You are on page 1of 15

‫األزهر الشرىف‬

‫مركز شيخ الزيد‬


‫موضوع البحث ‪ :‬القرآن الكريم‬
‫اسم طالب ‪:‬‬
‫محمد سوجيأتين عرش بن محمد علي الالقي‬
‫رقم الجلوس ‪:‬‬
‫‪28377‬‬
‫القاعة ‪4 :‬‬
‫العام الدراسي ‪:‬‬
‫‪2022‬‬
‫الفهرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬


‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪2‬‬ ‫التمهيد‪ :‬تعريف القرآن الكريم‬
‫‪4-3‬‬ ‫اه ّمية القرآن الكريم‬
‫‪5‬‬ ‫معلومات عن القرآن الكريم‬
‫‪7-6‬‬ ‫معلومات عن علوم القرآن‬
‫‪8‬‬ ‫كيفيّة التعامل مع القرآن‬
‫‪9‬‬ ‫آداب قرآءة القرآن‬
‫‪10‬‬ ‫فضل قرآءة القرآن‬
‫‪11‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪12‬‬ ‫المصادر‬
‫المقدمة‬

‫بسم هللا الؤحمن الرحيم‬


‫الحمد هلل رب العال ٌمن ونستعٌنه ونعوذبه من شرور أنفسنا ومنه سيئات‬
‫أعمالنا من يهده هللا فال مضلله ومن ضلله فال هدى له أشهد ان ال إله إال هللا‬
‫‪.‬وأشهد أن محمد عبده ورسوله وعلى اله وصحبه ومن دعا وإلى يوم الدين‬
‫ي أن استعمال بطيب‬ ‫إن الموضوع لهذه المادة "القرآن الكريم" فيجب عل ّ‬
‫واقتصاد‪.‬وأشكر إلى أستاذي وأصحابي ألكمل البحث‪.‬وبارك هللا فيكم على‬
‫اشتراك العلم و معلومات عن البحث وال سيما شيخ باسم حسن الذي يعطني‬
‫كثيرمن المعلومات عن البحث‪.‬‬
‫اللهم إننا نعوذبك في هذا اليوم فتحة ونصرة ونوره وبركاته نعوذبك من شر‬
‫وشر ما هو قبله وشرما بعده‪ .‬اللهم اجعلنا أوال هذا اليوم صلبحا نجاحا‬
‫‪.‬وأخره‪ ،‬ونسئلك من خير الدنيا واألخرة برحمتك يا أرحم الراحمين‬
‫وأخيره‪،‬نرجو البحث أن نستفيد مع الطليب أخر خصوصا من الطلبة في‬
‫األزهر‪ .‬إن شاء هللا ‪.‬وهللا أعلم بالصواب‬

‫‪1‬‬
‫التمهيد‬
‫تعريف القرآن الكريم‬

‫يعرف القرآن الكريم بأنه كالم هللا تعالى الذي تكلم به على الحقيقة سوا ًء كان‬
‫من حيث حروفه أو معانيه ‪ ,‬المنزل على محمد صلى هللا عليه وسلّم عن‬
‫طريق السماع‪ :‬فقد سمعه الملك جبريل عليه السلم من هللا تعالى ‪ ,‬وسمعه‬
‫النبي محمد عليه السلم من جبريل‪ ،‬وسمعه الصحابة الكرام رضي هللا عنهم‬
‫ي الباقي الذي‬ ‫من النبي عليه السالم‪ ،‬ويُع ّد القُرآن الكريم كتاب الدين اإلسالم ّ‬
‫غي َْر ْ ِ‬
‫اإلس َْال ِم دِينًا فَلَ ْن يُ ْق َب َل‬ ‫(و َم ْن َي ْبتَ ِغ َ‬
‫ارتضاه هللا تعالى لخلقه‪ ،‬قال تعالى‪َ :‬‬
‫ِم ْنهُ َو ُه َو فِي ْاْل ِخ َرةِ ِمنَ ْالخَا ِس ِرينَ )‪ ،‬وهو روح الدين وفيه بيانه‪ ،‬وهو منهج‬
‫ودستور األ ُ ّمة اإلسالميّة‪ ،‬وهو زاد ال ُمسلم في حياته‪ ،‬والنور الذي يُضيء له‬
‫دُنياه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اه ّمية القرآن الكريم‬
‫كتاب منز ٌل لهداية البشرية وإصالح حياة الفرد والجماعة‬ ‫ٌ‬ ‫إن القرآن الكريم‬
‫المسلمة في جميع مناحي الحياة‪ ،‬ويحظى بمنزل ٍة عظيم ٍة في نفوس المسلمين‬
‫أن قراءة القرآن سببا ً في علو‬ ‫كونه كالم ربّ العالمين‪ ،‬فإذا علم المسلم َّ‬
‫ب‪ ،‬تالوة ً وتعلّما ً وتدبّراً‪،‬‬ ‫درجته عند ربّه ‪ّ -‬‬
‫عز وج ّل‪ -‬أقبل عليه إقبال المح ّ ِ‬
‫ويُذكر أنَّه ال يوجد في تاريخ البشرية كتابا ً ُحفظ وقُرئ كما القرآن‪ ،‬وتظهر‬
‫مكانته في حياة المسلمين فيما يأت ‪:‬‬
‫‪ -‬القرآن الكريم من أبرز عوامل تو ّحد المسلمين‪ ،‬فقد أوجب هللا ‪-‬تعالى‪-‬‬
‫االعتصام بالقرآن الكريم والرجوع إليه وإلى السنة النبوية عند االختالف‪،‬‬
‫سعي لتحقيق مصالح الدين‬ ‫م ّما يش ّكل وجهةً واحدة لك ّل المسلمين في ال ّ‬
‫ص ُموا بِ َح ْب ِل اللَّـ ِه َج ِميعًا َو َال تَفَ َّرقُوا َوا ْذ ُك ُروا‬ ‫(وا ْعتَ ِ‬ ‫والدنيا‪ ،‬يقول تعالى‪َ :‬‬
‫ف َبيْنَ قُلُو ِب ُك ْم فَأ َ ْ‬
‫ص َب ْحتُم ِبنِ ْع َمتِ ِه ِإ ْخ َوانًا‬ ‫علَ ْي ُك ْم ِإ ْذ ُكنت ُ ْم أَ ْع َدا ًء فَأَلَّ َ‬‫ت اللَّـ ِه َ‬ ‫نِ ْع َم َ‬
‫ار فَأَنقَذَ ُكم ِ ّم ْن َها َك ٰذَ ِل َك يُ َب ِي ُّن اللَّـهُ لَ ُك ْم آ َيا ِت ِه لَ َعلَّ ُك ْم‬‫شفَا ُح ْف َرةٍ ِ ّمنَ النَّ ِ‬ ‫علَ ٰى َ‬ ‫َو ُكنت ُ ْم َ‬
‫تَ ْهتَدُون)‪ ،‬والقرآن حبل هللا المتين الموصل لطريق الحق المبين‪ ،‬يقول‬
‫اب هللاِ‬ ‫ار ٌك فِي ُك ْم ثَقَلَي ِْن‪ :‬أَ َح ُد ُهما ِكتَ ُ‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم‪( :‬أَ َال وإنِّي تَ ِ‬
‫ع َّز َو َج َّل‪ ،‬هو َح ْب ُل هللاِ‪َ ،‬م ِن اتَّبَ َعهُ كانَ علَى ال ُه َدى‪َ ،‬و َمن تَ َر َكهُ كانَ علَى‬ ‫َ‬
‫ض َاللَةٍ)‬‫َ‬

‫‪ -‬القرآن منه ُج تربي ٍة للمسلمين؛ فقد حملت مضامينه منهجا ً يهدف‬


‫إلى إيقاظ بواعث الخير في نفوس المسلمين‪ ،‬وتوجيه طاقاتهم‬
‫توجيها ً سليما ً في كافّة المجاالت التعبّدية‪ ،‬واألخالقية‪ ،‬والسياسية‪،‬‬
‫كتاب جامع لك ّل‬
‫ٌ‬ ‫يتفرد بكونه‬
‫واالقتصادية وغيرها‪ ،‬والقرآن إذ ّ‬
‫عناصر التربية؛ فإنّه يقدّمها بواقعية وشمول واتّزان‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬القرآن منهاج الحياة للمسلمين والذي من شأنه أن يو ّجه الفرد‬
‫المسلم إلى طريق الحق القويم في عالقته مع هللا ‪-‬تعالى‪-‬‬
‫وعالقته مع الناس ومع نفسه‪ ،‬فيعبد هللا ويطيعه‪ ،‬وينظر إلى‬
‫الكون نظر المتأ ّمل ال ُمتف ِ ّكر في عظمة هللا الخالق‪ ،‬ويتعامل مع‬
‫الحياة الدنيا على أنَّها وسيلةً للحياة اْلخرة‪ ،‬وليست غايةً في ح ِ ّد‬
‫ذاتها‪ ،‬كما على المسلم أن يتَّبع منهج هللا في طلب الحق وتزكية‬
‫نفسه‪ ،‬ويؤدّي حقوق غيره من الناس‪ ،‬ويدافع عن أ ّمته وينصح‬
‫لها‪ ،‬أ َّما عن عالقته بغير المسلمين فقد بيّنها القرآن الكريم في‬
‫ع ِن الَّذِينَ لَ ْم يُقَاتِلُو ُك ْم فِي ال ِد ِ‬
‫ّين َولَ ْم‬ ‫(ال يَ ْن َها ُك ُم اللَّـهُ َ‬
‫قوله تعالى‪َّ :‬‬
‫طوا ِإلَ ْي ِه ْم ِإ َّن اللَّـهَ يُ ِحبُّ‬
‫ار ُك ْم أَن تَ َب ُّرو ُه ْم َوت ُ ْق ِس ُ‬
‫يُ ْخ ِر ُجو ُكم ِ ّمن ِد َي ِ‬

‫ْال ُم ْق ِس ِطينَ * ِإنَّ َما َي ْن َها ُك ُم اللَّـهُ َ‬


‫ع ِن الَّذِينَ قَاتَلُو ُك ْم ِفي ال ِد ِ‬
‫ّين‬
‫اج ُك ْم أَن تَ َولَّ ْو ُه ْم َو َمن‬
‫علَى ِإ ْخ َر ِ‬
‫ظاه َُروا َ‬ ‫ار ُك ْم َو َ‬ ‫َوأَ ْخ َر ُجو ُكم ِ ّمن ِديَ ِ‬
‫يَتَ َولَّ ُه ْم فَأُولَـئِ َك ُه ُم َّ‬
‫الظا ِل ُمونَ )‬

‫‪4‬‬
‫المبحث األول‬
‫معلومات عن القرآن الكريم‬

‫يُعرفه مصطلح القرآن الكريم بأنّه‪ :‬اس ٌم لكالم هللا ‪-‬تعالى‪ ،-‬الذي‬
‫أنزله على نبيّه مح ّم ٍد ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪ ،-‬ال ُمتعبد بتالوته‪،‬‬
‫خاص‬
‫ٌّ‬ ‫أن مصطلح القرآن الكريم‬ ‫ي ّ‬‫ال ُمعجز بك ّل حرفٍ فيه‪ ،‬أ ّ‬
‫بكتاب هللا‪ ،‬فال يُطلق على غيره من ال ُكتب‪ ،‬وتُطلق عليه عدّة‬
‫أسماءٍ أخرى؛ منها‪ :‬الفُرقان‪ ،‬وال ِذّ ْكر‪ ،‬والكتاب‪ ،‬والتنزيل‪ ،‬ويُطلق‬
‫ويختص القرآن الكريم بعدّة مزايا؛‬ ‫ّ‬ ‫عليه غالباً‪ :‬الكتاب‪ ،‬والقرآن‪.‬‬
‫منها‪ :‬تض ّمنه ِلما اشتملت عليه سائر الكتب السماويّة‪ ،‬وأمره‬
‫بعبادة هللا وحده‪ ،‬وعدم اإلشراك به‪ ،‬واإليمان بالجزاء والبعث‪،‬‬
‫الرسل ‪-‬عليهم الصالة والسالم‪ ،-‬والتخلّق بأحسن وأكرم‬ ‫وإرسال ُّ‬
‫األخالق‪ ،‬فتعاليم القرآن الكريم تع ّد آخر ما أنزله هللا ‪-‬تعالى‪-‬‬
‫أن القرآن الكريم‬ ‫ي أنّها الباقية على مدى الزمان‪ ،‬كما ّ‬ ‫للبشريّة‪ ،‬أ ّ‬
‫أن هللا ‪-‬تعالى‪-‬‬ ‫ي حقيق ٍة علميّةٍ‪ ،‬كما ّ‬ ‫ال يُمكن أن يتعارض مع أ ٍّ‬
‫ويتفرع القرآن‬ ‫ّ‬ ‫س ّهل على عباده ِح ْفظ كتابه‪ ،‬والعمل به‪ ،‬وفَ ْهمه‪.‬‬
‫الكريم إلى ثالثين جزءاً‪ ،‬ومئة وأربع عشرة سورةً‪ ،‬وستة آالفٍ‬
‫ومئتَين وست ٍة ثالثين آيةً‪ ،‬وقد أنزل هللا القرآن على مح ّم ٍد ‪-‬صلّى‬
‫مفرقا ً من ّجماً؛ أي ليس جملةً واحدةً‪ ،‬كغيره من‬ ‫هللا عليه وسلّم‪ّ -‬‬
‫ال ُكتب السماويّة‪ ،‬فقد كان ينزل القرآن حسب الوقائع والحوادث‬
‫منذ بداية البعثة إلى حين وفاة النبي ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫معلومات عن علوم القرآن‬

‫ي ‪-‬صلّى هللا عليه وسلّم‪،-‬‬ ‫نشأت علوم القرآن منذ زمن النب ّ‬
‫والصحابة ‪-‬رضي هللا عنهم‪ ،-‬أ ّما تدوين علم القرآن؛ فيختلف‬
‫دون علوم القرآن‪ :‬كتاب‬ ‫ب ّ‬‫بحسب اختالف النوع‪ ،‬وكان ّأول كتا ٍ‬
‫ي‪ ،‬وعلوم القرآن؛ هو‪:‬‬ ‫البرهان في علوم القرآن‪ ،‬لإلمام الزركش ّ‬
‫يختص بمباحث تتعلّق بالقرآن الكريم؛ من حيث نزوله‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫عل ٌم‬
‫ومنسوخ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ناسخ‬
‫ٍ‬ ‫و َج ْمعه‪ ،‬وقراءاته‪ ،‬وأسباب نزوله‪ ،‬وما فيه من‬
‫ور مكيّ ٍة ومدنيةٍ‪ ،‬وقيل إنّه علم أصول التفسير؛ ألنّه يشمل‬ ‫س ٍ‬ ‫و ُ‬
‫سر‪ ،‬ويتو ّجب عليه معرفتها‪ ،‬والعلم‬ ‫العلوم التي يحتاج إليها المف ّ‬
‫بها‪ ،‬ويتعلّق علم القرآن الكريم بك ّل جوانبه‪ ،‬وتك ُمن فائدته بنَيْل‬
‫واالطالع على المعارف المتعلّقة‬ ‫ّ‬ ‫الثقافة العامة للقرآن الكريم‪،‬‬
‫به؛ لتسهيل الدفاع عنه‪ ،‬واللجوء إليه عند التفسير‪ ،‬ومن‬
‫موضوعات علوم القرآن؛ علوم اللغة‪ ،‬وما يتعلّق بها من مباحث‬
‫وقضايا‪ ،‬باإلضافة إلى البالغة‪ ،‬وأساليب البيان‪ ،‬والمباحث‬
‫المتعلقة باألصول والفروع‪ ،‬وقضايا الفقه‪ ،‬واإلعجاز‪ ،‬وبديعه‪،‬‬
‫ي‪ ،‬وأمثال‪ ،‬وأقسام‪ ،‬و أحكام‬ ‫ي‪ ،‬والقَصص القرآن ّ‬ ‫والتصوير الفن ّ‬
‫القرآن‪ ،‬وغيرها الكثير‪ .‬ويُقصد بسبب النزول بأنّه الحدث الذي‬
‫ي‪،‬‬
‫عرفه بذلك اإلمام السيوط ّ‬ ‫نزلت اْليات القرآنيّة في زمنه‪ ،‬كما ّ‬
‫ي بأنّه‪ :‬ما نزلت اْلية أو اْليات متحدّثةً عنه‪ ،‬أو‬ ‫وعرفه الزرقان ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫القطان بأنّه‪ :‬ما نزل من‬ ‫وعرفه منّاع‬ ‫ّ‬ ‫مبيّنةً ُحكمه أيّام وقوعه‪،‬‬
‫القرآن بشأنه‪ ،‬حال وقوعه؛ كحادث ٍة ما‪ ،‬أو إجاب ٍة عن سؤا ٍل ما‪،‬‬
‫ي يُطلق على ما‬ ‫بأن المك ّ‬ ‫ي من القرآن؛ ّ‬ ‫ي والمدن ّ‬‫ويُشتهر المك ّ‬
‫المنورة‪ ،‬وإن كان نزوله في المدينة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نزل قبل الهجرة إلى المدينة‬
‫ي؛ فهو‪ :‬ما نزل بعد الهجرة إلى المدينة‪ ،‬وإن كان نزوله‬ ‫أ ّما المدن ّ‬
‫في م ّكة المكرمة‪ ،‬وذلك بالنظر إلى ّ‬
‫الزمان ال المكان‪ ،‬أ ّما علم‬
‫ي‬‫الناسخ والمنسوخ من القرآن؛ فيُراد به‪َ :‬ر ْفع حكم الشرع ّ‬
‫كم متأ ّخ ٍر عنه‪،‬أ ّما إعجاز القرآن؛ فهو‪ :‬إظهار صدق‬
‫ال ُمتقدّم ب ُح ٍ‬
‫ي صلّى هللا عليه وسلّم في رسالته‪ ،‬بإظهار العجز عن اإلتيان‬ ‫النب ّ‬
‫مر الزمان‪ ،‬سوا ًء في اللفظ‪ ،‬أو‬‫بشيءٍ مثل القرآن الكريم‪ ،‬على ّ‬
‫األسلوب‪ ،‬أو التشريعات‪ ،‬أو الغيبيات‪ ،‬وغيرها‬

‫‪7‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫كيفية التعامل مع القرآن‬

‫يُع ّد القُرآن الكريم كتابا ً كامالً وشامالً للحياة‪ ،‬وينبغي على قارئه‬
‫ُحسن التعامل معه‪ ،‬ومن حسن التعامل معه التأثُّر به‪ ،‬والنظر‬
‫إلى الجوانب التي يهتم بها‪ ،‬مع االلتفات إلى األهداف األساسيّة‬
‫له‪ ،‬وإلى مقاصده الرئيسيّة؛ فاهلل ‪-‬تعالى‪ -‬لم يُنزل القُرآن ليكون‬
‫للرقية أو لالستشفاء به‪ ،‬أو لقراءته عند األموات أو في‬ ‫كتابا ً ُ‬
‫بيوت العزاء فقط‪ ،‬إنّما ينبغي لل ُمسلم النظر إليه على أنّه كالم‬
‫وكتاب هللا ‪-‬تعالى‪-‬؛ فيقول ويحكم به‪ ،‬ويلتزم بأوامره‪ ،‬ويثق به‪،‬‬
‫أن كالم القرآن مو ّجهٌ له‪ ،‬وأنّه‬
‫ويدعو الناس إليه‪ ،‬مع استشعار ّ‬
‫هو ال ُمخاطب بآياته؛ وذلك باتّباع أوامره واجتناب نواهيه‪ ،‬وأخذ‬
‫العبرة من قصصه‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫آداب قراءة القرآن‬

‫لتالوة القُرآن واإلستماع إليه العديد من اْلداب التي ينبغي‬


‫لل ُمسلم التأدّب بها‪ ،‬وبيانها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال القبلة قدر اإلمكان‪.‬‬


‫‪ -‬استعمال السواك؛ لما فيه من طهارة وتعظيم للقُرآن‪.‬‬
‫‪ -‬الطهارة من الحدث األصغر واألكبر‪ ،‬والمحافظة على نظافة‬
‫الثوب والبدن‪.‬‬
‫ضور القلب حال‬ ‫‪ -‬ال ُخشوع والتف ّكر والتدبُّر عند التالوة‪ ،‬مع ُح ُ‬
‫تالوة آيات القُرآن‪.‬‬
‫‪ -‬البُكاء او التباكي مع القراءة‪ ،‬مع تزيين الصوت بها‪ ،‬وتحسينه‬
‫بقدر االستطاعة‪.‬‬
‫‪-‬التأدّب حال القراءة‪ ،‬والبُعد عن الضحك والعبث بك ّل ما يُلهي‬
‫اب أَ ْنزَ ْلنَاهُ إِلَي َْك ُمبَ َ‬
‫ار ٌك ِليَ َّدب َُّروا آيَاتِ ِه‬ ‫عن التالوة‪ ،‬قال تعالى‪ِ ( :‬كتَ ٌ‬
‫َو ِليَتَذَ َّك َر أُولُو ْاأل َ ْلبَا ِ‬
‫ب)‪.‬‬
‫‪ -‬االتّعاظ بك ّل ما جاء في القُرآن من حكم ومواعظ‪ ،‬مع اإلقبال‬
‫خاشع و ُمتف ّكر لمعاني التالوة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫ب‬‫على التالوة بقل ٍ‬

‫‪9‬‬
‫فضل قراءة القرآن‬

‫سنّة النبويّة التي‬ ‫جاءت الكثير من األدّلة في القُرآن الكريم‪ ،‬وال ُ‬


‫تُبيّن فضل قراءة وتالوة القُرآن‪ ،‬كقوله ‪-‬تعالى‪ِ ( :-‬إ َّن الَّذِينَ َيتْلُونَ‬
‫ص َالةَ َوأَنفَقُوا ِم َّما َرزَ ْقنَا ُه ْم ِس ًّرا َو َ‬
‫ع َال ِن َيةً‬ ‫َّللا َوأَقَا ُموا ال َّ‬ ‫ِكتَ َ‬
‫اب َّ ِ‬
‫ض ِل ِه ِإنَّهُ‬‫ور ُه ْم َو َي ِزي َد ُهم ِ ّمن فَ ْ‬ ‫ور * ِليُ َو ِفّ َي ُه ْم أ ُ ُج َ‬
‫ارة ً لَّن تَبُ َ‬
‫َي ْر ُجونَ ِت َج َ‬
‫ور)‪ ،‬ومن هذه الفضائل ما يأتي‪:‬‬ ‫ش ُك ٌ‬ ‫غف ُ ٌ‬
‫ور َ‬ ‫َ‬

‫‪ -‬تالوة القرآن سبب للنجاة والبُعد عن مثل السوء الذي ضربه‬


‫النبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬بقوله‪َّ :‬‬
‫(إن الذي ليس في جو ِفه‬
‫ت ْالخ َِر ِ‬
‫ب)‪.‬‬ ‫القرآن كالبي ِ‬
‫ِ‬ ‫شي ٌء من‬

‫لتنزل البركة‪ ،‬والحصول على الخيريّة‪ ،‬قال‬ ‫‪ -‬تالوته سبب ّ‬


‫يغدو أحدُكم ك َّل ٍ‬
‫يوم إلى‬ ‫َ‬ ‫رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلّم‪( :-‬فَ َلن‬
‫ناقتين‬
‫ِ‬ ‫خير لَه من‬
‫عز وج َّل ٌ‬ ‫َّللا َّ‬
‫ب َّ ِ‬ ‫آيتين من كتا ِ‬
‫ِ‬ ‫المسج ِد فيتعلَّ َم‬
‫ِهن منَ اإلب ِل)‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫فثالث مث ُل أعداد َّ‬ ‫ٌ‬
‫ثالث‬ ‫وإن‬

‫‪ -‬تالوته سبب لنيل أربعة من األُمور التي ذكرها النبي ‪-‬عليه‬


‫الصالة والسالم‪ -‬الواحدة ُ منها خير من الدُنيا وما فيها‪ ،‬وقد‬
‫ت ِمن‬ ‫اجتَمع قَ ْو ٌم في َب ْي ٍ‬ ‫(وما ْ‬ ‫وردت في قول النبي ‪-‬عليه السالم‪َ :-‬‬
‫عليهم‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫سونَهُ ب ْينَ ُه ْم‪ ،‬إِ َّال نَزَ لَ ْ‬ ‫اب هللاِ‪َ ،‬ويَتَ َد َ‬
‫ار ُ‬ ‫ت هللاِ‪ ،‬يَتْلُونَ ِكتَ َ‬ ‫بُيُو ِ‬
‫الر ْح َمةُ َو َحفَّتْ ُه ُم ال َم َالئِ َكةُ‪َ ،‬وذَ َك َر ُه ُم َّ‬
‫َّللاُ فِي َمن‬ ‫س ِكينَةُ‪َ ،‬و َ‬
‫غ ِشيَتْ ُه ُم َّ‬ ‫ال َّ‬
‫ِع ْن َدهُ)‬

‫‪10‬‬
‫الخاتمة‬
‫الحمد هلل العلي األجلل الذي بنعمته تمم إعداد هذا البحث المتواضع حول‬
‫موضوع "القرآن الكريم" وفي هذه الخاتمة يود الباحث ذكرما يراه مهما‬
‫خلبصة لهذا الموضوع‬
‫‪ -‬تكلم هذا البحث عن القرآن الكريم ليأخذ الفهم بفهم ص ٌحح والمعرفة عن ٌ‬
‫تعريف القرآن الكريم وأهمية القرآن الكريم‬
‫‪ -‬تعرض هذا البحث عن معلومات القرآن الكريم وعلومه و كيفية التعامل ٌ‬
‫مع القرآن‪ ,‬آداب قرآءة القرآن وفضل قرآءة‬
‫القرآن‬

‫‪11‬‬
‫المصادر‬
‫ االنترنيت‬-
https://mawdoo3.com/%D8%A8%D8%AD%D8%AB_
%D8%B9%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%82%D
8%B1%D8%A2%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%
83%D8%B1%D9%8A%D9%85#.D8.AA.D8.B9.D8.B
1.D9.8A.D9.81_.D8.A7.D9.84.D9.82.D8.B1.D8.A2.D
9.86_.D8.A7.D9.84.D9.83.D8.B1.D9.8A.D9.85

12

You might also like