You are on page 1of 23

‫🎓كلية العلوم الشرعية والعربية🎓‬

‫*مادة التجويد*‬
‫*الفرقة األولى*‬
‫من كتاب [البداية في التجويد]‪.‬‬
‫شرح الشيخ‪ /‬زكريا بن يحيى‪.‬‬

‫🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓‬

‫🔮 بسم هللا العزيز الوهاب‪ ،‬الملك التواب‪ ،‬الذي فضل صفوة من خلقه‬
‫فكانوا حملة الكتاب‪ ،‬واختصهم بواسع فضله ليصبحوا من أولي‬
‫األلباب‪ ،‬وأعد لهم جزاء كريما ينتظرهم يوم الحساب‪.‬‬

‫والصالة والسالم على خير خلق هللا محمد‪ ،‬وعلى آله واألصحاب‪،‬‬
‫ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المآب‪.‬‬

‫وبعد؛‬
‫فإن االجتهاد والسعي أساس كل خير‪ ،‬وإنه من لزم الرقاد حرم المراد‪،‬‬
‫ومن أكثر النوم سبقه القوم‪ ،‬ومن ترك العمل تركه األمل‪ ،‬فالعمر‬
‫قصير‪ ،‬وعليه تحديد المصير‪ ،‬إما إلى جنة وإما إلى سعير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫وإنك لن تجد الهداية ملقاة على األرض‪ ،‬وليست سلعة رخيصة‬
‫للعرض؛‬
‫ّللا لَ َم َع‬ ‫🔺 قال تعالى‪َ { :‬والَّذِينَ َجا َهدُوا فِينَا لَنَ ْه ِد َينَّ ُه ْم ُ‬
‫سبُلَنَا ۚ َو ِإ َّن َّ َ‬
‫ْال ُم ْح ِسنِينَ } [العنكبوت ‪.]69 :‬‬
‫وإن من أحق ما ينبغي المجاهدة ألجله كتاب هللا تبارك وتعالى‪ ،‬فهو‬
‫خير كالم‪.‬‬
‫وخير طريق لمن أراد أن ينال رضا هللا سبحانه وتعالى كتاب هللا‪.‬‬

‫وإننا في هذه السلسلة المباركة سنقوم بشرح ما يتعلق بأحكام التجويد‪،‬‬


‫من كتاب‪[ :‬البداية في علم التجويد]‬
‫لمؤلفه «زكريا بن يحيى بن زكريا» عفا هللا عنه‪ ،‬وعن والديه‪،‬‬
‫وجميع المسلمين‪.‬‬

‫🔶 وسوف يكون محور حديثنا في هذا اللقاء المبارك بإذن هللا عز‬
‫وجل عن نقاط‪:‬‬
‫🔸 أولها‪ :‬فضل القرآن الكريم‪.‬‬
‫🔸 ثانيها‪ :‬آداب تالوة القرآن الكريم‪.‬‬
‫🔸 ثالثها‪ :‬كيفية قراءة القرآن‪.‬‬
‫🔸 رابعها‪ :‬ندخل فيه إلى الباب األول من شرح هذا الكتاب‪ ،‬وهذا‬
‫المتن‪ ،‬مع التعريف ببعض ما يتعلق بهذا المتن‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫🤲 اسأل هللا عز وجل أن يعيننا‪ ،‬وأن يتقبل منا‪ ،‬وأن ينفعنا وإياكم بما‬
‫نقول وبما نسمع‪ ،‬وأن يجعل عملنا خالصا لوجهه سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫نبدأ بسم هللا عز وجل‪ ،‬مستعينين به سبحانه وتعالى‪ ،‬ونسأله‬


‫التوفيق والقبول‪.‬‬

‫🔸 أوال‪« :‬فضل القرآن الكريم»‪.‬‬

‫🔺 القرآن الكريم‪ :‬هو كالم هللا المنزل على رسوله صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ ،‬المتعبد بتالوته‪ ،‬المتحدى بأقصر سورة منه‪ ،‬المنقول إلينا نقال‬
‫متواترا‪.‬‬

‫هو كالم هللا المنزل على رسوله صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬الذي نزل به‬
‫جبريل عليه السالم على نبينا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫فهذا القرآن هو الكتاب المبين‪ ،‬الذي ال يأتيه الباطل من بين يديه وال‬
‫من خلفه‪ ،‬تنزيل من حكيم حميد‪.‬‬

‫جميع الكتب تجد فيها النقص والخلل‪ ،‬ما خال كتاب هللا عز وجل‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫عجز جميع الخلق منذ أنزل القرآن على الرسول ﷺ أن يجدوا فيه خال‬
‫واحدا‪ ،‬وما ذلك إال لكماله‪ ،‬ألنه من عند العزيز الحكيم سبحانه‬
‫وتعالى‪.‬‬

‫ّللا نُور‬ ‫🔺 القرآن الكريم قال هللا تعالى في شأنه‪َ { :‬ق ْد َجا َء ُكم ِمنَ َّ ِ‬
‫س َال ِم‬ ‫ّللا َم ِن ات َّ َب َع ِرض َْوانَهُ ُ‬
‫سبُ َل ال َّ‬ ‫َو ِكتَاب ُّم ِبين (‪َ )15‬ي ْهدِي ِب ِه َّ ُ‬
‫ص َراط ُّم ْست َ ِقيم‬ ‫ور ِبإِ ْذنِ ِه َو َي ْهدِي ِه ْم ِإلَى ِ‬
‫ت ِإلَى النُّ ِ‬ ‫َويُ ْخ ِر ُج ُهم ِمنَ ال ُّ‬
‫ظلُ َما ِ‬
‫(‪[ })16‬المائدة ‪]16-15 :‬‬

‫🔺 القرآن الكريم قال هللا تعالى فيه‪َ { :‬ون ََّز ْلنَا َعلَي َْك ْال ِكت َ َ‬
‫اب تِ ْبيَانا ِل ُك ِل‬
‫َيء َوهُدى َو َر ْح َمة َوبُ ْش َرى ِل ْل ُم ْس ِل ِمينَ } [النحل ‪]89 :‬‬
‫ش ْ‬

‫🔺 والرسول ﷺ قال لنا‪" :‬يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما‬
‫كنت ترتل في دار الدنيا‪ ،‬فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها"‪ .‬رواه‬
‫الترمذي‪.‬‬

‫هذا الحديث العظيم ينبغي أن يكون حاملنا على تعلم كتاب هللا عز‬
‫وجل‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫يجب علينا أال ننسى ونحن نحفظ ونتعلم في كتاب هللا تبارك وتعالى‪،‬‬
‫أن تتذكر أنك إذا قرأت آية‪ ،‬أو تعلمت آية من كتاب هللا عز وجل‪ ،‬أنك‬
‫سيؤتى بك يوم القيامة‪ ،‬فينادى عليك‪ :‬يا من قرأت القرآن‪" ،‬اقرأ وارق‬
‫ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا‪ ،‬فإن منزلتك عند هللا (أي درجتك‬
‫عند هللا)‪ ،‬عند آخر آية تقرأ بها"‪.‬‬

‫🔺 هذا الحديث العظيم‪ ،‬وغيره من األحاديث التي قال فيها رسول هللا‬
‫ﷺ‪" :‬خيركم من تعلم القرآن وعلمه"‪.‬‬

‫فجعل الخيرية في كل من تعلم القرآن‪ ،‬أو علم القرآن‪ ،‬فخير الناس هم‬
‫حملة القرآن‪ ،‬وهم أهل هللا وخاصته‪.‬‬

‫لذلك فإن تالوة القرآن الكريم من أجل العبادات وأعظم القربات إلى هللا‬
‫سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫س َر ِمنَ ْالقُ ْر ِ‬
‫آن} [المزمل ‪]20 :‬‬ ‫قال تعالى‪{ :‬فَا ْق َر ُءوا َما ت َ َي َّ‬

‫وقال رسول هللا ﷺ لصحابته‪ ،‬وألمته من بعده‪" :‬اقرأوا القرآن‪،‬‬


‫فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا ألصحابه"‪.‬‬

‫🤲 نسأل هللا عز وجل أن يجعلنا وإياكم من أصحاب القرآن‪.‬‬


‫‪5‬‬
‫وقال رسول هللا ﷺ‪" :‬من قرأ حرفا من كتاب هللا فله به حسنة‪،‬‬
‫والحسنة بعشر أمثالها‪ ،‬ال أقول ألف الم ميم حرف‪ ،‬ولكن ألف حرف‪،‬‬
‫والم حرف‪ ،‬وميم حرف"‪.‬‬

‫فهذا الفضل العظيم الذي كلنا يعلمه وال يخفى على أحد منا‪ ،‬أجر ال‬
‫ينبغي ألحدنا أن يتشاغل عنه مهما كانت الظروف‪ ،‬ومهما كانت‬
‫األوقات‪ ،‬البد له أن يقدم كتاب هللا‪ ،‬حتى يقدمه هللا تبارك وتعالى يوم‬
‫القيامة‪.‬‬

‫ولتعلم القرآن الكريم أهمية عظيمة‪ ،‬فإنه فرض كفاية‪.‬‬


‫تعلم القرآن الكريم فرض كفاية‪ ،‬وحفظه واجب وجوبا كفائيا على‬
‫األمة‪ ،‬حتى ال ينقطع تواتره‪ ،‬وال يتطرق إليه تبديل أو تحريف‪.‬‬
‫فإن قام بذلك قوم سقط عن الباقين‪ ،‬وإال أثم الجميع‪.‬‬

‫ولقد تكفل هللا تبارك وتعالى بحفظ كتابه‪ ،‬فقال تبارك وتعالى‪ِ { :‬إنَّا‬
‫ن َْح ُن ن ََّز ْلنَا ِ‬
‫الذ ْك َر َو ِإنَّا لَهُ لَ َحافِ ُ‬
‫ظونَ } [الحجر ‪.]9 :‬‬

‫هذا هو المحور األول من حديثنا‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المحور الثاني‪ ،‬أو العنصر الثاني لمن أراد أن يتلو القرآن‪« :‬آداب‬
‫تالوة القرآن الكريم واستماعه»‪.‬‬

‫كما علمنا وسمعنا أن كالم هللا عز وجل ليس ككالم المخلوقين‪ ،‬وليس‬
‫ككالم أي أحد؛ فينبغي علينا أن نستعد ونتهيأ ونتجهز عند تالوة‬
‫القرآن‪.‬‬

‫فينبغي لقارئ القرآن أن يتأدب باآلداب التالية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬أن يستقبل القبلة ما أمكنه ذلك‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن يستاك تطهيرا وتعظيما للقرآن‪ ،‬فيطهر فمه‪.‬‬
‫أن يكون طاهرا من الحدثين األصغر واألكبر‪.‬‬
‫أن يكون نظيف الثوب والبدن‪.‬‬
‫أن يقرأ في خشوع وتفكر وتدبر‪.‬‬
‫أن يحسن من تالوته وقراءته‪.‬‬
‫أن يتأدب مع القرآن الكريم‪ ،‬فال يضحك ويعبث‪ ،‬بل يجلس خاشعا‬
‫متذلال إلى هللا سبحانه وتعالى وهو يقرأ كالمه‪ ،‬وأن يستشعر أنه‬
‫يحادث ربه ويتكلم معه‪ ،‬حتى ينال بركة هذه التالوة‪.‬‬

‫العنصر الثالث‪« :‬كيفية قراءة القرآن الكريم»‪.‬‬


‫‪7‬‬
‫لقد شرع هللا سبحانه وتعالى لقراءة القرآن صفة معينة‪ ،‬وكيفية ثابتة‪.‬‬

‫وقد أمر هللا عباده أن يتلون القرآن على هذه الصفة‪ ،‬وأمر نبيه ﷺ‬
‫بذلك فقال‪{ :‬ورتل القرآن ترتيال}‪.‬‬

‫لماذا؟‬
‫ألن بعض الناس يظن أن القرآن الكريم يقرأ كأي كالم‪.‬‬
‫بعض الناس ال يدرك أهمية تعلم كيفية القراءة‪ ،‬فيمسك بالمصحف‪،‬‬
‫وأحيانا تسمع أو يسمع أحدنا في المساجد ونحوه‪ ،‬من يقرأ فيخطئ في‬
‫كالم هللا عز وجل في كل آية خطأين وثالثة‪.‬‬

‫وبعضهم ال يستطيع أن يقرأ‪ ،‬وهو رجل يرجو الخير‪ ،‬يريد أن يقرأ‬


‫ويتعلم‪ ،‬لكنه قصر في الطريق‪ ،‬سلك طريقا غير الطريق‪.‬‬

‫ينبغي عليه أن يتعلم وأن يجاهد نفسه حتى يقرأ كتاب هللا عز وجل‪.‬‬
‫وإن تتعتع وهو يتعلم بين يدي شيخ فهذا الذي له األجر كما قال بعض‬
‫علمائنا‪.‬‬

‫قال بعض علمائنا‪ :‬إن المتتعتع الذي له أجر هو الذي يتعلم بين‬
‫يدي شيخ؛ وليس من يقرأ ويخطئ من نفسه‪ ،‬ويتشاغل بالدنيا عن تعلم‬
‫القرآن‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫فهذه الصفة التي وردت إلى النبي صلى هللا عليه وسلم وقرأ بها‪،‬‬
‫ينبغي علينا أن نقرأ بها‪ ،‬ألن هللا عز وجل لم يقل اقرأ القرآن فقط‪،‬‬
‫ولكنه قال {ورتل القرآن}‪ ،‬ثم أكد ذلك {ترتيال}‪.‬‬

‫اس َعلَى ُم ْكث َون ََّز ْلنَاهُ‬


‫وقال تعالى‪َ { :‬وقُ ْرآنا فَ َر ْقنَاهُ ِلت َ ْق َرأَهُ َعلَى النَّ ِ‬
‫نزيال} [اإلسراء ‪.]106 :‬‬ ‫تَ ِ‬
‫أي لتقرأه على الناس بترسل وتمهل‪ ،‬فإن ذلك أقرب إلى الفهم‪ ،‬وأسهل‬
‫للحفظ‪ ،‬وللتعلم‪ ،‬وللتدريب على أحكامه وتالوته تالوة صحيحة‪.‬‬

‫وقد ثبت أن أنس بن مالك رضي هللا عنه سئل عن كيفية قراءة‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬كما أخرج ذلك البخاري في صحيحه‪ ،‬قال‬
‫أنس‪" :‬كانت قراءته مدا"؛ ثم قرأ بسم هللا الرحمن الرحيم‪ ،‬يمد ببسم‬
‫هللا‪ ،‬ويمد بالرحمن‪ ،‬ويمد بالرحيم"‪.‬‬

‫يعني قراءة النبي صلى هللا عليه وسلم روي فيها أنه لو أراد السامع أن‬
‫يعد كلماته لعدها‪ ،‬من طمأنينة النبي صلى هللا عليه وسلم في قراءته‪.‬‬

‫ولهذا إخواني وأخواتي ينبغي علينا أن ندرك أهمية هذا الموضوع؛‬


‫أنك تقرأ كالم هللا عز وجل؛ فينبغي عليك أال تحرف‪ ،‬وال تبدل‪ ،‬وال‬
‫تغير في الصفة التي وردت عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وذلك‬
‫ميسور بفضل هللا عز وجل‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫كلنا لما تعلمنا التجويد‪ ،‬وما زلنا نتعلم ونقرأ على مشايخنا‪ ،‬لم يكن‬
‫كثير منا يعلم شيئا‪ ،‬ومع التدرب والتمرين واالجتهاد يتعلم اإلنسان‪ ،‬ثم‬
‫بعد ذلك يصل إلى مرحلة االستمتاع بالقراءة‪.‬‬
‫يستمتع وهو يقرأ‪ ،‬ويعلم األحكام؛ هنا مد‪ ،‬وهنا إدغام‪ ،‬وهنا إخفاء‪.‬‬

‫وهذا أمر ينبغي أن يحرص اإلنسان عليه‪ ،‬وهللا أمر ليس بالهين‪ ،‬أمر‬
‫يستحق أن يتعب اإلنسان فيه نفسه‪ ،‬وأن يجلس نفسه‪ ،‬وأن يبحث عن‬
‫كل صغيرة وكبيرة فيه‪ ،‬ألنه أمر متعلق بكتاب هللا القوي العزيز‪.‬‬
‫أمر متعلق بمحبوبه سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫من أحب هللا وأحب رسوله‪ ،‬أحب كتابه وتعلم كل صغيرة وكبيرة فيه‪.‬‬

‫ألم تر أن أحدنا يبحث عن كل شيء في من يحب وفيما يحب‪.‬‬

‫وكتاب هللا أجدر منا بذلك كله إخوتي‪.‬‬

‫ثم ننتقل بكم بعد هذه المقدمة التي هي ضرورة في وجهة نظري‪،‬‬
‫تحث من أراد أن يتعلم كتاب هللا عز وجل والتجويد إلى مزيد من‬
‫االجتهاد والسعي في ذلك الطريق‪ ،‬الذي هو طريق األنبياء‪ ،‬فإن‬
‫العلماء ورثة األنبياء‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫وعلم التجويد علم ماتع يحتاجه اإلنسان طيلة حياته‪ ،‬إن من هللا عز‬
‫وجل به وتعلمه في صغر‪ ،‬ظل ثالثون أو أربعون أو خمسون أو‬
‫سبعون عاما‪ ،‬على حسب عمره‪ ،‬يقرأ كالم هللا عز وجل؛‬
‫فإذا كبر به السن‪ ،‬وجلس في بيته‪ ،‬وجلس مع مصحفه في مسجده‬
‫وعلى سجادته‪ ،‬فإنه يستمتع وهو يقرأ كالم هللا عز وجل مجودا‪.‬‬

‫وإننا سنشرع بإذن هللا عز وجل في شرح هذا المتن الذي نتحدث فيه‪،‬‬
‫أو سنقوم بشرحه في هذه السلسلة المباركة‪.‬‬

‫المتن هو متن كتاب‪:‬‬


‫[البداية في علم التجويد]‪ ،‬لمؤلفه «زكريا بن يحيى بن زكريا»‪.‬‬

‫🤲 أسأل هللا عز وجل أن يعفو عني‪ ،‬وعن والدي وعنكم أجمعين‪.‬‬

‫وهذا الكتاب قد وضعته ضمن سلسلة البدايات التي من هللا عز وجل‬


‫علينا‪ ،‬وفتح على شيخنا فضيلة الشيخ «وحيد بن عبد السالم بالي»‪،‬‬
‫فكانت فكرة عظيمة النفع على كثير من شباب األمة وطلبة العلم‪.‬‬

‫سلسلة مباركة بإذن هللا عز وجل‪ ،‬تيسر أحكام الدين‪ ،‬وتيسر العلوم‬
‫الشرعية‪ ،‬بطريقة سهلة ميسرة على طريقة الضوابط‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫ضوابط معينة يتعلمها‪ ،‬بطريقة مختصرة‪ ،‬إذا حفظها طالب العلم فإنه‬
‫بعد ذلك يستطيع أن يتوسع في الكتب التي تليها‪ ،‬فتكون مفتاحا له إلى‬
‫الخير‪ ،‬وإلى العلم الذي يريده‪.‬‬

‫فوفقني هللا عز وجل لتصنيف هذا الكتاب [البداية في علم التجويد]‪.‬‬


‫🤲 اسأل هللا عز وجل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم‪.‬‬

‫وهو على طريقة الضوابط‪.‬‬


‫المطلوب من هذه الضوابط أن تُحفظ؛‬
‫أي أن يفهمها اإلنسان ويحفظها‪ ،‬فإن فهمها وحفظها فإنه بإذن هللا عز‬
‫وجل سيكون قد تمكن بشكل كبير من مقدمات هذا العلم‪.‬‬

‫وهذا الكتاب‪ ،‬كتاب [البداية في التجويد]‪ ،‬فيه اثنا عشر بابا‪ ،‬قد‬
‫جمع ما جاء في متن تحفة األطفال في التجويد‪.‬‬

‫ومتن تحفة األطفال هو متن صغير‪ ،‬كان يبدأ به الشراح‪.‬‬


‫وهو عبارة عن قصيدة شعرية‪ ،‬لمن لم يعرفه من الطلبة هي قصيدة‪.‬‬
‫جاءت هذه القصيدة وكتب هللا عز وجل لها القبول‪ ،‬فكانت لها كثيرا‬
‫من الشروح‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫وفيها بعض أحكام التجويد‪ ،‬من أحكام النون الساكنة‪ ،‬وأحكام الميم‬
‫الساكنة‪ ،‬وبعض أحكام الالمات‪ ،‬ومتى تيسر من األحكام اليسيرة‪.‬‬

‫وكذلك جاء المتن التالي‪ ،‬متن الجزرية‪.‬‬


‫متن الجزرية فيه أحكام أكثر‪ ،‬وهي لإلمام ابن الجزري رحمة هللا‬
‫عليه‪ ،‬جاء فيها بأحكام أكثر من متن تحفة األطفال‪.‬‬

‫لكن كتاب [البداية] قد جمعت فيه ما كان في تحفة األطفال‪ ،‬وبعد ما‬
‫أراه مناسبا للمرحلة األولى في الجزرية‪.‬‬

‫وسنبدأ بإذن هللا عز وجل في شرح الكتاب‪ ،‬واسأل هللا عز وجل العون‬
‫والتوفيق‪.‬‬

‫الكتاب حاليا نعمل عليه مع فضيلة الشيخ هاني السماحي‪ ،‬وبعض‬


‫اإلخوة إن شاء هللا‪ ،‬نعمل على الكتاب ليخرج له شرح بإذن هللا عز‬
‫وجل في العاجل القريب‪.‬‬

‫ولكن حاليا من أراد أن يكون له مرجع فإن مرجع الكتاب‪ ،‬وشرح‬


‫الكتاب‪ ،‬يجده في كتاب [غاية المريد في علم التجويد]‪ ،‬للشيخ «عطية‬
‫قابل نصر»‪.‬‬
‫يعني يكون لك مرجع لألمثلة‪ ،‬وللشرح الموسع‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫هذا الكتاب هو الذي سيكون مرجعا معتمدا للشرح‪ ،‬وسيكون معظم‬
‫شرحنا من هذا الكتاب المبارك‪.‬‬

‫الباب األول‪« :‬مقدمة في علم التجويد»‪.‬‬


‫وفيه خمسة ضوابط‪:‬‬
‫الضابط األول‪ :‬األصل في تعلم قراءة القرآن الكريم هو التلقي‬
‫والمشافهة من أفواه العلماء المتقنين‪.‬‬

‫هذا القرآن نزل على النبي صلى هللا عليه وسلم بواسطة جبريل‪ ،‬فتعلم‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم القرآن من جبريل بالمشافهة والتلقي‪.‬‬
‫ثم علم النبي صلى هللا عليه وسلم أصحابه بالمشافهة‪.‬‬
‫كان يجلسون بين يدي النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬ويتعلمون منه‪،‬‬
‫ويصحح لهم القراءة‪.‬‬
‫فلما تعلم الصحابة علموا أبناءهم‪ ،‬ومن بعدهم التابعين‪ ،‬والتابعين‬
‫علموا تابعي التابعين‪ ،‬إلى أن وصل القرآن إلينا‪.‬‬

‫فاألصل والمقدم واألولى واألفضل والذي ال يجب التعلم إال به في‬


‫القرآن الكريم هو التلقي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ال ينبغي ألحد أن يقول أنا سأتعلم أحكام التجويد من الكتب واقرأ‪ ،‬لن‬
‫يتقن‪ ،‬البد أن يقرأ على شيخ فيصحح له؛ فيقول‪ :‬هنا مد خمس‬
‫حركات‪ ،‬أو أربع حركات‪ ،‬أو حركتين‪.‬‬

‫كيف يعلم نفسه ويصحح لنفسه؟‬


‫كيف يعرف أنه ينطق الحرف نطقا صحيحا؟‬

‫البد أن يتعلم‪ ،‬وال يكتفي بكتاب‪ ،‬وال متن مهما كان هذا المتن‪ ،‬فال بد‬
‫أن يتعلم على شيخ يعلمه‪.‬‬
‫وأن يختار الشيخ المتقن‪ ،‬ال سيما إن كان مجازا بالقرآن‪ ،‬سواء كان‬
‫بقراءة معينة يقرأها كقراءة حفص مثال‪ ،‬إن كان من أهل البلد التي‬
‫يقرأون فيها برواية حفص عن عاصم‪ ،‬أو برواية ورش عن نافع‪ ،‬أو‬
‫بأي رواية‪.‬‬
‫لكن المهم ان يقرأ على شيخ متقن‪ ،‬سواء كان مجازا‪ ،‬يعني معه إسناد‬
‫إلى النبي صلى هللا عليه وسلم أنه قرأ على شيخ‪ ،‬وهذا الشيخ قرأ على‬
‫شيخ‪ ،‬وشيخه قرأ على شيخ شيخه‪ ،‬إلى النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫هذا الرجل هذا يسمى مجازا‪ ،‬معه إجازة‪ ،‬بمعنى قرأ على شيخ‪ ،‬هذا‬
‫الشيخ قرأ على شيخ متصل السند إلى النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫الضابط الثاني‪ :‬أركان القراءة الصحيحة ثالثة أركان‪:‬‬


‫‪15‬‬
‫القراءات ورد إلينا عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬كما قلنا علم النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم الصحابة‪ ،‬ثم جاء التابعين‪ ،‬ثم تابعي التابعين‪ ،‬إلى‬
‫أن وصل إلى عهدنا القرآن الكريم كما قلنا‪.‬‬

‫️▪ في عهد التدوين للقراءات جاء اإلمام ابن مجاهد رحمة هللا عليه‬
‫فبحث في القراء الذين تلقوا عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬فاشترط‬
‫شروطا‪ ،‬ووضع أركانا‪ ،‬واختار منهم قراء سبعة‪ ،‬هم الذين اشتهروا‬
‫بتالوة القرآن سنين طويلة‪ ،‬كان بعضهم يجلس أربعين سنة‪ ،‬وخمسين‬
‫سنة‪ ،‬يعلم القرآن كما جلس قالون‪.‬‬

‫بعضهم قرأ على شيخه عشر ختمات ‪ ،‬وأكثر من ذلك من الختمات‪.‬‬


‫لم ينشغلوا بشيء إال القرآن‪.‬‬

‫️▪ فاختار هؤالء القراء السبعة‪ ،‬وسبع السبعة ابن مجاهد رحمة هللا عليه‬
‫في كتابه سماه [السبعة]‪.‬‬

‫فكتب في هذا الكتاب كل قارئ من هؤالء السبعة ماذا يقرأ‪ ،‬الذي يقرأ‬
‫مثال بملك يوم الدين فالن وفالن وفالن‪ ،‬والذي يقرأ بمالك يوم الدين‬
‫فالن وفالن وفالن‪ ،‬ويفصل قراءة كل قارئ في كتاب سماه [السبعة]‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫️▪ ثم بعد ذلك جاء اإلمام أبو عمرو الداني فنسخ هذا الكتاب‪ ،‬فتفصل‬
‫في هذا الكتاب‪ ،‬وألف كتاب [التيسير]‪ ،‬جمع فيه تفاصيل القراء السبعة‬
‫الذين ذكرهم ابن مجاهد‪ ،‬وذكر قراءة كل قارئ منهم براوييه‪ ،‬ألن كل‬
‫قارئ كان له راويين رووا عنه‪.‬‬
‫مثال مثال «عاصم»‪ :‬روى عنه «حفص» و «شعبة»‪.‬‬
‫فذكر كل شيء من القراءات‪.‬‬

‫️▪ ثم جاء بعد ذلك اإلمام الشاطبي رحمة هللا عليه‪ ،‬فنظم قصيدة تسمى‬
‫الشاطبية‪[ ،‬حرز األماني ووجه التهاني] تسمى الشاطبية‪.‬‬

‫قصيدة كبيرة من ألف ومائة وثالثة وسبعين بيتا‪ ،‬ذكر فيها كل القراء‬
‫وما يقرأون‪.‬‬
‫أي ذكر القراء السبعة‪ ،‬وكل قارئ‪ ،‬وقراءة كل قارئ‪ ،‬ولكن ذلك كان‬
‫على طريقة قصيدة شعرية يسهل حفظها‪.‬‬

‫فإذا أراد قارئ منا أن يقرأ يقال‪« :‬قراءة حفص من طريق الشاطبية»‪،‬‬
‫هكذا‪.‬‬

‫أنا أشرح هذا الكالم حتى يفهم الناس جملة «من طريق الشاطبية»‪،‬‬
‫يعني من طريق النظم الذي نظمه الشاطبي رحمة هللا عليه‪ ،‬وذكر فيه‬
‫القراء‪ ،‬وكل قارئ يقرأ بماذا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫وهذا الكتاب الذي نشرحه أحكامه على رواية حفص كما نعلم من‬
‫طريق الشاطبية‪.‬‬

‫وبهذا وصل إلينا القرآن وكل شيء مدون بفضل هللا عز وجل‪.‬‬

‫أركان القراءة الصحيحة التي اعتمد عليها العلماء في وقتها ثالثة‬


‫أركان‪:‬‬
‫أول ركن حتى تثبت القراءة‪« :‬صحة اإلسناد»‬
‫صحة اإلسناد‪ :‬أي صحة اإلسناد إلى النبي صلى هللا عليه وسلم‪،‬‬
‫بتواترها عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫فإن القراءة سنة متبعة‪ ،‬يعني يثبت أن قرأها فالن الصحابي المعروف‪،‬‬
‫وفالن وفالن وفالن وفالن‪ ،‬هؤالء كلهم ثقات معروفون‪ ،‬وكلهم‬
‫صحابة‪ ،‬والصحابة كلهم عدول‪ ،‬إذا تثبت القراءة‪.‬‬

‫يعني يقال‪ :‬من اقرأك هذه القراءة؟‬


‫يقول‪ :‬الصحابي الفالني‪.‬‬
‫إذا اإلسناد صحيح إلى النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫إذا أول شيء صحة اإلسناد‪.‬‬

‫ثانيا‪« :‬موافقة الرسم العثماني ولو احتماال»‪.‬‬


‫فإن الرسم الذي رسم به المصحف‪ ،‬هو في عهد سيدنا عثمان رضي‬
‫هللا عنه‪ ،‬بعدما اختلف الناس في زمنه في القراءات‪ ،‬فجاء إليه حذيفة‬
‫بن اليمان رضي هللا عنه وقال‪ :‬أدرك الناس قبل أن يختلفوا في كتاب‬
‫هللا‪( .‬أو كما قال)‬

‫فجمع عثمان رضي هللا عنه المصحف‪ ،‬وجمع الصحابة على مصحف‬
‫واحد‪ ،‬هذا الرسم الذي كتب في عهد سيدنا عثمان رضي هللا عنه‬
‫يسمى الرسم العثماني‪.‬‬

‫هو يختلف عن رسم «عثمان طه» الذي يكتب في مصاحفنا اليوم‪،‬‬


‫مكتوب فيها «كتبه عثمان طه»‪ ،‬فهذا الرجل شامي األصل‪ ،‬وعثمان‬
‫طه هذا رجل حي‪ ،‬أسأل هللا عز وجل أن يبارك فيه‪ ،‬ويطيل في‬
‫عمره‪ ،‬هو الذي كتب المصحف في عهدنا الحالي بهذه الطبعة‪ ،‬طبعة‬
‫الملك فهد‪ ،‬التي تطبع في المطابع في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫حتى ال يشكل على الناس؛ الرسم العثماني المقصود به الذي رسم في‬
‫عهد سيدنا عثمان رضي هللا عنه‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫أما «عثمان طه» فهو الرسام الذي رسم وكتب المصحف كامال حتى‬
‫تتمكن المطبعة من طباعته‪.‬‬

‫الشاهد أن يكون القرآن موافقا للرسم العثماني الذي رسم‪.‬‬

‫يعني لما اعتمد القراء القراءات السبع‪ ،‬والقراءات الثالثة المتمة‬


‫«العشر»‪ ،‬أول شرط فيها أنها كانت صحيحة اإلسناد‪ ،‬و ثانيا أنها‬
‫كانت موافقة للرسم العثماني ولو احتماال‪.‬‬

‫ما معنى «ولو احتماال»؟‬


‫كلمة «ولو احتماال» مثل {مالك يوم الدين}‪ ،‬لو نظرنا إليها في‬
‫المصحف تجد {مالك} تكتب باأللف الصغيرة‪ ،‬أو تسمى األلف‬
‫الخنجرية‪ ،‬تجد {مالك} بألف صغيرة هكذا؛‬
‫لتحتمل القراءتان‪:‬‬
‫️▪ قراءة من يقرأ {مالك} بإثبات األلف‪.‬‬
‫️▪ أو {ملك} بحذف األلف‪.‬‬

‫الركن الثالث من أركان القراءة الصحيحة هو‪« :‬موافقة القراءة‬


‫لوجه من وجوه اللغة العربية»‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ألن القرآن كما تعلمون عربي‪ ،‬فال بد أن يكون موافقا للغة العربية‪،‬‬
‫ولو لوجهه‪.‬‬
‫يعني لو جاءت كلمة فيها وجهان عند العرب‪ ،‬ينطقونها بوجه ولهم‬
‫فيها وجه آخر‪ ،‬أي لهم فيها وجهان‪ ،‬فهذه القراءة تعتمد‪ ،‬طالما أن‬
‫هناك من العرب من يقرأها على وجه فإنها قراءة صحيحة‪ ،‬ولذلك‬
‫قبلها الصحابة‪.‬‬

‫وهذه األركان هي التي وضعت حتى استقر القراء على ما نحن عليه‬
‫من القراءات وهلل الحمد‪.‬‬

‫وقد تكفل هللا عز وجل كما قلنا بذلك‪ ،‬فأرشدهم إلى هذه األركان‪ ،‬التي‬
‫هي كما قلنا‪:‬‬
‫صحة اإلسناد‪.‬‬
‫موافقة الرسم العثماني ولو احتماال‪.‬‬
‫موافقة القراءة لوجه من وجوه اللغة العربية‪.‬‬

‫إلى هذه األركان الثالثة يشير اإلمام ابن الجزري في طيبة النشر‬
‫رحمه هللا فيقول‪:‬‬
‫*فكل ما وافق وجه نحو ** وكان للرسم احتماال يحوي*‬
‫*وصح إسنادا هو القرآن ** فهذه الثالثة األركان*‬

‫‪21‬‬
‫*وحيث ما يختل ركن أثبت ** شذوذه لو أنه في السبعة*‬

‫ابن الجزري يقول‪:‬‬


‫«كل ما وافق وجه نحو»‪ :‬أي موافقة اللغة العربية‪.‬‬

‫«وكان للرسم احتماال يحوي»‪ :‬الذي هو الموافقة للرسم العثماني‪.‬‬

‫«وصح إسنادا هو القرآن ** فهذه الثالثة األركان»‪.‬‬

‫وبهذا يكون قد انتهى درس اليوم‪.‬‬


‫لألسف لن نستطيع أن نكمل الباب األول‪ ،‬ولكن إن شاء هللا عز وجل‬
‫سنكمله في الدرس القادم حتى ال نطيل عليكم‪.‬‬

‫🔷 األسئلة التي ينبغي على اإلخوة واألخوات أن يراجعوها ويحلوها‬


‫المتعلقة بالدرس‪:‬‬

‫🔹 أوال‪ :‬اذكر فضل القرآن الكريم‪ ،‬وفضل تالوته‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫🔹 ثانيا‪ :‬اذكر آداب تالوة القرآن الكريم‪.‬‬

‫🔹 ثالثا‪ :‬اذكر أركان القراءة الصحيحة‪.‬‬

‫💐 بارك هللا فيكم‪ ،‬والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‪.‬‬

‫‪23‬‬

You might also like