You are on page 1of 38

‫محاضرات في مادة القانون‬

‫الجبائي العام‬

‫إعداد‬

‫إعداد الدكتور أحمد إدعلي‬


‫أستاذ العلوم السياسية‬
‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫جامعة ابن طفيل ‪-‬القنيطرة‬

‫السنة الجامعية‪2020-2019 :‬‬


‫الجزء األول‪:‬‬
‫‪:‬‬‫تمهيد‬
‫يعتبر القانون الجبائي فرعا من فروع القانون‬
‫العام ينظم حقوق اإلدارة وامتيازاتها في التنفيذ‪.‬‬
‫فهو ينبني على فكرة السلطة‪ ،‬بحيث يجسد‬
‫التطبيق العملي لحق مصادرة األموال‪ .‬فالمكلف‬
‫يكون في وضعية خضوع في عالقته بإدارة‬
‫الضرائب‪ .‬إنه ينظم نشاط اإلدارة الضريبية أثناء‬
‫تنفيذها لسلطة عامة معززة بامتيازات غير‬
‫مألوفة في القانون العادي‪.‬‬
‫الجدل الفقهي بشأن طبيعة القانون الجبائي‬
‫‪:‬‬

‫مختلف التيارات‬

‫‪ -‬تيار‬ ‫‪ -‬تيار عدم‬ ‫‪ -‬تيار‬


‫الخصوصية‪:‬‬ ‫االستقاللية‪:‬‬ ‫االستقاللية‪:‬‬
‫تيار‬
‫االستقاللية‪:‬‬

‫ظهر هذا التيار في أوروبا في العشرينيات من القرن‬


‫الماضي بزعامة لوي تروتباس (‪.)Louis Trotabas‬‬
‫فالقانون الضريبي وفق هذا االتجاه يتمتع باستقاللية عن باقي‬
‫فروع القانون العام والقانون الخاص تسمح له بإرساء قواعد‬
‫خاصة‪ .‬وفضال عن أنه تحكمه قواعد خاصة‪ ،‬ويخضع في‬
‫حال وجود منازعة لجهة قضائية خاصة‪ ،‬يسري القانون‬
‫الجبائي على وقائع وال يعتد بالمراكز القانونية‪.‬‬
‫تيار عدم‬
‫االستقاللية‪:‬‬

‫يتصور هذا االتجاه أن التشبث باالستقاللية‪،‬‬


‫يشيع روح الكسل المعرفي‪ ،‬بحيث يعجز‬
‫الباحث عن إبراز األسس القانونية وحيثيات‬
‫بعض قرارات مجلس الدولة في المادة‬
‫الضريبية‪ ،‬فيختبئ وراء استقاللية القانون‬
‫الضريبي‪ .‬ال يوجد حسب هذا االتجاه‪،‬‬
‫مفهوم ضريبي خاص للشركة والتاجر‬
‫والملكية‪ .‬وحتى في حالة وجود استثناءات‪،‬‬
‫فإنها تجسد انشغال المشرع بمسألة معينة‬
‫في وقت معين‪.‬‬
‫تيار‬
‫الخصوصية‪:‬‬
‫ال يأخذ هذا التيار بفكرة‬
‫االستقاللية التي تفيد أن‬
‫القانون الجبائي يستقي مادته‬
‫من ذاته بمعزل عن باقي‬
‫من‬ ‫فكثير‬ ‫التشريعات‪.‬‬
‫المصطلحات المستعملة من‬
‫طرف المشرع الجبائي نجدها‬
‫في مجال القانون الخاص‪.‬‬
‫لكن هذا األمر ال يسلب هذا‬
‫القانون خصوصيته‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر القانون الجبائي‪:‬‬

‫يستمد القانون الجبائي أهم مبادئه وقواعده من مصادر‬


‫مختلفة‪ ،‬الدستور والتشريع العادي واالجتهاد القضائي‬
‫واالتفاقيات الدولية‪ .‬نحن إذن أمام مصادر رسمية داخلية‬
‫(الدستور والقانون)‪ ،‬ومصدر داخلي تفسيري (االجتهاد‬
‫القضائي)‪ ،‬ومصدر دولي (اإلتفاقيات الدولية)‪ .‬ولئن كان‬
‫الفقه ال يبدو مصدرا من مصادر القانون الجبائي‪ ،‬فإن بعض‬
‫المفسرين يعتنقون إمكانية تأثير الفقه على القاضي وعلى‬
‫المشرع‪ .‬وبالمثل‪ ،‬يمكن اعتبار المناشير والدوريات الصادرة‬
‫عن اإلدارة الضريبية مصدرا تفسيريا قد يستأنس به القاضي‬
‫حين فضه للنزاعات‪.‬‬
‫‪ -‬مصادر القانون الجبائي‪:‬‬

‫المصادر‬ ‫المصادر‬
‫الخارجية‪:‬‬ ‫الداخلية‬
‫المصادر‬
‫الداخلية‪:‬‬

‫التشريع‬ ‫الدستور‪:‬‬
‫العادي‬
‫‪ -‬الدستور‪:‬‬
‫تتضمن الوثيقة الدستورية‪ ،‬باعتبارها أسمى تشريع‪ ،‬جملة من المبادئ الدستورية‬
‫تخص المادة الضريبية‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫مبدأ‬
‫مبدأ مشروعية‬
‫سنوية‬
‫الضريبة‬ ‫الضريبة‪:‬‬

‫مبدأ ضرورة‬ ‫مبدأ المساواة‬


‫أمام‬
‫الضريبة‪:‬‬ ‫الضريبة‪:‬‬
‫‪ 1‬مبدأ مشروعية الضريبة‪)le principe de légalité( :‬‬
‫يعتبر مبدأ أساسيا من مبادئ القانون العام‪ .‬يجد هذا المبدأ أصله في مبدأ الرضا‬
‫الضريبي(‪ (principe de consentement de l’impôt‬المعبر عنه في مرسوم ‪13‬‬
‫يونيو ‪ . 1789‬يشير هذا المرسوم إلى عدم مشروعية وبطالن كل المساهمات المعمول بها‪ ،‬من منطلق‬
‫أنها لم تحظ بقبول ممثلي الشعب‪.‬‬

‫وينص الفصل ‪ 14‬من إعالن حقوق اإلنسان والمواطن لـ ‪ 27‬غشت ‪ 1789‬على أنه للمواطنين جميعا‬
‫الحق في أن يقرروا‪ ،‬من تلقاء أنفسهم أو من خالل ممثليهم‪ ،‬مدى ضرورة المساهمة العمومية‪ ،‬وقبولها‬
‫بشكل حر‪ ،‬وتتبع أوجه استعمالها و تحديد مقدارها‪ ،‬ووعائها و تحصيلها ومدتها "‪.‬‬
‫وفي فرنسا يجد هذا المبدأ أساسه في الفصل ‪ 34‬من الدستور التي تنص على انه "يحدد القانون القواعد‬
‫المتعلقة بما يلي‪( :‬من ضمنها) أساس الضرائب بجميع أنواعها ونسبة وكيفية تحصيبها‪."...‬‬
‫ويستمد المبدأ أساسه في الدستور المغربي من الفصل ‪ 39‬من الدستور الذي ينص على "تحمل الجميع‬
‫للتكاليف التي للقانون وحده إحداثها وتوزيعها‪ . "...‬كما نص الفصل ‪ 70‬على أنه ''يصوت البرلمان‬
‫على القوانين ‪ .''.....‬أما الفصل ‪ 71‬من الدستور فيقرر أنه "يختص القانون‪...‬بالتشريع في الميادين‬
‫التالية‪ ،.... :‬النظام الضريبي‪ ،‬ووغاء الضرائب‪ ،‬ومقدارها وطرق تحصيلها‪."...‬‬
‫‪.‬‬
‫يقضي مبدأ المشروعية الضريبية إذن بجعل البرلمان الفاعل الحصري المختص بخلق‬
‫ضرائب جديدة أو رفع مستوى األسعار الضريبية‪ .‬وال يقتصر هذا االختصاص على‬
‫إحداث ضريبة‪ ،‬بل يتعداه ليشمل القواعد المحددة ألنماط التحصيل‪.‬‬
‫‪ - 2‬مبدأ المساواة أمام الضريبة‪.) le principe d’égalité devant l’impôt( :‬‬

‫يشكل تطبيقا لمبدأ المساواة أمام القانون‪ .‬و يجد مصدره في الوثائق الدستورية‪.‬‬
‫ففي فرنسا‪ ،‬يجد أساسه في إعالن حقوق اإلنسان و المواطن لسنة ‪ 1789‬و دستور ‪. 1958‬‬
‫تنص المادة األولى من هذا اإلعالن على أن " األفراد يولدون و يبقون أحرارا و متساوين‬
‫في الحقوق‪ .‬وال تتأسس التمايزات االجتماعية إال على المنفعة المشتركة"‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 6‬من ذات اإلعالن على أنه‪ " :‬يجب أن يكون القانون واحدا للجميع‪،‬‬
‫سواء حين يحمي أو حين يعاقب"‪.‬‬
‫و تؤكد المادة األولى من دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة لسنة ‪ ، 1958‬على أنه " ‪ ...‬تكفل فرنسا‬
‫مساواة جميع المواطنين أمام القانون‪ ،‬دون تمييز يقوم على األصل أو العرق أو الدين‪."....،‬‬

‫ويجد المبدأ سنده في المغرب في الفصل (‪'' :) 39‬على الجميع أن يتحمل كل على قدر استطاعته‪،‬‬
‫التكاليف العمومية''‪ .‬وينص الفصل (‪ )40‬على أنه ''على الجميع أن يتحملوا بصفة تضامنية وبشكل‬
‫يتناسب مع الوسائل التي يتوفرون عليها‪ ،‬التكاليف التي تتضمنها تنمية البالد ‪.''...‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن هذا المبدأ ال يعني البتة تحميل جميع المكلفين أيا كانت مقدراتهم‪ ،‬نفس العبء‬
‫الضريبي‪ ،‬بقدر ما يفيد رفض أي تمييزات غير مبررة (‪،) discriminations injustifiées‬‬
‫تستثني البعض من الفرض الضريبي‪ .‬في المقابل‪ ،‬يجيز هذا المبدأ مراعاة المقدرات التكليفية للخاضعين‬
‫للضريبة وألوضاعهم العائلية والمهنية‪ ،‬بمعنى انه يجيز مباشرة تمييزات إيجابية‪.‬‬
‫االستثناءات على مبدأ المساواة أمام الضريبة‪:‬‬

‫التمييز في المعاملة من‬ ‫‪-‬توحيد المعاملة‬


‫أجل المصلحة العامة‪:‬‬ ‫ألصحاب المراكز‬
‫المختلفة‪:‬‬

‫رغم تأكيد القضاء على‬


‫غالبا ما ينصرف التمييز‬
‫وجوب تطبيق قواعد‬
‫لهذا السبب إلى المجال‬
‫متماثلة على مراكز‬
‫االقتصادي‪ ،‬رغبة في جذب‬
‫متماثلة‪ ،‬فإنه ال يشترط‬
‫االستثمار أو توجيهه نحو‬
‫دوما وجوب تطبيق‬
‫قطاعات معينة‪.‬‬
‫قواعد مختلفة على‬
‫مراكز مختلفة‪.‬‬
‫‪ - 3‬مبدأ ضرورة الضريبة‪.) le principe de nécessité de l’impôt( :‬‬

‫يتأسس على ما نصت عليه المادة ‪ 13‬من إعالن حقوق اإلنسان والمواطن التي توجب‬
‫فرض مساهمة عمومية من أجل ضمان تمويل القوة العمومية وضمان نفقات اإلدارات‪.‬‬

‫كما نصت المادة ‪ 14‬منه على حق المواطنين أو ممثليهم في‬


‫التأكد من مدى ضرورة المساهمة العمومية‪.‬‬

‫وفي المغرب ينص الفصل ‪ 39‬على وجوب تحمل التكاليف العمومية‪ .‬كما‬
‫نص الفصل ‪ 40‬منه على ضرورة تحمل "التكاليف التي تتطلبها تنمية‬
‫البالد‪ ،‬و كذلك تلك الناتجة عن األعباء الناجمة عن اآلفات و الكوارث‬
‫الطبيعية التي تصيب البالد"‪.‬‬

‫على أن طابع الضرورة و الوجوب الذي يتسم به المبدأ‪ ،‬يشكل ضمنيا حسب القاضي‬
‫الدستوري في فرنسا‪ ،‬قاعدة تشرعن المراقبة الجبائية التتي تجريها المصالح‬
‫اإلدارية‪ ،‬و كذا زجر الغش الضريبي‪.‬‬
‫‪ - 4‬مبدأ سنوية الضريبة‪.) le principe d’annalité de l’impôt( :‬‬

‫ينهض هذا المبدأ على مبدأ قبول الضريبة ‪(principe du consentement‬‬


‫)‪ ،de l’impôt‬وعلى مبدأ السنوية الموازنية‪ .‬و معناه أن تحصيل الضرائب يجب‬
‫الترخيص له سنويا من طرف قانون المالية‪.‬‬

‫على أن هذا المبدأ يهم فقط ترخيص البرلمان السنوي بتحصيل الضرائب‪،‬‬
‫و ليس نفاذ المقتضيات الجبائية ما لم يجر تعديلها أو إلغائها‪ .‬كما تبقى‬
‫المقتضيات الجبائية المتضمنة في قوانين عادية كما في قوانين المالية‬
‫سارية المفعول ما لم يجر تغييرها او إلغائها بنص تشريعي‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬ال يمنع المبدأ من أن يمتد استخالص الضريبة ألكثر من السنة التي‬
‫جرى فيها التصويت‪ ،‬ما دام التحصيل قد جرى الترخيص به مسبقا من قبل قانون‬
‫المالية‪ .‬كما ال يعرقل مبدأ السنوية تصحيح بعض االختالالت أو النقص أو االخطاء‬
‫التي تحصل سواء حين إنشاء الضريبة‪ ،‬أو حين تقديم المكلف للتصريح‪.‬‬
‫التشريع العادي (تتمة للمصادر الداخلية)‪:‬‬
‫يعد الطابع التشريعي للقانون الجبائي تمظهرا لمبدأ المشروعية الجبائية‪ .‬فالعالقة بين‬
‫الضريبة والقانون (فكرة التمثيل) تحيل على سيرورة تاريخية موسومة بصراعات‬
‫دامية بين األنظمة الحاكمة والمكلفين‪.‬‬
‫حددت المادة ‪ 34‬من الدستور الفرنسي الموضوعات التي تدخل في نطاق‬
‫االختصاص الجبائي للسلطة التشريعية‪ .‬فهي تنص على أنه " يحدد القانون القواعد‬
‫المتعلقة بوعاء و سعر و أنماط تحصيل التضريبات (الفرائض الضريبية) أيا كانت‬
‫طبيعتها "‪.‬‬

‫ونص الفصل ‪ 71‬من الدستور المغربي لسنة ‪2011‬‬


‫‪ ،‬أن " القانون يختص بالتشريع في عدة ميادين و من‬
‫ضمنها النظام الضريبي‪ ،‬ووعاء الضرائب‪ ،‬ومقدارها‬
‫وطرق تحصيلها‪.‬‬
‫التشريع العادي (تتمة للمصادر الداخلية)‪:‬‬

‫وتنص المادة ‪ 119‬من الدستور المصري لسنة ‪ 1971‬على‬


‫أن "إنشاء الضرائب العامة أو تعديلها أو إلغائها ال يكون إال‬
‫بقانون‪ .‬و ال يعفى أحد من أدائها إال في األحوال المبينة في‬
‫القانون‪ .‬وال يجوز تكليف أحد أداء غير ذلك من الضرائب‬
‫والرسوم إال في حدود القانون"‪.‬‬

‫وخالفا للدستور الفرنسي‪ ،‬الذي نص في الفصل ‪ 34‬على‬


‫صالحية البرلمان لتحديد القواعد المتعلقة بجميع أنواع‬
‫الضرائب‪ ،‬اكتفى الدستور المغربي بإيراد عبارة ''صالحية‬
‫القانون إلحداث وتوزيع التكاليف العمومية''‪.‬‬
‫اختصاص البرلمان بوضع القواعد الخاصة بالوعاء والسعر وطرق التحصيل‬

‫يعتبر البرلمان صاحب االختصاص األصيل في المجال‬


‫الضريبي‪ .‬ومن المسائل التي تدخل ضمن اختصاص المشرع‬
‫تحديد القواعد الخاصة بالوعاء والسعر وطرق التحصيل‪.‬‬

‫القواعد الخاصة‬
‫بسعر الضريبة‬ ‫القواعد‬
‫القواعد الخاصة‬ ‫الخاصة‬
‫بسعر الضريبة‬ ‫بوعاء‬
‫الضريبة‪:‬‬
‫أوال‪ -‬القواعد الخاصة بوعاء الضريبة‪:‬‬
‫تشمل تلك القواعد اختيار المادة الخاضعة للضريبة‪،‬‬
‫وتحديد المادة الخاضعة للضريبة‪ ،‬وتقدير المادة الخاضعة‬
‫للضريبة‪.‬‬

‫تقدير المادة‬ ‫اختيار المادة‬


‫الخاضعة‬ ‫الخاضعة‬
‫للضريبة‪:‬‬ ‫للضرائب‪:‬‬
‫تحديد المادة‬
‫الخاضعة‬
‫للضريبة‪:‬‬
‫‪ -1‬اختيار المادة الخاضعة للضرائب‪:‬‬
‫يدخل ضمن اختصاص المشرع‪،‬‬
‫إحداث ضرائب جديدة‪ .‬ولئن كان‬
‫اختيار المادة الخاضعة للضريبة (‬
‫المال محل الضريبة) يخضع وفق‬
‫تقدير القضاء الدستوري المصري‪،‬‬
‫للسلطة التقديرية للمشرع‪ ،‬فإن تلك‬
‫السلطة ليست مطلقة ما دامت مقيدة‬
‫لمقتضيات‬ ‫االنضباط‬ ‫بوجوب‬
‫الدستور‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -2‬تحديد المادة الخاضعة للضريبة‬
‫يختص المشرع بتحديد المادة الخاضعة‬
‫للضريبة‪ ،‬و يشمل اختصاصه األمور التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد‬
‫‪-‬تحديد‬ ‫الواقعة‬
‫المكلفين‬ ‫المنشئة‬
‫بالضريبة‬ ‫للضريبة‬
‫‪-‬مكان فرض‬
‫الضريبة‬
‫‪ -3‬تقدير المادة الخاضعة للضريبة‪:‬‬

‫يدخل تحديد طرق التقدير‬


‫ضمن اختصاص البرلمان‪ .‬و‬
‫ال يجوز لإلدارة تعديل‬
‫القواعد الخاصة بتقدير المادة‬
‫الخاضعة للضريبة‪ ،‬سواء‬
‫بإرادتها المنفردة أو باتفاقها‬
‫مع الممول‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬القواعد الخاصة بسعر الضريبة‬

‫اعتبر القضاء أن هذه القواعد تتعلق بتعريفة‬


‫الضريبة ومنح اإلعفاءات الضريبية‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬القواعد الخاصة بسعر الضريبة‪:‬‬

‫تضم هذه القواعد حسب‬


‫القضاء ‪:‬‬

‫المنازعات‬ ‫طرق‬
‫الضريبية‪.‬‬ ‫التحصيل‬
‫طرق الدفع‬
‫تدخل السلطة التنفيذية في نطاق االختصاص‬
‫التشريعي في المجال الضريبي‬

‫تدخل السلطة‬ ‫التفويض‬


‫التنفيذية في المجال‬ ‫التشريعي في‬
‫الضريبي في حالة‬ ‫المجال الضريبي‬
‫الضرورة‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬التفويض التشريعي في المجال الضريبي‬

‫حدد الدستور الفرنسي مجال تدخل المشرع في‬


‫المجال الجبائي" يحدد القانون القواعد المتعلقة‬
‫بوعاء و سعر و أنماط تحصيل‪ .‬التضريبات‬
‫(الفرائض الضريبية) أيا كانت طبيعتها "‪.‬‬

‫لكنه رخص للبرلمان بإمكانية التفويض‪ .‬فقد نصت المادة ‪38‬‬


‫منه على أنه " يجوز للحكومة من أجل تنفيذ برنامجها‪ ،‬أن‬
‫تطلب من البرلمان اإلذن لها‪ ،‬أن تتخذ عن طريق األوامر‪،‬‬
‫وخالل مدة محددة‪ ،‬اإلجراءات التي تدخل عادة في مجال‬
‫التشريع"‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬التفويض التشريعي في المجال الضريبي‬
‫يثار في هذا الصدد هل يجوز دستوريا التفويض في‬
‫المجال الضريبي؟‪.‬‬

‫الرأي السائد في الفقه الفرنسي‪ ،‬أنه يجوز للبرلمان أن يفوض‬


‫اختصاصه التشريعي في المجال الضريبي إلى السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫كما أيد المجلس الدستوري في عدة قراراته دستورية التفويض‬
‫التشريعي في المجال الضريبي‪ .‬وفي مصر انقسم الفقه إلى‬
‫طائفتين‪ .‬طائفة ال تقر دستورية التفويض التشريعي لفائدة‬
‫الحكومة في الموضوعات المحجوزة للمشرع‪ .‬ثم فئة تعترف‬
‫بدستورية ذلك التفويض‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تدخل السلطة التنفيذية في المجال الضريبي في حالة الضرورة‪:‬‬

‫هل يجوز للسلطة التنفيذية اتخاذ إجراءات ضريبية في حالة‬


‫الضرورة أو الظروف االستثنائية؟‪ .‬استقر الفقه الفرنسي على‬
‫دستورية تدخل هذه السلطة ‪ .‬أما في مصر فإن االختالف‬
‫الفقهي ما زال قائما‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تدخل السلطة التنفيذية في المجال الضريبي في حالة الضرورة‪:‬‬

‫‪ -‬تدخل السلطة التنفيذية في الظروف االستثنائية في فرنسا‪:‬‬

‫تنظم المادة ‪ 16‬السلطات االستثنائية لرئيس‬


‫الدولة‪ .‬تأسيسا على ذلك‪ ،‬يمكن لرئيس‬
‫الجمهورية في حالة الظروف االستثنائية أن يلجأ‬
‫إلى اتخاذ إجراءات ضريبية أو مالية‪ .‬وقد سلم‬
‫الفقه الفرنسي بأن رئيس الجمهورية يملك أن‬
‫يمارس الوظيفة التشريعية‪.‬‬
‫المصادر الخارجية‪:‬‬
‫‪ -‬تدخل السلطة التنفيذية في المجال الضريبي في حالة الضرورة‪:‬‬

‫‪ -‬االتفاقيات الدولية‪ :‬تروم هذه االتفاقيات‪،‬‬


‫التي تكون ضريبية محضة‪ ،‬من حيث المبدأ‬
‫تفادي حاالت االزدواج الضريبي ومحاربة‬
‫الغش من خالل اعتماد قواعد معطيات وتبادل‬
‫المعلومات‪ ،‬فضال عن حماية المكلفين من‬
‫خالل تنويرهم عن األنظمة الجبائية المطبقة‬
‫عليهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تدخل السلطة التنفيذية في المجال الضريبي في حالة الضرورة‪:‬‬

‫االجتهاد القضائي(تتمة للمصادر الداخلية)‪:‬‬


‫تعتبر اجتهادات القضاء مصدرا مهما من مصادر‬
‫القانون الجبائي‪ .‬وفي المغرب‪ ،‬يختص القضاء‬
‫اإلداري بفض المنازعات الضريبية بعد سلوك‬
‫مساطر التظلمات التمهيدية سواء أمام اإلدارة‬
‫الضريبية أو أمام اللجان الضريبية‪ .‬إن القاضي‬
‫اإلداري‪ ،‬وهو يراقب نشاط اإلدارة الضريبية‪،‬‬
‫يصدر قرارات تعتبر مصدرا من مصادر القانون‬
‫الجبائي‪.‬‬
‫المصادر الخارجية‪:‬‬

‫‪ -‬االتفاقيات الدولية‪ :‬تروم هذه االتفاقيات‪،‬‬


‫التي تكون ضريبية محضة‪ ،‬من حيث المبدأ‬
‫تفادي حاالت االزدواج الضريبي ومحاربة‬
‫الغش من خالل اعتماد قواعد معطيات وتبادل‬
‫المعلومات‪ ،‬فضال عن حماية المكلفين من‬
‫خالل تنويرهم عن األنظمة الجبائية المطبقة‬
‫عليهم‪.‬‬
‫هناك من جهة‪:‬‬

‫اتفاقيات متعددة‬
‫اتفاقيات ثنائية تأخذ‬
‫األطراف‪:‬‬
‫بتقنية اإلعفاء أو‬
‫نموذج منظمة‬ ‫تقنية االستنزال‬
‫األمم المتحدة‬
‫التوجيهات الجبائية االتفاقية‪ :‬فاالتحاد‬
‫األروبي مثال‪ ،‬يضع توجيهات تهدف إلى‬
‫تحقيق التناغم بين األنظمة الجبائية‪.‬‬
‫أتمنى لكم التوفيق‬
‫ترقبوا المزيد خالل األيام القادمة‬

‫قائمة ببعض‬
‫المراجع اسفله‬
‫قامئة ببعض املراجع ‪:‬‬
‫إدعلي‪ ،‬أحمد‪ .‬المختصر في القانون الجبائي العام‪ ،‬الرباط‪:‬‬
‫مطبعة الكرامة‪.2020 ،‬‬
‫البطريق‪ ،‬يونس أحمد‪ .‬مقدمة في النظم الضريبية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ :‬المكتب المصري الحديث للطباعة والنشر‪،‬‬
‫‪.1972‬‬
‫‪ ،----------‬النظم الضريبية ‪،‬منشورات شباب الجامعة‬
‫‪.1987‬‬
‫الدقر‪ ،‬رشيد‪ .‬الضرائب‪ ،‬النظرية العلمية للضرائب‪ ،‬دمشق‪:‬‬
‫مطبعة جامعة دمشق‪.1962 ،‬‬
‫الشاوي‪ ،‬خالد‪ .‬نظرية الضريبة والتشريع الضريبي الليبي‪،‬‬
‫ط ‪ .3‬بنغازي‪ :‬منشورات جامعة قار يونس‪.1989 ،‬‬
‫قامئة ببعض املراجع ‪:‬‬

‫شمس الدين‪ ،‬عبد األمير‪ .‬الضرائب‪ ،‬أسسها العلمية وتطبيقاتها‬


‫العملية‪ ،‬ط ‪ .1‬بيروت‪:‬المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر‬
‫والتوزيع‪.1987 ،‬‬
‫فوزي‪ ،‬عبد المنعم‪ .‬النظم الضريبية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫‪.1973‬‬
‫محمد عبد اللطيف‪ ،‬محمد‪ .‬الضمانات الدستورية في المجال‬
‫الضريبي‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار النهضة العربية‪.2000 ،‬‬
‫المحجوب‪ ،‬رفعت‪ .‬المالية العامة‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة للطباعة‬
‫والنشر‪.1990 ،‬‬
‫نعوش‪ ،‬صباح‪ .‬الضرائب في الدول العربية‪ ،‬ط ‪ .1‬الدار البيضاء‪-‬‬
‫بيروت‪ :‬المركز الثقافي العربي‪.1987 ،‬‬

You might also like