You are on page 1of 3

‫خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية‬

‫‪ ‬أم المؤمنين‪ ‬وأولى زوجات‪ ‬الرسول محمد‪ ‬‬


‫وعندما أنزل هللا‪ ‬وحيه‪ ‬على النبي كانت خديجة أول من ص ّدقه ‪،‬‬
‫فكانت أول من آمن بالنبي من الرجال والنساء‪ ،‬وأول من توضأ وصلّى‬

‫نسبها‬
‫ُأ ّم المؤمنين‪ ،‬السيّدة‪ ‬خديجة بنت خويلد‪ ‬بن أسد بن عبد الع ُّزى بن قصي القرشي األسدي‪،‬‬
‫وكانت تل ّقب بالطاهرة‪..‬أبوها‪ 6:‬خويلد بن أسد‪ ،‬كان سي ًدا من سادات قريش‪ ،‬وُأمها‪ ,‬فاطمة بنت‬
‫زائدة بن األصم‬

‫زواجها بالرسول‬
‫فكرت السيدة خديجة بالزواج محمد بعدما سمعته عن أخالقه‪ ،‬وبعدما رأت من أمانته وصدقه‪،‬‬
‫فهو الملقب بالصادق األمين‬
‫تزوجت النبي صلى هللا عليه وسلم في يوم ‪ 10‬ربيع األول؛ لما رأته فيه من ُخلق أمانة‬
‫وصدق‪ ،‬وهي من افضل نساء قومها نسبًا وثروة وعقاًل وكان عمرها حينئذ ‪ 40‬عاما‪ ،‬وكان‬
‫عمر النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ 25‬عاما‪ ،‬ولم يتزوج النبي غيرها في حياتها حتى توفيت‬

‫أبناء السيدة خديجة من النبي‬


‫‪ .1‬القاسم وهو أكبر أبناء النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم توفي صغيرا‬
‫‪ .2‬زينب هي أول بناته‪ ،‬وقد أسلمت مع أمها‪ ،‬لكن زوجها أبو العاص كان قد ّ‬
‫تأخر‬
‫إسالمه‪ ،‬وتوفيّت زينب في السنة الثامنة للهجرة‪ ،‬في حياة النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬
‫‪ .3‬رقية تزوجت بعتبة بن أبي لهب ‪ ،‬فلما نزلت‪( :‬تبت يدا أبي لهب وتب)‪ ،‬قالت أمه "قد‬
‫هجانا محمد"‪ ،‬فطلبت من عتبة أن يطلقها ففعل‪ .‬ثم تزوّ جت من عثمان بن عفان ‪-‬رضي‬
‫هللا عنه‪ -‬مرضت و تو ّفيت اثناء غزوة احد وعلم الرسول عن وفاتها عند عودته من‬
‫الغزوة‬
‫‪ .4‬أم كلثوم خطبها عتيبة ابن أبي لهب‪ ،‬ثم تركها بعد بعثة النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬بعد‬
‫أن طلب والداه منه ذلك‪ ،‬ثم هاجرت مع أختها فاطمة‪ ،‬وعاشت مع أبيها في بيته‪،‬‬
‫تزوّ جت عثمان بن عفان ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬بعد وفاة أختها رقية‪،‬‬
‫‪ .5‬فاطمة هي أصغر بنات النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ ،-‬وتزوّ جت علي بن أبي طالب ‪-‬‬
‫رضي هللا عنه‪ ،-‬وأنجبت الحسن‪ ،‬والحسين‪ ،‬وكان النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬يُحبّها‬
‫حبًا كبيرً ا‪ ،‬و ُتو ّفيت فاطمة ‪-‬رضي هللا عنها‪ -‬بعد وفاة النبي بخمسة أشهر‬
‫‪ .6‬عبدهللا وُ لد بمكة المكرمة بعد بعثة النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ومات فيها‪ ،‬وهو الذي‬
‫لُ ّقب بالطيب والطاهر؛ ألنه ولد في اإلسالم‪ ،‬وهو الذي نزلت به سورة الكوثر؛ ألن‬
‫الكفار كانوا يقولون إن النبي ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬لم يبق له أحد بعد وفاة ابنه‪.‬‬
‫دور السيدة خديجة في حياة الرسول‬
‫كانت السيدة خديجة ‪-‬رضي هللا عنها ‪ -‬السَّند ورافع العزيمة لل َّنبيِّ ‪-‬صلى هللا عليها وسلم َّأول‬
‫من آمن به من ال َّناس أجمعين‪ .‬قبل بعث األسالم كان الرسول صلى هللا عليها وسلم يعتكف في‬
‫غار حراء كانت تزوده بالطعام والشراب وكل ما يحتاجه في هذه الفترة‪.‬‬
‫حتى كانت تلك الليلة التي أكرمه هللا ‪-‬عز وجل‪ -‬فيها بالنبوة‪ ،‬فطمأنته‪ ،‬وساعدته في فهم ما‬
‫جرى له وهي من بشرّ ته أنه سيكون نبي هذه األمة بأن ذهبت إلى ورقة بن نوفل ‪-‬ابن عمها‪-‬‬
‫العالم بالنصرانية‪ 6،‬فعرَّ فه أنه سيكون نبي هذه األمة‪.‬‬
‫مال وغنى‪ ،‬عمل رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬‬ ‫كانت السيدة خديجة ‪-‬رضي هللا عنها‪ -‬ذات ٍ‬
‫في تجارتها‪ ،‬وقد أنفقت من مالها لمساندة ال َّنبيِّ ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬واإلسالم‪،‬‬
‫مسلمة نموذجي ًَّة يقتدي بها‬
‫ً‬ ‫أقام النبيُّ ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬مع السيدة خديجة بيتا ً هانئا ً وأسر ًة‬
‫المسلمون من بعدهم‬
‫لم تكن مجرد زوجة للنبي صلى هللا عليه وسلم أو أما ألوالده؛ بل كانت سنده والعقل الحكيم‬
‫والمستشار األمين له؛ فقد ظلت تؤازر رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في أحرج أوقاته‪ ،‬وتعينه‬
‫على إبالغ رسالته‪ ،‬و ُتهوِّ ن عليه الصراع الذي دار مع كفار مكة‪ ،‬و ُتواسيه بمالها ونفسها‬

‫وفاة السيدة خديجة‬


‫توفيت خديجة بنت خويلد في ‪ 10‬رمضان‪ ‬سنة عشر‪ ‬للبعثة النبوية‪ ،‬أي قبل الهجرة بثالث‬
‫سنين‪.‬اي عام‪619 ‬م ولها من العمر خمس وستون سنة‪ ,‬ودفنها رسول هللا بالحجون ‪ ‬في‪ ‬م ّكة‬
‫المكرّ مة‪ ،‬وحزن عليها النبي ونزل في حفرتها ‪ ‬فماتت زوجته وأشد المعضدين له المدافعين‬
‫عنه‬

‫القبة التي كانت مبنية على قبر خديجة بنت خويلد في مقبرة المعالة في مكة‬

You might also like