Professional Documents
Culture Documents
الوقف تمليكٌ ،فال يص ُّح على مجهو ٍل؛ َ الثالث :أَ ْن يَ ُكونَ َعلَى ُمعَي ٍَّن يَ ْم ِلكُ ملكا ً ثابِتا ً؛ َّ
ألن ُ الشر ُ
ط
كر ُج ٍل ومسج ٍد ،وال على أح ِد هذين، َ
انَ ،و َح ْم ٍل أصالةً ،وال على َمن سيولَد ُ.
تَ ،و َحيَ َو ٍ وجنِي ٍ ،ومي ٍ ب ،و َملَكٍ ِ ، وال على عب ٍد ومكات ٍ
ويص ُّح على ول ِد ِه ،و َمن يُولَدُ له ،ويَد ُخ ُل ال َح ْم ُل والمعدو ُم تَبعا ً.
وتستثنى الجهة من اشتراط ثبات الملك .
ص ٌل) (فَ ْ
شروطا ً ،ولو لم يجبْ اتبا ُ
ع عمر رضي هللاُ عنه َوقَف َو ْقفا ً وش ََرط فيه ُ ألن َ الواقِف؛ َّ ب العَ َم ُل بِش َْر ِط َ يَ ِج ُ
اشتراط ِه فائدة ٌِ ،في :
ِ شرط ِه لم َي ُكن في
ِ
ف على أوال ِد ِه ،وأوال ِد أوال ِد ِه ،ونس ِل ِه ،و َعق ِب ِه . َ .1ج ْم ٍع؛ بأن يَ ِق َ
ف على ول ِد ِه زي ٍد ثم أوال ِد ِه . .2وتفريق ؛ بأن يَ ِق َ
ونحوهُ .
ُ المريض
ُ َ
ف على أوال ِد ِه َ -مثالً -يُقدَّ ُم األفقهُ ،أو األ ْد َينُ ،أو َ .3وتَ ْقد ٍ
ِيم؛ بأن َي ِق َ
فالن .
ٍ فالن بعدَ بني
ٍ ف على ول ِد .4وتأخير؛ بأن يَ ِق َ
وغيرهم،
َ ختص بهم ،أو يُط ِلقَ ؛ ف َيعُ ُّمهم ُّ الفقهاء؛ فَيَ
ِ صفٍ َو َعدَ ِم ِه؛ بأن يقو َل :على أوالدي ار َو ْ َ .5وا ْعتِ َب ِ
ب؛ بأن يقو َل :على أوالدي ثم أوال ِدهِم ثم أوال ِد أوال ِدهِم، .6وت ْرتِي ٍ
ع َم َر رضي هللاُ عنه َج َع َل َو ْقفَهُ إِلَى َح ْف َ
صةَ ففالن؛ «أل َ َّن ُ
ٍ فالن ،فإن مات ٌ الناظر
ُ ظ ٍر؛ بأن يقو َل: َ .7ونَ َ
الرأْي ِ ِم ْن أَ ْه ِل َها» .
َت ،ث ُ َّم يَ ِلي ِه ذُو َّ
تَ ِلي ِه َما َعاش ْ
شرير أو ُمتَ َج ِو ٍه ونح ِو ِه،ٌ نز َل فيه فا ِس ٌق أو كشرط أال يؤ َج َر ،أو قد ََّر مدَّةَ اإلجارةِ ،أو أال يُ َّ ِ َ .8و َغي ِْر ذَلِكَ ؛
ب شرعي ٍ. وج ٍ صرفُهُ بال ُم ِ ستح ٌّق تَنزيالً شرعيًّا؛ لم يَ ُج ْز َ وإن نَزَ ل ُم ِ
لعدم ما يَقتضي ضدُّهُ َما؛ ِ ي َوالذَّ َك ُر َو ِ ط وصفا ً؛ ا ْستَ َوى الغَنِ ُّ الموقوف عليه َولَ ْم يَ ْشتَ ِر ْ
ِ طلَقَ في فَإِ ْن أَ ْ
التخصيص.
ُ
ين؛ فَ ُه َو :
سا ِك ِف َعلَى َولَ ِد ِه ،أو أوال ِد ِه ،أَ ْو َولَ ِد َغي ِْر ِه ،ث ُ َّم َعلَى ال َم َ َو ِإ ْن َوقَ َ
س ِويَّ ِة؛ ألنَّه ش ََّرك ظ يَشملُ ُهم ِ ,بال َّ ألن اللف َ ث والخناثى؛ َّ اإلنَا ِ
ور َو ِ الوقف ،الذُّ ُك ِ
ِ ِ ل َولَ ِد ِه الموجو ِد حينَ
أقر لهم بشيءٍ ، بينهم ،وإطالقُها يَقتضي التسويةَ؛ كما لو َّ
بلعان؛ ألنَّه ال يُس َّمى ولدَهُ . ٍ oوال َيد ُخ ُل فيهم الولدُ المنف ُّ
ي
الوقف أو ال،
ِ ستحقونَهُ ُمرتَّبا ًُ ،و ِجدُوا حينَ سفلوا؛ ألنَّه ولدُهُ ،و َي ِ ث ُ َّم بعدَ أوال ِد ِه َلولَ ِد َبنِي ِه وإن َ
لعدم
بنص أو قرين ٍة؛ ِ الوقف على األوال ِد إال ٍ ِ ت في oدُونَ ول ِد بَنَاتِ ِه؛ فال يَد ُخ ُل ولدُ البنا ِ
وصي ُك ُم هللاُ ِفي أَ ْوال ِدكُ ْم) َ ،ك َما لَ ْو قَا َلَ :علَى َولَ ِد َولَ ِد ِه، دخو ِل ِهم في قو ِل ِه تعالى( :يُ ِ
الوقف ْأو ال ،دونَ ِ ص ْل ِب ِه ،أو عق ِب ِه ،أو نس ِل ِه؛ فَيَد ُخ ُل ولدُ البنينَ ُ ،و ِجدوا حالةَ َوذُ ِريَّتِ ِه ِل ُ
بنص أو قرين ٍة. ت ،إال ٍ ول ِد البنا ِ
األو ُل ،إال أن يقو َلَ :من مات عن ول ٍد ض َّ نقر َ ستح ُّق البط ُن الثاني شيئا ً حتى َي ِ ب؛ فال َي ِ والعطف بـ (ث ُ َّم) للترتي ِ
ُ
فنصيبُهُ لول ِد ِه.
للتشريك.
ِ والعطف بالواو
ُ
والقَ َرا َبةُ إذا َوقَف على قراب ِت ِه ،أو قراب ِة زي ٍدَ ،وأَ ْه ُل َب ْي ِت ِهَ ،وقَ ْو ُمهُ ،ونسباؤه َ :ي ْش َم ُل الذَّ َك َر َواأل ُ ْنثَى ِم ْن أَ ْو َال ِد ِه
بسهم ذوي ِ هاشم
ٍ سلَّ َم لم يُجا ِو ْز بني صلَّى هللاُ َعلَ ْي ِه َو َ
ي َ َوأوال ِد أَ ِبي ِهَ ،وأوال ِد َج ِد ِهَ ،وأوال ِد َج ِد أَ ِبي ِه فقط؛ َّ
ألن النَّب َّ
عط قَرابةَ أ ُ ِمه ،وهم :بنو زهرةَ شيئا ً. القُربى ،ولم يُ ِ
فظ لهم . والفقير؛ لشمو ِل اللَّ ِ
ُ ي
والقريب والبعيدُ ،والغن ُّ ُ والصغير،
ُ والكبير
ُ الذكر واألنثى،ُ ويَستوي فيه
ف دينَهُ. oوال يَد ُخ ُل فيهم َمن يُخا ِل ُ
الر ِح َم يَش َملُ ُهم. ت واألوال ِد؛ َّ
ألن َّ اآلباء واألمها ِ
ِ رحم ِه؛ ش َِمل ك َّل قراب ٍة له ِمن ِجه ِة
ِ وإن َوقَف على ذوي
ْ
اللفظ.
ِ ألن داللتَها كدالل ِة ث ،أَ ْو ِح ْر َمانَ ُه َّن؛ ُ
ع ِم َل بِ َها؛ َّ ت قَ ِرينَةٌ تَ ْقت َ ِ
ضي إِ َرادَة َ ِ
اإلنَا ِ َوإِ ْن ُو ِجدَ ْ
كالوقف.
ِ والوصيَّةُ في ذلك
ص ٌل)(فَ ْ
ق؛ لقو ِل ِه عليه السالمَ « :ال يُ َباعُ أَ ْ
صلُ َهاَ ،و َال وإن لم َيح ُك ْم به حا ِك ٌم؛ كالعت ِ بمجر ِد القو ِلْ ، َّ الو ْق ُ
ف َع ْقدٌ َال ِز ٌم َو َ
وز :فال يَ ُج ُث» َ ، ور ُ َبَ ،و َال يُ َ يُوه ُ
غيرها؛ ألنَّه ُمؤبَّدٌ. فَ ْس ُخهُ بإقال ٍة وال ِ
وبيعه .
أرض خ َِربت وعادت َمواتا ً ولم تُم ِك ْن ٍ كدار انهدمت ،أو ط َل َمنَافِعُهُ بالكلي ِة؛ ٍ ونقله ،إِ َّال أَ ْن تَتَعَ َّ
أن بيتَ الما ِل الذي بالكوف ِة عمر رضي هللاُ عنه َكتَب إلى سع ٍد ل َّما َبلَغُه َّ َ عمارتُها؛ فيباعُ؛ لما روي َّ
أن
اجعَ ْل بَيْتَ ال َما ِل فِي قِ ْبلَة ال َم ْس ِجدِ ،فَإِنَّهُ لَ ْن يَزَ ا َل فِي ين (َ ،)٢و ْ ار ِنُ ِقب« :أَ ِن ا ْنقُل ال َمس ِْجدَ الَّذِي بِالتَّ َّم ِ
ص ٍل» ( ،)٤وكان هذا بمشه ٍد ِمن الصحاب ِة ولم َيظ َه ْر خالفُهُ ( ،)٥فكان كاإلجماعِ، ال َمس ِْج ِد (ُ )٣م َ
الواقف،
ِ غرض
ِ أقرب إلى ُ ف ثَ َمنُهُ فِي ِمثْ ِل ِه؛ ألنَّه ص َر ُع إذاً؛ ففا ِسدٌَ ،ويُ ْ الواقف أن ال يُبا َ
ُ ولو ش ََرط
الشراء،
ِ بمجر ِد
َّ صير وقفا ً
بعض ِمث ِل ِه ،ويَ ُ ِ oفإن تعذَّر ِمثلُهُ ففي
بيس ال َيصلُ ُح لغز ٍو. س َح ٌ وكذا فَ َر ٌ
ونحوهُما.
ُ ثغر ِمث ِل ِه ،وعلى قيا ِس ِه مسجدٌ ،وربا ٌ
ط، ص ِرف في ٍ وإن َوقَف على ٍ
ثغر فاخت َّل ُ : ْ
فللوقف،
ِ للوقف؛
ِ الوقف ،أو ِمن ما ِل ِه ونواه
ِ الوقف ِمن ما ِل
ِ الناظر أو بنَى في
ُ وإذا غ ََرس
للوقف بنيَّتِ ِه .
ِ َرس أجنبي ـ أي :غير الناظر والواقف ـ أنَّه ويَتو َّجهُ في غ ِ
يهب :
أن َ َو َال َي ِ
ص ُّح ْ
واللبن في الضَّرعِ، ِ البطن،
ِ َ م ْج ُهوالً؛ كالحم ِل في
ط ما ُل اثنين على وج ٍه ال يَتمي َُّز ،فَ َوهَب أحدُهما لرفي ِق ِه نصيبَه ِ إ َّال َما تَ َعذَّ َر ِع ْل ُمهُ؛ كما لو اختل َ
منه؛ فيص ُّح للحاج ِة؛ كالصلحِ.
والشار ِد.
ِ قتسليم ِه؛ كاآلب ِ
ِ ما ال َيقد ُِر على
بكر نَ َحلَها َجذاذَ عشرينَ وسْقا ً ِمن ما ِل ِه أن أبا ٍ ب؛ لما روى مالكٌ عن عائشةََّ : ْض بِإِ ْذ ِن َوا ِه ٍَوتَ ْلزَ ُم بِالقَب ِ
ضتِي ِه َكانَ لَ ِك،ت ُح ْزتِي ِه أ َ ْو قَ َب ْ
ض ،قالَ « :يا بُنَيَّةُ ُك ْنتُ نَ َح ْلت ُ ِك َجذَاذَ ِع ْش ِرينَ َوسْقاًَ ،ولَ ْو ُك ْن ِ بالعالي ِة ،فل َّما َم ِر َ
نحوهُ ( ،)٢ولم عمر َ َ ب هللاِ تَعَالَى» ( ،)١وروى ابنُ عيينةَ عن فَإِنَّ َما ه َُو اليَ ْو َم َما ُل َو ِارثٍ ،فَا ْقتَ ِس ُموهُ َعلَى ِكتَا ِ
ف، ف لهما في الصحاب ِة مخا ِل ٌ عر ْيُ َ
االبتداء.
ِ ضهُ ُمستدا ٌم ،فأغنى عن ألن قب َونحوهُما؛ َّ َ ب وديعةً ،أو غصبا ً، ِ إ َّال َما َكانَ فِي َي ِد ُمتَّ ِه ٍ
زوم ،فلم يَنفس ِْخ اإلذن والرجوعِ؛ ألنَّه عقد ٌ يؤُو ُل إلى اللُّ ِ ِ القبض يَقُو ُم َمقَا َمهُ في ِ ب إذا مات قب َل الوا ِه ِ
ث َ َو َو ِار ُ
الخيار.
ِ كالبيع في مدَّ ِة
ِ بالموتِ؛
ص ٌل)(فَ ْ
حظ األنثيين؛ ب التَّ ْعدِي ُل فِي َع ِطيَّ ِة أَ ْو َال ِد ِه بِقَد ِْر إِ ْرثِ ِه ْم؛ للذَّ ِ
كر مث ُل ِ يَ ِج ُ
اقتدا ًء بقسم ِة هللاِ تعالى،
ت، وقياسا ً لحا ِل الحياةِ على حا ِل المو ِ
هللا تعالى).
ب ِ قال عطا ٌء( :ما كانوا َيقسمون إال على كتا ِ
ب في ذلك كاألوال ِد. وسائِ ُر األقار ِ
س َّوى وجوبا ً ِبـ صهُ َ طاه فوق إرثِ ِه ،أو خ َّ بأن أع َ
ض ُه ْم؛ ْض َل َب ْع َفَإِ ْن فَ َّ
ُ
حيث أمكن، ُ ر ُجوعٍ
الفاض َل،
ِ ليساوي
َ أَ ْو ِزيَادَةِ المفضو ِل
أو إعطاءٍ ليستووا؛
لقو ِل ِه عليه السالم« :اتَّقُوا هللاََ ،وا ْع ِدلُوا بَيْنَ أَ ْو َال ِد ُك ْم».
التخصيص أو التفضي ِل تح ُّمالً وأدا ًء إن َع ِل َم ،وكذا ك ُّل عق ٍد فاس ٍد عندَه مختلَفٍ فيه. ِ شهادة ُ على وتحر ُم ال َّ
ُ
حر أَ ْن يَأْ ُخذَ َويَتَ َملَّكَ ِم ْن َما ِل َولَ ِد ِه بشرطين : ب ٍَوأل ٍ
أ -أن َال َي ُ
ض ُّرهُ
أ -أن َال يَ ْحتَا ُجهُ؛
ب -أن ال يُعطيه َولَدا ً آخ ََر،
المخوف.
ِ ت أح ِدهِما مرض مو ِ ِ ت -أن ال يكون في
ب -اتفاق الدين .
ب َما أَ َك ْلت ُ ْم ِم ْن َك ْس ِب ُك ْمَ ،و ِإ َّن أَ ْو َالدَ ُك ْم ِم ْن َك ْس ِب ُك ْم» . إن أَ ْ
ط َي ِ ث َّ « : لحدي ِ
ألن رجالً جاء إلى النبي ِ صلَّى هللاُ عليهطالَ َبةُ أَ ِبي ِه بِدَي ٍْن َون َْح ِو ِه؛ كقيم ِة ُمتْلَفٍ ،وأَ ْر ِش ِجناي ٍة؛ َّ ْس ِل َلولَ ِد ُم َ
َولَي َ
ضيه دَيْنا ً عليه ،فقال« :أَ ْنتَ َو َمالُكَ ِأل َ ِبيكَ ». وسلَّم بأ َ ِبيه يقتَ ِ
وله المطالبة بِـ :
النفس،
ِ علَ ْي َها؛ لضرورةِ ِ
حفظ سهُ َ اج َب ِة َعلَ ْي ِهَ ،وله َح ْب َ أ -نَفَقَتِ ِه َ
الو ِ
عين ما ٍل له بِيَ ِد أبيه. ِ ب-
كمورثِ ِهم.
ِ ب بدَي ٍْن ونح ِو ِه؛ فإن مات االبنُ فليس لورثتِ ِه مطالبةُ األ ِ ْ
األب َر َجع االبنُ بدي ِن ِه في ترك ِت ِه. ُ وإن مات
وإذا :
المريض َمن يَعتِ ُق عليه بهب ٍة ،أو وصي ٍة، ُ َ ملَك
عمه في ص َّحتِ ِه؛ أقر أنَّه أعتقَ ابنَ ِ أو َّ
َ oعتَقَا ِمن ِ
رأس الما ِل،
مورثِ ِه ال مانِ َع به،
ت ِ وو ِرثَا؛ ألنَّه ُح ٌّر حينَ مو ِ َ o
oوال يكونُ ِعتقُ ُهم وصيةً.
ث. عمه؛ َعتَق ولم يَ ِر ْ ولو دَبَّر ابنَ ِ
ث. وو ِر َآخ َر حياتي؛ َعتَق َ وإن قال :أنت ُح ٌّر ِ ْ
صايَا)
الو َ ( ِكتَ ُ
اب َ
ص ْلتَهُ. صيتُ الشي َء :إذا و َجم ُع وصي ٍة ،مأخوذة ٌ ِمن َو َ
التبرعُ بالما ِل بعدَه.ت ،أو ُّ ف بعدَ المو ِ األمر بالتَّ ُّ
صر ِ ُ واصطالحا ً:
ورثَ ٍة ؛ ص َّحت.
إقرار َ
ِ ببين ٍة أو
ت ِ بخط ِه الثاب ِ
إنسان ٍِ وإن ُو ِجدَت وصيَّةُ
ب وصيَّتَهُ ويُش ِهدَ عليها. ويُستحبُّ أن يَكت ُ َ
صون ،ال فرقَ بينَ ُمتقد ِِمها ْط فيتحا ُّ الجميع بِال ِقس ِ
ِ ص على صايَا ولم ت ُ ِجز الورثةُ؛ فَالنَّ ْق ُ الو َ ف الثُّلُ ُ
ث بِ َ َوإِ ْن لَ ْم يَ ِ
صةُ؛ كمسائ ِلالمقدار ،فَ َو َجبت ال ُمحا َّ
ِ تساووا في األص ِل وتَفاوتوا في َ وغير ِه؛ ألنَّهم
ِ ق
تأخ ِرها ،والعت ِ و ُم ِ
العو ِل.
َويُ ْخ ِر ُج :
ي، وص ٌّ
ٌ
فوارث،
فحاك ٌم
ونذر وكفار ٍةِ ،م ْن ُك ِل َما ِل ِه َب ْعدَ َم ْو ِت ِهَ ،و ِإ ْن لَ ْم
ٍ ب ُكلَّهُِ ،م ْن دَي ٍْن َو َحجٍ َو َغي ِْر ِه؛ كزكا ٍة اج َ َ =
الو ِ
ضى َرسُو ُل هللاِ صى ِب َها أَ ْو دَي ٍْن) ،ولقو ِل علي ٍ« :قَ َ صيَّ ٍة يُو َ(م ْن بَ ْع ِد َو ِ
وص ِب ِه؛ لقو ِل ِه تعالىِ : يُ ِ
صيَّ ِة». سلَّ َم بِالدَّي ِْن قَ ْب َل َ
الو ِ صلَّى هللاُ َ
علَ ْي ِه َو َ َ
ب،
ئ بالواج ِ ب ِم ْن ثُلُثِي؛ بُ ِد َ اج َ فَإِ ْن قَا َل :أَدُّوا َ
الو ِ
الموصي،
ِ ب التَّبَ ُّرعِ؛ لتَع ِ
يين اح ُ
ص ِش ْي ٌء؛ أَ َخذَهُ َث َ ي ِمن الثُّل ِ فَإِ ْن بَ ِق َ
وص له بشيءٍ ، التبرعُ؛ ألنَّه لم يُ ِ
ط ُّ سقَ َ
ض ُل شي ٌء؛ َ َ وإِن لم يَ ْف ُ
ي له به، وص َ طى ما أ ُ ِ أن يُجيزَ الورثةُ فيُ ْع َ َّ إال ْ
رأس الما ِل. ب شي ٌء؛ ت ُ ِم َم ِمن ِ ي ِمن الواج ِ ْ
وإن َب ِق َ
ت َبدَل نف ِس ِه،
تجب للمي ِ
ُ ص َّي ِة؛ ألنَّها ث َماالً َولَ ْو ِد َيةً؛ دَ َخ َل ذلك ِفي َ
الو ِ َو ِإذَا أَ ْو َ
صى ِبثُلُ ِث ِه أو نح ِو ِه فَا ْستَ ْحدَ َ
تجهيز ِه.
ِ ضى منها دَ ْينُه ومؤنةُ سهُ له ،فكذا بَدَلُها ،ويُق َ ونف ُ
ض ُموما ً إِلَى ال َمسْأَلَ ِة ،فتص ُّح مسألةُ الورث ِة وتَزيدُ ث ُمعَي ٍَّن؛ فَلَهُ ِمثْ ُل ن ِ
َصيبِ ِه َم ْ ب َو ِار ٍَصي ِ صى بِ ِمثْ ِل ن ِ وإِذَا أَ ْو َ
ظِ ( :مثْل). ب ذلك المعي َِّن ،فهو الوصيةُ ،وكذا لو أسقط لف َ عليها ِمث َل نَصي ِ
ب ا ْبنِ ِه أو بنصي ِب ِه : َصي ِ صى ِب ِمثْ ِل ن ِ فَإِذَا أَ ْو َ
ص ُل البنِ ِه.
ألن ذلك َمث ُل ما يَح ُ ث؛ َّ صى له الثُّلُ ُ َان؛ فَللمو َ َ ولَهُ ا ْبن ِ
سبَق.الربُ ُع؛ لما َ صى لَهُ ُّ َ وإِ ْن َكانُوا ثَالثَةً؛ فَللمو َ
سهمان ،ولألنثى سه ٌم ،ويُزادُ ابن َ لكل ٍ ألن المسألةَ ِمن سبعةٍ؛ ِ ان؛ َّ َ وإِ ْن َكانَ َمعَ ُه ْم بِ ْنتٌ ؛ فَلَهُ التُّسعَ ِ
صير تِسعةً ،فاالثنان منها تُسعان. ابن ،فتَ ُ ب ٍ عليها ِمث ُل نِصي ِ
َصيبا ً؛ ألنَّه اليقينُ ،وما ث؛ َكانَ لَهُ ِمثْ ُل َما ِألَقَ ِل ِه ْم ن ِ
الوار ُ
ِ ب أ َ َح ِد َو َرثَ ِت ِه َولَ ْم يُ َب ِي ْن ذلك صى لَهُ ِب ِمثْ ِل ن ِ
َصي ِ َو ِإ ْن َو َّ
زاد مشكوكٌ فيه.
ت.
ب البن ِ ت :له ُربُ ٌعِ ،مث ُل نَصي ِ فَ َم َع اب ٍْن َوبِ ْن ٍ
ب الزوج ِة.س ٌعِ ،مث ُل نَصي ِ َ و َم َع زَ ْو َج ٍة َواب ٍْن :له ت ُ ُ
وبض ْعفَي ِه؛ فله ثالثةُ أمثا ِل ِه ،وبثالث ِة أضعا ِف ِه؛ فله أربعةُ أمثا ِل ِه، ب اب ِن ِه؛ فله ِمثالهِ ، ف نصي ِ بض ْع ِ صى ِ ْ
وإن و َّ
وهكذا.
س ْه ٍم ِمنَ
صى آلخ ٍَر ِب َمفروض ،لما روي « :أَ َّن َر ُجالً أَ ْو َ ٍ سدس
ٍ ُس ،بمنزل ِة سد ٌ س ْه ٍم ِم ْن َما ِل ِه؛ فَلَهُ ُصى ِب َ َوإن َو َّ
كالم
َّهم في ِ وابن مسعو ٍد ؛ و َّ
ألن الس َ ِ ُس» ,وهو قو ُل علي ٍ ، سد َ سلَّ َم ال ُّ
صلَّى هللاُ َعلَ ْي ِه َو َ ي َ طاهُ النَّبِ ُّال َما ِل ،فَأ َ ْع َ
ُّدس.
ب الس ُ العر ِ
ث َما شَا َء م َّما يُتَ َم َّو ُل؛ ألنَّه ال حدَّ له الو ِار ُ
طاهُ َب ،أو قِسْطٍ ؛ أَ ْع َ
َيءٍ ،أَ ْو ُج ْزءٍ ،أَ ْو َحظٍ ،أو نَصي ٍ صى ِبش ْ َوإن أَ ْو َ
في اللغ ِة وال في الشرعِ ،فكان على إطالقِ ِه.
و َمن :
باطنا ً ِ
بغير ِع ِلم ِهم، بقضاء دَي ٍْن معي ٍَّن فأبى الورثةُ ،أو َج َحدوا وتَعذَّر إثباتُهُ؛ قَضاه ِِ صى أَو َ
ق ثُلُ ِث ِه وأ َب ْوا أو َج َحدوا؛ أخر َجهُ مما في ي ِد ِه ِ
باطنا ً. وصي إليه بتفري ِ وكذا إن أ ُ ِ
ع ْد ٍل في دِينِ ِه.
خمر ،وإلى َ تركتُهُ َ
نحو ٍ إن لم تَ ُكن ِ
مسلم ْ
ٍ وتص ُّح وصيةُ ٍ
كافر إلى
أعط ِه لمن شئتَ ،أو تَصد َّْق به على َمن شئتَ ؛ ْث ِشئْتَ ،أو ِ ض ْع ثُلُثِي َحي ُ َو ِإ ْن قَا َلَ :
باإلذن ،فال يكونُ قا ِبالً له؛ كالوكي ِل،
ِ لَ ْم يَ ِح َّل للوصي ِ أخذُهُ لَهُ؛ ألنَّه تمليكٌ َملَكه
َ و َال دَفعُه ِل َولَ ِد ِه ،وال سائِ َر ورثتِ ِه؛ ألنَّه ُمتَّه ٌم في ِ
حق ِهم ،أغنيا َء كانوا أو فقرا َء.