You are on page 1of 27

‫‪Page 1 sur 27‬‬

‫محاضرات في‬
‫الملكية الفكرية‬

‫الطالب‪ :‬انس بجعدة‬

‫السداسي السادس‬

‫‪0200-0202‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Page 2 sur 27‬‬

‫مقدم ـ ـ ـ ـ ـة عام ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة ‪:‬‬


‫مما الشك فيه ان بناء الحضارات وتقدمهما وتطورها على مر العصور وألازمان ‪ ،‬كانت وليدة التقدم العلمي والتكنولوجي ‪،‬‬
‫ونتيجة ألافكار وإلابداعات والاختراعات و الابتكارات ‪ ،‬وبالتالي فإن امللكية الفكرية تساعد وتساهم بالدرجة ألاولى في بناء‬
‫الحضارات وتقدمها بصفة عامة‪.‬‬
‫ومنه فإن إلانتاج الفكري او الذهني ماهو إال عملية ابتكارية ‪ ،‬ابداعية جدية وأصيلة ناتجة عن فكر ابداعي خالط‪.‬‬
‫امللكية الفكرية هي حق إلانسان في إنتاجه العلمي وألادبي والفني والتقني والتجاري ‪ ،‬فيستفيد منه سواء من الناحية املادية او‬
‫من الناحية املعنوية ‪ ،‬وحرية التصرف فيه والتنازل عنه واستثماره كحق املؤلف في التأليف ‪ ،‬واملترجم في الترجمة والرسام في‬
‫إلابداع الفني والرسم والتصوير و الناشر في حقوق النشر‪ ،‬واملخترع فيما اخترعه ووصل اليه من براءة إلاختراع‪ ،)...‬وبذلك فإن‬
‫امللكية الفكرية تمتد الى كل من أعمال الفكر وإلابداعات والاختراعات واملصنفات ألادبية والفنية وكذا الرموز وألاسماء والصور‬
‫والنماذج والرسوم الصناعية‪ ...‬الخ)‪.‬‬
‫وعلى الرغم من التراكم الفكري الذي عرفته البشرية على مر العصور ‪ ،‬إال ان الانسان لم يعرف وجود أي نظام خاص‬
‫لحماية امللكية الفكرية ‪ ،‬خاصة بعد انتشار فن الطباعة في القرن الخامس عشر ألامر الذي دفع ببعض املؤلفين الى ضرورة حماية‬
‫حقوقهم الفنية وألادبية والصناعية‪.‬‬
‫وتعتبر انجلترا أول دولة قامت بتقنين امللكية ألادبية والفنية من خالل القانون البريطاني لعام ‪ 9071‬وسمي انذاك ب"دستور‬
‫امللكة آن" الذي جاء من أجل تنظيم امللكية الفكرية والتشجيع على نشر املعرفة والحد من انتهاك حقوق امللكية الفكرية ‪ ،‬وهذا‬
‫القانون جاء بمجموعة من املستجدات انذاك من بينها حماية صاحب ألاوراق الفكرية ‪ ،‬اي حماية الكتب من السرقة والاستنساخ‬
‫‪ ،‬على اعتبار ان هذه الظاهرة كانت منتشرة بشكل كبير في ذلك العصر‪.‬‬
‫لتأتي بعد ذلك مجموعة من القوانين ألاخرى التي تنظم وتأطر وتحمي امللكية الفكرية ‪ ،‬من بينها القانون الفرنس ي لسنة ‪91‬‬
‫يناير ‪ 9019‬واملتعلق باملؤلفات املسرحية ‪ ،‬التي جعلت للمؤلف الحق وحده في نشر مسرحياته طيلة حياته‪ ،‬ثم لورثته بعد موته ‪،‬‬
‫ثم جاء قانون ‪ 91‬يوليوز ‪ 9011‬الذي عمم على جميع املصنفات ألادبية والفنية‪.‬‬
‫وهكذا استمرت الدول في سن القوانين املتعلقة بحماية امللكية الفكرية ‪ ،‬إلى غاية تشكيل واتحاد دولي من أجل تأسيس‬
‫اتفاقية مؤسساتية دولية بهدف حماية حق امللكية الفكرية ‪ ،‬وسميت "باتفاقية برن" املؤرخة في ‪ 71‬شنبر ‪ 9881‬وهذه الاتفاقية ‪،‬‬
‫وقعت عليها مجموعة من الدول من بينها املغرب بعد الاستقالل سنة ‪.9181‬‬
‫اما عن امللكية الصناعية والتجارية ‪ ،‬التي ال تقل شأنا وأهمية عن امللكية ألادبية والفنية ‪ ،‬حيث ظهرت في العصور الوسطى‬
‫بوادر حقوق امللكية الصناعية في شكل قانونية العالقات التجارية التي اتذذها املنت رماا ملهاراته ليمي عن منتجات منافسيه‪،‬‬
‫لذلك حقوق امللكية الصناعية بمفهومها القانوني لم تظهر إال في القرن التاسع عشر نتيجة التطورات الصناعية والتكنولوجية وما‬
‫صاحبها من ظهور اختراعات ونماذج صناعية كان ألاولى حفظها حماية لها من التقليد والسرقة‪.‬‬
‫ونتيجة لهذه التطورات تم التوقيع على اتفاقية باريس في ‪ 17‬مارس ‪ 9881‬والتي تعتبر إلاطار القانوني الدولي املؤسس لحماية‬
‫حقوق امللكية الصناعية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Page 3 sur 27‬‬

‫تنقسم امللكية الفكرية إلى قسمين رئيسين ‪:‬‬


‫‪ ‬القسم ألاول ‪ :‬يتعلق بامللكية ألادبية والفنية وأطلق عليها املشرع املغربي "بحقوق املؤلف والحقوق املجاورة"‪.‬‬
‫‪ ‬القسم الثاني ‪ :‬يتعلق بامللكية الصناعية والتجارية ‪.‬‬
‫القسم ألاول ‪ :‬حقوق املؤلف والحقوق املجاورة ‪:‬‬
‫املطلب ألاول ‪ :‬مفهوم حقوق املؤلف ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف حقوق املؤلف في إطار التشريع املغربي ‪:‬‬

‫تعتبر حقوق املؤلف من بين أهم الحقوق ألاساسية في امللكية الفكرية ‪ ،‬وبالرجوع الى املشرع املغربي نجد انه لم يعطي تعريفا‬
‫للمقصود بحقوق املؤلف ‪ ،‬غير انه بالرجوع الى القانون رقم ‪ 77.71‬املتعلق بحقوق املؤلف والحقوق املجاورة نجد انه اعطى بعض‬
‫املفاهيم ألاساسية لحقوق املؤلف ومن بينها شخصية املؤلف‪.‬‬
‫وهكذا نص في املادة ألاولى من نفس القانون بقوله " املؤلف هو الشخص الذاتي الذي ابدع املصنف‪ ،1‬وكل إشارة إلى‬
‫الحقوق املادية للمؤلفين في هذا القانون حينما يكون املالك ألاصلي لهذه الحقوق شخصا ذاتيا او معنويا اخر غير املؤلف‪ ،‬فهي‬
‫تعني حقوق املالك ألاصلي للحقوق ألاصلي للحقوق"‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف حقوق املؤلف في إطار الاتفاقيات الدولية‪:‬‬
‫‪ -1‬إتفاقية برن ‪ :‬املؤرخة في ‪ 71‬شتنبر ‪ ، 9881‬والتي تعتبر بمثابة املرجع ألاساس ي لتنظيم حقوق املؤلف على املستوى الدولي‪،‬‬
‫وهذه الاتفاقية ركات على حماية املصنفات وحقوق مؤلفيها ‪ ،‬كاملوسيقيين واملؤلفين للكتب والشعراء والرسامين ‪ )..‬بالنسبة‬
‫لهذه الاتفاقية لم تعطي لنا تعريفا بحق املؤلف ‪ ،‬وإنما ركات فقط على املصنفات ألادبية والفنية ‪ ،‬حيث نصت املادة ‪ 1‬منه ‪:‬‬
‫على ان حقوق املؤلف ترد على مصنفاته ألادبية والفنية كل انتاج في املجال ألادبي والعلمي والفني أيا كانت طريقة او شكل‬
‫التعبيير عنه مثل الكتب والكتيبات وغيرها من املحررات واملحاضر والخطب ‪...‬‬
‫‪ -2‬الاتفاقية املنشئة للمنظمة العاملية للملكية الفكرية ‪ :‬املؤرخة في ‪ 91‬يوليو ‪ ، 9110‬هذه الاتفاقية وعلى خالف ألاولى أعطت‬
‫تعريفا للحقوق ألادبية والفنية ‪ ،‬وهكذا نصت املادة الثانية منه على انه فرع من فروع امللكية الفكرية يتواجد جنبا الى جنب‬
‫مع امللكية الصناعية ‪ ،‬ويتمثل هذا الفرع في كل من املصنفات ألادبية والعلمية ومنجاات الفانيين وبرام الاذاعة والتلفايون‪.‬‬
‫‪ -3‬الاتفاقية العاملية لحقوق املؤلف ‪ :‬املؤرخة بجنيف سنة ‪ 9191‬و املعدلة بباريس سنة ‪ ، 9109‬هذه ألاخيرة لم تعطي تعريفا‬
‫للحقوق املؤلف ‪ ،‬وإنما اكتفت فقط بتكييف هذا الحق ‪ ،‬واعتبرته من الحقوق الفردية الهدف منها التنمية ‪ ،‬تشجيع آلاداب‬
‫والعلوم والفنون ‪ ،‬وان هذه الحقوق ترد على املؤلفات ألادبية والفنية والعلمية ‪ ،‬وتتضمن حماية لحقوق املؤلفين وجميع‬
‫أصحاب هذه الحقوق‪.‬‬
‫‪ -4‬اتفاقية تريبس املتعلقة بالجوانب التجارية للملكية الفكرية ‪ :‬هي ألاخيرة ‪ ،‬اغفلت عن إعطاء تعريف لحقوق املؤلف ‪ ،‬غير‬
‫انه بالرجوع للمادة التاسعة في فقرتها الثانية نجد انه تنص على ان الحماية القانونية لحقوق التأليف تنصب على ألاشكال‬
‫وليس على ألافكار ‪ ،‬بمعنى ال تكون الحماية القانونية ‪ ،‬إال إذا ثبت املصنف في دعامة مادية‪ .‬بمعنى ان مجرد ألافكار غير‬
‫املدونة ال يمكن ان تتمتع بالحماية القانونية ‪ ،‬واملالحظ ان املشرع املغربي سلك هذا الطريق كما هو الشأن بالنسبة‬

‫‪1‬‬
‫المقصود "بالمصنف" ‪ :‬هو الدعامة المادية التي يوضع عليها اإلبداع بمعنى الشيء الذي يوجد عليه االبداع ‪ ،‬مثال ‪ :‬بالنسبة للكاتب فإن الدعامة لهذا‬
‫األخير هو الكتاب ‪ ،‬ولذلك لوال لم يضع الكاتب تلك الدعامة ‪ ،‬لما تمتع بالحماية القانونية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Page 4 sur 27‬‬

‫للتشريعات وألانظمة املقارنة‪ .‬كما قامت هذه الاتفاقية بتوسيع حقوق املؤلف لتمد الى برام الحاسوب والى البيانات‬
‫املجمعة او قواعد البيانات التي تشكل بدورها من بين حقوق املؤلف‪.‬‬
‫‪ -1‬التعريف الفقهي والقضائي لحقوق املؤلف ‪:‬‬
‫‪ -1‬التعريف الفقهي للحقوق املؤلف ‪:‬‬
‫الفقه بدوره لم يعطي لنا تعريفا جامع ومانع للمقصود بحقوق املؤلف ‪ ،‬ذلك ان هذا ألاخير عرف انقساما بذصوص تعريف حق‬
‫املؤلف ‪ ،‬ولعل ما يثير الجدل اكثر هل يمكن اعتبار عنصر امللكية من عناصر حق املؤلف ؟ ومن ثم فإن حق ملكية املؤلف ترد على‬
‫أشياء غير مادية‪.‬‬
‫فالتعريف املعطى لحق امللكية انه عبارة عن حق عيني على ش يء معين ‪ ،‬يذول لصاحبه دون غيره سلطة استعماله‬
‫واستغالله والتصرف فيه ‪ ،‬وكل ذلك في حدود القانون وألانظمة الجاري بها العمل‪ .‬غير ان املقصود بهذا التعريف هي ألاشياء املادية‬
‫والتي يمكن ملسها كما هو الشأن بالنسبة للعقارات واملنقوالت‪.‬‬
‫فاألشياء املادية تكون في محل الحق نفسه ‪ ،‬اما الحق فهو من ألاشياء غير املادية أي معنوية غير محسوسة ‪ ،‬بمعنى ان الحق‬
‫املعنوي يقع على اشياء مادية ‪ ،‬وباملثل بالنسبة للحقوق ألادبية والفنية ‪ ،‬فهي أشياء معنوية غير مادية ‪ ،‬هي ثمرات عقل إلانسان‬
‫الذي استذلصها من إنتاجات ذهنية او اختراعات صناعية ‪.‬‬
‫وقد مي الفقه بين ألاشياء املادية وامللكية ألادبية ‪ ،‬حيث اعتبر ان ملكية ألاشياء املادية يمكن إسقاطها بالتقادم املكسب ‪،‬‬
‫بينما امللكية ألادبية ال تتقادم فهي تستمر مع صاحبها طيلة حياته‪.‬‬
‫وفي نقطة ثانية ان ألاشياء املادية يمكن لصاحبها التنازل عنها للغير ‪ ،‬او قابلة للتفويت بعوض او بدونه او الحجا أو التنازل‬
‫‪ ،‬وهي على خالف الحقوق ألادبية‪.‬‬
‫‪ +‬الفقه الالتيني اختلف مع نظيره ألانجلو ألامريكي في إعطاء تعريف للحقوق املؤلف ‪ ،‬حيث اعتبر حقوق املؤلف لها إعتبار‬
‫شخص ي فهي مرتبطة بشخصية املؤلف وال يمكن ان تفارقه ‪ ،‬والتكييف الذي أخذ به الفقه الالتيني في العالقة بين املؤلف‬
‫ومصنفه هي عالقة ألابوة من حيث العنصر املعنوي ‪ ،‬وعالقة امللكية من حيث العنصر املادي او املالي‪.‬‬
‫‪ +‬الفقه ألانجلو ألامريكي ‪ :‬ينظرون الى حقوق املؤلف كحقوق الطبع ‪ ،‬وهي عبارة تاريذية بقيت راسخة منذ استجابة امللكة ان‬
‫لطلب حق الطبع ‪ ،‬فأصدرت قانون خاص ينظم هذه املسألة سنة ‪ ، 9097‬وبذلك اعتاد املؤلفون على اعتبار حقوق املؤلف‬
‫كحقوق الطبع ‪ ،‬وبالتالي هذا الالفظ له داللة قانونية تتمثل في إنفصال املصنف على مؤلفه ‪ ،‬بمعنى وعلى خالف الفقه الالتيني ‪،‬‬
‫يعتبرون ان له طابع مادي ملموس ‪ ،‬فهو يتجسد صورة من صور استغالل املؤلف ملصنفه حينما يقوم استعمال حقه في النشر ‪،‬‬
‫وبذلك فهو حق مالي للمؤلف يمكن ان يتنازل عنه لفائدة الناشر بموجب عقد النشر‪.‬‬
‫اما املقاربة الحديثة في تعريف حقوق املؤلف ‪ ،‬فتنطلق من اعتبار حق املؤلف له معنيان ‪ ،‬ألاول موضوعي يشمل جميع‬
‫املصنفات ألادبية بجميع اشكالها ‪ ،‬والثاني شخص ي يتعلق باالمتيازات واملاايا والحقوق التي أقرها املشرع لفائدة املؤلف عن مؤلفته‬
‫ألادبية التي تمتاز بالجودة وألاصالة وإلابداع والجدية‪.‬‬
‫‪ -2‬التعريف القضائي لحقوق املؤلف ‪:‬‬
‫فإذا كان القضاء املغربي ‪ ،‬من الناذر البت في هذا النوع من القضايا ‪ ،‬إال انه بالرجوع للقضاء املقارن نجد انه تطرق لهذه املسألة‪،‬‬
‫حيث لعب دورا مهما في تحديد املقصود بامللكية ألادبية والفنية بصفة عامة ‪ ،‬وحقوق املؤلف بصفة خاصة ‪ ،‬وهكذا اعتبرت‬
‫محكمة النقض الفرنسية في إحدى قراراتها على انها " خلق مصنف ادبي او فني ينشأ لصالح املؤلف ملكية تستمد أساس من‬

‫‪4‬‬
‫‪Page 5 sur 27‬‬

‫القانون الطبيعي" ‪ ،‬ومن خالل هذا القرار يتضح لنا ان محكمة النقض منحت للمؤلف حق امللكية الذي يرجع أساسه القانوني الى‬
‫مقتضيات القانون الطبيعي الذي من سماته العدل وإلانصاف وألادبية‪.‬‬
‫وهو نفس الاتجاه الذي تبناه كل من القضاء املصري حيث اعتبر "الابتكار ان يكون املصنف فيه متمي من حيث الانشاء والترتيب‬
‫او أي مظهر يفض ي على املصنف الطابع الابتكاري"‪.‬‬
‫اما القضاء املغربي ‪ ،‬فإن توجهاته ال تذتلف عم سبق ذكره ‪ " ،‬حيث اعتبر ان حقوق ألادبية والفنية تتمثل في حق‬
‫امللكية ‪ ،‬فيحق للمؤلف الانتفاع به واستغالله وإلاذن في استعماله طبقا للقانون‪.‬‬
‫‪ -4‬الطبيعة القانونية لحقوق املؤلف ‪:‬‬
‫اثار جدال فقهي نت عن ذلك مجموعة من النظريات في تحديد الطبيعة القانونية لحقوق املؤلف ‪ ،‬وتعتبر نظرية امللكية ونظرية‬
‫الازدواج من ابرز النظريات التي اثارت اهتمام كل من الفقه والقضاء ‪ ،‬ناهيك عن نظريات اخرى جاءت بمفاهيم جديدة في هذا‬
‫الشأن ‪.‬‬
‫‪ -9‬نظرية امللكية ‪:‬‬
‫يذهب انصار هذه النظرية بالقول على أن حق املؤلف ملكية ‪ ،‬غير انهم انقسموا الى اتجاهين ‪:‬‬
‫‪ -‬إلاتجاه ألاول ‪ :‬ذهب اتجاه من انصار هذه النظرية على اعتبار أن حق املؤلف هو حق امللكية بكونه حقا جامعا ومانعا ودائما في‬
‫نفس الوقت ‪ ،‬فهو جامع ألنه يتيح لصاحبه حق التصرف والاستغالل ‪ ،‬ومانع الن املؤلف وحده دون سواه من له الحق في‬
‫استغالل مصنفه واحتكاره ‪ ،‬ودائما ألنه يبقى للمؤلف طيلة مدة حياته‪.‬‬
‫ومع ذلك هذا الاتجاه تعرض ملجموعة من الانتقادات ‪ ،‬حيث اعتبر البعض ان حق امللكية يرد على ألاشياء املادية ‪ ،‬وهو على‬
‫خالف حقوق املؤلف التي ترد على ألاشياء املعنوية الذهنية‪ .‬هذا باإلضافة الى ان حق امللكية يعتبر من بين اسباب اكتساب امللكية ‪،‬‬
‫عكس ذلك فيما يتعلق بحقوق املؤلف‪.‬‬
‫‪ -‬الاتجاه الثاني ‪ :‬ذهب هذا الاتجاه انه اجل تبرير الانتقادات السابقة يرى بعض الفقه ان حق املؤلف حق ملكية فعال ‪ ،‬غير انه‬
‫يرد على ألاموال املعنوية ‪ ،‬بمعنى اخر انه حق خاص يرد على ألاموال املعنوية‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن هذا املذهب تعرض هو ألاخر ملجموعة من الانتقادات ابرزها انه ال يستند على اي اساس قانوني ‪ ،‬وأن الحس املالي‬
‫لحقوق املؤلف تغلب على حساب العنصر املعنوي او الحق ألادبي وهو ما يفرغ حقوق املؤلف من محتواها‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية الحقوق الشخصية ‪:‬‬
‫هذه النظرية ندى بها الفيلسوف ألاملاني كانط ومفادها ان حق املؤلف يعتبر جاءا من شخصية املؤلف ‪ ،‬ولصيقة بذاته ‪ ،‬فال يمكن‬
‫فصلهما عن بعض ‪ ،‬ذلك ان مصدر هذه الحقوق تكون وليدة ذهن الانسان وعقله‪.‬‬
‫وهذه النظرية بدورها تعرضت ملجموعة من الانتقادات ‪ ،‬وتحديدا حينما رأت في حق املؤلف جانبا واحدا يتمثل في الجانب‬
‫ألادبي ‪ ،‬في حين ان الفقه والقضاء يتفقان على ان للمؤلف حق في ان يتقاض ى ربحا من خالل بيعه ملصنفاته ‪ ،‬هذا باإلضافة على‬
‫الحقوق الشخصية واسع وغير منتهية ‪ ،‬وعكس ذلك في ما يتعلق بحقوق املؤلف‪.‬‬
‫‪ -3‬نظرية الحقوق املزدوجة ‪:‬‬
‫يرى انصار هذه النظرية حقوق املؤلف ‪ ،‬ليست بحق واحد ‪ ،‬وإنما حقين منفصلين عن بعضهما البعض ؛ادبي ومالي ‪:‬‬
‫‪ -‬الحق ألادبي ‪ ، :‬وال عالقة له بالذمة املالية ‪ ،‬فالحق ألادبي يذول للمؤلف ان يفكر وينت ‪ ،‬فله السلطة الكاملة على انتجاته من‬
‫خالل نشرها وتعديليها وسحبها ‪ ،‬وغير قابلة للحجا او التقادم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪Page 6 sur 27‬‬

‫‪ -‬الحق املالي ‪ :‬يرد على القيمة املادية ملؤلفات املؤلف في حال اراد استثمار انتجاته بالنشر وألاداء العلني ‪ ،‬وهو ما يستمر مع‬
‫الشخص طوال حياته ‪ ،‬مع انتقالها للورثة من بعده لفترة يحددها القانون‪.‬‬
‫وقد اخذت بهذه النظرية جل التشريعات وأيدها الفقيه عبد الرزاق السنهوري ‪ ،‬وأيضا محكمة النقض الفرنسية‪.‬‬
‫وقد تعرضت هذه النظرية اهما عجا اصحابها عن تعين الحدود القانونية املفترضة بين الجانب الشخص ي والجانب املالي في‬
‫حقوق املؤلف‪.‬‬
‫‪ -4‬نظرية امللكية الفكرية ‪:‬‬
‫جاءت هذه النظرية على احقاب الانتقادات التي وجهت لنظرية الازدواج ‪ ،‬حيث اعتبرت هذه النظرية ان حقوق املؤلف نوع جديد‬
‫من الحقوق تضاف الى حقل انواع نظرية الحق ‪ ،‬وقد اطلق اصحاب هذه النظرية على الحقوق بإسم "حقوق امللكية الفكرية" ‪،‬‬
‫وبهذا فإن هذه الحقوق تتمتع باالستقاللية تجاه الانواع ألاخرى ‪ ،‬كما ان لها نظام قانوني خاص بها ‪ ،‬وتتجسد "حقوق امللكية‬
‫الفكرية" في أنها ترد على ألاشياء الذهنية غير محسوسة ‪ ،‬كما أنها امتداد لشخصية املؤلف ‪ ،‬فال يمكن ان تتقادم كحق ألابوة‬
‫بمعنى ابوة املؤلف على مصنفه‪.‬‬
‫املطلب الثاني ‪ :‬املصادرالقانونية لحقوق املؤلف ‪ ( :‬محذوف من ص ‪ 23‬إلى ص ‪)33‬‬
‫املبحث الثاني ‪ :‬املصنفات املشمولة بالحماية ‪:‬‬
‫يعرف املصنف في الفقه بأنه ذلك العمل ألادبي أو الفني أو العملي الذي يفرغ في شكل مادي يبرزه إلى الوجود ‪ ،‬واملشرع املغربي قد‬
‫حدد صراحة ما يقصد باملصنف في مجال حق املؤلف بقوله أن املصنف هو كل إبداع أدبي أو فني باملعنى الذي تحدده أحكام املادة‬
‫‪ ، 1‬وهو التعريف الذي يتفق مع معظم التشريعات العربية في مجال حقوق املؤلف‪.‬‬
‫شروط حماية املصنفات ‪:‬‬
‫‪ .1‬الشرط املوضوعي لحماية املصنفات – شرط الابتكار ‪: -‬‬
‫يعتبر الابتكار شرطا موضوعيا لتمتع املصنفات بالحماية القانونية ‪ ،‬ويقصد باالبتكار في مال حقوق املؤلف أن املصنف يجب أن‬
‫يكون متمي ا باألصالة وأن ال يكون منقوال عن مضمون أخر ‪ ،‬كما يجب أن ينطوي على قدر من التأليف الابداعي سواء في الانشاء‬
‫أو في التعبير أو غيره ‪ ،‬والابتكار املتطلب هنا هو الجاء الذي تضفيه شخصية املؤلف على الانتاج وليست املطلقة شرطا لبسط‬
‫الحماية القانونية‪.‬‬
‫وهكذا فإن املشرع املغربي استعمل يعتبر عن الابتكار باإلبداع من خالل استعماله ملجموعة من املصطلحات الواردة في املادة‬
‫الثالثة من بينها املؤلف شخص ذاتي الذي ابدع املصنف ‪ ،‬املصنف هو كل إبداع أدبي أو فني ‪ ،،،‬واملالحظ أن املشرع لم يذكر كلمة‬
‫الابتكار ولكن استعمل عبارة الابداع ليفسح املجال أكثر في استيعاب جميع املصنفات أيا كان نوعها‪.‬‬
‫‪ .2‬الشرط الشكلي لحماية املصنفات – الصورة املادية للمصنفات ‪: -‬‬
‫هو إخراج مصنف في شكل معين دون الاهتمام بقيمته العلمية وال الهدف الذي أنت من أجله ‪ ،‬املهم أن يصدر في قالب محسوس‬
‫‪ ،‬فالقانون ال يحمي الفكرة ‪ ،‬وإنما يحمي الفكر بشكل عام ‪ ،‬وتشمل حماية املصنفات املبتكرة نوعين وهما ‪:‬‬
‫‪ -‬املصنفات ألادبية ‪ :‬هي التي يعبر عنها بالكلمات أيا كان محتواها إما مكتوبة ‪ ،‬كالكتب أو مصنفات شفوية كاملحاضرات‬
‫والخطب‪.‬‬
‫‪ -‬املصنفات الفنية ‪ :‬هي مصنفات تذاطب الحس الجمالي عند الانسان ويتم التعبير عنها إما بالخطوط أو ألالوان كالفنون‬
‫الشكلية ‪ ،‬وكذلك املصنفات املعبر عنها بالحركات كالرقص والتمثيل الصامت‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪Page 7 sur 27‬‬

‫‪ .3‬عنوان املصنف ‪:‬‬


‫إن عنوان املصنف هو جاء ال يتجاأ من املصنف ‪ ،‬فهو يدخل صنف زمرة الحقوق ألادبية املحمية ‪ ،‬حيث ال يجوز ألي كان أن‬
‫يستعمل العنوان املذكور إلضفاء مي ة على الانتاج من نفس النوع ضمن أحوال تكتنفها الالتباس والغموض ‪ ،‬وهو ما أكدت‬
‫عليه املادة ‪ 1‬من قانون حماية املؤلف والحقوق املجاورة ‪.‬‬
‫الفقرة ألاولى ‪ :‬املصنفات ألاصلية موضوع الحماية ‪:‬‬
‫املصنفات ألاصلية ‪ :‬املشرع املغربي في املادة ‪ 1‬من ظهير ‪ 1777. 1 .9‬لم يحدد املصنفات ألادبية والفنية على سبيل الحصر ‪ ،‬بل‬
‫حدد مجموعة من املصنفات على سبيل املثال هي كاألتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬املصنفات املعبر عنها كتابة ‪ :‬وهي التي تشمل الكتب واملقالت الصحفية ‪ ،‬إال أن املشرع املغربي استثنى من هذا الحق نشر‬
‫املقاالت الاقتصادية والسياسية والدينية ‪.‬‬
‫‪ .2‬برامج الحاسوب ‪ :‬هي مجموعة من التعليمات املعبر عنها بكلمات أو برموز أو برسوم أو بأي طريقة أخرى ‪ ،‬وأمام تاايد وتوسع‬
‫أشكال القرصنة والتقليد أصبح من الالزم والضروري حماية هذه البرام ‪.‬‬
‫‪ .3‬املصنفات الشفوية ‪ :‬هي التي جرى العرف على توجيهيها شفويا إلى الجمهور بقصد التأثير فيهم‪.‬‬
‫‪ .4‬املصنفات املوسيقية املصحوبة أو الغير مصحوبة بكلمات ‪ :‬تذتلف املوسيقى من نوع إلى اخر ‪ ،‬فقد تكون صامتة‬
‫كالسيمفونيات وفي املقابل قد تكون مصحوبة بكلمات كاألغاني وألاوبرا ‪ ،‬وأي إنتاج موسيقي يتوجب أن تحتوي على العناصر‬
‫الثالث من اللحن ‪ ،‬واملقام ‪ ،‬وإلايقاع ‪ ،‬وهكذا فإن املصنفات املوسيقية هي محل الحماية القانونية ‪ ،‬متى توفر فيها عنصر‬
‫ألاصالة وإلابداع‪.‬‬
‫وقد حرص املشرع املغربي على تأكيد حق الحماية لهذه املصنفات املوسيقية باعتبار ان املوسيقى هي بمثابة غذاء للروح‪.‬‬
‫‪ .3‬املصنفات املسرحية واملسرحيات املوسيقية ‪ :‬يعتبر املسرح شكال من أشكال الفن الذي يؤدى أمام الجمهور ويترجم فيه‬
‫املمثلون نصا مكتوبا إلى عرض تمثيلي على خشبة املسرح ‪ ،‬ويذتلف مفهوم املسرح عن املسرحية في أن املسرح شكل فني عام‬
‫من مواضيعه النص ألادبي ‪ ،‬بينما املسرحية تشير إلى الجانب الفني من العرض ‪ .‬وهكذا منح م‪.‬املغربي حماية قانونية لتلك‬
‫املصنفات املسرحية شريطة توفرها على الشروط الواجبة للحماية‪.‬‬
‫‪ .6‬املصنفات الخاصة بالرقص وإلايماء ‪ :‬وهي عروض تؤدى بحركات دون النطق بكلمة ‪ ،‬وتشمل الاستعراضات التي تؤدى على‬
‫املسرح‪ ،‬ويتمي هذا النوع من املصنفات بالحماية القانونية كمصنف املكتوب ‪ .‬وفي حال عبر عنه بالحركات فإنه يكون مشموال‬
‫بالحماية الخاصة باألداء العلني‪.‬‬
‫‪ .7‬املصنفات السمعية البصرية ‪ :‬هي مصنفات إذاعية تتمثل بصفة خاصة في التسجيالت الصوتية الناجمة عن تمثيل أو أداء‬
‫أية أصوات أخرى كاألسطوانات أو كاسيت مثال‪.‬‬
‫وقد شمل املشرع املغربي هذا الن ع من املصنفات بالحماية القانونية حيث يدخل في ضمنها كل من الانتاجات البشرية‬
‫السمعية ‪ ،‬واملصنفات السينماتوغرافية والفيديو غرام إلى غير ذلك ‪...‬‬
‫‪ .8‬مصنفات الفنون الجميلة ( الرسم والتصوير والنحت ) ‪ :‬هي كل ما يتعلق بالرسم والتصوير والنحت والنقش ‪ ...‬وبذلك بإنجاز‬
‫عمل فني باالعتماد معارف ومهارات فنية وتقليدية أو حديثة ‪.‬‬
‫‪ .9‬املصنفات الخاصة بالهندسة املعمارية ‪ :‬تعبر الرسوم والصور الخاصة بالهندسة املعمارية داخل في إطار الحماية القانونية‬
‫لحقوق املؤلف ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Page 8 sur 27‬‬

‫‪ .11‬املصنفات الفتوغر افية ‪ :‬تأخذ املصنفات الفوتوغرافية مكانة خاصة في نطاق املصنفات الفنية ‪ ،‬بكونها تتم بواسطة‬
‫أجهاة تلتقط الصور بشكل ميكانيكي ‪ ،‬وهكذا فإن املصنفات الفوتوغرافية ‪ ،‬اضفى عليها املشرع املغربي صفة الحماية‬
‫القانونية لحقوق املؤلف ‪.‬‬
‫‪ .11‬املصنفات الخاصة بالفنون التطبيقية ‪ :‬وهي كل ايداع فني ذو وظيفة نفعية أو مندم في أداة النتفاع بها سواء تعلق ألامر‬
‫باملصنف للصناعة التقليدية أو أنت وفق طرق صناعية‪ .‬واملشرع املغربي كما هو الشأن ملا سبق اعتبر أ‪ ،‬املصنفات الخاصة‬
‫بالفنون التطبيقية محمية حماية قانونية ‪ ،‬سواء كانت صناعية أم حرافية ومن ألامثلة على ذلك إنتاج النماذج سوا كانت‬
‫بوسائل صناعية كاألثاث واملجوهرات أو كانت يدوية‪.‬‬
‫‪ .12‬الصور والرسوم التوضيحية ‪ :‬يقصد بالصور والرسوم التوضيحية ‪ ،‬تلك الرسوم الرامية إلى زخرفة املصنفات املكتوبة أو‬
‫توضيح معناها ‪ ،‬وبهذا فإن الرسوم التوضيحية تعود ملكة حق للمؤلف بغض النظر عن املصحف املاين بها‪.‬‬
‫أما الخرائط الجغرافية فهي تلك الخرائط التي تظهر املعالم الطبيعية للمنطقة مثل الجبال والوديان وألانهار ‪ ،‬أو كاملباني واملدن‬
‫والقرى وتكون عادة في شكل ثالثي ألابعاد ‪ .‬والرسوم هي نوع من الرموز التصويرية وهي نوع من التمثيل الحر ومن أنوعها الرسوم‬
‫التوضيحية والرسوم الكاريكاتورية‪.‬‬
‫‪ .32‬التعابير الفولكلورية وألاعمال املستمدة من الفولكلور ‪ :‬عرف املشرع املغربي املقصود بالتعابير الفولكلور في الفقرة العاشرة‬
‫من املادة ألاولى من قانون ‪ 71.77‬بأنها إنتاجات لعصر ممي ة من التراث الفني التقليدي تواتر تطويره والحفاظ عليه داخل‬
‫التراب اململكة ‪ ،‬من قبل مجموعة من ألافراد شهد لهم أنهم يستجيبون للتطلعات الفنية التقليدية لهذه املجموعة وتتضمن‬
‫هذه الانتجات الحكايات الشعبية ‪ ،‬ألاغاني واملوسيقى الشعبية ‪ ،‬الرقاصات والعروض الفنية‪.‬‬
‫‪ .31‬رسوم إيداعات صناعة ألازياء‪ :‬تخضع ألحكام حق املؤلف صناعة ألازياء طبقا للمادة الثالثة من قانون ‪ ، 12.11‬غير أن املشرع لم‬
‫يحدد مدة هذه الحماية هل في سنة واحدة أكثر من ذلك ‪ ،‬فقط ما نص عليه أن هذا النوع من املصنفات تخضع للحماية طبقا للمبادئ‬
‫العامة املرتبطة بالحماية ألادبية والفنية ‪.‬‬
‫وملا كان املشرع املغربي اعتبر مجموعة من املصنفات التي تندرج ضمن املادة ‪ 1‬تدخل ضمن نطاق الحماية القانونية شريطة‬
‫تمتعها بمعايير الابتكار وإلابداع ‪ ،‬فإن هناك بعض ألاعمال تثير مجموعة من إلاشكاالت في هذا الصدد بمعنى هل يمكن ادخلها‬
‫ضمن هذه املصنفات التي تتمتع بالحماية أم ال وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬فن حالقة الشعر ‪ :‬في القانون املغربي ال يوجد نص يشير على أن هذا النوع من الفنون يتمتع بالحماية ‪ ،‬وهوة عكس‬
‫القانون الفرنس ي ‪ ،‬الذي ذهب املحاكم الفرنسية في العديد من قراراتها واعتبرت أن هذا النوع يدخل ضمن الفنون التي‬
‫تتمتع بالحماية القانونية‪.‬‬
‫‪ -1‬أعمال العطور ‪ :‬اختلفت التشريعات في هذا النوع ‪ ،‬فهناك من اعتبرها أنها تدخل ضمن نطاق الحماية القانونية ‪ ،‬وفي‬
‫املقابل هناك من التشريعات التي استثنتها واعتبرتها خارج نطاق حماية حقوق املؤلف والحقوق املجاورة‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬املصنفات املشتقة موضوع الحماية ‪:‬‬
‫عرف املشرع املغربي املصنفات املشتقة بأنها كل ابداع جديد تم تصويره وإنتاجه انطالقا من مصنف موجود مسبقا ‪ ،‬وقد أطلق‬
‫على هذا النوع من املصنفات املشتقة "باليد الثانية" من أجل تمي ه عن املصنفات ألاصلية املسمى " باليد ألاولى" ‪ ،‬وتدخل‬
‫املصنفات املشتقة ضمن حقوق املؤلف والحقوق املجاورة مايلي ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪Page 9 sur 27‬‬

‫‪ .1‬الترجمات ‪ :‬هي أداة ويتم اللجوء إليها عموما بهدف التعرف على آلاخرين والتواصل معهم ومعرفة ثقافتهم وحضارتهم ‪ ،‬وهي‬
‫عبارة عن ترجمة دقيقة للمعاني والنصوص بالرغم من اختالف اللغات ‪ ،‬واملشرع لم ينص صراحة على ضرورة أخذ إذن أو‬
‫رخصة ترجمة املؤلف ملؤلفه ألاصلي ‪ ،‬غير أنه يتبين استنتاج ذلك من خالل ما نصت عليه املادة ‪ 97‬من قانون ‪.71.77‬‬
‫‪ .2‬الاقتباسات ‪ :‬عرفها املشرع املغربي بقوله يعتبر مقتبسا كل مؤلف مستند فيه إلى عناصر موجودة من قبل ‪ ،‬فاالقتباسات‬
‫هو تحويل مصنف أدبي أو مسرحي إلى إذاعة تمثيلية مذاعة أو متلفاة ‪ ،‬وعليه فاملقتبس يكون محمي بموجب قانون ‪. 71.77‬‬
‫‪ .3‬التعديالت ‪ :‬هو نوع املصنفات املشتقة من املصنفات ألاصلية ‪ ،‬وقد عرف ألاستاذ دمحم ألازهر التعديل بأنه تحويل مصنف‬
‫موسيقي مكتوب من أجل بعض ألاصوات أو بعض آلاالت سعيا وراء تنفيذه بأصوات أو الاالت مغايرة ‪.‬‬
‫‪ .4‬التحويالت ‪ :‬يقصد به تحويل املصنف من شكل إلى آخر كتحويل القصة إلى فلم سينمائي ‪ ،‬شريطة استئذان مؤلف‬
‫املصنف ألاصلي‪.‬‬
‫ومن شروط تمتع التحويل بالحماية القانونية يجب ‪ :‬عدم املساس بالجوهر أي املوضوع ‪ ،‬عدم تشويه املصنف ألاصلي‬
‫‪ ،‬املحافظة على املقصد العام ‪.‬‬
‫‪ .3‬مجموعة املصنفات أو التعابيير الفلكلورية أو مجموعة أعمال أو بيانات ‪ :‬مثله املوسوعات واملنتجات وقواعد البيانات‬
‫سواء استنسخها على دعامة قابلة لالستغالل بواسطة آلة أو بأي شكل أخر بواسطة الاختيار والتنسيق أو الترتيب للمواد‬
‫وأن يجعل منها إيداعات فكرية‪.‬‬
‫‪ .6‬املخطوطات القديمة ‪ :‬وهي املخطوطات املوضوعة في الخاانات العمومية وأماكن ايداع املحفوظات العمومية أو‬
‫الخصوصية من غير أن يجوز ملنجا هذا النشر التعرض على نشر نفس املخطوطات من جديد استندا إلى النص ألاصلي‬
‫ومن شروط حماية املخطوطات يجب ‪ :‬أن تكون قديمة ‪ ،‬أن تكون محفوظة في الخاانات العمومية ‪ ،‬وأن يكون تم‬
‫إيداعها في أماكن املحفوظات العمومية أو الخصوصية ‪..‬‬
‫‪ .7‬تعابيير الفولكلور ‪ :‬عرفها املشرع في الفقرة العاشرة بأنها إنتاجات لعناصر ممي ة من التراث الفني التقليدي تواتر تطوره‬
‫والحفاظ عليه داخل التراب الوطني للملكة من قبل مجموعة من ألافراد شهد لهم باالستجابة ملثل هذه التطلعات الفنية‬
‫ومنها ‪ :‬الحكاية الشعبية والشعر العربي وألالغاز ‪ ،‬ألاغاني واملوسيقى املصحوبة باالت العاف ‪ ،‬الرقص والعروض الشعبية ‪،‬‬
‫انتاجات الفنون الشعبية مثل الرسوم الايتية واملنحوتات والفذار والخاف‪.‬‬
‫وهكذا تحمي املادة السابعة الفلكلور الستعماالت ألهداف تجارية أو يكفي أن تكون خارجة إطارها التقليدي أو العرفي‪:‬‬
‫الاستنساخ ‪ ،‬التلبيغ عن طريق العرض أو ألاداء أو البث الاذاعي أو التوزيع عن طريق الطابع أو أي وسيلة أخرى‪ .‬الاقتباسات أو‬
‫الترجمة أو أي تعديل أخر‪.‬‬
‫غير أنه هذه الحقوق ال تطبق عندما تكون ‪:‬‬
‫الاستعماالت التي يقوم بها الشخص ألغراضه الشخصية – استعمال فقط ألغراض التعليم أو البحث العلمي ‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬املصنفات الجماعية أو املشتركة موضوع الحماية ‪:‬‬
‫‪ .9‬املصنفات الجماعية موضوعة الحماية ‪ :‬عرفها املشرع بأنها كل مصنف ابدع من قبل مجموعة من املؤلفين بإيعاز من شخص‬
‫ذاتي أو معنوي يتولى نشره على مسؤوليته وباسمه وتكون املشاركة الشخصية ملختلف املؤلفين املساهمين في إبداع املصنف ‪.‬‬
‫وتظهر مثل هذه املصنفات في كل من املعاجم واملجاالت والدوريات‪..‬‬
‫ويتضح من خالل هذه املادة أن املصنف الجماعي يتمي بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إنجاز هذا املصنف من طرف شخص ذاتي او معنوي ‪ ،‬نشر املصنف باسم الشخص الذاتي أو املعنوي ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪Page 10 sur 27‬‬

‫‪ .1‬املصنفات املشتركة موضوع الحماية ‪ :‬هي كل مصنف اسهم في ابداعه مؤلفان أو عدة مؤلفين ومثله املصنفات السينمائية‬
‫باعتبارها انتاجات فكرية وفنية تتمتع بالحماية القانونية ‪.‬‬
‫ونظرا تتداخل مجموعة من الاشخاص في هذا النوع من املصنفات ثار التساؤل حول هل يندرج هذا ألاخير ضمن املصنفات‬
‫الجماعية أم املشتركة ؟‬
‫وإجابة على هذا السؤال فإن املصنفات السينمائية تدخل ضمن نطاق املصنفات املشتركة ‪ ،‬حتى ولو أمكن الفصل بين‬
‫ألانصبة املختلفة ‪ ،‬ألن مجهودات املؤلفين تذضع للفكرة املشتركة من أجل تحقيق املصنف ‪ ،‬وفي هذه الحالة يعتبر جميع‬
‫املؤلفين شركاء على الشيوع على املصنف ‪ ،‬غير أنه إذا أمكن تفرقة هذا املصنف إلى أجااء متعددة ‪ ،‬فإنه في هذه الحالة يكون‬
‫هذا الجاء مستقال عن املصنف املشترك‪.‬‬
‫الفقرة الرابعة ‪ :‬املصنفات غيراملشمولة بالحماية ‪:‬‬
‫استندا ملقتضيات املادة ‪ 8‬من قانون ‪ 71.77‬ال تشمل الحماية املنصوص عليها في هذا القانون وهي‬
‫‪ -‬النصوص ذات الطابع التشريعي أو الاداري أو القضائي وكذا ترجمتها الرسمية ‪.‬‬
‫‪ -‬ألاخبار اليومية ‪.‬‬
‫‪ -‬ألافكار وألاساليب وألانظمة ومناج التسيير واملفاهيم واملباد والاكتشافات أو البيانات البسيطة حتى ولو سبق الاعالن عنها‬
‫ووصفها وشرحها ورسمها أو دمجها في مصنف ما‪.‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬املصنفات الرقمية موضوع الحماية ‪:‬‬
‫الفقرة ألاولى ‪ :‬مفهوم املصنفات الرقمية وخصائصها ‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم املصنفات الرقمية وطبيعتها القانونية ‪:‬‬
‫‪ ‬مفهوم املصنفات الرقمية ‪:‬‬
‫لم يعطي املشرع املغربي تعريف أوة ما املقصود باملصنفات الرقمية ‪ ،‬غير أنه حصر املصنفات الرقمية في كل من برام الحاسوب‬
‫وقواعد البيانات مع إغفاله لباقي املصنفات الرقمية كالدوائر الرقمية وأسماء النطاقات والبريد الالكتروني ‪ ،‬والابتكارات املحيطة‬
‫بقواعد البيانات والوسائط املتعددة‪.‬‬
‫أما على مستوى الفقه فهناك من أخذ بالتعريف للضيق للمصنفات الرقمية ‪:‬‬
‫وهكذا عرفه البعض من الفقه بأن مصنفات ابداعية عقلية تنتمي الى بيئة تقنية املعلومات والتي يتم التفاعل معها بشكل‬
‫رقمي ‪ ،‬وهذا هذا التعريف حتى وان ركا على عنصر الابتكار وإلابداع العقلي إال أنه اغفل عن تحديد اوصاف املصنفات الرقمية أو‬
‫طبيعة الدعامة التي تتجسد او تثبت عليها‪.‬‬
‫وعن الجانب ألاخر يعرف املصنف الرقمي بأنه أي مصنف ابداعي عقلي ينتمي إلى بيئة تقنية املعلومات يعد مصنفا رقميا‬
‫وفق مفهوم املتطور لألداء التقني وفق تطور التقنية في املستقبل القريب دون أن يؤثر ذاك على انتماء املصنف بذاته على فرع‬
‫أخر من فروع امللكية الفكرية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪Page 11 sur 27‬‬

‫وهناك من وسع من دائرة تعريف لهذا النوع املصنفات الرقمية ‪:‬‬


‫يرى جانب من الفقه بأن املصنفات الرقمية هي الشكل الرقمي ملصنفات موجودة ومعدة سلفا دون تغيير أو تعديل في النسخة‬
‫ألاصلية ملصنف سابق الوجود ‪ ،‬كأن يتم نقل النص املكتوب ( صنف أدبي) أو صوت ( مصنف سمعي) ‪ ..‬من الوسط التقليدي إلى‬
‫وسط تقني رقمي ‪.‬‬
‫وهكذا فإن هذا التعريف اكثر توسعا من مما سبق حيث يشمل الابداعات الفكرية التي يمكن تذاينها على دعامات الكترونية‬
‫كاألقراص املدمجة أو الانترنيت باستذدام التقنيات الرقمية‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة املصنفات الرقمية ‪:‬‬
‫الطبيعة القانونية لهذه املصنفات أنها ال تشكل طائفة جديدة من املصنفات املحمية بموجب قانون حماية املؤلف والحقوق‬
‫املجاورة ‪ ،‬وإنما هي مجرد شكل أو طريقة جديدة للتعبير عن املصنفات ألادبية والفنية الحديثة بشكل رقمي ‪ ،‬سواء كانت مصنفات‬
‫تقليدية والتي يتم تحويلها الى صيغة رقمية دون أن يكون هناك تعديل في النسخة ألاصلية ‪ ،‬أو املصنفات الرقمية املبتكرة أصال‬
‫بالصيغة الرقمية ‪.‬‬

‫وهكذا تتسع الحماية القانونية في ضل قانون حماية حقوق املؤلف والحقوق املجاورة ملظاهر التعبير الحالية كالكتابة‬
‫والصوت والرسم وإلى التعابير التي من شأنها أن تظهر في املستقبل ‪ ،‬مما يوحي بشمولية الحماية القانونية لهذا النوع من املصنفات‬
‫بغض النظر عن شكل أو مظهر التعبير عنها‪.‬‬
‫وتجدر الاشارة إلى أن املشرع املغربي اضاف إلى قائمة املصنفات املشمولة بالحماية كل من برام الحاسوب وقواعد البيانات‬
‫باعتبارهما مصنفين من مصنفات ألادبية ألاصلية إلى قائمة املصنفات الجديرة بالحماية القانونية لحقوق املؤلف ‪ ،‬وهو نفس‬
‫الطريق الذي سلكه معظم التشريعات املقارنة‪.‬‬
‫‪ . 2‬خصائص املصنفات الرقمية ‪:‬‬
‫‪ )1‬املصنفات الرقمية ترد على حامل رقمي ‪ :‬فإذا كانت املصنفات التقليدية ترد على حامل ورقي ‪ ،‬فإن املصنفات الرقمية ترد‬
‫على دعامة رقمية وهي امللفات أي كانت صورتها أو برام ال يمكن قراءتها ‪ ،‬إال‪.‬‬
‫بواسطة أجهاة رقمية ذكية ‪ .‬وهي تتجلى في مذتلف التعليمات املعبر عنها بالكلمات أو بالرموز أو بالرسوم حينما تدم في‬
‫دعامة قابلة لفك رموزها بواسطة آلة ‪ ،‬الش يء الذي يتيح امكانية تحويل املصنف الورقي إلى مصنف رقمي عن طريق املسح‬
‫الضوئي أو أي طريقة أخرى ليصبح معها النص رقميا‪.‬‬
‫‪ )2‬قابلية املصنفات الرقمية للبحث ‪ :‬هي عكس املصنفات التقليدية التي تمكن عملية البحث فيها بوسائل تقليدية كاللجوء‬
‫اللى الفهرس أو العناوين الرئيسية ‪ ،‬بينما املصنف الرقمي يتسم بسهولة ومرونة البحث فيكفي إدخال كلمة مفتاح في املكان‬
‫املخصص لذلك لتبحث في كامل املصنف الرقمي‪.‬‬
‫‪ )3‬حداثة املصنفات الرقمية ‪ :‬هي مصنفات حديثة الظهور ‪ ،‬كما تتمي بالتطور يوم على يوم فهي تتوسع باالستمرار مت امنة مع‬
‫التطور التكنولوجي الذي يعرفه العالم في آلاونة ألاخيرة‪.‬‬
‫‪ )4‬املصنفات الرقمية تمتاز بالتعقيد‪ :‬يرجع أمر تعقيدها ملا تعرفه هذه املصنفات من تطور تكنولوجي دائم ومعقد ‪،‬‬
‫وهذه الصعوبة سهلت على املجرمين املعلوماتيين من تكييف نشاطاتهم إلاجرامية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪Page 12 sur 27‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬خصوصيات شروط حماية املصنفات الرقمية‬


‫‪ .1‬خصوصيات الشرط املوضوعي لحماية املصنفات الرقمية ‪:‬‬
‫آثار شرط إلابداع أو الابتكار أو ألاصالة املتطلب لحماية املصنفات الرقمية ازمة على مستوى الفقه من حيث ألاخذ به من عدمه‬
‫بسبب طبيعتها وتكوينها الذي يقوم على الخوارزميات مما يجعل من الصعب الفصل فيه من الناحية النظرية‪ .‬وقد تم تبني املعيار‬
‫املوضوعي املتبع في الدول ألانجلوساكسونية وهو نظام الكوبيرايت ‪ Copyright‬كأساس لتحديد مفهوم إلابداع وألاصالة وذلك حتى‬
‫تصبح املصنفات الرقمية محمية تحت بموجب قانون حماية حقوق املؤلف ويقوم نظام الـ ـ ‪ Copyright‬على إعطاء ألاولوية‬
‫للمصنف ‪ ،‬كما تعكس فلسفة هذا النظام تصورا موضوعيا ملفهوم ألاصالة ‪ ،‬والذي يقوم أساسا على عدم وجود النسخة فحتى‬
‫يعتبر املصنف أصيال يجب أن يكون ثمرة الحد ألادنى من الجهد الفكري لصاحبه بمعنى آخر الانتقال من " املجهود الفكري " إلى "‬
‫إلاسهام الفكري" ‪.‬‬
‫‪ .2‬خصوصيات الشرط الشكلي لحماية املصنفات الرقمية ‪:‬‬
‫حتى يتمتع املصنف بالحماية املقررة قانونا و ال بد من خروجه إلى حي الوجود في شكل محسوس ذلك ألن الفكرة ال تستحق‬
‫الحماية طاملا ظلت في خلد صاحبها ‪ .‬وقد أصبح التثبيت شرطا ضروريا ال بد منه في البيئة الرقمية‪ ،‬فنجد في الوسط الرقمي أن‬
‫البيانات تتم معالجتها الكترونيا و املصنفات يتم ترمي ها رقميا ‪ ،‬حيث يتم تجسيدها في كيان مادي يتمثل في نبضـات الكترونية أو‬
‫إشارات كهرومغناطيسية يتم تذاينها على وسائط معينة و يمكن نقلها و و حجبها و استغاللها و إعادة إنتاجها و بالتالي فهي ش يء له‬
‫وجود مادي محسوس يستحق الحماية بمعنى أن الثورة التكنولوجية وثورة املعلومات أدت إلى ظهور أوعية جديدة للمعلومات منها‬
‫شبكة الانترنت وألاقراص املدمجة‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬أنواع املصنفات الرقمية‬
‫أوال ‪ :‬املصنفات الرقمية املرتبطة بالحاسوب ‪:‬‬
‫‪ .9‬برامج الحاسوب ‪:‬يقصد بمصطلح " برنام الحاسوب " ‪ ،‬كل مجموعة من التعليمات املعبر عنها بكلمات أو برموز او برسوم او‬
‫باي طريقة أخرى تمكن حينما تدم في دعامة قابلة لفك رموزها بواسطة آلة ان تنجا أو تحقق مهمة محدده او تحصل على‬
‫نتيجة بواسطة حاسـوب أو بأي طريقة الكترونية قادرة على معالجة املعلومات‪.‬‬
‫التمييزبين برامج التشغيل وبرامج التطبيق‪.‬‬
‫برام التشغيل يقصد بها تلك البرام املخصصة لتنظيم عمل الجهاز منذ تشغيله وحتى إغالقه ‪ ،‬وتنظم عمل الجهاز بنفسه فيتيح‬
‫له السيطرة على وظائفه سواء من جانب مكوناته املادية أو املعنوية أو يربطه بغيره من ألاجهاة ‪ ،‬كما تعتبر هذه البرام ضرورية‬
‫لتشغيل البرام التطبيقية ألاخرى وتذان هذه البرام في الذاكرة الداخلية للحاسوب ومن أمثلتها برام الترجمة والبرام الخاصة‬
‫بحفظ امللفات واسترجاعها ومسحها ‪ ...‬برام ويندوز برام التطبيق هي تلك البرام التي يتم ابتكارها لتؤدي وظائف معينة‬
‫تستجيب الحتياجات املستذدمين ومتطلباتهم ‪ ،‬والتي غالبا ما تكون محفوظة على دعامة مادية يتم إدخالها إلى الحاسب آلالي ‪،‬‬
‫وتنقسم برام التطبيق إلى نوعين ‪:‬‬
‫‪ -‬النوع ألاول ‪ :‬البرامج التطبيقية الخاصـة ‪ :‬يقصد بها البرام التي يتم إعدادها بناء على طلب خاص لعميل خاص للقيام‬
‫باألعمال الخاصة به في ضوء احتياجاته ووفقا للهدف املراد تحقيقه من تشغيلها ‪ ،‬ومن أمثلة هذا النوع البرام الخاصة لحل‬
‫املسائل الرياضية املحددة ‪ ،‬وكذلك برام الحماية من الفيروسات والاختراق وغيرها‪. .‬‬

‫‪12‬‬
‫‪Page 13 sur 27‬‬

‫‪ -‬النوع الثاني ‪ :‬البرامج التطبيقية الجاهزة أو النمطية ‪ :‬يقصد بها البرام سابقة التجهي واملعدة لإلطالق في التداول بحيث‬
‫يستفيد منها عدد كبير من املستذدمين و تعال مشكالت محددة وتعرض على الكافة في ألاسواق ‪ ،‬يكون ملن يريد اقتنائها القيام‬
‫بذلك متى أراد دون جهد أو عناء ‪ ،‬ونجد منها برام معالجة النصوص وبرام قواعد البيانات وبرام الجداول الحسابية‬
‫الالكترونية وبرام الرسـوم وبرام العروض‪.‬‬
‫‪ .1‬قواعد البيانات ‪ :‬تتمتع فقواعد البيانات بالحماية القانونية التي أقرتها الاتفاقيات الدولية املتعلقة بحقوق امللكية الفكرية‬
‫وتتمي بمجموعة من الخصائص منها ‪:‬‬
‫‪ -‬أن قاعدة البيانات هي نتاج فكري معترف به قانونيا ‪ ،‬تتمتع بالحماية املقررة بمقتض ى القانون رقم ‪.71.77‬‬
‫‪ -‬إن قاعدة البيانات هي عبارة عن مصنف له عالقة وطيدة بتكنولوجيا الحاسوب ‪ .‬من حيث اختيار وتصميم وترتيب وتصنيف‬
‫وتذاين واسترجاع البيانات والاستفادة منها عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ -‬تتمتع قاعدة البيانات بكيان مادي ‪ ،‬كونها توجد إما على حامل الكتروني مثل القرص الصلب لجهاز الحاسوب‪ ..‬أو على حامل‬
‫تقليدي كاألوراق‪.‬‬
‫‪ -‬تتمي قاعدة البيانات عن البيانات واملعطيات الخام ‪ ،‬وكذلك عن البرام التي تدير قاعدة البيانات في حال كانت بيانات‬
‫الكترونية وبذلك يذرج عن إطار قواعد البيانات املصنفات ألادبية كاألفالم واملؤلفات املوسيقية والكتب التي قد تتضمن‬
‫عناصر أو مواد متماياة ولكن مرتبطة ببعضها‪.‬‬
‫‪ -‬تتمي قواعد البيانات بإمكانية الولوج إلى املواد أو البيانات أو املصنفات التي تحتويها أو تتضمنها بصورة فردية ‪ ،‬سواء بوسيلة‬
‫الكترونية أو باية وسيلة أخرى كالعين املجردة بالنسبة لقواعد البيانات املوضوعة على حامل ورقي‪ .‬ومنه نستثني العاب الفيديو‬
‫الرقمي عن املقصود بقواعد البيانات‪.‬‬
‫وتنقسم قواعد البيانات حسب طريقة عملها وبنائها إلى عدة أنواع ‪:‬‬
‫‪ .1‬قواعد البيانات الهرمية ‪ :‬وهي بيانات مرتبطة مع بعضها البعض بعالقة الواحد مع الكل ‪ ،‬حيث تندرج املعلومات في هذا النوع‬
‫من قواعد البيانات حسب أهميتها بشكل هرمي يبدأ من الرأس الذي يتفرع إلى فروع مترابطة ‪ ،‬لكل منها محور يتفرع أيضا إلى‬
‫فروع وهكذا إلى أن ينتهي عند القاعدة‪.‬‬
‫‪ .2‬قواعد البيانات الشبكية ‪:‬تنظم فيه السجالت في شكل مذطط موجه ‪ ،‬ويتكون هيكل البيانات الشبكي من مجموعة نقاط‬
‫وصل أو ربط التي يطلق عليها محاور وفروع ‪ ،‬كما في الهيكل الهرمي إال أنها تذتلف في هذا املحور من أن النتيجة الواحدة قد‬
‫يكون لها أكثر من اصل ‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن الهيكل الهرمي يستذدم وصل بين ألاصل والفرع أما في هيكلة البيانات الشبكية‬
‫فإن الفرع يكون له أكثر من أصل‪.‬‬
‫‪ .3‬قواعد البيانات العالئقية ‪:‬بعد هذا النوع من أكثر ألانواع شيوعا كما أنها أسهل في تعلمها وبرمجتها يستذدم هذا النوع من‬
‫قواعد البيانات طريقة الجداول في تمثيل البيانات والتي يعتبر الجدول الوحدة ألاساسية فيها ‪ ،‬حيث يتم تذاين البيانات‬
‫املوجودة بهذه الجداول ويذصص لكل جدول اسم أو عنوان ‪ ،‬وتصبح الحقول املفتاح الرئيس ي في كل جدول ‪ .‬ويتم ربط‬
‫الجداول بالحقول املشتركة في كل منها لتكون بينهم عالقات‪.‬‬
‫‪ .4‬قواعد البيانات املوزعة ‪:‬هي عبارة عن قاعدة بيانات منطقية واحدة موزعة ماديا على مجموعة من الحاسبات آلالية في مواقع‬
‫مذتلفة ترتبط فيما بينها بشبكة الاتصاالت‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪Page 14 sur 27‬‬

‫ثانيا ‪ :‬املصنفات الرقمية املرتبطة بشبكة ألانترنيت‬


‫‪ .9‬مصنف الوسائط املتعددة ‪:‬‬
‫تقوم الوسائط املتعددة على الدم الرقمي ملصنفات وأصـوات وصور متحركة أو ثابتة تصير جميعها في صورة مصنف واحد يتمي‬
‫بالعبقرية وإلابداع ‪ ،‬فيتيح في وقت واحد ملن يريد إلابحار في موضوعاته أن ينتقل ليس فقط بين أجااء أحد املوضوعات املعروضة‬
‫أمامه ‪ ،‬ولكن بالتجول بين املوضوعات جميعا ‪ ،‬فيستطيع الاطالع على مصنف أدبي ويسمع مقطوعة موسيقية أو غنائية ‪ ،‬أو‬
‫يستمع إلى تالوة آليات قرآنية كريمة ‪ ،‬وخلف ذلك يشاهد مناظر طبيعية خالبة تعرض على شاشة الحاسب ألالي‪.‬‬
‫وعرف البعض الوسائط املتعددة على أنها عبارة عن " إبداع معقد يتضمن بعد خروجه في شكله املعلوماتي للربط بين‬
‫مجموعة من النصوص والصور الثابتة واملتحركة أو املوسيقى ‪ ،‬والتي يتم تصميمها على أقراص مدمجة ‪ Compact Dise‬أو‬
‫‪ CD . Rom‬لقراءة النص فقط للمستذدم العادي أو أقراص ) ‪ (CD‬للقراءة مع إمكانية التحويل و التي تتطلب استذدام جهازا‬
‫معينا لذلك ‪ ،‬أو يتم إدراجه داخل الحاسب ألالي أو عن طريق التلفايون وغيره لت ويد املستذدم باملعرفة‪ .‬وتتمي املصنفات‬
‫املتعددة الوسائط بمجموعة من الخصائص أهمها ‪:‬‬
‫الترقيم ‪ : La Numérisation‬واملقصود بالترقيم أي معالجة كافة املعلومات التي يراد إيداعها في شكل مصنف الوسائط‬
‫املتعددة معالجة رقمية أي تحويلها من الشكل املعلوماتي إلى الشكل الرقمي من خالل لغة ألارقام البرمجية ‪ ،‬بواسطة جهاز‬
‫حاسوب أو أية وسيلة الكترونية تؤدي نفس الدور‪.‬‬
‫الدمج ‪ : L'intégration‬هو القيام وبطرق آلية بالدم واملاج بين محتوياته املختلفة مع بعضها البعض بأسلوب فني يتيح‬
‫للمتصفح الاستفادة منها جميعا في وقت واحد‪.‬‬
‫التفاعلية ‪ : L'interactivité‬أي إمكانية السماح للمستذدم بالتحكم في التدفق املعلوماتي املعروض عليه في شكله‬
‫الرقمي وتحديد ما يريده منها بل والتحاور مع املصنف املعروض والانتقال وإلابحار بين املعلومات املتدفقة حسب رغبته وميوله‪.‬‬
‫( إلابحار) ‪ : La Navigation‬ملا يتضمنه إنشاء هذا املصنف من وسائل آلية تسمح املستذدم بالتجول ليس فقط بين أجااء‬
‫أحد املوضوعات املعروضة أمامه ‪ ،‬ولكن بالتجول بين املوضوعات جميعا واسترجاع أي جاء منها متى شاء ويمكن أن يتكون‬
‫املصنف املتعدد الوسائط من عدة مكونات منها ‪:‬‬
‫‪ -‬الصـور الرقمية ‪ :‬أي الصور التي يتم معالجتها معالجة رقمية وذلك من خالل تحويلها من الشكل املعلوماتي إلى الشكل الرقمي‬
‫الذي يفهمه الحاسوب ويتقبله وبالتالي إمكانية دمجها مع غيرها من ألاشكال املعلوماتية بأسلوب يتسم بالتجانس مع املصنف‬
‫النهائي‪.‬‬
‫‪ -‬النصوص الرقمية ‪ :‬هي عبارة عن نصوص مكتوبة تقليديا واملحورة إلى نصوص رقمية من خالل لغة ألارقام الثانية البرمجية‬
‫بحيث يسهل تذاينها بشكل معين به معه الحاسب قراءتها بما يمكن من دمجها والتفاعل مع غيرها من العناصر ألاخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬املصنفات السمعية البصرية ‪ :‬واملقصود كل مصنف هو عبارة عن سلسلة من الصور املترابطة فيما بينها تعطي انطباعا‬
‫بالحركة سواء كانت مصحوبة بالصوت أو غير مصحوبة به‪.‬‬
‫‪ ‬الطبيعة القانونية ملصنف الوسائط املتعددة ‪:‬‬
‫هناك من اعتبره مصنفا جماعيا لكونه يتضمن دمجا بين وسائط بيانات متعددة في شكل رقمي يحتويها بلغة تفاعلية بالغة التقنية‬
‫يتطلب مساهمات أكثر من شخص في إنشائه وإبداعه وما يؤخذ على هذا الاتجاه وقوعه في خلط بين مفهوم الدم للمصـنف‬
‫الجماعي ومفهوم الدم في الوسائط املتعددة ‪ ،‬فالدم أو املاج في الوسائط املتعددة يكون للعناصر املكونة له هو نتيجة حتمية ال‬

‫‪14‬‬
‫‪Page 15 sur 27‬‬

‫يوجد بدونها هذا املصنف ‪ ،‬في حين أن دم عمل املشتركين في تأليف املصنف الجماعي هو نتيجة قانونية قررتها التشريعات‬
‫الناظمة لحقوق املؤلف ‪.‬‬
‫هناك من اعتبر مصنف الوسائط املتعددة من قبيل املصنفات السمعية البصرية ألن هذا ألاخير يتكون من عدة عناصر‬
‫كالصوت والصورة والكتابة ولذلك فإن مصنف الوسائط املتعددة يقترب كثيرا من مصنف السمعي البصري ‪ .‬وقد انتقد هذا الرأي‬
‫كونه يذلط بين املصنفين لدرجة يصعب تصورها ‪ ،‬كما أنه يوحي بأن املصنف السمعي البصري قد يتطور تقنيا ليربط بين النص‬
‫والصوت والصورة في آن واحد‪...‬‬
‫ويعتبر جانب آخر من الفقه على أن مصنف الوسائط املتعددة هو عبارة عن برنام للحاسوب كونه عنصرا جوهريا داخال في‬
‫تكوينه ‪ ،‬بل إن الوسائط املتعددة تعبر عن التطور الوظيفي لبرنام الحاسوب ‪ ،‬فالوسائط باعتبارها جملة متباينة من مصنفات‬
‫سابقة الوجود من نصوص وأصوات وصور ثابتة‪ ..‬باعث الحركة بالنسبة لها هو وسيلة البرنام ‪ ،‬والواقع أن هذه الفكرة قد‬
‫رفضت لوجود اختالف جوهري بين الوسائط والبرنام ‪..،‬‬
‫واعتقد جانب من الفقه الفرنس ي أنه يمكن تصور الوصف القانوني ملصنف الوسائط املتعددة بأنه عبارة عن مصنف‬
‫قواعد البيانات ‪ ،‬ومع بعض التدقيق من طرف الفقه ظهر نوع من التباين بينهما فلوسائط املتعددة يعد أوسع نطاقا مقارنة‬
‫بقواعد البيانات التي تتكون من مجرد بيانات فقط في صورة رقمية ‪ ،‬أما الوسائط املتعددة فتتألف من نصوص واصوات وصور‬
‫ثابتة و متحركة ‪ ،‬كما أن الوسائط املتعددة في حد ذاتها كمصنف تتضمن دمجا بين النص والصوت والصورة الثابتة أو املتحركة‬
‫تدم على شكل معلومات أو بيانات رقمية‪.‬‬
‫‪ .2‬مو اقع وصفحات الويب ‪:‬‬
‫هي مجموعة عناصر رقمية مندمجة ضمن تركيب نص ي ورسومي وفيديوي ‪ ،‬يعتمد على تقنية الوسائط املتعددة ‪ ،‬ويجري تصفحها‬
‫بواسطة برام تصفح خاصة من خالل استذدام تقنية الوصل بين النصوص واملواقع وبالرغم من أن قوانين امللكية الفكرية لم‬
‫تضيف صراحة مواقع الويب إلى الئحة املصنفات املشمولة بالحماية إال أن حمايتها بمقتض ى حق املؤلف هو أمر منطقي طاملا توفر‬
‫فيها شرط ألاصالة ‪ ،‬فكثرة مواقع وصفحات الانترنت دفع مصمميها إلى الخلق والابتكار لتتمي مواقعهم عن سواها ‪ .‬ومن غير املبرر‬
‫استبعاد مواقع الويب من وصفها املحتمل بأعمال الذي وإخضاعها تبعا لهذا الوصف إما إلى الحماية املقررة للمؤلفات الفكرية‬
‫بشكل عام انا صممها أصحابها بابتكار ‪ ،‬وإما أنها ستشكل قاعدة بيانات وستكون محمية وفق الحماية الخاصة املقررة لقواعد‪.‬‬
‫حقوق المؤلف المحمية‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬حقوق املؤلف املحمية‬


‫أوال ‪ :‬الحقوق املعنوية للمؤلف وخصائصها ‪:‬‬
‫‪ .1‬حقوق املؤلف املعنوية ‪:‬‬
‫نص املشرع على أنه بصرف النظر عن حقوقه املؤلف املادية وحتى في حالة تذليه عنها يمتلك الحق فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يطالب بانتساب مصنفه له ‪ ،‬وبالخصوص ان يوضع اسمه على جميع نسخ هذا املصنف‬
‫‪ -‬أن يبقى اسمه مجهوال وأن يستعمل اسما مستعارا‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتعرض على كل تحريف أو بتر أو أي تغيير ملصنفه او كل مس به من شانه أن يلحق ضررا بشرفه أو بسمعته ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪Page 16 sur 27‬‬

‫‪ -‬التمييزبين الحق املعنوي واملادي للمؤلف ‪:‬‬


‫‪ -‬الحق املعنوي يسبق الحق املادي ويتجلى ذلك في ترك العمل يذرج للوجود ‪ .‬بمعنى أن الحق املعنوي يولد بوالدة التأليف ‪ ،‬في‬
‫حين أن الحق املادي ال يظهر إال عندما تأتي مرحلة استغالل هذا التأليف‪.‬‬
‫‪ -‬الحق املعنوي يبقى قائما بذاته ‪ ،‬بعد انتهاء مدة مرور الامن وبشكل مؤيد ‪ ،‬في حين تنكفئ الحقوق املادية للمؤلف‬
‫وتتراجع بعد انقضاء مهلة الامن‪.‬‬
‫‪ .2‬خصائص الحقوق املعنوية للمؤلف ‪:‬‬
‫‪ )9‬عدم قابلية الحق ألادبي للتصرف فيه أو الحجز عليه ‪ :‬فعدم جواز التصرف فيه ارتباط هذا الحق بشخصية املؤلف ‪ ،‬وعليه‬
‫فال يجوز حوالة الحق ألادبي أو بيعه ويتفرع عن هذه الخاصية الاساسية امتيازين وهما ‪:‬‬
‫‪ -‬الحق في نسبته املصنف إلى مؤلفه‪.‬‬
‫‪ -‬الحق في تعديل املصنف يرجع للمؤلف أو ورثته‬
‫أما عدم جواز الحجا على الحق املعنوي للمؤلف ‪ ،‬فمرده ‪ :‬أن الحقوق الشخصية ال يجوز الحجا عليها ‪ ،‬وملا كما الحق املعنوي من‬
‫الحقوق اللصيقة بشخصية املؤلف وليس له قيمة مالية في ذاته فإنه غير ممكن حلول الدائنين محل املؤلف في ممارسته ‪ ،‬وإال‬
‫أدى ذلك إلى املساس بشخصية املؤلف‪.‬‬
‫‪ )1‬الحق املعنوي للمؤلف حق دائم وال يتقادم ‪:‬يقصد بعدم قابلية الحق التقادم أن لصاحب هذا الحق أو ورثته أو من يذلفه أن‬
‫يقوم في أي وقت باتذاذ إجراءات الدفاع عن الحق ضد املعتدي ‪ ،‬فالحق املعنوي " حق أبوة " غير محدد في الامان وقائم طوال‬
‫حياة املؤلف ‪ ،‬ويبقى بعد موته غير مقيد بمدة زمنية وذلك على العكس من الحق املالي للمؤلف الذي يستمر ملدة ‪ 50‬سنة بعد‬
‫وفاته ‪ .‬كون الحق ألادبي ال يرد عليه التقادم ‪ ،‬فذلك مرده إلى أنه كحق لصيق بالشخصية يحمي شخصية املؤلف ‪ ،‬ومن ثم‬
‫سمعته ألادبية التي ال تذتفي بوفاته ‪ ،‬بل تظل قائمة حتى بعد مماته‪.‬‬
‫الحق املعنوي ال يتغيروال يمكن التنازل عنه ‪:‬حيث‪.‬يجب على املؤلف وعلى ذوي حقوقه الدفاع عنه ‪ ،‬وعدم ترك املجال لالعتداء‬
‫عليه ‪ ،‬وطاملا أنه أبدي وال يتغير ‪ ،‬فإن ذلك يستتبع ممارسته طويال ‪ ،‬طاملا هو موجود ومنشـور بين الناس ‪ ،‬فال يتوقف بعد انقضاء‬
‫مدة معينة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الحقوق املادية للمؤلف ‪:‬‬
‫‪ .1‬إعادة نشر واستنتاج مصنفه ‪.‬‬
‫‪ .2‬ترجمة مصنفه‪.‬‬
‫‪ .3‬إعداد اقتباسات او تعديالت أو تحويالت أخرى ملصنفه‪.‬‬
‫‪ .4‬القيام بتأخير مصنفه أو الترخيص بذلك ‪ ،‬أو إلاعارة العمومية ألصل مصنفه‬
‫‪ .3‬القيام أو الترخيص بالتوزيع على العموم عن طريق البيع أو التأجير أو إلاعارة العمومية أو أي شكل آخر‬
‫‪ .6‬عرض أو أداء مصنفه أمام الجمهور‪.‬‬
‫‪ .7‬استيراد نسخ من مصنفه ‪.‬‬
‫‪ .8‬إذاعة مصنفه‪.‬‬
‫‪ .9‬نقل املصنف إلى الجمهور بواسطة كابل أو أية وسيلة أخرى‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪Page 17 sur 27‬‬

‫‪.‬‬
‫ويتمي هذا الحق بكونه استنثاري منوط في حياة املؤلف به وحده وال يجوز لغيره مباشرة حقوق الاستغالل املقررة له كلها أو بعضها‪.‬‬
‫خصائص حقوق املؤلف املالية‬
‫‪ .1‬حقوق املؤلف املالية هي حقوق مطلقة واستئثارية ‪ :‬تتيح له حق التصرف والتتبع ‪ :‬فحق التصرف في الحق املالي ‪ ،‬يعطى‬
‫للمؤلف مجاال واسعا ‪ ،‬الستغالل مصنفه ماليا بجميع أنواع التصرفات ‪ ،‬كما أجاز للورثة التصرف في هذا الحق بعد وفاة‬
‫املؤلف ذ بعوض أم يغير عوض في حدود انصبة كل وارث ‪ ،‬وحق التتبع هو ذلك الحق الذي يعطي للمؤلف أو أورثته استذالص‬
‫نسبة مئوية عن البيوعات املتوالية للبيع ألاول‪.‬‬
‫‪ .2‬إمكانية الحجز على الحق املالي للمؤلف ‪:‬الحق املالي يمكن الحجا عليه ‪ ،‬مادام املؤلف استغل حقه في تقرير نشر مصنفه أما‬
‫قبل ذلك فال يمكن الحجا عليه ‪ ،‬وبما أن تقرير النشر ‪ ،‬ال يمتد إلى تقرير إعادة النشر فإن الحجا يمكن أن يكون على نسخ‬
‫املصنف املوجود ‪ ،‬ومهما انتهت ال يمكن إعادة النشر ألن ذلك مرتبط برخصه من املؤلف الذي له الحق في إعادة النشر " طبعة‬
‫ثانية" ‪.‬‬
‫‪ .3‬الحق في تبليغ املصنف إلى العموم ‪ :‬للمؤلف الحرية املطلقة في تحديد الشكل الذي يريد أن يستغل من خالله مصنفه سواء‬
‫عن طريق ‪:‬‬
‫‪ -‬التبليغ املباشر يذول للمصنف أن يعرض مباشرة على العموم ‪ ،‬كالعرض املسرحي أو القراءات الشعرية أو ألادبية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬التبليغ الغير املباشر عن طريق إعادة إلانتاج سواء فيما يذص نشر الكتب أو استنساخ اللوحات الايتية ‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫املصنفات التي يمكن إنتاج نسخ منها‪.‬‬
‫مدة حماية حقوق املؤلف‬
‫‪ -‬بالنسبة للمصنفات املشتركة ‪ :‬فتحمي الحقوق املادية املتعلقة بها طيلة حياة آخر مؤلف متعاون بقي على قيد الحياة وخالل‬
‫سبعين سنة بعد وفاته‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للحقوق املادية على مصنف جماعي قعدة حمايتها سبعين سنة ابتداء من نهاية السنة الشمسية التي تم فيها نشر‬
‫املصنف بصفة مشروعة ألول مرة ‪ ،‬وإذا تعذر حصول حدث من هذا النوع فتحمى ملدة خمسين سنة ابتداء من تاريخ إنجاز‬
‫املصنف‪.‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة للمصنف السمعي البصري فمدة حمايته هي سبعون سنة من نهاية السنة الشمسية التي تم فيها عرض املصنف‬
‫على العموم ‪ ،‬وإذا تعذر حصول ذلك فذالل خمسون سنة ابتداء من تاريخ إنجاز املصنف ‪ ،‬فسبعون سنة من نهاية السنة‬
‫الشمسية لهذا إلانجاز‪.‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة للمصنفات املجهولة الاسم أو املنشورة باسم مستعار فتحمى الحقوق املالية املتعلقة بها إلى متم فترة سبعين سنة‬
‫ابتداء من نهاية السنة الشمسية التي تم فيها نشر املصنف بكيفية مشروعة ألول مرة ‪ ،‬وإذا تعذر حصول ذلك خالل الخمسين‬
‫سنة من إنجاز املصنف ‪ ،‬فسبعون سنة ابتداء من نهاية السنة الشمسية التي عرض فيها املصنف على الجمهور وإذا تعذر‬
‫حصول ذلك خالل خمسين سنة من إنجاز املصنف ‪ ،‬فسبعون سنة ابتداء من نهاية السنة الشمسية لهذا إلانجاز‪.‬‬
‫‪ -‬أما فيما يتعلق بمدة حماية مصنفات الفنون التطبيقية وبرام الحاسوب ‪ ،‬فهي سبعون سنة ابتداء من نهاية السنة الشمسية‬
‫التي تم فيها نشر املصنف املرخص له ألول مرة ‪ ،‬وإذا لم يتم هذا النشـر املرخص له خالل أجل خمسين سنة ابتداء من تاريخ‬
‫إيداع املصنف ‪ ،‬فسبعون سنة ابتداء من نهاية السنة الشمسية لهذا إلابداع‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪Page 18 sur 27‬‬

‫القيود الواردة على حماية حقوق املؤلف املادية‬


‫‪ .1‬حرية الاستنساخ لالستعمال الشخص ي ‪ :‬خول القانون وبدون أي رخصة أو إذن من املؤلف باستنساخ مصنف منشور بصفة‬
‫مشروعة قصد الاستعمال الشخص ي حصرا ‪ ،‬غير أن املشرع استثنى من ذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬استنساخ مصنفات الهندسة املعمارية املجمدة على شكل عمارات أو بنايات أخرى مماثلة‪.‬‬
‫‪ -‬استنساخ طبق ألاصل لكتاب بالكامل أو مصنف موسيقى في شكل توليفة‪.‬‬
‫‪ -‬استنساخ قواعد البيانات كليا أو جائيا بشكل رقمي ثم إعادة نشر برام الحاسوب‬
‫‪ -‬عملية استنساخ أي مصنف من شأنها أن تضر باالستعمال العادي لهذا املصنف أو من شأنها أن تضر دون مبرر باملصالح‬
‫املشروعة للمؤلف‪.‬‬
‫‪ .2‬الاستنساخ املؤقت ‪ :‬سمح القانون باالستنساخ املؤقت للمصنف ‪ ،‬ويشترط لذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تتم العملية أثناء بث رقمي ملصلف أو أثناء عمل بتوخي جعل مصنف مذان بشكل رقمي قابال لإلدراك‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتم عملية الاستنساخ املؤقت من قبل شخص ذاتي أو معنوي مرخص له من قبل مالك الحقوق املؤلف ‪ ،‬وبمقتض ى القانون‬
‫‪ -‬أن تكتس ي العملية أهمية ثانوية بالنسبة للبث وأن تتم في إطار الاستعمال العادي للتجهي ات ‪ ،‬وأن يندثر تلقائيا دون السماح‬
‫باالستدراك إلالكتروني للمصنف‪.‬‬
‫‪ .3‬حرية الاستنساخ التي تكتس ي طابعا استشهاديا ‪ :‬شريطة ذكر املصدر واسم املؤلف وان يكون الاستشهاد قد استعمل لغاية‬
‫حسنة‪.‬‬
‫‪ .4‬حرية استعمال املصنفات ألغراض تعليمية ‪ :‬اجازت املادة ‪ 99‬من قانون حماية حقوق املؤلف ودون اذن املؤلف ودون اداء‬
‫مكافأة ‪:‬‬
‫‪ -‬باستعمال مصنف منشور بصفة مشروعة بمثابة توضيح املنشورات أو البرام ‪.‬‬
‫‪ -‬باالستنساخ بوسائل النسخ التصويري من أجل التعليم أو الامتحانات ‪.‬‬
‫‪ .3‬حرية الاستنساخ طبق ألاصل من قبل الخزانات ومصالح التوثيق وذلك في حاالت ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان املصنف املستنسخ مقاال أو مصنفا قصيرا أو مقاطع قصيرة لكتابات غير برام الحاسوب أو إذا كان الهدف من‬
‫الاستنساخ هو الاستجابة لطلب شخص ذاتي‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان الاستنساخ موجها لحفظ املصنف ان كان ذلك ضروريا‬
‫‪ .6‬حرية الاستعمال ألغراض قضائية وإدارية ‪ :‬وهو ما نصت عليه املادة ‪ 98‬من قانون حقوق املؤلف والحقوق املجاورة ‪ ،‬حيث‬
‫سمحت بنسخ وإعادة نشر مصنف بهدف خدمة مسطرة قضائية أو إدارية‪.‬‬
‫‪ .7‬حرية استعمال املصنفات ألغراض إخبارية ‪ :‬شـريطة ذكر ذلك املصدر وهوية املؤلف وذلك من أجل ‪:‬‬
‫‪ -‬باالستنساخ في الجرائد وعن طريق إلاذاعة أو ببالغات موجهة إلى الجمهور ملقاالت اقتصادية أو سياسية أو دينية منشورة في‬
‫الصحف أو في النشرات الدورية لها نفس الطابع شريطة أال يكون ذلك محفوظا بكيفية صريحة ؛‬
‫‪ -‬باالستنساخ أو التلخيص أو تقديم تلخيص عن ألانباء اليومية إلى الجمهور ‪ ،‬بواسطة التصوير الفوتوغرافي أو السينمائي أو‬
‫الفيديو أو بواسطة إلاذاعة أو الكابل ملصلف شوهد أو سمع خالل حدث ما في الحدود التي تبررها ألاغراض إلاخبارية املتوخاة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪Page 19 sur 27‬‬

‫‪ -‬باالستنساخ في الصحافة أو عن طريق إلاذاعة أو التبليغ إلى الجمهور لخطب سياسية أو محاضرات او مداخالت او خطب أو‬
‫مصلفات أخرى لها نفس الطابع املوجه للجمهور‬
‫‪ .8‬حرية الاستعمال لصور مصنفات موجودة بصفة دائمة في أماكن عمومية ‪ :‬باستثناء إذا كانت صورة املصنف موضوعا‬
‫رئيسيا ملثل هذا الاستنساخ وتم استعمالها ألاغراض تجارية‪.‬‬
‫‪ .9‬حرية استعمال برامج الحاسوب و اقتباسها ‪ :‬املادة ‪ 21‬من ظهير ‪ 15/2/2000‬خولت " للمالك الشرعي لنسخة من برنام‬
‫حاسوب دون إذن املؤلف ودون أداء مكافاة منفصلة ‪ ،‬إنجاز نسخة من هذا البرنام والاقتباس منه شريطة أن تكون النسخة أو‬
‫عملية الاقتباس هذه ‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورية الستعمال برنام الحاسوب لألغراض التي تم اقتناؤه من أجلها‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورية ألغراض توثيقية ومن أجل تعويض النسخة املوجودة بشكل مشروع من قبل في حالة ما إذا ضاعت أو أتلفت أو‬
‫أصبحت غير قابلة لالستعمال‪.‬‬
‫‪ .11‬حرية التسجيل املؤقت من قبل هيئات إلاذاعة ‪ :‬وعلى الهيأة إلاذاعية إتالف التسجيل بعد ستة أشهر من إنجازه إال إذا تم‬
‫اتفاق بينها وبين املؤلف ملدة أكثر من ذلك‪.‬‬
‫‪ .11‬حرية التمثيل أو ألاداء العلني ‪ :‬في املناسبات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬خالل الحفالت الرسمية أو الدينية بالقدر الذي تبرره طبيعة هذه الحفالت‪.‬‬
‫‪ -‬ضمن نطاق نشاطات املؤسسات التعليمية شـرط أن يكون الجمهور من ألاشخاص الذين لهم ارتباط مباشر بأنشطة املؤسسة‪.‬‬
‫املطلب الثاني ‪ :‬العقود الواردة على استغالل حقوق املؤلف ‪:‬‬
‫الفقرة ألاولى ‪ :‬عقد التخلي عن الحقوق‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مفهوم التخلي عن الحقوق ‪ :‬هو عقد بمقتضاه يتذلى املؤلف املتنازل أو املتذلى عن جميع حقوقه املالية على مصنف معين‬
‫أو جاء منها لفائدة شخص آخر يسمى املتنازل له أو املتذلى له كما أن التذلي الكلي عن مصنفات غير موجودة حاال بل يمكن‬
‫تواجد استقباال ملغي وال أساس له ‪ ،‬أما التذلي الكلي أو الجائي عن حقوق املؤلف على مصنف مستوحى من الفولكلور ال يعتـد بـه‬
‫إال إذا حصـل على موافقة الهياة املكلفة لحمالة حقوق املؤلف والحقوق املجاورة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬عقد الترخيص ‪ :‬أن يمنح املؤلف أشخاصا آخرين رخصا من اجل أعمال واردة ضمن حقوقه املادية ويجوز أن تكون هذه‬
‫الرخص استئثارية أو غير استئثارية ومن شأن الرخصة غير الاستنثارية أن تسمح لصاحبها وبالطريقة املباحة وكذا للمؤلف‬
‫وللحاصلين على الرخصة القيام باألعمال التي تشملها الرخصة ‪ .‬أما الرخصة الاستنثارية فتمكن صاحبها من القيام باألعمال التي‬
‫تشملها الرخصة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬شكل التخلي عن الحقوق والرخص ‪ :‬يشترط املشرع أن تبرم عقود التذلي أو الترخيص كتابة ‪ .‬ويعتبر شرط الكتابة في مثل‬
‫هذه العقود شرط انعقاد ال شرط اثبات ‪ ،‬واملشرع من خالل نصه على شرط الكتابة هدفه إحاطة املؤلف بحماية أكبر ‪ ،‬من خالل‬
‫ارغامه على إعطاء ألاهمية العازمة للعالقة التعاقدية التي تربطه باملتعاقد الثاني الذي يكون تاجرا في غالب ألاحيان ‪ .‬ويجب أن‬
‫يتضمن عقد التذلي عن الحقوق املادية والرخص نوع الحقوق الخاصة املتذلي عنها أو املرخص بها مع تحديد لألهداف املتوخاة‬
‫من ذلك واملدة املسموح بها واملجال الترابي واملدى ووسائل الاستغالل‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪Page 20 sur 27‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬عقد تفويت ألاصول أو نسخ املصنفات‬


‫في حالة قيام املؤلف بتفويت أصل أو نسخ من مصنفه فاملتذلى له الشرعي ملصنف اصلي او النسخة منه أن يتمتع بحق تقديم هذا‬
‫ألصل ‪ ،‬أو النسخة مباشرة لى الجمهور أما ألاشخاص الذين امتلكوا ألاصول أو النسخ املصنف معين عن طريق إلايجار أو الية‬
‫وسيلة أخرى دون أن يحصلوا على حق امللكية ليس من حقهم تقديم هذا ألاصل أو النسخة مباشرة إلى الجمهور ‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة ‪ :‬عقد النشر‬
‫أوال ‪ :‬تعريف عقد النشر ‪ :‬هو العقد الذي يتذلى بموجبه املؤلف أو خلفه لفائدة شخص يدعي " الناشر " وطبق شروط‬
‫معينة عن الحق في أن يذرج أو يعمل على إخراج عدد من النسخ بشرط أن يتولى نشرها وتوزيعها‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬شروط إبرام عقد النشر ‪ :‬يذضع عقد النشر ملجموعة من شروط شكلية وأخرى موضوعية وهي كاألتي ‪:‬‬
‫‪ .9‬شرط الكتابة ‪:‬عقد النشر يجب أن يبرم كتابة تحت طائلة البطالن ‪ ،‬ألن الناشر فتسري عيله القواعد للعامة للقانون التجاري‬
‫يقوم بعمل تجاري‪ .‬فالعقد وإن كان تجاريا بالنسبة للناشـر إال أنه يظل مدنيا بالنسبة للمؤلف فضال عن أن الاختصاص‬
‫القضائي يرجع إلى املحكمة التجارية إذا كان املدعى عليه هو الناشر‪.‬‬
‫‪ .1‬ضرورة تحديد مضمون العقد ‪:‬يجب أن يتضمن عقد النشر تعويض لفائدة املؤلف أو ذوي حقوقه يكون متناسبا وأرباح‬
‫الاستغالل أو على تعويض جاافي ‪ ،‬كما يجب أن يشار في عقد النشر إلى مدى الحق املحول ‪ ،‬ومجاله الترابي الذي يمارس فيه‬
‫باإلضافة إلى تحديد الحق املتذلي عنه وألاهداف املتوخاة واملدة التقريبية التي يتم فيها أما الشروط املوضوعية لعقد النشر‬
‫فيمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ )9‬الرضا ‪ :‬يشترط لصحة عقد النشر املوافقة الشخصية للمؤلف كتابة ولو كان قاصرا أي أن الرضا الشخص ي واملكتوب من‬
‫املؤلف إجباري ‪ .‬وتستثنى حالتين ‪:‬‬
‫‪ -‬الحالة ألاولى ‪ :‬تتعلق بحالة قاصر ال يتوفر على قدرة بدنية للتعبير عن رضاه وموافقته الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الثانية ‪ :‬وهي حالة إبرام عقد النشر من طرف خلف املؤلف بعد وفاته‪.‬‬
‫‪ )1‬املحل ‪ :‬ينصب الاهتمام في عقد النشر على املحل الذي قد يكون عمال أدبيا أو فنيا إال أن الحقوق التي يمكن التنازل عنها هي‬
‫فقط الحقوق املادية وليس الحقوق املعنوية وال يحق للناشر استغالل العمل موضوع النشر في غير ما تم التعاقد‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أثارعقد النشر ‪ :‬ينت عقد النشر أثار منها ما يتعلق باملؤلف ‪ ،‬ومنها ما يتعلق بالناشر وهي ‪:‬‬
‫‪ )1‬بالنسبة اللتزامات املؤلف ‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان ممارسة الناشر الحق املتذلي عنه على انفراد دون منازع ما لم يتفق على خالف ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على احترام هذا الحق وحمايته من كل ما يمكن أن يمس به ‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة الناشر على صنع وتروي نسخ املصنف ‪.‬‬
‫‪ ‬باستثناء اتفاق مذالف فإن الش يء موضوع النشر الذي يسلمه املؤلف يبقى ملكا له ‪ ،‬ويكون الناشـر مسـؤوال عن ذلك الش يء‬
‫خالل أجل مدته سنة واحدة بعد الانتهاء من إخراجه‬
‫‪ )2‬وأما بالنسبة اللتزامات الناشر ‪ :‬تنص املادة ‪ 10‬على أنه يلت م الناشر بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إنجاز أو العمل على إنجاز إلاخراج وفق الشروط املنصوص عليها في العقد‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إلحاق أي تعديل باإلنتاج دون إذن مكتوب من طرف املؤلف‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪Page 21 sur 27‬‬

‫‪ -‬بيان اسم املؤلف أو اسمه املستعار أو عالمته في كل نسخة من النسخ ما لم يتفق على خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم جميع إلاثباتات الكفيلة بإقرار صحة حساباته‬
‫‪ ‬ويجوز للناشر إذا طلب املؤلف منه ذلك أن يقوم على ألاقل مرة واحدة في السنة بتقديم بيان يتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدد النسخ املطبوعة خالل السنة املالية مع إلاشارة إلى تاريخ وأهمية السحب ‪.‬‬
‫‪ -‬عدد النسخ املدخرة‪.‬‬
‫‪ -‬عدد النسخ التي باعها الناشر وعدد النسخ غير املستعملة أو املتلفة ألسباب عارضة أو قاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ املستحقات املتعين دفعها وعند الاقتضاء مبلغ املستحقات املدفوعة للمؤلف‬
‫‪ -‬ثمن البيع املطب ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬انتهاء عقد النشر‬
‫‪ .9‬حاالت فسـخ عقد النشـر ‪:‬‬
‫‪ -‬الحالة ألاولى ‪ :‬إذا تولى وكيل إلافالس أو املكلف بالتصفية القضائية مواصلة الاستغالل طبقا للشروط املنصوص عليها في‬
‫مدونة التجارة فإنه يحل محل الناشر في حقوقه والت اماته‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الثانية ‪ :‬إذا وقع التذلي عن ألاصل التجاري بطلب من وكيل إلافالس أو املكلف بالتصفية القضائية ملا هو وارد في مدونة‬
‫التجارة فإنه يحل محل الناشر في حقوق والت اماته‪.‬‬
‫‪ ‬وينتهي العمل بعقد النشر تلقائيا عندما يقوم الناشر بإتالف جميع النسخ بسبب خسارة في البيع أو ألي سبب آخر ‪.‬‬
‫‪ ‬كما أنه من حق املؤلف فسخ العقد إذا لم يقم الناشر بعد تلقيه إنذار يحدد له اجال معقول بنشر املصنف أو باستنساخه في‬
‫حالة نفاذ طبعته ألاولى ‪.‬‬
‫‪ ‬أما إذا توفي املؤلف وبقي الانتاج غير تام ‪ ،‬فإن العقد يفسخ فيما يتعلق بالجاء غير املتمم‪.‬‬
‫‪ .1‬حاالت انتهاء عقد النشر‪:‬‬
‫‪ ‬الوفاة ‪ /‬استحالة التنفيذ ‪ / .‬إلابراء الاختياري ‪ /‬ت التجديد ‪ /‬املقاصة ‪ /‬التقادم د إلاقالة الاختيارية‪.‬‬
‫‪ ‬غيرأنه في بعض الحاالت قد ينتهي عقد النشرإما عن طريق القانون ‪ ،‬او عن طريق حكم قضائي ‪:‬‬
‫‪ .9‬انتهاء عقد النشربحكم القانون ‪ :‬عندما يقوم الناشر بإتالف جميع النسخ دون استثناء‪.‬‬
‫‪ .1‬انتهاء عقد النشر عن طريق القضاء ‪ :‬الحاالت العادية لفسخ العقود بسبب إخالل أحد الطرفين بالت امه‪ .‬حالة انتقال العقد‬
‫بسبب إفالس الناشر أو تصفية أمواله وبمقتض ى هذه الحالة يمكن للمؤلف فسخ العقد بتوفر شرطان هما ‪:‬‬
‫‪ -‬الشرط ألاول ‪ :‬عدم مواصلة الاستغالل خالل سنة كاملة ابتداء من تاريخ صدور الحكم باإلفالس‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط الثاني ‪ :‬عدم التذلي خالل نفس السنة عن املحل التجاري للناشر املفلس‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪Page 22 sur 27‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬الحقوق املجاورة (محذوف من ص ‪ 93‬إلى ص ‪) 111‬‬


‫املبحث الثاني ‪ :‬الحماية القانونية لحقوق املؤلف والحقوق املجاورة‪.‬‬
‫سن املشرع املغربي وسائل قانونية صارمة لاجر كل اعتداء أو مس غير مشروع بحقوق املؤلف املادية واملعنوية ‪ ،‬كما أتاح من جهة‬
‫أخرى حق املطالبة القضـائيـة باإليقاف السريع والفعال لكل استغالل غير مشروع ضار بمصالح املؤلف ‪.‬‬
‫وقد أسندت للمكتب املغربي لحقوق املؤلفين مهام التسيير الجماعي لحق املؤلف على مجموع تراب اململكة ‪ ،‬ويتمتع وحده‬
‫بالصالحية الكاملة الستذالص و توزيع مذتلف حقوق املؤلفين املوجودة حاال واستقباال‪.‬‬
‫و في حال حصول اعتداء على امللكية ألادبية أو الفنية حدد املشرع إلاجراءات التي يمكن اتذاذها والهيئة املكلفة بحماية من‬
‫الحقوق املؤلفين‪.‬‬
‫ومن صالحيات املكتب املغربي لحقوق املؤلفين نجد ‪:‬‬
‫‪ .1‬تدبير مجال حقوق املؤلف والحقوق املجاورة‪.‬‬
‫‪ .2‬استذالص وتوزيع مذتلف حقوق املبدعين‪.‬‬
‫‪ .3‬تسليم الرخص ملستغلي ومستعملي املصنفات ألادبية والفنية ‪.‬‬
‫‪ .4‬الترخيص باالستعماالت املباشرة أو غير املباشرة لتعابير الفولكلور‪.‬‬
‫‪ .3‬استالم وتسجيل جميع التصريحات التي من شأنها التعريف باملصنفات وذوي حقوق املؤلف طبقا لنظام الانذراط‬
‫والتصريحات‪.‬‬
‫‪ .6‬مراقبة استعمال واستغالل املصنفات ألادبية والفنية‬
‫‪ .7‬تدبير شؤون مذتلف الهيأت ألاجنبية للمؤلفين داخل تراب اململكة في نطاق الاتفاقيات أو ألاوقاف املبرمة معها‪.‬‬
‫‪ .8‬تنظيم حمالت التحسس والتوعية والنهوض بامللكية ألادبية والفنية على الصعيد الوطني‪.‬‬
‫‪ .9‬تمثيل املغرب في املحافل الدولية ذات الصلة‪.‬‬
‫‪ .11‬املكتب املغربي لحقوق املؤلفين له حق التقاض ي من أجل الدفاع عن املصالح املعهودة إليه‪.‬‬
‫‪ .11‬حق حجا املحالت الصوتية ‪ ،‬والسمعية البصرية ‪ ،‬وكل وسائل التسجيل املستعملة وكذا كل املعدات التي استذدمت‬
‫في الاستنساخ غير القانوني‬
‫املطلب ألاول ‪ :‬الحماية إلاجرائية لحقوق املؤلف والحقوق املجاورة‬

‫الفقرة ألاولى ‪ :‬الايداع القانوني للمصنفات ألادبية والفنية ‪:‬‬


‫أوال ‪ :‬تعريف إلايداع القانوني وأهدافه ‪:‬‬
‫‪ .1‬تعريف الايداع القانوني ‪ :‬يقصد باإليداع القانوني بأنه إجراء ملام لكل شخص طبيعي أو معنوي سواء كان عاما أو خاصا له‬
‫إنتاج وثائقي موجه للعموم ‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف الايداع القانوني ‪ :‬ويهدف إلايداع القانوني إلى جمع املصنفات ألادبية والفنية ‪ ،‬وصيانتها وحفظها ‪ ،‬وإعداد‬
‫البيبليوغرافيات الوطنية وتوزيعها ‪ ،‬كما تهدف إلى وضع املصنفات موضـوع إلابداع القانوني رهن إشارة العموم وتوزيعها مع‬
‫مراعاة ألاحكام التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل املتعلقة بحقوق املؤلف والحقوق املجاورة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪Page 23 sur 27‬‬

‫ويقصد من وضع مصنف رهن إشارة العموم كل تبليغ له او توزيع أو تقديم ‪ ،‬ولو كان بصفة مجالية ‪ ،‬كيفما كانت الطريقة‬
‫والجمهور املستفيد‬
‫ثانيا ‪ :‬املصنفات املشمولة باإليداع القانوني واملستثناة منه ‪:‬‬
‫‪ .1‬املصنفات املشمولة باإليداع القانوني ‪ :‬تذضع لإلبداع القانوني الوثائق املطبوعة واملنقوشة واملصورة والصوتية والسمعية‬
‫البصرية واملتعددة الوسائط ‪ ،‬باإلضافة لقواعد املعطيات والبرام املعلوماتية ومجموعة البرام املعلوماتية املترابطة ‪ ،‬فاإلبداع‬
‫القانوني يقتصر على املصنفات التي يستذرج منها عدة نسخ عن طريق الطبع أو التصوير أو أي وسيلة أخرى من وسائل‬
‫الاستنساخ بما يمكن الجمهور من تداولها سـواء تم تلك بمقابل أو بدون مقابل ‪ ،‬وسواء كان هذا التداول بطريق البيع أو إلايجار‬
‫أو غير ذلك من طرق التداول ‪ ،‬وسواء كان املصنف في تم طباعته أو استنساخه ألول مرة أو أعيدت طباعته في طبعات جديدة‬
‫إال انه ال يشمل املصنفات املنشورة في الصحف واملجالت الدورية إال إذا نشرت هذه املصنفات على انفراد‪.‬‬
‫‪ .2‬املصنفات املستثناة من إلايداع القانوني ‪:‬‬
‫‪ -‬أعمال الطبع املسماة مطبوعات املدينة ‪،‬‬
‫‪ -‬أعمال الطبع املسماة مطبوعات ادارية‪.‬‬
‫‪ -‬أعمال الطبع املسماة مطبوعات تجارية‬
‫‪ -‬أوراق التصويت وامللصقات الانتذابية–‬
‫‪ -‬سندات القيم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬البحوث املنجاة في إطار الدراسات الجامعية ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ألاشخاص املكلفون باإليداع القانوني والجهات املودع لديها ‪:‬‬
‫‪ .1‬ألاشخاص املكلفون بااليداع ‪:‬‬
‫‪ )1‬املؤلف ‪ :‬فهو الذي يقوم بنشر مصنفه في املغرب أو خارجه لحسابه مباشرة بحيث يعتبر في حكم الناشر ‪ ،‬فامللام باإليداع‬
‫هنا هو كل مؤلف من املؤلفين املغاربة املقيمين على أراضيه كما يشمل أيضـا غيرهم من املؤلفين املواطنين الذين تطبع‬
‫مصنفاتهم خارج حدود الدولة ‪.‬‬
‫‪ )2‬الناشـر ‪ :‬سـواء الناشـر ( املقيم باملغرب ) ‪ ،‬وعند عدم وجوده الطابع ( املقيم باملغرب ) للمصنفات املطبوعة واملنقوشة‬
‫واملصورة بكل أنواعها‪.‬‬
‫‪ )3‬املنتج ‪:‬حيث يكون مسؤوال عن إلايداع الخاص بالتسجيالت الصوتية والسمعية البصرية أو التصويرية ‪ ،‬وبرام الحاسوب‬
‫بكل أنواعها وكذا قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ )4‬املوزع ‪ :‬وهو املسؤول عن إيداع نسخ املصنفات التي تطبع وتنشر وتنت خارج الدولة سواء‪ ،‬ويتم إلايداع لنسخ املصنفات‬
‫من قبل موزعها عادة قبل أن يتم تداولها‪.‬‬
‫‪ )3‬الطابع ‪:‬حيث يكون من يتولى الطباعة مسؤوال عن إيداع نسخ من الكتب التي يتولى طباعتها لدى الجهات الحكومية‬
‫التي يحددها إلايداع ‪ ،‬باإلضافة إلى إيداع نسخ لدى املكتبة الوطنية املحددة في القانون‪.‬‬
‫‪ .2‬الجهات املودع لديها ‪:‬‬
‫يتم إلايداع القانوني عن طريق تسليم نسخ من املصنفات للمكتبة الوطنية للمملكة املغربية أو املصلحة إلادارية املرخص لها بذلك‬
‫مباشرة وإما عن طريق بعثها بواسطة البريد املضمون مع إشعار بالتوصل معنى من أداء الرسوم البريدية‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪Page 24 sur 27‬‬

‫‪ ‬يجب أن تتضمن الوثائق املودعة البيانات التالية‪: .‬‬


‫‪ -‬إلاسم الشخص ي والعائلي وعنوان الشخص الطبيعي أو إسم الشخص املعنوي الذي قام بنشر الوثيقة أو طبعها أو إنتاجها‬
‫ىحسب كل حالة على حدة ؛‬
‫‪ - -‬شهر وتاريخ سنة إلانتاج أو النشر ؛‬
‫‪ -‬عبارة " إلايداع القانوني " متبوعة باإلشارة إلى السنة التي تم فيها إلايداع ؛‬
‫‪ -‬الرموز التعريفية الخاصة بالوثيقة املطابقة للمعايير الوطنية والدولية الجاري بها العمل‪.‬‬
‫‪ ‬ويؤهل لتلقي وتدبيرإلايداع القانوني لحساب الدولة الهيئات التالية ‪- :‬‬
‫‪ -‬املكتبة الوطنية للمملكة املغربية ؛‬
‫‪ -‬املصالح إلادارية املرخص لها من قبل املكتبة الوطنية واملتوفرة على الوسائل خاصة لضمان احترام ألاهداف املحددة ‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬طرق الاعتداء على حقوق املؤلف والحقوق املجاورة‬
‫نصت املادة ‪ 19‬على الافعال التالية غير القانونية وتعتبر بمثابة خرق لحقوق املؤلف ‪:‬‬
‫‪ -‬صنع أو اس تيراد أو تصدير أو تجميع أو تغيير أو بيع أو تأجير أو استئجار أداة أو نظام أو وسيلة تم إعدادها أو تكييفها‬
‫خصيصا لتعطيل أي أداة أو نظام أو وسيلة تستعمل ملنع أو تقليص استنساخ مصنف أو إفساد جودة النسخ أو النسخ‬
‫املنجاة‪.‬‬
‫‪ -‬صنع أو استيراد أو تصدير أو تجميع أو تغيير أو بيع أو تأجير أو استئجار أداة أو نظام أو وسيلة تم إعدادها أو تكييفها عن علم‬
‫أو وجود أسباب كافية للعلم بأن ذلك من شأنه أن يمكن أو يسهل فك رموز إلاشارات املشفرة الحاملة لبرام دون ترخيص من‬
‫املوزع الشرعي ؛‬
‫‪ -‬استقبال وإعادة توزيع إلاشارات الحاملة للبرام املشفرة أصال علما أنه تم تك رموز شفرتها دون الحصول على‬
‫ترخيص من املوزع الشرعي ؛‬
‫‪ -‬التحايل على كل تدبير تكنولوجي فعال او حذفه أو تقليصه ؛‬
‫‪ -‬صنع أو استيراد أو بيع أو عرض على العموم أو توزيع أي أداة أو عنصـر أو خدمة أو وسيلة مستعملة ‪ ،‬أو مستفيدة من إشهار‬
‫أو تروي أو معدة أو منتجة خصيصا من أجل تمكين أو تيسير التحايل على أي تدبير تكنولوجي فعال ‪ ،‬أو من أجل إبطال أو‬
‫تقليص مفعوله ؛‬
‫‪ -‬حذف أي معلومة متعلقة بنظام الحقوق أو تغييرها بدون تقويض ؛‬
‫‪ -‬توزيع املعلومات املتعلقة بنظام الحقوق أو استيرادها بهدف التوزيع إذا ارتكبت هذه ألافعال مع العلم أن املعلومات‬
‫املتعلقة بنظام الحقوق قد وقع حذفها أو تغيير ها بدون ترخيص‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع مصنفات أو أداءات أو مسجالت صوتية أو منتجات مذاعة أو متلفاة ‪ ،‬أو استيرادها بهدف التوزيع ‪ ،‬أو بنها إذاعيا أو‬
‫تلفايا أو تبليغها للجمهور أو وضعه رهن اشارته‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪Page 25 sur 27‬‬

‫الفقرة الثالثة ‪ :‬إلاجراءات والتدابيرالحمائية املقررة قانون ضـد القرصنة واملخالفات‬


‫‪ -‬أوال ‪ :‬التدابير التحفظية ‪ :‬مذتلف إلاجراءات التي تتذذ وبشكل سريع حماية حقوق املؤلف من القرصنة واملخالفات ‪ ،‬حيث‬
‫يجوز للمؤلف أو املستأثر بحق الاستغالل ملضيف الحق في تقديم طلب إلى املحكمة من أجل إلصدار أمر يوقف نشـر مصنف‬
‫ووضعه تحت يد القضاء عن طريق الحجا كإجراء تحفظي وقائي بهدف منع املعتدي من التعرف فيه إلى أن يصبح الحكم‬
‫تنفيذيا عند إصدار الحكم القضائي‪.‬‬
‫فال يمكن حجا حق املؤلف أو املصنفات غير املنشورة قبل وفاة املؤلف‪.‬‬
‫كما ال يمكن أن تذضع للحجا سوى نسخ املصنفات التي سبق نشرها‪.‬‬
‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬التدابير على الحدود الحد من ظاهرة تهريب املصنفات وإلابداعات وإغراق السـوق الوطنية باإلنتاجات املقلدة واملقرصنة‬
‫العابرة للحدود حيث أعطى املشرع إلدارة الجمارك والضرائب غير املباشرة صالحيات مهمة املراقبة والتتبع والتعامل مع‬
‫املصنفات أثناء تواجدها بالدائرة الجمركية ومن أهم تلك التدابير ‪:‬‬
‫‪ .1‬إيقاف التداول الحر للسلع املشكوك في نوعها مقلدة أو مقرصنة تمس بحق املؤلف‪ .‬وهو ما أشاؤرت إليه املادة ‪ 9.19‬من‬
‫قانون ‪ 11.79‬حيث يمكن للجمارك والضرائب غير املباشرة إيقاف التداول الحر للسلع املشكوك فيها ‪.‬‬
‫ويجب أن يكون الطلب الكتابي املذكور مدعما بعناصـر إثبات مالئمة توحي بوجود مس ظاهر بالحقوق املحمية‪.‬‬
‫‪ .2‬رفع إجراء التوقيف بقوة القانون ‪ :‬إذا لم يدل صاحب الطلب إلدارة الجمارك والضرائب غير املباشرة خالل أجل عشرة أيام‬
‫عمل ابتداء من تاريخ تبليغ إجراء التوقيف املذكور بما يثبت ‪:‬‬
‫‪ -‬إما القيام بتدابير تحفظية مأمور بها من طرف رئيس املحكمة‬
‫‪ -‬أو أنه قد رفع دعوى قضائية وقدم الضمانات املحددة من طرف املحكمة واملرصودة التغطية مسؤوليته املحتملة في حالة عدم‬
‫إلاقرار الحقا بالتقليد أو القرصنة‪.‬‬
‫‪ .3‬إتالف السـلع التي تم توقيف تداولها الحر ‪ :‬تيم إتالف السـلع التي تم توقيف تداولها الحر والتي تم إلاقرار بأنها سلع مقلدة أو‬
‫مقرصنة بموجب قرار قضـانـي صـار نهائيا ‪ ،‬وال يمكن أن يرخص بتصديره‬
‫املطلب الثاني ‪ :‬الحماية املوضوعية لحقوق املؤلف والحقوق املجاورة ‪:‬‬
‫الفقرة ألاولى ‪ :‬الحماية املدنية لحقوق املؤلف والحقوق املجاورة ‪:‬‬
‫حماية الحق املالي للمؤلف ‪ ،‬وهي حماية يمكن تحقيقها باللجوء إلى القضاء املدني مباشرة في شان كل الاعتداءات الواقعة على حق‬
‫املؤلف والحقوق املجاورة ‪ ،‬بغية إجبار املدين بتنفيذ الت امه التعاقدي ‪ ،‬الذي يعد إخالله به اعتداء على حق املؤلف أو بالرجوع‬
‫بالتعويض على املسؤول عن الضـرر نتيجة الاعتداء على حق املؤلف والحقوق املجاورة ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬أركان املسؤولية املدنية عند الاعتداء على حقوق املؤلف‬
‫‪ .1‬الخطأ ‪:‬هو « ترك ما كان يجب فعله أو فعل ما كان يجب إلامساك عنه ‪ » ...‬فهو إذن إخالل بالت ام قانوني ‪ ،‬وهذا الالت ام إما أن‬
‫يكون بمقتض ى نص قانوني وإما أن يكون من قبيل الالت امات الهامة التي تفرض على إلانســان احترام حقوق الغير والامتناع عن‬
‫ألاضرار بها ‪.‬‬
‫والخطأ قد يكون عقديا مرتبط بحقوق املؤلف والحقوق املجاورة كما يمكن أن يكون الخطأ تقصيريا وهو كل إخالل‬
‫بواجب قانوني متمثل املادي على حقوق املؤلف كما هو الحال في املسؤولية التقصيرية الناتجة عن جريمة القرصنة أو التقليد‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪Page 26 sur 27‬‬

‫‪ .2‬الضرر ‪ :‬ال يكفي لقيام املسؤولية املدنية وجود خطأ بل يلام أن يؤدي ذلك الخطأ إلى ضرر للمؤلف أو صاحب الحق الاستئثاري‬
‫في التصرف ‪ ،‬والضرر املادي الذي يمكن أن يصيب املؤلف يتمثل في أي تصرف يقوم به الغير ويتضرر منه املؤلف ماديا ‪ ،‬كما‬
‫يمكن أن يصيب املؤلف ضـرر معنوي كما إذا عمل الناشر على استبدال اسم املؤلف بأخر له سمعة واسعة لضمان التوزيع‬
‫والريح الوفير‪.‬‬
‫‪ .3‬العالقة السببية ‪:‬وجود عالقة سببية بين الخطأ الذي أحدثه املتعاقد أو الغير والضرر الحاصل للمؤلف كما هو الحال‬
‫بالنسبة ملن يقدم على نسخ مصنف وإسناده إليه ففي هذه الحالة هناك عالقة سببية بين الخطأ والضرر‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التعويض ‪:‬‬
‫يتم تعمير مبالغ التعويض عن الضرر طبقا ملقتضيات القانون املدني مع مراعاة حجم الضرر املادي واملعنوي الذي تعرض له‬
‫صاحب الحق ‪ ،‬وكذا حجم ألارباح التي حصل على مقترف الخرق من فعله ‪.‬‬
‫ويجوز لصاحب الحقوق الاختيار بين التعويض عن ألاضرار التي لحقت به فعال باإلضافة إلى كل ألارباح املترتبة على النشاط‬
‫املمنوع والتي لم تؤخذ بعين الاعتبار في حسـاب التعويض املذكور أو التعويض عن ألاضرار املحدد سلفا في خسـة ألف (‪)9777‬‬
‫درهم على ألاقل وخمس وعشرين ألف (‪ )19777‬در هم كحد أقص ى ‪.‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬الحماية الجنائية لحقوق املؤلف والحقوق املجاورة‬
‫يعاقب بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر وبغرامة تتراوح بين عشرة آالف (‪ )97777‬ومائة ألف (‪ )977777‬درهم او بإحدى هاتين‬
‫العقوبتين فقط ‪ ،‬كل من قام بطريقة غير مشروعة وبأي وسيلة كانت بقصد الاستغالل التجاري بذرق متعمد ‪:‬‬
‫‪ .9‬لحقوق املؤلف املشار إليها في املادتين ‪ 9‬و ‪10‬؛‬
‫‪ .1‬لحقوق فناني ألاداء املنصوص عليها في املادة ‪.97‬‬
‫‪ .1‬لحقوق منتجي املسجالت الصوتية الواردة في املادة ‪51‬؛‬
‫‪ .1‬لحقوق هيأت إلاذاعة املنصوص عليها في املادة ‪. 52‬‬
‫‪ ‬ويراد بالخروقات املتعمدة بقصد الاستغالل التجاري ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬كل اعتداء متعمد على حقوق املؤلف أو الحقوق املجاورة ‪ ،‬ليس دافعه ‪ ،‬بصورة مباشرة أو غير مباشرة ‪ ،‬الربح املادي ؛‬
‫‪ .2‬كل اعتداء متعمد ارتكب من أجل الحصول على امتياز تجاري أو على كسب مالي خاص ‪.‬‬
‫‪ .3‬ويعاقب بنفس العقوبات املنصوص عليها في الفقرة ألاولى أعاله وكذا بالتدابير والعقوبات إلاضافية املشار إليها‬
‫في املادة ‪ 3.64‬بعده ‪.‬‬
‫‪ .4‬كل من قام باستيراد أو تصدير نسخ منجاة خرقا ألحكام هذا القانون ؛‬
‫‪ .3‬كل من قام بشكل غير مشروع بأحد ألاعمال املشار إليها في البند ‪ 1‬من املادة ‪ 7‬من هذا القانون ؛‬
‫‪ .6‬كل من قام بأحد ألافعال املنصوص عليها في املادة ‪65‬من هذا القانون ؛‬
‫‪ .7‬كل من ثبتت في حقه املسؤولية الجنائية الواردة في املادة ‪4.65‬من هذا القانون‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬العقوبات التكميلية أو إلاضافية‬
‫‪ .1‬الحجز‪ :‬وتتمثل في حجا جميع النسخ املنجاة خرقا ألحكام القانون ‪. 1.11‬‬
‫‪ .2‬املصادرة ‪ :‬مصادرة جميع ألاصول التي يمكن إثبات عالقتها بالنشاط غير القانوني ما عدا في الحاالت الاستثنائية‪.‬‬
‫‪ .3‬إلاتالف ‪ :‬إتالف هذه النسخ وأغلفتها واملواد وألادوات املستعملة من أجل إنجازها ‪ ،‬ما عدا في الحاالت الاستثنائية‪.‬‬
‫‪ .4‬إلاغالق ‪ :‬إلاغالق النهائي أو املؤقت للمؤسسة التي يستغلها مرتكب املخالفة أو شركاؤه فيها‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪Page 27 sur 27‬‬

‫‪ .3‬نشر الحكم ‪ :‬نص عليه البند ‪ 9‬من املادة ‪ 1.11‬واملتمثل في أمر املحكمة بشر الحكم الصادر باإلدانة بجريدة واحدة أو‬
‫أكثر يتم تحديدها من لدن املحكمة املختصة وذلك على نفقة املحكوم عليه شريطة الاستدعاء مصاريف هذا النشر الحد‬
‫ألاقص ى للغرامة املقررة‪.‬‬

‫إنتهى ‪:‬‬

‫‪ -‬املحاوراملطلوبة ‪:‬‬
‫‪ -‬من الصفحة ‪ 9‬إلى الصفحة ‪.11‬‬
‫‪ -‬من الصفحة ‪ 11‬إلى الصفحة ‪.11‬‬
‫‪ -‬الحماية القانونية من الصفحة ‪ 971‬إلى الصفحة ‪.991‬‬
‫‪ -‬كيفية إلاجابة على الامتحان ‪:‬‬
‫عبارة عن ثالثة أسئلة وإلاجابة تكون في ورقة الامتحان ‪ ،‬وليس في ورقة التحرير‪.‬‬

‫السؤال ألاول ( ‪ 9‬نقاط) عبارة عن "مييز" ‪ :‬التعريف ‪ +‬املقارنة ‪ :‬التشابه الاختالف‪.‬‬


‫السؤال الثاني (‪ 0‬نقاط) في عبارة "ماهي" ( توضيح – تفسير للسؤال)‬
‫السؤال الثالث ‪ 8( :‬نقاط) عبارة عن تحدث ‪:‬‬
‫‪ -‬مقدمة (‪ 1‬أسطر) الاطار العام للجواب على السؤال ‪ +‬سؤال صغير ‪.‬‬
‫‪ - -‬الفقرة ألاولى ‪ :‬عنوان ( ‪ 1‬أسطر)‪.‬‬
‫‪ -‬الفقرة الثانية ‪ :‬عنوان ( أربع أسطر )‬
‫‪ -‬خاتمة ‪ :‬خالصة ‪.‬‬

‫وهللا ولي التوفيق ‪.‬‬

‫‪27‬‬

You might also like