تعريف العوامل الفردية هي مجموعة الظروف المتصلة بالشخص المنحرف والتي يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر على سلوكه االنحرافي.وهذه العوامل هي: -1الوراثة. -2التكوين العضوين. -3التكوين النفسي. -4التكوين العقلي. -5التكوين العاطفي االنفعالي. -6التكوين الغريزي. -1الوراثة:
هي انتقال خصائص وصفات السلف الى الخلف.
وقد ثار الجدل بين العلماء حول أثر الوراثة على السلوك االنحرافي فاالنسان عموما تحكمه قوتان متعارضتان هما:قوى الوراثة,قوى التغيير والتبديل. والحقيقة أن الوراثة ليست خالية من أي أثر على السلوك االنحرافي,كما أنها ليست هي المؤثر الوحيد الدافع الرتكاب سلوك اجرامي. ولذلك فاالنسان يرث عن أبويه االستعداد االنحرافي فقط أما السلوك االنحرافي نفسه فال يورث,ألن االستعداد االنحرافي يقصد به االحتمال السابق على ارتكاب الجريمة وهو موجود لدى جميع االفراد. ودور الوراثة متوقف على مساهمة العوامل الخارجية في تثبيت وايقاظ هذا االستعداد ونقله من حركة السكون الى الحركة .لذلك يمكن القول أن االستعداد إذا صادف تفاعال مع الظروف الخارجية المهيئة لالنحراف يؤدي الى ارتكاب سلوك اجرامي وانحرافي. -2التكوين العضوي:
يقصد به مجموع الصفات الخلقية المتعلقة بشكل األعضاء
ووظائفها.وهذا التكوين قد يكون طبيعي أو غير طبيعي. والتكوين العضوي الطبيعي أي السوي اليؤدي الى مشكالت سلوكية كثيرة.لكن اإلشكالية تتحدد في التكوين العضوي المسبب أو المريض وهو يعني وجود شذوذ في الشكل الخارجي ألعضاء الجسم أو اضطراب في أداء وظائف األعضاء الداخلية. ومن أمثلة هذا الشذوذ حاالت التشوه الخلقي واإلعاقة والخلل في عمل الغدد الداخلية في الجسم مما يؤدي الى بروز اتجاه تعويضي أو تأثر الحالة النفسية وانعكاسها السلبي على ارتكاب سلوك االنحراف. ويقصد بالتكوين العضوي المريض ذلك التكوين المصاب في أحد أعضائه أو أجهزته بمرض يمنعه من أداء وظائفه العادية ويؤثر ذلك على التكوين النفسي الذي يؤثر بدوره على طاقة الفرد وقدرته على العمل مما يدفعه الى سلوك االنحراف .كذلك الذين يعانون من المرض أو العجز يصبحون غير مستقرين جسميا وعقليا ونفسيا مما يدفعهم الى الشعور بالنقص الذي يعوضونه بسلوكيات الجريمة واالنحراف. ومن أبرز األمراض والعلل التي لها عالقة باالنحراف واألمراض التالية-: _السل. __اصابات الرأس. _التهابات أغشية المخ. -3التكوين النفسي هو مجموعة الصفات التي تؤثر في الشخصية اإلنسانية وتكيفها مع البيئة الخارجية ,ويساهم في نشأة هذه الصفات عوامل مختلفة مثل:السن,الصحة,المرض,الظروف الخارجية. وهناك 3عوامل أساسية تؤثر في هذا التكوين هي: -1عوامل تكوينية :مثل الضعف العقلي-زيادة أو نقصان الدوافع الغريزية. -2عوامل مباشرة أومثيرة :ويقصد بها األزمات الشديدة التي يمر بها الفرد مباشرة قبل ظهور السلوك المنحرف. -3عوامل ارتقائية :وهي الخاصة بالنمو النفسي للفرد منذ الميالد حتى مرحلة الرشد,وهذه العمليات اليمكن فهمها وتحديد دورها في نفسية الفرد إال في ضوء العمليات الالشعورية عند الفرد. وتقسم هذه العوامل االرتقائية إلى قسمين: -1 العوامل الداخلية النفسية :وهي عوامل ال شعورية ال يتحكم فيها الفرد مثل:االضطراب العاطفي,الذات العليا المعكوسة.عقد النقص. -2 العوامل الخارجية :وهي تتمثل في الخبرات التي يمر بها الفرد أثناء تنشئته مثل:إهمال الوالدين. -4التكوين العقلي(الذكاء) يقصد بالذكاء القدرة على التفكير والفهم,وقد اختلف العلماء حول العالقة بين الذكاء أو الضعف العقلي وارتكاب السلوك االنحرافي وعموما فهناك نوعين من الجرائم هما: -1 جرائم الذكاء:وهي التي تتطلب قدرا موفورا من الذكاء الرتكابها مثل:جرائم النصب. -2 جرائم الغباء:وهي الجرائم التي تشيع بين ضعاف العقول والتي ال تحتاج إلى قدر عال من الذكاء مثل:التشرد,التسول,الجرائم الخلقية. -5التكوين العاطفي االنفعالي: والمقصود به أن يعاني الحدث من ضيق الذرع أو الحساسية النفسية ويعنى األول نقص الطاقة االحتمالية لدى الحدث مما يترتب عليه رد فعل غير طبيعي ومبالغ فيه لقاء عوامل عادية. أما الحساسية النفسية فيراد بها مجمل االنفعاالت في كمها وكيفها,حيث يتفاوت األفراد فيما بينهم من حيث االفراط االنفعالي أو االتزان. وعموما يصنف األحداث تبعا لدرجة انفعالهم إلى متبلدوا العواطف,متقلبوا األهواء,سريعوا االنفعال .ومن هناك يالحظ أن الخلل أو الشذوذ الذي يصيب الجانب العاطفي له دور كبير في انتاج السلوك االنحرافي. -6التكوين الغريزي: تقف الحياة الغريزية لإلنسان وراء الكثير من تصرفاته وتفسر جانبا هاما من جوانب سلوكه الخارجي. ويتمثل الخلل الغريزي في جوانب ثالثة هي: -1نقص مفرط في القوة الغريزية. -2زيادة مفرطة في القوة الغريزية. -3انحراف اتجاه الغريزة عن النحو المعتاد. ويالحظ أن هناك غرائز أساسية تؤثر على سلوك االنحراف لدى االنسان فغريزة حب البقاء تنتج االعتداد بالنفس الذي قد يؤدي إلى جرائم االعتداء على الغير,كما أن غريزة التملك قد تؤدي إلى الجشع وجرائم األموال فضال عن الغريزة الجنسية التي قد تؤدي إلى جرائم هتك العرض والشذوذ.