Professional Documents
Culture Documents
وفي معظم الحاالت يواصل الحدث العيش في وعينا بعض الوقت ،لكن
بمساعدة األسرة واألصدقاء ،ينجح معظم الناس في معالجة الحدث
ويستطيعون العودة لتأدية وظائفهم اليومية المعتادة.
غير أن عدداً ال يستهان به سيعانون من أعراض ما بعد الصدمة .ويتطور
لديهم اضطراب ما بعد الصدمة PTSDويمر الناس الذين يعانون من
PTSDبصعوبة عظيمة في أعقاب الحدث الصادم ،الذي يواصل التأثير
على حياتهم اليومية بعد فترة طويلة من انقضاء الحدث.
وفي العديد من الحاالت :يشعر من يعانون من PTSDبأعراض كثيرة
تعرقل سير الحياة العادية .وقد يجرب هؤالء الرجوع إلى الحدث ويشعرون
بأنه يتكرر المرة تلو األخرى .وتُعتبر الكوابيس وصعوبة التركيز والقلق
المستمر أعراضا إضافية لهذا االضطراب.
يسبب اضطراب ما بعد الصدمة PTSDكربا ً عظيما ً وصعوبة للشخص
الذي يعاني منه ولمن يعيشون معه أيضا ،ويكون األمر كأن الشخص
المصاب يستيقظ كل صباح على نفس اليوم الصادم – ويّكرر باستمرار
نفس الحدث الصادم كل ساعة من ساعات النهار .لذا فان معرفة األعراض
المتنوعة لـ PTSDيمكن أن يساعدك في تحديد ما إذا كنت أنت ،أو
شخص مقرب إليك يعاني من .PTSDيوجد عالج ثبتت نجاعته لهذا
االضطراب وال داعي لمواصلة المعاناة منه وحدك.
أعراض اضطراب ما بعد شدّة صادمة
يمكن تقسيم األعراض التي تمي ّز اضطراب ما بعد الصدمة إلى ثالث فئات
رئيسية:
.1التجربة من جديد
.2التجنب
.3إثارة مفرطة
ال يجرب جميع ضحايا الصدمات مدى األعراض المفصلة أدناه ,لقد
أدرجنا في الصفحة قائمة مستوفاه من األعراض ،لكن من المهم أن نتذ ّكر
دائما ً بان الشخص الذي مر بصدمة قد يعاني حتى ولو كانت تظهر عليه
أعراض قليلة فقط .وقد قدمنا امتحانا ً ذاتيا ً ألعراض ما بعد الصدمة ،
ألولئك الذين يرغبون باختبار أنفسهم أو اختبار شخص مقرب إليهم كان
تعرض لحدث صادم.
التجربة من جديد
إثارة مفرطة
* مشاكل في النوم.
* ضيق الصدر ونوبات غضب.
* صعوبة في التركيز والدراسة.
* شعور دائم بالتأهب واالستنفار.
* رد فعل مبالغ فيه على الضوضاء العالية والحركات المفاجئة.
االنسالخ
الصدمة النفسية
يمكن أن تكون المواجهة بعد حدث صادم مهمة صعبة ومضنية ،فالروتين
اليومي يبدو فجأة مروعا ً ويحمل في طياته الخطر ويجد العديد من الناس
صعوبة في أداء حتى ابسط المه ّمات .وال يؤثر هذا الوضع على الشخص
الذي تعرض مباشرة للصدمة فقط ,بل يؤثر أيضا على المحيطين بمن نجا
من الحدث :كأفراد العائلة واألصدقاء وزمالء العمل .على هذه الصفحة
سنقدم بعض النصائح التي ستساعدك على المواجهة خالل األيام القليلة
التالية واألسابيع التي تتلو الصدمة ،كما تساعدك على العودة إلى مسار
حياتك .وبالمساعدة والدعم من األحبة ،يتعافى معظم الناجين من الصدمات
دون الحاجة إلى مساعدة مهنية.
* مقدمة
عندما تتواصل األعراض الصادمة بعد الحدث او تشتد فمن المهم
اللجوء الى طلب مساعدة مهنية ،ويواجه من يسعون الى العالج غالبا ً
العديد من االسئلة ومنها انواع العالج المتوفر وطوله وتكلفة العالج ،
وكيفية أختار المعالج .نأمل في ان نجيب على العديد من هذه االسئلة على
هذه الصفحة.
* صعوبة طلب مساعدة" :هل انا بحاجة الى عالج؟!"
ان اشجع خطوة يجب ان نتخذها هي ،في الغالب ،االعتراف النفسنا
بأننا بحاجة الى مساعدة مهنية .ويحدث هذا عادة عندما تتدخل تجربة
صادمة تدخالً كبيراً لعرقلة اداء وظائفنا اليومية ...واسهل الطرق لمعرفة ما
اذا كنت بحاجة الى مساعدة مهنية هي تعبئة "استبيان اختبر نفسك" الذي
يستعرض االعراض المختلفة التي ترتبط بعواقب التعرض الحداث
صادمة .يتردد الناس ،في حاالت كثيرة ،في اللجوء الى طلب المساعدة
النهم يخشون رد فعل المجتمع وهذا امر طبيعي ومفهوم ،لكنه اصبح من
المقبول في ايامنا هذه ان نتعامل مع أخصائي في الصحة النفسية كما كنا
ي أخصائي في الطب .وكما اننا ال نشعر بالعيب اذا انتابنا ألم نتعامل مع ا ّ
في اجسامنا ،فال عيب ايضا ً في طلب المساعدة عندما يل ّم االلم بروحنا .ان
طلب مساعدة بعد تجربة صادمة ليس مؤشراً على مرض عقلي او ضعف ،
لكنه استجابة صحية لحدث بالغ الصعوبة.
* طول مدة العالج
يُعتبر طول مدة العالج وعدد اللقاءات :التي تنطوي عليها معالجة
الصدمات مرنة وتتغير تبعا ً للشخص والمشاكل التي يواجهها ونوع العالج
المطلوب .وبعد هذا القول ،فأن عالج اضطراب ما بعد الصدمة قصير
االمد عادة وتنتهي معظم العالجات بنجاح بعد بضعة اشهر من العالج .وفي
الحاالت االكثر ش ّدة ،قد تعقد اللقاءات :بضع مرات في االسبوع وتر ّكز
على العودة الى تأدية الوظائف اليومية .اضافة الى ذلك ،فان حاالت
الصدمة االكثر تعقيداً والممتدة على مدى فترة زمنية (وهي ما نجده عادة
في حاالت اساءة معاملة االطفال او االعتداء الجنسي) او التعرض الكثر
من حدث صادم واحد يتطلب غالبا ً عالج اطول ،يمتد احيانا ً على مدى
بضع سنوات.
* التكلفة
تعتمد التكلفة على نوع العالج والمنظمة التي تز ّود العالج ومبلغ
المساعدة المالية التي يتلقاها الضحية من الحكومة (عن طريق التأمين
االجتماعي او صناديق اخرى) .ويستحق العديد من ضحايا الصدمات ،
وخاصة ضحايا الهجمات :العدائية ،معونة مالية من التأمين االجتماعي
لهدف العالج النفسي .اضافة الى ذلك ،توجد منظمات مهنية تقدم المعالجة
برسوم مخفضة (مدعومة) لضحايا :االرهاب .ومن المهم ان تحدد أستحقاقك
للمساعدة المالية وتحدد مكان العالج الذي يالئمك اكثر من غيره بتكلفة
يمكنك ان تتحملها .قد تجد المعلومات التي تحتاجها على صفحة اعرف
حقوقك.
* اختيار معالج
اثناء العالج يصبح المعالج شخصا ً مهما جداً في حياتك ،ولهذا السبب
فمن المهم ان تكون حريصا في اختيار المعالج .تحدث اليه سلفا ً ،واسأله/ها
عن العالج التي يقدمها وعن خبرته في التعامل مع الصدمات .وكما هو
الحال في كل عالقة بين البشر ،هناك حاالت يتم فيها اتصال فوري بين
المعالج والمريض ،وهناك حاالت اخرى ال يتم فيها اي اتصال بينهما.
ويواصل كثير من الناس العالج مع معالج ال يستمتعون بصحبته او
يشعرون بأنه ال يساعدهم ,وذلك لشعورهم بعدم الراحة أزاء انهاء العالج .
وينبغي ان يكون العالج تجربة هامة وصحية ولهذا فمن المهم ان تشعر
بالراحة مع معالجك .واذا شعرت لسبب من االسباب انك غير مرتاح مع
معالجك بعد بضع جلسات ،فال تتردد في بحث الموضوع معه وانك تنظر
في مسألة االنتقال الى معالج آخر.
دعم ومعالجة الصدمات
هناك ثالث مراحل للعمل عبر اضطرابات :ما بعد الصدمة:
.1تثبيت الشخص الذي يسعى للعالج.
.2العمل عبر الخبرة الصادمة.
.3إعادة إنشاء الصالت :االجتماعية وقدرة الشخص على ممارسة الحياة
اليومية.
EMDR
إعادة التدرب على ابطال حساسية حركة العين – يشعر العديد من الناس ،
عند تذ ّكر حدث صادم ،وكأن الحدث يقع مرة اخرى امام اعينهم .ويشعر
هؤالء بأنهم يقعون باستمرار في شرك تلك اللحظة وال يستطيعون االفالت
والتحرر من ذلك الشرك .تستخدم EMDRحركات العينين (او غيرها من
المؤثرات التي تؤثر على كال جانبي الكرة الدماغية) لمساعدة الشخص في
استعمال العالج الطبيعي وآليات االسترخاء المتوفرة بالدماغ يطلب الى
الشخص التفكير في صورة او عاطفة او فكرة تتعلق بالصدمة ،وفي الوقت
ذاته يراقب اصبع المعالج التي تتحرك جيئة وذهابا ً امام عينيه .ومن
الصعب تحديد العامل المسؤول عن نجاعة هذه الطريقة ،لكن يبدو بأن
حركات العين تثير او تنشط عملية معالجة المعلومات التي تحدث بصورة
طبيعية اثناء النوم ،وت ّشغل آليات الذاكرة المسؤولة عن الطريقة التي نعالج
بها الصدمة .وقد اثبتت هذه الطريقة بانها فعّالة وكفؤ للتعامل مع ذكريات
صادمة.
معالجة طبية
لم يتم حتى االن اكتشاف دواء واحد يمكنه معالجة جميع اعراض
اضطرابات ما بعد الصدمة ...وهناك عدة ادوية تعالج اعراضا ً محددة من
االضطراب ،كاالكتئاب او القلق او اضطرابات :النوم .
عالج جماعي
يوفر العالج الجماعي الدعم والتشجيع الشخاص مر ّوا بتجارب مماثلة...
وتشعر احيانا ً كأن المجتمع ال يستطيع ان يفهم ما جربناه ،وبذا فان مجرد
تواجدنا مع اشخاص مر ّوا بتجارب مشابهة وجربوا وضعنا يمكن ان يكون
مريحا ً ،ويخفف من الشعور بالوحدة التي يشعر بها بعضنا .وهناك
مجموعات تعالج الصدمات مباشرة .وفي هذه المجموعات يعالج كل فرد
قصته الشخصية مع المجموعة .وهناك مجموعات اخرى ال تتعامل مع
الصدمات بصورة مباشرة ،بل تر ّكز على منح اعضائها الدعم وطرق
المواجهة بعواقب الصدمة.
ان التعامل مع تجربة صادمة يمكن ان يكون صعبا ً على الشخص الذي ّمر
بالصدمة وللمقربين منه ايضاً ...فافراد العائلة واالصدقاء يريدون
المساعدة ،لكن يشعرون في الغالب :انهم ال يعرفون كيف يقدمون المساعدة.
فيما يلي بضع اقتراحات عملية قد يجدها افراد العائلة واالصدقاء مفيدة في
مساعدة شخص يهمهم امره وقد ّمر بتجربة صادمة:
* كن مستمعا ً متعاطفا ً
اذا اراد الشخص الذي م ّر بالصدمة ان يتحدث ع ّما جرى له ،فاستمع
اليه وأشعره بانك هناك لمؤازرته ...فدعم العائلة واالصدقاء له اثر هائل
على قدرة احبائك في التصدي للصدمة وهنا يمكن ان تكون ذا نفع عظيم.
ففي الغالب :يود المصابون بالصدمة تكرار حكايتهم ...ولهذا فمن المهم جداً
اتاحة الفرصة لهم لسرد حكاياتهم ،حتى لو كنت قد عرفت كل تفاصيل
الحدث ،وبدا بأنهم قد تمادوا في سرد القصة .ان تكرار القصة هو احد اهم
السبل التي يبدأ الناجون من الصدمة ادراك ما ّمر بهم .ومن جهة اخرى ،اذا
لم يرد الناجون من الصدمة التحدث ،فليس من الحكمة ممارسة ضغط
عليهم او حملهم على التحدث عنها ،الن ذلك من شأنه ان يفاقم مشاعر
الغضب والعجز التي يشعرون بها في تلك اللحظة .ويحتاج بعض الناس الى
فترة زمنية حتى يستطيعوا سرد حكايتهم ،ففي وضع كهذا دعهم يعرفون
انك على استعداد لالصغاء عندما يكونوا مستعدين للتحدث.
* توفير بيئة آمنة وهادئة
حاول ان امكن توفير بيئة آمنة وهادئة مع تقديم وجبات منتظمة
وصحية ورياضة بدنية كافيه ،فالعودة الى الرتابة المنتظمة ومنها الذهاب
الى العمل او الى المدرسة مهمة جداً في عملية التعافي.
* تجنب ان تكون مصدرا لألحكام
من المهم ان ال تغضب من الشخص الذي م ّر بالصدمة وان ال تلقي
بالالئمة عليهم او على سلوكهم في اعقاب الصدمة ،اذ يتعين عليك ان تدرك
بان مشاعر الغضب او القلق او االكتئاب ال يمكن السيطرة عليها ،ولذا ال
فائدة تر ّجى من القاء اللوم عليهم خاصة عندما يكون الوضع صعبا ً عليهم.
وحاول في اوضاع كهذه ان تكون متفها ً ومسانداً .لكن اذا اظهر الشخص
الذي م ّر بالصدمة تصرفا ً عنيفا ً تجاه غيره او تجاه نفسه فان من المهم ان
تلجأ الى طلب مساعدة مهنية مهنية ساعده .
* انتبه للتصرفات :غير السويّة
فمثالً الحظ اشارات اساءة استخدام الكحول او تعاطي مخدرات او
ي من هذه التحدث عن االنتحار او االقدام على تصرف انتحاري .في ا ّ
الحاالت :،اطلب مساعدة مهنية فوراً.
* راقب مستويات الكرب – ان االعراض المتنوعة كالمخاوف
والكوابيس واالفكار عن الحدث الصادم والشكاوي من الم عضوي فهي
اعراض س ّوية تظهر خالل االسابيع التي تعقب الحدث .غير انه اذا
استمرت هذه االعراض الكثر من بضعة اسابيع بعد الصدمة وبدأت في
التفاقم او عرقلة اداء الوظائف اليومية للشخص ،فوجه الى مساعدة مهنية
>مهنية – مساعدة.
* كن خبيراً في الصدمات
ان احدى االدوات التي يمكن ان تساعدك في معالجة الصدمة هي
التعليم عن هذا الموضوع .فكلما زادت معرفتك عن الصدمة وعواقبها كلما
زادت كفاءتك في مواجهتها خالل االسابيع واالشهر التي تلي الحدث
الصادم .ان قراءة الكتب والبحث في االنترنت عن معلومات حول
الموضوع هي احدى سبل الوصول الى هذه المعلومات.
اقتراحات عملية للوالدين
اقتراحات عملية للوالدين
مساعدة ابنك بعد حدث صادم
يتعرض العديد من األطفال ألحداث صادمة في أثناء مسار طفولتهم ،وليس
من الضروري أن يكون التعرض مباشراً لكي يؤثر على طفلك .ففي حاالت
كثيرة يمكن أن تكون مشاهدة تقرير تلفزيوني من موقع اعتداء إرهابي
تجربة مك ّدرة لألطفال وقد تسبب لهم أعراضا صادمة في فترة ما بعد
الحدث وقد يشعر األطفال بأنهم مستضعفون ومعرضون للخطر في عالم ال
يفهمونه تماما ً وقد تشمل عواقب مثل هذا التعرض الخوف والكوابيس
والسلوك االنتكاسي مثل التبول بالفراش عند أطفال كانوا قد ت ّدربوا على
استعمال المرحاض ،وزيادة السلوك العدواني.
تعتمد طريقة رد فعل الطفل على حدث صادم :على عدد من العوامل منها:
السن ،والشخصية وشدة وقرب الحدث الصادم ومستوى الدعم الذي يتلقاه
الطفل من العائلة واألصدقاء .وانتم ،أيها الوالدين ،أهم مورد فرد لمواجهة
طفلكم أثناء وبعد التعرض للصدمة .وسيسترد معظم األطفال عافيتهم من
التعرض لصدمة بدون مساعدة نفسية مهنية وذلك بمساعدة المقربين إليه.
ولهذا السبب فان من المهم أن تبقوا انتم كآباء حسّاسين اللتقاط إشارات
الكرب التي يبثها طفلكم لتكونوا عونا ً وسنداً له أثناء هذه الفترة العصيبة
بوجه خاص.
* كن واعيا ً لردود فعلك أنت على الحدث – يتدبر األطفال أمر رد فعلهم
على وضع بمشاهدة ردود فعل الكبار ذات المعنى حولهم (كالوالدين
والمعلمين) .ولهذا ،حاول ،قدر اإلمكان ،أن تتصرف بهدوء وسكينة
ولكي تفعل هذا ،فانك قد ترغب في مشاطرة أفكارك ومشاعرك مع
أصدقائك أو أفراد عائلتك قبل التحدث مع طفلك.
*
حادث طرق صعب
*
موت أو إصابات بالغة للمشاركين بالحادث
*
شعور بخطر على الحياة
*
ذاكرة اجتياحية حاال بعد الحادث( :فالشباك)
*
صعوبة السياقة أو السفر بسيارة إثر الحادث
*
سج ّل من األحداث الصادمة السابقة
*
سج ّل من االضطراب النفسي بالخلفية
*
مداولة قضائية طويلة
* اذا ما ش ّوشت المشاعر التي تشعر بها على حياتك اليومية واداء
وظائفك اليومية او على حياة المحيطين بك لفترة زمنية ممتدة – فاطلب
المساعدة.
* اذا ما شعرت بان االفكار والمشاعر المتصلة بالصدمة تمأل يومك
وتؤثر على قدرتك على االستمتاع بنفسك وبسعادتك – فاطلب المساعدة.
* اذا ما شعرت بمزيد من االنفصال عن اشياء كنت تجدها مفيدة في
الماضي ،كاصدقاء وفعاليات ومعتقدات منوعة – فاطلب المساعدة.
وتمثل خصائص اضطراب ما بعد الصدمة ،المفصلة ادناه ،المدى الواسع
من االعراض لهذا االضطراب .ويجرب معظم الناجين من الصدمات بعض
هذه االعراض في االيام التي تعقب الصدمة ،وقد يجربونها احيانا ً حتى
خالل االسابيع التالية على الصدمة .فاذا جربت انت او المقربون اليك عدداً
من االعراض المفصلة ادناه خالل فترة طويلة من الزمن ،فافحص كيف
يمكنك ان تساعد نفسك او اطلب مساعدة مهنية
افحص األعراض التالية لترى أيُّها ينطبق عليك:
هل:
* تشعر بأنك تعيد التجربة باستمرار -في تشويش االفكار او الصور
او المشاعر المتعلقة بالصدمة؟
* تعاني من الكوابيس -التي لها عالقة بالصدمة؟
* عودة الى السابق – ويتكرر شعورك بعودتك الى الصدمة.
* تشعر بالضغط والكرب والقلق -عندما تتعرض الشياء لها عالقة
بالصدمة التي مررت بها؟
ب .التجنب
هل:
* تتجنب االفكار او األحاديث اوالمشاعر -المتعلقة بالحدث؟
* تتجنب اماكن او فعاليات او اشخاص -يذ ّكرونك بالصدمة؟
* يقل اهتمامك باشياء كنت تستمتع بها فيما مضى؟
* تشعر بانك ال تستطيع الشعور بالسعادة والمرح والحب -وغيرها
من المشاعر االيجابية؟
* تجد صعوبة في ّ
تخيل المستقبل؟
هل:
* بدأت بشرب الكحول – بعد الصدمة ،لكي تريح نفسك من االفكار
والمشاعر المزعجة؟
* استخدمت مخدرات – لكي تتوقف عن الشعور بالضيق بعد حدث
صادم؟
هل:
* تشعر بالذنب لنجاتك من الحدث الصادم؟
* تشعر بالذنب حول الطريقة التي تصرفت بها اثناء الحدث الصادم؟
و .انفصال
هل:
* تجد نفسك أحيانا منفصال عن نفسك – وال يمكنك أن تتذكر ما فعلت
بالدقائق أو حتى بالساعات القليلة الماضية؟
* تشعر بأنك "لست أنت نفسك" – وأنت تراقب نفسك من بعيد؟
اذا كنت تعاني من واحد او اكثر من هذه االعراض لفترة متطاولة من
الزمن ،وتشعر بأن هذه االعراض ال تتحسن ،بل انها في الواقع تزداد
سوءاً ،فاننا نوصي بان تلجأ الى مساعدة مهنية في واحد من المراكز
العديدة التي تعالج الناجين من الصدمات .وهناك بضعة انواع مختلفة من
عالج الصدمات المتاحة ،ومعظم هذه العالجات ناجعة وتقدم عونا ً بارزاً
للناجين من الصدمات .واذا كنت تشعر بأنك تسير على الطريق الى الشفاء
،ومع انك قد تجرب بعض اعراض ما بعد الصدمة ،فانك تشعر بأنك
تحرز تقدما ً وتعود الى حياتك اليومية ،فقد تجد معلومات مفيدة هنا .
ما هي الصدمة النفسية؟
المعنى االصلي للكلمة اليونانية "تراوما"( )traumaهو جرح ،أو
ضرر يلحق بانسجة الجسم .واليوم نستعمل العبارة "صدمة نفسية"
لوصف وضع يجرب فيه الشخص حدثا ً صعبا ً جرح نفسه .وهناك في
االونة االخيرة وعي متزايد بحقيقة ان االشخاص الذين يتعرضون الحداث
ى نفسي كالهجمات االرهابية ال يصابون جسديا ً فحسب ،بل يلحقهم اذ ّ
كذلك .وهؤالء هم ضحايا الصدمات الذين نسمع عنهم غالبا ً بعد هجمات
ارهابية .واالمثلة االخرى على احداث صادمة قد تسبب صدمات نفسية
كذلك هي االصابات التي تسببها حوادث السيارات واالعتداءات الجنسية
او االمراض الخطيرة.
هناك عامالن يجعالن الحدث حدثا ً صادما:
أ .تهديد بالموت او اصابة خطيرة تلحق بنا او بشخص آخر.
ب .شعور قوي بالخوف والعجز.
والحدث الصادم عادة حدث ال يُوقفُ له على حال وال يمكن التحكم به وهو
يحطّم احساسنا باالمن ويتركنا عرضة لالصابة وفي حالة مضطربة .وال
داعي الن يكون الحدث حدثا يتعرض له الشخص بصورة مباشرة ،فنبأ
وفاة مقّرب الينا احيانا ً او مشاهدة اعتداء ارهابي على شاشة التلفزيون
يمكن ان يكون حدثا ً صادماً.
يتعافي معظم من يتعرضون لحادث صادم بعد بضعة اشهر دون ان
يحتاجوا مساعدة مهنية .فالعقل ،كالجسم ،يعرف كيف يتعافى من
االصابات وكيف يتغلب عليها.
وتحتاج اقلية من المصابين بالصدمة الى مساعدة مهنية .ولحسن الحظ ،
توجد عالجات نفسية فعالة محدودة المدى .وتهدف هذه العالجات الى
مساعدة العقل على استعادة قواه الشافية الطبيعية.
كيف تواجه مخاوف االطفال في اوقات الشك
كيف يكون رد فعل االطفال على الصدمة؟
اقتراحات عملية للوالدين
كيف تساعد االطفال في سنّ المدرسة على تنمية القدرة على االسترداد:
مواجهة المخاوف ؟
ما هي االزمة
.1ما هي االزمة؟
كلنا نمر في صعود وهبوط في حياتنا .ونستطيع عادة التغلب على هذه
التقلبات وحدنا .لكن ،في اعقاب حدث او تغيير دراماتيكي في حياتنا،
يصعب علينا ان نواجهها .فاالزمة هي حالة عاطفية مؤقتة (قد تستمر
بضعة اسابيع) من االضطراب وفقدان االتزان ،التي تنجم عن حدث او
تغيير في حياتنا نجد صعوبة في التعامل معه .وندرك بأن الحالة أزمة
عندما يستعصي حلها على آليات معالجة االزمات العادية وتفشل كل
المحاوالت لحلها بالوسائل التي استخدمناها بالماضي .ويصعب علينا احيانا
ان نتذكر كيف عالجنا حاالت صعبة كهذه في الماضي .وتبدو الحياة اليومية
فجأة مخيفة ومروعة .لدرجة اننا ال نفهم ،في حاالت كثيرة ،كيف يحدث لنا
هذا ونتساءل ان كنا نحن مذنبين في ذلك .واالمثلة على االحداث التي
تفضي الى االزمة هي :موت انسان قريب ،مرض مستعص ،أزمة في
العالقات :،الفصل من العمل ،والتعرض المباشر او غير المباشر لحادث
مأساوي كعملية ارهابية ،او حادث طرق او التعرض العتداء جسدي او
جنسي وغير ذلك .وكذلك التغير المستحب في الحياة كالزواج واالنجاب
وتغيير مكان السكن.
أ .اعراض جسدية :يصحب االزمة غالبا شعور سيء مصحوب بفقدان
الشهية واالرق .وفي حاالت اخرى تكون االزمة مصحوبة بنهم شديد لالكل
او بعدم الرغبة في النهوض من الفراش .واحيانا يحس الجسم باالزمة
ويعبر عن ذلك باالم في البطن ،ااضطراب :،شعور بالتوتر ،صداع ،تعرق
زائد وتقيؤات.
ب .التفكير الذي ال ينقطع :من المميزات الرئيسية لالزمة هي عدم القدرة
على الكف عن التفكير .ال يمكننا التفكير سوى باالزمة التي نحن بصددها
وشعورنا تجاهها .االنشغال المستمر في االزمة يضيف الى احساسنا
بالضائقة ويصعب علينا ايجاد حلول للوضع.
جـ .الشعور بفقدان االمل :من المشاعر التي ترافق االزمة هي التشاؤم،
وعدم االيمان بأن الوضع سيتحسن يوما ما .وفي احيان كثيرة تكون هناك
صعوبة في التخطيط للمستقبل.
د .صعوبة التركيز :في حاالت عديدة يصحب االزمة صعوبة في التركيز
على ما يقوله االخرون ،او لحل مشاكل تحتاج الى تركيز وتفكير عميق.
هـ .عزلة اجتماعية :اثناء االزمة نميل الى ان نشعر بأن ليس هناك من يقف
معنا وان الناس ال يفهموننا .ويسبب لنا هذا االنزواء وتفاقم الوضع .في هذه
الحالة ،يكون االنفتاح على شخص ما هو الخطوة االولى لتجاوز االزمة.
واالختبار االحسن هو ما تشعر به :اذا كنت تشعر بالحزن ،والتوتر او
الغضب ،او العجز بشكل يثقل عليكم في تأدية وظائفكم اليومية او يعرقل
سير حياتكم الهانئة ،فان هذا هو الوقت لطلب المساعدة
الثكل عند المراهقين
مقدمة
اثناء اوقات الثكل ي ُخبر المراهقون وقتا ً عصيبا ً بوجه خاص ،فهم يتعاملون
مع الخسارة في الوقت الذي يمرون فيه عبر مشقة االنتقال الى مرحلة
المراهقة ،التي تتسم في الغالب :بتطور مربك ومرهق .فعندما يحزن
المراهقون يكون حزنهم عميقا ً ،لكنهم في الغالب يستثمرون جهوداً كبيره
في اخفاء مشاعرهم ع ّمن حولهم ،وبذا فانهم سيشعرون بأنهم اقل تأثراً
بالحدث ،ويجد االوالد ،بوجه خاص ،صعوبة في اظهار عواطهفم
الحقيقية .ويتلوى المراهقون في اغلب االحيان دور راعي العائلة وبذا فانهم
يكبتون حزنهم وألمهم الشخصي ،او يستبعدونه من بؤرة التركيز.
المراهقة وقت عبور خط رفيع بين الطفولة وحالة البلوغ ...وتتمير ردود
فعل المراهقين على الفقد بعناصر من كال هذين العالمين ..فمشاعر االلم
والحداد تشبه تلك المشاعر التي يحسّ بها الكبار مع ان المراهقين قد
يعبرون عن غضب اكبر ويتصرفون تصرفات متطرفة او حتى خطيرة.
ومن ناحية معرفية ،يستطيع المراهقون فهم معنى وحتمية الموت ،لكنهم
غالبا ً غير قادرين عاطفيا ً على مواجهة هذا الحدث .وقد يكون شعورنا
كبالغين تجاه المراهقين المفجوعين شعوراً بالعجز وانعدام السيطرة .اذ على
العكس من االطفال الصغار ،يكون المراهقون اكثر استقالال ،فيشعر
الكبار غالبا ً ان ال نفوذ لهم على المراهقين ..ويمتد هذا الى مدى الوقت الذي
يقضونه خارج البيت ،والى الرفاق الذين يعاشرونهم والى ما يتعرضون
اليه من خالل وسائل االعالم االلكترونية .ونحن ال ندري في الغالب ا ّ
ي
شبكات دعم تتوفر لهم وربما نشعر بأنهم يرفضون محاوالتنا للتقرب اليهم
واالتصال بهم .فكيف يمكننا ان نواجه هذا الوضع؟ الخطوة االولى هي فهم
خصائص الحزن التي يتفرد بها المراهقون .وعندئذ فقط يمكننا ان نقدم لهم
العون للخروج مما هم فيه.
خصائص المراهقين المحزونين
.1تساؤل وشكوك:
المراهقون ،كالكبار ،يفهمون حتمة الموت ...وهم في سن يتساءلون فيها
عن القيم واالفكار التي ّرباهم اهلهم عليها منذ الطفولة ...ويحدث الموت
كحدث غير عادي يدفعهم الى التساؤل عن اعراف اجتماعية كطقوس
الحداد ،او قد يثيرون اسئلة فاحصة عن العدالة ومعنى الحياة وعن الموت
نفسه .ولذا فمن المهم فهم هذه الحاجة وابداء الصبر ...ويتعين ان نسمح
للمراهق بتشكيل ارائه الخاصة حتى ولو كانت تلك االراء غير مالئمة او
تتعارض مع آرائنا .حاول ان تستمع الى وجهة نظر المراهقين وعبّر عن
رأيك باحترام .ففتح حوار ،بصرف النظر عن موضوع ذلك الحوار ،هو
في حد ذاته مهم للغاية.
.2االنسحاب:
بعد االصابة بفجيعة ،قد تبدأ في االحساس بأن ابنك المراهق اخذ ينأى عنك
...فقد ينزوي في غرفته المغلقة ،وال يكاد يتكلم معك ،وقد يقضي وقتا ً
ي تماما ً وهوطويالً خارج البيت .هذا السلوك هو في الحقيقة سلوك سو ّ
معهود في مراهقين استبدلوا آباءهم بأقرانهم كمصدر نفوذ رئيسي عليهم.
فالمراهق عادة يؤثر الحديث مع اصدقائه على الحديث معك انت كوالد ،
وقد ي ّرد حتى بغضب على محاوالتك ل ّجره مما هو فيه ،مدعيا ً بانك ال
تفهمه ،ولهذا فان من المهم ان توضح له بأنك رهن اشارته اذا رغب ،
وتريد ان تتحدث معه ال ان تمارس عليه الضغط .جرّب ان تتأكد من ان له
صديقا ً او شخصا ً ينفتح عليه ويشاطره مشاعره.
.5وسواس الموت:
يستحوذ وسواس الموت على العديد من المراهقين في اعقاب احداث
ُمخيفة ...ويمكن مالحظة هذا الوسواس بالمالبس والماكياج الذي يضعونه
او بالموسيقى التي يستمعون اليها .وقد تكون هذه هي طريقتهم في مواجهة
مفهوم الموت المروع بدمجه في حياتهم اليومية ...اضافة الى ذلك ،قد
يُفصح المراهقون إ ّما لك او الصدقائهم عن افكار عن الموت او االنتحار او
عدم جدوى حياتهم .فاذا تحدث المراهق عن انتحار ،فيتحتم على الكبار ان
يأخذوا االمر مأخذ الجد وان يطلبوا حاال مساعدة مهنية .للحيلولة دون
وقوع مأساة.
خسارة صادمة
تقع الفاجعة الصادمة عندما يموت شخص عزيز فجأة او بصورة غير
متوقعة ،ويمكن ان ينجم ذلك عن حادث سيارة ،او مرض مفاجئ او
اعتداء ارهابي او انتحار او جريمة عنف ،فتقلب الفاجعة عالم من بقوا بعد
الفقيد رأسا ً على عقب .فالخسارة عديمة المعنى وغير منصفة ،وال يعود
العالم مكانا ً تشعر فيه باالمان ،وقد يشعر افراد االسرة واالصدقاء
المقربون بشعور من الذنب ألنهم بقوا احياء وقد يشعرون بأنهم هم الذين
كان ينبغي ان يموتوا ...وقد تكون الفاجعة الصادمة اكثر تعقيداً وتدوم فترة
اطول من فقدان في اعقاب فاجعة غير صادمة ،وقد تدوم فترة الصدمة
االولية اكثر من بضعة ايام وغالبا ً ما تكون المساعدة المهنية ضرورية.
وعندما نستوعب هذه الحقيقة فقط يمكننا ان نبدأ عملية الحداد ...وتكون
هناك احيانا ً نواح مالية وقانونية معقدة تتعلق بالوفاة (كما في حالة وقوع
جريمة قتل) التي تزيد عملية الفقدان تعقيداً وتعيد الى الذهن ذكريات
الفاجعة المرة تلو االخرى.
ولما كانت الفاجعة الصادمة تتألف من عوامل تت ّميز بها الصدمة والخسارة
كالهما ،فان من المهم االنتباه للناحيتين كليهما.
* استفسار وشكوك
يدرك المراهقون ،مثلما يدرك الكبار ،حتمية الموت ...وهم االن في
مرحلة يلقون فيها ظالال من الشك حول القيم واالفكار التي رباهم عليها
الوالدان منذ الطفولة .ويقع الموت كحدث غير طبيعي يدفعهم الى الشك في
صحة االعراف االجتماعية كطقوس الحداد ،او يدفعهم الى اثارة اسئلة حول
العدالة ومعنى الحياة والموت نفسه .من المهم ان نتفهم هذه الحاجة ونتحلى
بالصبر .ويتعين علينا ان نسمح للمراهق بأن يشكل اراءه حتى لو بدت تلك
االراء غير مناسبة او تتعارض مع ارائنا .حاول ان تستمع الى وجهة
نظرهم وعبر عن رأيك باحترام ،ففتح حوار مع المراهق ،بغض النظر عن
موضوع الحوار :،هو في حد ذاته بالغ االهمية.
* االنسحاب
بعد التعرض لخسارة كبيرة ،قد تبدأ باالحساس بأن ابنك المراهق يبتعد
عنك ...فقد يحبس نفسه في غرفته ،وال يكاد يكلمك ،وقد يقضي وقتا كثيرا
بعيدا عن البيت .ان مثل هذا السلوك في الحقيقة عادي تماما ،وهو سلوك
انموذج لمراهقين حل اقرانهم محل والديهم كمصدر نفوذ رئيسي لهم.
وسيفضل المراهق عادة صديقه على محادثة معك ،أنت الوالد .وقد يستجيب
حتى بغضب لمحاوالتك اخراجه مما هو فيه ،مدعيا أنك ال تتفهمه .ولذا فان
من المهم فعال ان توضح له بأنك متاح لمساعدته اذا رغب في ذلك ،ويريد
التحدث ،لكن ال تمارس عليه الضغط .حاول ان تحرص على ان يكون له
صديق او شخص يمكن ان ينفتح عليه ويشاطره مشاعره.
* سلوك ينطوي على مجازفة
يلجأ المراهقون الذين تغمرهم العواطف احيانا الى سلوك عنيف أو
غير مسؤول ،او حتى الى القيام بافعال خطرة؛ ويقوم المراهقون غالبا بمثل
هذا النشاط ليثبتوا النفسهم انهم ال يقهرون وان الموت لن يطالهم.
* اساءة استعمال مواد محظورة
عندما تطغى عواطف مؤلمة على المراهقين ،فانهم قد يلجأون الى
المخدرات والكحول .وتتحول هذه العواطف احيانا الى غضب موجه نحو
الفقيد ،أو العائلة أو العالم عموما .وقد يجد المراهق في المخدرات والكحول
استراحة مؤقتة من هذه المشاعر الصعبة ،لكنها على المدى البعيد تعيق
عملية التشافي وتمنع الشاب من تعلم كيفية مواجهة حزنه في الواقع.
* وسواس الموت
يستحوذ وسواس الموت على كثير من المراهقين عقب فقدان عزيز...
ويمكن مالحظة هذا االمر من خالل المالبس التي يرتدونها والماكياج الذي
يضعونه او من خالل الموسيقى التي يستمعون اليها ...وقد يكون هذا هو
اسلوبهم في مواجهة مفهوم الموت المروع ،وذلك بدمجه في حياتهم اليومية.
اضافة الى ذلك ،قد يعبر المراهقون اما لك او الصدقائهم ،عن افكار تتعلق
بالموت واالنتحار او عبثية حياتهم .فاذا تحدث المراهق عن االنتحار،
فيجب على الكبار ان يحملوا حديثه محمل الجد ،وينبغي ان يسعوا فورا الى
طلب المساعدة المهنية من تفاديا لوقوع مأساة اخرى.
* كن صبورا
عند عرض المساعدة ،اعرضها بلطف وحرص وبالتدريج .ال تحاول
ممارسة ضغط على الشاب لكي يتحدث معك عن مشاعره ،الن هذا قد
يسبب انطواءه على نفسه ،وان ينأى بنفسه عنك .اوضح له انك رهن
اشارته دائما اذا ومتى اختار ان يتحدث اليك.
* أظهر االحترام
حتى لو كانت اراء المراهق تسيء اليك او تسيء الى الفقيد ،حاول ان
ال تكون مقررا ،أظهر دائما االحترام آلراء ابنك المراهق ،وحاول ان
تتحدث معه حتى لو اختلفت وجهات نظريكما.
* خصص وقتا لتكونا معا
ال يستطيع الشباب ،حتى أكثرهم استقالال ،المواجهة بدون مساعدتك –
فمن المهم ان تخصص وقتا مناسبا الجراء حديث طيب فعال معه .قد يكون
من العسير على الشباب ان يبادروا الى اجراء حديث معك ،وقد يشعرون
أنك قد ال تتفهمهم .ال تنتظر حتى يلجأوا اليك ،خصص وقتا للجلوس معهم
او اصحبهم الى مكان تتناوالن فيه القهوة وتتجاذبا اطراف الحديث .ابدأ
الحديث بالتكلم عن مشاعرك انت وعن مشاطرة افكارك .وسيظهر لهم هذا
بأنك تثمن مدخلهم ورأيهم وانك ال تخشى االنكشاف عليهم .فقد تكافأ
محادثتك التمهيدية هذه باستجابة متبادلة.
* انصح باستعمال مواقع ويب ،ندوات ومجموعات دعم حول
الموضوع
ان أحد اشق اوجه الحزن للمراهق هو االحساس بالوحدة والشعور بأن
ال احد يفهم ما يمرون به .والمشاركة في مجموعة دعم ان ندوة على الخط،
تتيح للمراهقين فرصة تقاسم مشاعرهم مع امثالهم ممن مروا بتجارب
مشابهة ،ليقدم كل منهم الدعم لالخر ،ومن المواقع التي يوصى بها كثيرا
والتي تتيح للشباب فرصة الدردشة واالنضمام الى ندوات خاصة هي:
الصفحة الرئيسية "سحر" http://www.sahar.org.il
للحصول على قائمة بمجموعات الدعم ،ومواقع الويب وندوات على
الخط
* الجأ الى طلب مساعدة مهنية اذا لزم االمر
ان من المهم السعي للحصول على مساعدة مهنية في الحاالت :التالية:
* اذا شعرت بأن المراهق غير قادر على التعامل مع العبء :العاطفي
الذي القاه الحزن على كاهله.
* ال يملك المراهق شبكة دعم اجتماعية خارج البيت ،ويرفض
االنفتاح على أحد.
* تسبب الخسارة صعوبات خطيرة في مجاالت اداء الوظائف اليومية،
مثل انحطاط االداء المدرسي ،واالبتعاد عن االصدقاء والغرق في الخمول.
* تشك في أن المراهق يستعمل المخدرات والكحول.
* يعبر الشاب عن افكار القنوط ويلمح لالنتحار .فأي تعليق كهذا انما
هو دعوة للمساعدة ويجب ان يؤخذ حاال مأخذ الجد.
مراحل الحداد:
قد تستغرق عملية الحداد زمنا طويال يمتد في الغالب من ستة شهور الى
بضع سنوات ،وتتغير عادة المشاعر التي يمر بها الشخص مع مرور
الزمن ،ويشعر كل فرد بالحزن بطريقة مختلفة ويتفجع على الفقيد بطريقته
الخاصة ،مع ان هناك مراحل معتادة تتميز بها العملية بمجملها .ويمكن
لالطالع على هذه المراحل ان يساعد في معرفة ما نتوقعه خالل االشهر
والسنوات التي ستعقب الخسارة .ويمكن للشعور بأننا لسنا وحدنا في هذا
الوضع وبأن ما نمر به شيء عادي تماما ،يمكن ان يفيد عملية التعافي.
اضافة الى ذلك ،قد يكون الشعور بالذنب هو الشعور المهيمن في هذا
الوقت .اذ يشعر العديد من الناس بالذنب على اشياء قالوها او فعلوها او
على اشياء ربما فشلوا في ادائها .ويعاني العديد من الناس في هذا الوقت من
اعراض عضوية مثل اضطرابات النوم ،واالعياء وانعدام التركيز
وتغييرات في عادات االكل .ويفيد آخرون بأنهم سمعوا او شاهدوا المتوفى
كما يحلم به غيرهم ايضا .كل ردود الفعل هذه طبيعية تماما وتمثل آليات
يستخدمها الجسد والروح كالهما لمواجهة الخسارة.
.4اعادة التنظيم
نبدأ في المرحلة االخيرة ببناء حياتنا مجددا بعد الخسارة ،بينما نعود ببطء
الى ممارسة وظائفنا اليومية ،ان هدف اعادة التنظيم ليس محو االلم او
الذكريات بل خلق وضع ال تكون فيه الخسارة هي المحور المركزي في
تجربتنا .وتدمج الذكريات في الحياة الجديدة التي بنيناها .وما تزال هناك،
في هذه الفترة الزمنية ،لحظات واوقات واحداث صعبة .وتكون الذكريات
السنوية للموت والعطل واعياد الميالد لدى العديد من الناس اوقاتا يحتمل
بوجه خاص ان تثير الذكريات والمشاعر المؤلمة والحنين.
كن صبوراً
يواجه االطفال الفقدان بطريقة تختلف عن طريقة مواجهة الكبار لها ،فهم ال
يستطيعون تدبر امورهم في فترات حداد ممتدة ،بل يفضلون التنقل بين
الحزن والحياة الروتينية...حاول االمتناع عن اصدار حكم عندما يريد طفلك
مشاهدة افالم كرتون ضوضائية او استقبال اصدقاء بالبيت ،وال تنسى ان
هذا ال يعني بان طفلك ال يشعر بالفقدان ..بل هذه هي وسيلته لمواجهة
الموقف ،ويمكن ان تكون هذه الوسيلة مختلفة عن وسيلتك في المواجهة.
اوضح بجالء تام بان الوفاه لم تكن بسبب خطأ من الطفل بأية حال
يعتقد االطفال غالبا ً بأنهم مسؤولون بطريقة ما عن وفاة الشخص نتيجة
لشيء قالوه او فعلوه ...ومع ان هذا قد يبدو ضربا ً من العبث في نظر
الكبار ،فان من الواجب ان نوضح للطفل بأن الوفاة لم تكن بسبب خطأ
ارتكبه هو .كن حساسا ً لتعبيرات الشعور بالذنب ،وافهم بان هذه المشاعر
تسير يداً بيد مع الحزن .ال تتردد في ان تشرح المرة تلو االخرى سبب
الوفاة لطفلك ،والظروف التي ادت الى الوفاة ،اذا كنت تشعر بان طفلك ما
زال يفكر في ذلك.
* اشرح لطفلك ما ينبغي عمله اذا سمعت صفارة االنذار بالبيت او
بالروضة او بالمدرسة .راجع هذه المعلومات معه للتأكد من انه قد فهمها،
اذ ستعطيه هذه المعلومات احساسا ً بالفهم وبالسيطرة على الوضع.
* كلّفه بمهام بسيطة يكون مسؤوال عنها في حالة الطوارئ .فمثالً ,عند
سماع صفارة االنذار سيكون الطفل مسؤوالً عن تشغيل التلفزيون في الملجأ
او في الغرفة المختومة .وبهذه الطريقة يمكنه ان يشعر بأنه غير عاجز بل
يؤدي دوراً في العائلة.
* استخدم روح الدعابة لديك ...ف ّكر مع الطفل بحيوانات مسلّية لها شكل
الكمامة واخترع اسماءها .واكتبوا معا ً اغاني ونكات عن الغرفة المحكمة
األغالق او عن روتين الملجأ .فالدعابة تساعد على تخفيف التوتر وتعطي
للروتين مرحا ً اكثر وتقلل من ناحيته الخطرة.
* ال تحكم على هذه المشاعر او تنتقدها .بل ا ّكد ,بدال من ذلك ,على
حقيقة ان هذه المشاعر طبيعية وليس فيها ما يعيب.
* اشرح لطفلك بان غيره يخافون ايضاً ...واضرب للطفل امثلة على
اناس لهم معنى لديه مثلك ومثل اجداده او اصدقائه الذين يشعرون احيانا ً
بالخوف او الغضب.
* اوضح لطفلك انه يستطيع ان يلجأ اليك اذا راودته مشاعر غير ساره,
وانك مستعد دائما ً للتحدث عنها معه.
كن امينا ً
* احيانا ً تكون ض ّمة هي افضل طريقة تبين فيها لطفلك انك تبالي به.
اظهر اهتمامك به ومحبتك له بطرق غير شفوية ..وال يقل ذلك اهمية عند
شرح مطول ومفصل.
مارس االسترخاء
االسترخاء اليومي يمكن ان يساعدك في معالجة ضغط الحياة اليومية ...
وكلما زادت ممارستك لالسترخاء ،كلما ازداد جسمك هدوءاً واتزاناً...
وسيكون لهذا اثر مباشر على مزاجك وعلى صفاء :ذهنك .حاول ان تمارس
التمارين مرة او مرتين في اليوم ،مدة بضع دقائق كل مرة.
كن خبيراً
ان اسوأ انواع الخوف هو الخوف من المجهول ..عندما تعرف ما هو
الوضع ،يصبح من األسهل علينا ان نخطط كيفية معالجته ،عندئذ يمكن
استبدال المخاوف الغامضة باهداف محددة .ويجد العديد من الناس ان
مواكبة تطور االحداث عبر التلفاز او الصحف او االنترنت يعود علينا
بالفائدة .لكن هناك من يجد ايضا ً بان متابعة مجريات االمور في وسائل
األعالم يستنزف ويهدر قدراً كبيراً من الطاقة التي تحتاجها .ومهما كان
القرار الذي تتخذه ،فمن المهم ان ال يغيب عن بالك ،هنا ايضا ً ،بان كل
شيء يجب ان نفعله باعتدال واتزان.
وحين يتعرض أي طفل لخطر فإنه يحتمي بأمه أو أبيه أو يلوذ بالفرار نحو
بيته ليجد فيه األمان ،أما في حالة الطفل الفلسطيني فال يوجد مصدر للحماية
وال يوجد مالذ آمن فاألب واألم حياتهما مستباحة والبيت حرمته منتهكة،
وقوات الشرطة الفلسطينية مطاردة .أي أن الطفل الفلسطيني حين يداهمه
الخطر فإنه يفتقد إلى أي غطاء لألمان ويفتقد إلى الحماية والرعاية بل قد
عار تماما ً من
يواجه الصواريخ والدبابات والمدافع والرشاشات بجسد ٍ
وسائل الحماية .وهذا وضع متفرد ال يكاد يوجد مثيله في العالم كله ،إذن
فنحن أمام خبرات صادمة وأخطار هائلة وهذه الخبرات مستمرة ومتصاعدة
ومفرطة وغير إنسانية وغير منطقية ،يتعرض لها أطفال صغار يفتقدون
للمأوى والمالذ والحماية ،وهذا يجعلنا نقترب من الصورة الكارثية للحالة
النفسية لهؤالء األطفال.
يتأثر تقدير الشخص للحدث الصادم بعوامل ثقافية ودينية تعطي للحدث
معنى معينا ً يترتب عليه حجم ونوعية التأثر به ،يحدث هذا في األشخاص
الراشدين أما في األطفال فإن البناء المعرفي لم يكتمل بعد ولذلك يبدو
التقدير النفسي للحدث غامضا ً وبالتالي يفتح الباب أمام كل االحتماالت،
ولكن على أي فإن الحدث الصادم (أو الضاغط أو األذوي) يدهم شخصية لم
تنضج بعد معرفيا ً ووجدانيا ً وروحيا ً وبالتالي نتوقع إحداث تشوهات نمائية
متعددة وعميقة تحتاج للعديد من الدراسات الطولية الممتدة عبر األجيال
لتقديرها.
من خالل تعامل الطفل مع أسرته ومع عالمه الصغير تتكون لديه صورة
بسيطة عن نفسه وعن الحياة (تسمى افتراضات :أساسية) تتلخص في:
-1أنه شيء محبوب من المحيطين به.
-2أنهم يقومون بحمايته ورعايته وال يعرضونه للخطر ،وهم قادرون على
ذلك.
-3أن هناك منطقا يحكم العالم وهو أن الخير دائما ً ينتصر ألن هللا يحب
األخيار ويحميهم ويساعدهم.
وعند تعرض هذا الطفل للحدث الصادم فإن هذه االفتراضات أو القناعات
األساسية تتزلزل وتتهدم في لحظة االعتداء على الطفل أو ذويه حيث يرى
كل شيء يتغير أمام عينيه فتهتز كل ثوابته ويتعرض للتناثر والتشتت
وتتعرض صورته عن نفسه وعن العالم للتشوه .وبما أن تكوينه المعرفي
والوجداني لم ينضج بعد لذلك تكون اآلثار عميقة ومؤثرة بشكل أكثر من
الكبار.
وقد يقول قائل" :إن الطفل لديه قدرة كبيرة على التأقلم مع األحداث ربما
تفوق قدرة الكبار وذلك بسبب عدم وجود تصورات جاهزة كثيرة عن العالم
لديه وبالتالي فهو أكثر تقبالً للتصورات واألنماط الواقعة فعالً دون مقارنتها
بنمط قياس"؟.
وهذا القول صحيح من ناحية ولكنه من ناحية يعني أن التأقلم حين يحدث في
هذه الظروف فإنه يؤدي إلى تثبيت أفكار واتجاهات :العدوان واالنتقام وعدم
الثقة في أي شيء.
ومن خالل تعاملي الشخصي المباشر مع بعض هذه الحاالت التي حضرت
إلى مصر للعالج وجدت بعض األعراض التحولية (مثل:الشلل الهستيري
أو البكم الهستيري أو غيرها) واالنشقاقية (مثل :فقد الذاكرة الهستيري أو
النفسي وازدواج الشخصية) والتبول الليلي الالإرادي واضطرابات التأقلم
وتأخر النضج النفسي جنبا ً إلى جنب مع أعراض اضطرابات كرب ما بعد
الصدمة.
إذن فنحن أمام صورة غير نمطية لهذا االضطراب (Atypical form of
)PTSDنتجت عن طبيعة الخبرات الصادمة وغياب األمن وغياب
مصادر الدعم والمساندة بشكل مزمن ومتصاعد.
الغضب غير المنصرف (الحنق)Unresolved anger (:
) resentment
في بعض األحيان يأخذ كرب ما بعد الصدمة بعض الوقت كي تظهر
أعراضه ،وهذا الوقت يتفاوت فيقصر في بعض الحاالت إلى أسبوع
ويطول في حاالت أخرى ليصل إلى ثالثين سنة (Kaplan and Sadock
) 1994تتفاوت شدة األعراض من وقت آلخر ولكنها تبلغ ذروتها في
أوقات االنضغاط النفسي .وقد تبين من الدراسات التي أجريت على الحاالت
النمطية من كرب ما بعد الصدمة أن %30من الحاالت :يتم شفاؤها تماما و
%40يستمرون في المعاناة من بعض األعراض البسيطة ,و %20يعانون
من أعراض متوسطة الشدة ,في حين يبقى %10كما هم أو يتدهورون
أكثر.
وهناك عالمات تشير إلى توقع تحسن الحالة منها :ظهور األعراض بعد
وقت قصير من وقوع الحدث ,قصر مدة األعراض ( أقل من ستة شهور ),
كفاءة أداء الشخصية قبل المرض ,وجود تدعيم اجتماعي جيد ,وأخيرا عدم
وجود اضطرابات :نفسية أخرى مصاحبة للحالة (Kaplan and Sadock
.) 1994وقد وجد بشكل عام أن المآل يصبح أسوأ في األطفال وكبار السن
مقارنة بمتوسطي العمر ربما الفتقاد هاتين الفئتين لقدرات المواجهة
ومهارات التكيف.
العـــالج :
-1استعادة األمان :وذلك بنقل الطفل إلى مكان يشعر فيه باألمان والطمأنينة
بعيداً عن مكان الحادث (وإن كان هذا غير متاح في كثير من األحيان).
-2استعادة القدرة على التعامل مع عواقب الحدث الصادم :من خالل
مساعدته على معرفة ما حدث له وألسرته بشكل يحتمله وعيه مع إيجاد
بدائل مناسبة إلقامته ورعايته وعودته إلى مدرسته.
-3استعادة شبكة الدعم والمساندة :من خالل إحاطته بمن تبقى من أفراد
أسرته وأقاربه ،وجمعيات الدعم والمساندة في المجتمع.
-4إمكانية استيعاب الخبرة الصادمة :في البناء المعرفي البسيط للطفل من
خالل إعطاء تفسير ومعنى لما حدث.
هناك بعض األدوية التي ثبتت فاعليتها في عالج هذا االضطراب ومنها
مضادات االكتئاب ثالثية الحلقات :مثل اإلميبرامين (تفرانيل)
واألميتريبتيلين (تريبتزول) ونبدأ بجرعات صغيرة منها لألطفال:
1مجم/كجم من وزن الطفل ونزيد بالتدريج حتى تتحسن الحالة مع مراعاة
أن ال نتجاوز 3مجم/كجم من وزن الطفل يومياً .ويراعى في استخدام هذه
األدوية االطمئنان على قلب الطفل بواسطة الفحص اإلكلينيكي وعمل رسم
القلب خاصة إذا زادت الجرعة ،وهناك مجموعة من األدوية األحدث وهي
مانعات استرداد السيروتونين االنتقائية (ماسا) ( )SSRISمثل الفلوكستين
والسيتالوبرام والسيرترالين والباروكستين والفلوفوكسامين وغيرهما ،وهذه
المجموعة تتميز بأن أعراضها الجانبية أقل وتقبلها أفضل.
وتوجد بعض األدوية المساعدة نذكر منها مضادات القلق مثل ألبرازوالم
(زاناكس) ومضادات الصرع مثل كاربامازيبين (تيجريتول) وفالبروات
الصوديوم (ديباكين) ( ،)Kaplan & Sadock 1994ويمكن استخدام
البروبرانولول (إندرال) بجرعات بسيطة في حالة زيادة ضربات القلب أو
وجود المظاهر الجسمانية للقلق (التعرق والرعشة وعدم االستقرار) ،وهذا
يجعلنا نطالب الهيئات الدولية بتوفير مثل هذه األدوية لهذا االضطراب الذي
يكاد يصيب كل األطفال في فلسطين ,إضافة إلى توفير الخبرات الالزمة
لتشخيصه وعالجه سواء من الداخل أو الخارج:.
ج) العالج النفسي :
وذلك بتنشيط شبكة الدعم االجتماعي (أو ما تبقى منها) بد ًء باألسرة (أو
بعض أفرادها الموجودين) ثم العائلة الكبيرة ثم المدرسة ثم المسجد أو
الكنيسة ثم جمعيات المساندة األهلية .وقد ثبت من األحداث دور الرموز
والقيادات الدينية في مساعدة الصغار والكبار على استيعاب األحداث
الدامية والتعامل معها بشكل تكيفي من خالل إعطاء المعنى اإليجابي لها من
وجهة النظر الدينية األعمق إضافة إلى أثر المفاهيم واألخالقيات
والممارسات الدينية على تماسك األسرة والعائلة والمجتمع تحت مظلة
التكافل االجتماعي والتراحم والتالحم.
كما يمكن أن تقوم النقابات :الطبية في العالم العربي وفي العالم بشكل عام
بدور إيجابي في ذلك األمر مستعينة بمستشارين في الطب النفسي والعالج
النفسي وبمنظمة أطباء بال حدود وبمنظمة الصحة العالمية ومنظمة
اليونيسيف وذلك لخرق الحصار :الصهيوني األمريكي حول الشعب
الفلسطيني وتوصيل الخدمات النفسية والصحية الضرورية له في هذه
الظروف شديدة القسوة.
إذا كان ما يحدث لألطفال في فلسطين كل يوم يمثل جريمة بشعة وغير
مسبوقة تقوم بها وتتستر عليها مجموعة من العنصريين المتطرفين فإن ذلك
يستوجب وقوف حكماء العالم وقفة شريفة ونبيلة في وجههم قبل فوات
األوان ,ألن ما يحدث –كما بينا– يزرع بذورا هائلة للعنف والكراهية
والتطرف ال يعلم مداها أحد ,وربما يدفع العالم في حالة سكوته ثمنا باهظا
مثل الثمن الذي دفعته اإلنسانية جراء السكوت على عنصرية هتلر وفاشية
موسوليني .فالحركة الصهيونية حالة مرضية أصابت العالم المعاصر
كفيروس تغلغل في مراكز القوة والتأثير فجعلها تتجه نحو التدمير الذاتي
للكيان البشري ،ومن هنا وجبت وقفة العقالء من البشر من كل األجناس
(وهم موجودون والحمد هلل) وقفة موضوعية متحررة من النزعات
العنصرية واالنتهازية السياسية لمجموعة المتطرفين والمغامرين المؤيدين
للكيان اإلسرائيلي العنصري المتطرف والساكتين على انتهاكاته لكل
الحقوق واألعراف والقوانين .وإلى أن يحدث هذا فال أقل من أن يمد كل
الخيرين في العالم أيديهم الرحيمة ليمسحوا دمعة الطفل الفلسطيني ويعيدوا
إليه اإلحساس باألمن والسالم في حضن أسرته ومجتمعه كبقية أطفال
العالم.
References
ما هو االسترداد؟.1
االسترداد هو قدرة الشخص على المواجهة واالضطالع بصعوبات وشدائد
ً بعد ان يكون قد تعلّم شيئا، والخروج منها وهو اقوى من ذي قبل، الحياة
وتشير العبارة ايضا ً الى قدرة الشخص على العودة الى.من هذه الخبرة
.وضعه السابق بعد ان يكون قد م ّر بفترة طويلة من الحرمان او الشدة
وهو كجهاز المناعة في الجسم يتأثر بمزاجنا، واالسترداد ليس سمة فطرية
، ً ويشبه جهاز المناعة لدينا ايضا،وبمقدار المساعدة التي نتلقاها من الغير
ويواجه استردادنا الطبيعي، من حيث ان له ايضا ً فترات صعود وهبوط
تحديات اكثر من، اثناء فترات متطاولة من االوقات العصيبة، ً احيانا
.المعتاد
لكن لحسن الحظ ان جسم االنسان مبنّي بشكل يستطيع معه االضطالع
بكفاءة بفترات شدة طويلة ،فيسعى الجسم بسرعة ،رغم الخطر الظاهر ،
للعودة الى هدوء روتيني آمن .وال تُعتبر هذه العملية طبيعية فحسب ،بل
انها مرغوب فيها .ان احد اهداف االضطالع باوضاع طارئة طويلة االمد
هو استعادة الشعور بالسالمة في حياتنا اليومية رغم االخطار الخارجية.
وقد يجد كل شخص مستوى مريحا ً من السالمة يكون ذاتيا ً وله وحده .وفي
اطار منطقة السالمة الشخصية هذه ،تمضي الحياة بروتينها المعتاد.
.3اهمية االمل
االمل احد االدوات االكثر نجاعة والمتاحة لنا .وقد اظهرت دراسات عديدة
بان االشخاص الذين واصلوا االيمان بمستقبل افضل ،نجحوا في التعامل
بفعالية اكثر مع االوضاع الصعبة .االمل هو الضوء في طرف النفق وهو
الذي يرينا الطريق لمواصلة المسيرة واالصرار على اننا مدينون النفسنا
بذلك .والشقيقة التوأم "لالمل" هي "المعنى" .فالمعنى او المغزى
هوالمعرفة الواضحة بان هناك سببا ً لوجودنا والضطرارنا الى مواجهة كل
هذه المصاعب :.والمعرفة بان للمعاناة حتى معنى هي التي تعطينا السبب
لمواصلة الكفاح للتغلب على المشاق .وقد ال يكون هذا المعنى واحداً
للجميع .ويتعين على كل فرد ان يجد معنى ومغزى خاصاً :به في الحياة.
فيجد بعض الناس معنى في موقف سياسي او ايديولوجي .ويجد غيرهم
معنى في الدين ،ويجده آخرون في رغبتهم بتوفير حياة آمن لهم البنائهم.
معنى وأمل – لماذا انا هنا ،وكيف اريد ان اكون هنا في المستقبل ،هما
اهّم اداتين لتحقيق االسترداد.
ما هو الضغط ؟
الضغط هو شعور باالنزعاج نعاني منه عندما نتصور بأننا في وضع
يتهددنا بالخطر ،وال داعي الن يكون التهديد حقيقيا ً لكي يثير ردود فعل
اجسامنا على الضغط .اذ يكفينا احيانا ً ان نتصور وجوده فقط .ويمكن ان
تكون ردود الفعل على الضغط قصيرة االمد او يمكن ان تمتد فترة من
الزمن ,ويتعلق ذلك بالوضع .ويُنظ ُر عادة الى الضغط نظرة سلبية ،أذ
يرتبط باحداث غير سعيدة كالمرض واألجهاد او البطالة ،غير ان الضغط
يمكن ان يرتبط باحداث ايجابية كذلك :كوالدة طفل او زواج او االنتقال الى
بيت جديد او الحصول على وظيفة جديدة.
اعراض الضغط
نحن نشعر بالضغط على ثالثة اصعدة :جسدية وذهنية ونفسية.
* الضغط على الصعيد الجسدي
عندما نمر في وضع ينطوي على تهديد او ضغط ،يدخل جسمنا في
وضع طارئ ،وهذه آلية تطورية تتوفر في االنسان بهدف حمايته :فتسرع
دقات القلب ، :ويرتفع ضغط دمنا ،وتتوتر عضالتنا ويسرع تنفسنا .ويعتبر
هذا االستعداد قي ّما ً جداً بالنسبة لوضع نضطر فيه ،مثالً ،الى تجنب سيارة
انحرفت عن مسارها .اما في اوضاع اخرى كمقابلة لوظيفة ،فقد يعرقلنا
رد الفعل هذا بدالً من ان يساعدنا.
* الضغط على الصعيد الذهني
عندما نتعرض لضغط او ينتابنا قلق على شيء ،فاننا نميل الى التفكير
بطريقة سلبية والى تخيل أسوأ السيناريوهات ،فيزيدنا هذا قلقا ً وضغطا ً ،
وبالتالي يدفعنا الى تأدية وظائفنا بفعالية اقل ،وبذا يكون هناك مبررات
لمخاوفنا ..ويخلق هذا اساسا ً للنبوءة التي تحقق ذاتها.
* الضغط على الصعيد النفسي
عندما نتعرض لضغط فاننا نجرب شعوراً مستمراً بالقلق .وال يمكننا
دائما ً تحديد سبب ما نشعر به من ضغط تحديداً دقيقا ً ،بل اننا نشعر بوجود
الضغط فحسب .وقد يؤثر ذلك على قدرتنا على التركيز فنصبح سريعي
القلق او االنزعاج .ويح ّد هذا من قدرتنا على اداء وظائفنا بصورة فعالة.
* الوضع
كلما ازداد الوضع الذي نواجهه صعوبة وتهديداً ،يزداد رد فعلنا على
الضغط قوة .وقد تكون االحداث شديدة عندما:
.1تؤثر على جانب هام من جوابب حياتنا.
.2تستمر فترة طويلة من الزمن.
.3تحدث بالتزامن مع احداث ضاغطة اخرى.
* الطريقة التي تتصور فيها الوضع
ان الطريقة التي نتصور فيها الوضع ذات أثر بالغ على ما اذا كنا
سنشعر بالضغط ام ال .فعندما ننظر الى الوضع باعتباره وضعا ً ينطوي
على التهديد وانه وضع غير قابل للحل ،فاننا نميل الى الشعور بالقلق .
ومن جهة اخرى ،اذا استطعنا ان نرى الوضع كتحد لنا يتعين علينا التغلب
عليه ،فقد نبقى هادئين ونتعامل مع الوضع بنجاعة اكبر .واحد ابرز
العوامل في الطريقة التي نتصور فيها الوضع هو مقدار سيطرتنا عليه.
فعندما نشعر بأننا نسيطر على الوضع ،فمن المحتمل ان يكون اداؤنا افضل
وان نشعر بضغط اقل.
* موارد خارجية ودعم اجتماعي
ان العالقات االيجابية مع المقربين الينا تساعد على تخفيف الضغط
كثيراً ،وذلك عن طريق تمكيننا من نقل افكارنا ومشاعرنا ,وبذا نخفف
الضغط الذي نشعر به .وقد سجلت دراسات متنوعة فوائد نظام دعم
اجتماعي قويّ .فقد افادت الدراسات ،مثالً ،بان من يعانون من مرض
خطير ويحيط بهم افراد اسرة داعمين ومحبين لهم ،يستردون عافيتهم
باسرع مما يستردها مرضى ال ينعمون بدعم عائالتهم .كما ان معدل
التعافي بين المرضى المدعومين اعلى منه بين المرضى الذين ال يتلقون
الدعم من اسرهم.
آثار الضغط
ان قدراً معقوالً من الضغط ليس باالمر السيئ ابداً ،والحقيقة ان العكس
هوالصحيح .فالضغط يحفزنا على االنجاز واحداث تغييرات وعلى النجاح.
فالطالب الذين افادوا بأنهم شعروا بقدر قليل من الضغط قبل أداء االمتحان
كانت نتيجتهم افضل من نتيجة الطالب الذي شعروا بضغط عالي او لم
يشعروا بضغط ابدا.
لكن مستويات الضغط العالي غير محمودة ايضا ً ويمكن ان تسبب لنا االذى
جسمانيا ً وذهنياً .فعندما نمر بمستويات ضغط عالية فانها تعيق قدرتنا على
اداء وظائفنا وعلى حكمنا على االشياء :وقد نصبح ضيّقي الخلق ،او
مكروبين او مشتتي الخاطر ،وقد يكون هذا غير سار لنا ولمن حولنا...
اضافة الى ذلك ،فقد اكتُشف بان الضغط الذي يستمر فترات طويلة يترك
اثراً سلبيا ً على صحتنا وعلى جهاز المناعة لدينا.
يميل العديد منا الى الخلط بين عبارتي " ضغط " و "صدمة" .وعلى الرغم
من اوجه الشبه بينهما ،االّ ان هناك فوارق هامة بين العبارتين .وفيما يلي
ستجد شرحا ً لهذه الفوارق.
* الوضع ذاته
الصدمة حدث مفاجئ يتفجر بصورة حادة في حياتنا اليومية ويغيّر
الطريقة التي نرى العالم على ضوئها .والحدث الصادم غالبا ً ينطوي على
تهديد للحياة ...وتشمل االمثلة على االحداث الصادمة االعتداءات االرهابية
ومرض احد افراد االسرة او وقوع حادث سيارة .وفي مقابل ذلك فان
الضغط هي رد فعل على احداث اقل اثارة وتحدث في الغالب :كل يوم
ونخيلها تنطوي على تهديد مثل المقابلة لوظيفة ،مصاعب مادية ,او الهموم
التي تتعلق بالوضع االمني.
* الشعور بالسيطرة
نظراً لشدة الحدث الصادم ،فان الناس الذين جربوا الصدمات مرات
عديدة يشعرون بفقدان السيطرة .وهم يمرون بأعراض وذكريات متكررة
عن الحدث ويشعرون غالبا ً انهم ال يستطيعون السيطرة على افكارهم...
وينبعث الحدث الصادم مرة تلو االخرى حيّا في خيالهم واحالمهم ،ويعيق
قدرتهم على ان يعيشوا حياتهم الطبيعية .وبالمقابل فان الناس الذين يجربون
الضغط يحافظون على شعور بالسيطرة على حياتهم الى درجة معينة.
وعلى الرغم من ان الذين يتعرضون للضغط يتصفون بضيق الصدر او
الغم ،فانهم ينجحون رغم ذلك في اداء وظائفهم وال يشعرون بفقدان
السيطرة تماماً.
* االستراحة
يفيد ضحايا الصدمات انهم ال يشعرون باالستراحة من االفكار
المزعجة والعواطف غير السارة ،فهي تبتليهم باستمرار .ومن جهة اخرى
فأن من يعانون من الضغط يستطيعون عادة االنفصال عن افكارهم رغم
همومهم ،واالنشغال في فعاليات :استراحة ممتعة مثل مشاهدة التلفزيون ،
او قضاء وقت مع عائالتهم او في القراءة.
ونتيجة للتعرض الحداث صادمة ،تنشأ عند بعض الناس اعراض ما
بعد الصدمة ويمضى بعضهم الى تطوير اضطراب ما بعد الصدمة و
PTSDهي رد فعل ضغط قاسية على حدث صادم متطرف وخطير.
وبالمقابل :فان الشعور بالضغط الذي نجربه جميعنا الى حد معين في حياتنا
اليومية ،نتيجة للوضع االمني الراهن بوجه خاص ،يكون رد فعل معتدل
لواقع غير آمن يتعين علينا كلنا مجابهته على اساس يومي .وقد يكون الفرق
بين الوضعين ،وهما الضغط والصدمة ،مشابها ً للفرق بين الشعور بالحزن
واالكتئاب الشديد .كال الوضعين غير سار ونشعر باالنزعاج في كال
الوضعين ..لكن الحزن جزء ال يمكن تجنبه من الحياة وهو شبيه بالضغط ،
بينما االكتئاب يعرقل بشدة قدرتنا على اداء وظائف حياتنا اليومية ،وهو
يشبه في هذا التعرض لحدث صادم.
وبينما يتحسن وضع معظم الناس الذين ي ّمرون بحدث صادم بصورة طبيعية
،فان العديد من الناس قد يجدون منفعة في اللجوء الى مساعدة مهنية.
تساعدهم على عملية التشافي من الصدمة.
اختبر نفسك :ما مدى قدرتك على االسترداد ؟
ليست هناك اجابات :صح او خطأ في هذا االمتحان ،والهدف منه هو ان
يتيح لك معرفة نفسك بشكل افضل ،والتعرف على نقاط القوة والضعف
لديك في التعامل مع اوضاع حياة صعبة .يتألف االمتحان من قسمين:
.1انتباه ودعم
.2التصور الذاتي
.3التعبير الشخصي
.4عالقات ايجابية
.5حدود واضحة
* اصدقاؤك وعائلتك يحترمون خصوصيتك.
* من الواضح لك ما هي التوقعات في المكان الذي تعمل او تدرس فيه.
* انت تعرف كيف تدافع عن نفسك وال تسمح لغيرك باستغاللك.
هناك عدة عوامل تساعدنا على مواجهة اوضاع شديدة وصادمة بصورة
اكثر فعالية ...وتحسّن هذه العوامل قدرتنا الطبيعية على االسترداد وتساعدنا
على تحويل ما كان من شأنه ان يكون وضعا ً يبعث على الكرب والكآبة الى
وضع من النمو والتطور الشخصي.
اساليب استرخاء
مقدمة
ان الهدف من تمارين االسترخاء هو تهدئة الجسم والعقل ...وهي اساليب
سهلة الممارسة وتساعد على تقليص التوتر والضغط ،وقد اثبت عدد كبير
من ااألبحاث :االثار المفيدة لممارسة تمارين االسترخاء بصورة منتظمة ،
وتشمل هذ الفوائد تخفيض ضغط الدم ،وزيادة التركيز ،وزيادة الطاقة ،
وخلق شعور عام بحسن الحال ، :ونحن نقدم على هذه الصفحات :عدداً من
التمارين المختلفة ...وال توجد هناك طريقة واحدة "صحيحة" لالسترخاء.
ي واحدجرّب عدداً من هذه التمارين مرة واحدة على االقل قبل ان تقرر ا ّ
تفضل منها .ونوصي بان تجرب ما ال يزيد عن تمرين واحد او اثنين
مختلفين باليوم الواحد.
كيف نبدأ
بالنسبة لمعظم التمارين يكون الجلوس على كرسي منتصبا ً ومسترخيا ً ايضا ً
,وهي الطريقة التي نبدأ بها ...ضع قدميك على االرض وأرح يديك على
فخديك ..يتيح هذا الوضع للجسم كله ان يسترخي بطريقة انجع ...أما اذا
وجدت بان هذا الوضع غير مريح لك ،فاجلس او استلق بأية طريقة تجد
انها االكثر راحة لك .يمكنك ان تواصل أيّا ً من هذه التمارين طالما رغبت
او يمكنك ضبط ساعة منبه على الوقت الذي تريده ...حاول ان تؤدي كل
تمرين على االقل لمدة خمس دقائق ،بحيث يبلغ مجموع الوقت الذي تقضيه
في ممارسة التمارين ثالثين دقيقة او اكثر اذا شئت .ولكي تنهي كل
تمرين ،ابدأ ببطء ولطف تحريك يديك وقدميك ...خذ خمس شهقات عميقة
وافتح عينيك ..اذ من المهم ان تُنهي كل تمرين بلطف وهدوء لكي تحمل
معك أثر االسترخاء بقية اليوم.
تمارين
نصائح
اختر االسلوب او االساليب التي تشعر معها بالراحة اكثر من غيرها
وحاول ان تمارسها مرة او حتى مرتين باليوم ،لبضع دقائق كل مرة .وقد
يساعدك ان تسجل التعليمات لكي تستطيع االستماع اليها اثناء تأديتك
للتمارين.
تمت تهيئة هذه التمارين من مادة مستقاة من مركز تدريب التغذية الجسدية
المرتدة في جامعة والية كنساس.
اعرف حقوقك
القصد من هذه الصفحة هو توفير معلومات واضحة تتعلق بحقوق ضحايا:
االرهاب او عائالتهم بوجه خاص والناجين من الصدمة بوجه عام.. .
وبينما تتوفر مساعدة كثيرة ،من وكاالت حكومية وغير حكومية على
السواء ،فان المواجهة بالنظام يمكن ان يكون محبطا ً ويستغرق قدراً كبيراً
من الوقت ...ويتعلم الناجون وعائالتهم مواجهة واقع الحياة الجديدة بعد
الحدث الصادم .ومع ذلك يتحتم عليهم التعامل مع بيروقراطية نظام الحكم
لكي يتلقوا المعونة الطبية والمالية وكذلك الدعم لعملية التأهيل .وتكون
المساعدة التي تتلقاها :الضحية من الحكومة غير كافية في بعض الحاالت ،
او قد يستغرق الحصول عليها وقتا ً طويالً .ولذا فمن الضروري اللجوء الى
منظمات تطوعية تسّد الفجوات .نأمل ان توجز لك هذه الصفحة المساعدة
المتاحة التي تعينك على اجتياز طريقك الى التعافي.
تأهيل مهنيين
الهدف الرئيس لدائرة التأهيل في المركز هو الربط بين آخر مستجدات
المعرفة اإلكلينيكية بموضوع عالج الصدمة النفسية وبين االحتياجات
الميدانية ،سواء لمصابي الصدمة النفسية أو المعالجين لهم.مات تطوعية
نشأت المركز
أقيم المركز االسرائيلي للصدمة النفسية عام 1989كأحد مشاريع مستشفى
"هرتصوج" -مركز لطنر في القدس.
وتم تأسيسه على يد خبراء مقدمين في هذا المجال ;وكان الهدف من المركز
تطوير الخدمات المتاحة والمقدمة لمن يعانون من صدمات نفسية في
اسرائيل .واصبح المركز اليوم احد ابرز مراكز المعالجة والتدريب
المعترف بها في اسرائيل .كما يعتبر المركز بمثابة مصدر وطني ودولي
للمعلومات لدى جمهور المهنيين وغير المهنيين في مجال الصدمات
النفسية .وقد بادر المركز ،مع االتحاد اليهودي في نيويورك ،الى تأسيس
ائتالف معالجة الصدمات في اسرائيل ،الذي يهدف الى التوفيق بين مختلف
المؤسسات التي تتعامل مع الصدمات في اسرئيل ،وتشجيع جهود هذه
المؤسسات للتعاون في مجالي البحث والممارسة.
من الدروس الرئيسة المستقاة أن العالج الناجع لتجارب الصدمات يجب أن
يشمل تطرقا عالجيا مباشرا للحدث ونتائجه .في حاالت كثيرة ،سواء
مصابو الصدمة النفسية أو المعالجون يخشون من الصعوبة من هذا التطرق
ويتجنبونه .من هنا األهمية لتأهيل خاص بعالج مركز بالصدمة النفسية.
قد تستخدم األدوات المدروسة بعملية التأهيل لعالج أشخاص يتوجهون
بأعقاب اضطراب ما بعد الصدمة ،ولكن ليس هذه الحاالت :فقط.
الصدمة النفسية هي حدث شائع في حياتنا .كثير ممن يتوجهون للعالج
يقومون بذلك بعد أن مروا بحدث صعب ،وكثيرا ال يكون موضوع الصدمة
النفسية السبب المعلن للتوجه.
المعالجون الذين تأهلوا لعالج الصدمة النفسية أكثر مهارة بتشخيص
عالمات الضائقة ما بعد الصدمة ويمكنهم توسيع العالج وأن يواجهوا أيضا
مصاعب من هذا النوع تظهر خالل العالج ,باإلضافة إلى ذلك ،يدرك
هؤالء المعالجون مدى تأثير عملهم بالصدمة عليهم أنفسهم ،ولديهم أدوات
لعالج ردود فعل الضغط والتآكل الذي يمكن أن يسببه هذا العمل.
مختصون بمعالجة الصدمات
انفرد األخصائيون النفسيون طوروا اساليب فعالة لمعالجة اعراض ما بعد
الصدمة الناجمة عن حوادث طرق ,اعمال عنف منزلي ،اعمال عنف
بالمدارس ،كوارث طبيعية ،هجمات ارهابية وحروب وغير ذلك ,يتم
العالج بنا ًء على نموذج سلوكي -عقلي -معرفي وتتضمن عناصر من
العالج بالتعريض واالختيار الجسدي كليهما.
متيف METIV
مركز ازمات يسهل الدخول اليه ,وهو المركز االول من نوعه في
اسرائيل ،ويقدم مركز االزمات هذا مساعدة فورية في حاالت حدوث
ازمات شخصية او عائلية في اعقاب هجمات ارهابية ،طالق ،اساءة معاملة
او حوادث طرق..الخ ،ويعمل في مركز االزمات هذا مهنيون ومتطوعون
وتقدم الخدمة فيه مجانا ً وبدون مقابل .اما ساعات العمل في المركز فهي من
الساعة 8:30صباحاً :حتى الساعة 9:00مساء كل يوم.
لمزيد من المعلومات :،الرجاء االتصال بهاتف.02-6449666:
متيف ،مركز معالجة أزمات ،وهو االول من نوعه في اسرائيل وقد بدأ
العمل في ابريل /نيسان 2003كجزء من المركز االسرائيلي لمعالجة
الصدمات النفسية في مستشفى هرتصوغ.
تهدف المعالجة في متيف الى مساعدة الشخص على االتكال على موارده
الشخصية والمواجهة مع دعم من العائلة والمجتمع ،والهدف هو ان يعود
الشخص الى مستويات ادائه الوظيفي السابقة .واذا دعت الحاجة فسيحول
الشخص الى خدمات مجتمعية مناسبة لتلقي المزيد من المعالجة ،تضم هيئة
موظفي متيف علماء نفس وعاملين اجتماعيين تلقوا تدريبا محددا للتدخل في
حل االزمات ومعالجة الصدمات .والهيئة مستعدة ايضا للتعامل مع الحاالت:
الطارئة مثل الهجمات االرهابية والكوارث متعددة الضحايا.