You are on page 1of 3

‫الس َكل‬

‫الكسل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫معنَى‬
‫الك َس ُل لُغةً‪ :‬التَّثاقُ ُل ع َّما ال يَنبَغي أن يُتثاقَ َل عنه‪.‬‬
‫الك َس ُل اصطالحًا‪ :‬التَّثاقُ ُل والتَّراخي ع َّما يَنبَغي مع القُدر ِة‪ ،‬أو هو ع َد ُم انبعا ِ‬
‫ث‬
‫الخير‪.‬‬
‫ِ‬ ‫النَّ ْف ِ‬
‫س لفع ِل‬
‫الفرق بين العجْ ِز والك َس ِل‪:‬‬
‫ك ال َّشي ِء مع القدر ِة على األخ ِذ في ع َملِه‪ ،‬وال َعجْ ُز‪ :‬ع َد ُم القُدر ِة‪.‬‬ ‫الك َسلُ‪ :‬تر ُ‬

‫ذ ُّم ال َكس ِل في القرآن وال ُّسنَّة‪:‬‬


‫‪-‬قال هللاُ في سورة النساء اآلية ‪ِ : 142‬إ َّن ْال ُمنَافِقِينَ يُخَ ا ِد ُعونَ هَّللا َ َوهُ َو خَا ِد ُعهُ ْم َوِإ َذا قَا ُموا ِإلَى‬
‫اس َواَل يَ ْذ ُكرُونَ هَّللا َ ِإاَّل قَلِياًل ﴿‪﴾١٤٢‬‬ ‫صاَل ِة قَا ُموا ُك َسالَ ٰى ي َُراءُونَ النَّ َ‬‫ال َّ‬
‫ضي هللاُ عنه‪ ،‬أن رسو َل هللاِ صلَّى هللاُ‬ ‫‪ -‬وقول الرسول صلى هللا عليه وسلم ‪- :‬عن أبي هُ َريرةَ َر َ‬
‫علَي ِه وسلَّ َم قال‪:‬‬
‫ثالث ُعقَ ٍد‪ ،‬يَ ِ‬
‫ضربُ ك َّل‬ ‫َ‬ ‫رأس أح ِد ُكم إذا هو نا َم‬ ‫ِ‬ ‫يطان على قافي ِة‬ ‫))يَعقِ ُد ال َّش ُ‬
‫ضَأ‬
‫فإن تَو َّ‬‫ت ُع ْقدةٌ‪ْ ،‬‬ ‫فإن استَيقَظَ ف َذ َكر هللاَ انحلَّ ْ‬ ‫ُع ْقد ٍة‪ :‬علَيكَ لَي ٌل طوي ٌل فارْ قُ ْد‪ِ .‬‬
‫س‪ ،‬وإ َّل َأصبَ َح‬ ‫ت ُع ْقدةٌ؛ فَأصبَ َح نَشيطًا طَي َ‬
‫ِّب النَّ ْف ِ‬ ‫فإن صلَّى انحلَّ ْ‬ ‫ت ُع ْقدةٌ‪ْ ،‬‬ ‫انحلَّ ْ‬
‫س َك ْسالنَ (()))‪.‬‬ ‫خبيث النَّ ْف ِ‬
‫َ‬

‫أقسام الك َسل‪:‬‬


‫جميع الطَّاعا ِ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫‪ .1‬ك َس ٌل وفُتو ٌر عا ٌّم في‬
‫بعض الطَّاعا ِ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫‪ .2‬ك َس ٌل وفُتو ٌر في‬
‫َني ال ْقلب ٌّي‬
‫‪ .3‬ك َس ٌل وفُتو ٌر عا ٌّم سببُه بد ٌّ‬
‫حين‬ ‫ُ‬
‫اإلنسان بيْن ٍ‬ ‫‪ .4‬ك َس ٌل وفُتو ٌر عارضٌ يَش ُع ُر به‬

‫َمضارُّ الكسل‪:‬‬
‫عف وثِق ٍل أثنا َء أداِئها‪.‬‬‫ض ٍ‬ ‫ت‪ ،‬مع َ‬ ‫ت والطَّاعا ِ‬ ‫‪ .1‬التَّكا ُس ُل ِ‬
‫عن ال ِعبادا ِ‬
‫ْ‬
‫ورانت‬ ‫بالقرآن والمواع ِظ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ب و ُخشونتِه‪ ،‬فلم يَ ُع ْد يَتأثَّ ُر‬‫‪ .2‬ال ُّشعو ُر بقسو ِة القل ِ‬
‫عليه ال ُّذنوبُ والمعاصي‪.‬‬
‫استشعار المسؤوليَّ ِة ال ُم ْلقا ِة على عاتِقِه‪ ،‬والتَّساهُ ُل والتَّها ُو ُن باألمان ِة الَّتي ح َّملَه هللاُ‬ ‫ِ‬ ‫ع َد ُم‬ ‫‪.3‬‬
‫إيَّاها‪.‬‬
‫األجيال‪.‬‬
‫َ‬ ‫الكالم ُدونَ ع َم ٍل يُفي ُد األ َّمةَ‪ ،‬ويَنفَ ُع‬‫ِ‬ ‫كثرةُ‬ ‫‪.4‬‬
‫غير ال ُم ِه ِّم على ال ُم ِه ِّم‪ ،‬وال ُّشعو ُر‬
‫ت وع َد ُم اإلفاد ِة منه‪ ،‬وتقدي ُم ِ‬ ‫ع الوق ِ‬ ‫ضيا ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.5‬‬
‫ت‪.‬‬
‫تي‪ ،‬وع َد ُم البَرك ِة في األوقا ِ‬ ‫والو ْق ِّ‬
‫وحي َ‬ ‫ِّ‬ ‫بالفراغ الرُّ‬
‫ِ‬ ‫‪.6‬‬
‫ً‬
‫ي؛ خَ وفا ِمن‬ ‫َّ‬
‫لاللتزام بشي ٍء‪ ،‬والتهرُّ بُ ِمن كلِّ ع َم ٍل ِج ِّد ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫ع َد ُم االستعدا ِد‬ ‫‪.7‬‬
‫أن يَعو َد إلى حياتِه اُألولى‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫أسباب الوقوع في الكسل‪:‬‬


‫ت‪.‬‬‫ث الك َس َل في العباد ِة ال َمحالةَ‪ ،‬كما َسبَق ِذك ُر ذلك في اآليا ِ‬ ‫يور ُ‬ ‫ق ِ‬ ‫‪ -1‬النِّفا ُ‬
‫إن (سوف) جن ٌد ِمن جنو ِد‬ ‫ومرضٌ قَتَّالٌ‪ ،‬إذ َّ‬ ‫سويف‪ :‬وهو دا ٌء ُعضالٌ‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -2‬التَّ‬
‫إبليس‪.‬‬
‫َ‬
‫البطن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ِ -3‬شبَ ُع‬
‫يقاظ‪.‬‬
‫كر‪ ،‬وال ُوضو ِء‪ ،‬والصَّال ِة ِعن َد االستِ ِ‬ ‫‪ -4‬ع َد ُم ال ِّذ ِ‬
‫ب‪ ،‬وع َد ُم د ْف ِعه‪.‬‬ ‫‪ -5‬فَت ُح الفَ ِم ِعن َد التَّثاُؤ ِ‬
‫اس أنَّه ال حاجةَ للعم ِل‪َّ ،‬‬
‫ألن قَ َد َر‬ ‫بعض النَّ ِ‬‫ِ‬ ‫‪ -6‬التَّوا ُكلُ؛ وذلك بسب ِ‬
‫ب فَ ِ‬
‫هم‬
‫جز والكس ِل‪.‬‬ ‫ماض سوا ٌء َع ِمل أ ْم لم يَع َملْ ‪ ،‬فأ َّدى بهم هذا التَّوا ُك ُل إلى ال َع ِ‬ ‫ٍ‬ ‫هللاِ‬
‫ق فيه ِمنَ الطَّاعا ِ‬
‫ت‬ ‫هار ع َّما ت َِجبُ الحقو ُ‬ ‫يوجبُ الك َس َل بالنَّ ِ‬ ‫يل ِ‬ ‫‪ -7‬السَّه ُر باللَّ ِ‬
‫صالح ال ُّدنيا والد ِ‬
‫ِّين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫و َم‬
‫‪ -8‬حُبُّ الرَّاح ِة وال َّدع ِة‪ ،‬وإيثا ُر البَطال ِة‪.‬‬

‫الوسائل ال ُم ِعينةُ على ترك الكسل‪:‬‬


‫بي صلَّى هللاُ علَي ِه وسلَّ َم‪:‬‬ ‫‪ -1‬اللُّجو ُء إلى هللاِ باالستِعاذ ِة‪ ،‬كما ورد ِ‬
‫عن النَّ ِّ‬
‫جز والك َس ِل)‪.‬‬‫(اللَّه َّم إنِّي َأعو ُذ بك ِمنَ ال َع ِ‬
‫ت بها األ َّمةُ‪.‬‬
‫صف َ ْ‬
‫الوسطيَّةَ َمنه ُج حيا ٍة؛ لذا ُو ِ‬ ‫الو َسطيَّ ِة؛ َّ‬
‫فإن َ‬ ‫ع َ‬ ‫‪ 2-2‬اتِّبا ُ‬
‫ت‪ ،‬وال ُمسابَقةُ إليها‪.‬‬‫‪ 3-3‬ال ُمسا َرعةُ إلى الخيرا ِ‬
‫الج ِّد والس ِ‬
‫َّعي‪.‬‬ ‫ب ِ‬ ‫‪ُ 4-4‬مجالَسةُ أربا ِ‬
‫َّالح‬
‫والعمل الص ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ 5-5‬النَّظ ُر في ِسيَ ِر ال ُمجته ِدينَ الَّذين يَ ِ‬
‫عرفون قيمةَ ال ِع ِلم النَّافِ ِع‬
‫ت‪.‬‬‫والوق ِ‬

You might also like