Professional Documents
Culture Documents
1
التمهيد
تعريف القرآن الكريم
يعرف القرآن الكريم بأنه كالم هللا تعالى الذي تكلم به على الحقيقة سوا ًء كان
من حيث حروفه أو معانيه ,المنزل على محمد صلى هللا عليه وسلّم عن
طريق السماع :فقد سمعه الملك جبريل عليه السلم من هللا تعالى ,وسمعه
النبي محمد عليه السلم من جبريل ،وسمعه الصحابة الكرام رضي هللا عنهم
ي الباقي الذي من النبي عليه السالم ،ويُع ّد القُرآن الكريم كتاب الدين اإلسالم ّ
غي َْر ْ ِ
اإلس َْال ِم دِينًا فَلَ ْن يُ ْق َب َل (و َم ْن َي ْبتَ ِغ َ
ارتضاه هللا تعالى لخلقه ،قال تعالىَ :
ِم ْنهُ َو ُه َو فِي ْاْل ِخ َرةِ ِمنَ ْالخَا ِس ِرينَ ) ،وهو روح الدين وفيه بيانه ،وهو منهج
ودستور األ ُ ّمة اإلسالميّة ،وهو زاد ال ُمسلم في حياته ،والنور الذي يُضيء له
دُنياه.
2
اه ّمية القرآن الكريم
كتاب منز ٌل لهداية البشرية وإصالح حياة الفرد والجماعة ٌ إن القرآن الكريم
المسلمة في جميع مناحي الحياة ،ويحظى بمنزل ٍة عظيم ٍة في نفوس المسلمين
أن قراءة القرآن سببا ً في علو كونه كالم ربّ العالمين ،فإذا علم المسلم َّ
ب ،تالوة ً وتعلّما ً وتدبّراً، درجته عند ربّه ّ -
عز وج ّل -أقبل عليه إقبال المح ّ ِ
ويُذكر أنَّه ال يوجد في تاريخ البشرية كتابا ً ُحفظ وقُرئ كما القرآن ،وتظهر
مكانته في حياة المسلمين فيما يأت :
-القرآن الكريم من أبرز عوامل تو ّحد المسلمين ،فقد أوجب هللا -تعالى-
االعتصام بالقرآن الكريم والرجوع إليه وإلى السنة النبوية عند االختالف،
سعي لتحقيق مصالح الدين م ّما يش ّكل وجهةً واحدة لك ّل المسلمين في ال ّ
ص ُموا بِ َح ْب ِل اللَّـ ِه َج ِميعًا َو َال تَفَ َّرقُوا َوا ْذ ُك ُروا (وا ْعتَ ِ والدنيا ،يقول تعالىَ :
ف َبيْنَ قُلُو ِب ُك ْم فَأ َ ْ
ص َب ْحتُم ِبنِ ْع َمتِ ِه ِإ ْخ َوانًا علَ ْي ُك ْم ِإ ْذ ُكنت ُ ْم أَ ْع َدا ًء فَأَلَّ َت اللَّـ ِه َ نِ ْع َم َ
ار فَأَنقَذَ ُكم ِ ّم ْن َها َك ٰذَ ِل َك يُ َب ِي ُّن اللَّـهُ لَ ُك ْم آ َيا ِت ِه لَ َعلَّ ُك ْمشفَا ُح ْف َرةٍ ِ ّمنَ النَّ ِ علَ ٰى َ َو ُكنت ُ ْم َ
تَ ْهتَدُون) ،والقرآن حبل هللا المتين الموصل لطريق الحق المبين ،يقول
اب هللاِ ار ٌك فِي ُك ْم ثَقَلَي ِْن :أَ َح ُد ُهما ِكتَ ُ النبي صلى هللا عليه وسلم( :أَ َال وإنِّي تَ ِ
ع َّز َو َج َّل ،هو َح ْب ُل هللاَِ ،م ِن اتَّبَ َعهُ كانَ علَى ال ُه َدىَ ،و َمن تَ َر َكهُ كانَ علَى َ
ض َاللَةٍ)َ
4
المبحث األول
معلومات عن القرآن الكريم
يُعرفه مصطلح القرآن الكريم بأنّه :اس ٌم لكالم هللا -تعالى ،-الذي
أنزله على نبيّه مح ّم ٍد -صلّى هللا عليه وسلّم ،-ال ُمتعبد بتالوته،
خاص
ٌّ أن مصطلح القرآن الكريم ي ّال ُمعجز بك ّل حرفٍ فيه ،أ ّ
بكتاب هللا ،فال يُطلق على غيره من ال ُكتب ،وتُطلق عليه عدّة
أسماءٍ أخرى؛ منها :الفُرقان ،وال ِذّ ْكر ،والكتاب ،والتنزيل ،ويُطلق
ويختص القرآن الكريم بعدّة مزايا؛ ّ عليه غالباً :الكتاب ،والقرآن.
منها :تض ّمنه ِلما اشتملت عليه سائر الكتب السماويّة ،وأمره
بعبادة هللا وحده ،وعدم اإلشراك به ،واإليمان بالجزاء والبعث،
الرسل -عليهم الصالة والسالم ،-والتخلّق بأحسن وأكرم وإرسال ُّ
األخالق ،فتعاليم القرآن الكريم تع ّد آخر ما أنزله هللا -تعالى-
أن القرآن الكريم ي أنّها الباقية على مدى الزمان ،كما ّ للبشريّة ،أ ّ
أن هللا -تعالى- ي حقيق ٍة علميّةٍ ،كما ّ ال يُمكن أن يتعارض مع أ ٍّ
ويتفرع القرآن ّ س ّهل على عباده ِح ْفظ كتابه ،والعمل به ،وفَ ْهمه.
الكريم إلى ثالثين جزءاً ،ومئة وأربع عشرة سورةً ،وستة آالفٍ
ومئتَين وست ٍة ثالثين آيةً ،وقد أنزل هللا القرآن على مح ّم ٍد -صلّى
مفرقا ً من ّجماً؛ أي ليس جملةً واحدةً ،كغيره من هللا عليه وسلّمّ -
ال ُكتب السماويّة ،فقد كان ينزل القرآن حسب الوقائع والحوادث
منذ بداية البعثة إلى حين وفاة النبي -صلّى هللا عليه وسلّم.
5
معلومات عن علوم القرآن
ي -صلّى هللا عليه وسلّم،- نشأت علوم القرآن منذ زمن النب ّ
والصحابة -رضي هللا عنهم ،-أ ّما تدوين علم القرآن؛ فيختلف
دون علوم القرآن :كتاب ب ّبحسب اختالف النوع ،وكان ّأول كتا ٍ
ي ،وعلوم القرآن؛ هو: البرهان في علوم القرآن ،لإلمام الزركش ّ
يختص بمباحث تتعلّق بالقرآن الكريم؛ من حيث نزوله، ّ عل ٌم
ومنسوخ،
ٍ ناسخ
ٍ و َج ْمعه ،وقراءاته ،وأسباب نزوله ،وما فيه من
ور مكيّ ٍة ومدنيةٍ ،وقيل إنّه علم أصول التفسير؛ ألنّه يشمل س ٍ و ُ
سر ،ويتو ّجب عليه معرفتها ،والعلم العلوم التي يحتاج إليها المف ّ
بها ،ويتعلّق علم القرآن الكريم بك ّل جوانبه ،وتك ُمن فائدته بنَيْل
واالطالع على المعارف المتعلّقة ّ الثقافة العامة للقرآن الكريم،
به؛ لتسهيل الدفاع عنه ،واللجوء إليه عند التفسير ،ومن
موضوعات علوم القرآن؛ علوم اللغة ،وما يتعلّق بها من مباحث
وقضايا ،باإلضافة إلى البالغة ،وأساليب البيان ،والمباحث
المتعلقة باألصول والفروع ،وقضايا الفقه ،واإلعجاز ،وبديعه،
ي ،وأمثال ،وأقسام ،و أحكام ي ،والقَصص القرآن ّ والتصوير الفن ّ
القرآن ،وغيرها الكثير .ويُقصد بسبب النزول بأنّه الحدث الذي
ي،
عرفه بذلك اإلمام السيوط ّ نزلت اْليات القرآنيّة في زمنه ،كما ّ
ي بأنّه :ما نزلت اْلية أو اْليات متحدّثةً عنه ،أو وعرفه الزرقان ّ
ّ
ّ
القطان بأنّه :ما نزل من وعرفه منّاع ّ مبيّنةً ُحكمه أيّام وقوعه،
القرآن بشأنه ،حال وقوعه؛ كحادث ٍة ما ،أو إجاب ٍة عن سؤا ٍل ما،
ي يُطلق على ما بأن المك ّ ي من القرآن؛ ّ ي والمدن ّويُشتهر المك ّ
المنورة ،وإن كان نزوله في المدينة، ّ نزل قبل الهجرة إلى المدينة
ي؛ فهو :ما نزل بعد الهجرة إلى المدينة ،وإن كان نزوله أ ّما المدن ّ
في م ّكة المكرمة ،وذلك بالنظر إلى ّ
الزمان ال المكان ،أ ّما علم
يالناسخ والمنسوخ من القرآن؛ فيُراد بهَ :ر ْفع حكم الشرع ّ
كم متأ ّخ ٍر عنه،أ ّما إعجاز القرآن؛ فهو :إظهار صدق
ال ُمتقدّم ب ُح ٍ
ي صلّى هللا عليه وسلّم في رسالته ،بإظهار العجز عن اإلتيان النب ّ
مر الزمان ،سوا ًء في اللفظ ،أوبشيءٍ مثل القرآن الكريم ،على ّ
األسلوب ،أو التشريعات ،أو الغيبيات ،وغيرها
7
المبحث الثاني
يُع ّد القُرآن الكريم كتابا ً كامالً وشامالً للحياة ،وينبغي على قارئه
ُحسن التعامل معه ،ومن حسن التعامل معه التأثُّر به ،والنظر
إلى الجوانب التي يهتم بها ،مع االلتفات إلى األهداف األساسيّة
له ،وإلى مقاصده الرئيسيّة؛ فاهلل -تعالى -لم يُنزل القُرآن ليكون
للرقية أو لالستشفاء به ،أو لقراءته عند األموات أو في كتابا ً ُ
بيوت العزاء فقط ،إنّما ينبغي لل ُمسلم النظر إليه على أنّه كالم
وكتاب هللا -تعالى-؛ فيقول ويحكم به ،ويلتزم بأوامره ،ويثق به،
أن كالم القرآن مو ّجهٌ له ،وأنّه
ويدعو الناس إليه ،مع استشعار ّ
هو ال ُمخاطب بآياته؛ وذلك باتّباع أوامره واجتناب نواهيه ،وأخذ
العبرة من قصصه.
8
آداب قراءة القرآن
9
فضل قراءة القرآن
10
الخاتمة
الحمد هلل العلي األجلل الذي بنعمته تمم إعداد هذا البحث المتواضع حول
موضوع "القرآن الكريم" وفي هذه الخاتمة يود الباحث ذكرما يراه مهما
خلبصة لهذا الموضوع
-تكلم هذا البحث عن القرآن الكريم ليأخذ الفهم بفهم ص ٌحح والمعرفة عن ٌ
تعريف القرآن الكريم وأهمية القرآن الكريم
-تعرض هذا البحث عن معلومات القرآن الكريم وعلومه و كيفية التعامل ٌ
مع القرآن ,آداب قرآءة القرآن وفضل قرآءة
القرآن
11
المصادر
االنترنيت-
https://mawdoo3.com/%D8%A8%D8%AD%D8%AB_
%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%82%D
8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%
83%D8%B1%D9%8A%D9%85#.D8.AA.D8.B9.D8.B
1.D9.8A.D9.81_.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D8.A2.D
9.86_.D8.A7.D9.84.D9.83.D8.B1.D9.8A.D9.85
12