You are on page 1of 6

‫جامعة وىران ‪ / 1‬أحمد بن بمة‬

‫كمية اآلداب و الفنون ‪ /‬مقياس ‪ :‬المونتاج التاريخ و النظرية‬

‫المستوى ‪ :‬ماستر ‪ / 2‬دراسات سينمائية‬

‫أ‪ .‬المقياس‪ :‬د‪ .‬غوتي شقرون‬

‫المحاضرة ( ‪ ) 1‬مدخل مفاهيمي ‪ -‬تاريخي‬

‫المونتاج ‪ :‬لفظ مأخوذ من الفرنسية ‪ Montage‬و معناىا بالعربية ( التركيب – التوليف ) و يعتبر من أكثر العناصر‬
‫السينمائية خصوصية‪ .‬و ىو فن اختيار و ترتيب المشاىد و طوليا الزمني عمى شاشة السينما أو التمفزيون ( وفق شروط‬
‫معينة لمتتابع و لمزمن )‪ ،‬بحيث تتحول إلى خطاب محدد يتضمن مجموعة من األطروحات األيديولوجية و السياسية‪...‬و‬
‫يعتمد المركب في عممو عمى خبرتو و حسو الفني و ثقافتو العامة و قدرتو عمى إعادة إنتاج مشاىد تبدو مألوفة بعدما دفنيا‬
‫المخرج بانتياء التصوير‪ ،‬و بالقص و المصق و إعادة الترتيب لألحداث و توقيتيا الزمني تتحول إلى دراما ذات رسالة (‬
‫خطاب ) موجية لجميور السينما‪ .‬جعمت تقنية المونتاج كعنصر تعبيري ‪ 1‬المونتير يتوازى دوره مع دور المخرج و‬
‫السيناريست‪ .‬و مما ال شك فيو أن قيمة أي فيمم تعتمد إلى حد كبير عمى عممية المونتاج‪.‬‬

‫المدرسة األمريكية‪ :‬األساليب و الرواد‬

‫‪Auguste et Louis Lumiere‬‬ ‫المتتبع لتاريخ السينما يالحظ أنيا بدأت بداية تسسجيمية ( توثيقية ) مع اإلخوة لوميار‬

‫سنة ‪ 1895‬نتيجة لمجمع بين ‪ 3‬مخترعات سابقة ىي المعبة البصرية ( الفيناكسيسكوب ) لبالتي سنة ‪ 1832‬و‬
‫‪ Thaumatrope‬لمعالم الفرنسي " باريس " سنة ‪ 1825‬و الفانوس السحري لعكس "خاصية استمرار الرؤية" و التصوير‬

‫الفوتوغرافي‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫دور المونتاج كوسيلة و قيمة تعبيرية بخلق أو تغيير أو تعميق المعنى الدرامي و إمكانية عكس هذه القيمة على الجمهور و التأثر بها‬
‫‪1‬‬
‫حاالته‬
‫‪.‬‬ ‫في مختلف‬

‫‪1‬‬
‫الفيناكسيسكوب‬

‫‪Thaumatrope‬‬

‫قام " جورج ميميس" بتغيير شكل السينما من تصوير األحداث الواقعية إلى إطار آخر و ىو سرد القصة باكتشاف أول‬
‫أساليب المونتاج و ىو القطع ( القطع القافز)‪ 2‬عن طريق الصدفة‪ ،‬حيث صار ىذا العنصر " المونتاج " من أىم عناصر‬
‫السينما حتى وصفو البعض من رواد صناعة األفالم " أن الفيمم يبدأ بالمونتاج " و قد لعب دو ار كبي ار في تقدم الفن‬
‫السينمائي‪ .‬و نظ ار الحتالل المونتاج مكانة كبرى في السينما الروسية قال عنو " بودفكين " ‪ " :‬إن الفن السينمائي ال يبدأ‬
‫إال في غرفة المونتاج "‬

‫إدوين اس بورتر‪:‬‬

‫‪-‬كان يصور في أحد شوارع لندن ثم توقفت الكاميرا عن التصوير بسبب انتهاء الشريط و أثناء استبداله تغيرت أماكن الحافالت و الناس و هذا ما‬
‫‪2‬‬
‫الحظه ميليس عند ربط الشريطين فقرر استخدام هذه التقنية كخدعة في أفالمه إلخفاء و إظهار األشياء و الناس‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اشتغل مصو ار في شركة أديسون و كان يتبع خطوات ميميس و يطورىا و قام بإخراج أول أفالمو سنة ‪ " 1920‬حياة رجل‬
‫مطافئ أمريكي " يتكون من ‪ 20‬لقطة في ‪ 6‬د‪ .‬يتضح أن الفيمم يتكون من لقطات عثر عمييا بورتر في أرشيف أفالم‬
‫أديسون و أضاف مشاىد جديدة الستكمال خط سير القصة‪ .‬جرى ترتيب المقطات بنفس الطريقة التي انتيجيا ميميس في‬
‫أفالمو عدا فارقا أساسيا‪ ،‬فبينما كانت أفالم " ميميو" تقوم عمى تسمسل المناظر التي تبدو كل منيا كموحة متكاممة‪ ،‬فإن‬
‫مناظر فيمم " بورتر " بدت و كل منيا يؤدي إلى الذي يميو‪.‬‬

‫قام بورتر بتجميع فيممو عمى أساس المبدأ القائل بأن الحركة القصصية يمكن أن ‪ " :‬تشاىد عن طريق تجزئتيا و ربط‬
‫الصور المتعددة التي تمثل مراحميا المختمفة لتوحي بحدث واحد مستمر و ىكذا ربط بورتر المراحل ببعضيا البعض بدال‬
‫من تقسيم الموقف إلى لقطات مستقمة تفصل بينيا عناوين مكتوبة مثمما فعمو "ميميس "‬

‫ظيرت مرحمة جديدة في تطور المونتاج عمى يد بورتر الذي استخدم المزج و أسموب القطع بالتناوب " التوازي " ليعطي‬
‫استم اررية لسرد القصة و الذي استخدمو في فيمم " سرقة القطار الكبرى " ‪ 1903‬و ىكذا ظير ألول مرة أسموب مونتاج‬
‫التوازي مميدا الطريق أمام أحد أبرز صناع األفالم " ديفيد وورك جريفيت " الذي تبنى ىذا األسموب و طوره‪.‬‬

‫يحسب لبورتر في تاريخ السينما استخدامو ألول مرة المقطة المتوسطة في الفيمم المذكور آنفا‪ ،‬حيث بدأ من بعدىا تنوع‬
‫أشكال المقطات و توظيفيا لتعزيز طريقة رواية الحكاية السينمائية بغية توجيو المتفرجين لمفكرة المراد توصيميا‪.‬‬

‫ديفيد جريفيت ‪ :‬المونتاج المتوازي‬

‫يعتبر جريفيت عراب السينما عند النقاد و رائد صناعة األفالم حيث أخرج المئات منيا‪ ،‬اىتم بالعناصر األولية لصناعة‬
‫السينما و قام بتطويرىا منيا اإلضاءة و المونتاج و التمثيل إلعطاء قوة تأثيرية ألفالمو‪ ،‬و قد ظيرت بصمتو الناشئة من‬
‫مونتاج التتابع لبناء التوتر‪ ،‬و المراقبة الجادة لمتفاصيل لزيادة الواقعية مستخدما الكامي ار كوسيمة لشرح وجيات نظره‬
‫لممجتمع‪ .‬لو فيمم " مولد أمة " ‪ 1915‬عكس فيو كل مياراتو السينمائية لتصوير واقع الحرب األىمية األمريكية باقتباس عن‬
‫رواية " ابن العشيرة " لمقس توماس ديكسون" حقق الفيمم نجاحا كبي ار فنيا و تجاريا‪ .‬أصبح جريفيت بعد إخراج ىذا الفيمم سيد‬
‫المينة بال منازع‪.‬و يرجع لو الفضل في ابتكار كثير من الفنيات في الصناعة السينماتوغرافية منيا‪:‬‬

‫‪ -‬مونتاج التتابع‪ :‬و من أمثمتو في فيمم " الطيب و الشرس و القبيح " لممخرج " سرجي ليون" ‪ 1966‬تحديدا في‬
‫مشيد اجتماع الشخصيات الثالثة الرئيسية في حمبة القتال استعدادا إلطالق النار عمى بعضيم‪ ،‬فيتم القطع‬
‫بالتتابع بين الشخصيات لزيادة التوتر عمى المشيد‪.‬‬

‫أحد أساليب المونتاج التي بدأىا " إدوين ورتر " و طورىا جريفيث بشكل أعمق و أكثر تعقيدا عن طريق‬
‫القطع المتناوب بين مشيدين أو أكثر يحدثان في نفس التوقيت‪ ...‬لخمق التشويق‪ .‬ال يكاد يخمو أي فيمم من استخدام‬
‫المونتاج المتوازي و قد استخدمو كبار المخرجين أمثال " فرانسيس فورد كوبوال – مارتن سكورسيزي – ستانمي كوبريك‪-‬‬

‫‪3‬‬
‫ستيفن سبيمبرغ – ألفريد ىتشكوك و كريستوفر نوالن ‪ "...‬مثال عن ىذا األسموب نجده في فيمم التعصب لديفيد جريفيث "‬
‫‪ 1916‬و في فيمم الخيال العممي الذي أخرجو " كريستوفر نوالن " تحت عنوان " استيالل " ‪ Inception‬سنة ‪ .2010‬و‬
‫ىو فيمم يحتوي عمى أحالم داخل أحالم في مشيد مطاردة الحافمة مثال‪.‬و لكن يبدو أن استخدام جريفيث ليذا األسموب‬
‫المونتاجي دفعو إلى مستويات غير مسبوقة من العمق و التعقيد مقارنة مع فيمم " استيالل " ل نوالن " ما فعمو جريفيث في‬
‫فيمم التعصب ىو انتقالو بالقطع بين أربعة قرون مختمفة ىي بابل القديمة و حياة المسيح و القرن ‪ 16‬في فرنسا و الحياة‬
‫المعاصرة في مدينة نيويورك‪ .‬لم يكن جريفيث يسعى لخمق التشويق و اإلثارة بتنقمو بين الحقب المذكورة بل كان المخرج‬
‫يريد استعراض موضوع التعصب و آثاره الكارثية عمى مدار التاريخ‪ .‬بل قد طور السينما السردية أيضا‪.‬‬

‫المدرسة السوفياتية ‪ :‬الرواد و األساليب و بداية التفكير في المونتاج‬

‫برغم أن فن السينما قد شيد عمى مدى ‪ 25‬سنة األولى من مولده ‪ ,‬خطوات خالقة متعددة من طرف السينمائيين عبر‬
‫الدول إال أن السينما الروسية لم تكن قد أسيمت بعد بأية خطوة فعالة فى ىذا المضمار ‪ .‬فمقد ظمت السينما فى روسيا‬
‫متخمفة عن الركب العالمى ‪ ,‬إلى أن قامت ثورة أكتوبر االشتراكية (‪ )1917‬وأبدت اىتماماَ بالفنون كى تعبر عن‬
‫مضمونيا االشتراكى الجديد ‪ .‬وحظيت السينما بنصيب متميز من ىذا االىتمام ‪ ,‬تمثمت أولى خطواتو فى تأميم صناعة‬
‫السينما عام ‪ . 1919‬ولمتعبير عن ىذا المضمون االشتراكى الجديد ‪ ,‬بحثت السينما ‪ ,‬ووجدت أشكاالَ جديدة ترجع جذورىا‬
‫إلى الثقافة القومية والى إبداع شعوب االتحاد السوفيتى ‪ ,‬وغدا من الواضح أن األشكال القديمة لم تعد صالحة لمتعبير عن‬
‫األفكار الجديدة والواقع الثورى الجديد‪.‬‬
‫فعندما بدأ المخرجون الروس الشبان العمل فى السينما ‪ ,‬وجدوا أنفسيم ينتمون لصناعة تخمو كمية من أى تقاليد قومية ‪ .‬فقد‬
‫كانت األفالم الروسية قبل الثورة عبارة عن أفالم تجارية تنتج بسرعة وال تتميز بشىء ‪ .‬وكانت السطحية والتزييف فى ىذه‬
‫األفالم تخالف رغبة المخرجين الثوريين الشباب الذين اعتبروا أنفسيم مدرسين وناشرى دعوة أكثر مما ينتمون إلى الترفيو‬
‫العادى التقميدى ‪ .‬وعمى ىذا كانت ليم ميمتان ‪ * :‬استعمال الفيمم كوسيمة لتوجيو الجماىير وتثقيفيا فيما يختص بتاريخ‬
‫ونظريات الحركة السياسية ‪ * ,‬وتدريب جيل جديد من السينمائيين لتحقيق ىذه الميمة ‪ .‬وبرغم تخمف األجيزة السينمائية‬
‫وندرة الفيمم الخام وقتذاك بسبب سنوات الحرب األىمية والثورة المضادة ‪ ,‬إال أن حماسة السينمائيين السوفييت قد جعمت من‬
‫ىذه النقيصة ميزة ‪ ,‬فقد انطمق ىؤالء يدرسون ويجربون حتى استطاعوا فى النياية أن يشدوا انتباه العالم بنتائج دراساتيم‬
‫وتجاربيم‪.‬‬
‫وقد أسفرت ىذه الظروف عن نتيجتين‪:‬‬
‫النتيجة األولى ‪ :‬أخذ المخرجون الشباب يبحثون عن أساليب جديدة فى السينما لمتعبير عن األفكار فى خدمة أىدافيم‬
‫السياسية‪.‬‬
‫والنتيجة الثانية ‪ :‬تطوير نظرية جديدة فى صناعة السينما لم يطرقيا جريفث من قبل ‪ ,‬فبينما كان المونتاج يعتبر مجرد‬
‫عنصر قوى يساعد عمى اإلبراز الحى لمقصص الدرامية نجد أن الروس اعتبروا المونتاج األساس الجوىرى لعممية الخمق‬
‫فى األفالم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تابعت السينما السوفياتية أعمال جريفيث بداية من عرض فيممو التعصب في موسكو سنة ‪ 1921‬و قد تأثرت بو عمى‬

‫مدار العشر سنوات الموالية ليذا العرض‪ ،‬بحيث أُخرجت أفالم تمك الفترة عمى منوال فيمم " التعصب "‬

‫بعد ثورة ‪ 1917‬عين " ليف كوليشوف " عمى ورشة سينمائية و اتخذ " بودوفكين " تمميذا لو كما كان " إيزنشتاين " أحد‬
‫تالمذتو لكن لفترة قصيرة‪ .‬في أحد اإلختبارات قام كوليشوف بربط عدد من المقطات المصورة في أزمنة و أمكنة مختمفة و‬
‫كانت النتيجة مشيدا بدا كما لو كان موحدا تم تصويره في مكان و زمان واحد أطمق عميو " الجغرافيا الخالقة " و كذلك‬
‫لقطة الممثل موسوخكين التي أوصمت بمقطة لطبق شوربة و امرأة في تابوت و ثالثة لطفمة‪...‬إلظيار انفعاالت مختمفة‬
‫(الجوع و الحزن و العاطفة )‪ .‬و لو تجربة أخرى عن طريق ترتيب ثالث لقطات ( وجو مبتسم و خائف و مسدس موجو‬

‫في وضعية إطالق النار ) ليعكس الجبن ( الخوف ) و الشجاعة ‪.‬‬

‫قام كل من بودوفكين و سيرجي إيزنشتاين بتطوير ما وصل إليو معمميم كوليشوف و اتضح أن المونتاج ليس فقط لتسمسل‬
‫و ترابط حدث ما‪ ،‬إنما ترتيب المقطات حتى ولو كانت غير متصمة ببعضيا ممكن أن تنشأ فكرة جديدة و معنى جديد‪ .‬و‬
‫اعتمد بودفكين عمى فكرة اإلييام بالواقع و يقول ‪ :‬أن المونتاج ليس فقط طريقة لوصل المشاىد المنفصمة و أجزائيا و إنما‬
‫ىي طريقة تتحكم بالتوجيو النفسي لممشاىد "‬

‫يرى بودفكين أن المعاني تتولد من مجاورة المقطات مع بعضيا البعض بينما يرى إيزنشتاين أن المعاني تكمن في تصادم‬
‫المقطات و قد عارض اإلستم اررية الميكانيكية لمربط عند بودفكين واصفا إياىا باألسموب البدائي لمتركيب السينمائي‪.‬‬

‫يرى سيرجي أن المشيد يجب أن يبنى من مجموعة من الصدمات و أن كل قطع يجب أن يثير خالفا بين لقطتين و أن‬
‫يتيح قفزة جدلية تولد في الوقت نفسو رد فعل عنيف في ذىن المتفرج‪ .‬إذ أن لقطاتو كانت مؤسسة عمى ثنائيات متعددة "‬
‫لقطات قصيرة و أخرى طويمة‪ ،‬لقطات تتوازى مع تخطيطات موجية باتجاىات مختمفة‪ ،‬لقطات معتمة تتعاقب مع لقطات‬
‫مضيئة و أخي ار صراعات بين الشيء و أبعاده‪ ،‬و صراعات بين الحدث و ديمومتو الزمنية "‪.‬‬

‫و اإلنطباعية عند سيرجي لم تكن إعادة ترتيب األحداث صوريا بل ربط ىذه األحداث بما ليا من قيمة فكرية عميقة و ينتج‬
‫عن ذلك أسموب التركيب الفني‪ ،‬لذا فإنو لم يكتف باتباع نمط مونتاجي واحد بل أدخل عمى أفالمو مجموعة من النماذج‬
‫المختمفة التي نسبت لو ( األنواع الخمسة من المونتاج )‪.‬‬

‫*بعض المراجع‪:‬‬

‫‪-‬تاريخ السينما في العالم‬

‫‪-‬من مناىج السيناريو و اإلخراج و المونتاج‪ .‬منى الصبان‪ ،‬دار مجدالوي لمنشر و التوزيع عمان‪.2010 ،‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬رايس كاريل‪ ،‬فن المونتاج السينمائي‪ ،‬تر أحمد الحضري‪ ،‬الدار المصرية لمتأليف و الترجمة‪ ،‬القاىرة‪.1964 ،‬‬

‫‪-‬سالم أحمد‪ ،‬في التعبير السينمائي‪ ،‬دار الحرية لمطباعة‪ ،‬بغداد ‪.1986‬‬

‫‪-‬ليزلي ج ىويتمز‪ ،‬أسس صناعة السينما‪ ،‬تر جمعة السيد‪ ،‬مكتبة األنجمو المصرية‪ ،‬القاىرة‪.1985،‬‬

‫المدرسة الفرنسية‪ :‬الرواد و األساليب‬

‫‪6‬‬

You might also like