‫التمثيل املسرحي‬

‫ذات مرة في مكان يسمى شاطئ البحر ‪ ، Air Manis‬مدينة فادنغ ‪ ،‬سومطرة الغربية ‪ ،‬عاشت‬
‫أرملة عجوزة مع ابنها‪ .‬سميت األرملة ماندي روباية واسم ابنها مالين كوندانغ‪ .‬عاش مالين ً‬
‫يتيما‬
‫ً‬
‫منذ أن كان طفل‪ .‬ويوم من األيام كانت هناك رغبة في قلب مالين لتغيير مصير نفسه ووالدته‬
‫من أجل الحصول على حياة جيدة ‪ .‬مر الوقت واآلن كبر مالين‪ .‬وذات يوم جاء الخبر من‬
‫صديق مالين وهو راشد‪ .‬وأخبر مالين أن سفينة كبيرة قادمة إلى شاطئ البحر ‪.Air Manis‬‬
‫راشد‪ :‬السلم عليكم مالين‪.‬‬
‫مالين‪ :‬وعليكم السلم صديقي راشد‪ .‬كيف حالك يا شباب؟‬
‫راشد‪ :‬الحمد هلل أنا بصحة جيدة‪ .‬وأنت؟‬
‫مالين‪ :‬الحمد هلل‪ ،‬هل لديك أخبار جيدة؟‬
‫راشد‪ :‬بالضبط‪ .‬لدي أخبار جيدة لك يا صديقي‪.‬‬
‫مالين‪ :‬ما هي األخبار الجيدة؟‬
‫راشد‪ :‬لقد رأيت سفينة كبيرة وقفت على امليناء‬
‫مالين‪ :‬تقصد أننا سنسافر إلى الخارج؟‬
‫راشد‪ :‬طبعا‪ .‬هذا ما قصدته‪.‬‬
‫ً‬
‫مالين‪ :‬أريد أن أذهب‪ .‬لكن ماذا عن أمي؟ على األقل أتحدث معها أوال‪.‬‬
‫راشد‪ :‬طيب تكلم مع أمك!‬
‫حسنا ‪ً ،‬‬
‫شكرا يا صديقي‪.‬‬ ‫مالين‪ً :‬‬
‫‪////‬‬
‫مالين‪ :‬أمي ‪ ،‬هل يمكنني السفر إلى بلد آخر؟‬
‫ماندي (أم مالين)‪ :‬ملاذا تريد أن تذهب فجأة يا بني؟ ماذا عن أمك؟‬
‫مالين‪ :‬دعي ابنك يذهب! من أجل خيرنا! إن شاء هللا ‪ ،‬سأجعل حياتنا أحسن من اآلن‪.‬‬
‫ماندي‪ :‬هل فكرت يا بني؟‬
‫مالين‪ :‬إن شاء هللا يا أمي‬
‫حسنا يا بني ‪ ،‬اذهب! لكن ال تنس أمك العجوزة‪ .‬عد إلى املنزل إذا نلت ما تريد!‬ ‫ماندي‪ً :‬‬
‫مالين‪ :‬لن أنس أمي‪ .‬شكرا لك أمي‪ .‬إن شاء هللا سأغادر صباح الغد مع راشد‪.‬‬
 ‫في اليوم التالي غادر مالين وراشد إلى بلد آخر بالصعود إلى سفينة كبيرة محملة بالبضائع‪.‬‬
‫‪////‬‬
‫أخيرا ‪ ،‬انضم مالين وراشد إلى التاجر الغني‪ .‬ويعيشان في أحد الحجرات في منزل التاجر‪ .‬في‬ ‫ً‬
‫اليوم التالي راشد ومالين يعملن مع التاجر لفترة طويلة‪ .‬وكان التاجر يراقب كل حركاتهما‬
‫ونشاطهما لفترة طويلة‪ .‬حتى أدرك التاجر أن مالين كان أكثر إصرا ًرا واجتهادا وذكاء في العمل‬
‫أخيرا لم يعد التاجر يستخدم راشد‪ .‬و عاد راشد إلى قريته‪.‬‬ ‫مقار ًنة براشد‪ .‬ألسباب عديدة‪ً ،‬‬
‫ذات مرة ‪ ،‬جاءت ابنة التاجر إلى مكان عمل مالين‬
‫االبنة‪ :‬أبي ‪ ،‬من هذا املوظف؟ يبدو أنه أفضل من املوظفين اآلخرين‪.‬‬
‫التاجر‪ :‬أوه ‪ ،‬اسم الشاب مالين كوندانغ‪ .‬ما املشكلة؟‬
‫االبنة‪ :‬ال ش يء يا أبي‪.‬‬
‫‪////‬‬
‫بسبب نجاحه‪ ،‬وقعت ابنة التاجر في حب مالين أكثر‪ .‬حتى تزوج مالين ً‬
‫أخيرا ابنة التاجر‬
‫املفضلة‪ .‬بعد أشهر قليلة طلبت ابنة التاجر من زوجها الذهاب في رحلة‪ .‬وذهبا إلى مكان يسمى‬
‫شاطئ البحر ‪ Air Manis‬وهو في قرية مالين‪ .‬وملا وصل التقى مالين راشد صديقه‪.‬‬
‫‪////‬‬
‫مالين‪ :‬راشد ‪ ،‬أهذا أنت؟‬
‫حقا؟ أنت ناجح االن‬‫اشد‪ :‬نعم‪ ،‬مالين ‪ ،‬أهذا أنت ً‬
‫ر‬
‫مالين‪ :‬نعم ‪ ،‬كما ترى‪ .‬لقد استمتعت بثمار عملي‪ .‬ترى هذه املرأة بجانبي! هي ابنة التاجر وهي‬
‫اآلن زوجتي‪ .‬جميلة أليس كذلك؟‬
‫راشد‪ :‬نعم ‪ ،‬لقد أصبحت اآلن شخصية عظيمة مالين ‪ ،‬أنا مندهش‪.‬‬
‫مالين‪ :‬نعم ‪ ،‬أريد أن أذهب في نزهة مع زوجتي الجميلة‪.‬‬
‫راشد‪ :‬طبعا يا صديقي ‪ ،‬استمتع!‬
‫‪////‬‬
‫بعد أن علم أن مالين قد عاد إلى القرية ‪ ،‬هرع راشد إلى ماندي ليبلغه أن ابنها قد عاد‪.‬‬
‫راشد‪ :‬يا أمي أسرعي واذهبي إلى الشاطئ‪ ، .‬لقد عاد ابنك مالين!‬
‫حقا ؟ ما قلته لم يكن ً‬
‫كذبا؟‬ ‫ماندي‪ً :‬‬
‫راشد‪ :‬حقا أمي ‪ ،‬ملاذا أكذب على أمي؟‬
 ‫ماندي‪ :‬يا راشد ‪ ،‬أنت ترافقني إلى امليناء اآلن!‬
‫راشد‪ :‬طيب أمي‪.‬‬
‫‪////‬‬
‫هرع ماندي وراشد إلى الشاطئ‪.‬‬
‫‪////‬‬
‫ماندي‪ :‬مالين ‪ ،‬هل هذا صحيح يا بني؟‬
‫ابنة التاجر‪ :‬من هي تلك املرأة العجوزة ؟ يبدو أنها يعرفك‪.‬‬
‫مالين‪ :‬ال أعرف ‪ ،‬ربما شحاذة‪.‬‬
‫ً‬
‫ماندي‪ :‬الحمد هلل ‪ ،‬يا بني ‪ ،‬تبدو بصحة جيدة‪ .‬متى أتيت مالين؟ ملاذا لم تخبر أمك أوال؟‬
‫ابنة التاجر‪ :‬زوجي ‪ ،‬هل هذه املرأة العجوزة أمك؟‬
‫مالين‪ :‬يا سيدة‪،‬من أنت؟ أنا لم أمتلك األم السيئة مثلك‪ .‬توقف عن التظاهر بأنك أمي!‬
‫ماندي‪ :‬مالين ‪ ،‬أنا أمك يا بني‪ .‬هل نسيت؟‬
‫مالين‪ :‬ابتعد عني الشحاذة! أنت لست أمي!‬
‫ماندي‪ :‬يا إلهي ‪ ،‬ماذا حدث على ابني مالين؟ ملاذا تغير بعد هذا الوقت الطويل؟ إذا لم يكن‬
‫ابني‪ ،‬فاغفر له‪ .‬ولكن إذا كان ابني فعاقبه‪.‬‬
‫مالين‪ :‬كيف هذا؟ جاءت عاصفة فجأة‪ .‬هذا غريب جدا‪.‬‬
‫ابنة التاجر‪ :‬ما حدث؟‬
‫مالين‪ :‬أنا في الحقيقة ال أفهم‪ .‬يبدو أن الطبيعة غاضبة إلي‪.‬‬

‫أمسك البرق ً‬
‫فورا بقوة هجومية بجسد مالين‪ .‬فتحول إلى حجر فجأة‪ .‬صرخ بأعلى صوته قبل‬
‫أن يتحول ً‬
‫أخيرا إلى حجر سقط مثل السجود‪( .‬صوت البرق)‬

‫مالين‪ :‬سامحني يا أمي ‪ ،‬سامحني لعصيانك‪( .‬في السجود)‬

‫ً‬
‫أخيرا تحول مالين إلى حجر‪.‬‬