‪ :‬وهــي اإلجمـــاع والقيـــــاس وغيرهما‪.‬‬

‫المصدر األول‪ :‬القرآن الكريم‬


‫من مزايا القرآن‬
‫‪ /1‬أن هللا حفظه من التحريف ‪.‬‬
‫‪ /2‬أنّ القرآن جـــاء مؤيدًا ومصد ًقـــا لكل الكتب الســــابقة ومهيم ًنا عليها‪.‬‬
‫‪/ 3‬احتوى القرآن على شريعة عامة للبشر فيها كل ما يسعدهم في الدارين‪.‬‬
‫‪/4‬جمع القـــرآن كل ّ مــــا كان متفر ًقا من العقائد وأصول العبادات ومكارم‬
‫األخـــالق فــــي الكتب الســــابقــــة‪.‬‬
‫المصدرـ الثاني‪ :‬السنة النبوية ‪:‬‬
‫في اللغة‪ :‬الطريقة والسيرة واألسلوب والنهج‪.‬‬
‫وفي االصطالح‪ :‬هي كل ما صدر عن النبي ﷺ من قول‬
‫أو فعل أو تقرير‬
‫أو صفة َخ ْلقية أو ُخلُقية أو سيرة‪.‬‬
‫والسنة أنواع منها ‪:‬‬
‫السنة التقريرية‬ ‫‪،‬‬ ‫السنة العملية‬ ‫السنة القولية ‪،‬‬
‫مكانة السنة مع القرـآن تأتي على ثالثة أحوال ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون موافقة له‬
‫وتفسيرا له‬
‫ً‬ ‫‪2‬ـ أن تكون السنة بيا ًنا للقرآن‬
‫‪3‬ـ أن تجيء السنة بزيادة حكم لم يرد في القرآن‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المصادر الفرعية‬


‫‪ /2‬القياس ‪.‬‬ ‫‪ /1‬اإلجماع ‪.‬‬
‫‪ /4‬اللغة العربية ‪.‬‬ ‫‪ /3‬التاريخ اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ /6‬الخبرات اإلنسانية النافعة ‪.‬‬ ‫‪ /5‬التراث اإلسالمي ‪.‬‬
‫المطلوب في المحاضرة القادمة‬
‫• أثر الثقافة اإلسالمية في حياة الفرد والمجتمع المسلم‪.‬‬
‫• أثر‪ G‬الثقافة اإلسالمية على العالم وشعوبه ‪.‬‬
‫• التحديات التي توجه الثقافة اإلسالمية وسبل التغلب عليها‪.‬‬

You might also like