Professional Documents
Culture Documents
سوء المعاملة
االغتصاب –ولع االطفال -زنا المحارم
االغتصاب9............................................................................................................................ :
-1مفهوم االغتصاب9 .......................................................................................................................:
أنواع االغتصاب10..................................................................................................................... :
10..............................................................................................................................................-
وجهات النظر التحليلية لجريمة االغتصاب10......................................................................................... :
-أتار االغتصاب11.......................................................................................................................... :
-ولع األطفال11.............................................................................................................................. :
تعريف11..................................................................................................................................... :
أسباب وعوامل خطر عشق االطفال 13...................................................................................................
عالج عشق االطفال 13......................................................................................................................
2
المراجع16 ............................................................................................................................. :
سوء المعاملة:
تعريف سوء المعاملة:
تعرف سوء المعاملة بأنها األذى والخطر واإلصابة الخطيرة لألطفال الصغار بواسطة الوالدين أو القائمين
بالرعاية ،وغالبًا ما ينتج عن هذه اإلصابات كسورًا أو تجمعات دموية بالدماغ أو إصابات متعددة في
األنسجة الرخوية وعجز جسيم أو حدوث وفاة( .صديقة مبارك آبيدة ،2011،ص) 5
جاء في قاموس ويستر من معاني سوء معاملة الطفل هو ممارسة القوة الجسدية بغرض اإلضرار بالطفل
وقد يكون هذا األضرار ماديًا من خالل ممارسة الضرب ،أو معنويًا من خالل تعمد اإلهانة المعنوية للطفل
بالسب والتجريح واإلهانة( .صديقة مبارك آبيدة ،2011،ص) 5
فساد األخالق :الذي يتمثل في تصرفات جنسية منحرفة ،ال يتم اإلعالن عنها ،لها أشكال عديدة ،يمكن
محاربتها باإلدماج االجتماعي .وال تمثل هذه التصرفات خاصية فردية ،إنما هي دينامية .كما أن بعض
األفراد ال يحسون بأية مسؤولية ،على عكس البعض اآلخر الذي يعيش في ألم .
3
الشخصية السيكوباتية :التي تتميز بوجود بعض خصائص الطبع ،عدم القدرة على مقاومة الغرائز ،عدم
تحمل اإلحباط وعدم اإلستقرار.
اإلصابة باضطراب نفسي متسلسل :
اإلدمان على الكحول :يمكن أن يكون مصدرا للمرور إلى الفعل العنيف ،أو على األقل يمكن أن يؤدي
إلى نقص الرعاية
الذهان النفسي :حيث تكون هناك ظهور لألفكار االنفعالية الجانحة و المرتكزة حول الطفل .
اإلكتئاب من النوع السوداوي :يتميز باحتمال كبير للمرور إلى الفعل اإلنتحاري ( ,Gosset,1998لألم
)p :61-70 آخذة معها طفلها ،وهذا ما يسمى ب"اإلنتحار الغيري/المؤثر "
المعتدي الغير مصاب بمرض عقلي وال نفسي :
( ,Gossetوهذا متعلق بشخصية الوالدين التي تكون طبيعية ولكن لها مميزات .
)p :61-70,1998
شخصية األب :تكون مرغوبا فيها بطريقة مختلفة من قبل اآلخرين .بالنسبة إلى البعض يرون أنه األب
الدكتاتوري ،المتعصب ،أما بالنسبة إلى البعض اآلخر هو كائن ضعيف قبل كل شيء ،غير ناضج ،
غير قادر على السيطرة على شهواته .
( Institut de l’Enfanceشخصية األم :غير ناضجة ،جافة ،باردة ،سلبية ومسيطرة .
)Et de la Famille,1990,p :29-49
نقد :
المرض العقلي ليس خاصا ،فعالج الذهانات على سبيل المثال تطور تطورا ملحوظا في السنوات األخيرة
،مما سمح للعديد من المرضى مزاولة حياة عادية تقريبا ،حيث لوحظ ارتفاع في عدد الحمل عند النساء
الذهانيات .تتجاوب بعضهن بطريقة مكيفة مع حاجيات أطفالهن ،لكن التفريغات الفجائية يمكن أن تؤدي
بحياتهن للخطر عند عيش حدث جنوني حيث يحس الطفل بأنه غريب ومضطهد .
:2.1.2عوامل خاصة بالطفل :
ـ الطفل الغير عادي :بسبب ميالده قبل األوان ،أو بعد الوالدات المتعددة،وإما لضعف الوزن عند الميالد
(أقل من 2500غ)أو بسبب اإلصابات الجسدية (فطرية أو مكتسبة) واإلصابة العقلية .
ــ الطفل الغير عادي :إما أن يكون كثير الحركة ،مفرط في النشاط ،وإما أن يكون قليل الحركة ،خامل
،أو أن يعاني مشاكل في التغذية .
ـ الطفل المرفوض :بسبب حمل أو/وجنس غير مرغوب فيه ،وإما أنه ولد من الممارسة الجنسية األولى
)http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151( .
عائلة إلى أخرى .
: 2.2العوامل االجتماعية واالقتصادية لسوء معاملة الوالدين لألطفال :
بالنسبة لبعض المالحظين ،فإن الدور الذي يلعبه ثانوي ،فسوء المعاملة نجدها في كل الطبقات
االجتماعية .أما عند العائالت المحرومة ،فيرجع السبب إلى تناول الكحول ،التخلف ،المرض العقلي أو
اضطرابات الشخصية ،وكلها مصادر لتدهور الوضعية االجتماعية .
لقد أثبتت الدراسات أن أغلبية األطفال الذين هم ضحية لسوء المعاملة ينتمون إلى عائالت يكون مستواهم
االقتصادي واالجتماعي مصنف ضمن المجموعات "المهمشة" أو "المحرومة" أو "الغير مكيفة" .وذلك
راجع لخضوع هذه العائالت للتفتيش والمراقبة من طرف مصلحة الشؤون االجتماعية والشرطة .
4
القيام بالتبليغ عن هذه الحوادث ليس مقررا فقط بتعمد أو خطورة هذا الفعل ،لكن أيضا باحترام البنية
االجتماعية والمجال العائلي ،وهذا األخير محكوم عليه "سيء ،مشتبه ( Institut de l’Enfance Et de
)la Famille,1990,p :29-49فيه أو صحيح" .
يمكن تلخيص كل ذلك بالقول أن العمل على حماية الطفل يؤدي إلى انتقاء األطفال الذين تساء معاملتهم
والذين هم في خطر عند طبقة من السكان محددة بصفة جيدة .إال أن هذه األسبقية للعائالت المحرومة ،
بين الوالدين الذين يسيئان معاملة الطفل لتفسيرات أخرى :بعض العائالت تخضع إلرغام المحيط
الخارجي ،البطالة وعدم توفر السكن .إضافة ،استئصال ،عزل شخص ما في المجموعة ينتج إحباط أو
ضغط يثقل عتبة تسامح الطفل .وهذا ينطبق كذلك على بعض الوضعيات العائلية الخاصة باألمهات
العازبات أو المتخلى عنهن .أيضا هناك عالقة بين الفقر الثقافي واستحالة تفريغ العنف على عالم رمزي
أو شفهي ،فأصبحت سوء المعاملة ،العنف تستعمل كنمط التعبير المميز للعالقات .أخيرا في بعض
الجماعات العرقية ،هناك قسوة المكافأة بالعقوبة الجسدية ال زالت تقليدية في تربية األطفال الصغار بدون
أن يدخل هذا التخلي أو الحرمان العاطفي .
:3.2العوامل النسقية لسوء معاملة الوالدين لألطفال :
العائلة مكونة من شبكة معقدة من الحب ،الغيرة ،الفخر ،القلق ،...مشكلة رباطا بين أفرادها ،وهذا ما
يعطي البنية األساسية لنمو الطفل .
) بين نوعين من العائالت اعتمادا على درجة Susan Forwardلقد ميزت سوزان فوروارد(
الحرية التي تمنحها ألفرادها :
"العائلة السليمة" :هي التي تشجع الفرد ،المسؤولية الشخصية والحرية .
" العائلة المريضة /الغير سليمة" :كل فرد عليه الخضوع إلى أفكار الوالد(ة) ()Gosset,1998,p :61-70
السام .فهي إذن تمنع وتحرم الحرية الشخصية .
:3استجابة الطفل إزاء سوء المعاملة وآثارها عليه :
5
يجب التفريق بين :
ـ حادث أخرق وقع لحظة ضعف ؛
ـ فعل متعمد قصد التربية ،مثل الضربات الخفيفة ،الصفع (...وهذا ما تم وراثته عن األجداد ،حيث أن
التربية في القديم كانت تتمثل في السيطرة على الطفل ،وذلك خوفا من تسلطه على والديه )؛
ـ وبين فعل عنيف مقصود ؛()http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151
7
Emotional Abuse
االغتصاب:
-1مفهوم االغتصاب:
هناك تعاريف حول االغتصاب ،سيتم عرض البعض منها وهي كما يلي:
9
نجده يرجع إلى الكلمتين سرق ) (Violإذا رجعنا إلى مصدر كلمة اغتصاب واختطف أو انتزع )(Voler
بالنظر إلى مصدر الكلمة يمكننا أن نفهم أن االغتصاب هو اخذ شيء من شخص ما وحرمانه منه ،أي أن
نتعدى على فرد ونقوم بتجريده من ممتلكاته وحرمانه منها( .راضية ويس ، 2005،ص)63
أنواع االغتصاب:
هناك نوعان من االغتصاب وهما:
االغتصاب الذي يرتكب من طرف فرد أو شخص قريب من الضحية سواء كان
فردا من العائلة ،صديقا ،رفيق عمل،وفي هذه الحالة ،يكون االغتصاب عموما أكثر شدة وعنف على
الضحية ،وذلك لكون المعتدي قام بإذاللها وتحقيرها وخيانتها ،وبالتالي فالصدمة تكون كبيرة ألن كل مفاهيم
الثقة قد زالت( .راضية ويس ، 2005،ص)68
االغتصاب الذي يرتكب من قبل مجهول ،ورغم أنه يبدو أقل خطرا من األول إال أنه قد ارتكب ،وحتى وإن
كان عامل التحقير والخيانة قد أزيح إال أن العنف دائما موجود،ويمكن أن تكون له جروح نفسية وجسدية
خطيرة ونتائج فورية وبهذا فاالغتصاب سواء ارتكب من طرف شخص قريب أو غريب يعتبر جريمة في
حق الضحية ويولد لها صدمة يمكن مالحظتها من خالل سلوكاتها وتصرفاتها .وبالتالي نرى بأن ضحايا
االغتصاب بحاجة إلى مساعدة وتكفل نفسي من أجل العودة إلى الحياة ،وال بد من كسر قانون الصمت،
وعلى الضحية اتخاذها لموقف وذلك باالعتراف والتحدث عما حدث لها وما ارتكب في حقها.
-
10
كما أن هناك أدلة واضحة ذكرها كل من مارشال وآخرون 1984توضح أن العدائية تجاه المرأة توجد بين
المغتصبين أكثر ما توجد بين المجرمين اآلخرون.
كما تشير أدلة عديدة أن العدوانية والقوة وهدف اإلرهاب تلعب دورا هاما في العنف الجنسي المعارض
للمرأة ،وهذه الرؤية مدعمة من خالل المالحظات غير الثقافية والتي توضح أن اإلتجاهات السلبية نحو
المرأة يمكن أن تنبأ بتكرار جرائم االغتصاب
وجهة نظر التحليالت السلوكية :ترى هذه النظريات أن التفاعالت الجنسية والسلوكية تكون مكتسبة
وخاصة فيما يتعلق بعمليات التشريط الكالسيكي ،وقد أوضح ذلك .,كل من ماك جير وآخرون
العمليات التشريطية الكالسيكية لتقدير سوء استخدام الجنسي ،وفي هذه العمليات التشريطية يرى أن هناك
عامل دائري لسلسلة من العناصر تقود إلى األفعال الجنسية المنحرفة.
أن العدوان ,كما يرى كل من مارشال وبارباري أتجاه المراهقات يمكن أن يكون نتيجة لتكامل بعض
العوامل البيولوجية ،خبرات الطفولة والتأثيرات البيئية ،الثقافية واالجتماعية مع العوامل الموقفية مثل
الحاالت العابرة على سبيل المثال الغضب واالنفعال وخاصة بعض الظروف مثل سهولة التقرب إلى
الضحية واالفتقار إلى كبح العواطف( .راضية ويس ، 2005،ص)76
-أتار االغتصاب:
إن اغتصاب اإلناث أكثر أنواع العنف الموجه ضد المرأة وحشية وأشدها تدميرا للروح والنفس والبدن وله
آثار حادة وأخرى مزمنة على الضحية وعلى أسرتها قد تمتد إلى نهاية العمر ،وهذه الحالة يطلق عليها "
متالزمة حادث االغتصاب " ،والضحية المغتصبة تمر بمرحلتين هما:
المرحلة الحادة :وتستمر لعدة ساعات حتى عدة أيام بعد الحادث ،وفي هذه الحالة يعتري الضحية اضطراب
في التصرفات والسلوك المعتاد ،وتهيج وانفعال كما تشعر بالغضب ،ولوم النفس والشعور بالذل والتحقير
والمهانة ،وقد تستطيع الضحية أن تكتم أحاسيسها وانفعاالتها وتختزن معاناتها النفسية في الالشعور كخبرة
شديدة اإليالم تتسبب في الكثير من األمراض والعقد النفسية.
المرحلة المزمنة :وتبدأ هذه المرحلة بعد حادث االغتصاب بحوالي أسبوعين أو ثالثة ،وفيها تبدأ المغتصبة
في العودة التدريجية إلى طبيعتها ،وإن كان ينتابها األحالم المرعبة والكوابيس والمخاوف الجنسية ومع
المساعدة النفسية والطبية قد تتعافى الضحية تماما من هذه الخبرة المؤلمة بينما قد ال يستعيد البعض منهن
أبدا صحتهن النفسية ،وإنما يعانين طوال حياتهن من االضطرابات النفسية المزمنة وفقد اإلحساس باألمان
والبرود الجنسي( .راضية ويس ، 2005،ص)86
-ولع األطفال:
تعريف:
يعرف عشق االطفال بانه اضطراب يتعلق باالشخاص الذين يفضلون اقامة العالقات الجنسية مع االطفال.
(https://www.webteb.com/sex-education/diseases/%D8%B9%D8%B4%D9%82-
)%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84
11
ينتمي هذا االضطراب لمجموعة اضطرابات عامة في التفضيل الجنسي .تم اطالق العديد من االسماء
عليها ،منها :االنحراف الجنسي ،اضطرابات في الرغبة الجنسية ،اضطرابات التفضيل الجنسي ،واالسم
المتعارف عليه اليوم هو الخطل الجنسي ( .)Paraphiliaتعبر هذه االسماء عن مدى التعقيد الطبي لهذه
االضطرابات ،باالضافة الى وجود اسقاطات اجتماعية هامة لمثل هذه االضطرابات.
نجد االضطراب المعروف باسم عشق االطفال ،في مركز هذه االضطرابات ،والذي يكون عادة في جيل
ما قبل البلوغ الجنسي او في بدايته.
يتسم عشق االطفال برغبات جنسية ،تخيالت او انماط سلوكية متكررة تتعلق باالطفال الصغار ،حيث
يكون سن الطفل 13عاما وما دون .يجب ان يستمر هذا االضطراب لفترة ال تقل عن ستة اشهر .تؤدي
هذه الرغبات والتصرفات في النهاية ،الزمة مرضية او لخلل ادائي .ان االشكالية الوحيدة في هذا
التعريف ،هو انه ال يفرق بين من يعانون من هذا االضطراب ويتصرفون وفقا لهذه الشهوات ،وبين من
لديهم مثل هذه الرغبات والدوافع ،ولكنهم ال ينصاعون لها.
يعتبر حب االطفال ،كما هو الحال في حاالت الخطل الجنسي االخرى ،احد االضطرابات النفسية القليلة،
التي يعتبر جزء من اعراضها مخالفة جنائية.
توجد هنالك اشكالية كبيرة في محاولة تقدير مدى انتشار هذه الظاهرة ،وذلك نظرا الن اكتشاف هذا
االضطراب يتم في اعقاب الدعاوى القضائية التي يسببها لصاحبه؛ لكن باالمكان محاولة تقدير انتشار هذه
الظاهرة ،باالعتماد على انتشار ظاهرة االعتداء على االطفال والتنكيل بهم .تشير التقديرات الى ان نحو
%20 - %10من االطفال تعرضوا العتداء جنسي حتى جيل 18عاما .ويبدو ان الغالبية العظمى من
المعتدين هم رجال .يبدا هذا االضطراب في مرحلة مبكرة ،بل ان بعض االبحاث تشير الى انه يبدا
بالظهور لدى صاحبه في جيل المراهقة .من الممكن ،بشكل عام ،ان يكون االعتداء على االطفال من
خالل اللمس ،ومالطفة او لمس االماكن الحساسة .ان جزءا قليال فقط من حاالت االعتداء ()%8- %2
كان مرتبطا باتصال جنسي كامل .كذلك ،فان غالبية المعتدين لم يستخدموا العنف.
اثبتت االبحاث ان لدى االشخاص المصابين باضطراب عشق االطفال ،توجد نسبة كبيرة من
االضطرابات االخرى ،خاصة اضطرابات المزاج ،اضطرابات الهلع ( )Panic Disordersوتعاطي
المخدرات ،كما تم تشخيص حاالت من اضطرابات السيطرة على االنفعاالت ( Impulse control
)disordersوحتى هوس السرقة () Kleptomania؛ كما تم تشخيص اضطرابات اخرى تتعلق
بالرغبات الجنسية لدى غالبية المصابين باضطراب حب االطفال .فمثال ،لدى ( )%70من المصابين بهذا
االضطراب وجد اضطراب الرغبة بالتعري ،استراق النظر (البصبصة) ،وحتى الرغبة باالحتكاك
باجسام االخرين؛ كذلك ،تم تشخيص نسبة عالية من االضطرابات الشخصية الصعبة ،اكثرها شيوعا،
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ( ،)Anti - social Personality Disorderيليه اضطراب
الوسواس القهري ( .)Obsessive compulsive disorderمن االضطرابات االخرى التي تم
تشخيصها لدى المصابين باضطراب حب االطفال :انعدام الحزم ،واضطرابات معرفية صعبة .هذه
االضطرابات كانت مرتبطة باالنكار والوصف غير السليم ،السقاطات التصرفات الناجمة عن اضطراب
حب االطفال على الضحايا.
12
أسباب وعوامل خطر عشق االطفال
لم تتضح بعد االسباب التي تؤدي لهذا االضطراب .فكل محاوالت العثور على اسباب بيوكيميائية
وهورمونية ( ،)Endocrinologyباءت بالفشل .لكن اليوم ،هنالك بعض المعطيات التي قد تكفي لفرضية
معينة تتعلق باالسباب .المعطى الهام الذي وجد لدى المصابين بحب االطفال ،هو ان نسبة كبيرة منهم
تعرضوا لالعتداءات الجنسية خالل مرحلة الطفولة (لدى اكثر من %50منهم) .ان هذا المعطى كبير جدا
بالمقارنة مع مجموعة المراقبة ،ومع مجموعة المغتصبين ومجموعة الرجال الذين اعتدوا على سيدات
مسنات .كذلك ،هنالك معطى هام اخر يدل على الفرق الفيزيولوجي لدى المصابين بحب االطفال ،اال وهو
انماط شاذة من الرغبة الجنسية ،فقد كانت عتبة االستثارة الجنسية عالية جدا ،كما كانت هنالك انماط شاذة
من االستثارة الجنسية تتعلق باالساس باالطفال.
تم الكشف مؤخرا ،عن وجود معطيات في تصوير الدماغ ،تشير لوجود انماط شاذة من النشاط الدماغي
في المناطق المرتبطة بالشغف واالثارة الجنسية؛ وقد ادت هذه المعطيات لفرضية تقول ان تطور هذا
االضطراب هو نتيجة الصابة جنسية مبكرة ،تؤدي لنمو غير سليم في قشرة الدماغ ،مما يخلق ارتفاعا
حادا بعتبة االستثارة ،كما يخلق انماط تفضيل جنسي شاذة؛ لكن رغم ان هذه الفرضية تبدو مبشرة ،اال انه
ما زالت هنالك حاجة كبيرة للمزيد من االبحاث الثباتها .ستكون اهميتها الفعلية في العالج وفي الوقاية من
االعتداءات الجنسية على االطفال ،وبهذه الطريقة نقلل نسبة المصابين باضطراب حب االطفال في
االجيال القادمةhttps://www.webteb.com/sex-( .
education/diseases/%D8%B9%D8%B4%D9%82-
)%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84
يضطر المجتمع للتعامل مع هذا االضطراب من خالل انظمة لتطبيق القانون والسجن ،لكن حتى هذه
االساليب لم تنجح بعد ،في الحد من هذا االضطراب .فنسبة المصابين بهذا االضطراب الذين يعودون
لالعتداء على االطفال ،بعد اطالق سراحهم من السجن مرتفعة جدا.
ان العالج الوحيد الذي ثبتت نجاعته هو االخصاء ،لكنه مرفوض نظرا لعدم انسانيته؛ اضافة لبعض
العالجات التي تعمل على خفض مستويات الهورمونات الجنسية في الدم بطرق مختلفة .لقد سببت معظم
هذه العالجات ،حدوث اعراض جانبية خطيرة .ولقد تم اكتساب خبرة كبيرة مؤخرا ،بطرق عالجية
تتضمن حقن مواد تشبه احد الهورمونات الموجودة في الجسم ،والتي تساعد على خفض مستويات
الهورمونات الجنسية في الدم .هذا العالج ،مصحوبا بالعالج النفسي ،قد يثمر نتائج طيبة ،اال ان هنالك
حاجة لالستمرار به طويال ،لفترة قد تصل الى عدة سنوات.
(https://www.webteb.com/sex-education/diseases/%D8%B9%D8%B4%D9%82-
)%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84
13
زنا المحارم :
تعريف:
إن االختالف الجسدي والنفسي بين األجناس هو أول موضوع للتفكير الجنسي ،لذلك ،فاإلنسجام داخل
األسرة وفي المجتمع ،ال يكون إال بخلق المسافات بين المتماثلين في الرحم والدم ،ألن زنا المحارم ال ينشأ
كاستعارة ،إال في الجماع بين األقارب ،كنوع من التمثل للعالقة الجنسية التي يتمركز فيها اإلحساس
المضاعف بين المتماثلين أنفسهم ،وهو يأخذ أوصافا عدة (بمعنى الجنس الحرام) ،فهو يبدأ بزنا المحارم
اإلستيهامي ،ثم يعرج على زنا المحارم الغيري ،ثم ينتهي إلى زنا المحارم المثلي (السحاقي/اللوطي)،
وهي في مجموعها نتاج لإلضطراب المتعاظم في التكوين العاطفي ،ذلك أن العالقات المثلية (الحرام)
تترجم عنف اإلندفاع الجنسي ،وهي في عمومها تلخص عدم القدرة على تحويل الموضوع الجنسي إلى
التماثل الغيري ،بسبب الخجل أو الرعب أو اإلحساس بالغثيان الالشعوري ،أو بسبب موت الزوج ،أو
الطالق ،ليقع التعويض في حيز المحيط الحريمي األليف ،بدل المحيط الذكوري المعادي والعنيف(خالد
ديمال)2013 / 4 / 11،
من دون شك ،ثمة أسئلة كثيرة تفرض نفسها بإلحاح" :أية لذة جنسية يمكن أن تنتج عن ارتباط يجمع إبنة
بوالدها ،أو عما بابنة أخيه ،أو خاال بابنة أخته ،أو إبنا بأمه ،أو أخا بأخته ،ولو بالرضاعة ..والالئحة
تطول؟"..
14
متزوجون) ،أو بالزنا خارج المحارم مما هو سائد في المجتمع .إذن ،هو ضرب بالممنوع اإلجتماعي
والقانوني عرض الحائط ،مما ينتج عنه تصدع في البناء النفسي للضحية (الطفل /أو الطفلة) ،الشيء الذي
يمكنه أن يفرز انعكاسات متعددة كاإلكتئاب أو الهستيريا(خالد ديمال)2013 / 4 / 11،
إن اإلعتداء يولد لدى الطفل نوعا من اللبس confusionواإلرتباك ،ويحدث شرخا عميقا في أناه العليا،
يؤدي إلى تعرضه لإلصابة بالهستيريا .فهذا السلوك المرضي – اإلعتداء الجنسي – تترتب عنه
مضاعفات خطيرة تنتهي في أغلب األحيان بانهيارات عصبية ،أو انفصام في شخصية المعتدى عليه ،وقد
يتسبب في اإلنتحار ،لدرجة تصبح فيها حياته غير مستقيمة( ،)17إذ يصاب الطفل المعتدى عليه جنسيا
بنوع من التركيز على الجاني ، une fixationيقف حاجزا أمام تفاعله مع محيطه الخارجي ،ويعيق السير
العادي لدراسته.
هذا دون أن ننسى أن نسبة كبيرة من األطفال الذين يتعرضون لإلغتصاب وتنتهك أعراضهم تنتمي لفئة
اجتماعية مقهورة تفتقد ألبسط شروط العيش .إذن ،واقع الحرمان والتشرد الذي ترزح تحته هذه الفئة
يساهم بنصيب وافر في استدراجها وانغماسها في براثن السلوك المرضي.
أضف إلى هذا صعوبات عدة تتعلق بالجانب القانوني ،خاصة عندما نتحدث عن األطفال ضحايا اإلعتداء
الجنسي ،فالمساطر القانونية المتبعة ال تساعد على تطويق الظاهرة ،خصوصا إذا كانت تندرج حقيقة في
إطار التحرش الجنسي ،خاصة وأن هذا اإلعتداء ال يترك آثارا بادية ،ويتطلب شهودا ،إضافة إلى اشتراط
التشريعات القانونية للعالنية من أجل إثبات الفعل .وهذا المعطى يدفع بالضرورة في اتجاه تحفيز المحامين
والقضاة على اإلجتهاد في القانون لتجاوز الفراغ الحاصل في مثل هذه النوازل(خالد ديمال2013 / 4 / ،
)11
صفات المعتدي
عدم تواجد المحبة والعطف على أطفاله
كان يعيش في بيئة عنف وقسوة في طفولته
على غير علم ومعرفة للتطور والنمو الطبيعي للطفل
المشي
الكالم
األكل
التدريب على استخدام الحمام
تمسكه بأسلوب العقاب الشديد وتطبيقه على أطفاله .
يعاني من مشاكل نفسية /عقلية /جسدية /
أمراض مزمنة .
عدم القدرة على السيطرة على الغضب .
مدمن كحول /مخدرات
عزل اجتماعي
اكتئاب
تدني المستوى العلمي وعدم اإللمام بطرق التربية الحديثة
تدني الوضع االجتماعي والمادي
15
هذا ال يعني ان العنف وسوء المعاملة غير موجود في الطبقات الغنية تشخيصها أصعب
(تدريب مديري ومديرات المدارس المستقلة على كيفية اكتشاف حاالت اإلساءة واإلهمال والعنف الواقعة
على األطفال1999،ص )93
المراجع:
.1صديقة مبارك آبيدة ،)2011(،إنتشار سوء المعاملة الجسدية والجنسية والعاطفية واإلهمال وسط
طالب المرحلة الثانوية بوالية الخرطوم وعالقتها ببعض المتغيرات الديمغرافية ،بحث مقدم إلى
جامعة الخرطوم لنيل درجة دآتوراه اآلداب في الفلسفة تخصص علم نفس.
.2راضية ويس ،) 2005(،آثار صدمة االغتصاب على المرأة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير
،فرع علم النفس االجتماعي جامعة منتوري – قسنطينة.
.3دورة كيفية اكتشاف حاالت اإلساءة والعنف واإلهمال الواقعة على الطفل لمديري ومديرات
المدارس المستقلة فندق إنتركونتيننتال – الدوحة / ١٩مارس ٢٠٠٩/م١٧ -
http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151 .5
https://www.webteb.com/sex-education/diseases/%D8%B9%D8%B4%D9%82- .6
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84
16
17