You are on page 1of 17

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة قسنطينة ‪ -2‬عبد الحميد مهري‪-‬‬

‫كلية علم النفس وعلوم التربية‬


‫قسم ‪:‬علم النفس‬
‫التخصص‪:‬علم نفس األمراض‬

‫السنة‪ :‬أولى ماستر‬


‫الفوج‪01 :‬‬
‫المقياس‪ :‬سوء المعاملة‬

‫سوء المعاملة‬
‫االغتصاب –ولع االطفال‪ -‬زنا المحارم‬

‫من إعداد‪ :‬بوسالم سالف‬

‫السنة الجامعية‪2016-2015 :‬‬


‫الفهرس‪:‬‬

‫سوء المعاملة‪3........................................................................................................................ :‬‬

‫تعريف سوء المعاملة‪3................................................................................................................ :‬‬


‫تعريف المنظمة العالمية للصحة ‪3 ..........................................................................................................‬‬
‫‪:2‬العوامل المؤهلة إلساءة معاملة األطفال ‪3 ............................................................................................ :‬‬
‫‪:1.3‬الميكانيزمات الدفاعية الخاصة بضحايا سوء المعاملة ‪5 ........................................................................ :‬‬
‫‪:1.5‬تشخيص سوء المعاملة ‪5 ............................................................................................................. :‬‬
‫‪:3.5‬العالج النفسي ‪6 ....................................................................................................................... :‬‬
‫أشكال سوء المعاملة‪6 ....................................................................................................................... :‬‬
‫أن نتائج وآثار اإلساءة الجسدية ‪7 ......................................................................................... : Herrenkohl‬‬
‫‪8 .......................................................................................................................... Emotional Abuse‬‬
‫أشكال سوء المعاملة العاطفية كما أوضح حاربينو‪8 ............................................................................... :‬‬
‫أتارسوء المعاملة العاطفية حسب هرمان‪8 ........................................................................................... :‬‬
‫أتار سوء المعاملة الجنسية ‪8 ........................................................................................................... :‬‬

‫االغتصاب‪9............................................................................................................................ :‬‬
‫‪-1‬مفهوم االغتصاب‪9 .......................................................................................................................:‬‬
‫أنواع االغتصاب‪10..................................................................................................................... :‬‬
‫‪10..............................................................................................................................................-‬‬
‫وجهات النظر التحليلية لجريمة االغتصاب‪10......................................................................................... :‬‬
‫‪-‬أتار االغتصاب‪11.......................................................................................................................... :‬‬
‫‪-‬ولع األطفال‪11.............................................................................................................................. :‬‬
‫تعريف‪11..................................................................................................................................... :‬‬
‫أسباب وعوامل خطر عشق االطفال ‪13...................................................................................................‬‬
‫عالج عشق االطفال ‪13......................................................................................................................‬‬

‫زنا المحارم ‪14 ........................................................................................................................ :‬‬


‫تعريف‪14..................................................................................................................................... :‬‬
‫أتار زنا المحارم‪14......................................................................................................................... :‬‬
‫أسباب زنا المحارم‪14...................................................................................................................... :‬‬

‫صفات المعتدي ‪15 ......................................................................................................................‬‬

‫صفات الطفل المعتدى عليه ‪16 .........................................................................................................‬‬

‫‪2‬‬
‫المراجع‪16 ............................................................................................................................. :‬‬

‫سوء المعاملة‪:‬‬
‫تعريف سوء المعاملة‪:‬‬
‫تعرف سوء المعاملة بأنها األذى والخطر واإلصابة الخطيرة لألطفال الصغار بواسطة الوالدين أو القائمين‬
‫بالرعاية‪ ،‬وغالبًا ما ينتج عن هذه اإلصابات كسورًا أو تجمعات دموية بالدماغ أو إصابات متعددة في‬
‫األنسجة الرخوية وعجز جسيم أو حدوث وفاة‪( .‬صديقة مبارك آبيدة ‪،2011،‬ص‪) 5‬‬
‫جاء في قاموس ويستر من معاني سوء معاملة الطفل هو ممارسة القوة الجسدية بغرض اإلضرار بالطفل‬
‫وقد يكون هذا األضرار ماديًا من خالل ممارسة الضرب‪ ،‬أو معنويًا من خالل تعمد اإلهانة المعنوية للطفل‬
‫بالسب والتجريح واإلهانة‪( .‬صديقة مبارك آبيدة ‪،2011،‬ص‪) 5‬‬

‫تعريف المنظمة العالمية للصحة‪:‬‬


‫«سوء معاملة الطفل يتمثل في كل األشكال ‪ ،‬سواء أكانت جسدية ‪ ،‬أو‪/‬وعاطفية ‪ ،‬والتي ( ‪Krug‬‬
‫‪ )E .G ,2002,p :59‬تمثل تهديدا لصحة الطفل ونموه وتطوره أو كرامته »‪.‬‬
‫(‪)http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151‬‬

‫‪:2‬العوامل المؤهلة إلساءة معاملة األطفال ‪:‬‬


‫‪:1.2‬عوامل فردية ‪:‬‬
‫‪:1.1.2‬عوامل خاصة بالوالدين ‪:‬‬
‫أ‪:‬نفسية مرضية ‪:‬‬
‫لقد تم تصنيف الوالد(ة) القائم بسوء المعاملة بأنه مصاب باضطرابات نفسية خطيرة ‪ :‬سادية ـ مازوشية ‪،‬‬
‫اكتئابية ‪ ،‬محرضات نفسية ال يمكن مقاومتها ‪.‬في السبعينيات تم اعتبار أن الوالد(ة) المعتدي قليال ما يكون‬
‫مصابا بمرض عقلي ‪.‬‬
‫اإلصابة بمرض عقلي فطري أو مكتسب ‪:‬‬
‫التخلف العقلي ‪:‬الذي يمكن أن يكون مصدرا لإلهمال أو االستجابات الغير مكيفة مع حاجيات الطفل ‪.‬‬
‫الفصام ‪:‬والذي يكون تحت شكل ‪:‬‬
‫ـ إهمال يتمثل في فقر النشاطات االجتماعية االعتيادية ؛‬
‫ـ عنف جسدي متعلق بقلق كبير إضافة على معاش منفعل (اإلحساس بالتهديد والعداء)‪.‬‬
‫الشخصية العضامية ‪ :‬وتتميز بثالث خصائص ‪ :‬انقسام األنا ‪ ،‬عدم الثقة (‪)Gosset,1998,p :61-70‬‬
‫والزيف في الحكم ‪.‬‬

‫فساد األخالق ‪ :‬الذي يتمثل في تصرفات جنسية منحرفة ‪ ،‬ال يتم اإلعالن عنها ‪ ،‬لها أشكال عديدة ‪ ،‬يمكن‬
‫محاربتها باإلدماج االجتماعي ‪ .‬وال تمثل هذه التصرفات خاصية فردية ‪ ،‬إنما هي دينامية ‪ .‬كما أن بعض‬
‫األفراد ال يحسون بأية مسؤولية ‪ ،‬على عكس البعض اآلخر الذي يعيش في ألم ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الشخصية السيكوباتية ‪ :‬التي تتميز بوجود بعض خصائص الطبع ‪ ،‬عدم القدرة على مقاومة الغرائز ‪ ،‬عدم‬
‫تحمل اإلحباط وعدم اإلستقرار‪.‬‬
‫اإلصابة باضطراب نفسي متسلسل ‪:‬‬
‫اإلدمان على الكحول ‪ :‬يمكن أن يكون مصدرا للمرور إلى الفعل العنيف ‪ ،‬أو على األقل يمكن أن يؤدي‬
‫إلى نقص الرعاية‬
‫الذهان النفسي ‪ :‬حيث تكون هناك ظهور لألفكار االنفعالية الجانحة و المرتكزة حول الطفل ‪.‬‬
‫اإلكتئاب من النوع السوداوي ‪ :‬يتميز باحتمال كبير للمرور إلى الفعل اإلنتحاري (‪ ,Gosset,1998‬لألم‬
‫‪)p :61-70‬‬ ‫آخذة معها طفلها ‪ ،‬وهذا ما يسمى ب"اإلنتحار الغيري‪/‬المؤثر "‬
‫المعتدي الغير مصاب بمرض عقلي وال نفسي ‪:‬‬
‫(‪ ,Gosset‬وهذا متعلق بشخصية الوالدين التي تكون طبيعية ولكن لها مميزات ‪.‬‬
‫‪)p :61-70,1998‬‬
‫شخصية األب ‪:‬تكون مرغوبا فيها بطريقة مختلفة من قبل اآلخرين ‪ .‬بالنسبة إلى البعض يرون أنه األب‬
‫الدكتاتوري ‪ ،‬المتعصب ‪ ،‬أما بالنسبة إلى البعض اآلخر هو كائن ضعيف قبل كل شيء ‪ ،‬غير ناضج ‪،‬‬
‫غير قادر على السيطرة على شهواته ‪.‬‬
‫(‪ Institut de l’Enfance‬شخصية األم ‪ :‬غير ناضجة ‪ ،‬جافة ‪ ،‬باردة ‪ ،‬سلبية ومسيطرة ‪.‬‬
‫‪)Et de la Famille,1990,p :29-49‬‬
‫نقد ‪:‬‬
‫المرض العقلي ليس خاصا ‪ ،‬فعالج الذهانات على سبيل المثال تطور تطورا ملحوظا في السنوات األخيرة‬
‫‪ ،‬مما سمح للعديد من المرضى مزاولة حياة عادية تقريبا ‪ ،‬حيث لوحظ ارتفاع في عدد الحمل عند النساء‬
‫الذهانيات ‪ .‬تتجاوب بعضهن بطريقة مكيفة مع حاجيات أطفالهن ‪ ،‬لكن التفريغات الفجائية يمكن أن تؤدي‬
‫بحياتهن للخطر عند عيش حدث جنوني حيث يحس الطفل بأنه غريب ومضطهد ‪.‬‬
‫‪ :2.1.2‬عوامل خاصة بالطفل ‪:‬‬
‫ـ الطفل الغير عادي ‪:‬بسبب ميالده قبل األوان ‪ ،‬أو بعد الوالدات المتعددة‪،‬وإما لضعف الوزن عند الميالد‬
‫(أقل من ‪2500‬غ)أو بسبب اإلصابات الجسدية (فطرية أو مكتسبة) واإلصابة العقلية ‪.‬‬
‫ــ الطفل الغير عادي ‪ :‬إما أن يكون كثير الحركة ‪ ،‬مفرط في النشاط ‪ ،‬وإما أن يكون قليل الحركة ‪ ،‬خامل‬
‫‪ ،‬أو أن يعاني مشاكل في التغذية ‪.‬‬
‫ـ الطفل المرفوض ‪ :‬بسبب حمل أو‪/‬وجنس غير مرغوب فيه ‪ ،‬وإما أنه ولد من الممارسة الجنسية األولى‬
‫‪)http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151( .‬‬
‫عائلة إلى أخرى ‪.‬‬
‫‪ : 2.2‬العوامل االجتماعية واالقتصادية لسوء معاملة الوالدين لألطفال ‪:‬‬
‫بالنسبة لبعض المالحظين ‪ ،‬فإن الدور الذي يلعبه ثانوي ‪ ،‬فسوء المعاملة نجدها في كل الطبقات‬
‫االجتماعية ‪ .‬أما عند العائالت المحرومة ‪ ،‬فيرجع السبب إلى تناول الكحول ‪ ،‬التخلف ‪ ،‬المرض العقلي أو‬
‫اضطرابات الشخصية ‪ ،‬وكلها مصادر لتدهور الوضعية االجتماعية ‪.‬‬
‫لقد أثبتت الدراسات أن أغلبية األطفال الذين هم ضحية لسوء المعاملة ينتمون إلى عائالت يكون مستواهم‬
‫االقتصادي واالجتماعي مصنف ضمن المجموعات "المهمشة" أو "المحرومة" أو "الغير مكيفة" ‪ .‬وذلك‬
‫راجع لخضوع هذه العائالت للتفتيش والمراقبة من طرف مصلحة الشؤون االجتماعية والشرطة ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫القيام بالتبليغ عن هذه الحوادث ليس مقررا فقط بتعمد أو خطورة هذا الفعل ‪ ،‬لكن أيضا باحترام البنية‬
‫االجتماعية والمجال العائلي ‪ ،‬وهذا األخير محكوم عليه "سيء ‪،‬مشتبه ( ‪Institut de l’Enfance Et de‬‬
‫‪ )la Famille,1990,p :29-49‬فيه أو صحيح" ‪.‬‬
‫يمكن تلخيص كل ذلك بالقول أن العمل على حماية الطفل يؤدي إلى انتقاء األطفال الذين تساء معاملتهم‬
‫والذين هم في خطر عند طبقة من السكان محددة بصفة جيدة ‪.‬إال أن هذه األسبقية للعائالت المحرومة ‪،‬‬
‫بين الوالدين الذين يسيئان معاملة الطفل لتفسيرات أخرى ‪ :‬بعض العائالت تخضع إلرغام المحيط‬
‫الخارجي ‪ ،‬البطالة وعدم توفر السكن ‪.‬إضافة ‪ ،‬استئصال ‪ ،‬عزل شخص ما في المجموعة ينتج إحباط أو‬
‫ضغط يثقل عتبة تسامح الطفل ‪ .‬وهذا ينطبق كذلك على بعض الوضعيات العائلية الخاصة باألمهات‬
‫العازبات أو المتخلى عنهن ‪.‬أيضا هناك عالقة بين الفقر الثقافي واستحالة تفريغ العنف على عالم رمزي‬
‫أو شفهي ‪ ،‬فأصبحت سوء المعاملة ‪ ،‬العنف تستعمل كنمط التعبير المميز للعالقات ‪.‬أخيرا في بعض‬
‫الجماعات العرقية ‪ ،‬هناك قسوة المكافأة بالعقوبة الجسدية ال زالت تقليدية في تربية األطفال الصغار بدون‬
‫أن يدخل هذا التخلي أو الحرمان العاطفي ‪.‬‬
‫‪:3.2‬العوامل النسقية لسوء معاملة الوالدين لألطفال ‪:‬‬
‫العائلة مكونة من شبكة معقدة من الحب ‪ ،‬الغيرة ‪ ،‬الفخر ‪ ،‬القلق ‪ ،...‬مشكلة رباطا بين أفرادها ‪ ،‬وهذا ما‬
‫يعطي البنية األساسية لنمو الطفل ‪.‬‬
‫) بين نوعين من العائالت اعتمادا على درجة ‪ Susan Forward‬لقد ميزت سوزان فوروارد(‬
‫الحرية التي تمنحها ألفرادها ‪:‬‬
‫"العائلة السليمة" ‪ :‬هي التي تشجع الفرد ‪ ،‬المسؤولية الشخصية والحرية ‪.‬‬
‫" العائلة المريضة ‪ /‬الغير سليمة" ‪ :‬كل فرد عليه الخضوع إلى أفكار الوالد(ة) (‪)Gosset,1998,p :61-70‬‬
‫السام‪ .‬فهي إذن تمنع وتحرم الحرية الشخصية ‪.‬‬
‫‪:3‬استجابة الطفل إزاء سوء المعاملة وآثارها عليه ‪:‬‬

‫‪:1.3‬الميكانيزمات الدفاعية الخاصة بضحايا سوء المعاملة ‪:‬‬


‫يمكن اععتبار الميكانيزمات الدفاعية محاولة للوقاية من الصدمة المعاشة ‪.‬‬
‫(‪)http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151‬‬

‫أ‪ :‬اإلنكار ‪:‬‬


‫هناك أطفال ينكرون تعرضهم لسوء المعاملة وهم غير قادرين على تذكر حدث اإلعتداء ؛ البعض اآلخر‬
‫يستجيبون بتأخر عقلي وآخرون ينطوون على أنفسهم ويجتنبون االتصال مع الناس ‪.‬‬
‫ب ‪ :‬النقل ‪:‬‬
‫هناك أطفال يحاولون السيطرة على أحاسيسهم بأفعال جد عدوانية اتجاه اآلخرين في تكرار لما عاشوه ‪،‬‬
‫وهم يجعلون األصغر منهم سنا يتألمون ‪ ،‬نفس الشيء بالنسبة للضعفاء والحيوانات ‪.‬‬
‫جـ ‪:‬اإلسقاط ‪:‬‬
‫يبدأ األطفال بالنظر إلى اآلخرين وكأنهم عدوانيين ويترجم تصرفاتهم بأنها تشكل تهديدا له ‪.‬‬

‫‪:1.5‬تشخيص سوء المعاملة ‪:‬‬


‫س‪:‬متى يمكننا الحديث عن سوء معاملة للطفل ؟‬

‫‪5‬‬
‫يجب التفريق بين ‪:‬‬
‫ـ حادث أخرق وقع لحظة ضعف ؛‬
‫ـ فعل متعمد قصد التربية ‪ ،‬مثل الضربات الخفيفة ‪ ،‬الصفع ‪(...‬وهذا ما تم وراثته عن األجداد ‪ ،‬حيث أن‬
‫التربية في القديم كانت تتمثل في السيطرة على الطفل ‪ ،‬وذلك خوفا من تسلطه على والديه )؛‬
‫ـ وبين فعل عنيف مقصود ؛(‪)http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151‬‬

‫ج‪:‬نتحدث عن سوء المعاملة إذا توفرت الشروط الثالثة التالية ‪:‬‬


‫ـ القصد ؛‬
‫ـ التكرار؛‬
‫ـ مدى الضرر الذي لحق بالطفل (جسدي ‪ ،‬نفسي)‪.‬‬
‫يجب أن يكون التشخيص مضمونا من طرف الطبيب ‪ ،‬مالحظات الطاقم المعالج الشبه الطبي واالجتماعي‬
‫‪ ،‬إضافة للمعلومات المتعلقة بعائلة الطفل والمتحصل عليها من المصالح الطبية االجتماعية ‪ .‬عندما يتعلق‬
‫األمر بمرض صدمي يكون التشخيص غالبا صعبا ‪ ،‬األعراض لم تخص بالذكر ‪ ،‬فيرتكز اإلجراء على‬
‫إقصاء مرض واحد من أصل عضوي أو لحادث ‪ ،‬واألخذ بعين االعتبار هذه العوامل ‪:‬‬
‫ـ ظروف اإلدخال أو تأخر االستشفاء ؛‬
‫ـ معطيات االستجواب ‪ ،‬وبالخصوص التباين ‪ ،‬التفكك ‪ ،‬أو عدم تصديق التوضيحات المعطاة ؛‬
‫ـ نوع األضرار (موضعها ‪ ،‬اشتراكاتها وزوالها في المجال المحمي )؛‬
‫ـ وجود بعض السوابق للطفل (االستشفاء المتكرر‪ ،‬حادث مشتبه فيه ‪ ،‬الميالد قبل األوان )؛ ( ‪Institut de‬‬
‫‪ )l’Enfance Et de la Famille,1990,p :29-49‬لإلخوة (موت غير مفسر) ؛ ولألولياء‪.‬‬
‫(‪)http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151‬‬

‫‪:3.5‬العالج النفسي ‪:‬‬


‫قد يكون فردي أو‪/‬وعائلي ‪:‬‬
‫أ‪:‬العالج الفردي ‪:‬‬
‫هدفه جعل المفحوص يعبر لفظيا عن العواطف ‪ ،‬خلق عالقة مبنية على الثقة بين الطفل والراشد‬
‫(المعالج)‪ .‬لكن ال يمكن القيام بعالج نفسي قبل التبليغ القضائي ‪ ،‬ألن هذا سيؤدي إلى ‪:‬‬
‫ـ عدم إمكانية الطفل وضع ثقته في المعالج الذي يكون على استعداد تام لمساعدته ‪.‬‬
‫ـ إحساس الطفل بالمسؤولية وتأنيب الضمير والقلق اتجاه والديه ‪ ،‬ألنه بصدد إفشاء سر عائلي ‪.‬‬
‫ب ‪ :‬العالج العائلي ‪:‬‬
‫ال ينجح إال إذا كانت هناك رغبة ألفراد األسرة في التغيير ‪ ،‬يكون هناك معالجان يكتشفان العالقة بين‬
‫أفراد األسرة ‪ ،‬النظام الذي يخضعون له ‪ ،‬زيادة على دراسة الديناميكية العائلية‪.‬‬
‫(‪)http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151‬‬
‫أشكال سوء المعاملة‪:‬‬
‫ويتمثل سوء معاملة الطفل في أربعة أنماط رئيسية‪:‬‬
‫‪Emotional abuse 1.‬سوء المعاملة العاطفية‬
‫‪6‬‬
‫‪Physical abuse 2.‬سوء المعاملة الجسدية‬
‫‪Sexual abuse 3.‬سوء المعاملة الجنسية‬
‫‪Emotional neglect 4.‬األهمال العاطفي(صديقة مبارك آبيدة ‪،2011،‬ص‪) 16‬‬

‫أن نتائج وآثار اإلساءة الجسدية ‪: Herrenkohl‬‬


‫أشارت نتائج الدرسات الى أن )‪ ( 25 %‬من األطفال الذين تتعرضوا لإلساءة الجسدية قد عانوا من حدوث‬
‫اإلعاقة الجسدية‪ ،‬ومشكالت في التكيف االجتماعي والعاطفي‪ ،‬أما البقية )‪ ( 75 %‬فإن االصابات الجسدية‬
‫أقل شدة لكنها تؤدي إلى صعوبات في تطورنمو الطفل‪( .‬صديقة مبارك آبيدة ‪،2011،‬ص‪) 36‬‬
‫‪1.‬آثار الحرق والكدمات والجروح الممتلئة‪.‬‬
‫‪2.‬إصابة الرأس‪.‬‬
‫‪3.‬كسور في العظام‪.‬‬
‫‪4.‬اإلصابات الداخلية‪.‬‬
‫‪5.‬آثار مستديمة على الشفاه والعينين والوجه‪.‬‬
‫‪6.‬تهتك األسنان أو اختاللها‪.‬‬
‫‪7.‬إصابات البطن والمعدة من الضرب والرفس والركل‪.‬‬
‫‪8.‬الصلع في الرأس نتائج اإلصابات وإزالة الشعر بالشد‪.‬‬
‫‪9.‬تهتك بعض األوعية الدموية‪.‬‬
‫‪10 .‬آثار الحبل أو الرباط الذي يستخدم في القيد‪.‬‬
‫‪11 .‬آثار أسنان بشرية نتيجة للعض‪.‬‬
‫‪12 .‬اآلثار اإلنفعالية والسلوكية التي تظهر نتيجة لإلعتداء الجسدي‪:‬‬
‫‪1.‬ضعف الصورة الذاتية للطفل في ذهنه‪.‬‬
‫‪2.‬عدم الثقة باآلخرين‪.‬‬
‫‪3.‬السلوك العدواني أو السايكوباتي‪.‬‬
‫‪4.‬السلوك السلبي أو اإلنسحابى‪.‬‬
‫‪5.‬التعصب والثورة‪.‬‬
‫‪6.‬السلوك التدميرى‪.‬‬
‫‪7.‬األفكار اإلنتحارية‪.‬‬
‫‪8.‬تهيب الدخول في عالقات أو أنشطة جديدة‪.‬‬
‫‪9.‬القلق والمخاوف‪.‬‬
‫‪10 .‬المشكالت الدراسية والفشل‪.‬‬
‫‪11 .‬اإلحساس بالحزن‪.‬‬
‫‪12 .‬أعراض اإلكتئاب‪.‬‬
‫‪13 .‬استرجاع األحداث المؤلمة‪.‬‬
‫‪14 .‬الكوابيس الليلية‪.‬‬
‫‪15 .‬تعاطي المخدرات والكحول‪( .‬صديقة مبارك آبيدة ‪،2011،‬ص ‪)44‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Emotional Abuse‬‬

‫أشكال سوء المعاملة العاطفية كما أوضح حاربينو‪:‬‬


‫أ‪ /‬الرفض‪:‬‬
‫‪ .‬ب‪ /‬التجاهل‪:‬‬
‫ج‪ /‬اإلرهاب‪:‬‬
‫د‪ /‬العزل‪:‬‬
‫‪( .‬صديقة مبارك آبيدة ‪،2011،‬ص‪) 52‬‬

‫أتارسوء المعاملة العاطفية حسب هرمان‪:‬‬


‫إنفعالية وسلوكية بالغة الشدة وتبدو في أشكال متعددة حددها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪1.‬إضطرابات الشخصية‪.‬‬
‫‪2.‬عدم التقدير الذاتي‪.‬‬
‫‪3.‬عدم الشعور باألمان‪.‬‬
‫‪4.‬الغضب والتوتر‪.‬‬
‫‪5.‬القلق واإلكتئاب النفسي‪.‬‬
‫‪6.‬المخاوف المرضية‪.‬‬
‫‪7.‬اإلنطواء والعزلة‪.‬‬
‫‪8.‬الفعل العدواني والتخريبي‪.‬‬
‫‪9.‬النوبات الهسترية التحولية والوساوس واألفكار القهرية‪.‬‬
‫‪10 .‬الصعوبة في إقامة عالقات دافئة مع أفراد المجتمع‪.‬‬
‫‪11 .‬إضطرابات النوم والكالم‪.‬‬
‫‪12 .‬تأخر النمو العاطفي والعقلي‪.‬‬
‫‪13 .‬إضطرابات في العادات مثل قضم األظافر‪.‬‬
‫‪14 .‬الخوف من الذهاب للمدرسة‪( .‬صديقة مبارك آبيدة ‪،2011،‬ص ‪)53‬‬

‫أتار سوء المعاملة الجنسية ‪:‬‬


‫أ ‪.‬الخوف وعدم الرغبه في أشخاص معينين‪:‬‬
‫‪1.‬ممن إعتدي عليه‬
‫‪2.‬من والديه أن يكتشفا األمر وكأنه هو من إرتكب الجريمه وليس ضحية‬
‫‪3.‬الخوف من اإلختالف الذي حدث له في حياته‬
‫‪4.‬الخوف من حدوث مشاكل جديدة‪.‬‬
‫‪5.‬الخوف من فقد من يحبهم‪.‬‬
‫ب ‪.‬الحزن‬
‫‪1.‬شئ ما أخذ منه بالقوه وفقد خاصة بالنسبه لإلناث‬
‫‪2.‬فقده لطفولته‬
‫‪3.‬خيانته من شخص وثق به‬
‫‪8‬‬
‫ج ‪.‬تأنيب الضمير‬
‫‪1.‬لم يستطيع ايقاف ماحدث ألنه وافق منذ البدايه عن اإلستالم‪.‬‬
‫‪2.‬ألنه حافظ علي ماحدث سرُا ولم يبح به ألحد من أول مره‬
‫د ‪.‬اإلحساس بالعار‬
‫‪1.‬ألنه شارك في هذا السلوك المشين وربما إستمتع جنسيًا بما حدث ويكون مزيجًا من األلم مما حدث‬
‫واالحساس بالمتعه ألنه ربما مازال يحب من اعتدي عليه بسبب قربه إلى قلبه في حالة المعتدي‬
‫أحد الوالدين مثال‪( .‬صديقة مبارك آبيدة ‪،2011،‬ص‪) 63‬‬
‫اثار إنفعالية وسلوكية حسب كوربي‪:‬‬
‫‪1.‬إضطرابات في األكل‪.‬‬
‫‪2.‬التبول الالإرادي‪.‬‬
‫‪3.‬الكوابيس الليلية أو الفزع الليلي‪.‬‬
‫‪4.‬العصبية المفرطة‪.‬‬
‫‪5.‬النشاط المفرط‪.‬‬
‫‪6.‬الخوف واإلكتئاب‪.‬‬
‫‪7.‬توهم المرض‪.‬‬
‫‪8.‬الخوف من الوحدة‪.‬‬
‫‪9.‬أفكار إنتحارية‪.‬‬
‫‪10 .‬أعراض إكتئابية‪.‬‬
‫‪11 .‬تقلب في المزاج‪.‬‬
‫‪12 .‬إنخفاض تقدير الذات‪.‬‬
‫‪13 .‬مشاجرات متكررة مع أفراد األسرة‪.‬‬
‫‪14 .‬المشكالت مع الرفاق‪.‬‬
‫‪15 .‬الشعور بالذنب أو العار‪.‬‬
‫‪16 .‬العزلة واإلنسحاب‪.‬‬
‫‪17 .‬مشكالت في الذاكرة‪.‬‬
‫‪18 .‬النفور التام من كل األمور ذات الطبيعة الطبية‪.‬‬
‫‪19 .‬الجنوح والمشاكل السلوكية( كالسرقة‪).‬‬
‫‪20 .‬سوء استخدام العقاقير‪.‬‬
‫‪21 .‬الخوف من الذهاب إلى المدرسة‪( .‬صديقة مبارك آبيدة ‪،2011،‬ص‪) 70‬‬

‫االغتصاب‪:‬‬
‫‪-1‬مفهوم االغتصاب‪:‬‬
‫هناك تعاريف حول االغتصاب ‪ ،‬سيتم عرض البعض منها وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫نجده يرجع إلى الكلمتين سرق )‪ (Viol‬إذا رجعنا إلى مصدر كلمة اغتصاب واختطف أو انتزع )‪(Voler‬‬
‫بالنظر إلى مصدر الكلمة يمكننا أن نفهم أن االغتصاب هو اخذ شيء من شخص ما وحرمانه منه‪ ،‬أي أن‬
‫نتعدى على فرد ونقوم بتجريده من ممتلكاته وحرمانه منها‪( .‬راضية ويس ‪، 2005،‬ص‪)63‬‬

‫أنواع االغتصاب‪:‬‬
‫هناك نوعان من االغتصاب وهما‪:‬‬
‫االغتصاب الذي يرتكب من طرف فرد أو شخص قريب من الضحية سواء كان‬
‫فردا من العائلة‪ ،‬صديقا‪ ،‬رفيق عمل‪،‬وفي هذه الحالة ‪ ،‬يكون االغتصاب عموما أكثر شدة وعنف على‬
‫الضحية‪ ،‬وذلك لكون المعتدي قام بإذاللها وتحقيرها وخيانتها‪ ،‬وبالتالي فالصدمة تكون كبيرة ألن كل مفاهيم‬
‫الثقة قد زالت‪( .‬راضية ويس ‪، 2005،‬ص‪)68‬‬
‫االغتصاب الذي يرتكب من قبل مجهول‪ ،‬ورغم أنه يبدو أقل خطرا من األول إال أنه قد ارتكب‪ ،‬وحتى وإن‬
‫كان عامل التحقير والخيانة قد أزيح إال أن العنف دائما موجود‪،‬ويمكن أن تكون له جروح نفسية وجسدية‬
‫خطيرة ونتائج فورية وبهذا فاالغتصاب سواء ارتكب من طرف شخص قريب أو غريب يعتبر جريمة في‬
‫حق الضحية ويولد لها صدمة يمكن مالحظتها من خالل سلوكاتها وتصرفاتها ‪.‬وبالتالي نرى بأن ضحايا‬
‫االغتصاب بحاجة إلى مساعدة وتكفل نفسي من أجل العودة إلى الحياة‪ ،‬وال بد من كسر قانون الصمت‪،‬‬
‫وعلى الضحية اتخاذها لموقف وذلك باالعتراف والتحدث عما حدث لها وما ارتكب في حقها‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫وجهات النظر التحليلية لجريمة االغتصاب‪:‬‬


‫هناك عدة وجهات نظر تحليلية تسمح بتفسير جريمة االغتصاب والدوافع المؤدية‬
‫لممارستها وهذه الوجهات هي‪:‬‬
‫التحليالت النسائية لالغتصاب ‪:‬وتتركز هذه التحليالت في وجهة نظر براون ميللر ‪ 1975‬والتي ترى أن‬
‫االغتصاب عملية شعورية من اإلرهاب من جانب الرجل لجعل المرأة في حالة من الخوف والرعب بهدف‬
‫إذاللها‪.‬‬
‫كما اعتمدت روسل‪ 1980‬على مفاهيم التحليل النفسي مثل عدم الثقة الواضحة بين المغتصبين فيما يتعلق‬
‫بذكورتهم‪ ،‬واإلزاحة لإلحباطات االقتصادية والتوجهات الجنسية المبالغ فيها لدى هؤالء الرجال‪ ،‬كما أن‬
‫هناك وجهات نظر حديثة والتي ترى أن هناك عالقة بين الجرائم الجنسية المتكررة وبين اإلدمان على‬
‫الخمور والمخدرات فحسب هذه الوجهة يتضح لنا أن عملية االغتصاب هي عملية إرهابية تتمثل في‬
‫زعزعت شخصية الفرد‪ ،‬وهذه العملية ال تفرقها براون عن أي عملية إرهابية أخرى تصيب حياة‬
‫الفرد وأمالكه‪.‬‬
‫وجهة نظر التحليل النفسي ‪:‬نظرية التحليل النفسي غالبا ترى أن العنف الجنسي المعارض لإلناث‬
‫المراهقات تنشأ من كره المرأة والتي تكون جزءا من خبرات الطفولة المؤلمة ويعتبر جروس أول المدافعين‬
‫عن وجهة النظر هذه حيث أوضح أن االغتصاب فعل جنسي كاذب‪ ،‬حيث أنه يخدم أوال حاجات غير جنسية‬
‫‪ ،‬فهو يهدف إلى العدوانية‪ ،‬ويستخدم الجنس للتعبير عن القوة والغضب(راضية ويس ‪، 2005،‬ص‪)75‬‬

‫‪10‬‬
‫كما أن هناك أدلة واضحة ذكرها كل من مارشال وآخرون ‪ 1984‬توضح أن العدائية تجاه المرأة توجد بين‬
‫المغتصبين أكثر ما توجد بين المجرمين اآلخرون‪.‬‬
‫كما تشير أدلة عديدة أن العدوانية والقوة وهدف اإلرهاب تلعب دورا هاما في العنف الجنسي المعارض‬
‫للمرأة‪ ،‬وهذه الرؤية مدعمة من خالل المالحظات غير الثقافية والتي توضح أن اإلتجاهات السلبية نحو‬
‫المرأة يمكن أن تنبأ بتكرار جرائم االغتصاب‬
‫وجهة نظر التحليالت السلوكية‪ :‬ترى هذه النظريات أن التفاعالت الجنسية والسلوكية تكون مكتسبة‬
‫وخاصة فيما يتعلق بعمليات التشريط الكالسيكي‪ ،‬وقد أوضح ذلك ‪.,‬كل من ماك جير وآخرون‬
‫العمليات التشريطية الكالسيكية لتقدير سوء استخدام الجنسي‪ ،‬وفي هذه العمليات التشريطية يرى أن هناك‬
‫عامل دائري لسلسلة من العناصر تقود إلى األفعال الجنسية المنحرفة‪.‬‬
‫أن العدوان ‪,‬كما يرى كل من مارشال وبارباري أتجاه المراهقات يمكن أن يكون نتيجة لتكامل بعض‬
‫العوامل البيولوجية‪ ،‬خبرات الطفولة والتأثيرات البيئية‪ ،‬الثقافية واالجتماعية مع العوامل الموقفية مثل‬
‫الحاالت العابرة على سبيل المثال الغضب واالنفعال وخاصة بعض الظروف مثل سهولة التقرب إلى‬
‫الضحية واالفتقار إلى كبح العواطف‪( .‬راضية ويس ‪، 2005،‬ص‪)76‬‬

‫‪-‬أتار االغتصاب‪:‬‬
‫إن اغتصاب اإلناث أكثر أنواع العنف الموجه ضد المرأة وحشية وأشدها تدميرا للروح والنفس والبدن وله‬
‫آثار حادة وأخرى مزمنة على الضحية وعلى أسرتها قد تمتد إلى نهاية العمر‪ ،‬وهذه الحالة يطلق عليها "‬
‫متالزمة حادث االغتصاب " ‪ ،‬والضحية المغتصبة تمر بمرحلتين هما‪:‬‬
‫المرحلة الحادة ‪:‬وتستمر لعدة ساعات حتى عدة أيام بعد الحادث‪ ،‬وفي هذه الحالة يعتري الضحية اضطراب‬
‫في التصرفات والسلوك المعتاد‪ ،‬وتهيج وانفعال كما تشعر بالغضب‪ ،‬ولوم النفس والشعور بالذل والتحقير‬
‫والمهانة‪ ،‬وقد تستطيع الضحية أن تكتم أحاسيسها وانفعاالتها وتختزن معاناتها النفسية في الالشعور كخبرة‬
‫شديدة اإليالم تتسبب في الكثير من األمراض والعقد النفسية‪.‬‬
‫المرحلة المزمنة ‪:‬وتبدأ هذه المرحلة بعد حادث االغتصاب بحوالي أسبوعين أو ثالثة‪ ،‬وفيها تبدأ المغتصبة‬
‫في العودة التدريجية إلى طبيعتها‪ ،‬وإن كان ينتابها األحالم المرعبة والكوابيس والمخاوف الجنسية ومع‬
‫المساعدة النفسية والطبية قد تتعافى الضحية تماما من هذه الخبرة المؤلمة بينما قد ال يستعيد البعض منهن‬
‫أبدا صحتهن النفسية‪ ،‬وإنما يعانين طوال حياتهن من االضطرابات النفسية المزمنة وفقد اإلحساس باألمان‬
‫والبرود الجنسي‪( .‬راضية ويس ‪، 2005،‬ص‪)86‬‬

‫‪-‬ولع األطفال‪:‬‬

‫تعريف‪:‬‬
‫يعرف عشق االطفال بانه اضطراب يتعلق باالشخاص الذين يفضلون اقامة العالقات الجنسية مع االطفال‪.‬‬
‫(‪https://www.webteb.com/sex-education/diseases/%D8%B9%D8%B4%D9%82-‬‬
‫‪)%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84‬‬

‫‪11‬‬
‫ينتمي هذا االضطراب لمجموعة اضطرابات عامة في التفضيل الجنسي‪ .‬تم اطالق العديد من االسماء‬
‫عليها‪ ،‬منها‪ :‬االنحراف الجنسي‪ ،‬اضطرابات في الرغبة الجنسية‪ ،‬اضطرابات التفضيل الجنسي‪ ،‬واالسم‬
‫المتعارف عليه اليوم هو الخطل الجنسي (‪ .)Paraphilia‬تعبر هذه االسماء عن مدى التعقيد الطبي لهذه‬
‫االضطرابات‪ ،‬باالضافة الى وجود اسقاطات اجتماعية هامة لمثل هذه االضطرابات‪.‬‬

‫نجد االضطراب المعروف باسم عشق االطفال‪ ،‬في مركز هذه االضطرابات‪ ،‬والذي يكون عادة في جيل‬
‫ما قبل البلوغ الجنسي او في بدايته‪.‬‬

‫يتسم عشق االطفال برغبات جنسية‪ ،‬تخيالت او انماط سلوكية متكررة تتعلق باالطفال الصغار‪ ،‬حيث‬
‫يكون سن الطفل ‪ 13‬عاما وما دون‪ .‬يجب ان يستمر هذا االضطراب لفترة ال تقل عن ستة اشهر‪ .‬تؤدي‬
‫هذه الرغبات والتصرفات في النهاية‪ ،‬الزمة مرضية او لخلل ادائي‪ .‬ان االشكالية الوحيدة في هذا‬
‫التعريف‪ ،‬هو انه ال يفرق بين من يعانون من هذا االضطراب ويتصرفون وفقا لهذه الشهوات‪ ،‬وبين من‬
‫لديهم مثل هذه الرغبات والدوافع‪ ،‬ولكنهم ال ينصاعون لها‪.‬‬

‫يعتبر حب االطفال‪ ،‬كما هو الحال في حاالت الخطل الجنسي االخرى‪ ،‬احد االضطرابات النفسية القليلة‪،‬‬
‫التي يعتبر جزء من اعراضها مخالفة جنائية‪.‬‬

‫توجد هنالك اشكالية كبيرة في محاولة تقدير مدى انتشار هذه الظاهرة‪ ،‬وذلك نظرا الن اكتشاف هذا‬
‫االضطراب يتم في اعقاب الدعاوى القضائية التي يسببها لصاحبه؛ لكن باالمكان محاولة تقدير انتشار هذه‬
‫الظاهرة‪ ،‬باالعتماد على انتشار ظاهرة االعتداء على االطفال والتنكيل بهم‪ .‬تشير التقديرات الى ان نحو‬
‫‪ %20 - %10‬من االطفال تعرضوا العتداء جنسي حتى جيل ‪ 18‬عاما‪ .‬ويبدو ان الغالبية العظمى من‬
‫المعتدين هم رجال‪ .‬يبدا هذا االضطراب في مرحلة مبكرة‪ ،‬بل ان بعض االبحاث تشير الى انه يبدا‬
‫بالظهور لدى صاحبه في جيل المراهقة‪ .‬من الممكن‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬ان يكون االعتداء على االطفال من‬
‫خالل اللمس‪ ،‬ومالطفة او لمس االماكن الحساسة‪ .‬ان جزءا قليال فقط من حاالت االعتداء (‪)%8- %2‬‬
‫كان مرتبطا باتصال جنسي كامل‪ .‬كذلك‪ ،‬فان غالبية المعتدين لم يستخدموا العنف‪.‬‬

‫اثبتت االبحاث ان لدى االشخاص المصابين باضطراب عشق االطفال‪ ،‬توجد نسبة كبيرة من‬
‫االضطرابات االخرى‪ ،‬خاصة اضطرابات المزاج‪ ،‬اضطرابات الهلع (‪ )Panic Disorders‬وتعاطي‬
‫المخدرات‪ ،‬كما تم تشخيص حاالت من اضطرابات السيطرة على االنفعاالت ( ‪Impulse control‬‬
‫‪ )disorders‬وحتى هوس السرقة (‪) Kleptomania‬؛ كما تم تشخيص اضطرابات اخرى تتعلق‬
‫بالرغبات الجنسية لدى غالبية المصابين باضطراب حب االطفال‪ .‬فمثال‪ ،‬لدى (‪ )%70‬من المصابين بهذا‬
‫االضطراب وجد اضطراب الرغبة بالتعري‪ ،‬استراق النظر (البصبصة)‪ ،‬وحتى الرغبة باالحتكاك‬
‫باجسام االخرين؛ كذلك‪ ،‬تم تشخيص نسبة عالية من االضطرابات الشخصية الصعبة‪ ،‬اكثرها شيوعا‪،‬‬
‫اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (‪ ،)Anti - social Personality Disorder‬يليه اضطراب‬
‫الوسواس القهري (‪ .)Obsessive compulsive disorder‬من االضطرابات االخرى التي تم‬
‫تشخيصها لدى المصابين باضطراب حب االطفال‪ :‬انعدام الحزم‪ ،‬واضطرابات معرفية صعبة‪ .‬هذه‬
‫االضطرابات كانت مرتبطة باالنكار والوصف غير السليم‪ ،‬السقاطات التصرفات الناجمة عن اضطراب‬
‫حب االطفال على الضحايا‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أسباب وعوامل خطر عشق االطفال‬
‫لم تتضح بعد االسباب التي تؤدي لهذا االضطراب‪ .‬فكل محاوالت العثور على اسباب بيوكيميائية‬
‫وهورمونية (‪ ،)Endocrinology‬باءت بالفشل‪ .‬لكن اليوم‪ ،‬هنالك بعض المعطيات التي قد تكفي لفرضية‬
‫معينة تتعلق باالسباب‪ .‬المعطى الهام الذي وجد لدى المصابين بحب االطفال‪ ،‬هو ان نسبة كبيرة منهم‬
‫تعرضوا لالعتداءات الجنسية خالل مرحلة الطفولة (لدى اكثر من ‪ %50‬منهم)‪ .‬ان هذا المعطى كبير جدا‬
‫بالمقارنة مع مجموعة المراقبة‪ ،‬ومع مجموعة المغتصبين ومجموعة الرجال الذين اعتدوا على سيدات‬
‫مسنات‪ .‬كذلك‪ ،‬هنالك معطى هام اخر يدل على الفرق الفيزيولوجي لدى المصابين بحب االطفال‪ ،‬اال وهو‬
‫انماط شاذة من الرغبة الجنسية‪ ،‬فقد كانت عتبة االستثارة الجنسية عالية جدا‪ ،‬كما كانت هنالك انماط شاذة‬
‫من االستثارة الجنسية تتعلق باالساس باالطفال‪.‬‬

‫تم الكشف مؤخرا‪ ،‬عن وجود معطيات في تصوير الدماغ‪ ،‬تشير لوجود انماط شاذة من النشاط الدماغي‬
‫في المناطق المرتبطة بالشغف واالثارة الجنسية؛ وقد ادت هذه المعطيات لفرضية تقول ان تطور هذا‬
‫االضطراب هو نتيجة الصابة جنسية مبكرة‪ ،‬تؤدي لنمو غير سليم في قشرة الدماغ‪ ،‬مما يخلق ارتفاعا‬
‫حادا بعتبة االستثارة‪ ،‬كما يخلق انماط تفضيل جنسي شاذة؛ لكن رغم ان هذه الفرضية تبدو مبشرة‪ ،‬اال انه‬
‫ما زالت هنالك حاجة كبيرة للمزيد من االبحاث الثباتها‪ .‬ستكون اهميتها الفعلية في العالج وفي الوقاية من‬
‫االعتداءات الجنسية على االطفال‪ ،‬وبهذه الطريقة نقلل نسبة المصابين باضطراب حب االطفال في‬
‫االجيال القادمة‪https://www.webteb.com/sex-( .‬‬
‫‪education/diseases/%D8%B9%D8%B4%D9%82-‬‬
‫‪)%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84‬‬

‫عالج عشق االطفال‬


‫يعتبر عالج اضطراب عشق االطفال امرا صعبا‪ .‬فقد تمت تجربة طرق عالج كثيرة‪ ،‬بما فيها الكثير من‬
‫العالجات النفسية المختلفة والدوائية‪ ،‬لكنها لالسف‪ ،‬لم تكن ناجعة‪.‬‬

‫يضطر المجتمع للتعامل مع هذا االضطراب من خالل انظمة لتطبيق القانون والسجن‪ ،‬لكن حتى هذه‬
‫االساليب لم تنجح بعد‪ ،‬في الحد من هذا االضطراب‪ .‬فنسبة المصابين بهذا االضطراب الذين يعودون‬
‫لالعتداء على االطفال‪ ،‬بعد اطالق سراحهم من السجن مرتفعة جدا‪.‬‬

‫ان العالج الوحيد الذي ثبتت نجاعته هو االخصاء‪ ،‬لكنه مرفوض نظرا لعدم انسانيته؛ اضافة لبعض‬
‫العالجات التي تعمل على خفض مستويات الهورمونات الجنسية في الدم بطرق مختلفة‪ .‬لقد سببت معظم‬
‫هذه العالجات‪ ،‬حدوث اعراض جانبية خطيرة‪ .‬ولقد تم اكتساب خبرة كبيرة مؤخرا‪ ،‬بطرق عالجية‬
‫تتضمن حقن مواد تشبه احد الهورمونات الموجودة في الجسم‪ ،‬والتي تساعد على خفض مستويات‬
‫الهورمونات الجنسية في الدم‪ .‬هذا العالج‪ ،‬مصحوبا بالعالج النفسي‪ ،‬قد يثمر نتائج طيبة‪ ،‬اال ان هنالك‬
‫حاجة لالستمرار به طويال‪ ،‬لفترة قد تصل الى عدة سنوات‪.‬‬

‫(‪https://www.webteb.com/sex-education/diseases/%D8%B9%D8%B4%D9%82-‬‬
‫‪)%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84‬‬

‫‪13‬‬
‫زنا المحارم ‪:‬‬
‫تعريف‪:‬‬
‫إن االختالف الجسدي والنفسي بين األجناس هو أول موضوع للتفكير الجنسي‪ ،‬لذلك‪ ،‬فاإلنسجام داخل‬
‫األسرة وفي المجتمع‪ ،‬ال يكون إال بخلق المسافات بين المتماثلين في الرحم والدم‪ ،‬ألن زنا المحارم ال ينشأ‬
‫كاستعارة‪ ،‬إال في الجماع بين األقارب‪ ،‬كنوع من التمثل للعالقة الجنسية التي يتمركز فيها اإلحساس‬
‫المضاعف بين المتماثلين أنفسهم‪ ،‬وهو يأخذ أوصافا عدة (بمعنى الجنس الحرام)‪ ،‬فهو يبدأ بزنا المحارم‬
‫اإلستيهامي‪ ،‬ثم يعرج على زنا المحارم الغيري‪ ،‬ثم ينتهي إلى زنا المحارم المثلي (السحاقي‪/‬اللوطي)‪،‬‬
‫وهي في مجموعها نتاج لإلضطراب المتعاظم في التكوين العاطفي‪ ،‬ذلك أن العالقات المثلية (الحرام)‬
‫تترجم عنف اإلندفاع الجنسي‪ ،‬وهي في عمومها تلخص عدم القدرة على تحويل الموضوع الجنسي إلى‬
‫التماثل الغيري‪ ،‬بسبب الخجل أو الرعب أو اإلحساس بالغثيان الالشعوري‪ ،‬أو بسبب موت الزوج‪ ،‬أو‬
‫الطالق‪ ،‬ليقع التعويض في حيز المحيط الحريمي األليف‪ ،‬بدل المحيط الذكوري المعادي والعنيف(خالد‬
‫ديمال‪)2013 / 4 / 11،‬‬
‫من دون شك‪ ،‬ثمة أسئلة كثيرة تفرض نفسها بإلحاح‪" :‬أية لذة جنسية يمكن أن تنتج عن ارتباط يجمع إبنة‬
‫بوالدها‪ ،‬أو عما بابنة أخيه‪ ،‬أو خاال بابنة أخته‪ ،‬أو إبنا بأمه‪ ،‬أو أخا بأخته‪ ،‬ولو بالرضاعة‪ ..‬والالئحة‬
‫تطول؟‪"..‬‬

‫أتار زنا المحارم‪:‬‬


‫لقد بينت بعض األبحاث أن أغلبية العاهرات (‪ 65‬بالمائةتقريبا)‪ ،‬سبق لهن أن عشن في وسط يسوده‬
‫العنف‪ ،‬بل أن معظمهن مارسن العالقة الجنسية األولى مع آبائهن أو إخوتهن أو أمهاتهن‪ ..‬إلخ‪ .‬هل يفسر‬
‫هذا الوضع ممارستهن للدعارة بدافع من الجنس الحرام؟‪ ،‬أم أن األمر يتعلق بتداخل لألدوار واألحاسيس‬
‫لدرجة جعل من زنا المحارم أمرا ممكنا‪ ،‬أكثر من هذا‪ ،‬سماحه بمثل هذه الممارسة؟(خالد ديمال‪2013 / 4 ،‬‬
‫‪)/ 11‬‬

‫أسباب زنا المحارم‪:‬‬


‫إن األمر يتعلق بأزمة‪ ،‬العنوان الكبير فيها هو عدم اإلعتراف بالخطأ‪ ،‬فبعض األوساط اإلجتماعية كرست‬
‫أعرافا تعتبر اختالء األجساد العارية بين الجنسين أمرا مستحبا‪ ،‬وتسببت بذلك في خلق الزنا المثلي‬
‫"الجنوسية" أو "اللواط"‪ ،‬رغم أن زنا المحارم قديم وسابق للعري في المجتمعات الحديثة‪ ،‬بل يمكن‬
‫الوقوف عند حاالت عديدة منه في األرياف حيث اإلحتشام أكثر من الحواضر‪ .‬لكن السؤال يأتي هكذا‪ :‬هل‬
‫يعقل أن رجال رأى نساء عاريات سيلجأ إلى أخته إلشباع غريزته؟‪ .‬قد يكون ذلك مقبوال في زمن ولى‪،‬‬
‫أما اليوم فإن نقودا قليلة‪ ،‬أو فقط بنوع من التحايل يمكن للرجل أن يحصل على ما يريد خارج بيته‪ .‬إنه‬
‫يصعب إيجاد تفسير لإلقدام على زنا المحارم‪ ،‬حيث يفقد المرء توازنه‪ ،‬فقد يعود األمر إلى عقد الزمت‬
‫المريض منذ صغره‪ ،‬وقد يكون عبارة عن انتقام من امرأة ما في شخص أخرى محرمة‬
‫إذن‪ ،‬فزنا المحارم ليس ناتجا بالضرورة عن حرمان جنسي‪ ،‬بقدر ما هو اضطراب جنسي‪ ،‬دليل ذلك‬
‫وجود أشخاص ال مانع لديهم من إشباع حاجاتهم الجنسية بالطريقة الطبيعية‪ ،‬أي بالزواج‪( ،‬وأحيانا‬

‫‪14‬‬
‫متزوجون)‪ ،‬أو بالزنا خارج المحارم مما هو سائد في المجتمع‪ .‬إذن‪ ،‬هو ضرب بالممنوع اإلجتماعي‬
‫والقانوني عرض الحائط‪ ،‬مما ينتج عنه تصدع في البناء النفسي للضحية (الطفل ‪/‬أو الطفلة)‪ ،‬الشيء الذي‬
‫يمكنه أن يفرز انعكاسات متعددة كاإلكتئاب أو الهستيريا(خالد ديمال‪)2013 / 4 / 11،‬‬
‫إن اإلعتداء يولد لدى الطفل نوعا من اللبس ‪ confusion‬واإلرتباك‪ ،‬ويحدث شرخا عميقا في أناه العليا‪،‬‬
‫يؤدي إلى تعرضه لإلصابة بالهستيريا‪ .‬فهذا السلوك المرضي – اإلعتداء الجنسي – تترتب عنه‬
‫مضاعفات خطيرة تنتهي في أغلب األحيان بانهيارات عصبية‪ ،‬أو انفصام في شخصية المعتدى عليه‪ ،‬وقد‬
‫يتسبب في اإلنتحار‪ ،‬لدرجة تصبح فيها حياته غير مستقيمة(‪ ،)17‬إذ يصاب الطفل المعتدى عليه جنسيا‬
‫بنوع من التركيز على الجاني‪ ، une fixation‬يقف حاجزا أمام تفاعله مع محيطه الخارجي‪ ،‬ويعيق السير‬
‫العادي لدراسته‪.‬‬
‫هذا دون أن ننسى أن نسبة كبيرة من األطفال الذين يتعرضون لإلغتصاب وتنتهك أعراضهم تنتمي لفئة‬
‫اجتماعية مقهورة تفتقد ألبسط شروط العيش‪ .‬إذن‪ ،‬واقع الحرمان والتشرد الذي ترزح تحته هذه الفئة‬
‫يساهم بنصيب وافر في استدراجها وانغماسها في براثن السلوك المرضي‪.‬‬
‫أضف إلى هذا صعوبات عدة تتعلق بالجانب القانوني‪ ،‬خاصة عندما نتحدث عن األطفال ضحايا اإلعتداء‬
‫الجنسي‪ ،‬فالمساطر القانونية المتبعة ال تساعد على تطويق الظاهرة‪ ،‬خصوصا إذا كانت تندرج حقيقة في‬
‫إطار التحرش الجنسي‪ ،‬خاصة وأن هذا اإلعتداء ال يترك آثارا بادية‪ ،‬ويتطلب شهودا‪ ،‬إضافة إلى اشتراط‬
‫التشريعات القانونية للعالنية من أجل إثبات الفعل‪ .‬وهذا المعطى يدفع بالضرورة في اتجاه تحفيز المحامين‬
‫والقضاة على اإلجتهاد في القانون لتجاوز الفراغ الحاصل في مثل هذه النوازل(خالد ديمال‪2013 / 4 / ،‬‬
‫‪)11‬‬

‫صفات المعتدي‬
‫عدم تواجد المحبة والعطف على أطفاله‬
‫كان يعيش في بيئة عنف وقسوة في طفولته‬
‫على غير علم ومعرفة للتطور والنمو الطبيعي للطفل‬
‫المشي‬
‫الكالم‬
‫األكل‬
‫التدريب على استخدام الحمام‬
‫تمسكه بأسلوب العقاب الشديد وتطبيقه على أطفاله ‪.‬‬
‫يعاني من مشاكل نفسية ‪ /‬عقلية ‪ /‬جسدية ‪/‬‬
‫أمراض مزمنة ‪.‬‬
‫عدم القدرة على السيطرة على الغضب ‪.‬‬
‫مدمن كحول ‪ /‬مخدرات‬
‫عزل اجتماعي‬
‫اكتئاب‬
‫تدني المستوى العلمي وعدم اإللمام بطرق التربية الحديثة‬
‫تدني الوضع االجتماعي والمادي‬
‫‪15‬‬
‫هذا ال يعني ان العنف وسوء المعاملة غير موجود في الطبقات الغنية تشخيصها أصعب‬
‫(تدريب مديري ومديرات المدارس المستقلة على كيفية اكتشاف حاالت اإلساءة واإلهمال والعنف الواقعة‬
‫على األطفال‪1999،‬ص ‪)93‬‬

‫صفات الطفل المعتدى عليه‬


‫ذوي االحتياجات الخاصة ‪ ،‬إعاقة جسدية ‪ ،‬إعاقة عقلية‬
‫الطفل كثير البكاء‬
‫أطفال الخدج‬
‫أطفال ذو النشاط الزائد وكثرة الحركة وقلة التركيز والعنف‬
‫الطفل المعتدى عليه سابقا ً‬
‫المحروم ماديا ً وعاطفيا ً‬
‫(تدريب مديري ومديرات المدارس المستقلة على كيفية اكتشاف حاالت اإلساءة واإلهمال والعنف الواقعة‬
‫على األطفال‪1999،‬ص ‪)93‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪ .1‬صديقة مبارك آبيدة ‪،)2011(،‬إنتشار سوء المعاملة الجسدية والجنسية والعاطفية واإلهمال وسط‬
‫طالب المرحلة الثانوية بوالية الخرطوم وعالقتها ببعض المتغيرات الديمغرافية‪ ،‬بحث مقدم إلى‬
‫جامعة الخرطوم لنيل درجة دآتوراه اآلداب في الفلسفة تخصص علم نفس‪.‬‬
‫‪ .2‬راضية ويس ‪ ،) 2005(،‬آثار صدمة االغتصاب على المرأة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‬
‫‪،‬فرع علم النفس االجتماعي جامعة منتوري – قسنطينة‪.‬‬
‫‪ .3‬دورة كيفية اكتشاف حاالت اإلساءة والعنف واإلهمال الواقعة على الطفل لمديري ومديرات‬
‫المدارس المستقلة فندق إنتركونتيننتال – الدوحة ‪ / ١٩‬مارس ‪ ٢٠٠٩/‬م‪١٧ -‬‬

‫‪ .4‬خالد ديمال‪http://www.ssrcaw.org/ar/art/show.art.asp?aid=353817:2013 / 4 / 11،‬‬

‫‪http://educapsy.com/solutions/maltraitance-enfant-famille-151 .5‬‬
‫‪https://www.webteb.com/sex-education/diseases/%D8%B9%D8%B4%D9%82- .6‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84‬‬

‫‪16‬‬
17

You might also like